الخميس، ديسمبر 28

اخبار

عرض لقضية الاغتراب في زمن الإرهاب
"بلاد نمبر وان" للمخرج الجزائري رابح عامر زعيمش
عالج المخرج الجزائري رابح عامر زعيمش في فيلم "بلاد نمبر وان" قضية اغتراب الشاب الجزائري المندمج في المجتمع الفرنسي في زمن اللااستقرار الذي يعيشه وطنه الأصلي الجزائر بسبب تهديد الجماعات المسلحة فضل المخرج زعيمش هو الآخر إلى تصوير جزء من العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر في فترة التسعينيات فبعد "بركات" للمخرجة الجزائرية المغتربة جميلة صحراوي، يسجل زعيمش بصمته في مثل هذه الأعمال التي تظهر الصورة السلبية للجزائر والتي سببها الإرهاب• في اللقطات الأولى من الفيلم بداية من الجنيريك الذي مزجت فيه موسيقى وكلمات قبائلية للفنان معطوب لوناس، اعتمد المخرج على اللقطات الصامتة وكذا الأصوات الخارجية لإبراز الحياة الهادئة والمستقرة في الجزائر في وقت من الأوقات، حيث قدم مجموعة من المشاهد التي تلت وصول الشاب المغترب "كمال" الذي طرد من فرنسا إلى مسقط رأسه قرية "لولوج " بمدينة سكيكدة، إلى جانب إظهار الحفاوة والاستقبال الحافل الذي خص به كمال بعد وصوله من طرف أفراد عائلته والجيران الذين كان يميزهم التلاحم والتقارب واحترام العادات والأعراف المتوارثة عن الأجداد، ودليل ذلك "الزردة" التي أقيمت بالقرية وذبح ثور كبير وتوزيع حصص اللحم على السكان وخروج النسوة إلى إحدى الزوايا لتقاسم الخير•• أبرز مخرج فيلم "نمبر وان" قضية اختلاف القيم التي يحملها هذا الشاب الذي اعتاد العيش بفرنسا والقيم الوطنية والدينية التي يجدها في بلاده، وهنا يبدو الاغتراب الذي يساير هذا الشاب خاصة أثناء فترة اللااستقرار التي مرت بها بلاده بسبب الإرهاب الذي غير نمط معيشة السكان عامة والشاب كمال بصورة خاصة• جاء إقحام الجماعات المسلحة في هذا الفيلم مغايرا لما ساد في فترة التسعينيات من خلال إظهار شباب دون "لحية" وكان قصد المخرج من هذا أنه ليس كل من له لحية إرهابي، بل حتى الشباب الثائر على وضع وطنه، إذ يحاولون استعادة القيم الضائعة باستعمال العنف، الترهيب حتى بالأسلحة من أجل الصد للفساد (شرب الخمر، التدخين، السهر، اللهو••••)• اعتمد المخرج في هذا المجال على الحوار الشخصي بين المواطنين الذين حاولوا مواجهة الإرهاب ويبين الظروف الصعبة التي تمر بها قريتهم خاصة النساء فكانت "لويزة" ـ ابنة عم كمال ـ مثالا لتحدي المرأة الجزائرية وحتى المغتربة فالسبب الذي يجلبها إلى وطنها الأم هو طلاقها من زوجها الذي يرفض توجهها إلى الغناء، إلا أن القمع يطالها حتى من طرف عائلتها• ورغم لغة المخاطبة المختلفة بينهما (العربية والفرنسية) إلا ان الفيلم أظهر اغتراب الشاب الجزائري المندمج في المجتمع الفرنسي مع تقاليد ومبادئ الوطن الأصلي، حيث يعمل الجميع على كبت تصرفات الشابة "لويزة" التي تضرب ضربا مبرحا من طرف أخيها بعد العار الذي جلبته لتجوالها في الليل بعد ترك زوجها لها في إحدى الطرقات واختطاف ابنها•• الحايك الرمز الذي وضعته الشابة على رأسها بتصميم من والدتها كان لإبراز التراث وأصول الجزائريات والذي يدل على شرف وكرامة المرأة• بسبب تدهور الوضع والصراع القائم بين أطراف عدة يقرر كمال، الذي جسد دوره المخرج رابح عامر زعيمش، الهروب من هذا الواقع القاسي والأليم ويعود أدراجه، لكن الوضع كان صعبا بالنسبة له حين يحاول الحصول على "الفيزا"، وفضل المخرج ترك النهاية مفتوحة لجعل الجمهور يقدم قراءات مختلفة لهذا الفيلم الذي دامت مدته ساعة و42 دقيقة


الفجر" تشكر كل من تضامن معها
تتقدم أسرة تحرير "الفجر" إلى كل القراء وإلى كل زملاء المهنة من صحفيين ومديري نشر ورؤساء تحرير ومراسلين ومديري مطابع الوسط والشرق وإلى السيد الهاشمي جيار وزير الاتصال وإلى رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وإلى الشخصيات والجمعيات الوطنية، بخالص الشكر على تضامنهم وتعاطفهم مع مديرة "الفجر" حدة حزام التي أمضت أياما في الحبس بتهمة لا تعلم عنها شيئا• نشكركم على أنكم لم تدخروا جهدا من أجلنا، نشكركم على رسائل التهاني والمكالمات التي تهاطلت علينا أمس والتي تلقتها المديرة شخصيا بعد الافراج عنها، نشكركم جزيل الشكر، ونعدكم أننا سنسعى لأن نكون في مستوى تطلعاتكم•

تراجعت عن قانون المحروقات لأني لن أقبل بيع خيرات البلاد بأثمان بخسة"
بوتفليقة يكشف في خطاب ألقاه أمام إطارات الأمة

اعترف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس ولأول مرة، بأنه هو من تراجع عن مشروع قانون المحروقات، لأنه لن يقبل أبدا ببيع أملاك البلاد بأثمان بخسة، قائلا: "أصدرت قانون المحروقات وتراجعت عنه، والرجوع إلى الحق فضيلة، وفي اجتهادنا قد نخطئ وقد نصيب، ونحن لسنا معصومين من الخطإ، ولابد من الرجوع إلى الصواب أحب من أحب وكره من كره وجاء اعتراف الرئيس في خطاب وجهه للأمة، وألقاه أمام إطارات الدولة بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أكد فيه استحالة أن يؤدي انفتاح الجزائر على السوق الدولية إلى بيع ما هو استراتيجي في القطاع العمومي• قائلا بصريح العبارة: "ليس في نيتنا أن تباع خيرات البلاد بثمن بخس، والحمد لله الذي أغنانا عن هذا"، معطيا حصيلة إيجابية عن الوضعية الاقتصادية للبلاد، مذكرا ببعض الأرقام التي تؤكد ذلك، وفي نظر الرئيس فإن الجزائر تمكنت بنجاح من التخلص من المديونية الخارجية، إلى جانب تراجع نسبة التضخم• لكنه انتقد بشدة عدم تحقيق تقدم في تقليص نسبة البطالة إلى ما دون 15 بالمائة منذ العام 2005، داعيا في هذا السياق رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى التحقق من صحة أرقامه، "لأنه إذا كانت خاطئة فعليه تدقيقها أمام الصحافة والشعب معا"• وسجل بوتفليقة بارتياح في خطاب لم يحمل مفاجآت جديدة، كما توقعته أوساط إعلامية، تقلص المديونية الخارجية إلى 4.7 في المائة، مدافعا عن سياسة التسديد المسبق للمديونية الخارجية لا استدانة من المؤسسات المالية وأوضح القاضي الأول في البلاد بأن الجزائر لن تلجأ مستقبلا إلى الاستدانة من المؤسسات المالية، داعيا إلى عدم السماح لهذه الأخيرة بأن تدخل علينا من منافذ لا نعلمها، قائلا: "سنعمل على أن لا نستدين، وان لا تدخل علينا المؤسسات الأجنبية من منافذ نجهلها، لأن الديون المتبقية هي في الواقع ديون المؤسسات، التي حذرها ضمنيا من اللجوء إلى الاستدانة، وان الأفضل هو التحكم في أمورنا"• وانتقد الرئيس في خطابه سياسة الربح السريع، "الذي أثرى الأثرياء وأفقر الفقراء"، وفي هذا الإطار دعا بوتفليقة البنوك إلى عدم التمادي في منح القروض لأصحاب الاستثمارات، غير ذي قيمة، طالبا من وزارة المالية، كي تنظر إلى هذه البنوك التي تعطي قروضا أكثر مما هو موجود، داخل الوطن"• معطيا مثالا عن ذلك بأن أحد المستثمرين تحصل على قرض قيمته 6000 مليار سنيتم، في حين أن البلاد لم يكن لديها مليارا واحدا• ومحذرا من استعمال المحاباة في منح القروض، "لأنه لا يمكن أن نستمر في أن نكون أصدقاء فلان أو فلان، ولن نقبل أبدا من يغتني ببنوكنا"• أو التحجج باستثمارات غير ذي قيمة، من أجل الحصول على قروض كبيرة، واصفا ذلك بالبريكولاج، مصرا على أن يستثمر أصحاب الأموال أموالهم بالجزائر دخل الفرد لم يتحسن بالجهد وجدد بوتفليقة رفضه الاستمرار في الاتكال على عائدات البترول، لأن تحسين رواتب العمال أو مدخول الفرد، لم يتأت عن طريق الجهد، أو المردودية، وإنما من خلال ارتفاع أسعار البترول• مذكرا بالوضعية المماثلة التي مرت بها البلاد خلال الثمانينات، حيث كانت تعيش فترة مشابهة، رافضا بشدة إعادة التجربة "لأننا لن نمشي حبوا مجددا إلى صندوق النقد الدولي"• لكنه حيا أرباب العمل والمركزية النقابية، بعد نجاهما في لقاء الثلاثية، وكذا إبرام العقد الاجتماعي والاقتصادي لا بد من توخي الحذر من المنظمات غير الدولية وخص القاضي الأول في البلاد، المجتمع المدني بحيز وفير في خطابه، داعيا إياه إلى ضرورة توخي الحذر، في التعامل مع المنظمات الدولية، وأن يعمل من أجل صالح الوطن• وفي تقديره فإن المجتمع المدني، لا بد أن يكون وطني الصبغة، من أجل الوقوف ضد المنظمات الدولية التي تحوم حوله وتحرضه أيما تحريض• وفي هذا الإطار، انتقد بوتفليقة بشدة رجال الأعمال وما أسماهم بأصحاب القدرة، الذين يقبلون بثلاث دولارات للسماح بالتدخل في شؤوننا الداخلية، قائلا: "يجب أن تبقى الجزائر للجزائريين، وان لا نتوجس خيرا من المصالح الأجنبية، وان لا نكون >خبازجية< ضد بلادنا"• وفي نظره فإنه من الأحرى، أن نعود إلى جادة الصواب، من خلال تجنيد المجتمع المدني خدمة للبلاد، شريطة أن يكون تمويله ذاتيا دون اللجوء إلى الخارج• وطالب من الحكومة والمجالس المنتخبة أن تقنن لهذه الأمور، كي يكون التعامل مع المنظمات غير الحكومية على أساس عدم المساس باستقلالنا وقيمنا وديننا نرفض سياسة التمييز الجهوي وعاد عبد العزيز بوتفليقة من جديد للحديث عن ترييف المدن، وعن السياسة الجهوية، التي جعلت ولايات تستفيد من برامج ضخمة، في حين أن أخرى ظلت متأخرة، بحجة عدم توفر مواد البناء بها، "فأفقر الولايات ماتزال كذلك، وكلنا مسؤولين عن هذا الوضع"• منتقدا أيضا مزدوجي الجنسية، الذين يفضلون السفر نحو الجزائر بجواز سفر أجنبي 8000 حالة سويت في إطار المصالحة الوطنية وقال الرئيس إنه مصر على المضي قدما نحو تطبيق قانون المصالحة الوطنية، وتطبيق استراتيجية السلم، "إن قلوبنا ما تزال مفتوحة أمام من اهتدى"، "ولسنا مرتزقة ولا نريد بيع الوطن"• وعلى الجزائر أن تتصالح مع ذاتها• وأنه مصر على تحقيق هذا المسعى رغم العراقيل التي اعترضته، قائلا إن الشكوى لله، وانه كان عليه أن يشرب العلقم متلذذا، "لكن لا خيار لي دونه"، مقابل حرصه على مواصلة مكافحة الإرهاب، بدأب وإصرار• وفي حديثه عن الشق السياسي من برنامجه، لمح بوتفليقة إلى ضرورة الإفراج عن قانون البلدية والولاية، بطريقة تعيد تنظيم صلاحيات المنتخبين المحليين، وترقي وضعيتهم، وتضع شروطا من أجل قبول ترشحهم• إلى جانب أهمية محاربة البيروقراطية، من خلال مضاعفة الهياكل الإدارية، في تلميح إلى التقسيم الإداري الجديد، ومواصلة إصلاح قطاع العدالة• علما ان رئيس الجمهورية أعاد تقديم قراءة مفصلة لقانون المالية 2007 الذي وقّع عليه أمس، كاشفا أن الدول رصدت له مبلغ 144 مليار دولار• لن نتدخل في الخلافات الدولية وفي نظر المصدر ذاته، فإن الجزائر أضحت اليوم مطالبة بالاهتمام أكثر بأمورها الداخلية، وبأن لا تنغمس في المشاكل الدولية، "فهي ليس بوسعها إعادة تنظيم العالم"، "وان سجلنا الظلم الواقع في عديد من بقع هذا العالم
الــكاتب : لطيفة ·

حزام تعود من جديد
الإفراج عن المسيرة مسؤولة نشر يومية الفجر

فصلت أمس المحكمة الجزائية قسم الجنح بسيدي محمد بالعاصمة بالإفراج عن المسيرة مسؤولة نشر يومية "الفجر" السيدة حدة حزام في القضية التي حركتها ضدها مؤسسة الطباعة للشرق بقسنطينة بخصوص إصدار صك بدون رصيد والذي تم بموجبه إصدار حكم غيابي بسنتين حبسا نافذا في حق السيدة حزام التي لم تستلم أي استدعاء بشأنه لتتفاجأ بتوقيفها في مطار هواري بومدين الدولي منذ أيام وهي في طريقها إلى بيروت للمشاركة في لقاء إعلامي رئيسة الجلسة التي فضلت في البدء تأجيل القضية بغرض الاطلاع على حيثياتها إلى الـ15 من شهر جانفي الداخل تلقت التماسا من هيئة الدفاع المشكلة من الأساتذة فطناسي وخلايفية مليكة ولقديم حفيظة للإفراج المؤقت وهو الطلب الذي تلقى دعما من السيدة بولحواش موزاوي سعاد مسؤولة المنازعات بمؤسسة الطباعة للشرق بقسنطينة التي أكدت أنه تم تسوية الوضعية مقدمة أدلة دامغة ليتم عرض الطلب على ممثلة النيابة التي نطقت بعدم المعارضة• هذا وقد أبدت مؤسسة الطباعة للشرق بدءا بالسيد بوشوارب الرئيس المدير العام تفهما لوضعية مسؤولة يومية "الفجر" التي أعربت عن استعدادها التام لتسوية وضعيتها مع هذا الشريك• نطق المحكمة بالإفراج عن السيدة حدة حزام لقي ترحيبا واسعا داخل القاعة من قبل كل الحضور حتى الذين لا يعرفونها معربين عن سعادتهم لعودة السيدة إلى أحضان عائلتها وأبنائها وأحضان العائلة الكبيرة ليومية "الفجر" التي ضرب أمس طاقمها عهدا جديدا للمضي قدما نحو تبوؤ مكانة قوية في الوسط الإعلامي سيما وأن "الفجر" صارت رقما مهما وواحدة من الجرائد التي تحظى باحترام كبير في الأوساط الرسمية والشعبية

أحلام فنان موهوب
مهدي علي محمد خوجة طالب بقسم الموسيقى
حلم مهدي منذ نعومة أظافره أن يصبح فنانا محترفا في الطرب والغناء، وراح يسعى وهو لا يزال طفلا إلى حفظ مقطوعات من الفن الأندلسي ومختلف الأغاني الشعبية القصيرة المستوحاة من التراث الجزائري الأصيل• ترعرع مهدي علي خوجة محمد في وسط فني، فجده هو الشيخ علي خوجة حسونة ممثل مدرسة المالوف بمدينة قسنطينة وكان الأب عازفا على آلة العود، الأمر الذي هيأ له المناخ الجيد لأخذ العديد من المبادئ الأولية في ميدان الموسيقى الجزائرية الأصيلة• كان أبوه يلقنه بعض المبادئ البسيطة لموسيقى المالوف القسنطيني، ويتركه ليعتمد على نفسه في اكتشاف أصوات الآلات الموسيقية وأنغامها والأمر ذاته في حفظ "مواويل المالوف"، بعدها خرج مهدي من قوقعة أغنية المالوف وأخذ يتعلم بعض المعارف الأولية في الموسيقى الشعبية عن خاله وعمره لا يتجاوز ثلاث عشرة سنة• بدأ يحفظ بعض الأغاني القصيرة للفنان الراحل دحمان الحراشي كأغنية "لحمام اللي والفتو امشى عليا"، وأغنية "يا الرايح"، متأثرا بعمالقة فن الغناء الشعبي الجزائري، وفي فترة قصيرة أصبح متمكنا في العزف على آلة "القيثارة"• تحولت اهتمامات هذا الطفل المولع بالموسيقى من الطرب الأصيل إلى الموسيقى الغربية، حيث اكتشف موسيقى "الروك" من خلال مخالطته لهواة الموسيقى أثناء دراسته بالثانوية، حيث كون بالتعاون معهم فرقة موسيقية في هذا النوع، وكانت أول مشاركة لها في النشاطات الثقافية بمدينة قسنطينة بمناسبة السهرات الرمضانية التي تحييها دار الشباب "صالح بوذراع"• في هذه المرحلة أدرك هذا الأخير ضرورة الدراسة العلمية للموسيقى، انخرط "مهدي" في المعهد البلدي، لتعلم المبادئ الأكاديمية والعلمية للموسيقى التي كان يحسنها ويحفظها كما تعلم عزف موسيقى "الفلامينكو" • اضطر مهدي إلى إعادة امتحان شهادة البكالوريا من أجل الحصول على معدل يمكنه من الالتحاق بالمدرسة العليا للأساتذة لتوسيع معرفته بالموسيقى، وكما كان الفضل لعمته في دخوله كلية الموسيقى، كان الفضل لأستاذه "عبد الحميد بلفروني" في اكتشاف قدراته الكبيرة في الغناء• ومنذ ذلك الوقت أدرك مهدي أنه بإمكانه الذهاب بعيدا في مجال الغناء خاصة وأنه لقي مساعدة كبيرة من طرف أستاذه، وأخذ يفكر في مشروع فني راق يهدف إلى الجمع بين الجانب العلمي وقدراته الصوتية•


ولد خليفة يؤكد انشطار النخبة والمجتمع بشأنها
في محاضرة عن مكانة اللغة العربية
أكد محمد العربي ولد خليفة أن هناك انشطارا داخل النخبة والمجتمع حول المسائل الرئيسية التي تهم العربية وما يقابلها أي اللغة الفرنسية والأمازيغية، وأن لكل واحدة منها صورته النمطية مما أدى ـ حسبه ـ إلى تجاهل يفقر ثقافتنا ويمنع التواصل• أوضح محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية أول أمس بفندق الأوراسي، في الندرة التي نشطها حول وظيفة اللغة العربية في الوطنية الجزائرية، أن الجزائر حملت أجيالا من الجزائريين بذاكرة هوية جريحة بسبب الاستيطان الفرنسي الذي حاول طمس اللغة العربية، وأن الجزائر اليوم- حسبه - تفتح صفحة المصالحة مع الذات والآخر فقال: "بعد نصف قرن من ميلاد الجزائر الجديدة هل يمكن لنا القول إن لدينا سياسة لغوية تظهر في مجالات الاتصال والتكوين والثقافة؟"، متسائلا في ذات الوقت عن كيفية بناء علاقة تكامل بين العربية والأمازيغية وعن كيفية ترقية استعمال العربية في الدولة والمجتمع بترغيبها للناشئة وعن دور وسائط الإعلام في تعميم لغة وسطى حديثة أرقى من العامية وقريبة من الوسطى• وجاء على إثر ذلك تكريم كل من مدير عام جريدة الخبراليومي على جري، ومدير عام وكالة الأنباء الجزائرية الهادي بن يخلف من طرف المجلس الأعلى للغة العربية عن الدور الإيجابي الذي تلعبه هذه الوسائط الإعلامية في تقريب العربية من المجتمع• ومن جهته اعتبر الكاتب محمد سعيدي أنه من غير الممكن ترقية اللغة العربية في الوقت الذي يعاني فيه أساتذة المدارس الابتدائية والإكماليات والثانويات، كما وضع محمد سعيدي مسؤولية ترقية العربية على عاتق الجامعات القائمة على تكوين الأساتذة والمعلمين، وأن اللغة العربية - حسبه - لا يمكنها التطور والارتقاء دون علم في اللغة العربية، بالإضافة إلى أن الجزائريين في حد ذاتهم يقعون دائما في مشكلة إهمالهم التكلم بالعربية خارج موطنهم مقارنة بمواطني الوطن العربي الذين لا يهملون أبدا التكلم بالعربية• كما قدم الأستاذ الطاهر بن عايشة تسلسلا زمنيا لتاريخ اللغة العربية عبر المشرق العربي وفي شمال افريقيا، مؤكدا أنه من غير الممكن أن تتوحد الأمة بدون اللغة العربية وأن الهوية هي الذات العليا للمجتمع فقال: "إنه من غير الممكن أن يكون لنا تاريخ علمي أو فني أو ثقافي بدون اللغة العربية"• وأكد الكاتب سهيل الخالدي أن العربية والأمازيغية تعيش تشاركا حضاريا قويا بين اللغة والثقافة منذ آلاف السنين، يجعل من الصعب التفريق بين الأصل والصورة مشبها ذلك بمحاولة الفصل بين الحليب ومشتقاته فقال: "لا يوجد أي عرب بدون بربر، ولا يوجد أي بربر بدون عرب، والوطنية الجزائرية هي العروبة والإسلام والعروبة تعني البربر، وأنا لا أخجل أبدا حينما يسمونني بربريا، فالبربرية بالعربية لا تعني أبدا الهمجية التي يتصورها الأوروبيون وفرنسا"•


حدة حزام تمثُل أمام القضاء اليوم
للنظر في المعارضة التي تقدم بها دفاعها
تمثل حدة حزام مديرة ومسؤولة نشر جريدة "الفجر"، اليوم، أمام القاضي بمحكمة عبان رمضان المختصة في الجنح بالعاصمة، للنظر في المعارضة التي تقدم بها دفاعها بعد الحكم الغيابي الذي أصدرته ضدها محكمة سيدي امحمد بالحبس النافذ لمدة سنتين وتحميلها دفع غرامة مالية بقيمة 150مليون سنتيم، وهذا جراء التهمة الموجهة لها بإصدار صك بدون رصيد• وكان إلقاء القبض عليها في ظروف غير معروفة فاجأ المعنية وفاجأنا، ذلك أن الحكم قد صدر في حقها في 22 ماي 2006 في القضية رقم 07/10765التي رفعتها ضدها مؤسسة الطباعة بقسنطينة، مع ان المعنية لم تتلق اي استدعاء شخصي لحضور اي محاكمة لأن الاستدعاءات كانت تصل الى عنوان قديم ولم يعد يربط المديرة به أي علاقة، وهو ما يعني ان حدة حزام لم تكن على علم بالتهمة الموجهة لها والمتعلقة بإصدار صك بدون رصيد بقيمة 150مليون سنتيم على مستوى البنك الوطني الجزائري تحت رقم 099223 بتاريخ 5 ماي 2003 لفائدة مؤسسة الطباعة بقسنطينة، لكن التحريات بينت ان المديرة تعرضت لخيانة ثقة، وقد قامت الجريدة فور إصدار حكم الحبس على المديرة بتسديد مبلغ 150مليون سنتيم لمؤسسة الطباعة بالشرق وهو المبلغ الذي أدينت حدة حزام بموجبه، كما قامت الجريدة باتخاذ كل التدابير والاجراءات القانونية التي من شأنها الافراج الفوري عن حدة حزام التي ينتظرها أبناؤها وقراؤها•


ال24 سـاعة وطنـي
رتـيلة
اقتصــاد
ال24 ساعة محلي
ال24 ساعة دولي
من الـحياة
سـيدتي
ثــقافة
الأخـيرة
أســاطير
كاريكاتير
الـرياضة

سعر كراء "الكراجات" بالعاصمة للموالين يزيد عن 20 ألف دج
مساعي للصلح بين وزارة الفلاحة والبياطرة قبل عيد الاضحى
تحولت العديد من المرائب "الكراجات" المخصصة أصلا للسيارات بالعاصمة، إلى إسطبلات للكباش، بعد كرائها للموالين القادمين من منطقة السهوب بمبلغ يتراوح مابين 20 ألف و25 ألف، إلى غاية يوم العيد الذي سيحل في ظروف عادية بسبب اعتدال أسعار الماشية وجلسة الصلح المتوقعة مابين الوزارة والبياطرة الذين هددوا بشن إضراب يوم العيد• تحولت "الكراجات" أو المستودعات المخصصة للسيارات في الفترة الأخيرة إلى إسطبلات للكباش، واصبحت أهم سمة لشوارع وأحياء العاصمة، خاصة في الأحياء القديمة أو تلك التي ينتشر بها نسيج عمراني معين، أي العمارات، حيث تخلى العديد من أصحاب الأنشطة التجارية عن مهنهم الأصلية للتوجه إلى نشاط آخر مربح جدا في هذه الفترة، من خلال تأجير محلاتهم والمرائب للموالين الذين لا يستفيدون من هذه المواقع إلا بدفع مبالغ مالية تتراوح مابين 20 ألف إلى 25 ألف دج• ففي بلدية بلوزداد مثلا وبالقرب من محطة الحافلات عيسات ايدير، يوجد إسطبل مؤقت للكباش، استأجره أحد الموالين، القادمين من دائرة عين وسارة بولاية الجلفة بمبلغ يقدر بـ20 ألف دج، وهذا إلى غاية يوم العيد، وأكد هذا الموال الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه ليست كل الكباش الموجودة بالإسطبل معروضة للبيع، فهناك التي تم بيعها وهي مرقمة ومؤشر عليها بالطلاء، ويتركها أصحابها عند الموال إلى غاية يوم العيد، وهذا بالتفاهم مع الموال فيما يخص الكلأ، فسعره يحتسب حسب عدد الأيام التي يقضيها الكبش بالإسطبل• أما النوع الثاني والذي لا يحمل أية علامة، فلم يتم بيعه بعد وأسعاره تتراوح مابين 17و 20 ألف دج• ودائما في سياق استحداث نشاط كراء الإسطبلات للموالين، تكرر هذا السيناريو ببلدية باش جراح وبلدية بن عكنون المعروفة بطرازها الذي تغلب عليه العمارات، كما هو الشأن مثلا، بحي سيدي مرزوق• أما بحي البدر ببلدية باش جراح، فقط أطلق سكان الحي، على أحد تجار الخضر اسم "الكبش" وهذا بسبب تغيير هذا التاجر لنشاطه كل سنة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث يقوم بشراء الكباش بالتنقل إلى إحدى ولايات السهوب خاصة الجلفة أو الاغواط أو تيارت لشراء مجموعة من الكباش ليعيد بيعها للظفر بهامش ربح قد يصل أحيانا 10 ألاف دج للرأس الواحدة• وبحي العناصر التابع إداريا لبلدية بلوزداد، فإن مالكي الكباش يستطيعون ترك كباشهم لدى أحد أصحاب الإسطبلات، مقابل دفع مبلغ مالي يقدر بـ1000دج كل أربعة أو خمسة أيام، على أن يجددوا الدفع لصاحب الإسطبل إلى غاية حلول عيد الأضحى• تجدر الإشارة أن هذه المظاهر تقل نوعا ما بحي المنظر الجميل بالقبة وبالأحياء الجديدة ببلدية عين البنيان، وهذا لوجود عدد كبير من الفيلات التي تتسع لكباش العيد• أسعار الأضاحي مقبولة للتوازن بين العرض والطلب أكد مدير المصالح البيطرية "رشيد بولقدور"، أمس، أن أسعار الماشية هذه السنة مقبولة وليست مرتفعة، مرجعا السبب إلى الاعتدال المسجل في العرض والطلب بالسوق، فأسعارها تتراوح مابين 15 ألف دج إلى 22 ألف دج وهي أسعار في متناول الزبائن• وأشار ذات المتحدث في تدخله بالقناة الثالثة، أن الأسعار قد سجلت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، موضحا أن فترة الجفاف قد أثرت على الأسعار، نافيا ان تكون للأمطار الأخيرة تأثيرات مباشرة على الأسعار في المستقبل• وأكد أن عدد الرؤوس الموجهة لعيد الأضحى وتلك التي يتم نحرها بالمذابح تقدر بـ3.5 ملايين رأس• جلسة صلح هذا الأسبوع بين البياطرة والوزارة يعقد البياطرة بحر هذا الأسبوع جلسة صلح مع المصالح المعنية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وهذا بدعوة من الوصاية، بعد أن هدد البياطرة بشن إضراب وطني يوم عيد الأضحى، وأكد بولقدور في هذا الشأن، أن جلسة الحوار هذه ستكون لبحث المشاكل العالقة مع الشريك الاجتماعي، الذي هدد بشل المذابح المتواجدة بمختلف ربوع الوطن• وفتح ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية القوس للحديث عن الصحة الحيوانية، التي أكد بشأنها أنها جيدة حيث تم القضاء على داء اللسان الأزرق، مقابل التحكم في خمسة آلاف إصابة متعددة• وأضاف انه من المقرر أن يسهر 1400 بيطري بمختلف بلديات الوطن على عملية مراقبة الأضاحي يوم العيد•


ال24 سـاعة وطنـي
رتـيلة
اقتصــاد
ال24 ساعة محلي
ال24 ساعة دولي
من الـحياة
سـيدتي
ثــقافة
الأخـيرة
أســاطير
كاريكاتير
الـرياضة

السكان يحجزون "المير" ويقطعون الطريق
أعمال شغب ببلدية واد الخير بمستغانم
شهد دوار أولاد الميسوم ببلدية واد الخير جنوب شرق ولاية مستغانم، أمس، أحداث شغب تم على إثرها حجز رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا قطع الطريق الوطني رقم 90 إثر حادث مرور تعرض له خلال صبيحة أمس أحد شيوخ الدوار، الأمر الذي دفع بسلطات ولاية مستغانم المدنية منها والعسكرية إلى الدخول في حالة استنفار قصوى للحد من تفاقم الأوضاع• وأقدم عشرات المواطنين، خاصة الشباب على حجز المير السيد قسوس عن الأفالان بعدما اتهمه سكان الدوار بعدم تلبية انشغالاتهم المتراكمة على مكتبه منذ مدة• وكانت قد تأججت الاحتجاجات إثر حادث مرور تعرض له شيخ طاعن في السن على مستوى الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين غليزان ومستغانم• وشكل الحادث شرارة غضب لدى المواطنين الذين أقدموا على قطع الطريق بالحجارة وأضرموا النيران بواسطة العجلات المطاطية• كما كان الحادث مناسبة أمام السكان لطرح جملة من الانشغالات أمام سلطات ولاية مستغانم، الذين تنقلوا إلى عين المكان• هذا وتجدر الاشارة أن بلدية واد الخير سجلت منذ 06 أشهر مضت انتفاضة مماثلة بسبب تأخر حصول البعض على تعويضات متعلقة باستغلال أراضيهم لإنجاز سد بني يقرن، رغم أن الوالية وعدت في وقت سابق بحله•

فندق مرحبا سيوضع في المزاد
اللجنة الولائية للتصنيف أبدت تحفظات بشأنه
تأكد أمس بصفة رسمية وضع فندق مرحبا في المزاد العلني ليكون من نصيب من يقدم أحسن عرض لتنتهي بذلك كل الاحتمالات التي تروجها بعض الاطراف حول هذا الفندق الذي كان محل تلاعبات وفضائخ عديدة خلال السنوات الماضية والذي كان يستخدم كمقر لفريق شباب قسنطينة قبل تدخل الوالي الحالي السنة الماضية واتخاد قرار يقضي بغلقه والمطالبة باسترجاعه على اعتبار أنه في الاصل ملك لولاية قسنطينة • الوالي لم يسلك أمس الا طريقا واحدا ليؤكد أن الفندق صار ملكا للولاية وليس من حق أي كان التحدث عنه والسعي للاستفادة من خدماته كما حصل في السابق موضحا أنه لا مجال ايضا لاستهلاك مقولة فندق شباب قسنطينة خاصة وأن الولاية خصصت مبلغا ماليا وعينت الارضية لتشييد اقامة للسنافير بمحاذاة القاعة البيضاوية لمولودية قسنطينة • وكان ممثل مدير السياحة قد اشار أمس خلال دورة المجلس الشعبي الولائي أن اللجنة الولائية للتصنيف التي زارت وعاينت الفندق المذكور الذي طالته اعمال ترميم وتجديد أبدت تحفظات بشأنه ورأت أن هذه الاشغال التي كلفت أموالا كبيرة لم تقنع ولن تساهم في زيادة ولا نجمة واحدة لهذا المرفق الواقع بالقرب من مطار محمد بوضياف معتبرة ما تم انجازه بالعمل غير المدروس وهو ما أدى بالسيد مدير الادارة المحلية الى التدخل ليوضح أن عملية التجديد مست 8 غرف من مجموع 40 المتواجدة بالجناح رقم واحد وأن وضعيتها الحالية أفضل بكثير مما كانت عليه وقت استرجاعه وأن الهدف هو تحسين حالته حتى نتمكن من ترتيبه بنجمتين على الاقل قبل عرضه في المزاد العلني•

الأفكار بدل البترول
رد مدير مركز لزرع صمامات السمع بفرنسا تيري لوكاتو وهو يكشف عن التكنولوجية الراقية التي تصمم بها صمامات سمع مصنوعة في أستراليا قائلا "نحن في فرنسا لا نملك البترول بل الأفكار" لأن البروفيسورة نادية ياحي التي تعمل بمصلحة أمراض الأذن بمستشفى القبة شككت خلال اليوم الدولي الأول الذي نظم بالمركز الإستشفائي "فرانتز فانون" مع نهاية الأسبوع الماضي في نوعية الصمامات المصنوعة بفرنسا، وسألته قائلة " أنت فرنسي لماذا لم تحضر صمامات فرنسية وتقوم بعرض ما وصلت إليه التكنولوجية الفرنسية في هذا المجال؟"، حيث خشيت ياحي أن تستورد الجزائر صمامات ذات نوعية غير جيدة•

شبح البطالة جرده من أسمى معاني الأخلاق
رشيد يتسبب في إصابة والدته بداء السكري بعد إشباعها ضربا
يضرب والدته ويسمع أخته كلاما فاحشا، رشيد ضحية آفة البطالة والفراغ النفسي، تسبب في إصابة والدته بداء السكري وتبدأ المأساة انطلاقا من ملاحظات قدمتها له الأخت الصغرى• كانت الساعة تشير إلى العاشرة مساء حين دخل رشيد البالغ من العمر 30 سنة المنزل العائلي وهو في قمة الغضب لأسباب اعتادت والدته أن لا تسأله عنها كونها لا تتغير، وكان منبعها دائما البطالة والفراغ الذي يعيشه هذا الأخير• يومها كانت السماء تمطر بغزارة، وكانت أخت رشيد قد انتهت للتو من تنظيف بلاط المنزل من مياه الأمطار التي تسربت إلى داخله• حين دخل رشيد كان حذاؤه مليئا بالوحل فطلبت منه أخته نزع هذا الأخير حتى يحافظ على نظافة المنزل، وفي لمح البصر تلقت صفعة قوية من طرف أخيها الذي أخذ يصرخ في وجهها ويسمعها كلاما جارحا وغير لائق• لم تحتمل الوالدة احتقار هذا الأخير لابنتها التي لم تخطأ في حقه، فسارعت إليه مؤنبة إياه فإذا به ينهال عليها ضربا دون وعي منه أن التي بين يديه هي والدته التي أوصى الله بها كل خير، وحرم أن نقول في وجهها "اف"• رغم صراخ أخت رشيد ومحاولتها تخليص والدتها إلا أن هذا الأخير لم يهدأ له بال إلا بعد رؤية والدته مغمى عليها، فهم بالهرب وهو يصرخ "قتلت والدتي •••قتلت والدتي •••"• اتصلت أخت رشيد بأحد الأقرباء لنقل والدتها إلى المستشفي وفي الطريق لم تتلفظ الأم سوى بجملة واحدة أخذت تكررها "لا تخبروا أحدا بما حصل، قولوا إني سقطت من الدرج"• لم تبال الأم بما قد أصابها بقدر ما اهتمت لما قد يصيب ولدها• أخذت ام رشيد الإسعافات اللازمة وعادت إلى بيتها بعد يومين قضتهما في المستشفى• ورغم محاولة الأطباء التقصي عن حقيقة ما جرى أبت السيدة الإفصاح عن أي شيء• روت لنا والدة رشيد هذه القصة لدى تنقلنا في مهمة إلى مستشفى مصطفى باشا، إذ جاءت لقياس نسبة السكر في الدم، حيث أصيبت منذ تلك الليلة المشؤومة بذاك الداء المزمن بسبب الفاجعة التي أصابتها•


ال24

ليست هناك تعليقات: