الخميس، ديسمبر 28

قسنطينة

ولكن الكلمة قليلة للتعبير عن امتناني، للحمة والتضامن الذي لقيته من طرف زملائي من مديري صحف خاصة وعمومية ومن صحفيين شكرا على المؤازرة التي لقيتها وعائلتي في هذه المحنة التي مررت بها من أيام، عندما قبعت في جناح النساء بسجن الحراش لأيام لذنب لم أقترفه، ولخطإ وتهمة لفقت لي، وأنا أعرف جيدا الذي أحاكها، والذي نفذها، وبئس السلوك لكن لا بأس، فالمحنة التي لا تقتل تزيد في العمر مدة، مثلما يقول المثل الشعبي، وقد عرفت في هذه المحنة أحبائي وكم كانوا كثر، وكم خجلت وكم وجدت نفسي صغيرة أمام عظمة حبهم لي، وخوفهم علي، لكنها تجربة مهما كانت مرارتها ووقعها على زملائي في المهنة، وقرائي وعائلتي، وكل أشراف هذه الأرض، فإنني لم أندم عليها لحظة واحدة، بل عشتها بكل جوارحي كفرصة مهنية لا تعوض، فقد قلت لنفسي وأنا في طريقي إلى سجن الحراش يومها، يا حدة، ليس لديك عزيز عليك بعد أبنائك إلا كرامتك ومعنوياتك، فاثبتي ولا تتأثري لما يقع لك وبدل الخوف، والانكسار، دخلت جناح النساء بالحراش باسمة، أنيقة مثلما كنت سأدخل بيروت، دخلت السجن كصحفية في مهمة استكشاف وتحقيق، للاطلاع على ما تخبئه جدران هذا المكان دخلت مبتسمة، وسألت وأنا في ساحة الـسجن، مـن حـولي من السجـينات، أيـن هـو السجن؟، فضحكن مني وقلن إنك في السجن والتفت مباشرة للسجينة التي اقتربت مني وكانت جميلة، رغم الحزن الذي تخبئه عيونها الخضراء، وبرغبة شديدة، وفضول أشد لمعرفة قصة كل واحدة من قاطنات المكان، بادرتها بالسؤال، وأنت ما هي تهمتك؟ جناية ومن قتلت؟ زوجي؟ وبعد لحظة من الصمت وضعت يدي على يديها، وواصلت دائما أسئلتي الفضولية، بكم حكم عليك؟ بـ 20 سنة؟ أمضيت ثماني سنوات، ولا أدري ماذا بقي، لم أر بناتي منذ ثماني سنوات، ثم تتركني وتذهب، والانفعال باد على وجهها هكذا كانت لحظاتي الأولى في سجن الحراش ونمت ليلتها نوما هادئا، وبدون كوابيس، بعد أن تصدقت علي سجينة بمنامة نظيفة، وبشيء من الأكل

الشيخة الريميتي تغادر الساحة الفنية في غضون 2006
الطفلة اليتيمة الفقيرة تتحول إلى ملكة الراي الجزائري
فقدت الساحة الفنية الجزائرية هذه السنة وبتاريخ 13 من شهر ماي، وجها من ألمع الوجوه الفنية في ساحة الراي، إنها "الشيخة الريميتي" التي تمكنت بفضل موهبتها الفذة وحنجرتها الذهبية من تسجيل اسمها من ذهب ضمن قائمة ملوك الأغنية الجزائرية الأصيلة الراقية كانت البدايات الغنائية الأولى لـ"سعدية بدياف" الملقبة "بالشيخة ريميتي" في الحفلات الشعبية والأعراس التي منحتها فرصة الشهرة والتنقل بذلك إلى العاصمة لتباشر العمل بصحبة مجموعة من الموسيقيين لتتعرف في هذه الأثناء على "الشيخ محمد ولد النمس"، الذي قدمها للوسط الفني العاصمي وساعدها على التسجيل بالإذاعة الجزائرية• تمكنت هذه الأخيرة في سنة 1952 من تسجيل أول عمل يحمل عنوان "شراك قطعة"، هذا الشريط الذي نال شهرة كبيرة في ذلك الوقت، بحيث أنه كان يذاع بصفة دائمة في الإذاعة برغم من أن الموضوعات التي تعالجها أغانيه تشكل طابوهات في مجتمعنا• في سنة 1970سافرت إلى باريس عاصمة الجن والملائكة، بدعوة من محافظ "مهرجان فيلات"، حيث غنت في حفل كبير إلى جانب مجموعة من الفنانين الغرب المشهورين ونالت بهذه المشاركة شهرة كبيرة في وسط المغتربين الجزائريين• في 1986 استطاعت الشيخة الريميتي أن تمتلك قلوب هواة الراي ليس على المستوى المغربي فحسب بل ذاع صيتها وأصبحت سفيرة أغنية الراي في العواصم الأوروبية والعربية، فغنت في نيويورك، لندن، أمستردام، جنيف، مونتريال، مدريد، القاهرة، ميلان وبرلين وكان لها الفضل في إعطاء أغنية الراي الجزائرية بعدا عالميا• ولدت الشابة سعدية كما كانت تعرف في بداياتها الغنائية في 23 من شهر ماي 1923 بمدينة سيدي بلعباس، عاشت سعدية اليتيمة طفولة بائسة حرمت من حنان الوالدين وعطف الأقارب، تجرعت خلالها مرارة الحياة وقساوتها، وهي طفلة بريئة جعلتها هذه التجربة تكتسب خبرة في الحياة برغم صغر سنها• لجأت إلى الغناء بدافع الفقر والحاجة حتى تتمكن من حفظ حياتها وتسيير أمورها، فأصبحت في بداياتها الغنائية واحدة ممن يشهد لهم بالمضي قريبا في صفوف شيوخ الطرب وعظمائه• ستبقى "الشيخة الريميتي" خالدة وحاضرة في أذهان كل من عرفها وأدرك عفويتها وبساطتها وقمة تواضعها، وستبقى ملكة للراي الجزائري برغم رحيلها

فنانون و أدباء يزورون الجزائر و أخرون تفقدهم الساحة الثقافية
تنوعة الأحداث التي شهدتها الساحة الثقافية التي شهدتها الساحة الثقافية الجزائرية خلال سنة 2006، والتي تراوحت بين المهرجانات الفنية والسينمائية والأسابيع الثقافية إضافة إلى الصالون الدولي والوطني للكتاب واللقاءات الأدبية مع كبار الأدباء الجزائريين إلى جانب رحيل الفنان الهاشمي فروابي والأديب الكبير نجيب محفوظ الساحة الجزائرية تفقد عميد الأغنية الشعبية رحل عميد الأغنية الشعبية الهاشمي فروابي شهر جويلية من هذه السنة عن عمر يناهز الـ68 سنة، بعد أن احتك بمشايخ الشعبي كالحاج مريزق والحاج محمد العنقا والعشاب• مكنته موهبته الكبيرة في ترك رصيد فني معتبر في مجال الأغنية الشعبية التي أدى فيها مجموعة من الروائع "الحراز، يوم الجمعة، البارح كان في عمري عشرين••" وهي الأغاني التي أوصلته إلى العالمية وخلقت الآلاف من محبيه داخل الوطن وخارجه• ليترك فراغا رهيبا وسط عائلته وعشاقه الأدب العربي يفقد نجيب محفوظ فقدت الساحة العربية نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1988، في نهاية شهر أوت من سنة 2006 بالقاهرة عن عمر يناهز 94 عاما بعد معاناة مع المرض، وبرحيله تكون الساحة الأدبية فقدت هرما صنع التاريخ الأدبي على مدار الـ70 عاما، وأنجز حوالي 50 رواية أثمرت بمجموعة قصصية، وفي جعبته 59 قصة•• راهن على فن الرواية وقفز بها إلى صدارة الفنون من أعماله: الثلاثية الشهيرة بين القصرين، قصر الشوق، والسكرية، أولاد حارتنا التي نشرت بجريدة الأهرام، رواية اللص والكلاب والسمان والخريف• ترجمت أعماله إلى 28 لغة آخرها كانت بالاندونيسية والألبانية الطاهر وطار ينهي مذكراته أنهى الروائي الجزائري الطاهر وطار كتابة مذكراته، وهذا تزامنا مع إطفاء شمعته السبعين، العمر الذي قضاه بين الإبداع والعمل السياسي الإداري بداية من المشاركة في الثورة التحريرية وتوليه العديد من المناصب في هياكل الدولة• كتب الطاهر وطار مذكراته في إقامته الصيفية على شاطئ تيبازة الواقعة على الساحل الغربي لعاصمة الجزائر، قسمها إلى ثلاثة أجزاء روى فيها مسيرة الـ70 عاما بداية من أجواء الريف بولاية سوق أهراس شرق الجزائر إلى غاية ترأسه جمعية الجاحظية مرورا بالمحطات التي مرت بها الجزائر خاصة وأنه عرف بمواقفه الجادة• هذا العمل الذي أنجز خلال هذه السنة سيكون المادة الإعلامية لمختلف وسائل الإعلام باعتبارها تتضمن العديد من المحاولات لإعادة بعث الكثير من الملفات والقضايا الشائكة زيارة مليكة مقدم في الجزائر زارت الروائية الجزائرية المغتربة مليكة مقدم الجزائر بعد سنوات من الغياب حيث قدمت كتابها الأخير "رجالي" والصادر عن منشورات سيديا بالجزائر، وتستعمل ابنة القنادسة ببشار الصحراء فضاء تتحرك فيه شخصياتها وهذا ما سارت عليه في مختلف مؤلفاتها قرن الجود، الرجال الذين يسيرون والمحرمة عز الدين ميهوبي مديرا جديدا للإذاعة الوطنية عين الشاعر والكاتب الجزائري عز الدين ميهوبي على رأس الإذاعة الوطنية، خلفا للمدير السابق زواوي بن حمادي، في رصيده العديد من الروايات والنصوص الشعرية، كما أصدر كتابه الأخير "رغم ذلك فهي تدور" عن منشورات المحقق مامي في السجن تعرض مطرب الراي الشاب مامي في 28 أكتوبر الماضي إلى السجن لمدة زادت عن 48 ساعة بسجن بوبيني بفرنسا بتهمة الاعتداء الجسدي ومحاولة إجهاض إحدى رفيقاته التي تقدمت بالدعوى• تعود تفاصيل هذه القضية إلى سنة 2005 عندما تقدمت الضحية بدعوى ضد الشاب مامي على أساس أنه قام بتنويمها بالحبوب المنومة ليخضعها للضرب حتى الإجهاض• فألقي عليه القبض في 26 أكتوبر بمطار أورلي بعد عودته من الجزائر أين يقيم مع زوجته التي لم يمر عن زاوجه بها أكثر من أشهر قليلة• لم يتمكن الشاب مامي من إحياء مجموعة هامة من الحفلات التي كانت مقررة خلال ذلك الأسبوع،مما تسبب في إلغائها، وهو الذي كان قد أخرج أثناءها ألبوما جديدا تحت عنوان "ليالي" الذي قدم فيه ثنائي مع الفنان العراقي كاظم الساهر والعديد من الأغاني الناجحة• تبين بعد ذلك الحدث أن تلك الفتاة سبق لها أن قدمت العديد من الدعاوى ضد مجموعة من الفنانين أمثال المرحوم الشاب حسني الصالون الدولي الأول لكتاب الطفل والناشئة نظم لأول مرة في الجزائر الصالون الدولي لكتاب الطفل والناشئة يوم 30 ماي بمشاركة 50 دار نشر جزائرية مهتمة بكتاب الطفل وناشرين من دول عربية كتونس، سوريا، مصر وبيروت وليبيا والامارات• افتتح الصالون رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة، والذي أكد أن الكتاب صيغة تعبر الحدود• من جهته، قال مدير المكتبة الوطنية أمين الزاوي أن الصالون يعرف ثلاثة ورشات، الكتاب الصغير، القارئ والرسام الصغير، والتي شارك فيها أطفال ومنحت جوائز للمفكرين الصالون الدولي الحادي عشر نظم الصالون الدولي الحادي عشر للكتاب بالجزائر العاصمة تحت شعار "كتابة وتحرر"• تميزت الطبعة الحادية عشرة من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة التي احتضنها قصر المعارض بالصنوبر البحري من 30 أكتوبر إلى 10 نوفمبر المتزامن مع الذكرى الـ 54 لاندلاع الثورة التحريرية، بمشاركة قرابة 700 دار نشر من أصل 23 دولة أجنبية وعربية منها التي تشارك لأول مرة كالجمهورية الإسلامية لإيران، إيطاليا وفنزويلا بمشاركة رمزية، حيث ارتفع عدد دور النشر الجزائرية من 67 بالنسبة للسنة الفارطة إلى 120 مع إقبال جماهيري كبير نظرا لتنوع العناوين الحاضرة في الطبعة، الأمر الذي لم يكن منتظرا بسبب تزامن الصالون مع نهاية شهر رمضان والدخول المدرسي• خصص لأدب الأطفال حوالي 30 بالمائة من مجموع 80 ألف عنوان مشارك بالتظاهرة، كما تم تكريم خلال هذه الطبعة عددا من الكتاب الفرنسيين احتراما لشعار الطبعة "كتابة وتحرر" أمثال: هنري علاق، جون بول سارتر، أندري مندوز وشخصيات وطنية رحلت عنا أمثال: محمد ديب، رضا حوحو، الطاهر جاووت، عثمان بالي وآخرون الطبعة السادسة للصالون الوطني نظمت النقابة الوطنية لناشري الكتب في نهاية شهر نوفمبر الفارط الصالون الوطني للكتاب في طبعته السادسة، وذلك تزامنا مع الذكرى 46 لأحداث 11 ديسمبر 1961 حيث استمر إلى غاية الثامن من شهر ديسمبر• بوجملين وردة عرفت مشاركة دور النشر في هذه الطبعة ارتفاعا محسوسا مقارنة بالطبعة الماضية، حيث بلغ عدد الناشرين المشاركين هذه السنة أكثر من 55 دارا في حين كان عددهم في السنة الفارطة لا يتجاوز 46 ناشرا• برمجت النقابة الوطنية لناشري الكتب خلال هذه التظاهرة عدة نشاطات، تمثلت في تنشيط محاضرات للتعريف بجديد الناشرين والتقنيات المستحدثة في مجال النشر والتأليف، إلى جانب تكريم أحسن الناشرين تقديرا لمجهوداتهم في هذا المجال، بتخصيص ثلاثة جوائز تشجيعية، عادت جائزة أحسن المنشورات التاريخية للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار التي تطبع أكثر من 60 عنوانا في مجال التاريخ الجزائري، وظفر الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية بالجائزة الثانية والمتمثلة في جائزة أحسن المنشورات العلمية في حين عادت الجائزة الثالثة لدار الغرب للنشر والتوزيع• وعشية اختتام هذه الطبعة تم اتخاذ مجموعة من التدابير والقرارات التي من شأنها إعادة الكتاب إلى مكانته المعهودة في الماضي ونشر ثقافة الكتاب في المجتمع الجزائري، حيث أعلن محمد الطاهر فرفي مدير النقابة الوطنية لناشري الكتب خلال حفل الاختتام الذي أقيم بالمكتبة الوطنية عن إنشاء شبكة وطنية لتوزيع الكتاب على مستوى القطر الجزائري وتعمل على الترويج له وفق مقاييس عامة وعالمية، وتهدف هذه الشبكة ـ حسبه ـ إلى زرع ميكانيزمات جديدة لإرساء سياسة توازن حقيقية في هذا المجال وسد احتياجات القارئ في مختلف مجالات العلم والمعرفة والاطلاع على كل جديد في عالم الكتاب النشر، وكما صرح عن نيتة في تعميم الصالون الوطني للكتاب على كامل التراب الوطني لتتداول بذلك المدن الجزائرية على احتضان فعالياته• كما أعلن ذات المصدر وخلال نفس اللقاء عن برنامج النشر والناشرين الذي سيشرع التلفزيون الجزائري في بثه مع انطلاق السنة الجديدة والذي يهدف إلى التعريف بالنشر والناشرين

أهم أحداث الولايات في 2006
شهدت سنة 2006 أحداثا هامة وإنجازات في ولايات عديدة عبر الوطن كـعقد أول مهرجان وطني للعيساوة في ميلة ومشروع الجسر العملاق بقسنطينة، لكنها كانت مآسي وآلام وإخفاقات وفضائح في ولايات أخرى تمثلت أساسا في تسجيل ولاية الجلفة المراتب الـ 48، 46 و45 في البكالوريا والتعليم الأساسي والسنة السادسة ابتدائي وكذا فيضانات شهر ماي في منطقة الأوراس حلم الجواجلة يتحقق بزيارة زيدان..والقضاء على 50 إرهابيا خلال 2006 من بين أهم الأحداث التي عرفتها ولاية جيجل خلال 2006 الزيارة المفاجئة للنجم العالمي للكرة المستديرة زين الدين زيدان في طريقه إلى مسقط رأسه ببجاية، حيث تهافت آلاف عشاق زيدان على المطار لالتقاط الصور معه، لكن دون جدوى أمام الحراسة المشددة، وهذا في منتصف شهر ديسمبر 2006• كما ابتهج السكان في نوفمبر الماضي لسماعهم صوت جيجل يدوي من خلال انطلاق البث الإذاعي التجريبي للإذاعة الجهوية، وهو الحلم الذي انتظروه أزيد من 15 سنة• إضافة إلى بهجة صعود فريق شباب جيجل إلى القسم ما بين الرابطات بعد 06 مواسم قضاها في القسم الجهوي• كما عرفت سنة 2006 صراعات خفية بين عدة شخصيات سياسية والمسؤول الأول بالولاية في الصائفة الماضية مما سمح لمصالح الأمن بفتح تحقيقات في العديد من المشاريع التنموية الكبرى، وهو ما أدى إلى توقف العشرات من المشاريع وتعطلها• أما من الجانب الأمني فقد تلقت الجماعات الإرهابية ضربة قاضية في ماي الماضي على مستوى مغارة حاما بسدات بالشقفة، أين حاصرت القوات المشتركة المغارة المذكورة لمدة حوالي شهرين تم خلالها القضاء على أمير المنطقة السادسة المدعو "أبو عمير" والقضاء على أزيد من 50 إرهابيا• أما على الصعيد الاستثماري فقد استبشر الجواجلة خيرا بعد اهتمام المجمع الأمريكي بانوراما بشواطئ الكورنيش وإعلانه عن إنجاز قرية سياحية بالعوانة بغلاف مالي يفوق 1.5 مليار دولار، وتبقى خيبتهم في مشروع بلارة الذي لا يزال يراوح مكانه بعد تراجع الحكومة عن قرار إنشاء المنطقة الحرة وتحويله إلى منطقة صناعية جهوية الجسر العملاق أكبر حدث بقسنطينة كان إعلان والي قسنطينة عبد المالك بوضياف عن مشروع إنجاز أكبر جسر في إفريقيا والعالم العربي وواحد من أهم جسور المعمورة بمثابة أكبر حدث عرفته عاصمة الشرق خلال سنة 2006• الجسر الذي يوليه رئيس الجمهورية شخصيا أهمية بالغة يربط وسط مدينة قسنطينة وتحديدا منطقة الفج بأعالي المنصورة، وهو جسر ملتوٍ معلق يعبر ضفتي وادي الرمال الشهير ليعطي إلى جانب جسور قسنطينة المشهورة عالميا، منظرا أكثر جمالا لمدينة وصفت بأنها "مدينة الجسور المعلقة"، طوله يفوق الـ 3 كلم إذا احتسبنا امتداد طريقه إلى حد الطريق السيار شرق ـ غرب العابر بالقرب من منطقة جبل الوحش، وطول الجسر المعلق لوحده 1•4 كلم، وهو ما يجعله واحدا من أكبر جسور العالم ويعتبر فريدا من نوعه بالنظر لشكله• هذا وقد حازت دار الهندسة اللبنانية على مناقصة إجراء الدراسة الخاصة بالجسر والتي تكلف لوحدها 35 مليار سنتيم من مجموع حوالي 5000 مليار سنتيم، يستهلكها هذا المشروع الوطني الهام والذي يعد مفخرة لجزائر الاستقلال والذي من المنتظر أن تشهد السنة الجديدة 2007 عملية انطلاق الأشغال• والي عبد المالك بوضياف أشار إلى أن الجسر العملاق وبالإضافة إلى أهميته في ربط منطقة المنصورة وجبل الوحش بوسط المدينة وما سيسهم به في التخفيف من حدة حركة مرور المركبات، سيساهم بشكل كبير في النهوض بالسياحة حيث سيكون بمثابة محجة للسياح الجزائريين والأجانب تلاميذ الجلفة الأسوء وطنيا عاشت ولاية الجلفة خلال سنة 2006 الكثير من الأحداث إلا أن ما عرفه قطاع التربية بهذه الولاية، يبقى أهم حدث خصوصا وأنه أخذ أبعادا عديدة ووصلت تفاصيله إلى هرم السلطة، فقد سجلت هذه الولاية المرتبة الأخيرة في كل المسابقات: البكالوريا وشهادة التعليم الأساسي وامتحانات السادسة، ففي شهادة البكالوريا تقدم 17486 مترشح لم ينجح منهم إلا 4072 بنسبة 23.29 بالمئة، مسجلة بذلك المرتبة الـ 48، وفي شهادة التعليم الأساسي ترشح 6334 نجح منهم 3326 بنسبة 47.49 بالمئة وحققت بذلك المرتبة الـ46• من جهتهم تلامذة السنة السادسة والذين وصل عددهم إلى 1997 لم ينجح منهم إلا 4680 أي بنسبة 24.38 وترتبت الجلفة في الخانة 45• هذه النتائج جعلت من الوزارة تتحرك لتصدر الكثير من القرارت وتنزل عددا من اللجان للتحقيق والتحري لمعرفة الأسباب وصرح وزير التربية أنه سيتعامل مع هذه الولاية باستثناء يقتل زوجته ويطالب بإعدامه بدافع الشك والوسوسة التي كانت تراوده كل ليلة، جعله يشك أن شخص يقوم بمعاشرة زوجته وبناته، الشيء الذي جعله يقرر وضع حد لهذه الشكوك وذلك من خلاله إقدامه على قتل زوجته وابنه الأكبر وإصابة ابنته على الوجه وبتر يد ابنه الأصغر محمد• وقائع هذه الجريمة البشعة التي لا تزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر حديث العام والخاص بولاية فالمة، تعود إلى شهر أفريل من سنة 2006 وكان مسرحها بيت هذه العائلة المتواجد ببلدية حمام ابنايل•• الساعة كانت تشير إلى الحادية عشرة ليلا، خرج المتهم >الأب< مجاهد متقاعد وضابط بالجيش سابقا من البيت، حيث أحضر ابنه الأكبر "صالح" من أحد المقاهي، وما إن دخل من باب المنزل حتى أطلق عليه النار وبعدها توجه مباشرة إلى غرفة زوجته ليطلق عليها وابلا من الرصاص فأرداها قتيلة ثم وجه بندقيته إلى ابنه الأصغر محمد الذي كان نائما مع أمه، لكن الصغير توسل إلى أبيه أن لا يقتله لكن المتهم نزعت الرحمة من قبله فأطلق النار عليه ليصيبه في يده اليمنى التي بترت فيما بعد بالمستشفى•• المتهم لم يتوقف عند هذا الحد ولم يهدأ باله ليتوجه بعد ذلك إلى غرفة بناته الثلاث اللواتي قمن بإحكام غلق الباب بعد سماعهم صوت الرصاص خوفا من قتلهم، في الوقت الذي كانت البنت الثالثة سهيلة تراجع دروسها في غرفة ثانية وعند سماعها هي الأخرى صوت الرصاص خرجت مذعورة وتوجهت مباشرة إلى غرفة والدتها، حيث وجدتها جثة هامدة وبجانبها أخاها محمد يئن من الأوجاع وينزف من الدماء، وعندما خرجت لتتفقد إخوتها في غرفتهم صادفها والدها وبيده البندقية، حيث أمرها بخلغ الباب بواسطة آلة لكن البنت أشفقت على إخوتها وتظاهرت بعدم قدرتها على كسره، وهنا انتهزت الفرصة واستطاعت الفرار من قبضة والدها لتخرج إلى الشارع صارخة وطالبة النجدة وحين لحق بها المتهم للبحث عنها وجد ابنه صالح لا يزال على قيد الحياة فوجه له رصاصة أخرى كانت كافية لإردائه جثة هامدة، وفي هذا الوقت وبفضل فرار البنت التي استنجدت بالجيران استطاعت فرقة الدرك الوطني توقيفه وتقديمه لمصالحها في ذات البلدية• وبعد وقوفه أمام محكمة الجنايات، طالب المتهم بتسليط عقوبة الإعدام عليه رميا بالرصاص، الأمر الذي ندم عليه المتهم هو عدم قتل نفسه بعد تلك المجزرة• رئيس الجلسة وبعد الاستماع للمتهم وابنه وبناته أصدر حكما يقضي بإدانة المتهم بالإعدام مهرجان عيساوة يخرج ميلة للوجود أهم حدث عرفته ولاية ميلة خلال سنة 2006، هو عقد أول مهرجان وطني للعيساوة خلال شهر ديسمبر• هذا المهرجان عرف زوبعة كبيرة بعد تحويله من ولاية قسنطينة إلى ولاية ميلة، وكان بمثابة الحدث الأكبر فهو أول مهرجان وطني تحتضنه ميلة منذ بداية التسعينيات، إلى جانب أن الولاية دخلت في سباق ضد الزمن من أجل الانتهاء من أشغال قاعة المحاضرات لدار الثقافة التي لم تنته الأشغال بها، واحتضنت قاعتها المهرجان رغم عدم استلام المشروع نهائيا• وشارك في مهرجان العيساوة الأول 15 فرقة إلى جانب فرقة السولاميات لبنزرت بتونس كضيفة شرف، وقدمت خمس محاضرات حول الأدب الصوفي من أجل تصحيح المفاهيم• وكان مسك ختام هذا المهرجان إشراف وزيرة الثقافة خليدة تومي على إسدال فعالياته في أول إطلالة عبر ولاية ميلة• وبهذا المهرجان كانت سنة 2006 بولاية ميلة سنة ثقافية ورفلة وحاسي مسعود أمام تحــدي البـــقاء أهم حدث عرفته ولاية ورفلة خلال سنة 2006، هو انطلاق المشروع الضخم لتحويل مصب مياه الصرف الصحي نحو بحيرة سفيون على بعد 40 كلم من ورفلة المدينة، وقد فازت بمناقصة هذا المشروع الشركتان الألمانية "ديفيداك"، واللبنانية "بيتاك"، وقد رصد لهذا المشروع مبلغ 20 مليار دينار• كما يعتبر صدور المراسيم التنفيذية بالجريدة الرسمية لإنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود من أهم أحداث هذه السنة، وسيترك هذان الحدثان بصمات قوية على مستقبل المدينتين المهددتين بقوة إما لأسباب طبيعية كما هو حال ورفلة أو لأسباب اصطناعية كما هو الحال في حاسي مسعود• كما يعتبر على صعيد آخر صدور المرسومين التنفيذيين تحت الرقمين 06-321 و06-322 المؤرخين في 18 سبتمبر 2006 من أهم مستجدات وأحداث عام 2006 بورفلة وحتى الجزائر ككل، فهما يتعلقان بإنشاء المدينة الجديدة لحاسي مسعود وتحديد تنظيم مهام الهيئة التي تسيرها والتي تمثلت بعد كثير من التوقعات والتكهنات في مؤسسة يديرها مجلس إدارة يرأسه وزير الطاقة والمحروقات ويوجد في عضويته ممثلان عن 28 قطاعا وزاريا، ويسير المؤسسة مدير عام يعين بمرسوم بناء على اقتراح من وزير الطاقة والمناجم، وستكون المساحة الإجمالية للمدينة في حدود 4483 هكتار ..و فساد بالمجالس البلدية بحاسي مسعود لا يمكن الكلام عن أحداث سنة 2006 بورفلة دون الإشارة إلى فضائح الفساد التي مست المجالس البلدية، وبعض الإدارات كما هو الحال مع بلدية حاسي مسعود التي مازال رئيسها رفقة أربعة من الأعضاء تحت الرقابة القضائية مع مجموعة من المسؤولين بفروع المديريات التنفيذية في حاسي مسعود على خلفية قضايا فساد، كما أوقفت وزارة الداخلية أربعة من مسؤولي الإدارة المحلية بولاية ورفلة لاستكمال تحقيقات قضائية معهم حول إبرام صفقات بشكل مخالف للتشريعات المعمول بها الشلف تهتز لجريمة قتل في اليوم الأول لشهر رمضان المعظم من السنة الجارية، تلقت مصالح الحماية المدنية بلاغا بوجود شخصا يصارع الموت، ليتم نقله إلى مستشفى الشرفة بعاصمة الولاية، وقبل أن يتلقى العلاج اللازم كانت روحه قد فاضت إلى بارئها أمام باب المستشفى• تعود وقائع الحادثة المروعة التي اهتز لها سكان الحي الواقع في أعالي المدينة، إلى الأول من رمضان، حيث تعود الضحية (ب•عبد الكريم من مواليد 1974 وبدون عمل) على قضاء أوقاته ما بين دكاكين الحي الشعبي عله يظفر بما يعود به إلى البيت، ولم يكن يدري وهو المنهوك، من الدوران والبحث عن لقمة العيش أن يجد جلاده في انتظاره بالبيت الذي يأويه مع من اختارها شريكة حياته عن طريق زواج عرفي، والتي لم تستطع تحمل شظف العيش وقساوة الحياة، وما إن دخل الزوج إلى البيت، حتى بادرته الزوجة التي تكبره بعشر سنوات كاملة، بالسؤال عن ما أحضره لإعداد فطور اليوم الأول من رمضان، ولما لم يجب الزوج، أخذت تكيل له العبارات، ليتطور الأمر بينها إلى كلام غير مألوف، وفي غفلة من الزوج المنهوك والمتعب، قامت الجانية بالتوجه نحو المطبخ وأحضرت سكينا حادا وطعنته في صدره طعنة ضمنتها كل ما عانته مع هذا الزوج المسبوق قضائيا، وتم حبس المتهمة إلى غاية محاكمتها• يذكر أن حوادث القتل في حالات متشابهة لم تفتأ أن تسجل ارتفاعا مذهلا بالولاية وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من المعنيين لمعالجة الظاهرة فيضانات شهر ماي كابوس منطقة الأوراس تعد فيضانات شهر ماي من أهم وأبرز الأحداث التي عاشتها ولاية الأوراس خلال سنة 2006، والتي لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من 30 سنة، حيث تسببت الفيضانات في خسائر مادية معتبرة مست 28 بلدية من بين بلديات الولاية البالغ عددها 61• وقد قدرت الخسائر ـ حسب السيد عبد القادر والي باتنة ـ بـ 400 مليار سنتيم خلال الدورة الأولى العادية للمجلس الشعبي الولائي• هذه الفيضانات أدت إلى انهيار 7 جسور، كما تسببت في إلحاق أضرار متفاوتة بـ 7 طرق وطنية و3 ولائية و100 كلم من الطرق البلدية، هذا فيما يخص المنشآت القاعدية• أما بالنسبة للقطاع الفلاحي، فقد أدت الفيضانات إلى إتلاف 25 ألف هكتار من مختلف المحاصيل الزراعية، و500 هكتار من الخضر و569 هكتار من الأشجار المثمرة و360 كلم من المسالك الريفية، إلى جانب ذلك أتلفت السيول العارمة 130 كلم من السواقي و15 بئرا عميقة، و14منبعا للمياه و500 بئر متوسط العمق و62 حاجزا مائيا صغيرا

لي

قسنطينة / مع حجز 102.5 كلغ من القنب الهندي بحي بوذراع صالحشاب يذبح أمه و يقطع رأس شقيقه بحي الزيادية
كارثة بشعة تشهدها ولاية قسنطينة في مسك ختام سنة 2006م. أياما قلائل قبل عيد الأضحى المبارك المتلاشية حلاوته وبهجته مع تداعيات انتشار حيثيات الجريمة الغريبة والمثيرة للجدل.
الواقعة أحداثها المأساوية بحي الزيادية الطابق الرابع عمارة س2 مدخل 02 رقم 16 أمسية يوم الثلاثاء الأسود في تاريخ المنطقة حيث تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية في حدود الساعة الخامسة وأربع وخمسين دقيقة لنقل جثة الأم والأستاذة (ب.ميرة) 52 سنة التي تدرس مادة الرياضيات في متوسطة 11 ديسمبر وكذلك جثة ابنها الجامعي (ب.عبد الناصر) 26 سنة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي بن باديس وهذا على إثر تعرض الأم لاعتداء على مستوى الرأس متبوع بالذبح فيما قام الجاني وهو الابن الثاني البالغ من العمر 20 سنة بقطع رأس شقيقه وذراعه اليسرى ويؤكد رب هذه الأسرة المثقفة والمتعلمة والذي يشغل منصب أستاذ جامعي بجامعة الإخوة منتوري أن ابنه اتصل به هاتفيا وقال له إني قتلتهما وهدد بقتل نفسه ولا يزال إلى حد كتابة هذه الأسطر في حالة فرار وتشير مصادر متطابقة أن هذا الشاب قد تعرض لنوبة عصبية على إثر فشله في اجتياز شهادة البكالوريا في السنة الماضية وهو الأمر الذي أفقده وعيه واتزانه النفسي والعقلي وازدادت وضعيته تدهورا مع نتائجه الدراسية المتواضعة المسجلة في الثلاثي الأول من هذه السنة الدراسية. ومن تراكمات هذه الأجواء السلبية إقدامه غير المعقول على اقتراف هذه الجريمة البشعة في حق والدته وشقيقه في أمسية الثلاثاء الأسود 26 ديسمبر 2006م.وقد تمت عملية نقل الجثتين تحت إشراف مدير الحماية المدنية لولاية قسنطينة بحضور وكيل الجمهورية والطبيب الشرعي والشرطة . وإلى جانب هذه الجريمة تمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية فرقة مكافحة المخدرات في إطار النشاط العام بالتنسيق مع الفرق المتنقلة التابعة لها. ومع الاستغلال الجيد للمعلومات الواردة إليها من وضع حد لنشاط شبكة خطيرة اختصت في ترويج المخدرات تتألف من 05 عناصر يتراوح سنهم ما بين 21 و35 سنة وحجز قنطار و2.5 كلغ من القنب الهندي موجه للاستهلاك وإعادة البيع في مسكنين بحي بوذراع صالح وتجدر الإشارة أن أفراد هذه الشبكة من ذوي السوابق العدلية وبدون عمل قار، وتم إبداعهم الحبس الاحتياطي بعد امتثالهم أمام النيابة صبيحة الأربعاء وتعتبر من ضمن أخطر وأكبر الشبكات الناشطة في مجال ترويج المخدرات بولاية قسنطينة وهذه الكمية هي ثاني أكبر كمية يتم حجزها في مطلع الألفية الثالثة بعد قنطار و68 كلغ المحجوزة سنة 2000 وقد تمت تحت إشراف وكيل الجمهورية منذ بداية العملية وبهذا تختم قسنطينة سنتها الأمنية بكارثة إنسانية ستسجل كأخطر وأبشع جريمة قتل في سنة 2006 م وبصيد ثمين 102.5 كلغ من القنب الهندي على يقين ألا تقوم لهم قائمة في السنة الجديدة 2007 م. خصوصا مع الدعم المعنوي والمادي والتعاون الإيجابي مع المجتمع المدني والمواطن القسنطيني لمحاربة انتشار هذه الآفة الخطيرة وكبح جماح الشبكات المختصة في هذا النوع من التجارة غير المشروعة على أمل سنة 2007 بدون مخدرات .
فريد بوطغان

ليست هناك تعليقات: