السبت، أبريل 7

الآفلان والديمقراطية


عذرا أولا عن هذا الغياب الذي كان ثقيلا على نفسي وأخاله كان كذلك على نفوس قراء هذا الموقف، فقد انشغلت ولمدة ثلاثة أسابيع في تسوية نزاعات "الفجر" مع العدالة، وأحمد الله أن كل شيء تم بسلام ودون فوضى ولا تهريج• ومع ذلك فقد اشتقت للكتابة شوقا لم أعهده من قبل، فقد اكتشفت أن أساطيري صارت جزءا مني، إن لم أقل أفيونا أدمنته ولم أعد أصبر عنه أغلق القوس تقول تقاريرنا الصحفية من كل ولايات القطر إن قواعد الحزب العتيد تعيش هذه الأيام تذمرا لم تعرف مثله طوال تاريخه النضالي، حتى أن هناك من يقول أن أعضاء من المجلس الوطني يحضرون لجمع توقيعات للإطاحة بالأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم، الذي يتهمه المناضلون بالتحيز المكشوف لبعض الأسماء التي احتلت رأس بعض قوائم المرشحين في العديد من الولايات مع أن هذه الأسماء ليست لها علاقة بالحزب ولا بالولاية التي رشحت بها ويذكر المراسلون على سبيل المثال محمد النذير حميميد وزير السكن والتهيئة العمرانية الذي فرض على رأس قائمة تيزي وزو مع أنه ليس من المنطقة وعلاقته الوحيدة بولاية تيزي وزو أنه كان واليا عليها سابقا، وشمل التذمر أيضا رأس قائمة ولاية الجلفة شقيق العقيد بن الشريف الذي يشكك سكان الجلفة في تاريخه النضالي مثلما شكك شقيقه في وطنية من أسماهم بعناصر الجيش الفرنسي في دواليب الدولة، وباستثناء قائمة ولاية سوق أهراس التي احتل وزير التعليم العالي رشيد حراوبية المرتبة الأولى بها ليليه في المرتبة الثانية مناضل كفؤ آخر هو الأمين العام لوزارة العمل والضمان الاجتماعي علي لوحايدية والمشهود لهما بالنزاهة والكفاءة، فان قوائم الولايات الأخرى كانت سببا في موجة احتجاج وتذمر من قبل المناضلين خاصة المحسوبين على الأمين العام السابق علي بن فليس الذين تم إقصاؤهم دون استثناء في هذه الترشيحات التي قال عنها الأمين العام عبد العزيز بلخادم إن قوائمها نالت رضا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة• ولا صوت يعلو فوق صوت الرئيس فالحزب حزبه، لكن إلى متى تبقى جبهة التحرير حقلا لكل التجارب، من العروشية إلى الجهوية إلى المصلحية ووحدها التجربة الديمقراطية التى رفضت جبهة التحرير تطبيقها أو العمل بها

ليست هناك تعليقات: