الثلاثاء، أغسطس 3

قروا النفاق الصحفي بجريدة النصر صحيفة في خدمة الوالي ضد سكان قسنطينة

نص حوار النصر ولكم العنوان

رئيس المجلس الولائي يعـتبر قسنطينة محظوظة بقيادة الوالي الحالي

من حسن حظ ولاية قسنطينة ـ في تقدير رئيس مجلسها الشعـبي الولائي الدكتور رابح بو الصوف ـ وجود الوالي الحالي السيد عبد المالك بوضياف على رأس جهازها التنفيذي الذي استطاع في وقت قصير أن ينزع " ألغـاما " عمرت طويلا لم يقترب منها مسؤول من قبل مما أعطى مصداقية وصدى إيجابيا لسياسته لدى الرأي العـام الذي أحس بإخلاص النوايا الحسنة و صدق الجهود المبذولة بعـد أن صار يرى نتائج ضخمة ملموسة في الميدان و ينتظر تحقيق مشاريع عملاقة لم يكن سكان المدينة يحلمون بها.
حوار /م / بن دادة -تصوير/ ع /عمور

رئيس المجلس الولائي في اللقاء الذي أجرته معـه النصر تحدث بصراحة وبتقدير الخبير باعتباره أستاذا جامعـيا مختصا في التهيئة العـمرانية له علاقة مباشرة بمشاكل المدن و تسييرها. و عرج رئيس المجلس الولائي على جملة من المشاكل التي عرفتها عاصمة الشرق ومن ذلك الإنهيار الذي تعـرض له عمرانها القديم و الناس ـ كما قال ـ يتفرجون و لا يفعـلون شيئا. و اكتفوا بعـدة دراسات لم يكن لها أي جدوى. بل أن الآراء حول كيفية معـالجة مشاكل المدينة إختلفت وذهبت في اتجاهين متناقضين فريق يقول بضرورة إزالة المدينة القديمة و إعادة بنائها و آخر يطالب بترميمها و صيانتها. في نفس الوقت استمرت الأحياء القصديرية في التوسع و الإنتشار فشكلت حزاما كبيرا محيطا بالمدينة خاصة في الجهة الشرقية. ضف لهذا بروز ظاهرة انزلاق التربة في أحياء كبيرة مثل حي بلوزداد و تهديم العـديد من البنايات المهددة بالسقـوط و بعـضها من المصنفة في الخانة الحمراء لا زالت لم تهدم و لحسن الحظ توقفت ظاهرة إنزلاق التربة بهذا الحي بعـد معـالجة مشكلة تسربات المياه التي كانت السبب في انزلاق التربة. وكانت المحصلة ـ كما أضاف ـ أن المدينة تريفت وإذا فكرت في إعـادتها كما كانت تصطدم بمشكل تعـود الناس على عادات ليس من السهل إزالتها.
أكد رئيس المجلس الشعـبي الولائي أن المنتخبين المحليين و الجهاز التنفيذي بمختلف القطاعات والمسؤول الأول بالولاية كلهم يعـملون على تجسيد رغـبة فخامة رئيس الجمهورية في رؤية قسنطينة تحافظ على مركزها و طابعـها كعـاصمة للشرق الجزائري. و من جهته ـ مثلما أضاف المتحدث ـ أكد السيد زرهوني عندما كان وزيرا للداخلية على ضرورة إنقاذ قسنطينة و إعـادتها للقيام بدورها. و قد تعـززت هذه السياسة بمجيء الوالي الحالي السيد عبد المالك بوضياف الذي أعطى ـ حسب رئيس المجلس الولائي ـ دفعـة قوية لجهود التنمية التي وجهها نحو تجسيد عملية تحديث المدينة. لكن هذا التحديث لم يكن ـ كما قال ـ ليمر دون أن يصطدم بعـقليات ألفت باستمرار انتقاد أي عمل بناء. و لمواجهة هؤلاء كان الرد بالأعمال الملموسة التي أزالت بعـض الأشياء الغـريبة من المدينة. و في هذا الشأن تساءل هل يعـقل الإستمرار على تلك الصورة لنفق في وسط المدينة يمشي فيه الناس من تحت و السيارات من فوق مع في ذلك الإكتظاظ من خطر متربص بالناس تحت الأرض. ثم أشار إلى العـملية الكبرى التي استهدفت ترحيل سكان حي باردو ثم حي رومانيا التي مكنت من استرجاع مساحات شاسعـة بوسط المدينة سوف تخصص لإنجاز مرافق عمومية بعـد أن كانت مليئة بالإصطبلات و المناظر الشائنة في حي يشكل جزء من قلب قسنطينة و لن يذهب الفضاء المسترجع لصالح أي شخص مثلما تداولته الشائعـات. و قال السيد بو الصوف أن بعـض سكان قسنطينة الغـائبين لما عادوا و لاحظوا إزالة حي باردو و رومانيا اندهشوا و لم يصدقوا أن هذا قد حدث و قالوا لم نكن نصدق يوما أن يحدث هذا وهي نفس الإنطباعات التي حدثت كذلك بعـد إزالة الخردة ( الفيراي) من منطقة قطار العيش. هذه النتيجة اعتبرها المتحدث قد تحققت بفضل شجاعة السيد الوالي لهذا قال أنه لا يسعـه سوى توجيه تحية خاصة له لأنه شخص يحب أن يعـمل و من الواجب علينا مؤازرته ما دام يعـمل في الصالح العـام.
تعـويضات المرحلين كانت عادلة
وعن الضجة التي حدثت غـداة ترحيل سكان حيي باردو و رومانيا و دور المنتخبين في الإنصات لطروحات المواطنين ذكر السيد بو الصوف أن المجلس الولائي لم يشارك في اللجان لكن المجلس البلدي لقسنطينة شارك و فتحت طعـون و الذي له حق أخـذه . و أنا شخصيا ـ يقول ـ استقبلت مواطنين و حاولت إقناعهم بأن هذا الترحيل لا يمنح سكنا إجتماعيا و إنما هو تعـويض عن السكن القديم ـ سكن مقابل سكن ـ و بالتالي لا مجال لفتح قائمة من المستفيدين في كل مسكن يدعي أصحابه أنهم يقيمون فيه جميعـا. و أضاف المتحدث لا أظن أنه حدث ظلم في التعـويضات بل إن الوالي ذهب بعـيدا في التعـويضات و أكد مرارا أن تحـديث المدينة لن يتم على حساب المواطنين ، و إنما فيه ناس حاولوا القيام بالبلبلة لكنها فئة قليلة و الدليل ـ حسبه ـ أنك تجـد جميع المواطنين يعـبرون عن فرحتهم و رضاهم عـما تم. ثم إن الإدارة عندما قامت بالعـملية لم يكن من مصلحتها منح الإستفادة لهذا و منع آخر، لكن الذي حـدث أن مثل هذه الفرص تفتح المجال لبعـض السكان الأصليين في الأحياء المعـنية بالترحيل لمحاولة التلاعـب بإضافة أسماء ليس من حقها الإستفادة عـن طريق الكراء و البيع و ما شابه . و الإدارة لها إحصائياتها المعـدة مسبقا و لها طرق عملها و تعـرف المستحقين إسما إسما.
يرى رئيس المجلس الشعـبي الولائي أن مشروع الطرامواي هو مشروع القرن بالنسبة لمدينة قسنطينة وأن نجاحة يعـد معـجزة نظرا لطبوغرافية المدينة كما أنه سيقضي تماما عن مشكل النقل و يفك عقدة النقل الجامعي وسيفك مستقبلا عقدة النقل نحو المدينة الجـديدة لأنني أعـتقد ـ يقول ـ أن والي الولاية حصل على موافقة السلطات العـليا لتمديده إلى المدينة الجـديدة علي منجلي بعـد أن أصر الوالي على أن مشروع الطرامواي ستكون آثاره محـدودة إذا لم يصل إلى المدينة الجديدة.
ثم أشار نفس المسؤول إلى مشروع موقف السيارات ذو الطوابق المتعـددة الذي استغـرق ما ينيف عن 20 سنة و الذي اعـتبره ـ رغم تأخره الكبير في الإنجاز و غلافه المالي الذي زاد كثيرا بمرور الوقت ـ إلا أنه يعـد من أحسن موقف في الجـزائر. و المشروع ـ حسبه ـ انتهى وكان من المفروض أن يسلم في ماي المنصرم لكن إتمام التهيئة الخارجية جعل عملية التسليم تؤجل على أبعـد تقدير إلى نهاية السنة الجارية. و لا حظ نه رغـم الإضافة التي سيحققها هذا المشروع لكنه لن يكون كافيا بل لا بد من مشاريع مماثلة حتى تتحسن ظروف المرور و التوقف في قسنطينة و في هذا الشأن أشار إلى أنه مع أن والي الولاية وجه نداء للمستثمرين للتقدم بمشاريع مشابهة لكن لحـد الآن لا توجـد استجابة.
يمكن إعـادة بناء المدينة القديمة مثلما كانت
يرى السيد بو الصوف أن أحسن حل لاسترجاع قسنطينة القديمة هو في ترميم البنايات المتبقية و إعـادة بناء المنهارة وفق نفس النمط القديم. وحمل مسؤولية انهيار المدينة القديمة إلى السكان المستأجرين لمساكنها الذين قاموا بتهديم مساكنهم قصد توفير الذريعـة لنقلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة و قال أن كل الناس تكلموا عن حماية هذه المدينة لكن النتيجة كانت صفرا .
و تساءل عن دور الملاك في صيانة مساكنهم و أين هم حتى ترك المجال مفتوحا للمستأجرين الذين لا يعـتنون بها. ثم أشار إلى الدور الذي يقوم به والي الولاية بإعطائه أهمية قصوى لإعادة تأهيل المدينة القديمة و البداية الواعـدة التي أعطت منظرا رائعـا للمساكن المرممة بالمدخل الغربي لحي السويقة. و لاحظ رئيس المجلس الولائي أن بنايات كثيرة انهارت فعـلا ، لكن توجـد العـديد من المساكن التي يمكن استرجاعها وقال نريد استرجاع المدينة القديمة كما كانت حتى نبقي على عمراننا القديم مثل جيراننا بالمغرب العـربي. و لم ير إشكالية في استعـادة الأجزاء المنهارة من المدينة القديمة إذا توفرت الإرادة و ساهم الملاك.وقال أظن أن الدراسات السابقة كانت نظرية وفي الوقت الراهن مررنا إلى التطبيق وبالإمكان إعادة بناء المساحات الشاغرة كما كانت وفق نفس النسيج العمراني القديم و أكد أن أحسن حل هو إعادة تشييد البناءات المنهارة كما كانت. و لعـل المشكل الوحيد هو في الطبيعة القانونية للأراضي لكن الدولة تستطيع ـ حسبه ـ إيجاد الحل.
لجنة المجلس قدمت اقتراحاتها حول تهيئة وسط المدينة
كشف السيد بو الصوف أن اللجنة التي شكلها المجلس الشعـبي الولائي لتقديم تصور حول تهيئة وسط المدينة من مركب آل خليفة إلى ساحة لابريش قدمت تقريرها للسيد الوالي الذي يبقى له القرار النهائي.
و ذكر المتحدث أنه يظن أن المسؤولين السابقين الذين وضعـوا حواجز لمنع المارين من العـبور العـشوائي كانوا نوعا ما على صواب نظرا للفوضى السائدة حاليا أين تلاحظ عبور الناس في كل الإتجاهات دون أي اهتمام بحركة مرور السيارات. و لتعـويض تلك الحواجز بطريقة مهذبة اقترحت اللجنة وضع مزهريات كبيرة تعـطي مناظر جميلة وفي نفس الوقت تمنع المارين من العـبور الفوضوي.
و لإعطاء مسحة جمالية تليق بوسط مدينة قسنطينة ترى لجنة المجلس الولائي ضرورة القيام بتهيئة كبيرة لمركز المدينة تكون متناغمة مع مشروعي الفندقين الجديدين " أكور " من صنف 5 و3 نجوم وسيحـدث ذلك بعـد ترحيل ما يعـرف بدنيا الطرائف حاليا. كما أن الحديقة العـمومية الحالية بوسط المدينة ستهيء بشكل يضفي مسحة جمالية مناسبة و في نفس الوقت تساهم في توفير الفضاء الملائم لاستراحة كل من يقصدها.
اكتشفت لجنة شكلها المجلس الشعـبي الولائي العـديد من الأنفاق الموجودة تحت الأرض بقسنطينة يمكن استعـادة وظيفتها بعـد أن ظلت مدفونة لا يعـرف عـنها شيئا منذ أزمنة طويلة.
و قد عملت اللجنة بهـدف تفعـيل القدرات السياحية التي تملكها قسنطينة و من بينها الأنفاق التي يوجد العـديد منها بوسط المدينة كالنفق الموجود بالقرب من سوق بومزو و آخر تحت قصرالباي يصل كما يعـتقد حتى حمام سوق الغـزل و بالقرب من سيرتا يوجـد نفق آخر لكن هذه الأنفاق و غيرها لا يستطيع أحـد دخولها لأن بعـضها مليء بالماء أو يلفها الظلام أو مسدودة . و قـد استخلصت اللجنة ضرورة وضع إمكانيات مهمة لإعادة توظيف هذه الأنفاق الملاجيء في الجانب السياحي بعـد إعادة تأهيلها بالشكل المناسب.
لا إقصاء و لا تهميش بالمجلس الولائي
أرجع السيد بو الصوف السبب الرئيسي لانسجام أعضاء المجلس الشعـبي الولائي بقسنطينة خلال العـهدة الحالية إلى سياسة التعـاون و مد اليد لجميع الأحزاب دون إقصاء ولا تهميش و نزع قـبعـة التحزب داخل المجلس و اهتمام الأعضاء فقط بما يخدم مصلحة الناخبين الذين هم سبب وجودهم بالمجلس.
و قال رئيس هذه الهيئة المنتخبة أنه عين بتزكية و هذا يشرفه. و بالتالي فقد فتح الأبواب لكل حزب ممثل بالمجلس كلهم لهم لجان و نيابات و قال أن الإقصاء و التهميش لا يوجدان في قاموسنا. والتعامل يتم بشفافية و احترام تام . وتم ترك قبعـة الحزب جانبا إلى أن يحين موعـدها وهو الإنتخابات. لكن بعـد أن ظهرت تشكيلة المجلس لم يبق سوى التركيز على خـدمة الناخبين و الصالح العام.
من جانب آخر يرى رئيس المجلس أن مستوى الأعضاء يشكل نسبة معـتبرة في الإستقرار الذي ينعـم به المجلس الذي لا يشعـر فيه أحـد بمفاضلة أحـد عليه.
أما اهتمامات المجلس فهي وإن كانت كما قال تعـطي نصيبا معـتبرا لعـاصمة الولاية إلا أنها موزعـة على 12 بلدية بالولاية حتى تحصل على نصيبها من التنمية على قدم المساواة فكل ما يطبق بقسنطينة يطبق في باقي البلديات. و أعطى مثالا بالإطعام و النقل المدرسي حيث عمل المجلس على و ضع كل أطفال الولاية في مستوى واحـد. وقد استجاب المجلس لشكاوي الأولياء فيما يخص النقل المدرسي و شكل لجنة ستبحث في التلاعب الذي حدث في النقل المدرسي.
و بصفة عامة قال السيد بو الصوف أن تدخلات المجلس الولائي نابعـة من الواقع يعـمل وفق القضايا و الملفات المطروحة عليه. و ذكر في هذا الشأن تقرير المجلس حول المنشآت الرياضية التي بلغـت ـ حسبه ـ درجة فظيعـة من الإهمال. و كان من نتيجة تقرير لجنة الشباب و الرياضة للمجلس تدخل والي الولاية الذي أمر بصرامة كل البلديات بإصلاح كل الهياكل الرياضية و إعادتها كما كانت. م/ ب

ملاحظة مدير صحيفة النصر من الشاوية ووالي قسنطينة من الشاوية لكنهم ضد سكان قسنطينة
عجبال صحيفة الدولة في خدمة مافيال قسنطينة علانية

ليست هناك تعليقات: