الجمعة، مارس 15

احداث المدينة الجديدة حسب صحيفة النهار الجزائرية

صورة جديدة تظهر قاتل هارون و إبراهيم في موقع الجريمة


تداولت شبكات التواصل الإجتماعي مساء اليوم, صورة جديدة للمجرم أ. حمزة البالغ من العمر21 سنة, هو شاذ جنسيا و مدعوا "كاتاستروف", لا يبعد سوى أمتار قليلة من موقع ترك الحقيبة التي وجد عليها الضحيتين هارون و إبراهيم مخنوقين و كأن شيء لم يحدث, في سابقة خطيرة في الأجرام الجزائري. للتذكير .. بناء على تصريحات شهود عيان، فإن اكتشاف الجثتين كان وراءه رعية صيني يعمل في ورشة بناء شاهد بعينه شابين وهما يقومان بإلقاء الكيس والحقيبة، ليهم بإخطار البنائين الجزائريين الذين تعالت أصواتهم. وبمجرد انتشار الخبر بعمارات الوحدة الجوارية رقم 17، حيث يقيم الضحيتان، تحوّلت الأجواء إلى مأتم حقيقي تعالى فيه صراخ النسوة والنحيب، أين فُتحت كل النوافذ والشرفات إلى أن بلغ الأمر بخروج البعض منهن في حالة حزن رهيب إلى ساحات العمارات، كما هرع كل السكان نحو مكان تواجد الجثتين الذين تجمعوا بالمئات حول الجثتين قبل وصول مصالح الأمن والحماية المدنية  .  من جهتها، أثمرت تحقيقات الفرق الجنائية لمختلف مصالح الأمن، وبناء على المواصفات التي قدمها الرعية الصيني وشهادة شقيق الضحية هارون، بتوقيف المشتبه الرئيسي في الجريمة الشنعاء، وهو شاب مقيم بالمدينة الجديدة، وعند إخضاعه للتحقيق الابتدائي، اعترف بفعلته وكشف عن هوية شريكيه اللذين تم ضبطهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب الابتدائية، حيث تواصلت التحقيقات القضائية إلى ساعات متأخرة مساء أمس.من جهة أخرى، أكد مصدر من الحماية المدنية بالمدينة الجديدة، أن أعوان المصلحة المذكورة وخلال انتشالهم للجثتين، تأكدوا أثناء المعاينة الأولية أن البريئين إبراهيم وهارون كانا يرتديان ملابسهما ومكبلا الأيدي بواسطة سلك معدني خاص بتوصيلات الكهرباء، ما يؤكد أن الخاطفين احتجزوا الضحيتين بإحدى ورشات البناء المنتشرة في كل أرجاء حي علي منجلي، مع وجود آثار دم في وجه أحد الطفلين، ما يدل على أنه قاومهما وكان يريد التخلص من قبضتهما، مع وجود كدمات على مستوى الرقبة تؤكد موتهما شنقا.

هكذا اختطف ''كاتاستروف'' و''مامين'' الطفلين واحتجزاهما داخل شقة على بعد 500 متر من منزليهما

هشام عياط 
أكّدت مصادر متطابقة وعلى صلة بملف التحقيقات الأمنية، حول ظروف وملابسات اختطاف الطفلين ''إبراهيم'' و''هارون''، أن المتهمين الرئيسيين في الجريمة لا يزالان يخضعان لتحقيقات معمقة، من أجل تحديد الظروف والدوافع التي جعلتهما يتجرّدان من آدميتهما ويلبسان ثوب الذئاب. وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلّق بكل من ''ق. لمين'' المكنّى ''مامين'' البالغ من العمر 38 عاما، وهو مسبوق قضائيا، استفاد مؤخرا من عقوبة النفع العام، لكنه تحوّل بإجراءات النفع إلى الضرر العام، بمشاركة ''أ. حمزة'' البالغ من العمر 21 عاما، وهو شاذ جنسيا معروف باسم ''كاتاستروف''، كلمة بالفرنسية تعني الكارثة، وهي تحمل الوصف الحقيقي للجريمة، حيث كانت تربطهما علاقة لواط دائمة يعرفها العام والخاص، كما أنهما يقيمان داخل شقة بحي السكن التساهمي التابع لأحد المقاولين الخواص بالوحدة الجوارية رقم 17، وتحديدا بالمدخل رقم 19 في الطابق الثالث، وهي شقة استأجرها المجرم ''مامين'' أين اعتاد ممارسة اللواط مع شريكه. وتجدر الإشارة إلى أن الشقة التي احتُجز فيها الضحيتان تبعد بنحو 500 متر فقط عن الوحدة الجوارية رقم 18، حيث يقيم البريئان إبراهيم وهارون. من جهة أخرى، عُلم بأن التحرّيات وعلى الرغم من سريتها، أشارت إلى توقيف شريك أو شريكين كشف عن هويتهما الموقوفان، إذ يرجّح أن يكون أحدهما حارس حظيرة للسيارات كان يقوم بدور مراقب لعملية الاختطاف، على الرغم من خلوّ المكان من المارة، مستغلا تواجد الشباب أبناء الحيّ في ملعب الشهيد حملاوي، لمتابعة مباراة فريق شباب قسنطينة ومولودية العاصمة، يوم السبت الماضي، وغياب التغطية الأمنية لتواجد رجال الشرطة بالمعلب ومحيطه لتأمين اللقاء الكروي.   وقد أكد شهود أن ''كاتاستروف'' نفذّ عملية الاختطاف لإرضاء عشيقه ''مامين''، واستنادا إلى تصريحات شهود عيان، وما ورد في ملف التحقيق، فإن الذئبين ''مامين وكاتاستروف'' اللذين كانت تربطهما علاقة غرامية ذات الصلة بالشذوذ الجنسي، عرفت حالة من الجمود، مما جعل ''كاتاستروف ''أ. حمزة'' يبحث عن تنفيذ أي شي لإرضاء عشيقه، وما كان عليه سوى اختطاف طفلين لتقديمهما له ببرودة دم للاعتداء عليهما جنسيا، وبالمرّة يضمن بقاءه معه في الشقة التي استأجرها ''ق.لمين''. وعُلم بأن كل الجيران يُجزمون بأن المتهمين الموقوفين معروفين بالانحلال الخلقي والسلوك غير السوي داخل الشقة التي لا يقيم فيها إلا جار واحد بالوحدة الجوارية رقم 17. المجرمان قتلا إبراهيم وهارون خوفا من اكتشاف أمرهما بسبب الحصار الأمني، وتجنيد كل السكان، ومواصلة للتحريات الصحفية التي قامت بها ''النهار'' ميدانيا، وبناءً على المعلومات المتسرّبة من ملف التحقيق وتصريحات المجرمين، فإن الأخيرين وقعا في ورطة حقيقية عندما أطلق السكان حملات بحث في كل أرجاء المدينة مع تسخير فرق جنائية للدرك والشرطة لتمشيط كل الزوايا، ومع تواصل الحصار، قرّر المتهمان قتل الطفلين والتخلّص من المتابعة لعدم اكتشاف أمرهما، وقتلا البريئين شنقا.
   

‮ 01 ‬آلاف مشيّع‮ ‬يودعون هارون وابراهيم في‮ ‬قبرين مجاورين بقسنطينة

هتافات‮ ''‬الله أكبر والشهيد حبيب الله‮'' ‬دوّت سماء علي‮ ‬منجلي‮ ‬‭ ‬
في‮ ‬أجواء لبست فيها المدينة الجديدة علي‮ ‬منجلي‮ ‬وولاية قسنطينة ككل رداء أسود،‮ ‬ووري‮ ‬ظهر أمس،‮ ‬جثمان‮ ''‬الملاكين‮'' ‬هارون وإبراهيم ضحيتا واحدة من أفظع جرائم الاختطاف والقتل،‮ ‬الثرى بمقبرة حي‮ ‬زواغي‮ ‬سليمان التي‮ ‬ضاقت بأكثر من 10 ‬آلاف مشيّع من مختلف الأعمار والشرائح،‮ ‬في‮ ‬مشهد رهيب اختلطت فيه هتافات التكبير والبكاء والنحيب،‮ ‬وكذا حالات الإغماء وأمام مرأى مختلف السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية وعلى رؤساء رئيسا القطاع العسكري‮ ‬العملياتي‮ ‬والأمن الولائي‮ ‬والمجموعة الولائية للدرك ووالي‮ ‬الولاية،‮ ‬في‮ ‬وقت كانت فيه وزيرة التضامن والأسرة،‮ ‬سعاد بن جاب الله،‮ ‬متواجدة ببيت العزاء لمواساة والدتي‮ ‬الضحيتين،‮ ‬وفيما لم‮ ‬يقدر والد إبراهيم على الصبر عندما خارت قواه وعجز عن مقاومة فراق فلذة كبده،‮ ‬أظهر والد هارون صبرا أثار حيرة المشيعين وكان هادئا إلى أبعد الحدود،‮ ‬رغم حالة الهيجان والغضب التي‮ ‬ميّزت نفسية آلاف الحاضرين وسط هتافات‮ ''‬الله أكبر‮'' ‬و‮''‬لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله‮'' ‬و‮'' ‬بالروح بالدم نفديك‮ ‬يا شهيد‮''.‬أما بخصوص مركبات المشيّعين،‮ ‬فلم‮ ‬يجد أصحابها مكانا لركنها،‮ ‬بسبب الازدحام الكبير وتطوع أغلب السكان للمساهمة في‮ ‬الدفن،‮ ‬ما صعّب تمرير التابوتين إلى القبرين اللذين تم حفرهما أمام بعضهما البعض،‮ ‬وفي‮ ‬سياق متصل اصطفت النسوة والشباب والشيوخ على حافتي‮ ‬الطريق المؤدي‮ ‬من علي‮ ‬منجلي‮ ‬إلى حي‮ ‬زواغي،‮ ‬أين تتواجد المقبرة،‮ ‬وقد فضّل الجميع متابعة مراسيم الدفن بذرف الدموع ومشاهدة موكب الجنازة في‮ ‬مشاهد جد مؤثرة اختلطت بين الضرب على الرؤوس ووضع الأيدي‮ ‬على القلوب‮. ‬شقيقات ابراهيم الست حضرن مراسيم الدفن وهي‮ ‬النقطة التي‮ ‬أبكت حتى أصحاب القلوب المتحجرة،‮ ‬حضور شقيقات إبراهيم الست اللاتي‮ ‬أبين إلا المشاركة في‮ ‬مراسيم دفن شقيقهم الذكر الوحيد،‮ ‬إذ لم‮ ‬يقدرن على مفارقة الأخ الأصغر،‮ ‬ولم تنجح محاولات الجيران والأهل لمنعهن عن مرافقة موكب الجنازة،‮ ‬وأمام هستيريا منقطعة النظير،‮ ‬تم نقلهن إلى مقبرة زواغي‮ ‬والدموع تنهمر من عيونهن دون انقطاع،‮ ‬وهو ما أثّر في‮ ‬نفسية المشيّعين وزاد من أجواء الحزن‮.‬
حشود كبيرة من المواطنين تشيع جنازة الطفلين هارون و إبراهيم

حضر آلاف المواطنين بعد ظهر اليوم الأربعاء تشييع جنازة الطفلين هارون (10 سنوات) و إبراهيم ( 9 سنوات) اللذين وجدا مقتولين أمس الثلاثاء. وقد كانت علامات الحزن والأسى بادية على كل الوجوه لحظة وصول النعشين إلى مقبرة حي زواغي حيث دفنا بعد أداء صلاة الظهر بحضور كذلك كل من والي قسنطينة و قائد القطاع العسكري العملياتي و النائب العام لدى المجلس القضائي وعديد المسؤولين المحليين. و قد اقترب عديد الأشخاص الذين صدمتهم هذه الفاجعة من أقارب الطفلين الضحيتين لمواساتهم و تعزيتهم بمصابهم الجلل و التعبير عن تضامنهم معهم في هذه الظروف الصعبة. 

التحقيقات الأولية : الفعل لاجرامي معزول و لا علاقة له بالجريمة المنظمة

صرح اليوم, النائب العام لدى محكمة قسنطينة محمد عبد اللي أن الأعمال الإجرامية الشنيعة و الوحشية كالتي حدثت مع الطفلين هارون و إبراهيم "تعد غريبة عن قيم المجتمع الجزائري" مشيرا أن هذا الفعل لاجرامي "معزول و لا علاقة له بالجريمة المنظمة".  للتذكير فقد تم بعد ظهر أمس الثلاثاء العثور على جثتي الطفلين هارون وابراهيم بالوحدة الجوارية رقم 17 بالمدينة الجديدة "علي منجلي" في كيسين بلاستيكيين وكانت احدى الجثتين مخبأة في حقيبة. و قد تم توقيف الشخصين المشتبه بهما ( 21 و 38 سنة) أمس الثلاثاء بعلي منجلي والذين اعترفا بارتكابهما لهذه الجريمة البشعة. 
 

الطفلين هارون و إبراهيم قتلا خنقا و لم يتم استئصال أي عضو منهما
 

صرح اليوم, النائب العام لدى محكمة قسنطينة محمد عبد اللي بقسنطينة بأن الطب الشرعي و التحقيقات الأولية كشفا أن الطفلين قتلا خنقا و لم يتم "استئصال أي عضو منهما سواء كان داخليا أو خارجيا" , و أكد أن العدالة ستكون صارمة وحازمة في إصدار الحكم ضد مرتكبي جريمة قتل الطفلين هارون وإبراهيم بالمدينة الجديدة علي منجلي (قسنطينة). وأوضح النائب العام خلال ندوة صحفية أن العدالة "ستكون دائما أكثر صرامة خاصة عندما يتعلق الأمر بالجرائم المرتكبة ضد القصر والضعفاء ". 

المتهمين في مقتل ابراهيم و هارون يعترفان بجرمهما و السكان يطالبون بالاعدام

كشفت تقارير أمنية أولية للنهار، اليوم الأربعاء، أن المتهمين الآخرين اللذين تم توقيفهما امس الثلاثاء في اطار عملية قتل بشعة بحي علي منجلي قد اعترفا بجرمهما، و تمكنت مصالح الشرطة من إلقاء القبض على الجانيين بعد أن أقر ثالثهما الذي يعتبر المشتبه الرئيسي في مقتل الطفلين هارون و ابراهيم البالغين 8 و 10 سنوات بأسمائهما، واعترافه بالجريمة، و وعد المدعي العام لمحكمة قسنطينة محمد عبد اللي اهالي الطفلين البريئين و جميع المقربين لهما بتسليط اشد العقوبة على المتهمين الثلاث، و قال المدعي العام " ان الجريمة البشعة التي زرعت حالة من الغليان في حي علي منجل و مختلف انحاء البلاد سيعاقب مرتكبيها اقصى العقوبات".
الجريمة لم تكن عملية منظمة
وأوضح النائب العام خلال ندوة صحفية أن الشخصين المشتبه بهما اللذين يتراوح سنهما بين 21 و 38 سنة قد قاما بهذه الجريمة البعيدة عن قيم المجتمع الجزائري بطريقة معزولة و ليس لها أي علاقة بالجريمة المنظمة. وأضاف عبد اللي أن الطفلين "قتلا خنقا وأن جثتيهما لم تتعرضا للتنكيل و أن القتل حدث صبيحة أمس الثلاثاء حسب النتائج التي توصل إليها الطب الشرعي الذي قام بتشريح الجثتين". وذكر النائب العام أن الأمر يتعلق "بالنتائج الأولية للتحقيق" حيث تم فتح "تحقيق علمي دقيق" من طرف المصالح المختصة لتحديد وبدقة دافع هذه الجريمة و إزالة اللبس عن هذه القضية.
أهالي الطفلين و الرأي العام يطالب بالقصاص 
من جهتهم طالب اهالي الطفلين المقتولين في واحدة من ابشع الجرائم التي حدثت في حق الاطفال الابرياء بالجزائر، بمعاقبة المجرمين الذين لا يملكون اية ذرة من الرحمة في قلوبهم، و الذين انعدمت لديهم ضمائرهم بأقصى الجزاء، وحتى ان تطلب الامر اعدامهم امام الملأ، و قد استطاعت الحادثة ان تزعزع جميع نفوس و قلوب المواطنين، الذين تأثروا بشدة لحالة الاولياء و لمقتل هارون و ابراهيم بطريقة بشعة، واخذوا بالتعليق في مختلف المواقع على غرار موقع النهار اون لاين، أو موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوكن و كانت تعاليقهم معظمها ادعية بالرحمة و مطالبة السلطات بإعدام المتهمين.

مكنكم مشاهدة مقطع الاخبار على الرابط التالي:
http://www.ennahartv.net/ar/sum/3252.html#.UUCDItZhVY8

العثور على الطفـلين ابراهيم وهارون مشنوقين.. والأمن يوقف 3 متّهمين
 
آلاف السكان يشنّون مسيرة للمطالبة بتوفير الأمن والقصاص من الجناة
 عرفت قضية اختطاف الطفلين حشيش ابراهيم البالغ من العمر  9 سنوات، وهارون بودايرة البالغ 10 سنوات من العمر، بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، بعد 72 ساعة من ''السوسبانس'' والهلع الشديدين، نهاية مأساوية بأتمّ معنى الكلمة عندما تم في حدود الساعة الثانية والنصف من زوال أمس، العثور على البريئين داخل كيس بلاستيكي أسود اللون وحقيبة رياضية متوسطة الحجم خضراء اللون، في صورة تقشعرّ لها الأبدان، ألقى بهما مجهولان، حسب شهادات السكان بالوحدة الجوارية رقم 17، التي تضمّ مساكن جاهزة وشاغرة، وفرّا نحو وجهة غير معروفة.وبمجرد انتشار الخبر بعمارات الوحدة الجوارية رقم 17، حيث يقيم الضحيتان، تحوّلت الأجواء إلى مأتم حقيقي تعالى فيه صراخ النسوة والنحيب، أين فُتحت كل النوافذ والشرفات إلى أن بلغ الأمر بخروج البعض منهن في حالة حزن رهيب إلى ساحات العمارات، كما هرع كل السكان نحو مكان تواجد الجثتين الذين تجمعوا بالمئات حول الجثتين قبل وصول مصالح الأمن والحماية المدنية.
رعية صيني شاهد الخاطفين وأخطر زملاءه الجزائريين
وبناء على تصريحات شهود عيان، فإن اكتشاف الجثتين كان وراءه رعية صيني يعمل في ورشة بناء شاهد بعينه شابين وهما يقومان بإلقاء الكيس والحقيبة، ليهم بإخطار البنائين الجزائريين الذين تعالت أصواتهم، ما دفع المجرمين إلى التخلي عما كانا يحملانه والفرار بين العمارات الشاغرة من السكان، عندها تم تبليغ رجال الأمن والسكان الذين التفوا حول موقع رمي الجثتين.
غاضبون يحطّمون سيارة إسعاف وإصابة عون حماية مدنية
وفي لمح البصر وبمجرد وصول مصالح الحماية المدنية، تحوّل المكان إلى مسرح للاحتجاج، تعرضت خلاله سيارة تابعة للحماية المدنية للتخريب، كما أصيب عون من الحماية المدنية بجروح على مستوى الرأس متأثرا بضربة حجر، ما صعب تقدم فرقة الشرطة العلمية إلى غاية وصول تعزيزات أمنية إضافية، أين قام رجال الشرطة بتهدئة جيران الضحيتين.
مسيرة حاشدة ورشق المستشفى ومقر الشرطة بالحجارة
ووسط حالة هستيرية وحزن شديدين، انفلتت الأوضاع الأمنية بعلي منجلي، أين انطلق المئات من السكان في مسيرة حاشدة جابت عددا من الشوارع، مطالبين بالقصاص وتوفير الأمن، وقد تحول العشرات منهم إلى مستشفى الدكتور بن شريف، حيث تم تحويل القتيلين بمصلحة حفظ الجثث، كما نقلهما إلى مصلحة التشريح الطبي بالمستشفى الجامعي ابن باديس، أين تم رشق المستشفى بالحجارة ومقر الأمن الحضري الأول المحاذي لمبنى المستشفى، أغلقت إثرها مختلف المقرات الإدارية، كما تم إخلاء كل المؤسسات التربوية، وبعد تطوّر الاحتجاجات، اضطرت قوات الأمن إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع.
الأمن يلقي القبض على وحش علي منجلي وشريكيه
من جهتها، أثمرت تحقيقات الفرق الجنائية لمختلف مصالح الأمن، وبناء على المواصفات التي قدمها الرعية الصيني وشهادة شقيق الضحية هارون، بتوقيف المشتبه الرئيسي في الجريمة الشنعاء، وهو شاب مقيم بالمدينة الجديدة، وعند إخضاعه للتحقيق الابتدائي، اعترف بفعلته وكشف عن هوية شريكيه اللذين تم ضبطهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب الابتدائية، حيث تواصلت التحقيقات القضائية إلى ساعات متأخرة مساء أمس.من جهة أخرى، أكد مصدر من الحماية المدنية بالمدينة الجديدة، أن أعوان المصلحة المذكورة وخلال انتشالهم للجثتين، تأكدوا أثناء المعاينة الأولية أن البريئين إبراهيم وهارون كانا يرتديان ملابسهما ومكبلا الأيدي بواسطة سلك معدني خاص بتوصيلات الكهرباء، ما يؤكد أن الخاطفين احتجزوا الضحيتين بإحدى ورشات البناء المنتشرة في كل أرجاء حي علي منجلي، مع وجود آثار دم في وجه أحد الطفلين، ما يدل على أنه قاومهما وكان يريد التخلص من قبضتهما، مع وجود كدمات على مستوى الرقبة تؤكد موتهما شنقا.
الشرطة تعتقل 3 من قتلة الطفلين المختطفين بقسنطينة


علمت النهار مساء اليوم, أن مصالح الامن الوطني  لولاية قسنطينة  تمكنت من القاء القبض علي ثلاثة اشخاص يشتبه بتورطهم في قضية مقتل  الطفلين هارون وابراهيم ،وذالك بعد العثور عليهما ظهر اليوم جثتين هامدتين داخل حقيبة من طرف اطفال الحي وذلك في اطار حملة بحث شنها سكان حي علي منجلي.
الجزائر- النهار أون لاين
 
العثور على هارون و ابراهيم المختطفين داخل حقيبة من طرف اطفال صغار

عثر بعد ظهر اليوم الثلاثاء على الطفلين اللذين اختفيا مؤخرا بمدينة "علي منجلي" بقسنطينة ميتين حسب ما افادت به مصادر مقربة للنهار. وذكر المصدر أن الطفلين هارون و إبراهيم اللذين أعلن اختفاءهما منذ يوم السبت الماضي قد عثرعليهما ميتين بالمدينة الجديدة "علي منجلي".  وتم العثور على هارون و ابراهيم من طرف اطفال في اطار حملة بحث شنها سكان حي علي منجل، و اكدت مجموعة من ابناء حي، أنها قامت بإمساك رجل يشتبه به في اختطاف الطفلين القاصرين البالغين من العمر 8 سنوات و 10 سنوات، بعد ان لوحظ عليه قيامه باعمال مشبوهة على غرار مراقبة الحي، و استفساره عن مكان وجود حافلات الاطفال، بالاضافة الى تطابق اوصافه مع اوصاف الخاطف، وتكمنت الشرطة من القاء القبض على المتهم بعد ابلاغهم من طرف سكان الحي، و لاتزال التحقيقات متواصلة من اجل الكشف عن ملابسات القضية.  
عمليات البحث عن الطفلين المختفيين بعلي منجلي في قسنطينة متواصلة
 

يتواصل البحث المكثف عن الطفلين اللذين تم الإعلان عن اختفائهما منذ السبت الماضي بعلي منجلي (قسنطينة) حسب ما علم اليوم الاثنين من مصدر أمني مضيفا بأن التحقيق "يتقدم".وقد تم إرسال صور الطفلين البالغين من العمر 9 و 10 سنوات و التي نشرت بولاية قسنطينة إلى مجموع ولايات الوطن إضافة إلى جميع المراكز الحدودية حسب ما أكده نفس المصدر،الذي نفى بعض الأخبار المتداولة حول وفاة الطفلين و"الاكتشاف المزعوم لجثتيهما".وأكد ذات المصدر بأنه لحد الآن لم يتم العثور على الطفلين هارون بودايرة و إبراهيم حشيش لكنه تم تكثيف البحث لإيجادهما.للعلم فقد أثار هذا الاختفاء ضجة كبيرة بقسنطينة وبالخصوص بمدينة علي منجلي التي يقطن بها الطفلان المختفيان.  مجهول يختطف طفلين دفعة واحدة في المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة
 

والدة هارون: ''إبني حفظ 6 أحزاب والخاطف حرمه من مسابقة حفظ القرآن في رمضان''
حارس ''باركينغ'' شاهد سيارة بيضاء اللون مشبوهة يقودها شخص غريب عن المنطقة
 اهتزّت المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة مساء أمس الأول، على وقع حادثة اختطاف الطفلين حشيش إبراهيم البالغ من العمر 10 سنوات، تلميذ في السنة الرابعة ابتدائي وبودايرة هارون البالغ 9 سنوات من العمر، يدرس في السنة الثالثة ابتدائي، نفذّها مجهولون بالوحدة الجوارية رقم 18 التي رُحّل إليها سكان منطقة سوطراكو الكائنة بالقرب من حي بوذراع صالح العام الماضي. وبناءً على معطيات مؤكدة، فإن الطفلين إبراهيم وهارون اختفيا عن الأنظار منذ الساعة الخامسة مساء، لكن مع حلول الظلام بدأ الرعب يتملّك أفراد عائليتهما والجيران لينطلقوا في حملة بحث في الأماكن المجاورة، اعتقادا منهم أن الطفلين تاها عندما كانا يلهوان في إحدى ورشات البناء المفتوحة في كل أرجاء المدينة الجديدة التي تضمّ أكثر من 400 ألف ساكن، ومع مرور الوقت بدأ الهلع يتسرّب إلى النفوس، حينها هرع أفراد العائلة   وحوالي 15 فردا من الجيران إلى مصالح الأمن الحضري الأول لتقديم بلاغ، ووسط حالة من الغضب والهستيريا، تنقّل المشتكون إلى مقرّ فرقة الدرك ونظّموا اعتصاما سلميا أمامه مطالبين بضرورة مشاركة أصحاب البدلة الخضراء في التحريات وهو ما تمت الاستجابة إليه.
شقيق هارون: ''أخي وإبراهيم كانا رفقة رجل طلب منهما إرشاده إلى الوحدة الجوارية 19''
وكانت الرواية التي قدّمها شقيق المختطف هارون نقطة تحوّل خطير في القضية، وأكدت فعلا بأن الطفلين تعرّضا لعملية اختطاف، عندما كشف لأهله وجيرانه بأنه تنقل من الوحدة الجوارية رقم 13 حيث يتواجد بيت العائلة، بطلب من والدته إلى الوحدة الجوارية رقم 18 مسرح الحادثة، أين تقيم جدتهما، بحثا عن هارون وإخباره بأن والدتهما تنتظر عودتهما إلى المنزل، فوجده برفقة رجل يرتدي لباسا رياضيا أسود وقبعة، ولما طلب منه العودة إلى المنزل ردّ عليه هارون بأنه سيعود بعد لحظات بعد إيصال الرجل إلى الوحدة الجوارية رقم 19 بطلب منه كونه غريبا عن المنطقة.
قوات الأمن والسكان أطلقوا حملة تمشيط ليلية بالأضواء الكاشفة
مصالح الدرك والشرطة وفور تلقيها البلاغ، باشرت حملة بحث وتمشيط واسعة شارك فيها أفراد العائلتين المفجوعتين والعشرات من السكان بسياراتهم التي جابت في موكب طويل كل أرجاء ''النوفال''، كما يسميها سكان قسنطينة، وباستعمال الأضواء الكاشفة، تم اقتحام وتفتيش عشرات الورشات والمباني الشاغرة التي غالبا ما تتحوّل إلى أوكار لمعتادي الإجرام والرذيلة لكن دون جدوى، على الرغم من تواصل العملية إلى طلوع الشمس.ومن جهتها أقامت النسوة وأغلب العائلات بعمارات الوحدة الجوارية رقم 18 ليلة بيضاء، في انتظار بصيص أمل يعيد البسمة إليهم أو ظهور خيط يُعيد البريئين إبراهيم وهارون إلى أحضان والدتهما.
شهادة حارس ''باركينغ'' حول سيارة مشبوهة
وأشارت جهات أمنية على صلة بملف التحقيق، إلى أنّها تحصّلت على معلومات من شأنها أن توصل إلى تحديد هوية الفاعل أو الفاعلين، ونقلت عن أقوال حارس حظيرة للسيارات، أن الأخير لاحظ قبل وقوع الحادثة بـ 24    ساعة، ويومها، تحرّك سيارة بيضاء اللون من نوع ''كيا سورنتو'' بزجاج عازل للضوء، يقودها شاب في العقد الثالث من العمر أسمر البشرة، حيث كان يسأل عن المنافذ التي تربط المدينة الجديدة بالمحاور الرئيسية، وأوضح المصدر أنها المعطيات التي تم أخذها بعين الاعتبار في التحريات.
والدة هارون: ''إبني حفظ 6 أحزاب والخاطف حرمه من مسابقة حفظ  القرآن في رمضان''
بعيون تغمرها الدموع وبكلام تقطعه لحظات تحبس أنفاسها، استهلّت والدة المختطف ''هارون'' حديثها إلينا بعدما بادرنا بمواساتها، بالتذكير بأن ابنها يُعد الأكثر انضباطا بين أشقائه الثلاثة، وهو قريب جدا إلى قلب والده المعلم، بدليل أنه تمكن من حفظ 6 أحزاب من القرآن، ويبذل مجهودات كبيرة لبلوغ العشرة من أجل المشاركة في مسابقة حفظ القرآن شهر رمضان القادم، وبصوت فتته البحّة وخنقه البكاء، ختمت والدة هارون حديثها بالتأكيد على أنها تعيش في أسرة بسيطة والخاطفون لن ينالوا شيئا. ''النهار'' تنقلت أيضا إلى منزل الضحية الثاني بالعمارة المجاورة، ولم تجد مرة أخرى سوى النسوة كون والدا الطفلين يشاركان في حملات البحث، قالت والدة إبراهيم، إن زوجها النجار رجل مسالم وليس له أعداء، مستبعدة أمر تصفية الحسابات، وأخذت ترفع يديها وهما ترتعشان إلى السماء وتردّد ''واللّه مسامحتهم واللّه مسامحتهم غير يردولي ولدي''، وهي رسالة تدمي القلوب فضّلت الأم تمريرها إلى الخاطفين، لتؤكد بأنها لا تريد إلا عودة ابنها إليها سالما معافى متعهدة بعدم متابعة الجناة..
الدرك يستعين بفرقة الأنياب لتقفّي آثار الخاطف
وبحثا عن ''وحش النوفال''، كما أصبح يسميه سكان المدينة الجديدة علي منجلي، تم تشكيل فرقة جنائية مختصة قادها قائد المجموعة الولاية للدرك، أين شرعت فرقة ''الأنياب'' المدعمة بثلاثة كلاب بوليسية، في البحث وتفقي آثار المجرم عن طريق الاستعانة برائحة مئز إبراهيم، لكن دون الوصول إلى نتائج جديدة إلى غاية ساعات متأخرة من مساء أمس، وهو ما يرجّح وقوف شبكة مختصة تستعمل السيارات في تنفيذ مثل هذه العمليات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية المتواصلة.


الجزائر- النهار أون لاين








































ليست هناك تعليقات: