الاثنين، مارس 18

الاخبار العاجلة لحدوث مناوشات بين شباب مداشر قسنطينة ورجال الشرطة في وسط مدينة قسنطينة والاسباب مجهولة

مسيرات وإغلاق تام في قسنطينة حداد على “هارون” و”إبراهيم”

IMG_7085
شعارات “الشعب يريد القصاص” و«شرع الله فوق الجميع” تُدوي بـ 12 بلدية في الولاية
 استجابة 100 بالمائة للحداد وشلل تام في جميع المرافق
دخلت ولاية قسنطينة منذ صباح أمس في حالة شلل تام لم يسبق لها نظير في الجزائر منذ الاستقلال، وذلك إثر الحداد الذي قرر المواطنون تنظيمه تضامنا مع عائلتي الطفلين الشهيدين “إبراهيم” و«هارون” اللذين اختطفا وتم العثور عليهما مقتولين الأسبوع الماضي، كما حاصر الآلاف منهم مجلس قضاء قسنطينة مطالبين بلهجة حادة “إعدام الجناة” أمام الشعب، قبل أن تعرف هذه الوقفة السلمية انزلاقا بعد إقدام بعض الشباب على إثارة أعمال عنف، استدعى تدخل قوات الشرطة لتندلع مواجهات بينهم ورشق رجال الشرطة بالحجارة مما خلّف إصابة 6 عناصر في صفوف الشرطة بينهم 2 في حالة خطيرة حسب حصيلة أولية، وفي الوقت نفسه خرج الآلاف في مسيرات متفرقة في عدة مناطق بولاية قسنطينة.
صنع مواطنو ولاية قسنطينة منذ الساعات الأولى من يوم أمس، أكبر صورة للتلاحم والتضامن مع أسرتي الطفلين المقتولين، اعتبرها كبار عقلاء الولاية “أضخم هبة شعبية في الجزائر” وبطريقة حضرية، إلى درجة أن الجميع أكد أنه لو تعلّق الأمر بتجمع لأكبر الأحزاب في الجزائر أو تظاهرة كبيرة لم تكن لتلقى هذه الاستجابة، حيث استجاب جميع سكان الولاية للدعوات إلى الحداد تضامنا مع أسرتي “هارون” و«إبراهيم” وبنسبة 100 بالمائة، حيث استيقظ السكان في الصباح الباكر استعدادا لهذه الوقفة، مُعلنين شلّ جميع الحركة في الولاية، إذ توقفت حركة المرور عبر كل بلديات الولاية الـ 12، فلا سيارات أجرة ولا حافلات ولا مقاه ولا عمل، الكلّ في حداد، حيث سجلت “البلاد” في جولتها شللا كاملا في جميع المرافق، حيث قرر عمال وموظفي جميع المؤسسات والهيئات التوقف عن العمل استجابة لنداء الحداد، فالبنوك مغلقة ومراكز البريد، والصيدليات وحتى المؤسسات الصحية التي دخلت هي الأخرى في حداد بتوفير الحدّ الأدنى من الخدمات بالنسبة للحالات المستعجلة، وتوقف عمال المؤسسات العمومية والهيئات الرسمية على غرار البلديات، ولم يلتحق تلاميذ الأطوار الثلاثة بمؤسساتهم التربوية، وحتى طلبة الجامعات هم الآخرين وقفوا وقفة تضامن واستنكار للحادثة التي هزّت استقرار وسكون وحضارة مدينة الجسور المعلقة، ولم تستثن هذه الوقفة حتى أصحاب محلات المواد الغذائية ومحطات البنزين وحتى وكالات الخدمات لمتعاملي الهاتف النقال في الجزائر، وطال هذا الحداد حتى موظفي المؤسسات القضائية في الولاية على غرار المحاكم ومجلس قضاء قسنطينة.
مجلس قضاء قسنطينة تحت الحصار “وشرع الله فوق الجميع” تُدوي
وبمجلس قضاء قسنطينة حجّ آلاف المواطنين خاصة منهم الشباب منذ الساعة التاسعة صباحا وفي بعض اللحظات، سقط تحت الحصار ونظرا لضيق المدينة اتخذّ المواطنون من الأشجار المحيطة بمقر المجلس موقعا لهم للمشاركة في تبليغ رسالتهم إلى السلطات القضائية، رافعين شعارات منادية بإعدام الجناة على غرار “الإعدام في حق القتلة”، “شرع الله فوق الجميع” “القتلة هذا هو مكانهم” في إشارة منهم إلى إعدامهم وسط المدينة وأمام مرأى الشعب، وشدد المواطنون على أنهم لن يُغادروا مقر المجلس إلى غاية الاستجابة لمطلبهم بالحكم بالإعدام وتطبيقه فورا على المجرمين قتلة الأطفال.
هذا وقد شهد مجلس القضاء استنفارا أمنيا قويا، غير أن بعض الشباب في حدود الساعة منتصف النهار والنصف تعمدوا إثارة بعض أعمال الشغب وحاولوا اقتحام مقر المجلس، مما استدعى تدخل قوات الشرطة لمنعهم، لكن هؤلاء دخلوا في مواجهات عنيفة مع قوات الشرطة ورشقوهم بالحجارة وهو ما خلّف حسب حصيلة أولية إصابة 6 عناصر من رجال الشرطة بينهم 2 في حالة خطيرة، وكذا تحطيم زجاج المجلس وتحطيم أيضا زجاج بعض السيارات التي كانت مركونة أمامه، واضطرت إثرها .
قوات الشرطة استعمال الغازات المسيلة للدموع وكذا اعتقال بعض من الشباب المشتبه في تورطهم في إثارة تلك الأحداث، وعلى الفور جدد المواطنون توحيد وتنظيم صفوفهم مرددين “مسيرة سلمية” ليعودوا مجددا لمحاصرة مجلس القضاء لتعود الأمور إلى طبيعتها.
مسيرات سلمية لشيوخ وعجائز وتلاميذ المدارس
وموازاة مع الحداد وشلّ الحركة بولاية قسنطينة، خرج مئات التلاميذ من المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا في مسيرات سلمية خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي ببلدية الخروب التي تضم لوحدها حوالي 200 ألف ساكن، حيث لقي الطفلان حتفهما على يدّ مجرمين، وردّد المتظاهرون هتافات مطالبة بالإعدام للمجرمين بينها “الشعب يريد القصاص والشعب يريد الإعدام”.
وفي نفس الوقت انطلقت مسيرة أخرى من مقر مجلس قضاء قسنطينة باتجاه مقر ديوان والي ولاية قسنطينة رافعين مطلبهم الشعبي بتطبيق حكم الإعدام والتدخل لدى السلطات العليا في البلاد من أجل اتخاذ هذا القرار بإعدام القتلة.
كما نظم مئات الأشخاص من كبار السنّ نساء ورجالا مسيرة أخرى ببلدية الخروب في حدود الساعة منتصف النهار، مطالبين أيضا بالقصاص.
وبدورهم شدد أنصار أعرق فريق بالولاية شباب قسنطينة على أنهم لن يتنازلوا على مطلب تطبيق حكم الإعدام ضدّ القتلة، مؤكدين أنهم لن يتركوا حق الشهيدين الطفلين يضيع، مشيرين إلى أنهم سوف ينقلون موجهة غضبهم وهذا الانشغال إلى ملعب الشهيد حملاوي الذي يُجري فيه فريق شباب قسنطينة مبارياته، حيث سيستمرون في ترديد مطلبهم داخل الملعب في كل مرة تجرى فيه المقابلات.
كتلة حزب العدالة والتنمية تشرع في إجراءات تحيين حكم الإعدام
استنكرت جبهة العدالة والتنمية في بيان تلقت “البلاد” نسخة منه، العمل الإجرامي الذي طال الطفلين، وعبّرت عن تضامنها مع مواطني ولاية قسنطينة وعائلات الطفلين لا سيما فيما يتعلق بمطلبهم في تطبيق القصاص والإعدام، كما أشادت الكتلة على لسان رئيسها لخضر بن خلاف وهو نائب عن ولاية قسنطينة، بالوقفة الشعبية التضامنية السلمية، وفي الوقت أدانوا الاعتداء على مقر مجلس قضاء قسنطينة ورجال الشرطة، ورجحوا أن يكون الفاعلون من أصدقاء المجرمين انتقاما لهم ولا يمكن أن يكون ذا صلة بالأشخاص الذين قرروا هذه الوقفة السلمية.
كما أكدت الكتلة أنها سوف تشرع خلال الأسبوع المقبل لدى المجلس الشعبي الوطني في إجراءات المطالبة بتحيين عقوبة الإعدام وتطبيقها على مختطفي الأطفال والقتل العمدي بعد تجميدها منذ سنة 1993 .
والدا “إبراهيم” و«هارون” لـ “البلاد”: “نتبرأ من أعمال العنف التي تخللت يوم الحداد على أبنائنا”
تبرّأ والدا  الطفلين “هارون” و«إبراهيم” المقتولين من أعمال العنف ضدّ المنشآت العمومية “مجلس قضاء قسنطينة” والاعتداء على مصالح الأمن خلال يوم الحداد على روح ابنيهما، وأكدا أن “روح ولديهما بريئة من كل هذه الممارسات”، حيث شجبوا بشدة الاعتداء، مؤكدين أنهم ضدّ أي أعمال عنف، مقدمين خالص تشكراتهم إلى جميع المواطنين الذين استجابوا لنداء الحداد، مشددين على أن مطلبهم الوحيد هو القصاص والإعدام للقتلة.
رفيق شلغوم/ف.أ
Assassinat de Haroun et Brahim: Grève et scènes de violence à Constantine
par A. Zerzouri


Rideaux de commerces baissés, transport par taxis paralysé, administrations publiques closes, établissements scolaires désertés, banques et sièges d'agences postales ont prolongé le week-end, quant à la Cour de Constantine et le tribunal d'El Khroub, ils ont été quasiment pris d'assaut par une foule impressionnante de mécontents.

En signe de deuil, Constantine qui répondait à l'appel d'un tract anonyme et d'origine indéterminée, diffusé ces deux derniers jours, offrait, hier, un visage d'une ville morte, une ville fortement ébranlée par l'onde de choc provoquée par l'ignoble assassinat des deux victimes Haroun et Brahim, âgés de 9 et 10 ans, dont les corps ont été retrouvés, mardi dernier 12 mars, trois jours après leur disparition, alors qu'ils jouaient devant leur domicile, sis à l'UV 18 de la nouvelle ville Ali Mendjeli. Constantine a vibré, hier, sous les slogans des manifestants qui se sont scindés en plusieurs groupes, par centaines, et à travers plusieurs points, dont les principaux sont signalés au niveau de la Cour de Constantine, du tribunal d'El Khroub et de la place des Martyrs au centre-ville de Constantine où ils dénonceront le crime abject, tout en revendiquant l'application de la peine de mort contre les deux individus arrêtés le jour même de la découverte des corps des deux innocentes victimes. Puis, très vite les choses ont dégénéré. Les manifestants abandonnent le slogan qui les a réunis pour se lancer dans la provocation et la recherche du moindre alibi pour déclencher les hostilités. Le dispositif de sécurité qui restera en alerte jusque tard dans l'après-midi, enregistre son intervention, vers 12h30, lorsque la pression a atteint un degré présageant de violents affrontements et des dérapages incontrôlés. Car, les manifestants qui se sont déchaînés, au fil des minutes, et dont le langage devenait, aussi, de plus en plus grossier, se sont attaqués à l'édifice du palais de Justice à coups de pierres, un fourgon cellulaire servant au transport des prisonniers sera renversé au passage de la colère d'une foule surexcitée, dispersée dans une pagaille indescriptible sous les premiers coups de bombes lacrymogènes lâchés dans les alentours de la Cour de Constantine. Deux heures plus tard, la pression tombe, la situation est relativement maîtrisée par les services de sécurité de la brigade antiémeutes. La foule composée exclusivement de jeunes, des garçons et des filles ne dépassant pas l'âge de l'enfance pour certains d'entre eux, se dispersera par la suite, lentement. Des actes de vandalisme sont signalés dans ce contexte dans la ville d'El Khroub, où le siège du tribunal n'a pas échappé aux jets de pierres de la part des manifestants, auxquels répondaient les bombes lacrymogènes.

 Mais, R.A.S. à la nouvelle ville Ali Mendjeli, où toute activité a été totalement paralysée, c'est le calme précaire qui a régné dans la matinée et dans le début de l'après-midi d'hier. Des attroupements, un peu partout, dans le calme des jeunes tenteront vainement de se regrouper massivement et d'organiser une marche, pas plus, mais le climat restera quand même très lourd. « On les a vus remplir en masse, dans la matinée, des bus à destination d'El Khroub et du centre-ville de Constantine, et l'on appréhende le retour des manifestants dans l'après-midi », nous a déclaré un agent de sécurité d'une grande surface commerciale de la nouvelle ville Ali Mendjeli. Les actes de vandalisme et les vols hantent les esprits des commerçants de la nouvelle ville Ali Mendjeli. C'est devenu d'une logique implacable, dès qu'il y a un mouvement de protestation d'envergure, des malfaiteurs détournent la colère de la masse et en profitent pour dévaliser les magasins. L'agence postale à Ali Mendjeli a encore subi, hier, pour la deuxième fois depuis le mardi dernier, les foudres des mécontents qui tentaient de s'introduire à l'intérieur. « La manipulation ou la récupération de ces mouvements par les malfaiteurs et les politiciens en mal de popularité, nous oblige à marquer du recul, malgré le fait que nous soutenons de toute âme, les familles des deux victimes », nous dira un habitant de la nouvelle ville Ali Mendjeli.

 Notre interlocuteur rappellera dans ce sillage le caractère « anonyme » du tract mis en circulation depuis le vendredi dernier, ainsi que la diffusion «inexpliquée» des photos des deux présumés coupables, dont l'origine continue encore à constituer un casse-tête pour les services de sécurité, et qui fait planer un véritable danger sur la vie des membres de leurs familles. «Est-ce qu'il ne s'agit pas là, clairement, d'une manipulation et d'une orientation vengeresse de la colère de la population ? », s'est-il interrogé, non sans souligner que les deux familles en question ont été harcelées par les menaces et ont dû fuir vers une destination inconnue. 

Constantine : Une manifestation de deuil pacifique vire à l’émeute

Taille du texte normaleAgrandir la taille du texte
le 17.03.13 | 14h48 3 réactions
 
	Des dizaines de manifestants devant la Cour de Constantine
zoom | © El Watan
Des dizaines de manifestants devant la Cour de Constantine

Comme prévu, le mot d’ordre lancé via des tracts distribués par milliers par des groupes de jeunes sillonnant tout le territoire de la wilaya de Constantine, a été massivement suivi par la population.

Constantine était ce dimanche une ville morte du point de vue des activités quotidiennes. Tous les établissements scolaires étaient fermés, et la totalité des commerçants ont baissé rideau. Des citoyens, jeunes et moins jeunes, ont afflué, tôt dans la matinée, d’un peu partout et se sont déployés à partir du parvis de la cour de Constantine, place du 1er Novembre, débordant largement sur toutes les autres artères principales de la ville.
Ils scandaient : « La loi du talion (elkissas) », « La ilaha ilallah, echahid habib Allah», « Appliquez la peine de mort pour les assassins » ! Tout avait l’air de bien marcher, mais vers midi, la manifestation a viré à l’émeute, quand des jeunes ont jeté des pierres sur le portail de la cour de justice, et en direction du siège du commissariat de police du 10ème arrondissement de la sûreté urbaine. Ce qui a déclenché l’arrivée en renfort les éléments de la brigade antiémeute.
Mais au vu des pierres qui ne cessaient de pleuvoir sur les policiers, des blessures occasionnées à certains éléments de la police, et quelques dégâts matériels (vitres brisées), les casques bleus ont usé de gaz lacrymogènes pour disperser la foule. Une dizaine d’arrestations a été opérée par les forces de l’ordre parmi les jeunes émeutiers.
Ce qui a créé un extraordinaire mouvement de panique, faisant fuir les gens vers toutes les directions. A l’heure où nous remettons ce papier, la ville était toujours paralysée.
H. Farida et B.Ratiba
 
مجموعة من الشبان حوّلوها من سلمية إلى نارية.. 50 جريحا وعشرات المعتقلين في مسيرة التضامن مع عائلتي هارون وابرهيم بقسنطينة PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 17 مارس 2013 18:17
تحولت المسيرة السلمية التي نظمت صباح أمس بقسنطينة من أجل التضامن مع عائلتي هارون وابراهيم، وشارك فيها عشرات الآلاف من سكان المدينة وتلاميذ المدارس، إلى اشتباكات ومشادات بيت قوات الأمن والمتظاهرين خلّفت حوالي 50 جريحا، 20 منهم في صفوف رجال الأمن و 40 موقوفا من بينهم قصّر..
خروج المسيرة عن نطاقها السلمي جاء بعد قيام مجموعة من الشبان بالاندساس وسط المتظاهرين، لتتحول بذلك الوقفة من مطالبة بالقصاص من قاتلي الطفلين هارون وابراهيم، إلى تراشق بالحجارة والمقذوفات استهدف رجال الشرطة ومجلس قضاء الولاية وبعض المرافق العمومية المجاورة له، حيث ألحق بها المتظاهرون أضرارا جسيمة، وكذلك الحال بالنسبة لسيارات رجال الأمن والحماية المدنية.
هكذا تحولت المسيرة من سلمية إلى اشتباكات ومشادات..
“لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. القصاص.. الإعدام.. شرع الله..” هي العبارات التي حملتها شعارات المسيرة السلمية التي نظمها صباح أمس سكان عاصمة الشرق، من أجل مطالبة الجهات القضائية في البلاد بتطبيق حكم الإعدام في حق قاتلي الطفلين هارون وابراهيم. وقد استمر هذا الوضع حوالي ساعة ونصف من الزمن جاب خلالها المتظاهرون مختلف أحياء قلب المدينة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، قبل أن يتوقف الموكب عند المدخل الرئيسي لمجلس قضاء قسنطينة، وبه طلب المتظاهرون مقابلة النائب العام والحصول على مكتوب منه يقضي بإعدام القاتلين، وهي الفرصة التي استغلها بعض الشبان الذين كانوا بالقرب من المجلس، في انتظار صدور الحكم لأفراد مجموعة أشرار، حيث اندسوا وسط المتظاهرين وبدأوا برشق المجلس بالحجارة والمقذوفات، لتتطور بعدها الأحداث وانتقلت من ساحة المجلس إلى قلب ساحة لابريش، التي تحولت بعد نصف ساعة من الزمن إلى “خراب”، حيث تم تحطيم كل المرافق العمومية الموجودة بها، بما فيها سيارات رجال الأمن والحماية المدنية، الشيء الذي استدعى طلب الدعم الأمني واستخدام رجال الشرطة للغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.
جرحى ومعتقلون وضرر كبير لحق بالمرافق العمومية
خلّفت الاشتباكات التي تخللت المسيرة السلمية التي عرفت مشاركة عدد كبير من النساء والآلاف من طلاب المدارس والثانويات، خلّفت حوالي 50 جريحا، 20 منهم في صفوف رجال الأمن، حالة بعضهم خطيرة، وهو نفس الحال بالنسبة للمتظاهرين الذي أصيب بعضهم بكسور وآخرون بجروح أثناء عملية التراشق بالحجارة والمقذوفات، وهم الضحايا الذين تم نقلهم من قبل مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس، حيث تحولت الأخيرة إلى شبه محشر في ظل التوافد الكبير للمصابين وأهاليهم، وهي الوضعية التي حاولت إدارة المستشفى التأقلم معها، من خلال إعلان حالة استنفار وتوجيه جميع الأطقم الطبية للمصلحة من أجل التكفل بالمصابين وتقديم الإسعافات الضرورية لهم.
حدث هذا في الوقت الذي تمكنت مصالح الأمن من توقيف حوالي 40 شخصا، من بينهم قصّر، تم ضبطهم في حالة تلبس وهم بصدد رشق عناصر الأمن بالحجارة وكسر واجهات المرافق العمومية وسيارات الشرطة ومصالح الحماية المدنية. وحسب مصدر على صلة بالقضية، فسيتم التحقيق مع الموقوفين وإعداد ملفات في حقهم، على أن يتم عرضهم خلال الساعات القادمة أمام وكيل الجمهورية بتهمة الإخلال بالنظام العام والاعتداء على الممتلكات العمومية.
والدا الضحيتين تبرءا مما حصل
والدا الضحيتين، ردا منهما على ما حصل، تبرّءا من أعمال الشغب التي تخللت المسيرة، وأكدا أن غايتهما كانت من أجل الدفاع عن حق ولديهما والمطالبة بالقصاص من القاتلين، بعيدا عن أي أعمال شغب وإخلال بالنظام العام، وعبّرا عن أسفهما الكبير لما تخلل المسيرة السلمية. كما طالبا الجهات القضائية بالأخذ بعين الاعتبار مطلب إعدام القاتلين حتى يكونا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالبرءاة.
وهي نفس التصريحات التي جمعناها على لسان بعض من شاركوا في الوقفة، من بينهم إسلام: “كل ما حصل من شغب خلال المسيرة لا صلة لنا به، وهدفنا من الخروج إلى الشارع كان من أجل المطالبة بالقصاص من القاتلين فقط والوقوف بجانب عائلتي الضحيتين، أما ما دون ذلك فهو عمل جبان صدر عن مجموعة هدفها ضرب استقرار المدينة”.. وهو نفس ما ذهب إليه شاب في العقد الثالث من عمره: “ ما تخلل المسيرة هو عمل مبيّت من قبل منحرفين لا يؤمنون بالسلم للمطالبة بالحقوق، ونحن متبرؤون منهم، لأن مشاركتنا في المسيرة كانت من أجل المطالبة بالقصاص من القاتلين فقط”.
ممثلون عن المجتمع المدني التقوا بالنائب العام وسلّموه طلبا رسميا للقصاص من القاتلين
من جهته، ذكر أحد ممثلي المجتمع المدني، أن النائب العام بمجلس قضاء قسنطينة استقبل أربعة ممثلين عنهم قدموا له طلبا رسميا من أجل إصدار أمر يقضي بتطبيق القصاص في حق القاتلين، وذلك - حسبهم - نزولا عند طلب سكان المدينة الذي أظهروا منذ اللحظات الأولى لاكتشاف جثتي هارون وابراهيم تمسكا كبيرا بقرار الإعدام في حق القاتلين، وهو المطلب الذي خرجوا من أجله صباح أمس في مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف.
استجابة واسعة للإضراب وشلل تام بقسنطينة
وقد لقيت الوقفة التضامنية مع عائلتي هارون وابراهيم استجابة واسعة، حيث امتنع غالبية التجار بالولاية عن فتح محلاتهم، وكذلك الحال بالنسبة للمخابز والبازارات، في الوقت الذي توقفت حركة السير بشكل شبه كلي بالولاية. كما كان تلاميذ المدارس الفئة التي سجلت حضورها بقوة.
توقيف مصورين أجانب بدون رخصة
أوقف رجال الأمن، خلال الاشتباكات التي تخللت المسيرة السلمية، مصورّين كان أحدهما بصدد التقاط صور والثاني كان يحمل كاميرا سجّل عليها مختلف أحداث الشغب، قبل أن يتضح بعد استجوابه - حسب مصدر على صلة بالقضية - أنه لا يحمل ترخيصا للقيام بذلك، وأنه أجنبي يعمل لصالح قناة أجنبية.
وبناء على ذلك قامت الجهات الأمنية بمنع أي كان من تصوير الأحداث التي حصلت، بما في ذلك الصحفيين والمصورين المعتمدين، خوفا من استغلالها في التشويش على الوضع في الجزائر.
روبورتاج :عبد الكريم لونيس

دقيقة صمت على روح«إبراهيم و هارون» تتحول إلى يوم رعب ، بقسنطينة

جرحى واعتقالات وتحطيم ممتلكات الغير و محاولة حرق سيارة للشرطة

 


عاش الشارع القسنطيني أمس الأحد، حالة من الفوضى و الغليان و عدم الاستقرار لم يشهد لها منذ التسعينيات مثيلا و ذلك بعد أن تحولت دقيقة الصمت التي برمجت ترحما على روح الطفلين « إبراهيم و هارون» إلى ساعات من الرعب و الهلع سادها الخوف و الفزع على خلفية قيام عدد من المراهقين و غيرهم من المتظاهرين الشباب بأعمال شغب و عنف نجمت عن نشوب اشتباكات حادة بين هؤلاء و قوات الأمن مخلفة حصيلة ثقيلة قدرت بإصابة عشرات الجرحى في صفوف قوات الأمن و كذا عدد من جموع المتجمهرين و التي أدت بدورها الى شن اعتقالات جماعية من اجل احتواء الوضع و التهدئة

 مئات من المواطنين يغلقون مجلس قضاء قسنطينة  و  آخرون يغلقون سجن الكدية مطالبين بتطبيق حكم الإعدام
تجمهر أمس، مئات من المواطنين أمام المدخل الرئيسي  لمجلس قضاء قسنطينة ؛كما احتشد عشرات آخرون أمام سجن الكدية  المحاذي مقره لديوان والي الولاية « نور الدين بدوي « مطالبة من الهيئات المعنية بضرورة الإصغاء لمطالب الشعب المتمثلة في تطبيق حكم الإعدام على المجرمين المتورطين في قضية اختطاف ثم اغتيال الطفلين « حشيش هارون و بودايرة ابراهيم» يوم السبت 09 مارس 2013. و امام هذا الوضع، بدأت جموع المتجمهرين تزداد انتشارا -استجابة للمطلب المتفق عليه و الذي نشر عبر صفحات الفيس بوك و التويتر - تجوب هنا و هناك حتى عمت جل بلديات و دوائر الولاية. و في الساعات الاولى من صبيحة يوم الاحد، كان  المطلب واحد و الصوت أيضا واحد تطبيق  حكم الاعدام  في حق الجانيين « لمين المعروف باسم مامين  و حمزة المعروف باسم كاتاستروف» حتى يبقيا عبرة لمن لا يعتبر. و في ذات السياق، اخذت أصوات الشعب تتعالى مع مرور كل دقيقة الى أنْ  جمعتها  أناشيد وطنية  في مقدمتها يا شهيد الوطن يا مثال الوفى.... ياشهيد... ياشهيد؛ قاسما...قبل أن تتحول الى ترديد هتافات  و رفع شعارات مكتوب عليها « ...يا وزير يا وزير كون جان أبنك واش دير...» ثم القيام  بالصراخ و ترديد جملة « الشعب يريد تطبيق القصاص...»  قبل الدخول في  هتافات غير اخلاقية رددتها ألسنه البعض منهم. من جهتها، عززت مصالح الامن قواتها من أجل احتواء الوضع تحسبا لاي طارئ إلا ان المظاهرات سرعان ما تحولت الى اشتباكات عنفية بين الطرفين.
جرحى و اعتقالات و تهديم  لممتلكات الخواص و محاولات حرق سيارة الشرطة
خلفت المواجهات العنيفة بين قوات الأمن و المواطنين  تخريب العديد من ممتلكات الدولة  علاوة على تهديم ممتلكات الخواص التي لم تسلم هي الاخرى من موجات هذا الاعصار العارم الذي هز ربوع الولاية في غضون دقائق فقط. و عقب هذه الأجواء؛ أقدمت مجموعة من الشباب و فئة من المراهقين  الذين أخلوا مقاعد الدراسة على   تهديم سيارة للشرطة بعد أن تم تقليبها رأسا على عقب  في محاولة منهم حرقها عن أخرها لولا التدخل السريع من قبل رجال الامن الذين منعوهم  في الوقت المناسب من اضرام النار فيها عن طريق تفجير قنابل مسيلة للدموع من أجل تفرقتهم.  في دات الشأن اسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة  العشرات من  رجال الشرطة  و المواطنين على حد السواء نجمت عن اعتقال عدد من الغاضبين الذين تمادوا في ايصال صوتهم  و اختاروا التعبير عنه باستعمال لغة القوة. و عليه تنقلت قوات الأمن الخاصة بمكافحة الشغب بهدف تطويق المكان ما زاد من  وقوع و نشوب مناوشات أكثر ضررا من سابقتها  حيث احتدمت الاوضاع  و استعمل فيها الرشق بالحجارة و الضرب بالهراوات ليقدم خلالها المحتجون على اعتلاء أسقف البنايات  لكسر مجلس قضاء قسنطينة، أين تطورت الأحداث وخرجت عن مسارها معلنة بذلك عن حالة طواريء وتحديد  وسط المدينة الامر الأمر الذي إستدعى تدخل وحدات الحماية المدنية التي قامت بنقل الضحايا لمصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية و الخضوع للعناية المركزة ، يأتي هذا في الوقت الذي استمرت فيه الإشتباكات بين قوات مكافحة الشغب  و عدد من المراهقين اغلبيتهم تلاميد الطور الثانوي و المتوسط الذين تعرض بعضهم لاغماءات بسبب  اختناق بعضهم إثر استنشاقهم المواد الكيميائية. المتسببون في أعمال الشغب تم تحويلهم على مستوى مقر الأمن في انتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى  محكمة قسنطينة للنظر في قضيتهم المتعلقة بأحداث أعمال الشغب و الإخلال بالنظام العمومي وللإشارة فإن عملية التخريب تواصلت إلى  غاية 15:20 د.
والد «هارون» و والد « إبراهيم» يتبرآن  من أعمال العنف و الشغب و يرسلان مشفرة لرئيس الجمهورية
إثر أعمال العنف، ارتأت جريدتنا أن تتنقل إلى منزل «هارون» و « ابراهيم» بالمدينة الجدية علي منجلي، اين وجدنا مجموعة من  شباب الحي و غيرهم ملتفون حول والد  هارون السيد « سليم»  و والد « ابراهيم» السيد مراد المعروف باسم عزوز اللذان كانا يصرحان أمام مختلف وسائل الاعلام خاصة المرئية منها بالقول أنهما و عائلتهما متبرءون من كل من استغل فرصة هدا الحدث المأساوي لغرضه الشخصي ، مؤكدان أن الاسرتين طلبت وقفة ترحم تتخللها دقيقة صمت ترحما على روح الطفلين و ليس اثارة الفوضى و الشغب. من جهة أخرى، و جه والدا الضحيتين، رسالة مشفرة لرئيس الجمهورية اشارا من خلالها الى ضرورة تنفيد حكم الاعدام و علننا على مقترفي الجريمة الشنعاء. و دون التفوه بأي كلمة خارجة عن نطاق الحكم بالاعدام، واضاف الطرفان أنهما لا و لن يسامحا الحكومة ادا لم يتم القصاص. كما اكدا انهما و عائلتهما  غير مسؤولين عن الأمور الثانوية الاخرى خاصة السياسية التي يراد من ورائها خراب الجزائر، فلجزائر تبقى و ستبقى حرة مستقلة مهما حدث ...يقول والد «ابراهيم»
يوم من دون دراسة و لا تجارة بقسنطينة تضامنا مع عائلتي الفقيدين :
تجدر الإشارة إلى انه على خلفية مقتل هارون و ابراهيم بهده الطريق الجبانة و  تضامنا منهم  مع عائلتي الضحيتين، ابى التجار « مقاهي، خبازون، بقالة، حمامات... أن يفتحوا محلاتهم  و ذلك استجابة لدعوة تنظيم دقيقة صمت ترحما على روح الفقيدين، بالموازاة مع هذا، أخلى تلاميد المدارس و المؤسسات التربوية مقاعد الدراسة من أجل الالتحاق بالمسيرات.
عبد الرحيم.م

عناصر '' الأيياس'' حاولوا استغلال القضية سياسيا
جرحى وموقوفون في يوم الحداد بقسنطينة


 
عيدوني:''القضاة مع تنفيذ عقوبة الإعدام في جرائم الدم''
العميد أول للشرطة: ''لا نستطيع توفير الأمن من دون مساعدة المواطن''
كانت مدينة قسنطينة، أمس، مسرحا لمواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن أمام مقر مجلس القضاء، بعد محاولة اقتحام المقر من قبل مئات الشباب، ما تسبب في إصابة 23 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة وتوقيف أكثـر من 17 شخصا، فيما تحرك عناصر مما يسمى الجيش الإسلامي المحل، في محاولة منهم تسييس القضية.
 تحولت الوقفة التضامنية مع عائلتي الطفلين هارون وإبراهيم إلى مواجهات دامية، مع منتصف النهار، حين حاول العشرات اقتحام مقر مجلس قضاء قسنطينة، ما اضطر مصالح الأمن لاستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وتميزت الساعات الأولى من صباح أمس الأحد بهدوء شديد، حيث عرفت المدينة الجديدة علي منجلي، معقل حادثة اختطاف واغتصاب وقتل الطفلين هارون وإبراهيم، استجابة كلية لمواطنيها وتجارها ليوم الحداد الذي دعت إليه عائلتا الضحيتين، وخيم حزن كبير في أوساط قاطني المدينة، التي أوصدت محلاتها التجارية ومؤسساتها التربوية أبوابها تضامنا مع ضحايا هذا الاعتداء الجبان، إذ استجاب كل تجار المدينة وأصحاب وسائل النقل لنداء الحداد، ما جعل المدينة تعيش يوما غير عادي لم يسبق لهؤلاء السكان أن عاشوه من قبل، كما شهدت جل البلديات منها عين اسمارة، الخروب، المدينة الجديدة ماسينيسا، استجابة ليوم الحداد قدرتها جهات مختصة بـ 100 في المائة، فيما وصلت نسبة الاستجابة بعاصمة الولاية 90 في المائة.
تجمهر المحتجين أمام مقر مجلس قضاء قسنطينة يشعل فتيل المواجهات
بدأت حشود مئات الشباب الغاضب تغزو وسط مدينة قسنطينة، وتجمع المئات أمام مقر مجلس القضاء، رافعين شعارات تطالب بالقصاص، إضافة إلى اتهام المسؤولين في الدولة بالتقصير، من خلال رفع شعارات ''يا وزير لو كان ابنك واش تدير''، تعبيرا منهم عن وجود مسؤولي الدولة في محميات، لا تطالهم لا هم ولا أبناؤهم مثل هذه الجرائم، كما قام المتظاهرون بشنق دمية تمثل أحد الجناة، في إشارة للمطالبة بإعدام الموقوفين.
إلا أن شرارة الغضب انطلقت حين بدأ بعض المحتجين في رشق مقر مجلس قضاء قسنطينة بالحجارة، لتحاول جموع الحاضرين اقتحامه، حيث كشفت مصادر تابعت الأحداث أن بعض المسبوقين قضائيا أطلقوا شرارة الاحتجاجات بغرض اقتحام المجلس ومحاولة إحراق ما بداخله من أرشيف، وهو ما تزامن مع وجود 47 موقوفا في قضايا مختلفة لمحاكمتهم، إلا أن تواجد عناصر الأمن وحراس السجون حال دون اقتحام المجلس، وهو ما كان بإمكانه أن يسمح بفرار المسجونين وحدوث ما لا يحمد عقباه.
لتشتعل المواجهات بين الأمن والشباب الغاضب، حيث حطموا عدة سيارات تابعة للشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، ما دفع هذه الأخيرة لاستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، إضافة للاستعانة بالشاحنات المدرعة التي جابت مختلف شوارع وسط المدينة.
23 جريحا بين عناصر الأمن و40 موقوفا في الأحداث
وكشفت مصادر مطلعة لـ''الخبر'' أن المواجهات تسببت في إصابة 23 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة، خاصة أولائك الذين كانوا يشرفون على حماية مجلس قضاء قسنطينة، إضافة إلى عون من حرس السجون، كما أصيبت سيدة عجوز خلال المواجهات، وقد تم نقلهم جميعا للمستشفى الجامعي ابن باديس، إضافة إصابة أحد الموقوفين، وقد كانت ''الخبر'' متواجدة بمصلحة الاستعجالات فور نقل المصابين.
وقالت مصادر متطابقة إن مصالح الأمن أوقفت 40 شابا ممن ساهموا في اندلاع أعمال العنف، ومنهم من حاول استغلال الفوضى العارمة للسرقة والاعتداء على النساء اللاتي تصادف مرورهن بوسط المدينة مع اندلاع أعمال الشغب.
من جهة أخرى، كشفت مصادر موثوقة أن العديد من قيادات مما كان يسمى الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل حاولوا استغلال الأحداث والدعوة ليوم حداد، حيث تنقل العديد منهم إلى منزلي الضحيتين هارون بودايرة وإبراهيم حشيش للتعزية، كما أرادوا إقناع أهل الضحيتين بتبني مطلبهم بالقصاص، وهو ما رفضته أسرتا إبراهيم وهارون، مع مطالبتهم بعدم تسييس القضية، ورفضهم لكل مقترحاتهم.
كما علمت ''الخبر'' أن مجموعات من أعضاء الجيش الإسلامي المحل، روجوا في الشارع القسنطيني أنهم أصحاب مبادرة يوم الحداد والمطالبة بالقصاص، وهو ما فتحت بشأنه مصالح الأمن المختصة تحقيقا معمقا.
وفي هذا السياق، جددت عائلتا المغدورين هارون وإبراهيم براءتهما من أعمال الشغب التي اندلعت بقسنطينة، معتبرتين أنهما طالبتا فقط بيوم حداد دون مسيرة ولا مظاهرات.
6 مقرات أمنية حضرية قبل أوت القادم بالمدينة الجديدة
أقر اجتماع المجلس الأمني الذي عقده والي قسنطينة، أول أمس، برنامجا لإنشاء نقاط أمنية في جميع الأحياء الجديدة والتجمعات السكنية، خاصة منها المدينة الجديدة علي منجلي، إذ تحدث الوالي عن معايير وقائية جديدة لتدعيم الجانب الأمني بالولاية، خاصة في المناطق الأكثـر كثافة سكانية، حيث أوكلت مهمة إنجاز 6 مقرات حضرية للأمن بالمدينة الجديدة علي منجلي ومقر أمني تابع للدائرة، لمديرية السكن والتجهيزات العمومية، والتي انطلقت بها المراحل الأولى للإنجاز، حيث من المنتظر أن تسلم المقرات مع الثلاثي الثالث للسنة الجارية.


تضامنا مع عائلتي الطفلين هارون وإبراهيم
تجار في الميلية بجيجل يستجيبون لنداءات الحداد
 دخل، صبيحة أمس، عدد من تجار مدينة الميلية بجيجل في حداد، رفضوا على إثـر ذلك فتح محلاتهم التجارية، تضامنا مع عائلتي الطفلين إبراهيم وهارون اللذين اختطفا وقتلا بقسنطينة.
وشوهدت ببعض شوارع المدينة على غرار الشارع الكبير ''البولفار'' ملصقات تدعو للحداد وأخرى تحمل صور الضحيتين هارون وإبراهيم، وأشار أحد التجار المشاركين إلى أن هذه الوقفة التضامنية تأتي تنديدا بقتل البراءة، وتعتبر في نفس الوقت نداء للتجند لجميع حساسيات المجتمع من أجل محاربة ظاهرة الاختطاف، وحماية أطفالهم.
جيجل: م. منير


عيدوني يؤكد بأن ارتفاع الجريمة لن يتوقف إلا بالردع ويُصرح
''القضاة مع تنفيذ عقوبة الإعدام في جرائم الدم''

 أبدى، أمس، رئيس النقابة الوطنية للقضاة، مساندته للاتجاه الرامي إلى إعادة تفعيل عقوبة الإعدام المعطلة منذ سنة 94 في أعقاب تنامي ظاهرة اختطاف الأطفال وقتلهم بعد التنكيل بهم، مضيفا بأنه ''عندما يستشري الفساد، الحل يكمن في الردع، وهذا الأخير يستوجب تنفيذ العقوبة''.
وأضاف جمال عيدوني، في اتصال مع ''الخبر''، بأن ''الحد من الجرائم الشنيعة التي باتت تشكل هاجس خوف لكل الأولياء نتيجة حالات الاختطاف المتكررة التي انتهت بمقتل عدد معتبر من الأطفال دون وجه حق، لن يتأتى إلا بالتعزير والقصاص، حتى يكون هؤلاء الجناة عبرة لكل من تُسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم المروعة والأفعال الوحشية''، مضيفا بأن القضاة مع تنفيذ عقوبة الإعدام خاصة فيما يتعلق بما يسمى ''جرائم الدم''.
وفي هذا السياق، أوضح عيدوني بأن ''القضاة يقومون بمهامهم ويصدرون أحكام الإعدام المنصوص عليها قانونا بعد التأكد بالوسائل المتاحة من أدلة الإثبات التي تدين المتهمين بهذه الجرائم الخطيرة، غير أن تنفيذ هذا النوع من الأحكام يتجاوز مهام جهاز القضاء، لأنه من صلاحيات السلطات العمومية التي ارتأت تعطيله منذ 19 سنة مضت، وهي المؤهلة لإعادة استئناف العمل به من جديد في حال رأت ضرورة لذلك''.
وشدد ممثل شريحة القضاة الذي يتناسق موقفه مع رأي شرائح واسعة من المجتمع تنادي بمطلب القصاص من المعتدين على هارون وإبراهيم وسناء، وشيماء وسندس وغيرهم كثير من الأطفال الأبرياء، على خطورة الأفعال التي تُورط مقترفي جرائم الخطف والقتل معا، باعتبار أنهم بإزهاقهم لهذه الأرواح اعتدوا على حق من حقوق الله، فضلا عن إفسادهم في الأرض، ما يستوجب عقوبات صارمة تتناسب مع جسامة الجُرم، مضيفا بأن ''هؤلاء المجرمين لا توجد لهم أي مبررات قد تشفع لهم، من منطلق أن الضحايا أطفال ليس بمقدورهم حتى الدفاع عن أنفسهم''.
وحسب المتحدث، فإن هناك قضاة سيأخذون على عاتقهم هذه الملفات وسيتخذون الأحكام المناسبة بعد فحص أدلة الإثبات والنفي.
وهران: محمد درقي


  العميد أول للشرطة جيلالي بودالية يدعو إلى شراكة إيجابية
''لا نستطيع توفير الأمن من دون مساعدة المواطن''

 أكد العميد أول للشرطة، جيلالي بودالية، رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أمس، على أهمية تضافر الجهود بين أفراد المجتمع والجهات الأمنية لمواجهة ظاهرة اختطاف الأطفال وقتلهم. وقال إن الحد من مختلف أنواع الجريمة والاعتداءات على الأطفال خصوصا يتطلب شراكة دائمة بين أفراد الأمن والمواطنين باختلاف انتماءاتهم ومستوياتهم.
أوضح جيلالي بودالية، في كلمته خلال منتدى ''دور الأمن الوطني في تفعيل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وعلاقته بالمجتمع المدني''، بالعاصمة، أن جميع أفراد المجتمع معنيون بالشراكة مع الأمن الوطني من أجل تأمين المحيط من مختلف مظاهر الجريمة، وقال إن الجهود التي تبذل من طرف أفراد الأمن بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والشباب سمحت بتقليص مستوى الجريمة ومستوى الوقاية المرورية خلال ,2012 مؤكدا أن ''استثمار الأمن يكون في الشباب''، الذي يعتبر حلقة أساسية في العمل الأمني. وأضاف ''من دون مساعدة المواطن لا نستطيع العمل بمفردنا، لذا فنحن نتمسك بخبرة المواطن والأكاديميين لتعزيز شعور كافة المواطنين بالأمن''.
كما اعتبر رئيس اللجنة الوطنية العليا المستقلة لاستحداث وسام الاستحقاق الوطني للسلم والمصالحة، الدكتور أحمد ميزاب، أن مكافحة اختطافات الأطفال والجريمة بصفة عامة في المجتمع ليست مسؤولية أفراد الأمن فقط، وإنما تتعدى ذلك لتمس الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين الذين بإمكانهم المساعدة على محاصرة وفهم بعض الظواهر الاجتماعية التي تمس بأمنهم واستقرارهم باعتبارهم طرفا فيها.
الجزائر: مريم شرايطية
 

جرحى وموقوفون في احتجاجات الغضب والحداد

سكان قنسطينة يثورون من أجل القصاص

سمير مخربش / عصًام بن منية
جانب من الإحتجاجات
جانب من الإحتجاجات
صورة: (مكتب الشروق)

جريمة اغتيال الطفلين إبراهيم وهارون تشحن عواطف المواطنين

عاشت أمس قسنطينة يوما للحداد، تم خلاله تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات جابت مختلف الأحياء واستقرت بمقر مجلس قضاء قسنطينة، أين تجمع آلاف المواطنين الذين جاؤوا من قسنطينة والمناطق المجاورة، للتنديد بمسلسل اغتيال البراءة في الجزائر. لتتحول الوقفة إلى موجة من الاحتجاجات استدعت تدخل رجال الأمن لتفريق المتظاهرين باستعمال الغازات المسيلة للدموع.

التجمع السلمي بوسط مدينة قسنطينة سرعان ما تحول إلى عملية رشق بالحجارة لمجلس قضاء قسنطينة فأرغم قوات التدخل السريع على تفريق المحتجين، مما خلف العديد من الجرحى وسط أعوان الأمن والمتظاهرين، حيث بلغت الحصيلة حوالي 20 جريحا أغلبيتهم من رجال الشرطة، وتوقيف 30 شابا من المحتجين الذين قاموا بأعمال شغب قرب مجلس القضاء.  
   في الوقت الذي قام بعض الشبان بمنطقة وادي الحد بقطع الطريق وإضرام النار في العجلات المطاطية، جابت المسيرة المدينة الجديدة علي منجلي التي كانت مسرحا للجريمة التي أودت بحياة الطفلين. وسار آلاف المواطنين باتجاه مسكني الضحيتين أين تجمع آلاف المواطنين، الذين جاؤوا من وسط المدينة ومنهم من انطلق من بلدية الخروب باتجاه المدينة الجديدة، أين قطعوا مسافة 11 كلم مشيا على الاقدام. ورفعوا شعارات يطالب أصحابها بالقصاص وبتطبيق حكم الإعدام ومراجعة قانون العقوبات والصرامة في تطبيقه للحد من ظاهرة الإجرام.
وأكد المحتجون على ضرورة توفير الأمن في مختلف الأحياء وفي مقدمتها المدينة الجديدة علي منجلي التي لا زالت تفتقد للمرافق الضرورية. فحسب المحتجين، المدينة كبيرة بعماراتها التي تؤوي أكثر من 300 ألف نسمة وعلى ضخامة هذا العدد إلا أن المنطقة تعرف العديد من النقائص، ويضطر فيها التلاميذ إلى قطع مسافة بعيدة للالتحاق بمقاعد الدراسة.
 آلاف المواطنين الذين غصت بهم الساحة المحاذية لمسكن الضحيتين نظموا وقفة سلمية شارك فيها الكبار والصغار حيث تعمد المنظمون وضع الأطفال في المقدمة مع رفع شعارات تطالب بحماية الأبناء في مختلف الأحياء. هذه الوقفة شارك فيها والدا الضحيتين هارون وإبراهيم اللذين طالبا بضرورة التعقل وضبط النفس لتفادي أي انزلاقات لا تحمد عقباها، في وقت كان المحتجون يصرون على ضرورة تدخل مصالح الدولة لتوقيف حلقات الرعب التي عرفتها العائلات الجزائرية.
وعرفت أمس مدينة قسنطينة شللا في النشاط التجاري حيث بادر التجار بغلق محلاتهم في حركة احتجاجية شملت المدينة بكاملها. كما توقفت الدراسة في الابتدائيات والمتوسطات والثانويات حيث خرج التلاميذ بالآلاف وانضموا إلى المسيرات.
.
بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد
قاضي التحقيق يأمر بحبس الوحشين قاتلي إبراهيم وهارون
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة قسنطينة، أمس الأول، بإيداع كل من "ق. لمين"، المدعو مامين، البالغ من العمر 38 سنة، وشريكه "أ. حمزة"، البالغ من العمر 21 سنة، المتورطين في مقتل الطفلين حشيش إبراهيم وبودايرة هارون، بعد متابعتهما بتهم جنائية تتعلق بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد واختطاف قاصرين واحتجازهما داخل شقٌة، وهي الجرائم التي لا يقل النطق بالحكم فيها عن الإدانة بالإعدام.
 وجار الحديث عن إمكانية إصدار قاضي التحقيق أمرا بضبط وإحضار مشتبه فيه ثالث لا زال في حالة فرار، ويتعلق الأمر بأحد العاملين بالقرب من الشقة التي كان يخفي فيها المتهمان الطفلين القاصرين، لعلمه بوجودهما وعدم إبلاغه لمصالح الأمن.
وكانت مصالح الشرطة القضائية وبالتنسيق مع وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة الخروب قد فضلت تقديم المتورطين في ساعة جد متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت بحضور كثيف لرجال الشرطة الذين تواجدوا داخل وفي محيط محكمة الخروب، خوفا من تعرض المتهمين لأي اعتداء محتمل، في ظلٌ حالة الغضب الشعبي التي أعقبت  الجريمة.
حيث فجر سكان الحي غضبهم باقتفاء أثر أحد المتورطين إلى غاية مقر الأمن الحضري مطالبين تسليمهم الجاني للانتقام منه، قبل تدخل بعض العقلاء وفي مقدمتهم الأئمة والتواجد الكثيف لرجال الشرطة لإنهاء الحركة الاحتجاجية.
وبحسب مصادر قضائية، فإن المتهمين "ق. لمين" و"أ. حمزة" قد اعترفا باقترافهما جريمة قتل الطفلين هارون وإبراهيم خنقا في نفس اليوم الذي حاولا التخلص من جثتيهما بالقرب من إحدى ورشات البناء بالمدينة الجديدة علي منجلي، وهذا خوفا من انكشاف أمر اختطافهما للضحيتين والاعتداء عليهما واحتجازهما على مدار ثلاثة أيام كاملة منذ يوم السبت ما قبل الماضي. كما ذكرت مصادر استشفائية بأنها تلقت مساء الثلاثاء الماضي جثتي الضحيتين مكبلتين بواسطة سلك كهربائي.
.
محامون يرفضون التأسيس في حق المجرمين "كاتاستروف" و"مامين"
ذكر محامون بمجلس قضاء قسنطينة أن ما ارتكبه المشتبه فيهما (ق،لمين) و(أ،حمزة) في حق الطفلين البريئين رفضوا ذكر أسمائهم نظرا لحساسية ملف القضية التي لازالت تثير ردود فعل عنيفة في أوساط الشارع المحلي، أن المتهمين لم يتركا بفعلتيهما أي مجال للدفاع القانوني عنهما. وأضاف محدثنا أنه وعند التفحص جيدا في صوٌر الطفلين التي ملأت صفحات الجرائد وكذا صفحات مواقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، لا يمكن لمشاعر أي شخص مقاومة ابتسامتهما والترافع لصالح المتهمين.
وختم محدثنا أن المحامي الذي سيقع عليه اختيار نقابة المحامين للدفاع إجباريا عن المتهمين في هذه الجريمة، من مبدأ أن حق الدفاع عن المتهمين في الجنايات مكفول قانونا، سيكون بين نار واجبه المهني، ومشاعر التضامن مع عائلتي إبراهيم وهارون.

اضراب، مسيرة، مواجهات، اعتقالات ومطالبة بالقصاص

قسنطينة تنتفض



توقف الدراسة والعمل وغلق المحلات والفضاءات التجارية

الفجر تقابل والدتي هارون وإبراهيم

أخذت الوقفة التضامنية والتجمهر السلمي التي دعا إليها ناشطون على الفايسبوك تضامنا مع الطفلين هارون وإبراهيم ظهر أمس أبعادا خطيرة، حيث خرجت المسيرة عن مسارها بعد أن هاجم بعض الشباب مجلس قضاء قسنطينة، وسيارة لنقل المساجين قبل أن تختلط الأمور بعد دخول المنتفضين في مواجهات مباشرة مع قوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع.
لقيت دعوة ناشطين في المجتمع المدني بولاية قسنطينة أمس صداها، حيث أغلقت صباح أمس المحلات التجارية والمؤسسات والمرافق الخاصة والعمومية المتواجدة بقلب المدينة وكذا بمدينة علي منجلي، إلى جانب عدم التحاق التلاميذ والطلبة بالمؤسسات التربوية والجامعات، تضامنا مع عائلتي هارون وإبراهيم وتنديدا بظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر.
وقد بدت عاصمة الشرق صباح أمس حزينة، دون نشاط باستثناء تجمهر مئات المواطنين أمام مجلس قضاء قسنطينة، وسط تعزيزات مشددة خشية حدوث إنزلاقات، كما أغلقت المحلات وغابت الحركة عن أسواق وسط المدينة وكذا مدينة علي منجلي، حيث سجلنا استجابة واسعة من قبل التجار الذين أبقوا ستائر وأبواب محلاتهم مغلقة باستثناء المخابز والصيدليات، وقد رفعت عدة شعارات في مسيرة جانب وسط المدينة انطلاقا من مجلس قضاء قسنطينة المتواجد بالقرب من ساحة باب الوادي، مرورا بشارعي بلوزداد وعبان رمضان ”لابيراميد”، أبرزها: ” القصاص ”، ”الإعدام أو إسقاط النظام”، ”ياوزير كون جا بنك واش ادير”.
ودعت الأمانة الولائية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية أمس كافة عمال وعاملات قطاع الوظيف العمومي إلى التوقف عن العمل من الساعة الـ11 إلى منتصف النهار، وهذا إثر الاغتيال الجبان للطفلين إبراهيم حشيش وهارون بودايرة. واستنكرت الأمانة في بيان تسلمت أمس ”الفجر” نسخة منه هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا، كما طالبت السلطات العمومية بتطبيق أشد العقوبات لردع العمل الإجرامي، وهذا من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار داخل المجتمع وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وسلامة المواطنين. وفي بيان سابق تلقت ”الفجر” نسخة منه، تبرأت عائلتا هارون وإبراهيم وكذلك أهالي منطقة سوطراكو وسكان قسنطينة المشي في مسيرة والتجمهر في الأماكن العامة والخاصة، موضحين أن ”المطلب الحقيقي هو إعلان حداد متمثل في عدم الخروج إلى العمل باستثناء الحالات الضرورية لحاجيات المواطن وعدم الالتحاق بالمدارس والجامعات، يوم الأحد لكي نصل بصوتنا من بيوتنا إلى أعلى السلطات الجزائرية بتقنين حكم تنفيذ الإعدام في القانون الجزائري بطريقة سلمية نبيلة”، كما شددوا على عدم السماح لمن نعتوهم بالمتربصين بالوطن الحبيب الجزائر باستغلال يوم الحداد هذا لتمرير رسائلهم وإحداث الفتنة، خاتمين بيانهم بـ”الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها”. ويبدو واضحا أن مؤطري هذه الحركة نجحوا  في استمالة التعاطف الكبير للمواطنين.
التجمهر السلمي  يتحول إلى شغب
لكن هذه المسيرة التضامنية سرعان ما حولها البعض إلى مسار غير الذي نظمت من أجله بعد أن هاجم شبان مجلس قضاء قسنطينة، وسيارة لنقل المساجين قبل أن تختلط الأمور بعد دخول المنتفضين في مواجهات مباشرة مع قوات الأمن التي استعملت القنابل المسيلة للدموع.
ولم تهدأ الأمور حيث شاهدنا عددا من الشبان يردون بقنابل مسيلة للدموع يبدو أنها كانت بحوزتهم، وهو ما ولد حالة رعب في أوساط المتواجدين بقلب المدينة، خاصة منهم النساء اللائي اقتحمن عمارات هروبا من الغاز المسيل للدموع وخشية حدوث تجاوزات أخطر، وكادت الأمور أن تعرف فلتانا حقيقيا لولا التعزيزات الأمنية وقدوم كاسحات وشاحنات تابعة للأمن الوطني. وقد سجلنا في عين المكان تواجدا مكثفا لشبان لا يتجاوز سن أغلبهم العشرين، رفضوا إخلاء ساحة باب الوادي، إلا بعد محاصرة رجال الأمن للمكان وتطويقه. وعلمنا أمس أن قوات الأمن منعت من وصول شبان كانوا قادمين من مدينة علي منجلي صوب وسط المدينة للانضمام إلى الشبان المنتفضين، مع العلم أن مدينة علي منجلي كانت هادئة عكس وسط مدينة قسنطينة، بالمقابل اشتكى مواطنون هناك من انعدام المواد الغذائية وفي مقدمتها الخبر والحليب.
اعتقال العشرات  من المتظاهرين
تم أمس اعتقال عشرات الأشخاص في أعقاب رشق مقر مجلس قضاء قسنطينة بالحجارة ومحاولة اقتحامه والقيام بأعمال شغب بوسط المدينة. وحسب ما علمناه فإن الموقوفين تم اقتيادهم إلى الأمن الحضري الأول لأخذ أقوالهم والتحقيق معهم.
جدير بالذكر أن الهدوء عاد مساء أمس إلى وسط مدينة قسنطينة، مع تواجد مكثف لقوات مكافحة الشغب ورجال الأمن.
يزيد. س
الفجر تقابل والدتي هارون وإبراهيم

زارت ”الفجر” مقر إقامة الطفلين هارون وإبراهيم، حيث التقت بوالدتيهما لتعرف عن قرب أصح الروايات، أحلام وطموحات المفجوع فيهما.
السيدة: ياسمينة حشيش:
”إبراهيم كان حلمه أن يكون طيارا”
بحزن وعيون دامعة، تحدثت إلينا أمس والدة الطفل إبراهيم الذي خنق من قبل وحش بشري، أبى إلا أن يقتل كل شيء في طفل بريء لا يقدر على المقاومة، حيث قالت إن فلذة كبدها أخا البنات الست كان متميزا في دراسته، وهو ما أكدته معلمته التي تزامن وجودنا في منزل العائلة بقدومها لتقوم بواجب العزاء، حيث أكدت أنه تحصل على 9.75 في الرياضيات وعلى 10 في مواد أخرى. الأم سردت أن إبراهيم كان حلمه أن يكون طيارا: ”كان يقول لي سوف أصبح طيارا إن شاء الله ونشبعك تحواس”، كما أنه كان يحرص على أخواته البنات الست بمن فيهن اللواتي يكبرنه سنا، وفي مرة لم يتردد في أن يقف في وجه مجموعة شبان حاولوا اعتراض أخته، فلما دفعها إلى الهروب أشبعوه ضربا في عين السمارة، أين يدرس. كما تروي أن آخر ما طالب به والدته هو أن تتوسل لوالده بأن يأخذانه إلى بيت خالته في العلمة ليرى رفقة أبنائها حظيرة التسلية بسطيف ويزورها بعد أن سمع عنها الكثير. نشير فقط إلى أن الوالدة لم تتمكن من سرد كل ما بداخلها بخصوص إبراهيم كونها كانت تتلقى التعازي وزيارات جزائريين من مختلف ولايات الوطن، وقد صادف وجودنا هناك، مجيء عائلات من الوادي وسطيف وڤالمة.
السيدة: نظرة بودايرة
”هارون يحفظ 6 أحزاب وكان يقول لي سوف أدخلك الجنة”
إن كان إبراهيم الأخ الوحيد لدى عائلة حشيش بجانب 6 فتيات، فإن هارون كان الأخ الأكبر لإخوته التوأمين وطفل رابع، والدته نظرة كانت تحرص على تربية أطفالها وهي خريجة مدرسة النور لحفظ القرآن، حافظة لكتاب الله كله، تحكي لنا أن هارون كان بمثابة الرجل بين إخوته يحرص عليهم، ويحاول تربيتهم. وقالت إنه كان إلى جانب الدراسة، يطمح لحفظ القرآن، وقد تمكن فعلا من حفظ 6 أحزاب، كان دوما يخاطبني بأنه هو الذي سيدخلني الجنة، كما كان يحلم بأن يأتي اليوم الذي تستقل فيه فلسطين، كما كان شديد الحرص على إخوته، وقد بدت السيدة صابرة حيث في كل مرة وهي تتلقى التعازي ترد ”قضاء الله وقدره، ربي يرحمهما”.
آسيا. س

غليان وفتنة في قسنطينة

  • PDF
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 
شباب يهاجمون قصر العدالة
غليان وفتنة في قسنطينة
* "لن نهدأ قبل إعدام قتلة الأطفال"
عادت قضية مقتل الطفلين هارون وإبراهيم لتشعل غليان سكان قسنطينة التي عاشت أجواء متشجنة جدا أمس الأحد، حين تحول تجمع احتجاجي أمام قصر العدالة بقسنطينة إلى شرارة فتنة حقيقية، حين استغلت مجموعة من الشباب فرصة مظاهرات التضامن مع أسرتي الطفلين المغتالين هارون وإبراهيم الثلاثاء الماضي بمدينة (علي منجلي) للقيام برشق واجهة قصر العدالة بقسنطينة بالحجارة·
هذه المجموعة الغاضبة هاجمت قصر العدالة متجاهلة نداءات التحلي بالتعقل لغالبية المتظاهرين الذين كانوا يرغبون في التظاهر بطريقة سلمية وفي هدوء·
وقد أجبر ذلك عناصر الأمن على استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق هؤلاء الشباب الذين لاذوا فيما بعد بالفرار كما قاموا بقلب إحدى مركبات الشرطة·
وجراء هذه المظاهرات زادت حالة التوتر التي كانت بادية في الصبيحة بوسط مدينة قسنطينة التي ظلت محلاتها التجارية مغلقة على غرار المدينة الجديدة (علي منجلي)·
وكان آلاف الأشخاص من بينهم العديد من تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي قد تجمعوا خلال الصبيحة أمام مقر مجلس قضاء قسنطينة مطالبين بتطبيق حكم الإعدام ضد المشتبه فيهما بقتل الطفلين هارون وإبراهيم، حيث استيقظ صباح الأحد سكان المدينة الجديدة (علي منجلي) على مؤسسات تربوية مغلقة تضامنا مع أسرتي الصغيرين المغتالين، فيما كانت المحلات التجارية بقسنطينة مقفلة بدورها إلى جانب خروج مئات الأشخاص الذين تجمعوا أمام القطب الجزائي المتخصص بوسط المدينة·
وبعد أن دعا المتظاهرون إلى تطبيق حكم الإعدام في المشتبه فيهما بقتل الصغيرين هارون وإبراهيم اللذين اختطفا ثم شنقا قبل العثور على جثتيهما هامدتين بعد ظهر الثلاثاء الأخير، تجمع المحتجون أمام القطب الجزائي المتخصص من بينهم العديد من تلاميذ الطورين الثانوي المتوسط والثانوي ومنه نحو ساحة أول نوفمبر (لابريش سابقا)، حيث ازداد عددهم ليتجمهروا فيما بعد أمام مجلس قضاء قسنطينة الذي يقع بنفس المكان·
وقد قدر عددهم في حدود العاشرة صباحا بألف أمام دار الثقافة (محمد العيد آل خليفة) وساحة (أول نوفمبر) حيث ظل عديد الشباب يتوافدون قادمين من مختلف أحياء المدينة كما كان بعضهم يحمل صور الصغيرين المغتالين·
وجاءت هذه المظاهرات بعد نشر إعلان مجهول المصدر يومي الجمعة والسبت الأخيرين عبر عديد أحياء الولاية يدعو إلى الالتزام بوقفة حداد وتضامن مع أسرتي الصغيرين هارون وإبراهيم وكذلك من أجل تطبيق حكم الإعدام بالنسبة لقتلة الأطفال·
ولم تسجل أية تصرفات عنيفة في هذا التجمع السلمي على الرغم من الانتشار الكثيف والملحوظ لعناصر الأمن أمام البنايات العمومية وخاصة القضائية منها بوسط قسنطينة·
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية قد أعلن يوم السبت ببشار على هامش زيارة تفقد قام بها الوزير الأول إلى هذه الولاية عن انعقاد اجتماع يضم مجموع ممثلي القطاعات المعنية بدراسة مختلف الجوانب العملية لمكافحة ظاهرة اختطاف الأطفال والوقاية منها·
وأوضح أن الأمر يتعلق على الخصوص بكل من الأمن والدرك الوطنيين اللذين يتوفران على إمكانيات من شأنها أن تجد حلا لمثل هذه الجرائم· وسيتم بالمناسبة كذلك تدارس مختلف الجوانب البسيكولوجية لمكافحة هذا النوع من الجرائم والوقاية منها·
ب· لمجد
التلاميذ خرجوا في مسيرات للمطالبة بمعاقبة قاتلي إبراهيم وهارون طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 17 مارس 2013
عدد القراءات: 405
تقييم المستخدمين: / 3
سيئجيد 
إضراب عام يشل الحياة بقسنطينة
توقيف العشرات من الأشخاص ومصالح الأمن تقول أنهم من المسبوقين الذين حاولوا اثارة الشغب
شلت الحياة أمس بمعظم بلديات ولاية قسنطينة بتوقف التجارة والنقل  والخدمات بعد شن إضراب عام تنديدا بحادثة اغتيال الطفلين "إبراهيم حشيش" و"هارون بودايرة"  كما خرج التلاميذ في مسيرات  كانت في معظمها سلمية باستثناء ما شهده  وسط المدينة وتحديدا مقر مجلس قضاء قسنطينة من أعمال شغب خلفت جرحى في أوساط مصالح الأمن والمواطنين. وقد اوقفت مصالح الأمن  عشرات الأشخاص الذين تسببوا في اعمال تخريب وتم التعرف عليهم من خلال كاميرات مراقبة، تم تقديم العديد منهم مساء أمس أمام العدالة. الإضراب جاء استجابة لنداء وجهته جهات مجهولة عبر بيانات شرع في توزيعها  منذ ثلاثة أيام على نطاق واسع جدا، لكن البيان الذي يقال أنه مبادرة من مواطنين متعاطفين مع القضية جاءت فيه دعوة  إلى الوقوف وقفة سلمية "للحداد والتنديد بهذا العمل الدخيل على عادات و أخلاق الشعب الجزائري  بوقف جميع النشاطات التجارية المهنية والمدنية  للمطالبة بتطبيق القصاص" ، لكن إشاعات قوية روجت أمس الأول حول تنظيم مسيرات وحركات خلفت حالة ترقب ودفعت بالكثيرين إلى التزام منازلهم وبلغ الأمر حد الحديث عن أن اليوم سيشهد  إعدام الفاعلين في الساحة العمومية، وأشيع أيضا أنه تم الإفراج عن أحد الموقوفين لتتداخل الحقيقة بالإشاعة ويمتزج التضامن بالخوف وتكون النتيجة توقف تام للحياة، حيث ألغت المحلات التجارية أبوابها وكذلك المقاهي والمطاعم والأسواق و المرافق الخدماتية وبعض المؤسسات والإدارات الواقعة بمحاور حساسة، بينما توقفت الدراسة بشكل تام في المدارس والجامعات باستثناء كلية العلوم الطبية ومدارس تقع خارج محيط وسط المدينة ومدينة علي منجلي.

على منجلي تتحول إلى مدينة شبح
و قد بدت علي منجلي صباح أمس وكأنها في حالة تأهب حيث تجمع مواطنون أمام العمارات والساحات العمومية ولا حديث لهم سوى عن الإضراب العام ومن حاولوا التسوق وقضاء الحاجات فوجئوا بأن كل المحلات مغلقة بما ذلك المخابز وأسواق الخضر والمقاهي باستثناء مخبزة واحدة وجدنا طابورا طويلا ممتدا أمامها ومقهى صغير يقع في منطقة بعيدة عن الأعين، وقد اشتغلت حافلات خاصة في الساعات الأولى بينما اختفت حافلات المؤسسة العمومية تماما من المشهد وكان نشاط سيارات الأجرة شبه مشلول وفضل أصحاب سيارات الفرود وقف سياراتهم بالأماكن المعتادة ليصطف المواطنون أمام مواقف الحافلات والسيارات، ولم يلتحق التلاميذ بالمدارس بل فضلوا الخروج في مسيرات متفرقة التحمت أمام مسكن الضحيتين ليلتحق بهم مائات التلاميذ من مدارس تقع ببلدية الخروب مشيا ويتجمع الأطفال بالقرب من عمارتي أهل إبراهيم وهارون أين تم الهتاف ورفع لافتات بالقصاص وبتنفيذ حكم الإعدام على الفاعلين مع تجدد الحديث عن المشاكل الأمنية المطروحة بالمدينة الجديدة علي منجلي وبمشكلة الشقق الشاغرة وتلك المحلات التي تنجز أسفل العمارات بشكل مبالغ فيه يحولها إلى أوكار للمنحرفين.

وأصر السكان على الطابع السلمي للعملية التضامنية أعلنوا رفضهم تنظيم مسيرات باسمهم  وشددوا على أنهم يرفضون الاستغلال السياسي للحادثة ولا يتحملون مسؤولية ما قد ينجر من أحداث  و هو نفس موقف العائلتين الذي كان محل بيانات تبرئة ذمة وزعت ليلة السبت، وقد تمكن شباب الوحدة الجوارية رقم 18 من تهدئة التلاميذ الذين دخلوا الحي في حالة غليان  قصوى وهم مصرون على إتمام المسيرة  داخل المدينة الجديدة ما أدى إلى تفرقتهم في هدوء تام، ولاحظنا بأن مراكز البريد والمجمع الإداري ومؤسسات المياه والكهرباء والغاز قد أغلقت أبوابها تخوفا من حدوث إنزلاقات مثلما هو الشأن بالنسبة لمختلف المحلات التجارية وحتى المقرات الإدارية الخاصة كالوكالات العقارية ومكاتب الدراسات لتتحول على منجلي إلى مدينة شبح.

مدينة قسنطينة أيضا شهدت جمودا تاما للحركة التجارية وعرفت اضطرابات في الحركة نتيجة خروج تلاميذ في مسيرات وسط المدينة للمطالبة بإصدار حكم الإعدام وتجمع عدد منهم أمام مقر مجلس قضاء قسنطينة ومحكمة بوجريو قبل أن يتطور الأمر بعد تسلل أشخاص من خارج الوسط المدرسي إلى محاولة لاقتحام مجلس القضاء لتتدخل قوات حفظ الأمن العمومي لتفرقتهم بعد أن استعملوا الحجارة وتستخدم الغاز المسيل للدموع وكادت الأمور أن تتطور إلى ما هو أخطر بعد أن قاموا بقلب سيارة لنقل المساجين كان بداخلها أعوان شرطة وتحدث مواجهات تم التحكم فيها في دقائق لكنها خلفت جرحى قال مصدر من المستشفى الجامعي أن عددهم لا يتعدى الخمسة بينما أفاد شهود عيان أن العدد أكبر بكثير وأن هناك جروح توصف بالخطيرة،  وقد قام المحتجون بتكسير زجاج سيارات قضاة كانت مركونة  بحظيرة المجلس القضائي ، كما حاولوا اقتحام مقر الامن الحضري العاشر ، وقالت مصادر أمنية للنصر أن مثيري الشغب من المسبوقين قضائيا وقد تم القبض على الكثير منهم.
و استعاد وسط المدينة هدوءه في حدود الثانية زوالا مع نشر قوة كبير بالمنطقة الممتدة من مجلس القضاء إلى مقر الأمن الولائي.
بلدية الخروب عرفت تنظيم مسيرات متفرقة للتلاميذ منهم من تنقل إلى علي منجلي ومنهم من ظل يجوب أرجاء المدينة و اشتركت كل بلديات الولاية في توقف تام للتجارة  والدراسة  باستثناء مناطق نائية وأحياء فتحت بها محلات عددها قليل ووجد المواطنون صعوبات كبيرة في اقتناء حاجياتهم في حركة احتجاجية غير مسبوقة بالولاية هناك من فسرها على أنها نابعة عن تضامن و عن خوف أيضا ودار حديث عن تهديد أشخاص مجهولين لأصحاب المحلات بعدم مزاولة أي نشاط في ذلك اليوم، إلا أن ما حدث لا يلغي حالة من التعاطف العام مع أهل الطفلين الذين قتلا بطريقة بشعة بعد أن تعرضا إلى اعتداء جنسي في حادثة تشغل الرأي العام الوطني منذ أسبوع.
سناباب تطالب بتشديد العقوبات على العمل الإجرامي
وقد دعت نقابة سناباب أمس إلى وقفة احتجاجية لمستخدمي الإدارة العمومية لمدة ساعة تنديدا بالحادثة وللمطالبة بمعاقبة الفاعلين  مع المطالبة بتشديد العقوبات لردع العمل الإجرامي من اجل المحافظة على الأمن والإستقرار داخل المجتمع وتفويت الفرصة على " المتربصين بأمن وسلامة المواطنين".                نرجس/ك /تصوير:شريف قليب
مجموعة من الشبان حوّلوها من سلمية إلى نارية.. 50 جريحا وعشرات المعتقلين في مسيرة التضامن مع عائلتي هارون وابرهيم بقسنطينة PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 17 مارس 2013 18:17
تحولت المسيرة السلمية التي نظمت صباح أمس بقسنطينة من أجل التضامن مع عائلتي هارون وابراهيم، وشارك فيها عشرات الآلاف من سكان المدينة وتلاميذ المدارس، إلى اشتباكات ومشادات بيت قوات الأمن والمتظاهرين خلّفت حوالي 50 جريحا، 20 منهم في صفوف رجال الأمن و 40 موقوفا من بينهم قصّر..
خروج المسيرة عن نطاقها السلمي جاء بعد قيام مجموعة من الشبان بالاندساس وسط المتظاهرين، لتتحول بذلك الوقفة من مطالبة بالقصاص من قاتلي الطفلين هارون وابراهيم، إلى تراشق بالحجارة والمقذوفات استهدف رجال الشرطة ومجلس قضاء الولاية وبعض المرافق العمومية المجاورة له، حيث ألحق بها المتظاهرون أضرارا جسيمة، وكذلك الحال بالنسبة لسيارات رجال الأمن والحماية المدنية.
هكذا تحولت المسيرة من سلمية إلى اشتباكات ومشادات..
“لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله.. القصاص.. الإعدام.. شرع الله..” هي العبارات التي حملتها شعارات المسيرة السلمية التي نظمها صباح أمس سكان عاصمة الشرق، من أجل مطالبة الجهات القضائية في البلاد بتطبيق حكم الإعدام في حق قاتلي الطفلين هارون وابراهيم. وقد استمر هذا الوضع حوالي ساعة ونصف من الزمن جاب خلالها المتظاهرون مختلف أحياء قلب المدينة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، قبل أن يتوقف الموكب عند المدخل الرئيسي لمجلس قضاء قسنطينة، وبه طلب المتظاهرون مقابلة النائب العام والحصول على مكتوب منه يقضي بإعدام القاتلين، وهي الفرصة التي استغلها بعض الشبان الذين كانوا بالقرب من المجلس، في انتظار صدور الحكم لأفراد مجموعة أشرار، حيث اندسوا وسط المتظاهرين وبدأوا برشق المجلس بالحجارة والمقذوفات، لتتطور بعدها الأحداث وانتقلت من ساحة المجلس إلى قلب ساحة لابريش، التي تحولت بعد نصف ساعة من الزمن إلى “خراب”، حيث تم تحطيم كل المرافق العمومية الموجودة بها، بما فيها سيارات رجال الأمن والحماية المدنية، الشيء الذي استدعى طلب الدعم الأمني واستخدام رجال الشرطة للغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين.
جرحى ومعتقلون وضرر كبير لحق بالمرافق العمومية
خلّفت الاشتباكات التي تخللت المسيرة السلمية التي عرفت مشاركة عدد كبير من النساء والآلاف من طلاب المدارس والثانويات، خلّفت حوالي 50 جريحا، 20 منهم في صفوف رجال الأمن، حالة بعضهم خطيرة، وهو نفس الحال بالنسبة للمتظاهرين الذي أصيب بعضهم بكسور وآخرون بجروح أثناء عملية التراشق بالحجارة والمقذوفات، وهم الضحايا الذين تم نقلهم من قبل مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس، حيث تحولت الأخيرة إلى شبه محشر في ظل التوافد الكبير للمصابين وأهاليهم، وهي الوضعية التي حاولت إدارة المستشفى التأقلم معها، من خلال إعلان حالة استنفار وتوجيه جميع الأطقم الطبية للمصلحة من أجل التكفل بالمصابين وتقديم الإسعافات الضرورية لهم.
حدث هذا في الوقت الذي تمكنت مصالح الأمن من توقيف حوالي 40 شخصا، من بينهم قصّر، تم ضبطهم في حالة تلبس وهم بصدد رشق عناصر الأمن بالحجارة وكسر واجهات المرافق العمومية وسيارات الشرطة ومصالح الحماية المدنية. وحسب مصدر على صلة بالقضية، فسيتم التحقيق مع الموقوفين وإعداد ملفات في حقهم، على أن يتم عرضهم خلال الساعات القادمة أمام وكيل الجمهورية بتهمة الإخلال بالنظام العام والاعتداء على الممتلكات العمومية.
والدا الضحيتين تبرءا مما حصل
والدا الضحيتين، ردا منهما على ما حصل، تبرّءا من أعمال الشغب التي تخللت المسيرة، وأكدا أن غايتهما كانت من أجل الدفاع عن حق ولديهما والمطالبة بالقصاص من القاتلين، بعيدا عن أي أعمال شغب وإخلال بالنظام العام، وعبّرا عن أسفهما الكبير لما تخلل المسيرة السلمية. كما طالبا الجهات القضائية بالأخذ بعين الاعتبار مطلب إعدام القاتلين حتى يكونا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالبرءاة.
وهي نفس التصريحات التي جمعناها على لسان بعض من شاركوا في الوقفة، من بينهم إسلام: “كل ما حصل من شغب خلال المسيرة لا صلة لنا به، وهدفنا من الخروج إلى الشارع كان من أجل المطالبة بالقصاص من القاتلين فقط والوقوف بجانب عائلتي الضحيتين، أما ما دون ذلك فهو عمل جبان صدر عن مجموعة هدفها ضرب استقرار المدينة”.. وهو نفس ما ذهب إليه شاب في العقد الثالث من عمره: “ ما تخلل المسيرة هو عمل مبيّت من قبل منحرفين لا يؤمنون بالسلم للمطالبة بالحقوق، ونحن متبرؤون منهم، لأن مشاركتنا في المسيرة كانت من أجل المطالبة بالقصاص من القاتلين فقط”.
ممثلون عن المجتمع المدني التقوا بالنائب العام وسلّموه طلبا رسميا للقصاص من القاتلين
من جهته، ذكر أحد ممثلي المجتمع المدني، أن النائب العام بمجلس قضاء قسنطينة استقبل أربعة ممثلين عنهم قدموا له طلبا رسميا من أجل إصدار أمر يقضي بتطبيق القصاص في حق القاتلين، وذلك - حسبهم - نزولا عند طلب سكان المدينة الذي أظهروا منذ اللحظات الأولى لاكتشاف جثتي هارون وابراهيم تمسكا كبيرا بقرار الإعدام في حق القاتلين، وهو المطلب الذي خرجوا من أجله صباح أمس في مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف.
استجابة واسعة للإضراب وشلل تام بقسنطينة
وقد لقيت الوقفة التضامنية مع عائلتي هارون وابراهيم استجابة واسعة، حيث امتنع غالبية التجار بالولاية عن فتح محلاتهم، وكذلك الحال بالنسبة للمخابز والبازارات، في الوقت الذي توقفت حركة السير بشكل شبه كلي بالولاية. كما كان تلاميذ المدارس الفئة التي سجلت حضورها بقوة.
توقيف مصورين أجانب بدون رخصة
أوقف رجال الأمن، خلال الاشتباكات التي تخللت المسيرة السلمية، مصورّين كان أحدهما بصدد التقاط صور والثاني كان يحمل كاميرا سجّل عليها مختلف أحداث الشغب، قبل أن يتضح بعد استجوابه - حسب مصدر على صلة بالقضية - أنه لا يحمل ترخيصا للقيام بذلك، وأنه أجنبي يعمل لصالح قناة أجنبية.
وبناء على ذلك قامت الجهات الأمنية بمنع أي كان من تصوير الأحداث التي حصلت، بما في ذلك الصحفيين والمصورين المعتمدين، خوفا من استغلالها في التشويش على الوضع في الجزائر.
روبورتاج :عبد الكريم لونيس
الحدث

محاكمة افتراضية تنتهي باعتقال متظاهرين وجرحى في صفوف الشرطة

قسنطــــينة تلبس الحـــداد وتطـــالــــب بالقــــصاص لإبـــراهيــــم وزكــــريـــــــا

طابي نور الهدى

انتهت المسيرات السلمية التي نظمت، أمس، بقسنطينة، للتنديد بمقتل الطفلين إبراهيم (10سنوات) وزكريا (9 سنوات) خنقا واللذين اختطفا الأسبوع الماضي بالمدينة الجديدة علي منجلي ، انتهت بانزلاقات خطيرة خلفت اعتقال متظاهرين وجرح عدد من أعوان الأمن ومكافحة الشغب، في تراشق بالحجارة والغازات المسيلة للدموع، انطلق دقائق معدودة بعد أن انفضت المسيرة التي عرفت شنق مجسم لأحد المجرمين بعدما أدين في محاكمة افتراضية بالساحة المحاذية لمجلس قضاء قسنطينة، قبل أن يتحول المشهد إلى معركة بالحجارة بين شباب وأعوان الأمن.

تأججت موجة الغضب التي بدأت بالمطالبة بالقصاص وإعدام المجرمين وانتهت بانفلات سرعان ما أخمد مبدئيا، بالرغم من حالة التأهب والاستنفار التي فرضت، منذ مساء أمس، خوفا من تجدد الفوضى، خصوصا وقد عمد المحتجون إلى رشق مقر البلدية والمجلس واعترضوا مسار مدرعة أمن قلّبوها رأسا على عقب، في محاولة لإشعال شرارة التخريب، قبل أن يشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب التي كانت منتشرة بكل أركان المدينة، بالرغم من أنها لم تتدخل قبل انفلات الوضع، حيث لم تسعَ إلى تأطير المسيرة وتجنّبت كل احتكاك ممكن مع المتظاهرين.

مـحلات مغلقة، مواصلات متوقفة وخدمات مشلولة
لبّى الآلاف من القسنطينيين، دعوة الحداد التي نادى إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع عائلتي الطفلين إبراهيم وزكريا، حيث دخلت المدينة بمختلف دوائرها وبلدياتها في سكون مهيب منذ الساعات الأولى لنهار أمس، بعدما بلغت نسبة الاستجابة لمطلب شل الخدمات درجة كبيرة، انعكست من خلال واجهات المحلات المغلقة والتوقف شبه الكلي لحركة النقل، ما أدخل المدينة في حالة شلل، بلغت ذروتها بعد انطلاق مسيرة حاشدة وسط المدينة في حدود الساعة العاشرة صباحا، أين اجتمع مئات الشباب الغاضب والمتعاطف مع عائلتي الضحيتين هارون زكريا بودايرة، وإبراهيم حاشيش، أين تنقلوا في موكب تقشعر له الأبدان من الساحة المحاذية لدار الثقافة محمد العيد أل خليفة بقلب المدينة نحو مقر ديوان الوالي، ومن ثم إلى ساحة بن ناصر ليستقروا بعدها بالقرب من مجلس قضاء قسنطينة، حاملين لافتات تنديد ومرددين مطلب كشف حقيقة ما حدث وتنفيذ القصاص بإعدام المجرمين. وأكد المتظاهرون تمسّكهم بالموقف ورفضهم المساومة عليه، خصوصا وأن الطفلين راحا ضحية وحشين بشريين لم يرحما براءتهما وانتهكاها بأبشع الصور، حيث تساءلوا عن مصير أبنائهم وحمّلوا السلطات والعدالة مسؤولية مقتل الطفلين وقبلهما شيماء، ياسر، عبد الرؤوف، سناء والقائمة تطول، قبل أن تحيد المسيرة عن مسارها وتتحول إلى معركة هدفها الفوضى.

تلاميذ غادروا المدارس وأساتذة وموظفون اعتصموا بالساحات
لم تقتصر المشاركة الشعبية في المسيرات على الشباب، بل أن تلاميذ المدارس بدورهم كانوا حاضرين بقوة، حيث أعلنت عديد المؤسسات التعليمية، على اختلاف أطوارها، الحداد هي الأخرى، من خلال تعليق الدراسة ليوم كامل، ليخرج بذلك التلاميذ في مسيرات متفرقة عبر ساحات وشوارع وسط المدينة، مندّدين بالجريمة الشنعاء ومطالبين بإحقاق العدالة وإعدام القتلة، مرددين القصاص القصاص ، الإعدام الإعدام . وقد تزامن خروجهم إلى الشارع مع اعتصام الأساتذة والمعلمين داخل ساحات المدارس، حيث أعربوا عن فاجعتهم بما يحصل لأبناء الوطن، وعبّروا عن تخوّفهم مما آلت إليه الأمور، خصوصا وأن الظاهرة قد أخذت منحىً خطرا في الآونة الأخيرة، ما يجعل الجميع مستهدفا، كما قالوا، مضيفين بأن الحل الوحيد يكمن في تشديد العقوبات والقصاص من كل من تسوّل له نفسه.
نفس الموقف تبنّاه موظفو ومستخدمو مختلف الإدارات العمومية الذين استجابوا بدورهم وسجلوا مشاركتهم وتضامنهم، من خلال الوقوف ساعة حداد من الواحدة زوالا حتى الثانية، ترحّما على روحي البريئين إبراهيم وزكريا، وذلك تلبية لنداء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية سناباب التي أكدت بأن الوقفة وإن لم تعد أكثر من دعم معنوي للعائلتين، إلا أنها تظل أضعف الإيمان.

شدّ وترقب بالمدينة الجديدة علي منجلي
أما بالمدينة الجديدة علي منجلي ، قلب المأساة، فقد اختلفت الصورة، حيث ساد هدوء حذر واقتصرت المشاركة في الحداد على بعض التجمّعات المتفرقة لبعض المواطنين الذين سارعوا إلى الانسحاب والعودة إلى منازلهم بمجرد محاولة شباب متهوّر استغلال المناسبة وتصيّد الفرصة لنشر الفوضى وتجديد عمليات التخريب التي سجلت ساعات بعد اكتشاف الجثتين، الأربعاء الماضي، هذا فيما التزم الجميع بوقف كافة النشاطات التجارية بما في ذلك المواصلات، في الوقت الذي عاش فيه السكان حالة من الشد، التوتر والترقب لما ستحمله الساعات القادمة، إذ أعربوا عن تخوّفهم من انفلات الأمور واستغلال الحادثة لنشر الفوضى وتأجيج الشارع.

هارون وزكريا خنقا بعد تعرّضهما لاعتداء جنسي من قبل شاذين
بالعودة لقضية مقتل الطفلين هارون وزكرياء، اللذين اختطفا مساء الثلاثاء الماضي من الحي مقر سكناهما بالوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة، وبالرغم من أنها لاتزال تعرف الكثير من الغموض، خصوصا وأن الجهات المسؤولة عن التحقيق لم تقدم أيّ توضيحات حول خلفيتها، فقد كشفت مصادر عليمة بأن الطفلين قد استدرجا من قبل المسبوق المعروف باسم حمزة كتاستروف (21 عاما) الذي أوهمهما بامتلاكه لجرو صغير سيهديه إياهما إن هما تبعاه نحو شقته المؤجرة بالوحدة بالجوارية 17، أيّ على بعد أقل من 700 متر عن منزليهما، أين قام بعد ذلك المعني، وهو شاذ جنسيا، باصطحابهما داخل سيارته إلى المكان، حيث كبّل أيديهما وكمّم فاههما واعتدى عليهما جنسيا بطريقة بشعة، ثم اتصل بصديقه وهو المتورط الثاني في الجريمة والمعروف باسم مامين ، 38 سنة، والذي تربطه بـ كتاستروف عـــلاقة مشبوهة، ليشارك هو بدوره في الاعتداء عليهما، قبل أن يقرر المجرمان التخلص من الطفلين بعد تطور الأمور واشتداد البحث واتّساع رقعة تأثير قضية الاختطاف، إذ تكفل المجرم كارثـــــة بخنق البريئين باستعمال حزام سرواله الجلدي ساعات، قبل أن يخفيهما بمساعدة شريكه داخل كيس بلاستيكي وحقيبة ويلقي بجثتيهما بإحدى ورشات الوحدة الجوارية 17، وهما متباعدان عن بعضهما البعض بحوالي 200 متر، حيث لمحهما عامل صينــــي وهما يهمّان بالفرار، حيث أخطر سائق الورشة الذي أخطر بدوره الأمن والسكان، الذين اكتشفوا الجثتين وتمــــكنوا بعدها بدقائق من توقيف الفاعلين.
من جهتها المديرية العامة للأمن، وبعد الضجة الكبيرة التي تلت اعتراف المجرمين اللذين سرّبت صورهما من أحد مراكـــــز الشرطة، فتحت تحقيقا معمقا لمعرفة مــــصدر الصور التي شكلت بشكل غير مباشر مصدر تهديد على حياة عائلتي المجرمين، إذ قامت بمصادرة هواتف مخــتلف الأعوان الذين قاموا بالتقاط صور للحادثة والقتلة وتوعّدت بتسليط أقصى العقوبات على المســــؤول عن التسريب الذي يعدّ تجاوزا خطيراً من شأنه أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

عائلتا الطفلين تتبرّأ من دعوات الاحتجاج لا تستغلوا فاجعتها لإشعال فتيل الفوضى
من جهتها عائلتا الطفلـــين المغــــدورين، أكدت تبرّأها التام من دعـــوات الاحتـــجاج والخروج للشارع التي قامت بعض الأطراف بالترويج لها من خـــلال تعليق منشورات خاصة تحمل صور الطفلين على الجدران وعبر مواقـــع التواصل الاجتماعي، إذ أكدت بأنها لا تطالب بأكثر من القصاص العادل لأبنائها، وبأنها ترفض أن تستغل فاجعتها من أجل إشعــــال فتيل الفوضى وتصعيد احتجاجات يسترزق منها أمثال المجرمين، مطالبة القسنطينيين بالتعقل والهدوء والسعي لإحقاق العدالة بطرق سلمية وقانونية.
ولا تزال عائلتا الضحــيتين تتلقى واجب العزاء من مواطنين وعـــائلات ماتنفك تتفقدها يومــــيا من مختلف ربوع الوطن، للتعبير عن دعمها لها وتضامنها معها ومشاطـــرتها مصابـــها الجلل، في هبّة إنسانية خلقتها جـــسامة الجــــريمة التي قلبت حياة عائلتي الفقيدين، خصوصا إذا ما علمنا أن والدة هــــارون المسكينة لاتــــــزال منهارة وفي شبه غيبوبة، بعدما عجزت عـــن تقبل صدمة فقدانها وحيدها. 































































الاخبار العاجلة لحدوث مناوشات بين شباب مداشر قسنطينة ورجال الشرطة في وسط مدينة قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
شوهد العطافي ورئيس جمعية اصدقاء قسنطينة في شارع عبان رمضان يتابعون مسيرات اطفال الثانويات لوسط مدينة قسنطينة بزعامة احد اصدقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبحضور كاميرا التلفزيون والغريب ان 
عائلات اطفال الثانويات لايعلمو ان ابنائهم دخلوا عالم السياسة من بوابة الحركة الجمعاوية بزعامة العطافي وهكدا اصبح اطفال ثانويات وسط مدينة قسنطينة لعبة سياسية بين ايادي تنسيقات بوتفليقة ومديرية التربية لقسنطينة والقضية للتحقيق الاعلامي 
اخر خبر
اختفت حافلات نقل الخواص للمدينة الجديدة وحضيت حافلات الخواص للحامة بوزيان وديدوش مراد وزيغود يوسف ووادي حجر والخروب بحضور مكثف بمنطقة باب القنطرة ويدكر ان شباب احداث قسنطينة تمركزوا في شوارع الطريق الجديدة والرود فرانس حيث انعدام الامن ولقربها من منطقة باب القنطرة والمشاهد لاجسام شباب القصاص الاسلامي في شارع الطريق الجديدة يكتشف الفقر والاهمال العائلي والبداوة وهكدا اصبح اشباب الارياف دور في احداث العنف بالمدن الكبري علما ان منطقة باب القنطرة تستقبل شباب لابسين.سباب الحامة بوزيان .شباب اللخروب .شباب ماسينسا .شباب واد الحجر شباب بكيرة شباب سكيكدة وهنا السؤال 
لمادا غتبت الحماية الامنية في منطقة باب القنطرة حيث محطة القطار واداعةو قسنطينة الجهوية وللعلم فان شباب القصاص الاسلاميس هرعوا الى حافلات وادي الحجر فور اندلاع الاحداث في باب القنطرة اما البقية فحاولوا اللعب بالحجارة مع رجال الشرطة خاصة ومناظر دهشتهم امام القنابل المسيلة للدموع تؤكد انهم لاول مرة يصطدمون باحداث مع رجال الشرطة حسب الملاحظين السياسين 
اخر خبر
الصحافية سامية قاسمي تكتشف احزاب سياسية خارج التغطية تقدم مشروع في اداعة قسنطينة صبيحة الاحداث الاسلامية وتكتشف عشية الاحد المسيحي ان الحاضرين من المدينة الجديدة اصحاب البيانات المجهولة يعانون جهلا سياسا وثقافيا ويبقي السؤال 
لمادا فشلت اداعة قسنطينة في احتواء احداث القصاص الاسلامي بوسط المدينة ام ان غياب الدكاء الاداعي مع رحيل الصحافية حياة بوزيدي عجل بكشف اخطاء الصحافيين الشباب علما ان حصة خمسة على خمسة تحولت الى مشادات صوتية بين مستمعين ومنتج الحصة خاصة الناطقة الرسمية باسم سكان بكيرة المستمعة لونيس والاسباب مجهولة 
اخر خبر
حافلات الخواص تنهب جيوب سكان المدينة الجديدة بنلغ25دج لتوقف في الزواغي لانتظار حافلات جديدة للتنقل الى المدينة الجديدة خاصة بين خط لالوم وزواغي 
اخر خبر
تمتع سكان قسنطينة باسواق الرمبلي وانتعشت التجارة الفوضوية واصبحت سيارة اجرة تقطع الميترات بالملايين وشر البلية مايبكي 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان شباب الارياف المنسين ثورة القصاص في شوارع وسط مدينة قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
سكان قسنطينة يطالبون من العطافي توضيحات حول تحويل ابنائهم الثانويات الى كباش اضاحي سياسية في احداث قسنطينة عبر المسيرات الرسمية والشعارات البطولية والاسباب مجهولة 

ليست هناك تعليقات: