الأحد، مارس 1

الاخبار العاجلة لرفض البلدان العربية وابناء القبائل الكبري وابناء الغرب الجزائري وابناء الجزائر العاصمة وابناء المهاجرين الجزائرين المشاركة الرمسيمة في تظاهرة قسنطينة للدعارة الثقافية العربية احتجاجا على احتقار السلطة الجزائرية لللعاملين في قطاع التعليم الجزائري وابناء الصحراء الجزائريين الفقراء الى غنائم البترول الجزائريوالاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة  لرفض  البلدان  العربية وابناء القبائل الكبري وابناء الغرب الجزائري وابناء  الجزائر  العاصمة وابناء المهاجرين الجزائرين  المشاركة الرمسيمة في تظاهرة قسنطينة  للدعارة الثقافية العربية  احتجاجا على احتقار  السلطة الجزائرية لللعاملين في قطاع التعليم الجزائري وابناء  الصحراء  الجزائريين الفقراء الى غنائم البترول الجزائريوالاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلة  لاكتشاف الصحافي نورالدين بن ةنوار  ان بن زقوطة معد حصة اصدقاء قسنطينة  يبحث عن حصة المهاجرين فبي تظاهرة قسنطينة  للدعارة الثقافية وسكان   قسنطينة  يكتشفون ان  بن زقوطة  تابع لاوساط اجنبية فرنسسية  علما ان  بن زقوطة هدد بمقاطعة التظاهرة في حالة رفض المهاجرين يدكر ان الفنان  مهدي  بنك حضر من فرنسا من اجل اقامة سباق لقررتنظيم اللسباق امام باب الوالي صباح اليوم يدكر ان  بن زقوطة من اصدقاء قسنطينة وليس من ابناء قفسنطينة  لكونه مدافعا عن الاقدام السوداء ويهود قسنطينة وسريا وضيف الحصة بن نوار يكشف عن نمطالبة بن زقوطة بمبلغ بالعملة الصعبة مقابل تنظيم تظاهرة قهوة العاصر  امام بيوت الدعارة  بقسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لفشل اداعة جيل افام عن استضافة وزير العمل نورالدين بدوي في تمنراست واداعة قسنطينة توقف البث  بسبب غياب حوار الوزير وةالاسباب مجهوللة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف حصة حول المهن بالدقسي  عبر امواج اداعة قسنطينة ان  الشباب القسنطيني يبحث عن مهن الطرباندوا  لضمان مستقبلهم والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة   لنقل  احتجاجات  الغاز الصخري من عين امناس الى قسنطينة وحافلات الجنوب الجزائري تنقل ابناء  عيبن امناس لاحتلال  شوارع وسط مدينة قسنطينة للمطالبة  بالغاء التنقيب على الغاز الضخري في  الاراضي الرملية الصحراوية الجزائرية يدكر ان  ابناء المهاجرين يحضرون  لاعلان الربيع العربي في قسنطينة كما ان السفارات الاجنبية  والعربية تحضر مؤامرات  لادخال الجزائر في دوامة الضياع العربي عبر  مراسيم  احتفالات  اعادة ترميم قسنطينة والاسباب مجهولة

 http://www.annasronline.com/index.php/2014-08-09-10-34-22/4239-2015-03-01-00-29-05



بين قلق المواطنين و تطمينات المسؤولين: جدل حول جاهزية قسنطينة عاصمة الثقافة العربية


لا تزال التحضيرات الجارية لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تصنع الحدث، حيث أن بقاء المدينة ورشة مفتوحة بكل ما تحمله من مظاهر ، أبقى على الجدل الذي أثاره الإعلان عن الآجال والمشاريع منذ أول يوم زارت فيه وزيرة الثقافة الولاية.
 على بعد ما يقل عن شهرين لا يزال النقاش حول جاهزية المدينة والصورة التي ستقدم عليها ، فيما بدا المشرفون على التحضيرات متفائلون رغم اعترافهم بأن هناك مشاريع لن تسلم، عبر مواطنون ونواب عن قلقهم و انتقدوا سير الأشغال ،بينما برر مقاولون تأخرهم ببطء الإجراءات وتحدثوا عن حالة من عدم التفهم من المواطنين الذين يرفضون دفع ثمن ما يسمونه بسوء التخطيط ،ويصفون ما يجري بمجرد عمليات تجميل مستعجلة وغير متقنة.
محافظ التظاهرة يصف الجدل الدائر حول الأموال وطرق صرفها باللاحدث ،ويؤكد أنه سيتم اللجوء إلى شركات كبرى لتمويل جزء من النشاطات،  وفيما يسابق الوالي الزمن لتحريك مشاريع شابتها الإختلالات أصبحت العمالة الصينية بمثابة قارب النجاة.
وتبقى الصورة المتداولة عن التظاهرة مشوشة ومادة دسمة لمواقع التواصل الاجتماعي التي نصبت محاكم ومخابر لتقييم المشاريع والحكم عليها بالفشل مع الحديث عن هدر للأموال.
ن ك * تصوير: الشريف قليب 

قبيل شهر ونصف من تظاهرة عاصمة الثقافة العربية

إعـــذارات و سحب وتحويـــلات لإنقـــاذ المشــــاريع المعطلــــة

تشهد بعض مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية توقفا شبه تام للأشغال بسبب عراقيل واجهت المقاولات المكلفة بالانجاز، فيما تقوم المؤسسات الأخرى المكلفة بأشغال ترميم عدد من المرافق الثقافية القديمة، بمضاعفة وتيرة العمل، وزيادة اليد العاملة للتمكن من تدارك التأخير المسجل منذ بداية التحضيرات وتسليم المشاريع قبل بداية التظاهرة.
مشروعا قصر المعارض بزواغي سليمان، وورشة انجاز متحف الفن والتاريخ بحي زعموش، يشهدان توقفا شبه تام عن الأشغال منذ عدة أشهر، حيث عرفت عملية انجازهما إلى الآن، عدة مشاكل بين الجهات المسؤولة ومكاتب الدراسات والمؤسسات المكلفة بالبناء.
ففي قصر المعارض، أدى تأخر مكتب الدراسات الجزائري في تسليم الدراسة الخاصة بالمشروع، إلى سحبها منه، وتحويلها لشركة «ألتونا إي أوريا» الاسبانية، التي كانت مكلفة بالانجاز فقط، لتصبح مكلفة بالانجاز والدراسة، إلا أن ذلك لم يساهم في تقدم المشروع كثيرا، حيث وجهت بعد ذلك مديرية التجهيزات العمومية المشرفة على المشروع اعذارات للمجمع الاسباني، بسبب تأخر الأشغال، وعدم تزويد الورشة بالوسائل البشرية والمادية اللازمة، كما أن والي قسنطينة، قد وجه في عدة زيارات أسبوعية  لمشاريع عاصمة الثقافة العربية، إنذارات شفوية بسحب الصفقة من المجمع، بسبب عدم تقدم الأشغال، التي لم تتجاوز إنجاز الأرضية الخرسانية، حسب ما لاحظناه لدى زيارتنا للمشروع، كما أن وزير السكن والعمران والمدينة قد صرح في آخر زيارة له، بأنه سيتم تجنب التحكيم الدولي، بعدما تقرر في النهاية سحب الصفقة نهائيا من المجمع الاسباني.
أما على مستوى مشروع متحف الفن والتاريخ بحي زعموش، الذي تم سحبه من مجمع جزائري ليتم منحه لمجمع آخر اسباني، فقد لاحظنا أن الأشغال شبه متوقفة به، حيث لم نجد أي عامل بالمكان.

غياب المخططات يعيق  عمليات الترميم

وقد أكد أغلب القائمين على مشاريع الترميم التي تمس عددا من  البنايات القديمة على مستوى مدينة قسنطينة في إطار التحضيرات للتظاهرة، بأن عملية إعادة الاعتبار للبنايات القديمة أكثر تعقيدا وتتطلب جهدا أكبر من تشييد بناية جديدة، خاصة بسبب غياب المخططات القديمة لبعض المرافق.
ففي مقر الولاية القديم بحي القصبة، الذي سيتحول إلى مركز الفنون، تستمر عملية الترميم التي انطلقت بداية من شهر جانفي 2014، حيث اضطرت الشركة الجزائرية التي تقوم بالانجاز للاستعانة بالصينيين، وتم تدعيم الطاقم بـ30 عاملا صينيا، بالإضافة لعشرة جزائريين، وأفادت مصادر مسؤولة من المؤسسة المكلفة بالانجاز أن مشروع الترميم سيتم تسليمه قبل بداية التظاهرة، إذ تم مضاعفة وتيرة العمل إلى نظام 16 ساعة باليوم طيلة أيام الأسبوع.
وحسب نفس المصادر، استفاد المرفق من مصعد كهربائي جديد، بالإضافة إلى إعادة تدعيم الأسقف الخشبية التي كان بعضها يوشك الانهيار، واستحداث عدد من المرافق والغرف، حيث أكد نفس المصدر أن المشروع سيتم تسليمه مع نهاية شهر مارس من السنة الجارية.
 أما عن العراقيل التي صادفتها المقاولة المنجزة، فقد قال المتحدث بأن غياب مخطط للمكان، كان أول مشكلة تصادف عملية الترميم وأدت إلى تأخيرها، حيث استلزم الأمر  من المقاولة المكلفة بإعادة وضع صورة عن المكان قبل الشروع في الترميم، فضلا عن العراقيل الصغيرة التي تظهر خلال العملية وتكلف المؤسسة مبالغ إضافية، إذ أشارت ذات المصادر إلى أن عملية الترميم لا يجب أن تكون مرتبطة بالزمن نظرا لما تتطلبه من دقة.
أما على مستوى دار الثقافة محمد العيد آل خليفة بوسط المدينة، فقد كشف مصدر مسؤول من المؤسسة المكلفة بالمشروع، بأنه سيتم الانتهاء من الأشغال في غضون أقل من شهر، وسيتم استحداث «مصعد بانورامي»، فضلا عن إنشاء عدد من القاعات الجديدة بالمرفق، كقاعة العرض ومكتبة بالطابق العلوي وقاعة للموسيقى وأخرى للمحاضرات، حيث أشار نفس المتحدث إلى أن العمال الجزائريين بالورشة يعملون بوتيرة سريعة، على مدار الأسبوع وحتى خلال العطل الأسبوعية، وأشار إلى أن المؤسسة تسلمت المشروع شهر جانفي من السنة الماضية، ويرتقب أن يتم تسليمه شهر مارس المقبل، حيث لاحظنا داخل المرفق عددا كبيرا من العمال موزعين على مختلف أرجاء البناية، فضلا عن الملحق الجديد الذي تم إنجازه بجانب دار الثقافة، بعد أن تم ربطه بالمرفق من خلال جسر صغير.
عملية ترميم المدرسة القديمة على مستوى حي طريق جديدة، التي سيتم تحويلها لمتحف الشخصيات التاريخية، شهدت أيضا بعض العراقيل، فقد تصادف حضورنا مع عمال المقاولة الصينية وهم يقومون بجمع أغراضهم من أجل ترك المكان للعمال الجزائريين، حيث أخبرنا المقاول الجديد المكلف بالترميم، بأنه وجد عددا من المشاكل المتعلقة بتسربات المياه من السقف، مشيرا إلى أنه شرع في معالجة بعض منها، بينما لا تزال بعض النقاط الأخرى من المشروع تستدعي بعض الوقت لإصلاحها كالبلاط، كما أوضح بأن مؤسسته متخصصة في ترميم البنايات القديمة، و نبه أن عملية الترميم ليست سهلة وتستدعي معرفة بالأماكن المحلية لصناعة بعض الأجزاء القديمة التي ، وقد أرجع فشل الصينيين الذين تمت الاستعانة بهم إلى عدم إلمامهم بخصوصية البنايات التاريخية لمدينة قسنطينة.
 وللإشارة فإن المشروع الخاص بالترميم تم سحبه من المجمع السابق، ليتم منحه للصينيين، منذ عدة أشهر، قبل أن يأمر الوالي بسحبه منهم مرة أخرى وتكليف مؤسسة جزائرية بالعملية.

مشاريع تكشف عن  مخلفات  أثرية ضخمة

مكنت عمليات الحفر على مستوى مشروعي المكتبة الحضرية بحي زعموش وتهيئة ساحة دنيا الطرائف، من الكشف عن حجارة قديمة كانت مدفونة تحت التراب، واستدعت تدخل المختصين في البحث عن الآثار بعد أن كان يعتقد بأنها حجارة أثرية تعود للحضارات القديمة التي شهدتها مدينة قسنطينة.
فبعد عمليات الحفر التي قامت بها الشركة المكلفة بانجاز مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش، تم العثور على حجارة بناء ضخمة، كان يعتقد في البداية بأنها تعود للعهد النوميدي حسب ما أكده  في البداية باحثون مختصون من وزارة الثقافة، الذين افترضوا في البداية بأنها عبارة عن بوابة قديمة، إلا أنه بعد التدقيق، تم نفي الفرضية الأولى، حيث أوضحت مصادر مسؤولة من المقاولة المكلفة بالانجاز بأن الحجارة سيتم دمجها في مخطط بناء المكتبة.
واضطرت المؤسسة المنجزة إلى تعديل مخطط إنجاز المكتبة بعد الحجارة التي عثر عليها، حيث أفادت نفس المصادر أن أربعة أجزاء من البناية تم الانتهاء منها، ولا يزال إلا جزءان فقط ينتظران انتهاء أشغال تدعيم طريق زعموش  التي تقوم بها شركة «سيرو ايست» مع مؤسسة «جيو ماغ»،  بعد انهيار الطريق منذ أكثر من شهرين، حيث أشار محدثونا إلى أن وتيرة الأشغال تسير بسرعة كبيرة، مؤكدين أن المشروع كان ليسلم في آجاله المحددة بعد أن تم الاتفاق على مدة 12 شهرا، إلا أن العراقيل التي ظهرت على ميدان الانجاز حالت دون ذلك.
كما واجهت المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع تهيئة ساحة دنيا الطرائف المقابلة لفندقي آكور نفس الظاهرة، حيث كشفت عمليات الحفر عن حجارة كانت تبدو قديمة إلا أنه تبين فيما بعد بأنها تعود لبناية الكازينو الفرنسي، حيث تم إدماجها بمشروع تهيئة الساحة.
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

ماريوت وزينيت ينقذان  صورة التحضيرات

العمالة الصينية  تتحول  إلى العصا السحرية للسلطات

تترقب سلطات ولاية قسنطينة خلال الشهرين القادمين، استلام مشروعي قاعة العروض وفندق الماريوت، اللذين شهدا تقدما كبيرا في الانجاز، جعل السلطات تستنجد بالعمالة الصينية عند كل مأزق.فعلى مستوى فندق الماريوت ذو الخمس نجوم والتابع للسلسلة العالمية الأمريكية ماريوت، شهدت الأشغال تقدما كبيرا بوتيرة سريعة، بعد تكليف مؤسسة «آس.سي.أو.سي» الصينية، التي جندت ألف عامل صيني، من أجل إنهاء المشروع في آجاله المحددة، حيث تقدمت الأشغال الخارجية والداخلية بشكل كبير منذ بدايتها في فيفري 2013، ما جعل من المشروع باعثا على الأمل في أوساط السلطات المحلية، كما أن المنشأة من المفترض أن توفر 300 منصب عمل مباشر، بعد أن كلفت غلافا ماليا بـ14 مليار دينار، حيث تتألف من 180 غرفة و21 جناحا من بينها جناح رئاسي، فضلا عن قاعات محاضرات واجتماعات، وعدد من مرافق الاستجمام والراحة.ويعتبر المرفق أول فندق خمس نجوم تستفيد منه ولاية قسنطينة، حيث يأتي تمهيدا لاستقبال الوفود الأجنبية المشاركة في تظاهرة عاصمة الثقافة.
مشروع قاعة العروض بزواغي، أو «زينيث»، أصبح أيضا من المشاريع التي تعطي تأمينا أكبر لنجاح التظاهرة، حيث لم يشهد المشروع الذي تشرف عليه مديرية التجهيزات العمومية، عراقيل كبيرة مقارنة بالمشاريع الثقافية الأخرى، التي لا يزال بعضها يراوح مكانه، كما أن المقاييس العالمية التي تم احترامها في انجاز القاعة، التي تقوم بانجازها مؤسسة صينية، جعلت منها ذات أهمية كبرى للتظاهرة، بقدرة استيعاب تصل إلى 3 آلاف مقعد، فضلا عن احتوائها على قاعة للسينما وقاعة للمحاضرات، وبلغ الغلاف المالي المسخر لها أزيد من عشر ملايير دينار.
وقد أكدت الجهات الوصية على المشروعين، والمشرفون على التظاهرة في عدة مناسبات، على أهمية فندق الماريوت وقاعة الزينيث، كما أن سرعة الانجاز التي أثبتها المجمعان الصينيان، أعطى للعمالة الصينية امتيازا مقابل العمالة الجزائرية، التي  كانت عرضة للكثير من الانتقادات من طرف والي قسنطينة، خلال زياراته الأسبوعية لمشاريع عاصمة الثقافة، حيث أمر في آخر جولة منها المشرفين على ترميم قصر الثقافة مالك حداد بمضاعفة عدد الصينيين وعند كل محطة يسجل بها إختلالات يأمر بتكثيف العمالة بصينيين وأصبح هذا الحل بمثابة الحل التلقائي لكل مشكل.
 فيما ركز عدد من المقاولين الجزائريين على نجاعة العمال الجزائريين، وقالوا بأنهم يعملون لساعات متواصلة، ويمكنهم مجاراة الصينيين.    
سامي حباطي * تصوير: الشريف قليب

مواطنون متذمرون ومقاولون يبررون

ترميم الواجهـات و تهيئة الشوارع ورشة  مفتوحة على الجدل

لا تزال أشغال التهيئة الحضرية وترميم واجهات وسط مدينة قسنطينة مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر،  بعد أن شملت المحاور الكبرى و حولت المدينة إلى ورشة مفتوحة ، ما أدخل الشوارع في حالة من الفوضى و الازدحام وأصبحت القاذورات و الردوم السمة المميزة لعاصمة الثقافة العربية، ما  جعل السكان يعيشون تحت ضغط الضجيج والأتربة المتطايرة ووسائل الإنجاز التي أربكت الحياة اليومية، فيما تسابق المقاولات الزمن ويحاصر المسؤول العمل لإنهاء الأشغال قبل شهر أفريل.
بوسط المدينة مررنا بجميع الشوارع و الأحياء التي مستها التهيئة،  لاحظنا أن شكل المدينة لا يزال ورشة ولم يتغير كثيرا عما كان عليه أثناء بداية الأشغال شهر أوت من السنة الماضية ، الأشغال توسعت إلى المزيد من الشوارع وشملت طرقات وعمارات وأرصفة أخرى ، جميع الورشات لا تزال مفتوحة دفعة واحدة، في وقت لم يتبق على استقبال ضيوف قسنطينة سوى شهر ونصف. 
ففي شارع بلوزداد  لا تزال أشغال وضع الأرصفة في بدايتها ،واقتصرت فقط على وضع طبقة الخرسانة التي تلاشت الطبقات السطحية لها نتيجة تأثرها  بتساقط الأمطار، لتتحول إلى برك مائية وأوحال، كلما تساقطت قطرات من المطر، صعبت حركة المارة وزادتها حدة  أعمدة الصقالة المستعملة في عملية تحسين الواجهات المنتشرة عبر جميع أركان الشارع.
 الحفر منتشرة في كل مكان بالشارع  الردوم و بقايا البلاط و الإسمنت متكدسة في كل زاوية، و بدل رفعها تجدها موضوعة على حواف الطريق  الجميع يضطر للعبور على ألواح خشبية تشبه الجسور ، تفاديا للسقوط داخل الحفر، لكن ذلك لم  يمنع من الوقوع في فخ تلك المطبات.
 المارة يتشاركون الطريق مع السيارات ما خلف ازدحاما مروريا، و استياء لدى المشاة و السائقين، أما الردوم المتناثرة من أشغال ترميم البنايات فهي مشكل آخر يزعج المارة و أصحاب المحلات و السائقين، وكثيرا ما تسبب في تعرض المواطنين وممتلكاتهم لأضرار نتيجة لتساقط الحجارة من أعلى العمارات غير المحمية.
 السكان وتجار الشارع نفد صبرهم، كما يقولون، واحتجوا على التأخر الكبير في الإنجاز، حيث أصبحت أصوات الطرق والفوضى والصخب جزء من يومياتهم كما خيبت نوعية الأشغال الكثيرين و وصفوها بالسطحية ودون التوقعات.
 بشارع فرنسا المشهد ذاته يتكرر، فبعد إزالة الطريق الرئيسية بصفة نهائية وتعويضها بممر مخصص فقط للراجلين شيد بحجارة، قيل عنها بأنها مستوردة من إيطاليا، لاحظنا أن الحجارة الرمادية زادت من تشويه المكان، حيث وضعت بطريقة تبدو فيها عيوب ، كما أن الأجزاء الفاصلة بينها لم تنجز بالشكل المطلوب ما أدى إلى اقتلاعها ،  لتكون النتيجة ظهور أوحال وبرك مائية تغطي الأرضية بشكل كامل ،كلما تساقطت الأمطار وزادها سوء مرور السيارات والشاحنات ليلا على المكان.
 و حسب ما صرح به تقنيون في الهندسة المعمارية الحجارة،  فإنها وضعت بشكل مائل ودون أي دراسة للمكان، ما عجل بظهور العيوب، التي لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان.
 شارع فرنسا اليوم وكما عبر لنا مواطنون ،خيب توقعات سكان المدينة وجاء مخالفا تماما للنموذج الذي وضعه مسؤولو مديرية التعمير والذي  بقي مجرد رسومات على ورق ونموذجا للزينة فقط ، و أصبح المرور عبره  يخلق الشعور بالضيق و الإشمئزاز لمرتاديه و للسكان و التجار وفق ما لمسناه من التصريحات.
أما فيما يخص شارع عواطي مصطفى، فقد انتهت الأشغال به، غير أن مظاهر الركن العشوائي للسيارات فوق الرصيف الجديد لم يغير كثيرا من منظر الشارع.بساحة دنيا الطرائف الأشغال تسير على قدم وساق لتدارك التـأخر الحاصل ،حيث أن معالم الساحة لم تظهر ّإلى  حد الآن، في وقت انطلقت فيه الأشغال مقابل الساحة وفي الضفة الأخرى من الطريق، وانتهت في ظرف قياسي لتمتد إلى الساحة المقابلة للمسرح الجهوي وإلى غاية شارع شيتور عمار، حيث سيتم وضع حجارة مستوردة، في وقت لا تزال تلك الطريق مهددة بالانهيار ولم تنطلق بها أشغال الترميم ،على الرغم من غلقها منذ مدة طويلة أمام حركة المرور، حيث وضعت البلدية حواجز حديدية في الرصيف تحذيرا للمواطنين من خطر انهياره في أي وقت.
كما أثار هدم مفترق الطرق بساحة الشهداء مقابل قصر الخليفة استغراب الكثيرين، خاصة وأنه لم يمض وقت كثير على إعادة ترميمه،حيث سيتم صرف أكثر من مليار سنتيم لإعادة تهيئته، فيما تتواصل أشغال مد مختلف شبكات المياه و الصرف الصحي و كذا قنوات الغاز و الكهرباء وتعبيد الطرقات، بوتيرة بطيئة عبر جميع أحياء  المدينة.
وفيما يخص ترميم واجهات العمارات، فإن العملية عرفت عدة عراقيل  وتوقفات منذ انطلاقها، حيث لاتزال عملية وضع أعمدة الصقالة مستمرة في شوارع أخرى من المدينة، فشارع بلوزداد لا تزال الأشغال جارية بأكثر من نصف البنايات، في حين تجد أخرى لم تنطلق بها الأشغال وعمارات استلمت وتم نزع الأعمدة لا سيما البنايات الكبرى .
 نفس الشيء نجده بشوارع العربي بن مهيدي وعبان رمضان وعواطي مصطفى، باستثناء شارع فرنسا الذي لم تكتمل به سوى 7 بنايات من أصل 60 عمارة مبرمجة،  في وقت يتواصل فيه سحب المشاريع وإسنادها إلى مقاولات أخرى.
الملاحظ أن ريتم العمل الحالي وسوء الأحوال الجوية بالإضافة إلى نقص العمال بالورشات، لا يواكب موعد انطلاق التظاهرة، وهو ما أشار إليه الوالي في إحدى زيارته للورشات، أين أكد بأن ترميم الواجهات غير مرهون بانطلاق التظاهرة وأن العملية ستمتد إلى ما بعد الحدث.
 روبرتاج: لقمان قوادري * تصوير: الشريف قليب

 

سامي بن الشيخ الحسين محافظ تظاهرة عاصمة الثقافة للنصر

الجـدل لا حـدث و سنلجــأ لسبونســور متعاملــي  النقــال  و الشركـات الكبــرى  

تحدثتم بصفتكم محافظ التظاهرة عن وقوعكم تحت تأثير ضغوطات كبيرة، من هي الجهات التي تقصدون وأي نوع من الضغوطات مورس عليكم؟

ما قصدته هو أنه منذ تعييني توافدت علي جمعيات ومنظمات وأفراد بأعداد هائلة تقترح نشاطات وتطالب بإدراجها  ضمن البرنامج، وهو ما جعلني غير قادر على تلبية تلك الطلبات بعد أن ضبط البرنامج نهائيا ولم تعد لدينا الإمكانيات الكافية للنظر في المقترحات الجديدة.

نفهم من كلامك أنك لم تكن تقصد جهات نافذة رغم أن كلامك كان يوحي بذلك؟

400 ألف دولار للألعاب النارية  رقم معقول

إطلاقا  لم أقصد جهات ذات نفوذ أو سلطة أو ضغوطات على عملي لفرض أمر ما، بقدر ما هو صعوبة في إرضاء الناس.

لكن السؤال الذي يطرح هنا، أين كانت الجمعيات التي تتحدث عنها عند إعداد البرنامج؟

يفترض أن وزيرة الثقافة السابقة قد جمعت كل الفعاليات قبل إعداد البرنامج وتم وضع خارطة الطريق، بإشراك مختلف الفاعلين في الساحة الثقافية.ربما لم يتم إشراك الجميع، ليست لدي المعلومات الكافية حول الأمر، لأنني لم أعين في تلك الفترة، لكن الميزانية لا تسمح بتدارك الأمر.

هل ترى أن الميزانية الموجهة للتظاهرة غير كافية، لأنكم قدرتم الإحتياجات المالية بـ10 ملايير ديناروهو ما يعني عجزا بـ3 ملايير دينار؟

لا  الميزانية ليست قليلة إنما بلغت حدها، بعض النشاطات لا يمكن التكفل بها، أخذتها الوزارة على عاتقها، كل ما في الأمر أن البرنامج الأولي عند القيام بتقديراته وصلنا رقم 10 ملايير دينار، لكن الميزانية التي تم حصرها لعاصمة الثقافة هي 7 ملايير دينار ولا يجب أن نخرج عن إطار الرقم.

ستقومون بإسقاط نشاطات من البرنامج لملامسة الرقم المتوفر؟

إيدير وآيت منقلات رفضا المشاركة بسبب البعد العربي للتظاهرة

لن نحذف من البرنامج الأصلي، لكن التعديلات والتحسينات على المشاريع كمشاركة جامعات ووزارات في بعض النشاطات سوف نرى طرق أخرى لتمويلها.

ماذا تقصد بطرق أخرى؟

سوف نلجأ إلى قطاعات أخرى لتمويل نشاطات معينة، وفي خطوة قادمة سنقترب من شركات ومؤسسات كبرى للبحث عن «السبونسور» كالخطوط الجوية الجزائرية في مجال نفقات نقل الوفود، و شركات الهاتف النقال و سونطراك مثلا، سنبحث عن تمويل 5 أو ست مشاريع كبرى، حتى الشركات الخاصة سنلجأ إليها.

وجهت للجهات المشرفة على التنظيم انتقادات حول أرقام تم الكشف عنها كتخصيص أربعة ملايير سنتيم للألعاب النارية في ظل أزمة مالية تمر بها البلاد؟

الألعاب النارية تدخل ضمن التقاليد الاحتفالية ببلادنا وليست بدعة عاصمة الثقافة العربية، لقد تم صرف مبالغ أكبر في مناسبات مشابهة، ونحن قلصنا مدة إطلاق تلك الألعاب إلى 20 دقيقة، عادة المدة لا تقل عن45 دقيقة أو ساعة،  وقد لجأنا إلى مؤسسة عمومية في الصفقة، وهو مبلغ يشمل كذلك مصاريف النقل والعمالة و اللوجيستيك كذلك، كل هذا يكلف 400 ألف دولار وهو رقم معقول جدا.. لا أفهم سبب تحوله إلى موضوع جدل؟، أنا متأكد لو أننا أسقطنا الألعاب النارية من حفل الافتتاح لتعرضنا للإنتقاد الحاد.

هناك جدل كبير حول الأموال التي وجهت لديوان الثقافة والإعلام ورقم 350 مليار سنتيم طرح من داخل المحافظة وتم تداوله بشكل كبير.؟

من غير المنطقي طرح هكذا رقم ما حصلنا عليه اليوم هو 450 مليار سنتيم كيف يكون نصيب الديوان منه 350 مليار سنتيم ، ثم لحد الآن لا يمكن حصر ما سيوجه للديوان لأن العمل جار.

لا نفهم سبب تحفظكم كمنظمين بشأن الأرقام رغم ما يحوم حولها من تشكيك؟

ما يقال عن رواتب المستشارين  إشاعة

ببساطة نتحاشى ذلك لأننا لا نملك المعطيات الصحيحة،  لأن هناك أشياء غير متوقعة في العمل ومن الخطأ تقديم أرقام بشكل جزافي، أنا كنت شفافا من البداية وقلت أن حفل الإفتتاح خصصنا له 30 مليار سنتيم  فقط.

بالنسبة للأسماء الفنية المشاركة ،ما حقيقة ما قيل عن مقاطعة إيدير و آيت منقلات وقولهما أنهما غير عربيين ولا تعنيهما تظاهرة عربية؟

أحترم رأي آيت منقلات، هو قال عندما اتصلنا به أن قسنطينة لها بعد أمازيغي وتضرب بجذورها إلى تاريخ أعمق،  كونها تعد عاصمة الأمازيغية ولا يمكن حصرها في خانة الثقافة العربية فقط،  وهو نفس ما برر به إيدير موقفه، وليس لي إلا أن أحترم رغبتهما، لكنهما لم يمسا التظاهرة في شيء في النهاية، لكل رأيه.

ومن النجوم الكبار من تأكدت مشاركتهم؟

هناك أسماء كبيرة لجزائريين لهم شهرة عالمية رحبوا دون تردد كخالد، مامي، سعاد ماسي، بلال،  تاكفاريناس ، الشاب خالد قال أنه مستعد لتصوير كليب قسنطينة مجانا، قائمة ديوان الثقافة والإعلام فيها 16 فنانا ذوي شهرة عالمية.

حفل ضخم  لإحياء ذكرى وفاة وردة الجزائرية

قال بن تركي أنه لم يتم الاتفاق مع أي فنان عربي ،رغم أنكم قدمتم الكثير من الأسماء كمحمد عبده ونانسي عجرم وغيرهما.؟

نسعى لتقديم أسماء كبيرة بداية بمرور كل فناني مهرجان تيمقاد و الكازيف وجميلة إلى قسنطينة،  لكن هناك مساع لاستقدام فنانين كديانا حداد كارول سماحة و أسماء أخرى.

ألا يخيفك ما تبدو عليه قسنطينة من عدم جاهزية ؟

صراحة أنا مرتاح جدا للحد الذي بلغناه، بدأت الأمور تتضح و الفضاءات تفتح، بدأنا نشهد قسنطينة بإستعدادتها للتظاهرة،  في ظرف 15 يوما وسط المدينة يصبح من الممكن استعماله، لننطلق في حملة تحسيسية بالملصقات وعمل جواري حتى ينخرط المواطن في العمل ويقدم صورة حسنة عن المدينة للضيوف.
وقد بدأنا بومضة إشهارية من توقيع الفنان بودة كمال ومطربة من تلمسان للربط بين التظاهرتين ومد جسر بينهما.

اعتبر تنظيم  نشاطات قبل التظاهرة نوعا من التبذير؟

نظم نشاط واحد وقد تكفل به الديوان ولم ندفع فلسا واحدا.

30 مليار سنتيم خصصت لحفل الإفتتاح

قيل الكثير عن عمليات التوظيف والعدد الكبير لمستشارين يقال  أنهم من خارج قسنطينة ولا يفعلون شيئا، كما روجت أرقام كبيرة عن رواتب لا تقل عن 20 مليون سنتيم.


الأرقام بعيدة كل البعد عن الحقيقة، نحن نعمل وفق هيكلة محددة  بمرسوم يضبط المناصب والمصالح، هناك 12 دائرة وكل دائرة لها رئيس ونواب ومستشارين وموظفين لا يتعدى عددهم الستة،  وإلى اليوم هناك مناصب لا تزال غير مشغولة، لأنها لا تصبح عملية إلا قبيل التظاهرة بأيام كالتشريفات و الإستقبالات وغيرها. وهنا أؤكد أن 92 بالمائة من الذين تم توظيفهم من الولاية.

كيف يمكنكم خلق دائرة للسينما لها برنامج ثري ولا توجد قاعات سينما، بعد أن فشلت مشاريع الترميم ولن يتم تسليم ولا قاعة واحدة؟

برنامج السينما سيتم تنفيذه في قاعات أخرى خارج قاعات السينما كالزينيت،  لكن كمحافظة لا مسؤولية لنا في عدم فتح القاعات.

البرنامج يبقى محل تكتم على بعد أقل من شهرين من التظاهرة وفي كل مرة تطرح فيه عموميات خلفت علامات استفهام؟

92 بالمائة ممن تم توظيفهم في المحافظة من قسنطينة

البرنامج ممتد على سنة، وهناك نشاطات للافتتاح ثم تأتي برمجة مضبوطة، ففي شهر ماي مثلا لدينا مؤتمر الموسيقى العربية الذي تحظى الجزائر برئاسته في شخص لمين بشيش،  كما سيتم إحياء الذكرى الثالثة لوفاة وردة الجزائرية في حفل ضخم  بقسنطينة بمشاركة ثلاث دول هي تونس مصر والمغرب.
كما سينضم معرض عربي للكتاب بفضاءات زينيت، ومن المقرر أن يعقد إتحاد الناشرين العرب مؤتمره الانتخابي بقسنطينة.  ويوم 20 مارس تنظم  أبواب مفتوحة على الفضاء مع جمعية الشعرى لمشاهدة كسوف الشمس بوضع أجهزة تليسكوب  في الساحات وتوزيع نظارات على المواطنين تحت إشراف جمعية الشعرى.

المشاركة لن تقتصر على دول عربية كما سبق وأن صرحتم ما هي الدول المعنية؟

هناك 22 دولة غير عربية منها الولايات المتحدة الأمريكية ، الهند، الصين و فنزويلا ودول دول الإتحاد الأوروبي.
  ألمانيا مثلا ستشارك بمعرض صور عن قسنطينة  وإسبانيا بتظاهرة موسيقية كبرى.

لماذا لم يتم إلى اليوم تنفيذ مشروع إضاءة المدينة الذي أعلن عنه سابقا؟

يوم 15 أفريل سيتم تشغيل نظام الإضاءة الذي يشمل 10 مواقع من مجموع 17 موقعا كانت مبرمجة على أن تضاء النقاط المتبقية تباعا، العملية تشمل الجسور، الجامعة،  المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة وغيرها.

لماذا كل هذه الضجة حول التظاهرة وما خلفيات الجدل الذي نشب مؤخرا إثر استقالة المكلفة بالإعلام؟

صحيح أن درجة الضجة في قسنطينة حدتها أكبر لكن أراها مجرد، لا حدث، وأفضل عدم التعليق لأنني إطار دولة ولدي مهمة أقوم بها ولن أتراجع ما دمت على رأس المحافظة. 
حاورته: نرجس كرميش * تصوير: الشريف قليب

الوالي حسين واضح

المشاريع تسير بوتيرة سريعة و لكن دون تسرع

 أوضح والي قسنطينة حسين واضح،  في آخر تصريح صحفي بأنه لا يمكن الحديث عن التأخر إطلاقا ،مقارنة بما أنجز من مشاريع عملاقة في ظرف سنة واحدة.
 واصفا المدة الزمنية التي أنجزت فيها المشاريع بالسابقة والقياسية، مشيرا إلى أن إعادة الإعتبار لأكثر من 400 بناية عبر المدينة مهمة صعبة، باعتبار أن طبيعة الأشغال ليست بسيطة وتحتاج إلى كفاءة ومواد ذات جودة، مؤكدا بأن المشاريع الأساسية ستكون حاضرة قبل 16 أفريل.
  وأبرز الوالي في إجابة عن سؤال طرحته النصر، بأن المشاريع تسير وفقا لما كان مخططا له منذ البداية، حيث سيتم استلام مشاريع التهيئة الحضرية والساحات وترميم البنايات وبعض المنشآت في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى مشاريع أخرى خلال فعاليات السنة الثقافية، مشيرا إلى استمرار عمليات الإنجاز إلى ما بعد التظاهرة على غرار ترميم القطاع المحفوظ وبعض الزوايا والمساجد، التي تحتاج إلى وقت كبير نظرا لطبيعة الأشغال الدقيقة والحرفية بها، مشيرا بأن الأشغال انطلقت في بعض المشاريع من مجمل 70 عملية مسجلة، ولكنها ليست بريتم عال،  موضحا بأنها من الممكن أن تستمر لسنوات على غرار ما حدث في بعض الدول الأوربية التي تواصلت  بها الأشغال لأكثر من 10 سنوات.
الوالي قال بأن قاعة الزينيت مكسب كبير لقسنطينة ،باعتبار أن هذا القطب الثقافي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر، مفندا كل ما روج عن رداءة الأشغال بسبب الطابع الإستعجالي للعملية ،وطمأن بأن كل المشاريع تحت إشرافه شخصيا و تخضع لرقابة دقيقة من طرف مختصين و مكاتب الدراسات، بالإضافة إلى الهيئات التقنية  لمختلف الإدارات العمومية، مبرزا بأن المشاريع تسر بوتيرة "سريعة لكن دون تسرع" على حد قوله.
تصوير: الشريف قليب

فيما تتهم مقاولات المواطن بعرقلة تحسين الواجهات

تهديد برمي عمال من الشرفات

مقاولات الأشغال بررت التأخر في الأشغال ببطء الإجراءات الإدارية،  حيث أكد أصحابها بأنهم تحصلوا على أوامر خدمة فقط ،ودون أن تحدد لهم طبيعة الأشغال والمبالغ المادية المرتبة عن العملية.  ما جعل العديد من المؤسسات تنسحب من الورشات خوفا من عدم تحصلها على مستحقاتها المالية ،على غرار ما حصل للمؤسسات في مشاريع تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ما جعلهم يرفضون الانطلاق إلا بعد الإنتهاء من مرحلة تحديد السعر و أجال الإنجاز التي كان من المفروض أن تكون لأكثر من سنة، باعتبار أن عمليات الترميم صعبة وتظهر فيها مشاكل مفاجئة.  بالإضافة إلى تلقيهم لضمانات من جميع الهيئات الولائية للانطلاق، مشيرين أن مكاتب الدراسات المعينة لم تقم بواجباتها المنوطة بها، حيث أن المصالح التقنية للإدارة المشرفة على المشاريع هي من تولت العملية بدلا عنها، مستغربين كيفية تلقيهم لأموال دون أن يقوموا بأي عمل.
من جانب آخر ذكر أصحاب مقاولات و مشرفون على ورشات، بأن سكان الأحياء التي مستها التهيئة عرقلوا العملية بشكل كبير ووصل الأمر بهم إلى غاية تهديد العمال برميهم من أعلى الشرفات في مشاريع الترميم، كما أن تجار ومارة بشارع فرنسا تسببوا في تخريب الأرضية بمرورهم المستمر حسب المقاولين الذين تحدثوا عن استعمال المركبات في العبور على الرغم من تخصيصها للراجلين فقط، مشيرين إلى أن نقص اليد العاملة المؤهلة وعزوف الشباب عن العمل بورشات البناء كلها عوامل أدت إلى تأخر المشاريع. 
 ل/ق

مواقع التواصل الإجتماعي تضع المشاريع تحت مجهر المواطن القسنطيني

خلف تأخر ونوعية الأشغال، استياء لدى الكثير من مواطني المدينة، فقد عبر سكان الأحياء والتجار عن استيائهم من تأخر الأشغال وما نتج عنها من فوضى وتعطل مصالحهم، كما انتقدوا بشدة نوعية الأشغال التي وصفوها بالسطحية.
 إذ أنهم كانوا ينتظرون تصليح السلالم وإمساكيات العمارت القديمة التي تكاد أن تنهار على رؤوس سكانها، بدل الاكتفاء بطلاء الواجهات وتزيينها.
 و ذكر السكان أيضا ،بأن الأشغال عرقلت تنقلاتهم و دخولهم و خروجهم من بيوتهم ومحلاتهم التجارية، ناهيك عن الضوضاء الكبيرة المنبعثة من الورشات وعدم احترام العمل لخصوصيات السكان، مضيفين بأن الوضع أصبح لا يطاق إذ كان من المفروض أن تنتهي الأشغال قبل حلول السنة الحالية ،لكنها تأخرت ولم تنطلق في بعض العمارات، كما أبدى تجار شارع بلوزداد تذمرا من عدم انطلاق أشغال التحسين الحضري ما ساهم في عرقلة الحركية التجارية، متسائلين عن تاريخ انطلاقها و انتهائها .   كما صنعت طبيعة الأشغال وتأخرها الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت بكثافة صور مواقع خضعت للتهيئة وأخرى مازلت لا تزال في طور الإنجاز على غرار شارع بلوزداد وفرنسا، حيث أطلقوا العنان للسخريات والتعليقات التهكمية كما أبدى العديد منهم تذمرهم مما أسموه بالعشوائية في العمل و انتقدوا «ريتم» الأشغال ونوعيتها، متأسفين لما تعرضت له المدينة من “ خراب” وهناك من قام بنشر صور قديمة للمدينة، في سنوات الستينيات وحتى سنوات المرحلة الاستعمارية وأجروا مقارنة بواقع المدينة الحالي، حيث أجمعوا على  أن ما أسموه بالثورة الإسمنتية قد شوهت قسنطينة.
وقد كانت سلالم وسط المدينة الحلقة الأولى في الجدل الذي حركته مواقع التواصل الاجتماعي، إثر تحركت جمعيات سكان ومهندسون اعتبروا إزالة الحجر الأزرق بمثابة جريمة ضد التراث، لكن الوالي رد في أكثر من مناسبة بأن الحجر الأزرق قد تآكل ويجب تغييره ،رافضا نعت المادة بالثمينة، بالقول» أن تلك المادة كانت في زمن ما آخر التكنولوجيات وليست إرثا ثقافيا نبكي عليه».
 ثم توالت حلقات الجدل و الإنتقادات ولم تفوت صغيرة أو كبيرة بنشر صور إختلالات بعض الورشات وعدم توفر عمالة متخصصة، إضافة إلى لقطات فيديو عن أشغال متوقفة وأخرى تجري بشكل عشوائي، ونشط مواطنون منتديات للدفاع عن المدينة وروحها والتنديد بما يراه البعض مجرد عمليات تجميل ويقول عنه آخرون أنه محاولات يائسة لإخفاء عيوب بطرق عشوائية، مع الحديث عن عدم وجود مقاولات مؤهلة وعن إضرار علني بخصوصية مدينة عريقة بحجم قسنطينة.
ل/ق

 

مدير السكن

ريتم الأشغال ليس مثاليا  و ليس ضعيفا

قال مدير السكن  السيد مصطفى بالح، بأن مشروع تحسين الواجهات قد قارب على الإنتهاء وأن جميع البنايات ستسلم قبل التظاهرة، مقدرا  نسبة تقدم الأشغال بـ 80 بالمائة من مجمل 434 عمارة مستها العملية بالمدينة.
 وأوضح المسؤول بأن المشروع قد عرف عدة عراقيل منذ البداية نظرا لعدم توفر المقاولات المؤهلة وعزوف المقاولات عن العمل بمشاريع الترميم بوسط المدينة، نظرا لصعوبتها،  بالإضافة إلى وجود تخوفات من عدم نجاح المشروع وعدم تفهم السكان لطبيعة الأشغال، مشيرا إلى أن العمليات تأخر استلامها نظرا لعدم وفاء المقاولات بالتزاماتها، إضافة إلى سوء الأحوال الجوية التي أثرت بشكل كبير على العملية، كما كان  لمصالح سونلغاز دور في بعض الأحياء من خلال عدم إزالة للكوابل الكهربائية، معترفا بأن الريتم الحالي ليس مثاليا وليس ضعيفا في نفس الوقت على حد ذكره.
واعتبر المتحدث، بأن كل ما قيل من طرف المقاولات بخصوص بطء الإجراءات وعدم تسوية وثائق الصفقات مجرد حجج واهية، حيث أن الإدارة تعمل على قدم وساق من أعلى الهرم إلى أسفله إلى درجة أن المراقب المالي ومصالح الخزينة العمومية لم يغلقا أبوابهما، كما يضيف، لغلق حسابات السنة المالية من أجل ضمان السير الحسن لجميع الإجراءات،.
 وأكد مدير السكن بأن المقاولات تأخرت في إيداع ملفات الصفقات، مشيرا إلى وجود 16 صفقة، 10 منها تم التأشير عليها من طرف المراقب المالي وتم دفع وضعيات مالية لبعض المقاولات، و4  لا تزال الآن في مرحلة رفع التحفظات وصفقتين لم تتقدم المؤسسات المعنية بها إلى مصالحه إلى حد الآن.

 

مدير التجهيزات العمومية

«الزينيت» والخليفة ومالك حداد و متحف التاريخ   تسلم في الموعد

أكد مدير التجهيزات العمومية السيد بن حسين محمد  استلام 4 مشاريع قبل انطلاق التظاهرة في 16 آفريل.  ويتعلق الأمر بقاعة العروض الكبرى «الزينيت» بطاقة استيعاب 3000 مقعد ودار الثقافة الخليفة قبل 25 مارس، بالإضافة إلى قصر الثقافة  مالك حداد الذي سيكون جاهزا مع انطلاق التظاهرة مع المسرح الجهوي، الذي لم يتبق على تجهيزه سوى روتوشات قليلة، باعتبار أن التحضيرات للمسرحيات والأعمال الفنية به قد انطلقت.  وأوضح المتحدث، بأن مشروع متحف الشخصيات والوجوه التاريخية “ المدرسة” بشارع العربي بن مهيدي، ينتظر أن يستلم الجزء الأكبر منه، حيث سيكون الطابقين الأرضي والسفلي جاهزين لاحتضان النشاطات،أما فيما يتعلق بمركز الفنون بمركز الولاية القديم فإن طبيعة أشغال الترميم الصعبة وبروز أشغال إضافية مفاجئة، بالإضافة إلى عدم وجود مخططات كلها عوامل أدت إلى عدم استلامه كما كان مخططا له إلا أنه أشار لإمكانية تدشينه قبل الحدث.    وأضاف مدير التجهيزات بأن مشروع  دار الحرفيين بشارع فرنسا لن يستلم نظرا لوجود عراقيل تقنية كبيرة حيث أن تحاليل الخرسانة التقنية أثبتت عدم نجاعتها لاستيعاب المشروع،  لكنه أكد بأن مصالحه قد تحصلت على موافقة للمخطط الجديد من طرف هيئة الرقابة التقنية وأن أشغال الدعامة ستنطلق.
 نفس الشيء بالنسبة للمكتبة الحضرية بشارع زعموش التي ظهرت بأرضية المشروع معالم آثرية ما أدى إلى  تدخل الجهات المعنية لوقف الأشغال، مشيرا إلى أن البرنامج المساحي قد تم الحفاظ عليه باسثتناء بعض التغييرات الهندسية، أما فيما يخص متحف الفن والتاريخ فقد أسند، حسب المتحدث، إلى مجمع بلجيكي فرنسي هذا الأخير  أثبت عدم قدرته على إنجاز المشاريع  الموكلة إليه وهي متحف الوجوه التاريخية البارزة متحف الفن والتاريخ ودار الحرفيين، حيث أن الوالي أصر على إنجاز المشاريع الثلاثة في صفقة واحدة أو لاشيء، وأكد المسؤول  أن الصفقة سوف تسحب دون شك من المجمع. أما فيما يخص دور الثقافة الستة المزمع إنجازها بالبلديات، فقد أبرز المسؤول بأن الأشغال متقدمة جدا بـ5 منها خاصة في  دار الثقافة بعلي منجلي، التي تعادل طاقة استعيابها مركبات ثقافية، مشيرا إلى أن انطلاق إنجاز  دار الثقافة بزيغود يوسف قد عرف تّأخرا نظرا لوجود عوائق تقنية بالأرضية المخصصة للمشروع وسوء الأحوال
الجوية.                               
لقمان قوادري

نواب بالبرلمان بين متخوف ومتفائل


تباينت، أراء ممثلي سكان ولاية قسنطينة بالمجلس الوطني الشعبي، حيال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 وما تم انجازه من مشاريع لحد الآن، بين من يرى أن المشاريع والهياكل لن تكون جاهزة لتاريخ الافتتاح، وقلتها مقارنة مع الغلاف المالي المعتمد، وبين راض عما تم إنجازه، و اعتباره يصب في مصلحة الولاية التي استفادت من دعم كبير، وأن اختيارها لأن تكون عاصمة للثقافة العربية ينم عن مكانة خاصة تعنى بها المدينة.

لخضر بن خلاف

مسؤولية تأخر المشاريع تتحملها وزيرة الثقافة السابقة

انتقد نائب حزب العدالة والتنمية عن ولاية قسنطينة لخضر بن خلاف الوتيرة التي تسير بها مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والميزانية المخصصة، محملا المسؤولية لوزيرة الثقافة السابقة.
وعبر بن خلاف عن عدم رضاه عن المشاريع المنجزة لحد الآن، والطريقة التي تمت بها، حيث قال أن الكثير من المشاريع متأخرة، وأخرى لم تنطلق بعد، فيما تم إنجاز أخرى في أماكن غير لائقة، مطالبا بضرورة التفكير في إيجاد حل سريع لتفادي الفضيحة. وحمل بن خلاف المسؤولية لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي التي قال أنها منحت جميع الصفقات بالتراضي وغادرت الحكومة دون أن يتم تقييم ما قامت به من عمل، معتبرا أن أخطاء التقدير في البداية تظهر اليوم على أرض الواقع بمشاريع غير مكتملة وأخرى لم تنطلق بعد.
وأضاف: «نحن سبقنا إلى دق ناقوس الخطر قبل أسابيع من انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، وطلبنا استفسارات حول سبب عدم الإفراج عن الميزانية المتبقية، والتي لا نعتبرها كافية، وذلك باعتراف المحافظ نفسه»، وتابع قائلا: «لقد حددت الميزانية في البداية بـ 10 مليار دينار قبل أن تخفض إلى 7 ملايير، والآن وقبل أقل من شهرين  على الانطلاق لم تحرر سوى 3 ملايير دينار».
و طالب بن خلاف بضرورة التفكير في ما إذا بإمكان قسنطينة حقيقة المضي في التظاهرة دون الوقوع في ما أسماه بالفضائح، أو التقدم بطلب تأجيلها إلى غاية الانتهاء مما تبقى من أشغال، فيما ثمن قرارات الوالي «واضح» بالعمل وفق الدوام المتواصل.

النائبة عن «الأفافاس» وجدان حمروش

المسؤولون الحاليون غير قادرين على تسيير  مشاريع التظاهرة

أكدت، وجدان حمروش نائبة عن حزب جبهة القوى الاشتراكية أن أغلب أشغال التهيئة الحضرية بمدينة قسنطينة والمندرجة ضمن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لن تتم في الوقت المطلوب، معتبرة كل ما يقال عن انتهائها قبل 16 أفريل لا أساس له من الصحة.
وأضافت النائبة عن ولاية قسنطينة أن التساؤلات تطرح منذ البداية حول نجاعة منح الصفقات بالتراضي لكل المشاريع الخاصة بالتظاهرة من قبل الوزيرة السابقة، قبل أن تغادر هذه الأخيرة في صمت شأنها شأن الوالي السابق، معتبرة أنه كان من الأجدر أن يواصلا العمل سوية إلى غاية نهاية التظاهرة بما أنهما كانا المشرفين على منح المشاريع وانطلاق الأشغال.
و اعتبرت النائبة،  أن أغلب الأشغال لم تكن بالنوعية الجيدة، خصوصا ما تعلق بأشغال إعادة التهيئة للشوارع بالمدينة، وهذا بشهادة مختصين في الميدان، واصفة ما قدم من أشغال يصب في خانة «البريكول».
كما دقت حمروش ناقوس الخطر فيما يتعلق بالميزانية الموجهة للتظاهرة معتبرة إياها بالضئيلة جدا، مقارنة مع حجم البرنامج المسطر، سيما وأنه يمتد لسنة كاملة، مستدلة بالقيمة المالية التي وجهت من قبل لتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والتي تفوق ميزانية قسنطينة بأربعة أضعاف.
واختتمت المتحدثة بالتساؤل عن مصير المشاريع التي كانت مبرمجة سابقا، فمن أصل 71 مشروعا  لن يكون جاهزا لانطلاق التظاهرة سوى مشاريع قليلة لا تتعدى 7، وهو ما يؤكد، في وجهة نظرها، عدم قدرة المسؤولين على تسيير مثل هذه التظاهرات.

عبد الكريم شنيني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني

ما أنجز كفيل بمنح صورة جيدة عن قسنطينة

ثمن، عبد الكريم شنيني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والمنتخب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، المجهودات التي يقوم بها مسؤولو الولاية في إطار إنهاء أشغال مشاريع عاصمة الثقافة العربية. ونوه البرلماني عن ولاية قسنطينة، بالدور الذي لعبته السلطات من أجل بلوغ ما أسماه مرحلة متقدمة جدا من إنجاز المشاريع الموجهة لانطلاق التظاهرة في الوقت المحدد لها، معتبرا أن ما يقال عن التأخر في الأشغال غير صحيح، سيما إذا تم مقارنتها بالنوعية الكبيرة للمشاريع. وأوضح ذات المتحدث أن قسنطينة استفادت من عدد كبير من المشاريع، على غرار قاعة العروض التي تعتبر واحدة من أهم القاعات على المستوى القاري، زيادة على باقي القاعات التي تمت إعادة تجديدها بالكامل حتى تكون جاهزة يوم التظاهرة ومن شأنها أن تعكس صورة جيدة للمدينة. كما أكد شنيني أن الحديث عن ضآلة الغلاف المالي الموجه للتظاهرة يعتبر ذر للرماد في الأعين، معتبرا أن الميزانية تم تحديدها بناء على المشاريع التي تم تحديدها عند اختيار قسنطينة لتحتضن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية خلال اجتماع ترأسه الوزير الأول رفقة كافة الفاعلين. وأضاف بأن المهم بالنسبة لقسنطينة هي استفادتها من هذا الكم الكبير من المشاريع التي لن تتوقف بعد أفريل، بل أن هناك مشاريع هامة ستستكمل خلال الفترة القادمة والتي ستكون موجهة للقسنطينيين، معبرا عن تفاؤله بالمستقبل القريب.    
عبد الله بوذبابة

فيما يواصل الكنابست شل القطاع

تكتل النقابات يؤجل إضرابه إلى ما بعد الامتحانات

صبرينة دلومي

كشف الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية أسنتيو ، عبد الكريم بوجناح، أن التكتل عمد على تحديد تاريخ الدخول في إضراب بعد امتحانات الفصل الثاني والمصادف للأسبوع القادم، حفاظا على سيرورة الاختبارات وعدم العبث بمستقبل التلاميذ، وتفاديا لتوسيع الهوة بين النقابات والأولياء، خاصة وأن هناك أطرافا تدير الاستثمار في ذلك، من خلال توجيه الرأي العام ضد النقابات والعمل النقابي ككل.
وقال بوجناح في تصريح لـوقت الجزائر ، أمس، إن تنظيمه أودع الإشعار بالإضراب على مستوى وزارة التربية الخميس الفارط، كما هو معمول به قانونا، مشيرا أن نقابات التكتل لم تتلق لحد الآن دعوة بن غبريط للجلوس على طاولة الحوار مرة أخرى لمناقشة اللائحة المطلبية المدونة بالإشعار .
وأوضح بوجناح، أن نقابته ترحب بدعوة الوزيرة للحوار من جديد، شأنها شأن باقي النقابات المستقلة، التي تسعى لتجسيد مطالبها على أرض الواقع، دون اللجوء إلى الخيارات التصعيدية التي تبقى الحل الأخير بالنسبة لها لافتكاك حقوق الطبقة العمالية المهضومة ، مشدّدا على أن نقابات التكتل ستلبي الدعوة، خاصة وأن لقاء التكتل الأخير الخميس الفارط، كان تحضيرا لاجتماع المنتظر عقده بالمسؤولة الأولى عن القطاع قبيل موعد الإضراب ، حيث أكد قادة النقابات السبع على ضرورة الدخول بعزيمة قوبة من أجل التوصل مع الوصاية لحلول جذرية للمشاكل العالقة .
أما فيما يخص نوايا الوزيرة في هزم النقابات وإضعافها والانفراد بنقابة كنابست وحدها، أكد الأمين العام لنقابة عمال التربية، أن المجلس المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية هو من رفض الانضمام للتكتل لأسباب تعود له أساسا ، مفندا فكرة أن الوزيرة تريد تدمير التنظيمات النقابية ، حيث تابع قائلا: للوزيرة طريقها والنقابات طريقهم، ولا يمكن لأي طرف محاولة الإساءة أو تحطيم الآخر، لأن العلاقة بينها متداخلة، ولسنا نحن في لعبة سيربح فيها طرف ويخسر الآخر، كما لا يمكن اتهامها وأرفض هذا المصطلح تاما .
همة إختلاس أموال عمومية
جدولة محاكمة 10 منتخبين و موظفين يوم 11 مارس بالمحمدية في معسكر
تبعا لمضمون إستئناف تقدم به المتهمون أدرجت الهيئة القضائية بالغرفة الجزائية رقم 03 لدى مجلس قضاء معسكر إحدى القضايا التي توبع فيها عدد من المنتخبين المحليين بتاريخ 11 مارس الجاري و التي تتعلق بتجاوزات و خروقات طالت مشروع التكافل الإجتماعي الخاص بقفة رمضان من العام الماضي 2014 .القضية مجدولة تحت رقم 15/01218 بموجب المادتين رقم 439 و440 من قانون الإجراءات الجزائية بتهمة إختلاس أموال عمومية و الإشتراك في إختلاسها و عدم الإبلاغ عن الجريمة استنادا إلى عدد من المواد القانونية و تحديدا ما تنص عليه المادة 47 من قانون الوقاية من الفساد و مكافحته .
و تضمنت إستدعاءات النيابة العامة تكليف 10 متهمين للمثول أمام الهيئة القضائية من بينهم منتخبين اثنين و 4 شهود منهم منتخبين اثنين أيضا و موظف بلدي لتقديم إفاداتهم بعد أن تم الإستماع إليهم في جلسة المحاكمة التي نظرت فيها محكمة المحمدية بتاريخ 29 ديسمبر الماضي و أدين فيها 8 منتخبين بعقوبة 18 شهرا حبسا نافذا مما أفضى بهم إلى تقديم إستئناف لدى مجلس قضاء معسكر . �الجلسة القضائية التي تضاربت بشأنها التأويلات و التفسيرات القانونية حول مسؤولية بعض العمال الذين انصاعوا لأوامر مسؤوليهم المنتخبين �يواجه فيها المتهمون قضية الإستيلاء على كميات معتبرة من المواد الغذائية توزعت على نحو 600 قفة كانت موجهة للمعوزين في سياق مشروع التكافل الإجتماعي الموسوم بقفة رمضان خلال شهر جويلية الماضي .و توزعت التهم على بعض عمال مصالح البلدية من بينهم سائقي مركبات و أحد الخواص فضلا عن صاحب مستودع و الذي تم العثور فيه على المواد الغذائية و بصورة تلبس بعد مداهمة تولتها مصالح الشرطة القضائية و التي ضبطت أحد المنتخبين متلبسا بحيازتها لحظة محاولته تحويلها إلى مأوى آخر بعد تلقيه إتصالات تفيد بعلم مصالح الشرطة بموقع تواجد المواد الغذائية التي وضعت بصورة غير قانونية دون الحصول على تسخيرة كتابية و التي قيل أنها توفرت بعد مداهمة الشرطة للمستودع قبل أن يتبين بأن التسخيرة الإدارية كانت مزورة بعد أن خضعت لخبرة إدارية .مصادرنا أوضحت بأن تقارير مصالح الأمن التي تلت عملية المداهمة مكنت من تحديد طبيعة الجرم بقرينة التلبس .مضامين هذه التقارير تعضدها روايات الشهود أحدهم يدعى ع.ع وهو بمثابة الشاهد الرئيسي في القضية و الذي كان قد أوضح في إفادات تقدم بها لمصالح الأمن و قاضي التحقيق في جلسات استماع متكررة بأنه كان قد أبلغ رئيس مصلحة الشؤون الإجتماعية و هو عضو بالمجلس الشعبي البلدي� بقيام المتهمين من بينهم منتخبين بتخزين المواد الغذائية في المستودع المذكور .هذا و نفى أحد الشهود و هو منتخب محلي أن يكون قد خالف أقواله ما تضمنته محاضر تحقيقات الشرطة القضائية لدى أمن دائرة المحمدية و التي تطابقت كلية مع تصريحات الشاهد الرئيسي في القضية .و كان الشاهد المنتخب قد تعرض لضغوط داخل تركيبة المجلس من طرف جهات محسوبة على المتهمين لتجريده من منصب تنفيذي داخل المجلس الشعبي البلدي .هذا و كشفت مصادر مسؤولة بأن حجم المتابعة للقضية حظي بمراقبة من طرف قسم خاص تابع لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية في سياق الدفاع عن المال العام و ترتيبات من طرف الجهاز القضائي لترجمة مضامين قانون مكافحة الفساد . ج.م






لتصل إلى حدود 120 للكيلو الغرام الواحد بعدما كانت لا تتجاوز 80 دينار جزائري
أزمة السيدة البطاطا تطفو مجددا على الأسواق والموائد الجزائرية
إرتفعت أسعار البطاطا مجددا في السوق الجزائرية، لتصل إلى حدود 120 للكيلو الغرام الواحد بعدما كانت لا تتجاوز 80 دينار جزائري، وذلك حسب ما لوحظ عبر عدد من الأسواق. وعن السبب وراء هذا الإرتفاع، نقلت مصادر إعلامية عن إتحاد التجار أنه يرجع إلى عزوف الفلاحين عن جني المحاصيل الجاهزة، مشيرا أن الجزائريين يستهلكون 45 مليون قنطار من البطاطا سنويا. واستعرضت نفس المصادر، أسعار بعض الخضر التي عرفت هي أخرى إرتفاعا جنونيا على غرار البصل الذي تراوح سعره بين 90 دينارا و100 دينار، والخس الذي إستقر في حدود 120 دينار، فيما إستقر سعر الطماطم عند 60 دينارا.
إضافة إلى السيدة البطاطا، تشهد هذه الأيام أيضا أسعار المواد الإستهلاكية الأساسية في المائدة الجزائرية إرتفاعا محسوسا في الأسواق، على غرار الباقوليات والعجائن الغذائية إضافة إلى الفواكه التي سجلت هي الأخرى إرتفاعا بنسبة 35 في المئة.






شل الإبتدائيات كل أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع
أساتذة التعليم الإبتدائي في إضراب مفتوح ابتداء من 9 مارس الجاري
قررت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي الدخول في إضراب وطني شامل لثلاثة أيام من كل أسبوع ابتداء من يوم 9 مارس المقبل. وفي مراسلة إشعار بإضراب وجهتها لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أعلنت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي شل جميع المؤسسات الابتدائية ثلاثة أيام من كل أسبوع وذلك أيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء ابتداء من 9 مارس المقبل
من أجل تحقيقها للمطالب الأساتذة، وذلك بناء على القانون 90/14 المتعلق بكيفيات ممارسة الحق النقابي والقانون 91/30 المعدل والمتمم له، وبناء على القانون 90/02 المتعلق بالنزاعات الجماعية وحق الإضراب المعدل والمتمم وبناء على القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة. ودعت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، أمس في بيان لها حازت "الجزائر صحافة" نسخة منه وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى إعادة فتح القانون الخاص المتعلق بأسلاك التربية الوطنية وفقا للمرسوم التنفيذي 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي 08/315 وذلك تحقيقا للعدالة بين الأسلاك والأطوار في التصنيف والترقية والإدماج والرتب المستحدثة، مطالبة بالترقية الآلية لموظفي وعمال قطاع التربية خلال مسارهم المهني تثمينا للشهادات العلمية والخبرة المهنية. وفيما يتعلق بالمعاهد التكنولوجية، جددت النقابة مطالبتها من الوزارة استرجاعها من أجل استغلالها في التكوين المتخصص وتوسيع الشبكة الوطنية للمدارس العليا للأساتذة وإعادة النظر في الوتائر الدراسية والتعليم التقني، بالإضافة إلى تطبيق الأثر المالي الرجعي، واعتماد الإدماج ابتداء من 3 جوان 2012 المكفول قانونيا، واعتماد مبدأ 10 سنوات رئيسي و20 سنة مكون للذين أنهوا تكوينهم بعد 3 جوان 2012 ومنهم قيد التكوين وجميع الأساتذة في مختلف الأطوار الذين تم ترقيتهم بين إدماجي 2008 و2012. وتعميم الاستفادة من منحة الامتياز على جميع موظفي ولايات الجنوب والأوراس والهضاب العليا لأنهم يمارسون عملهم في نفس الظروف والمناطق إضافة إلى تحيين منحة المنطقة واحتسابها على الأجر الرئيسي الجديد. عمر.ب

سحبتها في 26 عملية بواسطة صكوك النجدة منذ أواخر سنة 2013
موظفة ببريد عين تموشنت تسرق مليار سنتيم من حساب مكفوف
توصلت عناصر أمن عين تموشنت إلى الكشف عن قضية مالية جديدة تورطت فيها إحدى الموظفات بالمركز البريدي بعين تموشنت باختلاسها لأكثر من 1 مليار سنتيم لزبون مكفوف على مستوى البريد المركزي لذات المدينة، أين تمكنت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية من فتح تحقيق في القضية بعد تقدم مدير وحدة البريد لعين تموشنت بشكوى إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت بخصوص قضية اختلاس مبلغ مالي يقدر بـ1.067.400.00 دج من رقم حساب شخص مكفوف وهو المدعو (ب.ق).
وعلى إثر المعلومات فتحت ذات العناصر تحقيقاتها لتتمكن من تحديد هوية الشخص الذي قام بسحب الأموال، أين يتعلق الأمر بموظفة على مستوى القباضة الرئيسية لوحدة البريد لعين تموشنت، والتي قامت باختلاس المبلغ المذكور عن طريق سحب الأموال بواسطة شيكات النجدة بمعدل 26 عملية سحب منذ شهر سبتمبر من سنة 2013 إلى غاية شهر أوت من سنة 2014 مع تدوين أرقام بطاقات تعريف وهمية في جوان، إرفاق نسخة من بطاقة التعريف الوطنية والتي تقع مسؤولية المراقبة على عاتق مفتش الشبابيك بحكم أنه توكل إليه مهام التأكد من مطابقة عملية التخليص وفقا للتنظيمات المعمول بها وهذا بتوفر نسخ بطاقات التعريف الوطنية الخاصة بالساحب. من جهة أخرى، كانت ذات الموظفة تقوم بتقليد الإمضاء على الشيكات في كل عملية سحب ما يعد تزويرا واستعمال التزوير وفق القانون الجزائري. العناصر الأمنية قدمت المتورطين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت والذي بدوره أحال ملف القضية إلى قاضي التحقيق أين وضع الموظفة تحت الرقابة القضائية إلى غاية إتمام التحقيق، فيما أفرج عن مفتش الشبابيك. تجدر الإشارة إلى أن القضية الاقتصادية تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع فقط تمكنت فيها ذات العناصر الأمنية من فضح قضية تورط موظف من الولاية في تزوير محررات إدارية والحصول على قروض مالية تقدر بأكثر من 1 مليار وامتيازات فلاحية وسكن ريفي باسم شقيقه المعاق ذهنيا والمحجور عليه من قبل والدته منذ أكثر من 14 سنة. تلماتين زهيرة










سحبتها في 26 عملية بواسطة صكوك النجدة منذ أواخر سنة 2013
موظفة ببريد عين تموشنت تسرق مليار سنتيم من حساب مكفوف
توصلت عناصر أمن عين تموشنت إلى الكشف عن قضية مالية جديدة تورطت فيها إحدى الموظفات بالمركز البريدي بعين تموشنت باختلاسها لأكثر من 1 مليار سنتيم لزبون مكفوف على مستوى البريد المركزي لذات المدينة، أين تمكنت عناصر الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية من فتح تحقيق في القضية بعد تقدم مدير وحدة البريد لعين تموشنت بشكوى إلى السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت بخصوص قضية اختلاس مبلغ مالي يقدر بـ1.067.400.00 دج من رقم حساب شخص مكفوف وهو المدعو (ب.ق).
وعلى إثر المعلومات فتحت ذات العناصر تحقيقاتها لتتمكن من تحديد هوية الشخص الذي قام بسحب الأموال، أين يتعلق الأمر بموظفة على مستوى القباضة الرئيسية لوحدة البريد لعين تموشنت، والتي قامت باختلاس المبلغ المذكور عن طريق سحب الأموال بواسطة شيكات النجدة بمعدل 26 عملية سحب منذ شهر سبتمبر من سنة 2013 إلى غاية شهر أوت من سنة 2014 مع تدوين أرقام بطاقات تعريف وهمية في جوان، إرفاق نسخة من بطاقة التعريف الوطنية والتي تقع مسؤولية المراقبة على عاتق مفتش الشبابيك بحكم أنه توكل إليه مهام التأكد من مطابقة عملية التخليص وفقا للتنظيمات المعمول بها وهذا بتوفر نسخ بطاقات التعريف الوطنية الخاصة بالساحب. من جهة أخرى، كانت ذات الموظفة تقوم بتقليد الإمضاء على الشيكات في كل عملية سحب ما يعد تزويرا واستعمال التزوير وفق القانون الجزائري. العناصر الأمنية قدمت المتورطين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تموشنت والذي بدوره أحال ملف القضية إلى قاضي التحقيق أين وضع الموظفة تحت الرقابة القضائية إلى غاية إتمام التحقيق، فيما أفرج عن مفتش الشبابيك. تجدر الإشارة إلى أن القضية الاقتصادية تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوع فقط تمكنت فيها ذات العناصر الأمنية من فضح قضية تورط موظف من الولاية في تزوير محررات إدارية والحصول على قروض مالية تقدر بأكثر من 1 مليار وامتيازات فلاحية وسكن ريفي باسم شقيقه المعاق ذهنيا والمحجور عليه من قبل والدته منذ أكثر من 14 سنة. تلماتين زهيرة






رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي بتيارت يصرح:
� استغربنا غياب التدفئة بمدارس رغم تخصيص 6 ملايير�
كشف �بوثلجة عبد القادر�- رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيارت- عن اهتمام البلدية بتطوير وضعية المدارس الابتدائية في المنطقة والتي تعاني من نقائص متعددة، فيما حدد الميزانية التي تم تخصيصها في هذا الشأن بـ6 ملايير سنتيم .
وتستعد بلدية تيارت لتزويد عديد المدارس بالتدفئة تلبية لمطالب التلاميذ، ومراعاة للعراقيل التي تنجر عن مواجهتهم للبرد الذي يحول القاعة إلى شبه غرفة تبريد، الأمر الذي يعرقل طلبة العلم من متابعتهم للدروس، خاصة في موسم الشتاء الذي لا غنى فيه عن أجهزة التدفئة. وفي ذات الموضوع، أكد رئيس البلدية أن البلدية حددت ميزانية مالية بلغت 06 ملايير سنتيم من أجل توفير التدفئة بالمدارس التي هي بحاجة إلى أجهزة. للإشارة، فإن 28 مدرسة ابتدائية بمدينة تيارت استفادت من التدفئة في السنوات المنصرمة، حيث تعمل البلدية جاهدة من أجل تزويد كل المدارس التي على عاتقها بالتدفئة لرفع كل لبس في القضية. بالمقابل، فإن التدفئة في المؤسسات التربوية تعتبر مشكلا صعبا لدى مديرية التربية التي لا تزال تحاول في كل سنة دراسية إيجاد حلول له، حيث أن العديد من المدارس الابتدائية، إما تنعدم فيها التدفئة أو موجودة لكنها معطلة، لاسيما بالابتدائيات، دون أن تقوم البلديات بتصليحها، خاصة في هذه الفترة التي تشهد اضطرابات جوية شهدتها معظم مناطق الولاية مؤخرا والتي عرفت تهاطل للأمطار والثلوج الكثيفة التي امتنع العديد من التلاميذ الالتحاق بمدارسهم بسبب البرودة الشديدة. وأرجعت بعض المصادر أن سبب انعدام التدفئة وعدم صيانة الأجهزة القديمة، إلى انعدام المراقبة من طرف المديرية الوصية للمدارس والمؤسسات، خاصة في المناطق النائية، وحتى في البلديات الكبرى التي أغلب مدارسها تعاني الظاهرة. وأكد مصدرنا أن هذا الأمر أصبح يشكل هاجسا لدى أولياء التلاميذ والمربين، خاصة خلال الأيام التي تعرف انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة. وذكر مصدرنا أن سبب انعدام التدفئة أن مديري المدارس يقدمون نهاية كل سنة دراسية بجرد وتحديد النقائص التي تعرفها المؤسسات التربوية للبلديات من أجل التكفل بها قبل الدخول المدرسي، غير أن معظم البلديات تتهاون في هذه المسألة، حتى وإن كان الأمر لا يقتصر - حسبه - فقط على الابتدائيات بل يتعداه إلى المتوسطات والثانويات التي هي تحت وصاية وزارة التربية الوطنية. وقد تتحمّل المسؤولية مصالح التجهيز بمديرية التربية التي لا توفر الإمكانيات الضرورية لضمان تمدرس جيد للتلاميذ، خاصة أنها تتلقى ميزانية من الوزارة الوصية وإعانة من الولاية من أجل صيانة وتصليح واقتناء أجهزة التدفئة. وللإشارة، فقد خصصت الولاية مبالغ ضخمة لتصليح واقتناء أجهزة التدفئة في المدارس خلال السنة الدراسية الجارية والسنوات المنصرمة، وبالمقابل استضافت إذاعة تيارت حصة �تربويات� الأسبوع المنصرم نائب رئيس أولياء التلاميذ، رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، والمكلف بالإعلام عن مديرية التربية لطرح المشكل بإسهاب وإيجاد الحلول المناسبة لها والاستماع لانشغالات وتدخلات أولياء التلاميذ في الحصة. من جهته، دعا نائب أولياء التلاميذ المجلس الشعبي الولائي لتجهيز كافة قاعات الدراسة بجميع المؤسسات التربوية عبر الولاية بوسائل وتجهيزات التدفئة مع إصلاح المعطلة منها، وهذا في أقرب الآجال نظرا للاضطرابات الجوية التي شهدتها مختلف بلديات الولاية خلال الأيام المنصرمة. وقد قدم رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي السيد �عبد القادر بن الحاج جلول� بالأرقام والنسب المتقدمة في مجال التدفئة، معتبرا بأن أغلب المدارس الابتدائية والمؤسسات التربوية نالت حصصها من التدفئة والإطعام المدرسي أي بنسبة تفوق 95%، وأنه تم تخصيص مبالغ إضافية تفوق مليار و500 مليون لتجهيز ما تبقى منها. واعتبر أن والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي يحرصون كل الحرص من أجل توفير جوا ملائما لأبناء التلاميذ من جميع الجوانب سواء ما تعلق بالتدفئة، النقل المدرسي، الإطعام، وحتى الصحة المدرسية. غزالي جمال




نحو200 متضرر يطالبون مؤسسة سونلغاز بالتعويض
ارتفاع ضغط التيار الكهربائي يتسبّب في خسائر مادية لسكان بلانتير
تسبّب نهاية الأسبوع الماضي ارتفاع ضغط التيار الكهربائي في إحداث خسائر مادية تمثلت في إتلاف في العدادات الكهربائية، وكذا بعض الأجهزة الكهرومنزلية لقرابة 200 عائلة تقطن بحي بلونتار، وهو الأمر الذي أثار سخط وغضب العائلات المتضررة التي طالبت بضرورة التدخل العاجل لمصالح سونلغاز من أجل معالجة المشكل في أقرب وقت الذي تسبب في إتلاف أجهزة ذات قيمة مالية معتبرة،
وكذا إحداث حالة من الذعر والهلع وسط السكان الذين توجه بعضهم على إثر الواقعة إلى مصلحة توزيع الكهرباء والغاز المتواجدة بمديوني مرفوقين بفواتير التسديد، وكذا الوثائق الشخصية، حيث تم وعدهم بمعالجة المشكل خلال الأسبوع الجاري. وهدّد السكان المتضررين في حال عدم تحقيق الوعد المقطوع لهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المصلحة للفت انتباه الجهات المعنية. تجدر الإشارة إلى أن شبكة الإنارة بالحي هي بحاجة ماسة إلى إعادة تهيئة شاملة، إذ وبمجرد تهاطل الأمطار أو عصف الرياح ينقطع التيار الكهربائي عن منازل سكان الحي. ق.أمينة










أساتذة يتضامنون معهم و يلتحقون بالإضراب بعد خصم أجور المضربين
"كرامة المربي خط أحمر يا بن غبريط"
بعد قرار خصم ما قيمته 32 ألف دينار لكل أستاذ مضرب، رد المعنيون بالثقيل على وزيرة التربية نورية بن غبريط، وأعلن من تخلف عن الإضراب التحاقه الحركة الاحتجاجية، مشددين أن كرامة المربي خط أحمر لا يجب المساس بها.وقال الأساتذة، في حملة فيسبوكية، أعلنوا الحرب فيها على وزارة التربية وقراراتها التي وصفوها بالافتزازية، إنهم حتى وان كانوا في هذه الأثناء غير مضربين وذلك لاختلاف وجهات الطرح النقابي وكيفية تحقيق المطالب، لكن مهما يبلغ الأمر فكرامة المربي خط أحمر لا يجب المساس بها، ولو يتعرض أي أستاذ أو زميل بالقطاع للفصل فسنتحرك جميعا ضد هذا التعسف والظلم لأن التضامن النقابي يحتم علينا ذلك و لأن ممارسة الإضراب حق يكفله الدستور والقانون.
وأضافوا كما أن أساتذة الابتدائي والمتوسط أساتذة الثانوي غير المضربين لن تنزل بهم كرامتهم ونخوتهم إلى القيام بعمل زملائهم أو تعويضهم في مهامهم كالحراسة أو إعداد وتصحيح امتحانات الأساتذة المضربين، والتخلي عنهم في مثل هكذا ظروف. مشددين أن القانون يحمي كرامة الأستاذ وذلك من خلال القانون رقم 90-02 المؤرخ في 06 فيفري سنة 1990 المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل و تسويتها و ممارسة حق الإضراب (ج.ر رقم 06 مؤرخة في 07-02-1990). معدل و متمم بالقانون رقم 91-27 مؤرخ في 21 ديسمبر سنة 1991 (ج.ر رقم 68 مؤرخة في 25-12-1991). وايضا القانون الخاص بحماية حق الإضراب، من خلال المادة 32 التي تقول إن القانون حق الإضراب الذي يمارس مع احترام أحكام هذا القانون. وأوضح العمال أن الإضراب يوقف أثار علاقة العمل طوال مدة التوقف الجماعي عن العمل ما عدا فيما اتفق عليه طرفا الخلاف بواسطة اتفاقيات وعقود يوقعانها. واستدلوا بالمادة 33 التي تقول يمنع أي تعيين للعمال عن طريق التوظيف أو غيره قصد استخلاف العمال المضربين, ما عدا حالات التسخير الذي تأمر به السلطات الإدارية أو إذا رفض العمال تنفيذ الالتزامات الناجمة عن ضمان القدر الأدنى من الخدمة المنصوص عليه في المادتين 39و40 أدناه. كما أنه لا يمكن تسليط أية عقوبة على العمال بسبب مشاركتهم في إضراب قانوني شرع فيه وفقا للشروط المنصوص عليها في هذا القانون.وكانت فرضت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، على مديري التربية للولايات، ضرورة تنظيم اختبارات الفصل الثاني بأي شكل من الأشكال، التي ستنطلق اليوم، مهددة بإسقاط عقوبات صارمة على مديري التربية الذين لا يقومون بتطبيق إجراءات الخصم ضد الأساتذة المضربين والتي تصل إلى 3 ملايين سنتيم. معلنة بنبرة حادة بأنها وزيرة للتربية الوطنية وليست وزيرة للتعليم العالي على خلفية الاتهامات الموجهة لها من قبل نقابة الكناباست
 http://bkdesign-dz.com/wasl/01-03-2015/pdf.jpg

 http://bkdesign-dz.com/wasl/01-03-2015/cari.jpg




سكنــــات دوبلاكــــس تنـــذر بحـــرب هوجـــاء أبطالهـــا فلاحـــون

أحواش العاصمة.. صراع للبقاء يؤزمه تردد المسؤولين

إعداد: أسمة. عميرات

وجد سكان أحواش العاصمة، أنفسهم قاب قوسين أو أدنى من إلقائهم في العراء، بسبب القرارات المترددة، بين الانطلاق في مشروع إنجاز سكنات نصف جماعية، دوبلاكس ، وبين الإعانات المالية التي لم تأخذ طابعها الرسمي بعد، يضاف إليها مخاوف جدية، من تغلب موقف الفلاحين الناقمين على الغرباء الذين حرموهم من كامل حقوقهم وامتيازاتهم، بعد اقتحام هؤلاء، لمساحات تتوسط أراضيهم، هربا من عشرية دموية أخلطت كامل الأوراق.

تشهد العاصمة بمختلف ضواحيها الشرقية والغربية، تواجد العديد من الأحواش التي تعود فترة إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، التي كانت تتميز بنسيج عمراني، تطبعها قصور كولونيالية ضخمة ومزارع شاسعة للكروم والحمضيات، استغلت من طرف المعمرين الذين سيطروا على الأراضي الخصبة واستحوذوا عليها لممارسة النشاط الفلاحي، واشتغل بها الفلاحون الجزائريون الذين أطلق عليهم اسم الخمّاسين ، وبعد الاستقلال انتقلت إليهم تلك الأحواش والأراضي تلقائيا فأضحوا ملاكا لها غير شرعيين ، وواصل أغلبيتهم العمل فيها إلى غاية يومنا هذا.
ويصل حاليا عدد الأحواش والمزارع المتمركزة على مستوى العاصمة، 420 حوش، أي ما يزيد عن 16 ألف عائلة، حسب آخر الإحصائيات التي قامت بها مديرية التعمير لولاية الجزائر، يتوزعون على مساحة فاقت 400 هكتار.

من قصور كولونيالية إلى أصقاع قصديرية
بعد الاستقلال، انتهجت الدولة الجزائرية العديد من السياسات في إطار الإصلاح الفلاحي، من التسيير الذاتي بداية الستينيات مرورا إلى الإصلاح الزراعي في السبعينيات وصولا إلى التسوية بعد العشرية السوداء، التي كانت من بين تداعياتها هروب عديد العائلات بحثا عن الأمان، حيث جعلوا من الأحواش مكانا للعيش فيها، وحوّلوها إلى بؤر قصديرية أضحت تتوسّع بشكل متزايد مؤخرا مع توسّع رقعتها، وصار عدد مساكنها أكبر من الأحواش، وباتت جميعها خطرا على العقارات الفلاحية التي امتدت إليها، أمام تدهور النشاط الفلاحي على محيطها، إن لم نقل استغناء بعضها عن الزراعة، بالإضافة إلى هشاشة الفيلات والقصور المشيدة منذ عقود والتي لم تعد تقاوم مع مرور الزمن وباتت تشكل خطرا على قاطنيها، حيث تحوّلت إلى بقايا خراب، أمام انعدام أدنى ضروريات الحياة، وما زاد الطينة بلة، أن قاطني القصور لا يحق لهم ترميمها، كون هذه العملية تتكفل بها السلطات المركزية لأنها تابعة لأملاك الدولة، وعلى هذا الأساس لا يمكن للمصالح المحلية والولائية التصرف فيها، سواء من حيث الترميم أو تسوية الوضعية بمنحهم عقود الملكية التي يطالب بها العشرات من سكان الأحواش.

420 حوش بالعاصمة لا تخضع لأي صيغة سكنية
كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أن مشروع تسوية وضعية الأحواش وإعادة تهيئتها محل نقاش، إذ تعمل مصالحه في الوقت الحالي على البحث عن السبل الكفيلة لإعادة التحسين الحضري وإزالة بيوت القصدير التي شوّهت منظر الأحياء، حيث ستكون الانطلاقة من البلديات التي تحوي عددا كبيرا منها كالرويبة، الهراوة وغيرها من البلديات. وشدد المسؤول التنفيذي الأول على عاصمة البلاد، خلال الزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف المقاطعــــات الإدارية، على رؤساء البلديات لإيجاد حل لمشكل الأحواش كونها لا تندرج في أي صيغة سكنية، وهو ما يلزم عليهم إيجاد حل للمشكل خاصة بالنسبة للعائلات القاطنة بها، بتشييد بنايات جديدة لها وتسوية وضعيتهم الإدارية بدل تقديم الإعانات المالية لهم، كونها لا تسمن ولا تغني من جوع، وكذا الحفاظ على جمالية مدن العاصمة بعمران موحد يخضع لمقاييس مماثلة لا تخِلّ بالمنظر العام للمدينة.

السكان يشككون في تحقق حلم الدوبلاكس

تنقلت وقت الجزائر إلى بعض الأحواش والمزارع في عدد من بلديات العاصمة، كالروبية، السحاولة، الهراوة، الدويرة وبرج البحري، لجس النبض وتلمس موقف قاطنيها حول المشروع الذي أقره الوالي والذي لم يجسد بعد على أرض الواقع، حيث اختلفت وتباينت الآراء، بين مرحب بفكرة الشقق المعروفة بـ الدوبلاكس وبين رافض لها، واعتبرها السكان مجرد وعود لإسكاتهم وذر الرماد على العيون للتخلي عن المطــــالبة بعقــــود الملكية التـــي يطالبــــون بها مــــنذ سنوات عدة.
وفي الوقت الذي عــــبّر البعض في حديثهم لـ وقـــت الجزائر ، عن ترحيبهم بالمشروع، سيما أن وزارة السكن تتحمل كافة الأعباء المالية المترتبة عن أشغال إنجاز الفيلات، اجتمعت آراء أخرى على استحالة تركهم للأحواش التي عاشوا فيها، لأزيد من 60 سنة، وألفوا نمطها المعيشي المتّسم بالهدوء وسط الاخضرار الذي يزيد من جاذبيتها، بالرغم من غياب أدنى ضروريات العيش الكريم والعديد من المرافق العمومية، معتبرين أن المشروع أعلن عنه لإسكات المطالبين بعقود ملكية التي إن منحت لهم، سيتم التصرف في سكناتهم بكل حرية.@@

فيلا لكل قاطن قصدير بالأحواش
كشفت رئيسة بلدية الهرواة، بالعاصمة، حورية عزوني، في حديثها لـ وقت الـــجزائر ، أن البـــلدية تضم 38 حوشا، تم خلال عملية إعادة الإسكان التي باشـــرتها المصالح الولائية شهر جوان الماضي، ترحيل قاطني حوشين اثنين فقط هما حوش الكاريير ، وحوش روا ، نظرا لوقوعهما داخل المحيط العمراني وهشاشتهما الكبيرة، موضحة أن 36 حوشا المتبقية معنية بمشروع الدوبلاكس الذي أقره والي العاصمة.
وفي هذا الصدد، أوضـــحت ذات المتحدثة، أن المشروع كمـــرحلة أولية سينطلق من سبعة أحواش، ليتم تعميمه، مضيفة أن زوخ خلال زيارته الميدانية للبلدية، حدد حوشين للانطلاق في تجسيد ما يعرف بالمشروع النموذجي وهما حوش انقلاط وحوش كواط 3 ، إلا أن الاجتماع الأخير الذي عقد أواخر جانفي المنصرم، أقر بتحديد سبعة أحواش للانطلاق في تجسيد المشروع، وهي كالتالي، حوش الجنود ، حوش كواط1 ، 2 ، بالإضافة إلى حوش لونبير وبريطام ، وكذا حوش بوظهر وأخيرا حوش انقلاط ، ليصل عدد قاطني الأحواش السبعة إلى 146 عائلة معنية كمرحلة أولية.

مصير مجهول بسبب إقصاء البلديات من اجتماعات الولاية
من جهة أخرى، تحدثت المسؤولة الأولى عن البلدية، عن مشكل عدم إشراكها في الاجتماعات التي تعقد بين مسؤولي الولاية واللجان المسئولة عن عملية إحصاء الأحواش، مشيرة إلى أنها لا تملك أية معلومات عن الموعد المحدد للانطلاق في تجسيد المشروع على أرض الواقع، ودليل ذلك تقول برمجنا حوشين فقط كمرحلة أولية، إلا أننا اكتشفنا في الاجتماع الأخير الذي عقد في جانفي الماضي، أنه تم تحديد سبعة أحواش عوض حوشين للانطلاق فيهما ، متسائلة في ذات الوقت، على أي أساس تم اختيار الأحواش السبعة دون غيرها، موضحة أن عــــدم إشراكها في الاجتماعات حال دون طمأنة قاطني الأحواش، الذين لا يفوّتون أية مناسبة للاستفسار عن مصيرهم، لاسيما أنهم غير مبرمجين للرحلّة .
وبخصوص كيفية تجسيد الفيلات المزمع إنجازها في الأحواش، فقالت الميرة، إنه وحسب المعلومات المتوفرة لديها، فإن الولاية قررت اختيار عدد من الأحواش التي تملك مساحات فارغة، لتجسيد الفيلات ومن تم ترحيلهم إليها، ويتزايد عدد الفيلات بتزايد عدد العائلات المتواجدة بها.
من جهة أخـــرى، أكد رئيس بلدية الرويـــــبة، زهير وزان، في اتصـــال هاتفي مع وقت الجزائر ، أن الأحواش المعنية بالمشروع فيلات ذات طابقين، بلغ عددها 43 حوشا، أغلبيتها تخلى قاطنوها عن الفلاحة، مشيرا إلى أن الولاية اختارت كمرحلة أولية حوشين سيتم تجسيد فيهما المشروع المقرر، وهما كالتالي حوش شعلال و مـــودكا ، موضحا أن المشروع من شأنه أن يوفر لسكان الأحواش كل المــــرافق الضرورية ويحمي الأراضي الزراعية المتبقية وإن كانت قليلة، نظرا للنهب الذي تعرضت له من سابقا.



 ــقلـم :  عائشة محدان
يـــوم :   2015-03-01
ساحات عمومية طالتها يد الإهمال بعد مدة قصيرة من تهيئتها
نافورات بمياه ملوثة وبلاط منزوع الإسمنت
المصور :

سادت  مظاهر الإهمال بالعديد من الساحات العمومية التي تتوزع على نقاط مختلفة على مستوى ولاية وهران بسبب انتشار  القاذورات و تلوث مياه النافورات و تشققات بالبلاط مما خلق موجة استياء من قبل العديد من المواطنين خاصة أولئك الذين يرون في تلك الساحات فضاءات يلجأون إليها لقضاء ساعات للراحة .
تجولت الجمهورية بنقاط عديدة  باتجاه عدد من الساحات العمومية على مستوى الولاية أين وقفت على أوضاع متفاوتة تبيَن من خلالها أنَ يد الإهمال ساحات دون أخرى و تعتبر ساحة أول نوفمبر من ابرز الساحات العمومية التي تستقطب عددا كبيرا من المواطنين بشتى الفصول و منهم أجانب و قادمين من ولايات أخرى ،وقد كان مشروع إعادة تهيئتها مكلفا  و اخذ وقتا زمنيا معتبرا  لتكون على الشكل التي هي عليه اليوم لكن غالبا ما يشوبها مظهر الإهمال بتعفن مياه النافورة التي تتوسطها الأمر الذي أزعج العديد من المواطنين ، و هذا ما لمسناه أيضا من حديث بعض السكان المجاورين للمكتبة الكتدرائية الذين تحسَروا على وضع الساحة المحيطة بها التي تدهورت حالتها بسبب تكسَر البلاط،بعيد عن المدينة تشهد أيضا العديد من الساحات العمومية و المساحات الخضراء  تدهورا كبيرا و انتشارا واسعا للقاذورات بالجهة الشرقية من وهران على غرار عدد واسع من الساحات ببلدية حاسي بونيف  حيث قام منذ فترة كل رؤساء اللجان بخرجة ميدانية لمدة أسبوعين كاملين لتسجيل النقائص على مستوى أحياء البلدية و انتهت بإعداد تقرير يبيَن أنَ اهتراء الأرصفة و الساحات العمومية تأتي في مقدمة النقائص  و قد تم رفع التقرير آنذاك لرئيس المجلس الشعبي البلدي و رئيس المجلس الولائي عن طريق لجنة الاقتصاد و المالية و الإستثمار و كانت هذه مبادرة قام بها بعض المسؤوليين على مستوى البلدية،من زاوية مختلفة تشهد العديد من الساحات العمومية ببلدية قديل تحسنا ملحوظا و اهتمام من قبل السلطات المحلية و هو ما يدفع بالعديد من المواطنين خاصة فئة الشيوخ للجلوس بها خاصة عند المساء في الوقت الذي سجل فيه استياء من قبل العديد من السكان جراء الإهمال الذي طال الحديقة العمومية التي لا تزال مغلقة رغم انتهاء الأشغال بها مما جعل العديد من الأولياء رفقة أطفالهم يصعدون فوق السياج و يقفزون للدخول إليها و قضاء أوقاتا بها خاصة و أنه يتوفر بها عدد من الألعاب.
من جهتهم أكد العديد من المسؤولين على مستوى بعض البلديات أنَ مصالحهم توفر العناية اللازمة  الساحات العمومية و المساحات الخضراء، بتخصيص أعوان النظافة التي تهتم بها وفق برنامج زمني محدد ، في حين أنَه يحب أن يكون هناك توعية من قبل الأولياء و المواطنيين للتعاون من أجل المحافظة على البيئة و المحيط باتساعه على مستوى البلديات.

 

القصبة" تستغيث أمام الانهيارات وانتشار "البنايات العصرية"

"البلاد" تتجول في الحي العاصمي العريق المصنف تراثا عالميا(روبورتاج مصور)
المشاهدات : 284
0
0
آخر تحديث : 14:55 | 2015-02-25
الكاتب : روبورتاج/ نهاد مرنيز- صور: فيصل. ن
تراث عالمي مهدد

"زنيقة النحاسين" اختفت.. وثلاثة حرفيين فقط يقاومون للبقاء
معقل "الصنعة والثورة".. من هنا مر لابوانت وحسيبة وجميلة بوحيرد

"القصبة".. والحكايات المعبقة بها التي لن تنتهي، الشوارعُ العتيقة لم تعُد تحمل سوى أناتها للماضي والكثير من الحنين لقاطنيها القُـدامى، الذين كانُوا يملؤون أزقتها بضوضائهم اليومية هناك، وأصبحت فيما بعد شبه خالية من مظاهر الحياة كما في السابق. عندما استدرجتنا شوارعُ القصبة الضيقة واحتوتنا بكل حب لا مُتناهي، تبادرَ إلى أذهاننا أننا نلامسُ الوجه الحقيقي للعاصمة القديمة.. العاصمة التي لا تعرفُ النوم أبدا تحت مُخيلة التاريخ، بل تجابههُ تماما ًبكل ما تحملهُ من ملامح.. بإرثها الحضاري، الإنساني وحتى المعماري العريق، الذي لن يموت بسهولة، فحكاياتهُ مازالت تتداول على أسطحه هناك بكل بيت ووسط كل عائلة تتسامرُ على حواف الماضي بزخم.. هكذا وجدنا القصبة.. حيا شعبيا شبه فارغ بمعظم أزقته إلا من بعض المارة الذين يكسرون هذا الصمت بين الحين والآخر.. حتى الأطفال لم تعد عتباتُ الأبواب تحتضن ُشمل جموعهُم بألعابهم وأحلامهم الصغيرَة..

من هنا ولدت الثورة
قادنا فُضولنا الصُحفي هذه المرة إلى تصفحِ نبض العاصمة القديمة الذي يستقرُ بقلب القصبة تحديدا.. هذا الحي العريق الذي تنامُ على أعتاب أزقته وحتى بين رفوف حكاياته ذاكرةُ جميلة للجزائر. 
للوهلة الأولى تظن نفسك تلِجُ في نفق مليء بالكثير من الأسرار والأحاديث، ولكنك سُرعان ما تُدركُ بأنك على موعد مع التاريخ شخصيا!.. فبين هذه الأزقة وُلدت ونَمت أولى بذور الثورة الجزائرية، كيف لا وأغلبُ جدرانها محفورة بأسماء أبطالها ممن تركوا بصماتهم الثورية المجيدة بذاكرة الاستعمار، كوشم يصعبُ عليهم إزالته ُبالسُهولة التي قد تخطرُ بتاريخهم المُشوه لدينا. ومن هُنا بدأت أول شرارة النضال بالعاصمة مباشرة بعد انطلاق الثورة التحريرية آنذاك، فأصبحت تعرفُ بمعقل المجاهدين ومخابئهم أمثال حسيبة بن بوعلي، وعلي لابوانت، كما هي أيضا مسقط رأس المناضلة جميلة بوحيرد وغيرهم من الأسماء ممن لم يتسن لنا معرفتهم بحكم أن الشعب كلهُ آنذاك كان في النضال، لكن فقط كان كل واحد فيهم يفعلُ ذلك على طريقته ومن منبره ومكانه الذي تطلبتهُ المُهمة وقتها، لذلك فقد كانت الطريقة الوحيدة للمستعمرين في القضاء على المجاهدين هو القضاء على عائلات بأكملها عن طريق تفجير المنازل المتلاصقة ما أدى إلى تدمير جزء كبير من القصبة التي شكلت لهم صعوبة كبيرة في إلقاء القبض عليهم بسهولة بسبب طرقها التي عبارة عن أدراج لا تستطيعُ دخولها الآليات العسكرية.

تراث إنساني عالمي يتحول إلى "أبنية للموت"
وكانت القصبة في تلك الأيام الحي المشتبه فيه دائما من قـبل المُستعمر نظرا لمبانيه القديمة وأزقته الضيقةِ، التي نتجولُ بها اليوم كشاهد حي على تلك السنوات العظيمة، ونحنُ نقتفي أثر هذا الإرث.. كُنا نحاول أن نُغلف صمت القصبة بتأمل جمالها الباذخ وأخذ صور لهُ من طرف زميلي المُصور، الذي انحنت جميعُ الشواهدُ هنا لكاميرته، والذي بدوره لم يُفوت ولا لحظة إلا واقتنصتها عدسته، فقد كانت اللحظات تتسابقُ بنا أكثر إلى الوُلوج أكثر وسط مظاهر الحياة التي يتبناها حاليا هذا الحي. لذلك كُنا نبحثُ عن وجوه نتبادلُ معها الكثير من الحديث والصُور.
وما أثار انتباهنا فعلا هُو الانهيارات الصامتة التي طالت أغلب البُيوت التي مررنا بها، وبالرغم من مُخططات الترميم التي سبق الإعلان عنها من قبل السلطات المعنية من أجل إنقاذ هذا التراث المعماري المصنف عالميا من طرف منظمة "اليونسكو"، من الدمار الذي أتى على أغلبها، إلا أنها مازالت تستغيث تحرُكا فعليا يعيدُ إليها الحياة من جديد. وما يعطيك انطباعا حقا بأن الوضع المعيشي هُنا جد متأزم المعالم بالآونة الأخيرة؛ هُو أن معظم مبانيها مُوصدة النوافذ والأبواب كدليل على إخلائها تماما من طرف أصحابها الذين نزحُوا عنوة لا رغبة بتركها، إنما فعلُوا ذلك خوفاً على حياتهم من الموت تحت الردم المُتآكل، والذي بدأت بوادرهُ تظهرُ جليا لكل من يزور الحي ويقفُ عندهُ.

وأكثر ما أثار تساؤلاتنا هو إعادة ترميم بعض الواجهات وبعض المداخل التي يقصدُها السُواحُ الأجانب باستمرار، وترك الجوانب الأخرى والداخلية للحي تنهار على مرأى السكان الذين يئسوا من المطالبة بإعادة النظر بها.
واصلنا توغـُلنا وسط الحي حتى استقرينا عند نهج "سيدي رمضان" الذي كانت به الحركة شبه مُحتشمة إلا من بعض المصلين الذين يقصدون المسجد المُطل على إحدى الواجهات البحرية بأعالي القصبة، وبعض من المارة الذين صاروا يُعدون على الأصابع.. وفي هذه الأثناء؛ أثرنا فُضول أحدهم الذي أخبرنا للوهلة الأولى بأنهُ قاطنٌ قديم بالحي ومن أبنائها الذين عايشوا جميع فتراتها، وبعد تقديم أنفسنا لهُ رحب بمُرافقتنا وأشار علينا بالتطرق إلى مُشكلة المباني الهشة التي أجبرت الكثير من مغادرة الحي خاصة أصحاب المحلات العتيقة التي كانت تُميزُ هذا الحي بصناعات حرفية ويدوية بحتة تُعبرُ عن جزء من تقاليدنا الجزائرية الأصيلة، والتي كانت تمتليءُ الأزقةُ بصخبها اليومي على مدار صباحاتهم ومساءاتهم المُعتقة بضوضاء الحياة.

بنايات "طفيلية" تشوه الطابع العمراني لـ"القصبة"
استمرت جولتـُنا مع مُرافقنا الذي انضم إلينا في جولتنا الاستطلاعية هذه، وراح يسردُ علينا ما أصبحت عليه الأزقةُ اليوم، فبين تلك السلالم القديمة التي تربط "الزنيقات الضيقة" ببعضها؛ اكتشفنا بناءات طـُفيلية جديدة اخترقت بتكاثرها الكبير مؤخرا النُسخة الأصلية للطابع العمراني الذي عُرفت به، وللحظة ما انتابنا شعُور قويٌ بالأسف على عملية "الطمس" هاته، والتي مارسها سُكان الحي أنفسهم بحق القصبة، وساهم فيها المسؤولون بدرجة كبيرة أيضا، عندما لم يُعيروا برنامج الترميم الجدية التي لابد أن تنتفض لها العاصمة بأكملها من أجل الحفاظ على هذا الإرث الحضاري القديم، وبالتالي فقد سمحوا بهاته الممارسات التي بدأت تُسقط  المنظر العام لواجهة التاريخ التي لن تُعوض عُمرها الذي يتجاوز الأربعة قُرون مجموعة من الفيلات الجديدة، فالمكانُ بالدرجة الأولى يكادُ ينطقُ بأنهُ لا يمكنُه استيعابُ العصرنة بأي حال، والتي جاءت لتمحو الشُرف الداخلية والأعمدة وحتى النافورة التي تتميزُ بها جميع بيوت القصبة. إضافة إلى ذلك؛ فتلك الأعمدة التي بادرت بها البلدية منذ سنوات قصد تدعيم الجدران المهترئة؛ يؤكدُ لنا مُرافقنا أنها لم تعد صالحة لتلك المهمة بما أن أشغال الترميم تأخرت عن مواعيدها المحددة بمدة تجاوزت المدة المحددة  لذلك.

"الصنعة" تختفي من الحي العريق
وعلى صعيد آخر وأثناء جولتنا مع مُرافقنا ، قادنا هذه المرة إلى محله لصناعة الأحذية ،مشيرا إلى أن الكثير منها اختفت لنفس الأسباب التي سبق ذكرها ، فبعدما كانت تتميزُ بصناعاتها التقليدية التي تمثلُ أصالة العاصميين، حيث كانت تضمُ الكثير من المحلات الخاصة بالأحذية والألبسة التقليدية وكل ملتزمات العرائس، وأيضا المحلات التي تختصُ بصناعة النحاس والأحذية والحدادة وحتى الفخار، أصبحت اليوم شبه خالية من هذه المظاهر الحرفية القديمة، ولم يتبق منها سوى بضع دكاكين تنتشر بتباعد مُلفت للانتباه عن بعضها البعض، مازال يتحدى أصحابها حتى اليوم العُزلة التي فرضتها عليهم الظروف الحالية للحي، هؤلاء ممن توارثوا "الصنعة" أبا عن جد، يقول لنا أحدٌ ممن وجدناهُ في محل مُرافقنا بأن هذه الحرفة تكادُ تنقرض في ظل غزو الأسواق بمختلف أنواع الأحذية المغربية والتونسية الموازية لمثيلاتها في الصنع هنا بالجزائر، على اعتبار أنها جزء من الفن التقليدي الذي نحرصُ على الحفاظ عليه – يقول – ومع غياب الدعم لهذا النوع من الحرف بدأ أصحابها بالتخلي عنها بسبب غلاء أسعار المواد الأولية وحتى ضعف المدخول الذي يعود على صانعيها لم يعد كالسابق مع تضاءل تسويقها الذي ينحصرُ حاليا في بعض المعارض التقليدية للحرف التي تُنظم بين الحين والآخر، كما أن ارتباط هذا النشاط بقطاع السياحة المُتدهور بالجزائر حاليا قلل من حظوظ رواج هذه "الصنعة" على الصعيد العام.

"زنيقة النحاسين" تختفي أيضا..
تركنا مُرافقنا بمحله الصغير يُرتبُ أحذيتهُ المُتراكمة بين الزوايا، وواصلنا جولتنا هذه المرة بحثا عن مُحترفي صناعة النُحاس الذين كان لهم الجزء الأكبر في صناعة ديكور القصبة المُتخم عبر حضارات خلت بماضيه العتيق، فلا يُمكنك تصورُ بيتا واحدا هُنا يخلو من تلك الأواني النحاسية التي تختلف استخداماتها ما بين الاستعمال اليومي والتزيين، وجميعها إبداعاتُ لأنامل احترفت هذا الفن الذي مازال صامدا كأحد من أهم خصوصيات الحي.


ونحنُ بصدد مواصلة تصفحُنا الاستطلاعي بيوميات البسطاء هنا، توقفنا عند عمي "بلعيد" الذي كانت حفاوتهُ بالترحيب بنا في محله القديم والصغير تشبهُ إلى حد ما رائحة "ناس زمان" الذين يجعلونك بدون شك تشعر بأنك للحظة ما ستَـسْــتأنسُ بحضرة حكاياتهم التي لا تنتهي عن الماضي وما آل إليه الحاضر، وكُلما توسعَ العطاءُ بالحديث كُلما لامست بعضا من دُروبهم التي تعكسها أناملهم في طريقة نحت النحاس باحترافية مُتقنة الحُضور والإبداع.. بدا للوهلة الأولى مُترددا في فتح الحديث معنا، لكننا قُمنا برسم بعض الابتسامات بين تجاعيد وجهه العميقة جدا ً والتي من خلالها انفتحت سريرتهُ الطيبة في سرد الكثير من الحكايات عن القصبة التي ترعرع وسطها، وهي بدورها منحتهُ هذه "الصنعة" التي يقول عنها إنه يمتهنُها منذُ سنة 1963، أيام كانت فيها القصبة تعجُ بأصوات المطارق بكل زاوية من زوايا أزقتها العميقة، وأنه حاليا لم يتبق سوى ثلاث نحاسين والباقي مجرد باعة فقط لما يقومون بإعادة شرائه من عندهم ، يقولُ عمي "بلعيد" أن مردوديتها أصبحت قليلة جدا مقارنة بما كانت عليه.

ويؤكدُ أن تراجعها بهذا الشكل يعُودُ سببهُ إلى غلاء المواد الأولية من جهة وصعوبة الحصول عليها من جهة أخرى، كما أن نقص الدعم الذي يفترضُ من الجهات الوصية توفيره لهم حتى لا تندثر هذه الحرفة ،قد ساهم بشكل كبير في اندثارها، وحاليا وبهذا الوضع هي مُهددة بالزوال حسب قوله، ويضيف "في الوقت الحالي نُقومُ بإعادة ترقيع الأواني النحاسية التي تجلبها لنا بعض العائلات ممن لازالت تقتني هذا النوع من الزينة، وعلى الأغلب تلك التي تكون قديمة جدا ويحتفظون بها كإرث عائلي مُتوارث عبر الأجيال". تركنا عمي "بلعيد" يُلملمُ ما تبقى من حكاياتهِ التي فتحها بين أيدينا بتلك اللحظات التي جمعتنا به. وأكملنا جولتنا التي قاربت على نهايتها بهذا اليوم الذي لم نشعرُ بمرور الوقت به لتعدد إطلاعاتنا بكل ركن من أركان هذا الصرح المُعبق بالذكريات المغروسة بكل شبر فيه. وأينما حللت يخطرُ ببالك تساؤل.. وصورة تحكي عن نفسها بصمت، فنقترب منها أكثر وننفضُ عنها الغُبار علّـنا نظفرُ ببعض الأجوبة التي أرهقت قاطنيها قبلنا نحنُ.

هذه المرة ونحنُ نتأهبُ لمغادرة أزقة القصبة التي تشبهُ متاهات ألف ليلة.. وليلة، صادف تواجُدنا هناك تصوير أحد الأفلام والذي لم نشأ الدخول في تفاصيله، واكتفينا بإلقاء التحية على طاقم العمل الذي بدا مُتحمساً للعمل بأزياء لفتت أنظار بعض من السائحات الفرنسيات ممن كُنّ يقُمن بجولة بالمكان، فبين هذا الهُدوء كان "البرنُوس" و"الحايك الأصيل" اللذان تم ارتدائهما من قبل الممثلين، وحدهُما من يتكلمان بحضرة هذا اليوم المميز من أيام القصبة الثقافية، والصورة أبلغُ من أية كلمة قد تقال بهذا المقام الزماني والمكاني دفعة واحدة.

منحرفون يكسرون "الحرمة والحشمة"
أيضا لا تخلو القصبة من الحديث عن تفشي بعض الآفات الاجتماعية التي باتت تهددُ أمن سكانها، فالأزقة بقدر ما تُخفي مداخلها وواجهاتها فهي أيضا تحجُب اليوم بعض المُنحرفين ممن اتخذوها أوكارهم السرية وملاذهُم للتواري عن الأنظار لفعل ما قد يسيء لقداسة حيٍ بعمق "القصبة" العريقة التي احتوت فيما مضى أكبر قضية بالعالم وهي قضية تحرير وطن، فإذا بها اليوم تُحاولُ عبثا تحرير بعض "الأمن" على مستوى العائلات التي مازالت تستنجدُ حتى الآن التدخل لوضع حد لهذه الظواهر الدخيلة عنها والتي يقودها غرباء يقصدونها في الليل عندما تتوقفُ الحركة تماما، وخصوصا أنها قد تمُس بزوارها قبل سُكانها مع أنهما كلاهما على حد سواء. 

أردنا توديع حي القصبة على طريقتنا وذلك بدعوة من أحدهم إلى الصعود بأحد الأسطح القديمة لأحد البيوت التي كانت تحت قيد الترميم، والتي لم نكن لنرفض طلبهُ ورغبتنا في اكتشاف المزيد تتقد بين حين وآخر هُنا، ونحنُ نصعدُ السلالم الخشبية الضيقة، انبهرنا مرة أخرى بتصميمها الدقيق والذي أخذ شكل دوائر متناسقة الالتواء نحو الأعلى، إذ تبدأ نُمواً بشموخ عُمراني يبدأ من صحن البيت حتى سطحهِ الذي يثبتُ لك مرة أخرى بأنك مُسافر زمني مؤقت بحضرة جُدران تُزينها مرايا بكل مكان، تمنحك شُعورا بأنك تخترقُ حضارة أخرى كانت هُنا، وستجدُ نفسك أيضا تختزلُ جميع الذكريات التي نمت هنا بضحكاتها ودموعها.. بحلوها ومُرّها تلك الحياة الجميلة التي لا أظنُها تتكررُ. عندما وصلنا إلى السطح الذي يطلُ على الواجهة البحرية للعاصمة، أين تظهرُ لك شساعةُ الميناء المُمتد بطوله على الساحل المُتوسطي الخلاب ، هُناك حيث تفرغَ زميلِي المُصور بالتقاط صُور ستُضفي على جولتنا الكثير من الحقيقة الرائعة التي ستؤكدُ لنا دائما بأن أعالي القصبة دائما حاضرة برائحة ماضيها وحاضرها المُلامس للتاريخ الذي أنصف موروثها القديم العريق الذي استطعنا اليوم المُضي بجانب ومضاته صفحة تلو الأخرى..
تركنا حي القصبة لهُدوئه وأسراره.. وذكرياته الفاخرة بعُطور لن تستنشقها إلا إذا اقتربت منها ولامستها عن قُرب.

سكنــــات دوبلاكــــس تنـــذر بحـــرب هوجـــاء أبطالهـــا فلاحـــون

أحواش العاصمة.. صراع للبقاء يؤزمه تردد المسؤولين

إعداد: أسمة. عميرات

وجد سكان أحواش العاصمة، أنفسهم قاب قوسين أو أدنى من إلقائهم في العراء، بسبب القرارات المترددة، بين الانطلاق في مشروع إنجاز سكنات نصف جماعية، دوبلاكس ، وبين الإعانات المالية التي لم تأخذ طابعها الرسمي بعد، يضاف إليها مخاوف جدية، من تغلب موقف الفلاحين الناقمين على الغرباء الذين حرموهم من كامل حقوقهم وامتيازاتهم، بعد اقتحام هؤلاء، لمساحات تتوسط أراضيهم، هربا من عشرية دموية أخلطت كامل الأوراق.

تشهد العاصمة بمختلف ضواحيها الشرقية والغربية، تواجد العديد من الأحواش التي تعود فترة إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، التي كانت تتميز بنسيج عمراني، تطبعها قصور كولونيالية ضخمة ومزارع شاسعة للكروم والحمضيات، استغلت من طرف المعمرين الذين سيطروا على الأراضي الخصبة واستحوذوا عليها لممارسة النشاط الفلاحي، واشتغل بها الفلاحون الجزائريون الذين أطلق عليهم اسم الخمّاسين ، وبعد الاستقلال انتقلت إليهم تلك الأحواش والأراضي تلقائيا فأضحوا ملاكا لها غير شرعيين ، وواصل أغلبيتهم العمل فيها إلى غاية يومنا هذا.
ويصل حاليا عدد الأحواش والمزارع المتمركزة على مستوى العاصمة، 420 حوش، أي ما يزيد عن 16 ألف عائلة، حسب آخر الإحصائيات التي قامت بها مديرية التعمير لولاية الجزائر، يتوزعون على مساحة فاقت 400 هكتار.

من قصور كولونيالية إلى أصقاع قصديرية
بعد الاستقلال، انتهجت الدولة الجزائرية العديد من السياسات في إطار الإصلاح الفلاحي، من التسيير الذاتي بداية الستينيات مرورا إلى الإصلاح الزراعي في السبعينيات وصولا إلى التسوية بعد العشرية السوداء، التي كانت من بين تداعياتها هروب عديد العائلات بحثا عن الأمان، حيث جعلوا من الأحواش مكانا للعيش فيها، وحوّلوها إلى بؤر قصديرية أضحت تتوسّع بشكل متزايد مؤخرا مع توسّع رقعتها، وصار عدد مساكنها أكبر من الأحواش، وباتت جميعها خطرا على العقارات الفلاحية التي امتدت إليها، أمام تدهور النشاط الفلاحي على محيطها، إن لم نقل استغناء بعضها عن الزراعة، بالإضافة إلى هشاشة الفيلات والقصور المشيدة منذ عقود والتي لم تعد تقاوم مع مرور الزمن وباتت تشكل خطرا على قاطنيها، حيث تحوّلت إلى بقايا خراب، أمام انعدام أدنى ضروريات الحياة، وما زاد الطينة بلة، أن قاطني القصور لا يحق لهم ترميمها، كون هذه العملية تتكفل بها السلطات المركزية لأنها تابعة لأملاك الدولة، وعلى هذا الأساس لا يمكن للمصالح المحلية والولائية التصرف فيها، سواء من حيث الترميم أو تسوية الوضعية بمنحهم عقود الملكية التي يطالب بها العشرات من سكان الأحواش.

420 حوش بالعاصمة لا تخضع لأي صيغة سكنية
كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أن مشروع تسوية وضعية الأحواش وإعادة تهيئتها محل نقاش، إذ تعمل مصالحه في الوقت الحالي على البحث عن السبل الكفيلة لإعادة التحسين الحضري وإزالة بيوت القصدير التي شوّهت منظر الأحياء، حيث ستكون الانطلاقة من البلديات التي تحوي عددا كبيرا منها كالرويبة، الهراوة وغيرها من البلديات. وشدد المسؤول التنفيذي الأول على عاصمة البلاد، خلال الزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف المقاطعــــات الإدارية، على رؤساء البلديات لإيجاد حل لمشكل الأحواش كونها لا تندرج في أي صيغة سكنية، وهو ما يلزم عليهم إيجاد حل للمشكل خاصة بالنسبة للعائلات القاطنة بها، بتشييد بنايات جديدة لها وتسوية وضعيتهم الإدارية بدل تقديم الإعانات المالية لهم، كونها لا تسمن ولا تغني من جوع، وكذا الحفاظ على جمالية مدن العاصمة بعمران موحد يخضع لمقاييس مماثلة لا تخِلّ بالمنظر العام للمدينة.

السكان يشككون في تحقق حلم الدوبلاكس

تنقلت وقت الجزائر إلى بعض الأحواش والمزارع في عدد من بلديات العاصمة، كالروبية، السحاولة، الهراوة، الدويرة وبرج البحري، لجس النبض وتلمس موقف قاطنيها حول المشروع الذي أقره الوالي والذي لم يجسد بعد على أرض الواقع، حيث اختلفت وتباينت الآراء، بين مرحب بفكرة الشقق المعروفة بـ الدوبلاكس وبين رافض لها، واعتبرها السكان مجرد وعود لإسكاتهم وذر الرماد على العيون للتخلي عن المطــــالبة بعقــــود الملكية التـــي يطالبــــون بها مــــنذ سنوات عدة.
وفي الوقت الذي عــــبّر البعض في حديثهم لـ وقـــت الجزائر ، عن ترحيبهم بالمشروع، سيما أن وزارة السكن تتحمل كافة الأعباء المالية المترتبة عن أشغال إنجاز الفيلات، اجتمعت آراء أخرى على استحالة تركهم للأحواش التي عاشوا فيها، لأزيد من 60 سنة، وألفوا نمطها المعيشي المتّسم بالهدوء وسط الاخضرار الذي يزيد من جاذبيتها، بالرغم من غياب أدنى ضروريات العيش الكريم والعديد من المرافق العمومية، معتبرين أن المشروع أعلن عنه لإسكات المطالبين بعقود ملكية التي إن منحت لهم، سيتم التصرف في سكناتهم بكل حرية.@@

فيلا لكل قاطن قصدير بالأحواش
كشفت رئيسة بلدية الهرواة، بالعاصمة، حورية عزوني، في حديثها لـ وقت الـــجزائر ، أن البـــلدية تضم 38 حوشا، تم خلال عملية إعادة الإسكان التي باشـــرتها المصالح الولائية شهر جوان الماضي، ترحيل قاطني حوشين اثنين فقط هما حوش الكاريير ، وحوش روا ، نظرا لوقوعهما داخل المحيط العمراني وهشاشتهما الكبيرة، موضحة أن 36 حوشا المتبقية معنية بمشروع الدوبلاكس الذي أقره والي العاصمة.
وفي هذا الصدد، أوضـــحت ذات المتحدثة، أن المشروع كمـــرحلة أولية سينطلق من سبعة أحواش، ليتم تعميمه، مضيفة أن زوخ خلال زيارته الميدانية للبلدية، حدد حوشين للانطلاق في تجسيد ما يعرف بالمشروع النموذجي وهما حوش انقلاط وحوش كواط 3 ، إلا أن الاجتماع الأخير الذي عقد أواخر جانفي المنصرم، أقر بتحديد سبعة أحواش للانطلاق في تجسيد المشروع، وهي كالتالي، حوش الجنود ، حوش كواط1 ، 2 ، بالإضافة إلى حوش لونبير وبريطام ، وكذا حوش بوظهر وأخيرا حوش انقلاط ، ليصل عدد قاطني الأحواش السبعة إلى 146 عائلة معنية كمرحلة أولية.

مصير مجهول بسبب إقصاء البلديات من اجتماعات الولاية
من جهة أخرى، تحدثت المسؤولة الأولى عن البلدية، عن مشكل عدم إشراكها في الاجتماعات التي تعقد بين مسؤولي الولاية واللجان المسئولة عن عملية إحصاء الأحواش، مشيرة إلى أنها لا تملك أية معلومات عن الموعد المحدد للانطلاق في تجسيد المشروع على أرض الواقع، ودليل ذلك تقول برمجنا حوشين فقط كمرحلة أولية، إلا أننا اكتشفنا في الاجتماع الأخير الذي عقد في جانفي الماضي، أنه تم تحديد سبعة أحواش عوض حوشين للانطلاق فيهما ، متسائلة في ذات الوقت، على أي أساس تم اختيار الأحواش السبعة دون غيرها، موضحة أن عــــدم إشراكها في الاجتماعات حال دون طمأنة قاطني الأحواش، الذين لا يفوّتون أية مناسبة للاستفسار عن مصيرهم، لاسيما أنهم غير مبرمجين للرحلّة .
وبخصوص كيفية تجسيد الفيلات المزمع إنجازها في الأحواش، فقالت الميرة، إنه وحسب المعلومات المتوفرة لديها، فإن الولاية قررت اختيار عدد من الأحواش التي تملك مساحات فارغة، لتجسيد الفيلات ومن تم ترحيلهم إليها، ويتزايد عدد الفيلات بتزايد عدد العائلات المتواجدة بها.
من جهة أخـــرى، أكد رئيس بلدية الرويـــــبة، زهير وزان، في اتصـــال هاتفي مع وقت الجزائر ، أن الأحواش المعنية بالمشروع فيلات ذات طابقين، بلغ عددها 43 حوشا، أغلبيتها تخلى قاطنوها عن الفلاحة، مشيرا إلى أن الولاية اختارت كمرحلة أولية حوشين سيتم تجسيد فيهما المشروع المقرر، وهما كالتالي حوش شعلال و مـــودكا ، موضحا أن المشروع من شأنه أن يوفر لسكان الأحواش كل المــــرافق الضرورية ويحمي الأراضي الزراعية المتبقية وإن كانت قليلة، نظرا للنهب الذي تعرضت له من سابقا.

قال إنها بحاجة إلى التطهير من السكان غير الشرعيين، عليوي:

نرفـــض إسكــــان قاطــــني القصـــدير مع سكـــان الأحـــواش

إعداد: أسمة. عميرات

دق الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، ناقوس الخطر، الذي بات يهدد المستثمرات الفلاحية المعرضة للنهب من قبل غرباء، اغتنموا الظروف السياسية والأمنية التي مرت بها الجزائر في التسعينيات، وشيدوا بيوتا فوضوية على حساب المستثمرات الفلاحية المتمركزة في عدة بلديات بالعاصمة، والتي تعرف باسم الأحواش ، ورفضوا هجرانها وتركها، بعد الاستقرار الأمني الذي عرفته البلاد، مبررين رفضهم لأحقيتهم في تلك الأراضي الزراعية التي حولت إلى بيوت فوضوية، التي أصبحت ملكهم، وفقا لمبدأ الأقدمية.
وعبّر الاتحاد، على لسان أمينه العام، محمد عليوي، لـ وقت الجزائر ، عن رفضه القاطع للقرار الذي أصدره والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، وثمّنته وزارة السكن، بعد أن وافقت على التكفل التام بمصاريف بناء السكنات التي ستجسد في الأحواش وتكون على شكل فيلات ذات طابقين لسكانها وكذا قاطني القصدير المتواجدين بها، طبقا لتعليمة رئيس الجمهورية التي تنص في مضمونها يمنع منعا باتا استغلال المستثمرات الفلاحية في البناء أو في مشروع غير فلاحي .
أفاد المتحدث، أن ملف الأحواش ملف شائك وصعب، أمام غياب الإطار القانوني المسيّر له والمشاكل التي يتخبط فيها الفلاحون الذين لم يستفيدوا من الامتياز الذي أقرته الدولة العام الماضي، موضحا في السياق ذاته، أن تعليمة رئيس الجمهورية تمنع استغلال المستثمرات في البناء، بحيث تبقى الأرض للفلاح، داعيا الجهات الوصية إلى التدخل من أجل إعادة الاعتبار للقطع الأراضي الفلاحية التي ما تزال متواجدة، وإن تضاءلت نتيجة النزوح الريفي الذي عرفته البلاد في السنوات الأخيرة، عن طريق تجسيد برامج سكنية خارج العاصمة وبعيدا عن التربة الخصبة التي باتت ملجأ لسكان غير الشرعيين (غير فلاحين)، أو إعادة تطهيرها من جديد، مثل ما حدث سنة 1987، حين قامت السلطات بعملية تطهير الأراضي الزراعية، ونتجت عن هذه العملية هجرة 40 ألف مواطن إلى مختلف ولايات الوطن، كانوا يقطنون بتلك الأراضي، مشيرا في سياق حديثه إلى أنها من بين القرارات الإيجابية التي اتخذت في تلك الفترة وبات من الضروري التعامل بها، من أجل حماية المستثمرات الفلاحية المتبقية، وتابع حديثه، الأرض مقدسة ولا يمكن التهاون فيها وإعطائها لتجسيد مثل هذه البرامج ، مؤكدا في ذات الوقت، أن المشروع لم يأخذ بعين الاعتبار الخطر الذي يهدد الفلاح بصفة عامة، والمستثمرات الفلاحية بصفة خاصة، التي باتت مهددة بالنهب من قبل غرباء عن الميدان الفلاحي، سيما أن الوالي وافق على بناء سكنات للغرباء عن القطاع .
وأشار محمد عليوي، أن الاتحاد استطاع السنة الماضية، منع الجهات المسؤولة في ولاية بومرداس، من تجسيد مشاريع صناعية وسكنية، على مساحة مخصصة للزراعة قدرت بـ1200 هكتار وعليه فالاتحاد يستطيع التدخل لإيقاف مشروع الوالي الذي سيرهن الآلاف من الهكتارات الزراعية، إن لم تتدخل الدولة بشكل سريع وإيقافه في أقرب وقت ممكن.

 ملف

الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين

التصرف غير العقلانـي يهدد بكارثة

إعداد: أسمة. عميرات

أوضح الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، خلف الله المشري، أن قضية تجسيد مشاريع سكـــنية في الأحـــواش، قضية بيئية أكــــثر منها قضـــية استغلال أراضي زراعية في قطاع آخر كالسكن، مؤكدا أن العاصــــمة لم تعد قادرة على استيعاب مــــشاريع سكنية أخرى، وهو ما أكده مكتب الدراسات البرتغالي الذي منع تجسيد مشاريع سكــــنية أخرى في عــــــاصمة البلاد، التي تعاني حاليا من مشكل الوعاء العقاري، وكذا مشكل استنزاف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى مجمعات سكنية، معتبرا الأمر جريمة في حق الفلاحين وفي حق البيئة.
قال المشري، لـ وقت الجزائر ، إن المصالح الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، لم يشرك المعنـــيين في القطاع الفلاحـــي في الدراســـات التي يقـــــوم بها مكتب الدراسات المكلف بإحصاء الأحواش المتواجدة ببلديات العاصمة، بالرغم من أن ممثلي الفلاحين، لهم الحق في حضور الاجتماعات والتشاور حول إمكانية تجسيد المشروع في الأحواش، مؤكدا عــــدم رفضه لهـــذا الأخير، الذي يحمل في طياته نوعا من الإيـــجابيات تتمثل في إعادة تنمية الاحواش وتــــزويدها بمختـــلف المرافق الضــــرورية، إلا أن الدراسة السريعة وبــــدون تدقيق ستؤدي إلى نهب كل المستثــــمرات الفلاحية المتبقية على مســـتوى الاحواش، بعد أن غزت من طرف سكان غير شرعيـــين وبعــــيدين كل البعــــد عن القطاع الفـــلاحي، والدليل على ذلك تجسيدهم لبيوت فوضـــوية على أراضـــي زراعيــــة، في وقت كانت البلاد تعاني من ظــــروف أمنية خطيرة، غير مبالين بـــ قدســـية الأرض والخــطر الذي تتعرض له.
وفي السياق ذاته، تحدث خلف الله المــشري، عن المشاكل التي يتعــــرض لها الفلاح، حيث تــــتواجد أراض فــــلاحية بالقـــرب من المجمعات السكنية الجديدة التي جسدتها السلطات، في إطار التوسع العمراني الجديد للعاصمة، مشيرا إلى المضايقات التي يتعرض لها بشكل يومي من طرف السكان، الذين يرفضون تواجد نشاط زراعي على مقربة منهم، على غرار السرقة والتخريب، مستشهدا بأمثــلة كثيرة ببلدية الرويبة التي عرفت مثل هذا التــوسع على حساب الأراضي الزراعية، حيث أوضح أن هـــناك منطــــقة بذات البلدية كانت في وقــــت سابق من بين المناطق الفلاحية المشـــــهورة بطابعها الفلاحي، إلا أن قرار تجسيد مشاريع سكنية عليـــها قلص من مساحتها وبقيت سوى الأراضـــي التي لم يرغب الفلاح في التخلي عنها، ما جعــــله يقــع في مـــأزق كبير بعد أن بات يتوســط النسيج العمـــراني، وهو ما رفضه الاتحاد الولائي للفلاحين جملة وتفصيلا، ودعا السلطات العليا إلى ضــرورة إعادة النــــــظر في تلك المشـــاريع مع إعادة الاعتبار للقطـــاع الفلاحي الذي بات مهدد بالضياع

بعيدا عن مشاعر الغيرة والحسد

عندما يتحول الزملاء إلى أسرة

وسيلة لعموري

أظهرت دراسة حديثة أن 20 بالمائة من الأصدقاء? تكونت علاقتهم من عالم العمل، هذه الحقائق تشير إلى أن الكثير منا يشرع في القيام بالعلاقات تقريبا مع الثلث من الزملاء وتذهب هذه العلاقة إلى أبعد من مجرد حالة من الصداقة أو الزمالة، بدون أن يشعروا بذلك ربما، وهو ما أجمع عليه العديد ممن تحدثنا إليهم، حيث باتوا عائلة واحدة بامتياز داخل أسوار مؤسساتهم.

بعيدا عن مشاعر الغيرة والحسد والكره في بعض الأحيان، والتي تعشعش بين الموظفين في بعض المؤسسات، والتي تجعل البعض يتفادون ربط صداقات داخل المؤسسة والبعد كل البعد عن كامل التجمعات والأحاديث التي تربط زملاء العمل، نسج كثيرون علاقات أخوية داخل أسوار مؤسسات العمل، تطورت إلى لقاءات وعرضات خارج الدوام قبل أن تصبح صداقة متينة أو بالأحرى علاقة أخوية لا تتأثر حتى بمغادرة أحد الطرفين العمل وانتقاله إلى مكان آخر، أين تبقى الاتصالات والزيارات سيدة الموقف، حسب محمد الذي قال إنه كان يعمل بمؤسسة اتصالات لمدة 3 سنوات، أين تعرف هناك على صديق رائع قضى معه عشرة لا تنسى، فكان الصديق والأخ والزميل، ما جعله يحزن كثيرا على مغادرته العمل وانتقاله إلى مؤسسة أخرى، غير أنه يقول لم يقطع اتصاله به يوما رغم أنه يقطن بعيدا عن مقر سكناه، أين يتبادلان الزيارة وينظمان خرجات نهاية الأسبوع مع بعض كلما سمحت الفرصة، حتى أنه يفكر في طلب يد أخته حتى تزيد علاقتهما متانة.

الاحترام واجب لدوام العلاقة
في أول سؤال طرحناه على محمد البالغ من العمر 35 سنة، والذي يعمل بإحدى المؤسسات الخاصة، حول ما إذا ربط صداقات بمكان عمله، أجابنا بـ عندما تعمل مع أشخاص وتتقاسم معهم كل المهام وتقضي جل وقتك معهم، فإن ذلك يولّد صداقة، لكن بشرط أن تكون مبنية على الاحترام الذي يعتبر من أهم الأساسيات لتكون صداقة متينة كلها ثقة وتفاهم، وهذا ما أكده أيضا إسماعيل بقوله لدي الكثير من الأصدقاء بالعمل ويمكن أن أقول إننا إخوة نحترم بعضنا وننصح زملاءنا إذا ما اختلفوا، رغم أننا مختلفون في الأعمارفبيننا شباب وكهول أيضا، إلا أن الاحترام يسود بيننا ولا مكان لقلة الأدب أو الخصام، فنحن أشبه بالعائلة الواحدة.
من جهتها، تقول ليندة التي تعمل في متوسطة بالعاصمة، إن علاقتها بزميلاتها من الأساتذة وحتى المراقبات وكامل الطاقم التربوي، يمتد إلى خارج المؤسسة، إذ لا تقتصر علاقتهم على بضع ساعات يقضونها داخل حرم المتوسطة،بل تتسع الدائرة إلى خارج مقر الشغل، فيلتقون نهاية الأسبوع ويقصدون أماكن للنزهة، بل ويعزمون بعضهم البعض في بيوتهم لدرجة أن إحداهن تقدمت لخطبة أخرى لأخيها رغبة منها في إكمال علاقة الأخوة التي جمعتهما طيلة أربع سنوات من العمل معا، فيما تقول ليندة إن المتوسطة باتت بيتها الثاني أمام الوقت الكبير الذي تقضيه رفقة زميلاتها، فعلى الرغم من صعوبة تدريس وتربية هذا الجيل إلا أن متعة التلاقي مع الزملاء وتبادل القصص والتجارب المضحكة تنسيهم تعب اليوم كاملا، لدرجة أني - تضيف ليندة? أفضّل البقاء داخل المؤسسة في وقت الغذاء على أن أذهب إلى بيتي القريب من مكان عملي.

عائلة واحدة ولكن..
أمام ضغوطات العمل التي تعكر صفو العمال وربما تجعلهم عصبيين إلى حد ما، لا يمنع هذا من تكوين جو أسري داخل المؤسسة للشعور بالراحة والرغبة في العمل كون الجو الحميمي الذي يحيط جماعة من الموظفين هو جزء مهم في اتخاذ القرارات داخل المؤسسة والنهوض بها وتحسين مستواها، إلا أنه لا يمنع من تسجيل بعض الخلافات بين الموظفين، التي لا تعدو أن تكون حسب تعليق مراد ملح الطعام الذي لا يحلو إلا به، إذ يقول إنه يدخل في بعض الأحيان في مناوشات بسيطة مع زملائه في العمل، إلا أنه سرعان ما يدرك أنه اختلف مع أخ له وليس زميل بتذكره تلك اللحظات التي يقضونها معا طيلة اليوم، ليعود ويطلب السماح من زميل اختلف معه أو أحيان أخرى يتدخل الزملاء لحل تلك الخلافات البسيطة بغية الحفاظ على الجو العام من الحميمية بينهم، في الوقت الذي تقول سناء التي تعمل في مؤسسة اتصالات عمومية إنها ضاقت ذرعا من تصرفات زميلاتها في العمل، اللواتي لا يترددن في التعبير عن صفات الغيرة والحسد في كل مرة.

صداقة العمل قد تؤثر على تحصيل الموظف
على خلاف ما تناولناه أعلاه، ينصح بعض المختصين النفسيين بتفادي صداقات العمل، ويقول المختص في علم النفس سليم زوقاوي إنه من الأفضل أن لا تكون هناك صداقات بين زملاء العمل لثلاثة أسباب الأول هو أن الصداقة قد تؤثر على تحصيل الموظف ويتكل الواحد على الآخر ولا يعملان بجد، وثاني سبب أن صفة الغيرة وللأسف تسكن أغلب النفوس والمشكل بين زملاء العمل أنه وفي حالة ترقية أحد الموظفين دون الآخرين، فإن العلاقة قد تتعكر بعد ارتقاء أحدهم دون الآخر، ما يجعل الحساسية تزيد بينهم وبالتالي تؤثر على مردود العمل، وحتى الجو العام للمؤسسة والذي غالبا ما تطبعه المناوشات بلا سبب التي تصل إلى المسؤولين وتجعلهم يتخذون قرارات وتعليمات كان الموظفون في غنى عنها. كما نصح أستاذ علم النفس، بعدم نسج علاقات قوية جدا لدرجة الأخوة في العمل، لسبب ثالث وهو حسب رأيه أن أية علاقة بيت اثنين قد تكون غير متكافئة لنظرة أحد الطرفين الاستغلالية، والتي غالبا ما تغطى بصفات الحب والتودد إلى الطرف المستغل، فيما يبقى الطرف الآخر جاهلا للدوافع وراء ذلك الودّ، ليأتي اليوم الذي يكتشف ذلك وتتوتر العلاقة التي بنيت على الاستغلال وأغراض مصلحية أخرى وكلها استثناءات حسب المختص النفسي.

رفاء القبّة (حانة العار)

  • PDF
تقييم المستخدمين: / 1
سيئجيد 
نجح شرفاء بلدية القبّة، كبرى بلديات الجزائر العاصمة، بعد نضال مرير في دفع السلطات المحلّية إلى غلق (حانة العار) التي كانت سببا في حدوث جريمة قتل مؤخّرا، حيث تكلّلت جهود سكّان بلدية القبّة بتلقّيهم البشرى، ليكون هؤلاء الشرفاء نموذجا ينبغي أن يحتذي به غيرهم من شرفاء الجزائر الذين يمكنهم الضغط بطريقة سلمية على السلطات المحلّية ودفعها إلى تشميع المخامر التي يعدّ وجودها على أرض الجزائر المسلمة وصمة عار وسببا في كثير من المشاكل·
جاء قرار غلق حانة (باسكال) بالقبّة نهائيا من طرف مديرية التنظيم والشؤون العامّة (DRAG) بولاية الجزائر بردا وسلاما على مواطني البلدية، وهو قرار يمكن وصفه بالتاريخي، حيث أمر مساء أوّل أمس نائب والي الجزائر العاصمة بالغلق النّهائي لمحلّ بيع المشروبات الكحولية المعروف باسم (باسكال) (رغم أن القرار بالتشميع لم يدخل حيّز التنفيذ بعد)· وجاء هذا بعد الشكوى الرسمية التي قدّمها سكّان بلدية القبّة لدى محافظة الشرطة 14ème بحسين داي مع توكيل محاميين للقضية مرفوقة بأكثر من 4000 توقيع من مختلف أحياء البلدية، وبالتعاون كذلك مع رئيس بلدية القبّة والنوّاب، وكذا الوالي المنتدب لدائرة حسين داي، أين أكّد جميع سكّان بلدية القبّة دعمهم لهذه القضية· وللتذكير، جاءت هذه الوقفة تلبية لنداء جمعية حماية المستهلك التي نادت للوقوف ضد إعادة فتح الحانات بالقبّة، حيث قام مجموعة من خيرة أبناء القبّة بحملة لجمع التوقيعات من أجل منع بيع الخمور في بلديتهم لكون محلاّت بيع الخمور وكرا من أوكار الفساد وتعدّيا صريحا على أحكام ربّ السّماوات، بالإضافة إلى وقوف أغلبية أئمة ومشايخ مساجد القبّة مع الوقفة السلمية التي نادى بها المواطنون، والتي استجاب لها الكثيرون إلى غاية وقوع جريمة القتل التي زادت الطّين بلّة، ما خلّف ملفا جدّ ثقيل ضد (باسكال)، فما كان من الولاية إلاّ الرضوخ للأمر الواقع والنتيجة الحتمية كانت لا محالة غلق هذا الدكّان الذي سبّب للحيّ العديد من المشاكل· وكشف سمير القصوري، عضو الجمعية حماية المستهلك، أن هذه الحانة كانت نقطة تمركز الفئة الرديئة من المجتمع كونه يستقطب من كلّ البلديات وتنجرّ عن ذلك شجارات عديدة تصل إلى استعمال الأسلحة البيضاء وإلى الموت في العديد من الحالات، الكلام الفاحش، وكذا تجنّب الأُمّهات ذلك الطريق رغم أنه الشارع الرئيسي للبلدية·
عبلة عيساتي

 اللقطة تظهر سوقا فوضوية لبيع وشراء الكلاب بمدينة وهران
 

 ــقلـم :  صالح مقراني
يـــوم :   2015-03-01
تأثرت بانخفاض اسعار البترول
المدير العام لميترو الجزائر يؤكد تأجيل الدراسات التكميلية لتمديد مسار الترام
المصور :

 - 1.5 مليار دينارلاشغال تجديد  "التليفريك"   بشكل كــــــــــــــــلي
شرعت مؤسسة  "قارافينتا" السويسرية  المتخصصة في إعداد الدراسات  الجيولوجية والمسح الطوبوغرافي  قصد   انجاز نظم  "التيليفيريك" ،  في اجراء  عمليات المسح الطوبوغرافي  التي تسبق  أشغال  انجاز تيليفيريك جديد كليا  سيربط  ساحة النصر  بحي الدرب  بقلعة سانتاكروز على امتداد  7 كلم  ،  وذلك بعد أن  تقرر  الاستغناء عن كافة   التجهيزات التي  تخص  التيليفيريك القديم  وانجاز تيليفيرك  جديد  في مكان الأول  ونزع الأعمدة  الحديدية العملاقة   والمحطات القديمة كذلك  وكشف في هذا الإطار  المدير العام  لمؤسسة  ميترو الجزائر  السيد  حدبي عمر   أن عمليات  المسح  ستشمل مسافة 7 كلم  وسيتم  انجاز  أعمدة جديدة عملاقة مكان القديمة  التي أثبتت الخبرة الميدانية  أنها لم تعد صالحة  للاستعمال  خصوصا وأنها لا تتوافق مع المعايير الدولية الجديدة  للسلامة وستتكفل  مؤسسة "باتيميطال"  العمومية بانجاز الهياكل المعدنية  الضخمة  وقلع القديمة    منها إلى جانب  ربط  المحطتان  بكابلات جديدة  في حين  تقرر كذلك  تزويد المشروع بعربات جديدة كليا ،وخصصت الوزارة الوصية للمشروع  1.5 مليار دينار  فيما   يرتقب استلام التليفريك  الجديد  في غضون 15 شهرا
ومن جهة أخرى  كشف المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر  أن عمليات  فتح الاظرفة   الخاصة  بمشروع  تمديد  مسار الترامواي إلى المطار الدولي  احمد  بن بلة الدولى  ستحظي  بالأولوية القصوى و اوضح  أن الدرسات  الخاصة   بتمديد  مسار الترام  إلى حي الروشي  تم تأجيلها بصفة رسمية ، بسبب سياسة التقشف   وكان  من المقرر تمديد  المسار  إلى حي  "الروشي"  عبر حي بوعمامة ،او ما يعرف بالخط  D   وكذا  الخط C  الذي يربط  حي الصباح  بحي بلقايد  والقطب الجامعي   اذ سينتظر سكان شرق  وهران  كثيرا  قبل  ان يرن جرس الترامواي في  حيهم  وفيما يخص مشاريع  الترامواي المسجلة في الولايات الأخرى فقد تم تأجيل   الدراسات  التكميلية  الخاصة بمشروع ترامواي تلمسان وبشار وبجاية والبليدة وتبسة  بصفة رسمية حسب تأكيدات  المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر  مشيرا إلى أن  دراسات الجدوى استكملت  بهذه الولايات  غير ان الدراسات التكميلية    تم تاجيلها  بسبب التقشف المعلن  ونفس الشيئ  سيعرفه  ميترو  وهران حسب ذات المسؤول الذي  أكد أن الدراسة   استكملت  والمؤسسة تنتظر فقط تسجيل المشروع   مضيفا أن  حلم  ميترو وهران    لازال ينتظر  التسجيل
 وأوضح  المتحدث  بخصوص المشاريع  المنطلقة لتجسيد ترامواي  بكل من سيدي بلعباس ومستغانم  وورقلة وعنابة وباتنة  انه فضلا عن ترامواي  سطيف ومستغانم وبلعباس  التي انطلقت  سيتم التعاقد  هذه الأيام مع شركة كورية لانجاز ترامواي باتنة في الوقت الذي  أكد كذلك ان   مشروع تمديد مسار  ترامواي قسنطينة  يوجد حاليا  لدى لجنة الصفقات     

 


 http://www.eldjoumhouria.dz/Images/Tday/2015-03-01.jpg

 http://wakteldjazair.com/media/image_revue/image_jour/p512.jpg










القصبة" تستغيث أمام الانهيارات وانتشار "البنايات العصرية"

"البلاد" تتجول في الحي العاصمي العريق المصنف تراثا عالميا(روبورتاج مصور)
المشاهدات : 284
0
0
آخر تحديث : 14:55 | 2015-02-25
الكاتب : روبورتاج/ نهاد مرنيز- صور: فيصل. ن
تراث عالمي مهدد

"زنيقة النحاسين" اختفت.. وثلاثة حرفيين فقط يقاومون للبقاء
معقل "الصنعة والثورة".. من هنا مر لابوانت وحسيبة وجميلة بوحيرد

"القصبة".. والحكايات المعبقة بها التي لن تنتهي، الشوارعُ العتيقة لم تعُد تحمل سوى أناتها للماضي والكثير من الحنين لقاطنيها القُـدامى، الذين كانُوا يملؤون أزقتها بضوضائهم اليومية هناك، وأصبحت فيما بعد شبه خالية من مظاهر الحياة كما في السابق. عندما استدرجتنا شوارعُ القصبة الضيقة واحتوتنا بكل حب لا مُتناهي، تبادرَ إلى أذهاننا أننا نلامسُ الوجه الحقيقي للعاصمة القديمة.. العاصمة التي لا تعرفُ النوم أبدا تحت مُخيلة التاريخ، بل تجابههُ تماما ًبكل ما تحملهُ من ملامح.. بإرثها الحضاري، الإنساني وحتى المعماري العريق، الذي لن يموت بسهولة، فحكاياتهُ مازالت تتداول على أسطحه هناك بكل بيت ووسط كل عائلة تتسامرُ على حواف الماضي بزخم.. هكذا وجدنا القصبة.. حيا شعبيا شبه فارغ بمعظم أزقته إلا من بعض المارة الذين يكسرون هذا الصمت بين الحين والآخر.. حتى الأطفال لم تعد عتباتُ الأبواب تحتضن ُشمل جموعهُم بألعابهم وأحلامهم الصغيرَة..

من هنا ولدت الثورة
قادنا فُضولنا الصُحفي هذه المرة إلى تصفحِ نبض العاصمة القديمة الذي يستقرُ بقلب القصبة تحديدا.. هذا الحي العريق الذي تنامُ على أعتاب أزقته وحتى بين رفوف حكاياته ذاكرةُ جميلة للجزائر. 
للوهلة الأولى تظن نفسك تلِجُ في نفق مليء بالكثير من الأسرار والأحاديث، ولكنك سُرعان ما تُدركُ بأنك على موعد مع التاريخ شخصيا!.. فبين هذه الأزقة وُلدت ونَمت أولى بذور الثورة الجزائرية، كيف لا وأغلبُ جدرانها محفورة بأسماء أبطالها ممن تركوا بصماتهم الثورية المجيدة بذاكرة الاستعمار، كوشم يصعبُ عليهم إزالته ُبالسُهولة التي قد تخطرُ بتاريخهم المُشوه لدينا. ومن هُنا بدأت أول شرارة النضال بالعاصمة مباشرة بعد انطلاق الثورة التحريرية آنذاك، فأصبحت تعرفُ بمعقل المجاهدين ومخابئهم أمثال حسيبة بن بوعلي، وعلي لابوانت، كما هي أيضا مسقط رأس المناضلة جميلة بوحيرد وغيرهم من الأسماء ممن لم يتسن لنا معرفتهم بحكم أن الشعب كلهُ آنذاك كان في النضال، لكن فقط كان كل واحد فيهم يفعلُ ذلك على طريقته ومن منبره ومكانه الذي تطلبتهُ المُهمة وقتها، لذلك فقد كانت الطريقة الوحيدة للمستعمرين في القضاء على المجاهدين هو القضاء على عائلات بأكملها عن طريق تفجير المنازل المتلاصقة ما أدى إلى تدمير جزء كبير من القصبة التي شكلت لهم صعوبة كبيرة في إلقاء القبض عليهم بسهولة بسبب طرقها التي عبارة عن أدراج لا تستطيعُ دخولها الآليات العسكرية.

تراث إنساني عالمي يتحول إلى "أبنية للموت"
وكانت القصبة في تلك الأيام الحي المشتبه فيه دائما من قـبل المُستعمر نظرا لمبانيه القديمة وأزقته الضيقةِ، التي نتجولُ بها اليوم كشاهد حي على تلك السنوات العظيمة، ونحنُ نقتفي أثر هذا الإرث.. كُنا نحاول أن نُغلف صمت القصبة بتأمل جمالها الباذخ وأخذ صور لهُ من طرف زميلي المُصور، الذي انحنت جميعُ الشواهدُ هنا لكاميرته، والذي بدوره لم يُفوت ولا لحظة إلا واقتنصتها عدسته، فقد كانت اللحظات تتسابقُ بنا أكثر إلى الوُلوج أكثر وسط مظاهر الحياة التي يتبناها حاليا هذا الحي. لذلك كُنا نبحثُ عن وجوه نتبادلُ معها الكثير من الحديث والصُور.
وما أثار انتباهنا فعلا هُو الانهيارات الصامتة التي طالت أغلب البُيوت التي مررنا بها، وبالرغم من مُخططات الترميم التي سبق الإعلان عنها من قبل السلطات المعنية من أجل إنقاذ هذا التراث المعماري المصنف عالميا من طرف منظمة "اليونسكو"، من الدمار الذي أتى على أغلبها، إلا أنها مازالت تستغيث تحرُكا فعليا يعيدُ إليها الحياة من جديد. وما يعطيك انطباعا حقا بأن الوضع المعيشي هُنا جد متأزم المعالم بالآونة الأخيرة؛ هُو أن معظم مبانيها مُوصدة النوافذ والأبواب كدليل على إخلائها تماما من طرف أصحابها الذين نزحُوا عنوة لا رغبة بتركها، إنما فعلُوا ذلك خوفاً على حياتهم من الموت تحت الردم المُتآكل، والذي بدأت بوادرهُ تظهرُ جليا لكل من يزور الحي ويقفُ عندهُ.

وأكثر ما أثار تساؤلاتنا هو إعادة ترميم بعض الواجهات وبعض المداخل التي يقصدُها السُواحُ الأجانب باستمرار، وترك الجوانب الأخرى والداخلية للحي تنهار على مرأى السكان الذين يئسوا من المطالبة بإعادة النظر بها.
واصلنا توغـُلنا وسط الحي حتى استقرينا عند نهج "سيدي رمضان" الذي كانت به الحركة شبه مُحتشمة إلا من بعض المصلين الذين يقصدون المسجد المُطل على إحدى الواجهات البحرية بأعالي القصبة، وبعض من المارة الذين صاروا يُعدون على الأصابع.. وفي هذه الأثناء؛ أثرنا فُضول أحدهم الذي أخبرنا للوهلة الأولى بأنهُ قاطنٌ قديم بالحي ومن أبنائها الذين عايشوا جميع فتراتها، وبعد تقديم أنفسنا لهُ رحب بمُرافقتنا وأشار علينا بالتطرق إلى مُشكلة المباني الهشة التي أجبرت الكثير من مغادرة الحي خاصة أصحاب المحلات العتيقة التي كانت تُميزُ هذا الحي بصناعات حرفية ويدوية بحتة تُعبرُ عن جزء من تقاليدنا الجزائرية الأصيلة، والتي كانت تمتليءُ الأزقةُ بصخبها اليومي على مدار صباحاتهم ومساءاتهم المُعتقة بضوضاء الحياة.

بنايات "طفيلية" تشوه الطابع العمراني لـ"القصبة"
استمرت جولتـُنا مع مُرافقنا الذي انضم إلينا في جولتنا الاستطلاعية هذه، وراح يسردُ علينا ما أصبحت عليه الأزقةُ اليوم، فبين تلك السلالم القديمة التي تربط "الزنيقات الضيقة" ببعضها؛ اكتشفنا بناءات طـُفيلية جديدة اخترقت بتكاثرها الكبير مؤخرا النُسخة الأصلية للطابع العمراني الذي عُرفت به، وللحظة ما انتابنا شعُور قويٌ بالأسف على عملية "الطمس" هاته، والتي مارسها سُكان الحي أنفسهم بحق القصبة، وساهم فيها المسؤولون بدرجة كبيرة أيضا، عندما لم يُعيروا برنامج الترميم الجدية التي لابد أن تنتفض لها العاصمة بأكملها من أجل الحفاظ على هذا الإرث الحضاري القديم، وبالتالي فقد سمحوا بهاته الممارسات التي بدأت تُسقط  المنظر العام لواجهة التاريخ التي لن تُعوض عُمرها الذي يتجاوز الأربعة قُرون مجموعة من الفيلات الجديدة، فالمكانُ بالدرجة الأولى يكادُ ينطقُ بأنهُ لا يمكنُه استيعابُ العصرنة بأي حال، والتي جاءت لتمحو الشُرف الداخلية والأعمدة وحتى النافورة التي تتميزُ بها جميع بيوت القصبة. إضافة إلى ذلك؛ فتلك الأعمدة التي بادرت بها البلدية منذ سنوات قصد تدعيم الجدران المهترئة؛ يؤكدُ لنا مُرافقنا أنها لم تعد صالحة لتلك المهمة بما أن أشغال الترميم تأخرت عن مواعيدها المحددة بمدة تجاوزت المدة المحددة  لذلك.

"الصنعة" تختفي من الحي العريق
وعلى صعيد آخر وأثناء جولتنا مع مُرافقنا ، قادنا هذه المرة إلى محله لصناعة الأحذية ،مشيرا إلى أن الكثير منها اختفت لنفس الأسباب التي سبق ذكرها ، فبعدما كانت تتميزُ بصناعاتها التقليدية التي تمثلُ أصالة العاصميين، حيث كانت تضمُ الكثير من المحلات الخاصة بالأحذية والألبسة التقليدية وكل ملتزمات العرائس، وأيضا المحلات التي تختصُ بصناعة النحاس والأحذية والحدادة وحتى الفخار، أصبحت اليوم شبه خالية من هذه المظاهر الحرفية القديمة، ولم يتبق منها سوى بضع دكاكين تنتشر بتباعد مُلفت للانتباه عن بعضها البعض، مازال يتحدى أصحابها حتى اليوم العُزلة التي فرضتها عليهم الظروف الحالية للحي، هؤلاء ممن توارثوا "الصنعة" أبا عن جد، يقول لنا أحدٌ ممن وجدناهُ في محل مُرافقنا بأن هذه الحرفة تكادُ تنقرض في ظل غزو الأسواق بمختلف أنواع الأحذية المغربية والتونسية الموازية لمثيلاتها في الصنع هنا بالجزائر، على اعتبار أنها جزء من الفن التقليدي الذي نحرصُ على الحفاظ عليه – يقول – ومع غياب الدعم لهذا النوع من الحرف بدأ أصحابها بالتخلي عنها بسبب غلاء أسعار المواد الأولية وحتى ضعف المدخول الذي يعود على صانعيها لم يعد كالسابق مع تضاءل تسويقها الذي ينحصرُ حاليا في بعض المعارض التقليدية للحرف التي تُنظم بين الحين والآخر، كما أن ارتباط هذا النشاط بقطاع السياحة المُتدهور بالجزائر حاليا قلل من حظوظ رواج هذه "الصنعة" على الصعيد العام.

"زنيقة النحاسين" تختفي أيضا..
تركنا مُرافقنا بمحله الصغير يُرتبُ أحذيتهُ المُتراكمة بين الزوايا، وواصلنا جولتنا هذه المرة بحثا عن مُحترفي صناعة النُحاس الذين كان لهم الجزء الأكبر في صناعة ديكور القصبة المُتخم عبر حضارات خلت بماضيه العتيق، فلا يُمكنك تصورُ بيتا واحدا هُنا يخلو من تلك الأواني النحاسية التي تختلف استخداماتها ما بين الاستعمال اليومي والتزيين، وجميعها إبداعاتُ لأنامل احترفت هذا الفن الذي مازال صامدا كأحد من أهم خصوصيات الحي.


ونحنُ بصدد مواصلة تصفحُنا الاستطلاعي بيوميات البسطاء هنا، توقفنا عند عمي "بلعيد" الذي كانت حفاوتهُ بالترحيب بنا في محله القديم والصغير تشبهُ إلى حد ما رائحة "ناس زمان" الذين يجعلونك بدون شك تشعر بأنك للحظة ما ستَـسْــتأنسُ بحضرة حكاياتهم التي لا تنتهي عن الماضي وما آل إليه الحاضر، وكُلما توسعَ العطاءُ بالحديث كُلما لامست بعضا من دُروبهم التي تعكسها أناملهم في طريقة نحت النحاس باحترافية مُتقنة الحُضور والإبداع.. بدا للوهلة الأولى مُترددا في فتح الحديث معنا، لكننا قُمنا برسم بعض الابتسامات بين تجاعيد وجهه العميقة جدا ً والتي من خلالها انفتحت سريرتهُ الطيبة في سرد الكثير من الحكايات عن القصبة التي ترعرع وسطها، وهي بدورها منحتهُ هذه "الصنعة" التي يقول عنها إنه يمتهنُها منذُ سنة 1963، أيام كانت فيها القصبة تعجُ بأصوات المطارق بكل زاوية من زوايا أزقتها العميقة، وأنه حاليا لم يتبق سوى ثلاث نحاسين والباقي مجرد باعة فقط لما يقومون بإعادة شرائه من عندهم ، يقولُ عمي "بلعيد" أن مردوديتها أصبحت قليلة جدا مقارنة بما كانت عليه.

ويؤكدُ أن تراجعها بهذا الشكل يعُودُ سببهُ إلى غلاء المواد الأولية من جهة وصعوبة الحصول عليها من جهة أخرى، كما أن نقص الدعم الذي يفترضُ من الجهات الوصية توفيره لهم حتى لا تندثر هذه الحرفة ،قد ساهم بشكل كبير في اندثارها، وحاليا وبهذا الوضع هي مُهددة بالزوال حسب قوله، ويضيف "في الوقت الحالي نُقومُ بإعادة ترقيع الأواني النحاسية التي تجلبها لنا بعض العائلات ممن لازالت تقتني هذا النوع من الزينة، وعلى الأغلب تلك التي تكون قديمة جدا ويحتفظون بها كإرث عائلي مُتوارث عبر الأجيال". تركنا عمي "بلعيد" يُلملمُ ما تبقى من حكاياتهِ التي فتحها بين أيدينا بتلك اللحظات التي جمعتنا به. وأكملنا جولتنا التي قاربت على نهايتها بهذا اليوم الذي لم نشعرُ بمرور الوقت به لتعدد إطلاعاتنا بكل ركن من أركان هذا الصرح المُعبق بالذكريات المغروسة بكل شبر فيه. وأينما حللت يخطرُ ببالك تساؤل.. وصورة تحكي عن نفسها بصمت، فنقترب منها أكثر وننفضُ عنها الغُبار علّـنا نظفرُ ببعض الأجوبة التي أرهقت قاطنيها قبلنا نحنُ.

هذه المرة ونحنُ نتأهبُ لمغادرة أزقة القصبة التي تشبهُ متاهات ألف ليلة.. وليلة، صادف تواجُدنا هناك تصوير أحد الأفلام والذي لم نشأ الدخول في تفاصيله، واكتفينا بإلقاء التحية على طاقم العمل الذي بدا مُتحمساً للعمل بأزياء لفتت أنظار بعض من السائحات الفرنسيات ممن كُنّ يقُمن بجولة بالمكان، فبين هذا الهُدوء كان "البرنُوس" و"الحايك الأصيل" اللذان تم ارتدائهما من قبل الممثلين، وحدهُما من يتكلمان بحضرة هذا اليوم المميز من أيام القصبة الثقافية، والصورة أبلغُ من أية كلمة قد تقال بهذا المقام الزماني والمكاني دفعة واحدة.

منحرفون يكسرون "الحرمة والحشمة"
أيضا لا تخلو القصبة من الحديث عن تفشي بعض الآفات الاجتماعية التي باتت تهددُ أمن سكانها، فالأزقة بقدر ما تُخفي مداخلها وواجهاتها فهي أيضا تحجُب اليوم بعض المُنحرفين ممن اتخذوها أوكارهم السرية وملاذهُم للتواري عن الأنظار لفعل ما قد يسيء لقداسة حيٍ بعمق "القصبة" العريقة التي احتوت فيما مضى أكبر قضية بالعالم وهي قضية تحرير وطن، فإذا بها اليوم تُحاولُ عبثا تحرير بعض "الأمن" على مستوى العائلات التي مازالت تستنجدُ حتى الآن التدخل لوضع حد لهذه الظواهر الدخيلة عنها والتي يقودها غرباء يقصدونها في الليل عندما تتوقفُ الحركة تماما، وخصوصا أنها قد تمُس بزوارها قبل سُكانها مع أنهما كلاهما على حد سواء. 

أردنا توديع حي القصبة على طريقتنا وذلك بدعوة من أحدهم إلى الصعود بأحد الأسطح القديمة لأحد البيوت التي كانت تحت قيد الترميم، والتي لم نكن لنرفض طلبهُ ورغبتنا في اكتشاف المزيد تتقد بين حين وآخر هُنا، ونحنُ نصعدُ السلالم الخشبية الضيقة، انبهرنا مرة أخرى بتصميمها الدقيق والذي أخذ شكل دوائر متناسقة الالتواء نحو الأعلى، إذ تبدأ نُمواً بشموخ عُمراني يبدأ من صحن البيت حتى سطحهِ الذي يثبتُ لك مرة أخرى بأنك مُسافر زمني مؤقت بحضرة جُدران تُزينها مرايا بكل مكان، تمنحك شُعورا بأنك تخترقُ حضارة أخرى كانت هُنا، وستجدُ نفسك أيضا تختزلُ جميع الذكريات التي نمت هنا بضحكاتها ودموعها.. بحلوها ومُرّها تلك الحياة الجميلة التي لا أظنُها تتكررُ. عندما وصلنا إلى السطح الذي يطلُ على الواجهة البحرية للعاصمة، أين تظهرُ لك شساعةُ الميناء المُمتد بطوله على الساحل المُتوسطي الخلاب ، هُناك حيث تفرغَ زميلِي المُصور بالتقاط صُور ستُضفي على جولتنا الكثير من الحقيقة الرائعة التي ستؤكدُ لنا دائما بأن أعالي القصبة دائما حاضرة برائحة ماضيها وحاضرها المُلامس للتاريخ الذي أنصف موروثها القديم العريق الذي استطعنا اليوم المُضي بجانب ومضاته صفحة تلو الأخرى..
تركنا حي القصبة لهُدوئه وأسراره.. وذكرياته الفاخرة بعُطور لن تستنشقها إلا إذا اقتربت منها ولامستها عن قُرب.


ليست هناك تعليقات: