الاثنين، مارس 2

الاخبار العاجلة لسقوط اول ضحايا سلالم الكدية من ابناء قسنطينة وسكان قسنطينة يقررون مقاطعة سلالم الكدية بسبب البريكولاج العمراني والاسباب مجهولة



إعادة تأهيل دار الثقافة آل خليفة


 http://www.qasantina2015.org/ar/%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85/%D9%85%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B9-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89/
























http://www.qasantina2015.org/wp-content/uploads/2015/01/maison-de-la-culture-El-khalifa21-750x415.jpg


http://www.qasantina2015.org/wp-content/uploads/2015/01/maison-de-la-culture-El-khalifa-22-750x415.jpg




http://www.qasantina2015.org/wp-content/uploads/2015/01/maison-de-la-culture-El-khalifa21-750x415.jpg




http://www.festival-aissaoua-mila.com/?author=1&paged=5

ميلة – مهرجان – عيساوة …. بوشعالة يلهب دار الثقافة في خامس سهرات المهرجان

_DSC0004 _DSC0019 _DSC0026 _DSC0028 _DSC0043 _DSC0048 _DSC0060 _DSC0069 _DSC0082 _DSC0091 _DSC0093 _DSC0106
imagesimagesimages
ألهب  الفنان   القسنطيني القدير   زين الدين بوشعاتلة  مساء اليوم  الإثنين  مشاعر  الجمهور الحاضر   بدار الثقافة – مبارك  الميلي – بمدينة ميلة  برسم السهرة  الخامسة من المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة المتواصل منذ الخميس الماضي .
  وقد أدى  بوشعالة  بالمناسبة    مقاطع   جميلة من الفن العيساوي   القسنطيني  المعروف  و الممزوج بالمالوف القسنطيني  ذائع الصيت   وهو ما كان له  وقعه   الرائع  على  جمهور  متعطش   حضر  للمهرجان   و من بيه     جموع  من   طابات الإثامة   الجامعية  بميلة .  وصرح  بوشعالة في  نهاية الحفل  ب أن ممنون لهذا الجمهور الجميل  المندمج  كلية مع  الإيقاع العيساوي  معبرا عن إستعداده  دائما  للتواجد بميلة و تقديم افضل ما لديه  من  فن  وإبداع رفقة  الفرقة   الراقية التي ترافقه .
  وشهدت  السهرة  أيضا  إرتفاعا في الإيقاع الفني   خلال أداء فرقة    دمعية العيساوة لمدينة  سوق أهراس   بطابعها   المماثل لما هو  معروف  في الجمهورية التونسية الشقيقة .  وقد   عرف السوقهراسيون   العريقين في هذا الفن الجميل  كيف يلهبون   مشاعر وأحاسيس    الحضور  وهو ما كان له الوقع  الجميل على  هذا الأخير . و ولم  تشذ   فرقتي   الأعواط   و المدية  و اللتان  افتتحتا   أجمل سهرات المهرجان في طبعته الثامنة  عن القاعدة  بعروض  جميلة إرتبطت  بالطبوع الفنية المحلية .
  

ميلة- مهرجان- محاضرات …. الأستاذ بن عبد الله يحاضر عن تاريخ الشيخ محمد بن عيسى مؤسس الطريقة العيساوية

  محاضرة  الستاذ  زين الدين بن عبد  الله  حول   ….  تاريخ  الشيخ الكامل سيدي أمحمد الهادي بن عيسى .
_DSC0161
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمان الرحيم ، و صلى الله على سيدنا محمد النبي الأفضل الكريم، و على آله ، و صحبه ، و سلم تسليما ،توكلت على الحي الذي لا يمت، و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ،و لم يكن له شريك في الملك ،و لم يكن له ولي من الذل، و كبره تكبيرا
بدأتُ ببسمِ الله جلّ جلالـــُـــــــه      طلبتُ من الوهابِ حسنَ العناية
فسبحان من يهدي العبادَ بفضله      و يفتح أبواب القلوبَ بمنــــــــةٍ
و ينعم بلإ فضال و الجود دائما      و يرمي بموج من علوم الحقيقة
و ليس يقيس البحر من جــاهلا      و لكن بفضل الله تسلك سفينتـي
سفينتك يا هذا إن كنت عـــاقلا       فتجري بتحقيق و نور المحبــــة
مقاذفها دفع المصائب و البلاء       و رائسها يقود نحوا السلامـــــة.
الحمد لله الذي أنارَ الوجود بطلعةِ خيرِ البرية، سَيِّدُنا محمدٍ عليه أزكى صلاةٍ و تسليم،
قمرِ الهدايةِ و كوكبِ العنايةِ الربانية، مصباحِ الرحمةِ المرسلةِ، و شمسِ دينِ الإسلام،
من تولاه مولاه بالحفظ و الرعاية الصر مدية ، و أعلى مقامه فوق كل مقام ،
و شرف أمته على جميع الأمم السابقة  القبلية ، و أنزل مَشْرِفَهَا في محكم الآيات القرآنية
< كنتم خير أمّة أخرجت للناس ،تأمرون بالمعروف ، و تنهون عن المنكر ، و تؤمنون بالله.> صدق الله العظيم و بلغ رسوله النبي الكريم. عطّر اللهم قبره الكريم، بعرف شذيّ من صلاة و تسليم، اللهم صلي و سلَم و بارك عليه.

  1. السلسلة العيساوية /
تنحدر الطريقة العيساوية على النحو التالي ؛
في عهد الرسول و الخلفاء الراشدين و الصحابة عليهم رضوان الله و سلامه؛

01 – محمد صلى الله عليه و سلم
632هجري.
02 – علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه
661    “
03 – الحسين في الفترة
680    “
04 – حسن البصري
728    “
05 – أبو جعفر الكبير
732    “
06 – حبيب العجمي
740    “
07 – مغروق الكرخي
815    “
08 – جعفر الصديق
ما بين الفترتين 815 و 875هجري.
09 – أبو يزيد البستمي
875هجري.
و في القرن العاشر ( 10)

10 – الجنيد ” ظهر في الفرس “
910 هجري
و في القرن الحادي و الثاني عشر / 11 و 12

11 – أبو حامد الغزالي ” يخرسان ؛ أفغانستان حاليا”
1111 ميلادي.
12 – أبو يعزا و أبن حرزم ( المعروف بسيدي حرزم)
ما بين 1111 و 1166 ميلادي.
13 – عبد القادر الجيلاني بالعراق ؛ مؤسس الطريقة القادرية.
1166 ميلادي.
14 – أبو مدين الشايب ” بتلمسان في الجزائر”
1198    “
و القرن الثالث عشرا ( 13 ) ظهر /

15 – عبد السلام ابن مشيش في الريف المغربي
1228 ميلادي
16 – أبو الحسن الشاذلي بمصر
1258    “
و في القرن الخامس عشر (15 ) ظهر /

17 – سليمان الجزولي بمراكش في المغرب
ما بين الفترة 1456 و 1470 ميلادي.
18 – سيدي امحمد الهادي بن عيسى بمكناس في المغرب
مابين الفترة 872 و 933 هجري الموافق إلى 1526ميلادي
و في القرن الثامن عشر (17 ) ظهرت الطريقة الطيبية /

و في القرن الثامن عشر ( 18) ظهرت مختلف الطرق الصوفية المتمثلة في المغرب و المنحذرة من الطريقة الجازولية الشهيرة ، و نذكر من بينها /

- الطريقة التيجانية  بالجزائر

-     ”     الجيلالة  بالمغرب

-     ”     العيساوية    “

-      ”     الناصرية     “

-     ”    الحمصالية    “

-     ”    الحمداشية     “

-     ”    الدرقوية ظهرت في القرن 19 بالمغرب.

- و الطريقة الكتانية و هي الطريقة الحديثة التي أسست في 1850 في فاس بالمغرب.

نبذة تاريخية على حياة الشيخ الكامل الأب الروحي للطريقة العيساوية /
               هو أبو عبد الله سيدي امحمد بن عيسى السفياني المختاري ، المسمى “الشيخ الكامل” ، و هو الأب الروحي للطريقة العيساوية ، عاش في الفترة الزمنية ما بين 872 و 933 هجري الموافق إلى 1523 ميلادي ، أي عاش في القرن التاسع 61 سنة.
               و قيل أنه عند ولادته ، نزل الملك سيدنا جبرائيل عليه السلام ، مبشرا أنه سيولد أفضل مرشد روحي في ذاك الزمان، مما سمح لأبيه أن يطلق عليه اسم “الهادي” ، أي المرشد.
               و بعد تخرجه من المدرسة القرآنية و حفظه القرآن في سن مبكر ، ذهب بيه أبيه إلى مدينة فاس لا تمام دراسته و تعلم العلوم الدينية و التفقه في الدين.
               و قد تزوج من دوار بني حسان بالقرب من مدينة فاس ، ثم عاد إلى مدينة مكناس أين درّس في المسجد الكبير و تابع دراسته على يد شيخ ذاك الزمان “سيدي أحمد الحارثي” ( أين يتوسل بجاه مشائخه في بعض القصائد ، و يقول في حق الحارثي / و بالحارثي ذاك المعلى ، من حاز فضلا ، ثناؤه بين الورى يجلى ، في كون عام ).
             و الحارث من تلاميذ الشيخ الجزولي ، و الذي أرسله قبل موته إلى مراكش للتعلم على الشيخ عبد العزيز التباع ، الذي قال في شأنه ( و بالتباع عبد العزيز، ذهب إبريزي ، غدا بيه ربحي و فوزي ، يوم القيام ). و الشيخ عبد العزيز التباع أيضا من تلاميذ الشيخ الجزولي.
               و من هنا نستخلص أن الهادي بن عيسى تعلم و تخرج من المدرسة الجازولية
و بعد ذالك ألتحق بتلميذ آخر للجا زولي ، محمد الصغير في ضواحي مدينة فاس ، أين ختم تكوينه في أعلى مستوى في حياته الروحية.
               و تم تكوينه بالتعلم على القطب الأوسط أبو مدين ، المختص بالروحيات ، و تسلح بالعلوم الكافية للنجاح في الطريق الذي اختاره لنفسه.
               و رجع بن عيسى إلى مدينة مكناس قبل موته.
               و لكن لم يكون المجتمع المكناسي راض و مرتاح لمجيء الهادي بن عيسى بعد أن شاع في الوسط الاجتماعي ، حيث كلفوا الخطيب أبو عبد العلا لي بن عبد الرحمان بن بصري المكناسي المسمى بالبصري و هو عالم جليل في ذاك الزمان باش يمتحنه .
               و تقدم إليه و امتحنه امتحان شديد ، و كانت نتائج هذا الامتحان بالنسبة للبصيري جد مرضية حيث خرج للشارع و قد رمى بأدواته و هو يصرخ و يصيح هذا هو شيخ البلاد ، هذا هو الشيخ الكامل.
               و سمي بالشيخ الكامل لكمال نيته حيث قال بعض العلماء كل المشايخ شربوا من بحر المعرفة، أما بن عيسى غرق فيه.
              ثم ترادفت الأحزاب تثرى حتى كان منها و من شروحها مكتبة عامرة.
و إن من أعلام الأحزاب و مشاهيرها الحزبين المباركين اللذين و ضعهما أبو الحسن الشاذلي، و يعرف أحدهما بالحزب الصغير و حزب البحر، و اشتهر الآخر باسم حزب البر، و بالحزب الكبير أيضا.
              و لمن يريد الإطلاع أكثر على هذه الأحزاب ، فإنه موجود كتيب تحت عنوان ” تنبيه العارف البصيري على أسرار الحزب الكبير” للإمام الشاذلي . و من تأليف / أبي الفيض محمد مرتضى بن محمد الزبيدي.
بالإضافة إلى مؤلفات أخرى جد مهمة.
              و بعدها تفرغ الهادي بن عيسى لتربية و توجيه مردين هذه الطريقة.
و نظرا لمعجزاته العديدة شاع بسرعة فائقة ، جاءه من كل مكان الطلبة الر اغبين في اخذ العلم عليه و المتعطشين للمعرفة مسرعين إلى مدينة مكناس.
              و بفضله انتشرت المدرسة الجازولية في الضواحي و قد كانت مجهولة تماما.
و بعدها أنشاء المدرسة الخاصة بيه أو طريقته المبنية على تكوين مشائخه ، و قد أهديت له قطعة أرض أين بنى فيها زاويته المتواجدة إلى يومنا هذا في مدينة مكناس بالمغرب.
              و كان الهادي بن عيسى لا يبتعد عن زاويته إلا للضرورة الخاصة ، و قيل أنه نسج حميمية مع سيدي عبد الله الخياط للطريقة الريفاعية ، و ذلك من خلال مراسلات أدبية جد رفيعة.
             عاش حياة غليظة و كان يتأمل الطقوس الجز ولية مثل الصوم و قيام الليل ، و كان متعلقا بحب الله و التأمل في آيته و التفكر فيه في كل لحضة و هائم بحب رسول الله ، و كان يرغب أن يكون كل المريدين على هذا الحال.
               و كان يحث تلاميذه على الحفاظ على أوقات الصلاة و قراءة القرآن و الصلات على النبي و القيام بذكر الله ، و قراءة حزب الطريقة ، و كان يأمر بالصدق في كل الحالات ، بالرأفة و الرحمة مع الأخوان و أن لا يخونوا و لا يخذعوان و لا يغتبون و أن يكونوا محترمين و محبين و أن لا يتعلقوا كثيرا بالماديات الدنيوية. و هذه الوصفة كانت مطبقة من طرف الهادي بن عيسى بنظام عسكري.
               و لم يكون الهادي بن عيسى كاتب أو شاعر ماهر و لكن أكتفي بإنشاء بعض الأحزاب منها جزء من حزب سبحان الدايم ، و هو الحزب المشهور للطريقة ، و حزب الاستقامة ، و حزب التحصين ، و صلاة ألإبريزي ، و حزب الفلاح ، و حزب الحمد ، بالإضافة إلى بعض الأذكار و الأوراد و نذكر من بينها /
  • الورد الصغير.
  • الورد الأوسط
  • الورد الكبير.
               بالإضافة إلى ذكر أسماء الله الحسنة ، و بعض سور القرآن و الصلاة على النبي و خاصة دلائل الخيرات للشيخ سليمان الجاز ولي .
و عند موته دفن بزاويته ، و تلميذه بروايل مدفون بجانبه.
               مات الشيخ الكامل تاركا زاويته مملئة بحوالي 600 مريد، و خلفه بعد موته ابنه الوحيد سيدي أبو مهدي عيسى بكل نجاح.
و تفرق أحفاد الشيخ الكامل في عدة أنحاء منها مدينة مكناس ، فاس ، طانجة ، لعراش ، الرباط ، و في الجزائر و تونس.
و كانت بعض وصايا الشيخ الكامل لكل من كان يرغب بالالتحاق بالطريقة العيساوية منها /
  • فعل الخير.
  • اجتناب المحرمات.
  • لا يغتب و لا يسمع غيبة.
  • تعلم العلوم المفيدة.
  • تأمل قواعد الأدب.
  • صحبة الصديق الصادق.
  • محبة الفقراء.
  • محاربة أعداء الله.
  • احترام الصالح في الإسلام.
  • التواضع.
  • قلة الكلام.
  • التكلم بالحكمة.
  • السكوت عند التأمل.
  • الحكم بنزاهة.
  • الفرح إلا لله و رسوله و أوليائه.
  • الهيام في ذكر الله.
هكذا كانت حياة الشيخ سيدي امحمد الهادي بن عيسى ، هكذا كان الشيخ الكامل يحث أتباعه للوصول إلى الله.
و من معجزاته /
               و أعطيا حكمة و بركة و عدة معجزات شهدها الكثير من الناس في وقته، منها تغير أوراق الشجر إلى قطع ذهبية، يبري الأمراض بوضع يده على المكان المريض ،
تطويع الحيوانات الشرسة كالأسد و غيرهن.
الحيوانات السامة كالعقارب و غيرها.
و اخترع عدة طرق للتداوي بالأعشاب.
بروا يل المحجوب / أو أبو الرواين
               كان بروا يل المحجوب يمارس مهنة حداد ، و كان  يبحث عن شيخ يستحق أن يصبح موريدا له ، و أن يكون هذا الشيخ المرجو قادر على أن يحميه من نار جهنم و فأسه من الحرق ، فوضع هذا الشرط ، و اجتاز أنحاء الوطن ، وقد زار عدة شيوخ دون أن يبلغ المقصود حتى زار الشيخ الكامل فستفضه ثلاثة أيام ، و في اليوم الرابع جعل فأسه في النار فلم يحترق فعرف أنه هذا هو الشيخ المقصود الذي كان يبحث عنه مدة طويلة فأصبح من مرديه المقربين.
               و أغلب الكتب تشهد أن الشيخ الكامل كان مثالي، شغله الوحيد هو العبادات، الصلاة، الذكر، التعلم و التعليم.
               و لم يكون يمارس الجانب الفني الذي يحتوي على الغناء و الرقص و ما يتبع ذالك ، إنما نضمت كل هذه الطقوس بعد موته من طرف تلميذه بروا يل المحجوب الذي كان من المقربين من الشيخ الكامل .
               فكان بعد ما يفرغ من صلاة العشاء و الأذكار المنسوبة للطريقة ، يقوم بذكر خصال و معجزات الشيخ الكامل التي صدرت طوال حياته ، و مع مرور الزمن انضم إليهم بعض الشعراء و نضموا قصائد تذكر خصال و معجزات الشيخ ، و أصبح البعض يتغنى بها ، وقام البعض بتجسيد بعض معجزاته ، و من هنا نستخلص مولود جديد و هي فلسفة الحضرة .و هذا موضوع آخر نتكلم فيه في فرصة آخرى و السلام عليكم و رحمة الله و بركته.
مختلف ورود القدوم /
  • نبدأ بسم الوحداني من ذكره شفاء.
  • يا من يلومني في شوق المحبوب.
  • بسم الكريم في لوزان.
  • ماك السلطان.
  • أهل المقام جيناكم لا اتردونا خايبين.
  • يا شمعة قيدي ، على مقام سيدي ،بن عيسى عشقي ، و ابشارة عيدي.
بن عيسى جدي ،و معاصم يدي ، و اذراعي و زندي ،أحمولوا ما ايقيدوا
يا شمعة قيدي
جناح المتكدر، فزاع و ينغر،أناديه يحضر، و يمدلي يدو
يا شمعة قيدي
ليلة الجمعة، من كل جمعة، ألي لقوا جمعة، لاش هو عيده
يا شمعة قيدي
سعدو وجليسه ، سيدي بن عيسى ،يصفع الغيسة ،إذا جاء لحبيبه
يا شمعة قيدي
يدعي و يكبر،ايسبح ويستغفر،و ادموعو تكبر،محمد سيدو
يا شمعة قيدي
بن عيسى ينشد ،و الجمع ايردد ،و السانه ايعدد ، ذكره ترديدو
يا شمعة قيدي
لعمامة حمراء ، و الجبهة قمرة ، و الريق خمرة ،و السبحة في يدو
يا شمعة قيدي
اللحية بيضاء ، محفوفة عيضة ،و الجاش امريضة ،نادوا لحبيبه
يا شمعة قيدي
محمد يحضر، عن جمعه يظهر ،ايبارك للي يذكر، و يصلي على حبيبه
يا شمعة قيدي
صلاة ألي أيوحد ربي ، و ايشهد ،محمد يشهر ، ارسوله و احبيبه
يا شمعة قيدي

المراجع:/
  1. كتاب أبو يعقوب التادلي، بعنوان : “التشوق إلى رجال التصوف و أخبار أبي العباس السبتي”، تحقيق أحمد التوفيق، منشورات كلية أللآداب، الرباط، 1984، ص39.
  2. أوراده، الشيخ عبد الله، التليدي، المطرب في مشاهير أولياء المغرب، طنجة، 1987، ص72 و 73 و76.
  3. عبد المجيد، ألقدوري، المغرب و أوربا ما بين القرنين 15و16، مسألة التجاوز، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 2000، ص125.
  4. إبراهيم، حركات، السياسة و المجتمع في العصر السعدي، دار الرشاد الحديثة، 1987، ص335 و 336.
  5. محمد بن الطيب، القادري، نشر المثاني لأهل القرن الحادي و الثاني عشر.
  6. محمد الصغير، الوفراني، نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي، ص275 و 276.
  7. أوراده، د. عبد الإله لغزاوي، منوغرافية المقدس بمدينة مكناس، ج.2، دار أبي رقراق، الرباط، 2010،ص.253.
  8. أحمد، الغزال، النور الشامل، أورده، د. عبد الإله لغزاوي، م.س.، ص.254.
  9. العربي المشرفي، الحسام المشرفي، أوراده، د.عبد الإله لغزاوي،م.س.، ص.255.
  10. الحسن، شاهدي، التأثير الشاذلي في التصوف المغربي، المناهل، عدد 91-92، وزارة الثقافة، الرباط، 2012، ص.45 و 46.
  11. عبد السلام الأسمر، الرسائل، تحقيق مصطفى عمران رابعة، دار المدار الإسلامي، 2003، ص. 249.
  12. العباس بن إبراهيم، الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام،ج.2.
  13. سليمان الحوات، البذور الضاوية ( مخطوط)، ورقة رقم 1111ب.
  14. ابن عربي، الفتوحات المكية، دار صادر، بيروت، ج.2، ص.3.
  15. ابن عربي، الوصايا، مؤسسة الأعلام، بيروت، ص.37 و 38.
  16. محمد الصغير، الوفراني، م.س، ص.10.
  17. عبد الله، نجمي، التصوف و البدعة، طائفة العكاكزة، منشورات كلية ألآداب، الرباط، 2000، ص.99 و 100.
  18. عبد الرحمان الفاسي، ابتهاج القلوب، ص.88.
  19. محمد المنوني، مجلة المناهل، عدد.35، 1986.
  20. أوراده، د. يحي أبو عزيز، الأمير عبد القادر، رائد الكفاح الجزائري، الدار العربية للكتاب، تونس، 1983، ص.55.
الحمد لله على توفيقه و حسن عونه الجميل، و الشكر للجميع على حسن المتابعة و كرم الإصغاء.

ميلة – مهرجان- عيساوة …الفن العيساوي موضوع ندوة فكرية نشطها الإثنين الباحث أحمد بن صغير

 تتواصل فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة في طبعته ال8 بدار الثقافة مبارك الميلي و تستمر معها لقاءات فكرية و ندوات من تنشيط اساتذة مختصين في التصوف و الفن العيساوي . المحاضرة الثانية في برنامج المهرجان سطرت لهذا اليوم الإثنين الموافق ل 09 ديسمبر من طرف الاستاذ أحمد بن صغير باحث في الثراث تحدث فيه بالتفصيل و الشرح عن الفن العيساوي كجوهر في الطرق العيساوية  تطرق من خلاله هذا الاخير   كون التصوف منشق أساسا من فيلوسوفيا و هي علم الحكمة بالموازاة مع التصوف الإسلامي القائم على احكام الامر و النهي و أضاف ان التصوف جعل المحرك الاول محبة الله عز و جل و الإمثثال لأوامره و نواهيه  و زادت الصوفية دافعا ثالثا هو محبة الله العزيز القدير .فالحب إذن  هو المحرك الاول للطاعة في المذهب الصوفي القائم على ثلاثية  مقدسة هي , محبة الله  جل و علا , محبة الرسول الكريم صل الله عليه و سلم و اخيرا محبة المشايخ و الإخوان و حلقات الذكر . فحسن الظن يالناس مثلا يعد واجبا عند الصوفية  تسموا بهم إلى عوالم فوقية في التعبير أدى تداولها على يد المريدين و المحبين إلى سياءة فهم التصوف بسلوكيات  خارجة عن المألوف و الخارجة عن السنة أيضا.
أهل الصوفية الذين اخذوا على عواتقهم حب الله و حب الرسول أنكروا البدع من العامة و ان  ليس كل ما ينسب إلى التصوف تصوف . لكن الملاحظ ان الطريقة العيساوية لم  تثأثر بالاصلين المشرقي و المغربي فهي تلبس لكل منطقة لباسها و هناك عيساوية جزائرية تتميز بآداب الجزائريين و لهجتهم. اما عن الوعاء الموضوعاتي فالتصوف لم يكن مقصورا على الحياة الروحية فقط بل تعداها إلى معالجة ما كان يحدث حولها  فالشاعر الصوفي ردد شعره في الاسواق منددا بالإستعمار و مبتهجا بالثورة الشعبية و إنتصاراتها , تم ختم محاضرته بالإشارة أن وجود شباب على رأس الفرق العيساوية اليوم التي تداولت على سهرات المهرجان العيساوي دليل على إستمرارية هذا الفن العيساوي و ثوريثه صافيا إلى الاجيال القادمة و ختم بالشكر الجزيل للقائمين على المهرجان و التمني بالتوفيق الباهر للطبعة,  فتح بعدها باب النقاش مع الحضور بدأ بمذاخلة مطولة من طرف الاستاذ جاب الخير تموضعت حول الصوفية و القفه أثرى به ما ثم ذكره سلفا من قبل الأستاذ أحمد بن صغير .
Photo1136_DSC0001 _DSC0005 _DSC0024 _DSC0027 _DSC0029 _DSC0034 _DSC0039 _DSC0044Photo1139

مهرجان العيساوة في يومه الخامس برنامج اليوم الاثنين 09 ديسمبر 2013

1-        دار الثقافة مبارك الميلي ميلة:
الساعة
النشاط
الفرق المشاركة
الولاية
مكان النشاط
10:00
مواصلة المعرض


أروقة المعرض
10:00
الندوة 2 من تقديم الأستاذ أحمد بن صغير حول الفن العيساوي


قاعة المحاضرات
لدار الثقافة
17:00
حفل فني
عيساوي ساهر
الجمعية العيساوية اولاد سيدي احمد بن عيسى
سوق اهراس
قاعة العروض
بدار الثقافة
17:30

الجمعية العيساوية وزرة
المدية

18:00

الفرقة العيساوية لمدينة قسنطينة
قسنطينة

2-        البلديات:
البلديات
الجمعية
الولاية
الساعة
شلغوم العيد
جمعية النور
ميلة
16:00
فرجيوة
الجمعية الثقافية العيساوية
عنابة
18:30

ميلة انطلاق فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني للعيساوة

_DSC0103

انطلقت بميلة في أجواء بهيجة و جميلة فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الوطني الثقافي للعيساوة تحت شعار “العيساوة فن تراث وأصالة” . وأشرف على حفل افتتاح هذا المهرجان بدار الثقافة “مبارك الميلي” وإلى الولاية عبد الرحمان كديد إلى جانب السيد عمر بن عيشة ممثلا لوزيرة الثقافة والسلطات المحلية المدنية منها والعسكرية، وجمهور احتضنته قاعة العروض. وشهدت ساحة دار الثقافة عروضا فنية متنوعة بالمناسبة ميزها الفلكلور والأهازيج إعلانا عن انطلاقة هذا المهرجان الذي يدوم لغاية 11 ديسمبر الجاري، والذي شهد أيضا تدشين معرض فني تراثي متنوع. وتم في حفل افتتاح المهرجان تكريم الشيخ العابدين عبد الكريم الجازولي شيخ الطريقة العيساوية الجازولية الذي حضر انطلاقة المهرجان إلى جانب الفنان القسنطيني زين الدين بن عبد الله أول محافظ ترأس هذا المهرجان في طبعتيه الأولى والثانية. وقد أدى هذا الفنان في الأمسية الأولى للمهرجان مجموعة ثرية من التراث العيساوي المعروف. وأفاد محافظ المهرجان الحالي السيد محمد بوشحلاطة في كلمة له بالمناسبة أن هذه الفعاليات تسعى لتعميق الرصيد الثقافي، وهذا المهرجان الذي تأسس بميلة سنة 2006 محافظة على التراث الصوفي والعيساوي الوطني.

ميلة – عيساوة ….. انطلاق المهرجان — جريدة النصر -


انطلقت عشية أول أمس الخميس وإلى غاية الحادي عشر من شهر دسيمبر الجاري بدار الثقافة مبارك الميلي لمدينة ميلة ،فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للعيساوة ،على وقع أهازيج وصوت الزرنة والطبلة وطلقات البارود الفنان زين الدين بوعبد الله نشط بمعية فرقته الحفل الفني الساهر الأول للمهرجان أكد في تصريح للنصر على هامش المهرجان على ضرورة إشراك ذوي الاختصاص والعارفين لروح الطريقة العيساوية لكشف الكثير من جوانبها التي لا زالت خفية  ،مشيرا إلى أن حضوره اليوم بعد غياب طويل عن مهرجان العيساوة الذي كان أول محافظ له هو ببساطة  تلبية واستجابة لدعوة  رسمية من محافظة المهرجان وهو كما يقول لا يستطيع رفض دعوة كريمة مثل هذه ،ملاحظا بأن مهرجان هذا العام يبدو عليه حسن التنظيم وتكاثف الأطراف لإنجاحه والرقي بمستوى الآداء مختتما بأنه ليس مهما مكان انعقاد المهرجان في اشارة لذلك الجدل الذي صاحب انعقاد الطبعة الأولى وأحقية قسنطينة باحتضانه من ميلة فالمهم يضيف بأن لكل الجزائريين الحق في هذا التراث واحتضان مهرجاناته.
و نشير بأن كل المتدخلين والمتحدثين يؤكدون ويصرون على أن منبت الفن العيساوي ومغذيه هي الزوايا وأنه يأتي على رأس مريدي هذا الفن المنتسبين للزوايا كون مضمونه هو التعبد والتقرب إلى الله وأن أعلى مراتبه هي التصوف، فالملاحظ عن ولاية ميلة التي احتضنت كل طبعات المهرجان منذ تأسيسه يتواجد بها زاويتان من أهم الزوايا المشهود لهما بدورهما  في تحفيظ القرآن الكريم وتدريس كتاب الله  وعلوم الشرع والدين ،غير أننا لم نلاحظ لهما أي وجود أو حضور تحت أي شكل من الأشكال بل أن أئمة المساجد وأساتذة المركز الجامعي وطلبته لا تجد لهم أثرا في فعاليات المهرجان الذي يطغى على برنامجه الجانب الفولكلوري الذي حجم معظم الناس عن متابعته بدليل أن معظم كراسي القاعة كانت شاغرة على أمل أن تمتلئ في باقي السهرات التي كان موعد الأمس فيها مع الجمعية العيساوية لمدينة القل وفرقة الفولكلور البدوي سلمانة لتيسمسيلت والفرقة العيساوية نسيم العلى مزغران فيما ينتظر انطلاق  الندوة الفكرية الأولى للمهرجان صبيحة اليوم السبت.
إبراهيم شليغم.

ثقافة- عيساوة – مهرجان….. التراث الفني العيساوي يزين ركح دار الثقافة بميلة…….. كتبت وكالة الأنباء الجزائرية

_DSC0062_DSC0010
ميلة 8 ديسمبر 2013 (وأج)- ما يزال التراث الفني العيساوي يزين ركح دار الثقافة
مبارك الميلي بمناسبة الطبعة الثامنة للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة المتواصل
إلى غاية الحادي عشر من ديسمبر الجاري .
و في زخم من الديكور المنسجم الجميل الذي يعرض تقاسيم الفرجة العيساوية
يتوالي مرور الفرق العيساوية القادمة من شتى مناطق البلاد وفق برنامج متوازن يسعى
لتكريس مزيد من الاحترافية كما وصفه الباحث في التراث الصوفي السعيد جاب الخير.
وقد تميزت السهرة الثالثة من هذا المهرجان ليلة السبت إلى الأحد بمرور
فرق من مناطق عريقة بتراثها العيساوي مثل فرقة الجمعية الصوفية القادرية لعين البيضاء
بولاية أم البواقي و جمعية عيساوة التراثية للمدية و الإخوان الحفوظية للمدائح
ببسكرة إلى جانب فرقة عيساوية من قالمة.
وقد أستمتع الحضور بقاعة دار الثقافة بالأهازيج و الأذكار و الأوراد التي
قدمت من مدارس فنية تختزل علاقة قديمة للطبوع المحلية بالتراث الصوفي العيساوي
العريق.
قبل ذلك كانت السهرة الثانية للمهرجان الجمعة الأخير أجمل فنيا مع أداء
متميز لفرقة الجمعية العيساوية لمدينة القل (سكيكدة) ذات التشكيلة الشابة التي
تسعي لاستمرارية تراث طويل للجمعية التي ارتبطت دائما مع تراث دخل منطقة القل مبكرا
أي في سنة 1884 قادما من زاوية “وزرة” بالمدينة حيث عرفت أول زاوية للطريقة العيساوية
بالجزائر.
ولم تكن فرقتا “نسيم العلى” من مستغانم وجمعية الفلكلور البدوي “سلمانة”
من تيسمسيلت أقل شأنا من الناحية الفنية إذ أنها عكست بحق كيف ارتبط الفن العيساوي
بالتراث المحلي البدوي وباستعمال الآلات المحلية مثل الغايطة والبندير.
وربما كان العيساوة حسب الباحث جاب الخير أكثر الفرق الصوفية في الجزائر
اندماجا في الطبوع الفنية المحلية كما سجل لهم حفاظهم على التراث الأندلسي الذي
كان مهددا بالضياع بعد خروج المسلمين من الأندلس .
وشهد اليوم الثالث من هذا المهرجان أيضا تنظيم أول ندوة فكرية نشطها عدد
من الباحثين مثل عمر محمود شعلال الذي اهتم بالجناب الاجتماعي في الطريقة العيساوية
مع أخذه نموذج زاوية الشيخ الجازولي الولهاشي بعين تيموشنت. 
ومن جهته تحدث الباحث السعيد جاب الخير عن الأصول الشرعية للتربية و الممارسة
في الطرق الصوفية (الطريقة العيساوية على وجه الخصوص) بينما تناول الفنان بن عبد
الله زين الدين عن تاريخ هذه الطريقة التي ارتبط بها هذا الفن.
و ستشهد فعاليات هذا المهرجان في الأيام القادمة مزيدا من العروض الفنية
التي ستقدمها فرق أخرى قادمة من مختلف مناطق البلاد ومنها قسنطينة وسوق اهراس و
بشار وغرداية وعناية و تلمسان .
وتشارك في هذه الفعاليات التي اتخذت العيساوة “فن تراث و أصالة” شعارا
لها 28 فرقة من 15 ولاية عبر الوطن حسب ما أفاد به محافظ المهرجان. (وأج)

الدكتور شعلال محمود عمر يحاضر حول البعد الاجتماعي للطريقة العيساوية

البعد الاجتماعي للطريقة العيسوية
“زاوية الشيخ الجزولي الولهاصي نموذجا”
 _DSC0174  _DSC0153
بسم الله الرحمن الرحيم
انه لشرف عظيم لهذه الولاية المجاهدة الطيبة المباركة أن تحتضن هذا المهرجان الوطني الروحي والفني لفحل الرجال الذي استحق أن يلقب بالهادي سيدي محمد بن عيسى الحسني الإدريسي قدس الله سره الذي أفني عمره كله لإقامة شرع الله الحنيف ونشر تعاليمه على النهج الصحيح بلا تبديل ولا تحريف وانه لشرف لنا جميعا أن نلتقي تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية في مدينة ميلى التي تفجرت ينابيعها بالعطاء الإسلامي على مختلف الأصعدة، فهي مدينة الجهاد والتضحية وهي أيضا ولاية الرباط والمرابطة في مقاومة الهجمات الصليبية والاستعمارية.
أيها الإخوة ، نلتقي اليوم في رحاب طريقة صوفية شعبية تجمع  بين التربية الروحية والفن الأصيل الذين لا يخضعان لسلطان غير إرادة الله ، نلتقي في نزل طريقة  تجمع بين الشريعة والحقيقة أي في طريقة صوفية التي لا مكان فيها لشعوذة أو دجل أو نفاق، يقول الله تعالى:” ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة  ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه  عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم” . صدق الله العظيم (سورة فصلت 33،34،35)  .
لقد كلفني أخي في الله ورسوله المشرف على الطريقة العيسوية في بلاد الجزائر الشيخ عبد الكريم الجزولي الولهاصي أثمر الله عمره إن أساهم في ملتقاكم هذا بمداخلة في الطريقة العيسوية ولم يحدد لي موضوعا بعينه مما جعل حيرتي أشد وأقوى في الموضوع الذي سيكون محل مداخلتي في ملتقاكم هذا نظرا لمل لحق بهذه الطريقة وغيرها كثير من سير والغاز وأعاجيب وما أضيف عليها من الخيال المجدي  والضار في الشيء الكبير فكان من بينها الطريقة العيسوية ببلاد الجزائر التي تنسب إلى الشيخ عبد الكريم الجزولي الذي لازال يعد سلطان العارفين في زمانه اليوم بهذه الطريقة.  
لهذه الأسباب ونظرا للأخوة الحميمة التي تربطني بصاحبها سيدي عبد الكريم متعه الله بالصحة والعافية آثرت أن يكون موضوع مداخلتي أوسط الأبعاد التي تصب فيها كل الطرق الصوفية وتناول البعد الاجتماعي للطريقة العيسوية مصدرا زاوية الشيخ عبد الكريم الجزولي نموذجا لما لها  من أبعاد اجتماعية جلية.
في الحقيقة ، لقد زرت مرارا الزاوية العيسوية بولهاصة بجبال ترارة فوجدتها بحق مدرسة دينية  واجتماعية وتعليمية لها تنظيم هرمي يوجد في أعلاه شيخ الطريقة وهو الشيخ عبد الكريم الموسوم الجزولي المتردي برداء الشريعة والمتحلي بأنوار المعرفة والحقيقة كما يشمل هذا التنظيم على إمام ممتاز يعلم الشريعة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم و يقوم بالشؤون الدينية في المسجد بالزاوية.
و جدت أيضا الطلبة المتفرغين لحفظ القرآن الكريم وإخوان آخرين في الطريقة  يقومون بتبادل المعارف الذوقية بينهم ويقدمون الخدمات الاجتماعية إلى الزوار ووجدت عموم المريدين يقوم كل منهم بتقديم خدمة جلية إلى الزاوية ويتحمل كل واحد من هؤلاء جميعا مسؤولية المحافظة على الطريقة وسالكيها ومحبيهم وصيانة مصالحها العليا.
ولقد أخبرني الشيخ عبد الكريم بنعم الله تعالى عليه وبالإسرار الربانية التي يتلقاها بذكر الله العظيم وبالصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وبملازمة الأحزاب خصوصا الحزب الموسوم ب”سبحان الدائم” الذي لا يزال مقرونا بحزب الفلاح و فيه اسم الله تعالى العظيم الذي يوصل إلى مقامات الرجال.وطلب من الله تعالى كعادته أن تكون هذه الأشياء  مستورة.  
وقد عبر لي الشيخ عبد الكريم عن أهميه الاجتماع الذي يعتبر سر نجاح الطريقة العيسوية وبروحه الاجتماعية صور لي بوضوح صوفيته المبنية على خدمة الفرد وخدمة الجماعة و الترفع عن طلب الرئاسة وحب الصدارة ويقول: “على هذه القواعد الثلاثة تتم تنقية المجتمع وتوجيهه في طريق السلامة التي أشار إليها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه”فسددوا وقاربوا وبشروا”.
ومن العطاءات الاجتماعية وللدين الإسلامي للزاوية العيسوية بولهاصة نذكر.
1/ على الصعيد التاريخي المحض :
 ارتباط الأمير عبد القادر بالزاوية العيسوية بولهاصة ومصاحبته للبحميدي الذي كان طالبا بالزاوية   ومن أكبر مريدي الطريقة العيسوية وقد كان للبحميدي  الأثر الفعال في توجيه المقاومة الشعبية. وقد طبع هذا التالي الدولة الوطنية الفتية بطابعه الخاص حين عينه الأمير عبد القادر خليفة له.
وحتى التاريخ القريب يكتب بحروف من ذهب ارتباط مجاهدي ثورة التحرير الوطني بالزاوية ويسجل أيضا عدد الشهداء المدفونتين بمقبرة الزاوية.
ولا ننسى جهاد الشيخ عبد الكريم الجزولي وإخوانه في منطقة ترارة إبان الثورة التحررية عندما كان شابا، ولنذكر لكم اليوم ونذكر بجهاده خلال المأساة الأخيرة وهو شيخ متكئ على عصاه، فقد وقف مع الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية وقفة موحد وزوده بتجربته الصوفية ضد ما كان يعانيه المجتمع الجزائري من مشاكل الغلو والانفصام والمتناقضات السلوكية التي أدت بنا إلى إرهاب همجي و أعمى،  فهذا الشيخ الوقور سلك مع الاتحاد طريق الجهاد والمجاهدة وطريق الصفح الجميل والمصالحة الوطنية وأصبح طرفا معنيا فيه.                         
2/ على الصعيد الاجتماعي:
و يجدر بنا أن نلاحظ نشاط الشيخ عبد الكريم في زاويته المتواضعة وليس من السهل الإلمام بعطاءات الشيخ في حياته اليومية من خلال هذه المداخلة ولكني أحاول أن اختصر على انجازاته  وتكرمه فيما يلي:
-السعي في مصالح الناس بتوظيف التقرب والمحبة وموالاته للخير. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا المقام: ” إن من عباد الله أناسا  ما هم بأنبياء ولا شهداء،يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى ، قالوا يا رسول الله أخبرنا من هم وما أعمالهم فإنا نحبهم لذلك، قال: هم قوم تحابوا في الله بروح الله على غير أرحام ولا أموال يتعاطونها،  فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ هذه الآية” ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.
- ترسيخ تجربته الصوفية المبنية على الأخلاق  الفاضلة والعمل بها والالتزام بمقاصدها.
- تأليف القلوب على الإسلام بالإطعام والإكرام.
3/  في نهج الطريقة العيسوية:
 لقد انتقلت الطريقة  إلى الجزائر منذ القرن السادس عشر ميلادي عن طريق زاوية وزرة بمدينة المدية و أخبرني الشيخ عبد الكريم بان الطرقة العيسوية عرفها شيخها بما يلي:
يقول الشيخ الكامل :                                                                                             
” هي من الكتاب والسنة و لا تدخل في قلب قاس ولا في جسم عاص ولا في عقل جاهل ولا تدرك بالقياس بل إنها حكمة عالية وموهوبة”.                                                                       
وقد أفادني الشيخ عبد الكريم أن الذكر والتسبيح بالآلات الموسيقية كانت في عهد الشيخ  الكامل وقد أجازها هذا التالي معتمدا على  قوله تعالى” تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا “(الإسراء 44)، وهذه الآلات صوفية وكانت معروفة في الطريقة الشاذلية بالدف ووقع تطورها عبر العصور حيث كانت تسمى الغايطة بالبند وهو مصطلح صوفي.                                     
وأول من ادخل الغايطة إلى الطريقة العيسوية الولي الصالح الشيخ عبد الرحمان  المشهور بسيدي غيد الرحمان الشباني دفين عين الجمعة قرب مكناس.ثم إن الشيخ عبد الكريم الجزولي يتأسف اليوم عن كشف أسرار الذكر ببعض الممارسات البعيدة عن الطريقة العيسوية من متطفلين أبدعوا في الطريقة بفولكلوريات لم يستلم بها الشيخ الهادي ولم يذكرها الشيخ الإمام أبي عبد الله سيدي محمد بن عبد الرحمن صاحب العبارات السنية  وكتاب “دلائل الخيرات” المأخوذة من كتاب الله وسنة رسوله.
وفي هذا الصدد، لا يجب أن ننسى جدلية العلاقة بين العمل الروحي والفني في الطرفة العيسوية خاصة.   وإننا رايتا الشيخ عبد الكريم الجزولي يحرص على فصل التربية الروحية والممارسات الفلكلورية الأصيلة دون إلغائها تقديرا لشيخه سيدي محمد بن سليمان الجزولي صاحب الخوارق العظيمة والكرامات الجسيمة والمناقب الفخمة.                                                                         
ولكي تبقى الطريقة العيسوية طريقة شرع وحقيقة ترتكز على القواعد التي شيد عليها الشيخ الهادي بن عيسى طرقته الصوفية يوصي الشيخ عبد الكريم عامة مريديه بما يلي:
-         البر والتقوى
-         ملازمة الصلاة في وقتها
-         تلاوة القرآن العظيم
-          الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
-         قراءة الأحزاب والأوراد والوظائف والأذكار
-          الأدب والصدق والمحبة والسخاء والحنانة والرأفة على الإخوان
-         إعطاء كل ذي حق حقه.
ومن وعض وإرشاد الشيخ عبد الكريم الجزولي :”على المريد أن يحافظ على وصايا الشيخ الكامل، فبهذه الوصايا تنتقى الطريقة من كل البدع  التي دخلت عليها وليست منها”،  وفي رأينا هذه الإرشادات تبقى  من أعظم الإعمال التي يمكن أن يقدمها مهرجان ميلى للطريقة العيسوية أي تنقيتها مما ليس من كتاب الله وسنة رسوله ومما ليس من الأساليب التربوية التي أوصى بها الشيخ الكامل بن عيسى.
وختاما لهذه النبذة المختصرة لعطاءات الشيخ عبد الكريم الجزولي التي كانت معروفة وأضفت إليها بعض المعلومات الجديدة من خلال ما أسره إلي واقتصرت على زاويته التي اعرفها جيدا دون غيرها من الزوايا العيسوية المنتشرة في الجزائر لان الإحاطة بالطريقة العيسوية وبكل أسرارها تتطلب بحثا مضنيا وجهدا شاقا، لكن ما لا يدرك كله لا يترك أقله ونختم القول  بالدعاء إلى الله تعالى إلى جميع من يساهم في إنجاح هذا المهرجان وأوجه خالص شكري لأهل ميلى. والسلام عليكم.
د/شعلال محمود عمر.
رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية




http://www.festival-aissaoua-mila.com/wp-content/uploads/2013/12/DSC00191.jpg


http://www.infoconstantine.com/%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%82%D8%B3%D9%86%D8%B7%D9%8A/

متحف الفنون المعاصرة بوسط مدينة قسنطينة يمسح مرآب سيطروان

فيما تقرر تحويل مقر الخطوط الجزائريةcentre_culturel_algerie_cca

تقرر تحويل ما اصطلح على تسميته بمرآب سيطروان بوسط مدينة قسنطينة إلى متحف للفنون المعاصرة، مع الإبقاء على المكتبة و تحويل مقر الخطوط الجوية الجزائرية. القرار و حسب مدير الثقافة لولاية قسنطينة جاء في إطار التحضير لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث ستخضع البناية بأكملها إلى عملية تهيئة شاملة تمحى من خلالها التسمية القديمة مرآب سيطروان التي وصفها بغير اللائقة لتحول إلى متحف ضخم للفنون المعاصرة.
و قال المدير بأن التهيئة ستشمل مقر مديرتي الثقافة و السياحة، بالإضافة إلى الرواق السفلي لدار الثقافة محمد العيد آل خليفة و القاعة الكبرى، علما أن التهيئة ستمس أيضا المكتبة العلوية التي ستبقى مفتوحة لأبناء المدينة كما هو الحال، أما فيما يتعلق بمقر الخطوط الجوية الجزائرية، فقد تقرر تحويلها لاستغلال البناية كاملة لفائدة المتحف.
مدير الثقافة تحدث عن عمل مستمر يتم من خلاله تقديم مخططات و تصورات للنظرة الهندسية التي تسمح بتحويل المبنى إلى منارة ثقافية، و هو قال بأنه يتطلب وقتا لتكون النتيجة أكثر إيجابية و تليق بحجم التظاهرة و المدينة معا.

 النصر إ.زياري

ليست هناك تعليقات: