المديرة العامة لشركة "جازي" غادرة جبارة أصبحت تتصرّف وكأنها الملكة التي لا يتحكم فيها أحد، خاصة مع الإطارات الجزائرية.
ومنذ يومين تجاوزت هذه السيدة، وهي لبنانية عيّنتها مجموعة "فيمبلكوم" الروسية مديرة عامة لشركة "جازي"، الخط الأحمر عندما تصرّفت بطريقة مجنونة وغير لائقة أمام الوزيرة الجزائرية للاتصالات إيمان فرعون، وهذا أمام وزير تونسي، وقالت مصادر "الحياة" إنّ غادة جبارة استغلت مشكلة تمزّق الكابل الخاص بربط شبكة الاتصالات بين عنابة ومارسيليا لتقول بصوت مرتفع ودون احترام للوزيرة الجزائرية بأن شركة "جازي" تملك "كابلا خاصا بها"، وأنّ الحكومة الجزائرية هي التي منتعت "جازي" من استعمال هذا الكابل، وقالت إنّ الحل يتمثّل في توقف الحكومة عن تجميد التراخيص الخاصة باستغلال هذه "الكابلات"، وهو ما أثار الوزيرة فرعون بشكل واضح وأثار انتباه الوزير التونسي.
وعلمت "الحياة" أنّ الوزيرة طلبت من مساعديها رفع تقرير فوري ودقيق بسلوك هذه المديرة المسيء إلى الحكومة الجزائرية ورفعه للوزارة الأولى والصندوق الوطني للاستثمار.
وليست هذه هي المرّة الأولى التي تجاوزت فيها السيدة غادة جبارة حدودها أمام الوزيرة فرعون، فقد قالت بصوت مرتفع قبل أيام قليلة، إنها جاءت إلى الجزائر لتضرب مؤخرة المسؤولين الجزائريين في "جازي" لأنهم "لا يعملون ولا يعرفون القيام بأي شيء في قطاع الاتصالات" حسبما قال مسؤولون وعاملون جزائريون بالشركة. وسمعت إيمان فرعون هذا الكلام بأذنيها، حسب هؤلاء، ومنذ ذلك الحين وهي ترفض أن تسمع اسم أو صوت هذه السيدة. بل أكثر من ذلك، فقد نقل عاملون جزائريون في "جازي" في تقارير أرسلوها للصندوق الوطني للاستثمار الذي له حق الطعن في القرارات الكبرى التي تتخذها الشركة، أنّ غادة جبارة وصفت مسؤولي الصندوق أنفسهم بـ"المساكين والجهلة الذين لا يعرفون أي شيء، لا في التسيير ولا في الاستثمار".
ومنذ أن تم تعيينها في منصب المدير العام لـ"جازي"، لعبت غادة جبارة دورا محوريا في كل القرارات التي مسّت الجزائريين، منها توقيف 200 عامل عن العمل وتهديد آخرين بتوقيفهم، في حين قامت بتعيين عاملين ومستشارين أجانب بمبلغ قد يصل لدى بعضهم 2000 دولار يوميا. وحسب بعض العاملين الجزائريين تستعمل هذه السيدة لغة مهينة ولا تليق في حق العاملين الجزائريين في الاجتماعات الداخلية بالشركة، وقالت إنها "في كل المناصب التي تبوّأتها في مختلف الدول، لم تر موظفين وعمّال وإطارات حسّاسين ومعقدين مثل الجزائريين".
وحسب معلومات "الحياة" فقد تم رفع تقرير بسلوكات وقرارات السيدة غادة جبارة إلى الوزارة الأولى وإلى جهات أمنية مسؤولة، وأنّ الصندوق الوطني للاستثمار تم إخطاره رسميا بهذه القضية، والجميع ينتظر الخطوات التي سيتخذها لتصحيح الوضع وتوقيف عمليات الإهانة المستمرة في حق الجزائر ومسؤوليها ومواطنيها.
يذكر أنّ الجزائر تحصّلت مقابل 2.6 مليار دولار، على 51 في المائة من رأسمال شركة "جازي" مقابل 49 في المائة لشركة "فيمبليكوم" الروسية، وهذا في إطار الشركة المالكة لـ"جازي" غلوبال تيليكوم هولدينغ".
وينص الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الصندوق الوطني للاستثمار و"فيمبلكوم" في أفريل 2014، على أن تتكفّل هذه الشركة بالتسيير العملياتي لشركة "جازي"، وهو ما سمح لهذه الشركة بتعيين السيدة غادة جبارة مديرة عامة لـ"جازي" وأصبحت من خلال هذا الموقع تتصرف مع الجزائريين مثل "امرأة مستعمرة".


ارفعوا أيديكم عن عبان!

لماذا يتكفل ابن شقيق عبان رمضان، بالرد على ادعاءات دحو ولد قابلية، وهل سيرد نجل ولد قابلية غدا على أقوال ابن شقيق عبان؟! هل أصبح الحديث عن ذاكرة الشهداء مسألة عائلية؟!
أين هي وزارة ومنظمة المجاهدين من كل هذا اللغط والعفس، الذي تتعرض له الثورة ورموزها؟ ما فائدة الوزارة والمنظمة إذا كانت لا تحمي إرث الثورة والشهداء. هل أصبحت فقط مؤسسة للاسترزاق وتوزيع المال على ذوي الشهداء والمجاهدين ؟
يؤسفني، بل يوجعني ما أقرأ هذه الأيام من تصريحات، بل من فضائح لمن انتسبوا إلى الثورة وسموا أنفسهم أنهم صناعها، ما هذا الاقتتال على صفحات الجرائد؟ ما هذه الدناءة والوضاعة؟ هل بن يامين ستورا أكثر وطنية منكم عندما يتحدث عن الثورة والشهداء ويضعهم في مراتب عالية؟ ما الدور المسند هذه الأيام إلى ولد قابلية؟ هل لأننا ما زلنا نطمح ليظهر من يجرؤ على مطالبة فرنسا بالاعتراف بجرائمها التي اقترفتها طيلة 132 سنة في الجزائر. يخرج ولد قابلية ليشهد بأن عبان تمت تصفيته من قبل زملائه وأكثر من ذلك هو يستحق القتل، لأنه كان متعاليا؟!
”نقطونا بسكاتكم” مثلما يقول المثل المصري، ”احشموا شوية” على أصلكم يا من تدعون البطولة والجهاد، فأنتم تفضحون أنفسكم في كل مرة تتكلمون!
نعم، عبان كان رجلا متعاليا ربما، لأنه كان ذكيا ويرى أبعد مما كنتم ترون، لأنه كان لديه استراتيجية ويعرف ما معنى الثورة، وما معنى بناء دولة وتنظيم، كان هو مهندس مؤتمر الصومام ومن وضع مؤسسات الثورة التي كانت تتخبط في الفوضى.
وماذا كانت النتيجة، غيرة، فتصفية، وليس هناك تفسيرا آخرا غير هذا.
نعم، كنا نعرف أنه تمت تصفيته ولو كان صحيحا خائنا لما أعطوه صفة الشهيد، بل صفة رمز من رموز الثورة، ”أليستار هورن” الصحفي البريطاني الذي كتب ”تاريخ الثورة الجزائرية” وهو أحسن ما كتب حول الثورة بنزاهة وحياد. عرّف عبان أنه عقل الثورة المدبر وأن الجزائر المستقلة خسرت فيه قائدا ومفكرا. يقول عن عبان أنه درس جيدا كتاب ”ماين كرافت "أو ”جهادي” لهيتلر، وعلى ضوئه وضع استراتيجية العمل الثوري. لكن لم يكونوا كلهم في مستوى نظرته للأشياء، كان كبيرا وكانوا لا ...أقول صغارا!!
أتوقف هنا احتراما لكل من حمل السلاح وهم الثورة حتى وإن كان بينهم من خان بعضهم!
أين وزارة المجاهدين لتدافع عن ذاكرة عبان، وتضع ولد قابلية وبن عودة كل عند حده. أين مركز دراسات الثورة من كل ما يحدث؟ أليس هو المكلف بتسجيل الشهادات وغربلتها للمساهمة في كتابة التاريخ؟ فكيف يسمح لهؤلاء ”بالتقيؤ” على تاريخ الرجال (معذرة). لماذا لا يسن قانونا لحماية ذاكرة الشهداء مثل قانون جرائم القذف التي يدافع بها الحكام عن أنفسهم؟ فليس من حق أحد أن يلغي صفة القداسة عن أي شهيد، وأي شهيد!
ألم تكتفوا برهن الاستقلال والمتاجرة بالجهاد، وصنعتم لأنفسكم أمجادا وبطولات وهمية، لتتطاولوا اليوم على من ذهبوا؟
ارفعوا أيديكم عن تاريخنا، أتركوا للمؤرخين الحرية لكتابة التاريخ بعيدا عن شهاداتكم المزيفة.
صفوا حساباتكم وصراعاتكم حول السلطة بعيدا عن الثورة وعن أمجاد نوفمبر، فهم ليسوا هنا ليردوا عليكم ويكشفوا أكاذيبكم، أتركوا للأجيال شيئا تثق به، وأبطالا تعتز بهم، ما دام الأحياء من المجاهدين مُسخوا وصاروا مجرد تجار!
كلنا أبناء وبنات عبان، وأبناء كل الشهداء، ولا نسمح لكم بالمساس بأبطال الثورة التي تحاولون اليوم تقزيمها تقربا من فرنسا!!
حدة حزام