الثلاثاء، ديسمبر 8

الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان بايات الجزائر في العهد التركي من الشواد جنسيا ويدكر ان صالح باي كان يعاشر الشواد جنسيا في ثكنة رحبة الجمال وكان يعاشر العاهرات فيبيته العائلي في سوق العاصر ويدجكران اغلب المناصب السياسية في الجزائر اصبحت تمنح للشواد جنسيا وشر البلية مايبكي



اخر خبر
الاخبار  العاجلة  لاكتشاف  الجزائريين ان  بايات  الجزائر في العهد  التركي من الشواد  جنسيا  ويدكر ان صالح باي  كان يعاشر  الشواد  جنسيا في ثكنة  رحبة الجمال  وكان يعاشر العاهرات فيبيته العائلي في  سوق العاصر ويدجكران  اغلب  المناصب السياسية في الجزائر اصبحت تمنح للشواد جنسيا وشر البلية مايبكي



تاريخ الدعارة في الجزائر من العهد العثماني إلى الفرنسي



https://www.youtube.com/watch?v=2V7D71IPmeY
شاهدوا  شهادة  الوزيرة منية مسلم  حول تاريخ  الدعارة في  الجزائر






commentaires

brahim20/12/2014 11:34
أدعو لك بالهداية أن شاء الله، فهادا ليس بتاريخ المسلمين، إنما هو زور و بهتان كتبه المستشرقون. لتعريف تاريخنا و للأسف هادا التحريف يلقى رواجا كبيرا و إقبالا من المسلمين حتى اصبحو يعتمدون على هادا التاريخ المحرف كمصدر، صحيح أنه كان هناك جواري و غلامان. للبيع في أسواق المسلمين. غير أنه لم يبلغ الدرجة التي بلغتها انت فقد تماديت كثيرا في وصفك.
noel07/06/2014 23:14
الاستشراق الجديد-.. ما بين -القاعدة- وربيع -الحرية-


تنشر ال cnn موضوع تحت عنوان "الاستشراق الجديد".. ما بين "القاعدة" وربيع "الحرية" تريد به خداع شريحة واسعة من المتصفحين ان مايجري في الوطن العربي من حراك مجرم هو ثورة جياع وثورة تحرر وثورة كرامة ؟!
http://arabic.cnn.com/middleeast/2014/05/29/syria-revolution-opinion-jaber-bakr#syria-revolution-opinion-jaber-bakr?hpt=continous
هذا كله عمل انتاني قذر اي تشبيه الحراك الاسلامي المجرم بالثورات العالمية من ثورة الرابع عشر من تموز في فرنسا واكتساح سجن الباستيل كانت هذه ثورة الجياع وطالبي الحرية من الطغيان والاستبداد الذي كان يجري برعاية رجال الدين ضد الشعب وفي روسيا ايضا كانت ثورة الجياع وطالبي الحرية من الطغيان والاستبداد الذي كان يجري تحت رعاية ومباركة رجال الدين كما في كوبا ومصر والعراق ايضا رغم بعض الفوارق البسيطة في الانماط الانتاجية التي كانت سائدة وقتها في ضروف كل ثورة شعب على حدى ولانستثني ثورة شعب عدن واليمن وارتيريا وليبيا من ذلك الخ
ماجرى في تونس ومصر الخ كان شبيه بما جرى في عهد الشاه وعندما ثار الشعب الايراني ضد الشاه ارسلت المخابرات الامريكية والبريطانية بمباركة من تشرشل الى طهران احد اعوانها بعد تدريبه ليجمع حثالات وسقط متاع الشارع الايراني او مانسميه مؤخرا ( البروليتاريا الرثة ) اي بروليتاريا فرانز فانون ويحرضهم لاسقاط المرحوم الشهيد الدكتور مصدق وفي ليلة وضحاها وكما حدث في تونس ومصر تحقق للمخابرات الانكلوامريكية وقتها اهدافها في ايران وتم استعادة زمام الامور وعودة شاه ايران من بغداد ليتسلم مهام منصبه وتم تعليق الدكتور مصدق على المقصلة .
ان ماحدث ويحدث في العالم العربي هو مجرد قيام عصابات من المجرمين الذين لاينتمون لاي نوع من الثورات ولايوجد في اجندتهم اي مفهوم يعني ثورة جياع وثورة حرية وثورة كرامة ابدا فهؤلاء عصابات من سفاكي الدم ومن الحشاشين واللواطين وممارسي كل انواع الزنا تحت مسميات عديدة وواجهة عمل مخادعة تغرر بالشعوب المغلوبة على امرها وما ان يتطوعوا للعمل مع هذه العصابات من المستحيل الخروج عنها الا جثث هامدة وتحت تعذيب مروع لذا يختار العضو في هذه الاحزاب والمنظمات الارهابية الموت على رفض القيام بتنفيذ الواجب الذي يكلف به ( فتتم العمليات الانتحارية ) على غرار ماكان يجري في صفوف حزب البعث العراقي واشبه مايجري اليوم بقيادات دينية للاخوان المسلمين وطالبان والقاعدة وتحت اي مسمى ؟
ماجرى في العراق العام 1963 المشؤم على يد البعثيين والقوميين العرب تحت قيادة الاخوان المسلمين من مجازر بشعة غير مسبوقة حتى في تاريخ اعتى مجرمي الارض يشبه مايجري اليوم في كل الدول العربية على يد العصابات الاسلامية المتطرفة المتهرءة ... واي تشبيه بما يجري اليوم بثورات ايام زمان غير ممكن البتة لان الذي يحدث هو حراك اجرامي للدفاع عن حقوق الدوائر الاستعمارية الكلاسيكية التي حطت رحالها ايام زمان على انفاس شعوب المنطقة فتخلصت هذه الشعوب بانتفاضات مباركة منهم رغم انحراف بعض قادتها عن خط الثورة الحقيقي والادلة كثيرة ابرزها بشاعة الجرائم التي ترتكب اليوم باسم الدين والتدين ضد الشعوب المنكوبة والمغلوبة على امرها لتركيعها واعادتها الى ماضي حقير ولى من الاستعمار؟ وهذا الاستعمار من نوع جديد من نوع جديد تحت مظلة اسمها الديمقراطية وحقوق الانسان كما ينفذ المسلمين الانذال القتلة المجرمين مطايا المستعمرين جرائمهم البشعة تحت دعوى الجهاد في سبيل الله واعتقد ان حمى هذه الردات العجيبة والتي ترتدي ثياب دينية قشيبة امتدت الى عوالم اخرى لنفس الاهداف ولنفس الغرض وهو اخضاع الشعوب لحكم المستعمرين الاوغاد لاغير فوصلت افريقيا وبعض بلدان اسيا الخ والاحداث على الارض خير دليل على ذلك .




نوئيل عيسى

Présentation





تاريخ البغاء في مصر... غرف «الإله بس» خصصت لممارسة الدعارة في العصر الفرعوني.. انتشرت «الكراخانات» في عهد العثمانيين.. محمد على فرض عليها الضرائب.. سيد جلال نجح في حظرها.. و«الإنترنت» ساعدت على نشرها

http://www.vetogate.com/1646421

تاريخ البغاء في مصر... غرف «الإله بس» خصصت لممارسة الدعارة في العصر الفرعوني.. انتشرت «الكراخانات» في عهد العثمانيين.. محمد على فرض عليها الضرائب.. سيد جلال نجح في حظرها.. و«الإنترنت» ساعدت على نشرها

الأحد 24/مايو/2015 - 04:16 م
ايمان علي
 

بين الحين والآخر يعود الحديث عن تقنين الدعارة في مصر باعتباره الطريقة الوحيدة لمواجهة الانفلات الأخلاقي ولجوء الشباب إلى التحرش بالنساء في الشوارع أو نشر الفواحش عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإباحية.

تاريخ الدعارة

إلا أنه على الجانب الآخر فإن تاريخ مصر يشير إلى أنها كانت أحد أهم الدول التي تقنن البغاء حيث تم أول تسجيل للبغايا في القرن السابع الميلادي بينما تؤكد عدد من الدراسات أن البغاء كان موجودا في العصر الفرعوني، وأكد مؤرخون أن بعض الغرف التي اكتشفت في هرم سقارة عرفت باسم “غرف الإله بس” والتي كانت مخصصة لممارسة البغاء فيما سميت العاهرات بـ”بغايا المعبد”.

أما في عهد العثمانيين الأتراك سميت بيوت الدعارة “كرخانات” وهى كلمة تركية مكونة من مقطعين “كرى” وتعنى نوم و”خانة” وتعنى نزل أو محل فيما روى أن أول تنظيم وتسجيل للبغايا في مقر “الصولباشى” أو رئيس الشرطة وكان تحت إمرته أربعين شرطيا يسمون “جاويشية باب اللوق” ووظيفتهم حصر ومراقبة البغايا.

وبعد تنصيب محمد على باشا واليا على مصر ازدهرت الدعارة مع توافد الأجانب إلى مصر حيث أبقى على ضريبة البغاء بعض الوقت ثم ألغاها عام 1837 ثم بدأ البغاء في الخضوع للتسجيل والتنظيم منذ تطبيق اللائحة التي سميت بتعليمات بيوت الدعارة والتي استمر العمل بها حتى ألغيت عام 1949.

سجلات العهر

وصدرت لائحة التفتيش على العاهرات عام 1885 والتزمت البغايا بمقتضاها بالتسجيل وإلا عوقبن وتم العثور مؤخرا في دار الوثائق والمحفوظات على وثائق عمرها زد على 120 عاما تتحدث عن تسجيل البغاء في مصر.

وبمراجعة أسماء العاهرات المسجلة في الدفتر لوحظ أن معظمها تحتوى على لقب مميز وكأنه “ماركة مسجلة” مثل “حسنة الطرابية – زينب الفطاطرية – بهية الزايطة – فطومة الإسكندرانية – بمبة العربجية ….الخ”، وبعض الأسماء توحى بجنسيات غير مصرية مثل “شاهور شان – أنجلكة خريستو – فريدة ينى وغيرهن”.

وأمام كل بغى يكتب بالإضافة إلى الاسم محل السكن وتاريخ الكشف الطبى ورقم الرخصة ومكان العمل كما وجدت بعض الملاحظات الطريفة مدونة مقابل الأسماء مثل "مسافرة إسكندرية" أو "تابت وسلمت الرخصة" كما كان البغاء يتركز في عدد من الأحياء مثل بولاق وشارع كلوت بك ووش البركة، درب طياب، وعطفة الجينينة، والحوض المرصود.

إلغاء البغاء

أما إلغاء البغاء الرسمي في مصر فكان على يد شيخ البرلمانيين المصريين “سيد جلال” الذي كان نائبا عن دائرة باب الشعرية التي تضم أشهر شوارع الدعارة “كلوت بك” حيث تقدم إلى وزير الشئون الاجتماعية الوفدى “جلال فهيم” بطلب إحاطة حول دور البغاء وتضمن الطلب إصدار قانون بحظرها وتم إقرار المشروع بالبرلمان رغم المعارضة القوية له قبيل ثورة يوليو.

جامعة الدول العربية

وعلي الرغم من إلغاء الدعارة المرخصة إلا أن المهنة لم تندثر ولكنها تطورت بتطور الوقت حيث لم تعد مراكزها هي الأحياء الشعبية وإنما انتقلت إلى الأحياء الراقية ووسط البلد.

و اشتهر بالدعارة شوارع مثل "جامعة الدول العربية" بالمهندسين والذي زادت فيه التصرفات غير الأخلاقية مع انتشار "الكافيهات" والانعدام الأمني بالإضافة إلى التواجد الكبير للسائحين العرب الذي أدي إلى انتقال "العاهرات" من مناطق "وسط البلد".

التنكولوجيا الحديثة

ومع تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة فقد تطورت سبل البغاء حيث ظهرت المواقع الإباحية ومواقع التواصل الاجتماعية كمنافس قوي لشبكات الدعارة العادية وأضافت تلك الوسائل اختيارات أخرى للدعارة منها تسهيل إقامة علاقات جنسية شاذة بين المثليين أو ظهور نمط آخر من العاهرات الذين ذهبوا لاصطياد زبائنهم عبر صفحات مواقع التواصل وشبكات تبادل الزوجات.
تاريخ البغاء في مصر... غرف «الإله بس» خصصت لممارسة الدعارة في العصر الفرعوني.. انتشرت «الكراخانات» في عهد العثمانيين.. محمد على فرض عليها الضرائب.. سيد جلال نجح في حظرها.. و«الإنترنت» ساعدت على نشرها
















http://aslimnet.free.fr/traductions/largueche/pro2.htm


لبغــاء: قطاع هامشي، منظم ومُقنن
مؤسَّسـة "مـزوار"
تأليف: عبد الحميد الأركش
ترجمـة: محمد أسليــم

تقديـــم
يقف الفراغ الملاحَظ في الوثائق التاريخية وراء فكرة واسعة الانتشار، حتى وسط الرأي العالِم، تقول بأن تقنين الدعارة في تونس يعود إلى قيام الحماية الفرنسية بعد سنة 1881 أو يرتبط - على أبعد تقدير - بالتأثيرات الأوروبية في الوصاية خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر. بيد أنه تبعا لاستقصاء أولي بات يتأكد أكثر فأكثر أن البغاء المتساهل بشأنه، بل وحتى المقنَّن، هو ظاهرة قديمة جدا وتعود في المغرب الحديث على الأقل إلى بداية الفترة العثمانية. ربما يجب توضيح أن الأمر هنا يتعلق بشكل مقنن من الدعارة ينظم في أحياء خاصة أو في بيوت لا يجب مع ذلك الخلط بينها وبين الدار المغلقة من النوع العصري والتي قامت داخل الوصاية مع الاستعمار.
كانت الدعارة السرية أو التلقائية وحتى المقنعة دائما موجودة بأشكال مختلفة في قاع الأوساط الحضرية كما في الحريم والإقامات الخصوصية للأرستقراطية الحضرية المعروفة بميولها الصريحة للحياة المَدَنية والفاسقـة.
تزخر فتاوي الونشريسي بمعلومات وقضايا غالبا ما تتعاطى فيها النساء للدعارة العلنية أو السرية[1]. كما تشهد رحلات الأوروبيين، والفرنسيين بالخصوص انطلاقا من القرن 18، بتقنين للبغاء الأنثوي بطريقة صريحة في أغلب الأحيان، وغير مباشرة ف يبعض الأحيان.
لقد تمَّ تسجيل الظاهرة في مدينة الجزائر منذ القرن 16، إذا وصلتنا شهادات عن كيفية تنظيم هذا النشاط واندماجه في قضايا الضرائب العثمانية. ففي كتاب أ. دشين حول البغاء في مدينة الجزائر المنشور سنة 1853، وصف المؤلف بتفصيل تنظيم هذه المهنة. وضمن فقرات عديدة مخصصة لهذا الوصف، نقرأ بالخصوص: «كان القاضي المسمى مزوار هو الذي يقوم بعملية التسجيل من خلال إثبات أسماء البنات العموميات وجنسيتهن. وكان دائما مغربي هو الذي يشغل هذا المنصب الذي وإن كان يذر على صاحبه أموالا طائلة، فإنه يعد من أبشع المهن، ذلك أن هذا المغربي نفسه كان يقوم أيضا بوظيفة الجلاد. ومن ثمة يشنق ويخنق أو يغرق المجرمين من الجنسين...»[2].
أن يقوم المسؤول العام للشرطة شخصيا بمراقبة هذا القطاع، فهذا يبدو أمرا عاديا بالنظر إلى كون الدعارة دخلت على الدوام في اختصاص شرطة الأخلاق. لكن ما يبدو لنا خاصّا ودالا معا في الوضعية التي نحن بصددها هو دمج وظيفتين: وظيفة «حامي» العاهرات، ووظيفة الجلاد الذي يمكنه، بالتالي، أن يشنقهن في أية لحظة بمنحهن الوضع الاعتباري «للزانيات». وإذا علمنا أن التمييز بين الوضعين الاعتباريين [العاهرة والزانية] في الفقه الشرعي غالبا ما يصعب تبينه بدقة، اتضح أن المجال كان مفسوحا لمزاولة كل أشكال الاعتباط والشطط.
كيف كان هذا الموظف السامي للدولة العثمانية يزاول مهمته؟ بحسب المصادر نفسها، كان يملك قائمة بأسماء النساء العموميات اللواتي كانت الجميلات منهن تدفعن له غرامة شهرية تصل إلى 11 فرنكا (ما يعادل 2 دورو إسبانيين في تلك المرحلة) فيما لا يتلقى من الأخريات سوى نصف هذا المبلغ.
لا تذكر المصادر، للأسف، معايير للجمال واضحة ودقيقة، وهو عنصر قد يكون نفيسا لدى محاولة إعادة تكوين، ولو جزئيا على الأقل، الأذواق الجمالية وملامحها في ذلك العصر. لكن تقاطع التقديرات والأحكام المختلفة بخصوص الجمال الأنثوي، المستمدة من مصادر أخرى، سيتيح لنا لا حقا أن نقف على هذا الجانب.
فيما يخص تونس، تعود بنا المصادر إلى الفترة الحفصية حيث كان المجتمع الحضري يعرف أشكالا خاصة من البغاء الأنثوي وحتى الذكوري متمثلا في المخنثين. كانت تونس العاصمة الحفصية معروفة في مجموع أنحاء الممكلة «كمركز كبير للفجور»[3].
لقد قبلت الدولة الحفصية أن تدمج في نظامها الضريبي المداخيل المتأتية من هذه الأوساط، وبالتالي وجود مثل تلك الأنشطة في الحاضرة.
من الصعب إعادة رسم صورة دقيقة جدا لتطور البغاء عبر مختلف العصور. لكن فحص مختلف المصادر يتيح لنا العثور على هذا النشاط بطريقة شبه متواصلة وبأشكال تنظيمية مَوروثة من الحقبة الحفصية. ويبقى أن هذه الأشكال ستدعى للتطور لاحقا في اتجاه بلورة أفضل وإدماج أفضل.
يثبت المؤرخ التونسي ابن أبي ضياف علاقة التنظيم في الفترة العثمانية. ففي معرض الحديث عن وظيفة مزوار وعلاقته بالبغاء، يَعودُ المؤلف إلى المذهب الحنفي الذي أدخله العثمانيون إلى إفريقيا الشمالية، وهو يعتبر أكثر ليونة من المذهب المالكي المنتشر في مجموع أنحاء المغرب العربي[4].
في الواقع، كان المذهب الحنفي أكثر تسامحا بكثير من المذهب المالكي بخصوص بعض الممارسات مثل «زواج المتعة» الذي لم يكن في الحقيقة سوى شكل مقنع من البغاء المتساهل معه في الوسط الإسلامي. في هذا الصدد، يمكننا تقديم فرضية أنه بنوع من المواربة لهذه الممارسة، الخاضعة مع ذلك القواعد والضوابط، كان البغاء يتمتع بحق الإقامة في مدينة إفريقيا الشمالية في ظل احتلال الأتراك الذين كانوا كلهم على المذهب الحنفي. سنجد إذن هذه الدعارة المقننة في القرن 17 في غمرة الفترة العثمانية.
في الكتاب الصادر حديثا لبول صباغ حول تونس في القرن 17، يذكر المؤلف أشكال التنظيم والتقنين التي تذكرنا بنظيرتها في مدينة الجزائر، ويمكننا أن نقرأ أن «... النساء العموميات كانت تخضع لمراقبة صارمة. كان ملازم أول بالشرطة يسمى مزوار يقوم بدور «بنات المتعة» اللواتي كنَّ يدفعن ضريبة على قدر جمالهن وسنهن، وكان يعاقب بشدة اللواتي كن يتاجرن بجمالهن دون الحصول على ترخيص بذلك»[5].
وبخصوص القرن 18، تسجل الظاهرة نفسها بنمط التنظيم نفسه، إذ نقرأ في مذكرات سان جرفي، بالخصوص، شهادات بليغة: «كل شيء منظم»، بما في ذلك متعة البنات العموميات. فهن لا يستطعن ممارسة البغاء إلا إذا سجلن أنفسهن لدى تركي يؤدي [بدوره] من هذه الـجباية الضريبية 4000 بياسترة للباي. وصاحب المكوس هذا يستخلص حقا من كل واحدة من هذه النساء ويصب جام غضبه، عن طريق السجن والعقاب، على اللواتي يباغثهن وهن يمارسن هذه المهنة الدنيئة بدون ترخيص»[6].
وبذلك لم يكن للمال رائحة» عند دولة الباشوات والبايات بتونس كما في الجزائر، وكانت الأهمية الضريبية للدولة كانت تبدو في مقام أسبق من تصور النظام والتوازن الأخلاقي الذي يدافع عنه علماء الحاضرة الإسلامية. لكن بتعميق التحليل سنرى أن معارضة الفقهاء هاته، كانت مجرد نسبية، بل وظاهرية لا غير، وأن تنظيم البغاء كان يساهم كذلك في الانشغالات الأمنية وفي نظام السلطة السياسية.
في مذكرات سان جرفي نفسها، وفي فصل يتحدث عن الطاعون الذي اجتاح تونس عام 1744، نقف على شهادة حية حول الدعارة الأنثوية، وردت في معرض الحديث عن القنصلية الفرنسية بالمدينة: «بعد مضي وقت قليل عن هذا الطاعون، جرَّ طيشُ بضعة شباب فرنسيين متاعبَ على حياة جميع مواطنيهم؛ إذ عاد هؤلاء الشباب المتهورون ليلا إلى الفندق مرفوقين بعاهرات مُسلمات، فكان هذا وحده كافيا لتأليب قسم من السكان عليهم. هجمت على أبواب الفندق عصابة من المتزمتين الذين اقتحموه بقوة، واقترفوا فيه كل أشكال الشطط والتعدي. ولتهديء سعارهم، فقد تطلب الأمر رشهم بأيادي مملوءة بالذهب»[7]. بعيدا عن المبالغة التي تنطوي عليها هذه الشهادة، فإنها تطرح بشكل غير مباشر مشكلة الوضع الاعتباري للعاهرة المسلمة وتصورها من قبل الجماعة.
بما أنها مقصاة ولم يعد لها أي ارتباطات معلنة، فإنها لا تعود تلطخ الشرف إطلاقا ولا تلحق مَسّا بالهوية الأخلاقية للجماعة التي تنحدر منها. والوضع الاعتباري للعاهرة نفسه يضعها على هذا الصعيد في موقع من الحياد. فهي تحديدا المرأة التي تمنح نفسها عموميا لأجل النقود دون أن تختار الشريك الذي لا يكون عادة سوى زبون عابر بين آخرين عديدين. لكن ما يلاحظ في هذا السياق الخاص أن الأمـرَ كان بخلاف ذلك. فالعاهرة المسلمة كانت المجال المحفوظ للمسلمين وحدهم، وبذلك كان يمنع عليها منعا قاطعا كل اتصال مع مسيحيين أو يهود، وإلا فإنها تتلقى عقوبات شديدة.
لذا كانت العاهرة تكف في بعض الأحيان عن أن تكون مُدرَكة باعتبارها موضوع لذة محايد لا هوية له، وكان «يعاد إدماجها» في الجماعة على نحو ما يتم مع كل عنصر محدَّد الهوية. وهذا يطرح مشكلة تمثل العاهرة وصورتها في الذهنية الجماعية المسلمة. نظرا لضرورة حمايتها من مراودات المسيحيين ورغباتهم، فإنها كانت تشارك بصفتها امرأة في الحفاظ على شرف الجماعة أو تهديده تماما كما تشارك كل امرأة في شرف العائلة. ومن ثمة، فإنه لم يكن يُنظر للعاهرة باعتبارها بغية، أي موضوعا للاحتقار والشفقة، إلا داخل الجماعة.
رجوعا إلى تنظيم الدعارة وتقنينها، نسجل وفرة الشهادات الخاصة بأشكال الرقابة التي كانت تقيمها الدولة.
تتفق أغلب المصادر على حضور مزوار في جميع المستويات، وبذلك يخامرنا الانطباع بأننا أمام قطاع تحتكره الدولة التي تحدِّد أسعار البنات وتقسيمهن وتصنيفهن بكل أشكال الشطط والتجاوزات التي يمكن أن نتخيلها.
نقرأ على الخصوص «أنه كان يُرخَّصُ له عددا من المرات في السنة بتنظيم نوع من الاستعراء الكرنفالي لتلك النساء في حفلات رقص عمومية، كان يستأثر منها بجميع الأرباح»[8]. وتذكرنا هذه الحفلات الراقصة العمومية ذات الطبيعة الدنيوية ببعض الاحتفالات الشعبية القديمة قليلة الشيوع في التقاليد الإسلامية المعروفة، وتدعونا إلى التفكير في أصلها وعلاقتها بعالم الهامشية والبغاء.
في كتاب المؤنـس يصف ابن أبي دينار، وهو مؤرخ تونسي شهير عاش في القرن 17، حفلا ربيعيا ينظم مرة واحدة في كل عام، ابتداء من فاتح ماي، في ساحة عمومية تسمى ساحة الوردة، وتقع على مقربة من أحد الأبواب الأساسية للمدينة: هو باب الخضراء. يتحدث المؤلف عن هذه العادة باحتقار واندهاش في آن واحد، إذ يقول ما مضمونه[9]: «بعد عام 1050 هـ.، عرفتُ إحدى ساحاتهم تقع بجانب باب الخضراء، ويسمونها "الوردة". وهي نقطة التقاء أهل الانحراف والفجور والبطالة. كان شعارهم هو الملاهي الدنيئة؛ نجد فيها المغنون، والراقصون والمشعوذون، وتباع فيها الفاكهة الجافة والحلويات. بعد صلاة عصر من كل يوم، يهجم أهل الفجور على الساحة حيث ينظمون فرجات أكثر بهجة من فرجات أيام العيد، وذلك على طوال 15 يوما كل عام. وقد انتقلت هذه العادة جيلا عن جيل إلى نظام الأستا مراد الذي منعها؛ لكن ما مضى وقت طويل حتى ظهرت من جديد ليمنعها الداي أحمد خوجة منعا نهائيا...»[10].
أولُ مَا يلفت انتباهنا في هذا الحفل هو علاقته بفصل الربيع، بفصل الخصوبة؛ ثم التعابير التي يستعملها المؤلف لنعت السلوك السائد في الحفل: «الفجور»، «الشعوذة»، و«البطالة». وهذا يشكل في ذاته مؤشرا يكشف عن وسط يذكرنا بعالم البغاء. ونمط تسمية الأمكنة هو الآخر له دلالته: ساحة الوردة على مقربة من «الباب الخضراء»؛ الوردة رمزُُ لجمال الطبيعة، لكنها أيضا رمز لجمال المرأة؛ الخضرة رمز لخصوبة الطبيعة، لكنها كذلك رمز للمرأة المومس التي لازالت تنعت في التقليد الشفوي بلقب «امرأة خضراء». أما موقف السلطة الذي تأرجح في هذا الصَّدد من التسامح إلى المنع، فيذكرنا بسياستها المتناقضة تجاه البغاء.
تتيح هذه المؤشرات مجتمعة تقديم فرضية تأويلية، وهي أننا فعلا إزاء مهرجان يتردد عليه أهل البغاء والفجور، حيث يعرون في احتفال راقص «بنات المتعة» في ساحات عمومية. تثير هذه الساحات بأسمائها الجمالَ والأنوثة والخصوبة، ومن ثمة لا يستبعد أن يكون مزوار يتمتع برخصة «تنمية» تجارته في هذا النوع من الاحتفالات.
هناك ملاحظة أخيرة تفرض نفسها بخصوص أصل هذا الحفل، وهو مصدر يجهله المؤلف. يؤكد كل من إلحاحه على قِدَمِه والمعلومات النادرة التي يذكرها، كارتباطه في متخيل ذلك العصر بفراعنة مصر القديمة، يؤكد فكرة أننا إزاء رواسب ثقافية لحضارات متوسطية تهيمن عليها سمة إغريقية أو مصرية[11].
رجُوعا إلى الأشكال الخاصة للتنظيم، تفيدنا بعض الإشارات المستمدة من مصادر أخرى، في آن واحد، حول أنمَاط التنظيم والطرق البوليسية المستعملة كما تطرح في الآن نفسه قضية تجاوزات الموظفين. أولا، كان المزوار مُلزما يشتري امتيازاته بتقديم ضريبة سنوية للدولة التي كان يضع في صناديقها مبلغا تعرض قدره للاختلاف نظرا لتبعيته لعدد البنات الخاضعات لهذه الضريبة. نحن هنا إزاء إواليات الاشتغال نفسها السائدة في مختلف الجبايات الضريبية أو اللزمة، وهي مميزات للنظام الجبائي الذي اقامه العثمانيون في الوصاية إبان العصر الحديث. ثم يُسجل أن لِزمات شبيهة كانت مفروضة على أنشطة أخرى ممنوعة نظريا في مجتمع إسلامي؛ مثل صناعة الخمر والكحول وتوزيعهما[12].
لقد فضلت الدولة مراقبة هذه القطاعات وتنظيمها للاستفادة منها ماديا وسياسيا بدل قمعها طبقا لرغبات وأماني رجال الدين.
وعلى هذا النحو دفعت الدولة الضريبية منطقها هذا، وهو منطق الابتزاز الضريبي، إلى حدّ انتهى بإقامة نوع من «قِـوَادَة» الدولة.
لكن المشكل الذي نود الإلحاح عليه، في علاقته بالتنظيم المفروض على وسط البغاء، هو مسألة تجاوز الموظفين المكلفين بمراقبة هذه المهنة. فهذه التجاوزات لم تكن شائعة فحسب، بل وكانت تشكل مكونا أساسيا لصلاحيات المراقبة نفسها واختصاصاتها على نحو ما كانت تمارَس.
كانت الجباية الضريبية، بحكم التصور المقام عنها، تتحول في اشتغالها - وفي استقلال عن شخصبة جامع هذه الضريبة أو الملزم - إلى عامل لتوسيع عالم البغاء. ففي المصادر التي سبق أن أحلنا إليها، نقرأ التأكيدات التالية بالخصوص: «بما أن ثمن الجباية الضريبية يظل ثابتا وضريبة الدولة المستحقَّة تتزايد بتزايد عدد الملزَمات، فإنه كان في مصلحة مزوارا أن تتزايد أعدادهن، ونتيجة لذلك فإنه كان يبحث ويدفع عناصره للبحث في أوساط النساء عن المشتبه في سلوكهن مع كونهن معروفات بالاستقامة، ليقدم الحجة أمام ''القاضي'' على أنهن - أرامل كن أو مطلقات أو متزوجات - قد اقترفن أخطاء، أنهن بمثابة عاهرات، ومن ثمة يسجلهن ويلزمهن بأداء الضريبة»[13].
أكثر من كونها تجاوزات، تكشف أشكال الشطط المذكورة أعلاه عما هو أساسي في النظام الضريبي الذي لا يمكن أن يتحدَّد في سياق ذلك العصر إلا بـأشكال شطط تدعو إلى تعسفات أخرى.
كان تثقيل الضرائب أحد ثوابت السياسية الضريبية لكل دولة جبائـية. لذلك، عندما كان مزوار يوسع دائرة المومسات بطريقة قانونية أو غير مشروعة، فإنه لم يكن يفعل سوى التطابق مع منطق متماسك في إطار ذلك النظام.
في عمل توسيع عالم البغاء لغايات ضريبية، كانت السلطة السياسية ممثلة هنا في المزوار تضع في خدمة هذا الأخير جميع المؤسسات بما في ذلك الشرع. ذلك أن القاضي الشرعي لم يكن بإمكانه في هذه الأوضاع سوى الامتثال للإرادة السياسية.
هكذا، وبشكل مفارق، تحوَّلَ الشأن الديني إلى مجرد غطاء ليس لتبرير هذا الشطط أو التجاوز، ولكن بالتأكيد لتشجيع، بل وحتى لشرعنة البغاء ولو بشكل غير مباشر.
تقدم لنا تفاصيل حول الطرق البوليسية التي يستخدمها مزوار للوصول إلى أغراضه. فمؤلف «البغاء في مدينة الجزائر» يمدنا بشهادات إضافية: «كانت له القدرة على التسرب إلى داخل المنازل نفسها. وللوصول إلى ذلك، فإنه كان يملك عددا من العناصر المشغولة دائما باكتشاف كل المغامرات الغرامية... كان مزوار ينقض على المرأة كأنه يستحوذ على بضاعة تجارية محظورة. ولتجنب المرأة التسجيل، فإنها كانت تضطر لتقديم مبلغ مالي ضخم...»[14].
وإذن فإلى مزوار كان يتجه المرء عندما يريد مرافقة فتاة عمومية، وكان مزوار نفسه هو الذي يحدد الثمن الواجب أداؤه مقابل قضاء يوم واحد أو عدة أيام مع البغية، تبعا لجمالها. بحوزتنا كذلك تأكيد بليغ حول شيوع التجاوزات، يتمثل في حذف باي تونس هذه المهنة سنة 1836. فقد اشتهر مزوار كثيرا بالفساد والتغرير بالقاصرات[15].
وإذن لا شك في أن الدعارة لم تكن ظاهرة واقعية في كبريات مدن إفريقيا الشمالية ما قبل الاستعمارية فحسب، بل وكانت كذلك قطاعا منظما يخضع لتقنين اجتماعي وضريبي صارم يناظر مثيله في الحرف الأخرى.
وبذلك فلدراسة البغاء أبعادها ودلالاتها المتعددة. فالدعارة في ذاتها توضح تطورَ الآداب والممارسات الجنسية، من جهة، وتتيح متابعة وتوضيح ظواهر أخرى من الحياة الاجتماعية مثل ظواهر الهجرة وتأثيرها في الوسط الحضري للحقبة، من جهة ثانية.

هـوامـش

[1] الونشريسي، المصدر السابق، صص. 408-411، ج. 2.
[2] E. Duschene, De la prostitution dans la ville d’Alger depuis la conquête, Paris, 19853.
[3] انظر:
- La société citadine en Ifriquia à l’époque hafside, Ibrahim Jadla, Thès de D.R.A., Tunis 1989, p. 265.
[4] انظر: ابن أبي ضياف، إتحاف...، م. س.، ج. 5، ص. 47.
[5] Paul Sebag, Tunis au 18ème siècle, Paris, 1989, p. 209.
[6] Saint Grevais, cité in: L’histoire de la ville de Tunis: Marcel Gandolphe, Tunis, 1914.
[7] Saint Grevais, op. cit., p. 68.
[8] E. Duschene, op. cit., p. 64.
[9] نقول ما مضمونه لأننا نفتقر إلى الأصل العربي لنسوق منه مباشرة نص الإحالة. (م).
[10] ابن أبي دينـار، المؤنس في أخبار إفريقية وتونس، تونس 1967، ص. 308-309.
[11] ابن أبي دينار، م. س.، ص. 309-310، وانظر كذلك:
- Joceline Dakhlia, L’oubli de la cité, Paris, 1990 p. 53-54.
[12] انظر:
- Larguèche Dalinda, Fiscalité, Etat et Société dans la Tunisie moderne: Le Caïda de Monastir 1776-1856, Thèse de Doctorat du 3ème cycle, Tunis 1986.
[13] E. Duschene, op. cit., p. 65.
[14] E. Duschene, op. cit., p. 66.
[15] ابن أبي ضياف، إتحاف..، م. س.، ج. 3، ص. 187.

http://www.alnaspaper.com/inp/category_view.asp?Start=20&Offset=10&CID=7

لمحات من تاريخ البغاء العلني والسرّي في بغداد - 2
د. معتز محيي عبد الحميد
تاريخ النشر       09/10/2011 12:37 PM


يحافظ هذا التحقيق على الاصطلاحات التي تصف البغاء واماكنه وممارساته ، وبعضه استولت عليه اللغة الشعبية في سبابها والاوصاف التي تعتمدها في تصوير بعض الاشخاص والممارسات الكريهة . وهدفنا من هذا ليس تشجيع هذه اللغة ، بل معرفة جذورها، فضلا عن أننا نقف ضد ممارسات تسيء الى الانسان ، ولاسيما الى المرأة . لكن هذا لا يعفينا من معرفة ظاهرة قديمة ما زالت تتخذ اشكالا مختلفة ، تظهر وتختفي على ايقاع جملة من العوامل منها: انتشار الثقافة والتعليم، النمو الاقتصادي ، الفقر وعوامل النبذ الاجتماعي ، وطبيعة مؤسسة العقاب الخاصة بالمجتمع والدولة. وفي كل الاحوال لا يخلو هذا الموضوع من الطرافة وظرف بعض الشخصيات البغدادية القديمة ، مع حوادث تتصف بالغرابة.
حسنة ملص 
وقد اشتهرت أيضا في هذه المحلة قوادة مثقفة تدعى (حسنة ملص ) أشهر قوادة في الأربعينيات لم تأت من كونها من اعتق قوادات المحلة فقط . بل ارتبط اسمها بحكاية سياسية غاية في الطرافة بسبب الخلاف السياسي بين القوميين الناصريين والشيوعيين في فترة حكم عبد الكريم قاسم حيث وصلت إلى مرحلة التأزم وتبادل الشتائم عبر أجهزة الإذاعة والصحف ، فما كان من جماعة عبد الكريم قاسم إلا وأرسلوا خبرا إلى المذيع المصري المعروف في اذاعة صوت العرب ( احمد سعيد ) مفاده بان الشيوعيين قد القوا القبض على نصيرة العروبة المجاهدة ( حسنة ملص ) وراحوا ينكلون بها وبشرفها ، فما كان من الإذاعي الكبير صاحب الصوت المجلجل إلا وراح يطلق تعليقاته الصارخة عبر الإذاعة يندد فيها بحكومة الزعيم وبالشيوعيين وهو يردد بالنص ويقول عبر المذياع ( إذا ماتت حسنة ملص فكلنا حسنة ملص !) .
ومن أشهر القوادات أيضا في محلة كوك نزر ( زكية العلوية ) حيث كانت تدير اكبر دار للقحاب في المحلة. وكان هناك دار تعود لهذه القوادة تقع في دربونة النجفي بالقرب من المحلة التي سكن الشاعر معروف الرصافي في اوائل الثلاثينيات فيها وقبل ان تستضيفه الفلوجة سنة 1933، وقد زاره في هذا الدار امين المميز فتأثر لحالته السيئة التي أثرت فيه طيلة حياته لان موقع الدار والمترددين والمترددات عليها من القحاب وطالبي الونسة مما تقشعر منه الأبدان .
 
الأشهر:
ومن أشهر القوادين والقوادات الذين حفر تاريخ القوادة اسمهم في التاريخ .
1-  سيد رجب : وهو العمود الفقري لمحلة الذهب في الجانب الذي تشرف عليه (ريمة أم عظام ).
2- فايق خماس : وهو زوج الحجية ربيعة وميدان عمله هو الكلجية والصابونجية وكثيرا ما يشاهد في شارع الرشيد في سيارة فخمة .
3- داود اللمبجي : وقد لمع اسمه في العشرينيات باعتباره من الكواويد الارستقراطيين. ولما توفي رثاه الشاعر الشعبي عبود الكرخي بقصيدة مشهورة غناها مطرب المقام يوسف عمر مطلعها:
مات اللمبجي داود وعلومه         كوموا اليوم دا نعزي فطومة
 
وفطومة هذه هي فطومة بنت الصمنجي وهي كلمة تركية معناها بائع التبن، وكانت إحدى جميلات بغداد في العشرينيات وقد عاشرها في الثلاثينيات معاشرة الأزواج أي (استكعدها) حسين فخري ( كاتب عدل بغداد ) وسكن معها في منطقة العلوازية شارع المحامين حيث كان يستقبل أصدقاءه كل أسبوع ليسمعهم نكاته وطرائفه كما لو كان في عنفوان شبابه.
وكانت تقاليد الحب والهيام بالقحاب بين كبار رجال الدولة متفشية وأحيانا لا يخجل بعض الساسة من الزواج منهن ، وبعضهم يتزوج منهن بصورة سرية أو تصبح خليلة له وحده بعد أن تتعاهد معه على ذلك .
4- محمد النجفي : وهو من معاوني القوادة ( ريمة أم عظام ) وكان طويل القامة يرتدي العكال ويلبس افخر أنواع العبايات ويشاهد يتبختر في شوارع بغداد وكأنه من شيوخ الشرجية ، وله شخص يشبهه ويمتهن نفس المهنة ولكنه كان شخصا محيط عمله من ركائز محلة كوك نزر والصابونجية .
5-  ورور : ولد يتيما من أهالي الصقلاوية، جاء إلى بغداد وهو صبي نخرت التراخوما عينيه وصار يعمل خادما في البيوت ثم جنح وضل الطريق حتى وصل إلى المبغى العام ، وبلغ أعلى المراتب منها ثم أصبح مختارا للكلجية . وكان يشاهد في محلات الميدان والطوب وباب المعظم وما يجاورها مرتديا العقال والغترة البيضاء وافخر الملابس وكأنه شيخ من شيوخ الدليم . ويروى عن ورور طرفة عندما كان يعمل خادما لدى إحدى العائلات جاء المُبلغ -مبلغ إحدى المحاكم - ليبلغ صاحب البيت بأوراق رسمية فنادى صاحب الدار (ورور) جيب لي القلم للتوقيع. وما أن سمع المُبلغ كلمة ( ورور) حتى أطلق ساقيه للريح وفر هاربا .
6- علي قاو : وكان شابا يرتدي السدارة واللباس العادي وفي الثلاثين من عمره يزور المكاتب والمحال والمقاهي حتى المساء لترويج بضاعته من القحاب !
7- كرجي : وهو من أشهر كواويد اليهود في بغداد في الثلاثينيات والأربعينيات، وكان يزاول السمسرة بدار تقع في محلة ( التوراة ) المحلة اليهودية وقد توقف عن عمله عندما قررت وزارة الداخلية سنة 1935 تشكيل شرطة الأخلاق من واجبها مراقبة دور الدعارة السرية للقضاء على البغاء. ولكن كل هذا لم يتحقق بسبب تصرفات الشرطة ومفارزها الذين كانوا يتعاونون مع أصحاب دور الدعارة والزبائن الذين يترددون عليها ويقبضون الرشاوى . فصار أصحاب دور القوادة يعطون للشرطة رشاوى أكثر مما يتقاضونه من طالبي الونسة ، فارتفعت الشكاوى من الطرفين الأمر الذي أدى إلى إلغائها من قبل مدير شرطة بغداد فعاد – كرجي – وزملاؤه إلى مزاولة المهنة بحرية تامة .
 
من أشهر القوّادات :
1- بدرية السودة : وكانت تعمل في الدربونة وعلى اتصال باولاد الذوات وأصحاب النفوذ والسياسة ومن هم ارفع مقاما .. فبدرية هذه ليست عبدة سوداء وانما لقبت بالسودة لانها شديدة السمرة ودمها حار!
2
- بدرية السواس : وهي حلبية الاصل كانت جميلة وجذابة وتعمل راقصة في ملهى (نزهة البدور) في مدخل الميدان مقابل جامع الاحمدي. ولكثرة المشاجرات بين المعجبين برقصها وغنائها فقد وضعت لافتة فوق المسرح مكتوب عليها ( طلب الاغاني والبستات ممنوع بأمر من مدير الشرطة ) وقد (ستر عليها) احد ضباط الشرطة وتزوجها وظلت في عصمته حتى وفاته في الخمسينيات .
3- حمدية : وكانت مغنية وراقصة في اوتيل الهلال مع منيرة الهوزوز، وقد وقع في حبها قائممقام في الفرات الأوسط وجاء بها معه إلى مدينته على ضفاف الفرات وبقيت في عهدته حتى اعتقاله في معتقل العمارة سنة 1941 في قضية جنائية فصارت تضرب بالمثل لوفائها وإخلاصها لصاحبها .
4- نزهت : وكانت تسمى ( نزهت الحلوة ) أو نزهت البغدادية وكانت راقصة مع جوق سليمة باشا في اوتيل (عبد الله ماشا الله) لا تحسن الرقص ولا الغناء ولكن تحسن المضاجعة لكونها جذابة فاستظرفها احد أبناء الأثرياء وأخذها من اوتيل الجواهري في الميدان إلى داره في البتاوين وبقيت خليلته حتى نفدت ثروته . وعادت مرة ثانية الى العمل في الاوتيل .
5- بنات مريم خان : وهن ثلاث بنات الكبيرة اسمها تفاحة وقد فتحت لها بيت قرب شارع المتنبي حاليا بعد أن تقدمت في السن، والثانية ( نجية ) وكانت ذات حظوة عند الكثير من الشباب البغدادي ( واحد يفكها وواحد يلزمها )، والثالثة ( رجو) وكانت في وقت من الأوقات محظية لأحد نواب كربلاء!
6- بنات نومة : وهن اثنتان ( ليلو وخزنة) وقد ترفعن من مهنة القحابة حتى صعدن على خشبة مسرح اوتيل الجواهري .
7- صبيحة: وقد عرف عنها في اوساط المرتادين بانها سادية حيث لا تتلذذ بالجنس إلا أذا صاحبته القسوة والتعذيب، وقد تزوجها احد ضباط الجيش في زمن ايام بكر صدقي ثم اصبحت محظيته .
8- حنيني (حنينة) : وهي يهودية يحلو لها ان تعتبر نفسها في عداد القحاب المثقفات خاصة وانها كانت تتواجد في فندق متروبول لصاحبه صادق حنا .
9- بنات مراد : وهن اربع ، ريجينه ومسعودة وروزة وسليمة ( باشا). واللقب ( باشا ) هو ليس اللقب المعروف والاصل هو (باشا) بالباء وهو اسم والد مراد الذي يقال انه يهودي جاء من تركيا في العهد العثماني ، فصارت ريجينة وسليمة تحملان لقب ( باشا) تندرا . اسلمت ريجينه وتزوجت من ( محمد) ومن ثم عبد الكريم واسلمت سليمة وتزوجت من ناظم الغزالي قبل بضع سنوات من وفاته .
10- مدام لاوي : وهي قحبة يهودية كانت تقيم في النمسا وجاءت الى بغداد فتعلق بها احد العراقيين وتذلل في هواها وبذل المجهود في خدمتها وتقديم الهدايا لها املا في نيل عطفها فلم يلق منها عطفا ، وقد جاء يوما الى اصدقائه وقد فاض به السرور وقال : اسكتوا.. فان مدام لاوي قالت لي ( سلي) وكلمة سلي (Silly) تعني غبي او سخيف فكان فرحا جدا عندما قالت له انت سخيف .
11- هيبو : امرأة قوادة كانت لها دار تمارس فيه القوادة في بغداد في أواخر العهد العثماني قريبا من محلة السراي ، وحلت محلها في الثلاثينيات قوادة اسمها (دينا) كان بيتها في مكان قريب من دوائر السراي في القشلة، ويقوم بمساعدتها زوجها ويدعى ( حميد) ويسمونه ( حمدي بك)، وكان في الستين من عمره جميل الصورة في هندامه، وكان سابقا موظفا في دوائر العهد العثماني، ولكن حاجته إلى المال وتقلب الأحوال اضطرته الى الزواج من ( دينا ) فتديث وأصبح قوادا. وكان يراجع المحاكم بشأن القضايا المتعلقة بأمور زوجته وأمور قحابها ومشاكلهم .
12- ريجينه : وتكنى ام نجية وام ناجي وهي أشهر قوادة في بغداد وكان لها عدة دور في دربونة الكلجية في الميدان حيث تقيم مع بناتها. وجمعت من هذه المهنة ثروة طائلة وكان اثنان أو ثلاثة من الساسة العراقيين في بداية القرن الماضي ، يقترضون منها بفائدة. وكان البغداديون يعيّرون هؤلاء الساسة بذلك وقد غفلوا عن الجانب الطيب من الموضوع ، وهو أن هؤلاء كانوا نظيفي اليد لا يمدون أيديهم إلى مال الدولة لأخذ الرشوة!
ماتت رجينه قتلا إذ كانت لها دار منعزلة في الكرادة خارج بالقرب من الشط خصصته لمباذلها، وعثر عليها في هذه الدار قتيلة في فراشها . قتلها خليلها ثم انتحر ، وخليلها الذي استكعدها كان شابا طويل القامة وجميل المنظر اسمر اللون عمل موظفا في مديرية الطابو (السجل العراقي) في بغداد وكان كريم الأخلاق شديد الحياء، ولعل استحياءه من الناس هو الذي دفعة الى مصيره الذي صار اليه.. كانت رجينه تملك سيارة لا يملكها احد في بغداد وقد شاهدها الشاعر الملا عبود الكرخي وهجاها بقصيدة مطلعها :
شفتي يا روحي الحزينة    الضخمة سيارة رجينه
شفتي سيارة الضخمة       بشارع الميدان القحبة
نائب الرئيس الأميركي في الكلّجية !!
كان البغاء العلني مسموحا به في العهد العثماني ، حيث ان الدولة العثمانية قد اتبعت كثيرا من التقاليد والتشريعات والمؤسسات العامة التي كانت متبعة في فرنسا ومن جملتها البغاء العلني . ولما احتل الانكليز العراق بعد الحرب العالمية الأولى اعترفوا بمؤسسة البغاء، إذ كان في بغداد مبغى عاما في منطقة ( الكلجية ) فقط لم يعترضوا عليه وسمحوا له بالاستمرار كما كان عليه الحال في العهد العثماني ، وكل مافي الأمر أنهم علقوا (لافتة) مكتوب عليها بالحبر الأحمر كلمة ( Brothel) وعينوا انضباطا عسكريا لمنع الجنود الانكليز من ارتياده ، رغم أن البغاء العلني كان ممنوعا قانونا في بريطانيا، ولا توجد فيها مواخير أو بيوت للدعارة معترف بها رسميا وخاضعة للتسجيل والرقابة الصحية كما هو الحال في بغداد ومدن الموصل البصرة . ولما زار بغداد ( ويندل ويلكي ) نائب رئيس الولايات المتحدة ومؤلف كتاب ( عالم واحد ) ابان الحرب العالمية الثانية كانت ( الكلجية ) من المعالم التي أصر الزائر الأميركي على زيارتها لعدم وجود مؤسسة تماثلها ( في عالمه الجديد ) فطاف فيها وتحدث مع القوادين والسماسرة ودخل بيوتهم واندس بين القحاب وجلس في المقاهي الموجودة في الدربونة وتحدث مع احد القوادين وشرب الشاي واثنى عليه! فكانت تلك الزيارة من حكايات التندر في بغداد انذاك .
فيضان بغداد وعمل شعبي في الميدان
في عام 1938 عندما فاض نهر دجلة وكسرت سدة ناظم باشا من ناحية الوزيرية وراحت المياه تتدفق في الشوارع ، والمعتاد في مثل هذه الحالات أن تقوم الشرطة بتجنيد الناس فيما يسمى بعمل السخرة لدرء الفيضان وتقوية السور. في هذه الاثناء دق تلفون معاون شرطة السراي عدنان محيي الدين وطلب منه مدير شرطة بغداد بتعئبة الناس فورا لوقف تدفق المياه. اسقط المعاون عدنان حاكية التلفون من يده فقد كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل وآوى الناس لبيوتهم نائمين وخلت الشوارع من المارة. فمن أين يأتي بالسخرة ؟ وجد الحل بعد أن هداه فكره إلى محلة واحدة ما زالت تعج بالناس وبالنشاط على قدم وساق وهي محلة الكلجية.
 
اقتاد المعاون ثلة من افراد الشرطة وهرع الى ازقة الكلجية وكوك نزر.. حيث جمع كل من وجده هناك من القحاب وزبائنهن وحشرهم في سيارات الشرطة وهرع بهم الى محلة الكسرة، وهناك انكب الشباب بحفر الارض وملء اكياس من الجنفاص بالتراب وحملت القحاب الاكياس على ظهورهن لردم الكسرة وايقاف تدفق المياه حيث واصلن (الشيل والحط) حتى آذان الفجر. ولقد اسهمن حقا في سد الثغرة وانقاذ العاصمة من الغرق ولولاهن لاجتاحت مياه الفيضان الجوامع والمساجد والبيوت في الوزيرية . وبعد صلاة الفجر عادت بهم سيارات الشرطة الى الكلجية.. كل الى بيته. وفي اليوم التالي بعث امين العاصمة رسالة شكر وتقدير لكل القحاب والقوادين الذين ساهموا بالعمل الشعبي لدرء الفيضان عن بغداد .
سلطة القوادة في المبغى العام
وعن حالة المومسات والقوادات في المبغى العام في الكلجية بينت جمعية الخدمات الدينية والاجتماعية ذلك في كراس لها نشر عام 1952 بالحالة المزرية لهن ، حيث أن جميع المومسات البالغ عددهن (314) مومسا مصابات بشتى أنواع الامراض الزهرية وغيرها من الامراض ، ويسكن وينام هذا العدد الكبير من المومسات في مئة دار تتكون منها مؤسسة البغاء العام، وفي زقاق مليء بالقاذورات والمياه الآسنة ، وكانت اغلب هذه الدور لا تتوفر فيها ابسط شروط الرعاية الصحية والنظافة ، حيث تفتقر الى المرافق الصحية والحمامات ، والمنطقة كلها ليس فيها مراحيض عامة ، ويتبول المارة في الازقة وسواقي المياه النتنة التي تحيط بالزقاق ، ورغم ذلك فان هذا الزقاق كان يغري طالبي المتعة من المراهقين وحديثي السن وطلاب المدارس وغيرها وفي إحصائية أعدتها الجمعية عن عدد الذين يترددون على المبغى سنويا ، وجدت عددهم أكثر من مليون شاب ورجل يتردد لمزاولة المتعة في هذه الدور وأكثر المترددين من الطبقات العاملة في العاصمة بغداد والأرياف، ويزداد هذا العدد إلى الضعف في أيام الأعياد والعطل الرسمية !
وفي إحصائية نقلتها الجمعية من سجل مستوصف الوقاية الصحية في المبغى، بلغ عدد الزوار أكثر من (1049670) في عام 1939 أي بمعدل (87472) رجلا في الشهر أي بمعدل ( 2915) نسمة في اليوم الواحد.. رغم أن ساعات العمل في المبغى العام لا يتجاوز (12) ساعة في اليوم، أما عن الأجور الرسمية للمومسات في المبغى فقد حددت التسعيرة بموجب القانون بمبلغ يتراوح ما بين الخمسين والمئتين والخمسين فلسا لكل زائر وللمرة الواحدة- (الخشة) بمصطلح المومسات. وهذا السعر غير ثابت أحيانا ويخضع لجاذبية وحسن المومس وصغر سنها وما تتمتع من فن الإغراء والمتعة للزبائن ... فحديثات العهد في العمل في المبغى أو صغيرات السن اللائي يتمتعن بمفاتن جنسية خاصة يتعاطين أجورا مرتفعة عن القديمات أو المسنات (الايجات) الفاقدات الجاذبية الجنسية!
وكان البغاء في تلك الفترة يمارس في بغداد على عدة اشكال :
الأول : في المبغى العام ويخضع لقانون البغاء الذي يراقب تنفيذه من قبل السلطة التنفيذية والتشريعية .
الثاني : في البيوت خارج المبغى العام والمحلات القريبة للميدان وتكون اكثر نظافة واعتناء من مسؤولي ادارة هذه الدور وتكون المومس اكثر هنداما واجمل صورة من بنات المبغى العام، واحيانا تكون من طبقة متعلمة واجورهن مرتفعة عن اسعار المبغى العام .
الثالث : أن اغلب هذه الدور لم تكن معروفة الا لرواد وطالبي المتعة عن طريق القوادات حيث يعرف بها طالب المتعة عن طريق الاصدقاء او المخالطة واحيانا عن طريق الصدفة .
الرابع : المعروف بالبغاء السري وهذا يمارس في دور وفنادق وشقق يصعب التوصل اليها من قبل العامة الا لمن ندر من الطبقة الخاصة ومن المترفين من الناس، لان هذه الدور تقع في اماكن لا تجلب الشبهة قط ومحاطة بالتكتم الشديد، فهي اشبه بالنوادي السرية .
الخامس : يتضمن طبقة الراقصات والمغنيات في الملاهي والفنادق الرخيصة ولا يوجد أي نص قانوني يمنعهن من ممارسة البغاء خلسة لانهن ممتهنات مهنة الرقص والغناء وتعتبر تصرفاتهن غير العلنية مطابقة للحرية الشخصية . وكانت الملاهي تضم انذاك راقصات ومغنيات عراقيات واجنبيات يجلبن من الشام وتركيا ولبنان .

http://nesasy.org/index.php/-88/7300-q-q5790

ليست هناك تعليقات: