الأحد، فبراير 21

الاخبار العاجلة لترحيب الجزائريين بالعدوان الامريكي على الاراضي المغاربية والسلطات الجزائرية تقرر التبرع بالاراضي الزراعيية في الصحاري الجزائرية للولايات المتحدة الاميريكية قصد انشاء قاعدة عسكمرية اميريكية لتشغيل ابناء الجنوب الجزائري والاسباب مجهولة





http://algpress.com/article-11132.htm

أيها الشهداء قوموا الجزائر إستعمَرت من جديد !

أيها الشهداء قوموا الجزائر إستعمَرت من جديد !



http://www.chihab.net/modules.php?name=News&file=article&sid=1933

حمد بن محمد في حوار نقدي:
حوارات وندوات

الإسلاميون أخفقوا في قضايا السلطة والمال والدماءأجرى الحـوار: ع.عبـدو
يعتبر أحمد بن محمد، أحد الإسلاميين القلائل الذين جمعوا بين النشاط السياسي والأكاديمي، وحاولوا في كل مرة تقديم تصورهم للخروج من الأزمات المتعاقبة التي تعرفها الجزائر.

وفي حوار أجرته "البلاد" معه، تحدث بن محمد عن واقع الحركة الإسلامية في الجزائر وآفاقها المستقبلية، مقارنة بالتجربة التركية التي تعتبر في طليعة التجارب الناجحة، وجدد موقفه الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب التي تعود بالخسارة على الوطن وعلى أبنائه، مع التأكيد على ضرورة التغيير لدفع مسار الحركة السياسية التي طبعها الركود.
ما هو واقع الحركة الإسلامية اليوم في الجزائر؟



تيار الصحوة في الجزائر أضحى شبيها بذلك الثريّ الذي فقد دفتر شيكاته أو أغلق رقم حسابه البنكي، وقد يكون في حالات كثيرة هو الجاني على نفسه، فنحن تاريخيا وشعبيا وأيديولوجيا الأولون، ولكننا مع الأسف لازلنا مؤسساتيا وسياسيا في الصفوف الخلفية

تيار الصحوة في الجزائر أضحى شبيها بذلك الثريّ الذي فقد دفتر شيكاته أو أغلق رقم حسابه البنكي، وقد يكون في حالات كثيرة هو الجاني على نفسه، فنحن تاريخيا وشعبيا وأيديولوجيا الأولون، ولكننا مع الأسف لازلنا مؤسساتيا وسياسيا في الصفوف الخلفية، وهذا لا يكاد يفهم، فأينما تول وجهك تجد الإسلاميين القوة الأولى، حتى في تركيا التي حاولوا علمـنـتها طيلة نحو 80 سنة، لكن الإسلاميين هناك أوتوا ما لم نؤته نحن في الجزائر ـ ولو أنّ لنا ملاحظات وتحفظات على شيء مما يقومون به. فـزادهم الله توفيقا.
ولا شك أنّ الإسلاميين لم يكونوا أصحاب الظلم الأول والأكبر مطلع التـسعـيـنـيات، ولكن المؤكد أيضا أنّ التمكين ما كان سُـنـنيا ليتأخـر لولا أخطاء وخطايا الكثير منا، بل وكيف نسـتحـق المدد الغـيبيّ وقد كانت تصرفات بعضنا باهتة جـدا بالنظر إلى ما كانت الأمـة تنتظره منا. قد تبدو سيئات الخبيثين مألوفة، ولكن هفوات الطيبين هي التي تفاجئ، وهي التي لا تـُـقبل، وهي التي تحبط. فالتلميذ النجيب يعتبر معنويا فاشلا لو كان معدله مثلا... 12 على 20 . فما بالك إذا كان المعدل أقل من ذلك بكثير...
لكن هناك من يرى أن الحركة الإسلامية في واقع الأمر ليست إلا شيكا بدون رصيد؟
الخط العام في العالم الإسلامي يسير باتجاه الأسلمة فرديا وأسريا واجتماعيا ومؤسساتيا. فلا يمكن إذن أن نكون نشازا. ولكننا، مع الأسف، أصبحنا بالفعل نشبه "ريـطـة" الحمقـاء التي نكثـت غزلها من بعد قوة أنكاثا. وأضيف أنـه لا توجد حركة مستطابة في العالم الإسلامي تملك "أصول" ما تملكه الصحوة في الجزائر ولكن في نفس الوقت نملك مثل هذه "الخصوم" ـ بتعبير محاسبيّ مالي.ّ
والذي زاد الطين بلة أننا لم نقم لحد الآن بعملية جرد بالتقويم والتقييم. فهل يعقل أن حركة ضخمة كالصحوة في الجزائر تدخل التحزب ويفوز بعضها في الانتخابات بشكل جليّ ويصعد جزء منها إلى الجبل وينزل منه آخرون، ثم يقف الشعب الجزائر على جبال من الجماجم وأمام وديان من الدماء قد تصل إلى 200 ألف قتيل رحمهم الله جميعا ـ وأهل الصحوة ليسوا في ذلك أول من بدأ ـ ومع ذلك لا نحاسب أنفسنا: هل الذي حصل هو ابتلاء أم جزاء للصحوة و غيرها. والأكيد أن الذي حصل هو ابتلاء، أي نعم، وهو ابتلاء، أي نعمين ، ولكنـّه أيضا غباء.
وهل تتوقعون للإسلاميين في الجزائر دورا مستقبليا مهما؟



أصبح جزء كبير من الشعب يشك في كثير من الإسلاميين بعدما فشل بعضـنا على ثلاث جبهات: إشكالية الاقتراب من السلطة، إشكالية الاقـتـراب من المال الكثير وإشكالية الدماء البريئة. كائنا من كان مُـسـيلها من هذه الجهة أو تلك، فمسوؤلية الراعي الأمين قائمة ولا يسقطها أبدا الحديث عن الذئب

هناك مسلـّمتان من الناحية السياسية في الإجابة عن هذا السؤال، المسلـّمة الأولى هي أن الخط العام في العالم الإسلامي هو الأسلمة. أما المسلمة الثانية فهي أننا نحتاج إلى القضاء على "العـجز" النفسيّ والأخلاقي الذي أصبح يميز رصيدنا مع الأمة. فلقد أصبح جزء كبير من الشعب يشك في كثير من الإسلاميين بعدما فشل بعضـنا على ثلاث جبهات: إشكالية الاقتراب من السلطة، إشكالية الاقـتـراب من المال الكثير وإشكالية الدماء البريئة. كائنا من كان مُـسـيلها من هذه الجهة أو تلك، فمسوؤلية الراعي الأمين قائمة ولا يسقطها أبدا الحديث عن الذئب.
ماعدا العجز الذي تحدثتم عنه، ما الذي يعيق تحرك الإسلاميين في الجزائر؟

نعود إلى الحديث عن التجربة التركية لنقول: رغم نقائص إخواننا هناك إلا أنهم يملكون أشياء كثيرة لا نملكها في الجزائر رغم أن التجربـتين متقاربتان من حيث العـمر أو المدة. مـثلا، لقد أعجبت كثيرا وأنا أرى في عـيـنـَي أردوغان فرحة وهو يعانق عبد الله غــل الرئيس الجديد، مثلما أن عبد الله غـل نفسه تـنازل عن رئاسة الحكومة طواعية ليتولاها أردوغان بعد انتخابه المـتأخر قبل بضع سنـين. فهل نملك نحن هذا الإيثار لدى قيادات الصحوة؟ أما في صحوة تركيا، ومع توقيرنا لأربكان وهو يبدي تحفظاته، فهناك حزب يـُـدفن وحزب يولد.. قيادات تســـتـبعد وقيادات تـنبعث بدون وثـنـيات سياسية.. أما عندنا فكثير منا يخلط الوسائل والأهداف.
لاشك أن الاختلاف مع بعض طروحات أردوغان وعبد الله غـل لا يمنعنا من الاعتراف بكل أخوة وموضوعية أنهما معا يملكان هندسة سياسية من الطراز الرفيع. يكفي أنهما مع مساعديهم أحسنا اللعب على نقطة ضعف كبيرة لدى الجنرالات الأتراك، وأعني بذلك موقفهم الضعيف أمام الاتحاد الأوروبي، فـتـسلل المهندسان من هذا الشرخ وأصبحا في مقدمة مطلب حركة الحرية وحقوق الإنسان الذي تتظاهر به أوروبا، فاستطاعوا أن يجبروا الجنرالات على الرضوخ. أجل، لم يصل الرجلان إلى ما حققه سيدنا موسى وقد ربح إلى صفه بعض أركان حكم فرعون ـ السحرة ـ، ولكنهما استطاعا تحيـيـد ذرية أتاتورك من العسكريـين. والغريب، أن الصحوة في الجزائر تملك العـديد من أمثال هذين المهندسين وستظهر الأيام ذلك إن شاء الله.


السياسة عند الأتراك ليست هواية ولا دروشة سياسية و لا جوعة دنيوية ولكنها تخطيط وأخذ بالسنن المتاحة من غير نفخ فيها أو تـنكـّـب عنها، ولكن أيضا بدون إبعادها أو القفز عليها

فالسياسة عند الأتراك ليست هواية ولا دروشة سياسية و لا جوعة دنيوية ولكنها تخطيط وأخذ بالسنن المتاحة من غير نفخ فيها أو تـنكـّـب عنها، ولكن أيضا بدون إبعادها أو القفز عليها.
لماذا ما صلح في تركيا لم يصلح في الجزائر ؟
لا يمكن القول إن التجربة لم تصلح في الجزائر على طول الخط، بدليل أن الإسلاميين فازوا مرتين متتاليتين. فالمشكل اليوم مع منجزاتنا على مستويات المغالبة و"المخالبة" ـ وكذلك "المحابـبة" إن صح اللفظ. صورتـنا اهتزت ولم تعد كما كانت من قبل، ورعا وزهدا والتصاقا بالمشروع، إلى جانب كون جماعة أردوغان من المسيرين المرموقين بحيث أثبتوا قدرة عالية في إدارة دفة الحكم.. إنهم يملكون ناصية علوم الدولة.
يعاب على الخطاب الإسلامي في عهد العولمة أنه لازال رهن شعارات الهوية والأخلاق والمبادئ، فيما أهمل المطلب الاجتماعي للشعب ولم يلتحق به إلا مؤخرا، فإلامَ يرجع ذلك؟
هذا الآن، أما من قبل فقد كان الكثير من الإسلاميين يؤسلمون البعد الاجتماعي. فقد كان فيهم نـــفـَـس إنساني جعلهم يتقدمون على أشباه اليساريين في الجزائر، إذ كان الإسلاميون أحباب الفقير والمظلوم والضعيف ولو أن هناك مسحة وعظ كانت ترافق هذا الخطاب إلا أن الشعب استجاب بنسبة كبيرة لذلك الخطاب المجتمعي المنطلق من الإسلام، رغم التصاقه بالبعد الأخلاقي. أما في تركيا، فقد ركزوا على تـسيـير الدنيا، ولم يتدخلوا كثيرا في الطرق المؤدية إلى الجنة: فلا وعظ ولا حديث بالمنطوق عن المشروع الإسلامي.
وهذا من المآخذ التي تبدو لنا في الجزائر نقطة ضعف لدى الأتراك. فكأنني بإخواننا يركزون على "المقاصد" ويؤخرون "القواعد" أو الأحكام. لذا فهم يقولون : نحن نريد دولة إسلامية من حيث المقاصد لا من حيث القواعد، في حين أنّ الكثير من البلاد العربية يركزون فيها على القواعد. وأفـضل منهما مـنـفصلين، الجمع بينهما ـ فلا تفريط في نص، مع مراعاة الأولويات وسنة التدرج، و لا تفريط في مقصد.
وما وموقع الإسلاميين في الجزائر من هذه المعادلة؟



الصحوة اليوم تبدو في شكلها الرسمي المعترف به وكأنها تفرط في القواعد إلى جانب كونها ظاهرة التفريط في المقاصد. فلا نحن نشبه الطالبان ولا نحن نشبه الأتراك، بل إنّ بعضنا لم يصل إلى مستوى أداء حماس في غزة، رغم ما يمكن أن يقال بشأن تحديد المصلحة من استلام الإدارة هناك. ويبدو اليوم أن أبناء القائد الشهيد أحمد ياسين بدأوا يفرطون في المقاصد وذلك مثلا من خلال ما يبدو لنا من تعاملهم مع الناس في قضية الحرية

الصحوة اليوم تبدو في شكلها الرسمي المعترف به وكأنها تفرط في القواعد إلى جانب كونها ظاهرة التفريط في المقاصد. فلا نحن نشبه الطالبان ولا نحن نشبه الأتراك، بل إنّ بعضنا لم يصل إلى مستوى أداء حماس في غزة، رغم ما يمكن أن يقال بشأن تحديد المصلحة من استلام الإدارة هناك. ويبدو اليوم أن أبناء القائد الشهيد أحمد ياسين بدأوا يفرطون في المقاصد وذلك مثلا من خلال ما يبدو لنا من تعاملهم مع الناس في قضية الحرية.
نحن الإسلاميين لسنا كما يصورنا خصومنا ومنافسونا، ولكن لسنا أيضا كما نصف أنفسنا. لسنا شياطين ولسنا ملائكة. بل لسنا مسلمين فوق العادة. نعم، بإمكان الإسلاميين أن يقوموا بدورعظيم جدا في القريب المنظور، لكن بـشرط أن نعـترف بأخطائنا السياسية وأن نـقـر بخطايانا الشرعية ـ وذلك عن طريق الجرد والتقييم والتقويم لمسيرة 30 سنة على الأقل. وبعد ذلك أو أثناءه، ننظف ثيابنا من الأدران التي لحقت بنا ـ أو ألحقت بنا. إننا لـسـنا جـميعا أقــــلّ من الأتــراك ولا من أهل غزة ولا من الإخوان، واللبيب بالإشارة يفهم...
حصلت مؤخرا عدة متغيرات في الساحة السياسية، وقدّم المتتبعون قراءات مختلفة، فما هي قراءتكم؟
كل الناس يعلمون أن السلطة في الجزائر سُـلط وجماعات لا تتفق عادة إلا على الغريب الذي يريد دخول السرايا. ولكنها، فيما بينها، تختلف، تتنافر وقد تتهادن. المعطى السياسي الكبير تتحكم فيه اليوم استحقاقات ربيع 2009. بل إن هناك مؤشرات تدل على أن مسيري البلد من باطن لا يريدون أن يـتـسرب من بين أصابعهم مركز القرار وكأن الثورة لم تـنته بعد بحيث السياسي لا يزال مضافا، لا مضافا إليه.
وماذا عن دعوات تغيير النظام؟



المؤكد أن النظام نفسه يشعر، على مستوى المركز وعلى مستوى المحيط، بأنه وصل إلى الجدار ويكاد ينفد منه الوقود "النفسياسي". وكان أكبر شاهد على ذالك نتائج انتخابات 17 ماي الماضي والامتـناع الرهيب الذي كانت نسبته أكبر بكثير مما صرح به رسميا. والآن، حتى المنتفعون من النظام، أصـبحوا غير مقـتـنعـين باسـتمراريته، ناهيك عن المحرومين والمظلومين الذين تركتهم السياسة الرسمية على قارعة الطريق

يبدو لي أن ما قيل يبقى مجرد تحاليل سياسية. لكن المؤكد أن النظام نفسه يشعر، على مستوى المركز وعلى مستوى المحيط، بأنه وصل إلى الجدار ويكاد ينفد منه الوقود "النفسياسي". وكان أكبر شاهد على ذالك نتائج انتخابات 17 ماي الماضي والامتـناع الرهيب الذي كانت نسبته أكبر بكثير مما صرح به رسميا. والآن، حتى المنتفعون من النظام، أصـبحوا غير مقـتـنعـين باسـتمراريته، ناهيك عن المحرومين والمظلومين الذين تركتهم السياسة الرسمية على قارعة الطريق.
وهل يعني هذا أنـنا سنشهد ميلاد جمهورية ثانية؟
قد أفاجئك إذا قلت لك إنـنا في حاجة إلى جمهورية أولى، لأنـها لم تولد بعد ولأن الاستقلال جـنى على الثورة هويـّة ومسيرا تاريخيا. معضلة اليوم لو أردنا أن نلخصها هي أن أول نوفمبر يضحك على 5 جويلية. فالاستقلال كان مـشـوها، ومن يحب الجزائر فليجعلها تصطلح مع ثـــورتها.
كيف تفسرون التصعيد الإرهابي الأخير وما موقفكم منه؟
نحن نجدد موقفنا المعروف عبر الصحف وخاصة مختلف الفضائيات بخصوص الاقتتال بين المسلمين وإراقة دمائهم البرئية، حيث لا جدوى على الإطلاق من الزيادة في تلك الإراقة، لكن إغلاق المجال السياسي والإعلامي قد يكون تشجيعا على اليأس السياسي مما يحملهم على انتهاج الحل المتطرف كتعبير سياسي واجتماعي مثلما حدث في الأيام الأخيرة، والشعب الجزائري وحده هو الخاسر حاضرا ومستقبلا واقتصاديا.
ما هو سبب غيابكم عن الساحة السياسية رغم حضوركم الإعلامي في بعض الفضائيات؟
العمل الحزبي في الأطر الحالية هذه ليس حراما ولا عيبا. وإنما التساؤل عن الجدوى من ذلك والساحة السياسية مغلقة. وليست محاذير الاخـتـراق هي المثـبط الوحيد عن العمل الحزبي. إنّ حضور المرء على هذه القناة أو تلك بـنسـبة مشاهدة قد تصل إلى 70 مليون، من الأرجنتين إلى الفلبين، ليجعلك تضحك من سذاجة قرار يمنعك من تنظيم تجمع في قاعة مغلقة...
والأمة تحتاج اليوم إلى رجال لا ينتمون إلى أيّ خانة هيكلية كانت. وحتى ولو كان منخرطوك بمئات الآلاف، فنحو 16 مليون ناخب تبقى بعيدة عنك. ولذلك وجب مخاطبة الأمّـة كـكـلّ حتى تـقـترب من شـرف إعجابها التلقائي. بعد ذلك تعطيك ثقتها فحبها فولاءها فنصرتها. 

أولياء يطالبون بحماية بناتهن من التحرشات الجنسية في بلعايبة بالمسيلة

    عبر مجموعة من أولياء تلاميذ ثانوية محمد ميهوبي في بلعايبة شرق المسيلة عن غضبهم إزاء الوضع الذي تعيشه بناتهن على خلفية تنامي ظاهرة الإعتداء والتحرش بطالبات الثانوية من قبل بعض الشباب، حيث يقومون يوميا بإستفزاز طالبات الثانوية بطريقة متكررة وحسب أولياء التلاميذ فإن الظاهرة التي أصبحت تزداد يوما بعد يوم تتطلب تدخل للسلطات المعنية من أجل ردع هؤلاء الشباب خاصة أصحاب السيارات مرجعين تفاقم الظاهرة إلى نقص الأمن ما جعلهم يدخلون في مواجهات مباشرة في كثير من الأحيان مع بعض المنحرفين.


    http://rachad.tv/2009/04/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B6%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7/




    الرئيسية / سياسة / أحمد بن محمد ضيف ”الخبرالأسبوعي” :المخابرات هي الجهاز العصبي للدولة

    أحمد بن محمد ضيف ”الخبرالأسبوعي” :المخابرات هي الجهاز العصبي للدولة

    أكد الدكتور أحمد بن محمد، رئيس حزب الجزائر المعاصرة (المحظور)، على أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة عكست المأساة التي يعيشها النظام، الذي أضحى عاجزا حتى عن التزوير، فمنح للرئيس بوتفليقة نسبة 90 بالمائة من الأصوات ورفع نسبة المشاركة إلى 74 بالمائة، وأضاف بأن هذه النسب تضعف الرئيس بوتفليقة أكثر مما تقويه، خاصة أمام الذين جاءوا به إلى الحكم· وشدد على أن جهاز المخابرات هو الجهاز العصبي للدولة، وأن الكلام الخاص بإزاحة بوتفليقة للجيش لا أساس له من الصحة· وأضاف بن محمد، الذي نزل ضيفا على ”الخبر الأسبوعي”، أن بوتفليقة لن يستطيع فرض شقيقه السعيد، لأن هذا الأخير دخل السياسة ”بكسر النوافذ والأبواب” وأنه لا وجود له لولا شقيقه الرئيس، مشيرا إلى أن هذا الأخير لن يستطيع الذهاب إلى عفو شامل، لأن من جاءوا به لن يسمحوا بذلك·
    بوتفليقة لن يكملَ عهدته الثالثة
    توقـّع أحمد بن محمد ألا يكمل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولايته الثالثة· وقال الناشط الإسلامي المعروف في جلسة مع ”الخبر الأسبوعي” إن بوتفليقة سيغادر الحكم ”إما نتيجة التعجيز كما وقع للرئيس التونسي الراحل بورفيبة أو نتيجة العجز المرضي أو نتيجة تغيير جماهيري”· وانتقد بن محمد بشدة الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها بوتفليقة بنسبة كاسحة من الأصوات قائلا: ”إحدى صور مأساة النظام وبؤسه السياسي أنه لم يعد يحسن حتى التزوير· لقد غدا عاجزا عن كل شيء بما في ذلك التزوير· الحزب الواحد في السبعينات والثمانينات كان أقدر وأقلّ غباء· من الذي يصدّق أن 64% صوّتوا في الجزائر العاصمة؟”·
    ب· علاوة
    قال إن الانتخابات كانت مغلاقا على النظام نفسه، ”مرشّح النظام فيما أتصوّر لا يستطيع أن ينظر إلى وجهه في المرآة· كانت هناك مبالغة كبيرة في التزوير· هل يعقل أن روبير موغابي في زيمبابوي لا يقدم على ما أقدم عليه النظام في الجزائر؟ لقد أصبح النظام فيما اعتقد في أجزاء من أركانه خجلا· ما هكذا يجري التزوير يا ناس! حتى في تونس لا يتمّ التزوير بهاته الطريقة! هذا ما لم تفعله لا مصر ولا تونس! لقد جعلونا مسخرة في أعين الناس·· انتخابات 1999 كانت تنقصها الشرعية والمشروعية، لأنها قامت على التزوير، الآن رجعنا إلى المربع الأول·· مرشح النظام لا يملك لا الشرعية ولا المشروعية·· وهذا ما سيجعل مرشح النظام ضعيفا· لقد أضعف نفسه دون أن يدري مؤسساتيا وسياسيا أمام من جاؤوا به في 1999. إنهم يضحكون عليه··”·
    مركب نقص
    ويرى ضيف ”الخبر الأسبوعي” أن النظام يضم حقيقة دهاة ولكنه يخلو من الأذكياء· ”تحضرني هنا جملة لفرانسيس بيكون يقول فيها الويل للشعوب التي تعتبر دهاء حكامها ذكاءً· وانظروا ما صنعوه بهذا البلد· هل يعقل أن نسبة 74% يصدّقها الناس؟ النظام السياسي في الجزائر مرشّح لدخول كتاب غينيس للأرقام القياسية في باب التزوير بعد سوء التسيير· هل هذا مقدّر علينا؟ لا·· أنا كمسلم جزائري أرى أن الفرج قريب· ليس لأنّ المعارضة قوية، فهي مشتتة مع الأسف الشديد ومتصارعة لأسباب واهية، ولكن لأنّ النظام ستقضي عليه أخطاؤه وسيختفي بطريقة آلية· إنه يقف في آخر خط مستقيم له· لقد اختار النظام مرشحه، واختار مرشح النظام منافسيه وأُبعِد كلّ من يُشتمّ منه رائحة الاقتدار والمصداقية، ومع ذلك لم يكن لاعبا جيّدا، لقد أخذ كل الأوراق النقدية وتفضّل على منافسيه بالقطع الصغيرة زيادة في إهانتهم”·
    وقال إن بوتفليقة يعتقد أنه من حقه أن يعوّض السنوات العشرين التي قضاها بعيدا عن السلطة· ”بوتفليقة يعاني من مركّب نقص شديد أو من خطيئة أصلية: إنه لم يولد على أرض الجزائر! لو كان الأمر بيدي لجعلت الميلاد في أرض الوطن شرطا من شروط تولّي الرئاسة كما هو معمول به في الولايات المتحدة الأمريكية· إنه يتشبّه بالحسن الثاني في لهجته وفي مشيته· إخوته ينادونه ”سيدي حبيبي” وهو أسلوب ليس جزائريا· والآن وصلنا إلى عبادة الشخصية على الطريقة المغربية· الانحناء وتقبيل الأيدي والتغني بمناقب الزعيم! ”نحن شعب متمرّد وعلمتنا الثورة الانعتاق من كل أنواع الخضوع· إنها العزة· مثله الأعلى بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر· ربما توجب أن نشكر الله لأن بوتفليقة لا يملك الوزن الذي كان لبومدين وإلا لجعل من الجزائر نسخة من تونس وبسط هيمنته المطلقة على البلاد والعباد”· ”إنه مسكون بحبّ نفسه إلى درجة لا يستطيع أن يرى نفسه في وضع تنافسي مع أي آخر ولا منقوصا من حبّ الجماهير له! لست أدري إذا كان يعرف بما يحدث في الولايات؟ في ولاية باتنة قاموا بإحضار الناس من ست ولايات محيطة قسرا بالحافلات لمهرجانه الانتخابي؟ ألا يعلم بهذا؟ الدكتاتوريات غبية حقيقة، لكن توجد دكتاتوريات ”سوفت”، لقد وجد حاشية تتملّقه، وأودّ هنا أن أوجّه كلمات للإسلاميين الذين زكّوا تلك النتائج: هم أحرار في أن يقفوا وراء من يشاؤون، لكنهم ليسوا أحرارا في تزكية التزوير· إنهم إسلاميون تمّ إدماجهم في النظام· البعض منهم كان له ماض دعوي جميل ثم أصابتهم سكرة السلطة· لقد أذاقهم النظام حلواه وسيذيقهم سمومه· ”الاحتكاك بالظالمين معدٍ ومهلك”· ولا يتوقع محدثنا أن يتمكن الرئيس بوتفليقة خلال السنوات القادمة من بسط نفوذه الكلي بسبب طريقة انتخابه السيئة في 1999، ومن المستحيل أيضا أن يخلفه أخوه السعيد كما جرى الحديث عن ذلك: ”هذا الشخص ليس من طينة الحكام وهو قد جاء إلى السياسة بطريقة اعتباطية· لولا أخوه لكان استمرّ في عمله كأستاذ بجامعة باب الزوار· صحيح هو الآن يتمتع برتبة وزير ومسموعيته لدى أخيه أكبر من مسموعية الوزراء، لكنه ليس مؤهلا لخلافة أخيه بأية صفة من الصفات”· وقال إن بوتفليقة لم يعد له شيء يقدّمه· ”لقد أكل خبزه الأبيض· مشروعه باستفتاء للعفو الشامل لن يمرّ· إنه لن يستطيع التزوير مرتين متتاليتين، ولعلمكم فإن الاستفتاء حول المصالحة لم يحقق أكثر من 15% من مشاركة الشعب”·
    ويرى السيد بن محمد أن النظام فشل في شراء قلوب الجزائريين بكل ما كان له من أموال ضخمة، ”فكيف سينجح في ذلك والأزمة تضرب بقسوة؟ أي غبي يستعمل تلك الملايير ولا ينجح في شراء قلوب الجزائريين، لا يعقل أن ينجح في ذلك الآن· إنهم يبغضون هذا الشعب· بلغني أن أحد كبار المسؤولين كان يقول إنهم لو استطاعوا أن يمسكوا الهواء عن هذا الشعب لما ترددوا في ذلك· أي نظام ذاك الذي يكره الشعب ويحقد عليه! إنهم غرباء عن هذا الشعب من حيث اللسان ونمط المعيشة، ويعيشون في أوروبا أكثر مما يعيشون بيننا·· يعتبروننا خدما ويعتبروننا أنديجان”·
    وحسب السيد أحمد بن محمد، فإن النظام القائم في الجزائر دكتاتوري ”لكنها دكتاتورية موزعة من حيث مراكز القوى”· وقال إنه كان متشائما من إمكانية التغيير عن طريق الانتخاب، ”لكن بعد الدروس التي أعطتها أمريكا الجنوبية في دحر الأنظمة الطغيانية، بل إن موغابي نفسه اضطرّ إلى الاعتراف بنصف هزيمته، فإن باب الانتخاب لا ينبغي غلقه”· وحذّر من تغيير عنيف بطريقة لا تتحكم فيها لا المعارضة ولا السلطة، ”تغيير جماهيري وميكانيكي، الظلم يأتي بالخراب، وأتصوّر أن الناس قد ينتفضون في المستقبل ليس بدافع أسباب إيديولوجية ولكن لأسباب معيشية، سوء المعيشة في بلد غني يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيير في وقت غير منتظر، وأخشى أن يأتي على الأخضر واليابس، ولهذا فإنّ وجود حكماء للأمة ورموزها من مختلف الأطياف لا سيما رموز الثورة ورموز الطّهر في هذا البلد ورموز الإسلاميين ضروري، هؤلاء هم الذين يمكن لهم تفادي تلك الانزلاقات التي قد تقع رغم أنف الجميع”·
    الشعب انتخب وقال كلمته في مسيرة غزة
    ذكر الدكتور أحمد بن محمد أن مسيرة غزة، التي نظمت في العاصمة، أرعبت النظام وجعلته يرتجف بسبب مئات الآلاف من المواطنين الذين نزلوا إلى الشارع، مؤكدا على أن تلك المسيرات خرجت بعفوية من المساجد، ولكن الإسلاميين نجحوا في تأطيرها ومنع وقوع تجاوزات أو عمليات تخريب·
    وأضاف أن تلك المسيرة شهدت مشاركة مئات الآلاف من المواطنين، في حين قال البعض إنها تجاوزت المليون· وأشار إلى أن الانتخابات جرت في ذلك اليوم، وأن الشعب قال كلمته، لأن الشعارات كلها كانت ضد النظام وضد الرئيس بوتفليقة· مشيرا إلى أن ما أغاض السلطة هو التحكم الذي عرفته المسيرة، وعدم وقوع أي تجاوزات أو تخريب للممتلكات من العقيبة إلى ساحة الشهداء، عدا بعض الأحداث التي وقعت على مستوى ديدوش مراد· وما أغاض السلطة أيضا هو أن الجزائريين كسروا حاجز الخوف، وتمكنوا من الخروج إلى الشارع مجددا بعد الأحداث التي عرفتها مسيرة جوان 2001.
    واستطرد قائلا: ”للأمانة أقول إن المسيرات خرجت من المساجد، لكن بعض القيادات الإسلامية والدعوية تمكنت من تأطيرها، وضبطها سعيا لعدم وقوع أية أعمال شغب أو تخريب تسيء للمسيرة وللأهداف النبيلة التي خرجت من أجلها”·
    وأوضح بن محمد أنه استغرب لما تم استدعاؤه من طرف الشرطة بتهمة التحريض على التجمهر، وبعد ذلك أحيلت القضية على قاضي التحقيق، الذي سحب منه جواز سفره ووضعه تحت الرقابة القضائية، ولا تزال القضية مطروحة على مستوى العدالة·
    ك· ز
    أطراف المعارضة يجب أن تلتقي
    تقوية صف المعارضة يمر، في نظر أحمد بن محمد، في تلاقي التيار الإسلامي والتيار السياسي المتواجد في منطقة القبائل· ويقول إن للإسلاميين مشروعا وللسياسيين القبائل الوعي بشؤون السياسة، مضيفا: ”هناك بعض الخلافات ولكن التلاقي ممكن، النظام بخبثه حاول دائما أن يعطي صورة خاطئة عن منطقة القبائل قائلا أن سكانها أقل تمسكا بالدين الإسلامي وحاول كذلك أن يعطي صورة مخيفة عن الإسلاميين”·
    ويذكر على سبيل المثال، لقاء روما، حيث اجتمع الإسلاميون واللائكيون في قاعة واحدة ”في أخوة جزائرية كبيرة، لأن العدو هو الفساد، هو الطغيان، هو السرقة المؤسسة”، يضيف أحمد بن محمد قائلا أن ثمة جهودا يجب أن تبذل حتى تلتقي أطراف المعارضة·
    ”بدون هذين الجناحين لن يسقط النظام يجب إزاحة الخلافات التي لا معنى لها وسوء التفاهم، ستأتي القبائل بثقافتها السياسية العميقة وبثباتهم وسيأتي الإسلاميون بالبديل الإيديولوجي مع توضيحه”، يفسر ضيف ”النقاش”، مضيفا أن الثقافة السياسية الموجودة في منطقة القبائل بدأت تنتشر وامتزجت مع الفكر الثائر للجزائري: ”هذا ما أسميه بالحامض السياسي، هذا الحامض هو الذي سيرحل النظام، هذا النظام الذي وصل إلى الخط المستقيم الأخير”· ويرى أحمد بن محمد أن الكرة في مرمى المعارضة لتعجيل رحيل رموز النظام· ويؤكد ”أنني اتحدث عن المعارضة، وليس المغارضة، أي أشباه المعارضين الذين يعارضون النظام بغية تحقيق أغراضهم”· ويعتقد ضيف ”الخبر الأسبوعي” أن النظام دجن المعارضة ولم يبق في الساحة السياسية ”إلا بعض الأسود” وفي الساحة الإعلامية ”إلا بعض الحصون”، أما أشباه المعارضين لا يستطيعون، في رأيه، المشي في الشوارع وسط الأحياء الشعبية·· ويستدل أحمد بن محمد بمقولة الجنرال ديغول الذي قال في وقت مضى أن الوقوع في أحضان السلطة يعطي الحلاوة والسموم ويقول ”بعض أشباه المعارضين دخلوا فناء السلطة منهم الإسلاميون ومنهم اليساريون، أغوتهم السلطة فتسمموا، ولحقتهم لعنة الجماهير”·
    وأعرب عن أمله في أن يقوى الحس المدني لدى المعارضين في منطقة القبائل ولدى الإسلاميين حتى ”لا تخطئوا مثلما أخطأوا من قبل”·
    ويرى القيادي الإسلامي أن التغيير يجب أن يكون سلميا وعلى المعارضين تفادي الخصومات المفتعلة من قبل السلطة، ويضيف ”النظام جعل الإسلامي ضد العسكري”·· ويحذر أحمد بن محمد من مغبة انزلاقات قد تحدث إن بقيت الأمور على حالها· ويرى أن رموز الأمة من مختلف الأطياف، و”لا سيما رموز الثورة والطهر في بلدنا” هم الذين باستطاعتهم تفادي هذا الخطر، الانتخاب يبقى في نظره وسيلة من وسائل التعبير: ”أمريكا الجنوبية أعطتنا دروسا في هذا المجال، التغيير يجب أن يكون سلميا قبل أن تنفلت الأمور من النظام ومن المعارضة”·
    فيصل مطاوي
    ”لن يكون لبوتفليقة كل ما يريد!”
    يشبه أحمد بن محمد علاقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالجيش بجهاز الحاسوب، حيث يعتقد البعض أن الكل موجود في الشاشة بينما الحقيقة أن القوة والتحكم موجودان في الوحدة المركزية للجهاز ”إن الشاشة تعكس ما هو موجود في الوحدة المركزية”·
    في رأيه، القرار السياسي موزع في الجزائر: ”لا توجد دكتاتورية واحدة”، عبد العزيز بوتفليقة لا يملك كل مفاتيح القرار، حسب رأيه· ويذكر أن الوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية كانت ”بقرار ممن تعرفون أو من جاءوا به، على الأقل، بترخيص منهم”·
    ”لن يكون لبوتفليقة كل ما يريد، الشعب يستطيع أن يتنفس بين الشقوق عندما تكون الدكتاتورية موزعة”، يفسر أحمد بن محمد الذي يضيف أن الفريق محمد مدين ومن ورائه الجنرالات هم الذين يتحكمون في الجهاز العصبي للدولة وفي المفاصل، ويقول: ”تبقى مديرية الاستعلام للأمن تتحكم في البلاد حتى يأذن الله بخلاف ذلك”·
    أما عن الجنرال العربي بلخير، سفير الجزائر حاليا في المغرب، فيقول أحمد بن محمد أنه هو ”العرّاب” أو منظـّر السلطة، ”شيخ القبيلة الذي يفصل في الخلافات”، ويقول أحمد بن محمد أن بعض الجنرالات لا ينامون عندما يسمعون أسماءهم تذكر في الفضائيات·
    ف· م
    لقد تغيّرنا!
    انتقد أحمد بن محمد كل الإسلاميين الذين رقصوا في ”عرس النظام” بعد الاقتراع الرئاسي، خاصة هؤلاء الذين ينتمون إلى ”الاعتلاف” الرئاسي والذين ينتمون كذلك إلى ”المكارشة” (من الكرش) السياسية· ويقول إن الإسلاميين لا يشكلون كتلة واحدة بل هناك فئات: ”هناك موجة جديدة داخل التيار الإسلامي، مشكلة من بعض القيادة القديمة التي اعترفت بأخطائها وحفظت دروسها، لا ترى مانعا في الالتقاء مع الأحزاب اللائكية التي تحارب الإسلام”· ويرى ضيف ”الخبر الأسبوعي” أن المشروع الإسلامي حاليا ”غير واضح”، معربا عن أسفه على هذا الوضع ويقول: ”المشروع مليء بالتسامح والرحمة، لا نخشى الغرب وثقافته، نريد ان نكون منصفين، لأن هناك ما يُرفض في الثقافة الغربية وهناك ما لا يُرفض”· ويقول أنه لم يعد الإسلاميون كما كانوا، بعضهم تأثر بالثقافة الغربية ولم يعد غريبا على العصر، يعرفون الغرب أحسن من رموز النظام واللائكية، ولكن بعضهم ليسوا في مستوى الدين الإسلامي·
    أحمد بن محمد، الحاصل على دكتوراه دولة حول موضوع ”السلطة في القرآن والسنة” يشير إلى أن التنوع مضمون في الإسلام بحكم ان كتاب الله يمكن قراءته بسبعة أحرف ”هذا درس لنا، الطريق إلى الجنة طريق سيار فيه تشعبات”· ويرى أن المناضل الإسلامي يتعلم كل يوم من العالم المحيط به وعليه أن يقوم بانتقاد ذاتي·· في هذا الصدد، سيصدر أحمد بن محمد دراسة عما قريب تحت عنوان: ”عفوا أمتي نحن أيضا عصاة” وينتقد بعض ”قدماء الإسلاميين” الذين أصابتهم ”سُكر” السلطة، دون أن يذكر ضيف ”الخبر الأسبوعي” حركة مجتمع السلم التي تكوّن مع جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، التحالف الرئاسي، منذ أكثر من خمس سنوات·
    ف· م
    ”جابوا الشناوة وصدروا الحراقة”
    بهذه العبارة وصف ضيف ركن ”النقاش”، الدكتور أحمد بن محمد، ظاهرة ”الحرافة” أو الهجرة غير الشرعية التي ذهب إليها المئات بل الآلاف من شبابنا ومن أبناء هذا الوطن الذين اختاروا كرها لا طواعية المجازفة بأرواحهم للوصول إلى الضفة الأخرى من أجل الهروب من البلاد·
    وقال بن محمد عن هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد شبابنا بأننا استوردنا الصينيين لبناء العمارات والمجمعات والفنادق في إطار سياسة الحكومة، بينما شباب الجزائر يعاني من البطالة التي دفعته إلى الهروب نحو المجهول مثلما أقدم عليه المئات من الجزائريين التواقين للجنة الموجودة في أوروبا وطلبا في حياة أفضل هناك في القارة العجوز، وبحثا عن الرزق بعدما قذفت بهم الجزائر نحو الانتحار الجماعي عن طريق ”قوارب الموت في البحر”·
    وأضاف أن هؤلاء ”الحرافة” هم ضحايا النظام لأن من بينهم الإطارات والجامعيون والشباب البطال وحتى الدكاترة الذين لم يجدوا منفذا للحصول على مهنة شريفة يقتاتون منها، ففضلوا الهروب عبر البحر على البقاء في الوطن يموتون موتا بطيئا، معتبرا ذلك مغامرة مجهولة النتائج· ”يأكلني الحوت ولا الدود” كما عبر عن ذلك أحد الشباب الذين اختاروا ”الحرفة”·
    وأضاف بن محمد في تعليقه على هذه الظاهرة بالقول إن النظام لم يكتف بتهجيرهم بل خلق لهم أسباب عدم البقاء في الوطن ليتم تجريمهم بقوانين· مضيفا أن هناك من تمكن من الهرب والوصول إلى الضفة الأخرى بينما هناك من توفي وبقيت جثثهم مرمية في إسبانيا وإيطاليا· وحول ذلك واصل ضيف ”الخبر الأسبوعي” بالقول إنه من العار أن تدعونا السلطات الإسبانية لنقل جثامين هؤلاء الشباب من أبناء وطننا المرمية في السواحل من الضفة الأخرى للبحر المتوسط، ولكن لا حياة لمن تنادي، ليتم الإعلان عن حرقها هناك مادامت الجزائر لم تتحرك لإنقاذ جثامين أبنائها· في وقت دفع 200 ألف أورو لشراء حرية لاعب كانت له مشاكل مع العدالة المصرية·
    وعبر بن محمد بأسف وحرقة كبيرة عن هؤلاء ”الحرافة” الذين يرمون بأجسادهم إلى البحر ويدفعون بأرواحهم ثمنا غاليا طلبا لتحسين معيشتهم، وهروبا من البطالة والتهميش و”الحفرة”، وربما لن يصلوا إلى الضفة الأخرى وربما يصلون هناك ولكن ستتم إعادتهم إلى أرض الوطن، وربما سيموتون وتأكلهم الأسماك والحيتان
    وفي هذا الموضوع طالب المتحدث بأن تضع الجزائر خططا لاحتوائهم لا لتجريمهم، مشددا على أن الجزائر تمتلك الكثير من الأموال، ما يساعدها على أن تجد لهؤلاء عملا وأن تجعلهم يتشبثون بأرضهم وبوطنهم· ولكن الواقع المرير دفعهم للبحث عن منفذ آخر ومخرج أحسن·
    ف· ز
    أنا ضد إراقة دم المسلم
    قال بن محمد إنه ضد أن يهدر دم المسلم، لأنه أول ما يفصل فيه بين الناس يوم القيامة هي الدماء، لذا يرى ضيف ”النقاش” أن إزهاق روح المسلم البريء حرام لأنه لا يخدم لا المعارضة ولا الشعب ولا الأمة المسلمة ولا الدين الإسلامي أيضا·
    وشدد المتحدث أن الدم، أي دماء الشرطة والدرك وغيرهم من إطارات الدولة حرام ودماء الشعب أيضا حرام، وهي تعزز استمرار النظام في البقاء في الحكم·
    وعبر المتحدث عن ذلك بالقول إن ”الليل يخشى الظلام” وأن ”السراق يخشون الفجر”· وقال إن كل الدماء حرام حتى ولو كانت لغير المسلمين، فحتى لو كانت حيوانات لأنها خلق الله·
    الملايير المسلوبة يجب أن تعود إلى الشعب
    دعا أحمد بن محمد إلى ضرورة المطالبة باستعادة الثروات ”التي سلبها أقطاب النظام وأودعوها بالبنوك الأجنبية”· وقال ضيف ”الخبر الأسبوعي” إن الوقت أصبح ملائما اليوم أكثـر من قبل للعمل من أجل ذلك على ضوء المطالب المطروحة عالميا لإيقاف العمل بالسرّ البنكي·
    وقال إن الحرص على الحفاظ على أرواح الناس لا ينبغي أن يقلّ عن الحرص على استرداد المبالغ الضخمة المنهوبة من خيرات البلاد المقدرة، حسب مصادره، بما لا يقل عن 200 مليار دولار· وقال إن المطالبة باسترداد هذه الأموال بينما وصل النظام إلى نهايته في الجزائر سيكون من شأنها وضع قاعدة لا يعود ممكنا معها مجرّد التفكير في سرقة أموال الشعب من أي نظام في المستقبل·
    وقال إن التغيير المطلوب والمأمول لن يقع ما لم تتصدره مطالب واضحة ومواقف صارمة من قضية اختلاس أموال الشعب وتحويلها إلى الخارج· وقال إنه يتصّور أن المطالبة تتجه إلى البنوك المعنية بعد رفع العمل بالسر البنكي وإجراء تحريات مدققة عن أصحاب الحسابات من الجزائريين لمعرفة لمن تعود ثم التقدم بالتماسات عن الطرق المعمول بها من أجل استرجاعها· وهو يرى أن تلك العملية ليست طوباوية إذا توفرت لها الإرادة الحقيقية·
    ب· ع



    ليست هناك تعليقات: