السبت، أبريل 16

الاخبار العاجلة لاكتشاف رواد الفايسبوك ان صفحة قسنطينة مدينة عاصمية للثقافة العربية 2015من ابداع عمال الجنرال بن تركي والموقع ينشر صور لحراس كابري زينات بزواغي يدكر ان عمال مركز الاعلام والثقافة وظفوا كحراس لابواب صحيفة الشروق ماضيا وشر البلية مايبكي

اخر خبر

الاخبار  العاجلة  لتدشين  رئيس الحومة  سلال    مطعم  دبلوماسي في نزل ماريوت  والهيئات  الدبلوماسية تتصارع على غداء الشخشوشة بمطعم ماريوت ومادبة الغداء بماريوت تؤجل مراسيم اختتام  زردة  زاوية  لالة زينات  بزواغي  وشر البلية مايبكي

 https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/hphotos-xtf1/v/t1.0-9/13043471_999286270155768_691318391596351743_n.jpg?oh=99249f27fd15a45eef04c515d875a60d&oe=57BBE707

اخر خبر

الاخبار العاجلة لاكتشاف رواد الفايسبوك ان صفحة قسنطينة مدينة عاصمية للثقافة العربية 2015من ابداع عمال الجنرال بن تركي والموقع ينشر صور لحراس  كابري زينات بزواغي يدكر ان عمال مركز الاعلام والثقافة وظفوا كحراس لابواب صحيفة الشروق  ماضيا وشر البلية مايبكي

  https://www.facebook.com/Constantine-capitale-Alg%C3%A9roise-de-la-culture-arabe-2015-714990941918637/?fref=photo

 

 عبد الحميد بوحالة ابن دشرة الجناح  وابن حارس مدرسة بسيدي عبد العزيز  حارس لابواب صحيفة الشروق  مستوي ثقافي جاهل بامتياز 

مكلف بالاتصال  في تظاهرة قسنطينةومكلف بحراس ابواب  كابري  بن تركي الثقافية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في إطار السياسة الشاملة وبمفهومها الواسع قررنا أن التظاهرة ناجحة و بالتدقيق المحكم ب 98%(أحسن من نسب المشاركة في الانتخابات)

 
مطالب بإيفاد لجنة تحقيق ورحيل رئيس البلدية الحالي
إحتجاجات بلدية أولاد بسام تتواصل لليوم الرابع
تتواصل لليوم الرابع احتجاجات على قائمة السكن ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت، حيث تجمهر عشرات المواطنين أمام مقر البلدية، مرددين شعارات منددة بالبيروقراطية والمحسوبية التي تم الاعتماد عليها - حسبهم - من طرف السلطات المحلية في عملية توزيع حصة 277 سكن اجتماعي التي تم الكشف عنها منذ أيام، فالقائمة المعلن عنها - حسب المقصيين- تضم أسماء لا تتوفر فيهم الشروط اللازمة كونها مبالغ فيها، وتم توزيعها وفقا لمعايير المحاباة والمعرفة، كما أكد أحد المحتجين أنهم قاموا بإيداع ملفاتهم منذ سنوات على أمل الحصول على مسكن لوضع حد لمعاناتهم، ليتفاجأوا - على حد قولهم- بأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية، وهنا أكدوا لنا أنه لا بد من مراجعة هاته القائمة وإعادة النظر فيها.
وشهدت عملية الكشف والإعلان عن قائمة المستفيدين بالسكن احتجاجات وحالات إغماء ومشادات كلامية ودخول البعض في اضراب على الطعام، وطالب المحتجون برحيل رئيس المجلس البلدي المسؤول على القائمة وضرورة إيفاد لجنة تحقيق ولائية من أجل فتح تحقيق اجتماعي في أسماء المستفيدين وتطهير القائمة وتعويضهم بمن هم في أمس الحاجة إلى سكن لائق خاصة المقيمين الذين أودعوا طلبات السكن منذ سنوات. كريم.ب

 

 https://fbcdn-photos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfa1/v/t1.0-0/s526x395/13001169_1037442146330486_5810778671975994754_n.jpg?oh=40f06d2cdb7f361f184e6dc72ea5f96a&oe=57B325DE&__gda__=1471461205_1f1847ba13cdbd73068d9804fded3f94

 

 http://www.constantine2015.dz/

 

فيما تم تسليم 5669 عقد امتياز
مصالح أملاك الدولة تدعو الفلاحين إلى دفع الأتاوات
اكدت المفتشية الجهوية لأملاك الدولة والحفظ العقاري لولاية غليزان ان قضية العقار الفلاحي هي قضية مجتمع جزائري برمته وليست خاصة بالفلاحين فقط، وهو ما تضمنه الدستور الذي نص على حماية الاراضي الفلاحية من عمليات النهب، واعتبرت ذات المصالح ان العمل بقانون 06.08 المتعلق بحق الامتياز لتمكين المستثمرين اصحاب الحقوق من استغلال العقار الفلاحي يعد من اهم الفوائد والتسهيلات الادارية التي استفاد منها الفلاح للظفر من عديد طرق الدعم الفلاحي من اجل النهوض بهذا القطاع الهام الذي يعتبر مستقبل الاجيال.
واستنادا الى تصريحات المفتش الجهوي نوري رشيد هناك عدد كبير من الفلاحين تخلفوا عن دفع الاتاوات في آجالها، حيث أحصت ذات المصالح 6080 ملف مودع تم تحويله من طرف الصندوق الوطني للأراضي الفلاحي لمديرية املاك الدولة اين تمت معالجة جميعها ماعدا 343 ملف لأسباب عديدة تتعلق بنقص الوثائق بالملف او مشاكل لدى جهاز العدالة، فيما تم تسليم 5669 عقد امتياز للفلاحين من اصحاب المستثمرات الفلاحية لبدء نشاطهم في اطار القوانين الجديدة . غيلام محمد

 

ي إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015”

وزير الثقافة ميهوبي: مردودية المنشآت الثقافية بقسنطينة تعد ”أساسية”

أكد يوم الإثنين الماضي، بقسنطينة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بأن مردودية المنشآت الثقافية الضخمة التي تم إنجازها في إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015” تعد ”أساسية”.
وأوضح الوزير على هامش افتتاح الصالون الوطني للكتاب بجامعة قسنطينة 1 بأن الاستثمار في الهياكل الثقافية الجديدة يشكل مرحلة أخرى للحدث الثقافي الذي احتضنته قسنطينة.
وبعد أن وصف قاعة العروض أحمد باي بـ”المفخرة” أشار ميهوبي إلى أن مثل هذا الهيكل وغيره من الإنجازات التي تعزز المجال الثقافي تشكل ”فرصة” للتجديد الثقافي بمدينة الجسور المعلقة.
وأردف بأن الحدث الثقافي العربي ”كرس” قسنطينة كعاصمة للعلم والفنون والثقافة، مذكرا بأن التظاهرة الثقافية أوفت بالتزاماتها وجسدت البرنامج المسطر، كما صنعت التميز من خلال المبادرة لإدراج نشاطات ثقافية إضافية.
فبقاعة العروض أحمد باي، حيث حضر الوزير عرض فيلم ”البوغي” الذي حمل توقيع علي عيساوي، والذي أسند دورا البطولة فيه لكل من عباس ريغي وسارة لعلامة، وأثنى الوزير ميهوبي على طاقم الفيلم وذلك على طريقته في ”تخليد عادات وتقاليد مدينة الجسور المعلقة”.
ويجمع الصالون المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية في إطار تظاهرة ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015”، 140 ناشرا وموزعا.
ويضم هذا الصالون الذي سيتواصل إلى غاية الـ16 أفريل الجاري مجموع الأنواع التحريرية التي من بينها ”المحاولات العلمية في مختلف التخصصات والمؤلفات المرجعية (موسوعات وقواميس) وكتابات أدبية وروايات ومجموعات قصصية وشعرية) وكتب في الفن والتراث ومؤلفات تقنية وكتب أخرى للأطفال والكبار”.
ويسلط المعرض الضوء على البرنامج الهام الخاص بطبع الكتب والإصدارات المتواصل في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

 
التعليقات

(2 )


2016/04/14
والي قسنطينة حسين واضح (يمين) وعلى اليسار مير قسنطينة سيف الدين ريحاني
icon-info صورة: ح. م

icon آخر الإستفتاءات icon إستفتاءات

ما هو هدف الجيل الثاني من الإصلاحات في قطاع التربية؟

شارك برأيك

article-preview
من القبطان الأمثل لسفينة الخضر؟
date 2016/04/07 views 8718 comments 42
article-preview
ما مؤشرات المحاربين في القادم؟
date 2016/03/29 views 7593 comments 33
article-preview
"الجيل الثاني للإصلاحات".. موجة تغريب جديدة أم بحث عن النوعية؟
date 2016/03/27 views 6522 comments 58
article-preview
خلفيات الانسحاب الروسي المفاجئ من سوريا
date 2016/03/15 views 28855 comments 62
article-preview
الجامعة العربية: إلى أين؟
date 2016/03/10 views 10471 comments 47
article-preview
ما أفق المغتربين في حراك المحاربين؟
date 2016/02/26 views 6590 comments 7
article-preview
هل الخضر في وضع مونديالي خطر؟
date 2016/02/05 views 5328 comments 15
article-preview
حل جهاز المخابرات بين تكريس الشفافية وتغيير التسميات
date 2016/01/25 views 7500 comments 23
article-preview
هل ستبتلع المنشطات الرياضة الجزائرية؟
date 2016/01/21 views 1824 comments 5
article-preview
التعديل الدستوري بين التوافق وسياسة الهروب إلى الأمام
date 2016/01/12 views 5931 comments 20

prev next
الأكثر تفاعلا

Français English

Benzema regrette de rater l’Euro 2016! 2016/04/14
Ce qui n’a pas été dit lors de la visite de Manuel Valls!
Education: Grève « mitigée » en soutien avec les contractuels
Louh: « Je ne me mêle pas du dossier de Chakib…»
Sawiris accuse l’Algérie de vol !!
Les hommes d'affaires et l’emprunt obligataire du gouvernement
L’American School ouvre officiellement ses portes en Algérie
Malentendu entre Nezzar et la PAF française
La FAF se garde d’annoncer l’élimination de l’équipe nationale féminine!
Débat relancé autour de l’empreinte génétique!

icon الرأي

author-picture
عمار يزلي
عودة فرنسا.. العدوّة..
date 2016/04/14 | 460 views 0 comments
author-picture
محمد الهادي الحسني
في القصاص حياة
date 2016/04/14 | 998 views 12 comments
author-picture
سليم قلالة
الجزائر والصورة المضادّة لفرنسا: كيف ولماذا؟
date 2016/04/14 | 1345 views 19 comments
author-picture
جمال لعلامي
مخادعة بالمايونيز!
date 2016/04/14 | 1918 views 3 comments
author-picture
رشيد ولد بوسيافة
ومع ذلك يحبّون فرنسا!
date 2016/04/14 | 2378 views 14 comments
author-picture
حبيب راشدين
"حروب الاسترداد" على منظومة التعليم
date 2016/04/13 | 1865 views 12 comments
author-picture
عدة فلاحي
سيد قطب يحكم من قبره؟!
date 2016/04/13 | 3822 views 19 comments
author-picture
عبد الرزاق قسوم
عجبا! حتى "الصُّهيبُ" سبَّني...
date 2016/04/13 | 4182 views 30 comments
author-picture
جمال لعلامي
المعريفة والبوعريفو!
date 2016/04/13 | 2143 views 12 comments
author-picture
حسين لقرع
مدرسةٌ بهوية فرنسية!
date 2016/04/13 | 2681 views 28 comments

icon الفيديو

icon video
date 2016/04/14 | 451 views 0 comments
تجدد الاشتباكات بين المهاجرين والشرطة المقدونية على...
icon video
date 2016/04/14 | 368 views 0 comments
الناصرية.. أقدم حي بعاصمة الحماديين يئن تحت وطأة الإهمال
icon video
date 2016/04/14 | 412 views 0 comments
البصمة الوراثية في تحديد الانساب يثير جدلا في البرلمان
icon video
date 2016/04/14 | 615 views 0 comments
المستشفيات مهددة بالشلل بداية من الاثنين القادم
icon video
date 2016/04/13 | 1574 views 0 comments
سفير بريطانيا يعلن عن مشاركة 1500 أستاذ و 65 خبير في...
icon video
date 2016/04/13 | 2909 views 0 comments
ألمانيا تسابق الفرنسيين بـ "ديزرتيك" و "فولكسفاغن"!
icon video
date 2016/04/13 | 552 views 1 comments
جهود لمحاربة الاتجار بالبشر في تونس
icon video
date 2016/04/13 | 529 views 0 comments
16 مليون مشترك في الجيل الثالث.. رقم يمهد لسوق بملايير...
icon video
date 2016/04/13 | 2207 views 18 comments
مبادرة "إمنع النقاب" تثير جدلا في مصر
icon video
date 2016/04/13 | 7785 views 21 comments
فتاة محجبة تصلى في شوارع أمريكا!

right

play video
play video
play video
play video
play video
play video
play video
play video
play video
play video

left
أعضاء المجلس الشعبي الولائي حملوه مسؤولية تأخر الأشغال
دعويان قضائيتان ضد "مير" قسنطينة أياما قبل افتتاح عاصمة الثقافة العربية
date 2015/04/08 views 2533 comments 12
author-picture
icon-writer ب. عيسى

في الوقت الذي وعد والي قسنطينة، حسين واضح، أول أمس، بالانطلاق في تسليم بعض المشاريع الثقافية الجديدة والمرمّمة بداية من يوم السبت القادم، ووصف الأشغال الجارية قبل أسبوع واحد من انطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بالسائرة في الطريق السديد، قام أعضاء من المجلس الشعبي البلدي الذين يمثلون العديد من الأحزاب ومنها الأرندي وحمس والأفلان وحزب عمارة بن يونس، أمس بإصدار بيان تبرؤوا فيه من كل ما يقوم به رئيس البلدية الحالي سيف الدين ريحاني.

واعتبر أعضاء المجلس تصريحات المير

بـ "تجاوزات خطيرة"، وتبرؤوا أيضا من التراشق الذي اندلع مؤخرا بينه وبين والي الولاية، وهذا تزامنا مع رفع دعويين قضائيتين ضد رئيس البلدية من طرف أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، الأولى تخصّ منحه رخصة بناء 32 فيلا في منطقة بوجنانة يوجد فيها منع للبناء، بقرار ولائي على خلفية دراسة فرنسية وضعت المنطقة ضمن الخانة الحمراء المهدّدة بالانزلاق، ومع ذلك يتواصل إنجاز هذه الفيلات الفخمة إلى حد الآن، والدعوى القضائية الثانية تخص منح البلدية مبلغ 20 مليار سنتيم لجمعيات رياضية وثقافية ضمن الميزانية الإضافية، من دون تسجيلها في محضر المداولات طبقا للقوانين، وهو التجاوز الذي رفض رئيس البلدية التعليق عليه، يحدث هذا في الوقت الذي تدخلت أطراف من العاصمة وطالبت بدفن الخلافات نهائيا، إلى أن يمر حفل افتتاح الحدث الثقافي العربي يومي الخامس والسادس عشر أفريل القادم، والذي من المفروض أن يحضره أكثر من عشرين وزيرا عربيا للثقافة والوزير الأول وضيوف كبار، منهم الأمين العام للجامعة العربية، وكل السفراء المعتمدين في الجزائر، وكان تراشقا حادا قد بدأ الأسبوع الماضي، عندما قال والي قسنطينة السيد حسين واضح، في آخر اجتماع للمجلس الشعبي الولائي، إن رئيس البلدية تعمّد تعطيل عدد من المشاريع الضخمة، من بينها تهيئة محطة المسافرين الشرقية وتبليط الأرصفة بفاتورات قاربت المئتي مليار سنيتم، من أجل جرّها في الوقت بدل الضائع من التظاهرة، إلى ما يسمى بالصفقات بالتراضي التي تقدّم على طبق من ذهب، تحت الطاولة بطرق قال عنها الوالي إنها صارت مفضوحة، وردّ عليه المير بسرعة ورمى الكرة في جهته، وهو الردّ الذي رفضه الأعضاء الذين أصدروا أمس، بيانا وقالوا إن البلدية المعنية الأولى بالتظاهرة لم تخصص ولو اجتماعا واحدا للتظاهرة على مدار سنتين كاملتين.
2 | صنهاجة البدري | قسنطينة 2016/04/14
لا أعتقد أن (مهرجان الشعر النسوي - ديسمبر 2015 ) كان ناجحا بل أشار هذا المهرجان الى موقع خلل اداري كاريكاتوري.

 

 

 

عائلة ابن باديس القسنطينية من خلال موسوعة ”الكتاب الذهبي” الفرنسي عام 1930

حظيت أسرة آل ابن باديس بصفحة ناصعة في تاريخ العرب بإفريقيا، وذلك مع بدايات القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي تحت زعامة قائدها الشجاع البطل منَّاد بن ماكسِنْ الذي كانت له غَلَبةٌ واضحة على القبائل البربرية بالمغرب.
كانت أصول منّاد من ”مالكانة” أو ”تلكانة”، وهي فرع من قبيلة صنهاجة ذات البأس والقوّة، والتي يرجعها المؤرخ الطبري وابن الكلبي وغالبية المؤرخين أُرومتها إلى أصول حميرية يمنية. خدم منّاد بن ماكسِنْ الدولة الأغلبية بإفريقية أيّام الخليفة العبّاسي المقتدر والقادر، ثمّ خلفه ابنه زيري بن منّاد الذي عُرف بالشجاعة والحكمة التي بفضلهما نال التقدير الذي مَكَّنه من احتلال المراتب الريادية بين سكان البربر.
لقد أصبح زيري بن منّاد من أوائل الأمراء الزّيريين، وكان على قناعة بمبادئ دُعاة الإمام علي بن أبي طالب، وقد سعى لتوسيع نفوذ الفاطميين بإفريقيا، وخدم قضية خليفتهم إسماعيل المنصور هذا الأخير الذي منحه جزءا كبيرا من أراضي إفريقيا وأمره بتشييد مدينة ”اليشير” التي لاتزال معالمها شاهدة بالكاف الأخضر قرب مدينة ”المدية” بالجزائر اليوم.
عام 958 ميلادية استولى قائد الخليفة الفاطمي المُعز لدين الله الفاطمي جوهر الصقلي على مدينة سجلماسة، وتمّ توقيفه من طرف الأمويين الأندلسيين أمام أسوار مدينة فاس، ما اضطر القائد جوهر الصقلي إلى الاستنجاد بزيري بن منّاد، وبفضل دعم الزيريين تمّكن جوهر الصقلي من احتلال مدينة فاس في معركة بطولية كان فيها لبني زيري البلاء المشهود وفي المقابل منح جوهر الصقلي مدينة تاهرت لزيري والتي انتُزِعت من بني يِفْرِنْ.
تمدّد سلطان زيري بن منّاد إلى جزائر بني مزغنّة المعروفة زمن الرومان باسم ”إيكوسيوم” Icosium، والتي أصبحت تُعرف فيما بعد باسم الجزائر.
عرفت جزائر بني مزغنّة ازدها مُلفة للنظر أيّام بُلُوكين بن زيري (Bologgine) حتّى قال عنها قاغو (Garrot) في كتابه ”التاريخ العام للجزائر” الذي نشر بالجزائر عام 1910:”لقد تجمّلت جزائر بني مزغنّة أيّام بولوكين بن زيري بن منّاد حتّى صارت محلّ إعجاب من طرف الرحّالة البكري الذي وصف معالمها الرائعة، وبوّاباتها الأنيقة وكنيستها العُظمى التي تحولت إلى مسجد جامع”.
أمّا الأمير زيري بن منّاد، وبعد تشييده لمعقله وقصره بالطيطري قُتل وهو يدافع عن الدعوة الفاطمية في معركة حامية الوطيس ضدّ قبائل مغراوة في شهر جويلية عام 971 ميلادية. وقد حُمل رأس زيري بن منّاد إلى قرطبة وعُلّق على بوّابة المدينة، وظل هناك إلى غاية ثورة البربر بقرطبة عام 1009 ميلادية فاقتلعوا جمجمته التي ظلت مُعلّقة وعادوا بها إلى القيروان وتمّ دفنها.
خلف الأمير زيري ولده بولوكين بعد أن ثأر لوالده في انتصارات مشهودة، وظل في خدمة العُبَيْدِيِّين أثناء استقرار عاصمتهم بالمهدية، إلى أن قرّر المُعز لدين الله الفاطمي عام 972 ميلادية الانتقال بمُلكه إلى المشرق واتخاذ القاهرة عاصمة له. في هذه الأثناء كانت مُكافأة المُعز لبولوكين تعيينه أميرا على إفريقيا وحليفا أساسيا للدولة الفاطمية يُعوّل عليه في استتباب الأمن والاستقرار بإفريقيا.
لقد باشر بولوكين من توِّه بسط نفوذه على أراضي إفريقيا، ومُجابهة بقايا حُلفاء الأمويين ونفوذهم إلى أن كانت له الهيمنة المطلقة والاستقرار المُحْكم، آنذاك تفرّغ الأمير بولوكين لإنجاز مشروعه الثقافي الذي كان يحلُمُ به، شأنه في ذلك شأن الأمير النوميدي القديم يوبا الثاني وما خلَّدَه في قيصريته بشرشال.
لقد تمكّن بولوكين من خلق نهضة ثقافية بعاصمته الجديدة جزائر بني مزغنّة، موظفا للنهوض بهذا المشروع الحضاري جِلّة من العلماء في مختلف ميادين المعرفة والآداب، دون أن ينسى دعم حواضر لها مكانتها وشأنها الحضاري مثل مدينة مليانة، ومدينة المدية التي تحوّلت إلى منارات في الفنون المعمارية والآداب الرّاقية.
يعود الفضل للأمير بولوكين بن زيري في توطيد مُلك بني زيري بإفريقيا وعمِل طوال حكمه أن يظل وفيا للخلافة الفاطمية، والوقوف في وجه أطماع بني أمية الأندلسيين، والعمل عل تقويض نُفوذهم ،ومُحاصرتهم إلى غاية العودة بهم إلى مشارف سبتة بشمال المغرب الأقصى وذلك عام 984 ميلادية. بعد العمل الدؤوب الذي اضطلع به الأمير بولوكين تداركه الوَهَن والمرض جرّاء الصراع المرير الذي خاضه طوال السنوات الأربع، وفارق الحياة بتلمسان، وكان على وليِّ عهده المنصور أن قاد جيوشه عائدا بها إلى معقله بالقيروان.
لقد تمكّن الأمير المنصور بن بولوكين بن زيري بن منّاد الصنهاجي من إخماد الفتنة التي أوشكت أن تعصف بملكه، واستطاع أن يخرج منها في غاية القوّة والشدّة، وهو ما جعل الخليفة الفاطمي العزيز بن المُعز يخشي صولته وشدّة عزيمته، فأوعز إلى بعض أعوانه أن يعملوا على الحدِّ من خطر المنصور بن بولوكين، وأوفد إليه أحد قُوّاده المصريين المعروف باسم ”أبو الفهم” حتّى يسعى إلى اغتياله بالسُمّ.
في هذه المُهمّة تمكّن مبعوث الخليفة الفاطمي أبو الفهم من اجتياح نواحي مدينة قسنطينة، لكنّ الأمير الزّيري تصدّى له ولأتباعه وألحق بهم شرّ هزيمة بميلة، وألقى القبض على أبي الفتح بمدينة سطيف، وسلّم أمره إلى عبيده من الزنوج فمزقزه إربًا إربًا، وذلك في حضرة المرسيل الآخرين للخليفة الفاطمي، الذين أوفدهم للغاية ذاتها، وهي القضاء على مناوئه الشديد المنصور بن بولوكين.
من هذه الحادثة التاريخية أعلن الأمير المنصور بن زيري فكَّ ارتباطه بالخلافة الفاطمية، ومات عام 996 ميلادية بعد أحد عشر سنة من التربُّع على السلطة أثبت خلالها حنكة سياسية وإدارية، ظلت راسخة في تاريخ الجزائر أيّام الدولة الزّيرية.
بعد وفاة المنصور بن زيري خلفه على العرش الصنهاجي ولده الأمير باديس بن المنصور بن بولوكين بن زيري بن منّاد؛ وهو أوّل أمير زيري اسمه باديس، الذي سار على نهج أسلافه الشجعان، رافضا الانضواء تحت الوصاية الفاطمية، وهذا رغم مساعي الخليفة الفاطمي المُعز بالله الذي لم يدّخر جهدا في السعي لاستمالة الأمير باديس إلى أركان الدولة الفاطمية، إلاّ أنّ الأمير الزيري الصنهاجي باديس بن المنصور كان ردّه واضحا ومسجلا في مقولته التاريخية الشهيرة:”إن كان على السلطة فقد ورثتها عن آبائي الأشاوس، وإن كان من أجل الحفاظ عليها فسيكون  ذلك بسيوفنا هذه”.
جمع الأمير الزيري باديس جيشا كبيرا من فرسان البربر، وزحف بهم على أتباع بني أمية قرب تاهرت، وذلك عام 999 ميلادية وألحق بقائدهم الوزير عبد الملك هزيمة نكراء؛ لكن سُرْعان ما قفل راجعا من أجل إخماد الفتنة التي نشبت بين أعمامه ماكسن وزاوي بن زيري، حيث طلب هذا الأخير اللّجوء إلى الأندلس ليحتمي بالحاجب المنصور بن أبي عامر حاكم الأندلس. وقد تمكن زاوي بن زيري بفضل حنكته السياسية ومساعيه الدبلوماسية من إنشاء إمارة لبني زيري بغرناطة.
أمّا في ما يتعلق بعمِّ باديس الثالث حمّاد بن زيري، فقد ناله نصيب من الملك في منطقة الطيطري جزاء وفائه وخدماته المعلومة في الوسط العائلي؛ انقطع هذا الأخير في تلك الجبال، وجمع حوله بعض أمراء صنهاجة، مع بعض الأعوان من الدولة الفاطمية، وأقدم على الاستيلاء على اليشير والمسيلة، وشيّد بالجبل الأخضر بالمعاضيد قلعته المنيعة أطلق عليه اسم ”قلعة بني حمّاد”، ثمّ أعلن استقلال بني حمّاد بتلك المناطق تحت حماية الخليفة العبّاسي، وهو ما أثار حفيظة باديس بن المنصور، فشنّ هجوما على قلعة بني حمّاد، لكن الموت فاجأه قبل أن يُنهيَ مهمته عام 1016 ميلادية تاركا موضوع الثأر هذا لوليِّ عهده المُعز بن باديس، ليُطَهِّر القلعة من خُصوم أبيه.
لكنّ المُعز بن باديس بن المنصور بن بولوكين بن زيري بن منّاد الصنهاجي لم يُفلح في إخضاع قلعة بني حمّاد، فتوجّه بجيشه شطر القيروان، وبعد فترة وجيزة توصل مع بني عمومته في القلعة إلى اتفاق يقضي بتقاسم إمارة الزيريين، ومن هناك تمكن المُعز من التفرُّغ إلى إخماد الفِتَن القبلية، وبعدها أبرم اتفاقا مع ابن عمّه القائد بن حمّاد ويعلنا معًا ولاءهما للخليفة العبّاسي أبو جعفر القائم بن القادر، وهو ما سيكون مؤشرا على بداية نهاية الإمارة الزّيرية بإفريقيا.
كان لهذا الموقف الزيري ردّ فعل عنيف من طرف الخليفة الفاطمي المنصور المستنصر بالله، الذي أقسم أن يثأر من المُعز بن باديس الصنهاجي في اللّحظة المناسبة، حيث حيّش قبائل مَعَد القاطنة بسواحل النيل، فجمع في عام 1050 ميلادية قبائل بني هلال، وقبائل بني سُليم وقبائل بني قُرّة ومنحهم فرصة الهجوم على بلاد إفريقيا، فزحفوا على مدينة القيروان التي كان على رأسها الأمير الزيري المُعز بن باديس، والذي لم يصمد أمام الهجوم الهلالي القوي، فاضطر إلى الفرار إلى المهدية، التي كان قد سبقه إليها وليّ عهده الأمير تميم بن المُعز؛ فارق المُعز بن باديس الحياة في هذه الأيام العصيبة وذلك عام 1062 ميلادية وبموته دقت ساعة التراجع الزيري الذي باتت إمارتهم قاب قوسين أو أدنى من الزوال. لكن رغم كلّ ذلك تمكّن تميم بن المُعز بن باديس بفضل دهائه من زرع الخلاف بين الغزاة الطامعين، وجعل أيام ملكه الذي دام سبعا وأربعين سنة يعرف شيئا من الاستقرار والعافية.
خلال هذه الفترة، كان الحمّاديون بالزعامة الحكيمة للناصر بن عِلِّناس الذي تمكن من قتل ابن عمّه بولوكين تحت أسوار تلمسان، عِقاباً له على مقتل مُحسن بن القائد بن حمّاد، نجده يغادر قلعة بني حمّاد المُعرّضة لأطماع الغزاة ليستقرّ ببجاية ويطلق عليها تسمية ”النّاصرية”، ولهذه المرحلة يعود تاريخ مسجد بجاية العتيق الذي يُعرف بتسمية ”مسجد الصوفي”، والذي يعتبر من المعالم المعمارية الغريبة ذات الهندسة المعمارية العربية الإفريقية.
يقضي النّاصر نحبه ببجاية عام 1089 ميلادية، ويعرف الحمّاديون بعده العديد من الانقسامات، لينتهي بهم الأمر إلى التقرُّب من الفاطميين بالقاهرة، فيتحكمون في قسنطينة، ويمنح أحد أمرائهم المدعو يحيى اللجوء إلى آخر أمير زيري، المعروف باسم حسن بن علي بن يحيى بن تميم، ومن بداية هذا التاريخ شرع نجم الحمّاديين هو الآخر في الأُفول.
- العودة إلى النسب المباشر لباديس بن المنصور بن بولوكين بن زيري بن منّاد الصنهاجي:
 في عام 1107 ميلادية، وعلى إثر وفاة  تميم بن المُعز خلفه على عرش المهدية ابنه يحيى، الذي يتمتع بالذكاء والقوة والمرونة؛ هذا الأمير تخيّل نظاما عمليا وفعّالا، حيث أنشأ أسطولا بحريا قويا يُمكّنه من فرض هيمنته على البحر المتوسط، وكذلك فرض الجزية على دويلات الساحل، ثمّ أدرك قيمة الفوائد التي يجنيها من التقرب من الخلفاء الفاطميين فأعلن الولاء والانحياز إليهم، لكنّ الموت باغته بطريقة غريبة.
خلفه على رأس الملك عام 1116 ميلادية، ولده علي بن يحيى الذي مكّن بالقوة لدولته بعد حصاره لتونس واحتلالها. لكن سوء التفاهم على الهيمنة البحرية جعل الخلاف يظهر من جديد بينه وبين أمراء صقلية، ما اضطرّه إلى تقوية أسطوله البحري وتشكيل جيش قوي، وشرع في التحضير لحملة كبيرة، لكن الموت باغته، فأجهض مشاريعه العملاقة.
خلفه عام 1121 ميلادية ولده الحسن بن علي، لكن أساطيل روجير النورماندي Roger de Normandie تمكنت من الاستيلاء على العاصمة المهدية، ما اضطرّه إلى الفرار إلى بونة ( عنابة ) التي كانت تحت حكم ابن عمّه الحارث  الحمّادي، ومن هناك اتجه إلى قسنطينة وبطلب من ابن عمّه القائد ابن العزيز يوافق على الانتقال إلى جواره بالجزائر، فبقي هناك إلى أن اقتحمها أعداؤهم فاضطر إلى العودة ثانية إلى قسنطينة أين حظي بضيافة كريمة من قِبَلِ الشيخ عبد المومن، هذا الأخير الذي سهّل رحيل الحسن بن على بن باديس وعائلته إلى مرّاكش، حيث كان في انتظاره السلطان يوسف بن عبد المؤمن لكن -وللأسف - كان الموت في انتظاره بتماسين التي منحته تربتها ضريحا لأسرة أمراء الزيريين (542 هجرية / 1148 ميلادية).
”بفضل نجدة عبد المؤمن تمكنت عائلة الحسن بن علي بن يحيى بن المُعز بن باديس بن المنصور بن بولوكين بن زيري بن منّاد الصنهاجي من العودة إلى قسنطينة، أين ستظل مرتبطة بأولياء نعمتهم، تتقاسم وإياهم حلو الحياة ومُرّها”.. هكذا إذًا كيف كانت حال سلالة آل باديس التي ينتمي إليها الأمراء الزيريون الذي انتهى بهم المطاف إلى أن يستقرّ العديد من أفرادها بقسنطينة، ويُعرفُ من بينهم من يحمل اسم يحيى والحسن وعلي وكذلك المُعزّ.
كتب المؤرخ الكبير عبد الرحمان بن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادي، يقول حول موضوع الاستيلاء على قسنطينة من قِبَل السلطان ابن البقاء:”بنو المعتمد وبنو باديس خرجوا للقائه..”. منذ ذلك العهد مال شيوخ آل باديس إلى الدراسات الشرعية، وبرز منهم المشاهير في الفقه والحديث فعُدّ منهم أربعون علاّمة، كما ورد في كتاب ”تكملة الديباج” الذي تلقى مؤلفه العلوم الشرعية على يد أعلام من أسرة آل باديس..”.
أحد أفراد هذه الأسرة الذي حظي في العهود القديمة بمكانة علمية مرموقة هو الشيخ الحسن بن بلقاسم بن ميمون الذي ألّف العديد من المُصنّفات المشهورة، مثل كتاب ”الصنائع” وديوان شعر، وشروح على ابن فارس، وشروح على سيدي خليل، وكتاب ”أعلام القيروان” وغيرها.. وفي هذا المصنف الكبير يأتي على ذكر شيوخه المشاهير.
يأتي من بعده ابنه أبو الفضل، وكذلك حفيده الشيخ  الحسن أبو علي، حيث كانا من القضاة المشاهير؛هذا الأخير كان ممّن تولّى القضاء لدى السلطان الحفصي بتونس، لكنه عاد بعد ذلك ليقضي نحبه بقسنطينة عام 788 هجرية.
الشيخ سيدي يحيى أبو زكريا بن الشيخ  الحسن أبو علي الذي تقلّد منصب الإفتاء بقسنطينة، وهو والد المُدرّس الشهير الشيخ عبد الرحمان بن يحيى.
أمّا ابن المُدرّس الشهير الشيخ عبد الرحمان بن يحيى فهو العلاّمة أبو البركات مؤلف المصنّف الشهير ”شرح الخزرجية”، وشارح ”ميعاد العرب” لسيدي خليل، وشارح الألفية وغيرها..
ومن الشيخ بركات تنحدر أسرة ابن باديس الحالية المقيمة بقسنطينة، حيث توفي بَركات هذا في أواخر القرن الحادي عشر الهجري، وعلى نهجه يواصل أعلام أسرة آل باديس نهجه المرسوم في تعاطي العلوم الشرعية والأدبية، ومن بينهم على سبيل الذكر لا الحصر، خَلْف الله بن حسن وابنه أبو علي الذي تولى الإمامة والتقى به المؤرخ عبد الرحمان بن خلدون وتحاور معه، فقال في هذا الشأن:”هذا الخطيب الكبير صاحب القول الفصل والرأي السديد والمُبرّز في علوم الفلك”.
نحتفظ له بمنصف قيّم في علوم الفلك الذي تناوله بالشرح العالم الشيخ بن علي الشريف من شلاّطة بآقبو. ونذكر كذلك القاضي الحكيم عبد الكريم بن باديس، الذي توفي بقسنطينة عام 1134 هجرية، ونصل في الأخير إلى سليل الكرام الشيخ المكي بن محمد كحول بن علي النُّوري والد سي محمد مصطفى كبير أسرة آل باديس في الوقت الراهن.
أسرة آل باديس في العهد الاستعماري الفرنسي 
منها القاضي ابن باديس سي المكي بن محمد كوحيل بن علي النوري :Chevalier de la Légion d’Honneur هو رأس عائلة آل باديس لمّا غزا الفرنسيون الجزائر.
كان قاضيا حظي بالتشريف والمحبة من قبل السلطات الفرنسية رغم صغر سنه، كما نال شهرة واسعة بصفته فقيها بارعا، ولمرّات عِدّة كلّفه الحاج أحمد باي بمهام حساسة؛ لقد استقبل الشيخ المكي الغزاة بصدررحب بحسب ما أملت عليه حكمته وتفضيله إلى الحضارة والرقيّ.
خلال أول حصار لقسنطينة من طرف الماريشال كلوزيل Maréchal Clauzel شهر أكتوبر 1836، احتل سي المكي بن باديس المقعد الأول في المجلس المنعقد عند شيخ الإسلام سيدي محمد لفكون بهدف تقديم عريضة استسلام مُشرف للفرنسيين المُحَاصِرين لمدينة قسنطينة، وإبّان الاستيلاء على مدينة قسنطينة في أكتوبر 1837 من طرف الماريشال فالي Maréchal Valée عمل بمعية  أعيان المدينة الآخرين على تشجيع وتسهيل مهمة دخول الجيش الفرنسي إلى مدينة قسنطينة.
لقد حمِد الماريشال لهذا الشاب حسن سلوكه، وهو ما أبان عن صدق ولائه للجيش الفرنسي، وهو ولاء سيظهر أكثر في المستقبل، خاصة أيام إنشاء ما صار يُعرف بـ”مصالح الأهالي”  بقسنطينة  Services des indigènes، حيث تمّ تعيين الشيخ المكي بن باديس نائبا لرئيس الدوائر العسكرية القاضي الخطير الشيخ الشاذلي، والذي سيخلف الشيخ المكي بن باديس رئيسه في ما بعد، على رأس هذه الدوائر العسكرية الفرنسية بعد تعيين القاضي الشيخ الشاذلي أستاذا للشريعة الإسلامية بما يسمى ”المدرسة” La Medersa.
خلال زيارة جلالة الأمير فيليب دي أورليون le Prince Filippe d’Orlèans إلى قسنطينة سنة 1839، تمّ تكليف الشيخ المكي بن باديس لتقديم خطبة تِرْحاب بين يدي جلالته، فكانت خطبة غاية في الروعة، حظيَ على إثرها بهذه المناسبة، بموفور الثناء والشكر الجزيل من طرف كل الحضور.
وفي 6 أفريل 1851 تمّ تعيين سي المكي بن باديس كمحافظ على رأس دائرة ”شؤون العرب”  direction divisionnaire des affaires arabes بقسنطينة؛ ويُعبِّر هذا التشريف على مدى الثقة الحقيقية التي يوليها الحاكم العام الفرنسي إلى عائلة ابن باديس.
إنّ مسار الشيخ المكي بن باديس ظلّ ملتزما فيه بأسلوب الحكمة المتوارث عن عائلته عبر العصور، لكونه يشكل ميراث آل باديس، وهو ما يميّزهم إلى يومنا هذا؛ فالقاضي سي المكي بن باديس يضطلع دائما بالمهام المنوطة به على أحسن وجه في مصلحة شؤون الأهالي العرب، وإليه يعود الفضل في صياغة القانون العُضوي للمحاكم الشرعية؛ وهو القانون الذي لايزال سائر المفعول إلى غاية الساعة.
والشيخ المكي بن باديس خلال إعادة الانتخابات للمحاكم المدنية تمّ تعيينه على رأس الدائرة القضائية لقسنطينة، وفي الوقت ذاته تمّ تعيين ابنه البِكر سي الشريف كرئيس غرفة بالدائرة الثانية. وهي علامة على مستوى الثقة الممنوحة لهذه الأسرة من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية التي وضعت بين يديها كل ما يتعلق بالقضايا القانونية في كامل مدينة قسنطينة، وذلك لأنّ عائلة ابن باديس أثبتت جدارتها وكفاءتها.
لعب القاضي سي المكي أيضا، في الوسط المدني دورا فاعلا في غاية الأهمية، حيث أُسندت له مهمة المساعد لدى الاستشارية العامة التي تُعدُّ جزءا من اللجنة البلدية لقسنطينة، كما ساهم بطريقة حكيمة وصارمة في مناقشة القضايا الهامّة. وكان يشارك دائما في هاتين الجمعيتين إلى غاية تاريخ 1881 أين خلَفَه ابنه سي الشريف.
لقد ساهم الشيخ المكي بن باديس بقسط وافر في كل القضايا المتعلقة بشؤون الأهالي، وبشكل خاص في الاحتجاجات التي قُدّمت من طرف ألكسيس لومبير Alexis Lambert ومارسيل لوسي Marcel Lucet ضدّ قانون كريميو Crémieux. وانتدب الشيخ المكي بن باديس كمحافظ للمستعمرة في المعرض الدولي في أعوام 1855 و1867 وكذلك 1878، وعلى إثرها تمّ تعيينه رئيسا للجنة الثقافية الإسلامية لقسنطينة وعمالتها.
وفي سنة 1875 عيّن عميد أكاديمية الجزائر الشيخ المكي بن باديس عضوا باستحقاق في المجلس الاستشاري للتربية، وهو ما جعله يعتمد على كلّ مهارته العلمية من أجل توسيع رقعة التعليم وسط الأهالي. وقد لوحظ في كل المشاورات التي دارت في المجلس الاستشاري بحضور عالي الهمّة سي السعيد بن علي الشريف بشاغا شلاّلة، والقبطان ابن ادْريس، ودفاعهما عن المزج بين الفوجين. وكان الشيخ المكي بن باديس من المتحمسين الداعمين لمبدأ مزج أبناء المعمرين وأبناء الأهالي خدمة للمصلحة الضرورية للمستعمرة الفرنسية.
وفي الأخير، وكتتويج لهذه الصفحة النّاصعة، من التاريخ أين سجلت في كل أجزائها التشكرات المُستحقة لهذا الرجل الشهم، والذي في الوقت ذاته لا ننفي أن بعض حكام المستعمرة لم يحسنوا استغلال مثل هذه المهارات، فالحكومة الفرنسية مثلا لم تتردد في تكليف الشيخ المكي بن باديس للقيام بمهام إنسانية ففي سنة 1862، وفي 1868 كلفت الشيخ المكي بن باديس لتوزيغ المساعدات على المحرومين من الأهالي، وهي أيضا المناسبة التي صادفت عام المجاعة التي أظهر خلالها الشيخ المكي قلبا وَسِعت رحمته المحتاجين، واضطلع بمهام معتبرة كفتحه لمخازنه ومدّخراته ليضمّد جراح المكلومين، ويسدّ رمق الجائعين دون تمييز عرقي أو ديني، وهو ما جعل سكان قسنطينة يُقرون لهذه العائلة الشريفة بهذه الفضائل.
وكمكافأة على هذه الخدمات المُقدمة حظي الشيخ المكي بن باديس بتوشيحٍ من نوع خاص، جاءه مباشرة من يد نابليون الثالث عام 1864، حيث رُصِّعَ صدره بوسام ”صليب فرقة الشرف”
La Croix de la Légion d’Honneur”، وهو تشريف ترك صدىً طيبا، وخاصة في تلك الفطرة العصيبة.
توفي الشيخ المكي بن باديس بقسنطينة سنة 1889 تاركا وراءه محبة الجميع، وجليل أعماله وخالص أفضاله. ووُريَ الشيخ الثرى في مقابر آل ابن باديس في المكان الممنوح لدفن موتى العائلة.
أمّا سي الشريف بن الشيخ المكي، وبعد تعيينه على رأس الدائرة الأولى القضائية لقسنطينة خَلفا لمهام والده التي أُنيط بتقلدها من قبلُ إلى غاية 189، نجدهُ يكتفي بلقب نائب عن الأهالي بواد العثمانية، مع اهتمامه الخاصة بشؤونه الفلاحية.
سي محمد مصطفى بن الشيخ المكي بن محمد كحول فارس فرقة الشرف Chevalier de la Légion d’Honneur  
سي محمد مصطفى بن باديس إلى غاية الساعة لم يتقلد أيّ مسؤولية إدارية أو انتخابية، رغم الإلحاح عليه من طرف الكثير من أصدقائه. إنّ صفاته الموروثة وروحه المتوازنة، جعلته يتجنب الخوض في السياسة المرتبكة وأحيانا المُرْبكة، لكن واجب الوطن كان في حاجة إلى قُدُراته، وكان عليه أن يستجيب ويقدّم قُصارى جهده في كلّ ما يخدم شأن الأهالي، حيث وظف العديد من المتطوعين، فكان يشدّ على يد هؤلاء، ويشجّع الآخرين ويسجل في ضمير كل مساعديه ضرورة تحقيق النجاح الكامل للوطن وللجيش .
فكان دوره منذ بداية الصدام العمل على تهدئة النفوس، ما جعل مرؤوسيه في الإدارة الاستعمارية يغدقون عليه في المناسبات الكبرى آيات الشكر والعرفان.
أمّا سيرة سي مصطفى فهي تعكس صدق أحاسيسه، وهدوء طبعه المكتسب بالفترة، لكنه يبقى مع ذلك قويّ الشكيمة إذا اقتضى الأمر، إنّه كريم القلب، لقد عبّر في العديد من المواقف عن ارتباطه الوثيق، وإخلاصه المثالي لفرنسا.
ولد سي محمد مصطفى بن باديس سنة 1868، وككلّ مسلم سوي تلقى تعليم القرآن في بداية حياته، كما كان مهتما بشرح السنّة والأحاديث النبوية، مع تعمّق في تعلم اللغة الفرنسية الذي نال منها حظا وافيا، وهو ما جعل تجارته الخاصة ممتعة وناجحة.
كان في وِسع الشاب سي مصطفى السير على نهج أبيه وأخيه في ممارسة القضاء، لكنه فضّل الاهتمام بالأملاك العائلية، وتسيير الشؤون الزراعية باقتدار وكفاءة، لاقتناعه بالطرق الناجعة التي تمارسها فرنسا في فلاحة الأرض. فكان يكثّف من خدمة أراضيه التي تدرّ عليه بكثرة المحاصيل وموفور أعشاب العلف لمختلف أنواع حيواناته؛ فسهول ”الهرية” و”واد زناتي” قد عرفت تغيرا جذريا بفضل جهوده المستنيرة في تلك المزارع المترامية.
إنّ انشغالات سي مصطفى بن باديس الفلاحية لم تمنعه من المشاركة في الشؤون العامة، حيث عُيِّن قاضيا مرسما في المحكمة الرّدعية بالخروب، وعمل في هذا الشأن لسنوات رفقة رئيس المحكمة، وكان حضوره في الجلسات بمثابة الدّعم الكبير للعدالة بفضل حكمته وجدّيته في اتخاذ القرارات الصائبة في هذا القطاع الحسّاس والعويص جدا، فكان ينير بفضل رأيه الرصين، وروح الاعتدال فيه التفهّم الدقيق لبعض الخصوصيات التي يتميّز الأهالي.
أمّا الخدمات الجليلة التي قدّمها سي مصطفى إلى مواطنيه المقربين من الحاكم العام الفرنسي، فهي محلّ تقدير وعرفان من الجميع. وتمكن الإشارة إلى عيّنة من هذه الخدمات، والتي تتمثل في مساعدته الثمينة في تزكيته لسي عمار مُوفق الكاتب العام بالولاية، وهو الشخص المثقف والذكي والذي ينتمي بدوره إلى عائلة عريقة المَحْتد، ومعروفة بولائها لفرنسا .
كما لا ننسى الإشارة أنّ آل ابن باديس هم حلفاء لأساطنة القانون بن كاري Benakari من بونة ( عناب). 
أمّا أبناء سي مصطفى فهم كالتالي:
أكبرهم الشيخ عبد الحميد بن باديس أستاذ الشريعة الإسلامية، وتلميذ قديم متميّز، ومتوّج بالتفوق من جامع الزيتونة بتونس، فشهرته مشهود لها اليوم بين أقرانه المثقفين المتنورين من المُعَرّبين.
والأصغر من أبنائه هو سي المولود المعروف بالزبير، وهو شاب ظريف ذو روح متوثبة، ومتوج بشهادة الباكالوريا.
وابنه الآخر هو سي العربي فلاح نشيط.
وأمّا سي سليم فهو الطالب الشاب المعروف باجتهاده، وينتظره مستقبل زاهر.
وحتّى نختم نقول: إنّ سي مصطفي بن باديس له طبع قويم ووفي، وله قلب صادق وكريم، وهو ما جعل أسرة آل ابن باديس يلتفون حوله نظرا لرحابة صدره، وكلّ من يقترب منه يجد فيه هذه الخصال فيقدّره أكثر..
التعليقات

(1 )


2016/04/16
Son image réelle n'est pas exactement celle qu'on veut donner de lui

مصادقة على الميزانية الاولية لسنة 2016 لبلدية قسنطينة واعدادها تماشيا وسياسة التقشف

صبرينة ر
الأربعاء 6 جانفي 2016 64
صادق مؤخرا أعضاء المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة ،خلال الدورة العادية الأخيرة لعام 2015 على الميزانية الأولية لعام 2016 والتي تم خلال إعدادها التركيز على الأولويات والضروريات في ظل العجز المالي واعتمد سياسة التقشف وشح الموارد المالية والعجز المالي المسجل، بينما وخلال نفس الدورة تم إمضاء عديد الصفقات بالتراضي،كتلك المتعلقة بمؤسسة الغاز والكهرباء ومؤسسة تسويق وتوزيع مواد النظافة لتزويد من أجل جمع ونقل النفايات بوسط المدينة، وعرفت ايضا عملية المصادقة على الميزانية الاولية لسنة 2016 تغيير مناصب خمس نواب رئيسيين و تغيير رؤساء اللجان البلدية وتغيير رؤساء المندوبيات الحضرية باستثناء مندوبيتي 5 جويلية وسيدي راشد، وذلك بغية بعث حركية داخلها، هذا وتم تخصي 24 مليار سنتيم من مجموع 300 مليار سنتيم لتحسين المرافق العامة بالولاية.

بلال العربي بين وهران وقسنطينة

الجمعة 12 جوان 2015 167 0
يزور الاعلامي الجزائري المتألق بلال العربي ، الجزائر هذه الأيام، بدعوة من ديوان الثقافة والاعلام، وذلك بهدف حضور حفل تكريم وردة الجزائرية، وكذا فعاليات مهرجان وهران للسينما العربية.
وتنقل بلال العربي، بين وهران والجزائر العاصمة وقسنطينة، في ما يشبه رحلة استكشاف جديدة للوطن، الذي غادره منذ سنوات طويلة.

ضحايا حريق النفق التجاري بقسنطينة يطالبون بالتعجيل بتعويضهم

ش حبشي
السبت 20 جوان 2015 39 0
طالب أول أمس العديد من التجار المتضررين من احتراق النفق التجاري بوسط مدينة قسنطينة بضرورة التعجيل بتعويضهم جراء الحادث الذي أتى على ازيد من 100 محل في ذات النفق و الذي خلف خسائر كبيرة لعديد من التجار ، و ذلك بعد مرور قرابة ثلاثة اشهر عن الحريق الذي جعلهم عاطلين بدون عمل، وذلك خلال حركة احتجاجية قاموا بها أمام ديوان الوالي
هذا وقد اكدا احد الممثلين عن التجار أنه يرفضون الاقتراح الذي قدمته لهم السلطات المحلية بتحويل نشاطهم التجاري الى محلات جديدة على مستوى الوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، معتبرا ان الامر لن يكون في صالحهم ولن يخدمهم من الناحية التجارية على الاعتبار ان الحي لا يمكن مقارنته بمحلاتهم المحترقة و الواقعة بوسط المدينة، مضيفا في نفس الوقت انه لحد الان لم يتم تعويض أي واحد منهم وبقي اغلبهم دون عمل في انتظار استكمال اجراءات التحقيقات المعمولة من قبل المصالح المعنية لمعرفة اسباب الحريق و التي بقيت مجهولة لحد الان÷ مؤكدا في ذات السياق عن الضرر الكبير الذي ينجر عن تأجيل و التباطؤ في عملية تسوية وضعيتهم خصوصا مع دخول شهر رمضان المعظم وما يليه من مناسبات كانت تمثل فرصة جيدة وكبيرة للعمل المربح على حد قولهم .

أوّل مرّة تشهد طبعته العاشرة الجمع بين الموسيقى السيمفونية والمسرح

يحياوي: "تظاهرة المسرح الوطني خاصة بالعاصمة ولا داعي لتحويلها لقسنطينة"

صباح.ي
الأربعاء 20 ماي 2015 101
أكّد مدير المسرح الوطني محمد يحياوي على هامش ندوة صحافية نشطها أمس بفندق "السفير" أنّ المهرجان الوطني للمسرح المحترف تظاهرة خاصة بالعاصمة، مشيرا إلى أنه ليس من الضروري تحويلها إلى قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ولأوّل مرّة تشهد الطبعة العاشرة من هذا الحدث المزمع انطلاقه في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، الجمع بين الموسيقى السيمفونية والمسرح، وذلك من خلال العرض الافتتاحي الذي يحمل عنوان "مسار الذاكرة" الذي أعدّه وصمّمه المخرج عمر فطموش.
وأوضح محافظ هذا المهرجان، أنّ هذه الطبعة دورة تقيمية خصّصت للأعمال الجهوية فقط دون مشاركة أي عمل عربي، حيث ستسجّل 14 مسرحية جهوية وتعاونية مسرحية وجمعية واحدة مشاركتها في المنافسة الرسمية، إلى جانب 11 عرضا خارج المنافسة. وبالمناسبة تم برّمجة عدّة نشاطات جوارية بساحة المسرح الوطني، أمّا فيما يخص البرنامج العلمي والأدبي المرافق للتظاهرة، فقد تم تنظيم ملتقا علميا حول "المؤثرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري"، "الزجل في ضيافة المسرح"، كما ستعرف هذه الطبعة بيع بالتوقيع أمام المسرح الوطني بحضور الكُتّاب والروائيين يوميا على الساعة الرابعة.

انطلاق الأسبوع الثقافي لولايتي الشلف وأدرار بقاعة "أحمد باي" في قسنطينة

صبرينة. ر
الثلاثاء 12 ماي 2015 129 0
تفتتح، عشية اليوم، بقاعة العروض الكبرى بزواغي في قسنطينة فعاليات الأسبوع الثقافي لولايتي أدرار والشلف، حيث سيستمر إلى غاية 15 من ذات الشهر. الفعاليات التي تدخل في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، ستشهد مجموعة من النشاطات، حيث سيكون الافتتاح عشية اليوم بمجموعة من العروض الفلكلورية لفرقة الزرنة للأفراح، فرقة عطاطفة، الخيالة من ولاية الشلف، إلى جانب فرقة الحضرة تمنطيط، فرقة اثران قورار وكذا فرقة الزمار من أدرار، بالإضافة إلى مجموعة من المعارض التي تعكس الزخم الثقافي للولايتين، على غرار معرض للفنون التشكيلية معرض الحلويات التقليدية والأكلة الشعبية معرض للتراث والمعالم الأثرية (الحقيبة المتحفية) معرض للعرس التقليدي الشلفي، اللباس التقليدي، النقش على الخشب، الدرهم الفاطمي، صناعة الجلود وسعف النخيل وغيرها. هذا وسيتم تنشيط مجموعة من المحاضرات والأمسيات الشعرية، إلى جانب السهرات الفنية التي ستحتضنها قاعة العروض الكبرى "أحمد باي" بزواغي.

لعبيدي تعترف...نقائص في تظاهرة قسنطينة

السبت 9 ماي 2015 84 0
اعترفت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، على هامش الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية أول أمس بمجلس الأمة، بتسجيل نقائص في تنظيم تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، والتي انطلقت في 16 أفيل الماضي، حيث أكدت المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر أن هذه النقائص التي سجلتها مصالحها تقتصر فقط على ترميم البنايات، ما سيتم استدراكه، حسب الوزيرة، قبل نهاية التظاهرة.
هذا وقد عرفت هذه التظاهرة خلال انطلاقها الشهر الماضي، العديد من المشاكل العويصة، وهذا عندما عجزت وزارة الثقافة والمسؤولون على التظاهرة في إيجاد غرف بالفنادق لضيوف المدينة وبعضهم جاء من دول عربية وأفريقية وأوروبية ، وبعضهم جزائريون جاؤوا من ولايات مختلفة ...وغيرها من المشاكل لكن لعبيدي حصرت كل هذه المشاكل في مشكلة الترميمات فقط !!!
ويشارك في التظاهرة 22 بلد عربي ، وعشرات الدول من أفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا .

الإعلامي رابح فيلالي يشارك في تظاهرة قسنطينة بكتابين

الأحد 19 أفريل 2015 69 0
سيشارك الإعلامي رابح فيلالي في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بروايته الأخيرة "العلبة" وكتابه"ما لم تقله الكاميرا"، وهي عبارة عن مذكراته عن الحرب في أفغانستان ، وتطرق فيلالي أول أمس - في المنتدى الثقافي الذي نظمته الجمعية الثقافية "نوافذ ثقافية بالتنسيق مع يومية الوسط- عن مشواره بالتلفزيون والذي قال أنها المدرسة الأولى التي علمته الإعلام معتبرا أنها تجربة خاصة، ولم يخف أن انتقاله من التلفزيون الجزائري إلى الفضائيات العربية لم يشكل له مشكلا باعتبار أنه كان مادة جاهزة مثمنا تجربته في الخارج.

قناة العربية ممنوعة في قسنطينة لأنها "مملوكة لآل سعود" ؟

الجمعة 17 أفريل 2015 597 0
فجر مراسل قناة العربية رؤوف حرز الله، قنبلة من العيار الثقيل، عندما أكد منع قناة العربية من تغطية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، بدعوى أن القناة كما قال هي مملوكة لآل سعود.
وقال رؤوف حرز الله في تغريدة له عبر صفحته على موقع فيسبوك أنه اتصل بمحافظ التظاهرة السيد سامي بن شيخ الحسين للإستفسار عن سبب عدم توجيه الدعوة للقناة لتغطية هذا الحدث الثقافي، وجاءه الرد بعد ساعات من المكالمة الأولى عن طريق مساعدة المحافظ التي نقلت له أن "قناة العربية غير مرغوب فيها لأنها لآل سعود، وهي تعليمة فوقية".
وقال حرز الله أنها لم توضح له مصدر هذه التعليمة الفوقية "هل هي من الوزيرة أو سلال أو الرئيس ؟".
وشكك بعض المتفاعلين في هذا التبرير المقدم، ومنهم الإعلامي سليم صالحي الذي علق قائلا : "التعليمة لا اعتقد أنها من فوق ..مستحيل يا رجل فهم أحبابهم، اعتقد انه سوء تدبير وسوء إدارة من الفاشلين القائمين على هذه الزردة التافهة".

ضيوف بدون غرف وقنوات تلفزيونية عالمية بدون تأشيرات دخول

تظاهرة قسنطينة تبدأ بالفضائح

ب. عائشة
الاثنين 13 أفريل 2015 592 0
تبدأ اليوم رسميا تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، لكن في جو من المشاكل العويصة قد تعصف بالتظاهرة قبل أن تنطلق .
وعلمت " الحياة " أن المشاكل بدأت قبل أيام عندما عجزت وزارة الثقافة والمسؤولون على التظاهرة ن في إيجاد غرف بالفنادق لضيوف المدينة ن وبعضهم جاء من دول عربية وأفريقية وأوروبية ، وبعضهم جزائريون جاؤوا من ولايات مختلفة .
وتميز التنظيم بعدم الدقة وعدم التنسيق بين مصالح الولاية والوزارة ومحافظ التظاهرة ، حيث وجهت الدعوات لعدد يفوق عدد الغرف الموجودة بالمدينة كلها وهو ما جعل العشرات من الضيوف في وضعية حرجة .
وعلمت " الحياة " أن عددا من القنوات التلفزيونية العالمية تم الاتصال قبل أشهر للمشاركة في التظاهرة وتغطية الحدث ، إلا أن مصالح الوزارة تناست الاتصال بهذه القنوات في وقت لاحق ، كما لم يتم الاتصال بالقنصليات والسفارات بالخارج لاستصدار تأشيرات الدخول للصحافيين والفنيين في هذه القنوات ، وما هو ما ينذر بغياب أهم وسائل الإعلام في العالم عن هذه التظاهرة التي خصص لها مبلغ ضخم يقدر ب 700 مليار سنتيم .
وقد منح هذا المبلغ الكبير للولايات والدوائر لتسييرها في الإيواء والأكل وتنظيم الحفلات والفعاليات الثقافية والفنية طيلة السنة .
وكان عدد كبير من الهياكل والمنشآت سجلت تأخرا كبيرا في الإنجاز رغم توفير الأغلفة المالية اللازمة ، كما وقعت خلافات كثيرة بين الولاية ووزارة الثقافة بشأن تسيير التظاهرة .
وكانت انتقادات عنيفة وجهت لوزيرة الثقافة نادية لعبيدي بسبب عجزها في تحريك الأمور لإنجاح التظاهرة ، وهو ما دفع بالوزير الأول عبد المالك سلال لإشراك وزارتي الإتصال ووزارة الداخلية ، للمشاركة في تسيير التظاهرة .
وسيشارك في التظاهرة 22 بلد عربي ، وعشرات الدول من أفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية وآسيا .

حريق مهول بالنفق الأرضي بقسنطينة يخلف خسائر مادية معتبرة

صبرينة
السبت 11 أفريل 2015 100
شب صبيحة أمس حريق مهول بالنفق الأرضي المحادي للبريد المركزي لولاية قسنطينة والذي ينشط به تجار مختصون ببيع مختلف أنواع الألبسة، حيث تسبب في خسائر مادية.
واندلع الحريق في حدود الخامسة و20دقيقة من صبيحة أمس بالنفق الأرضي، حيث أبلغ عن اندلاعه مجموعة من المواطنين، وتنقلت مصالح الحماية المدنية بإمكانيات بشرية ومادية ضخمة لإخماده وتواصلت العملية لعدة ساعات، وقد خلفت الحادثة احتراق لعدة طاولات وألبسة فيما لم تسجل أي خسائر بشرية، ليبقى سبب الحادث مجهول لحد الساعة فيما باشرت مصالح الأمن التحقيق للكشف عن ذلك.

وفاة مهندسة الصوت سعدي شلبية في محطة قسنطينة للتلفزيون

الثلاثاء 7 أفريل 2015 161 0
توفيت نهار أمس، مهندسة الصوت في محطة قسنطينة للتلفزيون الجزائري سعدي شبيلة تنتقل .
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم اسرة الحاية، إلى اسرة الفقيدة، والأسرة الاعلامية بخالص العزاء ،
إنا لله وإنا إليه راجعون

مجهولون يقتلعون عين سيدة بالسلاح الأبيض في قسنطينة

ش حبشي
الأحد 29 مارس 2015 91
أكدت مصادر من الحماية المدنية بقسنطينة قيام عصابة مجهولة العدد ليلة أول أمس بالاعتداء على سيدة في الأربعين من عمرها بالسلاح الأبيض، وذلك بالمكان المسمى حي الفج السفلي ببلدية زيغود يوسف مؤكدين أن أفراد العصابة تعمدوا فقأ عين الضحية بخنجر و الهروب إلى مكان مجهول تاركين الضحية تسبح في دمائها، وذلك قبل وصول عناصر الحماية المدنية الذين قاموا بتقديم الإسعافات الأولية لها في محاولة لإنقاذ بصرها كما قاموا بنقلها إلى مستشفى المدينة، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الأمن تحقيقات معمقة للوصول إلى أفراد العصابة و كشف حيثيات و أسباب الحادث .

عد انتظار طويل لتسوية وضعيتهم

المقصيون من السكن يحتجون في قسنطينة

صبرينة ر
الجمعة 6 مارس 2015 172
شهدت ولاية قسنطينة يوم أول أمس عودة احتجاجات المواطنين بعدة مناطق للمطالبة بتسوية الوضعية فيما يخص السكن الاجتماعي وهو الأمر الذي احدث فوضى وكذا شلالا في حركة المرور على مستوى عدة طرقات والتي زادت حدتها مع الحالة السيئة للطقس.
عاد سكان حي البارود "عوينة الفول" للاحتجاج من خلال إغلاق الطريق بعدما تم منحهم أصولات الاستفادة من السكن وقاموا بتسديد المستحقات الضرورية، غير أنهم وقفوا على مدار يومي الأربعاء والخميس في تضامن مع 13 فردا من الشباب الحديثي الزواج الذين حرموا من الاستفادة من سكنات اجتماعية لائقة وتساؤلوا عن وضعهم في حال تم ترحيلهم وإقصاء هؤلاء، هذا في حين شهدت صبيحة أول أمس خروج مايزيد عن 100 شخص من أصحاب الطعون بمنطقة عوينة الفول، والذين تم اقصائهم في وقت سلمت أصولات ل 850 عائلة، المحتجون طالبوا المسؤولين بضرورة تسوية وضعيتهم التي طال انتظار الفصل فيها بعدما لم يقدم لهم المسؤولون أي تفسير في وقت تم اقصائهم بعد عملية إحصاء عشوائية.
وبالإضافة إلى ماسبق خرج العشرات من أصحاب سكنات "كناب ايمو" عدل 1 " للوقوف أمام ديوان الوالي لإعادة طرح انشغالهم للمسؤول الأول بالولاية ودعوته للفصل في قضيتهم وتسوية وضعيتهم بعد عشر سنوات وأكثر من الانتظار لتسليمهم سكناتهم بالمدينة الجديدة علي منجلي.

ضافة الى إذاعة وقناة عبر الانترنت

موقع الكتروني لتظاهرة قسنطينة

الجمعة 5 ديسمبر 2014 113
أكد محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية سامي بن الشيخ الحسين ، أنه سيتم خلال الأسبوع الجاري إطلاق موقع إلكتروني على شبكة الانترنت ،خاص بالتظاهرة ، والذي سيكون همزة وصل بين المواطنين وإدارة التظاهرة ، بحيث يمكن للمواطنين الاطلاع ومتابعة كافة التحضيرات الخاصة بهذا الموعد الهام، كما سيتم تخصيص ركن خاص بالبرنامج الثقافي والفني للتظاهرة ، حتى يكون المواطنون في مستوى الحدث، وأضاف ذات المتحدث أنه سيتم إطلاق يومية ورقية وإذاعة وقناة عبر الانترنت وهو ما يجري ا لتحضير له حاليا .

سارة جكريف تنجح في مسابقة الدكتوراه بقسنطينة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 160 0
نجحت الصحفية النشيطة سارة جكريف، في مسابقة الدكتوراه التي نظمت في قسنطينة مؤخرا، تحت عنوان "نظريات الإعلام و إسقاطها على المجتمع".
يذكر أن سارة جكريف، تعمل حاليا في القسم الوطني لجريدة الخبر. وقد عملكانت سارة جكريف صحافية بجريدة الحياة، تشرف على صفحة ميديا. فألف مبروك للدكتورة سارة.

 

قسنطينة "عاصمة الثقافة العربية 2015"

برمجة عمليات تحسيس واسعة في أوساط المواطنين

الاثنين 13 أكتوبر 2014 19 0
سيتم إطلاق عمليات تحسيس واسعة في أوساط سكان قسنطينة خلال شهري أكتوبر و نوفمبر 2014 تحسبا لتظاهرة " قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" كما أفاد به محافظ التظاهرة " سامي بن الشيخ الحسين"، ومن بين هذه العمليات تلك المعنونة باسم "منظفو الصخر" و المتمثلة في تنظيف وتطهير ضفاف و تعرجات وادي الرمال وهي العملية التي ستتبع بتنظيم مسابقة ل" أجمل حي للمدينة " و التي ستسمح بإقحام القسنطينيين في تحضيرات هذه التظاهرة الاستثنائية،ومن جهة أخرى ستشهد المدينة إقامة عملية كبرى للتبرع بالدم لفائدة مستشفيات قسنطينة برعاية من محافظة التظاهرة التي ترمى من وراء ذلك - وفقا لما صرح به سامي بن الشيخ الحسين - إلى جعل الحدث أيضا فضاء للتضامن.
وسيرافق التحضيرات الجارية أيضا برنامج خاص بإحياء الذكرى 60 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة ، يتضمن تقديم عروض فنية، و استعراضات للكشافة، و رفع المشاعل فوق الجسور، حسب ما أوضحه نفس المصدر بمناسبة هذا الحدث الذي سيشهد أيضا بين ديسمبر 2014 و فبراير 2015 إقامة العديد من التظاهرات الرياضية المختلفة في مختلف أصناف الرياضة، مثل دورات ما بين الأحياء في كرة القدم و سباق "ماراطون الجسور"، كما تستهدف كل هذه النشاطات تحقيق " الانسجام الاجتماعي و ترقية التزام الشباب القسنطيني تجاه مدينته"، كما أشير إليه.
كما سيبرز برنامج النشاطات الثقافية المرتقب لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 " هوية و تعمل محافظة التظاهرة على تقديم للبلدان العربية تاريخ الجزائر برمتها.

امرأة من قسنطينة في سجلا ت الخارجية الأمريكية

الأربعاء 29 جانفي 2014 90 0
قامت وزارة الخارجية الامريكية بتكريم الدكتورة حليمة بن بوزة ، ضمن أحسن النساء المهتمات بالعلم في الدول العربية لسنة 2 014 وتم تكريم السيدة بن بوزة لانجازاتها في ميدان البحث وكفاءتها العلمية كما تم تكريمها كمثال يحتذى به وكسيدة نموذج في ميدان البحث العلمي . وتشرف السيدة بن بوزة حليمة على المركز الوطني للبيوتكنولوجي ، الذي يوجد مقره في قسنطينة ، والذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ويهتم المركز الذي بدأ نشاطه في 2010 بالبحث المتعلق بالبيوتقني والبيوتكنولوجيا . وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد اطلقت في 2010 برنامجا خاصا بالنساء الباحثات في ميدان العلوم والتكنولوجيا ، بهدف تشجيع النساء العاملات في القطاع .

معالم تاريخية

الجسور المعلقة بقسنطينة

الثلاثاء 7 جانفي 2014 4 0
نظرا لطبيعة المدينة الوعرة وأخدود وادي الرمال العميق الذي يشقها، أقيمت عليها ثمانية جسور لتسهيل الحركة والتنقل، وأهمها جسر سيدي راشد، جسر سيدي مسيد، جسر ملاح سليمان وجسر باب القنطرة والتي تربط بين وسط المدينة والأحياء الأخرى التي توجد في الطرف الثاني من الصخرة التي يخترقها وادي الرمال، واشتهرت قسنطينة بعد ذلك باسم مدينة الجسور المعلقة.

 

 

 

 

فيما تم تسليم 5669 عقد امتياز
مصالح أملاك الدولة تدعو الفلاحين إلى دفع الأتاوات
اكدت المفتشية الجهوية لأملاك الدولة والحفظ العقاري لولاية غليزان ان قضية العقار الفلاحي هي قضية مجتمع جزائري برمته وليست خاصة بالفلاحين فقط، وهو ما تضمنه الدستور الذي نص على حماية الاراضي الفلاحية من عمليات النهب، واعتبرت ذات المصالح ان العمل بقانون 06.08 المتعلق بحق الامتياز لتمكين المستثمرين اصحاب الحقوق من استغلال العقار الفلاحي يعد من اهم الفوائد والتسهيلات الادارية التي استفاد منها الفلاح للظفر من عديد طرق الدعم الفلاحي من اجل النهوض بهذا القطاع الهام الذي يعتبر مستقبل الاجيال.
واستنادا الى تصريحات المفتش الجهوي نوري رشيد هناك عدد كبير من الفلاحين تخلفوا عن دفع الاتاوات في آجالها، حيث أحصت ذات المصالح 6080 ملف مودع تم تحويله من طرف الصندوق الوطني للأراضي الفلاحي لمديرية املاك الدولة اين تمت معالجة جميعها ماعدا 343 ملف لأسباب عديدة تتعلق بنقص الوثائق بالملف او مشاكل لدى جهاز العدالة، فيما تم تسليم 5669 عقد امتياز للفلاحين من اصحاب المستثمرات الفلاحية لبدء نشاطهم في اطار القوانين الجديدة . غيلام محمد

معالم تاريخية

المدينة القديمة بقسنطينة

الجمعة 27 ديسمبر 2013 41 0
تضفي المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزا، ونجد ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة إلى حضارة و طابع معماري يرفض الزوال
وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنويا وجماليا يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية و الاجتماعية والحضارية
وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق المتخصصة، فكل سوق خاص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات مثل الجزارين، الحدادين، سوق الغزال، وغيرها
هذا إلى جانب المساحات التي تحيط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص بتجارة معينة مثل رحبة الصوف ورحبة الجمال
أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها كانت تسمى السويقة وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى اليوم يسمى السويقة.

 

 

فيما تم تسليم 5669 عقد امتياز
مصالح أملاك الدولة تدعو الفلاحين إلى دفع الأتاوات
اكدت المفتشية الجهوية لأملاك الدولة والحفظ العقاري لولاية غليزان ان قضية العقار الفلاحي هي قضية مجتمع جزائري برمته وليست خاصة بالفلاحين فقط، وهو ما تضمنه الدستور الذي نص على حماية الاراضي الفلاحية من عمليات النهب، واعتبرت ذات المصالح ان العمل بقانون 06.08 المتعلق بحق الامتياز لتمكين المستثمرين اصحاب الحقوق من استغلال العقار الفلاحي يعد من اهم الفوائد والتسهيلات الادارية التي استفاد منها الفلاح للظفر من عديد طرق الدعم الفلاحي من اجل النهوض بهذا القطاع الهام الذي يعتبر مستقبل الاجيال.
واستنادا الى تصريحات المفتش الجهوي نوري رشيد هناك عدد كبير من الفلاحين تخلفوا عن دفع الاتاوات في آجالها، حيث أحصت ذات المصالح 6080 ملف مودع تم تحويله من طرف الصندوق الوطني للأراضي الفلاحي لمديرية املاك الدولة اين تمت معالجة جميعها ماعدا 343 ملف لأسباب عديدة تتعلق بنقص الوثائق بالملف او مشاكل لدى جهاز العدالة، فيما تم تسليم 5669 عقد امتياز للفلاحين من اصحاب المستثمرات الفلاحية لبدء نشاطهم في اطار القوانين الجديدة . غيلام محمد
تحتل المراتب الأولى من حيث الفقر عبر إقليم الولاية
سكان قرى الكوانين يطالبون بحقهم في التنمية
يعاني سكان القرى النائية والمعزولة ببلدية الكوانين جنوبي سيدي بلعباس من عدم استفادتهم من المشاريع التنموية في ظل الغياب التام لمختلف الهياكل والمرافق العمومية الضرورية التي من شأنها تخفيف وطأة المعاناة التي أضحت ملمحا يطبع يومياتهم البائسة، حيث تغيب مراكز العلاج الصحية عن سكان مشاتي وقرى الكوانين الذين أكد بعضهم لنا أنهم يضطرون لتكبد معاناة التنقل إلى العيادة متعددة الخدمات المتواجدة وسط بلدية الكوانين لتلقي العلاج وإن كان الأمر يتعلق بالاستفادة من العلاجات القاعدية متحملين أعباء مصاريف إضافية أثقلت كاهل الأسر ذات الدخل الضعيف، حيث يضطر هؤلاء الى كراء سيارات الاجرة أو قطع عشرات الكيلومترات مشيا في سبيل تلقي العلاج هذه الوضعية
الصعبة التي يعانيها سكان هذه المداشر دفعت بهم في كثير من الأحيان إلى الاستغناء عن متابعة العلاج أو حتى زيارة الطبيب إذ يعتمد أغلبهم على التداوي بالطرق التقليدية، إلى جانب نقص المياه الصالحة للشرب إذ يعتمد أغلب السكان على جلب هذه المادة الحيوية من الآبار البعيدة عن مقر سكناهم. كما تبقى المساعدات التي قدمتها الدولة في إطار برنامج السكن الريفي ضئيلة مقارنة بالعدد الذي تحتاجه البلدية لا سيما أن المنطقة ذات طابع ريفي، حيث أعرب العديد من سكان مشاتي بلدية الكوانبن عن رغبتهم الشديدة بالتشبث بمناطقهم خاصة أن نشاطهم مقترن بالزراعة و تربية المواشي إلا أن الدعم بقي غير كاف. الفقر والبطالة باتا ظاهرتين طبيعيتين بالكوانين، فمختلف الآليات الجديدة لم تلق أثرا في المنطقة بنسبة كبيرة، فالبطالة بلغت أرقاما قياسية ومخيفة في الوسط الشباني، حيث تبقى عروض العمل المتاحة قليلة جدا قياسا بآلاف الطلبات التي ظلّت بأرشيف مكاتب الهيئات المختصة، فأزمة الشغل من بين أهم أولويات ومطالب الشباب التي تكاد تنعدم بالبلدية ، لتقضي على أحلام خريجي المعاهد والجامعات الذين تعذر عليهم الظفر بمنصب عمل حتى وإن كان لا يتلاءم مع مستواهم الثقافي والتكويني والمحظوظون منهم قلة ممن ظفروا بمناصب مؤقتة في إطار عقود ما قبل التشغيل ولم يتقاضوا أجورهم وهمشوا في عديد المسابقات، في الوقت الذي تعاني فيه عائلاتهم من الفقر خاصة وان المنطقة تحتل المراتب الأولى من حيث البلديات الفقيرة عبر إقليم الولاية. حالة طرقات القرى تبقى الانشغال الدائم للسكان، حيث في كل مناسبة يطرح الموضوع على الجهات الوصية لكن لا حياة لمن تنادي، فقد تحوّلت أغلبيتها إلى مسالك ترابية والتي يتجرّع السكان قساوتها ، لذا هم يوجهون نداءات عاجلة قصد تزفيتها خاصة أن معاناتهم تزداد أثناء تساقط الأمطار، حيث تتحول إلى برك تتجمع فيها المياه، وتتوفر البلدية على ابتدائيتين وإكمالية واحدة فقط رغم استفادة قطاع التعليم بالولاية من جملة من المشاريع لكن تبقى تعاني الابتدائيتين التابعتين للبلدية من نقص فادح في الأقسام وتهيئة الساحات ، ناهيك عن حاجة البلدية إلى إنجاز مؤسسات جديدة لفك الضغط على الابتدائيتين، كما أن مشكل النقل المدرسي يبقى هو الآخر الهاجس الأكبر الذي يعاني منه التلاميذ المتنقلون عبر القرى والمسافات تتجاوز 12 كلم، الأمر الذي انعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي وأدى غالبا إلى توقيفهم عن الدراسة خاصة الإناث لارتفاع تكاليف التمدرس وعدم قدرة الأولياء على التوفيق بين متطلبات العيش ودراسة أبنائهم� وضعية الشباب لا تقل سوءا عن ما سبق في ظل انعدام الهياكل الترفيهية والثقافية على غرار الملاعب و دور الشباب ما جعلهم يعيشون وسط حلقة مفرغة و عرضة للانحراف. وفي السياق ذاته أكد سكان هذه القرى أن المشاريع التنموية المخصصة للأشغال العمومية تعاني نقصا فادحا فشبكة الطرقات المؤدية إلى بعض المناطق المجاورة توجد في حالة مزرية بسبب الاهتراء والتآكل فضلا عن الغياب التام للمشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية.

 

http://www.eldjazairsahafa.com/photo/65464.jpg

 

 


 
نور الدين بدوي:
" الأساتذة المعتصمون ملزمون باحترام النظام العام"
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الخميس أنه في حال استمرار الحركة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين ببودواو "ستكون هناك إجراءات ميدانية تتخذ في إطار حفظ النظام العام". وعلى هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفهية على عدد من أعضاء الحكومة، توجه بدوي إلى الأساتذة المتعاقدين الذين يواصلون حركتهم الاحتجاجية، حيث دعاهم إلى الالتحاق بمناصب عملهم، مؤكدا أن الحكومة "منحتهم الوقت الكافي من أجل الوصول إلى نتائج بناءة من خلال فتح باب الحوار".
وبعد أن ذكر بأن الحكومة "تعاملت ومنذ البداية بصدر رحب و رصانة و نية صادقة" مع المحتجين، شدد بدوي على أنه "لا يمكن المساس بالنظام العام" ليضيف قائلا: "إذا بقيت الأمور على نفس المستوى، سوف تكون هناك إجراءات تتخذ ميدانيا". كما تأسف وزير الداخلية لكون "النظرة التشاركية التي لطالما أكدت عليها الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار من قبل الأساتذة المتعاقدين المحتجين"، الذين يرى بأنهم "لم يظهروا الإرادة أو النية في الحوار". ولفت في هذا الصدد إلى أن الوزارة الوصية "فتحت الأبواب على مصراعيها --ومنذ البداية-- أمام هؤلاء من أجل الحوار والتفاوض" من خلال اتخاذ جملة من القرارات "التحفيزية" آخرها تثمين الخبرة التي ستسمح للمتعاقدين بكسب نقاط إضافية خلال اجتيازهم لمسابقة التوظيف تتراوح ما بين نقطة وست نقاط حسب كل حالة، فضلا عن تجديد عقد العمل آليا في الدخول المدرسي المقبل بالنسبة للأساتذة الذين لا يمكنهم الترشح للمسابقة. كما أبدى الوزير أسفه أيضا لمحاولة "بعض الأطراف استغلال انشغال هذه الفئة في أمور لا تحمد عقباها".

 http://eldjazairsahafa.com/photo/65460.jpg

 

بسبب انتشار التجارة الفوضوية
بلدية حاسي بونيف تغرق في القمامة
تشهد أحياء وطرقات بلدية حاسي بونيف انتشارا فادحا للقمامة عبر الطرقات والأحياء مما انجر عنه انتشار الروائح الكريهة والحشرات بوسط بلدية خاصة عند نقاط البيع الفوضوي ومحلات بيع الحلويات الشرقية، حيث تحولت الأرصفة والطرقات إلى مستنقعات للمياه القذرة التي باتت تثير استياء المواطنين. رغم تدعيم حظيرة مصالح النظافة بالعتاد واليد العاملة، خاصة في ظل وجود التجمعات السكانية الجديدة الواقعة بالمناطق ذات المسالك الصعبة التي تنعدم فيها الطرقات للتهيئة أين نجد سكان هذه الأحياء يرمون القمامات المنزلية داخل النسيج العمراني الأمر التي أضحت تشكل نقاط سوداء بالأحياء .
وذكر تقرير اللجنة الولائية أن المشكل لا يكمن في نقص اليد العاملة بل حتى الإمكانيات المادية المتمثلة في العتاد حيث لا تتوفر مصالح النظافة لحاسي بونيف سوى على 4 شاحنات و جرار وهي كافية لرفع القمامة فضلا عن عشرات الحاويات من الحجم الكبير و600 حاوية عادية و39 عربة مجرورة لجمع النفايات . ولا يقتصر الأمر فقط على النفايات المنزلية، بل حتى الصناعية باتت تشكل خطرا على صحة السكان التي تتمثل في منتوجات استهلاكية منتهية الصلاحية التي يتم التخلص منها من قبل أصحاب المصانع التي تنشط في الخفاء بمناطق بعيدة عن المنطقة الصناعية من خلال رميها بالأماكن المحاذية للتجمعات السكنية، ويبقى مشكل النظافة هاجس ولاية وهران، حيث شهدت القطاعات الحضرية انتشارا فادحا للقمامات يعكس مدى تماطل وإهمال المنتخبين للنظافة، حيث أصبح هذا الموضوع من أهم الملفات المطروحة على طاولة والي وهران في الوقت الذي كان أولى بالسلطات الولائية النظر ومعالجة ملفات أخرى ذات أهمية كتلك المتعلقة بالمشاريع الكبرى.

 

المؤسسات المقاولة تخلي بآجال التسليم كل سنة
تأخر أشغال تهيئة البلديات الساحلية يهدد موسم الإصطياف
حذرت لجنة السياحة من تأخر أشغال تهيئة البلديات الساحلية على رأسها الشواطئ المسموحة للسياحة كما حدث السنوات الماضية عندما وجد المصطافون الشواطئ قد تحولت لورشات أشغال حسب مصادر مسؤولة من هذه اللجنة، إذ تتواصل الأشغال بأغلب هذه الشواطئ في فترة الاصطياف دون أدنى احترام للمصطافين لعدم تمكن المقاولين من إنهائها في موعدها المحدد والمتعلقة أساسا بتعبيد الطرق، مد شبكة المياه وقنوات الصرف الصحي بالإضافة إلى جمع النفايات ووضع حاويات القمامة بمختلف النقاط المخصص لها، رغم أن إشارة الانطلاق للأشغال بدأت منذ عدة شهور واتخاذ إجراءات صارمة بضرورة التزام المقاولين بالمدة الممنوحة لهم.
إذ يقدر الاعتماد المالي المخصص لتهيئة الشواطئ والبلديات الساحلية 30 مليار سنتيم كل سنة دون جدوى، حيث تعتمد الأشغال على الترقيع والتزويق لتحسين وجه السياحة بوهران التي تبكي حالها جراء التجاوزات التي تشهدها الشواطئ التي تفتقر لأدنى الشروط الضرورية كالنظافة والإنارة والتهيئة. كما تستفيد الدوائر السّاحلية من ميزانيات ضخمة لتجسيد مشاريع خاصة بتهيئة البلديات التابعة لها في إطار التحضيرات لموسم الاصطياف إلا أن أغلب الشواطئ تشهد تدهورا كبيرا نتيجة سياسة البريكولاج التي تعتمدها السلطات المحلية ببعض هذه البلديات الساحلية التي تعول عليها وهران لرفع المداخيل المالية كل صيف. من جهته يساهم المصطاف في تدهور وضعية الشواطئ رغم ما يصرف عليها من أموال بسبب سلوكياته غير الحضرية التي تنعكس سلبا على وضع السياحة كلها. إذ يرمي البعض الأوساخ في كل مكان بالشواطئ حتى البحر رغم وجود حاويات النفايات وهو ما يحول هذه الشواطئ إلى مفارغ عشوائية لأوساخ كل موسم اصطياف، إضافة إلى تكسير وتخريب مختلف المرافق من تجهيزات اللعب التي تخصص للأطفال، المراحيض والمرشات التي تجدد كل سنة لكنها تختفي في السنة المقبلة، مما يضطر السلطات المحلية لإعادة إنجازها من جديد. عقيبة.خ .

 

 

 

قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تعيد الجمهور إلى قاعات العرض

كسرت عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 روتين قسنطينة وخلقت حركية غير مسبوقة في مختلف الفنون، حيث صالحت المواطن مع قاعات العرض وجعلت الكثيرين يكتشفون ليل سيرتا ويضعون الثقافة ضمن برنامجهم العائلي ، ورغم تفاوت حجم النشاطات وما طرأ من إختلالات تنظيمية والتزاحم الناجم عن التعطش لمثل هذه النشاطات، فإن  المدينة عاشت سنة استثنائية بألوان عربية.
والي قسنطينة السيد حسين واضح للنصر: من ينتقدون " عاصمة الثقافة العربية " يحاولون تغطية الشمس بالغربال
يرى السيد حسين واضح والي قسنطينة بأن الأطراف التي توجه انتقادات بخصوص ما أنجز و ما لم يُنجز خلال تظاهرة عاصمة الثقافية العربية «تحاول تغطية الشمس بالغربال»، و اتهم البعض بالسعي لعرقلة التظاهرة لأسباب غير مفهومة، رغم التغير الجذري الذي يقول أن قسنطينة شهدته، كاشفا في حوار مع “النصر”، بأن مبلغ 54 مليار دينار المخصص لمشاريع التظاهرة لم يُصرف كاملا لعدم إتمام الورشات التي أكد بأنها لن تتأثر بإجراءات التقشف.
أجرى الحوار: ياسمين.ب/ لقمان.ق
اتهمتم مؤخرا بعض الهيئات والجهات بمحاولة إفشال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، من تكون هذه الأطراف و هل من الممكن أن تتخذ إجراءات ضدها بعد انقضاء التظاهرة؟
هذه الجهات تعرف نفسها و أقول بأن التظاهرة كانت لتتم بهم أو دونهم، و بطبيعة الحال ليس الجميع يريدون الخير للبلاد، لكن لا يهم، المهم أن التظاهرة تمت.. المسؤولون الذين عرقلوا التظاهرة لم يبقوا الآن في المسؤولية، و قد حاولنا خلالها التقدم في العمل بإشراك الجميع لأنها تظاهرة بلد كامل بكل مؤسساته إلى غاية المواطن.. نعم حاول البعض عرقلتها لأسباب لم نفهمها، رغم أنها لم تجلب سوى الخير للولاية، فقد كان من المفترض أن يلتف الجميع حول هذا الحدث، و اغتنام هذه الفرصة التي أراها هدية بأتم معنى الكلمة من فخامة رئيس الجمهورية لهذه الولاية، و الأهم أن التاريخ سيشهد من عمل و من لم يفعل.
التظاهرة هدية من رئيس الجمهورية

  هل أعددتم قائمة سوداء للمقاولات و مكاتب الدراسات التي ربما يكون عامل العجلة قد أدى إلى تسجيل عيوب تقنية في المشاريع المسندة إليها في إطار التظاهرة، مثلما  هو مُلاحظ بشارع 19 جوان مثلا؟
في الواقع، كل مؤسسة لا تقوم بواجبها تخضع لعقوبات و فسخ للعقد و هذا ليس أمرا جديدا و قد عملنا به قبل التظاهرة و سنعمل به بعدها.. بالنسبة لشارع فرنسا (شارع 19 جوان) الأشغال أجريت به بشكل جيد، لكن هل يعقل أن تمر السيارات و الشاحنات على شارع مخصص للراجلين!.. المسألة تتعلق بعدم انضباط من طرف بعض التجار و المواطنين سامحهم الله، و هذه ليس مسؤولية المقاول الذي قام بالمطلوب منه حسب المواصفات، بإنجاز طريق يمر عليه شخص و ليس 20 قنطارا، حتى أن هناك من اقتلعوا الأعمدة للمرور بسياراتهم.. إنها مسؤولية هؤلاء الأشخاص الذين تصرفوا تصرفا لا مدني.
سبق للوزير الأول عبد المالك سلال أن صرح بأن المبلغ المخصص لإنجاز مشاريع التظاهرة قدر بـ 54 مليار دينار، هل استهلك كاملا أم تقلّص تبعا لإجراءات التقشف التي انتهجتها الدولة مؤخرا؟
أولا المبلغ لم يصرف بأكمله لأن المشاريع لا تزال مستمرة، خاصة بتلك التي صادفنا بها مشاكل تقنية ترتب عنها تخلي مقاولات عنها، كما لم تتأثر الإجراءات التي اتخذتها الدولة على المشاريع فجلها كان قد انطلق.. لا زلنا نحتفظ بالغلاف المالي الخاص بالتظاهرة وسنوظفه لاستكمال هذه المشاريع في ظروف عادية.
  لا تزال الانتقادات التي طالت التظاهرة مطروحة لليوم، خصوصا بالنسبة للمشاريع التي لم تنته الورشات بالكثير منها، و قد سبق لكم التأكيد بأن ما تم تسليمه كان الحد الأدنى المطلوب من الولاية، فهل كان كافيا برأيكم؟
أعتقد أن من ينتقد ليس له أية دراية بواقع الميدان، عندما يصدر الانتقاد من مواطن فهذا أمر مقبول لأنه لا يعرف الخلفيات، لكن عندما يأتي من أناس لديهم دراية بما يحصل فأعتبر ذلك انتقادا من أجل الانتقاد فقط، و أذكّر بأن من ينتقدون هم نفسهم لا يؤدون عملهم، و أكرر التأكيد على أن الحكومة لم تحدد أبدا أجلا معينا، بل وضعت مستوى أدنى لكي تنطلق التظاهرة، و نحن حققنا أكثر من هذا المستوى، و بالتالي فإن جميع الفعاليات المبرمجة نُظّمت بهذه المرافق في ظروف حسنة و لم يتأجل أو يتأخر أي منها، و ذلك باعتراف الفنانين الجزائريين و حتى الأجانب.
نعم الوقت كان ضيق جيدا، كما أننا غير معتادين على الإنجاز بهذه الوتيرة و بهذه السرعة و بهذا الكم و الكيف، لكن عندما صرنا ننجز في ظرف سنة فقط، بدأ البعض يعاتب، فقد صادفنا مشاكل تعرفونها، و هي مشاكل تقنية و قانونية و متعلقة بالمحيط، حتى أن بعض المواطنين، سامحهم الله، رفضوا أن نحسن واجهات شققهم، و هناك من رفض إصلاح الرصيف بحجة أننا نزعجه، و رغم كل هذا وصلت إلى هذه النتيجة و أظن أن الكل يتفق على أن وجه قسنطينة تغير جذريا، ما عدا بالنسبة للبعض الذين يريدون تغطية الشمس بالغربال و هذه مشكلتهم.
  متى ستستلم المشاريع التي لم تنته بها الأشغال؟
المشاريع عرفت العديد من المشاكل و العراقيل الموضوعية، على اعتبار أنه ليس من السهل ترميم بناية قديمة، كما لم تلتزم المقاولات بالآجال و سجلنا نقصا في اليد العاملة بالورشات، لكن جل المشاريع ستستلم قبل انتهاء السنة الجارية..
إنجاز المشاريع لا يزال متواصلا و 54 مليارا لم تُصرف كلها

سيستلم متحف الشخصيات التاريخية بـ «المدرسة» في 16 أفريل المقبل، و مركز الفنون بالإضافة إلى 4 دور ثقافة بالبلديات من أصل 6 سيتم الانتهاء منها، أما مشروع دار الصناعات التقليدية و الحرفيين فقد عرف عدة اختلالات بسبب قدم و اهتراء بناية الأروقة الجزائرية «المونوبري»، في حين ستُسند ورشة قصر المعارض إلى مؤسسات جزائرية، لاستكمال ما تبقى.. الأشغال بالمكتبة الحضرية تسير بوتيرة جيدة و التأخر الحاصل وقع نتيجة مشاكل موضوعية.
أما مشاريع القطاع المحفوظ التي تضم عمليات ترميم العشرات من الزوايا و المساجد و الحمامات بالمدينة القديمة، سوف تستمر لعدة سنوات، نظرا لصعوبة و دقة الأشغال، فهناك دول متقدمة تمتلك إمكانيات مادية و خبرة في المجال أكبر من الجزائر، استمرت أشغال الترميم بها لعشرات السنوات.
المحافظ  سامي بن الشيخ الحسين للنصر:  من هاجموا التظاهرة انتهازيون و وفرنا 200 مليار سنتيم من الميزانية المرصودة
حاورته : نور الهدى طابي

أكد محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سامي بن الشيخ الحسين للنصر، بأن الحدث حقق أهدافه و قسنطينة كانت مميزة في احتضانها للثقافات العربية على اختلافها، رغم كل الجدل الذي سبق و أعقب انطلاق السنة الثقافية، مشيرا إلى أن من هاجموا المناسبة و حاولوا تشويه صورة المحافظة إعلاميا، و لدى المواطنين القسنطينيين، هم أشخاص انتهازيون حاولوا الاستفادة على الصعيد الشخصي من الحدث، و ضبطوا مخططات لتحقيق مكاسب شخصية، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك، وهو ما دفعهم إلى انتهاج سياسة التهجم و التجريح و محاولة ضرب التظاهرة و إفشالها، من خلال وسائل الإعلام و الطعن في نشاط المحافظة و تسييرها للحدث.
المحافظ ليس خزينة متنقلة
المحافظ قال بأن هيئته ارتأت عدم الرد على هؤلاء و ترك الإجابة للعمل الميداني، وهو ما تحقق من خلال إنجاز ما يزيد عن 95 في المائة من البرنامج الذي سطر مسبقا للحدث، و بتكلفة إجمالية أقل مما رصدته الدولة و قيمته 7 مليار دج، مؤكدا بأن ميزانية التظاهرة لم تتعد حدود 5.8 مليار دج، و هو ما يعني تسجيل فائض يعادل 2 مليار  دج ستسترجعه الخزينة العمومية، ما يبرز، حسبه، بأن الحديث عن التبذير و الإسراف و مشاكل التسيير، مجرد هجوم، هدفه الإساءة للمدينة و التظاهرة لا غير.
و أضاف المتحدث، بأن المتحاملين على الحدث لم يفهموا بأن المحافظ ليس خزينة متنقلة، يمكن للجميع الاستفادة منها، لأن تسيير أموال الحدث مقنن و يتعلق ببرنامج دوائر هي المسؤولة عن نفقات برامجها، أما المحافظ فهو منسق يشرف على الأداء العام لهذه الهيئات، مؤكدا بأنه لم يطّلع قط على فواتير الإطعام و الإقامة و السفر الخاصة بالفعاليات.
مستوى حفل الإختتام سيكون في مستوى حفل الإفتتاح
 و أوضح المسؤول بأن الدولة ضخت ميزانية الحدث على مراحل و بدقة، في البداية 2 مليار دج، ثم 4 ملايير دج، فيما لم تستفد المحافظة إلى غاية الآن من 1 مليار دج، كان مبرمجا كحصة ثالثة، علما بأنها شددت على ضرورة احترام الميزانية بشكل صارم و عدم تجاوز المبلغ المعلن عنه.
 المحافظ اعتبر بأن برنامج التظاهرة كان محترما و نوعيا و شاملا، حتى أن العديد من الولايات شاركت في فعاليات الملتقيات و المسرح ، إضافة الى نشاطات أخرى رياضية و ثقافية، معترفا بتسجيل عجز على مستوى دائرة السينما، بسبب تعقيدات إدارية، طرأت بعد تغيير وزيرة الثقافة و تأثير ذلك على أداء اللجان المعنية بمتابعة أعمال الدائرة،  كما عبر، مشيرا إلى أن الفعاليات ستستمر حتى بعد ختام التظاهرة إلى غاية استكمال البرنامج المسطر لها.
عن حفل الاختتام قال بأن مظاهر التقشف لن تطاله، بل سيكون في مستوى حفل الافتتاح، على اعتبار أن ميزانية الحدث ضخت مسبقا وتكاليف الحفل أدرجت ضمن الغلاف المالي المعلن عنه.

قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تعيد الجمهور إلى صالات العرض:
سيرتــــا .. سنة بألـــوان عربيـــة
كسرت عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 روتين قسنطينة وخلقت حركية غير مسبوقة في مختلف الفنون، حيث صالحت المواطن مع قاعات العرض وجعلت الكثيرين يكتشفون ليل سيرتا ويضعون الثقافة ضمن برنامجهم العائلي ، ورغم تفاوت حجم النشاطات وما طرأ من إختلالات تنظيمية والتزاحم الناجم عن التعطش لمثل هذه النشاطات، فإن  المدينة عاشت سنة استثنائية بألوان عربية.
فنانون كبار أحيوا حفلات ونظموا معارض ونشطوا ندوات وملتقيات، تعرفوا على مدينة أبهرت النجوم  فكانت عاصمة الثقافة العربية احد الجسور المؤدية إلى قسنطينة المتربعة على عرش الحاضر والتاريخ.
 اكتشاف ليل سيرتا و الثقافة أصبحت برنامجا للعائلة
سنة ثقافية مرت، عرفت مدا و جزرا و فترات ذروة و أخرى ميزها الركود، و تظاهرة أثارت الجدل والتخمينات المسبقة بالفشل، حتى قبل انطلاقها، بسبب التشكيك في جاهزية المشاريع المبرمجة لاحتضان الفعاليات، و حديث أطراف ثقافية أو من المجتمع المدني عن "المحسوبية و المحاباة في انتقاء الأعمال و الأسماء المشاركة في البرنامج"،  كما أدت الخلافات التي حصلت في البداية داخل المحافظة بين المسؤولة عن مديرية الاتصال والإعلام والمحافظة، وما رافق استقالتها من تصريحات وتأويلات،إلى تسليط الضوء على جوانب تنظيمية أكثر منها ثقافية.
 مشاكل أخرى عكرت صفو العاصمة العربية و جعلت الحديث عن الثقافة و فعالياتها آخر عناوين الصحافة الوطنية و المحلية المهتمة بالتظاهرة، على اعتبار أن ضعف التنظيم و غياب الاتصال، و عدم ضبط نهائي للبرنامج، أنتجت  نوعا من التراشق و الحساسية بين القائمين على الحدث و الجمهور، لدرجة أن البعض انتهى إلى الحكم على التظاهرة بالفشل، قبل انقضاء الثلاثة أشهر الأولى من انطلاقها، فمنذ بدايتها في 16 أفريل الماضي، كان ضعف التنظيم و الإعلام سمة غالبة برأي متابعين لمختلف الفعاليات الثقافية التي عرفتها المدينة، ما جعل الجمهور الحلقة الأضعف.
 رغم تغيير السياسة الإعلامية  في الوقت بدل الضائع من عمر التظاهرة، و اعتماد طريقة الرسائل النصية القصيرة لإعلام المواطنين بمواعيد الفعاليات، فضلا عن استصدار جريدة أسبوعية خاصة بالحدث، بعد توقف مجلة "مقام" و مشاكل الموقع الإلكتروني الذي لم يرق إلى مستوى الحدث، إلا أن غياب إستراتيجية اتصال و تفاعل واضحة، منذ البداية أفشلت مسعى إدماج المواطن بصفة مقنعة.
فعاليات كثيرة نظمت منذ سنة، مر بعضها مرور الكرام، على غرار الملتقيات و الوطنية و الدولية و عددها 18 ملتقى، منها ما لم يتم الإعلام به أساسا و منها ما اقتصر حضوره على منظميه، أموال كثيرة صرفت على أسابيع ثقافية محلية، عربية و عالمية، فارغة  المحتوى، غابت عنها الأسماء الكبيرة و هجرها الجمهور، لدرجة أن بعض المشاركين العرب صرحوا بأنهم تعرضوا للإهانة في قسنطينة، كما حصل مع وفد دولة السودان.
محطات كثيرة مختلفة اختزلت السنة الثقافية في ثلاثة مواقف، الأول الموقف الرسمي الذي بدأ قبل انطلاق الحدث مع الوزيرتين السابقتين نادية لعبيدي و قبلها خليدة تومي، اللتين خاضتا سجالا طويلا مع وسائل الإعلام، سببه مسألة جاهزية مشاريع عاصمة الثقافة العربية من عدمها و ميزانية الحدث و آليات تسييرها، ومن ثم ترقية الوالي إلى وزير و بقاء منصبه شاغرا لمدة ثلاثة أشهر، و كذا تحويل مدير الثقافة إلى بومرداس و استخلافه خلال آخر أيام الحدث، قبل أن يختم الوزير الحالي عز الدين ميهوبي الجدل مؤخرا، بالتأكيد بأن التظاهرة نجحت في مسعاها لعدة أسباب أهمها دعم الرئيس و ثراء البرنامج، أما المشاريع فهي مكسب للمدينة حتى و إن لم تكتمل، مثل قصر المعارض،  متحف الفنون و مشاريع الترميم بالمدينة القديمة ( المساجد و الزوايا).
 الموقف الثاني صنعه الصراع بين المحافظة و الديوان الوطني للثقافة و الإعلام على تسيير قاعة العروض الكبرى أحمد باي، المنشأة الثقافية التي أسالت لعاب الكثيرين، نظرا لكونها قلب الحدث و يشمل الحديث عن تسييرها فواتير و أرقام أعمال و صفقات، مشكلة خلفت قطيعة و صراعا ضمنيا بين الهيئتين المسؤولتين عن متابعة الحدث، ما انعكس سلبا على مساره.
 أما الموقف الثالث، فهو الجمهور، ورغم عدم وجود أرقام أو بيانات توضح مدى تفاعل الجمهور مع الحدث، إلا أن هذا الأخير كان الحلقة الأضعف منذ بداية السنة، وحجته في ذلك غياب الإعلام، سوء التنظيم و كذا مشكل طبع دعوات خاصة،  وضعت كشرط لحضور الحفلات و وزعت بطريقة عشوائية  طرحت الشكوك في أوساط المواطنين، فضلا عن  الإعلان المتـأخر  عن جعل بعض النشاطات مدفوعة الثمن.
المسرح يعود بقوة و فعاليات أخرجت الفنون الجميلة من عزلتها
الجانب الإيجابي في التظاهرة الثقافية العربية، هي أنها كسرت الرتابة في مدينة تعودت النوم على الساعة السادسة مساء و أعادت القسنطينيين إلى جو السهرات، كما كسرت صورة الثقافة التي باتت تختزل في الغناء و الرقص و فتحت المجال أمام الفنانين التشكيليين، من رسامين و نحاتين، لعرض أعمالهم و الاحتكاك بجمهورهم بعد سنوات من العزلة، كما أعادت الشعر و الشعراء إلى الواجهة، من خلال أماسي الشعر العربي، و ملتقيات و مهرجانات كمهرجان الشعر النسوي.
فعاليات رصدت لصالح إنجاحها ملايير الدينارات و جندت لتنظيمها 12 دائرة، هي على التوالي دائرة المسرح التي قامت بعمل كبير منذ انطلاق الحدث، فأعادت الفن الرابع إلى الواجهة بعد غياب، كما أعادت الجمهور إلى الركح و لو نسبيا، فقدمت 38 عرضا من أصل 44 تم اختيارها من بين 118 نصا مسرحيا، منها أعمال أنتجت على مستوى مسارح جهوية كعنابة و سكيكدة.
دائرة المعارض نظمت ما يزيد عن 22 معرضا في الفنون التشكيلية من نحت و رسم، بالإضافة إلى لقاءات و ندوات مع فنانين عانوا التهميش لسنوات و أعادت فتح أروقة العرض، كما أوجدت متنفسا مناسبا لعشاق الفنون الجميلة. من جهته تأثر نشاط دائرة التراث اللامادي بغياب الجمهور في العديد من المناسبات، رغم برنامجه المتنوع.
دائرة الملتقيات بمعدل 16 ملتقى دوليا و وطنيا، قدمت مجموعة متنوعة من المحاور، أضيف إليها زيادة على البرنامج الأصلي ملتقيان دوليان، حول الفكر الإصلاحي و أعلام المدينة، فشلت منذ بدايتها في كسب رهان الجمهور رغم أهميتها و انتهى بعضها بمحاضرات  حضرها المنظمون فقط، بسبب مشكل ضعف الإعلام.
دائرة السينما الغائب الأكبر، فقد سجلت حضورا جد محتشم من خلال مهرجان الفيلم العربي، و استفادت من ميزانية إنتاج بقيمة 48 مليار سنتيم،لإنجاز 15 فيلما:6 أفلام  طويلة و  9 وثائقيات، لم يعرض سوى 20 في المائة من الأعمال، على غرار " وسط الدار"،  "البوغي" و"لالة زبيدة و الناس"، بالإضافة إلى عدد من الوثائقيات التي وقعت ضحية سوء البرمجة، بسبب الحشو و عرضها جميعها في الأسبوع الأخير من التظاهرة.
من جهة ثانية، فإن عدم جاهزية مشاريع تهيئة قاعات العرض أثر سلبا على مجرى الفعاليات السينمائية.
دائرة الكتاب خصص لها غلاف مالي بقيمة 90 مليار سنتيم، نشرت 200 عنوان من بين586 عنوانا كانت مبرمجة بعد ما تم تقليص عدد الكتب من1000 عنوان إلى500، لتستقر عند 200 عنوان و باقي العناوين تم تحويلها إلى صندوق دعم الإبداع .
و كان مسؤول الدائرة، قانا ياسر عرفات، قد أوضح للنصر في وقت سابق، بأن مشكل تأخر ضخ الأموال الخاصة بالدائرة، وراء تقليص عدد المطبوعات و تأخر طبعها و عدم توزيعها، موضحا بأن كل المؤسسات المكتبية التابعة للدولة ستستفيد من إنتاج التظاهرة.
قاعة العروض الكبرى أحمد باي شريان الحدث
شكلت قاعة العروض الكبرى أحمد باي أو " زينيت قسنطينة"، أهم محطة في التظاهرة، باعتبارها مرفقا ثقافيا ضخما و فريدا بمقاييس عالمية، يعد أكبر مكاسب المدينة، و قد أسند تسيير هذه المنشأة منذ انطلاق التظاهرة، إلى الديوان الوطني للثقافة والإعلام بقرار من الوزير الأول عبد المالك سلال، فاحتضنت ما يعادل 50 في المائة من فعاليات البرنامج العام، بمعدل 48 أسبوعا ثقافيا وطنيا، شاركت فيه وفود فنية من ولايات الوطن، استعرضت موروثها الحضاري و عرفت به، كما شاركت 10 دول عربية في الحدث الذي استضاف أيضا 17 دولة صديقة، على غرار إيطاليا، ، أندونيسيا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، هولندا، الهند و الولايات المتحدة.
قاعة أحمد باي كانت المرفق الوحيد الذي استقطب الجمهور و عرف مشاركة فعلية للقسنطينيين، بفضل احتضانه للعديد من الحفلات الوطنية و أخرى ذات بعد عربي، على غرار حفل تكريم الراحلة وردة بحضور 40  شخصية فنية و إعلامية عربية، فحقق نسبة مشاركة قصوى من قبل الجمهور، رغم مشاكل التنظيم و فضيحة بيع دعوات حضور الحفل في السوق السوداء.
عدا ذلك استحقت قاعة العروض الكبرى العلامة الكاملة  باحتضانها لـ  87 نشاطا، منذ انطلاق الحدث العربي. 
نور الهدى طابي     
الزينيت  و الماريوط و هياكل و أحياء  بحلة جديدة: مشـــاريع ضخمة غيّرت وجـــه المدينة و أخرى تبقى ورشات مفتوحة
لا تزال العديد من المشاريع التي كان من المُفترض استلامها قبل انقضاء تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة ورشات مفتوحة، حيث عرفت تأخرات تعلّق بعضها بمشاكل مالية و إدارية و أحيانا بعقبات تقنية، لكن السلطات ترى بأن ما سُلّم كان كافيا لإنجاح الحدث، باستغلال هياكل أنجزت في "وقت قياسي".. "النصر" تفقدت مختلف المشاريع و أطلعت على وتيرة الأشغال، كما تحدثت مع المقاولات حول الصعوبات المسجلة.
يُعد مشروع قصر المعارض الذي اختيرت أرضيته بالقرب من قاعة العروض الكبرى أحمد باي، من بين الورشات التي عرفت تأخرا كبيرا و ظلت مجرد حبر على ورق منذ أزيد من سنة، رغم مراهنة السلطات عليها كمرفق هام لإنجاح الحدث، حيث أدى تأخر إجراءات فسخ الصفقة مع المجمع الإسباني بعد عدم التوصل لاتفاق بخصوص تخفيض نسبة الضمان على تكلفة المشروع، إلى توقيف الأشغال في انتظار إسنادها لمؤسسة جزائرية.
مشاكل مالية  عثّرت ورشة "المدرسة"
و بمقر الولاية القديم بحي القصبة الذي تقرر تحويله إلى مركز للفنون، لا تزال عملية الترميم مستمرة بعد انطلاقها منذ أزيد من سنتين، و توقفها لمدة تفوق 6 أشهر خلال السنة الفارطة بسبب عدم تلقي المؤسسة الجزائرية المشرفة على المشروع لمستحقاتها المالية و عدم تسوية الوثائق الإدارية، حسبما ذكرته مصادر من الورشة قالت أيضا أن غياب المخططات ساهم بشكل كبير في تأخر المشروع، الذي سيكون بحسبها جاهزا، و لو بصفة جزئيا، قبل 16 أفريل المقبل، في حال مضاعفة وتيرة العمل إلى 16 ساعة في اليوم طيلة الأسبوع.
"المدرسة" أو متحف الشخصيات التاريخية، مشروع عرف العديد من المشاكل و العراقيل، ما تسبب في تأجيل موعد استلامه في أكثر من مرة، حيث أعلنت السلطات الولائية عن تسليمه قبل انطلاق التظاهرة، قبل أن تؤجله إلى ديسمبر من السنة الفارطة و من ثم إلى شهر مارس، غير أن الأشغال إستمرت إلى الساعات الأخيرة من موعد إختتام التظاهرة .
و لاحظنا خلال زيارتنا لـ "المدرسة"، بأن المشروع لا يزال ورشة مفتوحة، حيث يعكف العمال على إتمام الأشغال بالطابقين السفليين و الطابق العلوي و الأرضي، و ذكر لنا مصدر مسؤول بالورشة، بأن عدم تسوية الوضعيات المالية و الوثائق الإدارية و كذا عدم التنسيق بين المديرية المشرفة و مكتب الدراسات، تسبب في تأخير استلام المشروع، الذي أشرفت على إنجازه مؤسسة صينية، و كادت أن تحوله إلى خراب نظرا لعدم تحكمها في التقنيات الخاصة بترميم البنايات القديمة، لولا تدخل الوالي و سحب الصفقة منها و منحه إلى مؤسسة جزائرية متخصصة.
استلام المكتبة الحضرية  وحديقة "باردو" مؤجل إلى إشعار آخر
مشروع دار الصناعات التقليدية و الحرفيين بشارع "فرنسا" أو ما يعرف سابقا بـ "المونوبري"، يراوح مكانه بعد أزيد من سنة عن انطلاق الأشغال و تسليمه للصينيين تارة ثم إسناده لمؤسسة محلية تارة أخرى، كما أثبتت تحاليل الخرسانة التقنية عدم نجاعتها،  قبل أن تمنح هيئة الرقابة التقنية موافقتها على  المخطط الجديد، لكن الأشغال توقفت مرة أخرى نتيجة نقل جميع العمال إلى ورشة إنجاز ملحق دار الثقافة بدائرة الخروب.
و تأجل استلام مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش، هو الآخر، إلى إشعار غير معلوم، و إن كانت أسباب التأخر "موضوعية" برأي المؤسسة المشرفة و السلطات المحلية، بعد العثور على بقايا أثرية خلال عمليات الحفر الأولى، و التي كان يعتقد في البداية بأنها تعود للعهد النوميدي، حسب ما أكده  باحثون مختصون من وزارة الثقافة، الذين افترضوا بأنها عبارة عن بوابة قديمة، غير أنه و بعد التدقيق تم نفي الفرضية، لتضطر المؤسسة المنجزة إلى تعديل مخطط إنجاز المكتبة، قبل أن تنهار الطريق المحاذية لها فجأة، ما استدعى تدخل مديرية الأشغال العمومية لإنجاز جدار دعم.
و ذكر مشرفون على المشروع، بأن الأشغال في الفترة الحالية تسير بوتيرة جيدة، حيث من المقرر أن تستلم المكتبة قبل نهاية السنة الجارية، أي أن ذلك لن يكون قبل اختتام التظاهرة التي يفصلنا عنها أقل من أسبوعين، في الوقت الذي أطلقت فيه مديرية التجهيزات العمومية مناقصة لاقتناء عتاد و أثاث المكتبة، أما متحف الفن و التاريخ الذي سيشيد على مسافة أمتار قليلة من المكتبة فوق أرضية صعبة تطل على وادي الرمال، فقد تم سحبه من المجمع البلجيكي في انتظار أن يسند إلى مؤسسة محلية.
و لم تتجاوز نسبة الإنجاز بمشروع الحديقة الحضرية بحي "باردو" 50 بالمائة، حيث عرف العديد من المشاكل  منذ انطلاقه، فبعد ظهور انزلاقات بالموقع على ضفاف وادي الرمال، طفت إلى السطح مشكلة أخرى تتمثل في تحويل الاعتمادات المالية للمجمع الإسباني، الذي رفع دعوى قضائية ضد مديرية البيئة بسبب عدم تلقيه لمستحقاته المالية، كما طرأت على المشروع عدة أشغال و أعباء مالية إضافية، على غرار إنجاز 300 عمود دعامة بقيمة 82 مليار سنتيم للحد من الإنزلاقات الحاصلة بالمكان، كما لم تحدد السلطات بعد موعد تسليم المشروع، الذي لا يزال يعاني من مشكلة الإنزلاقات و نقص اليد العاملة.
أما فيما يخص دور الثقافة الست الموزعة على عين عبيد، الخروب، علي منجلي، زيغود يوسف و حامة بوزيان ، فقد عرفت هي الأخرى المصير نفسه، حيث تسير الأشغال بها على قدم و ساق من أجل استدراك التأخر، كما قررت السلطات المحلية تسليم منشأتين منها في برنامج اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و يتعلق الأمر بداري ثقافة بعلي منجلي و الخروب.
المواد المستعملة في تهيئة شارعي "فرنسا و "سان جان"  تثير الجدل
لا يزال مشروع إعادة تهيئة شارع "فرنسا" بوسط المدينة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول نوعية و جودة الأشغال، فبعد إزالة الطريق الرئيسية بصفة نهائية و تعويضها بممر مخصص للراجلين شُيد بحجارة مستوردة من إيطاليا، لاحظنا أن الشارع تدهور بشكل كبير و اقتلعت حجارته بعد أقل من عام من تهيئته، فيكفي القيام بزيارة خاطفة إلى المكان سواء من مدخل شارع "كازانوفا" أو من جهة "الروتيار"، للوقوف على وضعية أقل ما يقال عنها أنها كارثية، حيث ظهرت أوحال و برك تغطي الأرضية بسرعة كلما تساقطت قطرات من الأمطار.
عملية تهيئة شارع "فرنسا" و كما عبر لنا مواطنون، خيب توقعات سكان المدينة و جاءت نتائجها مخالفة تماما للنموذج الذي وضعه مسؤولو مديرية التعمير، و الذي  بقي مجرد رسومات على ورق، حيث أصبح المرور عبر الشارع  يسبب الشعور بالضيق و الاستياء لمرتاديه و للسكان و التجار، وفق ما لمسناه من التصريحات.
و قد ذكر تقنيون في الهندسة المعمارية خلال فترة الإنطلاق في الأشغال، بأن الحجارة وضعت بطريقة مستعجلة و بشكل مائل دون دراسة الأرضية، ما عجل بظهور العيوب التي لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان، و ذكروا بأن وضع الحجارة في فترة تساقط الأمطار تسبب في "عدم نجاح" المشروع.
و شكلت نوعية بلاط الرصيف المستعمل مؤخرا بشارع بلوزداد "سان جون"،  استغراب و حيرة المواطنين، فبعد سنتين من توقف المشروع و تداول ثلاث مقاولات عليه، عينت مديرية التعمير مقاولة قامت بصب الإسمنت و طبعه بدل وضع حجارة أو بلاط يليق بصورة وسط المدينة، حيث علق غالبية المواطنين بأنه لو تم ترك البلاط القديم لكان أفضل، فيما تداولت العديد من مواقع التواصل الإجتماعي صور المشروع التي وصفوها بالبائسة.
وسط المدينة بحلة جديدة وقاعة "زينيت" المكسب الأكبر
و بالرغم من التأخرات المسجلة التي اختلفت أسبابها باختلاف طبيعة كل مشروع، استفادت قسنطينة بفضل التظاهرة العربية، التي خصصت لها الدولة أزيد من 5400 مليار سنتيم لإنجاز و ترميم الهياكل و 700 مليار سنتيم لبرنامج النشاطات، من منشآت ثقافية ضخمة أهمها قاعة العروض الكبرى "زينيت" أو أحمد باي و هي صرح فني مهم احتضن معظم الفعاليات و الأسابيع الثقافية، كما أعيد تأهيل قصري مالك حداد و محمد العيد آل خليفة و المسرح الجهوي، و تم تسليم فندق "ماريوت" ذو الخمس نجوم الذي أنجز في ظرف سنتين تقريبا.
و لا يخفى على أحد الشكل الجديد الذي صار عليه وسط مدينة قسنطينة، فقد تم بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، تهيئة الأرصفة و الشوارع الرئيسية التي كان وضعها متدهورا إلى وقت قريب، كما نظمت ممرات الراجلين و أماكن توقف السيارات و تم تحسين و طلاء واجهات المباني و وُضعت النافورات و أشجار الزينة، و حتى الورود و الأضواء بالمحاور الرئيسية، فيما أضفت الواجهة الجديدة لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة جمالية أكبر على وسط المدينة الذي أصبح ينبض بالحركة، و صار مقصد العشرات من المواطنين في الفترات المسائية، و حتى العائلات التي تنقلت إليه خاصة في فصل الصيف و خلال شهر رمضان، بعدما كان يتحول، قبل أقل من سنة، إلى مكان شبه خال كلما حل الظلام.
جسور قسنطينة على غرار جسر باب القنطرة و سيدي مسيد زادت جمالية هي الأخرى و صارت تستقطب أعدادا أكبر من السياح الذين يزورونها من مختلف الولايات، بعدما تم تزيينها بالأضواء التي رسمت لوحات مميزة كل مساء بين صخور وادي الرمال، أما الجسر العملاق أو جسر صالح باي، فقد تحول إلى الوجهة الأولى تقريبا لكل الوفود التي تزور قسنطينة في إطار التظاهرة، فهذه المنشأة الضخمة التي تم تدشينها أشهرا فقط قبل انطلاق الحدث الثقافي، صارت معلما رئيسيا لعاصمة الشرق الجزائري التي تودع اليوم تظاهر.
لقمان.ق
نور الدين بوقندورة مدير الثقافة لولاية قسنطينة: الـنـقائـص المـسجلـة خــلال التـظـاهـرة لـم تـؤثـر علـى سيـر الـحدث
وصف مدير الثقافة الجديد لولاية قسنطينة نورالدين بوقندورة، النقائص المسجلة خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بالعادية
 و قال أنها  لم تؤثر على مكانة المدينة العريقة بحضارتها و ثقافتها و لا على سير الحدث. المسؤول اعتبر بأن غلق عديد المساجد و بعض الأزقة دفعة واحدة لأجل أشغال الترميم و ما شهدته من تأخر تسبب في عدم استغلال الكثير من المواقع و المعالم سياحيا خلال التظاهرة، كاشفا عن دراسة قرار ترميم قاعتين سينمائيتين و استغلال باقي الميزانية التي استفادت منها قسنطينة في إطار التظاهرة لتجسيد فضاءات متعددة القاعات والخدمات»سينما ميلتي ديبلاكس» ، بالإضافة إلى  تجهيز كل مرافق العرض بأجهزة حديثة بتقنية «دي سي بي».
النصر: كيف وجدت عاصمة الثقافة العربية، بعد استلام المشعل ثلاثة أشهر قبل اختتامها؟
مدير الثقافة بوقندورة: قسنطينة مدينة عريقة بتاريخها و جذورها، و هي مدينة ثقافية بامتياز أحب من أحب و كره من كره، و استحقت تظاهرة بحجم عاصمة الثقافة العربية، لأن ذلك يليق بمكانتها الحضارية، و لا يمكن أيضا إغفال الحظ الكبير الذي نالته من المشاريع التنموية الممتازة و التي ستكون على المدى القصير،  المتوّسط و الطويل بمثابة منارة للإشعاع الثقافي و حتى السياحي  و من تلك المشاريع إعادة الاعتبار والتأهيل، للمواقع الأثرية والمباني و الزوايا و المساجد.
لكن تأخر أشغال الترميم الذي حال دون استغلال الكثير من المعالم التراثية والأثرية والتاريخية للمدينة سياحيا في هذه التظاهرة أثار الجدل وانتقاد الكثيرين؟
أعمال الترميم ليست بالأمر السهل، لكن ما كان يجب فعله منذ البداية، هو عدم ربط عمليات الترميم المسطرة بالتظاهرة، و الاكتفاء بإعلان المشروع، ثم التخطيط الجيد لذلك، لما يتطلبه ذلك من مدة لا تقل عن الثلاث سنوات في أحسن الأحوال ، كما تحتاج ليد عاملة متخصصة، ومتابعة جادة و المراقبة المكثفة لكل المراحل، لأهمية هذا المشروع، كما كان من الأفضل تفادي غلق كل الأماكن المدرجة ضمن مشروع الترميم دفعة واحدة، و البدء بالمباني الأكثر تضررا، حتى لا تحوّل كل الأماكن إلى ورشات ترميم في آن واحد، مثلما حدث مع المساجد 12القديمة التي و بدل غلقها كلها، كان من الأحسن ترميم مسجدين و فتحهما، ثم الانتقال إلى مسجدين آخرين و هكذا، لكن على المواطن أن يبتهج ويصبر، طالما أن الكثير من المباني و المساجد و الفنادق و الأزقة و الزوايا.. استفادت من ميزانيات مهمة، و أن المدينة ستلبس حلة جديدة، و مشرّفة و لا يهم المدة التي استغرق تجسيد ذلك.
انتهت التظاهرة دون استلام ولو  قاعة سينما  واحدة مثلما تم الإعلان عنه سابقا؟
بالنسبة لقاعات السينما الست بالإضافة إلى قاعة السينماتيك التي تكفل المركز الوطني للسينما بترميمها، كلها لها مؤسساتها التي سترى النور عما قريب، و التي كان هناك  تشاور بين وزارة الثقافة والولاية بخصوص تجهيزها بمعدات متطوّرة منها تقنية «دي سي بي»التي يفرضها أغلب المخرجين الجدد، و هو ما دفعنا لتزويد قاعة قصر الثقافة بهذه الأجهزة والتي ستدخل حيّز الاستغلال قريبا، في انتظار توسيع العملية إلى باقي المرافق، بالإضافة إلى استغلال المبلغ المعتبر الذي استفادت منه قسنطينة لإعادة تهيئة قاعات السينما في فتح فضاءات متعددة القاعات والخدمات مثلما هو معمول به في الخارج، «سينما ميلتي ديبليكس»، لكن هذا لا يمنع من الحفاظ على القاعات وإعادة ترميمها لتبقى كمعالم سينمائية بالمدينة.
ماذا عن النقائص المسجلة بالفعاليات المختلفة المجسدة خلال التظاهرة؟
التظاهرة مثلها مثل باقي التظاهرات التي احتضنتها الجزائر من قبل، كسنة الثقافة الجزائرية بفرنسا و عاصمة الثقافة العربية بالعاصمة والإسلامية بتلمسان و قبلها المهرجان الثقافي الإفريقي، و لا يمكن أن تمر دون تسجيل نقائص، لأن البرنامج كان مكثفا على مستوى كل دوائر المحافظة من ملتقيات و مؤتمرات و معارض فنية و أدبية.و لعل أهم النقائص المسجلة كانت على مستوى الإعلام، حيث مرت العديد من الفعاليات المهمة و كأنها لا حدث بسبب ذلك، عكس باقي التظاهرات السابقة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة و يومية.
ما رأيك في الحساسيات المسجلة بين بعض المسؤولين و التي تحوّلت إلى حديث العام و الخاص؟
بحكم متابعتي القديمة الجديدة للتظاهرة، اعتبر ما حدث راجع لنقص احترافية بعض الإطارات الذين كان بإمكانهم تجاوز مشاكل في رأيي بسيطة و تجاوز الحساسيات من خلال تقبل الانتقادات البناءة و العمل بها، لأن هدف الجميع واحد وهو إنجاح التظاهرة.
هل واجهت مشاكل مع غيرك من المسؤولين؟
لا كل المسؤولين على الدوائر في التظاهرة زملاء و تربطني بهم علاقة صداقة و عمل حتى قبل التحاقي بقسنطينة كمدير للثقافة، و هناك تنسيق جيد فيما بيننا.
ما هو أكبر عبء توارثته عن الإدارة السابقة؟
صراحة أنا كمدير تنفيذي، لقطاع الثقافة بقسنطينة، أؤمن بالعمل الجماعي، و قد وجدت إطارات و كفاءات تم تعيين أغلبيتها بقرار وزاري، و وجدت منهم كل الدعم لذا لم أواجه  مشاكل عجزت عن حلها حتى الآن.     
حاورته مريم بحشاشي  
رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس الشعبي الولائي نذير عميرش: مركزية التسيير عزلت المسؤولين المحليين  و خلفت سوء التنظيم
  اعتبر رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس الشعبي لولاية قسنطينة نذير عميرش، بأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كانت منذ البداية مركزية التسيير و القرار، فضلا عن  تغيير المسؤولين المحليين، و ترقية الوالي السابق نور الدين بدوي إلى منصب وزير و هو الذي كان ملما بكل صغيرة و كبيرة تخص برنامج الحدث، ما أثر سلبا على سير التحضيرات، خصوصا و أن الولاية ظلت لأزيد من ثلاثة أشهر دون وال، وهو ما صعب عملية التوقيع على بعض القرارات و الإجراءات المتعلقة بشق التجهيز، خصوصا برنامج الترميمات، كما قال. وحتى بعد تعيين الوالي الجديد حسين واضح، كان استكمال البرنامج في آجاله وهو الذي يشمل 100 إنجاز و 17 ترميما، تحديا حقيقيا، لذلك تم التركيز على قاعة العروض الكبرى و بعض مشاريع التهيئة الخارجية بالدرجة الأولى، و يجب عدم إغفال مسألة تغيير مدير الثقافة في منتصف التظاهرة، حسبه. و أضاف النائب، بأن لجنته لم تشرك في الحدث ولم تستشر حوله، لدرجة أن أعضاءها كانوا يجهلون أبسط تفاصيل البرنامج العام للتظاهرة، حتى ما تعلق بقضية طبع الدعوات لحضور فعاليات ثقافية ممولة من طرف الدولة مسبقا، وهي إشكالية عانى منها حتى والي الولاية الذي حول إلى منسق، بسبب المركزية في التسيير،و منح كامل الصلاحيات لإطارات مركزية نصبت على رأس دوائر محافظة التظاهرة .
كما أن السياسة الخاطئة في التعامل مع الحدث و استيراد منظمين من خارج قسنطينة، جعل المدينة تفوت على نفسها فرصة اكتساب خبرة و تكوين في مجال احتضان المناسبات الكبرى، مؤكدا بأن الحديث في كل مرة عن كون قسنطينة استفادت من مشاريع هامة بفضل التظاهرة، غير منطقي لأن مدينة بحجم قسنطينة، كان من المفروض أن  تتوفر على مثل هكذا هياكل مسبقا، أي قبل التظاهرة، لذلك فالقول بأن المنجزات هي مكسب لقسنطينة فيه الكثير من المبالغة و محاولة التغطية على الفشل التنظيمي الذي غيب المواطن و المسؤولين المحليين و جعل التظاهرة تخسر الرهان الإعلامي، رغم أن ميزانيتها ضخمة.من جهة ثانية، اعتبر المتحدث بأن التظاهرة خلقت الحركية داخل المدينة و حملت لها الكثير من المشاريع الواعدة، أثمرتها زيارة سفراء العديد من الدول إلى قسنطينة، فأبرموا اتفاقيات اقتصادية و دبلوماسية، فضلا عن مشاريع للتوأمة، إلا أن الحدث جرى بمعزل عن المواطن، بسبب معضلة ضعف الاتصال و غياب إستراتيجية إعلامية، إضافة إلى فوضى التنظيم.المتحدث قال بأن الإشكالية الحالية تتعلق بالحفاظ على مكتسبات التظاهرة و تثمينها، من خلال تحديد أطر قانونية واضحة و مجدية، على غرار إنشاء مؤسسات عمومية لتسيير قاعة العروض الكبرى و قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، الذي رفع ملف الفصل في آلية تسييره للوزارة مؤخرا، مضيفا بأن لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الولائي، لن تكون قادرة على مساءلة المسؤولين عن التظاهرة بعد انتهائها، لأن صلاحياتها محدودة، و التسيير كان مركزيا منذ البداية.
نور الهدى طابي
محمد علاوة حاجي صحفي العربي الجديد: التظاهرة كشفت عن خلل غياب الجمهور  في الفعل الثقافي
اعتبر الإعلامي محمد علاوة حاجي، صحفي بيومية العربي الجديد، بأنه  من الصعب جدا تقييم تظاهرة بحجم عاصمة الثقافة العربية و الحكم عليها بالنجاح أو الفشل، نظرا للتفاوت في الإنتاج بين مختلف الدوائر، فهناك دوائر يمكن القول، بأنها نجحت إلى حد بعيد في مواكبة الحدث، بينما سقطت دوائر أخرى إذ لم تقدم ما يستحق الإشادة، لكن عموما كان هناك عمل كثير أعاد قسنطينة إلى الواجهة الثقافية و الحضارية، حتى وإن كان برنامج الفعاليات بعيدا نوعا ما عن مستوى الحدث.
النقطة الأضعف، حسب علاوة حاجي، كانت ضعف الإعلام و الاتصال، إذ أنه من غير المنطقي، كما قال، أن تخفق محافظة التظاهرة بإمكانياتها البشرية و المادية في ضبط إستراتيجية اتصال و إعلام ناجعة، و تفشل في إطلاق موقع إلكتروني يرقى إلى مستوى الأجندة البسيطة، وهي مآخذ أثرت كثيرا، حسبه، على التظاهرة و تسببت في تغييبها كليا عن وسائل الإعلام العربية، رغم زخم البرنامج و بعده الدولي، لذلك يمكن القول بأن الإعلام، كان بمثابة عثرة فوتت على قسنطينة فرصة البروز و التميز عربيا.
صحفي العربي الجديد أضاف بأن التظاهرة و بعد أن أتت على نهايتها، كشفت عن وجود خلل في العملية الثقافية عموما، ترجمها غياب الجمهور عن الفعل الثقافي، إضافة إلى ذلك فإن إنتاجات الحدث لا تعني شيئا، إذا لم تتوفر على خاصية الاستمرارية، فما فائدة إصدار 1000 كتاب إذا كنا عاجزين على تسويقه و توزيعه، و الخروج بالمطبوعات من النمطية  التراثية و التاريخية؟
موزة دغيش صحفية بوكالة الأنباء الجزائرية: نشاطات فارغة وأخرى ضخمة لم تنل حقها إعلاميا
أكدت صحفية وكالة الأنباء الجزائرية، موزة دغيش بأن التظاهرة كانت بمثابة نقلة نوعية أحدثت تغييرات كبيرة و كثيرة في مدينة الجسور، منذ الإعلان عنها سنة 2012 و ختامها، مضيفة بأنها كإعلامية بمؤسسة بحجم وكالة الأنباء واكبت الحدث منذ انطلاقه وحتى نهايته، و قد تطلب ذلك برمجة خاصة، شملت وضع مخطط عمل لتغطية  جانب التحضيرات و التجهيزات، مرافقة المسؤولين في خرجاتهم الميدانية و نقل المعلومة من المصدر، ثم العمل على إبراز أهم الهياكل و المكاسب الجديدة من خلال إصدار تقارير خاصة عنها، على غرار قاعة العروض الكبرى أحد باي.
بعد انطلاق التظاهرة، تم استحداث ركن خاص و قار بفعاليات عاصمة الثقافة العربية، قدم كل التفاصيل الكبيرة و الصغيرة عن البرنامج و النشاطات، كما وفر أرشيفا كاملا عن الحدث، وهو عمل لم يقم به حتى مسؤولو الاتصال بمحافظة التظاهرة.
الجانب التنظيمي، ضعف الاتصال و غياب المعلومة، كانت من بين أبرز إخفاقات الحدث، إن لم نقل بأنها كانت مشاكل أساسية، لأن مثل هذه النقائص أعاقت عمل الصحفيين الذين اضطروا في العديد من المناسبات لخوض جدالات و الدخول في مناوشات مع المنظمين ليسمح لهم بأداء مهامهم، المشكل أثر أيضا على مستوى التغطية الإعلامية لبعض الفعاليات كالملتقيات الدولية و النشاطات المسرحية الهامة، التي لم تأخذ حقها بالكامل، بسبب ضعف الإعلام وهو ما جعل الجمهور في معزل عنها، رغم أن ذلك لا ينفي بأن بعض الفعاليات كانت فارغة من المحتوى، على غرار بعض الأسابيع الثقافية للولايات التي لم تقدم الجديد.
نور الهدى طابي
الأديبة زهور ونيسي: عاصمة الثقافة كانت أنجح بقسنطينة أكثر من العاصمة و تلمسان
«أعتقد بأن مجهودات كبيرة بذلت لإنجاح التظاهرة ولابد من تثمينها، وأنا شخصيا حضرت الكثير من الفعاليات المنظمة بالمناسبة، و التي لاحظت فيها كمواطنة و مثقفة و أديبة، بأنها كانت موّفقة إلى حد كبير، كما يجب الاعتراف بأن قصر مدة التحضيرات لتظاهرة مهمة بهذا الحجم، كان له تأثير واضح، و مع هذا أرى بأن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، كانت أنجح من عاصمة الثقافة العربية بالعاصمة و الإسلامية بتلمسان، و عليه فالجدير في مثل هذه المناسبات، عدم الاهتمام بكلام المحبطين.
من جهة أخرى، علينا الاعتراف بأن ثمة فعاليات ذات توجه روحي و تاريخي، تجاوزت قيمتها كفاءة المشرفين عليها، وفي الوقت ذاته، أبانت فعاليات أخرى عن كفاءات مشّرفة كانت مهمشة، لذا فأرى من المهم، تشكيل لجنة لتقييم الفعاليات، تقييما علميا للوقوف على مدى حسن سير الأمور، و رؤية مدى تكامل البرنامج المسطر، لأن النظري يبقى جميلا.
قسنطينة ثرية بالتراث المادي و اللا مادي و لا يمكن إبراز كل مكتنزاتها الثقافية في سنة واحدة، لما يتطلبه ذلك من مجهودات كبيرة و أعمال جادة بعيدا عن الارتجال المسجل من حين إلى آخر.
نقطة أخرى لاحظتها كمتابعة، و هي أن الجانب الفني طغى على الجانب الفكري و الأدبي، بسبب عدم تمييز الكثيرين بين الفن و الثقافة و تناسيهم بأن الأولى هي  جزء من الثانية التي تشمل أيضا الأمور الفكرية و الأدبية و التاريخية.
مشروع آخر تمنيت لو جسد، وهو ملتقى حول مالك بن نبي، غير أنه مثلما يقال، إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولا يمكن إرضاء كل المثقفين و المفكرين والباحثين و الأدباء و الفنانين من مطربين و مسرحيين و سينمائيين و تشكيليين، و عليه لا يمكن الحكم على التظاهرة لا بالسلبية التامة و لا بالإيجابية التامة، في نظري، فمثلا على المستوى الأدبي، أنصفت التظاهرة قسنطينة، من حيث عدد الإصدارات الأدبية الجديدة، لكن حبذا لو فكروا في ندوات و قراءات في كتب، و بشكل خاص في الإصدارات الجديدة لتوسيع المنفعة.»
الإعلامي والمهتم بالمجال السينمائي فيصل مطاوي: مهرجان الفيلم العربي المتوّج مفتاح لإعادة بعث الحركة السينمائية بقسنطينة
«لا يمكن تقييم التظاهرة من حيث الإنتاج، لأننا لم نتابع إلا فيلما واحدا وهو «وسط الدار»لسيد علي مازيف، حيث لوحظ تأخر رهيب في تقديم الأفلام المنتجة في هذا الإطار، و لو تم تجسيد المشاريع السينمائية قبل انطلاق الحدث، لكان أفضل و لاستغلت تلك الأفلام في إثراء برنامجها و استفيد منها أكثر، من حيث النقاشات من قبل السينمائيين و المختصين الذين كان من المفروض أن تستقبلهم التظاهرة.
 المهم أن الأعمال التي يجري تحضيرها إلى حد الساعة، ستضاف إلى سجل السينما الجزائرية، وقد تشاهد لاحقا.
الجميل في التظاهرة أيضا هو كسب قسنطينة على الأقل، لمهرجان سينمائي مهم و هو مهرجان الفيلم العربي المتوّج الذي أعلن وزير الثقافة عن ترسيمه و تثبيته سنويا، و هو ما سيكون بمثابة مفتاح لإعادة بعث الحركة السينمائية بالمنطقة.
و كان تأخر ترميم قاعات السينما الذي حال دون استغلالها خلال لحدث، من النقاط السلبية المسجلة،وكان من المفروض توفيرها، لأنه من غير المعقول أن تكون ثالث ولاية كبرى في الجزائر، لا تتوّفر على قاعة سينما لعرض أفلام تليق بتظاهرة بحجم عاصمة الثقافة العربية، و مع هذا فإن التحدي الكبير الذي ينتظر مدينة الصخر  العتيق، هو التسيير الجيّد للقاعات التي سيعاد فتحها بعد انتهاء أشغال الترميم، حتى تبقى مفتوحة أمام الجماهير. نفس الشيء بالنسبة للمكسب الكبير للمدينة و للجزائر عموما و المتمثل في قاعة أحمد باي التي تتوّفر على قاعات يمكن استغلالها لعرض الأفلام، خاصة مع تقنية «الدي سي بي» التي تسمح بذلك.
و لعل المشكل الأساسي لعاصمة الثقافة العربية هو غياب التواصل مع الإعلام الوطني والمحلي، و تأخر المحافظة في تدارك ذلك، مما حال دون الترويج للحدث بالشكل المناسب.
بالنسبة للسينما، كانت هناك ندوة مهمة حول الإنتاج السينمائي في الجزائر، والتي فتحت آفاقا جديدة في المجال السينمائي ونتمنى أن تكون هناك ندوات أخرى بخصوص تمويل وتوزيع الأفلام، ونفس الشيء بالنسبة لورشات التكوين التي كانت منعدمة، في الوقت الذي كانت فيه الفرصة مواتية لتنظيم مثل هذه الفعاليات في حضور مختصين في المجال».
المخرج المسرحي خالد بلحاج: سنة الإنتاج الوفير لأب الفنون وعروض دون جمهور
«فوز قسنطينة بمرافق ثقافية جديدة مهمة، مكسب للمدينة و أهلها و للفن والفنانين، وقد حز في نفسي وصدمت من بعض المواقف المخزية لبعض المسؤولين والمشرفين على الحدث الثقافي المهم، وما صدر منهم من تصريحات جارحة.أنا كابن لمدينة قسنطينة، تألمت لذلك و تأسفت للتصرفات التي أساءت لمدينة العلم والثقافة.
كل تلك المواقف والتصرفات، تعكس أسباب عدم تحقيق التظاهرة للمبتغى وطموحات الفنانين والمثقفين من أبناء المدينة والجزائر عموما، الذين كانوا ينتظرون الكثير من هذه التظاهرة. إن الكم الهائل للأعمال المنتجة خلال هذه السنة، لا يعبّر بالضرورة على استعادة المسرح لجمهوره، لأن الواقع أكد تقديم عروض في قاعات شبه خالية، و بالتالي يجب البحث عن أسباب هذا العزوف لتداركه، وإن كان هناك تباين في استقطاب الجمهور من عمل إلى آخر، فإن المسرح أثرى رصيده من حيث الإنتاج، خلال هذه المناسبة و كانت قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، سنة الإنتاج المسرحي.
وأنا كمخرج لأول عمل مسرحي يتناول الأعمال الأدبية لمالك حداد و الذي أنتج  في إطار عاصمة الثقافة العربية والموسوم «هرمونيكا» ، تفاجأت لقرار إجبار الضيوف على شراء تذكرة لحضور العرض الشرفي وهو ما اعتبره أمرا غير معقول و مؤسف، لأن مثل هذه العروض، عادة ما تتم دعوة الضيوف لحضورها، أي أنها مجانية، وما زاد من صدمتي هو طلبهم مني شخصيا دفع ثمن  40 أو  50تذكرة لمنحها لضيوفي.
كما أن نقص التغطية الإعلامية، مقارنة بحجم التظاهرة، وعدم إسهام الحدث في تغيير عادات بعض المثقفين، من حيث جذب اهتمامهم وتحفيزهم على حضور العروض، يجعل من الأعمال الكثيرة المنتجة لا حدث، علما و أن الكثير من زملائي قدموا عروضا دون جمهور تقريبا، كما تنقلوا إلى مناطق أخرى، دون أن يتم إعلان أو إخطار المهتمين و هواة المسرح بذلك، و بالتالي كان مرورهم مرور الكرام و هذا مؤسف، و يعكس انعدام الإيمان بأبعاد التظاهرة، من حيث تثمين تراثنا و إثراء رصيدنا الفني في مجال المسرح، و المسؤولية الأولى تقع على المسؤولين، كما أن انعدام التنسيق بين المشرفين على فعاليات مهمة، لم تمنح للأسف حقها.
وكغيري من المسرحيين، كنا نطمح لرؤية حركة كبيرة واحتكاك بين المسرحيين والنقاد والجامعيين والطلبة، وكذا تنظيم ورشات تكوين متخصصة وعروض للفرق المسرحية العربية، لكن لا شيء من هذا القبيل تحقق».
الفنان التشكيلي حسن بوذراع: قاعات العرض الجديدة أعادت للحركة التشكيلية نبضها
«السلطة وضعت خطة لإعادة مكانة قسنطينة،إلى ما كانت عليه قبل 1990، والتظاهرة كانت انطلاقة حقيقية للأنشطة الثقافية التي تخدم المدينة وتجعلها مدينة سياحية، واليوم تم توفير كل البنى التحتية لإنجاح ذلك، لكن يبقى الاستمرار والحفاظ على هذه المكتسبات من واجب أبناء المدينة و توفر إرادة مسؤوليها.
و إن كانت الحركة التشكيلية استعادت نبضها، أو بالأحرى تفاءل التشكيليون باستعادتها بفضل ما استفادت منه قسنطينة من مرافق للعروض الفنية الجميلة بكل أنواعها، غير أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى إعادة النظر، فالفعاليات الكبرى عادة ما تساهم في بناء الثقة بين الفاعلين و الإدارة، للأسف لم يتحقق ذلك في هذه المناسبة المهمة التي رغم استفادة المدينة من قاعات للعروض الفنية، بمقاييس جمالية و معايير مناسبة، و تنظيم العديد من المعارض، لكن القائمين على المعارض التشكيلية اكتفوا بعرض الأعمال دون متابعة أو لقاءات أو تبادلات بين الفنانين و المتلقين من هواة فن الرسم و النحت، الشيء الذي أثار استياء الكثيرين و دفعهم للتعبير عن عدم رضاهم عن الوضع، بمقاطعة المعرض الذي كان من المتوّقع تنظيمه في الأسبوع الأخير بقاعة العروض الكبرى أحمد باي في رأيي، حيث بادر المشرفون على التظاهرة إلى إرسال دعوات لفنانين، امتنع أغلبهم عن الرد والاستجابة، نتيجة انتكاسات تعسفية تعرّض لها الفنانون القسنطينيون في المعرض الأول الذي أقيم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.
مثلما أسلفت، لا يمكن إنكار المكتسبات الكثيرة التي استفادت منها قسنطينة التي لم تكن في السابق تتوّفر على فضاءات و مرافق شاسعة للعرض التشكيلي، لكن لابد من حسن استغلال تلك المكتسبات، لتكون نافعة و تخدم الفن والفنان، و ليس كما كنا نلاحظه في كل مناسبة للعرض تحسب لفائدة الإدارة، لأن المعرض في الحقيقة يدخل في إطار الأنشطة السنوية الخاصة بالإدارة وهي المستفيد الوحيد، حسب معلوماتي المتواضعة، و للأسف عاصمة الثقافة العربية لم تقم بدورها تجاه الفنان، رغم أن الكثيرين تفاءلوا خيرا، بعد اختيار مدينتهم لاحتضانها و بدأوا يفكرون في كيفية الرجوع بعد الغياب التام للمعارض الذي عانوا منه طيلة سنوات، غير أنهم لم يجدوا استجابة».
سمير بوكريديرة رئيس الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية وقائد الجوق الوطني: الموسيقى القسنطينية حققت في سنة ما لم تحققه في عقود
«من حيث عدد المشاريع المجسدة، كان لقسنطينة حظا  وفيرا ما يبعث على الافتخار والتفاؤل، فالمرافق الثقافية التي استفادت منها الولاية، مكاسب مهمة لا يمكن إنكارها، نفس الشيء بالنسبة لنصيب الموسيقى المحلية التي حققت في سنة، ما لم تحققه في عقود، كتسجيل نوبات المالوف و الحوزي والمحجوز، بالإضافة إلى تسجيل التراث العيساوي والوصفان وهذا مكسب للفن القسنطيني المتميّز و طريقة مثلى للحفاظ عليه، حتى وإن أثارت طريقة انتقاء المشاركين في هذه العملية المهمة، الكثير من الجدل و الاستياء في أوساط الفنانين، لما عرفته من مظاهر المحاباة و تهميش أسماء لها وزن كانت ستساهم في إثراء التسجيلات بخبرتها الطويلة.
من الأعمال التسجيلية التي تعد إضافة مهمة لذاكرة المدينة الموسيقية، فيلم «البوغي» و ما احتواه من مقاطع جميلة من معزوفات رائعة البوغي الموسيقية و التي كان لي شرف المشاركة في أدائها.
 وكمدير للجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية و قائد للجوق الوطني، صدمت ولم أفهم سبب تهميش مؤسسة وزارية كمؤسستنا التي لم تشارك لا في الافتتاح ولا في الاختتام و غيّبت طيلة السنة، في مدينتنا، فيما كان حضورنا أكبر بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.
نقطة سوداء أخرى، لا يمكن تجاهلها و هو التنظيم الذي لم يكن محكما، بالإضافة إلى نقص الإعلام و الإشهار، مما جعل التظاهرة تمر و كأنها لا حدث، رغم الإمكانيات الكبيرة المسخرة لذلك، حيث مرت حفلات دون جمهور و هذا عيب و ظلم في حق المشاركين، خاصة الضيوف العرب. في السابق كان يتم استخدام سيارة بمكبر صوت تجوب الشوارع لإعلام الناس بالحفلات، و كانت العملية ناجعة، و اليوم و نحن في عصر تكنولوجيات الاتصال و توّفر كل الوسائل لذلك، عجزنا عن إعلام و استقطاب الجمهور، و كان حريا بالمشرفين على التظاهرة التفكير في ترتيب و استغلال شاشات عملاقة في الشوارع الرئيسية في ذلك، و أيضا لتذكير المواطن بأهمية التظاهرة التي حظيت مدينته بشرف احتضانها».
ضيوف التظاهرة التقطوا و نشروا صورا لمعالمها و جسورها: قسنطينة تخطف الأضواء بمواقع التواصل الاجتماعي و تجد لها حيّزا بصفحات النجوم
 شكلت قسنطينة طيلة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية   2015 حضورا قويا و متميزا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضاعف عدد الصفحات الحاملة لمختلف أسماء المدينة التاريخية العريقة، بشكل ملفت خلال هذه السنة، و التي خصصها أصحابها لمواكبة الحدث، من خلال تداول أخبار الصحف و نشر صور مغرية، لمختلف مواقعها و معالمها السياحية، فيما اهتم آخرون بجانبها التاريخي، كما برزت مدينة الصخر العتيق في صور التقطها زوارها من نجوم الفن العرب و الأجانب و لم يتأخروا في نشرها على مواقعهم و صفحاتهم الخاصة.
و قد سهلت تقنيات الهواتف الذكية عملية التقاط و نشر الصور باحترافية عالية، ساهمت في الترويج للسياحة الداخلية بشكل فردي تارة، و جماعي تارة أخرى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الفايسبوك، أين تخصص الكثيرون في التقاط و تنزيل الصور، بشكل يومي، لكل حفل، أو معرض، أو أي حدث ثقافي يحضرونه، و بشكل خاص التظاهرات التي يتم تنظيمها بالمواقع السياحية كنصب الأموات المطل على جسر سيدي مسيد و وادي الرمال، الذي احتضن حفلات راقية، منها الحفل الذي وقعته الأوركسترا الوطنية بعنوان «سمفونية الجسور» ،و شارك فيه عازفون من كل من إسبانيا،تونس و المغرب و تألقت فيه الأوكرانية «طامارا طالينكينا» بلوحة «نوس دو فيغارو» لموزار. كما شهد الموقع خرجات استجمامية و جلسات «قهوة العصر» التي أراد أبناء المدينة تقاسم لحظاتها الشيقة مع الزوار العرب و إطلاعهم على بعض عادات و تقاليد المدينة،  و هو ما ساهم في تضاعف عدد زواره على مدار السنة، سيّما نهاية الأسبوع، أين يغص المكان بالسياح الذين لا يفوتون متعة التجول و التقاط صور تذكارية بجسر سيدي مسيد و الكورنيش.جسور قسنطينة نالت هي الأخرى نصيبها الوافر من اهتمام المفتونين بسحر مدينة الصخر العتيق الذين رأوا بأنه من حق مدينتهم عليهم، الترويج لها سياحيا، بهدف جذب الناس لزيارتها، لما تتمتع به من مناطق و معالم فريدة، حيث اجتهد هواة التصوير الفوتوغرافي و تنافسوا في التقاط جوانب جذابة، تعكس ملامح مختلف الحضارات التي تعاقبت على مدينة يزيد عمرها عن 25 ألف سنة، مثل الجسور الثمانية التي يسرد كل جسر منها حقبة تاريخية مهمة، بالإضافة إلى آثار جسور أخرى تحطمت بفعل الزمن و المناخ، لكن صخورها لا تزال تحتفظ بذاكرة مدينة بدأ تاريخها مع قدوم الأمازيغ و تنوعت تسمياتها بين «قرتا» و «سيرتا» و «ساريم باتيم»و أطلقت عليها صفات مثل مدينة عش النسر، الصخر العتيق، الجسور المعلقة و مدينة الهوى و الهواء.و قد حاول الكثيرون التوثيق لقسنطينة كل على طريقته، بشكل خاص عبر الصور، فمنهم من اختار إبراز سحر و خصوصية فن العمارة بالأحياء العتيقة، أين تم تداول صور بيوت قديمة لا تزال صامدة، تصارع لأجل البقاء و الحفاظ على عبق تاريخ المعمار البربري الإسلامي و حتى الأوروبي.الجدل الذي رافق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية إلى آخر لحظة، وجد هو الآخر منابر للنقاش عبر تلك المواقع التي سجلت تعليقات ثناء تارة، وانتقاد تارة أخرى، من قبل أبناء المدينة خاصة و الجزائريين عموما، حيث لم يفوّت الكثيرون تسليط الضوء حتى على التفاصيل.
 لعل الخارطة السياحية القسنطينية جذبت أنظار السياح العرب أكثر، بفضل الصور المبهرة التي التقطها و نشرها نجوم الطرب العربي إلى جانب الموسيقيين و المخرجين و الممثلين، و نفس الشيء بالنسبة للباحثين و الأكاديميين العرب و الأجانب الذين شاركوا في مختلف فعالياتها، عبر مواقعهم و صفحاتهم الإلكترونية الخاصة،  مثلما فعل ألفا بلوندي و قبله سامي يوسف، محمد عساف، ديانا كرازون، مساري، سعد رمضان، هدى سعد، شاينا موزس، بيلي كوبهام كوينتت، الفلسطيني تامر أبو غزالة، الفرقة الكولومبية كومبيا يا، المجموعة البريطانية إنكونييتو و الممثلين و المخرجين الذين شاركوا في فعاليات الفيلم العربي المتوّج و على رأسهم مادلين طبر...و  مؤخرا ماجدة الرومي  وغيرها كثيرين ممن  عبرّوا عن بهجتهم و استمتاعهم بلحظات لا تنسى، مثلما وصفها البعض، و أثنوا على الجمهور المتحمس للموسيقى و الفن عموما، و كذا حفاوة الترحيب من قبل أهل المدينة.      
مريم/ب
أبهرت فنانين عرب: التظاهرة أعادت بريق النجوم إلى سماء المدينة
زار الكثير من نجوم الصف الأول، من فنانين و مطربين عرب، عاصمة الثقافة خلال مناسبات عديدة، فمنهم من أحيا حفلات كبيرة بقاعة العروض الكبرى في إطار سهرات المدينة، بينما حل آخرون ضيوفا على مهرجان الفيلم العربي المتوج،  وشارك البعض في فعاليات أسابيع ثقافية عربية، سمحت لهم بالتعرف على المدينة و منحت لقسنطينة فرصة البروز في الإعلام العربي، من خلال أخبار وصور زياراتهم التي نشروها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و تناقلتها مواقع إخبارية مختلفة، نجوم الفن العرب قالوا عن قسنطينة الكثير.
 الفنانة ماجدة الرومي:  هنيئا لقسنطينة بعرسها الكبير
اعتبرت الفنانة العربية ماجدة الرومي غناءها مجددا أمام جمهور قسنطينة شرفا كبيرا لها، خصوصا و أنها اختيرت لتكون ضيفة حفل ختام التظاهرة العربية، التي كانت مناسبة أعادتها مجددا إلى بلد السلام، و إلى مدينة الجمال، مهنئة قسنطينة بنجاح عرسها الكبير و مؤكدة بأن حبها لشعبها و إعجابها بتنوع و ثراء فنها، فوق كل الكلمات.
 المطربة ديانا كرازون: من بين أجمل المدن التي يحلو لي لقاء أهلها
وصفت الفنانة الأردنية ديانا كرازون قسنطينة بالمدينة الساحرة، معلقة بأنها واحدة من بين أجمل المدن التي زارتها، و عبرت عن سعادتها بالغناء أمام جمهور باتت تربطها به علاقة قوية، خصوصا و أنها ليست المرة الأولى التي تلتقيه فيها، كما قالت في حوار جمعها بالنصر خلال الصائفة الثقافية، بأنها تغتنم الفرصة خلال كل زيارة لالتقاط صور للجمهور و لجمال المدينة.
المطرب محمد عساف: عاصمة الثقافة درع في وجه العدوان على الحضارة
النجم الفلسطيني محمد عساف، قام بإحياء حفلين بقسنطينة، الأول خلال تكريم أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية و الثاني في صيف التظاهرة، التي قال عنها بأنها مناسبة لإحياء التراث الفني العربي و توحيد الرؤى، لمواجهة العدوان على الحضارة، مضيفا بأن تواجده في هذه المدينة، يبعث في نفسه السعادة، حتى أن قسنطينة مرتبطة في ذاكرته بواحدة من أجمل الحفلات التي سبق له و أن أحياها بالجزائر.
النجم السوري عباس النوري:  فرصة لجمع شمل الأحبة و دعوة لرفاق الغربة
عبر الفنان السوري عباس النوري خلال تواجده بقسنطينة للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للفيلم المتوج، عن انبهاره بجمال المدينة و مستوى الحدث، الذي استوفى، كما قال، بعده العربي بامتياز ، وهو ما برز من خلال نشاطات حفل الافتتاح الضخم،  افتتاح قال بأنه يليق بعاصمة الشرق الجزائري مدينة  الجسور، كما يسميها أهلها، مضيفا بأن الحدث فرصة للم الشمل العربي، لأنه فتح باب التلاقي مجددا أمام الأصدقاء بعدما فرقتهم الغربة، داعيا لتوحيد صفوف الأمة.
 الممثلة بوسي : جمال قسنطينة أبهرني  و نور الشريف كان يكن معزة خاصة للشعب الجزائري
بدت الفنانة المصرية بوسي جد سعيدة بتواجدها في الجزائر للمشاركة في فعاليات مهرجان الفيلم العربي المتوج و قد أكدت للنصر، على هامش عرض أحد الأفلام، بأنها منبهرة بجمال عاصمة الثقافة معلقة: « لست منافقة قسنطينة أجمل بكثير من مدن مصر و ضواحيها، أبهرني جمال هذه المدينة و معمارها، لم أكن أتصور هذا الجمال ، إنها فعلا تحفة و من معجزات الخالق سبحانه و تعالى»، مضيفة بأنها تفتخر بالمشاركة في هذا الحدث العربي الذي سمح للنجوم باكتشاف جمال هذه المدينة، و لقاء أهلها ، الذين يتذوقون الفن و السينما، لأن الفن السابع في الجزائر هو ذاكرة شعب، وهو أمر لطالما احترمه زوجها الراحل الفنان نور الشريف الذي كان يكن للجزائريين معزة خاصة.
 المخرج و الفنان السوري غسان مسعود:  يكفي الجزائريون فخرا أنهم يحتفلون بالحياة في زمن الموت
الفنان السوري غسان مسعود رغم أنه اعتذر عن المشاركة في فعاليات الفيلم المتوج، إلا أن التظاهرة لم تغب عن صفحته الخاصة على الفايسبوك، حيث كتب: «إنه لشرف عظيم لي أن أكرّم في بلاد الشهداء والمناضلين الذين صاروا أمثلة الكفاح للتحرر الوطني في العالم، لم أكن لأتأخر عنكم والله يشهد، لولا ظروف استثنائية منعتني في آخر لحظة عن اللحاق بكم، إنني في غاية الأسف والخجل، يكفيكم فخرا أنكم تحتفلون بالحياة والفرح والثقافة في زمن الموت، لتبقى الجزائر بلد الحياة والجمال موئلا للنور، على أمل أن يقبل اعتذاري. أخوكم غسان مسعود».
المخرج العراقي يحيى العلاق:  قسنطينة ضمدت جراح الثقافة العربية
اعتبر المخرج العراقي يحيى العلاق الذي استقبلته قسنطينة مرتين كضيف على عرسها الثقافي في طار فعاليات الأسبوع الثقافي لبلاده، و كذا مهرجان الفيلم العربي المتوج، بأن تظاهرة قسنطينة تفوقت على العديد من المدن العربية الكبرى، باستقبالها لمناسبة ثقافية كبيرة بحجم عاصمة الثقافة، معبرا بأن الحدث ضمد جراح الثقافة العربية التي سببتها حروب العراق و سوريا و اليمن و ليبيا.
الموسيقار الكويتي أحمد الرويشد:  قسنطينة ألهمتني فنظمت لها شعرا و ألفت لها لحنا
خلال مشاركته في فعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي بقسنطينة، عبر الفنان و الموسيقار الكويتي أحمد الرويشد، شقيق الفنان الخليجي عبد الله الرويشد، عن انبهاره بجمال المدينة التي قال بأنها تجلي لعظمة الخالق، جمال سحره بمجرد أن وطأت قدمه مطار محمد بوضياف، فنظم لها شعرا و ألف لها لحنا، تغنى به في سهرة فنية أصيلة فقال «حيوا قسنطينة أجمل تحية من شعب الكويت فني هدية».
جمعتها: نور الهدى طابي

 http://www.annasronline.com/images/Pdf/pv/p01.gif

عام من الثقافة العربية

يسدل الستار هذا السبت على تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي حظيت بتتويج أم الحواضر عاصمة لها، فمنحتها سنة من عمرها الضارب بجذوره في عمق التاريخ .. كالعادة قسنطينة صنعت الاستثناء منذ أول يوم أعلن فيه عن اختيارها لإحتضان  التظاهرة، فراح العشاق يتسابقون لسلخها من هويتها العربية و اعتبارها غريما للأصول الأمازيغية رغم أن المدينة تجمع بين هذا وذاك لغة وفعلا، قبل أن يدخل هواة رياضة الحساب على الخط ويخرجوا بقراءات كان بعضها خال من سوء النية  بينما طغى على أغلبها منطق الحسابات الخاصة.
لا أحد يمكنه أن ينكر بأن التحضير للتظاهرة شابه الكثير ولم يخلو من العيوب الناجمة  إما عن  تقصير أو سوء تقدير ظهر على مستويات مختلفة سيما التخطيط والمتابعة ،  لكن الجدل لم يكن في كل الحالات نابع من غيرة على المدينة، بدليل أن الإنتقادات طالت جانب الإنجاز أكثر من الفعل الثقافي نفسه.
 ومع ذلك لم تكن سنة 2015 عادية بالنسبة للقسنطينيين بكل ما حملته من حراك و تجاذبات وترفيه وحتى تشكيك.. المدينة تغيرت رغم وجود تحفظات على بعض المشاريع، كسبت مرافق ثقافية وخرج سكانها من رتابة اليوميات المتكررة والبحث الدائم عن ملاذات لكسر روتين الفراغ الثقافي.
قسنطينة الحاضرة، حضرت بقوة في الإعلام إن سلبيا أو إيجابيا، اكتشف الكثيرون جوانب جمالية فيها وتعرفوا على تاريخها. تدريجيا تفاعل سكانها مع التظاهرة وتجاوزوا الشك بالفضول، تفتحوا على معارض الفن التشكيلي وتصالحوا مع المسرح  كما تعرفوا على أنواع جديدة من الموسيقى، وإن كان للحفلات الفنية النصيب الأكبر من الطوابير والتزاحم ، بفعل التعود، فإن الجمهور حاول أن يكون حاضرا أو على الأقل حاول أن يكون مواظبا طالما أتيحت له الفرصة.
اختيار قسنطينة كان نابعا من رغبة سياسية حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على تحقيقها و منحها كهدية لسكان سيرتا التاريخ ،وسخرت الدولة ميزانية ضخمة تعدت 60 مليار دج لإنجاحها ، ما مكن من حصول الولاية على مشاريع هامة بحجم قاعة أحمد باي وأعاد لها بريقها .. لكن التظاهرة عمرها سنة، أما الثقافة فهي فعل ممتد يتوقف على صناعه ولا يمكن أن يكون بأوامر رئاسية أو وزارية، لذلك فإن استمرار الحراك يجب أن يعتمد على الاستثمار في مجال يعتقد الجزائريون أنه خدمة مجانية لا تختلف عن التطعيم، إلى درجة أن الحديث عن حفل مدفوع الثمن يصنع الجدل في زمن تعتبر فيه الثقافة صناعة تعيش على مداخيلها دول بأكملها.
وزارة الثقافة أعلنت مؤخرا عن سياسة جديدة للتخلص من التبذير و ظاهرة المهرجانات بالجملة و اكتفت بقائمة قصيرة للنشاطات ذات الجدوى، ودعا عز الدين ميهوبي الخواص لخوض المجال وتعويض الدولة في الكثير من أوجه الثقافة، بعد أن بينت عمليات التقييم أن الأموال تهدر في ولائم وتجمعات للأصدقاء، و اعترف الوزير أن هناك ملتقيات بلا برامج وبنفس قائمة الضيوف، وهم نفس الأشخاص الذين نجدهم يفتحون النار عند كل فرصة للحراك لمجرد أن أسماءهم لم ترد ضمن فعاليات وبمجرد التموقع تخفت تلك الأصوات، وحتى بعض جمعيات المجتمع المدني نجدها تتسابق على الصفوف الأولى وبطاقات الحضور وعند أول مناسبة تطلق أحكاما جزافية. لكن كل هذه المعطيات لا تعني بأن التظاهرة كانت كلها إيجابيات ومع ذلك من لا يمكن وصفها بالفاشلة لأن في ذلك ظلم للمدينة والتظاهرة.                                                                       
النصر   

مكاسب قسنطينة

ينزل اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال بقسنطينة على رأس وفد وزاري هام للإشراف على اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية  في احتفالية كبيرة تجوب شوارع المدينة، على أن تحتضن قاعة أحمد باي حفلا  ضخما في مستوى الحدث.. أحمد باي أو ما يعرف بزينيت واحدة من إنجازات التظاهرة وحقيقة ملموسة لا  يمكن تزييفها بدليل أن من  انتقدوا المشروع  وقللوا من أهميته هم أنفسهم من يتتبعون أخبار التسيير والفواتير والطوابير.
المدينة لم تعد  تخجل من ضيوفها لأنها لن تستقبلهم في تلك الفنادق القديمة بغرفها الضيقة و أثاثها المتآكل،  اليوم لديها «الماريوت» الذي أنجز في ظرف سنة، كما أن الحفلات والمعارض أصبحت لها أكثـر من محطة لأن محمد آل خليفة لم يعد ذلك المرآب الغارق في العتمة ومالك حداد أصبح في مستوى فخامة الاسم وأناقته.. ساحات قسنطينة تغير وجهها والعمارات لم تعد قاتمة ، الشوارع لبست ثوبا جديدا و حتى البلاط الذي له قصة مع قسنطينة تصالح مع أجزاء كبيرة من قلب المدينة.
نعم إنها قسنطينة التي تزينت لعاصمة الثقافة.. صحيح أن الزينة شابتها ألوان في غير محلها وعبثت بها  أياد  لا  تعرف شيئا عن الجمال، لكن ذلك لم يحل دون إظهارها في أحسن حالاتها، المدينة أنارت الأضواء  لتصبح متوهجة ليلا ومشعة نهارا، رفضت الإذعان لثقافة الإحباط وأصرت على أنها لا تزال تصلح لأن تكون تلك العروس المحتفية بثقافتها العربية.
بكل فخر استقبلت الضيوف أبهرتهم وأسرتهم ولم تلتفت إلى تلك الأصوات التي تريد لها الفشل، واصلت الطريق وها هي اليوم تودع ضيوفها بعد سنة من الترويض.التظاهرة ورغم ما رافق الإعلان عن احتضان سيرتا العريقة لها والتحضير لإنجاحها، وما عرفته في مختلف فصولها من تجاذبات وقراءات لمن لا يحسنون حتى القراءة، خرجت منها قسنطينة منتصرة كسبت مشاريع هامة، منها ما سلم أثناء التظاهرة  ومنها ما لم  يسلم لكنه لم يلغ بل يجري إنجازه.
 كما أن نسق المدينة ضبط على سرعة التظاهرة ولم يعد يسمح بتراكم القمامة ولا بنومها المبكر، لان الناس تعلمت الخروج ليلا وأصبحت تستأنس بمهرجان الأضواء وهو يعيد رسم ملامح  المدينة عند كل غروب .. الجسور عادت إليها الحركة ونصب الأموات لم يعد ذلك المنسي في ذاكرة المواطن.
المدينة أيضا حلقت في الفضاء الافتراضي أعلنت عن نفسها عبر صور وفيديوهات جعلت العالم يتساءل، كيف لنا أن نزور قسنطينة؟.. ذكرها النجوم والدبلوماسيون فتحت ذراعيها للسياح ونقلت عشاقها إلى عوالم تجمع بين العراقة و العصرنة عبر ذلك الجسر العملاق بامتداداته المتوغلة في جسمها المرسوم بإتقان.
بعد ساعات يسدل الستار على عاصمة الثقافة العربية و ها هي المدينة تطل من أعلى الصخرة شامخة مرفوعة الرأس وسعيدة بما حصلت عليه وما توفره لأبنائها،  لكن مصيرها يظل متوقفا على ما سيفعلونه بها، هل ستظل تلك العروس المتوجة  أم أنها بحاجة لسنين أخرى من الثقافة حتى تزيح عنها غبار الإهمال؟ الأمر يتوقف على ما يريده لها من يتغنون اليوم بعشقها وبكوا بالأمس لأنها حظيت بلقب عاصمة الثقافة العربية خوفا على عذريتها .
النصر

قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تعيد الجمهور إلى قاعات العرض

كسرت عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 روتين قسنطينة وخلقت حركية غير مسبوقة في مختلف الفنون، حيث صالحت المواطن مع قاعات العرض وجعلت الكثيرين يكتشفون ليل سيرتا ويضعون الثقافة ضمن برنامجهم العائلي ، ورغم تفاوت حجم النشاطات وما طرأ من إختلالات تنظيمية والتزاحم الناجم عن التعطش لمثل هذه النشاطات، فإن  المدينة عاشت سنة استثنائية بألوان عربية.
والي قسنطينة السيد حسين واضح للنصر: من ينتقدون " عاصمة الثقافة العربية " يحاولون تغطية الشمس بالغربال
يرى السيد حسين واضح والي قسنطينة بأن الأطراف التي توجه انتقادات بخصوص ما أنجز و ما لم يُنجز خلال تظاهرة عاصمة الثقافية العربية «تحاول تغطية الشمس بالغربال»، و اتهم البعض بالسعي لعرقلة التظاهرة لأسباب غير مفهومة، رغم التغير الجذري الذي يقول أن قسنطينة شهدته، كاشفا في حوار مع “النصر”، بأن مبلغ 54 مليار دينار المخصص لمشاريع التظاهرة لم يُصرف كاملا لعدم إتمام الورشات التي أكد بأنها لن تتأثر بإجراءات التقشف.
أجرى الحوار: ياسمين.ب/ لقمان.ق
اتهمتم مؤخرا بعض الهيئات والجهات بمحاولة إفشال تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، من تكون هذه الأطراف و هل من الممكن أن تتخذ إجراءات ضدها بعد انقضاء التظاهرة؟
هذه الجهات تعرف نفسها و أقول بأن التظاهرة كانت لتتم بهم أو دونهم، و بطبيعة الحال ليس الجميع يريدون الخير للبلاد، لكن لا يهم، المهم أن التظاهرة تمت.. المسؤولون الذين عرقلوا التظاهرة لم يبقوا الآن في المسؤولية، و قد حاولنا خلالها التقدم في العمل بإشراك الجميع لأنها تظاهرة بلد كامل بكل مؤسساته إلى غاية المواطن.. نعم حاول البعض عرقلتها لأسباب لم نفهمها، رغم أنها لم تجلب سوى الخير للولاية، فقد كان من المفترض أن يلتف الجميع حول هذا الحدث، و اغتنام هذه الفرصة التي أراها هدية بأتم معنى الكلمة من فخامة رئيس الجمهورية لهذه الولاية، و الأهم أن التاريخ سيشهد من عمل و من لم يفعل.
التظاهرة هدية من رئيس الجمهورية

  هل أعددتم قائمة سوداء للمقاولات و مكاتب الدراسات التي ربما يكون عامل العجلة قد أدى إلى تسجيل عيوب تقنية في المشاريع المسندة إليها في إطار التظاهرة، مثلما  هو مُلاحظ بشارع 19 جوان مثلا؟
في الواقع، كل مؤسسة لا تقوم بواجبها تخضع لعقوبات و فسخ للعقد و هذا ليس أمرا جديدا و قد عملنا به قبل التظاهرة و سنعمل به بعدها.. بالنسبة لشارع فرنسا (شارع 19 جوان) الأشغال أجريت به بشكل جيد، لكن هل يعقل أن تمر السيارات و الشاحنات على شارع مخصص للراجلين!.. المسألة تتعلق بعدم انضباط من طرف بعض التجار و المواطنين سامحهم الله، و هذه ليس مسؤولية المقاول الذي قام بالمطلوب منه حسب المواصفات، بإنجاز طريق يمر عليه شخص و ليس 20 قنطارا، حتى أن هناك من اقتلعوا الأعمدة للمرور بسياراتهم.. إنها مسؤولية هؤلاء الأشخاص الذين تصرفوا تصرفا لا مدني.
سبق للوزير الأول عبد المالك سلال أن صرح بأن المبلغ المخصص لإنجاز مشاريع التظاهرة قدر بـ 54 مليار دينار، هل استهلك كاملا أم تقلّص تبعا لإجراءات التقشف التي انتهجتها الدولة مؤخرا؟
أولا المبلغ لم يصرف بأكمله لأن المشاريع لا تزال مستمرة، خاصة بتلك التي صادفنا بها مشاكل تقنية ترتب عنها تخلي مقاولات عنها، كما لم تتأثر الإجراءات التي اتخذتها الدولة على المشاريع فجلها كان قد انطلق.. لا زلنا نحتفظ بالغلاف المالي الخاص بالتظاهرة وسنوظفه لاستكمال هذه المشاريع في ظروف عادية.
  لا تزال الانتقادات التي طالت التظاهرة مطروحة لليوم، خصوصا بالنسبة للمشاريع التي لم تنته الورشات بالكثير منها، و قد سبق لكم التأكيد بأن ما تم تسليمه كان الحد الأدنى المطلوب من الولاية، فهل كان كافيا برأيكم؟
أعتقد أن من ينتقد ليس له أية دراية بواقع الميدان، عندما يصدر الانتقاد من مواطن فهذا أمر مقبول لأنه لا يعرف الخلفيات، لكن عندما يأتي من أناس لديهم دراية بما يحصل فأعتبر ذلك انتقادا من أجل الانتقاد فقط، و أذكّر بأن من ينتقدون هم نفسهم لا يؤدون عملهم، و أكرر التأكيد على أن الحكومة لم تحدد أبدا أجلا معينا، بل وضعت مستوى أدنى لكي تنطلق التظاهرة، و نحن حققنا أكثر من هذا المستوى، و بالتالي فإن جميع الفعاليات المبرمجة نُظّمت بهذه المرافق في ظروف حسنة و لم يتأجل أو يتأخر أي منها، و ذلك باعتراف الفنانين الجزائريين و حتى الأجانب.
نعم الوقت كان ضيق جيدا، كما أننا غير معتادين على الإنجاز بهذه الوتيرة و بهذه السرعة و بهذا الكم و الكيف، لكن عندما صرنا ننجز في ظرف سنة فقط، بدأ البعض يعاتب، فقد صادفنا مشاكل تعرفونها، و هي مشاكل تقنية و قانونية و متعلقة بالمحيط، حتى أن بعض المواطنين، سامحهم الله، رفضوا أن نحسن واجهات شققهم، و هناك من رفض إصلاح الرصيف بحجة أننا نزعجه، و رغم كل هذا وصلت إلى هذه النتيجة و أظن أن الكل يتفق على أن وجه قسنطينة تغير جذريا، ما عدا بالنسبة للبعض الذين يريدون تغطية الشمس بالغربال و هذه مشكلتهم.
  متى ستستلم المشاريع التي لم تنته بها الأشغال؟
المشاريع عرفت العديد من المشاكل و العراقيل الموضوعية، على اعتبار أنه ليس من السهل ترميم بناية قديمة، كما لم تلتزم المقاولات بالآجال و سجلنا نقصا في اليد العاملة بالورشات، لكن جل المشاريع ستستلم قبل انتهاء السنة الجارية..
إنجاز المشاريع لا يزال متواصلا و 54 مليارا لم تُصرف كلها

سيستلم متحف الشخصيات التاريخية بـ «المدرسة» في 16 أفريل المقبل، و مركز الفنون بالإضافة إلى 4 دور ثقافة بالبلديات من أصل 6 سيتم الانتهاء منها، أما مشروع دار الصناعات التقليدية و الحرفيين فقد عرف عدة اختلالات بسبب قدم و اهتراء بناية الأروقة الجزائرية «المونوبري»، في حين ستُسند ورشة قصر المعارض إلى مؤسسات جزائرية، لاستكمال ما تبقى.. الأشغال بالمكتبة الحضرية تسير بوتيرة جيدة و التأخر الحاصل وقع نتيجة مشاكل موضوعية.
أما مشاريع القطاع المحفوظ التي تضم عمليات ترميم العشرات من الزوايا و المساجد و الحمامات بالمدينة القديمة، سوف تستمر لعدة سنوات، نظرا لصعوبة و دقة الأشغال، فهناك دول متقدمة تمتلك إمكانيات مادية و خبرة في المجال أكبر من الجزائر، استمرت أشغال الترميم بها لعشرات السنوات.
المحافظ  سامي بن الشيخ الحسين للنصر:  من هاجموا التظاهرة انتهازيون و وفرنا 200 مليار سنتيم من الميزانية المرصودة
حاورته : نور الهدى طابي

أكد محافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية سامي بن الشيخ الحسين للنصر، بأن الحدث حقق أهدافه و قسنطينة كانت مميزة في احتضانها للثقافات العربية على اختلافها، رغم كل الجدل الذي سبق و أعقب انطلاق السنة الثقافية، مشيرا إلى أن من هاجموا المناسبة و حاولوا تشويه صورة المحافظة إعلاميا، و لدى المواطنين القسنطينيين، هم أشخاص انتهازيون حاولوا الاستفادة على الصعيد الشخصي من الحدث، و ضبطوا مخططات لتحقيق مكاسب شخصية، لكنهم فشلوا في تحقيق ذلك، وهو ما دفعهم إلى انتهاج سياسة التهجم و التجريح و محاولة ضرب التظاهرة و إفشالها، من خلال وسائل الإعلام و الطعن في نشاط المحافظة و تسييرها للحدث.
المحافظ ليس خزينة متنقلة
المحافظ قال بأن هيئته ارتأت عدم الرد على هؤلاء و ترك الإجابة للعمل الميداني، وهو ما تحقق من خلال إنجاز ما يزيد عن 95 في المائة من البرنامج الذي سطر مسبقا للحدث، و بتكلفة إجمالية أقل مما رصدته الدولة و قيمته 7 مليار دج، مؤكدا بأن ميزانية التظاهرة لم تتعد حدود 5.8 مليار دج، و هو ما يعني تسجيل فائض يعادل 2 مليار  دج ستسترجعه الخزينة العمومية، ما يبرز، حسبه، بأن الحديث عن التبذير و الإسراف و مشاكل التسيير، مجرد هجوم، هدفه الإساءة للمدينة و التظاهرة لا غير.
و أضاف المتحدث، بأن المتحاملين على الحدث لم يفهموا بأن المحافظ ليس خزينة متنقلة، يمكن للجميع الاستفادة منها، لأن تسيير أموال الحدث مقنن و يتعلق ببرنامج دوائر هي المسؤولة عن نفقات برامجها، أما المحافظ فهو منسق يشرف على الأداء العام لهذه الهيئات، مؤكدا بأنه لم يطّلع قط على فواتير الإطعام و الإقامة و السفر الخاصة بالفعاليات.
مستوى حفل الإختتام سيكون في مستوى حفل الإفتتاح
 و أوضح المسؤول بأن الدولة ضخت ميزانية الحدث على مراحل و بدقة، في البداية 2 مليار دج، ثم 4 ملايير دج، فيما لم تستفد المحافظة إلى غاية الآن من 1 مليار دج، كان مبرمجا كحصة ثالثة، علما بأنها شددت على ضرورة احترام الميزانية بشكل صارم و عدم تجاوز المبلغ المعلن عنه.
 المحافظ اعتبر بأن برنامج التظاهرة كان محترما و نوعيا و شاملا، حتى أن العديد من الولايات شاركت في فعاليات الملتقيات و المسرح ، إضافة الى نشاطات أخرى رياضية و ثقافية، معترفا بتسجيل عجز على مستوى دائرة السينما، بسبب تعقيدات إدارية، طرأت بعد تغيير وزيرة الثقافة و تأثير ذلك على أداء اللجان المعنية بمتابعة أعمال الدائرة،  كما عبر، مشيرا إلى أن الفعاليات ستستمر حتى بعد ختام التظاهرة إلى غاية استكمال البرنامج المسطر لها.
عن حفل الاختتام قال بأن مظاهر التقشف لن تطاله، بل سيكون في مستوى حفل الافتتاح، على اعتبار أن ميزانية الحدث ضخت مسبقا وتكاليف الحفل أدرجت ضمن الغلاف المالي المعلن عنه.

قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تعيد الجمهور إلى صالات العرض:
سيرتــــا .. سنة بألـــوان عربيـــة
كسرت عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 روتين قسنطينة وخلقت حركية غير مسبوقة في مختلف الفنون، حيث صالحت المواطن مع قاعات العرض وجعلت الكثيرين يكتشفون ليل سيرتا ويضعون الثقافة ضمن برنامجهم العائلي ، ورغم تفاوت حجم النشاطات وما طرأ من إختلالات تنظيمية والتزاحم الناجم عن التعطش لمثل هذه النشاطات، فإن  المدينة عاشت سنة استثنائية بألوان عربية.
فنانون كبار أحيوا حفلات ونظموا معارض ونشطوا ندوات وملتقيات، تعرفوا على مدينة أبهرت النجوم  فكانت عاصمة الثقافة العربية احد الجسور المؤدية إلى قسنطينة المتربعة على عرش الحاضر والتاريخ.
 اكتشاف ليل سيرتا و الثقافة أصبحت برنامجا للعائلة
سنة ثقافية مرت، عرفت مدا و جزرا و فترات ذروة و أخرى ميزها الركود، و تظاهرة أثارت الجدل والتخمينات المسبقة بالفشل، حتى قبل انطلاقها، بسبب التشكيك في جاهزية المشاريع المبرمجة لاحتضان الفعاليات، و حديث أطراف ثقافية أو من المجتمع المدني عن "المحسوبية و المحاباة في انتقاء الأعمال و الأسماء المشاركة في البرنامج"،  كما أدت الخلافات التي حصلت في البداية داخل المحافظة بين المسؤولة عن مديرية الاتصال والإعلام والمحافظة، وما رافق استقالتها من تصريحات وتأويلات،إلى تسليط الضوء على جوانب تنظيمية أكثر منها ثقافية.
 مشاكل أخرى عكرت صفو العاصمة العربية و جعلت الحديث عن الثقافة و فعالياتها آخر عناوين الصحافة الوطنية و المحلية المهتمة بالتظاهرة، على اعتبار أن ضعف التنظيم و غياب الاتصال، و عدم ضبط نهائي للبرنامج، أنتجت  نوعا من التراشق و الحساسية بين القائمين على الحدث و الجمهور، لدرجة أن البعض انتهى إلى الحكم على التظاهرة بالفشل، قبل انقضاء الثلاثة أشهر الأولى من انطلاقها، فمنذ بدايتها في 16 أفريل الماضي، كان ضعف التنظيم و الإعلام سمة غالبة برأي متابعين لمختلف الفعاليات الثقافية التي عرفتها المدينة، ما جعل الجمهور الحلقة الأضعف.
 رغم تغيير السياسة الإعلامية  في الوقت بدل الضائع من عمر التظاهرة، و اعتماد طريقة الرسائل النصية القصيرة لإعلام المواطنين بمواعيد الفعاليات، فضلا عن استصدار جريدة أسبوعية خاصة بالحدث، بعد توقف مجلة "مقام" و مشاكل الموقع الإلكتروني الذي لم يرق إلى مستوى الحدث، إلا أن غياب إستراتيجية اتصال و تفاعل واضحة، منذ البداية أفشلت مسعى إدماج المواطن بصفة مقنعة.
فعاليات كثيرة نظمت منذ سنة، مر بعضها مرور الكرام، على غرار الملتقيات و الوطنية و الدولية و عددها 18 ملتقى، منها ما لم يتم الإعلام به أساسا و منها ما اقتصر حضوره على منظميه، أموال كثيرة صرفت على أسابيع ثقافية محلية، عربية و عالمية، فارغة  المحتوى، غابت عنها الأسماء الكبيرة و هجرها الجمهور، لدرجة أن بعض المشاركين العرب صرحوا بأنهم تعرضوا للإهانة في قسنطينة، كما حصل مع وفد دولة السودان.
محطات كثيرة مختلفة اختزلت السنة الثقافية في ثلاثة مواقف، الأول الموقف الرسمي الذي بدأ قبل انطلاق الحدث مع الوزيرتين السابقتين نادية لعبيدي و قبلها خليدة تومي، اللتين خاضتا سجالا طويلا مع وسائل الإعلام، سببه مسألة جاهزية مشاريع عاصمة الثقافة العربية من عدمها و ميزانية الحدث و آليات تسييرها، ومن ثم ترقية الوالي إلى وزير و بقاء منصبه شاغرا لمدة ثلاثة أشهر، و كذا تحويل مدير الثقافة إلى بومرداس و استخلافه خلال آخر أيام الحدث، قبل أن يختم الوزير الحالي عز الدين ميهوبي الجدل مؤخرا، بالتأكيد بأن التظاهرة نجحت في مسعاها لعدة أسباب أهمها دعم الرئيس و ثراء البرنامج، أما المشاريع فهي مكسب للمدينة حتى و إن لم تكتمل، مثل قصر المعارض،  متحف الفنون و مشاريع الترميم بالمدينة القديمة ( المساجد و الزوايا).
 الموقف الثاني صنعه الصراع بين المحافظة و الديوان الوطني للثقافة و الإعلام على تسيير قاعة العروض الكبرى أحمد باي، المنشأة الثقافية التي أسالت لعاب الكثيرين، نظرا لكونها قلب الحدث و يشمل الحديث عن تسييرها فواتير و أرقام أعمال و صفقات، مشكلة خلفت قطيعة و صراعا ضمنيا بين الهيئتين المسؤولتين عن متابعة الحدث، ما انعكس سلبا على مساره.
 أما الموقف الثالث، فهو الجمهور، ورغم عدم وجود أرقام أو بيانات توضح مدى تفاعل الجمهور مع الحدث، إلا أن هذا الأخير كان الحلقة الأضعف منذ بداية السنة، وحجته في ذلك غياب الإعلام، سوء التنظيم و كذا مشكل طبع دعوات خاصة،  وضعت كشرط لحضور الحفلات و وزعت بطريقة عشوائية  طرحت الشكوك في أوساط المواطنين، فضلا عن  الإعلان المتـأخر  عن جعل بعض النشاطات مدفوعة الثمن.
المسرح يعود بقوة و فعاليات أخرجت الفنون الجميلة من عزلتها
الجانب الإيجابي في التظاهرة الثقافية العربية، هي أنها كسرت الرتابة في مدينة تعودت النوم على الساعة السادسة مساء و أعادت القسنطينيين إلى جو السهرات، كما كسرت صورة الثقافة التي باتت تختزل في الغناء و الرقص و فتحت المجال أمام الفنانين التشكيليين، من رسامين و نحاتين، لعرض أعمالهم و الاحتكاك بجمهورهم بعد سنوات من العزلة، كما أعادت الشعر و الشعراء إلى الواجهة، من خلال أماسي الشعر العربي، و ملتقيات و مهرجانات كمهرجان الشعر النسوي.
فعاليات رصدت لصالح إنجاحها ملايير الدينارات و جندت لتنظيمها 12 دائرة، هي على التوالي دائرة المسرح التي قامت بعمل كبير منذ انطلاق الحدث، فأعادت الفن الرابع إلى الواجهة بعد غياب، كما أعادت الجمهور إلى الركح و لو نسبيا، فقدمت 38 عرضا من أصل 44 تم اختيارها من بين 118 نصا مسرحيا، منها أعمال أنتجت على مستوى مسارح جهوية كعنابة و سكيكدة.
دائرة المعارض نظمت ما يزيد عن 22 معرضا في الفنون التشكيلية من نحت و رسم، بالإضافة إلى لقاءات و ندوات مع فنانين عانوا التهميش لسنوات و أعادت فتح أروقة العرض، كما أوجدت متنفسا مناسبا لعشاق الفنون الجميلة. من جهته تأثر نشاط دائرة التراث اللامادي بغياب الجمهور في العديد من المناسبات، رغم برنامجه المتنوع.
دائرة الملتقيات بمعدل 16 ملتقى دوليا و وطنيا، قدمت مجموعة متنوعة من المحاور، أضيف إليها زيادة على البرنامج الأصلي ملتقيان دوليان، حول الفكر الإصلاحي و أعلام المدينة، فشلت منذ بدايتها في كسب رهان الجمهور رغم أهميتها و انتهى بعضها بمحاضرات  حضرها المنظمون فقط، بسبب مشكل ضعف الإعلام.
دائرة السينما الغائب الأكبر، فقد سجلت حضورا جد محتشم من خلال مهرجان الفيلم العربي، و استفادت من ميزانية إنتاج بقيمة 48 مليار سنتيم،لإنجاز 15 فيلما:6 أفلام  طويلة و  9 وثائقيات، لم يعرض سوى 20 في المائة من الأعمال، على غرار " وسط الدار"،  "البوغي" و"لالة زبيدة و الناس"، بالإضافة إلى عدد من الوثائقيات التي وقعت ضحية سوء البرمجة، بسبب الحشو و عرضها جميعها في الأسبوع الأخير من التظاهرة.
من جهة ثانية، فإن عدم جاهزية مشاريع تهيئة قاعات العرض أثر سلبا على مجرى الفعاليات السينمائية.
دائرة الكتاب خصص لها غلاف مالي بقيمة 90 مليار سنتيم، نشرت 200 عنوان من بين586 عنوانا كانت مبرمجة بعد ما تم تقليص عدد الكتب من1000 عنوان إلى500، لتستقر عند 200 عنوان و باقي العناوين تم تحويلها إلى صندوق دعم الإبداع .
و كان مسؤول الدائرة، قانا ياسر عرفات، قد أوضح للنصر في وقت سابق، بأن مشكل تأخر ضخ الأموال الخاصة بالدائرة، وراء تقليص عدد المطبوعات و تأخر طبعها و عدم توزيعها، موضحا بأن كل المؤسسات المكتبية التابعة للدولة ستستفيد من إنتاج التظاهرة.
قاعة العروض الكبرى أحمد باي شريان الحدث
شكلت قاعة العروض الكبرى أحمد باي أو " زينيت قسنطينة"، أهم محطة في التظاهرة، باعتبارها مرفقا ثقافيا ضخما و فريدا بمقاييس عالمية، يعد أكبر مكاسب المدينة، و قد أسند تسيير هذه المنشأة منذ انطلاق التظاهرة، إلى الديوان الوطني للثقافة والإعلام بقرار من الوزير الأول عبد المالك سلال، فاحتضنت ما يعادل 50 في المائة من فعاليات البرنامج العام، بمعدل 48 أسبوعا ثقافيا وطنيا، شاركت فيه وفود فنية من ولايات الوطن، استعرضت موروثها الحضاري و عرفت به، كما شاركت 10 دول عربية في الحدث الذي استضاف أيضا 17 دولة صديقة، على غرار إيطاليا، ، أندونيسيا، اليابان، فرنسا، ألمانيا، هولندا، الهند و الولايات المتحدة.
قاعة أحمد باي كانت المرفق الوحيد الذي استقطب الجمهور و عرف مشاركة فعلية للقسنطينيين، بفضل احتضانه للعديد من الحفلات الوطنية و أخرى ذات بعد عربي، على غرار حفل تكريم الراحلة وردة بحضور 40  شخصية فنية و إعلامية عربية، فحقق نسبة مشاركة قصوى من قبل الجمهور، رغم مشاكل التنظيم و فضيحة بيع دعوات حضور الحفل في السوق السوداء.
عدا ذلك استحقت قاعة العروض الكبرى العلامة الكاملة  باحتضانها لـ  87 نشاطا، منذ انطلاق الحدث العربي. 
نور الهدى طابي     
الزينيت  و الماريوط و هياكل و أحياء  بحلة جديدة: مشـــاريع ضخمة غيّرت وجـــه المدينة و أخرى تبقى ورشات مفتوحة
لا تزال العديد من المشاريع التي كان من المُفترض استلامها قبل انقضاء تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة ورشات مفتوحة، حيث عرفت تأخرات تعلّق بعضها بمشاكل مالية و إدارية و أحيانا بعقبات تقنية، لكن السلطات ترى بأن ما سُلّم كان كافيا لإنجاح الحدث، باستغلال هياكل أنجزت في "وقت قياسي".. "النصر" تفقدت مختلف المشاريع و أطلعت على وتيرة الأشغال، كما تحدثت مع المقاولات حول الصعوبات المسجلة.
يُعد مشروع قصر المعارض الذي اختيرت أرضيته بالقرب من قاعة العروض الكبرى أحمد باي، من بين الورشات التي عرفت تأخرا كبيرا و ظلت مجرد حبر على ورق منذ أزيد من سنة، رغم مراهنة السلطات عليها كمرفق هام لإنجاح الحدث، حيث أدى تأخر إجراءات فسخ الصفقة مع المجمع الإسباني بعد عدم التوصل لاتفاق بخصوص تخفيض نسبة الضمان على تكلفة المشروع، إلى توقيف الأشغال في انتظار إسنادها لمؤسسة جزائرية.
مشاكل مالية  عثّرت ورشة "المدرسة"
و بمقر الولاية القديم بحي القصبة الذي تقرر تحويله إلى مركز للفنون، لا تزال عملية الترميم مستمرة بعد انطلاقها منذ أزيد من سنتين، و توقفها لمدة تفوق 6 أشهر خلال السنة الفارطة بسبب عدم تلقي المؤسسة الجزائرية المشرفة على المشروع لمستحقاتها المالية و عدم تسوية الوثائق الإدارية، حسبما ذكرته مصادر من الورشة قالت أيضا أن غياب المخططات ساهم بشكل كبير في تأخر المشروع، الذي سيكون بحسبها جاهزا، و لو بصفة جزئيا، قبل 16 أفريل المقبل، في حال مضاعفة وتيرة العمل إلى 16 ساعة في اليوم طيلة الأسبوع.
"المدرسة" أو متحف الشخصيات التاريخية، مشروع عرف العديد من المشاكل و العراقيل، ما تسبب في تأجيل موعد استلامه في أكثر من مرة، حيث أعلنت السلطات الولائية عن تسليمه قبل انطلاق التظاهرة، قبل أن تؤجله إلى ديسمبر من السنة الفارطة و من ثم إلى شهر مارس، غير أن الأشغال إستمرت إلى الساعات الأخيرة من موعد إختتام التظاهرة .
و لاحظنا خلال زيارتنا لـ "المدرسة"، بأن المشروع لا يزال ورشة مفتوحة، حيث يعكف العمال على إتمام الأشغال بالطابقين السفليين و الطابق العلوي و الأرضي، و ذكر لنا مصدر مسؤول بالورشة، بأن عدم تسوية الوضعيات المالية و الوثائق الإدارية و كذا عدم التنسيق بين المديرية المشرفة و مكتب الدراسات، تسبب في تأخير استلام المشروع، الذي أشرفت على إنجازه مؤسسة صينية، و كادت أن تحوله إلى خراب نظرا لعدم تحكمها في التقنيات الخاصة بترميم البنايات القديمة، لولا تدخل الوالي و سحب الصفقة منها و منحه إلى مؤسسة جزائرية متخصصة.
استلام المكتبة الحضرية  وحديقة "باردو" مؤجل إلى إشعار آخر
مشروع دار الصناعات التقليدية و الحرفيين بشارع "فرنسا" أو ما يعرف سابقا بـ "المونوبري"، يراوح مكانه بعد أزيد من سنة عن انطلاق الأشغال و تسليمه للصينيين تارة ثم إسناده لمؤسسة محلية تارة أخرى، كما أثبتت تحاليل الخرسانة التقنية عدم نجاعتها،  قبل أن تمنح هيئة الرقابة التقنية موافقتها على  المخطط الجديد، لكن الأشغال توقفت مرة أخرى نتيجة نقل جميع العمال إلى ورشة إنجاز ملحق دار الثقافة بدائرة الخروب.
و تأجل استلام مشروع المكتبة الحضرية بحي زعموش، هو الآخر، إلى إشعار غير معلوم، و إن كانت أسباب التأخر "موضوعية" برأي المؤسسة المشرفة و السلطات المحلية، بعد العثور على بقايا أثرية خلال عمليات الحفر الأولى، و التي كان يعتقد في البداية بأنها تعود للعهد النوميدي، حسب ما أكده  باحثون مختصون من وزارة الثقافة، الذين افترضوا بأنها عبارة عن بوابة قديمة، غير أنه و بعد التدقيق تم نفي الفرضية، لتضطر المؤسسة المنجزة إلى تعديل مخطط إنجاز المكتبة، قبل أن تنهار الطريق المحاذية لها فجأة، ما استدعى تدخل مديرية الأشغال العمومية لإنجاز جدار دعم.
و ذكر مشرفون على المشروع، بأن الأشغال في الفترة الحالية تسير بوتيرة جيدة، حيث من المقرر أن تستلم المكتبة قبل نهاية السنة الجارية، أي أن ذلك لن يكون قبل اختتام التظاهرة التي يفصلنا عنها أقل من أسبوعين، في الوقت الذي أطلقت فيه مديرية التجهيزات العمومية مناقصة لاقتناء عتاد و أثاث المكتبة، أما متحف الفن و التاريخ الذي سيشيد على مسافة أمتار قليلة من المكتبة فوق أرضية صعبة تطل على وادي الرمال، فقد تم سحبه من المجمع البلجيكي في انتظار أن يسند إلى مؤسسة محلية.
و لم تتجاوز نسبة الإنجاز بمشروع الحديقة الحضرية بحي "باردو" 50 بالمائة، حيث عرف العديد من المشاكل  منذ انطلاقه، فبعد ظهور انزلاقات بالموقع على ضفاف وادي الرمال، طفت إلى السطح مشكلة أخرى تتمثل في تحويل الاعتمادات المالية للمجمع الإسباني، الذي رفع دعوى قضائية ضد مديرية البيئة بسبب عدم تلقيه لمستحقاته المالية، كما طرأت على المشروع عدة أشغال و أعباء مالية إضافية، على غرار إنجاز 300 عمود دعامة بقيمة 82 مليار سنتيم للحد من الإنزلاقات الحاصلة بالمكان، كما لم تحدد السلطات بعد موعد تسليم المشروع، الذي لا يزال يعاني من مشكلة الإنزلاقات و نقص اليد العاملة.
أما فيما يخص دور الثقافة الست الموزعة على عين عبيد، الخروب، علي منجلي، زيغود يوسف و حامة بوزيان ، فقد عرفت هي الأخرى المصير نفسه، حيث تسير الأشغال بها على قدم و ساق من أجل استدراك التأخر، كما قررت السلطات المحلية تسليم منشأتين منها في برنامج اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، و يتعلق الأمر بداري ثقافة بعلي منجلي و الخروب.
المواد المستعملة في تهيئة شارعي "فرنسا و "سان جان"  تثير الجدل
لا يزال مشروع إعادة تهيئة شارع "فرنسا" بوسط المدينة، يطرح أكثر من علامة استفهام حول نوعية و جودة الأشغال، فبعد إزالة الطريق الرئيسية بصفة نهائية و تعويضها بممر مخصص للراجلين شُيد بحجارة مستوردة من إيطاليا، لاحظنا أن الشارع تدهور بشكل كبير و اقتلعت حجارته بعد أقل من عام من تهيئته، فيكفي القيام بزيارة خاطفة إلى المكان سواء من مدخل شارع "كازانوفا" أو من جهة "الروتيار"، للوقوف على وضعية أقل ما يقال عنها أنها كارثية، حيث ظهرت أوحال و برك تغطي الأرضية بسرعة كلما تساقطت قطرات من الأمطار.
عملية تهيئة شارع "فرنسا" و كما عبر لنا مواطنون، خيب توقعات سكان المدينة و جاءت نتائجها مخالفة تماما للنموذج الذي وضعه مسؤولو مديرية التعمير، و الذي  بقي مجرد رسومات على ورق، حيث أصبح المرور عبر الشارع  يسبب الشعور بالضيق و الاستياء لمرتاديه و للسكان و التجار، وفق ما لمسناه من التصريحات.
و قد ذكر تقنيون في الهندسة المعمارية خلال فترة الإنطلاق في الأشغال، بأن الحجارة وضعت بطريقة مستعجلة و بشكل مائل دون دراسة الأرضية، ما عجل بظهور العيوب التي لم تكن موجودة من قبل في ذلك المكان، و ذكروا بأن وضع الحجارة في فترة تساقط الأمطار تسبب في "عدم نجاح" المشروع.
و شكلت نوعية بلاط الرصيف المستعمل مؤخرا بشارع بلوزداد "سان جون"،  استغراب و حيرة المواطنين، فبعد سنتين من توقف المشروع و تداول ثلاث مقاولات عليه، عينت مديرية التعمير مقاولة قامت بصب الإسمنت و طبعه بدل وضع حجارة أو بلاط يليق بصورة وسط المدينة، حيث علق غالبية المواطنين بأنه لو تم ترك البلاط القديم لكان أفضل، فيما تداولت العديد من مواقع التواصل الإجتماعي صور المشروع التي وصفوها بالبائسة.
وسط المدينة بحلة جديدة وقاعة "زينيت" المكسب الأكبر
و بالرغم من التأخرات المسجلة التي اختلفت أسبابها باختلاف طبيعة كل مشروع، استفادت قسنطينة بفضل التظاهرة العربية، التي خصصت لها الدولة أزيد من 5400 مليار سنتيم لإنجاز و ترميم الهياكل و 700 مليار سنتيم لبرنامج النشاطات، من منشآت ثقافية ضخمة أهمها قاعة العروض الكبرى "زينيت" أو أحمد باي و هي صرح فني مهم احتضن معظم الفعاليات و الأسابيع الثقافية، كما أعيد تأهيل قصري مالك حداد و محمد العيد آل خليفة و المسرح الجهوي، و تم تسليم فندق "ماريوت" ذو الخمس نجوم الذي أنجز في ظرف سنتين تقريبا.
و لا يخفى على أحد الشكل الجديد الذي صار عليه وسط مدينة قسنطينة، فقد تم بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، تهيئة الأرصفة و الشوارع الرئيسية التي كان وضعها متدهورا إلى وقت قريب، كما نظمت ممرات الراجلين و أماكن توقف السيارات و تم تحسين و طلاء واجهات المباني و وُضعت النافورات و أشجار الزينة، و حتى الورود و الأضواء بالمحاور الرئيسية، فيما أضفت الواجهة الجديدة لقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة جمالية أكبر على وسط المدينة الذي أصبح ينبض بالحركة، و صار مقصد العشرات من المواطنين في الفترات المسائية، و حتى العائلات التي تنقلت إليه خاصة في فصل الصيف و خلال شهر رمضان، بعدما كان يتحول، قبل أقل من سنة، إلى مكان شبه خال كلما حل الظلام.
جسور قسنطينة على غرار جسر باب القنطرة و سيدي مسيد زادت جمالية هي الأخرى و صارت تستقطب أعدادا أكبر من السياح الذين يزورونها من مختلف الولايات، بعدما تم تزيينها بالأضواء التي رسمت لوحات مميزة كل مساء بين صخور وادي الرمال، أما الجسر العملاق أو جسر صالح باي، فقد تحول إلى الوجهة الأولى تقريبا لكل الوفود التي تزور قسنطينة في إطار التظاهرة، فهذه المنشأة الضخمة التي تم تدشينها أشهرا فقط قبل انطلاق الحدث الثقافي، صارت معلما رئيسيا لعاصمة الشرق الجزائري التي تودع اليوم تظاهر.
لقمان.ق
نور الدين بوقندورة مدير الثقافة لولاية قسنطينة: الـنـقائـص المـسجلـة خــلال التـظـاهـرة لـم تـؤثـر علـى سيـر الـحدث
وصف مدير الثقافة الجديد لولاية قسنطينة نورالدين بوقندورة، النقائص المسجلة خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بالعادية
 و قال أنها  لم تؤثر على مكانة المدينة العريقة بحضارتها و ثقافتها و لا على سير الحدث. المسؤول اعتبر بأن غلق عديد المساجد و بعض الأزقة دفعة واحدة لأجل أشغال الترميم و ما شهدته من تأخر تسبب في عدم استغلال الكثير من المواقع و المعالم سياحيا خلال التظاهرة، كاشفا عن دراسة قرار ترميم قاعتين سينمائيتين و استغلال باقي الميزانية التي استفادت منها قسنطينة في إطار التظاهرة لتجسيد فضاءات متعددة القاعات والخدمات»سينما ميلتي ديبلاكس» ، بالإضافة إلى  تجهيز كل مرافق العرض بأجهزة حديثة بتقنية «دي سي بي».
النصر: كيف وجدت عاصمة الثقافة العربية، بعد استلام المشعل ثلاثة أشهر قبل اختتامها؟
مدير الثقافة بوقندورة: قسنطينة مدينة عريقة بتاريخها و جذورها، و هي مدينة ثقافية بامتياز أحب من أحب و كره من كره، و استحقت تظاهرة بحجم عاصمة الثقافة العربية، لأن ذلك يليق بمكانتها الحضارية، و لا يمكن أيضا إغفال الحظ الكبير الذي نالته من المشاريع التنموية الممتازة و التي ستكون على المدى القصير،  المتوّسط و الطويل بمثابة منارة للإشعاع الثقافي و حتى السياحي  و من تلك المشاريع إعادة الاعتبار والتأهيل، للمواقع الأثرية والمباني و الزوايا و المساجد.
لكن تأخر أشغال الترميم الذي حال دون استغلال الكثير من المعالم التراثية والأثرية والتاريخية للمدينة سياحيا في هذه التظاهرة أثار الجدل وانتقاد الكثيرين؟
أعمال الترميم ليست بالأمر السهل، لكن ما كان يجب فعله منذ البداية، هو عدم ربط عمليات الترميم المسطرة بالتظاهرة، و الاكتفاء بإعلان المشروع، ثم التخطيط الجيد لذلك، لما يتطلبه ذلك من مدة لا تقل عن الثلاث سنوات في أحسن الأحوال ، كما تحتاج ليد عاملة متخصصة، ومتابعة جادة و المراقبة المكثفة لكل المراحل، لأهمية هذا المشروع، كما كان من الأفضل تفادي غلق كل الأماكن المدرجة ضمن مشروع الترميم دفعة واحدة، و البدء بالمباني الأكثر تضررا، حتى لا تحوّل كل الأماكن إلى ورشات ترميم في آن واحد، مثلما حدث مع المساجد 12القديمة التي و بدل غلقها كلها، كان من الأحسن ترميم مسجدين و فتحهما، ثم الانتقال إلى مسجدين آخرين و هكذا، لكن على المواطن أن يبتهج ويصبر، طالما أن الكثير من المباني و المساجد و الفنادق و الأزقة و الزوايا.. استفادت من ميزانيات مهمة، و أن المدينة ستلبس حلة جديدة، و مشرّفة و لا يهم المدة التي استغرق تجسيد ذلك.
انتهت التظاهرة دون استلام ولو  قاعة سينما  واحدة مثلما تم الإعلان عنه سابقا؟
بالنسبة لقاعات السينما الست بالإضافة إلى قاعة السينماتيك التي تكفل المركز الوطني للسينما بترميمها، كلها لها مؤسساتها التي سترى النور عما قريب، و التي كان هناك  تشاور بين وزارة الثقافة والولاية بخصوص تجهيزها بمعدات متطوّرة منها تقنية «دي سي بي»التي يفرضها أغلب المخرجين الجدد، و هو ما دفعنا لتزويد قاعة قصر الثقافة بهذه الأجهزة والتي ستدخل حيّز الاستغلال قريبا، في انتظار توسيع العملية إلى باقي المرافق، بالإضافة إلى استغلال المبلغ المعتبر الذي استفادت منه قسنطينة لإعادة تهيئة قاعات السينما في فتح فضاءات متعددة القاعات والخدمات مثلما هو معمول به في الخارج، «سينما ميلتي ديبليكس»، لكن هذا لا يمنع من الحفاظ على القاعات وإعادة ترميمها لتبقى كمعالم سينمائية بالمدينة.
ماذا عن النقائص المسجلة بالفعاليات المختلفة المجسدة خلال التظاهرة؟
التظاهرة مثلها مثل باقي التظاهرات التي احتضنتها الجزائر من قبل، كسنة الثقافة الجزائرية بفرنسا و عاصمة الثقافة العربية بالعاصمة والإسلامية بتلمسان و قبلها المهرجان الثقافي الإفريقي، و لا يمكن أن تمر دون تسجيل نقائص، لأن البرنامج كان مكثفا على مستوى كل دوائر المحافظة من ملتقيات و مؤتمرات و معارض فنية و أدبية.و لعل أهم النقائص المسجلة كانت على مستوى الإعلام، حيث مرت العديد من الفعاليات المهمة و كأنها لا حدث بسبب ذلك، عكس باقي التظاهرات السابقة التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة و يومية.
ما رأيك في الحساسيات المسجلة بين بعض المسؤولين و التي تحوّلت إلى حديث العام و الخاص؟
بحكم متابعتي القديمة الجديدة للتظاهرة، اعتبر ما حدث راجع لنقص احترافية بعض الإطارات الذين كان بإمكانهم تجاوز مشاكل في رأيي بسيطة و تجاوز الحساسيات من خلال تقبل الانتقادات البناءة و العمل بها، لأن هدف الجميع واحد وهو إنجاح التظاهرة.
هل واجهت مشاكل مع غيرك من المسؤولين؟
لا كل المسؤولين على الدوائر في التظاهرة زملاء و تربطني بهم علاقة صداقة و عمل حتى قبل التحاقي بقسنطينة كمدير للثقافة، و هناك تنسيق جيد فيما بيننا.
ما هو أكبر عبء توارثته عن الإدارة السابقة؟
صراحة أنا كمدير تنفيذي، لقطاع الثقافة بقسنطينة، أؤمن بالعمل الجماعي، و قد وجدت إطارات و كفاءات تم تعيين أغلبيتها بقرار وزاري، و وجدت منهم كل الدعم لذا لم أواجه  مشاكل عجزت عن حلها حتى الآن.     
حاورته مريم بحشاشي  
رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس الشعبي الولائي نذير عميرش: مركزية التسيير عزلت المسؤولين المحليين  و خلفت سوء التنظيم
  اعتبر رئيس لجنة الشؤون الثقافية بالمجلس الشعبي لولاية قسنطينة نذير عميرش، بأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كانت منذ البداية مركزية التسيير و القرار، فضلا عن  تغيير المسؤولين المحليين، و ترقية الوالي السابق نور الدين بدوي إلى منصب وزير و هو الذي كان ملما بكل صغيرة و كبيرة تخص برنامج الحدث، ما أثر سلبا على سير التحضيرات، خصوصا و أن الولاية ظلت لأزيد من ثلاثة أشهر دون وال، وهو ما صعب عملية التوقيع على بعض القرارات و الإجراءات المتعلقة بشق التجهيز، خصوصا برنامج الترميمات، كما قال. وحتى بعد تعيين الوالي الجديد حسين واضح، كان استكمال البرنامج في آجاله وهو الذي يشمل 100 إنجاز و 17 ترميما، تحديا حقيقيا، لذلك تم التركيز على قاعة العروض الكبرى و بعض مشاريع التهيئة الخارجية بالدرجة الأولى، و يجب عدم إغفال مسألة تغيير مدير الثقافة في منتصف التظاهرة، حسبه. و أضاف النائب، بأن لجنته لم تشرك في الحدث ولم تستشر حوله، لدرجة أن أعضاءها كانوا يجهلون أبسط تفاصيل البرنامج العام للتظاهرة، حتى ما تعلق بقضية طبع الدعوات لحضور فعاليات ثقافية ممولة من طرف الدولة مسبقا، وهي إشكالية عانى منها حتى والي الولاية الذي حول إلى منسق، بسبب المركزية في التسيير،و منح كامل الصلاحيات لإطارات مركزية نصبت على رأس دوائر محافظة التظاهرة .
كما أن السياسة الخاطئة في التعامل مع الحدث و استيراد منظمين من خارج قسنطينة، جعل المدينة تفوت على نفسها فرصة اكتساب خبرة و تكوين في مجال احتضان المناسبات الكبرى، مؤكدا بأن الحديث في كل مرة عن كون قسنطينة استفادت من مشاريع هامة بفضل التظاهرة، غير منطقي لأن مدينة بحجم قسنطينة، كان من المفروض أن  تتوفر على مثل هكذا هياكل مسبقا، أي قبل التظاهرة، لذلك فالقول بأن المنجزات هي مكسب لقسنطينة فيه الكثير من المبالغة و محاولة التغطية على الفشل التنظيمي الذي غيب المواطن و المسؤولين المحليين و جعل التظاهرة تخسر الرهان الإعلامي، رغم أن ميزانيتها ضخمة.من جهة ثانية، اعتبر المتحدث بأن التظاهرة خلقت الحركية داخل المدينة و حملت لها الكثير من المشاريع الواعدة، أثمرتها زيارة سفراء العديد من الدول إلى قسنطينة، فأبرموا اتفاقيات اقتصادية و دبلوماسية، فضلا عن مشاريع للتوأمة، إلا أن الحدث جرى بمعزل عن المواطن، بسبب معضلة ضعف الاتصال و غياب إستراتيجية إعلامية، إضافة إلى فوضى التنظيم.المتحدث قال بأن الإشكالية الحالية تتعلق بالحفاظ على مكتسبات التظاهرة و تثمينها، من خلال تحديد أطر قانونية واضحة و مجدية، على غرار إنشاء مؤسسات عمومية لتسيير قاعة العروض الكبرى و قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، الذي رفع ملف الفصل في آلية تسييره للوزارة مؤخرا، مضيفا بأن لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الولائي، لن تكون قادرة على مساءلة المسؤولين عن التظاهرة بعد انتهائها، لأن صلاحياتها محدودة، و التسيير كان مركزيا منذ البداية.
نور الهدى طابي
محمد علاوة حاجي صحفي العربي الجديد: التظاهرة كشفت عن خلل غياب الجمهور  في الفعل الثقافي
اعتبر الإعلامي محمد علاوة حاجي، صحفي بيومية العربي الجديد، بأنه  من الصعب جدا تقييم تظاهرة بحجم عاصمة الثقافة العربية و الحكم عليها بالنجاح أو الفشل، نظرا للتفاوت في الإنتاج بين مختلف الدوائر، فهناك دوائر يمكن القول، بأنها نجحت إلى حد بعيد في مواكبة الحدث، بينما سقطت دوائر أخرى إذ لم تقدم ما يستحق الإشادة، لكن عموما كان هناك عمل كثير أعاد قسنطينة إلى الواجهة الثقافية و الحضارية، حتى وإن كان برنامج الفعاليات بعيدا نوعا ما عن مستوى الحدث.
النقطة الأضعف، حسب علاوة حاجي، كانت ضعف الإعلام و الاتصال، إذ أنه من غير المنطقي، كما قال، أن تخفق محافظة التظاهرة بإمكانياتها البشرية و المادية في ضبط إستراتيجية اتصال و إعلام ناجعة، و تفشل في إطلاق موقع إلكتروني يرقى إلى مستوى الأجندة البسيطة، وهي مآخذ أثرت كثيرا، حسبه، على التظاهرة و تسببت في تغييبها كليا عن وسائل الإعلام العربية، رغم زخم البرنامج و بعده الدولي، لذلك يمكن القول بأن الإعلام، كان بمثابة عثرة فوتت على قسنطينة فرصة البروز و التميز عربيا.
صحفي العربي الجديد أضاف بأن التظاهرة و بعد أن أتت على نهايتها، كشفت عن وجود خلل في العملية الثقافية عموما، ترجمها غياب الجمهور عن الفعل الثقافي، إضافة إلى ذلك فإن إنتاجات الحدث لا تعني شيئا، إذا لم تتوفر على خاصية الاستمرارية، فما فائدة إصدار 1000 كتاب إذا كنا عاجزين على تسويقه و توزيعه، و الخروج بالمطبوعات من النمطية  التراثية و التاريخية؟
موزة دغيش صحفية بوكالة الأنباء الجزائرية: نشاطات فارغة وأخرى ضخمة لم تنل حقها إعلاميا
أكدت صحفية وكالة الأنباء الجزائرية، موزة دغيش بأن التظاهرة كانت بمثابة نقلة نوعية أحدثت تغييرات كبيرة و كثيرة في مدينة الجسور، منذ الإعلان عنها سنة 2012 و ختامها، مضيفة بأنها كإعلامية بمؤسسة بحجم وكالة الأنباء واكبت الحدث منذ انطلاقه وحتى نهايته، و قد تطلب ذلك برمجة خاصة، شملت وضع مخطط عمل لتغطية  جانب التحضيرات و التجهيزات، مرافقة المسؤولين في خرجاتهم الميدانية و نقل المعلومة من المصدر، ثم العمل على إبراز أهم الهياكل و المكاسب الجديدة من خلال إصدار تقارير خاصة عنها، على غرار قاعة العروض الكبرى أحد باي.
بعد انطلاق التظاهرة، تم استحداث ركن خاص و قار بفعاليات عاصمة الثقافة العربية، قدم كل التفاصيل الكبيرة و الصغيرة عن البرنامج و النشاطات، كما وفر أرشيفا كاملا عن الحدث، وهو عمل لم يقم به حتى مسؤولو الاتصال بمحافظة التظاهرة.
الجانب التنظيمي، ضعف الاتصال و غياب المعلومة، كانت من بين أبرز إخفاقات الحدث، إن لم نقل بأنها كانت مشاكل أساسية، لأن مثل هذه النقائص أعاقت عمل الصحفيين الذين اضطروا في العديد من المناسبات لخوض جدالات و الدخول في مناوشات مع المنظمين ليسمح لهم بأداء مهامهم، المشكل أثر أيضا على مستوى التغطية الإعلامية لبعض الفعاليات كالملتقيات الدولية و النشاطات المسرحية الهامة، التي لم تأخذ حقها بالكامل، بسبب ضعف الإعلام وهو ما جعل الجمهور في معزل عنها، رغم أن ذلك لا ينفي بأن بعض الفعاليات كانت فارغة من المحتوى، على غرار بعض الأسابيع الثقافية للولايات التي لم تقدم الجديد.
نور الهدى طابي
الأديبة زهور ونيسي: عاصمة الثقافة كانت أنجح بقسنطينة أكثر من العاصمة و تلمسان
«أعتقد بأن مجهودات كبيرة بذلت لإنجاح التظاهرة ولابد من تثمينها، وأنا شخصيا حضرت الكثير من الفعاليات المنظمة بالمناسبة، و التي لاحظت فيها كمواطنة و مثقفة و أديبة، بأنها كانت موّفقة إلى حد كبير، كما يجب الاعتراف بأن قصر مدة التحضيرات لتظاهرة مهمة بهذا الحجم، كان له تأثير واضح، و مع هذا أرى بأن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، كانت أنجح من عاصمة الثقافة العربية بالعاصمة و الإسلامية بتلمسان، و عليه فالجدير في مثل هذه المناسبات، عدم الاهتمام بكلام المحبطين.
من جهة أخرى، علينا الاعتراف بأن ثمة فعاليات ذات توجه روحي و تاريخي، تجاوزت قيمتها كفاءة المشرفين عليها، وفي الوقت ذاته، أبانت فعاليات أخرى عن كفاءات مشّرفة كانت مهمشة، لذا فأرى من المهم، تشكيل لجنة لتقييم الفعاليات، تقييما علميا للوقوف على مدى حسن سير الأمور، و رؤية مدى تكامل البرنامج المسطر، لأن النظري يبقى جميلا.
قسنطينة ثرية بالتراث المادي و اللا مادي و لا يمكن إبراز كل مكتنزاتها الثقافية في سنة واحدة، لما يتطلبه ذلك من مجهودات كبيرة و أعمال جادة بعيدا عن الارتجال المسجل من حين إلى آخر.
نقطة أخرى لاحظتها كمتابعة، و هي أن الجانب الفني طغى على الجانب الفكري و الأدبي، بسبب عدم تمييز الكثيرين بين الفن و الثقافة و تناسيهم بأن الأولى هي  جزء من الثانية التي تشمل أيضا الأمور الفكرية و الأدبية و التاريخية.
مشروع آخر تمنيت لو جسد، وهو ملتقى حول مالك بن نبي، غير أنه مثلما يقال، إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولا يمكن إرضاء كل المثقفين و المفكرين والباحثين و الأدباء و الفنانين من مطربين و مسرحيين و سينمائيين و تشكيليين، و عليه لا يمكن الحكم على التظاهرة لا بالسلبية التامة و لا بالإيجابية التامة، في نظري، فمثلا على المستوى الأدبي، أنصفت التظاهرة قسنطينة، من حيث عدد الإصدارات الأدبية الجديدة، لكن حبذا لو فكروا في ندوات و قراءات في كتب، و بشكل خاص في الإصدارات الجديدة لتوسيع المنفعة.»
الإعلامي والمهتم بالمجال السينمائي فيصل مطاوي: مهرجان الفيلم العربي المتوّج مفتاح لإعادة بعث الحركة السينمائية بقسنطينة
«لا يمكن تقييم التظاهرة من حيث الإنتاج، لأننا لم نتابع إلا فيلما واحدا وهو «وسط الدار»لسيد علي مازيف، حيث لوحظ تأخر رهيب في تقديم الأفلام المنتجة في هذا الإطار، و لو تم تجسيد المشاريع السينمائية قبل انطلاق الحدث، لكان أفضل و لاستغلت تلك الأفلام في إثراء برنامجها و استفيد منها أكثر، من حيث النقاشات من قبل السينمائيين و المختصين الذين كان من المفروض أن تستقبلهم التظاهرة.
 المهم أن الأعمال التي يجري تحضيرها إلى حد الساعة، ستضاف إلى سجل السينما الجزائرية، وقد تشاهد لاحقا.
الجميل في التظاهرة أيضا هو كسب قسنطينة على الأقل، لمهرجان سينمائي مهم و هو مهرجان الفيلم العربي المتوّج الذي أعلن وزير الثقافة عن ترسيمه و تثبيته سنويا، و هو ما سيكون بمثابة مفتاح لإعادة بعث الحركة السينمائية بالمنطقة.
و كان تأخر ترميم قاعات السينما الذي حال دون استغلالها خلال لحدث، من النقاط السلبية المسجلة،وكان من المفروض توفيرها، لأنه من غير المعقول أن تكون ثالث ولاية كبرى في الجزائر، لا تتوّفر على قاعة سينما لعرض أفلام تليق بتظاهرة بحجم عاصمة الثقافة العربية، و مع هذا فإن التحدي الكبير الذي ينتظر مدينة الصخر  العتيق، هو التسيير الجيّد للقاعات التي سيعاد فتحها بعد انتهاء أشغال الترميم، حتى تبقى مفتوحة أمام الجماهير. نفس الشيء بالنسبة للمكسب الكبير للمدينة و للجزائر عموما و المتمثل في قاعة أحمد باي التي تتوّفر على قاعات يمكن استغلالها لعرض الأفلام، خاصة مع تقنية «الدي سي بي» التي تسمح بذلك.
و لعل المشكل الأساسي لعاصمة الثقافة العربية هو غياب التواصل مع الإعلام الوطني والمحلي، و تأخر المحافظة في تدارك ذلك، مما حال دون الترويج للحدث بالشكل المناسب.
بالنسبة للسينما، كانت هناك ندوة مهمة حول الإنتاج السينمائي في الجزائر، والتي فتحت آفاقا جديدة في المجال السينمائي ونتمنى أن تكون هناك ندوات أخرى بخصوص تمويل وتوزيع الأفلام، ونفس الشيء بالنسبة لورشات التكوين التي كانت منعدمة، في الوقت الذي كانت فيه الفرصة مواتية لتنظيم مثل هذه الفعاليات في حضور مختصين في المجال».
المخرج المسرحي خالد بلحاج: سنة الإنتاج الوفير لأب الفنون وعروض دون جمهور
«فوز قسنطينة بمرافق ثقافية جديدة مهمة، مكسب للمدينة و أهلها و للفن والفنانين، وقد حز في نفسي وصدمت من بعض المواقف المخزية لبعض المسؤولين والمشرفين على الحدث الثقافي المهم، وما صدر منهم من تصريحات جارحة.أنا كابن لمدينة قسنطينة، تألمت لذلك و تأسفت للتصرفات التي أساءت لمدينة العلم والثقافة.
كل تلك المواقف والتصرفات، تعكس أسباب عدم تحقيق التظاهرة للمبتغى وطموحات الفنانين والمثقفين من أبناء المدينة والجزائر عموما، الذين كانوا ينتظرون الكثير من هذه التظاهرة. إن الكم الهائل للأعمال المنتجة خلال هذه السنة، لا يعبّر بالضرورة على استعادة المسرح لجمهوره، لأن الواقع أكد تقديم عروض في قاعات شبه خالية، و بالتالي يجب البحث عن أسباب هذا العزوف لتداركه، وإن كان هناك تباين في استقطاب الجمهور من عمل إلى آخر، فإن المسرح أثرى رصيده من حيث الإنتاج، خلال هذه المناسبة و كانت قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، سنة الإنتاج المسرحي.
وأنا كمخرج لأول عمل مسرحي يتناول الأعمال الأدبية لمالك حداد و الذي أنتج  في إطار عاصمة الثقافة العربية والموسوم «هرمونيكا» ، تفاجأت لقرار إجبار الضيوف على شراء تذكرة لحضور العرض الشرفي وهو ما اعتبره أمرا غير معقول و مؤسف، لأن مثل هذه العروض، عادة ما تتم دعوة الضيوف لحضورها، أي أنها مجانية، وما زاد من صدمتي هو طلبهم مني شخصيا دفع ثمن  40 أو  50تذكرة لمنحها لضيوفي.
كما أن نقص التغطية الإعلامية، مقارنة بحجم التظاهرة، وعدم إسهام الحدث في تغيير عادات بعض المثقفين، من حيث جذب اهتمامهم وتحفيزهم على حضور العروض، يجعل من الأعمال الكثيرة المنتجة لا حدث، علما و أن الكثير من زملائي قدموا عروضا دون جمهور تقريبا، كما تنقلوا إلى مناطق أخرى، دون أن يتم إعلان أو إخطار المهتمين و هواة المسرح بذلك، و بالتالي كان مرورهم مرور الكرام و هذا مؤسف، و يعكس انعدام الإيمان بأبعاد التظاهرة، من حيث تثمين تراثنا و إثراء رصيدنا الفني في مجال المسرح، و المسؤولية الأولى تقع على المسؤولين، كما أن انعدام التنسيق بين المشرفين على فعاليات مهمة، لم تمنح للأسف حقها.
وكغيري من المسرحيين، كنا نطمح لرؤية حركة كبيرة واحتكاك بين المسرحيين والنقاد والجامعيين والطلبة، وكذا تنظيم ورشات تكوين متخصصة وعروض للفرق المسرحية العربية، لكن لا شيء من هذا القبيل تحقق».
الفنان التشكيلي حسن بوذراع: قاعات العرض الجديدة أعادت للحركة التشكيلية نبضها
«السلطة وضعت خطة لإعادة مكانة قسنطينة،إلى ما كانت عليه قبل 1990، والتظاهرة كانت انطلاقة حقيقية للأنشطة الثقافية التي تخدم المدينة وتجعلها مدينة سياحية، واليوم تم توفير كل البنى التحتية لإنجاح ذلك، لكن يبقى الاستمرار والحفاظ على هذه المكتسبات من واجب أبناء المدينة و توفر إرادة مسؤوليها.
و إن كانت الحركة التشكيلية استعادت نبضها، أو بالأحرى تفاءل التشكيليون باستعادتها بفضل ما استفادت منه قسنطينة من مرافق للعروض الفنية الجميلة بكل أنواعها، غير أنه لا يزال هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى إعادة النظر، فالفعاليات الكبرى عادة ما تساهم في بناء الثقة بين الفاعلين و الإدارة، للأسف لم يتحقق ذلك في هذه المناسبة المهمة التي رغم استفادة المدينة من قاعات للعروض الفنية، بمقاييس جمالية و معايير مناسبة، و تنظيم العديد من المعارض، لكن القائمين على المعارض التشكيلية اكتفوا بعرض الأعمال دون متابعة أو لقاءات أو تبادلات بين الفنانين و المتلقين من هواة فن الرسم و النحت، الشيء الذي أثار استياء الكثيرين و دفعهم للتعبير عن عدم رضاهم عن الوضع، بمقاطعة المعرض الذي كان من المتوّقع تنظيمه في الأسبوع الأخير بقاعة العروض الكبرى أحمد باي في رأيي، حيث بادر المشرفون على التظاهرة إلى إرسال دعوات لفنانين، امتنع أغلبهم عن الرد والاستجابة، نتيجة انتكاسات تعسفية تعرّض لها الفنانون القسنطينيون في المعرض الأول الذي أقيم بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.
مثلما أسلفت، لا يمكن إنكار المكتسبات الكثيرة التي استفادت منها قسنطينة التي لم تكن في السابق تتوّفر على فضاءات و مرافق شاسعة للعرض التشكيلي، لكن لابد من حسن استغلال تلك المكتسبات، لتكون نافعة و تخدم الفن والفنان، و ليس كما كنا نلاحظه في كل مناسبة للعرض تحسب لفائدة الإدارة، لأن المعرض في الحقيقة يدخل في إطار الأنشطة السنوية الخاصة بالإدارة وهي المستفيد الوحيد، حسب معلوماتي المتواضعة، و للأسف عاصمة الثقافة العربية لم تقم بدورها تجاه الفنان، رغم أن الكثيرين تفاءلوا خيرا، بعد اختيار مدينتهم لاحتضانها و بدأوا يفكرون في كيفية الرجوع بعد الغياب التام للمعارض الذي عانوا منه طيلة سنوات، غير أنهم لم يجدوا استجابة».
سمير بوكريديرة رئيس الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية وقائد الجوق الوطني: الموسيقى القسنطينية حققت في سنة ما لم تحققه في عقود
«من حيث عدد المشاريع المجسدة، كان لقسنطينة حظا  وفيرا ما يبعث على الافتخار والتفاؤل، فالمرافق الثقافية التي استفادت منها الولاية، مكاسب مهمة لا يمكن إنكارها، نفس الشيء بالنسبة لنصيب الموسيقى المحلية التي حققت في سنة، ما لم تحققه في عقود، كتسجيل نوبات المالوف و الحوزي والمحجوز، بالإضافة إلى تسجيل التراث العيساوي والوصفان وهذا مكسب للفن القسنطيني المتميّز و طريقة مثلى للحفاظ عليه، حتى وإن أثارت طريقة انتقاء المشاركين في هذه العملية المهمة، الكثير من الجدل و الاستياء في أوساط الفنانين، لما عرفته من مظاهر المحاباة و تهميش أسماء لها وزن كانت ستساهم في إثراء التسجيلات بخبرتها الطويلة.
من الأعمال التسجيلية التي تعد إضافة مهمة لذاكرة المدينة الموسيقية، فيلم «البوغي» و ما احتواه من مقاطع جميلة من معزوفات رائعة البوغي الموسيقية و التي كان لي شرف المشاركة في أدائها.
 وكمدير للجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية و قائد للجوق الوطني، صدمت ولم أفهم سبب تهميش مؤسسة وزارية كمؤسستنا التي لم تشارك لا في الافتتاح ولا في الاختتام و غيّبت طيلة السنة، في مدينتنا، فيما كان حضورنا أكبر بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.
نقطة سوداء أخرى، لا يمكن تجاهلها و هو التنظيم الذي لم يكن محكما، بالإضافة إلى نقص الإعلام و الإشهار، مما جعل التظاهرة تمر و كأنها لا حدث، رغم الإمكانيات الكبيرة المسخرة لذلك، حيث مرت حفلات دون جمهور و هذا عيب و ظلم في حق المشاركين، خاصة الضيوف العرب. في السابق كان يتم استخدام سيارة بمكبر صوت تجوب الشوارع لإعلام الناس بالحفلات، و كانت العملية ناجعة، و اليوم و نحن في عصر تكنولوجيات الاتصال و توّفر كل الوسائل لذلك، عجزنا عن إعلام و استقطاب الجمهور، و كان حريا بالمشرفين على التظاهرة التفكير في ترتيب و استغلال شاشات عملاقة في الشوارع الرئيسية في ذلك، و أيضا لتذكير المواطن بأهمية التظاهرة التي حظيت مدينته بشرف احتضانها».
ضيوف التظاهرة التقطوا و نشروا صورا لمعالمها و جسورها: قسنطينة تخطف الأضواء بمواقع التواصل الاجتماعي و تجد لها حيّزا بصفحات النجوم
 شكلت قسنطينة طيلة تظاهرة عاصمة الثقافة العربية   2015 حضورا قويا و متميزا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضاعف عدد الصفحات الحاملة لمختلف أسماء المدينة التاريخية العريقة، بشكل ملفت خلال هذه السنة، و التي خصصها أصحابها لمواكبة الحدث، من خلال تداول أخبار الصحف و نشر صور مغرية، لمختلف مواقعها و معالمها السياحية، فيما اهتم آخرون بجانبها التاريخي، كما برزت مدينة الصخر العتيق في صور التقطها زوارها من نجوم الفن العرب و الأجانب و لم يتأخروا في نشرها على مواقعهم و صفحاتهم الخاصة.
و قد سهلت تقنيات الهواتف الذكية عملية التقاط و نشر الصور باحترافية عالية، ساهمت في الترويج للسياحة الداخلية بشكل فردي تارة، و جماعي تارة أخرى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الفايسبوك، أين تخصص الكثيرون في التقاط و تنزيل الصور، بشكل يومي، لكل حفل، أو معرض، أو أي حدث ثقافي يحضرونه، و بشكل خاص التظاهرات التي يتم تنظيمها بالمواقع السياحية كنصب الأموات المطل على جسر سيدي مسيد و وادي الرمال، الذي احتضن حفلات راقية، منها الحفل الذي وقعته الأوركسترا الوطنية بعنوان «سمفونية الجسور» ،و شارك فيه عازفون من كل من إسبانيا،تونس و المغرب و تألقت فيه الأوكرانية «طامارا طالينكينا» بلوحة «نوس دو فيغارو» لموزار. كما شهد الموقع خرجات استجمامية و جلسات «قهوة العصر» التي أراد أبناء المدينة تقاسم لحظاتها الشيقة مع الزوار العرب و إطلاعهم على بعض عادات و تقاليد المدينة،  و هو ما ساهم في تضاعف عدد زواره على مدار السنة، سيّما نهاية الأسبوع، أين يغص المكان بالسياح الذين لا يفوتون متعة التجول و التقاط صور تذكارية بجسر سيدي مسيد و الكورنيش.جسور قسنطينة نالت هي الأخرى نصيبها الوافر من اهتمام المفتونين بسحر مدينة الصخر العتيق الذين رأوا بأنه من حق مدينتهم عليهم، الترويج لها سياحيا، بهدف جذب الناس لزيارتها، لما تتمتع به من مناطق و معالم فريدة، حيث اجتهد هواة التصوير الفوتوغرافي و تنافسوا في التقاط جوانب جذابة، تعكس ملامح مختلف الحضارات التي تعاقبت على مدينة يزيد عمرها عن 25 ألف سنة، مثل الجسور الثمانية التي يسرد كل جسر منها حقبة تاريخية مهمة، بالإضافة إلى آثار جسور أخرى تحطمت بفعل الزمن و المناخ، لكن صخورها لا تزال تحتفظ بذاكرة مدينة بدأ تاريخها مع قدوم الأمازيغ و تنوعت تسمياتها بين «قرتا» و «سيرتا» و «ساريم باتيم»و أطلقت عليها صفات مثل مدينة عش النسر، الصخر العتيق، الجسور المعلقة و مدينة الهوى و الهواء.و قد حاول الكثيرون التوثيق لقسنطينة كل على طريقته، بشكل خاص عبر الصور، فمنهم من اختار إبراز سحر و خصوصية فن العمارة بالأحياء العتيقة، أين تم تداول صور بيوت قديمة لا تزال صامدة، تصارع لأجل البقاء و الحفاظ على عبق تاريخ المعمار البربري الإسلامي و حتى الأوروبي.الجدل الذي رافق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية إلى آخر لحظة، وجد هو الآخر منابر للنقاش عبر تلك المواقع التي سجلت تعليقات ثناء تارة، وانتقاد تارة أخرى، من قبل أبناء المدينة خاصة و الجزائريين عموما، حيث لم يفوّت الكثيرون تسليط الضوء حتى على التفاصيل.
 لعل الخارطة السياحية القسنطينية جذبت أنظار السياح العرب أكثر، بفضل الصور المبهرة التي التقطها و نشرها نجوم الطرب العربي إلى جانب الموسيقيين و المخرجين و الممثلين، و نفس الشيء بالنسبة للباحثين و الأكاديميين العرب و الأجانب الذين شاركوا في مختلف فعالياتها، عبر مواقعهم و صفحاتهم الإلكترونية الخاصة،  مثلما فعل ألفا بلوندي و قبله سامي يوسف، محمد عساف، ديانا كرازون، مساري، سعد رمضان، هدى سعد، شاينا موزس، بيلي كوبهام كوينتت، الفلسطيني تامر أبو غزالة، الفرقة الكولومبية كومبيا يا، المجموعة البريطانية إنكونييتو و الممثلين و المخرجين الذين شاركوا في فعاليات الفيلم العربي المتوّج و على رأسهم مادلين طبر...و  مؤخرا ماجدة الرومي  وغيرها كثيرين ممن  عبرّوا عن بهجتهم و استمتاعهم بلحظات لا تنسى، مثلما وصفها البعض، و أثنوا على الجمهور المتحمس للموسيقى و الفن عموما، و كذا حفاوة الترحيب من قبل أهل المدينة.      
مريم/ب
أبهرت فنانين عرب: التظاهرة أعادت بريق النجوم إلى سماء المدينة
زار الكثير من نجوم الصف الأول، من فنانين و مطربين عرب، عاصمة الثقافة خلال مناسبات عديدة، فمنهم من أحيا حفلات كبيرة بقاعة العروض الكبرى في إطار سهرات المدينة، بينما حل آخرون ضيوفا على مهرجان الفيلم العربي المتوج،  وشارك البعض في فعاليات أسابيع ثقافية عربية، سمحت لهم بالتعرف على المدينة و منحت لقسنطينة فرصة البروز في الإعلام العربي، من خلال أخبار وصور زياراتهم التي نشروها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي و تناقلتها مواقع إخبارية مختلفة، نجوم الفن العرب قالوا عن قسنطينة الكثير.
 الفنانة ماجدة الرومي:  هنيئا لقسنطينة بعرسها الكبير
اعتبرت الفنانة العربية ماجدة الرومي غناءها مجددا أمام جمهور قسنطينة شرفا كبيرا لها، خصوصا و أنها اختيرت لتكون ضيفة حفل ختام التظاهرة العربية، التي كانت مناسبة أعادتها مجددا إلى بلد السلام، و إلى مدينة الجمال، مهنئة قسنطينة بنجاح عرسها الكبير و مؤكدة بأن حبها لشعبها و إعجابها بتنوع و ثراء فنها، فوق كل الكلمات.
 المطربة ديانا كرازون: من بين أجمل المدن التي يحلو لي لقاء أهلها
وصفت الفنانة الأردنية ديانا كرازون قسنطينة بالمدينة الساحرة، معلقة بأنها واحدة من بين أجمل المدن التي زارتها، و عبرت عن سعادتها بالغناء أمام جمهور باتت تربطها به علاقة قوية، خصوصا و أنها ليست المرة الأولى التي تلتقيه فيها، كما قالت في حوار جمعها بالنصر خلال الصائفة الثقافية، بأنها تغتنم الفرصة خلال كل زيارة لالتقاط صور للجمهور و لجمال المدينة.
المطرب محمد عساف: عاصمة الثقافة درع في وجه العدوان على الحضارة
النجم الفلسطيني محمد عساف، قام بإحياء حفلين بقسنطينة، الأول خلال تكريم أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية و الثاني في صيف التظاهرة، التي قال عنها بأنها مناسبة لإحياء التراث الفني العربي و توحيد الرؤى، لمواجهة العدوان على الحضارة، مضيفا بأن تواجده في هذه المدينة، يبعث في نفسه السعادة، حتى أن قسنطينة مرتبطة في ذاكرته بواحدة من أجمل الحفلات التي سبق له و أن أحياها بالجزائر.
النجم السوري عباس النوري:  فرصة لجمع شمل الأحبة و دعوة لرفاق الغربة
عبر الفنان السوري عباس النوري خلال تواجده بقسنطينة للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للفيلم المتوج، عن انبهاره بجمال المدينة و مستوى الحدث، الذي استوفى، كما قال، بعده العربي بامتياز ، وهو ما برز من خلال نشاطات حفل الافتتاح الضخم،  افتتاح قال بأنه يليق بعاصمة الشرق الجزائري مدينة  الجسور، كما يسميها أهلها، مضيفا بأن الحدث فرصة للم الشمل العربي، لأنه فتح باب التلاقي مجددا أمام الأصدقاء بعدما فرقتهم الغربة، داعيا لتوحيد صفوف الأمة.
 الممثلة بوسي : جمال قسنطينة أبهرني  و نور الشريف كان يكن معزة خاصة للشعب الجزائري
بدت الفنانة المصرية بوسي جد سعيدة بتواجدها في الجزائر للمشاركة في فعاليات مهرجان الفيلم العربي المتوج و قد أكدت للنصر، على هامش عرض أحد الأفلام، بأنها منبهرة بجمال عاصمة الثقافة معلقة: « لست منافقة قسنطينة أجمل بكثير من مدن مصر و ضواحيها، أبهرني جمال هذه المدينة و معمارها، لم أكن أتصور هذا الجمال ، إنها فعلا تحفة و من معجزات الخالق سبحانه و تعالى»، مضيفة بأنها تفتخر بالمشاركة في هذا الحدث العربي الذي سمح للنجوم باكتشاف جمال هذه المدينة، و لقاء أهلها ، الذين يتذوقون الفن و السينما، لأن الفن السابع في الجزائر هو ذاكرة شعب، وهو أمر لطالما احترمه زوجها الراحل الفنان نور الشريف الذي كان يكن للجزائريين معزة خاصة.
 المخرج و الفنان السوري غسان مسعود:  يكفي الجزائريون فخرا أنهم يحتفلون بالحياة في زمن الموت
الفنان السوري غسان مسعود رغم أنه اعتذر عن المشاركة في فعاليات الفيلم المتوج، إلا أن التظاهرة لم تغب عن صفحته الخاصة على الفايسبوك، حيث كتب: «إنه لشرف عظيم لي أن أكرّم في بلاد الشهداء والمناضلين الذين صاروا أمثلة الكفاح للتحرر الوطني في العالم، لم أكن لأتأخر عنكم والله يشهد، لولا ظروف استثنائية منعتني في آخر لحظة عن اللحاق بكم، إنني في غاية الأسف والخجل، يكفيكم فخرا أنكم تحتفلون بالحياة والفرح والثقافة في زمن الموت، لتبقى الجزائر بلد الحياة والجمال موئلا للنور، على أمل أن يقبل اعتذاري. أخوكم غسان مسعود».
المخرج العراقي يحيى العلاق:  قسنطينة ضمدت جراح الثقافة العربية
اعتبر المخرج العراقي يحيى العلاق الذي استقبلته قسنطينة مرتين كضيف على عرسها الثقافي في طار فعاليات الأسبوع الثقافي لبلاده، و كذا مهرجان الفيلم العربي المتوج، بأن تظاهرة قسنطينة تفوقت على العديد من المدن العربية الكبرى، باستقبالها لمناسبة ثقافية كبيرة بحجم عاصمة الثقافة، معبرا بأن الحدث ضمد جراح الثقافة العربية التي سببتها حروب العراق و سوريا و اليمن و ليبيا.
الموسيقار الكويتي أحمد الرويشد:  قسنطينة ألهمتني فنظمت لها شعرا و ألفت لها لحنا
خلال مشاركته في فعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي بقسنطينة، عبر الفنان و الموسيقار الكويتي أحمد الرويشد، شقيق الفنان الخليجي عبد الله الرويشد، عن انبهاره بجمال المدينة التي قال بأنها تجلي لعظمة الخالق، جمال سحره بمجرد أن وطأت قدمه مطار محمد بوضياف، فنظم لها شعرا و ألف لها لحنا، تغنى به في سهرة فنية أصيلة فقال «حيوا قسنطينة أجمل تحية من شعب الكويت فني هدية».
جمعتها: نور الهدى طابي

المقبرة الميغاليتية لبونوارة بقسنطينة

الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 56 0
تقع على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه فالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل "مزالة" على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة. وتتكون هذه الدولمانات "dolments" من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر ما قبل التاريخ، ويبدو أن عددا كبيرا منها قد تعرض للتلف والاندثار. ونشير إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث ق.م.

فيما وصلت نسبة إنجاز برنامجها لـ 80 %

اختيار عرض بشراكة عراقية لاختتام برنامج دائرة المسرح للتظاهرة العربية بقسنطينة

السبت 19 مارس 2016 32 0
من المنتظر أن تختتم تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة في مجال المسرح بعرض مسرحي يقدم بشراكة عراقية ويشرف على إخراجه عراقي، هذا في وقت اكدت دائرة المسرح للتظاهرة باستكمالها ل80% من برنامجها لهذا الحدث العربي، على أن يتم استكمال ماتبقى خلال شهر مارس وافريل.
وتتحضر دائرة المسرح لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية مؤخرا من أجل اختيار العرض المسرحي النهائي لهذا الموعد، حيث اكدت مصادر من الدائرة على أنه سيتم انتقاء عرض جزائري عراقي للاختتام، والذي ينتظر أن يشرف على اخراجه عراقي ، هذا في وقت يعرف برنامج الدائرة تقدما مميزا حيث تم استكمال 80 بالمئة منه من خلال تجسيد عدة عروض مسرحية للكبار والصغار، على ان يتم استكمال مابقي خلال الفترة المتبقية من التظاهرة العربية، حيث سطر برنامج متنوع بين عروض للأطفال ، وأيام مفتوحة على عرائس القراقوز، الى جانب اعادة عرض مسرحية"النائب المحترم لمسرح قسنطينة الجهوي وكذا مسرحيات اخرى.
صبرينة ر

حملة تنظيف واسعة تحسبا لاختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة

صبرينة ر
السبت 19 مارس 2016 27 0
تباشر المصالح الولائية لولاية قسنطينة خلال هذا الاسبوع حملة تنظيف واسعة لمختلف أنحاء الولاية سيما وسط المدينة، وذلك لاستقبال زوارها تزامنا واختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية منتصف أفريل المقبل.
وتستعد مختلف دوائر وبلديات ولاية قسنطينة لتنظيم حملات تنظيف تطوعية تزامنا واختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية ، حيث ينتظر أن يتم تنظيف مختلف المناطق من القمامات والأوساخ، سيما على مستوى وسط المدينة الذي غالبا ما يكون عليه ضغط كبير وزيارات من مختلف الوفود العربية والأجنبية التي تتعرف على مختلف المناطق بمدينة الجسور المعلقة، هذا وقد وفرت السلطات المحلية مختلف الوسائل المادية والبشرية من اجل تطهير المدينة وإعادة رونقها وبهاءها لاستقبال زوارها خلال اختتام هذه الفعاليات العربية التي استمرت طوال سنة.

 http://www.annasronline.com/images/images/meziani/2015/2016-04-16.gif

 ــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
عمار علالوش / فنان تشكيلي :
" التنظيم لم يكن في المستوى "

اختيار قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية كان موفقا، وهي تستحق أكثر من ذلك، فهي مدينة تاريخية ضاربة جذورها في عمق التاريخ ..مدينة الحضارات و العلم و العلماء ..إنها المدينة التي لم تكشف بعد عن أسرارها و مكنوناتها ، ولها الحق في أن تتطور أكثر من خلال هذه الفعالية التي  أضافت لها الكثير من المشاريع و الهياكل، وحركت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية ، ورغم أني لاحظت غياب التنظيم الذي لم يكن في المستوى، إلا أن سيرتا تحتاج لديمومة و سيرورة الفعل الثقافي بها، خاصة وأن بها شباب لابد من النظر إليهم،  من خلال الفن الذي  من شأنه الارتقاء بهذه الفئة الهامة من المجتمع  كجيل جديد ، حتى يحمل المشعل في يوم من الأيام ، فقسنطينة كانت و لا زالت عظيمة، ولا تحتاج إلا للرجال والتضامن بين الناس من أجل إعلاء شأنها أكثر فأكثر عربيا و عالمي

خلال اجتماع الدورة العادية للمجلس الفدرالي بقسنطينة:

الافافاس يندد بغياب إستراتيجية حقيقية للتنمية

ش حبشي
الأحد 6 مارس 2016 229 0
91
ندد حزب جبهة القوى الاشتراكية بقسنطينة ما وصفه غياب استراتيجية حقيقية للتنمية بالمدينة، الأمر الذي جعل المواطن يعيش غبن اجتماعي كبير زاده عدم التكفل بانشغالاته، ومشاكله المتعلقة بالبطالة والصحة والسكن وغيرها .
جاء ذلك في البيان الختامي المتعلق باجتماع الدورة العادية للمجلس الفدرالي كما نددت فدرالية قسنطينة للافافاس بالزيادات التي عرفتها حاجيات الأساسية المواطن مطلع سنة 2016، ما يهدد القدرة الشرائية له خاصة فيما يتعلق بتسعيرة النقل الجماعي و التي طبقت خلال شهر مارس الجاري، حيث شهدت هاته الأخيرة زيادات معتبرة وصلت نسبة 50 % في كثير من الخطوط بقسنطينة، وهو يتعارض مع قرار الوزارة الذي حدد الزيادة بنسبة لا تتجاوز 10% .
وفي نفس السياق طرح الافافاس تساؤلات عدة عن مصير مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 التي شهدت تأخر كبير فيما تتواجد مشاريع أخرى لم تسند أصلا للمقاولات، وهو أمر لا يمكن تداركه في وقت قصير حسب البيان، ما يمكن اعتباره فشل ذريع للتظاهرة بسبب عدم استفادة المدينة من المشاريع المقررة كما أنها لم تساهم في تحريك الحركة الاقتصادية بالولاية كما كان منتظر منها، ومن جانب أخر طالب الحزب بإعادة بعث مشروع المستشفى الجامعي الذي أعلن عنه سنوات التسعينات بالنظر لحاجة المدينة هكذا مشروع هذا وقد رفع الافافاس مطلب تسمية جامعة قسنطينة 03 باسم الزعيم الراحل سي الحسين أيت احمد الذي أفنى حياته في النضال من أجل الجزائر .

 

 

 بــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
عمار علالوش / فنان تشكيلي :
" التنظيم لم يكن في المستوى "

اختيار قسنطينة كعاصمة للثقافة العربية كان موفقا، وهي تستحق أكثر من ذلك، فهي مدينة تاريخية ضاربة جذورها في عمق التاريخ ..مدينة الحضارات و العلم و العلماء ..إنها المدينة التي لم تكشف بعد عن أسرارها و مكنوناتها ، ولها الحق في أن تتطور أكثر من خلال هذه الفعالية التي  أضافت لها الكثير من المشاريع و الهياكل، وحركت العديد من الفعاليات الثقافية والفنية ، ورغم أني لاحظت غياب التنظيم الذي لم يكن في المستوى، إلا أن سيرتا تحتاج لديمومة و سيرورة الفعل الثقافي بها، خاصة وأن بها شباب لابد من النظر إليهم،  من خلال الفن الذي  من شأنه الارتقاء بهذه الفئة الهامة من المجتمع  كجيل جديد ، حتى يحمل المشعل في يوم من الأيام ، فقسنطينة كانت و لا زالت عظيمة، ولا تحتاج إلا للرجال والتضامن بين الناس من أجل إعلاء شأنها أكثر فأكثر عربيا و عالميا.

 

 بــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
بن عراب نصر الدين / مدير الصناعات التقليدية :
"  فرصة للتعريف بالتراث الجزائري "

كان للحرفيين من مختلف ولايات الوطن الفرصة للظهور والإسهام في التعريف بزخم التراث الجزائري الأصيل والعريق، و قطاع الصناعات التقليدية شارك هو الآخر بقوة  خلال جل التظاهرات الحرفية عبر الأسابيع و الصالونات الإبداعية، والتي كانت حقيقة بصمة احترافية  أبهرت ضيوف التظاهرة العرب والأجانب و الزوار بشكل عام، و هذا القطاع  بمدينة قسنطينة بادر خلال التظاهرة إلى تنظيم محطات حرفية متنوعة، كان أولها مع الانطلاقة الرسمية للتظاهرة في 16 أفريل من العام الماضي تحت مسمى الصالون الوطني للصناعات التقليدية ، على جانب أسابيع ثقافية قدمت على طبق من ذهب تراث الجزائر و استعرضته أمام العالم العربي والمحلي، وعليه فالحدث العربي ساهم في إبراز الصناعة والتراث الذي تزخر به الجزائر،وهو ما يعطي للحرفة التقليدية مكانتها المناسبة والمرموقة، أعتقد أن سيرتا محظوظة باحتضانها لهذا الموعد الثقافي الضخم الذي مكننا من التعرف على عادات وتقاليد الدول العربية والتعريف  بإرثنا الجزائري التراثي والسياحي، بدليل أن العرب والأجانب انبهروا بالمقومات الطبيعية للمدينة ، كل هذا يتطلب ضرورة استكمال المجهودات بعد التظاهرة ومتابعة  نشر وعرض تقاليد المدينة، حتى لا يكون ختامها نقطة نهاية لحركية النشاطات، خاصة وأن  هذه الأخيرة تركت وراءها هياكل ومشاريع ضخمة لابد من استغلالها وإكمال المسار .

نحو توزيع 7000 سكن إيجاري بقسنطينة خلال سنة 2016

صبرينة ر
الثلاثاء 2 فيفري 2016 56 0
كشف رئيس دائرة قسنطينة"محمد طالب"بأنه سيتم توزيع 7000 سكنا ايجاريا خلال سنة 2016، مؤكدا أن عملية دراسة الملفات متواصلة وتسير بكل شفافية وبشر رئيس دائرة قسنطينة"محمد طالب" كل الأشخاص الذين ينتظرون سكناتهم أن عملية توزيع 7000 سكن إيجاري ستكون خلال هذه السنة، ليتم القضاء على مشكل السكن بالولاية وتكون بذلك سنة الإسكان بعاصمة الشرق، هذا وأكد ذات المتحدث، بأن دراسة الملفات التي استقبلوها متواصلة ، حيث يقدر عددها بأزيد من 50 ألف ملف، وهي العملية التي تتم حسبه بكل شفافية وبعيدة عن أي شكل من أشكال المحسوبية، ليتم بعد الانتهاء منها توزيع السكنات على مستحقيها.

إضراب أصحاب سيارات الأجرة بقسنطينة متواصل

صبرينة ر
الاثنين 11 جانفي 2016 49 0
يواصل أصحاب سيارات الأجرة بولاية قسنطينة، احتجاجهم على سائقي الفرود الذين أصبحوا يشغلون المحطات المخصصة لهم رغم عدم شرعية نشاطهم، بالإضافة الى الزيادات التي مست اسعار الوقود دون ان يتم اصدار تعليمة من مديرية النقل لزيادة تسعيرة النقل،وقام منذ أول أمس أصحاب سيارات الأجرة بولاية قسنطينة بالتجمع أمام سوق "بطو عبد الله"بشارع بالوزداد، حيث توقفوا عن العمل من أجل ايصال مطالبم للجهات اامعنية والتي تتلخص في ضرورة القضاء على سيارات الفرود التي أصبحت تنافسهم في المحطات المخصصة لهم على الرغم من عدم شرعيتها، هذا بالإضافة الى الزيادات التي عرفتها أسعار المازوت والبنزين بداية هذه السنة، والتي تسببت في زيادة نفقاتهم مقارنة بالمداخيل التي يحصلونها مع احتفاظهم بالتسعيرة ذاتها ، وهو ما جعلهم يطالبون بضرورة تدخل الجهات الوصية لحل مشاكلهم في أقرب وقت، هذا وتسبب الاضراب من احداث فوضى وشلل في مختلف الخطوط وجعل المواطنين في أزمة حادة من أجل التنقل الى أعمالهم وقضاء احتياجاتهم.

 بــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
صوفيا منغور/ إعلامية  :
" سياسة التماطل أرهقتنا "

التظاهرة عرفت نقائص كثيرة، لاسيما من حيث الإعلان والإعلام، فأغلب المواطنين لم يعلموا تفاصيل الفعاليات المنظمة ، والتي هي أصلا من مهام المحافظة التي من واجبها أن تلعب هذا الدور ولا تلقي اللوم على الصحفيين، حيث كنا نبحث دوما عن المعلومة، وعن من يجيب على أسئلتنا، إلا أن القائمين تنصلوا من هذه المهام، و لعبوا سياسة التماطل في أغلب الأوقات، فضلا عن سوء التنظيم الذي خيم على مستوى خلية الإعلام والمحافظة ككل ، والتي كانت بعيدة كل البعد عنا وعن المواطن البسيط ، هذا الأخير الذي وضعت بينه و بينها حاجزا يصعب تخطيه أو تجاوزه ، أما فيما يخص الفعاليات والبرامج، شخصيا لم أتمكن من حضور الأسابيع الثقافية العربية والمحلية المقامة بقاعة العروض الكبرى أحمد باي، وهذا بحكم بُعدها،لذلك أعتقد أنه لم يكن من الصواب تنظيمها بالقاعة الكبرى التي تبعد مسافات عن وسط المدينة، وأغلب المواطنين لم يجدوا وسائل النقل للذهاب إليها، فلو كانت مثلا بقصر الثقافة لاستقطبت الكثير من الزوار، فمن المؤسف أن يمر البرنامج الثقافي الذي كان ثريا مرور الكرام، ويحظى فقط بحضور النخبة، وهو ما جعل قسنطنية عاصمة للنخبة فقط .

 

إضراب أصحاب سيارات الأجرة بقسنطينة متواصل

صبرينة ر
الاثنين 11 جانفي 2016 49 0
يواصل أصحاب سيارات الأجرة بولاية قسنطينة، احتجاجهم على سائقي الفرود الذين أصبحوا يشغلون المحطات المخصصة لهم رغم عدم شرعية نشاطهم، بالإضافة الى الزيادات التي مست اسعار الوقود دون ان يتم اصدار تعليمة من مديرية النقل لزيادة تسعيرة النقل،وقام منذ أول أمس أصحاب سيارات الأجرة بولاية قسنطينة بالتجمع أمام سوق "بطو عبد الله"بشارع بالوزداد، حيث توقفوا عن العمل من أجل ايصال مطالبم للجهات اامعنية والتي تتلخص في ضرورة القضاء على سيارات الفرود التي أصبحت تنافسهم في المحطات المخصصة لهم على الرغم من عدم شرعيتها، هذا بالإضافة الى الزيادات التي عرفتها أسعار المازوت والبنزين بداية هذه السنة، والتي تسببت في زيادة نفقاتهم مقارنة بالمداخيل التي يحصلونها مع احتفاظهم بالتسعيرة ذاتها ، وهو ما جعلهم يطالبون بضرورة تدخل الجهات الوصية لحل مشاكلهم في أقرب وقت، هذا وتسبب الاضراب من احداث فوضى وشلل في مختلف الخطوط وجعل المواطنين في أزمة حادة من أجل التنقل الى أعمالهم وقضاء احتياجاتهم.

 

 

 

 بــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
محمد زتيلي / كاتب و إعلامي :
" إصرار على تهميش المثقفين "

 سبق لي وأن صرحت بخصوص تنظيم وتأطير التظاهرة ، حيث دعوت كما دعا مثقفون وفنانون من قسنطينة إلى ضرورة الإنفتاح على النخبة في المدينة والمحيط الوطني، لكن ما دعوت إليه لم ينجز في الميدان، وظلت المجموعة المتطفلة على الثقافة هي التي تسير الأمور من بدايتها إلى غاية  نهايتها، إذ لم يكن للرأي العام أي أثر لتحسين الأمور، بمعنى أن الإصرار على تهميش المثقفين والكتاب والأدباء الجزائريين المبدعين استمر حتى النهاية ، بل وقد تم ذمم بعض الفنانين حتى يغضوا الطرف عن النقد والانتقاد ، لكن السؤال الجوهري هو  من الرابح ومن الخاسر في المسألة..؟ ، وأي حضور ثقافي لهؤلاء بعد انتهاء زردة الدخلاء، والدخلاء هنا ليس على المدينة طبعا،لكن على الثقافة في تنوع أشكالها التعبيرية، فلم ينظر معظم القسنطينيين إلى تظاهرة قسنطينة على أنها زردة ..؟،  إلا عندما انتشر الدخلاء كما قلت وصارت المنافع المادية الهدف الأساسي في كل تحركاتهم التي لا معنى لها،  أما بالنسبة للمسرح فقد فرضت كمدير انضباطا ونظاما لسير أشغال التجديد ، حيث جدد المرفق الفني بصورة لم يعرفها منذ الاستقلال،كما طبقت البرنامج بدقة وصرامة وأهداف بمساعدة إطارات المسرح وعماله ووعيهم وتجندهم، ولولاهم ما نجحت دائرة المسرح في تنفيذ الأجندة المسطرة

 بــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
يحي مزاحم / مخرج سينمائي  :
" علينا النظر إلى الإيجابيات "

التظاهرة كانت جميلة و ايجابية، سواء بالنسبة للفنانين والمخرجين الذين أتيحت لهم الفرصة للبروز أكثر، وحتى بالنسبة للجمهور الذي تمكّن من مشاهدة عروض جديدة وبرامج حصرية ومنوعة، كما أنها فرصة جيدة لتربية الناس على الفن وزرع حب الثقافة، التي من الممكن أن تدفع الجيل الجديد إلى الإبداع بعد مشاهدة العروض المسرحية والأفلام السينمائية، وكذا مختلف الانتاجات والبرامج الثقافية والفنية، فالفن يساهم في ترقية المجتمع ، وأنا شخصيا أتاحت لي تظاهرة قسنطينة فرصة كبيرة للمشاركة في فعالياتها،  بدليل أني بصدد عرض فيلمي الذي أنتجته في إطارها " لالة زبيدة "، وهو عبارة عن دراما بسيكولوجية أيام الستينات من القرن الماضي، أعالج  فيه غيرة هذه المرأة القاطنة بالدار التي تستأجر غرفها لعدد من العائلات، إذ أنها  تشك في علاقة تربط زوجها مع إحدى شابات البيت.. و عن التظاهرة بشكل عام أريد أن أنوه إلى أن أي حدث لا يمكن أن يخلو من النقائص، وكل عمل له أخطاؤه ومضارب الصواب فيه،  ومن واجبنا النظر إلى النتائج التي استفدنا منها، و أن نكون إيجابيين ولا ننتقد من أجل أن ننتقد فقط ، خاصة وأن مشكلة الكثيرين هو التباكي على الماضي دائما، لذا يجب تطوير سلبياتنا وتحويلها لإيجابيات ،فهذا الحدث هو فرصة لقسنطينة حتى تتطور أكثر، وأنا متأكد أن الفعالية كانت إيجابية جدا .

 

إصابة عاملين باتصالات الجزائر بجروح إثر سقوطهما من علو في قسنطينة

صبرينة ر
الأربعاء 2 ديسمبر 2015 31 0
أصيب، أول أمس، عاملان باتصالات الجزائر في قسنطينة بجروح متفاوتة الخطورة بعد سقوطهما من علو بمقر المديرية بالكدية. تعرّض المدعوان "ع. ط" 40 سنة و"ر. ن. ج" 53 سنة، للسقوط من علو أربع أمتار بمقر مديرية اتصالات الجزائر أين كانا يزاولان عملهما، حيث أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية لإسعافهما، ثم تم نقلهما لمستشفى قسنطينة الجامعي لتلقي العلاج الضروري.

 

 ــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
سمير مفتاح / المدير المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للثقافة والإعلام :
" راضون عما قدمناه والهفوات تحدث في التظاهرات"

البرنامج العام الذي كُلّف به الديوان بدءا من الافتتاح الشعبي والرسمي والأسابيع الثقافية المحلية والعربية ، وحتى البرامج الفنية قد تم تنفيذه بنسبة مائة بالمائة، حيث لم يتم إلغاء أية فعالية مبرمجة وجميع المواعيد نُفذّت بصورة جيدة، دون أن أنسى السهرات الفنية التي برمجها الديوان خلال شهر رمضان، ومشاركة الفنانين الذين شاركوا بمهرجاني تيمقاد وجميلة خارج إطار التظاهرة ، فضلا عن برامج الطفل التي لقيت هي الأخرى نجاحا لافتا وإقبالا هائلا من طرف الجمهور، وكديوان للثقافة والإعلام و نحن نختتم اليوم  السنة الثقافية راضون جدا عما قدمناه، وسعداء لأن الحدث العربي حقق نجاحا ومكاسب جمّة، خصوصا أنه ترك بعد انتهائه مرافق ثقافية لايُستهان بها على غرار القاعة الكبرى أحمد باي، والهياكل الفندقية السياحية التي غيرت من وجه المدينة، ما جعلها جديرة بلقب عاصمة الشرق الجزائري وعاصمة للثقافة العربية .
أما بالنسبة للنقائص و السلبيات التي تخللت مجريات التظاهرة، فأنا أقول إن الكمال وحده لله تعالى، فمن الناحية الإعلامية كان هناك جهد كبير، لكن يبدو أنّ الرسالة لم تصل مائة بالمائة، لاسيّما في ظل صعوبة خلق الحركة اليومية خلال البرامج، حتى أنّ المواطن من الممكن جدا أن لا يجد الوقت لمتابعة النشاطات ، وهذا لا يمنع أن الفعاليات الكبرى أخذت حقها جماهيريا، والالتفاف الشعبي الكبير حول الافتتاح الرسمي كان بمثابة دعم حقيقي للديوان، وخطوة هامة  نحو تنشيط الفعل الثقافي أكثر، لكن هذا لا يؤكد أن التظاهرة كانت خالية من الهفوات التي تحدث في بعض الأحيان على مستوى بعض الجوانب، وهي ليست أخطاء خاصة، وأنا أتحدث باسم التجربة التي عشناها أيام تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية وتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، وبطبيعة الحال أن يكون أعداء النجاح موجودين في كل الفعاليات ، وعيله فأنا أشيد بنجاح تظاهرة قسنطينة التي استفدت منها كثيرا وسأستفيد منها أكثر في السنوات القادمة ،خاصة وأنّ الديوان الوطني للثقافة والإعلام أصبح له ملحقة دائمة بالمدينة، حيث أنها ستقوم بتنظيم النشاطات والقوافل الفنية على مستوى هياكل الثقافة تلبية لرغبات الجمهور ، وبخصوص الحفل الختامي فسيكون عبارة عن طبق فني تراثي مميز عن المدينة و تراثها الموسيقي من خلال موسيقى المالوف والعيساوة ، كما سيشارك في الختام الشعبي حوالي 900 فنانا من عديد المدن، يقدمون عروضا واستعراضات فلكلورية جميلة تجوب الأحياء والشوارع الرئيسية .

دراجيات

سؤال لأهلنا في قسنطينة

الأربعاء 25 نوفمبر 2015 3588 0
في خضم الحراك السياسي والاجتماعي والغموض السائد، بودي أن أسأل أهلنا في قسنطينة عن تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" هل هي قائمة ومستمرة؟.. وهل يقبلون على فعالياتها؟.. وهل أضافت إليهم شيئا وخدمت الثقافة الجزائرية، لأننا لم نعد نسمع أو نقرأ عنها في الأوساط الثقافية والإعلامية في الداخل كما في الخارج! وإذا كانت فعالياتها متواصلة فأين هو الإعلام والإشهار والتسويق لحدث من هذا الحجم؟.

 بــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
والي قسنطينة يؤكد نجاح الفعالية ويصرح :
إنجازات فاقت التوقعات

 أكد والي ولاية قسنطينة السيد حسين واضح  أن التظاهرة حققت نجاحا كبيرا انطلاقا من الهياكل والشكل المعماري والبيئي الذي حظيت به المدينة التي طغى عليها الجو الاحتفالي وانعكس على سكانها بشكل ايجابي، وذلك على مدار سنة كاملة ، كما أوضح السيد الوالي أن  كل من قاعة "زينيت" ، قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، دار الثقافة مالك حداد ، فندق السلسلة العالمية ماريوت وجملة مشاريع التهيئة العمرانية والتحسين الحضري تعتبر مجملها من أهم المشاريع التي حظيت بها سيرتا، والفضل في ذلك يعود إلى التظاهرة العربية، كاشفا أن هناك مشاريع أخرى ستستلم اليوم في اختتام الحدث، من بينها مركز للفنون ومتحف للأعلام التاريخية بمقر الولاية السابق، إلى جانب عدد من ملحقات الثقافة بـ3 بلديات، ناهيك عن فندق بانوراميك وغيرها من المشاريع التي تجاوزت حسبه التوقعات المسطرة من قبل الحكومة بل تأكدت و تجاوزتها بكثير، كما أشار والي الولاية السيد حسين واضح أنه  لم يتم تسجيل أي تأخير فيما يخص استلام  المشاريع، بل على العكس تماما فقسنطينة – حسبه- وُفّقت في تجسيدها، أما فيما يخص قاعات السينما، فقد كشف واضح أنّ العملية تم تأجيلها عمدا، لعدم التمكن من التحكم في الصورة الجديدة المواكبة للعصرنة، خاصة وأن دور العرض الحالية تختلف عن السنوات الماضية ، إذ أنها تتطلب اليوم تقنيات جديدة ومتطورة، وهذا الملف سيتم دراسته لاحقا على حد تعبيره، وفيما يخص المشاريع الممنوحة للولاية والمتعلقة بترميم القطاع المحفوظ، صرح الوالي أن الملف بات معقدا جدا، كونه متعلق بعدة تشعّبات ذات طابع تقني وإداري، ما يتطلب تدخلات خاصة وطويلة.

 ــقلـم :
يـــوم :   2016-04-16
هياكل ضخمة ومواعيد ناجحة
الزينيت و فندق ماريوت مكسبان هاما بسيرتا

تُسلّم قسنطينة التاريخية عاصمة الثقافة العربية 2015 في غضون ساعات المشعل للمدينة التونسية صفاقس حتى تنال شرف عاصمة الثقافة، لتختتم اليوم بذلك الحدث الهام رسميا باستلام و تدشين العديد من المنشآت و المشاريع التي كانت قد برمجت في إطار التظاهرة، وذلك بإشراف من الوزير الأول السيد عبد المالك سلال رفقة عدد من الوزراء و الشخصيات، حيث سيسدل الستار من خلال استعراض فلكلوري ضخم يشارك فيه حوالي 900 فنانا من مختلف المدن الجزائرية ، لتكون بذلك قسنطينة أوفت بالعهد وأكدت للمرة الألف أنها تستحق اللقب عن جدارة و استحقاق  بعد أن حظيت بسنة مميزة حملت بين طياتها الكثير من الإبداعات في شتى المجالات، وازدهرت بعدد من التبادلات الثقافية والفنية الهامة، كما تزينت بالصروح الثقافية الراقية، وتلألأت بأضواء الزائرين والوافدين إليها في عرض ثقافي بامتياز، عاشته مدينة العلم والعلماء بكل تفاصيله، لتؤكد للمرة الألف أنها مهد التاريخ ومعقل الحضارات، كيف لا ..؟، وهي تتوج على عرش الفكر والإبداع ، وقبل أن تحتفي سيرتا بموعد الختام باشر المنظمون في التحضيرات التي كانت تسير على قدم وساق ، حيث أنها سابقت الزمن من أجل تسليم الهياكل الثقافية والسياحية المبرمجة على غرار قاعة العروض الكبرى أحمد باي، قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، دار الثقافة مالك حداد،  إلى جانب فندق ماريوت، دون أن ننسى مشروع ترميم مسرح قسنطينة الجهوي، ومشاريع تهيئة أخرى مست الشوارع و فضاءات الترفيه، وبالفعل فقد نجح هؤلاء في تغيير وجه المدينة، وتحويل المنظر المطل على فندقي ايبيس و نوفوتال إلى فضاء ثقافي ترفيهي رائع و مغاير تماما عما كان من قبل، فازدانت المدينة بالأضواء في كل الأرجاء و الأحياء، وتزينت ببريقها الوهاج، لينطلق الحدث في أبهى حلة من خلال قافلة شعبية و رسمية طبعت أكبر ملحمة لقسنطينة، وتوالت الأيام  في بعث 11 أسبوعا عربيا ،فضلا عن الأسابيع الولائية ومجموع البرامج الفنية والأدبية، ناهيك عن معارض الفنون التشكيلية والليالي الشعرية والعروض المسرحية  ، كما كانت إسهامات الدول الأجنبية كألمانيا، أمريكا، الهند وغيرها شكلت مجتمعة مشاهد ثقافية متكاملة، كما تعزّزت سيرتا أيضا بالأيام السينمائية للفيلم العربي المتوج الذي حظي بترسيم من وزارة الثقافة، ليعتبر انتصارا سينمائيا لمدينة الجسور المعلقة ..وكل هذه الانجازات والإيجابيات لا تعني بالضرورة أن تظاهرة قسنطينة كانت مثالية مائة بالمائة كما يعتقد البعض، بل كانت هناك نقائص عديدة وهفوات كثيرة، حيث كان سوء التنظيم يخيم على بعض فعالياتها ، كما أن بعض المشاريع لم تسلم بعد ولم يتم الإعلان جاهزيتها .

مصادر قضائية تؤكّد معلومات "الحياة"

ملف "الإقامة الرئاسية بزرالدة" رسميا في المحكمة العسكرية بقسنطينة

الأربعاء 18 نوفمبر 2015 537 0
أكّدت مصادر قضائية مختلفة ما نشرته "الحياة" في عددها الصادر أوّل أمس الإثنين، حول تحويل ملف الإقامة الرئاسية بزرالدة من محكمة البليدة العسكرية إلى المحكمة العسكرية في قسنطينة.
وقال مصدران قضائيان مختلفان أنّ الملف تم تحويله فعلا إلى قسنطينة بأمر من نائب وزير الدفاع الفريق أحمد ڤايد صالح .
هذا وكانت "الحياة" انفردت بنشر خبر توجيه الاتهام رسميا للواء جمال مجدوب المدير العام السابق للأمن الرئاسي رفقة ثلاثة ضباط آخرين، أحدهم برتبة عقيد (اثنان برتبة رقيب) وهذا بعدما كانت المحكمة العسكرية بالبليدة أصدرت حكما على متهم واحد في القضية هو الملازم كريم بن مصباح.
وكان وكيل الجمهورية العسكري الجديد في محكمة البليدة العقيد محمدي، وهو نائب وكيل الجمهورية السابق العقيد الذي نقض الحكم الصادر عن محكمة البليدة لدى المحكمة العليا وأمر باستكمال التحقيق في القضية، وهو أدى بقاضي التحقيق الجديد المكلف بالقضية بتوجيه الاتهام للواء مجدوب والعقيد حبيب وضابطي صف.

 

 

 

 بــقلـم :  عزيزة كيرور
يـــوم :   2016-04-16
تظاهرة بين سندان الإشادة و مطرقة الانتقاد
...وداعا قسنطينة عاصمة الثقافة العربية

تختتم اليوم بقسنطينة  تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، ويسدل الستار على البرنامج العام الخاص
بالفعاليات الثقافية، الفنية، التقليدية، المسرحية، الأدبية والسينمائية، والتي تجعلنا نطرح مجموعة من التساؤلات الراهنة فيما إذا كان المقرر قد جُسّد بحذافيره، لاسيما وأن سيرتا قد باشرت التجهيزات منذ إعلانها كعاصمة للثقافة العربية من طرف منظمة الألسكو سنة 2013 ، ليتم على إثره برمجة العديد من المشاريع المتعلقة بتشييد المرافق والمنشآت كقاعة العروض الكبرى أحمد باي، وترميم عدد من الهياكل والصّروح الثقافية التي من شأنها أن تُلبس مدينة الجسور المعلقة حلّة جديدة تتناسب وحجم الحدث العربي الضخم الذي جلب على مدار سنة كاملة أبرز الشخصيات السياسية والدبلوماسية العربية، إلى جانب   المفكرين والأدباء والمبدعين في شتى المجالات الفنية ..هاهي السنة الثقافية تنقضي ليأتي موعد التقييم ومعاينة ما تمّ تحقيقه من إنجازات وتجسيده من برامج، وقد دقت الساعة لرصد نسبة النجاح التي حققتها التظاهرة التي تخلو أيضا من السلبيات ، فهل يا ترى قامت الدوائر الفنية بمهامها على أمل وجه ..؟ ، وهل وُفّقت الولاية في تسليم  كل المشاريع قبل اختتام الفعالية، وغيرها من التساؤلات التي دفعتنا إلى القيام باستطلاع عبر المدينة من خلال الوقوف عند أهم الإنجازات والبرامج، ورصد آراء الشخصيات الفاعلة في الحدث سواء كانت سياسية أو ثقافية وحتى اجتماعية ، بهدف إماطة اللثام عن موقف هؤلاء من الحدث العربي الذي يبدو أنه كان بين سندان الإشادة و الفخر و بين مطرقة الانتقاد و العتاب ..

 

العثور على رضيعة على قيد الحياة مرمية باحدى مزابل باب القنطرة في قسنطينة

صبرينة ر
الأحد 8 نوفمبر 2015 59 0
عثر أمس بولاية قسنطينة على جنين من جنس أنثى على قيد الحياة كان مرمي بأحدى المزابل داخل كيس بلاستيكي"قفة" بباب القنطرة.
وباشرت مصالح الامن تحقيقا لمعرفة اولياء الطفلة الرضيعة التي تم العثور عليها مرمية بمزبلة بحي باب القنطرة في قسنطينة والتي تدخلت مصالح الحماية المدنية تدخلت مصالح الحماية المدنية أول أمس لنقلها لمستشفى الأمومة والطفولة بسيدي مبروك لرعايتها الى حين التعرف على اولياءها.

 

 


المصور :

تختتم اليوم بقسنطينة  تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، ويسدل الستار على البرنامج العام الخاص  
بالفعاليات الثقافية، الفنية، التقليدية، المسرحية، الأدبية والسينمائية، والتي تجعلنا نطرح مجموعة من التساؤلات الراهنة فيما إذا كان المقرر قد جُسّد بحذافيره، لاسيما وأن سيرتا قد باشرت التجهيزات منذ إعلانها كعاصمة للثقافة العربية من طرف منظمة الألسكو سنة 2013 ، ليتم على إثره برمجة العديد من المشاريع المتعلقة بتشييد المرافق والمنشآت كقاعة العروض الكبرى أحمد باي، وترميم عدد من الهياكل والصّروح الثقافية التي من شأنها أن تُلبس مدينة الجسور المعلقة حلّة جديدة تتناسب وحجم الحدث العربي الضخم الذي جلب على مدار سنة كاملة أبرز الشخصيات السياسية والدبلوماسية العربية، إلى جانب   المفكرين والأدباء والمبدعين في شتى المجالات الفنية ..هاهي السنة الثقافية تنقضي ليأتي موعد التقييم ومعاينة ما تمّ تحقيقه من إنجازات وتجسيده من برامج، وقد دقت الساعة لرصد نسبة النجاح التي حققتها التظاهرة التي تخلو أيضا من السلبيات ، فهل يا ترى قامت الدوائر الفنية بمهامها على أمل وجه ..؟ ، وهل وُفّقت الولاية في تسليم  كل المشاريع قبل اختتام الفعالية، وغيرها من التساؤلات التي دفعتنا إلى القيام باستطلاع عبر المدينة من خلال الوقوف عند أهم الإنجازات والبرامج، ورصد آراء الشخصيات الفاعلة في الحدث سواء كانت سياسية أو ثقافية وحتى اجتماعية ، بهدف إماطة اللثام عن موقف هؤلاء من الحدث العربي الذي يبدو أنه كان بين سندان الإشادة و الفخر و بين مطرقة الانتقاد و العتاب .. 

عدد المطالعات لهذا المقال : 36
فيما تشوه الأوساخ محيطها

غياب الامن يؤرق مستعملي محطة المسافرين الغربية بقسنطينة

صبرينة ر
الجمعة 6 نوفمبر 2015 42 0
تعاني مستعملي محطة المسافرين الشرقية بولاية قسنطينة،من نقص الامن بالمحطة،حيث يتعرضن للتحرشات والمضايقات من طرف بعض المسافرين أو مرتادي المحطة،هذا الى جانب الوضع المزري الذي تعرفه بسبب انتشار الأوساخ وقدم مرافقها،هذا وعبر العديد من مستعملي هذه المحطة خاصة المسافرات المستعملات لمحطة قسنطينة الغربية سواء القادمات الى المدينة أو الخارجات منها من ممارسات مشينة يقوم بها بعض الشباب أو الرجال على إختلاف أعمارهم، حيث يتعرضن للتحرشات والمضايقات الكلامية بشكل مستمر من طرفهم ، وهو الأمر الذي أصبح يشكل قلقا حقيقيا لهم لتكراره في كل مرة يستعملون فيها المحطة للسفر الى ولايات مجاورة،كما يخيفهن في حال تطور الكلام الى مضايقات جسدية،هذا في وقت اشتكى المسافرون من قلة المرافق بها وقدمها وخوفهم من تناول بعض المأكولات لعدم ثبوت نظافتها وصحيتها،بالإضافة الى هذا تعرف المحطة انتشارا للأوساخ والقمامة بمحيطها،مما يجعلها نقطة سوداء تشوه مدخل عاصمة الشرق

 

سكان حي سركينة بقسنطينة يطالبون بالتهيئة الحضرية و الغاز الطبيعي

ش حبشي
الاثنين 26 أكتوبر 2015 57 0
يناشد سكان حي الباردة بجبل الوحش بقسنطينة،السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، بضرورة التدخل وتزويد قريتهم بمشروع لتهيئة الحضرية و المشاريع الإنمائية،خاصة ما تعلق منها بالغاز و الطرقات و المياه الشروب و قنوات صرف الصحي،حيث رفع السكان جملة من المطالب والنقائص التي لطالما نغست حياة قاطني القرية حي الباردة.
هذا وقد احتج السكان الاسبوع الماضي،قصد نقل وتحسيس السلطات بمعاناتهم،حيث تجمع العشرات منهم أمام ديوان والي ولاية قسنطينة رافعين جملة من المطالب في مقدمتها توفير الغاز الطبيعي الذي يجبر غيابه المواطنين الساكنين بالمنطقة،إلى قطع مسافات طويلة من أجل الحصول على قارورة غاز، تثقل هي الأخرى جيوبهم،زيادة على مصاريف النقل ما كلفهم تسجيل تكاليف اكبر هم في غنى عنها.
من جهة أخرى،طالب سكان الحي بإعطاء تبرير واضح حول مشروع الطريق الذي يشهد تأخر كبير في عملية انجازه،رغم الوعود التي وصلت للجنة الحي فيما يتعلق بتزفيته في أقرب وقت،غير أنه لا يزال إلى حد الآن لم يرى النور،هذا و يتخوف المواطنون من دخول فصل الشتاء أين تزداد معاناتهم و معاناة أطفالهم خاصة المتمدرسين منهم،نظرا لصعوبة الالتحاق بمؤسساتهم عند تساقط الأمطار إضافة إلى أمراض الربو و الحساسية التي قد يتعرضون لها بسبب انتشار الغبار و الأوساخ،سكان الحي و في شكواهم،طالبوا بتوفير الإنارة العمومية التي سهل غيابها من إنتشار ظاهرة السرقة و غيرها من الآفات الاجتماعية الأخرى التي أرقت حياتهم في ظل نقص التغطية الأمنية.
و أمام ما يواجهه السكان،من مشاكل فهم يناشدون تدخل السلطات المحلية لإيجاد حلول جذرية و فعلية لحالتهم التي طالت،في مقابلها يحضون بوعود واهية حسب قولهم سيما وأنهم وككل مرة يحتجون فيها يتم إبلاغهم والتأكيد لهم أنه تم رصد مبالغ كبيرة لحيهم قصد انجاز مشاريع تنموية،غير أن الواقع لم يتغير و لا تزال المعاناة و البؤس يطبعان الحياة اليومية لقرية الباردة.
الجمعة 15 أفريل 2016 31 0

نبيل حاجي ورشدي رضوان يصنعان "الطريق إلى قسنطينة"

السبت 10 أكتوبر 2015 228 0
تعطى اليوم وعلى الساعة التاسعة صباحا بقاعة المخطوطات بالمكتبة الوطنية – الحامة-، إشارة انطلاق عملية تصوير الفيلم التاريخي الذي كتبه الإعلامي والسيناريست رشدي رضوان والموسوم بـ"الطريق إلى قسنطينة"، العمل من إخراج الإعلامي نبيل حاجي. ويقوم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بإعطاء إشارة انطلاق تصوير هذا الفيلم المنتج ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015. الجدير بالذكر، يشهد كل من وزير المجاهدين الطيب زيتوني، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، إلى جانب رجال الفن السابع ووسائل الإعلام المشاهد الأولى لهذا الفيلم.

عودة اللاجئين النيجيريين لشوارع قسنطينة والجهات المعنية تعمل على ترحيلهم

صبرينة ر
السبت 12 سبتمبر 2015 70
عادت ماشاهد اللاجئين النيجيريين المتسولين لشوارع مدينة قسنطينة، حيث عرفت خلال المدة الاخيرة زيادة كبيرة بعدما كان قد تم ترحيلهم الى دولتهم رفقة لاجئين اخرين في فترة سابقة تزامنا وانطلاق تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
وباشرت مصالح مديرية التضامن لولاية قسنطينة التنقل بين الشوارع لجمع اللاجئين النيجيريين بالولاية ، بعدما زاد انتشارهم في الآونة الاخيرة بعدة شوارع، أين يتنقلون رفقة عائلاتهم ويقومون بالتسول لضمان لقمة العيش ويمارسون ضغطا كبيرا على المواطن القسنطيني بإرغامه في احيان كثيرة بمنحهم صدقة ويصل الأمر في بعض الاحيان عند عزوفهم عن منحهم مايريدون لشتمهم، هذا وأمرت المصالح الولائية وعلى رأسها الوالي بضرورة جمع كل اللاجئين والتكفل بهم واعادتهم الى موطنهم الأصلي مثلما تم سابقا حينما أجلي أزيد من 100 لاجئ نيجيري ومالي الى بلدانهم في ظروف آمنة.

والي قسنطينة في فم المدفع

السبت 29 أوت 2015 144 0
والي قسنطينة السيد حسين واضح يوجد في فوهة المدفع حسب بعض المصادر، والسبب هو غيابه التام عن الساحة خلال الفيضانات التي اجتاحت الولاية قبل أيام.
وحسب البعض، كان الوالي في عطلة، ولم يتحرّك في الوقت المناسب للتكفّل بالوضع بعد الأمطار الطوفانية التي هطلت بالولاية.
وسبب اختفاء الوالي هو أنه كان في عطلة ورفض قطعها والعودة إلى مكتبه.
وكان حسين واضح تعرّض لملاحظات "غاضبة" من الوزير الأوّل عبد المالك سلال بسبب المشاكل التي طرأت على تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رغم الغلاف المالي الضخم الذي خصّصته الدولة للمناسبة.
ويبدو أنّ سلال جمع كل أخطاء الوالي لتحضير وتجهيز عملية ضربه.

قال إن منظرها يهين الجزائر أمام الوفود العربية

بن خلاف: قسنطينة تحولت إلى عاصمة للقمامة

نادية زعيط
الأربعاء 24 جوان 2015 59 0
تساءل النائب لخضر بن خلاف عن سبب تحول قسنطينة عاصمة للثقافة العربية إلى مفرغة عمومية حقيقية، زادت من حدتها منذ بداية شهر رمضان الحرارة المرتفعة، ما تسبب في الكثير من الأمراض الخطيرة.
وأضاف بن خلاف في مراسلته إلى وزير الداخلية بأنه كان قد وجه سؤالا إلى الوزير إلا أنه لم يتلقى الرد ولم يتم إتحاذ أي إجراءات، مضيفا بأن مدينة قسنطينة تحولت هذه الأيام إلى عاصمة أخرى ليست للثقافة ولكن إلى عاصمة للقمامة التي انتشرت في طرقاتها وأرصفتها وساحاتها العمومية مشوهة في ذلك منظرها، في الغياب التام لمصالح البلدية المكلفة بالنظافة.
وأضاف بن خلاف في سؤاله الذي تحصلت "الحياة" على نسخة منه، بأن هذا المظهر مهين للمدينة وللجزائر وشعبها في حضور الوفود العربية والأجنبية التي بقيت في ذهول تام أمام كل هذا بسبب أطنان القمامة التي انتشرت في كل مكان، ما جعل منظر المدينة في قمة الوساخة والذي ترك استياء كبيرا في نفوس المواطنين، الذين لم يعتادوا على هذا الإهمال التام من طرف مصالح وجدت في الأصل لخدمتهم، ولكن هذه الأخيرة للأسف تعيش صراعات هامشية لا علاقة لها بالعمل، ليبقى المواطن القسنيطيني وضيوف الولاية حسبه بمناسبة هذه التظاهرة هم من يسددون فاتورة هذه اللامبالاة الخطيرة.
ونوه النائب إلى أن هذا الوضع الكارثي دفع الغيورين على مدينتهم من أحياء كثيرة يستأجرون شاحنات لنقل القمامة من مكان مساكنهم إلى أماكن بعيدة عن المدينة وهذا في الغياب التام لمصالح البلدية التي تخلت عن مهامها الأساسية منذ مدة، وتساءل بن خلاف في الأخير عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي وزارة الداخلية اتخاذها أمام هذه الظاهرة الغريبة التي دامت طويلا والتي تتكرر في كل مرة للحد من المعاناة اليومية للمواطنين وتفادي الأخطار الناجمة عن ذلك وانفلات الأمور.

مأساة الصحافيين في قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تستمر

الأحد 24 ماي 2015 57 0
تستمر فصول مأساة الصحافيين، مع تغطيات تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهذا منذ انطلاق التظاهرة من دون أن تلوح في الفق بوادر لحل هذه المعضلة التي لم تسترع انتباه المسؤولين عن التظاهرة.
محافظة التظاهرة بحسب مصادر مطلعة، تواصل ارسال الصحفيين الذين يريدون تغطية التظاهرة الى المركز الدولي للصحافة، من أجل الاعتماد ، لكن من دون ضمان الإقامة مطلقا الأمر الذي يجعل الصحافيين أمام خيار الشارع او العودة من حيث أتوا.
ويعتقد مراقبون لسير التظاهرة أن هناك رغبة من جهات عديدة، للتعتيم على فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بغرض إفشالها.

تخصيص 55 مليار سنتيم لصيانة وتجميل 22 جسرا ومحولا بولاية قسنطينة

صبرينة ر
الأربعاء 13 ماي 2015 53
استفادت ولاية قسنطينة مؤخرا من 55 مليار سنتيم وذلك لإعطاء القيمة الجمالية ل22 جسرا ومحولا بالولاية لتكون في أبهى حلة، سيما مع احتضان الولاية لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية .
وخصصت مديرية الأشغال العمومية بولاية قسنطينة مبلغ 55 مليار سنتيم لصيانة وإعادة تهيئة 22 جسرا ومحولا وذلك لاعطاءها قيمة جمالية تليق بعاصمة الشرق، هذا وتم حاليا الانطلاق في المشروع، حيث انتهت الأشغال ب 5 جسور كليا منهم جسر ترام واي، ممر الراجلين بجنان الزيتون، جسر المطار..على أن يتم إتمام البقية مع الوقت على غرار جسر الشيطان وباب القنطرة، محولات سيدي مبروك وغيرها، هذا وقد خصصت مديرية الأشغال العمومية تجهيزات ومواد بناء خاصة للإعادة التهيئة بما فيها طلاء خاص حتى تحافظ على جمالها لفترات أطول.

في مراسلة مستعجلة لوزير الداخلية

بن خلاف : قسنطينة تحولت إلى عاصمة "القمامة"

عبد الرؤوف حرشاوي
الجمعة 8 ماي 2015 117 0
قال رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن ولاية قسنطينة تحولت منذ السبت الماضي 02 ماي 2015 إلى عاصمة أخرى ليست للثقافة ولكن إلى عاصمة للقمامة أكرمكم وأجلكم الله في الغياب التام للمصالح المكلفة بالتنظيف.
وجاء في معرض الرسالة المستعجلة التي وجهها بن خلاف إلى وزير الداخلية والتي حازت "الحياة" على نسخة منها ، أمس أن " عاصمة الولاية تحولت إلى مفرغة عمومية بشكل مهين للجزائر وشعبها وهذا في حضور الوفود العربية والأجنبية التي بقيت في ذهول تام أمام هذا المظهر المشين بسبب القمامة التي لم تُحمل من الشوارع منذ أسبوع وهذا في وقت بلغت فيه درجة الحرارة في بعض الأيام الأربعين درجة"
و أضاف بن خلاف أن السبب يعود إلى " صراعات هامشية لا علاقة لها بالعمل ليبقى المواطن القسنطيني وضيوف الولاية بمناسبة هذه التظاهرة هم من يسددون فاتورة هذه اللامبالاة" .
و تابع ذات المتحدث " لقد تحول تراكم القمامة إلى تهديد صريح لصحة المواطن والضيوف معا فضلا عن الوجه غير المشرف لعاصمة الثقافة العربية ، بحيث أصبحت هذه الظاهرة ليست هي الأولى من نوعها خاصة خلال الشهور الأخيرة وهذا ما جعل المشرفين على التظاهرة يلغون الكثير من الخرجات والجولات لزوار الولاية بسبب هذا المظهر غير الحضاري الذي أصاب عاصمة الولاية على الخصوص والذي يقدم صورة غير لائقة على الجزائر لزوارها ،هذا ما جعل الغيورين على مدينتهم من أحياء كثيرة يستأجرون شاحنات لنقل القمامة من مكان مساكنهم إلى أماكن بعيدة عن المدينة وهذا في الغياب التام لمصالح البلدية التي تخلت عن مهامها الأساسية منذ مدة" .
و تابع بن خلاف أنه " أمام هذا الوضع المزري التي وصلت إليه عاصمة ولاية قسنطينة في هذا الوقت بالذات من خلال الاستهتار بالمواطنين وضيوفهم ، فإن تدخلكم الصارم معالي الوزير لوضع حد لمثل هذه التصرفات الصبيانية أصبح أكثر من ضروري" .

بعد أن هاجمهم أعوان أمن شركة خاصة بالكلاب

أكثر من 40 مصابا في فض اعتصام لطلبة التغذية بمستشفى قسنطينة

شهرزاد حبشي
الخميس 7 ماي 2015 105 0
شرع يوم أمس طلبة معهد التغذية والتغذي بقسنطينة بإجراء فحص طبي على يد طبيب شرعي بمستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة بعد اصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة في مشادات و مواجهات عنيفة جرت أول أمس بينهم وبين مصالح الامن الداخلي للمعهد الأمن التابع لشركة خاصة، أين استعملت فيها العصي و الكلاب و الحجارة لفض الاضراب الذي أصبح يقلق كثيرا سلطات عليا لاسيما وأنه دام لأزيد من 4 أشهر،أين طالبت الجهات المسؤولة الاعوان بضرورة فض هذا الإضراب لتخرج الأمور عن السيطرة بتعرض أزيد من 30 طالب إلى إصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على اثرها الى المستشفى من طرف افراد الحماية المدنية بعد تلقيهم لإسعافات أولية بالمكان.
وعاش الطالبات حالة هلع وخوف كبرين بعد هجوم شرس قاده أعوان الأمن التابعين لمؤسسة خاصة مستعملين في ذلك القضبان الحديدية و الكلاب ناهيك عن الاعتداءات اللفظية التي اطلقها هؤلاء الأعوان، كما منع طالبات أخريات من الدخول الى المعهد في حين ظلت ازيد من 60 طالبة محتجزة داخل المعهد تم منعهم من الخروج قصد التحكم في عدد المحتجين، والذين أكدوا بدورهم أنهم ممنوعين من الأكل والشرب بعد غلق المطعم الجامعي و قطع التيار الكهربائي عن الغرف، ناهيك عن رفض الأعوان إدخال أي غذاء إليهم، كما انهم أصيبوا بجروح و لم يتلقوا أية اسعافات.
هذا إلى جانب تعرض 15 عونا لإصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على اثرها الى مستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة ، كما صرحوا بأنهم تلقوا أوامر فوقية بضرورة فض الاحتجاج.
للإشارة فقد شن طلبة التغذية والتغدي إضرابهم منذ شهر جانفي الفارط، للمطالبة بإعادة الإعتبار للشهادة وتصنيفها ضمن التخصصات المطلوبة في سوق العمل والوظيفة العمومية.

جمعت معلومات عن 3 معارض..

دائرة المعارض بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة تصدر ثلاث مؤلفات

قسنطينة: صبرينة .ر
الاثنين 27 أفريل 2015 127 0
أصدرت دائرة المعارض بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ثلاث مؤلفات بالموازاة مع المعارض المقامة حاليا بمدينة الصخر العتيق في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. وتتمثل الإصدارات في ثلاث كتب الأول بعنوان "من التراث القسنطيني المخطوط"، "قرطن، سيرتا والممالك النوميدية من القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن الأول قبل الميلاد"، المؤلف الثالث " كمال نزار ثلاثية الآمال والآلام".
"من التراث القسنطيني المخطوط"، فيما يخص معرض المخطوطات المقام بقصر الثقافة آل خليفة منذ 16 أفريل ، حيث يحوي هذا المؤلف ملحقا باللغة الفرنسية، ويأتي في 225 صفحة تظم مجموعة من المحاور كالمخطوط القسنطيني بعيون الاحتلال ودراسات وأبحاث حول مخطوطات المكتبة الوطنية الجزائرية تاريخها ومصدر رصيدها وغيرها بالإضافة للتراجم والفهارس. أما المؤلف الثاني فبعنوان "قرطن، سيرتا والممالك النوميدية من القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن الأول قبل الميلاد" وهو الإصدار الذي يأتي عن المعرض الخاص بقرطن الممالك النوميدية، وخصص له أكثر من 300 صفحة تم الحديث فيها عن تاريخ سيرتا خلال الفترة النوميدية بنوع من التفصيل ليكون فرصة للمختصين ومحبي التاريخ للتعرف على المدينة خلال هذه الفترة الزمنية، سيما وأنه يتطرق للتراث المادي في ذاك العصر، وكذا يذكر بصمات حياة النوميديين اليومية في عهد الممالك من خلال الآثار الموجودة بالمتاحف، هذا ودعم بمجموعة من الصور التي تعكس المضمون. فيما يركز المؤلف الثالث على أعمال المبدع الراحل كمال نزار الذي توفي قبل 12 سنة، حيث تم عنونته ب"كمال نزار ثلاثية الآمال والآلام"، أين ضم هذا العمل لوحاته الفنية المميزة والتي لا تزال تعرض بقصر الثقافة محمد العيد ال خليفة منذ 16 أفريل تزامنا وتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.

رئيس دائرة السينما بتظاهرة العرب"مراد شويحي":

" تخصيص 40 مليار سنتيم لإنتاج 15 فيلما "

حاورته من قسنطينة: صبرينة ر
الأحد 26 أفريل 2015 118 0

70 بالمائة من المكلفين بالأعمال المبرمجة للتظاهرة من أبناء قسنطينة

أكد "مراد شويحي"رئيس دائرة السينما بتظاهرة عاصمة الثقافة العربية أن عدم جاهزية قاعات السينما بقسنطينة لا يشكل بالنسبة له عائقا أو معرقلا لعرض الأعمال السينمائية المختلفة، موضحا أنه يعتمد على ثلاث قاعات بالولاية تمكنها حسبه القيام بالواجب، في حين كشف عن ميزانية دائرته التي وصلت إلى 40 مليار سنتيم والتي اعتبرها غير كافية لتغطية تكاليف البرنامج الموازي الذي حددته دائرته بالتماشي مع إنتاج 15 فيلما متنوعا.
في البداية، كم فيلما سيتم إنتاجه خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية؟
الدائرة تعمل على إنتاج 15 فيلما من بينها تسعة أفلام وثائقية، فيلمين قصيرين وأربعة أفلام طويلة.
ماهو عدد المشاريع التي قدمت للدائرة وعلى أي أساس تم الانتقاء؟
كان هناك 84 عملا تم انتقاء 15 منها، وقد تم اختيارها من قبل لجنة خاصة وضعت مقاييس معينة، ومن المؤكد أنه تم التركيز على قسنطينة وتاريخها وشخصياتها.
هلا حدثتنا عن بعض الشخصيات التي ستقدمونها من خلال الأعمال المبرمجة للتظاهرة؟
هناك عدة أعمال منها حول الشهيد حملاوي و فيلم طويل يحمل عنوان "البوغي" يتناول قصة حب بين جاب الله سعد العنابي و نجمة ابنة إحدى أنبل العائلات القسنطينية التي فسحت المجال لاستلهام إحدى أجمل القصائد التي أداها بتألق كبير الحاج محمد الطاهر فرقاني.
كم هي الميزانية التي قدمت لدائرتكم؟
تم تخصيص 40 مليار سنتيم للانتاجات السينمائية بمختلف أنواعها.
هل ترى أنه مبلغ كافي لتغطية تكاليف دائرتكم؟
أظن أنه كافي لتغطية تكاليف إنتاج الأفلام بمختلف أنواعها، لكن لاننسى انه هناك برنامج موازي نريد أن نقوم به خلال هذه التظاهرة العربية الكبيرة.
فيما يتمثل البرنامج الموازي؟
ستكون هذه الإنتاجات الجديدة مرفقة ببرنامج موازي من خلال تكريمات ونشاطات لها علاقة بالسينما، بالإضافة لعرض الأفلام التي أنجزت في إطار تظاهرتي "الجزائر عاصمة الثقافة العربية لعام 2007" و "تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011" و الاحتفال بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، كما سيعاد بث الفيلم الثوري و الفيلم الأمازيغي و أيضا الإنتاجات الكبرى التي ميزت تاريخ السينما الجزائرية، بالإضافة إلى عرض هذه الأفلام التي برمجت لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
ماذا عن الفضاءات التي سيتم فيها العرض خاصة وأنه لم يتم تسليم أي قاعة سينمائية لحد الآن؟
صراحة بالنسبة لي لا تعد القاعات مشكلا، فلدينا قاعات موازية مثل قاعة قصر الثقافة أل خليفة، و قاعة دار الثقافة ملك حداد وقاعة النصر، بالإضافة إلى أن التقنيات في الوقت الحالي متطورة، فيمكن أن نضع شاشة في الشارع ويتم العرض بكل سهولة، ومن جهة أخرى نتمنى أن تكون هناك قاعات كثيرة حتى يتم عرض الانتاجات لعدة مرات وبمناطق مختلفة.
برأيك ماهي الإضافات التي تأتي بها التظاهرة للسينما الجزائرية ولقسنطينة على وجه التحديد؟
هذه التظاهرة تشجع منتجين وشباب وتقنيين جزائريين لتحسين الإنتاج السينمائي، و لا أخفيك حوالي 70 بالمائة من المكلفين بالأعمال المبرمجة للتظاهرة من أبناء قسنطينة.

في خرجة تفقدية لمشاريع عاصمة الثقافة العربية

والي قسنطينة يؤكد تسليم عدة مشاريع قبل حلول شهر رمضان المقبل

صبرينة. ر
الثلاثاء 21 أفريل 2015 182 0
أكد والي قسنطينة "حسين واضح" أمس ،أنه سيتم تسليم بعض مشاريع عاصمة الثقافة العربية قبل بداية شهر رمضان موضحا أن الطريق الاجتنابي بجبل الوحش المحادي للنفق الذي انهار سيكون جاهزا خلال شهر جوان المقبل لتسهيل التنقلات حسبه نحو المدن الساحلية خلال فصل الصيف بشكل كبير لشواطئ المدن الساحيلة الشرقية.. وفي خرجته التفقدية لبقية المشاريع التي برمجت تزامنا وتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والمتوقع استلامها خلال فعاليات الحدث، أكد الوالي أنه سيتم استلام الحظيرة الكبرى بباردو قبل دخول شهر رمضان لتكون فضاء لاحتضان سكان المدينة في ليالي الشهر المعظم للتسلية والترفيه عنهم، في حين قال بأنه ستنتهي الأشغال على مستوى مركز الفنون ومتحف الشخصيات بالمدرسة القديمة في وقتهما خلال شهرين على خلفية السيرورة المتقدمة للأشغال.

انطلاق تصوير فيلم "أسود الجزائر" بقسنطينة بمشاركة 2000 ممثل

ص.ي
الاثنين 20 أفريل 2015 184 0
انطلق ببلدية بوزيان بقسنطينة عملية تصوير الفيلم التاريخي "أسود الجزائر" للمخرج أحسن عصماني، وذلك في إطار البرنامج الخاص بالأفلام المنتظر انجازها ضمن فعالية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.
وكشف المخرج أحسن عصماني للقناة الإذاعية الأولى، ، أن هذا العمل الذي يؤخر لمحطة تاريخية من ثورة نوفمبر، سيعرف مشاركة 2000 ممثلا فيما تم تحديد أماكن التصوير، بعد أن تم تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين الأبطال الأمر الذي سيساهم في انجاز الفيلم بشكل أكثر مصداقية، موضحا أن هذا العمل سيساهم في توضيح الرؤية لجيل اليوم فيما يتعلق بثورة الجزائر حيث سيمكنهم من اكتشاف ما قام به صناعها من تضحيات وبطولات.

قسنطينة تشهد هذا الخميس انطلاق رحلة في عالم الشعر

ص.ي
الاثنين 20 أفريل 2015 71
تنطلق هذا الخميس بقصر احمد باي بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية، رحلة في عالم الشعر ينشطها ثلة من الشعراء الجزائريين والعرب المشاركين في تظاهرة العرب، ومن المقر ر ان تجمع هذه الرحلة التي يشرف عليها الشاعر بوزيد حرز الله كل آخر يوم خميس من كل شهر أكثر من 80 شاعرا من قسنطينة و من مناطق أخرى بالجزائر و من العالم العربي، وتدشن هذه السهرات المنظمة تحت شعار "شعر و تراب" هذا الخميس ب"سهرة ستكون مخصصة لفلسطين مع الشاعرين الجزائريين حكيم ميلود و عبد الله الهامل، على أن يأتي الدور في أيام الخميس المقبلة لشعراء تونسيين ، مغاربة ، مصريين ، عراقيين ، يمنيين و ليبيين و من دول الخليج و سوريا و لبنان من أجل التغني بالحب و الأرض و الحرية و الجمال و الطبيعة و الأمل و المصير المشترك للأمة العربية. ومن المنتظر أن يتم تنظيم ملتقى دولي حول " النخب الجزائرية والحركة الإصلاحية.

سكان قسنطينة تحت الحصار

الجمعة 17 أفريل 2015 106 0
تعرض مواطني قسنطينة أول أمس الخميس إلى مضايقات كبيرة بعد لجأت قوات الأمن لغلق كل الطرق المؤدية لوسط مدينة قسنطينة عشية حضور الوزير الأول عبد المالك سلال لتدشين المنشآت الجديدة على غرار دار الثقافة ملك حداد وقصر الثقافة الخليفة وقاعة الزينيت وقبلها القاعة الشرفية، حيث أنه لم يستطع الكثير منهم الالتحاق بعمله، كما لم يستطع عدد كبير منهم الالتحاق بمنازلهم بسهولة، وكانت قوات الأمن قد بدأت منذ الساعات الأولى تنظم وتشرف على غلق الطرقات وتعمل على توفير كل الظروف التي تضمن الأمن للوفد الوزاري.

 

فكرة موقوتة

تظاهرة قسنطينة .. والنقاش الخطأ

حسان زهار
الجمعة 17 أفريل 2015 79 0
البعض من أسرى "العقد الثقافية" عندنا، ذرفوا دموعا سخية على ما قالوا انه تبذير ال 700 مليارسنتيم، على تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وتوسعوا في إعطاء الدروس في كيفية تبذير وزارة الثقافة ل "المال العام" !.
والحقيقة كان يمكن فهم "حرقة" هؤلاء عن المال العام، لولا انهم هم انفسهم كانوا في طليعة تبذير آلاف المليارات في مهرجانات ثقافية أكثر سخفا بكثير ! ومع ذلك كانوا وقتها يدعمون بكل قوتهم تبذير المال العام، لان الامر حينها لم يكن يتعلق بالحديث عن الثقافة العربية ، والانتماء العربي.
فهل بمقدور هؤلاء، ممن تزعجهم كلمة "عربية"، في عالم الاعلام والفن وحتى صبيان الفيسبوك، ان يذكرونا كم صرفت الجزائر من مليارات في سنة الجزائر في فرنسا سنة 2003؟ الم تدفع مزينة الدولة 4 آلاف مليار فيما سمي المهرجان العالمي للشباب والطلبة ذو البعد الشيوعي عام 2001، والذي رفع فيه جزائريون الرايات الحمراء بدل العلم الجزائري؟
الم تصرف خليدة تومي القادمة من قلب هذا التيار اكثر من 800 مليار في احتضان المهرجان الدولي الافريقي الثاني سنة 2009؟!.
لقد كانت تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية، ولسنا ضد الثقافة الاسلامية أبدا، فرصة كبيرة للنهب الواسع الممنهج، حيث صرفت خليدة تومي أكثر من 1400 مليار على التظاهرة، بينما التهمت تهيئة تلمسان عمرانيا اكثر من 5 ملايير دولار، كان يمكن ان تحول اي مدينة جزائرية الى مدينة عالمية!.
ولكي تتضح الصورة اكثر، فان ميزانية قسنطينة عاصمة للثقافة العربية نالت اقل ميزانية بين تلك المهرجانات، بعد تراجع أسعار النفط، وهذا بغض النظر عن الصور غير الحضارية التي يركز عليها البعض خلال هذه التظاهرة، وهي طبيعة في الادارة الجزائرية، وليس في التظاهرة في حد ذاتها.
اعتقد أن محاولة توجيه النقاش نحو التبذير الممنهج، فقط عندما يتعلق الأمر بتظاهرة ثقافية عربية، غير بريئ أبدا، ولا أعتقد أنه يستهدف الحفاظ على المال المنهوب بكل الطرق والوسائل، بقدر ما يستهدف تلبية نوازع ايديولوجية متخلفة، وهذا هو أصل الداء كله.

محاول انتحار خمسيني من أعلى جسر سيدي مسيد بقسنطينة

صبرينة ر
الأربعاء 15 أفريل 2015 250 0
تدخلت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة أمس بمعية مواطنين لإنقاذ خمسيني كان يحاول الانتحار برمي نفسه من أعلى جسر سيدي مسيد .
ويتعلق الأمر بالمدعو"ع-م" البالغ من العمر 52 سنة حيث حاول رمي نفسه من أعلى جسر سيدي مسيد بقسنطينة، غير أن بعض المواطنين الذين كانوا يمرون من المكان تنبهوا حيث لامره واقتربوا منه وحاولوا تهدئته وإقناعه بالعدول عن قراره، لتلتحق عناصر الحماية المدنية وتتدخل أين نجحت في منعه من الانتحار ، ثم نقلته لمستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش.

5000

 

دركي لتأمين تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية

شهرزاد حبشي
الثلاثاء 14 أفريل 2015 79 0
كشف قائد أركان الدرك الوطني بالقيادة الجهوية الخامسة بقسنطينة بعيبن كريم ، في ندوة صحفية عقدت بمقر القيادة بالمدينة الجديدة بعلي منجلي أمس، عن وضع مخطط أمني محكم لتأمين تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 ، وذلك من خلال تسخير أزيد من 5000 عون من الدرك الوطني مع وضع إمكانيات مادية ضخمة لتسهيل مهام حماية التظاهرة تتمثل في مروحيتين من السرية الجوية 51 بعنابة، ، حيث أوضح ذات المتحدث أن القيادة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة من قبل وحداتها وذلك لضمان السير الحسن لفعاليات التظاهرة المحتمل ان يشارك فيها وفود من عدة دول عربية و كذا أجنبية.

ليست هناك تعليقات: