اكتشفت و"افتأجت" مؤخرا، أن كثيرا من الصحفيين ومقدمي البرامج سواء في القنوات الخاصة والعمومية، لا يقبلون النقد المهني ويظنون أنهم معصومون من الخطأ، أو أن ما يقدمونه عبر"صندوق العجب" عجيب من درجة الكمال، بعد أن غرّتهم كثرة الجماميم الفايسبوكية على منشوراتهم وتعليقات المدح والمجاملة على صور السيلفي، ما جعلهم يعيشون فوق السحاب "الفيسبوكي"!!
هناك من الصحفيين من لم يعجبه خروفه الذي لم نحدد عمره إن كان "ثني" ولا "رباعي"، ومنهم من أرسل صحفييه لمعاتبتنا على انتقادنا لأحد برامجه على أساس أنه ملاك لا ينتقد، ومنهم من كان لطيفا وعرض علينا انتقاده على رسائل الماسنجر حتى نستر الحالة، ومنهم من عنده غيرة "زايدة" ورفض مقارنته ببرامج وصحفيين أثبتوا نجاحهم على الساحة الوطنية!. 
كل البرامج التي تم انتقادها في هذا العمود لم تمس بالأشخاص لا بسب أو شتم أو قذف، ولسنا هنا لتصفية حسابات مع أي جهة ولا لضرب "الشيتة" لجهة أخرى، هذا العمود هو بورصة لانتقاد البرامج، تطلع وتهبط حسب مضامينها وأداء مقدميها، في هذه المساحة انتقدنا برامج تلفزيونية في "النهار" و"الشروق" و"الخبر" و"دزاير" و"الجزائرية" و"البلاد" و"الأجواء" و"لاندكس" و"بور تيفي" إلى جانب التلفزيون الجزائري، ولم ننتقد قناة على حساب أخرى. 
في الأخير، تبقى الانتقادات رأيا شخصيا، فمهنهم من يوافقك ومنهم من يعارض رأيك، وعلى قول الإمام الشافعي رحمه الله "رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب".