السبت، يوليو 30

الاخبار العاجلة لزيارة الصحافي كمال علواني مدينة قسنطينةمن اجل اكل صحفة حمص دوبل زيت برحبة النساء الجميلات بقسنطينة واداعة قسنطينة تسرق الصحافي كمال علوالني من نساء قسنطينة الجميلات والاسباب مجهولة

  اخر  خبر

الاخبار  العاجلة لاكتشاف  الجزائريين  اللقاء الاخير بين الصحافي  كمال علواني وقيادة الفيس   عبر الصورة  الاخيرة للصحافي كمال علواني  في التلفزيون  الجزائري  والاسباب مجهولة

الصورة الاخيرة لكمال علواني في قناة اليتيمة 

 http://www.algeriachannel.net/2013/02/%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85%D9%8A-%D8%B3%D8%AD%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88-%D8%A3%D8%B4%D9%8A%D8%A7/

http://www.algeriachannel.net/wp-content/uploads/2013/02/fqih_sahnouni_alouani_merrani_fis_entv1-660x330.png

اخر خبر

الاخبار العاجلة   لزيارة   الصحافي كمال  علواني مدينة قسنطينةمن اجل   اكل صحفة حمص دوبل زيت برحبة  النساء الجميلات  بقسنطينة واداعة قسنطينة  تسرق  الصحافي كمال علوالني من  نساء قسنطينة الجميلات والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة  لاستضافة  اداعة قسنطينة الصحافي كمال علواني   ابن  القبائل حضرة الميلية عبر حصة بوكرزازة وكمال علواني يعلن انه مازال يدرس  الصحافة وانه يفضل  التحقيقات  والمغامرة الاعلامية من اجل التغيير ويدكر ان  الصحافي كمال علواني غادر  الجدزائر بعد  تهديدات  جماعات الفيس لصحافي الثامنة حيث كان ينتقل في الجزائر العاصمة بسيارات الشرطة ويدكر ان  سبب مغادرة علواني من الجزائر يعود الى  حصة  انقلاب جماعة الفيس ضد عباسي  المدني  وللعلم فان  كمال علواني   من احفاد  جيجل  ويدكر ان بدايات  علواني  الجامعية تزامنت مع الاداعة الجامعية رفقة  بوكرزازة والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة لاكتشاف  حصة قهوة العاصر الفنان  نورالدين  ابن قسنطينة المدافع عن الاغنية السطايفية والفنان نورالدين يكشف ان  الفنانين يشترون الحفلات  في قاعة زينات بالرشاوي  وشر البلية مايبكي

اخر خبر

الاخبار  العاجلة لاعتراف ابن نشرة الثامنة كمال علواني انه على اتصال دائم بمطبخ  السياسة افي  المرادية  والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة لاكتشاف كمال علواني  جهل  الدولة  الجزائرية بالعولمة  الالكترونيةويعتقد ان العولمة  صراع الكتروني  وليس سياسي والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة لافتخار  كمال علواني بسنوات  الجامعة  القديمة واعتبر جامعة  انفتاح  ثقافي

الجامعة لبناء الشخصية وليس للدراسة   الطلبة  برتبة استاد  ماسطيش    الدولة تستشير  طلبة كانهم حكومات

اخر خبر

الاخبار العاجلة لمتابعة علواني رمضان قسنطينة من نشرة الثامنة والاسباب مجهولة

  اخر خبر

الاخبار العاجلة لفرحة علواني بعد نجاح التقرير الاخباري والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار العاجلة لاكتشاف الصحافي  علواني  ان قسنطينة  مدينة غريبة وعجيبة والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة  لتدكر علواني  محل والده بالقصبة وعمارة  الحي الشعبي والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار العاجلة  لزيارة الصحافي  كمال علواني  اداعة قسنطينة والصحافي علاوة بوالشلاغم  يسرق اسرار  علواني  اعلاميا في اداعة قسنطينة والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار العاجلة  لزيارة كمال علواني   بلدية قسنطينة من اجل استخراج وثائقه الشخصية قصد تجديد الاقامة 

في بريطانيا والاسباب مجهولة

اخر خبر

 الاخبار العاجلة لتحطيم سيارة سياحية من جيجل واجهة موقف الحافلات بمنطقة زرزازة بقسنطينة ويدكر ان سيارات الفرود غزت شوارع قسنطينة بارقام ولايات جزائرية من اجل الربح السريع وللعلم فان ولايات سكيكدة جيجل تسيطر على عمارات المدينة الجديدة بامتياز وشر البلية مايبكي

عبد السلام شلغوم

عهد "الكوستيمات" في قطاع الفلاحة قد ولى

- See more at: http://www.babalweb.net/ar/info/183090-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B4%D9%84%D8%BA%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%82%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%89.html#sthash.cyTa1BdT.dpuf

عبد السلام شلغوم

عهد "الكوستيمات" في قطاع الفلاحة قد ولى

- See more at: http://www.babalweb.net/ar/info/183090-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B4%D9%84%D8%BA%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%82%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%89.html#sthash.cyTa1BdT.dpuf
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لتحطيم سيارة سياحية   من  جيجل   واجهة موقف الحافلات بمنطقة زرزازة بقسنطينة ويدكر ان  سيارات الفرود   غزت شوارع قسنطينة بارقام  ولايات جزائرية   من اجل  الربح السريع وللعلم فان  ولايات سكيكدة   جيجل    تسيطر على عمارات  المدينة الجديدة بامتياز وشر  البلية مايبكي
اخر  خبر
الاخبار   العاجلة   لاستهزاء   الحارس   عبد  الحميد  بوحالة    بقناة الشروق الاخبارية امام  فنان عربي وقناة الشروق  تطالب من حارس  الفنانين   بمهرجان جميلة    بالاعتدار  الكتابي   الرسمي   قبل  مطالبة ابن بسكرة بن تركي باقالة عبد الحميد بوحالة رسميا   والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار  العاجلة لارتداء نساء  قسنطينة  الملابس  الشتوية في  فصل الصيف ورجال قسنطينة يكتشفون   نفاق  نساء قسنطينة   لباسا   بين  المدن  السياحية ومدينة قسنطينة ويدكر ان نساء قسنطينة  بفضلن  مدينة عنابة  لتحرير اجسادهن جنسيا وللعلم فان  نساء قسنطينة يقدمن شكاوي  اداعية في اداعة عنابة  بسبب انغلاق مجتمع قسنطينة  جنسيا  ويدكر ان  نساء قسنطينة يفضلن  
ممارسة   الحرية   الجنسية السرية  في الشواطئ  مقابل  ارتداء الحجاب  الاجباري في  شوارع قسنطينة  والاسباب مجهولة





 http://www.elrabita.net/portal/local/cache-vignettes/L600xH360/arton125-82daf.jpg

 http://www.elrabita.net/portal/article125.html


 المعتزبالله جلالي لموقع الرابطة: هاجرت مضطرا ولم أعد لذلك العدة


 المعتزبالله جلالي لموقع الرابطة: هاجرت مضطرا ولم أعد لذلك العدة

    12 نيسان (أبريل) 2015
    4
    2756
    حوار الرابطة

الرابطة

حاوره : حاتم غندير
- كرمني الرئيس الشاذلي بن جديد بوسام شرف عام 1987 في الذكرى الخامسة و العشرين لاستقلال الجزائر.
- قمت بتغطية العديد من القمم الهامة، منها القمة العربية بالمغرب عام 1982 والقمة الإسلامية في الكويت عام 1987 .. ومؤتمر مدريد للسلام في عام 1991.
- يوم 29 يونيو 1992 أعلنت للعالم عبر التليفزيون الجزائري البيان الرسمي لاغتيال الرئيس محمد بوضياف
- في سن ال 15 اختارتني وزارة النقل ، لكتابة أسماء الطائرات والسفن السياحية والتجارية وناقلات النفط المملوكة للدولة.
- أجريت لقاء تلفزيونيا مع جورج بوش "الأب" عام 1983 ، وكان هو أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزائر منذ الاستقلال.

1. هل يمكن أن تعطونا لمحة عن بعض ذكريات طفولتكم؟
طفولتي والحمد لله كانت هادئة سعيدة ومستقرة .. كنت الابن الثالث والأخير لوالديّ - رحمهما الله برحمته الواسعة - لذلك فقد كنت مدللا منذ نعومة أظفاري.
هناك أمران أتذكرهما جيدا، لأن آثارهما امتدت عبر كل مراحل حياتي .. الأول - وهو الأكثر أهمية على الإطلاق - أنني حتى قبل التحاقي بالمدرسة الابتدائية، كنت بتشجيع من والدي أواظب على حفظ القرآن الكريم، مما علمني إخراج الحروف العربية من مخارجها الطبيعية، وأكسبني النطق السليم والفصاحة.
الأمر الثاني وهو لا يبتعد كثيرا عن الأول .. حبي للخط العربي جعلني أهوى تقليد كل خط جميل، مما أكسبني هواية رسم الخطوط العربية بمختلف أشكالها .. هذه الهواية تعلمت منها فضلا عن جمال الخط والصبر، الدقة والاتقان في كل شيء، وهذا شعاري إلى الآن مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
هواية الخط استمرت معي حتى فترة المراهقة - واسمح لي إن كنت قد تجاوزت مرحلة الطفولة الأولى - فأنت عندما تزرع يجب أن تحصد - والحصاد بالنسبة لفتى في الخامسة عشر من عمره آنذاك، كان جميلا بل أكثر من رائع .. لقد اختارتني وزارة النقل الجزائرية من بين آخرين، لكتابة أسماء الطائرات والسفن السياحية والتجارية وناقلات النفط المملوكة للدولة، وبالفعل كتبت أسماء العشرات منها بالخط الكوفي .. ويا له من فخر كنت أحس به لسنوات طويلة، كلما أرى خطي يتربع على إحدى هذه الناقلات الضخمة.

2. متى وكيف التحقتم بالتليفزيون الجزائري؟
هذا سؤال يعيدني إلى سنوات دراستي الجامعية في العلوم الصحفية والإعلامية ... في يوم لن أنساه كان عليّ أن أعرض بحثي في مادة "الاقتصاد السياسي".. صعدت إلى المنصة، وكان الوقت عصرا واليوم الدراسي قد أنهك الطلبة والطالبات، واللغط يعلو تدريجيا .. اقتحمت بصوتي هذا الصخب، فتحولت قاعة المحاضرات إلى صمت وسكون، واشرأبت الأعناق لتتأكد من صاحب هذا الصوت، الذي فاجأهم وجذبهم للاستماع إليه جذبا .. وعندما أكملت عرضي سألني أستاذ المادة "حسن بهلول" إن كنت أعمل مذيعا، فأجبته بالنفي .. تعجب وقال لي أنت موهوب جدا ولديك صوت جهوري مؤثر .. أنت يجب أن تعمل مذيعا، وعرض عليّ أن يساعدني للالتحاق بالعمل في الإذاعة .. شكرته على اهتمامه ومبادرته، وكنت أعمل وقتها محررا صحفيا في جريدة "الشباب".
ومرت الأيام وتخرجت من الجامعة، وكان يجب عليّ أن أؤديّ الخدمة العسكرية الإلزامية، ومدتها عامان في ذلك الوقت .. التحقت بالمدرسة الوطنية لتكوين ضباط الاحتياط في مدينة البليدة، وبعد ستة أشهر من التدريب العسكري المكثف، تخرجت برتبة "ملازم" .. وهنا يحق لي أن أقول بكل فخر أنني كنت أصغر ضابط في الجزائر، إذ كان عمري آنذاك عشرين عاما ... دعني أعود قليلا إلى فترة التدريب العسكري .. وقتها كنت أشارك في تحرير صحيفة الدفعة، فكتبت مقالا مازلت أتذكره جيدا بعنوان "أبجديات الثورة" .. هذا المقال نال إعجاب الجميع، خاصة قائد المدرسة الذي أرسله إلى مجلة "الجيش" الناطقة باسم الجيش الوطني الشعبي، فقامت المجلة بنشره على صفحاتها .. ليس هذا فقط، بل إنها طلبتني رسميا للعمل لديها خلال ما تبقى من فترة خدمتي العسكرية - أي ثمانية عشر شهرا .. هذا النجاح الذي لم أكن أتوقعه أثلج صدري وغمرني بالسعادة، لأنني أولا سأعود إلى مدينتي الجزائر للعمل في هذه المجلة النافذة والإقامة مع العائلة، وثانيا لأنني سأعمل في مجال اختصاصي.
يبدو أنني قد أطلت عليكم في السرد، ولكنها ضرورة التسلسل الزمني للوقائع ... المهم أنني بدأت العمل في مجلة "الجيش" التابعة للمحافظة السياسية للجيش، وكانت مقالاتي تحظى بالاهتمام والتقدير، فأصبحت بعد بضعة أشهر "رئيس القسم الوطني" في هذه المجلة النافذة، التي غالبا ما كانت تصدر بافتتاحية يكتبها الرئيس هواري بومدين "الراحل" .. في هذه الأثناء، علمت قيادة المحافظة من بعض زملائي أنني أمتلك صوتا إذاعيا مميزا، فكلفتني بعد إجراء تجربة صوتية ناجحة، بالإشراف على إعداد "المجلة السينمائية الدورية" للجيش وتقديمها بصوتي إلى جانب عملي في مجلة "الجيش" .. وكان هذا أول سطوع لنجمي في سماء الإعلام .. وبفضل الله عزّ وجل أصبح الطريق ممهدا لي للعمل في الإذاعة والتليفزيون الجزائري خلال العام 1977، بعدما أنهيت الخدمة العسكرية التي امتدت ثلاثة أشهر إضافية، بسبب النزاع حول الصحراء الغربية .. وطبعا بعدما اجتزت بنجاح الاختبارات المهنية الاعتيادية.

3. ما هي أهم المحطات في مسيرتكم العملية بالجزائر؟
مسيرتي العملية في الجزائر كانت حافلة والحمد لله بالإنجازات المهمة والمحطات المشرقة، أذكر منها ذلك التحقيق التليفزيوني الذي أنجزته في بداية الثمانينات عن منطقة "الطاسيلي" في أقصى الصحراء الجزائرية .. تحقيق من سلسلة التحقيقات الكبرى، كان بالنسبة لي ولفريق العمل مغامرة مثيرة .. فقد سافرنا بالطائرة إلى مدينة ورقلة ومنها إلى مدينة تمنراست بالسيارات اللاندروفر - لم يكن مطار تمنراست قد شُيد بعد - وهناك اتفقنا مع وكالة سياحية على تنظيم الرحلة إلى الطاسيلي .. وعند سفح جبال الهقار وضعنا متاعنا وأجهزة التصوير والصوت فوق ظهور "البغال" - أعزكم الله - لتبدأ رحلة صعود شاقة سيرا على الأقدام استمرت أكثر من خمس ساعات، إلى إحدى قممه التي تعلو سطح البحر بنحو 2800 متر، حيث ممر "أسكرام" وهناك أقمنا في الخيام، وبدأتُ أروع مهمة لي بين أحضان التاريخ .. صورنا أكبر "متحف" للنقوش الحجرية في الهواء الطلق على وجه الأرض، يرجع تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، أي إلى أكثر من سبعة آلاف سنة قبل الميلاد، وصورنا هناك أجمل شروق وغروب للشمس .. وقد أنجزت العمل خلال بضعة أيام ثم عدنا أدراجنا مثلما أتينا.
هذا التحقيق اعتبره كثيرون فتحا إعلاميا أوصل كاميرا التليفزيون لأول مرة، إلى معلم إنساني يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، وقد اعترفت منظمة اليونيسكو رسميا عام 1982 بالطاسيلي موقعا من مواقع التراث العالمي، كما اعترفت بأن شروق الشمس وغروبها على هذه المنطقة هو الأجمل في العالم على الإطلاق.
وهناك محطات أخرى كثيرة في مسيرتي العملية لا يتسع المجال لحصرها، أذكر منها أنني أجريت عدة لقاءات للتليفزيون مع بعض قادة الدول، منهم خاصة جورج بوش "الأب" أثناء زيارته للجزائر عام 1983 عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي، وهو أعلى مسؤول أمريكي يزور الجزائر منذ استقلالها ... كما أنني قمت بتغطية العديد من القمم العربية والإسلامية والمؤتمرات الدولية الهامة، أتذكر منها القمة العربية الثانية عشرة بالمغرب عام 1982 والقمة الإسلامية الخامسة في الكويت أواخر يناير 1987 .. ومؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط، الذي يعد حدثا مفصليا في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حظي بتغطية إعلامية عربية وعالمية قياسية غير مسبوقة .. افتتح يوم 30 أكتوبر 1991 في القصر الملكي بالعاصمة الإسبانية وامتد ثلاثة أيام، بحضور الرئيسين الأمريكي جورج بوش "الأب" والسوفييتي ميخائيل غورباتشوف "راعيي المؤتمر" ورئيس الوزراء الإسباني فيليب غونزاليس ووفود عن الدول العربية والمجتمع الدولي، فضلا عن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء إسحاق شامير .. وكما تعلمون فقد أسهم هذا المؤتمر الذي قام على مبدأ "الأرض مقابل السلام" في إطلاق المحادثات المباشرة بين إسرائيل وجيرانها العرب.
هناك محطة أخرى لا يمكن نسيانها لأنها ألقت بظلالها الحزينة على حاضر الجزائر ومستقبلها، وفتحت الأبواب على مصراعيها أمام دخول البلاد في نفق مظلم رهيب .. يوم 29 يونيو 1992 أعلنت للعالم عبر التليفزيون الجزائري البيان الرسمي لاغتيال الرئيس محمد بوضياف ... خبر الفاجعة وملابساتها انفردت به حصريا لمدة عدة ساعات، وتناقلته عني وكالات الأنباء الدولية وتليفزيونات العالم بالصورة والصوت، كما أدرجني به عدد من المؤرخين في ذاكرة تاريخ الجزائر .. أتذكر أنني عندما كنت أقرأ البيان اغرورقت عيناي بالدموع حزنا ليس فقط على بوضياف، الذي كان أحد القادة البارزين لثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي البغيض، وإنما أيضا على حال الجزائر، وما آلت إليه منذ إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 ديسمبر 1991 وبدء المرحلة الدموية القاسية من الإرهاب الأعمى.

4. كرمكم الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد رحمه الله بوسام شرف، بأية مناسبة وهل شعرتم أنه كان هناك تقدير شعبي ورسمي لما قدمتموه؟
قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن اشير أولا إلى أنني في ذلك الوقت كنت رئيس التحرير والمذيع الأشهر في التليفزيون، وكنت أبذل قصارى جهدي ليكون عملي في أعلى مستوى مهني ممكن ومشرّف، من أجل المساهمة في تطوير العمل الإعلامي ومنافسة كبرى التليفزيونات العالمية إخباريا، وهذا التكريم كان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاستقلال الجزائر التي صادفت يوم الخامس من يوليو عام 1987 .. يومها أقامت الدولة احتفالات كبيرة، ميزها ولأول مرة منذ الاستقلال تكريم نخبة من رجال الفكر والثقافة والإعلام كنت من بينهم، ومنحني رئيس الجمهورية آنذاك الشاذلي بن جديد شهادته التشجيعية من أجل مواصلة العمل والإبداع.
أنا لا أريد أن أزكي نفسي كثيرا .. صحيفة "عكاظ" السعودية مثلا، نشرت مقابلة معي في عددها 8038 الصادر بتاريخ 11 يوليو 1988 قدمتني في بدايته بالقول "المعتزبالله جلالي اسم لامع في الجزائر والمغرب العربي .. نجح في تحقيق الصورة "المثلى" للمذيع الذي يسعى لتقديم الخبر في إطار من الجدية والثقافة" .. ولقد كنت والحمد لله أحظى بكل احترام وتقدير وثقة، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي اعترافا ببصماتي الواضحة التي ميزت المشهد الإعلامي في الجزائر، وجهودي المخلصة الدؤوبة، من أجل تكريس العمل المنهجي الهادف والطموح، والمساهمة في إعلاء صوت الجزائر وصورتها بين الأمم .. بل إنني كنت على المستوى الشعبي محبوبا جدا بين جمهور المشاهدين، ويوميا كنت أتلقى رسائل ومكالمات إعجاب وتثمين للدور الذي أقوم به في التليفزيون، حتى أن بعض الأسر الجزائرية والعربية أرسلت لي رسائل على فترات متواترة، تخبرني فيها كل عائلة أنها رزقت بطفل أسمته "المعتزبالله" تيمنا بي، وترفقها في بعض الأحيان بشهادة الميلاد .. ولن أنسى ما حييت أن أحد السفراء العرب بالجزائر، أقام حفلا للإعلاميين دعاني إليه، وفاجأنا جميعا بالإعلان خلاله عن ميلاد ابنه "المعتزبالله".
إن هذا الإعجاب والتقدير الذي اعتبره وساما على صدري أعتز به كل الاعتزاز، ألقى على عاتقي مسؤولية كبيرة للاستمرار في نهج المصداقية والجدية والنزاهة، وأضاف أبعادا إيجابية إلى مسيرتي العملية والشخصية، مما دفعني إلى التفكير بجدية وطموح في اقتحام مجال العمل السياسي بالجزائر، وقد شجعني الكثيرون على اتخاذ هذه الخطوة .. وما أن أعلنت وزارة الداخلية خلال عام 1991 عن موعد بدء إجراءات الترشيح في أول انتخابات برلمانية تعددية حرة ونزيهة، حتى بدأت بعض الأحزاب السياسية تعرض عليّ خوض الانتخابات تحت لوائها، لكنني بعد دراسة هذه العروض، تيقنت أنه من الأفضل لي أن أنأى بنفسي عن الحزبية، وأن أخوض غمار الانتخابات مترشحا "مستقلا".
ورغم صعوبة هذا القرار وصعوبة الوفاء بمتطلبات الترشيح - وأهمها الحصول على 500 توقيع من مواطني الدائرة الانتخابية - فقد استطعت أن أترشح حرا مستقلا عن دائرة "بئر مراد رايس" بالعاصمة .. وخلال حملتي الانتخابية، أتذكر أن بعض الأوساط الصحفية استبقت الأحداث، وتوقعت أن أتولى منصب وزير الإعلام في الحكومة الجديدة ... وهكذا فقد جرت الانتخابات التشريعية في موعدها يوم 26 ديسمبر 1991، ولأن "الرياح تجري بما لا تشتهي السفن" فقد ألغيت نتائج هذه الانتخابات، مما أدى إلى اندلاع الإرهاب والحرب المضادة .. وإلى وأد طموحاتي السياسية في مهدها.

5. متى هاجرتم الجزائر، وهل كانت اختيارا أم إجبارا في تلك السنوات؟
كما تعلمون فقد تدهورت الأوضاع الأمنية في الجزائر، بعد استقالة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، خلال النصف الأول من شهر يناير 1992، وتسارعت وتيرة هذا التدهور عقب اعتلاء الرئيس الراحل محمد بوضياف سدة الحكم بعد ذلك بعدة أيام، وأصبحت أجواء العنف والرعب والدماء سيدة الموقف .. أصبح شبح الإرهاب يتفاقم ليلا ونهارا، حتى صار الإعلاميون هدفا سهلا للعناصر الإرهابية .. بدأت الاغتيالات تقضي على من يقع بين أيديهم أو في طريقهم، ففضل عدد من الإعلاميين الفرار بأرواحهم إلى خارج الجزائر، وبقيت أنا مع من بقيّ على أمل أن يتوقف الإرهاب وتعود الأمور إلى طبيعتها وهدوئها.
شددت الدولة الإجراءات الأمنية حول الإعلاميين، وفي إطارها كان عليّ أن أترك سيارتي جانبا، وأن أذهب إلى التليفزيون وأعود منه إلى مسكني يوميا بسيارة مموهة يرافقني على متنها رجلان من الأمن بالزي المدني لحمايتي .. واستمر تأزم الأوضاع يوميا واتسع نطاقه، وبعد اغتيال مدير التليفزيون "مصطفى عبادة" يوم 14 اكتوبر 1993، امتدت الحماية لتشمل عائلتي ومسكني ليلا ونهارا .. كل هذه الحماية الأمنية لم تمنع الإرهابيين من التخطيط لاغتيالي، وبفضل العناية الإلهية اكتشفت سلطات الأمن العسكري المخطط خلال أواخر الشهر نفسه، وأخبرتني هاتفيا بذلك فورا .. أكدت لي أنها ستشدد إجراءات الحماية بما يكفي لمواجهة هذا المخطط والحفاظ على حياتي، وطلبت مني عدم مغادرة المنزل في أي ظرف ومهما كان .. الخبر نزل عليّ وعلى أسرتي كالصاعقة أو كالحكم بالإعدام .. طيلة أيام وليال لم أذق طعم النوم أو الراحة أو السكينة .. كنت أتساءل هل سيغتالونني وحدي أم مع زوجتي الحامل وأولادي الثلاثة؟ .. هل عملية الاغتيال ستكون بالرصاص أم بالسلاح الأبيض؟ .. هل سينجو منا أحد؟.. هل .. وهل؟؟ .. مئات الأسئلة والاحتمالات كان عقلي يتقاذفها ليلا ونهارا.
أرجوك دعني أتوقف عند هذا الحد .. أنا الآن وبعد كل هذه السنوات لا أريد أبدا أن أنكأ الجراح من جديد ... لا أريد أن أتذكر تلك الأيام الدموية القاسية .. يكفيني أن الله عزّ وجلّ وتقدس في عليائه قد منّ عليّ وعلى أسرتي الصغيرة بالنجاة .. ما يواسيني أن الله تبارك وتعالى أمدّ في عمري .. أعطاني برحمته التي وسعت كل شيء "عمرا جديدا"، ووفقني في الخروج مع عائلتي سالمين من الجزائر إلى البقاع المقدسة حيث أدينا مناسك العمرة، ومن ثم نزلنا بدولة الإمارات العربية المتحدة المضيافة، في الأول من يناير 1994 حيث وجدنا - ولله الحمد - الأمن والسلام.

6. خلال فترة الهجرة الممتدة لنحو 22 عاما، كيف كانت تجربتكم مع المؤسسات التي عملتم معها؟
مما لا شك فيه أنني في بداية فترة الهجرة، كنت أرزح بشدة تحت وقع تلك الصدمة الرهيبة .. بدأت من الصفر تقريبا وهذا ليس عيبا، فالأيام دول "وتلك الأيامُ نداولـُها بين الناس" .. رحلة البحث عن عمل في الإمارات لم تكن بالأمر الهين، ففي عام 1994 لم تكن الفضائيات قد بدأت تتقاطر على الدولة، وكان مجال العمل ينحصر في الصحف والإذاعات والتليفزيونات الوطنية والمحلية .. طرقت أبواب مؤسسات إعلامية عديدة، ومنها مؤسسة الإمارات للإعلام في أبوظبي التي رحبت بي، وتم تعييني فيها بموجب القرار الوزاري رقم 290 لسنة 1994، وفي أواخر عام 2005 انتقلت للعمل في قناة "CNBC عربية" الاقتصادية بمدينة دبي للإعلام .. وبفضل الله عزّ وجل استطعت أن أنهض من جديد، وأن أقاوم الصعاب بصبر وإصرار على مواصلة رحلة الحياة الثمينة .. الشاقة والممتعة في الوقت ذاته، وأن أكتسب بالتزامي واتزاني وأخلاقي، الاحترام والتقدير.
مما لا شك فيه أن الاحتكاك والتعامل مع زملاء ينتمون إلى جنسيات وثقافات مختلفة .. يفكرون ويعملون بطرق وأساليب متباينة، له فوائد عديدة تجعل التعاون والتواصل بين الجميع، في إطار العمل بموضوعية والتزام، تجربة فريدة تسهم في تطوير المهارات العملية والذاتية، وتؤدي بالتالي إلى انبثاق إعلام متوازن وذي مصداقية، في بيئة تنافسية مميزة.

7. بعد هذه السنوات الطويلة في ديار الغربة، هل أنت راض عن المشوار؟
المسألة بالنسبة لي ليست مسألة رضا عن مشوار الغربة بحد ذاته، فبما أنني كنت مجبرا على الهجرة رغما عني, فإن مسألة الرضا عن مشوارها تعتبر أمرا ثانويا .. المهم بالنسبة لي هو رضا الله عني أولا، ثم رضايّ أنا عن نفسي وعما قدمته للإعلام والمجتمع، خلال مسيرتي العملية التي بدأت مبكرا قبل اثنين وأربعين عاما، وأيضا يهمني جدا رضا جمهور المشاهدين عني وعن أعمالي .. إنني والحمد لله راض عن نفسي، لأنني لم استغل مركزي ونفوذي وشهرتي سيئا، ولأنني كنت "مدرسة" في التقديم الإذاعي والتليفزيوني، يتخرج على نهجها إلى الآن العديد من المذيعين والمذيعات، ولأنني أعلم أن محبة الناس لي هي من حب الله الكريم.
إن مشوار الغربة جزء من مسيرتي الطويلة .. أنا عندما هاجرت لم أعد العدة لذلك، ولم تكن هناك أية تحضيرات مسبقة لهذه الخطوة المصيرية .. كان القرار فجائيا فرارا بالنفس والأسرة من أهوال الإرهاب الأعمى، الذي أصابني - كما أسلفت - بصدمة رهيبة مازلت أعاني من آثارها السلبية إلى الآن .. لقد تركت كل شيء خلفي، وكان القرار في الوقت نفسه مغامرة جريئة بكل المقاييس نحو المجهول، ولتدرك قسوة الظروف التي هاجرت فيها، يكفي أن تعلم أنه بعد وصولي إلى دولة الإمارات في اليوم الأول من الشهر الأول من عام 1994 رفقة زوجتي وأولادي الثلاثة، وُلد ابني الرابع بعد 23 يوما فقط من نزولنا بهذه الأرض الطيبة .. وعلى العموم فإن مشوار الغربة بالنسبة لي كان ممتعا رغم بعض الصعاب، اكتسبت خلاله خبرات جديدة وصداقات جديدة ووطنا ثانيا آمنا.

8. هل يمكن أن تعرفونا على أسرتكم الكريمة؟
أسرتي هي وطني الصغير الذي ألجأ إليه دائما .. أرتاح في ظلاله من ضغوط العمل اليومي ومشاق الحياة .. أنهل من ينابيعه ما يروي عطشي إلى الاستقرار والاستمرار ... عائلتي تتكون مني ومن زوجتي وأربعة أبناء - نجلان وكريمتان .. زوجتي ربة بيت وأم رؤوم، وهي أساس راسخ وشامخ في هذه الاسرة، صبرت معي في السراء والضراء، خاصة في أحلك الظروف التي مررت بها .. إنها نِعم الزوجة الصالحة .. كريمتي الأولى حاصلة على بكالوريوس في الصيدلة والعلوم الصحية، وهي الآن زوجة وأم لطفلة تبلغ من العمر عامين ونصف العام "حفيدتي الأولى" .. نجلي الأول حاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية .. كريمتي الثانية على أبواب التخرج من كلية الهندسة المعمارية .. نجلي الثاني في سنته الجامعية الثانية ... هذه هي أسرتي .. رأسمالي في الحياة، استثمره للدنيا والآخرة، ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى.

9. هل من كلمة لقراء موقع "الرابطة"؟
أود أن انتهز هذه الفرصة للترحيب بالموقع الجديد، الذي يأتي لسد ثغرة كبيرة يعاني من وجودها الإعلاميون الجزائريون في الخارج، وأملي أن يسهم في مد جسور التواصل والترابط والتعاون فيما بينهم، بما يحقق الخير للجميع وللوطن الأم .. كما أود بهذه المناسبة أن أتوجه بالشكر والامتنان إلى القائمين على موقع "الرابطة"، الذين اختاروني لكي أكون أول من يحاوره الموقع - وهذا شرف لي - والذين انتشلوني من "بحر" الحياة وأمواجه المتلاطمة، إلى شاطئ الواقع الذي لا مفر منه .. وإلى مرافئ الأيام الخوالي بذكرياتها التي لا تنسى "حلوها ومرها".
كما أود أن أتوجه بالتحية إلى كل الذين واكبوا مسيرتي المهنية، وقدموا لي عبر مراحلها المختلفة، الدعم والعون والنصيحة، سواء من الزملاء الأعزاء في "مهنة المتاعب" أو من الجمهور الكريم الذي لم يبخل عليّ بالحب والإعجاب والتقدير .. أوجه أيضا تحية خاصة إلى كل الذين ساندوني في محنتي الرهيبة .. وإلى كل الذين افتقدوني على الساحة الإعلامية، واقتفوا آثاري وأخباري، وترقبوا عودتي إلى الجزائر الحبيبة .. وأتمنى لموقع "الرابطة" وقرائه أينما كانوا التوفيق والسداد والأمان.


 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/image11.jpg
 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/image01.jpg



 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/image1.jpg


لرابطة تنهي دورتين تدريبيتين في عنابة وقسنطينة

استمرارا لنشاطاتها التدريبية في مختلف الولايات الجزائرية، أنهت رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج دورتين ناجحتين في كل من ولايتي عنابة و قسنطينة أيام بين 2 و 7 أبريل الجاري بمعدل ثلاثة أيام في كل ولاية..
تمحورت الدورتان حول فنون الكتابة الصحفية في عصر الصورة، وقد قام بالتدريب الإعلامي القدير نصرالدين بن حديد صاحب الخبرة الطويلة في الكتابة الصحفية الممتدة لنحو 30 عاما في الكثير من الصحف العربية والأجنبية.
الفكرة العامّة للدورتين :
في خضم التداخل القائم بين الأشكال الصحفيّة والأنماط الإعلاميّة، وبين عالم الصحافة والأشكال التعبيريّة الأخرى (المنتديات الاجتماعيّة) يتحتّم إعادة التأسيس لثوابت جديدة أو التذكير بالثوابت التقليديّة، أساسًا على مستوى صياغة الخبر وصناعة المنتوج الصحفي.
اليوم الأوّل:
- تعريف الصحافة المكتوبة ومميّزاتها
- الثوابت الذهنيّة والمرجعيات المهنيّة
- مميّزات الصحافة المكتوبة في عالم الصورة
- صياغة الخبر المكتوب في عالم الصورة
اليوم الثاني:
صناعة عدد من جريدة يوميّة
التدريب على صياغة الخبر وصياغة عدد يومي

اليوم الثالث:

قراءة في المقالات المنجزة من قبل الصحافيين،
استخلاص النتائج...
وتسعى الرابطة للقيام بالمزيد من الدورات الإعلامية في مختلف فنون الصحافة وفي كل مناطق الجزائر.
مرفقات
 
 http://www.elrabita.net/portal/local/cache-vignettes/L600xH400/arton123-1c4a4.jpg



 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/m16.jpg

 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/m10.jpg
 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/m6.jpg


 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/m7.jpg


 http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/m5.jpg


http://www.elrabita.net/portal/IMG/jpg/m4.jpg



 http://www.elrabita.net/portal/local/cache-gd2/1a20b78545bbc74798ff70b2995c07f6.jpg

 http://www.elrabita.net/portal/local/cache-gd2/6bfe8a684f04346d3149efd06f1f7866.jpg


الإعلامي القدير محفوظ بن حفري في حوار حصري للرابطة جيلنا واجهته ظروف .. وواتته فرص فاستغلها


هو من الوجوه القليلة التي طبعت التلفزيون الجزائري في فترة الثمانينات، غطى الكثير من الأحداث تميز برصانته وبحضوره الهادي. حظي في غربته باحترام وتقدير المشاهد العربي على مدى سنوات قضاها في عمل وصمت بعيدا عن وطنه.
في هذا الحوار الذي خص به "الرابطة" يطوف بنا الإعلامي الجزائري القدير محفوظ بن حفري في ثنايا الذاكرة ودروب المهنة ومحطات السفر..
- قمت بتغطية زيارات للرئيس الراحل هوار بومدين
- شاركت في تغطية إثراء الميثاق والدستور ( 1975 -1976)
- طلبت من الشاذلي بن جديد أن يلغي تغطية التلفزيون لزيارات المجاملة !
- فضلت أن أبقى صامتا حتى لا أثير زوابعا
الرابطة: هل يمكن أن تعطينا نبذة تعريفية عن محفوظ بن حفري؟
محفوظ بن حفري:
تأخرت كثيرا في الحديث والكتابة عن حياتي بحلوها ومرها. ولكنني عندما تلقيت عرض هذا الحوار قهرت التردد الذي انتابني، وانطلقت في هذه الإجابات حتى وإن كنت لا أحبذ الحديث كثيرا عن نفسي.
نشأت وترعرعت في مدينة المدية في بداية الخمسينيات في عائلة محافظة متوسطة الحال وفرت لي أسباب النمو الطبيعي، من أب متعلم تتلمذ على يد العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله ومارس مهنة التدريس ضمن مدارس جمعية العلماء المسلمين. وكان لا بد أن التحق بالمدرسة الزبيرية بالمدية، التابعة للجمعية وبعدها إلى الثانوية ثم كلية الحقوق ببن عكنون.
الرابطة : وكيف دخلت عالم الصحافة ؟
محفوظ بن حفري: لم أكن أتصور في يوم من الأيام ان أصبح صحفيا ولكن شاءت الأقدار أن ألتحق بالإذاعة والتلفزيون بمحض الصدفة سنة 1974.
الرابطة : كيف بمحض الصدفة؟
محفوظ بن حفري: في كثير من الأحيان تلعب الصدفة أو طارئ معين في تغيير وجهتك. فأنت الذي تخطط لأن تسلك طريقا معينا، تعي كل الوعي بأنه المسلك الذي يفي إلى الوجهة المقصودة، ولكن دون تفكير تندفع إلى طريق آخر، لا تدري الى أين يوصلك. وكان الذي لم يكن منتظرا، في يوم من الأيام قبيل حوالي ثلاثة أشهر من امتحان شهادة الباكالوريا قال لي صديق قريب مني جدا انه كتب طلبا للتوظيف في الإذاعة والتلفزيون بإيعاز من صديق له يشتغل في قسم الموظفين.
فعاتبته على عدم اطلاعي على ذلك، لكنني سارعت الى إرسال طلب مماثل، وتم استدعاؤنا لامتحان لم أكن أتصوره ودون الدخول في تفاصيل أخرى تم قبولي ورُفض صديقي الذي سلك طريقا آخر في مساره المهني!
رغم صغري سني استطعت في ظرف قصير أن أثبت وجودي ضمن فريق أحسست من اليوم الأول أنني بين أفراد عائلتي، ربما بسبب سياسة الحزب الواحد أو وجود قناة وحيدة في البلاد، هذا الذي فتح لي الباب على مصراعيه لاكتساب مهارات قد لا تجدها في يومنا هذا، وهي التي كانت الأساس لمواجهة عالم جديد في المهجر.
الرابطة: ما هي أهم ذكرياتكم في التلفزيون الجزائري؟
محفوظ بن حفري: خلال العشرين سنة التي قضيتها في التلفزيون الجزائري تعلمت الكثير ممن سبقوني الذين اترحم على معظمهم فكانوا نعم الآباء والأخوة وفتحت عيني على عالم لم أكن أتصور أنني أغوص فيه وأنا في مقتبل العمر، من خلال التغطيات الصحفية والاحتكاك بالشخصيات السياسية والثقافية.
واشتد عودي بمر السنوات، حيث واكبت فترة الرئيس الراحل هواري بومدين، وقمت بتغطية اثراء الميثاق والدستور سنة 1975 وبعض الزيارات الرئاسية ، كما كانت لي علاقة خاصة بالراحل الشاذلي بن جديد من خلال مرافقته في العديد من الزيارات الى الخارج، و كان له الفضل في انفتاح التلفزيون على أساليب العمل التلفزيوني الحديث، وطلبت منه سنة 1989 أن يسمح لنا بإلغاء زيارات المجاملة التي يؤديها السفراء للرئيس ورسائل التهنئة، وكان رده في قمة الوعي السياسي ( اعملوا اللي تشوفوه) !
ومن الذكريات كذلك أن الرئيس الشاذلي بن جديد رحمه الله، منح لي فرصة تسجيل حديث معه خلال المؤتمر الخامس لحزب جبهة التحرير الوطني، وكانت آنذاك سابقة في تاريخ التلفزيون الجزائري بعد ان أقنعته بجدوى مثل هذه اللقاءات العفوية، كان بصراحة يستمع للجميع ويحترم الرأي الآخر. وكان لي الشرف كذلك أن أحظى بمناسك عمرة عام 1991 قبيل اشتعال حرب الخليج.
الرابطة: ومتى وكيف بدأت رحلة الهجرة؟
محفوظ بن حفري: "مرغم أخوك لا بطل" كما يقال، شاءت الظروف والأقدار أن أغادر البلد غداة استشهاد زميلي وتلميذي اسماعيل يفصح رحمه الله، أي في 19 اكتوبر 1993 دون تخطيط مسبق. نزلت لندن والضباب يلفني ولا أدري الى أين أتجه. وبمرور الأيام بدأت الرؤيا تتضح بعد أن فتحت لي صحيفة الحياة الأبواب للكتابة التي من خلالها استطعت أن أقف على رجلي. في 24 ساعة سلكت منعرجا لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن يقودني إلى حيث ما يتمناه الإنسان أو يحلم به رغم الظروف القاسية التي كانت تلفني.
الرابطة : هل يمكن أن تحكي لنا عن بداياتك في قناة أم بي سي ، وماقدمته خلال فترتك عملك معها في لندن ودبي؟
محفوظ بن حفري: العمل في MBC جاء بعد عدة أشهر من وصولي إلى لندن. وبصراحة كان للتكوين والتجربة الطويلة في التلفزيون الجزائري الفضل في إثبات وجودي ضمن فريق غير متجانس من حيث التكوين أو الجنسيات. وعلى الإنسان أن يحسن التعامل مع كل واحد بأسلوب يختلف عن الآخر. فمن اليوم الأول كنت الوحيد المتعدد الاختصاصات، فكنت مراسلا ومذيعا ورئيس تحرير! الشيء الجميل في تجربة العشر سنوات التي قضيتها في لندن مع قناة أم بي سي، هو أننا نحن الجزائريون على قلتنا في القناة أعطينا صورة مشرفة للإنسان الجزائري، لا من ناحية الأخلاق فحسب، ولكن كذلك من الناحية المهنية وحب الوطن الذي كان في قلوبنا رغم محن العشرية السوداء.
وتجربتي الأخرى في أبوظبي كانت استكمالا لما جنيته في لندن وتعتبر خاتمة حياة مهنية حافلة بمحطات أعتز بالوقوف عندها.
الرابطة: هل أنت من أنصار هجرة الإعلاميين؟
محفوظ بن حفري: المسألة ليست في كوني مع أوضد هجرة الإعلاميين، لكن الحقيقة لا بد وأن تقال دون ديماغوجية، في بداية التسعينيات كان التلفزيون الجزائري قد عاد إلى سابق عهد الحزب الواحد وعادت معها الممارسات غير المهنية بعد طفرة 1989 التي وصل فيها التلفزيون الجزائري إلى قمة المهنية والزملاء يشهدون بذلك دون أن أزكي نفسي.
الهجرة كانت ضرورية رغم أنها كانت بالنسبة لي أمرا مفروضا نظرا لأحداث العشرية السوداء.
الآن وقد انفتح العالم على بعضه فمن المسّلم به أن يبحث الشاب في طرق توصله إلى كسب المزيد من المهارات والبحث عن ما يمكن أن يكون زيادة في سجله المهني.
الرابطة: بعد أكثر من عقدين في المهجر، ماذا خسرت من الهجرة وماذا استفدت، ولو عادت بك ساعة الزمن، هل ستختار الهجرة مجددا ؟
محفوظ بن حفري: دون تردد سأختار طريق الهجرة وفي ظروف عادية غير تلك التي دفعتني إلى مغادرة البلاد بحسرة كبيرة فقدت بعدها الكثير من الأحبة الزملاء وأفراد من العائلة.
ولكن شاء القدر أن يوجهني إلى وجهة أرضاها وكانت منعرجا في تاريخ حياتي المهنية والاجتماعية تعلمت الكثير خلال 20 سنة قضيها في الخارج واستفدت من الفرص التي أُتيحت لي لأكون صحفيا حقيقيا.
نحن من الذين واتتهم الفرصة والظروف بمساوئها ومحاسنها فتم استغلالها. التقيت بالعديد من الزعماء والرؤساء والملوك والشخصيات الإعلامية المرموقة .وكتبت عشرات المقالات والتحاليل في جريد الحياة اللندنية.
الرابطة: كيف تنظر إلى الفضاء الإعلامي الجزائري اليوم ؟
محفوظ بن حفري: لا أحبذ الخوض في هذا الموضوع لأنه معقد ومتشعب، وقد يلومني البعض إن وجهت انتقاداتي لهم، لهذا فضلت أن أبقى صامتا حتى لا أثير زوابع من الردود المضادة ، وبكلمة واحدة علينا ان نُغير الذهنيات وأن نستمع للآخر، خاصة اذا كان من ذوي الخبرة وأن نحترمه ونتعامل معه بأسلوب المهنية لا غير، بعيدا عن كل الاعتبارات، وقطاع الإعلام يتطور بالتوازي مع قطاعات أخرى تشكل دعامات لنمو متدرج يجلب أسس العيش الرغيد للمجتمع.
الرابطة: ماذا تقول للإعلاميين الشباب؟
محفوظ بن حفري: شيء جميل أن تكون صحفيا والأجمل أن تتفاني في كسب المهارات والتجارب مهما كان مصدرها. الشهرة والخبرة تُكتسب بمر الأيام والسنوات. حب المهنة والتطلع إلى المزيد من المعارف الإعلامية هو السبيل إلى فرض الذات واكتساب محبة الناس .
الرابطة: هل من كلمة أخيرة؟
محفوظ بن حفري: أعتبر نفسي من المحظوظين كوني ولدت في الخمسينيات وترعرعت في الستينيات وصرت رجلا في السبعينيات واكتملت الرجولة في الثمانينيات وغيرت وجهة حياتي في التسعينيات. وبداية الألفية هي الحياة التي طالما حلمت بالعيش فيها.
الرابطة : شكرا على فرصة الحوار وعلى ما قدمتم في مشواركم الإعلامي الحافل.
 
مرفقات
التعليقات
 عمر الفاروق عمر · وهران
يعتبر من أكفئ الصحفيين الجزائريين جيل السبعينات جيل برهوم ومحمد المايكة وبقية النجباء ذلك الزمن الرائع
أعجبني · رد · 23 أبريل، 2016 04:35 ص
Saad Mushatat Saad · لندن
لقاء رائع لإعلامي وانسان استثنائي بن حفري زميل المهنة وصديقي واوليد
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 04:04 مساءً
Ma Nel · يعمل لدى Facebook
صحيحمن أكفاء الصحفين محفوظ بن حفري استاذ وصحفي ومن أحسن الصحفين الجزايرين بارك الله فيك
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 11:08 ص
Farouk Hamici
لك الف تحية استاذ محفوظ و كنت فخر للصحافة الجزائرية ولازلت فخر ومثل اعلى.
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 11:00 ص
Kada Jijel · جامعة جيجل (Université de Jijel)
لماذا دويلات المشرق العربي تألقوا اعلاميا ،ونحن مازال اعلامنا يتحدث الاعلى نشاط الحكومة ، على الرغم من وجود جيش من الاعلاميين الذين اثبتوا جدارتهم في الخارج مثل الاستاذ بن حفري وغيرهم تحياتنا موصولة إلى كل الصحفيين الشرفاء
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 10:43 ص
Djamel Salmania · Fonctionnaire في بسكرة
البلدان المحترمة تقدر كوادرها المميزين وتستشيرهم كل في إختصاصه . لماذا لايحصل هذا في الجزائر . من واجبكم أن تسعوا الى تغيير هذا الوضع وشكرا
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 09:33 ص
Anna Libre · الجزائر
الله ايبارك
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 08:33 ص
Iskander El Akbar
رجال زمان الطيبه والصدق والتسامح والكفاءة .
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 04:56 ص
Nabila Nabila · FAC DE DROIT- BEN AKNOUN
والله اشتقت الى هذه الوجوه النيرة ورحم الله شهداء الواجب أمثال اسماعيل يفصح
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 04:02 ص
Yasmin Anoha · جبايلي عبد الحفيظ
نشانا ونشأت معنا حبنا للصحافة الجزائرية فكان نعم الاعلام الهادف النبيل
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 03:51 ص
الاخضر الجزائري بوعيشة · يعمل لدى Enseigneur
لك ألف تحية وشكر لك أيها الاخ محفوظ بن حفري لا ننس ايام كنت مراقبا داخليا بالمعهد التكنولوجي للتربية -الفاربي- بالمدية1973 عندما كانت تسمى انذاك بولاية التيتري.
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 03:48 ص
Ilyass Ghernaout · Faculté du science Humaines et Sciale
حبة مفقودة و فاعل حقيقي في المجتمع
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 03:10 ص
Safa Taha Taha · تذكير نفسي و تذكير المسلمين بحب الله هذه هي وظيفتي في لا عمل
جيل نفتخر به دائما
أعجبني · رد · 18 أبريل، 2016 01:14 ص
Nasser Hachichi · COORDINATEUR DE TRAVAUX GENIE MECANIQUE في COSIDER CANALISATIONS GR6
تلك كانت ايام نفتخر بها .اعطت فيها الجزائر اروع مثل في الاعلام للعالم.اما الان فنحن نعيش في زمن الرداءة والخيانة و العمالة اههههههههههههههههههههههههه
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 03:36 مساءً
أبوعدنان جعفر بن حجر · ثانوية فخار بالمدية - الجزائر
تحياتي الخالصة للزميل محفوظ الذي نكن له جميعا في المدية كل التقدير والاحترام، أما بخصوص الهجرة، فقد صدقت ب"مكره أخوك لا بطل" ومهما أراد العبد فإرادة الله هي النافذة والحمد لله.
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 02:47 مساءً
Habibo Abdou · وهران
ya zamen wa ya zamen !!!!!!!Vraiment je suis revenue plus d une trentaine d annees en arriere, la jeunesse etc;;;;;wallah cela fait plaisir de revoir ces tetes parceque c est une partie de n otre memoire, de notre histoire de notre vie, il y a aussi mohamed said, et les journalistes du sport, abderazek zaouaoui, abdelkayom bouka3beche ;;;;;;;;.C etait , d une facon ou d une autre notre famille, la belle vie..Peut etre un peu difficile, mais c etait la belle vie !!!!!!!
أعجبني · رد · 1 · 17 أبريل، 2016 02:37 مساءً
Rachid Abdou · الجزائر
فعلا كان محفوظ وسيظل محفوظ
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 02:30 مساءً
Djamel Ghellab · FELAH
ما أكنه من محبة و إخاء للسيد محفوظ ربما لا تسعه الصفاحات فهو على الدوام دمث الأخلاق و منضبط في كلامه و ظهوره على الدوام يبهرك و يبعث فيك الدهشة بل يجبرك على اعتباره الأنموذج في سلوكياتك و و تعاملاتك و لا اخفي سرا ان قلت قلما تجد شخصية بمواصفات السيد محفوظ محبتي
أعجبني · رد · 2 · 17 أبريل، 2016 01:27 مساءً
Lahcène Kassab · IHFR Oran
سيرة ذاتية تستحق القراءة وهي قصة شاب جزائري مكافح.
أعجبني · رد · 1 · 17 أبريل، 2016 01:00 مساءً
Fazo Zahra Tima · Lycèe hadj aissa في الأغواط
ih sah kissat kifah
أعجبني · رد · 1 · 17 أبريل، 2016 11:41 ص
Ammar Yousfi · يعمل لدى Metaleng
ah ya zmen khouya mahfoud rana twahechnak bezaf bezaf, ammar yousfi men annaba.
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 10:00 ص
Lazhari Boughedir · Fac centrale alger
بوركت وبوركت من حياة عملية حافلة بالتجارب والدروس والمهنية المفيدة لك ولزملائك من الصحفيين الجزائريين.
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 05:53 ص
Haouari Miloudi · جامعة أبي بكر بلقايد
ياحصراه كيف الحال الزميل محفوظ من اروع الصحاقيين
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 05:15 ص
Omar Lamari
واليوم خلت الساحة تماما لصحافة الجخ
أعجبني · رد · 1 · 17 أبريل، 2016 04:32 ص
Ghorieb Madani Ghorieb
على كل حال هي ازمة ادخلت الجزائر في نفق مضلم لمدة 10سنوات واليوم الحمد لله خرجت الجزائر من المحنة تلملم جراحها بفضل ابنائها المخلصين الذين ضحو بالنفس والنفيس من اجل انقاض الجزائر من ايدي التكفريين والعملاء والانتهازيين وما تركوها اما ضعاف النفوس فبمجرد ان بدات الامورتسوء ذهب كل منهم الى غايته وتركو امهم الحنون [الجزائر] لكن كما قلت في اول كلامي بفضل ابنائها المخلصين وجيشها الوطني الشعبي سليل جيش التحرير تغلبت الجزائر على الآهاب الاعمى والحمد لله رب العالمين
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 04:27 ص
Zahra Aldjana · مدير النظام في Administrateur
بعد أن قرأت هذا الحوار الرائع عدت إلى الوراء وتذكرت أوجه رائعة كم تمنينا أن نراها مرة أخرى .حقيقة عندنا رجال ونساء سواء صحفين أو غير ذالك مفخرة للجزائر مشاء الله
أعجبني · رد · 17 أبريل، 2016 03:57 ص
Mokrane Touahria
لا صحافة لا والو ، أتذكر جيدا كيف قمتم بتغطية أحداث 5 أكتوبر 1988، حينها وصفتم المتضاهرين بالمنحرفين. على غرار زهية و الآخرين ....
vive la nouvelle génération !
أعجبني · رد · 1 · 17 أبريل، 2016 02:03 ص
Sidali Mouhed · Salarié في Naftal cheraga
السلام عليكم --هاذي غيبة
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 04:21 مساءً
Farouk Boutemedjet · Universite badji mokhtar annaba
الانقلابيون هم سبب هجرتكم اما نحن فيكفينا ان نذكركم فنفتخر بكم وبحصصكم المختلفة خاصة بعد دخول الجزائر مرحلة التعددية الحزبية وتلك الحصص المعبرة فعلا عن واقعنا مثل في لقاء الصحافة ووووو ولكن دون ان ننسى ان من بينكم يعض الصحافين الذين ناصروا الانقلابيين ودخلوا من بعد ذلك الى معترك السياسة فاصبحوا نواب وسيناتورات وفرحوا كثيرا لالام المساكين من ابناء الشعب الذين اتهموا ظلما بالارهاب....على كل نرددها جميعا هذا مكتوب علينا جميعا ان نعيشه..
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 04:16 مساءً
فريد لا براش · تكنولوجي في ArcelorMittal
الانقلاب قلب الامور رأسا على عقب
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 03:50 مساءً
Fabela Allaa · موظفة في الأغواط
الله يرحم لي ماتو ويحفظ الأحياء وربي يرحم الأخ الغالي إسماعيل يفصح كان رجلا لأخر لحظة من حياته الله على ذيك ليام
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 02:52 مساءً
شروق الشمس · وهران
اروع صحافة من الجيل الذهبي على حسب ماظن هم 15 كانت خسارة كبيرة للجزائر
الله يرحمهم
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 02:14 مساءً
Hamel El Montasser Biallah · يعمل لدى الدراسات الاستراتيجية
سيدي تألمت وعشت اجواء من الايام الخوالي انا من شباب جيلكم المعجب بعملكم قي تلك الفترة الذهبية الرائعة فرسان الاعلام محفوظ بن حفري مراد شبين مداني عامر عبد القادر مام وغيرهم اتمنى ان تلتقوا وتقدمو خبرتكم وتجربتكم الاعلامية للانقاد الجزائر من ما يحاك ضدها بتنوير الرأي العام وتوعيته وفقكم الله سيدي محترمكم عبد القادر هامل اعلامي
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 11:53 ص
Lazhar Mekh · حامعة الحاج لخضر
ربي يحفظك و يبارك فيكم جيل ذهبي ، جزائري بإمتياز ...
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 08:29 ص
عفاف جبار · Middle School English Teacher في Ibn Khaldoun middle school
الجيل الذهبي بحق ، واحد من ألمع اعلامي الجزائر وأقدرهم ، دخلت الصحافة سيدي بمحض الصدفة وكنت أهلا لها وتمنيت أن أكون اعلامية لكن القدر و" سنوات الجمر " اختارا لي طريقا آخر ، كل الاحترام
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 05:21 ص
Wahrani Kamel · إدارة في موضف
الجزاءر اعطتك وانت واش قدمتلها
أعجبني · رد · 3 · 16 أبريل، 2016 03:41 ص
Aissa Benslimane · طبيب في المؤسسة الاستشفائية الجامعية بوهران
C'était la génération d'or, des vrais journalistes, professionnels, élégants, éloquents, et beaucoup d'autres qualités, contrairement à ceux d'aujourd'hui, dont la majorité sans aucun professionnalisme, ils ramènent l'information du trottoir sans enquête ni rien et ils là balancent à la télé induisant en erreur le citoyen, les chaînes de la médiocrité et de la bassesse
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 02:10 ص
Mansour Alarbi · يعمل لدى Facebook
باحثون عن الخبز وليسوا اصحاب مبادىء
أعجبني · رد · 3 · 15 أبريل، 2016 11:02 مساءً
أم حسان · مستغانم
كل الناس تعمل من اجل الخبز
أعجبني · رد · 1 · 16 أبريل، 2016 05:38 ص
Mohammed Sebihi · Professeur في سطيف
لو عشت زمانهم ماقلت هذا الكلام
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 02:41 مساءً
Mouloud Ait Saidi · UNIVERSITE DE BOUMERDES
الممارسة الإعلامية تعاني اليوم في معظم دول العالم وليس في الجزائر فقط، من انزلاقات وانحرافات وتجاوزات عديدة تعرّض الصحفي لضغوطات مختلفة خلال تأدية مهمته من قبل جهات عديدة ومختلفة، شغلها الشاغل هو ابتزاز أو استغلال المؤسسة الإعلامية لمصالح ضيّقة على حساب إعلام موضوعي مسؤول وهادف. و أن النتيجة في نهاية المطاف لهذا الوضع غير السوي، هي التشويه والتضليل والإثارة والانحياز وحرمان المجتمع من الحقيقة والمعلومة السليمة،
في صياغة المعلومة الإعلامية؛ من مصدرها إلى ناشرها، إلى متلقّيها، للدفاع عن المصلحة العامة. إن المسؤولية هنا لا تقع على الصحفي وحده، وإنما على فعاليّات المجتمع المدني، المطالَبة هنا بالعمل المكثف من أجل التحسيس الواسع بتسهيل مهمة الصحفي الذي يكتب تاريخ وطنه يوميا.
أعجبني · رد · 1 · 15 أبريل، 2016 05:51 مساءً
Toufik Alili · جامعة الجزائر
الحقيقة الذي يجب ان تعر فها يا أستاذ بن حفري مع كل إحترامي. هي أن الهجرة التي تشجعها كانت السبب الرئيس في تراجع مستوى التلفزيون الجزائري بشكل عام.. س؛ق لها بكل صراحة لقد هربتم كلكم بسبب المجهول و نفذتم بجلدكم في وقت كان سي فبصح و امثاله من الصحافيين الشجعان الذين تحدوا الار هاب من اجل بقاء التلفزيون.. من السخف و العار ان تشجع يا سي بن حفري هجرة الصحافيين لتلفزيوناتهم عوض حثهم على بناءها.
أعجبني · رد · 2 · 15 أبريل، 2016 03:01 مساءً
رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج
نرجو التحلي بالقدر الأدني من الاحترام، لن نسمح بسب الزملاء ورميهم بالسخافة والعار، ومرحبا بالنقاش مهما اختلفنا فيه
أعجبني · رد · 1 · 15 أبريل، 2016 03:40 مساءً
أم حسان · مستغانم
بنائها بالتطبيل وتزمير لالنظام
أعجبني · رد · 1 · 16 أبريل، 2016 05:39 ص
Nadir Majid · وهران
qu'est ce que tu racontes????? je t'invite a remonte le niveau tu es vraiment debile
أعجبني · رد · 16 أبريل، 2016 06:06 ص
عرض رد واحد آخر لهذا الموضوع






 تعزية في وفاة الصحفية فاطمة نمير

    13 نيسان (أبريل) 2015
    0
    148
    مشاعر

الرابطة

توفيت يوم 31 مارس الزميلة الصحفية بالتلفزيون الجزائري, فاطمة نمير, عن عمر يناهز 42 سنة إثر مرض عضال, حسب ما علم لدى هذه المؤسسة الاعلامية. وقد التحقت الفقيدة بالتلفزيون الجزائري عام 1995 حيث اشتغلت في العديد من الأقسام منها القسم الاقتصادي والروبورتاج, كما شغلت أيضا منصب محررة بمختلف النشرات الإخبارية. وبهذه المناسبة الأليمة, يتقدم وزير الاتصال, حميد قرين, بأصدق التعازي وأخلص المواساة الى عائلة الفقيدة وزملائها, مؤكدا لهم تعاطفه الكامل معهم, سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جنانه.



 تعزية في وفاة الصحفية فاطمة نمير


 تعزية لعائلتي دراجي وطولبي

    18 أيار (مايو) 2015
    0
    1070
    مشاعر

الرابطة

بأسى بالغ تلقينا نبأ وفاة الإعلامي، المجاهد والأب "نذير طولبي"، والد الزميلة الإعلامية فائزة طولبي وصهر الزميل الإعلامي حفيظ دراجي.
المرحوم كان مجاهدا إبان ثورة التحرير وأحد مؤسسي جريدة الشعب.

وبهذه المناسبة، تتقدم "رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج" بتعازيها الخالصة لعائلة طلبي، وعائلة دراجي.

وندعو العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يدخله الجنة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

"إنا لله وإنا إليه راجعون" .


 تعزية لعائلتي دراجي وطولبي




 من نحن؟

    12 نيسان (أبريل) 2015
    5
    1466

الرابطة

الهوية:

الربطة هي فضاء حر للتواصل الاجتماعي و المهني بين الإعلاميين الجزائريين في الخارج وهي مستقلة عن أي نشاط سياسي أو حزبي سواء في داخل الجزائر أو خارجها، وهي نواة لجمع الاعلاميين في الخارج لتعزيز التواصل و التضامن بينهم و تثمين تجاربهم و خبراتهم و اتاحة الاستفادة منها عبر الدورات التدريبية أو النشر .
أهداف الرابطة:
-  تعزيز التواصل بين الإعلاميين الجزائريين في الخارج
-  تعزيز التضامن بين الإعلاميين الجزائريين في الخارج
-  المساهمة في ترقية الإعلام الوطني .
-  تنظيم ندوات حول قضايا الإعلام عموما والجزائري خصوصا.
-  تنظيم دورات تكوينية للإعلاميين الجزائريين في الداخل.
-  نشر دراسات وبحوث تهتم بشأن الإعلام الجزائري
-  التعاون مع المنظمات والهيئات الإعلامية في مجال التكوين.
-  تمتين العلاقات بين إعلاميي الداخل والخارج.

العضوية:

مفتوحة لكل من يعمل في وسيلة إعلامية مكتوبة أو مسموعة أو مرئية أو صحيفة إلكترونية، وسواء كان عمله في الجوانب التحريرية أو الفنية ، وأيضا لأساتذة الإعلام في الجامعات في الخارج .

النشر في موقع الربطة:

موقع الرابطة خدمة إخبارية للتواصل والرأي ، ذو صبغة غير ربحية، يعرف بالإعلاميين الجزائريين في الخارج ونشاطاتهم و إنجازاتهم ، ويفسح مجالا للتعبير الحر ، وهو مفتوح للمساهمة لكل الاعلاميين في الخارج سواء بالمقالات أو التقارير أو التغطيات أو المقترحات أو المراسلات التي تغطي مختلف أبواب الموقع .
ويراعى في الكتابة أن تكون فقط حول الإعلام و الاعلاميين الجزائريين، بعيدا عن الموضوعات التي ليست من اختصاص الموقع.



 من نحن؟



كلمة الربطة
الخروج من الوطن لا يعني الانقطاع عنه

    30 نيسان (أبريل) 2015
    3
    532
    كلمة الرابطة

الرابطة

ليس كثيرا على الجزائريين اليوم أن يتواصلوا بينهم، فالتواصل بمعانيه المختلفة لم يشكل فقط جزء من تاريخهم الطويل عبر فضاء جغرافيتهم الممتدة، وإنما الأهم أنه شكل مفاصل تحول بارزة في التاريخ ذاته، ونحن هنا نتحدث عن التواصل من حيث كونه قيمة انسانية راقية ، و ميزة للشعوب المتحضرة التي تبحث دوما عن القواسم المشتركة لبناء مستقبلها المشترك ايضا.

إن الإعلاميين الذن يملؤون وسائل الاتصال الحديثة بإنتاجهم، هم أكثر الناس إدراكا لمعنى التواصل، وهم أعرف أيضا بالتطور التقني المتسارع في هذا المجال، والذي ألغى المسافات و أذاب الحدود و فتح آلاف قنوات الاتصال الجماهيري، ومن هنا فإنه حري بالإعلاميين الجزائريين، وبخاصة أولئك الذين اضطروا ( لأنه لا يترك أهله ووطنه إلا مضطر) للهجرة أن يمدوا جسور الصداقة بينهم على الأقل ضمن الفضاء الإلكتروني الذي يسمح لهم بتبادل المعلومات و الأخبار و الخبرات و التعاون لما فيه مصلحتهم ومصلحة الإعلاميين الجزائريين في الداخل ايضا.

هذا الموقع الالكتروني الذي نسعد بإطلاقه، تحت اسم رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج، سيكون بإذن الله إحدى الحلقات التي تؤسس لهذا التواصل وتعزز معنى التضامن بين هذه النخبة من الجزائريين المتواجدة في كبرى المؤسسات الاعلامية عربيا ودوليا و المنتشرة في القارات الخمس، ولا شك أن سمعة ومهنية إعلاميينا التي ترسخت عبر سنوات من العطاء المتميز والأداء المشهود في مختلف المواقع هو رصيد يستحق الاشادة و الافتخار، ولكنه أيضا - وهو الأهم - يستوجب التثمين و الاستثمار، والشعوب الحية هي تلك القادرة فعلا على الاستفادة من طاقاتها وقدراتها البشرية في مختلف المجالات.
إننا نسعى من خلال هذا الموقع الذي سيشكل نواة لرابطة لإعلاميين الجزائريين في الخارج، أن نتيح جملة أمور منها:
- فضاء حقيقي للتواصل دون اقصاء، فضاء لكل الأجيال الشابة و المخضرمة، والعاملة بمختلف اللغات الحية ، وفي أي مكان كانوا.
- فضاء للتعبير الحر في مختلف مجالات الإعلام بأنواعه وسياساته و فنونه ، في إطار نقاش بناء و اختلاف محمود يفتح أفقا جديدة للتفكير و لا يفسد للود قضية بين الزملاء.
- فضاء للمشاركة الفعلية لكل من يجد في نفسه الرغبة و القدرة على المساهمة تطوعا للتدريب أو لنشر أوراق و أبحاث متخصصة في إحدى مجالات الإعلام.
وإننا من خلال كل ما تقدم نرمي في النهاية إلى أهداف عدة نوجزها في الآتي:
• تعزيز التواصل بين الإعلاميين الجزائريين في الخارج
• تعزيز التضامن بين الإعلاميين الجزائريين في الخارج
• المساهمة في ترقية الإعلام الوطني .
• تنظيم ندوات حول قضايا الإعلام عموما والجزائري خصوصا.
• تنظيم دورات تكوينية للإعلاميين الجزائريين في الداخل والخارج.
• نشر دراسات وبحوث تهتم بشأن الإعلام الجزائري
• التعاون مع المنظمات والهيئات الإعلامية في مجال التكوين.
• تمتين العلاقات بين إعلاميي الداخل والخارج.

إننا نتفق جميعا على أن الخروج من الوطن لا يعني الانقطاع عنه، وهذا هما كانت دوافع الخروج و الهجرة، ونعتقد أيضا أن إيقاد شمعة أفضل ألف ألف مرة من لعن الظلام، وما يستطيع الواحد منا تقديمه اليوم قد يعجز عن فعله غدا، إننــا في المهجــر - معشر الاعلاميين - نتقاسم الحسرات و الآمال نفسها ونتفق على كثير من النقص و القصور الذي يعتري إعلامنا الوطني، وإننا معنيون بالمساهمة في تطويره كل بخبرته، تطويره بالتواصل المباشر مع زملاء المهنة ومع الجامعات ومراكز التكوين وهذا مقصدنا الأول، تطويره أيضا بالتواصل مع من يعنيهم أمر الإعلام إن رغبوا في المشورة، فيدنا ستكون ممدودة للجميع.
إن هذا العمل تطوعي، وباب المساهمة فيه مفتوح للجميع، والرابطة ليست هيئة أو تنظيما بالمفهوم التقليدي، وتعقيداته الادارية، و إنما هي فضاء إلكتروني مفتوح للإعلاميين فقط، و غير مقيد بمكان وغير مرتبط بأي جهة رسمية أو حزبية داخل الجزائر أو خارجها، إن هذه المبادرة – لا قدر الله- ستكون مجرد ذكرى، ولن يكتب لها النجاح إذا لم تجد مجموعة تؤمن بأهدافها و تعمل من أجل تحقيقها، واذا لم تجد تجاوبا ونصحا وتواصلا من الاعلاميين في مختلف الاقطار، فاليد الواحدة لا تصفق و النوايا الحسنة لوحدها لن تنجز شيئا.
إنه مصدر فخر لنا واعتزاز أن نتكاتف ونتواصل ونتضامن ونتعاون على ما فيه خيرنا وخير وطننا،، والشكر لكل من اتصل بنا مستفسرا أو عارضا لخدمته، وهذا أمر مشجع لنا للمضي في هذا المشروع.


Hamza Rostock · باتنة
من يحب خدمة بلده والمساهمة في تطويره في شتى الميادين عليه بالعمل داخله حتى لو واجهته الصعوبات لأن هدفه نبيل وهو خدمة الوطن والحديث قياس
أعجبني · رد · 8 مارس، 2016 11:12 ص
حمزة بلفول · يعمل لدى صحفي
يقول المثل يزيد حب الانسان لوطنه باقامته بعيدا عنه " ستيفنسون"
أعجبني · رد · 2 سبتمبر، 2015 06:15 مساءً
رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج
نرحب بجميع الإعلاميين الجزائريين في الخارج :)
أعجبني · رد · 24 مايو، 2015 04:33 ص



 الإعلام.. يأكل أبناءه أيضا!

    10 أيار (مايو) 2015
    1
    399
    أصداء

الرابطة

بقلم: فتيحة بوروينة
ليس هناك قطاع يأكل أولاده مثلما يفعل قطاع الإعلام.. هو يتهم الجزائر (السلطة) بأكل أبنائها بأن تدفع بهم إلى ركوب زوارق الموت وأكل (الحشيش) أو الانتحار شنقا، لكن (الفاعلين) في هذا القطاع يمارسون بينهم وضد بعضهم البعض (الاقتتال) الصامت ويحرّرون بظلمهم (شهادات وفاة) العديد من الكفاءات بأن ظلوا وما يزالون سببا في مضّي هؤلاء باتجاه المقاهي والحمّامات الشعبية، وفي أحسن الأحوال إلى الأسواق العمومية باعة للسردين، يلفّونه في أوراق الجرائد التي لا تباع نكاية في أصحابها!

إن المحاباة والعروشية والمحسوبية والتزلف (عملات شائعة) كما يقول الفرنسيون داخل أروقة الإعلام.. والأخير لم يعد يختلف عن قطاعات أخرى في الدولة من حيث تقاسم نفس هذه المظاهر.. فكل شيء يخضع للمحاباة في الجزائر، التعيينات والتكريمات وحتى النقد الأدبي للروايات، ولهذا السبب صار الإعلام تماما كما الجزائر يعّج بـ"النجوم" لكن من ورق! والأخيرة تصنع من (مقص) و(مسطرة)!

إن الإعلام الذي يطمح أن يكون (سلطة) رابعة حقيقية يعيد (المتنّفذون) فيه إنتاج مفاسد السلطة (الفعلية) فصار بعضهم مفسدا وفاسدا بل متواطئا مع فساد السلطة (الأولى) لزيادة الرفاه وكلما (تفانى) هؤلاء في إبعاد من يزعج السلطة الفعلية، مالية كانت أو سياسية أو عروشية، أغدق عليهم (الشاكرون) الثناء والمال على حد سواء! والاستقالات المتتالية التي يضعها الصحفيون فوق مكاتب رؤساء التحرير كثيرة وتغري تفاصيلها لتكون مواضيع بحث مذكرات التخرج من معهد علوم الإعلام والاتصال والمدرسة العليا للصحافة وقد توصي لجان المناقشة بنشرها حالا!

والأمثلة كثيرة على (فساد) الإعلام الذي يهجّر أبناءه من قاعات التحرير ومن البلاد أيضا لكنها لا تجد طريقا إلى النشر على صدر الصحف نفسها التي تمارس الظلم على صحافييها، ولا شك سنقرأ الكثير من صور هذا الفساد يكشفها الذين اضطروا إلى مغادرة الجزائر باتجاه فضاءات أرحب للعيش الكريم في ما بات يعرف قبل أسبوع فقط بـ"رابطة الإعلاميين الجزائريين في الخارج".. لا شك سيكتبون أن البحث عن الرفاه لم يكن وحده سبب (تحزيم ) الحقائب...
إن ما كشفت عنه صحيفة "الوطن" نقلا عن مسؤول نافذ في الرئاسة وقولها إن ثمة مخططا للقضاء على صحيفتي "الخبر" و"الوطن" سـ"يقبض" روحهما بعد أقل من 6 أشهر، بل وتشديدها أن مسؤولي نشر في وسائل إعلام (ليست صديقة) على علم بالمخطط وليست تفوّت فرصة لإطلاق النار عليهما كلما كان ذلك متاحا، هو قمة الفساد الإعلامي!

إن رضا قطاع من الصحافة على سياسة (العصا والجزرة) التي (تجّوع) زملاء وتزيد في (انتفاخ بطون) زملاء آخرين هو فساد إعلامي..
وبحث بعض الصحفيين عن (بطولات) وهمية بالتحايل على الحقيقة، وممارسة التغليط على الرأي العام وزملاء المهنة على حد سواء هو وجه من أوجه (الفساد الإعلامي)، فيما أرغمت ظروف "أبطالا" في الإعلام على (رمي المنشفة) وبعضهم نزل ضيفا على السجون ولا أحد من (الرأي العام) سمع به أو اكترث لأمره، وأضعف الإيمان أن يتقاسم زملاء المهنة (حيف) هؤلاء على صفحاتهم على الفايسبوك وتويتر.. وقد يتحرّج زملاء من وضع (جامات) عليها اتقاء غضب (أولياء النعمة)...

وسكوت (الإعلام) عن سكوت (البرلمان) وسكوت الأخير عن سكوت (العدالة) تجاه كل التراشقات بالفساد الحاصلة بين وزراء وبرلمانيين وبين مؤسسات الدولة، مثلما تكشف عنه قضايا نهب المال العام المعروضة الآن أمام المحاكم هو فساد مطلق (يغرف) منه المتنفذون في الإعلام ولا يشعرون بأنهم (يسرقون) من أبناء هذا القطاع كل (النبل) الذي تعلّمهم إياه مراجع مدارس الإعلام!
بعض الطيور تأكل بيضها، ومثلها القطط والأرانب تأكل أولادها.. وبعض الدول والحكومات المتخلفة، البعيدة طبعا عن بلاد سيدنا عيسى عليه السلام، تأكل لحم أبنائها تماما كما تأكل الحيوانات لحم جنسها، وقد يقود استمرار (الكانيباليزم) الإعلامي، أي استمرار قطاع الإعلام في أكل لحم أبنائه وهم أحياء، إلى تشويه ما تبّقى من (صدقية) الصحافة.

المصدر - جريدة الحياة
نشر أيضًا على فيسبوك
Nasreddine Ben Hadid · College sadiki
السؤال في الجزائر راهنًا: كيف يكون الاعلاميّ (الفرد أو الوظيفة) ابن هذا الشعب ومعبّرًا عن همومه، وفي الآن ذاته، عنصرًا مؤسّسا ضمن طيف النخبة الفاعل في البلاد، أسوة بالنخب السياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة، وليس خادمًا لها أو تابعًا مطيعًا؟
سؤال بحجم آلام الماضي وهاجس الحاضر وهوس القادم، يطرح "إشكاليّة الإعلامي" في بعده الفردي، أي كيف يتحوّل من "مشروع نخبة" إلى مجرّد "مقاول قلم"، سواء جاء الأمر من باب السعي وراء القوت الضروريّة أو البحث عن الملذات النادرة.
لا تزال الصحافة في الجزائر ذلك القطاع "الوظيفي" في يد "السلطة"، سواء السلطة السياسيّة في بعدها التنفيذي المباشر الذي يعتبر الاعلام بين "بوق" تمجيد، و"كبش" صراع ضدّ "الأبواق" الأخرى، أو (وهنا الخطورة) السلطة الماليّة ذات الرغبة في تحويل "النفوذ الاعلامي" إلى ربح مادي، أو (وهنا جوهر المسألة) حيازة "كرسي" ضمن مشهد القوى الفاعلة في البلاد.
من السذاجة جعل الصحفي في مرتبة "النبيّ" (المقدّس) أو نقيضة "الشيطان" (المدنّس)، بل هناك المقاربات ترفض لفظ "الإعلامي" على الاعتبار أنّ هذا "التوصيف الوظيفي" يحوي في طياته طيفا هائلا من الأجناس ومن الشخوص المتراوحة (كحال الشعب الجزائري) بين النقيضين.
لا يمكن فصل "أزمة" الإعلام (أو الإعلامي) عن أزمة الجزائر عامّة، وكذلك لا يمكن أن نجعل مسؤولية "الإعلام" كمثل قطاعات أخرى أدنى مرتبة على مستوى الفعل المجتمعي. هي أزمة شعب وأزمة منظومة ذهنيّة ومن بعدها (أو من قبلها) أزمة منظومة حكم، علينا "أهل الاعلام" أن نعترف بدورنا فيها (أي الأزمة) سواء حين يصير الواحد منها "عبدًا" للخبزة المرّة، أو يدمن أشكالا أخرى من المأكولات اللذيذة.
الفصل في أزمة البلاد أو أزمة الاعلام ليس ترفًا (فلسفيّا) أو لعبة (ثقافية) أو مهمّة نخبوية، بل هي من صميم "المسألة الجزائريّة" الراهنة...
تلك مسألة أخرى، سنعود لها قطعا.
أعجبني · رد · 1 · 25 مايو، 2015 05:27 مساءً



 الإعلام.. يأكل أبناءه أيضا!



 http://www.elrabita.net/portal/article126.html


 دأت الحكاية مجرّد أمنية أو هي نيّة، إن لم تكن أملا منسيا وحلمًا ضائعًا: كيف لهذا العدد المحترم من الكفاءات الإعلاميّة الجزائريّة العاملة في مجال الإعلام خارج الوطن أن ترد للوطن بعضًا من بعض ما هو «الحقّ»؟؟؟
كانت الفكرة الأولى بأن يساهم هؤلاء «المهاجرين» بما يحملون من دراية ومن تجربة، وكذلك تلك الرغبة ليس فقط في تقاسم ذلك مع جيل كامل من العطشى إلى التكوين والتطوير، بل ـ وهذا الأهمّ ـ أن يكون الإعلام في الجزائر ذلك «الربيع المزهر» على مدار السنة بل السنوات القادمة؟؟؟

بقلم نصر الدين بن حديد :
إعلامي جزائري مقيم في تونس

تكفّلت «الرابطة» بتأمين طاقم متطوّع بالكامل للإشراف على سلسلة من الدورات التدريبيّة، شريطة أن تكون الأسعار دون المعهود، حين ثبت أنّ عدد من الراغبين غير قادر على تأمين التكلفة.

دورتان كان لي شرف الإشراف عليهما في كلّ من مدينة عنّابة وقسنطينة. بداية كان «الخوف» ليس من مهمّة التدريب ذاتها، بل من الصورة التي عليّ أن أقدّمها لجيل يحمل «عطشًا شديدًا» وكذلك «طموحًا أكبر»، وأساسًا يرى في «أهل الرابطة» ذلك الطوق الذي عليه أن يرتقي بالإعلام في الجزائر.
لا يمكن نفي هذا «التكليف» وكذلك لا يمكن «التخلّي» عنه....

البداية كانت في «مركز جنى للتدريب والتطوير الذاتي» أيّام 2 – 3 –4 أفريل 2016، في عنّابة، مع عدد غير مرتفع من المشاركين والتجربة والدراية، لكن شعلة الطموح في العيون كانت كافية ليس فقط لرفع أيّ حواجز، بل ـ وهذا الأهمّ ـ للتأسيس لتجربة ترقى فوق ما عشت من تجارب سابقة.
كذلك كان الحال أيّام 5 – 6 – 7 في «المعهد الدولي للتنمية والإبداع»، في قسنطينة، مع عدد أكبر، ممّن يعلنون صراحة وفي وضوح لا يحتمل اللبس، أنّهم طلاّب معرفة وأصحاب حلم وأساسًا يريدون الارتقاء في أسرع وقت ممكن إلى مرتبة الاحتراف والتفوّق فيه.

الملاحظة الأولى والأهم:
سواء في عنّابة أو قسنطينة، يكمن الإشكال في أنّ العدد الأكبر بل الغالب من المشاركين كان من فئة الطلبة، وكذلك جاء العدد الأكبر بل الغالب من هؤلاء الطلبة من غير الدارسين في معاهد الصحافة والإعلام، ممّا يعني أنّ معارفهم (بالمفهوم الأكاديمي) في الغالب لم تكن تتجاوز قراءات بسيطة وثقافة عابرة، ممّا دفع إلى تخصيص اليوم الأوّل وجزء من اليوم الثاني، لشرح المفاهيم الأساسيّة التي على أساسها يكون بل ينبغي الدخول إلى موضوع الدورة أيّ «الصحافة المكتوبة في عصر الصورة».

الملاحظة الثانية:
لم تكن «ثقافتهم الإعلاميّة» ضعيفة بقدر ما كان تعوزهم تسمية الأشياء وربطها ببعضها البعض، لذلك جاء «التذكير بالمفاهيم» (الأساسيّة) أقرب إلى «إيقاظ المعرفة» من «التلقين الأكاديمي» ممّا يعني أنّ «الثقافة السائدة» إضافة إلى «استهلاك الإعلام» طبع الذاكرة والعقول بكمّ معرفي، احتاج فقط إلى «التبويب» لا أكثر.

ملاحظة ثالثة:
جاءت الدورة (في الحالتين) أقرب إلى جرعة ماء أو بعض منها، لمن أصاب ظمأ سنين، ومن ثمّة تكون المهمّة والإلزام بل الضرورة والواجب، عدم ترك هذا الشباب بمفرده، لأنّ دورة أيّام معدودات عاجزة عن جعلهم يتجاوزون مرتبة «الانبهار» أوّلا وكذلك «لذّة المعرفة» إلى ما نريد، من غطس وسط المعرفة والتشبّع بها، ليكونوا قادرين على «السباحة» بمفردهم.
لذلك، يمكن الجزم أنّنا (الرابطة وشركاؤها) زرعنا نبتة في أرض صعبة وعليها أن نداوم الرعاية وألاّ ننسى السقي ما احتاجت، إلى أن يشتدّ عودها.

ملاحظة رابعة:
كانت المهمّة الأولى (للدورة) تلقين هذا الطيف من الشباب، بعض المبادئ والمفاهيم والانتقال بهم إلى «جدليّة التفكير» في موضوع الدورة، أكثر من السقوط ضمن «التلقين المعرفي»، حين لم يكن من الممكن، الذهاب بهم أبعد من ذلك...

ملاحظة خامسة:
جاء الجميع إلى الدورة (دون الاستثناء، بل هو الإجماع) من باب البحث عن «سلاح» (إضافي) يواجهون به سوق الشغل وصعوبة الحصول على وظيفة، بل أعرب الأغلبيّة عن استعداد مبدئي، لتحويل الوجهة نحو الإعلام في حال توفّرت الفرصة أو هو موطن الشغل.

الخلاصة:
يمكن الجزم أنّ «الرابطة» استطاعت أو هي ساهمت في زرع عدد من البذور في نفوس توّاقة إلى إعلام أفضل، لكنّ المهمّة تبقى في عدم ترك هذه «البذور» دون رعاية ودون إحاطة...

شكر خاص وعميق:
إلى الشريكين في هذه الدورة، في كلّ من عنّابة وقسنطينة، عمّا كان من حفاوة فاتت الخيال وترحاب تجاوز المعقول، وإكبار وكلّ الشكر للرّابطة وما صارت تمثّل من منارة تضيء سماء الإعلام الجزائري...




 نشر أيضًا على فيسبوك
Meriam Benkara · جامعة باجي مختار - عنابة
استاذ نصر الدين بن حديد عن نفسي اتكلم لقد غيرت من عزيمتي تلك الدورة التي شاركت فيها تحت اشرافك الكثير الكثير ، لاندفع الى مجال الصحافة والابداع وقد عززت من مخزوني مفاهيم واساليب لم تبخل علينا بها وان دل هذا على شيء انما دل على قامة وهرم فالصحافة هورالاستاذ المتالق نصر الدين بن حديدا
أعجبني · رد · 2 · 19 أبريل، 2016 06:08 ص
Youssouf José
لم يتم الاتصال بنا سيدي
أعجبني · رد · 1 · 18 أبريل، 2016 12:33 مساءً
Nasreddine Ben Hadid · College sadiki
من الأكيد بل هو اليقين أنّ المحاولات الأولى تبقى قابلة للتحسين وبها من النقاط ما يستوجب الإستدارك،
بإمكانك مخاطبة الرابطة، التي تنوي المواصلة على النسق، ومن ثمّة نقول ما يقول أهلها في الجزائر: "مخلوفة" أو "خيرها في غيرها"، فقط الرابطة تريد سماع طلباتكم وهي ستسعى ما استطاعت التلبية.
أهلا وسهلا











أهل الرابطة" .. مهمة للزرع وأخرى للسقي !


العضوية مفتوحة لكل من يعمل خارج الجزائر في وسيلة إعلامية مكتوبة أو مسموعة أو مرئية أو صحيفة إلكترونية، وسواء كان عمله في الجوانب التحريرية أو الفنية ، وأيضا لأساتذة الإعلام في الجامعات في الخارج


 http://www.elrabita.net/portal/article35.html

 http://forum.kooora.com/?t=25088087

 قائمة بعلماء ومفكري وكتاب الجزائر ... الله عليك يا بلادي ..+ تم اضافة المزيد
نسر الحريه
02:27 - 2010/08/31معلومات عن العضو 
السلام عليكم
صراحة افتخر بأني جزائري .. وأفتخر بهولاء العلماء الذين رفعوا رأس الجزائر
وافتخر انهم من بلدي جلدتي

 

 قانونيون

  كتاب وشعراء

رسامون

 خطاطون

رسامو كاركاتير

 مشتغلون بالسينما

مخرجون ومنتجون

موسيقى

 كلاسيكية وأعمدة الفن الجزائري

أمازيغية/قبائلية

وزايد هذه رسالة من اختي وهرانية ..

 http://algpress.com/article-12548.htm

قطعوا‮ ‬الطريق‮ ‬على‮ ‬الشاذلي‮ ‬ثم‮ ‬حمّلوه‮ ‬مسؤولية‮ ‬العشرية‮ ‬السوداء

الشروق أون لاين 111 مشاهدة
تحفظ الإعلامي الجزائري مداني عامر، عن الخوض في قضية تحامل بعض الجهات على الرئيس الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد ومحاولتهم تشويه صورته من خلال تحميله مسؤولية الدماء التي سالت في العشرية السوداء إثر إقراره للديمقراطية والتعددية الحزبية، وتساءل الصحفي السابق في مؤسسة التلفزيون الجزائري قائلا:"أريد أن أسأل هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام، هل سارت التجربة إلى منتهاها، الأشياء بخواتمها".
في البداية ماذا لو تطرقنا إلى بداياتك في التلفزيون الجزائري؟
ذهبت إلى التلفزيون بالصدفة، فأنا خريج معهد القانون، أنجزت أطروحة الماجستير في القانون الدولي وكان الوارد بنسبة 99 % أن أذهب إلى الخارجية الجزائرية، ولكن رب صدفة خير من ألف ميعاد، فقد ذهبت إلى التلفزيون لزيارة صديق وكانت بداية قصة عشقي للتلفزيون، وعرضت علي وظيفة رغم أنني كنت أنتظر
نتائج المسابقة للالتحاق بمنصب ملحق دبلوماسي بالخارجية، مشيت إلى التلفزيون ولم تكن لي سابق معرفة لا بالمهنة ولا بالجهاز، وتعلمت كل شيء في التلفزيون وله فضل كبير علي اليوم وغدا في كل ما حققته، ومنح لي التلفزيون فرصة تكوين مكثفة في الخارج وفي الداخل، كان يتوفر على معهد للتكوين على مستوى التلفزيون، وكانت هناك دورات سنوية في كبريات دول العالم على رأسها، أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا وحتى في اليابان، فأنا وأبناء جيلي كانت لنا فرصة التكوين والتدرب على المهارات والتقنيات التي كان الصحفي والفني يستفيد منها في المؤسسات التلفزيونية الكبرى، وبالإمكانيات التي يتوفر عليها الصحفي الفرنسي والأمريكي، ولذلك تسلح أبناء جيلي بمهارات كبيرة في مجال الإعلام، وأحب أن أشير إلى أن التلفزيون كان يتوفر على مديرية كاملة للتكوين، وهو الأمر الذي جعلنا فيما بعد نطالب بفرصة تطبيق هذه الخبرات في التلفزيون، وكذا محاولة إقناع أصحاب القرار السياسي أننا إعلاميين وهم سياسيين، وكنا نحاول في كل مرة إيصال فكرة أننا تلفزيون عمومي وليس حكومي، فالتلفزيون العمومي يفتح على كل شرائح المجتمع وفئاته.
لكن الواقع مازال يثبت العكس، فالتلفزيون العمومي في بلادنا هو تلفزيون حكومي، ما قولك؟
صحيح هذا الواقع، ولكن صدقيني لقد تمكنا في فترة التسعينيات أن نقنع صانع القرار الأول، وكان في ذلك الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد رئيسا للبلاد بأن ترك الإعلام يعمل بالمعارف والخبرات والأخلاق المهنية أفضل من تكميمه وتدجينه، ولذلك انطلق التلفزيون الجزائري في ظرف وجيز وأصبح مرجعية، مع الإشارة إلى أن التلفزيون الجزائري كان يتمتع بجيل إعلامي جميل في بداية التسعينيات أذكر منهم مراد شبين، كمال علواني، عبد القادر دعميش، عبد الكريم سكار، ومن الوجوه النسائية كانت زهية بن عروس وخديجة بن ڤنة، ورغم المنافسة التي كانت قائمة إلا أنها لم تحول دون بروز كل هؤلاء، لأن العمل كان يتم وفق سياسة تكافؤ الفرص وكان المجال مفتوحا للجميع من أجل العمل والإبداع، وأذكر أنه في حرب الخليج الأولى في جانفي 1991 كان التلفزيون الجزائري ينافس "سي أن أن"، وكان مراسلو التلفزيون الجزائري متواجدون على سطح فندق الرشيد إلى جانب "بيترا نتن"، وسعد الدين الشاذلي قائد أركان الجيش المصري في استديو التلفزيون الجزائري يحلل المعارك الجارية، وعندما أتحدث بالإحالة إلى ذلك الزمن هناك وجع شديد في القلب، مشكلتنا في السابق أن المشاهد الجزائري مدمن على مشاهدة القنوات الأوربية، وكان التحدي الذي وضعناه يتعلق بكيفية سحبه ليشاهدنا ونجحنا لدرجة أنه حتى النشرة الجوية نشرة محترفة يشاهدها حتى صانع القرار.
قلت أنكم في ذلك الوقت طالبتم صانع القرار بعدم التدخل في الإعلام، هل كان ذلك في جلسة معه؟
كنا نسافر معه كثيرا في الجزائر وحتى في الدول الخارجية، وكنا كذلك نلتقي المحيطين به من الذين كانت لهم يد في صناعة القرار السياسي والإعلامي، ولم نتردد في عرض الأمر عليهم ولمحوا جميعا إصرارنا على ما طلبناه من خلال عملنا، وأدرك الشاذلي بن جديد أن الأمر ليس مجرد كلام فقط واقتنع أن ما يحدث في التلفزيون هو احتراف حقيقي، وخرجنا نحن الصحفيين في ذلك الوقت من خانة الاحتواء إلى خانة الحماية والدعم، كانت بين الإعلام والسلطة قنوات حوار وأخذ ورد واقتناع في الأخير، وبدل أن نكون خصوم ورقباء أصبحنا نتبنى نفس القضية، ولذلك نشأ جيل جاد من الصحفيين والفنيين والمسؤولين الذين وعوا الدور وأهميته، وفتحوا الباب أمام التلفزيون حتى ينافس ويثبت ذاته، وأصبح مفخرة لنا كإعلاميين وكطاقم كان يسهر على العمل.
كيف كان الرئيس الشاذلي بن جديد يتعامل معكم؟
كان يتعامل معنا باحترام كبير جدا.
ما هي المشاهد التي بقيت في ذاكرتك عن الرجل؟
أذكر مرة كنا في رحلة إلى أحد بلدان أمريكا اللاتينية، وعادة ما يدعو الإعلاميين عندما تكون الرحلة طويلة إلى جناحه، وكان يبدأ حديثه دائما بالسؤال عنا وعن ظروفنا، فقلنا له نحن بخير، ولكن نملك مشكلا فيما يخص أخبار الرئيس، وأصبح المشاهدون يشتكون من التركيز على أخبار الرئيس، وأنهم لا يشاهدون الأخبار إلا بعد بث أخبار الرئيس؟ فرد علينا قائلا:"والحل"؟، قلنا له حين يغيب الشخص ينتظره الناس ويسألون عنه والعكس، وفي نهاية جلستنا إليه طلب من مرافقيه تذكيره بقضية الأخبار، وللأمانة فإن الرئيس الشاذلي بن جديد مستمع جيد، وكانت كلمة "واش تقولوا نتوما" لا تفارق فمه، وقال ذات يوم "دعوا هذا الشباب الذي كوّنته الدولة يعمل بحرية"، وبالمناسبة كان له فضل كبير جدا على الانفتاح الإعلامي في الجزائري، وأشهد هنا للتاريخ أن هذا الرجل كان له دور كبير في إطلاق مبادرات الإعلاميين في ساحات العمل الإعلامي، من التلفزيون إلى الإذاعة إلى الصحف المكتوبة والانفتاح الذي حصل في نهاية الثمانينات، والذي أوجد"الشروق" وغيرها من الجرائد كان رجلا يستمع ويحترم آراء الآخرين ويفتح باب الحوار معهم، وحين يسأل يستمع جيدا، وكان في كل مرة تتركز مطالبنا على أساس أنه لا يجب اعتبارنا "سياسيين" وأننا "إعلاميين" وفقط.
قلت إن الشاذلي كان له الفضل في الانفتاح الإعلامي والسياسي، ومقابل ذلك كثيرون هم الذين يحمّلون الشاذلي مسؤولية الفوضى التي عاشتها الجزائر طيلة عشرية كاملة؟
هذا جانب سياسي أتحفظ عليه، ولكن أريد أن أسأل هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام:"هل سارت التجربة إلى منتهاها" الأشياء بخواتمها ولذلك أذكر جيدا أنه قال لنا في آخر مؤتمر صحفي أجراه في سبتمبر 1991 وأقول في مؤتمر صحفي لرئيس الجمهورية ممكن أنني لا أذكر أن بومدين كان يعقد مؤتمرات مع الصحافة، ولكن الشاذلي كان يفعل ذلك، قال "أنتم تقولون إن هذه لعبة سياسية وأنا أعرف أن كل لعبة لها قوانينها، أنا سأحترم قوانين اللعبة وسأسير بهذه اللعبة إلى منتهاها"، فهل وصل الرئيس الراحل باللعبة إلى منتهاها؟ أنا أشك في ذلك ! وهذا مسجل.
كإعلامي، هل تعتقد أن الرجل ظلم، لو تحدثنا عن الطريقة التي أقيل بها مثلا؟
أتفادى الأحكام وأفضل التحفظ عن الرد، وكما قالها الشاذلي بن جديد بنفسه توجد قواعد لعبة وأفضل احترامها، وأسير بها إلى منتهاها، هذا كان قراره وسياسته وبالتالي: "هل هناك نتيجة لهذه السياسة فنحاسب عليها، أم أن هذه السياسة لم تنتج بعد النتيجة وقطعنا الطريق على النتيجة".
نعود إلى مغادرتك للجزائر سنة 1992 باتجاه دول الخليج ما الدافع وراء مغادرتك للتلفزيون الجزائري؟
كانت بداية رحلتي نحو لندن، لقد أحببت هذه المهنة وأصبحت كل حياتي، ومجال أجد فيه كل متع الدنيا، عملت كرئيس تحرير، معد برامج، مقدم وباحث وبأجرة صحفي، وكانت هذه المتع كلها تعوضني عن كل شيء، ولذلك لم يخطر ببالي أن أغادر البلد يوما، خاصة وأن أبنائي يدرسون في المدرسة الجزائرية، ولكنني أقولها "أنا اقتُلعت من الجزائر"، أنا "اغتلت ثلاث مرات" في 48 ساعة، وأفضل أن لا أتحدث عن الموضوع.
هل كنت مستهدفا من قبل الإرهابيين؟
نعم.
هذا يعني أنك هربت من الموت؟
لم أهرب من الموت ولكن الموت هو الذي هرب مني، والمهم أنني لم أختر مغادرة التلفزيون، ولكنني أجبرت على ذلك، التحقت بقناة "أم بي سي" التي كانت قد فتحت حديثا، وصلت إلى هناك يوم الثلاثاء صباحا، وبث تقرير يوم الخميس بصوتي في"أم بي سي"، يوم الجمعة وصل فاكس إلى قناة "أم بي سي" من إدارة التلفزيون الجزائري، يطلب فيه القائمون على التلفزيون الجزائري من إدارة تلفزيون "أم بي سي" عدم توظيفي ويشتكون إخلالي بعقدهم وهددوا فيه باللجوء إلى القضاء، وهو الأمر الذي استغربت له كثيرا، صحيح أنني كنت أعمل في مؤسسة التلفزيون الجزائري، ولكن لا أملك أي عقد يمنعني من الالتحاق بأي تلفزيون آخر، أرسلت استقالتي بعدما غادرت من التلفزيون العمومي وبقيت في"أم بي سي" هناك إلى غاية أن سافرت إلى الخليج.
كيف كانت تجربتك في الخليج مقارنة بالتلفزيون الجزائري؟
العمل في تلفزيون بلدك والعمل عند الآخرين يختلف حتى وإن كانت عقيدتي المهنية هي ذاتها، فقد أشرفت في الخليج على تأسيس أول مركز أخبار في العالم العربي"أبو ظبي نيوز سنتر"، وإذا كنت أعمل في التلفزيون الجزائري 14 ساعة، فقد كنت أعمل هناك نفس ساعات العمل، كانت تجربة جميلة للظهور والانتشار، وأحب أن أشير إلى أننا نحن الجزائريين كنا نحظى باحترام استثنائي من طرف رئيس مجلس إدارة الشركة، وهو الشيخ عبد الله بن زائد الذي أصبح وزير الخارجية الإماراتي.
هل تعتقد أن كل الإعلاميين الذين غادروا الجزائر في التسعينيات غادروا هروبا من الإرهاب؟
يوجد جيلين من الذين رحلوا من الجزائر، جيل هرب من الظروف التي واجهتها أنا شخصيا من بينهم مراد شبين، كمال علواني، محفوظ بن حفري وجيل ثاني جاء بعد الألفية، وبغض النظر عن الدافع المادي أعتقد أن هناك دافع ومحفز مهني وهو تحقيق الذات، والياس زرهوني مثلا كان طبيب أشعة عادي في الجزائر، ولكني التقيته في أمريكا وأصبح يدير معاهد الصحة هناك بميزانية تقدر بـ 30 مليار دولار ويدير 11 ألف باحث في أمريكا، ولهذا أحب أن أقول إن بعض المجتمعات تمنحك الفرصة لأن تكون ما تشاء من خلال الإمكانيات التي تمنحها لنا.
هل تعتقد أن السياسة التي يسيّر بها التلفزيون العمومي هي التي هجرّت الصحفيين؟
أعتقد أن مبدأ تكافؤ الفرص في المنافسة مطلوب، أذكر أنه كان وزير إعلام جزائري ويتعلق الأمر بناصر مهل سألوه عن عدم إجراء حوارات كبيرة فرد عليهم قائلا:"نحن لا نملك صحفيين"، حين يحكم الوزير على هؤلاء الصحفيين بأنهم غير كفء فهذا غير معقول، السؤال المطروح، هل حصلوا على فرص لإثبات ذواتهم؟، هل خلقت بيئة لدعم الصحفيين والتلفزيون معا؟، هل أعطيتهم فرصة؟، ولهذا فأنا أعتقد أنه عندما يأتيني وزير اتصال ويقول "ماعنديش باه" فهذا تجني على مؤسسة فيها 700 صحفي، حرروا الإرادات وحرروا الإدارت التي تفهم المهنة وستجدون أن هذا التلفزيون الذي يوصف الأن بـ"اليتيمة" سيعود له دوره المخطوف منه.
تقييمك لواقع الإعلام في الجزائر؟
أنا لست بموقع من يقيّم أو يحكم، أنا فقط أشاهد، التجربة الجزائرية في حقل الإعلام بروافده المختلفة كانت مبكرة جدا مقارنة مع الدول الأخرى، فهذه التجربة لو تركت وتم تأطيرها، لكنا من بين الدول الرائدة في هذا المجال، في 1992 كنا نملك مجلس أعلى للإعلام ومجلس أخلاقيات المهنة، ولكن التجربة تم اختطافها، أتحدث هنا عن بالنسبة للتلفزيون والإذاعة، بينما نجد أن الصحف استمرت وقاومت وتمسكت وظلت، ولكن دعيني أقول أن حتى الممارسة في الصحافة المكتوبة مازالت غير مؤطرة لا توجد سلطة ضبط، فالإعلام الجزائري كانت بداياته جميلة جدا، والآن الانفتاح الإعلامي الذي حدث ما الذي حال ويحول دون أن تكون القنوات الجزائرية جزائرية المنشء والهوية، لماذا نملك 39 قناة موطنة في الخارج؟، عندما عدت إلى الجزائر قابلت أحد وزراء الإعلام وحدثته عن رغبتي في فتح قناة فقال لي أهلا وسهلا وسألني إن كنت قد اطلقت المشروع، فقلت ليس بعد، قال لي"أطلقها ثم نتحدث"، فقلت معالي الوزير هل نفتتحها في تونس لأنني لن أتمكن من فتحها في الجزائر، فقال لي الأمر يتعلق بقوانين الدولة، المشرع يجب أن يكون سباقا في استشراف أي أمر يحدث، وبالتالي فهو يهيىء الإطار لميلاد الأشياء، لا أن يأتي لإضفاء الشرعية على أشياء قد تكون أنتجت بشكل خطأ، وبالتالي فإن قوانين الإعلام في الجزائر كان يجب أن تكون سباقة على خلق هذه المؤسسات وعندما تولد هذه المؤسسات تأطر بهذه القوانين، ولكن للأسف نجد أن هذه القنوات الوطنية معتمدة كمكتب مراسل أجنبي والباقي ينشط بشكل غير قانوني، وقانون السمعي البصري صدر في شهر مارس 2014 من المفروض أن يعمل به منذ تاريخ صدوره، هل عملنا به ونحن نشارف على نهاية 2016 لماذا؟.
عدتم إلى البلد هل تنوون الإقامة فيه بشكل دائم؟
جئت بنية أن أضع خبرتي المتواضعة بين أيدي الأجيال الجديدة، سواء عن طريق تأسيس مؤسسة خاصة أو عن طريق الإسهام في المؤسسات الموجودة من بينها التلفزيون الجزائري الذي يملك دينا كبيرا علي، وبما أنني مستشار محاضر في اتحاد التلفزيونات العربية فقد تلقيت دعوات من كل دول الاتحاد للاتحاق والعمل في تلفزيوناتها إلا من الجزائر بلدي، وأحب أن أشير إلى أن الذين خرجوا من التلفزيون العمومي شئنا أم أبينا يملكون رصيدا كبيرا في حقل التجربة الاعلامية، تذهبين إلى"فرانس 24" تجدين التأطير جزائري، في الحرة، في العربية، في الجزيرة كذلك، لماذا لا يستفيد التلفزيون الجزائري من هذه التأطيرات وهم مستعدون لخدمة وطنهم والعودة للعمل في التلفزيون الذي كوّنهم، ولكن مرة أخرى لا توجد فرص للعمل، أنا شخصيا مستعد للعودة والعمل في التلفزيون الجزائري ليس من موقع المدير، ولكن من موقع المهني الذي يريد أن يقدم خامته المعرفية بلا جزاء ولا شكور.
ألم تتلق أي عرض؟
سنة 2008 عرض علي لأكون مدير عام التلفزيون الجزائري من طرف أحد الوزراء في الدولة، وكان لي شرطا واحدا، وهو أن أعمل وفق ما أعرف ولا أحد يتدخل في عملي وهذا سبب رفضي.




 http://www.palmoon.net/2/topic-649-175.html

كمال علواني غياب أو أقصاء
عالم التلفزيون


كمال علواني الاعلامي الجزائري الذي عمل في اذاعة md1 ثم انتقل للعمل في قناة ابوضبي ثم قدم برنامج على قناة DW ثم اختفى عن الأنظار فهل هو غياب أو اقصاء؟؟؟







 عمالة الهاشمي سحنوني للمخابرات و أشياء أخرى | مهاجر أبو يوسف
 

عمالة الهاشمي سحنوني للمخابرات و أشياء أخرى | مهاجر أبو يوسف


بكل صدق و أمانة أذكر لكم ما كان في نفسي (العلبة السوداء) منذ سنين ولم أخبر به أحد، ولكن لما بدأ ظهور عوير وكسير، عن طريق جرائد مخابراتية ما فيها خير، تنشر ما تريده المخابرات، ويفتحون الصفحات للعملاء في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة الجزائرية المسلمة، في الوقت نفسه هذه الجرائد يضيق صدرها لكل معارض بصدق للنظام المخابراتي في الجزائر، و على رأس المعارضة الشيخ علي بن حاج حفظه الله من كل سوء، وهذا مقصود و مدروس لتشويه صورة الإسلاميين، و تذكير الشعب الجزائري بسنوات الدم حتى لا يثور على نظام الحركى.
فتذكرت أن الصحافة الجزائرية لم تكن حرة و لا محايدة و لا نزيهة في يوم ما. و إنما هي من جملت السلاح الماضي ذو حدين الّذي اسعمله نظام الحركى لقتل الشعب الجزائري المسلم، بل كان الشيخ علي بن حاج يلقي خطبة الجمعة في مسجد السنة أو مسجد القبة، مع ذلك كان الصحافي ينشر الخبر نقلا عن الصحافة الفرنسية، كأن الشيخ علي كان يعيش في باريس! وهذا لما كانت بعض الحرية بلغت ذروتها كما يقولون. فحملت قلمي لألقي إليكم ما في جعبتي من أخبار عشتها بحلوها و مرها منحازا إلى الشعب الجزائري، في تلك الحوادث الأليمة التي لايزال الشعب الجزائري يدفع ثمنها إلى اليوم. كان الهاشمي سحنوني من الدعاة الّذين نحبهم في الله، وكانت بيني وبينه أخوة الإسلام، و أذكر أنه زارني في بيتي مرة أو مرتين و أكل طعامي، و أنا زرته في بيته كذلك وشربت عند (فنجان قهوة) و زاد إعجاب به و حب له في الله، أنه قال لي بالحرف الواحد : أشعر بالنفاق في نفسي؟ فقلت: له لم؟ قال: النظام لم يعتقلني منذ كذا و كذا! فقلت له: أنت تجاهد بلسانك، لأنك تنشر العلم و تدعوا إليه، فما الفائدة من وجودك في السجن، إذا قلت كلمتين في النظام ثم تسجن؟ لا يستفيد منك أحد، و الشباب يريدون أن يتعلموا منك و يستفدون من علمك، الشيخ علي في السجن، ثم تسجن أنت من يبقى في الساحة ليتصدى للمبتدعة ونشر العلم؟ قال: كمال نور، فقلت له: الأخ كمال لا يستطيع وحده أن يتصدى للمبتدعة و ينشر المنهاج السلفي، فالساحة الدعوية تحتاج إلى كثير من دعاة الله، فسكت. كانت مثل هذه الأمور تدور بيننا.
الحاصل بعد ذلك خرج الشيخ علي بن حاج من السجن، فالتقيت بالهاشمي سحنوني، و أذكر أن أول كلمة قلتها له كيف حال الشيخ علي بن حاج؟ وهل أثر عليه السجن؟ فأجاب سحنوني: الشيخ علي بخير، وسألت بنفسي الشيخ علي: على السجن هل أثر عليه؟ فقرأ علىّ الشيخ علي قوله تعالى (و إن عدتم عدنا) أي أن الشيخ علي ثابت على الحق.
كان الصراع بين علماء الجزائر و دعاتها مع أحفاذ الحركى بدأ مباشرة بعد خروج فرنسا مدحورة من بلادنا، فكان النظام الحركي يضيق على علماء الجزائر و دعاتها الذين أنكروا عليه النظام الإشتراكي الشيوعي، منهم الشيخ البشير الإبراهيمي و الشيخ عبد اللطيف سلطاني، و الشيخ عمر العرباوي و الشيخ سحنون رحمهم الله جميعا، الّذين سجنوا و ضربوا و أهينوا على حين غفلة من الشعب الجزائري، و ما الشيخ علي بن حاج و أمثاله إلا امتدادا و ثمرة طيبة من جهود هؤلاء العلماء.
و بدأ الصراع بين النظام الحركي و الحركة الإسلامية. سافرنا في فصل الشتاء 1991 لا أذكر الشهر بالضبط للأسف، من العاصمة إلى بعلباس لتجمع شعبي، أنا و الأخ عيسى أكديف رحمه الله، و الهاشمي سحنوني، و قطعنا المسافة كلها نتحدث عن الجزأرة و توغل هذا التيار داخل الجبهة، و كان الهاشمي سحنوني حينها يذكر الشيخ عباسي بخير، ولكن قطع المسافة كلها يحذرنا من الجزأة و التيار الجزأري الذي اندس بين صفوف السلفيين، و يريد أن يستولي على الجبهة عن طريق الشيخ عباسي! وهذا خطر على السلفيين داخل الجبهة. فقلت : له إذا كان الشيخ عباسي رجل فيه خير و مخلص كما تقول لم الخوف؟ قال : الشيخ لما يكون معنا يقصد (نفسه و الشيخ علي بن حاج) يوافقنا على كل ما نقول، و إذا كان مع الجزأة يؤثرون عليه في اتخاذ القرارات (يقصد أن الشيخ أذن)، و هذه القرارات تخالف الشرع! فقلت له : يجب أن تكون هيئة شرعية لها صلاحيات، وهذه الهيئة تكون أعلى هيئة داخل الجبهة، و أن لها حق الرفض و ابطال لكل قرار يصدر عن أيّا كان الآمر به داخل الجبهة، إذا كان يخالف الشرع، لتضبط الأمور وفق الشرع ، و يتنهي الصراع ، قال : جيد . يتبع ثم وصلنا إلى ( سيدهم بلعباس ) فاستقبلنا أحد اطارات الجبهة الإسلامية في بيته، كان متخصص في علم الإقتصاد، كانت له دكتورة في الإقتصاد من بلجيكا أو سويسرا لا أذكر بالضبط نسيت . و في بيت هذا الأخ الطيب تكلمنا في أشياء كثيرة، لكن أذكر أن الهاشمي سحنوني ذكر لنا قصتين؛أحدهما: أن الشاذلي بن جديد لما زار السعودية رأى حامل الأضواء المنيرة تحمل 1200مصباح و زربية لا تقدر بثمن، فلما رجع إلى الجزائر، طلب ان يشتروا له ذلك من خزينة الدولة . يريد أن يبيّن لنا أن الشاذلي كان مبذر، و هذه القصة لا شيئ فيها إلا هذا المعنى، و الغريب أن الهاشمي يصور لك الأشياء كأنك تراها، الثاني : أن وزير دعا الهاشمي لمأدبة عشاء في بيته، فوصف لنا بيت الوزير بما يعجز أن يصف البيت من له بصر، و هذه القصة هي التي جعلتني أحكم عليه بالعمالة مباشرة بعد ما ظهر على شاشة اليتيمة، لأنها حضرت في ذهني على جناح السرعة. ثم ذكر أن الوزير ، أول كلمة نطق بها أو سمعها منه: خطبة الحاجة، (لم أفهم هل كان يريد أن يقول أن الوزير متدين، أو هناك من النظام من يعمل لصالح الجبهة) ثم قال له أنا أحب الإستماع إليك، و أخذ العلم من منك، ودائما أصلي وراءك، وفي المقابل قال له: أنه لا يحب الشيخ علي بن حاج، و لا الشيخ عباسي لأن قلبه لا يطمئن لهما. قلت: و بعد الأحداث عرفت أن ذلك الوزير هو غزالي، لأنه هو من اخترق الجبهة بنفوذه و المخابرات لها دور بلا شك، و لذلك كان جزاء غزالي على هذا العمل رئيسة الحكومة لما سقط حمروش، فالهاشمي، و مراني، و لفقيه، و قشي وغيرهم، كلهم كانت لهم علاقات بغزالي بصفة خاصة و بالمخابرات بصفة عامة.
و أعتقد أن ضعف الهاشمي كان لما قبل الصرّة من هؤلاء الساسة، و قبل أن يلتقي مع هؤلاء المجرمين و يقترب منهم، و سر قوة الشيخ علي بن حاج حفظه الله، أنه لا يتحاور معهم تحت الطاولة، و وراء الكواليس. و أذكر أني لما دخلت إلى بريطانيا، و سمعت المخابرات بذلك، بدؤوا ينشرون عليّ الإشاعات و الكذب، و كان ما نشروه بين الإخوة عن طريق أحذيتهم، أني قتلت عشرة إخوة و فررت من الجزائر و هناك حالة الطوارئ عند الإخوة للبحث عني! أما من كان يوالهم يقولون له أني قتلت عشرة من الدرك و فررت و الطاغوت يبحث عني. ولكن هذه الإشاعات ولدت ميّتة بفضل الله تعالى، فكان آخر ما فعلوا معي بعثوا لي شخص أعرفه و لا أذكر اسمه (م ي) اتصل بي و قال لي أريد أتكلم معك إذا ممكن، و في أقرب وقت ممكن، فالتقينا في مقهى فذكر لي أنه كان مسافر، فلما رجعت وجد رسالة استدعاء من السفارة، قال لي فذهبت فإذا الأمر كان يتعلق بملحق المخابرات في السفارة الجزائرية بلندن، فسألوه عني، هل تعرفه؟ فقال لهم نعم أعرفه ، قالوا له : نريد منك أن تحمل له رسالة شفوية منا، مفادوها أنهم على الإستعداد للقائي في أي مكان خاص لتناقش على الوضع، ومن يكون معه الحق يسمع للآخر و يتبعه؟ فقلت له: أنا قابل بذلك و لكن بشرطين اثنين، الأول أن يكون في المسجد ، والثاني: أن يحظر ذلك ذلك النقاش كل الناس. لما أخبرهم بذلك رفضوا. وكان من جملة ما قال لي: أما تخشى على أمك و أهلك في الجزائر؟ وكانت رسالة أخرى فيها تهديد منهم لأسكت، لأنه كان عندي منشور كنت أوزعه على الجزائرين أكتب فيه جرائم النظام في حق الشعب الجزائري. فقلت له: و الله لو يقتلون كل عائلتي لما تخليت عن هذا الأمر الّذي هو قضية حياتي، تحكيم شريعة الإسلام، و الشعب الجزائري المسلم الّذي اهدر النظام دمه من أجل قوله ربّيّ الله، و أنا لا أذكر نفسي و أقص عليكم قصتي مع النظام المجرم. لأن النظام أراد قتلي بغير حق، ونجوت من كيدهم بفضل الله في الوقت نفسه قتلوا إخوة بدم بارد بعد ما اخرجوهم من بيوتهم، و رموبهم على المزبلة ، والله على ما أقول شهيد.
يتبع
قلت : و بعد ذلك بشهر وقبل أحداث جوان 91. إلتقينا (أنا و الأخ عيسى و مولود بظفر رحمها الله تعالى) به في مسجد صلاح الدين بعد صلاة الظهر. و أخبرنا أنه يملك معلومات شبه رسمية، أن الجيش يحضر لإنقلاب عسكري على الجبهة. وقال لنا في نفس الوقت: بلغوا الأخ حسن الكعوان رحمه الله، أن يأخذ حذره، لأن المخابرات الجزائرية عندها معلومات بمادة التأنتي التي بحوزته، فقلنا له مباشرة لم لم تعتقله؟ قال : أنا سئلت نفس السؤال و أجباني الضابط (يعني ضابط ثقة يعمل لمصلحة المسلمين – وأعتقد أن هذا الضابط هو المجرم الجنيرال توفيق علمت هذا بعد الأحداث و مراجعة أقوال كثيرة-، من الإخوة الثقات الصادقين نحسبهم كذلك و لا نزكي على الله أحدا) أن المخابرات تملك المعلومة أن حسن الكعوان رحمه الله معه المادة، وهي تريد أن تعلم من يحسن استعمال هذه المادة لتفجيرها، لأن المادة من غير خبير لا تفعل شيئا، و لتضرب عصفورين بحجر واحد. وبعد ذلك بأيام بعثت له مع أحد الإخوة أوّل رسالة كتبتها في حياتي (تأصيل شرعي) كنت كتبتها، بعنوان (كشف الأسرار و هتك الأستار أن ما جاء في الكواشف الجلية من عقائد كلاب أهل النار) أرد فيها على رسالة كفّرت الشعب الجزائري المسلم كتبها أحد غلاة التكفير بعنوان ( الكواشف الجليّة في تكفير الجبهة الإسلامية ) كنت أريد رأيه فيها و لنشرها على جريدة نبراس الحق ، لأن هذه الجريدة كان مديرها الهاشمي سحنوني، و كان يعمل معه أحد الأصدقاء من الصحفيين السلفيين اسمه (ب خ) وللأسف أن الأحداث سبقتني فأصبحت لا أهتم بذلك بسبب الوضع الّذي كان على وشك الإنفجار . وقبل جوان 91 . سمعت أن الهاشمي سحنوني مريض في المستشفى، فذهبت إلى زيارته مع بعض الإخوة منهم الأخ الصحفي ( ب خ) فسألنا عن الوضع في البلاد، المظاهرات و المسيرات و غير ذلك من الوضع المشحون الّذي كان على وشك الإنفجار. ثم سألناه هل من جديد؟ يعني (عن ما يجري في الكواليس) فقال : و الله على ما أقول شهيد. أبشروا إن دولة الإسلام ستقوم قريبا! فكان هذا أخر عهدي به، أقصد لقاء معه.
فلما خرج من المستشفى جاء إلى ساحة الرباط (شمناف) و ألقى كلمة تحريضية كعادته في وسط الشباب المرابط وكنت من بين هؤلاء الشباب. لكن الغريب في الأمر أن بعدها بأيام و في بداية أحداث جوان 199 . لا أذكر التاريخ بالضبط وأنا لا أرجع للنات لأذكر التاريخ، لأنني أكتب ما مر بيّة في تلك المرحلة كشاهد على بعض الجزئيات التي أعرفها، و هي في نفسي لا أنسها ما دمت حيّا. و في عشية ظهور الهاشمي سحنوني مع عصابته الخونة على قناة اليتيمة، جاء مفتش شرطة من الحي و كان هذا المفتش يتظاهر أنه يتعاطف مع الإسلاميين. قال لنا: عندي خبر غير سار، إن الجبهة اليوم ستفجر من الداخل، و أن هناك قيادة في المجلس الشوري وقيادة من الدرجة الأولى ستنشق على القيادة! صدقوني لم يصدقه منا أحد، مع أننا كنا نعلم أن هناك عملاء للمخابرات داخل الجبهة، لأنه لم يخطر على بال أحد أن الهاشمي سحنوني من هؤلاء الخونة، لأنه كان محل ثقة عند الجميع. و أعتقد أن المخابرات خذلها الله، اعتقد أنها لم تكن تفكر جيدا لسببين: أحدهما: ظهور الهاشمي سحنوني على شاشة اليتيمة، مع أن هذا الأخير كان من الممكن لو فكرت المخابرات جيدا أن تستعمله للإستلاء على الجبهة، لكن أحرقته لما أظهروه على اليتيمة. الثاني: المخابرات كانت متأكدة، و تعلم علم اليقين أن مراني و الفقيه و قشي لو جاءوا بهم لا يأثرون في شيئ و لا يغيرون من الواقع في شيئ و لا يكفي ذلك مبررا لاعتقال الشيخين، لأن هؤلاء لا وزن لهم عند الشعب الجزائري، فجاءوا بسحنوني مع عصابته لإظهار أن الشرخ كبير داخل قيادة الجبهة، و أن الوضع صعب وخطير، لا سيما ما تكلم به هؤلاء الخونة على اليتيمة، أن الشيخين خطر على الجزائر و أنهما سيعلنان الجهاد على الشعب الجزائري و ما إلى ذلك ما أملته عليهم المخابرات.
وفعلا ظهر سحنوني بعجره و بجره على شاشة اليتيمة كما ارادت المخابرات من غير زيادة ولا نقصان، و أعتقد أن المخابرات كانت تريد تلك المسرحية كذريعة كافية بالنسبة لها لاعتقال الشيخين و من معهما من المخلصين، للإستلاء على الجبهة بهؤلاء الخونة. و لذلك أذكر أن الأخ عيسى أكديف رحمه الله لما ظهر الهاشمي على اليتيمة، ذهب إليه على جناح السرعة ليتبين في الأمر.
يتبع…
فرجع عيسى رحمه الله يلتمس العذر لسحنوني، لأن هذا الأخير قال له لم أكن أعلم بذلك، فهناك كمين نصب لي من قبل مراني و لفقيه لم أتفطن له، و أنا أعتذر لكل الإخوة وبلغ لهم ذلك! فرجع عيسى رحمه الله بغير الوجه الذي ذهب به، و قال لي الهاشمي يبلغ لك السلام ، وقال كذا و كذا. فأذكر أني قلت له بالحرف الواحد: الهاشمي يحلق شعر الذئب و هو يجري يقع في شراك مراني و لفقيه! هذا تواطئ ظاهر لا خفاء فيه، أنا والله لا أصدقه، فانقسمنا في الحي إلى جماعتين بسبب الهاشمي سحنوني، فجماعة تتهمه بالخيانة، وجماعة ترى أنه وقع في مجرد خطأ سياسي ليس أكثر ( و أنا لم أقاطع الأخ عيسى رحمه الله، كما فعل كثير من الإخوة، سامحهم الله ) . و هنا المخابرات أدركت الأمر لأنها تركت الهاشمي سحنوني يتراجع عن أقواله بين محبيه و من يستمعون إليه ليكونوا أعوان له للاستلاء على الجبهة، ونشروا خبرا مفاده أن الشيخ علي بن حاج هو من أثّر عليه فتراجع.
وهذا الخبر قصدوا به أن العلاقة بين الهاشمي والشيخ بن حاج جيدة، وذلك لتفجير الصراع بين السلفيين و الجزأرة للاستلاء على قيادة الجبهة. و أخبرني أحد الإخوة أن اللقاء الّذي كان بين الهاشمي و الشيخ علي بن حاج ، أن الشيخ علي بن حاج وبّخه، وقال له: أنت كنت تكفّر أعمدة كهرباء حيدرة ( فعلا الهاشمي كان يكفر النظام أنا أعلم ذلك، بل كان يصف عبد الحميد مهري رحمه الله (بغورباتشوف) أي كان يكفر النظام و حتى الجماد الّذي يستعمله النظام يكفّره) تذهب إلى الظلمة تشتكي لهم من اخوانك!؟ . و حبذا لو أن الشيخ علي بن حاج يعلق على قولي هذا. ويذكر لنا الحقيقة المرّة المحجوبة عنا منذ سنين، و أنا سمعت هذا الخبر ممن أثق في دينهم. و أعتقد أن المخابرات تركوه يمرح و يسرح، ليتمكن من الإستلاء على الجبهة، وبمساعدتهم ونفوذهم طبعا. وفعلا حاولوا بجميع الطرق وفشلوا بحمد الله، لأمرين: أحدهما: لأن المخابرات أحرقته بظهوره على اليتيمة. الثاني: إجتماع الشعب الجزائري على الشيخ عبد القادر حشاني و إخوانه الّذين استطاعوا أن يطردوا هؤلاء الخونة من الجبهة بطريقة ذكية، وهي تجميد عضوية كل واحد منهم حتى ترد الجبهة كأمانة إلى شيوخها. قلت: فلما ظهر سحنوني على اليتيمة راجعت أفكاري و تذكرت ما قاله لنا أنا و الأخ عيسى رحمه الله، في سفرنا إلى سيدهم بلعباس، و يعلم الله أني ذكرّت الأخ عيسى بذلك، لكن لم يأخذ بقولي وبقي على اتصال مع الهاشمي، حتى فشل الهاشمي وسقط ، وخاصة لما برز الشيخ عبد القادر حشاني رحمه الله و تقبله من الشهداء، على الساحة بذكائه و فطانته، ( فعلا الشيخ عبد القادر حشاني رحمه الله، كان داهية مع أنه في الثلاثينات، استطاعة في وقت قصير جدا أن يقضي على هؤلاء الخونة، كما استطاع و بسهولة تعرية النظام الجزائري سياسيا وفضحه أمام الشعب الجزائري بصفة خاصة و أما العالم بصفة عامة ولذلك بقيت الثورة الجزائرية من ذلك الوقت إلى اليوم ) و تمسكه بالمبادئ التي أسست من أجلها الجبهة، قيام دولة إسلامية، و إصلاح دنيا الناس. و قد تكون وصلته أدلة أخرى تدين سحنوني (مفادها أن الهاشمي سحنوني له قرابة من الجنيرال توفيق) لأن كل المعلومات التي كان يذكرها أنها من الكواليس كانت من هذا المجرم.
والله أعلم أهو نسيب أم قريب من توفيق، لكن عميل لتوفيق، نعم أجزم بذلك، و عند الله تلتقي الخصوم. و لا يظن أحدكم أن عيسى رحمه الله كان يعلم خيانة سحنوني ويتعامل معه، بل عيسى رحمه الله من أصدق الرجال الّذين عرفتهم في المسجد منذ طفولتي، ولكن ثقته كانت في الهاشمي سحنوني، ثقة في داعية إلى الله، يعمل للتمكين للإسلام، ليس أكثر . ولمثل هذا كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، يقول: من خدعنا بالله انخدعنا. قلت : بعث لي سحنوني مرتين السلام بعد جوان 91، و لم ارد عليه مرة مع عيسى و مرة مع أحد من أنسابه. و سبحان الله لما دخلت إلى بريطانيا سنة 99. بعث لي مباشرة السلام مع نفس الشخص من أنسابه، و أخبرني أنه يريد أن يكلمني فرفضت ذلك، و الغريب العجيب أني لما دخلت إلى الفايس بوك، بعث لي دعوة للصداقة فرفضت كذلك. و كل هذا ليس تكبرا أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
و إنما لسان حالي في ذلك كما قال الشاعر: كل عداوة ترجى مودتها *** إلا عداوة من عداك في الدين.
فما بالك بمن يخون الله و يخون رسوله و الذين أمنوا. لأن الخائن لا يؤتمن، فمن يخونك مرّة، قد يخونك مرّة أخرى. لا سيمّا إذا لم يعلن توبته صراحة ويذكر ما هي الدوافع التي اسقطته في الخيانة، ثم يحرذ منها. و الخيانة مذمومة عند جميع البشر و الجن و غيرهم من المخلوقات، بل لا أبالغ إذا قلت: حتى القردة يذمون الخيانة ويبغضونها، كما ورد في البخاري. ولذلك من تأمل قوله عز وجل (و إن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم) فلم يقل فخانهم لأن الخيانة مذمومة في كل الأحوال، بخلاف صفات أخرى ذكرها الله تأتي في باب المقابلة كقوله جل وعز (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم) فالخداع في فعل الله يأتي في باب المقابلة مقيد، لأن الخداع محمود من وجه، و مذموم من وجه، و لذلك قيده الله تعالى في فعله لمن يخادعه. أما الخيانة أن تخادع من يؤتمنك.
يتبع….
قلت: فحان الوقت أن أتكلم و أبيّن ما أعرفه من حال هذا الرجل الّذي لتزال المخابرات تحركه، حاله حال أبو جرة الّذي أعلنها صراحة حين قال: لما طلب منا أن نسكت فسكتنا! ولما طلب منا أن نتكلم فتكلمنا، بل أبو جرة و جماعته مع أنهم شوهو جمال الإسلام و قاموا بتمييعه، كان ذلك متوقعا منهم، لأن هؤلاء تحالفوا مع النظام كجماعة لها منهاجها و أفكارها بل حتى إسلام خاص بها. فأبو جرة أشرف منه، لأن أبا جرة لم يكن يكفّر أعمدة كهرباء حيدرة، و يكفّر كل النظام، فطريقته كانت معلومة و مكشوفة عند الأمة، بخلاف الهاشمي سحنوني الّذي كانت الصحافة تصفه بأنه أوّل رجل متطرف في الجبهة، بل كانوا يصنفونه أنه من غلاة التكفيريين. و أذكر لما قدمه الصحافي كمال علواني على اليتيمة جوان 91 لقبه بشيخ الإسلام! وهذا ما تصفه به الجرائد اليوم تماما، وطبعا بإعاز من المخابرات. وسبحان الله التقيت بهذا الصحفي في لندن أمام مسجد فانسبري بارك، و قلت: له لم كنتم تضخمون الأمور؟ قال لي: أنه كان يعمل تحت ضغوط عليه (يقصد المخابرات) ، لكن لما وصل الأمر إلى الدماء حملت حقيبتي و تركت لهم البلاد، و أنا أعيش في الغربة مثلك حتى لا أتورط في الدماء!.
الهاشمي سحنوني ليس له حجّة شرعية فيما فعل في الماضي، وفيما يفعل اليوم لأمرين اثنين، أحدهما: عقيدة الولاء و البراء، التي كان يدندن حولها لا تجيز له ذلك بحال، لقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله. رواه أحمد، من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وهو حسن . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: والواجب موالاة أولياء الله المتقين من جميع الأصناف، وبغض الكفار والمنافقين من جميع الأصناف، والفاسق الملِّي يُعطى من الموالاة بقدر إيمانه، ويعطى من المعاداة بقدر فسقه. انتهى. لو فرضنا جدلا أن الجزأرة فعلا ظلموه، ويريدون الإستلاء على الجبهة ، هل هذا مبرر شرعي لتحتمي بالعلمناني الشيوعي عليهم؟ أليس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لما مات السلطان و اسخلفه سلطان آخر يحب ابن تيمية، و كان له حسابات مع العلماء فأراد قتلهم، وطلب من ابن تيمية فتوى لضرب أعناق العلماء الّذين تسببوا في سجن ابن تيمية و شجعوا السلطان على قتله ، ما كان رد شيخ الإسلام ؟ أيها السلطان إذا قتلت هؤلاء العلماء من يبقى للإسلام! مع أن السلطان كان يحكم بما أنزل الله ، ويعمل وفق شريعة الله، لم ينتقم ابن تيمية لنفسه، أو أيد السلطان على قتلهم. أما الهاشمي تبرأ من المسلمين، و والى الائكيين و كثر سوادهم بحجة واهية وهي الإستلاء على الجبهة! وهل الجبهة غاية أو سيلة؟ حتى توالي فيها وتعادي فيها !؟ فالجبهة لم تكن، ثم ولدت، ثم قاموا بودئها، و قد تعود و قد لا، لكن مضاهرة اللادينيين على المسلمين، ردّة مستقلة في كل الأزمنة و الأمكنة حكمها ثابت لا يتغير. ثم هب أن هؤلاء خطر على السلفية كما يزعم لا توجد طريقة للرد عليهم وكشفهم أمام الرأي العام إلا عن طريق المخابرات؟ وهناك حلول أخرى لا تخفى على عوام الناس، فضلا عن عقلائه، وهي أن تفعل بكل بساطة ما يفعل زعماء الأحزاب الّذين إذا تيقنوا أن الحزب مثلا ترك المبادئ التي أسس من أجلها، أو مخترق أو غير ذلك من المبررات، استقالوا و أسسوا أحزبا أخرى وانتهى . أما و أن تخون أمانة الله تعالى، و تغدر بمن ائتمنك من المسلمين بدّين الله جلا وعز، فهؤلاء كلهم خصومك عند الله، و نترك هذا ليوم تبلى فيه السرائر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرفع لكل غادر لواء عند استه يقال: هذه غدرة فلان بن فلان. رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. الثاني: كان بإمكان الهاشمي أن يعتزل السياسة إذا رأى أن هناك إعوجاج، أو خطر أو غير ذلك من المبررات التي كان يظنها. و يلزم بيته من غير أن يكون طرف في الصراع بين السلطة الشيوعية العميلة لفرنسا، و الشعب الجزائري المسلم، و لو كان خصومه مبتدعة. لأن الأخذ بأخف الشرّين، ودفع أكبر المفسدتين أولى في مثل هذه المعضلات، لكن لم يفعل ذلك، و اختار و الوقوف مع العلمانيين الّذين كان يحاربهم طول حياته حسب زعمه في ما كنا نراه ظاهرا، ومع ذلك المخابرات همشته وعزلته بعد المهمة القذرة التي قام بها، وكانت المخابرات تسمح له بالكلام بين الحين و الأخر، حسب الضروف التي تلائمها و ترى أنها مناسبة ليتكلم أمثال هؤلاء. وهو يعلم أن النظام لا يسمح لأي شخص يعارضه بجد، كالشيخ علي بن حاج مثلا. فلو كان الهاشمي و أمثاله يعارضون النظام مستحيل أن تعطى لهم الكلمة على اليتيمة و مباشرة!. و هذا مافعوله حتى مع الرئيس شادلي بن جديد، بعد ما قاموا بإقالته، لم يسمحوا له أن يتفوه بكلمة و احدة!، فلما احتجوا إليه ليتكلم ليرد على بوهف الّذي كانوا على خلاف معه في بعض المسائل، فسمحوا له! ليس لحبهم له أو يردون سماع لكلامه، و إنما لاستعماله كضغط فقط. فالهاشمي سحنوني عبارة عن آلة تحركها المخابرات ليس أكثر. و الغريب العجيب في أمر الرجل أنه كتب مقالة على صفحة الفايس بوك يستنكر فيها تهور الشيخ علي بن حاج، بطريقة حقيرة، استهزائية لتقليل من شأن الشيخ علي بن حاج! كما تفعل المخابرات تماما على مواقع النات. و لم نسمع منه كلمة واحدة منذ ظهوره على شاشة اليتيمة سنة 91، ينكر المجازر التي اقترفها النظام الشيوعي في حق الشعب الجزائري المسلم؟ و لم نسمع منه تنديدا في ما يخص المفقودين الّذين قامت كتائب الموت بتصفيتهم، بل أم أمين المرأة الجزائرية المسلمة الحرة لها مواقف لم نجدها عنده طول حياته، لو بحثنا عنها بالمناقيش! و لو سكت لكان أفضل له عند ربّه. وكانت له خرجة في انتاخابات ماي الماضي حيث ظهر يؤيد حزب مناصرا (و كان لي رد عليه في اليوتيوب)، مع أنه كان يبدّع الإخوان، بل كان يكفر بعضهم، عش رجبا ترى عجبا! ثم تأملوا هذا الرجل الّذي انشق على الجبهة الاسلامية بمبرر الجزأة؟ يصبح بوق لجماعة هي شر من الجزأة، حماعة كانت شريكة لحكومة منذ عقد من الزمن في قتل الشعب الجزائري! و لكن لا نتستغرب الطيور على أشكالها تقع. لأنه لا فرق بينه و بينهم، كلهما عبيد للمخابرات، و ينتظرون فقط الدور الّذي ترسمه لهم المخابرات، لتجسيد المسرحية على الواقع. أخيرا أذكركّ أيها العميل، أن مواقف الرجال تاريخ، و التاريخ مواقف و قفها الرجال، فلو نسئل الناس عن أسماء بعض العلماء الّذين وقفوا ضد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، لا يعرفهم أحد، ذهبوا إلى مزبلة التاريخ، أما ابن تيمية رحمه الله، فهو أشهر من أن يذكر، ما من أحد إلا و يحمل سيف ابن تيمية ليرد به على خصومه، فالمرجئة تحمل هذا السيف و الخوارج كذلك، و هكذا سائر الجماعات، كذلك لو نسئل رأي الشعب الجزائري عن أسد الجزائر و علاّمتها الشيخ عبد اللطيف سلطاني ، وعن مفتي النظام لوصيف حماني ؟ لأجابوك أن الشيخ سلطاني رحمه الله أنكر على كبرانات فرنسا و أذيالها، و تحدى بن بله و بومدين و الشادلي، ومن وراء هؤلاء الحركى، من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، و كلمة الشيوعيين هي السفلى. و وقف مع الشعب في محنته و سجن و امتحن و ضرب و صبر حتى مات شهيدا من أجل قضية التوحيد، و أقل ما يقولون عن حماني أنه كان موضف عند الشيوعيين ليس أكثر، أو عالم سوء لخذلانه دينه و أمته، و أنت كان هذا رأيك فيه، و لا أدري هل تغير أم لا. و أختم كلامي أن التاريخ هو الّذي يحكم بينك و بين الشيخ علي بن حاج، إما تلعن على ألسنة الموحدين، وإما تمدح. و أنا سمعت من يلعنك منهم مشايخ و دعاة و طلبة العلم من العالم الإسلامي بسبب خيانتك، وقد سبقهم إليها نور الدين صديقي رحمه الله. و أنا كتبت هذا ليس لأعايره، لاو الله، ليس هذا من أخلاقي حتى مع خصومي، و إنما لتحذر الأمة من الدخلاء و العملاء، و أن تجتنب الورع الّذي يستمعل في غير محله، لأن أعداء الإسلام لم يتمكنوا من ضرب المسلمين، إلا بالمنغمسين بين الصفوف، لشق صفوفهم، و ذلك من أجل دراهم معدودة وكانوا في الآخرة من الزاهدين. أسئل الله العفو و العافية في الدنيا و الآخرة، كما أسئله الثبات على الحق، لا مبدلين و لا مغيرين، اللهم إني أسئلك بأسمائك الحسنى و صفاتك العليا أن ترزقنا عند الموت شهادة في سبيلك، أمين .



8 تعليقات

  1. الهاشمي سحنوني معروف بعمالته للمخابرات …. المشكل ماهي الطريقة اللازمة لتحذير الجزائريين منه …… حاله كحال الدجال شمس الدين الذي يساهم في تنويم الشعب و تخديره
  2. محمد السعيد
    السلام عليكم أظن و الله اعلم انه فيه سهو في الأسماء فلوصيف حماني ملاكم و ليس مفتي أظن انك تقصد أحمد حماني رحم الله موتى المسلمين.
    فيم يخص سحنوني الهاشمي اطلعت على الحوار الذي أجراه مع جريدة الشروق و قرأت مدى تذلل هذا الرجل للنظام و هو يقول لم يعطوني شئ كما أعطوا مناصب وزارية لشركائه في جريمة الظهور على اليتيمة و التحريض على قادة جبهة الإنقاذ الإسلامية
  3. ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) [المنافقون : 4]
    يقول تعالى مخبرًا عن المنافقين : إنهم إنما يتفوهون بالإسلام إذا جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فأما في باطن الأمر فليسوا كذلك ، بل على الضدّ من ذلك .
    فاحذرهم ، ولا يغرنك تبسطهم في الكلام على وجه التودد والتقرب .
    هم العدو فاحذرهم يا رسولنا إن قلوبهم مع أعدائك فهم يتربصون بك الدوائر .
  4. ههههه كل من يقول عنكم كلمة خائن عميل والله وكانكم ملائكة بل فتم الملائكة ابمثلكم ياتي التغيير هذا هو الهاشمي من انتم ما هو مستواكم من مشائخكم .حتى نرى ما فيكم هذا ما قراوكم عميل مخابرات دياراس لغة الشياطين والمنافقون ههه
  5. انا من عند ربي لا ارتاح له
  6. السلام عليكم
    هذا الهاشمي سحنوني و مهما فعل فلن يمحو الشر الذي أطلقه في حق المخلصين والله لن ينجو. لا هو ولا مراني التاريخ يلعنهم و دماء الابرياء تلاحقهم والله والله يا سي سحنوني مهما تذللت للنظام الا انك من المغضوب عليهم يا شيات
    كما احيي الشيخ ابو عبد الفتاح علي بن حاج حفضه الله
  7. ليطمئن أخي أن في الجبهة رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا كما أنهم ليسوا بالخب ولا الخب يخدعهم بل لهم همّة وآتاهم الله بسطة في العلم والتمييز بين الغيث والسمين وقد شرفني الله عز وجل بحضور مؤتمر الوفاء بباتنة الذي أخرج العبقري عبد القادر حشاني أما ابو جرة سلطاني لعلك لا تعرفه هو الآخر كان يكفر النظام وحضرت له جلسة وصليت معه عدة مرات سنوات 86/87 ومعي شهادة أحد زملائه في الدراسة لا يزال على قيد الحياة أطال الله في عمره أن المخابرات التقت بهم في الجامعة وعرضت عليهم التعاقد معها فرفضوا الاّ أبو جرة سلطاني ثبتنا الله واياكم دمتم في رعلية الله وحفظه
  8. خونة يعيشون صغارا و عبيدا و يموتون فساقا تحيا علي بلحاج و الجبهة الاسلامية


 http://www.algeriachannel.net/wp-content/uploads/2013/02/fqih_sahnouni_alouani_merrani_fis_entv1-660x330.png
 http://www.algeriachannel.net/wp-content/uploads/2013/02/fqih_sahnouni_alouani_merrani_fis_entv1-660x330.png


الاعلامي مدني عامر ل"الحياة":

++ أطمح لانشاء قناة إعلامية متميزة بهوية جزائرية

حاورته: سهام عليوات
السبت 25 أكتوبر 2014 277 0

+ لم أقرر يوما مغادرة وطني، لكني أنتزعت منه انتزاعا

++"آن الأوان لاطلاق ارادة و ادارة المهنيين في الاعلام الجزائري"
+++ التكوين لابد منه، لكن يجب أن يترافق مع اعطاء الفرص التي تسمح باطلاق المبادرات و الكفاءات.
*** لا يعقل أنه كل من يملك جريدة يسمح لنفسه باطلاق قناة، لماذا اذن لم نر قناة تابعة ل "واشنطن بوسك"، "نيويورك تايمز"، "ميساجيرو"، "باييس"، "لو موند" و غيرها من المؤسسات الاعلامية الضخمة.
****نحن نريد ان ندخل مرحلة الاحتراف التي يجد كل واحد فيها دوره و ما يشجعه. هذه المهنة لها قواعد و ضوابط و معايير و أخلاق.
**** سلطة الضبط نريدها ان تكون حكما عادلا بيننا، يعمل على ان تكون المنافسة في الميدان شريفة و الفرص متكافئة ، و ان تكون الحامي لاخلاقيات و مبادئ المهنة.
***** لا توجد عندنا مكاتب للدراسات، مما جعل ايا كان يطلق قناة خاصة. لابد من توفر مكتب للدراسات و مستشارين من أجل انجاز مخططات للنفقات المالية التي تسمح بانجاز المشروع على اتمه و دراسته قبل الانطلاقة الفعلية على أرض الواقع.
يعود بنا نجم نشرة التلفزيون الجزائري في التسعينات، ومعد حصة "الحدث" الشهيرة الصحفي مدني عامر في هذا الحوار مع "الحياة" إلى زمن العصر الذهبي للتلفزيون الجزائري، وكيف تم التحضير لنقلة يعتبرها سابقة لعصرها عربيا بالتأكيد على أن الجزائر تقدمت عربيا في مجال الاعلام. كما أكد على ضرورة اطلاق الارادات و الكفاءات لتكريس المنافسة الحرة، مشددا على حق الاعلاميين الشباب في أن يأخذوا أدوارهم و يسجلوا مرور جيلهم في حياة الجزائريين.
كما تطرق الاعلامي المتميز مدني عامر الى مشروعه الاعلامي الجديد، و طموحه في تقديم الاضافة و الاختلاف. وقال المشرف على إطلاق مركز أخبار أبو ظبي الأول من نوعه في العالم العربي أنه لابد للتلفزيون الجزائري دخول عالم الاحترافية، و تسطير قانون للسمعي البصري يعمل كحكم عادل من أجل تسيير مهنة الاعلام التي لها قواعد و ضوابط و معايير و أخلاق.
س: كيف حال مدني عامر، بعد سنوات طويلة من الغياب عن أرض الوطن؟
أنا أكيد سعيد بوجودي في وطني، هذا الوطن الذي لم أقرر يوما أن أغادره، لكني أنتزعت منه انتزاعا. بسبب ظروف فرضت علينا انذاك، بعض القراء يعرفونها و اخرون يجهلونها.
أنا كصحفي كنت أحب مهنتي، و كنت أسعى لأطور نفسي فيها، كما أن أولادي في تلك الفترة كانوا قد بدؤا يحبون مهنتي و يحبون بيئة عيشهم، لذلك لم يكن أبدا من السهل المغادرة، و لكني غادرت مكرها لأسباب تعرف في حينها.
لكني سعيد بوجودي في بلدي، و أحاول أن أعيش ما فاتني من زمن الجزائر، لأن زمن الجزائر أؤكد لكم، أنه غير زمن كل دول العالم. لذلك أنا سعيد بوجودي هنا وأنا استمتع بوجودي هنا في بلدي.
س: تجارب إعلامية كثيرة مررتم بها، بعد أن تركتم التلفزيون الجزائري قبل مدة طويلة، ما الذي تغير في مدني عامر؟
بالنسبة للتجربة، دعيني أؤكد من البداية أن أدوات المعرفة المهنية، و الممارسة المهنية، اكتسبتها في التلفزيون الجزائري، الذي أدين له بالكثير من الامتنان، وذلك من خلال الممارسة و من خلال الفرص التي كان يتيحها التلفزيون الجزائري للتكوين في كبريات المدارس التلفزيونية الكبرى في العالم، حيث كانت موجودة "مديرية للتكوين في التلفزيون الجزائري"، حيث أتيح لكل أبناء جيلي فرصا للتكوين في معاهد ومدارس تلفزيونية كبرى في أمريكا، كندا، فرنسا و في ايطاليا.
أما بالنسبة للخارج، في الحقيقة، اكتسبت مهارات جديدة تتعلق خاصة بالادارة ، ادارة مواد الأخبار و ادارة العاملين في الاخبار، بالاضافة الى التطور التقني الذي طرأ على كيفيات انتاج الأخبار و كيفيات البث الاخبارى وغيرها. لكن أهم مهارة هي مهارة الادارة كيف ندير طاقة عمل و طاقة معرفة موجودة بين أيدينا، و كيف يتم ترشيد هذه الطاقة وتفعيلها حتى تعطي النتيجة المنتظرة منها.
س: و هذا لم يكن من الممكن تحصيله في المؤسسة التلفزيونية الجزائرية؟
أنا عندما كنت في الجزائر كنت صحفي لكن في الخارج كنت أعمل في الادارة. خاصة عندما كنت في بريطانيا، في قناة "ام بي سي" تدربنا على مناهج في الادارة و التسيير خاصة في غرف الاخبار، وذلك مع امريكيين و بريطانيين و غيرهم. ثم بدأت هذه التجربة تكبر حتى تمكنت من أخذ مواقع مسؤولية في ادارات مختلفة. وأصبحت مؤطرا أشرف على تأهيل و تأطير كوادر عليا، وكذا الاشراف على غرف الاخبار في قنوات تلفزيونية كبرى في العالم العربي.
أنا اؤكد على عملية التكوين، لكن التكوين لابد أن يترافق مع الفرصة، التي تمنح لابراز المهارات و القدرات. أعتقد ان التلفزيون الجزائري فيه ناس قادرين على العمل لكن الكثير منهم لم تتح لهم الفرصة لاظهار قدراتهم. ان الاوان لكي تطلق ارادة المهنيين و لكي تطلق ادارة المهنيين فيه.
انا اراهن انه لو يفتح باب المنافسة بشكل مهني امام الزملاء و الاخوة و الاخوات في التلفزيون، ستبرز في الشهور الاولى ارادات و كفاءات كانت نائمة، تنتظر فقط اطلاقها. فالتلفزيون العمومي هو تلفزيون كل الجزائريين، وهو يحوي كفاءات يمكن الاعتداد بها على مختلف الاصعدة.
علينا تبنّي تجارب الدول الكبرى في الخارج أين نجد أن القطاع الاعلامي العمومي أقوى بكثير من القطاع الخاص، وذلك لأنه يخضع لنفس قواعد المنافسة و تكريس المبادرة و الشفافية شأنه في ذلك شأن القنوات الخاصة.
س: كيف جاءت فكرة العودة إلى أرض الوطن ؟ وما هي أسباب الهجرة وأسباب العودة ؟
صراحة، الغربة بين من يعيشها و بين من يتكلم عنها من بعيد امران مختلفان تماما. أنا بقيت 21 سنة في الخارج ، تعبت. في الغربة لدينا كل شيء لكننا نفتقد لطعم الحياة، فهناك أحس أنني كالالة المبرجة طوال 11 شهرا بين العمل و الحياة اليومية، لكن عندما أدخل الى الجزائر استعيد طعم الحياة. و هذا الشعور لا يمكن ان يحسه الا من عاشه.
صحيح في الخارج يمكن أن تكسب المال و تؤسس وضعية اجتماعية مريحة، لكن مع ذلك لا يمكن أن تشتري بما تكسبه يوما واحدا من الحياة على أرض الوطن.
وبالنسبة عدت برغبتي و ارادتي لأني أريد العمل في بلدي. نحلم ان تتاح لنا فرصة لي و لزملاء المهنة، لكي نساهم في اطلاق بعض المشاريع، نقدم بها مجموعة من الخدمات المتكاملة، نضمّنها خامة التجربة و تراكم الخبرات التي نملكها، و المهم أن نتقاسمها مع ابناء هذا الجيل، من اجل نقل المعرفة. و ما اقوله بعيد كل البعد عن الخطاب السياسي لكن القضية قضية معرفة، وأنا أريد فعلا أن أنقل ما عندي من خبرات بكل محبة و بكل صدق.
س: التجربة القصيرة في إدارة كي بي سي، جعلت الكثيرين يتساءلون عن سبب هذه التجربة القصيرة ؟
تجربتي مع قناة الخبر، رغم قصرها فانا أعتز بها، لأنها قربتني من واقع الممارسة التلفزيونية في الجزائر. كان هناك اتفاق بيننا من البداية، فالقناة كانت في طور الانطلاق، كما انهم كانوا يعلمون أنه لدي مشروعي الخاص الذي أعمل من أجله.
فبالعكس، ألتقيتهم بود وغادرتهم بود ، و علاقتي بهم تتسم بالاخوة و الود الى الان. و ليس هناك أبدا أي اشكال.
س: قلت بأنكم تحضرون لمشرع اعلامي خاص بكم، هل يمكنكم الكشف عنه؟
نحن نعمل على مشروع قناة جديدة، نريدها ان تولد بهوية جزائرية. فنحن نريد أن أخلق قناة جزائرية و فقا للقانون الجزائري، من أجل خلق مناصب شغل، حيث نعطي عقود عمل وفق القانون الجزائري و ما يرتبه من حقوق للعاملين و الموظفين. بدفتر شروط واضح، وعلاقات تحكمها سلطة الضبط وفق القانون بعيدا عن الأهواء و الامزجة. أي نعمل داخل بيئة مهنية وواضحة، و بشكل شفاف ووفقا للقانون، و في ذلك فليتنافس المتنافسون.
س: ماذا سيميّز القناة التي تعتزمون انشاءها عن باقي القنوات الخاصة؟
ستكون قناة شبه اخبارية عامة، نحرص فيها على تقديم ترفيه جاد للمشاهد، أي "ترفيه معرفي". كما أن الخدمة الاخبارية ستكون دسمة، بمعالجات جديدة و مع فريق عمل. نحن ننتظر فقط التاسس كشركة من أجل اطلاق القناة.
لكن رهاننا اليوم على دخول الميدان حيث نطمح لخلق الاختلاف ، وتقديم الاضافة، والعمل في شفافية و ووضوح تام وفقا لقواعد و معايير و أخلاقيات المهنة، ووفقا للقانون و المرجعيات الموجودة.
س: مالذي يمنع بقية الطاقات الاعلامية الجزائرية المهاجرة في الخارج من العودة برأيكم ؟
بعض الاخوان الذين اعرفهم يريدون دخول الوطن، لكنهم يريدون التواجد داخل بيئة مهنية احترافية بعيدا عن الاهواء و المزاجية، فهم كانوا في بيئة مهنية معينة قبل المغادرة ثم كبروا في بيئة مهنية اخرى في الخارج، لذلك هم يريدون الان ان يعودوا لكن ان توفرت على الاقل شروط البيئة الاعلامية التي عايشوها من قبل.
س: هل ترون أن القوانين الجديدة القاضية بالسماح بفتح قنوات خاصة وموضوعاتية، كفيلة بإعادة الجزائر إلى مكانتها الاعلامية على المستوى العربي؟.
في التسعينات كان التلفزيون الجزائري يعتبر القناة الاولى و الوحيدة عربيا المؤهلة لأن تنطلق فضائيا، و كنا بالمناسبة أول من استعمل قناة 23 على قمر عربسات و التي كانت قناة للتبادل العربي، من خلال برنامج "الحدث" و برامج اخرى. فكنا مؤهلين لذلك لأن الجزائر أطلقت انذاك تجربة اعلامية قوامها الاحتراف.
أما فيما يخص قانون السمعي البصري الحالي، فلدي بعض التحفضات عليه، لأننا عندما نشرّع، فنحن نشرع لوطن و لا نشرّع لفترة أو لحقبة معينة من الزمن.
كمثال، القطاع العام في امريكا لا يحوز سوى على نسبة 4,5 بالمئة على مستوى الساحة الاعلامية الأمريكية، و تلعب "لجنة الاتصالات الفدرالية" "أف .سي .سي" في الولايات المتحدة دورا هاما في ضبط قواعد المهنة. فهي الشرطي الصعب لكنه ليس بالمتجهم الذي يظلم، أي تطبيقا للمبدأ "العب كما تريد لكن وفق قواعد اللعبة".
و نفس الشيء بالنسبة ل "اي تي سي" في بريطانيا، و "هيئة السمعي البصري" في فرنسا، حيث يظمنون المنافسة الحرة المتساوية بين وسائل الاعلام.
اضافة الى أني لا أوافق على فكرة العمل المرحلي، لأن الجزائريين ناضجون اعلاميا، وسابقون لنظرائهم في كثير من الدول الأخرى. و ليس هناك اي مبرر للتأخر.
س: هناك أعداد كبيرة من القنوات ظهرت مؤخرا، من من تلك القنوات استرعى انتباهكم ، ولماذا ؟
التجربة التلفزيونية في الجزائر لازالت في مهدها، لكنها بصراحة في طور التأسس.
توجد 22 قناة لكننا لا نشاهد كل القنوات، لذلك لابد من عملية الفرز التي سيجسدها القانون،
اما ان ندخل الميدان معززين بالكفاءات و القدرات و اما سيكون ماال التجربة الفشل و الخسارة.
س: على الرغم من العدد الكبير من القنوات الجزائرية الجديدة، إلا أن المستوى يبقى على العموم دون المستوى، لماذا ؟ وما السبيل للرفع من احترافية هذه القنوات ؟
لابد من الاحترافية ان كنا نريد ان نمضي قدما في التجربة التلفزيونة، و أشدد على نقطة مهمة هنا، وهي الاستثمار المعرفي.
ففي بلادنا، نجلب مدربا فريق وطني بأجر يفوق أحيانا 100000 يورو، لكننا لا نجرؤ ان ناتي بمحترفين في قطاعات حيوية أخرى ومنها قطاع الاعلام.
اليوم رأس المال المعرفي هو الذي يجري الاستثمار فيه، و على الجزائر دخول هذه المعركة، و الا سيكون ما تقوم به عدا ذلك هدرا للمال و الامكانيات المادية.
التكوين امر مهم جدا اضافة الى توفر الامكانيات المادية التي تسمح بانطلاقة احترافية .
في الجزائر هناك احتكار للمعلومة، و الاحتكار احتقار في نظري، لذلك نصبح نعمل في المجرّد.
نفس المبدأ بالنسبة لمباراة في كرة القدم، هناك حكم و هناك لاعبين يتنافسون في الملعب وفقا لقواعد معينة، لكن الجمهور هو الذي يحكم في الأخير. ومن لم يثبت وجوده بجدارة ، سيختفي من الساحة .
فالتلفزيون بمثابة الوحش، لأن الانتاج يستهلك رأس مال ضخم، فمتوسط الانتاج في الجزائر يقدر ب: 01 مليار سنتيم لليوم الواحد، العملية اذن ليست مزح.
س: ميزانية ضخمة من أجل انتاج يفتقر للنوعية، غير معقول؟
بالضبط، النوعية هي التي تسمح لك بالاستمرارية. فالقضية قضية استثمار، السوق مفتوحة ، اعلام، دعاية و رعاية ، انتاج و انتاج مشترك، كل هذه العوامل تدخل في اطار الاستثمار في الاعلام السمعي البصري. العمل باحترافية و تأطيرالنفس بالشكل اللازم الذي يمكّن من تحقيق النوعية و اثبات الذات.
كما أنه لا يعقل أنه كل من يملك جريدة يسمح لنفسه باطلاق قناة، لماذا اذن لم نر قناة تابعة ل "واشنطن بوسك"، "نيويورك تايمز"، "ميساجيرو"، "باييس"، "لو موند" و غيرها من المؤسسات الاعلامية الضخمة.
التلفزيون هو تقنية و علم مختلف. هو عالم قائم بذاته. لذلك من أجل دخول المعترك لابد من تكوين خاص في المجال.
أشدد على أن رأس المال الحقيقي هو المعرفة.
س: ما هي الرسالة التي توجهونها للجيل الجديد من الاعلاميين و من يطمحون لدخول مجال الاعلام؟
الأهم أن نحب ما نفعل، لاننا كلما أحببنا الشيء ضحينا أكثر من أجله، و بالتالي نستثمر أنفسنا فيه، وهذا يؤدي بنا الى النجاح مؤكد. و الاعلام بقدر ما تقدّم له، يعطيك. فما من تضحية تذهب سدى، في هذا الميدان.
التلفزيون منصة جميلة تتيح لك التواصل مع الناس، فاليوم ينتظرون ظهور الصورة الاولى لكن غدا سينتظرون ماذا ستقدم، لذلك لابد أن يحرص الاعلامي على أن يضمّن ما يقدمه شيئا من ذاته، فيصبح المتلقي قادرا على تمييز ما يقدمه لأنه مختلف عن السائد. هناك مثل انجليزي يقول: " يمكن ان تكون الاجمل في نظر نفسك بالقادم"، لذلك عليك التأسيس لنفسك.
أنا أعطيت عمري للتلفزيون و كنت دائما أعطي أقصى ما أملك و لم أندم على ذلك الى اليوم، فالاعلام بالنسبة لي ليست مهنة، لقد كان "حياة".
كنت مقدما و معدّا و رئيس تحرير و مذيعا، كل هذا بأجر واحد ، ومع ذلك كنت مستعدا لتقديم اكثر لاني كنت أحب ما اعمل. و كانت كل نشرة اخبار أقدمها بمثابة اختبار حقيقي لي.
كمال علواني مثلا كان مؤسسة في حد ذاتها، مراد شبين، زهية بن عروس، خديجة بن قنة، وغيرهم، كل واحد منهم كان مؤسسة في حد ذاتها، لأن كل واحد فينا كان يجتهد بشكل مختلف، و يعطي فيما يقدمه للجمهور شيئا من نفسه. كنا نتعاون لكن كل واحد فينا كان يحرص على أن يكون سيدا في ساحته.
س: كلمة أخيرة لمحبيك و قرّاء "الحياة"؟
أتمنى أن تكون جريدتكم مراة عاكسة لحياة ملؤها الأمل و النجاح للجزائريين. و منبرا للشباب الجزائري الذي يحتاج فعلا لمن يوصل صوته و صورته. بالتوفيق.

استفتاء الحياة

في رأيك من هو المتسبب الرئيسي في حوادث المرور؟ (copie)

كاريكاتور الحياة

فايسبوك

تويتر

 http://iraqalyoum.net/news.php?action=view&id=41209

إعلامي الجزائري الكبير سليمان بخليلي لـ " العراق اليوم " " الإعلامي هو صوتُ الأمة، ولسان الفرد، وقاطرة التنميّة
حاوره : رمضان نايلي .- الجزائر
a صاحب السّمو الإعلامي القدير سليمان بخليلي ..سُلطان الشّاشة المتربع على عرشها الكبير ..هو واحد من الكفاءات الإعلاميّة المميزة في الجزائر ، وأكثرها حضورًا وتفاعلًا مع الجمهور ..
إنّه صاحب البرنامج التّلفزيوني الشّهير " خاتم سُليمان " ، الذي تمّ بثّه في عديدٍ من القنوات خلال شهر رمضان في الأعوام الفارطة ،وهو يُعِدّ ويُقَدِّم حالياً برنامجاً تلفزيونيّاً بعنوان " زدني " على قناة الشروق tv  الجزائريّة ..

ومن دون إطالة إليك أيّها القارئ هذا الحوار الذي جمعنا وصاحب السّمو الإعلامي الكبير سليمان بخليلي:
العراق اليوم :
نبدأ من التحاقك بِمُؤسسة التّلفزيون الجزائري كصحفي ومُذيع أخبار عام 1986 ..ماذا تحفظ في ذاكرتك عن هذا التاريخ وهذاالحدث ...؟.
سليمان بخليلي: تخرجت في كلية الآداب بجامعة باتنة يونيو 1986 م ، وكنت راسلت الإذاعة والتّلفزيون ألتمسُ عملاً كصحفي ، فتلقيت ردًّا لإجراء اختبار صوتي وكتابي ، وفعلاً التحقت بعد نجاحي في الاختبار رفقة ثلة من الإعلاميين المعروفين الآن من بينهم السّيدة خديجة بن قنة " الجزيرة حاليا " مراد شبين " سكاي نيوز " و كمال علواني وغيرهم ..
العراق اليوم :
" وهديناه النّجدين " هو عنوان أوّل برنامج لك أنتجته بمؤسسة التّلفزيون الجزائري عام 1991 هل يمكنك أن تشرح للقارئ رحلتك مع هذا البرنامج ...؟
سليمان بخليلي :
الحقيقة أنّني بدأت العمل كصحفي مذيع أخبار ، ثم محقق تلفزيوني ، وما بين 1986 و 1990 أنتجت الكثير من البرامج الوثائقيّة ، ثم ارتأيت أن أخوض تجربة إنتاج البرامج ، فكانت البداية مع برنامج " وهديناه النّجدين " مع المفكر الرّاحل النّذير مصمودي ، والذي عُرِضَ في 30 حلقة خلال رمضان 1991 م ،  ثم برنامج " نور على نور"  الأسبوعي الذي كان يبث عقب صلاة الجمعة مع المفكر الدّكتور المبروك زيد الخير ، وبالتوازي مع ذلك كنت أتولى إعداد وإخراج برنامج فني بعنوان " أنغام من الجنوب " يكتشف المواهب الفنيّة في منطقة الجنوب الشّاسع .
العراق اليوم:
شهدت السّاحة الاعلاميّة في بداية التّسعينيات عمليات إرهابيّة راح ضحيتها صحفيون من مختلف القطاعات الاعلاميّة - على غرار الطاهر جاووت ،يوسف سبتي ،زناتي رابح  وغيرهم -  ماذا كنتَ تَشْغَل خلال تلك الفترة ...؟
سليمان بخليلي :
كانت تلك الفترة الأليمة سببا في استقالتي من التّلفزيون ، وإنشاء مؤسسة خاصة للإنتاج التلفزيوني باسم "استديوهات سات للإنتاج التلفزيوني "تحديدا في أكتوبر 1993 م .
العراق اليوم:
ألم تتجرع هوان الخوف والرّعب من حملات التصفيّة التي كانت تقوم بها الجماعات الارهابيّة ضد الصّحفيين آنذاك...؟
سليمان بخليلي :
بالتأكيد ، فقد راح العديد من زملائي بالتلفزيون ضحايا تلك الاعتداءات الرهيبة ، من بينهم اسماعيل يفصح الذي كان قد رافقني عام 1991 في تغطية حرب الخليج من عمان والعراق  ، ثم رابح زناتي وغيرهما ..
العراق اليوم :
كيف كان موقف الإعلام الجزائري إبّانئذٍ من الصراع مابين السّلطة والجماعات الإسلاميّة محايدًا أم طرفًا فيه...؟.
سليمان بخليلي: الأمر لا يتعلق بموقف ، بقدر ما يتعلق بالحياة أو الموت ، لأن ذلك الصّراع تضرر منه الصّحفيون والمثقفون أكثر من السّلطة نفسها ، وهو مادفع بالعديد من الكفاءات الإعلاميّة للهجرة نحو الخارج أو التّوقف عن العمل الصّحفي نهائيا .
العراق اليوم :
شَغلتَ عديدًا من المناصب التّلفزيونيّة كرئيس تحرير بمحطة التّلفزيون في مدينة ورقلة ، ومراسلًا لعدد من القنوات العربيّة ..وغطيت حرب الخليج للتلفزة الجزائريّة..كيف تلخص لنا تجربتك هذه ...؟
سليمان بخليلي:
تم تعييني عام 1990 رئيسا للتحرير ، ثم ترأست وفدا لتغطية حرب الخليج مع المرحوم اسماعيل يفصح ، وواكبنا من بغداد وعمان مجريات الحرب .
أما عملي كمراسل فقد كان لاحقاً ، وبالتحديد غداة استقالتي من التلفزيون ، حيث عملت مراسلا إخباريا لقناة دبي ، ثم لشبكة الأخبار العربية من لندن ، ثم للتلفزيون السعودي لاحقا . العراق اليوم :
أكيد أنّ علاقتك بالإعلام عرفت الكثير من التّغيُّرات في أثناء الممارسة وتدرجك في تقلُّد المناصب ..ممكن أن نعرف شيئًا من هذه العلاقة ...؟.
سليمان بخليلي :
في المناصب خضت تجربتين اثنتين : الأولى رئيس تحرير عام 1990 إلى غاية استقالتي عام 1993 م ، وكنت أشرف على طاقم من الصّحفيين الذين أصبح بعضهم الآن نجوما داخل الجزائر وخارجها ، أما التجربة الثّانية فكانت عندما استدعاني المدير العام الأسبق حمراوي حبيب شوقي حيث توليت مهام مدير إنتاج البرامج بالتلفزيون لعام واحد (2004 ) لأعود بعدها لمؤسستي الخاصة إلى اليوم .
العراق اليوم :
لو طلبنا منك أن تُقارن لنا مابين الإعلام العام والخاص في الجزائر بحكم معايشتك لكليهماماذا كنت ستقول ...؟
سليمان بخليلي :
الإعلام العمومي مقيد بدفاتر شروط ، ولوائح وقوانين وبيروقراطية ، وهو ما يعيق تطوره ، أما الإعلام الخاص فيملك هامشا من التّحرك بحرية ..
العراق اليوم:
هل تعتقد بأنّ التّعدديّة الاعلاميّة في الجزائر تجربة ناجحة  كونها ما تزال في بداية الطّريق...؟
سليمان بخليلي :
من السّابق لأوانه الحكم على هذه التّجربة الفتيّة ،غير أنه يمكن اعتبارها بداية لانفتاح الجزائر على الفضاء السّمعي البصري ، لكن أمام هذه القنوات الجديدة وقت طويل كي تأخذ مكانتها في أوساط المشاهدين .
العراق اليوم :
البعض يوجّه عصا اللّوم إلى أصحاب النّفوذ في السّلطة وغيرهم من الدّخلاء على الإعلام في استغلال هذه المهنة النّبيلة خِدمةً لأغراضهم السّياسيّة والتّجارية فما قولك ...؟
سليمان بخليلي :
لعلك تلاحظ أن كل القنوات الخاصة التي تعمل حاليا بلا استثناء هي ملك لرجال أعمال ، ولا يوجد بينها مالك واحد محترف في القطاع ، وبعضها تملكه جرائد وصحف لرجال أعمال ، لكن أعتقد أن القانون السّمعي البصري يحدّد بدقة كيفيّة ممارسة هذه القنوات لنشاطاتها ، وبالتالي فإن تعيين سلطة ضبط للقطاع سيضع هذه القنوات في الطريق السليم مستقبلا دون شك .
العراق اليوم :
هل الإعلام العربي هو معبّر عن حاجات الأمة وخلجاتها الإنسانيّة والقوميّة ...؟
سليمان بخليلي :
الإعلام العربي مشتت، وهو في معظمه إعلام حكومي يخدم الأنظمة والحكام ، إلا في بعض البلدان العربيّة القليلة ، وأعتقد أنّ هامش الحرية المتاح لا يسمح له أن يكون في مستوى وصفك كي يعبّر عن حاجات الأمة .
العراق اليوم :
ما هو تعليقك عن مستوى احترافيّة الإعلام العربي وبخاصة الجزائري وهل بَلَغَتْ المستوى العالمي في ظل الزّحمة التكنولوجيّة...؟
سليمان بخليلي :
في الجزائر هناك فعلا طفرة إعلاميّة من شأنها أن تدعم الاحترافيّة في المستقبل ، أما بلوغ المستوى العالمي فأعتقد أن كبريات القنوات هي التي تضمنه مثل mbc والجزيرة ودبي وغيرهم، غير أنّ ارتباط هذه القنوات بالجهات الحكوميّة هو الذي يحد من طموحاتها في الأخير .
العراق اليوم :
من هو الإعلامي، كيف تختزل صورته في جملة ...؟
سليمان بخليلي :
الإعلامي هو صوت الأمة، ولسان الفرد ، وقاطرة التّنميّة في أي بلد كان .
العراق اليوم :
قبل أشهر قليلة انتقل إلى رحمة الله المفكر والإعلامي الجزائري النّذير مصمودي ، ماذا تعرف عن هذا الرجل ...؟
سليمان بخليلي :
المجال لا يتسع لذكر مناقب هذا الرجل الفذّ، لكن أقول في كلمة إنّه كان بحق علامة فارقة في مسار الإعلام والفكر بالجزائر .
العراق اليوم :
أثار كتابه الأخير " متى سيدخل الإسلاميون في الإسلام " الكثير من الجدل فما هي قراءتك لهذا الكتاب والأفكار التي طرحها مؤلفه...؟
سليمان بخليلي :
هذا الكتاب هو من المآخذ التي تحسب على المرحوم ، فقد تصدى لتشريح واقع الإسلاميين بأسلوب ( إنشائي ) فقط دون اعتماد منهج البحث الأكاديمي الموضوعي ، وبالتالي فهو مجرد قراءة ذاتية لواقع الحركة الإسلامية .
العراق اليوم :
نعرف أنّ الشّاعر الكبير محمد جربوعة اقترح عليك برنامجًا خاصًا بالمواهب الإبداعيّة من الشّعراء الشّباب فما هي آخر مستجدات هذا المشروع ...؟
سليمان بخليلي :
مجرد فكرة فقط ننتظر أن نجد القناة التي تحتضنها.
العراق اليوم:
أنتَ تتحكم في لغة الضاد وبشكل ملفت للانتباه حديثًا وكتابةً، ولكنّك كقلم شبه بعيد عن الصّحافة المكتوبة..نادرًا ما نقرأ لك مقالًا هنا أو هناك ..ما سر هذا الابتعاد ...؟
سليمان بخليلي :
أبدًا ، كان لي مقال أسبوعي في جريدة الشروق طوال عام كامل ، غير أنّ كثافة العمل التّلفزيوني كمنتج لبرنامج أسبوعي عنوانه ( زدني ) الذي يبث على قناة الشروق يحول دون تفرغي للكتابة الصّحفيّة . العراق اليوم:
" شكرًا أستاذ " برنامجك الجديد متى سيرى طريقه إلى النور...؟ وفي أيّ قناة سيبث ...؟.
سليمان بخليلي :
نحن في مرحلة تحضير المادة اللّغوية مع باحثين متخصصين ، وسيبث إن شاء الله على قناة الشروق .
العراق اليوم :
شكرًاأستاذ ..لك الكلمة الأخيرة ...؟
سليمان بخليلي :
الشّكر لكم على الاستضافة ، والله يحفظكم ويرعاكم .




 http://yagool.dz/Ar/article_483.html

بعد 20 سنة من الغياب، الصحفي مراد شبين في حوار لـ"يڨول":

"الضغوط موجودة دائما في التلفزيون والفرق يكمن في الصحفيين"


مراد شبّين
مراد شبّين
24 ماي 2014 | 16:01:00
shadow

قد لا يعرف الجيل الجديد من الصحفيين والشباب مراد شبين، كونه غادر الجزائر قبل 20 عاما، وتحديدا العام 94، عندما بدأ مارد العنف يعصف بالجزائر. أطل الصحفي مراد شبين على جمهور التلفزيون الجزائري في بداية التسعينيات، من خلال برنامج "في لقاء الصحافة"، الذي كان يستضيف شخصيات سياسية صنعت الحدث إذ ذاك؛ مثل عباسي مدني وسعيد سعدي وأحمد بن بلة، وكان شبين يواجههم بأسئلة جريئة لم يصدّق أحد من الجزائريين أنه سيعيش ليسمعها.. لقد كانت تلكم الأسئلة ثمارَ التعددية الإعلامية التي جاءت بها تضحيات أكتوبر 88، وكان شبّين إحدى "أيقوناتها" إلى جانب عدد من زملائه.

الكاتب : رشيد ثابتي


اختفى مراد شبين في ظروف عرفت اختفاء كثير من الصحفيين وإطارات الجزائر.. وبعد عشرين سنة من الغياب، هو ذا شبّين يكشف لقراء "يڨول" قصة اختفاءه وأين ذهب وأين هو الآن وماذا يفعل، كما سيحكي عن تجربته وسيدلي أيضا برأيه في المشهد الإعلامي الذي تعرف البلاد حاليا، دون أن يغفل عن إعطاء "نصائح وتوجيهات" من أجل إعلام رصين ومسؤول "يعيد الثقة بين الصحفي والسياسي والمجتمع"، كما قال.

يڨول: أين هو مراد شبين الآن، وماذا يفعل؟
مراد شبين: أنا الآن في أبوظبي، أعمل رئيس تحرير تنفيذي في قناة سكاي نيوز عربية. إنها تجربة مهنية بدأتها منذ أكثر من سنتين، وأعتبرها، حتى اللحظة،  واحدة من أفضل مغامراتي في العمل التلفزيوني.

يڨول: انتقلتَ من قناة الحرّة في أمريكا إلى سكاي نيوز في أبو ظبي، أهو انتقال مهنيّ صرف أم أن هناك أسبابا أخرى؟
مراد شبين: انتقالي من واشنطن إلى أبوظبي لم يكن مخططا له البتة، فقد كانت ظروف عملي في الحرة مقنعة جدا.. كنت محاطا بزملاء متميزين وفي بلد لا تمر فيه لحظة دون أن تتعلم شيئا جديدا.. لكن ظهور مشروع سكاي نيوز عربية قلب كل حساباتي، لأكثر من سبب؛ أبرزها على الإطلاق هو رغبتي في المشاركة في تأسيس قناة إخبارية عربية بمواصفات سكاي نيوز.. منْ منَ الصحفيين المهنيين لا يحلم بالعمل في قناة مثل سكاي البريطانية..؟ قناة تضع الأفكار والمواقف المسبقة والأجندات جانبا وتنطلق إلى مشاهديها بالأخبار والوقائع لحظة حدوثها.. قناة تعتمد السرعة والدقة ولغة وتقنيات العصر.. كنت مهتما جداً بالمشاركة في نقل هذه التجربة إلى المشاهد العربي.. وما شجعني أكثر هو نخبة الإداريين والصحفيين الذين تم اختيارهم لتأطير المشروع.. هذا السبب وأسباب أخرى - مثل تعلقي بأبوظبي ورغبتي في الانتماء لقناة تكون إخبارية مائة بالمائة- كانت كافية لأحسم في الأمر.. وصدقني أن كثيراً من المحيطين بي استغربوا أن أقرر الابتعاد عن عائلتي -التي لاتزال مقيمة في واشنطن- وأن أضحي براحتي المادية وبعلاقاتي المتميزة مع إدارة الحرة، لمجرد الحلم بمغامرة مهنية جديدة.. لكنني فعلت وأعتقد أن قراري كان في محله، رغم أن التجربة لم تصل بعد إلى مرحلة النضج والاكتمال.

يڨول: غادرت الجزائر، بعدما عرفك الجمهور كـ"أيقونة" لعهد التعددية الإعلامية، هل غادرت نتيجة موقف ما أم للبحث عن فضاء أرحب؟
مراد شبين: تحدثني عن مغادرتي للجزائر وكأن الأمر حدث أمس.. ما حدث كان قبل عشرين عاما.. في نهاية عام 1994 لم أكن أبحث لا عن فضاء أرحب ولا كنت صاحب موقف يملي علي اتخاذ قرارا حاسما.. هذا موضوع مؤلم جداً أفضل دائماً تفادي الخوض فيه.. لأن ما عشناه في تلك الفترة كابوس أتمنى ألا تعود إليه الجزائر أبدا.. في تلك الأيام ..أعتقد أننا كنا جميعا ضحايا.. هناك من غادر بيته على نعش ومن نجا من النعش.. وغادر على متن طائرة.. وهناك من ظل يصارع بما أوتي من صبر وأمل في انتظار انفراج الأزمة.. لكن دعنا من كل هذا.. ولنقل أنني غادرت ليس بحثا عن فضاء أرحب، بل عن فضاء أقل ضيقا.

يڨول: عُرفت ببرنامج "في لقاء الصحافة" الجريء، أحقا لم تكن خطوط حمراء للبرنامج؟
مراد شبين: لو لم تكن للبرنامج خطوط حمراء، لكنت قدمته وأنا أرتدي "شورت" وقبعة (أمزح).. طبعا .. الخطوط الحمراء موجودة بل وضرورية في كل عمل نقوم به.. الأخلاق والأعراف والمتطلبات المهنية والتقنية والمحيط.. كلها تفرض علينا ضوابط وحدودا لحريتنا في العمل.. لكن إذا كان قصدك الضغوط والخطوط الحمراء السياسية، فذلك أيضاً كان موجودا وفي بعض الحالات أكثر من اليوم.. أذكر مثلا أنني تلقيت ذات مرة قصاصة ورق من أحد المسؤولين تتضمن أسئلة لأطرحها على عباسي مدني واكتشفت في أعلى القصاصة أنها كتبت في "جنان الميثاق".. لكن ما فعلته هو أنني ألقيت بها في سلة المهملات.. أذكر أيضاً  أنني أُبلغت مرة بتأجيل لقاء مع لويزة حنون وطلب مني أن أخبرها أن سبب التأجيل هو أنني مريض، لكنني رفضت وقلت للإدارة ابحثوا عن مبرر آخر، فأنا صحفي ولست شريكا في التلفزيون.. ليس عيبا أن تكون هناك خطوط حمراء لدى السلطة.. العيب هو ألا تكون لدى الصحفي أيضاً خطوط حمراء يفرضها بدوره.. المهنية والنزاهة والصدق مع المشاهد هي كل ما نملكه من سلطة كصحفيين.. وقد كنا في بداية التسعينات نعبر عن ذلك ونتفاوض مع مدراءنا ونناقشهم ونقنعهم أحيانا.. لكن في ظل الاحترام المتبادل.. وما ساعدنا في تلك الفترة هو التقاء رغبة السلطات – بغض النظر عن نيتها وأهدافها غير المعلنة- في الخروج من ثقافة الحزب الواحد ورغبتنا في استغلال تلك الفرصة لرفع سقف الأداء المهني ومنافسة القنوات الفرنسية التي كانت آنذاك تسيطر على المشهد الجزائري.. طبعا.. كنا محظوظين أيضا بالعمل مع مدراء في قامة وذكاء عبد القادر إبراهيمي والمرحوم عبدو بوزيان والصديق عمار بخوش.
نقطة أخرى لا يجب إغفالها وهي أن المذيع الجزائري في التسعينات لم يكن يواجه قنوات محلية وعربية منافسة كما هو الحال مع مذيعي اليوم، المطالبين ببذل جهد أكبر وامتلاك مؤهلات أكثر لإثبات حضورهم وتوسيع قاعدتهم الجماهيرية.
ولكن يجب الاعتراف أيضاً أن سقف الحرية المتاح اليوم خارج وسائل الإعلام الحكومية في الجزائر لم يتوفر أبدا في السابق ولا يتوفر اليوم في أي دولة عربية أخرى.. أتحدى أيا كان أن يرشدني إلى صحيفة عربية تجرؤ على نشر كاريكاتير كالذي ينشره ديلام في ليبيرتي أو عمودا صحفيا كالذي ينشره بوعقبة في الخبر وكمال داوود في Le quotidien d'Oran.

يڨول: هناك "فوضى فضائيات" في الجزائر، والجمهور في عمومه يشتكي من المحتوى.. كيف تقيم التجربة في الجزائر وما أسباب "الفوضى"؟
مراد شبين: من الظلم أن نسارع للحكم على هذه الفضائيات اليوم.. دعوها تولد وتكبر ثم احكموا عليها بعد ذلك.. الجمهور بطبعه يشتكي دائماً ولا يتأقلم بسرعة مع الجديد.. وهذه ظاهرة صحية وضرورية لتطوير الخدمة وتحسين الأداء.. أنا شخصيا أستغرب ممن يهاجمون هذه القنوات.. صحيح أن هناك من ركبوا الموجة وتحولوا بين ليلة وضحاها إلى مؤسسي ومدراء قنوات خاصة.. وصحيح أننا نصاب أحيانا بالصدمة مما نشاهد.. لكنني كنت سأصدم أكثر لو أنني شاهدت منذ اليوم الأول قنوات في القمة مهنيا وتقنيا.. بكل صراحة، بالنسبة لي إنها تجربة جيدة ستتطور وتضيف وتكشف عن مواهب ونجوم.. بالنسبة لي هذا أهم تطور شهدته الجزائر في السنوات الأخيرة.. عندما أشاهد منشطين وصحفيين من طراز قادة بن عمار ومصطفى كساسي وأمينة بوعماري وعبد النور بوخمخم  وأحمد جوامعي وأحمد لهري وغيرهم.. أشعر بالفخر.. لا يجب أن تصدقوا أن هناك جيلا أفضل من جيل.. بل بالعكس الجيل الجديد في الجزائر يملك من الأدوات والمؤهلات ما يكفي لمنافسة أفضل القنوات التلفزيونية.. لكن بيئة العمل للأسف هي المشكلة.. أنت لا يمكن أن تصنع ميسي بعقلية وبراتب لاعب في بطولة "بين الأحياء".

يڨول: أهي ظاهرة صحية أم "مرضيّة" أن تكون لكل جريدة قناة في الجزائر؟
مراد شبين: لن أقول هي ظاهرة صحية ولا مرضية.. هي نتيجة طبيعية لوضع خاص تعيشه الجزائر.. نجاح تجارب الصحف المستقلة على مدى العقدين الماضيين خلق لدى أصحابها الرغبة في خوض تجربة التلفزيون.. خاصة وأنهم يملكون المال والخبرة في التسيير وشبكة العلاقات المطلوبة.. وهو ما لا يتوفر لدى كثير من صحفيي التلفزيون الرسمي.. لكن يجب الحذر هنا والتنبيه إلى أن إنشاء قناة تلفزيونية ليس كتأسيس جريدة أو إذاعة خاصة.. الأمر مختلف تماماً.. التلفزيون لا يمكن أن يحقق مردودا تجاريا قبل خمس سنوات على الأقل من إنشاءه.. وهو مؤسسة لا تتحمل سياسات التقشف والعوز و"البريكولاج".. التلفزيون صناعة ثقيلة مثلها مثل صناعة الصواريخ.. إما أن تجيد التحكم في التقنيات ومراحل الإنتاج وتملك مهندسين مختصين وإدارة محنكة.. وإما أن تنتج صواريخ تنفجر في وجهك قبل الآخرين.. أنت في التلفزيون لا تعرض مثل الصحف مادتك في الأكشاك المحلية.. بل على القمر الصناعي مع "سي أن أن" و"كانال بلاس" و"العربية" و"أم بي سي".. لذلك فأنت مطالب بالظهور بنفس مواصفات القنوات الدولية.. ومطالب بأن تواكب الجديد على كل المستويات..
عندما تقول لي إن صحيفة ما تملك تلفزيونا، فكأنما تقول إن شقة ما تملك حيا سكنيا.. لأن ميزانية تلفزيون تكفي لتأسيس عشرات الصحف ومئات المواقع الإلكترونية والإذاعات والمؤسسات البحثية.. والاستثمار في قناة تلفزيونية عملية معقدة جدا من كل النواحي.. اللهم إلا إذا كان القصد من ذلك هو اقتناء مساحة على أقمار البثّ واشتراء طاولة وثلاثة كراسي وكاميرتين وطاقم صوت وإضاءة ثم توظيف مذيع وضيفين لإنتاج برامج حوارية على مدار الساعة.. في هذه الحالة سأقول لك إنك تبحث فقط عن منبر لنقل رأيك، ولن أصنف منبرك هذا ضمن الصناعة التلفزيونية..
مع كل هذا.. سأكون إيجابيا في مقاربتي وسأنتظر ما سيفرزه المشهد السمعي البصري خلال السنوات المقبلة.. سينهار بلا شك أصحاب المقاولات الصحفية والطامعون في مجرد الكسب المادي.. ولن يبقى في الصورة إلا من يسعون فعلا لخوض تجربة مهنية قادرة على التجديد والمنافسة والإبداع.

يڨول: ما رأيك في الفضائيات التي تتبنى موقفا وخطا سياسيا أو تدعم السلطة؟ وإن كانت مضطرة مثلا، فهل من مخرج لها يحفظ لها بعض المصداقية؟
مراد شبين: بكل صراحة.. ما شاهدته خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة أسعدني وأمتعني كثيرا.. برامج حوارية قوية.. ضيوف جيدون ومديرو حوار متميزون وتنوع يبعث على التفاؤل.. لكن في الوقت نفسه أحزنني أن تتحول قنوات بعينها إلى أجهزة دعائية رهيبة.. كان بإمكان من يدعمون مرشحا بعينه أن يعلنوا ذلك ويكرسوا قنواتهم لدعم مرشحهم كما فعلت قناة "الوئام" مثلا.. لا أن يحاولوا الظهور بمظهر المحايد.. لأن المشاهد ليس غبيا ولا معتوها.. الصحافة مثل الطب.. يحكمها ميثاق شرف ومبادئ لا يجب الحياد عنها.. الطبيب عندما لا تكون نيته علاج المريض فهو مجرم.. والصحفي الذي لا تكون نيته إعطاء المعلومة الصحيحة والدقيقة وغير المنحازة للمشاهد يستحق الإدانة والطرد من مهنتنا.. هل من المعقول أن نشتم الناس وننتهك أعراضهم وخصوصيتهم وحياتهم الشخصية لمجرد أنهم يخالفوننا الرأي..؟ هذه سابقة خطيرة يجب ألا تتكرر في المستقبل.. ليكن الصحفي صحفيا والسياسي سياسيا.. مصلحتنا كصحفيين أن نتقاضى راتبا مقابل نقل الأخبار وإسماع كل الأصوات باختلاف مواقفها وإثراء معلومات المشاهد وكسب ثقته.. ومصلحة السياسي أن يسوق لأفكاره وحزبه ومواقفه كما يشاء.. لا أن يستخدمنا أو يشتري ذممنا أو يجيشنا لذلك .. لكنني أعتقد أن الأمور ستتحسن في المستقبل، وسأظل أصر على أن ما يحدث اليوم يظل إيجابيا رغم كل المساوئ والسيئين..

يڨول: لو كنت وزيرا للإعلام في الجزائر، ما هو أول قرار ستتخذه؟ وما الخطوط العريضة لديك للنهوض بالقطاع؟
مراد شبين: أول قرار سأتخذه هو أن أرسل خطابا للرئيس أطلب فيه إلغاء وزارة الإعلام.. هل تعلم أن أفضل سنة في تاريخ الإعلام الجزائري كانت سنة 1990.. السنة التي أعلن فيها عن فتح المجال للصحافة المستقلة.. السنة التي تراجعت فيها أخبار الرئيس في النشرات إلى ما بعد أخبار شؤون النقابات وقضايا الأسواق وأزمات السكن وشح المياه وغيرها.. السنة التي كان يطل فيها كمال علواني على المشاهد بأول خبر في النشرة عن خلاف بين موظفي البريد وإدارتهم بشأن الرواتب أو عن سقوط مثير لطائرة في شرق أوروبا.. تلك كانت السنة التي أُلغيت فيها وزارة الإعلام.. لا أوروبا ولا أمريكا تعترف اليوم بوزارة اسمها وزارة الإعلام.. الإعلام تحكمه قوانين ومبادئ يسهر على ضمانها مجلس أعلى منتخب وهيئات مهنية مختصة.. لا وزير متحزب أو محسوب على سلطة أو معارضة.. يجب أن نصل ذات يوم إلى إعادة الثقة بين السياسي والصحفي والمجتمع.. لا أن يحمل كل من هذه الأطراف غلا وحقدا على الآخر.. علينا أن نتمكن يوما ما من مواجهة الآخرين كفريق كرة.. لا أن نلعب ضد بعضنا البعض.. ونتبادل التهم عندما تسجل أهداف في مرمانا بلا مبرر..

يڨول: خضت تجربة فضائية طويلة في الخارج، كيف ترى المدرسة الأنڨلوسكسونية مقارنة بالفرنكفونية؟
مراد شبين: أفضّل التمييز أكثر بين المدرستين الأوروبية والأمريكية.. لأن المدارس الفرنسية والأنڨلوسكسونية بالشكل التقليدي الذي عرفت به في السابق لم تعد قائمة تقريبا، في ظل العولمة وتحول الإعلام إلى شبكات متداخلة ومتفاعلة على الصعيد العالمي.. لكن الاختلاف بين الثقافتين الأوروبية - وأقصد هنا خاصة الفرنسية والإنجليزية- والثقافة الأميركية هو ما يصنع الفرق.. هناك اتفاق بين المدرستين على المبادئ الأساسية التي تعتمد دقة ومصداقية المعلومة، ولكن طريقة انتقاء وتوظيف تلك المعلومة مختلف تماما.. الفرنسيون والإنجليز- في مجال الإعلام التلفزيوني- يعطون الأولوية- على الأقل نظريا- للموضوعية والحياد ويفرضون على الصحفي ألا يتخذ موقفا مسبقا من الأحداث أو من ضيوفه.. ويبنون مقاربتهم على التحقيق الميداني الأقرب إلى التحقيق البوليسي.. أما الأمريكيون فيعتقدون أن الصحفي هو شخص كغيره وصاحب موقف من الأحداث من حقه أن يدافع عنه أمام ضيوفه، لأن العكس يعني أنه ينافق ويغالط المشاهد.. لذلك فعندما تشاهد في أمريكا قناة "فوكس نيوز" تجد أن مذيعين مثل بيل أورايلي أو شان هانيتي، وهم من اليمينيين المحافظين، لا يجدون أي حرج في الدفاع عن آرائهم ومهاجمة ضيوفهم ومعارضيهم بالحجة المقنعة والأدلة الدامغة.. وهو ما يفعله المذيعون الليبراليون مثل راشل مادو على قناة "أم أس أن بي سي" MSNBC مع خصومهم.. كما أن انتقاء الأخبار يتم وفقا لسياسة القناة ومواقفها الإيديولوجية.. مع استثناء قناة "سي أن أن" التي تحاول أن تضع نفسها في موقف وسط وجامع، ولكن ذلك لا يحقق لها الشعبية المطلوبة دائما، بسبب ثقافة المشاهد الذي يميل إلى المكاشفة والمصارحة.
شخصيا.. أفضل مدرسة الـ"بي بي سي" في الأخبار والمدرسة الفرنسية في الروبورتاج والتحقيق الصحفي.. أنا لا أحبذ كثيرا فكرة أن يمنح الصحفي راتبا مقابل التعبير عن آراءه ومواقفه.. وأعتقد أن مهنية الصحفي تقاس بمدى قدرته على النأي برأيه الشخصي عن الخبر وعلى نزاهته في جمع وتحليل وتقديم الوقائع للقارئ أو المشاهد.

يڨول: أين نجح جيل شبين وأين أخفق؟
مراد شبين: النجاح والإخفاق برأيي مفاهيم نسبية .. هناك من يعتقد أنه نجح لأنه حقق الشهرة وآخر لأنه جمع المال وثالث لأنه تبوأ مناصب القيادة.. في مجال عملنا الصحفي من الصعب الحديث عن النجاح والفشل بشكل مطلق.. لأن معايير كثيرة تتدخل في تحديد المسار المهني للصحفي ومعظمها بعيدة تماما عن أداءه.. الولاء ومعايير الثقة وتقلبات السياسة وفرص السوق والصدف أحيانا تؤثر بشكل مباشر في حياة الصحفي أكثر من أي مهنة أخرى.. وإذا كان ضروريا أن أتحدث عن جيلي - وإن كنت لا أصنف الناس أبدا وفقا لتواريخ ميلادهم- فقد كان ضحية لأحلك فترة في تاريخ الجزائر.. بين من قتل ومن تشرد ومن أمضى سنوات تحت حصار الإرهاب والتهميش والعوز الاجتماعي.. دفع الجيل الذي انتميت إليه ثمنا غاليا لصدام لم يكن طرفا فيه تماما.. لكن أكبر أخطاء ذلك الجيل هي انقسامه على نفسه بين معرب وفرونكوفوني وبين إسلامي وعلماني وبين مُوال ومعارض.. ومن خلال احتكاكي اليوم واتصالاتي ببعض الزملاء من الجيل الجديد، فإنني أعتقد أن الأمور تحسنت كثيرا وأنّ عُقد الماضي بدأت تتلاشى وأنّ أبناء المهنة أصبحوا بكل خلافاتهم أكثر تضامنا وتماسكا وتسامحا ممن سبقهم.. أجمل الصور التي شاهدتها خلال حملة الانتخابات الأخيرة هي أن الخصوم يتصافحون في نهاية أي حوار.. وأن الصحفيين والساسة معا يتفقون دائما على أن العنف خط أحمر.. أحمد الله أننا اتفقنا أخيرا على هذا الموضوع بعد سقوط مئتي ألف قتيل.

يڨول: لو كان للتاريخ مسارات أخرى.. لو لم يوقف المسار الانتخابي في الجزائر في جانفي 1992، أكنت لتغادر البلد؟ 
مراد شبين: بصراحة.. لو لم يوقف المسار الانتخابي في جانفي 1992، لكنت ربما غادرت الجزائر في نفس الشهر.. ما أذكره عن  العاصمة بعد الدور الأول من انتخابات 91 هي أنها كانت ستتحول إلى كابول أو طهران.. هذا ليس موقفا أو رأيا.. أنا لم أكن في تلك الأيام ضد أو مع طرف بعينه.. لكن ما شاهدته وما سمعته آنذاك أقنعني أننا كنا متجهين مباشرة نحو الحائط..

يڨول: هل فكرت في العودة؟ ألم تصلك عروض من الجزائر؟
مراد شبين: الحنين إلى الوطن حالة دائمة لدى أي مهاجر.. والعودة إليه طموح يراودني بشكل يومي.. ورغم ولائي الكامل وغير المشروط لوطني، إلا أن عشرين سنة من الغياب لا يمكن أن تمر دون أثر وتداعيات..  هناك ظروف عائلية وأخرى مهنية تفرض نفسها على الشخص بعد كل هذه السنوات.. وأنا ابن اليوم.. لا "أيقونة" الأمس كما سميتني (أضحك).. تغريني كثيرا هذه الثورة الجديدة في المجال السمعي البصري وكثير من أصدقائي يقترحون علي أفكارا ومشاريع هناك.. لكنني أقول لهم دائما: إذا لم يكن هناك من إضافة استثنائية غير مسبوقة يمكن أن تقدموها فلا داعي للتجريب.. الجزائر تعبت من التجارب الفاشلة.. ولا أعتقد أنها بحاجة لمبشّرين جدد يأتونها من وراء البحر ليلقنوها صناعة الإعلام.. بنا أو بدوننا هناك جيل قادم وقادر على التألق والتميز.. صدقني.. هذا هو رهاني الحقيقي.

photo_1_1
مراد شبين محاورا عباسي مدني في بداية التسعينيات
photo_2_1
محاورا الراحل الشيخ محفوظ نحناح، رئيس حركمة المجتمع الإسلامي "حماس" (أكتوبر 1990)
photo_3_1
أثناء تغطية صحفية في الجزائر قبل بضعة أشهر
photo_4_1
بمناسبة تغطية رئاسيات 17 أفريل الفارط



 http://www.startimes.com/?t=32101422



  نجوم التلفزيون الجزائري.......... اغتيلوا رميا بالرصاص.




مسيرة التلفزيون الجزائري لم تكن مفروشة بالورود .. لقد عشنا مع قناتنا الوحيدة في بداية تسعينيات القرن الماضي 'كوشمار' حقيقي مع قدوم الارهاب ضمن حملة منظمة في مخطط رهيب لتفريغ الجزائر من -كوادرها-مثقون ،صحفيون، سياسيون، وكل الرؤوس الفاعلة في المجتمع
 ولاننا كنا نملك قناة وحيدة في غياب الفضائيات كنا متمسكين جدا بنجوم التلفزيون وقتها ولكل نجمه ... 
جاء الارهاب  وزاد خوفنا و قلقنا على كل الوجوه التلفزيونية انذاك الى درجة اننا كنا نتابع النشرة نسمع الدور على من .. كان النجوم وقتها ' زهية بن عروس' ' خديجة بن قنة وعبد القادر دعميش و مسعود ابن الربيع..في قناة الجزيرة  الان' ' خيرة سعدي..في الفضائية البحرينية الان' ' نبيهة وطاس.. هي الان في bbc ' ' مراد شبين و مدني عامر و سعيدة بن جدي والنجم كمال علواني ..رحلوالى ابوظبي' ' حفيظة بن زعيم و لخضر بريش و بلال العربي ..هجرو الى الام بي سي'
 بدات الاغتيالات واولهم مدير التلفزيون انذاك..'مصطفى عبادة'...
 بعدها جاء دور الصحفيين وتم أغتيال إسماعيل يفصح، أحد نجوم الثامنة في التلفزيون الجزاائري المنحذر من قرية -تاله عمارة ، تيزي وزو- مسقط رأسه 
المشهد كان مروع ،شاب صحفي شاب متخلق ووجه معروف يخرج من بيته متجها إلى عمله،فيعترضه من أمروا بإغتياله ؟..،لا تخامر الرحمة قلوبهم،ولايهمهم الصحفي،ولاحقوقه في الحياة كإنسان الواردة ذكرهافي قول الله تعالى"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر."الأية 70 من سورة الإسراء ،و لايعترفون بما جاء في المواثيق البشرية ، أقدمت تلك المجموعة على أغتياله باستعمال السلاح الأبيض، والناري ،واللكمات ،والركلات،إنها صورة تعبر عن الشحناء والبغضاء، عن وحشية لاحدود لها ،فأردوه قتيلا أمام أعين الناس كبارهم وصغارهم .ومن شدة الصدمة عشية إ اغتيال إسماعيل يفصح درف نصر الدين علوي دموع الحزن في ثنايا نشرة الثامنة ، فأبكا معه ملايين المشاهدين...
الله يرحمو... اسماعيل يفصح لو مازال عايش كان يكون نجم نجوم الاعلاميين العرب لما وهبه الله من جمال خلاق و صوت و القاء مميز...' كان مهند زمانه' بصراحة...وكان فارس احلام الكثير من فتيات ذلك الوقت...
                          النجم اسماعيل يفصح  
                                                                        
اذكر وقتها كذلك فاجعة اخرى لازلت في بالي الى اليوم.. هو اغتيال الصحفية ' رشيدة حمادي' مع اختها صباحا وهن ذاهبات الى مركز التلفزيون... رشيدة حمادي كانت صحفية نشطة جدا وشجاعة و لها صوت مميز و اتذكر في اخر ايامها كانت تقدم تقارير عن العمليات الارهابية كان معظم الصحفيين يرفضوها خوفا على حياتهم..وكنت خائفا جدا على مصير رشيدة  ..لان اسمها كان يظهر على الشاشة مع التقارير هي و الصحفية ' نصيرة ايت صالح' التي احمد الله على نجاتها..
الله يرحمك يا رشيدة حمادي.
                                      
قائمة الاغتيالات في التلفزيون الجزائري كانت ثقيلة جدا... جاء في ما بعد الصحفي البارع ' حسان بن عودة' المميز بنحافته و هدوئه.. ثم رابح تواتي..والقائمة طولية جدا..إننا اليوم  نقف خاشعين أمام أرواح هؤلاء الذين كان سلاحهم الكلمة الشجاعة المعبرة عن الفكرة السديدة والقلم السيال الذي يفرغ نفسة لسد المنافذعلى الجهل والظلم،ووضع الحواجز امام مخططات الصهيونية وعملاؤها في منطقتنا العربية،ندعوا لهؤلاء الشهداء بالرحمة والمغفرة.

بقلم / كاركلاkarakalla


 data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxAQEhISEhISFRIVFRASFRAQFRUVFRAVFRUWFhUSFRUYHSggGBolHRcVITEhJSkrLi4uFx8zODMsNygtLisBCgoKDg0OGhAQGisdHR0rLS0tLS0tLS0rLS0tLS0tLSstKy0rLSstKys1Ky0tLS0rLS0tKy0tLS0tLTcrKzctK//AABEIAMIBAwMBIgACEQEDEQH/xAAbAAABBQEBAAAAAAAAAAAAAAAAAQIDBAUGB//EAEYQAAIBAgMFBAYGBQoHAAAAAAECAAMRBBIhBRMxQVEiYXGRBhRSgaGxBzJCkpPSI4LB0fAWFyRTVGJjcuHxFTNDRHOisv/EABkBAQEBAQEBAAAAAAAAAAAAAAABAgMEBf/EACMRAQABAwMFAQEBAAAAAAAAAAABAgMRExRRBBIhMWFBFTL/2gAMAwEAAhEDEQA/APDYQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIQhAIS3SA00ElNMdBAoWhLwpr0Edul6CTIz7QtNAUl6CLuV6CMjOtCaG5XoIbpegjIzoTRNJekZuBGRRhLooiOFMdBGRRiTR3S9BI3pjoIyKUJc3Y6CG7HSMinCW92OkCg6SipCWsg6SOwgQwk2URbDpAghJ7DpFax5QK8JNlEMogQwk6qI7KOkCtCW8g6Rd0OkmRThLm6HSG7HSMinCSvxiyj0tPoqcW/pS/hH80lP0XP/al/DP5pSo/SNjWAOShwH2W/NJP5w8Z7FD7rfmnq7un4l4sdTylH0WOLf0pdP8ADP5pHiPo4e1vWF/DP5ow/SFjvYofdb80iq+nmMP2KN/BvzR3dPwY6jmDP5BMuvrCn9Q/mlev6IMCP0w+4f3xW9MsWTqlG3cG/fK+J9KcRyWn5H98d3T8SsR1HKah6H1XNlcHj2spAGl9TeVsR6L4infMGAGW7ZTZcxsLm/u8ZLg/TLGIpVWCXNzkBFzawvrrK2M9LsbUXI9QlAV7JLWNjmF9ddZmZsZ9NxF3Hvy6Y/Rk/wDaV/DP5oD6MnP/AHK/hn80z6v0i40DRaHL7LfmiUvpHxuvZofdb808r0tA/Ri/9pX8M/mjX+jRlBJxS2H+Eetvamd/ORjb/Vofdb80e/0hYwggpQIPEFGIP/tAtfyAWwPriWOUD9Gb9q1vtd4M4zH4bdVKlO98jul+uUkXtOjp+mVZWzChhgf/ABtp4AtYTm8dWNSo1Q2u5Zzbhcm5t5wIVpkmwm7svYGbVvKQbFw+a58J2+zcNoJzqqmJenp7UVeZY7bApW+rMHaWw8tynlPSWw4tMXaOHBBtJFUvVcs0zHiHmji0hmxtihla/XWZdp1icvmzGJwjhJCIuWUwiMJIREywYMhHZYhEZTAWPAjFkogLaPtGtyklpA0iMY2ktpDVECB+MIjXvCBu4bC9hTcaqDDLJsGvYp/5RHmlIyi3J6RppHpJDTP6Pjz69ZWqXyvx+sP2yh5TujCJNSJ3lv7g+UrYq4K+MgdaMKwwzErr1MrvUIJ/zAecKlKiNyCPrtYeUjpsTeWFN3YjrSPPrbvkhEB9o1lvwj4AgWvw4kyDd2AOz7xN6lj3B4Uu4O2pHhKeGoikyhQMp5jg1jx9+k38HhqZBO7XqXIGnf4znPvy99micJqmNXd3CXf2CdL9/dMJsa78TR1+yhOYS4nt3Ft4Be/K37ppY2ggt2FvxDC1j3yO00zP68+28nwnPk6zu3wi1qj5wLCxN+XfOKaicxOlrmdKZ8PFctznKFoWkjLfSBWac8eUcQx4XjEI0EHabaI0eo1gU0hMeDKY1kjC01dpVaNd1OFwr0lSkgdAzVczLfPVJtoDpMqs8spVTg1TrLFpBSWWkEjJmWRVp6hj/ouqUcG2MbE0bLSFbIFbUEAgBuuo5TzqqijxgZTjWElrWuYRkbmz2NkHcvylxRrOlp+hGLFCniFotuhSp1CSVvlyBi2UG5HOczVcBiLjiRExhl6Bsqnsc7MZ6q0/WkVwBncO765CADw1HlPMcSB2u0OOvnL/AKjUawBBtmY+AtM98MTm1GpB8oykFo2DA3HD9krY1+HcZaw+GIe/QfslbHpcDxhTcHwPiZXrDtHxBlrBpYGRpgKtV33aM5UM5CAkhVF2YgcgOJiPajEHs+UioHjJa/1fKQ0Ba8QqN+PvliVnHaMsiA+I4/8AkxYlc2t4EQOi2PilcUlJGdexbqo1B+NvdOrxFfdUxfhbkL/CeZUKpQoy8VN/jwnfYbaNOsq2NweA6X4qe8TFdOHrsXPGJTbpPrlW4X4aDTjaWcNW3qG3AddPnEWkMvAf5ecqVMalMFed7WXU+AA4mZd+7Dn9uY0JvVBsz5VsPZ4sfhb3znla7ZfGW9sq613FTRwRdfYJAOU94vK9NBe/OdO3EPJqZrx+AUSSLXJ5AC5J8BFrYN1NmUqeasCCPEHhLmzNoNhsRQrJbNTYOA2oJHXunSr6RYfFbQOK2hRz0nUqaVEkZSFCoRqCQLHn9ruiPqz/ALlw5pHXu0jG5TuKfo3hsStPcYuklWs2IL4ev2Fw6JmKg1NbkgC3W84+pTvwtp0lmMQuM+BhKWZrWlzGYVd0WAta/nIMDo1+oEvYh/0bA8yze695yqmcvRbpjsnLN2Ttivhd5uXK7ym9J7W7SNxXUSii3MmquhBCjjbWSYekBYzpl8+Z8YLurARaZtH1m4e+QXlhHQ4j0uxlTDLhGrMaChQE04LwF+JAtwmA7Rt4xweN+njr/tAr1RqYRtQ6xIHqGA9LcS2FpYc1WyBEFrnUZQMp6junM17FjcczK+za2ieCj4Sas2p15xMsYjK/hqrA9oAXWoth+rM+pTIRKmmVzUUDnenlzX+8Jaw41ReeWqb+IX90i2hjGrbtQtOmlNAgp0hYFrAPVb+81lvy0kgg3DLq1+ky8d9nxmph21a/szMxljbXS+pHSIVHhnABv1i0do1aJfdOy51ZGK6ZkcWdfAjSWKtRMqLkAC5u1btPmN7ueduGkr7SCvVuqimGAso+qLC2lz/F5VMqsCpt3SOjzjHp5SVvfTlrCmbcYXGCPxMnBldwb35RxuZqIymU5YCSCnmsekrBPOTpibaEeWsvaEfTje3Ua2ncegtLBYijWo4qoKLUhvqWLBAzUibPTe/18ragcRnNpxwcMCP48pBhqr0WBU+4i6sDoQynQgjSSYWJdk9TCmoFTHoUuBvKlGuvvIzHSdRsjbGxMJh6uIRzXxNMEBaqFWd+CikvAKT9rU25zznamBVFp1qV9zWVmVb3alUQgVKXUgEgg9CJoem+ICrg8MhGWjh6IOW1i7oGJ048R5ydrU1ThzuKxL4iq9RzdnZna3C7G5t3aydRyEr4SmdT7v8AaXEW03DCtiqZFjrp8IiVxpr5y5XrIqag5r8b6EWGlut7698zHUdJmaWqblVK7UYPvATpa4kRQKikG5Op7jwlYX4X0MbvGHZ5A3/1mJpl0i9mrKWjpUE2MFiKQdN8hq0w3bpK2Rqg9kNymGrG9+clFcmZmHam7GJjk7F4Yg75aTU8PUqVlpZzmtlb/l5uZUMoMZn4Qq2y210JI7RIF+JA6yBXmpnLzVRhMx4e/wCUaTEJ4RJYZLeMcxSY1jArVTqYQqcYSjpsMVFNOyL5V190qVr35xMLWOVR3CBq3MjEA13FtTzHuMiaq3fLqOJBXa8KhFZhzMhdrxHaRFoU5r2tc2jHLHifOJeBMqksesUKTpEvJMNqw84E9WloIqoZPa/ukgKjj5TrhiZQLS1jTRN/ASyKw5AxC1z9XzjAiOH4QyXFjqL8+KyfMegjGYjlxklTsGpYKpOiljx0Ab6zW5cLyKoBUdmtZAbBRyHJfK0kw7OpJU2JVlNtLrbUX8LxtD6o95mY9tT6W8Nh2c2UEkKTYclUXPujN7YMAASbEHW626SJKrXstxxBIJGh0I0+UXKRwtNMonpXNzqf44RtSjzkhLdR8I7OZWVVKPDxjcUvAy2o+MjxCgj5SVR4Inyo2MdltxI+fyjL2NwdYh1nN1PZxbjIzbrDLGMJIgmcnAd8W/fGXECZUPiAGOo1cpvYHxFxOk9D6z1K+7p4Ghiy6ktQqKCciAlzTYkZGtzEg5OouvGE7XaewdnGoxR8XRU5TuKqZnokqCyE87G4hNYa7XNYV9B4CShpSonQSZaluUyxhcNQ8/jKz1jFrOpFxpIKrX/1gNYxl4piWhSGEISglrBDjKwF5fyWsBy+c1T7ZlOgsR5H9kS3H3x6C4jGY3nRg9V+Xxgi343gGj0hYLuxGPT7/OTCLI0ZSpdnNyGhPS4NvlIUXQCSmsQrIPtEX/VNwYgWTBJoQ8uEXdyVViPCICoHKMI/gRWaMY2EuUSUtL9AOPjG1OPujk1sDw4nvkdZte885UVK1LXThIpbq6g90qjW85Ve3SBaJu7wDGKhMypppxuSSCIYCCjL2ycfXwlVa1B2SomqsvLqO8HmJWpm8dA2tqenGLrVWqVEwzO2XM25GtlAvx46QnNYg9o/xyhLkOpnQR4Yy+uDTofMxwwadPiZx1qXt2F34oFzziAEzS9TTofOOGCTofOTXpX+fd+MwrGTX9STofOIcDT6HzMbik/n3fjIMS01zgqfT4mIuCQ6AEnoLn5Rr0pPQXI/YZ2HHa/jjJ2qEHUe8S0uEQcvnJkwtwxVSQtixAJC34Zjy983T1FLM9Dc5hWoVxfuPLoY6qhBvf3R4wWbMQpOXVioNlHUkcItVCLAg8Adeh1Bmo6ilnY3PiMGSUzEeiyhSQQGGZSftC5Fx3XB8oUabMbKpY2vZRc262HKXcUmxufFiBEqmqYCq0mvSbO58TU1F7yS0pCo3KL6w0utSbOv4uiRV2lf1luvwEjeqx4y6tKbSv4cWkda50+MQGNY34xq0ptLnxap8P2xjm+i+8xgc8IbwxrUmzufDWFhYe/vlNmsTLrPeRPSB1MzNymWo6S58V88clS0k3I6fGG5EzqQbSs2m1zJTTtrxjVpgSRjcR3wbSsq0xa/WRupkgfS0aTGpC7Sv4oVVNzCXDTB5fOEakJtK2nFWZKYt7DWPGJf2pwmxU90dfb4lqxRMv1pva+UDi36/ASbepf6FviWsIhmT65U9r4CJ65U9r4CTb1H9C3xLoNmvSFQGsuZLMCOhNrN851Gy1wgNXcVUoEKrB67D9IFZrqup1sVP6s839cqdYnrb9Z0ptVQ5XOrtV8ut9I8QjMAKlOoQT2qYOg6FrC8rbL2iKQdHUvTc0i1LNlD7tswBNuhYe+YFLEnmZYFQmXRqmcpT1lqmntxLscL6T4Kjc08AoJNzmqZtM+cAXXS3Ad0hxe1NnYgoXoNSI3NM5GvalTNyRZQAxHZPcBOTZjFoUatQ2S5l0qmY6m1M+Il1A25gSxqHBgBEWnRw4c5QS1R3qlrciVAHeZJQ9J8CjO67PGd95mY1rmz/WAuthx5cNJztbZGIUZrZh/d4j3SkwYGxBB6EWli3P5MLN+iPcS61vSigyCicMFps6Go7NnfIKiOVGgJ/wCoeP2z3RcbtnZug9UFUIXRAjPSXdElwSDck5ncW5WvznJpJ1pqeIl06mNxb+ugqelOHZtcHakKBw600qlSAbXbMBqbDS8kT0k2eiPkwOR6gqU2FOpYik6rqrlSQbg8LaXvxInNCkt7eMU0V6S9lST1FviWy21dn12po+GajRBdm3bgnO26FwLCy2psLci9+UsVPSDZ90c4LM6HKBvNWRERKbs+Wxa634fOc6aC9JTrECXsqTcW+JdQm38CXevWwgq1ajqd3mypSSmlNUt2bNnOcnwEjX0iwq0npJgwu80d84uUzM1lAUWNnIHcB0nLurWBsbHgSOMSmTzkiipdejiXZLtnZdABaeDarqtTfNUyVA2gNMEAlVsLEXPEyLCbR2ZRqNUWlUYLT3a0jqK2ZGR87MOybsDe3I6azmgsYzAS6cpubf10ibewW/dhg1SlUGVqasOwGQq5U5bjU5rC3CS43a2zVpVRh8Naq6PSDFmIVWvdu0vh5Ccc9XpG5zJNEruLf1PCQGoYm9Mzpy6bujiViErrUN5IWMacm7o4lJC0jS55x5Vu6Tsk3dHElhKtSq4JEJdOTd0cSbTOgj5TvC87vnLkWUs0LwL0QyleF4FyEp3heBcVpdonSY14ZoTDeXU2HOwncbIwSJTXLx595nlQc9T5x4xD+033jFUZdLVUW5zjL1/KG1FgRxEw/SvBipSFZALrxt04H9k889Yf22+8YHEPa2ZrdLmYijE5dq78VRjDXpmTq857MephnPUzby4dFTOvn8pKAWNgJzGc9TFWqw4EjwJgw9n9D/owr4kCris1KiRcJwqOD3fZHede6Wdv/Q0yuKmFqbxAwLUK1g9uiuND77Txn/iuI/r634j/AL4n/FcR/XVvxH/fDPbOfb07aOxMp3VSkyN7DgqbdR1HeJxG1MCaDlD7j1HWYtXHVXtmqVGtwzOxt4XMheqx4knxJmYjDvXX3U4lrBrcOMr1mPnKGbxiEzeXLCyTHCU4t5FXIhEqXheBbAji0pXheBoUqlpJvR1mXeF5MCzVe5MJWiS4BCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIBCEIH//Z

 https://twitter.com/nadia_almobark


 
احلام مستغانمي والإعلامي الجزائري كمال علواني

 https://pbs.twimg.com/media/CVlmRd9WcAAmCDo.jpg






 http://ain-dzarit1963.over-blog.com/article-64088498.html

1 من الامارات الصحافى هشام طبجون

 
 
hichem.jpg
 
اهلا وسهلا بابن الجزائر حقا مفخرة لبلدكم واصلوا لكى تسيطيروا على القنوات الاجنبية نعم اننا نعتز بكم ويوما بلا شك ستستفيد الجزائر من خبرتكم العالمية
تحيات الاستاذ بلفضل الطاهر
 
 
هشام طبجون
مشكور أستاذي الطاهر أسعدتني كلماتك كثيرا وستكون لي إن الشاء الله دعما لمواصلة المسيرة

 http://www.almydan.com/ar/content/35386-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B6-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A#.V5zSBfDLJn0

الدكتورة رانيا اعتبرت ارتداء الحجاب أو خلعه أمرا خاصة وانها تحرتم جميع الآراء

السمكة الذهبية رانيا علواني تختار بين عروض للعمل الاعلامي الرياضي التلفزيوني

السمكة الذهبية رانيا علواني تختار بين عروض للعمل الاعلامي الرياضي التلفزيوني
6626    0
الميدان - القاهرة
يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد انطلاق نجمة جديدة في الاعلام التلفزيوني بصفة عامة والرياضي منه بصفة خاصة . ظهرت الدكتورة رانيا علوانى، عضو المكتب التنفيذي السابقة للجنة الأوليمبية الدولية والعضو السابق بمجلس ادارة النادي الأهلي والسباحة المصرية العالمية التي اشتهرت بلقب السمكة الذهبية ، للمرة الأولى من دون حجاب على شاشة فضائية مصرية أمس ، الاثنين، وذلك ببرنامج "ست الحسن" للإعلامية شريهان أبو الحسن، على قناة "أون تى فى". رانيا أمامها أكثر من عرض للعمل بالاعلام التلفزيوني خصوصا وان لها تجربة سابقة بالتعليق على بطولة العالم للسباحة على احدى الفضائيات العربية .
رانيا علوانيرانيا علواني
"الميدان" علمت أن الدكتورة رانيا تدرس أكثر من عرض اعلامي في قناة فضائية جديدة في مصر كما أنها سجلت حوارا حصريا مع رئيس الللجنة الأوليمبية الدولية توماس باخ من خلال شركة انتاج خاصة ومن المتوقع أن يرى النور قريبا على قناة ام بي سي مصر التي تسلمت البرومو الخاص بالبرنامج كما أن هناك احتمالا أن تقدم رانيا برنامج توك شو رئيسي عبر قناة الأهلي الفضائية بعد حل الخلافات الحالية بين ادارتها والنادي الأهلي .
رانيا علوانيرانيا علواني
رانيا علواني بدت متألقة في حلقة ست الحسن أمس وكان من الواضح أنها اكتسبت المهارات المطلوبة وأكثر للعمل كمذيع تلفزيونية وهي تتحاور عبر قناة "أون تي في " .رانيا قالت انها اختارت دراسة الطب لأنها تحب مساعدة الناس وأنها تمارسه بحب من خلال تخصصها في أمراض النسا والتوليه . وحول خلعها الحجاب قالت انه اراتداءها للحجاب وخلعها له هو أمر خاص وانها تحترم كل الآراء .

 http://www.almydan.com/multimedia/articles/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D9%88%D8%B6-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A.35386.jpg

 https://i.ytimg.com/vi/CqcSnMgbdww/hqdefault.jpg



 انا اعرفك من خلال التلفزيون الجزائري منذ الصغر وغبت عن انظاري منذ سنوات طويلة اتمنى كل الخير والعافية
 كمال علواني مع العداء الجزائري توفيق مخلوفي
 https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/312343_307090049411265_1545703492_n.jpg?oh=d8cef7af31dee1a67a833607a1d60327&oe=58104DDD

 مداني عامر,مونه دويبيه,كمال علواني,لخضر بريش,صوريه بوعمامه,فريده بسعه,عبد الكريم سكارhttps://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/538487_307087372744866_229152744_n.jpg?oh=e3b902f21c144e2f84bbb027d9817561&oe=585D9204


 مونه دويبيه,كمال علواني,لخضر بريش,فريده بسعه,رابح فيلالي

 https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/l/t1.0-9/64531_307083302745273_1687341492_n.jpg?oh=f9c590b06d46927998bcebe7e958ee65&oe=585D191E
 كمال علواني ومدني عامر ولخضر بريش بالجزائر العاصمه



 https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/394773_307086339411636_339686784_n.jpg?oh=4f9f314216220629589ade44c33ad3c1&oe=5833D82F




 كمال علواني وفريده بسعه

 http://elhiwardz.com/?p=23473

الإعلامي المغترب كمال علواني لـ”الحوار”:

لن أعود إلى الجزائر لأنني مرتاح في الـ “بي بي سي”

لن أعود إلى الجزائر لأنني مرتاح في الـ “بي بي سي”
منذ 12 شهر حجم الخط طباعة |
يؤكد الإعلامي الجزائري المغترب كمال علواني في هذا الحوار بأن هجرته من الجزائر خلال سنوات التسعينيات لم تكن مرتبطة أساسا بالوضع الأمني بقدر ما كانت مرتبطة بعدم رضاه عن سياسة المؤسسة الوطنية للتلفزيون، كما يعبّر محدثنا عن تفاؤله بمستقبل القنوات الجزائرية الخاصة التي يقول بأنها لا بد أن ترفق بدعم الدولة التي يقول إن موقفها غير واضح فيما يخص فتح السمعي البصري.
حاورته: خيرة بوعمرة
كنت من بين الصحافيين الجزائريين الذين تركوا الجزائر في مرحلة التسعينيات إلى أي درجة كانت المرحلة صعبة عليكم؟
شخصيا لا أحب أن أصنع من تلك المرحلة وقتا دراميا في حياتي، على رغم صعوباتها  وخطورتها إلا أنها كانت و مرت على الجزائر و الحمد لله، و أنا اليوم و إن كنت قد تركت الجزائر فقد تمكنت من تحقيق جزء من همي الإعلامي و هذا الأهم بالنسبة لي.
و كأنك تلمّح إلى أسباب أخرى دفعتك إلى مغادرة المؤسسة الوطنية للتلفزيون تتجاوز الوضع الأمني آنذاك؟
لا يمكنني أن أنكر بأن المؤسسة الوطنية للتلفزيون كانت دائما بمثابة المدرسة التي تعلمنا فيها الكثير، فقد أشرفت خلال سنوات عملي فيها على إعداد عشرات البرامج وتقديمها إلى جانب تقديمي النشرات الرئيسة، إلا أنه كان علي الانتقال إلى الخطوة الثانية بعدما بات عملنا يقتصر على قراءة البيانات و تجميل الصورة أمام الجزائريين، و هو ما أصبح يخنقني في مرحلة ما و كان علي تجاوزه بترك التلفزيون و التوجه إلى الخارج.
لم يكن من السهل على الجزائريين فرض أنفسهم في الساحة الإعلامية في السنوات السابقة كيف استطعت أن تصنع اسمك عربيا؟
فعلا كان التحدي كبيرا أمام الانفتاح الإعلامي العربي الكبير و أمام تلك الأسماء الإعلامية الكبيرة التي صعبت إلى حد ما حظوظنا في الوصول إلى الشاشة، غير أن الإعلامي الجزائري المعروف باحترافيته الكبيرة و جديته استطاع أن يفرض نفسه بجدارة في الساحة، و الدليل يتمثل لدى المشاهد العربي عبر كل القنوات العربية الكبيرة التي باتت تقدم أسماء إعلامية عديدة متميزة.
ماذا عن رأيك بخصوص الانفتاح الإعلامي في الجزائر؟
ظاهرة صحية أشجعها وأتمنى لها الاستمرار على رغم أن الأمور لازالت غير مؤطرة، و ليست وضعا قانونيا، و هذا بالطبع يرجع إلى إدارة الدولة التي يجب أن تدعم حركة القنوات الإعلامية الجديدة و التي أتابع عددا منها و أجدها على صغر التجربة جديرة بالمتابعة، كما أنني أحيي تلك الوجوه الشابة المتميزة التي أرى من بينها طاقات هائلة قد يفوق بكثير طاقة بعض المحترفين.
لكن يبقى على السلطات الجزائرية و الوزارة الوصية تأطير الأمور و ضبط أخلاقيات المهنة وترسيم قانون خاص بهذه القنوات التي تعمل بشكل عشوائي قد يضرّ الإعلام الجزائري و المشاهد على حد سواء في ظل عدم وضوع موقف الدولة بخصوص فتح السمعي البصري.
حفيظ دراجي استشرف في مقال له بمستقبل هذه القنوات قائلا “ينتظرها مستقبل أسود” هل توافقه الرأي؟
أبدا،أرى بكل صراحة بأن مستقبل الإعلام السمعي البصري في الجزائر سيكون مشرقا خاصة  وأنه قد أخذ خطوته الأولى من الصفر أو العدم، وعليه فلا يمكن توقيفه اليوم أيا كانت الضغوطات أو الصعوبات، أسمع أن هناك بعض القنوات التي تم غلقها و هذا أمر عادي يحدث في كل العالم، المهم الإرادة و العمل على تطوير صورة الإعلام الجزائري التي أجدها مشرفة جدا.
هل يمكن أن تفكر في العودة إلى الجزائر يوما؟
لا أظن، على الأقل في المرحلة الحالية أموري مستقرة هناك، وأنا مرتاح ولا أفكّر في تغيير نمط حياتي كما أنني بكل صراحة لا أجد ما يشجعني على العودة إلى الجزائر لا من الناحية المهنية ولا المادية و لا حتى الأمور السياسية التي لي فيها أراء قد لا تروق الكثيرين.

ليست هناك تعليقات: