الخميس، يونيو 14

photo













photo





photo





من دبر عملية اغتيال البطل الثوري مصطفى بن بولعيد؟

غموض شديد يلف قضية اغتيال البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد أحد الستة الذين فجروا ثورة التحرير، وأغرب ما في الأمر هو محاولة البعض التعتيم على هذه القضية والكثير من القضايا التاريخية المتعلقة بثورة التحرير، وحرمان الجيل الجديد من معرفة تاريخ وطنه بكل تفاصيله، رغم مرور أكثر من نصف قرن على اندلاع الثورة، ورغم أن كل ما كنا نعرفه عن قضية استشهاد بن بولعيد خلال طفولتنا المدرسية هو انفجار مذياع مفخخ في ظروف "غامضة" على مصطفى بن بولعيد، ولكن كيف؟ وأين؟ ومتى؟ ومن دبر ونفذ هذا العملية الشنيعة؟ أسئلة كثيرة يطرحها جيلنا على جيل الثورة، ويريد إجابات صريحة ودقيقة بعيدا عن أي خلفيات سياسية أو شخصية أو قبلية، وحاولت قبل نشر هذا التحقيق في جريدة "اليوم" أن أقوم بتحقيق لحساب مجلة تاريخية بشكل أكثر عمقا وتفصيلا، لكني نصحت بعدم الخوض في هكذا مسائل، إلا أنني ارتأيت أنه لا بد من معرفة الحقيقة، وإسكات صراخ هذه الأسئلة التي لا نجد لها جوابا.
تحقيق: مصطفى دالع
وعملت خلال هذا التحقيق على الاتصال ببعض المجاهدين والباحثين في تاريخ الثورة والاستعانة ببعض الكتب والمذكرات التاريخية التي تناولت قضية اغتيال مصطفى بن بولعيد، وكان لا بد من الرجوع قليلا إلى الوراء لمعرفة الصراع بين قادة الأوراس بعد أسر بن بولعيد قائد المنطقة التاريخية الأولى (أوراس النمامشة)، والذي أدى إلى مقتل شيحاني بشير نائب مصطفى بن بولعيد بأمر من عجول عجول الذي أصبح عمليا قائدا للأوراس، في حين تمرد عليه عمر بن بولعيد شقيق سي مصطفى وفي هذا الجو المشحون بالصراعات، تمكن مصطفى بن بولعيد من الهرب بأعجوبة من سجن الكدية بقسنطينة في 10 نوفمبر 1955 رفقة عشرة من رفاقه كان من بينهم الطاهر الزبيري، وبعودته إلى الأوراس اكتشف سي مصطفى عدة أخطاء ارتكبت في غيابه، كما أن أن عجول القائد الفعلي للأوراس فاجأه تمكن بن بولعيد من الهرب من السجن، كما أن السلطات الاستعمارية غاضها كثيرا تمكن زعيم الأوراس من الفرار من قبضتها وإعادة تنظيمه وتوحيده لصفوف المجاهدين.
عجول يشكك في وطنية بن بولعيد!!
حسب رواية الطاهر الزبيري آخر قادة الأوراس التاريخيين فإن عودة مصطفى بن بولعيد إلى مركز قيادة منطقة الأوراس فاجأت عجول عجول الذي آلت إليه قيادة المنطقة عمليا بعدما تمكن من التخلص من شيحاني بشير نائب بن بولعيد الذي خلفه على رأس المنطقة قبل اعتقاله على الحدود التونسية الليبية، وما زاد في تعميق الهوة بين الرجلين هو اكتشاف بن بولعيد أن عجول هو الذي أمر بقتل نائبه شيحاني بشير رفقة عدد آخر من المجاهدين بسبب أخطاء لا يرى بن بولعيد أنها تستحق عقوبة الموت فلام عجول كثيرا على هذا الأمر وقال له "تستقل الجزائر ولن نجد خمسة رجال مثله" فقد كان شيحاني رجلا مثقفا في زمن طغى فيه الجهل والأمية، ولم يستسغ عجول هذا التأنيب.
ويؤكد العقيد الزبيري حسبما رواه له شخصيا المرحوم العقيد الحاج لخضر عبيد أحد قادة الأوراس الذي كان قريبا من بولعيد في تلك الفترة أن عجول لم يبد كبير ترحاب بنجاة بن بولعيد من الأسر وفراره من السجن، بل شكك في صحة هروبه فعلا من سجن الكدية الحصين عندما قال لبعض المجاهدين "سجن فرنسا ليس كرتونا ليهربوا منه بسهولة"، بل أكثر من ذلك رفض عجول إعادة الاعتبار لبن بولعيد كقائد للمنطقة الأولى رغم أنه واحد من الستة المفجرين لثورة التحرير وواجهه قائلا "النظام (الثورة) ما يديرش فيك الثقة غير بعد ست أشهر" بمعنى أن نظام الثورة لن يجدد فيك الثقة كقائد للمنطقة إلا بعد ستة أشهر من التحري والتحقق إلى غاية التأكد بأن بن بولعيد ليس مبعوثا من فرنسا لاختراق الثورة وإضعافها، وهذه الكلمات فاجأت بن بولعيد وأثارت حفيظته وأزعجته كثيرا وشكا هذا الأمر للحاج لخضر عبيد عندما قال له "أتعلم ماذا قال لي عجول؟ ..الثورة لن تجدد فيك الثقة إلا بعد ستة أشهر".
وأثار عجول قضية عمر بن بولعيد شقيق مصطفى بن بولعيد الذي انفرد بقيادة ناحية من نواحي المنطقة الأولى ونصب نفسه قائدا للمنطقة في غياب أخيه ولم يعترف بعجول وعباس لغرور كقائدين للأوراس، فرد عليه سي مصطفى "سأستدعي عمر وإن ثبت عليه التهم التي وجهتها إليه فأنا من سينفذ حكم الموت عليه بيدي".
ولم يكن عجول ينظر بعين الرضا إلى الوفود التي كانت تزور مصطفى بن بولعيد وتهنئه على النجاة وتعلن له الولاء والطاعة، متجاوزة عجول، ولم يكن يمر يوم على سي مصطفى إلا ويجتمع مع هؤلاء وهؤلاء لإعادة تنظيم منطقة الأوراس التي نخرتها الانقسامات بفعل الصراعات الشخصية والعروشية والفراغ الذي تركه غيابه ونائبه، وتمكن بن بولعيد في فترة قصيرة من حل العديد من الخلافات والصراعات وإعادة لحمة منطقة الأوراس، فقد كان يحظى بثقة قيادات الثورة في الداخل والخارج فضلا عن مجاهدي الأوراس الذين يدينون له بالولاء.
بن بولعيد يستشهد بطريقة طالما حذر أصحابه منها!!
وفي 22 مارس 1956 استشهد البطل مصطفى بن بولعيد في ظروف غامضة عند انفجار جهاز إشارة (إرسال واستقبال) مفخخ بإحدى الكازمات ومعه سبعة من المجاهدين ولم ينجو منهم إلا اثنين أحدهم يدعى علي بن شايبة، ويستغرب الطاهر الزبيري كيف يقتل بن بولعيد بجهاز فرنسي مفخخ رغم أنه حرص في كل مرة على غرار ما أوصاهم به قبل الهروب من السجن بعدم لمس الأشياء المشبوهة حتى ولو كانت قلما، خشية أن تكون مفخخة، مما يوحي بأن هناك مؤامرة دبرت بليل ضد مصطفى بن بولعيد، ولكن يبقى التساؤل من قتل هذا البطل؟ ومن خطط لهذه المؤامرة؟

ويوضح الزبيري أن الجهاز المفخخ الذي أدى إلى استشهاد مصطفى بن بولعيد تركته فرقة للجيش الفرنسي بمكان غير بعيد عن مركز قيادة الأوراس، وعند مغادرتها للمكان عثر المجاهدون على الجهاز فحملوه إلى مصطفى بن بولعيد الذي أراد تشغيله فانفجر الجهاز مما أدى إلى استشهاد البطل بن بولعيد، ويستدل أصحاب هذه الرواية باعترافات بعض جنرالات فرنسا في مذكراتهم بأنهم هم من خطط وفخخ الجهاز الذي أدى إلى استشهاد قائد المنطقة الأولى، غير أن هذه الرواية تبدوا غريبة إذا قسنا ذلك بالحذر الذي يميز بن بولعيد في التعامل مع الأشياء التي يخلفها جيش الاحتلال، إذ كيف يقوم بن بولعيد بتشغيل جهاز دون التحقق منه إلا إذا كان واثقا من سلامته من المتفجرات بناء على تطمينات من معه؟
بوضياف: بن بولعيد قتله مجاهد ألماني خطأ
ويروي العقيد الطاهر الزبيري على لسان علي بن شايبة الناجي من الانفجار الذي خلفته القنبلة المخبأة في الجهاز أن مصطفى بن بولعيد عندما عاين الجهاز لاحظ أنه لا يحتوي على بطاريات فطلب منه إحضار البطاريات ولما جاءه بما طلب تم وضعها في الجهاز وبمجرد تشغيله انفجر مخلفا ثماني قتلى وجريحين، ولكن سي الطاهر نفسه يشكك في صحة هذه الرواية، ويشير إلى أن المجاهدين تحصلوا خلال كمين نصبوه لفرقة لجيش الاحتلال على جهاز إشارة وغنموا منها بعض قطع السلاح، وعندما أحضر المجاهدون جهاز الإشارة الصغير هذا قال لهم سي مصطفى ـ حسبما رواه موسى حواسنية للطاهر الزبيري ـ "حطوه حتى انشوفولوا خبير يتأكد إذا فيه مينا" بمعنى ضعوا جهاز الإشارة هذا جانبا حتى يفحصه خبير في المتفجرات لعل فيه لغم، وجاء الخبير وفحص جهاز الإشارة هذا وتأكد من أن الجهاز غير مفخخ، وتؤكد هذه الحادثة الحرص الشديد لبن بولعيد على عدم استعمال أي جهاز يأتي من العدو حتى ولو غنموه في المعارك، لذلك يبدوا الأمر غامضا عندما ينفجر جهاز إشارة كبير يستعمل في الاتصالات الدولية في كازمة لقائد المنطقة، خلفه عساكر العدو في إحدى تنقلاتهم!!
أما محمد بوضياف المنسق العام للثورة فيؤكد أن مجاهدا ألمانيا كان ضمن صفوف جيش التحرير هو الذي قتل مصطفى بن بولعيد عن طريق الخطأ، ويقول في حوار أجراه معه الصحفي والكاتب خالد بن ققة في 1991 بالمغرب "..إن ثورتنا كان فيها أناس من أمم أخرى كالألمان، حتى أن أحدهم قتل مصطفى بن بولعيد خطأ، إذ وضع قنبلة في مذياع، ووجده رجال الثورة في الطريق، فأخذوه، وعندما فتح بن بولعيد المذياع تفجرت فيه القنبلة"، إلا أن بعض المجاهدين يقللون من شهادة بوضياف الذي كان في الخارج عند اغتيال مصطفى بن بولعيد ويعتبرون أن شهادته لا يعتد بها ما دام لم يكن حاضرا عند حادثة الاغتيال، إلا أن شهادة محمد بوضياف لها أهميتها باعتباره المنسق العام للثورة وبالتالي فإن المعلومات التي يتحصل عليها هي معلومات رسمية خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية بحجم بن بولعيد.
سعيداني يتهم عجول بتدبير مؤامرة اغتيال بطل الأوراس
غير أن أخطر ما قيل عن استشهاد مصطفى بن بولعيد ما كتبه الرائد الطاهر سعيداني في مذكراته حيث اتهم صراحة عجول عجول بتدبير عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد عندما أمر علي الألماني بتفخيخ جهاز إشارة للتخلص من أحد الخونة، ثم قدم الجهاز المفخخ إلى أحد المجاهدين وطلب منه أن يقدمه لمصطفى بن بولعيد على أساس أنه عثر عليه في الخارج، وعندما أراد ذلك المجاهد تنفيذ ما أمر به، كان عجول مع بن بولعيد في إحدى الكازمات ولما دخل عليهم خرج عجول وترك بن بولعيد مع المجاهد الذي سلمه الجهاز، وبمجرد أن شغله بن بولعيد حتى انفجر وقضى عليه.
ويروي الطاهر السعيداني هذه الحادثة مع بعض التفصيل فيقول "ذات يوم فيما كان مصطفى بن بولعيد يتحدث إلى مجاهديه دخل عليهم جندي يحمل بين يديه مذياعا (لم يكن مذياعا وإنما جهاز إشارة) أعطاه لمصطفى بن بولعيد مؤكدا له أنه وجده مرميا، ولكن هذا غير صحيح، فما إن أمسكه حتى غادر عجول عجول المكان وحينما حاول بن بولعيد فتح المذياع ليستمع إلى الأخبار وإذا به ينفجر عليه ويسقط شهيدا" ويضيف سعيداني الذي كان ضابطا في القاعدة الشرقية "... في طريقنا لتهنئة الكتيبة التي كان يقودها لخضر بلحاج ـ بعد انتصارها في إحدى المعارك ـ وجدنا وسط المجاهدين جنديين من الألمان اللذين كانا مجندين في اللفيف الأجنبي الفرنسي ..أحدهما يدعى علي الألماني اعتنق الإسلام في القاعدة الشرقية... وكان متخصصا في المتفجرات فطلبنا منه من باب الفضول كيف تم تلغيم المذياع الذي أعطي لبن بولعيد فأجابنا أنه لم يكن يعلم بأن المذياع الذي أتاه به عجول عجول من أجل تلغيمه كان موجها للانفجار في وجه مصطفى بن بولعيد لقتله بل ظن انه سيرسل لشخص خائن كما قال له عجول" ويختم المجاهد الطاهر سعيداني كلامه "هذا ما أجابني به علي الألماني وأشهد به أمام الشهداء والتاريخ".
وباستشهاد مصطفى بن بولعيد تعرضت منطقة الأوراس إلى هزة قوية أفقدتها توازنها ولم يتمكن عجول عجول بالرغم من صرامته من جمع كلمة المنطقة تحت سلطته فرفض عدد من قادة الأوراس الاعتراف بقيادته للمنطقة بل وحملوه مسؤولية استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد، وحاول بعضهم اغتياله لكنه تمكن من النجاة بأعجوبة بعدما أصيب بجراح حسب بعض الشهادات وسلم نفسه إلى الجيش الفرنسي لأسباب ما زالت غامضة رغم اعتراف الكثير من المجاهدين حتى أولئك الذين اختلفوا معه بوطنيته وشجاعته وقوة شخصيته.
المخابرات الفرنسية تفتخر بـ"نجاحها" في اغتيال بن بولعيد
غير أن الكاتب والباحث محمد عباس المتخصص في قضايا الثورة الجزائرية والحركة الوطنية ينفي بشكل مطلق صحة هذه الرواية، ويشكك في مصداقية صاحبها، مؤكدا أن بعض الجهات التي كانت تنافس عجول عجول على قيادة منطقة الأوراس بعد أسر قائدها هي التي سعت لتلفيق تهمة اغتيال عجول لمصطفى بن بولعيد قصد تشويهه، مضيفا أن عمر بن بولعيد شقيق مصطفى كان يسعى لخلافة أخيه على رأس المنطقة الأولى عندما كان هذا الأخير أسيرا وبعد اغتياله، كما أن خلافاته مع عجول معروفة لذلك سعى لترويج رفقة الجماعة التي كانت ملتفة حول مصطفى بن بولعيد إشاعة أن عجول هو الذي دبر عملية اغتيال بن بولعيد، مشيرا إلى أن هذا الأخير منع شقيقه عمر بعد فراره من السجن من تولي أي مسؤولية قيادية، بالإضافة إلى أن عرش بن بولعيد نفسه لا يصدقون رواية تورط عجول في اغتيال سي مصطفى.
ويجزم محمد عباس بأن المخابرات الفرنسية وعلى أعلى المستويات في باريس هي التي دبرت عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد، باعتراف جنرالاتها الذين اعتبروا هذه العملية إنجازا كبيرا لهم يستحق الافتخار، حيث نشر أحد رجال المخابرات الفرنسية كتابا تحت اسم مستعار تحدث بالتفصيل عن هذه العملية "الناجحة" التي أدت إلى تعطيل ولاية الأوراس من 1956 إلى غاية نهاية 1959 وبداية 1960 وتحييدها عن الكفاح المسلح بعد أن كانت قلب الثورة النابض حيث اشتدت الانقسامات بين قياداتها، ولكن لحسن الحظ أن الثورة امتدت إلى بقية الولايات بشكل لا رجعة فيه.
ويوضح الباحث محمد عباس الذي استقى معلوماته من بعض الشهود والشهادات أن المخابرات الفرنسية وبعد هروب مصطفى بن بولعيد من السجن خططت لزعزعة استقرار منطقة الأوراس (أصبحت ولاية بعد مؤتمر الصومام في أوت 1956) عن طريق اغتيال بن بولعيد بطريقة ماكرة، وكانت تعلم أن قيادة الأوراس بحاجة إلى جهاز إشارة للاتصال بقيادة الثورة في الخارج، فأرسلوا فصيل إشارة إلى المنطقة وتعمدوا ترك مؤن على سبيل الخطأ حتى لا يثيروا شكوك المجاهدين عندما تركوا جهاز الإشارة الذي تم تلغيمه بشكل محكم وبمستوى تكنولوجي متطور، وحمل المجاهدون الجهاز إلى مصطفى بن بولعيد وقام أحدهم باستعمال بطاريات جهاز الإشارة لإشعال جهاز إنارة فانفجر الجهاز الملغم واستشهد ثماني مجاهدين وجرح اثنان وهما علي بن شايبة (ما زال على قيد الحياة)، ومصطفى بوستة (توفي بعد الاستقلال).
وعن السر وراء تعامل بن بولعيد مع جهاز تركه جيش الاحتلال بالرغم من أنه طالما حذر رجاله من التقاط الأشياء المشبوهة خشية أن تكون ملغمة، برر محمد عباس ذلك بان الأجل لا ينفع معه الحذر، وأشار إلى حاجة قيادة الأوراس لجهاز إشارة للاتصال بقيادات الثورة في الداخل والخارج، فضلا عن أن الجهاز كان ملغما بشكل محكم يصعب اكتشافه، ولكنه تحدث من جهة أخرى عن محاولة ثانية وبنفس الطريقة قامت بها المخابرات الفرنسية في 1957 لتمزيق الولاية الثالثة (القبائل) عندما انفجر جهاز مفخخ على محند أولحاج قائد الولاية ولكنه أصيب بجروح ولم يستشهد.
عملاء المخابرات الفرنسية هم من قتلوا سي مصطفى
من جهته يؤكد الدكتور لحسن بومالي الباحث في تاريخ الثورة الجزائرية أن المخابرات الفرنسية هي التي دبرت عملية اغتيال مصطفى بن بولعيد ونفذتها عن طريق عملائها الذين غرستهم في صفوف المجاهدين، ويضيف أن السلطات الفرنسية لم تحتمل قضية هروب مصطفى بن بولعيد من سجن الكدية بقسنطينة ببساطة رغم الحراسة المشددة التي كان خاضعا لها، فأرادت القضاء عليه بأي وسيلة، مستعينة في ذلك بعملائها المندسين بين صفوف المجاهدين لكنه لا يعطي تفاصيل أكثر عن هؤلاء العملاء الذين اغتالت المخابرات الفرنسية بأيديهم أحد الستة المفجرين لثورة التحرير وعضو مجموعة 22 التي خططت لاندلاعها.
إن هذا التحقيق يطرح أمامنا ثلاث فرضيات حول اغتيال مصطفى بن بولعيد، الفرضية الأولى وهي الأقوى تدين المخابرات الفرنسية بتدبير عملية الاغتيال هذه لأنها كانت تسعى للقضاء على قائد الأوراس مهما كلفها ذلك من ثمن، وذلك منذ تمكن سي مصطفى من الفرار من سجن الكدية وما يشكله ذلك من خطورة على الوجود الاستعماري، واعتراف ضباط المخابرات الفرنسية في مذكراتهم بأنهم هم من دبروا عملية الاغتيال وهذا الاعتراف هو سيد الأدلة على أنهم هم من قتل مصطفى بن بولعيد بدليل أنهم كرروا نفس الأسلوب في الولاية الثالثة، وهذه الفرضية يميل إلى تصديقها بعض الباحثين والمؤرخين والجهات الرسمية.
الفرضية الثانية وترجح وقوع خطأ أدى إلى استشهاد مصطفى بن بولعيد، فعلي الألماني طبقا لشهادتي المرحوم محمد بوضياف والرائد الطاهر سعيداني قام بتفخيخ جهاز الإشارة قصد استعماله ضد عدو، وهذا ما يبرر عدم أخذ مصطفى بن بولعيد حذره المعتاد عند استعماله لهذا الجهاز وهذه الأخطاء كثيرا ما تقع في الحروب والثورات، وليس مستبعدا أن يكون مقتل بن بولعيد جاء عن طريق الخطأ.
الفرضية الثالثة وتحمل مسؤولية اغتيال بن بولعيد لعجول إذا فرضنا صدق رواية الرائد سعيداني، وانطلاقا من خلفيات الصراع بين عجول ومصطفى بن بولعيد الذي وبخه لقتله نائبه شيحاني بشير بطل معركة الجرف، بالإضافة إلى خلافات عجول مع شقيق بن بولعيد حول قيادة الأوراس، والأخطر من ذلك محاولة عجول التشكيك في حقيقة هروب بن بولعيد من السجن ورفضه تجديد الثقة به كقائد للأوراس قبل ستة أشهر طبقا لنظام الثورة الذي يعتمد على مبدأ "أدنى ثقة يعني أعلى درجة من الأمان"، كما أن بعض المجاهدين حاولوا اغتيال عجول لاتهامه بالتورط في اغتيال بن بولعيد لتزعم الأوراس، والسؤال الكبير لماذا سلم عجول نفسه إلى الجيش الفرنسي رغم ما يشهد له من الشجاعة في محاربة الاستعمار؟

م.د
ها هوذا سجن (الكديا)..أتأمله كما نتأمل جدران سجن أول، دخلناه كما ندخل حلماً مزعجاً لم نكن مهيأين له.مرت سنوات كثيرة، قبل أن أدخل سجناًً آخر، كان جلادوه هذه المرة جزائريين لا غير. ولم يكن له من عنوان معروف، ليعرف طيف (أمّا) طريقه إليّ فيأتيني كما كانت تأتي لزيارتي هنا في الماضي، باكية متضرّعة لكل حارس..ها هوذا سجن (الكديا).. كم من قصص مؤلمة، وأخرى مدهشة عرفها هذا السجن، الذي تناوب عليه أكثر من ثائر، لأكثر من ثورة.سنة 1955.. أي عشر سنوات بالضبط بعد أحداث 8 ماي 1945. عاد هذا السجن للصدارة، بدفعة جديدة لسجناء استثنائيين كانت فرنسا تعدّ لهم عقاباً استثنائياً.في الزنزانة رقم 8.. المعدة لانتظار الموت. كان ثلاثون من قادة الثورة ورجالها الأوائل، ينتظرون موثقين، تنفيذ الحكم بالإعدام عليهم، بينهم مصطفى بن بولعيد والطاهر الزبيري ومحمد لايفا وإبراهيم الطيب رفيق ديدوش مراد وباجي مختار وآخرون.كان كل شيء معداً للموت يومها، حتى أن حلاق مساجين الحق العام، أخبر الشهيد القائد مصطفى بولعيد في الصباح، أنهم غسلوا المقصلة بالأمس، وأنه حلم أنهم "نفذوا".وكانت هذه الكلمة تحمل معنييْن بالنسبة لمصطفى بن بولعيد، الذي كان يعدّ منذ أيام خطة للهرب من (الكديا).. وكان شرع مع رفاقه منذ عدة أيام، في حفر ممر سري تحت الأرض، أوصلهم في المرة الأولى إلى ساحة مغلقة داخل السجن. فأعادوا الحفر من جديد، ليصلوا بعد ذلك إلى خارج السجن.يوم 10 نوفمبر 1955، بعد صلاة المغرب، وبين الساعة السابعة والثامنة مساءً بالتحديد، كان نصطفى بولعيد ومعه عشرة آخرون من رفاقه، قد هربوا من (الكديا)، وقاموا بأغرب عملية هروب من زنزانة لم يغادرها أحد ذلك اليوم.. سوى إلى المقصلة.بعد ذلك سقط القائد مصطفى بولعيد وبعض من فرّوا معه، شهداء في معارك أخرى لا تقل شجاعة عن عملية فرارهم، فتصدّروا برحيلهم كتب التاريخ الجزائري، وأهم الشوارع والمنشآت الجزائرية.بينما نُفِّذ حكم الإعدام، في من ظلّوا بالزنزانة، دون أن يتمكنوا من الهروب.ولم يبق اليوم من السجناء الأحد عشر الذين هربوا من الكديا، سوى اثنين على قيد الحياة. ومات الرجال الثمانية والعشرون الذين جمعتهم الزنزانة رقم ثمانية يوماً، لقدرٍ كان مقرراً أن يكون.. واحداً.كلما وقفت أمام الجدران العالية لهذا السجن تبعثرت ذاكرتي، وذهبت لأكثر من وجه، لأكثر من اسم، ولأكثر من جلاد. وشعرت برغبة في فتح أبواب سجون أخرى مازالت مغلقة على أسرارها، دون أن تجد كاتباً واحداً يردّ دين من مرّوا بها.وقتها كنت أحسد ذلك الرفيق الذي جمعتني به زنزانة هنا لبضعة أسابيع.كنا آنذاك.. أنا وهو، أصغر معتقلينْ سياسيينْ. وربما كان ياسين يصغرني ببضعة أشهر.كان عمره ستة عشر عاماً فقط.ورغم أنهم أطلقوا سراحي لصغر سنّي، فقد رفضوا أن يطلقوا سراح ياسين. وبقي في سجن (الكديا) أربعة عشر شهراً. يحلم بالحرية.. وبامرأة تكبره بعشر سنوات، كانت في السادسة والعشرين من عمرها.. وكان اسمها "نجمة"!وبينما عدت أنا بعد ستة أشهر من السجن إلى الدراسة، راح ياسين يكتب بعد عدة سنوات رائعته "نجمة".تلك الرواية الفجيعة، التي ولدت فكرتها الأولى هنا. في ذلك الليل الطويل، وفي مخاض المرارة والخيبة والأحلام الوطنية الكبرى.أذكر أن ياسين كان مدهشاً دائماً. كان مسكوناً بالرفض وبرغبة في التحريض والمواجهة.ولذا كان ينقل عدواه من سجين إلى آخر. وكنا نستمع إليه، ونجهل وقتها أننا أمام (لوركا) الجزائر، وأننا نشهد ميلاد شاعر سيكون يوماً، اكبر ما أنجب هذا الوطن من مواهب.مرت عدة سنوات، قبل أن ألتقي بكاتب ياسين في منفاي الإجباري الآخر بتونس.اكتشفت بفرح لا يخلو من الدهشة أنه لم يتغير.مازال يتحدث بذلك الحماس نفسه، وبلغته الهجومية نفسها، معلناً الحرب على كل من يشتمّ فيهم رائحة الخضوع لفرنسا أو لغيرها.لقد كانت له حساسية ضد الإهانات المهذبة، وضد قابلية البعض للانحناء.. الفطري!كان يومها يلقي محاضرة في قاعة كبرى بتونس، عندما راح فجأة يهاجم السياسيين العرب، والسلطات التونسية بالتحديد.ولم يستطع أحد يومها إسكات ياسين.فقد ظل يخطب ويشتم حتى بعدما قطعوا عليه صوت الميكروفون، وأطفأوا الأضواء ليرغموا الناس على مغادرة القاعة.يومها دفعت في جلسة تحقيق مع البوليس ثمن حضوري في الصف الأمامي وهتافي على ياسين "تعيش.. آ ياسين..".لم ينتبه أحد وقتها إلى وجوه من صفّقوا. ولكن بعض من كان يعنيهم الأمر انتبهوا إلى يدي الوحيدة المرفوعة تأييداً.. وإعجاباً.يومها اكتشفت البعد الآخر لليد الواحدة. فقدر صاحبها أن يكون معارضاً ورافضاً، لأنه في جميع الحالات.. عاجز عن التصفيق!احتضنته بعدها وقلت: "ياسين.. لو رزقت ولداً سأسميه ياسين.."وشعرت بشيء من العنفوان والمتعة، كأنني أقول له أجمل ما يمكن أن نقوله لصديق أو لكاتب.فضحك ياسين وهو يربت على كتفي بيدٍ عصبية كعادته عندما يربكه اعتراف ما.وقال بالفرنسية: "أنت أيضاً لم تتغير.. مازلت مجنوناً!"وضحكنا لنفترق لعدة سنوات أخرى.تراني كنت أريد أن أكون وفيّاً لذاكرتنا المشتركة، أم فقط، كنت أريد أن أعوّض بذلك عن عقدتي تجاه "نجمة"، الرواية التي لن أكتبها، والتي كنت أشعر أنها بطريقة أو بأخرى، كانت قصّتي أيضاً. بأحلامي وخيباتي، بملامح (أمّا) الواقفة على حافة اليأس والجنون، الراكضة بين السجن والأولياء الصالحين، تقدّم الذبائح لسيدي محمد الغراب، والعمولات لحارس السجن اليهودي، الذي كان جارنا.. حتى يأتيني بين الحين والآخر بقفّة الأكل الذي تعدّه لي. (أمّا) التي كدت لا أعرفها عندما غادرت السجن بعد ستة أشهر، والتي أمام انشغال أبي عني وعنها، بتجارته وعشيقاته، أصبحت لا تطلب من الله إلا عودتي لها. وكأنني الشيء الوحيد الذي يمكن أن يبرر وجودها، والشاهد الوحيد على أمومتها وأنوثتها المسلوبة.نعم كنا في النهاية جيلاً بقصة واحدة، بجنون الأمهات المتطرفات في الحب، بخيانة الآباء المتطرفين في القسوة، وبقصص حب وهمية، وخيبات عاطفية، يصنع منها البعض روائع عالمية في الأدب، ويتحول آخرون على يدها إلى مرضى نفسانيين.تراني لا أفعل شيئاً بكتابة هذا الكتاب، سوى محاولة الهروب من صنف المرضى إلى صنف المبدعين؟آه ياسين.. كم تغير العالم منذ ذلك اللقاء.. منذ ذلك الوداع..أنت الذي أنهيت روايتك قائلاً على لسان ذلك البطل:"وداعاً أيها الرفاق.. أيّ شباب عجيب ذاك الذي عشناه!."لم تكن تتوقع وقتها، أن عمرنا سيكون أعجب من سنوات شبابنا بكثير!
__________________اتق الله حيثما كنتواتبع السيئة الحسنة تمحهاوخالق الناس بخلق حسنالمعرفة حزن حين تكون حدقة عين تتسع باتساع المعرفة لتلم في محاجرها قذى الحقيقة المؤلم .. المعرفة مأساة حين نرى الحياة كما هي ..لا كما نريدها

المخرج أحمد راشدي لـ:''الخبر'' عاينت 600 ممثل لأختار صاحب دور بن بولعيد
هل أنت راض عن أفلامك المنجزة شكلا ومضمونا؟كان باستطاعتي إنجاز أفلام أحسن، خصوصا فيما يتعلق بالجانب التقني، فالإمكانيات السينمائية اليوم تطورت كثيرا· أما من حيث المضمون، فإن السيناريو هو معبري الرئيسي لأي عمل· فهذا إيليا كازون عندما راح يمنحني الشروط الأساسية لإنجاز فيلم ناجح جماهيريا، قال لي إن الشرط الأساسي هو السيناريو الجيد، وتركيز مضمونه في ثلاث جمل قبل عرضه والتريث في قراءته واختيار الممثلين وتوزيعهم· في رأيك ما الذي جعل السينما الجزائرية تصاب بالوهن؟حل المؤسسات السمعية البصرية الثلاث، وتهديم القاعات السينمائية، إذ لم يتبق اليوم سوى 40 قاعة من ضمن 450 كانت موجودة، ثم حلت العشرية السوداء التي قضت على ما تبقى من رغبة في العطاء السينمائي· كما ساهم الجيل الجديد في تردي الوضع، بميوله إلى النسق المشرقي· جل المخرجين الجزائريين يشتكون من قلة الدعم الذي أخمد فيهم الرغبة في العطاء، ما رأيك؟صحيح··، إذ لا توجد ميكانيزمات لدعم السينما مثل باقي البلدان المغاربية والعربية، فمثلا في تونس لديهم قانون أساسي لدعم قطاع السينما يرتكز على تمويل سنوي يقدر بـ50 بالمائة لـ10 أفلام· ويؤسفني أن تنقلب بنا الموازين فبعدما كنّا فاعلين سينمائيين نمضي حضورا قويا بالمهرجانات السينمائية الدولية، أصبحنا اليوم لا ننتمي إلى المجتمع السينمائي الإبداعي· ثم إني استهجن ألا يلتفت للمخرج إلا في مناسبات معينة كالتي تحتضنها الجزائر اليوم، باعتبارها عاصمة للثقافة العربية· لقد أصبحنا رهينة المناسبات والسينما باتت تنتج تحت الطلب، فيجد المخرج نفسه ملزما بإنجاز فيلم في فترة مكوكية، وهذا يحجر على تدفق أفكاره· نفهم من ذلك انك رفضت المشاركة في تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية لهذا السبب؟ أنا من المخرجين الذين لا يمكنهم تقديم أعمال سينمائية في جو مناسباتي مماثل· فلا زلت أنجز أفلاما من وحي إرادتي، وحتى إن لم أعثر على آليات تساعدني على إنجاح فيلم بمقاييس جيدة بالجزائر، فإني لا مانع أبدا في البحث عنها خارج حدود الوطن· حتى وان كان المنتج الأجنبي صاحب القرار في توجيه أفكارك ودمج استراتيجيته ضمن فيلم مشترك؟لم أقبل لحد الآن بمنطق الانصياع للآخر والتنازل عن مبادئي وقناعاتي وعروبتي، ولا أخفيك سرا إني شعرت أن كثيرا من الفرنسيين ممن تعاونت معهم حاولوا بطريقتهم الذكية جذبي وتوجيه أفكاري، ولكني رفضت أن تكون السينما التي طالما أحببتها، أداة أقطع بها شرايين انتمائي وقناعاتي الشخصية وأهدر بها قضايا جوهرية وطنية هناك من استسلم للأجنبي وتخلى عن مبادئه في سبيل التمويل والشهرة؟نعم وأذكر في هذا السياق ''فيلم أنديجان'' المترجم لمبدأ التنازل رغم أن رشيد بوشارب ضمنه تقنيات عالية في الإخراج· هو في رأيي انصاع بسهولة، بعد أن ظل يطرح المشروع على أصحاب القرار في الجزائر لمدة سبعة أشهر من اجل التمويل· مما دفعه إلى اعتماد إعانة من المغرب عن طريق جمال دبوز الذي قدمه للقصر الملكي وتم تزويده بمبلغ ستة ملايين أورو· أعيب كثيرا على هذا الفيلم فقد أساء لتاريخ الثورة الجزائرية وشوهها، لا سيما في آخر مشاهده، عندما تنتهي الحرب العالمية الثانية، ليبرز المخرج أمام الكاميرا واحدا من قدماء المحاربين وهو يزور قبور زملائه في القتال· كما ألاحظ أيضا أن أغلب الأفلام المنتجة بشراكة أجنبية، هي إما تافهة أو مسيئة لتاريخ الجزائر··· إنها أفلام بلا هوية· أنت تعمل مع مؤسسات إنتاجية سورية في السنوات الأخيرة، كيف وجدت التجربة؟تجربة مفيدة وقد استأنفت منذ أربعة أشهر تصوير مسلسل ''ابن خلدون'' بسوريا· إلا أني أرجأت استكماله بعد أن اتصل بي السيناريست الصادق بخوش، لإخراج فيلم ''مصطفى بن بولعيد''· وقد اعتذرت للشركة السورية بعد أن كتب وزير المجاهدين نيابة عني رسالة اعتذار شرح فيها قيمة فيلم ''بن بولعيد'' الذي سأشرع في تصويره خلال أيام بمناطق من الشرق الجزائري· أما عن دور البطولة فقد امتحنت ما يتجاوز الـ 600 ممثل، وأمامي الآن أربعة من المرشحين· وسأركز على المحارب المحنّك، المخطط والإنسان المتواضع الطموح المحب لزوجته كثيرا، وأنا جد متخوّف من هذه التجربة· إذ لم يسبق لي أن أحسست به من قبل·



المصدر :حاورته: جملية شعير

يضفي أجواء مرحة على قسنطينة فيلم بن بولعيد يواصل تصوير كامل مشاهده عبر عدد من ولايات الوطن الاربعاء 30 ماي 2007 الموافق 14 جمادى الأولى 1428
انتقل فريق تصوير فيلم السينمائي الجزائري رفقة مخرجه أحمد راشدي الذي حل بقسنطينة الذي هو بصدد إخراجه حول بطل ثورة التحرير مصطفى بن بولعيد أين أضاف أجواء مرحة ومتميزة على المدينة حسبما لوحظ بعين المكان. فالمارة وسائقو السيارات الذين كانوا يقطعون شارع العربي بن مهيدي اضطرهم فضولهم للتوقف أمام الشاحنات الكبيرة والحاويات التي تنقل عتاد التصوير السينماتوغرافي وذلك بعد ظهر أمس أمام المبنى التاريخي "المدرسة" وفي مساء ذات اليوم كانت المدينة العتيقة وبالتحديد الشارع الرابط بين مسجد "سيدي ميمون" و"ميل الصغيرة" يشهد حركة غير عادية تمثلت في حضور ملفت لأعوان الأمن العمومي الذين وجدوا صعوبة في إبعاد الجمهور الذي دفعه فضوله للوقوف أمام بلاتو التصوير الذي أقيم بهذا الشارع وبالتحديد أمام منزل عائلة بن شريف حيث تم التصوير الليلي للقطة الخاصة باللقاء الذي تم بين بن بولعيد ومصالي الحاج والحديث الذي جرى بين الشخصيتين التاريخيتين بشأن "تفجير الثورة المسلحة". وزاد من فضول الجمهور مجموعة الممثلين الصامتين معظمهم شباب يرتدون برانيس وألبسة تقليدية تعود إلى تلك الفترة الذين أضفوا مشهدا متميزا وهم يقطعون هذا الشارع باتجاه موقع البلاتو الذي أقيم بمتوسطة العجابي

رمزية الموتفي رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي
إذا كانت البدايات هي التي تحدد النهايات، فإن هذه النهايات هي الأخرى قد تكون بدايات، لأن النص «يتميز بانفتاحه كتابيا ودلاليا» وقد برع الروائيون في صياغة النهايات الأكثر صخبا والأقوى وقعا، ورغم تفاوت وقع هذه النهايات في نفسية متلقيها فهي تخلِّف صداها وتترك بدايات يستمر امتدادها في الوجدان الجماعي.وتيمة الموت كانت ولا زالت من أكثر النهايات تواترا في الرواية العربية خاصة الواقعية منها، فبما أن الموت تكون في الواقع ذات وقع قوي فالأحرى بها أن تكون في الروايات أكثر النهايات تعبيرا وإدهاشا.ونجد أن الرواية الواقعية تفنـنت في تشخيص واقعة الموت، ففي رواية "بداية ونهاية"لنجيب محفوظ ينتحر (حسنين) و(نفيسة) في نهر النيل، وفي رواية "نهاية رجل شجاع" لحنا مينة تكون النهاية هي موت السارد المتكلم نفسه، وتتعدد الأمثلة التي تحيل في مجملها على تشخيص واقع أكثر النهايات فيه حتمية هي الموت.ونجد أن الرواية الواقعية تفنـنت في تشخيص واقعة الموت، ففي رواية "بداية ونهاية"لنجيب محفوظ ينتحر (حسنين) و(نفيسة) في نهر النيل، وفي رواية "نهاية رجل شجاع" لحنا مينة تكون النهاية هي موت السارد المتكلم نفسه، وتتعدد الأمثلة التي تحيل في مجملها على تشخيص واقع أكثر النهايات فيه حتمية هي الموت.أما الروايات الحديثة فقد نسجت بدورها نهايات في موضوعة الموت لتعبر عن قلق الكينونة والانفتاح على المطلق. في رواية ذاكرة الجسد مثلا لا يأتي الموت مجانيا ، إذ هو ليس موتا واقعيا كموت (رجب) في (شرق المتوسط) لعبد الرحمن منيف أو موت شخصية (منى) في ثنائية (نادية) ليوسف السباعي. إنه موت رمزي يجعل الكتابة مكافـئا للحياة، فما إن تتوقف أجراس هذه الكتابة حتى يصبح الصمت مرادفا للموت، فالكتابة بضجيجها تعلن عن انبثاق ذوات تعبر عن الحلم والصدق، فهذه اللحظات المسروقة الخارجة عن سلطة الواقع تترك بصماتها قبل أن تخفت ثم تنقرض مخلفة زوبعة من الأسئلة المبعثرة.ينطبق هذا المفهوم الذي يحكم جدلية الموت# الكتابة على العمل الأدبي في كليته، فما هذا الأخير إلا حفل تأبين، أما البطل (خالد) فما هو إلا كبش فداء. إن هذه الرؤية النقدية يبئرها المكتوب ويعيها السارد البطل، وسنعرض لهذا القتل الرمزي بشيء من التفصيل فيما بعد.وما يهمنا هنا هو أن الموت مشخصا في كتاب ليس إلا ضريحا للذكرى. وإذا كان المكتوب "فجيعة" و"قبرًا" فإن الكاتب قاتل يمارس لعبة القتل العمد بنـزعات إجرامية وببرودة مداد ودون أن يهتز له طرف ورقة.ألم يكن هذا ما قصده جبران خليل جبران حين قال: «يغمسون أقلامهم في دماء قلوبنا ثم يدعون الوحي» وفي هذا السياق يدور حديث شيق بين السارد(خالد) والبطلة (حياة/أحلام) حين يعاتب (خالد) ملهمته (حياة/أحلام) على طريقتها في الكتابة: «أتمنى أن لا يفسد عدد ضحاياك متعتي! » (ذاكرة الجسد- ص124)فتجيبه بأسلوب مراوغ: «-لا إطمئن...فأنا أكره المقابر الجماعية! » (ذاكرة الجسد- ص124) ثم ما تلبث أن تبسط نظرتها النقدية دون مراوغة أو مواربة: «إن المهم في كل ما نكتبه..هو ما نكتبه لاغير، فوحدها الكتابة هي الأدب..وهي التي ستبقى، وأما الذين كتبنا عنهم فهم حادثة سير..أناس توقفنا أمامهم ذات يوم لسبب أو لآخر..ثم واصلنا الطريق معهم أو بدونهم» (ذاكرة الجسد- ص125) وتدافع عن موقفها: «..إن في روايات (أغاتا كريستي) أكثر من 60 جريمة، وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتلى، ولم يرفع أي مرة قارئ صوته ليحاكمهن على تلك الجرائم، أو يطالب بسجنهن، ويكفي كاتبة أن تكتب قصة حب واحدة لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصته» (ذاكرة الجسد- ص126)إن النص في ذاكرة الجسد يسائل القارئ وبجرأة، لماذا يحلو له أن يتابع مأساة أبطال يقاومون القدر باستماتة؟ وما سر هذه النشوة التي تعتريه وهم يتعذبون ويموتون أمامه ؟النص يقدم إجابات مضمرة من حين لآخر، كمثل قول السارد: « ..أحتقر الناس الذين لا دموع لهم، فهم إما جبابرة..أو منافقون. وفي الحالتين هم لا يستحقون الاحترام» (ذاكرة الجسد- ص120)ومن حين الى حين يتعمد السارد في "ذاكرة الجسد" أن يمحو الخطوط الفاصلة بين الأدب والواقع، فبقدرة إيهامية فائقة أسهمت التدخلات السافرة المبثوثة في النص على تبئيرها، ينجح السارد وبامتياز في تشخيص المكتوب وإعطائه مشروعيته وواقعيته.وعلى الرغم من هيمنة فكرة الموت طوال الرواية، وتعدد "الميتات" ، فإن المكتوب يدور حول نفسه ليرصد ظاهرة الموت مشخصة فيه حين يصبح سبب الكتابة سببا للقتل والموت: « ستقولين لماذا كتبت لي هذا الكتاب إذن؟ وسأجيبك أنني أستعير طقوسك في القتل فقط، وأنني قررت أن أدفنك في كتاب لا غير» (ذاكرة الجسد- ص404)النص أيضا يحاول أن يعطي الانطباع بفرادته وتميزه، خاصة في السطور الأخيرة منه، حين يصل الموت ذروة تشخيصه على مستوى الواقع (موت السي الطاهر- حسان- بلال حسين- عبد !!!!!!!!!!!!يم بن وطاف- اسماعيل شعلال..) وكتجسيد واقعي لإحدى هاته الميتات نسوق المثال التالي:« ولم يمت بلال حسين كغيره. قضى سنتين في السجن والتعذيب. ترك فيها جلده على آلات التعذيب.» (ذاكرة الجسد- ص321)وعلى مستوى تشخيص المكتوب (خالد بن طوبال- زياد..) فإذا كانت الاغتيالات والسيارات المفخخة تحكم على أشخاص مثل (مصطفى بن بولعيد- الطاهر !!!!!!!!!!!!يري- محمد لايفا..) بالخروج من حياة واقعية، فإن قانون الكتابة يحكم على شخصيات خيالية بالخروج من حياة تقع في حدود (المكتوب).إذن فما علينا أن نميزه ونعيه هو أن هناك:أ- موتا واقعيا يؤدي إلى الخروج من الحياة. والسارد يستحضر قصصا كثيرة واقعية من صميم الواقع الجزائري، فيحدثنا عن محاولة فرار من السجن باءت بالفشل: « قاموا بأغرب عملية هروب من زنزانة لم يغادرها أحد ذلك اليوم.. سوى إلى المقصلة» (ذاكرة الجسد- ص223)ب- وموتا رمزيا يؤدي إلى موت على طريقة (عرائس الفيتش). والموت على مستوى المكتوب هو الحل الأخير للتحرر من الآخرين والشفاء من حبهم والانتهاء منهم.يحتفي المكتوب بموضوعه الموت من الناحية الرمزية على اعتبار أن الحياة رديف للموت، وحين يقول السارد مخاطبا البطلة:« اقرئي هذا الكتاب.. وأحرقي ما في خزانتك من كتب لأنصاف الكتاب، وأنصاف الرجال، وأنصاف العشاق» (ذاكرة الجسد- ص387) ويردف كلامه قائلا: « من الجرح وحده يولد الأدب» (ذاكرة الجسد- ص387) فهو يشير بأسلوب مباشر إلى أن ما هو مكتوب هو الجرح وهو القبر وهو الضريح.ثم إن البطل في "ذاكرة الجسد" يجسد هذا الموت الرمزي حين يمضي إلى حتفه بهدوء جنائزي وبنبرة أكسبها حرارة التوديع، فهو يختفي بالتدريج، وأثناء هذا الاختفاء نطالع في السطور الأخيرة العبارات نفسها التي بدأت بها الرواية: «وقلتالحب ما حدث بيننا..والأدب هو كل ما يحدث) نعم، ولكن..بين ما حدث وما لم يحدث، حدثت أشياء أخرى لا علاقة لها بالحب، ولا بالأدب، فنحن في النتيجة لانصنع في الحالتين سوى كلمات..ووحده الوطن يصنع الأحداث ويكتبها كيفما شاء..ما دمنا حبره» (ذاكرة الجسد- ص403) حضور هذا النص في السطور الأخيرة من المتن الحكائي له ما يبرره، فنحن في النهاية أمام سارد يباغتنا بحدة وعيه وبنضجه المعرفي، فهو بعد أن انتهى من تشخيص الواقع (ما حدث بيننا) ومن تشخيص المكتوب(ما لم يحدث)، يقر ببقاء منطقة ملتبسة على وعينا نعيش فيها وننكتب. ولذا فبمرارة وخيبة يلملم السارد أوراقه: «ولكني أصمت..وأجمع مسودات هذا الكتاب المبعثرة في حقيبة رؤوس أقلام..ورؤوس أحلام» (ذاكرة الجسد- ص404)شكيب أريج- أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد» بيروت-دار الآداب-الطبعة السادسة 1998م- سعيد يقطين «انفتاح النص الروائي»-المركز الثقافي العربي-الطبعة الثانية


يضفي أجواء مرحة على قسنطينة فيلم بن بولعيد يواصل تصوير كامل مشاهده عبر عدد من ولايات الوطن الاربعاء 30 ماي 2007 الموافق 14 جمادى الأولى 1428
انتقل فريق تصوير فيلم السينمائي الجزائري رفقة مخرجه أحمد راشدي الذي حل بقسنطينة الذي هو بصدد إخراجه حول بطل ثورة التحرير مصطفى بن بولعيد أين أضاف أجواء مرحة ومتميزة على المدينة حسبما لوحظ بعين المكان. فالمارة وسائقو السيارات الذين كانوا يقطعون شارع العربي بن مهيدي اضطرهم فضولهم للتوقف أمام الشاحنات الكبيرة والحاويات التي تنقل عتاد التصوير السينماتوغرافي وذلك بعد ظهر أمس أمام المبنى التاريخي "المدرسة" وفي مساء ذات اليوم كانت المدينة العتيقة وبالتحديد الشارع الرابط بين مسجد "سيدي ميمون" و"ميل الصغيرة" يشهد حركة غير عادية تمثلت في حضور ملفت لأعوان الأمن العمومي الذين وجدوا صعوبة في إبعاد الجمهور الذي دفعه فضوله للوقوف أمام بلاتو التصوير الذي أقيم بهذا الشارع وبالتحديد أمام منزل عائلة بن شريف حيث تم التصوير الليلي للقطة الخاصة باللقاء الذي تم بين بن بولعيد ومصالي الحاج والحديث الذي جرى بين الشخصيتين التاريخيتين بشأن "تفجير الثورة المسلحة". وزاد من فضول الجمهور مجموعة الممثلين الصامتين معظمهم شباب يرتدون برانيس وألبسة تقليدية تعود إلى تلك الفترة الذين أضفوا مشهدا متميزا وهم يقطعون هذا الشارع باتجاه موقع البلاتو الذي أقيم بمتوسطة العجابي

الممثل رشيد فارس لـ ''الخبر'' ''أكره مشاهدة أفلامي ولا تستهويني الشهرة''
المصدر: الجزائر: حاورته: جميلة شعير 2007-04-24
مصطفى بن بولعيد، أسد لأوراسنشر يوم 06- 12- 2006 "الشهيد مصطفى بن بولعيد شخصية ثورية لقب بـ"أسد الأوراس"، كقائد عسكري أثبت جدارته في الميدان في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وهو مع ذلك قائد سياسي يحسن التخطيط والتنظيم والتعبئة يملك رؤية واضحة لأهدافه ولأبعاد قضيته وعدالتها، وكان يتحلى بأبعاد إنسانية إلى جانب تمرسه في القيادة العسكرية والسياسية.كان مدركا لشمولية الصراع ولأبعاد المعركة التي فرضها العدو الاستعماري عليهم، فلم ينحبس عند حدود الشخصية العسكرية التي عرف بها أو يكتف بمميزات الرجل السياسي التي اتصف بها، بل كان متعدد الأبعاد متكامل الجوانب في شخصيته، ولم يرتهن للظروف القاسية والصعبة التي حاول العدو فرضها عليهم وحصارهم بها بل كان دائما واسع الأفق يحسن الخروج من أصعب الظروف وإيجاد الحلول لأعوص المشكلات.فقد أسس جمعية خيرية في بواكير عمره وساهم في إنشاء المسجد وترأس لجنته إدراكا منه لدوره الروحي التوجيهي والإصلاحي والتعبوي كقلعة، كما حول محله التجاري إلى ما يشيه النادي في الالتقاء وتناول الأوضاع.وكان له وعي نقابي حيث أسس نقابة وترأسها عند سفره إلى فرنسا للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين الذين كانوا يعانون الظلم والتعسف والحرمان. وكان مدركا للبعد الدولي لقضيته الجزائرية ومطلعا على القوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بأسرى الحرب حيث راسل رؤساء الدول عن أوضاع المسجونين الجزائريين وشن مع مجموعة من رفقائه الإضراب عن الطعام عندما كان سجينا.كل هذه الميزات وغيرها اتصف بها الشهيد مصطفى بن بولعيد وسوف نستشفها من خلال هذه المحطات من حياته.محطات في حياته:الشهيد مصطفى بن بولعيد من مواليد 5 فيفري 1917 بقرية "اينركب" بأريس ولاية باتنة من عائلة ميسورة الحال.تلقى تعليمه الأولي على أيدي مشايخ منطقته فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم وبعد هذا التحصيل تحول إلى عاصمة الولاية باتنة للالتحاق بمدرسة الأهالي الابتدائية لمواصلة دراسته، ثم انتقل إلى الطور الإعدادي.الوعي المبكر:وهنا لاحظ بن بولعيد سياسة التفرقة والتمييز التي تمارسها الإدارة الاستعمارية بين الأطفال الجزائريين وأقرانهم من أبناء المعمرين. وخوفا من تأثره وذوبانه في الشخصية الاستعمارية أوقفه والده عن الدراسة بالكوليج، لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في أريس وكان يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه الأثناء كان يساعد والده في خدمة الأرض والتجارة غير أن وفاة الوالد في 7 مارس 1935 قلبت حياة الشهيد الذي أصبح المسؤول الأول عن عائلته وهو في الثامنة عشر من عمره. ونظرا لمشاهد البؤس اليومية التي كانت تعيشها الفئات المحرومة أسس بن بولعيد جمعية خيرية كان من أول ما قامت به هو بناء مسجد بآريس للمحافظة على الشخصية الجزائرية وليكون محورا للتعاون والتضامن بين المواطنين، خاصة التصدي لروح التفرقة والتناحر بين العروش التي كانت تغذيها السلطات الاستعمارية وأذنابها للتحكم في العباد والأوضاع وكان نشاط بن بولعيد الاجتماعي عملا إستراتيجيا يرمي من ورائه إلى توثيق اللحمة والأواصر التي تربط بين أبناء المنطقة للتمسك بها عند الشدائد.في سنة 1937 سافر إلى فرنسا واستقر بمنطقة «ميتز» التي تكثر بها الجالية الجزائرية من العمال المحرومين من كل الحقوق وقد مكنته مواقفه في حل مشاكلهم والدفاع عنهم إلى ترأس نقابتهم.لكن غربته لم تدم أكثر من سنة حيث عاد بعدها إلى مسقط رأسه وإلى نشاطه الأول والمتعلق بالفلاحة والتجارة. ومع الوقت تحول محله التجاري إلى شبه ناد يتردد عليه شباب المنطقة من أمثال مسعود عقون، ابن حاية وغيرهم للخوض في الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد.في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية وتم تسريحه في 1942 نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده ثانية ما بين 1943 -1944 بخنشلة. بعد تسريحه نهائيا برتبة مساعد عاد إلى الحياة المدنية وتحصل على رخصة لاستغلال خط نقل بواسطة الحافلات يربط بين أريس­ باتنة.وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف حزب الشعب حركة انتصار الحريات الديموقراطية تحت قيادة مسعود بلعقون وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط الفائق مما دفع بالحزب إلى ترشيحه لانتخابات المجلس الجزائري في 4-04-1948 والتي فاز بالدور الأول منها لكن الإدارة الفرنسية لجأت إلى التزوير كعادتها لتزكية أحد المواليين لسياستها. وقد تعرض بن بولعيد إلى محاولتي إغتيال من تدبير العدو وذلك في 1949 و1950.يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء. دوره في التحضير لثورة نوفمبر:بعد اكتشاف المنظمة السرية من قبل السلطات الاستعمارية في مارس 1950 برز دور بن بولعيد بقوة لما أخذ على عاتقه التكفل بايواء بعض المناضلين المطاردين وإخفائهم عن أعين العدو وأجهزته الأمنية، وقد أعقب اكتشاف المنظمة حملة واسعة من عمليات التمشيط والاعتقال والاستنطاق الوحشي بمنطقة الأوراس على غرار باقي مناطق الوطن. ولكن بالرغم من كل المطاردات والمضايقات وحملات التفتيش والمداهمة تمكن بن بولعيد بفضل حنكته وتجربته من الإبقاء على المنظمة الخاصة واستمرارها في النشاط على مستوى المنطقة. وبالموازاة مع هذا النشاط المكثف بذل مصطفى بن بولعيد كل ما في وسعه من أجل احتواء الأزمة بصفته عضو قيادي في اللجنة المركزية للحزب. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء LصOS بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954 إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي المركزيين والمصاليين.وبعد ذلك توصل أنصار العمل الثوري المسلح وفي طليعتهم بن بولعيد إلى فكرة إنشاء «اللجنة الثورية للوحدة والعمل» والإعلان عنها في 06 مارس 1954 من أجل تضييق الهوة التي تفصل بين المصاليين والمركزيين من جهة وتوحيد العمل والالتفاف حول فكرة العمل الثوري من جهة ثانية.وبعد عدة اتصالات مع بقايا التنظيم السري OS تم عقد اللقاء التاريخي لمجموعة الـ22 بدار المناضل المرحوم الياس دريش بحي المدنية في 24 جوان 1954 الذي حسم الموقف لصالح تفجير الثورة المسلحة لاسترجاع السيادة الوطنية المغتصبة منذ اكثر من قرن مضى. ونظرا للمكانة التي يحظى بها بن بولعيد فقد أسندت إليه بالإجماع رئاسة اللقاء الذي انجر عنه تقسيم البلاد إلى مناطق خمس وعين على كل منطقة مسؤول وقد عين مصطفى بن بولعيد على رأس المنطقة الأولى: الأوراس كما كان أحد أعضاء لجنة «الستة» «بوضياف، ديدوش، بن بولعيد، بيطاط، بن مهيدي، كريم».ومن أجل توفير كل شروط النجاح والاستمرارية للثورة المزمع تفجيرها، تنقل بن بولعيد رفقة: ديدوش مراد، محمد بوضياف ومحمد العربي ين مهيدي إلى سويسرا خلال شهر جويلية 1954 بغية ربط الاتصال بأعضاء الوفد الخارجي «بن بلة، خيضر وآيت أحمد» لتبليغهم بنتائج اجتماع مجموعة الـ22 من جهة وتكليفهم بمهمة الإشراف على الدعاية لصالح الثورة.ومع اقتراب الموعد المحدد لتفجير الثورة تكثفت نشاطات بن بولعيد من أجل ضبط كل كبيرة وصغيرة لإنجاح هذا المشروع الضخم، وفي هذا الإطار تنقل بن بولعيد إلى ميلة بمعية كل من محمد بوضياف وديدوش مراد للإجتماع في ضيعة تابعة لعائلة بن طوبال وذلك في سبتمبر 1954 بغرض متابعة النتائج المتوصل إليها في التحضير الجاد لإعلان الثورة المسلحة ودراسة احتياجات كل منطقة من عتاد الحرب كأسلحة والذخيرة. وفي 10 أكتوبر 1954 التقى بن بولعيد، كريم بلقاسم ورابح بيطاط في منزل مراد بوقشورة بالرايس حميدو وأثناء هذا الاجتماع تم الاتفاق على:1- إعلان الثورة المسلحة بإسم جبهة التحرير الوطني.2- إعداد مشروع بيان أول نوفمبر 1954.3-تحديد يوم 22 أكتوبر 1954 موعدا لاجتماع مجموعة الستة لمراجعة مشروع بيان أول نوفمبر وإقراره.4- تحديد منتصف ليلة الاثنين أول نوفمبر 1954 موعدا لانطلاق الثورة المسلحة. وطيلة المدة الفاصلة بين الإجتماعين لم يركن بن بولعيد إلى الراحة بل راح ينتقل بين مختلف مناطق الجهة المكلف بها "الأوراس" ضمن العديد من الزيارات الميدانية للوقوف على الاستعدادات والتحضيرات التي تمت وكذا التدريبات التي يقوم بها المناضلون على مختلف الأسلحة وصناعة القبائل والمتفجرات التقليدية. وفي التاريخ المحدد التأم شمل الجماعة التي ضمت: بن بولعيد، بوضياف، بيطاط، بن مهيدي، ديدوش وكريم وذلك بمنزل مراد بوقشورة أين تم الإتفاق على النص النهائي لبيان أول نوفمبر 54 إثر مراجعته والتأكيد بصورة قطعية على الساعة الصفر من ليلة فاتح نوفمبر 54 لتفجير الثورة المباركة وأجمع الحاضرون على إلتزام السرية بالنسبة للقرار النهائي التاريخي والحاسم ثم توجه كل واحد إلى المنطقة التي كلف بالإشراف عليها في انتظار الساعة الصفر والإعداد لإنجاح تلك العملية التي ستغير مجرى تاريخ الشعب الجزائري. وهكذا عقد بن بولعيد عدة اجتماعات بمنطقة الأوراس حرصا منه على انتقاء الرجال القادرين على الثبات وقت الأزمات والشدائد، منها اجتماع بلقرين يوم 20-10-1954 الذي حضره الكثير من مساعديه نذكر منهم على الخصوص: عباس لغرور، شيهاني بشير، عاجل عجول والطاهر نويشي وغيرهم وخلال هذا اللقاء أعلم بن بولعيد رفاقه بالتاريخ المحدد لتفجير ثورة التحرير كما وزع على الحضور بيان أول نوفمبر وضبط حصة كل جهة من الأسلحة والذخيرة المتوفرة. وقبل مرور أسبوع على هذا اللقاء عقد بن بولعيد اجتماعين آخرين في 30 أكتوبر 1954 أحدهما في دشرة «اشمول» والآخر بخنقة الحدادة التقى أثناءهما بمجموعة من المناضلين وألقى كلمة حماسية شحذ فيه همم الجميع. وفي الغد عقد اجتماعا قبل الساعة صفر، وقد ضم هذا الأخير قادة النواحي والأقسام وفيه تقرر تحديد دشرة أولاد موسى وخنقة لحدادة لالتقاء أفواج جيش التحرير الوطني واستلام الأسلحة وأخذ آخر التعليمات اللازمة قبل حلول الموعد التاريخي والانتقال إلى العمل المسلح ضد الأهداف المعنية.وفي تلك الليلة قال بن بولعيد قولته الشهيرة: "إخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة" وتكلم البارود في الموعد المحدد وتعرضت جل الأهداف المحددة إلى نيران أسلحة جيش التحرير الوطني وسط دهشة العدو وذهوله. وفي صبيحة يوم أول نوفمبر 54 كان قائد منطقة الأوراس مصطفى بن بولعيد يراقب ردود فعل العدو من جبل الظهري المطل على أريس بمعية شيهاني بشير، مدور عزوي، عاجل عجول ومصطفى بوستة. وقد حرص بن بولعيد على عقد اجتماعات أسبوعية تضم القيادة ورؤساء الأفواج لتقييم وتقويم العمليات وتدارس ردود الفعل المتعلقة بالعدو والمواطنين. وفي بداية شهر جانفي 1955 عقد هذا الأخير اجتماعا في تاوليليت مع إطارات الثورة تناول بالأخص نقص الأسلحة والذخيرة، وقد فرضت هذه الوضعية على بن بولعيد اعلام المجتمعين بعزمه على التوجه إلى بلاد المشرق بهدف التزود بالسلاح ومن ثم تعيين شيهاني بشير قائدا للثورة خلال فترة غيابه ويساعده نائبان هما: عاجل عجول وعباس لغرور.الاعتقال والعودة لقيادة الثورة:وفي 24 جانفي 1955 غادر بن بولعيد الأوراس باتجاه المشرق وبعد ثلاثة أيام من السير الحثيث وسط تضاريس طبيعية صعبة وظروف أمنية خطيرة وصل إلى « القلعة « حيث عقد اجتماعا لمجاهدي الناحية لاطلاعهم على الأوضاع التي تعرفها الثورة وأرسل بعضهم موفدين من قبله إلى جهات مختلفة من الوطن. بعد ذلك واصل بن بولعيد ومرافقه عمر المستيري الطريق باتجاه الهدف المحدد. وبعد مرورهما بناحية نقرين «تبسة « التقيا في تامغرة بعمر الفرشيشي الذي ألح على مرافقتهما كمرشد. وعند الوصول إلى « أرديف « المدينة المنجمية التونسية، وبها يعمل الكثير من الجزائريين، اتصل بن بولعيد ببعض هؤلاء المنخرطين في صفوف الحركة الوطنية، وكان قد تعرف عليهم عند سفره إلى ليبيا في منتصف أوت 1954، وذلك لرسم خطة تمكن من إدخال الأسلحة، الذخيرة والأموال إلى الجزائر عبر وادي سوف. وانتقل بن بولعيد من أرديف إلى المتلوي بواسطة القطار ومن هناك استقل الحافلة إلى مدينة قفصة حيث بات ليلته فيها رفقة زميليه. وفي الغد اتجه إلى مدينة قابس حيث كان على موعد مع المجاهد حجاج بشير، لكن هذا اللقاء لم يتم بين الرجلين نظرا لاعتقال بشير حجاج من قبل السلطات الفرنسية قبل ذلك. وعند بلوغ الخبر مسامع بن بولعيد ومخافة أن يلقى نفس المصير غادر مدينة قابس على جناح السرعة على متن أول حافلة باتجاه بن قردان. وعند وصول الحافلة إلى المحطة النهائية بن قرادن طلب هؤلاء من كل الركاب التوجه إلى مركز الشرطة، وحينها أدرك بن بولعيد خطورة الموقف فطلب من مرافقه القيام بنفس الخطوات التي يقوم بها، وكان الظلام قد بدأ يخيم على المكان فأغتنما الفرصة وتسللا بعيدا عن مركز الشرطة عبر الأزقة. ولما اقترب منهما أحد أفراد الدورية أطلق عليه بن بولعيد النار من مسدسه فقتله. وواصلا هروبهما سريعا عبر الطريق الصحراوي كامل الليل وفي الصباح اختبأ، وعند حلول الظلام تابعا سيرهما معتقدين أنهما يسيران باتجاه الحدود التونسية­الليبية لأن بن بولعيد كان قد أضاع البوصلة التي تحدد الإتجاه، كما أنه فقد إحدى قطع مسدسه عند سقوطه.وما أن طلع النهار حتى كانت فرقة الخيالة تحاصر المكان وطلب منهما الخروج وعندما حاول بن بولعيد استعمال مسدسه وجده غير صالح وإثر ذلك تلقى هذا الأخير ضربة أفقدته الوعي وهكذا تم اعتقال بن بولعيد يوم 11 فيفري 1955.وفي 3 مارس 1955 قدم للمحكمة العسكرية الفرنسية بتونس التي أصدرت يوم 28 ماي 1955 حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة بعدها نقل إلى قسنطينة لتعاد محاكمته من جديد أمام المحكمة العسكرية في 21 جوان 1955 وبعد محاكمة مهزلة أصدرت الحكم عليه بالإعدام.ونقل إلى سجن الكدية الحصين.وفي السجن خاض بن بولعيد نضالا مريرا مع الإدارة لتعامل مساجين الثورة معاملة السجناء السياسيين وأسرى الحرب بما تنص عليه القوانين الدولية. ونتيجة تلك النضالات ومنها الإضراب عن الطعام مدة 14 يوما ومراسلة رئيس الجمهورية الفرنسية تم نزع القيود والسلاسل التي كانت تكبل المجاهدين داخل زنزاناتهم وتم السماح لهم بالخروج صباحا ومساء إلى فناء السجن. وفي هذه المرحلة واصل بن بولعيد مهمته النضالية بالرفع من معنويات المجاهدين ومحاربة الضعف واليأس من جهة والتفكير الجدي في الهروب من جهة ثانية. وبعد تفكير متمعن تم التوصل إلى فكرة الهروب عن طريق حفر نفق يصلها بمخزن من البناء الاصطناعي وبوسائل جد بدائية شرع الرفاق في عملية الحفر التي دامت 28 يوما كاملا. وقد عرفت عملية الحفر صعوبات عدة منها الصوت الذي يحدثه عملية الحفر في حد ذاتها ثم الأتربة والحجارة الناتجة عن الحفر.وقد تمكن من الفرار من هذا السجن الحصين والمرعب كل من مصطفى بن بولعيد، محمد العيفة، الطاهر الزبيري، لخضر مشري، علي حفطاوي، إبراهيم طايبي، رشيد أحمد بوشمال، حمادي كرومة، محمد بزيان، سليمان زايدي وحسين عريف.وبعد مسيرة شاقة على الأقدام الحافية المتورمة والبطون الجائعة والجراح الدامية النازفة وصبر على المحن والرزايا وصلوا إلى مراكز الثورة. وفي طريق العودة إلى مقر قيادته انتقل إلى كيمل حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع إطارات الثورة ومسؤوليها بالناحية، كما قام بجولة تفقدية إلى العديد من الأقسام للوقوف على الوضعية النظامية والعسكرية بالمنطقة الأولى "الأوراس". وقد تخلل هذه الجولة إشراف بن بولعيد على قيادة بعض أفواج جيش التحرير الوطني التي خاضت معارك ضارية ضد قوات العدو وأهمها: معركة إيفري البلح يوم 13-01-1956 ودامت يومين كاملين والثانية وقعت بجبل أحمر خدو يوم 18-01-1956.وقد عقد آخر اجتماع له قبل استشهاده يوم 22 مارس 1956 بالجبل الأزرق بحضور إطارات الثورة بالمنطقة الأولى وبعض مسؤولي جيش التحرير الوطني بمنطقة الصحراء. ومساء اليوم نفسه أحضر إلى مكان الاجتماع جهاز إرسال واستقبال ألقته قوات العدو وعند محاولة تشغيله انفجر الجهاز الذي كان ملغما مخلفا استشهاد ستة مجاهدين على رأسهم قائد المنطقة الأولى مصطفى بن بولعيد وخمسة من رفاقه. أسرة المختارالعدد 14، نوفمبر 2006"

روابط ذات صلة
أكثر المقالات قراءة في شخصية العدد

السبت، يونيو 9

تكديب تحت التهديد بقلم نورالدين بوكعباش

يكشف حقيقة الديكتاتورية الصحفية في الجزائر حيث يتحول الصحافي إلى ديكتاتور يفرض عليك حدف إسمه من موقع إلكتروني تحت التهديد بقلم نورالدين بوكعباش


إن التكديب المنشور في موقعكم كتبته تحت تهديد مراسل صحيفة اليوم محمد بوحصان في قسنطينة وتحت التهديد ودلك في مقهي أنترنيت خاص علما أنه إلتقي مع والي قسنطينة صباحا ثم جائني موبخا مقالاتي التي أرسلتها إلى الوالي وشاءت الصدف أن يجري والي قسنطينة لقاءا حاص مع إداعة سيرتا حيث كشف مطالب صحافي 3ماي2007 وأعلمكم أنني أحتفظ بالتسجيل الصوتي للوالي كما أنني أتعرض مند شهور للتهديد من طرف صحافيين ومثقفين من قسنطينة لكوني أنشر أسماءهم في مقالاتي وللحديث بقية مستقبلا بقلم نورالدين بوكعباش

نورالدين بوكعباش
: بقلم

الحافلة المجنونة بقلم نورالدين بوكعباش

بينما غرق الحاضرون في محاضرات المدح الادبي لكتاب زهور ونيس الجديد بعنوان -جسر للبوح وأخر للحنين -الدي نقلت خلاله الوزيرة الشاعرة دكرايتها الشخصية في قسنطينة عبر شخصية كمال العطار الدي عاد إلى مدنيته بعد أربعين عاما بمناسبة تقاعده السياسي ليكتشف فضائح مدينة الجسور المعلقة ويقف ممجدا حنينه لأيام يهود قسنطينة في الشارع وجسر باب القنطرة وما بينهما من أحاسيس أديبة جزائرية بدأت حياتها مدرسة حرة وبشهادةمن المدارس الفرنسية لتنتهي إلى أديبة رسمية بعد دخوله عرش الاتحاد النسائي الجزائري التي تعتبره الصحفية الميلي زينب قلعة للدعارة السياسية على حساب نهود النساء الجزائريات وشاءت الصدف أنتتحول إبنة جمعية العلماء المسلمين إلى وزيرة للتربية في عهد الرفاهية الشادلية لتعلن حربها ضد المثقفين المفرنسين وتعلن تدعيمها لأصحاب الريع الاسلامي لكن تأتي أحداث أكتوبر لتعيش هجوم بشري على مكتبها الوزاري لتعلن إستقالتها من السلطة الجزائرية لتتفرع للعمل الابداعي لكن تجربتها في عالم السياسة وتعيين الاشخاص في المناصب السياسية جعلتها تمتطي حصان مجلس الامة و تبقي خبيرة السياسة الجز ائرية رغم جرائمها التاريخية في قطاعي الثقافة والتربية والان بعدما طردتها الجز ائر العاصمة هاهي تكرم في قسنطينة عبر إهانة ثقافية حيث منحت لوحة فنية طبيعية للفنان غميرد وقدمت لها أوسمة خائني جبهة التحرير الوطني وبتصفيق من مثقفي قسنطينة ,ادبائها الدين فضلوا تداكر الطعام عن النقاش الثقافي في ملتقي ثقافي شوه صورة مالك حداد وجعلته صعلوك الثقافة الجز ائرية ومن محاسن الصدف أن دخول والي قسنطينة عبد المالك بوضياف لأطلال القاعة الفارغة جعل المحاضر منور ينتقل من تحليل الكتاب الادبي إلى تمجيد إمبراطور قسنطينة الدي لإستقبل قبلات بوخلخال ودموع بوطاس وضحكات نطور وقلبه غاضبا على المثقفين الدين عطلوا إستراحته الاسبوعية وجعلوه يخرج متبخترا من مقر ديوان الوالي إلى مسرح قسنطينة وسط حراسة مشددة بعدما خرج هاربا من مواطنني قسنطينة مند أسبوعيين وهكدا وبعدما إعتبرت زهور ونيسي كتابها داكرة للتاريخ الجز ائري وليس داكرة للجسد المستغانمي أعلنت الاديبة الرسمية منيرة سعدة خلخال بدايات تكريم المدرسة الحرة زهور ونيسي وسط نغامات حصة توقيعات لصحابها تليلاني الدي أفلح في مدح الوزيرة الشاعرة إلى درجة الانبطاح السياسي مثلما لمسناه في طوافه بين الحاضرين وتقربه من السياسيين أمثال محمد سعدي خبير جبهة التحير ومفكر صحيفة الخبر وكدلك جيلالي خلاص أديب مجلات السيارات الجز ائرية المتخصصة وما بينهما من مفاتن نفاقه الثقافي بين الحاضرين والمحاضرين وهكدا وبينما إنغمس محمد بوحصان ورشيد فيلالي في إصطياد السبق الصحفي كان والي قسنطينة حالما بمدينته الفاضلة التي رسمها للرئيس بوتفليقة وعجز عن تحقيقها لسكان غرادية التي غادرها هاربا بعدما رفضها مواطننييها وبين هدا وداك تقدمت التكريمات الاستهزائية لللاديبة السياسية التي لم تفهم سبب إهدائها برنوس بخس وحقيبة كارتونية وصندوق دهبي في حين غابت الشهادة التكريمية ووسط التصفيقات تقدم والي قسنطينة إلى ميكروفون المسرح ليبدع حروف العلة فإتهام معارضية بالمرضي والمجانين وطلب لهم الشفاء العاجل كما تهجم على الصحافيين حول قضية ماسينسا وأكد أن اليوم الثاني من زيارة بوتفليقة سوف يكمله في هده الايام مشيرا أنه بحافلته المجنونه سوف يقتل كل من يقف في طريقه معارضا متهما الشعب القسنطيني بالجنون راجيا الشفاء لهم ومعرجا على الملتقي شاكرا تنظيمه ومطالبا بتنظيم لقاءات شهرية بين المثقفين والادباء للحوار الادبي في إطار التنمية الادبية ومختتما كلمه بكون قطار المشاريع العملاقة إنطلق ومن يعارضه مصيره الانتحار مادام والي قسنطينة بعد رب العزة حسب قوله ومما زاد الدهشة تصفيقات المثقفين الدين طبلوا لكلمات الوالي الهجومية ولم يدركوا أن كلماته سهم للمثقفين الدين عارضوه في تقاريرهم لرئاسة الجمهورية حول الفسادالاداري مند إعتلائه عرش قسنطينة وبعدما إختتم والي قسنطينة حديثه لحظنا معارضة شديدة وغضب من طرف زهور ونيسي التي إكتشفت أن مدير الثقافة جعلها وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية وأما مدير الثقافة فقد شكر الوزراء والسفراء الخرافين الدين رصدتهم عيونه الحاقدة وتمادي في مدحه لمشاريع الوالي الخرافية متجاهلا أن مديريته أصبحت لعبة في أيادي الوالي المجنون وهكدا أسدل الستار على عيد الفنان وسط الصور التاريخية والمواعيد الغرامية والمصالح التجارية لمثقفيي الريع السياسي وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 8جوان 2007
sgdfgdfg
نورالدين بوكعباش
: بقلم

توضيح وإعتدار
sdgg
بناء ا على المقال المنشور حول عيد الصحافة بقسنطينة فإنني أعتدر عن دكر إسم محمد بوحصان في المقال و دلك لخطأ في الاسم ولتبيان حول الصفقات مع الصحافيين حول زيارة بوتفليقة فإن الصحفيين مكلفيين بالتغطية الرسمية للزيارة وليس لهم علاقة بقرارات الوالي الادارية وإعتدر عن دكر إسم محمد بوحصان بكونه أكدعن صفقة لانجاح الزيارة وعليه فإن الخطأ صدر مني ولم أركز وعليه فإسمه محمد بوحصان الصحفي وقع سهو وكل مادكرته بإسم بوحصان في كل مقالاتي فهو خكطأ منيولهدا أعتدر لهدا الصحفي القدير بوكعباش نورالدين مثقف جزائري الحقيقة

الحافلة المجنونة بقلم نورالدين بوكعباش

بينما غرق الحاضرون في محاضرات المدح الادبي لكتاب زهور ونيس الجديد بعنوان -جسر للبوح وأخر للحنين -الدي نقلت خلاله الوزيرة الشاعرة دكرايتها الشخصية في قسنطينة عبر شخصية كمال العطار الدي عاد إلى مدنيته بعد أربعين عاما بمناسبة تقاعده السياسي ليكتشف فضائح مدينة الجسور المعلقة ويقف ممجدا حنينه لأيام يهود قسنطينة في الشارع وجسر باب القنطرة وما بينهما من أحاسيس أديبة جزائرية بدأت حياتها مدرسة حرة وبشهادةمن المدارس الفرنسية لتنتهي إلى أديبة رسمية بعد دخوله عرش الاتحاد النسائي الجزائري التي تعتبره الصحفية الميلي زينب قلعة للدعارة السياسية على حساب نهود النساء الجزائريات وشاءت الصدف أنتتحول إبنة جمعية العلماء المسلمين إلى وزيرة للتربية في عهد الرفاهية الشادلية لتعلن حربها ضد المثقفين المفرنسين وتعلن تدعيمها لأصحاب الريع الاسلامي لكن تأتي أحداث أكتوبر لتعيش هجوم بشري على مكتبها الوزاري لتعلن إستقالتها من السلطة الجزائرية لتتفرع للعمل الابداعي لكن تجربتها في عالم السياسة وتعيين الاشخاص في المناصب السياسية جعلتها تمتطي حصان مجلس الامة و تبقي خبيرة السياسة الجز ائرية رغم جرائمها التاريخية في قطاعي الثقافة والتربية والان بعدما طردتها الجز ائر العاصمة هاهي تكرم في قسنطينة عبر إهانة ثقافية حيث منحت لوحة فنية طبيعية للفنان غميرد وقدمت لها أوسمة خائني جبهة التحرير الوطني وبتصفيق من مثقفي قسنطينة ,ادبائها الدين فضلوا تداكر الطعام عن النقاش الثقافي في ملتقي ثقافي شوه صورة مالك حداد وجعلته صعلوك الثقافة الجز ائرية ومن محاسن الصدف أن دخول والي قسنطينة عبد المالك بوضياف لأطلال القاعة الفارغة جعل المحاضر منور ينتقل من تحليل الكتاب الادبي إلى تمجيد إمبراطور قسنطينة الدي لإستقبل قبلات بوخلخال ودموع بوطاس وضحكات نطور وقلبه غاضبا على المثقفين الدين عطلوا إستراحته الاسبوعية وجعلوه يخرج متبخترا من مقر ديوان الوالي إلى مسرح قسنطينة وسط حراسة مشددة بعدما خرج هاربا من مواطنني قسنطينة مند أسبوعيين وهكدا وبعدما إعتبرت زهور ونيسي كتابها داكرة للتاريخ الجز ائري وليس داكرة للجسد المستغانمي أعلنت الاديبة الرسمية منيرة سعدة خلخال بدايات تكريم المدرسة الحرة زهور ونيسي وسط نغامات حصة توقيعات لصحابها تليلاني الدي أفلح في مدح الوزيرة الشاعرة إلى درجة الانبطاح السياسي مثلما لمسناه في طوافه بين الحاضرين وتقربه من السياسيين أمثال محمد سعدي خبير جبهة التحير ومفكر صحيفة الخبر وكدلك جيلالي خلاص أديب مجلات السيارات الجز ائرية المتخصصة وما بينهما من مفاتن نفاقه الثقافي بين الحاضرين والمحاضرين وهكدا وبينما إنغمس محمد بوحصان ورشيد فيلالي في إصطياد السبق الصحفي كان والي قسنطينة حالما بمدينته الفاضلة التي رسمها للرئيس بوتفليقة وعجز عن تحقيقها لسكان غرادية التي غادرها هاربا بعدما رفضها مواطننييها وبين هدا وداك تقدمت التكريمات الاستهزائية لللاديبة السياسية التي لم تفهم سبب إهدائها برنوس بخس وحقيبة كارتونية وصندوق دهبي في حين غابت الشهادة التكريمية ووسط التصفيقات تقدم والي قسنطينة إلى ميكروفون المسرح ليبدع حروف العلة فإتهام معارضية بالمرضي والمجانين وطلب لهم الشفاء العاجل كما تهجم على الصحافيين حول قضية ماسينسا وأكد أن اليوم الثاني من زيارة بوتفليقة سوف يكمله في هده الايام مشيرا أنه بحافلته المجنونه سوف يقتل كل من يقف في طريقه معارضا متهما الشعب القسنطيني بالجنون راجيا الشفاء لهم ومعرجا على الملتقي شاكرا تنظيمه ومطالبا بتنظيم لقاءات شهرية بين المثقفين والادباء للحوار الادبي في إطار التنمية الادبية ومختتما كلمه بكون قطار المشاريع العملاقة إنطلق ومن يعارضه مصيره الانتحار مادام والي قسنطينة بعد رب العزة حسب قوله ومما زاد الدهشة تصفيقات المثقفين الدين طبلوا لكلمات الوالي الهجومية ولم يدركوا أن كلماته سهم للمثقفين الدين عارضوه في تقاريرهم لرئاسة الجمهورية حول الفسادالاداري مند إعتلائه عرش قسنطينة وبعدما إختتم والي قسنطينة حديثه لحظنا معارضة شديدة وغضب من طرف زهور ونيسي التي إكتشفت أن مدير الثقافة جعلها وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية وأما مدير الثقافة فقد شكر الوزراء والسفراء الخرافين الدين رصدتهم عيونه الحاقدة وتمادي في مدحه لمشاريع الوالي الخرافية متجاهلا أن مديريته أصبحت لعبة في أيادي الوالي المجنون وهكدا أسدل الستار على عيد الفنان وسط الصور التاريخية والمواعيد الغرامية والمصالح التجارية لمثقفيي الريع السياسي وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 8جوان 2007
sgdfgdfg
نورالدين بوكعباش
: بقلم

توضيح وإعتدار
sdgg
بناء ا على المقال المنشور حول عيد الصحافة بقسنطينة فإنني أعتدر عن دكر إسم محمد بوحصان في المقال و دلك لخطأ في الاسم ولتبيان حول الصفقات مع الصحافيين حول زيارة بوتفليقة فإن الصحفيين مكلفيين بالتغطية الرسمية للزيارة وليس لهم علاقة بقرارات الوالي الادارية وإعتدر عن دكر إسم محمد بوحصان بكونه أكدعن صفقة لانجاح الزيارة وعليه فإن الخطأ صدر مني ولم أركز وعليه فإسمه محمد بوحصان الصحفي وقع سهو وكل مادكرته بإسم بوحصان في كل مقالاتي فهو خكطأ منيولهدا أعتدر لهدا الصحفي القدير بوكعباش نورالدين مثقف جزائري الحقيقة

مسرح الهواء الطلق بقسنطينة عمليا والبداية بحفل فني كبير

ونيسي وسعيدي في ملتقى مالك حداد بقسنطينة ''الواقع الثقافي مرير واتحاد الكتاب عاجز عن فرض رأيه''
انتقد منشطون لملتقى ''مالك حداد'' تركيز بعض المحاضرين على العهد النوميدي لعاصمة الشرق الجزائري، فيما ثارت حفيظة البعض الآخر جراء تجنيب بعض المحاضرين السلطة مسؤولية الوهن الذي أصاب الفعل الثقافي·اتفق جل الأدباء والمثقفين المشاركين في الملتقى الوطني ''مالك حداد'' المختتم أمس، بقسنطينة على غرار محمد سعيدي وزهور ونيسي على ضعف وهوان الفعل الثقافي في الجزائر مقارنة بما كان سائدا في سنوات الستينات والسبعينات·شدد الأستاذ محمد سعيدي على أن ''السلطة ليست مسؤولة عن ضعف وهوان الفعل الثقافي في بلادنا، بل أهلها هم الذين قتلتهم الفرقة وغلبتهم المصلحة الذاتية''· ثم أضاف ''ما زلنا لم نتعود على الحوار وكمثقفين لسنا موضوعيين في آرائنا وعندنا أحكام مسبقة''، قبل أن يواصل ''مشكلة الثقافة في الجزائر منذ 45 سنة من الاستقلال هو غياب جهة تدافع عن الثقافة·· واتحاد الكتاب عندنا ليس بالقوي الذي بإمكانه فرض رأيه''· واصفا عدم امتلاك الجزائر لمجلة ثقافية بـ ''الأمر المخزي''·كما حاول المتحدث إبعاد شبهة ميل أدباء السبعينيات إلى السلطة بقوله ''طقوس السلطة لم توجد عند أدباء السبعينات، فالرئيس بومدين مثلا كنا نناديه بسي بومدين، وكذلك الوزير بن يحي''، قبل أن يطلق النار على المثقفين الحاليين قائلا ''الكاتب عندما يسمع بوظيفة في السلطة يأتي جريا''·من جهتها أوضحت الروائية زهور ونيسي بأن المفروض هو البحث عن سبل ووسائل أخرى للنهوض بهذا القطاع ''وإلا ابتلعت العملة الرديئة العملة الجيدة''·وقدم المشاركون ممن عاصروا الأديب الراحل مالك حداد شهادات حية عن مسيرته الأدبية الحافلة بالأحداث، حيث أشار محمد سعيدي بأن هذا الأخير عاش مأساة حقيقية من وضعه اللغوي المفرنس، حيث حاول الكتابة بالعامية والقبائلية ولكنه لم يفلح، ''وهو أمر يتفهمه الجميع مقارنة بجيل الاستقلال الذي بقيت عقدة الفرنسية تلاحقه إلى حد الآن''· فيما أشارت زهور ونيسي إلى عظمة مالك حداد ووصفته بـ''الكاتب الكبير في وجدانه وروحه ووطنيته وحكمته''· وعلى هامش اختتام الملتقى روت ونيسي في تصريح لـ ''الخبر'' كيف أن بومدين، وحين استقبال اتحاد الكتاب في بداية السبعينيات استفسر عن الذي اختير للأمانة العامة للاتحاد، وعندما علم بأنه مالك حداد، أجاب: ''نعم الاختيار''·



المصدر :قسنطينة: فيصل شايطة

قسنطينة تتنفس على وقع عوالم مالك حداد
الملتقى انطلق امس بمشاركة أدباء كبار وغياب رسميين
انطلقت مساء امس بمسرح قسنطينة الجهوي فعاليات ملتقى الاديب الكبير الراحل مالك حداد بحضور مميز لادباء وشعراء معروفين قصدوا عاصمة الشرق من مختلف جهات القطر وفي غياب الوزيرة تومي ووالي قسنطينة رغم أن التظاهرة تقام تحت الرعاية السامية لهما وسبق وأن أعلن عن امكانية مجيئ الوزيرة الجلسة الاولى التي ترأسها الاستاد العربي حمدوش تحت عنوان كبير "رحلة عبر الصورة الى عوالم مالك حداد الحياتية والادبية" كانت مميزة بمداخلة الاديبة زهور ونيسي التي تحدتث عن صاحب "الانطباع الاخير" كما عرفته وعن فكر وانسانية وأدب مالك حداد المليئة بالابداع وحب الجزائر ليعقبها الاديب جيلالي خلاص الذي حاضر حول "قسنطينة رمزا ابداعيا" حيث غاص في هده المدينة المغرية والتي الهمت الادباء والشعراء وكانت حاضرة بقوة في كتابات وأدب مالك حداد • كما كان الحديث مطولا في جلسة امس عن قسنطينة في أشعار الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة الذي اقام بالمدينة لسنوات اين درس في معهد الاداب قبل ان يفتح المجال الى السفر عبر نوافد الفن الرابع من خلال مرافعة حسن تليلاني عن مسرحية "ماسينيسا" لعزالدين ميهوبي

مسرح الهواء الطلق بقسنطينة عمليا والبداية بحفل فني كبير
شهد أمس مسرح الهواء الطلق بقسنطينة المتواجد على طريق مطار محمد بوضياف الدولي غير بعيد عن جامعة منتوري بداية النشاط بإقامة حفل فني غنائي متنوع ساهر أحيته الشابة يمينة وفرقة الطرب العيساوية وبلابل الأندلس للمالوف القسنطيني الأصيل والشاب زينو وذلك بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وجمهور ضاقت به المدرجات خاصة مع الإبقاء على حافلات النقل العمومي تنشط ليلا وحسب ما أكده أمس السيد مصطفى نطور مدير الثقافة بولاية قسنطينة فإن هذا الحفل الفني الذي أعطى إشارة الانطلاقة الفعلية لمسرح الهواء الطلق الذي دشنه رسميا كما هو معلوم السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته الأخيرة لعاصمة الشرق بمناسبة يوم العلم يأتي والجزائر تحيي اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة الذي صار مرتبطا باسم الفنان الكبير الراحل علي معاشي الذي غنى كثيرا لقسنطينة وفي اختتام فعاليات ملتقى الأديب الكبير مالك حداد الذي أثرى الخزانة الأدبية الجزائرية بأعمال تظل خالدة مضيفا في سياق حديثه أن فتح المسرح أبوابه بداية من هذا الحفل يعد مكسبا هاما للثقافة ولقسنطينة التي صارت تحوز على فضاء هو الوحيد على مستوى هذه الولاية الكبيرة بإمكانه أن يفتح المجال واسعا لبرمجة العديد من النشاطات والحفلات خاصة في فصل الصيف

توضيح وإعتدار

توضيح وإعتدار
sdgg
بناء ا على المقال المنشور حول عيد الصحافة بقسنطينة فإنني أعتدر عن دكر إسم محمد بوحصان في المقال و دلك لخطأ في الاسم ولتبيان حول الصفقات مع الصحافيين حول زيارة بوتفليقة فإن الصحفيين مكلفيين بالتغطية الرسمية للزيارة وليس لهم علاقة بقرارات الوالي الادارية وإعتدر عن دكر إسم محمد بوحصان بكونه أكدعن صفقة لانجاح الزيارة وعليه فإن الخطأ صدر مني ولم أركز وعليه فإسمه محمد بوحصان الصحفي وقع سهو وكل مادكرته بإسم بوحصان في كل مقالاتي فهو خكطأ منيولهدا أعتدر لهدا الصحفي القدير بوكعباش نورالدين مثقف جزائري الحقيقة

الجمعة، يونيو 8

الحافلة المجنونة بقلم نورالدين بوكعباش

الحافلة المجنونة بقلم نورالدين بوكعباش
يتناول كلمة والي قسنطينة أمام مجموعة من مثقفي قسنطينة في إختتام إيام مالك حداد وبعد تكريم المدرسة الحرة زهور ونيسي

الحافلة المجنونة بقلم نورالدين بوكعباش
sdgg
بينما غرق الحاضرون في محاضرات المدح الادبي لكتاب زهور ونيس الجديد بعنوان -جسر للبوح وأخر للحنين -الدي نقلت خلاله الوزيرة الشاعرة دكرايتها الشخصية في قسنطينة عبر شخصية كمال العطار الدي عاد إلى مدنيته بعد أربعين عاما بمناسبة تقاعده السياسي ليكتشف فضائح مدينة الجسور المعلقة ويقف ممجدا حنينه لأيام يهود قسنطينة في الشارع وجسر باب القنطرة وما بينهما من أحاسيس أديبة جزائرية بدأت حياتها مدرسة حرة وبشهادةمن المدارس الفرنسية لتنتهي إلى أديبة رسمية بعد دخوله عرش الاتحاد النسائي الجزائري التي تعتبره الصحفية الميلي زينب قلعة للدعارة السياسية على حساب نهود النساء الجزائريات وشاءت الصدف أنتتحول إبنة جمعية العلماء المسلمين إلى وزيرة للتربية في عهد الرفاهية الشادلية لتعلن حربها ضد المثقفين المفرنسين وتعلن تدعيمها لأصحاب الريع الاسلامي لكن تأتي أحداث أكتوبر لتعيش هجوم بشري على مكتبها الوزاري لتعلن إستقالتها من السلطة الجزائرية لتتفرع للعمل الابداعي لكن تجربتها في عالم السياسة وتعيين الاشخاص في المناصب السياسية جعلتها تمتطي حصان مجلس الامة و تبقي خبيرة السياسة الجز ائرية رغم جرائمها التاريخية في قطاعي الثقافة والتربية والان بعدما طردتها الجز ائر العاصمة هاهي تكرم في قسنطينة عبر إهانة ثقافية حيث منحت لوحة فنية طبيعية للفنان غميرد وقدمت لها أوسمة خائني جبهة التحرير الوطني وبتصفيق من مثقفي قسنطينة ,ادبائها الدين فضلوا تداكر الطعام عن النقاش الثقافي في ملتقي ثقافي شوه صورة مالك حداد وجعلته صعلوك الثقافة الجز ائرية ومن محاسن الصدف أن دخول والي قسنطينة عبد المالك بوضياف لأطلال القاعة الفارغة جعل المحاضر منور ينتقل من تحليل الكتاب الادبي إلى تمجيد إمبراطور قسنطينة الدي لإستقبل قبلات بوخلخال ودموع بوطاس وضحكات نطور وقلبه غاضبا على المثقفين الدين عطلوا إستراحته الاسبوعية وجعلوه يخرج متبخترا من مقر ديوان الوالي إلى مسرح قسنطينة وسط حراسة مشددة بعدما خرج هاربا من مواطنني قسنطينة مند أسبوعيين وهكدا وبعدما إعتبرت زهور ونيسي كتابها داكرة للتاريخ الجز ائري وليس داكرة للجسد المستغانمي أعلنت الاديبة الرسمية منيرة سعدة خلخال بدايات تكريم المدرسة الحرة زهور ونيسي وسط نغامات حصة توقيعات لصحابها تليلاني الدي أفلح في مدح الوزيرة الشاعرة إلى درجة الانبطاح السياسي مثلما لمسناه في طوافه بين الحاضرين وتقربه من السياسيين أمثال محمد سعدي خبير جبهة التحير ومفكر صحيفة الخبر وكدلك جيلالي خلاص أديب مجلات السيارات الجز ائرية المتخصصة وما بينهما من مفاتن نفاقه الثقافي بين الحاضرين والمحاضرين وهكدا وبينما إنغمس محمد بوحصان ورشيد فيلالي في إصطياد السبق الصحفي كان والي قسنطينة حالما بمدينته الفاضلة التي رسمها للرئيس بوتفليقة وعجز عن تحقيقها لسكان غرادية التي غادرها هاربا بعدما رفضها مواطننييها وبين هدا وداك تقدمت التكريمات الاستهزائية لللاديبة السياسية التي لم تفهم سبب إهدائها برنوس بخس وحقيبة كارتونية وصندوق دهبي في حين غابت الشهادة التكريمية ووسط التصفيقات تقدم والي قسنطينة إلى ميكروفون المسرح ليبدع حروف العلة فإتهام معارضية بالمرضي والمجانين وطلب لهم الشفاء العاجل كما تهجم على الصحافيين حول قضية ماسينسا وأكد أن اليوم الثاني من زيارة بوتفليقة سوف يكمله في هده الايام مشيرا أنه بحافلته المجنونه سوف يقتل كل من يقف في طريقه معارضا متهما الشعب القسنطيني بالجنون راجيا الشفاء لهم ومعرجا على الملتقي شاكرا تنظيمه ومطالبا بتنظيم لقاءات شهرية بين المثقفين والادباء للحوار الادبي في إطار التنمية الادبية ومختتما كلمه بكون قطار المشاريع العملاقة إنطلق ومن يعارضه مصيره الانتحار مادام والي قسنطينة بعد رب العزة حسب قوله ومما زاد الدهشة تصفيقات المثقفين الدين طبلوا لكلمات الوالي الهجومية ولم يدركوا أن كلماته سهم للمثقفين الدين عارضوه في تقاريرهم لرئاسة الجمهورية حول الفسادالاداري مند إعتلائه عرش قسنطينة وبعدما إختتم والي قسنطينة حديثه لحظنا معارضة شديدة وغضب من طرف زهور ونيسي التي إكتشفت أن مدير الثقافة جعلها وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية وأما مدير الثقافة فقد شكر الوزراء والسفراء الخرافين الدين رصدتهم عيونه الحاقدة وتمادي في مدحه لمشاريع الوالي الخرافية متجاهلا أن مديريته أصبحت لعبة في أيادي الوالي المجنون وهكدا أسدل الستار على عيد الفنان وسط الصور التاريخية والمواعيد الغرامية والمصالح التجارية لمثقفيي الريع السياسي وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 8جوان 2007

نورالدين بوكعباش
: بقلم

بلوك نوت

بلوك نوت
يكتبها:احميـــدة عيـــاشي
في الكسكس
في البداية، أريد أن أشكر باسمكم جميعا، امرأة·· امرأة اشتغلت في الصحافة وعرفت عوالمها وخباياها·· مارست الترجمة السريعة من الإسبانية إلى العربية·· ترجمت للكولونيل هواري بومدين، والشاذلي بن جديد ولزروال ولبوتفليقة·· فتحت عينيها في بلاد الزيانيين·· تقلدت مناصب في الإذاعة الوطنية·· متواضعة وشغوفة بالثقافة والأدب·· اللغة الإسبانية جزء منها·· لم أعرفها من قبل إلا بالاسم·· جمعتني وإياها مائدة عشاء رسمية بمناسبة زيارة رئيس نيكاراغوا الجزائر ليلة أمس·· بدأت حديثنا من أدب أمريكا اللاتينية، انطلقنا من غارسيا ماركيز وانتهينا بأرنسيتو ساباتو مرورا بباستوس·· هذه المرأة اسمها ليلى بوكلي·· لكن لماذا أريد أن أشكرها باسمكم جميعا، هل لأنها فتحت شهيتي لتجاذب أطراف الحديث عن الإبداع الروائي في أمريكا اللاتينية وإسبانيا؟! طبعا ليس هذا هو السبب·· بل السبب، هو أنها فتحت أمامي الباب لأصغي إليها بفضول عن الكسكسي···
أجل، كان حديثنا عن تاريخ الكسكسي وعن دلالاته·· قالت لي، أنها ألفت كتابين عن الكسكسي وأفرحني ذلك كثيرا·· لماذا؟! أولا، آمنت دائما أن الأكل هو جزء مهم من ثقافة كل شعب وأسلوب يميز أمة أو منطقة عن أخرى·· هل يمكن أن نتحدث عن ثقافة شعب دون التطرق إلى ثقافة الأكل لديه؟!
عندما فتحت عيني فتحتها على الكسكسي، في سيدي بلعباس نسميه الطعام أو المعاش·· وأدري أن في مناطق أخرى من المغرب العربي يكتسي نفس التسمية·· والحديث عنه يفتح أبواب الذاكرة على مصراعيها·· فالكسكسي يرتبط أساسا بطفولتنا وبكل الصور التي تبقى عالقة ومنقوشة في الذهن عن مجال الطفولة···
كان منزلنا يوجد في حي فومبيطا بسيدي بلعباس، اليوم تغير اسمه وأصبح يحمل اسم العربي بن مهيدي·· كان الحي شعبيا وزاخرا بألوان الثقافة الشعبية، أتذكر الفرق الصوفية مثل الفرقة الهبرية والقادرية وأولاد سيدنا بلال الفناوة، الذين كانوا يحيون طقوسا ظلت متجذرة في الوجدان·· وكان الطعام أو الكسكسي هو عنوان كبير لكل تلك التظاهرات الاحتفالية··· والكسكسي كان دائم الحضور في الأعراس وفي ليالي العزاء، في الختانة وفي الوعدات أو الزردة كما يقولون التي كانت تقام احتفاء بذكرى دينية أو ذكرى ميلاد أو موت ولي صالح···
إنني لا أزال أتذكر يوم بني أول مسجد بحينا، حيث قامت كل أسرة بطهي الكسكسي بالمرق المزركش بالزبيب، تصوروا كل عائلات الحي أخرجت قصع الطعام أمام المسجد وفي وسط الحي الذي أنتعش بروائح الطعام الفائر··· البعض وضعوا حلويات اللوبيا فوق مثارد الطعام··· كانت بهجة هي أقرب إلى بهجة الروح··· ثم تلك الصور الجميلة والساحرة، صور تلك النساء المحترفات في فتل الطعام وطهيه··· ومن بين أولئك النساء، أتذكر نساء مثل عمتي زينب وخيرة كانبو والعايشة، كن يشكلن نوعا من الكورس بلباسهن وغنائهن ويذكرنك بزمن إغريقي عتيق، حيث كانت تتعايش الآلهة مع الأبطال من البشر·
هناك أنواع من الكسكس من الكسكس القبائلي إلى الكسكس المشبع بالمرق والفلفل الحار إلى الأزافرات الكسك المزابي، إلى كسكس الغرب، إلى الكسكس العاصمي تضفي ثراء على جزء من ثقافة الأكل عندنا·· لكن هذا التنوع هل تعلمنا منه نحن الجزائريون، لنجعل منه قوة خلاقة أمام سلطة الأحادية؟!

أغنية بار·· لمانية
زوروني مرة
زروني مرتين··
زروني ثلاث مرات
زار يزور··· زورا
زار يزور مزورا
زارارا···زورورو··· زورو
زيريري··· زاروري··· زياري
زياري··· جاب زورة···
بار···
لا···
مان···
مان لابار···
زار··· زورو··· زيرو
زياري·· زرورو·· زيريري··


النيابة تطالب بثماني سنوات ضده مع رفع الغرامة
مستشار بوزارة الداخلية متهم باستغلال النفوذ والسرقة
أصر المتهم (ع· ف)، أمس، على استئناف محاكمته أمام هيئة مجلس قضاء العاصمة، رغم غياب محاميه الذي لبى المقاطعة التي شرع فيها محامو نقابة الجرائر العاصمة لهذا الأخير، ويتابع المتهم بتهمة استغلال النفوذ وسرقة وثائق إدارية بحكم منصبه كمستشار بوزارة الداخلية·
رتيبة· ص
وطالب ممثل الحق العام في حقه بتأييد الحكم الصادر من طرف محكمة سيدي امحمد خلال الشهور الماضية، والتي تقدر بثماني سنوات سجنا نافذا مع رفع قيمة الغرامة المالية إلى 500 ألف دينار· وتعود وقائع القضية خلال نهاية الصائفة الماضية، حيث تقدم خمسة ضحايا بشكوى ضده مفادها أن هذا المستشار قد استغل نفوذه لما وعدهم بمقابل مادي يقدر بـ 700 ألف دينار جزائري لكل واحد منهم جراء تكفله بتسوية ملفاتهم المتعلقة بالتعويضات الناجمة عن زلزال 21 ماي 2003 نظرا لتكفله بملفات حساسة في وزارة الداخلية·
أما تصريحات المتهم، فقد جاءت متناقضة لما أقر بها أمام قاضي التحقيق، حيث قال إنه كانت تجمعه علاقة صداقة مع امرأة مدة ثلاثة أعوام غريبة الأطوار لأنها تدعي أنها امرأة أعمال، وأكد أنها هي من أوقعت به في هاته القضية بسبب تعاملاتها المشبوهة مع بعض الأطراف·

تفجير بالمحطة البرية للمسافرين
قتيل و22 جريحا في اعتداء إرهابي بتيزي وزو
قتيل و22 جريحا، اثنان منهم في حالة خطيرة، هي حصيلة التفجير الذي استهدف أمس، المدخل الرئيسي للمحطة البرية لنقل المسافرين، الواقعة على بعد 15 مترا من مقري الأمن الولائي ومجلس قضاء تيزي وزو·
ف· أومحند
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، عند سماع دوي الانفجار الذي هز المدخل الغربي للمحطة، حيث وضعت قنبلة بجانب نقطة المراقبة لأعوان المحطة ليتم تشغيلها عن بُعد باستعمال هاتف نقال· وحسب مصادر جد مطلعة، فإن العناصر الإرهابية التي وراء هذه العملية الإجرامية حاولت وضع القنبلة وسط المحطة، لكن يقظة أعوان الأمن والإجراءات الأمنية الصارمة المفروضة على مستوى مدخلي المحطة أديا إلى إفشال المخطط الإجرامي وتفادي عواقب وخيمة، خاصة وأن المحطة تشهد اكتظاظا كبيرا تزامنا مع نهاية الأسبوع
هلع وخوف في أوساط المواطنين
أحدث هذا الانفجار حالة استنفار قصوى في أوساط المواطنين المتواجدين بعين المكان وحتى في الشوارع والأحياء المجاورة للمحطة، هذا ما أدى إلى تدافع أمام مدخلي المحطة محدثا جرحى وإصابات متفاوتة الخطورة في أوساط المسافرين، بالإضافة إلى تسجيل عدة حالات إغماء جراء قوة الانفجار خاصة النساء، حيث تم نقل المصابين على جناح السرعة بعد التدخل الفوري لمصالح الحماية المدنية، هذا بالإضافة إلى تقديم إسعافات أولية في عين المكان· تدخل قوات الأمن كان بعد الانفجار، حيث أخذت جميع الإجراءات قصد تطويق المكان خاصة بعد تسرب أخبار عن تواجد قنبلة ثانية تم إخفاؤها داخل مبنى المحطة، وهذا ما ألزم إخلاء وإخراج المواطنين تجنبا لكارثة بشرية· كما تم إصدار تعليمات موجهة لجميع سائقي الحافلات قصد مغادرة المكان في أسرع وقت ممكن لتسهيل عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الشرطة العلمية·
إلغاء جميع جلسات المحاكمة بمقر المجلس القضائي
ولكون مجلس القضاء يتوسط المحطة البرية ومقر الأمن الولائي، لجأت رئاسة المجلس إلى إلغاء ر كل الجلسات المبرمجة لنهار أمس مع غلق المدخل الرئيسي للمقر·
المواطنون يستنكرون···
هذا الانفجار لم يمر مرور الكرام على مواطني ولاية تيزي وزو بعد العمليات المسلحة التي استهدفت يوم 13 فيفري المنصرم عدة محافظات للشرطة، والتي خلفت قتيلين وعشرات الجرحى من مواطنين وعناصر الأمن، حيث جدد السكان استنكارهم لهذه العمليات الإجرامية الجبانة التي ترمي إلى زعزعة الاستقرار المتواجدين بعين المكان طالبوا بغلق باب المصالحة الوطنية في وجه هذه الجماعات، خاصة وأن عملياتهم الدنيئة أصبحت تستهدف المواطنين الأبرياء، حيث برروا موقفهم من تفجيرات 11 أفريل المنصرم التي خلفت أكثـر من 33 قتيلا و22 جريحا·
هل كان الانفجار ردا على محاكمة حسان حطاب؟
اغلبية المتتبعين للأوضاع الأمنية بالمنطقة تؤكد أن هذا الانفجار كان ردا من الجماعات الإرهابية بعد يومين من محاكمة حسان حطاب، الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال، والذي صدر في حقه يومين من قبل الحكم بالسجن المؤبد رفقة شريكه بوبعداش سفيان، وذلك على أساس تهمة تكوين جماعة إرهابية
محمد عصامي متتبع للشأن الأمني
سأله: ب· القاضي
تيزي وزو أمس توحي بعودة العمليات داخل النسيج الحضري، ما هي الخلفية الاستراتيجية من وراء هذا الفعل؟
هذا ليس جديدا في أبجديات العمل الإرهابي، لو نعود إلى الوراء العمليات داخل التجمعات الحضرية كانت بدايتها في تفجيرات بومرداس قبل نحو ثلاثة أشهر، حيث وضعت قنبلة تم تفجيرها عن بُعد بمفترق الطرق، وكنت قد كتبت مقالا بأسبوعية المحقق يشرح الخلفية ·· ''الإرهاب الحضري'' يستهدف رجال الشرطة وعكس أسلوب الجيا التي كانت تعتمد إطلاق النار على رجال الأمن بمفترقات الطرق ثم الجماعة السلفية تستعمل أسلوب وضع قنابل وتفجيرها عن بُعد·
هل تعتقدون أن عملية أمس يمكن ضمها لهذا الأسلوب أي أن القنبلة تم تفجيرها عن بُعد؟
أنا لا أستبعد ذلك، لأنه الأسلوب الأنجع مقارنة بوضع قنبلة موقوتة ثم الهروب وهذا يشكل مجازفة بالنسبة للعناصر الإرهابية·
التفجير الإرهابي يأتي غداة محاكمة حسان حطاب وإدانته رفقة مجموعة من الإرهابيين، علما أن التفجير تم غير بعيد عن مجلس قضاء تيزي وزو· هل من علاقة بين الحدثين ؟
لا أعتقد ذلك، ليست هي المرة الأولى التي يحاكم فيها حطاب أو غير حطاب وسبق أن حكم على أمير الجماعة السلفية السابق حسان حطاب بـ 20 سنة سجنا نافذا ولم تكن هناك أية رد فعل· إمكانية الربط بين المسألتين مستبعدة بالنسبة لي، ولكن الرسالة التي تريد الجماعة تمريرها أنها لا تزال قادرة على ضرب أهدافها بفعالية· ونلاحظ أيضا أن ضحية التفجير من رجال الشرطة وهذه محاولة للقول بأنهم يستهدفون رجال الأمن بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت للجماعة السلفية بعد سقوط ضحايا من المدنيين والمواطنين العزل، وقد سبق أن أعلن تنظيم جماعة الدعوة السلفية للدعوة والقتال في بيان لها عن انتقاده الشديد لاستهداف المواطنين وأن هؤلاء ليسوا الأعداء الحقيقيين في اعتقادهم·
الملاحظ هو الاستهداف المتكرر لمنطقة القبائل سيما ولاية تيزي وزو وبومرداس بعمليات إرهابية بصفة متكررة، ما معنى ذلك؟
هذا ليس أمرا مثيرا للتأويل لكون الأمر له أبعاد تاريخية مرتبطة بميلاد تنظيم الجماعة السلفية بهذه المنطقة أي المنطقة الثانية، حسب التقسيم الجغرافي لنشاط التنظيم، هذا إلى جانب كون معظم قادة التنظيم من ولايات الوسط، فمثلا ديشو من برج منايل وكذا الذين التحقوا بالتنظيم من ولايات الشرق من باتنة، جيجل أو سطيف، وبالتالي فمنطقة القبائل يمكن اعتبارها المحيط الطبيعي، إن صح التعبير، والمعقل الأول للجماعة السلفية للدعوة والقتال وقبلها الجيا· إذن، لا يمكن ربط العمليات وتمركزها بمنطقة القبائل لأي اعتبار كان عدا كون التنظيم نشأ بهذه المنطقة
خلال افتتاح معرض للصور حول القضية في لندن
الناشط الحقوقي إريك أفيبوري يعلن دعمه للقضية الصحراوية
أعرب إريك أفيبوري، عضو مجلس اللوردات البريطاني والمعروف بدفاعه عن حقوق الإنسان، عن ''دعمه المطلق'' لحق الشعب الصحراوي خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية حول الصحراء الغربية، مساء أمس، بمكتبة فويلس بقلب العاصمة لندن·
سمير·ح
وشدد على حقيقة ''أن هذا الشعب ورغم صعوبة الظرف قد أثبت خلال أكثـر من ثلاثة عقود تشبثه بحقه وبالدفاع عنه بكل السبل المشروعة والسلمية، وهو بذلك يضرب مثالا يحتذى به في الدفاع عن السلم والعدالة والديمقراطية''·
وأضاف السيد أفيبوري بأن المجموعة الدولية تتحمّل مسؤولية كبيرة في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه المشروعة، وبالتالي ''فعليها أن تعيد الأمور إلى مسارها الطبيعي وتعمل على إجراء الاستفتاء''·
واعتبر أفيبوري ''إن المشروع المغربي حول ''الحكم الذاتي'' مناقض لأبسط المفاهيم والحقوق الأساسية لأنه ببساطة يطلب من الشعب الصحراوي الضحية أن يعيش تحت حكم قتلته ومعذبيه''، وبالتالي فهو أمر مرفوض ولا مكان له في عالم أساسه احترام مبادئ ومثل حقوق الإنسان·
وجاءت كلمة عضو مجلس اللوردات البريطاني خلال افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية الذي حمل عنوان ''أبناء السحب'' ضم صور للمصور والشاعر التشيلي المقيم بلندن كارلوس ريس مانثو وبيل صمول مدير مكتبة فويلس حيث ينظم المعرض·
ويدخل المعرض في إطار حملة التعريف بالأبعاد المختلفة للقضية الصحراوية في المملكة المتحدة ويتضمن صورا مختلفة من حياة الشعب الصحراوي التي إلتقطتها المصوران خلال زيارتهما لمخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية في مستهل هذا العام·
وأعرب الدكتور سيدي محمد عمار، ممثل البوليزاريو بالمملكة المتحدة وإيرلندا، عن شكره العميق لمنظمي المعرض، مشددا على الدور الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في نشر الوعي بالقضية الصحراوية بأبعادها المختلفة·
كما تطرق بنحو مقتضب إلى آخر تطورات القضية الصحراوية خاصة ما يتعرض له الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من ترهيب وقمع على أيدي سلطات الاحتلال المغربية·
أما كارلوس ريس مانثو، فقد أكد على أن تنظيم المعرض إنما هو مبادرة أراد منها أن يسمع الرأي العام البريطاني صوت الشعب الصحراوي من خلال الصور المعبرة·
وعلى حد قوله ''لا يمكن لأي إنسان يزور مخيمات اللاجئين الصحراويين إلا أن يعجب بعديد الإنجازات التي حققها هذا الشعب في ميادين حيوية كالتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، فضلا عن بناء مؤسسات دولة حديثة''·
وفي الختام جدد ريس مانثو على تضامنه المطلق مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع من أجل الحرية والاستقلال·
وكانت كلمة الختام لبيل صمويل مدير مكتبة فويلس وأحد المشاركين في المعرض الذي أعرب فيها عن أهمية استضافة هذا المعرض حول الصحراء الغربية·
وقال إن المعرض هو دليل ''ليس فقط على اهتمام مؤسسته بتعريف الجمهور البريطاني بالقضية الصحراوية وإنما أيضا على دعمها وتضمانها مع الشعب الصحراوي من أجل تحقيق حريته واستقلاله''·
قال بأنه تم إدراج كافة أسماء المفقودين والإرهابيين بالقوائم الوطنية·· عزي مروان:
كل العائلات باستطاعتها اليوم الحصول على ''شهادة الوفاة''
أكد عزي مروان رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، بأن هيئته تمكنت مؤخرا من تسوية مشكل كافة الأشخاص الذين لم يكونوا مدرجين في القوائم، سواء الخاصة بـ ''الإرهابيين'' الذين تم القضاء عليهم أو ''المفقودين''·
نشيدة قوادري
وأوضح المسؤول الأول عن خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في تصريح أدلى به، أمس، لـ ''الجزائر نيوز'' إنه أصبح باستطاعة عائلات الإرهابيين والمفقودين الحصول على شهادة الوفاة بطريقة سهلة وسريعة من دون أية تعقيدات وعراقيل خاصة في الوقت الذي قدمت فيه العائلات العديد من الشكاوى، وعليه فلما يلجأون إلى مراكز الشرطة للتحصل على المحاضر فإنهم يتفاجأوا بعدم وجود أقاربهم مسجلين بالقائمتين الوطنيتين، وهذا ما يطرح مشكل الحصول على شهادة الوفاة، ومن ثمة صعوبة الحصول على التعويض، وعليه قامت الخلية بمراسلة رئاسة الحكومة لحل المشكل بشكل نهائي، حيث تم إضافة وبطريقة آلية بقية الأسماء للقوائم·
هذا، وذكر المحامي بأنه منذ تنصيب الخلية في أفريل 2006 وإلى غاية اليوم، فقد صدر 380 حكم بالوفاة، إضافة إلى صدور 13 حكم ''رد الاعتبار'' للأشخاص الذين صدرت في حقهم أحكام نهائية حيث يتم تبييض صحيفة السوابق العدلية وذلك من أصل 600 ملف تسلمته الهيئة في الوقت الذي يتم فيه العمل وبشكل مستمر لاستكمال معالجة وتسوية الملفات الأخرى المتبقية المتواجدة حاليا على مستوى العدالة يتم النظر فيها·
وبخصوص الأطفال المولودين بالجبال، أضاف عزي بأنه تم تسجيلهم في الحالة المدنية، وذلك طبقا للطلبات التي تقدمت بها عائلاتهم، معلنا في السياق ذاته بأن عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم قد استقر إلى 17 ألف إرهابي· أما عدد المفقودين فقد استقر أيضا إلى 6 آلاف مفقود، وذلك حسب الإحصائيات الرسمية التي قدمتها السلطات المختصة·
''حمس''تدعو إلى الكف عن الخروقات·· في ''الأفلان'' لا حديث عن برنامج جديد·· و''الأرندي'' يؤكد:
الحكومة الجديدة لن تعرض برنامجا جديدا
كشف الأرندي أن ''الحكومة الجديدة لن تقدم برنامجا جديدا'' كما ينص على ذلك الدستور، وقالت جبهة التحرير الوطني على لسان نطاقها الرسمي، السعيد بوحجة، أن برنامجها من برنامج الرئيس· ويضيف مصدر آخر من الأفلان، أنه إلى غاية أمس ليس هناك حديث من هذا القبيل· وتدعو حركة مجمع السلم· إلى الكف عن خرق الدستور وعدم احترام المؤسسات·
عبد اللطيف بلقايم
قبل يومين، أعلن الرئيس بوتفليقة ضمن بيان رئاسي، عن طاقم الحكومة الجديدة، دون تعديلات كالتي كانت متوقعة، وإلى غاية أمس، لا حديث في جهبة التحرير الوطني التي يرأس أمينها العام عبد العزيز بلخادم، الجهاز التنفيذي، عن برنامج حكومة جديدة كما ينص عليه الدستور، مثلما يؤكد مصدر من الحزب العتيد· وفي نفس السياق، يقول السيد بوحجة في تصريح لـ''الجزائر نيوز''، أن برنامج الحكومة هو من برنامج الرئيس، وأن الجبهة لم تفكر في هذا الشأن بعد·· لكن إذا كان هذا الكلام نوعا من التحفظ عن الأفلان، فإن التجمع الوطني الديمقراطي وعلى لسان ناطقه الرسمي، ميلود شرفي، كان واضحا جدا عندما قال أمس في اتصال معه، ''أن حكومة بلخادم لن تقدم برنامجا جديدا، والجديد الوحيد، هو الاستمرارية في تجسيد برنامج الرئيس بوتفليقة، ونحن نبارك قرار تعيين الجهاز التنفيذي الذي ندعمه مسبقا، وتحالفنا مع الأفلان إلى حد الآن يعكس كل هذا''·
أما حركة مجتمع السلم التي ''باركت'' من جهتها اختيار الرئيس الاستمرارية، من حيث هو اختيار سيد، فيقول المكلف بالإعلام محمد جمعة ''عرض برنامج جديد لا يعني في نظرنا تغيير برنامج الرئيس، ونظن أن الإبقاء على طاقم الحكومة كما كان عليه الحال، يعني الاستمرار''· بينما تقف حركة أبو جرة سلطاني رغم ''المباركة'' على النقيض من رد فعلها، إزاء الحديث عن عدم طرح برنامج حكومي جديد كما هو منصوص عليه الدستور، حيث دعا جمعة باسم ''حمس'' إلى الكف عن التقليل من احترام مؤسسات الدولة الدستورية والتقوف عن خرق الدستور، وأن حركته تحترم النص الذي يفرض على الحكومة الجديدة، أن تقدم برنامجها·· مفضلا أن لا يسبق التعليق ''حتى يظهر علانية بأن الأفلان لن يقدم برنامجا''
من الناحية القانونية، يذكر أحمد بطاطاش الأستاذ المتخصص في القانون الدستوري، أن رئيس الحكومة يرفع برنامج جهازه إلى مجلس الوزراء للمصادقة عليه قبل عرضه على البرلمان، ويحدث هذا بعد انتخابات تشريعية·· ''وفي حالة ما إذا حدث العكس يعد هذا خرقا آخر للدستور''·
خلال حضوره محاضرة بجامعة امحمد بوفرة ببومرداس
إسعد ربراب يعلن عن عدة مشاريع ببومرداس
أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال إسعد ربراب، صباح أمس، عن انطلاق عدة مشاريع استثمارية بولاية بومرداس، حيث سينطلق قريبا ببلدية كاب جنات مشروع إنجاز ميناء جديد، أطلق عليه اسم ''كاب ''2015والذي يمتد على مدار 5 سنوات يتم تسليمه خلال عام .2015
جميلة· م
الميناء الجديد يتم إنجازه على مساحة 5 آلاف هكتار بـ 20 كلم رصيف، ورصد له مبلغ مالي يقدر بـ 20 مليار دولار· كما حمل ربراب عدة مشاريع إلى بومرداس كمشروع إنجاز معمل تصنيع السيارات، إنتاج الكهرباء وتصفية المياه· كما تضمنت هذه المشاريع مجال البتروكيمياء حيث سيتم إنجاز معمل الألمنيوم بطاقة إنتاج تقدر بـ 400 ألف طن في العام، ويمكن أن تصل إلى مليون طن في العام، إلى جانب مشروع الصناعة البحرية وفتح معمل لتصنيع القوارب· كما لم يخف الرئيس المدير العام لمجمع سيفيتال رغبة الشركاء الأجانب مشاركته هذه المشاريع ببومرداس منها الأوروبية والآسيوية وحتى من المشرق العربي· أما عن اختيار بلدية كاب جنات، فيقول اسعد ربراب اختياره لها البلدية يعود إلى موقعها الاستراتيجي وقربها من الطريق السيار شرق ـ غرب وكذا قرب ولاية بومرداس من العاصمة· ويهدف المشروع إلى تخفيف الضغط عن ميناء الجزائر· وفي السياق ذاته، أكد على خلق 100 ألف منصب شغل بصفة مباشرة، بالإضافة إلى مليون منصب شغل بطريقة غير مباشرة، يسعى المجمع من خلالها لتغطية المنتوج وطنيا والتصدير إلى الخارج والحصول على الواردات بقيمة 15 مليار دولار· إلى جانب هذه المشاريع المبرمجة لولاية بومرداس تحدث ربراب عن مشاريعه على مستوى الوطن ورغبته في توسيع وحدة سيفيكو (البناء الجاهز) المتواجد بالبليدة والذي ينتج أكثر من 200 متر مربع في اليوم والذي سمح بخلق 650 منصب شغل مباشر وآلاف المناصب بصفة غير مباشرة، ووصلت قيمة الاستثمار بها 20 مليون أورو، توسيعه إلى عدة مناطق بالوطن كوهران، حاسي مسعود، بجاية، سطيف وبومرداس الذي هو بصدد البحث عن أرضية، وهذا خلال حضوره المحاضرة التي نظمتها جامعة امحمد بوفرة بكلية العلوم بعنوان ''استراتيجية التنمية، الاستثمار وتشغيل الشباب'' حيث طلب منه الطلبة الذين توافدوا بكثرة إلى المدرج إلقاء محاضرة بالمناسبة وإعطاء لمحة عن مجمع سيفيتال الذي أنشئ في 1999 كان رقم أعماله 3.2 مليار دينار ليصل في سنة 2006 إلى 62.8 مليار دينار، وتحدث عن استراتيجية المجمع في استثمار الطاقات الشبانية خاصة المتخصصة والجامعية منها·
مدير عام شركة تركيب السيارات الصناعية ياسين ربراب يكشف:
مفاوضات بينACTS وSNVIلصناعة قواعد الحافلات بالجزائر
كشف ياسين ربراب، مدير عام شركة تركيب العربات الصناعية، عن مفاوضات تجريها شركته مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية لمباشرة صناعة قواعد الحافلات بالجزائر·
سميرة· س
وأوضح المتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها على هامش الزيارة التي نظمها، أمس، إلى مصنع تركيب السيارات الصناعية بمنطقة الأربعاء، أنه في حال التوصل إلى اتفاق مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بخصوص إمكانية إقامة مشاريع تعاون وفق دفتر شروط محدد سيتم تصدير قواعد الحافلات المصنعة محليا إلى الخارج وبالتحديد إلى دولة البرازيل·
وحرص ياسين ربراب، المدير العام لشركة تركيب السيارات الصناعية acts على التأكيد بأن شركته تطمح إلى الإاستحواذ على نسبة 10 بالمائة من سوق السيارات الصناعية بالجزائر بكل أشكالها، مشيرا في سياق حديثه إلى أن شركته التي انطلقت في العمل منذ سنة ونصف استطاعت أن تحقق رقم أعمال بـ 5,1مليار دينار، قال إن الشركة ستعمل على رفعه بنسبة 20 بالمائة خلال سنة .2008 في حين قدر ذات المتحدث حجم استثماراتها بـ 3 ملايين أورو·
وأكد ياسين ربراب أن شركته تمكنت لحد الآن من تسويق 600 عربة صناعية، في حين تقدر قدرة الإنتاج اليومية بـ 3 حافلات قابلة للارتفاع إلى 12 عربة صناعية في اليوم، وذلك حسب حجم الطلب عليها·
وفي السياق ذاته، أفاد ياسين ربراب أن القدرة الإجمالية لشركته تفوق الـ 1800 عربة صناعية سنويا موجهة أساسا للاستعمال في قطاعات البناء، الأشغال العمومية والمناجم كونها عبارة عن حاملات ومقطورات، وهو المشروع الذي قال عنه إنه يتم بالشراكة مع المصنع البرازيلي ''راندون'' الذي يحتل المرتبة الثالثة عالميا في مجال تصنيع السيارات الصناعية والمصدر رقم واحد في أمريكا·
وأعلن المتحدث ذاته عن دخول شركته عالم تركيب الحافلات في الجزائر في غضون السنتين المقبلتين بعد دخولها عالم تركيب الشاحنات والقاطرات الخاصة بتحميل الحبوب والمحروقات، في حين تعتزم شركته بالمقابل تركيب الصهاريج بالمياه الصالحة للشرب في الأيام القليلة القادمة·
وتجدر الإشارة إلى أن شركة acts التابعة لمجمع سيفيتال توظف 140 عامل 90 بالمائة منهم تلقوا تكوينا وأطروا من قبل تقنيين برازليين، وهي الشركة التي توصلت إلى اتفاق مع ''راندون'' البرازيلية سنة 2005 لتركيب المقطورات، وهي التي توصلت أيضا إلى اتفاق مع مجموعة ''نيو بوس'' في 2006 لتركيب الحافلات في الجزائر·
وتطمح هذه الشركة إلى التموقع في السوق الجزائرية باعتبارها أول شركة خاصة تقتحم مجال التركيب في الجزائر، وهي التي تمثل الشريك الأجنبي حاليا في كل من تونس والمغرب في انتظار أن يتوسع نشاطها ويغطي كلا من ليبيا وموريطانيا·
بغرض تحسين أداء نقل المحروقات
الجزائر تستقبل ناقلة الغاز ''مادماكس 1''
تم أمس بالمدينة اليابانية ''تسو'' استقبال ناقلة الغاز الجزائرية ''ماد ماكس''1 تحت تسمية ''الشيخ المقراني'' من طرف الرئيس المدير العام لمجموعة سوناطراك ''بيتروليوم كوربورايشن''، محمد مزيان·
حكيمة· إ
وتعتبر ناقلة الغاز هذه التي تم إنجازها بالشراكة مع كل من الجهة اليابانية ''نيبون أي تو شوب'' 25 بالمئة وشركة ''ميتسي أو اس كا لاينز'' بحصة 25 بالمئة· وعن الجهة الجزائرية فبلغت حصتها 25 بالمئة لشركة سوناطراك وفرعها ''هيبروك شيبينغ كامباني'' بنفس الحصة والتي ستضمن تسييرها من الناحية التقنية، التجارية وحتى الملاحة·
ومن المقرر حسب بيان للشركة الذي تلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه أن يتم استلام خلال السنة المقبلة ناقلة الغاز الثاينة ''ماد ماكس ''2 تحت تسمية ''الشيخ بوعمامة'' بنفس حجم النقل المقدر بـ 74365 متر مكعب وبطول 200 متر، وهو ما سيساهم في تحسين ظروف تسويق الغاز الطبيعي المميع، وهي الاستراتيجية التي تسعى شركة سوناطراك لتحقيق أهدافها في مجال نقل المحروقات لضمان عن طريق الإمكانيات الخاصة نقل 35بالمئة من صادراتها على مدى الثلاث سنوات القادمة و50 بالمئة المتبقية في آفاق .2015
اجتماع لدراسة وضع تجمع نقابيي العاصمة
محامو العاصمة يواصلون المقاطعة بمجلس قضاء ''رويسو''
نفى نقيب المحامين، عبد المجيد سيليني، أمس، أمام مقر مجلس قضاء العاصمة الجديد برويسو أن يكون قد وصلته مساعى جدية من طرف الوزارة الوصية، قصد إيجاد أرضية تفاهم لإيقاف المقاطعة المعلن عنها على مستوى هذا الأخير منذ الندوة الصحفية التي عقدها نهاية الأسبوع الماضي·
رتيبة· ص
مضيفا أن قرار الاتحاد مستمر بخصوص المقاطعة وكذا الإضراب العام بكل مناطق الوطن، وسوف لن يتراجع عن مواقفه السابقة خاصة مطلب تخصيص مقر محترم للنقابة في المقر الجديد ومنع المتابعات القضائية ضدهم مع التحرشات التي تلاحق المحامين في سبيل تخصيص جو مريح لصالح المتقاضين·
ومن المنتظر عقد اجتماع يجمع أعضاء النقابة بالعاصمة لدراسة ما يجب العمل به خلال الأيام المقبلة مع تخصيص فريق من النقابيين للتنقل إلى محكمة الرمشي بتاريخ العاشر من جوان الجاري قصد مساندة المحامي المتبوع قضائيا بتهمة التصريح الكاذب·
وقد عبّر جمع من المحامين الحاضرين رفقة النقيب عن نيتهم في المضي في الإضراب مع مقاطعة المجلس من أجل إيصال رسائلهم إلى الوزارة المعنية قصد تحسين وضعيتهم في العمل، وهو ما جعلهم يخصصون فرقا قصد الحراسة أمام باب المجلس لمنع جميع المحامين حتى المتربصين من الدخول إلى قاعة الجلسات·
''UGEL'' يطلق النار على إصلاحات حراوبية
طرح الاتحاد العام الطلابي الحر، إحدى عشر نقطة حول ما أسماها بالتجاوزات الحاصلة في تطبيق نظام ''LMD'' الذي دخل سنته الثالثة···
سفيان· د
وتطرق الاتحاد في هذا الصدد، إلى اجبارية التسجيل في هذا النظام ببعض الجامعات كباب الزوار (الجزائر)، قسنطينة، باتنة وجيجل، اضافة إلى طرحه غياب الإطار القانوني للماستر والدكتوراه، و كذا إلغاء شهادة الماستر في بعض التخصصات، مثلما حدث بجامعة عنابة· وفي نفس الاطار تحدث الاتحاد عن النقص الفادح في التأطير، لا سيما من خلال الاستاذ الوسيط، إضافة إلى النقص الفادح في هياكل الاستقبال البيداغوجية، وكذا عدم استفادة الطلبة من خدمات الإعلام الآلي والانترنت والاكتظاظ الفادح في الأفواج أكثر من النظام القديم· مشيرا إلى وصوله إلى 52 طالبا في فوج واحد بجامعة باتنة· كما أثار الاتحاد غياب العقود مع الشريك الاقتصادي وغياب التشريع القانوني للنظام لدى الوظيف العمومي· وفي جانب آخر تحدث الاتحاد عن عدم وضوح كيفية تنظيم واستفادة الطلبة من الخرجات العلمية والتربصات الميدانية ونقص الإعلام والندوات والملتقيات، للتعريف بالنظام الجديد، لا سيما طرق التقييم والانتقال···
أخرج فيلما مطولا بعنوان ''ما يبقى في الواد غير حجارو''·· المخرج السينمائي جان بيار لييدو لـ''الجزائر نيوز'':
الفيلم·· مقاومة ضد النسيان
بعد آخر فيلم لكم سنة ,2005 عدتم هذه السنة بفيلم جديد، ''ما يبقى في الواد غير حجارو''، وكالعادة موضوعه الجزائر، لو تقدم لنا باختصار محتوى الفليم؟
إن فكرة الفيلم بسيطة، تروي قصة تنطلق من السكان الأوربيين الذين غادروا الجزائر سنة ,1962 بعد استقلال الجزائر·· موضوع الفيلم يعالج مسألة الذاكرة ويطرح إشكالية ما تبقى من هذه الذاكرة الجماعية في فترة كان يتعايش فيها السكان سلميا رغم اختلافهم الديني أو اللغوي·· الفيلم يروي حياة أربعة جزائريين من أربع مناطق مختلفة، لكل مسيرته، واخترت اربعة اشخاص لأعبر عن خصوصيات كل منطقة وسكانها· والمغزى من الفيلم، هو السفر نحو غياهب الذاكرة، وما تبقى منها·· والحديث عن الذاكرة يقودنا حتما الى الحديث عن اللحظات الجميلة وغير الجميلة، الحب والحرب، الأخوة والكراهية·
لماذا هذا العنوان ''ما يبقى في الواد غير حجارو؟''
لان دلالة الفيلم هي المقاومة ضد النسيان ورفض زوال الذاكرة، ذاكرة تقاوم ضد كل أشكال التزييف والتحريف··· و كما تشاهدون في الفيلم، أشخاص يروون حياتهم الخاصة وذكرياتهم·
إذن، هو نسخة مطابقة للأصل لفيلم ''الحلم الجزائري''؟
فعلا، الفكرة نفسها، ولكن الفيلم الجديد لم يقتصر هذه المرة على شخص واحد، وإنما يروي قصة أربعة أشخاص في البحث عن حقيقة حياتهم، ويعودون الى آثار طفولتهم في السنوات الأخيرة من الاستعمار الفرنسي، و الى آثار جيرانهم اليهود والمسيحيين·· ورغم كوارث الاستعمار، إلا ان هؤلاء الاشخاص الاربعة يتمكنون من تشكيل''بورتريه'' الغائب· وبالمناسبة، أعلم عشاق السينما ان فيلم ''الحلم الجزائري'' حول نري علاق، أحد الوجوه البارزة المناوئة للاستعمار، سيعرض اليوم بقاعة السينماتيك الجزائرية متبوعا بنقاش·
هل يشارك الفيلم في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية؟
بالطبع، فهو مبرمج في صائفة هذ التظاهرة، وتلقى دعما وتحصل على رخصة من لجنة القراءة للتظاهرة التي يترأسها لمين مرباح سنة 2006·· و لكن الدعم المالي لم يكن في مستوى المصاريف التي كلفها انجاز الفيلم، الذي استغرقت مدة انجازه ثلاث سنوات، ومدة عرضه ثلاث ساعات كاملة، في حين تلقينا دعما ماليا من طرف لجنة ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية'' بنفس القيمة التي منحت للأفلام القصيرة·· ولهذا يتأخر إخراجه في القاعات، في انتظار البحث عن تمويل إضافي·· ورغم ذلك برمجنا العرض الشرفي اليوم ـ أمس ـ في قاعة ابن زيدون ثم في قسنطينة ووهران·
الفيلم يخرج في مرحلة تشهد جدلا كبيرا حول مسألة الذاكرة والتاريخ؟
لا، الفيلم ليس دعائيا ولا يدخل في هذا النقاش، منذ مدة وأنا اهتم بموضوع التاريخ الجزائري وأركز على اشخاص يرمزون الى فترات مختلفة واشخاص عاديين كما هو الشأن في الفيلم الجديد·· أنا رجل سينمائي و لا اهتم بهذا الموضوع، رغم اني كمواطن كل المواضيع تهمني·
البعض يقول أن الفيلم هو تبرير لما أقدم عليه الجيش الفرنسي في حق الجزائريين، خلال الفترة الاستعمارية؟
من يعرف مسيرتي ومواقفي وكل الأفلام التي انتجتها، يقول العكس تماما·· وأنت تشير الى المقال الذي نشر في احدى الجرائد الوطنية، المقال فيه اساءة وقذف واستفزاز ولا أعرف لماذا، رغم اني احترم كثيرا هذه الجريدة·
حاوره: حسان وعلي
تمديد فترة الدورة الجنائية
138 قضية على طاولة مجلس قضاء الشلف
مدد مجلس قضاء الشلف الدورة الجنائية إلى نهاية الأسبوع الأول مطلع الشهر القادم بعد أن كان من المقرر أن تختتم منتصف الشهر الجاري ،حيث أدرج المجلس 25 ملفا إضافيا لبرنامج الدورة ليصبح عدد القضايا التي تدرس 138 قضية منها 11 قضية متعلقة بأمن الدولة والإرهاب وعشر قضايا تمس الإقتصاد الوطني و43 أخرى ضد الأموال و69 ضد الأشخاص والآداب العامة واختلاس الأموال العمومية، وكان المجلس قد فصل في 28 قضية منذ انطلاق الدورة الجنائية الحالية أغلبها ماتعلق بالأسرة والآداب العامة·
م· فورين
حجز 500غ من الكيف المعالج الشلف
تمكنت مصالح الدرك الوطني مطلع الأسبوع الجاري من حجز مايقارب 500غ من الكيف المعالج بكل من واد سلى وعين مران بحوزة شخصين كانا بصدد ترويجها بين شريحة الشباب ،وفور مثولهما أمام وكيل الجمهورية أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت بتهمة حيازة واستهلاك وترويج المخدرات·
لترتفع بذلك حصيلة الكمية المحجوزة لدى ذات المصالح الى ما يقارب 35كلغ من السموم ـ حسب معرض حصيلة ''الأبواب المفتوحة ''التي نظمتها أمس، مجموعة الدرك الوطني لولاية الشلف بقاعة ناصري وسط عاصمة الولاية تم خلالها توقيف 30 متورطاً أودع جميعهم الحبس المؤقت·
م· فورين
و··أزيد من 30 كلغ بتلمسان
حجزت مصالح الدرك الوطني 30 كلغ من الكيف المعالج و250 غرام من الكوكايين وأزيد من 11500 قرص من المهلوسات في ولايات تلمسان وورفلة وميلة على التوالي، حسب ما أفاد به أمس الأربعاء، بيان لمصالح الدرك الوطني·
وأضاف البيان أن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لمغنية التي تحركت بناء على معلومات حجزت كمية 30 كلغ من الكيف المعالج كانت مخبأة داخل سيارة متوقفة في وسط مدينة مغنية·
كما أن فرع الأبحاث للدرك الوطني قام بتوقيف شخص في 34 من العمر كان على متن سيارة أجرة وبحوزته 250 غرام من الكوكايين في وسط مدينة ورفلة·
وتم وضع الشخص رهن الحبس بتهمة ''حيازة المخدرات والمتاجرة بها''· وأوضح ذات البيان أن أفراد الدرك الوطني حجزت في ولاية ميلة في منزل المدعو (ج· ر) 46 سنة مجموع 11550 قرص مهلوس وعصا مزودة بشحنة كهربائية ومبلغ 176600 دج· ومكنت هذه العملية من توقيف هذا الشخص وأخويه الإثنين·
أعمال الصيانة تبدأ فيه يوم 23 جوان الجاري
''كهرما'' يتوقف عن إنتاج وتوزيع المياه في وهران 10 أيام
أعلن مركب ''كهرما'' أمس ،أنه سيتوقف عن إنتاج وتزويد وهران والمنطقة الصناعية أرزيو بالمياه والكهرباء من 23 جوان الحالي إلى الثالث جويلية القادم، وستقوم كل من الجزائرية للمياه بتأمين احتياجات وهران والمنطقة الصناعية أرزيو من المياه طول هذه الفترة، فيما سينخفض تزويد الكهرباء إلى 220 ألف واط حسب بيان المركب تلقت الجزائرنيوز نسخة منه ،وأضاف ذات البيان بأن هذا الإنقطاع يدخل في إطار أشغال الصيانة المبرمجة عبر المحطات الثلاث لتحلية مياه البحر بمركب ''كهرما'' وإخضاع المحطات إلى المراقبة والتفتيش والمراجعة السنوية لأنابيب الغاز حسب ما تنص عليه القوانين·
طاطة· ج
انطلاق الحملة الرابعة لتنظيف الشواطئ الجزائرية
تنطلق، اليوم، عملية تنظيف الشواطئ، والتي قررت بشأنها شركة سونلغاز بالتعاون مع الإذاعة الجزائرية تنظيم الطبعة الرابعة للحفاظ على البيئة ''منظف البحر''، وهذا من خلال مساعدة الجمعيات الخضراء لتنظيف الشواطئ على طول الساحل الجزائري·
وحسب بيان للشركة، فإن الهدف من هذه العملية بالدرجة الأولى هو التحسيس بمدى أهمية حماية البيئة لصالح الجيل القادم، وقد وضعت الشركة في هذا الصدد كل الإجراءات اللازمة لضمان السير الحسن للعملية لكل الراغبين في المشاركة والمساعدة في هذه العملية التي ينتظر أن تكون ناجحة·
حكيمة· إ
واد ارهيو غليزان
الإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية
أفرجت أول أمس اللجنة الولائية بغليزان عن القائمة النهائية للسكنات الإجتماعية التي استفادت منها 149 عائلة بوادي ارهيو بحي الوئام، حيث صرح رئيس وحدة ديوان الترقية والتسيير العقاري بوادي ارهيو أن هذه السكنات تتوفر على كل الضروريات ،خاصة المياه الصالحة للشرب والكهرباء والغاز الطبيعي، مؤكدا أن قائمة المستفيدين لا تضم أية عائلة استفادت من سكن اجتماعي من قبل·
للإشارة فإن بلدية وادي ارهيو استفادت في إطار برنامج رئيس الجمهورية من أزيد من 200 وحدة سكنية وحوالي 250 سكن تساهمي لا تزال طور الانجاز·
يوسفي· م
هكذا يحدث عندما يربح ''الأرندي'' حرب التحالفات
هزم، أمس، الأرندي نظيره الأفالان في المنافسة على رئاسة المجلس الشعبي الولائي بوهران رغم حيازة جبهة التحرير الوطني على 20 مقعدا فيه مقابل 6 للأرندي و5 لحمس و9 لحزب العمال و10 لحركة الإصلاح·
وقالت مصادر لـ ''الجزائر نيوز''، أن الأرندي يجيد تسيير التحالفات بشكل كبير على المستوى القاعدي والمحلي، حيث أكد المصدر أن التجمع الوطني الديمقراطي كسب كامل أصوات حزب لويزة حنون ومحمد بولحية في ظل غياب أربعة نواب خلال عملية التصويت، وهو ما جعل الصندوق يخرج السيدة رتيبة عياد عن الأرندي لرئاسة المجلس الولائي لأول مرة في تاريخ الولاية·
اسم محمد ثاني أسماء المواليد الجدد في بريطانيا
نشرت جريدة ''القبس الكويتية''، أمس، في عددها أن اسم الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقع في المرتبة الثانية في مصالح تسجيلات الحالة المدنية ببريطانيا بعد اسم ''جاك'' الذي يتقدم بـ 6 آلاف اسم ليليه محمد بـ 5 آلاف اسم، وهو ما يعكس تأثر البريطانيين الأصليين والأجانب منهم بالإسلام وشخصياته·
تعليق محمد جمال وأنصار أولمبي الشلف
لم تمر الجملة التي ذكرها المعلق الرياضي محمد جمال، مرور الكرام على مسامع أنصار جميعة الشلف، عندما قال وهو يعلق على دخول المدافع سمير زاوي في اللحظات الأخيرة من اللقاء الودي بين الأرجنتين والجزائر، ''زاوي من الشلف إلى نو كامب''، حيث لم يتوقف الهاتف النقال للمعلق، بعد المباراة من أنصار الشلف، الذين اعتبروا عبارته بمثابة إهانة لعميد دفاع الأولمبي·
باربكيو المحامين
اقترح، أمس، نقيب المحامين عبد المجيد سيليني على محاميي نقابته المضربين منذ العاشر من الشهر المنصرم والمقاطعين لجلسات مجلس قضاء الجزائر برويسو، أن ينصبوا خيمة بمقر المجلس ويعدوا ''باربكيو'' أي الشواء، في انتظار أن يحصلوا على مقر للنقابة بالمجلس الجديد·
يبدو أن رائحة الشواء المنبعثة من بعض ما تبقى من ''شوايي'' رويسو أثر على سيليني فبدأ يهون على زملائه ويخفف عليهم بهذه المزحة، فقد بدأ التعب ينال منهم بفعل مقاطعة العمل وسهرهم الدائم على عدم دخول المحامين المتربصين·
البدين الذي حاول إفساد العرس الكروي
بالإضافة الى الأداء الجيد لـ''الخضر'' أمام الأرجنتين الذي سيبقى راسخا في أذهان الجمهور الجزائري على وجه الخصوص، سيتذكر متتبعو هذه المباراة الودية، اللحظات التي صنع فيها أحد المناصرين، الحدث، بدخوله أرضية الميدان، وكيف تمكن المكلفون بالأمن من حمله إلى الخارج، لكن ستبقى إلى جانب ذلك عدة تساؤلات، من بينها هوية ذلك المناصر الذي لا يبدو أنه جزائري، كما تقابل هذه التساؤلات، تمنيات أعوان الأمن أن لا يكون كل مقتحمي الارضيات بوزن ذلك المناصر الذي أتعبهم بوزنه الثقيل·
بينما غرق الحاضرون في محاضرات المدح الادبي لكتاب زهور ونيس الجديد بعنوان -جسر للبوح وأخر للحنين -الدي نقلت خلاله الوزيرة الشاعرة دكرايتها الشخصية في قسنطينة عبر شخصية كمال العطار الدي عاد إلى مدنيته بعد أربعين عاما بمناسبة تقاعده السياسي ليكتشف فضائح مدينة الجسور المعلقة ويقف ممجدا حنينه لأيام يهود قسنطينة في الشارع وجسر باب القنطرة وما بينهما من أحاسيس أديبة جزائرية بدأت حياتها مدرسة حرة وبشهادةمن المدارس الفرنسية لتنتهي إلى أديبة رسمية بعد دخوله عرش الاتحاد النسائي الجزائري التي تعتبره الصحفية الميلي زينب قلعة للدعارة السياسية على حساب نهود النساء الجزائريات وشاءت الصدف أنتتحول إبنة جمعية العلماء المسلمين إلى وزيرة للتربية في عهد الرفاهية الشادلية لتعلن حربها ضد المثقفين المفرنسين وتعلن تدعيمها لأصحاب الريع الاسلامي لكن تأتي أحداث أكتوبر لتعيش هجوم بشري على مكتبها الوزاري لتعلن إستقالتها من السلطة الجزائرية لتتفرع للعمل الابداعي لكن تجربتها في عالم السياسة وتعيين الاشخاص في المناصب السياسية جعلتها تمتطي حصان مجلس الامة و تبقي خبيرة السياسة الجز ائرية رغم جرائمها التاريخية في قطاعي الثقافة والتربية والان بعدما طردتها الجز ائر العاصمة هاهي تكرم في قسنطينة عبر إهانة ثقافية حيث منحت لوحة فنية طبيعية للفنان غميرد وقدمت لها أوسمة خائني جبهة التحرير الوطني وبتصفيق من مثقفي قسنطينة ,ادبائها الدين فضلوا تداكر الطعام عن النقاش الثقافي في ملتقي ثقافي شوه صورة مالك حداد وجعلته صعلوك الثقافة الجز ائرية ومن محاسن الصدف أن دخول والي قسنطينة عبد المالك بوضياف لأطلال القاعة الفارغة جعل المحاضر منور ينتقل من تحليل الكتاب الادبي إلى تمجيد إمبراطور قسنطينة الدي لإستقبل قبلات بوخلخال ودموع بوطاس وضحكات نطور وقلبه غاضبا على المثقفين الدين عطلوا إستراحته الاسبوعية وجعلوه يخرج متبخترا من مقر ديوان الوالي إلى مسرح قسنطينة وسط حراسة مشددة بعدما خرج هاربا من مواطنني قسنطينة مند أسبوعيين وهكدا وبعدما إعتبرت زهور ونيسي كتابها داكرة للتاريخ الجز ائري وليس داكرة للجسد المستغانمي أعلنت الاديبة الرسمية منيرة سعدة خلخال بدايات تكريم المدرسة الحرة زهور ونيسي وسط نغامات حصة توقيعات لصحابها تليلاني الدي أفلح في مدح الوزيرة الشاعرة إلى درجة الانبطاح السياسي مثلما لمسناه في طوافه بين الحاضرين وتقربه من السياسيين أمثال محمد سعدي خبير جبهة التحير ومفكر صحيفة الخبر وكدلك جيلالي خلاص أديب مجلات السيارات الجز ائرية المتخصصة وما بينهما من مفاتن نفاقه الثقافي بين الحاضرين والمحاضرين وهكدا وبينما إنغمس محمد بوحصان ورشيد فيلالي في إصطياد السبق الصحفي كان والي قسنطينة حالما بمدينته الفاضلة التي رسمها للرئيس بوتفليقة وعجز عن تحقيقها لسكان غرادية التي غادرها هاربا بعدما رفضها مواطننييها وبين هدا وداك تقدمت التكريمات الاستهزائية لللاديبة السياسية التي لم تفهم سبب إهدائها برنوس بخس وحقيبة كارتونية وصندوق دهبي في حين غابت الشهادة التكريمية ووسط التصفيقات تقدم والي قسنطينة إلى ميكروفون المسرح ليبدع حروف العلة فإتهام معارضية بالمرضي والمجانين وطلب لهم الشفاء العاجل كما تهجم على الصحافيين حول قضية ماسينسا وأكد أن اليوم الثاني من زيارة بوتفليقة سوف يكمله في هده الايام مشيرا أنه بحافلته المجنونه سوف يقتل كل من يقف في طريقه معارضا متهما الشعب القسنطيني بالجنون راجيا الشفاء لهم ومعرجا على الملتقي شاكرا تنظيمه ومطالبا بتنظيم لقاءات شهرية بين المثقفين والادباء للحوار الادبي في إطار التنمية الادبية ومختتما كلمه بكون قطار المشاريع العملاقة إنطلق ومن يعارضه مصيره الانتحار مادام والي قسنطينة بعد رب العزة حسب قوله ومما زاد الدهشة تصفيقات المثقفين الدين طبلوا لكلمات الوالي الهجومية ولم يدركوا أن كلماته سهم للمثقفين الدين عارضوه في تقاريرهم لرئاسة الجمهورية حول الفسادالاداري مند إعتلائه عرش قسنطينة وبعدما إختتم والي قسنطينة حديثه لحظنا معارضة شديدة وغضب من طرف زهور ونيسي التي إكتشفت أن مدير الثقافة جعلها وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية وأما مدير الثقافة فقد شكر الوزراء والسفراء الخرافين الدين رصدتهم عيونه الحاقدة وتمادي في مدحه لمشاريع الوالي الخرافية متجاهلا أن مديريته أصبحت لعبة في أيادي الوالي المجنون وهكدا أسدل الستار على عيد الفنان وسط الصور التاريخية والمواعيد الغرامية والمصالح التجارية لمثقفيي الريع السياسي وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباشقسنطينة في 8جوان 2007