السبت، نوفمبر 10

الحميد سي عفيف يتعرض لاعتداء جسدي بوهران


الحميد سي عفيف يتعرض لاعتداء جسدي بوهران
تعرض، عشية أمس، عبد الحميد سي عفيف المشرف على محافظة الأفلان بوهران إلى اعتداء جسدي وإلى كل أشكال الإهانة والشتم بعد خروجه مباشرة من اللقاء الذي جمعه بمناضلي الحزب بالقسمة الثانية بحي خميستي وسط حراسة مشددة لمنع دخول المناوئين وإفشال الندوة الصحفية التي عقدها عبد الحميد سي عفيف للإعلان عن مدير الحملة الانتخابية بوهران· ولم يهضم المعارضون لجناح سي عفيف ترأس عابد الحبيب للحملة الانتخابية للأفلان بوهران، حيث سرعان ما تحولت الساحة المحاذية للقسمة الثانية إلى حلبة صراع بين المناضلين المناوئين الذين دارت بينهم اشتباكات بالأيدي مع التلفظ بكل أنواع الشتائم، ولولا تدخل مصالح الأمن لانحدرت الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن المناوئين لجناح سي عفيف تجمهروا بقوة أمام القسمة الثانية للأفلان بعد وصول نسخة مماثلة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني تشير إلى تعيين السيد بن علي هواري المدير السابق لحملة رئيس الجمهورية مديرا للحملة الانتخابية بوهران، وتعتبر هذه المراسلة بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس وجلعت المناوئين يرفضون قرار سي عفيف ويتوعدونه بعد خروجه من مقر القسمة الثانية، رغم محاولة المناضلين حراسته لركوب السيارة، إلا أن ذلك لم يمنع من الاعتداء عليه جسديا ومحاولة تكسير زجاج السيارة التي انطلقت بسرعة البرق·
إلى ذلك أعلن، أمس، المشرف الرسمي على محافظة الأفلان بوهران عبد الحميد سي عفيف خلال عقده لندوة صحفية أن عدة أطراف عرضت عليه مبالغ مالية ضخمة من أجل وضعهم على رؤوس قوائم البلديات دون ذكر أسماء الأشخاص المعنيين بهذه القضية، مشيرا إلى أن وهران تشهد صراعا لأربعة أجنحة من شأنها أن تؤثر على الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 29 نوفمبر من الشهر الجاري·
وصرح في سياق حديثه أن الإدارة المحلية بوهران لم تتدخل في تعيين متصدري القوائم الانتخابية عكس ما يروج له على أساس أن الحزب محتاج إلى نخبة كبيرة لها قاعدة ثقافية وعلمية، بحيث قام بإقصاء جميع مناضلي الأحزاب الأخرى الذين التحقوا مؤخرا بالأفلان لتصدر قوائم البلديات·
تجدر الإشارة أن الحملة الانتخابية لحزب جبهة التحرير قد تم الإعلان عنها بمقر القسمة الثانية للمجاهدين بدل محافظة وهران بسبب الانشقاقات الكبيرة التي يشهدها الحزب والتي من شأنها ان تنعكس سلبا على مجريات الحملة الانتخابية للأفلان بوهران·
ر·أماني
زرهوني:لست ضد تشكيل لجنة سياسية لمراقبة الانتخابات
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، في اليوم الأول لانطلاق الحملة الانتخابية، أن الإدارة لا تمانع في تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المحلية، غير أن التحفظ الحاصل يكمن في تقاضي أعضاء اللجنة أموالا من الإدارة مما جعلها تتحوّل إلى مصدر للبزنسة·
محسن ساسسي
قال يزيد زرهوني إن الأحزاب المشاركة في استحقاقات الـ 29 نوفمبر من حقها تشكيل لجنة مراقبة الانتخابات شريطة أن تكفل بنفسها بتعيين أعضائها حتى تتحمّل وزر ما قد يحصل من تجاوزات، لأن المسؤولية بهذا الشكل تقع على عاتق الأحزاب المكلفة بمراقبة سير الانتخابات داخل مكاتب الاقتراع·
وأضاف ضيف حصة أروقة السياسة بالقناة الإذاعية الأولى، أن اللجنة التحضيرية للانتخابات ليست بديلا للجنة المراقبة، بل هي تنظيم إداري بالإجراءات الفنية والإدارية لتحضير الانتخابات تكون تحت رقابة العدالة وبعيدة عن التيارات السياسية·
واعتبر المتحدث أن الأحزاب أكثرت من الطعون الخاصة بأكبر عدد من الأسماء المرشحة هي الأقل تضررا، حيث أن الإدارة رفضت ملفات مترشحين لهم مناصب لا يسمح القانون بدمجها مع المسؤولية الإدارية، وشق آخر رفض بسبب السوابق العدلية·
وفي السياق ذاته، فإن الإدارة رفضت 944 مترشح من حزب جبهة التحرير الوطني و732 من التجمع الوطني الديمقراطي و587 من حركة مجتمع السلم و578 من الجبهة الوطنية الجزائرية و547 من حزب العمال و216 من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية و373 من جبهة القوى الاشتراكية و250 من حركة الاصلاح·
وبالموازاة مع ذلك، فقد تقدم حزب جبهة التحرير الوطني بـ 329 طعن أمام العدالة التي أنصفته في 138 حالة، واسترد التجمع الوطني الديمقراطي 31 مترشحا من أصل 160 حالة طعن· أما عن حركة مجتمع السلم، فقد طعنت في 211 ملف فصلت العدالة في 94 لصالح الحركة ووافقت على 70 طعنا للجبهة الوطنية الجزائرية التي طعنت في 198 حالة·
كما طعن حزب العمال في 70 حالة استرد 34 ملفا والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية قدم 58 طعنا فصلت العدالة لصالحه في 34 حالة و33 أخرى لصالح جبهة القوى الاشتراكية الذي تقدم بالطعن في 81 ملف، وحركة الإصلاح الوطني التي استرجعت 31 حالة من مجموع 68 ملفا رفضته الإدارة·
من جهة أخرى، فقد لمح وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى إمكانية إزالة التحفظ بشأن توسيع صلاحيات المجالس البلدية لأجل المساهمة في التكفل أكثـر بالانشغالات اليومية للمواطنين، مبررا بذلك بارتفاع المستوى العلمي للمترشحين، حيث أن 22 % منهم ذو مستوى جامعي وأغلبهم لهم مستوى ما بعد التدرج·
الغاضبون على بلخادم يقررون تصويتا عقابيا
قرر الغاضبون على بلخادم ومحيطه في الأفالان خلال الاعتصام الوطني الذي قاموا به الخميس الفارط بالعاصمة· باعتماد ''التصويت العقابي'' بورقة بيضاء في 29 نوفمبر لتفويت الفرصة على قيادة الأفالان إحراز نتائج لصالح ما سموه بـ ''قوائم العار''· كما فاجأت استقالة عبد القادر بونكراف، عضو الهيئة التنفيذية المعلن عنها يوم الاعتصام، الأمانة الوطنية ووضعتها على فوهة بركان·
سيُحرض الآلاف من المناضلين الأفالانيين أصدقاءهم وعائلاتهم ومن يعرفونهم على التصويت بورقة بيضاء يوم 29 نوفمبر نكاية في عبد العزيز بلخادم ومعاونيه من الهيئة التنفيذية مما سيؤدي بالحزب إلى فقدان الكثير من الأصوات وتعريض الجبهة لهزيمة سياسية يعتقد بأنها ستكون نكسة كبيرة· هاته هي الخطوط العريضة والأساسية التي سطرها ''اعتصام الغضب الوطني'' يوم الخميس الفائت من قبل شريحة واسعة من مناضلي وقاعدة جبهة التحرير الوطني الذين توافدوا منذ الأربعاء الماضي إلى المقر العام للحزب في حيدرة بالعاصمة، ومنهم من قضى الليل أمام المبنى رغم قساوة البرودة الخريفية رجالا ونساء، خاصة أولئك الذين اضطروا لهذه الحالة بسبب قدومهم من أقصى الجنوب وأقصى الشرق عبر رحلات جوية لا تساعد مواقيتها في الالتحاق بالاعتصام في أولى ساعاته الصباحية·
ساد جو من الاستنفار وسط مصالح الأمن والمناضلين المرابطين بمقر الأفالان المركزي والمحسوبين على الأمانة الوطنية، تحسبا لأي طارئ قد ينتج عن تصرفات بعض الغاضبين، إلا أن حالة التأهب تلك، واجهها المعتصمون بانصياع تام لمنظميها ومؤطريها حيث رفع كل وفد عن ولاية من الولايات الثمانية والأربعين شعارات ولافتات كتبت عليها شعارات مناوئة لبلخادم تطالبه بالرحيل مع حاشيته وأخرى تصف التهلهل ودرجة الانفلات التي يشهدها حزب جبهة التحرير الوطني·
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه المعتصمون بقيادة عباس ميخاليف، رئيس الخلية المركزية للمتابعة، أن يستقبلوا فيه من قبل أصحاب الوزن الثقيل لتلاوة ''بيان الغضب'' عليه ومنه على بلخادم الأمين العام، أكد مصدر من الأفالان أن أيا من أعضاء الهيئة التنفيذية تجرأ على مقابلة ممثلين عن الغاضبين الذين تجاوزت أعدادهم الـ 600 على اعتبار انتشارهم الواسع ابتداء من ساحة القدس بوسط حيدرة إلى غاية مدخل ومخرج الطريق الرئيسي الذي يقع فيه المقر العام للأفالان، حيث سدّت الاتجاهات لمدة ساعات، لكن إحكام مصالح الأمن قبضتها على حركة المرور والنظام العام حال دون حدوث مضاعفات في عرقلة حركة المرور، كما بدأت الجموع تتفرّق في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، واكتفى بذلك المناضلون باستعراض حقيقي لقوتهم النضالية وتفنيد ادعاءات القيادة التي سبق الأمين الوطني المكلف بالإعلام، سعيد بوحجة، وأن ذكر بأن عدد الغاضبين لا يتجاوز الـ 80 شخصا في 7 ولايات عبر الوطن في أعداد سابقة لـ ''الجزائر نيوز''· كما عبّر بعض المناضلين عن عزمهم في خوض حملة موازية لتلك التي يقوم بها من وصفوهم بـ ''قوائم العار'' ''حتى نفوّت الفرصة على من يفتقدون لمؤهلات النيابة وتمثيل الشعب الجزائري في المجالس المحلية''· كما طالب هؤلاء من بلخادم، الأمين العام، إلى مواجهة حقيقية ومكشوفة وشفافة للقاعدة من خلال المؤسسات الرسمية للحزب، وذلك باستدعاء دورة طارئة للمجلس الوطني·
عبد اللطيف بلقايم

المغرب يشكو إلى العواصم الغربية تفوّق الجزائر العسكري
فيصل· أ
تأكد رسميا فشل المفاوضات المغربية ـ الفرنسية بشأن شراء طائرات عسكرية مقاتلة من نوع ''رافال'' التي ينتجها عملاق الطيران الحربي الفرنسي ''داصو''، وقالت مصادر عسكرية فرنسية إن الفشل وإن كان غير معلن إلا أن المفاوضات انتهت ورجع كل وفد من حيث أتى·
وكانت المغرب أعلنت رسميا في بداية عام 2007 أنها ستشتري أسلحة وتجهيزات حربية متنوعة حتى ''تحدث نوعا من التوازن العسكري بعد أن جهزت الجزائر جيشها بما قيمته 5,7 مليار دولار من الأسلحة الروسية المتطورة التي لم يقبل أحد من بلدان الجوار بها''· وكانت شركة ''داصو'' القبلة الجاهزة للرباط التي رمت بكل ثقلها في مفاوضات جرت قبل ثلاثة أشهر قصد التوصل إلى صفقة مربحة·
وكانت الصفقة الجزائرية ـ الروسية أو ما اصطلح على تسميته بـ ''صفقة القرن'' سمحت للجزائر باقتناء معدات حربية وتجهيزات عسكرية من بوارج ومدرعات وغواصات ونفاثات وأسلحة نصف ثقيلة، وذلك في إطار سياسة تحديث هياكل الجيش الوطني وتوجها نحو احترافية الجيش وعصرنته لا غير· وخاضت الجزائر غمار تجارب قوية وحافلة مع جيوش الناتو والعواصم الغربية الكبيرة بما فيها واشنطن ولندن ومدريد وباريس، وتوافدت أعتى السفن الحربية والأساطيل على ميناء الجزائر وأجريت في عرض المتوسط قبالة المياه الإقليمية الجزائرية تدريبات وتمارين وخطط حربية سمحت للملاحة الحربية الجزائرية باكتساب خبرة زائدة تسمح لها يوما لعب دور المراقب لعرض البحر المتوسط من كل خطر إرهابي لاسيما وأن الولايات المتحدة كانت صرحت أن الجزائر بفضل تجاربها البحرية وتجهيزاتها العسكرية يمكن لها الاضطلاع بمثل هذا الدور لاسيما وأن واشنطن تضع في حسابها أن البحر المتوسط ''ممر نحو أمريكا'' وأن حراسته تكون بالتالي من مهمات الأمن القومي·
ولكن بقت المغرب تنظر إلى كل هذا التحوّل الاستراتيجي للجزائر بعين السخط والارتياب لما بين البلدين من تشنج سياسي وتناقض ركام الماضي· وكانت كثير من الصحف والدوريات المقربة من الدوائر الدبلوماسية للدول الغربية قالت بأن ''المغرب أرسل منذ أشهر وفودا إلى عواصم العالم القوية يشكو من عدم الاتزان الاستراتيجي في المنطقة والناجم عن التفوق العسكري الجزائري الظاهر على بلدان الجوار، وتدعو بصراحة إلى تفعيل صفقات عسكرية من شأنها إعادة التوازن الضروري لمنطقة المغرب العربي''·
وانتقد ممثلو المملكة صراحة الجزائر لدى واشنطن ولندن وباريس ومدريد، وهم حلفاء المملكة التقليديون والاستراتيجيون، داعين إلى التدخل لمنع أي تفوق عسكري جزائري على دول الجوار باسم ''ضرورة التوازن الاستراتيجي'' في منطقة المغرب، ومن ثمة سعت الرباط إلى شراء أكبر كمية ممكنة من الأسلحة لدى حلفائها، وكان لها نصيب من النجاح في هذا المسعى، ولكن خيبتها كانت أكبر بالنظر إلى ما كانت تطمح إليه·
فصل وزير التربية الوطنية أول أمس كافة أعضاء لجنة المصادقة والإعتماد التربوية الأربعة عشر، بصفة نهائية كما تؤكد مصادر موثوقة ''للجزائر نيوز''·
بن بوزيد يوقف 14 عضوا من لجنة المصادقة والإعتماد التي عينها
عبد اللطيف بلقايم
وتأتي هاته الإجراءات العقابية من طرف الوزير بوبكر بن بوزيد بعد أيام من التوقيف المهني التحفظي للمؤلفين المفتشين أحمد فريطس ومحمد شريف عمروش، لكتاب التربية المدنية للطور الخامس إبتدائي·
وأضاف مصدر ''الجزائر نيوز'' أن التوقيف جاء بناءا على ما توصلت إليه لجنة التحقيق التي شكلها الوزير بصفة طارئة للنظر في موضوع بتر مقطع ''يافرنسا'' من النشيد الوطني في الكتاب المدرسي، ويقول المصدر أيضا بأن الوثائق الرسمية التي نشرتها ''الجزائر نيوز'' صادفت قرار لجنة بن بوزيد التي إطلعت عليها خلال تحقيقها الميداني مع أعضاء لجنة الإعتماد والمصادقة التي تضم 14 عضوا بينهم مفتشون ومعلمون متمرسون في التعليم الإبتدائي وقطاع التربية·
وأضاف من أورد إلينا المعلومات أن وزارة التربية الوطنية، لاتزال لم تتخذ قرارا بشأن إحالة الأعضاء الـ 14المفصولين على العدالة أم لا مثلما حدث مع المؤلفين.
ويقول المصدر أن وزارة التربية الوطنية ترغب في طي ملف ''أزمة النشيد الوطني'' في آقرب الآجال ويرجع ذلك إلى أن إعضاء لجنة الإعتماد والمصادقة سيخضعون للجنة تأديب مماثلة والتي سيمثل أمامها المؤلفان أحمد فريطس، ورئيس المشروع محمد شريف عميروش·
وتقول مصادر أخرى من قطاع التربية بأن هناك إحتمال عدم إحالة هؤلاء على ملجس التأديب والإكتفاء بالفصل النهائي لهم مع عقوبة منعهم مدى الحياة من أداء نشاط القراءات التقيمية للكتب المدرسية، بينما يبقى مصير رئيس لجنة المناهج السيد فريد عادل غامضا خاصة وأن هذا الأخير لم يدرج في مناهج التربية المدنية الخامسة إجبارية تلقين الأساتذة للتلاميذ الأناشيد الوطنية، كما لم يقم الوزير بتحديد مسؤولية عدم سحب الشريط من المدارس وكذا المراجع التي يعتمد عليها المؤلفون في تأليف الكتب المدرسية خاصة لمادتي التاريخ والتربية المدنية، ككتاب التربية الفنية للمعلم وكذا المختار في كتاب المحفوظات العربية·
جديد بالذكر أن المؤلفين فريطس أحمد ومحمد شريف عميروش سيمثلان أمام لجنة التأديب اليوم مع إحتمال طلب هاذين الأخيرن لتأجيل الجلسة على خلفية البت في طبعتها من الناحية المهنية من قبل إستشارة المعنيين بها لمحاميهما·
مغلاوي: السلطات السعودية ترفض الترخيص لأربع رحلات لنقل الحجيج
ب· القاضي
تأسف، أول أمس وزير النقل، محمد مغلاوي، للأبعاد الخطيرة التي أخذتها حوادث المرور، وأكد خلال الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن مصالحه تدرس إمكانية إعادة النظر في الأحكام والتشريعات الواردة في قانون المرور المعدّل من خلال اللجنة المنصبة لذات الغرض· وأوضح في ذات السياق أن التفكير جاري لإقرار العمل برخصة السياقة بالنقاط، مؤكدا على أن العملية معقدة وتتطلب وقتا· كما كشف عن اتصالات مع دول أجنبية تمتلك خبرة في الميدان لإنشاء المركز الوطني لرخصة السياقة، إلى جانب عمل الوزارة على إدراج امتحان الإعلام الآلي في امتحانات رخصة السياقة. وفي سياق آخر، قال مغلاوي إن السلطات السعودية لم ترخص بعد لأربع رحلات جوية لنقل الحجيج إلى البقاع المقدسة، وأكد أن المفاوضات لا تزال جارية لإقناع سلطات المملكة بالعدول عن موقفها.
وعلى صعيد آخر أكد الوزير على أن الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء بالنسبة للمتعاملين في مجال تسويق السيارات في الجزائر مؤخرا كفيلة بسد العديد من الثغرات· وكشف بالمناسبة أن نصا تنظيميا تسهر الأمانة العامة للحكومة على صياغته ويتضمن تحويل صلاحيات الترخيص بالنشاط للمتعاملين في الميدان من وزارة الطاقة والمناجم إلى وزارة النقل، وسيمكن النص من ضبط السوق ومراقبة نوعية المركبات المستوردة والمسوّقة في البلاد.
ومن نفى رد محمود خوذري، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان نيابة عن رئيس الحكومة على سؤال للنائب محمد الصالح بوشوارب عن حزب الطبيعة والنمو حول موضوع >الحرّافة< أن يكون في السجون التونسية معتقلون جزائريون بتهمة الهجرة غير الشرعية، وأكد أن تقارير المصالح القنصلية فندت ذلك، وأضاف خوذي في شرحه للوسائل المعتمدة من قبل الحكومة لمكافحة الظاهرة تشديد الرقابة على السواحل و المياه الإقليمية بتفعيل دور حرس السواحل ومختلف المصالح الأمنية· وأشار إلى أن الظاهرة عالمية وليست حكرا على جزائر، وقال إن المسؤولية يتقاسمها المجتمع برمته كل حسب موقعه. بالمقابل عبر النائب صاحب السؤال عدم إقتناعه بالجواب واعتبر اعتماد الحكومة على الوسائل الردعية غير كافٍ واقترح التفكير في أدوات أخرى كفيلة بإقناع الشباب بعدم الهجرة والمجازفة بأرواحهم.
وتداول على منبر الرد على أسئلة النواب كل من شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم ووزير التربية أبوبكر بن بوزيد، وزير المالية كريم جوديو حيث أجاب الأول عن انشغال النائب قلعي عبد الوهاب الذي نقل للوزير قلق سكان ولاية سكيكدة من الخطر الذي تشكله الوحدات الصناعية النفطية بالمنطقة على خلفية انفجار ,2003 حيث أكد الوزير سهر مصالحه على تحويل وحدات تعبئة غاز البترول المسال التابعة لنفطال خارج النسيج العمراني إلى موقع جديد سيستلم بداية العام المقبل، فيما تم تجهيز الوحدات المتبقية التابعة للشركة بوسائل الأمان لضمان الحد الأقصى من السلامة للمنشآت والأحياء السكنية المجاورة لها·
دراسة أمريكية جديدة عن انتحاريي القاعدة والسلفية تكشف:
لا مواصفات تحدد شخصية الإرهابي المنتحر
فيصل· أ
نشرت، مؤخرا، كتابة الدولة الأمريكية دراسة انجزها مكتب متخصص تحت إشراف الدكتور مارك سغمان صاحب مكتب الخبرة ''سغمان كونسلتنغ''، أن الانتحاريين ''هم في الغالب شباب وأحيانا أطفال، رجال ونساء، ذوي تكوين متوسط أو مقبول، وليسوا إجمالا متدينين حتى إذا اكتست أعمالهم طابعا دينيا''، هذا ما جاء على وجه العموم في الدراسة الهامة التي سارع إلى نشرها مكتب البرمجة والإعلام الدولي التابع لكتابة الدولة الأمريكية·
وحسب هذه الدراسة التي شملت انتحاريين من القاعدة ومن السلفية من المشرق ومن المغرب العربي وحتى من أوروبا وتناولت بالبحث والدراسة شبابا قاموا بعمليات وماتوا فيها أو آخرين كانوا على وشك التنفيذ ولم يتم ذلك العمل الانتحاري، فإن نسبة الذين تمدرسوا في الكتاتيب القرآنية والمدارس الدينية عددهم لا يتجاوز الـ 13% من مجمل الانتحاريين الذين كانت لهم دراسات مدنية واندماج في المجتمع عادي جدا لا يميزهم عن عموم أقرانهم·
أما في الباب الذي تناول الأسباب التي أدت إلى السلوك الانتحاري، فقد سجلت الدراسة بأن الدافع الأول غالبا ما يكون شخصيا، فقد يقرر الشاب أن يصبح انتحاريا بعد صدمة ما أو إهانة تلقاها، وهذه النتيجة كان قد وصل إليها قبله الأستاذ سكوت آتوان، مدير البحوث الأنثروبولوجية في المعهد الوطني للبحث العلمي الفرنسي الذي قدم حوصلة ما بلغت إليه بحوثه في جامعة ''مشغان'' الأمريكية·
ونقل البحث عن السيدة أودري كورث، المختصة في الدراسات الإرهابية أن ''دوافع الانتحاريين لا تختلف عن دوافع الإرهابيين الآخرين''، ومن بين هذه الدوافع نجد أساسا ''تبني قضية أو فكرة ما وحب الشهرة والرغبة في الصدارة والغضب العارم والبحث عن الثأر بأي وسيلة إزاء ما يرى الانتحاري أنه كان ظلما مسّه''·
ويضيف بروس هفمان من جامعة ''جورج طاون'' في مقال عنونه بـ ''منطق الإرهابي الانتحاري'' أن العملية الانتحارية قد تبدو كأنها عمل فردي واختيار فردي، غير أن هذا السلوك كثيرا ما يكون من ورائه أناس دُفعوا إليه''·
وإذا نظرنا إلى الواقع الجزائري رأينا أن رئيس الجمهورية كان قد شخص في بداية الشهر الجاري التشخيصات نفسها وخلص إلى النتائج ذاتها في ما يخص الشاب الجزائري الذي أصبح يفضل رمي نفسه في اللجج وخوض البحار على ألواح تشبه السفينة والتقدم نحو التفجير والموت مدججا بمادة ''التي آن تي''، ولكن الحال يبقى على حاله والتشخيص لم يعد أن يكون تشخيصا، وهذا ما يستفيد منه قادة السلفية بتحويل الغضب الشبابي إلى قضية دينية·
الإعدام للأعمى آخر عناصر الجيا في العاصمة
قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة بتسليط عقوبة الإعدام ضد خمسة متهمين رئسيين في قضية آخر عناصر الجيا على مستوى العاصمة، وعلى رأسهم المتهم حسين القبي، مفجر نواة الجيا في العاصمة، وكذا المتهم كركار رشيد المكنى بأبي تراب، فيما أدانت متهمين آخرين بعقوبة عشر سنوات سجنا نافذا مع عقوبة أربع سنوات ضد متهمين اثنين ينتمون إلى نفس المجموعة·
وكان قد طالب ممثل الحق العام نهاية الأسبوع الفارط بتسليط عقوبة الإعدام في حق هؤلاء العناصر المنتمين لعناصر الجيا في العاصمة، بينما التمست نفس الهيئة عقوبة السجن المؤبد في حق ثلاثة متهمين آخرين يندرجون ضمن نفس الكتيبة·
واستغرب الدفاع المؤسس في حق المتهمين التسعة وعلى رأسهم المحامي بوجنة الحكم الصادر ضد موكله باعتباره من أفشى أسرار الإرهابيين قبيل الإعلان عن تدابير السلم والمصالحة الوطنيين أن يصدر في حقه الإعدام، ويقول هذا الأخير أن شتان بين القرارين السياسي الذي يسمح للإرهابيين التائبين من الاستفادة من إجراءات العفو الشامل والقضائي القاضي بإعدام موكله·
وقد استمع رئيس جلسة الحكم إلى المتهمين طيلة يوم كامل دامت لغاية الساعات الأولى من صباح يوم الخميس المنصرم، وجاء الاستجواب بخصوص التهم والوقائع المنسوبة إلى المتهمين التسعة، حيث فنَّد جميعهم التهم المنسوبة إليهم، فيما ركز بعضهم على أنهم تعرضوا للضغط طيلة السنوات الحمراء من أجل مساعدة جماعة إرهابية يجهلون اسمها بالمال من أجل شراء المواد الأولية وينفون صلتهم بالجماعات الإرهابية، أما البعض منهم فقد أقر أنه اختطف إلى الجبال، لكنه لم يعمد القيام بالعمليات الإرهابية ولا الاختطاف ولا حتى اغتصاب الفتيات، أما مفجر الجيا حسين القبي فقد أقر أنه اختطف إلى الجبال لكي يجد نفسه ينشط في جماعة إرهابية تحت إمرة أبو تراب خليفة عنتر زوابري، إلى أن تعرض لانفجار قنبلة في براقي، أين فقد بصره وبدأ يتعالج من طرف أشخاص قال عنهم أنه يجهل هوياتهم، إلى أن كلف بتفجير نفسه. وهنا قال هذا الأخير أن ضميره صحي ولم يرد لأرواح الأبرياء أن تزهق هدرا وليس خوفا من الموت.
وتتعلق وقائع القضية بـ23 فردا كانوا ينشطون بالجماعة المسلحة بالعاصمة، 12 شخصا منهم استفادوا من المصالحة الوطنية، أما البقية فقد تمت إحالتهم على محكمة الجنايات بالعاصمة بعدما ألقي عليهم القبض سنة ,2002 حيث وجهت لهم تهم تتعلق بجنايات إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على نشر التقتيل والتخريب ووضع متفجرات بأماكن عمومية وأسواق أدت إلى وفاة وجرح أشخاص والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف والاغتصاب وحيازة أسلحة وذخيرة وجنحة التزوير واستعمال المزور·
رتيبة صدوقي
10 سنوات سجنا لرئيسة مصلحة قمع الغش بالدار البيضاء
أصدر مجلس قضاء العاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، حكما يقضي بإدانة رئيسة مصلحة قمع الغش بمديرية الجمارك للدار البيضاء (ع· خ) بـ 10 سنوات حبسا نافذا بعد متابعتها بجنحتي الرشوة واستغلال النفوذ· كما حكم على شريكها (ز· ر) وهو ضابط جمركي بنفس المصلحة بـ 8 سنوات حبسا نافذا لنفس التهمة· وجاءت الأحكام عقب استئناف المتهمين الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بالحراش القاضي بإدانتها بـ 15 سنة حبسا نافذا· تعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 21 مارس 2007 عندما تم توقيف المتهمين بعد ضبطهما متلبسين بتقاضي الرشوة، وكان ذلك بعد وضعها تحت الرقابة عند تلقيهم بلاغ من عند الضحية (ب· س) وهو صاحب شركة ''واتاكس'' لاستيراد ماكنات الخياطة، مفاده أن المتهمين طلبا منه رشوة مقابل تسوية وضعيته الحمركية كونه مدان للجمارك بمبلغ 23 مليار سنتيم، وبعد مساومته وابتزازه طلب المتهم (ز· ر) مبلغ 20 مليون سنتيم و2 مليار سنتيم للمتهمة (ع· خ)· ومن خلال خطة حبكت مع مصالح الأمن تم ضبط 220 مليون سنتيم بسيارة المتهمة (ع· خ) بمقر إقامتها بالشرافة سلمها لها الضحية· فيما أوقف الآخر وهو يتقاضى مبلغ 20 مليون سنتيم بالمقهى المحاذي لمديرية الجمارك· وخلال المحاكمتين أكدا المتهمان أن القضية مفبركة ومؤامرة استهدفتهما خاصة وأن المتهمة (ع· خ) تعتبر أول امرأة جزائرية شغلت هذا المنصب· حياة سعيدي
معلمو البويرة يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع
واصل لليوم الرابع على التوالي 26 معلما ومساعدا تربويا من ولاية البويرة إضرابهم المفتوح عن الطعام أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة احتجاجا على قرار طردهم من العمل منذ شهر سبتمبر الماضي·
وخلال اتصاله بالمضربين تعهد النائب البرلماني عن جبهة التحرير الوطني لولاية البويرة، محمد الصغير قارة، المضربين عن الطعام بالسعي إلى حل مشكلتهم على مستوى مديرية التربية بالبويرة على أن ترفع إلى الوزارة الوصية في الوصول معها إلى طريق مسدود· ومن جهته، عبّر مجلس ثانويات الجزائر عن تضامنه مع المضربين عن الطعام، مؤكدا أنهم ضحية أخرى لقرارات غير العادلة بعد تلك التي طالت أساتذة اللغة الأمازيغية·
هذا، وقد كان حوالي 26 معلما ومساعدا تربويا لولاية البويرة قد دخلوا في إضراب عن الطعام أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت، وهذا بعد أن طردوا من مناصبهم التي اشتغلوا بها منذ ,1993 حيث تم إقصاؤهم من الإدماج في سنة 2002 وبعد استفادتهم من تعليمة وزارية بتاريخ 9 أوت من عام 2003 تنص على إدماجهم من جديد في مناصب شاغرة، إلا أن هذا لم يحصل حيث أعادت المديرية البعض منهم فقط، الشيء الذي جعلهم يتجهون إلى العدالة التي أنصفتهم في عام 2006 بإدماجهم، إلا أنه وفي بداية سبتمبر تفاجأ المضربون عن الطعام بقرار مديرية التربية التي ألغت القرار بحجة أنهم يعملون في مناصب شاغرة بالرغم من أنهم يملكون وثائق تثبت العكس، ومع الوعود المتكررة للمديرية المذكورة والتي كان من ورائها اللعب على عامل الوقت فضّل المقصون من عملهم اللجوء إلى الوزارة التي لم تستقبلهم ليدخلوا بعدها في إضراب عن الطعام·
سفيان· د
جمال عيدوني: الجزائر تنتظر رد الإتحاد الدولي للقضاء للانضمام إليه
صرح جمال لعيدوني، الأمين العام لنقابة القضاة، على هامش اللقاء الذي جمعه بممثلي الفروع الجهوية بمجلس قضاء وهران، نهاية الأسبوع المنصرم، أن الجزائر تنتظر الرد على الطلب الذي طرحته منذ شهر مارس 2006 بخصوص انضمامها إلى الإتحاد الدولي للقضاء الكائن مقرها بروما خاصة بعد تغيير المقر الذي كلف بإعداد تقرير شامل على القضاء في الجزائر بعد التحاق 72 دولة إفريقية مؤخرا، مشيرا أن المغرب التي تنوب عن الدول العربية في المجموعة الأوروبية تدرس طلب الجزائر للانخراط في الإتحاد سنة ,2008 وهو الهدف الذي تسعى إليه النقابة· وقد تمكن أزيد من 15 قاضيا شاركوا في ملتقى نظمه الإتحاد الدولي للقضاء بالكاميرون من الإجابة على 50 سؤالا حول النظام القضائي في الجزائر، حقوق الإنشان، استقلالية القضاء وعلاقته مع الجمعيات· وعن الأهداف من وراء ذلك، أكد جمال لعيدوني أن هذه المشاركة ستسمح بالاطلاع عن قرب على القوانين والتشريعات المعمول بها في الإتحاد الدولي للقضاء· وعلى هامش الندوة الصحفية التي نشطها الأمين العام بمجلس قضاء وهران، أكد أن النقابة طرحت مؤخرا على الوزارة الوصية ملف الأجور لإعادة النظر فيها باعتبار القضاة يطبقون السلطة التشريعية والقضائية للبلاد وليسوا تابعين للوظيف العمومي·
كما صرح جمال لعيدوني أن أزيد من 3330 قاضي يمارسون مهنة القضاء على المستوى الوطني واستفاد عدد كبير منهم من إعادة الرسكلة بالخارج· وعن القضاة المرتشين، أكد الأمين العام أن العدالة تأخذ مجراها إذا ما ثبتت الرشوة وتم القبض عليهم في حالة تلبّس·
ر· أماني
تيزي وزو/تفكيك شبكة مختصة في نصب الحواجز المزيفة
علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر جد مطلعة أن مصالح الأمن الحضري لدائرة بني دوالة قد عمدت، بحر الأسبوع المنصرم، إلى توقيف 26 شخصا متورطا في جريمة تكوين جماعة أشرار مختصة في إقامة الحواجز المزيفة، السرقة الموصوفة، ابتزاز أموال المواطنين مع التهديد بالقتل· وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن خيوط هذه الشبكة قد انكشفت بعد محاولة أحد أفراد هذه المجموعة الاعتداء بسلاح ناري على إسكافي وسط المدينة، لكن دخول أقارب هذا الأخير أدى إلى تجريد المعتدي من سلاحه وتقديمه لقوات الأمن· هذه الأخير فتحت تحقيقا مع الشخص الموقوف أدى إلى الإفصاح عن أسماء 25 شخصا أخر، من بينهم معوق مختص في صناعة الأسلحة المستعملة في مختلف العمليات الإجرامية· هذا، وقد ساهمت هذه الشبكة في عدة عمليات إجرامية بالمنطقة والضواحي المجاورة لها· وجاءت العملية أسبوعا فقط من إيداع سبعة أشخاص آخرين الحبس الاحتياطي على أساس نفس التهمة، من بينهم المدعو السرجان، الرأس المدبر للمجموعة، والذي خلق الهلع بمنطقة واضية منذ سنة .2001
ف· أومحند
انطلقت، نهاية الأسبوع، الحملة الانتخابية بتنظيم مسؤولي الأحزاب السياسية عدة تجمعات شعبية بمختلف ولايات الوطن· حنون بدأت حملتها بالعاصمة، أويحيى وسلطاني بالجنوب الغربي، في حين الأفلان دشن حملته بحركة احتجاجية داخلية·
الحملة الانتخابية تنطلق بحذر
رصدتها: نشيدة قوادري
حنون بالعاصمة
صرحت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، في اليوم الأول من حملتها بأن حزبها فضّل أن يعقد اجتماعا مع رؤوس قوائم مترشحيه في المجالس البلدية والولائية بغرض ''تكريس تماسك حزب العمال ووحدته على المستوى الوطني''، داعية في السياق ذاته مترشحي حزبها إلى احترام عهدتهم بعد انتخابهم· وبررت لويزة حنون المشاركة الأولى من نوعها في هذه الانتخابات بـ ''الأوضاع الدولية الحالية الصعبة والتي تطبعها عولمة شرسة، موضحة في السياق ذاته بأن هذه المشاكل تتطلب حلولا مركزية من خلال ميزانية الدولة والمشاريع الكبرى، خاصة وأنه بإمكان ـ تضيف حنون ـ تسوية مشكل الفوارق بين البلديات، وأن الموارد المالية لتطبيق هذه السياسة متوفرة· واعتبرت الأمينة العامة بأن قانون المالية لسنة 2008 يعد مسألة أساسية، مؤكدة أن انتخاب النواب من شأنه أن يكشف عن نية كل شخص، في الوقت الذي أضافت فيه بأن حزبها قدم 60 تعديلا لمشروع القانون هذا الذي سيعرض للتصويت يوم 12 نوفمبر الجاري· ومن جهة ثانية، أكدت الناطقة الرسمية باسم حزب العمال، أن الحملة التي سيجريها حزبها ليست حملة سياسوية بل حملة سياسية تهدف إلى تحقيق تجنيد وطني بغرض حل مشاكل المواطنين على مستوى الجماعات المحلية·
وبعد أن تأسفت لـ ''غياب'' صلاحيات رئيس المجلس البلدي إزاء بعض الظواهر على غرار ''مافيا الرمال'' التي لازالت تحدث خسائر كبيرة في المحيط، أكدت حنون أنه لا يمكن ضمان سيادة الشعب إلا من خلال مجلس تأسيسي سيد·
أبوجرة سلطاني ببشار
أوضح أبوجرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، لدى إشرافه أول أمس على تدشين اليوم الأول من الحملة الانتخابية بولاية بشار، بأن حزبه يناضل من أجل تغيير هادئ، وذلك بهدف منح البلاد هيئات منتخبة قادرة على المساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية· وتحدث أبوجرة سلطاني لدى تنشيطه تجمعا شعبيا ببشار عن ملف الشباب الذي تم فتحه شهر نوفمبر الجاري من طرف السلطات، بغية التكفل الحقيقي بانشغالات هذه الفئة المهمة من المجتمع· ولدى تطرقه للانتخابات المحلية، أبرز المسؤول الأول عن حركة حمس الأهمية التي تكتسيها، مؤكدا على ضرورة تقريب الإدارة من المواطنين والتي يجب أن تكون في المستوى وتستمع إليهم من أجل تكفل أحسن بمشاكلهم وانشغالاتهم· ومن جهة ثانية، دعا أبوجرة سلطاني الحضور إلى المشاركة بقوة والتصويت لصالح المترشحين النزهاء الذين يكونون في مستوى الثقة الموضوعة فيهم من قبل الناخبين في الوقت الذي أشاد فيه بالمشاريع العديدة المنجزة بمختلف أنحاء الوطن في إطار الجهود المبذولة في مجال التنمية، لضمان توازن اقتصادي واجتماعي بين مختلف مناطق البلاد لاسيما منها منطقة الجنوب· وخلال التجمع الثاني الذي نشطه بولاية البيض، قال أبوجرة في حديثه عن ظاهرة الهجرة السرية إنها نتاج يأس الشباب في ظل وجود بعض المشاكل الاجتماعية·
أويحيى بعين الصفراء
أوضح أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي بدأ حملته الانتخابية من ولاية بشار، أن حزبه يناضل من أجل إعطاء منح للأطفال المتمدرسين لفائدة العائلات ضعيفة الدخل·
وركز الأمين العام للأرندي، خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أول أمس، على ضرورة تحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين، مقترحا مراجعة دورية للأجور وتخفيض الرسوم على القيمة المضافة لاسيما بالنسبة للمنتوجات ذات الاستهلاك وكذا منح مساعدات مالية بخصوص عملية إيجار السكنات·
ولدى تطرقه للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في 29 من الشهر الجاري، ذكر أويحيى بالمهمة التي هي على عاتق الناخبين والمتمثلة في التكفل بانشغالات ومشاكل المواطنين، وذلك باعتماد ميكانيزمات جديدة للإنصات والحوار، في الوقت الذي دعا فيه المواطنين إلى ضرورة التصريف بقوة يوم الاقتراع للوقوف في وجه دعاة المقاطعة، وكذا المساهمة في التغيير الديمقراطي للمجالس المحلية واختيار ممثليه من منتخبين تتوفر فيهم صفات النزهاء والمخلصين لرسالة أول نوفمبر وتضحيات الشهداء، التي يكرسها أيضا دعم ومساندة برنامج الرئيس بوتفليقة·
وأضاف المسؤول الأول عن حزب الأرندي خلال التجمع الثاني الذي نشطه بعين الصفراء في نفس اليوم، بأنه بالمشاركة القوية، يساهم الناخب في محاربة كافة أشكال الفساد للحد من ظاهرة الرشوة والبيروقراطية الإدارية ومحاسبة ومراقبة تسيير المال العام والتوزيع العادل للثروات بين أبناء الشعب''·
موسى تواتي بالطارف
أكد موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، بأن تشكيلته تتوفر على برنامج يضمن حلولا للمشاكل الاجتماعية المطروحة، معتبرا بأنه من الممكن مكافحة آفات المخدرات والهجرة غير الشرعية والبطالة وتمكين الشباب من استرجاع الثقة في بلادهم·
وفضّل المسؤول الأول عن الأفانا، بدأ حملته الانتخابية من ولاية الطارف الذي قال في التجمع الشعبي الذي ظمه، بأن المشاكل التي تواجه فئة الشباب تعد سببا في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تهدد المجتمع، مضيفا في هذا الصدد أن حزبه يعمل لزرع الأمل في نفوس الشباب وتلقين هذه الفئة الحساسة ثقافة التسامح وحب الوطن والعمل·
وعلى صعيد آخر، دعا موسى تواتي إلى المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة من أجل إحداث تغيير يكون في مستوى طموحات الشعب الجزائري، من خلال أداء واجبهم وحقهم الانتخابي والتعبير عن أصواتهم بكل حرية وشفافية·
فاتح ربيعي بوهران
أكد الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، الذي دشن الخميس الفارط، الحملة الانتخابية لمترشحي حزبه بوهران، ''أنه لا يمكن أن تتحقق تنمية بدون استقرار ولا استقرار بدون انتخابات حرة وشفافة''·
وتطرق في هذا الشأن خلال تجمع شعبي أشرف عليه بقاعة سينما ''الفتح'' إلى الأموال الكثيرة التي تسخرها الدولة للتنمية، غير أنه أشار إلى أن أثرها على المجتمع والمواطن لايزال محدودا''، منتقدا في ذات السياق تنحية اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات التي قال إنها كانت تقوم فقط بدور الوسيط· ودعا الأمين العام للحركة إلى ضرورة فتح حوار حقيقي بعد الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 29 نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن حركته سبق وأن دعت السلطة إلى فتح حوار لقراءة سياسية للانتخابات التشريعية السابقة·
وبعد أن تطرق إلى مواصفات مترشحي حركة النهضة لهذه الانتخابات المحلية، ذكّر فاتح ربيعي أن حركته قدمت قوائم انتخابية تضم رجالا مخلصين لخدمة الشعب والبلاد، في الوقت الذي دعا فيه إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، قائلا: ''كلما كانت المشاركة قوية يقل التزوير''·
الأرسيدي يشتكي من الخرقات في اليوم الأول
ندد حسن مزواد، متصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة والممثل لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بأول خرق لسير الانتخابات من طرف حزب جبهة التحرير الوطني بالحراش، حيث أشار المتحدث إلى إقدام مترشحي الحزب المذكور على تعليق ملصقات الحملة الانتخابية قبل موعدها المحدد قانونيا. وأضاف مزواد أن حزبه قدم رسالة شكوى إلى الوالي المنتدب، لكن هذا الأخير تجاهلها ولم يكلف نفسه عناء الرد عليها.
وقع اختيار التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية على قاعة ''السينماتيك'' بالعاصمة ليدشن حملته الانتخابية، حيث نشط أول أمس، متصدر قائمة الحزب للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، حسن مزواد، وعدد من المترشحين في المجالس الشعبية البلدية، لقاء مع المناضلين قدم فيه بعض المعطيات حول مترشحي الأرسيدي بالعاصمة· وقال في هذا الصدد إن حزبه قدم 33 قائمة للمجالس الشعبية البلدية وقائمة للمجلس الشعبي الولائي· وبلغ مجموع المترشحين 746 مترشح، 60 بالمائة منهم لديهم مستوى جامعي ومعدل عمرهم لا يتجاوز الـ 48 سنة، فيما بلغت نسبة تمثيل المرأة 18 بالمائة أي 130 امرأة، وأكد أنهم ينتمون لمختلف القطاعات، ونسبة الحركة الجمعوية ممثلة بنسبة خمسة بالمائة فقط.
وحول البرنامج الذي سيعتمده الأرسيدي، قال مزواد، إنه سيركز على اقتراح حلول لجعلها أكثـر أمنا والتشاور مع المجتمع المدني لمعالجة المشاكل المطروحة، التوسع الفوضوي للسكن، وأضاف أن حزبه سيعمل على جعل العاصمة فضاء دوليا لتتواجد فيها المؤسسات العالمية السياسية والاقتصادية الكبرى. وبخصوص غياب لجان مراقبة الانتخابات، أوضح المتحدث أنه تمنى وجودها، لكن في المقابل دعا المواطنين إلى مراقبة أصواتهم بالسهر على متابعة كل أطوار العملية الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج.
نجيم بجاوي
رئيس مجموعة الأعضاء البارزين في الآلية الإفريقية للتقييم:
''لا يمكن الحديث عن تنمية بدون الديمقراطية والأمن في أفريقيا''
ب ـ القاضي
قال أمس رئيس مجموعة الأعضاء البارزين في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء أديبايو أديبدجي أن العقبة الأساسية الماثلة أمام تطور الآلية الإفريقية هي نتائج ملموسة في البلدان التي تتبنى المسار، تتمثل في غياب الديمقراطية والأمن بهذه الدول، وركز المتحدث على الأبعاد الكارثية لتفشي الفقر في القارة، خلال الندوة التي نشطها إلى جانب رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي محمد الصغير بابس على هامش ورشة تدعيم وتسريع الآلية للتقييم من قبل النظراء التي ترعاها الجزائر وتحتضنها إقامة جنان الميثاق، حيث أكد على ضرورة حل المشاكل المرتبطة بالميادين اللآنفة الذكر قبل الحديث عن أية برامج تبقى، حسبه، من الكماليات بالنسبة للقارة السوداء في الوقت الراهن ·
وأشار رئيس مجموعة الأعضاء البارزين في آلية التقييم عن طريق النظراء، أنه لا يمكن الحديث عن تقييم للمسار بعد أربع سنوات من بدء المبادرة، كون الظروف الإجتماعية والإقتصادية لا تزال على حالها، وقال موضحا :'' على الحكومات الإفريقية بحث سبل حماية أرواح مواطنيها من الأسلحة الفتاكة وتأمينهم من الفقر والجوع''·· و ألحّ السيد أديبايو على أهمية الديمقراطية في بناء مجتمعات إفريقية، إذ يقول في هذا الصدد ''كيف يمكن الحديث عن تنمية في بلد إفريقي لا يهتم بالمرأة ولا يحمي الأقليات''·
وشرح المتحدث أن الورشة جارية أشغالها بالجزائر تهدف بالأساس إلى رصد وفحص نقاط الضعف في الآلية، المنهجية منها على وجه التحديد وأشار في ذات السياق عمل الخبراء ضمن ورشات فرعية لتحديد مكامن الخلل و اقتراح حلول لتجاوزها·
ومن ضمن النقاط المتحفظ عليها طول قائمة الأسئلة المطروحة ضمن آلية التقييم، خاصة بعضها التي تستدعي إعادة صياغتها، تكييفها أوإلغائها تماما من القائمة· وتجلت نقاط الضعف من خلال تجربة الدول الخمس من بينها الجزائر التي تجاوزت كل مراحل التقييم وصولا إلى مرحلة صياغة التقرير النهائي ·
من جانبه اعتبر محمد الصغير بابس أن أهمية مسار آلية التقييم من قبل النظراء تتمثل في توفير قاعدة من الخبرات للمؤسسات القطرية المهتمة بالتقييم وتحسين الأدوات الموضوعة بين يدي الأخيرة، وأضاف المتحدث أن الدول المنضوية تحت لواء الآلية تصبح ملزمة بتنفيذ مضمون التقارير المعدة من قبل الخبراء وأوضح في ذات السياق أنه يعتزم اقتراح إدراج إلزام الدول المنخرطة في الآلية بتنفيذ جملة الملاحظات والإقتراحات المسجلة في التقارير·
فدرالية عمال النسيج والجلود تجدد مطالبة الوصاية بفتح المؤسسات المغلقة
آمال فيطس
كشف عمار تانجوت، رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود، في تصريح للجزائر نيوز، أن قطاعه يسجل عجزا ماليا لـ9 مؤسسات، وذلك من مجمل 80 مؤسسة تابعة له، وأنه تم إعداد دراسة لمعالجة العجز، مشيرا في الوقت نفسه أنه على الحكومة بمؤسساتها إعادة النظر في سياستها لإعانة هذه المؤسسات ليس بالضرورة ماديا، وإنما من خلال التطهير الاقتصادي لمحيطها، خاصة ما تعلق منه بمنح القروض البنكية· وجدد رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود والتفصيل، أمس، في تصريحه للجزائر نيوز، مطالبته الهيئات المختصة وفي مقدمتها وزارة التشغيل والتضامن الاجتماعي بإعادة النظر في سياستها ودعمها بهدف إعادة فتح مصانع الجلود المغلقة على المستوى الوطني في كل من فرنده ومعسكر وسيدي بلعباس وسيف وتبسة وخراطة والبالغ عددها ستة مصانع، حيث دعت فيدرالية عمال النسيج والجلود والتفصيل إلى ضرورة عقد لقاء يجمع شركات تسيير مساهمات الدولةSGP بوزارتي الصناعة والمساهمات قصد إيجاد صيغة لإعادة فتح المصانع المغلقة، التي كانت تُشغل حوالي 2600 عامل، والتي جاء قرار غلقها بسبب الضائقة المالية التي كانت تمر بها، خاصة أمام تراكم أجور العمال وتأخرها لمدة تراوحت بين 14 و 34 شهرا، لتقوم المركزية النقابية بعد اجتماعها مع الحكومة في وقت سابق بتسديد أجور العمال المتأخرة ومنحهم حقوقهم كاملة بما في ذلك تعويضاتهم· وفي سياق متصل، تدعو الفيدرالية إلى ضرورة إيجاد حلول لمشاكل القطاع وفي مقدمتها تخفيف ضغط البنوك وتسهيل عملية منح القروض لقطاعي الجلود والنسيج، كما قدمت الفيدرالية اقتراحاتها وحلولها لإعادة إطلاق هذه المصانع، بحيث ربطتها بالإرادة السياسية لكل قطاع ومؤسسة عمومية، وذلك من خلال تكفل وزارة التشغيل والتضامن الاجتماعي بمصنع خراطة المختص في صناعة المحافظ المدرسية، خاصة وأن الوزارة تتكفل مطلع كل دخول اجتماعي بشراء كميات معتبرة وتقديمها كهبات وتبرعات لأبناء المحتاجين، فضلا عن مرافقة مؤسسات الدولة والوزارات ومن مجملها وزارة التشغيل والتضامن الاجتماعي ووزارة التكوين المهني ووزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة المالية ووزارة الصناعة والمساهمات والداخلية للقطاع، من خلال إبرام عقود مع المصانع الخمسة المتبقية المختصة في صناعة الأحذية الجلدية قصد تمويل القطاعات الأمنية بها من أمن وطني ودرك وطني وجمارك وغيرهم·
عمار غول يتفقد سير أشغال قطاعه بالشلف وعين الدفلى
أبدى وزير الأشغال العمومية، عمار غول، خلال زيارته أول أمس لولايتي عين الدفلى والشلف ارتياحه لوتيرة سير أشغال الطريق السيار في شطريه الممتد بين الولايتين على مسافة 156 كلم، حيث استهل عمار غول زيارته بداية بالوقوف على أهم المنشآت الفنية بولاية عين الدفلى التي تعدت -حسبه- نسبة تقدم أشغال الهياكل القاعدية 95 بالمئة وقاربت الـ 85 بالنسبة للطريق السيار التي دعمها بـ 20كلم كبرنامج إضافي جديد، ثم عرج الوزير على ولاية الشلف لمواصلة اطلاعه على الشطر الرابط بين واد الفضة وبوقادير الموكلة أشغاله لمجمع الشركات الصينية، حيث ألح على ضرورة الإسراع في إتمام المحولين الرابطين للطريق الوطني رقم 04 لاستغلالهما في فك خناق حركة المرور على محور الطرق السريعة خصوصا بعد رفع كل العراقيل عبر الرواق الذي أصبح جاهزا ومهيأ -حسبه- لتجسيد مشروع الطريق السيار بعد ترحيل 284 عائلة وست مقابر وما يزيد عن 290 منشأة تابعة لمديرية الري ومصالح البريد والاتصال وسونلغاز· كما أشار الوزير إلى ضرورة إدماج الطاقات الجامعية ومشاركتهم في سير الأشغال لإكسابهم خبرة والاحتكاك بالأجانب وكذا فتح استغلال كل شطر انتهت أشغاله·
م· فورين
اتفاق إطار بين بنك الجزائر الخارجي والمجمع الدولي للخدمات المالية
يوقع بنك الجزائر الخارجي والمجمع الدولي للخدمات البنكية والمالية، غدا الأحد، بالجزائر اتفاق إطار للتعاون يرمي إلى وضع آليات للاستشارة والمرافقة المالية موجهة للإجابة على تطلعات ومتطلبات المجمعات الدولية الكبرى على غرار شركة سوناطراك·
وأوضح بيان بنك الجزائر الخارجي أن المشاريع المستهدفة بشكل رئيسي في إطار هذه العملية هي المشاريع الكبرى المطورة من قبل الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك مع شركاء استراتيجيين سواء في الجزائر أو في الخارج، كون بنك الجزائر الخارجي البنك المرجعي لسوناطراك، كما يغطي الاتفاق قطاعات صناعية أخرى على غرار توليد الكهرباء ووحدات تحلية مياه البحر وهياكل النقل التي يقوم بها زبائن عموميون أو خواص من المؤسستين الماليتين المتعاقدتين·
وأشار بيان بنك الجزائر الخارجي إلى أن الاتفاق يندرج في إطار تعزيز التعاون الدولي بين كبار المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين وشركائهم الأجانب·
الجذير بالذكر أن بنك الجزائر الخارجي احتل المرتبة السابعة في إفريقيا حسب تصنيف أجرته مجلة جون أفريك مس 200 بنك إفريقي، وقد تم تصنيف البنك الجزائري في هذه المرتبة بفضل حصيلة 63ر21 مليار دولار·
وبخصوص التصنيف من خلال مجموع القروض تصنف المؤسسة المالية الجزائرية في المرتبة الثامنة بمبلغ 8ر7 مليار دولار من القروض الممنوحة سنة .2006
أما عن قيمة الأموال المودعة فيحتل بنك الجزائر الخارجي المرتبة السادسة، مع ارتفاع بنسبة 41 بالمائة متفوقة بالتالي على بنوك إفريقية هامة مثل بنك مصر القومي،
وعلى الصعيد الإقليمي أشار التصنيف إلى أن بنك الجزائر الخارجي نجح بشكل كبير في احتلال المرتبة الثانية مباشرة بعد البنك القومي المصري من50 بنكا من شمال إفريقيا·
س·س
بابس/التقرير الظرفي يوم 19 نوفمبر
كشف، أمس، رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير بابس عن نشر التقرير السنوي للمجلس في التاسع عشر من الشهر الجاري، وأكد على هامش الندوة الصحفية التي نشطها إلى جانب رئيس مجموعة الأعضاء البارزين للآلية الإفريقية للتقييم عن طريق النظراء عن تحديد التاريخ لعرض حصيلة نشاط هيئته الإستشارية
وتقييمها للوضعية الاجتماعية والاقتصادية للفترة الممتدة من 2005 إلى غاية نهاية ,2007 حيث يتضمن التقرير عدة عناوين فرعية تهتم بعدة قطاعات وميادين ذات الاهتمام الوطني إلى جانب تقييم الأداء الحكومي·
وأوضح بابس بالمناسبة أن الحكومة ستطلع الرأي العام في الساعات القليلة القادمة على حوصلة التقرير النهائي المعد من قبل الخبراء في إطار الآلية الإفريقية للتقييم عن طريق النظراء، والذي عرض على قمة رؤساء الدول المنخرطة في المسار، ويتضمن التقرير مؤشرات ومعطيات حول عدد من المحاور المطروح في قائمة الأسئلة التي ردت عليها الجزائر وتخص الحكم الراشد، الديمقراطية، تنافسية المؤسسات و مواضيع أخرى خضعت لفحص الخبراء·
ب ـ القاضي

صور








الأربعاء، نوفمبر 7

وزارة المجاهدين تكذب بن بوزيد وتنفي أن يكون لها علاقة بفضيحة شريط قسما·· المبتور


وزارة المجاهدين تكذب بن بوزيد وتنفي أن يكون لها علاقة بفضيحة شريط قسما·· المبتور
سفيان د
نفت أمس وزارة المجاهدين على لسان مديرها للتراث التاريخي والثقافي الدكتور إبراهيم عباس أن تكون لها علاقة بالشريط الذي وزع على المدارس والمتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطعه ''يافرنسا''· وأكد إبراهيم عباس في تصريح خص به ''الجزائر نيوز'' أن من يشكك في وزارة المجاهدين فما عليه إلا الاتصال بالشركة الوطنية للنشر والاشهار التي قال بأنه بحوزتها النسخة الأصلية، مؤكدا أن موقف وزارة المجاهدين من الأشرطة وكتاب التربية المدنية المبتور منهما النشيد الوطني هو خطأ لا يغتفر لأنه يمس بأحد أركان الدولة الجزائرية· وفي ذات السياق تساءل ذات المتحدث عن حذف مقطع ''يا فرنسا'' التي وصفها بالفقرة المشهورة والتي يكتشفها كل مواطن جزائري مشيرا بذلك إلى أن هذا الفعل متعمد لأن الفقرة تتوسط النشيد الوطني وأضاف إبراهيم عباس في هذا الصدد ''إن الخطأ مؤسف لأنه يمشي مباشرة إلى ذاكرة بريئة والتي قد يدخلها في دوامة من الشكوك''· ومن جهة أخرى كشف المدير بأن أي كتاب في تاريخ الثورة الجزائرية يمر بعدة مراحل قبل طبعه بداية بجمع المادة إلى تصنيفها ومن ثم قراءتها لتوضع بعدها أمام اللجنة العلمية التي تقول بأنه جاهز للطباعة بمعنى أنه خال من أي أخطاء، وفي هذا الصدد تساءل ذات المسؤول عن مرور النشيد الوطني المبتور بهذه البساطة عبر مختلف المراحل السالفة الذكر مشيرا إلى أن النشيد الوطني اعتمد قبل الاستقلال بفقراته الخمسة، وفي الجانب المتعلق بالتعاون بين وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين أضاف إبراهيم عباس بأنه وفي سنة 2002 بمناسبة الذكرى 51 للثورة المباركة قامت الوزارة بطبع 35 ألف كتاب يحتوي على 76 نشيد وطني إضافة إلى أقراص مضغوطة سلمت إلى وزارة التربية الوطنية لتوزيعها على كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني والذي قال بأنهم طبعوه على مستوى الشركة الوطنية للنشر والإشهار ''ANEP'' التي تملك حاليا النسخ الأصلية، مشيرا إلى أنه تم تدوينها من كل ماهو أرشيف وطني إضافة إلى أن الكتاب يحتوي على قائمة المراجع والمصادر، ليتساءل في هذا السياق ''إذا كان حقيقة أن هذه الكتب والأشرطة التي أنجزت من وزارة المجاهدين تحمل النشيد الوطني مبتورا فلماذا لم يرد علينا خلال الخمس سنوات الماضية''· وفي الأخير اعتبر المدير أن ما صرح به وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد من خلال اتهامه وزارة المجاهدين فيما يتعلق بتوزيع الأشرطة هو كلام صحافة وليس تصريحا من بن بوزيد· كما أكد على ضرورة ''معالجة هذه القضية في أسرع وقت حتى لا تظل مادة للجدل مع البحث عن مسببات هذا الخطأ ومعاقبة المتسببين فيه''·
المتهمان بالعمالة من طرف بن بوزيد يتوجهان برسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية
توجه مؤلفا كتاب التربية المدنية الذي بتر منه فيه النشيد الوطني من مقطع ''يا فرنسا''، أمس، من خلال ''الجزائر نيوز'' إلى الرئيس بوتفليقة، في رسالة يطالبانه فيها بوضع حد لتصريحات وزيره، بو بكر بن بوزيد، التي يشددون على الإساءة والقساوة التي طالتهما جراءها· كما فنّدا المؤلفان قول بن بوزيد الذي حمّل زميله وزير المجاهدين فضيحة الشريط الموزع، مؤكدين بأن قطاع التربية عبر البلاد مهدد بالتوقف للتعاطف الوطني من قبل الأساتذة والمعلمين معهما·
عبد اللطيف بلقايم
يبدو أن المؤلفان محمد شريف عميروش وأحمد فريطس، قد قرّرا الذهاب بعيدا في مسألة التصريحات التي يصفانها بالجارحة والمسيئة لكرامتهما الشخصية والمهنية والعائلية كذلك على لسان وزير التربية الوطنية، بوبكر بن بوزيد، حيث وقعا بالأمس على رسالة من عدة صفحات، فضّلا أن يتوجّها بها إلى الرئيس بوتفليقة من خلال ''الجزائر نيوز''، مناشدين إياه لوضع حد لما يدلي به المسؤول الأول على قطاع التربية في حقهم، لاسيما من حيث اتهامهما بالعمالة الأجنبية· وضمّن المؤلفان رسالتهما كل المراحل التقنية التي مرت بها عملية التأليف مطابقة لما سبق وأن نشرته ''الجزائر نيوز''، مؤكدين بأنهما لم يزيغا عن توجيهات وزير التربية الإصلاحية وكذا اللجنة التي نصب أعضاءها هو شخصيا والمكلفة بقراءة ومعاينة محتواه، إذ جدّد المؤلفان تأكيدهما بأن لجنة الوزير هي التي طلبت إدراج النشيد الوطني وألزمتهما أن يكون التعديل في ظرف 7 أيام ''وهو ما منعنا من الاستعانة بكتب أخرى كمرجع كما أن التقارير الثلاثة للمعاينة والقراءة جاءت كلها إيجابية''· وعلى إثر هذه المعطيات التي يقولان بأنها موضوعية وتثبت براءتهما من العمالة المتهمان بها، يصر المفتشان على ضرورة تدخل الرئيس بوتفليقة لوضع حد لهذه التصريحات المسيئة لسمعتهما، في إشارة إلى حمل الوزير بن بوزيد على التزام الصمت ريثما تثبت التحقيقات نتائجها ''لأننا نحن الإثنين إلى حد الآن لم نقل شيئا وملتزمين الصمت احتراما للوزير ولكل موظفي ومهنيي قطاع التربية''·
وأضاف عميروش محمد شريف بأن موقفهما الذي أبديانه من خلال العدد ماقبل الأخير لـ ''الجزائر نيوز''، ''أزال اللثام عن الكثير من اللُّبس سيما مسألة الـ 160 مليون وكذا عدم إلزامية منهاج مادة التربية المدنية كل من الأستاذ والتلميذ معاً بدراسة الأناشيد الوطنية''·
قطاع التربية مهدد بالتوقف
وأوضح رئيس مشروع تأليف كتاب المادة للطور الخامس، المفتش عميروش محمد شريف، بأن التعاطف والمؤازرة الثاميين من قبل معلمين وأساتذة ونقابيين من 48 ولاية، ''بيّن لنا أن قطاع التربية مهدد بالتوقف والشلل عن آخره إذا ما لم يتم إنصافنا بكل هاته الدلائل والإثباتات''، إذ أبرز جانب كبير من الاتصال الهاتفي الذي لم ينقطع عنهما من طرف قطاع التربية مدى استعداد الأساتذة لشن إضراب عام تتوقف به كل مدارس البلاد، إذا لم تنصفهما لجنة التأديب التي أحالتهما إليها بن بوزيد وكذا العدالة التي أكد أنهما سيمثلان أمامها·
المؤلفان يبرئان وزارة المجاهدين من شريط بن بوزيد
وبخصوص الشريط السمعي الموزع لكل مدارس الوطن، وكانت ''الجزائر نيوز'' السبّاقة في نشر مسألة بتره هو الآخر من مقطع ''يا فرنسا''، برأ الأستاذ محمد شريف عميروش وزارة المجاهدين التي اتهمها بن بوزيد بتحمّلها المسؤولية في إنتاج الشريط، مؤكدا بأن الشريط قبل أن يبدأ في الإنشاد، يقول مقدّمه بصريح العبارة بأن الإنتاج هو من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث تأكدت ''الجزائر نيوز'' من هذه العبارة عند سماعها للشريط· ويبدو بهذا الشكل الوزير بن بوزيد أكثـر تورطاً في الفضائح، خاصة وأنه تهرب من رجال الصحافة، أمس، على هامش وقوفه في البرلمان ـ كما كتبت اليوميات ـ جعل الوزير يصرح خبط عشواء، واضعاً نصب عينيه إبعاد الفضيحة عن قطاعه فحسب عوض العودة والتأكد من مصدر إنتاج الشريط وكيفية توزيعه، إذ الحقيقة -حسب الأستاذ محمد شريف عميروش- أن الإنتاج كان بين المعهد التربوي الوطني بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى·
وزارة التربية تتراجع عن اتهام وزارة المجاهديين
تراجعت وزارة التربية الوطنية عن اتهاماتها لوزارة المجاهدين، بإنتاج أشرطة سمعية تتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطع ''يا فرنسا''، لكن الوزارة رفضت تبني الشريط الذي قالت أنه لا يمتلك اعتماد ولا مصادقة من الوزرارة· ونفت وزارة التربية الوطنية في بيانها أمس، أن تكون قد حملت وزارة المجاهدين مسؤولية تداول أشرطة سمعية في المدارس الجزائرية، تتضمن نفس الأخطاء التي وردت في الكتب المدرسية، لتتراجع بذلك عن التصريحات التي أطلقها الوزير بن بوزيد أول أمس، خلال أشغال المجلس الوطني الشعبي في أعقاب مناقشة مشروع القانون التوجيهي للتربية الوطنية·· محملا وزارة المجاهدين المسؤولية في ذلك، كونها الجهة التي وزعتها على المؤسسات التربوية· ووصفت وزارة التربية الوطنية التصريحات التي تناقلتها أمس كل وسائل الإعلام بـ > تصريح مزعوم لوزير التربية الوطنية، مفاده أن وزارة التربية الوطنية، تكون قد استلمت من وزارة المجاهدين أشرطة سمعية للنشيد الوطني مبتورة من مقطع··· بالخلط الخطير وغير المقبول، الهدف منه المساس بمصداقية المؤسستين''· مؤكدة على أن ''وزارة المجاهدين مؤسسة هامة حامية القيم الوطنية لا يمكن في نظرنا أن تتهم بأي تحريف للنشيد الوطني رمز الأمة''· واعتبرت وزارة التربية الوطنية في بيانها أشرطة النشيد الوطني التي تنشرها وزارة المجاهدين، نافية جملة و تفصيلا ما أسمته بـ ''المعلومات الخاطئة، خصوصا في المواضيع الحساسة وذات الطابع الرمزي تجاه الرأي العام''·
وعادت وزارة التربية الوطنية في البيان ذاته، لتؤكد مجددا أنها لم تقم أبدا بإنتاج أشرطة سمعية ذات علاقة بالنشيد الوطني، ولم يمنح لها أي اعتماد سواء في إطار نشر الوسائل التعليمية الرسمية أو في إطار الإنتاج شبه المدرسي· مشيرة إلى أن كل إنتاج كتابي أو سمعي له علاقة بالتربية غير متحصل على المصادقة من قبل اللجنة الوطنية للمصادقة والاعتماد التابعة لوزارة التربية الوطنية، ممنوع من التوزيع في المؤسسات التعليمية· كما أزاحت وزارة التربية المسؤولية عنها في تداول وتسويق إنتاجات كتابية أو سمعية غير معتمدة في السوق الوطنية شبه المدرسية·
سميرة س
في الرسالة المفتوحة يكشف المفتشان كل خفايا القضية التي أدت إلى تفجير الفضيحة
''الجزائر نيوز'' تنشر رسالة المفتشين المتهمين بالعمالة إلى رئيس الجمهورية
باعتباركم القاضي الأول في البلاد، لنا عظيم الشرف، يا فخامة رئيس الجمهورية أن نرفع إلى مقامكم السامي هذه التوضيحات المتعلقة بملابسات حول ما أثير من حذف للمقطع الثالث ''يا فرنسا'' من نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب سالف الذكر الذي أشرفت لجنتنا على تأليفه، وإننا لنأسف كثيرا ونحزن لهذا الحدث، خاصة وأنه صادف ذكرى عزيزة على كل وطني جزائري، ألا وهي ذكرى اندلاع ثورة التحرير المباركة·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن الكتاب المدرسي هو مشروع تسهم في إنجازه أطراف مختلفة وبالتالي يتحمّل مسؤولية الأخطاء التي قد ترد فيه جهات عدة والتي نذكر منها على وجه التحديد مايلي:
1 ـ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بصفته المشرف على إصدار ونشر الكتاب المدرسي·
2 ـ اللجنة الوطنية للمناهج والمجموعة المتخصصة لمناهج التربية الإسلامية والتربية المدنية·
3 ـ المعهد الوطني للبحث في التربية، باعتبار أن مديره العام هو الذي يتولى المهام التالية:
أ ـ يشرف على لجنة القراءة والتقييم·
ب ـ يترأس لجنة الاعتماد والتقييم·
ج ـ يصدر قرار اعتماد الكتاب المدرسي ويمضيه عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه·
4 ـ المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية: وهذا باعتبارها هي المسؤولة على تطبيق التعليمات والتوجيهات التربوية الرسمية في مجال المناهج وبرامج التعليم ومراقبتها·
5 ـ مديرية التكوين لوزارة التربية الوطنية: باعتبارها هي المسؤولة على تنظيم الملتقيات الوطنية الخاصة بعرض الكتب الجديدة على مفتشي التربية والتعليم والتكوين للمواد المختلفة، وهذا قصد قراءتها ومراقبتها وتبيين كيفية استعمالها قبل توزيعها على المؤسسات التربوية·
6 ـ لجنة تأليف الكتاب المدرسي: باعتبارها هي المشرفة على تأليف الكتاب وإنجازه وفق المنهاج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وعملا بتقارير لجنة القراءة والتقييم وتوجيهات لجنة الاعتماد والمصادقة· وتنفيذا لبنود العقد المبرم مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية·
فخامة الرئيس، أمن المعقول والمنطق أن تحمّل لجنة تأليف الكتاب المدرسي مسؤولية الأخطاء التي قد ترد في الكتاب المؤلف لوحدها وتبرئ جميع الأطراف والجهات المعنية الأخرى؟! أي عدل هذا؟ واللّه، إنه لشيء عجاب، فحسبنا اللّه ونعم الوكيل·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن لجنة تأليف الكتاب المدرسي للتربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي قد اعتمدت في تأليفها المراجع التالية:
1 ـ منهاج التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي المعتمد في جوان .2006
2 ـ الكتب الصادرة عن وزارة التربية خلال السنة الدراسية 2005 ـ .2006
3 ـ أما المراجع التي اعتمدت عليها لجنتنا في اختيار الأناشيد الوطنية ومنها نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب فهي:
أ ـ كتاب المعلم في التربية الفنية للسنة السادسة من التعليم الأساسي الذي يدرس به حاليا في المدارس (السنة الدراسية 2007 ـ 2008) الصادر عن المعهد التربوي الوطني الذي يتضمن نص النشيد الوطني ''قسما'' ص: 71 بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ب ـ كتاب المختار في المحفوظات العربية للأستاذ (المرحوم) محمد الحسن فضلاء· الذي ورد فيه نص النشيد الوطني ص: 176 تحت عنوان النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ج ـ الشريط الصوتي المتداول في المدارس منذ أكثـر من ربع قرن وإلى يومنا هذا والمتضمن الأناشيد المدرسية المقررة ومنها نص النشيد الوطني بمقاطعه الأربعة فقط والذي أنتجه المعهد التربوي الوطني لوزارة التربية الوطنية بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى تحت إشراف اللجنة الوطنية الموسيقية (الشريط بحوزتها)·
فخامة رئيس الجمهورية،
عندما أنهينا إنجاز مشروع الكتاب في نسخته الأولى وطبقا للمنهاج المعتمد فلم يتضمن نصوص الأناشيد الوطنية· وبعد تقديمه للجنة القراءة والتقييم بالمعهد الوطني للبحث في التربية أنجزت لجنة الاعتماد والمصادقة خلاصة القراءة التقييمية تضمنت التوصيات التالية منها:
أ ـ الكتاب يحترم المنهاج حرفيا إلا أنه يحتاج إلى مراجعة دقيقة وشاملة من جميع نواحيه: اللغوية والعلمية والتربوية·
ب ـ لا مانع من تدعيم بعض وحدات الكتاب التعليمية بالأناشيد الوطنية تعزيزا (لحب الوطن)·
وعملا بهذه التوصية، أدرجنا مجموعة من الأناشيد الوطنية في الكتاب، علما أنها غير مقررة في المنهاج الرسمي، ثم قدمنا مشروع الكتاب في نسخته الثانية للسيد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لعرضه للمرة الثانية على لجنة الاعتماد والمصادقة، فتم تأجيل اعتماد الكتاب· وبعد أيام وافونا بالتقرير التقييمي الثاني الذي تضمنت خلاصته العامة التوصية التالية: ''استجاب المؤلفون للوقوف عند جميع الأخطاء الواردة في الكتاب وكذا الملاحظات المقدمة لتحسين إخراج الكتاب شكلا ومضمونا، إلا أنه يجب مايلي: كتابة اسم الشاعر، المؤلف للأناشيد الوطنية التي جاءت في نهاية كل وحدة تعليمية''·
وعملا بهذه التوصية، أضفنا أسماء المؤلفين والملحنين وقدمنا النسخة الثالثة من مشروع الكتاب للمدير العام للديوان الوطني ليعرضه من جديد على المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، وبعد اجتماع الاعتماد والمصادقة في جلستها العامة بتاريخ: 17 / 03 / 2007 تم قبول اعتماد الكتاب، وهذا بموجب قرار الاعتماد رقم 368 / م ع / 07 المؤرخ في: 17 / 03 / 2007 الصادر عن المعهد الوطني للبحث في التربية الممضى عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه المكلف بمهام المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية· وقد جاء في مضمون قرار الاعتماد مايلي: ''يشرفني أن أعلمكم بأن الكتاب المدرسي المذكور أعلاه والمقترح للاعتماد مقبول شريطة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المدونة في الخلاصة التقييمية المرفقة بهذا القرار· وورد في الخلاصة شرط واحد فقط هو مايلي: ''أشير للمؤلف أن يدرج الأناشيد في الفهرس حسب المجالات المفاهيمية والوحدات التعلمية''·
والخلاصة يا فخامة الرئيس،
أن الكتاب عُرض على لجنة الاعتماد والمصادقة ثلاث مرات، وفي كل قراءة لم ترد ضمن الأخطاء العلمية خطأ حذف للمقطع الثالث من النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية·
ولجنة التأليف لم تعتدم الخطأ إطلاقا، والكتب التي نقلنا منها المقاطع الأربعة مازالت في المدارس يدرس بها ولم تجدد بكتب أخرى مثل كتاب المعلم في التربية الموسيقية الذي يدرس به حاليا في السنة السادسة من التعليم الأساسي (2007 ـ 2008) وكذلك الشأن بالنسبة للشريط الصوتي للأناشيد المدرسية المقررة المتداول في المدارس والذي يتضمن نص النشيد الوطني بالمقاطع الأربعة فقط، ولم يجدد بعد الشروع في الإصلاحات إلى يومنا هذا ونحن تعودنا على سماع هذه المقاطع طيلة ما قارب الأربعة عقود من الزمن قضيناها في قطاع التربية والتعليم خدمة لهذا الوطن·
لكل ما سبق، ولهذه الأسباب، لجأنا إلى فخامتكم، خاصة وقد كثرت التصريحات في مناسبات مختلفة التي تحمّلنا وحدنا هذا الخطأ، مع أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع وهذا ما صرح به لنا السيد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية المكلف بلجنة التحقيق في هذه القضية·
وباعتباركم القاضي الأول في البلاد ـ وإن شاء الله الذي لا يظلم عنده أحد ـ نرجو من فخامتكم التدخل لوضع حد لهذه التصريحات التي أساءت إلينا كثيرا ونالت من كرامتنا وسمعتنا إلى حد اتهامنا بالعمالة للأجنبي· وإن كانت هذه التصريحات قد أسهمت كثيرا في إعادة الاعتبار لنص النشيد الوطني ورسخت مقطعه الثالث ''يا فرنسا'' في أذهان الشعب الجزائري الذي كاد أن ينساه، وقد صدق الشاعر الحكيم إذ قال:
وإذا أراد نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
فخامة الرئيس،
فيا ليت قومنا يعلمون مكانتنا وقيمتنا وسمعتنا في الوسط التربوي وما قدمناه ولازلنا نؤديه في سبيل التمكين للمشروع الوطني العربي الإسلامي في الجزائر بصفتنا أساتذة لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في الجزائر وكمفتشين تربويين لهاتين المادتين، ثم كمؤلفين لخمسة كتب مدرسية في مادة التربية المدنية·
وليكن في علمكم يا فخامة الرئيس أن إسناد مهمة تأليف كتب التاريخ والتربية الإسلامية والتربية المدنية لا تسند لأي كان، لما لحساسية هذه المواد، فإن هذه المهمة لا تسند إلا لذوي الكفاءة وممن يشهد لهم بالإخلاص للدين والوطن، وما قبولنا كمؤلفين لكتب مادة التربية المدنية إلا لإنصافنا بهذه الصفة، وللّه الحمد·
فخامة الرئيس·
فالحق، والحق نقول· إن كتاب التربية المدنية ليس كتاب أناشيد، فالمحفوظات والأناشيد تدرس كأنشطة في مادتي اللغة العربية والتربية الموسيقية· وإن ورود نص النشيد الوطني كاملا بمقاطعه الخمسة في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي لا يحسم الأمر في شيء، لأنه غير مقرر في منهاج مادة التربية المدنية وبالتالي سيبقى حبرا على ورق، لأنه لا المعلم ملزم بتدريسه في هذه المادة ولا التلميذ أيضا ملزم بقراءته وحفظه·
وعليه، نرجو من فخامتكم التدخل للحسم في قضية النشيد الوطني نهائيا وإلى الأبد بإقراره في المناهج الرسمية لوزارة التربية الوطنية بنصه الكامل وتحديد المواد والمستويات التي يدرس بها حتى لا يبقى فيه أي مجال للاجتهاد من طرف أي أحد، وبذلك سيكون لكم الشرف والفضل يا فخامة الرئيس في ترسيم المقطع الثالث من النشيد الوطني ''يا فرنسا''·
ووفقكم اللّه يا فخامة الرئيس، وسدد مسعاكم وأعانكم على السهر والمحافظة على رموز وثوابت هذا الوطن العزيز·
تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار·
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته·
مؤلف كتاب التربية المدنية
السنة الخامسة ابتدائي
أحمد فريطس
المشرف على تأليف كتاب التربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي
محمد الشريف عميروش

الإعدام غيابيا لعناصر كتيبة النور
أصدرت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما غيابيا بالإعدام في حق عناصر إرهابية تنتمي إلى كتيبة النور التي يترأسها المدعو أرزوني محمد البالغ من العمر38 سنة، وهو من مواليد بلدية سيدي نعمان والذي ينشط تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال في ضواحي خميس الخشنة وضواحي جبال سيدي علي بوناب وبني دوالة·
م·بوداود
كانت الكتيبة تتولى الإشراف على عدة خلايا في شكل سرايا عسكرية تعمل لتنفيذ الأعمال الارهابية· في النواحي المذكورة·
وقد ثبت من خلال التصريحات التي أدلى بها المدعو ''ب· راشيد'' أمام قاضي التحقيق، حسب ما نقله قرار الإحالة بعدما تم إلقاء القبض علية في 22 ديسمبر,2003 وراء اغتيال تسعة من عناصرالأمن في بلدية بني دوالة و جرح عدد آخر منهم يوم الرابع من شهر جوان ,2003 بقيادة المتهمين الذين يزالون محل بحث عناصر الأمن وهما أرزوني محمد والمدعو مولود الفرماش·
كما صرح على تواجد عناصر ناشطة تقوم بالتنقل في مختلف المناطق قاموا اغتيالات ضد موظفي الشرطة وكذلك السرقة باستعمال العنف والتهديد·
تعود وقائع إيقاف الارهابي ''ب· راشيد'' إلى 22 /12 / 2003 عندما كانت مجموعة من أفراد مصالح الأمن الوطني لدائرة بني دوالة تقوم بدورية عادية في سوق الاثنين، لفت انباههم شخصان مشتبه فيهما كانا داخل محل تجاري للمواد الغذائية العامة وبعد تقربهم منهما بادرا بإطلاق عيارات نارية على أفراد الأمن الذين قاموا بالرد عليهما، وتمكنوا من إلقاء القبض على إرهابي يدعى''ص· فريد''، فيما تم إصابة الإرهابي الثاني بجروح، ويتعلق الأمر بـ''ب· رابح'' الذي أدلى بمعلومات لمصالح الأمن تمكنت من خلالها من رسم خريطة لتحركات كتيبة النور وكذا قيادتها·
كما تم استرجاع مسدسين من نوع بريطا عيار 7.65 ملم الحامل لرقم و الثاني من نوع بريطا عيار 9 ملم، أثبتت التحريات أنهما ملك للشرطيين المغتالين بولعراس وبلقاسمي مصطفى من قبل الجماعة الإرهابية في الكمين الذي نصب لمصالح أمن دائرة بني دوالة، و قد فسرّ الارهابي(ب· رابح) المصاب تواجد الأسلحة عند ضلوعه في الكمين·
وبعد التحريات مع الإرهابيين الموقوفين أصدرت مذكرة توقيف لعشرة أشخاص ثبت انتمائهم إلى الجماعات الارهابية وضلوعهم في الاغتيالات، ويتعلق الأمر بـ''غ· حسين''من مواليد 1978 بذراع بن خدة،(ب·عبد الكريم) من مواليد 1973 بتيزي وزو، (ص·محمد) من مواليد 1968 ببوخالفة،(خ·يحي) من مواليد 1979 بدلس ،(م·ناصر) من مواليد 1974 بسيدي نعمان،(م· أكلي) من مواليد 1980 بتيزي وزو،( ق·محمد) من مواليد 1974 ببومرداس، (ب· جمال ) من مواليد 1978 بالجزائرالعاصمة و(ر·حميد) من مواليد 1978 ببرج منايل·
أما عن الارهابي (ب· رابح) فقد انخرط في الجماعات الارهابية سنة 1995 عندما اتصل به أخوه الإرهابي بوعلام وأوكل إليه مهمة ربط وتنسيق الاتصالات ونقل المعلومات لدعم الشباكات الارهابية، وعند اكتشاف أمره التحق بالجماعات الارهابية، واتجه على متن سيارة بيجو 205 إلى منطقة خميس الخشنة بواسطة كل من المدعويين ابراهيم لحول وعامر حمزة فانخرط في كتيبة القدس التابعة للجماعة الاسلامية المسلحة تحت إمارة عكاشة البارة، وبعد ذلك بقي لمدة خمسة أشهر في حفر الخنادق، ثم حول إلى منطقة جيجل مشيا على الأقدام، مرورا بغابة الزبربر بالأخضرية، ثم الشريعة ثم بوقاعة ثم جبل البابور ثم غابة فروس ليلتحق بكتيبة عياد عبد الرحمن التي كان يتزاعمها زعيتر عبد الله التي كانت تنشط في جبال زان وجبال جيجل، ومكث هناك لمدة 3 سنوات· هذه الكتيبة كانت تنقسم إلى ثلاث سرايا وتتكون من حوالي 75 إرهابيا·
في سنة 1999 حول إلى كتيبة الأنصار بسيدي علي بوناب وبقي فيها لمدة 6 أشهر لينخرط فيما بعد في كتيبة خالد بن الوليد الكائنة بمنطقة مفتاح بالبليدة، وبقي هناك حوالي عامين· وخلال سنة 2002 التحق ثانية بسرية بوناب التي كانت تحت إمارة كتيبة النور وشارك في الكمائن التي نصبت لمصالح الأمن في مختلف نقاط الولاية· لتتمكن مصالح الأمن من القاء القبض عليه في 22 ديسمبر.2003 وقد حضر صباح أمس جلسة المحاكمة عائلة الضحايا وبعض المواطنين الذين تعرضوا لاعتداء وتأسسوا كطرف مدني·
مؤشرات
-- تنشط كتيبة النور الإرهابية في كل من بني دوالة وجبال سيد علي بوناب

sddd

وزارة المجاهدين تكذب بن بوزيد وتنفي أن يكون لها علاقة بفضيحة شريط قسما·· المبتور
سفيان د
نفت أمس وزارة المجاهدين على لسان مديرها للتراث التاريخي والثقافي الدكتور إبراهيم عباس أن تكون لها علاقة بالشريط الذي وزع على المدارس والمتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطعه ''يافرنسا''· وأكد إبراهيم عباس في تصريح خص به ''الجزائر نيوز'' أن من يشكك في وزارة المجاهدين فما عليه إلا الاتصال بالشركة الوطنية للنشر والاشهار التي قال بأنه بحوزتها النسخة الأصلية، مؤكدا أن موقف وزارة المجاهدين من الأشرطة وكتاب التربية المدنية المبتور منهما النشيد الوطني هو خطأ لا يغتفر لأنه يمس بأحد أركان الدولة الجزائرية· وفي ذات السياق تساءل ذات المتحدث عن حذف مقطع ''يا فرنسا'' التي وصفها بالفقرة المشهورة والتي يكتشفها كل مواطن جزائري مشيرا بذلك إلى أن هذا الفعل متعمد لأن الفقرة تتوسط النشيد الوطني وأضاف إبراهيم عباس في هذا الصدد ''إن الخطأ مؤسف لأنه يمشي مباشرة إلى ذاكرة بريئة والتي قد يدخلها في دوامة من الشكوك''· ومن جهة أخرى كشف المدير بأن أي كتاب في تاريخ الثورة الجزائرية يمر بعدة مراحل قبل طبعه بداية بجمع المادة إلى تصنيفها ومن ثم قراءتها لتوضع بعدها أمام اللجنة العلمية التي تقول بأنه جاهز للطباعة بمعنى أنه خال من أي أخطاء، وفي هذا الصدد تساءل ذات المسؤول عن مرور النشيد الوطني المبتور بهذه البساطة عبر مختلف المراحل السالفة الذكر مشيرا إلى أن النشيد الوطني اعتمد قبل الاستقلال بفقراته الخمسة، وفي الجانب المتعلق بالتعاون بين وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين أضاف إبراهيم عباس بأنه وفي سنة 2002 بمناسبة الذكرى 51 للثورة المباركة قامت الوزارة بطبع 35 ألف كتاب يحتوي على 76 نشيد وطني إضافة إلى أقراص مضغوطة سلمت إلى وزارة التربية الوطنية لتوزيعها على كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني والذي قال بأنهم طبعوه على مستوى الشركة الوطنية للنشر والإشهار ''ANEP'' التي تملك حاليا النسخ الأصلية، مشيرا إلى أنه تم تدوينها من كل ماهو أرشيف وطني إضافة إلى أن الكتاب يحتوي على قائمة المراجع والمصادر، ليتساءل في هذا السياق ''إذا كان حقيقة أن هذه الكتب والأشرطة التي أنجزت من وزارة المجاهدين تحمل النشيد الوطني مبتورا فلماذا لم يرد علينا خلال الخمس سنوات الماضية''· وفي الأخير اعتبر المدير أن ما صرح به وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد من خلال اتهامه وزارة المجاهدين فيما يتعلق بتوزيع الأشرطة هو كلام صحافة وليس تصريحا من بن بوزيد· كما أكد على ضرورة ''معالجة هذه القضية في أسرع وقت حتى لا تظل مادة للجدل مع البحث عن مسببات هذا الخطأ ومعاقبة المتسببين فيه''·
المتهمان بالعمالة من طرف بن بوزيد يتوجهان برسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية
توجه مؤلفا كتاب التربية المدنية الذي بتر منه فيه النشيد الوطني من مقطع ''يا فرنسا''، أمس، من خلال ''الجزائر نيوز'' إلى الرئيس بوتفليقة، في رسالة يطالبانه فيها بوضع حد لتصريحات وزيره، بو بكر بن بوزيد، التي يشددون على الإساءة والقساوة التي طالتهما جراءها· كما فنّدا المؤلفان قول بن بوزيد الذي حمّل زميله وزير المجاهدين فضيحة الشريط الموزع، مؤكدين بأن قطاع التربية عبر البلاد مهدد بالتوقف للتعاطف الوطني من قبل الأساتذة والمعلمين معهما·
عبد اللطيف بلقايم
يبدو أن المؤلفان محمد شريف عميروش وأحمد فريطس، قد قرّرا الذهاب بعيدا في مسألة التصريحات التي يصفانها بالجارحة والمسيئة لكرامتهما الشخصية والمهنية والعائلية كذلك على لسان وزير التربية الوطنية، بوبكر بن بوزيد، حيث وقعا بالأمس على رسالة من عدة صفحات، فضّلا أن يتوجّها بها إلى الرئيس بوتفليقة من خلال ''الجزائر نيوز''، مناشدين إياه لوضع حد لما يدلي به المسؤول الأول على قطاع التربية في حقهم، لاسيما من حيث اتهامهما بالعمالة الأجنبية· وضمّن المؤلفان رسالتهما كل المراحل التقنية التي مرت بها عملية التأليف مطابقة لما سبق وأن نشرته ''الجزائر نيوز''، مؤكدين بأنهما لم يزيغا عن توجيهات وزير التربية الإصلاحية وكذا اللجنة التي نصب أعضاءها هو شخصيا والمكلفة بقراءة ومعاينة محتواه، إذ جدّد المؤلفان تأكيدهما بأن لجنة الوزير هي التي طلبت إدراج النشيد الوطني وألزمتهما أن يكون التعديل في ظرف 7 أيام ''وهو ما منعنا من الاستعانة بكتب أخرى كمرجع كما أن التقارير الثلاثة للمعاينة والقراءة جاءت كلها إيجابية''· وعلى إثر هذه المعطيات التي يقولان بأنها موضوعية وتثبت براءتهما من العمالة المتهمان بها، يصر المفتشان على ضرورة تدخل الرئيس بوتفليقة لوضع حد لهذه التصريحات المسيئة لسمعتهما، في إشارة إلى حمل الوزير بن بوزيد على التزام الصمت ريثما تثبت التحقيقات نتائجها ''لأننا نحن الإثنين إلى حد الآن لم نقل شيئا وملتزمين الصمت احتراما للوزير ولكل موظفي ومهنيي قطاع التربية''·
وأضاف عميروش محمد شريف بأن موقفهما الذي أبديانه من خلال العدد ماقبل الأخير لـ ''الجزائر نيوز''، ''أزال اللثام عن الكثير من اللُّبس سيما مسألة الـ 160 مليون وكذا عدم إلزامية منهاج مادة التربية المدنية كل من الأستاذ والتلميذ معاً بدراسة الأناشيد الوطنية''·
قطاع التربية مهدد بالتوقف
وأوضح رئيس مشروع تأليف كتاب المادة للطور الخامس، المفتش عميروش محمد شريف، بأن التعاطف والمؤازرة الثاميين من قبل معلمين وأساتذة ونقابيين من 48 ولاية، ''بيّن لنا أن قطاع التربية مهدد بالتوقف والشلل عن آخره إذا ما لم يتم إنصافنا بكل هاته الدلائل والإثباتات''، إذ أبرز جانب كبير من الاتصال الهاتفي الذي لم ينقطع عنهما من طرف قطاع التربية مدى استعداد الأساتذة لشن إضراب عام تتوقف به كل مدارس البلاد، إذا لم تنصفهما لجنة التأديب التي أحالتهما إليها بن بوزيد وكذا العدالة التي أكد أنهما سيمثلان أمامها·
المؤلفان يبرئان وزارة المجاهدين من شريط بن بوزيد
وبخصوص الشريط السمعي الموزع لكل مدارس الوطن، وكانت ''الجزائر نيوز'' السبّاقة في نشر مسألة بتره هو الآخر من مقطع ''يا فرنسا''، برأ الأستاذ محمد شريف عميروش وزارة المجاهدين التي اتهمها بن بوزيد بتحمّلها المسؤولية في إنتاج الشريط، مؤكدا بأن الشريط قبل أن يبدأ في الإنشاد، يقول مقدّمه بصريح العبارة بأن الإنتاج هو من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث تأكدت ''الجزائر نيوز'' من هذه العبارة عند سماعها للشريط· ويبدو بهذا الشكل الوزير بن بوزيد أكثـر تورطاً في الفضائح، خاصة وأنه تهرب من رجال الصحافة، أمس، على هامش وقوفه في البرلمان ـ كما كتبت اليوميات ـ جعل الوزير يصرح خبط عشواء، واضعاً نصب عينيه إبعاد الفضيحة عن قطاعه فحسب عوض العودة والتأكد من مصدر إنتاج الشريط وكيفية توزيعه، إذ الحقيقة -حسب الأستاذ محمد شريف عميروش- أن الإنتاج كان بين المعهد التربوي الوطني بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى·
وزارة التربية تتراجع عن اتهام وزارة المجاهديين
تراجعت وزارة التربية الوطنية عن اتهاماتها لوزارة المجاهدين، بإنتاج أشرطة سمعية تتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطع ''يا فرنسا''، لكن الوزارة رفضت تبني الشريط الذي قالت أنه لا يمتلك اعتماد ولا مصادقة من الوزرارة· ونفت وزارة التربية الوطنية في بيانها أمس، أن تكون قد حملت وزارة المجاهدين مسؤولية تداول أشرطة سمعية في المدارس الجزائرية، تتضمن نفس الأخطاء التي وردت في الكتب المدرسية، لتتراجع بذلك عن التصريحات التي أطلقها الوزير بن بوزيد أول أمس، خلال أشغال المجلس الوطني الشعبي في أعقاب مناقشة مشروع القانون التوجيهي للتربية الوطنية·· محملا وزارة المجاهدين المسؤولية في ذلك، كونها الجهة التي وزعتها على المؤسسات التربوية· ووصفت وزارة التربية الوطنية التصريحات التي تناقلتها أمس كل وسائل الإعلام بـ > تصريح مزعوم لوزير التربية الوطنية، مفاده أن وزارة التربية الوطنية، تكون قد استلمت من وزارة المجاهدين أشرطة سمعية للنشيد الوطني مبتورة من مقطع··· بالخلط الخطير وغير المقبول، الهدف منه المساس بمصداقية المؤسستين''· مؤكدة على أن ''وزارة المجاهدين مؤسسة هامة حامية القيم الوطنية لا يمكن في نظرنا أن تتهم بأي تحريف للنشيد الوطني رمز الأمة''· واعتبرت وزارة التربية الوطنية في بيانها أشرطة النشيد الوطني التي تنشرها وزارة المجاهدين، نافية جملة و تفصيلا ما أسمته بـ ''المعلومات الخاطئة، خصوصا في المواضيع الحساسة وذات الطابع الرمزي تجاه الرأي العام''·
وعادت وزارة التربية الوطنية في البيان ذاته، لتؤكد مجددا أنها لم تقم أبدا بإنتاج أشرطة سمعية ذات علاقة بالنشيد الوطني، ولم يمنح لها أي اعتماد سواء في إطار نشر الوسائل التعليمية الرسمية أو في إطار الإنتاج شبه المدرسي· مشيرة إلى أن كل إنتاج كتابي أو سمعي له علاقة بالتربية غير متحصل على المصادقة من قبل اللجنة الوطنية للمصادقة والاعتماد التابعة لوزارة التربية الوطنية، ممنوع من التوزيع في المؤسسات التعليمية· كما أزاحت وزارة التربية المسؤولية عنها في تداول وتسويق إنتاجات كتابية أو سمعية غير معتمدة في السوق الوطنية شبه المدرسية·
سميرة س
في الرسالة المفتوحة يكشف المفتشان كل خفايا القضية التي أدت إلى تفجير الفضيحة
''الجزائر نيوز'' تنشر رسالة المفتشين المتهمين بالعمالة إلى رئيس الجمهورية
باعتباركم القاضي الأول في البلاد، لنا عظيم الشرف، يا فخامة رئيس الجمهورية أن نرفع إلى مقامكم السامي هذه التوضيحات المتعلقة بملابسات حول ما أثير من حذف للمقطع الثالث ''يا فرنسا'' من نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب سالف الذكر الذي أشرفت لجنتنا على تأليفه، وإننا لنأسف كثيرا ونحزن لهذا الحدث، خاصة وأنه صادف ذكرى عزيزة على كل وطني جزائري، ألا وهي ذكرى اندلاع ثورة التحرير المباركة·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن الكتاب المدرسي هو مشروع تسهم في إنجازه أطراف مختلفة وبالتالي يتحمّل مسؤولية الأخطاء التي قد ترد فيه جهات عدة والتي نذكر منها على وجه التحديد مايلي:
1 ـ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بصفته المشرف على إصدار ونشر الكتاب المدرسي·
2 ـ اللجنة الوطنية للمناهج والمجموعة المتخصصة لمناهج التربية الإسلامية والتربية المدنية·
3 ـ المعهد الوطني للبحث في التربية، باعتبار أن مديره العام هو الذي يتولى المهام التالية:
أ ـ يشرف على لجنة القراءة والتقييم·
ب ـ يترأس لجنة الاعتماد والتقييم·
ج ـ يصدر قرار اعتماد الكتاب المدرسي ويمضيه عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه·
4 ـ المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية: وهذا باعتبارها هي المسؤولة على تطبيق التعليمات والتوجيهات التربوية الرسمية في مجال المناهج وبرامج التعليم ومراقبتها·
5 ـ مديرية التكوين لوزارة التربية الوطنية: باعتبارها هي المسؤولة على تنظيم الملتقيات الوطنية الخاصة بعرض الكتب الجديدة على مفتشي التربية والتعليم والتكوين للمواد المختلفة، وهذا قصد قراءتها ومراقبتها وتبيين كيفية استعمالها قبل توزيعها على المؤسسات التربوية·
6 ـ لجنة تأليف الكتاب المدرسي: باعتبارها هي المشرفة على تأليف الكتاب وإنجازه وفق المنهاج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وعملا بتقارير لجنة القراءة والتقييم وتوجيهات لجنة الاعتماد والمصادقة· وتنفيذا لبنود العقد المبرم مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية·
فخامة الرئيس، أمن المعقول والمنطق أن تحمّل لجنة تأليف الكتاب المدرسي مسؤولية الأخطاء التي قد ترد في الكتاب المؤلف لوحدها وتبرئ جميع الأطراف والجهات المعنية الأخرى؟! أي عدل هذا؟ واللّه، إنه لشيء عجاب، فحسبنا اللّه ونعم الوكيل·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن لجنة تأليف الكتاب المدرسي للتربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي قد اعتمدت في تأليفها المراجع التالية:
1 ـ منهاج التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي المعتمد في جوان .2006
2 ـ الكتب الصادرة عن وزارة التربية خلال السنة الدراسية 2005 ـ .2006
3 ـ أما المراجع التي اعتمدت عليها لجنتنا في اختيار الأناشيد الوطنية ومنها نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب فهي:
أ ـ كتاب المعلم في التربية الفنية للسنة السادسة من التعليم الأساسي الذي يدرس به حاليا في المدارس (السنة الدراسية 2007 ـ 2008) الصادر عن المعهد التربوي الوطني الذي يتضمن نص النشيد الوطني ''قسما'' ص: 71 بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ب ـ كتاب المختار في المحفوظات العربية للأستاذ (المرحوم) محمد الحسن فضلاء· الذي ورد فيه نص النشيد الوطني ص: 176 تحت عنوان النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ج ـ الشريط الصوتي المتداول في المدارس منذ أكثـر من ربع قرن وإلى يومنا هذا والمتضمن الأناشيد المدرسية المقررة ومنها نص النشيد الوطني بمقاطعه الأربعة فقط والذي أنتجه المعهد التربوي الوطني لوزارة التربية الوطنية بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى تحت إشراف اللجنة الوطنية الموسيقية (الشريط بحوزتها)·
فخامة رئيس الجمهورية،
عندما أنهينا إنجاز مشروع الكتاب في نسخته الأولى وطبقا للمنهاج المعتمد فلم يتضمن نصوص الأناشيد الوطنية· وبعد تقديمه للجنة القراءة والتقييم بالمعهد الوطني للبحث في التربية أنجزت لجنة الاعتماد والمصادقة خلاصة القراءة التقييمية تضمنت التوصيات التالية منها:
أ ـ الكتاب يحترم المنهاج حرفيا إلا أنه يحتاج إلى مراجعة دقيقة وشاملة من جميع نواحيه: اللغوية والعلمية والتربوية·
ب ـ لا مانع من تدعيم بعض وحدات الكتاب التعليمية بالأناشيد الوطنية تعزيزا (لحب الوطن)·
وعملا بهذه التوصية، أدرجنا مجموعة من الأناشيد الوطنية في الكتاب، علما أنها غير مقررة في المنهاج الرسمي، ثم قدمنا مشروع الكتاب في نسخته الثانية للسيد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لعرضه للمرة الثانية على لجنة الاعتماد والمصادقة، فتم تأجيل اعتماد الكتاب· وبعد أيام وافونا بالتقرير التقييمي الثاني الذي تضمنت خلاصته العامة التوصية التالية: ''استجاب المؤلفون للوقوف عند جميع الأخطاء الواردة في الكتاب وكذا الملاحظات المقدمة لتحسين إخراج الكتاب شكلا ومضمونا، إلا أنه يجب مايلي: كتابة اسم الشاعر، المؤلف للأناشيد الوطنية التي جاءت في نهاية كل وحدة تعليمية''·
وعملا بهذه التوصية، أضفنا أسماء المؤلفين والملحنين وقدمنا النسخة الثالثة من مشروع الكتاب للمدير العام للديوان الوطني ليعرضه من جديد على المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، وبعد اجتماع الاعتماد والمصادقة في جلستها العامة بتاريخ: 17 / 03 / 2007 تم قبول اعتماد الكتاب، وهذا بموجب قرار الاعتماد رقم 368 / م ع / 07 المؤرخ في: 17 / 03 / 2007 الصادر عن المعهد الوطني للبحث في التربية الممضى عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه المكلف بمهام المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية· وقد جاء في مضمون قرار الاعتماد مايلي: ''يشرفني أن أعلمكم بأن الكتاب المدرسي المذكور أعلاه والمقترح للاعتماد مقبول شريطة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المدونة في الخلاصة التقييمية المرفقة بهذا القرار· وورد في الخلاصة شرط واحد فقط هو مايلي: ''أشير للمؤلف أن يدرج الأناشيد في الفهرس حسب المجالات المفاهيمية والوحدات التعلمية''·
والخلاصة يا فخامة الرئيس،
أن الكتاب عُرض على لجنة الاعتماد والمصادقة ثلاث مرات، وفي كل قراءة لم ترد ضمن الأخطاء العلمية خطأ حذف للمقطع الثالث من النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية·
ولجنة التأليف لم تعتدم الخطأ إطلاقا، والكتب التي نقلنا منها المقاطع الأربعة مازالت في المدارس يدرس بها ولم تجدد بكتب أخرى مثل كتاب المعلم في التربية الموسيقية الذي يدرس به حاليا في السنة السادسة من التعليم الأساسي (2007 ـ 2008) وكذلك الشأن بالنسبة للشريط الصوتي للأناشيد المدرسية المقررة المتداول في المدارس والذي يتضمن نص النشيد الوطني بالمقاطع الأربعة فقط، ولم يجدد بعد الشروع في الإصلاحات إلى يومنا هذا ونحن تعودنا على سماع هذه المقاطع طيلة ما قارب الأربعة عقود من الزمن قضيناها في قطاع التربية والتعليم خدمة لهذا الوطن·
لكل ما سبق، ولهذه الأسباب، لجأنا إلى فخامتكم، خاصة وقد كثرت التصريحات في مناسبات مختلفة التي تحمّلنا وحدنا هذا الخطأ، مع أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع وهذا ما صرح به لنا السيد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية المكلف بلجنة التحقيق في هذه القضية·
وباعتباركم القاضي الأول في البلاد ـ وإن شاء الله الذي لا يظلم عنده أحد ـ نرجو من فخامتكم التدخل لوضع حد لهذه التصريحات التي أساءت إلينا كثيرا ونالت من كرامتنا وسمعتنا إلى حد اتهامنا بالعمالة للأجنبي· وإن كانت هذه التصريحات قد أسهمت كثيرا في إعادة الاعتبار لنص النشيد الوطني ورسخت مقطعه الثالث ''يا فرنسا'' في أذهان الشعب الجزائري الذي كاد أن ينساه، وقد صدق الشاعر الحكيم إذ قال:
وإذا أراد نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
فخامة الرئيس،
فيا ليت قومنا يعلمون مكانتنا وقيمتنا وسمعتنا في الوسط التربوي وما قدمناه ولازلنا نؤديه في سبيل التمكين للمشروع الوطني العربي الإسلامي في الجزائر بصفتنا أساتذة لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في الجزائر وكمفتشين تربويين لهاتين المادتين، ثم كمؤلفين لخمسة كتب مدرسية في مادة التربية المدنية·
وليكن في علمكم يا فخامة الرئيس أن إسناد مهمة تأليف كتب التاريخ والتربية الإسلامية والتربية المدنية لا تسند لأي كان، لما لحساسية هذه المواد، فإن هذه المهمة لا تسند إلا لذوي الكفاءة وممن يشهد لهم بالإخلاص للدين والوطن، وما قبولنا كمؤلفين لكتب مادة التربية المدنية إلا لإنصافنا بهذه الصفة، وللّه الحمد·
فخامة الرئيس·
فالحق، والحق نقول· إن كتاب التربية المدنية ليس كتاب أناشيد، فالمحفوظات والأناشيد تدرس كأنشطة في مادتي اللغة العربية والتربية الموسيقية· وإن ورود نص النشيد الوطني كاملا بمقاطعه الخمسة في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي لا يحسم الأمر في شيء، لأنه غير مقرر في منهاج مادة التربية المدنية وبالتالي سيبقى حبرا على ورق، لأنه لا المعلم ملزم بتدريسه في هذه المادة ولا التلميذ أيضا ملزم بقراءته وحفظه·
وعليه، نرجو من فخامتكم التدخل للحسم في قضية النشيد الوطني نهائيا وإلى الأبد بإقراره في المناهج الرسمية لوزارة التربية الوطنية بنصه الكامل وتحديد المواد والمستويات التي يدرس بها حتى لا يبقى فيه أي مجال للاجتهاد من طرف أي أحد، وبذلك سيكون لكم الشرف والفضل يا فخامة الرئيس في ترسيم المقطع الثالث من النشيد الوطني ''يا فرنسا''·
ووفقكم اللّه يا فخامة الرئيس، وسدد مسعاكم وأعانكم على السهر والمحافظة على رموز وثوابت هذا الوطن العزيز·
تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار·
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته·
مؤلف كتاب التربية المدنية
السنة الخامسة ابتدائي
أحمد فريطس
المشرف على تأليف كتاب التربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي
محمد الشريف عميروش

الإعدام غيابيا لعناصر كتيبة النور
أصدرت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما غيابيا بالإعدام في حق عناصر إرهابية تنتمي إلى كتيبة النور التي يترأسها المدعو أرزوني محمد البالغ من العمر38 سنة، وهو من مواليد بلدية سيدي نعمان والذي ينشط تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال في ضواحي خميس الخشنة وضواحي جبال سيدي علي بوناب وبني دوالة·
م·بوداود
كانت الكتيبة تتولى الإشراف على عدة خلايا في شكل سرايا عسكرية تعمل لتنفيذ الأعمال الارهابية· في النواحي المذكورة·
وقد ثبت من خلال التصريحات التي أدلى بها المدعو ''ب· راشيد'' أمام قاضي التحقيق، حسب ما نقله قرار الإحالة بعدما تم إلقاء القبض علية في 22 ديسمبر,2003 وراء اغتيال تسعة من عناصرالأمن في بلدية بني دوالة و جرح عدد آخر منهم يوم الرابع من شهر جوان ,2003 بقيادة المتهمين الذين يزالون محل بحث عناصر الأمن وهما أرزوني محمد والمدعو مولود الفرماش·
كما صرح على تواجد عناصر ناشطة تقوم بالتنقل في مختلف المناطق قاموا اغتيالات ضد موظفي الشرطة وكذلك السرقة باستعمال العنف والتهديد·
تعود وقائع إيقاف الارهابي ''ب· راشيد'' إلى 22 /12 / 2003 عندما كانت مجموعة من أفراد مصالح الأمن الوطني لدائرة بني دوالة تقوم بدورية عادية في سوق الاثنين، لفت انباههم شخصان مشتبه فيهما كانا داخل محل تجاري للمواد الغذائية العامة وبعد تقربهم منهما بادرا بإطلاق عيارات نارية على أفراد الأمن الذين قاموا بالرد عليهما، وتمكنوا من إلقاء القبض على إرهابي يدعى''ص· فريد''، فيما تم إصابة الإرهابي الثاني بجروح، ويتعلق الأمر بـ''ب· رابح'' الذي أدلى بمعلومات لمصالح الأمن تمكنت من خلالها من رسم خريطة لتحركات كتيبة النور وكذا قيادتها·
كما تم استرجاع مسدسين من نوع بريطا عيار 7.65 ملم الحامل لرقم و الثاني من نوع بريطا عيار 9 ملم، أثبتت التحريات أنهما ملك للشرطيين المغتالين بولعراس وبلقاسمي مصطفى من قبل الجماعة الإرهابية في الكمين الذي نصب لمصالح أمن دائرة بني دوالة، و قد فسرّ الارهابي(ب· رابح) المصاب تواجد الأسلحة عند ضلوعه في الكمين·
وبعد التحريات مع الإرهابيين الموقوفين أصدرت مذكرة توقيف لعشرة أشخاص ثبت انتمائهم إلى الجماعات الارهابية وضلوعهم في الاغتيالات، ويتعلق الأمر بـ''غ· حسين''من مواليد 1978 بذراع بن خدة،(ب·عبد الكريم) من مواليد 1973 بتيزي وزو، (ص·محمد) من مواليد 1968 ببوخالفة،(خ·يحي) من مواليد 1979 بدلس ،(م·ناصر) من مواليد 1974 بسيدي نعمان،(م· أكلي) من مواليد 1980 بتيزي وزو،( ق·محمد) من مواليد 1974 ببومرداس، (ب· جمال ) من مواليد 1978 بالجزائرالعاصمة و(ر·حميد) من مواليد 1978 ببرج منايل·
أما عن الارهابي (ب· رابح) فقد انخرط في الجماعات الارهابية سنة 1995 عندما اتصل به أخوه الإرهابي بوعلام وأوكل إليه مهمة ربط وتنسيق الاتصالات ونقل المعلومات لدعم الشباكات الارهابية، وعند اكتشاف أمره التحق بالجماعات الارهابية، واتجه على متن سيارة بيجو 205 إلى منطقة خميس الخشنة بواسطة كل من المدعويين ابراهيم لحول وعامر حمزة فانخرط في كتيبة القدس التابعة للجماعة الاسلامية المسلحة تحت إمارة عكاشة البارة، وبعد ذلك بقي لمدة خمسة أشهر في حفر الخنادق، ثم حول إلى منطقة جيجل مشيا على الأقدام، مرورا بغابة الزبربر بالأخضرية، ثم الشريعة ثم بوقاعة ثم جبل البابور ثم غابة فروس ليلتحق بكتيبة عياد عبد الرحمن التي كان يتزاعمها زعيتر عبد الله التي كانت تنشط في جبال زان وجبال جيجل، ومكث هناك لمدة 3 سنوات· هذه الكتيبة كانت تنقسم إلى ثلاث سرايا وتتكون من حوالي 75 إرهابيا·
في سنة 1999 حول إلى كتيبة الأنصار بسيدي علي بوناب وبقي فيها لمدة 6 أشهر لينخرط فيما بعد في كتيبة خالد بن الوليد الكائنة بمنطقة مفتاح بالبليدة، وبقي هناك حوالي عامين· وخلال سنة 2002 التحق ثانية بسرية بوناب التي كانت تحت إمارة كتيبة النور وشارك في الكمائن التي نصبت لمصالح الأمن في مختلف نقاط الولاية· لتتمكن مصالح الأمن من القاء القبض عليه في 22 ديسمبر.2003 وقد حضر صباح أمس جلسة المحاكمة عائلة الضحايا وبعض المواطنين الذين تعرضوا لاعتداء وتأسسوا كطرف مدني·
مؤشرات
-- تنشط كتيبة النور الإرهابية في كل من بني دوالة وجبال سيد علي بوناب·
-- في ديسمبر 2003 تمكنت عناصر الأمن من إيقاف منتميين إلى كتيبة النور بتيزي وزو
-- تمكنت مصالح الأمن بعد إيقاف الإرهابيين على التعرف إلى عشرة من عناصر كتيبة النور·
-- أمس أصدرت جنايات تيزي وزو حكما غيابيا بالإعدام في حق عناصر كتيبة النور·
سرقة 120 رأس من الغنم واللص ينتحل صفة ممثل سوناطراك
تعرض أحد الفلاحيين ببلدية العامرية ولاية تموشنت إلى سرقة 120 رأس من الغنم، وقائع الحادثة تعود إلى شهر رمضان الفارط، أين أقدم المدعو (ع·ف) بتقديم وثائق ومحررات باسم شركة سوناطراك على أساس أنها المشتري لهذه البضاعة بقيمة 240 مليون، وعلى أساس تلك الوثائق قام الضحية بتسليم البضاعة لـ(ع·ف) دون قبضه للمبلغ المالي، ليتفاجأ باختفاء الشخص، وأثناء سؤاله بمؤسسة سوناطراك تبين بأن المحررات والوثائق مزورة، ليتوجه إلى مصالح الدرك الوطني بعين المكان، هذه الأخيرة قامت بفتح تحقيق في الأمر إلى أن تم القبض عى المدعو (ع·ف) وخسمة أشخاص آخرين ضالعين في القضية، وقد اعترف الفاعل بأنه قام بتوجيه المواشي إلى منطقة سيدي معروض بولاية وهران، أين قام بكراء إسطبل وباشر بعملية بيع المواشي، وقد تم إحالة المتورطين على العدالة بمحكمة السانية، حيث وجه لهم وكيل الجمهورية تهمة تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال والسرقة وتزوير محررات رسمية، وتم الحكم على المدعو (ع·ف) زعيم العصابة بأربع سنوات سجنا نافذا فيما استفاد ثلاثة من الموقوفين من البراءة بعد أن وجهت لهم تهمة إخفاء أشياء مسروقة مع تعويض الضحية·
ب·كوثر
بني زمنزار(تيزي وزو) إصابة تاجر بطلقة نارية
أقدمت، ليلة أول أمس، مجموعة مسلحة مجهولة العدد على إطلاق النار على مواطن وإصابته بجروح بليغة استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ندير محمد· وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن هذه المجموعة قد حاولت اقتحام محل تجاري ملك للضحية، وذلك بعد كسر الباب الرئيسي، لكن هذا الأخير حاول منعهم، مما أدى إلى وقوع اشتبكات بين الطرفين أفضت إلى إصابة التاجر بجروح بعد أن أطلق عليه أحد عناصر مجموعة النار باستعمال بندقية صيد، وبعدها لاذت المجموعة بالفرار نحو وجهة مجهولة، ولم تكشف مصادرنا أن كانت هناك خلافات سابقة بين الطرفين·
طلبة جامعة مولود معمري في إضراب
شرع، صبيحة أمس، طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو في إضراب عن الدراسة للمطالبة بإنهاء مهام مديرية الخدمات الجامعية التي اتهمها الطلبة بسوء التسيير والمساهمة في تدني الأوضاع المعيشية داخل الإقامات الجامعية خاصة على مستوى إقامة حسناواة .1 كما هدد الطلبة بمواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية تحقيق أهدافهم بالرغم من الضغوطات الممارسة عليهم من طرف الإدارة· وحسب لجنة الطلبة، فإن الأوضاع التي تعرفها مختلف الإقامات تستدعي تحرك السلطات لتحسين وضعية الطلبة التي تزداد سوء من سنة إلى أخرى خاصة من حيث نوعية الوجبات المقدمة على مستوى المطاعم والتي اعتبرتها ذات اللجنة بإهانة للجامعة الجزائرية· وفي نفس السياق، يواصل طلبة الإقامة الجامعية ''لابطا'' اعتصامهم أمام مقر رئاسة الجامعة للمطالبة بإلغاء القرار الذي اتخذته الإدارة بتحويلهم إلى الإقامة الجامعية حسناوة 1 وتحويل إقامتهم للبنات· وحسب لجنة الإقامة، فإن هذا القرار يرمي إلى ضرب استقرار الطلبة، خاصة وأنهم يزاولون دراستهم على بعد أمتار فقط من الإقامة القديمة ليس هناك مبرر يجبر الإدارة على اتخاذ قرار تحويلهم·
ف· أومحند
الشلف/ العثور على جثة فلاح بواد الفضة
فتحت، أمس، مصالح أمن دائرة واد الفضة تحقيقا قضائيا لمعرفة الأسباب الحقيقية وملابسات العثور على جثة فلاح(م، م) يناهز 51 سنة تم العثور عليها في الصباح الباكر مرمية بجانب السكة الحديدية قبل تحويلها إلى معرض الجثث بمستشفي اولاد محمد بعاصمة الولاية، التي يعتقد أن صاحبها أصيب بنوبة قلبية فارق على إثرها الحياة·
م قورين
بوشاشييرد على زهوان: لم أتاجر بحقوق الناس ولم آخذ دينارا واحدا من الرابطة
صرح الحامي مصطفى بوشاشي، أحد أبرز مسؤولي الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس جناح علي يحيى عبد النور في الصراع داخليهما، في أول رد فعل له بعد اتهامات حسين زهوان له، بأن حسين زهوان الذي يعتبر نفسه رئيسا للرابطة ليست له علاقة بالرابطة، لأن أعضاء المجلس الوطني وطبقا للقانون الأساسي في مادته 15 قرروا سحب الثقة من زهوان·
نشيدة قوادري
ورد المحامي مصطفى بوشاشي في التصريح الذي أدلى به أمس لـ ''الجزائرنيوز'' على حسين زهوان الذي قال بأنه سيلجأ إلى العدالة للطعن في عدم شرعية الاجتماع الذي عقده علي يحيى عبد النور، مؤخرا، حيث تم تنصيب بوشاشي رئيسا للرابطة علي ويحيى عبد النور رئيسا شرفيا لها، بحيث أوضح مصطفى بوشاشي بأن زهوان هو الذي يتصرّف بطريقة غير قانونية لأنه وطبقا للقانون الأساسي للمنظمة الذي ينص في المادة 15 منه بأن ثلثي أعضاء المجلس الوطني إذا طلبوا الاجتماع والرئيس من جهته لم يطلب اللقاء، فإنه من حق الأعضاء الاجتماع، وعليه فانعقد ''المجلس'' بحضور حوالي 30 مناضلا وقرروا حينها سحب الثقة من زهوان باعتبار أن رئيس الرابطة ينتخب من قبل المجلس والمجلس انتخبني بالأغلبية وسحب الثقة من زهوان·
وأضاف بوشاشي قائلا: ''كل الإجراءات جاءت تطبيقا لأحكام القانون الأساسي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ولا يوجد أي شخص بالرابطة قدم رفضه بخصوص تعييني ولم أتلق أية معارضة''· وبخصوص الاتهام الذي وجهه زهوان لبوشاشي بأنه قام بالمتاجرة بحقوق الإنسان مقابل حصولهم على أموال طائلة قال بوشاشي: ''الأكيد أنه في كل حياتي النضالية كل الإخوة المناضلين والناس على الساحة الدولية والوطنية يعرفون مواقفي جيدا وأنا مناضل في حقوق الإنسان ودافعت عن العديد من الناس وعن الصحافيين ولم آخذ يوما دينارا واحدا من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان''·
وبشأن حزب جبهة القوى الاشتراكية ''الأفافاس'' الذي قال عنه زهوان بأنه هو الذي يقف وراء الأزمة التي تعرفها الرابطة، شدد المحامي بوشاشي في توضيحه منذ أن تم إنشاء الرابطة وعلى رأسها يحيى عبد النور وإلى حد الساعة، لم يكن لأي حزب سياسي دخل في تسيير شؤون الرابطة والأفافاس ليس له أي دخل في الموضوع، مضيفا ''إن زهوان لما فقد شرعيته أصبح يبحث لنفسه عن تبريرات، خاصة وأنه لم يقدم الشيء الكبير للرابطة وهو اليوم متمسك بالحديث بإسم الرابطة وهذا منافي أساسا للقانون لأن لا علاقة له بالرابطة''·
جنايات بومرداس
20 سنة للقاتل
قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس نهار أمس بـ20 سنة سجنا نافذا في حق (أ·م·أ) لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية (ت·ك) الذي كان يحاول فك الشجار الذي نشب بين المتهم (ص·ع)، فيما التمست النيابة العامة المؤبد في حقه·
حيثيات القضية تعود إلى 30 أكتوبر 2006 عندما كان المتهم مارا وكانت أخته متجهة إلى المنزل وقد غازلها (ص·ع) الأمر الذي لم يهضمه أخوها الذي اتجه إلى هذا الأخير بغرض الاستنكار، وقد طالب منهم معالجة الأمر بالمفاهمة ليتدخل بينهما الضحية (ت·ك) الذي حاول تهدئة الوضع بينهما، لينسحب (ص·ع) من ساحة المعركة تاركا الضحية والمتهم في شجار، حينما سقط سكين من المتهم ليسرع في التقاطه طاعنا الضحية في الجهة اليسرى من البطن ليفر بعدها، راميا السكين داخل الأعشاب، وفي اليوم الموالي قام المتهم (أ·م·أ) بتسليم نفسه للشرطة القضائية ببوخالفة بتيزي وزو، وبعد مثوله أمام الضبطية القضائية إعترف بالتهمة المنسوبة إليه، وبعد المداولة أدانت المحكمة المتهم بـ 20 سنة سجنا نافذا وهو البالغ من العمر 19 سنة، وإلزامه بدفع غرامة مالية كتعويض عن الضرر لكل من والد الضحية بدفعه قيمة 500 ألف دينار ومبلغ 200 ألف دينار لكل إخوة وأخوات الضحية·
ج·م
محكمة جنايات العاصمة
التماس 13 سنة سجنا للمتهم بانتماءه إلى حركة طالبان
شرعت محكمة جنايات العاصمة مساء أمس في النظر في قضية إرهابية تتعلق بالإنتماء إلى حركة طالبان بأفغانستان حيث تمت متابعة المتهم (ش·م) بعد توقيفه بتاريخ 11 ديسمبر 6002 على مستوى ميناء العاصمة بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج·
فحسب ماجاء في قرار الإحالة فإن المتهم سافر سنة 1990 إلى السويد أين تحصل على إ قامة بعد زواجه من سويدية وسنة 1997سافر مرة أخرى إلى بريطانيا وتعرف هناك على رائد كان يعمل بالمخابرات البريطانية بعد تقاعده إثر إصابة هذا الإخير الذي اقترح على اختراق حركة طالبان وتلقي تدريبات عسكرية هناك وبتاريخ 3 سبتمبر 1999 سافر إلى أفغانستان وتلقى دورة تدريبية مدة 3 أشهر تسمى دورة الحديد، إلا أنه توقف عن ذلك بسبب حدوث انقلاب هناك ثم رجع إلى بريطانيا كما طلب منه ربط الإتصال ''بالملة عمر'' لحركة طا لبان هذا بالإضافة إلى انضمامه إلى جبهة القتال بالخط الأمامي للمشاة وخلال تواجده بقندهار تلقى رفقة 5 أشخاص تدريبات على كيفية عمل الأجهزة الأمريكية والبريطانية إلا أنه أوقف التدريب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 خوفا من قصف المعسكر ثم عاود الرجوع إلى بريطانيا أين ألقي عليه القبض ثم أطلق سراحه وعلى إثر ذلك رجع إلى الجزائر رفقة زوجته الفرنسية أين أقام وعمل بالتجارة وتم توقيفه عندما كان راجعا إلى فرنسا رفقة عائلته على مستوى الميناء·
خلال جلسة المحاكمة تشبث المتهم بإنكار التهمة المنسوبة إليه المتعلقة بالإنتماء إلى جماعة إرهابية وأنكر جملة وتفصيلا سفره إلى باكستان وأفغانستان عدا السويد و بريطانيا محل إ قامته أما النائب العام فقد اعتبر الوقائع ثابتة والتمس في حقه عقوبة 13 سنة سجنا نافذا و500 ألف دينار غرامة نافذة في انتظار الحكم الذي ستصدره المحكمة لاحقا·
حياة سعيدي
رفض بوكرزازة وزير الاتصال، التعليق أمس على قضيتين بسبب وجودهما أمام العدالة، وهما مسألتا فضائح وزير التربية ومكان وجود حطاب ·
بوكرزازة/لا تعليق على بن بوزيد وحطاب
عبد اللطيف بلقايم
اعتبر وزير الاتصال مسألة التناقض التي جاءت في أحد الأسئلة الموجهة إليه والموجودة بين أيدي العدالة ومصالح الأمن، بخصوص وضعية ومكان تواجد حسان حطاب، قضية بين يدي العدالة ''ولا تعليق لدي عليها''· وكانت تصريحات النائب العام لمجلس قضاء الجزائر قبل يومين، تؤكد عدم وجود أي دليل يثبت للعدالة على أن الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال بالسجون الجزائرية، وأنها تعتبره فارا رغم تصريحات وزير الداخلية، التي أوضح فيها أن حطاب بين يدي مصالح الأمن، وأنه سيحاكم على أساس أنه تائب·
أما بخصوص المستجدات التي طرأت على قطاع التربية، خاصة مسألة وجود أشرطة سمعية تحمل نفس الأخطاء التي حملها كتاب التربية المدنية، فرفض أيضا الوزير بوكرزازة التعليق عليها·· مكتفيا بالقول أن ''مجلس الحكومة أحال القضية على العدالة وهي تنظر فيها ولا أريد التعليق على أمر هو أمام القضاة''·
وكشف وزير الاتصال في سياق غير الذي سبق، أن ما صدر عن البرلمان الكندي بخصوص بيع حكومته بطاطا مصابة للجزائر، كشف بأن مصالح المراقبة الجزائرية كانت قد اكتشفت الأمر قبل بلوغ الخبر للإعلام، ''حيث حجزت مئات الأطنان في الميناء وهناك ما حجزته حتى في الطرقات أثناء التسويق، وتواصل مصالح المراقبة عملها في مرحلة ما بعد التسويق''· مشيرا بذلك إلى المخازن وغرف التبريد·
وتعليقا على تقرير لجنة حقوق الإنسان الأممية، أكد بوكرزازة، أن الخارجية الجزائرية سبق وأن أبدت موقفها ''لكن من جهة أخرى، نقول للجنة بأنه لا توجد في الجزائر أية مراكز اعتقال سرية أو للتعذيب، وهي تعلم جيدا أين توجد مثل هذه المراكز الخاصة''·
بلخادم:لم أحرف ''الأفلان'' والحركة الاحتجاجية سببها الترشيحات
أوضح الأمين العام لـ''الأفلان'' في ندوة صحفية عشية أمس، أن سبب الحركات الاحتجاجية المطالبة برحيله من مصبه، نابعة من ترشح 53 ألف اسم بقوائم المجالس الولائية والبلدية، في حين أن المطلوب من الهيئة التنفيذية قبول.15900
محسن ساسي
مكذبا أن الأمانة انحرفت سياسيا أو إيديولوجيا· وأكد بلخادم أن بعض المحافظات قدمت قوائم غير بأسماء تفوق عدد المقاعد بالمجالس الولائية والبلدية، وكانت المنهجية المتعبة في تصفية القوائم تقتضي أن يتم النظر في رؤساء قوائم المجالس الشعبية الولائية ومن يليهم في المرتبة الثانية، حتى لاتتفاجأ بفوز اسم آخر قد لا يحظى بتزكية شعبية، وهو نفس الأمر بالنسبة لقوائم البلديات، حيث تعطي القيادة رأيها في رأس قائمة كل بلدية عاصمة الولاية، وكذا بالنسبة لكل بلدية يفوق سكانها 90 ألف نسمة·
وفي السياق ذاته، فقد رفضت المصالح الإدارية 800 إسم وتم مراسلة أصحابها وتوجيه المقصيين للتمسك بحق التظلم القضائي، حيث أنصفت العدالة 200 اسم من بينها ما شهدته إحدى الولايات التي رفض بها ترشح 35 اسما وتم إنصاف أصحابها ماعدا اسم واحد، حيث أعيد إدماجهم في القوائم·· غير أنه أبدى تأسفه بعد أن تم التلاعب في ترتيب المترشحين·· متحملا مسؤوليةاتجاه ذلك التلاعب الذي ستتخذ بشأنه إجراءات عقابية بعد الحملة الانتخابية، تخص إعادة ترتيب بعض القوائم دون العودة إلى قرارات القيادة المركزية· وأضاف الأمين العام لـ''الأفلان''، أن الجبهة تصدرت الترشح عبر جميع المجالس الشعبية الولائية، بتقديمها لـ 48 ولاية، غير أنها لم تستطع الترشح في 07 مجالس بلدية لوصول القوائم متأخرة في كل من ولايات المسيلة والجلفة وبشار·
كما أكد ذات المتحدث أن الأمانة العامة أرسلت تعليمة الى رؤساء اللجان الولائية ومتصدري قوائم البلديات والولايات، تحثهم فيها على بذل المزيد من الجهود لتبليغ رسالة الحزب وإبراز حصيلة المنتخبين، بعد أن كان لهم شرف تسيير المجالس المحلية، مع الاعتماد على الموضوعية في تنشيط الحملات الانتخابية بالابتعاد على الوعود الزائفة والاستعانة بالعمل الجواري، باستغلال جميع المناسبات كالأفراح وانطلاق موسم الحج والدخول إلى الملاعب والجمعيات، بغرض التحضير الجيد للحملة التي ستنطلق بتنظيم وانجاح أربعة تجمعات جهوية كبرى يشرف عليها قياديو الحزب·
أبو جرة سلطاني: ''نطالب بلجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات''
قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بأنه لا يجب توجيه أصابع الاتهام فقط للمفتشين وجعلهم ''كباش فداء'' بخصوص قضية حذف مقطع''يا فرنسا'' من النشيد الوطني ، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تحديد المسؤوليات لمعاقبة الفاعلين الحقيقيين·
نشيدة قوادري
وأكد أبو جرة سلطاني خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش اللقاء الوطني للهيئات الانتخابية المحلية بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة بأن العدالة هي التي تملك كامل الصلاحيات لمعرفة من يقف وراء هذا الفعل الذي يمس بهوية الأمة·
وطالب المسؤول الأول عن حركة مجتمع السلم بتنصيب لجنة تطوعية مستقلة تملك كافة الصلاحيات لمراقبة الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 29 نوفمبر الجاري لكشف المزورين، ذلك لأنها ستسهل عملية الاتصال بين الأحزاب السياسية والإدارة، مؤكدا بأن فوز ''حمس'' مرهون بشفافية الانتخابات ونزاهتها في الوقت الذي تراهن فيه الحركة - في حال عدم تسجيل أي تزوير- على الفوز في 150 بلدية بـ 2500 منتخب·
و أضاف رئيس الحركة بأنه سيبدأ حملته الانتخابية من ولاية بشار، بحيث سينشط تجمعا بها وبالمقابل سيتم تنشيط 224 تجمعا عبر كامل ولايات الوطن من طرف رئيس الحركة وقياداتها·
و في رده على سؤال حول برنامج الحملة التي ستحمل شعار''انتخبونا وحاسبونا''. أكد سلطاني بأنها ستركز على عناصر الهوية الوطنية والجبهة الاجتماعية، إلى جانب مشاكل الشباب وفي هذا السياق انتقد ذات المصدر الحل الإداري في معالجة المشاكل التي يتخبط فيها الشباب، أين دعا إلى ضرورة وضع حل تشاركي سياسي وثقافي لحل هذه المعضلة، إضافة إلى فتح خلايا الاستماع·
جامعة ''باريس 10'' تحتضن ملتقى حول الصحراء الغربية
سيكون موضوع ''الصحراء الغربية، التحولات الجيوستراتيجية، حقوق الإنسان والحق في تقرير المصير'' محورا لملتقى علمي أكاديمي ستحتضنه جامعة ''باريس 10 بنانتير'' الفرنسية يوم الـ 24 من الشهر الجاري، حيث ستناقش نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بمختلف المشاكل والوضع داخل الأراضي الصحراوية المحتلة، والثانية ستخصص للأبعاد الجيوسياسية والجهوية والدولية للنزاع في الصحراء الغربية·
وحسب بيان اللجنة المنظمة للملتقى، الذي تلقت ''الجزائرنيوز'' نسخة منه، ستخصص الفترة الصباحية من الملتقى لمداخلات متبوعة بنقاش حول الاستعمار والقمع الذي تمارسه السلطات المغربية المحتلة ضد الصحراويين داخل الأراضي الصحراوية المحتلة والظروف التي تتم فيها محاكمة المعتقلين الصحراويين والدور المدني لبعثات حقوق الإنسان في نقل الوقائع والشهادات· كما ستخصص مداخلة حول استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب وبشكل غير شرعي·
أما فيما يخص الشق الثاني، سيتطرق إلى الأبعاد الجيوسياسية والجهوية والدولية المرتبطة بالنزاع في الصحراء الغربية، حيث ستقدم مداخلة في هذا الشأن حول أشكال تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب الصحراوي، وأخرى تتعلق بموقف الدولة الفرنسية والإتحاد الأوروبي تجاه قضية الصحراء الغربية· وتدخل آخر لاستعراض الخسار العسكرية والسياسية والبشرية بين الشعبين المغربي والصحراوي، ليختتم الملتقى لمناقشة وتقييم تدخل الأمم المتحدة في النزاع والحق في تقرير المصير وفقا لمبادئ القانون الدولي·
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الذي تحتضنه جامعة باريس 10 نانتير، كان بمبادرة بين الجمعية الجامعية للتعاون الدولي بذات الجامعة واللجنة من أجل احترام والدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وبمشاركة مجلة ''الغرب الصحراوي''، وهذا الملتقى ليس الأول من نوعه، بل يدخل في إطار البرنامج الذي أعده المسؤولون الصحراويون والأعضاء المساندين للقضية الصحراوية عبر العالم، والذي يهدف للتعريف بالظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي داخل الأراضي المحتلة، وتجنيد المجتمع الدولي لدعم الشعب الصحراوي في حقه المشروع لتقرير المصير وفقا لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية·
وسينشط الملتقى نخبة من الأساتذة الجامعيين ومناضلين صحراويين وممثلي عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كما سيتدخل ممثلين عن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وفرنسا·
نجيم بجاوي
تقرير لكصاسي عن سنة 2006 لم يقنع النواب
ب ـ القاضي
واجه محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، أمس، وابلا من الأسئلة والانتقادات حول الأداء المالي والاقتصادي للبلاد، لدى نزوله إلى قبة البرلمان لعرض التقرير السنوي للطور الاقتصادي والنقدي، حيث حمل هذا الأخير نقاط ظل عديدة عجز نواب المجلس استيعابها، في مقدمتها محتوى العرض في حد ذاته، الذي تضمن أرقاما و مؤشرات تعود إلى سنة ,2006 ما جعل النواب يتساءلون عن سر هذا الخيار وتفادي المسؤول الأول عن الشأن المصرفي في البلاد، توضيح الوضعية المالية والنقدية للعام الجاري وتقديم بيانات حديثة، بالنظر إلى ظهور عدد من مؤشرات توحي بعودة المتاعب الاقتصادية·
وحرص تقرير محمد لكصاسي، على إبراز الجوانب الإيجابية للأداء الاقتصادي للبلاد، منها ارتفاع احتياطي الصرف، استقرار نسبة التضخم وتراجع المديونية الخارجية، وعلى وجه العموم، أصر لكصاسي على تقديم أرقام مطمئنة حول الاقتصاد الكلي، غير أن نواب المجلس بدا عليهم عدم الاقتناع بعرض محافظ البنك، بل و أظهروا نوعا من التيه بين الكم الهائل من الأرقام والمصطلحات التي وجدوها مبهمة وغامضة، كون مضمون التقرير تقني إلى أبعد الحدود، ورأى البعض أن المحافظ تعمد عرض حصيلة قديمة تفتقر بياناتها إلى التحيين، لتفادي مساءلة النواب···
وألحت تدخلات النواب على إعطاء صورة واضحة غير مبهمة عن الأداء المالي والاقتصادي للبلاد، بعيدا عن المصطلحات التقنية، وهو ما ذهب إليه نائب رئيس المجلس النائب عن ''الأرندي'' بوطويقة بن حليمة، عندما طالب بصراحة من محافظ بنك الجزائر، تقديم تفسير مقنع عن ندرة السيولة في مراكز البريد مثلا، وتحديد موقف البنك الوطني من الشكوك التي راودت مسؤوليه، بشأن تحول مكاتب البريد إلى حلقة في عمليات تبييض الأموال· كما تساءل النائب عن مصير الأموال التي اقترضتها شركات وطنية من نادي باريس ولندن ولم يظهر لها أثر، حيث أقدم أصحابها على تحويلها إلى العملة الوطنية والمسؤول عن تسديديها·
من جهة أخرى، انتقد النواب القيود التي تفرضها البنوك في وجه الشباب، للحصول على قروض متواضعة، بالإضافة إلى الحواجز التي تفرضها على ملفات الاستثمار· وحثت تدخلات النواب على وضع آليات لحماية السلامة المالية والاقتصادية من تبعات العولمة، فضلا عن ما جاء به تدخل أحد النواب في موضوع شكل الوضعية المهترئة للأوراق النقدية، وكذا صور الحيوانات عليها والتي حلت محل صورة مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، وطالب المتدخل بضرورة مراجعة الأمر·
من جهته، عبر نائب من كتلة الأحرار، عن المتاعب التي تواجهها الجالية الأجنبية في سبيل تحويل ودائعها المالية من الخارج نحو البنوك الوطنية، و قال أن تلك العراقيل لا تساعد على استثمار المغتربين أموالهم داخل الوطن، وطالب باستحداث فروع للبنوك الجزائرية داخل المصارف الأجنبية·
وبخصوص الراحة المالية المتمثلة في ارتفاع احتياطي الصرف، دعا أحد النواب إلى توضيح مفهوم احتياطي الصرف للشعب وجدوى الحديث عنه، في وقت تشهد فيه البلاد مظاهر اجتماعية مؤسفة، على حد تعبيره·
مؤشرات
1 ـ انخفاض قائم الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل الى %4.48 من اجمالي الناتج المحلي في سنة 2006
2 ـ الإحتياطات الرسمية للصرف في نهاية 2006، 77.78 مليار دولار
3 ـ نمو القطاعات خارج المحروقات بـ %5.5
4 ـ الفائض الاجمالي للخزينة قدر بـ %13 من الناتج المحلي·
الطيب لوح:
الحكومة تبحث عن ضمان دخل مستقر للعمال المسرحين
سيستفيد كل مستخدم جزائري في تشغيل شباب بطال، من تخفيضات هامة في الضمان الاجتماعي تصل إلى غاية الإعفاء التام والنهائي من الاشتراكات لمدة ثلاث سنوات·· كما تبحث الحكومة عن صيغة لضمان دخل مؤقت للعمال المسرحين من مناصبهم·
عبد اللطيف بلقايم
··· هذا ما كشف عنه الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، على هامش الندوة الصحفية المخصصة لكل مجلس حكومة·· حيث استعرض هذا الأخير، مشروع مرسوم تنفيذي لإجراءات وتشجيع دعم وترقية التشغيل المدعم للمرسوم 21/06 للتشغيل·· وقال الطيب لوح أن المستخدمين الجزائريين سيستفيدون من تخفيض بـ20% من الاشتراكات في الضمان الاجتماعي عن أي عامل يتم تشغيله، وسبق لهذا الآخير أن عمل في مؤسسة سابقة ثم فقد منصبه، وتخفيض بنسبة 28% عن تشغيل أي طالب عمل لأول مرة كالعاطلين الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، كما سيستفيد المستخدم أو صاحب المؤسسة من تخفيض بـ 36% في حالة تشغيل شباب في مناطق الهضاب العليا والجنوب· وأضاف لوح أن تدبيرين آخرين سيستفيد منهما المستخدمون في إطار دعم وترقية التشغيل، هما إعفاء المستخدم من اشتراكات الضمان الاجتماعي نهائيا وبصفة تامة، إذا أخضعوا العمال المشتغلين الجدد لتربص أو تكوين لمدة أقصاها 3 أشهر، أما التدبير الثاني، وهو تخفيض بـ 8% إذا قام المستخدم بمضاعفة عدد عماله (أي تخفيض 8% من الاشتراكات على العمال الأصليين)·
ويؤكد الوزير أن هذه الإجراءات تدخل في إطار السياسة الجديدة للتشغيل، التي يتم تحضيرها على أساس مقاربة اقتصادية· موضحا في نفس السياق، أن المستخدم الذي يخص المشتغل الجديد بعقد عمل غير محدد المدة، سيتم دعمه بألف دينار شهريا عن كل شاغل···
إلا أن الأهم من كل ذلك، هو كشف الطيب عن محاولة الحكومة إيجاد صيغة لضمان دخل مستقر لكل العمال المسرحين لفترة معينة، ريثما يتم إعادة إدماجهم في فلك مهني أو مؤسسة أخرى، شريطة أن لا يكون هذا الدعم مدى الحياة·
عدوى طرد العمال تطال الشركات الصينية
تأجج، أمس، غضب حشود العمال المتعاقدين المطرودين من الشركة الصينية، القائمة على إنجاز مشروع الطريق السيار في شقه الرابط بين الكريمية والضفة الجنوبية لعاصمة ولاية الشلف، فبعد إقدام مسؤولي الشركة على تقليص عددهم قبل انتهاء المدة المحددة في عقد الاتفاق المبرم بينهما ـ حسب المحتجين ـ والتي تذرعت بحج باطلة غير مؤسسة.
المحتجون نددوا بهذه التصرفات وعجز المسؤولون المحليون في مفتشية العمل على التدخل للتكفل بمشاكلهم واسترجاع حقوقهم بعد انتقال عدوى التصرفات الارتجالية وضرب القوانين عرض الحائط من قبل الشركات الأجنبية في تسريح العمال، كما اشتكى المفصولون من مزاحمة الكم الهائل لعدد الصينيين، وهو الأمر الذي أثار سخطهم واعتبروه مخالفا للقوانين المتفق عليها القاضية بتشغيل 70بالمئة جزائريين والباقي أجانب، وما يحدث في الواقع عكس ذلك تماما ـ حسب المفصولين ـ بسبب غياب الرقابة والقائمين على تطبيق القوانين بجدية والتساهل معهم·
م فورين
وهران/ وفاة شخص فيانفجار قارورة غاز
أدى انفجار قارورة غاز بوتان أمس بمنطقة شطيبو التابعة لولاية وهران، إلى مقتل المدعو (د· ع) البالغ من العمر 41 سنة، بعد إصابته بحروق خطيرة··· وتعود وقائع الحادثة إلى فترة تواجد الضحية بمنزله ومحاولته تسخين فنجان من القهوة·· وأثناء تقريبه لعود الثقاب انفجرت قارورة غاز البوتان، مما أسفر عن تفحم جسده كليا، وتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة علاج الحروق التي أخضعته للعناية المركزة، أين فا رق الحياة هناك متأثرا بحروقه البليغة، وحسب ما صرح به رئيس المصلحة، فإن الضحية أصيب بحروق من الدرجة الثالثة المؤدية إلى الوفاة مباشرة· مشيرا إلى أن المصلحة تستقبل عشرات الضحايا من هذا النوع من الحوادث شهريا، مما يوجب دق ناقوس الخطر، وعلى الجهات الوصية التدخل لمراقبة قارورات غاز البوتان التي أضحت تباع في الآونة الأخيرة دون المقاييس والمعايير المعمول بها دوليا، مما يرهن حياة المواطن البسيط، الذي يعتمد في حياته على هذا النوع من القارورات···
ب· كوثر

يكتبها:احميـــدة عيـــاشي

الثلاثاء 6 نوفمبر

بن بوزيد والصلاة الأخيرة

إن تصريحات المفتشين اللذين أتهما بالعمالة من طرف وزير التربية لـ ''الجزائر نيوز'' كشفت عن الوجه الأخر للحقيقة، أن الرجل الأول في الوزارة هو المسؤول الأول عن ما حدث··· النواب طرحوا أسئلتهم على الوزير نهار أول أمس لكن الوزير لم يكن مقنعا··· الصحفيون أيضا استجوبوا الوزير، لكن هذا الأخير واصل سياسة الهروب إلى الأمام،··· ورمى بالكرة في مرمى وزارة المجاهدين··· وفي اتصال ''الجزائرنيوز'' بوزارة المجاهدين كذبت هذه الأخيرة، أن تكون لها علاقة بأي شكل من الأشكال بالفضيحة ··· ولم تعد سياسة الهروب إلى الأمام من قبل الوزير سوى طريق مسدود···

وها هو من جديد يوجه للصحافة بيانا يقول فيه أنه لم يدل بأي تصريح في هذا الإتجاه، أي أنه لم يتطرق إلى وزارة المجاهدين ··· لكن كيف نفسر نقل أكثر من جريدة لذات التصريح الذي يحاول فيه الوزير غسل يديه من المسؤولية؟

وإذا ما صدقنا مصادرنا فإن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يكون قد طالب وزير التربية بتوضيحات··· ترى ماذا قال له الوزير؟

ـ 2 ـ

تسملت نهار أمس رواية صديقي حميد فرين ''الصلاة الأخيرة'' المترجمة من الفرنسية، إلى العربية··· وأكيد أن صديقي حميد سيكون سعيدا بعودة نصه إلى مهده الأول···

الرواية ترفض المداهنة والسير وفق الإملاءات المفروضة من طرف دور النشر الفرنسية·· إنها جريمة ترفض النمطية والقوالب الجاهزة·· اختار حميد أن يغوص من خلال شخصية حوّاس إلى كنه الشخصية الجزائرية المليئة بالتناقضات السياسية والايديولوجية والثقافية·· هذا النمط هو جزائر التسعينيات المتأرجح بين المثالية ومثالب الواقعية، بين الأباحية وشبقها وجاذبية الايمان والتدين على الطريقة الجزائرية·· الاقتراب من هذا النمط من الشخصيات هو اقتراب من جزائر حائرة، ضائعة بين ماضيها المسلوب وحاضرها الضائع وغدها المفقود·· أي تراجيديا عندما نسعى عبثا في البحث عن زمن ندرك في بداية الطريق أنه مفقود وضائع في متاهات صحراء التيه·· حميد قرين برغم من قساوة نقده اللاذع إلا أنه أضفى على أسلوبه النقدي سخرية هي أقرب إلى الابتسامة القاتمة والإشارة السخية الضاحكة·· كتاب يجب اكتشافه من جديد من خلال عودته إلى روحه العربية·

الاثنين، نوفمبر 5

صور