اخر خبر
الاخبار العاجلة لاستقبال حصة صح فطوركم اول موظف اداعي متقاعد باداعة قسنطينة حيث امسي المخرج الاداعي سمير بن عبد الرحمن موطنا بسيطا ومستمعا بسيطا ودموع الشاب سمير بن عبد الرحمان تكتشف ضياع قسنطينة تاريخيا وضياع اداعة قسنطينة ثقافيا ويدكر ان المخرج المتقاعد سمير بن عبد الرحمان عمل كصحافي ورياضي وملتقط صوت في زيارات رؤساء الجزائر ومدرب رياضي وللعلم فان المديع معتز تمني زيارات قدماء متقاعدي اداعة قسنطينة لدولة باب القنطرة الاداعية قصد التشجيع الاداعي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لغلق مفترق الطرق بزواغي وسكان زواغي يكتشفون حراسة امنية مشددة على الجدران الحديدية ويدكر ان مفترق الطرق بزواغي يغلق بمناسبة الزيارات الرسمية ويدكر ان عمال بلدية قسنطينة يعتكفون في الشوارع والطرقات بالطلاء الابيض لاستقبال وزير الداخلية كما تحولت مداخل فندق ماريوت الى منافد لجيوش شرطة قسنطينة وطبعا دون نسيان اعتكاف سكاتن قسنطينة امام ديوان الوالي الصالح للحصول على السكن الاجتماعي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتوقيف الصحافية ليلي بوزيدي حصة قبل السحور بسبب عدم حصول الصحافية على رخصة التصوير السينمائي
داخل مباني قناة الشروق الاخبارية ويدكر ان تراخيص تصوير الحصص التلفزيونية يعود بالجزائريين الى ايام الحزب اتلاواحد والاسباب مجهولة


تكريم شخصيات سياسية و ثقافية و رياضية في سهرة رمضانية بقسنطينة
أشرفت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة لولاية قسنطينة، سهرة أمس، على تنظيم حفل تكريم لشخصيات وطنية في مجالات السياسة، الثقافة، و الرياضة و الفن، أغلبها من أبناء الولاية، و ذلك عرفانا للمجهودات التي بذلوها في خدمة الوطن.
الوزير الأول عبد المالك سلال ابن مدينة قسنطينة، كان أول المكرمين كإطار في الدولة، حيث استلم جائزة التكريم نيابة عنه عضو البرلمان خرشي فؤاد، كما تم تكريم الوالي السابق و وزير الداخلية الحالي نور الدين بدوي، و الوالي السابق و وزير الصحة الحالي عبد المالك بوضياف الذي تعذر عليه الحضور بسبب ارتباطات وظيفية، حيث تم تسليم الهدية لمدير الصحة نيابة عنه، قبل أن يتم تكريم الوالي حسين واضح عرفانا له على المجهودات المبذولة، خاصة و أنه أوكلت له مهمة تسيير أكبر تظاهرة ثقافية على المستوى العربي، و قد كانت التكريمات مرفوقة بتقارير مصورة عن كل شخصية وطنية، كما شهدت العديد من الوصلات الغنائية التي قدمتها فرقة جسور بقيادة الفنان خالد وليد.
التكريمات لم تقتصر على السياسيين و إطارات الدولة فقط، حيث شملت الفنانين و الرياضيين و بعض الإعلاميين، حيث تم تكريم الممثلة القديرة ابنة مدينة قسنطينة شافية بودراع عرفانا لها بما قدمته من أعمال فنية و أفلام سينيمائية و كذا تقديرا لتمثيلها الجزائر في أكبر المحافل الدولية، كما تم بالمناسبة تكريم عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و إعلاميين بينهم معتز بلهوشات من إذاعة قسنطينة و حسان مطاطلة من المحطة الجهوية للتلفزيون، قبل تكريم النخبة الرياضية ممثلة في الملاكمين ابني حامة بوزيان، بولوذينات شعيب و محرزي منال، كما تم تكريم رئيس الهيئة القيادية للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة لولاية قسنطينة، حكيم لافوالة، إضافة إلى تكريم آخر خاص بفريقي شباب و مولودية قسنطينة.
و شملت التكريمات أيضا المخترع توفيق زعيبط الذي يقول أنه اكتشف مكملا غذائيا يعالج أعراض مرض السكري، حيث صرح على هامش الحفل بأن وزير الصحة هو المخول بالإعلان عن تاريخ طرح منتجه في السوق، و الذي من المرجح أن يكون خلال شهر جويلية القادم، بعد "انتهاء مرحلة تصنيع الدواء".
خالد ضرباني

الوزير الأول يفضل شربة الفريك و البوراك و الحلويات القسنطينية أبهرت الوزراء العرب
لخّص رئيس الطهاة بفندق «ماريوت» بقسنطينة، اللبناني محمد حزين ، تجربته في عالم الطبخ في عبارة واحدة و هي «فن الطبخ ثقافة عالمية تجتمع من خلالها كل بلدان العالم في مكان واحد»، فالطبخ،حسبه، لم يعد منحصرا في مفهومه الضيق المتعلق بالأكل فقط، و إنما أصبح فنا يعكس ثقافة الشعوب، و يمثل هويتها على المستوى العالمي و في المحافل الدولية. رئيس الطهاة بفندق ماريوت «مؤسسة الاستثمار السياحي و الفندقة» بقسنطينة، يرى بأن الطاهي يعتبر سفيرا لبلاده في نقل موروثها الثقافي في شكل حضاري، من خلال الأطباق التقليدية التي تشتهر بها و تتميز بها عن باقي دول العالم، متحملا بذلك مسؤوليته في الترويج لها، و أشار إلى أن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، يعد إنجازا بالنسبة لقسنطينة و للجزائر أيضا، إذ ساهم في التعريف أكثر بالمطبخ الجزائري عموما، و القسنطيني على وجه الخصوص، حيث قال أن أغلب الشخصيات التي زارت الفندق فضلت تناول أطباق جزائرية.
و ذكر الشيف محمد في دردشة مع النصر، أن أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية العرب اختاروا طبقي «الشخشوخة» و «شباح الصفراء»، فيما يفضل الوزير الأول عبد المالك سلال شربة الفريك و البوراك، و الفنانة ماجدة الرومي طبق الكسكسي، أما الفنان التونسي صابر الرباعي فيحب تناول السمك مشرملا، و اختار الفنان وليد توفيق لدى إقامته بفندق «ماريوت» تذوق كل الأطباق المحلية، كما أن الحلويات القسنطينية لاقت طلبا كبيرا من قبلهم كالجوزية و المقرود و القطايف، حيث انبهروا بمذاقها.
محمد حزين، خريج المعهد الوطني للفندقة بلبنان، و مختص في المأكولات العالمية و المطبخ العربي، و كذا إدارة الفنادق، أوضح بأنه يُوفق أكثر في الطبخ العربي و اللبناني على وجه الخصوص، معربا عن حبه الكبير للأطباق الجزائرية، حيث اعتبر أن عمله في الجزائر الذي بدأه منذ 4 سنوات، مكنه من تعلم طهي عديد الأطباق كالحريرة و المسفوف و غيرها من الأطباق ، إلا أنه يفضل تناولها على يد طهاة محليين.
محدثنا أضاف، بأن فندق ماريوت الذي افتتح، تزامنا و انطلاق الحدث الثقافي العربي، وُفق بشكل كبير في الترويج للأطباق الجزائرية، حيث حرص كمسؤول على 57 طاهيا بالفندق، على إبراز الوجه الحضاري لقسنطينة و موروثها الثقافي في هذا المجال، مشيرا إلى أنه نجح في ذلك بناء على تقييمات الزبائن، حيث صُنف الماريوت كأفضل فندق في إفريقيا و الشرق الأوسط، موضحا بأن ذلك يرجع بنسبة كبيرة إلى نجاح فريق الطهاة خلال هذا الحدث الثقافي و إلى غاية اليوم، منوها بكفاءة الطهاة و خاصة المحليين الذين كانوا مشرفين على الأطباق التقليدية و كذا للسياسة التي انتهجها الفندق و رئيس الطهاة مع الفريق، إذ تم توفير عوامل التحفيز و التكوين المستمر، وعدم الأخذ بالاعتبار الرتب كمعيار للمعاملة، كما فتح المجال للطهاة المتربصين بالولاية لتلقي تكوين في مجال الطبخ.

وقيف 20 شابا من ممارسي التجارة الفوضوية في عنابة خلال أحداث شغب قاموا بها ليلة أمس بعد إزالة طاولاتهم










احتجت سهرة أمس الأول، عشرات الطالبات أمام مقر إدارة الإقامة الجامعية الهضاب 2، التابعة لمديرية الخدمات الجامعية سطيف 2، على خلفية تنظيم تظاهرة رياضية وثقافية جمعت عدة إقامات جامعية، مع إحياء حفل غنائي وصفوه بالصاخب.
وقد تصدت منخرطات في الإتحاد الطلابي الحر، للمنظمين وطالبن بتوقيف التظاهرة، مما جعل الأمور تختلط وتطلب الأمر توقيفها.
وكشفت مصادرنا بأن الطالبات تجمهرن، رافضات تحويل الإقامات الجامعية إلى فضاءات للهو وإقامة حفلات صاخبة، خاصة أن العديد من المقيمات في مرحلة امتحانات الفصل الثاني ويحضرن لتقديم مذكرة نهاية السنة الجامعية، وطالبوا الإدارة بضرورة تنظيم هذه التظاهرات في الفضاءات المخصصة لها، أو بعيدا عن مقر إقامتهن، كما هددوا بالتصعيد في حالة تكرار هذه التظاهرات.
و لم نتمكن من الاتصال بإدارة الإقامة الجامعية الهضاب 2، لمعرفة موقفها تجاه التصرف المذكور رغم محاولاتنا المتكررة.
رمزي تيوري

شرعت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز علي منجلي بقسنطينة، في قطع التيار الكهربائي عن عدد من المؤسسات و الهيئات العمومية لعدم تسديدها فواتير الاستهلاك، و ذلك في إطار حملة لتحصيل ديون متراكمة بقيمة 74 مليار سنتيم، شملت ثلاث جامعات.
و أكدت المكلفة بالاتصال على مستوى المديرية عن الشروع ابتداء من أول أمس الخميس، في قطع التيار الكهربائي عن جامعات قسنطينة الثلاث، بعد أن تجاوزت فاتورة الاستهلاك المترتبة عليها مجتمعة، مبلغ 3 ملايير سنتيم لم يُسدّد رغم الإعذارات التي تم توجيهها لهذه الهيئات، كما سيقوم أعوان الشركة أيضا، حسب المصدر ذاته، بقطع التيار ابتداء من يوم غد الأحد، عن كافة المؤسسات التعليمية والثانويات و المتقنات المتأخرة عن تسديد الفواتير بجميع البلديات باستثناء بلدية قسنطينة، حيث أكدت محدثتنا أن مبلغ استهلاك المؤسسات التعليمية للكهرباء قد بلغ حوالي 1.1 مليار سنتيم خلال الفترة الماضية.
أما عن مقار البلديات، فقد أوضحت ذات المتحدثة أن قيمة الديون المتراكمة على مستوى 11 بلدية، تعدّت 12 مليار سنتيم، موضحة أن الشركة ستشرع في قطع التموين عنها في غضون الأسبوع القادم، على غرار ديدوش مراد و عين سمارة التي بلغت فواتير الاستهلاك لكل واحدة منهما مليار و 200 مليون سنتيم، كما أكدت ذات المتحدثة أن عملية تحصيل الديون المتراكمة البالغة 74 مليار سنتيم و التي باشرتها الشركة منذ 14 ماي الماضي، متواصلة إلى غاية العيد، مضيفة أنه و في حال عدم التسديد و الاستجابة للإعذارات، فإن عملية قطع التيار الكهربائي ستكون فورية.
و كانت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعلي منجلي قد أعلنت على لسان مديرها، أن عملية القطع برمجت الأسبوع الماضي على مستوى جامعة قسنطينة 3 و المؤسسات التربوية، لكن العملية تأجلت «اضطراريا»، بسبب توجه اهتمام المديرية لشؤون أخرى، حسبما علمناه من المسؤول، الذي كان قد أكد للنصر أنه راسل الوالي لطلب تدخله من أجل إلزام المؤسسات المعنية بالتسديد بعد أن بلغ حجم العجز لدى المديرية مبلغ 67 مليار سنتيم.
عبد الله.ب




بــقلـم : ب .الطاهر
يـــوم : 2016-06-26
شباب وأطفال يخاطرون بأنفسهم بالشلالات و البرك
تساؤلات حول المسابح المغلقة بتيارت
يعاني سكان ولاية ولاية تيارت في كل صيف من غياب مسابح جاهزة لاستقبالهم . حيث أن الولاية تفتقر إلى المرافق الضرورية لاستقبال العائلات و الشباب خلال العطل على الخصوص . طبيعة المنطقة كونها داخلية وبعيدة عن البحر ضاعفت من الأزمة ، حيث ينتظر المواطنون كل سنة توفير السلطات لمسابح و أحواض عبر مختلف البلديات ، و هو الشيء الذي لم يتحقق بعد . أغلب المشاريع متأخرة ، و المسابح الموجودة مغلقة لأسباب مختلفة ، و يبقى معظم سكان بلديات ولاية تيارت من دون مسابح حيث لم تنته الأشغال ببعض المسابح وأخرى مغلقة وعليه يتساءل المواطنون الذين تحدثوا إلينا حول الأسباب التي جعلت هذه المسابح غير مستغلة ، رغم الملايير التي صرفت على إنجازها ، و طالبوا بالمقابل بإيجاد حل بديل، بعد أن صار الشباب و الأطفال يلجأون إلى السباحة في الشلالات و البرك المائية و الوديان و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال.وقد سجلت عدة حوادث غرق في البرك المائية و الوديان خلال السنوات الماضية ، و قد أصبحت شلالات سيدي واضح الواقعة ببلدية ملاكو من أكثر الأماكن استقطابا لسكان تيارت بغية الاستجمام والترفيه رغم أنها تعد من أخطر الأماكن ولازال لحد الآن لا يـأبه السباحون لعمق هذه الشلالات و يبقى الحل الوحيد المتوفر أمام الشباب و العائلات هو المسابح التابعة للخواص، فل ظل نقص مرافق و أماكن الترفيه ، ولو بأسعار تبقى مرتفعة ، و ليست في متناول أصحاب الدخل الضعيف ، خاصة أن مالكي هذه المسابح يستغلون غياب المنافسة من أجل فرض أسعارهم .

L’argent gaspillé dans des équipements inutiles aurait
pu servir à améliorer le cadre de vie des riverainsLa gabegie continue à Hassi Bounif Que peuvent attendre les habitants d’une commune, lorsque la gestion est entre les mains de personnes incompétentes qui versent beaucoup plus dans le gaspillage de deniers publics et les affaires louches ? Que peuvent-ils attendre de responsables plutôt enclins à se servir et servir certains affairistes au lieu de servir dignement la municipalité et sa population, si ce n’est le désarroi et la mal-vie ? Mercredi passé, un groupe d’habitants de Hassi Ameur se sont rendus auprès du maire par intérim de Hassi Bounif, pour se plaindre du problème du déversement des eaux usées à ciel ouvert au milieu du lotissement numéro 51 et même au centre du village, une situation qui leur empoisonne la vie depuis de longue date et qui, malheureusement, ne trouve pas de solution, et face à laquelle le maire par intérim lui-même ne peut rien faire à court terme, pour la simple raison que le réseau d’évacuation des eaux usées en question est à circuit fermé, donc obligé de déborder lorsque le débit augmente .La seule solution donc est de dépêcher très souvent sur les lieux un vidangeur. Pour revenir au gaspillage de deniers publics, a l’extrémité de ce lotissement où les rues ne sont que des chemins poussiéreux en été et boueux en hiver et à vingt mètres du lieu où se déversent les eaux usées, un terrain de jeux équipé de balançoires et de toboggans a été réalisé lors de la campagne électorale des municipalités.
Actuellement, le site se trouve dans un piteux état. Toujours à Hassi Ameur, en 2013, dans un endroit inadéquat, c’est un jet d’eau qui a été réalisé et qui n’a fonctionné qu’une seule journée, c’est-à-dire le jour des essais techniques avant de tomber dans les oubliettes comme nous l’avions déjà relaté dans l’une de nos éditions. Par ailleurs, dans un autre endroit situé à l’extrémité du village, c’est un marché parisien qui a été construit, il a coûté des centaines de millions de centimes. A cause de son lieu d’implantation, aucun marchand n’a été intéressé pour s’y installer, ses deux portails, certaines tables métalliques et les portes des toilettes ont été volés. Il sert actuellement de lieu de beuverie et de décharge sauvage et pour tout dire, il se trouve dans une révoltante condition de dégradation, avons-nous constaté. Cet exemple de gabegie n’est pas le seul dans cette commune, où il existe au moins cinq dans ces mêmes conditions, toutes ces dépenses inutiles de deniers publics, gaspillés à tort et à travers, n’auraient-elles pas pu être plus utiles à régler le problème du déversement des eaux usées à ciel ouvert, du problème de revêtement des rues et des aménagements des trottoirs de ce lotissement pour améliorer les conditions de vie des riverains ?
A.Bekhaitia


ب. فيسة
ع ب
محمد. د
وكالات
أحميدة عياشي
ب.مهدي
ن.م

الاخبار العاجلة لاستقبال حصة صح فطوركم اول موظف اداعي متقاعد باداعة قسنطينة حيث امسي المخرج الاداعي سمير بن عبد الرحمن موطنا بسيطا ومستمعا بسيطا ودموع الشاب سمير بن عبد الرحمان تكتشف ضياع قسنطينة تاريخيا وضياع اداعة قسنطينة ثقافيا ويدكر ان المخرج المتقاعد سمير بن عبد الرحمان عمل كصحافي ورياضي وملتقط صوت في زيارات رؤساء الجزائر ومدرب رياضي وللعلم فان المديع معتز تمني زيارات قدماء متقاعدي اداعة قسنطينة لدولة باب القنطرة الاداعية قصد التشجيع الاداعي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لغلق مفترق الطرق بزواغي وسكان زواغي يكتشفون حراسة امنية مشددة على الجدران الحديدية ويدكر ان مفترق الطرق بزواغي يغلق بمناسبة الزيارات الرسمية ويدكر ان عمال بلدية قسنطينة يعتكفون في الشوارع والطرقات بالطلاء الابيض لاستقبال وزير الداخلية كما تحولت مداخل فندق ماريوت الى منافد لجيوش شرطة قسنطينة وطبعا دون نسيان اعتكاف سكاتن قسنطينة امام ديوان الوالي الصالح للحصول على السكن الاجتماعي والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتوقيف الصحافية ليلي بوزيدي حصة قبل السحور بسبب عدم حصول الصحافية على رخصة التصوير السينمائي
داخل مباني قناة الشروق الاخبارية ويدكر ان تراخيص تصوير الحصص التلفزيونية يعود بالجزائريين الى ايام الحزب اتلاواحد والاسباب مجهولة
Affaires El Khabar, KBC, siège d'El Watan: La presse privée dans la tourmente
par Moncef Wafi
El Khabar, El Watan, les confrontations directes entre presse indépendante et le gouvernement se succèdent. Si chaque partie revendique ses droits, il est naïf de ne pas y voir l'empreinte d'un règlement de comptes visant à mettre au pas des journaux trop critiques de l'avis du pouvoir. Coïncidence ou non, la proximité du rachat du groupe El Khabar, l'affaire KBC et maintenant l'épisode d'El Watan avec son déménagement avorté à son nouveau siège participent à cette impression d'étouffer ces titres à défaut de les dompter. Si pour certains, c'est un acharnement en règle orchestré pour faire taire ces journaux d'«opposition», pour d'autres, il ne s'agit que de dossiers commerciaux et administratifs. Pourtant, il est difficile de dissocier une volonté politique de mettre au pas des voix discordantes de ces affaires à la limite du caricatural. Le rachat du groupe El Khabar par une filière de Cevital a ouvert les hostilités et le ministre de la Communication avait introduit une action en référé auprès du tribunal de Bir Mourad Raïs pour faire annuler la transaction en faisant valoir l'article 25 du code de l'Information qui stipule qu'«une même personne morale de droit algérien ne peut posséder, contrôler ou diriger qu'une seule publication périodique d'information générale de même périodicité éditée en Algérie». La justice lui donnera raison en gelant l'opération et obligeant la défense du groupe à se retirer en guise de protestation contre un «simulacre de procès». Alors que Sellal installait l'Autorité de régulation de l'audiovisuel, le directeur de la chaine KBC, du groupe El Khabar, le producteur de l'émission satirique «Nass stah» et une directrice au ministère de la Culture qui a signé les autorisations de tournage ont été placés, ce vendredi, sous mandat de dépôt. Ces arrestations répondent officiellement aux chefs d'accusation de «fausses déclarations» et la «mauvaise utilisation de la fonction» dans le cadre de l'affaire des autorisations de deux émissions de la chaine de télévision. Pour les dirigeants de KBC, il s'agit d'un acharnement des autorités à cause de la couleur politique et du discours satirique de l'émission. «Il est clair que c'est le ton de l'équipe de Nass stah qui dérange», avait expliqué M. Smati, le président du conseil d'administration de la Chaine. Liant cette nouvelle affaire à l'acquisition du groupe par l'homme d'affaires Issad Rebrab, il indiquera qu'«on ne peut pas séparer cette affaire d'autorisation à celle de la vente des actions d'El Khabar au groupe Cevital». Quant au directeur du journal El Khabar, il dénoncera lui aussi un acharnement en règle au moment de l'installation de l'ARAV. Quant au cas d'El Watan, la réaction quelque peu démesurée des autorités laisse planer quelques interrogations sur la nature d'un tel déploiement policier pour interdire l'accès au nouveau siège du journal. En effet, et dans la soirée de jeudi, l'immeuble avait été encerclé par une nuée de voitures de police empêchant le quotidien d'emménager dans ses nouveaux locaux. La raison est expliquée dans un communiqué des services de la wilaya d'Alger et repris par l'APS où il est fait mention notamment d'un «dossier non conforme au permis de construire initial délivré en octobre 2010». La cause est à chercher dans le rajout d'un étage «en violation du permis de construction délivré» et d'ajouter que ce déploiement policier pour empêcher le requérant d'occuper les lieux répond à «l'empiètement sur le domaine public d'une superficie d'environ 1400 m² en érigeant une clôture en dur». Omar Belhouchet, le directeur de la publication d'El Watan a répondu à ces griefs en affirmant n'avoir reçu aucune notification de la part des autorités concernées «nous disant que notre siège n'est pas conforme». Quant à la superficie «squattée», il expliquera qu'elle se trouvait à proximité du siège dans un état d'insalubrité complète et «nous avons pris sur nous de le viabiliser pour en faire un parking au profit du personnel». Quoiqu'il en soit, ces affaires continueront à susciter l'intérêt de l'opinion publique parce qu'elles sont loin d'être considérées comme des affaires purement corporatistes. Et tout le monde de se demander qui sera le prochain sur la liste ?
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأربعاء، 22 حزيران/يونيو 2016 23:42
يستقطب مطبخ "شبه الجزيرة" ، المعروف بمطعم زنير، الكائن بمدينة القل، المسؤولين من وزراء و ولاة، إلى جانب أشهر الشخصيات الفنية و الرياضية، ناهيك عن السياح و المصطافين و مختلف زوار هذه المنطقة الساحلية، لأخذ قسط من الراحة قبل متابعة الرحلة، و الاستمتاع بالأطباق الشهية التي يحضرها الشيف أحسن زنير الذي عمل بمطاعم بالعاصمة، ثم انتقل إلى هانوي بالفيتنام، أين قضى أربع سنوات مع سفير الجزائر هناك عبد الرزاق بوحارة خلال الحرب الأمريكية على الفيتنام، و كان على وشك الالتحاق بالمطبخ الشخصي للرئيس الأسبق هواري بومدين .
حاوره : بوزيد مخبي
النصر زارت الشيف أحسن زنير في مطعمه ، فاستحضر الكثير من الذكريات، انطلاقا من بداياته في عالم الطبخ و رحلته من قرية حبايش بأولاد عطية بأعالي جبال القل، مرورا بالجزائر العاصمة و هانوي و وصولا إلى "شبه الجزيرة" بالقل.
النصر: كيف كانت بداية عمي أحسن مع عالم الطبخ؟
ـ أحسن زنير: أنا من مواليد سنة 1940 بقرية حبايش بمنطقة الزيابرة، بأولاد عطية بأعالي جبال القل، غرب ولاية سكيكدة، انتقلت سنة 1955، رفقة عائلتي إلى القل، عملت خلال فترة الاستعمار في العديد من المهن، قبل أن أتعلم مهنة الطبخ. كان ذلك مباشرة بعد الاستقلال، أين عملت في مقهى المجاهدين بوسط مدينة القل، و في سنة 1963 انتقلت إلى الجزائر العاصمة للبحث عن عمل مثل العديد من شباب المنطقة. بعد يوم واحد فقط من تواجدي بالعاصمة تمكنت من الحصول على عمل بأحد المطاعم لمدة 6 أشهر. بعد ذلك انتقلت للعمل في وزارة الشباب والرياضة ثم في مركز بن عكنون. و أتيحت لي الفرصة للالتقاء آنذاك بالعديد من الوجوه المعروفة في كرة القدم منهم المدرب الوطني "لوسيان لوديك" في الفترة بين 1964 و 1966. التحقت بعد ذلك بالنظام العسكري في بورسعيد، و عملت هناك لمدة سنتين وقمت بإعداد مأدبة العشاء على شرف الرئيس السوداني السابق إسماعيل الأزهري، ثم انتقلت إلى البليدة إلى غاية سنة 1970 ، وفي سنة 1971 التحقت بالسفارة الجزائرية بهانوي عاصمة الفيتنام كطباخ للسفير الجزائري عبد الرزاق بوحارة .
. حدثنا عن ظروف إقامتك في الفيتنام و ماذا استخلصت من تلك التجربة؟
ـ دامت إقامتي في الفيتنام 4 سنوات مع السفير المرحوم عبد الرزاق بوحارة، وعشت الكثير من الأحداث الأليمة هناك، منها حادثة سقوط طائرة الوفد الصحفي الجزائري ، وكذا حادثة الحصار المضروب على السفارة الجزائرية في هانوي، جراء القصف الأميركي. عشنا 13 يوما داخل المقر، بسبب القصف بالطائرات وأتذكر سقوط قذيفة على بعد 10 أمتار من مقر السفارة، لكن لحسن الحظ لم تنفجر لتوضع في ما بعد كشاهد للقصف أمام مقر السفارة. اطلع عليها الرئيس الراحل هواري بومدين أثناء زيارته سنة 1973 للسفارة وسألني عن مدى الخوف الذي ينتابنا أثناء القصف، خاصة و أن الكثير من سفارات الدول الأخرى أغلقت، وبقيت سفارة الجزائر وعدد قليل من الدول. بالمقابل تعلمت من الفيتناميين الذين يتميزون بالسرية والمحافظة الكثير من الأطباق، منها طبق الخضار الذي نقلته إلى الجزائر، و مازلت أقوم بإعداده إلى اليوم، لكن مع فارق أن الفيتناميين يضيفون إليه الزنجبيل الأصلي لإعطائه نكهة وذوقا خاصا و أنا استغنيت عنه. و تعلمت كذلك اللغة الفيتنامية نتيجة الاحتكاك مع الفيتناميين.
حرموني من إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل بوحارة
بعد عودتي من الفيتنام إلى الجزائر، كنت على وشك الالتحاق بالمطبخ الشخصي للرئيس هواري بومدين، لكن بعض الأصدقاء نصحوني بعدم الالتحاق برئاسة الجمهورية، وهو ما جعلني أغير رأيي و أعود إلى مسقط رأسي.
. أين أقمت بالضبط في منطقة القل بعد عودتك من الفيتنام؟
ـ بعد تجربة الفيتنام عدت مباشرة إلى منطقة أولاد عطية بأعالي جبال القل، وفتحت هناك مطعما، لكن ظروف العمل غير المناسبة، خاصة بعد حادثة وقعت لي مع رئيس بلدية أولاد عطية، لقد فوجئت بعدم الاستجابة لطلبي بربط المطعم بشبكة توزيع المياه، و قال لي المير انتظر مثل بقية المواطنين، حتى يتم ربط كافة المساكن بالشبكة، و هو ما جعلني أغادر منطقة أولاد عطية. كنت على وشك الالتحاق بسفارة الجزائر في بودابيست، عاصمة دولة المجر بعد أن اتصل بي سفير الجزائر آنذاك عبد العزيز قارة، حملت جواز السفر وانتقلت إلى الجزائر العاصمة، لكن تدهور وضع والدي الصحي، جعلني أعود إلى القل، بقيت 15 يوما معه بالمستشفى، و بعد 8 أشهر توفي رحمه الله .
في الفترة بين 1981 و1985 ،عملت طباخا بالنادي الرياضي لوفاق القل، بعد صعوده مباشرة إلى القسم الوطني الأول، كنت أحضر وجبات خاصة بالرياضيين ، ولا زالت تربطني علاقة طيبة مع الكثير من اللاعبين والمدربين، وتبقى حادثة إعداد وجبة الغذاء للاعبين في شهر رمضان سنة 1984 ، بمناسبة إجراء وفاق القل مقابلة ضد شبيبة إلكترونيك تيزي وزو ( شبيبة القبائل حاليا)، ذكرى مؤلمة بالنسبة إلي، خاصة وأن رئيس النادي فرض علي إعداد الطعام، رغم أنني لم أكن وقتها موافقا، و نصحت بعض اللاعبين بعدم الإفطار و استجاب بعضهم و البعض الآخر أكل. المقابلة جرت في القل و انتهت بالتعادل 1/1 .
غادرت اولاد عطية لأن المير رفض ربط مطعمي بشبكة الماء
بعد نهاية العقد الذي كان يربطني بوفاق القل سنة 1985، تقدمت بطلب إلى بلدية القل للحصول على قطعة أرض، و ذلك في عهدة رئيس البلدية المرحوم بعزيز عمار، فوافق و قمت ببناء المطعم الحالي و لدي زبائن من مختلف الشرائح الاجتماعية و الولايات يقومون بالحجز المسبق، كما سبق و أن قمت بإعداد وجبات غذاء على شرف العديد من الوزراء و المسؤولين، منهم الوزير السابق صالح قوجيل ، المرحوم عبد الرزاق بوحارة، الوزيرة السابقة زهور ونيسي وغيرهم من المسؤولين الدين يأتون رفقة عائلاتهم .
. ألم تندم لأنك لم تبق في العاصمة؟
ـ كانت كل الإمكانيات متاحة لي للبقاء في الجزائر العاصمة للعمل ، كما طلب مني بعض الأصدقاء مساعدتي على فتح مطعم بالعاصمة، إلا أنني فضلت العودة إلى مسقط رأسي بالقل مباشرة بعد تجربة سفارة الجزائر في الفيتنام. بعد عودتي وجدت الكثير من الأمور قد تغيرت. واقتنعت أكثر بمغادرة العاصمة عندما حضرت جنازة أحد الأصدقاء من الشقفة بولاية جيجل، لقد توفي في العاصمة ولم يحضر جنازته إلا 10 أشخاص فقط ، لذلك فضلت العودة إلى أحضان أهلي بالقل.
حوصرنا داخل السفارة الجزائرية 13 يوما أثناء القصف الأمريكي
. ماذا يمكن أن تقول لنا عن علاقتك بالوزير و السفير عبد الرزاق بوحارة؟
ـ (اغرورقت عيناه بالدموع) ، حرموني من إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه. قبل ثلاثة أيام فقط من وفاته، حضر إلى القل، رفقة مجموعة من الأصدقاء منهم الدكتور مصيبح أحمد، وسهرنا إلى ساعة مـتأخرة من الليل في المطعم، تحدث المرحوم عن الكثير من الأمور، وضرب لي موعدا للعودة إلى القل مرة أخرى مع مجموعة من الوزراء يوم الخميس، لكن شاءت الأقدر أن تبلغني فاجعة وفاته مساء الأربعاء، و حرمت من إلقاء النظرة الأخيرة عليه كان رجلا طيبا ومخلصا، عاش نظيفا و مات
نظيفا .
رئيس وفاق القل أجبرني على إعداد وجبة غذاء للاعبين في رمضان
. بماذا تنصح الشباب المهتم بالطبخ ؟
ـ أقول لهم أن النجاح يأتي من حب المهنة أولا ، ثم النظافة والاهتمام بطلبيات الزبائن، وتطوير المهارات و الأخذ من أصحاب الخبرة الذين سبقوكم .هذه هي مفاتيح النجاح.
. لو طلبت منك إعداد وجبة صحية لفطور رمضان ما هي مكوناتها؟
ـ أفضل أن يكون الإفطار عبارة عن أكلة واحدة خفيفة هي حساء بالخضروات أو سبانخ (سلق) مع زيت الزيتون والعسل ، و في السحور أنصح بتناول المسفوف بالعسل ، و أنا شخصيا ألتزم بتناول هذه الأطعمة طوال شهر رمضان .
أصدقاء نصحوني بعدم الالتحاق بمطبخ رئاسة الجمهورية
. كلمة ختامية
ـ أقول لكل الجزائريين والأمة الإسلامية قاطبة، صح رمضانكم، وصح فطوركم ،
حاوره : بوزيد مخبي
النصر زارت الشيف أحسن زنير في مطعمه ، فاستحضر الكثير من الذكريات، انطلاقا من بداياته في عالم الطبخ و رحلته من قرية حبايش بأولاد عطية بأعالي جبال القل، مرورا بالجزائر العاصمة و هانوي و وصولا إلى "شبه الجزيرة" بالقل.
النصر: كيف كانت بداية عمي أحسن مع عالم الطبخ؟
ـ أحسن زنير: أنا من مواليد سنة 1940 بقرية حبايش بمنطقة الزيابرة، بأولاد عطية بأعالي جبال القل، غرب ولاية سكيكدة، انتقلت سنة 1955، رفقة عائلتي إلى القل، عملت خلال فترة الاستعمار في العديد من المهن، قبل أن أتعلم مهنة الطبخ. كان ذلك مباشرة بعد الاستقلال، أين عملت في مقهى المجاهدين بوسط مدينة القل، و في سنة 1963 انتقلت إلى الجزائر العاصمة للبحث عن عمل مثل العديد من شباب المنطقة. بعد يوم واحد فقط من تواجدي بالعاصمة تمكنت من الحصول على عمل بأحد المطاعم لمدة 6 أشهر. بعد ذلك انتقلت للعمل في وزارة الشباب والرياضة ثم في مركز بن عكنون. و أتيحت لي الفرصة للالتقاء آنذاك بالعديد من الوجوه المعروفة في كرة القدم منهم المدرب الوطني "لوسيان لوديك" في الفترة بين 1964 و 1966. التحقت بعد ذلك بالنظام العسكري في بورسعيد، و عملت هناك لمدة سنتين وقمت بإعداد مأدبة العشاء على شرف الرئيس السوداني السابق إسماعيل الأزهري، ثم انتقلت إلى البليدة إلى غاية سنة 1970 ، وفي سنة 1971 التحقت بالسفارة الجزائرية بهانوي عاصمة الفيتنام كطباخ للسفير الجزائري عبد الرزاق بوحارة .
. حدثنا عن ظروف إقامتك في الفيتنام و ماذا استخلصت من تلك التجربة؟
ـ دامت إقامتي في الفيتنام 4 سنوات مع السفير المرحوم عبد الرزاق بوحارة، وعشت الكثير من الأحداث الأليمة هناك، منها حادثة سقوط طائرة الوفد الصحفي الجزائري ، وكذا حادثة الحصار المضروب على السفارة الجزائرية في هانوي، جراء القصف الأميركي. عشنا 13 يوما داخل المقر، بسبب القصف بالطائرات وأتذكر سقوط قذيفة على بعد 10 أمتار من مقر السفارة، لكن لحسن الحظ لم تنفجر لتوضع في ما بعد كشاهد للقصف أمام مقر السفارة. اطلع عليها الرئيس الراحل هواري بومدين أثناء زيارته سنة 1973 للسفارة وسألني عن مدى الخوف الذي ينتابنا أثناء القصف، خاصة و أن الكثير من سفارات الدول الأخرى أغلقت، وبقيت سفارة الجزائر وعدد قليل من الدول. بالمقابل تعلمت من الفيتناميين الذين يتميزون بالسرية والمحافظة الكثير من الأطباق، منها طبق الخضار الذي نقلته إلى الجزائر، و مازلت أقوم بإعداده إلى اليوم، لكن مع فارق أن الفيتناميين يضيفون إليه الزنجبيل الأصلي لإعطائه نكهة وذوقا خاصا و أنا استغنيت عنه. و تعلمت كذلك اللغة الفيتنامية نتيجة الاحتكاك مع الفيتناميين.
حرموني من إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل بوحارة
بعد عودتي من الفيتنام إلى الجزائر، كنت على وشك الالتحاق بالمطبخ الشخصي للرئيس هواري بومدين، لكن بعض الأصدقاء نصحوني بعدم الالتحاق برئاسة الجمهورية، وهو ما جعلني أغير رأيي و أعود إلى مسقط رأسي.
. أين أقمت بالضبط في منطقة القل بعد عودتك من الفيتنام؟
ـ بعد تجربة الفيتنام عدت مباشرة إلى منطقة أولاد عطية بأعالي جبال القل، وفتحت هناك مطعما، لكن ظروف العمل غير المناسبة، خاصة بعد حادثة وقعت لي مع رئيس بلدية أولاد عطية، لقد فوجئت بعدم الاستجابة لطلبي بربط المطعم بشبكة توزيع المياه، و قال لي المير انتظر مثل بقية المواطنين، حتى يتم ربط كافة المساكن بالشبكة، و هو ما جعلني أغادر منطقة أولاد عطية. كنت على وشك الالتحاق بسفارة الجزائر في بودابيست، عاصمة دولة المجر بعد أن اتصل بي سفير الجزائر آنذاك عبد العزيز قارة، حملت جواز السفر وانتقلت إلى الجزائر العاصمة، لكن تدهور وضع والدي الصحي، جعلني أعود إلى القل، بقيت 15 يوما معه بالمستشفى، و بعد 8 أشهر توفي رحمه الله .
في الفترة بين 1981 و1985 ،عملت طباخا بالنادي الرياضي لوفاق القل، بعد صعوده مباشرة إلى القسم الوطني الأول، كنت أحضر وجبات خاصة بالرياضيين ، ولا زالت تربطني علاقة طيبة مع الكثير من اللاعبين والمدربين، وتبقى حادثة إعداد وجبة الغذاء للاعبين في شهر رمضان سنة 1984 ، بمناسبة إجراء وفاق القل مقابلة ضد شبيبة إلكترونيك تيزي وزو ( شبيبة القبائل حاليا)، ذكرى مؤلمة بالنسبة إلي، خاصة وأن رئيس النادي فرض علي إعداد الطعام، رغم أنني لم أكن وقتها موافقا، و نصحت بعض اللاعبين بعدم الإفطار و استجاب بعضهم و البعض الآخر أكل. المقابلة جرت في القل و انتهت بالتعادل 1/1 .
غادرت اولاد عطية لأن المير رفض ربط مطعمي بشبكة الماء
بعد نهاية العقد الذي كان يربطني بوفاق القل سنة 1985، تقدمت بطلب إلى بلدية القل للحصول على قطعة أرض، و ذلك في عهدة رئيس البلدية المرحوم بعزيز عمار، فوافق و قمت ببناء المطعم الحالي و لدي زبائن من مختلف الشرائح الاجتماعية و الولايات يقومون بالحجز المسبق، كما سبق و أن قمت بإعداد وجبات غذاء على شرف العديد من الوزراء و المسؤولين، منهم الوزير السابق صالح قوجيل ، المرحوم عبد الرزاق بوحارة، الوزيرة السابقة زهور ونيسي وغيرهم من المسؤولين الدين يأتون رفقة عائلاتهم .
. ألم تندم لأنك لم تبق في العاصمة؟
ـ كانت كل الإمكانيات متاحة لي للبقاء في الجزائر العاصمة للعمل ، كما طلب مني بعض الأصدقاء مساعدتي على فتح مطعم بالعاصمة، إلا أنني فضلت العودة إلى مسقط رأسي بالقل مباشرة بعد تجربة سفارة الجزائر في الفيتنام. بعد عودتي وجدت الكثير من الأمور قد تغيرت. واقتنعت أكثر بمغادرة العاصمة عندما حضرت جنازة أحد الأصدقاء من الشقفة بولاية جيجل، لقد توفي في العاصمة ولم يحضر جنازته إلا 10 أشخاص فقط ، لذلك فضلت العودة إلى أحضان أهلي بالقل.
حوصرنا داخل السفارة الجزائرية 13 يوما أثناء القصف الأمريكي
. ماذا يمكن أن تقول لنا عن علاقتك بالوزير و السفير عبد الرزاق بوحارة؟
ـ (اغرورقت عيناه بالدموع) ، حرموني من إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه. قبل ثلاثة أيام فقط من وفاته، حضر إلى القل، رفقة مجموعة من الأصدقاء منهم الدكتور مصيبح أحمد، وسهرنا إلى ساعة مـتأخرة من الليل في المطعم، تحدث المرحوم عن الكثير من الأمور، وضرب لي موعدا للعودة إلى القل مرة أخرى مع مجموعة من الوزراء يوم الخميس، لكن شاءت الأقدر أن تبلغني فاجعة وفاته مساء الأربعاء، و حرمت من إلقاء النظرة الأخيرة عليه كان رجلا طيبا ومخلصا، عاش نظيفا و مات
نظيفا .
رئيس وفاق القل أجبرني على إعداد وجبة غذاء للاعبين في رمضان
. بماذا تنصح الشباب المهتم بالطبخ ؟
ـ أقول لهم أن النجاح يأتي من حب المهنة أولا ، ثم النظافة والاهتمام بطلبيات الزبائن، وتطوير المهارات و الأخذ من أصحاب الخبرة الذين سبقوكم .هذه هي مفاتيح النجاح.
. لو طلبت منك إعداد وجبة صحية لفطور رمضان ما هي مكوناتها؟
ـ أفضل أن يكون الإفطار عبارة عن أكلة واحدة خفيفة هي حساء بالخضروات أو سبانخ (سلق) مع زيت الزيتون والعسل ، و في السحور أنصح بتناول المسفوف بالعسل ، و أنا شخصيا ألتزم بتناول هذه الأطعمة طوال شهر رمضان .
أصدقاء نصحوني بعدم الالتحاق بمطبخ رئاسة الجمهورية
. كلمة ختامية
ـ أقول لكل الجزائريين والأمة الإسلامية قاطبة، صح رمضانكم، وصح فطوركم ،
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 25 حزيران/يونيو 2016 22:36
أشرفت المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة لولاية قسنطينة، سهرة أمس، على تنظيم حفل تكريم لشخصيات وطنية في مجالات السياسة، الثقافة، و الرياضة و الفن، أغلبها من أبناء الولاية، و ذلك عرفانا للمجهودات التي بذلوها في خدمة الوطن.
الوزير الأول عبد المالك سلال ابن مدينة قسنطينة، كان أول المكرمين كإطار في الدولة، حيث استلم جائزة التكريم نيابة عنه عضو البرلمان خرشي فؤاد، كما تم تكريم الوالي السابق و وزير الداخلية الحالي نور الدين بدوي، و الوالي السابق و وزير الصحة الحالي عبد المالك بوضياف الذي تعذر عليه الحضور بسبب ارتباطات وظيفية، حيث تم تسليم الهدية لمدير الصحة نيابة عنه، قبل أن يتم تكريم الوالي حسين واضح عرفانا له على المجهودات المبذولة، خاصة و أنه أوكلت له مهمة تسيير أكبر تظاهرة ثقافية على المستوى العربي، و قد كانت التكريمات مرفوقة بتقارير مصورة عن كل شخصية وطنية، كما شهدت العديد من الوصلات الغنائية التي قدمتها فرقة جسور بقيادة الفنان خالد وليد.
التكريمات لم تقتصر على السياسيين و إطارات الدولة فقط، حيث شملت الفنانين و الرياضيين و بعض الإعلاميين، حيث تم تكريم الممثلة القديرة ابنة مدينة قسنطينة شافية بودراع عرفانا لها بما قدمته من أعمال فنية و أفلام سينيمائية و كذا تقديرا لتمثيلها الجزائر في أكبر المحافل الدولية، كما تم بالمناسبة تكريم عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و إعلاميين بينهم معتز بلهوشات من إذاعة قسنطينة و حسان مطاطلة من المحطة الجهوية للتلفزيون، قبل تكريم النخبة الرياضية ممثلة في الملاكمين ابني حامة بوزيان، بولوذينات شعيب و محرزي منال، كما تم تكريم رئيس الهيئة القيادية للمنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة لولاية قسنطينة، حكيم لافوالة، إضافة إلى تكريم آخر خاص بفريقي شباب و مولودية قسنطينة.
و شملت التكريمات أيضا المخترع توفيق زعيبط الذي يقول أنه اكتشف مكملا غذائيا يعالج أعراض مرض السكري، حيث صرح على هامش الحفل بأن وزير الصحة هو المخول بالإعلان عن تاريخ طرح منتجه في السوق، و الذي من المرجح أن يكون خلال شهر جويلية القادم، بعد "انتهاء مرحلة تصنيع الدواء".
خالد ضرباني
عدد القراءات: 457
|
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الجمعة، 04 آذار/مارس 2016 23:45
يعتبر الحرفي الشهير محمد الأخضر عزي ما يقال بشأن تاريخ القندورة القسنطينية وربطها باسم عائلة الفرقاني مجرد مغالطة، مستغربا عدم تكذيب الحاج محمد الطاهر الفرقاني للرواية رغم علمه بأن عائلته التي قدمت كما يقول من رقان تعلمت الحرفة من يهودي يسمى «لامي»، عزي يعرف ويخزن في ذاكرته عن تاريخ الحرج الكثير ويؤكد بأن الحرفة ذات أصول عربية .. و قد تمكن من تحويل القندورة إلى علامة مميزة للمدينة والجزائر و زي ترتديه الأميرات وزوجات رؤساء وشخصيات سياسية و فنية و اجتماعية مرموقة لما له من خصوصية.
عزي حرفي متواضع لم يؤثر تقدمه في السن على ولعه بحرفته الفنية التي ورثها عن أبيه و أجداده، فجعلت منه أحد أقدم و أشهر حرفيي مدينة قسنطينة لعقود متتالية، و رغم توسع نشاطه و فتحه محلات عصرية فاخرة، تحمل علامة تجارية مصادق عليها وطنيا و دوليا و هي «دار عزي للخياطة و التطريز»، لا يزال الحاج محمد الأخضر عزي يواصل عرض تشكيلة متنوعة من «القنادر» القسنطينية الأنيقة المرصعة بخيوط الذهب التي أبدعتها أنامله، في محله العتيق الذي تهاوى جزؤه الخلفي، الكائن بوسط المدينة.
النصر زارت عميد حرفيي خياطة و تطريز الزي القسنطيني التقليدي، البالغ 84 عاما من العمر، فوجدنا أمامنا رجلا بسيطا في مظهره و لباسه و كلامه، و حتى مكتبه القديم الذي يضم مجموعة من الرفوف الخشبية المليئة بالملفات و الأوراق و الصور، بينما علقت في الجدران بعض أدوات «الحرج»، و توجد في ركن منه خزانة صغيرة ذات واجهة زجاجية تبرز مجموعة من الشهادات و الميداليات و الجوائز الوطنية و الدولية التي افتكها طيلة مساره الطويل، استهل الحاج حديثه إلينا بذكاء الخبير، مؤكدا بأن «القندورة» القسنطينية جزء من التراث و الفنون و الحرف التقليدية لقسنطينة و الجمهورية الجزائرية و كل العالم العربي، و لا داعي للتفاخر بأمور من نسج الخيال، على حد تعبيره.
الحاج محمد الطاهر الفرقاني يعلم الحقيقة ولا يزيل اللبس
عمي محمد الأخضر يخرج يوميا من الفيلا الجميلة التي يقطن بها بحي قدور بومدوس، ليتوجه إلى محل بسيط جدا، تخرج منه أهم قطعة في جهاز كل عروس قسنطينية و هي «القندورة» المطرزة بخيوط الذهب التي تجعلها تبدو في قمة الأناقة و الجمال في ليلة العمر. سألته ما رأيك في إطلاق تسمية قندورة الفرقاني على الجبة التقليدية التي ترتديها العرائس و النساء في الأفراح؟ رد الحرفي بثقة و حزم:»التاريخ واضح، القندورة القسنطينية موجودة و معروفة بالمنطقة منذ عقود طويلة من الزمن، قبل أن تحل عائلة رقاني بقسنطينة. نعم... هناك عائلة أتت من رقان من ولاية أدرار، بقلب الصحراء الجزائرية و استقرت بقسنطينة، كانت تلقب "رقاني" نسبة إلى مسقط رأسها، و أول فرد من أفرادها تعلم خياطة و تطريز الزي التقليدي لنساء المدينة، اسمه عبد الكريم رقاني، الملقب الفرقاني، وهو الأخ الأكبر لمطرب المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و ربما تعلمها هو أيضا». و تابع حديثه بشيء من الانفعال:» تعلم عبد الكريم و حرفي آخر اسمه عمار باجو «الحرج» على يد يهودي اسمه «لامي». و كان من أشهر الحرفيين القسنطينيين المسلمين آنذاك العربي بن مفسي و عمار باش خزناجي. الغريب في الأمر أن الحاج محمد الطاهر الفرقاني و هو صديقي يعلم كل ذلك، لكنه لا يقول الحقيقة و لا يزيل اللبس. إن القندورة ليست ملكي أو ملكه، إنها صناعة تقليدية قسنطينية، عربية الأصل «.
و يرى الحاج محمد الأخضر عزي بأن القندورة أو الجبة النسائية المطرزة، ضمن الحرف التقليدية العربية التي نقلها الموسيقي و المطرب زرياب، و اسمه الحقيقي أبو الحسن علي بن نافع ( 789ـ 857 م ) في العصر العباسي، من بغداد، إلى شمال إفريقيا، فالأندلس، كما نقل الموسيقى العربية و الطبخ و قاعات التجميل التي انتشرت على يده في أرجاء أوروبا. و رجح أن يكون أصل القندورة سعودي، فقد تأثر، حسبه، الحرفيون بطريقة تطريز كسوة الكعبة الشريفة، فأصبحوا يطرزون أزياء النساء و انتقلت الحرفة إلى بقية البلدان العربية،حسبه.
تعلمت الحرفة من أبي و جدي و علمتها لـ 300 شاب
شدد محدثنا بأن الحرفة جزائرية، و بأنه لا يدعي بأن أجداده ابتكروها، رغم أنه ورثها أبا عن جد و أورثها لعدد من أبنائه، مشيرا إلى أنه تعلمها وهو صبي في ربيعه 12 على يد والده و جده. و أضاف بأن الأجداد كانوا يطرزون الملابس التقليدية الرجالية من «برانس» و «قشاشب»، و كذا النسائية و في مقدمتها «القنادر» بخيوط حريرية، و بالتدريج أدخلوا الخيوط الذهبية في صناعة ما يعرف ب»صدارة» البرنوس من أجل ربطه، و أشار بأن الاستعمار الفرنسي لم يكن يعتبر هذه الحرفة تقليدية و كان يصنف من يحترفوها بأنهم خياطون للملابس إلى غاية سنة 1920.و أكد بأن القسنطينيين و اليهود كانوا يرتدون الأزياء العربية، فالنساء كن يرتدين «القنادر» و القرن المرصع بقطع «اللويز» و الرجال يرتدون اللباس التقليدي، و الفرق بين الرجال اليهود و العرب في شكل «النوارة» التي تتدلى من القبعة التي تكون أطول لدى اليهود.
و تأسف الحرفي لأن الأوضاع الصعبة التي عاشتها الجزائر، خلال الثورة التحريرية، أرغمته على التوقف مؤقتا، عن ممارسة الحرفة التي أتقنها و هو طفل و مارسها و هو شاب، و استرزق من التجارة و شارك في النضال من أجل الاستقلال، معلقا:»لا يوجد مخلص لم يشارك في الثورة، هناك من قام بذلك في سبيل الله و الوطن مثلي و هناك من قام بذلك ليتلقى أجرا ماديا، أي في سبيل الجيب».
بعد الاستقلال ارتمى محدثنا مجددا في أحضان الحرفة التي نقشت أسرارها في أعماقه . و في 1963 اشترى محلا بوسط المدينة خصص الجزء الأمامي منه لعرض منتجاته و اتخذ من الجزء الخلفي ورشة، و أكد لنا بشأنه:»كان الكثيرون آنذاك يدعون بأنهم حرفيون، لكنهم يبخلون على الشباب بمعارفهم، أفتخر لأنني أول من أخرج الصنعة إلى الناس، و عرض عليهم تعليمها، فعلمت أكثر من 300 شاب و شابة، إلى غاية سنة 2004 تاريخ انهيار الورشة، و قد طلبت من السلطات المحلية الترخيص لي بإعادة بنائها بإمكانياتي الخاصة، لكنها و لأسباب مجهولة لم تمنحني الرخصة إلى غاية اليوم، ما حرمني من تعليم المزيد من الشباب».
و ذكر الحاج عزي بأنه علم أبناءه الخمسة أيضا حرفته، لكن فضل اثنان منهما دراسة الطب، أما فؤاد و بشير فقد تفوقا و تألقا في ممارسة حرفة والدهما، و عندما توفي بشير، عوضه ابنه سيف الإسلام نبيل، مشيرا إلى أن محلات العائلة بقسنطينة و العاصمة، تحمل علامة تجارية واحدة وهي «دار عزي للخياطة و التطريز» و قد شارك رفقة أبنائه و أحفاده في عدة معارض وطنية، و مثلوا الجزائر في عدة دول، ناقلين القندورة القسنطينية إلى مختلف القارات، فارتدتها العربيات و الأجنبيات،و افتكوا الكثير من الشهادات التقديرية و الجوائز ومن بينها النجمة الذهبية في باريس .
لوحات فنية تجسد التراث و ترتبط بالأفراح و الذهب
بخصوص سؤالنا عن التغيرات التي طالت الجبة النسائية منذ ذلك الوقت، رد بأن التصميم لم يتغير، لكن الأشكال في الطرز و نوعية الخيوط تغيرت، فخيوط «الفتلة»، كما قال، لم تكن معروفة قديما، و كان الحرفيون يعتمدون في التطريز على خيوط «المجبود» الرقيقة و هي خيوط ذهبية لامعة، مشيرا إلى أن الفتلة ابتكرها الحرفيون عن طريق اللف الجيد «برم» 6 خيوط من المجبود في البداية، ثم أصبحت الفتلة تتكون من 12 خيطا. و كان قماش القندورة مخملي حريري ، معروف باسم «الجلوة» محليا، نسبة إلى مدينة جنوا الإيطالية، و كان الحرفيون يجلبونه من إيطاليا، ثم من مدينة ليون الفرنسية التي فتح فيها إيطاليون مصانع لنفس القماش. و في السنوات الأخيرة أصبح نادرا جدا و إذا عثر عليه، فسعر مترين منه يناهز 4 ملايين سنتيم و نصف، و بالتالي يتم تعويضه في الغالب بقطيفة صناعية محلية أو مستوردة في الغالب من سوريا أو تركيا. و أشار من جهة أخرى بأن القندورة القسنطينية كانت ترصع إلى جانب الخيوط الذهبية، بقطع النقود الذهبية من نوع «اللويز»، قد تصل إلى 100 لويزة، حسب الطلب، إلى جانب تزين من ترتديها بالحلي الذهبية التقليدية.
عن الأشكال التي يستعملها في تطريزاته ، قال بأنه يستلهمها من الطبيعة، خاصة الورود و الأزهار و أغصان الأشجار و الطيور و غيرها، و عددها حوالي 900 «رشمة»من إبداعه، و يعتبر حرفته فنية، لأنها تعتمد على الإبداع و الخيال و الذوق الرفيع و رغم أنها أضعفت بصره كثيرا و أنهكته، إلا أنه لا يزال يعيش معها قصة حب قوية لا تنتهي و سيظل يمارسها إلى آخر رمق . بخصوص المدة التي يستغرقها «حرج» و خياطة «القندورة»، قال عميد الحرفيين بأنها تتراوح بين 15 يوما و 12 شهرا، و يتوقف سعرها على نوعية التطريزات و كمية الخيوط المستعملة. مشيرا إلى أن المواد الأولية غالية الثمن حاليا، و قد بلغ سعر قندورة صممها و طرزها بنفسه لعروس 24 مليون سنتيم، وزنها 7 كلغ و 200 غ و استعمل في تطريزها 120 كبة من الخيوط الذهبية، و لكل عاشقة لهذا الزي كامل الحرية في انتقاء ما يناسب إمكانياتها و ذوقها.
أعرب الحاج محمد الأخضر عن سعادته لأن القندورة القسنطينية، لا تزال تتربع على عرش الأزياء في قسنطينة و مختلف أنحاء البلاد و حتى في الخارج، و لا يكاد يخلو جهاز عروس منها، رغم منافسة الأزياء العصرية . و قد ارتدتها شخصيات سامية و فنانات و مثقفات مشهورات. من بينهن زوجات الرؤساء بومدين و الشاذلي بن جديد و معمر القذافي اللائي، اشترين «قنادر» من إبداعه، إلى جانب سفيرة بريطانيا و أميرتين خليجيتين. و من بين الفنانات اللائي لبسنها المطربة اللبنانية ماجدة الرومي و الممثلة السورية فاديا الخطاب و الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، إلى جانب بطلة مسلسل «ذاكرة الجسد» أمل بوشوشة و القائمة طويلة. و في ختام حديثه، ناشد السلطات المحلية لتمنحه رخصة لترميم ورشته بنفسه، ليتمكن من مواصلة تعليم الأجيال و المساهمة في الحفاظ على الحرفة، معربا عن أسفه على ضياع خيرات البلاد و الكثير من ثرواتها الطبيعية و التراثية.
إلهام.ط
عزي حرفي متواضع لم يؤثر تقدمه في السن على ولعه بحرفته الفنية التي ورثها عن أبيه و أجداده، فجعلت منه أحد أقدم و أشهر حرفيي مدينة قسنطينة لعقود متتالية، و رغم توسع نشاطه و فتحه محلات عصرية فاخرة، تحمل علامة تجارية مصادق عليها وطنيا و دوليا و هي «دار عزي للخياطة و التطريز»، لا يزال الحاج محمد الأخضر عزي يواصل عرض تشكيلة متنوعة من «القنادر» القسنطينية الأنيقة المرصعة بخيوط الذهب التي أبدعتها أنامله، في محله العتيق الذي تهاوى جزؤه الخلفي، الكائن بوسط المدينة.
النصر زارت عميد حرفيي خياطة و تطريز الزي القسنطيني التقليدي، البالغ 84 عاما من العمر، فوجدنا أمامنا رجلا بسيطا في مظهره و لباسه و كلامه، و حتى مكتبه القديم الذي يضم مجموعة من الرفوف الخشبية المليئة بالملفات و الأوراق و الصور، بينما علقت في الجدران بعض أدوات «الحرج»، و توجد في ركن منه خزانة صغيرة ذات واجهة زجاجية تبرز مجموعة من الشهادات و الميداليات و الجوائز الوطنية و الدولية التي افتكها طيلة مساره الطويل، استهل الحاج حديثه إلينا بذكاء الخبير، مؤكدا بأن «القندورة» القسنطينية جزء من التراث و الفنون و الحرف التقليدية لقسنطينة و الجمهورية الجزائرية و كل العالم العربي، و لا داعي للتفاخر بأمور من نسج الخيال، على حد تعبيره.
الحاج محمد الطاهر الفرقاني يعلم الحقيقة ولا يزيل اللبس
عمي محمد الأخضر يخرج يوميا من الفيلا الجميلة التي يقطن بها بحي قدور بومدوس، ليتوجه إلى محل بسيط جدا، تخرج منه أهم قطعة في جهاز كل عروس قسنطينية و هي «القندورة» المطرزة بخيوط الذهب التي تجعلها تبدو في قمة الأناقة و الجمال في ليلة العمر. سألته ما رأيك في إطلاق تسمية قندورة الفرقاني على الجبة التقليدية التي ترتديها العرائس و النساء في الأفراح؟ رد الحرفي بثقة و حزم:»التاريخ واضح، القندورة القسنطينية موجودة و معروفة بالمنطقة منذ عقود طويلة من الزمن، قبل أن تحل عائلة رقاني بقسنطينة. نعم... هناك عائلة أتت من رقان من ولاية أدرار، بقلب الصحراء الجزائرية و استقرت بقسنطينة، كانت تلقب "رقاني" نسبة إلى مسقط رأسها، و أول فرد من أفرادها تعلم خياطة و تطريز الزي التقليدي لنساء المدينة، اسمه عبد الكريم رقاني، الملقب الفرقاني، وهو الأخ الأكبر لمطرب المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و ربما تعلمها هو أيضا». و تابع حديثه بشيء من الانفعال:» تعلم عبد الكريم و حرفي آخر اسمه عمار باجو «الحرج» على يد يهودي اسمه «لامي». و كان من أشهر الحرفيين القسنطينيين المسلمين آنذاك العربي بن مفسي و عمار باش خزناجي. الغريب في الأمر أن الحاج محمد الطاهر الفرقاني و هو صديقي يعلم كل ذلك، لكنه لا يقول الحقيقة و لا يزيل اللبس. إن القندورة ليست ملكي أو ملكه، إنها صناعة تقليدية قسنطينية، عربية الأصل «.
و يرى الحاج محمد الأخضر عزي بأن القندورة أو الجبة النسائية المطرزة، ضمن الحرف التقليدية العربية التي نقلها الموسيقي و المطرب زرياب، و اسمه الحقيقي أبو الحسن علي بن نافع ( 789ـ 857 م ) في العصر العباسي، من بغداد، إلى شمال إفريقيا، فالأندلس، كما نقل الموسيقى العربية و الطبخ و قاعات التجميل التي انتشرت على يده في أرجاء أوروبا. و رجح أن يكون أصل القندورة سعودي، فقد تأثر، حسبه، الحرفيون بطريقة تطريز كسوة الكعبة الشريفة، فأصبحوا يطرزون أزياء النساء و انتقلت الحرفة إلى بقية البلدان العربية،حسبه.
تعلمت الحرفة من أبي و جدي و علمتها لـ 300 شاب
شدد محدثنا بأن الحرفة جزائرية، و بأنه لا يدعي بأن أجداده ابتكروها، رغم أنه ورثها أبا عن جد و أورثها لعدد من أبنائه، مشيرا إلى أنه تعلمها وهو صبي في ربيعه 12 على يد والده و جده. و أضاف بأن الأجداد كانوا يطرزون الملابس التقليدية الرجالية من «برانس» و «قشاشب»، و كذا النسائية و في مقدمتها «القنادر» بخيوط حريرية، و بالتدريج أدخلوا الخيوط الذهبية في صناعة ما يعرف ب»صدارة» البرنوس من أجل ربطه، و أشار بأن الاستعمار الفرنسي لم يكن يعتبر هذه الحرفة تقليدية و كان يصنف من يحترفوها بأنهم خياطون للملابس إلى غاية سنة 1920.و أكد بأن القسنطينيين و اليهود كانوا يرتدون الأزياء العربية، فالنساء كن يرتدين «القنادر» و القرن المرصع بقطع «اللويز» و الرجال يرتدون اللباس التقليدي، و الفرق بين الرجال اليهود و العرب في شكل «النوارة» التي تتدلى من القبعة التي تكون أطول لدى اليهود.
و تأسف الحرفي لأن الأوضاع الصعبة التي عاشتها الجزائر، خلال الثورة التحريرية، أرغمته على التوقف مؤقتا، عن ممارسة الحرفة التي أتقنها و هو طفل و مارسها و هو شاب، و استرزق من التجارة و شارك في النضال من أجل الاستقلال، معلقا:»لا يوجد مخلص لم يشارك في الثورة، هناك من قام بذلك في سبيل الله و الوطن مثلي و هناك من قام بذلك ليتلقى أجرا ماديا، أي في سبيل الجيب».
بعد الاستقلال ارتمى محدثنا مجددا في أحضان الحرفة التي نقشت أسرارها في أعماقه . و في 1963 اشترى محلا بوسط المدينة خصص الجزء الأمامي منه لعرض منتجاته و اتخذ من الجزء الخلفي ورشة، و أكد لنا بشأنه:»كان الكثيرون آنذاك يدعون بأنهم حرفيون، لكنهم يبخلون على الشباب بمعارفهم، أفتخر لأنني أول من أخرج الصنعة إلى الناس، و عرض عليهم تعليمها، فعلمت أكثر من 300 شاب و شابة، إلى غاية سنة 2004 تاريخ انهيار الورشة، و قد طلبت من السلطات المحلية الترخيص لي بإعادة بنائها بإمكانياتي الخاصة، لكنها و لأسباب مجهولة لم تمنحني الرخصة إلى غاية اليوم، ما حرمني من تعليم المزيد من الشباب».
و ذكر الحاج عزي بأنه علم أبناءه الخمسة أيضا حرفته، لكن فضل اثنان منهما دراسة الطب، أما فؤاد و بشير فقد تفوقا و تألقا في ممارسة حرفة والدهما، و عندما توفي بشير، عوضه ابنه سيف الإسلام نبيل، مشيرا إلى أن محلات العائلة بقسنطينة و العاصمة، تحمل علامة تجارية واحدة وهي «دار عزي للخياطة و التطريز» و قد شارك رفقة أبنائه و أحفاده في عدة معارض وطنية، و مثلوا الجزائر في عدة دول، ناقلين القندورة القسنطينية إلى مختلف القارات، فارتدتها العربيات و الأجنبيات،و افتكوا الكثير من الشهادات التقديرية و الجوائز ومن بينها النجمة الذهبية في باريس .
لوحات فنية تجسد التراث و ترتبط بالأفراح و الذهب
بخصوص سؤالنا عن التغيرات التي طالت الجبة النسائية منذ ذلك الوقت، رد بأن التصميم لم يتغير، لكن الأشكال في الطرز و نوعية الخيوط تغيرت، فخيوط «الفتلة»، كما قال، لم تكن معروفة قديما، و كان الحرفيون يعتمدون في التطريز على خيوط «المجبود» الرقيقة و هي خيوط ذهبية لامعة، مشيرا إلى أن الفتلة ابتكرها الحرفيون عن طريق اللف الجيد «برم» 6 خيوط من المجبود في البداية، ثم أصبحت الفتلة تتكون من 12 خيطا. و كان قماش القندورة مخملي حريري ، معروف باسم «الجلوة» محليا، نسبة إلى مدينة جنوا الإيطالية، و كان الحرفيون يجلبونه من إيطاليا، ثم من مدينة ليون الفرنسية التي فتح فيها إيطاليون مصانع لنفس القماش. و في السنوات الأخيرة أصبح نادرا جدا و إذا عثر عليه، فسعر مترين منه يناهز 4 ملايين سنتيم و نصف، و بالتالي يتم تعويضه في الغالب بقطيفة صناعية محلية أو مستوردة في الغالب من سوريا أو تركيا. و أشار من جهة أخرى بأن القندورة القسنطينية كانت ترصع إلى جانب الخيوط الذهبية، بقطع النقود الذهبية من نوع «اللويز»، قد تصل إلى 100 لويزة، حسب الطلب، إلى جانب تزين من ترتديها بالحلي الذهبية التقليدية.
عن الأشكال التي يستعملها في تطريزاته ، قال بأنه يستلهمها من الطبيعة، خاصة الورود و الأزهار و أغصان الأشجار و الطيور و غيرها، و عددها حوالي 900 «رشمة»من إبداعه، و يعتبر حرفته فنية، لأنها تعتمد على الإبداع و الخيال و الذوق الرفيع و رغم أنها أضعفت بصره كثيرا و أنهكته، إلا أنه لا يزال يعيش معها قصة حب قوية لا تنتهي و سيظل يمارسها إلى آخر رمق . بخصوص المدة التي يستغرقها «حرج» و خياطة «القندورة»، قال عميد الحرفيين بأنها تتراوح بين 15 يوما و 12 شهرا، و يتوقف سعرها على نوعية التطريزات و كمية الخيوط المستعملة. مشيرا إلى أن المواد الأولية غالية الثمن حاليا، و قد بلغ سعر قندورة صممها و طرزها بنفسه لعروس 24 مليون سنتيم، وزنها 7 كلغ و 200 غ و استعمل في تطريزها 120 كبة من الخيوط الذهبية، و لكل عاشقة لهذا الزي كامل الحرية في انتقاء ما يناسب إمكانياتها و ذوقها.
أعرب الحاج محمد الأخضر عن سعادته لأن القندورة القسنطينية، لا تزال تتربع على عرش الأزياء في قسنطينة و مختلف أنحاء البلاد و حتى في الخارج، و لا يكاد يخلو جهاز عروس منها، رغم منافسة الأزياء العصرية . و قد ارتدتها شخصيات سامية و فنانات و مثقفات مشهورات. من بينهن زوجات الرؤساء بومدين و الشاذلي بن جديد و معمر القذافي اللائي، اشترين «قنادر» من إبداعه، إلى جانب سفيرة بريطانيا و أميرتين خليجيتين. و من بين الفنانات اللائي لبسنها المطربة اللبنانية ماجدة الرومي و الممثلة السورية فاديا الخطاب و الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، إلى جانب بطلة مسلسل «ذاكرة الجسد» أمل بوشوشة و القائمة طويلة. و في ختام حديثه، ناشد السلطات المحلية لتمنحه رخصة لترميم ورشته بنفسه، ليتمكن من مواصلة تعليم الأجيال و المساهمة في الحفاظ على الحرفة، معربا عن أسفه على ضياع خيرات البلاد و الكثير من ثرواتها الطبيعية و التراثية.
إلهام.ط
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الجمعة، 03 حزيران/يونيو 2016 23:02
مبان قديمة تنام على أضرحة و دفائن تاريخية بقسنطينة
تنام قسنطينة على كنوز أثرية لا تعد و لا تحصى، تبقى رهينة حفريات عشوائية غالبا ما يتم العثور عليها خلال أشغال عمليات البناء و إعادة التهيئة، التي تكشف بين الفينة و الأخرى عما تخفيه الأرض في باطنها من دفائن لا تقدر بثمن لمختلف الحضارات التي مرت عليها، تعرّض بعضها للتخريب و النهب، و لا زال بعضها الآخر يعاني الإهمال و ذلك منذ عهد الاستعمار الفرنسي، أين تعمد الكولون بناء مزارع شاسعة على أنقاض مدن و معالم أثرية مهمة سيما تلك التي تعود للحضارة الرومانية، حيث لم يتوان الكثيرون منهم في استعمال حجر مصقول يعود تاريخه لآلاف السنين في بناء جدران و أسوار لم يبق منها اليوم إلا بعض الحجارة المبعثرة هنا و هناك تقف كشاهد على عبث الأيادي البشرية بذاكرة مدينة تختزن طبقاتها الأرضية حقبات تاريخية، لا زالت آثارها تعاني اللامبالاة وسط غياب الوعي و تهاون الجهات المعنية في الحفاظ عليها و في محاسبة المتسببين في تخريبها.
روبورتاج مريم بحشاشي - تصوير شريف قليب
تابوت مزرعة « آلبيدال» المجهول
تحقيقنا قادنا إلى عدد من البيوت التي بنيت على أنقاض آثار تاريخية ببلدية قسنطينة و ضواحيها، حيث كانت البداية من مزرعة «آلبيدال» الواقعة بأعالي حي الأمير عبد القادر، أين عثر القاطن على تابوت يصل وزنه حسب مختصين في علم الآثار حوالي أربعة أطنان و يعود حسب النقوش التي تزينه إلى العهد الروماني.
التابوت مثلما سرد صاحب المنزل الطيب حمودي، يحتوي على هيكل عظمي رجحت فرقة المعاينة المختصة التابعة لمديرية الثقافة و التي اتصل بها بعد اكتشافه للصندوق الحجري الضخم المزيّن بنقوش بارزة بأنها تعود لشخص عاش في الحقبة الرومانية.
و روى محدثنا كيف أن قرار توسيع بيته الذي لم يعد يسع عائلته، و استغلال حديقته البسيطة لبناء غرف إضافية، جعله يعيش مغامرة استمرت منذ سنة 1995 إلى غاية اتصالنا به، حيث عاش حسبه جولة مراطونية بين مختلف المديريات التي لها علاقة بحماية الآثار، لأجل نقل ذلك الضريح إلى المكان الذي يليق به في متحف مغلق أو مفتوح حتى يحرر نفسه من كل مسؤولية و يجنبه عبء حراسته، مشيرا إلى اقتحام بعض اللصوص بيته في غيابه و محاولتهم فتح الضريح بحثا و طمعا في العثور على الكنز و هو ما تسبب في تخريب جزء منه.
في بستان بسيط يضطر الراغب في دخوله للانحناء لعبور بابه الصغير الذي لا يوحي بوجود كنز خلفه، وقفنا على تابوت يحمل نقوش على جانبه الأمامي و كذا الأيمن حيث برزت رسومات كان أكبرها شكل وجه بفم مفتوح، يظهر في الجهة الأمامية، إضافة إلى رسوم لرأس ثور و طفلة أمامها ثور و مجموعة من رسومات أسماك صغيرة في الجهة اليمنى.
الضريح بدا مائلا في اتجاه شروق الشمس، لم يتم اكتشافه من قبل رغم خضوع المكان لعملية بناء جدار ضخم لمبنى الإذاعة والتلفزيون سابقا. و بقي مطمورا في بستان مزرعة كانت ملكا لمستوطنة فرنسية تدعى «آلبيدال» لا زال السكان يطلقون اسمها على المكان رغم استغلال مالك جزائري له منذ الستينات.

تنام قسنطينة على كنوز أثرية لا تعد و لا تحصى، تبقى رهينة حفريات عشوائية غالبا ما يتم العثور عليها خلال أشغال عمليات البناء و إعادة التهيئة، التي تكشف بين الفينة و الأخرى عما تخفيه الأرض في باطنها من دفائن لا تقدر بثمن لمختلف الحضارات التي مرت عليها، تعرّض بعضها للتخريب و النهب، و لا زال بعضها الآخر يعاني الإهمال و ذلك منذ عهد الاستعمار الفرنسي، أين تعمد الكولون بناء مزارع شاسعة على أنقاض مدن و معالم أثرية مهمة سيما تلك التي تعود للحضارة الرومانية، حيث لم يتوان الكثيرون منهم في استعمال حجر مصقول يعود تاريخه لآلاف السنين في بناء جدران و أسوار لم يبق منها اليوم إلا بعض الحجارة المبعثرة هنا و هناك تقف كشاهد على عبث الأيادي البشرية بذاكرة مدينة تختزن طبقاتها الأرضية حقبات تاريخية، لا زالت آثارها تعاني اللامبالاة وسط غياب الوعي و تهاون الجهات المعنية في الحفاظ عليها و في محاسبة المتسببين في تخريبها.
روبورتاج مريم بحشاشي - تصوير شريف قليب
تابوت مزرعة « آلبيدال» المجهول
تحقيقنا قادنا إلى عدد من البيوت التي بنيت على أنقاض آثار تاريخية ببلدية قسنطينة و ضواحيها، حيث كانت البداية من مزرعة «آلبيدال» الواقعة بأعالي حي الأمير عبد القادر، أين عثر القاطن على تابوت يصل وزنه حسب مختصين في علم الآثار حوالي أربعة أطنان و يعود حسب النقوش التي تزينه إلى العهد الروماني.
التابوت مثلما سرد صاحب المنزل الطيب حمودي، يحتوي على هيكل عظمي رجحت فرقة المعاينة المختصة التابعة لمديرية الثقافة و التي اتصل بها بعد اكتشافه للصندوق الحجري الضخم المزيّن بنقوش بارزة بأنها تعود لشخص عاش في الحقبة الرومانية.
و روى محدثنا كيف أن قرار توسيع بيته الذي لم يعد يسع عائلته، و استغلال حديقته البسيطة لبناء غرف إضافية، جعله يعيش مغامرة استمرت منذ سنة 1995 إلى غاية اتصالنا به، حيث عاش حسبه جولة مراطونية بين مختلف المديريات التي لها علاقة بحماية الآثار، لأجل نقل ذلك الضريح إلى المكان الذي يليق به في متحف مغلق أو مفتوح حتى يحرر نفسه من كل مسؤولية و يجنبه عبء حراسته، مشيرا إلى اقتحام بعض اللصوص بيته في غيابه و محاولتهم فتح الضريح بحثا و طمعا في العثور على الكنز و هو ما تسبب في تخريب جزء منه.
في بستان بسيط يضطر الراغب في دخوله للانحناء لعبور بابه الصغير الذي لا يوحي بوجود كنز خلفه، وقفنا على تابوت يحمل نقوش على جانبه الأمامي و كذا الأيمن حيث برزت رسومات كان أكبرها شكل وجه بفم مفتوح، يظهر في الجهة الأمامية، إضافة إلى رسوم لرأس ثور و طفلة أمامها ثور و مجموعة من رسومات أسماك صغيرة في الجهة اليمنى.
الضريح بدا مائلا في اتجاه شروق الشمس، لم يتم اكتشافه من قبل رغم خضوع المكان لعملية بناء جدار ضخم لمبنى الإذاعة والتلفزيون سابقا. و بقي مطمورا في بستان مزرعة كانت ملكا لمستوطنة فرنسية تدعى «آلبيدال» لا زال السكان يطلقون اسمها على المكان رغم استغلال مالك جزائري له منذ الستينات.
و يعتقد صاحب البيت بأن المكان يحوي ضريح آخر أقل من الأول تظهر نقوشه لكن لا يمكن الحفر للتأكد من طوله، باعتباره يقع تحت جدار ضخم يخشى انهياره.
محدثنا قال بأن المنطقة لا تخلو من الآثار، مشيرا إلى اكتشاف أطفال كانوا يمرحون بالجهة العلوية لحي الأمير عبد القادر لبقايا هيكل عظمي تم رميه دون وعي، الشيء الذي دفعه إلى إخطار الجهات المعنية بمجرّد اكتشافه لضريح قد يخفي أسرار مهمة عن سيرتا مهد الحضارات النوميدية، البونيقية، الرومانية، الوندالية، البزنطية و الإسلامية و العثمانية.
و خلال اتصالنا بأعضاء من فرقة المعاينة الأثرية أكد لنا هؤلاء بأنهم في انتظار رد من ترخيص من وزارة الثقافة لنقله إلى مكان آمن، و قد تمت إزالته و نقله إلى المتحف منذ أيام.
القصر، عين الشيور، و جبل الزواوي.. متحف مهمل
وجهتنا الثانية كانت نحو بلدية ابن زياد التي يدرك كبيرها و صغيرها بأن أكثر بيوتهم مبنية على قطع أثرية، سيما بالمنطقة المعروفة باسم «القصر» التي وجهنا إليها كل من سألناهم عن المناطق الأثرية، حيث عرفنا من السكان بأن منطقة «عين الشيور» من أكثر المواقع تسجيلا للشواهد التاريخية و المعالم البارزة بين أحضان الطبيعة و الغابة الخضراء التي أكد بعض السكان الذين تحدثنا إليهم بأن بعض أبناء المنطقة استعملوا الحجارة المعثور عليها في تزيين الجدران الخارجية لبيوتهم و هو ما وقفنا عليه بمجرّد وصولنا أمام بيوت بمدخل المنطقة وعرة المسالك، حيث بدت الحجارة المصقولة و التي تحمل بعضها نقوشا مختلفة، بأساس عديد البيوت، اعتبر البعض أن استغلالها أفضل من بقائها مرمية هنا و هناك، فيما تظاهر البعض الآخر بجهلهم لأهميتها.
و في مزرعة منفصلة عن مجموعة البيوت المتواجدة بمدخل عين شيور، كشف لنا أحد قاطنيها عن جزء صغير من أرضية تأوي قطعة فسيفساء، قال أن فرق خبرة فرق المعاينة الأثرية التي ترددت مرارا على المكان رجحت انتماءها للحقبة الرومانية أيضا، لكن لم تكن هناك متابعة تذكر.
محدثنا قال أن ما يوجد ببيتهم قد لا يساوي شيئا مع الكنوز التي تخفيها الغابة المحاذية له، و هو ما وقفنا عليه فعلا من خلال مجموعة الآثار المبعثرة هنا و هناك على امتداد الغابة التي أكد محدثنا أن أحد الأشخاص الذي كان يبدو كخبير في عمليات التنقيب عن الدفائن، كان يتنقل من وسط مدينة قسنطينة ، بحثا عن القطع النقدية القديمة التي عثر حسبه على الكثير منها، خاصة بعد استعانته بأطفال المنطقة في عملية التنقيب المتكررة، قبل أن يختفي عن الأنظار منذ فترة تزيد عن السنتين على حد قوله.
تركنا منطقة القصر التي يقال أنها سميت بهذا الاسم، نسبة إلى القصر الذي كان يلجأ إليه الحاج أحمد باي للراحة في فصل الصيف، مثلما ذكر المواطن شعبان بوطمين الذي التقينا به بمنطقة جر الحمزاوي المليئة هي الأخرى بالحجارة المصقولة و المنتشرة على طول الطريق بين المفرغة العمومية و المحجرة وصولا إلى جبل الشيخ الزواوي و مرورا بمنطقة «ذراع النمل» التي تظهر بها الأقواس الرومانية بالإضافة إلى منطقة ثانية تعرف باسم النقاش على طريق ولاية ميلة و التي يقال بأنها تخفي مدينة أثرية تضاهي مدينة تيديس من حيث القيمة التاريخية.
عمليات تنقيب منظمة عن الدفائن و القطع النقدية
محدثنا أكد عثور بعض السكان على الكثير من القطع النقدية بجبل الشيخ الزواوي الذي يخفي هو الآخر الكثير من الأسرار عن الحقبات الماضية و كذا غار الضبع و الكثير من الأماكن الأخرى كمنطقة جنطي التي بالتوغل في أعماقها سيرا على الأقدام نلمح عشرات الصخور المبعثرة على امتداد أراضيها التي تعاني كغيرها من المناطق إهمال آثارها.
والملفت أن عددا كبيرا من المزارع القديمة التي كانت ملكا لمستوطنين فرنسيين، بمختلف بلديات قسنطينة بنيت عمدا على آثار رومانية اختفى الكثير منها و لم يبق منها سوى بعض الحجارة التي تشبه النصب كما هو الأمر بمزرعة تبعد عدة كيلومترات عن منطقة بن يعقوب ببلدية الهرية، أين جمعت أكوام من الحجارة المصقولة في مدخل المزرعة التي أكد قاطنوها أنها لم تخضع لأي معاينة من قبل مختصين في علم الآثار و بقيت مهملة منذ عشرات السنين، حالها حال الكثير من الآثار التي يتم العثور عليها و يتعمد أصحاب المشاريع إعادة ردمها و عدم التصريح بها حتى لا يوقفوا أشغال تجسيد مشاريع البناء التي طمست آثار قد تكون مرجعا مهما في دراسة الآثار ببلادنا، مثلما قال المختصون في علم الآثار عبد الحق شعيبي و زميله ناصر بولحية اللذين أكدا معاينتهما لعديد الأماكن و البنايات التي عثر خلال عمليات إعادة تهيئتها أو بنائها على قطع أثرية ذاكر منها على سبيل المثال منطقة بكيرة و ابن باديس و عين عبيد، هذه الأخيرة التي ساهمت عملية بناء مسجد يقع بمدخل البلدية في الكشف عن ضيعة رومانية يرجح الخبراء بعد الخبرة الأولية بأنها تعود للقرن الثالث أو الرابع ميلادي، استطاع المختصون من جمع قطع فخار و تماثيل رومانية و شاهد قبر و مجموعة من عظام بشرية و قطع من الرخام و أواني فخارية و مطحنة حجرية، لكن و ككل مرة لم تتواصل الحفريات و توبع مشروع البناء بشكل عادي على أنقاض هذه الضيعة، مثلما حدث حسب المختص عبد الحق شعيبي مع مدرسة بعين سمارة التي كشف خلال عملية إعادة تهيئة عن مجموعة من القبور التي يرجح أيضا أنها تعود للفترة الرومانية.
مختصون يفضلون ترك الآثار مطمورة تحت الأرض
و اعترف المختصون في علم الآثار بنقص الوسائل و الإمكانيات المخصصة لحماية الآثار، رغم تحسنها في السنوات الأخيرة، مما حال دون التمكن من الحفاظ على كل تلك الكنوز كما يجب، لانتشارها في أماكن عديدة و متفرقة، و تتجاوز نسبة ماهو مطمور تحت الأرض 90بالمائة، مقارنة بما يتم اكتشافه عشوائيا من حين إلى آخر. كما حال ضيق مساحة و نقص قدرة استيعاب المتحف الوطني العمومي سيرتا، دون استخراج و جمع و نقل الكثير من اللقى رغم علم الجهات المعنية بها، و ذلك كحل حسب بعض المختصين التابعين للديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية الذين يرى بعضهم أن أفضل طريقة لحماية الآثار ببلادنا في الوقت الراهن هو تركها مطمورة تحت الأرض مع العمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة حماية التراث المادي و جعلهم يدركون قيمته التاريخية ثم السياحية.
محدثنا قال بأن المنطقة لا تخلو من الآثار، مشيرا إلى اكتشاف أطفال كانوا يمرحون بالجهة العلوية لحي الأمير عبد القادر لبقايا هيكل عظمي تم رميه دون وعي، الشيء الذي دفعه إلى إخطار الجهات المعنية بمجرّد اكتشافه لضريح قد يخفي أسرار مهمة عن سيرتا مهد الحضارات النوميدية، البونيقية، الرومانية، الوندالية، البزنطية و الإسلامية و العثمانية.
و خلال اتصالنا بأعضاء من فرقة المعاينة الأثرية أكد لنا هؤلاء بأنهم في انتظار رد من ترخيص من وزارة الثقافة لنقله إلى مكان آمن، و قد تمت إزالته و نقله إلى المتحف منذ أيام.
القصر، عين الشيور، و جبل الزواوي.. متحف مهمل
وجهتنا الثانية كانت نحو بلدية ابن زياد التي يدرك كبيرها و صغيرها بأن أكثر بيوتهم مبنية على قطع أثرية، سيما بالمنطقة المعروفة باسم «القصر» التي وجهنا إليها كل من سألناهم عن المناطق الأثرية، حيث عرفنا من السكان بأن منطقة «عين الشيور» من أكثر المواقع تسجيلا للشواهد التاريخية و المعالم البارزة بين أحضان الطبيعة و الغابة الخضراء التي أكد بعض السكان الذين تحدثنا إليهم بأن بعض أبناء المنطقة استعملوا الحجارة المعثور عليها في تزيين الجدران الخارجية لبيوتهم و هو ما وقفنا عليه بمجرّد وصولنا أمام بيوت بمدخل المنطقة وعرة المسالك، حيث بدت الحجارة المصقولة و التي تحمل بعضها نقوشا مختلفة، بأساس عديد البيوت، اعتبر البعض أن استغلالها أفضل من بقائها مرمية هنا و هناك، فيما تظاهر البعض الآخر بجهلهم لأهميتها.
و في مزرعة منفصلة عن مجموعة البيوت المتواجدة بمدخل عين شيور، كشف لنا أحد قاطنيها عن جزء صغير من أرضية تأوي قطعة فسيفساء، قال أن فرق خبرة فرق المعاينة الأثرية التي ترددت مرارا على المكان رجحت انتماءها للحقبة الرومانية أيضا، لكن لم تكن هناك متابعة تذكر.
محدثنا قال أن ما يوجد ببيتهم قد لا يساوي شيئا مع الكنوز التي تخفيها الغابة المحاذية له، و هو ما وقفنا عليه فعلا من خلال مجموعة الآثار المبعثرة هنا و هناك على امتداد الغابة التي أكد محدثنا أن أحد الأشخاص الذي كان يبدو كخبير في عمليات التنقيب عن الدفائن، كان يتنقل من وسط مدينة قسنطينة ، بحثا عن القطع النقدية القديمة التي عثر حسبه على الكثير منها، خاصة بعد استعانته بأطفال المنطقة في عملية التنقيب المتكررة، قبل أن يختفي عن الأنظار منذ فترة تزيد عن السنتين على حد قوله.
تركنا منطقة القصر التي يقال أنها سميت بهذا الاسم، نسبة إلى القصر الذي كان يلجأ إليه الحاج أحمد باي للراحة في فصل الصيف، مثلما ذكر المواطن شعبان بوطمين الذي التقينا به بمنطقة جر الحمزاوي المليئة هي الأخرى بالحجارة المصقولة و المنتشرة على طول الطريق بين المفرغة العمومية و المحجرة وصولا إلى جبل الشيخ الزواوي و مرورا بمنطقة «ذراع النمل» التي تظهر بها الأقواس الرومانية بالإضافة إلى منطقة ثانية تعرف باسم النقاش على طريق ولاية ميلة و التي يقال بأنها تخفي مدينة أثرية تضاهي مدينة تيديس من حيث القيمة التاريخية.
محدثنا أكد عثور بعض السكان على الكثير من القطع النقدية بجبل الشيخ الزواوي الذي يخفي هو الآخر الكثير من الأسرار عن الحقبات الماضية و كذا غار الضبع و الكثير من الأماكن الأخرى كمنطقة جنطي التي بالتوغل في أعماقها سيرا على الأقدام نلمح عشرات الصخور المبعثرة على امتداد أراضيها التي تعاني كغيرها من المناطق إهمال آثارها.
والملفت أن عددا كبيرا من المزارع القديمة التي كانت ملكا لمستوطنين فرنسيين، بمختلف بلديات قسنطينة بنيت عمدا على آثار رومانية اختفى الكثير منها و لم يبق منها سوى بعض الحجارة التي تشبه النصب كما هو الأمر بمزرعة تبعد عدة كيلومترات عن منطقة بن يعقوب ببلدية الهرية، أين جمعت أكوام من الحجارة المصقولة في مدخل المزرعة التي أكد قاطنوها أنها لم تخضع لأي معاينة من قبل مختصين في علم الآثار و بقيت مهملة منذ عشرات السنين، حالها حال الكثير من الآثار التي يتم العثور عليها و يتعمد أصحاب المشاريع إعادة ردمها و عدم التصريح بها حتى لا يوقفوا أشغال تجسيد مشاريع البناء التي طمست آثار قد تكون مرجعا مهما في دراسة الآثار ببلادنا، مثلما قال المختصون في علم الآثار عبد الحق شعيبي و زميله ناصر بولحية اللذين أكدا معاينتهما لعديد الأماكن و البنايات التي عثر خلال عمليات إعادة تهيئتها أو بنائها على قطع أثرية ذاكر منها على سبيل المثال منطقة بكيرة و ابن باديس و عين عبيد، هذه الأخيرة التي ساهمت عملية بناء مسجد يقع بمدخل البلدية في الكشف عن ضيعة رومانية يرجح الخبراء بعد الخبرة الأولية بأنها تعود للقرن الثالث أو الرابع ميلادي، استطاع المختصون من جمع قطع فخار و تماثيل رومانية و شاهد قبر و مجموعة من عظام بشرية و قطع من الرخام و أواني فخارية و مطحنة حجرية، لكن و ككل مرة لم تتواصل الحفريات و توبع مشروع البناء بشكل عادي على أنقاض هذه الضيعة، مثلما حدث حسب المختص عبد الحق شعيبي مع مدرسة بعين سمارة التي كشف خلال عملية إعادة تهيئة عن مجموعة من القبور التي يرجح أيضا أنها تعود للفترة الرومانية.
و اعترف المختصون في علم الآثار بنقص الوسائل و الإمكانيات المخصصة لحماية الآثار، رغم تحسنها في السنوات الأخيرة، مما حال دون التمكن من الحفاظ على كل تلك الكنوز كما يجب، لانتشارها في أماكن عديدة و متفرقة، و تتجاوز نسبة ماهو مطمور تحت الأرض 90بالمائة، مقارنة بما يتم اكتشافه عشوائيا من حين إلى آخر. كما حال ضيق مساحة و نقص قدرة استيعاب المتحف الوطني العمومي سيرتا، دون استخراج و جمع و نقل الكثير من اللقى رغم علم الجهات المعنية بها، و ذلك كحل حسب بعض المختصين التابعين للديوان الوطني لتسيير و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية الذين يرى بعضهم أن أفضل طريقة لحماية الآثار ببلادنا في الوقت الراهن هو تركها مطمورة تحت الأرض مع العمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع بضرورة حماية التراث المادي و جعلهم يدركون قيمته التاريخية ثم السياحية.
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الإثنين، 13 حزيران/يونيو 2016 23:10
لخّص رئيس الطهاة بفندق «ماريوت» بقسنطينة، اللبناني محمد حزين ، تجربته في عالم الطبخ في عبارة واحدة و هي «فن الطبخ ثقافة عالمية تجتمع من خلالها كل بلدان العالم في مكان واحد»، فالطبخ،حسبه، لم يعد منحصرا في مفهومه الضيق المتعلق بالأكل فقط، و إنما أصبح فنا يعكس ثقافة الشعوب، و يمثل هويتها على المستوى العالمي و في المحافل الدولية. رئيس الطهاة بفندق ماريوت «مؤسسة الاستثمار السياحي و الفندقة» بقسنطينة، يرى بأن الطاهي يعتبر سفيرا لبلاده في نقل موروثها الثقافي في شكل حضاري، من خلال الأطباق التقليدية التي تشتهر بها و تتميز بها عن باقي دول العالم، متحملا بذلك مسؤوليته في الترويج لها، و أشار إلى أن تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015، يعد إنجازا بالنسبة لقسنطينة و للجزائر أيضا، إذ ساهم في التعريف أكثر بالمطبخ الجزائري عموما، و القسنطيني على وجه الخصوص، حيث قال أن أغلب الشخصيات التي زارت الفندق فضلت تناول أطباق جزائرية.
و ذكر الشيف محمد في دردشة مع النصر، أن أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إلى جانب عدد من وزراء الخارجية العرب اختاروا طبقي «الشخشوخة» و «شباح الصفراء»، فيما يفضل الوزير الأول عبد المالك سلال شربة الفريك و البوراك، و الفنانة ماجدة الرومي طبق الكسكسي، أما الفنان التونسي صابر الرباعي فيحب تناول السمك مشرملا، و اختار الفنان وليد توفيق لدى إقامته بفندق «ماريوت» تذوق كل الأطباق المحلية، كما أن الحلويات القسنطينية لاقت طلبا كبيرا من قبلهم كالجوزية و المقرود و القطايف، حيث انبهروا بمذاقها.
محمد حزين، خريج المعهد الوطني للفندقة بلبنان، و مختص في المأكولات العالمية و المطبخ العربي، و كذا إدارة الفنادق، أوضح بأنه يُوفق أكثر في الطبخ العربي و اللبناني على وجه الخصوص، معربا عن حبه الكبير للأطباق الجزائرية، حيث اعتبر أن عمله في الجزائر الذي بدأه منذ 4 سنوات، مكنه من تعلم طهي عديد الأطباق كالحريرة و المسفوف و غيرها من الأطباق ، إلا أنه يفضل تناولها على يد طهاة محليين.
محدثنا أضاف، بأن فندق ماريوت الذي افتتح، تزامنا و انطلاق الحدث الثقافي العربي، وُفق بشكل كبير في الترويج للأطباق الجزائرية، حيث حرص كمسؤول على 57 طاهيا بالفندق، على إبراز الوجه الحضاري لقسنطينة و موروثها الثقافي في هذا المجال، مشيرا إلى أنه نجح في ذلك بناء على تقييمات الزبائن، حيث صُنف الماريوت كأفضل فندق في إفريقيا و الشرق الأوسط، موضحا بأن ذلك يرجع بنسبة كبيرة إلى نجاح فريق الطهاة خلال هذا الحدث الثقافي و إلى غاية اليوم، منوها بكفاءة الطهاة و خاصة المحليين الذين كانوا مشرفين على الأطباق التقليدية و كذا للسياسة التي انتهجها الفندق و رئيس الطهاة مع الفريق، إذ تم توفير عوامل التحفيز و التكوين المستمر، وعدم الأخذ بالاعتبار الرتب كمعيار للمعاملة، كما فتح المجال للطهاة المتربصين بالولاية لتلقي تكوين في مجال الطبخ.
أسماء بوقرن
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الثلاثاء، 21 حزيران/يونيو 2016 23:17
سوق العصر ..بوابة مفتوحة على التاريخ وملاذ فقراء قسنطينة
لا يمكن لمن يزور قسنطينة أن يخرج منها دون أن يدفعه الفضول للمرور عبر ساحة تتوسط نسيجا عمرانيا متشعبا يجمع بين الطابع الكولونيالي والبيوت العتيقة وأحياء سكنها اليهود، سوق العصر أو سوق الزوالية كما يحلو للقسنطينيين تسميته، ليس مجرد فضاء تجاري بل هو تلك النقطة التي تحكي الكثير عن تاريخ المدينة وتعايش الأديان بها، وعن يوميات مجاهدين اقتيدوا لثكنة القصبة المجاورة أين كتبت آخر السطور في صفحات حياتهم.. كل القصص دارت في فلك تلك الساحة التي تعج بالمتسوقين والباعة الفوضويين اليوم وتشهد تزاحما يوميا لمن ظلوا متمسكين بالمكان بحثا عن شيء من عبق قسنطينة الذي لا يجدونه في تلك المراكز التجارية الضخمة التي تنمو هنا وهناك تسمع أصوات الباعة و هم يهتفون مروجين لسلعهم على بعد أمتار طويلة من أقدم الأسواق بمدينة قسنطينة، سوق العصر الذي زادت شهرته بفضل مسجد سيدي الكتاني المقابل للساحة التي احتضنته منذ عهد صالح باي المدفون و أفراد من عائلته هناك. هذا السوق المعبق بعراقة الماضي و صخب الحاضر، عرف كذلك باسم سوق "الزوالية" أو الفقراء، رغم أنه في الواقع يستقطب كل الفئات، فقد كان و لا يزال مقصد السكان من داخل و خارج الولاية لخصوصيته، باعتباره أشبه بمجمع تجاري مترامي الأطراف يجد فيه قاصده كل ما يبحث عنه بدء بالخضر و الفواكه و اللحوم و الأسماك إلى الأقمشة و جهاز العرائس و كل المستلزمات الأخرى.
ربورتاح : مريم / ب
ما لاحظناه خلال جولتنا بهذه الساحة العريقة أنها كانت كانت مكتظة عن آخرها بدء من الشوارع المؤدية إليها كشارع الأخوة منتوري "رو انطوان زيفاقو"سابقا و الذي يربطه بحي ديدوش مراد المعروف باسم "شارع فرنسا " أو شارع عمار السطايفي أو نهج 19ماي المعروف باسم "روشيفاليي" و ساحة "آندري بيكي" إضافة إلى حي الشارع القديم.
تزاوج بين التجارة الفوضوية و النظامية
أكثر ما يلفت الانتباه في هذا السوق تمازج التجارة النظامية و الفوضوية، حيث تنافس طاولات الباعة الفوضويين الأجنحة المخصصة للتجار الشرعيين بسوق الخضر و حتى بمحلات بيع الأقمشة و جهاز العرائس التي تحيط بالساحة و الواقعة أسفل عمارات سكنية قديمة تخفي بين جدرانها ذكريات تاريخية لا زالت أحداثها راسخة في أذهان الكثير من سكان الحي، أهمها إعدام المجاهدين بالمقصلة بعد جرهم إلى القصبة مرورا بإحدى المسالك المطلة على ساحة بوهالي السعيد التي يفضل الكثيرون الحفاظ على اسمها القديم سوق العصر أو " ساحة نيغريي سابقا" و كذا مقتل المطرب اليهودي "ريمون ليريس" و غيرها من الأحداث التي لا زال يتذكرها السكان القدامى و المشايخ.
سوق العصر الذي تحوّل إلى سوق مغطى في بداية الثمانينات بعد أن كان مفتوحا يعرض الباعة فيه سلعهم أرضا أو على طاولات صغيرة لا ترتفع كثيرا عن مستوى الأرضية القديمة المشكلة من الحجارة المصقولة، تم تقسيمه أيضا إلى خمسة أروقة، خصص أربعة منها لبيع كل أنواع الخضر و رواق آخر لبيع الزيتون و المخللات تتوّزع حولها محلات ضيّقة لبيع الأسماك تجاورها محلات لبيع الأفرشة و الأقمشة و التي يصل عددها التسعة، أما من جهة مسجد سيدي الكتاني التي تنتشر بمحاذاته محلات كثيرة تخصص أغلبها في نفس النشاط التجاري، أما القليلة المتبقية فيختلف نشاطها بين بيع الحقائب و الإكسسوارات و الأكل السريع، وأكثر ما يجذب الانتباه هي طاولات الباعة الفوضويين المنتشرة كالفطريات في كل زاوية خارج السوق المغطاة و على امتداد الأزقة الضيقة المؤدية إلى هذه الساحة.
فالزبائن و رغم الاكتظاظ الكبير يجدون متعة في انتقاء أغراضهم و مقتنياتهم دون ملل أو انزعاج، فبعضهم يقلب الخضر و يسأل عن سعرها و بعضهم الآخر يتدافع لأجل شراء بعض الفواكه الموسمية التي يصرخ بائعوها "كول يا فقير" إشارة إلى سعرها المنخفض مقارنة بباقي الأسواق، أما النساء فتجدهن منكبات على طاولات بيع الستائر و الأغطية و كل ما يتم عرضه على الأرض أو على طاولات صغيرة بجوار مداخل المحلات التي سمح الكثير من ملاكها و مستأجريها لأنفسهم حق استغلال جزء من الشارع لعرض سلعهم هم أيضا كطريقة لجذب الزبائن.
مكس بـ50دورو للتجار و دينارين لباعة الخضر
أكد الباعة بأن السوق قبل إعادة تهيئته و تحويله إلى سوق مغطى سنة 1985، كان عدد الباعة فيه لا يتجاوز الأربعين بين الستينات و السبعينات و إلى غاية الثمانينات فيما تجاوز عددهم اليوم المائة و ثمانية بائع نظامي وزاد عدد الباعة الفوضويين به عن الخمسين، حيث سرد بائع مسن خلف والده في هذه السوق منذ أكثر من 30سنة، كيف أن الباعة كانوا يعرضون سلعهم فوق طاولات لا يزيد ارتفاعها عن الخمسين سنتيمترا و كانوا يدفعون للمكاس ثمن تأجير الحيّز الذي يشغلونه و الذي لم يتجاوز وقتها الدينار أو الدينارين، مرة كل سنة، و هو ما أكده أيضا صاحب أحد أقدم المحلات هناك التاجر بن عويشة الذي قال أنهم كانوا هم أيضا يدفعون "50دورو" (عملة قديمة)للمكاس مقابل استغلال جزء من الرصيف بمدخل محلاتهم، و أضاف متحدثا عن تاريخ الساحة و قال أن ملاك أغلب المحلات التجارية بسوق العصر كانوا من اليهود تذكر منهم اسم "فال أو فحل" و تجار آخرين غادر أغلبهم المكان بعد مقتل الفنان ريمون بطلقة نارية أردته قتيلا بينما كان متوّجها من شارع فرنسا إلى السوق رفقة ابنته بمسلك ضيق كان يعرف سابقا باسم "رو زيفاقو"، و استرسل مؤكدا بأن محلات التسع المحيطة بساحة بوهالي أو سوق العصر كانت متخصصة في بيع "الشيفون" في عهد الاستعمار قبل شرائها أو استفادة ملاكها الجدد منها بعد الاستقلال و منهم منتوري، حناش، عويشة، محسن، عليش، عميرش و غيرهم و الذين اختاروا تجارة بيع الأقمشة و الأفرشة عموما.
و قال بائع الخضر كاسحي مسعود بأن أكثر أبناء المدينة و بشكل خاص أبناء المدينة القديمة لا زالوا أوفياء للمكان خاصة في شهر رمضان رغم انتقال أغلب السكان للعيش بالمدينة الجديدة علي منجلي.
و قالت عجوز من سكان الحي بأن تجارة اللحوم و الأسماك كانت رائجة بهذه السوق حيث كان يتم ذبح الدجاج بالساحة و تباع كل أنواع الأسماك الطازجة التي يتم حملها على ظهور البغال و الخيول إلى غاية المكان الذي لم يتغيّر كثيرا عما كان عليه من حيث التوافد الكبير للزبائن.
"غار التوانسة" ذاكرة اللاجئين عبر الحدود الشرقية
الغريب أن الكثير من الباعة الذين سألناهم عن تاريخ هذا السوق و أصل تسميته أكدوا لنا عدم علمهم بذلك ، عدا تاجرين تقاربت المعلومات التي قدماها بخصوص مدى عراقة هذه السوق، حيث أكد أحدهم أن تاريخه يعود إلى ما قبل عهد صالح باي الذي أمر بإعادة بناء مدرسة سيدي الكتاني التي يعود اسمها إلى المربي و المصلح و الولي الصالح الكتاني عبد الله بن الهادي بن يحيى المتوفي عام 490هجري و الذي دفن و بني له ضريح و مسجد و مدرسة قرآنية سنة 1725 و الذي يوجد به إلى يومنا هذا ضريح صالح باي و 12فردا من عائلته، و قد حوله الاستعمار الفرنسي إلى محكمة عسكرية تم محاكمة قائدا الثورات الشعبية الشيخ المقراني و الحداد بها. أما عن سر تسميته بسوق العصر فرجحوا أن تكون الساحة تمتلئ بالتجار و الباعة بعد صلاة العصر، و ترّدد المصلين بمسجد سيدي الكتاني الذي تحوّل اليوم إلى معهد وطني لتكوين الأسلاك الخاصة بإدارة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من أئمة وأساتذة التعليم القرآني والأعوان الدينيين من مؤذنين وقيمين.
و ثمة أحداث كثيرة أخرى لا زالت تحتفظ بها ذاكرة المكان كاحتضان الجهة الشمالية للساحة للاجئين التونسيين بعد الاستقلال و الذي لا زال البعض يطلق على "الصاباط" الفاصل بين البيت الذي كان يأويهم و هو ملك لعائلة بن جلول و سوق الشعبي اسم غار "التوانسة" و المؤدي إلى "لا رو شيفاليي" أو نهج 19ماي مثلما ذكر بعض التجار.
لا يمكن لمن يزور قسنطينة أن يخرج منها دون أن يدفعه الفضول للمرور عبر ساحة تتوسط نسيجا عمرانيا متشعبا يجمع بين الطابع الكولونيالي والبيوت العتيقة وأحياء سكنها اليهود، سوق العصر أو سوق الزوالية كما يحلو للقسنطينيين تسميته، ليس مجرد فضاء تجاري بل هو تلك النقطة التي تحكي الكثير عن تاريخ المدينة وتعايش الأديان بها، وعن يوميات مجاهدين اقتيدوا لثكنة القصبة المجاورة أين كتبت آخر السطور في صفحات حياتهم.. كل القصص دارت في فلك تلك الساحة التي تعج بالمتسوقين والباعة الفوضويين اليوم وتشهد تزاحما يوميا لمن ظلوا متمسكين بالمكان بحثا عن شيء من عبق قسنطينة الذي لا يجدونه في تلك المراكز التجارية الضخمة التي تنمو هنا وهناك تسمع أصوات الباعة و هم يهتفون مروجين لسلعهم على بعد أمتار طويلة من أقدم الأسواق بمدينة قسنطينة، سوق العصر الذي زادت شهرته بفضل مسجد سيدي الكتاني المقابل للساحة التي احتضنته منذ عهد صالح باي المدفون و أفراد من عائلته هناك. هذا السوق المعبق بعراقة الماضي و صخب الحاضر، عرف كذلك باسم سوق "الزوالية" أو الفقراء، رغم أنه في الواقع يستقطب كل الفئات، فقد كان و لا يزال مقصد السكان من داخل و خارج الولاية لخصوصيته، باعتباره أشبه بمجمع تجاري مترامي الأطراف يجد فيه قاصده كل ما يبحث عنه بدء بالخضر و الفواكه و اللحوم و الأسماك إلى الأقمشة و جهاز العرائس و كل المستلزمات الأخرى.
ربورتاح : مريم / ب
ما لاحظناه خلال جولتنا بهذه الساحة العريقة أنها كانت كانت مكتظة عن آخرها بدء من الشوارع المؤدية إليها كشارع الأخوة منتوري "رو انطوان زيفاقو"سابقا و الذي يربطه بحي ديدوش مراد المعروف باسم "شارع فرنسا " أو شارع عمار السطايفي أو نهج 19ماي المعروف باسم "روشيفاليي" و ساحة "آندري بيكي" إضافة إلى حي الشارع القديم.
تزاوج بين التجارة الفوضوية و النظامية
أكثر ما يلفت الانتباه في هذا السوق تمازج التجارة النظامية و الفوضوية، حيث تنافس طاولات الباعة الفوضويين الأجنحة المخصصة للتجار الشرعيين بسوق الخضر و حتى بمحلات بيع الأقمشة و جهاز العرائس التي تحيط بالساحة و الواقعة أسفل عمارات سكنية قديمة تخفي بين جدرانها ذكريات تاريخية لا زالت أحداثها راسخة في أذهان الكثير من سكان الحي، أهمها إعدام المجاهدين بالمقصلة بعد جرهم إلى القصبة مرورا بإحدى المسالك المطلة على ساحة بوهالي السعيد التي يفضل الكثيرون الحفاظ على اسمها القديم سوق العصر أو " ساحة نيغريي سابقا" و كذا مقتل المطرب اليهودي "ريمون ليريس" و غيرها من الأحداث التي لا زال يتذكرها السكان القدامى و المشايخ.
سوق العصر الذي تحوّل إلى سوق مغطى في بداية الثمانينات بعد أن كان مفتوحا يعرض الباعة فيه سلعهم أرضا أو على طاولات صغيرة لا ترتفع كثيرا عن مستوى الأرضية القديمة المشكلة من الحجارة المصقولة، تم تقسيمه أيضا إلى خمسة أروقة، خصص أربعة منها لبيع كل أنواع الخضر و رواق آخر لبيع الزيتون و المخللات تتوّزع حولها محلات ضيّقة لبيع الأسماك تجاورها محلات لبيع الأفرشة و الأقمشة و التي يصل عددها التسعة، أما من جهة مسجد سيدي الكتاني التي تنتشر بمحاذاته محلات كثيرة تخصص أغلبها في نفس النشاط التجاري، أما القليلة المتبقية فيختلف نشاطها بين بيع الحقائب و الإكسسوارات و الأكل السريع، وأكثر ما يجذب الانتباه هي طاولات الباعة الفوضويين المنتشرة كالفطريات في كل زاوية خارج السوق المغطاة و على امتداد الأزقة الضيقة المؤدية إلى هذه الساحة.
فالزبائن و رغم الاكتظاظ الكبير يجدون متعة في انتقاء أغراضهم و مقتنياتهم دون ملل أو انزعاج، فبعضهم يقلب الخضر و يسأل عن سعرها و بعضهم الآخر يتدافع لأجل شراء بعض الفواكه الموسمية التي يصرخ بائعوها "كول يا فقير" إشارة إلى سعرها المنخفض مقارنة بباقي الأسواق، أما النساء فتجدهن منكبات على طاولات بيع الستائر و الأغطية و كل ما يتم عرضه على الأرض أو على طاولات صغيرة بجوار مداخل المحلات التي سمح الكثير من ملاكها و مستأجريها لأنفسهم حق استغلال جزء من الشارع لعرض سلعهم هم أيضا كطريقة لجذب الزبائن.
أكد الباعة بأن السوق قبل إعادة تهيئته و تحويله إلى سوق مغطى سنة 1985، كان عدد الباعة فيه لا يتجاوز الأربعين بين الستينات و السبعينات و إلى غاية الثمانينات فيما تجاوز عددهم اليوم المائة و ثمانية بائع نظامي وزاد عدد الباعة الفوضويين به عن الخمسين، حيث سرد بائع مسن خلف والده في هذه السوق منذ أكثر من 30سنة، كيف أن الباعة كانوا يعرضون سلعهم فوق طاولات لا يزيد ارتفاعها عن الخمسين سنتيمترا و كانوا يدفعون للمكاس ثمن تأجير الحيّز الذي يشغلونه و الذي لم يتجاوز وقتها الدينار أو الدينارين، مرة كل سنة، و هو ما أكده أيضا صاحب أحد أقدم المحلات هناك التاجر بن عويشة الذي قال أنهم كانوا هم أيضا يدفعون "50دورو" (عملة قديمة)للمكاس مقابل استغلال جزء من الرصيف بمدخل محلاتهم، و أضاف متحدثا عن تاريخ الساحة و قال أن ملاك أغلب المحلات التجارية بسوق العصر كانوا من اليهود تذكر منهم اسم "فال أو فحل" و تجار آخرين غادر أغلبهم المكان بعد مقتل الفنان ريمون بطلقة نارية أردته قتيلا بينما كان متوّجها من شارع فرنسا إلى السوق رفقة ابنته بمسلك ضيق كان يعرف سابقا باسم "رو زيفاقو"، و استرسل مؤكدا بأن محلات التسع المحيطة بساحة بوهالي أو سوق العصر كانت متخصصة في بيع "الشيفون" في عهد الاستعمار قبل شرائها أو استفادة ملاكها الجدد منها بعد الاستقلال و منهم منتوري، حناش، عويشة، محسن، عليش، عميرش و غيرهم و الذين اختاروا تجارة بيع الأقمشة و الأفرشة عموما.
و قال بائع الخضر كاسحي مسعود بأن أكثر أبناء المدينة و بشكل خاص أبناء المدينة القديمة لا زالوا أوفياء للمكان خاصة في شهر رمضان رغم انتقال أغلب السكان للعيش بالمدينة الجديدة علي منجلي.
و قالت عجوز من سكان الحي بأن تجارة اللحوم و الأسماك كانت رائجة بهذه السوق حيث كان يتم ذبح الدجاج بالساحة و تباع كل أنواع الأسماك الطازجة التي يتم حملها على ظهور البغال و الخيول إلى غاية المكان الذي لم يتغيّر كثيرا عما كان عليه من حيث التوافد الكبير للزبائن.
"غار التوانسة" ذاكرة اللاجئين عبر الحدود الشرقية
الغريب أن الكثير من الباعة الذين سألناهم عن تاريخ هذا السوق و أصل تسميته أكدوا لنا عدم علمهم بذلك ، عدا تاجرين تقاربت المعلومات التي قدماها بخصوص مدى عراقة هذه السوق، حيث أكد أحدهم أن تاريخه يعود إلى ما قبل عهد صالح باي الذي أمر بإعادة بناء مدرسة سيدي الكتاني التي يعود اسمها إلى المربي و المصلح و الولي الصالح الكتاني عبد الله بن الهادي بن يحيى المتوفي عام 490هجري و الذي دفن و بني له ضريح و مسجد و مدرسة قرآنية سنة 1725 و الذي يوجد به إلى يومنا هذا ضريح صالح باي و 12فردا من عائلته، و قد حوله الاستعمار الفرنسي إلى محكمة عسكرية تم محاكمة قائدا الثورات الشعبية الشيخ المقراني و الحداد بها. أما عن سر تسميته بسوق العصر فرجحوا أن تكون الساحة تمتلئ بالتجار و الباعة بعد صلاة العصر، و ترّدد المصلين بمسجد سيدي الكتاني الذي تحوّل اليوم إلى معهد وطني لتكوين الأسلاك الخاصة بإدارة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من أئمة وأساتذة التعليم القرآني والأعوان الدينيين من مؤذنين وقيمين.
و ثمة أحداث كثيرة أخرى لا زالت تحتفظ بها ذاكرة المكان كاحتضان الجهة الشمالية للساحة للاجئين التونسيين بعد الاستقلال و الذي لا زال البعض يطلق على "الصاباط" الفاصل بين البيت الذي كان يأويهم و هو ملك لعائلة بن جلول و سوق الشعبي اسم غار "التوانسة" و المؤدي إلى "لا رو شيفاليي" أو نهج 19ماي مثلما ذكر بعض التجار.
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأحد، 26 حزيران/يونيو 2016 02:05
تعرف أسعار ملابس العيد ارتفاعا لافتا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، وهو ما يزيد من العبء على العائلات في ظل انخفاض القدرة الشرائية. و أفادت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، أن الزيادة في أسعار الملابس والأحذية بلغت 30 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، فيما دعت جمعيات حماية المستهلك إلى ضرورة إعادة انعاش هذا المجال الاقتصادي والاعتماد على الانتاج الوطني. و أشارت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك إلى الغلاء الكبير في أسعار الملابس قبيل عيد الفطر المبارك، خاصة ملابس الأطفال والتي أصبحت تنافس الملابس الرجالية. وأوضح رئيس المنظمة مصطفى زبدي في تصريح للنصر، أن أسعار الملابس تشهد ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى تسجيل زيادة تقدر بـ 30 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، ولفت المتحدث إلى ما اعتبره بالتأخر الكبير الموجود في مجال الصناعة النسيجية واليوم ندفع - كما أضاف- فاتورة هذا التأخر وذكر رئيس المنظمة في السياق ذاته، أن العائلة الجزائرية تدفع من 5 آلاف إلى 10 آلاف دينار كمعدل لاقتناء ملابس خاصة بطفل واحد في ظل الوضع الراهن، سيما مع انخفاض قيمة الدينار.
مطالب برفع الحظر عن استيراد الملابس المستعملة
ودعا نفس المتحدث، إلى ضرورة رفع الحظر عن استيراد الملابس المستعملة ، مع وجود الصرامة في المجال الرقابي الصحي، معتبرا أن سوق هذه الملابس عالمية ولا تخص الجزائر فقط، لكنه أكد على ضرورة الرقابة الصارمة، ما يسمح بدخول المنتوجات الآمنة والمعالجة فقط لتفادي الكثير من الخسائر، موضحا أن الهدف من منع استيراد الملابس القديمة كان يرمي لبعث الصناعة الجزائرية لكن لم يحدث ذلك وتضررنا أكثر كما قال .
من جانب آخر تحدث رئيس المنظمة، عن ظاهرة وجود بعض الملابس في السوق والتي تحمل كتابات ورسوم غير أخلاقية وذكر بأن المنظمة نددت بهذه الظاهرة من قبل وأكدت على ضرورة تدخل السلطات الرقابية لمنع تسويق هذه الملابس والتي تحمل هذه الكتابات باللغة الإنجليزية، مبرزا ضرورة التوعية والتحسيس والرقابة الصارمة والحازمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقاليد وثقافة المجتمع .
من جانب آخر ترى الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن نسبة الارتفاع في أسعار الملابس وصلت إلى 10 بالمئة تقريبا و ذكرت أن العائلة الجزائرية المتوسطة والتي لديها 3 أطفال تخصص ما لا يقل عن 25 ألف دينار جزائري لاقتناء ملابس جديدة لأطفالها بمناسبة العيد وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، أن أسعار المنتوجات ذات النوعية الجيدة ارتفعت في المحلات وفي أسواق الملابس والأحذية وقال في تصريح للنصر ، أن هذه الأسعار تعتبر مرتفعة إذا ما قورنت مع مدخول العائلات، مشيرا إلى أن الأسرة المتوسطة التي تضم 3 أطفال تخصص ما لا يقل عن 25 ألف دينار لشراء الملابس والأحذية قبيل عيد الفطر المبارك ويتضاعف هذا المبلغ إلى 50 ألف دينار بالنسبة لعائلة كبيرة وأوضح نفس المتحدث، أن أسعار الملابس كانت مرتفعة من قبل باعتبار أنه يتم استيرادها من الخارج ومصدرها في الغالب من تركيا وإيطاليا وإسبانيا، حيث يكون الاستيراد بالعملة الصعبة، وذلك في ظل انخفاض قيمة الدينار، مقارنة باليورو والدولار. و أشار زكي حريز إلى ما أسماه بالخلل الكبير الموجود في النمط الاقتصادي بالنظر لعدم وجود انتاج فيما يخص الألبسة و الاعتماد على الاستيراد من الخارج وقال أنه تم إهمال النشاط الانتاجي المتعلق بالأحذية والملابس و اليوم ندفع ثمن ذلك.
ملابس مغشوشة و تحمل رسومات جنسية وغير أخلاقية يتم تسويقها
من جانبه ذكر الحاج الطاهر بولنوار ، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين « جمعية قيد التأسيس»، أن الطلب يزداد على الملابس وخاصة ملابس الأطفال في النصف الثاني من رمضان والتي يزداد عليها الطلب بنسبة 30 بالمئة وأضاف في تصريح للنصر ، بأن الكثير من العائلات تقتني ملابس العيد وتستعملها أيضا في الدخول المدرسي المقبل مادام العيد يكون في فترة العطلة وذلك للحفاظ على قدرتها الشرائية و أضاف في السياق ذاته أن نسبة ارتفاع أسعار الملابس بلغت 10 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية، معتبرا أن أغلبية الملابس المسوقة هي من مخزون العام الماضي وقد اضطر بعض التجار -كما قال- إلى التخفيض في الأسعار وأوضح في السياق ذاته أن نسبة ارتفاع أسعار الملابس في الخمس سنوات الأخيرة بلغت 40 بالمئة وقال بأن 80 بالمئة من الملابس الموجودة في السوق يتم استيرادها من الصين وتركيا وبعض الدول الأوروبية بالنظر إلى نوعيتها وأسعارها، مضيفا أن نسبة الاستثمار في انتاج الملابس والأحذية مازالت ضعيفة في الجزائر وأفاد نفس المتحدث، أن الكثير من الملابس المغشوشة و التي تحمل رسومات جنسية وغير أخلاقية تتنافى مع القوانين ومع ديننا يتم تسويقها في نقاط بيع موازية وفوضوية مرجعا إلى ذلك إلى قلة وعي المستوردين ونقص الرقابة .
مراد –ح
مطالب برفع الحظر عن استيراد الملابس المستعملة
ودعا نفس المتحدث، إلى ضرورة رفع الحظر عن استيراد الملابس المستعملة ، مع وجود الصرامة في المجال الرقابي الصحي، معتبرا أن سوق هذه الملابس عالمية ولا تخص الجزائر فقط، لكنه أكد على ضرورة الرقابة الصارمة، ما يسمح بدخول المنتوجات الآمنة والمعالجة فقط لتفادي الكثير من الخسائر، موضحا أن الهدف من منع استيراد الملابس القديمة كان يرمي لبعث الصناعة الجزائرية لكن لم يحدث ذلك وتضررنا أكثر كما قال .
من جانب آخر تحدث رئيس المنظمة، عن ظاهرة وجود بعض الملابس في السوق والتي تحمل كتابات ورسوم غير أخلاقية وذكر بأن المنظمة نددت بهذه الظاهرة من قبل وأكدت على ضرورة تدخل السلطات الرقابية لمنع تسويق هذه الملابس والتي تحمل هذه الكتابات باللغة الإنجليزية، مبرزا ضرورة التوعية والتحسيس والرقابة الصارمة والحازمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتقاليد وثقافة المجتمع .
من جانب آخر ترى الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، أن نسبة الارتفاع في أسعار الملابس وصلت إلى 10 بالمئة تقريبا و ذكرت أن العائلة الجزائرية المتوسطة والتي لديها 3 أطفال تخصص ما لا يقل عن 25 ألف دينار جزائري لاقتناء ملابس جديدة لأطفالها بمناسبة العيد وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز، أن أسعار المنتوجات ذات النوعية الجيدة ارتفعت في المحلات وفي أسواق الملابس والأحذية وقال في تصريح للنصر ، أن هذه الأسعار تعتبر مرتفعة إذا ما قورنت مع مدخول العائلات، مشيرا إلى أن الأسرة المتوسطة التي تضم 3 أطفال تخصص ما لا يقل عن 25 ألف دينار لشراء الملابس والأحذية قبيل عيد الفطر المبارك ويتضاعف هذا المبلغ إلى 50 ألف دينار بالنسبة لعائلة كبيرة وأوضح نفس المتحدث، أن أسعار الملابس كانت مرتفعة من قبل باعتبار أنه يتم استيرادها من الخارج ومصدرها في الغالب من تركيا وإيطاليا وإسبانيا، حيث يكون الاستيراد بالعملة الصعبة، وذلك في ظل انخفاض قيمة الدينار، مقارنة باليورو والدولار. و أشار زكي حريز إلى ما أسماه بالخلل الكبير الموجود في النمط الاقتصادي بالنظر لعدم وجود انتاج فيما يخص الألبسة و الاعتماد على الاستيراد من الخارج وقال أنه تم إهمال النشاط الانتاجي المتعلق بالأحذية والملابس و اليوم ندفع ثمن ذلك.
ملابس مغشوشة و تحمل رسومات جنسية وغير أخلاقية يتم تسويقها
من جانبه ذكر الحاج الطاهر بولنوار ، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين « جمعية قيد التأسيس»، أن الطلب يزداد على الملابس وخاصة ملابس الأطفال في النصف الثاني من رمضان والتي يزداد عليها الطلب بنسبة 30 بالمئة وأضاف في تصريح للنصر ، بأن الكثير من العائلات تقتني ملابس العيد وتستعملها أيضا في الدخول المدرسي المقبل مادام العيد يكون في فترة العطلة وذلك للحفاظ على قدرتها الشرائية و أضاف في السياق ذاته أن نسبة ارتفاع أسعار الملابس بلغت 10 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية، معتبرا أن أغلبية الملابس المسوقة هي من مخزون العام الماضي وقد اضطر بعض التجار -كما قال- إلى التخفيض في الأسعار وأوضح في السياق ذاته أن نسبة ارتفاع أسعار الملابس في الخمس سنوات الأخيرة بلغت 40 بالمئة وقال بأن 80 بالمئة من الملابس الموجودة في السوق يتم استيرادها من الصين وتركيا وبعض الدول الأوروبية بالنظر إلى نوعيتها وأسعارها، مضيفا أن نسبة الاستثمار في انتاج الملابس والأحذية مازالت ضعيفة في الجزائر وأفاد نفس المتحدث، أن الكثير من الملابس المغشوشة و التي تحمل رسومات جنسية وغير أخلاقية تتنافى مع القوانين ومع ديننا يتم تسويقها في نقاط بيع موازية وفوضوية مرجعا إلى ذلك إلى قلة وعي المستوردين ونقص الرقابة .
مراد –ح
وقيف 20 شابا من ممارسي التجارة الفوضوية في عنابة خلال أحداث شغب قاموا بها ليلة أمس بعد إزالة طاولاتهم
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الإثنين، 23 آذار/مارس 2015 14:57
بوجمعة جزائري مقيم في بروناي و مسجل لدى السفارة الجزائرية بإندونيسيا . سافر المرة الأولى من بروناي إلى إندونيسيا في 19 أوت 2014 من أجل أخد البصمات و الصورة و غيرها من لوازم تجديد جواز السفر ، و هي رحلة تستغرق ساعتين و عشرين دقيقة بالطائرة " مثل رحلة من الجزائر إلى باريس "، و بعد شهور من الانتظار ، جاءته المفاجأة الأولى ، حيث اتصلت به السفارة لتعلمه بأن صورته للجواز رفضت في الجزائر و عليه السفر مرة ثانية إلى اندونيسيا لأخذ صورة جديدة، فلم يكن أمامه سوى السفر لأخذ صورة ثانية . و بعد أسابيع جاءته المفاجأة الثانية، حيث اتصلت به السفارة مرة ثانية لتخبره بأن الصورة الثانية قد رفضت، و عليه القدوم لأخذ صورة ثالثة.
سافر للمرة الثالثة و هو يأمل أن تكون هذه نهاية قصة الصورة العجيبة . و بعد أسابيع أخرى جاءته الصاعقة، حيث تبين أن الصورة الثالثة أيضا رفضت، و بعد اتصالات ببعض الجهات المعنية لعلهم يجدوا له حلا، أصروا على أنه لا حل أمامه سوى السفر للمرة الرابعة، فسافر بتاريخ 18 مارس 2015 لأخذ صورة رابعة . و هو الآن لا يدري ما سيحصل بعد أسابيع أخرى : هل سيحصل أخيرا على الجواز السحري الذي ينبغي عليه أن يسافر للمرة الخامسة لاستلامه، أم انه ستأتيه قاصمة الظهر عندما يتصل به القنصل ليعلمه بان الصورة الرابعة قد رفضت أيضا ؟ مع العلم أنه في كل مرة عليه أن يتحمل ثمن تذكرة للسفر و مصاريف السفر و تكاليف الفندق . و زيادة على ذلك عليه أن يغلق المطعم الصغير الذي يعمل فيه بنفسه لمجة ثلاثة أو أربعة أيام مع استمرار دعم الإيجار لتتضاعف عليه الخسارة .
أحمد ، مواطن آخر مقيم في بروناي و مسجل في السفارة الجزائري بإندونيسيا . سافر لأول مرة للقيام بإجراءات تجديد الجواز في 22 ماي 2014، و بعد انتظار دام بضعة أشهر، جاءته المفاجأة الأولى، حيث طلبوا منه القدوم إلى السفارة لإعادة التصوير، فذهب . و بعد بضعة أشهر أخرى من الانتظار، جاءته المفاجأة الثانية، حيث أخبروه برفض صورته الثانية، و أنه عليه أن يأتي لأخد صورة ثالثة . و في منتصف شهر فيفري 2015 جاءته البشرى بحضور الجواز السحري، فسافر للمرة الرابعة لاستلام الجواز . و الحصيلة أنه قضى حوالي تسعة أشهر بين الانتظار و الاتصالات هنا و هناك و السفر بين إندونيسيا و بروناي، حيث تكلفة الرحلة الواحدة حوالي ألف دولار.
نعمان مواطن آخر مقيم في بروناي و مسجل في السفارة الجزائرية بإندونيسيا، و هو صاحب أسرة تتكون من خمسة أفراد . سافر بتاريخ 10 نوفمبر 2014 مع جميع أفراد الأسرة للقيام بإجراءات تجديد الجوازات . و بعد أكثر من ثلاثة أشهر تلقى اتصالا من السفارة بأن أربعة جوازات قد وصلت، و لكن الجواز الخامس لم يصل، و لم استفسر عن سبب التأخر كان الرد : لا تسأل عن هذا الأمر، لا ندري فهو قد تأخر مثل جوازات أخرى . و بعد أكثر من أسبوعين من الانتظار، و بتاريخ 3 مارس 2015 جاء الجواب عن الأمر الذي قيل له من قبل لا تسأل عنه، حيث أخبروه بأن صورة البنت صاحبة الجواز الخامس قد رفضت و عليه إحضارها إلى إندونيسيا لإعادة التصوير . و بطبيعة الحال فإن البنت الصغيرة لا تستطيع أن تسافر وحدها لأن عمرها 8 سنوات فقط ، و لأنها مسجلة في جواز الأم، و الأطفال جميعا صغار لا تستطيع الأم السفر معهم لوحدها، فلابد من سفر الأب أيضا، لتسافر العائلة بجميع أفرادها الخمسة، فضلا عن أن الأب يجب عليه التوقف عن العمل بإجازة اضطرارية، و الأولاد يتوقفوا عن الدراسة في فترة امتحانات . و في السفر الثاني طلب من المسؤول عن الشؤون القنصلية أن يلتقط للبنت أكثر من صورة، فإذا رفضت إحداها تستعمل الأخرى، و لكن الموظف أصر على أخد صورة واحدة . و على الأسرة الآن الانتظار شهورا أخرى حتى تعرف مصير تلك الصورة العجيبة التي يصر المسؤول عن الشؤون القنصلية على أن لا يأخذ منها أكثر من صورة واحدة في كل سفر ،و إذا جاءت المفاجأة الثانية برفض الصورة فإن الأسرة قد يتعذر عليها السفر أصلا، لأنه مع حلول تاريخ 23 ماي 2015 تصير الجوازات الحالية غير صالحة للسفر، لأن مدة صلاحيتها أقل من ستة أشهر، و إندونيسيا – مثل غير من الدول – تشترط صلاحية الجواز لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى تسمح للزائر بدخول أراضيها إذا كانت مدة صلاحية الجوازات أقل من ستة أشهر .
و السؤال الكبير المطوح على السلطات المعنية : ما الذي سيحصل للجزائريين المقيمين في دول ليس فيها سفارة جزائرية بعد تاريخ 23 ماي 2015 إذ تأخر وصول جوازات سفرهم إلى السفارة إلى ما بعد ذلك التاريخ، حيث لا يستطيعون السفر إلى البلد الذي توجد فيه السفارة لإعادة التصوير "
خاصة و أن إعلام صاحب الصورة برفضها قد يتأخر لمدة تزيد على ثلاثة أشهر
و السؤال الأخير : لماذا لا تلتقط أكثر من صورة ، و ترسل عدة استمارات إلى الجزائر و يتم اختيار الأصلح منها، خاصة و أن هذا الأمر لا يكلف مالا و لا وقتا ؟
و لماذا لا يسمح في حالات رفض الصورة بأن يرسل صاحب الجواز المقيم في بلد لا توجد فيه السفارة صورة إلكترونية تستعمل في استمارة الجواز؟ و ليس في ذلك خطورة أمنية و لا صعوبة تقنية . و أنا أعرف أصدقاء من دول أخرى تقبل فيها حتى الصورة الورقية لاستخراج الجواز البيومتري عندما يكون الشخص مقيما في بلد لا توجد فيه سفارة .
أما عن مسألة استلام الجواز، فقد كان المعمول به من قبل أن المقيمين في دول لا توجد بها سفارة ترسل لهم الجوازات و غيرها من الوثائق عن طريق (DHL) و هي طريقة معمول بها في دول العالم ، حيث يتم إرسال الجوازات بهذا البريد للحصول على التأشيرة أو التجديد. و لكن مع صدور الجواز البيومتري ظهر حرص مبالغ فيه في مسألة استلام الجواز، حتى يخيل إليك من تلك الإجراءات أن الجواز البيومتري كنز عظيم نحن أول من إكتشفه، مع أن الواقع أنه جواز عادي تصدر أفقر دول في إفريقيا و آسيا منذ سنوات عديدة . و من مظاهر ذلك الحرص المبالغ فيه أنه أبح يشترط الحظور شخصيا لاستلام هذا الجواز " هذا المعمول به على الأقل في السفارة الجزائرية بإندونيسيا " مع أن الجواز لا يحتاج إلى توقيع أو بصمة ، و إنما التوقيع و البصم على الورق يقر فيها الشخص باستلام الجواز . فما المانع من العمل بالطريقة القديمة، حيث يتم إرسال الجواز مع ورقة الاستلام عن طريق (DHL) و يوقع الشخص على الاستلام و يبصم، ثم يعيد ورقة الاستلام الموقعة مبصومة و مرفقة بالجواز القديم .و ليس في ذلك أي محذور امني ، فالشخص معروف لدى السفارة، و عنوانه مسجل لديهم ، و الرسالة يمكن متابعتها عن طريق الأنترنيت لحظة بلحظة، و يمكن للمرسل عن طريق ذلك أن يعرف لحظة استلامها و اسم الشخص الذي وقع على استلامها، و هي لا تسلم إلا لصاحبها يدا بيد، و يوقع على استلامها .
جغيم نعمان : جزائري مقيم في بروناي و مسجل لدى السفارة الجزائرية بإندونيسيا
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 28 أيار 2016 14:10
احتجت سهرة أمس الأول، عشرات الطالبات أمام مقر إدارة الإقامة الجامعية الهضاب 2، التابعة لمديرية الخدمات الجامعية سطيف 2، على خلفية تنظيم تظاهرة رياضية وثقافية جمعت عدة إقامات جامعية، مع إحياء حفل غنائي وصفوه بالصاخب.
وقد تصدت منخرطات في الإتحاد الطلابي الحر، للمنظمين وطالبن بتوقيف التظاهرة، مما جعل الأمور تختلط وتطلب الأمر توقيفها.
وكشفت مصادرنا بأن الطالبات تجمهرن، رافضات تحويل الإقامات الجامعية إلى فضاءات للهو وإقامة حفلات صاخبة، خاصة أن العديد من المقيمات في مرحلة امتحانات الفصل الثاني ويحضرن لتقديم مذكرة نهاية السنة الجامعية، وطالبوا الإدارة بضرورة تنظيم هذه التظاهرات في الفضاءات المخصصة لها، أو بعيدا عن مقر إقامتهن، كما هددوا بالتصعيد في حالة تكرار هذه التظاهرات.
و لم نتمكن من الاتصال بإدارة الإقامة الجامعية الهضاب 2، لمعرفة موقفها تجاه التصرف المذكور رغم محاولاتنا المتكررة.
رمزي تيوري
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 25 حزيران/يونيو 2016 01:14
شرعت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز علي منجلي بقسنطينة، في قطع التيار الكهربائي عن عدد من المؤسسات و الهيئات العمومية لعدم تسديدها فواتير الاستهلاك، و ذلك في إطار حملة لتحصيل ديون متراكمة بقيمة 74 مليار سنتيم، شملت ثلاث جامعات.
و أكدت المكلفة بالاتصال على مستوى المديرية عن الشروع ابتداء من أول أمس الخميس، في قطع التيار الكهربائي عن جامعات قسنطينة الثلاث، بعد أن تجاوزت فاتورة الاستهلاك المترتبة عليها مجتمعة، مبلغ 3 ملايير سنتيم لم يُسدّد رغم الإعذارات التي تم توجيهها لهذه الهيئات، كما سيقوم أعوان الشركة أيضا، حسب المصدر ذاته، بقطع التيار ابتداء من يوم غد الأحد، عن كافة المؤسسات التعليمية والثانويات و المتقنات المتأخرة عن تسديد الفواتير بجميع البلديات باستثناء بلدية قسنطينة، حيث أكدت محدثتنا أن مبلغ استهلاك المؤسسات التعليمية للكهرباء قد بلغ حوالي 1.1 مليار سنتيم خلال الفترة الماضية.
أما عن مقار البلديات، فقد أوضحت ذات المتحدثة أن قيمة الديون المتراكمة على مستوى 11 بلدية، تعدّت 12 مليار سنتيم، موضحة أن الشركة ستشرع في قطع التموين عنها في غضون الأسبوع القادم، على غرار ديدوش مراد و عين سمارة التي بلغت فواتير الاستهلاك لكل واحدة منهما مليار و 200 مليون سنتيم، كما أكدت ذات المتحدثة أن عملية تحصيل الديون المتراكمة البالغة 74 مليار سنتيم و التي باشرتها الشركة منذ 14 ماي الماضي، متواصلة إلى غاية العيد، مضيفة أنه و في حال عدم التسديد و الاستجابة للإعذارات، فإن عملية قطع التيار الكهربائي ستكون فورية.
و كانت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بعلي منجلي قد أعلنت على لسان مديرها، أن عملية القطع برمجت الأسبوع الماضي على مستوى جامعة قسنطينة 3 و المؤسسات التربوية، لكن العملية تأجلت «اضطراريا»، بسبب توجه اهتمام المديرية لشؤون أخرى، حسبما علمناه من المسؤول، الذي كان قد أكد للنصر أنه راسل الوالي لطلب تدخله من أجل إلزام المؤسسات المعنية بالتسديد بعد أن بلغ حجم العجز لدى المديرية مبلغ 67 مليار سنتيم.
عبد الله.ب
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأحد، 26 حزيران/يونيو 2016 01:15
تحقيق أمني في اختفاء ورقة إجـــابة مرشحة للبكالوريــــا
علمت النصر من مصادر متطابقة أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة، قد أمر، نهاية الأسبوع، بفتح تحقيق بعد اختفاء ورقة إجابة لمترشحة في شهادة البكالوريا بمركز إجراء مولود قاسم بالخروب، و ذلك إثر شكوى قدمتها المعنية.
و استنادا لما أوضحته ذات المصادر فإن مصالح الأمن الحضري الثاني بمدينة الخروب، استمعت مساء الخميس لأقوال التلميذة جميلة رميساء حركاتي التي فقدت ورقة إجابتها الخاصة بمادة العلوم الطبيعية الأربعاء الماضي، في انتظار الاستماع إلى أقوال والدتها و عدد من الشهود المتمثلين في زملاء لها في قاعة الامتحان بمركز مولود قاسم نايت بلقاسم بالخروب، و هي المعلومات التي أكدتها المعنية للنصر.
التلميذة التي تزاول دراستها بثانوية حمادي مناصرية شعبة علوم تجريبية، أكدت للنصر أنها التحقت يوم الأربعاء الماضي بقاعة الامتحانات بشكل عادي، أين أجرت اختبار مادة العلوم الطبيعية و أجابت على كافة الأسئلة و ذلك تحت حراسة ثلاث أساتذة بينهم رجل، قبل أن تسلم ورقتها لمسؤول الحراسة و تغادر القسم بشكل طبيعي.
وتابعت التلميذة التي تمتحن في شهادة البكالوريا تحت رقم 34049545، أنها و فور مغادرتها لمركز الاختبار حوالي الساعة الثانية زوالا، التحقت مباشرة بالمنزل الكائن بحي 312 مسكنا بالخروب، و بعد حوالي ساعتين كاملتين حضر شخصان من مركز الامتحان، ليستفسرا منها إن كانت قد سلمت ورقة الإجابة، حيث أكدت لهما أنها قدمتها لرئيس القسم و غادرت مباشرة، لتقوم والدتها بالتوجه إلى المؤسسة التعليمة و مديرية التربية دقائق قليلة قبل الإفطار، للاستفسار عن وضعية ابنتها، غير أنها لم تتمكن من العثور على أي مسؤول.
وفي اليوم الموالي توجهت التلميذة نحو مركز الامتحان أين أجرت الامتحان الأخير في مادة الفيزياء بطريقة عادية، دون أن يمنعها مسؤولو المركز، ثم غادرت مباشرة نحو محكمة الخروب من أجل إيداع شكوى أمام النيابة، قبل أن تتوجه نحو مصالح الأمن من أجل تدوين أقوالها بمحضر سماع، في انتظار إتمام كافة الإجراءات اليوم الأحد، حيث أكدت محدثتنا أنها لجأت إلى العدالة بعد أن فقدت الأمل في العثور على ورقة الإجابة، كما أكدت أنها ستقوم بمراسلة وزارة التربية للنظر في القضية.
و قد حاولنا، أمس السبت، الاتصال بمدير التربية لولاية قسنطينة من أجل معرفة وجهة نظره في الموضوع و الإجراءات التي تم اتخاذها، غير أنه تعذّر علينا ذلك.
عبد الله.ب
علمت النصر من مصادر متطابقة أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة، قد أمر، نهاية الأسبوع، بفتح تحقيق بعد اختفاء ورقة إجابة لمترشحة في شهادة البكالوريا بمركز إجراء مولود قاسم بالخروب، و ذلك إثر شكوى قدمتها المعنية.
و استنادا لما أوضحته ذات المصادر فإن مصالح الأمن الحضري الثاني بمدينة الخروب، استمعت مساء الخميس لأقوال التلميذة جميلة رميساء حركاتي التي فقدت ورقة إجابتها الخاصة بمادة العلوم الطبيعية الأربعاء الماضي، في انتظار الاستماع إلى أقوال والدتها و عدد من الشهود المتمثلين في زملاء لها في قاعة الامتحان بمركز مولود قاسم نايت بلقاسم بالخروب، و هي المعلومات التي أكدتها المعنية للنصر.
التلميذة التي تزاول دراستها بثانوية حمادي مناصرية شعبة علوم تجريبية، أكدت للنصر أنها التحقت يوم الأربعاء الماضي بقاعة الامتحانات بشكل عادي، أين أجرت اختبار مادة العلوم الطبيعية و أجابت على كافة الأسئلة و ذلك تحت حراسة ثلاث أساتذة بينهم رجل، قبل أن تسلم ورقتها لمسؤول الحراسة و تغادر القسم بشكل طبيعي.
وتابعت التلميذة التي تمتحن في شهادة البكالوريا تحت رقم 34049545، أنها و فور مغادرتها لمركز الاختبار حوالي الساعة الثانية زوالا، التحقت مباشرة بالمنزل الكائن بحي 312 مسكنا بالخروب، و بعد حوالي ساعتين كاملتين حضر شخصان من مركز الامتحان، ليستفسرا منها إن كانت قد سلمت ورقة الإجابة، حيث أكدت لهما أنها قدمتها لرئيس القسم و غادرت مباشرة، لتقوم والدتها بالتوجه إلى المؤسسة التعليمة و مديرية التربية دقائق قليلة قبل الإفطار، للاستفسار عن وضعية ابنتها، غير أنها لم تتمكن من العثور على أي مسؤول.
وفي اليوم الموالي توجهت التلميذة نحو مركز الامتحان أين أجرت الامتحان الأخير في مادة الفيزياء بطريقة عادية، دون أن يمنعها مسؤولو المركز، ثم غادرت مباشرة نحو محكمة الخروب من أجل إيداع شكوى أمام النيابة، قبل أن تتوجه نحو مصالح الأمن من أجل تدوين أقوالها بمحضر سماع، في انتظار إتمام كافة الإجراءات اليوم الأحد، حيث أكدت محدثتنا أنها لجأت إلى العدالة بعد أن فقدت الأمل في العثور على ورقة الإجابة، كما أكدت أنها ستقوم بمراسلة وزارة التربية للنظر في القضية.
و قد حاولنا، أمس السبت، الاتصال بمدير التربية لولاية قسنطينة من أجل معرفة وجهة نظره في الموضوع و الإجراءات التي تم اتخاذها، غير أنه تعذّر علينا ذلك.
عبد الله.ب
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأحد، 26 حزيران/يونيو 2016 01:23
بادر سهرة أمس الأول، شبان ببلدية بوعنداس الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، إلى طمس زخارف مصنوعة من مادة الجبس، تمثلت حسبهم في رؤوس و قرون شياطين من الحجم الصغير والكبير، بمسجد عمر بن الخطاب الواقع بمركز البلدية، أنجزها حرفيون مغاربة، إثر معاينة دقيقة و قرار جماعي، صدر عن إمام المسجد واللجنة الدينية، لأنها أحدثت فتنة كبيرة بالمنطقة، جعلت الكثيرين يعزفون عن أداء الصلاة داخل المسجد، خوفا من تحول عبادتهم للشيطان.
المبادرة كانت بتأطير من إحدى الجمعيات المحلية، وحسب القائمين عليها فإنها اتخذت بعد تردد كبير، وإلحاح من طرف المواطنين وأبناء المنطقة، مذكرين بأن تلك الزخارف أنجزت قبل عشر سنوات، بقيمة إجمالية قاربت مليار سنتيم، لكن الجمعيات الدينية المتعاقبة لم تأخذ على عاتقها طمس تلك الزخارف، رغم أنها ظاهرة للعيان حسبهم واعتبروها مصورة كشياطين وأشكال حيوانات، بعيدا عن الزخارف الإسلامية المعتمدة، لكن التجنيد والتعبئة حسب مصادرنا كانت مباشرة بعد صلاة التراويح، حين دعا الإمام المتطوعين إلى مباشرة عملية الطمس وإزالة تلك الزخارف، وتركزت أغلبها بجدار القبلة ومحراب الإمام.
وذكر إمام مسجد عمر بن الخطاب ببوعنداس، مشري سليم في تصريح للنصر حول المبادرة قائلا «لقد أعدنا الطمأنينة لقلوب المصلين، من أجل الخشوع في الصلاة وإبعاد تلك الأشكال الغريبة، لأن الجميع لاحظ بأنها على شكل رؤوس شياطين، حتى أننا حين نقلبها تكون على شكل بومة أو رأس كلب، وقررنا بالتنسيق مع لجنة المسجد و شباب المنطقة طمسها تفاديا للفتنة، لأن الكثير من المصلين تذمروا وعزفوا عن القدوم لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح لذات السبب».
و حذر المتحدث من انتشار الزخارف في المساجد، خاصة تلك المجهولة الأشكال، و التي يقوم بها حرفيون مغاربة مضيفا «نعتقد وجود علاقات بين تلك الأشكال و شبكات الماسونية لأنهم يستهدفون المساجد، ما تجعل المصلين ينفرون و يفقدون تركيزهم خلال أداء الصلوات». و تجدر الإشارة في الأخير أن عددا من المصلين، ثمنوا المبادرة وطالبوا بتعميمها على بقية المساجد، في حالة وجود نفس النماذج.
المبادرة كانت بتأطير من إحدى الجمعيات المحلية، وحسب القائمين عليها فإنها اتخذت بعد تردد كبير، وإلحاح من طرف المواطنين وأبناء المنطقة، مذكرين بأن تلك الزخارف أنجزت قبل عشر سنوات، بقيمة إجمالية قاربت مليار سنتيم، لكن الجمعيات الدينية المتعاقبة لم تأخذ على عاتقها طمس تلك الزخارف، رغم أنها ظاهرة للعيان حسبهم واعتبروها مصورة كشياطين وأشكال حيوانات، بعيدا عن الزخارف الإسلامية المعتمدة، لكن التجنيد والتعبئة حسب مصادرنا كانت مباشرة بعد صلاة التراويح، حين دعا الإمام المتطوعين إلى مباشرة عملية الطمس وإزالة تلك الزخارف، وتركزت أغلبها بجدار القبلة ومحراب الإمام.
وذكر إمام مسجد عمر بن الخطاب ببوعنداس، مشري سليم في تصريح للنصر حول المبادرة قائلا «لقد أعدنا الطمأنينة لقلوب المصلين، من أجل الخشوع في الصلاة وإبعاد تلك الأشكال الغريبة، لأن الجميع لاحظ بأنها على شكل رؤوس شياطين، حتى أننا حين نقلبها تكون على شكل بومة أو رأس كلب، وقررنا بالتنسيق مع لجنة المسجد و شباب المنطقة طمسها تفاديا للفتنة، لأن الكثير من المصلين تذمروا وعزفوا عن القدوم لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح لذات السبب».
و حذر المتحدث من انتشار الزخارف في المساجد، خاصة تلك المجهولة الأشكال، و التي يقوم بها حرفيون مغاربة مضيفا «نعتقد وجود علاقات بين تلك الأشكال و شبكات الماسونية لأنهم يستهدفون المساجد، ما تجعل المصلين ينفرون و يفقدون تركيزهم خلال أداء الصلوات». و تجدر الإشارة في الأخير أن عددا من المصلين، ثمنوا المبادرة وطالبوا بتعميمها على بقية المساجد، في حالة وجود نفس النماذج.
رمزي تيوري
بــقلـم : ب .الطاهر
يـــوم : 2016-06-26
شباب وأطفال يخاطرون بأنفسهم بالشلالات و البرك
تساؤلات حول المسابح المغلقة بتيارت
يعاني سكان ولاية ولاية تيارت في كل صيف من غياب مسابح جاهزة لاستقبالهم . حيث أن الولاية تفتقر إلى المرافق الضرورية لاستقبال العائلات و الشباب خلال العطل على الخصوص . طبيعة المنطقة كونها داخلية وبعيدة عن البحر ضاعفت من الأزمة ، حيث ينتظر المواطنون كل سنة توفير السلطات لمسابح و أحواض عبر مختلف البلديات ، و هو الشيء الذي لم يتحقق بعد . أغلب المشاريع متأخرة ، و المسابح الموجودة مغلقة لأسباب مختلفة ، و يبقى معظم سكان بلديات ولاية تيارت من دون مسابح حيث لم تنته الأشغال ببعض المسابح وأخرى مغلقة وعليه يتساءل المواطنون الذين تحدثوا إلينا حول الأسباب التي جعلت هذه المسابح غير مستغلة ، رغم الملايير التي صرفت على إنجازها ، و طالبوا بالمقابل بإيجاد حل بديل، بعد أن صار الشباب و الأطفال يلجأون إلى السباحة في الشلالات و البرك المائية و الوديان و هو ما يشكل خطرا حقيقيا على الأطفال.وقد سجلت عدة حوادث غرق في البرك المائية و الوديان خلال السنوات الماضية ، و قد أصبحت شلالات سيدي واضح الواقعة ببلدية ملاكو من أكثر الأماكن استقطابا لسكان تيارت بغية الاستجمام والترفيه رغم أنها تعد من أخطر الأماكن ولازال لحد الآن لا يـأبه السباحون لعمق هذه الشلالات و يبقى الحل الوحيد المتوفر أمام الشباب و العائلات هو المسابح التابعة للخواص، فل ظل نقص مرافق و أماكن الترفيه ، ولو بأسعار تبقى مرتفعة ، و ليست في متناول أصحاب الدخل الضعيف ، خاصة أن مالكي هذه المسابح يستغلون غياب المنافسة من أجل فرض أسعارهم .
Affaires El Khabar, KBC, siège d'El Watan: La presse privée dans la tourmente
par Moncef Wafi
El Khabar, El Watan, les confrontations directes entre presse indépendante et le gouvernement se succèdent. Si chaque partie revendique ses droits, il est naïf de ne pas y voir l'empreinte d'un règlement de comptes visant à mettre au pas des journaux trop critiques de l'avis du pouvoir. Coïncidence ou non, la proximité du rachat du groupe El Khabar, l'affaire KBC et maintenant l'épisode d'El Watan avec son déménagement avorté à son nouveau siège participent à cette impression d'étouffer ces titres à défaut de les dompter. Si pour certains, c'est un acharnement en règle orchestré pour faire taire ces journaux d'«opposition», pour d'autres, il ne s'agit que de dossiers commerciaux et administratifs. Pourtant, il est difficile de dissocier une volonté politique de mettre au pas des voix discordantes de ces affaires à la limite du caricatural. Le rachat du groupe El Khabar par une filière de Cevital a ouvert les hostilités et le ministre de la Communication avait introduit une action en référé auprès du tribunal de Bir Mourad Raïs pour faire annuler la transaction en faisant valoir l'article 25 du code de l'Information qui stipule qu'«une même personne morale de droit algérien ne peut posséder, contrôler ou diriger qu'une seule publication périodique d'information générale de même périodicité éditée en Algérie». La justice lui donnera raison en gelant l'opération et obligeant la défense du groupe à se retirer en guise de protestation contre un «simulacre de procès». Alors que Sellal installait l'Autorité de régulation de l'audiovisuel, le directeur de la chaine KBC, du groupe El Khabar, le producteur de l'émission satirique «Nass stah» et une directrice au ministère de la Culture qui a signé les autorisations de tournage ont été placés, ce vendredi, sous mandat de dépôt. Ces arrestations répondent officiellement aux chefs d'accusation de «fausses déclarations» et la «mauvaise utilisation de la fonction» dans le cadre de l'affaire des autorisations de deux émissions de la chaine de télévision. Pour les dirigeants de KBC, il s'agit d'un acharnement des autorités à cause de la couleur politique et du discours satirique de l'émission. «Il est clair que c'est le ton de l'équipe de Nass stah qui dérange», avait expliqué M. Smati, le président du conseil d'administration de la Chaine. Liant cette nouvelle affaire à l'acquisition du groupe par l'homme d'affaires Issad Rebrab, il indiquera qu'«on ne peut pas séparer cette affaire d'autorisation à celle de la vente des actions d'El Khabar au groupe Cevital». Quant au directeur du journal El Khabar, il dénoncera lui aussi un acharnement en règle au moment de l'installation de l'ARAV. Quant au cas d'El Watan, la réaction quelque peu démesurée des autorités laisse planer quelques interrogations sur la nature d'un tel déploiement policier pour interdire l'accès au nouveau siège du journal. En effet, et dans la soirée de jeudi, l'immeuble avait été encerclé par une nuée de voitures de police empêchant le quotidien d'emménager dans ses nouveaux locaux. La raison est expliquée dans un communiqué des services de la wilaya d'Alger et repris par l'APS où il est fait mention notamment d'un «dossier non conforme au permis de construire initial délivré en octobre 2010». La cause est à chercher dans le rajout d'un étage «en violation du permis de construction délivré» et d'ajouter que ce déploiement policier pour empêcher le requérant d'occuper les lieux répond à «l'empiètement sur le domaine public d'une superficie d'environ 1400 m² en érigeant une clôture en dur». Omar Belhouchet, le directeur de la publication d'El Watan a répondu à ces griefs en affirmant n'avoir reçu aucune notification de la part des autorités concernées «nous disant que notre siège n'est pas conforme». Quant à la superficie «squattée», il expliquera qu'elle se trouvait à proximité du siège dans un état d'insalubrité complète et «nous avons pris sur nous de le viabiliser pour en faire un parking au profit du personnel». Quoiqu'il en soit, ces affaires continueront à susciter l'intérêt de l'opinion publique parce qu'elles sont loin d'être considérées comme des affaires purement corporatistes. Et tout le monde de se demander qui sera le prochain sur la liste ?
أحمد بروّان يعقّب على مقال حميدة العياشي " أكذوبة الشيعة في الجزائر "
عدم العلم بالشيء لا يعني عدم وجوده
الأحد 26 جوان 2016 0 0
الأستاذ المحترم والكاتب النبيه حميدة عياشي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,لا أخفيك أنني من متابعي كتاباتك ومن المعجبين بصوتك السياسي والفني والمسرحي رغم اختلافي مع حضرتك في بعض منطلقاتك وهذا لاينقص مطلقا من حكمي السابق, وقد طالعتُ كالعادة مقالك في جريدة الحياة ليوم 23/06/2016 المعنون(أكذوبة الشيعة في الجزائر)ولفت نظري جملة من النقاط أردت الإشارة إلى تصحيحها والتعقيب عليها لما فيها من مجانبة الصواب والمغالاة أحيانا في تقدير الأحداث وعواقبها السياسية والفكرية.
وبداية فانا لست سعوديا و لا وهابيا ولا داعشيا ولا إسلاميا متطرفا بل أنا جزائري مسلم سُنّي كسائر الجزائريين أزعم أنني متابع جيد لما يحدث حوالينا وقريبا منا. وأزعم أنني على اطلاع كاف للحكم على بعض المسائل المتعلقة بالموضوع قيد النقاش كما أنني أستشعر القلق من كل نشاط طائفي أو مذهبي أو شطط فكري أو سياسي يمكن أن يُعَرّض أمْنَ بلدنا وسلامة وطننا وتماسك مجتمعنا للخطر والإنزلاق لا قدّر الله.
ولأنني عشتُ مدة تربو عن السنة في بلاد مشرقية تطفحُ بوجود الشيعة وكان لي نقاشات ومطالعات لكتب مذهبهم ومعرفة ضلالاتهم عن قرب والاطلاع على مايُضمرونه لمن يخالفونهم من أهل السنة أمثالي وأمثالك فهذا يؤهلني ـ في نظري على الأقل ـ للحديث عنهم وعن خطرهم القادم ـ في بلادنا الجزائر على الأقل ـ.
مطالعاتي لما كَتَبَه الخميني ومتابعة تصريحات ومواقف مختلف رجال الدولة الإيرانية منذ مدة طويلة تجعلني أفهم جيدا مدى الخُبث والدهاء الذي يتعامل به السياسيون الإيرانيون وهم في ذلك مهرة ولاشك.
وللتاريخ فإنه قبل مجيء ثورة الخميني لم يكن هذا الصدام والاحتراب الطائفي موجودا بل كانت الأقليات الشيعية في الدول العربية تتمتع كغيرها بحقوق المواطنة بصورة عادية بل لم نكن نحن في بلاد المغرب العربي نعرف عن الشيعة شيئا ولم نكن نميز بين الناس بكون هذا شيعي وهذا سني وكان الأشقاء العرب من العراق ولبنان وسورية يزورون الجزائر ويعملون فيها ولا نعرف سوى كونهم أشقاء عرب ولم يكونوا يقدمون أنفسهم سوى بذلك حتى أطل الخميني بفتنة الولي الفقيه وتحريض الشيعة في العالم كله لينضووا تحت لوائه ثم كان ماكان.
لا ينبغي ونحن في هذا الصدد أن نتغافلَ عن الدور السعودي خاصة والخليجي عامة ومعهم الدور المصري في التمكين للإمبريالية الغربية وعلى رأسها أمريكا وأن جزءا كبيرا من الإخفاقات التحررية في فلسطين وغيرها سببه خيانات وتواطؤات سعودية وخليجية ومصرية .
كما لا ينبغي التغافل عن الدور الهدام للسعودية والخليج ومصر في وأد كل تَطلّع للديمقراطية والحرية وقيام دول عربية على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي على السلطة والتعددية السياسية والحرية الإعلامية,وهو دور تَجَلّى بوضوح في الحالة المصرية بعد الثورة وفي تونس وليبيا واليمن حيث أجهضوا ثورات الربيع العربي بثورات مضادة ومولوا هذه الثورات المضادة بالملايير بإشراف غربي واضح.
وهذا للأسف أتاح للخطاب الإيراني المُغَلّف بمحاربة الإمبريالية وتهديدها المزعوم لإسرائيل مجالا لدى من لا يعرفون حقيقة المشروع الإيراني و من لهم سريرة طيبة تُخدع بالسطحيات من المواقف والأحداث والتصريحات. ومع هذا فإن السعودية إذا كانت سيئة لا يعني أن من يخالفها جيّد, فكثير من السيئين مختلفون,بل ومتخاصمون فلا يحملنّك خطأ السعودية وخطاياها على تلميع صورة من ليس أقل منها سوءا وخطايا! وهذا ما ينبغي للمنصف أن يتبناه.وقديما قالوا(ليس كل ما يلمع ذهبا,ولا كلّ مُدَوّر كعك).
وبداية فانا لست سعوديا و لا وهابيا ولا داعشيا ولا إسلاميا متطرفا بل أنا جزائري مسلم سُنّي كسائر الجزائريين أزعم أنني متابع جيد لما يحدث حوالينا وقريبا منا. وأزعم أنني على اطلاع كاف للحكم على بعض المسائل المتعلقة بالموضوع قيد النقاش كما أنني أستشعر القلق من كل نشاط طائفي أو مذهبي أو شطط فكري أو سياسي يمكن أن يُعَرّض أمْنَ بلدنا وسلامة وطننا وتماسك مجتمعنا للخطر والإنزلاق لا قدّر الله.
ولأنني عشتُ مدة تربو عن السنة في بلاد مشرقية تطفحُ بوجود الشيعة وكان لي نقاشات ومطالعات لكتب مذهبهم ومعرفة ضلالاتهم عن قرب والاطلاع على مايُضمرونه لمن يخالفونهم من أهل السنة أمثالي وأمثالك فهذا يؤهلني ـ في نظري على الأقل ـ للحديث عنهم وعن خطرهم القادم ـ في بلادنا الجزائر على الأقل ـ.
مطالعاتي لما كَتَبَه الخميني ومتابعة تصريحات ومواقف مختلف رجال الدولة الإيرانية منذ مدة طويلة تجعلني أفهم جيدا مدى الخُبث والدهاء الذي يتعامل به السياسيون الإيرانيون وهم في ذلك مهرة ولاشك.
وللتاريخ فإنه قبل مجيء ثورة الخميني لم يكن هذا الصدام والاحتراب الطائفي موجودا بل كانت الأقليات الشيعية في الدول العربية تتمتع كغيرها بحقوق المواطنة بصورة عادية بل لم نكن نحن في بلاد المغرب العربي نعرف عن الشيعة شيئا ولم نكن نميز بين الناس بكون هذا شيعي وهذا سني وكان الأشقاء العرب من العراق ولبنان وسورية يزورون الجزائر ويعملون فيها ولا نعرف سوى كونهم أشقاء عرب ولم يكونوا يقدمون أنفسهم سوى بذلك حتى أطل الخميني بفتنة الولي الفقيه وتحريض الشيعة في العالم كله لينضووا تحت لوائه ثم كان ماكان.
لا ينبغي ونحن في هذا الصدد أن نتغافلَ عن الدور السعودي خاصة والخليجي عامة ومعهم الدور المصري في التمكين للإمبريالية الغربية وعلى رأسها أمريكا وأن جزءا كبيرا من الإخفاقات التحررية في فلسطين وغيرها سببه خيانات وتواطؤات سعودية وخليجية ومصرية .
كما لا ينبغي التغافل عن الدور الهدام للسعودية والخليج ومصر في وأد كل تَطلّع للديمقراطية والحرية وقيام دول عربية على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي على السلطة والتعددية السياسية والحرية الإعلامية,وهو دور تَجَلّى بوضوح في الحالة المصرية بعد الثورة وفي تونس وليبيا واليمن حيث أجهضوا ثورات الربيع العربي بثورات مضادة ومولوا هذه الثورات المضادة بالملايير بإشراف غربي واضح.
وهذا للأسف أتاح للخطاب الإيراني المُغَلّف بمحاربة الإمبريالية وتهديدها المزعوم لإسرائيل مجالا لدى من لا يعرفون حقيقة المشروع الإيراني و من لهم سريرة طيبة تُخدع بالسطحيات من المواقف والأحداث والتصريحات. ومع هذا فإن السعودية إذا كانت سيئة لا يعني أن من يخالفها جيّد, فكثير من السيئين مختلفون,بل ومتخاصمون فلا يحملنّك خطأ السعودية وخطاياها على تلميع صورة من ليس أقل منها سوءا وخطايا! وهذا ما ينبغي للمنصف أن يتبناه.وقديما قالوا(ليس كل ما يلمع ذهبا,ولا كلّ مُدَوّر كعك).
وهذه نقاط أرجو أن تسمح لي بإيرادها تمهيدا:
أ ـ عدم علمك بوجود نشاط شيعي تبشيري بالجزائر ووجود ناشطين شيعة يعملون في الخفاء والعلن لا يعني عدم وجود ذلك بناء على قاعدة(عدم العلم بالشيء لا يعني عدم وجوده).
ب ـ هناك العشرات من المتشيعين الجزائريين في الجزائر نعرف بعضهم ومصالح الأمن تحصيهم جيدا وأغلبهم ممن درسوا في سوريا ولبنان والعراق وحتى إيران والبعض يتلقون تعليمهم وتدريبهم عن طريق القنوات الشيعية ونشاطات مشبوهة للملحق الثقافي الإيراني بالجزائر.
ج ـ التزام الشيعة بمذهب التقية(النفاق) يجعل كثيرا ممن يخالطونهم لا يشعرون بوجودهم(يتمسكنون حتى يتمكنوا) ويبشرون لمذهبهم التكفيري بهدوء كما يفعل جارك في الحياة في مقالاته(سلايمية)الذي يتعرض للصحابة وأمهات المؤمنين وعلماء السنة بالنقيصة والتشكيك والإزدراء وهذا موضوع آخر قد نعود إليه مرة أخرى.
د ـ لاشك في التباس السياسي بالديني في قضية التشيع لأنه بالنسبة لإيران قضية دولة ولهذا فصناعة طوائف شيعية في بلدان ليس فيها شيعة هو قرار استراتيجي من أعلى هرم السلطة في إيران منذ الخميني وإلى الآن لأن أي تجمّع شيعي في أي بلد في العالم ينبغي أن يكون ولاؤه حتما لسلطة الولي الفقيه التي اخترعها الخميني لسدّ فراغ ما يسمونه الإمام الغائب وهنا تكمن خطورة السكوت عن التبشير الشيعي في الجزائر.
هـ ـ إذا كنا لا نشك في كون داعش جماعة تكفيرية وكذلك القاعدة ومن نحا نحوهما فإن التشيع الإمامي الصفوي هو المذهب الأبشع في التكفير فالصحابة عندهم كفار مرتدون ماعدا سبعة أو ثمانية وأهل السنة لديهم تبع لذلك وكتبهم (بحار الأنوار للمجلسي)(والكافي للكليني)وغيرهما تطفح بالتكفير الصُّراح لكل من خالفهم والغريب أن الناس لا ينتبهون لكون المذهب الإمامي الصفوي هو منبع التكفير الأول منذ قرون.
والآن أريد التعقيب على ما أوردته حضرتك في المقال المشار إليه أولا :
ــ أن الوهابية هم من يخترعون حكاية التشيع في الجزائر؛ وقد سلف القول أن التشيع في الجزائر حالة مخطط لها من قبل مراجع الشيعة وتصريح مقتدى الصدر العراقي الذي تابعه كل الناس حين أعلن عن مضايقة الشيعة في الجزائر ودعا السلطات إلى رفع التضييق عنهم فهل مقتدى الصدر وهابي؟
ــ مصالح الأمن التي ضبطت مرات عديدة في بيوت ومساكن بمختلف ولايات الجزائر تقام فيها حسينيات وما يسمونها حفلات العزاء بيوم عاشوراء وتحدثت الصحافة عن ذلك بإسهاب فهل هذه دعاية وهابية؟
ــ وزير الشؤون الدينية والأوقاف يصرح مرات عديدة بوجود نشاط تبشيري شيعي في الجزائر يهدد النسيج الاجتماعي الجزائري في ولايات حدودية وهو رجل دولة لا يتكلم من فراغ بل لديه تقارير أمنية بذلك فهل الوزير وهابي وهو المعروف عنه خصومته مع الوهابية؟
ــ تورط سفارة العراق في الجزائر منذ أيام التي صارت تمثل الولي الفقيه أكثر من تمثيلها دولة العراق(إن كان هناك عراق)في دعوة الجزائريين إلى زيارة الأضرحة والمقامات الشيعية في العراق أليس دليلا على ترويج للسياحة الشيعية في الجزائر البلد السني مائة بالمائة؟
ــ إمساك مصالح الأمن بفتيان كشافة بولاية شرقية يعلمون أبناء هذه الهيئة الكشفية مبادئ المذهب الإمامي وأثارت القضية يومها(منذ سنتين)جدالا واسعا فهل هذه دعاية وهابية ؟
والمقام يضيق بإيراد كل الشواهد التي تدل على نشاط تبشيري للمذهب الصفوي التكفيري في الجزائر بتخطيط مسبق وبقرار إيراني ومن مراجع شيعية عربية في لبنان والعراق لخلق طائفة شيعية في الجزائر تدين بالولاء لعلي خامنئي وليّهم الفقيه مستغلين ثقافة الجزائريين الضحلة بهذا المذهب التكفيري وغفلة السلطات والدعاية الضخمة عبر القنوات التي تمولها إيران وحزب الله و السيستاني وشيعة السعودية.
وحين يحصل ـ لاقدّر الله ـ خلق طائفة شيعية ولو قليلة العدد سنرى في الجزائر بداية الصراع الطائفي والتناحر المذهبي الذي يصل إلى حد الاقتتال كما هو حاصل في بلاد المشرق,هذا الصراع الذي نجونا منه بحمد الله بسبب وحدة شعبنا على مذهب سني واحد ولم نعرف هذا التناحر منذ قضى الجزائريون على الدولة العبيدية(الفاطمية)التي أقامت المذابح لأهل السنة وأحرقت كتبهم وأعدمت علماءهم في أحداث يخجل منها التاريخ.وأريد الإشارة إلى ما يحدث في السينيغال ونيجيريا حين غفلوا وتساهلوا مع مبشري المذهب الشيعي الصفوي التكفيري,وقد قرأت لداعية شيعي إيراني حوارا ذكر فيه تكليف الخميني له بهذه المهمة في إفريقيا ليس لنشر الإسلام بين الوثنيين أو المسيحيين ولكن تشييع السنة,حيث ظهرت فيهم طوائف شيعية تسموا باسم حزب الله ويخرجون للاحتفال بعاشوراء وهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويرفعون أعلام حزب الله وإيران ويملكون أموالا طائلة في ظرف زمني قصير ثم بدأ الصراع والاغتيال والصدام مع قوى أمن الحكومة إلى الان وهذا كله بسبب التساهل والغفلة وعدم تقدير الأمور جيدا.
وهنا سؤال:ما الجديد الذي يحمله دعاة التشيع و الصفوية إلينا في بلاد الجزائر؟حب آل البيت؟وهل في الجزائر إلا محب لآل البيت مبجل لهم وانظر فأغلب أسمائنا بين على وسيد علي وحسين وحسن وفاطمة وخديجة! وهذا كاف دلالة على مقام آل البيت عليهم الرضوان.لكن الجديد الذي سيجلبه إلينا الصفويون التكفيريون هو: أبو بكر وعمر وعثمان مرتدون وسائر الصحابة خونة وأمهات المؤمنين وخاصة عائشة يقال فيهن ما لا يقال في الخمر, وعلي مُوصى به وأبناؤه في القرآن وهم أفضل من الأنبياء والرسل ولهم من السطوة والتحكم في العالم مايجعلهم شركاء لله في الكون (لست أبالغ اقرأوا كتبهم التي ذكرتها وغيرها سترون العجب العجيب).
أما بخصوص إيران وتبرئتك لها وجعلها كأنها المنقذ وعنوان الممانعة فدعني أسوق لك ما يلي لتعلم أن إيران ليست أقل عمالة لأمريكا وإسرائيل وليست أقل خيانة ممن ذكرت من الدول العربية.
+++
غدا الحلقة الثانية والأخيرة
ــ مصالح الأمن التي ضبطت مرات عديدة في بيوت ومساكن بمختلف ولايات الجزائر تقام فيها حسينيات وما يسمونها حفلات العزاء بيوم عاشوراء وتحدثت الصحافة عن ذلك بإسهاب فهل هذه دعاية وهابية؟
ــ وزير الشؤون الدينية والأوقاف يصرح مرات عديدة بوجود نشاط تبشيري شيعي في الجزائر يهدد النسيج الاجتماعي الجزائري في ولايات حدودية وهو رجل دولة لا يتكلم من فراغ بل لديه تقارير أمنية بذلك فهل الوزير وهابي وهو المعروف عنه خصومته مع الوهابية؟
ــ تورط سفارة العراق في الجزائر منذ أيام التي صارت تمثل الولي الفقيه أكثر من تمثيلها دولة العراق(إن كان هناك عراق)في دعوة الجزائريين إلى زيارة الأضرحة والمقامات الشيعية في العراق أليس دليلا على ترويج للسياحة الشيعية في الجزائر البلد السني مائة بالمائة؟
ــ إمساك مصالح الأمن بفتيان كشافة بولاية شرقية يعلمون أبناء هذه الهيئة الكشفية مبادئ المذهب الإمامي وأثارت القضية يومها(منذ سنتين)جدالا واسعا فهل هذه دعاية وهابية ؟
والمقام يضيق بإيراد كل الشواهد التي تدل على نشاط تبشيري للمذهب الصفوي التكفيري في الجزائر بتخطيط مسبق وبقرار إيراني ومن مراجع شيعية عربية في لبنان والعراق لخلق طائفة شيعية في الجزائر تدين بالولاء لعلي خامنئي وليّهم الفقيه مستغلين ثقافة الجزائريين الضحلة بهذا المذهب التكفيري وغفلة السلطات والدعاية الضخمة عبر القنوات التي تمولها إيران وحزب الله و السيستاني وشيعة السعودية.
وحين يحصل ـ لاقدّر الله ـ خلق طائفة شيعية ولو قليلة العدد سنرى في الجزائر بداية الصراع الطائفي والتناحر المذهبي الذي يصل إلى حد الاقتتال كما هو حاصل في بلاد المشرق,هذا الصراع الذي نجونا منه بحمد الله بسبب وحدة شعبنا على مذهب سني واحد ولم نعرف هذا التناحر منذ قضى الجزائريون على الدولة العبيدية(الفاطمية)التي أقامت المذابح لأهل السنة وأحرقت كتبهم وأعدمت علماءهم في أحداث يخجل منها التاريخ.وأريد الإشارة إلى ما يحدث في السينيغال ونيجيريا حين غفلوا وتساهلوا مع مبشري المذهب الشيعي الصفوي التكفيري,وقد قرأت لداعية شيعي إيراني حوارا ذكر فيه تكليف الخميني له بهذه المهمة في إفريقيا ليس لنشر الإسلام بين الوثنيين أو المسيحيين ولكن تشييع السنة,حيث ظهرت فيهم طوائف شيعية تسموا باسم حزب الله ويخرجون للاحتفال بعاشوراء وهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويرفعون أعلام حزب الله وإيران ويملكون أموالا طائلة في ظرف زمني قصير ثم بدأ الصراع والاغتيال والصدام مع قوى أمن الحكومة إلى الان وهذا كله بسبب التساهل والغفلة وعدم تقدير الأمور جيدا.
وهنا سؤال:ما الجديد الذي يحمله دعاة التشيع و الصفوية إلينا في بلاد الجزائر؟حب آل البيت؟وهل في الجزائر إلا محب لآل البيت مبجل لهم وانظر فأغلب أسمائنا بين على وسيد علي وحسين وحسن وفاطمة وخديجة! وهذا كاف دلالة على مقام آل البيت عليهم الرضوان.لكن الجديد الذي سيجلبه إلينا الصفويون التكفيريون هو: أبو بكر وعمر وعثمان مرتدون وسائر الصحابة خونة وأمهات المؤمنين وخاصة عائشة يقال فيهن ما لا يقال في الخمر, وعلي مُوصى به وأبناؤه في القرآن وهم أفضل من الأنبياء والرسل ولهم من السطوة والتحكم في العالم مايجعلهم شركاء لله في الكون (لست أبالغ اقرأوا كتبهم التي ذكرتها وغيرها سترون العجب العجيب).
أما بخصوص إيران وتبرئتك لها وجعلها كأنها المنقذ وعنوان الممانعة فدعني أسوق لك ما يلي لتعلم أن إيران ليست أقل عمالة لأمريكا وإسرائيل وليست أقل خيانة ممن ذكرت من الدول العربية.
+++
غدا الحلقة الثانية والأخيرة
Affaires El Khabar, KBC, siège d'El Watan: La presse privée dans la tourmente
par Moncef Wafi
El Khabar, El Watan, les confrontations directes entre presse indépendante et le gouvernement se succèdent. Si chaque partie revendique ses droits, il est naïf de ne pas y voir l'empreinte d'un règlement de comptes visant à mettre au pas des journaux trop critiques de l'avis du pouvoir. Coïncidence ou non, la proximité du rachat du groupe El Khabar, l'affaire KBC et maintenant l'épisode d'El Watan avec son déménagement avorté à son nouveau siège participent à cette impression d'étouffer ces titres à défaut de les dompter. Si pour certains, c'est un acharnement en règle orchestré pour faire taire ces journaux d'«opposition», pour d'autres, il ne s'agit que de dossiers commerciaux et administratifs. Pourtant, il est difficile de dissocier une volonté politique de mettre au pas des voix discordantes de ces affaires à la limite du caricatural. Le rachat du groupe El Khabar par une filière de Cevital a ouvert les hostilités et le ministre de la Communication avait introduit une action en référé auprès du tribunal de Bir Mourad Raïs pour faire annuler la transaction en faisant valoir l'article 25 du code de l'Information qui stipule qu'«une même personne morale de droit algérien ne peut posséder, contrôler ou diriger qu'une seule publication périodique d'information générale de même périodicité éditée en Algérie». La justice lui donnera raison en gelant l'opération et obligeant la défense du groupe à se retirer en guise de protestation contre un «simulacre de procès». Alors que Sellal installait l'Autorité de régulation de l'audiovisuel, le directeur de la chaine KBC, du groupe El Khabar, le producteur de l'émission satirique «Nass stah» et une directrice au ministère de la Culture qui a signé les autorisations de tournage ont été placés, ce vendredi, sous mandat de dépôt. Ces arrestations répondent officiellement aux chefs d'accusation de «fausses déclarations» et la «mauvaise utilisation de la fonction» dans le cadre de l'affaire des autorisations de deux émissions de la chaine de télévision. Pour les dirigeants de KBC, il s'agit d'un acharnement des autorités à cause de la couleur politique et du discours satirique de l'émission. «Il est clair que c'est le ton de l'équipe de Nass stah qui dérange», avait expliqué M. Smati, le président du conseil d'administration de la Chaine. Liant cette nouvelle affaire à l'acquisition du groupe par l'homme d'affaires Issad Rebrab, il indiquera qu'«on ne peut pas séparer cette affaire d'autorisation à celle de la vente des actions d'El Khabar au groupe Cevital». Quant au directeur du journal El Khabar, il dénoncera lui aussi un acharnement en règle au moment de l'installation de l'ARAV. Quant au cas d'El Watan, la réaction quelque peu démesurée des autorités laisse planer quelques interrogations sur la nature d'un tel déploiement policier pour interdire l'accès au nouveau siège du journal. En effet, et dans la soirée de jeudi, l'immeuble avait été encerclé par une nuée de voitures de police empêchant le quotidien d'emménager dans ses nouveaux locaux. La raison est expliquée dans un communiqué des services de la wilaya d'Alger et repris par l'APS où il est fait mention notamment d'un «dossier non conforme au permis de construire initial délivré en octobre 2010». La cause est à chercher dans le rajout d'un étage «en violation du permis de construction délivré» et d'ajouter que ce déploiement policier pour empêcher le requérant d'occuper les lieux répond à «l'empiètement sur le domaine public d'une superficie d'environ 1400 m² en érigeant une clôture en dur». Omar Belhouchet, le directeur de la publication d'El Watan a répondu à ces griefs en affirmant n'avoir reçu aucune notification de la part des autorités concernées «nous disant que notre siège n'est pas conforme». Quant à la superficie «squattée», il expliquera qu'elle se trouvait à proximité du siège dans un état d'insalubrité complète et «nous avons pris sur nous de le viabiliser pour en faire un parking au profit du personnel». Quoiqu'il en soit, ces affaires continueront à susciter l'intérêt de l'opinion publique parce qu'elles sont loin d'être considérées comme des affaires purement corporatistes. Et tout le monde de se demander qui sera le prochain sur la liste ?
Constantine - Constantine honore plusieurs personnalités
par Abdelkrim Zerzouri
Messieurs Abdelmalek Sellal, Noureddine Bedoui, Abdelmalek Boudiaf, l'actuel wali de Constantine, Hocine Ouadah, l'inventeur du ‘‘médicament'' miraculeux qui guérit la maladie du diabète et qui ne manquera pas de révolutionner le marché du médicament pour les diabétiques lors de son lancement public au mois de septembre prochain, en l'occurrence Toufik Zaïbet, de jeunes sportifs qui ont décroché des titres nationaux et internationaux, des artistes de renom, voilà un échantillon des personnalités issues de différentes sphères d'activités (politique, scientifique, sportive et culturelle) qui ont été honorées lors d'une soirée tenue à l'hôtel Hocine, dans la nuit du vendredi à samedi. Enfin, il fallait bien le deviner, les responsables honorés à cette occasion se sont excusés de ne pas pouvoir assister à cette rencontre conviviale, mais les présents ont largement comblé cette défection, surtout le Docteur Toufik Zaïbet, chaudement applaudi par l'assistance au moment de la remise du diplôme honorifique qui lui a été remis par les organisateurs, et il a été très sollicité durant tout le reste de la soirée. Trait commun à ces personnalités, ils ont tous donné « un plus » à Constantine, et chacun d'entre eux a marqué de son empreinte indélébile, le développement de la wilaya dans des secteurs divers. « Dans cette édition, la première du genre, on a choisi d'honorer des gens qui ont, à un moment donné de leur vie, participé à l'essor de Constantine, à lui donner une aura particulière, et il y en a des personnalités politiques qui ont gravé leurs noms sur le vieux rocher et qu'on ne peut oublier, des scientifiques qui ont contribué au renforcement de la réputation qui colle au fronton de Constantine, en l'occurrence ‘‘la ville du savoir'', des sportifs qui ont hissé haut l'emblème national et des artistes dont le nom se confond avec la création artistique », a indiqué en marge de la soirée le président de l'Organisation nationale de la société civile et la promotion de la citoyenneté, Abdelhakim Lafouala. Ce dernier ajoute que ce n'est qu'un humble signe de reconnaissance et un hommage à ces citoyens pour leur dévouement et leur abnégation en faveur du développement local et national. Notre interlocuteur rappellera que l'évènement est organisé en collaboration avec le secrétariat de wilaya du Syndicat national des travailleurs de l'éducation (SNTE) et le secrétariat de wilaya de l'Organisation nationale des enfants de moudjahidine (Onem), non sans souligner que la porte est ouverte pour que d'autres acteurs de la société civile rejoignent cette initiative qui s'inscrit dans la durée.
Constantine - Programmes du Ramadhan: Les artistes crient à l'exclusion
par A. El Abci
Les membres du bureau de wilaya du syndicat des artistes de Constantine se disent en colère contre la direction de la culture et la maison de la culture ‘Malek Haddad' et ce, du fait de la non programmation d'aucune de leurs troupes dans les activités, soirées et concerts de musique, prévus à l'occasion du mois de Ramadhan en cours.
Selon le secrétaire général du bureau de Constantine, Abdelaziz Belkacem, « pour tempérer la colère des artistes affiliés au syndicat, qui sont dans tous leurs états, j'ai moi-même écrit une lettre de protestation à ce sujet au ministre de la Culture, M. Azzedine Mihoubi ». Et notre interlocuteur d'expliquer que « nous avons présenté déjà au mois de mai dernier, aussi bien à la direction de la culture qu'à la maison de la culture ‘Malek Haddad', un programme avec 18 troupes pour participer à l'animation des soirées du mois de Ramadhan, dont l'organisation sera supervisée par ces deux entités locales. Ce programme est riche et varié, dira-t-il, puisque des troupes versées dans le « Badoui », d'autres dans celui de « Rahaba et Baroud », de variété, de malouf et de chaabi, notamment, étaient proposées et dont la participation devait donner un plus aux dites soirées, pensions-nous ».
Et d'indiquer que lors de cette période de préparatifs « nous avons été reçus à bras ouverts et avec tous les honneurs. Il ne manquait, en fait, que le déroulement du tapis rouge, estimera-t-il ». « Surtout, ajoute-t-il, que nous ne demandions pas la lune dans le sens de la programmation de toutes les troupes en question, mais au moins d'en retenir trois à quatre. Malheureusement, poursuivra-t-il, moi-même en retirant le 10 juin le programme d'animation pour le mois de Ramadhan, qui a démarré un jour avant, j'ai eu la désagréable surprise de constater qu'aucune des 18 troupes proposées ne figurait sur la liste ». Des troupes d'autres wilayas y figurent, à l'instar de Khenchela, M'sila et Illizi, « nous ne sommes pas contre, bien au contraire, fera-il savoir, mais nous aurions aimé voir la programmation aussi de quelques-unes de nos troupes d'artistes qui se sont préparées à ce rendez-vous corps et âme, qui sont terriblement déçues et révoltées du fait de cette exclusion ».
Selon le secrétaire général du bureau de Constantine, Abdelaziz Belkacem, « pour tempérer la colère des artistes affiliés au syndicat, qui sont dans tous leurs états, j'ai moi-même écrit une lettre de protestation à ce sujet au ministre de la Culture, M. Azzedine Mihoubi ». Et notre interlocuteur d'expliquer que « nous avons présenté déjà au mois de mai dernier, aussi bien à la direction de la culture qu'à la maison de la culture ‘Malek Haddad', un programme avec 18 troupes pour participer à l'animation des soirées du mois de Ramadhan, dont l'organisation sera supervisée par ces deux entités locales. Ce programme est riche et varié, dira-t-il, puisque des troupes versées dans le « Badoui », d'autres dans celui de « Rahaba et Baroud », de variété, de malouf et de chaabi, notamment, étaient proposées et dont la participation devait donner un plus aux dites soirées, pensions-nous ».
Et d'indiquer que lors de cette période de préparatifs « nous avons été reçus à bras ouverts et avec tous les honneurs. Il ne manquait, en fait, que le déroulement du tapis rouge, estimera-t-il ». « Surtout, ajoute-t-il, que nous ne demandions pas la lune dans le sens de la programmation de toutes les troupes en question, mais au moins d'en retenir trois à quatre. Malheureusement, poursuivra-t-il, moi-même en retirant le 10 juin le programme d'animation pour le mois de Ramadhan, qui a démarré un jour avant, j'ai eu la désagréable surprise de constater qu'aucune des 18 troupes proposées ne figurait sur la liste ». Des troupes d'autres wilayas y figurent, à l'instar de Khenchela, M'sila et Illizi, « nous ne sommes pas contre, bien au contraire, fera-il savoir, mais nous aurions aimé voir la programmation aussi de quelques-unes de nos troupes d'artistes qui se sont préparées à ce rendez-vous corps et âme, qui sont terriblement déçues et révoltées du fait de cette exclusion ».
Tourisme 50.000 étrangers ont visité Constantine en 2015
par A. Mallem
Selon M. Lebbad, directeur du tourisme et de l'artisanat de la wilaya de Constantine, la capitale de l'Est a été visitée par 300.000 touristes algériens et 50.000 étrangers au cours de l'année 2015 qui a vu la tenue dans ses murs, durant 12 mois, de l'évènement arabe «Constantine, capitale de la culture arabe 2015». L'information a été communiquée hier par le directeur du tourisme au cours d'une journée d'étude sur le tourisme et le développement local organisée à l'occasion de la Journée internationale du tourisme célébrée le 27 juin de chaque année.
Au cours de cette journée, M. Lebbad a donné le bilan de l'année touristique en faisant valoir l'apport des investisseurs privés dans le développement du tourisme local, notamment dans le domaine de l'hôtellerie. Il révélera à ce propos que la demande pour la construction d'hôtels au niveau de la wilaya ne cesse de se multiplier puisque le secteur a enregistré dernièrement une vingtaine de demandes d'investisseurs qui sont venus s'ajouter à la dizaine d'infrastructures hôtelières qui sont déjà en construction. Ce qui augure, selon lui, d'un développement plus grand de l'activité touristique dans la ville des ponts et dans la wilaya dont le parc hôtelier a atteint aujourd'hui le nombre de 25 hôtels, dont 12 sont classés, et qui comptabilisent 2.500 lits.
Nous avons profité de l'occasion pour demander au directeur du tourisme et de l'artisanat de nous donner des informations ponctuelles sur les projets en cours et sur ceux qui ont été achevés et non livrés encore, à l'instar de l'hôtel Panoramic. Ainsi, à propos de la réouverture de l'hôtel Panoramic, notre interlocuteur a considéré que la balle est dans le camp de l'entreprise propriétaire, en l'occurrence l'entreprise de gestion touristique Est (EGT-Est) qui aurait signé un contrat avec le partenaire étranger Mariott et n'attend que la validation du dossier par sa tutelle, le ministère du Tourisme et de l'Artisanat. En ce qui concerne l'ascenseur du pont des chutes, M. Lebbad a confirmé l'information sur le lancement des travaux. « Nous avons validé l'offre et nous attendons que l'entreprise en charge des travaux installe le nouvel ascenseur incessamment. Mais les travaux sont déjà lancés », a déclaré le directeur du tourisme et de l'artisanat.
Enfin, pour le chemin des touristes, ce dernier a assuré que les travaux sont en cours pour déblayer le chemin et le débarrasser de la terre qui y a été déversée. « En tout cas, nous avons bien avancé dans ce projet, surtout là où il n'y a pas de terre à déblayer, dans les parties creusées dans le rocher », a affirmé M. Lebbad. Pour terminer, signalons que cette journée d'étude qui s'est déroulée hier à l'hôtel Hocine de la nouvelle ville Ali Mendjeli, a vu la participation du club des opérateurs du tourisme de la wilaya, des gestionnaires des agences touristiques, des directeurs des hôtels appartenant aux deux secteurs public et privé, ainsi que de professeurs d'université.
Au cours de cette journée, M. Lebbad a donné le bilan de l'année touristique en faisant valoir l'apport des investisseurs privés dans le développement du tourisme local, notamment dans le domaine de l'hôtellerie. Il révélera à ce propos que la demande pour la construction d'hôtels au niveau de la wilaya ne cesse de se multiplier puisque le secteur a enregistré dernièrement une vingtaine de demandes d'investisseurs qui sont venus s'ajouter à la dizaine d'infrastructures hôtelières qui sont déjà en construction. Ce qui augure, selon lui, d'un développement plus grand de l'activité touristique dans la ville des ponts et dans la wilaya dont le parc hôtelier a atteint aujourd'hui le nombre de 25 hôtels, dont 12 sont classés, et qui comptabilisent 2.500 lits.
Nous avons profité de l'occasion pour demander au directeur du tourisme et de l'artisanat de nous donner des informations ponctuelles sur les projets en cours et sur ceux qui ont été achevés et non livrés encore, à l'instar de l'hôtel Panoramic. Ainsi, à propos de la réouverture de l'hôtel Panoramic, notre interlocuteur a considéré que la balle est dans le camp de l'entreprise propriétaire, en l'occurrence l'entreprise de gestion touristique Est (EGT-Est) qui aurait signé un contrat avec le partenaire étranger Mariott et n'attend que la validation du dossier par sa tutelle, le ministère du Tourisme et de l'Artisanat. En ce qui concerne l'ascenseur du pont des chutes, M. Lebbad a confirmé l'information sur le lancement des travaux. « Nous avons validé l'offre et nous attendons que l'entreprise en charge des travaux installe le nouvel ascenseur incessamment. Mais les travaux sont déjà lancés », a déclaré le directeur du tourisme et de l'artisanat.
Enfin, pour le chemin des touristes, ce dernier a assuré que les travaux sont en cours pour déblayer le chemin et le débarrasser de la terre qui y a été déversée. « En tout cas, nous avons bien avancé dans ce projet, surtout là où il n'y a pas de terre à déblayer, dans les parties creusées dans le rocher », a affirmé M. Lebbad. Pour terminer, signalons que cette journée d'étude qui s'est déroulée hier à l'hôtel Hocine de la nouvelle ville Ali Mendjeli, a vu la participation du club des opérateurs du tourisme de la wilaya, des gestionnaires des agences touristiques, des directeurs des hôtels appartenant aux deux secteurs public et privé, ainsi que de professeurs d'université.
| ||||||||||||
Sorties et veillées nocturnes Hai Akid Lotfi détrône le centre-villePour les soirées ramadhanesques à Oran, pratiquement rien n’a changé par rapport à l’année dernière. Après le f’tour, c’est toujours le même constat, les Oranais se dirigent vers le centre-ville, où les rues d’Arzew, Khemisti, le boulevard de la Soummam, l’avenue Loubet, le Front de mer ne désemplissent pas et les différents magasins sont pris d’assaut. Les cafés, comme à l’accoutumée, sont archicombles. «Avec la chaleur, qui s’abat à Oran ces derniers jours, il faut sortir la nuit pour prendre l’air,» nous dira Amine, rencontré dans un café situé non loin de la place 1er-Novembre. A la rue d’Arzew, on se serre les coudes pour se frayer le chemin, comme cela a été le cas, quelques années auparavant. En effet, les Oranais ont retrouvé une distraction dans un autre endroit, il s’agit de la cité Akid-Lotfi, à l’est de la ville. Les rues de cette cité fourmillent de monde jusqu’à des heures tardives, et la circulation est devenue difficile durant les soirées de ramadan. Aux alentours de l’hôtel, Le Méridien, pas de places de stationnement, les jeunes sont là, en train de se divertir, quelques-uns discutent en consommant de la chicha, d’autres jouent aux dominos et aux jeux de cartes, et d’autres rejoignent l’hôtel, où une traditionnelle kheïma a été mise en place pour des soirées musicales. Bref, sur place, les Oranais n’auront pas le temps de s’ennuyer. Près du Centre de conventions (CCO), les cafétérias, les crémeries sont pleines à craquer. «Je suis sortie avec mes copines pour visiter les magasins, l’ambiance est bien animée ici», dira Fatiha, rencontrée dans un magasin de vente de vêtements. Notons que les jardins à l’instar du Méditerranéen et celui de Sidi Mohamed enregistrent un afflux important durant les soirées et sont devenus parmi les endroits les plus préférés des familles durant ce mois béni.
S. Messaoudi
S. Messaoudi
L’association El-Ghaith offre des repas chauds aux nécessiteux
Des restos «Rahma» à Sidi El Hasni et Ibn Sina
Fidèle à sa tradition, l’association à caractère social «El-Ghaith» a ouvert deux points de restauration pour ce Ramadhan 2016. Ces deux sites offrent aux nécessiteux et aux voyageurs, des repas chauds au moment de l’Iftar. «Nous avons ouvert deux sites, à Sidi El Hasni et Hai Ibn Sina. Nous offrons près de 150 repas, à consommer sur place et autant de couffins que nous distribuons chaque soir aux familles nécessiteuses. Les sites sont gérés par des bénévoles de l’association qui active grâce au soutien de ses membres et des bienfaiteurs que nous remercions au passage. C’est grâce à leurs dons que nous avons réussi à ce jour à assurer ces repas», indique le président de cette association.
Le site de Sidi El Hasni accueille des familles dans le besoin. «Nous tentons de leur assurer un minimum d’intimité en les installant dans un coin derrière un paravent. Cela leur permet de ressentir un peu de chaleur familiale, note M. Bouzid, un membre actif de cette association.
Cette association compte organiser, à l’occasion du 27e jour du mois sacré, une autre manifestation, «Iftar El Yatim», à la salle Verdure des Amandiers. «Nous comptons sur l’aide des bienfaiteurs pour offrir aux orphelins des vêtements de l’Aïd et des moments de détente dans une ambiance familiale. Nous attendons beaucoup des bienfaiteurs pour donner un peu de joie aux orphelins et aux démunis», précisera le président de l’association. Ce dernier ne manquera pas de souligner que pour assurer une meilleure couverture des besoins des couches sociales défavorisées, l’association compte, à l’ avenir, coordonner son action avec ses pairs qui activent dans le créneau de l’entraide et de l’assistance sociale. «Il faut diversifier les initiatives et surtout organiser l’action des associations au niveau de la base pour assurer que l’aide parvienne aux nécessiteux. Pourquoi se concentrer tous sur un point ou un quartier de la ville et laisser dans le besoin les nécessiteux des autres cités. Il faut coordonner les actions pour que l’impact soit meilleur», note notre interlocuteur.
A Bekhaitia
Des restos «Rahma» à Sidi El Hasni et Ibn Sina
Fidèle à sa tradition, l’association à caractère social «El-Ghaith» a ouvert deux points de restauration pour ce Ramadhan 2016. Ces deux sites offrent aux nécessiteux et aux voyageurs, des repas chauds au moment de l’Iftar. «Nous avons ouvert deux sites, à Sidi El Hasni et Hai Ibn Sina. Nous offrons près de 150 repas, à consommer sur place et autant de couffins que nous distribuons chaque soir aux familles nécessiteuses. Les sites sont gérés par des bénévoles de l’association qui active grâce au soutien de ses membres et des bienfaiteurs que nous remercions au passage. C’est grâce à leurs dons que nous avons réussi à ce jour à assurer ces repas», indique le président de cette association.
Le site de Sidi El Hasni accueille des familles dans le besoin. «Nous tentons de leur assurer un minimum d’intimité en les installant dans un coin derrière un paravent. Cela leur permet de ressentir un peu de chaleur familiale, note M. Bouzid, un membre actif de cette association.
Cette association compte organiser, à l’occasion du 27e jour du mois sacré, une autre manifestation, «Iftar El Yatim», à la salle Verdure des Amandiers. «Nous comptons sur l’aide des bienfaiteurs pour offrir aux orphelins des vêtements de l’Aïd et des moments de détente dans une ambiance familiale. Nous attendons beaucoup des bienfaiteurs pour donner un peu de joie aux orphelins et aux démunis», précisera le président de l’association. Ce dernier ne manquera pas de souligner que pour assurer une meilleure couverture des besoins des couches sociales défavorisées, l’association compte, à l’ avenir, coordonner son action avec ses pairs qui activent dans le créneau de l’entraide et de l’assistance sociale. «Il faut diversifier les initiatives et surtout organiser l’action des associations au niveau de la base pour assurer que l’aide parvienne aux nécessiteux. Pourquoi se concentrer tous sur un point ou un quartier de la ville et laisser dans le besoin les nécessiteux des autres cités. Il faut coordonner les actions pour que l’impact soit meilleur», note notre interlocuteur.
A Bekhaitia
L’argent gaspillé dans des équipements inutiles aurait
pu servir à améliorer le cadre de vie des riverainsLa gabegie continue à Hassi Bounif Que peuvent attendre les habitants d’une commune, lorsque la gestion est entre les mains de personnes incompétentes qui versent beaucoup plus dans le gaspillage de deniers publics et les affaires louches ? Que peuvent-ils attendre de responsables plutôt enclins à se servir et servir certains affairistes au lieu de servir dignement la municipalité et sa population, si ce n’est le désarroi et la mal-vie ? Mercredi passé, un groupe d’habitants de Hassi Ameur se sont rendus auprès du maire par intérim de Hassi Bounif, pour se plaindre du problème du déversement des eaux usées à ciel ouvert au milieu du lotissement numéro 51 et même au centre du village, une situation qui leur empoisonne la vie depuis de longue date et qui, malheureusement, ne trouve pas de solution, et face à laquelle le maire par intérim lui-même ne peut rien faire à court terme, pour la simple raison que le réseau d’évacuation des eaux usées en question est à circuit fermé, donc obligé de déborder lorsque le débit augmente .La seule solution donc est de dépêcher très souvent sur les lieux un vidangeur. Pour revenir au gaspillage de deniers publics, a l’extrémité de ce lotissement où les rues ne sont que des chemins poussiéreux en été et boueux en hiver et à vingt mètres du lieu où se déversent les eaux usées, un terrain de jeux équipé de balançoires et de toboggans a été réalisé lors de la campagne électorale des municipalités.
Actuellement, le site se trouve dans un piteux état. Toujours à Hassi Ameur, en 2013, dans un endroit inadéquat, c’est un jet d’eau qui a été réalisé et qui n’a fonctionné qu’une seule journée, c’est-à-dire le jour des essais techniques avant de tomber dans les oubliettes comme nous l’avions déjà relaté dans l’une de nos éditions. Par ailleurs, dans un autre endroit situé à l’extrémité du village, c’est un marché parisien qui a été construit, il a coûté des centaines de millions de centimes. A cause de son lieu d’implantation, aucun marchand n’a été intéressé pour s’y installer, ses deux portails, certaines tables métalliques et les portes des toilettes ont été volés. Il sert actuellement de lieu de beuverie et de décharge sauvage et pour tout dire, il se trouve dans une révoltante condition de dégradation, avons-nous constaté. Cet exemple de gabegie n’est pas le seul dans cette commune, où il existe au moins cinq dans ces mêmes conditions, toutes ces dépenses inutiles de deniers publics, gaspillés à tort et à travers, n’auraient-elles pas pu être plus utiles à régler le problème du déversement des eaux usées à ciel ouvert, du problème de revêtement des rues et des aménagements des trottoirs de ce lotissement pour améliorer les conditions de vie des riverains ?
A.Bekhaitia
شركة النقل بالسكك الحديدية تكيف مواقيتها ابتداء من الخميس القادم
هذه هي مواعيد القطارات أيام عيد الفطر
الجمعة 24 جوان 2016 66 0
أفادت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أنها ستقوم بتكييف مواقيت سير القطارات على الخطوط الطويلة، وهذا تحسبا لعيد الفطر.
وأوضحت الشركة أن هذا البرنامج التشغيلي يرمي إلى الاستجابة لطلبات الزبائن، وهذا في الفترة من الخميس 30 جوان إلى السبت 2 جويلية مع "بقاء حركات سير القطارات المبرمجة بمناسبة شهر رمضان المبارك مع تدعيم في عدد العربات لكل قطارات الخطوط الطويلة"، حسب بيان للشركة.
لكن وابتداء من الأحد 3 جويلية سيكون هناك "عودة لحركة السير العادية لقطارات الخطوط الطويلة المبرمجة للسير".
وأوضح المصدر، أن القطارات "العادية" التي تربط محطة اغا (الجزائر) بوهران تنطلق في 6 سا25 لتصل في 11 سا30 وكذا في 12سا30 للوصول إلى وهران في 17سا39.
أما قطار "الرفاهية" المخصص للخط نفسه، فينطلق من الجزائر على الساعة 8 سا00 ليصل على الساعة 12 سا00 وكذا على الساعة 15 سا00 ليصل على ساعة 19 سا00 .
وبخصوص القطار "العادي" الرابط بين الجزائر وقسنطينة ينطلق على الساعة 7سا25 ليصل 14 سا30، وفي الاتجاه المعاكس ينطلق على الساعة 6 سا40 ليصل 13 سا15.
وعن القطارات الليلية للخطوط الطويلة بين الجزائر وعنابة ينطلق القطار على الساعة 21 سا30 ليصل 7 سا28 وينطلق من عنابة على الساعة 21سا30 ليصل على الساعة 7سا37 .
أما بشأن الخط الرابط بين وهران وبشار يكون الانطلاق على 23 سا30 ليصل على 8 سا46، وفى الاتجاه المعاكس ينطلق القطار من بشار ليصل إلى وهران على الساعة 23 سا00 ليصل على الساعة 9 سا00.
وقالت الشركة، إنها ستعود إلى المواقيت المألوفة للقطارات الليلية للخطوط طويلة المدى، ابتداء من يوم الخميس 7 جويلية.
وابتداء من هذا التاريخ تستأنف القطارات الليلية للخطوط الطويلة، حيث ينطلق القطار الرابط بين الجزائر وعنابة على الساعة 19سا40 ليصل على الساعة 5 سا38، وفي الاتجاه المعاكس ينطلق على الساعة 19 سا20 ليصل على الساعة 5 سا44.
أما القطار الرابط بين وهران وبشار، فينطلق على الساعة 20 سا30 ليصل 5سا46، وفي الاتجاه المعاكس ينطلق على الساعة 20 ليصل على الساعة 5.
وبخصوص إعادة برمجة مواعيد الانطلاق مع إضافة رحلة ثانية على الخط الرابط بين الجزائر وبجاية يكون الانطلاق من بجاية على الساعة 5 سا05 ليصل 9 سا05، وبالنسبة الرحلة الجديدة فتنطلق على الساعة 14سا20 ليصل 18سا31.
أما الرحلة الجديدة التي تنطلق من الجزائر فهي مبرمجة على الساعة 6 سا10 لتصل 10 سا26، وبالنسبة للعادية فتنطلق على الساعة 16سا20 لتصل 20 سا27.
وأوضحت الشركة أن هذا البرنامج التشغيلي يرمي إلى الاستجابة لطلبات الزبائن، وهذا في الفترة من الخميس 30 جوان إلى السبت 2 جويلية مع "بقاء حركات سير القطارات المبرمجة بمناسبة شهر رمضان المبارك مع تدعيم في عدد العربات لكل قطارات الخطوط الطويلة"، حسب بيان للشركة.
لكن وابتداء من الأحد 3 جويلية سيكون هناك "عودة لحركة السير العادية لقطارات الخطوط الطويلة المبرمجة للسير".
وأوضح المصدر، أن القطارات "العادية" التي تربط محطة اغا (الجزائر) بوهران تنطلق في 6 سا25 لتصل في 11 سا30 وكذا في 12سا30 للوصول إلى وهران في 17سا39.
أما قطار "الرفاهية" المخصص للخط نفسه، فينطلق من الجزائر على الساعة 8 سا00 ليصل على الساعة 12 سا00 وكذا على الساعة 15 سا00 ليصل على ساعة 19 سا00 .
وبخصوص القطار "العادي" الرابط بين الجزائر وقسنطينة ينطلق على الساعة 7سا25 ليصل 14 سا30، وفي الاتجاه المعاكس ينطلق على الساعة 6 سا40 ليصل 13 سا15.
وعن القطارات الليلية للخطوط الطويلة بين الجزائر وعنابة ينطلق القطار على الساعة 21 سا30 ليصل 7 سا28 وينطلق من عنابة على الساعة 21سا30 ليصل على الساعة 7سا37 .
أما بشأن الخط الرابط بين وهران وبشار يكون الانطلاق على 23 سا30 ليصل على 8 سا46، وفى الاتجاه المعاكس ينطلق القطار من بشار ليصل إلى وهران على الساعة 23 سا00 ليصل على الساعة 9 سا00.
وقالت الشركة، إنها ستعود إلى المواقيت المألوفة للقطارات الليلية للخطوط طويلة المدى، ابتداء من يوم الخميس 7 جويلية.
وابتداء من هذا التاريخ تستأنف القطارات الليلية للخطوط الطويلة، حيث ينطلق القطار الرابط بين الجزائر وعنابة على الساعة 19سا40 ليصل على الساعة 5 سا38، وفي الاتجاه المعاكس ينطلق على الساعة 19 سا20 ليصل على الساعة 5 سا44.
أما القطار الرابط بين وهران وبشار، فينطلق على الساعة 20 سا30 ليصل 5سا46، وفي الاتجاه المعاكس ينطلق على الساعة 20 ليصل على الساعة 5.
وبخصوص إعادة برمجة مواعيد الانطلاق مع إضافة رحلة ثانية على الخط الرابط بين الجزائر وبجاية يكون الانطلاق من بجاية على الساعة 5 سا05 ليصل 9 سا05، وبالنسبة الرحلة الجديدة فتنطلق على الساعة 14سا20 ليصل 18سا31.
أما الرحلة الجديدة التي تنطلق من الجزائر فهي مبرمجة على الساعة 6 سا10 لتصل 10 سا26، وبالنسبة للعادية فتنطلق على الساعة 16سا20 لتصل 20 سا27.
في زيارة عرفت تدشين الكثير من المرافق
سلال يدشن مصنع طحكوت لسيارات "هونداي" بتيارت
الجمعة 24 جوان 2016 436 0
عرفت زيارة الوزير الأول عبد الملك سلال الى ولاية تيارت تدشين عدد معتبر من المرافق الصناعية والخدمية، سواء التابعة منها للقطاع الخاص او العام، وهو ما يؤشر على حد تعبير سلال ان الولاية ستكون قطب جهوي هام مستقبلا صناعيا وفلاحيا.
اختتم الوزير الأول عبد المالك سلال مساء أول أمس زيارة عمل التي قام بها لولاية تيارت بتفقد موقع المركب المستقبلي لتركيب السيارات لمجمع طحكوت بالمنطقة الصناعية زعرورة.
وبعين المكان أعلن ممثل مجمع طحكوت أن أول سيارة من علامة "هيونداي" ستنتج بهذا المركب ستكون في أول نوفمبر المقبل. وتبلغ كلفة هذا المشروع الذي يدخل في إطار الشراكة بين هذا المجمع الخاص والشركة الكورية "هيونداي" 250 مليون دولار أمريكي وسينتج 000 30 سيارة في السنة في مرحلة أولى لترتفع طاقته الإنتاجية بعد خمس سنوات إلى 000 200 سيارة في السنة.
وسيركب هذا المصنع سيارات نفعية خفيفة إضافة إلى نوعين من السيارات السياحية حسب الشروحات المقدمة بعين المكان.
وبعد متابعته لهذا العرض الذي قدمه ممثل مجمع طحكوت أوصى سلال بالوصول إلى نسبة 40 من المائة من الاندماج في الخمس سنوات الأولى بعد دخول المصنع مرحلة الإنتاج بدلا من 15 من المائة المقررة.
تدشين مرافق لقطاعات التعليم العالي والتربية والتكوين المهني
أشرف الوزير الأول على تدشين هياكل جديدة لتدعيم قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية وكذا التكوين والتعليم المهنيين. ودشن سلال ببلدية السوقر ملحقة لجامعة "عبد الرحمن ابن خلدون" لتيارت تضم 1.000 مقعد بيداغوجي و500 سرير لإيواء الطلبة فضلا عن مكتبة وأجنحة إدارية.
وقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 3ر1 مليار دج لإنجاز هذا المرفق للتعليم العالي.
وببلدية عين دزاريت أشرف الوزير الأول على تدشين ثانوية جديدة تتسع لنحو 800 مقعد بيداغوجي وتتوفر على عدة مرافق على غرار الفضاءات البيداغوجية والرياضية ومخابر وغيرها مع العلم أنه قد خصص لتجسيد هذا الهيكل أزيد من 258 مليون دج.
ومن جهة أخرى قام الوزير الأول بتدشين مركز للتكوين المهني والتمهين ببلدية مدروسة أطلق عليها إسم سبع أحمد. وتقدر طاقة استقبال هذه المؤسسة التكوينية التي كلفت أزيد من 316 مليون دج ب 250 مقعد بيداغوجي منها 60 في النظام الداخلي. وتشمل على 6 ورشات و6 أقسام للدراسة منها قسمين متخصصين إلى جانب مطعم وجناح للإدارة وثلاث سكنات وظيفية.
وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مصفاة تكرير البترول بالسوقر
وضع الوزير الأول التي يقوم بها لولاية تيارت حجر الأساس لإنجاز مشروع مصفاة تكرير البترول بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بسيد العابد بالسوقر.ولدى متابعته عرضا قدمه مسئولو مجمع سونطراك حول هذا المشروع شدد الوزير الأول على ضرورة ربح الوقت خلال فترة انجاز هذه المصفاة لدخول مرحلة الانتاج على الاقل قبل ستة (6) اشهر من الآجال المحددة لها في سنة 2020 .
كما استفسر سلال عن مصدر المياه التي يتم تزويد بها المصفاة والتي ستكون في مرحلة اولى من سد الدحموني والابار ثم لاحقا من تحويلات المياه المحلاة انطلاقا من محطة تحلية المياه بالمقطع ( وهران) حسب الشروحات المقدمة.
وقد خصص لإنجاز هذه المصفاة التي ستنتج مختلف أنواع الوقود مبلغ مالي يقدر بـ 282 3 مليار دج (4ر2 مليار دولار) .
وكانت أشغال تهيئة الأرضية التي ينجز عليها هذا المشروع التي أسندت إلى الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء ( جي سي بي) فرع شركة سوناطراك قد انطلقت في ديسمبر 2014 لتبلغ حاليا نسبة 64 من المائة.
وسيشرع في انجاز هذه المنشأة البتروكيمياوية الذي حظيت تيارت باحتضانها بعد الانتهاء من الدراسة الهندسية التي تدوم 12 شهرا والتي أوكلت لمكتب الدراسات البريطاني "اميك فوتسر ويلر" بموجب عقد وقع في 7 مارس 2016 .
وسيتم تجسيد هذه المصفاة على مساحة 500 هكتار بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية التي تم إنشاؤها بمنطقة سيد العابد والتي تتربع على مساحة 1411 هكتار. ويرتقب أن تدخل المصفاة التي ستوفر 1500 منصب شغل مرحلة الإنتاج في سنة 2020 بحجم 5 ملايين طن سنويا من مختلف أنواع الوقود (مازوت بنزين غازوال وغيرها) موجهة للسوق الجهوية.
اختتم الوزير الأول عبد المالك سلال مساء أول أمس زيارة عمل التي قام بها لولاية تيارت بتفقد موقع المركب المستقبلي لتركيب السيارات لمجمع طحكوت بالمنطقة الصناعية زعرورة.
وبعين المكان أعلن ممثل مجمع طحكوت أن أول سيارة من علامة "هيونداي" ستنتج بهذا المركب ستكون في أول نوفمبر المقبل. وتبلغ كلفة هذا المشروع الذي يدخل في إطار الشراكة بين هذا المجمع الخاص والشركة الكورية "هيونداي" 250 مليون دولار أمريكي وسينتج 000 30 سيارة في السنة في مرحلة أولى لترتفع طاقته الإنتاجية بعد خمس سنوات إلى 000 200 سيارة في السنة.
وسيركب هذا المصنع سيارات نفعية خفيفة إضافة إلى نوعين من السيارات السياحية حسب الشروحات المقدمة بعين المكان.
وبعد متابعته لهذا العرض الذي قدمه ممثل مجمع طحكوت أوصى سلال بالوصول إلى نسبة 40 من المائة من الاندماج في الخمس سنوات الأولى بعد دخول المصنع مرحلة الإنتاج بدلا من 15 من المائة المقررة.
تدشين مرافق لقطاعات التعليم العالي والتربية والتكوين المهني
أشرف الوزير الأول على تدشين هياكل جديدة لتدعيم قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية وكذا التكوين والتعليم المهنيين. ودشن سلال ببلدية السوقر ملحقة لجامعة "عبد الرحمن ابن خلدون" لتيارت تضم 1.000 مقعد بيداغوجي و500 سرير لإيواء الطلبة فضلا عن مكتبة وأجنحة إدارية.
وقد تم تخصيص غلاف مالي قدره 3ر1 مليار دج لإنجاز هذا المرفق للتعليم العالي.
وببلدية عين دزاريت أشرف الوزير الأول على تدشين ثانوية جديدة تتسع لنحو 800 مقعد بيداغوجي وتتوفر على عدة مرافق على غرار الفضاءات البيداغوجية والرياضية ومخابر وغيرها مع العلم أنه قد خصص لتجسيد هذا الهيكل أزيد من 258 مليون دج.
ومن جهة أخرى قام الوزير الأول بتدشين مركز للتكوين المهني والتمهين ببلدية مدروسة أطلق عليها إسم سبع أحمد. وتقدر طاقة استقبال هذه المؤسسة التكوينية التي كلفت أزيد من 316 مليون دج ب 250 مقعد بيداغوجي منها 60 في النظام الداخلي. وتشمل على 6 ورشات و6 أقسام للدراسة منها قسمين متخصصين إلى جانب مطعم وجناح للإدارة وثلاث سكنات وظيفية.
وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مصفاة تكرير البترول بالسوقر
وضع الوزير الأول التي يقوم بها لولاية تيارت حجر الأساس لإنجاز مشروع مصفاة تكرير البترول بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بسيد العابد بالسوقر.ولدى متابعته عرضا قدمه مسئولو مجمع سونطراك حول هذا المشروع شدد الوزير الأول على ضرورة ربح الوقت خلال فترة انجاز هذه المصفاة لدخول مرحلة الانتاج على الاقل قبل ستة (6) اشهر من الآجال المحددة لها في سنة 2020 .
كما استفسر سلال عن مصدر المياه التي يتم تزويد بها المصفاة والتي ستكون في مرحلة اولى من سد الدحموني والابار ثم لاحقا من تحويلات المياه المحلاة انطلاقا من محطة تحلية المياه بالمقطع ( وهران) حسب الشروحات المقدمة.
وقد خصص لإنجاز هذه المصفاة التي ستنتج مختلف أنواع الوقود مبلغ مالي يقدر بـ 282 3 مليار دج (4ر2 مليار دولار) .
وكانت أشغال تهيئة الأرضية التي ينجز عليها هذا المشروع التي أسندت إلى الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء ( جي سي بي) فرع شركة سوناطراك قد انطلقت في ديسمبر 2014 لتبلغ حاليا نسبة 64 من المائة.
وسيشرع في انجاز هذه المنشأة البتروكيمياوية الذي حظيت تيارت باحتضانها بعد الانتهاء من الدراسة الهندسية التي تدوم 12 شهرا والتي أوكلت لمكتب الدراسات البريطاني "اميك فوتسر ويلر" بموجب عقد وقع في 7 مارس 2016 .
وسيتم تجسيد هذه المصفاة على مساحة 500 هكتار بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية التي تم إنشاؤها بمنطقة سيد العابد والتي تتربع على مساحة 1411 هكتار. ويرتقب أن تدخل المصفاة التي ستوفر 1500 منصب شغل مرحلة الإنتاج في سنة 2020 بحجم 5 ملايين طن سنويا من مختلف أنواع الوقود (مازوت بنزين غازوال وغيرها) موجهة للسوق الجهوية.
تطبيقا للتعليمة الوزارية
استحداث منصب "متصرف الشاطئ" لتسيير شواطئ الشلف
السبت 25 جوان 2016 79 0
أمرت السلطات الولائية الهيئات الوصية لديها محليا بالبلديات الساحلية، للإسراع في تطبيق التدابير التي جاءت بها التعليمة الوزارية، فيما يخص التحضير لموسم الاصطياف.
وبحسب ما علمته "الحياة"، فإنه فضلا عن تجميد عقود الامتياز للخواص من أجل استغلال الشواطئ بعد حرمان المواطنين من حقهم المشروع للدخول إليها، وهو الخلاف الذي أدى بالوزارة للاقتناع لعدم جدوى هذه العقود والعمل لتسييرها وإبرامها وفق منهجية تجنب التصادم مع حقوق المصطافين، خاصة وأن الشريط الساحلي لولاية الشلف، الممتد على مسافة 120 كلمـ، يستقطب سنويا 4 مليون مصطاف.
هذا، واستثنت السلطات الحائزين لعقود ما تزال سارية بتمكينهم من أماكن قريبة من الشاطئ لممارسة نشاطهم، كما تم استحداث منصب " متصرف الشاطئ" بموجب التعليمة الوزارية، وهو إطار من البلدية يشرف على عملية تسيير الشاطئ ويستقبل شكاوى وتظلمات المواطنين مع رفع التحفظات والممارسات غير القانونية من قبل الخواص، فضلا عن تنسيقه مع مصالح الأمن، ويكون تواجده بالشاطئ في مكتب ينصب له من أجل ممارسة مهامه.
وتأتي خطوة السلطات عقب الفوضى الحاصلة بالشواطئ وحدوث مناوشات بسبب استغلال الخواص للشواطئ ومنع المواطنين الدخول إليها دون وجه حق.
وبحسب ما علمته "الحياة"، فإنه فضلا عن تجميد عقود الامتياز للخواص من أجل استغلال الشواطئ بعد حرمان المواطنين من حقهم المشروع للدخول إليها، وهو الخلاف الذي أدى بالوزارة للاقتناع لعدم جدوى هذه العقود والعمل لتسييرها وإبرامها وفق منهجية تجنب التصادم مع حقوق المصطافين، خاصة وأن الشريط الساحلي لولاية الشلف، الممتد على مسافة 120 كلمـ، يستقطب سنويا 4 مليون مصطاف.
هذا، واستثنت السلطات الحائزين لعقود ما تزال سارية بتمكينهم من أماكن قريبة من الشاطئ لممارسة نشاطهم، كما تم استحداث منصب " متصرف الشاطئ" بموجب التعليمة الوزارية، وهو إطار من البلدية يشرف على عملية تسيير الشاطئ ويستقبل شكاوى وتظلمات المواطنين مع رفع التحفظات والممارسات غير القانونية من قبل الخواص، فضلا عن تنسيقه مع مصالح الأمن، ويكون تواجده بالشاطئ في مكتب ينصب له من أجل ممارسة مهامه.
وتأتي خطوة السلطات عقب الفوضى الحاصلة بالشواطئ وحدوث مناوشات بسبب استغلال الخواص للشواطئ ومنع المواطنين الدخول إليها دون وجه حق.
تطبيق جديد لمكافحة الاتجار بالجنس باستخدام الهاتف
الأحد 26 جوان 2016 5 0
بات بإمكان مستعملي الهواتف الذكية في الولايات المتحدة الأمريكية المساعدة في ضبط تجار الجنس من خلال تطبيق جديد.
ويطلب التطبيق الذي يعرف باسم (ترافيك كام) من المستخدمين تحميل صور غرف الفنادق التي ربما ينزلون فيها ومقارنة هذه الصور بصور جهات إنفاذ القانون التي توضح عمليات الاتجار بالجنس المشتبه بها.
ويستخدم تطبيق ترافيك كام مجموعة قواعد تضاهي غرف الفنادق ببعضها من خلال مقارنة ملامح مثل السجاد والأثاث والكماليات.
ويطلب التطبيق الذي يعرف باسم (ترافيك كام) من المستخدمين تحميل صور غرف الفنادق التي ربما ينزلون فيها ومقارنة هذه الصور بصور جهات إنفاذ القانون التي توضح عمليات الاتجار بالجنس المشتبه بها.
ويستخدم تطبيق ترافيك كام مجموعة قواعد تضاهي غرف الفنادق ببعضها من خلال مقارنة ملامح مثل السجاد والأثاث والكماليات.
وذكر المركز القومي لموارد الاتجار بالبشر في أمريكا أنه تلقى بلاغات عن أكثر من أربعة آلاف قضية اتجار بالجنس العام الماضي.
تحذير.. فايروس يجتاح الحسابات الخاصة على "الفيسبوك"
الأحد 26 جوان 2016 17 0
استقبل آلاف المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إشعارات من قبل أصدقاء لهم على الموقع هي عبارة عن “فايروس”، وبمجرد الضغط على الإشعار يتم تحميل ملف على جهازك.
وحذر خبراء في الشبكات من الضغط على أي رابط أو إشعار يصل المستخدمين من قبل أصدقاء لهم، وإذا ما وقع أحدهم بهذه المصيدة يجب عليه مسح الملف بالكامل من الجهاز، حتى لا يشكل خطرا على ملفاته الخاصة.
وذكر الخبراء أن الفايروس الذي بدأ بالانتشار اليوم الأحد قادر على الانتقال من جهاز لآخر لمجرد وجودهما متصلين بالإنترنت.
وحذر خبراء في الشبكات من الضغط على أي رابط أو إشعار يصل المستخدمين من قبل أصدقاء لهم، وإذا ما وقع أحدهم بهذه المصيدة يجب عليه مسح الملف بالكامل من الجهاز، حتى لا يشكل خطرا على ملفاته الخاصة.
وذكر الخبراء أن الفايروس الذي بدأ بالانتشار اليوم الأحد قادر على الانتقال من جهاز لآخر لمجرد وجودهما متصلين بالإنترنت.
اريكاد
الحرية لمهدي.. نجاي ورياض
الأحد 26 جوان 2016 10 0
كل شيء بدأ كحلم، بل كانت بداية المغامرة الجميلة على رغم تعثرها الجريح مفتوحة على الآمال الأكثر نضارة وجاذبية. كانت المرة الأولى التي ألتقي بها مهدي، في مطعم بسيط ومتواضع في قلب شارع بيردو بالقرب من ديدوش مراد في العاصمة، تحدثنا بسرعة رفقة مصطفى كيصاسي، عرضا علي فكرة الانخراط في مشروع قناة "ناس تيفي"، يتحدث إلي مهدي بن عيسى وكله حماس متقد وإيمان راسخ بميلاد حقبة جديدة، تتفتح فيها أزاهير الإبداع وتتفتق في خضمها مواهب الشباب، يتحدث إليّ ببراءة، بتدفق، بصدق ولغة غناءة، بعد أسبوع تجدد لقاؤنا وانخرطت في الفريق لتتطور الأمور بسرعة بحيث أصبحت المؤسسة التي يديرها مهدي في عملية أخرى، لم نثرها في البداية وهي شراء أسهم في مجمع "الخبر"، وتتسارع الأمور وتنجر عنها نزاعات لم نكن ننتظرها، وهي التي عرفت بقضية "الخبر- ربراب - وزارة الاتصال". وفي ظل كل هذا الهدير، تركزت جهود فريقنا بقيادة مهدي في أن نمنح لـ"الكا بي سي" لحظات تلفزة حقيقية في رمضان، وذلك من خلال حصتي "كي حنا كي الناس" و"ناس السطح" وكانت "كي حنا كي الناس" بجدتها وحيويتها وتوازنها وجودة مداخلات ضيوفها، إضافة نوعية ولحظة لا تنسى بسبب قوة جاذبيتها والشحنة القوية التي جعلت منها تكسب جمهورا خلال ست حصص فقط خلال أقل من عشرة أيام، وكان ذلك رسالة قوية من مهدي، الذي ترك كل شيء في الخارج، وهو المخرج المتميز. عرف مهدي كيف يمنح لكل أولئك الشباب الذين التفوا حوله تلك القوة الدافعة التي فجرت مواهبهم من فنانين وصحفيين وتقنيين، ولم يكن ينتظر لحظة أن يجد نفسه وراء القضبان وهو الذي كان يرسم وجها جميلا للجزائر لونه النجاح، لقد أعطى أجمل صورة لوطنه في فيلمه "الجزائر من أعلى" وأجمل اللحظات للجزائريات والجزائريين عندما جاء إلى قناة "كا بي سي".. فهل من المعقول بسبب ذرائع في غاية الهشاشة أن يجد نفسه، وامرأة عظيمة منحت عمرها كله في خدمة الدولة والثقافة، السيدة نورية نجاي، مديرة مركزية بوزارة الثقافة، والشاب الرائع، المجد والموهوب رياض حرتوف وراء القضبان، أمر غير مقبول وغير مفهوم، كيف نغض الطرف عن الفاسدين وصناع الفشل في هذا البلد ونعاقب صناع النجاح، نحن في حاجة إلى صناع أحلام الغد لا إلى منتجي الكوابيس، إلى صناع الأمل لا إلى حفاري قبور هذا الوطن الجميل، إلى بناة جزائر مبدعة، خلاقة وجميلة لا إلى زراع اليأس والرداءة والقنوط، وعلى هذا أناشد من بأيديهم سلطة الحل والربط، وسلامة وأمن هذا البلد الذي لا نريده إلا حيا وأمينا، بمطلب عاجل ووحيد أطلقوا سراح مهدي، نجاي ورياض
ليلة دامية
بالصور.. شاهد ماذا حدث أمس في عنابة
الأحد 26 جوان 2016 56 0
إندلعت مشادات عنيفة بين مجموعة من التجار وقوات الامن، أمس السبت، بعد أذان المغرب، في شارع إبن خلدون، وسط مدينة عنابة.
وتعود أسباب هذه المظاهرات إلى منع البائعين الفوضويين من مزاولة نشاطهم من طرف مصالح الأمن، والقيام بحجز سلعهم.
واحتج الباعة الفوضويين حيث اندلعت مشادات بينهم مع قوات الأمن الذين إستعملو الغازاة المسيلة للدموع لتفريق التجار المتظاهرين.
وقام التجار بعمليات تخريب مست مركبة الشرطة والعديد من المحلات، و كذلك نقطة بيع لمتعامل الهاتف النقال "أوريدو"، في حين تم تسجيل العديد من الجرحى منهم إثنين من صفوف رجال الشرطة.
وقامت مصالح الأمن بتوقيف 20 شخصا من ممارسي التجارة غير الشرعية عبر أرصفة.
وكان حوالي 200 شاب من ممارسي التجارة غير الشرعية قاموا ليلة السبت إلى الأحد، بمهاجمة مقر الأمن الحضري التاسع المقابل لسوق الحطاب بوسط مدينة عنابة من خلال الرشق بالحجارة وقطع خشبية للتعبير عن رفضهم لإزالة عرباتهم وطاولاتهم التجارية الفوضوية.
وقام شباب بأعمال شغب أشعلوا خلالها عجلات مطاطية واقتحموا محل لبيع الألبسة الرياضية وقاموا بسرقة محتوياته. وقد ردت فرق الأمن الوطني بمحاصرة هؤلاء الشباب واستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وأوضح المتحدث أن عملية المطاردة التي دامت لساعات من الليل تم خلالها توقيف 20 شخصا فيما أصيب 7 من المشاغبين بحالات إغماء كما أصيب 13 من أعوان الأمن بجروح جراء تعرضهم لرشق بالحجارة نقلوا إثرها للمستشفى، كما أكد من جهته مصدر استشفائي. وأضاف المصدر الأمني أن عملية مكافحة ظاهرة التجارة غير الشرعية وباعة الأرصفة متواصلة للقضاء عليها.
وتعود أسباب هذه المظاهرات إلى منع البائعين الفوضويين من مزاولة نشاطهم من طرف مصالح الأمن، والقيام بحجز سلعهم.
واحتج الباعة الفوضويين حيث اندلعت مشادات بينهم مع قوات الأمن الذين إستعملو الغازاة المسيلة للدموع لتفريق التجار المتظاهرين.
وقام التجار بعمليات تخريب مست مركبة الشرطة والعديد من المحلات، و كذلك نقطة بيع لمتعامل الهاتف النقال "أوريدو"، في حين تم تسجيل العديد من الجرحى منهم إثنين من صفوف رجال الشرطة.
وقامت مصالح الأمن بتوقيف 20 شخصا من ممارسي التجارة غير الشرعية عبر أرصفة.
وكان حوالي 200 شاب من ممارسي التجارة غير الشرعية قاموا ليلة السبت إلى الأحد، بمهاجمة مقر الأمن الحضري التاسع المقابل لسوق الحطاب بوسط مدينة عنابة من خلال الرشق بالحجارة وقطع خشبية للتعبير عن رفضهم لإزالة عرباتهم وطاولاتهم التجارية الفوضوية.
وقام شباب بأعمال شغب أشعلوا خلالها عجلات مطاطية واقتحموا محل لبيع الألبسة الرياضية وقاموا بسرقة محتوياته. وقد ردت فرق الأمن الوطني بمحاصرة هؤلاء الشباب واستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وأوضح المتحدث أن عملية المطاردة التي دامت لساعات من الليل تم خلالها توقيف 20 شخصا فيما أصيب 7 من المشاغبين بحالات إغماء كما أصيب 13 من أعوان الأمن بجروح جراء تعرضهم لرشق بالحجارة نقلوا إثرها للمستشفى، كما أكد من جهته مصدر استشفائي. وأضاف المصدر الأمني أن عملية مكافحة ظاهرة التجارة غير الشرعية وباعة الأرصفة متواصلة للقضاء عليها.
أحمد بروّان يعقّب على مقال حميدة العياشي " أكذوبة الشيعة في الجزائر "
عدم العلم بالشيء لا يعني عدم وجوده
الأحد 26 جوان 2016 0 0
الأستاذ المحترم والكاتب النبيه حميدة عياشي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,لا أخفيك أنني من متابعي كتاباتك ومن المعجبين بصوتك السياسي والفني والمسرحي رغم اختلافي مع حضرتك في بعض منطلقاتك وهذا لاينقص مطلقا من حكمي السابق, وقد طالعتُ كالعادة مقالك في جريدة الحياة ليوم 23/06/2016 المعنون(أكذوبة الشيعة في الجزائر)ولفت نظري جملة من النقاط أردت الإشارة إلى تصحيحها والتعقيب عليها لما فيها من مجانبة الصواب والمغالاة أحيانا في تقدير الأحداث وعواقبها السياسية والفكرية.
وبداية فانا لست سعوديا و لا وهابيا ولا داعشيا ولا إسلاميا متطرفا بل أنا جزائري مسلم سُنّي كسائر الجزائريين أزعم أنني متابع جيد لما يحدث حوالينا وقريبا منا. وأزعم أنني على اطلاع كاف للحكم على بعض المسائل المتعلقة بالموضوع قيد النقاش كما أنني أستشعر القلق من كل نشاط طائفي أو مذهبي أو شطط فكري أو سياسي يمكن أن يُعَرّض أمْنَ بلدنا وسلامة وطننا وتماسك مجتمعنا للخطر والإنزلاق لا قدّر الله.
ولأنني عشتُ مدة تربو عن السنة في بلاد مشرقية تطفحُ بوجود الشيعة وكان لي نقاشات ومطالعات لكتب مذهبهم ومعرفة ضلالاتهم عن قرب والاطلاع على مايُضمرونه لمن يخالفونهم من أهل السنة أمثالي وأمثالك فهذا يؤهلني ـ في نظري على الأقل ـ للحديث عنهم وعن خطرهم القادم ـ في بلادنا الجزائر على الأقل ـ.
مطالعاتي لما كَتَبَه الخميني ومتابعة تصريحات ومواقف مختلف رجال الدولة الإيرانية منذ مدة طويلة تجعلني أفهم جيدا مدى الخُبث والدهاء الذي يتعامل به السياسيون الإيرانيون وهم في ذلك مهرة ولاشك.
وللتاريخ فإنه قبل مجيء ثورة الخميني لم يكن هذا الصدام والاحتراب الطائفي موجودا بل كانت الأقليات الشيعية في الدول العربية تتمتع كغيرها بحقوق المواطنة بصورة عادية بل لم نكن نحن في بلاد المغرب العربي نعرف عن الشيعة شيئا ولم نكن نميز بين الناس بكون هذا شيعي وهذا سني وكان الأشقاء العرب من العراق ولبنان وسورية يزورون الجزائر ويعملون فيها ولا نعرف سوى كونهم أشقاء عرب ولم يكونوا يقدمون أنفسهم سوى بذلك حتى أطل الخميني بفتنة الولي الفقيه وتحريض الشيعة في العالم كله لينضووا تحت لوائه ثم كان ماكان.
لا ينبغي ونحن في هذا الصدد أن نتغافلَ عن الدور السعودي خاصة والخليجي عامة ومعهم الدور المصري في التمكين للإمبريالية الغربية وعلى رأسها أمريكا وأن جزءا كبيرا من الإخفاقات التحررية في فلسطين وغيرها سببه خيانات وتواطؤات سعودية وخليجية ومصرية .
كما لا ينبغي التغافل عن الدور الهدام للسعودية والخليج ومصر في وأد كل تَطلّع للديمقراطية والحرية وقيام دول عربية على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي على السلطة والتعددية السياسية والحرية الإعلامية,وهو دور تَجَلّى بوضوح في الحالة المصرية بعد الثورة وفي تونس وليبيا واليمن حيث أجهضوا ثورات الربيع العربي بثورات مضادة ومولوا هذه الثورات المضادة بالملايير بإشراف غربي واضح.
وهذا للأسف أتاح للخطاب الإيراني المُغَلّف بمحاربة الإمبريالية وتهديدها المزعوم لإسرائيل مجالا لدى من لا يعرفون حقيقة المشروع الإيراني و من لهم سريرة طيبة تُخدع بالسطحيات من المواقف والأحداث والتصريحات. ومع هذا فإن السعودية إذا كانت سيئة لا يعني أن من يخالفها جيّد, فكثير من السيئين مختلفون,بل ومتخاصمون فلا يحملنّك خطأ السعودية وخطاياها على تلميع صورة من ليس أقل منها سوءا وخطايا! وهذا ما ينبغي للمنصف أن يتبناه.وقديما قالوا(ليس كل ما يلمع ذهبا,ولا كلّ مُدَوّر كعك).
وبداية فانا لست سعوديا و لا وهابيا ولا داعشيا ولا إسلاميا متطرفا بل أنا جزائري مسلم سُنّي كسائر الجزائريين أزعم أنني متابع جيد لما يحدث حوالينا وقريبا منا. وأزعم أنني على اطلاع كاف للحكم على بعض المسائل المتعلقة بالموضوع قيد النقاش كما أنني أستشعر القلق من كل نشاط طائفي أو مذهبي أو شطط فكري أو سياسي يمكن أن يُعَرّض أمْنَ بلدنا وسلامة وطننا وتماسك مجتمعنا للخطر والإنزلاق لا قدّر الله.
ولأنني عشتُ مدة تربو عن السنة في بلاد مشرقية تطفحُ بوجود الشيعة وكان لي نقاشات ومطالعات لكتب مذهبهم ومعرفة ضلالاتهم عن قرب والاطلاع على مايُضمرونه لمن يخالفونهم من أهل السنة أمثالي وأمثالك فهذا يؤهلني ـ في نظري على الأقل ـ للحديث عنهم وعن خطرهم القادم ـ في بلادنا الجزائر على الأقل ـ.
مطالعاتي لما كَتَبَه الخميني ومتابعة تصريحات ومواقف مختلف رجال الدولة الإيرانية منذ مدة طويلة تجعلني أفهم جيدا مدى الخُبث والدهاء الذي يتعامل به السياسيون الإيرانيون وهم في ذلك مهرة ولاشك.
وللتاريخ فإنه قبل مجيء ثورة الخميني لم يكن هذا الصدام والاحتراب الطائفي موجودا بل كانت الأقليات الشيعية في الدول العربية تتمتع كغيرها بحقوق المواطنة بصورة عادية بل لم نكن نحن في بلاد المغرب العربي نعرف عن الشيعة شيئا ولم نكن نميز بين الناس بكون هذا شيعي وهذا سني وكان الأشقاء العرب من العراق ولبنان وسورية يزورون الجزائر ويعملون فيها ولا نعرف سوى كونهم أشقاء عرب ولم يكونوا يقدمون أنفسهم سوى بذلك حتى أطل الخميني بفتنة الولي الفقيه وتحريض الشيعة في العالم كله لينضووا تحت لوائه ثم كان ماكان.
لا ينبغي ونحن في هذا الصدد أن نتغافلَ عن الدور السعودي خاصة والخليجي عامة ومعهم الدور المصري في التمكين للإمبريالية الغربية وعلى رأسها أمريكا وأن جزءا كبيرا من الإخفاقات التحررية في فلسطين وغيرها سببه خيانات وتواطؤات سعودية وخليجية ومصرية .
كما لا ينبغي التغافل عن الدور الهدام للسعودية والخليج ومصر في وأد كل تَطلّع للديمقراطية والحرية وقيام دول عربية على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي على السلطة والتعددية السياسية والحرية الإعلامية,وهو دور تَجَلّى بوضوح في الحالة المصرية بعد الثورة وفي تونس وليبيا واليمن حيث أجهضوا ثورات الربيع العربي بثورات مضادة ومولوا هذه الثورات المضادة بالملايير بإشراف غربي واضح.
وهذا للأسف أتاح للخطاب الإيراني المُغَلّف بمحاربة الإمبريالية وتهديدها المزعوم لإسرائيل مجالا لدى من لا يعرفون حقيقة المشروع الإيراني و من لهم سريرة طيبة تُخدع بالسطحيات من المواقف والأحداث والتصريحات. ومع هذا فإن السعودية إذا كانت سيئة لا يعني أن من يخالفها جيّد, فكثير من السيئين مختلفون,بل ومتخاصمون فلا يحملنّك خطأ السعودية وخطاياها على تلميع صورة من ليس أقل منها سوءا وخطايا! وهذا ما ينبغي للمنصف أن يتبناه.وقديما قالوا(ليس كل ما يلمع ذهبا,ولا كلّ مُدَوّر كعك).
وهذه نقاط أرجو أن تسمح لي بإيرادها تمهيدا:
أ ـ عدم علمك بوجود نشاط شيعي تبشيري بالجزائر ووجود ناشطين شيعة يعملون في الخفاء والعلن لا يعني عدم وجود ذلك بناء على قاعدة(عدم العلم بالشيء لا يعني عدم وجوده).
ب ـ هناك العشرات من المتشيعين الجزائريين في الجزائر نعرف بعضهم ومصالح الأمن تحصيهم جيدا وأغلبهم ممن درسوا في سوريا ولبنان والعراق وحتى إيران والبعض يتلقون تعليمهم وتدريبهم عن طريق القنوات الشيعية ونشاطات مشبوهة للملحق الثقافي الإيراني بالجزائر.
ج ـ التزام الشيعة بمذهب التقية(النفاق) يجعل كثيرا ممن يخالطونهم لا يشعرون بوجودهم(يتمسكنون حتى يتمكنوا) ويبشرون لمذهبهم التكفيري بهدوء كما يفعل جارك في الحياة في مقالاته(سلايمية)الذي يتعرض للصحابة وأمهات المؤمنين وعلماء السنة بالنقيصة والتشكيك والإزدراء وهذا موضوع آخر قد نعود إليه مرة أخرى.
د ـ لاشك في التباس السياسي بالديني في قضية التشيع لأنه بالنسبة لإيران قضية دولة ولهذا فصناعة طوائف شيعية في بلدان ليس فيها شيعة هو قرار استراتيجي من أعلى هرم السلطة في إيران منذ الخميني وإلى الآن لأن أي تجمّع شيعي في أي بلد في العالم ينبغي أن يكون ولاؤه حتما لسلطة الولي الفقيه التي اخترعها الخميني لسدّ فراغ ما يسمونه الإمام الغائب وهنا تكمن خطورة السكوت عن التبشير الشيعي في الجزائر.
هـ ـ إذا كنا لا نشك في كون داعش جماعة تكفيرية وكذلك القاعدة ومن نحا نحوهما فإن التشيع الإمامي الصفوي هو المذهب الأبشع في التكفير فالصحابة عندهم كفار مرتدون ماعدا سبعة أو ثمانية وأهل السنة لديهم تبع لذلك وكتبهم (بحار الأنوار للمجلسي)(والكافي للكليني)وغيرهما تطفح بالتكفير الصُّراح لكل من خالفهم والغريب أن الناس لا ينتبهون لكون المذهب الإمامي الصفوي هو منبع التكفير الأول منذ قرون.
والآن أريد التعقيب على ما أوردته حضرتك في المقال المشار إليه أولا :
ــ أن الوهابية هم من يخترعون حكاية التشيع في الجزائر؛ وقد سلف القول أن التشيع في الجزائر حالة مخطط لها من قبل مراجع الشيعة وتصريح مقتدى الصدر العراقي الذي تابعه كل الناس حين أعلن عن مضايقة الشيعة في الجزائر ودعا السلطات إلى رفع التضييق عنهم فهل مقتدى الصدر وهابي؟
ــ مصالح الأمن التي ضبطت مرات عديدة في بيوت ومساكن بمختلف ولايات الجزائر تقام فيها حسينيات وما يسمونها حفلات العزاء بيوم عاشوراء وتحدثت الصحافة عن ذلك بإسهاب فهل هذه دعاية وهابية؟
ــ وزير الشؤون الدينية والأوقاف يصرح مرات عديدة بوجود نشاط تبشيري شيعي في الجزائر يهدد النسيج الاجتماعي الجزائري في ولايات حدودية وهو رجل دولة لا يتكلم من فراغ بل لديه تقارير أمنية بذلك فهل الوزير وهابي وهو المعروف عنه خصومته مع الوهابية؟
ــ تورط سفارة العراق في الجزائر منذ أيام التي صارت تمثل الولي الفقيه أكثر من تمثيلها دولة العراق(إن كان هناك عراق)في دعوة الجزائريين إلى زيارة الأضرحة والمقامات الشيعية في العراق أليس دليلا على ترويج للسياحة الشيعية في الجزائر البلد السني مائة بالمائة؟
ــ إمساك مصالح الأمن بفتيان كشافة بولاية شرقية يعلمون أبناء هذه الهيئة الكشفية مبادئ المذهب الإمامي وأثارت القضية يومها(منذ سنتين)جدالا واسعا فهل هذه دعاية وهابية ؟
والمقام يضيق بإيراد كل الشواهد التي تدل على نشاط تبشيري للمذهب الصفوي التكفيري في الجزائر بتخطيط مسبق وبقرار إيراني ومن مراجع شيعية عربية في لبنان والعراق لخلق طائفة شيعية في الجزائر تدين بالولاء لعلي خامنئي وليّهم الفقيه مستغلين ثقافة الجزائريين الضحلة بهذا المذهب التكفيري وغفلة السلطات والدعاية الضخمة عبر القنوات التي تمولها إيران وحزب الله و السيستاني وشيعة السعودية.
وحين يحصل ـ لاقدّر الله ـ خلق طائفة شيعية ولو قليلة العدد سنرى في الجزائر بداية الصراع الطائفي والتناحر المذهبي الذي يصل إلى حد الاقتتال كما هو حاصل في بلاد المشرق,هذا الصراع الذي نجونا منه بحمد الله بسبب وحدة شعبنا على مذهب سني واحد ولم نعرف هذا التناحر منذ قضى الجزائريون على الدولة العبيدية(الفاطمية)التي أقامت المذابح لأهل السنة وأحرقت كتبهم وأعدمت علماءهم في أحداث يخجل منها التاريخ.وأريد الإشارة إلى ما يحدث في السينيغال ونيجيريا حين غفلوا وتساهلوا مع مبشري المذهب الشيعي الصفوي التكفيري,وقد قرأت لداعية شيعي إيراني حوارا ذكر فيه تكليف الخميني له بهذه المهمة في إفريقيا ليس لنشر الإسلام بين الوثنيين أو المسيحيين ولكن تشييع السنة,حيث ظهرت فيهم طوائف شيعية تسموا باسم حزب الله ويخرجون للاحتفال بعاشوراء وهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويرفعون أعلام حزب الله وإيران ويملكون أموالا طائلة في ظرف زمني قصير ثم بدأ الصراع والاغتيال والصدام مع قوى أمن الحكومة إلى الان وهذا كله بسبب التساهل والغفلة وعدم تقدير الأمور جيدا.
وهنا سؤال:ما الجديد الذي يحمله دعاة التشيع و الصفوية إلينا في بلاد الجزائر؟حب آل البيت؟وهل في الجزائر إلا محب لآل البيت مبجل لهم وانظر فأغلب أسمائنا بين على وسيد علي وحسين وحسن وفاطمة وخديجة! وهذا كاف دلالة على مقام آل البيت عليهم الرضوان.لكن الجديد الذي سيجلبه إلينا الصفويون التكفيريون هو: أبو بكر وعمر وعثمان مرتدون وسائر الصحابة خونة وأمهات المؤمنين وخاصة عائشة يقال فيهن ما لا يقال في الخمر, وعلي مُوصى به وأبناؤه في القرآن وهم أفضل من الأنبياء والرسل ولهم من السطوة والتحكم في العالم مايجعلهم شركاء لله في الكون (لست أبالغ اقرأوا كتبهم التي ذكرتها وغيرها سترون العجب العجيب).
أما بخصوص إيران وتبرئتك لها وجعلها كأنها المنقذ وعنوان الممانعة فدعني أسوق لك ما يلي لتعلم أن إيران ليست أقل عمالة لأمريكا وإسرائيل وليست أقل خيانة ممن ذكرت من الدول العربية.
+++
غدا الحلقة الثانية والأخيرة
ــ مصالح الأمن التي ضبطت مرات عديدة في بيوت ومساكن بمختلف ولايات الجزائر تقام فيها حسينيات وما يسمونها حفلات العزاء بيوم عاشوراء وتحدثت الصحافة عن ذلك بإسهاب فهل هذه دعاية وهابية؟
ــ وزير الشؤون الدينية والأوقاف يصرح مرات عديدة بوجود نشاط تبشيري شيعي في الجزائر يهدد النسيج الاجتماعي الجزائري في ولايات حدودية وهو رجل دولة لا يتكلم من فراغ بل لديه تقارير أمنية بذلك فهل الوزير وهابي وهو المعروف عنه خصومته مع الوهابية؟
ــ تورط سفارة العراق في الجزائر منذ أيام التي صارت تمثل الولي الفقيه أكثر من تمثيلها دولة العراق(إن كان هناك عراق)في دعوة الجزائريين إلى زيارة الأضرحة والمقامات الشيعية في العراق أليس دليلا على ترويج للسياحة الشيعية في الجزائر البلد السني مائة بالمائة؟
ــ إمساك مصالح الأمن بفتيان كشافة بولاية شرقية يعلمون أبناء هذه الهيئة الكشفية مبادئ المذهب الإمامي وأثارت القضية يومها(منذ سنتين)جدالا واسعا فهل هذه دعاية وهابية ؟
والمقام يضيق بإيراد كل الشواهد التي تدل على نشاط تبشيري للمذهب الصفوي التكفيري في الجزائر بتخطيط مسبق وبقرار إيراني ومن مراجع شيعية عربية في لبنان والعراق لخلق طائفة شيعية في الجزائر تدين بالولاء لعلي خامنئي وليّهم الفقيه مستغلين ثقافة الجزائريين الضحلة بهذا المذهب التكفيري وغفلة السلطات والدعاية الضخمة عبر القنوات التي تمولها إيران وحزب الله و السيستاني وشيعة السعودية.
وحين يحصل ـ لاقدّر الله ـ خلق طائفة شيعية ولو قليلة العدد سنرى في الجزائر بداية الصراع الطائفي والتناحر المذهبي الذي يصل إلى حد الاقتتال كما هو حاصل في بلاد المشرق,هذا الصراع الذي نجونا منه بحمد الله بسبب وحدة شعبنا على مذهب سني واحد ولم نعرف هذا التناحر منذ قضى الجزائريون على الدولة العبيدية(الفاطمية)التي أقامت المذابح لأهل السنة وأحرقت كتبهم وأعدمت علماءهم في أحداث يخجل منها التاريخ.وأريد الإشارة إلى ما يحدث في السينيغال ونيجيريا حين غفلوا وتساهلوا مع مبشري المذهب الشيعي الصفوي التكفيري,وقد قرأت لداعية شيعي إيراني حوارا ذكر فيه تكليف الخميني له بهذه المهمة في إفريقيا ليس لنشر الإسلام بين الوثنيين أو المسيحيين ولكن تشييع السنة,حيث ظهرت فيهم طوائف شيعية تسموا باسم حزب الله ويخرجون للاحتفال بعاشوراء وهم يسبون الصحابة وأمهات المؤمنين ويرفعون أعلام حزب الله وإيران ويملكون أموالا طائلة في ظرف زمني قصير ثم بدأ الصراع والاغتيال والصدام مع قوى أمن الحكومة إلى الان وهذا كله بسبب التساهل والغفلة وعدم تقدير الأمور جيدا.
وهنا سؤال:ما الجديد الذي يحمله دعاة التشيع و الصفوية إلينا في بلاد الجزائر؟حب آل البيت؟وهل في الجزائر إلا محب لآل البيت مبجل لهم وانظر فأغلب أسمائنا بين على وسيد علي وحسين وحسن وفاطمة وخديجة! وهذا كاف دلالة على مقام آل البيت عليهم الرضوان.لكن الجديد الذي سيجلبه إلينا الصفويون التكفيريون هو: أبو بكر وعمر وعثمان مرتدون وسائر الصحابة خونة وأمهات المؤمنين وخاصة عائشة يقال فيهن ما لا يقال في الخمر, وعلي مُوصى به وأبناؤه في القرآن وهم أفضل من الأنبياء والرسل ولهم من السطوة والتحكم في العالم مايجعلهم شركاء لله في الكون (لست أبالغ اقرأوا كتبهم التي ذكرتها وغيرها سترون العجب العجيب).
أما بخصوص إيران وتبرئتك لها وجعلها كأنها المنقذ وعنوان الممانعة فدعني أسوق لك ما يلي لتعلم أن إيران ليست أقل عمالة لأمريكا وإسرائيل وليست أقل خيانة ممن ذكرت من الدول العربية.
+++
غدا الحلقة الثانية والأخيرة
رغم سحب الحوار من موقع " ألجيري باتريوتيك "
هل ترفع قيادة الجيش دعوى قضائية ضدّ خالد نزّار ؟
السبت 25 جوان 2016 221 0
قرّر اللواء خالد نزّار سحب الحوار الذي أجرته معه الجريدة " الإلكترونية " ألجيري باتريوتيك " التي يملكها ابنه لطفي نزّار ، وتم" سحب الحوار من الموقع أمس دون أن يتم تبرير هذا القرار .
وحصل هذا في ظل أنباء غير رسمية عن قرار يكون اتخذ على مستوى قيادة الجيش لرفع دعوى قضائية ضد خالد نزّار بسبب الانتقادات التي وجهها لقائد أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح و قوله بوجود روح المغامرة لديه .
وتكون قيادة الجيش طلبت رسميا من مديرية العدالة العسكرية لبحث القضية وتحضير الجواب القانوني على تصريحات نزّار، وهو ما تمّ تفسيره بوجود قرار لرفع دعوى قضائية ضدّه ، ويتم حاليا البحث فقط عن مخارجها القانونية فقط .
ويواجه نزّار حاليا عدة قضايا مع العدالة ، من بينها قضيته المعروفة مع القضاء السويسري ودعوى أخرى رفعها ضده عبد الوهّاب بوقزوحة في فرنسا ، وقضية ثالثة رفعها ضده مدير ومالك الجريدة الإلكترونية " كل شيء عن الجزائر " ( تي آس أ ) .
وقال مصدر متابع لهذا الملف أن هيئة دفاع خالد نزار التي تدافع عنه أمام المحاكم ، قامت بلومه على الحدّة التي اتسم بها حواره ، وأبلغته بأن ما جاء في الحوار قد يكون موضوعا لرفع شكوى من طرف قيادة الجيش ، ونصحوه بإطلاق تصريحات تهدئة أو على الأقل سحب المقال من الموقف ، وهو ما قررّ القيام به ، لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من المعني مباشرة .
يذكر أن نزار توقف عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام منذ 3 أشهر ، واكتفي بالإدلاء بتصريحات فقط لموقع " ألجيري باتريوتيك " .
وحصل هذا في ظل أنباء غير رسمية عن قرار يكون اتخذ على مستوى قيادة الجيش لرفع دعوى قضائية ضد خالد نزّار بسبب الانتقادات التي وجهها لقائد أركان الجيش ونائب وزير الدفاع الفريق قايد صالح و قوله بوجود روح المغامرة لديه .
وتكون قيادة الجيش طلبت رسميا من مديرية العدالة العسكرية لبحث القضية وتحضير الجواب القانوني على تصريحات نزّار، وهو ما تمّ تفسيره بوجود قرار لرفع دعوى قضائية ضدّه ، ويتم حاليا البحث فقط عن مخارجها القانونية فقط .
ويواجه نزّار حاليا عدة قضايا مع العدالة ، من بينها قضيته المعروفة مع القضاء السويسري ودعوى أخرى رفعها ضده عبد الوهّاب بوقزوحة في فرنسا ، وقضية ثالثة رفعها ضده مدير ومالك الجريدة الإلكترونية " كل شيء عن الجزائر " ( تي آس أ ) .
وقال مصدر متابع لهذا الملف أن هيئة دفاع خالد نزار التي تدافع عنه أمام المحاكم ، قامت بلومه على الحدّة التي اتسم بها حواره ، وأبلغته بأن ما جاء في الحوار قد يكون موضوعا لرفع شكوى من طرف قيادة الجيش ، ونصحوه بإطلاق تصريحات تهدئة أو على الأقل سحب المقال من الموقف ، وهو ما قررّ القيام به ، لكن لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من المعني مباشرة .
يذكر أن نزار توقف عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام منذ 3 أشهر ، واكتفي بالإدلاء بتصريحات فقط لموقع " ألجيري باتريوتيك " .
يا رائدعبد اللوش la baïonnette تسمى الحربة و ليس الحرباء لان الحرباء هي le caméléon حيوان يغير لونه وفق الموقف الراهن للمخادعة اعدائه.
اما للذين يلومون الجنرال خالد نزار اقول لهم:
لا تسأل الطغاة لماذا طغوا..
واسأل العبيد لماذا ركعوا..
فلا غرو إذن أن تكون الساعة قد اقتربت
وهرولت وأصبحت على مرمى حجر منا
اما للرجال نفسه اذكره بما قاله الحسنُ البصريّ رحمه الله تعالى: ”إنَّما أنت أيُّها الإنسان أيَّامٌ مجموعة، فإذا ذهَب يومُك فقد ذهَب بعضُك... إذا مرَّ يومٌ مِن حياتك، فقدْ وقعت ورقةٌ مِن شجرتك، وطُوِيت صفحةٌ مِن صفحاتك، وهوَى جدارٌ مِن بُنيانك".
اما انا اقوله له :"
اما للذين يلومون الجنرال خالد نزار اقول لهم:
لا تسأل الطغاة لماذا طغوا..
واسأل العبيد لماذا ركعوا..
فلا غرو إذن أن تكون الساعة قد اقتربت
وهرولت وأصبحت على مرمى حجر منا
اما للرجال نفسه اذكره بما قاله الحسنُ البصريّ رحمه الله تعالى: ”إنَّما أنت أيُّها الإنسان أيَّامٌ مجموعة، فإذا ذهَب يومُك فقد ذهَب بعضُك... إذا مرَّ يومٌ مِن حياتك، فقدْ وقعت ورقةٌ مِن شجرتك، وطُوِيت صفحةٌ مِن صفحاتك، وهوَى جدارٌ مِن بُنيانك".
اما انا اقوله له :"
أما ترى البحــر تعلو فــوقه جيـــف """"" وتستقــــر بأقصى قاعــــه الـدرر
وفي السمــــاء نجـوم لا عـــداد لها """"" وليــس يكسف إلا الشمس والقمر
لســـــانك لا تـــذكر به عــورة امرئ """"" فكلك عـــــورات وللنــاس ألســـــن
و اضيف قائلا كذلك:"
يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له … إِلا المهين لاتغترَّ بالمهلِ
غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما … بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ.
وفي السمــــاء نجـوم لا عـــداد لها """"" وليــس يكسف إلا الشمس والقمر
لســـــانك لا تـــذكر به عــورة امرئ """"" فكلك عـــــورات وللنــاس ألســـــن
و اضيف قائلا كذلك:"
يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له … إِلا المهين لاتغترَّ بالمهلِ
غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما … بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ.
السلام عليكم: اريد في ثاني مداخلي في هذه المقالة لأحكي لحضرة اللواء خالد نزار هذه الحكاية المؤثرة جدا:
سأل رجل مهموم مثل (حضرة الجنرال) حكيما فقال :
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم ؟
فقال الحكيم : سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما
فقال الرجل : اسأل .. !!
فقال الحكيم : أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟ ... قال: لا
فقال الحكيم : هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟ ... قال: لا
فقال الحكيم : أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ... الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت ،
أبتسم فرزقك مقسوم وقدرك محسوم وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها بين يدي الحي القيوم .
رمضانكم كريم.
سأل رجل مهموم مثل (حضرة الجنرال) حكيما فقال :
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من الهم ؟
فقال الحكيم : سأسألك سؤالين وأُريد إجابتهما
فقال الرجل : اسأل .. !!
فقال الحكيم : أجئت إلى هذه الدنيا ومعك تلك المشاكل؟ ... قال: لا
فقال الحكيم : هل ستترك الدنيا وتأخذ معك المشاكل؟ ... قال: لا
فقال الحكيم : أمرِ لم تأتِ به، ولن يذهب معك ... الأجدر ألا يأخذ منك كل هذا الهم فكن صبوراً على أمر الدنيا وليكن نظرك إلى السماء أطول من نظرك إلى الأرض يكن لك ما أردت ،
أبتسم فرزقك مقسوم وقدرك محسوم وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها بين يدي الحي القيوم .
رمضانكم كريم.
السلام عليكم و رمضانكم كريم: ماذا وقع يا حضرات..هل تعلم ان لكل بداية نهاية، وهل تعلم يا حضرات ان الذي يزرع الشوك يجني الجراح، وهل تعلم يا حضرات المقولة الشعبية الجزائرية التي تقول:" الي يحسب وحده يلقى بزايد"، وهل تعلم يا حضرات ان الهناء ليس له ثمن، وهل تعلم يا حضرات ان الدينا "دوارة"، وهل تعلم يا حضرات بأن الحرباء (la baionnette)يمكن ان تفعل بها اشياء كثيرة إلا الجلوس عليها، وهل تعلم يا حضرات انه من بنى حفرة لأحيه سقط فيها، وهل تعلم يا حضرات ان دعوة الظالم مستجابه ولو كان غير مسلم، وهل تعلم يا حضرات "الدنيا دائمة لربي و الجنة للمؤمينين"، وهل تعلم يا حضرات ان الحيلة هي في ترك الحيل، واختم كلامي يا حضرات بهذه الاية الكريمة: بعد بسم الله الرحمن الرحيم، وقل جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، صدق الله العظيم..رمضانكم كريم.
فيروز زياني تتفاعل مع الفايسبوكيين على المباشر
السبت 25 جوان 2016 104 0
اعلنت الاعلامية في قناة الجزيرة فيروز زياني انها ستكون متواجدة في بث مباشر على صفحتها الرسمية الفايسبوك للإجابة على اسئلة واستفسارات جمهورها ومحبيها بداية من الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر.للتذكير سبق لفيروز زياني وان عملت في التلفزيون الجزائري سنوات التسعينات وانتقلت لقناة الجزيرة القطرية العام 2000، وهي زوجة الاعلامي مبروك زياني.
فيما ألزم المقاولين بضرورة تفعيله نهاية جويلية
الوالي يكشف أن 17 بلدية ستستفيد من مياه الماو
اكد والي الولاية ان عدد البلديات المستفيدة من مياه البحر المحلاة عبر رواق ارزيو - مستغانم - وهران سيرتفع الى إلى 17 بلدية بعدما كانت الدراسة السابقة تقتصر على استفادة مواطني 11 بلدية فقط قبل توسيعها لتشمل ستة بلديات أخرى .مشروع جر مياه البحر المحلاة لمعسكر انطلقت الاشغال به قبل سنوات وهو في مرحلة متقدمة بعدما تم ربط العديد من البلديات الشمالية للولاية الواقعة على مقربة من خط الجر وهي تتزود اليوم بصفة يومية بعدما عانت طويلا في انتظار بلوغه عاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة لها في مسعى للقضاء على أزمة العطش التي لا زمت المعسكريين في عدة فترات لأسباب تعود أحيانا لقلة المياه الجوفية والسطحية معا في بعض المناطق.
هذا المشروع كان محل معاينة ميدانية من قبل سلطات الولاية صباح يوم الخميس أين ألزم الوالي جميع المقاولين المتعهدين بالمشروع بضرورة تسليمه وجعله عمليا مع نهاية شهر جويلية المقبل حتى يمر المواطن في البلديات المعنية بفترة صيفية مختلفة عن سابقاتها. وقد كلف مسؤول الولاية رؤساء الدوائر الواقعة في خط القناة ومسؤولي الموارد المائية والجزائرية للمياه بالحرص على متابعة تقدم المشروع والدفع به قدما بعدما عرف تأخرا في بعض جوانبه . وقد قررت وزارة الموارد المائية تحويل المياه المتوفرة اليا خاصة السطحية منها لفائدة السقي الفلاحي من أجل انعاش قطاع الفلاحة.
https://www.facebook.com/BouzidiLeiliaOfficiel/photos?ref=page_internal
ردحذفhttp://www.nature.com/scientificamerican/journal/v103/n3/index.html
Une revue américaine qui date du 09/07/1910
http://www.nature.com/scientificamerican/journal/v103/n2/index.html
https://fr-fr.facebook.com/urbanisme.constantine3/photos/a.573167726063671.1073741828.573097699404007/1023169424396830/?type=3&theater
https://fr-fr.facebook.com/urbanisme.constantine3/
able of contents
cover image
ARTICLE NAVIGATION - ISSUE
Previous | Next |
July 9, 1910, Volume 103 No 2 pp22-39
Departments
Correspondence
Recently Patented Inventions
Notes and Queries
Books
Index of Inventions
Articles
About the cover
Article
ردحذفScientific American 72, 220 (1911)
doi:10.1038/scientificamerican09301911-220asupp
Article tools
Send to a Friend
A New Portrait of Constantine the Great
http://www.nature.com/scientificamerican/journal/v72/n1865supp/pdf/scientificamerican09301911-220asupp.pdf