nourbouka@blogspot.com

موقع شخصي للمثقف الجز ائري المهمش نورالدين بو كعباش يتضمن مقالات و حوارات وصور رسائلية كما يشمل موضوعات من الصحافة الجز ائرية والعالمية Site personnel de l'intellectuel algérien marginalisé Noureddine Bou Kaabache Comprend des articles, des dialogues et des images Il comprend également des sujets de la presse algérienne et internationale

الجمعة، يناير 19

الاخبار العاجلة لانتشار عائلات الاجئين الجزائريين في شوارع الجزائر العاصمة ويدكر ان والي الجزائر العاصمة فضل تشريد عائلات جزائرية لتدخل دائرة الاجئين الجزائريين اقتداء بالاجئين الافارقة والاسباب مجهولة

اخر  خبر
الاخبار  العاجلة لانتشار   عائلات  الاجئين   الجزائريين  في شوارع  الجزائر  العاصمة ويدكر ان   والي  الجزائر  العاصمة   فضل   تشريد  عائلات  جزائرية لتدخل دائرة   الاجئين  الجزائريين اقتداء بالاجئين الافارقة والاسباب مجهولة 





الشروق" تبحث عن المقصين من عمليات الترحيل:

من القصدير إلى الشارع!

date2018/01/18views2612comments15
  • خيم بلاستيكية و''هاربين'' و''الكارطون'' لمواجهة قسوة الشارع
  • خالتي سعدية ومصطفى وعائلات أخرى مرميون في الشارع
author-picture

icon-writerروبرتاج: إيمان بوخليف

خيام من البلاستيك منصوبة، شاحنات تحولت إلى بيوت في عز الشتاء، والكارطون لحماية الأطفال، مرضى مرميون منذ سنوات، تلاميذ هجروا مدارسهم، وعائلات استغلت أسوار المزابل كسند يحميها وأخرى لجأت إلى الكراء بسبب قسوة الشارع، هكذا ارتأت أن تحمي عائلات مقصاة أصبحت مشردة من عمليات الترحيل، نفسها من البرد ومن عواصف الرياح، وأطفال يسألون عن مصيرهم الحتمي أو إلى متى سنبقى في الشارع؟

icon-linksتغطيات ذات صلة

  • article-preview

    تفكيك عصابة سرقة المواشي واسترجاع...

  • article-preview

    وفاة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة في...

  • article-preview

    قرية تليوانت بغليزان.. بئر بترولية منسية لا...

  • article-preview

    قنص 20 خنزيرا بريا في ليلة واحدة بقطاع...

  • article-preview

    أطباء وممرضو مستشفى محمد بوضياف...

prevnext
''محمد'' طفل يبلغ من العمر تسع سنوات يقول ''كنت أدرس بالسمار بجسر قسنطينة''، أتذكر جيدا أني كنت نجيبا وكانت المعلمة تضرب بي المثل وتقول ''كونوا مثل محمد رغم ظروفه الاجتماعية والسكن الذي يقطن به ولكنه نجيب''، وأضاف "بنيت في الكوخ الذي أقطنه بحي الرملي بالعاصمة مستقبلي وحققت أحلامي بأن أصبح مهندسا وأشترى لوالدتي منزلا، ولكن في غفلة تم تهديمه بعد ترحيل كافة السكان وتم إقصاؤنا وتشرّدنا وتوفي والدي... وتركت مقاعد الدراسة".
بعيدا عن تصريحات المسؤولين "الرنانة'' وبعيدا عن الرسميات وعن الندوات الصحفية التي يعقدها المسؤولون في أفخم الفنادق لتحليل ظاهرة ''التشرد'' و''هجرة مقاعد المدارس'' نزلنا إلى الشارع لنقل معاناة فئة المقصين من عمليات إعادة الإسكان التي باشرتها مصالح عاصمة البلاد في جوان 2014، حيث سمحت هذه العملية بترحيل أكثر من 42 ألف عائلة بالعاصمة وإقصاء 18 ألف عائلة خلال 23 عملية ترحيل والقضاء على الكثير من النقاط السوداء والبيوت القصديرية التي كانت تشكل "صداعا'' للحكومة وتم  استرجاع 400 هكتار تم استغلالها في بناء مساكن لسكنات "عدل'' و''الترقوي العمومي" ومساكن ''السوسيال'' واستغلت عقارات أخرى في العديد من المشاريع على غرار مساحات خضراء والمسجد الكبير...
كانت الوجهة ''حي السمار'' بجسر قسنطينة بالعاصمة، حيث التقينا "مصطفي. هـ'' الذي راح يروي لنا معاناة بدأت ذات أربعاء 7 أكتوبر من سنة 2015 وراح يقول ''مللنا من الشارع، توفي والدي في عز البرد السنة الماضية ولم نجد أين نتلقى العزاء فيه، تشردنا رفقة إخوتي.. تركت المدرسة وقررت حمل مسؤولية المنزل''، وأضاف: ''والدتي تحمي أخواتي البنات وتوصلهن إلى المدرسة وتحرص على دراستهن وأنا يحميني الله''، سألته عن مكان إقامته فقال ''أكيد في الشارع، يوم هنا في السمار ويوم في عين النعجة ويوم في براقي ويوم آخر في البليدة وخرايسية... نمنا في كافة الأماكن وواجهنا البرد القارس والحمد لله''، تركنا محمد الذي يعمل ''حمالا'' لدى بائعي الجملة بالمسار وتوجهنا إلى خالتي سعدية.

من القصدير إلى الشارع
توجَّهنا إلى عين النعجة، حيث تتواجد خالتي سعدية ولد غويل البالغة من العمر 59 سنة التي تقطن في الشارع بعد طردها من البيت القصديري الذي كانت تقطن فيه بمنطقة وادي الكرمة وتهديم سكنها العائد إلى الفترة الاستعمارية بحوش ''القاوري'' الذي كانت تقطن فيه منذ سنة 1962، وقالت خالتي سعدية: ''حزمت أمتعتي أملا في الترحيل لأجد نفسي في الشارع أواجه البرد رفقة 3 بنات دون معيل، ظلموني، ربي وكيلهم وكسروا ظهري ورموا بي في الشارع، منذ الثمانينيات وأنا أضع ملفات للاستفادة من سكن لائق يحميني رفقة أبنائي ولكن يرحل الكل وأرمى أنا في الشارع دون سبب مقنع، إلى حد الآن لم أعرف سبب إقصائي طلبت من السلطات المحلية إعادة النظر في قضيتي وتفهم وضعيتي بسبب زوجي الذي يعاني من اضطرابات، ويعمل بصفة غير مستقرة وكذا بصفتي مسؤولة عن 3 بنات شابات في عمر الزهور ولكن تكلمت ولم أجد آذانا صاغية".
وأضافت خالتي سعدية "مللت وعودهم الكاذبة بإعادة النظر في قضيتي، المسؤولون منشغلون بمصالحهم الشخصية وأنا مرمية في مستودع ناس الخير أواجه الظروف الصعبة لوحدي''.

"لي ربٌّ يحميني من قساوة الشارع''
وبحيّ كوريفة الجديد الذي يأوي أكثر من 700 ألف عائلة رُحلت إلى شققها الجديدة، تتواجد عايس سعاد رفقة 3 أطفال واحدة منهم معاقة كانت تقطن بحي بومعطي بمحاذاة ملعب الانتصار التابع إداريا لدائرة الإدارية الحراش في منزل شبه قصديري، اتخذت من شاحنة ''هاربين'' بيتا لتأويها من قسوة الشارع واتخذت من كلبها ''أعزكم الله'' حارسا لهم، وقالت ''سعاد عايس'' التي تعيش ظروفا أقل ما يقال عنها إنها صعبة ومزرية في ظل غياب المسؤولين الذين رفضوا حتى استقبالها ''ألست جزائرية؟ أريد حلا سريعا، مللت من الشارع، ظروفي صعبة، ابنتي معاقة والآخر صغير، خرجنا بعد طردنا من منزلنا بصحة جيدة ولكن في الشارع مرضنا وجُعنا وبكينا في بلدنا''.
وأضافت "أعيش على صدقات المحسنين، كنت أحلم بمطبخ وغرفة معيشة، ولكني وجدت نفسي في شاحنة أعيل أولادي بعدما تخلى عني زوجي وطلقني، أنا لاجئة في بلدي، أين حقي؟ انظروا إلى ظروفي يا مسوؤلين وانزلوا للميدان وتحققوا، يا مسؤولين أنتم غائبون تماما لم تتكفلوا بنا سيحاسبكم الله...''.

زوخ لـ''الشروق'': من يملك حقا سيصله
أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ أن ولاية الجزائر لم تظلم أحدا ولم تقص أي مواطن، ولكن من له الحق في الاستفادة من سكن سيستفيد بعد تقديم طعون.
وأضاف الوالي في تصريح لـ''الشروق'' الأسبوع الماضي ''لم أغلق  ملف الطعون وأتابعه شخصيا"، وأضاف ''دراسة الطعون مستمرة ولن نستثني أحدا، ومن يملك دليلا واحدا يثبت أحقيته بالسكن يجلبه وسنتكفل به''.
وطمأن الوالي عبر ''الشروق'' أصحاب الملفات المعنية بالطعون، وقال ''اطمئنُّوا كل من لديه حق في سكن لائق سيحصل عليه" داعيا إياهم إلى التحلي بالصبر، ومن له حق سيحصل عليه في العمليات المقبلة''، وأضاف "لكني لن أرحم بعض السماسرة وسأتصدى لهم وأعاقب المحتالين والانتهازيين الذي استغلوا الترحيل للاستفادة من شقق وبيعها".
icon-tags









article-title




achid Filali‏ إلى Info Constantine اخبار قسنطينة
13 يناير، 2014 · 
أسرار خطيرة حول أحداث المدينة الجديدة علي منجلي الوحدة الجوارية 8
هي بالفعل أسرار خطيرة طالما أنها كانت السبب في اندلاع أعمال شغب زرعت الرعب في نفوس السكان ، وتكمن هذه الأسرار في كون الشرارة التي تقف وراء تلك الأحداث،هي وجود بيت دعارة بإحدى العمارات ، وقد كانت أم وابنتها تنشطان داخل هذا البيت بطريقة فاضحة جعلت سكان العمارة يودعون شكوى لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الخروب منذ سنوات ،لكن لم يحدث ما هو منتظر واستمر الحال على حاله حيث زوار الليل من الصينيين والأتراك وكل من هب ودب يترددون على البيت المشبوه والسكان يكررون الشكوى لدى مصالح الأمن دون جدوى وفي إحدى المرات قام أحد السكان بمحاولة وضع حد لمَ يحصل فكاد يدخل السجن وبعدها أنجبت البنت ولدا سفاحا وأدخلت السجن لبعض الوقت فيما واصلت والدتها نشاطها المشبوه دون حرج ، ومرت الأيام ووقعت مناوشة بين البنت المومس( أول أمس) مع شاب فطلبت من صديق لها التدخل من أجل معاقبته فقام بعد ملاسنات بينهما بطعنه فأرداه قتيلا وهو للتذكير يسكن بالعمارات التي نقل إليها سكان الحي القصديري نيويورك حيث تدخل أصدقاؤه بعدها و حاولوا حرق العمارة التي يوجد بها بيت الدعارة مما تسبب في حالة هلع وسط السكان حيث فر النساء والأطفال باتجاهات مختلفة نحو أهاليهم وبقي الرجال داخل العمارة ولولا تدخل رجال الأمن لفجر ها المعتدون بعدما نزعوا قنوات الغاز في سلوك إجرامي غير مسبوق وبعدها اندلعت المواجهات بين شباب القصبة والسويقة وبين شباب عمارات نيويورك إلى غاية وقت متأخر والسؤال المطروح إلى متى تظل بيوت الدعارة والمومسات أو" القنابل الناعمة" في المدينة الجديدة تهدد استقرار وأمن وسلامة السكان وتصنع مثل هذه الكوارث الخطيرة ؟؟؟ولماذا تسكت مصالح الدولة أمام انتشار مثل هذه الظواهر المشينة ؟؟؟ علما بأن هناك من المومسات من تملك ثلاث شقق لوحدها،ويا ترى من منحهن هذا الامتياز ؟؟؟وهي كلها أسئلة حارقة تضع دولة القانون عارية أمام حقائق مفزعة جدا جدا ثم يتساءل الجميع عن سبب اندلاع أعمال الشغب وهي واضحة بجلاء





سكان "مدينة 20 أوت" يطالبون بغلقها

بيت الدعارة "الرسمي" الوحيد في شرق البلاد

date2009/03/30views113372comments320
author-picture

icon-writerزين الدين .أ

من الغريب أن مدينة 20 أوت التي صال وجال فيها عظماء الثورة الجزائرية، مازالت، دون كل مدن الجزائر، تحتوي على دار دعارة "رسمية" شهدت في شهر فيفري الماضي بعض الأحداث المؤسفة زادت المكان "قذارة" وجعلت سكان مدينة سكيكدة المجاهدة يتمنون غلقها من خلال الرسائل التي وجهوها للمسؤولين، خاصة أن غلق بقية بيوت الدعارة في شرق البلاد جعل هذه الدار عاصمة للرذيلة.

icon-linksتغطيات ذات صلة

  • article-preview

    شباب يطلبون من الأئمة الدعاء لهم...

  • article-preview

    ارتفاع العنوسة والعزوبية وسط الجزائريين...

  • article-preview

    جزائريات يشجّعن بناتهن على خلع أزواجهنّ!

  • article-preview

    جزائريات يأخذن كلام المنجّمين على محمل...

  • article-preview

    "التقوفت" و"القطف" و"الشيح" أعشاب...

prevnext
  •  
  • "الصينيون" انضموا للطابور والجيران والتجارهجروا المكان
  •  مديرية التنظيم والشؤون العامة أسمته "دارالتسامح"
  •  
  • فإذا تكلمت عن أقدم مهمة في التاريخ سواء كنت في مدينة سكيكدة أو في أي مكان في الجزائر ستقفز مباشرة إلى مخيلتك بيوت الدعارة التي لاتزال ـ للأسف ـ منتشرة بكل من بشار، عنابة وسكيكدة يقصدها زبائن يطلبون المتعة المحرمة مقابل مبلغ من المال يحدد بصفة مستقلة.
  • الشروق توغلت في هذا الملف "الطابو" وعادت بهذا التحقيق.
  •  
  • من "بيت الدعارة" إلى "بيت التسامح"
  • من أشد ما استوقفني خلال إنجاز هذا الروبورتاج، التسمية الرسمية المعتمدة لبيت الدعارة حيث هو مسجل في ملفات مديرية التنظيم والشؤون العامة تحت إسم »دار التسامح«، ولكم أن تتصوروا قدسية ومكانة هذا الإسم وصل فعلا يطابق الإسم واقع الحال؟ وقبل أن نتوصل إلى معرفة إسم الدار»دخنا سبع دوخات كما يقال« ونحن نبحث عن الجهة التي تشرف على الدار فأينما ذهبت تجد جواباواحدا »خاطينا«.
  •  
  • تحقيق إداري لكل مومس جديدة
  • يخضع الالتحاق بالدار إلى إجراءات إدارية وصحية معقدة، حيث يجرى للراغبة بالالتحاق، سواء كانت تقطن بسكيكدة أو مستقدمة من ولاية أخرى، تحقيق إداري معمق وفحص طبي كامل للتأكد من سلامة المومس وخلوها من الأمراض الجنسية على غرار الزهري والسيدا، وعند التأكد من سلبية التحقيقات ونتائج التحاليل والفحوصات الطبية تمنح الموافقة للمومس للالتحاق بالدار وممارسة مهنة الدعارة لكسب قوت يومها. وعند الالتحاق بالدار تخصص لها غرفة بأحد الأجنحة تقوم فيها باستقبال الزبائن على فراشها مقابل مبالغ مالية تتعدى في بعض الأحيان الـ1000 دينار حسب طبيعةونوعية الممارسة الجنسية.
  •  
  • الدخول بـ50 دينارا وأجر المومس 600 دينار
  • تحدد بيت الدعارة بسكيكدة، والمتواجدة في بناية قديمة تقع بحي السويقة العتيق، الدخلة إلى الدار بـ50 دج يدفعها الباحث عن المتعة عند الباب أين تقف عجوز هناك مهمتها تحصيل أموال »الدخلة« التي تتجاوز في بعض الأحيان 10 ملايين سنتيم يوميا. بعد ذلك يتوجه الداخل إلى الدار نحو الطابق العلوي الذي تقيم فيه المومسات، حيث تصطف طوابير طويلة من الشباب ومن الكهول ولكل شخص حرية الوقوف في أي طابور على حسب اختياره للمومس التي تروقه، وبينما نحن بصدد إنجاز هذا الروبورتاج، خرج شخص في الخمسينات من العمر وتحت إبطه 05 خبزات قضى متعته قبل التوجه إلى منزله. وحسب بعض المترددين على هذه الدار، فإن ثمن المتعة الواحدة يختلف بحسب طبيعة ونوعية الممارسة، فإن كانت على السريع فثمنها 600 دج وإن كانت متعة تطول فإن ثمنها يقفز إلى الضعف.
  •   
  • الصينيون زبائن ثقال الظل رغم سخائهم!
  • مع دخول الصينيين إلى مدينة سكيكدة في سنة 2003 عرفت »دار التسامح« إقبالا منقطع النظير حيث أصبحوا الزبائن الأكثر توافدا خاصة في الفترة المسائية التي تصادف فترة انتهاء العمل. ورغم اشمئزاز المومسات منهم، حسب تصريحات أحد المترددين على الدار، إلا أنهم يعدون الزبائن الأكثر إدرارا للمال حيث يدفعون بسخاء للمومسات، لكن ورغم وجود الدار إلا أن بعضهم فضل اصطياد فتيات من خارج الدار، حيث سجلت مصالح الأمن وضع مولود غير شرعي لفتاة من عزابة من أب صيني وقد تم تسليمه إلى مركز الطفولة المسعفة بمدينة سكيكدة.
  •  
  • حوادث وفيات... واعتداءات داخل الدار
  • وسجلت الدار العديد من حوادث العنف ارتكبها شبان في حق المومسات، كانت آخرها حادثة وقعت في نهاية السنة المنصرمة، حيث أقدم شاب يبلغ 27 سنة من العمر على الاعتداء بالسلاح الأبيض على إحداهن قبل أن يسلبها مجوهرات ومبلغ من المال تعدى 30 مليون سنتيم وقد تم القبض عليه بعد تحديد أوصافه من طرف الضحية وهو الآن رهن الحبس المؤقت. كما شهد، نهاية شهر جانفي من السنة الماضية كذلك، حالة وفاة على عتبة الدار، حيث لفظ الشاب »م.ش« ـ 24 سنة ـ وهو عسكري، أنفاسه أمام باب الدار بمجرد خروجه على إثر سكتة قلبية.
  •  
  • 11 حالة سيدا والقائمة مفتوحة
  • أحصت مصالح الصحة بولاية سكيكدة 11 حالة لمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة »السيدا«، وقد تم التفطن للتحاليل اللازمة بمقر وحدة بنك الدم بسكيكدة. غير أن هذا الرقم يبقى مرشحا للارتفاع في ظل الحديث عن وجود حالات أخرى حاملة للفيروس. وكان مستشفى جيجل قد سجل منذ نحو سنة حالة إصابة بالمرض لعامل يعمل بمدينة سكيكدة. ورغم تأكيد العارفين بسير عمل الدار على أن العاملات هناك يجرين فحوصات وتحاليل طبية دورية للوقاية من مختلف الأمراض، إلا أن خطر الإصابة بهذه الأمراض ونقلها يبقى قائما.
  •  
  • دعارة منذ الاستقلال إلى حكم "الفيس" و "الإصلاح"
  • رغم تعاقب العديد من الأميار على بلدية سكيكدة منذ الاستقلال إلى وقت »الفيس« إلى حكم »الإصلاح«، فإن الدار بقيت مفتوحة أمام طالبي اللذة والمتعة، فلم يسع منتخبو الفيس المنحل الذين كانوا على رأس المجلس البلدي لبلدية سكيكدة والمجلس الشعبي الولائي لغلق الدار وكل ما استطاعوا القيام به هو تغطية التماثيل المتواجدة بالمنزل البلدي حيث يتواجد مكتب رئيس البلدية بإزارات لتجنب رؤيتها وكفى. أما فترة الإصلاح التي تلت حكم الأرندي والذين ترأسوا المجلس البلدي بسكيكدة وكذا المجلس الشعبي الولائي ورغم أن الشيخ عبد الله جاب الله من أبناء مدينةسكيكدة، إلا أنهم لم يحاولوا حتى فتح ملف الدار؟!
  •  
  • جيران الدار... تذمر واستنكار
  • في لقائنا بجيران الدار، خاصة من فئة التجار، أكدوا لنا على تذمرهم واستنكارهم الشديد لعدم غلقهم الدار رغم الشكاوى والمراسلات العديدة التي بعثوا بها إلى مختلف السلطات المحلية، حيث أكدوا أن الحال وصل بهم إلى اجتناب مجالسة الأخ بهذا الحي أو المشي راجلا أمام الدار، مؤكدين على أن وجودالدار عار في جبين كل السكيكديين.
  • أما رأي الشارع فقد جاء متباينا، حيث أجمعت فئة، وهي الأغلبية من الذين استجوبناهم، على ضرورة إقدام الولاية على غلق الدار حفظا لماء الوجه وشرف السكيكديين. أما الفئة الثانية فرأت في غلق الدار دعوة إلى انتشار بيوت الدعارة السرية وما يصاحبها من أخطار صحية... وبين هذا وذاك تظلالدار منصبّة في مدخل المدينة يقصدها المئات من الباحثين عن المتعة غير مبالين بكونها حراما.
icon-tags



article-title








https://www.alaraby.co.uk/entertainment/2018/1/13/%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%85%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-1?utm_campaign=magnet&utm_source=article_page&utm_medium=related_articles

كان في الحي ماخور فُتح في العهد التّركي(العربي الجديد)
باب الجابية ممنوع على النساء


باب الجابية ممنوع على النساء

الجزائر ــ عبد الرزاق بوكبة
13 يناير 2018


تتميّز قسنطينة، 500 كيلومتر إلى الشّرق من الجزائر العاصمة، عن بقية المدن الجزائرية بكونها مدينة مبنية فوق صخرة عملاقة، ممّا فرض عليها الاتصال بأطرافها عبر جسور شاهقة، ومنها عُرفت بمدينة الجسور المعلّقة.

أشهر هذه الجسور جسر باب القنطرة الذي بُني في العهد العثماني عام 1792، واستبدله الفرنسيون عام 1863. وجسر سيّدي راشد بعلوّ 105 أمتار وطول 447 متراً وعرض 12 متراً ويحمله 27 قوساً. وجسر سيدي مسيد الذي أنجزه الفرنسيون عام 1912 بعلوّ 175 متراً وطول 175 متراً وعادة ما يلجأ إليه اليائسون للانتحار.

غير أنّ ما يخفى على الأجانب عن المدينة وجود شارع يُمنع دخولُهُ على النّساء، أجنبيات كنّ أم محلّيات. فهو حكر على الرّجال فقط. يقع جنوب المدينة القديمة المسمّاة "السّويقة" تصغيراً لكلمة "سوق" أو ما يعرف محلّياً بـ"رحبة الجمال" أي ساحة الإبل، تحديداً عند أحد أقدم أبواب المدينة المسمّى "باب الجابية".

يقول الكاتب والباحث المتخصّص في التّاريخ الثّقافي لمدينة قسنطينة رشيد فيلالي لـ"العربي الجديد"، في معرض تأصيله لمنع الشّارع على النّساء، إنّ الحيّ كان يتوفّر على ماخور فُتح في العهد التّركي، قبل دخول الاحتلال الفرنسي للمدينة عام 1837، "وهو فضاء يتكوّن من شقق عديدة كانت بها مجموعات من النّساء والفتيات من أعمار متباينة تخلّين عن حياتهن العادية وسط أسرهن لأسباب أغلبها قاهرة، واخترن ممارسة الدّعارة". ويضيف: "عمل الاستعمار الفرنسي على تقنين هذه الممارسة وفق ضوابط قانونية فضلاً عن إخضاع الفتيات لجملة من الإجراءات الأمنية والصّحية والمهنية، إذ لم يكن يحقّ لأيٍّ منهنّ الخروج عنها أو تجاوزها".

ظلّ ماخور "باب الجابية"، يقول محدّث "العربي الجديد"، ينشط لعشرات السنين على نحو عادي جدّاً، غير أن نساء المدينة لا يجتزن الشّارع المؤدي إليه حتى “لا يتهمن في شرفهنّ”. "لقد كبرن على أنه من العيب ذكر اسم الشارع على ألسنتهنّ إلا خلال جلساتهنّ الضّيّقة، فكيف بدخوله! بل إنّ سكّان الضّواحي من الرّجال والشّباب كانوا يخفون زياراتهم إلى قسنطينة، حتى لا يقال عنهم إنّهم زاروها بنيّة دخول الماخور".

في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، مع صعود شعبية "الجبهة الإسلامية للإنقاذ”، تمّ جمع لوائح موقعة من طرف عدد كبير من السّكان، للمطالبة بغلق "باب الجابية" وقد تمّ ذلك فعلاً. "سُرّحت العاملات والمقيمات به. فمنهنّ من حوّلن إلى بيت الدّعارة في محافظة سكيكدة المجاورة، وظلّ عدد قليل منهنّ يمارسن مهنتهن في الخفاء بعيداً عن الأنظار، وقد استفادت ستّ نساء، مؤخّراً، من سكنات اجتماعية في المدينة الجديدة".

في الوقت الرّاهن، تهدم الشّطر الأكبر من "باب الجابية"، وبقيت بيوت قليلة منه غير مأهولة. مع ذلك، فإنّ شبهة المكان ظلّت قائمة، وتدفع النّساء إلى أن يتجنّبن المرور عبره. تقول شفيقة، 24 عاماً لـ"العربي الجديد" إنّ الأمر يحتاج إلى سنوات كثيرة حتى يتخلّص المكان من صورته السّابقة، "لقد سهوت مرّة، فدخلت الشّارع وإذا بعشرات الشّباب ينبّهونني إلى وجوب الخروج فوراً، وهو ما يحدث عادة مع السّائحات الأجنبيات".
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المنع التّاريخيّ أدّى بنساء المدينة إلى أن يتخذن من "شارع فرنسا" القريب من المكان شارعاً خاصّاً بهنّ من غير منعه عن الرّجال.




شارع محرّم على نساء الجزائر

الجزائر ــ عبد الرزاق بوكبة
5 يناير 2016
أخبار مرتبطة
باب الجابية ممنوع على النساء

لا تجتذب الجسور المعلقة في مدينة قسنطينة المعروفة بعاصمة الشرق الجزائري، الزائرين إليها من مقيمين وأجانب، على الرغم من أنها من العجائب المبهرة. ثمّة شوارع ومساحات تنافسها، إما لأنها تختص بتقديم أطباق معينة مثل "السويقة" التي يقصدها السياح لتناول الحمص بالزيت، وإما لأنها تختص بصناعة معينة مثل شارع "الرمبلي" وأدواته النحاسية أو "شارع فرنسا" الحافل بباعة الذهب المتجولين أو المستقرين في محلاتهم. إلى ذلك، سبب غريب ومتميز، يجعل زائري المدينة من الرجال يُقبلون على شارع "رحبة الجِمال". هو ممنوع على النساء ويقتصر دخوله على الرجال فقط.

"الرحبة" في اللهجة الجزائرية تعني الفضاء الواسع الذي يجتمع فيه الناس، وهذا الشارع يقع في قلب المدينة القديمة التي تعود إلى العهد العثماني قبل سقوطها في قبضة الاحتلال الفرنسي عام 1837. هو يتكوّن من دروب ضيقة، بعضها محاط بجذوع العرعار وبعضها مفتوح. كذلك يضمّ أكثر من مرفق يحمل ملامح تركية، بما في ذلك المكان الذي كان يشكّل مربطاً لجِمال الوافدين وخيولهم، وإليه تعود تسمية الرحبة.

دخلنا الفضاء بحكم مسبق، وهو أننا لا نستطيع اصطحاب النساء معنا. ودّعنا فنانتَين من مسرح المدينة الواقع على بعد خطوات قليلة، وقد لاحظنا العيون تتّجه إلينا ونحن نحدّثهما عند العتبات، ظنّاً أننا ننوي الدخول جماعة. قالت إحداهما إنها تحلم بتقديم عرض فني داخل ما أسمته "الشارع المحرّم"، وأقسمت على فعله يوماً.

سألنا الفتى الذي كان يبيع الكتب القديمة عند المدخل والذي لا يبلغ العشرين من عمره، عما كان سيفعل لو أننا أدخلنا الشابتين معنا. صمت قليلاً، ثم رد علينا بسؤال: "هل ضاقت عليهما المدينة، حتى تكسرا تقليداً متوارثاً، وتدخلا الرحبة؟ المحلات فيها موجودة في معظم الشوارع، ولا أرى مبرراً للتحدي".

هنا، محلات تعود إلى بدايات القرن العشرين، منها محل عمي مراد الذي قدّم لنا شهادته. يخبر: "أبيع هنا منذ 45 عاماً، وكبرت على أن دخول المرأة غير مسموح به. وطيلة هذه المدة، لم أشاهد إلا مرات قليلة، امرأة تدخل المكان". نسأله عن السبب، فينقل إلينا ما سمعناه من مصادر متطابقة. يقول: "بعدما دخل الجيش الفرنسي المدينة في النصف الأول من القرن التاسع عشر، اتخذ من الرحبة فضاء للدعارة المقننة، حتى يُشبع رغبات جنوده الذين تركوا زوجاتهم في أوروبا، أو كانوا عازبين أصلاً. وكانت بيوت الدعارة من الفضاءات الأوروبية القليلة التي يُسمح للجزائريين بدخولها، لذا قرّر أعيان المدينة منع المرأة القسنطينية من دخول المكان الذي أصبح ذكره مرتبطاً بانعدام الحياء". يضيف أن "بيوت الدعارة فبقيت تنشط لعقدَين بعد الاستقلال عام 1962. وبعد إغلاقها، ظلّ قرار منع النساء من الدخول سارياً وما زال. هو تجاوز كونه قراراً، ليصبح عرفاً اجتماعياً".

اقرأ أيضاً: حرب الأزقّة.. معارك عدم التجانس في الجزائر

ثمّة معبر وحيد في المكان يقع تحت المركز التجاري، تستطيع النساء عبوره للوصول إلى بيوتهن في الأحياء الشعبية السفلية، في السويقة وسيدي جليس وسيدي بوعنابة والبطحة والسطحة. اصطحبنا عمي مراد إليه، لنصادف صبرينة وهي طالبة علوم سياسية في جامعة المدينة، كانت لها تجربة باقتحام الرحبة قبل عامَين.

في مقهى في شارع فرنسا المجاور، تروي لنا أن "الشغف لمعرفة ما في المكان، كبر معي. كنت أكتفي بالنظر إلى جنباته، وتنشّق الروائح الشهية المنبعثة منها، أثناء عبوري مسرعة من المعبر الوحيد. مذ كنت طفلة، نويت دخوله وتذوق أطباقه، وهو ما فعلته قبل عامين بالتواطؤ مع شقيقي الذي يرفض هذا التقليد". تضيف: "لبست لباساً رجالياً، واقتحمت معه المكان. لم ينتبه أحد إلى كوني أنثى، كانت تجربة ممتعة".

ينضمّ إلينا صالح شقيقها، الذي يبيع الأحذية الرجالية في الرحبة. المحال كلها لا تعرض إلا سلعاً رجالية هناك. ويسأل: "ما مبرر استمرار منع النساء من دخول الرحبة، في ظل زوال مبرره الأول؟ أغلقت بيوت الدعارة أبوابها، وبات الشارع شبيهاً بكل شوارع المدينة. نحن تضررنا تجارياً من غياب النساء، وما يبيعه الآخرون في الشوارع الأخرى في أسبوع، لا أبيعه أنا في شهر".

وجود هذا الشارع في قسنطينة التي اختيرت كعاصمة للثقافة العربية هذا العام، يثير مواقف وانطباعات مختلفة لدى المشاركين العرب في التظاهرة الثقافية. من هؤلاء، الكاتب المغربي عادل لطفي الذي أبدى استغرابه ألا تغفر المدينة للمكان ماضيه "النجس". ويسأل: "لو كان المكان فعلاً مدعاة للشبهة، لماذا يزدحم فيه الرجال؟ هل هم في حلّ من ماضي المكان؟ أليس هذا الماضي من صنع الرجال و النساء معاً؟". يضيف: "هذه أسئلة وتأملات رافقتني إلى أن رأيت أول امرأة، فعرفت أننا انتقلنا إلى زقاق آخر. تمنّيت لو كتب على بابه: ما لا يؤنّث لا يعوّل عليه".

أما الشاعرة الكردية فينوس فائق، فترى في الأمر "خصوصية اجتماعية تحولت إلى خصوصية ثقافية للمدينة، وعلى زوارها أن يتعاطوا معها، بعيدا عن تصنيف الأمر تطرفاً وانغلاقاً". وتقول: "أنا أقيم في أمستردام، وأعرف محلاً للحلاقة ممنوعاً على النساء، على الرغم من أن محلات الحلاقة الهولندية مختلطة".

اقرأ أيضاً: "بلا تدخين" مقهى يتحدّى التقليد






































شارع محرّم على نساء الجزائر

الجزائر ــ عبد الرزاق بوكبة
5 يناير 2016



لا تجتذب الجسور المعلقة في مدينة قسنطينة المعروفة بعاصمة الشرق الجزائري، الزائرين إليها من مقيمين وأجانب، على الرغم من أنها من العجائب المبهرة. ثمّة شوارع ومساحات تنافسها، إما لأنها تختص بتقديم أطباق معينة مثل "السويقة" التي يقصدها السياح لتناول الحمص بالزيت، وإما لأنها تختص بصناعة معينة مثل شارع "الرمبلي" وأدواته النحاسية أو "شارع فرنسا" الحافل بباعة الذهب المتجولين أو المستقرين في محلاتهم. إلى ذلك، سبب غريب ومتميز، يجعل زائري المدينة من الرجال يُقبلون على شارع "رحبة الجِمال". هو ممنوع على النساء ويقتصر دخوله على الرجال فقط.

"الرحبة" في اللهجة الجزائرية تعني الفضاء الواسع الذي يجتمع فيه الناس، وهذا الشارع يقع في قلب المدينة القديمة التي تعود إلى العهد العثماني قبل سقوطها في قبضة الاحتلال الفرنسي عام 1837. هو يتكوّن من دروب ضيقة، بعضها محاط بجذوع العرعار وبعضها مفتوح. كذلك يضمّ أكثر من مرفق يحمل ملامح تركية، بما في ذلك المكان الذي كان يشكّل مربطاً لجِمال الوافدين وخيولهم، وإليه تعود تسمية الرحبة.

دخلنا الفضاء بحكم مسبق، وهو أننا لا نستطيع اصطحاب النساء معنا. ودّعنا فنانتَين من مسرح المدينة الواقع على بعد خطوات قليلة، وقد لاحظنا العيون تتّجه إلينا ونحن نحدّثهما عند العتبات، ظنّاً أننا ننوي الدخول جماعة. قالت إحداهما إنها تحلم بتقديم عرض فني داخل ما أسمته "الشارع المحرّم"، وأقسمت على فعله يوماً.

سألنا الفتى الذي كان يبيع الكتب القديمة عند المدخل والذي لا يبلغ العشرين من عمره، عما كان سيفعل لو أننا أدخلنا الشابتين معنا. صمت قليلاً، ثم رد علينا بسؤال: "هل ضاقت عليهما المدينة، حتى تكسرا تقليداً متوارثاً، وتدخلا الرحبة؟ المحلات فيها موجودة في معظم الشوارع، ولا أرى مبرراً للتحدي".

هنا، محلات تعود إلى بدايات القرن العشرين، منها محل عمي مراد الذي قدّم لنا شهادته. يخبر: "أبيع هنا منذ 45 عاماً، وكبرت على أن دخول المرأة غير مسموح به. وطيلة هذه المدة، لم أشاهد إلا مرات قليلة، امرأة تدخل المكان". نسأله عن السبب، فينقل إلينا ما سمعناه من مصادر متطابقة. يقول: "بعدما دخل الجيش الفرنسي المدينة في النصف الأول من القرن التاسع عشر، اتخذ من الرحبة فضاء للدعارة المقننة، حتى يُشبع رغبات جنوده الذين تركوا زوجاتهم في أوروبا، أو كانوا عازبين أصلاً. وكانت بيوت الدعارة من الفضاءات الأوروبية القليلة التي يُسمح للجزائريين بدخولها، لذا قرّر أعيان المدينة منع المرأة القسنطينية من دخول المكان الذي أصبح ذكره مرتبطاً بانعدام الحياء". يضيف أن "بيوت الدعارة فبقيت تنشط لعقدَين بعد الاستقلال عام 1962. وبعد إغلاقها، ظلّ قرار منع النساء من الدخول سارياً وما زال. هو تجاوز كونه قراراً، ليصبح عرفاً اجتماعياً".

اقرأ أيضاً: حرب الأزقّة.. معارك عدم التجانس في الجزائر

ثمّة معبر وحيد في المكان يقع تحت المركز التجاري، تستطيع النساء عبوره للوصول إلى بيوتهن في الأحياء الشعبية السفلية، في السويقة وسيدي جليس وسيدي بوعنابة والبطحة والسطحة. اصطحبنا عمي مراد إليه، لنصادف صبرينة وهي طالبة علوم سياسية في جامعة المدينة، كانت لها تجربة باقتحام الرحبة قبل عامَين.

في مقهى في شارع فرنسا المجاور، تروي لنا أن "الشغف لمعرفة ما في المكان، كبر معي. كنت أكتفي بالنظر إلى جنباته، وتنشّق الروائح الشهية المنبعثة منها، أثناء عبوري مسرعة من المعبر الوحيد. مذ كنت طفلة، نويت دخوله وتذوق أطباقه، وهو ما فعلته قبل عامين بالتواطؤ مع شقيقي الذي يرفض هذا التقليد". تضيف: "لبست لباساً رجالياً، واقتحمت معه المكان. لم ينتبه أحد إلى كوني أنثى، كانت تجربة ممتعة".

ينضمّ إلينا صالح شقيقها، الذي يبيع الأحذية الرجالية في الرحبة. المحال كلها لا تعرض إلا سلعاً رجالية هناك. ويسأل: "ما مبرر استمرار منع النساء من دخول الرحبة، في ظل زوال مبرره الأول؟ أغلقت بيوت الدعارة أبوابها، وبات الشارع شبيهاً بكل شوارع المدينة. نحن تضررنا تجارياً من غياب النساء، وما يبيعه الآخرون في الشوارع الأخرى في أسبوع، لا أبيعه أنا في شهر".

وجود هذا الشارع في قسنطينة التي اختيرت كعاصمة للثقافة العربية هذا العام، يثير مواقف وانطباعات مختلفة لدى المشاركين العرب في التظاهرة الثقافية. من هؤلاء، الكاتب المغربي عادل لطفي الذي أبدى استغرابه ألا تغفر المدينة للمكان ماضيه "النجس". ويسأل: "لو كان المكان فعلاً مدعاة للشبهة، لماذا يزدحم فيه الرجال؟ هل هم في حلّ من ماضي المكان؟ أليس هذا الماضي من صنع الرجال و النساء معاً؟". يضيف: "هذه أسئلة وتأملات رافقتني إلى أن رأيت أول امرأة، فعرفت أننا انتقلنا إلى زقاق آخر. تمنّيت لو كتب على بابه: ما لا يؤنّث لا يعوّل عليه".

أما الشاعرة الكردية فينوس فائق، فترى في الأمر "خصوصية اجتماعية تحولت إلى خصوصية ثقافية للمدينة، وعلى زوارها أن يتعاطوا معها، بعيدا عن تصنيف الأمر تطرفاً وانغلاقاً". وتقول: "أنا أقيم في أمستردام، وأعرف محلاً للحلاقة ممنوعاً على النساء، على الرغم من أن محلات الحلاقة الهولندية مختلطة".

شارع محرّم على نساء الجزائر
مرسلة بواسطة Unknown في 2:18 م
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركة‏المشاركة على X‏المشاركة في Facebook‏المشاركة على Pinterest

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
عرض الإصدار المتوافق مع الأجهزة الجوّلة
الاشتراك في: تعليقات الرسالة (Atom)

المتابعون

من أنا

Unknown
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

أرشيف المدونة الإلكترونية

  • ◄  2019 (316)
    • ◄  أبريل (24)
    • ◄  مارس (127)
    • ◄  فبراير (54)
    • ◄  يناير (111)
  • ▼  2018 (1156)
    • ◄  ديسمبر (81)
    • ◄  نوفمبر (53)
    • ◄  أكتوبر (63)
    • ◄  سبتمبر (69)
    • ◄  أغسطس (84)
    • ◄  يوليو (65)
    • ◄  يونيو (217)
    • ◄  مايو (60)
    • ◄  أبريل (67)
    • ◄  مارس (67)
    • ◄  فبراير (47)
    • ▼  يناير (283)
      • الاخبار العاجلة لبث اداعة قسنطينة اغنية لام ك...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائرين مسرحيات امني...
      • لقد تركنا للاجيال الجزائرية الصاعدة العيب والعا...
      • الاخبار العاجلة لاعلان السلطة الجزائرية حالة ...
      • الاخبار العاجلة لاعلان الجزائريين العصيان ا...
      • قسنطينة هدا الصباح 29جانفي 2018
      • الاخبار العاجلة لارسال رئيس القطاع الحضري بسيدي ...
      • الاخبار العاجلة لقيام طلبة المدرسة العليا لل...
      • الاخبار العاجلة لتبرع صحافيات القناة الاداعية ...
      • الاخبار العاجلة لضياع الشعب الجزائري بين ...
      • إن المتجول في مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري ل...
      • الدعارة الخفية في المجتمع الجزائري. دراسة أنثروبو...
      • الاخبار العاجلة لاستقبال الصحافية فريدة بلقسام ...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعي قسنطينة اكادي...
      • الدعارة الجزائرية تاريخ وحقائق نمودج العاه...
      • الدعارة الجزائرية تاريخ وحقائق نمودج العاه...
      • الدعارة الجزائرية تاريخ وحقائق نمودج العاه...
      • الدعارة الجزائرية تاريخ وحقائق
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعي قسنطينة شهادة احد...
      • زمن العشق القدافي
      • المجاعة   الجنسية   على طريقة  رجال  الجزائر   20...
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • زمن العشق القدافي
      • المجاعة الجنسية على طريقة رجال الجزائر 2017
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • زمن العشق القدافي
      • زمن العشق القدافي
      • زمن العشق القدافي
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • جائزة ام شهادة تكريم
      • المجاعة   الجنسية   على طريقة  رجال  الجزائر   2...
      • المجاعة الجنسية على طريقة رجال الجزائر 2017
      • "" عاجل"" ..... لمن يبحث عن عمل 7 ساعات يوميا ماع...
      • "" عاجل"" ..... لمن يبحث عن عمل 7 ساعات يوميا ماع...
      • "" عاجل"" ..... لمن يبحث عن عمل 7 ساعات يوميا ماع...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة نساء قسنطينة فت...
      • الجولة السياحية الجمائزية الى ضريح ومزبلة ...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف مزبلة قبر احمد باي...
      • الاخبار العاجلة لتوسع الاضرابات العمالية وال...
      • الاخبار العاجلة لالغاء والي قسنطينة قوائم السكن ال...
      • الاخبار العاجلة لرحيل المدير العام لاداعة قسن...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان اكدوبة ا...
      • الاخبار العاجلة لتنظيم اللاديبة الجمركية بشري...
      • الجمركية و الروائية بشرى بوشارب توقع إصدارها...
      • الاخبار العاجلة لاعلان طلبة المدرسة العليا للاساتد...
      • الاخبار العاجلة لاحتجاج الحيولنات الجزائرية ...
      • الاخبار العاجلة لمطالبة الصحافية امينة تباني م...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان الش...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان الش...
      • الاخبار العاجلةلتحويل قصور الثقافة بقسنطينة ...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان ...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان ...
      • الاخبار العاجلة لاجتجاج والي قسنطينة على سك...
      • الاخبار العاجلة لاجتجاج والي قسنطينة على سك...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف الباحثة فاطمة الزهراء قشي ...
      • الاخبار العاجلة لاكتشاف الباحثة الجزائرية فاطمة...
      • الاخبار العاجلة لاجراء النائب البرلماني لخضر ب...
      • الاخبار العاجلة لمقاطعة رئيس الحكومة الجزائري ...
      • الاخبار العاجلة لمقاطعة رئيس الحكومة الجزائري ...
      • الصور الاخبارية العاجلة من صفحات الغايسبوك ا...
      • الاخبار العاجلة لتصنيف المدينة الجديدة بقسنطي...
      • الاخبار العاجلة لتصنيف المدينة الجديدة بقسنطي...
      • الاخبار العاجلة لتصنيف المدينة الجديدة بقسنطي...
      • الاخبار العاجلة لتصنيف المدينة الجديدة بقسنطي...
      • الاخبار العاجلة لتصنيف المدينة الجديدة بقسنطي...
      • الاخبار العاجلة لتصنيف المدينة الجديدة بقسنطي...
      • الاخبار العاجلة لانتشار عائلات الاجئين الجزا...
      • الاخبار العاجلة لانتشار عائلات الاجئين الجزا...
      • الصور السياحية الضائعة من اورال الصحافة الع...
      • الاخبار العاجلة لحدوث الطلاق السياسي بين جماعة...
      • الاخبار العاجلة لانلاع الصراع السياسي بين ال...
      • الاخبار العاجلة لانلاع الصراع السياسي بين ال...
      • Nadra Haddad OUI MA CHERIE TU LA BIEN DIT...
      • Nadra Haddad OUI MA CHERIE TU LA BIEN DIT...
      • Nadra Haddad OUI MA CHERIE TU LA BIEN DIT...
      • Nadra Haddad 
  • ◄  2017 (644)
    • ◄  ديسمبر (67)
    • ◄  نوفمبر (82)
    • ◄  أكتوبر (62)
    • ◄  سبتمبر (53)
    • ◄  أغسطس (95)
    • ◄  يوليو (39)
    • ◄  يونيو (41)
    • ◄  مايو (38)
    • ◄  أبريل (38)
    • ◄  مارس (45)
    • ◄  فبراير (41)
    • ◄  يناير (43)
  • ◄  2016 (733)
    • ◄  ديسمبر (41)
    • ◄  نوفمبر (43)
    • ◄  أكتوبر (90)
    • ◄  سبتمبر (65)
    • ◄  أغسطس (62)
    • ◄  يوليو (54)
    • ◄  يونيو (57)
    • ◄  مايو (61)
    • ◄  أبريل (62)
    • ◄  مارس (84)
    • ◄  فبراير (68)
    • ◄  يناير (46)
  • ◄  2015 (702)
    • ◄  ديسمبر (50)
    • ◄  نوفمبر (66)
    • ◄  أكتوبر (87)
    • ◄  سبتمبر (56)
    • ◄  أغسطس (55)
    • ◄  يوليو (95)
    • ◄  يونيو (47)
    • ◄  مايو (49)
    • ◄  أبريل (36)
    • ◄  مارس (67)
    • ◄  فبراير (44)
    • ◄  يناير (50)
  • ◄  2014 (868)
    • ◄  ديسمبر (46)
    • ◄  نوفمبر (40)
    • ◄  أكتوبر (54)
    • ◄  سبتمبر (46)
    • ◄  أغسطس (56)
    • ◄  يوليو (62)
    • ◄  يونيو (79)
    • ◄  مايو (144)
    • ◄  أبريل (114)
    • ◄  مارس (94)
    • ◄  فبراير (60)
    • ◄  يناير (73)
  • ◄  2013 (635)
    • ◄  ديسمبر (70)
    • ◄  نوفمبر (48)
    • ◄  أكتوبر (51)
    • ◄  سبتمبر (43)
    • ◄  أغسطس (42)
    • ◄  يوليو (40)
    • ◄  يونيو (49)
    • ◄  مايو (58)
    • ◄  أبريل (59)
    • ◄  مارس (52)
    • ◄  فبراير (50)
    • ◄  يناير (73)
  • ◄  2012 (510)
    • ◄  ديسمبر (68)
    • ◄  نوفمبر (49)
    • ◄  أكتوبر (45)
    • ◄  سبتمبر (50)
    • ◄  أغسطس (44)
    • ◄  يوليو (40)
    • ◄  يونيو (58)
    • ◄  مايو (23)
    • ◄  أبريل (38)
    • ◄  مارس (39)
    • ◄  فبراير (22)
    • ◄  يناير (34)
  • ◄  2011 (560)
    • ◄  ديسمبر (31)
    • ◄  نوفمبر (61)
    • ◄  أكتوبر (41)
    • ◄  سبتمبر (37)
    • ◄  أغسطس (43)
    • ◄  يوليو (67)
    • ◄  يونيو (71)
    • ◄  مايو (75)
    • ◄  أبريل (31)
    • ◄  مارس (36)
    • ◄  فبراير (45)
    • ◄  يناير (22)
  • ◄  2010 (765)
    • ◄  ديسمبر (14)
    • ◄  نوفمبر (4)
    • ◄  أكتوبر (16)
    • ◄  سبتمبر (1)
    • ◄  أغسطس (66)
    • ◄  يوليو (43)
    • ◄  يونيو (61)
    • ◄  مايو (41)
    • ◄  أبريل (73)
    • ◄  مارس (187)
    • ◄  فبراير (215)
    • ◄  يناير (44)
  • ◄  2009 (314)
    • ◄  ديسمبر (14)
    • ◄  نوفمبر (25)
    • ◄  أكتوبر (18)
    • ◄  سبتمبر (11)
    • ◄  أغسطس (39)
    • ◄  يوليو (35)
    • ◄  يونيو (49)
    • ◄  مايو (31)
    • ◄  أبريل (17)
    • ◄  مارس (22)
    • ◄  فبراير (13)
    • ◄  يناير (40)
  • ◄  2008 (443)
    • ◄  ديسمبر (16)
    • ◄  نوفمبر (37)
    • ◄  أكتوبر (39)
    • ◄  سبتمبر (29)
    • ◄  أغسطس (63)
    • ◄  يوليو (41)
    • ◄  يونيو (11)
    • ◄  مايو (32)
    • ◄  أبريل (45)
    • ◄  مارس (61)
    • ◄  فبراير (38)
    • ◄  يناير (31)
  • ◄  2007 (440)
    • ◄  ديسمبر (38)
    • ◄  نوفمبر (40)
    • ◄  أكتوبر (20)
    • ◄  سبتمبر (43)
    • ◄  أغسطس (94)
    • ◄  يوليو (7)
    • ◄  يونيو (14)
    • ◄  مايو (17)
    • ◄  أبريل (36)
    • ◄  مارس (40)
    • ◄  فبراير (47)
    • ◄  يناير (44)
  • ◄  2006 (247)
    • ◄  ديسمبر (17)
    • ◄  نوفمبر (1)
    • ◄  أكتوبر (22)
    • ◄  سبتمبر (30)
    • ◄  أغسطس (20)
    • ◄  يوليو (32)
    • ◄  يونيو (27)
    • ◄  مايو (24)
    • ◄  أبريل (26)
    • ◄  مارس (48)
المظهر: بسيط. صور المظاهر بواسطة luoman. يتم التشغيل بواسطة Blogger.