اخر خبر
الاخبار العاجلة لمطالبة سكان قسنطينة الداي حسين والي قسنطينة بمنح السكنات الاجتماعية للنساء المطلقات قبل منحها للنساء العازبات والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة اكاديب ضيوف حصة اضاءات لاداعة قسنطينة حيث اتهم تجار قسنطينة بالاوساخ وتجاهل الضيوف اوساخ المقاولات في شوارعه قسنطينةيدكر انتجار قسنطينة التقطوا صور لاوساخ المقاولات وارسلوها الى وزير التعميرلاتخاد الاجراءات القانونية المناسبة ضدمقاولات عمال ارياف الجزائر يدكر ان عمال مقاولات شارع بودربالة كادوا ان يقتلوا المسافرين الى بوالصوف يدكر ان اداعة قسنطينةاصبحت تهتم بنظافة الشوارع بدل تنظيف افكار ضيوفها الكرام من الافكار الميتنة وشر البلية مايبكي
اخرخبر
الاخبار العاجلة لتشكيك الجزائريين فيصور استقبال بوتفليقة لسفراء فلسطين ويعتقد ان الصور التقطت قبل السفر الى فرنسا حسب الخبراء الاعلاميين والاسباب مجهولة
ي ظـل تأخــر فتــح مطــار تيميـــمون ونقـــص هياكـــل الإستقبـــال
هل سيتوافد السيّاح هذا الموسم على مدن الجنوب الجزائرية؟
م. رياض
تساؤلات كثيرة يطرحها، هذه الأيام، أصحاب الوكالات السياحية العاملة في ولايات الجنوب الجزائري، وحتى المواطنين، الذين اعتادوا ان يسترزقوا، خلال هذه الفترة، من تواجد السياح بالمنطقة، وهي هل سيتوافد السياح على المنطقة الجنوبية من الوطن، التي من بينها تميميون الواحة الحمراء، التي اعتادت استقبال في مثل هذا الوقت، خلال السنوات الماضية، آلاف السياح من مختلف بقاع العالم، حيث تكون الواحة الحمراء ككل سنة، وبخاصة في هذه الفترة، قبلة للسياح من داخل الوطن ومن خارجه، ليبقى غياب مخطط سياحي كفيل بالنهوض بقطاع السياحة الشغل الشاغل لكل المهتمين بالقطاع.أمام هذه الوضعية يناشد ويطالب أصحاب الوكالات السياحية والحرفيون وعديد الجمعيات التقافية والسياحية في تيميمون وبعض المناطق المجاورة لها، بولاية أدرار، السلطات المحلية والمسؤولين المعنيين، إلى جانب المنتخبين، العمل من أجل التعجيل بفتح مطار تيميمون أمام المسافرين، بغرض تسهيل تنقل السياح الأجانب والسياح، الذين يتوافدون من مختلف مناطق الوطن والولايات الشمالية على الخصوص، حيث لازالت أشغال استكمال عديد الورشات بالمطار جارية لحد الآن، على غرار مشروع إعادة الاعتبار لمدرجه، الذي انتهت به أشغال الانجاز، منذ فترة، غير أن سكان المنطقة يتطلعون إلى فتح قريب لهذه المنشأة القاعدية الهامة، التي تعد من العوامل الأساسية، التي قد تساهم بشكل كبير في إعادة بعث القطاع السياحي في الواحة الحمراء، كما كانت عليه خلال سنوات السبعينات والثمانيات من القرن الماضي.
وتجدر الإشارة، إلى عدد الوكالات السياحية، التي تنشط على مستوى تيميمون، بحسب إحصائيات رسمية، لا يتجاوز 12 وكالة، وتشتكي الكثير من العراقيل، التي تقف أمام نشاطاتها، التي تعتمد أساسا على ترويج منتوجات الحرفيين وأهم أنواع الصناعات التقليدية، التي تزخر بها منطقة تيميمون، إلى جانب تنظيم الرحلات والخرجات السياحية إلى القصور العتيقة والمناطق الأثرية والواحات، التي تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة، فضلا عن واحات نخيلها، التي تضاهي نخيل الخليج العربي، غير أنها بقيت غير مستغلة، بالإضافة إلى الصناعات التقليدية، التي تنفرد بها منطقة قورارة وتمنطيط، جنوب عاصمة الولاية أدرار، ما يجب على وزارة السياحة والمستثمرين التوجه إلى الاستثمار بهذا الموروث الثقافي الطبيعي، الذي يعتبر كنزا كبيرا، يساهم في تطوير المنطقة وازدهارها، وسببا في الترويج للمنتوج السياحي بمناطق الجنوب. وتبقى المناطق السياحية بالجنوب الجزائري بحاجة إلى تدعيم كبير لجلب السياح، خاصة ما تعلق بالدفع بالتنمية نحو المناطق السياحية، قصد توفير هياكل الاستقبال وجلب المستثمرين للاستثمار في هذا المجال، للنهوض بالقطاع في ظل عودة الأمن والاستقرار لهذه المناطق من الجنوب الجزائري.
غياب كلي للحوار بين النقابة وإدارة الشركة المسيّرة
إضراب سائقي الترامواي بقسنطينة يدخل يومه الرابع
ن.فرحاني
يتواصل إضراب السائقين الـ63 لترامواي قسنطينة لليوم الرابع على التوالي، بحسب ما لوحظ أمس الأحد بالمحطة النهائية بحي زواغي سليمان.يبدو أن هذا الوضع تسبب في معاناة عديد المواطنين، الذين اعتادوا استعمال الترامواي، لاسيما أولئك القاطنون بحي زواغي سليمان وبالأحياء الواقعة على طول المسار الحالي للترامواي، مثل السيلوك والمنظر الجميل وخزندار، وذلك على اعتبار أنه وسيلة نقل أكيدة وسريعة وآمنة، تمكنهم من تفادي الازدحام المروري.
ويتمثل المطلب الأساسي للمضربين، الذين بالرغم من حركتهم الاحتجاجية، أخذوا على عاتقهم مسؤولية ضمان الحد الأدنى من الخدمة، من خلال تشغيل 4 عربات من أصل 11 مستغلة، في جعل ظروف عملهم مماثلة لظروف عمل زملائهم بكل من ترامواي الجزائر العاصمة ووهران، وكذا العمل بنظام 4 أيام عمل مقابل يومين راحة وتقليل ساعات القيادة إلى 5 ساعات بدل 6.
وأعرب العمال المضربون عن عزمهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، إلى غاية تلبية مطالبهم. مشيرين أيضا إلى التعب، الذي ينال منهم أثناء ممارسة عملهم، الذي يتطلب التركيز في جميع الأوقات. كما اشتكى السائقون من أنه لم يقم أي ممثل عن الإدارة بالتقرب منهم، من أجل محاولة فهم انشغالاتهم .
ومن جهتها، تحدثت مؤسسة استغلال الترامواي (سيترام)، في بيان لها، عن توقف جماعي للسائقين عن العمل دون إشعار وإخطار الفرع النقابي . مؤكدة بأنه تم رفع مطالب المضربين للمديرية العامة ولكنها تشتكي في ذات الوقت من موقف تعتبره غير مسؤول وغير مقبول .
وتؤكد (سيترام) في ذات البيان بأن اتفاقية جماعية هي حاليا قيد الإعداد ، من أجل تنسيق وتوحيد عمل جميع الموظفين العاملين بالتناوب ، و تحديد أوقات القيادة في ظل احترام قانون العمل والخدمة العمومية و تحديد مدى التعب، الذي ينال من العمال أثناء ممارسة عملهم من خلال الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مهنة . كما تمت الإشارة في بيان (سيترام) إلى تكليف لإدارة العامة لمكتب خارجي جزائري متخصص في الموارد البشرية من أجل مساعدة الشركة في هذه المهمة .
وفي انتظار إيجاد مخرج لهذه الوضعية، يتواصل إضراب سائقي الترامواي متسببا في استياء الركاب، الذين يتحتم عليهم اللجوء إلى وسائل نقل حضرية أخرى مثل الحافلات، التي أضحت مكتظة وسيارات الأجرة النظامية، التي تظل نادرة، في حين يستفيد سائقو السيارات غير الشرعيين من هذا الوضع. وسيكون بإمكان ترامواي قسنطينة، الذي سيتم قريبا تمديده مساره نحو كل من مطار محمد بوضياف والمدينة الجديدة علي منجلي، بمجرد استكمال أشغال التوسعة نقل حوالي 70 ألف راكب يوميا. ويضمن الترامواي، منذ تدشين شطره الأول ب 8.9 كلم في جويلية 2013، الخدمة بين ملعب بن عبد المالك رمضان بوسط مدينة قسنطينة وحي زواغي سليمان وذلك عبر 10 محطات توقف.
دوار الجـــر ببلديـــة عيــن مليلــــة بـــأم البــواقي
الإقصاء، العزلة وانعدام مياه الشرب.. ثــــالـــوث معـــانـــاة الســـكــــان
ر. خليل
يعاني سكان دوار الجر بمنطقة الركنية الواقعة ببلدية عين مليلة على بعد مسافة 60 كلم غرب عاصمة الولاية أم البواقي، منذ عدة سنوات من العزلة وانعدام مياه الشرب. معاناة سكان الجر بالركنية الذين يفوق عددهم 300 نسمة تأتي نتيجة الإقصاء والإهمال المطلق حسب بعض السكان الذين عاشوا هذا الوضع ويعيشونه منذ عدة سنوات وفي جميع الميادين، الاجتماعية والاقتصادية وحتى في الخدمات العمومية الضرورية للحياة.ويصف السكان معاناتهم بالوضعية المزرية التي أفرزها تماطل المسؤولين المتعاقبين على تسير الشؤون المحلية مع التشخيص غير المحكم للخدمات العمومية ذات الأولويات المستعجلة، سيما الإهمال الذي تعرضت له المنطقة والمؤدي إلى حتمية تراكم المشاكل.
وقد دفع وضع دوار الجر سكانه لتقديم شكاوى متعددة الى السلطات، ولكنهم لم يتلقوا شيئا في الوقت الذي تعيش فيه قرى ومشاتي البلدية وضعا أحسن وتحظى بعناية واهتمام أكبر.
ويتخبط سكان دوار الجر بالركنية في مشاكل عديدة تعتبر هاجسا للكبير والصغير، ويتمثل في قلة المياه الصالحة للشرب إن وجدت بالرغم من إنجاز خزان مائي لا يبعد سوى نحو 1 كلم عن الدوار، مما يضطر المواطنين الى التنقل الى مناطق مجاورة لجلب الماء باستعمال وسائل تقليدية كالحمير التي تخفف عنهم جزءا من المعاناة، أو اللجوء إلى شراء مياه الصهاريج ويكونون عرضة للأمراض المتنقلة عن طريق المياه أحيانا. ويبقى توزيع مياه الصهاريج التي تقوم به سلطات البلدية من حين لآخر غير كاف لتلبية الاحتياجات، إضافة إلى العزلة المفروضة على سكان الدوار بسبب الطريق الذي لم يعد مناسبا وغير معبد ويصعب من تنقلات السكان، خاصة في فصل الشتاء، ناهيك عن الغياب الكلي للمرافق العامة التي تضمن تقريب الإدارة من المواطن، الأمر الذي يؤدي الى التنقل كيلومترات عديدة لتلبية الاحتياجات الإدارية.
وبناء على هذه المعاناة، يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية على رأسها والي الولاية التدخل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشاكلهم والتخفيف من معاناتهم، مشيرين من خلال تعدد عرائضهم وشكاويهم إلى أن الوعود تقضي بأن مشاكلهم تبقى رهينة تنفيذ مشاريع التنمية وفك العزلة في وقت يطالبون بحل مشاكلهم بطرق سلمية دون أن يدفعوا إلى طرق أخرى في إشارة منهم إلى الحركات الاحتجاجية.
بعد الكباش داخل القطارات..دراجات نارية داخل الحافلات
الطعــــــام ، البقوليـــــات، الحـــــار وغـــــاز البوتـــــان، أســــاسـيــــاتهـــــــا
العولة ..ادخار لأيام برد قد تكـون عجـافــا
حياة فلاق
تعودت العائلات الجزائرية منذ أمد بعيد، على عادة أو سلوك لطالما كان بمثابة الحصن الحصين من مطبات ومفاجآت الحياة، وهي إعداد مؤونة للادخار للأيام الصعبة، أو ما يسمى بـ العولة ، سواء في الحرب إبان الثورة التحريرية، أو في مراحل الحياة المليئة بالمحطات التي قد لا يحسب لها حساب، ومنها أيضا إضرابات الباعة والتجار، ارتفاع أسعار المواد في موسمها، والتغيرات المناخية التي تلزم على الإفراد الاحتياط لها، والشتاء يعتبر أهم مرحلة تستدعي الاستعداد لها، خاصة في المناطق النائية والمعروفة بقسوة البرد وتعرض الطرقات للقطع.و العولة بمفهومها البسيط، أن يقوم مدبر منزل بتوفير وادخار ما قد يحتاجه من مواد غذائية، للتصدي لظروف الحياة، وهي بمثابة خزنة العائلة، وكانت منذ القدم منتشرة بشكل كبير، مقارنة باليوم لانتشار المحلات الكبيرة وتوفرها على مدار العام، وهي متعلقة أكثر بالمواد الغذائية.
وهذا الفعل ليس حكرا على الجزائريين، وإنما هو سلوك ينتهجه سكان العالم بأسره، منذ عصور خلت، إلا أن استخدامه اليوم يختلف عما كان عليه في الماضي، من حيث درجة اتباع هذا الأسلوب، ومن حيث كيفية انتهاجه، فقديما كان الناس يكتفون بادخار الأشياء التي لا تتعرض للتلف بفعل عوامل المناخ المتغيرة، أو التي وجدت لها طرقا لحفظها سليمة لأقصى مدة، لكن لم تكن المدة التي تخبأ فيها معتبرة، وقد كانت العائلات الجزائرية تعرف هذا النوع من السلوك أثناء التغيرات التي طرأت على المجتمع، فقديما لم يكن يخلو منزل في الصيف أو الشتاء من المؤونة، وكانت تعتبر المرأة التي لا تملكها في منزلها مستهترة وغير مسؤولة، لكن اليوم بفعل التكنولوجيا أصبح الأمر مختلفا، بوجود الثلاجة والمجمد، السوبرماركت والمحلات التجارية الكبيرة على مدار الأسبوع وأيام السنة، واحتوائها على كل أنواع الاحتياجات من المأكولات الموسمية وغير الموسمية، فكل ما يبحث عنه المرء يجده فيها، فلم يعد الادخار محط اهتمام العديد بفضلها. إلا أن هناك البعض من يرى أن الادخار لا بد منه ليس فقط استعدادا للشتاء وإنما أيضا لتغير ظروف المعيشة، فأحيانا يجد الفرد فرصا عند انخفاض سعر سلعة ما لادخارها، لوقت قد يكون ثمنها قد تزايد بالضعف، وقد تباينت الآراء حول هذا الموضوع في الشارع الجزائري، حيث ظهر لنا من خلال تجوال وقت الجزائر في شوارع العاصمة وبعض مداشر ولاية تيزي وزو، أن لكل فرد سبب مختلف عن إنسان آخر في انتهاج سلوك العولة من عدمه، والأسباب التي تدفع إلى انتهاجه.
الحداثة أغنتهم عن اتباع أسلوب الادخار
تذكر نادية القاطنة بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، أنه لا ضرورة اليوم إلى توفير المواد الغذائية، كما كانت تفعل أمها وجدتها فيما مضى، لأنها رأت أنه لا حاجة لها في عصر التكنولوجيا والتطور الذي يسمح بارتياد مختلف المحلات بكل أنشطتها، سواء التي تبيع اللحوم، البقول، الخضروات، وحتى المواد التي لا يكون موسمها لذا فإنها قالت كل ما نخرج من الدار نشوف واش ايخصني نشريه كي نولي من الخدمة، وان وفرت شيئا في الثلاجة فلن يكون لأكثر من أسبوع ، وتضيف أنه وإن جاءها ضيوف فالدكاكين قريبة ومفتوحة على مدار اليوم، وليس عليها إلا النزول بسرعة للشراء. وقد أيدتها مليكة في ما قالته وأضافت أنه اليوم ليس على المرأة أن تخاف من نقص مطبخها شتاء أو صيفا، بفضل المحلات، وزادت على ذلك كل شيء موجود وكل المواد التي قد يتمنى المرء شراءها حاضرة ولو في غير وقتها فهي متاحة، عبر المراكز التجارية الكبيرة وحتى محلات السوبر ماركت ، فلما أتعب نفسي وأضيع وقتي في تجفيف المواد، وتخليلها وهي أصلا مهيأة في المحلات ، والكثير من شاطرهما الرأي، لأنهم يعتبرون أن من الميزات الإيجابية للعصرنة التخفيف على ربات البيوت والعاملات، خاصة من لا يملكن الوقت ولا الإمكانية المادية للتوفير، ويقول سمير أتذكر عندما كنت صغيرا، ولم نكن على قدر من اليسر، أرى أمي كل ليلة تشكي كيف تقابل الأيام الصعبة، فحتى الضروريات بالكاد نحصل عليها، ومع كل المشاكل الأخرى أجد أن العولة لطالما سببت لأمي الأرق لكن اليوم مع توفر كل شيء في السوق اعتبر أنه نقص التعب على المرأة خاصة .
بينما آخرون يرون أنه من الضروري في أي عصر وفي أية حالة من الغنى كان فيها الإنسان، أن لا يغيب على منزله العولة ، فما تخبئه الحياة حسب رأيهم أغمض من أن يتوقعه أي فرد، والأسباب لا تكون دائما نفسها مع كل الناس، فلكل غايته في تحضير العولة ونوعها، فبين من يخبئون المواد الجافة على غرار اللوبياء، والعدس، والدقيق، وبين الحطب وغاز البوتان، والعسل وزيت الزيتون خاصة حيث لم تكن تخلو منهما خزينة بيت، لأنهما ليسا عنصرين للأكل فقط وإنما للتداوي أيضا، وأهم الآراء التي رصدناها نطرحها في هذه السطور.
استعدادا لأيام البرد في الشتاء العولة هي الحل
خلال تجوالنا بمدينة تيزي وزو، طرحنا هذا الموضوع على الناس وقد توافقت معظم الأفكار على أهمية العولة ، وهو ما يعرف في المنطقة باسم لوفر ، حيث مازالوا يرون في الأسلوب هذا ضرورة حتمية، لما تعيشه المنطقة خاصة في الشتاء من صعوبة التنقل بين المداشر والمدينة، بسبب انزلاقات التربة مثل ما تشهده كل من افليسن ، و ازفون ، والتهاطل الكبير للثلوج الذي قد يدوم لأيام عديدة، على غرار مداشر الأربعاء ناث ايراثن و بوزقن وغيرها، التي تعرف انقطاعا للطرقات والكهرباء، مما يجعل الوصول أو الخروج منها صعبا جدا، لذا فإن أغلبيتهم يلجؤون إلى توفير المواد الغذائية ومواد أخرى تعينهم على التصدي للبرد. وأكدت سامية ، متحدثة لـ وقت الجزائر ، أنها وزوجها منذ سنوات وهم يعتمدون أسلوب الادخار للمؤونة، الذي ورثاه عن الأجداد، فالمنطقة التي يعيشون فيها بالإضافة إلى أنها نائية بإحدى قرى عزازقة ، تفتقر لأبسط مرافق الحياة في الأيام العادية فما حالها في أيام الشتاء البارد، فالقرية فيها دكان صغير ووحيد، لا يجدون فيه كل احتياجاتهم، لذا فإنهم يقومون بادخار البقوليات، والمواد الجافة الأخرى، خاصة الكسكسي ، الذي يعتبرونه الأكل الأكثر مساعدة على تسخين أجسادهم وتوفيره بالكميات المحتاجة إليه، إلى جانب الفلفل الحار الأحمر والأخضر الذي لا تخلو موائدهم منه في الشتاء، ناهيك عن مادة القهوة والسكر والحليب الجاف، فقد قالت نفس المتحدثة قد لا تسمح الفرصة للنزول إلى المدينة أو أقرب قرية فيها محلات كبيرة في كل أسبوع،لذا فإن حصولنا على الحليب السائل أشبه بالمستحيل، لذا نخبئ الحليب الجاف، وحتى المواد المرافقة للأطباق منها الملح والبهارات والتي تكون ضمن قائمة المدخرات . ورأى سعيد ، أن المواد الغذائية ليست لوحدها ما يشكل العولة عندهم في منطقة عذني بـ الاربعاء ناث ايراثن ، والأمر كما قال مشابه في معظم المناطق الجبلية أو المداشر، التي يعتليها الثلج لأيام عديدة، لكن حسب قوله الأمر يتعدى إلى أخذ احتياطاتهم لتوفير ما يلزم من الحطب في الصيف لأيام البرد، لإشعال المدفآت، وكذا توفير قارورات غاز البوتان التي يصعب في الشتاء الحصول عليها، ويضيف لان الطرق تقطع بالثلج والانزلاقات لا نجد أمامنا إلا أن نوفر الحطب وقارورات غاز البوتان.
ولم تنف الحاجة ثسعديت ، ما سبق ذكره عن أهمية المؤونة لأيام الشتاء، بل أكدت على ضرورته، وأضافت أن العديد من النساء وحتى الرجال يحبذون فكرة تجفيف الفواكه الصيفية لتناولها في الشتاء مع زيت الزيتون أو العسل، وتعتبره إلى جانب أنه غذاء صحي متكامل، فهو دواء لأمراض تنتشر في الشتاء خاصة، حيث قالت التين المجفف مع زيت الزيتون أفضل ما قد يتناوله الإنسان السليم للحفاظ على صحته، وأفيد دواء قد يتناوله المريض .
العولة تحسبا لأي ارتفاع مفاجئ لأسعار المواد
وهناك من يرى أن التوفير في أيامنا هذه، يكون سببه ما تعرفه أسعار المواد الغذائية من ارتفاع، في وقت يكون الناس مقبلين عليها بشكل كبير، خاصة إذا كانت ناقصة في السوق، فكما قالت نعمة عما شهدته اللوبيا الجافة والعدس من ارتفاع لأسعارها، جعلتها تتعلم توفير كميات منها كلما سمح لها الأمر، وأردفت والله الوقت الذي نحن فيه رغم انتشار المحلات، التي تحتوي على كل ما يحتاجه المرء، إلا أننا نوفر تخوفا من غلاء الأسعار، في أي وقت كما يحدث في رمضان والشتاء، فكيف لعامل بسيط أن يشتري الحبوب الجافة بهذا الثمن الغالي، خاصة من عندهم عائلات كبيرة لا يكفيهم الكيلوغرام الواحد لوجبة واحدة، وهذا العام وفرت على قدر ما أستطيع من المؤونة خوفا من ارتفاع الأسعار .
تحسبا لأي طارئ في الحياة لا بد من التوفير
أثناء تجوالنا في شوارع العاصمة، صادفنا مريم وهي تقتني مستلزمات عدة، واستوقفناها لبعض الوقت لتحدثنا عن مدى اهتمامها بمفهوم العولة ، لتخبرنا أنها بصدد التسوق لهذا السبب، وقالت أنا منذ فيضانات 2001، تعلمت أنه على المرء أن لا يترك بيته خاليا من الزيادة في ما قد تحتويه خزنة منزله من المؤونة، فلا يعلم أي واحد منا أي ظرف قد يلاقيه في هذه الحياة، ليجد العولة تكفيه هم المأكل على الأقل ، وتضيف حتى ولو لم يتضرر منزلهم من الفيضانات إلا أن الطرقات كانت مغلقة، والمياه تغمر الشوارع، والكل في حالة رعب وتشتت، لذا لما مر الوقت وطلب أبناءها الأكل لم تجد أي شيء لتقدمه لهم ما جعلها تحلف على أن لا يخلو بيتها من المؤونة، وزادت على ذلك ضرب أمثلة عما مر على الجزائريين من كوارث طبيعية، تجعلها تحبذ فكرة العولة وتراها أمرا مهما. أما زهرة فقالت إن الحياة مليئة بالمفاجآت السارة والحزينة، لذا على المرء أن يحسب حسابا لها وإن كان غنيا أو ميسور الحال، فقد حدث وأن حضرت لمواقف عدة أصابت الناس بالإحراج، وتشرح ذلك قائلة لقد شهدت عدة حوادث مفاجئة لجيراني أو إصابة أحدهم بمرض مفاجئ، ونحن شعب مسلم كل واحد يسأل عن أخيه وجاره، ونحن شعب مضياف حتى في الأيام الصعبة، لكن ما رأيته أن العديد من النساء في مثل هذه الحالات الطارئة، لا يجدن ما يضيّفن به الزوار، لاتكالهن على المحلات، واتساع الوقت، لكن هذا الاتساع ليس في كل المواقف، لذا تصاب بنوع من الحرج أمام الزوار وهم بدورهم يشعرون أنهم أثقلوا على أهل البيت ، ففي مضى حسب ما أكدته لا يخلو بيت من المؤونة ولا يهم السبب لأنه يتغير وقد لا يخطر على ذهن أحد. ومهما تعدت الأسباب فإن العولة ، تبقى لدى معظم من حاورناهم وقد يشاركهم الكثيرون، نهجا وسبيلا للتصدي لما قد تخبئه الأيام من مفاجآت، وأن المرأة التي تملك العولة في منزلها توحي بتحملها مسؤولياتها، وغيرها ممن يتساهلن في هذا الأمر يعتبرونهن مستهترات، وعلى حد قول أحد الذين تحدثوا لـ وقت الجزائر عن الأمر من أمن مكر الدنيا، كأرنب يأمن مكر الثعلب .
ــقلـم : عزيزة كيرور
يـــوم : 2014-11-17
اختيارها عاصمة للثقافة العربية جعل المثقفين العرب يبحثون في تاريخيها
قسنطينة ملتقى للتنوع الحضاري بامتياز
المصور :
تعتبر ولاية قسنطينة من بين أحد أهم و أعرق المدن الجزائرية خاصة و أن لها تاريخ عريق يشهد على تعاقب الحضارات فكانت المدينة عاصمة للملوك النوميديين بالمرحلة النوميدية حيث وحدها سيفاقس و حكمها كل من ماسينيسا و ميسيبيا و يوغورطة لتعرف نحو قرنين من الزمن صورا من الصراع بين قرطاجة و روما حتى حكم الإمبراطور قسطنطين الذي ساهم في إعادة بناءها لتستمر المدينة و أهلها في المقاومة أيام الوندال وتعيش مرحلة العهد البيزنطي وصولا للعهد الإسلامي أين أصبحت قسنطينة إسلامية بعد سبعين سنة من محاولات الفتح الإسلامي لمنطقة بلاد المغرب و بقت محافظة على إسلامها و كان حكمها تابع للأغالبة الفاطميون ثم الزيريون و الحماديون و الموحدون و كذا الحفصيون لتدخل بعهدها مرحلة جديدة بعد حكم الأتراك الذين صلوا إليها بنفوذهم عام 1500 م بعد أن سيطروا على معظم المدن الساحلية الجزائرية قادمين بدعوة من الأهالي لمساعدتهم ضد التحرشات الأوروبية,وهي السيطرة التي تركت أثرا كبيرا في بلورة شخصية المدينة لتعيش قسنطينة بذلك أوج ازدهارها في ظل حكم صالح باي لتكون السيطرة الفرنسية على قسنطينة تاريخ آخر للمدينة العريقة,وإن حاول أيا كان أن يقدم صورة و لو مختصرة عن قسنطينة التاريخ و الحضارة وجب عليه أن يتحدث عن معالمها و صروحها التي تبقى شاهدة على تجذرها الممتد في تلك الحضارات وكذا عن مدينتها العتيقة بتاريخها و بنيانها العريق و جسورها المعلقة بشكل يخطف الأنفاس مرورا بآثارها التي تحاكي فترات أعظم الملوك وصولا إلى مساجدها وزواياها و ثراتها ختاما بعاداتها و تقاليدها و فنونها التي لا تزول بزوال الأشخاص إنما تتوارث جيلا بعد جيل,اليوم و عندما اختيرت قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2015 جعلت الكثير من المهتمين خاصة منهم المثقفين من الأشقاء العرب يبحثون عن تاريخ المدينة و عما تحمله بين طيات ماضيها حتى أن البعض راح يبحث عن جمالها و ثقافتها و موروثها وذلك لمعرفة سبب اختيارها تحديدا لاحتضان التظاهرة العربية و الضيوف العرب من فنانين أدباء و مثقفين سيحطون الرحال بمدينة الألفي عام ليشاركوا في تظاهرة قسنطينة ملتقى التنوع الحضاري بامتياز.
معالم قسنطينة تشهد على التاريخ و مواقع أثرية تحاكي حضارات الزمن البائد
مما لا شك فيه أن المشاركين في هذه التظاهرة باتوا من أشد المهتمين بمعرفة كل ما يخص المدينة تاريخيا و حضاريا فيما يشد انتباههم أكثرا تسمياتها بمدينة الجسور المعلقة وكذا مدينة الصخر العتيق في محاولة منهم للوصول إلى تخيل صورتها الحقيقية بكل معالمها و جسورها حيث تزخر بالكثير من المعالم التي لا تزال لغاية الآن شامخة صامدة بوجه الظروف,و نذكر منها الجسور إذ تحوز المدينة على سبعة جسور منها جسر باب القنطرة الذي يعتبر أقدم جسر بالمدينة بناه صالح باي سنة 1792 على أنقاض الجسر الروماني و في سنة 1857 تعرض الجسر إلى التهديم جراء مرور قافلة عسكرية فرنسية ثقيلة وهو ما جعل الفرنسيون يقررون سنة 1860 إعادة بنائه و في سنة 1952 استفاد من عملية توسيع عرضيا بعد أن تعرض جزء منه للسقوط و يمتد على مسافة 90 مترا طولا و حوالي 11 مترا عرضا وهو يربط شارع محطة السكة الحديدية بشارع العربي بن مهيدي وسط مدينة قسنطينة,هذا إلى جانب جسر سيدي مسيد الذي يعد من أعلى الجسور و أهمها على الإطلاق باعتباره يشكل تحفتها المعلقة على ارتفاع 175 مترا فوق وادي الرمال و يبلغ طوله 160 مترا و عرضه 6 متر وهو حاليا يخضع لصيانة دورية كل خمس سنوات و يغلق أمام المارة و السيارات عند هبوب العواصف خاصة في فصل الشتاء خوفا مما يسببه من خطورة على المارة نظرا لارتفاعه الشاهق,أما جسر سيدي راشد فيبلغ طوله 447 مترا و عرضه 12 مترا يحتوي على 27 قوسا قطر أكبرها 70 مترا وقد تعرض الجسر لعدة اهتزازات و تحطم لأجزائه نظرا لكونه شريانا حيويا يعرف حركة نقل مكثفة مما استدعى القيام بإصلاحات و ترميمات لبعض أجزائه في ظل حث الباحثون على ضرورة المحافظة على هذا الموروث الحضاري الضخم من خلال تخفيف حركة المرور به و هو ما تم فعلا بعد تدشين التحفة المعمارية الجديدة الجسر العملاق الذي يعتبر مكسبا جديدا للمدينة,ومن بين معالم قسنطينة الجميلة تعتبر المدينة القديمة القلب النابض بالحياة و الذاكرة التي لا تموت حيث تمتاز بدروبها الضيقة و خصوصية بناياتها التي تطغى عليها العمارة الإسلامية كغيرها من المدن و العواصم الإسلامية و عرفت هذه المدينة العتيقة انتشارا واسعا للأسواق المخصصة فكل سوق يختص بتجارة أو حرفة معينة و مازالت أسواق المدينة تحتفظ بهذه التسميات إلى يومنا هذا مثل سوق الجزارين و سوق الحدادين و سوق الغزل هذا إلى جانب المساحات التي تحيط بها المنازل و التي تسمى"الرحبة" و تختص بتجارة معينة مثل رحبة الصوف رحبة الجمال و غيرهما,المدينة تم تصنيفها سنة 2005 كقطاع محفوظ وهناك جهود متواصلة لترميمها و إعادة الاعتبار لها. و في سياق المعالم أيضا نجد الأقواس الرومانية التي تعتبر أطلال قناة مائية قديمة كانت تجلب المياه من منبع بومرزوق وتعبر وادي الرمال وهي خمسة أقواس أعلاها يبلغ 20 مترا,و عند القيام بأشغال لتهيئة الأرض و غرس الأشجار على جانب الأقواس سنة 1917 تم اكتشاف القناة الكبرى التي كانت في الفترة الرومانية تجلب المياه إلى سيرتا منبع بومرزوق ويعود تاريخ القناة إلى فترة أقدم من العهد البيزنطي,كما تعبر هضبة وادي الرمال على بعد 1200 متر جنوب قسنطينة و بومرزوق من خلال أنبوب يتوجه نحو خزانات كبيرة عثر على بقاياها بالمنطقة المسماة كدية عاتي,ناهيك عن المواقع الأثرية الأخرى كنصب الأموات و الموقع الأثري لمدينة تيديس التي عرفت هي الأخرى تعاقب لحضارات من عدة عصور ما قبل التاريخ إلى العصر العثماني كما احتضنت ديانات و معتقدات مختلفة كالوثنية و المسيحية و الإسلام.
مساجد وزوايا شاهدة على التاريخ و تراث قسنطيني خالد
من بين أهم المساجد بمدينة قسنطينة و أقدمها نذكر مسجد الجامع الكبير الذي بني سنة 1163 بنهج العربي بن مهيدي حيث يشكل متحفا حقيقيا يتكون من أعمدة أسطوانية و أعمدة منفتحة و أخرى ملساء و ذات قنوات يتراوح قطرها ما بين 30 و 60 سنتم بعمودين إسلاميين يرتكز عليهما قوس المحراب و التاجان اللذان يعلوانهما وهما أيضا من العهد الإسلامي بينما ترجع التيجان الأخرى إلى الفترة الرومانية,أما مسجد سوق الغزل المتواجد بنهج ديدوش مراد بني سنة 1721 بأمر من الباي قليان حسين باي و يرجع اسمه إلى السوق الذي كان بالقرب منه و الذي كان يباع فيه الصوف و لهذا المسجد واجهة مزينة بزخرف تنظيم حول مشكاة نصف دائرية تم تصنيف المسجد سنة 1903 كمعلم من طرف الفرنسيين,هذا إلى جانب مسجد سيدي لخضر بحي الجزارين الذي شيده الباي حسين بن حسين المعروف ببوحنك سنة 1743 ,كما تتميز المدينة بعدد من الزوايا على غرار زاوية باش تارزي الرحمانية و زاوية الطيبية و زاوية سيدي راشد التي يعود تاريخ نشأتها إلى القرن التاسع الميلاي,و في الحديث عن تراث قسنطينة غير مادي نجد أن النحاس يعتبر من بين أهم المواد المستعملة في الصناعة التقليدية القسنطينية و التي يعود أصلها إلى العهد العثماني فلا تستغني العائلات القسنطينية عنه حيث نلاحظ حضور مختلف الأواني النحاسية في كل المناسبات و تتمركز حرفة النحاس بالخصوص في المدينة القديمة و حي باردو و يعد أمين خوجة و قارة علي و فيلالي من أبرز الحرفيين في هذا المجال.
اللباس التقليدي و الحلويات القسنطينية جزء لا يتجزأ من هوية المدينة
القندورة القسنطينية هي اللباس الذي لا تستغني عنه المرأة في قسنطينة وهو المجال الذي برع و أبدع فيه الحرفييون بدون منازع حيث حافظوا على الإتقان في تشكيل الخيوط الذهبية و الفضية مما ساهم في رواج القندورة داخل و خارج الوطن خاصة و أنها عبارة عن فستان طويل من القطيفة بخيوط ذهبية أو فضية مستوحاة من الطابع الأندلسي و العثماني وهذا يعكس غنى المدينة التي شهدت تزاوج كل الثقافات و من بين أشهر المختصين في هذا المجال فرقاني عزي و بن جلول اللذين ساهما بشكل كبير في تحديث و عصرنة هذا اللباس دون المساس بالروح و الأصل مما أعطى رواجا كبيرا لهذا الجانب من الحرف فالقندورة القسنطينية لازالت تحتل الصدارة لمسايرتها خطوط الموضة بإضفاء تغييرات طفيفة الخيوط الملونة و يمكن إقتناء القندورة من المدينة القديمة حيث يتمركز أغلب الحرفيين المختصين في هذا المجال, من جهة أخرى تشتهر المدينة بصناعة الحلويات التقليدية كالمقرود و البقلاوة طمينة اللوز الجوزية و الغريبية التي تتميز بها المدينة القديمة خاصة لكنها عرفت بعض التأثر خاصة و أنه من الطبيعي أن يظهر هذا التمازج في مختلف الحلويات و لا يكاد يغيب أي نوع من هذه الأنواع عن السينية القسنطينية خصوصا عند اجتماع العائلة مساءا لشرب القهوة المعطرة بماء الزهر وهي عادة متأصلة في الأسرة القسنطينية تسمى قهوة العصر كما تبرع أنامل النساء في المناسبات الخاصة كالأعراس و الختان و الأعياد فالسينية القسنطينية لا تستغني عن بعض الحلويات كالمقرود"سلطان السينية" البقلاوة و الغريبية وهذا يدل على رغبة المرأة القسنطينية في إتقان كل أنواع الحلويات المتنوعة كما تحرص العائلات على عدم اندثار صناعة حلوياتها و لهذا تسعى بعض المراكز التكوينية لمساعدة الفتيات الماكثات في البيوت أو العاملات على التمسك و الحفاظ على تقاليد قسنطينة العريقة.
تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 وضعت قسنطينة تحت الأعين و هي اليوم تستعد بكل مقوماتها التاريخية و الحضارية بمعالمها و جسورها و مساجدها وزواياها و آدابها ثقافتها و تقاليدها وفنونها لاحتضان المحفل العربي كما أنها تسابق الزمن حتى تجهز كامل مشاريعها الكبرى المبرمجة لهذه التظاهرة و التي تعتبر تحديا حقيقيا فمدينة قسنطينة و قبل كل شيء زخم تاريخي حضارة و معالم أثرية و أعلام ثقافية و فكرية أسهمت عبر العصور و الأحقاب في بناء هذه المدينة المنغرسة في الحضارة و ليس من الغريب أن تستحق اللقب عن جدارة و استحقاق.
غياب كلي للحوار بين النقابة وإدارة الشركة المسيّرة
إضراب سائقي الترامواي بقسنطينة يدخل يومه الرابع
ن.فرحاني
يتواصل إضراب السائقين الـ63 لترامواي قسنطينة لليوم الرابع على التوالي، بحسب ما لوحظ أمس الأحد بالمحطة النهائية بحي زواغي سليمان.يبدو أن هذا الوضع تسبب في معاناة عديد المواطنين، الذين اعتادوا استعمال الترامواي، لاسيما أولئك القاطنون بحي زواغي سليمان وبالأحياء الواقعة على طول المسار الحالي للترامواي، مثل السيلوك والمنظر الجميل وخزندار، وذلك على اعتبار أنه وسيلة نقل أكيدة وسريعة وآمنة، تمكنهم من تفادي الازدحام المروري.
ويتمثل المطلب الأساسي للمضربين، الذين بالرغم من حركتهم الاحتجاجية، أخذوا على عاتقهم مسؤولية ضمان الحد الأدنى من الخدمة، من خلال تشغيل 4 عربات من أصل 11 مستغلة، في جعل ظروف عملهم مماثلة لظروف عمل زملائهم بكل من ترامواي الجزائر العاصمة ووهران، وكذا العمل بنظام 4 أيام عمل مقابل يومين راحة وتقليل ساعات القيادة إلى 5 ساعات بدل 6.
وأعرب العمال المضربون عن عزمهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، إلى غاية تلبية مطالبهم. مشيرين أيضا إلى التعب، الذي ينال منهم أثناء ممارسة عملهم، الذي يتطلب التركيز في جميع الأوقات. كما اشتكى السائقون من أنه لم يقم أي ممثل عن الإدارة بالتقرب منهم، من أجل محاولة فهم انشغالاتهم .
ومن جهتها، تحدثت مؤسسة استغلال الترامواي (سيترام)، في بيان لها، عن توقف جماعي للسائقين عن العمل دون إشعار وإخطار الفرع النقابي . مؤكدة بأنه تم رفع مطالب المضربين للمديرية العامة ولكنها تشتكي في ذات الوقت من موقف تعتبره غير مسؤول وغير مقبول .
وتؤكد (سيترام) في ذات البيان بأن اتفاقية جماعية هي حاليا قيد الإعداد ، من أجل تنسيق وتوحيد عمل جميع الموظفين العاملين بالتناوب ، و تحديد أوقات القيادة في ظل احترام قانون العمل والخدمة العمومية و تحديد مدى التعب، الذي ينال من العمال أثناء ممارسة عملهم من خلال الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مهنة . كما تمت الإشارة في بيان (سيترام) إلى تكليف لإدارة العامة لمكتب خارجي جزائري متخصص في الموارد البشرية من أجل مساعدة الشركة في هذه المهمة .
وفي انتظار إيجاد مخرج لهذه الوضعية، يتواصل إضراب سائقي الترامواي متسببا في استياء الركاب، الذين يتحتم عليهم اللجوء إلى وسائل نقل حضرية أخرى مثل الحافلات، التي أضحت مكتظة وسيارات الأجرة النظامية، التي تظل نادرة، في حين يستفيد سائقو السيارات غير الشرعيين من هذا الوضع. وسيكون بإمكان ترامواي قسنطينة، الذي سيتم قريبا تمديده مساره نحو كل من مطار محمد بوضياف والمدينة الجديدة علي منجلي، بمجرد استكمال أشغال التوسعة نقل حوالي 70 ألف راكب يوميا. ويضمن الترامواي، منذ تدشين شطره الأول ب 8.9 كلم في جويلية 2013، الخدمة بين ملعب بن عبد المالك رمضان بوسط مدينة قسنطينة وحي زواغي سليمان وذلك عبر 10 محطات توقف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق