الاثنين، مايو 1

شريط فيديو شاهده صحفيون ودبلوماسيون، إرهابيون جزائريون يعترفون بجرائمهم في العاصمة

لقطة خالدة من خليدة




لم أكن أتوقع أن تقوم خليدو مسعودي برد الاعتبار إلى ماسينيسا ملك الأمازيغ الأول في أول مملكة لهم وحدتهم من الشرق إلى الغرب وكان إسمها نوميديا.. قبر ماسينيسا بالقرب من الخروب كان مرميا بين طريقين ولولا الصخور الكبيرة التي تعلم وجوده لذهب إلى الأبد... على الاقل هذا يكفر الكثير من الأخطاء التي قامت بها وزيرة الثقافة . لان رد الإعتبار لشخص ماسينيسا يعني رد الإعتبار لمملكة الأمازيغ الأولى والتي حاول التاريخ الحديث التنكر لها.

والاكتفاء بالتأريخ لتاريخ الجزائر منذ دخول الإسلام فقط . وكأن العرب في الجزيرة العربية يتنكرون لتاريخهم ماقبل الإسلام .. ولو كان ذلك صحيحا لماعرفنا شيئا عن المعلقات.. كتراث لفترة ماقبل الإسلام. لكن التيارالعروبي في الجزائر حاول طمس تاريخ الأمازيغ الذي مزج بالكثير من الدم مع التاريخ الروماني والقرطاجي .. علما أن نظام "الدول" عندما أقيم في سيرتا عاصمة نوميديا لم يكن للعرب سوى النظام القبلي. فماسينيسا هو من أقام دولة على أرض الجزائر بقرون قبل الإمارات الإسلامية التي أقيمت بعد الفتح الإسلامي .

سريتا اليوم وبفضل خليدة استرجعت مَــلـِكَها. لست أدري شكل الاسترجاع ولا درجته . لكن المؤكد أن ماسينيسا وبعد قرون من التنكر يستعيد مُــلْكـَه في سيرتا ( قسنطينة ) بقي أن يعلم الناس بعد قبره، دوره الحقيقي في هذه المنطقة وكيف وحد الأمازيغ في جبال الأوراس وأمازيغ الجنوب ( التوراق ) وكيف تحالف مع روما لدرء أطماع قرطاجة في بلاده نوميديا. يجب أن يعلم الناس بعد قبره أن ماسينيسا و تاكفاريناس ويوغرطة كلهم أمازيغ من سيرتا العتيقة.. بنوا لهذه المدينة مكانتها قبل الإسلام. وجاء بن باديس ليوجد لها مكانتها في التاريخ الإسلامي لأن التاريخ كل لايتجزأ . وتاريخ المدينة لا يمكن أن يقفز على مرحلة كانت فيه مدينة سيرتا عاصمة لكل مملكة الأمازيغ. كما لايمكنه أن يقفز عن مرحلة أنتجت فيه هذه المدينة الفكر الإصلاح! ي الإسلامي ... لكن عددا من سحرة التريخ وبطرق ملتوية ولاغراض سياساوية دفعوا إلى الإعتقاد أن ماسينيسا مثل بن باديس لم يكن كل منهما يؤمن بشيء إسمه الجزائر حاليا.

قسنطينة المشعة من التاريخ وفي كل مراحله ماقبل الإسلام وبعده ماقبل الإحتلال وأثناءه حُولت في أول عهد لها بالإستقلال و منذ قرون إلى مدينة مهجورة ... الحمد لله أنني أرى تحركا قد يوقظ العنقاء من رمادها فاللهم تمم.

بوتفليقة يصرح خلال زيارته أمسأطراف حاولت عرقلة إنجاز مصنع الأنسولين بقسنطينة
تتمة ص 1....شهدت مدينة قسنطينة نهار أمس الأحد احتفالية متميزة على غير عهد سوابقها خاصة في جانبها الكرنفالي في استضافتها وترحيبها بالزيارة العملية التفقدية الرسمية رقم 12 للسيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية لهذه الولاية بهدف تفقد وتيرة إنجاز المشاريع التنموية المتنوعة المبرمجة ومدى احترام آجال تجسيدها على أرض الواقع وجدية وكفاءة المشرفين عليها. وهذا بحضور قرابة 14 وزيرا ونخبة من المجتمع المدني والثقافي والسياسي في مقدمتهم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري والأديبة القسنطينية البارزة أحلام مستغانمي، وتأتي هذه الزيارة القياسية الاستثنائية المتزامنة مع ذكرى رحيل رائد النهضة الجزائرية عبد الحميد بن باديس وهي الرابعة في ذات المناسبة العلمية . على وقع آثار زيارته التفقدية لمشاريع الجزائر العاصمة والتي زمجر فيها السيد الرئيس بحنق وغضب شديدين وأبدى عدم رضاه على وتيرة الإنجاز البطيئة وسوء التسيير ونقص الجدية . وقد بدا رئيس الجمهورية في معاينته الصباحية للمشاريع القسنطينية هادئا مبتسما وهي دلالة مبدئية على رضاه عن وتيرة إنجاز هذه المشاريع التي افتتحها بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز القاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف وتدشين أرضية المطار الجديدة مرورا بتدشين حي الزواغي ووضع حجر الأساس لإنجاز نفق جديد في مدخل الجامعة المركزية تبعها بعد ذلك بجولة إلى أعالي مدينة قسنطينة، حيث عاين مراحل تهيئة حي ساقية سيدي يوسف ’’لابوم سابقا’’ وحي الزيادية ليعرج بعدها نحو معهد عبد الحميد بن باديس للقراءات بحي البطحة بالمدينة القديمة السويقة مرورا بالجامع الكبير التاريخي الذي أعيد ترميمه بطريقة استعجالية وغير مدروسة حسب شهادة المختصين والمواطنين الذين اضطروا قبل يومين إلى عدم تأدية الصلوات في هذا المسجد بالنظر للتحضيرات المجراة لزيارة رئيس الجمهورية بعد هذه الزيارة الخفيفة ترجل السيد الرئيس في ساحة الشهداء ’’لابراش’’ وسط أهازيج المواطنين الترحيبية التي ميزها الهتاف بـ ’’ الفيزا... الفيزا ’’ والبطاطا 100 دج على أنغام البارود والرقصات والترانيم التراثية بحضور الخيالة ليسير الركب نحو الجامعة الإسلامية حيث ألقى خطبة أمام جمع غفير من الأساتذة على هامش افتتاح الملتقى الوطني السابع حول الديمقراطية في الجزائر الواقع والآفاق والذي يمتد يومين بقاعة العلامة عبد الحميد بن باديس الزيارة المسائية خصصها السيد رئيس الجمهورية لتدشين مقر مديرية الحماية المدنية ثم ’’مصنع سويلي’’ للحليب ومشتقاته بعد أن استثناه في زيارته السابقة ليتجدد وضع هذا المصنع في سجل النقاط الواجبة لبرنامج زيارة رئيس الجمهورية مع علامة استفهام كبيرة حسب تعليقات العام والخاص وختام هذه الجولة بذات المنطقة الصناعية مجمع صيدال.. وهي أهم نقطة وزيارة عمل في مستهل اليوم الأول بالنظر لطبيعة إنتاج المجمع وخطوته في إنتاج دواء الأنسولين، وقد أبدى رئيس الجمهورية غضبه بأنه لا مجال بعد الآن للتهاون وترك من يحاولون عرقلة إنتاج هذه المادة الحيوية في هذا المجمع دون عقاب وهذا من باب العبرة، كما أكد أنه لابد أن يكون الإنتاج 100% جزائري، وهذه اللهجة الشديدة تجاه هذا المجمع نابعة من كونه بوابة أمل لابد ألا يعبث فيها الطفيليون بالنظر لكثـرة المرضى الذين ينتظرون وفرة هذا الدواء الحيوي ..كما أن السيد ’’علي عون’’ المدير العام لهذا المجمع الصيدلاني تعهد بتوزيع الكميات الأولى من هذا الدواء مجانا لفائدة المرضى المهيكلين داخل جمعية ’’الحياة’’ لمرضى السكري والبالغ عددهم 1200 مريض.. ويبقى برنامج اليوم الثاني من الزيارة ينتظر الكثير من المواقف والحدة خاصة في زيارته المنتظرة للمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب بالنظر لحجم التلاعبات والأشغال غير المؤسسة علميا وتقنيا، وهي كارثة حسب تصريح السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة.
فريد بوطغان /ع.تويقر
جدال وزارة الثقافة الجزائرية بخصوص سباق سيارت هجار
2005/06/24

[أرشيف] أوريول
اعترضت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة التومي بشدة عن إمكانية عبور سباق سيارات الهجار الأول المقرر ما بين 14-20 أكتوبر للموقع الأثري هجار جنوب الجزائر.
و كان حميد سيدي سعيد، رئيس الجامعة الجزائرية للرياضات المحركية و الفرنسي هوبرت أوريول، المدير العام لسباق السيارات هجار، قد نظما سباقات في الجزائر العاصمة و باريس من قبل. و نفى أوريول عبور السباق لموقع هجار.
و قال أوريول :"إنها منطقة محمية و نحن لم نناقش مطلقا مسألة عبورها". و سيضم السباق خمس مراحل عبر محور حاسي مسعود-تمانراست و سيقتصر على 50 مشاركا في صنفي السيارات و الدراجات النارية. و قال أوريول إنه سيتم توفير كافة الشروط الأمنية. (ليكسبرسيون)

الحكومة الجزائرية تنظر قريباً في طلب تأسيس "جمعية للصداقة مع اسرائيل"
الجزائر - محمد مقدم الحياة 2003/08/4
تنظر الحكومة الجزائرية قريباً في طلب قدمه عدد من العاملين في قطاعات التربية والتعليم لتأسيس "جمعية للصداقة مع اسرائيل"، وأعرب السيد محمد برطالي رئيس "الجمعية الوطنية للصداقة الجزائرية ـ الاسرائيلية" "عن الأمل بأن توافق الحكومة على طلب الاعتماد الذي ارسل الى وزارة الداخلية".
وفي تصريحات نشرتها صحيفة "الشروق" الجزائرية قال برطالي، الذي عمل في التدريس 20 عاماً ان الجمعية التي أعلن تأسيسها في ربيع 2002 "تتبنى مبدأ الصداقة لأن العلاقات سيرورة دائمة. ولسنا دعاة تطبيع لأن مهمتنا في هذه الحال تنتهي بمجرد اقامة علاقات ديبلوماسية وسياسية". واضاف: "اننا نعتقد بأن للرئيس بوتفليقة مواقف ايجابية من اسرائيل. ولمسنا هذا في تثمينه للدور الثقافي الذي لعبه اليهود في قسنطينة واستقباله لوفود يهودية خلال زيارته لكل من اوروبا واميركا ودعوته للفنان (المغني الفرنسي اليهودي الجزائري الاصل) انريكو ماسياس" الى زيا ة الجزائر.
ويعتبر اعلان تأسيس هذه الجمعية سابقة سياسية في الجزائر. وكان وفد من الاعلاميين الجزائريين زار اسرائيل في حزيران (يونيو) 2000 بعد اشهر قليلة من المصافحة التاريخية بين الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك على هامش جنازة الملك الحسن الثاني في الرباط.
ويعتقد مراقبون بأن ظهور اشخاص يدعون الى اقامة علاقات صداقة مع اسرائيل قد يكون محاولة اسرائيلية جديدة لاختراق المشهد السياسي الجزائري، علماً ان عدداً من كبار المسؤولين في الدولة سبق لهم ان زاروا اسرائيل، كوزيرة الاتصال والثقافة خليدة تومي في 1995 و1996. ولاحظ برطالي ان تأسيس هذه الجمعية لا يتنافى مع قيم الشعب الجزائري اذ "ان مبادئ ديننا الحنيف لا تتعارض مع المبادئ ا تي ند فع عنها"، لكنه اعترف بأنه اضطر في وقت سابق الى ارسال ملف طلب اعتماد الجمعية "عن طريق البريد المسجل" بسبب مخاوفه من رد وزارة الداخلية.
شهدت مدينة قسنطينة نهار أمس الأحد احتفالية متميزة على غير عهد سوابقها خاصة في جانبها الكرنفالي في استضافتها وترحيبها بالزيارة العملية التفقدية الرسمية رقم 12 للسيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية لهذه الولاية بهدف تفقد وتيرة إنجاز المشاريع التنموية المتنوعة المبرمجة ومدى احترام آجال تجسيدها على أرض الواقع وجدية وكفاءة المشرفين عليها. وهذا بحضور قرابة 14 وزيرا ونخبة من المجتمع المدني والثقافي والسياسي في مقدمتهم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري والأديبة القسنطينية البارزة أحلام مستغانمي، وتأتي هذه الزيارة القياسية الاستثنائية المتزامنة مع ذكرى رحيل رائد النهضة الجزائرية عبد الحميد بن باديس وهي الرابعة في ذات المناسبة العلمية . على وقع آثار زيارته التفقدية لمشاريع الجزائر العاصمة والتي زمجر فيها السيد الرئيس بحنق وغضب شديدين وأبدى عدم رضاه على وتيرة الإنجاز البطيئة وسوء التسيير ونقص الجدية . وقد بدا رئيس الجمهورية في معاينته الصباحية للمشاريع القسنطينية هادئا مبتسما وهي دلالة مبدئية على رضاه عن وتيرة إنجاز هذه المشاريع التي افتتحها بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز القاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف وتدشين أرضية المطار الجديدة مرورا بتدشين حي الزواغي ووضع حجر الأساس لإنجاز نفق جديد في مدخل الجامعة المركزية تبعها بعد ذلك بجولة إلى أعالي مدينة قسنطينة، حيث عاين مراحل تهيئة حي ساقية سيدي يوسف ’’لابوم سابقا’’ وحي الزيادية ليعرج بعدها نحو معهد عبد الحميد بن باديس للقراءات بحي البطحة بالمدينة القديمة السويقة مرورا بالجامع الكبير التاريخي الذي أعيد ترميمه بطريقة استعجالية وغير مدروسة حسب شهادة المختصين والمواطنين الذين اضطروا قبل يومين إلى عدم تأدية الصلوات في هذا المسجد بالنظر للتحضيرات المجراة لزيارة رئيس الجمهورية بعد هذه الزيارة الخفيفة ترجل السيد الرئيس في ساحة الشهداء ’’لابراش’’ وسط أهازيج المواطنين الترحيبية التي ميزها الهتاف بـ ’’ الفيزا... الفيزا ’’ والبطاطا 100 دج على أنغام البارود والرقصات والترانيم التراثية بحضور الخيالة ليسير الركب نحو الجامعة الإسلامية حيث ألقى خطبة أمام جمع غفير من الأساتذة على هامش افتتاح الملتقى الوطني السابع حول الديمقراطية في الجزائر الواقع والآفاق والذي يمتد يومين بقاعة العلامة عبد الحميد بن باديس الزيارة المسائية خصصها السيد رئيس الجمهورية لتدشين مقر مديرية الحماية المدنية ثم ’’مصنع سويلي’’ للحليب ومشتقاته بعد أن استثناه في زيارته السابقة ليتجدد وضع هذا المصنع في سجل النقاط الواجبة لبرنامج زيارة رئيس الجمهورية مع علامة استفهام كبيرة حسب تعليقات العام والخاص وختام هذه الجولة بذات المنطقة الصناعية مجمع صيدال.. وهي أهم نقطة وزيارة عمل في مستهل اليوم الأول بالنظر لطبيعة إنتاج المجمع وخطوته في إنتاج دواء الأنسولين، وقد أبدى رئيس الجمهورية غضبه بأنه لا مجال بعد الآن للتهاون وترك من يحاولون عرقلة إنتاج هذه المادة الحيوية في هذا المجمع دون عقاب وهذا من باب العبرة، كما أكد أنه لابد أن يكون الإنتاج 100% جزائري، وهذه اللهجة الشديدة تجاه هذا المجمع نابعة من كونه بوابة أمل لابد ألا يعبث فيها الطفيليون بالنظر لكثـرة المرضى الذين ينتظرون وفرة هذا الدواء الحيوي ..كما أن السيد ’’علي عون’’ المدير العام لهذا المجمع الصيدلاني تعهد بتوزيع الكميات الأولى من هذا الدواء مجانا لفائدة المرضى المهيكلين داخل جمعية ’’الحياة’’ لمرضى السكري والبالغ عددهم 1200 مريض.. ويبقى برنامج اليوم الثاني من الزيارة ينتظر الكثير من المواقف والحدة خاصة في زيارته المنتظرة للمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب بالنظر لحجم التلاعبات والأشغال غير المؤسسة علميا وتقنيا، وهي كارثة حسب تصريح السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة.
فريد بوطغان /ع.تويقر
شهدت مدينة قسنطينة نهار أمس الأحد احتفالية متميزة على غير عهد سوابقها خاصة في جانبها الكرنفالي في استضافتها وترحيبها بالزيارة العملية التفقدية الرسمية رقم 12 للسيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية لهذه الولاية بهدف تفقد وتيرة إنجاز المشاريع التنموية المتنوعة المبرمجة ومدى احترام آجال تجسيدها على أرض الواقع وجدية وكفاءة المشرفين عليها. وهذا بحضور قرابة 14 وزيرا ونخبة من المجتمع المدني والثقافي والسياسي في مقدمتهم الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري والأديبة القسنطينية البارزة أحلام مستغانمي، وتأتي هذه الزيارة القياسية الاستثنائية المتزامنة مع ذكرى رحيل رائد النهضة الجزائرية عبد الحميد بن باديس وهي الرابعة في ذات المناسبة العلمية . على وقع آثار زيارته التفقدية لمشاريع الجزائر العاصمة والتي زمجر فيها السيد الرئيس بحنق وغضب شديدين وأبدى عدم رضاه على وتيرة الإنجاز البطيئة وسوء التسيير ونقص الجدية . وقد بدا رئيس الجمهورية في معاينته الصباحية للمشاريع القسنطينية هادئا مبتسما وهي دلالة مبدئية على رضاه عن وتيرة إنجاز هذه المشاريع التي افتتحها بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز القاعة الشرفية بمطار محمد بوضياف وتدشين أرضية المطار الجديدة مرورا بتدشين حي الزواغي ووضع حجر الأساس لإنجاز نفق جديد في مدخل الجامعة المركزية تبعها بعد ذلك بجولة إلى أعالي مدينة قسنطينة، حيث عاين مراحل تهيئة حي ساقية سيدي يوسف ’’لابوم سابقا’’ وحي الزيادية ليعرج بعدها نحو معهد عبد الحميد بن باديس للقراءات بحي البطحة بالمدينة القديمة السويقة مرورا بالجامع الكبير التاريخي الذي أعيد ترميمه بطريقة استعجالية وغير مدروسة حسب شهادة المختصين والمواطنين الذين اضطروا قبل يومين إلى عدم تأدية الصلوات في هذا المسجد بالنظر للتحضيرات المجراة لزيارة رئيس الجمهورية بعد هذه الزيارة الخفيفة ترجل السيد الرئيس في ساحة الشهداء ’’لابراش’’ وسط أهازيج المواطنين الترحيبية التي ميزها الهتاف بـ ’’ الفيزا... الفيزا ’’ والبطاطا 100 دج على أنغام البارود والرقصات والترانيم التراثية بحضور الخيالة ليسير الركب نحو الجامعة الإسلامية حيث ألقى خطبة أمام جمع غفير من الأساتذة على هامش افتتاح الملتقى الوطني السابع حول الديمقراطية في الجزائر الواقع والآفاق والذي يمتد يومين بقاعة العلامة عبد الحميد بن باديس الزيارة المسائية خصصها السيد رئيس الجمهورية لتدشين مقر مديرية الحماية المدنية ثم ’’مصنع سويلي’’ للحليب ومشتقاته بعد أن استثناه في زيارته السابقة ليتجدد وضع هذا المصنع في سجل النقاط الواجبة لبرنامج زيارة رئيس الجمهورية مع علامة استفهام كبيرة حسب تعليقات العام والخاص وختام هذه الجولة بذات المنطقة الصناعية مجمع صيدال.. وهي أهم نقطة وزيارة عمل في مستهل اليوم الأول بالنظر لطبيعة إنتاج المجمع وخطوته في إنتاج دواء الأنسولين، وقد أبدى رئيس الجمهورية غضبه بأنه لا مجال بعد الآن للتهاون وترك من يحاولون عرقلة إنتاج هذه المادة الحيوية في هذا المجمع دون عقاب وهذا من باب العبرة، كما أكد أنه لابد أن يكون الإنتاج 100% جزائري، وهذه اللهجة الشديدة تجاه هذا المجمع نابعة من كونه بوابة أمل لابد ألا يعبث فيها الطفيليون بالنظر لكثـرة المرضى الذين ينتظرون وفرة هذا الدواء الحيوي ..كما أن السيد ’’علي عون’’ المدير العام لهذا المجمع الصيدلاني تعهد بتوزيع الكميات الأولى من هذا الدواء مجانا لفائدة المرضى المهيكلين داخل جمعية ’’الحياة’’ لمرضى السكري والبالغ عددهم 1200 مريض.. ويبقى برنامج اليوم الثاني من الزيارة ينتظر الكثير من المواقف والحدة خاصة في زيارته المنتظرة للمدينة الجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب بالنظر لحجم التلاعبات والأشغال غير المؤسسة علميا وتقنيا، وهي كارثة حسب تصريح السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة.
فريد بوطغان /ع.تويقر

شريط فيديو شاهده صحفيون ودبلوماسيون، إرهابيون جزائريون يعترفون بجرائمهم في العاصمة
قالت خليدة تومي مسعودي وزيرة الثقافة والاتصال في الجزائر والناطقة الرسمية باسم حكومة بن فليس إن الجانب الأمني يشكل أولوية في اهتمامات الحكومة.
و أكدت في مداخلة أمام الصحافة والسلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر عقب عرض شريط عن العمليات الارهابية الأخيرة بالعاصمة وضواحيها إن قوات الأمن الجزائرية تملك المعلومات الكافية لتقويض الجماعات الارهابية والقضاء عليها في أقرب وقت. وقالت مسعودي «إن الجزائر كافحت الارهاب لوحدها لعشر سنوات وهي في شبه عزلة بل وثمة من الدول الكبرى من تواطأ مع صناع المأساة لكن اليوم وبعد أحداث 11 سبتمبر تفطن كل العالم إلى وجود خطر إرهابي حقيقي على كل بلدان العالم وعلى الحضارة الإنسانية.فأصبح التعاون ممكنا بل و ضرورياً».
وقد حمل الشريط المذكور شهادات واعتراضات 14 إرهابيا كانوا ينشطون بمدينة الجزائر ومحيطها أوقفتهم قوات الأمن منتصف يوليو الماضي. وأكد هؤلاء مسئوليتهم على قتل أكثر من مئة وجرح نحو 300 شخص بالمنطقة خلال الفترة الممتدة من أغسطس 2001 إلى حين اعتقالهم قبل ثلاثة أسابيع. وقالوا انهم ينتمون للتنظيم المسمى «الجماعة الاسلامية المسلحة». وأن قرار التصعيد اتخذه الأمير السابق للجماعة عنتر زوابري الذي قتلته قوات الأمن بمدينة بوفاريك في فبراير الماضي، وكان الهدف هو استرجاع زمام المبادرة في العاصمة وبناء قواعد جديدة في ضواحيها. وبينت التحريات أن عنتر زوابري كان قد عين أربعة من مقربيه لقيادة العمليات بالعاصمة وانطلاقا منهم تأسست أربع مجموعات هي: مجموعة الساحل ومجموعة الأحياء داخل العاصمة ومجموعة القنابل ويسند عمل هذه المجموعات فريق دعم يتولى الجوانب التنظيمية والبوجستية للعمليات.. وكان من بين من وقعوا في قبضة الأمن عوار محمد المدعو «البرّاء» وهو المسؤول عن تنفيذ جميع العمليات الارهابية التي وقعت في هذه الفترة وتحدث عن تفاصيل زرع القنابل في الأماكن العمومية واغتيال رجال الأمن والمواطنين. وقال إنه قتل 13 شخصا في حافلة بحي الكاليتوس في الضاحية الجنوبية للعاصمة وسبعة من صبية مدينة زيرالدة في ميدان كرة قدم. وتحدث بالتفصيل عن القنبلة التي انفجرت بمدينة تازمالت الواقعة على مدخل بجاية قبل شهرين.
وقال إن الغرض منها كان تعزيز الاضطرابات التي تشهدها منطقة القبائل. وكان المسؤول أيضا عن قتل 12 شخصا في يونيو الماضي بمحطة المسافرين وسط مدينة المدية على 100كلم جنوب العاصمة. وقال «البرّاء» إنه قتل لبنانيين يعملان لشركة «جيزي» المصرية للهاتف النقال. وقد درس أمر الهجوم على مكاتب الشركة ببلدة العاشور مع إرهابي آخر اسمه سلمان جمال كان يشتغل في نفس الشركة. وأوضح أن الأمير الجديد للجماعة رشيد أوكالي المدعو أبو تراب الرشيد اتخذ القرار باستهداف الأجانب خاصة المستثمرين مباشرة بعد توليد قيادة الجماعة في فبراير الماضي. وظهر جمال هذا ليؤكد ما قاله سابقه ويضيف بأنه أبلغ الجماعة بأن هناك مسيحيين لبنانيين في تلك المكاتب وبعدها اتخذ قرار الهجوم حيث قتل رجل وامرأة وجرح آخر. أما عزوق مقران المدعو فوزي فهو مكلف بترتيب عمليات الاغتيال والتفجير ونقل الأسلحة والقنابل الى المواقع التي تنطلق منها الهجومات.
وقال في اعترافاته إنه يملك حافلة جندها لخدمة الجماعة وقد نقل بنفسه الأسلحة الى مواقع العمليات ونقل الإرهابيين الذين ينفذونها. وتحدث آخرون عن الطريقة التقليدية التي يصنعون بها القنابل وعن التطورات التي حصلت في إمكانياتهم في الشهور الأخيرة وقالوا إن عددا من العبوات الصغيرة التي جرى تفجيرها في الأماكن العمومية كانوا يركبونها بموقع في غابة باينام وتنقل بطرق مختلفة الى أن تصل الى الموقع المختار للتفجير، وفي المدة الأخيرة بنوا ورشة كبيرة لصناعة القنابل بغابة تمزقيدة على الحدود بين ولايتي البليدة والمدية حيث توجد القيادة العامة للجماعة الاسلامية المسلحة.وكان الإرهابيون يروون تفاصيل جرائمهم كما لو كانوا يتحدثون عن جولة في لعبة الدومينو أو عن فيلم سينمائي أو عن لقطة إشهار... كان كلامهم عاديا ولم يسجل عليهم حتى اهتزاز الصوت... تحدثوا بطلاقة في ذلك الشريط ما نشر الحيرة وسط المدعوين لمشاهدته خاصة من السلك الدبلوماسي الأجنبي المقيم بالجزائر. لكن مفاجأة المفاجآت كانت حين أظهر الشريط امرأة مثقلة بالهم والارهاق أدلت بشهادتها أن الجماعة اختطفتها بداية العام الجاري بعد أن قتلت زوجها بمدينة بوفارك ونقلتها هي مكبلة الى منطقة (تالة عشة) الغابية حيث يوجد عنتر زوابرى ومكثت معه يومين قالت إنها رأت فيها «أسوأ لحظات حياتها» .هي لم تدل بأي شيء عن اغتصابها في الشريط ربما لحرصها على الشعور العام، لكن تقرير النائب العام جاء فيه أن 25 إرهابيا تداولوا على اغتصابها. كانت لحظات مثيرة جدا... سيدة تقابل مغتصبها وجها لوجه... وتتعرف عليه ، بل وتكّر بأنه من قتل زوجها وأنها تتذكر ملامحه. كيف تنساه وهو من افترسها بعد قتل زوجها. لقد تمكنت من الفرار والنجاة بأعجوبة لكن الجرح لا يمكنه أن يندمل ـ حسبما قالت لأعوان الأمن في وقت سابق .وتكون المعلومات التي قدمتها لمصالح الأمن بعد فرارها الخيط الذي أوصل قوات الأمن الى موقع ببلدة بوفاريك حيث تمكنت من قتل زوابري. وتقابلت المرأة مع المسئول عن عملية الاختطاف و واحد من مغتصبيها، وكان المنظر مليئا بالشجن والأسى ولا شك أن عددا كبيرا من نساء الجزائر أبكاهن الموقف، وهي تسأله «لماذا فعلتم فينا ما فعلتم.. لماذا اخذتموني ولماذا قتلتم زوجي» وكان رد الإرهابي أن ذلك كان قرار زوابري. بيد أن أهم دليل أوصل قوات الأمن لوضع يدها على الجماعة هو إرهابي قديم ارتبط بالجماعة المسلحة منذ عام 1994 واسمه حسين القبي (نسبة الى حي القبة) ويدعي وسط الجماعة مصعب. القبي هذا بعد أن شارك في أهم عمليات إرهابية عديدة بالعاصمة وضواحيها انفجر عليه عام 1997 لغم كانت الجماعة قد زرعته حول موقعها لمنع قوات الأمن من الاقتراب وتسبب له الانفجار في فقد البصر تماما. وظل هكذا الى أن أمر قبل شهور بتنفيذ عملية انتحارية بالعاصمة. تردد مصعب أمام هذا القرار لكنه خاف من عواقب رفضه العرض. وقال في شهادته إنه تماطل مدة وهو غير راض بتفجير نفسه كما طلب منه. واغتنم فرصة ففر الى دار أهله بحي جسر قسنطينة جنوب مدينة الجزائر، ثم سلك نفسه للشرطة، ومنه تحصلت على معلومات كافية أوقعت الجماعة في قبضة الأمن فيما يجري البحث عن عناصر خطيرة أخرى أهمهم كركار رشيد المدعو فريد وصدوقي محمد المدعو عبد القادر وهما اليوم في حالة فرار، وتعتقد قوات الأمن بأن القبض عليهما أو قتلهما سيخرج العاصمة من دائرة العنف والخطر الإرهابي.

ليست هناك تعليقات: