السبت، فبراير 24

حديث النفاق الصحفي










المجاهد «حمود شايد» يروي تفاصيل لقائه مع «سي عبد القادر» في 1958..


«بوتفليقة» تولّى أخطر المهمّات في جيش التحرير أثناء الثورةدافع المجاهد «حمود شايد» المدعو «عبد الرحمان»، عن الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» وقال إنه كان مجاهدا فذا ومتميزا أيام كان ضابطا في جيش التحرير، وأضاف أن المجاهد «سي عبد القادر» تولى أخطر المهمات عندما تخطّى الحدود باتجاه المغرب لأربع مرات وهو لا يتجاوز العشرين من العمر، كما روى تفاصيل لقائهما يوم 6 جانفي 1958 بالمنطقة المسماة «العريشة» بالولاية التاريخية الرابعة.
حرص المجاهد «حمود شايد» المدعو «عبد الرحمان»، في ندوة صحفية عقدها أول أمس بمقر شركة اللافتات وإشارات الطرق والبيئة التي يمتلكها المجاهد «محمد الشريف ولد الحسين»، على نقل بعض الوقائع التاريخية المتعلقة بشخص الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة»، حيث قال إن «سي عبد القادر» الاسم التاريخي لـ «بوتفليقة»، معروف لدى الأسرة الثورية بأنه قائد متميّز وتولى مهاما خطيرة طيلة فترات الثورة إلى جانب قادة من أمثال «عبد الحفيظ بوصوف» و«هواري بومدين» وآخرين.المجاهد «حمود شايد» استعاد جانبا من ذكرياته أيام كان ضابطا في صفوف جيش التحرير، وقد أشاد كثيرا بمساهمات المجاهد "سي عبد القادر" الذي أكد بأن دوره رفقة عدد من مرافقيه كان في غاية من الأهمية والخطورة من خلال التنسيق بين جماعة الداخل والخارج في إطار ما يعرف بـ «جماعة وجدة»، حينما كان الذراع الأيمن للرئيس الراحل «هواري بومدين»، والأكثر من ذلك فإنه أشار إلى أن المجاهد «عبد العزيز بوتفليقة» قد تولى هذه المهام وهو لم يكد يُكمل العقدين من عمره، وفي نفس الاتجاه تابع المتحدث شهاداته عائدا إلى سنوات الثورة وبالضبط إلى يوم 6 جانفي 1958 عندما التقى حينها مع المجاهد "سي عبد القادر" بمركز الربط المتواجد على مستوى المنطقة المسماة «العريشة» بالولاية الرابعة، التابعة حاليا إلى ولاية النعامة، وقد كان «بوتفليقة» آنذاك في مهمة نحو الخارج والتقى بمجموعة من المجاهدين كانوا في مهمة أيضا في إطار التنسيق بين مختلف المناطق، وتثبت الصورة، التي تحصّلنا عليها في الندوة، صحة أقوال المجاهد المدعو "سي عبد الرحمان" باعتبار أن الرئيس «بوتفليقة» كان يتوسطه رفقة كل من «عبد الرحمان ميقاتلي» و«مصطفى بري» المدعو "بومدين"، وفي تعليقه عن الصورة، قال المجاهد «شايد» إنها لا تنسى وتمثل بالنسبة له مناسبة كبيرة تعيده إلى لحظات تاريخية، مضيفا بأنه حرص على التقاط الصورة مع بوتفليقة في تلّة تم اختيارها خصيصا، كما أشار إلى أن «بوتفليقة» أثبت كفاءة كبيرة وشجاعة دفعت به إلى المجازفة بقطع الحدود في أربعة مناسبات.«بوتفليقة» الذي تدرّج من رتبة ملازم أول إلى نقيب ثم رائد، كان، استنادا إلى شهادة المجاهد «شايد»، يتعامل مع المجاهدين بعيدا عن هذه الربتة وكان أيضا يطلب منهم أن يعاملوه على أساس أنه "سي عبد القادر" المجاهد وفقط، وروى أنه يوم التقى به في جانفي 1958 قد عرف شخصا يتميّز بالتواضع والشجاعة، كما تحدّث عن انطباع "سي عبد القادر" الإيجابي عن «عبان رمضان»عندما التقيا في مارس 1957.وبخصوص ما يعرف بـ «جبهة مالي»، فقد عاد إليها المجاهد «حمود شايد» بالتفصيل وقال إن بوتفليقة غامر بحياته في سنة 1960 لدخول الأراضي المالية التي حصلت لتوها على الاستقلال، ممّا جعل الجيش الفرنسي يتمركز بها بشكل كبير، لكن ذلك لم يمنع "سي عبد القادر" ذو الـ 23 عاما الذي تولى مهمة الذهاب إلى «باماكو» رفقة «محمد شريف مساعدية» و«دراية» و«بلهوشات»، من المجازفة للحصول على تمثيل عسكري بهذه الدولة باعتبار أن «ديغول» كان يتطلع إلى إقامة دولة في الصحراء، وقد نجحت هذه الفرقة في مهمتها، مهمة أخرى خاطر فيها المجاهد «عبد العزيز بوتفليقة» تلك التي تتعلق بالتقائه القادة الخمسة للثورة: بن بلة، بيطاط، آيت أحمد، خيضر وبوضياف في قصر «آلنوا» بفرنسا سنة 1961، أين كانوا تحت الإقامة الجبرية، وفعلا فقد تحدث إليهم بخصوص تطورات الثورة وعاد بتقرير مفصّل دون علم السلطات الاستعمارية.وعلى هذا الأساس استغرب المجاهد «شايد» تصريحات المتهم الهارب عبد المؤمن رفيق خليفة التي شكك خلاله في المسار الثوري لـ«بوتفليقة»، وقال إن والده لعروسي خليفة لم يكن مجاهدا وإنما كان مناضلا واشتغل كسكرتير في منظمة التسليح والاستخبارات، واعتبر اتهامات إبن لعروسي خطيرة إلى جانب ما قام به من نهب لأموال الدولة، وقد عرض بالمناسبة طبعة جديدة من كتابه حول الثورة بدون حقد ولا عاطفة يروي فيها مشواره النضالي ومختلف المحطات البارزة في تاريخ الثورة بناء على ما عاشه.



العقيد أحمد بن شريف للشروق: 7 وزراء من مزدوجي الجنسية في الحكومةتاريخ المقال 23/02/2007أكد العقيد أحمد بن الشريف بأن عبد العزيز بوتفليقة كان في الحدود الجزائرية المالية على رأس فريق من المجاهدين، وأنه لم يكن مع بلعيد عبد السلام كما زعم رفيق عبد المؤمن خليفة في حديث له مع "الجزيرة"، واعتبر ذلك محاولة لتشويه صورة الرئيس بعد أن شرع في تطهير البلاد‮ ‬من‮ ‬الفساد‮ ‬والمفسدين‮.‬وكشف لـ (الشروق اليومي) عن وجود 7 وزراء مزدوجي الجنسية في الحكومة الحالية، واستغرب تصريحات وزير المجاهدين، واتهم الضباط المنحدرين من الجيش الفرنسي، بـ"نقص الوطنية"، وتحدث عن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية وحضور موشي ديان للتجربة الإسرائيلية وفيما‮ ‬يلي‮ ‬نص‮ ‬الحديث‮:‬ ‮- ‬يقود‮ ‬العقيد‮ ‬أحمد‮ ‬بن‮ ‬الشريف‮ ‬حملة‮ ‬ضد‮ "‬المجاهدين‮ ‬المزيفين‮" ‬فهل‮ ‬المقصود‮ ‬منها‮ "‬تصفية‮ ‬الأرندي‮" ‬لصالح‮ ‬جبهة‮ ‬التحريرالوطني؟ - - أنا لا أحارب "الأرندي" ولي علاقة طيبة مع أحمد أويحيى، ولكنني كمناضل في جبهة التحرير الوطني، وعضو في منظمة المجاهدين أريد دعم (الأفلان) للانتصار، وتصحيح الوضع المتعلق بالمجاهدين، وذلك بـ"تنحية" سوسة "المجاهدين المزيفين" من وسط المجاهدين الحقيقيين. ‮- ‬لكن‮ ‬الوزير‮ ‬محمد‮ ‬الشريف‮ ‬عباس‮ ‬يقول‮ ‬أنه‮ ‬قام‮ ‬بتصفية‮ ‬10‮ ‬آلاف‮ ‬منهم؟ ‮- - ‬هل‮ ‬يستطيع‮ ‬استرجاع‮ ‬الأموال‮ ‬التي‮ ‬خرجت‮ ‬من‮ ‬خزينة‮ ‬الدولة‮ ‬ودخلت‮ ‬في‮ ‬جيوبهم؟‮ ‬وهل‮ ‬يستطيع‮ ‬أن‮ ‬ينشر‮ ‬قوائمهم‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ولاية؟‮ ‬هذا‮ ‬هو‮ ‬المهم‮ ‬بالنسبة‮ ‬لي‮ ‬شخصيا‮.‬ ‮- ‬ما‮ ‬تفسيركم‮ ‬لمحاولات‮ ‬تشويه‮ ‬رفيق‮ ‬عبد‮ ‬المؤمن‮ ‬خليفة‮ ‬صورة‮ ‬الرئيس‮ ‬عبد‮ ‬العزيز‮ ‬بوتفليقة‮ ‬عبر‮ "‬قناة‮ ‬الجزيرة‮"‬؟ ‮- - ‬أولا،‮ ‬هو‮ ‬يكذب،‮ ‬لأنه‮ ‬لا‮ ‬علاقة‮ ‬لوالده‮ ‬ببوتفليقة‮ ‬تاريخيا،‮ ‬ثانيا‮: ‬أعتقد‮ ‬أنه‮ ‬عندما‮ ‬اكتشف‮ ‬أن‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬يريد‮ ‬تطهير‮ ‬البلاد‮ ‬من‮ ‬الفساد‮ ‬والمفسدين،‮ ‬وتصفية‮ ‬المنحرفين،‮ ‬تحرّك‮ ‬بهدف‮ ‬المساس‮ ‬بسمعته‮.‬ وأنتم‮ ‬تدركون‮ ‬جيدا‮ ‬أن‮ "‬كلام‮ ‬المدمنين‮" ‬لا‮ ‬يؤخذ‮ ‬بعين‮ ‬الاعتبار‮.‬ ‮- ‬وما‮ ‬هو‮ ‬دليلك‮ ‬بأن‮ ‬خليفة‮ ‬يريد‮ ‬تشويه‮ ‬صورة‮ ‬الرئيس‮ ‬وهو‮ ‬يذكر‮ ‬وقائع؟ - - أولا، عبد العزيز لم يكن مع عبد السلام بلعيد، فقد كان شابا يافعا قدم من المغرب، وكلفته حكومة بن يوسف بن خدة (وزارة التسليح) بالذهاب إلى الجنوب الجزائري بالحدود المالية لإدخال السلاح على رأس مجموعة من المجاهدين. ‮- ‬لكن‮ ‬هؤلاء‮ ‬المجاهدين‮ ‬وهم‮ ‬أحمد‮ ‬درابة،‮ ‬عبد‮ ‬الله‮ ‬بلهوشات،‮ ‬محمد‮ ‬الشريف‮ ‬مساعدية،‮ ‬كانوا‮ ‬متهمين‮ ‬في‮ ‬قضية‮ ‬محاولة‮ ‬انقلاب‮ ‬لعموري‮ ‬على‭ ‬حكومة‮ ‬فرحات‮ ‬عباس؟ - - أنت تعرف بأنني كنت الشخص الذي حقق مع المجموعة التي كان يقودها لعموري بدعم من فتحي الديب رئيس المخابرات المصرية وحاولت القيام بانقلاب ضد الحكومة المؤقتة، وكانت المحكمة تتشكل من الرئيس العقيد هواري بومدين والعقيد الصادق، والقائد أحمد، والنائب علي منجلي. ‮- ‬كيف‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬يتهم‮ "‬هؤلاء‮ ‬المجاهدون‮" ‬بالمشاركة‮ ‬في‮ ‬الانقلاب‮ ‬على‮ ‬الحكومة،‮ ‬وتكلفهم‮ ‬الحكومة‮ ‬بإدخال‮ ‬الأسلحة‮ ‬من‮ ‬الحدود‮ ‬المالية‮ - ‬الجزائرية؟ - - أصدرت المحكمة أحكاما في حقهم في الحكومة الأولى، التي ترأسها فرحات عباس، وجاءت حكومة بن يوسف بن خدة فأصدرت عفوا عنهم، وكلفتهم بالعمل تحت رئاسة سي عبد القادر (الإسم الحََرَكي لبوتفليقة) في الجنوب الجزائري. - يقال أن خليفة لعروسي والد عبد المؤمن سأل العقيد الطاهر الزبيري حين كان يحضر للانقلاب على بومدين عام 1967: هل العقيد ابن الشريف معكم، وعندما قال له لا، قال له لعروسي "انكم لن تنجحوا"، هل هذا صحيح؟ ‮- - ‬نعم،‮ ‬الكثير‮ ‬يتناقل‮ ‬هذا‮ ‬الكلام‮.‬ ‮- ‬ولماذا‮ ‬تم‮ ‬سجن‮ ‬لعروسي؟ ‮- - ‬لأنه‮ ‬كان‮ ‬وزيرا‮ ‬في‮ ‬حكومة‮ ‬أحمد‮ ‬بن‮ ‬بلة‮.‬ ‮- ‬ما‮ ‬رأيك‮ ‬في‮ ‬الضباط‮ ‬الجزائريين‮ ‬المنحدرين‮ ‬من‮ ‬الجيش‮ ‬الفرنسي،‮ ‬ممن‮ ‬التحقوا‮ ‬بالثورة،‮ ‬واعتمد‮ ‬عليهم‮ ‬بومدين‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬الجيش‮ ‬الجزائري؟ ‮- - ‬اعتبر‮ ‬هؤلاء‮ ‬الضباط‮ ‬ممن‮ ‬أراد‮ ‬الاستفادة‮ ‬من‮ ‬جزائر‮ ‬ما‮ ‬بعد‮ ‬الاستقلال،‮ ‬فقد‮ ‬أدركوا‮ ‬بأن‮ ‬الإستقلال‮ ‬على‮ ‬الأبواب‮ ‬ولهذا‮ ‬التحقوا‮ ‬بالثورة‮.‬ ولو كانوا وطنيين حقيقيين، يؤمنون بالثورة لقاموا بعمليات في الثكنات التي كانوا فيها قبل الإلتحاق بالثورة، أو هربوا أسلحة لصالح الثورة، لكنني أرى أن الجيش الجزائري استفاد من خبرتهم العسكرية في التدريب والتسيير. ‮- ‬أنت‮ ‬واحد‮ ‬من‮ ‬هؤلاء‮ ‬الضباط،‮ ‬فلماذا‮ ‬تتهم‮ ‬غيرك؟ ‮- - ‬أولا،‮ ‬أنا‮ ‬وطني‮ ‬أبا‮ ‬عن‮ ‬جد،‮ ‬كان‮ ‬جدي‮ ‬خليفة‮ ‬الأمير‮ ‬عبد‮ ‬القادر،‮ ‬وكان‮ ‬عمي‮ "‬صديق‮ ‬الأميرخالد‮" ‬وتخرجوا‮ ‬من‮ ‬كلية‮ ‬واحدة‮ ‬هي‮ ‬سانسير‮.‬ وبالنسبة‮ ‬لي‮ ‬شخصيا،‮ ‬فقد‮ ‬قمت‮ ‬بعملية‮ ‬داخل‮ ‬الجيش‮ ‬الفرنسي‮ ‬عام‮ ‬1957،‮ ‬وبفضلي‮ ‬تم‮ ‬تسليح‮ ‬الولاية‮ ‬الرابع،‮ ‬علما‮ ‬بأنني‮ ‬كنت‮ ‬منذ‮ ‬1956‮ ‬في‮ ‬اتصال‮ ‬مستمر‮ ‬مع‮ ‬العقيد‮ ‬أوعمران‮.‬ ويمكنك‮ ‬الرجوع‮ ‬إلى‮ ‬كتابات‮ ‬المؤرخ‮ ‬محمد‮ ‬حربي‮ ‬لتتأكد‮ ‬مما‮ ‬أقوله‮ ‬لك،‮ ‬فأنا‮ ‬ممن‮ ‬عبروا‮ ‬خطي‮ ‬شال‮ ‬وموريس‮.‬ ‮- ‬يدور‮ ‬الحديث‮ ‬هذه‮ ‬الأيام‮ ‬حول‮ ‬مزدوجي‮ ‬الجنسية‮ ‬وقد‮ ‬ندد‮ ‬الرئيس‮ ‬بوتفليقة‮ ‬بوجودهم،‮ ‬فماذا‮ ‬يقول‮ ‬العقيد‮ ‬أحمد‮ ‬بن‮ ‬الشريف؟ - - أتساءل فقط: لماذا يعين 7 وزراء من مزدوجي الجنسية في الحكومة، وأبناءهم في الخارج، وحتى عائلات بعضهم، وأتساءل في الوقت نفسه، لماذا يعين وزراء من أبنائهم يحملون جنسيات أجنبية، أو هم متزوجون بالأجنبيات. ‮- ‬وماذا‮ ‬تقول‮ ‬عن‮ ‬التجارب‮ ‬النووية‮ ‬الفرنسية‮ ‬السابقة‮ ‬في‮ ‬الجزائر؟ ‮- - ‬أعتقد‮ ‬أن‮ ‬التجارب‮ ‬كانت‮ ‬فرنسية‮ ‬اسرائيلية،‮ ‬وأن‮ ‬موشي‮ ‬ديان‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬أدرار‮ ‬حين‮ ‬قامت‮ ‬إسرائيل‮ ‬بتفجيراتها‮ ‬في‮ ‬رڤان‮.‬ ‮- ‬هل‮ ‬لمهمتك‮ ‬الحالية‮ ‬في‮ ‬محاربة‮ ‬المجاهدين‮ ‬المزيفين‮ ‬نهاية؟ ‮- - ‬بمجرد‮ ‬أن‮ ‬تتم‮ ‬عملية‮ ‬تصفية‮ ‬المجاهدين‮ ‬المزيفين،‮ ‬ويفسح‮ ‬المجال‮ ‬للمجاهدين‮ ‬الحقيقيين،‮ ‬سألتحق‮ ‬ببيتي‮ ‬والتزم‮ ‬الصمت‮.‬ ‮- ‬وقبل‮ ‬التزامك‮ ‬الصمت،‮ ‬ماذا‮ ‬تطلب‮ ‬من‮ ‬الرئيس؟ ‮- - ‬أولا،‮ ‬أطلب‮ ‬له‮ ‬دوام‮ ‬الصحة‮ ‬والعافية‮ ‬وطول‮ ‬العمر،‮ ‬وثانيا،‮ ‬أنا‮ ‬متأكد‮ ‬بأنه‮ ‬سيساعدنا‮ ‬على‭ ‬تصحيح‮ ‬مسار‮ ‬المجاهدين‮ ‬وتصفيتهم‮ ‬من‮ ‬المندسين‮ ‬بينهم‮ ‬من‮ ‬المزيفين‮.‬ أجرى‮ ‬الحديث‮: ‬عبد‮ ‬العالي‮ ‬رزاقي



بحضور وجوه فنية عربية معروفة
المسرح الوطني يحتضن الفنك الذهبي الرابع
كل شيء كان مختلفا مساء الخميس بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي، ففي السادسة والنصف كان البساط الأحمر قد كسا أرضية الباحة المحاذية للمسرح بينما انتظم عدد من عازفي''فرقة شعبية موسيقية'' بأزيائهم التقليدية أمام المدخل لتحية نجوم الفن السابع وأبطال الشاشة الصغيرة وضيوف ''الطبعة الرابعة للفنك الذهبي'' الذي يبدو أنه أضحى يكتسب خبرة تراكمية عاما إثر الآخر - وإن لم يصل بعد إلى المستوى المنشود أو يرضي التطلع ···
محمود أبو بكر
ولعل الليلة الرابعة للفنك تميزت بحضور كبير ومتميز لمنتسبي الوسط الفني مقابل حضور محتشم ومتواضع للشخصيات الرسمية، حيث سجل غياب جميع أعضاء الطاقم الحكومي، عدا وزير البريد وتكنولوجية الاتصال بوجمعة هيشور·
ديباجة الحفل كانت عبارة عن مقطوعة من العزف الجميل للعواد المبدع ''محمد روان'' مرفوقة بالناي، حيث ألقى حبيب شوقي قصيدته من خلف الكواليس على أنغام حوارية الناي والعود، ووسط تصفيقات الجمهور، الذي تفاعل مع إيقاع القصيدة التي استهجنت ''حضارة رعاة البقر ·· الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وعنفا وقتلا وتشريدا''·
تلى ذلك عرضا استعراضيا لفرقة فلكلورية من الصحراء الجزائرية، لتخرج المناسبة من طابعها الكلاسيكي المنغلق إلى فضاء الطرب الشعبي المفعم بالإيقاعات الصاخبة، مما أدخل القاعة في حالة تفاعل عميق ·· ليعلن حبيب شوقي إثرها عن الافتتاح الرسمي ''لليلة الرابعة للفنك الذهبي'' بعد كشف ما اسماه ''سرا'' ، وهو أسم الرئيس الشرفي للطبعة الرابعة وهو الفنان الكبير ''سيدي علي كويرات'' الذي تفاجأ بالتكريم وبدا مذهولا للحظات حتى صعوده للمنصة لترأس الليلة رفقة المنشطة ''صورية بن ديمراد'' التي تألقت في تعاطيها مع لغة الضاد - على خلاف ما حدث في الطبعة الثالثة للفنك- ·· ، وإن كان هناك إفراط في تكرارها لمفردات (سيدي ·· والمضيفة المتألقة وما إلى ذلك) · وبعد تقديم لجنة التحكيم للجمهور والتي تشكلت من أعضاء تسعة برئاسة إنعام بيوض، تم الانتقال إلى أولى الجوائز المبرمجة، وهي جائزة أحسن ديكور· ثم الجائزة الثانية، وهي ''جائزة أحسن تركيب''، فجائزة أحسن صوت، ثم أحسن صورة· وفي جائزة ''أحسن موسيقى تصويرية'' و ضمن ثلاثة أعمال هي ''الامتحان الصعب، رشيد القسنطيني، العـودة ''، تمكن نوبلي فاضل من انتزاع اللقب عن عمله ''رشيد القسنطيني''·
لتدخل المنافسة للحلبة الأكثر إثارة في مثل هذه التظاهرات، وهي الجوائز المخصصة للأدوار، حيث استهلت بجائزة ''أحسن ثاني دور نسوي''، وقد عادت الجائزة للممثلة الشابة ''بشرى'' التي لم تتمالك أعصابها لحظات قبل إعلان النتيجة بشكل ملفت، مما استدعى تدخل رفيقاتها لتهدئتها وتشجيعها·
جائزة ''أحسن ثاني دوررجالي'' التي تنافست فيها ثلاثة أسماء هي : مصطفى لعريبي، العمري كعوان، أرزقي سيواني'' في عملين هما '' الامتحان الصعب ، و وهيبة '' ، مثلت هي الأخرى تحديا أمام المتنافسين حتى الإعلان عن اسم الفائز ، حيث تنافس لعريبي مصطفي الصعداء، حين إعلان اسمه وأفرج عن دموع الفرح التي احتبست في عينيه للحظات·
ثم تم الانتقال إلى ''جائزة أحسن دور نسائي'' التي عرفت منافسة شريفة بين ثلاثة أسماء ذات باع كبير في عالم التمثيل وهي فطيمة حليلو، بلباي مليكة، رانيا سيروتي، وفي الأعمال على التوالي: ''قوربي بلاص ، دوامة الحياة ، العودة'' ، والتي فازت بها الممثلة القديرة ''فطيمة حليلو'' التي أثار فوزها تفاعلا كبيرا في أوساط الجمهور الذي صفق مطولا، حتى استلامها الجائزة ، وإلقائها كلمة تمنت فيها ''أن يحقق الفنك الذهبي يوما ما صفة العالمية''·
اما ''جائزة أحسن دور رجالي''، فقد عادت الجائزة الى كل من نعمون ورشيد فارس مناصفة، وهو ما استرعى دعابة نعمون في كلمته، مطالبا رئيس مؤسسة الفنك بإهدائهما ''منشارا ا لتقسيم الجائزة الى نصفين ليحصل كل منهما على نصيبه''·
الجائزة رقم 10 كانت مخصصة لأحسن سيناريو، تم فيها التنافس بين ثلاثة أعمال هي''الامتحان الصعب'' الذي شارك في كتابة السيناريو فيه كل من نورة بوزيدة ونزيم كايدي، والعودة لمرزاق بقطاش، والمفقودة لـ''لمين مرباح'' وقد فاز بالجائزة الكاتب ''مرزاق بقطاش''، الذي ترجل في كلمته مؤكدا أن ''كتابة السيناريو لديه هي حالة عرضية '' وأنه في الأساس روائي، مترجم ، كاتب قصة قصيرة وصحفي''·
الجائزة الأخيرة من جوائز الليلة الرابعة للفنك الذهبي كانت حول '' أحسن إخراج'' التي دارت رحى المنافسة فيها بين دحمان أوزيد في عمله ''العودة'' ونزيم قايدي في ''الامتحان الصعب'' وبشير درايس ''في قوربي بلاص'' ، وبينما أعلن عن اسم دحمان كأحسن مخرج للطبعة الحالية، نال نزيم قايدي جائزة اللجنة ·
إلا أن الليلة الرابعة للفنك الذهبي لم تشأ أن تختتم احتفاليتها دون أن تكرم أحد الوجوه البارزة في عالم الدراما العربية، حيث تم تكريم الممثل السوري القدير ''أيمن زيدان'' بجائزة الفنك، والذي قال إثر تسلّمه التكريم ''عند قدومي إلى الجزائر أحسست أنني سافرت من دمشق الى دمشق'' شاكرا مؤسسة الفنك ، لتكريمه وداعيا المثقفين العرب إلى التكاتف''·
انطباعات
حمراوي حبيب شوقي (مدير مؤسسة الفنك الذهبي): ''انطباعي هو انطباع كل الجزائريين، أفرح عندما يفرح الفنانون و اعتز بهم أنا سعيد و أنا أمامهم وتقييمي هو أننا تحسنا وينتظرنا الكثير''.
الفنان القدير محمود ياسين : ''أنا سعيد للغاية واستمتعت بهذه الأيام التي قد تكون قليلة، لكن هي بالفعل لها قيمة في حياتي روحيا، فكريا وثقافيا، لأنها كانت زاخرة بالفعاليات الخاصة بـ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية''، والتاريخ العريق جدا بالقيم الثقافية والحضارية لهذا الوطن العزيز و أيضا علاقتي بالحركة الفنية هنا، أصدقاء كثيرين أتابع عملهم وكان عندي فرصة في مرات عدة و في مهرجان أفلام البحر الأبيض المتوسط و هو مهرجان سينمائي دولي في عنابة و لكنه لم يستمر لأسباب أمنية و نلت فيه جائزة أحسن تمثيل، ولدي ذكريات عزيزة مع المخرج الكبير أحمد راشدي و في الجزائر أيضا، أنا أحيط تقريبا بالفن الجزائري من خلال الصديق أحمد راشدي الذي كان يمكنني من معرفة كل أسرار الإبداع السينمائي في الوطن الغالي الجزائر''·
حكيم دكار(ممثل) : ''هذه الليلة حلم و كل سنة نحب أن نحلم و نحن الفنانون نعيش بالحلم و كل مشاريعنا، نعتبرها أحلاما و الجوائز ستذهب لمستحقيها وأتمنى أن يتضاعف إنتاجنا في السنة المقبلة ويذهب للفضاء العربي الآخر،لو كنت مشاركا في المسابقة لوجدتني مرتبكا، هكذا أفضل، فأنا مرتاح لأنني أحضّر بعض الأعمال ''طريق الهبال'' مسلسل و ''رابيد وهران'' و أتمنى أن تنال رضا الجمهور الجزائري''.
الفنان المصري فتحي عبد الوهاب : ''ايجابي جدا و هذه أول مرة أزور فيها الجزائر و هذا تقصير مني، لأنني لا أملك أية معلومة وذهلت من جمال هذا البلد وفاتني الكثير من حياتي، عندما لم آت إلى هنا وعندي صورة غير مكتملة عن الفن في الجزائر ولم أعرف الراي إلا من خلال الفنان خالد''.
مصطفى لعريبي (أحسن ثاني دور رجالي): ''انطباعي الأول هو انطباع كل فنان و بالتشجيع للعمل أكثر و أنا الآن في عملية تحضير لمسرحية ''الهايلة ''عن مسرح القليعة في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية''.
جمعها: أمين ·ح

الأربعاء، فبراير 21

صور







قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين


مقتل شاب داخل مسجد بقسنطينة
شهد مساء أول أمس مسجد سيدي عبد الرحمن القروي برحبة الحمال بقلب مدينة قسنطينة، جريمة قتل اهتز لها سكان المنطقة حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 38 سنة لعدة طعنات قدرتها بعض المصادر المطلعة بحوالي 21طعنة من إمضاء المدعو ع· عبد الحميد البالغ من العمر أكثر من 50 سنة مؤذن متطوع ويقطن داخل المسجد مسرح الجريمة منذ 10 سنوات، ويتولى إقامة الصلاة في حالة الغياب الإضطراري لزميله الرسمي في تمام الساعة الخامسة والنصف· وترجع وقائع الجريمة وحيثيات القضية الى نشوب عراك خارج المسجد العتيق وبالضبط بساحة أول ماي وذلك بعد صلاة العصر بين الجاني ع· عبد الحميد والضحية ب·م الذي تلقى طعنة من ذات الشخص على مستوى الكتف قبل محاولته دخول المسجد أين حاول الشاب ب·الشريف المدعو عبد الرحمن وهو متزوج وأب لطفلة الذي كان يتردد دوما على هذا المسجد تهدئة الأمور وإخماد لهيب الخلاف والعراك الجسدي الخطير ليتعرض لطعنة أولى على مستوى الرجل ثم لعدة طعنات اخرى من لدن قيم المسجد بالنيابة بالطابق الأول (للمسجد دائما) ما أفرز حدوث نزيف خطير للضحية استدعى نقله على جناح السرعة صوب المستشفى الجامعي بن باديس ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى، ووفق تصريحات مصادر مطلعة فإن الجاني سلم نفسه للشرطة التي فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات وأسباب الجريمة، يذكر أن الضحية عبد الرحمن وري التراب بعد صلاة العصر أمس الثلاثاء· ع·ب

نادي فكروفن< لقسنطينة نادي >المقهى الأدبي< يبرم إتفاقية مع أشرف أول أمس المدير العام للمكتبة الوطنية بالحامة الدكتور أمين الزاوي على عملية إبرام اتفاقية بين نادي >فكروفن< التابع لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة ونادي >المقهى الأدبي< للمكتبة الوطنية موازاة مع الإحتفال بالذكرى الـ42 لإستقلال بلادنا، ويقدم الدكتور الزاوي مداخلة بعنوان >الكتابة لدى جيل الإستقلال، المسيرة والافاق< كآخر نشاط ضمن الحصيلة السنوية للنادي، ومن جهة أخرى يشمل برنامج حفل الاختتام قراءات شعرية لشعراء من مدينة الجسور المعلقة· أزمة النقل تخنق قسنطينة تمركز محطات توقف الحافلات بوسط المدينة زاد من حدتها أكد تقرير اللجنة المشتركة للنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حقيقة تفاقم إشكالية المرور وفوضى النقل عبر كافة المدن الكبرى للولاية الثالثة بالبلاد· وأرجع موقعو التقرير أسباب هذه الأزمة الخانقة إلى تزايد عدد سكان مدينة الجسور المعلقة المصممة أساسا لعدد محدد من المواطنين· عقيلة بن عبد السلام ورغم توسع النسيج العمراني خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المعنيين لم يأخذوا في الحسبان مشكل النقل، زيادة على تمركز الكثير من الهيئات الخدماتية بقلب المدينة، ما أفرز التدفق الكبير واليومي للسكان ومختلف العربات· كما ساهم تحويل مهمة الأنفاق الأرضية الواقعة بوسط قسنطينة في تدهور وضعية المرور، إذ أضحت الأنفاق على شاكلة أسواق تحت الأرض احتلها العدد الهائل من التجار غير الشرعيين، إلى جانب سيطرة أصحاب الواجهات الزجاجية على أغلب فضاءاتها، لعدم احترامهم لحدود المساحات الممنوحة لهم مما أجبر المارة على العبور عبر الطرقات الخاصة بالسيارات· وفي ذات السياق، أشار التقرير إلى احتلال الباعة المتجولين للأرصفة والساحات العمومية ليعرضوا بضائعهم البخسة ومجهولة المصدر· وما زاد الطين بلة، ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات وتحويل الأرصفة إلى ورشات إصلاح العربات المعطلة، إلى جانب شحن البضائع خلال أوقات العمل، وكذا تواجد عدة محطات توقف الحافلات داخل وسط المدينة· ولم يكتف أصحاب التقرير بعرض مشاكل النقل عبر تراب الولاية، بل دونوا عدة اقتراحات وتوصيات، في الدورة العادية الثانية للسنة الجارية للمجلس الشعبي الولائي، والمتمثلة في منع التوقف (العربات) عبر 27 نهجا وشارعا وإخراج محطات توقف الحافلات من وسط المدينة، وذلك بتحويل محطة كركري إلى المحشر البلدي بشارع رحماني عاشور (باردو سابقا)، مع تحويل محطة بوموزو إلى موقف لسيارات الأجرة، وإعادة الأنفاق إلى وضعيتها الأصلية، وإنشاء محطات توقف ذات طوابق للسيارات الخاصة، تنظيم المرور بالإشارات الضوئية عبر الطرقات الأساسية، صيانة الطرقات وتوسيعها، وإنشاء مخطط جديد للمرور وفق دراسة علمية، مع تشجيع النقل بالسكك الحديدية· ع· ب ترام واي" لحل أزمة النقل بقسنطينة دراسة مشروعة كلفت 03 ملايير أكد ممثل عن مكتب الدراسات "انجي روب" الفرنسي أن المشروع الضخم المتعلق بتزويد ولاية قسنطينة بقطار كهربائي خفيف "ترام واي"، والذي بلغت تكلفة دراسته الأولية حد مليارين و900 مليون سنتيم، يمكن إنجازه في الآجال المحدودة له أي من 2005 إلى2010 بشرط توفير الغلاف المالي الضروري وانتهاء مراحل الدراسة الخاصة بالملاءمة كما تم الاتفاق عليه· عقيلة بن عبد السلام وقد أوضح ذات المتحدث على هامش اللقاء المنعقد أمس بمقر ديوان الوالي، لعرض المرحلتين الأوليين للدراسة الخاصة بمشروع "ترام واي" قسنطينة، أن عملية إنجاز المشروع ميدانيا واستفادة المواطنين من خدماته ومنه حل شاكلة النقل عبر إقليم الولاية وتجاوز مرحلة اختناق مدينة الجسور المعلقة الشهيرة بمميزاتها التوبوغرافية، وذلك في أقرب الآجال الممكنة، جد مرهونة بنوعية الوسائل التي سيتم اختيارها واعتمادها في الورشات· علما أن التكنولوجيات الحديثة تضمن نماذج ومنتوجات جد دقيقة وفعالة، وتختزل الوقت والمسافات· وفي المقابل تعد جد مكلفة وعليه سيتم عرض اقتراحين، الأول يتضمن إنجاز تراموي كلاسيكي، أي النوع الذي يعتمد على السكك الحديدية وهو غير مكلف لكن إنجازه يتم في وقت طويل جدا، أما الاقتراح الثاني فيتعلق بـ"ترام واي" على شاكلة تقنية "ترام واي" بوردو فرنسا) المزود بعجلات وهو آخر صيحة في عالم "الترام واي" وإنجازه لا يستغرق مدة زمنية كبيرة جدا· وحسب تصريحات منشطي اللقاء، فإن الدراسة الأولية للمشروع ستنتهي عام 2005 ليتم فيما بعد عرضها على الوصاية التي ستفصل بدورها في قضية انطلاق الأشغال· وخصص المعنيون المرحلة الأولى من الدراسة التي تشمل تسع (09) مراحل كاملة، لجمع المعطيات وتشخيص حالة النقل بالولاية وبالضبط على مستوى بلديات قسنطينة، الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد وعين السمارة، باعتبارها من النقاط التي يمسها المشروع الضخم· ويتوقع المكلفون والقائمون على دراسة المشروع إنجازه في مدة خمس سنوات ( أي من 2005 إلى 2010)، وهذا في حالة عدم الاصطدام بمشاكل تحول دون تحقيق ذلك في الميدان· كما عرض أصحاب المشروع عدة أرقام مرتبطة بالكثافة السكانية والنمو الديموغرافي بالولاية والمقدرة بـ 1,72% وفق الديوان الوطني للإحصائيات، وكذا حول عدد التلاميذ والمدارس والجامعات والطلبة، كونهم يدخلون في إطار الزبائن المحتملين لـ"ترام واي"، في حين خصصت المرحلة الثانية من الدراسة للتحقيقات ودراسة مدى ملاءمة المشروع· ع· ب يؤلمه وضع التلفزيون الممثل عنتر هلال الحائز على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة في مكالمة هاتفية جمعتنا بالفنان عنتر هلال صرح لنا هذا الأخير بأن إحرازه على جائزة أحسن ممثل مسرحي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان مفاجأة بالنسبة له، وأكد أنها كانت المشاركة الأولى بالنسبة لمسرح قسنطينة المحترف في هذا المهرجان التجربيي الذي شارك بمسرحية "ديوان العجب" وهي مسرحية كانت قد أنتجت من قبل لكنه حاول إدخال بعض الإضافات عليها كتغيير الديكور· وقال الفنان عنتر هلال بأنه يؤمن بأن المسرحيات لا تموت ولهذا تحدت الفرقة جميع الظروف وقدمت عرضها الأول في حفل الافتتاح، أما العرض الثاني للمسرحية فهو يدخل فيس المسابقة الرسمية التي دخلتها 46 فرقة عالمية، وبعد العرض أكد الفنان عنتر هلال أن لجنة التحكيم ذهلت من طريقة الأداء والمحتوى وحتى الحضور تفاجأ بجرأة العرض، وأضاف أن الفرقة المسرحية لم تكن تعتقد أنها ستتحصل على جائزة إطلاقا لأنها اتجهت الى القاهرة من أجل المشاركة فقط ومن أجل التعرف عليى هذا النوع من المهرجانات؛ لأنها أول مشاركة لمسرح قسنطنية· لكن الشيء الذي فاجأنا يقول عنتر هلال، هو أن القنصلية الجزائرية بمصر لم تسمع بوجودنا اطلاقا وحتى الصحافة المكتوبة والمرئية كانت غائبة، ومن جهة أخرى يضيف الفنان عنتر هلال أنه اكتشف في القاهرة بعدما شاهد العروض المسرحية لمختلف البلدان بأن المسرح الجزائري متقدم على كثير من الدول العربية بما فيها مصر· ولهذا فهو يطلب من المسؤولين منح الفنان الإمكانات ليستطيع الإبداع ويناشد مدير التلفزيون الجزائري أن يهتم قليلا بالبرمجة؛ لأن الرداءة سيطرت على التلفزيون الذي تحول إلى مجرد وسيلة للتهريج سأؤلف كتابا أجمع فيه كل مقالاتي حوار مع المممثل المسرحي عبد الرحمان رابية التقينا به على هامش التحضيرات لاحتفالات صيفيات الجزائر فوجدناه منغمسا في مساعدة المنظمين لمختلف التظاهرات التي تنظمها بلدية الجزائر الوسطى خلال صيف 2004، تحدث عن طموحاته ويومياته ويعد جمهوره بكتاب يضم جميع مقالاته التي كتبها في الصحافة الوطنية· أجرى الحوار: عبد النور بوصابة - لمن يعرف رابية ويجهل بداياك الفنية ماذا تقول؟ · يعرفني الجمهور كممثل مسرحي وتلفزيوني؛ بدأت حياتي الفنية منذ جويلية 1964في تربص نظمه آنذاك المسرح الوطني الجزائري، تحت إدارة الأستاذين المرحومين مصطفى كاتب ومحمد بوديا، والذي دام 6 أشهر بمركز سيدي فرج، دخلت إلى المعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان سنة 1965، لأكون من خريجي الدفعة الأولى سنة 1970 وأنظم إلى المسرح الوطني بالعاصمة سنة 1973 تحت إدارة الفنان "الطاهر العميري" ومثلت مسرحيات "باب الفتوح"، " بوحدبة" ،"بني كلبون"، والتحقت بالمسرح الجهوي بعنابة وقسنطينة تحت ادارة الفنان القدير سيد أحمد أقومي، لأعود مرة أخرى إلى المسرح الوطني منذ سنة 1980 واستقريت به إلى اليوم· -كيف وفقت بين المسرح والسينما والتلفزيون؟ ·الفنان الموهوب لا يعرف الصعوبة في التعامل مع أي نوع من الفنون، فمثلت في المسرح وعرفني الجمهور من خلال عدة أعمال "جحا والناس"، "قالوا العرب قالوا" الذي نال جائزة كبرى في مهرجان قرطاج بتونس، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، أما في السينما فوجدت شخصيتي أيضا تتلاءم والأدوار التي أديتها في أفلام عديدة "سقف وعائلة"، "الصامدون" وقريبا فيلم "ميمونة" الذي انتهينا من تصويره مؤخرا، ولا أظن أن التلفزيون يبتعد عن السينما، فالأفلام أصلا تبث على الشاشة، ومن الأعمال التي قدمتها للتلفزيون "ياشاري دالة"، مسلسل "ياسمين"، "الغايب"، "المرآة المكسرة"· -لقد دخلت المسرح منذ أربعين سنة، ماهي حالة المسرح اليوم؟ · إذا تحدثت عن المسرح في الجزائر، لا أنسى الحديث عن وضعية الفنان المزرية، هو مهمش من طرف الكل، والمسرح أو العمل الفني عموما لم يأخذ حقه في المجتمع الجزائري، فنفتقر إلى السياسة الثقافية، والثقافة هي آخر عجلة في برامج المسؤولين، نقص التمويل وغياب قانون أساسي للمؤسسات الثقافية كالمسرح الوطني أو متحف السينما مؤشرات على انحطاط ميدان الفن في الجزائر، وأنا ضد من يقول أن أزمة المسرح هي أزمة نصوص، بل هي أزمة أموال، ولنحيي هذا القطاع وعلينا الاهتمام والصبر· -ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟ ·أنادي بقانون أساسي للفنان يضمن الحقوق، وعلى هذا الفنان أن يؤدي واجبه وأن يحمل رسالة نبيلة، أتمنى أن يكثر النشاط الفني الهادف، فالعمل بقناعة وحب هو مفتاح النجاح، أما عن مشروع أريد تحقيقه مستقبلا هو تأليف كتاب يجمع كل المقالات التي صدرت في الصحافة الوطنية، أتمنى بكل افتخار واعتزاز أن تزدهر الثقافة الجزائرية وتلقى المكانة اللائقة بها، ولابد من توفير كل الإمكانات لندفع بعجلة التنمية الثقافية، وأشكر جريدة "الفجر" التي تهتم كثيرا بالثقافة والفن· عبد النور بوصابة أنا باق على رأس الحكومة وأساند بوتفليقة لعهدة ثالثة أويحيى ينفي خلافاته مع الرئيس ويتصالح مع بتشين قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أنه يساند الرئيس بوتفليقة "لو ترشح لعهدة ثالثة" مؤكدا بقاءه على رأس الحكومة كما انتقد العناوين الصحفية التي تتخذ موقفا عدائيا من المصالحة الوطنية مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح·ر جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها بجامعة منتوري بقسنطينة على هامش فعاليات، الجامعة الصيفية للأرندي حيث قسم أويحيى الراغبين في تنحيته من على رأس الحكومة إلى ثلاث فئات الأولى أسماها "قطب الطماعين" حيث وصف كل واحد منهم بأنه طامع إلى منصب وزير· وقطب ثان سماهم "قطب فارغين شغل" وقال فيهم إنهم انشغلوا بحركة الولاة وقطب "مصالح القهر"· ودعا كل هؤلاء إلى "الإنشغال بأمر آخر بدل إهتمامهم بالحكومة"، حيث أضاف أن "كل من يقلقه أويحيى أقول له أنه مصر على البقاء" وعن خلافاته مع الرئيس بوتفليقة بسبب المصالحة الوطنية رد أويحيى مؤكدا "دخلت في مهمة أنا مقتنع بها سياسيا وقانونيا وكل ما أقوم به" وذلك في إشارة إلى قناعته بالمصالحة الوطنية حيث أضاف أنه لا يلهث وراء المناصب ولما أراد الإشارة إلى أنه متفق مع الرئيس على طول الخط قال "أنا لا أقول أن الرئيس لم يعطني صلاحيات أو كذا أو كذا بل يمكنني أن أرفض أي عمل لا يقنعني" وفي رده على سؤال صحفي من لو سوار دالجيري حول مفهوم المصالحة، قال، أويحيى، إن الجريدة المذكورة تنتمي لجمهورية الجرائد المعادية للمصالحة الوطنية وأضاف معلقا "أن بعض الجرائد تتعمد تكريس الخط المعادي للمصالحة الوطنية رغم أنها لا تفهم معناها جيدا"· وعند تطرقه للرد عن سؤال متعلق بإضرابات تهدد بها بعض النقابات استخف رئيس الحكومة بنتائج عقد الثنائية الشهر المقبل وقال "لو كنت ديماغوجيا لقلت أنه توجد اجتماعات كثيرة ستدرس الوضع" ويقصد بذلك بأن اجتماع الثنائية المقبل لا يمكنه تقديم جديد لتدارك الوضع· بالإشارة إلى عبد القادر مالكي الذي كان جالسا في القاعة حيث شجع العمل النقابي وحق المطالبة بالحقوق المشروعة· أما عن قانون الإشهار اعتبر أويحيى أنه لا يمكن تقديم مؤسسات عمومية لصفحات إشهار مباشرة للجرائد ومؤسسات الدولة مطالبة بالتعامل مع مؤسسة عمومية وعلق أنه من غير المعقول نشر تعزية في حجم نصف صفحة مقدما مثالا عن تزايد حجم صفحات الإشهار لبعض الجرائد التي قال عنها إنها بلغت 14 صفحة· وعن صعيد الجرائد الفتية التي تعتمد على الإشهار الشحيح في مؤسسة النشر والإشهار قال أويحيى إنها تأخذ نصيبها من المؤسسة· وفي تعليق حول سؤال عن حضور الجنرال السابق محمد بتشين في اليوم الأول من فعاليات الجامعة الصيفية اعتبر ذلك أمرا طبيعيا معتبرا أن الجنرال السابق أحد مؤسسي الأرندي وليس بينهما خلافات حتى تكون بينهما مصالحة وطنية رغم بعض الإختلافات في الرؤى يقول أويحيى، الذي لم ينف ولم يؤكد احتمال إقدامه على تغيير وزاري حيث أظهر سلبيات ذلك قائلا إن الوزير يلزمه 3 أشهر للاستقرار في منصبه· وأضاف قائلا لسنا في سباق ضد الساعة وفيما يخص التحالف الرئاسي فند أويحيى كل ما راج حول الخلافات داخل الأحزاب الثلاثة وقال إن التحالف بخير مذكرا بآخر اجتماع عقد يوم 11 أوت ودام 3 ساعات كاملة جرى حسبه في جو عادي وطبيعي وبارك التحالف الذي قال عنه إنه الأول من نوعه في الجزائر وعن الخلافات القائمة حول قانون الأسرة خفف الأمين العام للأرندي من وقع الخلافات حيث ذكر بتصريحات نواب رئيس حركة مجتمع السلم وهم سعيدي عبد الرزاق، مقري وعبد المجيد مناصرة القائلة بأنهم مع تعديل قانون الأسرة وأشار لدراسة نشرها أحد قياديي الحركة المذكورة نشرت في الصحف وصفتها الحركة بالمؤيدة للتعديل وبخصوص الاتفاق مع نقابة العمال حول القانون الأساسي للوظيف العمومي فند أويحيى تصريحات قائدة حزب العمال لويزة حنون القاضية باقدام الحكومة على تسريح العمال المتعاقدين في القطاع المذكور كما أضاف أن إقامة ميزانية الدولة على سعر برميل بترول بـ19 دولارا أدى إلى عجز مالي سنوي بـ520 مليار دينار تم تداركه بمداخيل البترول المرتفعة أسعاره هذه الأيام· المصالحة الوطنية ليست علاجا لقضية أمنية ولا سياسية بل هي إصلاح على جميع الأصعدة الجنرال محمد بتشين يحضر فعاليات الجامعة الصيفية للأرندي وأويحيى يصرح وعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى الشعب بالقضاء على التنظيم الارهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال دون أن يحدد زمن ذلك، وقال >إننا سنجعل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في خبر كان كما حصل مع الجيا<، مدافعا باستماتة كبيرة عن المصالحة الوطنية التي أوضح مفهومها وأبعادها وذلك في اليوم الأول من افتتاح الجامعة الصيفية التي حضر فعالياتها الجنرال محمد بتشين· مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح· ر الوعد الذي قدمه أويحيى للجزائريين خلال محاضرته بعدما توقف مطولا عند مصطلح المصالحة الوطنية هو أن الشعب سيعيش في بحبوحة كالتي عاشها سنوات الثمانينات مرجعا ذلك إلى 50 مليار دولار الاضافية التي خصصها رئيس الجمهورية للتتمية حيث هنأ الشعب بها وقال إنها كفيلة بإحداث تنمية بالبلاد، جاء ذلك بعدما أوضح أويحيى أسس المصالحة الوطنية التي لخصها في ثلاث نقاط هي مصالحة الجزائريين مع الذات ومصالحة الجزائريين مع البلاد ومصالحة الجزائريين مع الجزائريين، وراح يشرح كل نقطة على حدة نافيا التفسيرات والتأويلات المقدمة حول المصالحة والمبنية على أنها علاج لقضية أمنية واصفا أن كل أصحاب هذا الطرح مخطئون، معتبرا أن قانون الرحمة والوئام المدني قد أغلق القضية الأمنية كما أزاح مفهوم المصالحة الوطنية المرتبط بأزمة سياسية بالبلاد، وفند طروحات أصحاب هذا الاتجاه عائدا إلى ملف الفيس الذي قال أنه طوي نهائيا· وعدّ أويحيى خلال محاضرته المعنونة >المصالحة الوطنية، الركائز والأهداف< عدة تعريفات للمصطلح حيث قال إن المصالحة هي مشروع وطني تقدمي نبيل، وهي اصلاحات على جميع الأصعدة، اقتصادية، ادارية، تربوية، بنكية، إلى درجة قال إنها اتمام وتجسيد لرسالة نوفمبر المجيدة، وإنها اختيار وليست علاجا لأزمة سياسية أو أمنية· وراح أويحيى أمام أزيد من ألف مشارك يشخص خطورة الأزمة التي مرت بها الجزائر بكل مراحلها قبل أن يعرض مقاييس انجاح المصالحة التي قال عنها أنها لا يمكن أن تكون مشروع مجتمع، فهذا التفسير - يقول أويحيى - هو اهانة لمجتمع وجد منذ مئات السنين، ومن خلال النقاش المفتوح الذي طرح فيه المتدخلون من المشاركين أزيد من 15 سؤالا ظهر أن أويحيى يواجه موجة احتجاج ونقد جارفة داخل حزبه بسبب مفهوم المصالحة، حيث صبت معظم الأسئلة في توضيح مفهوم المصالحة ومصير المقاومين وضحايا الارهاب وكيف تكون المصالحة مع الوطن وكيف يمكن معرفة شخص أنه مع المصالحة أو ضدها وكلها أسئلة سقطت على أويحيى فسرت الرفض الشديد لشكل المصالحة التي يقدمها أمينهم العام، حيث أبلغ المتحدث فربوسي محمد من العاصمة رسالة شفوية للأمين العام باسم ضحايا الارهاب كلفه بنقلها لرئيس الجمهورية مفادها كما جاء في تساؤل عن مكانة عائلات ضحايا الارهاب من المصالحة الوطنية وتعلقت أسئلة أخرى بسبب اختلاف رؤى أحزاب الائتلاف للمصالحة الوطنية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأرندي يدافع بقوة على التحالف الرئاسي الذي قال إنه بخير، ووصف اختلافات حزبه مع حركة مجتمع السلم مع رفع حالة الطوارئ وبندين من قانون الأسرة الجديد ووعد بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع جميع أطراف التحالف الرئاسي· وخلال كلمته الافتتاحية خص الأمين العام الجنرال السابق ومستشار الرئيس اليامين زروال، محمد بتشين بتحية حارة ووصفه فيها بأنه رفيق سنوات الجمر وشقيق مودة وعلاقة وطيدة· يكتبها / عبد الحفيظ . د المصالحة الوطنية التي لا يفهمها أحد، رغم التفسيرات العامة التي قدمها بوتفليقة وأويحيى وأتباعهما من التحالف الرئاسي، طالت جميع الأصعدة وحتى حزب رئيس الحكومة الذي يعقد جامعته الصيفية بحضور الجنرال بتشين أحد مؤسسي الأرندي الذي راح >ضحية< انقلاب عصف به من الرئاسة والحزب· أويحيى الذي عودنا بالكلام الكثير ومواجهة كل الأسئلة دون التهرب منها، لكن أيضا دون الاجابة عنها، قال إن الجنرال ورجل الأعمال مناضل فعال في الأرندي، وهو يكن له كل الاحترام· والمطلوب من الجميع أن يصدق هذا الكلام ودون البحث عن الخلفيات· عشية انتخابات الثامن أفريل فاجأ الجنرال الجميع بمن فيهم الصحفيين الذين يعملون بجريدته بإعلان مساندة الرئيس لعهدة ثانية، بعدما تأكد أن القوة من جهته، وها هو يفاجئ الجميع مرة ثانية بحضور الجامعة الصيفية للأرندي تحت زعامة أحمد أويحيى الذي طرده من الحزب· الحقيقة أن اختيار قسنطينة لتنظيم الجامعة الصيفية بحد ذاته مفاجأة، بحكم ضعف نفوذ الحزب بالمنطقة الشرقية، ولعل دعوة الجنرال بتشين كان الهدف منه استعادة ما ضيعه الأرندي بمغادرته الحزب، فالرجل قوي في الشرق الجزائري بنسبه وماله ونفوذه· بتشين لا يمكن أن يظل مناضلا بسيطا كما وصفه أويحيى ولا بد أن يعود إلى القيادة لأن من بلغ رتبة جنرال لا يمكن أن يقبل بأداء مهام جندي·

من بومدين إلى بوتفليقة·· المساجد الكبرى لتمرير خطاب السلطة
وضع حجر الأساس لبناء مسجد عقبة بن نافع بالعاصمة
قام وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله الخميس الماضي بوضع الحجر الأساسي لبناء مسجد كبير بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بزرالدة، وسيطلق عليه تسمية "عقبة بن نافع"· وكان وزير المالية تحدث خلال عرضه لقانون المالية للسنة المقبلة عن هذا المشروع، الذي هو في الحقيقة فكرة قديمة تعود إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث تقرر وقتها وضع ما يمكن تسميته "بفلسفة المساجد الكبرى"· حيث فكرت وقتها الدولة في إنشاء ثلاثة جوامع كبيرة في الشرق (الأمير عبد القادر بقسنطينة) والغرب مسجد آخر يطلق عليه تسمية (عبد الحميد بن باديس) ومسجد ثالث بالوسط الذي لم تحدد آنذاك تسميته وكانت الفكرة أن يمنح اسم العلامة ابن باديس الذي هو من منطقة الشرق إلى مسجد الغرب، وتسمية الأمير عبد القادر الذي هو من معسكر بالغرب على مسجد قسنطينة بالشرق، محاربة للجهوية· وفي حين كتب لمشروع مسجد قسنطينة التجسيد بعد تعثر وتأخر دام أزيد من 20 سنة بسبب التيارات التي كانت معارضة لهذه الفكرة· وهما التياران اللذان كانا متواجدين في السلطة تحت جناح الحزب الواحد، وممثلان في الحكومة، وهما الإسلاميون الذين لم يقبلوا أن تكون هناك مساجد تحت وصاية الدولة، أي تحت وصاية وزارة في جمهورية غير إسلامية، والتيار الآخر، وهو التيار اليساري (حزب الطليعة الاشتراكية) الذي كان أصحابه يرون بأن تمنع الدولة جمع التبرعات، والأموال لبناء المساجد، وهي الطريقة التي كانت، وما تزال متبعة لإنشاء المساجد، ويفضلون أن تشجع جمع التبرعات لبناء مرافق أخرى كالمدارس، المستشفيات والسدود وغيرها، الشيء الذي أدى إلى توقف المشروعين الآخرين (مسجد الغرب ومسجد الوسط)· وفي عهد الشاذلي أحييت الفكرة، بعد أن انتهى من بناء مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد سنة 86، أعاقت من جديد تحقيق هذا المشروع، واضطرت الدولة لترك مهمة تمويل، وبناء المساجد للمواطنين من خلال جمع التبرعات· لكن وبعد الدور السلبي الذي لعبته بعض المساجد خلال الأزمة الأمنية سنوات الإرهاب، وجدت الدولة أن الحل يكمن في تجسيد فكرة المساجد الكبرى القديمة، والتي يستهدف منها استقطاب جموع المصلين، في مساجد كبرى على مستوى كل ولاية، وثلاثة جوامع جهوية، يسهل على الدولة مراقبتها، ومراقبة خطابها الذي سيكون منسجما مع الخطاب الرسمي للدولة، إذ أن قانون المساجد كان يمنع تعيين الأئمة بالطرق المباشرة، ويتم تعيينهم باقتراح من لجان المواطنين، التي هي لجان المساجد التي تقترح ثلاثة أسماء على الوزارة، تقوم هذه بانتقاء واحد منها، وتعيينه إماما على المسجد، وهذا إلى غاية 97· وبعد تصاعد وتيرة الإرهاب، صارت الدولة تقوم بتعيين أئمة من خريجي معاهد علوم الشريعة، وهذا بعد أن وجدت نفسها أمام العديد من المنابر التي لم يكن بإمكانها التحكم فيها، أو أن ترسل إليها تعليمات وتوجيهات حول خطبها، خاصة وأنه من بين ما كانت تركز عليه المنظمات غير الحكومية التي كانت تراقب الجزائر، خلال سنوات الإرهاب هي حرية الأديان، ويعتبر توجيه أوامر إلى الأئمة تقويضا لهذه الحرية· الشيء الذي سبب حرجا للدولة في تسيير آلاف المساجد الموروثة عن فترة الأزمة فحاولت الاستلهام من تجارب البلدان الإسلامية الأخرى، مثل مصر والسعودية والمغرب، وحتى فرنسا في طريقة تسييرها لمسجد باريس أين يكون عميد المسجد شخصية دينية، تطغى على دور الإمام وهو الشيء المعمول به في مسجد الأمير عبد القادر حاليا والذي يؤمه 10 آلاف مصلي في حين لا يعتبر الإمام شخصية دينية ويكون تأثيره بذلك محدودا· ففي السابق في عهد تعاظم التيار الديني، أين سيطرت الأحزاب الإسلامية على الشارع، وغطت على الخطاب السياسي الرسمي والمضاد، كان هناك تخوف من بروز شخصيات دينية أمام ضعف الطبقة السياسية، لكنه حاليا تغير الأمر، ولم يعد الخطاب الديني يعلو على الخطاب السياسي، حتى أن أئمة المساجد قاموا بالدعاء لبوتفليقة بالتوفيق، أثناء حملته الانتخابية، من على منابر المساجد ونفس الموقف وقفته الزوايا، الشيء الذي يمكن إعتباره انقلابا في الموازين، حيث صار القرار السياسي (رئيس الجمهورية) فوق القرار الديني والقرار الثقافي وحتى العسكري، (بعد استقالة العماري)، والإعلامي أيضا، بعد الحصار المضروب على الصحافة المعارضة بعد رئاسيات أفريل، فبوتفليقة الآن لا يخشى زعيما عسكريا، ولا دينيا، ولا سياسيا، فحتى الأحزاب المعارضة من التيار الديني اقتصر تدخلها على تمثيل دور المعارض فقط وهي تتلهى ببعض القضايا المستهلكة كقانون الأسرة، وقانون المحروقات مثلما لا يخشى الإعلاميين بعد أن أفقد الصحف المستقلة مصداقيتها في معركة الرئاسيات· لكل هذا، صار تجسيد فكرة المساجد الكبرى كضرورة ونتيجة في آن واحد، بعدما سيطرت الدولة على التيار الديني، فالمساجد الكبرى ستستقطب ليس جموع المصلين فقط، بل حتى وجدانهم بتوجيه الخطاب الديني، الذي لن يخرج عن الخطاب الرسمي، ثم إن العدد الهائل للمصلين سيجعل المصلي يتواضع، ولا يعتبر نفسه طرفا في القرار الديني مثلما حدث في أوج تعاظم التيار الأصولي· وبهذا يكون بوتفليقة حقق أولوية السياسي على العسكري التي كانت أساس كل الخلافات أثناء الثورة، وأولوية السياسي عن الديني التي شكلت نواة الصراع في عهد الفيس، وحتى قبله في عهد جمعية العلماء المسلمين، وسيظهر بوتفليقة الآن بمظهر الزعيم الذي يحترم الإسلام والديمقراطية في نظر الخارج، بحيث بنى مسجدا كبيرا سيقترن باسمه وبفترة حكمه· أما عن التمويل، فإن نسبة معينة ستكون من الدولة مما يسمح لها بتسييره، وقد حددت جزءا للمتبرعين وذوي البر والاحسان بـ15 مليار سنتيم·

قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بحيدرة
اعتقلت أمس قوات الأمن العشرات من أمهات المفقودين اللواتي حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بالجزائر، وإلى آخر مساء أمس كانت حوالي 50 امرأة ممن اعتصمن لدقائق معدودة أمام قصر المرادية لا تزال رهن التوقيف بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، ويوجد من بين الموقوفات ممثلون عن عائلات المفقودين بولاية غليزان حيث شارك في اعتصام أمس أهالي المفقودين من ولايات المدية، سطيف، وهران اضافة الى باتنة، قسنطينة وبرج بوعريريج· وقد انتشرت أمس قوات الأمن بشكل مكثف بالطرق المحاذية لرئاسة الجمهورية والمرصد الوطني لحقوق الإنسان، كما وسعت من انتشارها أمام مقر جمعية أس· أو· أس مفقودين بعدما قررت عائلات المفقودين تنظيم مسيرة إلى ساحة الشهداء في ذكرى أحداث الخامس أكتوبر، هذه الذكرى التي حضرت الجمعية لإحيائها ببرمجة مسيرة وطنية لتحسيس الرأي العام أفشلتها قوات مكافحة الشغب، وقد اعتمدت هذه الأخيرة على قمع الأمهات انطلاقا من أولى الأفواج التي التحقت بنقطة انطلاق المسيرة، رئاسة الجمهورية، حيث تعرضن الى التفريق باستعمال القوة والضرب· وحسب عائلات المفقودين فإن هناك مواطنين لم يسلموا من القمع وتعرض أغلبهم للتفتيش وطلب الوثائق· من جهة أخرى أكدت إحداهن أن قوات الأمن لجأت الى اقتياد الأمهات عنوة الى الحافلات أو سيارات الأجرة لتفريقهن واحتواء الوضع، حيث تجمع أمس المئات من عائلات المفقودين وهو ما يترجم التعزيزات الأمنية المتواجدة أمام المرصد الوطني لحقوق الإنسان والطرق المؤدية إلى رئاسة الجمهورية، ولم تترك قوات الأمن متسعا من الوقت للعائلات حيث اعتمدت على اعتقال كل فوج يقترب من رئاسة الجمهورية، وقد بدت الأمهات متأثرات بدرجة العنف الذي اعتمدته قوات الأمن لتفريقهن وأكدت إحداهن أنها تعرضت للتوقيف ووضع الأغلال واقتيادها الى مركز أمن بحيدرة، حيث تم تحرير محاضر للموقوفين، وكان من بينهم نائبة رئيس جمعية أس· أو· أس مفقودين وممثلة عن الجمعية الوطنية لعائلات المفقودين· وقد شارك في تجمع أمس الأمين الوطني الأول للأفافاس علي العسكري وجمعية راج· وروت إحدى الأمهات المأساة التي تعرضت لها صبيحة أمس حيث تعرضت للضرب على مستوى الكتف والركبة قبل أن تلتحق بمجموعة من الأمهات الى مقر جمعية "أس· أو· أس مفقودين" وتجمعن يشكين القمع الذي وصفوه بغير المعهود في وقت تكفلت احدى أعضاء الجمعية بالبحث عن الأمهات اللواتي اعتقلن بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، بينما أبقت الشرطة على حضور أعوانها على بعد أمتار من مقر جمعية "أس · أو· أس مفقودين"· نسيمة
·

قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين

مقتل شاب داخل مسجد بقسنطينة
شهد مساء أول أمس مسجد سيدي عبد الرحمن القروي برحبة الحمال بقلب مدينة قسنطينة، جريمة قتل اهتز لها سكان المنطقة حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 38 سنة لعدة طعنات قدرتها بعض المصادر المطلعة بحوالي 21طعنة من إمضاء المدعو ع· عبد الحميد البالغ من العمر أكثر من 50 سنة مؤذن متطوع ويقطن داخل المسجد مسرح الجريمة منذ 10 سنوات، ويتولى إقامة الصلاة في حالة الغياب الإضطراري لزميله الرسمي في تمام الساعة الخامسة والنصف· وترجع وقائع الجريمة وحيثيات القضية الى نشوب عراك خارج المسجد العتيق وبالضبط بساحة أول ماي وذلك بعد صلاة العصر بين الجاني ع· عبد الحميد والضحية ب·م الذي تلقى طعنة من ذات الشخص على مستوى الكتف قبل محاولته دخول المسجد أين حاول الشاب ب·الشريف المدعو عبد الرحمن وهو متزوج وأب لطفلة الذي كان يتردد دوما على هذا المسجد تهدئة الأمور وإخماد لهيب الخلاف والعراك الجسدي الخطير ليتعرض لطعنة أولى على مستوى الرجل ثم لعدة طعنات اخرى من لدن قيم المسجد بالنيابة بالطابق الأول (للمسجد دائما) ما أفرز حدوث نزيف خطير للضحية استدعى نقله على جناح السرعة صوب المستشفى الجامعي بن باديس ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى، ووفق تصريحات مصادر مطلعة فإن الجاني سلم نفسه للشرطة التي فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات وأسباب الجريمة، يذكر أن الضحية عبد الرحمن وري التراب بعد صلاة العصر أمس الثلاثاء· ع·ب

نادي فكروفن< لقسنطينة
نادي >المقهى الأدبي< يبرم إتفاقية مع
أشرف أول أمس المدير العام للمكتبة الوطنية بالحامة الدكتور أمين الزاوي على عملية إبرام اتفاقية بين نادي >فكروفن< التابع لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة ونادي >المقهى الأدبي< للمكتبة الوطنية موازاة مع الإحتفال بالذكرى الـ42 لإستقلال بلادنا، ويقدم الدكتور الزاوي مداخلة بعنوان >الكتابة لدى جيل الإستقلال، المسيرة والافاق< كآخر نشاط ضمن الحصيلة السنوية للنادي، ومن جهة أخرى يشمل برنامج حفل الاختتام قراءات شعرية لشعراء من مدينة الجسور المعلقة·

أزمة النقل تخنق قسنطينة
تمركز محطات توقف الحافلات بوسط المدينة زاد من حدتها
أكد تقرير اللجنة المشتركة للنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حقيقة تفاقم إشكالية المرور وفوضى النقل عبر كافة المدن الكبرى للولاية الثالثة بالبلاد· وأرجع موقعو التقرير أسباب هذه الأزمة الخانقة إلى تزايد عدد سكان مدينة الجسور المعلقة المصممة أساسا لعدد محدد من المواطنين· عقيلة بن عبد السلام ورغم توسع النسيج العمراني خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المعنيين لم يأخذوا في الحسبان مشكل النقل، زيادة على تمركز الكثير من الهيئات الخدماتية بقلب المدينة، ما أفرز التدفق الكبير واليومي للسكان ومختلف العربات· كما ساهم تحويل مهمة الأنفاق الأرضية الواقعة بوسط قسنطينة في تدهور وضعية المرور، إذ أضحت الأنفاق على شاكلة أسواق تحت الأرض احتلها العدد الهائل من التجار غير الشرعيين، إلى جانب سيطرة أصحاب الواجهات الزجاجية على أغلب فضاءاتها، لعدم احترامهم لحدود المساحات الممنوحة لهم مما أجبر المارة على العبور عبر الطرقات الخاصة بالسيارات· وفي ذات السياق، أشار التقرير إلى احتلال الباعة المتجولين للأرصفة والساحات العمومية ليعرضوا بضائعهم البخسة ومجهولة المصدر· وما زاد الطين بلة، ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات وتحويل الأرصفة إلى ورشات إصلاح العربات المعطلة، إلى جانب شحن البضائع خلال أوقات العمل، وكذا تواجد عدة محطات توقف الحافلات داخل وسط المدينة· ولم يكتف أصحاب التقرير بعرض مشاكل النقل عبر تراب الولاية، بل دونوا عدة اقتراحات وتوصيات، في الدورة العادية الثانية للسنة الجارية للمجلس الشعبي الولائي، والمتمثلة في منع التوقف (العربات) عبر 27 نهجا وشارعا وإخراج محطات توقف الحافلات من وسط المدينة، وذلك بتحويل محطة كركري إلى المحشر البلدي بشارع رحماني عاشور (باردو سابقا)، مع تحويل محطة بوموزو إلى موقف لسيارات الأجرة، وإعادة الأنفاق إلى وضعيتها الأصلية، وإنشاء محطات توقف ذات طوابق للسيارات الخاصة، تنظيم المرور بالإشارات الضوئية عبر الطرقات الأساسية، صيانة الطرقات وتوسيعها، وإنشاء مخطط جديد للمرور وفق دراسة علمية، مع تشجيع النقل بالسكك الحديدية· ع· ب

ترام واي" لحل أزمة النقل بقسنطينة
دراسة مشروعة كلفت 03 ملايير
أكد ممثل عن مكتب الدراسات "انجي روب" الفرنسي أن المشروع الضخم المتعلق بتزويد ولاية قسنطينة بقطار كهربائي خفيف "ترام واي"، والذي بلغت تكلفة دراسته الأولية حد مليارين و900 مليون سنتيم، يمكن إنجازه في الآجال المحدودة له أي من 2005 إلى2010 بشرط توفير الغلاف المالي الضروري وانتهاء مراحل الدراسة الخاصة بالملاءمة كما تم الاتفاق عليه· عقيلة بن عبد السلام وقد أوضح ذات المتحدث على هامش اللقاء المنعقد أمس بمقر ديوان الوالي، لعرض المرحلتين الأوليين للدراسة الخاصة بمشروع "ترام واي" قسنطينة، أن عملية إنجاز المشروع ميدانيا واستفادة المواطنين من خدماته ومنه حل شاكلة النقل عبر إقليم الولاية وتجاوز مرحلة اختناق مدينة الجسور المعلقة الشهيرة بمميزاتها التوبوغرافية، وذلك في أقرب الآجال الممكنة، جد مرهونة بنوعية الوسائل التي سيتم اختيارها واعتمادها في الورشات· علما أن التكنولوجيات الحديثة تضمن نماذج ومنتوجات جد دقيقة وفعالة، وتختزل الوقت والمسافات· وفي المقابل تعد جد مكلفة وعليه سيتم عرض اقتراحين، الأول يتضمن إنجاز تراموي كلاسيكي، أي النوع الذي يعتمد على السكك الحديدية وهو غير مكلف لكن إنجازه يتم في وقت طويل جدا، أما الاقتراح الثاني فيتعلق بـ"ترام واي" على شاكلة تقنية "ترام واي" بوردو فرنسا) المزود بعجلات وهو آخر صيحة في عالم "الترام واي" وإنجازه لا يستغرق مدة زمنية كبيرة جدا· وحسب تصريحات منشطي اللقاء، فإن الدراسة الأولية للمشروع ستنتهي عام 2005 ليتم فيما بعد عرضها على الوصاية التي ستفصل بدورها في قضية انطلاق الأشغال· وخصص المعنيون المرحلة الأولى من الدراسة التي تشمل تسع (09) مراحل كاملة، لجمع المعطيات وتشخيص حالة النقل بالولاية وبالضبط على مستوى بلديات قسنطينة، الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد وعين السمارة، باعتبارها من النقاط التي يمسها المشروع الضخم· ويتوقع المكلفون والقائمون على دراسة المشروع إنجازه في مدة خمس سنوات ( أي من 2005 إلى 2010)، وهذا في حالة عدم الاصطدام بمشاكل تحول دون تحقيق ذلك في الميدان· كما عرض أصحاب المشروع عدة أرقام مرتبطة بالكثافة السكانية والنمو الديموغرافي بالولاية والمقدرة بـ 1,72% وفق الديوان الوطني للإحصائيات، وكذا حول عدد التلاميذ والمدارس والجامعات والطلبة، كونهم يدخلون في إطار الزبائن المحتملين لـ"ترام واي"، في حين خصصت المرحلة الثانية من الدراسة للتحقيقات ودراسة مدى ملاءمة المشروع· ع· ب

يؤلمه وضع التلفزيون
الممثل عنتر هلال الحائز على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة

في مكالمة هاتفية جمعتنا بالفنان عنتر هلال صرح لنا هذا الأخير بأن إحرازه على جائزة أحسن ممثل مسرحي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان مفاجأة بالنسبة له، وأكد أنها كانت المشاركة الأولى بالنسبة لمسرح قسنطينة المحترف في هذا المهرجان التجربيي الذي شارك بمسرحية "ديوان العجب" وهي مسرحية كانت قد أنتجت من قبل لكنه حاول إدخال بعض الإضافات عليها كتغيير الديكور· وقال الفنان عنتر هلال بأنه يؤمن بأن المسرحيات لا تموت ولهذا تحدت الفرقة جميع الظروف وقدمت عرضها الأول في حفل الافتتاح، أما العرض الثاني للمسرحية فهو يدخل فيس المسابقة الرسمية التي دخلتها 46 فرقة عالمية، وبعد العرض أكد الفنان عنتر هلال أن لجنة التحكيم ذهلت من طريقة الأداء والمحتوى وحتى الحضور تفاجأ بجرأة العرض، وأضاف أن الفرقة المسرحية لم تكن تعتقد أنها ستتحصل على جائزة إطلاقا لأنها اتجهت الى القاهرة من أجل المشاركة فقط ومن أجل التعرف عليى هذا النوع من المهرجانات؛ لأنها أول مشاركة لمسرح قسنطنية· لكن الشيء الذي فاجأنا يقول عنتر هلال، هو أن القنصلية الجزائرية بمصر لم تسمع بوجودنا اطلاقا وحتى الصحافة المكتوبة والمرئية كانت غائبة، ومن جهة أخرى يضيف الفنان عنتر هلال أنه اكتشف في القاهرة بعدما شاهد العروض المسرحية لمختلف البلدان بأن المسرح الجزائري متقدم على كثير من الدول العربية بما فيها مصر· ولهذا فهو يطلب من المسؤولين منح الفنان الإمكانات ليستطيع الإبداع ويناشد مدير التلفزيون الجزائري أن يهتم قليلا بالبرمجة؛ لأن الرداءة سيطرت على التلفزيون الذي تحول إلى مجرد وسيلة للتهريج

سأؤلف كتابا أجمع فيه كل مقالاتي
حوار مع المممثل المسرحي عبد الرحمان رابية
التقينا به على هامش التحضيرات لاحتفالات صيفيات الجزائر فوجدناه منغمسا في مساعدة المنظمين لمختلف التظاهرات التي تنظمها بلدية الجزائر الوسطى خلال صيف 2004، تحدث عن طموحاته ويومياته ويعد جمهوره بكتاب يضم جميع مقالاته التي كتبها في الصحافة الوطنية· أجرى الحوار: عبد النور بوصابة - لمن يعرف رابية ويجهل بداياك الفنية ماذا تقول؟ · يعرفني الجمهور كممثل مسرحي وتلفزيوني؛ بدأت حياتي الفنية منذ جويلية 1964في تربص نظمه آنذاك المسرح الوطني الجزائري، تحت إدارة الأستاذين المرحومين مصطفى كاتب ومحمد بوديا، والذي دام 6 أشهر بمركز سيدي فرج، دخلت إلى المعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان سنة 1965، لأكون من خريجي الدفعة الأولى سنة 1970 وأنظم إلى المسرح الوطني بالعاصمة سنة 1973 تحت إدارة الفنان "الطاهر العميري" ومثلت مسرحيات "باب الفتوح"، " بوحدبة" ،"بني كلبون"، والتحقت بالمسرح الجهوي بعنابة وقسنطينة تحت ادارة الفنان القدير سيد أحمد أقومي، لأعود مرة أخرى إلى المسرح الوطني منذ سنة 1980 واستقريت به إلى اليوم· -كيف وفقت بين المسرح والسينما والتلفزيون؟ ·الفنان الموهوب لا يعرف الصعوبة في التعامل مع أي نوع من الفنون، فمثلت في المسرح وعرفني الجمهور من خلال عدة أعمال "جحا والناس"، "قالوا العرب قالوا" الذي نال جائزة كبرى في مهرجان قرطاج بتونس، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، أما في السينما فوجدت شخصيتي أيضا تتلاءم والأدوار التي أديتها في أفلام عديدة "سقف وعائلة"، "الصامدون" وقريبا فيلم "ميمونة" الذي انتهينا من تصويره مؤخرا، ولا أظن أن التلفزيون يبتعد عن السينما، فالأفلام أصلا تبث على الشاشة، ومن الأعمال التي قدمتها للتلفزيون "ياشاري دالة"، مسلسل "ياسمين"، "الغايب"، "المرآة المكسرة"· -لقد دخلت المسرح منذ أربعين سنة، ماهي حالة المسرح اليوم؟ · إذا تحدثت عن المسرح في الجزائر، لا أنسى الحديث عن وضعية الفنان المزرية، هو مهمش من طرف الكل، والمسرح أو العمل الفني عموما لم يأخذ حقه في المجتمع الجزائري، فنفتقر إلى السياسة الثقافية، والثقافة هي آخر عجلة في برامج المسؤولين، نقص التمويل وغياب قانون أساسي للمؤسسات الثقافية كالمسرح الوطني أو متحف السينما مؤشرات على انحطاط ميدان الفن في الجزائر، وأنا ضد من يقول أن أزمة المسرح هي أزمة نصوص، بل هي أزمة أموال، ولنحيي هذا القطاع وعلينا الاهتمام والصبر· -ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟ ·أنادي بقانون أساسي للفنان يضمن الحقوق، وعلى هذا الفنان أن يؤدي واجبه وأن يحمل رسالة نبيلة، أتمنى أن يكثر النشاط الفني الهادف، فالعمل بقناعة وحب هو مفتاح النجاح، أما عن مشروع أريد تحقيقه مستقبلا هو تأليف كتاب يجمع كل المقالات التي صدرت في الصحافة الوطنية، أتمنى بكل افتخار واعتزاز أن تزدهر الثقافة الجزائرية وتلقى المكانة اللائقة بها، ولابد من توفير كل الإمكانات لندفع بعجلة التنمية الثقافية، وأشكر جريدة "الفجر" التي تهتم كثيرا بالثقافة والفن· عبد النور بوصابة

أنا باق على رأس الحكومة وأساند بوتفليقة لعهدة ثالثة
أويحيى ينفي خلافاته مع الرئيس ويتصالح مع بتشين
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أنه يساند الرئيس بوتفليقة "لو ترشح لعهدة ثالثة" مؤكدا بقاءه على رأس الحكومة كما انتقد العناوين الصحفية التي تتخذ موقفا عدائيا من المصالحة الوطنية مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح·ر جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها بجامعة منتوري بقسنطينة على هامش فعاليات، الجامعة الصيفية للأرندي حيث قسم أويحيى الراغبين في تنحيته من على رأس الحكومة إلى ثلاث فئات الأولى أسماها "قطب الطماعين" حيث وصف كل واحد منهم بأنه طامع إلى منصب وزير· وقطب ثان سماهم "قطب فارغين شغل" وقال فيهم إنهم انشغلوا بحركة الولاة وقطب "مصالح القهر"· ودعا كل هؤلاء إلى "الإنشغال بأمر آخر بدل إهتمامهم بالحكومة"، حيث أضاف أن "كل من يقلقه أويحيى أقول له أنه مصر على البقاء" وعن خلافاته مع الرئيس بوتفليقة بسبب المصالحة الوطنية رد أويحيى مؤكدا "دخلت في مهمة أنا مقتنع بها سياسيا وقانونيا وكل ما أقوم به" وذلك في إشارة إلى قناعته بالمصالحة الوطنية حيث أضاف أنه لا يلهث وراء المناصب ولما أراد الإشارة إلى أنه متفق مع الرئيس على طول الخط قال "أنا لا أقول أن الرئيس لم يعطني صلاحيات أو كذا أو كذا بل يمكنني أن أرفض أي عمل لا يقنعني" وفي رده على سؤال صحفي من لو سوار دالجيري حول مفهوم المصالحة، قال، أويحيى، إن الجريدة المذكورة تنتمي لجمهورية الجرائد المعادية للمصالحة الوطنية وأضاف معلقا "أن بعض الجرائد تتعمد تكريس الخط المعادي للمصالحة الوطنية رغم أنها لا تفهم معناها جيدا"· وعند تطرقه للرد عن سؤال متعلق بإضرابات تهدد بها بعض النقابات استخف رئيس الحكومة بنتائج عقد الثنائية الشهر المقبل وقال "لو كنت ديماغوجيا لقلت أنه توجد اجتماعات كثيرة ستدرس الوضع" ويقصد بذلك بأن اجتماع الثنائية المقبل لا يمكنه تقديم جديد لتدارك الوضع· بالإشارة إلى عبد القادر مالكي الذي كان جالسا في القاعة حيث شجع العمل النقابي وحق المطالبة بالحقوق المشروعة· أما عن قانون الإشهار اعتبر أويحيى أنه لا يمكن تقديم مؤسسات عمومية لصفحات إشهار مباشرة للجرائد ومؤسسات الدولة مطالبة بالتعامل مع مؤسسة عمومية وعلق أنه من غير المعقول نشر تعزية في حجم نصف صفحة مقدما مثالا عن تزايد حجم صفحات الإشهار لبعض الجرائد التي قال عنها إنها بلغت 14 صفحة· وعن صعيد الجرائد الفتية التي تعتمد على الإشهار الشحيح في مؤسسة النشر والإشهار قال أويحيى إنها تأخذ نصيبها من المؤسسة· وفي تعليق حول سؤال عن حضور الجنرال السابق محمد بتشين في اليوم الأول من فعاليات الجامعة الصيفية اعتبر ذلك أمرا طبيعيا معتبرا أن الجنرال السابق أحد مؤسسي الأرندي وليس بينهما خلافات حتى تكون بينهما مصالحة وطنية رغم بعض الإختلافات في الرؤى يقول أويحيى، الذي لم ينف ولم يؤكد احتمال إقدامه على تغيير وزاري حيث أظهر سلبيات ذلك قائلا إن الوزير يلزمه 3 أشهر للاستقرار في منصبه· وأضاف قائلا لسنا في سباق ضد الساعة وفيما يخص التحالف الرئاسي فند أويحيى كل ما راج حول الخلافات داخل الأحزاب الثلاثة وقال إن التحالف بخير مذكرا بآخر اجتماع عقد يوم 11 أوت ودام 3 ساعات كاملة جرى حسبه في جو عادي وطبيعي وبارك التحالف الذي قال عنه إنه الأول من نوعه في الجزائر وعن الخلافات القائمة حول قانون الأسرة خفف الأمين العام للأرندي من وقع الخلافات حيث ذكر بتصريحات نواب رئيس حركة مجتمع السلم وهم سعيدي عبد الرزاق، مقري وعبد المجيد مناصرة القائلة بأنهم مع تعديل قانون الأسرة وأشار لدراسة نشرها أحد قياديي الحركة المذكورة نشرت في الصحف وصفتها الحركة بالمؤيدة للتعديل وبخصوص الاتفاق مع نقابة العمال حول القانون الأساسي للوظيف العمومي فند أويحيى تصريحات قائدة حزب العمال لويزة حنون القاضية باقدام الحكومة على تسريح العمال المتعاقدين في القطاع المذكور كما أضاف أن إقامة ميزانية الدولة على سعر برميل بترول بـ19 دولارا أدى إلى عجز مالي سنوي بـ520 مليار دينار تم تداركه بمداخيل البترول المرتفعة أسعاره هذه الأيام·

المصالحة الوطنية ليست علاجا لقضية أمنية ولا سياسية بل هي إصلاح على جميع الأصعدة
الجنرال محمد بتشين يحضر فعاليات الجامعة الصيفية للأرندي وأويحيى يصرح
وعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى الشعب بالقضاء على التنظيم الارهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال دون أن يحدد زمن ذلك، وقال >إننا سنجعل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في خبر كان كما حصل مع الجيا<، مدافعا باستماتة كبيرة عن المصالحة الوطنية التي أوضح مفهومها وأبعادها وذلك في اليوم الأول من افتتاح الجامعة الصيفية التي حضر فعالياتها الجنرال محمد بتشين· مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح· ر الوعد الذي قدمه أويحيى للجزائريين خلال محاضرته بعدما توقف مطولا عند مصطلح المصالحة الوطنية هو أن الشعب سيعيش في بحبوحة كالتي عاشها سنوات الثمانينات مرجعا ذلك إلى 50 مليار دولار الاضافية التي خصصها رئيس الجمهورية للتتمية حيث هنأ الشعب بها وقال إنها كفيلة بإحداث تنمية بالبلاد، جاء ذلك بعدما أوضح أويحيى أسس المصالحة الوطنية التي لخصها في ثلاث نقاط هي مصالحة الجزائريين مع الذات ومصالحة الجزائريين مع البلاد ومصالحة الجزائريين مع الجزائريين، وراح يشرح كل نقطة على حدة نافيا التفسيرات والتأويلات المقدمة حول المصالحة والمبنية على أنها علاج لقضية أمنية واصفا أن كل أصحاب هذا الطرح مخطئون، معتبرا أن قانون الرحمة والوئام المدني قد أغلق القضية الأمنية كما أزاح مفهوم المصالحة الوطنية المرتبط بأزمة سياسية بالبلاد، وفند طروحات أصحاب هذا الاتجاه عائدا إلى ملف الفيس الذي قال أنه طوي نهائيا· وعدّ أويحيى خلال محاضرته المعنونة >المصالحة الوطنية، الركائز والأهداف< عدة تعريفات للمصطلح حيث قال إن المصالحة هي مشروع وطني تقدمي نبيل، وهي اصلاحات على جميع الأصعدة، اقتصادية، ادارية، تربوية، بنكية، إلى درجة قال إنها اتمام وتجسيد لرسالة نوفمبر المجيدة، وإنها اختيار وليست علاجا لأزمة سياسية أو أمنية· وراح أويحيى أمام أزيد من ألف مشارك يشخص خطورة الأزمة التي مرت بها الجزائر بكل مراحلها قبل أن يعرض مقاييس انجاح المصالحة التي قال عنها أنها لا يمكن أن تكون مشروع مجتمع، فهذا التفسير - يقول أويحيى - هو اهانة لمجتمع وجد منذ مئات السنين، ومن خلال النقاش المفتوح الذي طرح فيه المتدخلون من المشاركين أزيد من 15 سؤالا ظهر أن أويحيى يواجه موجة احتجاج ونقد جارفة داخل حزبه بسبب مفهوم المصالحة، حيث صبت معظم الأسئلة في توضيح مفهوم المصالحة ومصير المقاومين وضحايا الارهاب وكيف تكون المصالحة مع الوطن وكيف يمكن معرفة شخص أنه مع المصالحة أو ضدها وكلها أسئلة سقطت على أويحيى فسرت الرفض الشديد لشكل المصالحة التي يقدمها أمينهم العام، حيث أبلغ المتحدث فربوسي محمد من العاصمة رسالة شفوية للأمين العام باسم ضحايا الارهاب كلفه بنقلها لرئيس الجمهورية مفادها كما جاء في تساؤل عن مكانة عائلات ضحايا الارهاب من المصالحة الوطنية وتعلقت أسئلة أخرى بسبب اختلاف رؤى أحزاب الائتلاف للمصالحة الوطنية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأرندي يدافع بقوة على التحالف الرئاسي الذي قال إنه بخير، ووصف اختلافات حزبه مع حركة مجتمع السلم مع رفع حالة الطوارئ وبندين من قانون الأسرة الجديد ووعد بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع جميع أطراف التحالف الرئاسي· وخلال كلمته الافتتاحية خص الأمين العام الجنرال السابق ومستشار الرئيس اليامين زروال، محمد بتشين بتحية حارة ووصفه فيها بأنه رفيق سنوات الجمر وشقيق مودة وعلاقة وطيدة·

يكتبها / عبد الحفيظ . د
المصالحة الوطنية التي لا يفهمها أحد، رغم التفسيرات العامة التي قدمها بوتفليقة وأويحيى وأتباعهما من التحالف الرئاسي، طالت جميع الأصعدة وحتى حزب رئيس الحكومة الذي يعقد جامعته الصيفية بحضور الجنرال بتشين أحد مؤسسي الأرندي الذي راح >ضحية< انقلاب عصف به من الرئاسة والحزب· أويحيى الذي عودنا بالكلام الكثير ومواجهة كل الأسئلة دون التهرب منها، لكن أيضا دون الاجابة عنها، قال إن الجنرال ورجل الأعمال مناضل فعال في الأرندي، وهو يكن له كل الاحترام· والمطلوب من الجميع أن يصدق هذا الكلام ودون البحث عن الخلفيات· عشية انتخابات الثامن أفريل فاجأ الجنرال الجميع بمن فيهم الصحفيين الذين يعملون بجريدته بإعلان مساندة الرئيس لعهدة ثانية، بعدما تأكد أن القوة من جهته، وها هو يفاجئ الجميع مرة ثانية بحضور الجامعة الصيفية للأرندي تحت زعامة أحمد أويحيى الذي طرده من الحزب· الحقيقة أن اختيار قسنطينة لتنظيم الجامعة الصيفية بحد ذاته مفاجأة، بحكم ضعف نفوذ الحزب بالمنطقة الشرقية، ولعل دعوة الجنرال بتشين كان الهدف منه استعادة ما ضيعه الأرندي بمغادرته الحزب، فالرجل قوي في الشرق الجزائري بنسبه وماله ونفوذه· بتشين لا يمكن أن يظل مناضلا بسيطا كما وصفه أويحيى ولا بد أن يعود إلى القيادة لأن من بلغ رتبة جنرال لا يمكن أن يقبل بأداء مهام جندي·

من بومدين إلى بوتفليقة·· المساجد الكبرى لتمرير خطاب السلطة
وضع حجر الأساس لبناء مسجد عقبة بن نافع بالعاصمة
قام وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله الخميس الماضي بوضع الحجر الأساسي لبناء مسجد كبير بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بزرالدة، وسيطلق عليه تسمية "عقبة بن نافع"· وكان وزير المالية تحدث خلال عرضه لقانون المالية للسنة المقبلة عن هذا المشروع، الذي هو في الحقيقة فكرة قديمة تعود إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث تقرر وقتها وضع ما يمكن تسميته "بفلسفة المساجد الكبرى"· حيث فكرت وقتها الدولة في إنشاء ثلاثة جوامع كبيرة في الشرق (الأمير عبد القادر بقسنطينة) والغرب مسجد آخر يطلق عليه تسمية (عبد الحميد بن باديس) ومسجد ثالث بالوسط الذي لم تحدد آنذاك تسميته وكانت الفكرة أن يمنح اسم العلامة ابن باديس الذي هو من منطقة الشرق إلى مسجد الغرب، وتسمية الأمير عبد القادر الذي هو من معسكر بالغرب على مسجد قسنطينة بالشرق، محاربة للجهوية· وفي حين كتب لمشروع مسجد قسنطينة التجسيد بعد تعثر وتأخر دام أزيد من 20 سنة بسبب التيارات التي كانت معارضة لهذه الفكرة· وهما التياران اللذان كانا متواجدين في السلطة تحت جناح الحزب الواحد، وممثلان في الحكومة، وهما الإسلاميون الذين لم يقبلوا أن تكون هناك مساجد تحت وصاية الدولة، أي تحت وصاية وزارة في جمهورية غير إسلامية، والتيار الآخر، وهو التيار اليساري (حزب الطليعة الاشتراكية) الذي كان أصحابه يرون بأن تمنع الدولة جمع التبرعات، والأموال لبناء المساجد، وهي الطريقة التي كانت، وما تزال متبعة لإنشاء المساجد، ويفضلون أن تشجع جمع التبرعات لبناء مرافق أخرى كالمدارس، المستشفيات والسدود وغيرها، الشيء الذي أدى إلى توقف المشروعين الآخرين (مسجد الغرب ومسجد الوسط)· وفي عهد الشاذلي أحييت الفكرة، بعد أن انتهى من بناء مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد سنة 86، أعاقت من جديد تحقيق هذا المشروع، واضطرت الدولة لترك مهمة تمويل، وبناء المساجد للمواطنين من خلال جمع التبرعات· لكن وبعد الدور السلبي الذي لعبته بعض المساجد خلال الأزمة الأمنية سنوات الإرهاب، وجدت الدولة أن الحل يكمن في تجسيد فكرة المساجد الكبرى القديمة، والتي يستهدف منها استقطاب جموع المصلين، في مساجد كبرى على مستوى كل ولاية، وثلاثة جوامع جهوية، يسهل على الدولة مراقبتها، ومراقبة خطابها الذي سيكون منسجما مع الخطاب الرسمي للدولة، إذ أن قانون المساجد كان يمنع تعيين الأئمة بالطرق المباشرة، ويتم تعيينهم باقتراح من لجان المواطنين، التي هي لجان المساجد التي تقترح ثلاثة أسماء على الوزارة، تقوم هذه بانتقاء واحد منها، وتعيينه إماما على المسجد، وهذا إلى غاية 97· وبعد تصاعد وتيرة الإرهاب، صارت الدولة تقوم بتعيين أئمة من خريجي معاهد علوم الشريعة، وهذا بعد أن وجدت نفسها أمام العديد من المنابر التي لم يكن بإمكانها التحكم فيها، أو أن ترسل إليها تعليمات وتوجيهات حول خطبها، خاصة وأنه من بين ما كانت تركز عليه المنظمات غير الحكومية التي كانت تراقب الجزائر، خلال سنوات الإرهاب هي حرية الأديان، ويعتبر توجيه أوامر إلى الأئمة تقويضا لهذه الحرية· الشيء الذي سبب حرجا للدولة في تسيير آلاف المساجد الموروثة عن فترة الأزمة فحاولت الاستلهام من تجارب البلدان الإسلامية الأخرى، مثل مصر والسعودية والمغرب، وحتى فرنسا في طريقة تسييرها لمسجد باريس أين يكون عميد المسجد شخصية دينية، تطغى على دور الإمام وهو الشيء المعمول به في مسجد الأمير عبد القادر حاليا والذي يؤمه 10 آلاف مصلي في حين لا يعتبر الإمام شخصية دينية ويكون تأثيره بذلك محدودا· ففي السابق في عهد تعاظم التيار الديني، أين سيطرت الأحزاب الإسلامية على الشارع، وغطت على الخطاب السياسي الرسمي والمضاد، كان هناك تخوف من بروز شخصيات دينية أمام ضعف الطبقة السياسية، لكنه حاليا تغير الأمر، ولم يعد الخطاب الديني يعلو على الخطاب السياسي، حتى أن أئمة المساجد قاموا بالدعاء لبوتفليقة بالتوفيق، أثناء حملته الانتخابية، من على منابر المساجد ونفس الموقف وقفته الزوايا، الشيء الذي يمكن إعتباره انقلابا في الموازين، حيث صار القرار السياسي (رئيس الجمهورية) فوق القرار الديني والقرار الثقافي وحتى العسكري، (بعد استقالة العماري)، والإعلامي أيضا، بعد الحصار المضروب على الصحافة المعارضة بعد رئاسيات أفريل، فبوتفليقة الآن لا يخشى زعيما عسكريا، ولا دينيا، ولا سياسيا، فحتى الأحزاب المعارضة من التيار الديني اقتصر تدخلها على تمثيل دور المعارض فقط وهي تتلهى ببعض القضايا المستهلكة كقانون الأسرة، وقانون المحروقات مثلما لا يخشى الإعلاميين بعد أن أفقد الصحف المستقلة مصداقيتها في معركة الرئاسيات· لكل هذا، صار تجسيد فكرة المساجد الكبرى كضرورة ونتيجة في آن واحد، بعدما سيطرت الدولة على التيار الديني، فالمساجد الكبرى ستستقطب ليس جموع المصلين فقط، بل حتى وجدانهم بتوجيه الخطاب الديني، الذي لن يخرج عن الخطاب الرسمي، ثم إن العدد الهائل للمصلين سيجعل المصلي يتواضع، ولا يعتبر نفسه طرفا في القرار الديني مثلما حدث في أوج تعاظم التيار الأصولي· وبهذا يكون بوتفليقة حقق أولوية السياسي على العسكري التي كانت أساس كل الخلافات أثناء الثورة، وأولوية السياسي عن الديني التي شكلت نواة الصراع في عهد الفيس، وحتى قبله في عهد جمعية العلماء المسلمين، وسيظهر بوتفليقة الآن بمظهر الزعيم الذي يحترم الإسلام والديمقراطية في نظر الخارج، بحيث بنى مسجدا كبيرا سيقترن باسمه وبفترة حكمه· أما عن التمويل، فإن نسبة معينة ستكون من الدولة مما يسمح لها بتسييره، وقد حددت جزءا للمتبرعين وذوي البر والاحسان بـ15 مليار سنتيم·

قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بحيدرة
اعتقلت أمس قوات الأمن العشرات من أمهات المفقودين اللواتي حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بالجزائر، وإلى آخر مساء أمس كانت حوالي 50 امرأة ممن اعتصمن لدقائق معدودة أمام قصر المرادية لا تزال رهن التوقيف بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، ويوجد من بين الموقوفات ممثلون عن عائلات المفقودين بولاية غليزان حيث شارك في اعتصام أمس أهالي المفقودين من ولايات المدية، سطيف، وهران اضافة الى باتنة، قسنطينة وبرج بوعريريج· وقد انتشرت أمس قوات الأمن بشكل مكثف بالطرق المحاذية لرئاسة الجمهورية والمرصد الوطني لحقوق الإنسان، كما وسعت من انتشارها أمام مقر جمعية أس· أو· أس مفقودين بعدما قررت عائلات المفقودين تنظيم مسيرة إلى ساحة الشهداء في ذكرى أحداث الخامس أكتوبر، هذه الذكرى التي حضرت الجمعية لإحيائها ببرمجة مسيرة وطنية لتحسيس الرأي العام أفشلتها قوات مكافحة الشغب، وقد اعتمدت هذه الأخيرة على قمع الأمهات انطلاقا من أولى الأفواج التي التحقت بنقطة انطلاق المسيرة، رئاسة الجمهورية، حيث تعرضن الى التفريق باستعمال القوة والضرب· وحسب عائلات المفقودين فإن هناك مواطنين لم يسلموا من القمع وتعرض أغلبهم للتفتيش وطلب الوثائق· من جهة أخرى أكدت إحداهن أن قوات الأمن لجأت الى اقتياد الأمهات عنوة الى الحافلات أو سيارات الأجرة لتفريقهن واحتواء الوضع، حيث تجمع أمس المئات من عائلات المفقودين وهو ما يترجم التعزيزات الأمنية المتواجدة أمام المرصد الوطني لحقوق الإنسان والطرق المؤدية إلى رئاسة الجمهورية، ولم تترك قوات الأمن متسعا من الوقت للعائلات حيث اعتمدت على اعتقال كل فوج يقترب من رئاسة الجمهورية، وقد بدت الأمهات متأثرات بدرجة العنف الذي اعتمدته قوات الأمن لتفريقهن وأكدت إحداهن أنها تعرضت للتوقيف ووضع الأغلال واقتيادها الى مركز أمن بحيدرة، حيث تم تحرير محاضر للموقوفين، وكان من بينهم نائبة رئيس جمعية أس· أو· أس مفقودين وممثلة عن الجمعية الوطنية لعائلات المفقودين· وقد شارك في تجمع أمس الأمين الوطني الأول للأفافاس علي العسكري وجمعية راج· وروت إحدى الأمهات المأساة التي تعرضت لها صبيحة أمس حيث تعرضت للضرب على مستوى الكتف والركبة قبل أن تلتحق بمجموعة من الأمهات الى مقر جمعية "أس· أو· أس مفقودين" وتجمعن يشكين القمع الذي وصفوه بغير المعهود في وقت تكفلت احدى أعضاء الجمعية بالبحث عن الأمهات اللواتي اعتقلن بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، بينما أبقت الشرطة على حضور أعوانها على بعد أمتار من مقر جمعية "أس · أو· أس مفقودين"· نسيمة·

الاخبار المجهولة

انفجارات الرئيس

انفجار في صفوف التصحيحيين أحدثه أمس زعيم المنشقين حجار، الذي يكون سارع لدخول الصف بعدما رأى العين الحمراء التي أراها العماري إلى محيط الرئيس في تصريحاته الأخيرة، والتي ما زالت حاشية الرئيس المرشح تحاول فك ألغازها، لإيجاد مخرج لهم من الورطة التي وجدوا أنفسهم فيها· وانفجار آخر في >حِجر< شكيب خليل، لكن للأسف هذا الانفجار آلمنا نحن كمواطنين قبل مسؤولينا لأننا اعتدنا من النكبات المتكررة أن يروح ضحيتها كل مرة البسطاء منا، تضميد جراحنا، ولملمة أشلائنا بمفردنا، لأن ذوي الأمر منا سرعان ما يلتفتون إلى مصالحهم وصراعاتهم، وحساباتهم الطفيلية، بمجرد انطفاء أنوار الكاميرات، وبمجرد أن يقرر الرئيس أو حكومته منح 70 مليون سنتيم كتعويض على كل >رأس< قضى نحبه في المأساة، فالحل موجود وموثق، وسبق العمل به، ولن يجد إذن أية معارضة· ولا أدري أي الانفجارين سيؤثر أكثر على محيط الرئيس وقيادة أركانه في الانتخابات المقبلة، هل انفجار حجار الذي أخلط الأوراق وقد ينقص حظوظهم في السباق المقبل، أم انفجار مركب الغاز بسكيكدة، الذي أفجع مرة أخرى الجزائر الجريحة والتي ما زالت جراح نكباتها السابقة لم تلتئم بعد· والأرجح أن يكون انفجار حجار هو الأكثر ايلاما، لأن الرئيس رغم نكبة سكيكدة، وبمجرد الانتهاء من الزيارة التي كان يقوم بها، لو لم يكن على مقربة من منطقة الحادث، ولى أدراجه إلى قسنطينة، ليواصل تدشيناته، ويوزع ابتساماته مجانا للجمهور الذي جيء به للمرة الألف من أجل مسلسل الزيارات التلفزيوني الذي لا ينتهي· ثم إن انفجار مركب سكيكدة سيدر أرباحا على خزينة سوناطراك التي يجلس عليها الرئيس، بعد الارتفاع الذي سجلته بورصة النفط أمس إثر الحادث· ومن يدري فقد تخفي ثغرات شكيب خلي

إنجازات الرئيس

عفوا لضحايا كارثة مصفاة سكيكدة، وعفوا أيضا لضحايا كل الكوارث، فلن أكتب اليوم عنهم، لأنني سأفعل اليوم معهم ما فعله أمس الرئيس عندما وقف أمام صناديقهم لقراءة الفاتحة في عجل قبل أن يعود أدراجه إلى قسنطينة لإتمام استعراضه، خوفا أن يترك في المساء الشاشة لصورغير صورته·· عفوا، فالصورة التي رأيتها أمس في الشاشة مهينة وليت الرئيس الحالي والرئيس الذي يأتي بعده وغيرهما من المسؤولين شاهدوها مثلما شاهدتها وشاهدها آلاف المتفرجين· صورة الرئيس وهو يقف أمام ما تبقى من حطام مصفاة سكيكدة و>يدفن< بيده مصنعا، كان مفخرة من مفاخر الجزائر، ويطمئن المتعاملين في الخارج أن مصنع أرزيو سيغطي العجز الناجم عن توقف مصفاة سكيكدة· ثم صورة أخرى للرئيس مبتسما ومصفقا وهو يدشن صيدلية بقسنطينة ؟! وشتان بين الإنجاز الذي أكلته ألسنة لهيب الإنفجار مثلما أكلت ألسنة لهيب الحقد والضغائن ماتبقى من آمال في حياة كريمة آمنة، وبين إنجازات رئيسنا الذي قال إنه جاء ليرفع هامة الجزائر، ويعيدها إلى مكانتها الدولية· الجزائر التي أعطته كل شيء ولم تبخل عليه بمال ولاجاه أو مكانة وشهرة· ولا نطالب الرئيس هنا بإنجازات مثل تلك التي عهدناها في التسعينيات وما بعدها، لكن نناشده على الأقل أن يحافظ على تلك التي لم تطلها خوصصة أويحيى، ولم يبيعوها بالدينار الرمزي، ليس خوفا من نقابة سيدي السعيد، بل لأنها مصدر أرزاق >نموكلاتورة< النظام التي تدر عليهم ما يحتاجونه من العملة الصعبة، ومن يدري كم هي حاجياتهم من العملة الصعبة·

المنطقة المحرمة

لن يذهب بوتفليقة إلى منطقة القبائل، وستبقى هذه المنطقة الغالية على قلوب الجزائريين منيعة على رئيس كل الجزائريين (محذوفا منهم سكان القبائل)· ومهما جال الرئيس في الجهات الأخرى من البلاد، وزار وعاود الزيارات عشرات المرات لنفس الولاية مثلما حدث مع جيجل وسطيف وقسنطينة وغيرها، فلن تكتمل >سعادته< إلا إذا تمكن من أخذ صور له يبثها تلفزيون حمراوي، وتقرأ له في شوارع تيزي وزو والبويرة وبجاية وغيرها بيانات المساندة، ولا بأس أن >يستورد< قراء البيانات من أي جهة أخرى من البلاد، مثلما تستورد الجماهير التي ترص على الأرصفة في كل زيارات الرئيس التي قام ويقوم بها في مدن الجزائر· زرهوني وزير داخلية دولة بوتفليقة، قال من الشلف إن زيارة بوتفليقة لمنطقة القبائل غير مبرمجة، وربط برمجتها بنتيجة الحوار بين ممثلي العروش وحكومة أويحيى، لكن الحوار أصبح الآن في خبر كان، والعروش جرّت أويحيى إلى الخندق، وأجبرته على الجلوس على مائدة الحوار وبشروطها· وبمجرد أن أوقعته في أخطاء فادحة تحسب ضده ما تبقى له في الحياة السياسية، سحب رفاق عبريكا البساط من تحت أقدام أويحيى وزرهوني ورئيسهما، معلنين باللغة التي يفهمها هؤلاء أن العروش لم تنس الاهانة، والدوس على الكرامة والحفرة والتجاهل الذي عانته طوال سنوات ثلاث من رئيس قاطع قضيتهم، ووزير داخلية نعتهم كلما تكلم بأدنى الأوصاف، ورئيس حكومة يريد التقرب على ذممهم من رئيس يرفضه· ومهما كانت المبالغ التي دفعها محيط الرئيس من أجل تحقيق هذا المأرب أو ينوي دفعها، >لفتح< المنطقة فإن الرئيس فوّت عليه فرصة كسب قضية العروش مثلما فوّت عليه فرصة كسب الشعب الجزائري حوله خمس سنوات كاملة· وليست الأسابيع القليلة الفاصلة على موعد الرئاسيات ولا الشطحات البهلوانية والاغداق على الجمعيات الطفيلية من المال العام، كاف لترميم الشرخ الذي أحدثه الرئيس بينه وبين مواطنيه· وما الجولات الماراطونية التي يقوم بها الرئيس المرشح في جهات الوطن إلا دليل على أن الرجل يعاني من وحدة لا مثيل لها، وأنه أكثر من ذلك يدرك تمام الادارك الخسارة التي ألحقها لنفسه بنفسه·


القمع مس الأحياء والأموات معا
شهادة عائد من تونس

عرفت نهاية اللقاء الكروي القاري بين الشقيقين المغرب والجزائر نهاية مؤسفة للغاية في المدرجات ووسط مدينة صفاقس والمتهم الرئيسي والمستفز لقواعد اللعبة الرياضية والمخل بكل أخلاقيات مهنة الأمن والآمان هي قوات التدخل السريع التابعة لشرطة تونس· أعمال القمع تعدت حدود المنطق حيث شاهدنا وبكل صدق وشرف المهنة مطاردة رجال الأمن ذوي الزي الأسود المدججين بالهروات والكلاب لمجموعة من الأنصار الجزائريين تترواح أعمارهم بين 21 سنة إلى 35 سنة لهجتهم الجزائرية من ولايات تبسة، قسنطينة، عنابة والأوراس هؤلاء الأبرياء سارعوا لنقل مناصر مصاب في الرأس ظنا منهم أنه مغمى عليه ولما تأكد من وفاته غطوه بالعلم الوطني ثم هموا بنقله لكنهم اجبروا على تركه بعد مطارة رجال الأمن لهم· وتمنى الأنصار الفارون أن تتم المطاردة غير أن الذي جرى بين رجال الأمن والجثة أمر مخل بحقوق الإنسان حيث عمدت الكلاب بمعية أصحابها إلى نهش وأكل الجثة ظنا منه أن صاحبها نائم أو مغمى عليه واستمر السيناريو بشكل ملفت للإنتباه وغادرنا المكان وبحوزتنا أكثر من علامة استفهام وتحسر على هذا السلوك الممقوت والمتعارض مع كل الأعراف والقوانين السماوية· والوجه الآخر المؤثر في النفوس وأثناء مغادرتنا للتراب التونسي بإتجاه منطقة بوشبكة الحدودية ثمة سيارة جزائرية بمنعرجات في غابات تونس انقلبت جراء حوادث مرور تعرضت للرشق بالحجارة والله أعلم بحالة أصحابها أحياء أم أموات· كما نسجل ظهور جماهير من ولاية القصرين التي تظاهرت وقامت برشق السيارات الجزائرية بالحجارة بحجة تعرض مواطنين راجلين لحوادث مرور متعمدة وسارعوا لقطع الطريق مستعملين كل الوسائل، الحجارة والمتاريس أمام استمرار عودة المسافرين الجزائريين وقد تعرض الكثير منهم لإصابات وكسر للسيارات منها سيارة من نوع فيات هي قابعة لدى الشرطة الجزائرية لحظيرة بوشبكة· وقد حاول مسافرون تغيير السكة في اتجاه آخر لكنهم أجبروا على العدوة من حيث أتوا من طرف الشرطة التونسية بالقصرين· نقطة أخرى أكثر سوادا وجب الإشارة إليها وهي قيام رجل أمن من قوات التدخل السريع وعلى مقربة من محافظة الأمن بصفاقس بمحاولة خنق جزائري مناصر عابر للطريق بالعلم الوطني الذي كان على عنقه·



قادة الحركة التصحيحية يتنافسون على تقاسم الإمتيازات بعد الرئاسيات
سارع بعضهم الى إنشاء لجان مساندة لترشح بوتفليقة
أجبر الفشل الفادح الذي مني به ما سمي بالمؤتمر المرحلي للمؤتمر الجامع المنعقد يوم 22 جانفي بفندق الأوراسي الأعضاء القياديين للحركة التصحيحية على البحث عن منافذ أخرى لحفظ ماء الوجه، تمكنهم من افتكاك بعض الإمتيازات في حال فوز الرئيس في الإنتخابات ولم يجدوا طريقة أنسب من تأسيس لجان مساندة لترشح بوتفليقة· والبداية كانت مع إنشاء الرابطة الوطنية لدعم ومساندة ترشح الرئيس لعهدة ثانية التي يترأسها السيناتور عبد الله بوسنان، وكان ذلك في 22 جانفي الماضي بقاعة الموقار، وقد سارع هذا التنظيم الجديد الذي تزامن الإعلان عن ميلاده مع انعقاد المؤتمر المرحلي للتصحيحيين الى اثبات كفاءته ومدى قدرته على تجنيد أكبر عدد من المواطنين كي يمنحوا أصواتهم لصالح رئيس الجمهورية بدليل أن الرابطة وفور خروجها الى النور قامت بتنظيم سلسلة من التجمعات والملتقيات عبر عديد من الولايات، وكان آخرها التجمع الذي تم تنظيمه نهاية الاسبوع الماضي بقسنطينة· ولم تكتف الرابطة بتنشيط الحملة الإنتخابية المسبقة للرئيس بل عمدت الى اعتبار نفسها الطرف الوحيد المخول له أن يجمع لـ 75 ألف توقيع لصالح بوتفليقة قبل أن تسبقها الى هذا الإمتياز تنظيمات أخرى لم تتوان هي أيضا عن الإعلان صراحة عن تخندقها في صف الرئيس· وعلى الجهة المقابلة قام العضو القيادي في الحركة التصحيحية محمد الصغير قارة، الذي كان له الفضل الكبير في الوصول الى عقد ما سمي بالمؤتمر المرحلي للمؤتمر الجامع بالرغم أنه كان من الداعين الى عقد ندوة وطنية تناقش فيها أمور الأفلان أولا قبل الذهاب الى المؤتمر، بإنشاء ما سماه بالكرامة والعزة للجان المساندة لبرنامج رئيس الجمهوية وكان ذلك باحدى القاعات التابعة لولاية تيبازة، وقد عمد قارة خلافا لبوسنان على لمّ شمل الجمعيات وممثلي المجتمع المدني في إطار تنظيم موحد يكفل له الظهور في موقع أحسن بعد فشل الحركة التصحيحية التي اندثرت فور انعقاد المؤتمر المرحلي، بدليل أنه أصر على أن المبادرة كانت من اقتراحه وأنه كان السباق إليها وأن حضور باقي عناصر الحركة التصحيحية كان لمجرد المشاركة فقط مثل باقي الضيوف، علما أن ما سمي بالمؤتمر المرحلي الذي تم تأجيله لعدة مرات تحول هو الآخر الى لجنة مساندة الرئيس بعد أن وقف جمع من الحضور وسط قاعة الاجتماعات بالأوراسي وهم يهتفون بأعلى اصواتهم بحياة بوتفليقة وباصرارهم على ترشحه للرئاسيات، وكانت هذه النقطة هي المحور الرئيسي الذي انعقد لأجله المؤتمر الذي اختتم بإصدار بيان مساندة دون التمكن من إعادة حزب جبهة التحرير الوطني الى مناضليها الحقيقيين، ويبدو جليا أن السباق من أجل كسب ثقة الرئيس، والحصول على المكافأة المناسبة منه، قد احتدم بين قياديي الحركة التصحيحية الذين شرعوا في البحث عن احسن الاساليب التي من شأنها أن تعزز مكانتهم وتجعلهم من المقربين من رئيس الجمهورية، حيث تجند معظمهم لترأس التجمعات الجمهورية والولائية التي ستنظم في كل أنحاء التراب الوطني فور انطلاق الحملة الإنتخابية، وبعد أن كان المؤتمر الجامع هو الشغل الشاغل للتصحيحيين أقاموا الدنيا واقعدوها "لتقويم الخط السياسي وبرنامج الافلان" ها هم اليوم يعرضون عن ذلك ويكتفون فقط بأداء دور لجان المساندة التي عادة ما تظهر كلما تزامن الظرف مع تنظيم انتخابات رئاسية، ما يعني أن الفوضى التي اثيرت حول مدى شرعية قرارات ونتائج المؤتمر الثامن لم تكن سوى زوبعة في فنجان، وأن الهدف الحقيقي منها هو منح الغطاء الانتخابي للرئيس من خلال منحه اسم حزب جبهة التحرير الوطني بدليل أن عناصر الحركة التصحيحية انصرفوا جميعهم كل الى اتجاهه الخاص لكسب مزيد من المؤيدين لبوتفليقة حتى وإن رفض بعضهم الانضمام الى تنظيمي عبد الله بوسنان ومحمد الصغير قارة، على اعتبار أن الاشخاص الذين ساهموا في تأسيس الحركة التصحيحية يرفضون العمل تحت راية شخص محدد، بل يطمحون كلهم الى كسب ثقة الرئيس وضمان منصب هام بعد الإنتخابات المقبلة· م· خالص


القطاعات الحضرية تعاني انعدام تهيئة محيطها
قسنطينة

يعاني قطاع الزيادية ببلدية قسنطينة من انعدام التهيئة العمرانية، خاصة بتحصيص جبل الوحش الذي لم يحظ بأي مشروع لإعادة تهيئة محيطه منذ عام 1980، كما يتسبب في الكثير من المشاكل للأحياء الواقعة أسفله عند تهاطل الأمطار، إذ يتحول الطريق الى واد يحمل معه الأوحال·مما يؤدي الى انسداد البالوعات وتراكم الطين بكل من أحياء ساقية سيدي يوسف والأمير عبد القادر والزيادية· عقيلة بن عبد السلام وقد اقترحت لجنة التهيئة العمرانية والتجهيز للمجلس الشعبي الولائي في تقرير حول تهيئة الأحياء والتجمعات السكانية، عدة اقتراحات كضرورة تعبيد وتهيئة الطرقات والأرصفة، اعادة تهيئة شبكة صرف المياه القذرة ومياه الأمطار، وتعميم الإنارة العمومية مع تهيئة المساحات الخضراء وفضاءات اللعب· وورد في ذات التقرير أن حي الزيادية يفتقر لجدار ساند خلف العمارات، أرصفة في حالة يرثى لها ، انعدام الأشجار في أغلب المساحات الشاغرة بين العمارات، وطالب أعضاء اللجنة بضرورة تهيئة الملعب الموجود بالحي، وبناء مدرجات وغرف الاستحمام· واستنادا لما جاء في التقرير فإن جميع الأحياء التابعة للقطاع الحضري الزيادية تتطلب إعادة النظر في برامج تهيئتها، كونها تعيش حالة تدهور واضحة، تؤثر حتما على الحياة اليومية للسكان وعلى صحتهم وصحة الأطفال خاصة الذين عادة ما يلجأون الى البرك المائية المنتشرة عبر الأحياء للعب في غياب الفضاءات الخاصة بالمرح واللعب كما هو معمول به عبر دول العالم، وبسبب انتشار ظاهرة قدم شبكة مياه الصرف وتآكل الأرصفة وغياب المساحات الخضراء· وفيما يخص قطاع بوذراع صالح الذي يشمل أحياء تعاني معظمها مختلف عوائق التنمية المحلية، حيث يضم أحياء قصديرية، وأخرى معرضة للإنزلاق ونقص أو انعدام قنوات الصرف، وهو بحاجة ماسة لحظيرة قرب المستشفى المحاذي للطريق المزدوج وكذا المساحة الخضراء أمام المدرسة الى جانب إعادة تهيئة تجهيز وتنظيم سوق الجملة للخضر والفواكه بحي الشهداء، ترصيف الطرقات المؤدية الى وسط المدينة بحي الحطابية وقرب إكمالية بوذراع صالح، مع ربط عماراته بسلالم وحي 113 مسكن كذلك· أما حي بن الشرقي فلازال يعاني من عدم استفادته من مشروع لإنجاز جسر، وحائط ساند على مسافة 100 متر وارتفاع 80 سم· كما تجدر الإشارة الى إشكالية قطاع سيدي راشد الذي يضم 1300 نسمة يقيمون ببنايات 60%منها فوضوية و10% قصديرية، و10% أخرى عبارة عن بنايات قديمة، زيادة على مشكل افتقار العديد من السكنات لنعمة الغاز الطبيعي والميا ه الصالحة للشرب وشبكة صرف المياه القذرة· ع· ب

رئيس بلدية حامة بوزيان يقدم استقالته اليوم
بعد صدور قرار سحب الثقة
من المنتظر أن يقدم اليوم السبت رئيس المجلس الشعبي لبلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة استقالته من منصبه، بعد تأكد سحب الثقة الموقع من قبل عشرة (10) أعضاء من المجلس البلدي والمتمثلين في أربعة (04) منتخبين من حزب جبهة التحرير الوطني ومنتخب من حركة مجتمع السلم (حمس)، إلى جانب أربعة (04) أعضاء تحت لواء حركة الإصلاح الوطني· عقيلة بن عبد السلام ومن المتوقع أن يتم تعويض مير ثالث بلدية بالولاية برأس قائمة منتخبي الأفلان السيد عبد المجيد بريك خلال المحليات المنصرمة· وجاء قرار الاستقالة عقب لقاء بمقر البلدية بتاريخ 16 فيفري الجاري بحضور الأعضاء التسعة الموقعين على محضر سحب الثقة· وحسب مصادر مؤكدة، فإن إجماع المنتخبين الـ9 على إلزامية سحب الثقة من المير عمار بلوادنية، يهدف أساسا لبعث ديناميكية التنمية المحلية التي لاتزال جد متأخرة، وبعد تأكدهم من فشل رئيس المجلس الشعبي البلدي في تسيير شؤون البلدية· ع· ب

حرب حول من يقود حملة الرئىس بقسنطينة
برزت حدة الصراع القائم حول قيادة الحملة الانتخابية لصالح المترشح رئيس الجمهورية بولاية قسنطينة، لدرجة نشوب مشادات كلامية خلال اللقاء المنعقد أول أمس والرامي إلى تعيين شخص يحظى بإجماع أنصار ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثانية، حيث لم يخرج المجتمعون بأي نتيجة إيجابية، وأجلوا الفصل في القضية لنهاية الأسبوع الجاري، وفق ما صرحت لنا به مصادر مطلعة، والتي أضافت موضحة أنه قد يتم اللجوء إلى الوزير السابق مدير الحملة الانتخابية للرئيس المترشح للفصل في الإشكال وتحديد هوية الشخصية التي باستطاعتها التأقلم في أجواء تسودها وتطغى عليها الأغراض الشخصية وحرب الزعامات·

يحياوي يفصل في نتائج الإنتخابات الرئاسية قبل إنطلاقها
فصل الأمين العام للإتحاد العام الطلابي الحر في نتائج الإنتخابات الرئلسية المقبلة قبل إنطلاق موعدها وحتى قبل الحملة الإنتخابية الرسمية مصرحا على هامش أشغال الملتقى الدولي الثالث حول الإسلام وتحديات القرن والواحد والعشرين المنعقدة منذ عشية أمس بقسنطينة أن رئيس الجمهورية بوتفليقة سيفوز في الإقتراع وفي الدور الأول مضيفا بالحرف الواحد لن يكون دور ثان للإنتخابات مبررا موقفه العجيب بأن الشعب الجزائري كله يدعم ويزكي المرشح عبد العزيز بوتفليقة متحديا بذلك أي رأي مخالف إستنادا لحسابات وتحليلات يجهلها دون شك المختصون في علم الإحصائيات وحتى التنبؤات·

ممثل بن فليس بدل حزب جبهة التحرير الوطني
لم يذكر إسم حزب جبهة التحرير الوطني خلال عمليه التنصيب الرسمي للجنة الولائية لمراقبة الإنتخابات الرئاسية المقبلة بقسنطينة إذ إستعمل القائمون على شؤون العملية التي احتضنها أمس ديوان الوالي عبارة ممثل المرشح بن فليس وفي إشارة صريحة أن التشكيلة السياسية العتيدة غير معنية بإقتراع 8 أفريل المقبل ومفهوم من ذلك أنه تم إدراج المرشح علي بن فليس ضمن قائمة المترشحين الأحرار في حين تم إعلان الممثلين الآخرين باسم تشكيلاتهم السياسية

عمر بن عبد العزيز وعبد العزيز بوتفليقة
أثار تشبيه الأمين العام للإتحاد الوطني للزوايا الجزائرية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعمر بن عبد العزيز دهشة العديد من الحاضرين في الندوة الجهوية التاريخية الفكرية للعلامة سيدي راشد بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة أول أمس الخميس تحت إشراف السلطات المحلية ووزير الشغل والضمان الاجتماعي حيث قال بالحرف الواحد >إذا كان عمر بن عبد العزيز استرجع خيرات الأمة الإسلامية فأخمد الثورات الأهلية والصراعات الدامية فإن عبد العزيز بوتفليقة قد جمع الأموال ووزعها على من يستحقها واسترجع الأمن للبلاد<· وقد علق أحد الحضور على هذا التصريح العجيب بالقول >اهتمام الرئيس المبالغ فيه بالزوايا وشيوخها أخلط عليهم الأمور فهم جد معذورون بعد فقدانهم لأي سلطة منذ سنتين ناهيك عن الملايين المتهاطلة على الزوايا بحجة الترميم وإعادة الإعتبار لها<·


بوتفليقة اختزل مؤسسات الجمهورية في الرئاسة
كريم يونس يؤكد من قسنطينة
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني كريم يونس أن الجمهورية الجزائرية أضحت ملكا لزمرة من الأشخاص يحتكرون أغلب مؤسساتها التي إنحرفت عن مهامها الدستورية، موضحا أن الجمهورية ليست رئاسة وفقط، في إشارة صريحة لإختزال الرئيس بوتفليقة لمهامها في هيئة واحدة ومنه إنفراده بالسلطة· عقيلة بن عبد السلام وقد وجه كريم يونس في تجمع شعبي نشطه أول أمس بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، في إطار الحملة الإنتخابية لصالح المرشح علي بن فليس لرئاسيات 2004 جملة إنتقادات للسلطة الحالية التي كرست مصطلح " جمهورية الحقرة" و"عدالة الليل" وفي هذا الصدد دعا لضرورة حماية القضاة الذين يعانون الضغوطات المستمرة، منددا بسياسة الإقصاء وإبعاد المسؤولين والإطارات وحتى الموظفين البسطاء من مناصب شغلهم، كونهم رفضوا الانصياع للأوامر الفوقية مضيفا أنه يملك الدليل الملموس على هذه الممارسات المتنافية مع مفهوم الجمهورية وعليه فهو لا يخشى مطلب تقديم الدليل على كل إتهام وجه للإدارة أو أي مؤسسة أخرى بخصوص ممارستها للضغوطات على أشخاص أو جهات معنية، والذي رفعته وتنادي به الأطراف المساندة للرئيس بوتفليقة، قائلا" الضغوطات تمارس على الوزراء والولاة ورؤساء الدوائر وحتى على مستوى المداشر والمقاولين وعلى العمال"· كما ذكر كريم يونس أمام الحاضرين بقاعة العرض الكبرى بالمركب الثقافي محمد العيد آل خليفة التي امتلأت عن آخرها أنه تعرض شخصيا لسياسة التهميش، حيث عمد مقص التلفزيون الى إبعاد صوره المرتبطة بنشاطاته للتقليل من دوره وقيمته السياسية كعدم عرض الاحتفالات بذكرى 8 ماي 45 بخراطة أين كان متواجدا، وكذا مراسم دفن المجاهد والفنان الباجي· وفي ذات السياق أعلن أنه لا مفر من إتباع سياسة تعدد القنوات التلفزيونية وفتح المجال للخواص، كرد صريح على موقف رئيس الجمهورية بوتفليقة من ذات القضية، الذي اعتبره منشط التجمع الشعبي الذي شهد حضور ممثلين عن أحزاب الأرسيدي، حركة الإصلاح الوطني وحركة الوفاء غير المعتمدة ومناضلي ومؤيدي مولود حمروش وأنصار الجبهة الوطنية الجزائرية وكذا منظمة أبناء الشهداء و(إ·و·ش·ج) و(إ·و·ط·ج) بالمتناقض والمتنافي مع عهد التعددية والإنتفتاح على الآخر· ومن جهة أخرى صرح كريم يونس أن اللجان المساندة لأحمد بن بيتور ومولود حمروش بدأت تنشط في الميدان لصالح المرشح علي بن فليس وأن طالب الابراهيمي أكد رسميا مساندته لبن فليس وأن سيد أحمد غزالي سيكشف عن موقفه الرسمي المدعم لحملة علي بن فليس قريبا، كونه رجل المرحلة وقادر على فهم تحولات المجتمع الجزائري· ع·ب

من يقود الحملة الانتخابية للرئيس المرشح بقسنطينة؟
التنافس على قيادة المساندين للمرشح عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بولاية قسنطينة، لايزال قائما ويؤكد للمرة المليون الانشقاق الكبير داخل التصحيحيين وعدم انسجام العدد الكبير منهم مع مدير الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يؤيد جناح مزاودة، المعارض الشديد للجناح التابع لمن يصف نفسه بالمحافظ الموازي للمحافظ بوحوش المدعم لترشح علي بن فليس، والقيادة السياسية المنبثقة عن المؤتمر الثامن للأفلان، حيث نشط المحافظ الموازي المدعو بولجمر أمس ندوة صحفية، كشفت تصاعد موجة الزعامات عقب تأكد جناحه من إبعادهم تماما من مديرية الحملة الانتخابية للرئيس المترشح بقيادة سيناتور الأرندي بن الشيخ، مما دفعهم للإعلان عن تشكيل مكتب مواز لتنشيط الحملة الانتخابية بثالث ولاية بالوطن، وهو الوضع الذي سيفتح دون شك المجال لتزايد حدة الصراع وحجم الشرخ المتواجد في صفوف التصحيحيين الذين عجزت آلة بلخادم وبركات في ضبط أمورهم، رغم اقتراب الموعد المنتظر والفاصل·


قيادات الفيس تبحث عن مكان في الرئاسيات
دهينة يدعو للمقاطعة، رابح كبير يؤيد بوتفليقة وقياديون من قسنطينة يساندون بن فليس

أعلن قياديون ومؤسسون للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، في بيان تحصلت أمس >الفجر< على نسخة منه، مساندتهم للمرشح للرئاسيات علي بن فليس >سليل الأوراس النوفمبري الأشم< وذلك قناعة منهم أنه واحد من >هؤلاء الرجال الأفذاذ الذي ألقي على كاهله مسؤولية النهوض بتغيير حياة الأمة وتجديدها<· وأعرب موقعا البيان وهما الشيخان >عبدالله حموش وحسان ضاوي<، نيابة عن الباقين عن ثقتهما، في مدى التزام بن فليس بتطبيق كل ما وعد به، في مقدمتها الحفاظ على عناصر الهوية للشعب الجزائري، وترسيخها وإنقاذها من الانزلاق نحو التغريب والمسخ الثقافي· إلى جانب تجسيد العدالة الاجتماعية ماديا ومعنويا، ودعيا الجميع كي يدلوا بأصواتهم في هذا التوجه· ويأتي هذا البيان متزامنا مع ذلك الذي أصدره مراد دهينة ودعا فيه إلى مقاطعة الانتخابات، بسبب عدم التزام مؤسسة الجيش الحياد، وكذا البيان الآخر الذي أصدره أمس أحد قادة الفيس المحل، رابح كبير، أكد من خلاله مساندته للرئيس المترشح عبدالعزيز بوتفليقة· وتعد هذه البيانات المتناقضة بين معارض ومؤيد دليلا واضحا على الانقسام الحاصل بين قياديي الجبهة الإسلامية المحظورة، وكذا الصراع القائم فيما بينهم في سبيل افتكاك دور أساسي في اطار العملية الانتخابية· وقد ظهرت أولى بوادر هذا الاختلاف حينما توجه علي بن حاج إلى مقر الأفالان لدعم بن فليس مباشرة بعد صدور قرار تجميد نشاطات هذا الحزب· وقد دعا مراد دهينة مسؤول المكتب التنفيذي للفيس في بيان وقعه أمس المواطنين إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، بغرض عدم إضفاء الشرعية على المهازل الانتخابية للنظام، الذي اعتبر إبعاده عن طريق الصندوق أمرا مستحيلا، وشكك في حياد المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن الاستحقاق المقبل لن يكون أبدا شفافا لخمسة أسباب: - أول هذه الأسباب قضية حياد الجيش، وفي هذا الصدد قال >إن حياد العسكر مجرد خدعة وقع فيها البعض، عقب قرار الغاء الصناديق الخاصة·· وغداة تصريحات العماري< التي أوضح فيها أن المؤسسة العسكرية لن تقف ضد اختيار الشعب >يضاف إليها ما قاله أيضا الجنرال فضيل الشريف< وذهب الرجل الأول في الفيس المحل إلى أبعد من ذلك، حين تطرق لمجموعة 10 + 1 التي كانت أول من صدقت هذه >المزحة<· وقابل الخرجة الأخيرة لدهينة الدعوة التي وجهها أحد زعماء جبهة الإنقاذ المحلة رابح كبير إلى الجزائريين، كي يصوتوا بقوة لصالح عبدالعزيز بوتفليقة، وقال في بيان أوردته أمس وكالات الأنباء >أوجه ندائي إلى كل أبناء الجبهة الإسلامية، والشعب الجزائري أن ينتخبوا بوتفليقة، لأن ذلك في صالح الجزائر< قائلا >إننا راضون تماما عن عهدته السابقة، لكن بالنظر إلى تحسن الجانب الأمني< وبرأيه فإن من الضروري إعطاء فرصة أخرى، >لرجل الوئام< حتى يتمكن من إتمام المشروع الخاص بترقية الوئام المدني إلى >مصالحة وطنية<· وليناقض بذلك تماما ما جاء به دهينة من اقتراحات وتحليل للوضع القائم، ما يعني أن قيادات الفيس السابقة، أضحت تبحث كل منها عن موقع لها في الساحة، حتى وإن أدى ذلك إلى وقوع اختلافات فيما بينها· ودائما في إطار تحليلات مراد دهينة لنظام الحكم في الجزائر، >فإنه من السذاجة التصديق بحياد الجيش< كما أورد في بيانه >بدليل غياب مؤشرات موضوعية تؤكد ذلك< ولهذا تبقى حسبه تصريحات العماري مجرد تعبير عن نوايا لا أكثر وهي >لا تحظى أبدا بالمصداقية< مذكرا بما قاله قائد أركان الجيش سنة 99 حينما صرح لمجلة >الجيش< بأن مؤسسته >لا يمكن أن تتدخل في أي عملية انتخابية إلا في اطار الإسهام في تهيئة المناخ الذي يساعد على ضمان حسن سيرها< وبرأيه فإن ما حدث فيما بعد يكشف عكس ذلك تماما، لأن المؤسسة العسكرية، >هي من انتخب على المترشح الأقل ضررا في مسخرة 99<· وذكر في سياق متصل بما قاله العماري فيما يتعلق بقضايا التعذيب· واعتبر المتحدث أن من الأكثر الأدلة على عدم حياد الجيش، هو الادعاء >بأن المؤسسة العسكرية تتقاذفها تيارات مختلفة<· قائلا: >إن هذا الانقسام قد يكون في أسفل الهرم، لأن القمة يتحكم فيها تيار واحد، يمثل الاستئصال العسكري<· والسبب الثاني في عدم نزاهة الاستحقاق المقبل، حسب دهينة دائما هو استمرار الانقلابيين، صانعي الرؤساء، في >التمسك بزمام السلطة< وهو يرى أن هؤلاء لم يتفقوا بعد عن المرشح >لمنصب ثلاثة أرباع رئيس<، وراح إلى حد الجزم بوجود خلافات بين مجموعة بلخير ومدين التي تريد تكريس الوضع الراهن، عن طريق تمكين بوتفليقة من عهدة ثانية، ومجموعة العماري ونزار وآخرين، يريدون وضع حد له· وهذا في نظره "لا يعني بذلك أن السلطة استحوذت عليها مجموعة مصالح وحيّدت الجيش"· وخلص في تحليله إلى أن "الرهان الأساسي بالنسبة للجنرالات ليس له علاقة بإرجاع السلطة للشعب، بقدر ما له ارتباط بسياسة الترسيم والترقية، وتقاسم الريع" وتوقع في هذا السياق "أن يتم إحالة مجموعة من الجنرالات إلى التقاعد منهم العماري ومدين، في العهدة المقبلة غير أن ذلك لا يمكن أن يتم قبل ضمان حماية ظهورهم وتجنيبهم العقاب"، وفسر الصراع القائم على السلطة في كونه يعود إلى النزاع القائم بين الفريق الأول من الجنرالات الذي حاز على ضمانات بوتفليقة كي يوفر لهم الضمانات المذكورة والفريق الثاني الذي لم ينجح في افتكاك هذه الضمانات· - أما السبب الثالث في فشل الانتخابات الرئاسية على حد تعبيره فيكمن في عجز المرشحين في التحرر من قبضة اوليائهم، أصحاب الرتب السامية، متهما الطبقة السياسية بالإسهام في الأزمة التي تمزق البلاد، لأنها دوما تطالب بتدخل الجيش، "ولم يستثن في اتهامه هذا، لا الوطنيين ولا الإسلاميين ولا حتى الديمقراطيين" واعتبر "أن النزعة الدخيلة للجيش، إنما هي نابعة من هشاشة الطبقة السياسية" التي قال عنها إن"انتقادها لبوتفليقة ودعوتها لتدخل العسكر يؤكد أنها لا تعارض استمرار سيطرة الجيش عليها، بل ما يهمها هو طبيعة الشخص الذي تختاره تلك المؤسسة كي يحكم قبضتها عليها"· - وصنف مسؤول المكتب التنفيذي للجبهة "تجاهل المشاغل المحورية للجزائريين التي غابت كلية خلال هذه الانتخابات، ضمن السبب الرابع لعدم مصداقية الرئاسيات المقبلة، وتمثلت هذه الانشغالات في ملف المفقودين، التعذيب، وعدم استفادة المواطن من الرخاء الاقتصادي، أزمة منطقة القبائل، قائلا "إن هذه الاتهامات لا مكانة لها وسط النقاش الدائر"· - وتمثل السبب الخامس والأخير الذي أفقد الانتخابات نزاهتها، هو التزوير الانتخابي المتجذر في أعماق الأخلاق السياسية للرؤساء، وصانعي الرؤساء "بالزبونية والرشوة وانحياز الإدارة والتخويف وعدم المساواة في الوصول إلى وسائل الإعلام والى موارد تمويل الحملات تفند مزاعم سلامة الاقتراع"· يضاف إليها إقصاء المرشحين القادرين على تركيز النقاش الدائر حول القضايا الجوهرية والأسباب الحقيقية للأزمة·

مداومات بن فليس وبوتفليقة جنبا إلى جنب
عبر مدير الحملة الإنتخابية لصالح المرشح بن فليس بولاية قسنطينة عن إستيائه العميق وانزعاجه الشديد جراء ممارسة مناصري الرئيس المرشح لأسباب عجيبة ومؤسفة كتمسكهم بفتح مداومات محاذية وبقرب أغلب المداومات الخاصة بالمرشح بن فليس على مستوى معظم بلديات مدينة الجسور المعلقة كطريقة إستفزازية جديدة من أعضاء التحالف الرئاسي موضحا أن مثل هذا الإجراء من شأنه فتح المجال لوقوع
دج لمن يمزق صور المرشح بن فليس
أكد محافظ الأفلان بولاية قسنطينة أن الأطراف المعادية لترشح الأمين العام لحزب جبهة لتحرير الوطني للإنتخابات الرئاسية المقبلة جندت مراهقين وشبان بطالين لنزع وتمزيق صور المرشح علي بن فليس المتواجدة عبر الفضاءات المخصصة لمترشحي رئاسيات 8 أفريل 2004 مقابل حصولهم على مبلغ مالي يقدر بـ 500 دج وقد ضبط المحافظ بنفسه أحد الشبان وهو يقوم بتمزيق صورة لبن فليس معلقة قرب ملعب بن عبد المالك رمضان ولما سأله عن سبب ودوافع فعلته أخبره الشاب أنه بحاجة للمال وأنه جد مستعد لتمزيق صورة أي مرشح شرط حصوله على مبلغ مماثل أو يفوق ال 500 دج التي دفعها له أشخاص يحسنون الممارسات القذرة


ما لا يحمد عقباه

بوتفليقة لم يلمع صورة الجزائر بالخارج
بن فليس أمام 40 ألف شخص بقسنطينة

أكد علي بن فليس المترشح للرئاسيات المقبلة، أن الجزائر مريضة بديمقراطيتها المعوجة وباقتصادها الفاشل، موجها انتقادات لاذعة للسلطة الحالية، التي اتهمها بعرقلة المستثمرين باتباعها أسلوب الرشوة والبيروقراطية وابتعادها عن منهج الحوار والنقاش بالحجة، كونها تفتقد للشجاعة السياسية، وهو ما يفسر عجزها في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للبلاد· وصرح المترشح علي بن فليس أمام ما لا يقل عن 40 ألف شخص عشية أول أمس، بملعب بن عبدالمالك بقسنطينة. عقيلة بن عبدالسلام أن الرئيس المترشح يعمل على تركيع الأحزاب السياسية لتصبح على شاكلة لجان مساندة وفقط· ويحاول بشتى الوسائل طمس الارادة الشعبية وقمع الحريات وفق منطق الانفراد بالسلطة الذي فتح المجال للتدخل في الشؤون الداخلية للتشكيلات السياسية المعتمدة وغلق الباب في وجه كل من يريد إنشاء حزب وإخراجه للنور في إشارة صريحة لما تعرض له الحزب العتيد، ولرفض الادارة منح الاعتماد لحركة الوفاء وتمسك الرئيس المترشح بمحاصرة المجال السياسي· وفي هذا الصدد أعلن بن فليس أنه في حالة فوزه بالعهدة الرئاسية المقبلة، لن يعارض أي شخص أو جهة تريد تأسيس حزب سياسي يحترم الدستور· كما عبر عن تضامنه المطلق مع أحمد طالب الابراهيمي، الذي قال بشأنه إنه ضحية تصفية سياسية وإقصاء سياسي من قبل المجلس الدستوري، موضحا أنه يعاني بدوره منذ أكثر من سنة من الظلم والتسلط، ومع هذا ظل متمسكا بترشحه لرئاسيات 2004 حتى يكشف حقيقة من بيدهم السلطة وايمانا منه بأن الشعب الجزائري ينشد التغيير بدليل الجمهور الغفير الذي حضر التجمع وظل يطالب بإلزامية رحيل السلطة الحالية وتجاوب آليا مع خطاب المترشح بن فليس، الذي دعا لسن قانون جديد يضمن حياد الادارة وحرية الموظفين، ومنه تجنب وقوع التزوير في الاقتراعات، حين قال "نحن بحاجة لقانون جديد حتى لا يخضع الموظف والاطار للأهواء والمصالح الشخصية ومختلف الضغوطات"· وأصر بن فليس أن المجتمع الجزائري غير راض عن النظام الحالي الذي يتلاعب بأموال الخزينة العمومية ويعزز "الحفرة" ويرفض ممارسات الدولة التي لم تلب مطالبه، ولكي يحدث الانسجام يجب العمل على تحقيق مصالحة الجزائريين مع دولتهم ومصالحة الدولة مع الشعب· وعن قضية السفارة البريطانية، ذكر المرشح بن فليس أنها أحسن دليل على أن صورة الجزائر لم تلمع بالخارج في اشارة صريحة إلى أن الورقة التي يستعملها الرئيس المرشح في حملته الانتخابية لم تعد مربحة· ويستشف من تصريحات بن فليس بخصوص ذات القضية أن الحكومة البريطانية أغلقت سفارتها ولا مجال للحديث عن ترتيبات وإجراءات ظرفية· ولم يقتصر خطاب بن فليس المطول على الشق السياسي، بل شمل الجانب الاقتصادي بعرضه لعدة مشاريع وتطلعات ضمن ما أسماه بالمشروع الوطني المتجدد، إذ أكد أن الفقر بالجزائر ليس مرتبطا بقلة الأموال بل يكمن سببه في افتقادنا للرأي الصالح·



الرئيس لن يفوز بعهدة ثانية
سعيد سعدي في جيجل وقسنطينة

أكد، أمس، المترشح لرئاسيات 2004 الدكتور سعيد سعدي أنه اتفق مع المرشحين علي بن فليس وجاب الله على السعي المكثف لمراقبة سير عملية الاقتراع يوم 8 أفريل المقبل لضمان عدم وقوع أي تزوير على مستوى مراكز ومكاتب الانتخابات ومنه عدم فوز الرئيس المرشح بعهدة ثانية· موضحا أن نجاح بوتفليقة جد مرهون بالتزوير قائلا بالحرف الواحد >لن يكون هناك أي تزوير يوم الاقتراع وبلا تزوير لن ينجح بوتفليقة<· عقيلة بن عبدالسلام وقد وجه المترشح سعيد سعدي كعادته انتقادات لاذعة للسلطة الحالية وعلى رأسها القاضي الأول بالبلاد أمام ما لا يقل عن 1000 شخص احتشدوا بقاعة العرض الكبرى للمركب الثقافي محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، حيث ذكر أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة كسر اقتصاد الجزائر· وأن فرصة الانتخابات هي المخرج الوحيد الذي أوجب استغلاله لصالح استقرار المؤسسات والمجتمع ككل· مضيفا أن الارهاب لا يزال يضرب لحد الساعة رغم سياسة العفو الشامل غير المحدودة التي يطبقها الرئيس المترشح· وفي هذا السياق دعا المواطنين لضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وبقوة، لأن هذا الموعد الحساس هو نتاج نضال طويل لشريحة هامة وعريضة وعليه فكل مواطن مطالب بالاحتكام لضميره لا غير حين اقترابه من مراكز التصويت· كما طمأن الحضور بأن الشائعات المتداولة في الشارع والتي تقول إن اللعبة حسمت لصالح الرئيس المرشح ما هي إلا دسائس ومناورات لأطراف وأناس يريدون ايهام الشعب الجزائري بأن الرئيس المرشح هو الفائز قبل انطلاق العملية الانتخابية ومنه يقتلون أي مبادرة أو عزيمة أو رأي مخالف· ومن جهة أخرى تعرض منشط التجمع الشعبي الذي حضره ممثلون عن المرشحين علي بن فليس وجاب الله وكذا المجتمع المدني بالولاية الثالثة في البلاد لبرنامجه الذي يرتكز على فتح مجالات التشغيل والعمل للشباب بالاهتمام بقطاع السياحة ومكافحة الرشوة التي قال عنها إنها ميزة الاقتصاد الجزائري الحالي· وفي جيجل أكد المترشح سعيد سعدي في تجمع شعبي نشطه بسينما الصومام لمدينة جيجل أن التزوير لن يكون هذه المرة مشيرا بأنه أبرم اتفاقا مع جاب الله وبن فليس من أجل التعاون بكل مكاتب الاقتراع عبر الوطن حتى تكون المراقبة مشتركة ومنع أي محاولة للتزوير مهما كان نوعها· كما دعا المواطنين إلى الذهاب بقوة إلى مراكز الفرز للحرص بأنفسهم على أصواتهم، وأشار بأن النتائج التي ستكون في المحاضر لا يمكن لأي كان تزويرها إلا إن كانت هناك إرادة من التلفزة الجزائرية أن تعطي نتائج مخالفة، وفي ذات الوقت سيتحمل كل مسؤول مسؤوليته وما سينجر عنه· وأشار زعيم الارسيدي بأن الثامن أفريل هي فرصة تاريخية للشعب الجزائري ولأول مرة منذ الاستقلال للتصويت بكل حرية وشفافية ولا بد أن لا تضيع، واعتبر المترشح سعدي ورقة التصويت هذه المرة بمثابة شهادة ميلاد لمستقبل أبناء الجزائر يجب المحافظة عليها، منتقدا في ذات التجمع بوتفليقة الذي اعتبره الرجل الذي فجر الوضع في الجزائر وجعل الشباب يتلهف على التأشيرات للذهاب للخارج والصندوق يتوفر على 33 مليار دولار داعيا في الأخير إلى تغيير هذا النظام· بن يوسف، عقيلة· ب

قادة الفيس يضعون ستة شروط تضمن لهم العودة
مقابل مساندة أحد المترشحين للرئاسيات

اشترط قادة الجبهة الاسلامية للانقاذ ـ المحظورة ـ على المترشحين للانتخابات الرئاسية تحديد موقفهم والاعلان عن التزامهم ازاء ستة قضايا أساسية للحصول على دعم قاعدة الفيس وزعمائه خلال استحقاق الثامن من افريل القادم، حيث أكدت الوجوه البارزة للحزب المحظور في بيان مشترك وقعه عباسي مدني، عبد القادر بوخمخم، علي جدي، كمال قمازي، اضافة الى مراد دهينة وعمر عبد القادر ويحمل ملاحظـة تأكيد على موافقة علي بن حاج على محتوى البيان، وتعذر توقيعه بسبب الممنوعات العشرة المرفوضة عليه. أكدت هذه القيادات من داخل وخارج الوطن على أن المواقف المعلن عنها مؤخرا حول مساندة أعضاء الحزب المحظور لبعض المترشحين لا تعبر إلا على آراء شخصية ولا يمكن نسبها للجبهة التي حددت في بيان صدر أمس ستة شروط على المترشحين توضيح مواقفهم وطريقة معالجتهم للقضايا المذكورة ليتمكن قادة الفيس من اتخاذ موقفهم الحاسم من الانتخابات الرئاسية· وتتمثل هذه الشروط في تحديد الوسائل المعتمدة للحفاظ على ثوابت الأمة ومقوماتها من الدين الاسلامي، اللسان العربي، اللغة الأمازيغية والوحدة الوطنية، وتتمثل ثاني القضايا في تحديد الإجراءات القانونية لضمان حرية المواطنين وحقوقهم السياسية والاجتماعية والدعوية والخيرية وحقوق المواطنة، كما طالب الموقعون على البيان الموجه للمترشحين الستة للرئاسيات القادمة، تحديد السبل الكفيلة بمعالجة مخلفات الازمة انطلاقا من رفع حالة الطوارئ وحل الأزمة الأمنية وحقن الدماء اضافة الى الكشف عن مصير المفقودين والمختطفين والافراج عن مساجين الرأي وإعادة ادماج المفصولين من مناصب عملهم بسبب انتماءاتهم السياسية وتعويض ضحايا المأساة الوطنية دون تمييز· كما طالب قادة الفيس في نفس البيان الذي يحتوي على جملة مطالب يتضمن تجسيدها العودة القوية والميسرة لنشاط الحزب المحظور برفع الممنوعات على زعماء الجبهة الاسلامية للانقاذ· وعلى شاكلة العروش طالبوا بوقف المتابعات والمضايقات وإرجاع الحقوق السياسية والمدنية لقادة الفيس مع السماح بعودة اللاجئين السياسيين منهم· وعلى الصعيد الاقتصادي وفي سياق التوضيح المطلوب من المترشحين الستة للرئاسيات تقديمه تحدث بيان الفيس عن الإجراءات الفعلية لصيانة وتنمية الثروات الوطنية والعدل في توزيعها بين فئات المجتمع ومناطق الوطن· من جهة أخرى وجه قادة الفيس عبر بيانهم تساؤلا الى المترشح الذي يتغنى بالمصالحة الوطنية مطالبين منه تحديد مفهوم هذه المصالحة بعد أن استغلها في غير قصدها، وفي ذات السياق طلب من المترشح توضيح موقفه من عقد مؤتمر وطني للمصالحة يجمع بين كل الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية دون إقصاء الجبهة الاسلامية للانقاذ وذلك بهدف الخروج بحل سياسي، عادل وشامل للازمة· وآخر مطلب تقدم به قادة الفيس هو تحديد الاصلاحات الدستورية التي من شأنها تعزيز سلطة الشعب واحترام خياراته على أن تشمل استقلالية القضاء والتزام الجيش بمهامه الدستورية، وبهذا يكون الفيس الباحث الجديد عن ثمن "المساندة" لأي مترشح، وصف الواقع السياسي بالمرير الذي يحتكر إرادة الشعب ويبعد الحل الجذري للازمة، واعتبر أن الاعلان عن موقفه من الانتخابات الرئاسية من باب الحفاظ على الفرصة للخروج من الازمة التي طال أمدها متنكرا للمواقف المعلن عنها سابقا من طرف بعض قادة الجبهة الاسلامية للانقاذ حيث فضل رابح كبير مساندة عبد العزيز بوتفليقة بينما حظي علي بن فليس بمساندة بعض المسؤولين السابقين بالحزب المحظور من قسنطينة· نسيمة·ع

تكتبها / عبدة حدة خزام

كم كانت الصورة معبرة تلك التي تناقلتها الصحافة، أمس، وقاطعتها اليتيمة، صورة الرئيس الاسبق ليامين زروال وهو يطبع قبلات حارة على وجنتي مرشح الرئاسيات علي بن فليس· والصورة تعني بصريح العبارة أن الرئيس السابق يبارك ويساند مرشح الافلان لقيادة البلاد، مثلما هي تعني صفعة حارة للرئيس المترشح الذي لم يحظ بهذا التكريم، بل كم مرة اضطرت زياراته لمدينة باتنة الرئيس زروال "للهروب" الى العاصمة تفاديا للاحراج ومقاطعة لبوتفليقة وهو محق في ذلك لأن الرئيس لم يفوت فرصة منذ اعتلائه سدة الحكم إلا وانتقد بكلام لاذع عهدة زروال ومن قبله· ويكفي أنه قال مؤخرا، أنه قبل الرئاسة سنة 99 لأن البلاد كانت بحاجة الى رجل يحكمها، وأنه وجد البلاد محروقة، والخزينة فارغة والناس خائفين يدخلون منازلهم قبل المغرب، وأن الدولة فقدت هيبتها وأنه لم يبق هناك رجل في البلاد (···) وغيرها من الالفاظ الجارحة التي تثير حتى البسطاء من الناس فما بالك من قبلوا تسيير البلاد في أحلك فترة من فتراتها· وسيفهم بوتفليقة هذه الرسالة التي أرسلها زروال له والاكيد أنها ستأتي على ما تبقى من معنويات الرجل في هذه الساعات الأخيرة من الحملة، وستقضي على ذرات الأمل التي بقيت عالقة في ذهن الرجل الحالم، الذي لم يجد من مؤازر له في هذه الحملة سوى رئيس أسبق نكرة لدى شريحة شباب تمثل أكبر نسبة من الناخبين، ومدني مزراق الرجل الذي ما زالت يده ملطخة بدماء الابرياء وفيالق من الانتهازيين والطامعين· ولأن الرجل عرف جيدا أوزان مؤازريه ومؤيديه، وعرف أن هذا الغثاث لا يمكنه من افتكاك عهدة ثانية، الشيء الذي يكون دفعه ليخطب في قسنطينة خطبة الوداع "ربما جئت مودعا"· لكن لماذا لا ينسحب الرئيس ويكف عن التبذير في حملة كلفت الخزينة غاليا ما دام يعرف انه فقد كل شيء·


نتائج الانتخابات باطلة بطلانا مطلقا"
بن فليس يدعو مؤسسات الدولة لتحمل مسؤولياتها

وصف علي بن فليس نتائج الانتخابات الرئاسية "بالفضيحة" واعتبر إقدام الإدارة على تضخيم الهيئة الناخبة ممارسة بالغة الخطورة محملا الرئيس مسؤولية ذلك أمام الشعب والتاريخ. وأضاف بن فليس في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزب جبهة التحرير الوطني أنه يعتبر النتائج المعلن عنها صباح أمس من طرف وزير الداخلية باطلة بطلانا مطلقا ولن يعترف بها على غرار الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري وأوضح علي بن فليس في تصريحه أن هذه النتائج معاكسة للإرادة الشعبية مستدلا بالعمليات المحضر لها لتطبيق "سيناريو التزوير" والمتمثلة في طرد بعض ممثلي المترشحين من مكاتب الاقتراع وإخراج مراقبين من المكاتب عند عملية الفرز وإطفاء الأنوار كما أكد المتحدث أن هناك تجاوزات عديدة سيكشف عنها لاحقا حيث أشار إلى اعتماد أنصار الرئيس على توزيع أوراق الانتخاب على المواطنين قبل أن تنطلق عملية التصويت، إضافة إلى حرمان عدد معتبر من المواطنين من بطاقات الانتخاب أو التصويت بدل بعضهم لصالح الرئيس· علي بن فليس مقابل هذا أكد أنه سيستمر في "نضاله" على ذات المنوال من أجل ارساء الديمقراطية مضيفا أن أخلاقه السياسية لا تسمح له بالتخلي عن قناعاته ومسانديه، من جهة أخرى ورغم اقتناعه بما وصفه باغتصاب إرادة الشعب ومصادرة خياراته نفى علي بن فليس دفعه للمواطنين للخروج إلى الشارع تعبيرا عن رفضهم للتزوير والمزورين على حد تعبيره وبالمقابل ابدى ثقته من أن الشعب سيعبر عن رفضه لنتائج المهزلة الانتخابية وسيتحمل مسؤوليته، وفي هذا السياق قال المتحدث إنه على كل القوى الحية في المجتمع أن تضطلع بمسؤولياتها المصيرية حتى لا يجهض المشروع الديمقراطي للجزائر، واضاف في توضيحه أن تحمل المسؤوليات سيكون في اطار القانون، وفي رده على إمكانية التزوير في حضور المراقبين الدوليين اكد علي بن فليس على استحالة فرض الرقابة على 40 الف مكتب اقتراع في حين أن الملاحظين لا يتعدى عددهم عددهم 130 ممثل عن مختلف المنظمات واضاف في هذا السياق أن عملية التزوير اختير لها مكاتب على المقاس، هذه العملية التي وصفها بعملية السطو المفضوحة اقترفها الرئيس تبرهن مجددا على احتقاره للشعب بمصادرة اصواته· مستغربا النسبة التي منحت لعلي بن فليس والمقدرة بـ 7.93% خلال الاعلان الرسمي، عن نتائج الانتخابات مقارنة بالاقبال الشعبي الذي تمتع به خلال الحملة الانتخابية، مثلما حدث في ولاية قسنطينة وتيزي وزو اضافة الى دعم جبهات تواتي غزالي والابراهيمي ولخص المتحدث في ندوته أمس ان الشكوك والتخوفات التي كانت تحوم حول الاستحقاق الرئاسي قد تجسدت امس واضاف أنه وسعد عبد الله جاب الله وسعيد سعدي يحددون صيغة لرفض نتائج الانتخابات على غرار الطعن لدى المجلس الدستوري الذي وصفه بن فليس بمؤسسة الاقصاء· نسيمة·ع

سحب الثقة من رئيسي بلديتي حامة بوزيان والخروب
قسنطينة
يسعى عدد من المنتخبين على مستوى مجلس بلديتي حامة بوزيان والخروب بولاية قسنطينة، لسحب البساط من تحت أقدام رئيسي البلديتين، حيث وُجهت مؤخرا مراسلتان لوالي الولاية تتضمن كل واحدة سحب الثقة من "مير" حامة بوزيان ونظيره بالخروب التي تعد البلدية الثانية بعد بلدية قسنطينة من حيث المساحة والقيمة الاقتصادية وعدد السكان. علما أن رئيس بلدية حامة بوزيان الحالي تم تنصيبه يوم 03 مارس المنصرم بعد توقيع عشرة اعضاء من المجلس الشعبي البلدي لبيان سحب الثقة في أواخر شهر فيفري الماضي من "المير" السابق لم يسلم بدوره من آلة سحب الثقة ومن موجة الاحتجاجات، وعدم الرضى من لدن اعضاء المجلس البلدي، علما أنه من مؤيدي مسار بن فليس· وببلدية الخروب تصاعدت كذلك حدة الغضب داخل أوساط أعضاء المجلس الشعبي البلدي، بحجة أن "المير" لا يحسن تسيير شؤون المدينة وينفرد بالقرارات الحاسمة، مع العلم كذلك أن ذات "المير" من مؤيدي جناح بن فليس ، ويتوقع الملاحظون إبعاد رئيسي البلديتين في أقرب الآجال موازاة مع نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة· ع·ب

مسيرة أم شبه مسيرة؟!
عجزت مبادرة المكتب الولائي لحمس بقسنطينة عن استقطاب وحشد العدد الكبير من المواطنين خلال المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وللتنديد باغتيال الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي، المنظمة عشية أمس، انطلاقا من المركز الثقافي عبدالحميد بن باديس وصولا إلى دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث شارك فيها عشرات الأشخاص فقط ولم تستقطب حتى اهتمام المارة الذين فضلوا التعليق بالقول >سئمنا مثل هذه السلوكات< وواصلوا سيرهم دون اهتمام· وهو الوضع الذي يؤكد للمرة الألف أن المواطن ببلادنا جد مثقل بهموم حياته اليومية الصعبة وبمشاكله المحلية التي لا تنتهي· ولعل ما يثير الدهشة خلال هذه المسيرة المصغرة هو أنها تسببت حتى في عرقلة المرور بوسط المدينة

استقالة "المير" السابق لا علاقة لها بأي ضغط
والي قسنطينة يؤكد
أكد والي ولاية قسنطينة أن استقالة رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الشرق الجزائري، ليست لها أي علاقة بضغوطات خارجية أو بمسألة سحب الثقة، كما رُوّج له في المدة الأخيرة، موضحا أن "مير" ثاني بلدية بالوطن فضل عدم التخلي عن منصبه الأصلي المتمثل في مدير عام مركز الأحواض الهيدرولوجية بناحية قسنطينة. عقيلة بن عبد السلام وهو بذلك خضع للقانون الذي يلزمه بضرورة تقديم طلب الإنتداب للتفرغ الكلي لتسيير شؤون المدينة أو التخلي عن قيادة المجلس الشعبي البلدي، مع الإحتفاظ بعضويته داخل ذات المجلس، وهو نفس التصريح الرسمي الذي أدلى به "المير" المستقيل خاتيم خراز قبيل انتخاب وتنصيب الرئيس الجديد للمجلس الشعبي البلدي نهاية الأسبوع المنصرم، في دورة استثنائية بقاعة المداولات· وعن سبب عدم تطبيق القانون منذ تاريخ تعيين "المير" السابق على رأس البلدية في أكتوبر 2002، ذكر الوالي أنه فضل بدوره حينها تجاوز مراحل اللااستقرار التي شهدتها بلدية قسنطينة حيث تعاقب على رأس مجلسها العديد من "الأميار" في مدة زمنية قصيرة، ومنه تجنب بداية عهدة بعدم الاستقرار، ومن جهة أخرى أشاد الوالي بإنجازات "المير" السابق الذي وصفها بالأساس المتين الذي لا تراه عيون سكان المدينة والمتمثلة في التخلص من ديون البلدية المقدرة بـ 20 مليار وبالتالي استرجاع ثقة المؤسسات التي تتعامل مع البلدية مع ضبط آليات التسيير السليم للشؤون الإدارية والتقنية والاجتماعية (إحصاء المعوزين الحقيقيين، توزيع السكنات الإجتماعية بشفافية تامة وغيرها)، كما أكد "المير" السابق أن السنة الجارية ستخصص لتطهر ملف أملاك البلدية، مضيفا أن مشاكل قسنطينة لن تحل في ظرف سنتين كونها عميقة ومتشعبة، ونتيجة لسوء تسيير على مدارسنوات عديدة· جدير بالذكر أنه تم إنتخاب "المير" الجديد من قبل أعضاء كتلة الأفلان (القائمة الفائزة في المحليات السابقة) وبالاجماع، حيث وضعوا ثقتهم في النائب الأول للرئيس السابق للمجلس الشعبي البلدي والمتمثل في شخص علي مشعر الذي كان يشغل منصب مدير مخبر الأشغال العمومية بالولاية· ع· ب

جمعية أبناء الشهداء والمجاهدين للنقل الحضري تعرقل قرار تحويل محطتي كركري وبومزو
الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة
عقيلة بن عبد السلام طرح أمس رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة إشكالية محاولة جمعية أبناء الشهداء والمجاهدين للنقل الحضري عرقلة تطبيق قرار اللجنة المكلفة بشؤون النقل المتعلق بتحويل محطتي كركري وبومزو الواقعتين بقلب المدينة، إلى المحشر البلدي بحي >باردو<، حيث تسلم المجلس رسالة تحمل توقيع ذات الجمعية بتاريخ 14 جوان الجاري، عبرت فيها عن استيائها من القرار وتنديدها بما وصفته بالتصرف اللامسؤول الذي لا يخدم المواطنين مع العلم ان محطة الكركري توجد في وضعية كارثية بسبب انعدام التهيئة وانزلاق التربة مما يهدد جميع البنايات والمنشآت المحاذية لها· زيادة على تسبب الحافلات وسيارات الأجرة المرتفعة العدد والتي تنشط انطلاقا من ذات المحطة في عرقلة واختناق حركة المرور بوسط المدينة، وكذا في تلوث البيئة والمحيط · وهو الوضع الذي أفرز تدخل المنتخبين ومنه مطلب نقل المحطتين الى فضاء جديد لتجاوز المشكل الذي ينغص حياة المواطنين يوميا وشوه وجه مدينة الجسور المعلقة· وجاء في تصريحات رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور كمال بوناح، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية للسنة الجارية ان جميع المنتخبين المشكلين للمجلس لن يرضخوا لأي ضغط مهما كانت صفة ممارسته متسائلا في نفس الوقت عن سبب تأخر تنفيذ القرار ميدانيا، خاصة وأن هذا المطلب جد قديم ويعود الى سنة 97 عندما أصدرت الغرفة الإدارية قرار التحويل، وسبق للجمعية أن رفضته ولم تنفذه، مما يؤكد مرة اخرى حقيقة أن مشكل تعفن أوضاعنا يرجع أساسا لعدم التزام المعنيين بتطبيق القوانين· ومن جهته أكد والي الولاية بأن القانون سيطبق وفي اقرب الاجال، داعيا المجلس الشعبي البلدي الى الإسراع في تهيئة موقع المحشر البلدي ليصبح مطابقا للشروط والمعايير المرتبطة بإنجاز محطات النقل· مضيفا أن عناصر الجمعية ليس لهم الحق في استعمال رمز أبناء الشهداء والمجاهدين لفرض مواقفهم المتناقضة مع الواقع المعاش إذ لم تعد محطة كركري وكذا نظيرتها بومزو صالحتين لأداء دورهما الحساس، معلنا بالمناسبة عن قرار الدولة منح 50 حافلة نقل جديدة لبلدية قسنطينة في إطار بعث حظيرة النقل الحضري العمومي وترقية النقل داخل المدينة· علما أنها ستنطلق في أداء مهمتها قريبا، مما سيعطي نفسا جديدا لقطاع النقل بالولاية الذي يوصف عادة بالكارثي· يذكر أن جدول أعمال الدورة يشمل دراسة الميزانية الإضافية للولاية لسنة 2004 والمقدرة بـ 1.662.378.582.5 وكذا الحساب الإداري لعام 2003· بالإضافة إلى ملفي الشؤون الاجتماعية والاستثمار من خلال عرض دراسة حول المناطق الصناعية ومناطق النشاط وتنظيم الأسواق عبر إقليم الولاية·


ا