الأربعاء، أغسطس 23

الوردة والسكين ج1

ما كادت أخبار وقف إطلاق النار تدق أبواب لبنان حتي خرجت عائلات المهجرين هائمة بحثا عن سكانها المفقودة وبينما إنتظرت عائلات بروز حقيقة هزيمة حزب نصر الله كانت القنوات العربية تتداول أخبار إنتصار خرافي للزعيم المغرور. وهكدا إنتقلت الانظار إلى الضاحية الجنوبية حيث تحولت هزيمة الحطام إلى إنتصار خرافي لدي مناصري حزب الله الدين وزعوا الشعارات وفرضوا على أبناء الشعب اللبناني التصفيق لأنتصار وهمي صدقه نصر الله وكذبته وثيقة الاستسلام لدي هيئة الامم المتحدة ومما لفت أنظارنا أن بعض العائلات أقامت الجنائز بعدما إكتشفت أن أرزاقها ذهبت أدراج أحلام مراهق سياسي وتبقي صورة شاب لبناني فقد عائلته ومنزله وأمواله ليكتشف بعد جولته في الضاحية الجنوبية أن حزب الله يهتم بضمان القوات لمناصريه لا أفراد شعبه الفقراء ورغم مفاتن أزمة المرور والحراسة المشددة على أطلال لبنان من طرف مناضلي حزب الله الذين فرضوا تفتيش المواطنيين اللبنانيين وأرغموهم على التصفيق النفاقي امام قناة المنار في الضاحية الجنوبية لأظهار الانتصار الانهزامي لحزب الانتحار الاسلامي وأما ما يلفت الزائر للضاحية الجنوبية هو حيرة السكان فبينما قامت عجوز بالندب على حظها الاسود فكل أموالها ذهبت أدراج أكذوبة نصر الله قام أحد مناضلي نصر الله محتجا على غضبها وكأن الحقيقة غطاء يرفضه أتباع الزعيم المغرور الدين تحولوا إلى مجاهدين يطالبون بحقوقهم وربما سوف تظهر في لبنان منظمة المقاومة الا سلامية ومجاهدي لبنان وضحايا نصر الله على غرار منظمة المجا هدين في الجزائر المهم أنه من كثرة الدهشة التاريخية لاحظنا عائلات تبحث بين الصخور عن متاعها وشاهدنا أطفال يطالعون أوراق كتب المدرسية التي تدكرهم بعهد الحريري وأما الشباب فقد أستعمل الدراجات النارية للتنقل بين الاحياء والاطلال الجنائزية باحثا عن عشيقته ومصادر رزقه وعموما فإن تمركز القنوات التلفز يونية أمام مقر حزب الله لنقل أجواء الاحداث الصحفية لزعماء الغنيمة الانتحارية جعلنا نجد أنفسنا أمام نفاق صحفي لا بحثا عن حقيقة أنتحار إقتصادي لبناني وأما إذا عرجت على جنوب لبنان فالطريق الرملي سبيلك والاكتظاظ عائقك ورغم ما يلاحظ على سكان الجنوب من غضب داخلي فإن وجود أنصار حزب الله في الطريق إلى الجنوب يجعلك تعتقد أنك في دولة لبنانية مستقلة فحتي أفراد الجيش لا يمنح لهم الاهتمام من طرف جيش نصر الله بل إن التفتيش سبيلك من طرف أنصار حزب الله الدين بدأوا في إعداد قائمة لمعارضي إنتصارهم الخرافي مثلما لامسنا في غضبهم من أنصار جمبلاط وبينما تنتقل سيارات الاسعاف بين الطرقات وتتوزع التهاني الخرافية بين أنصار نصر الله يقف المواطن اللبناني حا ئرا بين أكاديب المقاومة وحقائق المغامرة خاصة وأزمة المهجرين كشفت أن التعويضات التي وعد بها خزب الله يتحصل عليها أنصاره لا معا رضيه من التيارات الاخري وإلا كيف نفسر إعادة إعمار بيروت من طرف حزب وظيفته التدمير الذاتي.

ليست هناك تعليقات: