السبت، يونيو 9

مسرح الهواء الطلق بقسنطينة عمليا والبداية بحفل فني كبير

ونيسي وسعيدي في ملتقى مالك حداد بقسنطينة ''الواقع الثقافي مرير واتحاد الكتاب عاجز عن فرض رأيه''
انتقد منشطون لملتقى ''مالك حداد'' تركيز بعض المحاضرين على العهد النوميدي لعاصمة الشرق الجزائري، فيما ثارت حفيظة البعض الآخر جراء تجنيب بعض المحاضرين السلطة مسؤولية الوهن الذي أصاب الفعل الثقافي·اتفق جل الأدباء والمثقفين المشاركين في الملتقى الوطني ''مالك حداد'' المختتم أمس، بقسنطينة على غرار محمد سعيدي وزهور ونيسي على ضعف وهوان الفعل الثقافي في الجزائر مقارنة بما كان سائدا في سنوات الستينات والسبعينات·شدد الأستاذ محمد سعيدي على أن ''السلطة ليست مسؤولة عن ضعف وهوان الفعل الثقافي في بلادنا، بل أهلها هم الذين قتلتهم الفرقة وغلبتهم المصلحة الذاتية''· ثم أضاف ''ما زلنا لم نتعود على الحوار وكمثقفين لسنا موضوعيين في آرائنا وعندنا أحكام مسبقة''، قبل أن يواصل ''مشكلة الثقافة في الجزائر منذ 45 سنة من الاستقلال هو غياب جهة تدافع عن الثقافة·· واتحاد الكتاب عندنا ليس بالقوي الذي بإمكانه فرض رأيه''· واصفا عدم امتلاك الجزائر لمجلة ثقافية بـ ''الأمر المخزي''·كما حاول المتحدث إبعاد شبهة ميل أدباء السبعينيات إلى السلطة بقوله ''طقوس السلطة لم توجد عند أدباء السبعينات، فالرئيس بومدين مثلا كنا نناديه بسي بومدين، وكذلك الوزير بن يحي''، قبل أن يطلق النار على المثقفين الحاليين قائلا ''الكاتب عندما يسمع بوظيفة في السلطة يأتي جريا''·من جهتها أوضحت الروائية زهور ونيسي بأن المفروض هو البحث عن سبل ووسائل أخرى للنهوض بهذا القطاع ''وإلا ابتلعت العملة الرديئة العملة الجيدة''·وقدم المشاركون ممن عاصروا الأديب الراحل مالك حداد شهادات حية عن مسيرته الأدبية الحافلة بالأحداث، حيث أشار محمد سعيدي بأن هذا الأخير عاش مأساة حقيقية من وضعه اللغوي المفرنس، حيث حاول الكتابة بالعامية والقبائلية ولكنه لم يفلح، ''وهو أمر يتفهمه الجميع مقارنة بجيل الاستقلال الذي بقيت عقدة الفرنسية تلاحقه إلى حد الآن''· فيما أشارت زهور ونيسي إلى عظمة مالك حداد ووصفته بـ''الكاتب الكبير في وجدانه وروحه ووطنيته وحكمته''· وعلى هامش اختتام الملتقى روت ونيسي في تصريح لـ ''الخبر'' كيف أن بومدين، وحين استقبال اتحاد الكتاب في بداية السبعينيات استفسر عن الذي اختير للأمانة العامة للاتحاد، وعندما علم بأنه مالك حداد، أجاب: ''نعم الاختيار''·



المصدر :قسنطينة: فيصل شايطة

قسنطينة تتنفس على وقع عوالم مالك حداد
الملتقى انطلق امس بمشاركة أدباء كبار وغياب رسميين
انطلقت مساء امس بمسرح قسنطينة الجهوي فعاليات ملتقى الاديب الكبير الراحل مالك حداد بحضور مميز لادباء وشعراء معروفين قصدوا عاصمة الشرق من مختلف جهات القطر وفي غياب الوزيرة تومي ووالي قسنطينة رغم أن التظاهرة تقام تحت الرعاية السامية لهما وسبق وأن أعلن عن امكانية مجيئ الوزيرة الجلسة الاولى التي ترأسها الاستاد العربي حمدوش تحت عنوان كبير "رحلة عبر الصورة الى عوالم مالك حداد الحياتية والادبية" كانت مميزة بمداخلة الاديبة زهور ونيسي التي تحدتث عن صاحب "الانطباع الاخير" كما عرفته وعن فكر وانسانية وأدب مالك حداد المليئة بالابداع وحب الجزائر ليعقبها الاديب جيلالي خلاص الذي حاضر حول "قسنطينة رمزا ابداعيا" حيث غاص في هده المدينة المغرية والتي الهمت الادباء والشعراء وكانت حاضرة بقوة في كتابات وأدب مالك حداد • كما كان الحديث مطولا في جلسة امس عن قسنطينة في أشعار الشاعر الفلسطيني عزالدين المناصرة الذي اقام بالمدينة لسنوات اين درس في معهد الاداب قبل ان يفتح المجال الى السفر عبر نوافد الفن الرابع من خلال مرافعة حسن تليلاني عن مسرحية "ماسينيسا" لعزالدين ميهوبي

مسرح الهواء الطلق بقسنطينة عمليا والبداية بحفل فني كبير
شهد أمس مسرح الهواء الطلق بقسنطينة المتواجد على طريق مطار محمد بوضياف الدولي غير بعيد عن جامعة منتوري بداية النشاط بإقامة حفل فني غنائي متنوع ساهر أحيته الشابة يمينة وفرقة الطرب العيساوية وبلابل الأندلس للمالوف القسنطيني الأصيل والشاب زينو وذلك بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية وجمهور ضاقت به المدرجات خاصة مع الإبقاء على حافلات النقل العمومي تنشط ليلا وحسب ما أكده أمس السيد مصطفى نطور مدير الثقافة بولاية قسنطينة فإن هذا الحفل الفني الذي أعطى إشارة الانطلاقة الفعلية لمسرح الهواء الطلق الذي دشنه رسميا كما هو معلوم السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته الأخيرة لعاصمة الشرق بمناسبة يوم العلم يأتي والجزائر تحيي اليوم الوطني للفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة الذي صار مرتبطا باسم الفنان الكبير الراحل علي معاشي الذي غنى كثيرا لقسنطينة وفي اختتام فعاليات ملتقى الأديب الكبير مالك حداد الذي أثرى الخزانة الأدبية الجزائرية بأعمال تظل خالدة مضيفا في سياق حديثه أن فتح المسرح أبوابه بداية من هذا الحفل يعد مكسبا هاما للثقافة ولقسنطينة التي صارت تحوز على فضاء هو الوحيد على مستوى هذه الولاية الكبيرة بإمكانه أن يفتح المجال واسعا لبرمجة العديد من النشاطات والحفلات خاصة في فصل الصيف

ليست هناك تعليقات: