الخميس، يونيو 9

صراع تاريخي "اعيان قسنطينة"

صراع تاريخي "اعيان قسنطينة"
تعيش عائلات اعيان قسنطينة "بوعكاز وبن جلول "صراع حول اراضي منحتها فرنسا للعائلاتين بعد فوزهما باقناع باي قسنطينة بالرحيل من قسنطينة علما ان القضية تستند الى عقد فرنسي منح لشيخ العرب بوعكاز س

الى عقد فرنسي منح لشيخ العرب بوعكاز سنة1895والغريب ان اعيان قسنطينة امثال عائلة بن باديس تحصلت على ارض المقبرة لتدفن فيها بعيد عن مقبرة المسلمين ودلك وق نظرية عنصرية اعيان قسنطينة
من الارشيف

أبو سرحان مسعود بن سلطان بن زمام بن رذبني ين ذواد بن رياح )
في كتابه العبر يقول ابن خلدون ان قبيلة رياح كانت أقوى القبائل الهلالية و كان قائدها ( أبو سرحان مسعود بن سلطان ) الذي لعب دورا هاما خلال فترة الموحدين.
غصون رياح كانت تمتد على كل الأراضي من جريد و قيروان (تونس) إلي الزاب (يسكرة) مسيلة و ورقلة (و هذه منطقة ضخمة) و كانت تملك أيضا أراض في الحضنة بجاية و قسنطينة (أي حوالي خمس الجزائر أو ما يقارب أرض فرنسا)
مات أبو سرحان سنة 1233م
----------------------
2. محمد بن مسعود بن سلطان
خلف والده في 1233 الموافق 633 هـ
و توفي عام 1245 الموافق 642 م
----------------------
3. موسى بن محمد بن مسعود
عاش في عهد الحفصيين مات سنة 1267م
----------------------
4. شيل بن موسى بن محمد
خلف ولده موسى و اتحد مع ابو القاسم الحفصي (ضد ا بن عمه المستنصر الحفصي) و الذي أخذه في حمايته قي إقامنه في نقاوس (مدينة في جبال الأوراس يسكنها البربر (وهذا دليل على نفوذ رياح تحمي الملوك و تسكن جبال الأوراس التي لم تستطع فرنسا قهرها)
في سنة 1290م لقي مصرعه غدراً في بجاية (مدينة بسكنها البربر تقع على شط البحر و هي معروفة في التاريخ) بواسطة رجال للمستنصر الذي دعاه للصلح يبن الذواودة و الحكم الحفصي في تونس.
----------------------
5. سبع بن شبل
تكفله عمه و ساعده ملك بني زيان في تلمسان.
لما أخذ حكم قبيلته سار بجيش كبير ضد (عثمان بن محمد بن عتو ) والي الحفصيين بماقرة (مدينة تقع في ممر بين الجبال مخيف على طريق بسكرة سطيف معنى الكلمة الملتقى بالبربرية) فتغلب عليه و أعاد نفوذه على ماقرة و نقاوس. توفي في 1310.
----------------------
6. عثمان بن سبع
فضل ترك الحكم لإبن عمه في 1320.
----------------------
7. يحيى بن احمد بن عمرو
تحول الحكم من أولاد (موسى بن محمد بن مسعود بن سلطان) إلى أولاد (عمرو بن محمد بن مسعود بن سلطان) و بقي حكمهم على الذواودة إلى دخول الاسنعمار الفرنسي إلى الصحراء عام 1942.
يحيى بن احمد بن عمرو مدفون اليوم في المسجد الذي يحمل إسمه في ( واحة فرفار ) علي مسافة 30 كيلومتر غرب بسكرة.
توفي في 1329 م.
----------------------
8. علي بن أحمد بن عمرو
توفي سنة 1347م
----------------------
9. يعقوب بن علي بن أحمد
كان صديقا للعلامة ( ابن خلدون ) ، وقد تحدث ابن خادون طويلا عن ذواودة البطن الحاكم في رياح و الفروع القبلية التي تنحدر منها مثل أولاد عساكر بن سلطان و أولاد محمد بن مسعود بن سلطان و أولاد سبع يحيا بن سلطان لأنه عاش طيلة ست سنوات مع عائلته في يسكرة تحت حمايتهم، يسافر كثيرا و في إتصال دائم مع صديقه يعقوب بن علي ذوادي أمير قبيلة رياح في تلك الفترة
توفي سنة 1390م
----------------------
10. محمد بن بن معتوق بن يعقوب بن علي الذواودي
توفي في سنة 1434م
----------------------
11. عيسى بن محمد بن بن معتوق بن يعقوب
نوفي سنة 1481م
----------------------
12. صخري بن عيسى بن محمد بن معتوق
امتد حكمه من قسنطينة إإلى ورقلة و من فرجيوة و مجانة إلى مسيلة و الأغواط.
في عهد صخري (بداية عهد الأتراك) نزل بربروس بتونس و دعا قبائل هلال في الجزائر إلى مبايعة الباب العالي
قبائل هلال وافقت بشرطين :لا تفيير في مصالحنا و نستمر في إختيار رؤسائنا.
خير الدين بربروس وافق علي اشتراطات قبائل هلال و أصدر أمرا تضمن أن حاكم الذواويدة سيتم تنصبيه من طرف باشا الجزائر و أن هذا الحاكم سيدعى "شيخ العرب" بدل أمير و أنه سيلبس بزة القفطان خلال حفل استلام الحكم مع دق الطبول و رفع الأعلام التركية
توفي صخري بن عيسي سنة 1541م.
----------------------
13. أول شيوخ العرب ( علي بوعكاز بن صخري )
استلم الحكم سنة 1541 و كان يقوم بحماية الأتراك خلال تحركاتهم في المنطقة.
توفي في 1581
----------------------
14. أحمد بن علي بوعكاز بن صخري
في كتابه الكولونيل شارل حول تاريخ جنوب قسنطينة 1860 يصف شارل (أحمد بن علي ) كرجل قوي و شجاع حكم الذواودة (قبائل أولاد عيسى و أولاد صاولة و أولاد سبع )
وكان المعتوقي بن محمد الصغير احد قواد الجيش انا ذالك
و أدخل قبائل هلال مع الأتراك ضد الأسبان بداية من 1581
و تمركز الجيش الهلالي الأول في ضواحي برج منايل شرق العاصمة و بقيت إلى اليوم قبيلة تدعى صخارة في هذه المنطقة. و الجيش الثاني تمركز في الجهة الغربية للعاصمة و توجد قرية اليوم على بعد عشرون كلم من الجزائر تحمل اسم دواودة.
----------------------
15. بعد وفاة ( أحمد بن علي بوعكاز )خلفه ابنه :
- علي بوعكاز بن أحمد 1623
--------
16- أحمد بن علي بوعكاز بن أحمد 1660
-----
17- محمد صخري بن أحمد بن علي بوعكاز 1700
توفي في 1709 و دفن في محلة (سيدي خالد ) قرب أولاد جلال جنوب غرب مدنته بسكرة حيث إقامته الشتوية وكان له اخو ثلاثة سي بن عيسى الاخ الصغير ولخضر بن احمد ويحيى الذي كان يلقبه ابوه احمد بمعتوق
----------------------
18. أحمد بن محمد صخري
تزوج في عمر متقدم بأرملة أخيه المعتوقي بن عيسى التي هي بنت رجب باي قسنطينة و الذي اتهم من طرف ديوان الجزائر بمحاولة انفصال مع الذواودة.
وكان من تداعيات تلك التهمة أن تم خلع رجب واعدامه عام 1674.
(مراد باي ) الحاكم التركي الجديد استدعى أخ شيخ العرب محمد و ولده و أعدمهما بحجة الخيانة.
غضب شيخ العرب ( أحمد) وفجأة بعد سنة من اعدام أخيه جمع قبائل هلال و أعلن الحرب على مراد باي
طلب (مراد باي ) الدعم من الجزائر العاصمة و استفاد من 6000 رجل و والتقي الطرفان ونشبت معركة كبيرة في نواحي سطيف حيث انهزم الأتراك أمام قبائل العرب ، و فر الباي إلى مدينة الجزائر
إثر الانهزام عزل مراد باي و قام الديوان بمحادثات صلح مع الذواودة.
توفي شيخ العرب في 1790.
----------------------
20. فرحات بن سيد
ولد في 1786.
في 1821، كل قبائل رياح توجهت إلى سيدي خالد لمبايعة شيخ العرب الجديد.
بعد التوقيع على اتفاقية التافنة 1838 بين الأمير عبد القادر و الجنرال بيجو ، كتب الأمير عبد القادر إلى القبائل العربية و إلى باي قسنطينة طالبا الدعم.
لم يفسر ( الباي أحمد ) هذا المطلب إلا كحث على التمرد ضد الحكم التركي.
و لكن شيخ العرب استجاب لدعاء الأمير الذي عينه كخليفته في بسكرة و ما جاورها ، و أعلن الحرب ضد الباي أحمد لما عين هذا الأخير خاله ( بوعزيز بن قانة ) شيخاً للعرب على قبائل الصحراء.
اغتيل فرحات بن سيد في 1842 و كان آخر شيخ للعرب.

----------------
مدينة بسكرة بوابة الصحراء وعروس الزيبان في مصطلحات الكتاب والرحالة؛ لأنها ترقد في حضن جبال الأوراس الشماء، ولكنها في نفس الوقت منفتحة على الصحراء وواحاتها.
كانت السلطة فيها متنازعة بين عائلتين هما:
1-عائلة بوعكاز المتوطنة في بسكرة منذ الهجرة الهلالية
2- عائلة ابن قانة القادمة إليها من مدينة القل نتيجة مصاهرتها مع أحد بايات قسنطينة.

وكانت السلطة في يد "شيخ العرب" الذي لم يكن يحكم فقط بسكرة وما حولها بل كان نفوذه يمتد جنوبًا إلى ( وادي ريغ ) و ( وادي سوف ) وغيرهما من الواحات الواقعة في أعماق الصحراء الشرقية

وفي سنة 1842م احتل الفرنسيون ( بسكرة ) فواجهوا فيها مقاومة عنيفة أشهرها ثورة الزعاطشة (1849)، كما استعملوا فيها سلاح تفريق الصفوف لكي يسودوا. فتارة يقربون إليهم عائلة بوعكاز، وتارة يقربون عائلة ابن قانة إلى أن استقروا على إسناد الأخيرة ومنحها لقب (شيخ العرب)
وقد أضاف تدخل الأمير عبد القادر عنصرًا ثالثًا حيث اعتمد تارة على عائلة بوعكاز، وتارة على عائلة ابن عزوز المنتمية للطريقة الصوفية الرحمانية والتي لم تكن لها علاقة بأمور السلطة من قبل.
ملاحضة ان كل من عائلات ( معتوق اوبوعكاز) هما نفس الجد اولاد السخري بن عيسى منهم فرع اولاد علي ونهم اولاد محمد الصغير
[/size]
2Admin (http://lalipost.almountadaalarabi.com/profile.forum?mode=viewprofile&u=1), في 07/02/2009 على الساعة 16:23
لزيادة الفائدة هنا جدول بايات ممن تعامل بنو رياح معهم

باي قسنطينة بدء حكمه -نهايته
1 رمضان تشولاك باي 1567 1574 من قبل حسان باشا داي الجزائر
2 جعفر باي 1574 1588
3 محمد بن فرحات باي 1588 1608
تابع
الخروج من عين أزال

تابع

الشيخ سي الطاهر بن سحنون ، أحد رواة القصّة
ـ و نسرد هنا قصّة لا تزال تتردّد على ألسنة المتقدّمين في السّن من أولاد العزام ، و منهم سي الطاهر بن الشيخ سحنون ، و هي أنّه في زمن حكم الأتراك ،وقعت حادثة جعلت أولاد العزام يخرجون من عين أزال ، حيث نزل اثنان من الأتراك ضيفين على أسرة من الأسر التي ينتمي إليها ـ الولي الصالح ـ مخلوف بن العزام ، و قد كانت حالة تلك الأسرة بسيطة جدًا لا تملك المال الكافي ، و قد طلب منها الجنديان ذبح لهما دجاجتين ، حيث لفظا كلمة [ قُط قُط ] ، فضيّفتهما الأسرة المتكوّنة من أربعة إخوة ، بأن أدخلتهما خيمة ، و ذبحت لكل واحد منهما دجاجة ، تلبية لطلبهما ، و عند إحضار مائدة العشاء ، لاحظ أحد الضيفين بأنّ جزء من جناح الدجاجة المسلّمة إليه غير موجود :
فتساءل الضيف :
ـ أين رأس جناح الدجاجة ؟
فقال شيوخ الأسرة :
ـ بكى عليه صبي Muchacho من عندنا ، فأعطيناه إياه ..
فقال الجنديان :
ـ آتونا بالصبي ...


ـ فلما احضر الصبي ، قام الجنديان ، ببتر ذراع ذلك الصبي ، و تركاه ينزف حتى الممات ...ثمّ رجعا لاستكمال العشاء . فشعر أهل الأسرة بالذل و الهوان ، فكان لزاماً عليها من الانتقام من هذين الغليظين المتسلّطين . فتدابر أهل الأسرة خلسةً ، على خطّة القضاء على هذين الجبّارين المتسلّطين .
ـ فعندما فرغ الضيفان الغليظان من العشاء ، دخل عليهما أحد الإخوة الأربعة ليأخذ المائدة و البقايا ، و عندما همّ بالخروج ، و في لمح البصر ، قام آخر بجر عمود سارية الخيمة ، حيث سقطت عليهما ، فصار الجنديان و كأنّهما في شبكة صيد ، عندها انهال عليهما أقوياء الأسرة بالعصي الغليظة ، حتى أردوهما قتيلين . و بعد ذلك كان لزاماً على أفراد تلك الأسرة الضعيفة ، بل لزاماً على كافة أفراد القبيلة من تغيير مكان تواجدها خشية اكتشاف أمرها و ردّ فعل الحامية العسكرية التركية .
ـ و بعد قطع عدة أمصار ، تفرّق أعضاء الأسرة على أربع جهات ، فأخذ كل واحد منهم جهة .هكذا تروى القصّة عموماً و قد يكون فيها بعض الزيادة أو النقصان ، و قد تروى على شاكلة أخرى كأن يعرّف الذراع المبتور ، إمّا الأيسر أو الأيمن بالتطابق مع جناح الدجاجة المقطوع . كما أنّ هناك جهات أخرى تحكي قصصا مشابهة لما رويناه ، مثل منطقة حمام قرقور و جبال البابور و بني فودة ، و ربّما أماكن أخرى ، ، و إن دلّ على شيء فإنّما يُدلّ على بشاعة الفظائع التي قام بها الجنود الأتراك للكثير من السكان المحلّيين ، و بنفس الأسلوب .

محاولة ربط القصة بالحقائق
ـ لا شك أن الأتراك مارسوا سياسة البطش و القوة ضد السكان المحليين ، حيث [ أنّ السياسة التركية كانت قائمة من أول استقرارها في الجزائر ، على التخوّف من السكان الجزائريين و حرمانهم من مناصب الإدارة و الحكم ].و في هذا الصدد يقول ـ الشيخ عبد الرحمن الجيلالي ـ في كتابه تاريخ الجزائر العام ـ الجزء الثالث ، بحيث جاء في الصفحة 456 منه ، ما يلي : [ ثمّ أنّ أسلوب الحكم التركي بالجزائر كان قد انتهى إلى مثل ما انتهى إليه في عامة الأقطار الإسلامية الأخرى المنضوية تحت العلم العثماني ، من انتشار المظالم و الزيغ عن الصواب باحتقار الأهالي و العمل على الاستبداد بالحكم دون أهل الوطن من سكّانه الأصليين و إبعادهم عن المناصب الرئيسية ، اللهم إلاّ ما كان هنالك من مناصب ثانوية تافهة الخ .... ] [و قد بلغ ببعض شعراء الجزائر إلى مهاجمتهم و الحطّ من شرفهم ، و من ذلك قول أبي عثمان سعيد بن عبد الله المشهور بالمنداسي المتوفى منتصف القرن الثاني عشر الهجري من قصيدة له في الموضوع :
فما دبّ فوق الأرض كالتّرك مجرم *** و لا ولدت حواء كالترك إنسانا
و لا طار مثل الترك للسمع طارق *** و لا وجد الشيطان كالترك فتّانا
عتوا و استفزّوا المسلمين من القرى *** و قد عبدوا حمر الدنانير أوثانا
الخ ....

محاولة تعريف الجنديين
01 ـ الجنديان تركيان ، و من الدلائل أنهما لم يتكلّما اللغة العربية ، بحيث كانت الإشارة إلى الدجاج بـ قط قط .
02 ـ تعريف الصبي من طرف الأسرة بالموتشاتشو ـ Muchacho ـ و هي كلمة اسبانية .
03 ـ إمّا أن يكون الجنديان من فرقة اليولداش ـyoldach ـ ، و هي فرقة تتركّب من الجنود الأتراك الذين استقدموا من تركيا ، و هي عبارة عن لفيف أجنبي حقيقي ، تحكمها قوانين خاصّة . و يبيح لها النظام ارتكاب الفظائع ضد السكان .
04 ـ و إمّا أن يكون الجنديان من فرقة المحالّة ـ MAHALLA ـ و هي فرقة متنقّلة تأتي رأساً من الجزائر في فصل الربيع ، و تنتشر عبر ربوع الوطن الجزائري ، لتحصيل الضرائب و القيام بمهام عقابية ضد القبائل المتمرّدة على الحكم . و يتوزّع أفراد الفرقة على السكان المحلّيين حيث يتوجّب على السكان المحلّيين ، القيام بواجب الضيافة، حيث يحمل أفراد الفرقة أمراً بذلك .و تدوم مهمتها في ربوع الجزائر لمدة أربع إلى ستة أشهر . و من المحتمل أن يكون الجنديان منها.

محاولة معرفة الوجهة التي سلكها أولاد العزام
ـ من الواضح أنّ أولاد العزام عند خروجهم من عين أزال ، و يسمّون تلك الحادثة ب ـ يوم النفرة ـ أي النفور و الاستنفار ـ كان مقصدهم الأول و الطبيعي الدخول تحت حماية الذواودة الهلاليين ، و الاستنفار بالقوّة الوحيدة التي بإمكانها الوقوف في وجه الأتراك ، وكانت قبيلة الذواودة تتمتع بسمعة حميدة في البلاد كلها . و يقينا ان خلق الكرم وحفظ الجار وحماية المستجير الممتدة جذورها في أعماق هذه القبيلة من الأمة العربية ، ضمنت لها البقاء والاحترام في خضم الصراعات التي وجدها أمراؤها أمامهم بين قادة البلاد وملوكها وبين رعاياهم زهاء ألف عام من يوم دخول الهلاليين أرض إفريقيا إلى أن احتلت فرنسا الجزائر والصحراء .
و نستنتج من كتاب ـ مذكّرات ـ للشيخ محمد خير الدين ـ بأنّ الواقعة وقعت في نهاية 1599 م ، بدليل أنّ السيد سليمان بن الحداد صاحب زاوية الشيخ ابن الحداد المعروفة بناحية مجانة أمضى وصية نيابة عن شيخ العرب أحمد بن علي بوعكاز ، لأن سليمان بن الحداد كان نائبا عنه في هذه الناحية من البلاد ، يأمر فيها كافة العمال بدائرة مجانة وما جاورها بحماية أولاد العزام المرابطين . و هذه الوصية ممضاة سنة 1599. ثمّ في بداية سنة 1600 يقوم شيخ العرب أحمد بن علي أبي عكاز بن السخري بإصدار وثيقة يأمر فيها قواد نقاوس و ديرة و بسكرة والمسيلة بأن يحترموا في معاملاتهم أولاد ابن العزام حاملي هذه الوثيقة .
ـ نستنتج من هذا أنّ الحادثة وقعت في نهاية 1599 ، هكذا في تصوّرنا ، و أنّ بعض من أولاد العزام بعدما خرجوا من عين أزال ، اتجهوا رأسا إلى مجانة مقر زاوية الشيخ بن الحداد [ من المرابطين ] و قائد الناحية و ذلك لشرح موقفهم ، و ربّما ليساعدهم للدخول تحت حماية الذواودة . كما يمكن أنهم اتجهوا إلى ديار الذواودة بناحية نقاوس ، و من ثمّ تفرّقوا إلى أربع جهات مثل ما تزال القصة تروى إلى الآن .
تعريف الجهات
01 ـ مجانة : ـ مدينة صغيرة تقع شمال برج بوعريريج ، و قد لجأت إليها جماعة من أولاد العزام في نهاية عام 1599 م ، فقد جاء في كتاب ـ مذكرات الشيخ محمد خير الدين ما يلي :/ وعثرنا على وثيقة أخرى بتاريخ : 1004هـ 1599م ممضاة من طرف السيد سليمان بن الحداد من عائلة المرابطين أصحاب زاوية الشيخ ابن الحداد المعروفة بناحية مجانة أمضاها نيابة عن شيخ العرب أحمد بن علي بوعكاز ، لأن سليمان بن الحداد كان نائبا عنه في هذه الناحية من البلاد ، يأمر فيها كافة العمال بدائرة مجانة وما جاورها بحماية أولاد العزام المرابطين .
ـ و يبدو أنّ جماعة أولاد العزام قد لجأت إليها لسببين أولهما أنّ صاحب الزاوية من المرابطين مثل أولاد العزام ، و ثانيهما أنّ صاحب الزاوية هو نائب شيخ العرب أحمد بن علي بوعكاز ، بهذه الناحية . و التي أصبحت تحت سلطة الذواودة في عهد السخري بن عيسى بن يعقوب جد أحمد بن علي بوعكاز السخري .

02 ـ نقاوس : ـ تبعد نقاوس عن عين أزال بـحوالي 35 كيلومتر ، و هي أقرب نقطة يمكن الوصول إليها في أسرع وقت ممكن خروجاً من عين أزال ، مروراً بتراب بلدية القيقبة ، بالنسبة لذلك الوقت و بالنسبة لأولاد العزام ، ، و بها ديار كثيرة للذواودة امتلكوها منذ قرون قبل ذلك . و نقاوس هي محطّة من بين المحطّات التي يفد عليها أمراء الذواودة أثناء تنقلاتهم من الجنوب إلى الشمال أو العكس ، صيفاً و شتاء . و لذلك تعتبر مقراً جهوياً للإمارة و المشيخة . فكان لزاما و أمرا طبيعيا بأن يتجّه أولاد العزام إليها مباشرة بعد خروجهم من عين أزال لشرح موقفهم لقائد الناحية من أولاد محمد بن مسعود بن سلطان و لأمير الذواودة ـ شيخ العرب ـ . و نقاوس اليوم تقع في ولاية باتنة . و قد جاء ذكر نقاوس في الوثيقة التي أصدرها شيخ العرب أحمد بن علي بوعكاز سنة 1600 م ، و التي يأمر فيها قواد نقاوس و ديرة و بسكرة والمسيلة بأن يحترموا في معاملاتهم أولاد ابن العزام حاملي هذه الوثيقة .
ـ قال الرائد شارل فيرو : " وفي سنة 1581م ، خلفه أحمد بن علي أبو عكاز ، وكان يتمتع بشخصية قوية وشجاعة غير عادية ، وكانت إمارته تعتمد على جيش متفوق من الفرسان والمشاة وكانت قبيلة الذواودة تشرف على إقليم قسنطينة كله شماله و جنوبه ، وكان قواد الذواودة في هذا العصر تحت قيادته ، و هم أولاد عيسى بن محمد بم مسعود بن سلطان ، و أولاد صولة بن محمد بن مسعود بن سلطان ، و أولاد السبع بن شبل بن موسى بن محمد بن مسعود بن سلطان . وكانت قبيلة الذواودة تتمتع بسمعة حميدة في البلاد كلها . "
ـ و أولاد السبع بن شبل يعرفون اليوم بأولاد سباع بن عمر بولاية المسيلة المعروفة من مجالاتهم في قديم الزمان . و ربّما أنهم كانوا قواد نقاوس و المسيلة و ديرة .
03 ـ بسكرة : ـ أمّا الوفد الثاني من أولاد العزام ، فقد اتجه إلى ناحية بسكرة ، لملاقاة شيوخ الذواودة ، باعتبار أنّ بسكرة هي زمالة الذواودة ، يقول الشيخ محمد خير الدين عن الأمير السخري بن عيسى بن يعقوب [و كانت دائرته و زمالته تقيم معه شتاء بالزيبان و ما حولها من مراع متسعة في الجنوب على جانبي وادي جدى ، و تنتقل معه صيفا إلى الشمال حيث تقيم بمصيفه قرب منابع وادي الرمال التي تنبع في سهول "البلاعة " المجاورة لقبيلة أولاد عبد النور ، وقد بقيت آثارها معروفة إلى الآن . ]
04 ـ المسيلة : ـ هي مدينة أخرى ورد ذكرها في نص المرسوم الذي أصدره أحمد بن علي أبي عكاز بن السخري. و المسيلة من المناطق التي استولت عليها مشيخة الذواودة في عهد الأمير الثالث عشر ـ السخري بن عيسى بن يعقوب ، و يكون وفد أولاد العزام قد اتجه إليها عند خروجه من عين أزال لانشغال شيوخ الذواودة بالدفاع عن المناطق المجاورة للمسيلة في ذلك الوقت [ 1600م ] .
05 ـ ديرة أم ريغة؟: ـ ديرة هي أقصى نقطة غرباً وصل إليها نفوذ الذواودة ، حيث تقع عند حدود بايلك الشرق مع بايلك التيطري آنذاك ، و قد كان شيوخ الذواودة في ذلك الوقت ، منشغلين في تثبيت و تحصين معاقلهم على مشارف جبال ديرة ، من الجهة الشرقية لتلك الجبال المعروفة بطقسها البارد ، وربّما وصل إليها أولاد العزّام لملاقاة شيخ العرب او نائبه في تلك الناحية ، وديرة هي اليوم مقر لبلدية بجنوب ولاية البويرة . و لكن الرائد شارل فيرو مترجم القوات الفرنسية ، العامل بقسنطينة يورد في كتاب ـ سيرة أولاد عبد النور ـ بأنّ الظهير أو المرسوم الصادر آنذاك ، إنّما يذكر ريغة و ليس ديرة ، و كذلك في كتاب ـ المجلة الأفريقية ـ العدد 26 لسنة 1882 . و نحن نرجّح ريغة بدل ديرة .
ملاحظة هامة :
ـ تمّ نقل النصوص المتعلّقة بأولاد العزّام كما هي من الكتاب المشار إليه في المرجع ـ باللون الأخضر ـ و على القارئ مراعاة مدى تطابق التأريخ الميلادي مع التأريخ الهجري .
المراجع :
ـ كتاب الجزائر في مرآة التاريخ ـ عبد الله شريط ـ طبع و نشر مكتبة البعث ـ قسنطينة – طبع 1984-1985
ـ تاريخ الجزائر العام ـ الجزء الثالث ـ عبد الرحمن الجيلالي
ـ الروايات الشفوية
ـ موقع : site administration turque
ـ مذكرات ـ الشيخ خير الدين ـ الجزء الأول ـ المؤسسة الوطنية للكتاب ـ
ـREVUE AFRICAINE N° 26 -1882 page 368
-MONOGRAPHIE des Oulad ABD-en-Nour (Laurent charles FERAUD ) 1864 page 92



تابع
Le blog de la famille Bouakaz

Cette page est un espace de communication dédié à la famille :
Bouakaz

En Algérie :
Le nom de famille Bouakaz existe dans dans les villes suivantes :


BéjaïaMaoklaneSétifFesdis



La famille Bouakaz existe aussi:
- En Tunisie
- En France



تابع
http://www.reseauetudiant.com/forum/read/f4/i4625t4625/genealogie-des-familles-dhouaouda-biskra-bouakkaz-saouli.htm

هناك 11 تعليقًا:

غير معرف يقول...

اذن انتم تمجدون قبيلة الصعاليك قطاع الطرق المقملين الهلاليين مخربي القيروان لعنة الله على اجدادهم حين دخلوا شمال افريقية

غير معرف يقول...

نور الدين بوكعباش هو حركي و اصله من اليهود يالقيط لا تتطاول على اسيادك.

ramosboss يقول...

يانور الدين بوكعباش اصلك يهودي ياحركي باابن الحركي لا تتطاول على اسيادك

بوعكاز هيثم يقول...

بوعكاز عائلة بربرية و قفت في وجه الهلاليين بوعكاز هم شاوية احرار كفو عن التزييف

بوعكاز هيثم يقول...

عائلة بوعكاز عائلة بربرية امازغية شاوية حرة و ليسة هلالية كما يزعم البعض تبا لكم يا عرب و تبا لتزيفاتكم

بوعكاز هيثم يقول...

يا كذبين عائلة بوعكاز امازغية بربرية شاوية نحن لسنا عرب كنا نقف دوما في وجه الهلاليين كفووووووو عن التزييفات

Unknown يقول...

عايلة بوعكاز هي عايلة عربية كبيرة لها فروع في كل أقطار البلاد و لديها من هاجر وعاش بين البربر لكن هم عرب وذكرهم ابن خلدون و الشيخ خير الدين رحمه الله و المؤرخ أمبارك الميلي

علي الجزايري يقول...

ما شاء الله تاريخ عربي عريق ...رحمه الله الذواذة الاحرار

علي الجزايري يقول...

ما شاء الله تاريخ عربي عريق ...رحمه الله الذواذة الاحرار

غير معرف يقول...

انا بوعكاز من تمالوس سكيكدة كل اسماء الكبار احمد محمد علي فرحات ... مثل ما جاء في المقال أنا اقرا المقال شعرت بإنتمائنا الى هده العائلة الكبيرة ...

ذواودة زهير يقول...

هذا هو التاريخ ولي ما عجبوش الحال يبدل التاريخ والا يشرب ماء البحر.