في خرجة جديدة و غير متوقعة دعا عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى تنظيم يوم خاص للسباحة بدون ملابس في شواطئ بجاية، بتاريخ الـسابع من أوت المقبل و ذلك بعد الحملة التي شنها محافظون و التي طالبوا من خلالها بالحشمة في الشواطئ.
دعت مجموعة من النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اختلافها من" فايسبوك" ، "تويتر"، " انستغرام " الى النزول الى شواطئ بجاية مطلع أوت المقبل و السباحة عراة ،ضاربات عرض الحائط بقيم و عادات المجتمع الجزائري الذي لطالما اعتبر مجتمعا محافظا .
نساء يطالبن بالحرية
يعود سبب تنظيم هذه الحملة حسب راي الكثير من الفتيات الى المطالبة بالحرية وفي هذا الشأن تقول منال طالبة بكلية اللغات الاجنبية ببن عكنون : " كل شخص حر في حياته و على الجميع احترامنا لنا الحرية في السباحة بالملابس التي نريدها سواء كانت محتشمة أو غير محتشمة " و هي نفس الفكرة التي ذهبت إليها شاناز قائلة : "أنا شخصيا اسبح بلباس السباحة و الكل يتحرش بي ،في الشواطئ ، حقا انهم مجانين ، ألا يعرفون أن هناك ما يسمى بالحرية الشخصية ؟ لذلك انا مع تنظيم يوم خاص يوم 7 أوت لوضع حد لهؤلاء الأشخاص الذين يتدخلون فيما لا يعنيهم " .
و أخريات يطالبن بالاحتشام ...
وفي الجهة المقابلة دعت الكثير من الفتيات الى ضرورة الالتزام باللباس المحتشم في الشواطئ و عدم الانسياق وراء كل ما هو غربي و في هذا الصدد تقول صبرينة : "أصبحنا نخجل من النزول الى الشواطئ بسبب المناظر التي نراها هناك من فسق و عري " من جهتها ياسمين أكدت قائلة : " عيب و عار أن نرى كل تلك المناظر في شواطئنا ، اليوم أصبحنا لا نميز بين بعض الشواطئ الجزائرية والشواطئ الاجنبية بسبب اللباس الفاضح هناك ، و أنا كجزائرية غيورة على ديني ووطني أتمنى أن لا تتكرر مثل هذه التصرفات و يجب العودة الى الأصل كما كنا في وقت سابق المرأة لا تنزل للشاطئ إلا و هي ترتدي شئ محتشم فالاحتشام لا يعني الابتعاد عن الحياة بل على العكس يمكن للمرأة أن تسبح و هي محتشمة "
سكان بجاية يتوعدون ...
أكد عدد كبير من سكان بجاية أنهم لا يسمحون لأي شخص ان يشوه مدينتهم التي لطالما كانت رمزا للإسلام و الاحتشام ، هذا و أكد كثيرون أن حرائر بجاية لا يقومون بأفعال مخلة بالحياء ، أو السباحة عراة لان هذا يتنافى مع عادات و تقاليد الدين الإسلامي الحنيف و في هذا الشأن يقول مجيد : "هذه الدعوة، إن هي وجدت سبيلا إلى التحقق، فستكون بمثابة "قراءة للفاتحة على هذا الوطن وصلاة الغائب على من كان يقول شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب.."، فيما دعا أحدهم سكان مدينة بجاية إلى التصدي لهذه الدعوة من خلال تدوينة جاء فيها "يا سكان بجاية يا رجال بجاية اياكم والسماح لهذه الحملة الماجنة والله وصمة عار على وجهوكم ان تركتموهم " من جهتها ريمة أكدت قائلة : "هناك حملة الغرض منها تشويه مدينة بجاية ليس إلا و انا شخصيا ما اعرفه عن سكان هذه لمنطقة أنهم شرفاء و محافظون و لا يسمحون بمثل هذه التصرفات .