الجمعة، مارس 8

الاخبار العاجلة لحضور نساء الجزائر عاريات الى قاعات الحفلات الراقصة في المدن الجزائرية بمناسبة احتفالات عيد المراة الجزائرية والاسباب مجهولة

اخر خبر
نساء قسنطينة ينظمن حفلات نسائية في المقابر  النسائيةبحضور اموات قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
ولاية قسنطينة تخصص حافلة عمومية مخربة لركوب نساء السلطة من مقر المسرح الجهوي بقسنطينة الى مقبرة الشهداء  ببوالصوف 
والاسباب مجهولة 
اخر خبر
مدير صحيفة جزائرية اسلامية يغادر الى قسنطينة بحثا عن ناشر مقال على رحايللية مند 
2007للمطالبة بحدف مقالة زمن قروش من موقعه الشخصي علما ان ناشر المقال مواطن بسيط اعجب بمقال على رحايلية النائب البرلماني فنشره وبعد مرور 6سنوات جاء مدير تحرير صحيفة اسلامية بحضور مراسل صحيفة الفجر بقسنطينة طالبا منه حدف مقال رحايلية من موقعه الشخصي والغريب ان الصحافي اعتبر نشر المقال منكر وبحدفه من موقع المواطن البسيط ينال الحسنات ويدكر ان المواطن طالب من الصحافي الاتصال بصحيفة الشروق لمعرفة عنوان رحايلية لكن غرائب الصحافة الجزائرية ان مدير التحرير طالب من المواطن حدف المقال ولما تعدر الامر استنجد بعائلته لارغامه على الحدف الالكتروني وهنا نقف متسائلين هل اصبح الصحافيين التجاريين يخافون من المواقع الشخصية للمواطنين البسطاءويدكر ان مقالة رحايلية تناولت اخطاء الصحافي محمد قروش الاعلامية وقدنشر المقال في كتاب رحايلية وللعلم فان رحايلية وقروش اصدقاء في صحيفة الخبر
كما ان محمد قروش اصدر تكديبا في الانترنيت حول مقالة رحايلية وهدا نص
الحوار
http://majister.maktoobblog.com/623517/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%82%D8%B1%D9%88%D8%B4/

حوار مع المدير العام محمد قروش

كتبهاالأستاذ ، في 12 نوفمبر 2007 الساعة: 10:46 ص

محمد قروش الصحفي الذي يملك خمسة جرائد
أنا خريج ”الخــبر” وأفتخر

يتحدث الصحفي محمد قروش، وهو أحد ملاّك الصحف الجزائريين الشباب، عن مشواره المهني، وكيف تحول من >صحفي أجير< إلى مالك لعدد غير قليل من العناوين، معظمها تُعنى بالشباب والحياة والدين ·
حاورته: وزنة حـــسام
هل يمكن أن تصف لنا نفسك؟
أنا شاب كنت طموحا ومهووسا بالصحافة، جئت من منطقة نائية بتلمسان، درست الصحافة وأصبحت صحفيا .
أين درست الصحافة؟
بمعهد الإعلام بجامعة الجزائر، وكنت دائما من الأوائل في دفعتي .
هل صحيح أنك بدأت مشوارك الصحفي مديرا لصحيفة؟
هذا خطأ، هناك أشياء كثيرة لا يعرفها الناس عني .
مثلا؟
بدأت الصحافة وأنا طالب بالسنة الرابعة جامعي، كان ذلك في .1989
في أي صحيفة بدأت؟
بدأت في صحف تابعة للدولة، بدأت في القسم الثقافي بيومية المساء مع المرحوم عمر أورتيلان، رئيس التحرير السابق للخبر، وفي نفس الوقت كنت أتعاون مع جرائد أخرى، من بينها أضواء ومجلة الشاشة، التابعة للتلفزيون، وبعد ذلك التحقت بالخبر .
كيف التحقت بالخبر؟
عندما تأسست الخبر، كان يرأس تحريرها عمر أورتيلان، فالتحقت بها منذ العدد الأول لصدورها، كان ذلك في نوفمبر .1990
كم مكثت بالخبر؟
مكثت بها إلى غاية .92
عملت بالقسم الثقافي؟
لا، عملت في كل الاقسام تقريبا، بدأت في الثقافي، ثم تحولت إلى الدولي، وكلفت بعدة مهمات صحفية إلى الخارج، نجحت في القيام بها .
الخبر هي أول جريدة تتيح لك مثل هذه المهام إلى الخارج؟
نعم، هي الجريدة الأولى التي وفرت لي هذه الفرص .
إلى أين توجهت؟
أرسلوني إلى بروكسل لتغطية اجتماعات مجموعة الخمسة زائد واحد، وبعد ذلك أرسلوني إلى الصحراء الغربية لتغطية أشغال مخيم ثقافي وسياسي لمنظمات غير حكومية .
هل أعطتك مثل هذه المهمات دفعا للاهتمام أكثر بالصحافة؟
أكيد، بل جعلتني أتطلع إلى جوانب شاسعة في الصحافة· وفي الخبر تمرّنت على كل الأقسام واشتغلت بها جميعا .
كيف غادرت الخبر؟
اكتسبت في الخبر بعض التجربة، حينذاك قررت أن أتوقف وأن أبدأ تجربة خاصة بي .
وأسّست جريدة خاصة تملكها أنت؟
نعم، أسست أسبوعية مشوار الأسبوع ·
كنت مناضلا بالإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، هل ساعدك هذا التنظيم حقا على التغلغل داخل الوسط الصحافي؟
غير صحيح، هذا لم يحدث، أنا كنت رئيس جمعية مستقلة في معهد الإعلام، تُعنى بقضايا الطلبة من مأكل وملبس وكتب وظروف الإقامة، وساندنا القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية والصحراء الغربية ·
لكنك كوّنت شبكة اتصالات وعلاقات واسعة بفضل هذه الجمعية؟
بالعكس، الكل يعرف قروش على أنه انعزالي لا يحب الاختلاط ولا دخل له بالخطابات السياسية ولا الأطروحات الإيديولوجية .
من الصعب أن تصل بمفردك إلى ما وصلت إليه؟
لماذا من الصعب، لقد عملت لوحدي وبجهدي الخاص ونجحت بالتجربة وليس بالمحسوبية والمعارف أو الوساطات .
ربطك مشروع إعلامي بعد استقالتك من الخبر بكل من زميليك في الخبر، عبد الكريم حيوني وعبد الكريم تفرقنيت، لكن سرعان ما نشبت بينكما خلافات، ما هو هذا المشروع، هل يمكنك أن تطلعنا عن أسباب الخلاف؟
المشروع هو مشوار الأسبوع وكان معي عبد الكريم حيوني وتفرقنيت، لكن الصحافة في تلك الفترة كانت صعبة جدا، ولم نوفق كجماعة، اختلفنا في الآراء وفي وجهات النظر، هما فضّلا أن ينسحبا لأنهما كانا لايزالان مرتبطين بجريدة الخبر، بينما كنت أنا قد غاردت الخبر وقررت الإنطلاق في تجربة مشوار الأسبوع بمفردي ·
لماذا كان اختيارك للصحافة الصفراء؟
مبدئيا لدي اعتراض على هذا المصطلح، لا أدري ماذا تقصدون بالصحافة الصفراء، إذا كانت الصحافة التي تتابع أخبار الفنانين وأخبار الجريمة والدين وتكسر الطابوهات تدعى صحافة صفراء، فلا بد أن نسمي أيضا النوع الآخر من الصحافة الذي يتناول الفضائح الاقتصادية والفضائح السياسية بالصحافة الصفراء أيضا، وأنا شخصيا لم أختر اتجاه ما تسمونه بالصحافة الصفراء، بل اخترت الأسبوعيات نظرا للإمكانيات والظروف المالية التي كانت بحوزتي والتي لا تسمح لي بأن أطلق يومية، وبالتالي اتجاهي كان نحو اختيار الأسبوعية التي كانت ظروفها متاحة ولا تستدعي الكثير من التكاليف والمصاريف، ومن جانب آخر، لا أعتبر هذا النوع صحافة صفراء، لأن أول تجربة بدأت في الجزائر وسجلت نجاحا باهرا، كانت تجربة الشروق العربي، وكانت نموذجا، وللتذكير كان يكتب فيها سعد بوعقبة، واحميدة العياشي وغيرهما من الأقلام الكبيرة، وكانت في صفحاتها الأولى تضع صورا لفنانين وتتناول الفضائح الاجتماعية والفنية، فهل تعتبر الصحف التي تتناول مثل هذه القضايا صحافة صفراء، وهل >المحقق< الذي يتناول العديد من الفضائح، صحيفة صفراء أيضا .
هل تحصلت بالفعل على شهادة الماجستير من معهد الإعلام؟
لم أتحصل على شهادة الماجستير، بل سجلت في الماجستير، والشيء الذي يحزّ في نفسي أنني لم أواصل دراستي ..
ماذا منعك من مواصلة الدراسة ؟
قلت لك إنني كنت شابا فقيرا جاء من قرية نائية بتلمسان، لقد كنت مضطرا للاختيار بين الدراسة أو العمل .
وفضلت صاحبة الجلالة؟
نعم ·· عندما ندخل الصحافة يصير وقتنا ضيقا ·
ولماذا سجلت نفسك للماجستير إذا كان وقتك ضيقا؟
في الحقيقة رشحوني دون مسابقة نظرا لنتائجي الدراسية الممتازة، لقد كنت ضمن أربعة طلاب أوائل كانوا سيبعثون إلى الخارج للدراسة، اثنان ذهبا إلى فرنسا والثالث إلى كندا وتخلفت أنا عن الموعد .
في أي سنة كان ذلك؟
في .1990
تخلفت عن الموعد بإرادتك؟
نعم، لأن الحصول على بعض الحاجيات كان أمرا ضروريا بالنسبة لي، كنت مضطربا في تلك الفترة حين خُيّرت بين العمل والدراسة، وإلى غاية اليوم، ما زلت أقول يا ليتني أكملت دراستي .
كم يبلغ راتبك الشهري؟
ليس لدي راتب شهري، بصفتي مالك جرائد، لكنني أصرف على نفسي وعلى عائلتي قدر المستطاع .
هل أنت في بحبوحة مالية؟
أنا متقشف والناس يعرفون عني ذلك، أنا لا أعيش في بحبوحة كبيرة وبذخ، أنا معتدل، أصرف على قدر احتياجاتي، وما أملكه أخصصه لمشاريعي وجرائدي .
يقال إنك متزوج بإحدى الزميلات في الإذاعة وقد عرفتها منذ سنوات الجامعة؟
كيف عرفتي هذا، فعلا هي زميلة لي من الوسط الإعلامي وهي صحفية بالإذاعة الوطنية من القناة الأولى، وكنت أعرفها منذ سنوات الجامعة، لأن أختها الكبرى كانت تربطني بها زمالة كبيرة في الدفعة الجامعية التي كنا ندرس بها، زوجتي كانت في الدفعة التي بعدي، وهكذا تعرّفت عليها .
ومتى كان الزواج؟
سنة 1995 ·
كم عدد أبنائك؟
ثلاثة ·
ألم تفكر مثل العديد من الأثرياء، في زوجة ثانية؟
لا ..إطلاقا، فزوجتي رائعة ولم أفكر يوما في مشروع زواج آخر، وما يثار حول كل إنسان معروف من إشاعات أراه أمرا اعتاد عليه الناس ولم يعد له أي أهمية .
في أي طابع تصب قراءات محمد قروش؟
في وقت ما كنت شغوفا بالكتابات الفكرية والمذاهب السياسية، كالفكر الاسلامي وتاريخ الفكر السياسي العالمي، لأن هذه المواد كنا ندرسها في معهد الإعلام وتطورت قراءاتي فيها بحكم الدراسة، غير هذا فأنا مولع بقراءة كتب الدين والشعر كثيرا، حتى أنه كانت لدي محاولات شعرية .
هل نشرت هذه المحاولات؟
نعم، في سنة ,1985 نشرت في جريدة أضواء أشعارا وقصائدا نظمتها، كما نشرت بعض المحاولات القصصية، لأنه في عام 1989 كانت جريدة الوحدة قد نظمت مسابقة لأحسن قصة حول الثورة التحريرية بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر، كنت لا أزال في المعهد آنذاك فتحصلت على المرتبة الثالثة في كتابة القصة ·
وماذا كان موضوع القصة؟
تتحدث عن مجاهد لديه أخ خائن، وهي قصة واقعية، ثم يضطر المجاهد إلى قتل أخيه وهي مسألة حساسة .
كم عدد صحفك؟
والله لا أعتبرها صحفا، بل أكتفي بنعتها بالعناوين التي نحاول من خلالها أن نمس كل المجالات ونصل إلى كل القراء، فلدينا الجميلة، المشوار، العربي، وأخبار الأسبوع، وهي أربعة عناوين نحاول أن نجمع فيها بين الفني والثقافي والسياسي والمجتمع .
لكن بعيدا عن الصحافة محمد قروش غامر في الاستيراد والتصدير ويملك محلات تجارية بالعاصمة؟
أبدا لست في الاستيراد والتصدير ولا أملك محلات تجارية في العاصمة ولا في مكان آخر، لكن لا أنكر أنه كان لدي هذا الهاجس في فترة من الفترات والتقيت ببعض الناس لأقترب من هذا المجال لكني وجدت الجو موبوءًا ومشحونًا وأن عالم التجارة غامض ومعقد فانصرفت مباشرة وغضضت الطرف عن الفكرة وفضلت البقاء في العالم الذي أعرفه .
هل لك انتماء حزبي ؟
ليس لدي أي انتماءات حزبية، انتمائي السياسي هو الوطن ، إنني والعديد من أمثالي جئنا من مناطق نائية ونقدر هذا الوطن ونعرف جيدا قيمته .
لكنك خصصت صفحة بأكملها في إحدى صحفك لجمع توقيعات تساند فيها رئيس الجمهوية لنيل جائزة نوبل للسلام، أليس هذا انتماءا واضحا؟
كنت أتوقع هذا السؤال، اسمعي، إن فترة الإرهاب انتهت بمجيئ هذا الرجل، لهذا ساندنا مسعى ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام .
ما هي اهتماماتك في الحياة ما عدا الصحافة والإعلام؟
ليس لدي اهتمامات كثيرة ..الوقت ينعدم لدي وأنتم أدرى بمجال الصحافة، فأنا أسهر مع جرائدي إلى العاشرة ليلا يوميا، وبالتالي ليس لدي إلا يوم واحد في الأسبوع للراحة، هو يوم الخميس الذي أخصّصه لأبنائي وزوجتي .
ألم تعانِ من الإرهاب في التسعينيات، خاصة وأن عددا من العناوين التي تصدرها كانت منبوذة لدى التيار الديني؟
عانينا مثل الجميع، عانينا من الخوف ومن الرعب· في إحدى المرات، أوقفت مجموعة إرهابية القطا
نص الحوار 
محمد قروش الصحفي الذي يملك خمسة جرائد

أنا خريج ”الخــبر” وأفتخر

يتحدث الصحفي محمد قروش، وهو أحد ملاّك الصحف الجزائريين الشباب، عن مشواره المهني، وكيف تحول من >صحفي أجير< إلى مالك لعدد غير قليل من العناوين، معظمها تُعنى بالشباب والحياة والدين •

حاورته: وزنة حـــسام


هل يمكن أن تصف لنا نفسك؟


أنا شاب كنت طموحا ومهووسا بالصحافة، جئت من منطقة نائية بتلمسان، درست الصحافة وأصبحت صحفيا .


أين درست الصحافة؟


بمعهد الإعلام بجامعة الجزائر، وكنت دائما من الأوائل في دفعتي .


هل صحيح أنك بدأت مشوارك الصحفي مديرا لصحيفة؟


هذا خطأ، هناك أشياء كثيرة لا يعرفها الناس عني .


مثلا؟


بدأت الصحافة وأنا طالب بالسنة الرابعة جامعي، كان ذلك في .1989


في أي صحيفة بدأت؟


بدأت في صحف تابعة للدولة، بدأت في القسم الثقافي بيومية المساء مع المرحوم عمر أورتيلان، رئيس التحرير السابق للخبر، وفي نفس الوقت كنت أتعاون مع جرائد أخرى، من بينها أضواء ومجلة الشاشة، التابعة للتلفزيون، وبعد ذلك التحقت بالخبر .


كيف التحقت بالخبر؟


عندما تأسست الخبر، كان يرأس تحريرها عمر أورتيلان، فالتحقت بها منذ العدد الأول لصدورها، كان ذلك في نوفمبر .1990


كم مكثت بالخبر؟


مكثت بها إلى غاية .92


عملت بالقسم الثقافي؟


لا، عملت في كل الاقسام تقريبا، بدأت في الثقافي، ثم تحولت إلى الدولي، وكلفت بعدة مهمات صحفية إلى الخارج، نجحت في القيام بها .


الخبر هي أول جريدة تتيح لك مثل هذه المهام إلى الخارج؟


نعم، هي الجريدة الأولى التي وفرت لي هذه الفرص .


إلى أين توجهت؟


أرسلوني إلى بروكسل لتغطية اجتماعات مجموعة الخمسة زائد واحد، وبعد ذلك أرسلوني إلى الصحراء الغربية لتغطية أشغال مخيم ثقافي وسياسي لمنظمات غير حكومية .


هل أعطتك مثل هذه المهمات دفعا للاهتمام أكثر بالصحافة؟


أكيد، بل جعلتني أتطلع إلى جوانب شاسعة في الصحافة• وفي الخبر تمرّنت على كل الأقسام واشتغلت بها جميعا .


كيف غادرت الخبر؟


اكتسبت في الخبر بعض التجربة، حينذاك قررت أن أتوقف وأن أبدأ تجربة خاصة بي .


وأسّست جريدة خاصة تملكها أنت؟


نعم، أسست أسبوعية مشوار الأسبوع •


كنت مناضلا بالإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، هل ساعدك هذا التنظيم حقا على التغلغل داخل الوسط الصحافي؟


غير صحيح، هذا لم يحدث، أنا كنت رئيس جمعية مستقلة في معهد الإعلام، تُعنى بقضايا الطلبة من مأكل وملبس وكتب وظروف الإقامة، وساندنا القضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية والصحراء الغربية •


لكنك كوّنت شبكة اتصالات وعلاقات واسعة بفضل هذه الجمعية؟


بالعكس، الكل يعرف قروش على أنه انعزالي لا يحب الاختلاط ولا دخل له بالخطابات السياسية ولا الأطروحات الإيديولوجية .


من الصعب أن تصل بمفردك إلى ما وصلت إليه؟


لماذا من الصعب، لقد عملت لوحدي وبجهدي الخاص ونجحت بالتجربة وليس بالمحسوبية والمعارف أو الوساطات .


ربطك مشروع إعلامي بعد استقالتك من الخبر بكل من زميليك في الخبر، عبد الكريم حيوني وعبد الكريم تفرقنيت، لكن سرعان ما نشبت بينكما خلافات، ما هو هذا المشروع، هل يمكنك أن تطلعنا عن أسباب الخلاف؟


المشروع هو مشوار الأسبوع وكان معي عبد الكريم حيوني وتفرقنيت، لكن الصحافة في تلك الفترة كانت صعبة جدا، ولم نوفق كجماعة، اختلفنا في الآراء وفي وجهات النظر، هما فضّلا أن ينسحبا لأنهما كانا لايزالان مرتبطين بجريدة الخبر، بينما كنت أنا قد غاردت الخبر وقررت الإنطلاق في تجربة مشوار الأسبوع بمفردي •


لماذا كان اختيارك للصحافة الصفراء؟


مبدئيا لدي اعتراض على هذا المصطلح، لا أدري ماذا تقصدون بالصحافة الصفراء، إذا كانت الصحافة التي تتابع أخبار الفنانين وأخبار الجريمة والدين وتكسر الطابوهات تدعى صحافة صفراء، فلا بد أن نسمي أيضا النوع الآخر من الصحافة الذي يتناول الفضائح الاقتصادية والفضائح السياسية بالصحافة الصفراء أيضا، وأنا شخصيا لم أختر اتجاه ما تسمونه بالصحافة الصفراء، بل اخترت الأسبوعيات نظرا للإمكانيات والظروف المالية التي كانت بحوزتي والتي لا تسمح لي بأن أطلق يومية، وبالتالي اتجاهي كان نحو اختيار الأسبوعية التي كانت ظروفها متاحة ولا تستدعي الكثير من التكاليف والمصاريف، ومن جانب آخر، لا أعتبر هذا النوع صحافة صفراء، لأن أول تجربة بدأت في الجزائر وسجلت نجاحا باهرا، كانت تجربة الشروق العربي، وكانت نموذجا، وللتذكير كان يكتب فيها سعد بوعقبة، واحميدة العياشي وغيرهما من الأقلام الكبيرة، وكانت في صفحاتها الأولى تضع صورا لفنانين وتتناول الفضائح الاجتماعية والفنية، فهل تعتبر الصحف التي تتناول مثل هذه القضايا صحافة صفراء، وهل >المحقق< الذي يتناول العديد من الفضائح، صحيفة صفراء أيضا .


هل تحصلت بالفعل على شهادة الماجستير من معهد الإعلام؟


لم أتحصل على شهادة الماجستير، بل سجلت في الماجستير، والشيء الذي يحزّ في نفسي أنني لم أواصل دراستي ..


ماذا منعك من مواصلة الدراسة ؟


قلت لك إنني كنت شابا فقيرا جاء من قرية نائية بتلمسان، لقد كنت مضطرا للاختيار بين الدراسة أو العمل .


وفضلت صاحبة الجلالة؟


نعم •• عندما ندخل الصحافة يصير وقتنا ضيقا •


ولماذا سجلت نفسك للماجستير إذا كان وقتك ضيقا؟


في الحقيقة رشحوني دون مسابقة نظرا لنتائجي الدراسية الممتازة، لقد كنت ضمن أربعة طلاب أوائل كانوا سيبعثون إلى الخارج للدراسة، اثنان ذهبا إلى فرنسا والثالث إلى كندا وتخلفت أنا عن الموعد .


في أي سنة كان ذلك؟


في .1990


تخلفت عن الموعد بإرادتك؟


نعم، لأن الحصول على بعض الحاجيات كان أمرا ضروريا بالنسبة لي، كنت مضطربا في تلك الفترة حين خُيّرت بين العمل والدراسة، وإلى غاية اليوم، ما زلت أقول يا ليتني أكملت دراستي .


كم يبلغ راتبك الشهري؟


ليس لدي راتب شهري، بصفتي مالك جرائد، لكنني أصرف على نفسي وعلى عائلتي قدر المستطاع .


هل أنت في بحبوحة مالية؟


أنا متقشف والناس يعرفون عني ذلك، أنا لا أعيش في بحبوحة كبيرة وبذخ، أنا معتدل، أصرف على قدر احتياجاتي، وما أملكه أخصصه لمشاريعي وجرائدي .


يقال إنك متزوج بإحدى الزميلات في الإذاعة وقد عرفتها منذ سنوات الجامعة؟


كيف عرفتي هذا، فعلا هي زميلة لي من الوسط الإعلامي وهي صحفية بالإذاعة الوطنية من القناة الأولى، وكنت أعرفها منذ سنوات الجامعة، لأن أختها الكبرى كانت تربطني بها زمالة كبيرة في الدفعة الجامعية التي كنا ندرس بها، زوجتي كانت في الدفعة التي بعدي، وهكذا تعرّفت عليها .


ومتى كان الزواج؟


سنة 1995 •


كم عدد أبنائك؟


ثلاثة •


ألم تفكر مثل العديد من الأثرياء، في زوجة ثانية؟


لا ..إطلاقا، فزوجتي رائعة ولم أفكر يوما في مشروع زواج آخر، وما يثار حول كل إنسان معروف من إشاعات أراه أمرا اعتاد عليه الناس ولم يعد له أي أهمية .


في أي طابع تصب قراءات محمد قروش؟


في وقت ما كنت شغوفا بالكتابات الفكرية والمذاهب السياسية، كالفكر الاسلامي وتاريخ الفكر السياسي العالمي، لأن هذه المواد كنا ندرسها في معهد الإعلام وتطورت قراءاتي فيها بحكم الدراسة، غير هذا فأنا مولع بقراءة كتب الدين والشعر كثيرا، حتى أنه كانت لدي محاولات شعرية .


هل نشرت هذه المحاولات؟


نعم، في سنة ,1985 نشرت في جريدة أضواء أشعارا وقصائدا نظمتها، كما نشرت بعض المحاولات القصصية، لأنه في عام 1989 كانت جريدة الوحدة قد نظمت مسابقة لأحسن قصة حول الثورة التحريرية بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر، كنت لا أزال في المعهد آنذاك فتحصلت على المرتبة الثالثة في كتابة القصة •


وماذا كان موضوع القصة؟


تتحدث عن مجاهد لديه أخ خائن، وهي قصة واقعية، ثم يضطر المجاهد إلى قتل أخيه وهي مسألة حساسة .


كم عدد صحفك؟


والله لا أعتبرها صحفا، بل أكتفي بنعتها بالعناوين التي نحاول من خلالها أن نمس كل المجالات ونصل إلى كل القراء، فلدينا الجميلة، المشوار، العربي، وأخبار الأسبوع، وهي أربعة عناوين نحاول أن نجمع فيها بين الفني والثقافي والسياسي والمجتمع .


لكن بعيدا عن الصحافة محمد قروش غامر في الاستيراد والتصدير ويملك محلات تجارية بالعاصمة؟


أبدا لست في الاستيراد والتصدير ولا أملك محلات تجارية في العاصمة ولا في مكان آخر، لكن لا أنكر أنه كان لدي هذا الهاجس في فترة من الفترات والتقيت ببعض الناس لأقترب من هذا المجال لكني وجدت الجو موبوءًا ومشحونًا وأن عالم التجارة غامض ومعقد فانصرفت مباشرة وغضضت الطرف عن الفكرة وفضلت البقاء في العالم الذي أعرفه .


هل لك انتماء حزبي ؟


ليس لدي أي انتماءات حزبية، انتمائي السياسي هو الوطن ، إنني والعديد من أمثالي جئنا من مناطق نائية ونقدر هذا الوطن ونعرف جيدا قيمته .


لكنك خصصت صفحة بأكملها في إحدى صحفك لجمع توقيعات تساند فيها رئيس الجمهوية لنيل جائزة نوبل للسلام، أليس هذا انتماءا واضحا؟


كنت أتوقع هذا السؤال، اسمعي، إن فترة الإرهاب انتهت بمجيئ هذا الرجل، لهذا ساندنا مسعى ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام .


ما هي اهتماماتك في الحياة ما عدا الصحافة والإعلام؟


ليس لدي اهتمامات كثيرة ..الوقت ينعدم لدي وأنتم أدرى بمجال الصحافة، فأنا أسهر مع جرائدي إلى العاشرة ليلا يوميا، وبالتالي ليس لدي إلا يوم واحد في الأسبوع للراحة، هو يوم الخميس الذي أخصّصه لأبنائي وزوجتي .


ألم تعانِ من الإرهاب في التسعينيات، خاصة وأن عددا من العناوين التي تصدرها كانت منبوذة لدى التيار الديني؟


عانينا مثل الجميع، عانينا من الخوف ومن الرعب• في إحدى المرات، أوقفت مجموعة إرهابية القطار المتوجه إلى وهران، وكنت على متنه وفي حقيبتي عدد مشوار الأسبوع، وكنت ذاهبا إلى وهران لسحبه هناك .


ماذا حدث لكم ؟


أوقفوا القطار في غليزان أنزلونا منه وقاموا بحرقه، ثم شرعوا في تفتيشنا، لكن ربك ستر، حيث فروا، بسبب الوقت، وأخذوا عددا من المواطنين معهم ..


ماذا فعلت أنت؟


مزقت كل الوثائق التي كانت بحوزتي. وأتلفت الوثائق الخاصة بجرائدي ..


كانت مهنة الصحافة خطيرة جدا في ذلك الوقت؟


نعم.. خاصة التوزيع، أشهد الآن أن الموزعين قاموا بعمل جبار وغامروا بحياتهم في تلك الفترة لايصال الصحف إلى القراء •


تنافستم بشدة مع صحف >بانوراما< و>الشروق العربي< التي بلغ سحبها في فترة من الفترات 400 ألف نسخة، كيف دخلتم تلك المنافسة؟


المنافسة هي التي دفعتنا لتحسين عملنا وما قامت به الجرائد الأخرى جعلنا نحسن أداءنا المهني •


بعض صحفك تخصصت في مواضيع منبوذة ومنافية للدين مثل >الشوافة تقرأ لك الكأسالاخبار< مع رجل الأعمال مسعود حاجي ومحمد بوجلطي، لكن الأمور لم تمش مثلما أردتم وانسحبت من المشروع؟


الحقيقة أن جريدة >الأخبار< هو عنواني، اتصل بي حاجي وبوجلطي ووعدوني باصدار جريدة كبيرة نظرا لتوفر المال والإمكانيات، ووعدوني بالجنة، فقبلت لكن بعد ذلك وقعت خلافات طفيفة وقررت أن أنسحب .


أين وصل الأمر؟


لا يزال الأمر قيد الدراسة، قريبا نجد حلا للمشكلة •


يمكنك أن تسترجع الجريدة؟


المفاوضات قائمة لأجل الوصول إلى حل وستعقد جمعية عامة لأجل هذا الهدف واتخاذ القرار النهائي ..إما الاسترجاع أو التنازل نهائيا عن العنوان .


هل أنت مستعد للتنازل عن العنوان؟


للأسف، هذه التجربة آلمتني كثيرا ..حينما أقارن بين النتائج والإمكانيات التي كانت متوفرة لإنجاح المشروع لا أصدق• لكن هذا يعود لغياب الرؤية والاستراتيجية الإعلامية •


وهل فشل يومية الأخبار هو الذي أدى بك إلى إصدار يومية أخبار اليوم؟


حلم اليومية كان يرادوني منذ بداياتي الإعلامية. والآن أخوض تجربة جديدة .


أليس هدف هذه العناوين هو البحث عن المال عبر الاشهار وليس الهدف تأسيس صحف قوية؟


أنا أحب المغامرة في الإعلام والخوض في جميع مجالاته وليس هدفي البحث عن المال• الأهرام في مصر لديها أيضا مجموعة عناوين، حوادث وفن وغيرها، وهي تخصصات في اتجاه المقروئية وليس بغرض إشهاري أو تجاري •


كان بشير حمادي يتفاوض على عنوان أخبار اليوم وأعد لهذا المشروع كل المعدات، بل بدأ في اختيار طاقمه الصحفي أيضا، لكنك جئت على الخط ودفعت أكثر لصاحب العنوان وحرمت بذلك بشير حمادي وقطاف وجماعتهما من مشروعهما الإعلامي؟


هذا السؤال لا يمكن أن يجيب عليه إلا صاحب العنوان السيد عقون شخصيا، لكن أود أن أوضح شيئا هو أن الخلاف الذي حصل آنذاك سببه أن جماعة قطاف وبشير حمادي لم يتوصلوا إلى اتفاق حول المشروع، هل سيصدرون الجريدة أم لا، فجاءني صاحب العنوان وعرض علي المشروع وانطلقنا .


لكن بعدما اتفق مع حمادي وجماعته؟


لا، لم يتفق معهم، هم لم يتفقوا أصلا هل يصدرون العنوان أم لا.. أما أنا فأخذت الأمر بجدية وسرت إلى الأمام .


الظاهر أن حسين بولحية رئيس تحرير أخبار الأسبوع كان له الدور الكبير في المفاوضات مع خليفة عقون حول هذا العنوان وتحويله لصالحكم؟


لا، حسين بولحية صديق وساعدنا في الأشهر الأولى من إصدار العنوان ثم كان لابد من تغيير الاستراتيجية فجلبنا إعلاميين آخرين لتطوير الصحيفة ولا نزال أصدقاء، وهو اليوم يشرف على رئاسة إحدى الصحف الأسبوعية ..


تفاوضتم مع سعد بوعقبة حول منصب مدير تحرير أخبار اليوم ومع حسان زهار كرئيس تحرير جاءكم حسان زهار وانسحب سعد بوعقبة من الإتفاق لماذا؟


التفاوض مع سعد بوعقبة لم يكن حول منصب مدير التحرير، بل ليكون عنصرا فعالا في الجريدة في بداية المشروع .


كصحفي بسيط؟


كعضو أساسي ضمن الطاقم المسير، في فترة كانت لديه خلافات مع الشروق، لكن الأمور لم تساعده وربما هو كان يرى نفسه في جريدة كبيرة مثل الشروق أو الخبر فلم يلتحق .


وعدكم حسان زهار بيومية إخبارية محترمة لكن سرعان ما نشبت بينكما خلافات واستقال من رئاسة التحرير؟ ماهي أسبابها؟


لم تكن خلافات كبيرة، بل كانت خلافات حول الرؤى وبعض التصورات ..لم نتفق عليها فقرر هو الانسحاب بكل هدوء وهذا شيء عادي في كل مشروع خاصة في الصحافة، فهناك جرائدوصحف تغير رؤساء تحريرها ورؤساء الأقسام يوميا •


تقول إنك لا تعتمد على الموارد الإشهارية في التسيير المالي لصحفك •كيف تسير كل هذه العناوين؟


أنا أتحدى أي إنسان يقول لي إني منذ بدأت في 89 إلى الآن قد استلمت فلسا أو قرشا من أي إنسان .. وعندما بدأت المشروع بدأته بـ 20 مليون سنتيم فقط وكنت بالمقابل أتعاون مع عدة جرائد ودرست في جامعة التكوين المتواصل ..هذه هي مواردي وحتى الآن لم أتلق أي دعم من أي جهة معينة •


لكنك لجأت إلى استراتيجية الطمبولات والقسيمات وحتى le cyber col من أجل رفع نسبة المبيعات والتقليل من المرتجعات وهذا نوع من التشكيك التجاري أيضا؟


الإعلام اليوم بلغ درجة كبيرة من التطور، ويمكن لجريدة أن ترتفع اليوم وأن تنتكس غدا فلابد من البحث عن الموارد والإمكانيات والميكانيزمات لمحاولة تخطي الأزمات والرفع من المبيعات وجلب القراء أيضا وهذه الطريقة متاحة في الطمبولات وقسيمات الربح •


حدثت بينك وبين شريكك في جريدة الجميلة رشيد حمليل خلافات كبيرة أيضا، هل يمكنك إطلاعنا عليها؟


عادي جدا كما قلت سابقا هناك ناس يبدأون المشوار معا ثم بعدما تظهر خلافات في نقطة معينة ربما يحدث تصادم فكري أو تصادم مالي أو تصادم في وجهات نظر فيحدث الانفصال •


بخصوص رشيد حمليل هل كان الخلاف ماليا؟


نعم كانت قضية مالية وهو حر حين أخذ قرار الانسحاب وإصدار جريدة >عيون< لكن ما حزّ في نفسي هو ما حدث بعد ذلك من شتم وتجريح في الصحافة .


اتهمك بخراب بيته؟


لم أخرب بيته ولا بيت أحد وأنا كنت أرحب به إلى غاية آخر لحظة للبقاء معنا في الجميلة، لكنه هو اختار إصدار عيون .


هل تعرضتم لمضايقات أو ضغوطات؟


لا… لكن أنا أرفض الخدش والتجاوزات الإعلامية وضد صحافة الاستفزاز والسب والشتم وضد الصحافة التي تسمح لنفسها بكل شيء وتسمح لنفسها بالقذف .


لكن خلافات محمد قروش كبيرة جدا مع الخبر ومع المحقق وغيرها من الصحف •ما السبب في ذلك؟


ليس لدي أي خلافات مع الخبر، وقد كنت من الأوائل الذين ساهموا في صدوره، وكنا نعمل طيلة النهار ونأكل في الليل سندويشتات مشتركة مع عثمان سناجقي، حكيم بالباقي وعابد شارف ورابح خليفي وكثير من الناس …وكنا نقضي ليلتنا في الخبر. ومنذ استقلت لم أعد إلى الخبر، وبالتالي لم تحدث لي أي خلافات معهم وأسعد كثيرا بنجاحهم وأتشرف بأني كنت من المساهمين في هذه الجريدة في أيامها وسنواتها الأولى .


قيل أيضا إنك لم تدرس بالجامعة لكنك درست في معهد الجيش ببني مسوس هل هذا صحيح؟


لم أدرس يوما في معهد الجيش، بل درست في جامعة التكوين المتواصل، وأنفي هذه المسألة لأنها غير حقيقية •


وهل يملك قروش زوجة ثانية مثلا، هو الحال بالنسبة للعديد من يبدأون بسطاء ثم يصيرون مدراء؟


زوجتي إنسانة رائعة ولم أفكر يوما في مثل هذا المشروع لكن أعتبر هذا شيئا عاديا وهو حال كل إنسان معروف تجد من حوله الإشاعات ومحمد قروش يسمع من هذا القبيل كثيرا فأسمع كل صباح أشياء جديدة مثل محمد قروش بنى عمارة ومحمد قروش إشترى طائرة •


••• لكن ماذا عن خلافاتك مع المحقق ومع علي رحالية بالضبط؟


علي رحايلية، لم أره في حياتي ولم ألتقيه يوما، ربما أقرؤه كاسم صحفي، وهو يقرؤني كإسم إعلامي لكن عندما حدثت تلك الشوشرة في حصة >فصول< التي بثتها التلفزة على المباشر تفوه بكلام لم أجد له مبررا، وأنا كنت أعتقد أن هؤلاء لا يقرأون هذ الجرائد التي ينعتونها باللقيطة حتى تتاح لهم فرصة الحكم عليها، لأننا لسنا جرائد لقيطة ولا يجب أن نعمم الأمور، لكنهم هم عمموا وقالوا كلاما فيه تجريح ونحن كإعلاميين لا يجب أن نخوض في هذا، بل نرحب الانتقادات الموضوعية دون أن تصبح المسألة مشكلة شخصية، كما أنني قرأت مقالات خاصة في المحقق فقررت الرد ودافعت عن نفسي ولم أتعرض لأي شخص ولم أذكر أي اسم .


ولا أدري إذا كان علي رحالية الذي لا أعرفه، كانت لديه مواقف مسبقة وأنا أعتب عليه قضية التعميم وقلت أننا نتناول أمور عادية اجتماعية، لكن تفاجأت في جريدة المحقق بظهور رد فضيع يقول عني إنني لدي جريدة دينية وجريدة للرذيلة وعنوان (في زمن محمد قروش) وكأنني أصبحت النمرود على أساس رواية زمن النمرود، وقال إن قروش لديه جريدة دينية وأخرى فنية، وأين المانع في ذلك؟ الجريدة الدينية لديها خصائصها ونحن نحترم أصول المجتمع في الجريدة الفنية وبالتالي لا أرى المشكل .


لكن ما يعاب عليك أنك توقع مقالاتك الدينية باسمك الكامل ولا توقع مقالاتك في المواضيع الأخرى إلا بحرفي م •ق، فهل أنت تتبرأ من منتوجاتك الإعلامية؟


العديد من الصحفيين يوقعون بأسمائهم الكاملة وآخرون لا يفعلون في العديد من المقالات، بل يفضلون الاسم المختصر وأنا لا أتبرأ أبدا مما أكتب لأن كتاباتي لا تحمل شيئا يخالف الدين أو الأخلاق وأتحدى علي رحايلية إذا وجد شيئا من هذا القبيل فيما أكتب وإذا كان تناولنا للظواهر الاجتماعية وفضائح الفن عيبا فهذا شيء آخر والدليل أن ما كتبته كرد على هذه الشوشرة صدر في الجميلة ووقعته باسمي الكامل، وكان ذلك مقصودا، ولا أدري من أين جاء هذا العداء الخيالي من الإعلاميين الجزائريين .


لكن لماذا عداؤك للمحقق؟


ما حزّ في نفسي أن مدير تحرير المحقق هابت حناشي، زميل قديم منذ أيام الخبر رفقة حميدة العياشي وزايدي سقية رحمه الله، وكنا أصدقاء وزملاء ومن الرعيل الأول الذي ترعرع في جريدة الخبر، وكان زميلي حتى في الجامعة، وتفاجأت عندما وجدته ينشر مقالا يمس بشخصي •


لكن المقال لعلي رحالية وليس لهابت حناشي؟


نعم، لكنه يحمل إساءة لشخصي ويقصدني أنا وكنت أتمنى أن حاجز الزمالة والصداقة والعشرة والملح الذي كان بيننا يجعل حناشي يتفادى هذا الفعل لأنه تجريح بين الزملاء الإعلاميين وهذا لا يخدم الإعلام الجزائري إطلاقا لكن المقال 




اخر خبر
ماتزال المراة الجزائرية واقفة مع اخيها الرجل تنتظر سيارة الاجرة 
مازالت المراة الجزائرية واقفة مع رفيقها الرجل في محطة الحافلات تنتظرركوب الحافلة الرجالية 
مازالت المراة الجزائرية واقفة امام الفنادق  الشعبية تنتظر عشيقها الرجل لاشباع رغباتها الجنسية المشتركة مع اخيها الرجل الجائع جنسيا
مازالت المراة الجزائرية واقفة امام المخابز الجزائرية مع ابيها الرجل لشراء خبز الفقراء 
مازالت المراة الجزائرية واقفة مع حبيبها الرجل في طوابير بريد الجزائر للحصول على اجرة فقيرات الجزائر
مازالت المراة الجزائرية واقفة مع اختها وعدوتها الفتاة الجزائرية للقضاء على مستقبلها الاجتماعي 
مازالت المراة الجزائرية واقفة في شوارع المدن الجزائرية ثبحث عن زوجها الرجل المفقود في الاحياء الجزائرية 
مازالت المراة الجزائرية واقفة امام محلات اخيها الرجل للتسول الاجتماعي 
رجال الجزائرالواقفون يكتشفون ان نساء الجزائر واقفات في انتظار عودة الحريات السياسية العاطفية الجنسية المفقودة في الجزائر المحروسة الضائعة تاريخيا 
اخر خبر





المديعة  شاهيناز تتدكر الراحلة عائشة اينوش وهدية المصحف كما تتقدم بالتهاني لللامهات العازبات في مدينة قسنطينة المحافظة على اسرار سكانها الجنسية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
المديعة منال تخصص حصة حول الحلويات مع المختصة نصيرة فصيح التي كشفت ان نساء قسنطينة عاجزات عن صناعة الماكولات التقليدية وتتاسف عن ضياع نساء قسنطينة في الزغاريد الصبيانية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
سكان قسنطينة يتسائلون عن مصير الصحافية حياة بوزيدي بعد سنة من تكريمها في عيد المراة ويدكر ان تكريمات عيد المراة جعلت الصحافية تعيش حروب نسائية مند سنة رجالية انتهت بانسحابها من عالم الصحافة الاداعية بسبب الغيرة النسائية ويدكر ان شهادات التكريم للصحافية الممنوحة من والي قسنطينة كانت رسائل طرد اعلامي حسب رجال الصحافة في قسنطينة والاسباب مجهولة 
اخر خبر
نساء قسنطينة يطالبون رجال قسنطينة باعلان صراحة عن رغباتهم الجنسية بدل الهروب الى بيوت الدعارة الشعبية بولايات سكيكدة وقالمة وللعلم فان رجال قسنطين يقبلون جماعيا على بيوت الدعارة بسكيكدة وقالمة وفي نهاية الاسبوع يؤدون صلاة الجمعة باعتبارهم مسلمين بالشعارات علما ان سكان قسنطينة محافظين على اسرارهم الجنسية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
رئيس بلدية الخروب التابعة لحزب ايت احمد يكرم نساء السلطة الجزائريةكما يمنح اوسمة مالية لحفيدة الزعيم حمروش ويدكر ان مدينة الخروب اصبحت ملكية خاصة لحزب ايت احمد حيث بيعت الاراضي بين المناضلين واصبح سكان الخروب غرباء في دشرتهم وشر البلية مايبكي 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لحضور نساء الجزائر عاريات الى قاعات الحفلات الراقصة في المدن الجزائرية بمناسبة احتفالات عيد المراة الجزائرية والاسباب مجهولة   

الاخبار العاجلة لاكتشاف صحافيين كاعضاء برلمانيين في الدولة الجزائرية والاسباب مجهولة

الجزائر.. قصة «المدون» الذي أصبح نجما إعلاميا
استفاد من عمله في جمع قصاصات الصحف ليتحول رقيبا ومعلقا على تصريحات المسؤولين
الجزائر: أبو طالب شبّوب
في نهاية العام المنصرم، وقف رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد العزيز بوتفليقة، أمام أعضاء الحكومة، ليعلن عن تجميد «قانون المحروقات» (الذي كان يقضي بخصخصة اكبر شركات النفط في البلاد)، ويعترف بأنه «تيقّن» من خطأ القانون الذي كان اقره سابقا. عدول الرئيس عن قراره لم يأت نتيجة حملة معارضة كبرى او ما شابه، ففعليا لم يكن هنالك من صوت معارض فاعل سوى صوت «المواطن» علي رحالية، الذي كتب بأن قانون الرئيس هو «خطأ استراتيجي قاتل».
فكيف إذاً استطاع هذا المواطن ان ينقل صوته، تلك بالضبط قصة لا تحدث كل يوم، قصة موظف عادي جدا، لا يملك بيتا ولا سيارة، ومصروفه اليومي دولار ونصف الدولار، ويكتب «خربشاته» من مقهى شعبي مركون في أحد الأحياء المنسية، لكن نفس هذا الشخص استطاع أن يتحول إلى صوت مسموع في ما يتعلق بما يصدر عن هذه الهيئات والمؤسسات والشخصيات الكبيرة.
بدأت القصة في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2003، يومها نشرت صحيفة جزائرية خبر اعتداء قوات على شبان، وفيما اندلعت حرب بيانات بين «المعارضة» و«الموالاة» قرّرت صحيفة «الشروق» (من كبريات الصحف المحلية)، ألا تنشر شيئا من ذلك، ورأى مديرها عبد الله قطاف، أن خير تعليق هو نشر أحد مقالات «مواطن» بسيط كان يخطّ ما يسميه «كتابات ذاتية»، وينشره بشكل شخصي ورقيا و«انترنيتيا». لكن المفاجأة أنه بين سنتي 2003 و2006، تحوّل «المواطن» صاحب المقال، إلى نجم إعلامي ينتقد القادة والمسؤولين.
كان المواطن هو علي رحالية، وظيفته الاصلية هي قص مقالات الصحف وترتيبها ثم تسليمها لهيئة إعلام البرلمان الجزائري، لكن هذا العمل الذي يبدو بسيطا قد أتاح للرجل منصة انطلاق لما كان يسعى اليه، وتعلّق الأمر بأرشيف التصريحات والمقالات والكتب التي يستطيع من خلال الرجوع إليها كشف أي تلاعب او كذب في أحاديث المسؤولين، هكذا بدأ المواطن بكتابة مقالات شخصية منشورة على نطاق ضيّق ومتداولة على شبكة الانترنت، إلى اللحظة التي خرجت فيها إلى العلن فحقّقت نتائج غير متوقعة بالنسبة له هو شخصياً، ففعليا قام بمواجهة رئيس الجمهورية، وأقام من تصريحاته الشخصية دليلا دامغا، كما شكك في صدق احد اكبر القادة العسكريين في البلاد، وواجه وزير المالية عبر رسالة مدوّية أمضاها باسم «من المواطن المدلّل إلى الوزير العبقري»، وكتب لوزير «أيها اللصوص قليلا من الاحترام»، وقال عن برنامج الحكومة إنه «يسبب اضطرابات للمصابين بأمراض القلب، الأعصاب، السكري»، وبرهن لوزير آخر أنه لا يجيد الكلام.
مثل هذا المستوى من الانتقادات لم يكن ليمر مرور الكرام بالنسبة لموظّف في مؤسسة رسمية، لولا أن صاحبه قد التزم منفذاً قانونياً، فالقانون يحظر على الموظّف «الغلبان» مثله أن يكون إعلاميا، لكنه لا يحظر عليه كتابة رأيه كمواطن، هكذا كتب الرجل مستعملا توقيع «المواطن» وبلغته أيضًا.. بكامل «حرارتها» وربّما «سوقيتها» أحياناً، وكانت نقطة القوة الثانية في لعبة «المواطن»، هي أنه يدين كل شخص بكلامه، فأحد الوزراء كتب في اتجاهين مختلفين في كتابين مختلفين، ثم ادّعى أنه لم يفعل، فأخرج له «المواطن» كتابه واستشهد به.
ويعتبر علي رحالية في حديث لـ «الشرق الأوسط»، أن هدفه لم يكن الشهرة أبدًا، إنما حاول التعبير عن نفسه باستعمال وسيلة قانونية، ليسمع «رأي المواطن» ويبرهن أن لديه «حق النقد بل والسخرية من سياسات الحكومة والمسؤولين.. وباختصار، حق أن يقول أنا مواطن ولست غبيا!». من جهته، يقول نصر الدين قاسم مدير نشر صحيفة «الشروق» التي طلبت من «المواطن» أن يصبح من كتابها، بأن القرار اتخذ «تقديرا لتجربة كتابية متفرّدة، ومحاولة لتشجيع جميع الناشرين الأحرار ـ المدونين ـ على التحول للعمل الصحافي».
بينما يعتبر وزير الدولة أبو جرة سلطاني أن «المواطن» يتمتّع بـ (أسلوب بوليسي) في «دقّته واستقصائه للمعلومة». فيما يشير مراسل صحيفة «الأهرام العربي» من الجزائر مروان حرب، إلى أن «كتابة المقال باسم مواطن لا باسم صحافي فكرة جديدة خاصة أنها تتحدّث عن أعقد قضايا المواطن بلغته». أما الدكتور عشراتي الشيخ، كاتب عمود محترف، فيرى بأن «الفكرة والأسلوب مثيران إلى درجة غير معقولة، خصوصا أن الاتهامات قد قرنت إلى أدلة لا ترد.. وأثبتت أن المواطن المجرّد يمكن أن يكون صحافيا استقصائيا ويعرّي الكذب الرسمي». أما النائب عبد القادر فنّي، عضو الحزب الحاكم، فيقول إنه «رغم الفرصة المتاحة لي كنائب يتمتّع بالحصانة، فإنني أحسد هذا المواطن المجرّد على ما يكتبه وعلى قدرته على قول ما نسكت عنه رغم هشاشة موقعه»، بل ويضيف بأن «تجربة هذا المواطن كثيرا ما كانت تحبس أنفاسنا بانتظار الموعد الأسبوعي لنشر مقاله ومعرفة ضحيته المقبلة».
ويشهد لـ «المواطن» حتى ناقدوه، فهذا الناشر والصحافي عياشي أَحميدة، الذي كتب ضدّه «المواطن» يقول باعتزاز «إن تجربة المواطن جديرة بالقراءة، حافلة بالتميز على مستوى أسلوب الكتابة وعلى مستوى توثيقها أيضًا، بل إنها تمثّل بجدارة تجربة الجيل الجديد للكتابة في الجزائر».

سماعيل طلاي، «الجزائر»، 05/02/2007
أحسب أنني أعرف الصديق والزميل علي رحايلية منذ بضع سنوات، نتبادل الأفكار والدردشة بين الحين والآخر، فهو من طينة البقية المتمردة الذي يرفض أن يخفف من حدة النقد في كتاباته، ولأجل ذلك كثيرا ما أقلق مدراء نشر بكتاباته المتمردة ويرد قائلا سقفي في الكتابة عال جدا لا أستطيع التخفيض منه.
أحترم كثيرا كتابات رحايلية، لانه صحافي يكتب مستندا إلى كم هائل من المعلومات والأرشيف والتوثيق، ولا تجد فيما يكتب مجرد تنظير وكلام سطحي من قبيل ما يقوله المواطن في المقاهي، بل تنتهي من قراءة المقال ومعك كم من البدائل والمعلومات، وهذا هو الفرق بين رحايلية وكثير من الصحافيين الذين لا تخرج مقالاتهم عن كلام عام وعموميات ووجهات نظر، لكن علي يثمن مقالاته بالكم الهائل من المعلومات، ولو قارنا بين تصريحات كل الساسة في العالم، لوقفنا على آلاف المواقف المتناقضة. كما أن علي إنسان مطلع وقارئ جيد، ما سمح له بتنويرنا دوما بمقالات قيمة، ولكن بالمقابل أستسمح صديقي علي ومعه صديقي صاحب المقال أبو طالب شبوب، لأنني لا أرى أن مقالة رحايلية عن المحروقات هي السبب الرئيس الذي دفع الرئيس بوتفليقة للعدول عن قانون المحروقات، ربما أصدق أن بوتفليقة اعترف بخطئه وصححه، بناء على توصية ونصيحة من صديقه الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، هذا قد يكون طرحا أقرب للمنطق في نظري؟ ومع هذا أحترم في صديقي علي أنه قال كلمته في اللحظة المناسبة.
بخلاف ذلك، أتمنى أن تتحول هذه الفضاءات الإعلامية ومنابر الدردشة إلى منابر للمعلومات والبناء، بعيدا عن السب والشتم والقذف والتجريح. هذا هو الفرق بيننا وبين الغرب، نقاشاتهم كلها نقد مهذب وبديل منطقي، أما الغالبية من العرب، فتجدهم يتناقشون بالسب أو الشتم، وفي أحسن الأحوال يتحول نقاشهم إلى صياح الديكة، لا يفيدون ولا يستفيدون.

أحمد الأزهري، «المملكة العربية السعودية»، 06/02/2007
يحسب للرجل شجاعته ودأبه وصبره كما يحسب للرئيس الجزائري رجوعه للحق , ولكن ماذا تقولون في ملايين الرسائل وآلاف المدونات , التي ناشدت رئيس مصر أن تتوقف حكومته عن بيع مقدرات البلد , والأرض وماعليها ومن عليها بثمن بخس , لايشعر به الناس , فالأسعار في تزايد , ونزيف المال والدم والأعصاب مستمر , ولا حياة لمن تنادي , والناس تنفخ في رماد , وصدق الله العظيم إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (النمل:80).

محمد قماري - الجزائر، «ايطاليا»، 06/02/2007
قد يتبادر الى اذهان بعض الناس ان الكلمة قد فقدت بريقها وتأثيرها في زمن الصواريخ العابرة للقارات والأقمار الصناعية المثبة فوق القارات وترصد حركات الناس وسكناتهم. وبعض الناس يزعم أن الكلمة المكتوبة فقدت قوتها يوم نافستها الصورة والصوت وحيل المؤثرات. لكن هاهو مثل هذا الصحافي الشاب، وهي حالة ليست معزولة بكل تأكيد، تثبت أن الكلمة لا تموت وتأثيرها باق ما بقي الإنسان وهل رسالات الأنبياء إلا كلمات (إنها كلمة هو قائلها). لكن ليس كل ما يكتب أو يقال يكسب هذا البريق وتنطلق في الناس لتثبت وتمحي وتميت وتحي، كلا! أن الكلمات التي تعيش يجب أن تتغذى ابتداء من مهج أصحابها وتخاط أعصابهم وتعجن بدماء قلوبهم، الكلمات التي يكون لها ذاك الأثر لابد لها من ذاك الدافع القوي ومن ثم يمكنها أن تعيش وتخلد على مر الزمان. أما الكلمات العابرة التي تحدث كاستجابة حيوانية قصد جلب مصلحة او دفع مضرة آنية أو تصفية حساب رخيص فلن تعيش ولن تؤثر قد تلمع لبعض الوقت كما عود الثقاب لكنها لن تصمد أمام أي نسمة عابرة، أما الكلمات الصادقة فهي من نور تستمد صدقيتها ومصداقيتها من النور الأزلي الذي لا يخبو ولا ينطفئ.

سعيد باداش، «فرنسا ميتروبولتان»، 06/02/2007
أحترم كثيرا السيد علي رحالية لأنه كاتب من الطرازالرفيع و أنا من المواظبين على قراءة ما يكتبه و أتمنى لو كان كل الكتاب مثله لأنه نجم حقيقي و انسان ذو مبادئ و قيم سامية.

رمزي طيوبة، «فرنسا ميتروبولتان»، 08/02/2007
علي رحالية إنسان يمتاز بأسلوب سهل ممتنع وأنا احد المبهورين بكتاباته رغم أنه مواطن بسيط ولا يزال يوّقع مقالاته بإسم مواطن..علي رحالية صاحب الليسانس في العلوم السياسية دخل الصحافة صدفة وسبق وان أشار لذلك في احدى مقالاته..الرجل رفض أن يمارس مهنة الصحافة في زمن الردّة فعاوده الحنين للأيام التي كان فيها مواطناً وكعادته فكل مقالاته تكون مبنية على فكرة قوية ودليل ذلك محاربته لوحده أقول لوحده فقط قانون المحروقات في الوقت الذي صفق فيه الجميع لهذا القانون قبل ان يتراجع عنه رئيس الجمهورية، هكذا هو المواطن علي لايزال وفياً لمبادئه حتى لما غيّر منبره إلى أسبوعية المحقق فالمواطن قلبه ينبض حباً لوطنه ولو أني اعيب عليه نقطة واحدة هي تشاؤمه الزائد عن اللزوم إذ لم يسبق وان قرأت له مقالا يقول فيه إن الدنيا بخير..

حسان عمارنية، «فرنسا ميتروبولتان»، 08/02/2007
رحالية من الأشخاص القلائل الذين اتابعهم بشكل دائم، كما احتفظ بكل ما يكتبه، ولا انسى له وقفته الشجاعة حين طلبت منه المحكمة انكار تهمة إهانته لأحد المسؤولين الكبار، فقال إنه لا ينكرها بل يعتز بها..إنها وقفة رجل والرجال قليل. والجميل أن قائلها لا يملك أي حماية بل هو مواطن عادي.

هشام إقبال، «فرنسا ميتروبولتان»، 09/02/2007
علي رحالية مواطن بقلب جنرال..فهذا المدوّن لا مكان لكلمة الإنبطاح والذّل في قاموسه عكس الكثيرين من بني جيله..هذا المواطن فضّل طريق النقد وقول كلمة الحق رافضاً الإغراءات وما تجود به الدنيا..يكفي أن يكتب علي فقط حتى يُصاب القوم بالخوف من ردّة فعل كلمة المواطن..علي هاجم رفقة زعيمة حزب العمال لويزة حنون قانون المحروقات وحذّرا من خصخصة الماء وقتها صُنفا في خانة الخونة لكن لما تراجع الرئيس وأعاد حساباته انقلب أولئك المنبطحون وقالوا لقد كنا على ضلال أما علي ولويزة فكانا على حق وتكلما بلغة الخائف على مصير الأمة لا على اقتسام الكعكة..
الآن أتفهم علي لماذا رفض أن يكون صحفياً وفضّل لغة المواطن لأنها أقرب لبني جلدته..فمقالاته كمواطن أثارت ضجة وأخافت المسؤولين..

صبري رحالية، «الجزائر»، 24/04/2007
لا احب أن أقول شيئا جيدا عنه لكونه أخي الأكبر وقدوتي في كثير من الأمور، وللذي لا يعرفه فهذا دأبه منذ زمن وكم أعيا الوالدة التي كانت تخاف عليه من بطش النظام ولكنه كان يمتنع ويقوللماذا أنا صحافي إذن؟؟؟، وكانت بدايات تمرده منذ سنوات الإرهاب وقد كتب مقالا حينها عنونه هكذا نصطنع الإرهاب وكان موضوعا يهاجم النظام وكم كتب في هذا الميدان...
هو بسيط أبسط من المتوقع وواضح لا يلف ولا يدور حتى مع أقرب الناس إليه....
أكتفي بهذا القدر....واقول إنه دائما يشرفنا في العائلة.

 
 

علي رحالية: عملي في البرلمان لا يتناقض مع حقي القانوني والدستوري في انتقاد المسؤولين وفضحهم

الصور من زاد دي زاد الكاتب الصحافي: علي رحالية
يواصل الكاتب الإعلامي علي رحالية في الجزء الثاني والأخير من حواره على موقع زاد دي زاد تقديم شهادتاته ومواقفه المثيرة، التي قد تثلج صدور البعض وقد تثير غضب البعض الآخر، لكن على ما يبدو فإنه عندما وافق على أن يكون أول ضيف في ركن مواجهات إعلامية كان من الأول غير مبال بأحد وليس خائف من أي سؤال، وعندما تقرأ أجوبته يتبين لك أن الرجل ليس لديه ما يخفيه وليس هناك من يخيفه، وليس في بطنه تبنا يخاف عليه من النار، وهذا سر أجوبته الصريحة و"القبيحة" بمفهومها الإعلامي.
22 ـ ما هذا التناقض الغريب: تعمل في مؤسسة رسمية وكتاباتك تنتقد المسؤولين وكل ما هو رسمي ؟
(زميل لك)

شخصيا أنا لا أرى هذا التناقض وهذه الغرابة التي تتحدث عنهما..بل أرى في سؤالك كثير من الخبث وكثير من الجهل و كثير من الخوف والجبن..
فوق مكتبي يوجد نسخة من الدستور الجزائري ونسخة من القانون والنظام الأساسي للمؤسسة التي أعمل فيها.. ونسخة  من قانون الإعلام.. ونسخة من قانون العقوبات.. وأنا عندما أكتب شيئا فانه يكون دائما مراعاة و في إطار تلك القوانين..قوانين الدولة الجزائرية ..أنا لا اكشف أسرارا مهنية ولا شخصية..و أمارس حقا دستوريا مكفول بالمواد 36 و41..وإذا كنت جاهلا بحقوقك الدستورية وأنت تعمل في مؤسسة تشريعية فأنا لست مسؤولا عن جهلك.. أما إذا كنت خوافا وجبانا فأنا لست مسؤولا عن جبنك ورعبك.. إن أردت ممارسة هذا الحق فما عليك إلا أن تفعل مثلي تكتب وتمضي باسمك لا أن تتخفى خلف عبارة مثل " زميل لك".


23 ـ  أخي الكريم علي السلام عليكم ورحمة الله
أتتمنى أن لا تكون قد نسيت هذا الاسم .
كنت أريد سؤالكم عن واقع الصحافة الجزائرية ،وبالتحديد عما يسمى بالمقروئية ،هل الصحف الجزائرية أخص بالذكر الشروق والخبر تمتلكان قاعدة مقروئية حقيقية؟ وهل أصلا لبعض الصحف مقروئية المليون ؟
- ماهي القاعدة التي يمكن ان نعتمد عليها لمعرفة مقروئية كل جريدة ،خصوصا وأن الجميع يتلاعب بالأرقام ؟ 
(محمد طايبي)

في اعتقادي وحسب علمي وتجربتي القصيرة، هناك نوعان من الصحافة.. الصحافة التي تريد أن تبيع..والصحافة التي تريد تبحث عن التأثير..وعندما ننظر إلى الأرقام سنجد أن الصحف التي تريد أن تبيع هي التي تطبع وتسحب أكبر عدد من النسخ هذه شبه قاعدة عامة في كل دول العالم.
ومعروف أيضا بأن الصحف التي تريد أن تبيع هي في الغالب الأعم صحف الأخبار التافهة مثلها مثل غثاء السيل.. كل ما فيها هو مجرد كوكتال من فضائح الفنانين والسياسيين والرياضيين  وصور عارية وما شابه ذلك من الأخبار التي لا تفيد القارئ في شيء فبمجرد أن يرميها ينسى ما جاء فيها وخذ أي مثال في العالم وطبق عليه هذه القاعدة.
أقول لك هذا حتى لا تهتم بالأرقام خاصة عندنا لأن رقم السحب ما هو إلا "طعم" لاصطياد المعلنين..فأنت لما تضمن عشر صفحات من الإشهار يوميا يمكنك أن تطبع ما تريد حتى وان لم تبع نسخة واحدة فأنت كسبان لأن فلوس الإشهار تغطي التكاليف وتسمح بتحقيق مئات الملايين.
ثم أنا أسألك ما أهمية جريدة ورقم سحبها ومقروئيتها قد يتجاوز النصف مليون أو المليون والمليونين، إذا كانت هذه الجريدة مثلا عاجزة عن انتقاد رئيس بلدية أو مدير مدرسة أو مستشفى؟ ما أهمية مثل هذه الجريدة ومثل هذا الإعلام في حياة الناس وتاريخ الدول الشعوب؟
إن مسألة الأكبر والأصغر مسألة نسبية لأن قضية الأكبر والأصغر لا تحسب بالأرقام فقط بل بطرق أخرى واليك المثال الحقيقي التالي وهو واحد من مئات الأمثلة التي سمعتها أو أعرفها أو كنت شاهدا عليها.. ما رأيك وما قولك وما حكمك في مسؤول كبير جدا في جريدة يومية كبيرة جدا يتصل بمسؤول صغير في أسبوعية صغيرة ليترجاه بعدم التعرض لصديقه الوزير الذي يعرف العام والخاص فضائحه المخزية؟
في هذه الحالة من هي الجريدة الكبيرة والجريدة الصغيرة ؟ وما أهمية جريدة كبيرة تغطي وتدافع عن الفساد والمفسدين؟   


24 ـ الكاتب والصحفي علي رحالية قرأت إحدى مقالاتك التي تحدثت عن الفساد في مقالة أبو عيون جريئة في ضيافة معاوية بن أبي سفيان حيث استحضرت التاريخ العربي للحديث عن الفساد  والسؤال هو:
هل تجد أنه للكتابة عن اللحظة نحتاج إلى العودة إلى الماضي ولماذا؟ 
(ناهد العلي - صحفية ومذيعة - قطر)

مقالة " أبو عيون جريئة في ضيافة معاوية بن أبي سفيان"  و" السلطان والصدى" و" الضرطة الأخيرة" و " أخطر من الكوكايين" و " البحث عن يوسف" وغيرها هي مجموعة مقالات لجئت في كتابها إلى عالم الفانتزيا والى الأسلوب القصصي وهي طريقة ألجأ إليها بين الحين والآخر، و الغرض من ذلك هو " كسر الروتين" من أجل التخفيف والترويح على القارئ من "المقالات السامة" التي أسمم بها فكره وعقله كل أسبوع..وهي مقالات مضحكة مبكية..خليط من الدراما الساخرة والكوميديا السوداء.  


25 ـ صحفيون اختاروا أن يكونوا ناطقين رسميين باسم وزراء ومسؤولين..ما تعليقك؟ 
(مسعود هدنه)
والله هذه مصيبة..بل كارثة حقيقية!!..بل المصيبة والكارثة أكبر وأعظم وأدهى وأمر..فلقد تحولت جرائد وصحف تقول وتدعي "الاستقلالية" وتحمل شعارات رنانة وطنانة عن الحرية والديمقراطية و كلام كبير عن الحقيقة  الرأي والاختلاف .. إلى "ناطق رسمي كذاب" باسم السلطة والنظام والحكومة وعدد من الوزراء والمسؤولين وحتى الجمعيات الرياضية..بل ووصلت الوقاحة إلى أن تلعب دور "المحامي القذر"  و""الكلب" المكلف بالنباح والعض إذا تحت الأمر.. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد الكارثي بل تحولت مجموعة من "الصحفيين" (والأصح مجموعة من الذين يحملون بطاقة صحفي) ومجموعة من الصحف إلى ناطقة باسم الفساد و المفسدين من لصوص البنوك والموانئ وبرونات الخردة والمستثمرين في الخورطي و الهف.


26 ـ ما هي الأسباب الحقيقة تماطل الدولة في فتح القطاع السمعي بصري ؟ 
(رشيد شويخ)

النظام( أقول النظام وليس الدولة لأن الفرق شاسع بينهما).. لن يذهب الى فتح القطاع السمعي والبصري فبل أن يضمن التحكم في القطاع كما هو متحكم قطاع الصحافة المكتوبة.لأنه ليس من مصلحة النظام أن يترك قطاعا حساسا وخطيرا يفلت من يديه..لو يفعل ذلك ستكون مغامرة حقيقية ولا أحد يمكنه التنبؤ بالعواقب.


27 ـ كتبت الكثير من المقالات التوثيقية عن مرحلة الثورة وما بعد الإستقلال، حدثنا عن هذه التجربة. وما قصة مشاركتك في انقلاب 1965 ؟
(مواطن)

اهتمامي بتاريخ الثورة  وما بعد الاستقلال بدأ في الجامعة عندما اكتشفت بأن هناك نوعان من التاريخ..تاريخ رسمي وتاريخ غير رسمي..وأن التاريخ الذي درسوه لنا،أي التاريخ الرسمي، هو تاريخ ناقص و مشوه ومحرف! كانت صدمة حقيقية لذلك بدأت عملية البحث والحفر والنبش في التاريخ. وأثناء عملية البحث هذه أصبت بمرض "الهوس بالتفاصيل" كما كتب صديقي الخير شوار. وهذا الهوس كان سببا في تعرضي لمواقف طريفة..فأذكر مثلا إنني كتبت تحقيقا تاريخيا عن أزمة 1962 صيف وتقاتل الاخوة الأعداء..بعد نشر الموضوع اتصل مجاهد من مدينة بسكرة على ما أذكر، شكر كاتب التحقبق على شجاعته وموضوعيته ودقته ثم أضاف ملاحظة جعلت الجميع ينفجرون بالضحك عندما قال "لقد كنت في الولاية الخامسة ولكني لم أعرف ولم ألتقي الأخ المجاهد علي رحالية" !..الحادث الثاني كان سببا في تعرفي على الكاتب والروائي جيلالي خلاص..أذكر أنني كتبت موضوعا عن الأيام الخمسة التي عاشها الجزائريون ما بين أول جويلية والى غاية الخامس من نفس الشهر سنة 1962..قمت  بنقل تفاصيل ما حدث في الشوارع وفي البيوت وفي المقاهي وفي الحمامات وغيرها من الأماكن العامة والخاصة ساعة بساعة تقريبا ..
في اليوم الموالي لنشر الموضوع جاء جيلالي خلاص ليسلم مقاله الأسبوعي لحميد عبد القادر.. وقتها لم تكن جيلالي يعرفني ولا حتى سمع عني ..أبدى جيلالي إعجابه بالموضوع شكلا ومضمونا خاصة وأنه روائي يعني فنان وكمهتم بالتاريخ..وقال بأن الموضوع ذكره بتلك الأيام التاريخية التي يمكن أن ينساها..وفي نهاية حديثه سأل حميد عن هذا ال "علي رحالية" ..فأشار له حميد برأسه في اتجاهي..تأملني جيلالي مليا ثم قال لي وهو يرسم ابتسامة عريضة بشفتيه "والله يا أخ علي كنت أظنك واحد من العائلة الثورية"!
أما بخصوص الحادثة التي تسأل عنها، فالذي حدث أنني كنت أحضر لتأليف كتاب عن انقلاب 19 جوان 1965، وحدث أنني وقعت في أزمة مصروف ولم أجد من حل إلا أن أبيع ما كان تحت يدي حول الموضوع لإحدى الجرائد.كان أسبوعية " الحرية" من بين الجرائد التي عرضت عليها الموضوع الذي تركته عند الصديق زايدي سقية رحمه الله الذي طلب مني العودة في يوم الغد لأسمع الإجابة من طرف محمد علواش الذي استقبلني في يوم الغد..لا زلت أتذكر نظرته المتفحصة والطويلة..سألني إن كنت أنا هو فعلا كاتب الموضوع فقلت له " بالتأكيد أنا"..ففوجئت به يطلبني أن أزوده بكل مصادري..فلما سألته عن السبب قال لي " يا أخي إن من يقرأ ما كتبت سيعتقد بأنك لست كاتبه.. بل واحد من الذين شاركوا في إعداد وتنفيذ الانقلاب" !


29 ـ يقول البعض أنك تتحامل أكثر مما تنتقد عندما يتعلق الأمر بالوزراء، فهل لديك حسابات شخصية تصفيها معهم ؟ 
(سميرة)

القضية لا تتعلق بالوزير بالذات بل القضية تتعلق بالمسؤول الجزائري.. في القانون هناك قاعدة قانونية تقول " كل متهم بريء إلى غاية أن تثبت إدانته" هذه القاعدة تنطبق و تصدق على الجميع إلا المسؤول الجزائري مهما كان منصبه..بالنسبة للناس و للمواطن الجزائري العادي وبحكم التجربة الطويلة مع المسؤولين عندنا.. هو "مسؤول فاسد إلى أن يثبت فساده" ومجرد "لص إلى أن تثبت إدانته"!
"المسؤول الجزائري" بالنسبة للناس ليس مجرد اسم بل هو رمز لكل ما هو سيئ وفاسد وعفن ..هو رمز للجشع و الأنانية والتسلط والتجبر والحقرة والمحسوبية وخيانة الثقة والأمانة.
كتاباتي عن المسؤولين ليس تحامل ولا تصفية حسابات بل أخطر من ذلك..هي كتابات مواطن سادي يتلذذ بتعذيب وجلد وفضح المسؤولين وغيرهم من المتسببين في هذه الكارثة التي وصلنا إليها وهذا الحال الرديء الذي نزلنا إليه وهذا الذل و الهوان الذي نعيشه في بلادنا وخارج بلادنا..لقد أصبحنا مثل الكلاب المسعورة والخرفان الجربانة مطاردين في كل مكان ومن طرف الجميع.
أنا لا أتحامل عليهم بل أتصيد أخطائهم وهفواتهم و تناقضاتهم وحماقاتهم لأفضحهم أمام الناس ولأوجه لهم أكبر قدر من النقد والهجوم والضرب والعض المعنوي..إنها فرصة للانتقام من محترفي " البول – لتيك" وملوك الديماغوجيا وأساتذة لغة الخشب وموزعي ومروجي الوعود الكاذبة وسلاطين التسيير الكارثي وناهبي خيرات البلد والشعب.


30 ـ كيف تنظر إلى التناول الإعلامي للأزمة التي وقعت بين مصر والجزائر بسبب مباراة في كرة القدم ؟ وهل الإعلام بالفعل هو من أشعل الأزمة أم انه وسيلة استعملت لتحقيق هذا الهدف ؟ 
(صحافي مصري)

ما حدث بين مصر والجزائر مهزلة حقيقية..مهزلة فظيعة بكل المقاييس.. كشفت عن مستوى الضعف والتعفن الذي وصل إليه النظامان السياسيان في البلدين..نظامان انتهت مدة صلاحيتهما منذ عقود.. ولإنجاح المهزلة قاما النظامان (خاصة النظام المصري بصفته الأخ الأكبر والأكثر خبرة والنموذج لكل ما هو فاسد ومفسد) باستعمال ما يمكن أن نطلق عليهم  ب "الكلاب المدربة على النباح والعض" (مع الاعتذار للكلاب) من المحسوبين على الصحافة والإعلام ظلما وعدوانا !
كان رشق حافلة المنتخب الجزائري من طرف مجموعة من مناصري المنتخب المصري أمرا واضحا ومفروغا منه كان تقديم اعتذار كافيا لإطفاء الغضب الجزائري.. لكن الاخوة المسؤولين في مصر(وهم سادة في علم الكذب ومسئولينا يتعلمون منهم كل يوم) بدءا بمسئولي الرياضة وباستعمال "الكلاب المدربة على النباح والعض" المتواجدة ضمن جماعة "الإعلام الوسخ" تحول الحادث إلى قضية والقضية إلى أزمة والأزمة إلى فتنة بين شعبين.. وبدل أن يتحدث العقلاء فتح المجال على مصراعيه في البلدين للأقدر على السب والشتم والكذب والتلفيق وحرق الإعلام..كانت مسخرة كبرى.. استغلها النظامان المتعفنان فرصة لأخذ قسط من الراحة ولإلهاء شعبيهما عن المشاكل الحقيقية والمصيرية في البلدين..مشاكل العمل والسكن والخبز والدواء التعليم والظلم والرشوة والفساد.
كان بالمكان أن لا يحدث شيئا مما حدث لو توفرت الإرادة السياسية لأن "الكلاب المدربة على النباح والعض" المتواجدة ضمن جماعة "الإعلام الوسخ" لا يمكنها أبدا أن تنبح وأن تهاجم وأن تعض بدون أن تصدر إليها الأوامر والتوجيهات.   


31 ـ كيف تقيم تجربتك مع التدوين ؟ وهل يمكن للمدون أن يكون صحافيا ؟ 
(مدون)

لا يمكن أن أسميها تجربة لأنها ما إن بدأت حتى انتهت..لقد كتبت مقالا ونشرته على الواب..فوجدت نفسي بعد أسبوع أو اكثر قليلا أكتب مقال أسبوعيا في صحيفة وطنية من لحظتها لم أكتب شيئا على الانترنيت.إلا ما تعيد الجريدة نشره على النت.
فيما يخص الشطر الثاني من السؤال..فالإجابة.. نعم.. يمكن للمدون أن يكون صحفيا لأن الصحافة عالم مفتوح للجميع.. والإحصائيات والتجربة تثبت أن أهم الصحفيين الذين عرفهم عالم الصحافة والإعلام ليسوا من خريجي معاهد الإعلام والصحافة
..يكفي فقط أن يكون لدى المدون الموهبة والرغبة والارادة والالمام بأدوات وتقنيات الصحافة.. أنا شخصيا أعتقد بأنه يمكن أن يلعب دورا أهم وأخطر من الصحفي خاصة لو كانت له قنوات جيدة للوصول إلى المعلومة والملفات.  


32 ـ هل بالفعل كنت سببا في دفع الرئيس بوتفليقة في التراجع عن قانون المحروقات بسبب ما كتبته في مدونتك ؟ 
(مدون)

هذا الكلام غير صحيح وغير معقول بل من سابع المستحيلات أن يغير مواطن رأي أو قرار في الجزائر أو غيرها من بلدان العالم العربي المتخلف.. ولقد قمت بتكذيب ذلك في الحين.. فقد قام مراسل موقع قناة العربية بالإمارات المتحدة بقراءة خاطئة أو اختلط عليه الأمر، لموضوع نشرته جريدة الشرق الأوسط اللندنية، تتحدث فيه عن تجربة كتابات "مواطن جزائري" تخصص في جلد المسؤولين بما فيهم رئيس الجمهورية وقدم كاتب الموضوع مقتطفات من مقالين انتقدت فيهما بشدة وحدة قرار بوتفليقة تمريره وفرضه قانون المحروقات في طبعته الأولى.وقد تزامن ذلك مع تراجع الرئيس عن قراره.. ويبدو أن الصحفي قد استنتج أو خمن(أو فعل ذلك عن عمد) بأن سبب التراجع كان مقال مواطن بسيط.



33 ـ شهدت الـ 10 سنوات الأخيرة انخفاضا رهيبا في منسوب عدد الكتاب الإعلاميين مقارنة بالفترة التي سبقتها، فهل الأمر يعزى لطغيان الجانب التجاري وغزو الدخلاء للحقل الصحفي، أم لفشل المنظومة التربوية، أم هي رداءة أريد لها أن تتفشى لحاجة غير خافية تسفيها للأحلام، وتتفيها لمهنة شريفة ارتبطت بالقلم؟ 
(علي بهلولي - صحفي رياضي جزائري )


مشكلة الصحافة مثل مشكلة العدالة والطب ..إنها مجالات ومهن مبنية في الأساس على الأخلاق وعلى المثل والأفكار والمبادئ الإنسانية الكبرى، لذلك فالصحفي المؤمن والمشبع بتلك المثل والمبادئ والأفكار إذا لم يجد الجو المناسب والظروف المواتية والمساعدة على أداء مهمته فإما أن يتوقف ويستقيل أو يتوارى عن الأعين من خلال قلة الكتابة أو الاختفاء وراء اسم مستعار.. أو يحاول أن يستمر في مجابهة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي..الواقع بكل تناقضاته وصعوباته ومخاطره.

أما في ما يتعلق بالتتفيه والتسفيه فان ذلك يحدث ويتم في كل المجالات وعلى كل المستويات.. فكما يتم " التسيير بالفساد والمفسدين"..تتم أيضا التسيير بالتتفييه والتافهين والتسفييه والسافهين.


34 ـ هل يمكن أن تعطينا ترتيب أحسن 5 صحف في الجزائر ؟
(جزائري)
شخصيا أنا أقيم الصحفية من خلال 03 مقاييس.. الأول مدى احترافية ومهنيه صحفييها أي مدى تمكنهم في الأنواع الصحفية.. والثاني هو هامش الحرية الذي توفره لهم.. فكلما كان هامش حرية العمل والتعبير كبيرا كلما كانت الجريدة أكثر مصداقية.. والثالث هو مدى بعد الجريدة عن "حجر" ( بكسر الحاء) السلطة. 
1- el watan
2-الخبر الأسبوعي ( قبل توقيقها ودفنها)
3-le soir
4-الخبر اليومي ( قبل 05 أو 06 أشهر)
5-le quotidien d oran 


35 ـ صحافيون تقرأ لهم كثيرا في الجزائر ؟ 
(شريفة)
يمكن أن أذكر على سبيل المثال لا الحصر.. حكيم لعلام، شوقي عماري،، خذير بوقايلة، توفيق رباحي، عبد العزيز بوباكير، ناصر جابي، عبد العزيز بوباكير، عبد الله قطاف، بشير حمادي،عبد العالي رزاقي، عشراتي الشيخ، نصر الدين قاسم، حسان زهار، نذير مصمودي، سعد بوعقبة، أحميدة العياشي، هابت حناشي، بوازدية محمد، جيلالي نجاري، سليمان حميش، السعيد بوطاجين، عابد شارف، بن شيكو محمد، فيصل معطاوي، كمال زايت، سليمان حاج براهيم، ياسين بلمنور، شبوب بوطالب، مسعود هدنة، عبد الرحمان طايبي، الخير شوار، عبد اللطيف بلقايم، قادة بن عمار وغيرهم.


35 ـ ألا تنوي إصدار جريدة أو مشروع إعلامي مستقل ؟ 
(رياض)

يبدو هذا الأمر مستحيل في ظل الظروف السياسية الحالية..يجب أن يرحل الجيل الحالي من الحكام والمسؤولين والأوصياء علينا وكل المتسببين في مأساة الشعب والبلد.. يجب أن يأتي جيل يعرف ويؤمن فعلا بشيء اسمه الحرية والكرامة الإنسانية الحقة..جيل جديد ليس له في "التبلعيط" والوعود الكاذبة..ويده بيضاء من أموال سوناطراك والخزينة العمومية العقار الفلاحي والصناعي وأموال البنوك وعمولات المشاريع وصفقات الاستيراد. 


36 ـ أريد رأيك المهني بصراحة في الأسماء التالية أسماؤهم:
أولا وقبل أن أجيب على هذا السؤال يجب أن أؤكد وأوضح بأنني أتحدث على هؤلاء كما عرفتهم أنا ..أي من خلال تعاملي معهم و معاملتهم لي.. من خلال معلوماتي أنا لا من معلومات ورأي الآخرين.  

علي جري
مهما كانت خلافاتك السياسية والأيديولوجية وحتى الشخصية مع علي جري إلا أن لا أحد ينكر عليه هو الذي أوصل الخبر إلى سحب نصف مليون نسخة.. ثانيا علي أشجع من الجميع لأنه الوحيد الذي اعترف ويعترف بأنه لا يمارس الإعلام فقط بل "ايدير السياسة أيضا" وليس لديه أية عقدة فأن يكشف عن معارضته لتلك السياسة أو ذاك المسؤول ..ثالثا الكل يعترف بأن الصحفيين مع علي جري كانوا "يتنفسون" أكبر وأفضل.

علي فوضيل
كما قلت سابقا هناك نوعان من الصحافة.. الصحافة تريد أن تبيع وأخرى تبحث عن التأثير وعلي فوضيل اختار أن يبيع.. لقد اختار سياسة اللاسياسة أي المجال الذي يستطيع أن يتحرك فيه بحرية أكبر بعيدا عن المشاكل ووجع الرأس.. لقد اختار ما أراد وهو حر في ذلك ولقد أثبت بأنه يعرف كيف يبيع ولمن يبيع ومتى يبيع.. وكان ذلك واضحا منذ تجربة "الشروق العربي" في طبعتها الأولى.

أنيس رحماني
عندما أستعيد صورة أنيس رحماني، الذي عملنا لبعض الوقت في الخبر اليومي، أتذكر على وجه الخصوص هذا الشاب "المدحدح" الذي لا يتوقف عن الحركة رغم وزنه الزائد بعض الشيء.. إنه شبه مربوط بهاتفه النقال.. 70بالمائة من الوقت مكالمات تلفونية و30 بالمائة الباقية يغرق فيها أمام كمبيوتره الشخصي.
الوسط الصحفي والإعلامي مختلف بشأنه.. البعض يعتبرونه صحفي جيد بدليل أنه "أيجيب  l information".. البعض المعارض لهذا الطرح يقولون بأن المشكلة ليست في أنه "أيجيب  l information" بل في من يمده بها ولأي غرض؟ لذلك ينظرون له كشخص "مكلف بمهمة".. أصحاب الحكم الأول يصرون على أنه صحفي، وصحفي ناجح بدليل أنه أسس جريدة جديدة افتكت لها مكانا في الساحة الإعلامية في ظرف قصير.. أصحاب الرأي الثاني يقولون هذه الجريدة بالذات والظروف التي أحيطت بحصولها على الاعتماد والتمويل والإشهار أفضل دليل على أنه شخص "مكلف بمهمة" في إشارة إلى علاقته بأجهزة الأمن.. انهم جبناء لا يقولون له ذلك في وجهه بل وراء ظهره.. وبخصوص هذه النقطة أنا أجده اكثر شجاعة منهم لأنه وفي حوار لأسبوعية "المحقق" منذ سنوات قالها صراحة "أنا أتشرف بمعرفة رجال المخابرات" ثم أين المشكلة في أنه يتشرف بمعرفة هؤلاء ؟
أنا شخصيا لا أنظر إلى الموضوع من هذه الناحية.. أنا أنظر إليه من الجانب المهني والاحترافي.. هل أنيس قادر على كتابة افتتاحية وفق المقاييس المطلوبة؟ كاتب مقال جيد؟ أين روبوتاجاته المعروفة؟ وأين تحقيقاته المدوية؟ أين الحوارات الكبرى التي أجراها؟ هل يستطيع أنيس أن يكتب شيئا آخر خارج المجال الأمني؟ بمعنى آخر بماذا تحتفظ ذاكرة القارئ العادي لأنيس رجماني خارج كتابة الأخبار الأمنية.. أعتقد أن الإجابة على هذه الأسئلة هي التي ستسمح بالحكم عليه إن كان صحفيا وصحفيا جيدا أو لا.
أما كمدير ومسير  ومسؤول نشر فالسؤال الذي يطرح هو هل هذا الكوكتيل المشكل من أخبار الجريمة وأصداء المحاكم وفضائح الفن والرياضة مقياس للقول بأن هذه الجريدة جيدة أو سيئة؟ أنا شخصيا لست من أصحاب هذا الرأي.       

عبد الله قطاف
عبد الله قطاف هو أفضل كاتب افتتاحية عرفته.. إنسان شعبي ووطني وجبهوي لا شك في ذلك إطلاقا.. إنسان تحترمه درجة يحترمك درجتين.. تفكر أو تحاول أن تصفعه صفعة يصفعك صفعتين.. تعزمه على قهوة يعزمك على عشاء.. واضح في أفكاره ومواقفه وفي أقواله.. لا يحتاج أبدا إلى اللف والدوران.. يضاف إلى هذا أنه قارئ جيد ومكتشف وصياد مواهب ففكرة "كتابات ذاتية" بقلم "المواطن علي رحالية" لعبد الله فضل كبير في ظهورها ونجاحها.

سعد بوعقبة
عندما نتحدث عن سعد فلا بد أن نتحدث عن العمود الصحفي وفن كتابته.. وسعد بلا منازع فنان في كتابة العمود الصحفي.. وخزانة أسرار ومعلومات لا تنضب سيكون الأمر رائعا ومهما لو يكتب وينشر مذكراته لأنه عرف ويعرف الجميع ويعرفه الجميع رغما عنهم.. انه شاهد "كبير" على ما حدث ويحدث في الجزائر.
يناديني ب " المواطن الطالح" مصحوبة بضحكته المدوية كلما رآني..علاقتنا فيها الكثير من الاحترام.. اعترف لي اكثر من مرة بأن بعض كتاباتي كانت اكثر حدة من كتاباته. كما تمنى أن يكون هو كاتب عدد من مقالاتي وهي شاهدة أعتز بها كثيرا..أعرف أنه رفض توقيفي عن الكتابة بطلب من "مسؤول كبير" في الدولة..


عشراتي الشيخ
الدكتور عشراتي الشيخ هو واحد من اكتشافات عبد الله قطاف.. وربما هو الطبيب الوحيد رفقة طالب الإبراهيمي الذي يكتب بعربية سليمة وجميلة.. متابع جيد للساحة الإعلامية والسياسية.. قارئ نهم.. قلم حاد ولسانه "قاطع"..نشيط رغم المرض.. طيب إنسانيا وممتاز أخلاقيا.. تواضع.. كرم.. وخفة روح.
انه مثلي لا يعمر طويلا في الجرائد.. أصحاب الجرائد ومسييرها (ما عدا عبد الله قطاف ونصر الدين قاسم) يجدون صعوبة على تحمل  "حقنه النقدية" الحادة.

محمد بن شيكو
قلم صحفي ممتاز وقراءته متعة حقيقية .. بعض مقالاته فن في كتابة المقال.. لنا وجهات نظر متقاربة حول عدد من القضايا.. تبقى مشكلته انه متخندق سياسيا مع الأقلية ضد الأغلبية!.. دفع ثمنا غاليا بسبب حساباته السياسية الضيقة والخاطئة.. لا يمكن أن أقول أكثر من هذا لأنه لم تجمعنا علاقة من أي نوع. 

بشير حمادي
بشير حمادي أخ وصديق عزيز.. إنسان "مربي" وأنيق.. أفضل رئيس تحرير عرفته.. لم أصادف صحفيا يحب ويحترم مهنته ويملئ منصب رئيس تحرير مثل هذا الرجل.. العمل معه متعة حقيقية.. صحافة وسياسة وتاريخ وثقافة.. متفتح على الشباب مناقشا وناصحا ومشجعا.
قلم سيال.. يكتب المقالة بحرفية ويدير حواراته باقتدار.. والله العظيم هذا الرجل يستحق أن يمنح جريدة.. إنه واحد من الذين أحرص على زيارتهم كلما سنحت لي الفرصة.

عثمان سناجقي
إنه آلة حقيقية للعمل.. من القلائل الذين يمرضون عندما لا يعملون أو يدفع دفعا إلى أخذ عطلة.. عندما نتحدث عن عثمان لا بد أن نتحدث عن "صفحات الجزائر العميقة" حريص جدا على هذه الصفحات التي هي إحدى أهم نجاحات الخبر اليومي.. يعجبني فيه أيضا تواضعه ودفاعه المستميت عن قناعا ته صحيحة كانت أو خاطئة وعن الذين يثق فيهم إلى آخر رمق.. قوته في صمته.. ممتاز على الصعيد الإنساني لكن غضبه لا يحتمل.
مهنيا نختلف كثيرا بحكم السن والتجربة والمعرفة هو يرى أن المعلومة هي أهم شيء في الجريدة وأنا أعتقد بأن هذا الرأي صحيح إلى حد كبير لكن المعلومة ليست كل شيء في الجريدة هناك أيضا التحليل وهناك التعليق وهناك الرأي والرأي الآخر.. أنا مثلا أرى بأنه " ثقيل" نوعا ما هو بالمقابل يرى بأنني متهور نوع ما.. سياسيا أنا أرى بأنه برغم كل ما يحدث، متفائل أما هو فيرى بأنني متشائم فوق اللزوم.. لكن مهما كانت الاختلافات فالاحترام يبقى سيد الموقف.

حدة حزام
أنا أعرف حدة حزام كصحفية وقد تعرفت عليها كقارئ من خلال ما كانت تكتبه في جريدة المساء.. شجاعة في ما تكتب.. كما أن حواراتها جريئة.. بحثت عنها كثيرا في التسعينيات عندما كنت أتابع فضيحة الستة وعشرين مليار الشهيرة لأنها كانت الصحفية الوحيدة التي غطت محاضرة أحمد الإبراهيمي.
أما حدة حزام المديرة فلا أعرف عنها الكثير ولكن يبدو أن لديها إرادة قوية وشخصية عنيدة وإلا ما كان في إمكانها أن تفتك لنفسها مكانا وسط عالم يحتكره الرجال.
عرضت علي الكتابة في جريدتها ..شكرتها على العرض واعتذرت لها بأدب لأنني كنت مرتبطا بعقد شرف مع الخبر الأسبوعي. 


38 ـ كلمة أخيرة نختم بها الحوار ؟

أود أن أوجه نصيحة إلى الصحفيين الشباب.. حذار ثم حذار من الاستهتار والتهاون  وعدم المبالاة بما تكتبون.. فالكلمة المكتوبة مصيرها الأرشيف.. يعني التاريخ.. بمعنى أنها لن تختفي أبدا حيا كنت أم ميتا.
يجب أن تعلموا إن الصحافة تعني الكتابة والكتابة تعني أن كل حرف كتبتموه سيبقى محفوظا في مكان ما.. بمعنى أنه لن يختفي أبدا. وما كتبته إما أن يحميك في المستقبل وحتى عندما تموت أو تطاردك كتاباتك حيا وميتا.. سيشوه سمعتك وسمعة أهلك وسيدفع أبناءك ثمن ما كتبت من أكاذيب وأباطيل.. ستكون عارا على كل من يحمل اسمك أو له علاقة قرابة بك من قريب أو بعيد.. ستكون مثل الأجرب الذي يهرب الناس منه بمجرد أن يروه أو يسمعون اسمه.. ستلاحقك لعنة الذين كذبت عليهم والذين ظلمتهم بتحريفك لأقوالهم وللحقائق مقابل أن يرضى عليك مدير الجريدة أو رئيس التحرير أو الوالي والوزير.. إن التاريخ لا يرحم.. إنه سيتعامل معك كما يتعامل جزار ماهر مع دجاجة مذبوحة.. سيغرقك في الماء الساخن ثم يقوم بنزع ريشك..الريشة بعد الريشة إلى أن تصبح عاريا تماما..أمام نفسك.. أمام اهلك المخدوعين فيك ثم أمام كل الناس.. ستكون فضيحة ووصمة عار فوق التراب وتحت التراب.



مواطن لاابن كلب* يعرض للجمهور

فبراير 12, 2012
في منتدى نظمته جمعية الكلمة للثقافة والاعلام
علي رحايلية يعرض كتابه* مواطن لاابن كلب*

اكد المواطن الصحفي علي رحايلية ان الجزائر تحتاج الى اعادة هيكلة حقيقية في جميع المجالات والميادين التي تساهم بصفة مباشرة في تحقيق الامن الغذائي والصحي والتعليمي للفرد الجزائري,ودعى ضيف المنتدى المنظم من قبل جمعية الكلمة للثقافة والاعلام الحضور من الطلبة والصحفيين الى تشريح سريع للوضع القائم في الجزائر الذي تطغى عليه السوداوية في ظل الازمات المتكررة التي تعرفها الجزائر ولجوء المسؤولين في كل مرة الى الحلول الترقيعية الهادفة أساسا الى شراء مايسمى السلم الاجتماعي حسب رحايلية .من جهة اخرى تطرق رحايلية الى مشكلة الفساد المتفشي في دواليب الدولة الجزائرية والذي ينخر الاقتصاد الوطني الى جانب الارهاب الاداري وبيروقراطيات المكاتب التي تنهك كاهل المواطن الجزائري في ظل سوسيولوجية فرد جزائري فريد من نوعه يخضع سلوكه اليومي كنتيجة لضغوطات متراكمة يعايشها دوريا.
علي رحايلية الذي عرض كتابه المثير* للجدل مواطن لاابن كلب* وقف طويلا عن رحلة اكتمال كتابه الشهير خاصة ظروف العمل الصعبة التي صادفته ابتداءا من مشكلة ايجاد ناشر للكتاب بسبب محتواه الجرأوي كثيرا الى مشكلة الدعم المالي الذي أكد رحايلية ان احد اصدقاءه هو من تحكل نفقاته الى غاية تحقيقي مبيعات بيع الكتاب .وفي رده حول سؤال يتعلق بكيفية توفيقه بين عمله كاداري بقبة البرلمان الجزائري وكتاباته التي عرت جميع الشخصيات والمسؤولين تقريبا في الجزائر أكد المواطن ان عمله يتم وفق ثلاثة نصوص قانونية هي الدستور الجزائري وقانون الاعلام اضافة الى القانون المتعلق بالمؤسسة وهو غير مخول له ان يبرر للجاهل بهاته النصوص والقوانين ليعرج بعدها الى قضية تزوير بعض الحقائق الثورية ومشكلة عدم ايجاد الوعاء الحقيقي للتأريخ المطلوب من لدن الاجيال المتعددة ليقول ان المشكلة تكمن في الذهنية المتكونة لدينا حول من صنعوا الثورة وحققوها الذي رفعناهم الى درجات طهر الملائكة الذي لايخطؤون بل علينا تقييم الثورة وصانعيها وفق الموضوعية اللازمة والتعاطي مع احداثها السوية منها وغير السوية.


افلام من فيلاج قسنطينة عاصمة النوم العربي 2013