السبت، أبريل 25

الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان مسرحية صالح باي تشجع على الربيع العربي الجزائري وعائلة صالح باي تطالب مسرح قسنطينة بتقديم توضيحات سياسية حول اتهام صالح باي بالديكتاتورية الجزائرية والاسباب مجهولة

اخر خبر

الاخبار  العاجلة  لاكتشاف سكان  قسنطينة  ان مسرحية صالح باي  تشجع على  الربيع العربي الجزائري وعائلة  صالح باي  تطالب  مسرح قسنطينة بتقديم  توضيحات  سياسية حول اتهام صالح باي بالديكتاتورية  الجزائرية والاسباب مجهولة 


ثغرة قانونية تجعل ممارسة الدعارة (مباحة)!

  • PDF
تقييم المستخدمين: / 0
سيئجيد 

الأماكن العامّة تستهوي شبكات الرذيلة 
ثغرة قانونية تجعل ممارسة الدعارة (مباحة)!
* حقوقيون يطالبون بضرورة إعادة النظر في قانون العقوبات

سَنّ المشرّع الجزائري في السنوات الأخيرة العديد من القوانين، خصوصا تلك المتعلّقة بقانون العقوبات والأسرة، لكن وإلى يومنا هذا ما تزال هناك نصوص قانونية تتنافى تماما مع الإسلام، وإذا قلنا إن الإسلام هو دين الدولة ودين الشعب فلابد من مراعاة كلّ المقاييس والقوانين التي تراعي هذا الدين والمعايير الأخلاقية لهذا المجتمع، هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك الكثير من الفجوات لم يتمّ التطرّق إليها كعدم المعاقبة على امتهان الدعارة التي لم يأت في شأنها أيّ نص قانوني صريح، بل هناك فقط نصوص تخص ممارسة الدعارة على القُصّر.    
تحقيق: عتيقة مغوفل

بالاضطلاع على الدعارة في القرآن الكريم نجد أنها زنا، والزنا من الكبائر وعقوبتها شديدة تصل إلى حد القتل في بعض الحالات· فالزاني العازب الحرّ يجلد مائة جلدة، أمّا العبد والأَمة فيعاقبان بالنصف، أي 50 جلدة، أما المتزوّج فيرجم حتى الموت وليشهد عذابهم طائفة من المؤمنين حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر، حسب ما ورد في شريعتنا الإسلامية·
* تجريم ممارسة الدعارة على الأطفال فقط
لكن بالنظر إلى القانون الوضعي، أي قانون العقوبات الجزائري نجد أن الدعارة بين الكبار غير مقنّنة ولا يعاقب عليها الفاعل، فهناك نصوص تتحدّث فقط عن حماية الأطفال من الدعارة وهي تدخل في إطار مكافحة استعمال الأطفال في قانون الدعارة، وهو ما نلمسه في الاتّفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل التي اعتمدت من طرف الجمعية العامّة للأمم المتحدة في 2/9/1990، وبالتحديد في المادة 34 التي تنص على أنه (تتعهّد الدول الأطراف بحماية الطفل من جميع أشكال الاستغلال الجنسي والانتهاك الجنسي)، لهذه الأغراض تتّخذ الدول الأطراف بوجه خاص جميع التدابير الملائمة الوطنية والثنائية والمتعددة لضمان ذلك، أمّا المشرّع الجزائري فقد ضمنها في قانون العقوبات من خلال المادة 342 التي تنصّ على أن (كلّ من حرّض قُصّرا لم يكتملوا التاسعة عشر ذكورا أو إناثا على الفسق أو فساد الأخلاق أو تشجيعهم عليه أو تسهيله لهم وكل من ارتكب ذلك بصفة عرضية بالنسبة لقُصّر لم يكملوا السادسة عشر يعاقب بالحبس من خمس سنوات إلى عشر سنوات وبغرامة من 500 إلى 25000دج، ويعاقب على الشروع في ارتكاب الجنح المشار إليها في هذه المادة بالعقوبات ذاتها المنصوص عليها بالنسبة لتلك الجنح)·
* القانون لم يجرم الدعارة بين الكبار
من خلال التصفّح في مواد قانون العقوبات لا نجد أي نص منه يتكلم وبصفة صريحة عن منع امتهان الدعارة التي تعرف بالاستعمال الجنسي للإنسان مقابل الحصول على المال، وإنما كل ما ينص عليه يخص فقط منع إنشاء بيت أو وكر لممارسة الدعارة أو التعامل مع من يحترفونها، وهو ما نلمسه في المادة 343 من قانون العقوبات التي تنص على أنه (يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة من 500إلى 2000دج وما لم يكن الفعل المقترف جريمة أشد كل من ارتكب عمدا أحد الأفعال التالية: ساعد أو عاون أو حمى دعارة الغير أو أخرى الغير على الدعارة وذلك بأي طريقة كانت، اقتسم متحصلات دعارة الغير أو تلقّى معونة من شخص يحترف الدعارة عادة أو يستغل هو نفسه موارد دعارة الغير وذلك على أي صورة كانت، عاش مع شخص يحترف الدعارة عادة، عجز عن تبرير الموارد التي تتفق وطريقة معيشته حالة أنه على علاقات معتادة مع شخص أو أكثر من الذين يحترفون الدعارة، استخدم أو استدرج أو أعال شخصا ولو بالغا بقصد ارتكاب الدعارة ولو برضاه أو أغواه على احتراف الدعارة أو الفسق، قام بالوساطة بأي صفة كانت بين أشخاص يحترفون الدعارة أو الفسق وبين أفراد يستغلون الدعارة وفسق الغير أو يكافئون عليه، عرقل أعمال الوقاية أو الإشراف أو المساعدة والتأهيل التي تقوم بها منظمات متخصصة لصالح أشخاص يحترفون الدعارة أو يخشى عليهم من احترافها وذلك بطريق التهديد أو الضغط أو التحايل أو بأية وسيلة أخرى)· كما أن القانون الجزائري يعاقب فقط على الفعل المخل بالحياء أي ممارسة الجنس علنا وأمام الملء، فالمادة 333 من قانون العقوبات تنص على أنه (يعاقب بالحبس من شهرين إلى سنتين وبغرامة من 50 إلى 2000دج كل من ارتكب فعلا علانيا مخلا بالحياء)· بالإضافة على ما سبق ذكره فإن المشرّع الجزائري سَنّ قوانين تعاقب فقط المتزوجين على ممارسة الدعارة، وهو ما يتضح جليا في المادة 339 التي تنص على أنه (يقضي بالحبس من سنة إلى سنتين على كل امرأة متزوجة ثبت ارتكابها جريمة الزنا، وتطبق العقوبة ذاتها على كل من ارتكب الزنا مع امرأة يعلم أنها متزوجة، ويعاقب الزّوج الذي يرتكب جريمة الزنا بالحبس من ستة أشهر إلى سنة وتطبّق العقوبة ذاتها على شريكته، ولا تتخذ الإجراءات إلا بناء على شكوى الزوج المضرور)· وقد ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالمحامية (زهرة لبرش) التي أكدت بدورها أنه لا توجد مادة قانونية صريحة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم، وكثيرا ما يصطدم وكلاء الجمهورية والقضاة بمثل هذه الثغرات القانونية حينما يتعلق الأمر بقضايا من هذا الباب، لذلك وجب إعادة النظر وبشكل جدي وسريع في مثل هذه الفجوات القانونية التي من شأنها أن تؤدي بالمجتمع الجزائري إلى ما لا يحمد عقباه وإلى انتشار الرديلة بين أوساط الشباب·
* شباب وشابّات يمارسون الرذيلة في وضح النهار
تفشّت مؤخّرا على مستوى العديد من الطرق الوطنية ظاهرة ممارسة الدعارة وانتشار بائعات الهوى اللاّئي يتربّصن بفرائسهنّ على قارعة الطريق، وهو الواقع المرّ الذي يشهده الطريق السيّار شرق-غرب في جزئه الرابط بين مدينة الدار البيضاء والأخضرية والطريق الاجتنابي ببودواو تيبازة الذي ملأته المناظر المخزية لممارسة الرذيلة والدعارة وكل طقوس الحب من طرف شباب وشابّات· وقد عبّر لنا الكثير من المواطنين الذي يعبرون تلك الطرقات وبصفة يومية عن مدى استيائهم من المظاهر التي يشاهدونها، حيث تجد بعض السيّارات المتوقفة على جوانب الطريق وفي أماكن مختلفة منه في وضعيات مخلة بالحياء· وما زاد الطين بلّة أن الكثير من الشباب أصبحوا يفضّلون تلك الطرقات لأنها طرق سريعة لا يعبرها العديد من المواطنين مشيا على الأقدام فتكون فرصة لهم للخلوة·
* الأماكن العمومية تستهوي شبكات الرذيلة
غير الطرقات هناك بعض الأماكن العمومية التي أصبح يستعملها الشباب من أجل ممارسة طقوس الحب وفي أطر غير مشروعة، في جولة استطلاعية قامت بها (أخبار اليوم) إلى حديقة التسلية والحيوانات بابن عكنون وغابة بينام وكذا بوشاوي وبين الأشجار الكثيفة ذهلنا للكمّ الهائل للأفلام الإباحية المعروضة عبر الهواء مباشرة أبطالها أشخاص من مختلف الفئات العمرية· فعلى حواف هذه الحدائق توجد بائعات الجسد والهوى يعرضن مفاتنهنّ ويسعين إلى استقطاب الزبائن لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية معيّنة دون رقابة، وما زاد الطينة بلة أن العديد من الجرائم تقع في هذه الأمكنة كجرائم القتل والسرقة والاعتداء والاغتصاب أيضا، فكم هي كثيرة الحوادث التي سجلت هناك· بالإضافة إلى هذا هناك بعض بائعات الهوى يفضّلن أماكن أخرى، خصوصا في الفترة الليلة كمحطات النقل العمومي التي تكون بها وسائل نقل تربط بين العديد من ولايات الوطن·
* ··· وآخرون يفضّلون الشقق الفاخرة
هناك فئة أخرى من الشباب من ذوي الجاه والنفوذ وأصحاب المال والأعمال من الأجانب يفضّلون الشقق الفاخرة التي تليق بمقامهم، وتتواجد هذه الشقق في الأحياء السكنية الخاصّة بالمناطق الراقية، على غرار بن عكنون وأخرى في حي الصنوبر وغيرها من الأحياء الراقية، هذا دون الحديث عن الدعارة التي تمارس في الفنادق الفخمة ويكون روّادها أجانب يبحثون عن المتعة والهوى مع عاهرات من نوع خاص يتواجدن في مثل هذه الفنادق·
* قنّاصو الفرص يستثمرون في الأفلام الإباحية
مجال جديد أصبح يستهوي قنّاصي الفرص السهلة والربح السريع من خلال الاستثمار في مجال الأفلام الإباحية في الجزائر، حيث تعمل هذه الشبكات على استغلال الجامعين والجامعيات من أجل تسجيل تلك الأفلام، حيث يقومون باستدراج هؤلاء الشباب إلى فيلاّت مخصّصة لهذا النشاط وتكون مزوّدة بكاميرات خفية لتصوير كلّ حركات الفتيات ومن ثمّة تباع هذه الأشرطة للفضائيات الأجنبية بأثمان باهظة، ولا يستغرب أحد إذا قلنا إن أصحاب هذه الشبكات شخصيات ذات نفوذ ومركز في المجتمع· 






وزيد حرز الله لـ”الفجر”: ”عودتي للإشراف على ليالي الشعر كانت وفق شروط”

انسحابه كان سيشكل ضربة أخرى لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية

    أعلن الشاعر بوزيد حرز الله، المشرف على ليالي الشعر وإقامات الإبداع، قرار تراجعه عن ترك برنامجه الخاص في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، بعد أن أعلن انسحابه في منشور له على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وسط مناشدة كبيرة من الشعراء بضرورة العدول عن قراره ومواصلة البرنامج الذي كان قد سطره طيلة التظاهرة.
    وكتب بوزيد حرز الله بأنه تعب من العمل وحده وسط غياب الإمكانيات من طرف الوزارة الوصية قائلا: ”ليعلم الكل أنني منذ أوكلت لي مهمة الإشراف على ليالي الشعر العربي وإقامات الإبداع، وأنا أشتغل وحدي في البيت من دون أية إمكانيات من الوزارة الوصية، وها أنا منسحب بيأس شديد مما أتلقاه من عراقيل وطعنات”.
    وكشف بوزيد حرز الله أنه رتبت 5 ليالي للشعر وإقامة للإبداع، لكن لم يجد السند في مواصلة العمل الذي بدأه، وفي الأخير عاد حرز الله للإشراف على عمله بعد تلقيه وعودا من الوزيرة الوصية بالتكفل بجميع طلباته وتوفير جو العمل المناسب له حتى يتم انجاح البرنامج الذي سطره.
    وقال الشاعر في تصريح لـ”الفجر” أنه عاد إلى قسنطينة ليشرف على الليلة الأولى من ليالي الشعر بعد وعود المسؤولين بوزارة الثقافة بالوقوف معه والمساهمة في إنجاح التظاهرة، مضيفا بأن عودته كانت بعد تلبية شروط كان قد قدمها للوزارة من أجل مواصلة عمله. وقال الشاعر في ذات السياق أن مواصلته لكل البرنامج مرتبطة بمدى وقوف الوزارة معه في تجسيد كل العمل. وكان مجموعة من الشعراء قد الحوا على بوزيد حرز الله البقاء في قسنطينة، حيث خاطب الشاعر رابح ظريف حرز الله قائلا”أنت صاحب المبادرة يا بوزيد، والمشروع أنت من تقدم به، لا أعتقد أن هناك من يتقبل أمر انسحابك، وقال عادل صياد ”الانسحاب من المعركة ليس من شيمك”. وأضاف الشاعر سليمان جوادي: ”إياك والانسحاب، لعلك المضيء الوحيد في ليالي هذه العاصمة”، في حين علق خالد صالح ”لا تنسحب ولا تترك لهم الفرصة، واصل ما بدأته يا بوزيد وما تؤمن به كإنسان وشاعر”.
    فيصل شيباني

    تصريحات
    محمد زتيلي:  مدير مسرح قسنطينة الجهوي
    ”قسنطينة قدمت اليوم ملحمة أخرى، الحدث كبير خاصة وأنه تزامن مع عودة الروح إلى المسرح، وإشعاع المسرح هو إشعاع الروح، كل ما نتمناه هو أن تكون سنة المسرح في التظاهرة ناجحة، والبداية اليوم بحضور كل مدراء المسارح في الجزائر، وافتتاح بقاعة رائعة، كل الشكر للفنانين دون استثناء وكذا لوالي قسنطينة الذي سهر شخصيا على ترميم هذا الصرح والإرث الهام بطريقة فنية تحافظ على وجهه الأصلي”.
    محمد يحياوي:  رئيس دائرة المسرح في التظاهرة
    ”الموسم المسرحي يفتتح بهذا الإنتاج الكبير، شيئا مشجعا سنواصل العمل وسنعرض 19 عملا مسرحيا جديدا للتظاهرة، كما سنعرض أزيد من ألف عمل مسرحي عبر مختلف قاعات المسارح المتواجدة عبر الوطن، ما أعجبني أكثر هو هذا الحضور الرائع لأكبر مسرحيينا، تحية خاصة للحاج سماعين وتمنياتي له بالشفاء إنه قامة من قامات مسرحنا، سوف نكرم خلال التظاهرة كل رجالات، صراحة هدفنا هو أن نعيد الروح لمسرحنا وننتهز فرصة التظاهرة للرفع أكثر من العمل المسرحي الجزائري”.
    سيد أحمد أڤومي
    ”متواجد هنا لأشارك القسنطينيين أفراحهم، وأنا ابن المسرح وحضوري يؤكد تعلقي بالفن الرابع، ما أعجبني أكثر جمال قاعة مسرح قسنطينة الجهوي، أما عن العرض فقد أسند لمخرج متمكن ودهيمي معروف كممثل بارع ومخرج مجتهد، كل التوفيق وتمنياتي أن تكون هذه التظاهرة فأل خير على الثقافة الجزائرية وعلى المسرح الجزائري بشكل خاص”.
    ي. س






    أفرادها يعيشون في خيمة صغيرة منذ شهر ونصف 
    حوالي 11عائلة بشارع سانت أنطوان بوهران تقطع الطريق
    قطعت أمس 11 عائلة تقطن بـ20 شارع بن يوسف قدور بسانت أنطوان الطريق الرئيسي الخاص بمرور المركبات وكذا المارة من خلال استعمال الحجارة الكبيرة والعجلات المطاطية وكذا حاويات، أين قاموا بشل حركة النقل وغلق الطريق ومنع المركبات من المرور في محاولة للفت انتباه المسؤولين، خاصة أن العائلات المعنية تعيش منذ شهر ونصف تقريبا أوضاعا جد حرجة داخل خيمة صغيرة جراء الانهيارات التي شهدها المبنى الذي تقيم به الذي هو تابع لديوان الترقية والتسيير العقاري أوبيجي، 

    كان آخرها سقوط غرفة بأكملها أول أمس تأوي عائلة مكونة من 05 أفراد، ولحسن الحظ لم يتم تخليف أية خسائر بشرية بفضل العناية الإلهية وهو الانهيار الذي جاء بعد انهياران آخران وقعا خلال شهر مارس تمثلا في سقوط حائط كبير وكذا طابق مكون من غرفتين مما خلف إصابة شخص يدعى ع.م يبلغ من العمر 65 سنة بجروح استدعت نقله إلى مصلحة الاستعجالات لتلقي الإسعافات اللازمة مما دفع بهم الوضع إلى نصب خيمة في الشارع للمكوث فيها إلى حين إذ وبحسب ما صرح به بعض السكان المتضررين من خلال حديثهم لليومية، فإنه وعقب حادثي الانهيار اللذان وقعا خلال 11 من شهر مارس تم إخطارهم أنه سيتم ترحيلهم مع نهاية نفس الشهر وطلب منهم أن يمكثوا بالمبنى رغم الخطر الذي يهددهم، إلا أن الوعد المقطوع لم يتحقق لغاية اليوم ومعاناة العائلات لا تزال في تفاقم مستمر داخل الخيمة التي لا يسعها أن تأوي كل العائلات من نساء رجال وأطفال، وكذا المبنى الذي أصبح يشكل خطرا داهما عليهم وتحول إلى ما يشبه الأطلال، حيث انهارت معظم الغرف المتواجدة به وبقي سوى غرفة أو غرفتين فقط إذ أنه مصنف ضمن الخانة الحمراء حسب تقارير الخبرة التقنية ومهدد بالسقوط فوق رؤوس قاطنيه في أية لحظة من فرط هشاشة وقدم تشييده الذي يعود لسنوات الخمسينات، وما يحز في نفوس العائلات هو أنه ومنذ شهر ونصف تقريبا لم يتلقوا أية التفاتة من قبل الجهات الوصية لا من قبل مصالح البلدية أو الدائرة أو الولاية وكأنهم أشياء. نعيش أوضاعا صعبة داخل الخيمة خاص خلال الفترة الليلية - يقول السكان � نحن مهددون بالموت أو التشرد عرضة للبرد أو الخطر أين هو نصيبنا من البرامج السكنية المنجزة، من جهتهم أكد بعض التلاميذ الممتحنين أنهم فقدوا قدرتهم على التركيز في الدراسة جراء إتلاف معظم أدواتهم وكتبهم ومكوثهم بالخيمة التي تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم، أمام هاته الأوضاع الصعبة تطالب العائلات المنكوبة بالتدخل العاجل للوالي مع المطالبة بضرورة اتخاذ قرار استعجالي بشأنهم خاصة أنهم يقيمون بالشارع منذ شهر ونصف عرضة للخطر وهددوا في حال عدم التماس أي رد فعل جاد بتصعيد حركتهم الاحتجاجية، فإلى متى ستظل معاناة هؤلاء قائمة؟. ق.أمينة




     Envoyer à un ami |  Version à imprimer |  Version en PDF 

    small font medium font large font
    A quoi servent nos bibliothèques ?
    par A. El Abci
    Les bibliothèques publiques dans notre pays, et malgré le surcroît de considération dont elles sont entourées, ne sont pas ou peu efficaces et efficientes dans leur milieu immédiat et dans la société en général. C'est ce qu'a indiqué jeudi dernier Mme Bouchagour, responsable de la commission scientifique de l'Association des spécialistes des bibliothèques, des archives et de l'information de la wilaya de Constantine (ASIBAC), lors de la journée d'études sur les bibliothèques publiques, bibliobus et bibliothèques de quartiers, organisée au palais Ahmed Bey à la Casbah. Et de souligner, que ces bibliothèques sont considérées comme des instituions publiques, dont l'objectif est la divulgation de la culture dans la société et selon la définition de l'UNESCO, malheureusement dans notre pays et dans le monde arabe en général, la situation est encore peu reluisante. Alors que les pays développés, à l'instar des pays anglo-saxons et la France, ont commencé depuis les années 20 à prendre en charge ces institutions, sur le plan organisationnel et financier, et ce à l'effet de dynamiser les services et prestations en direction de la société, en Algérie c'est encore et malgré tout du bricolage. Jusqu'à nos jours, poursuivra-t-elle, les autorités locales tiennent leurs réunions dans ces bibliothèques publiques et c'est autant dire l'intérêt «officiel» qui est accordé à ces espaces de lecture et de connaissance. Il y a lieu, poursuit l'oratrice, d'ajouter encore à cet intérêt, la concurrence et les menaces que font peser sur leur développement, les bibliothèques numériques et les services de l'Internet. D'où, dira-t-elle, le besoin pressant aux «animations à la lecture», qui sont un ensemble d'activités visant à combler les écarts et déficits dont souffre le lecteur, multiplication des bibliobus, psychologique, linguistique ou autres. Selon la SG de l'association ASIBAC, Mme Bilek, cette journée dont l'objectif est la promotion des activités culturelles et scientifiques a été initiée à l'occasion de la Journée mondiale du livre, fêtée tous les 23 avril de chaque année. Et de noter que la rencontre organisée sous le slogan significatif de «vous aimez lire, vous serez très heureux», a été animée par plusieurs intervenants spécialistes en matière de culture et de bibliothèque et dont les axes tourneront, notamment, autour du rôle prédominant du livre et de la lecture dans la société, ainsi que celui non moins important des bibliothèques mobiles et de celles de proximité ou de quartiers. 

    حضر والي قسنطينة وغابت لعبيدي وبن الشيخ

    "صالح باي".. القهواجي التركي الذي أصبح بايا وعشق أميمة اليهودية

    قسنطينة : حسان مرابط
    مسرحية صالح باي
    مسرحية صالح باي
    صورة: (جعفر سعادة)

     دهيمي يحرر "يهود قسنطينة" من صفحات الكتب ويصعدهم الركح

    Decrease font Enlarge font
    غابت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي ومحافظ التظاهرة سامي بن الشيخ عن حفل تكريم عميدة الروائيات الجزائريات زهور ونيسي وعاشق مدينة الجسور المعلقة مالك حداد كما تخلفا أيضا عن حضور العرض المسرحي الافتتاحي للحدث العربي "صالح باي"، الذي احتضنه مسرح قسنطينة الجهوي في الذكرى الأربعين لتأسيسه، بعد غلق دام عدة سنوات.
    أعطيت أول أمس، الخميس، رسميا إشارة انطلاق برنامج العروض المسرحية الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، من طرف والي قسنطينة حسين واضح وبحضور قائد الناحية العسكرية الخامسة وشخصيات ثقافية وفنية يترأسها الفنان القدير الحاج اسماعيل والفنان طه العامري والفنان سيد أحمد اڤومي، ووهيبة زكال ونادية طالبي ونصيرة ايت الحاج، ومصطفى عياد وعبد الكريم بريبر وياسين زايدي وفؤاد زاهد وأسماء مسرحية كثيرة وكل مديري المسارح الجهوية وعلى راسهم رئيس دائرة المسرح الحاج يحياوي. 
    قبل انطلاق مسرحية "صالح باي" للمخرج الطيب ديهيمي ذكّر الوالي حسين واضح الحضور بشهداء المسرح الجزائري على غرار عبد القادر علولة وعز الدين مجوبي وباللذين فقدتهم الجزائر مؤخرا فتيحة بربار وسيد علي كويرات، كما أكدّ بأنّ المسرح الجهوي للمدينة الذي عاد من جديد لجمهوره بعد أن حرم من ركحه لسنوات طويلة، سيبقى مفتوحا مدى الدهر، وهو ما ذهب إليه محمد زتيلي مدير المسرح الذي قال بأن إعادة افتتاح المسرح الجهوي لقسنطينة في ذكرى تأسيسه الأربعين يعدّ بداية التطبيق الفعلي لبرنامج دائرة المسرح في اطار التظاهرة وسيستمر مستقبلا تحت شعار "المسرح في المدينة والمدينة في قلب المسرح". 

    فتى إزمير يحكم قسنطينة
    بالنسبة لمسرحية "صالح باي" التي أخرجها محمد الطيب دهيميي عن نص بوالمرقة السعيد فشدّت الحضور إليها منذ انطلاقتها بموسيقى "القصبة" التي عرفها الجزائريون منذ القدم وكبروا على أنغامها، حيث لم تكن تقتصر على مدينة الجسور المعلقة فحسب بل انتشرت في بقاع الجزائر، فكانت لحظة امتاع وفق المخرج دهيمي في اختيارها لإطلاق العرض. وحرص دهيمي على توظيف الموسيقى العريقة وعلى راسها المالوف والقصائد التراثية التي تغنت ببطل العمل "صالح باي" (1771 ـ 1792م)  بمدينة سيرتا في القرن الـسابع عشر. بين المشاهد وفصول النص التي فصلت في حياة باي قسنطينة.
    غلبت "الملحمية" على العمل المسرحي لأن النص لم يتناول زاوية معينة من حياة الباي، وحاول المخرج مستعينا بالتوظيف السينوغرافي لحليم رحموني اعطائه نفسا فنيا مختلفا، فاستعان بالدراما أحيانا وبالفكاهة أحيانا اخرى واعتمد على أدوار بطولة تقاسمت ثقل العمل وعلى رأسها مؤديا دوري الباي صالح وأميمة اليهودية، عبد الحليم رحموني اختار وضع جسر على الركح تدور في أنحائه الأحداث برمزية "قسنطينة" الخيار الذي بدا في ظاهره ذكيا أعاق رؤية المخرج في بعض المشاهد كما عرقل الممثلين أيضا ليتحول الفضاء إلى مكان محدود ومغلق استنفد دهيمي كل مداخله ومخارجه فلجأ إلى الفيديو وبعض اللوحات الفنية التي قادها الراوي بالعود والطرب.

    صالح باي.. من التشرد الى بايلك الشرق
    قصة العرض تناولت طفولة وشباب وولاية حكم صالح باي لقسنطينة دون اهمال حياته العاطفية اسمه الحقيقي صالح ولد مصطفى الفتى العثماني الذي ساقه القدر من مدينة إزمير التركية الى مدينة الجسور المعلقة هربا من قتل خطأ كان قد ارتكبه في حق صديقه بعد أن قام برميه من أعلى التلة الى البحر، ولهذا فكرّ الطفل صالح أن يهرب من جحيم الاتهامات الموجهة إليه لاعتقادهم أنّه قتل صديقه عمدا، وخوفا من العقاب وثأر أهل القتيل وجد نفسه بالأراضي الجزائرية وتحديدا على مقربة من سيرتا، بعد أن حملته شباك القراصنة والبحارة إليها، لكن وبعد تريث كبير من قبله وبعد لقائه بإحدى "شوافات" المنطقة تغيرّ تفكيره بعد قراءتها لكفه ولم يسمع أو يركز إلا على "سيصبح شأنك عظيم" متناسيا أن الهوى سيكون هناءه وشقاءه أيضا، هنا أخذ الطفل يفكر ويدبر لإيجاد طريقة لتحقيق حلمه، وزاده لقاؤه بأحد البحارة رغبة وإصرارا بقدرته على بلوغ مراتب عليا في الحكم بقسنطينة، رغم أنّه كان يعمل نادلا بمقهى شعبي بأحد المناطق المجاروة لقسنطينة.
    التحول في القصة أنّ صالح باي استلهم المعارف والنصائح من قراصنة جزائريين تنبؤوا له بمستقبل مشرق فنصحوه بضرورة الانضمام للجيش ورووا له قصص جيوفاني ومراد رايس وكيف تحولا الى بايات ومسؤولين رغم وضعهما الاجتماعي المزري في طفولتهم. التحق بالجيش الانكشاري العثماني وتدرب خمس سنوات كاملة ليعيّن مباشرة بايا للشرق مع تعيين بايلك التيطري "المدية حاليا" وبايلك وهران، إلا أنّ تعيينه لم يعجب رفاقه فسخروا منه ونفرّوه من قسنطينة بحكم أنّها صعبة وأنّ داخلها لا يخرج منها حيّا، لكن صالح باي استعان بمعارفه القديمه "الشيخ حاجي" الذي نصحه بأن يسافر للحديث مع أحمد القلي حاكم قسنطينة، وبالفعل فعل، ونجح في هدفه.

    قصة حب صالح باي وأميمة اليهودية
    في القصة جانب مثير كشفه المخرج محمد الطيب دهيمي يتعلق بحياة اليهود في مدينة قسنطينة ومزاولتهم لأنشطة متعددة وممارستهم للموسيقى الأندلسية و"محلّ إعراب" صالح باي منهم، بحيث وضح علاقته العاطفية مع فتاة يهودية ابنة مسعود النجار وصانع الآلات الوترية أميمة خادمة حاكم المدينة، تبادلا الحب، وعشقا بعضها، إلا أنّ القدر وسلطة الحاكم أوقفت علاقاتهما بعد تزويج الحاكم ابنته للشاب صالح باي، من أجل تقريبه منه وضمان الولاء، وخاض صالح باي معارك عديدة ضد الحملات الصليبة والغزو الأجنبي الى غاية وفاة "الباي زرق عيونو"، وعينّ صالح بدله بأمر من الحاكم أحمد القلي، بحيث نافسه على المنصب إبراهيم بوصبع قائد الزمالة وحسين بوحنك قائد الدوار، وقبل وفاته أوصى أحمد القلي بتعيين صالح باي مكانه، وهنا بدأت رائحة الموت والكراهية والعداء تنتشر في بيت صالح باي، الذي قاوم الحملات الإسبانية، ولم يفلح في ردع الأقربين إليه، هؤلاء وصفوه بالظالم وانتقدوا سياسته في إدارة الحكم، لاسيما سعيه للزواج من أميمة اليهودية، وبنائه لقصر لها في جنان سيدي محمد الزواوي، وهذا ما رفضته حاشيته والسكان قاطبة.

    لهذه الأسباب شُنق صالح باي في القصبة
    مع مرور السنوات توفي الداي عصمان وخلفه والده، ليشتد الصراع على كرسي السلطة بين الاثنين والبايلكين إبراهيم بوصبع وحسين بوحنك لاسيما وأنّ صالح باي الذي زادت شعبيته ونفوذه وولاء الشعب له أراد الانفصال نهائيا عن باشا الجزائر ليجعل قسنطينة مدينة محددة جغرافيا وديمغرافيا، وهو ما لم يتقبّله البعض من حاشيته بداعي المصلحة أو الخوف عليه، منهم شيخ المنطقة، الذي اتهم صالح باي بعصيان رئيسه باشا الجزائر ودعاه مرار وتكرارا الى العدول عن قراره، لكن صالح باي لم يكترث للأمر، ما جعله يتعرض للعزل بموافقة منه، وهي مكيدة دبرّها صالح باي ليعيد كرّته بقتله للباي إبراهيم "بايلك التيطري" وهو نائم في بيته، إلا أنّ عناده أدى الى شنقه في القصبة سنة 1792، من قبل حسان باشا الجزائر "دزاير" الذي دفعه أيضا الخوف على منصبه إلى تطبيق حكم الإعدام فورا ودون تردد.

    قصة تاريخية بإخراج فانتازي
    اعتمد المخرج دهيمي على ديكور جميل أساسه جسر يوحي مجازا الى رمزية الجسور المعلقة، يتحول الى أشكال مختلفة مثل المنزل وقصر السلطان والميناء والمقهى أي حسب تطورات القصة المسرحية، كما أثثه بعناصر مختلفة ومتحركة، كان فيها للممثلين الدور الأساسي وعززها بموسيقى عتيقة وإضاءة متغيرة ومؤثرات صوتية تتماشى وقصة العرض الذي قدمّ بسينوغرافيا جميلة خرجت من القالب التاريخي والملحمي للنص وأعطته بُعدا جماليا، موحية كذلك الى بيئة اجتماعية يعود زمنها الى القرن الـ17، بحيث شكلّتها نقاط كثيرة أهمّها ملابس القراصنة والجيش الإنكشاري وأزياء البايات والخدم والجنود وعديد الأدوات الحربية والحياتية المستعملة كالسيوف والخناجر وجرات الماء  والعربات والسفن والشباك في تلك الفترة من الزمن.

    المخرج محمد الطيب دهيمي لـ"الشروق": أكره لغة الخشب.. أردت نقاشا جادا حول تاريخنا


     كيف كيّفت رؤيتك الإخراجية مع نص "صالح باي" التاريخي؟
    النص في البداية بدا صعبا، وكان يتطلب الكثير، وبالأخص من ناحية القراءة الفنيّة، من أجل أن تقدم أشياء جميلة وممتعة للجمهور وتتفادى في الوقت نفسه الزاوية الوثائقية أو النصوص التاريخية التي تخلق نوعا ما مللا ورتابة لدى الجمهور، وبالتالي تمنح المتلقي فرصة قراءة العرض برؤى كثيرة ومختلفة، والقراءة الأساسية بالنسبة لي والطاقم ككل تمثلّت في كيفة تمرير قصة هذه الشخصية العملاقة الممثلة في شخصية صالح باي وما يحيط بها من أحداث في قالب فني ممتع.

    هل كان إخراجك لنص "صالح ملحميا أم دراميا وبدرجة أقلّ فكاهيا؟
    أعتقد بأنّ النص ليس ملحميا، لأنني أردت الابتعاد عن كل ما هو وثائقي وتاريخي للأحداث، باعتبار أنّنا لا نقدم دروسا للناس ونقول لهم بأنّ النص سيكون كذا وكذا، وأردنا تقديم عرض مسرحي، لذا جاء إخراج النص بصفة أكثر دراميا ومبنيا على المسرح التعبيري، لأننا نتكلم بالرموز الموجودة فوق الركح بصفة كبيرة، ومثال، ذلك علاقة صالح باي بـ"الشوافة" أو "الڤزانة" التي كانت تحمل خنجرا بمعنى أنّها تحمل موته فوق ظهرها، ولذلك فإنّ العرض اعتمد على رموز متعددة توحي بأشياء كثيرة، منها الموت فبعد لقاء صالح باي مباشرة بـ"الڤزانة"، وبالتالي قراءتها لكفه بأنّ شأنه سيعلو بين قومه لم يكتمل بدليل شنق صالح باي في النهاية وهو ما أخبرته به في إحدى تخيلاته.

    لم تعتمد على لغة السرد التاريخي "الثقيلة" نوعا ما، واعتمدت على لغة رمزية مباشرة وجريئة في أحيان كثيرة، ما السرّ في ذلك؟
    حقيقة أردت تفادي تقديم العرض بلغة الخشب، حتى لا يتكون لدى الجمهور نوع من الرتابة والملل وهما ما ينفرانه من متابعة العرض بروح وبريتم عال، وبالتالي قدمنا العرض فنيا وبلغة جريئة وهزلية أحيانا أخرى لكشف وإبراز حقيقة القصة التاريخية دون تزييف أو تضخيم، وهذا يندرج في سبيل خلق نقاش ثقافي وأسعى إلى أمور كثيرة وأبرزها الأحداث التاريخية. كما أننا لسنا مؤرخين فانطلاقتنا بناء على قصة وشخصية محور العرض، لم نشأ تقديمها في إطارها البطولي مثل ما تفعله الملاحم.

    ما هي الرسالة التي أردت إيصالها من خلال مسرحية "صالح باي"؟
    بكلّ صراحة لا توجد هناك أيّ رسالة لا ثقافية ولا تاريخية، العمل تمّ وفق قصة معينة حول شخصية تاريخية محفور اسمها في تاريخ الجزائر، وقدمت على الركح بطريقة فنية جمالية بعيدا عن أي قراءات من هذا النوع.

    كم بلغت ميزانية هذا العرض الضخم "صالح باي" الذي أعطى إشارة انطلاق البرنامج المسرحي الخاص بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية؟
    لا أملك رقما محددا لميزانية العرض الموسوم بـ"صالح باي"، لكن أعتقد بأنّه باحتساب الجولات الفنية الني نقوم بها لمختلف مسارح الوطن الجهوية، إضافة إلى أجور الطاقم ومصاريف الإخراج والديكور، وغيرها فهي لا تتعدى 800 أو 900 مليون سنتيم.

    عيسى سقني مؤدي دور "صالح باي" لـ"الشروق"
    تومي ضيعت حلمي في الالتحاق بالمعهد الوطني للفنون الدرامية
    الممثل المسرحي والسينمائي، الشاب عيسى سقني 26 سنة من ولاية برج بوعريريج، الذي أسند له دور الباي صالح، صرح للشروق اليومي، فيما يخص دوره في المسرحية قائلا: "إنها تجربة جديدة بالنسبة لي منحتني نضجا أكبر، استفدت منها الكثير، وهي تضاف إلى رصيدي المتواضع".
    أما عن ظروف تحضير هذا العمل الفني، فقال: "لقد كنا مجموعة متناسقة رغم الظروف الصعبة التي عملنا بها طيلة أربعين يوما من التحضير، وكل ما قمنا به كان تحديا، بحكم أن المسرح الجهوي كان يخضع لأشغال تهيئة كبيرة، لكننا كنا نؤمن بأنه يتعين علينا العمل بجدية وبوتيرة عالية حتى نصل إلى الهدف المنشود وهو تقديم عمل مسرحي محترم يليق بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ولا أفوت الفرصة لأشكر المخرج دهيمي الطيب الذي جمعني به أول عمل مسرحي وهو "الخالدات"، على كل المساعدات التي قدمها لنا جميعا، كونه كان يسهر على راحتنا وبمثابة الأب الحنون للجميع، حيث كان يمنحنا الثقة التي كانت تعطينا نفسا جديدا كل يوم، وبذلك كنا ننسى كل المتاعب، ولولاه ما أديت دوري اليوم بهذا المستوى، إضافة إلى مساعدة الممثلين الكبار لنا واحتوائهم لنا كشباب، حقيقة كنت أحس وكأنني وسط عائلتي.
    ونحن نسعى للارتقاء بمستوى العرض في الجولة الفنية التي سنقوم بها عن قريب ببعض الولايات. وعن أمنيات عيسى، كشف أن أمنيته أضاعتها له وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي يوم أصدرت قرارا بتوقيف المسابقات وغلق المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان، ثم تحويله إلى المعهد الوطني لمهن السمعي البصري والفنون الدرامية ISMAS/ INAD، حيث يقول لقد حاولت الدخول إلى المعهد، لكنه لم يتسن لي ذلك  لأنني كنت قد تجاوزت السن القانونية( 25 سنة).

    أسامة بودشيش مؤدي "صالح باي" الطفل: " دوري في المسرحية تجربة إيجابية لي"
     أما أصغر ممثل في المسرحية الشاب "أسامة بودشيش" 17سنة، الذي تقمص دور صالح باي الإزميرلي، القادم من تركيا هروبا من جريمة قتل، وهو ابن (16سنة)  فيقول: "لقد أعجبت بالدور الذي أديته كثيرا، ولطالما حلمت بأن أمثل مثلما مثلت اليوم في مسرحية صالح باي، بحكم أن الشخصية تاريخية، وأظن أن تشجيع والدي الممثل عبد الكريم بودشيش حفزني أكثر، ويبقى الحكم الأول والأخير للجمهور الذي حضر العرض، وهي تجربة إيجابية لي دون شك".

    مؤدي دور ابن صالح باي: "طموحي أن أصبح ممثلا محترفا"
    الممثل المسرحي والسينمائي، سيف الإسلام بوكرو 31 سنة، الذي أدى دور ابن صالح باي البكر "احمودة"، أشار من جهته فيما يخص دوره في المسرحية، إلى أنه بالرغم من قصر مدته، إلا أنه كان صعبا من الناحية النفسية، فوالدي "الباي صالح"، كان يمر بظروف استثنائية تهدد حياته، وطلب مني أن أثأر له من أعدائه، كانت مسؤولية كبيرة وذات بعد نفسي أكبر، ولكني كنت حريصا أن أكون في المستوى فوق الركح، ومع ذلك أقول: "أنا أسعى لأكون ممثلا محترفا، ولكن الطموح الذي يكون أكبر من صاحبه يأخذه للموت".

     عنتر هلال مؤدي دور "حسان باشا" للشروق: "من واجبنا منح خريطة عمل للشباب حتى يبدعوا"
    أما الممثل المحترف "عنتر هلال"، الذي أدى دور "حسن باشا" في المسرحية، فأوضح من جهته قائلا: "إن دوري كان بسيطا في إطار الأدوار الثنائية في المسرحية، والأدوار الرئيسية كانت من نصيب الشباب بحكم أنهم هم الجيل الجديد، وأيضا من باب تقديم المساعدة لهم، ومنحهم فضاء للإبداع، وخريطة عمل صحيحة لأعمال تكون في المستوى، ومن جهة أخرى فرصة للاحتكاك بالممثلين الكبار".

    عبد الحليم رحموني لـ"الشروق": صالح باي إنسان يخطئ ويصيب
    قال السينوغرافي رحموني عبد الحليم بأنّ فكرة سينوغرافيا العرض كانت فكرة مجازية ولم تكن أصلية أو طبق الأصل لسنوات 1700، بل أردنا منحها صورة توحي لتلك الفترة، وهي سنوات قاتمة وصعبة، من خلال الصراع على السلطة والكرسي، بعيدا عن هموم المجتمع، وأضاف رحموني: "هذا الزي لم يكن صورة طبق اصلية بل له ابعاد وتقرأ بقراءات مختلفة، فلما تلاحظ لباس أسود يعني استبداد وطغيان"، وأكد رحموني بأنّ صالح باي انسان يخطئ ويصيب".
    وعن محور السينوغرافيا الذي كان جسرا أوضح بأنّه لا تستطيع تقديم عمل ضخم مثل هذا ولا تستعمل مؤثرات صخمة، فالجسر نسبة الى جسور قسنطينة وتقنيا اعتمد على ركحين معا إحداها فوق الركح وأخرى إضافية اخذت من نسبة العرض 40 بالمائة مع الاحتفاظ بالبعد الجمالي والتقني معا. وعن تغيّر الجسر الى أشكال أخرى أشار المتحدث بأنّ هذا مكنهم من الارتحال بين الجزائر وقسنطينة والوصول الى هذه الفكرة كان بناء على الانسجام والتنسيق بين السينوغرافي والممثلين والمخرج".

    قالوا عن تظاهرة قسنطينة للشروق:

    الفنانة نادية طالبي: "نريد ثورة ثقافية لا توقفها المناسبات"
    في الواقع كل شيء جديد يفيد الثقافة نرحب به ونحتضنه، فحقيقة التظاهرات والمناسبات تعتبر فرصا مهمة، لكن لماذا لا تبقى النشاطات المبرمجة في مثل هذه التظاهرات الثقافية مستمرة طوال السنة، لأسباب كثيرة تتعلق أبرزها بامتلاك الجزائر نسبة 70 بالمائة من الشباب والمواهب الشابة المتمكنة ولديها افكار جديدة قادرة في صنع الفارق، فلا يمكنك الحديث عن الماضي فقط، طبعا الحفاظ عليها واجب، لكن لنهتم بالجيل الجديد من خلال إحداث ثورة ثقافية، ولست من الذين يتشاءمون بخصوص العواصم الثقافية وقلة الانتاج الفني، إلا أنّ التغيير واجب من أجل إحداث ثورة ثقافية حقيقة مستمرة ودائمة، باعتبار وجود أشياء مهمة، وبالرغم من أن الجزائر اصبحت نموذجا في المهرجانات والتظاهرات، إلا أنّ الواقع المر يتمثل في الانقطاع والعمل بوتيرة ضعيفة جدا بات الإنتاج فيها يقتصر على الشهر الفضيل فقط وكأنّ الجزائر لا تملك امكانات أو مواهب او كفاءات فنية وثقافية. خلافا للبلدان العربية التي أنهت البرنامج الفني الخاص بالسنة الجارية وتحضر لبرنامج سنة 2016".

    الوزير السابق لمين بشيشي: "مرتاح للبداية الناجحة لتظاهرة قسنطينة"
    قضية العواصم الثقافية قرار من اليونسكو منذ 2001 ، وبدأ تنظيمها بمصر، فماذا يضاف إذن للجزائر التي احتضنت ثلاث تظاهرات كبرى هي تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية في 2011، والجزائر عاصمة الثاقفة العربية في 2007، وكذا المهرجان الإفريقي سنة 2009، يتأتى ذلك بالبحث فيما نشر في الصحافة والكتب وغيرهما من المنشورات.
    من جهة أخرى أعتقد بأنّ مثل هذا التظاهرات هي التي ما تزال تحافظ على اللحمة العربية التي فرقتها السياسة، ومهما تختلف الآراء فإن الثقافة تجمع العرب وتحقق الانسجام بينهم سواء في المسرح أو الغناء او في الموسيقى أو غيرها بعد شتاتهم السياسي.
     وعن ماذا ستضيف الآن قسنطينة والجزائر بصفة عامة، فانه يجب أن نكمل السنة حتى نجني ونعرف الحصاد، لكن كبداية أنا مرتاح وتفاءلت خيرا بعد لقائي بالمشرف على الملتقيات سليمان حاشي، للبرنامج الثري والمنوع الذي سيضم ملتقى ينظم شهر ماي حول أحداث 8 ماي ڤالمة وسطيف وخراطة بمشاركة باحثين أجانب وعرب، مع وجود شهادات جديدة بخصوص مجازر 8 ماي 45، وحتما لابد من صرف الأموال على أفكار وفيتامينات حديثة، وتقديم جرعة و"فيتامين" إضافيين، وعلى سبيل المثال قسنطينة تتميز بموسيقى المالوف التي يجب التعريف بها للمشارقة الذين يملكون الموشحات التي تختلف عن موسيقانا الأندلسية في الوقت نفسه ويجهلونها كذلك، وهنا أفتح قوسا يتعلق بأنّ الجزائر معروفة بثورتها المجيدة، وأيضا بالنسبة لافتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كان ناجحا بحيث كان الافتتاح الشعبي رائعا وفي المستوى، كما أنّ ملحمة قسنطينة للمخرج علي عيساوي كانت ناجحة الى حدّ بعيد، رغم بعض الهفوات التاريخية، ولكن بصورة عامة جاءت مشرفة وأتمنى أن تكتمل السنة بهذا المستوى ودون إخفاق.

    المخرج المسرحي جمال بن صابر: يجب تسويق ثقافتنا لأنّ العرب يجهلونها
    بعد ثلاث تظاهرات سابقة اتضنتها بلادنا، أعتقد بأن نتائج تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تظهر مستقبلا، لأن المخطط له كان على المدى البعيد، وبالتالي فإنه يُطرح سؤالان هما: هل سيستفيد منها الجمهور وهل ستعطي النتائج المرجوة؟، وثاني سؤال يطرح يتعلق بأنه يفترض أن تكون عاصمة للثقافة العربية وليس عاصمة للثقافة المحلية، من أجل تسويق كلامنا وثقافتنا وتراثنا وتقاليدنا وغيرها من المكونات الاجتماعية التي يتميز بها الشعب الجزائري، لأن الجزائر غنية باللهجات والتقاليد، فلو ذهبت مثلا الى الكويت فستجد شعبها لا يعرف الجزائر، لذا تجب دراسة هذه الجوانب المهمة، ولو قلت له هي عربية ومسلمة فسيتفاجأ، من هنا لابد من إعادة التفكير وتطوير البحث والدراسة نحو الأحسن لتدارك كل هذه الأخطاء، كما أنّ العودة الى بعض الأمور التي ترتبط بالهوية الجزائرية وبقسنطينة ضروري تسويقها إلى العالم العربي، ولم لا التلفزيون العمومي أو الخاص، يبذل كامل مجهوده للتعريف بها، لأنّ الإعلام يشكلّ قطعة أساسية رفقة الحكومة في الترويج للثقافة الجزائرية.
    على صعيد الإنجازات فإنها خالية من البرمجة، فلا توجد عروض فنية وثقافية كبرى على الدوام، كما توجد من جهة أخرى إشكالية كبيرة، تكمن في استعمال قاعة واحدة لعديد النشاطات والعروض المختلفة، التخصص منعدم البتّة، وهذا خطأ فقاعة المسرح مخصصة للمسرح وهكذا، وبالتالي فإنني أرى بأننا ما نزال بعيدين عن التظاهرات الكبرى في كافة الجوانب المتعلقة بها تنظيما وبرمجة".

    عبد الحق بن معروف: التظاهرة تجمع شتات العرب
    الجزائر التي تملك تاريخا عريقا وثورة وبطولات مجيدة وأسماء لامعة أضافتهم في سجل الإنسانية الكبير، الجزائر تزخر أيضا بطاقات بشرية هائلة وإمكانات مادية ضخمة، وعلى مستوى نسيجها التاريخي والثقافي والاقتصاي والتراثي، وتملك أعلاما لامعة في شتى الميادين سواء ثقافية أو أدبية أو نضالية، ما تزال تحصد المحطات والثمار التي تنور بلدنا في بعده الجمالي والإسلامي والحضاري والعربي الأصيل، بمعنى أنّ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تأتي في الذكرى الستين للثورة، وبعد أكثر من خمسين سنة من الاستقلال، وبالتالي لم لا لمّ الشمل مع الإخوة العرب وتوحيد الرؤى والأفكار وتقاسمها في جميع أشكال الفنون واستغلال هذه التظاهرة مع تبادل التجارب والخبرات في شتى الميادين وبناء مشاريع لا تنتهي مع السنة، وبالتالي قسنطينة حاضرة، والفنانون موجودون والهياكل متوفرة، فلنتِح الفرصة للتمتع والإبداع لمشاهدة كل ما يتحرك بالألوان الزاهية، فالجزائر في هذه التظاهرة تعدّ الأولى وقبل كل شيء، بمعنى ان الفنانين الذين سيزورون المدينة يلتقون ويحتكون ببعضهم، ويبدعون من جهة أخرى،





    لأرامل.. ضحية لإنتهاك العرض

    يعشن الويلات من أجل المحافظة على شرفهن وتحصيل لقمة العيش
    المشاهدات : 965
    0
    0
    آخر تحديث : 20:35 | 2015-04-24 
    الكاتب : إيمان خيار
     الأرامل المنظفات أكثر عرضة للاعتداء الجسدي من أجل الجنس
    تعاني العديد من النساء الأرامل في مجتمعنا من الحرمان والتهميش، والعنف الذي يصل في بعض الأحيان إلى حد الاستغلال الجسدي. نساء ذنبهن الوحيد أن أزواجهن تركوهن في نصف الطريق ولم يجدن سندا يدعمهن، على الرغم من أنه في كل مرة نسمع عن منحة الأرملة والمطلقة إلا أن العديد من الأرامل بعد مشيئة القدر أن يتوفى أزواجهن أصبحن يتكبدن معاناة الحياة ويواجهن المصاعب التي يتلقينها يوميا في البحث عن لقمة عيش لهن ولأبنائهن اليتامى مهما كلفهن الأمر.
    فتيات في مقتبل العمر لا تتعدى سنهن الأربعين أرادت مشيئة الخالق أن يترملن، فأصبحن عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة الذين يعتبروهن فريسة سهلة المنال، خاصة أن القانون  نسي هذه الشريحة التي تعيش في مجتمع لا يرحم، فهناك من ينظر إليهن نظرة شفقة ومن يراهن فريسة. كل ما يمكن قوله إنهن وجدن أنفسهن بين ليلة وضحاها يتكبدن معاناة الشوارع بعدما طلب منهن مغادرة البيت بعد وفاة أزواجهن، بعضهن أرغمن على دخول عالم الدعارة وارتمين بين أحضان وحوش بشرية تسعى إلى استغلالهن أبشع استغلال، لكونهن لم يجدن وظيفة توفر لهن لقمة العيش والتكفل بأبنائهن ما عدا بيع أجسادهن لأنها الطريقة الأسرع لجمع المال في نظرهن. فيما اختارت أخريات كسب المال في الحلال فتجدهن يعملن كعاملات نظافة "فام دوميناج" بالمحلات والمنازل على الرغم من المعاملة السيئة غالبا من طرف أرباب أعاملهن وأصحاب النفوس الضعيفة الذين يسعون إلى التحرش بهن في كل مرة سمحت لهم الفرصة.
     
    ليس عيبا أن أعمل "فام دوميناج" لكسب قوتي   
    "حسينة" أم لأربعة أطفال لم تتعد  الأربعين سنة تقطن بالعاصمة، وشاء القدر أن يتوفى زوجها منذ 12 سنة، فوجدت نفسها بين ليلة وضحاها تتكفل بأبنائها الأربعة، ولم تجد أي شخص تستعين به لكون أهلها يقطنون خارج العاصمة، فلجأت إلى العمل في العديد من البيوت والمحلات كعاملة تنظيف لكسب قوت أبنائها. وتعد حسينة عملها كخادمة في البيوت والمحلات ليس عيبا ولا حراما، لأنها تعمل من أجل رعاية أبنائها ودفع تكاليف دراستهم وتمكينهم من العيش الكريم، قائلة : "هذه مشيئة الله ولا يمكنني أن أهرب منها، دون أن أنسى كرم أهل الخير الذين يتذكرونني من الحين لأخر وأحمد الله على كل شيء".
    مليكة صاحبة 33 سنة ترملت وهي في عز شبابها توفي زوجها وهي لم تتعد 25 سنة، وحالتها لا تشبه حال حسينة، فزوجها توفي وتركها في أعز شبابها حيث قام أفراد عائلة زوجها المتوفي بطردها من المنزل مباشرة بعد وفاة زوجها بسبب بعض الخلافات، فتوجهت مباشرة إلى منزل والديها مع ابنها، حيث كان الوضع أكثر سوءا لتواجد زوجة أخيها التي لم ترحب بوجودها وكانت في كل مرة تقوم بالضغط على زوجها من أجل إخراجها من البيت فلم يجد الأخ ما يفعله بين أخت أرملة وزوجة لا تطيق وجود أخت زوجها، فاضطرت مليكة إلى الخروج من المنزل وكراء بيت متواضع والعمل من أجل التكفل بابنها ومصاريف الكراء.
    التقينا مليكة بابتسامة تخفي وراءها العديد من الآهات والتي اختصرت لنا حياتها قبل وفاة زوجها في جملة واحدة "كانت حياتي سعيدة قبل ذلك اليوم الذي وصلني نبأ وفاة زوجي" وهنا وقفت برهة لاسترجاع أنفاسها، وامتلأت عيناها بالدموع مسترجعة  ذكريات مرت عليها ثماني سنوات والتي وصفتها بأبشع أيام حياتها، خاصة السنة الأولى بعد وفاة زوجها. واليوم هي تسعى فقط لتربية ابنها أحسن تربية والعمل من أجل توفير له حياة كريمة، وأنها تتعرض للتحرش يوميا من طرف ارباب عملها وزملائها في العمل فالكل ينظر اليها على أنها فريسة، ولم تسلم حتى في الحي الذي تقطن فيه، خاصة أنه حي شعبي وكل الأعين موجهة نحوها أثناء خروجها ودخولها من المنزل. تطلب من السلطات المعنية التكفل بهذه الفئة من المجتمع.  

    غياب نص قانوني يحمي الأرملة سبب تهميشها في المجتمع
    كشفت المحامية "سارة. ق" أنه لا يوجد نص قانوني يحمي المرأة الأرملة التي تتواجد في فئة مهمشة، قانون من شأنه أن يضمن لها حقوقها والعيش الكريم، مضيفة أن هناك فراغ قانوني فيما يخص الأرملة، حيث تجد نفسها مباشرة بعد وفاة زوجها مسؤولة على أولادها اليتامى الذين يحتاجون إلى عناية مادية ومعنوية، موضحة أنه يجب على الدولة أن توفر صندوق الأرملة وتأخذه بعين الاعتبار مثل القوانين الأخرى التي تحمي المرأة والأسرة ليتم توجيهها للصندوق الوطني للنفقة.
    زهرة فاسي الأرامل غير المثقفات يواجهن أصعب الحالات في الحياة
    من جهتها، ترى الأخصائية الاجتماعية زهرة فاسي بأن المرأة الأرملة في كفة واحدة مع المرأة المطلقة، فالجميع يعتبر الأرملة كالمطلقة، وهي عرضة للابتزازات والتحرشات وسهلة المنال كونها لا تملك شخصا تعتمد عليه، فهناك بعض الحالات والوضعيات التي يجب الحديث عنها والتكفل بهن، فالأرملة التي ليس لديها أي شخص تعتمد عليه في حياتها خاصة إن لم تكن صاحبة أي شهادة وغير مثقفة، ولا تحمل أي حرفة تعمل بها وليس لها أي مدخول مالي واللواتي نجدهن حاضنات لعدة أطفال هن الأكثر تضررا، ويواجهن أصعب ظروف الحياة لأن الزمن تغير، ففي السابق كان يتولى أولياء الزوج وأولياء الأرملة التكفل بابنتهم، إلا أنها اليوم أصبحت نادرة نظرا إلى الحياة المادية المعقدة، كونه يعز عليهم المبلغ المالي الذي سينفقونه عليها وعلى أبنائها اليتامى، ومن ذلك تصبح مهمشة وتدخل مباشرة عالم الفقر المدقع والتشرد والتسكع في الشوارع، حاملة معها أبناءها والتسول بهم من مكان لآخر، على سبيل المثال الأرامل المتواجدات في الشوارع اللواتي يجمعن لقمة عيشهن من تبرعات وصدقات المحسنين.
    وأضافت فاسي بأن هذه الشريحة من النساء تعانين من ظلم الحياة التي سرقت منها زوجها ونظرة المجتمع الذي لا يرحم، ناهيك عن غياب أي صندوق يتكفل به. من جهة أخرى، تعاني المرأة الأرملة من المضايقات التي تتلقاها من طرف المجتمع بمجرد سماعهم كلمة أرملة، فيما ينعتها البعض الآخر بكلمة "هجالة" التي اعتبرتها فاسي بأنها كلمة لا وجود لها في القاموس العمومي وهي عبارة يتلفظ بها المجتمع من أجل جرح مشاعر الأرملة.
     وأوضحت الأخصائية بأن الأرملة الحاملة لشهادات أو تزاول عمل ما تعتبر أحسن بكثير من الحالة الأولى كونها تستطيع التكفل بنفسها وبأبنائها ككراء شقة أو الإنفاق على أبنائها من مداخيل شغلها وعدم التشرد في الشوارع، إلا أن هذا لا يمنع من تعرضها للمضايقات والتحرشات التي تطالها من أرباب عملها، والابتزازات التي تتلقاها من طرف أفراد العائلة بمجرد سماعهم خبر أنها تريد إعادة الزواج الذي من المفروض هو  حق مكفول لها شرعا وقانونا ويعتبر صالحا لها ولأبنائها من أجل حمايتهم من التشرد. 
    من يحسن إلى المرأة الأرملة هو كالمجاهد في سبيل الله
    أما إمام مسجد أولاد سالم بخميس الخشنة عيسى فضة فاعتبر المرأة الأرملة مضطهدة، مقهورة ومظلومة دائما في نظر أهلها الذين لا يتقبلون وضعها بعد أن صارت أرملة، وكذلك المجتمع الذي ينظر إليها نظره سلبية كونها دائما سبب الفساد والرذيلة وهذا ما صوره الإعلام من خلال الأفلام والمسلسلات فتربى المجتمع على هذا الأمر فأصبحنا نسمع ونرى أن أغلب الرجال يتحرشون بالمرأة الأرملة بسبب هاته النظرة السلبية التي ورثوها من خلال الإعلام ومن خلال عدة حوادث جرت في الواقع المعاش.
    يضيف عيسى فضة أنه لابد من التوعية والتنبيه على خطر هذا الأمر، فالمرأة الأرملة عظم الشرع أمرها وأمر المجتمع بالمحافظة عليها كونها امرأة مات زوجها فهي تعيش دون حماية وتعيش فراغا عاطفيا، وعليها كذلك مسؤولية كبيرة في عناية أبنائها ومن هنا بيّن الشرع أن الذي يرعى ويخدم ويحسن إلى المرأة الأرملة هو كالمجاهد في سبيل الله مستشهدا قوله بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:" الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم الذي لا ينام أو كالصائم الذي لا يفطر".
    مواصلا كلامه بأن الذي يسئ إلى المرأة الأرملة قد ارتكب جرما عظيما، حتى لو جرح شعورها وقد جاء في الأثر "لهدم الكعبة أهون عند الله من جرح شعور مسلم" فما بالك لو كان هذا المسلم امرأة ضعيفة شبهها الله بالمسكين ونجد أن الشرع اهتم بالمرأة الأرملة وشعورها فنحن نعلم أن خطبة المرأة وهي في العدة حرام لكن في عدة المرأة الأرملة أجاز الشرع الحكيم التعريض في خطبتها من أجل الاهتمام بشعورها وتحقيق المصلحة في حمايتها وأنّ لها الحق في الزواج مرة أخرى، ودفع المجتمع إلى المسارعة إلى ذلك والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  تزوج من أرامل ومن بينهم أم سلمى لما عرض خطبتها فقالت له ليس من أهلي أحد يزوجني لك يا رسول الله فقالت لابنها بعد ذلك قم فزوج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالإضافة إلى ذلك فولد المرأة الأرملة يعتبر يتيم ونحن نعلم أجر الإحسان إلى اليتيم وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " أنا وكافل اليتيم كهاتين وضم بين السبابة والوسطى" فالذي يرعى الأرملة واليتيم قد جمع بين أمرين عظيمين أجر الجهاد والعبادة ومرافقة النبي -صلى الله عليه وسلم-



    لأديبة زهور ونيسي في حوار مثير لـ "الشروق":
    أركبوا الأمير عبد القادر حمارا قبل أن‮ ‬يُهينوا العلامة ابن باديس
    حاورتها في قسنطينة: آسيا شلابي
    2015/04/24

    الأديبة زهور ونيسي
    صورة: الأرشيف
    • 6093
    • 0
    قليل من الصبر جميل يا أحلام مستغانمي.. ومن يحب قسنطينة يتواضع
    أنا أول وزيرة وأول برلمانية وأول روائية... لا تستكثروا علي التكريم
    للحظة، كانت سعيدة توزع الشكر بكل تواضع على المحيطين بها مرفوقة بالوزير الأسبق لمين بشيشي. هو يوم مميز واستثنائي لأن ابنة مدينة الهواء والهوى ستكرم في مسقط رأسها رفقة صديقها المبدع الراحل مالك حداد... تكريم ليس ككل التكريمات، تقول عميدة الروائيات في الجزائر، زهور ونيسي، في هدا اللقاء مع "الشروق" بفندق حسين بالمدينة الجديدة علي منجلي.

    ماذا سيضيف تكريم تظاهرة قسنطينة للأديبة زهور ونيسي؟ 
    الحمد لله... حصلت على تكريمات كثيرة في بلادي بكل ولاياتها وبمختلف مؤسساتها الثقافية إضافة إلى تكريمات من دول عربية، ولكن تكريمي هذه المرة في مسقط رأسي قسنطينة له طعم خاص جدا.
    قسنطينة... روحي تكونت من روحها ومن زهرها ووردها تعرفت على عطر الحياة ومن أخلاق أهلها تعلمت احترام الآخر والحوار المهذب الجميل وفي مدرستها "التربية والتعليم" تعلمت القراءة والقلم. 
    حفظت الأناشيد الوطنية وأدركت أن هذه الجزائر بلادي وتشبثت بثوابتها الوطنية ودافعت عنها إلى اليوم. وأنا أغادر في فترة شبابي قسنطينة كنت أعتقد أنني سأجد عوالم أرحم وأجمل لكنني تأكدت أن قسنطينة "أجمل الجميلات".

    أليس غريبا تأثير هذه المدينة في كل مبدعيها وسحرها الذي يترجم شعرا ونثرا مهما ابتعدوا عنها؟ 
    طفولتي وصباي قضيتهما في قسنطينة وهي كهندسة اجتماعية ونفسية ساهمت في التأثير على نفسية الإنسان. وعليه فالمكان له دلالات خاصة مكثفة الحمولة بالذكريات والمشاعر والأحداث أيضا. سعيدة أيضا لأنني كرمت مع أخي فقيد الأدب الجزائري مالك حداد. كنا نعمل معا في أول أمانة عامة وطنية لاتحاد الكتاب الجزائريين.

    على ذكر التربية والتعليم.. لماذا لم تثر تلميذة مدرسة ابن باديس على إهمال بيته إضافة إلى الترميمات المتوقفة في منازل رموز قسنطينة في مختلف المجالات؟
       يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن قسنطينة أهملت على مدار نصف قرن وعليه فهذا الإهمال لا يمكن أن يرمم إلا في مدة أطول مما نتصور.
    لا يمكن أن نحقق كل أهداف الدولة في ظرف قياسي ثم إن التراث المادي والمعنوي في قسنطينة ثري ومتنوع ويمثل حقبا كثيرة من الأزمنة من العهد النوميدي إلى يومنا هذا. كل هذا يحتاج إلى جهد من الجميع. فأبناء المدينة أيضا تقع عليهم مسؤولية وليس فقط الدولة.
    احتفالية المدن كمدن ثقافية ليست خطبا وإنما تنمية وهو ما يجعلنا نطمئن على هذه الاحتفالية. أكيد، تقع أخطاء تاريخية مثلما حدث في ملحمة قسنطينة الكبرى التي افتتحت التظاهرة.. أخطاء تاريخية يجب تصحيحها.

     ماذا تقول ونيسي في الضجة التي أحدثها تمثال الشيخ ابن باديس منذ أيام، ما اضطر الوالي إلى الأمر بنقله؟
       العلامة الشيخ ابن باديس يستحق أحسن من هذا التمثال سيئ الصنع، نحت التماثيل فن قائم بذاته ومن ينحت تمثالا لابن باديس عليه التمتع بالخبرة الكافية واللازمة وخاصة كان عليه دراسة الشخصية بشكل أعمق للوصول إلى احترافية عالية. صحيح أنها هدية كما صرح المسؤولون ولكننا لا نحتاج هدية ناقصة أو يجب على المسؤولين والفنانين من أبناء قسنطينة أن يكونوا مشرفين مباشرين على أي عمل فني خاص بابن باديس. كان يكون تمثالا نصفيا من البرونز مثلا. وهو نفس الخطإ الذي وقعنا فيه مع تمثال الأمير عبد القادر ثم نزع من ساحة الأمير وكان الأمير عبد القادر إنسانا نحيلا ولا يركب حصانا بل بغلا أو حمارا.
    أخذ التمثال إلى متحف معسكر ونحت آخر، يجب مراقبة أعمال فنية كهذه.
    أنا مع نزع تمثال ابن باديس وإعادة النظر في الموضوع.


     ماذا تقولين لمبدعات يشاركنك مسقط الرأس "قسنطينة" على غرار الروائية أحلام مستغانمي التي لم تحضر حفل الافتتاح ولم تكرم بعد؟
       شيء من الصبر جميل.. قسنطينة عاصمة الثقافة العربية هي سنة كاملة وسيكرمن في الوقت المناسب ثم كل مبدع ورصيده.. يجب ألا نسبق الأحداث أو نقفز على الزمن. نحن المثقفين علينا صنع الثقافة وليس الجلوس والملاحظة فقط. أنا منذ يومين ترأست لجنة عمل صعبة جدا في الملتقى الدولي "النخب الوطنية والحركة الاصلاحية"  .   إذا أردنا أن نحب قسنطينة فلا بد من العمل والتواضع. أنا أول وزيرة في الجزائر وأول برلمانية وأول روائية فلا تستكثروا علي هذا التكريم.


     رجع صراع الهوية إلى الواجهة بإعلان قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.. زهور ونيسي مع أي طرح؟
     الجزائر مشكلة من شعب باختلافاته وتوجهاته وثقافاته ومن يقول إن قسنطينة ليست عاصمة للثقافة العربية هم "سياسيون" أو "مسيسون" مهتمون بالسياسة أكثر من اهتمامهم بماضي وتاريخ مدينة قسنطينة. نقول لهم ونعيد إن الجزائر كلها أمازيغية عربها الإسلام. والبلد الذي لا تتلاقح فيه الحضارات بلد ميت ولذلك أقول "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية وعاصمة للثقافة الأمازيغية وعاصمة للثقافة الإسلامية عن جدارة واستحقاق" ومن يرد أن يركب موجة تظاهرة قسنطينة لتحقيق أهداف سياسية نقل لهم "رانا فايقين بكم".


    Ouverture des magasins la nuit: Les commerçants posent leurs conditions
    par A. Mallem


    Les commerçants de la ville des ponts s'engagent à garder leurs magasins ouverts jusqu'à une heure avancée de la nuit. «Parce que nous avons quand même un intérêt commercial évident dans cette permanence», ont reconnu la plupart d'entre eux que nous avons interrogés jeudi. «Seulement, ont-ils rétorqué, les conditions minimales de sécurité ne sont pas encore assurées. Il y en a d'autres comme l'éclairage public qui demeure insuffisant dans certaines artères commerçantes, ainsi que le transport urbain et suburbain», disent-ils. Interrogé également, M. Bouhenguel, coordinateur du bureau de l'UGCAA de Constantine, a abondé dans le même sens en considérant que les conditions demandées par les commerçants sont tout à fait logiques et facilement réalisables. Et d'ajouter que le wali avait «sollicité dernièrement la collaboration» de son organisation pour mener campagne auprès des commerçants de la ville afin de les sensibiliser sur la nécessité qu'il y a, en cette période précise, de faire en sorte que leurs magasins soient ouverts jusqu'à une heure assez avancée de la nuit. «Nous avons réuni mercredi notre bureau et entamé aussitôt une tournée chez les commerçants de la vieille ville pour les sensibiliser, à coups de brochures et de discours que nous leur avons tenus dans leurs magasins, sur la nécessité de tenir une permanence à l'occasion de l'évènement Constantine, capitale de la culture arabe 2015, période durant laquelle de nombreux étrangers visiterons la ville des ponts et y séjourneront. Ils se sont montrés réceptifs à nos arguments. Et la majorité des commerçants sont prêts à s'engager dans cette opération pourvu que les conditions minimales soient réunies».

    Et d'expliquer ensuite que les commerçants encore réticents ont été localisés au niveau des deux grandes artères commerçantes du centre-ville. Ceux de la rue Ben-M'hidi, par exemple, considèrent que l'éclairage public est très insuffisant et ils ont posé l'absence, à leur niveau, de fourgons de police stationnant aux endroits stratégiques. Les commerçants de la rue Didouche Mourad, eux, ont demandé aussi des conditions minimums de sécurité par l'instauration de patrouilles permanentes de police et l'éclairage permanent tout le long de la rue. Et c'est compréhensible si l'on sait que, à ce niveau, des pannes d'électricité se produisent fréquemment. Parallèlement à cela, les commerçants du centre-ville ont posé également le problème du transport public urbain et interurbain qui leur permettra, ainsi qu'à leurs employés, de rejoindre leurs domiciles à la fin de la vacation. «Nous avons rendez-vous avec le wali, à la fin du week-end, pour lui communiquer les contraintes évoquées par les commerçants et leurs souhaits de le voir intervenir pour les lever. Cela leur permettra, à n'en pas douter, a estimé M. Bouhenguel, de participer activement, avec les autorités, à relever le défi de réussir l'évènement important que la ville abritera pendant une année entière». Et de conclure en disant qu'il a été convenu avec les commerçants que l'opération pourrait commencer ce dimanche 26 avril. Elle se fera par étape avec un essai jusqu'à 21h. Ensuite, si les conditions décrites plus haut sont réunies, la vacation se prolongera jusqu'à 22h et progressivement jusqu'à minuit.