اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعلان الدولة الجزائرية اشهار الافلاس الاقتصادي ووزراء سلال يقررون طرد العمال والغاء نقود التقاعد الالزامي ويعلنون عن الغلق الجماعي لمؤسسات الجزائرية الفالسة ويدكر ان حكومة سلال طالبت زكاة البترول من بلدان الاوبك والرئيس بوتفليقة يقرر الرحيل الفجائي من قصر المرادية قبل الاعلان الرسمي عن انهيار الدولة الجزائرية العظينمة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانتحار فتيات الجزائر بسبب العلاقات الجنسية مع اصدقائهم واحداث الانتحار الجماعي للجزائريين تندر بانقراض الشعب الجزائري مستقبلا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتوقيف المخرجة الاداعية ابتسام بوكرزازة حصة لحظات حرجة بسبب احتجاج الهاتف الاداعي على مكالمات المستمعين ويدكر ان الاداعات الجزائريةتعيش من مكالمات المستمعين ودعاوي نشرات الاخبار والاغاني العاطفية للحصص الاداعية ومن غريب الصدف ان الاداعات الجزائرية تشجع الاغاني العاطفية وسط مجتمع جزائري مغلق يحارب العلاقات
العاطفية ويكفي الجزائري حسرة انه يخاف رؤية امراة عارية ولكنه يفضل تحميل الافلام الجنسية عبر الانترنيت وشر البلية
مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لدخول الجزائريات اكبر موقع جنسي عالمي في الانترنيت ويدكر ان موقع
/fr.xhamster
المتخصص في الافلام الجنسية يضم صفحة لنساء الجزائر بالعلم الجزائري ويدكر ان الجزائريات يقبلن على مشاهدات وتصوير الافلام الجنسية عبر الانترنيت مقابل الحصول على اموال طائلة والاسباب مجهولة
الموقع الالكتروني العالمي المتخصصفي الجنس يضم صورة العلم الجزائري
https://fr.xhamster.com/channels/new-algerian-1.html
https://fr.xhamster.com/movies/6471080/shemale_sabah_chaba.html
الممثلة المسرحية صابرينة قريشي للنصر
إصابـــة طفـــل وامــرأة في احتـــراق شقــة بوســط المدينـــة
عاش، صباح أمس، سكان حي بلوزداد المعروف بسان جون بوسط المدينة حالة من الهلع والخوف، بعد أن شب حريق بالطابق الثاني لأحد البنايات القديمة، وتسبب في إصابات مختلفة لامرأة وطفل.
الحادثة سجلت على الساعة العاشرة صباحا، وقد روى لنا صاحب البيت بأنه خرج من منزله لاقتناء بعض الحاجيات، ليعود ويجد أن منزله قد احترق، أين تم إسعاف طفل يبلغ من العمر 15 سنة ونقله إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، بعد أن أصيب بجروح مختلفة من الدرجة الثانية على مستوى الصدر والأطراف، لأنه كان نائما ولم ينتبه إلى ألسنة اللهب، فضلا عن امرأة أصيبت بصعوبة شديدة في التنفس وقدمت لها الإسعافات بمكان الحادثة، أما مصالح الحماية المدنية فقد سخرت عدة وحدات من أجل إخماد النيران التي أتت على سقف المنزل حتى سقط منه القرميد، وقد وصلت في البداية شاحنتا إطفاء، لتلحق بهما شاحنتان لتدعيمهما.
وذكر المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، بأن المنزل الذي شب به الحريق يقع في بناية مكونة من طابقين وتقع بشارع بلوزداد، وتحديدا بنهج اليوم الوطني للفلاح، حيث أتى الحريق على غرفتين، فيما تمت حماية غرفتين والمطبخ والحمام، أما الأثاث الموجود داخل الغرفتين المتضررتين فقد احترق بشكل كلي، كما أرجع مواطنون سبب انتشار الحريق إلى كون السقف منجز بالأخشاب، فيما قال صاحب البيت أن البناية شهدت حريقا مماثلا منذ عدة أشهر على مستوى القبو، في حين حضرت مصالح الأمن أيضا والشرطة العلمية للتحقيق في أسباب الحادثة، التي لا تزال غير محددة، رغم أن بعض المواطنين رجحوا أن يكون السبب شرارة كهربائية.
وتدخلت مصالح البلدية أيضا، حيث حضر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، وأمر عماله بإحاطة المكان بحواجز معدنية لحماية المواطنين، في حين أوضح لنا بأن أعوان البلدية وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول بسبب الركن العشوائي للسيارات، فضلا عن تحويل مصالح الأمن لحركة المرور التي شهدت اختناقا على مستوى طريق «سان جون»، بعد أن أغلقت شاحنات الإطفاء الطريق، كما أضاف المسؤول أن أعوان النظافة سيقومون بعملية إزالة بقايا الحريق والردوم المترتبة عنه بعد إخماد النار بشكل نهائي، حيث ظل دخان أبيض كثيف ينبعث من سقف المنزل نتيجة جمرات الخشب التي استمرت في الاشتعال.
وتجمع العشرات من المواطنين والفضوليين لمشاهدة الحادثة، حيث اضطرت مصالح الأمن لمنعهم عدة مرات من الاقتراب من المنزل، كما أخبرنا أحد الأطفال بأنه يتلقى الدروس الخصوصية ببناية محاذية لمكان الحادثة، لكن مدرستهم أوقفت الحصة خوفا من أن تنتقل ألسنة اللهب إلى البناية، في وقت عبر بعض سكان الحي عن تخوفهم من وقوع سيناريوهات مماثلة بمنازلهم القديمة، مشيرين إلى أن عملية تهيئة الواجهات التي شهدتها بنايات وسط المدينة بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لم تشمل إعادة إنجاز الشبكات الكهربائية أو إصلاحها.
سامي .ح
الاخبار العاجلة لاعلان الدولة الجزائرية اشهار الافلاس الاقتصادي ووزراء سلال يقررون طرد العمال والغاء نقود التقاعد الالزامي ويعلنون عن الغلق الجماعي لمؤسسات الجزائرية الفالسة ويدكر ان حكومة سلال طالبت زكاة البترول من بلدان الاوبك والرئيس بوتفليقة يقرر الرحيل الفجائي من قصر المرادية قبل الاعلان الرسمي عن انهيار الدولة الجزائرية العظينمة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لانتحار فتيات الجزائر بسبب العلاقات الجنسية مع اصدقائهم واحداث الانتحار الجماعي للجزائريين تندر بانقراض الشعب الجزائري مستقبلا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتوقيف المخرجة الاداعية ابتسام بوكرزازة حصة لحظات حرجة بسبب احتجاج الهاتف الاداعي على مكالمات المستمعين ويدكر ان الاداعات الجزائريةتعيش من مكالمات المستمعين ودعاوي نشرات الاخبار والاغاني العاطفية للحصص الاداعية ومن غريب الصدف ان الاداعات الجزائرية تشجع الاغاني العاطفية وسط مجتمع جزائري مغلق يحارب العلاقات
العاطفية ويكفي الجزائري حسرة انه يخاف رؤية امراة عارية ولكنه يفضل تحميل الافلام الجنسية عبر الانترنيت وشر البلية
مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لدخول الجزائريات اكبر موقع جنسي عالمي في الانترنيت ويدكر ان موقع
/fr.xhamster
المتخصص في الافلام الجنسية يضم صفحة لنساء الجزائر بالعلم الجزائري ويدكر ان الجزائريات يقبلن على مشاهدات وتصوير الافلام الجنسية عبر الانترنيت مقابل الحصول على اموال طائلة والاسباب مجهولة
الموقع الالكتروني العالمي المتخصصفي الجنس يضم صورة العلم الجزائري
https://fr.xhamster.com/channels/new-algerian-1.html
https://fr.xhamster.com/movies/6471080/shemale_sabah_chaba.html
Catégories
Hétéro
Transsexuels
Gays
الممثلة المسرحية صابرينة قريشي للنصر
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 15 تشرين1/أكتوير 2016 21:29
المس بالشرف طريقة من يخشون النساء المبدعات و غير الخانعات
ترى الممثلة المسرحية صابرينة قريشي أن المجتمع لا يزال يسلك طريقة بدائية لتحطيم معنويات المرأة المبدعة و طموحاتها وذلك بمس شرفها و الإساءة لشخصها و سمعتها، بمجرّد رفضها الخنوع و البقاء في «سرب الإمعة»، على حد تعبيرها. الفنانة قالت بأن المجتمع يعتبر أن من تختار الفن تختار العزوبية،و هذه النظرة لم تتغيّر كثيرا، رغم أن نساء المسرح مثقفات و واعيات و محترمات و ربات بيوت ممتازات، ساهمن، على طريقتهن، في تربية جيل واع و متسامح و واسع الآفاق. بطلة مسرحية»خرجت»التي حازت بفضلها على جائزة أحسن دور نسوي، تطرّقت أيضا إلى بعض المشاكل التي لا يزال مسرحنا يواجهها، كانعدام ممثل بديل لتعويض الممثلين، في حال تعذّرت عليهم المشاركة في عرض من العروض، و ذلك بسبب رفض المنتجين دفع أموال يعتبرونها إضافية و دون جدوى، كما تحدثت عن تراجع مسرح النخبة و معايير الشهرة و الاستمرار في المجال الفني و نقاط أخرى تقرأونها في هذا الحوار.
حاورتها مريم بحشاشي
- النصر: كان دورك في مسرحية «طرشاقة» لأحمد رزاق، آخر الأعمال المسرحية التي قدمتها حتى الآن، حدثينا عن دورك فيها و عن مشروعك القادم..
- قدمت دور المرأة المثقفة، في مجتمع « زلاميت» الذي كغيره من المجتمعات الحقيقية لا يستمع لمثقفيه، أما عن مشروعي القادم، أظن أنني سأبتعد قليلا عن المسارح الجهوية، و سوف أخوض تجارب أوسع مع الجمعيات، لأنني أشعر بأنني بحاجة لإبراز مواهب كثيرة لدي منها موهبة الكتابة، باعتبار المسرح الجمعوي يمنح فرصة أكبر من المسرح الجهوي الذي تبقى فيه التخصصات محددة.
ما عشته في قسنطينة جعلني بحاجة إلى جهة تحميني وتحمي سمعتي
- عكس الكثير من زملائك تبقى تجربتك في العمل التلفزيوني محتشمة، لماذا؟
- تجربتي بالتلفزيون بسيطة، لكنني راضية على ما قدمته من أدوار و هذه التجربة أفادتني كثيرا، حيث شاركت في مسلسل «بساتين البرتقال» للمخرج عمار محسن، أين وقفت إلى جانب الممثل القدير باديس فضلاء، الذي منحني فرصة المشاركة في عمله الجديد «بوجمعة راه يدور» الذي سيتم تقديم عرضه الشرفي قريبا، كما شاركت في العديد من السكاتشات و الحصص الكوميدية ذات الطرح السياسي مع قنوات خاصة.
- فلنفترض أنك شغلت منصب وزيرة ثقافة ما هو أول شيء ستسعين لتغييره أو تحقيقه للمسرح و الثقافة عموما؟
- صراحة سأشجع الفنانين على تشكيل نقابة حقيقية لهم، يعترف بها و يثق بها الجميع.
-هل للحادثة التي عشتها بمسرح قسنطينة وراء اختيارك هذا؟
-بكل صراحة نعم، لأن ما عشته في قسنطينة جعلني أشعر بحاجة لجهة شرعية تحميني و تحمي كرامتي و سمعتي كفنانة، لقد اتهمت في شرفي.
المجتمع لا يزال يخص المرأة بنظرة سيئة
- رغم أننا في القرن 21، إلا أن المجتمع لا يزال ينظر للفنانة نظرة مريبة، إذا خرجت ليلا أو اضطرت للمبيت خارج البيت و أمور أخرى نريد أن نعرفها من خلال تجربتك الخاصة؟
- صحيح لا تزال هذه النظرة موجودة لكنها محدودة، خاصة في قلب العائلة التي باتت تتقبل العمل الفني، خاصة المسرح، و أنا شخصيا غيرت هذه النظرة المنبعثة من خوف و رفض عائلتي لمبيتي خارج البيت، خلال الجولات الفنية و حصص التصوير، و ذلك من خلال تقريبهم من أجوائي المهنية، و حضورهم من حين إلى آخر حصص التدريب و العروض، غير أن الأمر يختلف بالنسبة للجيران و المجتمع عموما الذي لا يزال يخص المرأة الفنانة بنظرة سيئة ، و مع هذا أجد بأن ثمة تغيير و تحسن بالنسبة للجيل الجديد.
- ما رأيك في مقولة «من اختارت الفن حكمت على نفسها بالعزوبية»؟
- صحيحة إلى حد كبير، للأسف رغم أن من يعملن بالمسرح نساء محترمات و «فحلات» و ربات بيوت ممتازات، بالإضافة إلى تمتعهن بثقافة واسعة و وعي كبير و يناسبهن حقا دور الأم، فهن يساهمن في تربية الأجيال و نشر الوعي و التسامح.
أفضل المسرح الشعبي
- لماذا لم تنجح أسماء نسائية مسرحية جديدة كثيرة في صنع مكانة لهن في قلوب الجمهور، رغم فرص الظهور الكثيرة التي منحت لهن، عكس بعض الأسماء القديمة التي خلدتها أعمال محدودة؟
- خطف الأضواء و الشهرة يتحكم فيه عاملان أعتبرهما الأهم ، الأول يعتمد على الموهبة و التميّز و مدى تجاوب الناس و هي هبة و نعمة من الله، أما العامل الثاني فيعود إلى نوعية الإنتاج و شطارة المنتجين في الترويج لأعمالهم، و بالتالي إبراز من شاركوا فيها، بالإضافة إلى نوعية الإنتاج التي قد تقضي على وهج و طاقة الممثل مهما كان موهوبا.
- كانت لك تجارب عديدة في مسرح الطفل و الهواة و المحترف، حدثينا عن ذلك؟
- عملت بمسرح الطفل مع جمعية، قبل التحاقي بالمسارح الجهوية، أين شاهدني العديد من المخرجين في الأدوار الكوميدية أكثر من الجادة، حيث كان لي دور البطولة في مسرحية «خرجت» للكاتب العمري كعوان و إخراج تونس آيت علي و الذي حزت بفضله على جائزة أحسن دور نسوي في مهرجان المسرح النسوي و مهرجان الضحك بالمدية. كما نلت جائزة أخرى عن دوري في مسرحية «تحولات» مع مسرح سوق أهراس، حيث تقمصت دورا كلاسيكيا بعيدا عن الكوميديا، و كانت لي تجربة مشرفة مع مسرح سكيكدة في مسرحية درامية تقمصت فيها دور معلمة و أم تعرضت لصدمة بعد وفاة كل تلاميذ قسمها.
جمهور المسرح في تراجع
- دون شك يوجد عمل أثر فيك أكثـر من غيره؟
- بالفعل هناك عمل عزيز على قلبي و هي مسرحية «الصاعدون إلى الأسفل»، للمخرج أحمد رزاق، و التي جسدت فيها دور زوجة متسلطة، لكن في فائدة و راحة عائلتها.
- ما هي أنواع المسرح التي تحبذين؟
- كممثلة أحب أن تكون لي عروض و تجارب في كل أنواع المسرح، سواء العبثي، الغنائي، التراجيدي..و غيره، لكن أكثر ما أفضل و أراه قريبا من الجمهور الواسع هو المسرح الشعبي و الكوميديا، لأن لها تأثير فعلي على الجمهور و تستقطبه أكثر نحو الركح الذي بات يحتاج لاستعادة جمهوره، خاصة المتابع العادي الذي يحتاج لأن تصله رسائلنا.
- و ماذا عن باقي الأنواع؟
- أنا شخصيا أفضل العمل في المسرح الشعبي، أكثر من باقي الأنواع التي اعتبرها مسرح النخبة و التي لا أتمكن معها من الشعور بدوري.
- هل لا يزال هناك جمهور نخبوي من خلال تجربتك الخاصة على الخشبة؟
- لا أريد أن أكون متشائمة، لكن جمهور المسرح في تراجع، سواء العريض أو النخبة، و مع هذا تبقى هناك أعمال تفرض نفسها و تجلب عددا أكبر من جمهور المثقفين، وكانت لي تجربة مشرفة مع عرض «رؤى « للمخرج تونس آيت علي، و هو عرض موّجه للمرأة و يدخل ضمن المسرح العبثي المعقّد، ورغم أنه ليس فيه متعة كبيرة، بل قدم في الظلام، و سادت به أجواء الحزن و الكآبة، إلا أنه نجح في استقطاب جمهور المثقفين.
المنتجون تخلوا عن الممثل البديل لأسباب مادية
- في سياق الحديث عن مسرحية «رؤى» التي كنتم ستشاركون بها في مهرجان عربي بمصر لكنكم لم تفعلوا، حدثينا عن السبب؟
- صحيح تعذرت علينا المشاركة، بعد إصابة زميلتنا لبنى نايلي بكسر على مستوى القدم.
- هذا يفرض علينا السؤال عن واقع الممثل البديل الذي غاب عن مسارحنا، فلماذا في رأيك تم التخلي عنه؟
- صحيح الكثير من مسارحنا لم تعد تستعين بالممثل البديل، و هو ما يوقعنا في مواقف حرجة من حين إلى آخر، و أنا شخصيا عشت مثل هذه المواقف مرتين خلال مشواري المسرحي، كان آخرها في مسرحية «طرشاقة»، حيث اضطررت لتقمص دوري و دور زميلة اضطرت للتغيب لظروف عائلية قاهرة، و في رأيي فإن سبب التخلي عن الممثل البديل، راجع إلى رفض المنتجين دفع أموال يعتبرونها إضافية و دون جدوى.
م/ب
ترى الممثلة المسرحية صابرينة قريشي أن المجتمع لا يزال يسلك طريقة بدائية لتحطيم معنويات المرأة المبدعة و طموحاتها وذلك بمس شرفها و الإساءة لشخصها و سمعتها، بمجرّد رفضها الخنوع و البقاء في «سرب الإمعة»، على حد تعبيرها. الفنانة قالت بأن المجتمع يعتبر أن من تختار الفن تختار العزوبية،و هذه النظرة لم تتغيّر كثيرا، رغم أن نساء المسرح مثقفات و واعيات و محترمات و ربات بيوت ممتازات، ساهمن، على طريقتهن، في تربية جيل واع و متسامح و واسع الآفاق. بطلة مسرحية»خرجت»التي حازت بفضلها على جائزة أحسن دور نسوي، تطرّقت أيضا إلى بعض المشاكل التي لا يزال مسرحنا يواجهها، كانعدام ممثل بديل لتعويض الممثلين، في حال تعذّرت عليهم المشاركة في عرض من العروض، و ذلك بسبب رفض المنتجين دفع أموال يعتبرونها إضافية و دون جدوى، كما تحدثت عن تراجع مسرح النخبة و معايير الشهرة و الاستمرار في المجال الفني و نقاط أخرى تقرأونها في هذا الحوار.
حاورتها مريم بحشاشي
- النصر: كان دورك في مسرحية «طرشاقة» لأحمد رزاق، آخر الأعمال المسرحية التي قدمتها حتى الآن، حدثينا عن دورك فيها و عن مشروعك القادم..
- قدمت دور المرأة المثقفة، في مجتمع « زلاميت» الذي كغيره من المجتمعات الحقيقية لا يستمع لمثقفيه، أما عن مشروعي القادم، أظن أنني سأبتعد قليلا عن المسارح الجهوية، و سوف أخوض تجارب أوسع مع الجمعيات، لأنني أشعر بأنني بحاجة لإبراز مواهب كثيرة لدي منها موهبة الكتابة، باعتبار المسرح الجمعوي يمنح فرصة أكبر من المسرح الجهوي الذي تبقى فيه التخصصات محددة.
ما عشته في قسنطينة جعلني بحاجة إلى جهة تحميني وتحمي سمعتي
- عكس الكثير من زملائك تبقى تجربتك في العمل التلفزيوني محتشمة، لماذا؟
- تجربتي بالتلفزيون بسيطة، لكنني راضية على ما قدمته من أدوار و هذه التجربة أفادتني كثيرا، حيث شاركت في مسلسل «بساتين البرتقال» للمخرج عمار محسن، أين وقفت إلى جانب الممثل القدير باديس فضلاء، الذي منحني فرصة المشاركة في عمله الجديد «بوجمعة راه يدور» الذي سيتم تقديم عرضه الشرفي قريبا، كما شاركت في العديد من السكاتشات و الحصص الكوميدية ذات الطرح السياسي مع قنوات خاصة.
- فلنفترض أنك شغلت منصب وزيرة ثقافة ما هو أول شيء ستسعين لتغييره أو تحقيقه للمسرح و الثقافة عموما؟
- صراحة سأشجع الفنانين على تشكيل نقابة حقيقية لهم، يعترف بها و يثق بها الجميع.
-هل للحادثة التي عشتها بمسرح قسنطينة وراء اختيارك هذا؟
-بكل صراحة نعم، لأن ما عشته في قسنطينة جعلني أشعر بحاجة لجهة شرعية تحميني و تحمي كرامتي و سمعتي كفنانة، لقد اتهمت في شرفي.
المجتمع لا يزال يخص المرأة بنظرة سيئة
- رغم أننا في القرن 21، إلا أن المجتمع لا يزال ينظر للفنانة نظرة مريبة، إذا خرجت ليلا أو اضطرت للمبيت خارج البيت و أمور أخرى نريد أن نعرفها من خلال تجربتك الخاصة؟
- صحيح لا تزال هذه النظرة موجودة لكنها محدودة، خاصة في قلب العائلة التي باتت تتقبل العمل الفني، خاصة المسرح، و أنا شخصيا غيرت هذه النظرة المنبعثة من خوف و رفض عائلتي لمبيتي خارج البيت، خلال الجولات الفنية و حصص التصوير، و ذلك من خلال تقريبهم من أجوائي المهنية، و حضورهم من حين إلى آخر حصص التدريب و العروض، غير أن الأمر يختلف بالنسبة للجيران و المجتمع عموما الذي لا يزال يخص المرأة الفنانة بنظرة سيئة ، و مع هذا أجد بأن ثمة تغيير و تحسن بالنسبة للجيل الجديد.
- ما رأيك في مقولة «من اختارت الفن حكمت على نفسها بالعزوبية»؟
- صحيحة إلى حد كبير، للأسف رغم أن من يعملن بالمسرح نساء محترمات و «فحلات» و ربات بيوت ممتازات، بالإضافة إلى تمتعهن بثقافة واسعة و وعي كبير و يناسبهن حقا دور الأم، فهن يساهمن في تربية الأجيال و نشر الوعي و التسامح.
أفضل المسرح الشعبي
- لماذا لم تنجح أسماء نسائية مسرحية جديدة كثيرة في صنع مكانة لهن في قلوب الجمهور، رغم فرص الظهور الكثيرة التي منحت لهن، عكس بعض الأسماء القديمة التي خلدتها أعمال محدودة؟
- خطف الأضواء و الشهرة يتحكم فيه عاملان أعتبرهما الأهم ، الأول يعتمد على الموهبة و التميّز و مدى تجاوب الناس و هي هبة و نعمة من الله، أما العامل الثاني فيعود إلى نوعية الإنتاج و شطارة المنتجين في الترويج لأعمالهم، و بالتالي إبراز من شاركوا فيها، بالإضافة إلى نوعية الإنتاج التي قد تقضي على وهج و طاقة الممثل مهما كان موهوبا.
- كانت لك تجارب عديدة في مسرح الطفل و الهواة و المحترف، حدثينا عن ذلك؟
- عملت بمسرح الطفل مع جمعية، قبل التحاقي بالمسارح الجهوية، أين شاهدني العديد من المخرجين في الأدوار الكوميدية أكثر من الجادة، حيث كان لي دور البطولة في مسرحية «خرجت» للكاتب العمري كعوان و إخراج تونس آيت علي و الذي حزت بفضله على جائزة أحسن دور نسوي في مهرجان المسرح النسوي و مهرجان الضحك بالمدية. كما نلت جائزة أخرى عن دوري في مسرحية «تحولات» مع مسرح سوق أهراس، حيث تقمصت دورا كلاسيكيا بعيدا عن الكوميديا، و كانت لي تجربة مشرفة مع مسرح سكيكدة في مسرحية درامية تقمصت فيها دور معلمة و أم تعرضت لصدمة بعد وفاة كل تلاميذ قسمها.
جمهور المسرح في تراجع
- دون شك يوجد عمل أثر فيك أكثـر من غيره؟
- بالفعل هناك عمل عزيز على قلبي و هي مسرحية «الصاعدون إلى الأسفل»، للمخرج أحمد رزاق، و التي جسدت فيها دور زوجة متسلطة، لكن في فائدة و راحة عائلتها.
- ما هي أنواع المسرح التي تحبذين؟
- كممثلة أحب أن تكون لي عروض و تجارب في كل أنواع المسرح، سواء العبثي، الغنائي، التراجيدي..و غيره، لكن أكثر ما أفضل و أراه قريبا من الجمهور الواسع هو المسرح الشعبي و الكوميديا، لأن لها تأثير فعلي على الجمهور و تستقطبه أكثر نحو الركح الذي بات يحتاج لاستعادة جمهوره، خاصة المتابع العادي الذي يحتاج لأن تصله رسائلنا.
- و ماذا عن باقي الأنواع؟
- أنا شخصيا أفضل العمل في المسرح الشعبي، أكثر من باقي الأنواع التي اعتبرها مسرح النخبة و التي لا أتمكن معها من الشعور بدوري.
- هل لا يزال هناك جمهور نخبوي من خلال تجربتك الخاصة على الخشبة؟
- لا أريد أن أكون متشائمة، لكن جمهور المسرح في تراجع، سواء العريض أو النخبة، و مع هذا تبقى هناك أعمال تفرض نفسها و تجلب عددا أكبر من جمهور المثقفين، وكانت لي تجربة مشرفة مع عرض «رؤى « للمخرج تونس آيت علي، و هو عرض موّجه للمرأة و يدخل ضمن المسرح العبثي المعقّد، ورغم أنه ليس فيه متعة كبيرة، بل قدم في الظلام، و سادت به أجواء الحزن و الكآبة، إلا أنه نجح في استقطاب جمهور المثقفين.
المنتجون تخلوا عن الممثل البديل لأسباب مادية
- في سياق الحديث عن مسرحية «رؤى» التي كنتم ستشاركون بها في مهرجان عربي بمصر لكنكم لم تفعلوا، حدثينا عن السبب؟
- صحيح تعذرت علينا المشاركة، بعد إصابة زميلتنا لبنى نايلي بكسر على مستوى القدم.
- هذا يفرض علينا السؤال عن واقع الممثل البديل الذي غاب عن مسارحنا، فلماذا في رأيك تم التخلي عنه؟
- صحيح الكثير من مسارحنا لم تعد تستعين بالممثل البديل، و هو ما يوقعنا في مواقف حرجة من حين إلى آخر، و أنا شخصيا عشت مثل هذه المواقف مرتين خلال مشواري المسرحي، كان آخرها في مسرحية «طرشاقة»، حيث اضطررت لتقمص دوري و دور زميلة اضطرت للتغيب لظروف عائلية قاهرة، و في رأيي فإن سبب التخلي عن الممثل البديل، راجع إلى رفض المنتجين دفع أموال يعتبرونها إضافية و دون جدوى.
م/ب
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الجمعة، 14 تشرين1/أكتوير 2016 20:55
• الظروف الاقتصادية و الاجتماعية مضاعفات جانبية وليست أسباب
أجمع مختصون في الصحة العقلية يوم الخميس المنصرم، على أن حادثـتي مقتل أطفال على يد أمهاتهم واللتان سجلتا مؤخرا بقسنطينة وحجوط في تيبازة، تؤشران على إصابة الوالدتين بإضطرابات عصبية ونفسية ولكن الطابوهات الموجودة في المجتمع تمنع مثل هذه الحالات من زيارة الأطباء الأخصائيين أو التوجه للمصالح المختصة في المستشفيات، وغالبا لا يتم اكتشاف هذه الاضطرابات إلا بعد ارتكاب المريضة لأعمال غير طبيعية مثل قتل فلذات كبدها.
قالت البروفسور مضوي فاطمة الزهراء رئيسة مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى قسنطينة بجبل الوحش، في ردها على سؤال النصر على هامش الأيام الدولية الثانية للأمراض العقلية التي نظمها مستشفى بن زرجب بوهران يوم الخميس الماضي بفندق الميريديان، أن السيدة التي قتلت طفليها في قسنطينة، كانت تعاني من حالة كآبة ما بعد الولادة ولكن طويلة المدى إستمرت لسنة كاملة مما ضاعف لديها الاضطرابات النفسية إلى جانب معاناتها من أمراض عصبية ولكن ربما كل المحيط حولها لم يكن يدري، ولم تربط المتحدثة ما حدث للأم بقسنطينة بالظروف الاقتصادية و الاجتماعية، مؤكدة أن حالات الكآبة التي تصاحب الولادة إذا تعدت ثلاثة أيام الأولى، فتصبح حالة مرضية عواقبها وخيمة على كل محيط المريضة التي تصاب بإحباط حاد. من جانب آخر، تأسفت البروفيسور مضوي من عدم تفعيل العلاقة الاتصالية بين مختلف مصالح المستشفيات من أجل تدارك الحالات المرضية في الوقت المناسب ومعالجتها، فمثلا على مستوى قسنطينة توجد وحدة خاصة لضمان هذه الخدمة خاصة علاج النساء اللواتي يعانين من اضطراب ما بعد الولادة وهذا يمكن اكتشافه مباشرة بعد الوضع، ولكن غياب التنسيق يجعل هؤلاء النسوة يغادرن المستشفى ولا أحد يمكنه اكتشاف مدى تطور الحالة المرضية العصبية لديهن خاصة في مجتمع يعتبر الاضطرابات العصبية طابوها ممنوع الحديث عنه أو حتى علاج الحالة.
أما البروفيسور محند طيب بن عثمان رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا، فأفاد أن حالة السيدة التي رمت بنفسها رفقة ابنيها من الطابق الخامس بحجوط، لن تكون إلا مريضة عقليا أو كانت مصابة بمرض عقلي لتقوم بهذا الفعل، مشيرا أنه يوجد في علم الأمراض العقلية ما يسمى «الانتحار الأسري» بحيث يلجأ المريض لقتل كل من حوله ثم ينتحر، ونفى المتحدث أن تكون الظروف الاجتماعية و الاقتصادية هي سبب أساسي في هذه الأفعال، بل هي عوامل إضافية محفزة نفسيا للشخص المريض لارتكاب جرائمه.
كما قالت البروفيسور رتيبة عز الدين رئيسة مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى بن زرجب بوهران، أن مرتكبي الجرائم و الإعتداءات من غير مدمني المخدرات، هم أشخاص مصابين بأمراض عقلية وعصبية وفي بعض الأحيان لا يتم إكتشاف إصابتهم من طرف المحيط العائلي، مبرزة أن السيدتان اللتان قتلتا أبنائهما و انتحرتا، هما مصابتان بمرض عقلي بمعنى أثناء إرتكابهما الفعل الإنتحاري لم تكونا في كامل قواهما العقلية بعيدا عن ما يمكن أن يصاحب هذه الحالات من ظروف اجتماعية قد تضاعف الاضطراب.
من جهته، قال الدكتور ولد طالب محمود رئيس مصلحة الأمراض العقلية للأطفال بمستشفى دريد حسين في العاصمة، أنه يجب مضاعفة مراكز علاج الأمراض العصبية والنفسية للتكفل الجيد بالحالات التي لازالت خارج مجال التكفل الإستشفائي، منها حالتا السيدتين اللتين انتحرتا رفقة أولادهما بقسنطينة و حجوط، فحسب المتحدث فإن حالات كثيرة مثل هذين السيدتين موجودة في المجتمع ومنها من لا تعلم أساسا أنها مصابة بمرض عصبي أو عقلي لغاية إرتكابها جريمة سواء في حق نفسها أو محيطها الأسري، داعيا أيضا لضرورة إعادة الاعتبار للتكفل النفسي بالمرأة مباشرة بعد عملية التوليد، مشددا في هذا السياق بأن تكون الصحة العقلية أولوية في التكفل عبر المؤسسات الإستشفائية.
أكثر من 60 بالمائة من المدمنين لديهم سلوكات عدوانية
وخلال مداخلته إستعرض البروفيسور بوقرموح ياسين من المؤسسة الإستشفائية بالبليدة، نتائج دراسة أجراها على 340 شخصا من الحالات التي استقبلها للعلاج في الفترة ما بين مارس 2013 وفبراير 2014، جاء فيها أن 210 حالة من العينة المدروسة ظهرت لديهم نزعات عدوانية بما يعادل 61,8 بالمائة، منهم 84,2 بالمائة من جنس ذكور وحوالي 15 بالمائة إناث.
وقال البروفيسور بوقرموح، أن عدد شاربي الخمر في الجزائر كبير جدا ويشمل كل الفئات العمرية، ولكن يتحول شرب الخمر لخطر كبير على المجتمع خاصة بعد إضافة مؤثرات عقلية أخرى، مثل إستهلاك الكيف أو الأقراص المهلوسة أو أي مؤثرات عقلية أخرى يرفع درجة الهيجان النفسي والعقلي لدى المستهلك الذي يجمع بينها في وقت واحد، وهذا حسب البروفيسور ما يفسر الجرائم غير المسبوقة التي أصبحت ترتكب في المجتمع. وأضاف المتحدث أن ما ضاعف من حدة الوضع هو توفر كل أنواع المخدرات في الشارع الجزائري وفي المؤسسات التربوية حتى الإبتدائيات، وهذه الوفرة تؤدي مباشرة للإدمان وكل ما ينجر عنه من إعتداءات وجرائم لم يعهدها المجتمع. وما إستحسنه المتحدث هو بداية تغير في سلوك المواطنين وهذا بتوجه المدمنين نحو مراكز العلاج للتخلص من هذا المرض حيث قال البروفسور بوقرموح في هذا الصدد «هناك أزواج يصطحبون زوجاتهم والعكس أيضا، وهناك آباء يصطحبون أبناءهم من أجل التخلص من هذه السموم» مشيرا أن الوصول لحالة الإدمان تبدأ دائما بفضول والتجربة ثم تدريجيا يصل الفرد للإدمان خاصة مثلما سبق ذكره مع توفر المهلوسات والمخدرات في كل مكان ورغم تفاوت أسعارها نجد المدمن في أتم الاستعداد للقيام بأي جريمة أو اعتداء من أجل الحصول عل المال الكافي لشراء السموم وهذا ما يفسر الارتفاع الكبير للاعتداءات. وكشف البروفيسور بوقرموح أن الحالات التي تتوجه للعلاج ليست فقط من الطبقات البسيطة التي تعيش ظروفا مزرية أو من الذين مستواهم التعليمي ضعيف، بل أنه يستقبل حتى بعض الإطارات في مؤسسات مختلفة لجأوا للمهدئات للهروب من ضغط العمل ليتحولوا تدريجيا لعبيد المهلوسات والمخدرات مما يؤثر على وضعهم الاجتماعي والمهني، فأغلبهم يلجأون للعلاج في مراكز معالجة الإدمان، مثل الجامعيين أيضا.
هوارية ب
أجمع مختصون في الصحة العقلية يوم الخميس المنصرم، على أن حادثـتي مقتل أطفال على يد أمهاتهم واللتان سجلتا مؤخرا بقسنطينة وحجوط في تيبازة، تؤشران على إصابة الوالدتين بإضطرابات عصبية ونفسية ولكن الطابوهات الموجودة في المجتمع تمنع مثل هذه الحالات من زيارة الأطباء الأخصائيين أو التوجه للمصالح المختصة في المستشفيات، وغالبا لا يتم اكتشاف هذه الاضطرابات إلا بعد ارتكاب المريضة لأعمال غير طبيعية مثل قتل فلذات كبدها.
قالت البروفسور مضوي فاطمة الزهراء رئيسة مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى قسنطينة بجبل الوحش، في ردها على سؤال النصر على هامش الأيام الدولية الثانية للأمراض العقلية التي نظمها مستشفى بن زرجب بوهران يوم الخميس الماضي بفندق الميريديان، أن السيدة التي قتلت طفليها في قسنطينة، كانت تعاني من حالة كآبة ما بعد الولادة ولكن طويلة المدى إستمرت لسنة كاملة مما ضاعف لديها الاضطرابات النفسية إلى جانب معاناتها من أمراض عصبية ولكن ربما كل المحيط حولها لم يكن يدري، ولم تربط المتحدثة ما حدث للأم بقسنطينة بالظروف الاقتصادية و الاجتماعية، مؤكدة أن حالات الكآبة التي تصاحب الولادة إذا تعدت ثلاثة أيام الأولى، فتصبح حالة مرضية عواقبها وخيمة على كل محيط المريضة التي تصاب بإحباط حاد. من جانب آخر، تأسفت البروفيسور مضوي من عدم تفعيل العلاقة الاتصالية بين مختلف مصالح المستشفيات من أجل تدارك الحالات المرضية في الوقت المناسب ومعالجتها، فمثلا على مستوى قسنطينة توجد وحدة خاصة لضمان هذه الخدمة خاصة علاج النساء اللواتي يعانين من اضطراب ما بعد الولادة وهذا يمكن اكتشافه مباشرة بعد الوضع، ولكن غياب التنسيق يجعل هؤلاء النسوة يغادرن المستشفى ولا أحد يمكنه اكتشاف مدى تطور الحالة المرضية العصبية لديهن خاصة في مجتمع يعتبر الاضطرابات العصبية طابوها ممنوع الحديث عنه أو حتى علاج الحالة.
أما البروفيسور محند طيب بن عثمان رئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى مصطفى باشا، فأفاد أن حالة السيدة التي رمت بنفسها رفقة ابنيها من الطابق الخامس بحجوط، لن تكون إلا مريضة عقليا أو كانت مصابة بمرض عقلي لتقوم بهذا الفعل، مشيرا أنه يوجد في علم الأمراض العقلية ما يسمى «الانتحار الأسري» بحيث يلجأ المريض لقتل كل من حوله ثم ينتحر، ونفى المتحدث أن تكون الظروف الاجتماعية و الاقتصادية هي سبب أساسي في هذه الأفعال، بل هي عوامل إضافية محفزة نفسيا للشخص المريض لارتكاب جرائمه.
كما قالت البروفيسور رتيبة عز الدين رئيسة مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى بن زرجب بوهران، أن مرتكبي الجرائم و الإعتداءات من غير مدمني المخدرات، هم أشخاص مصابين بأمراض عقلية وعصبية وفي بعض الأحيان لا يتم إكتشاف إصابتهم من طرف المحيط العائلي، مبرزة أن السيدتان اللتان قتلتا أبنائهما و انتحرتا، هما مصابتان بمرض عقلي بمعنى أثناء إرتكابهما الفعل الإنتحاري لم تكونا في كامل قواهما العقلية بعيدا عن ما يمكن أن يصاحب هذه الحالات من ظروف اجتماعية قد تضاعف الاضطراب.
من جهته، قال الدكتور ولد طالب محمود رئيس مصلحة الأمراض العقلية للأطفال بمستشفى دريد حسين في العاصمة، أنه يجب مضاعفة مراكز علاج الأمراض العصبية والنفسية للتكفل الجيد بالحالات التي لازالت خارج مجال التكفل الإستشفائي، منها حالتا السيدتين اللتين انتحرتا رفقة أولادهما بقسنطينة و حجوط، فحسب المتحدث فإن حالات كثيرة مثل هذين السيدتين موجودة في المجتمع ومنها من لا تعلم أساسا أنها مصابة بمرض عصبي أو عقلي لغاية إرتكابها جريمة سواء في حق نفسها أو محيطها الأسري، داعيا أيضا لضرورة إعادة الاعتبار للتكفل النفسي بالمرأة مباشرة بعد عملية التوليد، مشددا في هذا السياق بأن تكون الصحة العقلية أولوية في التكفل عبر المؤسسات الإستشفائية.
أكثر من 60 بالمائة من المدمنين لديهم سلوكات عدوانية
وخلال مداخلته إستعرض البروفيسور بوقرموح ياسين من المؤسسة الإستشفائية بالبليدة، نتائج دراسة أجراها على 340 شخصا من الحالات التي استقبلها للعلاج في الفترة ما بين مارس 2013 وفبراير 2014، جاء فيها أن 210 حالة من العينة المدروسة ظهرت لديهم نزعات عدوانية بما يعادل 61,8 بالمائة، منهم 84,2 بالمائة من جنس ذكور وحوالي 15 بالمائة إناث.
وقال البروفيسور بوقرموح، أن عدد شاربي الخمر في الجزائر كبير جدا ويشمل كل الفئات العمرية، ولكن يتحول شرب الخمر لخطر كبير على المجتمع خاصة بعد إضافة مؤثرات عقلية أخرى، مثل إستهلاك الكيف أو الأقراص المهلوسة أو أي مؤثرات عقلية أخرى يرفع درجة الهيجان النفسي والعقلي لدى المستهلك الذي يجمع بينها في وقت واحد، وهذا حسب البروفيسور ما يفسر الجرائم غير المسبوقة التي أصبحت ترتكب في المجتمع. وأضاف المتحدث أن ما ضاعف من حدة الوضع هو توفر كل أنواع المخدرات في الشارع الجزائري وفي المؤسسات التربوية حتى الإبتدائيات، وهذه الوفرة تؤدي مباشرة للإدمان وكل ما ينجر عنه من إعتداءات وجرائم لم يعهدها المجتمع. وما إستحسنه المتحدث هو بداية تغير في سلوك المواطنين وهذا بتوجه المدمنين نحو مراكز العلاج للتخلص من هذا المرض حيث قال البروفسور بوقرموح في هذا الصدد «هناك أزواج يصطحبون زوجاتهم والعكس أيضا، وهناك آباء يصطحبون أبناءهم من أجل التخلص من هذه السموم» مشيرا أن الوصول لحالة الإدمان تبدأ دائما بفضول والتجربة ثم تدريجيا يصل الفرد للإدمان خاصة مثلما سبق ذكره مع توفر المهلوسات والمخدرات في كل مكان ورغم تفاوت أسعارها نجد المدمن في أتم الاستعداد للقيام بأي جريمة أو اعتداء من أجل الحصول عل المال الكافي لشراء السموم وهذا ما يفسر الارتفاع الكبير للاعتداءات. وكشف البروفيسور بوقرموح أن الحالات التي تتوجه للعلاج ليست فقط من الطبقات البسيطة التي تعيش ظروفا مزرية أو من الذين مستواهم التعليمي ضعيف، بل أنه يستقبل حتى بعض الإطارات في مؤسسات مختلفة لجأوا للمهدئات للهروب من ضغط العمل ليتحولوا تدريجيا لعبيد المهلوسات والمخدرات مما يؤثر على وضعهم الاجتماعي والمهني، فأغلبهم يلجأون للعلاج في مراكز معالجة الإدمان، مثل الجامعيين أيضا.
هوارية ب
تخفيض ميزانية قطاع الثقافة بـ14 في المائة لعام 2017
التقشف يضرب وزارة ميهوبي ومؤسسات مهددة بالحل وتسريح العمال
تواصل ميزانية قطاع الثقافة التأثر بسياسية التقشف تحت ضغط تراجع الجباية النفطية، حيث سجلت ميزانية القطاع ثاني انخفاض محسوس لها للعام الثاني على التوالي، حيث فقدت 14 بالمائة من الاعتمادات المالية المرصودة للقطاع في عام 2017 بعد ما سجلت العام الماضي انخفاضا قدر بـ76 في المائة و62% مقارنة بسنة 2015. وبذلك تكون ميزانية الثقافة قد عرفت أدنى مستوى لها منذ 9 سنوات. ويتوقع الخبراء أن يكون لهذا تأثير كبير على سير المؤسسات الثقافية العمومية، بما في ذلك أجور العمال.
وحسب وثيقة رسمية تحوز الشروق نسخة منها تبيّن تطور ميزانية القطاع منذ عام 2006 فإن ميزانية الثقافة لم تتجاوز نسبة 1 .0 من الميزانية الإجمالية للدولة أي ما يعادل 145 مليون دولار مرصودة لسنة 2017.
وحسب الوثيقة التي اطلعنا عليها فإن الأموال المرصودة لقطاع الثقافة ترتفع كلما كانت هناك تظاهرة أو حدث كبير على غرار عاصمة الثقافة العربية والمهرجان الثقافي الإفريقي وخمسينية الاستقلال وغيرها، حيث استهلكت التظاهرات الخمس التي عرفتها الجزائر مجتمعة قرابة مليوني دولار، حيث عرفت ميزانية قطاع الثقافة ارتفاعا مطردا بداية من 2007 وهي السنة التي شهدت احتضان الجزائر لعاصمة الثقافة العربية، حيث قفزت ميزانية الثقافية من 58.9 مليون دولار عام 2006 إلى148 مليون دولار عام 2007 ووصلت عام 2009 الذي صادف حدث المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر إلى حدود 360 مليون دولار، وواصلت على نفس وتيرة الارتفاع لتصل علم2011 إلى 452 مليون دولار وهي سنة تنظيم حدث عاصمة الثقافة الإسلامية، لتبلغ عام 2012 561.3 مليون دولار وهي السنة التي عرفت تنظيم خمسينية الاستقلال واستقرت عند 436.7 مليون دولار وهو المبلغ الذي خصص لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
وحسب الجدول البياني المرفق بالوثيقة التي حصلت الشروق على نسخة منها فإن ميزانية قطاع الثقافة انخفضت بنسبة 14٪ في قانون المالية لـ2017 أي ما يعادل 0.3٪ من الميزانية الإجمالية للدولة، وهذا ينذر بكون سنوات البحبوحة المالية لقطاع الثقافة قد انتهت، وحسب جدول الإحصاءات الذي يبين المبالغ المالية المرصودة للقطاع يوضح أن الثقافة ماتزال في ذيل ترتيب الأولويات، حيث لا تمثل إلا 0.3 من ميزانية الدولة ولم تتجاوز في أزهى سنواتها 1.2 في المائة من ميزانية الدولة وهي السنة التي عرفت تنظيم حدث عاصمة الثقافية الإسلامية عام 2011 .
وهذا رغم ما تمثله الثقافة من أهمية في حسم الرهانات الكبرى فكريا للأمة. ورغم قلة المخصصات المالية للقطاع، لكن وزارة الثقافة ظلت طيلة عشر سنوات الأخيرة واجهة للصراع حول الريع وحروب المواقع للحصول على المكاسب.
ينتظر أن يكون للتخفيض المستمر لميزانية القطاع أثر على سير المؤسسات الثقافية، حيث يتوقع الخبراء أن تقبل الوزارة على حل مؤسسات ودمج أخرى مثل ما حدث مؤخرا أو إعادة مراجعة تسيير ميزانية المهرجانات، حيث أعلن ميهوبي مؤخرا أن الوزارة ستطلق دفاتر شروط للتقييم المالي للتظاهرات الثقافية، كما حث مديري الثقافة على ضرورة البحث عن موارد لتمويل النشاطات التي تنظم في الولايات.
ويرى الخبير في التسيير الثقافي عمار كسا بأن تحفيض ميزانية القطاع ستكون له تأثيرات كبيرة على سير المؤسسات الثقافية العمومية التي أنشئت في ظل البحبوحة المالية، والتي تتميز بتكاليفها الثابتة الكبيرة (صيانة، تجهيز، أجور، الخ)، ولذلك ستكون وزارة الثقافة مجبرة على حل مؤسسات أخرى على غرار وكالة الإشعاع الثقافي التي تم حلها مؤخرا، وكذلك إلغاء مهرجانات أخرى. ومن المحتمل أن تقوم ذات الوزارة بتسريح عمال في القطاع خلال سنة 2017. وبهذا الانخفاض الكبير في ميزانية وزارة الثقافة (0.3% من إجمالي ميزانية الدولة، أي أضعف نسبة منذ 10 سنوات)، يدخل القطاع الثقافي مرحلة جديدة تشبه مرحلة 2000.1990 التي انسحبت فيها الدولة من تمويل القطاع الثقافي، وبذلك أضعفت وزارة الثقافة وأصبحت هيكلا بدون روح، وهذا ما سيؤدي إلى ازدهار القطاع الثقافي المستقل الذي يتكلم لغة المواطن، وموت الثقافة الرسمية.
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الجمعة، 14 تشرين1/أكتوير 2016 21:02
هكــذا سقطـــت ريـان و هـذا مــا ينتظــر رفيـدة بعـــد العنايـــة المركــــزة
عائلة ريان : هندسة شرفات الشقق سبب الحوادث
قبل أن تشفى قسنطينة من صدمة مقتل طفلين على يد أمهما التي وافتها المنية مؤخرا، عادت المدينة لتعيش مأساة أخرى كثرت حولها الروايات و الأقاويل خصوصا وأن ضحيتها طفلتان في عمر البراعم، ريان مهدي البريئة الطاهرة التي انطفأ نورها باكرا بعدما سقطت من شرفة منزلها العائلي تاركة خلفها ألما كبيرا لم يتحمله قلب توأم روحها رفيدة عمارة التي ألقت بنفسها من هول الصدمة من الطابق الرابع وهي اليوم طريحة الفراش تصارع الموت و تتشبث بالحياة لسان حالها يردد أين صديقتي أين ريان.
والد ريان و خالتها يرويان تفاصيل الحادثة
سيناريوهات متنوعة حاكتها مخيلة الكثيرين بخصوص الواقعة التي هزت المدينة الثلاثاء المنصرم، لكن الحقيقة كما يرويها أهل الضحيتين مختلفة تماما فالطفلتان بريئتان من دم بعضهما البعض فلا الأولى انتحرت خوفا على حياتها ولا الثانية نصبت لصديقتها مكيدة كما روج له الكثيرون، غير آبهين بالألم الكبير الذي سببته أقاويلهم لعائلة فجعت في فلذة كبدها.
عائلة ريان : هندسة شرفات الشقق سبب الحوادث
قبل أن تشفى قسنطينة من صدمة مقتل طفلين على يد أمهما التي وافتها المنية مؤخرا، عادت المدينة لتعيش مأساة أخرى كثرت حولها الروايات و الأقاويل خصوصا وأن ضحيتها طفلتان في عمر البراعم، ريان مهدي البريئة الطاهرة التي انطفأ نورها باكرا بعدما سقطت من شرفة منزلها العائلي تاركة خلفها ألما كبيرا لم يتحمله قلب توأم روحها رفيدة عمارة التي ألقت بنفسها من هول الصدمة من الطابق الرابع وهي اليوم طريحة الفراش تصارع الموت و تتشبث بالحياة لسان حالها يردد أين صديقتي أين ريان.
والد ريان و خالتها يرويان تفاصيل الحادثة
سيناريوهات متنوعة حاكتها مخيلة الكثيرين بخصوص الواقعة التي هزت المدينة الثلاثاء المنصرم، لكن الحقيقة كما يرويها أهل الضحيتين مختلفة تماما فالطفلتان بريئتان من دم بعضهما البعض فلا الأولى انتحرت خوفا على حياتها ولا الثانية نصبت لصديقتها مكيدة كما روج له الكثيرون، غير آبهين بالألم الكبير الذي سببته أقاويلهم لعائلة فجعت في فلذة كبدها.
كانت الساعة تشير إلى الثانية و النصف بعد الزوال عندما طرقنا باب عائلة مهدي القاطنة بالوحدة الجوارية 19 بالمدينة الجديدة علي منجلي ، الأجواء كانت حزينة و الأسى كان مخيما على محيا الأقارب و المعزين، والدة المرحومة ريان صاحبة 14 ربيعا كانت عاجزة عن الكلام حطمتها صدمة وفاة صغيرتها النجيبة، و زادتها ألسنة الناس اللاذعة حزنا، أخبرتنا شقيقتها السيدة سعاد بأنها تتأثر كلما سألها أحد كيف انتحرت ابنتك، لأن الحقيقة مخالفة لما يعتقدون فريان الذكية المجتهدة سقطت وهي تحاول إدخال الغسيل من الشرفة الضيقة بسبب الرياح و لم تنتحر كما يشيعون عنها، ففي ذلك اليوم وفي حدود منتصف النهار و ثلاثين دقيقة، كانت ريان قد عادت إلى المنزل حاملة ورقة اختبار بعلامة 18 / 20 في يدها، أرتها لوالدتها و هي تطير سعادة، ثم تركتها قاصدة الشرفة لإدخال الغسيل خشية أن تطيّره الرياح التي كانت تؤذن بقرب المطر، وذلك بعدما طلبت من أمها أن تحضر لها ثوب الرياضة من الخزانة لأجل حصة الفترة المسائية، لكن الوالدة سرعان ما سمعت صرخة صغيرتها التي فقدت توازنها فجأة و سقطت من الشرفة الضيقة لتلفظ أنفاسها الأخيرة بمجرد أن لامس جسدها الهزيل الأرض .
هول الصدمة عقد لسان الأم المفجوعة التي سارع إليها الجيران بعدما شهدوا الحادثة، وقد عمدوا إلى الاتصال بزوجها و شقيقتها التي كانت في طريقها إلى منزل الضحية بعدما كانت قد وعدتها مساء باصطحابها في نزهة رفقة شقيقتها الأكبر سنا، أما أشقاؤها الذكور الثلاثة فكانوا خارج المنزل كما أكده جيران المرحومة، الأمر الذي ينفي حسب خالتها كل ما أشيع بخصوص وقوع خلاف بينها وبين شقيقها الأكبر، و بالتالي براءتها من القصة التي طالت عرضها.
بدورها أكدت أحلام قريبة المرحومة بأنها قبل دقائق معدودة من الفاجعة كانت تكلم والدة ريان عبر الهاتف و قد سألتها عن حالها فأكدت لها بأن كل شيء بخير وأن ريان تقرؤها السلام، محدثتنا قالت بأنها أقفلت الخط دون آن تسمع ما من شأنه أن يثير الريبة كصراخ أو عويل لكنها سرعان ما عادت لتتلقى اتصالا من أحد الأقارب يخبرها بأن ريان قد توفيت.
تلميذة ذكية كان حلمها أن تصير طبيبة
خلال حديثنا إلى خالة المرحومة ريان التحق بنا والدها السيد أحمد، و بعيون ملأها الحزن أكد لنا بأن صغيرته سقطت ولم تنتحر و بأن الإشاعة التي تحاول الطعن في براءتها النقية تؤذيه، خصوصا وأنه يعلم جيدا بأن ريان ما كانت لتفكر في الموت وهي التي لطالما حلمت بأن تصبح طبيبة ترفع اسم العائلة عاليا و تغير أحوالها إلى الأفضل.
محدثنا قال بأنه كان في العمل عندما اتصلوا به ليخبروه بأن طفلته قد سقطت من شرفة منزله في الطابق الرابع و توفيت، لم يصدق في البداية لكنه هرول مسرعا نحو المنزل و عندما وصل كانت الطفلة قد غادرت الحياة تاركة خلفها ابتسامتها الدائمة و الجميلة.
يضيف بقلب الوالد المفجوع " ابنتي كانت مهذبة ونموذجا للأخلاق وهو ما يشهد لها به جميع من يعرفها من جيران و أقارب، حتى المعلمون في المتوسطة أين تدرس يعتبرونها قدوة لتلاميذهم، و قد عينت مؤخرا كمسؤولة عن القسم باعتبارها الأكثر تفوقا بين زملائها، نتائجها ممتازة و معدلاتها الفصلية و السنوية لا تقل عن18".
كان يحمل كتبها و كراريسها بين يده بوصفها دليلا على اجتهادها و انعكاسا لشخصيتها المنظمة و الرزينة، وقد أوضح بأنه لن يسامح كل من تحدث عن ملاكه بسوء و سمح لمخيلته المرضية أن تطعن في شرفها.
و بدورها أكدت خالتها بأنها ستتابع عددا من الجرائد التي ادعت انتحار ريان قضائيا للمطالبة بتعويض عن الضرر المعنوي الذي أصاب العائلة جراء التغطية غير الحكيمة للحادثة، مؤكدة بأن الفقيدة سقطت و لم تنتحر، كما أنها أشرف من أن يساء إلى ذكراها بسرد الأكاذيب و تأليف القصص و تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا و أن حادثة سقوط ريان لا تعد الأولى في الحي إذ سبق وأن سجلت حالة وفاة قبل أربع سنوات بالإضافة إلى حوادث سقوط خطيرة سببها كما قالت، هو هندسة شرفات الشقق التي تعد جد منخفضة و خطيرة و لا تتوفر على أية دعائم.
أما بشأن ما قيل عن تعرض الجثة للتلف فقد نفت محدثتنا الأمر مؤكدة أن تقرير الطبيب الشرعي أوضح أن جسد المرحومة لم يتأذى وأن أعضائها بقيت متماسكة.
الصدمة دفعت رفيدة لمحاولة الانتحار
هول الصدمة عقد لسان الأم المفجوعة التي سارع إليها الجيران بعدما شهدوا الحادثة، وقد عمدوا إلى الاتصال بزوجها و شقيقتها التي كانت في طريقها إلى منزل الضحية بعدما كانت قد وعدتها مساء باصطحابها في نزهة رفقة شقيقتها الأكبر سنا، أما أشقاؤها الذكور الثلاثة فكانوا خارج المنزل كما أكده جيران المرحومة، الأمر الذي ينفي حسب خالتها كل ما أشيع بخصوص وقوع خلاف بينها وبين شقيقها الأكبر، و بالتالي براءتها من القصة التي طالت عرضها.
بدورها أكدت أحلام قريبة المرحومة بأنها قبل دقائق معدودة من الفاجعة كانت تكلم والدة ريان عبر الهاتف و قد سألتها عن حالها فأكدت لها بأن كل شيء بخير وأن ريان تقرؤها السلام، محدثتنا قالت بأنها أقفلت الخط دون آن تسمع ما من شأنه أن يثير الريبة كصراخ أو عويل لكنها سرعان ما عادت لتتلقى اتصالا من أحد الأقارب يخبرها بأن ريان قد توفيت.
تلميذة ذكية كان حلمها أن تصير طبيبة
خلال حديثنا إلى خالة المرحومة ريان التحق بنا والدها السيد أحمد، و بعيون ملأها الحزن أكد لنا بأن صغيرته سقطت ولم تنتحر و بأن الإشاعة التي تحاول الطعن في براءتها النقية تؤذيه، خصوصا وأنه يعلم جيدا بأن ريان ما كانت لتفكر في الموت وهي التي لطالما حلمت بأن تصبح طبيبة ترفع اسم العائلة عاليا و تغير أحوالها إلى الأفضل.
محدثنا قال بأنه كان في العمل عندما اتصلوا به ليخبروه بأن طفلته قد سقطت من شرفة منزله في الطابق الرابع و توفيت، لم يصدق في البداية لكنه هرول مسرعا نحو المنزل و عندما وصل كانت الطفلة قد غادرت الحياة تاركة خلفها ابتسامتها الدائمة و الجميلة.
يضيف بقلب الوالد المفجوع " ابنتي كانت مهذبة ونموذجا للأخلاق وهو ما يشهد لها به جميع من يعرفها من جيران و أقارب، حتى المعلمون في المتوسطة أين تدرس يعتبرونها قدوة لتلاميذهم، و قد عينت مؤخرا كمسؤولة عن القسم باعتبارها الأكثر تفوقا بين زملائها، نتائجها ممتازة و معدلاتها الفصلية و السنوية لا تقل عن18".
كان يحمل كتبها و كراريسها بين يده بوصفها دليلا على اجتهادها و انعكاسا لشخصيتها المنظمة و الرزينة، وقد أوضح بأنه لن يسامح كل من تحدث عن ملاكه بسوء و سمح لمخيلته المرضية أن تطعن في شرفها.
و بدورها أكدت خالتها بأنها ستتابع عددا من الجرائد التي ادعت انتحار ريان قضائيا للمطالبة بتعويض عن الضرر المعنوي الذي أصاب العائلة جراء التغطية غير الحكيمة للحادثة، مؤكدة بأن الفقيدة سقطت و لم تنتحر، كما أنها أشرف من أن يساء إلى ذكراها بسرد الأكاذيب و تأليف القصص و تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا و أن حادثة سقوط ريان لا تعد الأولى في الحي إذ سبق وأن سجلت حالة وفاة قبل أربع سنوات بالإضافة إلى حوادث سقوط خطيرة سببها كما قالت، هو هندسة شرفات الشقق التي تعد جد منخفضة و خطيرة و لا تتوفر على أية دعائم.
أما بشأن ما قيل عن تعرض الجثة للتلف فقد نفت محدثتنا الأمر مؤكدة أن تقرير الطبيب الشرعي أوضح أن جسد المرحومة لم يتأذى وأن أعضائها بقيت متماسكة.
الصدمة دفعت رفيدة لمحاولة الانتحار
بعد دقائق معدودة من سقوط ريان ووفاتها شهد الحي فاجعة ثانية هي محاولة انتحار صديقتها الحميمة، رفيدة صاحبة 15سنة، الفتاتان حسب ما أكده الجيران و أفراد من عائلتيهما كانتا مقربتين إلى حد كبير كونهما كبرتا مع بعضهما البعض منذ كانتا تقيمان رفقة عائلتيهما بحي سركينة.
وحسب ما علمنا من الجيران فإن ريان كانت تصعد الدرج باتجاه شقة شقيقتها الكبرى التي تقيم معهم بنفس العمارة، و ذلك لأن والدتها كانت خارج المنزل وقد اعتادت هي على اصطحاب أبناء أختها من المدرسة إلى البيت و إطعامهم و إعدادهم للفترة المسائية، لكنها صدمت وهي تصعد السلالم بالجيران يرددون أن ريان ماتت و أنها مرمية على الأرض تسبح في دمائها بعدما سقطت من أعلى العمارة، وتحت تأثير الخبر قصدت شرفة منزل شقيقتها مباشرة وهي ترددت " تموت ريان نموت"، و بمجرد أن لمحت جثة صديقتها لم تحتمل المشهد و ألقت بنفسها من الطابق الرابع.
للتأكد من رواية الجيران قصدنا منزل عائلة عمارة، اضطررنا للانتظار قليلا قبل أن تعود والدة رفيدة و شقيقتها من مستشفى قسنطينة الجامعي أين تصارع رفيدة الموت بعد محاولتها الانتحار، أخبرتنا والدتها بأنها في وضعية سيئة جدا و أنها بمجرد أن استفاقت من غيبوبتها سألت عن صديقتها ريان، إذ حاولت كتابة اسمها في الهواء و الاستفسار عن حالها بإشارة من يدها.
رفيدة كما قالت لنا شقيقتها ألقت بنفسها من الشرفة دون تفكير لأنها لم تتحمل صراخ الجيران و حالة الهلع التي كانت قائمة، خصوصا وأن بعضهم كانوا ينادونها و يرددون كلاما غير مفهوم، لكنها لم تفارق الحياة بل نقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة. وحسب ما علمنا من المتحدثة، فإن الصغيرة تواجه احتمال الموت و إن نجت فقد تظل مقعدة لبقية حياتها، بعدما تعرضت لكسور على مستوى الحوض، كما تحطمت عظام قدميها الاثنتين، و تعاني الطفلة كذلك من تمزق في إحدى رئتيها و انتفاخ حاد سببه تكدس الهواء و الدماء، فضلا عن أن فكها تعرض لكسور و فقدت كل أسنانها، بينما اضطر الأطباء إلى خياطة و تطبيب كلتا ذراعيها بعد تعرضها لإصابات و جروح بليغة في انتظار إخضاعها لعمليات جراحية دقيقة لترميم الحوض و العظام.
والدة الطفلة قالت بأنها تعاني من صدمة حقيقية و تعجز عن استيعاب ما حدث للفتاتين اللتين اختبرتهما الحياة بأقصى الطرق وهما لا تزالان في عمر الزهور، مؤكدة بأن حب ابنتها لصديقتها الراحلة كبير و لا تشوبه آية شائبة، غادرنا منزل رفيدة و تركنا والدتها تهم بالخروج لتقديم واجب العزاء لعائلة الراحلة ريان.
ن.ط
وحسب ما علمنا من الجيران فإن ريان كانت تصعد الدرج باتجاه شقة شقيقتها الكبرى التي تقيم معهم بنفس العمارة، و ذلك لأن والدتها كانت خارج المنزل وقد اعتادت هي على اصطحاب أبناء أختها من المدرسة إلى البيت و إطعامهم و إعدادهم للفترة المسائية، لكنها صدمت وهي تصعد السلالم بالجيران يرددون أن ريان ماتت و أنها مرمية على الأرض تسبح في دمائها بعدما سقطت من أعلى العمارة، وتحت تأثير الخبر قصدت شرفة منزل شقيقتها مباشرة وهي ترددت " تموت ريان نموت"، و بمجرد أن لمحت جثة صديقتها لم تحتمل المشهد و ألقت بنفسها من الطابق الرابع.
للتأكد من رواية الجيران قصدنا منزل عائلة عمارة، اضطررنا للانتظار قليلا قبل أن تعود والدة رفيدة و شقيقتها من مستشفى قسنطينة الجامعي أين تصارع رفيدة الموت بعد محاولتها الانتحار، أخبرتنا والدتها بأنها في وضعية سيئة جدا و أنها بمجرد أن استفاقت من غيبوبتها سألت عن صديقتها ريان، إذ حاولت كتابة اسمها في الهواء و الاستفسار عن حالها بإشارة من يدها.
رفيدة كما قالت لنا شقيقتها ألقت بنفسها من الشرفة دون تفكير لأنها لم تتحمل صراخ الجيران و حالة الهلع التي كانت قائمة، خصوصا وأن بعضهم كانوا ينادونها و يرددون كلاما غير مفهوم، لكنها لم تفارق الحياة بل نقلت إلى المستشفى في حالة خطيرة. وحسب ما علمنا من المتحدثة، فإن الصغيرة تواجه احتمال الموت و إن نجت فقد تظل مقعدة لبقية حياتها، بعدما تعرضت لكسور على مستوى الحوض، كما تحطمت عظام قدميها الاثنتين، و تعاني الطفلة كذلك من تمزق في إحدى رئتيها و انتفاخ حاد سببه تكدس الهواء و الدماء، فضلا عن أن فكها تعرض لكسور و فقدت كل أسنانها، بينما اضطر الأطباء إلى خياطة و تطبيب كلتا ذراعيها بعد تعرضها لإصابات و جروح بليغة في انتظار إخضاعها لعمليات جراحية دقيقة لترميم الحوض و العظام.
والدة الطفلة قالت بأنها تعاني من صدمة حقيقية و تعجز عن استيعاب ما حدث للفتاتين اللتين اختبرتهما الحياة بأقصى الطرق وهما لا تزالان في عمر الزهور، مؤكدة بأن حب ابنتها لصديقتها الراحلة كبير و لا تشوبه آية شائبة، غادرنا منزل رفيدة و تركنا والدتها تهم بالخروج لتقديم واجب العزاء لعائلة الراحلة ريان.
ن.ط
لخضر بورقعة لـ"الحياة": "البراهين على نهب بلخادم وولد قابلية واضحة"
السبت 15 أكتوبر 2016 390 0
ردّ، المجاهد لخضر بورقعة، على جواب كل من الأمين العام السابق للأفلان، عبد العزيز بلخادم، ووزير الداخلية الأسبق، دحو ولد قابلية، اللذان طالبا بدلائل على اتهامات بورقعة لهما بالاستحواذ على ممتلكات وأراضي، بالقول إنّ جواب "أعطينا الدليل" قد أكل عليه الدهر وشرب، يستعملانه كما استعمل في قضية وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، والطريق السيّار شرق - غرب، وقال إنّ دلائل النهب واضحة وجلية لا تحتاج إلى براهين.
وأوضح، بورقعة، أمس في تصريح لـ"الحياة"، أنه اليوم في الجزائر أصبح جواب "هات دليلك على الاتهامات وقدمه للعدالة" الجواب الشافي لتخليص المتورطين من التهم، حتى وإن تم استدعاء العدالة -حسب المجاهد- رغم أنّ الدليل واضح ولا يحتاج أن نشير إليه، من نهب ورشاوي سياسية - مادية ومعنوية، الاستحواذ على الممتلكات.
وتساءل المجاهد لماذا لا يتم تطبيق المادة التي جاء بها دستور 63، أين يحاسب كل مسؤول عن ممتلكاته حيث كان يسأل "من أين لك هذا؟".
ونفى بورقعة أن تكون هناك حسابات شخصية بينه وبين بلخادم أو ولد قابلية دفعته للحديث في هذا الوقت بالذات عن "نهبهم"، مؤكدا أنه أراد التكلم دفاعا عن جبهة التحرير الوطني، بعد أن أصبح "الشتم والسب" في القيادة وبين المناضلين اللغة السائدة، وبعد أن تحولت الأفلان وكأنها مؤسسة لـ"البزنسة"، معتبرا أنّ ما قام به سعداني من تصريحات وبعدها
وأوضح، بورقعة، أمس في تصريح لـ"الحياة"، أنه اليوم في الجزائر أصبح جواب "هات دليلك على الاتهامات وقدمه للعدالة" الجواب الشافي لتخليص المتورطين من التهم، حتى وإن تم استدعاء العدالة -حسب المجاهد- رغم أنّ الدليل واضح ولا يحتاج أن نشير إليه، من نهب ورشاوي سياسية - مادية ومعنوية، الاستحواذ على الممتلكات.
وتساءل المجاهد لماذا لا يتم تطبيق المادة التي جاء بها دستور 63، أين يحاسب كل مسؤول عن ممتلكاته حيث كان يسأل "من أين لك هذا؟".
ونفى بورقعة أن تكون هناك حسابات شخصية بينه وبين بلخادم أو ولد قابلية دفعته للحديث في هذا الوقت بالذات عن "نهبهم"، مؤكدا أنه أراد التكلم دفاعا عن جبهة التحرير الوطني، بعد أن أصبح "الشتم والسب" في القيادة وبين المناضلين اللغة السائدة، وبعد أن تحولت الأفلان وكأنها مؤسسة لـ"البزنسة"، معتبرا أنّ ما قام به سعداني من تصريحات وبعدها
بلخادم لم تعر الجبهة فحسب، بل الجزائر بأكملها وتاريخها النضالي ومؤسساتها.
- السلام عليك المجاهد لخضر اراك تنحاز الى جهة وتسقط سقطات وهذا ليس من شيم امثالك نحرت بلخادم والمجاهد ولد قابلية وامثالهم وهم كثر ولكنك تجاهلت اوخفت منه اقصد سعدانى ومانهب فيلا بفرنسا اراضى فلاحية وهو الذى تكلم عن مجموعة 14 ومج 19 ومجاهدوا فرنسا
- انت كذالك لديك املاك يا بورقعة فيلا فخمة في حيدرة .... ،من اين لك هذا ؟؟؟ شوف لعرورتك
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: السبت، 15 تشرين1/أكتوير 2016 22:31
إصابـــة طفـــل وامــرأة في احتـــراق شقــة بوســط المدينـــة
عاش، صباح أمس، سكان حي بلوزداد المعروف بسان جون بوسط المدينة حالة من الهلع والخوف، بعد أن شب حريق بالطابق الثاني لأحد البنايات القديمة، وتسبب في إصابات مختلفة لامرأة وطفل.
الحادثة سجلت على الساعة العاشرة صباحا، وقد روى لنا صاحب البيت بأنه خرج من منزله لاقتناء بعض الحاجيات، ليعود ويجد أن منزله قد احترق، أين تم إسعاف طفل يبلغ من العمر 15 سنة ونقله إلى المستشفى الجامعي ابن باديس، بعد أن أصيب بجروح مختلفة من الدرجة الثانية على مستوى الصدر والأطراف، لأنه كان نائما ولم ينتبه إلى ألسنة اللهب، فضلا عن امرأة أصيبت بصعوبة شديدة في التنفس وقدمت لها الإسعافات بمكان الحادثة، أما مصالح الحماية المدنية فقد سخرت عدة وحدات من أجل إخماد النيران التي أتت على سقف المنزل حتى سقط منه القرميد، وقد وصلت في البداية شاحنتا إطفاء، لتلحق بهما شاحنتان لتدعيمهما.
وذكر المكلف بالاتصال على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، بأن المنزل الذي شب به الحريق يقع في بناية مكونة من طابقين وتقع بشارع بلوزداد، وتحديدا بنهج اليوم الوطني للفلاح، حيث أتى الحريق على غرفتين، فيما تمت حماية غرفتين والمطبخ والحمام، أما الأثاث الموجود داخل الغرفتين المتضررتين فقد احترق بشكل كلي، كما أرجع مواطنون سبب انتشار الحريق إلى كون السقف منجز بالأخشاب، فيما قال صاحب البيت أن البناية شهدت حريقا مماثلا منذ عدة أشهر على مستوى القبو، في حين حضرت مصالح الأمن أيضا والشرطة العلمية للتحقيق في أسباب الحادثة، التي لا تزال غير محددة، رغم أن بعض المواطنين رجحوا أن يكون السبب شرارة كهربائية.
وتدخلت مصالح البلدية أيضا، حيث حضر مندوب القطاع الحضري سيدي راشد، وأمر عماله بإحاطة المكان بحواجز معدنية لحماية المواطنين، في حين أوضح لنا بأن أعوان البلدية وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول بسبب الركن العشوائي للسيارات، فضلا عن تحويل مصالح الأمن لحركة المرور التي شهدت اختناقا على مستوى طريق «سان جون»، بعد أن أغلقت شاحنات الإطفاء الطريق، كما أضاف المسؤول أن أعوان النظافة سيقومون بعملية إزالة بقايا الحريق والردوم المترتبة عنه بعد إخماد النار بشكل نهائي، حيث ظل دخان أبيض كثيف ينبعث من سقف المنزل نتيجة جمرات الخشب التي استمرت في الاشتعال.
وتجمع العشرات من المواطنين والفضوليين لمشاهدة الحادثة، حيث اضطرت مصالح الأمن لمنعهم عدة مرات من الاقتراب من المنزل، كما أخبرنا أحد الأطفال بأنه يتلقى الدروس الخصوصية ببناية محاذية لمكان الحادثة، لكن مدرستهم أوقفت الحصة خوفا من أن تنتقل ألسنة اللهب إلى البناية، في وقت عبر بعض سكان الحي عن تخوفهم من وقوع سيناريوهات مماثلة بمنازلهم القديمة، مشيرين إلى أن عملية تهيئة الواجهات التي شهدتها بنايات وسط المدينة بمناسبة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لم تشمل إعادة إنجاز الشبكات الكهربائية أو إصلاحها.
سامي .ح