اخر خبر
الاخبار العاجلة لاعتماد صحيفة الخبر على تحاليل رئيس حركة خمس وتقديمها كسبق صحفي ويدكر ان مقالة الخبر كشفت خوف عائلة الرئيس من النتائج الانتخابية وتاكيدها ان الغاء الانتخابات الرئاسية اصبح مطلب عالمي وليس جزئاريوالاسباب مجهولة
– مع تقرير مصير الصحراويين وفتح الحدود.
– عام ليس كافياً للحكم على إخوان مصر.
نص الحوار:
عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم وزعيم أكبر حزب سياسي معارض بالجزائر، عرف بانتقاده للنظام الجزائري وللأوضاع التي آلت إليها البلاد، ويؤمن بأن الحظوظ لا تزال قائمة ليحتل التيار الإسلامي مكانة الريادة بالجزائر رغم الضغوط وتزوير الانتخابات.
التقاه «عربي بوست» للحديث عن التغييرات المتسارعة التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة، عن ما يحدث في البرلمان بعد استقالة رئيسه وتراجعه عنها، وعن ترتيبات رئاسيات 2019 ومعارضتهم كحزب للولاية الخامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة وشروط مشاركتهم في الانتخابات القادمة.
كما تحدث أيضاً عن وضع الإخوان المسلمين في مصر وحكم الإسلاميين للمغرب والأزمة الليبية وسبل حلها.
والحق أن هذه حالة غير مسبوقة، أضرت بصورة الجزائر وترسخ لتصرفات غير قانونية وغير دستورية، وهذه الأزمة ليست في صالح البلد.
لكن في المقابل دعونا إلى التوقف عن هذه التصرفات التي لا تنفع صورة البلد، ولا تنفع أيضاً المجلس الشعبي الوطني الذي هو أصلاً مخدوش المصداقية ومخدوش الشرعية، باعتبار أنه مُشكل من تزوير انتخابي كبير.
للأسف الشديد هذا يدل مرة أخرى على أن هناك أزمة كبيرة داخل النظام السياسي وداخل البلد ككل.
وللأسف الشديد هذا يدل على أن الشيء الوحيد الذي يهم الحكام هو مسألة السلطة ومسألة الكرسي، لا يوجد من يهتم بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطير للبلد ولا يوجد من يقلق على مصير البلد المعرض لمخاطر كبيرة بالنظر للمخاطر الجهوية والإقليمية التي تهدد الجزائر.
كنا نتوقع أن ينتفض النواب على أمور تتعلق بمعيشة الجزائريين، وتتعلق بأحوال البلد، لكنهم لم ينتفضوا لهذا، بل لم ينتفضوا حتى على نزع صلاحياتهم وإهانة بعضهم وانتفضوا لما جاءتهم أوامر فوقية بضرورة التحرك.
العهدة الخامسة كذلك مرفوضة لدينا لأسباب صحية، السيد رئيس الجمهورية ليست له القدرة على الاستمرار في الحكم.
وإذا لم تنجح المبادرة سنتحدث مع المعارضة مادام أن هناك من عرض علينا مرشحاً مشتركاً للمعارضة، سنناقش هذه الاقتراحات التي عرضت علينا ونحن منفتحون على مناقشة هذا الموضوع.
وإذا لم ينجح هذا العرض أيضاً سنترشح باسم حركة مجتمع السلم.
هل من العدل أن نصف تجربة أقل من سنة بالفشل؟ لماذا لا نقول هذا عن تجارب أخرى في العالم الديمقراطي؟
السؤال غير عادل.. الجميع يعرف أن التنمية تتطلب وقتاً، وإلا لماذا تستمر العهدة 5 سنوات؟ إذا لم تكن لإتاحة الوقت للحزب، إنه في السنة الأولى يرتب أموره ووضعه وبعدها يشرع في العمل.
الإخوان المسلمون في مصر لم يفشلوا وإنما وقع عليهم انقلاب عسكري من جنرال عسكري، انقلاب دموي ولم يفشلوا في تسيير الحكم.
المصدر: موقع عربي بوست
الجزائر في: 10 جمادى الأولى 1440 هـ
الموافق 17 جانفي 2019 م
د. بوعبد الله بن عجمية
1 تعليق
الجزائر في: 10 جمادى الأولى 1440 هـ
الموافق 17 جانفي 2019 م
د. بوعبد الله بن عجمية
تعليق
http://hmsalgeria.net/ar/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/11462-20190117-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%ae%d8%b5%d9%88%d8%b5-%d9%85%d8%a7-%d9%83%d8%aa%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%ad-%d9%81%d9%86%d9%8a%d9%86%d8%b4.html
كثير من البلدان التي كانت في العالم الثالث مثلنا لم
يتطلب منها الأمر أكثر من عقدين من الزمن لتخرج من هذا العالم وتنتقل إلى عالم
التطور والتحضر والازدهار، ونحن بعد مرور 56 سنة، أي أكثر من نصف قرن، لا زال ثمة
من يبرر ممارسات التخلف بوجودنا في العالم الثالث. ما قرأته للعضو القيادي في حزب
جبهة التحرير ورئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا السيد عبد العزيز زياري محبط حقا!
إنه يؤيد في حديثة لجريدة الخبر هذا اليوم تجاوز القانون والدستور في تنحية بوحجة
( رغم تأييده له سابقا) وتنصيب بوشارب، و يعتبر أن الشرعية تُكسب عن طريق الممارسة
وليس باحترام القانون والدستور، ويبرر ذلك أننا لا زلنا في طور بناء دولة الحق
والقانون .. بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال!
ألم يقرأ الدكتور زياري كيف كانت اسبانيا والبرتغال والفتنام وبولونيا وجنوب افريقيا وتركيا وماليزيا وإيران وإندونيسيا وكيف أصبحت في وقت أقل بكثير من الذي لا زلنا نبني فيه دولة الحق والقانون. والأدهى والأمر في حديثه هو استصغار المجتمع واعتباره قاصرا حين اختار الإسلاميين سنة 1991 واصفا إياه بعبارة قاسية :” .. بمعنى أن المجتمع أظهر رغبة في العودة إلى الوراء بدل الاندفاع إلى الأمام..”. والله العظيم إنه لأمر عجب أن لا يتهم زياري “السيستام”، الذي هو منه كما يقول، فلا يُقر بأن هذا السيستام فشل في إخراج البلد من العالم الثالث بالرغم من أنه هو المسيطر منذ 56 سنة على وسائل القوة والإكراه وعلى السياسة وعلى الاقتصاد وعلى التعليم وعلى الإعلام وعلى الثقافة، وحتى على المسجد والشارع وأغلب الأحزاب والجمعيات، بل حتى على عقول الكثير من الجزائريين. .. و بدل ذلك يتهم الشعب أنه يريد الرجوع إلى الوراء حين يختار غير “السيستام” رغم فساده وفشله.
دعنا السيد زياري نكون صرحاء، ماذا فعل السيستام لإخراج البلد من العالم الثالث حين أقصى الإسلاميين، أو على الأقل ماذا فعل لإخراج البلد من التبعية للمحروقات، أو على الأقل تحسين مستوى التعليم والخدمات الصحية، أو على الأقل ضمان التوازنات الاقتصادية الكلية، أو على الأقل تقليص هوامش الفساد ووقف ” التبهديل” في هذا الشأن أمام العالم. ماذا فعل في هذا وغيره حين أقصى الإسلاميين علانية وبالقوة والتزوير في الانتخابات التشريعية سنة 1991 والرئاسية سنة 1995 والتشريعية والمحلية سنة 1997 ولا يزال يقصي الإسلاميين وغير الإسلاميين بطرق يتفنن في ابتكارها إلى اليوم. ثم من أعطاك الحق، ومن أعطى الحق ل” السيستام” ليقيّم مستوى الشعب وليختار له حكامه. أليس من حق الشعب أن يجرب غيركم ولو مرة؟ وما أدراك؟ لعل هذه الأحزاب التي تسميها إسلامية أو غيرها تنجح في تطوير البلد أفضل من هذا “السيستام” المسيطر الذي لم ينجح أبدا. ألم تنجح قوى سياسية جديدة في العالم، إسلامية وغير إسلامية، في تطوير بلدانها؟ ألم يأت الوقت ليدرك رجال “السيستام” بأنه ربما يوجد في خارجه ، من إسلاميين وغير إسلاميين، كفاءات وطنية علمية وسياسية محترمة لها شهادات وخبرات أعلى وتعرف العالم وتجاربه ولغاته وثقافاته أفضل من أولئك المطبلين الذين يَطلُبون السلطة بالغش والتزوير والبلطجية والمال الفاسد والتزلف والشيتة والانتهازية؟
ثم كيف تُفَكّكُ الشفرة التي يتحدث عنها رئيس المجلس السابق حينما يتأسف على عدم تسويق الحالة الصحية لبوحجة كوسيلة لَبِقة لتنحيته تَحفظ “السيستام” من الوقوع في الفضيحة التي وقع فيها، وفي ذات الوقت يؤكد تأييده لعهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أليس سي زياري طبيب يعلم بأن الحالة الصحية للرئيس أصعب بكثير من حالة بوحجة، وأن المانع الطبي الحقيقي للحكم هو لدى رئيس الدولة الذي يملك صلاحيات لا حد لها، وعليه مسؤوليات جعلها كلها بيده ينأى بحملها رجال كثر، وليس لدى رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي يقول زياري ذاته أن صلاحيته محدودة .. سوى المكانة البروتوكولية! ألم تؤثر فيك السيد زياري تلك الصورة الكئيبة المؤلمة لرئيس الجمهورية وهم يُخرجونه من مهجعه يوم أول نوفمبر وهو في تلك الحالة، أليس فينا شيء من الرأفة والرحمة والإنسانية، أليس فينا شيء من العقل والحكمة، ألا نخشى على معنويات المواطنين وثقتهم في بلدهم وفي أنفسهم حين تُفرض عليهم هذه الصور.
ثم بعد ذلك، دعني أقول لك بأن سرورك باعتلاء شاب سدة رئاسة المجلس الشعبي الوطني ليس في محله مطلقا ضمن الظروف التي وقع فيها الأمر. أليس من الأفضل أن يفرض بوشارب الشاب نفسه باحترام القانون والدستور وبالديموقراطية حتى يثق في نفسه أفضل ويصبح قدوة فعلية للشباب إذا اعتبرناه شابا؟ هل من حق السيستام أن يفرض شبابه كذلك علينا؟ هل من حقه أن يسيطر على المستقبل كما سيطر على الماضي؟ لماذا تريدون بث هذه الأمراض بين الشباب كذلك؟ أليس الأفضل أن تتركوا الساحة نظيفة للشباب ليتنافس بكل شفافية وباحترام القانون؟
وفي الأخير أقول للسيد زياري، ومن باب النقاش الفكري، ليس صحيحا ما ختمت به حوارك، ليس صحيحا أن في الديموقراطيات العريقة هناك نظام سياسي يختار للمواطنين رؤساءهم. يمكن أن نتفق بأن الديمقراطية في العالم تعيش أزمة كبيرة تتمثل في هيمنة النظام المالي العالمي على السياسة، غير أنه لا يزال للمواطنين كلمتهم، لا يزال الحكام يخافون من المواطنين، ولا يزال التداول على السلطة قائما ولو بين الألوياء في بعض البلدان، ولا تزال السلطة موزعة بين المؤسسات والقوى المتدافعة، ولا يزال في العالم قوى حية من كل الملل والنحل تكافح ضد هيمنة النظام المالي العالمي الظالم . صحيح أن أرباب هذا النظام يحاولون خداع المواطنين دوما، وينجحون في خداعهم أحيانا، ولكن لا يزالون يخافون من أصوات الناس وردّات فعلهم في الانتخابات، ولا تزال قوى مجتمعية حرة تكافح من أجل كرامة الإنسان ، ولا تزال عندهم هوامش واسعة جدا للحرية في الإعلام وفي مؤسسات العدالة وفي التنافس الحر في مختلف المجالات. بل إن الصين ذاتها التي يحكمها الحزب الواحد لم تتطور حتى نظمت التدافع داخل الحزب ففُسح فيه المجال فعليا للمحاسبة والرقابة على الشأن العام والتداول بين القوى والأشخاص.
أما عندنا فإننا لم نعرف الديموقراطية يوما حتى نعرف أزمتها، “السيستام” عندنا متحكم في كل شيء، السلطة فيه بين أيدي عدد قليل جدا من الناس، وتارة في يد رجل واحد، يتقاسمون السلطة والثروة كيف ما شاؤوا، يمنحون من السلطة ما شاؤوا لمن شاؤوا ويمنحون الثروة لمن يشاؤوا ولا يستطيع أحد أن يحاسبهم. هذا هو الحال الذي جعل بلدنا يبقى في العالم الثالث، هذا ما جعله لم يتطور وأبقاه يسير دوما إلى الخلف. أما الإسلاميون فإنهم لم يحكموا يوما لتحكم سي زياري بأن حكمهم يسير بنا إلى الخلف أو إلى الوراء. فلندع الشعب يقول كلمته، لعلنا نفلح في الخروج من العالم الثالث، ولعلنا بعد ذلك نساهم في تصحيح الاختلالات في العالم بالتحالف مع القوى الرافضة للهيمنة المالية العالمية. أما الاستمرار في التبرير ل” السيستام” والمحافظة على بقائه فإن مآلنا جميعا ليس ما يحدث في الديموقراطيات العريقة كما يقول سي زياري ولكن ما حدث لبعض دول العالم الثالث التي قاوم حكامها الإصلاح والتغيير إلى أن وقع الانهيار ونزل السقف على الجميع، وعندئذ لا نصبح في العالم الثالث فقط، بل نغرق في أوحال عالم بدائي فضيع يسير أمره أسياد العالم لا قدر الله.
3 تعليق
د. عبد الرزاق مقري
6 تعليق
الاخبار العاجلة لاعتماد صحيفة الخبر على تحاليل رئيس حركة خمس وتقديمها كسبق صحفي ويدكر ان مقالة الخبر كشفت خوف عائلة الرئيس من النتائج الانتخابية وتاكيدها ان الغاء الانتخابات الرئاسية اصبح مطلب عالمي وليس جزئاريوالاسباب مجهولة
Commentaires
Aladdine Meh
أين كانت
المعارضة قبل الإنتخابات يا وسمك...... الشعب الحر و الواعي و النخبة الوطنية
تعرفكم جيدآ و الله راكم تغيطو في شكوة متقوبة و ليست لكم القدرة على رجع الثقة
لهذا الشعب........ حتى طريقة كلامكم أصبح نفاق سياسي و ليست لكم مواقف و لا
مبادئ.......... اقول هذا الكلام لاني كنت في التسعينات واحد من أنصار الحركة في
عهد الشيخ نحناح و بو سليماني رحمه الله كنت مع الحظور يوم إنشاء جمعية الإصلاح و
الإرشاد وهذاقبل الحركة......... و اعرفكم جيداً........ لقد تأخرتم كثيراً و
فقدتم كثيراً من منخريطي الحركة و محبيها. راجعو أنفسكم قبل الحديث عن الاستحقاقات
الانتخابية. انتم من تركتم الساحة فارغة طوال هذه الأعوام للمفسديين و السراقين و
الانتهازيين و تعرفونهم واحد واحد.. الشعب كان يبحث عن حزب أو رجل المناسب لكشف
الحقيقة اما انتم كنتم و مزلتم في قبة البرلمان و تعرفون جيداً خباياه و لم تتحرك فيكم
النخوة و لا الرجولة لكشف الحقيقة أمام الشعب... و هذا إن ذل على شئ.. انكم كنتم
تلحسون و تطبلون لكسب مصالحكم الحزبية و الشخصية. لشراء ربطة العنق و الكوستيمات
الفاخرة و السكن في العاصمة...... قلبي رآه معمر منكم... و انا متأكد انكم لا
تجرؤن عن الرد...
حوار موقع عربي بوست مع السيد رئيس الحركة د.عبد الرزاق مقري.
– نرفض العهدة الخامسة وهذا موقفنا من الصراع مع المغرب.
– رئاسيات 2019 تطبخ على نار الأزمة الحالية.– مع تقرير مصير الصحراويين وفتح الحدود.
– عام ليس كافياً للحكم على إخوان مصر.
نص الحوار:
عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم وزعيم أكبر حزب سياسي معارض بالجزائر، عرف بانتقاده للنظام الجزائري وللأوضاع التي آلت إليها البلاد، ويؤمن بأن الحظوظ لا تزال قائمة ليحتل التيار الإسلامي مكانة الريادة بالجزائر رغم الضغوط وتزوير الانتخابات.
التقاه «عربي بوست» للحديث عن التغييرات المتسارعة التي تشهدها الجزائر في الفترة الأخيرة، عن ما يحدث في البرلمان بعد استقالة رئيسه وتراجعه عنها، وعن ترتيبات رئاسيات 2019 ومعارضتهم كحزب للولاية الخامسة للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة وشروط مشاركتهم في الانتخابات القادمة.
كما تحدث أيضاً عن وضع الإخوان المسلمين في مصر وحكم الإسلاميين للمغرب والأزمة الليبية وسبل حلها.
- يعيش البرلمان حالة من الصراع، كيف تقرأون ما يحصل داخل هذه المؤسسة التشريعية؟
والحق أن هذه حالة غير مسبوقة، أضرت بصورة الجزائر وترسخ لتصرفات غير قانونية وغير دستورية، وهذه الأزمة ليست في صالح البلد.
- في حال استمر الوضع على حاله، هل يمكن أن تبادر الحركة في مساعي الوساطة؟
لكن في المقابل دعونا إلى التوقف عن هذه التصرفات التي لا تنفع صورة البلد، ولا تنفع أيضاً المجلس الشعبي الوطني الذي هو أصلاً مخدوش المصداقية ومخدوش الشرعية، باعتبار أنه مُشكل من تزوير انتخابي كبير.
للأسف الشديد هذا يدل مرة أخرى على أن هناك أزمة كبيرة داخل النظام السياسي وداخل البلد ككل.
- هناك من يربط أزمة البرلمان بترتيبات الاستحقاق الرئاسي القادم، هل تؤيدون هذه الفرضية؟
وللأسف الشديد هذا يدل على أن الشيء الوحيد الذي يهم الحكام هو مسألة السلطة ومسألة الكرسي، لا يوجد من يهتم بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الخطير للبلد ولا يوجد من يقلق على مصير البلد المعرض لمخاطر كبيرة بالنظر للمخاطر الجهوية والإقليمية التي تهدد الجزائر.
كنا نتوقع أن ينتفض النواب على أمور تتعلق بمعيشة الجزائريين، وتتعلق بأحوال البلد، لكنهم لم ينتفضوا لهذا، بل لم ينتفضوا حتى على نزع صلاحياتهم وإهانة بعضهم وانتفضوا لما جاءتهم أوامر فوقية بضرورة التحرك.
- تدعو العديد من الأحزاب الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، هل يمكن أن تسلك الحركة هذا الاتجاه؟
العهدة الخامسة كذلك مرفوضة لدينا لأسباب صحية، السيد رئيس الجمهورية ليست له القدرة على الاستمرار في الحكم.
- دخولكم الرئاسيات هل هو مرتبط بمشاركة بوتفليقة من عدمه؟
- ألا يوجد خيار بإمكانية دعم مرشح رئاسي من خارج الحركة؟
وإذا لم تنجح المبادرة سنتحدث مع المعارضة مادام أن هناك من عرض علينا مرشحاً مشتركاً للمعارضة، سنناقش هذه الاقتراحات التي عرضت علينا ونحن منفتحون على مناقشة هذا الموضوع.
وإذا لم ينجح هذا العرض أيضاً سنترشح باسم حركة مجتمع السلم.
- في حال عرضت عليكم المشاركة في الحكومة، ما هي شروطكم؟
- على المستوى المغاربي ماذا استفادت الحركة من التجربة التونسية عموماً ومن النهضة خاصة؟
- اليوم الإخوان هم من يحكم في المغرب، ما هي نقاط القوة ونقاط الضعف في تجربتهم؟
- هناك حزب العدالة والتنمية وهم محسوبون على الإخوان؟
- طيب ما هي نقاط قوتهم كحزب إسلامي؟
- بالنسبة للتوتر في العلاقات بين المغرب والجزائر.. كيف تنظر لهذه الأزمة المتواصلة؟
- هل تعتبرون ملف الصحراء الغربية هو السبب؟
- ماذا تقترحون لفتح الحدود بين المغرب والجزائر؟
- ماذا جرى وماذا حصل في مصر.. لماذا فشل الإخوان في الحكم؟
هل من العدل أن نصف تجربة أقل من سنة بالفشل؟ لماذا لا نقول هذا عن تجارب أخرى في العالم الديمقراطي؟
السؤال غير عادل.. الجميع يعرف أن التنمية تتطلب وقتاً، وإلا لماذا تستمر العهدة 5 سنوات؟ إذا لم تكن لإتاحة الوقت للحزب، إنه في السنة الأولى يرتب أموره ووضعه وبعدها يشرع في العمل.
الإخوان المسلمون في مصر لم يفشلوا وإنما وقع عليهم انقلاب عسكري من جنرال عسكري، انقلاب دموي ولم يفشلوا في تسيير الحكم.
- في ليبيا هل يستطيع الإخوان المسلمون جمع شمل البلاد والخروج بها من الأزمة؟
المصدر: موقع عربي بوست
http://hmsalgeria.net/ar/%d8%ad%d9%85%d8%b3-%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7/11291-20181009-11291.html
22
h ·
#تصريح_صحفي
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم.
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم.
- لم نرسل أي وثيقة لأعضاء مجلس الشورى الوطني (لا رئيس الحركة ولا
أي عضو من المكتب الوطني).
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
الأمين
الوطني للإعلام والاتصال
د. بوعبد الله بن عجمية
http://hmsalgeria.net/ar/ojF6w
د. بوعبد الله بن عجمية
http://hmsalgeria.net/ar/ojF6w
Ali Douba
Ali Douba J'aime pas la politique c'est d'ego lasse j'aime ma religion
Abdenour
Yeznasni
وفقكم الله
لما يحبه ويرضاه دكتور عبد الرزاق مقري
احمد امين
سالمين
صريح صحفي بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم
الجزائر في: 10 جمادى الأولى 1440 هـ
الموافق 17 جانفي 2019 م
تصريح صحفي
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم
- لم نرسل أي وثيقة لأعضاء مجلس الشورى الوطني (لا رئيس الحركة ولا أي عضو من المكتب الوطني).
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
د. بوعبد الله بن عجمية
1 تعليق
صريح صحفي بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم
الجزائر في: 10 جمادى الأولى 1440 هـ
الموافق 17 جانفي 2019 م
تصريح صحفي
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم
- لم نرسل أي وثيقة لأعضاء مجلس الشورى الوطني (لا رئيس الحركة ولا أي عضو من المكتب الوطني).
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
د. بوعبد الله بن عجمية
Salem
De toutes les façons je ne crois pas ce que dit le journal el Khabar ( et El Watan) même si c'est la vérité
De toutes les façons je ne crois pas ce que dit le journal el Khabar ( et El Watan) même si c'est la vérité
تعليق
http://hmsalgeria.net/ar/%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/11462-20190117-%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad-%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%ae%d8%b5%d9%88%d8%b5-%d9%85%d8%a7-%d9%83%d8%aa%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%ad-%d9%81%d9%86%d9%8a%d9%86%d8%b4.html
جمهورنا؟
من دلائل الوعي
والرشد في الأحزاب والنخب السياسية المُصلحة أن تحدد جمهورها بدقة، فتعرف من الذي
معها فتبني سياساتها معه وتوجه خطابها له وتراهن في كل شي عليه، ومن ليس جمهورها
فلا تهتم به إلا من باب حفظ البيضة ودفع الشبهة. ومن إيجابيات تحديد الجمهور التركيز والاقتصاد في الوقت والجهد وعدم التردد
وتشتت الذهن أثناء العمل.
في هذا المقال
سنبدأ بتعريف من ليس جمهورنا، ثم نبين من هو كذلك:
– ليس جمهورنا صنف من الناس انتهازيون، طلاب المصالح الشخصية، أصحاب لغة
الخشب، الذين يتحدثون عن مصلحة الوطن وهم عاهته، يُظهرون حرصهم عن استقرار البلد
وكل أفعالهم خطر عليه، شِلل من الخلق يعرف بعضهم بعضا، يتعاضدون قبل تحقيق الغنم،
فإن لاحت الغنيمة قاتل بعضهم بعضا كالضباع الضارية، كلما لاحت تطورات جديدة سألوا
عن شخوصهم فحسب، ما الذي يجنونه ويكسبونه لذواتهم لا غير، يخادعون السذج من الناس،
ولكن الوطنيين الصادقين المجربين يعرفونهم بتاريخهم، ومن لحن قولهم وتقاسيم
وجوههم، يتكبرون على من دونهم ويعبدون من فوقهم، ينزعون إلى الخلاف والشقاق حسب
مصالحهم وما تهواه أنفسهم.
– ليس جمهورنا المتأزمون، المتنطعون، الحاقدون، الانتقاميون، الحاسدون
الناس على ما آتاهم الله. ليس جمهورنا المستعجلون، السبابون، الشتامون الذي لا يعجبهم
أحد ولا يؤنسهم شيء، ليس جمهورنا الذين يأملون أن ينهار كل شيء حتى يكون الناس
سواء في الخسران والعياذ بالله، ليس جمهورنا الذين يبالغون في الرفض والصد ما لم
تكن فرصة، فإذا طابت لهم الظروف أوغلوا في الرتع واحتبس من خطيبهم الشدق فلا ينبس
ببنة شفة.
– ليس جمهورنا العابدون خصومهم، الذين لا موقف لهم في الحياة سوى العناد
ومخالفة من لا يحبون أو يحسدون، بلا هدف ولا رؤية ولا عزيمة على البر والتقوى.
أولئك الذين سماهم علماء الإدارة أصحاب ” الموقف بالخصومة”، إن قال خصمهم هو أبيض
قالوا إنه أسود وإن قال أسود قالوا هو أبيض، حتى لكأن خصيمهم يملي عليهم ما يريد
إذ يأتي بهم حيث أراد بموقف منه يخالفوه كما يشاء.
– ليس جمهورنا الحياديون، الفردانيون في مقصد الخلاص، الأنانيون في فكر النجاة،
الذين يتراجعون إلى رحالهم الأقرب فالأقرب كلما اشتدت الخطوب حتى، فلربما يضحي
الواحد منهم بأهله وولده، حين يتهيأ له بأن المركب لا يسعه إلا هو. ليس جمهورنا
السذج من الناس الذين تنطلي عليهم الوعود الكاذبة فيذوقون السم الزعاف مرات ومرات
من ذات الكأس فلا يبصرون. ليس جمهورنا القاعدون في أرائكهم ينتظرون كيف تنتهي
المعركة، الفضوليون على قارعة الطريق يتفرجون فلا يتأهبون، ولو وصلتهم شذايا
المعارك من حولهم فيتألمون ولا يفعلون.
ليس جمهورنا
العملاء الذين يخدمون مصالح الأجانب من حيث دروا أو من حيث لا يدرون، أولئك الذين
ربطوا مصائرهم بدول ومجتمعات وثقافات أجنبية وكل ما في هذا الوطن يزعجهم ويقززهم،
بعضهم عملاء أصالة وبعضهم ثقافة إذ هواهم كلهم في آخر التحصيل للأجنبي الذي بالأمس
استعمرهم وأذلهم، ليس جمهورنا الذي يتحسس من الإسلام ويحب سائر الملل، قلبه وعقله
تطحنها عقد وعقد وعقد، لا تنفك أبدا في كره هذا العرق أو ذاك في وطنه، في عصبية
آثمة مقيتة تجذبه إلى أدنى الدركات الإنسانية وهو لا يدري، ولربما كره أصله بلا
وعي، فلا يرى له مستقبلا دون تبعية المستعمر المستعلي المتجبر.
ليس خطابنا
وخططنا ومسعانا لهؤلاء أبدا، لا نحسب لهم حين نتحرك، ولا يهمنا أمرهم، ولا يؤثر
فينا فعلهم ولا رد فعلهم، لم يكونوا معنا يوما لنحزن عنهم، ولا نأمل فيهم لنتعب
أنفسنا بشأنهم …. هم من يجب أن يتغير … وإن تغيروا تغيرنا تجاههم.
– أما جمهورنا فهم أولئك الملايين من الجزائريين العاديين الذين نلقاهم
في حلنا وترحالنا في أحياء هذا الوطن الفسيح، في الشوارع، في المساجد، في المقاهي،
في الأسواق، في المطارات، في المناسبات، أؤلئك الجزائريون العاديون، الطيبون،
الواعون، الذين يسمعون الحديث ليَفهموا ويتحدثون ليُفهموا، أولئك الذين يدركون
المخاطر التي تهدد الجزائر حقيقة الإدراك، فتتوجه أفئدتهم وعقولهم للحلول الحقيقية
التي تخرج البلد من أزمته ولو لم يكن لهم نفع فيها مباشر.
– جمهورنا هم أؤلئك الذين يتعلقون بالأمل فلا ييأسون، يسندون الفعل
الإيجابي ولا يملون، يحسنون الظن بالناس ما لم يظهر لهم زلل لهم عليه دليل وبرهان فينصحون
بلا شتيمة أو يعيبون بلا شماتة. يحبون وحدة الصف، وتآلف القلوب. قلوبهم
سليمة يفرحون بكل إنجاز ولو لم يكن لهم فيه سهم أو إسهام. تعرفهم بسيماهم،
بطيبتهم، بنبرة حديثهم، بسمعتهم، ببراءة ذمتهم.
– جمهورنا هم أولئك المكافحون ضد الظلم والفساد، المساندون للصلح
والإصلاح، يعرفون هذا وذاك فيميزون بين غث وسمين، قد يوزعون البسمة للجميع ولكن
حين يجد الجد لا تراهم إلا في صف المصلحين المكافحين الصابرين، قد يكسلون عن القيام
بالواجب ولكن حين تشتد الخطوب ترفع عزائمهم عراصات الحق، وينصر صدقهم الصدق.
جمهورنا هم أبناء العوائل الجزائرية الأصيلة التي لا تُلجِئها الحاجة للخنوع، ولا
يدفعها الطمع للوقوع في شراك الفساد واتباع الجموع، المتهافتة عن ” الشيتة” لمصالح
زائلة.
– جمهورنا هم أولئك الذين يخالفوننا بلا حقد، ويشتركون معنا في حمل
أعباء الوطن حيث يكون الكد والجد، إذا قصرنا في شرح موقفنا صبروا علينا، وإذا أخطأنا
صوبونا، وإذا أصبنا كانوا معنا بلا هوادة بكل شجاعة، بكرم بلا تقتير، بنبل فلا منّ
ولا خيانة ولا إذاء ولا تقريع. جمهورنا هم أولئك النخب الموجودة في كل مؤسسات
الدولة وشرائح المجتمع حيث مضان الخير لا تنقطع وبذور البر لا تندثر، حيث الروح
الطيبة تسري فتحفظ هذا البلد وتبقي فيه الأمل.
– جمهورنا هم أولئك البسطاء من الناس الذين يأملون الخير لكل الناس،
الذين يحبون الجزائر بمن فيها ومن عليها فلا يرجون شرا لأحد ولو كان على غير ما يحبون.
أولئك الذين يفدون وطنهم بنواياهم الطيبة، بصبرهم الطويل، بإيجابيتهم التي لا
تنالها مخططات التيئيس، بعملهم الصالح المتواصل ولو كان قليلا، يراه الله منهم وقد
لا يراه المتعالون أو المثاليون أو المستعجلون.
كل خطابنا، وكل
مسعانا، وكل خططنا، إلى هذا الجمهور من الناس في هذا الوطن، معهم وإليهم وبعد الله
بهم. نحرص على وصالهم ولا يفتر اتصالنا بهم، هم أملنا ومصيرنا وعليهم بعد الله
اتكالنا. كانوا معنا دوما، وكنا وإياهم دوما “معا نحو الهدف” على قول الرئيس المؤسس رحمه الله، لا نلتفت إلا إليهم لنسدد
السير ونصوب الوجهة، فإذا نجحنا معهم سنسعد جميعا … حتى أولئك الذين لم يكونوا من
جمهورنا سيسعدون معنا.
د. عبد الرزاق
مقري
3 تعليق
Morad-halati
Mebarek
لو اتسعت
رقعة الاحتجاجات وقلب الشعب الطاولة على الجميع
ماذا أعددت؟
اين تقفون؟
ماذا أعددت؟
اين تقفون؟
أقترح أن
يرسل هذا المقال إلى المناضلين في القواعد حتى يعرفوا من هو جمهورهم.. فإنهم لا يفرقون بين من هو من
جمهوروكم ومن ليس من جمهوركم..
بارك الله
فيك و في جهدك و توصياتك لاكن
اضن ان خطابنا و سياساتنا موجهة لجمهورنا ولغير جمهورنا. لجمهورنا حتى يؤازرنا و يشد بعضدنا و لغير جمهورنا لتدكيره و تصحيح مساره و تحديره من عواقب المترصدين به و بالوطن.
اضن ان خطابنا و سياساتنا موجهة لجمهورنا ولغير جمهورنا. لجمهورنا حتى يؤازرنا و يشد بعضدنا و لغير جمهورنا لتدكيره و تصحيح مساره و تحديره من عواقب المترصدين به و بالوطن.
عن زياري في جريدة الخبر: نقاش عبر الأثير لمن يهمه الأمر
ألم يقرأ الدكتور زياري كيف كانت اسبانيا والبرتغال والفتنام وبولونيا وجنوب افريقيا وتركيا وماليزيا وإيران وإندونيسيا وكيف أصبحت في وقت أقل بكثير من الذي لا زلنا نبني فيه دولة الحق والقانون. والأدهى والأمر في حديثه هو استصغار المجتمع واعتباره قاصرا حين اختار الإسلاميين سنة 1991 واصفا إياه بعبارة قاسية :” .. بمعنى أن المجتمع أظهر رغبة في العودة إلى الوراء بدل الاندفاع إلى الأمام..”. والله العظيم إنه لأمر عجب أن لا يتهم زياري “السيستام”، الذي هو منه كما يقول، فلا يُقر بأن هذا السيستام فشل في إخراج البلد من العالم الثالث بالرغم من أنه هو المسيطر منذ 56 سنة على وسائل القوة والإكراه وعلى السياسة وعلى الاقتصاد وعلى التعليم وعلى الإعلام وعلى الثقافة، وحتى على المسجد والشارع وأغلب الأحزاب والجمعيات، بل حتى على عقول الكثير من الجزائريين. .. و بدل ذلك يتهم الشعب أنه يريد الرجوع إلى الوراء حين يختار غير “السيستام” رغم فساده وفشله.
دعنا السيد زياري نكون صرحاء، ماذا فعل السيستام لإخراج البلد من العالم الثالث حين أقصى الإسلاميين، أو على الأقل ماذا فعل لإخراج البلد من التبعية للمحروقات، أو على الأقل تحسين مستوى التعليم والخدمات الصحية، أو على الأقل ضمان التوازنات الاقتصادية الكلية، أو على الأقل تقليص هوامش الفساد ووقف ” التبهديل” في هذا الشأن أمام العالم. ماذا فعل في هذا وغيره حين أقصى الإسلاميين علانية وبالقوة والتزوير في الانتخابات التشريعية سنة 1991 والرئاسية سنة 1995 والتشريعية والمحلية سنة 1997 ولا يزال يقصي الإسلاميين وغير الإسلاميين بطرق يتفنن في ابتكارها إلى اليوم. ثم من أعطاك الحق، ومن أعطى الحق ل” السيستام” ليقيّم مستوى الشعب وليختار له حكامه. أليس من حق الشعب أن يجرب غيركم ولو مرة؟ وما أدراك؟ لعل هذه الأحزاب التي تسميها إسلامية أو غيرها تنجح في تطوير البلد أفضل من هذا “السيستام” المسيطر الذي لم ينجح أبدا. ألم تنجح قوى سياسية جديدة في العالم، إسلامية وغير إسلامية، في تطوير بلدانها؟ ألم يأت الوقت ليدرك رجال “السيستام” بأنه ربما يوجد في خارجه ، من إسلاميين وغير إسلاميين، كفاءات وطنية علمية وسياسية محترمة لها شهادات وخبرات أعلى وتعرف العالم وتجاربه ولغاته وثقافاته أفضل من أولئك المطبلين الذين يَطلُبون السلطة بالغش والتزوير والبلطجية والمال الفاسد والتزلف والشيتة والانتهازية؟
ثم كيف تُفَكّكُ الشفرة التي يتحدث عنها رئيس المجلس السابق حينما يتأسف على عدم تسويق الحالة الصحية لبوحجة كوسيلة لَبِقة لتنحيته تَحفظ “السيستام” من الوقوع في الفضيحة التي وقع فيها، وفي ذات الوقت يؤكد تأييده لعهدة خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أليس سي زياري طبيب يعلم بأن الحالة الصحية للرئيس أصعب بكثير من حالة بوحجة، وأن المانع الطبي الحقيقي للحكم هو لدى رئيس الدولة الذي يملك صلاحيات لا حد لها، وعليه مسؤوليات جعلها كلها بيده ينأى بحملها رجال كثر، وليس لدى رئيس المجلس الشعبي الوطني الذي يقول زياري ذاته أن صلاحيته محدودة .. سوى المكانة البروتوكولية! ألم تؤثر فيك السيد زياري تلك الصورة الكئيبة المؤلمة لرئيس الجمهورية وهم يُخرجونه من مهجعه يوم أول نوفمبر وهو في تلك الحالة، أليس فينا شيء من الرأفة والرحمة والإنسانية، أليس فينا شيء من العقل والحكمة، ألا نخشى على معنويات المواطنين وثقتهم في بلدهم وفي أنفسهم حين تُفرض عليهم هذه الصور.
ثم بعد ذلك، دعني أقول لك بأن سرورك باعتلاء شاب سدة رئاسة المجلس الشعبي الوطني ليس في محله مطلقا ضمن الظروف التي وقع فيها الأمر. أليس من الأفضل أن يفرض بوشارب الشاب نفسه باحترام القانون والدستور وبالديموقراطية حتى يثق في نفسه أفضل ويصبح قدوة فعلية للشباب إذا اعتبرناه شابا؟ هل من حق السيستام أن يفرض شبابه كذلك علينا؟ هل من حقه أن يسيطر على المستقبل كما سيطر على الماضي؟ لماذا تريدون بث هذه الأمراض بين الشباب كذلك؟ أليس الأفضل أن تتركوا الساحة نظيفة للشباب ليتنافس بكل شفافية وباحترام القانون؟
وفي الأخير أقول للسيد زياري، ومن باب النقاش الفكري، ليس صحيحا ما ختمت به حوارك، ليس صحيحا أن في الديموقراطيات العريقة هناك نظام سياسي يختار للمواطنين رؤساءهم. يمكن أن نتفق بأن الديمقراطية في العالم تعيش أزمة كبيرة تتمثل في هيمنة النظام المالي العالمي على السياسة، غير أنه لا يزال للمواطنين كلمتهم، لا يزال الحكام يخافون من المواطنين، ولا يزال التداول على السلطة قائما ولو بين الألوياء في بعض البلدان، ولا تزال السلطة موزعة بين المؤسسات والقوى المتدافعة، ولا يزال في العالم قوى حية من كل الملل والنحل تكافح ضد هيمنة النظام المالي العالمي الظالم . صحيح أن أرباب هذا النظام يحاولون خداع المواطنين دوما، وينجحون في خداعهم أحيانا، ولكن لا يزالون يخافون من أصوات الناس وردّات فعلهم في الانتخابات، ولا تزال قوى مجتمعية حرة تكافح من أجل كرامة الإنسان ، ولا تزال عندهم هوامش واسعة جدا للحرية في الإعلام وفي مؤسسات العدالة وفي التنافس الحر في مختلف المجالات. بل إن الصين ذاتها التي يحكمها الحزب الواحد لم تتطور حتى نظمت التدافع داخل الحزب ففُسح فيه المجال فعليا للمحاسبة والرقابة على الشأن العام والتداول بين القوى والأشخاص.
أما عندنا فإننا لم نعرف الديموقراطية يوما حتى نعرف أزمتها، “السيستام” عندنا متحكم في كل شيء، السلطة فيه بين أيدي عدد قليل جدا من الناس، وتارة في يد رجل واحد، يتقاسمون السلطة والثروة كيف ما شاؤوا، يمنحون من السلطة ما شاؤوا لمن شاؤوا ويمنحون الثروة لمن يشاؤوا ولا يستطيع أحد أن يحاسبهم. هذا هو الحال الذي جعل بلدنا يبقى في العالم الثالث، هذا ما جعله لم يتطور وأبقاه يسير دوما إلى الخلف. أما الإسلاميون فإنهم لم يحكموا يوما لتحكم سي زياري بأن حكمهم يسير بنا إلى الخلف أو إلى الوراء. فلندع الشعب يقول كلمته، لعلنا نفلح في الخروج من العالم الثالث، ولعلنا بعد ذلك نساهم في تصحيح الاختلالات في العالم بالتحالف مع القوى الرافضة للهيمنة المالية العالمية. أما الاستمرار في التبرير ل” السيستام” والمحافظة على بقائه فإن مآلنا جميعا ليس ما يحدث في الديموقراطيات العريقة كما يقول سي زياري ولكن ما حدث لبعض دول العالم الثالث التي قاوم حكامها الإصلاح والتغيير إلى أن وقع الانهيار ونزل السقف على الجميع، وعندئذ لا نصبح في العالم الثالث فقط، بل نغرق في أوحال عالم بدائي فضيع يسير أمره أسياد العالم لا قدر الله.
3 تعليق
بوركت دكتور
Mohamed Said
Bouras
....هم و السيستام و اتباعه يريدون ان لا نتقدم...
كلام في
الصميم
أفكار مفتاحية حول مبادرة التوافق الوطني وقضية تأجيل الانتخابات
خطاب السيد
رئيس الحركة في افتتاح أشغال الندوة الوطنية للهياكل
يومي الجمعة،
السبت 07-08 ديسمبر 2018 بقرية الفنانين، زرالدة، الجزائر العاصمة
أفكار
مفتاحية حول مبادرة التوافق الوطني وقضية تأجيل الانتخابات
أولا – مقدمات- فكرة تأجيل الانتخابات ليست فكرة من عدم ولكنها جاءت في إطار مساعي إقناع الطبقة السياسية بمبادرة التوافق الوطني سلطة ومعارضة.
- كنا منذ الصائفة الماضية قد اعلنا بأن حظوظ العهدة الخامسة تراجعت كثيرا والغالب أنها لن تكون.
- إيماننا بتراجع العهدة الخامسة كان مبنيا على التحليل السياسي ومعرفتنا بطبيعة النظام وتدقيقنا في فهم أجزائه ومن خلال دراسة التسريبات والتصريحات التي خرجت من داخل النظام السياسي.
- كنا قد أعلنا رفضنا للعهدة الخامسة منذ بداية عرضنا للمبادرة في وقت كانت أحزاب وشخصيات من الموالاة تزايد على بعضها البعض بدعوة الرئيس للتقدم لعهدة خامسة.
- الاضطراب الذي وقع عند أحزاب من الموالاة في موضوع العهدة الخامسة سببه تقطع واضطراب المعلومات من أصحاب القرار الفعليين بسبب غياب الرؤية لديهم وبسبب الاختلافات داخل النظام السياسي بخصوص الانتخابات الرئاسية.
- أحزاب من الموالاة وشخصيات بعضها ليست من الموالاة رسميا ضاعت وهي تبحث عن موقع لها تهجمت علينا حين دعونا إلى تأجيل الانتخابات ثم انقلبت تراجعت عن موقفها وصارت تسند التأجيل في خلال ساعات.
- نؤكد أن المواقف السياسية السطحية التي تتحكم فيها الظروف فقط بعيدا عن البحث عن المصلحة العامة أمر مؤسف ومفسدة للعمل السياسي وضارب لمصداقية أي عمل جاد لإخراج البلاد من الأزمة.
- عرض مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي سنة 2013 وكانت تتضمن الدعوة إلى التوافق والحوار وتنظيم ندوة وطنية بهذا الخصوص فوجدنا تجاوبا عند المعارضة وصدا شديدا عند السلطة.
- اتجهنا بشكل خالص إلى تشكيل جبهة قوية على مستوى المعارضة وساهمنا في تأسيس تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة وقمنا بصياغة الأرضية الأولية لوثيقة مزفران وبعد نضال قرابة ثلاث سنوات لم تستجب السلطة استجابة جادة وحاولت تمييع مطالبنا ببعض الإجراءات القانونية والدستورية وعلى رأسها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات.
- عدلنا أفكارنا في حركة مجتمع السلم بما يجعلها أكثر قبولا لدى النظام السياسي ضمن التركيز على التوافق الوطني مراهنين خصوصا على المصاعب الاقتصادية التي باتت تواجهها السلطة في ظل مرض الرئيس والصراع المبكر على خلافته.
- قدمنا هذه الأفكار بمناسبة الانتخابات التشريعية سنة 2017 وصرحنا بانه لدينا الاستعداد للمشاركة في حكومة توافق أو حكومة وحدة وطنية إذا لم يفسد التزوير التوازنات السياسية الحقيقة.
- دعانا رئيس الوزراء عبد المالك سلال للمشاركة في الحكومة باسم رئيس الجمهورية دون إصلاحات ولا توافق ولو جزئيا فرفضنا ذلك مع الشكر على الثقة والعرض.
- قمنا بإطلاق مبادرة التوافق الوطني في أوت 2018 دون كتابة نصها ثم اتجهنا إلى مشاورات موسعة بين السلطة والمعارضة لشرح بنود المبادرة والاستماع لآراء وملاحظات مختلف الأطراف.
- لاحظنا تطورا إيجابيا كبيرا في التعامل مع المبادرة من قبل السلطة والمعارضة مقارنة بموقف هؤلاء من مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي ومبادرة الانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه.
- قمنا بصياغة المبادرة وأرسلناها إلى الجهات في الساحة السياسية والمجتمع المدني وإلى مختلف مؤسسات الدولة وأثبتنا فيها استعدادنا لتعديلها وفق ما يصلنا من ملاحظات.
- لاحظنا أن المعارضة لا ترى مشكلة في عرض المبادرات وهي على استعداد للتجاوب ولكن حمّلت السلطة مسؤولية إفشال كل المبادرات.
- ظهر لدينا جليا بأن السلطة تبحث عن حل للأزمة ولكن في إطار استمرارها وسيطرتها على مقاليد الحكم والساحة السياسية.
- تأكد لدينا بأن السبب الرئيسي في التردد في التعامل مع المبادرة هو صراع الأطراف على خلافة الرئيس وعدم قدرتهم على الاتفاق على مرشح منهم حتى وإن قبلت المعارضة دعمه في إطار التوافق الوطني.
- أصبح واضحا من خلال تفاعلات الساحة السياسية أن تمسك أطراف عديدة من الموالاة بالعهدة الخامسة هو بالنسبة للأقوياء منهم وسيلة لقطع الطريق على بعضهم البعض، وبالنسبة للتابعين مجرد انتهازية لضمان استمرار المصالح والامتيازات والخوف من انقطاعها.
- في ظل هذه الظروف المواتية للحديث عن التوافق قررنا الاستماتة في ذلك والاتجاه مباشرة للأطراف الفاعلة بعيدا عن وسائل الإعلام حتى لا يقع علينا التشويش ممن يزعجهم هذا المسعى الوطني التوافقي الذي لا مخرج للبلاد من أزماتها إلا هو.
- اتضح لدينا بما يفيد اليقين بأننا أمام تهديد قد نحوله إلى فرصة. ويتمثل التهديد في حالة الشلل التام عند السلطة وعند المعارضة حيث أن السلطة في حالة ضعف كبير يتمثل فيما يلي:
- مرض الرئيس وعدم قدرته على متابعة الامور المستعصية والتحكم في الطموحات التي حوله وعدم استعداده لخوض مغامرة العهدة الخامسة وعدم خوضه في تقديم بديل له.
- الضعف الشامل على مستوى الاقتصاد والمخاطر الاجتماعية، وضعف مؤسسات الدولة باستثناء المؤسسة العسكرية (والتي ستتأثر كثيرا وتضعف هي الأخرى في حالة تفاقم الأوضاع).
- الصراعات داخل نظام الحكم على خلافة الرئيس.
- في نفس الوقت رغم الصمود الكبير واستمرار المقاومة السياسية التي أظهرتها بعض مكونات المعارضة عجزت هذه الأخيرة في مجملها على فرض التغيير، بسبب ضعف اغلبها من حيث الانتشار والحضور والفاعلية وعدم التفاعل المنظم والشامل للشعب مع مطالب المعارضة.
- أوصلتنا هذه الأوضاع إلى شلل تام على مستوى السلطة والمعارضة وتخلي شبه الكلي للشعب عن الشأن السياسي وانغلاق مطبق للأفق السياسي، وعدم استعداد أي طرف لدخول المنافسة الانتخابية على مقربة أسابيع من ميعاد دعوة الهيئة الناخبة.
- رغم خطورة هذا الوضع أحسسنا بأنه يمكن أن يتحول إلى فرصة إذ الجميع صار بحاجة إلى مخرج فصرحنا في وسائل الإعلام وفي الاتصالات مع مختلف الاطراف باننا على استعداد لمناقشة أي أفكار أخرى وأي مبادرة أخرى تصب في نفس أهدافنا ومقاصد مبادرتنا.
- لدى إصرارنا وتكثيفنا للاتصالات انفرج الأفق امامنا واتضح لنا بأن ثمة نية لتحقيق الإصلاحات والسعي للتوافق بما يطمئن الجميع ويحقق مقاصد الجميع ويجعل الاتجاه واحد نحو ما يلي:
- التعاون لتحقيق استقرار البلد وحفظه من الانفلات من خلال التوافق.
- فتح نقاش حول الرؤى الاقتصادية بما يحد من الفساد ويحقق التنمية.
- ضمان الإصلاحات السياسية ومستقبل الديمقراطية.
- عند وصولنا لهذه النتيجة أدركنا بأن التهديد تحول فعلا إلى فرصة، غير أن ثمة تطورات قد تفسد ما توصلنا إليه وتجعل التهديدات تتأكد أكثر من ذي قبل وتتمثل هذه التطورات فيما يلي:
- وصول الأطراف المتصارعة بينها على خلافة الرئيس إلى فرض العهدة الخامسة لقطع الطريق على بعضهم البعض، سواء بواسطة انتخابات صورية تغرق البلد في ازمتها أو بدون انتخابات والخروج كلية من الشرعية.
- تغلب طرف من هذه الاطراف على الجميع وفرض نفسه في انتخابات 2019 ولو ضد إرادة الرئيس دون أي توافق ولا إصلاحات مما يجعل الوضع أسوء مما نحن فيه من خلال رجل قوي يزيد في القبضة على الحريات ويستمر نهب خيرات البلد وسوء إدارته لا سيما أن كل الأسماء المتداولة كانت في الحكم لمدة طويلة واظهرت عدم كفاءتها، وسيطرتها على السلطة دون إصلاحات ولا توافق هو تعجيل بانهيار البلد والدخول في توترات لا حد لها.
- وصولنا إلى هذه النتائج جعلنا ندرك بأن التحكم في محاولات تحويل التهديد إلى فرصة يتطلب تأجيل الانتخابات وهي فرصة للجميع من عدة زوايا:
- توفير الوقت لتحقيق الإصلاحات والاطمئنان على صدقية المطلب وإمكانية الاستجابة له بما يجعل ذلك محددا لموقفنا النهائية من التحولات.
- توفير الوقت للاستمرار في البحث عن التوافق حتى بعد فترة التأجيل.
- إمكانية شعور الأطراف المتصارعة الراغبة في خلافة الرئيس بخطورة الأزمة عندما تتجلى أكثر وفق ما ورد في قانون المالية 2019 مما قد يحبط غرور بعضهم باعتبار اننا لا نرى فيهم الكفاءة لاستشراف مخاطر الأزمة إلا حينما يرونها بأعينهم.
- في المحصلة النهائية اعتبرنا بأننا ما توصلنا إليه من نتائج بعد قرابة 50 لقاء مع مختلف الأطراف يصب كله في أهداف مبادرة التوافق الوطني وعليه سيبقى نصها كما هو سوى سطر واحد في المحور السابع منها تحت عنوان مراحل الوصول إلى التوافق الوطني:
- يتضمن تعديل المبادرة فقرة جديدة نصها كما يلي: تقوم أركانه أركان تأجيل الانتخابات الرئاسية على ما يلي:
- لا تتجاوز فترته حدود سنة.
- يكون مشروعا تتبناه كل مؤسسات الدولة الجزائرية.
- ينطوي على إصلاحات حقيقية وجادة ومعلنة.
- مشروعيته الأساسية هي التوافق الوطني.
- اعتبرنا بأن هذه النتائج المحققة من خلال الاتصالات المكثفة التي لا تقل على 50 لقاء في إطار مبادرة التوافق هي نتائج إيجابية
- وبالنسبة للآليات فإن أساسها هو الحوار بين جميع الأطراف مهما كان شكله دون إقصاء سواء بشكل ثنائي أو جماعي.
- لا نمانع من تنظيم ندوة حوارية إذا وافق عليها الأطراف باعتبار أن قبول فكرة الندوة هو استجابة لأحد بنود المبادرة الوطنية في الفقرة السابعة المشار إليها أعلاه.
- إلى حد الآن الأطراف التي دعت إلى ندوة وطنية كثيرة بالإضافة إلى ما سجلناه في مبادرة التوافق الوطني ومن هؤلاء جبهة القوى الاشتراكية، وثيقة مزفران، الجبهة الوطنية الجزائرية، أحمد بن بيتور، سعيد سعدي وآخرهم قبل يومين فقط حزب تاج.
- وعليه فإن مواقفنا من استحقاق 2019 التي سنعرضها على مجلس الشورى الوطني لاتخاذ الموقف الذي يراه هي كما يلي:
- خيارنا المفضل هو تأجيل الانتخابات في حدود سنة لتحقيق الإصلاحات والتوافق الوطني.
- العهدة الخامسة: نقاطع الانتخابات.
- التمديد بدون توافق ولا إصلاحات لا نقبله.
- فتح التنافس بغير العهدة الخامسة سنكون معنيين به من خلال ما تفرزه المناقشات السياسية وما يقرره مجلس الشورى الوطني.
د. عبد الرزاق مقري
6 تعليق
موفق
موفقين إنشاء
الله
تحليل قوي و
قويم
موفقون بإذن
الله
اللهم اجعل
هذه المبادرة فاتحة خير للعباد والبلاد
السلام
عليكم، مبادرة جميلة ولكن تتعارض مع الدستور، فكيف تجعلها قانونية بدون أن تخرق
الدستور.