الأربعاء، يناير 7

انظروا الى غزة باردو في قسنطينة بعد المجزرة العمرانية لوالي قسنطينة بوضياف ضد الابرياء في باردو

عائلات تبيت في الشارع بقسنطينة كهل يموت برْدا ويغسّل على الرصيف
لا تزال العديد من العائلات في قسنطينة، تعيش في العراء وتفترش الأرضيات الباردة بعد أن أخرجت من منازلها وحرمت من حق الاستفادة من سكن على غرار عائلات حي رحماني عاشور ''باردو'' التي فقدت أثاثها المنزلي بعد أن رمي في المحشر البلدي للحيوانات، وفقدت السقف الذي يأويها بعد أن صارت تسكن في الخيام ويموت أفرادها من البرد.داخل محل تجاري بباردو، لا يتعدى محيطه العشرة أمتار، اجتمعت عائلتان من 7 أفراد لينام أطفالها على خرق بالية في محيط مغلق عديم التهوية. بذات المكان وفي المحل المجاور، عائلة أخرى يقضي بعض أفرادها فترة نقاهة لا تقل عن العشرين يوما في المستشفى، بعد أن أصيبوا بعدة أمراض جراء المبيت في العراء أمام مداخل هذه المحلات لحراسة الأهل أو لدوافع اجتماعية. منذ حوالي 3 أشهر تعيش عدة عائلات من الـ100 عائلة المقصاة منذ بداية الترحيل في الحي المذكور، في الشارع أو في الخيام، منها عائلة طاوي وجيرانها الذين عاشوا مؤخرا وفاة السيد طاوي علي 84 عاما، من شدة البرد بعدما قضى شهرين و20 يوما يبيت في العراء فوق صفيح قصديري بحي رحماني عاشور ''باردو''. المرحوم غسّل أمام مدخل دكان أفرغه صاحبه لإتمام مراسيم الجنازة، التي تمت في العراء حيث جلس المعزّون في العراء حول النار التي أوقدها أهل الميت. مات عمي علي ''الكوردوني'' منثني القدمين، أمام محل للمواد الغذائية أين كان يعيش مع عائلته وعائلتين من الجيران، هؤلاء استثنوا من الترحيل الذي مس المنطقة، بحجة أنهم استفادوا من سكن رغم أن أغلبهم يملكون عقد الإيجار المؤرخ في 1961 من صاحب البيت الفنان بشير بن محمد.

ليست هناك تعليقات: