شكرا لاسرائيل التي وحدت الشعوب العربية
2009-01-19 22:00:00 النهار /حاورها: سامي سي يوسف
في هذا الحوار القصير تروي أشهر مذيعات قناة الجزيرة الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة لـ"النهار" يومياتها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكيف عايشت تلك الحرب على مدى ثلاثة وعشرين يوما من القصف العدواني الإسرائيلي
من وراء شاشة الجزيرة، التي تميزت بتغطية متميزة للعدوان على غزة.
النهار: وضعت الحرب على قطاع غزة أوزارها إلى حين بعد ثلاثة أسابيع من التقتيل، كيف عايشت السيدة خديجة بن قنة هذه الحرب خلال التغطية المستمرة؟
خديجة بن قنة: نعم لقد كانت هذه الفترة حافلة بالأخبار وقد سخرت الجزيرة لهذا الحدث كل الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لفضح آلة الدمار الإسرائيلية، ولنقل صورة المحرقة الإسرائيلية لكل العالم بالصوت والصورة، لذلك فقد ألغيت كل النشرات الرياضية والاقتصادية وحتى البرامج السياسية الشهيرة توقفت وتم الاهتمام بنقل مستجدات الأوضاع في ارض الميدان من غزة عبر شبكة المراسلين المنتشرة في مناطق مختلفة في القطاع والضفة وإسرائيل وكل مكاتب القناة عبر العالم، أما في المحطة المركزية بالدوحة فكانت الأمور تسير وفق مخطط عمل خاص فالجزيرة ليست المرة الأولى التي تغطي حربا ولدينا التجربة من خلال حروب الخليج وأفغانستان.
النهار: هل تأثرت السيدة خديجة من جراء الصور المرعبة التي كانت تبث؟
أنا لا أكذب عليك إن قلت أنني تلقيت جرعة زائدة "أوفر دوز" من المشاهد المروعة لقتل الأطفال وجثث الشهداء في كل مكان، وكل هذه الصور تؤثر علينا فنحن بشر ولسنا آلة لنقل الخبر، وبهذه المناسبة أنا أعترف أنني خرقت الميثاق المهني لما بكيت على الهواء لكنني لم أتمالك نفسي فكيف لا أبكي ونحن ننقل للعالم وعلى الهواء القتل لعائلة من تل الهوى بكاملها تقصف وتبكي وتستغيث، لقد تأثرت وبكيت بحرقة لأنني امرأة وأم وأعرف غلاء الابن وحرقة فقدانه.
النهار: كيف ترى السيدة خديجة موقف الجزائر من الحرب
صراحة الموقف الجزائري كان مشرفا جدا فالموقف الرسمي كان في المستوى رغم قلة الخرجات الإعلامية ولا أكذب عليك إن قلت لك أنني خفت عدم مشاركة الجزائر في قمة الدوحة وقد فرحت جدا لما سارعت الجزائر للإعلان عن مشاركتها في كل القمم من أجل غزة و ما زاد افتخاري هو النساء اللائي رفضن مغادرة القطاع وبقين إلى جانب إخوانهن الفلسطينيين وأتذكر سيدة قالت لمراسلة الجزيرة أنها مستعدة للموت بفلسطين وعدم مغادرتها، بالإضافة إلى استشهاد كل قادة المقاومة الإسلامية بثورتنا المظفرة فلم يسبق لي وان قابلت شخصية فلسطينية إلا وذكرتني بكفاح الشعب الجزائري وخاصة أحداث 8 ماي 45.
النهار: كيف ترين الموقف العربي والعالمي من الحرب ؟
إسرائيل لم تكن تتوقع كل هذا التجاوب مع القضية حيث شهدت كبرى عواصم العالم اعتصامات وتظاهرات منذ بداية العدوان، والشعب العربي توحد بفضل هذه المحنة فأقول شكرا لإسرائيل التي وحدت شعوبنا العربية وصنعت تلك اللحمة المفقودة وشكرا لأولمرت الذي جمع حكامنا في الرياض والدوحة والكويت وشكرا لبني صهيون الذين أيقظوا الضمير العربي الذي خلد للنمو منذ عقود فهذه المرة تأكد العرب قادة وشعبا أن الوحدة وحدها تحميهم، فالعرب بكل أقطابهم خرجوا وقدموا ما في أيديهم من الدعم المادي والمعنوي لإخوانهم ويبقى القادة هم وحدهم القادرون على حماية الشعب الفلسطيني بمساعدة المقاومة فالحرية لا تكون بالحوار وإنما بالمقاومة ونحن الجزائريون ندرك ذلك جيدا.
النهار: انتقدت قناة الجزيرة بأنها منحازة للمقاومة فكيف تردين؟
نعم لقد تعرضت الجزيرة لبعض الانتقادات حول تسمية الشهداء في غزة بـ"الشهيد" بدلا من القتيل لكنني أظن أن ضحايا غزة فقط يستحقون هذا اللقب فإذا كان هؤلاء الأطفال والنساء والمدنيون العزل ليسوا بشهداء فمن هم الشهداء؟ أنا أرفض أن يساوى بين القاتل والقتيل فهل نساوي بين الفلسطيني المغتصب والإسرائيلي المعتدي هذا غير منطقي، ولا يمكن قبول ذلك أما عن الذين يقولون أن الجزيرة "قناة تعبئوية" فمرحبا بذلك، وهذا شرف للقناة التي عبأت الرأي العام العربي والعالمي وكشفت للعالم حجم المجازر والدمار، فالجزيرة منذ انطلاقها وهي تعتبر الموتى في فلسطين شهداء وهذا خطنا الافتتاحي والجميع يدرك ذلك.
النهار: تكثف ظهورك على الشاشة لماذا؟
في مثل هذه الظروف أسعى لأداء مهمة متابعة التغطية وهذا لثقة القناة في قدراتي وخبرتي، ضف إلى ذلك فأنا قدمت كل جهدي ووقتي لهذه الحرب، فحتى أيام العطل كنت اترك أولادي في البيت وأذهب إلى العمل، فهذا كل ما أستطيع تقديمه كمساعدة لسكان غزة، فلم أبخل بأي جهد من أجل التعبير عن موقفي الداعم للمقاومة والشعب وأنا افتخر بذلك، وأنا كوني من بين الجيل المؤسس للقناة فإن مسؤولية ثقيلة على كتفي يستوجب علي العمل بمجهود مضاعف حتى أكون في المستوى المطلوب من المشاهد العربي قبل إدارة القناة.
النهار: ما هي الذكرى التي بقيت راسخة لديك ؟
الأكيد أن هذه الحرب تركت أثرا نفسيا عميقا لم أسبق وان عشت مثله حيث تعرضه لكآبة لا مثيل لها جراء رؤيتي لوقت طويل لصور لا يتحملها البشر، لذلك لا استطيع أن احدد لك ذكرى واحدة لكن صورة الطفل "لؤي صبح" الذي فقد عيناه وبقي يحكي بكل شجاعة عن الحادثة صورة لم تفارقني منذ أيام إلى جانب بكاء وصراخ النساء اللائي تعرضن للقصف على الهواء مباشرة فتلك الحادثة أبكتني ولا يزال ذلك الصوت يرن في أذني
كنت ضمن الفريق الذي قدم اقتراحا إعلاميا للرئيس بوتفليقة في الدوحة، هل من جديد؟
نعم لقد كنت ضمن الفريق الإعلامي الجزائري الذي استقبلهم الرئيس خلال زيارته ما قبل الأخيرة للدوحة، واستلم الرئيس مشروعا للنهوض بقطاع السمعي البصري في الجزائر، ووعد الرئيس بالتكفل برعاية المشروع لكن الفكرة لم ترق بعد إلى مشروع فعلي وجاد فهي مجرد فكرة ومبدأها مشاركة الإعلاميين المتواجدين بالجزائر وقطر وكل العالم من اجل تحقيق هذا الحلم
النهار: حلم.. هل تحلمين بجزيرة ثانية بالجزائر؟
هل تحرمني من الحلم ..تضحك.. ، نعم الأحلام مشروعة والجزائر تستحق ذلك، فلماذا لا نحقق هذا الحلم ما دامت الجزائر قادرة على ذلك لأنه لا ينقصها لا المال ولا الخبرة ولا القدرات والمهارات فكل ذلك متوفر، فكبرى المحطات العربية تتوفر على جزائريين مبعدين كل في مجاله لماذا لا تستفيد الجزائر من خبرهم، أقول لك ماذا ينقصنا..الإرادة السياسية وحدها، فالجزائر تفتقر لإستراتيجية إعلامية بعيدة المدى فالموجود هو نظرة آنية قصيرة، والإعلام لا يقوم على تغطية النشاطات الرسمية والاستقبالات و التدشينات فاليوم لا يمكن لأي كان التحكم في المعلومة وإخفاء الحقيقة، فالشباب الجزائري عنده المئات من البدائل الإعلامية عبر الفضائيات واليوتوب الذي لا يمكن مراقبته ..الواجب هو التفكير في إستراتيجية إعلامية ناضجة
أرسل إلى صديق
function updateEmailToAFriend(){
if ($('email_to_a_friend_dump')){
$('email_to_a_friend_dump').remove();
}
emailParam = $('email_to_a_friend_form').serialize(true);
emailParam.template_output = 'box/email_to_a_friend';
$('send_email').disable();
new Ajax.Updater('email_to_afriend', 'http://www.ennaharonline.com/ar/index.php', {
parameters: emailParam,
evalScripts: true,
insertion: Insertion.Before,
onComplete: function () {
$('send_email').enable();
}
});
return false;
}
إلى:
نسخة إلى:
بريدك الإلكتروني:
الرسالة:
نسخة للطباعة
نسخة نصية كاملة
التعليقات (14 تعليقات سابقة):
رامي في 2009.01.20
تحية لسيدة قناة الجزيرة اللتي برهنة على كفأتها وأشكر القناة على التغطية الممتازة في الحرب علي غزة
محمد من الجزائر في 2009.01.20
شكرا للقناة الاولى على المستوى العربي وعلى مجهوداتها الجبارة التي كانت دعما مباشرا للمقاومة ولشعب غزة وتحية تقدير لكل طاقمها والف تحية لسفيرتنا في القناة خديجة بن قنة
نسرين في 2009.01.20
تفوق في الاداء، اللغة ، التلقائية و خاصة الجماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال
travail في 2009.01.20
yatik saha
Adel في 2009.01.20
karim la TV algerienne n'accepte pas le port du hidjab pour les les representatrices.donc khadidja ne peut pas venir.
mofdizakaria في 2009.01.20
شكرا لجريدة النهار عن هذا الحوار التي اجراته مع السيدة المحترمة خديجة بن فنة واتمى التوفيق لك أيتها المرأة الجزائرية الطيبة التي نحبك قبل ان تكوني في قناة الجزيرة وتحية لجميع الصحافيين الجزائريين الموجودون بالجزيرة ومزيدا يالنهار الجديد بالحوارات مع نخبتنا الالصحافية الموجودة بقطر
007 في 2009.01.20
شكرا لكي يا سيدتي ....انتي فخر للجزائر و الامة العربية و الاسلامية... كان الله في عونكي...شكرا لكل طاقم الجزيرة التي اصبحة قناتي المفضلة ..باقية رضم اعدائها الأعلاميين الصهاينة و العملاء الامريكان ...و المعتدليين العرب.....
mustapha في 2009.01.20
SALAMMerci khadija pour l'excellent travail. Vous étiez vraiment à la hauteur de nos attentes.MERCI ET MILLE MERCIBON COURAGE POUR LA SUITE
محمد ، غرداية ـ الجزائر في 2009.01.20
نقدم كل تشكراتنا لقناة الجزيرة ولمديرها وطاقمها وجميع العاملين فيها ، ونزف كل القدير لهذه القناة التي قمت بواجبها الجهادي نحو غزة.وشكرا موصولا لك أيتها السيدة الفاضلة ، فنحن فخورون بك وبما تقومون به نصرة لإخوننا في غزة، ولكن لدي كلمة أقولها واسمحي لي أهمس في أذنك وأقول لك : شكرا لك على ارتداء الخمار ، ولكن ياحبذا لو ابتعدت عن الثياب الضيقة ...بارك الله فيك وأكثر من أمثالك .
محمد واد سوف في 2009.01.20
شكرا لخديجة على الوطنية ونحن نفتخر بك وبلغتك العربية الرائعة جدا وبارك الله فيك
علي_ وهران في 2009.01.20
فخورين بك يا ست خديجة. فكلما تطلين علينا في قناة الجزيرة اقول لأولادي أنك جزائرية.
الصادق في 2009.01.20
والله نحن نفتخر بكل طاقم الجزيرة ونعتبرها القناة رقم واحد على الصعيد العربي والعالمي لمصداقيتها وننوه بالمجهودات المبذولة لكل الفريق فتحية لهم ولمعشوقة الجماهير العربية خديجة ولا ننسى كذلك عبد القادر ودراج وجميع الصحفيين العمالقة من الجزائر والوطن العربي وتحية حارة لرجال المقاومة
abdelwell في 2009.01.20
تحية اجلال وتقدير لكل شهداء غزة*كما اني اكن حب وتقدير واحترام كبيرين للسيدة خديجة مند تواجدها بالتلفزة الجزائرية واحداث حرب الخليج الاولى على العراق الى يومنا هدا مع غزة*طبعا بين الحدثين احداث طيبة وكثيرة وفقك الله وحفضك
كريم في 2009.01.20
شكرا لكم على هذا الحوار ب الرغم من انه قصير....دعونا نقول لاختنا خديجة نحن ب حاجة ماسة لك في الجزائر و الله العظيم ف تعالي وكوني مقدمي النشرات الاخبارية عندنا فغبرتك طويلة ...فبلدك مفتوح لك و نحن فاخورين بك ايتها السيدة المحترمة...ابنت المليون والنصف مليون شهيد....شعب الجزائر يحيك
2009-01-19 22:00:00 النهار /حاورها: سامي سي يوسف
في هذا الحوار القصير تروي أشهر مذيعات قناة الجزيرة الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة لـ"النهار" يومياتها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكيف عايشت تلك الحرب على مدى ثلاثة وعشرين يوما من القصف العدواني الإسرائيلي
من وراء شاشة الجزيرة، التي تميزت بتغطية متميزة للعدوان على غزة.
النهار: وضعت الحرب على قطاع غزة أوزارها إلى حين بعد ثلاثة أسابيع من التقتيل، كيف عايشت السيدة خديجة بن قنة هذه الحرب خلال التغطية المستمرة؟
خديجة بن قنة: نعم لقد كانت هذه الفترة حافلة بالأخبار وقد سخرت الجزيرة لهذا الحدث كل الإمكانات البشرية والمادية اللازمة لفضح آلة الدمار الإسرائيلية، ولنقل صورة المحرقة الإسرائيلية لكل العالم بالصوت والصورة، لذلك فقد ألغيت كل النشرات الرياضية والاقتصادية وحتى البرامج السياسية الشهيرة توقفت وتم الاهتمام بنقل مستجدات الأوضاع في ارض الميدان من غزة عبر شبكة المراسلين المنتشرة في مناطق مختلفة في القطاع والضفة وإسرائيل وكل مكاتب القناة عبر العالم، أما في المحطة المركزية بالدوحة فكانت الأمور تسير وفق مخطط عمل خاص فالجزيرة ليست المرة الأولى التي تغطي حربا ولدينا التجربة من خلال حروب الخليج وأفغانستان.
النهار: هل تأثرت السيدة خديجة من جراء الصور المرعبة التي كانت تبث؟
أنا لا أكذب عليك إن قلت أنني تلقيت جرعة زائدة "أوفر دوز" من المشاهد المروعة لقتل الأطفال وجثث الشهداء في كل مكان، وكل هذه الصور تؤثر علينا فنحن بشر ولسنا آلة لنقل الخبر، وبهذه المناسبة أنا أعترف أنني خرقت الميثاق المهني لما بكيت على الهواء لكنني لم أتمالك نفسي فكيف لا أبكي ونحن ننقل للعالم وعلى الهواء القتل لعائلة من تل الهوى بكاملها تقصف وتبكي وتستغيث، لقد تأثرت وبكيت بحرقة لأنني امرأة وأم وأعرف غلاء الابن وحرقة فقدانه.
النهار: كيف ترى السيدة خديجة موقف الجزائر من الحرب
صراحة الموقف الجزائري كان مشرفا جدا فالموقف الرسمي كان في المستوى رغم قلة الخرجات الإعلامية ولا أكذب عليك إن قلت لك أنني خفت عدم مشاركة الجزائر في قمة الدوحة وقد فرحت جدا لما سارعت الجزائر للإعلان عن مشاركتها في كل القمم من أجل غزة و ما زاد افتخاري هو النساء اللائي رفضن مغادرة القطاع وبقين إلى جانب إخوانهن الفلسطينيين وأتذكر سيدة قالت لمراسلة الجزيرة أنها مستعدة للموت بفلسطين وعدم مغادرتها، بالإضافة إلى استشهاد كل قادة المقاومة الإسلامية بثورتنا المظفرة فلم يسبق لي وان قابلت شخصية فلسطينية إلا وذكرتني بكفاح الشعب الجزائري وخاصة أحداث 8 ماي 45.
النهار: كيف ترين الموقف العربي والعالمي من الحرب ؟
إسرائيل لم تكن تتوقع كل هذا التجاوب مع القضية حيث شهدت كبرى عواصم العالم اعتصامات وتظاهرات منذ بداية العدوان، والشعب العربي توحد بفضل هذه المحنة فأقول شكرا لإسرائيل التي وحدت شعوبنا العربية وصنعت تلك اللحمة المفقودة وشكرا لأولمرت الذي جمع حكامنا في الرياض والدوحة والكويت وشكرا لبني صهيون الذين أيقظوا الضمير العربي الذي خلد للنمو منذ عقود فهذه المرة تأكد العرب قادة وشعبا أن الوحدة وحدها تحميهم، فالعرب بكل أقطابهم خرجوا وقدموا ما في أيديهم من الدعم المادي والمعنوي لإخوانهم ويبقى القادة هم وحدهم القادرون على حماية الشعب الفلسطيني بمساعدة المقاومة فالحرية لا تكون بالحوار وإنما بالمقاومة ونحن الجزائريون ندرك ذلك جيدا.
النهار: انتقدت قناة الجزيرة بأنها منحازة للمقاومة فكيف تردين؟
نعم لقد تعرضت الجزيرة لبعض الانتقادات حول تسمية الشهداء في غزة بـ"الشهيد" بدلا من القتيل لكنني أظن أن ضحايا غزة فقط يستحقون هذا اللقب فإذا كان هؤلاء الأطفال والنساء والمدنيون العزل ليسوا بشهداء فمن هم الشهداء؟ أنا أرفض أن يساوى بين القاتل والقتيل فهل نساوي بين الفلسطيني المغتصب والإسرائيلي المعتدي هذا غير منطقي، ولا يمكن قبول ذلك أما عن الذين يقولون أن الجزيرة "قناة تعبئوية" فمرحبا بذلك، وهذا شرف للقناة التي عبأت الرأي العام العربي والعالمي وكشفت للعالم حجم المجازر والدمار، فالجزيرة منذ انطلاقها وهي تعتبر الموتى في فلسطين شهداء وهذا خطنا الافتتاحي والجميع يدرك ذلك.
النهار: تكثف ظهورك على الشاشة لماذا؟
في مثل هذه الظروف أسعى لأداء مهمة متابعة التغطية وهذا لثقة القناة في قدراتي وخبرتي، ضف إلى ذلك فأنا قدمت كل جهدي ووقتي لهذه الحرب، فحتى أيام العطل كنت اترك أولادي في البيت وأذهب إلى العمل، فهذا كل ما أستطيع تقديمه كمساعدة لسكان غزة، فلم أبخل بأي جهد من أجل التعبير عن موقفي الداعم للمقاومة والشعب وأنا افتخر بذلك، وأنا كوني من بين الجيل المؤسس للقناة فإن مسؤولية ثقيلة على كتفي يستوجب علي العمل بمجهود مضاعف حتى أكون في المستوى المطلوب من المشاهد العربي قبل إدارة القناة.
النهار: ما هي الذكرى التي بقيت راسخة لديك ؟
الأكيد أن هذه الحرب تركت أثرا نفسيا عميقا لم أسبق وان عشت مثله حيث تعرضه لكآبة لا مثيل لها جراء رؤيتي لوقت طويل لصور لا يتحملها البشر، لذلك لا استطيع أن احدد لك ذكرى واحدة لكن صورة الطفل "لؤي صبح" الذي فقد عيناه وبقي يحكي بكل شجاعة عن الحادثة صورة لم تفارقني منذ أيام إلى جانب بكاء وصراخ النساء اللائي تعرضن للقصف على الهواء مباشرة فتلك الحادثة أبكتني ولا يزال ذلك الصوت يرن في أذني
كنت ضمن الفريق الذي قدم اقتراحا إعلاميا للرئيس بوتفليقة في الدوحة، هل من جديد؟
نعم لقد كنت ضمن الفريق الإعلامي الجزائري الذي استقبلهم الرئيس خلال زيارته ما قبل الأخيرة للدوحة، واستلم الرئيس مشروعا للنهوض بقطاع السمعي البصري في الجزائر، ووعد الرئيس بالتكفل برعاية المشروع لكن الفكرة لم ترق بعد إلى مشروع فعلي وجاد فهي مجرد فكرة ومبدأها مشاركة الإعلاميين المتواجدين بالجزائر وقطر وكل العالم من اجل تحقيق هذا الحلم
النهار: حلم.. هل تحلمين بجزيرة ثانية بالجزائر؟
هل تحرمني من الحلم ..تضحك.. ، نعم الأحلام مشروعة والجزائر تستحق ذلك، فلماذا لا نحقق هذا الحلم ما دامت الجزائر قادرة على ذلك لأنه لا ينقصها لا المال ولا الخبرة ولا القدرات والمهارات فكل ذلك متوفر، فكبرى المحطات العربية تتوفر على جزائريين مبعدين كل في مجاله لماذا لا تستفيد الجزائر من خبرهم، أقول لك ماذا ينقصنا..الإرادة السياسية وحدها، فالجزائر تفتقر لإستراتيجية إعلامية بعيدة المدى فالموجود هو نظرة آنية قصيرة، والإعلام لا يقوم على تغطية النشاطات الرسمية والاستقبالات و التدشينات فاليوم لا يمكن لأي كان التحكم في المعلومة وإخفاء الحقيقة، فالشباب الجزائري عنده المئات من البدائل الإعلامية عبر الفضائيات واليوتوب الذي لا يمكن مراقبته ..الواجب هو التفكير في إستراتيجية إعلامية ناضجة
أرسل إلى صديق
function updateEmailToAFriend(){
if ($('email_to_a_friend_dump')){
$('email_to_a_friend_dump').remove();
}
emailParam = $('email_to_a_friend_form').serialize(true);
emailParam.template_output = 'box/email_to_a_friend';
$('send_email').disable();
new Ajax.Updater('email_to_afriend', 'http://www.ennaharonline.com/ar/index.php', {
parameters: emailParam,
evalScripts: true,
insertion: Insertion.Before,
onComplete: function () {
$('send_email').enable();
}
});
return false;
}
إلى:
نسخة إلى:
بريدك الإلكتروني:
الرسالة:
نسخة للطباعة
نسخة نصية كاملة
التعليقات (14 تعليقات سابقة):
رامي في 2009.01.20
تحية لسيدة قناة الجزيرة اللتي برهنة على كفأتها وأشكر القناة على التغطية الممتازة في الحرب علي غزة
محمد من الجزائر في 2009.01.20
شكرا للقناة الاولى على المستوى العربي وعلى مجهوداتها الجبارة التي كانت دعما مباشرا للمقاومة ولشعب غزة وتحية تقدير لكل طاقمها والف تحية لسفيرتنا في القناة خديجة بن قنة
نسرين في 2009.01.20
تفوق في الاداء، اللغة ، التلقائية و خاصة الجماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال
travail في 2009.01.20
yatik saha
Adel في 2009.01.20
karim la TV algerienne n'accepte pas le port du hidjab pour les les representatrices.donc khadidja ne peut pas venir.
mofdizakaria في 2009.01.20
شكرا لجريدة النهار عن هذا الحوار التي اجراته مع السيدة المحترمة خديجة بن فنة واتمى التوفيق لك أيتها المرأة الجزائرية الطيبة التي نحبك قبل ان تكوني في قناة الجزيرة وتحية لجميع الصحافيين الجزائريين الموجودون بالجزيرة ومزيدا يالنهار الجديد بالحوارات مع نخبتنا الالصحافية الموجودة بقطر
007 في 2009.01.20
شكرا لكي يا سيدتي ....انتي فخر للجزائر و الامة العربية و الاسلامية... كان الله في عونكي...شكرا لكل طاقم الجزيرة التي اصبحة قناتي المفضلة ..باقية رضم اعدائها الأعلاميين الصهاينة و العملاء الامريكان ...و المعتدليين العرب.....
mustapha في 2009.01.20
SALAMMerci khadija pour l'excellent travail. Vous étiez vraiment à la hauteur de nos attentes.MERCI ET MILLE MERCIBON COURAGE POUR LA SUITE
محمد ، غرداية ـ الجزائر في 2009.01.20
نقدم كل تشكراتنا لقناة الجزيرة ولمديرها وطاقمها وجميع العاملين فيها ، ونزف كل القدير لهذه القناة التي قمت بواجبها الجهادي نحو غزة.وشكرا موصولا لك أيتها السيدة الفاضلة ، فنحن فخورون بك وبما تقومون به نصرة لإخوننا في غزة، ولكن لدي كلمة أقولها واسمحي لي أهمس في أذنك وأقول لك : شكرا لك على ارتداء الخمار ، ولكن ياحبذا لو ابتعدت عن الثياب الضيقة ...بارك الله فيك وأكثر من أمثالك .
محمد واد سوف في 2009.01.20
شكرا لخديجة على الوطنية ونحن نفتخر بك وبلغتك العربية الرائعة جدا وبارك الله فيك
علي_ وهران في 2009.01.20
فخورين بك يا ست خديجة. فكلما تطلين علينا في قناة الجزيرة اقول لأولادي أنك جزائرية.
الصادق في 2009.01.20
والله نحن نفتخر بكل طاقم الجزيرة ونعتبرها القناة رقم واحد على الصعيد العربي والعالمي لمصداقيتها وننوه بالمجهودات المبذولة لكل الفريق فتحية لهم ولمعشوقة الجماهير العربية خديجة ولا ننسى كذلك عبد القادر ودراج وجميع الصحفيين العمالقة من الجزائر والوطن العربي وتحية حارة لرجال المقاومة
abdelwell في 2009.01.20
تحية اجلال وتقدير لكل شهداء غزة*كما اني اكن حب وتقدير واحترام كبيرين للسيدة خديجة مند تواجدها بالتلفزة الجزائرية واحداث حرب الخليج الاولى على العراق الى يومنا هدا مع غزة*طبعا بين الحدثين احداث طيبة وكثيرة وفقك الله وحفضك
كريم في 2009.01.20
شكرا لكم على هذا الحوار ب الرغم من انه قصير....دعونا نقول لاختنا خديجة نحن ب حاجة ماسة لك في الجزائر و الله العظيم ف تعالي وكوني مقدمي النشرات الاخبارية عندنا فغبرتك طويلة ...فبلدك مفتوح لك و نحن فاخورين بك ايتها السيدة المحترمة...ابنت المليون والنصف مليون شهيد....شعب الجزائر يحيك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق