الجمعة، نوفمبر 25

والي قسنطينة يأمر بإيجاد حل للمشكل دون المساس بالمعلم الإسلامي

والي قسنطينة يأمر بإيجاد حل للمشكل دون المساس بالمعلم الإسلامي
قرار ردم نفق حي فيلالي يهدف إلى حماية مسجد الأمير عبد القادر من الانهيار
25-11-2011 قسنطينة: ف. زكرياء
أكد مدير النقل لولاية قسنطينة، ما أوردته يومية ''الخبر'' بداية الأسبوع الماضي، عن قرار السلطات الولائية ردم نفق حي فيلالي، الذي كلف 25 مليار سنتيم ودشنه رئيس الجمهورية، حيث قال إن القرار اتّخذ لحماية مجمع الأمير عبد القادر، الذي يضم المسجد والجامعة الإسلامية، من الانهيار.

قال مدير النقل لـ ''الخبر''، خلال استضافته في منتدى إذاعة قسنطينة، إن الوالي أمر القائمين على مشروع إنجاز الترامواي، من مكاتب الدراسات إلى المؤسسة المكلفة بالإنجاز ''ميترو الجزائر''، إلى الشركة الإيطالية، بإيجاد حل لمرور الترامواي بالقرب من مسجد الأمير عبد القادر. إلا أن الملف بقي يراوح مكانه، حسب مصادر مطلعة، منذ 6 سنوات، بعد أن قرروا عدم التطرق له إلى غاية مغادرتهم الولاية. مدير النقل ذكر أيضا في تصريحه أن والي الولاية اشترط أن الحل الأنجع لحل المشكل تكون فيه نسبة خطر انهيار مجمع الأمير عبد القادر المتكون من المسجد، الجامعة الإسلامية، والمحلات السفلى، صفرا في المائة. مضيفا أن كل الدراسات منذ سنوات طويلة أكدت أن المنطقة التي توجد عليها أرضية المسجد والجامعة الإسلامية، غير مستقرة، وعليه فإن أي أشغال إضافية ستتسبب في زعزعة المحيط، مضيفا أن المختصين وضعوا عدة حلول، منها إنجاز نفق تحت مجمع الأمير عبد القادر على مسافة 45 مترا، أو ردم النفق الأرضي الموجود حاليا، إلا أن الاحتمال الأول قد يتسبب في أضرار جسيمة للمجمع، وأن ردم النفق يعتبر أسلم حل. كما أضاف محدثنا أنه لا يمكن مقارنة ردم نفق كلف الخزينة العمومية 25 مليار سنتيم، بضياع أحد أهم وأكبر المعالم الإسلامية في قسنطينة والجزائر ككل، وهو مسجد الأمير عبد القادر، أو على الأقل تهديده. معتبرا أن القرار أخذ في الحسبان أن تكون نسبة الأخطار منعدمة، كما قال إن إنجاز نفق تحت مسجد الأمير عبد القادر سيكلف أكثر مما صرف على نفق الأمير عبد القادر 4 مرات، مع مدة إنجاز لا تقل عن 3 سنوات، نظرا لحساسية المكان، وعدم استقرار الأرضية، ومع ذلك فإن نسبة تضرر المجمع الإسلامي للأمير عبد القادر تبقى مرتفعة.
من جهته أكد المدير الجهوي لـ''ميترو الجزائر'' أن المشروع سيوضع في الخدمة بداية من سبتمبر المقبل، وأنه تم تحديد مكتب دراسات إسباني لوضع الدراسة الميدانية لبلوغ الترامواي المدينة الجديدة علي منجلي، في حين سيكون ملعب بن عبد المالك جاهزا خلال شهر ماي المقبل، مؤكدا أن حركة المرور انطلاقا من مسجد الأمير عبد القادر إلى غاية قدور بومدوس لن تعرف أي اضطراب، ولن يغلق أي محول خلال أشغال الترامواي.


http://www.elkhabar.com/ar/watan/272165.html

ليست هناك تعليقات: