الاثنين، ديسمبر 5

الاخبار العاجلة بثورة نساء الفرقاني ضد الفساد الثقافي في مديريات الحرس البلدي الثقافية بقسنطينة









مطربة المالوف و "البنوتات" فلة الفرقاني تشكو همومها
السبت, 03 ديسمبر 2011
عدد القراءات: 101 لولا الأعراس لما ضمنت القوت و الدواء
قالت المطربة فلة الفرقاني بأنها تعاني من التهميش و النسيان في الحفلات و المهرجانات و مختلف التظاهرات الفنية و الثقافية التي تنظم بقسنطينة و خارجها ، رغم أنها أقدم صوت نسائي يؤدي المالوف الذي طالما كان حكرا على الرجال ،مؤكدة بأنها و المغنية الواعدة حسنية هما الوحيدتان اللتان تتمسكان بأداء هذا الطابع التراثي الأصيل ، ولولا إحيائها لبعض الأعراس و المناسبات العائلية لما استطاعت ضمان قوتها.
مطربة المالوف و "البنوتات"، شرحت في اتصال لها بالنصر،بأنها تعاني من ظروف صعبة فنيا واجتماعيا و إنسانيا .فهي كفنانة لم تتلق قط دعوة لحضور و لو حفل افتتاح واحد لإحدى طبعات مهرجان المالوف بعقر داره ،و لا يتذكرها المسؤولون عن قطاع الثقافة لدى وضع برامج الحفلات المحلية و أيضا لدى انتقائهم للمطربين الذين يمثلون قسنطينة في الأسابيع الثقافية التي تحتضنها ولايات أخرى أو التظاهرات الفنية الكبرى على غرار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .
و ما يحز في نفسها أكثرـ كما قالت ـ أنها عندما دعيت للمشاركة في إحياء حفل خلال شهر رمضان بقسنطينة بعد طول انتظار و ترقب لم تتقاض سوى ثلاثة ملايين سنتيم في حين تقاضى زملاؤها مبالغ تتراوح بين خمسة و ستة ملايين ،و تبقى أفضل ذكرى بالنسبة إليها في عتمة التهميش مشاركتها اليتيمة في الأسبوع الثقافي لقسنطينة في تيارت ،أضافت المطربة التي يتجاوز عمرها الفني 18 عاما و لم تتمكن من طرح سوى ألبومين الأول تحت عنوان :"من فراق غزالي" و الثاني "لله وكلت أمري".
و أوضحت بأنها تصطدم كلما فكرت في طرح ألبومات في السوق بعراقيل مادية عديدة يضعها مسيرو دور النشر و التوزيع ،و تتأسف لأنهم ينظرون للفن كأنه سلعة الهدف منها الربح المادي .
و استطردت قائلة بأن لا تملك أي دخل خاصة بعد أن التحق زوجها بالرفيق الأعلى منذ أربع سنوات و تزوج أبناؤها و أسسوا حياتهم بعيدا عنها .و لولا العروض القليلة التي تتلقاها من حين لآخر لإحياء الأعراس و مختلف المناسبات العائلية، لظل صوتها الدافيء رهين الحسرة و الحزن على زمن الفن الجميل . و لبقي "الطار"الذي تعزف عليه منذ طفولتها و تلتحم أنغامه بأغانيها في رفوف النسيان .
و شددت "صدقوني إذا لم تتاح لي الفرصة للغناء في الأفراح لا أستطيع توفير ما أحتاجه من أكل و شراب و لباس و أدوية فأنا أعاني من ارتفاع الضغط الدموي لكنني لا أستطيع طلب المساعدة المادية من أحد و كرامتي فوق كل الاعتبارات".
و أسرت إلينا مطربة المالوف و البنوتات البالغة 52 عاما من العمر ،بأنها عندما اضطرت بعد تردد و تفكير طويل إلى المساعدة لأول مرة من المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بولاية قسنطينة منذ أسبوعين تقريبا ،لم تجن سوى الندم و الألم و الانكسار .
و شرحت بنبرة حزينة : " لقد زارتني النصر منذ حوالى خمس سنوات و كنت أقيم ببيت آيل للسقوط بحي سيدي الجليس الشعبي العتيق مع زوجي رحمه الله و أبنائي ،تقدمت بعدة طلبات على غرار جيراني بالحي على أمل الحصول على سكن لائق يأوينا كباقي المواطنين ،لكن دون جدوى كبر أبنائي و رحل زوجي و لا حياة لمن تنادي. و لم يلبث البيت أن تهاوى في العام المنصرم، فلم أجد مفرا من قبول عرض أحد معارفنا للإقامة مؤقتا في "مجلس" أي غرفة صغيرة نافذتها تطل على دورة المياه، بمنزل قديم و هش أيضا قرب سوق العاصر .و عندما ضاقت بي السبل ،خاصة و أن صاحب البيت طلب مني إخلاءه بين شهري جانفي و أفريل المقبلين على أقصى حد ، توجهت إلى مقر الولاية على أمل طرح مشكلتي على المسؤول الأول عن الولاية ،فنصحني الكثيرون بمقابلة مدير الثقافة قبله لأنني فنانة و يمكنه من هذا المنطلق أن يتدخل ويساعدني أو يوجهني ، و ذهبت إلى مكتبه و استقبلني و استمع إلى شكواي ثم قال لي بأنه مشغول و قد ينسى مشكلتي ،و طلب مني العودة لاحقا لتذكيره بها .
و انصرفت و أنا غارقة في همومي ، و عدت إليه بعد أسبوع ،لكنني وجدت أمامي شخصا مختلفا لم يلبث أن صرخ في وجهي و نهرني و وبخني كما لم يفعل أي شخص قبله طيلة عمري بدعوى أنه جد مشغول بمسؤوليات قطاعه .
ثم سألني بغضب و انفعال : "لماذا لا يساعدك عمك الحاج محمد الطاهر الفرقاني أو ابن عمك سليم ؟"فقلت له قبل أن أنصرف محبطة ،أجر أذيال خيبتي و حسرتي :"عمي يساعد أولاده و ابن عمي يساعد نفسه و في كل الحالات هما من دمي و أعتز بهما". و أضافت :"لم أفهم لماذا انفجر غاضبا و أهانني على مسمع من الموظفات ،فأنا لم أطلب منه سوى مساعدتي أو توجيهي، أليس السكن حقا من حقوق المواطنين؟.
المؤلم أكثر أنني كنت مع بناتي بوسط المدينة عندما التقيت به مرة أخرى و طلب مني القدوم إلى مكتبه برفقة بناتي".واستطردت قائلة بأنها لن تيأس من العثور على حل ينهي معاناتها من أزمة السكن و محنة التهميش، و ستظل تغني لكي تعيش و تعيش لكي تغني، معانقة المالوف بحرارة و أيضا طابع البنوتات، المطلوب في الأعراس القسنطينية التقليدية ،و شرحت بأنها لن تستسلم لضغوط الناشرين و ستطرح قريبا ألبومين الأول مع فرقة البنوتات و الثاني مالوفي أصيل في السوق ،مشيرة إلى أنها بدأت تختار الأغاني.

إلهام ط تصوير شريف قليب
http://www.annasronline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=25618:---qq-----&catid=37:2009-04-13-14-10-45&Itemid=41

مدير الثقافة لولاية قسنطينة ينفي اتهامات المطربة فلة الفرقاني ويوضح
الأحد, 04 ديسمبر 2011
عدد القراءات: 81 استقبلتها بمكتبي كما أستقبل أمي أو أختي و أكن لها كل المحبة و الاحترام

نفى مدير الثقافة لولاية قسنطينة اتهامات المطربة فلة الفرقاني له بتهميشها و إقصائها من الحفلات و المهرجانات و مختلف التظاهرات الفنية و الثقافية التي تنظم بقسنطينة و ولايات أخرى ، و إهانتها و الصراخ في وجهها عندما توجهت إلى مكتبه لالتماس مساعدته و دعمه لتحصل على سكن لائق يأويها من الجهات المعنية .

و هي التصريحات التي أدلت بها للنصر ،و نشرت أمس الأحد ،مشددا بأنه استقبل فعلا المطربة التي يكن لها كل المحبة و الاحترام ،عدة مرات بمكتبه كما يستقبل أمه أو أخته ،و أخلاقه العالية كإنسان و فنان و أديب و شاعر لا تسمح له بإساءة معاملتها أو رفع صوته لدى تحدثه إليها وما بالك بجرح مشاعرها ، بالتصريح أو التلميح أو نسيانها و تهميشها في ولاية تتنفس فنا و ثقافة ،و تعيش على وتيرة الحفلات المكثفة و المهرجانات و الأسابيع الثقافية .

الأستاذ جمال فوغالي أوضح في اتصال بالنصر ،بأنه تأثر كثيرا بما ورد في مقال عنوانه "مطربة المالوف و البنوتات فلة الفرقاني تشكو همومها:لولا الأعراس لما ضمنت القوت و الدواء"نشر يوم 4 ديسمبر الجاري في الصفحة 23 من الجريدة ، و لم يتوقع أن يتعرض "للإساءة و التهم الباطلة" من فنانة قسنطينية يحترمها و يحبها كثيرا ،هو الذي يكاد ـ على حد تعبيره ـ ينسى نفسه و اسمه لكثرة انشغاله بالفنانين و تكثيف النشاطات و التظاهرات لكي يتمكن كل واحد منهم من العمل و إبراز قدراته الإبداعية.

و شرح بأن المديرية تحرص مثلا على أن تضبط بشكل محكم برامج و قوائم الفنانين و الجمعيات بحيث تكون المشاركة في الأسابيع الثقافية التي تنظم بولايات أخرى مرة واحدة لكل جمعية أو فنان ،نظرا لكثرة عددهم و لضمان تكافؤ الفرص و المساواة في المعاملة و التعامل و عدم إقصاء أي اسم .

و من هذا المنطلق تلقت السيدة فلة دعوة للمشاركة في أحد الأسابيع الثقافية على غرار زملائها .و أضاف بأنه يتحدى كل من شارك أكثر من مرة بناء على دعوة من مديريته ثم استدرك قائلا ،بأن المشاركة أكثر من مرة تتعلق بالجولات الفنية التي تشرف عليها مباشرة وزارة الثقافة أو ديوان رياض الفتح و في هذه الحالات يتم الاتصال مباشرة بالفنان المعني. و شدد بأنه يعتبر المديرية ملكا للمبدعين و يفتح باب مكتبه على مصراعيه باستمرار، لاستقبال كل فنان أو مثقف أو ممثل جمعية و يرحب بالجميع دون استثناء ويستمع لانشغالاتهم و مشاكلهم و مطالبهم بصدر رحب و يوجه ويدعم و يقدم يد العون قدر المستطاع لهم ،و يعتبر ذلك ضمن واجباته و مهامه و لا ينتظر ـ كما قال ـ جزاء و لا شكورا. و لا يكف عن تكرار عبارته الشهيرة منذ تنصيبه على رأس المديرية :"مرحبا بالجميع ...من يدخل بيت الثفافة فهو آمن ..." .

و في ما يخص المهرجانات ، قال بأنه يحرص على دعوة جميع الفنانين . و قبل تنظيم الطبعة الأخيرة من المهرجان الدولي للمالوف مؤخرا على سبيل المثال لا الحصر ،و رغم انشغاله و طاقمه بالتحضيرات و مراسيم استقبال الوفود المشاركة و كل الضغوط المرافقة لذلك ، إلا أنه أمر بتوجيه دعوات لكافة الفنانين .

و قد حضرت فلة الفرقاني بنفسها إلى مكتبه و استلمت الدعوات و لو أنها تنكر ذلك،مؤكدا بأنه استقبلها بحرارة كأم أو أخت قبيل انطلاق فعاليات المهرجان و استمع إلى شكواها من أزمة السكن ،و رافقها إلى مكتب السكريتاريا ثم البهو ،عندما أرادت الانصراف بكل محبة و تقدير و كانت تبدو فرحة و راضية باللقاء.
و أضاف بأنه شرح لها في سياق الحديث بأنه جد مشغول في الإشراف على تحضير مهرجان المالوف و يعمل تحت ضغط الوقت و تعدد المهام و المسؤوليات حتى أنه يكاد ينسى اسمه و التمس منها أن "تبدل ساعة بساعة"أي تؤجل قليلا الموضوع .و أشار إلى أن عمله له حدود معينة وقطاعه لا علاقة له بإسكان الفنانين لكنه لا يتردد في طرح انشغالاتهم إلى الجهات المعنية كلما أتيحت له الفرصة .و اعترف بأن حملها للقب الفرقاني جعله يقول لها بحسن نية :" لعل هؤلاء يساعدونك"في إشارة إلى عمها عميد المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني و ابن عمها سليم . و أشار إلى أنه استقبلها عدة مرات بمكتبه دون أن يقول لها بالتصريح أو التلميح أي كلام جارح أو مشين أو يصرخ في وجهها و يزجرها أو "يحمق عليها" و هذا طبيعي بل بديهي بالنسبة لمستوى شاعر و أديب و مدير ثقافة و استغرب لاتهاماتها الخطيرة له عبر الجريدة مؤكدا بأن لا أساس لها من الصحة .
و "لا يمكن لأحد أن يمسها أو يتعرض لها بسوء ،كما قال بتأثر شديد ،ما دامت الوزارة الوصية والولاية ترعيان الفنانين و تشجعهم و مديرية الثقافة تشرف على ذلك و هذا من صميم عملها ."يحز في نفسي أن يجازى الإنسان على صدقه و إخلاصه وتفانيه في العمل بهذا الشكل "...قال محدثنا ،مضيفا بأنه و رغم هول الصدمة لن يتوقف عن العمل من أجل الارتقاء بقطاع الثقافة في ولاية قال مسؤولها الأول بأن قدرها أن تكون ثقافية بامتياز .و أماط اللثام عن برنامج فني و ثقافي مكثف ومتنوع على المدى القريب ،بدءا باحتضان الأسبوع الثقافي لولاية سوق أهراس بقسنطينة و معرض للفن التشكيلي ونشاطات مسرحية و جمعوية متعددة و كذا قراءة في كتاب "تاريخ بلد قسنطينة لابن العطار "للدكتور عبد الله حمادي من منشورات مديرية الثقافة.و يبشر القسنطينيين و فناني المالوف و من بينهم المطربة فلة بتخصيص الثلاثي الأول من السنة المقبلة لتنظيم الكثير من الحفلات التي تلم شملهم و تفجر إبداعاتهم و قد شرعت مديريته في إعداد برنامج متنوع لإنجاح التظاهرة. إلهام ط



http://www.annasronline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=25663:2011-12-04-17-42-10&catid=37:2009-04-13-14-10-45&Itemid=41

ليست هناك تعليقات: