اخر خبر
الاخبار العاجلة لانشاء محاكمة افتراضية بمحكمة قسنطينة لمحاكمة مجرمي المجاعة الجنسية في قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لزيارة اهالي اطفال المدينة الجديدة مقبرة زواغي قبل التوجه الى محكمة قسنطينة لمتابعة مسرحية السينما الجزائرية والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لتزامن تظاهرة قسنطينة عاصمة الفضلات المنزلية وايام المالوف وعيد الشرطة مع تظاهرة المحاكمة الافتراضية لمجرمي المجاعة الجنسية في قسنطينة والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف سكان قسنطينة ان المحامي سعد بغيجة عضو المجلس الولائي محامي الضحايا حسب تقرير التلفزيون وهنا نقف حائرين ادا كان سعد بغيجة محامي الضحايا فالعبارة تؤكد ان الضحايا احياء وليس اموات وشر البلية مايبكي
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمطالبة سكان قسنطينة بعقد جلسات نفسية مع مواطني قسنطينة لكشف عيوبهم النفسية وتحريرهم من مظاهر المجاعة الجنسية مستقبلا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لافطار الجزائرين مع دورة فرنسا لسباق الدراجات 2013والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لشراء مهاجرين جزائرين محلات تجارية في المدن الجزائرية لضمان مستقبلهم الاجتماعي بعد طردهم من الدولة الفرنسية مستقبلا والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف مستمعي قسنطينة ان حلم مستمعات اداعة قسنطينة رؤية مديعي شبكة قسنطينة الاداعية في شوارع قسنطينة والاسباب مجهولة
جهوي
(واج ) الأحد 21 تموز (يوليو) 2013 15 : 00
بدء محاكمة المتهمين المفترضين بقتل الطفلين هارون و إبراهيم بقسنطينة
قسنطينة- بدأت يوم الأحد بمحكمة الجنايات لدى مجلس
قضاء قسنطينة محاكمة المتهمين المفترضين باختطاف وقتل الطفلين هارون وإبراهيم
(10 و 9 سنوات) وهي الفاجعة التي كانت مسرحا لها في شهر مارس الماضي المدينة
الجديدة علي منجلي.
وكان المتهمان البالغان من العمر 21 و 38 سنة قد أوقفا يوم الثلاثاء 12
مارس الماضي بساعات قليلة بعد اقتراف هذه الجريمة البشعة.
وتم الإعلان عن اختطاف الطفلين البريئين بعد زوال السبت السابق لمقتلهما وذلك ما أدى إلى انتشار ملفت لعناصر قوات الأمن و الدرك الوطنيين بالمنطقة قصد العثور عليهما.
وتم في النهاية العثور على جثتي الطفلين بورشة أشغال تقع بالوحدة الجوارية 17 بالمدينة الجديدة مما أثار موجة عارمة من الأسى و الحزن و الاستنكار بقسنطينة وكامل أرجاء البلاد.
http://www.aps.dz/spip.php?page=article&id_article=114120
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالإعدام في حق
“اليامين. ق"، المدعو “مامين” و"حمزة . أ" المدعو “كاتاستروف”، المتهمين
باختطاف والاعتداء الجنسي وقتل الطفلين هارون وإبراهيم، التي اهتزت لها
الجزائر في مارس الماضي، فيما قضت بـ10 سنوات سجنا نافذا في حق “ز. بلال”
بتهمة المشاركة والتستر على الجريمة، وقد طلبت أم أحد الطفلين المغدورين،
عقب النطق بالأحكام، بأن يكون أيضا حكم الإعدام مصير المتهم الثالث الذي
تستر على الجريمة الشنعاء.
تعود وقائع الجريمة إلى مساء السبت 9 مارس 2013، حيث اهتزت الوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، إثر اختطاف الطفلين هارون بودايرة وإبراهيم حشيش، ليتم العثور على جثتيهما زوال الثلاثاء 12 مارس.
جرت المحاكمة في أكبر قاعة بمجلس القضاء غير أنها لم تسع تقريبا للحشود الحاضرة حيث كان أغلبهم واقفا.
وببرودة أعصاب كان المتهم “حمزة. أ"، 23 سنة، المدعو “كاتاستروف”، ينفي التهم عن نفسه ويناقضها خلال الجلسة، رغم أن الأدلة وتقارير الطب الشرعي كلها تدينه وبشكل قاطع.
وقد روى أن شريكه في الجريمة “اليامين. ق"، 38 سنة، المدعو “مامين”، طلب منه منحه مفاتيح شقته المتواجدة بالوحدة الجوارية 17 ليمكث فيها لليلة، علما أن “كاتاستروف” استأجر تلك الشقة ليسكن فيها بمفرده منذ أوت 2012، وفي طريقهما يقول “كاتاستروف”، شاهدا الولدين يلعبان مع أقرانهما بجرو صغير، فطلب منه مامين أن يستدرجهما ليستغلاهما في قضاء الوقت، وانصاع لأمره طالبا منهما أن يرياه الوحدة الجوارية 17 بحجة أنه ليس من المنطقة، فرافقاه طواعية، وصعدا معه العمارة بعد أن استدرجهما بالحديث، ووجدوا مامين في انتظارهم على أساس أن يأخذ أمانة من الشقة ثم يعود مع الطفلين كونه لا يعرف الطريق بدوره، ما جعل الصغيرين يدخلان الشقة لينقض عليهما الذئبان البشريان اللذان أنكرا اعتداءهما على الطفلين، وقد استعملا أوراقا من كراسة وكوراها ليغلقا بها فم الضحيتين.
”مامين” خنق هارون بأنبوب.. ومن قتل إبراهيم؟
في صباح الثلاثاء 12 مارس قررا التخلص منهما، حيث توفي الولدان ما بين 6 و55 دقيقة و11 صباحا بعد خنق هارون بأنبوب مطاطي لفه المجرم مامين 3 مرات حول عنقه إثر مقاومة من الصغير، ولم يعترف أي منهما بأنه خنق الثاني قبل أن يضعاهما في أكياس بلاستيكية للنفايات ثم في حقيبة، ليتم التخلص من الأول والعودة لوضع الثاني داخل الحقيبة، إلا أن الارتباك دفع بكاتاستروف لرميها من الشرفة لتشاهده جارة له وتبلغ عنه مصالح الأمن.
والدة هارون تطالب بآخر كلمات قالها ابنها
أفراد عائلتي الضحيتين لم يستطيعوا تمالك أنفسهم خلال الجلسة وأجهش اغلبهم بالبكاء، فيما لم تستطع والدة إبراهيم التعليق على أي شيء، وطالب والد هارون من هيئة المحكمة بإعدام المجرمين، أما والدته فأرادت أن تعرف آخر كلمات ابنها. الخبرة الشرعية أكدت وجود السائل المنوي لحمزة كاتاستروف في دبر الضحيتين، مع وجود آثار الخنق بالأصابع وبحزام سروال حمزة على عنقهما، ليجزم بعدها الشهود أن كاتاستروف هو مرتكب الجريمة وأنه كان على علاقة غير شرعية مع شريكه مامين، فيما قالت والدة حمزة أنها لو علمت بفعلته لسلمته بنفسها للشرطة. الدفاع الذي اختير لموازنة المعايير القانونية قال ما لديه في قضية برزت معالمها منذ البدء، فيما التمست النيابة العامة إلقاء أقصى العقوبات على المتهمين مطالبة بالإعدام في حق مامين وكاتاستروف والمؤبد للمتستر عليهما “ب. بلال”.
تعزيزات أمنية مشددة
وشدت حيثيات مداولة القضية فضول العشرات من المواطنين، قبالة مجلس القضاء، وطرحوا الكثير من الأسئلة حول سير المحاكمة فعلا، فيما انشغل آخرون بالحكم الذي سيصدره القاضي في الأخير، وتطبيق الإعدام في حال الإقرار به. وعمد مسؤولو الولاية إلى إحاطة الأمر بأعلى درجات السرية، كون القضية لم تدرج في برنامج الجنايات للدورة الجارية، وتسرب أمر تداولها أمام العدالة خلال يوم واحد فقط من برمجتها، بين وسائل الإعلام، فيما خصصت تغطية أمنية مكثفة من أعوان الأمن والشرطة القضائية بفرقها المتنقلة على مستوى محيط المجلس، وحتى فرقة البحث والتحري، ومنع المواطنين من الاقتراب والتجمع
وتم الإعلان عن اختطاف الطفلين البريئين بعد زوال السبت السابق لمقتلهما وذلك ما أدى إلى انتشار ملفت لعناصر قوات الأمن و الدرك الوطنيين بالمنطقة قصد العثور عليهما.
وتم في النهاية العثور على جثتي الطفلين بورشة أشغال تقع بالوحدة الجوارية 17 بالمدينة الجديدة مما أثار موجة عارمة من الأسى و الحزن و الاستنكار بقسنطينة وكامل أرجاء البلاد.
http://www.aps.dz/spip.php?page=article&id_article=114120
تعود وقائع الجريمة إلى مساء السبت 9 مارس 2013، حيث اهتزت الوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، إثر اختطاف الطفلين هارون بودايرة وإبراهيم حشيش، ليتم العثور على جثتيهما زوال الثلاثاء 12 مارس.
جرت المحاكمة في أكبر قاعة بمجلس القضاء غير أنها لم تسع تقريبا للحشود الحاضرة حيث كان أغلبهم واقفا.
وببرودة أعصاب كان المتهم “حمزة. أ"، 23 سنة، المدعو “كاتاستروف”، ينفي التهم عن نفسه ويناقضها خلال الجلسة، رغم أن الأدلة وتقارير الطب الشرعي كلها تدينه وبشكل قاطع.
وقد روى أن شريكه في الجريمة “اليامين. ق"، 38 سنة، المدعو “مامين”، طلب منه منحه مفاتيح شقته المتواجدة بالوحدة الجوارية 17 ليمكث فيها لليلة، علما أن “كاتاستروف” استأجر تلك الشقة ليسكن فيها بمفرده منذ أوت 2012، وفي طريقهما يقول “كاتاستروف”، شاهدا الولدين يلعبان مع أقرانهما بجرو صغير، فطلب منه مامين أن يستدرجهما ليستغلاهما في قضاء الوقت، وانصاع لأمره طالبا منهما أن يرياه الوحدة الجوارية 17 بحجة أنه ليس من المنطقة، فرافقاه طواعية، وصعدا معه العمارة بعد أن استدرجهما بالحديث، ووجدوا مامين في انتظارهم على أساس أن يأخذ أمانة من الشقة ثم يعود مع الطفلين كونه لا يعرف الطريق بدوره، ما جعل الصغيرين يدخلان الشقة لينقض عليهما الذئبان البشريان اللذان أنكرا اعتداءهما على الطفلين، وقد استعملا أوراقا من كراسة وكوراها ليغلقا بها فم الضحيتين.
”مامين” خنق هارون بأنبوب.. ومن قتل إبراهيم؟
في صباح الثلاثاء 12 مارس قررا التخلص منهما، حيث توفي الولدان ما بين 6 و55 دقيقة و11 صباحا بعد خنق هارون بأنبوب مطاطي لفه المجرم مامين 3 مرات حول عنقه إثر مقاومة من الصغير، ولم يعترف أي منهما بأنه خنق الثاني قبل أن يضعاهما في أكياس بلاستيكية للنفايات ثم في حقيبة، ليتم التخلص من الأول والعودة لوضع الثاني داخل الحقيبة، إلا أن الارتباك دفع بكاتاستروف لرميها من الشرفة لتشاهده جارة له وتبلغ عنه مصالح الأمن.
والدة هارون تطالب بآخر كلمات قالها ابنها
أفراد عائلتي الضحيتين لم يستطيعوا تمالك أنفسهم خلال الجلسة وأجهش اغلبهم بالبكاء، فيما لم تستطع والدة إبراهيم التعليق على أي شيء، وطالب والد هارون من هيئة المحكمة بإعدام المجرمين، أما والدته فأرادت أن تعرف آخر كلمات ابنها. الخبرة الشرعية أكدت وجود السائل المنوي لحمزة كاتاستروف في دبر الضحيتين، مع وجود آثار الخنق بالأصابع وبحزام سروال حمزة على عنقهما، ليجزم بعدها الشهود أن كاتاستروف هو مرتكب الجريمة وأنه كان على علاقة غير شرعية مع شريكه مامين، فيما قالت والدة حمزة أنها لو علمت بفعلته لسلمته بنفسها للشرطة. الدفاع الذي اختير لموازنة المعايير القانونية قال ما لديه في قضية برزت معالمها منذ البدء، فيما التمست النيابة العامة إلقاء أقصى العقوبات على المتهمين مطالبة بالإعدام في حق مامين وكاتاستروف والمؤبد للمتستر عليهما “ب. بلال”.
تعزيزات أمنية مشددة
وشدت حيثيات مداولة القضية فضول العشرات من المواطنين، قبالة مجلس القضاء، وطرحوا الكثير من الأسئلة حول سير المحاكمة فعلا، فيما انشغل آخرون بالحكم الذي سيصدره القاضي في الأخير، وتطبيق الإعدام في حال الإقرار به. وعمد مسؤولو الولاية إلى إحاطة الأمر بأعلى درجات السرية، كون القضية لم تدرج في برنامج الجنايات للدورة الجارية، وتسرب أمر تداولها أمام العدالة خلال يوم واحد فقط من برمجتها، بين وسائل الإعلام، فيما خصصت تغطية أمنية مكثفة من أعوان الأمن والشرطة القضائية بفرقها المتنقلة على مستوى محيط المجلس، وحتى فرقة البحث والتحري، ومنع المواطنين من الاقتراب والتجمع
http://www.elkhabar.com/ar/watan/345771.html
أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة، مساء أول أمس، بإيداع المتهمين في قضية اختطاف واغتيال الطفلين هارون وإبراهيم الحبس المؤقت، في الوقت الذي يحضر أهلهما وجيرانهما لوقفة استنكار غدا الأحد، داعين الشعب الجزائري للوقوف وقفة حداد تنديدا بالعمل الإجرامي وحفاظا على سلامة كل الأطفال.
أودع وكيل الجمهورية المتهمين ''مامي''، 38 سنة و''حمزة كاتاستروف''، 21 سنة، الحبس المؤقت، بعد أن تم تسخير الشرطة العلمية لتدعيم التحقيق وجمع المؤشرات الجنائية، في انتظار رفع الملف للعدالة في القريب العاجل، حسب بيان أمن قسنطينة، لتأخذ العدالة مجراها وتطبق القوانين بكل صرامة في حق المتهمين لارتكابهما جريمة الاختطاف والقتل في حق الطفلين البريئين إبراهيم حشيش وهارون بودايرة.
وقد تنقلت ''الخبر''، أمس، مجددا إلى حي الضحيتين إبراهيم حشيش وهارون بودايرة، وكان اللقاء مع السكان وأهل الضحيتين، حيث دعا هؤلاء الشعب الجزائري لوقف جميع النشاطات التجارية والمهنية والمدنية غدا الأحد، تعبيرا عن استنكارهم لهذه الجريمة الشنعاء، مطالبين بتطبيق ''القصاص العلني'' على المجرمين لردع كل من تسول له نفسه تكرار هذا العمل الرهيب والحد من هذه الظاهرة حماية للأطفال الأبرياء.
وفي ذات السياق، قال أهلهما وجيرانهما إنهم بريئون من أعمال الشغب التي طالت المدينة الجديدة، الثلاثاء الماضي، عقب العثور على جثتي المغدورين، مؤكدين أنهم أناس عقلاء وعلى درجة من التدين والثقافة ولا يمكنهم القيام بمثل هذه الأعمال التي نفذها دخلاء عن الحي ومتطفلون انتهازيون يريدون الاستفادة من الوضع لسرقة ما يمكن سرقته.
وقد طالب السكان بمدرسة من نوع البناء الجاهز داخل حيهم، وتأمين المكان، رافضين إرسال أبنائهم للدراسة في مدرسة حملاوي موسى لبعدها عن الحي بأزيد من كيلومترين ونصف الكيلومتر.
والد هارون: ''فقط وفروا لنا الأمن واحموا بقية الأطفال''
من جهته، قال السيد سليم بودايرة، والد الصغير المغتال هارون بودايرة، إن هذا الأخير ليس ابنه فحسب، بل هو ابن الجزائر ككل''، داعيا المواطنين للتعقل وألا ينساقوا وراء بعض الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة، مطالبا بأن ''لا يركبوا أمواجا للارتقاء على حساب فاجعتنا في ابنينا هارون وصديقه إبراهيم''.
المتحدث أضاف أنه وككل الجيران في الحي لا يتمنون سوى توفير الأمن وإنجاز مؤسسات تعليمية محاذية لحيهم كي يطمئنوا على باقي الأطفال، وهو المطلب الذي تعالت فيه أصوات السكان الذين رحلوا من حي سوطراكوا قبل أقل من سنة إلى هذا الحي منعدم الضروريات، والمعزول الذي لا تحيط به سوى ورشات البناء والسكنات الجاهزة المغلقة، التي تحولت إلى أوكار للرذيلة على غرار سكنات صندوق التوفير والاحتياط الجاهزة، التي لم تسلم بعد وكانت مسرحا حيا لهذه الجريمة الشنعاء.
''ابني لم يرم بالرصاص فلماذا تكذبون؟''
استنكرت السيدة بودايرة، والدة هارون، الصور التي نشرت في بعض الجرائد اليومية والتي تعود لطفل سوري قتل بالرصاص في صدره، مستغربة كيف يطاوعهم قلبهم لنشر صور كاذبة، مؤكدة أنها فتحت الصندوق وألقت نظرة على فقيدها الذي كان ''كشهداء الأقصى'' كما قالت.
الأم المفجوعة بدت شجاعة وهي تحدثنا وكلها إيمان وصبر قائلة: ''لقد عاقبت هارون قبل يومين من الحادثة ومنعته من الخروج، فنظر إليّ وتبسم، وكان وجهه يشع نورا، فقلت في نفسي: ابني وجهه وجه الجنة''. وتضيف: ''كنت أتمنى أن يدرس هارون ويصل لأعلى المراتب ويسافر إلى القدس ليساهم في تحرير الأقصى. وقد كان بدوره يتوق لذلك، وقد قال لي قبل بضعة أيام: أمي، أنا من سيدخلك الجنة''.
بصوت خافت يخفي رعشة في آخره، حدثتنا الأم وهي جالسة بجانب جدته المسنة التي يبدو أن الفاجعة ستقضي عليها، قالت: ''كنت حريصة على أبنائي وعلى تحفيظهم القرآن، وكان هارون قد بلغ ثمن سورة الحشر ولم يبق له سوى سورة المجادلة ليتم 6 أحزاب، ورغم حزني على فقده، إلا أن هذا قضاء الله، لكنني أطالب بالقصاص العادل وأن يسمحوا لي بقتل الفاعلين بيدي''.
أردنا زيارة منزل إبراهيم حشيش في العمارة المقابلة، إلا أننا علمنا أن والدته مريضة وطريحة الفراش، ووالده لم يكن في الحي آنذاك لنحدثه ونستأذن منه لدخول منزله، فلم نتجرأ على كسر حرمة البيت، وفضلنا الانسحاب عندما قرب دخول وقت صلاة الجمعة.
قالوا إن تطبيق القصاص سيحد من تفشي الجرائم
أئمة البليدة يدعون إلى إعدام قتلة الأطفال
دعا أئمة في خطبة الجمعة، أمس، بالبليدة، إلى تطبيق قصاص النفس بالنفس، أي تنفيذ عقوبة الإعدام على كل من يرتكب جرم القتل في حق الأطفال الأبرياء. وحذر بعضهم الأولياء بوجوب الانتباه والحرص في رعاية وحراسة أبنائهم من الآن فصاعدا، خشية تكرار مأساة الاختطاف والتعذيب والقتل.
تناولت خطب الجمعة بمساجد البليدة ظاهرة القتل ضد ضحايا أبرياء لا يزالون لا يدركون ولا يميزون الأخطار التي تهددهم، وركزوا على أن ظاهرة الاختطاف التي أصبحت تنتهي بجرم التصفية الجسدية هي مذكورة في تاريخ اليهود، لكن أن تتفشى بشكل لافت في مجتمعات إسلامية فهو الأمر الجديد والخطير، ونبهوا إلى أن من يقوم بهذه الأفعال الإجرامية المأساوية ما هم سوى ''وحوش بشرية''، ويجب على الأولياء رعاية أبنائهم مثلما يحمي ويحرس الراعي على غنمه من الذئاب واللصوص.
وعاد البعض من الأئمة إلى القول إن تطبيق قصاص النفس بالنفس أو الإعدام سيحد من تفشي جرائم الاختطاف والقتل، لأن فيه حياة للمقتص منه وعبرة لغيره من الجناة.
الجزائر: ب. رحيم
اللواء هامل يأمر بالتحقيق في تسريب صور المتهمين
علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أمر بفتح تحقيق في قضية تسريب صور قتلة هارون وإبراهيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، والتي تناقلتها بعض الجرائد، خاصة أن الصور التي نشرت تم التقاطها من قبل عناصر الأمن الوطني، داخل مقر الشرطة حيث كان المتهمان محتجزين.
وقالت مصادر إن هذا الأمر قد يشكل خطرا على حياة عائلتي المتهمين، إذ كشف عدد من سكان المدينة الجديدة أن عائلة أحد المتهمين فضلت الابتعاد عن منزلها عقب نشر صور ابنها المتهم بقتل الطفلين خوفا على حياتها.
وفي سياق آخر، شهدت مدينة قسنطينة انتشارا واسعا لقوات الأمن عبر مختلف الساحات العمومية، وخاصة بالقرب من المقرات الرسمية، كديوان والي قسنطينة، مجموعة الدرك الوطني، محكمة القطب الجزائي، تحسبا لأي تظاهرات بعدما راجت معلومات تفيد بتنظيم مسيرات شعبية عقب صلاة الجمعة.
قسنطينة: ف. زكرياء
أصدرت محكمة الزيادية في قسنطينة، أمس، أحكاما تتراوح بين شهرين وسنتين سجنا، مع غرامة مالية تراوحت بين 20 ألفا و100 ألف دينار، في حق 20 متهما في قضية مسيرة قسنطينة.
وكان عناصر الشرطة القضائية قد قاموا بتوقيف 38 شخصا في المسيرة التضامنية التي شهدتها قسنطينة يوم 17 مارس، والتي جاءت عقب اختطاف ومقتل الطفلين إبراهيم وهارون، حيث أودع 16 شخصا منهم الحبس المؤقت، فيما استفاد 12 آخر من استدعاءات مباشرة، ووضع 10 قصّر لا يتجاوز سنهم 17 سنة تحت الرقابة القضائية.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/330762.html
أعلنت صباح أمس المصالح الأمنية لولاية قسنطينة، حالة التأهب القصوى أمام مجلس قضاء قسنطينة، حيث انتشر منذ الصباح الباكر عشرات أفراد الشرطة أمام مدخل المجلس وذلك بعدما قام أهل وجيران الطفلين المغتالين "إبراهيم وهارون" والعديد من سكان ولاية قسنطينة بالحضور المكثف أمام مجلس القضاء وذلك منذ الصباح الباكر، حيث تجاوز عددهم الألف شخص وكذا شباب حي السوطراكوا حيث كان يقطن إبراهيم وهارون ممن حضروا إلى مجلس قضاء قسنطينة منذ الساعة السادسة صباحا. وكانت وجوه جميع الحضور من أهل الطفلين والجيران وكذا مختلف المواطنين الذين فضلوا حضور المحاكمة بادية عليها القلق والغضب الشديدين، بل إن بعض أقارب هارون وإبراهيم لم يتمالكوا أنفسهم وأجهشوا بالبكاء رافعين أيديهم إلى السماء بأن ينتقم الله من المجرمين الذين قاموا بالعملية والتي لم يتوان العديد من شباب حي عائلتي إبراهيم وهارون عن تسميتها بجريمة القرن بالنسبة للقسنطينيين، مؤكدين في حديثهم لـ"البلاد" أنه لا شيء يشفي غليلهم سوى القصاص ولاشيء سوى القصاص، مردفين بأن الحكم على المتهمين الإثنين بالإعدام دون تنفيذه كأنه لم يكن لأنه لن يشفي غليل أمهات ولا أباء إبراهيم وهارون، بل إن ذلك لن يشفي غليل كل قسنطينة والجزائر.
وبدأت المحاكمة منذ افتتاح الجلسة من طرف رئيسها وكانت مفتوحة أمام المواطنيين ووسائل الإعلام ما جعل القاعة لا تتسع للحضور ليجد العديد من الشباب من أبناء حي "السوطراكوا" أنفسهم مجبرين على البقاء خارج القاعة لمتابعة مجريات المحاكمة والتي دامت ساعات طويلة ولم تنته إلى غاية مساء أمس وكان لرجال الأمن دور كبير في تهدئة الشباب الغاضبين والذين لم يتحملوا رؤية القاتلين "أ. حمزة 21 سنة " و "ق. اليمين " 38 سنة" والمتهم الثالث
والذي وجهت له تهمة المشاركة في الخطف. فيما لم تتوان أمهات إبراهيم وهارون عن الدعاء على القاتلين والانفجار بالبكاء وكانت لحضات جد مؤثرة جعلت جميع الحضور تقريبا يذرف الدموع تحسرا على اغتيال الطفلين البريئين، في الوقت الذي أظهر رئيس جلسة المحاكمة براعة كبيرة في تسيير الجلسة وذلك بتفهمه للمواقف الصعبة التي كانت عليها عائلات وأقارب الضحيتين، وقد وجهت للمتهمين الثلاثة تهم الخطف والفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر من جنس ذكر لم يكمل السادسة عشر من عمره والقتل العمد مع سبق الإصرار للمتهمين "أ. حمزة" و"ق. اليمين " والمشاركة في جناية الخطف للمتهم الثالث ز. بلال .
وبعد أن تم سماع الشهود والمتهمين من طرف المحكمة، قامت محكمة الجنايات بقسنطينة بإصدار حكم الإعدام في حق كل من مامين وكاتاستروف.
نطقت ظهر أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في جلسة استثنائية بالأحكام النهائية في قضية الاختطاف، الاعتداء على قاصر دون الـ16 من العمر والقتل في حق الطفلين، حشيش إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات وبودايرة هارون البالغ من العمر 10 سنوات، اللذين كانا ضحية الجريمة الشنعاء التي اهتز على أثرها المجتمع الجزائري بأسره خلال أربعة أيام ابتداء من تاريخ 9 مارس الفارط وشهدت المدينة الجديدة أحداثها، حيث سلطت عقوبة الإعدام على المتهمين فيما قضت بـ10سنوات سجن نافذ في حق المتهم الثالث.
تراجع أمس المتهمون الثلاثة في القضية الثلاثية المتعلقة بالخطف، الاعتداء على قاصر دون الـ16 من العمر والقتل، عن اعترافاتهم المدرجة في مركز الشرطة وأمام قاضي التحقيق، ويتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسيين (أ.ح) البالغ من العمر 23 سنة والملقب بـ”كاتاستروف”، و(ق.أ) البالغ من العمر 38 سنة والمدعو بـ”مامين”، ناهيك عن المتهم الثالث بالتستر على الجريمة المدعو (ز.ب) والبالغ من العمر 27 سنة، حيث بدأ المتهم الأول ”كاتاستروف” بالإدلاء بأقواله نافيا تهمة الاعتداء والقتل في حق الضحيتين، مؤكدا على أنه كان تحت تأثير المهلوسات التي وضعها له الملقب ”مامين” في فنجان قهوته وأنه هو الذي قام بتحريضه على اختطاف الطفلين أثناء عودتهما إلى شقته التي استأجرها قبل عدة أشهر من الواقعة بتاريخ 9 مارس الفارط، قائلا ”نديوهم نعقبو بيهم الوقت”.
وبما أنه كان مهلوسا، على حد تعبيره، قام باستدراجهما بحجة أنه لا يعرف الطريق إلى الوحدة الجوارية رقم 17 ليأخذهم بالحديث إلى أن وصلوا إلى باب العمارة بينما سبقه إلى هناك شريكه لكي لا يلفتا النظر إليهما، داعيا إياهما للدخول للشقة في انتظار أن يقوما بتوجيه مامين الذي ادعى هو الآخر أنه لا يعرف طريق العودة.
وهي الأقوال التي استنكرها القاضي مستعرضا أقوال المتهم السابقة والتي تتعارض معها بشكل ملحوظ، حيث احتج كاتاستروف بقسوة معاملة رجال الشرطة له مما دفعه للاعتراف مرددا ”والله لم أعتد عليهما، والله لا يغفر لي إذا فعلت”، داعيا لهما بالرحمة، وهو ما أثار استغراب الحضور والقاضي الذي أكد له أن تقرير الطب الشرعي يثبت تهمة الاعتداء الجنسي على الطفلين ناهيك عن شهود العيان الذين أثبتوا عليه الجرم بأقوالهم، لكنه التزم بالنفي مؤكدا أنه لو كان يعلم أن ”مامين” سيقوم بقتلهما في النهاية لما تركه يبيت في منزله.
من جهته نفى الملقب بـ”مامين” قيامه بتحريض ”كاتاستروف” على الجرم، كما نفى كل التهم المنسوبة إليه ملتزما الصمت وعدم الرد على عدد من الأسئلة التي قام القاضي بتوجيهها إليه.
وما أثار سخرية الحضور هو نفي المتهم نهائيا لعلاقته بكاتاستروف. أما المتهم الثالث فقد نفى معرفته الكاملة بمجريات القضية بالرغم من الأدلة المثبتة ضده خاصة وأن عدد مكالماته الهاتفية نحو كاتاستروف تعدت 20 مكالمة.
هذا وقد أكد الطبيب الشرعي وجود آثار للسائل المنوي في جسدي الضحيتين والذي تطابق مع السائل المنوي للمتهمين الرئيسيين بالإضافة إلى وجود أدلة أخرى بمسرح الجريمة تؤكد ضلوعهما في ارتكاب هذا الجرم.
آسيا السعدي
أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بقسنطينة، مساء أول أمس، بإيداع المتهمين في قضية اختطاف واغتيال الطفلين هارون وإبراهيم الحبس المؤقت، في الوقت الذي يحضر أهلهما وجيرانهما لوقفة استنكار غدا الأحد، داعين الشعب الجزائري للوقوف وقفة حداد تنديدا بالعمل الإجرامي وحفاظا على سلامة كل الأطفال.
أودع وكيل الجمهورية المتهمين ''مامي''، 38 سنة و''حمزة كاتاستروف''، 21 سنة، الحبس المؤقت، بعد أن تم تسخير الشرطة العلمية لتدعيم التحقيق وجمع المؤشرات الجنائية، في انتظار رفع الملف للعدالة في القريب العاجل، حسب بيان أمن قسنطينة، لتأخذ العدالة مجراها وتطبق القوانين بكل صرامة في حق المتهمين لارتكابهما جريمة الاختطاف والقتل في حق الطفلين البريئين إبراهيم حشيش وهارون بودايرة.
وقد تنقلت ''الخبر''، أمس، مجددا إلى حي الضحيتين إبراهيم حشيش وهارون بودايرة، وكان اللقاء مع السكان وأهل الضحيتين، حيث دعا هؤلاء الشعب الجزائري لوقف جميع النشاطات التجارية والمهنية والمدنية غدا الأحد، تعبيرا عن استنكارهم لهذه الجريمة الشنعاء، مطالبين بتطبيق ''القصاص العلني'' على المجرمين لردع كل من تسول له نفسه تكرار هذا العمل الرهيب والحد من هذه الظاهرة حماية للأطفال الأبرياء.
وفي ذات السياق، قال أهلهما وجيرانهما إنهم بريئون من أعمال الشغب التي طالت المدينة الجديدة، الثلاثاء الماضي، عقب العثور على جثتي المغدورين، مؤكدين أنهم أناس عقلاء وعلى درجة من التدين والثقافة ولا يمكنهم القيام بمثل هذه الأعمال التي نفذها دخلاء عن الحي ومتطفلون انتهازيون يريدون الاستفادة من الوضع لسرقة ما يمكن سرقته.
وقد طالب السكان بمدرسة من نوع البناء الجاهز داخل حيهم، وتأمين المكان، رافضين إرسال أبنائهم للدراسة في مدرسة حملاوي موسى لبعدها عن الحي بأزيد من كيلومترين ونصف الكيلومتر.
والد هارون: ''فقط وفروا لنا الأمن واحموا بقية الأطفال''
من جهته، قال السيد سليم بودايرة، والد الصغير المغتال هارون بودايرة، إن هذا الأخير ليس ابنه فحسب، بل هو ابن الجزائر ككل''، داعيا المواطنين للتعقل وألا ينساقوا وراء بعض الأطراف التي تصطاد في المياه العكرة، مطالبا بأن ''لا يركبوا أمواجا للارتقاء على حساب فاجعتنا في ابنينا هارون وصديقه إبراهيم''.
المتحدث أضاف أنه وككل الجيران في الحي لا يتمنون سوى توفير الأمن وإنجاز مؤسسات تعليمية محاذية لحيهم كي يطمئنوا على باقي الأطفال، وهو المطلب الذي تعالت فيه أصوات السكان الذين رحلوا من حي سوطراكوا قبل أقل من سنة إلى هذا الحي منعدم الضروريات، والمعزول الذي لا تحيط به سوى ورشات البناء والسكنات الجاهزة المغلقة، التي تحولت إلى أوكار للرذيلة على غرار سكنات صندوق التوفير والاحتياط الجاهزة، التي لم تسلم بعد وكانت مسرحا حيا لهذه الجريمة الشنعاء.
''ابني لم يرم بالرصاص فلماذا تكذبون؟''
استنكرت السيدة بودايرة، والدة هارون، الصور التي نشرت في بعض الجرائد اليومية والتي تعود لطفل سوري قتل بالرصاص في صدره، مستغربة كيف يطاوعهم قلبهم لنشر صور كاذبة، مؤكدة أنها فتحت الصندوق وألقت نظرة على فقيدها الذي كان ''كشهداء الأقصى'' كما قالت.
الأم المفجوعة بدت شجاعة وهي تحدثنا وكلها إيمان وصبر قائلة: ''لقد عاقبت هارون قبل يومين من الحادثة ومنعته من الخروج، فنظر إليّ وتبسم، وكان وجهه يشع نورا، فقلت في نفسي: ابني وجهه وجه الجنة''. وتضيف: ''كنت أتمنى أن يدرس هارون ويصل لأعلى المراتب ويسافر إلى القدس ليساهم في تحرير الأقصى. وقد كان بدوره يتوق لذلك، وقد قال لي قبل بضعة أيام: أمي، أنا من سيدخلك الجنة''.
بصوت خافت يخفي رعشة في آخره، حدثتنا الأم وهي جالسة بجانب جدته المسنة التي يبدو أن الفاجعة ستقضي عليها، قالت: ''كنت حريصة على أبنائي وعلى تحفيظهم القرآن، وكان هارون قد بلغ ثمن سورة الحشر ولم يبق له سوى سورة المجادلة ليتم 6 أحزاب، ورغم حزني على فقده، إلا أن هذا قضاء الله، لكنني أطالب بالقصاص العادل وأن يسمحوا لي بقتل الفاعلين بيدي''.
أردنا زيارة منزل إبراهيم حشيش في العمارة المقابلة، إلا أننا علمنا أن والدته مريضة وطريحة الفراش، ووالده لم يكن في الحي آنذاك لنحدثه ونستأذن منه لدخول منزله، فلم نتجرأ على كسر حرمة البيت، وفضلنا الانسحاب عندما قرب دخول وقت صلاة الجمعة.
قالوا إن تطبيق القصاص سيحد من تفشي الجرائم
أئمة البليدة يدعون إلى إعدام قتلة الأطفال
دعا أئمة في خطبة الجمعة، أمس، بالبليدة، إلى تطبيق قصاص النفس بالنفس، أي تنفيذ عقوبة الإعدام على كل من يرتكب جرم القتل في حق الأطفال الأبرياء. وحذر بعضهم الأولياء بوجوب الانتباه والحرص في رعاية وحراسة أبنائهم من الآن فصاعدا، خشية تكرار مأساة الاختطاف والتعذيب والقتل.
تناولت خطب الجمعة بمساجد البليدة ظاهرة القتل ضد ضحايا أبرياء لا يزالون لا يدركون ولا يميزون الأخطار التي تهددهم، وركزوا على أن ظاهرة الاختطاف التي أصبحت تنتهي بجرم التصفية الجسدية هي مذكورة في تاريخ اليهود، لكن أن تتفشى بشكل لافت في مجتمعات إسلامية فهو الأمر الجديد والخطير، ونبهوا إلى أن من يقوم بهذه الأفعال الإجرامية المأساوية ما هم سوى ''وحوش بشرية''، ويجب على الأولياء رعاية أبنائهم مثلما يحمي ويحرس الراعي على غنمه من الذئاب واللصوص.
وعاد البعض من الأئمة إلى القول إن تطبيق قصاص النفس بالنفس أو الإعدام سيحد من تفشي جرائم الاختطاف والقتل، لأن فيه حياة للمقتص منه وعبرة لغيره من الجناة.
الجزائر: ب. رحيم
اللواء هامل يأمر بالتحقيق في تسريب صور المتهمين
علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أمر بفتح تحقيق في قضية تسريب صور قتلة هارون وإبراهيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ''فايسبوك''، والتي تناقلتها بعض الجرائد، خاصة أن الصور التي نشرت تم التقاطها من قبل عناصر الأمن الوطني، داخل مقر الشرطة حيث كان المتهمان محتجزين.
وقالت مصادر إن هذا الأمر قد يشكل خطرا على حياة عائلتي المتهمين، إذ كشف عدد من سكان المدينة الجديدة أن عائلة أحد المتهمين فضلت الابتعاد عن منزلها عقب نشر صور ابنها المتهم بقتل الطفلين خوفا على حياتها.
وفي سياق آخر، شهدت مدينة قسنطينة انتشارا واسعا لقوات الأمن عبر مختلف الساحات العمومية، وخاصة بالقرب من المقرات الرسمية، كديوان والي قسنطينة، مجموعة الدرك الوطني، محكمة القطب الجزائي، تحسبا لأي تظاهرات بعدما راجت معلومات تفيد بتنظيم مسيرات شعبية عقب صلاة الجمعة.
قسنطينة: ف. زكرياء
أصدرت محكمة الزيادية في قسنطينة، أمس، أحكاما تتراوح بين شهرين وسنتين سجنا، مع غرامة مالية تراوحت بين 20 ألفا و100 ألف دينار، في حق 20 متهما في قضية مسيرة قسنطينة.
وكان عناصر الشرطة القضائية قد قاموا بتوقيف 38 شخصا في المسيرة التضامنية التي شهدتها قسنطينة يوم 17 مارس، والتي جاءت عقب اختطاف ومقتل الطفلين إبراهيم وهارون، حيث أودع 16 شخصا منهم الحبس المؤقت، فيما استفاد 12 آخر من استدعاءات مباشرة، ووضع 10 قصّر لا يتجاوز سنهم 17 سنة تحت الرقابة القضائية.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/330762.html
القسنطنيون اعتبروها جريمة القرن: المطالبة بتنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق قتلة إبراهيم وهارون
قامت محكمة الجنايات بقسنطينة بإصدار حكم الإعدام في حق كل من مامين وكاتاستروف.
المشاهدات :
474
0
آخر تحديث :
21:30 | 2013-07-21
الكاتب :
رفيق. ش
أعلنت صباح أمس المصالح الأمنية لولاية قسنطينة، حالة التأهب القصوى أمام مجلس قضاء قسنطينة، حيث انتشر منذ الصباح الباكر عشرات أفراد الشرطة أمام مدخل المجلس وذلك بعدما قام أهل وجيران الطفلين المغتالين "إبراهيم وهارون" والعديد من سكان ولاية قسنطينة بالحضور المكثف أمام مجلس القضاء وذلك منذ الصباح الباكر، حيث تجاوز عددهم الألف شخص وكذا شباب حي السوطراكوا حيث كان يقطن إبراهيم وهارون ممن حضروا إلى مجلس قضاء قسنطينة منذ الساعة السادسة صباحا. وكانت وجوه جميع الحضور من أهل الطفلين والجيران وكذا مختلف المواطنين الذين فضلوا حضور المحاكمة بادية عليها القلق والغضب الشديدين، بل إن بعض أقارب هارون وإبراهيم لم يتمالكوا أنفسهم وأجهشوا بالبكاء رافعين أيديهم إلى السماء بأن ينتقم الله من المجرمين الذين قاموا بالعملية والتي لم يتوان العديد من شباب حي عائلتي إبراهيم وهارون عن تسميتها بجريمة القرن بالنسبة للقسنطينيين، مؤكدين في حديثهم لـ"البلاد" أنه لا شيء يشفي غليلهم سوى القصاص ولاشيء سوى القصاص، مردفين بأن الحكم على المتهمين الإثنين بالإعدام دون تنفيذه كأنه لم يكن لأنه لن يشفي غليل أمهات ولا أباء إبراهيم وهارون، بل إن ذلك لن يشفي غليل كل قسنطينة والجزائر.
وبدأت المحاكمة منذ افتتاح الجلسة من طرف رئيسها وكانت مفتوحة أمام المواطنيين ووسائل الإعلام ما جعل القاعة لا تتسع للحضور ليجد العديد من الشباب من أبناء حي "السوطراكوا" أنفسهم مجبرين على البقاء خارج القاعة لمتابعة مجريات المحاكمة والتي دامت ساعات طويلة ولم تنته إلى غاية مساء أمس وكان لرجال الأمن دور كبير في تهدئة الشباب الغاضبين والذين لم يتحملوا رؤية القاتلين "أ. حمزة 21 سنة " و "ق. اليمين " 38 سنة" والمتهم الثالث
والذي وجهت له تهمة المشاركة في الخطف. فيما لم تتوان أمهات إبراهيم وهارون عن الدعاء على القاتلين والانفجار بالبكاء وكانت لحضات جد مؤثرة جعلت جميع الحضور تقريبا يذرف الدموع تحسرا على اغتيال الطفلين البريئين، في الوقت الذي أظهر رئيس جلسة المحاكمة براعة كبيرة في تسيير الجلسة وذلك بتفهمه للمواقف الصعبة التي كانت عليها عائلات وأقارب الضحيتين، وقد وجهت للمتهمين الثلاثة تهم الخطف والفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر من جنس ذكر لم يكمل السادسة عشر من عمره والقتل العمد مع سبق الإصرار للمتهمين "أ. حمزة" و"ق. اليمين " والمشاركة في جناية الخطف للمتهم الثالث ز. بلال .
وبعد أن تم سماع الشهود والمتهمين من طرف المحكمة، قامت محكمة الجنايات بقسنطينة بإصدار حكم الإعدام في حق كل من مامين وكاتاستروف.
محكمة قسنطينة تدين المتهم الثالث بـ 10سنوات سجن
الإعدام لـ”كاتاستروف” و”مامين” قاتلي الطفلين هارون وإبراهيم
نطقت ظهر أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في جلسة استثنائية بالأحكام النهائية في قضية الاختطاف، الاعتداء على قاصر دون الـ16 من العمر والقتل في حق الطفلين، حشيش إبراهيم البالغ من العمر 9 سنوات وبودايرة هارون البالغ من العمر 10 سنوات، اللذين كانا ضحية الجريمة الشنعاء التي اهتز على أثرها المجتمع الجزائري بأسره خلال أربعة أيام ابتداء من تاريخ 9 مارس الفارط وشهدت المدينة الجديدة أحداثها، حيث سلطت عقوبة الإعدام على المتهمين فيما قضت بـ10سنوات سجن نافذ في حق المتهم الثالث.
تراجع أمس المتهمون الثلاثة في القضية الثلاثية المتعلقة بالخطف، الاعتداء على قاصر دون الـ16 من العمر والقتل، عن اعترافاتهم المدرجة في مركز الشرطة وأمام قاضي التحقيق، ويتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسيين (أ.ح) البالغ من العمر 23 سنة والملقب بـ”كاتاستروف”، و(ق.أ) البالغ من العمر 38 سنة والمدعو بـ”مامين”، ناهيك عن المتهم الثالث بالتستر على الجريمة المدعو (ز.ب) والبالغ من العمر 27 سنة، حيث بدأ المتهم الأول ”كاتاستروف” بالإدلاء بأقواله نافيا تهمة الاعتداء والقتل في حق الضحيتين، مؤكدا على أنه كان تحت تأثير المهلوسات التي وضعها له الملقب ”مامين” في فنجان قهوته وأنه هو الذي قام بتحريضه على اختطاف الطفلين أثناء عودتهما إلى شقته التي استأجرها قبل عدة أشهر من الواقعة بتاريخ 9 مارس الفارط، قائلا ”نديوهم نعقبو بيهم الوقت”.
وبما أنه كان مهلوسا، على حد تعبيره، قام باستدراجهما بحجة أنه لا يعرف الطريق إلى الوحدة الجوارية رقم 17 ليأخذهم بالحديث إلى أن وصلوا إلى باب العمارة بينما سبقه إلى هناك شريكه لكي لا يلفتا النظر إليهما، داعيا إياهما للدخول للشقة في انتظار أن يقوما بتوجيه مامين الذي ادعى هو الآخر أنه لا يعرف طريق العودة.
وهي الأقوال التي استنكرها القاضي مستعرضا أقوال المتهم السابقة والتي تتعارض معها بشكل ملحوظ، حيث احتج كاتاستروف بقسوة معاملة رجال الشرطة له مما دفعه للاعتراف مرددا ”والله لم أعتد عليهما، والله لا يغفر لي إذا فعلت”، داعيا لهما بالرحمة، وهو ما أثار استغراب الحضور والقاضي الذي أكد له أن تقرير الطب الشرعي يثبت تهمة الاعتداء الجنسي على الطفلين ناهيك عن شهود العيان الذين أثبتوا عليه الجرم بأقوالهم، لكنه التزم بالنفي مؤكدا أنه لو كان يعلم أن ”مامين” سيقوم بقتلهما في النهاية لما تركه يبيت في منزله.
من جهته نفى الملقب بـ”مامين” قيامه بتحريض ”كاتاستروف” على الجرم، كما نفى كل التهم المنسوبة إليه ملتزما الصمت وعدم الرد على عدد من الأسئلة التي قام القاضي بتوجيهها إليه.
وما أثار سخرية الحضور هو نفي المتهم نهائيا لعلاقته بكاتاستروف. أما المتهم الثالث فقد نفى معرفته الكاملة بمجريات القضية بالرغم من الأدلة المثبتة ضده خاصة وأن عدد مكالماته الهاتفية نحو كاتاستروف تعدت 20 مكالمة.
هذا وقد أكد الطبيب الشرعي وجود آثار للسائل المنوي في جسدي الضحيتين والذي تطابق مع السائل المنوي للمتهمين الرئيسيين بالإضافة إلى وجود أدلة أخرى بمسرح الجريمة تؤكد ضلوعهما في ارتكاب هذا الجرم.
آسيا السعدي