الخميس، يوليو 25

الاخبار العاجلة لاكتشاف وزارة العدل سجين بدرجة مواطن صالح في سجن سركاجي بعد 20سنة من التصريحات الصحفية للصحافة الجزائرية والاسباب مجهولة

 اخر خبر

 الاخبار العاجلة  لاكتشاف  وزارة العدل  سجين بدرجة مواطن صالح في سجن  سركاجي بعد 20سنة من التصريحات الصحفية  للصحافة الجزائرية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاتهام  فلاحي قسنطينة شركة سونلغاز  بحرق محاصيلهم الفلاحية في موسم الحرث والبدر
بسبب الاعمدة الكهربائية في الحقول الفلاحية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لمنح الصحافية الاداعية سامية قاسمي  لقب زهرة  زيغود يوسف  من طرف الصحافية امينة تباني والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان المساجين اصدقاء رجال الشرطة الجزائرية في الشوارع الجزائرية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلةلاكتشاف الجزائرين لموائد افطار في الهواء الطلق في الحدائق الجزائرية في صباح رمضان 2013
اخر خبر
الاخبار العاجلة لافطار الجزائرين على قطرات المياه المعدنية سعيدة في الشوارع الجزائرية في انتظار ادان افطار وزارة الشؤؤن الدينية والاسباب مجهولة 
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لخروج عاهرات الجزائر عاريات  في الشوارع الجزائرية بسبب افلاس تجارتهم الجنسية  بسبب شهر رمضان 2013والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة  لاعلان تجار رمضان عن غضبهم بعد اصابتهم بامراض السرطان وضياع فوائد رمضان وفقدان ابنائهم في حوادث المرور بسبب اسعار رمضان الخيالية والاسباب مجهولة  
 
 
 
 
القسنطينيون يدللون أنفسهم بها في رمضان
الجوزية .. حلوى يعشقها السفراء وأمراء الخليج


 
 تشهد حلوى الجوزية في رمضان، إقبالا منقطع النظير من جميع فئات المجتمع وشرائحه رغم ثمنها الباهظ نسبيا، حيث يعمد القسنطينيون إلى تدليل أنفسهم وحتى من خارج الولاية. فهذه الحلوى الصامدة على مر التاريخ منذ العهد العثماني، تسيل لعاب الصائمين والأجانب من سفراء وأمراء، خاصة منهم الخليجيين الذي يرسلون طائرات خاصة لجلبها، حسب مصادر من مطار قسنطينة.
لم تفقد الجوزية مكانتها بين القسنطينيين رغم تضاؤل الإقبال عليها في فترة من الفترات، إلا أن إصرار العائلات العريقة القليلة التي تعرف سر تركيبتها على تناقلها جيلا بعد جيل، أنعش صيتها داخل وخارج الوطن وجعلها من أرقى وأفخر الحلويات، حتى صارت تقدّم كهدايا لكبار المسؤولين والشخصيات.
السر في هذه الحلوى يعود إلى قوامها المميز وطعمها المعبّق بالعسل “الحر” وتزيدها حبات الجوز المخلوطة بها لذة وعمقا في المذاق، بعيدا تمام البعد عن حلوى “النوڤا” ذات القوام المطاطي أحيانا والمتكسر أحيانا أخرى.
غير أن الأصل في تسميتها وصناعتها، حسب السيد أحمد خلفة وصديقه أحمد، المشرفين على تسويقها في أحد أرقى المحلات بوسط قسنطينة، يعود إلى عصر الباي “أحمد” الذي صنعت له خصيصا وكانت تسمى “اللوزية”، حيث لم يكن الجوز في تركيبتها، بل كان مكانه اللوز. وحسب روايتهما المتناقلة من السلف إلى الخلف، فإن الباي احتكر هذه الحلوى لنفسه ولم يكن يتناولها سواه، حيث طلب من صانعها أن لا يفشي سر صناعتها لأحد، وكانت هذه الحلوى متلازمة مع حلوى “روح الباي” التي تعرف حاليا باسم “فوندون”، حيث أنها، كما قال محدثانا، كانت تصنع خصيصا للباي عندما يكون مستاء وفي مزاج سيء، فيتناولها لـ “تردّ فيه الروح” كما يقال. ومع مر السنين أصبحت تصنع ويضاف إليها الجوز بدل اللوز وأصبحت أكثر أناقة، حيث تقدّم في العلب بعد أن تقسّم إلى مربعات تزيّنها قطع الجوز، فيما كانت تباع من قبل صفائح بالميزان، وأصبح روادها كثيرون من داخل وخارج الوطن، فكل من يتذوّقها مرة يصاب بحالة من الارتباط المفروض، فيضطر للعودة لاقتنائها من جديد.
وذكر محدثانا أن الزبائن يتوافدون لشرائها من كل صوب وأن العنابيين والعاصميين مؤخرا صاروا يضيفونها لقائمة الحلويات في أفراحهم. وعن سبب عدم رواجها في باقي المدن، قال السيد خلفة أن طريقة تحضيرها خاصة، وأنها تتطلب 4 ساعات في التحضير و24 ساعة لتجف، غير أن مناخ المدن الساحلية لا يساعد على جفافها. مؤكدا أن عائلته فتحت من قبل فرعا بالعاصمة، غير أنها اضطرت لغلقه لأن مناخها لم يساعد على تحضيرها واضطروا لإضافة مواد ليست في تركيبتها الأصلية، مما جعل كبير العائلة الحاج “الصيد” رحمه الله يرفض الأمر وأراد الإبقاء على أصالتها حتى وإن لم يخرج بها من قسنطينة، مفضلا عدم اتباع خطوات بعض المقلّدين الذين يضعون السكر بدل العسل ويستعملون المنكّهات بدل الطبيعية.


دعوة إلى انتهاك حرمة الصيام في تيزي وزو!

في خطوة استفزازية لمشاعر الجزائريين الدينية في الشهر الفضيل، أعلن مجموعة من الممتنعين عن الصيام في رمضان، عن تنظيم تجمع بمدينة تيزي وزو، يتم فيه انتهاك حرمة الصيام علانية بتناول المأكولات والمشروبات في ساحة عمومية
المشاهدات : 869
3
آخر تحديث : 21:30 | 2013-07-24 الكاتب : محمد سيدمو

مجموعة من الممتنعين عن الصيام يطلقون نداء للتجمع يوم 3 أوت لتناول المشروبات والمأكولات نهارا
في خطوة استفزازية لمشاعر الجزائريين الدينية في الشهر الفضيل، أعلن مجموعة من الممتنعين عن الصيام في رمضان، عن تنظيم تجمع بمدينة تيزي وزو، يتم فيه انتهاك حرمة الصيام علانية بتناول المأكولات والمشروبات في ساحة عمومية، احتجاجا منهم على ما يعتبرونها مضايقات واعتقالات يتعرضون لها من السلطات الجزائرية.
وأطلق مجموعة من النشطاء نداء إلى كل الممتنعين عن الصيام للتجمع أمام النصب التذكاري المخلد للمطرب الراحل معطوب لوناس، يوم 3 أوت القادم، من أجل تناول إفطار علني في نهار رمضان. وذكر النشطاء في عريضة تم توزيعها على نطاق واسع بالمدينة، أن هذا التجمع هدفه "التصدي بشجاعة لاستفزازات السلطات الجزائرية، من خلال تناول ساندويتشات ومشروبات في جو من الاحتفال والتسامح".
وحسب المنادين لهذا التجمع، فإن هذه الخطوة التصعيدية تأتي ردا على "حملات التخويف" التي تستهدف الممتنعين عن الصيام في رمضان في بعض مناطق القبائل، خاصة في مدينة "تيزغيرت" التي تم فيها اعتقال مواطنين من قبل قوات الأمن بسبب تناولهم القهوة في أحد مقاهي المدينة في نهار رمضان. واعتبر هؤلاء النشطاء ما جرى في تيغزيرت "مساسا بالحريات الفردية للأفراد"، رغم أنه يحمل الكثير من الاستفزاز لسكان المنطقة.
ويقول الموقعون على العريضة الداعية للتجمع، إن مبادرتهم تنبع من العادات والتقاليد القديمة لمنطقة القبائل، الداعية في مجملها إلى التسامح، والتي تترجمها العبارة القبائلية الشهيرة المتداولة "جمع ليمان"، وفق زعمهم. مع أن منطقة القبائل تعتبر من أكثر المناطق احتفاء بشهر رمضان، حيث تتجذر في المنطقة منذ مئات السنين تقاليد وطقوس خاصة باستقبال هذا الشهر وتعظيمه.
وينتظر أن يلقى هذا التجمع رفضا من سكان تيزي وزو الذين أبدوا في الكثير من المرات انزعاجهم من هذه الدعوات التي تطلق من حين لآخر، من قبل أشخاص لا يعدون على الأصابع من أجل تشويه سكان منطقة القبائل، ومحاولة إيهام الرأي العام الوطني والدولي بأنهم غير ملتزمين بتعاليم الدين الإسلامي وشعائره السمحة.
كما يُتوقع أن تمنع السلطات الجزائرية هذا التجمع الذي يعتبر استفزازا صارخا لمشاعر سكان المنطقة الدينية، خاصة أنها دأبت في كل شهر رمضان على التصدي للممتنعين عن الصيام علنا، ولم تأبه بالانتقادات التي تصدرها منظمات حقوقية دولية ترى في ذلك نوعا من الاعتداء على حقوق الإنسان من وجهة نظرها.
ولا تخلو هذه الخطوة الاستفزازية، حسب مراقبين، من محاولة لفت انتباه منظمات حقوقية أجنبية، حول عمليات اضطهاد مزعومة تتعرض لها أقليات دينية في الجزائر، من أجل إحراج السلطات الجزائرية أمام الرأي العام الدولي في مجالس حقوق الإنسان الدولية التي عادة ما تطرح هذه القضية في تقاريرها عن الجزائر.
وأصبح من اللافت خلال السنوات الأخيرة مع قدوم كل شهر رمضان، إفراد وسائل إعلام أجنبية لحيز واسع لما تعتبره مضايقات يتعرض لها الممتنعون عن الصيام في الجزائر، وتُعنى الصحف والقنوات الفرنسية تحديدا بالدفاع عنهم وربط الموضوع عادة بالمتحولين إلى المسيحية في منطقة القبائل الذين يجدون صعوبة في تطبيق شعائرهم الدينية، لمحاولة خلق دعاية إعلامية تظهر الجزائر في خانة الدول المضطهدة للأقليات الدينية.
وتتصدى السلطات الجزائرية بحزم لكل محاولة لانتهاك شهر رمضان علانية، حفاظا على قدسية الشهر لدى الجزائريين، وإبعاد كل مظاهر الاستفزاز التي قد تنغّص عليهم أداء عبادتهم. ولا يرقى الإفطار في نهار رمضان إلى مستوى الظاهرة في الجزائر، حيث تقوم أجهزة الأمن باعتقال أفراد قلائل من المفطرين علنا في رمضان في كل سنة، ولا يتم غالبا إحالتهم على القضاء.

فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان:
القانون الجزائري لا يعاقب على انتهاك حرمة الصيام وعليه استدراك ذلك
طالب فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، بتكييف قانون العقوبات الجزائري ليشمل ظاهرة الانتهاك العلني لحرمة الصيام بوضعها في خانة الجنح. وأكد ضرورة أن يتم توقيف أي شخص يقوم بهذا الفعل المخالف لتقاليد المجتمع الجزائري استنادا إلى نص قانوني.
وأوضح قسنطيني أن قانون العقوبات الجزائري لا يشتمل على أي عقوبة تخص الانتهاك العلني لرمضان، وهو فراغ قانوني يجعل من مسألة توقيف الأشخاص الذين يقومون بهذا الفعل غير قانونية، مشيرا إلى أن الشرطة في هذه الحالة ينبغي أن تتعامل بحذر مع هؤلاء الأشخاص وأن تبعدهم فقط عن استفزاز مشاعر الصائمين دون اعتقالهم.
وأشار قسنطيني في تصريح لـ"البلاد" إلى أن الصحف الفرنسية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، تستعمل هذه القضية في تهويل الوضع الحقوقي في الجزائر، قائلا "غالبا ما تواجهنا المنظمات الحقوقية في الخارج بهذه القضية وتعتبرها انتهاكا للحريات الفردية المكفولة للمواطنين".
واعتبر قسنطيني أن انتهاك حرمة رمضان علنا غير جائز على اعتبار أنه يستفز مشاعر الصائمين، حيث قال "من أراد أن يفطر في نهار رمضان فله ذلك شرط أن يستتر ولا يستفز الآخرين، خاصة أن المجتمع الجزائري يرفض مطلقا هذه السلوكات ويغير على الشعائر الدينية ويقدسها". مشددا على رفضه للدعوات التي" تخرج من حين لآخر من طرف بعض الأشخاص لانتهاك حرمة الصيام في شهر رمضان".

يوسف نواسة أستاذ الفقه في جامعة الخروبة:
مساجد تيزي وزو عامرة وانتهاك بعض سكانها لرمضان شذوذ وليس ظاهرة
أفاد يوسف نواسة أستاذ الفقه في جامعة الخروبة، أن انتهاك بعض الأشخاص لحرمة الصيام علنا في رمضان، يعتبر شذوذا في المجتمع الجزائري، ولا يرقى لأن يكون ظاهرة تستوجب الوقوف عندها كثيرا، خاصة أن الجزائريين معروفون بتمسكهم الشديد بشعائر دينهم وغيرتهم عليها.
وأوضح نواسة في تصريح لـ"البلاد"، أن الصيام عبادة سرية يستطيع أن ينتهكها من شاء وحسابه عند ربه، إلا أن حرص البعض على الإفطار العلني في نهار رمضان، يهدف إلى استفزاز مشاعر الصائمين في رمضان والطعن في الهوية الإسلامية للمجتمع الجزائري، محذرا إياهم من عقوبة المولى عز وجل في الآخرة، حيث يقول الرسول الكريم "كل أمتي معافى إلا المجاهرون"، أي الذي يباهون بالمعصية علنا.
وأشار نواسة إلى أن دعوات انتهاك شهر رمضان الفضيل، عادة تأتي تحت مسميات الحرية الخادعة، وتجد له صدى في وسائل الإعلام الأجنبية التي تبحث الاصطياد في المياه العكرة، لافتا إلى أن الحرية الحقيقية لا ينبغي أن تتصادم مع ثوابت الأمة ومقدساتها، وأن تحترم شعائر المسلمين وعباداتهم، تماما مثلما تطالب دول في أوروبا من مواطنيها المسلمين باحترام خصوصياتها الثقافية فترفض النقاب والحجاب وغيرها من المظاهر الإسلامية.
واستنكر نواسة من دعوات أطلقها نشطاء للإفطار العلني في تيزي وزو، مؤكدا أنها غريبة عن المنطقة. "كنت في زيارة لتيزي وزو وأشهد أن مساجدها عامرة والحمد لله، وما يروج هنا وهناك عن المدينة يصدر عن قلة قليلة لا تمت بصلة إلى الأغلبية الساحقة المتمسكة بدينها وقيمها وإسلامها".

 اسمين - invité : 21:7 à 24-07-2013
حبيتو يديرو كى توانسة يا حثالة المجتمع !! لكن نعرف بلى قبايل فحورلة و مش رايحين يخلوكم تشوهو الجزائر المسلمة
الرد الإبلاغ عن الإساءات
كمال - invité : 2:7 à 25-07-2013 يبدو ان بعض الناس لا يعرفون ان حريتك تنتهي عند بداية حرية الاخرين وان المجتمع هو من سيحاسبهم لا الدولة وذلك لاعتدائهم عليه واستفزازه اما حكاية انهم غيرو دينهم فهي حجة واهية لان الاجانب يحترمون رمضان في بلادنا ولا يجاهرون بفطرهم ادبا لا خوف
الرد الإبلاغ عن الإساءات
Amina - invité : 2:7 à 25-07-2013 و الله عيب كبييييرررر
 http://www.elbilad.net/article/detail?id=1929

بعد انتصاف الشهر الفضيل

تواصل ارتفاع المواد واسعة الاستهلاك

 

جمال بوعكاز
ففي زيارة قادتنا لبعض الأسواق كان أهمها سوق الرتاج بالمدينة الجديدة علي ومنجلي و كذا سوق بطو المتواجد بوسط مدينة قسنطينة حيث رصدنا من خلالها عينات من أسعار المواد الغذائية،فبالنسبة للحبوب فقد بلغ سعر الفاصوليا بيضاء اللون بــ 260 دينارا جزائريا أما الحمراء  بــ 170دج، و بالنسبة للخضر فقد تراوح سعر البطاطا ما بين 45 إلى 50 دينارا  والطماطم بــ 60دج والفلفل بنوعيه  بــ 70 إلى 100دينار هذا إضافة إلى الخس الذي بلغ سعره 100 دينارا، إلى جانب أسعار الفواكه فمنها  من يتراوح سعره مابين 250 دينار كفاكهة التين ومنهامايتراوح مابين 350و400 دينار بالنسبة للخوخ والعنب والإجاص  وصولا إلى الكرز الذي يفوق 650 دينار جزائري وهي الأسعار التي قال عنها المواطنون أنها مرتفعة نوعا ما ولا تليق بشهر الرحمة لكنهم تعودوا على ارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر و يحاول بعضهم تسيير أموره لاستكمال باقي أيام رمضان خاصة من البسطاء ومن ذوي الدخل المحدود. و في الحديث عن أسعار اللحوم نجد أن سعر اللحوم البيضاء على غرار الدجاج فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى 320دينارا و 750 دينارا للكيلوغرام من شرائح ما يعرف بــ»السكالوب»، أما سعر اللحوم الحمراء فيبلغ ثمن اللحم المفروم بــ 800دينار للكيلوغرام،فيما تتراوح أسعار اللحوم  مابين 1000 إلى 1300 دينار على حسب النوع.
 وحتى أسعار التمور لا تختلف كثيرا عن باقي الأسعار فهي الأخرى تشهد ارتفاعا  مابين 380 إلى 400 دينار جزائري وهي الأسعار التي تبقى تلامس سقفها دون أي انخفاض و لو محسوس، ليبقى المواطن البسيط يحاول قدر الإمكان اقتناء أهم الضروريات في محاولة منه لتكييف مدخوله حسب المناسبة التي لا تزال تتخللها تحضيرات لاحتفالية العيد من كسوة و غيرها فأصحاب الدخل الضعيف يحسبون لذلك ألف حساب و ربما يحضرون له أشهرا قبل حلول الشهر الفضيل.

الوطني
قراءات (14614)  تعليقات (16)

صحفيتا الشروق ترويان تفاصيل السبق الصحفي الذي دوخ الجميع

القصة الكاملة لحوار عاشور عبد الرحمان

فضيلة مختاري / نوارة باشوش
صحفيتا الشروق رفقة عاشور عبد الرحمان في مكتبة السجن
صحفيتا الشروق رفقة عاشور عبد الرحمان في مكتبة السجن
صورة: (جعفر سعادة)
تعودت الشروق سنويا على التقرب من السجون لإطلاع الرأي العام على وضعية المساجين وإجراء حوارات معهم عن وسائل التكفل بهم وإدماجهم تعليميا ومهنيا، ومن الطبيعي أن يرافق عمل كهذا تراخيص قانونية من طرف وزارة العدل، على أساس إجراء روبورتاجات عن وضعية المساجين داخل السجن، والذي يظن انه بالإمكان إجراء هذه الروبورتاجات دون استنطاق الحالات الموجودة داخل السجن، لا يعرف معنى الصحافة، خاصة في ظل تعليمات الحكومة المتكررة بفتح المؤسسات والهيئات العمومية أمام وسائل الإعلام لتنوير الرأي العام واستجلاء الحقائق.
هذا العمل الميداني تعودت الشروق على إنجازه كل سنة بنفس الطريقة وبالحصول على ترخيص من نفس الجهة وزارة العدل، وتمكنا حتى من محاورة عاشور عبد الرحمان نفسه في مرات سابقة، خاصة عند نجاحه في شهادة البكالوريا وفي عام 2007 عن طريق محاميه، بدليل صور عاشور عبد الرحمان ببدلة السجن المنتشرة في الصحافة خلال السنوات الأخيرة، هي كلها من جهد مصور وطاقم الشروق الذي يحاول دائما المبادرة للحصول على الجديد.

الترخيص الذي حصلنا عليه موقع من وزارة العدل نفسها، ويعطي الحق لصحفيتي الشروق بالدخول إلى سجني الحراش وسركاجي لإجراء روبورتاجات حول وضعية المساجين.  

مدير السجون ومدير سركاجي حريصان على تطبيق القانون
حرص كلا من المدير العام للسجون السيد مختار فليون، ومدير سجن سركاجي منذ البداية على احترام قانون السجون، خاصة عدم الخوض مع المساجين في تفاصيل القضايا التي هم مدانون بشأنها، وفيماعدا ذلك الحديث معهم في أوضاعهم داخل السجون ووضعياتهم الإدماجية، وقد شدد كلاهما على ضرورة احترام كرامة السجين وحريته الشخصية والحرص على اتباع تعليمات الأعوان المرافقين لنا، مع ضرورة التركيز على الوضعيات الإدماجية من خلال التقرب من المساجين لمعرفة حياتهم اليومية داخل السجن، خاصة في هذا الشهر الفضيل من تعليم وتحفيظ للقرآن وتراويح وتثقيف، وهي المحاور التي كنا ننوي التركيز عليها طيلة مكوثنا في السجن.
حصلنا على الرخصة وطلبنا من المدير العام لإدارة السجون أن تتاح لنا فرصة التعرف عن قرب على المساجين المدمجين نساء وقصر ورجال في سجني "الحراش" و"سركاجي"، ولم يكن في ذهننا أي من السجناء الذين يمكن أن نلتقيهم لا عاشور عبد الرحمان الذي لم نعلم أصلا بنقله من الحراش إلى سركاجي ولا غيره من المساجين الآخرين.
في الخامس من شهر رمضان المبارك تنقلنا إلى سجن الحراش، هناك التقينا مساجين تحصلوا على شهادات البكالوريا وحاورناهم ونقلنا توبتهم داخل السجن وكان من بينهم سجين تحصل على 12  بكالوريا خلف السجن، وآخر دكتور في الفنون الجميلة ومستشارا سابقا في رئاسة الجمهورية وغيرهم من المساجين على أمل أن تنشر لاحقا اعترافاتهم وشهاداتهم مع السجن وطريقة إدماجهم التي حولتهم الى أناس آخرين يمكن أن يفيدوا المجتمع.

مدير سركاجي طلب منا أن لا نأخذ إلا اعترافات الحائزين على البكالوريا
في سجن سركاجي استقبلنا المدير العام تنفيذا للتعليمة التي وصلته من وزارة العدل، وبدوه كان أشد حرصا من سابقه على احترام القانون بكل حذافيره، بل حدد لنا خطوطا حمراء باعتبار هذا السجن يحوي العديد من الحالات الخاصة، وطلب منا أن لا نتكلم إلا مع المساجين الحائزين على شهادة البكالوريا أو التعليم المتوسط، وفق الرخصة التي منحت لنا.
وكان أعوان الحراسة يرافقوننا في كل زاوية حتى أنهم رافقونا إلى المطبخ المخصص للطهي، وكنا ننتقل في سجن سركاجي تحت مراقبتهم اللصيقة حتى غادرنا السجن وما قمنا به كان كله بحضورهم.
حرصا على مهنيتنا جعلنا نواكب المساجين المدمجين حتى داخل المكتبة، وفي المكتبة التي تضم عددا من حملة البكالوريا، التقينا سجينا محكوما عليه بـ 12 عاما، متورطا في قضية فساد، وكان أيضا أحد تجار العملة الصعبة بحيدرة، وآخر متورط في فضيحة تصدير المخدرات، وهؤلاء جميعا كانوا يطالعون الكتب، وفي زاوية من المكتبة كان شخص ضخم الجثة يرتل من المصحف الشريف بصوت خافت، وبمحاذاته سجين آخر عرفنا انه حائز على شهادة البكالوريا لهذه الدورة، دردشنا معه تحت أعين حراس السجن.

لأننا صحفيون لا يمكن أن نمر على عاشور عبد الرحمان مر الكرام
تقربنا من السجين الذي كان يرتل القرآن، وإذ بنا نكتشف أنه المدان في فضيحة 3200 مليار.. عاشور عبد الرحمان، الذي حاز على شهادة البكالوريا، فما كان منا غير اغتمام فرصة لا تعوض ولا تتكرر دائما.
ولأننا صحفيون لا يمكن ان نتعرف على عاشور عبد الرحمان دون ان نحاول الحديث إليه، خاصة انه حائز على شهادة البكالوريا، وهو بالتالي سجين مدمج تحصل على بكالوريا لثاني مرة خلف القضبان، كان أول سؤال وجهناه لعاشور عبد الرحمان عن شهادة البكالوريا والتخصص الذي يريد دراسته، وطبعا فإن أي صحفي محترف ومهني لا يمكن أن يفوت هذه الفرصة في طرح بعض الأسئلة مما أتيح لنا مع رجل أدين بسرقة 3200 مليار ، لذلك جاءت الأسئلة سريعة وعفوية ودون تحضير مسبق، خاصة أن قضية هذا الرجل معروفة لدى العام والخاص.
وكان أعوان السجون حريصون جيدا على إيقافنا في كل سؤال نطرحه قد يتعلق بقضية عاشور عبد الرحمان، حيث لم يسمح لنا إلا بطرح اسئلة الإدماج على عاشور، وهذا لم يمنعنا من افتكاك بعض الإجابات منه تخص شخصه ومستقبله وعائلته.
وكم كانت دهشة عاشور عبد الرحمان عندما سألناه بالقول.. نحن الصحفيون لم نجد ما نكتبه عنك غير قضيا الفساد والاختلاس واللصوصية، ليرد هو بالقول انه يحترم حكم العدالة ويثق فيها.

مدير سركاجي.. لم يجرم
مما نعترف به أن مدير سجن سركاجي كان أحرص الناس على تطبيق القانون، وهو الذي أوكلت له مهمة تنفيذ ترخيص صادر له من وزارة العدل، وقد لمسنا شدته وحرصه على احترام القانون ووقوفه على ذلك إلى غاية إكمال المهمة، وهذا يكفي للشهادة له بأنه رجل يعرف مهنته جيدا ويحرص على ضمان احترام القانون، إلا أن الإجراء الاحترازي بتوقيفه بحجة انه سمح لنا بإجراء الحوار مع عاشور عبد الرحمان، ولسنا ندري ما الذي استجد حتى يصبح هذا الحوار تهمة يقال بسببها مسؤول التزم بالأوامر الصادرة إليه، وقد كنا كل سنة نحصل على نفس الرخصة ونقوم بنفس الحوارات، ويقال لنا شكرا على مهنيتكم واحترافيتكم، خاصة أن الحوار مع عاشور عبد الرحمان كان في مجمله عن حياته الشخصية وليس عن المال المسروق.
 احي عليك ياسي عاشور مزلت الدور ياك راك تقول بلي نتا بريء واصدقائك هم الذين اوقعوا بك اذن ماذا تفعل في سركاجي ياو بركا ما تكذب وروح استغفر مولاك ورواح اين هم اموال الشعب المسكين الله يهديكم ويغرفلكم
1 - جزائرية حرة
2013/07/24
3200 مليار بزاف يا شركي ,النار ماتحرقهمش انا نقولك الصح والله ما نمنك.
2 - مهدي ـ (كندا)
2013/07/24
عاشور بريء انا اعرفه على المستوى الشخصي..انسان محترم و متقي الله
3 - بدري ـ (biskra)
2013/07/24
معجب
-9
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
فاقوا، دفاع بايخ، القانون هو القانون، الحبس مفيهش إلا عاشور السراق.... القصة فيها حكاية.
4 - رشيد ـ (الجزائر)
2013/07/25
النهار هم من كانوا وراء الضجة و السبب معروف لأن الشروق من كانت وراء السبق الصحفي .............هذا كل ما في الأمر الغيرة فقط
5 - sami ـ (alger)
2013/07/25
الجواب المطلوب معرفته قبل السؤال هو :
ان الجناح القوي في السلطة والمستفيد من جزء
بعض من 3200 مليار دفع لأجراء هذا الحوار لأحراج
الطرف او الاطراف الأخرى التي لها نصيب من مال
الشعب المنهوب .

أش كلبك مات
6 - ابن الواح ـ (الجزائر)
2013/07/25
معجب
18
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
المهم تطفرت في الدريكتورررر مسكين ....لقاولو غير هذا الحل
7 - masi ـ (alger)
2013/07/25
معجب
28
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
يا شروق
النار شعلوها جيرانكم
لا اعرف ربما لم تأتيهم فكرة الحوار مع المساجين فغاروا منكم
لكن تبقى الشروق جريدة محترفة
8 - محمد ـ (الجزائر)
2013/07/25
حنا عرفنا غير عاشور بصح يد واحدة ما تصفق يا جما عة هذي 3200مليار
9 - moh ـ (annaba )
2013/07/25
ياودي قيلونا مرنا فاهمين والوا 3200 مليار واش هدا الخروطي واش انقول حسبي الله ونعم الوكيل
10 - ALI LA POINTE ـ (algerie)
2013/07/25
لايوجد اي قانون ولا عدالة لصحاب كتاف والقيادة قانون يطبق غير على زوالي ولحباس معمرين غير بهم وين راه شكيب خليل وجماعته..............كلهم سرقوا دراهم الشعب.......
11 - ZAC686 ـ (ALGERE)
2013/07/25
السيد عاشور هو عبارة على العلبة السوداء التي تهدد مجموعة من الاشخاص داخل هرم الصلطة وهي المستفيدة من اختلاس 3200مليار هاته المجموعة سكنها الرعب خوف من تعاطف الشعب مع السيد عاشور .ثم كيفة
تصريح صغير في جريدة الشروق يعمل ظجا كبرا هنا تدرك ان وراء هاته الظجا اناس كبار المستفيدة من صمت السيد عاشور والخوف الاكبر هو خروج السيد عاشور من السجن ليدلي بتصرحات عبرة ندوة صحفية كبيرة امام جميع الصحف لتفتح العلبة السوداء هنا بيت القصيد
12 - عمار بوحاف ـ (بسكرة)
2013/07/25
مايحيرني في الأمر أن هذا الشخص قد حُكم عليه منذ مدة على بجريرة الأفعال التي يقال أنه ارتكبها. ويفترض أن العدالة قبل أن تصدر الحكم، إطلاعت على جميع جوانب القضية،وإتخذت إحتياطات السرية على الإجراءات القانونية قبل المحاكمة تفاديا لإخفاء الأدلة. الآن لا أرى داعيا لإبقاء أي سرية أو التحفظ على تواصل المدان بالآخرين، اللهم إلا إذا كان هناك من لا يريحهم إتصال المحبوس، والذين لمح لهم بالأشخاص الذين خانونه، وبدون شك هم من أصحاب النفوذ،الذين يستعملون البلهاء مثل هذا المدان، ليفسدوا، ثم ينضفوا السكين فيهم

 
 
مايحيرني في الأمر أن هذا الشخص قد حُكم عليه منذ مدة على بجريرة الأفعال التي يقال أنه ارتكبها. ويفترض أن العدالة قبل أن تصدر الحكم، إطلاعت على جميع جوانب القضية،وإتخذت إحتياطات السرية على الإجراءات القانونية قبل المحاكمة تفاديا لإخفاء الأدلة. الآن لا أرى داعيا لإبقاء أي سرية أو التحفظ على تواصل المدان بالآخرين، اللهم إلا إذا كان هناك من لا يريحهم إتصال المحبوس، والذين لمح لهم بالأشخاص الذين خانونه، وبدون شك هم من أصحاب النفوذ،الذين يستعملون البلهاء مثل هذا المدان، ليفسدوا، ثم ينضفوا السكين فيهم.
13 - نبيل ـ (طليطلة)
2013/07/25
السيد عاشور هو عبارة على العلبة السوداء التي تهدد مجموعة من الاشخاص داخل هرم الصلطة وهي المستفيدة من اختلاس 3200مليار هاته المجموعة سكنها الرعب خوف من تعاطف الشعب مع السيد عاشور .ثم كيفة
تصريح صغير في جريدة الشروق يعمل ظجا كبرا هنا تدرك ان وراء هاته الظجا اناس كبار المستفيدة من صمت السيد عاشور والخوف الاكبر هو خروج السيد عاشور من السجن ليدلي بتصرحات عبرة ندوة صحفية كبيرة امام جميع الصحف لتفتح العلبة السوداء هنا بيت القصيد
12 - عمار بوحاف ـ (بسكرة)
2013/07/25
لايوجد اي قانون ولا عدالة لصحاب كتاف والقيادة قانون يطبق غير على زوالي ولحباس معمرين غير بهم وين راه شكيب خليل وجماعته..............كلهم سرقوا دراهم الشعب.......
11 - ZAC686 ـ (ALGERE)
2013/07/25
ياودي قيلونا مرنا فاهمين والوا 3200 مليار واش هدا الخروطي واش انقول حسبي الله ونعم الوكيل
10 - ALI LA POINTE ـ (algerie)
2013/07/25
حنا عرفنا غير عاشور بصح يد واحدة ما تصفق يا جما عة هذي 3200مليار
9 - moh ـ (annaba )
2013/07/25
يا شروق
النار شعلوها جيرانكم
لا اعرف ربما لم تأتيهم فكرة الحوار مع المساجين فغاروا منكم
لكن تبقى الشروق جريدة محترفة
8 - محمد ـ (الجزائر)
2013/07/25
المهم تطفرت في الدريكتورررر مسكين ....لقاولو غير هذا الحل
7 - masi ـ (alger)
2013/07/25
معجب
28
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
الجواب المطلوب معرفته قبل السؤال هو :
ان الجناح القوي في السلطة والمستفيد من جزء
بعض من 3200 مليار دفع لأجراء هذا الحوار لأحراج
الطرف او الاطراف الأخرى التي لها نصيب من مال
الشعب المنهوب .

أش كلبك مات
6 - ابن الواح ـ (الجزائر)
2013/07/25
معجب
18
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
النهار هم من كانوا وراء الضجة و السبب معروف لأن الشروق من كانت وراء السبق الصحفي .............هذا كل ما في الأمر الغيرة فقط
5 - sami ـ (alger)
2013/07/25
فاقوا، دفاع بايخ، القانون هو القانون، الحبس مفيهش إلا عاشور السراق.... القصة فيها حكاية.
4 - رشيد ـ (الجزائر)
2013/07/25
عاشور بريء انا اعرفه على المستوى الشخصي..انسان محترم و متقي الله
3 - بدري ـ (biskra)
2013/07/24
معجب
-9
غير معجب تعقيب
يوجد 1 تعقيب على هذا التعليق، أضغط هنا لقراءتها
3200 مليار بزاف يا شركي ,النار ماتحرقهمش انا نقولك الصح والله ما نمنك.
2 - مهدي ـ (كندا)
2013/07/24
ياحي عليك ياسي عاشور مزلت الدور ياك راك تقول بلي نتا بريء واصدقائك هم الذين اوقعوا بك اذن ماذا تفعل في سركاجي ياو بركا ما تكذب وروح استغفر مولاك ورواح اين هم اموال الشعب المسكين الله يهديكم ويغرفلكم





الوطني
قراءات (12461)  تعليقات (9)

إعلاميون ومحامون يصرحون:

حوار عاشور عبد الرحمان مهني.. ومعاقبة مدير سركاجي غير مؤسسة

إلهام بوثلجي / إيمان عيلان / لخضر رزاوي
أثناء الحوار
أثناء الحوار
صورة: (جعفر سعادة)
ليس غريبا أن يخلف حوار "الشروق" مع عاشور عبد الرحمان، المدان في قضية اختلاس 3200 مليار ضجة إعلامية وسياسية كبيرة، ويثير حفيظة بعض الفاشلين والغيورين العاجزين عن مواكبة المنافسة الشريفة في الميدان، ببساطة لأنه _بشهادة الجميع- سبق صحفي حقيقي من لا يتمنى إنجازه لا يمكن أن يكون صحفيا، ومن يهاجم "الشروق" بطرق وضيعة على إنجازه، لا يمكن أن يمت لهذه المهنة بصلة..
يشهد العام والخاص لجريدة "الشروق" بروح المبادرة والقدرة على التجديد والابتكار في العمل الصحفي الميداني، مع احترام شرف المنافسة في الميدان، ويحسب لها أنها بادرت بطلب الترخيص لدخول السجون عندما لم يبادر غيرها، وتسأل وزارة العدل لماذا منحت "الشروق" هذا الترخيص ومنعته عن صحف أخرى طلبته في نفس اليوم الذي نشر فيه حوار عاشور عبد الرحمان، خاصة إذا كان هذا المنع هو سبب حملة التحريش ضد مدير السجون ومدير سجن سركاجي مما تسبب في إقالته دون جرم إرتكبه.

لقد اتبعت جريدة "الشروق" الإجراءات والطرق القانونية لدخول السجن والحديث إلى المساجين، وإذا كان الإعلاميون شهدوا جميعا بمهنية الحوار مع عاشور عبد الرحمان، فإن القانونيين والمحامين استغربوا إقالة مدير سجن سركاجي، الذي ذنبه الوحيد أنه سهر على تنفيذ رخصة صادرة إليه من وزارة العدل نفسها.. وعلى زملاء المهنة أن يعلموا أن المنافسة الإعلامية الحقيقية والشريفة في الميدان، وليست بطرق ملتوية وبالية.      

رجال القانون يؤكدون أن توقيف مدير سجن سركاجي غير مؤسس ويصرحون: 
لا توجد مادة قانونية تمنع محاورة المساجين

تساءل عدد من القانونيين عن "الجريمة" التي ارتكبها مدير سجن سركاجي حتى ينحى من منصبه، وهو الذي طبق قرارات السلطة الوصية ممثلة في وزارة العدل. واعتبروا اعتماد الحوار الذي أجرته "الشروق" مع السجين عاشور عبد الرحمان، الُمحاكَم في قضية اختلاس 3200 مليار، مرجعا لإنهاء مهامه غير منطقي كونه لم يرتكب لا جنحة ولا جناية.
اعتبر الأستاذ المحامي ميلود إبراهيمي مبادرة فتح السجون أمام الإعلاميين لنقل تصريحات المساجين أمرا يجب تثمينه. وقال إن المعمول به في الصحف العالمية هو السماح للصحافيين بنقل واقع المساجين، وأنه وفي اعتقاده عاشور عبد الرحمان مسجون مسلوب الحرية وليس مسلوب الحقوق. كما أنه ليس شخصا ميتا مدفونا ممنوعا من الحديث، مضيفا بأن فتح السجون يعني أن السلطات ليس لديها ما تخفيه وأن الأمر يخدم الجزائر في المحافل من خلال تبيان مدى اتساع رقعة حرية التعبير، مشيرا إلى أن السجين ارتكب خطأ وعقابه هو الحكم الذي تقره العدالة في حقه "أما أن يمنع من الحديث أو يعاقب بسبب تصريحاته أشخاص فهذا أمر غير منطقي، هو إنسان حي ويتنفس وبما أنه يتنفس فمن حقه أن يتكلم". يقول الاستاذ إبراهيمي- قبل أن يضيف- بأن ما قاله عاشور عبد الرحمان وما قد يقوله غيره من المساجين لو حووروا هو كلام قالوه في قاعات الجلسات وأمام الملإ وليس جديدا "أم يريدون أن يدفنوا السجناء أحياء، السؤال الذي يطرح هو لماذا يوقف مدير السجن رغم أنه لم يرتكب أي تجاوز وتعامل مع رخصة قانونية صادرة إليه من الوصاية".
من جهته، رفض الأستاذ مصطفى بوشاشي الخوض في قضية "عاشور عبد الرحمان". وقال لـ "الشروق" إنه يتفادى التصريح حتى لا يقال بأنه يدافع عن موكله السابق الذي قال إنه "لم يخطئ". وأشار إلى أن عقوبة مدير السجن بنيت على ارتكابه خطأ إداريا وأن التوقيف سيكون احترازيا بالنظر إلى الضجة التي خلفتها القضية ليس إلا.
أما الأستاذ صالح دبوز، فاعتبر عقوبة المدير إدارية وليست قضائية، وقال إن الصحفي له الحق في البحث عن المعلومة إلا في سبع حالات يتحدث عنها قانون الإعلام، منها نشر معلومات تضر بسير التحقيق القضائي "وهو ما لم يحدث في قضية عاشور عبد الرحمان الصادرة في حقه أحكام نهائية"، مشيرا إلى أن الصحفي له الحق في محاورة السجين وأن الصحافي لو تسنى له محاورة إبليس سيفعل، وأن السجين له الحق في الحديث إلى الصحافة إن تسنى له الأمر، واصفا تصريحات عاشور عبد الرحمان بالذكية التي لم تجرح في العدالة ولم تتجاوز الحدود القانونية. واعتبر الأستاذ قرار إنهاء مهام مدير السجن مرتبطا بنوعية الرخصة التي اعتمدها في تمكين الصحفية من الحديث إلى السجين وأن العقوبة تبقى إدارية وليست قضائية.
وفي سياق مواز، اعتبر الأستاذ شايب صادق عضو اللجنة الدولية للمحامين، إقالة مدير سجن سركاجي غير منطقية باعتبار الإجراءات تمت بطريقة قانونية من خلال الترخيص الذي منحته إدارة السجون وواقفت عليه وزارة العدل. وقال لـ "الشروق" إن الحوار لم يتجاوز القانون ولم يتضمن قذفا أو مساسا بالعدالة وبالتالي فإن مدير السجن لم يخطئ، "ثم إن الرخصة قانونية والحوار تم بصفة قانونية أضفت شرعيتها الرخصة، وعدا ذلك فالمسجون لم يدل بتصريحات كاذبة أو مهينة، وهو من يتحمل مسؤولية تصريحاته وليس مدير السجن أو الصحافي". وأشار إلى أن الحصول على الرخصة يعني حرية الصحفي في صياغة المحتوى.
من جانبه، تحفظ الأستاذ فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، على جزء من القرار الذي مس مدير سجن سركاجي، واعتبر أنه تم اتخاذه على أساس "خطإ إداري" في نظر السلطة التي اتخذت القرار، وقال إن الأمر لا يتعلق بجنحة أو جناية وإن المدير لم يخطئ بالسماح للصحافيين بمحاورة المساجين لأن الأمر يتعلق بترخيص مكتوب تم إشعاره به وبالتالي فهو غير ملوم، وأنه وفي حال أخطأ المدير بعدم إلزام الصحافيين بعدم محاورة المعني فإن أقصى عقوبة تكون الإحالة على مجلس التأديب الذي يتخذ قراره بناء على التصريحات وليس إنهاء المهام الفوري. قسنطيني أكد أنه لا ضرر في أن يصرح المسجون وأن يلتزم الصحافي بما تحتويه الرخصة، ومن المعلوم بأن قسنطيني يقدم دوريا تقريرا عن السجون يضمنه تصريحات المساجين يتكفل رئيس الجمهورية بالاطلاع عليه وتنقل الصحافة مضامينه ويتم تناقله على نطاق واسع دون أي إشكال أو متابعة أو محاولة لإخفاء مضامين هذه التقارير.

نقيب محاميي العاصمة عبد المجيد سيليني:
الترخيص قانوني مادام صادرا عن وزارة العدل
أكد، أمس نقيب محاميي العاصمة، عبد المجيد سليني للشروق، أن الترخيص الممنوح لصحفيتي "الشروق" سليم وقانوني وصحيح مادام صادرا عن وزارة العدل، ومادامت "الشروق" تنقلت بصفة قانونية، وهذا تبعا للمواد القانونية المنصوص عليها في المادة 36 من القانون05 ـ 04 المؤرخ في 27 ذي الحجة الموافق لفيفري2005 والتي تتضمن قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الإجتماعي للمحبوسين: "ويمكن الترخيص من وزير العدل حافظ الأختام أو النائب العام المختص إقليميا، أن تستقبل المؤسسات العقابية زيارة الباحثين والجمعيات والمنظمات الحكومية أو غير الحكومية ذات الطابع الإنساني التي تهتم بعالم السجون".
وأشار عبد المجيد سليني إلى المادة 66 فقرة "2" التي تنص على أنه: "يمكن الترخيص إستثناء بزيارة المحبوس من طرف أشخاص آخرين، أو جمعيات إنسانية أو خيرية إذا تبين أن زيارتهم لها فائدة على المحبوسين".

المحامي خالد برغل:
في وجود الترخيص.. لا جنحة ولا مخالفة
كشف، أمس، برغل خالد، المحامي المعتمد لدى مجلس قضاء الجزائر والمحكمة العليا، أن عملية زيارة نزلاء السجون تخضع لأحكام قانون السجون، وهو مستقل كونه ينظم حياة المساجين، مؤكدا أن الحوار المنشور على صفحات جريدة "الشروق" حول تحصل نزلاء المؤسسات العقابية على شهادات البكالوريا، تم وفقا لترخيص قانوني من وزارة العدل، حيث تم إجراء حوار مع المدان "عاشور عبد الرحمان" على أن تليه مجموعة من الحلقات لباقي السجناء الموجودين معه بالمؤسسة العقابية.
أكد المحامي برغل، في اتصال مع "الشروق"، أنه من حق الصحفي أن يتوصل إلى مصدر الخبر، وبالتالي من حق الصحفيتين إجراء حوار دون قيد.
وتساءل خالد برغل عن الإجراء المفاجئ والمتخذ في حق مدير السجن، الذي تحصل على توجيهات محددة من الوزارة الوصية وقام بتنفيذها تبعا للقانون، بعد أن منحت له الموافقة، مستغربا رد فعل الوزارة الوصية، مؤكدا أن الأمر لا يشكل لا جنحة ولا مخالفة ما دامت وزارة العدل ليس لها ما تخفيه.
وأشاد برغل بخصال المدير العام للمؤسسة التربوية سركاجي، معتبرا إياه رجلا صارما ومطبقا للقانون بحذافيره، ونشهد له بالانضباط، وإن الإقالة غير مؤسسة قانونا. 

إعلاميون ينتقدون تعامل وزارة العدل ويصرحون:
ليس صحفيا من إلتقى عاشور عبد الرحمان ولم يحاوره..
أجمع إعلاميون وأساتذة جامعيون، على أن الحوار الذي أجرته "الشروق" مع السجين عاشور عبد الرحمن، خلف أسوار سجن سركاجي، كان عملا مهنيا احترافيا، وسبقا صحفيا بامتياز، وأكدوا أن الحس الصحفي يفرض على رجل الإعلام محاورة الأشخاص الذين يحظون باهتمام الرأي العام حتى وإن كنّا نختلف معهم.

عظيمي: الصحفي الذي يلتقي بعاشور عبد الرحمن ولا يحاوره ليس صحفيا
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر، الدكتور أحمد عظيمي، أن صحفيتي "الشروق" قامتا يمهمتهما كصحفيتين بامتياز، بإجرائهما حوارا مع عاشور عبد الرحمن، المسجون في المؤسسة العقابية سركاجي، وقال الكاتب الصحفي "هو سجين معروف لدى الرأي العام الوطني بسرقته 3200 مليار، وأي صحفي يلتقي بشخص كهذا ويمكن أن يجري معه حوارا لن يتراجع عن ذلك، وإن لم ينجز الحوار فليس بصحفي على الاطلاق".

العربي زواق: الصحفي له أن يحاور حتى الظواهري وليس عاشور عبد الرحمان فقط
من جهته قال الإعلامي العربي زواق، "أعتقد أن أي وسيلة إعلامية في العالم تستطيع الوصول إلى زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، لمحاورته لن تتخلّف عن ذلك"، وذلك في حديثه عن مسألة السبق الصحفي والمهنية، ومراعاة هوية الأشخاص المحاورين، وذلك ما تجسد في حوار أجرته "الشروق" مع عاشور عبد الرحمن من داخل الزنزانة.
وأكد المتحدث أنه من حيث المنطق تجاوزنا عصر الممنوعات، مشيرا إلى أن الصحافة الوطنية حاورت ولا تزال تحاور إرهابيين سابقين فأيهما أخطر؟ يتساءل زواق، مضيفا أنه لا يرى أي مانع في محاورة مسجون مهما كانت هويته، مرجعا ذلك إلى "أن مثل هذه الحوارات لا تضر بالمصلحة الوطنية ولا بالأمن القومي".

فيصل مطاوي: لن أتأخر في محاور عاشور عبد الرحمن إن أتيحت لي الفرصة
أما الإعلامي في جريدة "الوطن" الناطقة بالفرنسية، فيصل مطاوي، فيعتقد أنه لو دخل ألى السجن ووجد بجانبه عاشور عبد الرحمن، أو أي أحد من العيار الثقيل "لقمت بمحاورته"، مضيفا أنه "حقيقة هناك معايير ومقاييس لست مجبرا بها، ولكن يبقى أنني صحفي أبحث عن السبق الإعلامي".
وأكد مطاوي، عدم وجود أي مادة في القانون الجزائري تمنع السجين من التصريح للصحافة، ورجل الإعلام يجب أن يقوم بدوره مهما كانت الأحوال، مشددا على أن الحوار الذي أجرته "الشروق" مع عاشور عبد الرحمن، يدخل في إطار المهنية والعمل الصحفي الجاد.
وبخصوص إقالة مدير المؤسسة العقابية لسركاجي، تساءل مطاوي بالقول "هل يمكن أن تنهار العدالة الجزائرية بتصريحات صحفية لسجين؟" داعيا إلى الدفاع عن حرية التعبير التي يكفلها الدستور للجميع حتى للسجناء.

هشام عبود: الحوار مرشح لجوائز عالمية
أكد الكاتب الصحفي، مدير يوميتي "جريدتي" الناطقة باللغة العربية، و"مونجورنال" باللغة الفرنسية هشام عبود، أن أي حديث يجريه صحفي مع سجين بغض النظر عن هوية هذا الأخير، يعتبر عملا إعلاميا ينوه به، خاصة وأن عاشور عبد الرحمن، المتواجد في السجن، من أكثر المساجين شهرة في الجزائر، وبالتالي صحفي ينجح في إجراء حوار معه، فقد أنجز بذلك سبقا صحفيا يجاز به.
وأضاف عبود في رده على سؤال حول رؤيته لحوار "الشروق" مع السجين عاشور عبد الرحمن، وما مدى مهنيته، وهل هو سبق صحفي أم لا؟ "أعتقد أن الحوار تم إجراؤه بعد ترخيص من وزارة العدل، وهو مقنن"، مرافعا على كسر حدود حرية التعبير، مستغربا في الوقت ذاته قرار وزير العدل حافظ الأختام، بعزل مدير المؤسسة العقابية لسركاجي على خلفية الحوار، وتساءل بالقول عما إذا كانت اقالة مدير السجن عقوبة موجهة للصحفي أو للقارئ؟ وأكثر من ذلك يعتقد عبود، أن مثل هذه الأنواع من الحوارات ترشح في جوائز الإعلام العالمية على غرار جائزة بوليتزر للصحافة، خاصة وأن الحوار كشف في مضمونه عن أمور لم يكن يعرفها الرأي العام من قبل.

عبد العالي رزاقي: وزارة العدل تريد إخفاء شيئا ما
يعتقد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية والإعلام، الدكتور عبد العالي رزاقي، أن جريدة "الشروق" أبرزت في الحوار الجانب الإنساني داخل المؤسسات العقابية، منتقدا في الوقت ذاته قرار توقيف مدير سجن سركاجي بمجرد ــ كما قال ــ "مكن صحفيتين حاملتين لرخصة من وزارة العدل، من الوصول إلى سجين معين"، قبل أن يضيف الكاتب الصحفي، بأن الوزارة تريد بذلك إخفاء حقيقة أخرى، باعتبار أن الصحفي يمكن أن يصل إلى المعني بالأمر ما دام يحمل رخصة في يده".