اخر خبر
الاخبار العاجلة لاجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية المغلقة دات المرشح الوحيد في 18افريل 2019المصادف ليللة عيد الفصح اليهودي حسب اعياد يهود الجزائر الفرنسية ويدكر ان الاعلان الفجائي عن الانتخابات الرئاسية اخلط اوراق الصحافة الجزئارية في ظلال حيرة الجزائرين في طريقة ترشح الرئيس بوتفليقة والاسباب مجهولة
http://www.radioalgerie.dz/news/ar/
https://www.elkhabar.com/press/article/149214/%D9%87%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D9%81%D8%B4%D9%84%D9%88%D8%A7-%D8%B5%D9%81%D9%82%D8%A9-%D8%AA%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AA/
L’agression dont s’est rendu coupable un EPIC appartenant à la wilaya
de Constantine contre un pan centenaire du patrimoine de la ville
souligne une fois de plus l’ignorance dangereuse qui règne au sein de
l’administration et des entreprises locales, qu’elles soient publiques
ou privées.
Le grillage que l’EPIC projetait d’installer aux abords du Remès, au niveau du pont Sidi M’cid, était justifié soi-disant par la volonté d’empêcher chutes et suicides ! À suivre la logique de ces gens, on devrait démonter tous les ponts de Constantine pour mettre fin aux suicides ! Les hommes qui décident d’agir ainsi sur des sites (et leurs commanditaires) doivent certainement ignorer la valeur de ce patrimoine comme ils ignorent les lois de la République qui protègent ce même patrimoine. Ils sont à la fois indignes de la responsabilité dont ils sont récipiendaires, mais par leurs actes, ils encourent les peines réservées par le législateur contre toute atteinte au patrimoine.
D’autant que ces lieux sont doublement protégés ; d’abord dans le cadre de la liste générale du ministère de la Culture, des biens culturels protégés à Constantine, laquelle classe les Gorges du Rhummel parmi les sites et monuments naturels en date du 20/01/1928, conformément à l’article 62 de l’ordonnance n° 67-281 du 20/12/1967,et ensuite dans le cadre du décret n°05-208 du 4 juin 2005 instaurant la vieille ville de Constantine comme secteur sauvegardé. C’est une question de culture, mais c’est surtout une question de responsabilité et à ce niveau, nul n’a le droit d’ignorer la loi et de mettre en péril un bien commun d’une telle valeur.
Fort heureusement, l’élan citoyen manifesté (faute de mieux) sur les réseaux sociaux est venu combler le vide et remplacer l’inconséquence des institutions et du mouvement associatif. L’annulation du misérable «chantier», on la doit à l’offensive internaute qui s’est avérée efficace. Bravo pour cette mobilisation exemplaire et sus aux ignorants !
L’agression dont s’est rendu coupable un EPIC appartenant à la wilaya
de Constantine contre un pan centenaire du patrimoine de la ville
souligne une fois de plus l’ignorance dangereuse qui règne au sein de
l’administration et des entreprises locales, qu’elles soient publiques
ou privées.
Le grillage que l’EPIC projetait d’installer aux abords du Remès, au niveau du pont Sidi M’cid, était justifié soi-disant par la volonté d’empêcher chutes et suicides ! À suivre la logique de ces gens, on devrait démonter tous les ponts de Constantine pour mettre fin aux suicides ! Les hommes qui décident d’agir ainsi sur des sites (et leurs commanditaires) doivent certainement ignorer la valeur de ce patrimoine comme ils ignorent les lois de la République qui protègent ce même patrimoine. Ils sont à la fois indignes de la responsabilité dont ils sont récipiendaires, mais par leurs actes, ils encourent les peines réservées par le législateur contre toute atteinte au patrimoine.
D’autant que ces lieux sont doublement protégés ; d’abord dans le cadre de la liste générale du ministère de la Culture, des biens culturels protégés à Constantine, laquelle classe les Gorges du Rhummel parmi les sites et monuments naturels en date du 20/01/1928, conformément à l’article 62 de l’ordonnance n° 67-281 du 20/12/1967,et ensuite dans le cadre du décret n°05-208 du 4 juin 2005 instaurant la vieille ville de Constantine comme secteur sauvegardé. C’est une question de culture, mais c’est surtout une question de responsabilité et à ce niveau, nul n’a le droit d’ignorer la loi et de mettre en péril un bien commun d’une telle valeur.
Fort heureusement, l’élan citoyen manifesté (faute de mieux) sur les réseaux sociaux est venu combler le vide et remplacer l’inconséquence des institutions et du mouvement associatif. L’annulation du misérable «chantier», on la doit à l’offensive internaute qui s’est avérée efficace. Bravo pour cette mobilisation exemplaire et sus aux ignorants !
الفنان في الجزائر ينفق على فنه أكثر مما يجني منه
كوثر مزيتي، صوت متميز ببحة خاصة، تشبه باقة ورد بألف عطر، فهي تغني موسيقى العالم، فتبدع في القبائلي و تغرد كبلبل في الأندلسي، عاشقة للجاز و متمكنة من الروك و البوب، لا تتعبها الطبقات الصوتية مهما علت أو انخفضت، فهي فنانة متكاملة.
حاورتها : هدى طابي
كوثر المعروفة بأغانيها التي تمزج بين التقليدي و الحديث، حلت مؤخرا بقسنطينة، لإحياء إحدى سهرات مهرجان ديما جاز، فكان لنا معها لقاء تحدثت خلاله عن أهمية عصرنة التراث الموسيقي المحلي و عن تجربتها الخاصة في هذا المجال، كما تطرقت في الحوار، إلى الصعوبات التي تواجه الفنان عندما يختار أداء لون يشبهه، بعيدا عن الحسابات التجارية، و كيف يمكن لمواقع التواصل أن تكسر المبدع بدل تشجيعه.
النصر: من يستمع إليك يعشق صوتك لكن يعجز عن تصنيف موسيقاك في طابع معين إلى أي مدرسة فنية تنتمين؟
ـ كوثر مزيتي: أنا أنتمي إلى مدرسة الفن، لا أحب أن أتقيد بطابع معين بل أعشق أداء كل الطبوع، أغني الأندلسي و القبائلي و الجاز و الروك و البوب، لكن ببصمتي الخاصة، من خلال توزيع الأغاني القديمة بشكل جديد، يعكس ميولاتي و اهتماماتي الموسيقية، أكتب أيضا أغاني الخاصة و أؤلف ألحانها، و أعزف على القيثار و أغني بالإنجليزية و بلغات عديدة، وهو في رأيي ما ينتج هوية فنية جامعة لا تؤطرها أنماط محددة، مع ذلك تبقى موسيقى ذات خصوصية.
ـ هذا المزج بين الطبوع التراثية و الموسيقى الغربية، تحوّل الى موضة مؤخرا لماذا؟
ـ لسببين أولهما هو جمالية التراث، فنحن في كل مرة نسمع أغنية لفضيلة دزيرية مثلا، نعيد اكتشاف الموسيقى العاصمية و الأندلسية، وكلما تعمقنا فيها أكثر كلما أحببناها، وأردنا تقديمها لجمهور أوسع، وذلك لا يتم عادة إلا من خلال إضافة لمستنا الخاصة، النابعة من تأثرنا بأنواع موسيقية حديثة غربية كانت أو شرقية، فأنا مثلا، أعدت توزيع أغاني تراثية مثل «القلب بات سالي»، و «ريتو رياض»، و بعض أعمال المرحومة شريفة، وقد لمست تجاوبا جد إيجابي من قبل الجمهور تجاه النسخ الجديدة لهذه الأغاني، حيث قرأت تعليقات كثيرة عبر مواقع التواصل، أكد أصحابها بأن عملي سمح لهم بإعادة اكتشاف أسماء فنية كبيرة و طبوع موسيقية تراثية عديدة.
أما السبب الثاني، فهو أهمية العصرنة في حد ذاتها، الأذواق اليوم اختلفت عن السابق و حث الشباب على الاستماع للأغاني التراثية يستوجب تكييفها لتتماشى مع أذواقهم، طبعا مع الحفاظ على روح التراث فيها، أي دون تشويه خصوصيتها، وهو تحديدا ما سبق لي أن قمت به في إطار مشروع جمعني بالراحل يزيد آيت حمدوش، بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، حيث عملنا رفقة كوكبة من الفنانين على إعادة توزيع أغاني وطنية قديمة، كأنشودة «من جبالنا «و «موطني « و غيرها.
ـ لماذا اخترت موسيقى غير رائجة تجاريا، في وقت تحوّل فنانون كبار إلى الأعراس والحفلات؟
ـ بالفعل كثيرون توجهوا في هذه السنوات نحو الحفلات و الأعراس، و أنا شخصيا تلقيت عروضا عديدة لأحياء مناسبات خاصة، لكنني رفضتها، ربما لأنني لا أرى نفسي في هذا المجال، بل أفضل أن أمارس فني بهدوء، دون أن أضيع بين الطبوع الغنائية، أو أتنافس مع فنانين آخرين، الفن بالنسبة إلي أهم من كل هذا، لذا أفضل أن أقوم بما أحبه، وفق قناعتي دون تأثير خارجي.
إن الفنان قد يصل أحيانا إلى مرحلة معينة يصبح فيها مخيرا بين التفرغ لفنه و الانشغال بموسيقاه التي يحبها فعلا، و ممارستها كهواية و كغاية، وبين أن يتخذ من هذه الموسيقى وسيلة للعيش أو مهنة، وبالتالي يكون مجبرا على تقديم ما يعجب الآخرين وليس ما يحبه هو.
ـ هل يمكن للفنان أن يعيش من موسيقاه في بلادنا؟
ـ صعب جدا، صراحة غالبية الموسيقيين و العازفين الذين أعرفهم لديهم باب رزق آخر، ولا يعتمدون بشكل مطلق على الموسيقى، بالعكس إن احتراف الفن في بلادنا مكلف، لأننا كثيرا ما نضطر للإنفاق على فننا لشراء الآلات الموسيقية، و دفع تكاليف التسجيل في الأستوديوهات، و ما إلى ذلك.
ـ التكنولوجيا هل يمكن أن تعوّض عمل المنتجين و الموزعين ومواقع التواصل هل خدمت الفن ؟
ـ بالنسبة للشق الأول من السؤال، أقول أن الأمر نسبي جدا، شخصيا سبق لي أن سجلت أغنية «ريتو رياض»، في أستوديو بمنزل صديق، لقد تمكن من أن يجهز فضاء خاصا في بيته ويحوله إلى مكان مناسب للتسجيل، من خلال الاستعانة بالكمبيوتر و بعض التجهيزات و التطبيقات، مع ذلك لا يمكن للفنان أن يستغني عن الإنتاج الحقيقي.
بالنسبة للشق المتعلق بمواقع التواصل، يمكنني القول بأن لها تأثيرا ذو حدين، هي خدمت الفن لأنها كسرت هيمنة المهرجانات و الحفلات، و سمحت لمواهب كثيرة بالبروز، و كشفت عن أصوات رائعة، مع أنها أنتجت أيضا نوعا من الفوضى في المجال، بسبب عدم وجود غربلة لما يتم نشره من أمور تنسب عادة الى الفن.
بالنسبة لسلبيات هذه المنصات، اختزلها في النقد الهدام، و التعليقات الجارحة أحيانا، فالفنان إنسان حساس بطبعه، وقد يتسبب له تعليق قاس في أذى نفسي عميق، كما أن الهجوم على بعض الأعمال، قد يدفع البعض الى الانسحاب نهائيا و يكسر فيهم الطموح و الثقة بالنفس.
حاورتها : هدى طابي
و استنكروا في هذا السياق ما أسموه بتماطل الجهات المسؤولة في التكفل بانشغالاتهم و شددوا على ضرورة إيجاد حل نهائي لما يعانونه لمساعدتهم على الاستقرار بالمنطقة و الحد من حالات النزوح نحو مراكز المدن المجاورة.
متمدرسون يقطعون الكيلومترات سيرا على الأقدام
معاناة السكان لا تقتصر على فئة معينة بل تشمل حتى الأطفال المتمدرسين وفي هذا السياق أعرب الأولياء عن تذمرهم لما يتكبده أبناؤهم من مشاق ، كونهم يقطعون يوميا مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى محور الطريق قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة في مختلف الأطوار في ظل غياب النقل المدرسي وقال أولياء أن الانشغال تم طرحه مرارا لكنه لم يجد آذانا صاغية وفق ما صرح به أولياء أكدوا أن متمدرسي الطور الإبتدائي يتنقلون لمسافة تتراوح بين 06 إلى07 كلم للوصول إلى مدرستهم بمنطقة المرموثة، فيما يقطع تلاميذ المتوسط 10 كلم للإلتحاق بمؤسساتهم بمنطقة القصور، ما يعرضهم كما يقولون للكثير من الأخطار مقابل التأخر اليومي وما ينجر عنه من تبعات تربوية.
وقال مواطنون أن المشكل يتعقد مساء بسبب غياب النقل الجماعي، حيث يضطر التلاميذ أحيانا إلى العودة راجلين وفي جنح الظلام ما يدفع بالأولياء إلى مرافقتهم في بعض الأحيان، فيما يتكبد البعض الآخر مشقة نقل الأبناء بوسائل خاصة، مؤكدين أنه سبق لهم وأن رفعوا العديد من الشكاوى لكن ظل الأمر على حاله.
العقارب والزواحف.. خطر آخر
سكان المنطقة يعيشون حالة توجس دائم من الزواحف والعقارب التي تظهر بكثرة بالقرب من منازلهم بل وتتسلل إليها. وفي ظل غياب قاعة للعلاج من شأنها تقديم المصل المضاد في حالات اللسع تسارع العائلات المقيمة مع بداية شهر ماي لأخذ بعض الإجراءات الوقائية من خلال عملية الرش ببعض المبيدات لحماية حياتهم من المخاطر المحدقة بها، خاصة وأن معدلات الإصابة باللدغات تتضاعف بالنظر إلى طبيعة المنطقة النائية والحارة، ويؤكد بعضهم أن الفترة الليلية هي الأكثر نشاطا للعقارب والزواحف في ظل ظلمة المكان وبعدهم عن المرافق الصحية بالبلدية و المناطق المجاورة لهم.
وأفاد المشتكون أن أمانيهم تتلخص في إنتشالهم من هذه الظروف القاسية التي جعلتهم يكابدون مرارة الحياة و قساوتها وذلك من خلال برمجة بعض المشاريع التنموية التي قد تخرجهم من دائرة الحرمان والمعاناة والعزلة المفروضة عليهم.
رئيس البلدية وفي إتصال بالنصر قال أن أغلب السكان هم من فئة الفلاحين الموسميين بإستثناء القلة منهم، ورغم ذلك فإن مصالحه تسعى جاهدة من أجل تلبية مطالبهم وتجسيدها على أرض الواقع لتحسين إطارهم المعيشي، مشيرا أن حصة30 سكن التي إستفادت منها بلديته في إطار السكن الريفي ليس بمقدورها تلبية عدد الطلبات الذي يقارب 7600 ملف ، وكشف المير عن تخصيص حافلتين ستدخلان حيز الخدمة في السابع جانفي المقبل لنقل المتمدرسين مقابل تهيئة الطريق الرابط بين منطقتي الرق و لغميق على مسافة 12 كلم مرورا بالقصور ما سيسهل الوصول إلى قاعة العلاج التي وضعت حيز الخدمة منذ شهر، وفيما يتعلق بالكهرباء الفلاحية أكد استفادة المنطقة من مشروع جديد يتضمن 21 كلم سينهي معاناة الفلاحين ويساعدهم على تطوير نشاطهم الزراعي .
https://www.facebook.com/Abderrazak.Makri/?ref=py_c
حركة مجتمع السلم - حمس
#تصريح_صحفي
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم.
- لم نرسل أي وثيقة لأعضاء مجلس الشورى الوطني (لا رئيس الحركة ولا أي عضو من المكتب الوطني).
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
الاخبار العاجلة لاجراء الانتخابات الرئاسية الجزائرية المغلقة دات المرشح الوحيد في 18افريل 2019المصادف ليللة عيد الفصح اليهودي حسب اعياد يهود الجزائر الفرنسية ويدكر ان الاعلان الفجائي عن الانتخابات الرئاسية اخلط اوراق الصحافة الجزئارية في ظلال حيرة الجزائرين في طريقة ترشح الرئيس بوتفليقة والاسباب مجهولة
http://www.radioalgerie.dz/news/ar/
الرئيس بوتفليقة يستدعي الهيئة الناخبة ليوم 18 ابريل 2019
18/01/2019 - 10:14
وقع
رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة
الناخبة تحسبا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 18 ابريل المقبل، حسبما
جاء في بيان لرئاسة الجمهورية اليوم الجمعة.
وأوضح ذات المصدر أنه "طبقا للمادة 136 من القانون العضوي
المتعلق بنظام الانتخابات أصدر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة،
اليوم مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية
التي ستجرى يوم الخميس 18 ابريل 2019".
و أضاف البيان أن "ذات المرسوم ينص أيضا على مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية ستتم من يوم 23 يناير إلى 06 فبراير 2019".
Election présidentielle: le président Bouteflika convoque le corps électoral pour le 18 avril 2019
18/01/2019 - 10:09
Le
président de la République, Abdelaziz Bouteflika, a signé un décret
présidentiel convoquant le corps électoral pour l'élection
présidentielle qui se déroulera le 18 avril prochain, indique ce
vendredi un communiqué de la présidence de la République.
«En application de l'article 136 de la loi organique relative au régime électoral, Monsieur Abdelaziz Bouteflika, président de la République a pris ce jour (vendredi), un Décret présidentiel convoquant le corps électoral pour l'élection présidentielle qui se déroulera le jeudi 18 avril 2019», précise le communiqué.
«Le même Décret dispose, également, une révision exceptionnelle des listes électorales qui s'effectuera du 23 janvier au 06 février 2019», est-il souligné dans le communiqué.
APS
«En application de l'article 136 de la loi organique relative au régime électoral, Monsieur Abdelaziz Bouteflika, président de la République a pris ce jour (vendredi), un Décret présidentiel convoquant le corps électoral pour l'élection présidentielle qui se déroulera le jeudi 18 avril 2019», précise le communiqué.
«Le même Décret dispose, également, une révision exceptionnelle des listes électorales qui s'effectuera du 23 janvier au 06 février 2019», est-il souligné dans le communiqué.
APS
هؤلاء أفشلوا صفقة تأجيل الرئاسيات"
أخبار الوطن
17 يناير 2019 () - ج. فنينش
في وثيقة داخلية موجهة لأعضاء
مجلس شورى حزبه قبل اجتماع حاسم للمجلس في غضون أيام، يكشف عبد الرزاق
مقري، تفاصيل وحيثيات المقابلات التي جمعته بشقيق الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة، وتطور هذه العلاقات والتجاذب والحميمية بين قيادة حمس ومستشاري
الرئاسة، بشكل يعيد للذاكرة سنوات الود بين الحزب والسلطة. متحدثا عن عروض
جديدة للحزب للمشاركة في الحكومة واجتماعات التحالف الرئاسي، مشتكيا من
تحرش شبكة المخابرات القديمة على مستوى الإعلام وبعض الأحزاب الإسلامية
بحزبه لكسر مبادرته لـ "إنقاذ النظام".
عرض مقري في ديباجة الوثيقة المكونة من 8 صفحات، حصلت "الخبر"
على نسخة منها، مسار مبادرة التوافق الوطني التي اقترحها الصيف الماضي
وقام للترويج لها في عشرات اللقاءات العلنية والسرية مع قوى معارضة وقوى في
السلطة وفي مقابلات صحفية وندوات إعلامية، والتي تهدف، حسبه، لـ"لمّ شمل
الجزائريين وتجنّب الآثار العصيبة التي تنتظر الجزائر في أمد غير بعيد
ومحاولة تحويل التهديدات إلى فرص تجعل، حسبه، بلدنا (الجزائر) قادرا على
السير في ركب الدول التي انعتقت من الضعف والتخلف وتحولت إلى بلدان نامية
مزدهرة متطورة. مضيفا أن المبادرة انطلقت من "تحليل علمي واقعي للأوضاع
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدولية التي تحيط بالبلد وكيانه ووحدته
ومستقبله جراء سياسات الفشل والفساد اللذان تحلى بهما النظام السياسي
الحاكم على مر السنين وخصوصا في العقدين الأخيرين"، أي فترة حكم الرئيس
بوتفليقة و"اللذان تنزلت فيهما نعم متعددة كان بالإمكان أن تنهض بها عشر
دول لا دولة واحدة" في إشارة للريع النفطي.
ووضع مقري مبادرته الجديدة ضمن المنهج الذي أسس له مؤسس
الحركة الراحل محفوظ نحناح، ومنها مبادرة التحالف الإسلامي في 1990، مبادرة
مجموعة السبع ومبادرة الصلح الوطني والسلام والجدار والسيادة والذاكرة، ثم
مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي في 2013، ثم تنسيقية الحريات والانتقال
الديمقراطي في 2014 التي ضمت قوى وشخصيات معارضة. وأشار إلى التحول الذي تم
بعد ذلك في مسار الحركة التي "شقّت طريقها لوحدها" ابتداء من الحملة
الانتخابية للانتخابات التشريعية، حيث بدأت تدعو لصيغة جديدة من التوافق،
وأطلقت لهذا الغرض سلسلة من اللقاءات مع أحزاب وقوى السلطة والمعارضة
قاربت، حسبه، خمسين لقاء لم يعلن عن البعض منها. مشيرا إلى أن الوثيقة التي
تمت صياغتها على ضوء المقابلات التي تمت أرسلت للجميع، منها الرئاسة
ومختلف مؤسسات الدولة ومنها العسكرية.
وذكر مقري أن المبادرة قوبلت بتفاعل إيجابي على مستوى الرئاسة
وبعض قيادات المؤسسة العسكرية الذين وصلتهم الرسالة، وفهم من ذلك أنه
"اعتراف صريح بالأزمة والإقرار المباشر بأن مبادرة التوافق "حل واقعي يمكن
التشاور حوله".
لقاء شقيق الرئيس
قال مقري في وثيقته، إن التجاوب الإيجابي على مستوى الرئاسة،
تبعه لقاء رسمي مع مستشار رئيس الجمهورية في إقامة الرئيس، أي سيدي فرج (لم
يكشف تاريخ المقابلة ومن بادر بها)، حيث تم تثمين المبادرة من قبل
المستشار، وينقل مقري هواجس "المستشار الذي أسرّ له بـ "صعوبة تحقيق
التوافق بين الطامعين في خلافة الرئيس" وتصورات مخبر الرئاسة للخروج من
المأزق عبر تعديل ثالث للدستور لتمديد العهدة الرئاسية من عهدة من 5 سنوات
إلى 7 بدل الذهاب إلى انتخابات رئاسية وهي فكرة كانت متداولة لسنوات في بعض
دوائر السلطة.
ومكّن اللقاء رئيس حمس من الحصول على صورة مقربة من خطط
السلطة والبدائل المطروحة والتي تضم الذهاب إلى عهدة خامسة والتي ارتفعت
أسهمها مؤخرا، واحتمال إجراء انتخابات رئاسية دون الرئيس بوتفليقة وفوز
مرشح الدولة والاستمرارية، أي فكرة التمديد عبر تعديل دستوري.
وذكر مقري أن على أساس هذه السيناريوهات، تم تكييف خطة
التوافق الوطني، مع الأخذ في الحسبان مجموعة عوامل، في مقدمتها البحث عن
مصلحة حمس وهي تقوم حسب خطط الحزب بالهيمنة على البرلمان وتقاسم السلطة وفق
نموذجي النهضة في تونس والعدالة والتنمية في المغرب. وأوضح أن المكتب
الوطني للحركة، وضع استراتيجية قامت على العمل لأجل إفشال مشروع العهدة
الخامسة، استنادا إلى ما فهمه بأن عائلة الرئيس "متحرجة منها كثيرا بسبب
التدهور الكبير لصحة الرئيس" ولأجل "تنظيم الانتخابات الرئاسية بالطرق
التقليدية دون نزاهة أو توافق أو إصلاحات اقتصادية وسياسية التي ظهر أصلا
أن حظوظها أصلا ضعيفة"، أي الإصلاحات. وأضاف أنه وفريقه عملوا على توظيف
مقترح الاستمرارية لإضعاف خيار الخامسة أو إجراء انتخابات رئاسية في
موعدها، من خلال إطلاق فكرة تأجيل الانتخابات لسنة واحدة (تعديل المبادرة
جزئيا)، في إطار توافق بين السلطة على إطلاق إصلاحات سياسية واقتصادية
عميقة.
أكثر من لقاء في رئاسة الجمهورية وشكوك
أشار مقري إلى أن مقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية جرت
مناقشته في عدة لقاءات في رئاسة الجمهورية، وتوّج بتقديم ورقة تتضمن اتفاق
مؤسسات الدولة على التأجيل في إطار التوافق وتحقيق الإصلاحات، ودخول
السلطات بحوار جدي وغير إقصائي مع العناصر الأساسية للمعارضة في المعارضة
(علي بن فليس على وجه الخصوص) والاتفاق على عناصر الإصلاحات والجدول الزمني
والتأجيل، عقد ندوة وطنية، تعديل جزئي للدستور بواسطة غرفتي البرلمان لسنة
واحدة، تشكيل وحدة وطنية تشرف على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية وتعديل
قانون الانتخابات بما يسمح بتحقيق مطلب اللجنة الوطنية المستقلة لتنظيم
الانتخابات (إبعاد وزارة الداخلية عن التنظيم).
وأورد مقري أن الرئاسة قبلت من الناحية المبدئية مضامين هذه
الورقة، غير أن الحزب اشترط للانخراط فيها الحصول على موافقة كل مؤسسات
الدولة وعلى رأسها الجيش، وأن تحصل على الموافقة من المصدر، أي من رئاسة
أركان الجيش ودون وساطة (وجها لوجه وهو ما تم فعلا).
وأشار مقري إلى مخاوف أعضاء في قيادة الحزب وفي المعارضة من
سيناريو الخديعة ونصح بالحيطة والحذر وإعداد نفسه للانسحاب في حالة تراجع
السلطة عن التزاماتها، واستجابت الحركة لتلك المحاذير من خلال الاعتذار
لعرض المشاركة في الجلسات الجماعية لأحزاب الموالاة الأربع والشخصيات
القريبة من الرئاسة للمشاركة في أفكار التمديد، (تكررت في نوفمبر وديسمبر)
حيث اعتبرت عرض المشاركة "إجراء سابقا لأوانه".
وجدد مقري دفاعه عن مقترح تأجيل الرئاسيات، لأنه "يساعد على
إنهاء العهد البوتفليقي وليس إدامته وليكون في إطار سلس يحفظ استقرار
البلد"، ولكونه "الوسيلة الوحيدة الممكنة والواقعية لإبعاد سيناريوهات أخرى
سيئة وخطيرة على البلد وعلى الديمقراطية"، في ظل كون "المعارضة غير قادرة
على مواجهة النظام السياسي رغم ضعفه وغير مستعدة لتحريك الشارع أو تقديم
بدائل أخرى"، وهو حكم قاس جدا على حزبه وعلى شركائه في المعارضة.
وفي تحول عن مبادئ أرضية مزفران التي دعت لدور الجيش في
المرحلة الانتقالية، يرى مقري أن التعويل على المؤسسة العسكرية "غير وارد
في ظل الدعم الكامل الذي يظهره رئيس أركان الجيش في كل مرة وفي مواجهة أي
معارض لرئيس الجمهورية"، زيادة على أن منح دور للجيش يكرّس عسكرة الدولة أي
الهيمنة على القرار وينهى فرصة تمدين العمل السياسي.
انقلاب
حاول مقري في الوثيقة دخول عقل الرئاسية، من خلال الخوض في
الأسباب الخفية لتفاعلها مع مقترح التأجيل، فهو يمنحها منفذا في ظل
اقتناعها بصعوبة قبول الرأي العام المحلي والدولي للعهدة الخامسة (وكأن
الشعب له رأي) و"ازدياد مرض الرئيس مقارنة بما كان عليه في 2014، وعدم
قدرته على تحمل أعباء الحكم في ظل معارضة ستكون أكثر شراسة" وأوضاع
اجتماعية مهيأة لها.
وأشار أيضا إلى معطى "خوف عائلة الرئيس على سلامتها مما يمكن
أن يسببه الانتقال المباغت للسلطة لجهة أخرى"، أي لمجموعة في الحكم، و"عدم
استعداد الرئيس من أن تنتقل لغيره صلاحيات رئاسية ضخمة منحها لنفسه أثناء
قوته ولا يريد أن يرثها غيره".
وتناول مقري ظهور مراكز مقاومة وتشويش على المبادرة، ويشير في
الوثيقة إلى أنه كتب "بعدما ظهرت بوادر إمكانية تحقيق التوافق، تظافرت
عوامل لإعاقة خطته. مجددا بالمناسبة هجومه على رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار
غول، لأن تدخله "كان سيئا جدا على مستوى الطبقة السياسية التي شككت في
مصداقية خطة التأجيل واعتبرت أن تبني حزب "تاج" الموضوع دليل على عدم جدية
السلطة وفقدان مصداقية وساطة حزبه". وحمل جانب من "فشل" الخطة" للمقاومة
التي أظهرها أحمد أويحيى وما يعرف بالدولة العميقة، متحدثا عن "تحرك شبكات
المخابرات القديمة (جناح الجنرال توفيق) على مستوى الإعلام وبعض الأحزاب
السياسية (مواطنة) لكسر فكرة التأجيل، باعتبارها تمثل خطرا على مشروعهم
لإنهاء عقد بوتفليقة بانتخاب رئيس جديد يكون لهم دور في اختياره وتسنده
الدولة بالطرق التقليدية (التزوير).
ووضع مقري عائلته السياسية أيضا في قائمة الاتهام، وتحدث عن
تشويش بعض الإسلاميين من خارج الحركة (البناء والعدالة والتنمية) ومن
داخلها (أبو جرة سلطاني وأنصاره) من خلال الاتصال بنفس الأحزاب والشخصيات
التي تتصل بهم الحركة، ويورد أن بعض الشخصيات كانت تبلغ حمس بمساعي
"المشوشين"، وأن بعض جهات السلطة "حاولت ابتزازهم بها". ورصد مقري انتقال
قيادات المعارضة من التشويش إلى إصدار تصريحات إعلامية ترفض فيها مقترح
التأجيل (بن فليس، جاب الله، محسن بلعباس)، بحجة الحاجة لاحترام الدستور،
محاججا إياها بأن بديل التأجيل هو العهدة الخامسة والتي تعد حسب رأيه قفزا
على الدستور بسبب المانع الصحي للرئيس. ويشير رئيس حمس إلى التطورات التي
كانت في غير صالحه، متمثلا في رفض المؤسسة العسكرية للتأجيل، مستندا
لتصريحات رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح في ديسمبر.
تعديل حكومي وسيناريوهات
تحققت نبوءة مقري بسقوط ورقة التأجيل وفشل صفقة التوافق، حيث
أبلغته الرئاسة "رسميا" خلال آخر لقاء معه بأن التأجيل أصبح غير ممكن بسبب
عدم القدرة على التوافق (بين الأجنحة) الذي يسمح بالتعديل الجزئي للدستور،
وفهمت الحركة أن الغلبة مالت لخيار العهدة الخامسة، لكن الرئاسة وعدته بأن
البرنامج الانتخابي سيضم الإصلاحات العميقة التي تم الاتفاق عليها مع
حزبه، مضيفا أنه تم تجديد دعوة الحركة بدخول الحكومة في جانفي الجاري إن
رغبت في ذلك.
وجدد مقري رفض قيادة حمس عدم قبول حمس بالعهدة الخامسة أو
دخول الحكومة، وأنه ليس للحركة تفويض بذلك من مجلس شورى الحزب، مبقيا
بالمقابل على القنوات المفتوحة مع الرئاسة. وخلص مقري في عرضه إلى أنه رغم
ميل الكفة لصالح "الخامسة"، فإن تحولات قد تحدث، منها "انتخابات دون مشاركة
الرئيس الحالي أو حدوث توافق يفضى للعودة إلى مقترح حزبه. ودافع مقري عن
حصيلته، وتحدث بنرجسية كعادته، عن تحقيق حمس لمكاسب مهمة، ومن ذلك فتح
قنوات اتصال جديدة ومد جسور كانت مقطوعة مع العديد من الأطراف في الدولة
وفي الساحة السياسية. مشيرا إلى أن حمس هي الجهة الوحيدة التي قدّمت
مبادرات ومشاريع لإخراج البلد من الأزمة (إلغاء الآخر)، وتحدّث عن تأكد
مكونات الدولة الجزائرية من "حقيقة الحركة وقياداتها على المستوى الأخلاقي
والروح الوطنية والكفاءة السياسية والمرونة وسعة الأفق (لا داع للخوف منها)
وعدم الخضوع للابتزاز والابتعاد عن الطمع والانتهازية" و"وزن الحركة من
خلال حرص السلطة على عودة حمس للحكومة". وأعلن مقري في ختام الوثيقة عزمه
على إطلاق سلسلة مشاورات جديدة داخل الحركة وإبقاء خطوط الاتصال مع الرئاسة
وتكثيف التحركات الميدانية في الفترة المقبلة لضمان حضور الحركة في
الساحة.
HARZELI
انت احد ركائز النظام الحالي . استقيلو وخلو الافة الان والراندو وحدهم .
تصريح صحفي بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم
منذ 23 ساعة
تكبير الخط | تصغير الخط
الجزائر في: 10 جمادى الأولى 1440 هـ
الموافق 17 جانفي 2019 م
تصريح صحفي
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم
- لم نرسل أي وثيقة لأعضاء مجلس الشورى الوطني (لا رئيس الحركة ولا أي عضو من المكتب الوطني).
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
الأمين الوطني للإعلام والاتصال
د. بوعبد الله بن عجمية
1 تعليقInstantané
Dangereuse ignorance
Le grillage que l’EPIC projetait d’installer aux abords du Remès, au niveau du pont Sidi M’cid, était justifié soi-disant par la volonté d’empêcher chutes et suicides ! À suivre la logique de ces gens, on devrait démonter tous les ponts de Constantine pour mettre fin aux suicides ! Les hommes qui décident d’agir ainsi sur des sites (et leurs commanditaires) doivent certainement ignorer la valeur de ce patrimoine comme ils ignorent les lois de la République qui protègent ce même patrimoine. Ils sont à la fois indignes de la responsabilité dont ils sont récipiendaires, mais par leurs actes, ils encourent les peines réservées par le législateur contre toute atteinte au patrimoine.
D’autant que ces lieux sont doublement protégés ; d’abord dans le cadre de la liste générale du ministère de la Culture, des biens culturels protégés à Constantine, laquelle classe les Gorges du Rhummel parmi les sites et monuments naturels en date du 20/01/1928, conformément à l’article 62 de l’ordonnance n° 67-281 du 20/12/1967,et ensuite dans le cadre du décret n°05-208 du 4 juin 2005 instaurant la vieille ville de Constantine comme secteur sauvegardé. C’est une question de culture, mais c’est surtout une question de responsabilité et à ce niveau, nul n’a le droit d’ignorer la loi et de mettre en péril un bien commun d’une telle valeur.
Fort heureusement, l’élan citoyen manifesté (faute de mieux) sur les réseaux sociaux est venu combler le vide et remplacer l’inconséquence des institutions et du mouvement associatif. L’annulation du misérable «chantier», on la doit à l’offensive internaute qui s’est avérée efficace. Bravo pour cette mobilisation exemplaire et sus aux ignorants !
Des personnalités culturelles et médiatiques réclament sa libération
Rassemblement de soutien à Adlène Mellah
Un rassemblement de soutien à Adlène
Mellah a été organisé hier à la maison de la presse Tahar Djaout, à
Alger. Même s’il n’y avait pas foule, de nombreuses personnalités
médiatiques et culturelles ainsi que des militants ont appelé à la
libération d’Adlène Mellah, en grève de la faim à la prison d’El
Harrach. Le président du tribunal de Bab El Oued, juridiction qui l’a
condamné à une année de détention ferme, a été muté, de manière
surprenante, en tant que conseiller à la cour de Aïn Defla.
Ils
étaient peu nombreux à répondre hier à l’appel à un rassemblement de
solidarité avec le journaliste Adlène Mellah, condamné à une année de
prison ferme, et dont le procès en appel est fixé au 23 janvier. Hier, à
la maison de la presse Tahar Djaout, à Alger, quelques dizaines de
journalistes, de membres de la société civile, de militants des droits
de l’homme et des citoyens ont appelé à la libération du journaliste en
hissant des banderoles sur lesquelles on pouvait lire : «Le journalisme
n’est pas un crime» et «Halte aux atteintes à la liberté de la presse».
Présente dès le début du rassemblement,
l’avocate et porte-parole du mouvement Mouwatana, Zoubida Assoul, a
dénoncé les conditions de détention d’Adlène Mellah à la prison d’El
Harrach, à Alger, en insistant sur l’état de santé de ce dernier. «Maître Mustapha Bouchachi et moi-même avions
rendu visite à Mellah, il y a deux jours, et il était dans une
situation critique. La grève de la faim qu’il mène depuis quelque temps
lui a fait perdre 14 kg et, malgré cela, il poursuit son action de
contestation. S’il continue, son état de santé risque de se détériorer
davantage.
Il peut même subir le sort du
journaliste Mohamed Tamalt, mort il n’y a pas si longtemps, alors qu’il
était en détention. A cela s’ajoutent les mauvaises conditions
d’incarcération dans lesquelles il est maintenu. Isolé des détenus, il
souffre du froid et de l’humidité et n’arrive même pas à se lever ou à
parler. Il a perdu toute son énergie de militant et se sent terriblement
touché dans sa dignité de citoyen. Il n’espère qu’une seule chose :
avoir le droit à un procès équitable. J’exhorte les autorités du pays à
faire en sorte qu’Adlène Mellah soit jugé en respect des lois de la
République.
On ne peut mettre en prison un
journaliste parce qu’il est protégé par l’article 50 de la Constitution,
lequel article a dépénalisé tous les délits de presse», déclare
l’ancienne magistrate, reconvertie en avocate porte-parole du mouvement
Mouwatana, tout en lançant un appel pour un autre rassemblement de
soutien à Adlène Mellah devant la cour d’Alger, lors de son procès prévu
le 23 janvier. «Nous devons montrer au pouvoir que cette répression
ne nous fait pas peur. Nous continuerons à défendre tous les citoyens
qui se sentent privés de leurs droits constitutionnels», dit-elle.
Le journaliste Saïd Boudour lui emboîte
le pas. Il revient sur les nombreuses arrestations de journalistes des
médias électroniques, en disant : «L’année 2018 a été sinistre pour
la presse. Nous espérons que 2019 ne soit pas comme celle qui l’a
précédée. Nous refusons d’assumer les défaillances des pouvoirs publics
qui n’ont pas à ce jour mis en place les mécanismes de protection de la
presse électronique.
Nous avons tous vécu des moments très difficiles avec les nombreuses arrestations et les mises en détention de journalistes sous les
caméras de certaines chaînes de télévision privées. Certes, nous ne
sommes pas nombreux aujourd’hui, parce que beaucoup n’ont pas eu
l’information ou sont absents, mais nous devons nous organiser pour que
d’autres journalistes ne soient pas victimes de la répression, de la
censure et des atteintes à la liberté d’expression.
Nul n’est à l’abri de ces atteintes.
Hier, c’était le défunt Mohamed Tamalt et Saïd Chitour, aujourd’hui,
c’est Adlène Mellah sans compter les nombreux autres journalistes privés
de leur droit de voyager, en vertu d’une décision de justice, alors
qu’ils n’ont pas encore été jugés. Nous sommes dans l’obligation de nous
organiser pour protéger la profession des dangers qui la menacent. Il
faut arrêter cette machine en disant stop à la chute de la presse qui
entraîne la chute du pays.»
Après les déclarations des uns et des
autres, les manifestants ont marché symboliquement dans l’enceinte de la
Maison de la presse, en scandant : «Libérez Adlène Mellah», «Le
journalisme n’est pas un crime», «Non aux atteintes à la presse»,
«Sahafa horra democratiya» (presse libre et démocratique, ndlr).
D’autres intervenants ont pris la parole
pour exprimer leur solidarité à la corporation de journalistes et
particulièrement à Adlène Mellah, directeur d’un site électronique.
Parmi eux, le blogueur Abdelkrim Zeghileche et Khelaf Benhedda, ancien
collègue de Adlène Mellah, mais aussi la militante engagée Amira
Bouraoui, le réalisateur Bachir Derrais et l’acteur Khaled Benaissa.
A la fin du rassemblement, l’épouse de Adlène, Ritaj Mellah, prend la parole : «La
dernière fois que j’ai vu mon mari, j’ai senti le danger. Lorsque j’ai
voulu le convaincre de mettre fin à la grève, il a fini par me persuader
de la nécessité de son action, qui était une réponse au déni de droit
dont il est victime. Il m’a dit qu’il continuera à faire la grève de la
faim jusqu’au 23 janvier, le jour de son procès en appel. Il réclame un
procès équitable, la garantie de son droit à une défense et que celle-ci
puisse exercer librement et pleinement ce droit.»
En milieu de journée, les manifestants
ont commencé à quitter la Maison de la presse, qui dès la matinée a été
encerclée par un important dispositif policier.
Il est à rappeler que Adlène Mellah, a
été arrêté en décembre dernier, lors d’un rassemblement de soutien à
l’artiste Réda City 16, en détention, avec deux autres personnes, à
proximité du Théâtre national d’Alger. Il avait été condamné par le
tribunal de Bab El Oued à un an de prison ferme à l’issue d’un procès
houleux, durant lequel les avocats se sont retirés après quelques
plaidoiries pour protester contre «l’interférence» de la présidente et «les atteintes» aux droits de la défense. Malgré ce retrait, le tribunal a rendu sa décision très tard dans la soirée.
Quelques jours après, et dans la
discrétion la plus totale, la chancellerie a relevé le président du
tribunal de cette juridiction, qui a la charge de désigner les juges de
siège pour examiner les affaires, pour le muter comme conseiller à la
cour de Aïn Defla. Une décision surprenante, qui s’apparente visiblement
à une sanction, dans la mesure où elle intervient en pleine année
judiciaire, et en dehors de tout mouvement dans le corps de la
magistrature.
En tout état de cause, le procès en appel
de Adlène Mellah et de ses deux coprévenus aura lieu le 23 janvier. En
attendant, son autre affaire, pour laquelle il a été placé sous contrôle
judiciaire, doit être jugée le 7 février prochain.
Elle est dotée d’un statut depuis décembre
Ali Mendjeli, wilaya déléguée… et maintenant ?
Recenser la population, l’identifier
et cerner ses besoins pour mieux la servir et l’accompagner dans son
émancipation, les défis sont énormes et les réponses doivent être à la
hauteur de la forte personnalité de cette ville qui n’est plus nouvelle
et qui s’impose comme adulte et indépendante.
Depuis le 26 décembre dernier, date de la publication du JO
n° 78 du 26 décembre 2018, Ali Mendjeli a été promue officiellement au
rang de wilaya déléguée. Les expressions de soulagement ont retenti
partout à Constantine, face à cette nouvelle attendue depuis de très
longues années. Un besoin qui s’est imposé aussi rapidement que la
mutation de cette agglomération de simple banlieue de la cité historique
en une ville indépendante, dont la taille et la population dépassent
largement la circonscription administrative dont elle dépendait, à
savoir la commune du Khroub.
Depuis le début de son peuplement, en
2000, et en l’espace de 18 ans, Ali Mendjeli a occupé le haut de
l’actualité, aussi bien par la condamnation quasi unanime de sa
médiocrité urbanistique et ses conséquences en termes de violence
urbaine et d’anarchie sociale, que d’espoirs de normalisation, comme l’a
prédit Marc Cote dans son ouvrage Constantine : cité antique et ville nouvelle,
publié en 2006 (Editions Média-Plus). Ce nouveau statut, promis et
annoncé plusieurs fois par les représentants du gouvernement, saura-t-il
donc projeter la ville et sa population dans un avenir meilleur ?
Le décret présidentiel n° 18-337 du 25
décembre 2018 a officialisé la création de circonscriptions
administratives dans les grandes villes et dans certaines villes
nouvelles, selon les orientations du Schéma national d’aménagement du
territoire et a déterminé les règles de leurs organisation et
fonctionnement, ainsi que les missions du wali délégué.
L’identité du cadre qui sera à la tête d’
Ali Mendjeli n’est pas encore connue, mais nous savons déjà que ce
dernier exercera ses missions sous l’autorité du wali de la wilaya de
Constantine, Abdessamie Saidoun, et à ce titre il sera la première
autorité administrative sur ce périmètre qui compte, en plus la commune
de Aïn Smara. Sur le plan sécuritaire, celui de l’investissement et le
développement et la gestion de tous les secteurs d’activité et de
services, il aura toute la latitude de diriger. Selon l’article 6 du
décret, «le wali délégué reçoit une délégation de signature du wali
de la wilaya à l’effet de signer tout acte, décision et arrêté en
rapport avec ses missions».
Défis et priorités
Ali Mendjeli sera dotée des mêmes
commissions, comités et conseil consultatif de proximité qui obéissent
aux mêmes règles d’organisation et de fonctionnement que les
commissions, comités et conseil consultatif de proximité des wilayas. Le
décret nous apprend que les départements ministériels sont représentés
au niveau des commissions, comités et conseil consultatif de proximité
cités ci-dessus, par leurs représentants au niveau de la circonscription
administrative, le cas échéant, par leurs représentants au niveau de la
wilaya.
Le wali délégué aura dans sa proximité un
secrétariat général, un cabinet, une direction déléguée de la
réglementation, des affaires générales et de l’administration locale,
une direction déléguée de la gestion urbaine et sera assisté dans la
gestion par des directions déléguées des services déconcentrés de l’Etat
formant un conseil de la circonscription administrative.
Le nouveau statut administratif de Ali
Mendjeli, en plus de redéfinir le rapport avec Constantine, est censé
apporter les correctifs indispensables à une position d’orpheline
administrative, qui induisait toutes les tares de cette ville et les
fâcheuses conséquences sur sa population. D’ailleurs, l’une des
priorités du wali délégué est de recenser cette population dont le
nombre reste inconnu et sujet à des fantasmes.
Recenser la population, l’identifier et
cerner ses besoins pour mieux la servir et l’accompagner dans son
émancipation, les défis sont énormes et les réponses doivent être
planifiées avec pertinence, et être à la hauteur de la forte
personnalité de cette ville qui n’est plus nouvelle et qui s’impose
comme adulte et indépendante.
Instantané
Dangereuse ignorance
Le grillage que l’EPIC projetait d’installer aux abords du Remès, au niveau du pont Sidi M’cid, était justifié soi-disant par la volonté d’empêcher chutes et suicides ! À suivre la logique de ces gens, on devrait démonter tous les ponts de Constantine pour mettre fin aux suicides ! Les hommes qui décident d’agir ainsi sur des sites (et leurs commanditaires) doivent certainement ignorer la valeur de ce patrimoine comme ils ignorent les lois de la République qui protègent ce même patrimoine. Ils sont à la fois indignes de la responsabilité dont ils sont récipiendaires, mais par leurs actes, ils encourent les peines réservées par le législateur contre toute atteinte au patrimoine.
D’autant que ces lieux sont doublement protégés ; d’abord dans le cadre de la liste générale du ministère de la Culture, des biens culturels protégés à Constantine, laquelle classe les Gorges du Rhummel parmi les sites et monuments naturels en date du 20/01/1928, conformément à l’article 62 de l’ordonnance n° 67-281 du 20/12/1967,et ensuite dans le cadre du décret n°05-208 du 4 juin 2005 instaurant la vieille ville de Constantine comme secteur sauvegardé. C’est une question de culture, mais c’est surtout une question de responsabilité et à ce niveau, nul n’a le droit d’ignorer la loi et de mettre en péril un bien commun d’une telle valeur.
Fort heureusement, l’élan citoyen manifesté (faute de mieux) sur les réseaux sociaux est venu combler le vide et remplacer l’inconséquence des institutions et du mouvement associatif. L’annulation du misérable «chantier», on la doit à l’offensive internaute qui s’est avérée efficace. Bravo pour cette mobilisation exemplaire et sus aux ignorants !
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الإثنين، 14 كانون2/يناير 2019 10:23
باشتارزي و كاتب باعا ملابسهما للإنفاق على الركح
يجمع عميد فناني قسنطينة و مسرحييها محمد الصغير حاج سماعيل، شتات ذاكرته الضعيفة ليربط الصور و يرتب الأحداث بصعوبة شديدة، فيبتسم تارة و تدمع عيناه تارة أخرى، وهو يعود بذاكرته 87 سنة إلى الوراء و تحديدا إلى بدايات المسرح في قسنطينة، وكيف كان الشهيد توفيق خزندار مؤسسا له رفقة مبدعين آخرين،و يحدثنا الفنان أيضا عن علاقته بعمالقة الركح و السينما، على غرار مصطفى كاتب و محي الدين باشتارزي، و رويشد « الظاهرة» على حد تعبيره، كما يروي لنا، قصة شيقة عنوانها الركح و السياسة وبطلها الرئيس الراحل هواري بومدين.
حاورته: هدى طابي
شارك محمد الصغير حاج سماعيل، في أعمال مسرحية عديدة على غرار»الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي» و غيرها من المسرحيات، كما كانت له أدوار سينمائية ومساهمات عديدة في أفلام «كمعركة الجزائر» و «الانتحار»، مارس الإخراج واشتغل كمدير لمسرح قسنطينة كذلك.
«أنا و حسان بلحاج و توفيق خزندار و المسرح»
بوقار الفنان و طيبة الرجل القسنطيني الأصيل، استقبلنا في منزله، سعادته وهو يتحدث عن مساره الفني و يتذكر أسماء أصدقائه القدامى تغلبت بوضوح على تعب المرض الذي أنهكه، أخبرنا، بأنه دخل المسرح عن طريق «المجاملة» وهو لا يزال شابا في مقتبل العمر، فقد كانت تجمعه صداقات عديدة بمنشطي الحركة الثقافية في قسنطينة في إطار ما يعرف بجمعيات «رفقاء الصخر العتيق وألف ليلة و ليلة»، و غالبيتهم كانوا كما ذكر، أعضاء في الكشافة، على غرار عبد الكريم منيعي و حسان بلحاج، اللذين عرفاه لاحقا بتوفيق خزندار، و شقيقه عبد الرحمان وعن طريقهم اكتشف المسرح كما قال، معلقا « في تلك المرحلة لم نكن ندرك بعد بأن ما نقوم به من عروض و اسكاتشات، ينضوي في خانة أبي الفنون، بل كنا نسمي ذلك تنشيطا، وقد كنا نقوم به حبا في الفن و رغبة منا في توفير فضاءات ترفيهية للعرب، على غرار ما كان متوفرا للمعمرين.
يواصل محدثنا « في بداية الخمسينيات بدأت فرق فرنسية تعرض أعمالا مختلفة عن ما كنا نقدمه نحن، كانوا يسمون ذلك مسرح النهضة، كنا نراقبهم و نتعلم منهم، وفي يوم وقف توفيق خزندار، وقال نحن أيضا يمكننا أن نقدم للجمهور مسرحا محترفا، سنبحث عن النصوص و سنكتبها إن تطلب الأمر، وهكذا بدأت الرحلة و اكتشفنا لاحقا موليير و شكسبير و غيرهما «.
«الطيور المفترسة» نقطة تحول في تاريخ مسرح قسنطينة
و تعتبر مسرحية « الطيور المفترسة» التي كتب نصها توفيق خزندار، نقطة تحول في مسار المسرح القسنطيني كما عبر، فهذا العمل هو الذي عرف الجمهور بالركح وشده إليه، بعدما كان مجهولا، لأن الموسيقى و تحديد فن المالوف كان الثقافة الأكثر انتشارا و استهلاكا في ذلك الوقت، ولم يصبح المسرح، مقصودا إلا بعد أن تم عرض هذا العمل الذي حمل في طياته رسالة مبطنة إلى الاستعمار حسبه. وبعده توالت العديد من العروض التي أكد بأن صناعها كانوا ينفقون عليها من مالهم الخاص، فكانوا يعملون بكد في الخارج ليجمعوا تكلفة إخراجها، بالمقابل كانت الإدارة الفرنسية تمارس الرقابة من بعيد دون التدخل مباشرة في عمل المسرحيين، أما علاقة الممثلين بالثوار فكانت علاقة « مودة» لكن من بعيد.
مع باشتارزي اكتشف المسرح السياسي
أخبرنا محدثنا بأن رحلته مع المسرح عرفت فواصل ، فقد غادر الركح وسافر إلى فرنسا بحثا عن عمل، وهناك توسط له صديق فرنسي قديم و شغله في المسرح الوطني الشعبي في باريس كتقني، وهي الفرصة التي سمحت له بالاحتكاك بنجم مسرح النهضة آنذاك، «سارج ريجياني»، الفنان الذي أعاد إليه شغفه الركح.
يقول: « بعد عودتي إلى الجزائر، انتقلت إلى العاصمة وقابلت أصدقاء قدامى كمحي الدين باشتارزي، و مصطفى كاتب، و علال محب، وقاسي لقسنطيني ، وولد عبد الرحمان كاكي، الذين تعرفت إليهم من خلال دورياتهم الفنية التي كثيرا ما قادتهم إلى قسنطينة قبل الاستقلال».
يسترسل في حديثه، « في العاصمة كانت لي تجربة ضمن الفرقة المسرحية لدار الشباب بحسين داي ، قبل أن ألتحق بالمسرح الوطني بعدما زكاني كل من مصطفى كاتب و باشتارزي، هذا الأخير الذي اكتشفت من خلال أعماله ماهية المسرح السياسي فأعماله كانت تحمل رسائل اجتماعية و حضارية و نضالية أيضا مسرحه كان مختلفا ولا يشبه ما مارسته في قسنطينة».
هؤلاء باعوا ملابسهم ليؤسسوا لمسرح جزائري
محدثنا أخبرنا، وهو يتحدث عن هؤلاء العمالقة، بأنهم قدموا للمسرح الجزائري الكثير، ففي ظل غياب أية إعانات مالية من قبل الإدارة الفرنسية أو البلديات، اضطروا حسبه، إلى بيع ملابسهم للإنفاق على أعمالهم المسرحية.
حيث عبر قائلا « لقد باعوا كل ما يملكون في سبيل الركح، باعوا ثيابهم و أحذيتهم تحملوا الجوع و التعب من أجل التأسيس لمسرح جزائري عربي ».
يواصل حديثه : « كثيرا ما يأخذني الحنين إلى تلك اللحظات التي عشتها مع عباقرة المسرح، الذين كان لي حظ مشاركتهم في أعمال عديدة، أذكر منها مسرحية«الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي » التي اقتبسها علال محب من نص لشين أو كازي، و كذا «إيفان إيفانوفيتش» لنزيم حكمت و التي أخرجها مصطفى كاتب، هذه المسرحية تحديدا، أطلق عليها رويشد عنوان « إبليس لعور» و أذكر أنه قال لنا وهو يضحك، لا أحد يعرف إيفان الكل يعرف ابليس، رويشد كان ظاهرة بفنه و روحه المرحة، أذكر أيضا أنه اختار عنوان «سليمان الملك» لمسرحية « المريض الخيالي» لموليير، و التي لعبت أنا دور بطولتها حينها «.
يجمع عميد فناني قسنطينة و مسرحييها محمد الصغير حاج سماعيل، شتات ذاكرته الضعيفة ليربط الصور و يرتب الأحداث بصعوبة شديدة، فيبتسم تارة و تدمع عيناه تارة أخرى، وهو يعود بذاكرته 87 سنة إلى الوراء و تحديدا إلى بدايات المسرح في قسنطينة، وكيف كان الشهيد توفيق خزندار مؤسسا له رفقة مبدعين آخرين،و يحدثنا الفنان أيضا عن علاقته بعمالقة الركح و السينما، على غرار مصطفى كاتب و محي الدين باشتارزي، و رويشد « الظاهرة» على حد تعبيره، كما يروي لنا، قصة شيقة عنوانها الركح و السياسة وبطلها الرئيس الراحل هواري بومدين.
حاورته: هدى طابي
شارك محمد الصغير حاج سماعيل، في أعمال مسرحية عديدة على غرار»الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي» و غيرها من المسرحيات، كما كانت له أدوار سينمائية ومساهمات عديدة في أفلام «كمعركة الجزائر» و «الانتحار»، مارس الإخراج واشتغل كمدير لمسرح قسنطينة كذلك.
«أنا و حسان بلحاج و توفيق خزندار و المسرح»
بوقار الفنان و طيبة الرجل القسنطيني الأصيل، استقبلنا في منزله، سعادته وهو يتحدث عن مساره الفني و يتذكر أسماء أصدقائه القدامى تغلبت بوضوح على تعب المرض الذي أنهكه، أخبرنا، بأنه دخل المسرح عن طريق «المجاملة» وهو لا يزال شابا في مقتبل العمر، فقد كانت تجمعه صداقات عديدة بمنشطي الحركة الثقافية في قسنطينة في إطار ما يعرف بجمعيات «رفقاء الصخر العتيق وألف ليلة و ليلة»، و غالبيتهم كانوا كما ذكر، أعضاء في الكشافة، على غرار عبد الكريم منيعي و حسان بلحاج، اللذين عرفاه لاحقا بتوفيق خزندار، و شقيقه عبد الرحمان وعن طريقهم اكتشف المسرح كما قال، معلقا « في تلك المرحلة لم نكن ندرك بعد بأن ما نقوم به من عروض و اسكاتشات، ينضوي في خانة أبي الفنون، بل كنا نسمي ذلك تنشيطا، وقد كنا نقوم به حبا في الفن و رغبة منا في توفير فضاءات ترفيهية للعرب، على غرار ما كان متوفرا للمعمرين.
يواصل محدثنا « في بداية الخمسينيات بدأت فرق فرنسية تعرض أعمالا مختلفة عن ما كنا نقدمه نحن، كانوا يسمون ذلك مسرح النهضة، كنا نراقبهم و نتعلم منهم، وفي يوم وقف توفيق خزندار، وقال نحن أيضا يمكننا أن نقدم للجمهور مسرحا محترفا، سنبحث عن النصوص و سنكتبها إن تطلب الأمر، وهكذا بدأت الرحلة و اكتشفنا لاحقا موليير و شكسبير و غيرهما «.
«الطيور المفترسة» نقطة تحول في تاريخ مسرح قسنطينة
و تعتبر مسرحية « الطيور المفترسة» التي كتب نصها توفيق خزندار، نقطة تحول في مسار المسرح القسنطيني كما عبر، فهذا العمل هو الذي عرف الجمهور بالركح وشده إليه، بعدما كان مجهولا، لأن الموسيقى و تحديد فن المالوف كان الثقافة الأكثر انتشارا و استهلاكا في ذلك الوقت، ولم يصبح المسرح، مقصودا إلا بعد أن تم عرض هذا العمل الذي حمل في طياته رسالة مبطنة إلى الاستعمار حسبه. وبعده توالت العديد من العروض التي أكد بأن صناعها كانوا ينفقون عليها من مالهم الخاص، فكانوا يعملون بكد في الخارج ليجمعوا تكلفة إخراجها، بالمقابل كانت الإدارة الفرنسية تمارس الرقابة من بعيد دون التدخل مباشرة في عمل المسرحيين، أما علاقة الممثلين بالثوار فكانت علاقة « مودة» لكن من بعيد.
مع باشتارزي اكتشف المسرح السياسي
أخبرنا محدثنا بأن رحلته مع المسرح عرفت فواصل ، فقد غادر الركح وسافر إلى فرنسا بحثا عن عمل، وهناك توسط له صديق فرنسي قديم و شغله في المسرح الوطني الشعبي في باريس كتقني، وهي الفرصة التي سمحت له بالاحتكاك بنجم مسرح النهضة آنذاك، «سارج ريجياني»، الفنان الذي أعاد إليه شغفه الركح.
يقول: « بعد عودتي إلى الجزائر، انتقلت إلى العاصمة وقابلت أصدقاء قدامى كمحي الدين باشتارزي، و مصطفى كاتب، و علال محب، وقاسي لقسنطيني ، وولد عبد الرحمان كاكي، الذين تعرفت إليهم من خلال دورياتهم الفنية التي كثيرا ما قادتهم إلى قسنطينة قبل الاستقلال».
يسترسل في حديثه، « في العاصمة كانت لي تجربة ضمن الفرقة المسرحية لدار الشباب بحسين داي ، قبل أن ألتحق بالمسرح الوطني بعدما زكاني كل من مصطفى كاتب و باشتارزي، هذا الأخير الذي اكتشفت من خلال أعماله ماهية المسرح السياسي فأعماله كانت تحمل رسائل اجتماعية و حضارية و نضالية أيضا مسرحه كان مختلفا ولا يشبه ما مارسته في قسنطينة».
هؤلاء باعوا ملابسهم ليؤسسوا لمسرح جزائري
محدثنا أخبرنا، وهو يتحدث عن هؤلاء العمالقة، بأنهم قدموا للمسرح الجزائري الكثير، ففي ظل غياب أية إعانات مالية من قبل الإدارة الفرنسية أو البلديات، اضطروا حسبه، إلى بيع ملابسهم للإنفاق على أعمالهم المسرحية.
حيث عبر قائلا « لقد باعوا كل ما يملكون في سبيل الركح، باعوا ثيابهم و أحذيتهم تحملوا الجوع و التعب من أجل التأسيس لمسرح جزائري عربي ».
يواصل حديثه : « كثيرا ما يأخذني الحنين إلى تلك اللحظات التي عشتها مع عباقرة المسرح، الذين كان لي حظ مشاركتهم في أعمال عديدة، أذكر منها مسرحية«الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي » التي اقتبسها علال محب من نص لشين أو كازي، و كذا «إيفان إيفانوفيتش» لنزيم حكمت و التي أخرجها مصطفى كاتب، هذه المسرحية تحديدا، أطلق عليها رويشد عنوان « إبليس لعور» و أذكر أنه قال لنا وهو يضحك، لا أحد يعرف إيفان الكل يعرف ابليس، رويشد كان ظاهرة بفنه و روحه المرحة، أذكر أيضا أنه اختار عنوان «سليمان الملك» لمسرحية « المريض الخيالي» لموليير، و التي لعبت أنا دور بطولتها حينها «.
يضيف قائلا: «أكثر ما أتذكره أيضا هي نوبات الضحك التي
تنتابنا و لا نستطيع التحكم فيها أمام الجمهور، مثلما حدث لنا في عرض
مسرحية «غرفتان و مطبح» بالأصنام مع العربي زكال، و نورية و يحيى بن مبروك و
كذا عندما تعثر و سقط زميلنا سيد علي مقلاتي و الذي انزعج و نهرنا أمام
الجمهور قائلا «لماذا تضحكون؟»، بالإضافة للعديد من المواقف الطريفة الأخرى
«.
«هواري بومدين عشق الركح»
يتذكر الفنان، بأن الأمور المالية للمسرح بدأت تتحسن تدريجيا بعد الاستقلال، فالحكومة المؤقتة كلفت مصطفى كاتب بتكوين الفرق المسرحية لإثراء الركح الوطني، و قد بدأ الممثلون حينها، يتقاضون أجورهم، حتى أن أول أجر تلقاه هو كما كشف لنا، كان قيما و ناهز في ذلك الوقت ما قيمته اليوم 1000دج.
يقول :» بعد الاستقلال عرف المسرح انفراجا، خاصة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، فقد كان سياسيا عاشقا للمسرح، كان كثيرا ما يزورنا في المساء و نحن نقوم بتدريباتنا، و يجلس في آخر مقعد في القاعة و يشاهدنا، وقد كان متواضعا مع الممثلين، كنا نناديه سي الهواري، و أحيانا سيدي الرئيس، كان يبتسم إذا أحب العروض و يكشر مغادرا إذ لم تعجبه، أعتقد أنه السياسي الوحيد الذي أحب الركح فعلا».
ياسف سعدي وقصته مع السينما
وعن انتقاله من المسرح إلى السينما، أوضح لنا محمد الصغير حاج سماعيل، بأنه سمع بأن ياسف سعدي يعد لفيلم بعنوان «معركة الجزائر» مع المخرج الايطالي بونتيكورفو، وأنه يبحث عن ممثلين و تقننين أكفاء، فتقدم للعمل، وقبل، مع أنه كما أوضح، لم يمثل فعليا في ذلك الفيلم بل شارك فيه كتقني، بعدها توالت مساهماته في أفلام عديدة، منها « ريح الأوراس» و «وقائع سنوات الجمر» و «الصورة الأخيرة» للخضر حمينة و دورية نحو الشرق» لعمار العسكري و «مغامرات بطل» لمرزاق علواش و «الانتحار»لمصطفى بديع و «صرخة حجر» لبوقرموح و أطفال نوفمبر لموسى حداد، و القائمة طويلة.
أما أكثر دور أستمتع به على حد قوله، فهو ذلك الذي أداه في فيلم « خود ماعطاك الله» للمخرج حاج رحيم ،مع حسن الحسني و نورية و مصطفى العنقاء، وقد لعب دور عم « الدايم الله» الذي سرق منه الميراث.
«أقالوني من منصبي عن طريق خبر في جريدة»
محمد الصغير حاج سماعيل، كان مخرجا أيضا، فقد عمل على عملين مسرحيين، بركح قسنطينة أولهما الرفض و» ثانيهما غسالة النوادر»، كما اشتغل أيضا كمدير لهذا المسرح، حيث عين على رأسه بداية من سنة 1978، وتحديدا في ذكرى وفاة الرئيس هواري بومدين يوم 27 ديسمبر، وذلك بعدما كان قد رفض قبول ذات المنصب سنة 1963، لأسباب تنظيمية كما عبر، موضحا بأن استدعاءه لإدارة مسرح قسنطينة حينها كان صوريا.بعد سنوات عديدة من الخدمة يقول محدثنا، بأن أكثر ما حز في نفسه هو طريقة تنحيته من منصبه، فقد قرأ الخبر في الصحافة صباحا، دون أن يتم إعلامه بالأمر مسبقا، علما أن والي الولاية آنذاك،هو من اتخذ القرار وليست الوزارة الوصية، مع ذلك، يؤكد بأنه يشعر دائما بالرضا كلما تذكر سنواته التي قضاها بين أحضان أبي الفنون. هـ/ ط
«هواري بومدين عشق الركح»
يتذكر الفنان، بأن الأمور المالية للمسرح بدأت تتحسن تدريجيا بعد الاستقلال، فالحكومة المؤقتة كلفت مصطفى كاتب بتكوين الفرق المسرحية لإثراء الركح الوطني، و قد بدأ الممثلون حينها، يتقاضون أجورهم، حتى أن أول أجر تلقاه هو كما كشف لنا، كان قيما و ناهز في ذلك الوقت ما قيمته اليوم 1000دج.
يقول :» بعد الاستقلال عرف المسرح انفراجا، خاصة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، فقد كان سياسيا عاشقا للمسرح، كان كثيرا ما يزورنا في المساء و نحن نقوم بتدريباتنا، و يجلس في آخر مقعد في القاعة و يشاهدنا، وقد كان متواضعا مع الممثلين، كنا نناديه سي الهواري، و أحيانا سيدي الرئيس، كان يبتسم إذا أحب العروض و يكشر مغادرا إذ لم تعجبه، أعتقد أنه السياسي الوحيد الذي أحب الركح فعلا».
ياسف سعدي وقصته مع السينما
وعن انتقاله من المسرح إلى السينما، أوضح لنا محمد الصغير حاج سماعيل، بأنه سمع بأن ياسف سعدي يعد لفيلم بعنوان «معركة الجزائر» مع المخرج الايطالي بونتيكورفو، وأنه يبحث عن ممثلين و تقننين أكفاء، فتقدم للعمل، وقبل، مع أنه كما أوضح، لم يمثل فعليا في ذلك الفيلم بل شارك فيه كتقني، بعدها توالت مساهماته في أفلام عديدة، منها « ريح الأوراس» و «وقائع سنوات الجمر» و «الصورة الأخيرة» للخضر حمينة و دورية نحو الشرق» لعمار العسكري و «مغامرات بطل» لمرزاق علواش و «الانتحار»لمصطفى بديع و «صرخة حجر» لبوقرموح و أطفال نوفمبر لموسى حداد، و القائمة طويلة.
أما أكثر دور أستمتع به على حد قوله، فهو ذلك الذي أداه في فيلم « خود ماعطاك الله» للمخرج حاج رحيم ،مع حسن الحسني و نورية و مصطفى العنقاء، وقد لعب دور عم « الدايم الله» الذي سرق منه الميراث.
«أقالوني من منصبي عن طريق خبر في جريدة»
محمد الصغير حاج سماعيل، كان مخرجا أيضا، فقد عمل على عملين مسرحيين، بركح قسنطينة أولهما الرفض و» ثانيهما غسالة النوادر»، كما اشتغل أيضا كمدير لهذا المسرح، حيث عين على رأسه بداية من سنة 1978، وتحديدا في ذكرى وفاة الرئيس هواري بومدين يوم 27 ديسمبر، وذلك بعدما كان قد رفض قبول ذات المنصب سنة 1963، لأسباب تنظيمية كما عبر، موضحا بأن استدعاءه لإدارة مسرح قسنطينة حينها كان صوريا.بعد سنوات عديدة من الخدمة يقول محدثنا، بأن أكثر ما حز في نفسه هو طريقة تنحيته من منصبه، فقد قرأ الخبر في الصحافة صباحا، دون أن يتم إعلامه بالأمر مسبقا، علما أن والي الولاية آنذاك،هو من اتخذ القرار وليست الوزارة الوصية، مع ذلك، يؤكد بأنه يشعر دائما بالرضا كلما تذكر سنواته التي قضاها بين أحضان أبي الفنون. هـ/ ط
مشاريع كبرى لإنتاج الحليب مع الأمريكيين
مال و أعمال
17 يناير 2019 () - خ.د/وأج
دعا وزير الفلاحة والتنمية
الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أمس الأربعاء بكاليفورنيا إلى
إقامة شراكات رابح- رابح بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية لتلبية
احتياجات تنويع الصادرات.
وضم اجتماع ساكرامينتو متعاملين جزائريين وحوالي عشرين رجل
أعمال أمريكي من ولايتي كاليفورنيا ويوتا، يمثلون خاصة مجمع فلاحي كبير
يجري حاليا محادثات مع شركاء جزائريين بخصوص مشاريع في الجزائر.
وقد خصصت البعثة اليوم الثاني لزيارة كبرى مزارع الإنتاج الفلاحي والحليب التي يمكنها أن تشكل نموذجا لتنمية الفلاحة في الجزائر.
وستختتم الزيارة بالتوقيع على أربع مذكرات تفاهم تتعلق بإنشاء
ثلاث مزارع كبرى لإنتاج الحليب، تعد كل واحدة منها 30.000 بقرة، بالإضافة
إلى مشروع لتحويل البطاطا.
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الثلاثاء، 01 كانون2/يناير 2019 21:48
الفنان في الجزائر ينفق على فنه أكثر مما يجني منه
كوثر مزيتي، صوت متميز ببحة خاصة، تشبه باقة ورد بألف عطر، فهي تغني موسيقى العالم، فتبدع في القبائلي و تغرد كبلبل في الأندلسي، عاشقة للجاز و متمكنة من الروك و البوب، لا تتعبها الطبقات الصوتية مهما علت أو انخفضت، فهي فنانة متكاملة.
حاورتها : هدى طابي
كوثر المعروفة بأغانيها التي تمزج بين التقليدي و الحديث، حلت مؤخرا بقسنطينة، لإحياء إحدى سهرات مهرجان ديما جاز، فكان لنا معها لقاء تحدثت خلاله عن أهمية عصرنة التراث الموسيقي المحلي و عن تجربتها الخاصة في هذا المجال، كما تطرقت في الحوار، إلى الصعوبات التي تواجه الفنان عندما يختار أداء لون يشبهه، بعيدا عن الحسابات التجارية، و كيف يمكن لمواقع التواصل أن تكسر المبدع بدل تشجيعه.
النصر: من يستمع إليك يعشق صوتك لكن يعجز عن تصنيف موسيقاك في طابع معين إلى أي مدرسة فنية تنتمين؟
ـ كوثر مزيتي: أنا أنتمي إلى مدرسة الفن، لا أحب أن أتقيد بطابع معين بل أعشق أداء كل الطبوع، أغني الأندلسي و القبائلي و الجاز و الروك و البوب، لكن ببصمتي الخاصة، من خلال توزيع الأغاني القديمة بشكل جديد، يعكس ميولاتي و اهتماماتي الموسيقية، أكتب أيضا أغاني الخاصة و أؤلف ألحانها، و أعزف على القيثار و أغني بالإنجليزية و بلغات عديدة، وهو في رأيي ما ينتج هوية فنية جامعة لا تؤطرها أنماط محددة، مع ذلك تبقى موسيقى ذات خصوصية.
ـ هذا المزج بين الطبوع التراثية و الموسيقى الغربية، تحوّل الى موضة مؤخرا لماذا؟
ـ لسببين أولهما هو جمالية التراث، فنحن في كل مرة نسمع أغنية لفضيلة دزيرية مثلا، نعيد اكتشاف الموسيقى العاصمية و الأندلسية، وكلما تعمقنا فيها أكثر كلما أحببناها، وأردنا تقديمها لجمهور أوسع، وذلك لا يتم عادة إلا من خلال إضافة لمستنا الخاصة، النابعة من تأثرنا بأنواع موسيقية حديثة غربية كانت أو شرقية، فأنا مثلا، أعدت توزيع أغاني تراثية مثل «القلب بات سالي»، و «ريتو رياض»، و بعض أعمال المرحومة شريفة، وقد لمست تجاوبا جد إيجابي من قبل الجمهور تجاه النسخ الجديدة لهذه الأغاني، حيث قرأت تعليقات كثيرة عبر مواقع التواصل، أكد أصحابها بأن عملي سمح لهم بإعادة اكتشاف أسماء فنية كبيرة و طبوع موسيقية تراثية عديدة.
أما السبب الثاني، فهو أهمية العصرنة في حد ذاتها، الأذواق اليوم اختلفت عن السابق و حث الشباب على الاستماع للأغاني التراثية يستوجب تكييفها لتتماشى مع أذواقهم، طبعا مع الحفاظ على روح التراث فيها، أي دون تشويه خصوصيتها، وهو تحديدا ما سبق لي أن قمت به في إطار مشروع جمعني بالراحل يزيد آيت حمدوش، بالشراكة مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، حيث عملنا رفقة كوكبة من الفنانين على إعادة توزيع أغاني وطنية قديمة، كأنشودة «من جبالنا «و «موطني « و غيرها.
ـ لماذا اخترت موسيقى غير رائجة تجاريا، في وقت تحوّل فنانون كبار إلى الأعراس والحفلات؟
ـ بالفعل كثيرون توجهوا في هذه السنوات نحو الحفلات و الأعراس، و أنا شخصيا تلقيت عروضا عديدة لأحياء مناسبات خاصة، لكنني رفضتها، ربما لأنني لا أرى نفسي في هذا المجال، بل أفضل أن أمارس فني بهدوء، دون أن أضيع بين الطبوع الغنائية، أو أتنافس مع فنانين آخرين، الفن بالنسبة إلي أهم من كل هذا، لذا أفضل أن أقوم بما أحبه، وفق قناعتي دون تأثير خارجي.
إن الفنان قد يصل أحيانا إلى مرحلة معينة يصبح فيها مخيرا بين التفرغ لفنه و الانشغال بموسيقاه التي يحبها فعلا، و ممارستها كهواية و كغاية، وبين أن يتخذ من هذه الموسيقى وسيلة للعيش أو مهنة، وبالتالي يكون مجبرا على تقديم ما يعجب الآخرين وليس ما يحبه هو.
ـ هل يمكن للفنان أن يعيش من موسيقاه في بلادنا؟
ـ صعب جدا، صراحة غالبية الموسيقيين و العازفين الذين أعرفهم لديهم باب رزق آخر، ولا يعتمدون بشكل مطلق على الموسيقى، بالعكس إن احتراف الفن في بلادنا مكلف، لأننا كثيرا ما نضطر للإنفاق على فننا لشراء الآلات الموسيقية، و دفع تكاليف التسجيل في الأستوديوهات، و ما إلى ذلك.
ـ التكنولوجيا هل يمكن أن تعوّض عمل المنتجين و الموزعين ومواقع التواصل هل خدمت الفن ؟
ـ بالنسبة للشق الأول من السؤال، أقول أن الأمر نسبي جدا، شخصيا سبق لي أن سجلت أغنية «ريتو رياض»، في أستوديو بمنزل صديق، لقد تمكن من أن يجهز فضاء خاصا في بيته ويحوله إلى مكان مناسب للتسجيل، من خلال الاستعانة بالكمبيوتر و بعض التجهيزات و التطبيقات، مع ذلك لا يمكن للفنان أن يستغني عن الإنتاج الحقيقي.
بالنسبة للشق المتعلق بمواقع التواصل، يمكنني القول بأن لها تأثيرا ذو حدين، هي خدمت الفن لأنها كسرت هيمنة المهرجانات و الحفلات، و سمحت لمواهب كثيرة بالبروز، و كشفت عن أصوات رائعة، مع أنها أنتجت أيضا نوعا من الفوضى في المجال، بسبب عدم وجود غربلة لما يتم نشره من أمور تنسب عادة الى الفن.
بالنسبة لسلبيات هذه المنصات، اختزلها في النقد الهدام، و التعليقات الجارحة أحيانا، فالفنان إنسان حساس بطبعه، وقد يتسبب له تعليق قاس في أذى نفسي عميق، كما أن الهجوم على بعض الأعمال، قد يدفع البعض الى الانسحاب نهائيا و يكسر فيهم الطموح و الثقة بالنفس.
حاورتها : هدى طابي
زوجة أسعد فضة تنفي خبر وفاته
ثقافة
15 يناير 2019 () - إ.ش/ وكالات
نفت صفاء خيربك زوجة الفنان السوري أسعد فضة خبر وفاته وأكدت أنه بصحة جيدة، ولا صحة على الإطلاق لما ورد على صفحات الأنترنت.
وكتبت خيربك على صفحتها في "فايسبوك" أن الفنان أسعد يشارك في
مهرجان المسرح العربي بالقاهرة حاليا مكرما فيه، وهو بصحة جيدة، ولاصحة
على الإطلاق لما ورد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاته. وشكرت زوجة
الفنان كل من تواصل معهم للاطمئنان.
الاقتطاعات تمثل الدخل الوحيد لبريد الجزائر
أخبار الوطن
17 يناير 2019 () - إ.ب/وأج
أكدت وزيرة البريد والمواصلات
السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، هدى إيمان فرعون اليوم الخميس
بالجزائر العاصمة أن الاقتطاعات من حسابات زبائن بريد الجزائر تمثل المصدر
المالي الوحيد للمؤسسة القائم أساسا على هذه الاقتطاعات مقابل خدماتها.
وأوضحت الوزيرة في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت
للرد على الأسئلة الشفوية أن "مؤسسة بريد الجزائر هي مؤسسة مالية تختلف
جوهريا عن المؤسسات المالية البنكية"، مؤكدة أن البنك يستعمل أموال الزبائن
في استثمارات مختلفة بينما "يقوم النظام المالي لبريد الجزائر على النظام
التشاركي بامتياز لأن الاقتطاعات من مختلف العمليات هو المصدر الوحيد
لمؤسسة بريد الجزائر".
واستطردت قائلة أن الأموال المقتطعة لا تحسب كضرائب ورسوم تصب
في الخزينة العمومية، وإنما تستعمل في استثمارات المؤسسة وتغطية نفقات
تسييرها التي خصص لها هذه السنة مبالغ مالية قدرت بأكثر من 37 مليار دج.
وحسب الوزيرة تبلغ الأعباء المخصصة لدفع أجور عمال مؤسسة بريد
الجزائر 29.6 مليار دج، مشيرة إلى تخصيص 2.2 مليار دج في السنة الماضية
لتجديد الألياف البصرية و920 مليون دج للصيانة وتدفق الأنترنت عبر هذه
الشبكة.
من جهة أخرى، أبرزت فرعون أن المؤسسة سجلت عدة مشاريع لحساب
السنة المقبلة و يتعلق الأمر باقتناء 65 مكتب بريد متنقل والذي رصد له 1.9
مليار دج.
كما أكدت أن كل هذه الأموال مصدرها الرئيسي هو الاقتطاعات من
المعاملات البريدية التي يقوم بها المواطن في أشكالها المختلفة، مسجلة 3
ملايين عملية سحب أو دفع للأموال تتم يوميا عبر التراب الوطني في الشبكة
البريدية سواء كان ذلك عن طريق الموزعات البنكية أو عن طريق البريد
المركزي.
وبخصوص فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، التي شكلت الاقتطاعات من
أرصدتها محور انشغال النائب، أشارت الوزيرة إلى أن التفكير جاري لتعديل
المرسوم المنظم لهذا الاقتطاع من خلال استثناء مجموعات من فئات المجتمع من
الاقتطاعات خاصة بالذكر ذوي الاحتياجات الخاصة.
وحسب الوزيرة فان تعديل المرسوم يبقى مرهونا باستحداث تقنيات تسيير جديدة لشبكات مؤسسة بريد الجزائر.
Elle est dotée d’un statut depuis décembre
Ali Mendjeli, wilaya déléguée… et maintenant ?
Recenser la population, l’identifier
et cerner ses besoins pour mieux la servir et l’accompagner dans son
émancipation, les défis sont énormes et les réponses doivent être à la
hauteur de la forte personnalité de cette ville qui n’est plus nouvelle
et qui s’impose comme adulte et indépendante.
Depuis le 26 décembre dernier, date de la publication du JO
n° 78 du 26 décembre 2018, Ali Mendjeli a été promue officiellement au
rang de wilaya déléguée. Les expressions de soulagement ont retenti
partout à Constantine, face à cette nouvelle attendue depuis de très
longues années. Un besoin qui s’est imposé aussi rapidement que la
mutation de cette agglomération de simple banlieue de la cité historique
en une ville indépendante, dont la taille et la population dépassent
largement la circonscription administrative dont elle dépendait, à
savoir la commune du Khroub.
Depuis le début de son peuplement, en
2000, et en l’espace de 18 ans, Ali Mendjeli a occupé le haut de
l’actualité, aussi bien par la condamnation quasi unanime de sa
médiocrité urbanistique et ses conséquences en termes de violence
urbaine et d’anarchie sociale, que d’espoirs de normalisation, comme l’a
prédit Marc Cote dans son ouvrage Constantine : cité antique et ville nouvelle,
publié en 2006 (Editions Média-Plus). Ce nouveau statut, promis et
annoncé plusieurs fois par les représentants du gouvernement, saura-t-il
donc projeter la ville et sa population dans un avenir meilleur ?
Le décret présidentiel n° 18-337 du 25
décembre 2018 a officialisé la création de circonscriptions
administratives dans les grandes villes et dans certaines villes
nouvelles, selon les orientations du Schéma national d’aménagement du
territoire et a déterminé les règles de leurs organisation et
fonctionnement, ainsi que les missions du wali délégué.
L’identité du cadre qui sera à la tête d’
Ali Mendjeli n’est pas encore connue, mais nous savons déjà que ce
dernier exercera ses missions sous l’autorité du wali de la wilaya de
Constantine, Abdessamie Saidoun, et à ce titre il sera la première
autorité administrative sur ce périmètre qui compte, en plus la commune
de Aïn Smara. Sur le plan sécuritaire, celui de l’investissement et le
développement et la gestion de tous les secteurs d’activité et de
services, il aura toute la latitude de diriger. Selon l’article 6 du
décret, «le wali délégué reçoit une délégation de signature du wali
de la wilaya à l’effet de signer tout acte, décision et arrêté en
rapport avec ses missions».
Défis et priorités
Ali Mendjeli sera dotée des mêmes
commissions, comités et conseil consultatif de proximité qui obéissent
aux mêmes règles d’organisation et de fonctionnement que les
commissions, comités et conseil consultatif de proximité des wilayas. Le
décret nous apprend que les départements ministériels sont représentés
au niveau des commissions, comités et conseil consultatif de proximité
cités ci-dessus, par leurs représentants au niveau de la circonscription
administrative, le cas échéant, par leurs représentants au niveau de la
wilaya.
Le wali délégué aura dans sa proximité un
secrétariat général, un cabinet, une direction déléguée de la
réglementation, des affaires générales et de l’administration locale,
une direction déléguée de la gestion urbaine et sera assisté dans la
gestion par des directions déléguées des services déconcentrés de l’Etat
formant un conseil de la circonscription administrative.
Le nouveau statut administratif de Ali
Mendjeli, en plus de redéfinir le rapport avec Constantine, est censé
apporter les correctifs indispensables à une position d’orpheline
administrative, qui induisait toutes les tares de cette ville et les
fâcheuses conséquences sur sa population. D’ailleurs, l’une des
priorités du wali délégué est de recenser cette population dont le
nombre reste inconnu et sujet à des fantasmes.
Recenser la population, l’identifier et
cerner ses besoins pour mieux la servir et l’accompagner dans son
émancipation, les défis sont énormes et les réponses doivent être
planifiées avec pertinence, et être à la hauteur de la forte
personnalité de cette ville qui n’est plus nouvelle et qui s’impose
comme adulte et indépendante.
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الإثنين، 14 كانون2/يناير 2019 10:55
سكـان يعيشون حياة بدائية داخل أكواخ من جريد النخيـل
يعيش سكان منطقة لغميق التابعة إداريا لبلدية ليوة غرب ولاية بسكرة حياة بدائية وظروفا مزرية بسبب غياب أبسط ظروف الحياة داخل أكواخ مصنوعة من جريد النخيل ومادة البلاستيك فضلا عن مظاهر الفقر والحرمان والتهميش الذي تشهده المنطقة وقال بعض المقيمين منهم في الجهة الغربية للمنطقة التي تبعد عن مركز البلدية بنحو20 كلم في حديثهم للنصر أنهم يكابدون منذ سنوات مرارة الحياة القاسية التي وصفوها بالمزرية ولا هروب منها سوى إطلاق نداءات الإستغاثة لعلها تصل إلى المسؤولين وتدفعهم إلى التدخل من أجل حل بعض المشاكل التي يعانون منها.
روبـورتــاج / ع. بو سنــة
وأضاف محدثونا أنهم يعيشون أوضاعا مريرة وقاسية جدا بالنظر إلى افتقارهم لأبسط متطلبات العيش من سكن و ماء وكهرباء وغاز وغيرهما من المرافق الضرورية . وإذا كانت الأكواخ تتحول صيفا إلى أفران صيفا بالنظر إلى طبيعة المنطقة الحارة التي تتخطى فيها درجة الحرارة أحيانا سقف 50 درجة تحت الظل، فإن الوضع لا يقل سوء في فصل الشتاء خاصة عند تساقط الأمطار ، أين تتسرب المياه داخلها وتتلف الأغراض المنزلية ، الأمر الذي أثر سلبا على صحة الأطفال الصغار الذين أصيب أغلبهم بمختلف الأمراض، ما زاد من متاعب أوليائهم في ظل غياب مرفق صحي .
مشاكل أخرى لا تقل حدة عما سبق ذكره من ذلك غياب المياه الصالحة للشرب ما يجبرهم على قطع المسافات للتزود بما يحتاجونه من ذات المادة الضرورية، فيما يعتمد البعض الآخر على مياه الآبار المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا، و ماقد تشكله من مخاطر على حياة العائلات المقيمة، كما أن غياب الكهرباء إضطر السكان حسبهم لإستعمال وسائل الإضاءة التقليدية كالشمع وغيره للتخلص من الظلمة الحالكة للمكان ليلا .
غياب الغاز بدوره جعلهم يعتمدون على الحطب الذي يتطلب بدوره جهدا اضافيا للحصول عليه، حيث يتنقلون لغابات النخيل البعيدة للحصول عليه لاسيما أنهم يجدون صعوبات بالغة في اقتناء قارورات غاز البوتان التي تكلفهم مبالغ اضافية قد تؤثر على ميزانيتهم البسيطة، وفي ظل الأوضاع المأساوية والمتردية التي يتخبط فيها سكان المنطقة يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل العاجل.
السكن الريفي.. حلم طال انتظاره
حيث طالبوا مرارا بضرورة تخصيص حصص من السكن الريفي لهم ، اعتبارا لعدم استفادتهم، ولكون الاستفادات السابقة محليا لم تلب الحاجة مقارنة بعدد الطلبات التي تعرف ارتفاعا من وقت لآخر.
و قال المعنيون أن ذلك من شأنه تحسين إطارهم المعيشي ووقف النزوح نحو المناطق المجاورة و تثبيتهم في محيطاتهم الفلاحية، بما يعيد إعمار الوسط الريفي الذي شهد هجرة في السنوات الفارطة بسبب كثرة المشاكل التي يطرحها السكان، إلى جانب إنجاح الخطة التنموية القائمة على الفلاحة بالجهة.
و يأتي المطلب حسب بعضهم، بهدف القضاء على الأكواخ خاصة بعد تسجيل عشرات الطلبات التي تتضمن الحصول على سكن ريفي و هو ما يسمح لهم ببناء سكنات لائقة.
فلاحة مرهونة بالكهرباء ومسالك تعزل السكان
المعنيون ألحوا على ضرورة برمجة مشاريع تنموية جديدة من شأنها إنعاش الحياة بمنطقتهم و توفير ضروريات الحياة في منطقة تفتقر لكثير من الضروريات رغم إمكانياتها الفلاحية، وطالبوا في هذا السياق بضرورة تزويد المنطقة بالكهرباء الفلاحية لإنهاء معاناتهم مع مشكلة الكهرباء المطروحة بحدة منذ سنوات، و بإصلاح المسالك الترابية و التي من شأنها إنعاش الحياة بها، و ضمان حركة التنقل، لاسيما بالنسبة للمركبات التي أحجم بعضهم عن استعمالها خوفا من الأضرار التي قد تلحق بها بسبب وضعيتها المهترئة، و ذلك للنهوض بواقع الفلاحة بالمنطقة التي تمتاز بجودة إنتاجها.
و يرى السكان أنهم يجب تذليل الصعوبات التي تعترضهم بشكل يومي في سبيل تطوير نشاطهم الزراعي و فك الخناق عن العائلات المقيمة بالمنطقة. وأكدوا على أنه سبق لهم طرح مشاكلهم على مختلف الجهات، لكن الأمور ظلت تراوح مكانها رغم التطمينات التي قدمت لهم في أكثر من مناسبة.
وأشاروا إلى أنه و رغم جودة ما تنتجه مزارعهم إلا أن الحاجة
دفعتهم للاعتماد بشكل كلي على مادة المازوت المكلفة ماديا التي ضاعفت من
معاناتهم في سبيل ممارسة نشاطهم الزراعي. يعيش سكان منطقة لغميق التابعة إداريا لبلدية ليوة غرب ولاية بسكرة حياة بدائية وظروفا مزرية بسبب غياب أبسط ظروف الحياة داخل أكواخ مصنوعة من جريد النخيل ومادة البلاستيك فضلا عن مظاهر الفقر والحرمان والتهميش الذي تشهده المنطقة وقال بعض المقيمين منهم في الجهة الغربية للمنطقة التي تبعد عن مركز البلدية بنحو20 كلم في حديثهم للنصر أنهم يكابدون منذ سنوات مرارة الحياة القاسية التي وصفوها بالمزرية ولا هروب منها سوى إطلاق نداءات الإستغاثة لعلها تصل إلى المسؤولين وتدفعهم إلى التدخل من أجل حل بعض المشاكل التي يعانون منها.
روبـورتــاج / ع. بو سنــة
وأضاف محدثونا أنهم يعيشون أوضاعا مريرة وقاسية جدا بالنظر إلى افتقارهم لأبسط متطلبات العيش من سكن و ماء وكهرباء وغاز وغيرهما من المرافق الضرورية . وإذا كانت الأكواخ تتحول صيفا إلى أفران صيفا بالنظر إلى طبيعة المنطقة الحارة التي تتخطى فيها درجة الحرارة أحيانا سقف 50 درجة تحت الظل، فإن الوضع لا يقل سوء في فصل الشتاء خاصة عند تساقط الأمطار ، أين تتسرب المياه داخلها وتتلف الأغراض المنزلية ، الأمر الذي أثر سلبا على صحة الأطفال الصغار الذين أصيب أغلبهم بمختلف الأمراض، ما زاد من متاعب أوليائهم في ظل غياب مرفق صحي .
مشاكل أخرى لا تقل حدة عما سبق ذكره من ذلك غياب المياه الصالحة للشرب ما يجبرهم على قطع المسافات للتزود بما يحتاجونه من ذات المادة الضرورية، فيما يعتمد البعض الآخر على مياه الآبار المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا، و ماقد تشكله من مخاطر على حياة العائلات المقيمة، كما أن غياب الكهرباء إضطر السكان حسبهم لإستعمال وسائل الإضاءة التقليدية كالشمع وغيره للتخلص من الظلمة الحالكة للمكان ليلا .
غياب الغاز بدوره جعلهم يعتمدون على الحطب الذي يتطلب بدوره جهدا اضافيا للحصول عليه، حيث يتنقلون لغابات النخيل البعيدة للحصول عليه لاسيما أنهم يجدون صعوبات بالغة في اقتناء قارورات غاز البوتان التي تكلفهم مبالغ اضافية قد تؤثر على ميزانيتهم البسيطة، وفي ظل الأوضاع المأساوية والمتردية التي يتخبط فيها سكان المنطقة يناشد هؤلاء السلطات المحلية التدخل العاجل.
السكن الريفي.. حلم طال انتظاره
حيث طالبوا مرارا بضرورة تخصيص حصص من السكن الريفي لهم ، اعتبارا لعدم استفادتهم، ولكون الاستفادات السابقة محليا لم تلب الحاجة مقارنة بعدد الطلبات التي تعرف ارتفاعا من وقت لآخر.
و قال المعنيون أن ذلك من شأنه تحسين إطارهم المعيشي ووقف النزوح نحو المناطق المجاورة و تثبيتهم في محيطاتهم الفلاحية، بما يعيد إعمار الوسط الريفي الذي شهد هجرة في السنوات الفارطة بسبب كثرة المشاكل التي يطرحها السكان، إلى جانب إنجاح الخطة التنموية القائمة على الفلاحة بالجهة.
و يأتي المطلب حسب بعضهم، بهدف القضاء على الأكواخ خاصة بعد تسجيل عشرات الطلبات التي تتضمن الحصول على سكن ريفي و هو ما يسمح لهم ببناء سكنات لائقة.
فلاحة مرهونة بالكهرباء ومسالك تعزل السكان
المعنيون ألحوا على ضرورة برمجة مشاريع تنموية جديدة من شأنها إنعاش الحياة بمنطقتهم و توفير ضروريات الحياة في منطقة تفتقر لكثير من الضروريات رغم إمكانياتها الفلاحية، وطالبوا في هذا السياق بضرورة تزويد المنطقة بالكهرباء الفلاحية لإنهاء معاناتهم مع مشكلة الكهرباء المطروحة بحدة منذ سنوات، و بإصلاح المسالك الترابية و التي من شأنها إنعاش الحياة بها، و ضمان حركة التنقل، لاسيما بالنسبة للمركبات التي أحجم بعضهم عن استعمالها خوفا من الأضرار التي قد تلحق بها بسبب وضعيتها المهترئة، و ذلك للنهوض بواقع الفلاحة بالمنطقة التي تمتاز بجودة إنتاجها.
و يرى السكان أنهم يجب تذليل الصعوبات التي تعترضهم بشكل يومي في سبيل تطوير نشاطهم الزراعي و فك الخناق عن العائلات المقيمة بالمنطقة. وأكدوا على أنه سبق لهم طرح مشاكلهم على مختلف الجهات، لكن الأمور ظلت تراوح مكانها رغم التطمينات التي قدمت لهم في أكثر من مناسبة.
و استنكروا في هذا السياق ما أسموه بتماطل الجهات المسؤولة في التكفل بانشغالاتهم و شددوا على ضرورة إيجاد حل نهائي لما يعانونه لمساعدتهم على الاستقرار بالمنطقة و الحد من حالات النزوح نحو مراكز المدن المجاورة.
متمدرسون يقطعون الكيلومترات سيرا على الأقدام
معاناة السكان لا تقتصر على فئة معينة بل تشمل حتى الأطفال المتمدرسين وفي هذا السياق أعرب الأولياء عن تذمرهم لما يتكبده أبناؤهم من مشاق ، كونهم يقطعون يوميا مسافات طويلة سيرا على الأقدام للوصول إلى محور الطريق قبل الالتحاق بمقاعد الدراسة في مختلف الأطوار في ظل غياب النقل المدرسي وقال أولياء أن الانشغال تم طرحه مرارا لكنه لم يجد آذانا صاغية وفق ما صرح به أولياء أكدوا أن متمدرسي الطور الإبتدائي يتنقلون لمسافة تتراوح بين 06 إلى07 كلم للوصول إلى مدرستهم بمنطقة المرموثة، فيما يقطع تلاميذ المتوسط 10 كلم للإلتحاق بمؤسساتهم بمنطقة القصور، ما يعرضهم كما يقولون للكثير من الأخطار مقابل التأخر اليومي وما ينجر عنه من تبعات تربوية.
وقال مواطنون أن المشكل يتعقد مساء بسبب غياب النقل الجماعي، حيث يضطر التلاميذ أحيانا إلى العودة راجلين وفي جنح الظلام ما يدفع بالأولياء إلى مرافقتهم في بعض الأحيان، فيما يتكبد البعض الآخر مشقة نقل الأبناء بوسائل خاصة، مؤكدين أنه سبق لهم وأن رفعوا العديد من الشكاوى لكن ظل الأمر على حاله.
العقارب والزواحف.. خطر آخر
سكان المنطقة يعيشون حالة توجس دائم من الزواحف والعقارب التي تظهر بكثرة بالقرب من منازلهم بل وتتسلل إليها. وفي ظل غياب قاعة للعلاج من شأنها تقديم المصل المضاد في حالات اللسع تسارع العائلات المقيمة مع بداية شهر ماي لأخذ بعض الإجراءات الوقائية من خلال عملية الرش ببعض المبيدات لحماية حياتهم من المخاطر المحدقة بها، خاصة وأن معدلات الإصابة باللدغات تتضاعف بالنظر إلى طبيعة المنطقة النائية والحارة، ويؤكد بعضهم أن الفترة الليلية هي الأكثر نشاطا للعقارب والزواحف في ظل ظلمة المكان وبعدهم عن المرافق الصحية بالبلدية و المناطق المجاورة لهم.
وأفاد المشتكون أن أمانيهم تتلخص في إنتشالهم من هذه الظروف القاسية التي جعلتهم يكابدون مرارة الحياة و قساوتها وذلك من خلال برمجة بعض المشاريع التنموية التي قد تخرجهم من دائرة الحرمان والمعاناة والعزلة المفروضة عليهم.
رئيس البلدية وفي إتصال بالنصر قال أن أغلب السكان هم من فئة الفلاحين الموسميين بإستثناء القلة منهم، ورغم ذلك فإن مصالحه تسعى جاهدة من أجل تلبية مطالبهم وتجسيدها على أرض الواقع لتحسين إطارهم المعيشي، مشيرا أن حصة30 سكن التي إستفادت منها بلديته في إطار السكن الريفي ليس بمقدورها تلبية عدد الطلبات الذي يقارب 7600 ملف ، وكشف المير عن تخصيص حافلتين ستدخلان حيز الخدمة في السابع جانفي المقبل لنقل المتمدرسين مقابل تهيئة الطريق الرابط بين منطقتي الرق و لغميق على مسافة 12 كلم مرورا بالقصور ما سيسهل الوصول إلى قاعة العلاج التي وضعت حيز الخدمة منذ شهر، وفيما يتعلق بالكهرباء الفلاحية أكد استفادة المنطقة من مشروع جديد يتضمن 21 كلم سينهي معاناة الفلاحين ويساعدهم على تطوير نشاطهم الزراعي .
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأربعاء، 16 كانون2/يناير 2019 12:38
"الضريح".. تجمّع حضري جديد بمشاكل قديمة!
لا يزال حي 19 مارس «3200 مسكن»، بالقطب الجديد الواقع بأعالي مدينة ماسينيسا بقسنطينة، و بعد أشهر قليلة من توزيع شققه، يفتقر للعديد من الضروريات التي يطالب قاطنوه بتوفيرها، على غرار الأمن و النظافة و تحسين النقل، و كذا تشغيل مصاعد العمارات و توفير خدمة الأنترنت، إلى جانب القضاء على مشكلة الاكتظاظ بالمدارس و التي تعد مديرية التربية بإنهائها مع بداية الموسم المقبل، فيما تؤكد البلدية أنها على دراية بكافة النقائص، و بأنها تعمل على تذليلها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
روبورتاج: عبد الرزاق مشاطي
و بات الوصول إلى القطب السكني الجديد أو «الضريح» كما يسمى وسط السكان نظرا لقربه من ضريح ماسينيسا، ممكنا عبر حي 900 مسكن، غير أن معظم أجزاء هذا المحور مهترئة، فضلا عن أنه يقع وسط تجمع حضري كبير، ما يجعل السير عبره أمرا مزعجا بالنسبة لقاطني المنطقة و كذلك للسائقين، غير أنه يبقى أفضل من الطريق الآخر، الذي يمتد على مسافة طويلة تقدر بعدة كيلومترات، و ذلك عبر أحياء ماسينيسا، وصولا إلى الوجهة المطلوبة، إذ يستحيل قطع هذه المسافة على الأرجل، إلا بعد معاناة طويلة.
ألعاب و كراسٍ مخرّبة!
لا يزال حي 19 مارس «3200 مسكن»، بالقطب الجديد الواقع بأعالي مدينة ماسينيسا بقسنطينة، و بعد أشهر قليلة من توزيع شققه، يفتقر للعديد من الضروريات التي يطالب قاطنوه بتوفيرها، على غرار الأمن و النظافة و تحسين النقل، و كذا تشغيل مصاعد العمارات و توفير خدمة الأنترنت، إلى جانب القضاء على مشكلة الاكتظاظ بالمدارس و التي تعد مديرية التربية بإنهائها مع بداية الموسم المقبل، فيما تؤكد البلدية أنها على دراية بكافة النقائص، و بأنها تعمل على تذليلها بالتنسيق مع الجهات المعنية.
روبورتاج: عبد الرزاق مشاطي
و بات الوصول إلى القطب السكني الجديد أو «الضريح» كما يسمى وسط السكان نظرا لقربه من ضريح ماسينيسا، ممكنا عبر حي 900 مسكن، غير أن معظم أجزاء هذا المحور مهترئة، فضلا عن أنه يقع وسط تجمع حضري كبير، ما يجعل السير عبره أمرا مزعجا بالنسبة لقاطني المنطقة و كذلك للسائقين، غير أنه يبقى أفضل من الطريق الآخر، الذي يمتد على مسافة طويلة تقدر بعدة كيلومترات، و ذلك عبر أحياء ماسينيسا، وصولا إلى الوجهة المطلوبة، إذ يستحيل قطع هذه المسافة على الأرجل، إلا بعد معاناة طويلة.
ألعاب و كراسٍ مخرّبة!
و داخل حي 3200 مسكن، الذي أصبح آهلا بالسكان منذ أكثر من نصف
عام، يبدو أن الكثير من الأشياء لا تزال تنقص المكان، فمن خلال جولة قصيرة
بين العمارات، أول ما يلاحظ هو تراكم القمامة في الكثير من النقاط المخصصة
لرميها، كما أن النفايات الصلبة ترمى بشكل عشوائي داخل الحي، و يبدو أن
سلوكيات فئة من السكان، أدت إلى تشويه الحي بعد أشهر قليلة من تسليمه من
طرف السلطات، فالألعاب المخصصة للأطفال تم تكسيرها، و منها ما تم اقتلاعه
من مكانه، ما جعلها غير صالحة للاستعمال، و حتى بعض الكراسي الحجرية التي
وضعت في أنحاء الحي، تم تكسير عدد منها.
ما لاحظناه كذلك على مستوى مداخل العمارات، أن جدران الدعم غير كافية لإيقاف انجراف التربة، التي تنزل إلى الأرصفة و تغلق مداخل البنايات، و ذلك مع كل تساقط للأمطار، حسب ما أكده سكان التقيناهم بالمكان، كما تغيب البالوعات المخصصة لتصريف المياه على مستوى بعض هذه النقاط، ما يؤدي إلى تشكل البرك، و هو أمر يبدو أنه تم تداركه، حيث شاهدنا أشغالا خاصة بإنجاز بالوعات جديدة، رغم أن العائلات استلمت منازلها منذ مدة ليست بالقصيرة.
عائلات تشغل مصاعد العمارات بأموالها
و على مستوى العمارات المؤلفة من تسعة طوابق، لاحظنا أن الكثير من المصاعد متوقفة، حيث أكد السكان أنها لا تعمل منذ أن سكنوا المكان ، و على حد توضيحهم، فإنها لم تُشغل عمدا حتى لا يتم استعمالها من طرف العائلات في نقل الأثاث و مواد البناء، خاصة أن الكثير من المستفيدين من الشقق، قاموا بأشغال إعادة تهيئة داخلها، غير أن محدثينا من السكان أوضحوا بأنهم يعانون، بسبب ارتفاع الطوابق، و عدم قدرة كبار السن و المرضى و كذلك النساء الحوامل، على الصعود و النزول، و هو ما دفع ببعضهم إلى القيام بتشغيلها، عبر الاستعانة بمؤسسة خاصة، و ذلك بمقابل مادي يصل إلى 7 ملايين سنتيم في مرة أولى، ثم 2 مليون سنتيم كأجر للصيانة الشهرية، و التي يتقاسمها قاطنو كل عمارة.
ما لاحظناه كذلك على مستوى مداخل العمارات، أن جدران الدعم غير كافية لإيقاف انجراف التربة، التي تنزل إلى الأرصفة و تغلق مداخل البنايات، و ذلك مع كل تساقط للأمطار، حسب ما أكده سكان التقيناهم بالمكان، كما تغيب البالوعات المخصصة لتصريف المياه على مستوى بعض هذه النقاط، ما يؤدي إلى تشكل البرك، و هو أمر يبدو أنه تم تداركه، حيث شاهدنا أشغالا خاصة بإنجاز بالوعات جديدة، رغم أن العائلات استلمت منازلها منذ مدة ليست بالقصيرة.
عائلات تشغل مصاعد العمارات بأموالها
و على مستوى العمارات المؤلفة من تسعة طوابق، لاحظنا أن الكثير من المصاعد متوقفة، حيث أكد السكان أنها لا تعمل منذ أن سكنوا المكان ، و على حد توضيحهم، فإنها لم تُشغل عمدا حتى لا يتم استعمالها من طرف العائلات في نقل الأثاث و مواد البناء، خاصة أن الكثير من المستفيدين من الشقق، قاموا بأشغال إعادة تهيئة داخلها، غير أن محدثينا من السكان أوضحوا بأنهم يعانون، بسبب ارتفاع الطوابق، و عدم قدرة كبار السن و المرضى و كذلك النساء الحوامل، على الصعود و النزول، و هو ما دفع ببعضهم إلى القيام بتشغيلها، عبر الاستعانة بمؤسسة خاصة، و ذلك بمقابل مادي يصل إلى 7 ملايين سنتيم في مرة أولى، ثم 2 مليون سنتيم كأجر للصيانة الشهرية، و التي يتقاسمها قاطنو كل عمارة.
و يبدو أن هذا الإشكال ليس الوحيد، فبعض السكان يشتكون من
تسربات المياه خارج العمارات، و التي لم يكتشفوا مصدرها، لأنها تحت الأرض،
فيما لم تتدخل الجهات الوصية لإصلاحها رغم النداءات المتكررة، كما تحدث
آخرون عن معاناتهم بسبب عدم تشغيل خطوط الهاتف الثابت، و بالتالي عدم توفر
خدمة الأنترنت، فضلا عن ضعف شبكة جميع متعاملي الهاتف المحمول، و هو أمر
وقفنا عليه، حيث لا يمكن إجراء الاتصالات إلا بصعوبة بالغة، كما أن النقل
يعد إشكالا كبيرا بالنسبة لقاطني هذا الحي الجديد، فركوب الحافلة لحوالي
ساعتين للوصول إلى مدينة قسنطينة هو أمر طبيعي لقاطني ماسينيسا الجديدة،
الذين باتوا يلجأون إلى سيارات «الفرود»، رغم الأجرة الباهظة، فثمن التنقل
إلى وسط قسنطينة هو 150 دج للشخص الواحد.
60 تلميذا في القسم بابتدائية زروق
و قد صادف وصولنا إلى المكان، خروج التلاميذ من مدرسة زروق حسين الابتدائية، و التي لاحظنا اكتظاظا كبيرا بها، فعدد الأطفال بدا أكثر من الطبيعي، كما أن عدد الأولياء الذين كانوا في انتظارهم، كان معتبرا، و قد اقتربنا من بعضهم، حيث أوضحوا للنصر بأن عدد المتمدرسين داخل القسم الواحد يصل لـ 60 تلميذا، يضاف له إشكال نقص المعلمين، حيث لا يتوفر العدد الكافي منهم لتأطير أكثر من 800 تلميذ يدرسون بهذه الابتدائية، على حد تأكيد محدثينا. و بالرغم من أنه تم افتتاح مدرسة جديدة، في جزء آخر من الحي، غير أن الأولياء رفضوا تنقل أبنائهم إليها، بحجة بعدها عن مقرات سكنهم، و عدم توفر الأمن، إذ يخشون على أطفالهم من التنقلات..
60 تلميذا في القسم بابتدائية زروق
و قد صادف وصولنا إلى المكان، خروج التلاميذ من مدرسة زروق حسين الابتدائية، و التي لاحظنا اكتظاظا كبيرا بها، فعدد الأطفال بدا أكثر من الطبيعي، كما أن عدد الأولياء الذين كانوا في انتظارهم، كان معتبرا، و قد اقتربنا من بعضهم، حيث أوضحوا للنصر بأن عدد المتمدرسين داخل القسم الواحد يصل لـ 60 تلميذا، يضاف له إشكال نقص المعلمين، حيث لا يتوفر العدد الكافي منهم لتأطير أكثر من 800 تلميذ يدرسون بهذه الابتدائية، على حد تأكيد محدثينا. و بالرغم من أنه تم افتتاح مدرسة جديدة، في جزء آخر من الحي، غير أن الأولياء رفضوا تنقل أبنائهم إليها، بحجة بعدها عن مقرات سكنهم، و عدم توفر الأمن، إذ يخشون على أطفالهم من التنقلات..
و قد لاحظنا نقصا في الخدمات، فباستثناء بعض متاجر المواد
الغذائية العامة، و الخضر و الفواكه، فباقي المحلات التي تعد بالمئات جلها
مغلق، و منها ما تم تكسير أبوابها، فيما تنتشر التجارة الفوضوية من طاولات و
شاحنات، يعرض أصحابها سلعهم في المكان، أما الفرع البلدي فوجدناه مغلقا
لدى تنقلنا إلى المكان خلال الأسبوع الماضي، حيث قال السكان بأنه لا يوفر
الكثير من الوثائق بسبب غياب الشبكة، كما اشتكوا من وضعية مركز البريد الذي
أكدوا بأنه لا يلبي طلباتهم في معظم الأحيان.
و من أهم مطالب السكان، الإسراع في توفير تغطية أمنية كافية، حيث تساءلوا عن موعد فتح مركز الشرطة الذي جهز على مستوى إحدى العمارات، موضحين بأن نقطة المراقبة التي وضعت في مدخل الحي، غير كافية، كما اشتكوا من كثرة المناوشات و الشجارات التي تحدث، موضحين بأنهم أصبحوا متخوفين من حصول الاعتداءات، خاصة في الأجزاء الخالية من «الضريح».
خلية إصغاء بلدية للتكفل بالانشغالات
و قد حاولت النصر نقل بعض انشغالات السكان للجهات الوصية، حيث أوضح مدير التربية لولاية قسنطينة، بوهالي محمد، بأن ابتدائيتين جديدتين يجري إنجازهما بالمكان، مؤكدا أن من شأنهما القضاء على مشكلة الاكتظاظ نهائيا، بعد افتتاحهما المرتقب بداية الموسم الدراسي المقبل، كما اتصلنا بالمندوب البلدي بمدينة ماسينيسا، بلال بن يخلف، و الذي أكد أنه على علم بجميع النقائص المسجلة على مستوى هذا الحي، موضحا بأنه قام بإنشاء خلية إصغاء للاستماع لانشغالات المواطنين و تدوينها، قصد التدخل لحل ما أمكن منها، و إيصال باقي المطالب للجهات الوصية.
و من أهم مطالب السكان، الإسراع في توفير تغطية أمنية كافية، حيث تساءلوا عن موعد فتح مركز الشرطة الذي جهز على مستوى إحدى العمارات، موضحين بأن نقطة المراقبة التي وضعت في مدخل الحي، غير كافية، كما اشتكوا من كثرة المناوشات و الشجارات التي تحدث، موضحين بأنهم أصبحوا متخوفين من حصول الاعتداءات، خاصة في الأجزاء الخالية من «الضريح».
خلية إصغاء بلدية للتكفل بالانشغالات
و قد حاولت النصر نقل بعض انشغالات السكان للجهات الوصية، حيث أوضح مدير التربية لولاية قسنطينة، بوهالي محمد، بأن ابتدائيتين جديدتين يجري إنجازهما بالمكان، مؤكدا أن من شأنهما القضاء على مشكلة الاكتظاظ نهائيا، بعد افتتاحهما المرتقب بداية الموسم الدراسي المقبل، كما اتصلنا بالمندوب البلدي بمدينة ماسينيسا، بلال بن يخلف، و الذي أكد أنه على علم بجميع النقائص المسجلة على مستوى هذا الحي، موضحا بأنه قام بإنشاء خلية إصغاء للاستماع لانشغالات المواطنين و تدوينها، قصد التدخل لحل ما أمكن منها، و إيصال باقي المطالب للجهات الوصية.
و في هذا الشأن أكد محدثنا بأنه يتفقد الحي بشكل يومي، موضحا
بأن مؤسسة النظافة تقوم بجمع القمامة يوميا، غير أن بعض المواطنين لا
يلتزمون برمي القمامة في أماكنها و خلال الأوقات المحددة لذلك، فيما
يقومون، حسبه، برمي النفايات الصلبة بطريقة عشوائية، كما أشار إلى أنه تم
طرد الباعة الفوضويين و تنظيف أماكن عرضهم للسلع في عدة مرات، غير أنهم
يعودون مجددا في كل مرة، و بخصوص المسلك الذي افتتح عبر حي 900 مسكن، قال
المنتخب ببلدية الخروب بأنه جاء بطلب من المواطنين لتسهيل تنقلاتهم، و ذلك
في انتظار الانتهاء من أشغال الطريق الرئيسي.
من جهة أخرى فقد أكد المندوب البلدي، أن انشغالات المواطنين على غرار المصاعد المتوقفة، قد تم إبلاغها لديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي»، مضيفا بأن هناك مؤسسة مختصة في المجال قدمت ملفا للديوان، و تنتظر الرد للقيام بالصيانة اللازمة، كما أشار السيد بن يخلف إلا أنه قد تم إيصال الانشغالات المتعلقة بانجراف التربة، و تجمع مياه الأمطار، و كذا تسربات المياه، سواء من القنوات الخارجية أو من أسطح العمارات.
ع.م
من جهة أخرى فقد أكد المندوب البلدي، أن انشغالات المواطنين على غرار المصاعد المتوقفة، قد تم إبلاغها لديوان الترقية و التسيير العقاري «أوبيجي»، مضيفا بأن هناك مؤسسة مختصة في المجال قدمت ملفا للديوان، و تنتظر الرد للقيام بالصيانة اللازمة، كما أشار السيد بن يخلف إلا أنه قد تم إيصال الانشغالات المتعلقة بانجراف التربة، و تجمع مياه الأمطار، و كذا تسربات المياه، سواء من القنوات الخارجية أو من أسطح العمارات.
ع.م
Des personnalités culturelles et médiatiques réclament sa libération
Rassemblement de soutien à Adlène Mellah
Un rassemblement de soutien à Adlène
Mellah a été organisé hier à la maison de la presse Tahar Djaout, à
Alger. Même s’il n’y avait pas foule, de nombreuses personnalités
médiatiques et culturelles ainsi que des militants ont appelé à la
libération d’Adlène Mellah, en grève de la faim à la prison d’El
Harrach. Le président du tribunal de Bab El Oued, juridiction qui l’a
condamné à une année de détention ferme, a été muté, de manière
surprenante, en tant que conseiller à la cour de Aïn Defla.
Ils
étaient peu nombreux à répondre hier à l’appel à un rassemblement de
solidarité avec le journaliste Adlène Mellah, condamné à une année de
prison ferme, et dont le procès en appel est fixé au 23 janvier. Hier, à
la maison de la presse Tahar Djaout, à Alger, quelques dizaines de
journalistes, de membres de la société civile, de militants des droits
de l’homme et des citoyens ont appelé à la libération du journaliste en
hissant des banderoles sur lesquelles on pouvait lire : «Le journalisme
n’est pas un crime» et «Halte aux atteintes à la liberté de la presse».
Présente dès le début du rassemblement,
l’avocate et porte-parole du mouvement Mouwatana, Zoubida Assoul, a
dénoncé les conditions de détention d’Adlène Mellah à la prison d’El
Harrach, à Alger, en insistant sur l’état de santé de ce dernier. «Maître Mustapha Bouchachi et moi-même avions
rendu visite à Mellah, il y a deux jours, et il était dans une
situation critique. La grève de la faim qu’il mène depuis quelque temps
lui a fait perdre 14 kg et, malgré cela, il poursuit son action de
contestation. S’il continue, son état de santé risque de se détériorer
davantage.
Il peut même subir le sort du
journaliste Mohamed Tamalt, mort il n’y a pas si longtemps, alors qu’il
était en détention. A cela s’ajoutent les mauvaises conditions
d’incarcération dans lesquelles il est maintenu. Isolé des détenus, il
souffre du froid et de l’humidité et n’arrive même pas à se lever ou à
parler. Il a perdu toute son énergie de militant et se sent terriblement
touché dans sa dignité de citoyen. Il n’espère qu’une seule chose :
avoir le droit à un procès équitable. J’exhorte les autorités du pays à
faire en sorte qu’Adlène Mellah soit jugé en respect des lois de la
République.
On ne peut mettre en prison un
journaliste parce qu’il est protégé par l’article 50 de la Constitution,
lequel article a dépénalisé tous les délits de presse», déclare
l’ancienne magistrate, reconvertie en avocate porte-parole du mouvement
Mouwatana, tout en lançant un appel pour un autre rassemblement de
soutien à Adlène Mellah devant la cour d’Alger, lors de son procès prévu
le 23 janvier. «Nous devons montrer au pouvoir que cette répression
ne nous fait pas peur. Nous continuerons à défendre tous les citoyens
qui se sentent privés de leurs droits constitutionnels», dit-elle.
Le journaliste Saïd Boudour lui emboîte
le pas. Il revient sur les nombreuses arrestations de journalistes des
médias électroniques, en disant : «L’année 2018 a été sinistre pour
la presse. Nous espérons que 2019 ne soit pas comme celle qui l’a
précédée. Nous refusons d’assumer les défaillances des pouvoirs publics
qui n’ont pas à ce jour mis en place les mécanismes de protection de la
presse électronique.
Nous avons tous vécu des moments très difficiles avec les nombreuses arrestations et les mises en détention de journalistes sous les
caméras de certaines chaînes de télévision privées. Certes, nous ne
sommes pas nombreux aujourd’hui, parce que beaucoup n’ont pas eu
l’information ou sont absents, mais nous devons nous organiser pour que
d’autres journalistes ne soient pas victimes de la répression, de la
censure et des atteintes à la liberté d’expression.
Nul n’est à l’abri de ces atteintes.
Hier, c’était le défunt Mohamed Tamalt et Saïd Chitour, aujourd’hui,
c’est Adlène Mellah sans compter les nombreux autres journalistes privés
de leur droit de voyager, en vertu d’une décision de justice, alors
qu’ils n’ont pas encore été jugés. Nous sommes dans l’obligation de nous
organiser pour protéger la profession des dangers qui la menacent. Il
faut arrêter cette machine en disant stop à la chute de la presse qui
entraîne la chute du pays.»
Après les déclarations des uns et des
autres, les manifestants ont marché symboliquement dans l’enceinte de la
Maison de la presse, en scandant : «Libérez Adlène Mellah», «Le
journalisme n’est pas un crime», «Non aux atteintes à la presse»,
«Sahafa horra democratiya» (presse libre et démocratique, ndlr).
D’autres intervenants ont pris la parole
pour exprimer leur solidarité à la corporation de journalistes et
particulièrement à Adlène Mellah, directeur d’un site électronique.
Parmi eux, le blogueur Abdelkrim Zeghileche et Khelaf Benhedda, ancien
collègue de Adlène Mellah, mais aussi la militante engagée Amira
Bouraoui, le réalisateur Bachir Derrais et l’acteur Khaled Benaissa.
A la fin du rassemblement, l’épouse de Adlène, Ritaj Mellah, prend la parole : «La
dernière fois que j’ai vu mon mari, j’ai senti le danger. Lorsque j’ai
voulu le convaincre de mettre fin à la grève, il a fini par me persuader
de la nécessité de son action, qui était une réponse au déni de droit
dont il est victime. Il m’a dit qu’il continuera à faire la grève de la
faim jusqu’au 23 janvier, le jour de son procès en appel. Il réclame un
procès équitable, la garantie de son droit à une défense et que celle-ci
puisse exercer librement et pleinement ce droit.»
En milieu de journée, les manifestants
ont commencé à quitter la Maison de la presse, qui dès la matinée a été
encerclée par un important dispositif policier.
Il est à rappeler que Adlène Mellah, a
été arrêté en décembre dernier, lors d’un rassemblement de soutien à
l’artiste Réda City 16, en détention, avec deux autres personnes, à
proximité du Théâtre national d’Alger. Il avait été condamné par le
tribunal de Bab El Oued à un an de prison ferme à l’issue d’un procès
houleux, durant lequel les avocats se sont retirés après quelques
plaidoiries pour protester contre «l’interférence» de la présidente et «les atteintes» aux droits de la défense. Malgré ce retrait, le tribunal a rendu sa décision très tard dans la soirée.
Quelques jours après, et dans la
discrétion la plus totale, la chancellerie a relevé le président du
tribunal de cette juridiction, qui a la charge de désigner les juges de
siège pour examiner les affaires, pour le muter comme conseiller à la
cour de Aïn Defla. Une décision surprenante, qui s’apparente visiblement
à une sanction, dans la mesure où elle intervient en pleine année
judiciaire, et en dehors de tout mouvement dans le corps de la
magistrature.
En tout état de cause, le procès en appel
de Adlène Mellah et de ses deux coprévenus aura lieu le 23 janvier. En
attendant, son autre affaire, pour laquelle il a été placé sous contrôle
judiciaire, doit être jugée le 7 février prochain.
والي غليزان تحل مجلس بلدية وادي ارهيو
أخبار الوطن
17 يناير 2019 () - ج.لخضاري
أمرت اليوم براهيمي نصيرة
والي غليزان بحل المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي أرهيو، وذلك على خلفية
الانسداد الذي أصاب المجلس منذ تنصيبه بسبب كثرة المشاكل بين الأعضاء
المنتخبين.
للعلم فإن رئيس البلدية شيخ بن شيخ نورالدين المنتمي لحزب
الأفانا هذه عهدته الثانية على رأس البلدية، وحسب مصادرنا أنه سوف ينشط
ندوة صحفية يوم الأحد المقبل.
Election présidentielle : Ce que prévoit la loi
Outre la question de la convocation du
corps électoral et la tenue du scrutin présidentiel dans les délais,
l’opinion nationale, les acteurs politiques et les observateurs
s’interrogent également sur les intentions de l’actuel chef de l’Etat.
Alors que son entourage exerce un forcing «pour la continuité», sa
décision n’est pas encore connue. Présentera-t-il sa candidature pour un
5e mandat ? Renoncera-t-il ? Les réponses à ces
interrogations risquent de trop tarder. Et pour cause, les délais pour
le dépôt des candidatures sont longs.
Le compte à
rebours commence. A seulement trois mois du rendez-vous présidentiel,
prévu constitutionnellement en avril 2019, les acteurs politiques et
l’opinion publique nationale attendent un événement important : la
convocation du corps électoral. Il s’agit d’une procédure ordinaire
devenue, en raison des spéculations, du flou et des rumeurs qui ont
caractérisé la scène nationale pendant de longues semaines, un important
indice des intentions réelles des tenants du pouvoir.
Ces derniers ont, en effet, maintenu le
suspense sur la tenue ou le report de la prochaine échéance, provoquant
ainsi un épais brouillard qui a masqué tous les horizons politiques du
pays. Il a fallu attendre la fin du mois de décembre dernier pour que
des responsables de la nouvelle alliance présidentielle interviennent
pour lever le doute autour de la tenue, dans les délais, de cette
échéance.
Le porte-parole du RND, Seddik Chihab, le
coordinateur de l’instance dirigeante du FLN, Mouad Bouchareb, et le
président du parti TAJ, Amar Ghoul, ont mis du temps pour s’exprimer sur
cette question du report de la prochaine échéance.
Parties prenantes du gouvernement, ces
responsables des partis au pouvoir ont mis fin à la polémique en
affirmant que la présidentielle aura lieu dans les délais. C’est-à-dire
en avril prochain. Mais quel
jour ? La présidentielle de 2014, rappelons-le, s’est tenue le 17
avril. Et l’actuel chef de l’Etat a prêté serment dix jours après la
proclamation des résultats, soit le 28 avril. Selon la Constitution,
l’élection 2019 devra aussi se tenir durant la dernière quinzaine du
mois d’avril. «Les élections présidentielles ont lieu dans les trente
(30) jours qui précédent l’expiration du mandat du président de la
République», lit-on dans l’article 135 de la loi électorale.
Quand on sait que le 4e mandat
du président Bouteflika a commencé avec la prestation du serment, à
savoir le 28 avril 2014, le scrutin présidentiel de 2019 devra se tenir
au plus tard le 25 avril prochain. Ainsi, la Présidence dispose de huit
jours supplémentaires, à partir d’aujourd’hui, pour procéder à la
convocation du corps électoral. Cette procédure doit être, selon
l’article 136 de la loi électorale, accomplie trois mois avant la date
de l’élection. «Le corps électoral est convoqué par décret présidentiel,
quatre-vingt-dix (90) jours avant la date du scrutin, sous réserve des
dispositions de l’article 102 de la Constitution», stipule cet article.
45 jours pour le dépôt des candidatures
Outre la question de la convocation du
corps électoral et la tenue du scrutin présidentiel dans les délais,
l’opinion nationale, les acteurs politiques et les observateurs
s’interrogent sur les intentions de l’actuel chef de l’Etat. Alors que
son entourage exerce un forcing «pour la continuité», sa décision n’est pas encore connue. Présentera-t-il sa candidature pour un 5e mandat ?
Renoncera-t-il ? Les réponses à ces interrogations risquent de trop
tarder. Et pour cause, les délais pour le dépôt des candidatures sont
longs.
Le président Bouteflika et les candidats
potentiels disposeront de plus d’un mois, à partir de la convocation du
corps électoral, pour déposer leurs dossiers auprès du Conseil
constitutionnel. «La déclaration de candidature est déposée, au plus
tard, dans les quarante-cinq (45) jours qui suivent la publication du
décret présidentiel portant convocation du corps électoral», précise
l’article 140 de la loi régissant les élections.
Selon l’article 139 de la même loi, «la
déclaration de candidature à la présidence de la République résulte du
dépôt d’une demande d’enregistrement auprès du Conseil constitutionnel
contre remise d’un récépissé». Cette demande est accompagnée d’un
dossier chargé, avec cette fois-ci, «une déclaration sur l’honneur
attestant la résidence exclusive, en Algérie, pendant dix (10) ans, au
moins, sans interruption, précédant immédiatement le dépôt de
candidature de l’intéressé».
Cette mesure a été décidée, rappelons-le,
après la présidentielle de 2014, où des Algériens vivant à l’étranger, à
l’image de Rachid Nekkaz et de Ali Benouari, se sont portés candidats à
la candidature à la présidentielle. Pour leur couper la route, le
gouvernement a introduit cette mesure à l’occasion de la révision de la
Constitution en 2016. Outre la résidence exclusive en Algérie, les
candidats devront fournir un certificat médical confirmant leur capacité
à assumer les missions du président de la République.
Ce document risque d’être à nouveau un casse-tête pour l’entourage du président Bouteflika qui le pousse à briguer un 5e mandat.
Terrassé par un AVC en 2013, l’homme voit sa santé se dégrader de jour
en jour, comme l’attestent ses dernières apparitions publiques. Contraint à annuler plusieurs rendez-vous officiels, le président Bouteflika termine laborieusement son 4e mandat. Quel
est le médecin qui lui signera un certificat de «bonne santé» ?
Abdelaziz Bouteflika pourra-t-il prêter à nouveau serment en cas de sa
réélection ?
أفكار مفتاحية حول مبادرة التوافق الوطني وقضية تأجيل الانتخابات
منذ شهر واحد
تكبير الخط | تصغير الخط
خطاب السيد رئيس الحركة في افتتاح أشغال الندوة الوطنية للهياكل
يومي الجمعة، السبت 07-08 ديسمبر 2018 بقرية الفنانين، زرالدة، الجزائر العاصمة
أفكار مفتاحية حول مبادرة التوافق الوطني وقضية تأجيل الانتخابات
أولا – مقدمات- فكرة تأجيل الانتخابات ليست فكرة من عدم ولكنها جاءت في إطار مساعي إقناع الطبقة السياسية بمبادرة التوافق الوطني سلطة ومعارضة.
- كنا منذ الصائفة الماضية قد اعلنا بأن حظوظ العهدة الخامسة تراجعت كثيرا والغالب أنها لن تكون.
- إيماننا بتراجع العهدة الخامسة كان مبنيا على التحليل السياسي ومعرفتنا بطبيعة النظام وتدقيقنا في فهم أجزائه ومن خلال دراسة التسريبات والتصريحات التي خرجت من داخل النظام السياسي.
- كنا قد أعلنا رفضنا للعهدة الخامسة منذ بداية عرضنا للمبادرة في وقت كانت أحزاب وشخصيات من الموالاة تزايد على بعضها البعض بدعوة الرئيس للتقدم لعهدة خامسة.
- الاضطراب الذي وقع عند أحزاب من الموالاة في موضوع العهدة الخامسة سببه تقطع واضطراب المعلومات من أصحاب القرار الفعليين بسبب غياب الرؤية لديهم وبسبب الاختلافات داخل النظام السياسي بخصوص الانتخابات الرئاسية.
- أحزاب من الموالاة وشخصيات بعضها ليست من الموالاة رسميا ضاعت وهي تبحث عن موقع لها تهجمت علينا حين دعونا إلى تأجيل الانتخابات ثم انقلبت تراجعت عن موقفها وصارت تسند التأجيل في خلال ساعات.
- نؤكد أن المواقف السياسية السطحية التي تتحكم فيها الظروف فقط بعيدا عن البحث عن المصلحة العامة أمر مؤسف ومفسدة للعمل السياسي وضارب لمصداقية أي عمل جاد لإخراج البلاد من الأزمة.
- عرض مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي سنة 2013 وكانت تتضمن الدعوة إلى التوافق والحوار وتنظيم ندوة وطنية بهذا الخصوص فوجدنا تجاوبا عند المعارضة وصدا شديدا عند السلطة.
- اتجهنا بشكل خالص إلى تشكيل جبهة قوية على مستوى المعارضة وساهمنا في تأسيس تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة وقمنا بصياغة الأرضية الأولية لوثيقة مزفران وبعد نضال قرابة ثلاث سنوات لم تستجب السلطة استجابة جادة وحاولت تمييع مطالبنا ببعض الإجراءات القانونية والدستورية وعلى رأسها اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات.
- عدلنا أفكارنا في حركة مجتمع السلم بما يجعلها أكثر قبولا لدى النظام السياسي ضمن التركيز على التوافق الوطني مراهنين خصوصا على المصاعب الاقتصادية التي باتت تواجهها السلطة في ظل مرض الرئيس والصراع المبكر على خلافته.
- قدمنا هذه الأفكار بمناسبة الانتخابات التشريعية سنة 2017 وصرحنا بانه لدينا الاستعداد للمشاركة في حكومة توافق أو حكومة وحدة وطنية إذا لم يفسد التزوير التوازنات السياسية الحقيقة.
- دعانا رئيس الوزراء عبد المالك سلال للمشاركة في الحكومة باسم رئيس الجمهورية دون إصلاحات ولا توافق ولو جزئيا فرفضنا ذلك مع الشكر على الثقة والعرض.
- قمنا بإطلاق مبادرة التوافق الوطني في أوت 2018 دون كتابة نصها ثم اتجهنا إلى مشاورات موسعة بين السلطة والمعارضة لشرح بنود المبادرة والاستماع لآراء وملاحظات مختلف الأطراف.
- لاحظنا تطورا إيجابيا كبيرا في التعامل مع المبادرة من قبل السلطة والمعارضة مقارنة بموقف هؤلاء من مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي ومبادرة الانتقال الديمقراطي المتفاوض عليه.
- قمنا بصياغة المبادرة وأرسلناها إلى الجهات في الساحة السياسية والمجتمع المدني وإلى مختلف مؤسسات الدولة وأثبتنا فيها استعدادنا لتعديلها وفق ما يصلنا من ملاحظات.
- لاحظنا أن المعارضة لا ترى مشكلة في عرض المبادرات وهي على استعداد للتجاوب ولكن حمّلت السلطة مسؤولية إفشال كل المبادرات.
- ظهر لدينا جليا بأن السلطة تبحث عن حل للأزمة ولكن في إطار استمرارها وسيطرتها على مقاليد الحكم والساحة السياسية.
- تأكد لدينا بأن السبب الرئيسي في التردد في التعامل مع المبادرة هو صراع الأطراف على خلافة الرئيس وعدم قدرتهم على الاتفاق على مرشح منهم حتى وإن قبلت المعارضة دعمه في إطار التوافق الوطني.
- أصبح واضحا من خلال تفاعلات الساحة السياسية أن تمسك أطراف عديدة من الموالاة بالعهدة الخامسة هو بالنسبة للأقوياء منهم وسيلة لقطع الطريق على بعضهم البعض، وبالنسبة للتابعين مجرد انتهازية لضمان استمرار المصالح والامتيازات والخوف من انقطاعها.
- في ظل هذه الظروف المواتية للحديث عن التوافق قررنا الاستماتة في ذلك والاتجاه مباشرة للأطراف الفاعلة بعيدا عن وسائل الإعلام حتى لا يقع علينا التشويش ممن يزعجهم هذا المسعى الوطني التوافقي الذي لا مخرج للبلاد من أزماتها إلا هو.
- اتضح لدينا بما يفيد اليقين بأننا أمام تهديد قد نحوله إلى فرصة. ويتمثل التهديد في حالة الشلل التام عند السلطة وعند المعارضة حيث أن السلطة في حالة ضعف كبير يتمثل فيما يلي:
- مرض الرئيس وعدم قدرته على متابعة الامور المستعصية والتحكم في الطموحات التي حوله وعدم استعداده لخوض مغامرة العهدة الخامسة وعدم خوضه في تقديم بديل له.
- الضعف الشامل على مستوى الاقتصاد والمخاطر الاجتماعية، وضعف مؤسسات الدولة باستثناء المؤسسة العسكرية (والتي ستتأثر كثيرا وتضعف هي الأخرى في حالة تفاقم الأوضاع).
- الصراعات داخل نظام الحكم على خلافة الرئيس.
- في نفس الوقت رغم الصمود الكبير واستمرار المقاومة السياسية التي أظهرتها بعض مكونات المعارضة عجزت هذه الأخيرة في مجملها على فرض التغيير، بسبب ضعف اغلبها من حيث الانتشار والحضور والفاعلية وعدم التفاعل المنظم والشامل للشعب مع مطالب المعارضة.
- أوصلتنا هذه الأوضاع إلى شلل تام على مستوى السلطة والمعارضة وتخلي شبه الكلي للشعب عن الشأن السياسي وانغلاق مطبق للأفق السياسي، وعدم استعداد أي طرف لدخول المنافسة الانتخابية على مقربة أسابيع من ميعاد دعوة الهيئة الناخبة.
- رغم خطورة هذا الوضع أحسسنا بأنه يمكن أن يتحول إلى فرصة إذ الجميع صار بحاجة إلى مخرج فصرحنا في وسائل الإعلام وفي الاتصالات مع مختلف الاطراف باننا على استعداد لمناقشة أي أفكار أخرى وأي مبادرة أخرى تصب في نفس أهدافنا ومقاصد مبادرتنا.
- لدى إصرارنا وتكثيفنا للاتصالات انفرج الأفق امامنا واتضح لنا بأن ثمة نية لتحقيق الإصلاحات والسعي للتوافق بما يطمئن الجميع ويحقق مقاصد الجميع ويجعل الاتجاه واحد نحو ما يلي:
- التعاون لتحقيق استقرار البلد وحفظه من الانفلات من خلال التوافق.
- فتح نقاش حول الرؤى الاقتصادية بما يحد من الفساد ويحقق التنمية.
- ضمان الإصلاحات السياسية ومستقبل الديمقراطية.
- عند وصولنا لهذه النتيجة أدركنا بأن التهديد تحول فعلا إلى فرصة، غير أن ثمة تطورات قد تفسد ما توصلنا إليه وتجعل التهديدات تتأكد أكثر من ذي قبل وتتمثل هذه التطورات فيما يلي:
- وصول الأطراف المتصارعة بينها على خلافة الرئيس إلى فرض العهدة الخامسة لقطع الطريق على بعضهم البعض، سواء بواسطة انتخابات صورية تغرق البلد في ازمتها أو بدون انتخابات والخروج كلية من الشرعية.
- تغلب طرف من هذه الاطراف على الجميع وفرض نفسه في انتخابات 2019 ولو ضد إرادة الرئيس دون أي توافق ولا إصلاحات مما يجعل الوضع أسوء مما نحن فيه من خلال رجل قوي يزيد في القبضة على الحريات ويستمر نهب خيرات البلد وسوء إدارته لا سيما أن كل الأسماء المتداولة كانت في الحكم لمدة طويلة واظهرت عدم كفاءتها، وسيطرتها على السلطة دون إصلاحات ولا توافق هو تعجيل بانهيار البلد والدخول في توترات لا حد لها.
- وصولنا إلى هذه النتائج جعلنا ندرك بأن التحكم في محاولات تحويل التهديد إلى فرصة يتطلب تأجيل الانتخابات وهي فرصة للجميع من عدة زوايا:
- توفير الوقت لتحقيق الإصلاحات والاطمئنان على صدقية المطلب وإمكانية الاستجابة له بما يجعل ذلك محددا لموقفنا النهائية من التحولات.
- توفير الوقت للاستمرار في البحث عن التوافق حتى بعد فترة التأجيل.
- إمكانية شعور الأطراف المتصارعة الراغبة في خلافة الرئيس بخطورة الأزمة عندما تتجلى أكثر وفق ما ورد في قانون المالية 2019 مما قد يحبط غرور بعضهم باعتبار اننا لا نرى فيهم الكفاءة لاستشراف مخاطر الأزمة إلا حينما يرونها بأعينهم.
- في المحصلة النهائية اعتبرنا بأننا ما توصلنا إليه من نتائج بعد قرابة 50 لقاء مع مختلف الأطراف يصب كله في أهداف مبادرة التوافق الوطني وعليه سيبقى نصها كما هو سوى سطر واحد في المحور السابع منها تحت عنوان مراحل الوصول إلى التوافق الوطني:
- يتضمن تعديل المبادرة فقرة جديدة نصها كما يلي: تقوم أركانه أركان تأجيل الانتخابات الرئاسية على ما يلي:
- لا تتجاوز فترته حدود سنة.
- يكون مشروعا تتبناه كل مؤسسات الدولة الجزائرية.
- ينطوي على إصلاحات حقيقية وجادة ومعلنة.
- مشروعيته الأساسية هي التوافق الوطني.
- اعتبرنا بأن هذه النتائج المحققة من خلال الاتصالات المكثفة التي لا تقل على 50 لقاء في إطار مبادرة التوافق هي نتائج إيجابية
- وبالنسبة للآليات فإن أساسها هو الحوار بين جميع الأطراف مهما كان شكله دون إقصاء سواء بشكل ثنائي أو جماعي.
- لا نمانع من تنظيم ندوة حوارية إذا وافق عليها الأطراف باعتبار أن قبول فكرة الندوة هو استجابة لأحد بنود المبادرة الوطنية في الفقرة السابعة المشار إليها أعلاه.
- إلى حد الآن الأطراف التي دعت إلى ندوة وطنية كثيرة بالإضافة إلى ما سجلناه في مبادرة التوافق الوطني ومن هؤلاء جبهة القوى الاشتراكية، وثيقة مزفران، الجبهة الوطنية الجزائرية، أحمد بن بيتور، سعيد سعدي وآخرهم قبل يومين فقط حزب تاج.
- وعليه فإن مواقفنا من استحقاق 2019 التي سنعرضها على مجلس الشورى الوطني لاتخاذ الموقف الذي يراه هي كما يلي:
- خيارنا المفضل هو تأجيل الانتخابات في حدود سنة لتحقيق الإصلاحات والتوافق الوطني.
- العهدة الخامسة: نقاطع الانتخابات.
- التمديد بدون توافق ولا إصلاحات لا نقبله.
- فتح التنافس بغير العهدة الخامسة سنكون معنيين به من خلال ما تفرزه المناقشات السياسية وما يقرره مجلس الشورى الوطني.
رئيس حركة مجتمع السلم
د. عبد الرزاق مقري
https://www.facebook.com/Abderrazak.Makri/?ref=py_c
حركة مجتمع السلم - حمس
#تصريح_صحفي
بخصوص ما كتبه الصحفي ح. فنينش في جريدة الخبر هذا اليوم.
- لم نرسل أي وثيقة لأعضاء مجلس الشورى الوطني (لا رئيس الحركة ولا أي عضو من المكتب الوطني).
- لا يوجد عندنا أي سر نخشى أن يطلع عليه غيرنا، كل أعمالنا مشرفة لنا ما أعلن منها وما لم يعلن. والإضافات التي تهدف إلى الإساءة لا تستطيع أبدا التطاول على حقائقنا الناصعة النبيلة، وكل الذين حاولوا الإساءة فشلوا لأنهم لم يجدوا مستندا لهم عليه دليل.
- ما نشره الصحفي تقرير يتحدث عن جل ما صرحنا به علانية في عدة مناسبات فلا يهمنا مصدره ولا من سربه.
- كل الإضافات والتفسيرات التي في متنه وتعليقاته لسنا معنيين بها.
- تصرف الصحفي بدون أي حيادية بل وصل به الحال إلى استعمال ألفاظ شتم وإساءة واتهام ونميمة وتحريش بيننا وبين غيرنا، وهذا لا يليق بجريدة الخبر، كما أن العنوان ومقدمة الموضوع فيها تدليس لا علاقة لهما حتى بمتن وموضوع المقال، فحينما ذكر الصفقة في العنوان كان عليه أن يذكر ما هي الصفقة، وما هي استفادة حركة مجتمع السلم.. ولأن المضمون يعاكس منطق الصفقة لم يجد ما يكتب.
- يبدو أن الصحفي لم يجد مادة تسيء لحركة مجتمع السلم ورئيسها وقادتها في التقرير ذاته راح يضيف بين أقواس إضافات مشوهة لم تحقق هدفها.
- نشكر كاتب التقرير، والصحفي والجريدة على مساهمتهم في إظهار جدية حركة مجتمع السلم وحرصها على المصلحة الوطنية وابتعادها عن الطمع والانتهازية. ألف شكر.
الأمين الوطني للإعلام والاتصال
د. بوعبد الله بن عجمية
http://hmsalgeria.net/ar/ojF6w
الرواية فسحتي لتعرية المجتمع وكشف خباياه
لم يكن فوز ناهد بوخالفة بجائزة آسيا جبار لأحسن رواية باللغة العربية لسنة 2018 مفاجئا، خاصة لدى أولئك الذين يعرفون ألقها الإبداعي وشغفها بالحرف الجميل، فهذه الروائية الشابة لها بصمتها الروائية، وهي تشق طريقها الإبداعي بخطوات محسومة ومحسوبة، وهي تستشعر ما ينتظرها من تحديات بعد هذا التكريم والعرفان، ناهد بوخالفة ابنة مدينة تبسة المتصالحة مع أقدارها أحيانا والمعاندة لظروفها في أحيان كثيرة، مدينة لهذا الألم الذي طوع ملكتها الإبداعية، وحررها من خوفها لخوض تجربة الكتابة الروائية التي مازالت عند فئة من مجتمعها حكرا على الرجل، ومن أجل الوقوف على رؤية هذه الروائية لفعل الكتابة وفوزها بالجائزة كان لنا معها هذا الحوار.
النصر: كيف كان شعورك وأنت تتسلمين الجائزة؟
ناهد بوخالفة: شعور مزيج بين الفرحة والخوف، كنت بين زهوة النجاح وخوف المسؤولية التي ستثقل كاهلي في نصوصي القادمة، لقد كانت فرحتي كبيرة وأنا أتسلم هذا العرفان بحضور وزراء وكتاب، هذا التكريم الذي له معانيه، خاصة وأنه يحمل اسم قامة أدبية كآسيا جبار التي رحلت عن عالمنا عام 2015 ولكنها ظلت خالدة بأعمالها الأدبية.
النصر: كيف جاءت فكرة المشاركة في هذه المسابقة؟
ناهد بوخالفة: فكرة المشاركة في المسابقة جاءت بايعاز من دار النشر دار البغدادي التي طبعت لي روايتي «سيران..وجهة رجل متفائل»، حيث اطلعت لجنة القراءة بهذه الدار على روايتي واقترحت ترشيحها للمسابقة.
النصر: ماذا تمثل لك الرواية؟
ناهد بوخالفة: هي فسحتي الشاسعة لتقليب هذا المجتمع على جنبيه، وتعريته والكشف عن خباياه لمحاولة معالجة الظواهر السلبية من جذورها، فالقارئ حين يتأثر بأحداث الرواية ويتعاطف مع ضحايا المجتمع فيها سيعرف تلقائيا مكامن الخطأ ويحاول تغييرها انتقاما لإنسانيته وعاطفته.
النصر: في رصيدك عدد من الروايات، ماذا تضيف لك الجائزة، وهل سبق وان حصلت على جوائز؟
ناهد بوخالفة: هذه الجائزة التي تسلمتها بالعاصمة تعد إضافة نوعية لرصيدي ومسيرتي مع الحرف، بحيث أضافت لي ثقة بحرفي أكثر، ومكانة ظاهرة بين الكتاب، كما أنها محفزة على الإبداع والمبدعين.
النصر: هل هناك روايات جديدة في الأفق؟
ناهد بوخالفة: هناك أعمال مؤجلة، لم أنته منها بعد لكنها مخطوطات تنتظر تحريرها من التثبيط ووضع لمساتها الأخيرة.. كما أن هناك أعمال روائية خرجت منها دون إتمامها ..بقيت كالقصور المهجورة، الكتابة بالنسبة لي عادة سيئة لم أعد باستطاعتي الاستغناء عنها، بحكم أنني بدأتها صغيرة جدا، ثم في مقتبل العمر توجهت لكتابة المقال اثر مشاركتي في جرائد محلية وعربية منذ ذاك الحين لحد الآن.
النصر: ما هي الموضوعات المثارة في روايتك الفائزة؟
ناهد بوخالفة: الرواية الفائزة ناقشت عديد القضايا، أولها التغيرات الثقافية في تبسة بين الحاضر والماضي، وبعض الأنظمة الحياتية التي خذلت المواطن وعرضته للكبت، ثم إلى المجون..فقدان المجتمع لحسه الذوقي الجمالي مع مرور الوقت.
النصر: شاركت في العديد من الملتقيات داخل الوطن وخارجه، هل وجدت فرقا بينهما؟
ناهد بوخالفة: الملتقيات تختلف باختلاف المجتمع الحاضن لها والمسؤولين..هناك مجتمعات تشجع المشهد الثقافي وتنعشه وهناك مجتمعات أخرى تكاد لا تهتم.
النصر: كيف نعيد لهذه التظاهرات بريقها برأيك؟
ناهد بوخالفة: هذا الأمر يحتاج أدمغة أدبية متمرسة، لها خبرة في إبقاء شعلة الأدب ملتهبة، وأن تسلم مقاليد الثقافة لمن يسهر عليها ويغذيها بأفكاره لتصمد، بعيدا عن التجارب التي تستنسخ فشلها.
النصر:لمن تقرأ ناهد؟
ناهد بوخالفة: قرأت للعديد من الكتاب والروائيين، ومنهم محمد شكري، وأحلام مستغانمي ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وجبران و باولو كويلو ، والبير كامي والكثير من الأدباء الجدد أمثال حنان براكني، نسرين بن لكحل..الخ القائمة طويلة طبعا.
النصر: الحركة الأدبية النسوية بتبسة عرفت نشاطا اكبر في السنوات الأخيرة ما رأيك؟
ناهد بوخالفة: الحركة التبسية تناضل لإثبات مكانة الأديب..لكن أحيانا الصراعات الإدارية تدخل المشهد في فترات ركود....
النصر : أي الأسماء الجزائرية ترشحينها للتألق في مجال الرواية؟
ناهد بوخالفة: هناك العديد من الأسماء محليا ووطنيا، وبولاية تبسة نجد الكاتبة نسرين قلم قدير ويستحق حيازة الريادة الروائية، بما أنها فازت مؤخرا في مسابقة بروايتها الجديدة سلفي.. أيضا استأذنا القدير الطيب عبادلية هو أيضا رائد منذ حقبة للرواية في تبسة.
النصر: من من الشعراء الذين تستهويك أشعارهم؟
ناهد بوخالفة: كل شعراء تبسة على اختلاف مستوياتهم أحبهم بحكم علاقتي شبه العائلية بهم ، لكن كشعراء يستهويني شعر خليل عباس عادل سوالمية نويجم نور الدين استاذنا محمد نحال والقائمة طويلة.
النصر: كلمة أخيرة
ناهد بوخالفة: أقول جميل أن الإعلام في الآونة الأخيرة حاضر في المشهد الثقافي بقوة، ينقل كل جديد ويؤرخ لكل حراك أدبي. حاورها: الجموعي ساكر
د. بوعبد الله بن عجمية
http://hmsalgeria.net/ar/ojF6w
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الإثنين، 14 كانون2/يناير 2019 12:34
الوالـــي يوجـــه إنـذارا لـمديريــــة الثقافـــــة
ما يزال عدد من المنشآت الثقافية التي استفادت من عملية ترميم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، يعرف إهمالا و نقصا في النظافة والصيانة، لاسيما بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث وجه الوالي آخر إنذار بشأنها لمديرية الثقافة من أجل معالجة الاختلالات، بعدما انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي تدهور المرفق.
ولاحظت النصر تردي وضعية دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، رغم أن السلطات خصصت لها أزيد من 36 مليار سنتيم لترميمها، حيث تحولت إلى تحفة معمارية ساهمت في تغيير صورة وسط المدينة، لكن الإهمال والنقص المسجل في النظافة والصيانة، تسبب في تدهورها، إذ أن المرفق وعلى ضخامته يشرف على تنظيفه عونان في أحسن الأحوال، في ظل شح الموارد المالية والبشرية لتسيير المنشأة.
وانتقد منتخب بالمجلس الولائي خلال دورة المجلس الولائي الأخيرة، وضعية المرفق، حيث قال إن بهوه تحول إلى مكان لإحياء مختلف المناسبات و المعارض، وهو ما تسبب في انتشار الأوساخ في كل مكان، كما قال إن الأحزاب السياسية والجمعيات تضطر إلى تنظيف القاعات في كل نشاط بإمكانياتها الخاصة، أما المراحيض فقد أصبحت بحسب ذات المتحدث، أماكن موبوءة وغير صالحة للاستعمال البشري، وهو الأمر الذي وقفت عليه النصر.
الوالي عبد السميع سعيدون و تعقيبا على تدخل المنتخب، ذكر أنه وجه نفس الملاحظة إلى مسؤولي قطاع الثقافة بالولاية في أكثر من مرة، و بأنه لا يعلم أسباب هذه الوضعية، ليعلن عن توجيه آخر إنذار للمدير الولائي، حيث طالبه بإنهاء المشكلة.
وكانت المديرية المذكورة، ومنذ تدشين المرفق، قد قدمت ملفا إلى وزارتي الثقافة والمالية من أجل استحداث مؤسسة تعنى بتسيير المرافق المنجزة في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية، غير أن وزارة المالية رفضت تصنيف “محمد العيد آل خليفة» كقصر للثقافة، لعدم مطابقته للمعايير المطلوبة في إنجاز هكذا منشآت.
و أدخل هذا الرفض، وزارة الثقافة في مشكلة، إذ أدى بها إلى منح عملية التسيير المؤقت لمديريتها الولائية في انتظار إيجاد صيغة قانونية أخرى لذلك، وهو ما اعتبِر آنذاك سببا في زيادة الأعباء المالية على مديرية الثقافة، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمرفق ضخم يتطلب ميزانية معتبرة خاصة به. ل/ق
ما يزال عدد من المنشآت الثقافية التي استفادت من عملية ترميم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، يعرف إهمالا و نقصا في النظافة والصيانة، لاسيما بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، حيث وجه الوالي آخر إنذار بشأنها لمديرية الثقافة من أجل معالجة الاختلالات، بعدما انتقد منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي تدهور المرفق.
ولاحظت النصر تردي وضعية دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، رغم أن السلطات خصصت لها أزيد من 36 مليار سنتيم لترميمها، حيث تحولت إلى تحفة معمارية ساهمت في تغيير صورة وسط المدينة، لكن الإهمال والنقص المسجل في النظافة والصيانة، تسبب في تدهورها، إذ أن المرفق وعلى ضخامته يشرف على تنظيفه عونان في أحسن الأحوال، في ظل شح الموارد المالية والبشرية لتسيير المنشأة.
وانتقد منتخب بالمجلس الولائي خلال دورة المجلس الولائي الأخيرة، وضعية المرفق، حيث قال إن بهوه تحول إلى مكان لإحياء مختلف المناسبات و المعارض، وهو ما تسبب في انتشار الأوساخ في كل مكان، كما قال إن الأحزاب السياسية والجمعيات تضطر إلى تنظيف القاعات في كل نشاط بإمكانياتها الخاصة، أما المراحيض فقد أصبحت بحسب ذات المتحدث، أماكن موبوءة وغير صالحة للاستعمال البشري، وهو الأمر الذي وقفت عليه النصر.
الوالي عبد السميع سعيدون و تعقيبا على تدخل المنتخب، ذكر أنه وجه نفس الملاحظة إلى مسؤولي قطاع الثقافة بالولاية في أكثر من مرة، و بأنه لا يعلم أسباب هذه الوضعية، ليعلن عن توجيه آخر إنذار للمدير الولائي، حيث طالبه بإنهاء المشكلة.
وكانت المديرية المذكورة، ومنذ تدشين المرفق، قد قدمت ملفا إلى وزارتي الثقافة والمالية من أجل استحداث مؤسسة تعنى بتسيير المرافق المنجزة في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية، غير أن وزارة المالية رفضت تصنيف “محمد العيد آل خليفة» كقصر للثقافة، لعدم مطابقته للمعايير المطلوبة في إنجاز هكذا منشآت.
و أدخل هذا الرفض، وزارة الثقافة في مشكلة، إذ أدى بها إلى منح عملية التسيير المؤقت لمديريتها الولائية في انتظار إيجاد صيغة قانونية أخرى لذلك، وهو ما اعتبِر آنذاك سببا في زيادة الأعباء المالية على مديرية الثقافة، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمرفق ضخم يتطلب ميزانية معتبرة خاصة به. ل/ق
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الجمعة، 11 كانون2/يناير 2019 14:24
إداريون تغاضوا عن هدم سكنات هشة رُحّــــل أصحابهــــا لاحتلالها مجددا
صرح والي قسنطينة أمس الأربعاء، أن العدد الضخم للسكنات الاجتماعية الموزعة منذ سنوات، كان كافيا للقضاء على أزمة السكن بالولاية، مؤكدا تسجيل حالات احتيال من طرف مواطنين، فضلا عن تواطؤ من طرف أعوان في الدولة، سواء خلال عمليات هدم المنازل التي رحل أصحابها، أو بتمكين غير مستحقين من الاستفادة، حيث قال إن آخر حالة سجلت ببلدية الخروب بإلغاء 3 استفادات في آخر لحظة.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور نذير عميرش، في مداخلته خلال أشغال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس، أن العديد من المواطنين رفعوا تظلمات وشكاوى تتعلق بإقصائهم من قوائم السكن الاجتماعي لأسباب عدّدها أمام الوالي، حيث قال إنه وكمنتخب عليه أن يبلغها للهيئة التنفيذية لمعالجتها ودراسة مختلف الحالات.
و ردا على تدخل عميرش، أوضح الوالي عبد السميع سعيدون، أن تسوية ملف السكن الاجتماعي بقسنطينة ليس بالأمر السهل، حيث كان من المفروض أن يتم القضاء على المشكلة قبل سنوات، بعد توزيع عدد ضخم من الوحدات، مردفا بالقول «لو تحصل كل مستحق على السكن لأنهينا المشكلة»، كما تأسف لقيام العديد من المستفيدين بعد الاحتجاجات والإلحاح على الاستفادة، بإعادة تأجير الشقق أو بيعها فور الحصول عليها.
وتابع المسؤول بالقول إنه طلب من رئيس دائرة قسنطينة رفع دعوى قضائية ضد عائلة استفادت من سكنات اجتماعية، ثم قامت ببيع بيتها القديم بعد أن تم تهديمه جزئيا، و ذلك إلى أحد المواطنين و مقابل 50 مليون سنتيم، وهو ما اكتشفته مصالحه بعد تقديم أحد أفراد هذه العائلة شكوى إلى الوالي بخصوص عدم استفادة أحدهم، ليتبين أن الأمر افتضح بعد اختلافهم حول طريقة تقسيم المبلغ.
و أكد سعيدون وجود تواطؤ من طرف أعوان في الإدارة خلال عمليات الهدم، إذ يتم عمدا وبتدبير مسبق إزالة بيوت وترك أخرى ومن ثم إعادة احتلالها مرة أخرى، وهو ما يتسبب كل مرة في إعادة إحصاء وترحيل قاطني السكنات الهشة، معلنا عن تشكيل لجنة لإحصاء المنازل المهدمة والتي لم تهدم حالة بحالة، مع التأكيد على استفادة ملاكها.
سعيدون كشف عن إلغاء ثلاث استفادات وزعت مؤخرا ببلدية الخروب، في آخر لحظة، بعد أن تواطأ مشرفون على العملية ومكنوا أصحابها دون وجه حق من السكن، مؤكدا أنه لولا هذه التجاوزات المرتكبة من طرف بعض أعوان الدولة، لتم التحكم في الملف وإنهاء حالة الضغط وفتح المجال لمواطنين آخرين من أجا الاستفادة، ليضيف أنه تم تسجيل العديد من الحالات المعوزة التي لم تستفد، إذ تمت تسوية وضعيتها بعد رفعها لشكاوى إليه ودارستها.
وقال الوالي، إن ثقافة بيع وإعادة إيجار السكنات الاجتماعية أصبحت منتشرة بقسنطينة، و بأنه لابد من القضاء عليها، داعيا الجميع إلى المساعدة في توزيعها على مستحقيها، كما أشار إلى أن ملف السكن الهش عرف منح شقق لمستفيدين يتلقون أجورا تتجاوز 10 ملايين سنيتم، حيث كان المهم مثلما قال، هو انتشال المواطنين من الأوضاع الهشة التي يعيشونها، مؤكدا عدم وجود أية عرقلة في التحقيقات الإجتماعية، لكنه صرح أنه في الكثير من الأحيان تتم إعادتها لأربع مرات أو أقل لمعالجة جميع الحالات.
و أبرز سعيدون أنه سيتم توزيع حصص معتبرة من السكن الاجتماعي في الأشهر المقبلة، من بينها الحصة المتبقية من قائمة 1500 بالخروب، علما أنه تم توزيع ما يفوق 17 ألف وحدة سكنية في العام الفارط. تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم خلال أشغال الدورة، تقديم عرض حول عملية الحرث والبذر و مناقشة وضعية المؤسسات العمومية الولائية.
لقمان/ق
صرح والي قسنطينة أمس الأربعاء، أن العدد الضخم للسكنات الاجتماعية الموزعة منذ سنوات، كان كافيا للقضاء على أزمة السكن بالولاية، مؤكدا تسجيل حالات احتيال من طرف مواطنين، فضلا عن تواطؤ من طرف أعوان في الدولة، سواء خلال عمليات هدم المنازل التي رحل أصحابها، أو بتمكين غير مستحقين من الاستفادة، حيث قال إن آخر حالة سجلت ببلدية الخروب بإلغاء 3 استفادات في آخر لحظة.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور نذير عميرش، في مداخلته خلال أشغال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس، أن العديد من المواطنين رفعوا تظلمات وشكاوى تتعلق بإقصائهم من قوائم السكن الاجتماعي لأسباب عدّدها أمام الوالي، حيث قال إنه وكمنتخب عليه أن يبلغها للهيئة التنفيذية لمعالجتها ودراسة مختلف الحالات.
و ردا على تدخل عميرش، أوضح الوالي عبد السميع سعيدون، أن تسوية ملف السكن الاجتماعي بقسنطينة ليس بالأمر السهل، حيث كان من المفروض أن يتم القضاء على المشكلة قبل سنوات، بعد توزيع عدد ضخم من الوحدات، مردفا بالقول «لو تحصل كل مستحق على السكن لأنهينا المشكلة»، كما تأسف لقيام العديد من المستفيدين بعد الاحتجاجات والإلحاح على الاستفادة، بإعادة تأجير الشقق أو بيعها فور الحصول عليها.
وتابع المسؤول بالقول إنه طلب من رئيس دائرة قسنطينة رفع دعوى قضائية ضد عائلة استفادت من سكنات اجتماعية، ثم قامت ببيع بيتها القديم بعد أن تم تهديمه جزئيا، و ذلك إلى أحد المواطنين و مقابل 50 مليون سنتيم، وهو ما اكتشفته مصالحه بعد تقديم أحد أفراد هذه العائلة شكوى إلى الوالي بخصوص عدم استفادة أحدهم، ليتبين أن الأمر افتضح بعد اختلافهم حول طريقة تقسيم المبلغ.
و أكد سعيدون وجود تواطؤ من طرف أعوان في الإدارة خلال عمليات الهدم، إذ يتم عمدا وبتدبير مسبق إزالة بيوت وترك أخرى ومن ثم إعادة احتلالها مرة أخرى، وهو ما يتسبب كل مرة في إعادة إحصاء وترحيل قاطني السكنات الهشة، معلنا عن تشكيل لجنة لإحصاء المنازل المهدمة والتي لم تهدم حالة بحالة، مع التأكيد على استفادة ملاكها.
سعيدون كشف عن إلغاء ثلاث استفادات وزعت مؤخرا ببلدية الخروب، في آخر لحظة، بعد أن تواطأ مشرفون على العملية ومكنوا أصحابها دون وجه حق من السكن، مؤكدا أنه لولا هذه التجاوزات المرتكبة من طرف بعض أعوان الدولة، لتم التحكم في الملف وإنهاء حالة الضغط وفتح المجال لمواطنين آخرين من أجا الاستفادة، ليضيف أنه تم تسجيل العديد من الحالات المعوزة التي لم تستفد، إذ تمت تسوية وضعيتها بعد رفعها لشكاوى إليه ودارستها.
وقال الوالي، إن ثقافة بيع وإعادة إيجار السكنات الاجتماعية أصبحت منتشرة بقسنطينة، و بأنه لابد من القضاء عليها، داعيا الجميع إلى المساعدة في توزيعها على مستحقيها، كما أشار إلى أن ملف السكن الهش عرف منح شقق لمستفيدين يتلقون أجورا تتجاوز 10 ملايين سنيتم، حيث كان المهم مثلما قال، هو انتشال المواطنين من الأوضاع الهشة التي يعيشونها، مؤكدا عدم وجود أية عرقلة في التحقيقات الإجتماعية، لكنه صرح أنه في الكثير من الأحيان تتم إعادتها لأربع مرات أو أقل لمعالجة جميع الحالات.
و أبرز سعيدون أنه سيتم توزيع حصص معتبرة من السكن الاجتماعي في الأشهر المقبلة، من بينها الحصة المتبقية من قائمة 1500 بالخروب، علما أنه تم توزيع ما يفوق 17 ألف وحدة سكنية في العام الفارط. تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم خلال أشغال الدورة، تقديم عرض حول عملية الحرث والبذر و مناقشة وضعية المؤسسات العمومية الولائية.
لقمان/ق
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الجمعة، 11 كانون2/يناير 2019 14:24
إداريون تغاضوا عن هدم سكنات هشة رُحّــــل أصحابهــــا لاحتلالها مجددا
صرح والي قسنطينة أمس الأربعاء، أن العدد الضخم للسكنات الاجتماعية الموزعة منذ سنوات، كان كافيا للقضاء على أزمة السكن بالولاية، مؤكدا تسجيل حالات احتيال من طرف مواطنين، فضلا عن تواطؤ من طرف أعوان في الدولة، سواء خلال عمليات هدم المنازل التي رحل أصحابها، أو بتمكين غير مستحقين من الاستفادة، حيث قال إن آخر حالة سجلت ببلدية الخروب بإلغاء 3 استفادات في آخر لحظة.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور نذير عميرش، في مداخلته خلال أشغال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس، أن العديد من المواطنين رفعوا تظلمات وشكاوى تتعلق بإقصائهم من قوائم السكن الاجتماعي لأسباب عدّدها أمام الوالي، حيث قال إنه وكمنتخب عليه أن يبلغها للهيئة التنفيذية لمعالجتها ودراسة مختلف الحالات.
و ردا على تدخل عميرش، أوضح الوالي عبد السميع سعيدون، أن تسوية ملف السكن الاجتماعي بقسنطينة ليس بالأمر السهل، حيث كان من المفروض أن يتم القضاء على المشكلة قبل سنوات، بعد توزيع عدد ضخم من الوحدات، مردفا بالقول «لو تحصل كل مستحق على السكن لأنهينا المشكلة»، كما تأسف لقيام العديد من المستفيدين بعد الاحتجاجات والإلحاح على الاستفادة، بإعادة تأجير الشقق أو بيعها فور الحصول عليها.
وتابع المسؤول بالقول إنه طلب من رئيس دائرة قسنطينة رفع دعوى قضائية ضد عائلة استفادت من سكنات اجتماعية، ثم قامت ببيع بيتها القديم بعد أن تم تهديمه جزئيا، و ذلك إلى أحد المواطنين و مقابل 50 مليون سنتيم، وهو ما اكتشفته مصالحه بعد تقديم أحد أفراد هذه العائلة شكوى إلى الوالي بخصوص عدم استفادة أحدهم، ليتبين أن الأمر افتضح بعد اختلافهم حول طريقة تقسيم المبلغ.
و أكد سعيدون وجود تواطؤ من طرف أعوان في الإدارة خلال عمليات الهدم، إذ يتم عمدا وبتدبير مسبق إزالة بيوت وترك أخرى ومن ثم إعادة احتلالها مرة أخرى، وهو ما يتسبب كل مرة في إعادة إحصاء وترحيل قاطني السكنات الهشة، معلنا عن تشكيل لجنة لإحصاء المنازل المهدمة والتي لم تهدم حالة بحالة، مع التأكيد على استفادة ملاكها.
سعيدون كشف عن إلغاء ثلاث استفادات وزعت مؤخرا ببلدية الخروب، في آخر لحظة، بعد أن تواطأ مشرفون على العملية ومكنوا أصحابها دون وجه حق من السكن، مؤكدا أنه لولا هذه التجاوزات المرتكبة من طرف بعض أعوان الدولة، لتم التحكم في الملف وإنهاء حالة الضغط وفتح المجال لمواطنين آخرين من أجا الاستفادة، ليضيف أنه تم تسجيل العديد من الحالات المعوزة التي لم تستفد، إذ تمت تسوية وضعيتها بعد رفعها لشكاوى إليه ودارستها.
وقال الوالي، إن ثقافة بيع وإعادة إيجار السكنات الاجتماعية أصبحت منتشرة بقسنطينة، و بأنه لابد من القضاء عليها، داعيا الجميع إلى المساعدة في توزيعها على مستحقيها، كما أشار إلى أن ملف السكن الهش عرف منح شقق لمستفيدين يتلقون أجورا تتجاوز 10 ملايين سنيتم، حيث كان المهم مثلما قال، هو انتشال المواطنين من الأوضاع الهشة التي يعيشونها، مؤكدا عدم وجود أية عرقلة في التحقيقات الإجتماعية، لكنه صرح أنه في الكثير من الأحيان تتم إعادتها لأربع مرات أو أقل لمعالجة جميع الحالات.
و أبرز سعيدون أنه سيتم توزيع حصص معتبرة من السكن الاجتماعي في الأشهر المقبلة، من بينها الحصة المتبقية من قائمة 1500 بالخروب، علما أنه تم توزيع ما يفوق 17 ألف وحدة سكنية في العام الفارط. تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم خلال أشغال الدورة، تقديم عرض حول عملية الحرث والبذر و مناقشة وضعية المؤسسات العمومية الولائية.
لقمان/ق
صرح والي قسنطينة أمس الأربعاء، أن العدد الضخم للسكنات الاجتماعية الموزعة منذ سنوات، كان كافيا للقضاء على أزمة السكن بالولاية، مؤكدا تسجيل حالات احتيال من طرف مواطنين، فضلا عن تواطؤ من طرف أعوان في الدولة، سواء خلال عمليات هدم المنازل التي رحل أصحابها، أو بتمكين غير مستحقين من الاستفادة، حيث قال إن آخر حالة سجلت ببلدية الخروب بإلغاء 3 استفادات في آخر لحظة.
وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور نذير عميرش، في مداخلته خلال أشغال الدورة الرابعة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة أمس، أن العديد من المواطنين رفعوا تظلمات وشكاوى تتعلق بإقصائهم من قوائم السكن الاجتماعي لأسباب عدّدها أمام الوالي، حيث قال إنه وكمنتخب عليه أن يبلغها للهيئة التنفيذية لمعالجتها ودراسة مختلف الحالات.
و ردا على تدخل عميرش، أوضح الوالي عبد السميع سعيدون، أن تسوية ملف السكن الاجتماعي بقسنطينة ليس بالأمر السهل، حيث كان من المفروض أن يتم القضاء على المشكلة قبل سنوات، بعد توزيع عدد ضخم من الوحدات، مردفا بالقول «لو تحصل كل مستحق على السكن لأنهينا المشكلة»، كما تأسف لقيام العديد من المستفيدين بعد الاحتجاجات والإلحاح على الاستفادة، بإعادة تأجير الشقق أو بيعها فور الحصول عليها.
وتابع المسؤول بالقول إنه طلب من رئيس دائرة قسنطينة رفع دعوى قضائية ضد عائلة استفادت من سكنات اجتماعية، ثم قامت ببيع بيتها القديم بعد أن تم تهديمه جزئيا، و ذلك إلى أحد المواطنين و مقابل 50 مليون سنتيم، وهو ما اكتشفته مصالحه بعد تقديم أحد أفراد هذه العائلة شكوى إلى الوالي بخصوص عدم استفادة أحدهم، ليتبين أن الأمر افتضح بعد اختلافهم حول طريقة تقسيم المبلغ.
و أكد سعيدون وجود تواطؤ من طرف أعوان في الإدارة خلال عمليات الهدم، إذ يتم عمدا وبتدبير مسبق إزالة بيوت وترك أخرى ومن ثم إعادة احتلالها مرة أخرى، وهو ما يتسبب كل مرة في إعادة إحصاء وترحيل قاطني السكنات الهشة، معلنا عن تشكيل لجنة لإحصاء المنازل المهدمة والتي لم تهدم حالة بحالة، مع التأكيد على استفادة ملاكها.
سعيدون كشف عن إلغاء ثلاث استفادات وزعت مؤخرا ببلدية الخروب، في آخر لحظة، بعد أن تواطأ مشرفون على العملية ومكنوا أصحابها دون وجه حق من السكن، مؤكدا أنه لولا هذه التجاوزات المرتكبة من طرف بعض أعوان الدولة، لتم التحكم في الملف وإنهاء حالة الضغط وفتح المجال لمواطنين آخرين من أجا الاستفادة، ليضيف أنه تم تسجيل العديد من الحالات المعوزة التي لم تستفد، إذ تمت تسوية وضعيتها بعد رفعها لشكاوى إليه ودارستها.
وقال الوالي، إن ثقافة بيع وإعادة إيجار السكنات الاجتماعية أصبحت منتشرة بقسنطينة، و بأنه لابد من القضاء عليها، داعيا الجميع إلى المساعدة في توزيعها على مستحقيها، كما أشار إلى أن ملف السكن الهش عرف منح شقق لمستفيدين يتلقون أجورا تتجاوز 10 ملايين سنيتم، حيث كان المهم مثلما قال، هو انتشال المواطنين من الأوضاع الهشة التي يعيشونها، مؤكدا عدم وجود أية عرقلة في التحقيقات الإجتماعية، لكنه صرح أنه في الكثير من الأحيان تتم إعادتها لأربع مرات أو أقل لمعالجة جميع الحالات.
و أبرز سعيدون أنه سيتم توزيع حصص معتبرة من السكن الاجتماعي في الأشهر المقبلة، من بينها الحصة المتبقية من قائمة 1500 بالخروب، علما أنه تم توزيع ما يفوق 17 ألف وحدة سكنية في العام الفارط. تجدر الإشارة، إلى أنه قد تم خلال أشغال الدورة، تقديم عرض حول عملية الحرث والبذر و مناقشة وضعية المؤسسات العمومية الولائية.
لقمان/ق
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأربعاء، 16 كانون2/يناير 2019 11:06
\
تحارب الزمن و تقلباته، لتبقى السند القوي للزوج و العائلة ،
متحملة قسوة الطبيعة و المناخ و وحشة الظلام، لتوفير ظروف العيش الكريم، و
المحافظة على موروثها الثقافي و هويتها، رغم تغير نمط الحياة.. هي المرأة
الشاوية التي التقت بها النصر في قلب الأوراس و رافقتها في نشاطها اليومي
وهي تخدم الأرض و ترعى قطيع الغنم ، فروت لنا تضحياتها التي تعكس صورة
المرأة الشجاعة الصلبة التي لا يهزمها الزمن.
ربورتاج / أسماء بوقرن
سيدات الأوراس.. سمعتهن تتخطى الحدود الجغرافية، لاشتهارهن بقوة الشخصية و الجمال و الشجاعة في رفع السلاح ضد الاستعمار الفرنسي الذي جعلنه يخرج مستسلما من أعالي جبال الشاوية.. هي صفات لا تزال تتسم بها جل الشاويات اللائي التقت بهن النصر، بأعالي منطقة منعة، الواقعة على الحدود بين ولايتي باتنة و بسكرة، و عدد من الدوائر المجاورة لها، و أغلبهن تجاوزن نصف قرن من العمر.
المرأة الشاوية ..شخصية قوية و تفاني في العمل
ربورتاج / أسماء بوقرن
سيدات الأوراس.. سمعتهن تتخطى الحدود الجغرافية، لاشتهارهن بقوة الشخصية و الجمال و الشجاعة في رفع السلاح ضد الاستعمار الفرنسي الذي جعلنه يخرج مستسلما من أعالي جبال الشاوية.. هي صفات لا تزال تتسم بها جل الشاويات اللائي التقت بهن النصر، بأعالي منطقة منعة، الواقعة على الحدود بين ولايتي باتنة و بسكرة، و عدد من الدوائر المجاورة لها، و أغلبهن تجاوزن نصف قرن من العمر.
المرأة الشاوية ..شخصية قوية و تفاني في العمل
سلكنا طريقنا نحو دائرة منعة التي تبعد عن وسط مدينة باتنة
بنحو 90 كيلومترا، مرورا بعدد من الدوائر نذكر منها تازولت و واد طاقة و
ثنية العابد و البلديات التابعة لها، و استغرقت الرحلة نحو ساعتين من
الزمن، غير أننا لم نشعر بطول الوقت، فقد خطفت أنظارنا المناظر الخلابة و
نظافة المسالك التي مررنا بها، وما أضفى على الطبيعة جمالا على جمال جموع
النسوة اللائي وجدناهن بعد قطعنا لمسافات طويلة، يحملن على ظهورهن «
شلامة»، و هي قطعة قماش مخصصة لحمل الأعشاب و العلف للماشية و كذا بعض
اللوازم كالمنجل المستعمل في قطع الأعشاب، و وجبة الغداء ، و يسير أمامهن
قطيع الماعز و الغنم.
خدمة الأرض متجذر ة في روح الأوراسيات
عند وصولنا إلى التجمعات السكانية، شاهدنا مجموعة من السيدات بصدد تنظيف باحات منازلهن بواسطة مكنسة تقليدية مصنوعة من جريد النخيل، و أخرى بأغصان شجرة العرعار، مشكلات صورة جميلة تدل على حرصهن على العيش في بيئة نظيفة، فلم نصادف أي كيس قمامة على الرصيف أو نفايات مبعثرة هنا و هناك، كما يحدث في مناطق عديدة.
ما أثار انتباهنا أيضا، أن أغلب قطعان الماعز و الغنم التي رأيناها، تقودها نسوة تتراوح أعمارهن بين 50 و 80 سنة، يحرصن على القيام بمهامهن و العودة لديارهن محملات بالعلف و بعض الخضر التي يقطفنها لتحضير وجبة الغداء أو العشاء، و قد بدت على ملامح أغلبهن عند حديثنا إليهن آثار التعب و الإرهاق ، كما ارتسمت التجاعيد على وجوههن المشرقة و أعينهن التي تدل نظراتها على قوة شخصيتهن و شجاعتهن.
العصا و الكبريت سلاحهن في الجبال
في طريقنا نحو أعالي منطقة منعة ،خطفت أنظارنا سيدة تقود قطيعا يضم عشرات رؤوس الغنم و الماعز ، و تتكئ على عصا تارة و تركض و راء القطيع تارة أخرى، كما تحمل على ظهرها « شلامة»، وفق تسميتها في المنطقة مملوءة بالأعشاب و العرعار و غيرها من بقايا الأشجار التي يتناولها الماعز، ما دفعنا للتوقف أمامها و و الحديث إليها.
رحبت بنا المرأة باللهجة الشاوية و قالت لنا بأنها لا تفهم اللغة العربية، غير أننا تمكننا من تبادل أطراف الحديث معها، بفضل مرافقنا نور الدين الذي ساعدنا في مهمتنا لأنه ينحدر من المنطقة و يتقن الشاوية.
اسمها خديجة صاولي ، 60 عاما، وجدناها ترعى الماشية، و هي منحنية الظهر و قد غطت مشاق الحياة جمال وجهها الأبيض و عينيها الخضراوين، قالت لنا عن خصوصيات المرأة الشاوية ، بأن أهم ما يميزها عن باقي نسوة جهات الوطن الأخرى، أنها تقتسم مع زوجها مسؤولية العائلة و مشاق الحياة، لكون تضاريس المنطقة صعبة و أرضها تنبت ثمارا موسمية، و تتطلب تضافر جهود الطرفين للحصول على القوت اليومي، مضيفة بأنها منذ أن كانت شابة، تساعد والدتها في رعي الأغنام و تنظيف البساتين، بالإضافة إلى غزل الصوف و صناعة الأواني الفخارية.
رعي الغنم و الماعز ..نشاط أغلب النساء
كلها أنشطة ورثتها المرأة الشاوية عن أمها و جدتها، و تحرص، على القيام بها، بالإضافة إلى أشغال البيت، بعد زواجها ، و أكدت ابنة الأوراس بأنها لا تزال تحافظ على قيمها و مبادئها و تراثها، كما أنها وفية لأرضها تسعى جاهدة لخدمتها، قائلة بأنها تستيقظ باكرا لإتمام مهامها، ثم ترعى القطيع الذي يتجاوز 40 رأسا، منذ سنوات عديدة ، كما تحرص على نظافة الإسطبل الذي يبيت به، و تتكفل بحلب الماعز، و يشكل الحليب و الزبدة و ما تستخلصه منها من سمن و أجبان تقليدية كالكليلة و غيرها، مصدر رزق للأسرة.
و تحرص السيدة خديجة على ارتداء ألبسة مصنوعة من الصوف لمجابهة البرد القارس في الشتاء، و تضع وشاحين على رأسها، فيما تحمل على ظهرها «شلامة» مملوءة بالأعشاب في الظاهر، غير أنها تحتوي على أغراض أخرى على غرار زاد يومها و هو عبارة عن قطعة من الكسرة و قارورة لبن» و حبات تمر ، بالإضافة إلى علبة كبريت تستعملها ، لإشعال النار في حال تشعر بالبرد.
الزرابي التقليدية.. حرفة تقاوم ..
خدمة الأرض متجذر ة في روح الأوراسيات
عند وصولنا إلى التجمعات السكانية، شاهدنا مجموعة من السيدات بصدد تنظيف باحات منازلهن بواسطة مكنسة تقليدية مصنوعة من جريد النخيل، و أخرى بأغصان شجرة العرعار، مشكلات صورة جميلة تدل على حرصهن على العيش في بيئة نظيفة، فلم نصادف أي كيس قمامة على الرصيف أو نفايات مبعثرة هنا و هناك، كما يحدث في مناطق عديدة.
ما أثار انتباهنا أيضا، أن أغلب قطعان الماعز و الغنم التي رأيناها، تقودها نسوة تتراوح أعمارهن بين 50 و 80 سنة، يحرصن على القيام بمهامهن و العودة لديارهن محملات بالعلف و بعض الخضر التي يقطفنها لتحضير وجبة الغداء أو العشاء، و قد بدت على ملامح أغلبهن عند حديثنا إليهن آثار التعب و الإرهاق ، كما ارتسمت التجاعيد على وجوههن المشرقة و أعينهن التي تدل نظراتها على قوة شخصيتهن و شجاعتهن.
العصا و الكبريت سلاحهن في الجبال
في طريقنا نحو أعالي منطقة منعة ،خطفت أنظارنا سيدة تقود قطيعا يضم عشرات رؤوس الغنم و الماعز ، و تتكئ على عصا تارة و تركض و راء القطيع تارة أخرى، كما تحمل على ظهرها « شلامة»، وفق تسميتها في المنطقة مملوءة بالأعشاب و العرعار و غيرها من بقايا الأشجار التي يتناولها الماعز، ما دفعنا للتوقف أمامها و و الحديث إليها.
رحبت بنا المرأة باللهجة الشاوية و قالت لنا بأنها لا تفهم اللغة العربية، غير أننا تمكننا من تبادل أطراف الحديث معها، بفضل مرافقنا نور الدين الذي ساعدنا في مهمتنا لأنه ينحدر من المنطقة و يتقن الشاوية.
اسمها خديجة صاولي ، 60 عاما، وجدناها ترعى الماشية، و هي منحنية الظهر و قد غطت مشاق الحياة جمال وجهها الأبيض و عينيها الخضراوين، قالت لنا عن خصوصيات المرأة الشاوية ، بأن أهم ما يميزها عن باقي نسوة جهات الوطن الأخرى، أنها تقتسم مع زوجها مسؤولية العائلة و مشاق الحياة، لكون تضاريس المنطقة صعبة و أرضها تنبت ثمارا موسمية، و تتطلب تضافر جهود الطرفين للحصول على القوت اليومي، مضيفة بأنها منذ أن كانت شابة، تساعد والدتها في رعي الأغنام و تنظيف البساتين، بالإضافة إلى غزل الصوف و صناعة الأواني الفخارية.
رعي الغنم و الماعز ..نشاط أغلب النساء
كلها أنشطة ورثتها المرأة الشاوية عن أمها و جدتها، و تحرص، على القيام بها، بالإضافة إلى أشغال البيت، بعد زواجها ، و أكدت ابنة الأوراس بأنها لا تزال تحافظ على قيمها و مبادئها و تراثها، كما أنها وفية لأرضها تسعى جاهدة لخدمتها، قائلة بأنها تستيقظ باكرا لإتمام مهامها، ثم ترعى القطيع الذي يتجاوز 40 رأسا، منذ سنوات عديدة ، كما تحرص على نظافة الإسطبل الذي يبيت به، و تتكفل بحلب الماعز، و يشكل الحليب و الزبدة و ما تستخلصه منها من سمن و أجبان تقليدية كالكليلة و غيرها، مصدر رزق للأسرة.
و تحرص السيدة خديجة على ارتداء ألبسة مصنوعة من الصوف لمجابهة البرد القارس في الشتاء، و تضع وشاحين على رأسها، فيما تحمل على ظهرها «شلامة» مملوءة بالأعشاب في الظاهر، غير أنها تحتوي على أغراض أخرى على غرار زاد يومها و هو عبارة عن قطعة من الكسرة و قارورة لبن» و حبات تمر ، بالإضافة إلى علبة كبريت تستعملها ، لإشعال النار في حال تشعر بالبرد.
الزرابي التقليدية.. حرفة تقاوم ..
محدثتنا أوضحت بأنها تمارس أيضا الحرف التقليدية، حيث تعشق
حياكة الصوف و نسج الزرابي، التي تعتبرها موروثا ثقافيا يقاوم من أجل
البقاء، في ظل ما تشهده صناعة الزرابي من تطور، مؤكدة بأنه و بالرغم من
تخلي الجيل الصاعد عن هذه الحرفة ، إلا أنها لا تزال تقاوم لتظل زربية
منطقة الأوراس صامدة.
بخصوص طريقة صنعها، قالت بأنها تغزل الصوف، و تحرص على شد خيوطها بدقة كبيرة، لإنجاز أشكال و رسومات تزينها و تتمثل أساسا في الأزهار و الحيوانات، مضيفة بأن هناك من تزين الزربية برموز أخرى مستوحاة من الأدوات التي تستعمل في حياتنا اليومية، و تحمل ألوانا و دلالات اجتماعية عميقة و أبعادا إنسانية معبرة ، تعكس تراث الجزائر الأمازيغي القديم.
و أشارت المتحدثة إلى أنها لم تعد تحيك الزرابي بنفس الوتيرة التي كانت عليها في الماضي، بسبب تقدمها في السن و عدم قدرتها على مزاولة مختلف الأنشطة، إلا أن هذا لم يمنعها من مواصلة الحياكة، و قطعت كلامها المشوّق إلينا لتركض وراء القطيع و راحت توجهه صوب طريقها ، مستعملة عصاها و مطلقة العنان لحنجرتها ، و رفضت العودة إلينا لمتابعة الحديث معنا.
فواصلنا طريقنا و كلنا عزم على معرفة المزيد عن المرأة الشاوية التي حققت عديد الانتصارات بفضل تحدياتها و شهامتها و استماتتها لتحقيق البطولات، كما فعلت الأختين سعدان و لبؤة الأوراس مسيكة زيزة و مريم بوعتورة ، و قابلنا في قلب الأوراس و جباله الشامخة، سيدات أخريات سردن حكاياتهن علينا ..
«الشلامة».. المرافق الدائم
مررنا بعديد البلديات، و لفتت انتباهنا مسنة بدت منحنية الظهر من ثقل حمولة الأعشاب التي تضعها على كتفيها، و كان يرافقها طفل صغير، لاحظنا أنها كانت ترتدي تنورة شتوية و سترة من الصوف، و وجهها محمرا و تجاعيد وجهها بارزة للعيان، ما جعلنا نوقف السيارة، و نسرع نحوها قبل أن تدخل إلى بيتها.
سألناها إذا كانت موافقة على الحديث إلينا، فرحبت بالأمر و عرفت بنفسها و ملامح الخجل تطبع محياها، قائلة بأنها تدعى ظريفة بوذة ، و ذكرت خصال سيدات الأوراس ، مؤكدة بأنها لا تزال متمسكة بطريقة عيش أسلافها، و تحرص دائما على تقاسم مسؤولية البيت و الأسرة مع زوجها، معتبرة المبدأ الأساسي الذي يجب أن يقوم عليه الزواج هو التعاون و مواجهة مشاق الحياة سويا، و لا ترى حرجا في رعي المرأة للغنم و تربية النحل و العمل في الفلاحة، رغم التطورات التي طرأت على نمط المعيشة في هذا العصر.
حرص الأوراسيات على خدمة الأرض، نابع من حبهن لوطنهن، قالت لنا السيدة حدة قالة التي التقينا بها رفقة والدتها العجوز ذات 90 عاما ، و هما تتعاونان من أجل خدمة أرض الآباء و الأجداد، التي لا تزال تنتج خضرا و فواكه، رغم وفاة الوالد و انتقال الأخ للعيش في العاصمة.
كانت السيدة حدة تنظف البستان من أوراق الشجر المتساقطة، بواسطة مكنسة مصنوعة من جريد النخيل، تعرف في المنطقة بـاسم « أيمصلح»، و قالت لنا بأن الأوراق تضر الزرع و تتسبب في انتشار الديدان عند تهاطل الأمطار ، مشيرة إلى أنها تحرص على جني محصول سليم و صحي، و قد اكتسبت خبرتها في مجال الزراعة من والدتها الطاعنة في السن التي ترافقها يوميا لخدمة الأرض .
و أضافت المتحدثة ، بأنها تغرس جل الفواكه التي تشتهر به المنطقة ، كالمشمش و التفاح، بالإضافة إلى الخضر بأنواعها، التي تشكل الغداء اليومي لعائلتها بعد قطفها . و أكدت لنا بأنها ستظل وفية لهذه الأرض الطيبة التي تعيش من خيراتها.
و لا يكاد يمر يوم دون أن تزور حدة بستانها، لتنظيفه و تخليصه من الأعشاب الضارة و سقيه، و تجمع نساء أخريات يشتغلن في هذا المجال، بقايا أوراق الأشجار و بعض أغصان الشجر و أوراق الشيح و العرعار، لإطعام الماعز.
وجدنا حدة تضع « الشلامة» أمامها، و بها دلو صغير به كمية من الزيتون قطفتها ، و كذا حذاء من البلاستيك، قالت بأنها تستعمله للعمل و منجل لقطع الأعشاب .
طاعنات في السن في ثوب شابات
المار بالجهة الجنوبية لولاية باتنة، يلمس تميز المرأة الشاوية و تفانيها في العمل، فبالرغم من تقدم جل من تحدثنا إليهن في السن ، إلا أنهن لا يزلن يشتغلن بنفس الوتيرة التي كن يتبعنها و هن في ريعان شبابهن.
من بينهن السيدة خديجة كالة التي قاربت 90 عاما، و لا تزال تبذل قصارى جهدها لضمان القوت اليومي لعائلتها، فبدت في صورة المرأة الشاوية الحرة القوية.
شاهدناها و هي قادمة من أعالي جبال منعة مرتدية تنورة من صوف و وضعت خمارا على رأسها لفته بوشاح سميك، وجهها مائل للاحمرار نتيجة تعرضها لأشعة الشمس مطولا، و تحمل على ظهرها كمية كبيرة جدا من الأعشاب و الخرشوف، ربطتها بحزام في صدرها ، و يصعب حتى على الرجال حملها، نظرا لثقلها. طلبنا منها أن تضع حمولتها على الأرض إلى غاية إنهاء حديثها إلينا، إلا أنها رفضت، مؤكدة بأنها متعودة على حملها و الوقوف لمدة طويلة عند الحديث مع جاراتها و قريباتها.
و بخصوص اللباس التقليدي للمرأة الشاوية الذي يعرف باسم «الملحفة» أو كما يسمى في منطقة منعة «اللحاف»، الذي كانت تحرص على ارتدائه في حياتها اليومية، قالت لنا المجاهدة مهنية قلوح ، ذات 83 عاما، بأنه يعتبر جزءا من هوية الأوراسيات، و لا يزلن يحافظن عليه عبر الأجيال، و يعتبر قطعة أساسية في جهاز العروس. و يتمثل، كما أوضحت ، في قطعة قماش كبيرة تسمى « الشليق»، كان في الماضي ينسج بخيط رفيع ، و تكون لها فتحتان في الجانبين، و يتم ربطه على الكتفين، و يرفق بحزام مصنوع من صوف و وشاح خفيف يغطي الشعر و يسمى بـ « الطاسة» ، حسبها .
بخصوص طريقة صنعها، قالت بأنها تغزل الصوف، و تحرص على شد خيوطها بدقة كبيرة، لإنجاز أشكال و رسومات تزينها و تتمثل أساسا في الأزهار و الحيوانات، مضيفة بأن هناك من تزين الزربية برموز أخرى مستوحاة من الأدوات التي تستعمل في حياتنا اليومية، و تحمل ألوانا و دلالات اجتماعية عميقة و أبعادا إنسانية معبرة ، تعكس تراث الجزائر الأمازيغي القديم.
و أشارت المتحدثة إلى أنها لم تعد تحيك الزرابي بنفس الوتيرة التي كانت عليها في الماضي، بسبب تقدمها في السن و عدم قدرتها على مزاولة مختلف الأنشطة، إلا أن هذا لم يمنعها من مواصلة الحياكة، و قطعت كلامها المشوّق إلينا لتركض وراء القطيع و راحت توجهه صوب طريقها ، مستعملة عصاها و مطلقة العنان لحنجرتها ، و رفضت العودة إلينا لمتابعة الحديث معنا.
فواصلنا طريقنا و كلنا عزم على معرفة المزيد عن المرأة الشاوية التي حققت عديد الانتصارات بفضل تحدياتها و شهامتها و استماتتها لتحقيق البطولات، كما فعلت الأختين سعدان و لبؤة الأوراس مسيكة زيزة و مريم بوعتورة ، و قابلنا في قلب الأوراس و جباله الشامخة، سيدات أخريات سردن حكاياتهن علينا ..
«الشلامة».. المرافق الدائم
مررنا بعديد البلديات، و لفتت انتباهنا مسنة بدت منحنية الظهر من ثقل حمولة الأعشاب التي تضعها على كتفيها، و كان يرافقها طفل صغير، لاحظنا أنها كانت ترتدي تنورة شتوية و سترة من الصوف، و وجهها محمرا و تجاعيد وجهها بارزة للعيان، ما جعلنا نوقف السيارة، و نسرع نحوها قبل أن تدخل إلى بيتها.
سألناها إذا كانت موافقة على الحديث إلينا، فرحبت بالأمر و عرفت بنفسها و ملامح الخجل تطبع محياها، قائلة بأنها تدعى ظريفة بوذة ، و ذكرت خصال سيدات الأوراس ، مؤكدة بأنها لا تزال متمسكة بطريقة عيش أسلافها، و تحرص دائما على تقاسم مسؤولية البيت و الأسرة مع زوجها، معتبرة المبدأ الأساسي الذي يجب أن يقوم عليه الزواج هو التعاون و مواجهة مشاق الحياة سويا، و لا ترى حرجا في رعي المرأة للغنم و تربية النحل و العمل في الفلاحة، رغم التطورات التي طرأت على نمط المعيشة في هذا العصر.
حرص الأوراسيات على خدمة الأرض، نابع من حبهن لوطنهن، قالت لنا السيدة حدة قالة التي التقينا بها رفقة والدتها العجوز ذات 90 عاما ، و هما تتعاونان من أجل خدمة أرض الآباء و الأجداد، التي لا تزال تنتج خضرا و فواكه، رغم وفاة الوالد و انتقال الأخ للعيش في العاصمة.
كانت السيدة حدة تنظف البستان من أوراق الشجر المتساقطة، بواسطة مكنسة مصنوعة من جريد النخيل، تعرف في المنطقة بـاسم « أيمصلح»، و قالت لنا بأن الأوراق تضر الزرع و تتسبب في انتشار الديدان عند تهاطل الأمطار ، مشيرة إلى أنها تحرص على جني محصول سليم و صحي، و قد اكتسبت خبرتها في مجال الزراعة من والدتها الطاعنة في السن التي ترافقها يوميا لخدمة الأرض .
و أضافت المتحدثة ، بأنها تغرس جل الفواكه التي تشتهر به المنطقة ، كالمشمش و التفاح، بالإضافة إلى الخضر بأنواعها، التي تشكل الغداء اليومي لعائلتها بعد قطفها . و أكدت لنا بأنها ستظل وفية لهذه الأرض الطيبة التي تعيش من خيراتها.
و لا يكاد يمر يوم دون أن تزور حدة بستانها، لتنظيفه و تخليصه من الأعشاب الضارة و سقيه، و تجمع نساء أخريات يشتغلن في هذا المجال، بقايا أوراق الأشجار و بعض أغصان الشجر و أوراق الشيح و العرعار، لإطعام الماعز.
وجدنا حدة تضع « الشلامة» أمامها، و بها دلو صغير به كمية من الزيتون قطفتها ، و كذا حذاء من البلاستيك، قالت بأنها تستعمله للعمل و منجل لقطع الأعشاب .
طاعنات في السن في ثوب شابات
المار بالجهة الجنوبية لولاية باتنة، يلمس تميز المرأة الشاوية و تفانيها في العمل، فبالرغم من تقدم جل من تحدثنا إليهن في السن ، إلا أنهن لا يزلن يشتغلن بنفس الوتيرة التي كن يتبعنها و هن في ريعان شبابهن.
من بينهن السيدة خديجة كالة التي قاربت 90 عاما، و لا تزال تبذل قصارى جهدها لضمان القوت اليومي لعائلتها، فبدت في صورة المرأة الشاوية الحرة القوية.
شاهدناها و هي قادمة من أعالي جبال منعة مرتدية تنورة من صوف و وضعت خمارا على رأسها لفته بوشاح سميك، وجهها مائل للاحمرار نتيجة تعرضها لأشعة الشمس مطولا، و تحمل على ظهرها كمية كبيرة جدا من الأعشاب و الخرشوف، ربطتها بحزام في صدرها ، و يصعب حتى على الرجال حملها، نظرا لثقلها. طلبنا منها أن تضع حمولتها على الأرض إلى غاية إنهاء حديثها إلينا، إلا أنها رفضت، مؤكدة بأنها متعودة على حملها و الوقوف لمدة طويلة عند الحديث مع جاراتها و قريباتها.
و بخصوص اللباس التقليدي للمرأة الشاوية الذي يعرف باسم «الملحفة» أو كما يسمى في منطقة منعة «اللحاف»، الذي كانت تحرص على ارتدائه في حياتها اليومية، قالت لنا المجاهدة مهنية قلوح ، ذات 83 عاما، بأنه يعتبر جزءا من هوية الأوراسيات، و لا يزلن يحافظن عليه عبر الأجيال، و يعتبر قطعة أساسية في جهاز العروس. و يتمثل، كما أوضحت ، في قطعة قماش كبيرة تسمى « الشليق»، كان في الماضي ينسج بخيط رفيع ، و تكون لها فتحتان في الجانبين، و يتم ربطه على الكتفين، و يرفق بحزام مصنوع من صوف و وشاح خفيف يغطي الشعر و يسمى بـ « الطاسة» ، حسبها .
و أضافت محدثتنا بأن الملحفة التي ترتديها الأوراسية في
الأيام العادية تختلف عن تلك التي ترتديها في المناسبات و الأفراح، إذ تحمل
اللون الأسود المفضل لديهن، و تغطي القوام و يتدلى جزء منها في الأسفل،
ليغطي كافة جسد المرأة، و يرفق الزي التقليدي بحلي من الفضة.
و يتميز اللحاف الذي ترتديه المرأة في الأفراح بتنوع ألوانه و تزيينه بخطوط ملونة و نقوش تعبر عن أصالة الثقافة الأمازيغية ، و ترمز للحرية و نبذ القيود، مع استعمال حلي من الفضة منها الخلال، و هو إكسسوار يمسك به طرفا الملحفة بين الكتف و أعلى الصدر ، بالإضافة إلى الخلخال الذي يلبس في الرجل و يكون كبير الحجم، ليغطي كوع المرأة ، و كذا الجبين و الحزام و المقياس الذي يوضع في معصم المرأة، و المشرف في الأذن .
و اللافت أننا لم نصادف سيدات يرتدين الملحفة الشاوية، و هو ما أرجعته السيدة مهنية، إلى كون النسوة أصبحن يملن لارتداء ملابس عادية ، خاصة في فصل الشتاء، مشيرة إلى أن ذلك لا يدل على تراجع ارتداء الزي التقليدي ، حسبها، فالملحفة لا تزال رائجة في منطقة الأوراس، و تمكنت من تجاوز الحدود الجغرافية، و أعربت عن استحسانها لعصرنتها، لتجد مكانا لها وسط الجيل الجديد.
هكذا ساهمت «الشاويات» في طرد العدو من قلب الأوراس..
تعتبر الثورة الجزائرية المظفرة جزءا من ذاكرة الأورسيات ، لمساهمتهن في طرد العدو الغاشم من جبال الأوراس، رغم صعوبة تضاريسها ، فمن بينهن المجاهدة بمالها ونفسها و الفدائية والمسبلة والمناضلة التي قامت بواجبها بكل إخلاص، فحاربن العدو الفرنسي في الأرياف والجبال والمدن والقرى كجنديات في جيش التحرير، كما قالت المجاهدة وريدة نجاي ، مشيرة إلى أن المرأة الشاوية عالجت المرضى والجرحى من المجاهدين في المراكز الصحية، وتعرضن إلى السجن والاعتقال والتعذيب والتنكيل ، فكن نماذج لكل نساء العالم في التضحية و الفداء، أمثال مريم بوعتورة و الأختين سعدان و غيرهن كثيرات.
المجاهدة وريدة، ابنة منعة بباتنة ، روت للنصر بأنها كانت في ريعان شبابها خلال ثورة التحرير، و كانت تتحلى بالشجاعة و القوة ، و قدمت ما بوسعها لتنال الجزائر استقلالها ، قائلة بأنها عانت ويلات الحرب لتنعم الجزائر بالأمن السلام.
و تحدثت عن تلك الفترة بتأثر شديد ، مستذكرة حادثة فقدانها لابنتها الرضيعة التي داسها جندي فرنسي بحذائه على مستوى البطن، فلفظت أنفاسها الأخيرة و ألقى بها وسط الثلوج، و قد تجرعت حينها مرارة الأسى و الحزن لفقدان فلذة كبدها ، وسجنت بعد ذلك لمدة 7 أشهر في سجون المحتل، و ذاقت مرارة التعذيب الذي لا تزال آثاره بارزة بجسدها النحيل، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمتها الثورية و ظلت صامدة في وجه آلة التعذيب ، مشيرة إلى أنها كانت تخيط ألبسة للمجاهدين و تحضر لهم المؤن و تنقلها إليهم لمسافات بعيدة في الظلام الدامس، متحدية صعوبة التضاريس و برودة الطقس ، كما عملت في نقل الرسائل بين المجاهدين.
و أكدت المجاهدة مهنية بأنها كانت تتحدى كل الصعاب و المخاطر من أجل تحرير الجزائر، فكانت تحارب إلى جانب زوجها حاملة السلاح في وجه العدو و قطعت عشرات الكيلومترات للوصول إلى مخابئ المجاهدين و تزويدهم بالأسلحة و الألبسة و الأدوية، كما كانت تتبع خطوات « الحركى» و ترمي برسائل تهديد تحت أبواب منازلهم، في محاولة لإعادتهم إلى صفوف النضال .
أ/ ب
http://www.radioalgerie.dz/news/fr/article/20190118/160059.htmlو يتميز اللحاف الذي ترتديه المرأة في الأفراح بتنوع ألوانه و تزيينه بخطوط ملونة و نقوش تعبر عن أصالة الثقافة الأمازيغية ، و ترمز للحرية و نبذ القيود، مع استعمال حلي من الفضة منها الخلال، و هو إكسسوار يمسك به طرفا الملحفة بين الكتف و أعلى الصدر ، بالإضافة إلى الخلخال الذي يلبس في الرجل و يكون كبير الحجم، ليغطي كوع المرأة ، و كذا الجبين و الحزام و المقياس الذي يوضع في معصم المرأة، و المشرف في الأذن .
و اللافت أننا لم نصادف سيدات يرتدين الملحفة الشاوية، و هو ما أرجعته السيدة مهنية، إلى كون النسوة أصبحن يملن لارتداء ملابس عادية ، خاصة في فصل الشتاء، مشيرة إلى أن ذلك لا يدل على تراجع ارتداء الزي التقليدي ، حسبها، فالملحفة لا تزال رائجة في منطقة الأوراس، و تمكنت من تجاوز الحدود الجغرافية، و أعربت عن استحسانها لعصرنتها، لتجد مكانا لها وسط الجيل الجديد.
هكذا ساهمت «الشاويات» في طرد العدو من قلب الأوراس..
تعتبر الثورة الجزائرية المظفرة جزءا من ذاكرة الأورسيات ، لمساهمتهن في طرد العدو الغاشم من جبال الأوراس، رغم صعوبة تضاريسها ، فمن بينهن المجاهدة بمالها ونفسها و الفدائية والمسبلة والمناضلة التي قامت بواجبها بكل إخلاص، فحاربن العدو الفرنسي في الأرياف والجبال والمدن والقرى كجنديات في جيش التحرير، كما قالت المجاهدة وريدة نجاي ، مشيرة إلى أن المرأة الشاوية عالجت المرضى والجرحى من المجاهدين في المراكز الصحية، وتعرضن إلى السجن والاعتقال والتعذيب والتنكيل ، فكن نماذج لكل نساء العالم في التضحية و الفداء، أمثال مريم بوعتورة و الأختين سعدان و غيرهن كثيرات.
المجاهدة وريدة، ابنة منعة بباتنة ، روت للنصر بأنها كانت في ريعان شبابها خلال ثورة التحرير، و كانت تتحلى بالشجاعة و القوة ، و قدمت ما بوسعها لتنال الجزائر استقلالها ، قائلة بأنها عانت ويلات الحرب لتنعم الجزائر بالأمن السلام.
و تحدثت عن تلك الفترة بتأثر شديد ، مستذكرة حادثة فقدانها لابنتها الرضيعة التي داسها جندي فرنسي بحذائه على مستوى البطن، فلفظت أنفاسها الأخيرة و ألقى بها وسط الثلوج، و قد تجرعت حينها مرارة الأسى و الحزن لفقدان فلذة كبدها ، وسجنت بعد ذلك لمدة 7 أشهر في سجون المحتل، و ذاقت مرارة التعذيب الذي لا تزال آثاره بارزة بجسدها النحيل، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمتها الثورية و ظلت صامدة في وجه آلة التعذيب ، مشيرة إلى أنها كانت تخيط ألبسة للمجاهدين و تحضر لهم المؤن و تنقلها إليهم لمسافات بعيدة في الظلام الدامس، متحدية صعوبة التضاريس و برودة الطقس ، كما عملت في نقل الرسائل بين المجاهدين.
و أكدت المجاهدة مهنية بأنها كانت تتحدى كل الصعاب و المخاطر من أجل تحرير الجزائر، فكانت تحارب إلى جانب زوجها حاملة السلاح في وجه العدو و قطعت عشرات الكيلومترات للوصول إلى مخابئ المجاهدين و تزويدهم بالأسلحة و الألبسة و الأدوية، كما كانت تتبع خطوات « الحركى» و ترمي برسائل تهديد تحت أبواب منازلهم، في محاولة لإعادتهم إلى صفوف النضال .
أ/ ب
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الأربعاء، 02 كانون2/يناير 2019 20:33
الرواية فسحتي لتعرية المجتمع وكشف خباياه
لم يكن فوز ناهد بوخالفة بجائزة آسيا جبار لأحسن رواية باللغة العربية لسنة 2018 مفاجئا، خاصة لدى أولئك الذين يعرفون ألقها الإبداعي وشغفها بالحرف الجميل، فهذه الروائية الشابة لها بصمتها الروائية، وهي تشق طريقها الإبداعي بخطوات محسومة ومحسوبة، وهي تستشعر ما ينتظرها من تحديات بعد هذا التكريم والعرفان، ناهد بوخالفة ابنة مدينة تبسة المتصالحة مع أقدارها أحيانا والمعاندة لظروفها في أحيان كثيرة، مدينة لهذا الألم الذي طوع ملكتها الإبداعية، وحررها من خوفها لخوض تجربة الكتابة الروائية التي مازالت عند فئة من مجتمعها حكرا على الرجل، ومن أجل الوقوف على رؤية هذه الروائية لفعل الكتابة وفوزها بالجائزة كان لنا معها هذا الحوار.
النصر: كيف كان شعورك وأنت تتسلمين الجائزة؟
ناهد بوخالفة: شعور مزيج بين الفرحة والخوف، كنت بين زهوة النجاح وخوف المسؤولية التي ستثقل كاهلي في نصوصي القادمة، لقد كانت فرحتي كبيرة وأنا أتسلم هذا العرفان بحضور وزراء وكتاب، هذا التكريم الذي له معانيه، خاصة وأنه يحمل اسم قامة أدبية كآسيا جبار التي رحلت عن عالمنا عام 2015 ولكنها ظلت خالدة بأعمالها الأدبية.
النصر: كيف جاءت فكرة المشاركة في هذه المسابقة؟
ناهد بوخالفة: فكرة المشاركة في المسابقة جاءت بايعاز من دار النشر دار البغدادي التي طبعت لي روايتي «سيران..وجهة رجل متفائل»، حيث اطلعت لجنة القراءة بهذه الدار على روايتي واقترحت ترشيحها للمسابقة.
النصر: ماذا تمثل لك الرواية؟
ناهد بوخالفة: هي فسحتي الشاسعة لتقليب هذا المجتمع على جنبيه، وتعريته والكشف عن خباياه لمحاولة معالجة الظواهر السلبية من جذورها، فالقارئ حين يتأثر بأحداث الرواية ويتعاطف مع ضحايا المجتمع فيها سيعرف تلقائيا مكامن الخطأ ويحاول تغييرها انتقاما لإنسانيته وعاطفته.
النصر: في رصيدك عدد من الروايات، ماذا تضيف لك الجائزة، وهل سبق وان حصلت على جوائز؟
ناهد بوخالفة: هذه الجائزة التي تسلمتها بالعاصمة تعد إضافة نوعية لرصيدي ومسيرتي مع الحرف، بحيث أضافت لي ثقة بحرفي أكثر، ومكانة ظاهرة بين الكتاب، كما أنها محفزة على الإبداع والمبدعين.
النصر: هل هناك روايات جديدة في الأفق؟
ناهد بوخالفة: هناك أعمال مؤجلة، لم أنته منها بعد لكنها مخطوطات تنتظر تحريرها من التثبيط ووضع لمساتها الأخيرة.. كما أن هناك أعمال روائية خرجت منها دون إتمامها ..بقيت كالقصور المهجورة، الكتابة بالنسبة لي عادة سيئة لم أعد باستطاعتي الاستغناء عنها، بحكم أنني بدأتها صغيرة جدا، ثم في مقتبل العمر توجهت لكتابة المقال اثر مشاركتي في جرائد محلية وعربية منذ ذاك الحين لحد الآن.
النصر: ما هي الموضوعات المثارة في روايتك الفائزة؟
ناهد بوخالفة: الرواية الفائزة ناقشت عديد القضايا، أولها التغيرات الثقافية في تبسة بين الحاضر والماضي، وبعض الأنظمة الحياتية التي خذلت المواطن وعرضته للكبت، ثم إلى المجون..فقدان المجتمع لحسه الذوقي الجمالي مع مرور الوقت.
النصر: شاركت في العديد من الملتقيات داخل الوطن وخارجه، هل وجدت فرقا بينهما؟
ناهد بوخالفة: الملتقيات تختلف باختلاف المجتمع الحاضن لها والمسؤولين..هناك مجتمعات تشجع المشهد الثقافي وتنعشه وهناك مجتمعات أخرى تكاد لا تهتم.
النصر: كيف نعيد لهذه التظاهرات بريقها برأيك؟
ناهد بوخالفة: هذا الأمر يحتاج أدمغة أدبية متمرسة، لها خبرة في إبقاء شعلة الأدب ملتهبة، وأن تسلم مقاليد الثقافة لمن يسهر عليها ويغذيها بأفكاره لتصمد، بعيدا عن التجارب التي تستنسخ فشلها.
النصر:لمن تقرأ ناهد؟
ناهد بوخالفة: قرأت للعديد من الكتاب والروائيين، ومنهم محمد شكري، وأحلام مستغانمي ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وجبران و باولو كويلو ، والبير كامي والكثير من الأدباء الجدد أمثال حنان براكني، نسرين بن لكحل..الخ القائمة طويلة طبعا.
النصر: الحركة الأدبية النسوية بتبسة عرفت نشاطا اكبر في السنوات الأخيرة ما رأيك؟
ناهد بوخالفة: الحركة التبسية تناضل لإثبات مكانة الأديب..لكن أحيانا الصراعات الإدارية تدخل المشهد في فترات ركود....
النصر : أي الأسماء الجزائرية ترشحينها للتألق في مجال الرواية؟
ناهد بوخالفة: هناك العديد من الأسماء محليا ووطنيا، وبولاية تبسة نجد الكاتبة نسرين قلم قدير ويستحق حيازة الريادة الروائية، بما أنها فازت مؤخرا في مسابقة بروايتها الجديدة سلفي.. أيضا استأذنا القدير الطيب عبادلية هو أيضا رائد منذ حقبة للرواية في تبسة.
النصر: من من الشعراء الذين تستهويك أشعارهم؟
ناهد بوخالفة: كل شعراء تبسة على اختلاف مستوياتهم أحبهم بحكم علاقتي شبه العائلية بهم ، لكن كشعراء يستهويني شعر خليل عباس عادل سوالمية نويجم نور الدين استاذنا محمد نحال والقائمة طويلة.
النصر: كلمة أخيرة
ناهد بوخالفة: أقول جميل أن الإعلام في الآونة الأخيرة حاضر في المشهد الثقافي بقوة، ينقل كل جديد ويؤرخ لكل حراك أدبي. حاورها: الجموعي ساكر
- التفاصيل
- نشر بتاريخ: الإثنين، 14 كانون2/يناير 2019 10:23
باشتارزي و كاتب باعا ملابسهما للإنفاق على الركح
يجمع عميد فناني قسنطينة و مسرحييها محمد الصغير حاج سماعيل، شتات ذاكرته الضعيفة ليربط الصور و يرتب الأحداث بصعوبة شديدة، فيبتسم تارة و تدمع عيناه تارة أخرى، وهو يعود بذاكرته 87 سنة إلى الوراء و تحديدا إلى بدايات المسرح في قسنطينة، وكيف كان الشهيد توفيق خزندار مؤسسا له رفقة مبدعين آخرين،و يحدثنا الفنان أيضا عن علاقته بعمالقة الركح و السينما، على غرار مصطفى كاتب و محي الدين باشتارزي، و رويشد « الظاهرة» على حد تعبيره، كما يروي لنا، قصة شيقة عنوانها الركح و السياسة وبطلها الرئيس الراحل هواري بومدين.
حاورته: هدى طابي
شارك محمد الصغير حاج سماعيل، في أعمال مسرحية عديدة على غرار»الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي» و غيرها من المسرحيات، كما كانت له أدوار سينمائية ومساهمات عديدة في أفلام «كمعركة الجزائر» و «الانتحار»، مارس الإخراج واشتغل كمدير لمسرح قسنطينة كذلك.
«أنا و حسان بلحاج و توفيق خزندار و المسرح»
بوقار الفنان و طيبة الرجل القسنطيني الأصيل، استقبلنا في منزله، سعادته وهو يتحدث عن مساره الفني و يتذكر أسماء أصدقائه القدامى تغلبت بوضوح على تعب المرض الذي أنهكه، أخبرنا، بأنه دخل المسرح عن طريق «المجاملة» وهو لا يزال شابا في مقتبل العمر، فقد كانت تجمعه صداقات عديدة بمنشطي الحركة الثقافية في قسنطينة في إطار ما يعرف بجمعيات «رفقاء الصخر العتيق وألف ليلة و ليلة»، و غالبيتهم كانوا كما ذكر، أعضاء في الكشافة، على غرار عبد الكريم منيعي و حسان بلحاج، اللذين عرفاه لاحقا بتوفيق خزندار، و شقيقه عبد الرحمان وعن طريقهم اكتشف المسرح كما قال، معلقا « في تلك المرحلة لم نكن ندرك بعد بأن ما نقوم به من عروض و اسكاتشات، ينضوي في خانة أبي الفنون، بل كنا نسمي ذلك تنشيطا، وقد كنا نقوم به حبا في الفن و رغبة منا في توفير فضاءات ترفيهية للعرب، على غرار ما كان متوفرا للمعمرين.
يواصل محدثنا « في بداية الخمسينيات بدأت فرق فرنسية تعرض أعمالا مختلفة عن ما كنا نقدمه نحن، كانوا يسمون ذلك مسرح النهضة، كنا نراقبهم و نتعلم منهم، وفي يوم وقف توفيق خزندار، وقال نحن أيضا يمكننا أن نقدم للجمهور مسرحا محترفا، سنبحث عن النصوص و سنكتبها إن تطلب الأمر، وهكذا بدأت الرحلة و اكتشفنا لاحقا موليير و شكسبير و غيرهما «.
«الطيور المفترسة» نقطة تحول في تاريخ مسرح قسنطينة
و تعتبر مسرحية « الطيور المفترسة» التي كتب نصها توفيق خزندار، نقطة تحول في مسار المسرح القسنطيني كما عبر، فهذا العمل هو الذي عرف الجمهور بالركح وشده إليه، بعدما كان مجهولا، لأن الموسيقى و تحديد فن المالوف كان الثقافة الأكثر انتشارا و استهلاكا في ذلك الوقت، ولم يصبح المسرح، مقصودا إلا بعد أن تم عرض هذا العمل الذي حمل في طياته رسالة مبطنة إلى الاستعمار حسبه. وبعده توالت العديد من العروض التي أكد بأن صناعها كانوا ينفقون عليها من مالهم الخاص، فكانوا يعملون بكد في الخارج ليجمعوا تكلفة إخراجها، بالمقابل كانت الإدارة الفرنسية تمارس الرقابة من بعيد دون التدخل مباشرة في عمل المسرحيين، أما علاقة الممثلين بالثوار فكانت علاقة « مودة» لكن من بعيد.
مع باشتارزي اكتشف المسرح السياسي
أخبرنا محدثنا بأن رحلته مع المسرح عرفت فواصل ، فقد غادر الركح وسافر إلى فرنسا بحثا عن عمل، وهناك توسط له صديق فرنسي قديم و شغله في المسرح الوطني الشعبي في باريس كتقني، وهي الفرصة التي سمحت له بالاحتكاك بنجم مسرح النهضة آنذاك، «سارج ريجياني»، الفنان الذي أعاد إليه شغفه الركح.
يقول: « بعد عودتي إلى الجزائر، انتقلت إلى العاصمة وقابلت أصدقاء قدامى كمحي الدين باشتارزي، و مصطفى كاتب، و علال محب، وقاسي لقسنطيني ، وولد عبد الرحمان كاكي، الذين تعرفت إليهم من خلال دورياتهم الفنية التي كثيرا ما قادتهم إلى قسنطينة قبل الاستقلال».
يسترسل في حديثه، « في العاصمة كانت لي تجربة ضمن الفرقة المسرحية لدار الشباب بحسين داي ، قبل أن ألتحق بالمسرح الوطني بعدما زكاني كل من مصطفى كاتب و باشتارزي، هذا الأخير الذي اكتشفت من خلال أعماله ماهية المسرح السياسي فأعماله كانت تحمل رسائل اجتماعية و حضارية و نضالية أيضا مسرحه كان مختلفا ولا يشبه ما مارسته في قسنطينة».
هؤلاء باعوا ملابسهم ليؤسسوا لمسرح جزائري
محدثنا أخبرنا، وهو يتحدث عن هؤلاء العمالقة، بأنهم قدموا للمسرح الجزائري الكثير، ففي ظل غياب أية إعانات مالية من قبل الإدارة الفرنسية أو البلديات، اضطروا حسبه، إلى بيع ملابسهم للإنفاق على أعمالهم المسرحية.
حيث عبر قائلا « لقد باعوا كل ما يملكون في سبيل الركح، باعوا ثيابهم و أحذيتهم تحملوا الجوع و التعب من أجل التأسيس لمسرح جزائري عربي ».
يواصل حديثه : « كثيرا ما يأخذني الحنين إلى تلك اللحظات التي عشتها مع عباقرة المسرح، الذين كان لي حظ مشاركتهم في أعمال عديدة، أذكر منها مسرحية«الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي » التي اقتبسها علال محب من نص لشين أو كازي، و كذا «إيفان إيفانوفيتش» لنزيم حكمت و التي أخرجها مصطفى كاتب، هذه المسرحية تحديدا، أطلق عليها رويشد عنوان « إبليس لعور» و أذكر أنه قال لنا وهو يضحك، لا أحد يعرف إيفان الكل يعرف ابليس، رويشد كان ظاهرة بفنه و روحه المرحة، أذكر أيضا أنه اختار عنوان «سليمان الملك» لمسرحية « المريض الخيالي» لموليير، و التي لعبت أنا دور بطولتها حينها «.
يجمع عميد فناني قسنطينة و مسرحييها محمد الصغير حاج سماعيل، شتات ذاكرته الضعيفة ليربط الصور و يرتب الأحداث بصعوبة شديدة، فيبتسم تارة و تدمع عيناه تارة أخرى، وهو يعود بذاكرته 87 سنة إلى الوراء و تحديدا إلى بدايات المسرح في قسنطينة، وكيف كان الشهيد توفيق خزندار مؤسسا له رفقة مبدعين آخرين،و يحدثنا الفنان أيضا عن علاقته بعمالقة الركح و السينما، على غرار مصطفى كاتب و محي الدين باشتارزي، و رويشد « الظاهرة» على حد تعبيره، كما يروي لنا، قصة شيقة عنوانها الركح و السياسة وبطلها الرئيس الراحل هواري بومدين.
حاورته: هدى طابي
شارك محمد الصغير حاج سماعيل، في أعمال مسرحية عديدة على غرار»الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي» و غيرها من المسرحيات، كما كانت له أدوار سينمائية ومساهمات عديدة في أفلام «كمعركة الجزائر» و «الانتحار»، مارس الإخراج واشتغل كمدير لمسرح قسنطينة كذلك.
«أنا و حسان بلحاج و توفيق خزندار و المسرح»
بوقار الفنان و طيبة الرجل القسنطيني الأصيل، استقبلنا في منزله، سعادته وهو يتحدث عن مساره الفني و يتذكر أسماء أصدقائه القدامى تغلبت بوضوح على تعب المرض الذي أنهكه، أخبرنا، بأنه دخل المسرح عن طريق «المجاملة» وهو لا يزال شابا في مقتبل العمر، فقد كانت تجمعه صداقات عديدة بمنشطي الحركة الثقافية في قسنطينة في إطار ما يعرف بجمعيات «رفقاء الصخر العتيق وألف ليلة و ليلة»، و غالبيتهم كانوا كما ذكر، أعضاء في الكشافة، على غرار عبد الكريم منيعي و حسان بلحاج، اللذين عرفاه لاحقا بتوفيق خزندار، و شقيقه عبد الرحمان وعن طريقهم اكتشف المسرح كما قال، معلقا « في تلك المرحلة لم نكن ندرك بعد بأن ما نقوم به من عروض و اسكاتشات، ينضوي في خانة أبي الفنون، بل كنا نسمي ذلك تنشيطا، وقد كنا نقوم به حبا في الفن و رغبة منا في توفير فضاءات ترفيهية للعرب، على غرار ما كان متوفرا للمعمرين.
يواصل محدثنا « في بداية الخمسينيات بدأت فرق فرنسية تعرض أعمالا مختلفة عن ما كنا نقدمه نحن، كانوا يسمون ذلك مسرح النهضة، كنا نراقبهم و نتعلم منهم، وفي يوم وقف توفيق خزندار، وقال نحن أيضا يمكننا أن نقدم للجمهور مسرحا محترفا، سنبحث عن النصوص و سنكتبها إن تطلب الأمر، وهكذا بدأت الرحلة و اكتشفنا لاحقا موليير و شكسبير و غيرهما «.
«الطيور المفترسة» نقطة تحول في تاريخ مسرح قسنطينة
و تعتبر مسرحية « الطيور المفترسة» التي كتب نصها توفيق خزندار، نقطة تحول في مسار المسرح القسنطيني كما عبر، فهذا العمل هو الذي عرف الجمهور بالركح وشده إليه، بعدما كان مجهولا، لأن الموسيقى و تحديد فن المالوف كان الثقافة الأكثر انتشارا و استهلاكا في ذلك الوقت، ولم يصبح المسرح، مقصودا إلا بعد أن تم عرض هذا العمل الذي حمل في طياته رسالة مبطنة إلى الاستعمار حسبه. وبعده توالت العديد من العروض التي أكد بأن صناعها كانوا ينفقون عليها من مالهم الخاص، فكانوا يعملون بكد في الخارج ليجمعوا تكلفة إخراجها، بالمقابل كانت الإدارة الفرنسية تمارس الرقابة من بعيد دون التدخل مباشرة في عمل المسرحيين، أما علاقة الممثلين بالثوار فكانت علاقة « مودة» لكن من بعيد.
مع باشتارزي اكتشف المسرح السياسي
أخبرنا محدثنا بأن رحلته مع المسرح عرفت فواصل ، فقد غادر الركح وسافر إلى فرنسا بحثا عن عمل، وهناك توسط له صديق فرنسي قديم و شغله في المسرح الوطني الشعبي في باريس كتقني، وهي الفرصة التي سمحت له بالاحتكاك بنجم مسرح النهضة آنذاك، «سارج ريجياني»، الفنان الذي أعاد إليه شغفه الركح.
يقول: « بعد عودتي إلى الجزائر، انتقلت إلى العاصمة وقابلت أصدقاء قدامى كمحي الدين باشتارزي، و مصطفى كاتب، و علال محب، وقاسي لقسنطيني ، وولد عبد الرحمان كاكي، الذين تعرفت إليهم من خلال دورياتهم الفنية التي كثيرا ما قادتهم إلى قسنطينة قبل الاستقلال».
يسترسل في حديثه، « في العاصمة كانت لي تجربة ضمن الفرقة المسرحية لدار الشباب بحسين داي ، قبل أن ألتحق بالمسرح الوطني بعدما زكاني كل من مصطفى كاتب و باشتارزي، هذا الأخير الذي اكتشفت من خلال أعماله ماهية المسرح السياسي فأعماله كانت تحمل رسائل اجتماعية و حضارية و نضالية أيضا مسرحه كان مختلفا ولا يشبه ما مارسته في قسنطينة».
هؤلاء باعوا ملابسهم ليؤسسوا لمسرح جزائري
محدثنا أخبرنا، وهو يتحدث عن هؤلاء العمالقة، بأنهم قدموا للمسرح الجزائري الكثير، ففي ظل غياب أية إعانات مالية من قبل الإدارة الفرنسية أو البلديات، اضطروا حسبه، إلى بيع ملابسهم للإنفاق على أعمالهم المسرحية.
حيث عبر قائلا « لقد باعوا كل ما يملكون في سبيل الركح، باعوا ثيابهم و أحذيتهم تحملوا الجوع و التعب من أجل التأسيس لمسرح جزائري عربي ».
يواصل حديثه : « كثيرا ما يأخذني الحنين إلى تلك اللحظات التي عشتها مع عباقرة المسرح، الذين كان لي حظ مشاركتهم في أعمال عديدة، أذكر منها مسرحية«الحياة مجرد منام» للمخرج بيدرو كالديرون دي لا باركا، و «ورود حمراء لي » التي اقتبسها علال محب من نص لشين أو كازي، و كذا «إيفان إيفانوفيتش» لنزيم حكمت و التي أخرجها مصطفى كاتب، هذه المسرحية تحديدا، أطلق عليها رويشد عنوان « إبليس لعور» و أذكر أنه قال لنا وهو يضحك، لا أحد يعرف إيفان الكل يعرف ابليس، رويشد كان ظاهرة بفنه و روحه المرحة، أذكر أيضا أنه اختار عنوان «سليمان الملك» لمسرحية « المريض الخيالي» لموليير، و التي لعبت أنا دور بطولتها حينها «.
يضيف قائلا: «أكثر ما أتذكره أيضا هي نوبات الضحك التي
تنتابنا و لا نستطيع التحكم فيها أمام الجمهور، مثلما حدث لنا في عرض
مسرحية «غرفتان و مطبح» بالأصنام مع العربي زكال، و نورية و يحيى بن مبروك و
كذا عندما تعثر و سقط زميلنا سيد علي مقلاتي و الذي انزعج و نهرنا أمام
الجمهور قائلا «لماذا تضحكون؟»، بالإضافة للعديد من المواقف الطريفة الأخرى
«.
«هواري بومدين عشق الركح»
يتذكر الفنان، بأن الأمور المالية للمسرح بدأت تتحسن تدريجيا بعد الاستقلال، فالحكومة المؤقتة كلفت مصطفى كاتب بتكوين الفرق المسرحية لإثراء الركح الوطني، و قد بدأ الممثلون حينها، يتقاضون أجورهم، حتى أن أول أجر تلقاه هو كما كشف لنا، كان قيما و ناهز في ذلك الوقت ما قيمته اليوم 1000دج.
يقول :» بعد الاستقلال عرف المسرح انفراجا، خاصة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، فقد كان سياسيا عاشقا للمسرح، كان كثيرا ما يزورنا في المساء و نحن نقوم بتدريباتنا، و يجلس في آخر مقعد في القاعة و يشاهدنا، وقد كان متواضعا مع الممثلين، كنا نناديه سي الهواري، و أحيانا سيدي الرئيس، كان يبتسم إذا أحب العروض و يكشر مغادرا إذ لم تعجبه، أعتقد أنه السياسي الوحيد الذي أحب الركح فعلا».
ياسف سعدي وقصته مع السينما
وعن انتقاله من المسرح إلى السينما، أوضح لنا محمد الصغير حاج سماعيل، بأنه سمع بأن ياسف سعدي يعد لفيلم بعنوان «معركة الجزائر» مع المخرج الايطالي بونتيكورفو، وأنه يبحث عن ممثلين و تقننين أكفاء، فتقدم للعمل، وقبل، مع أنه كما أوضح، لم يمثل فعليا في ذلك الفيلم بل شارك فيه كتقني، بعدها توالت مساهماته في أفلام عديدة، منها « ريح الأوراس» و «وقائع سنوات الجمر» و «الصورة الأخيرة» للخضر حمينة و دورية نحو الشرق» لعمار العسكري و «مغامرات بطل» لمرزاق علواش و «الانتحار»لمصطفى بديع و «صرخة حجر» لبوقرموح و أطفال نوفمبر لموسى حداد، و القائمة طويلة.
أما أكثر دور أستمتع به على حد قوله، فهو ذلك الذي أداه في فيلم « خود ماعطاك الله» للمخرج حاج رحيم ،مع حسن الحسني و نورية و مصطفى العنقاء، وقد لعب دور عم « الدايم الله» الذي سرق منه الميراث.
«أقالوني من منصبي عن طريق خبر في جريدة»
محمد الصغير حاج سماعيل، كان مخرجا أيضا، فقد عمل على عملين مسرحيين، بركح قسنطينة أولهما الرفض و» ثانيهما غسالة النوادر»، كما اشتغل أيضا كمدير لهذا المسرح، حيث عين على رأسه بداية من سنة 1978، وتحديدا في ذكرى وفاة الرئيس هواري بومدين يوم 27 ديسمبر، وذلك بعدما كان قد رفض قبول ذات المنصب سنة 1963، لأسباب تنظيمية كما عبر، موضحا بأن استدعاءه لإدارة مسرح قسنطينة حينها كان صوريا.بعد سنوات عديدة من الخدمة يقول محدثنا، بأن أكثر ما حز في نفسه هو طريقة تنحيته من منصبه، فقد قرأ الخبر في الصحافة صباحا، دون أن يتم إعلامه بالأمر مسبقا، علما أن والي الولاية آنذاك،هو من اتخذ القرار وليست الوزارة الوصية، مع ذلك، يؤكد بأنه يشعر دائما بالرضا كلما تذكر سنواته التي قضاها بين أحضان أبي الفنون. هـ/ ط
«هواري بومدين عشق الركح»
يتذكر الفنان، بأن الأمور المالية للمسرح بدأت تتحسن تدريجيا بعد الاستقلال، فالحكومة المؤقتة كلفت مصطفى كاتب بتكوين الفرق المسرحية لإثراء الركح الوطني، و قد بدأ الممثلون حينها، يتقاضون أجورهم، حتى أن أول أجر تلقاه هو كما كشف لنا، كان قيما و ناهز في ذلك الوقت ما قيمته اليوم 1000دج.
يقول :» بعد الاستقلال عرف المسرح انفراجا، خاصة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، فقد كان سياسيا عاشقا للمسرح، كان كثيرا ما يزورنا في المساء و نحن نقوم بتدريباتنا، و يجلس في آخر مقعد في القاعة و يشاهدنا، وقد كان متواضعا مع الممثلين، كنا نناديه سي الهواري، و أحيانا سيدي الرئيس، كان يبتسم إذا أحب العروض و يكشر مغادرا إذ لم تعجبه، أعتقد أنه السياسي الوحيد الذي أحب الركح فعلا».
ياسف سعدي وقصته مع السينما
وعن انتقاله من المسرح إلى السينما، أوضح لنا محمد الصغير حاج سماعيل، بأنه سمع بأن ياسف سعدي يعد لفيلم بعنوان «معركة الجزائر» مع المخرج الايطالي بونتيكورفو، وأنه يبحث عن ممثلين و تقننين أكفاء، فتقدم للعمل، وقبل، مع أنه كما أوضح، لم يمثل فعليا في ذلك الفيلم بل شارك فيه كتقني، بعدها توالت مساهماته في أفلام عديدة، منها « ريح الأوراس» و «وقائع سنوات الجمر» و «الصورة الأخيرة» للخضر حمينة و دورية نحو الشرق» لعمار العسكري و «مغامرات بطل» لمرزاق علواش و «الانتحار»لمصطفى بديع و «صرخة حجر» لبوقرموح و أطفال نوفمبر لموسى حداد، و القائمة طويلة.
أما أكثر دور أستمتع به على حد قوله، فهو ذلك الذي أداه في فيلم « خود ماعطاك الله» للمخرج حاج رحيم ،مع حسن الحسني و نورية و مصطفى العنقاء، وقد لعب دور عم « الدايم الله» الذي سرق منه الميراث.
«أقالوني من منصبي عن طريق خبر في جريدة»
محمد الصغير حاج سماعيل، كان مخرجا أيضا، فقد عمل على عملين مسرحيين، بركح قسنطينة أولهما الرفض و» ثانيهما غسالة النوادر»، كما اشتغل أيضا كمدير لهذا المسرح، حيث عين على رأسه بداية من سنة 1978، وتحديدا في ذكرى وفاة الرئيس هواري بومدين يوم 27 ديسمبر، وذلك بعدما كان قد رفض قبول ذات المنصب سنة 1963، لأسباب تنظيمية كما عبر، موضحا بأن استدعاءه لإدارة مسرح قسنطينة حينها كان صوريا.بعد سنوات عديدة من الخدمة يقول محدثنا، بأن أكثر ما حز في نفسه هو طريقة تنحيته من منصبه، فقد قرأ الخبر في الصحافة صباحا، دون أن يتم إعلامه بالأمر مسبقا، علما أن والي الولاية آنذاك،هو من اتخذ القرار وليست الوزارة الوصية، مع ذلك، يؤكد بأنه يشعر دائما بالرضا كلما تذكر سنواته التي قضاها بين أحضان أبي الفنون. هـ/ ط