الاثنين، أغسطس 13

ويسالوتك عن يهود الجزائر

عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع ... الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق. ...... تاريخ الجزائر قبل عام 1830 يؤكد بان الجزائر كانت دولة عظيمة مستقلة ذات سيادة



الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر
في أواخر عهد الدايات
مذكرة لنيل درجة الماجستير في التاريخ الحديث
يعتبر تاريخ الجزائر في العهد العثماني ثريا جدا بالنظر إلى جوانبه المختلفة ( الجانب السياسي- الجانب الاقتصادي- الجانب الاجتماعي والثقافي) والتي مازالت تحظى باهتمام الباحثين والدارسين.
وفي هذا الإطار تندرج دراستي الموسومة بـ " الدور يهود الجزائر الدبلوماسي في أواخر عهد الدايات" كمحاولة لفهم دور طائفة اليهود وتفاعلها ضمن المجتمع الجزائري في مرحلة كانت من أصعب المراحل التي مر بها المجتمع، لأنها انتهت، بتفاعلاتها المختلفة، بسقوط الحكم العثماني في الجزائر وتعرض الإيالة للاستعمار الفرنسي.
ولعل السبب الذي جعلني أقدم على هذه الدراسة هو دور الطائفة اليهودية الذي بدأ يزداد بشكل كبير خلال القرن 18م، ليصل إلى ذروته في نهاية هذا القرن وبداية ق 19م، خاصة لما وصل إلى الحكم في الجزائر الداي حسن ثم خليفته الداي مصطفى.
وإذا كان هذا الدور قد تجلى في بداية أمره في شكل المساهمة في التجارة، فإنه لم يعد يقتصر عليها في الفترة محل الدراسة، إذ تعداها إلى ربط علاقات سياسية قوية، سواء مع نظام الحكم في الجزائر أو مع القناصل الأجانب، وهو ما وفر لليهود نوعا من الحماية استغلوها بشكل أكبر في تأكيد دورهم هذا.
إن البحث في موضوع اليهود ، ودورهم في دبلوماسية الجزائر، أواخر العهد العثماني، يمنحنا الفرصة للإجابة على كثير من التساؤلات المتعلقة بمكانة اليهود في المجتمع الجزائري، وأسباب صدارتهم على المستويين الاقتصادي والسياسي، وحدود هذه الصدارة، بتحديد طبيعتها في ظل وجود المؤسسة الدبلوماسية الجزائرية، في الوقت الذي عرفت فيه الطاقات المحلية تهميشا إلى حد كبير، سواء انحدرت من أصول عربية وأمازيغية، أو حتى من أصول تركية، وقد كان بإمكان هذا النظام استغلالها في تنشيط الحركية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل يفيد الإيالة كلها.
وللتعامل مع هذه الإشكالية وجب الاعتماد على مجموعة من المصادر والمراجع، فالمصادر المحلية رغم قلتها وعدم طرقها للموضوع بشكل واسع تبقى أهميتها بالغة جدا لأنها كتبت خلال الفترة محل الدراسة أو في مرحلة قريبة منها فيتحول بعضها إلى شهادات هامة مثل المرآة لحمدان خوجة ومذكرات الشريف الزهار.
أما المصادر المكتوبة الأجنبية، فهي تعالج الموضوع في إطار دراسة تاريخ الجزائر في العهد العثماني، ومن هذه المصادر نذكر ما كتبه كل من لوجي دو تاسي le royaume d Alger وفونتور دو بارادي Tunis et Alger aux 18eme siecle ، والدكتور شاو Voyage dans la regence d Alger وغيرهم.
هذا إضافة إلى مصادر تمت ترجمتها إلى اللغة العربية، وهي أيضا تمثل مادة هامة مثل مذكرات شالر ومذكرات كاثكارت وكتب الرحالة الألمان.
وقد كانت المراجع بدورها باللغتين العربية والفرنسية، وكان الاطلاع عليها مفيدا للغاية لفهم طبيعة الظروف التاريخية والاقتصادية، والتطورات السياسية التي عاشتها الجزائر في مرحلتها الأخيرة من الحكم العثماني.
ونذكر من هذه المراجع على سبيل المثال: "النظام المالي" لناصر الدين سعيدوني، و"التجارة الخارجية للشرق الجزائري"، لمحمد العربي الزبيري، و"اليهود في العهد العثماني" لمحمد دادة، "وطائفة اليهود بمجتمع مدينة الجزائر" لنجوى طوبال وهي دراسة هامة جدا.
- وأما المكتوبة بالفرنسية، فإن أهمها ما كتبه اليهود أنفسهم، مثل Le judaïsme nord africain لـلحاخام Eisenbeth، و دراسته التي عنونها بـ les juifs en Algérie et en Tunisie، أو الحاخام Virebaeau الذي كتب Algerusalem; l'Algérie terre juive, leçon d'histoire algérienne d'un rabbin à son fils ، إضافة إلى كثير من الكتابات الأجنبية مثل:
Les juifs algeriens leurs origines ------------Garrot
La juiverie algerienne ----------- Fernand gregoire

وقد عالج كثير من هذه المراجع موضوع اليهود بشكل عام سواء خلال العهد العثماني أو حتى خلال الاحتلال الفرنسي، ولم تفرد موضوع دور اليهود في الدبلوماسية بدراسة خاصة باستثناء المقال الذي كتبه اسماعيل العربي في مجلة تاريخ وحضارة المغرب فهو في صلب الموضوع.
يتكون الموضوع من 03 عناصر أساسية:
- اليهود
- الجزائر في عهد الدايات
- الدبلوماسية
وعليه قسمت بحثي إلى مقدمة أردفتها بـ 04 فصول، عالجت فيها موضوع الدراسة ثم خاتمة ضمنتها النتائج المتوصل إليها من خلال البحث.
الفصل الأول: كان عبارة عن لمحة عن الوجود اليهودي بالجزائر، وقد ابتدأته بالحديث عن الهجرات اليهودية نحو شمال إفريقيا ومنها الجزائر، هذه الهجرات التي يرجع بعض الباحثين جذورها إلى 3000 سنة، وهي المعروفة بهجرات التوشابيم (الأهالي)
أما الهجرات الحديثة فتعرف بهجرات الميغوراشيم ( المطرودين) وهم ينقسمون إلى سفارد وأشكيناز وقرانا
ثم عرجت على العلاقات التي أقامها اليهود ضمن المجتمع الجزائري، وقد قسمتها إلى:
أ‌- العلاقات اليهودية اليهودية التي تميزت بكثير من التفاهم قبل قدوم الميغوراشيم، أما بعد ذلك فقد صار الخلاف واضحا بين اليهود " الأهالي" واليهود المهاجرين الجدد. ولعل السبب يعود إلى محاولة الميغوراشيم التحكم في زمام الأمور ضمن إصلاحات تزعمها ريباش وراشباش.
ب‌- العلاقات اليهودية الإسلامية:
ب-1- علاقاتهم بالأهالي: وقد اصطبغت بصبغة التفاهم عموما إذ عاش اليهود حياة عادية في الجزائر، يمارسون طقوسهم الدينية، ومهاراتهم التي استغلوها خاصة في الصناعات الحرفية، وكانت علاقاتهم بالمجتمع تتقوى خاصة من خلال ذلك التقارب الذي نشأ بينهم وبين مهاجري الأندلس المسلمين، باعتبار التاريخ المشترك، حيث هُجّروا بعد أن تعرضوا إلى ملاحقات محاكم التفتيش.
لكنهم لم يعودوا يعيشون هذه الحياة العادية، حين تزايد اتصالهم بالأوربيين، خصوصا بعد هجرة يهود ليفورن. ولعل سبب هذا التحول هو ارتباط مصالح اليهود بالخارج، وتفتحهم على الثقافات الأوربية، وهو ما وسع الهوة بينهم وبين الأهالي، الذين صاروا يعتبرونهم تدريجيا غرباء عن المجتمع الجزائري، وأوصل في النهاية إلى نبذهم، عن طريق انتفاضة شعبية مستهم ومست نظام الحكم الذي كان يدعمهم.
ب-2- علاقاتهم بالأتراك: اهتم الأتراك باليهود كطائفة لها وزنها، واستخدموهم في المجالات التي أثبتوا فيها كفاءتهم، كالصناعة والعملة والتجارة، ولم يكم ذلك في أواخر عهد الدايات فقط، وإنما منذ عهد خير الدين الذي رحب باليهود الفارين من إسبانيا.
الفصل الثاني: كان بعنوان سيطرة اليهود على النشاط الاقتصادي، وقد بينت فيه العوامل التي مهدت الطريق أمام اليهود ليبسطوا نفوذهم على الساحة الاقتصادية الجزائرية، وقد أجملتها فيما يلي:
1- استغلال اليهود للظروف الداخلية والخارجية
2- طبيعة الشخصية اليهودية
3- ممارسة الاحتكار
4- التهرب الضريبي وممارسة التهريب
5- سيطرة اليهود على البحر المتوسط
6- استخدام كل الوسائل لتحقيق الربح
7- تعدد النشاطات اليهودية ( نقل- افتداء الأسرى- عقار وعملة- صناعة)
الفصل الثالث: دور اليهود في دبلوماسية الجزائر
لقد صار الوجود اليهودي بالجزائر يكتسي طابعا خاصا بالنظر إلى تفاعل الطائفة اليهودية مع الصراع الجزائري المسيحي، وهو ما أقحمها في النهاية في مسألة التحالفات في المنطقة والمساهمة في المباحثات التي كانت تجري بين الجزائر وغيرها من دول البحر المتوسط، وهو ما وضعني أمام ضرورة دراسة دور اليهود في دبلوماسية الجزائر من جهة، و وضعني من جهة ثانية أمام مسألة أخرى لا تقل أهمية وضرورة، وهي فهم طبيعة هذا الدور وحدوده، حتى لا تضيع في إطار تضخيمه حقائق تتعلق بوجود وطبيعة الدبلوماسية الجزائرية ذاتها.
ففي خلال العهد العثماني برزت شخصية الدولة الجزائرية التي لم تعد مجرد ولاية عثمانية تضطلع بمهمة رد العدوان المسيحي بل أثبتت استقلالية شخصيتها عن الباب العالي وهي تقوم بذات المهمة الخطيرة.
ولئن كنا نبرز شخصية الجزائر المستقلة كواقع تاريخي فإننا نقف أمام إشكالية الاستقلالية بالنظر إلى تداعياتها المتمثلة في ضرب الوحدة الإسلامية، انطلاقا من مفاهيم الدولة القطرية، هذه الوحدة التي مثلها النظام العثماني رغم سلبياته الكثيرة.
حقا لقد عرفت الدبلوماسية الجزائرية نوعا من الاستقلالية عن الباب العالي، خاصة في عهد الدايات، حيث تمتع الداي بصلاحيات واسعة في عقد الاتفاقيات وإعلان الحرب وعقد الصلح، بالشكل الذي يراه مناسبا، ولا يبعث إلى السلطان إلا من باب إعلامه بما يحدث، حتى لا تنقطع الرابطة المعنوية التي كانت تجمع الإيالة بالدولة العثمانية.
في إطار الإيالة العثمانية إذا تمتعت الجزائر بمساحة واسعة من حرية الممارسة الدبلوماسية، وظلت العناصر التركية تضطلع بهذه المهمة زمنا طويلا، ولئن كانت أواخر القرن 18م وبداية القرن 19م قد عرفت تدخلا يهوديا واضحا على مستوى الدبلوماسية الجزائرية، إلى درجة اعتبرها كثير من الباحثين معبرة عن سيطرة شبه تامة، فإن هذا التدخل يعتبر حدثا عابرا، ولا ينبغي أن يتحول إلى الأصل الذي يحكم المسألة كلها، حيث لا يمكن تعميم ما حدث خلال فترة لا تزيد عن الخمسين عاما، ليصبح هو الأصل في تاريخ الجزائر العثمانية كله.
إن هذا النفوذ الذي صار لليهود، لم يكن ليتحقق لولا بعض الظروف التي عانت منها الجزائر، كوجود دايات ضعفاء، وتراجع عمليات البحرية الجزائرية، وافتقار الخزينة العامة إلى كثير من الأموال، وهو ما تزامن مع القوة التجارية لليهود في ظل نظام حكم لم يحسب بدقة عواقب تقريبهم وتمكينهم من احتكار تجارة كثير من المواد، حتى الرئيسية منها كالقمح والأخشاب.
ضف إلى ذلك ظروف الصراع السياسي والعسكري على مستوى الحوض الغربي للمتوسط، والذي كانت الجزائر طرفا أساسيا فيه، واستخدم فيه اليهود نظرا لمعرفتهم بمختلف البلدان المتوسطية وبلغاتها، ونظرا أيضا لقوة الشبكة التجسسية التي أقاموها، والتي كثيرا ما قربتهم من أصحاب القرار في هذه البلدان.
ومن هنا عملت على تحديد العوامل التي مهدت الطريق أمام اليهود ليتدخلوا في الدبلوماسية الجزائرية:
1- علاقات اليهود بموظفي الدولة
2- علاقات اليهود بالشخصيات الأجنبية
3- شبكة التجسس اليهودية
ثم عمدت إلى تحليل بعض النماذج عن التدخل اليهودي في العلاقات الجزائرية مع أوربا من خلال:
1- العلاقات الجزائرية الإسبانية
2- العلاقات الجزائرية الإنجليزية
3- العلاقات الجزائرية الأمريكية
4- العلاقات الجزائرية الفرنسية
ونظرا لما آلت إليه العلاقات الجزائرية الفرنسية من انسداد انتهى بالحصار ثم بالاحتلال بسطت الحديث أكثر عن هذه العلاقات فتحدثت عن دور اليهود فيها :
أ‌- قبل الثورة الفرنسية: حيث لم يؤثر اليهود كثيرا في هذه المرحلة نظرا لأنهم لم يستطيعوا بسط نفوذهم في فرنسا على زمن الملكية، وفي ظل التعصب الديني المسيحي الذي كان غالبا على توجهات الكنيسة آنذاك.
ب‌- بعد الثورة الفرنسية وعالجت فيها العناصر التالية:
ب-1- يهود الجزائر والحملة الفرنسية على مصر
ب-2- قضية الديون
ب-3- موقف اليهود من الاستعمار
الفصل الرابع: آثار التدخل اليهودي في الدبلوماسية الجزائرية
لم يكن تدخل اليهود في الشؤون الدبلوماسية الجزائرية أمرا هينا بالنظر إلى النتائج التي ترتبت عليه، سواء على المستوى الرسمي أو على المستوى الشعبي، وجدير بالذكر أن هذه النتائج تراكمت تأثيراتها خصوصا منذ نهاية القرن 18م، وهي الفترة التي عرفت تحولات جذرية على مستوى البحر المتوسط، وكثر خلالها تنافس الأوربيين للوصول إلى تحقيق مصالح اقتصادية في الجزائر، وهو ما جعل التدخل اليهودي ذا أبعاد سياسية كبرى ونتائج خطيرة، ولهذا حاولت أن أتتبع نتائج هذا التدخل وآثاره على العلاقات الجزائرية اليهودية من جهة، وعلى العلاقات بين الأهالي والحكام الأتراك من جهة أخرى. وقد لخصت هذه الآثار فيما يلي:
1- تهميش الطاقات المحلية
2- سيادة عدم الاستقرار في البلاد
2-1- الثورة ضد نظام الحكم
2-2- الثورة على اليهود
وختمت ذلك كله بخاتمة ضمنتها أهم النتائج المتوصل إليها من خلال البحث:
لقد عاش اليهود في المجتمع الجزائري حياة عادية، كما قلت سابقا يساهمون في النشاطات الاقتصادية بعيدا عن السياسة، لكن هذا لم يعد قائما في نهاية العهد العثماني، إذ أصبح اليهود ذوي نفوذ اقتصادي قوي، خاصة على الصعيد التجاري، وهو ما أهلهم ليصبحوا أصحاب سلطان سياسي.
إن التجارة الداخلية عرفت حركية ساهم اليهود فيها إلى حد بعيد، سواء في المدن؛ داخل أسواقها وحوانيتها، أو في البوادي بالمشاركة في قوافلها وأسواقها الأسبوعية، أو عن طريق الباعة اليهود المتجولين.
أما مساهمة اليهود في التجارة الخارجية، فقد مرت بمرحلتين:
المرحلة 1- مرحلة المشاركة، حيث كان التجار اليهود يزاولون التجارة مع التجار الجزائريين في البحر المتوسط، دون تأثير على الحياة السياسية في الإيالة.
المرحلة 2- مرحلة النفوذ، وهي المرحلة التي تحول فيها اليهود إلى تجار كبار، انتظموا ضمن عائلات تجارية قوية، أنشأت مؤسسات اهتمت بالتصدير والاستيراد، ونافست المؤسسات الفرنسية ذات الامتيازات في الشرق الجزائري، وقد تحول النفوذ التجاري إلى وسيلة قوية للوصول إلى الدايات وموظفي الإدارة المركزية، وهو ما سمح لهم بالتدخل في الدبلوماسية الجزائرية، حتى صاروا يتوسطون بين الإيالة وبين أوربا، وتزايد نفوذهم حتى صار نفتالي بوشناق مثلا يلقب بملك الجزائر.
وقد كانت لهذه السيطرة على الصعيد السياسي عوامل هامة، سواء على المستوى المحلي، وهي التي تمثلت في دعم الدايات لليهود مع تهميش العناصر الوطنية، مما فسح المجال أمامهم، أو على المستوى الخارجي، ونقصد الدعم الذي كان يلقاه هؤلاء من القناصل الأجانب، الذين تحولوا في بعض الفترات، إلى مدافعين عن المصالح اليهودية، بل إلى ممثلين للشركة اليهودية مثلما حدث مع إسكديرو نائب القنصل الإنجليزي في عنابة.
أما تدخل اليهود في العلاقات الجزائرية الأوربية، فيظهر من خلال دورهم الكبير في عقد المعاهدات والاتفاقيات، وإدخال الجزائر في علاقات أعتقد أنها لم تكن ضرورية إلى حد كبير، بقدر ضرورة الاهتمام بالشؤون الداخلية وقضايا الفرد البسيط.
وقد عمل اليهود على محور الدبلوماسية، ليضمنوا خدمة مستمرة لمصالحهم، فإن "صداقة الجزائر" قد وفرت لهم حماية أساسية في البحر المتوسط.
ويظهر دور اليهود في دبلوماسية الجزائر بشكل أوضح، حين نتحدث عن العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تأثرت إلى حد بعيد بهذا النفوذ، خاصة خلال السنوات الأولى للثورة الفرنسية، التي قام اليهود بدعمها.
غير أن هذه العلاقات اليهودية الفرنسية سببت أزمة حقيقية، صارت الجزائر طرفا فيها، ورغم مرور أكثر من 30 سنة على بدايتها، إلا أن التوصل إلى حل لها، كان أمرا أريد استبعاده من قبل شخصيات فرنسية، تواطأ معها اليهود، وهو ما أدى إلى انسداد كل قنوات الحوار والتفاهم، خاصة بعد حادثة المروحة.
أما آثار هذا التدخل اليهودي في السياسة الخارجية للجزائر، فكانت كبيرة جدا حيث أدى تقريب اليهود وتهميش العناصر الوطنية، إلى استياء في الوسط الشعبي، تحول مع مرور الوقت إلى حقد، ثم صار الحقد انتفاضة ضد نظام الدايات وعملائهم اليهود، وهو ما أدخل البلاد في وضع سيء، إذ كثرت الانتفاضات وقل الأمن، وتراجعت وتيرة النشاط الاقتصادي، وتزامن ذلك كله مع ظهور مجاعات أثرت على الوضع العام.
كما أن انهيار نابليون فسح المجال أمام الدول الأوربية، لتنظر في أمر البحرية الجزائرية، في مؤتمراتها الشهيرة كفينا وإكس لاشابيل، لكن الجزائر لم تلتفت إلى هذا الخطر الداهم، وإنما ظلت تبني جزءا من اهتماماتها على قضية الديون، على بساطتها، في حين أن هذه القضية ذاتها استخدمت سلاحا في يد فرنسا للقضاء على السيادة الوطنية الجزائرية. وكان حريا بالنظام الجزائري آنذاك أن يهتم بالتحركات الأوربية، خاصة الفرنسية، والتي اندرجت ضمن الإطار العام للحركة الاستعمارية.
ويمكن تلخيص أهم النتائج التي خرجنا بها من دراسة دور اليهود في النشاط الدبلوماسي الجزائري، فيما يلي:
1 - إن الدبلوماسية الجزائرية لم تكن تفتقر حقا إلى التدخل اليهودي، ليدعمها ويقيم أسسها، بل إن هذا التدخل كان نكسة عليها، بالنظر إلى نتائجه، إذ تحول اليهود، داخل هذا الإطار العام، إلى سماسرة حقيقيين، يتاجرون في كل شيء، حتى في السياسة، مستغلين كل الفرص التي وفرها لهم نظام الحكم في الإيالة.
2 - إن الحكم العثماني في بعض فتراته، بصمته بل وبتواطئه كان مسؤولا بشكل مباشر على الانحرافات التي وقعت في المجتمع الجزائري ومنها تلك التي ارتكبها اليهود في حق أبناء الجزائر.
3 - إن النشاط غير السوي الذي مارسه اليهود في الجزائر أدى إلى زعزعة علاقة الحاكم فيها بالمحكوم ، وهذا ما نلحظه من خلال الانتفاضة الشعبية التي راح ضحيتها الداي مصطفى حليف اليهود الأساسي.
4 - إن الجزائر لو أحسنت استغلال عائدات النشاط التجاري الهائل، الناتج عن وفرة الصادرات خاصة الحبوب، عن طريق طبقة محلية نشطة، يربطها ببلادها الولاء الخالص، لأمكنها تطوير صناعة محلية تنعكس إيجابا على الحياة فيها بشكل عام، حيث تستغل طبيعة علاقاتها المميزة مع الدول الأوربية، وحاجة هذه البلدان إلى التعامل مع الجزائر، وبذلك تنتقل إليها مؤثرات الثورة الصناعية.
5 - إن العنصر اليهودي تم استخدامه لضرب الجزائر، التي شكلت خطرا على الدول الأوربية أكثر من ثلاثة قرون. وهذا الأمر يثبت من خلال استخدام اليهود في الجوسسة وجمع الأخبار ، أو استخدامهم في التأثير على الدايات والبايات للحصول على اتفاقيات مع الجزائر، أو لتحقيق امتيازات اقتصادية، في ظل الظروف الصعبة التي عرفتها أوربا، خاصة مع انطلاق الثورة الصناعية، وشح المنطقة الأوربية في الوفاء بمتطلباتها.
 
http://www.startimes.com/?t=28261610

دور يهود الجزائر الدبلوماسي في أواخر عهد الدايات” – كمال بن صحراوي


“دور يهود الجزائر الدبلوماسي في أواخر عهد الدايات”  - كمال بن صحراوي dans Bensahraoui Kamel kamel-Bensahraoui-232x300“دور يهود الجزائر الدبلوماسي في أواخر عهد الدايات”

كتبهاكمال الحداوي ، في 30 مارس 2009 الساعة: 18:59 م

صدر مؤخرا كتاب للباحث كمال بن صحراوي بعنوان  » الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر في أواخر عهد الدايات » وهو دراسة أكاديمية لدور الطائفة اليهودية في العلاقات الخارجية للجزائر سيما العلاقات الجزائرية الأوربية، والتي انتهت بالاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد عرج على الوجود اليهودي بالإيالة، وعلى العلاقات اليهودية اليهودية وعلاقات اليهود بالأتراك وبالجزائريين وحتى بالعناصر الأوربية التي كانت تعيش في البلاد، ثم على الدور الاقتصادي للطائفة اليهودية مركزا على التجارة الخارجية التي تم احتكارها من قبل اليهود بالتواطؤ الرهيب مع بعض دايات الجزائر. ودرس أسباب هذا التوسع اليهودي ونتائجه.
وفي إطار الحديث عن دور اليهود الدبلوماسي تحدث الباحث عن المواقف السلبية التي طبعت تحركاتهم خاصة منذ 1792م وهو تاريخ تولي الداي حسن مقاليد الأمور في الجزائر، ولم يهمل الباحث التطورات الخطيرة التي شهدتها منطقة البحر المتوسط في هذه المرحلة التي طبعتها التحولات الجذرية في أوربا مع قيام الثورة الفرنسية وكثرة التحالفات (الملكية) للقضاء عليها، وهو ما جعل فرنسا في أمس الحاجة إلى مجال حيوي خارجي مستخدمة العنصر اليهودي الذي لم يدخر جهدا في ضرب الإيالة، ولعل قضية الديون معروفة لدى الكثير من القراء.
اعتمد الباحث على بيبليوغرافيا متنوعة باللغتين العربية والفرنسية، حتى أن صفحات الكتاب قلما خلت من الإحالة على هذه المصادر والمراجع الهامة.
تم طبع الكتاب فب الجزائر بالتعاون مع بيت الحكمة للنشر والتوزيع، وهو في حدود 250 ص وبسعر هو في حدود 400 دينار جزائري ، وهو متوفر في المكتبات. ويسرنا أن ننقل إليكم هنا خلاصة الكتاب
الخاتمة
وهكذا فإن دراسة الدور الدبلوماسي ليهود الجزائر في أواخر عهد الدايات، تسمح بفهم طبيعة التواجد اليهودي بالجزائر، والظروف التي أحاطت به، سواء فيما يتعلق بالهجرات بنوعيها القديم والحديث، أو فيما يتعلق بظروف الاستقرار، وما ترتب عنها من علاقات بين اليهود أنفسهم، وبين اليهود والمسلمين، أو حتى بين اليهود والشعوب الأوربية، في إطار التفاعل على مستوى حوض البحر المتوسط.
      إن الوجود اليهودي بالجزائر يخضع لاختلافات كبيرة من حيث تاريخ بداياته الأولى، كما أن الاختلاف أيضا واقع حول الهجرة اليهودية، وتهود السكان الأصليين بالجزائر ضمن بلاد المغرب عموما، وهو ما يجعلنا أمام إشكالية كبيرة يحاول بعض الكتاب خاصة اليهود، الوصول من خلال معالجتها إلى إثبات الأصل اليهودي لسكان المغرب، وهو أمر بعيد بالنظر إلى المعطيات التاريخية.
      إن العلاقات اليهودية اليهودية اتسمت عبر مراحل طويلة بسيطرة الحاخامات على الحياة اليومية لليهودي البسيط، غير أن قدوم الهجرات الحديثة من أوربا منذ القرنين 13م و 14م، أدخل بعض أسباب الصراع الذي اندلع بين التوشابيم والميغوراشيم، وهو ما ساهم في تغيير التركيبة العامة للطائفة اليهودية، وأدخلها مجالا أوسع من الممارسة الاقتصادية والسياسية في الإيالة.
      لقد عاش اليهود في المجتمع الجزائري حياة عادية، يساهمون في النشاطات الاقتصادية بعيدا عن السياسة، لكن هذا لم يعد قائما في نهاية العهد العثماني، إذ أصبح اليهود ذوي نفوذ اقتصادي قوي، خاصة على الصعيد التجاري، وهو ما أهلهم ليصبحوا أصحاب سلطان سياسي، لاسيما على عهد الدايين حسن ومصطفى.
      إن التجارة الداخلية عرفت حركية ساهم اليهود فيها إلى حد بعيد، سواء في المدن؛ داخل أسواقها وحوانيتها، أو في البوادي بالمشاركة في قوافلها وأسواقها الأسبوعية، أو عن طريق الباعة اليهود المتجولين.
      أما مساهمة اليهود في التجارة الخارجية، فقد مرت بمرحلتين:
      مرحلة المشاركة، حيث كان التجار اليهود تجارا بسطاء، يزاولون التجارة مع التجار الجزائريين في البحر المتوسط، دون تأثير على الحياة السياسية في الإيالة.
      مرحلة النفوذ والسيطرة، وهي المرحلة التي تحول فيها اليهود إلى تجار كبار، انتظموا ضمن عائلات تجارية قوية، أنشأت مؤسسات اهتمت بالتصدير والاستيراد، ونافست المؤسسات الفرنسية ذات الامتيازات في الشرق الجزائري، وقد تحول النفوذ التجاري إلى وسيلة قوية للوصول إلى الدايات وموظفي الإدارة المركزية، وهو ما سمح لهم بالتدخل في الدبلوماسية الجزائرية، حتى تحولوا إلى سماسرةسياسيين، يتوسطون بين الإيالة وبين أوربا، وتزايد نفوذهم حتى صار نفتالي بوشناق مثلا يلقب بملك الجزائر.
      إن قوة التدخل اليهودي على مستوى الدبلوماسية الجزائرية في بعض المراحل، لا ينبغي أن تحجب المؤسسة الدبلوماسية الجزائرية التي كانت قائمة بذاتها، مستقلة حتى عن الدولة العثمانية، وإنما ينبغي أن يفهم هذا التدخل في سياقه العام وداخل إطاره المحدد.
      وقد كانت لهذه السيطرة على الصعيد السياسي عوامل هامة، سواء على المستوى المحلي، وهي التي تمثلت في دعم الدايات مع تهميش العناصر الوطنية، مما فسح المجال أمام اليهود، أو على المستوى الخارجي، ونقصد الدعم الذي كان يلقاه هؤلاء من القناصل الأجانب، الذين تحولوا في بعض الفترات، إلى مدافعين عن المصالح اليهودية، بل إلى ممثلين للشركة اليهودية مثلما حدث مع إسكديرو نائب القنصل الإنجليزي في عنابة.
      أما تدخل اليهود في العلاقات الجزائرية الأوربية، فيظهر من خلال دورهم الكبير في عقد المعاهدات والاتفاقيات، وإدخال الجزائر في علاقات لم تكن ضرورية إلى حد كبير، بقدر ضرورة الاهتمام بالشؤون الداخلية وقضايا الفرد البسيط، التي لم يعد النظام يوليها اهتماما حتى في زمن الكوارث الطبيعية والمجاعات والأوبئة [1].
      وقد عمل اليهود على محور الدبلوماسية، ليضمنوا خدمة مستمرة لمصالحهم، فإن « صداقة الجزائر » قد وفرت لهم حماية أساسية في البحر المتوسط.
      ويظهر دور اليهود في دبلوماسية الجزائر بشكل أوضح، حين نتحدث عن العلاقات الجزائرية الفرنسية التي تأثرت إلى حد بعيد بهذا النفوذ، خاصة خلال السنوات الأولى للثورة الفرنسية، حيث قام اليهود بدعمها، تماشيا مع توجهات إخوانهم في فرنسا، والذين كان لهم دور كبير فيها، آملين أن تخرجهم بشعاراتها البراقة، من حالة الضيق التي عاشوها في أوربا قبل قيامها.
      غير أن هذه العلاقات اليهودية الفرنسية سببت أزمة حقيقية، صارت الجزائر طرفا فيها، ورغم مرور أكثر من  30 سنة على بدايتها، إلا أن التوصل إلى حل لها، كان أمرا أريد استبعاده من قبل شخصيات فرنسية، تواطأ معها اليهود، وهو ما أدى إلى انسداد كل قنوات الحوار والتفاهم، خاصة بعد حادثة المروحة المفتعلة.
      أما آثار هذا التدخل اليهودي السافر في السياسة الخارجية للجزائر، فكانت كبيرة جدا، إن على المستوى الداخلي، أو على مستوى العلاقات الخارجية، كما ذكرنا سابقا.
      فقد أدى تقريب اليهود وتهميش العناصر الوطنية، إلى استياء في الوسط الشعبي، تحول مع مرور الوقت إلى حقد، ثم صار الحقد ثورة عارمة ضد نظام الدايات وعملائهم اليهود، وهو ما أدخل البلاد في وضع سيء، إذ كثرت الانتفاضات وقل الأمن، وتراجعت وتيرة النشاط الاقتصادي، وتزامن ذلك كله مع ظهور مجاعات أثرت على الوضع العام.
      كما أن انهيار نابليون فسح المجال أمام الدول الأوربية، لتنظر في أمر البحرية الجزائرية، في مؤتمراتها الشهيرة كفينا وإكس لاشابيل، لكن الجزائر لم تلتفت إلى هذا الخطر الداهم، وإنما ظلت تبني جزءا من اهتماماتها على قضية الديون، على بساطتها، في حين أن هذه القضية ذاتها استخدمت سلاحا في يد فرنسا واليهود، للقضاء على السيادة الوطنية الجزائرية. وكان حريا بالنظام الجزائري آنذاك أن يهتم بالتحركات الأوربية، خاصة الفرنسية، والتي اندرجت ضمن الإطار العام للحركة الاستعمارية.
ويمكن تلخيص أهم النتائج التي خرجنا بها من دراسة دور اليهود في النشاط الدبلوماسي الجزائري، فيما يلي:
      - إن الدبلوماسية الجزائرية لم تكن تفتقر حقا إلى التدخل اليهودي، ليدعمها ويقيم أسسها، بل إن هذا التدخل كان نكسة عليها، بالنظر إلى نتائجه أولا، ثم بالنظر إلى طبيعته، إذ تحول اليهود، داخل هذا الإطار العام، إلى سماسرة حقيقيين، يتاجرون في كل شيء، حتى في السياسة، مستغلين كل الفرص التي وفرها لهم نظام الحكم في الإيالة.
      - إن الحكم العثماني في بعض فتراته، كان مسؤولا بشكل مباشر على المخالفات التي ارتكبها اليهود في حق أبناء الجزائر، سواء من الأهالي أو من العنصر التركي، والتي وصلت خطورتها في بعض الأحيان إلى مستوى الجريمة.  
      - إن النشاط غير السوي الذي مارسه اليهود في الجزائر أدى إلى زعزعة علاقة الحاكم فيها بالمحكوم ، وهذا ما نلحظه من خلال الانتفاضة الشعبية التي راح ضحيتها الداي مصطفى حليف اليهود الأساسي.
      - إن الجزائر لو أحسنت استغلال عائدات النشاط التجاري الهائل، الناتج عن وفرة الصادرات خاصة الحبوب، عن طريق طبقة محلية نشطة، يربطها ببلادها الولاء الخالص، لأمكنها تطوير صناعة محلية تنعكس إيجابا على الحياة فيها بشكل عام، حيث تستغل طبيعة علاقاتها المميزة مع الدول الأوربية، وحاجة هذه البلدان إلى التعامل مع الجزائر، وبذلك تنتقل إليها مؤثرات الثورة الصناعية.
      - إن اليهود استخدموا نفوذهم الدبلوماسي لتحقيق أهداف سياسية خطيرة، إذ لا نستبعد أن يكون يهود الجزائر قد انتظموا ضمن شبكات يهودية كبيرة، تسعى في إطار مخطط واحد، إلى تحقيق أهداف يهودية مشتركة.
      - إن العنصر اليهودي تم استخدامه بل التواطؤ معه للانتقام من الجزائر ، التي شكلت خطرا على الدول الأوربية أكثر من ثلاثة قرون. وهذا الأمر يثبت من خلال استخدام اليهود في الجوسسة وجمع الأخبار ، أو استخدامهم في التأثير على الدايات و البايات للحصول على اتفاقيات مع الجزائر، أو لتحقيق امتيازات اقتصادية، في ظل الظروف الصعبة التي عرفتها أوربا، خاصة مع انطلاق الثورة الصناعية، وشح المنطقة في الوفاء بمتطلباتها.
       - ومما يدل قطعا على أن اليهود لم يكونوا جزائريين، إلا بالقدر الذي يحقق مصالحهم، ترك بعضهم  البلاد بعد دخول الفرنسيين، وبذلك قطعوا كل حبال الود إن وجدت. أما الذين بقوا فيها فلم يتورعوا عن الترحيب بالفرنسيين، وقبول الوظائف الجديدة تحت مظلة الإدارة الفرنسية، بل وحتى الجنسية الفرنسية في أطار قانون كريميو[2]، متنكرين لكل ما كان يربطهم بالجزائر .

 http://tousreunis.unblog.fr/2012/06/27/%E2%80%9C%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D8%A7%D8%AE%D8%B1/
 

ويسالونك عن دور بن زقوطة في احتلال الجزائر 1830




أسباب إحتلال الجزائر وقوة أسطولها في القرون 18-17-16

كانت الجزائر خلال العهد العثماني من أقوى الدول فى حوض البحر الأبيض المتوسط، كما كانت تحتل مكانة خاصة فى دولة الخلافة هذه إذ كانت تتمتع باستقلال كامل مكنها من ربط علاقات سياسية وتجارية مع أغلب دول العالم، بل وهي أول دولة اعترفت بحكومة الثورة الفرنسية عام 1789 م وبالثورة الامريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776م. كان الإسم الحقيقي للدولة الـجـزائـريـة هو "أيـالـة الجــزائر" وأحيانا إسم " جمهورية الجزائر" أو " مملكة الجزائر"، وبهذه الأسماء أبرمت عشرات المعاهدات مع دول العالم.

كما بلغ أسطولها البحري قوة عظيمة بحيث استطاع خلال القرن الثامن عشر إحداث نظام للملاحة فى المتوسط يضمن أمن الدولة الجزائرية خاصة والدولة العثمانية عامة وبصورة أعم بالنسبة للتجارة الدولية فى هذا البحر، وهو ما جعل الدول الأوربية تعمل على إنهاء هذا النظام تحت غطاء إنهاء ما كان يسمى بـ " القرصنة " التي كانت تمارسها جموع المغامرين الأوربيين بموافقة دولهم ومؤازرتها لهم. في حين أن ذلك كان أسلوبا دفاعيا لمواجهة المد الاستعماري الذي انطلق منذ القرن الخامس عشر والذي دخلت الجزائر بمحض اختيارها من أجله ضمـــن "الخلافة العثمانية " وتحت حمايتها.

لقد بادرت فرنسا فى "مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر " فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر"

و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافارين" Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط.

لقد كانت حادثة المروحة الذريعة التي بررت بها فرنسا عملية غزو الجزائر. فقد أدعى قنصل فرنسا أن الداي حسين ضربه بالمروحة نتيجة لاشتداد الخصام بينهما نظرا لعدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التى قدمت لها على شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التى اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789م، والتي قدرت بـ 20 مليون فرنك ذهبي فى ذلك الوقت.

فقرر الملك الفرنسي شارل العاشرإرسال أسطولا بحريا مبررا عملية الغزو بالثأر لشرف فرنسا و الانتقام من الداي حسين .
في 1830 يحاول الملك شارل العاشر الرفع من شعبيته من خلال غزو الجزائر و لكن ذلك لم يمنع قيام ثورة شعبية أطاحت بحكمه
إن الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني القديم بين المسيحية و الإسلام كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية الملك شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع الديون.

وكان القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم.

وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت.

كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة في اليوم الموالي.

__________________
قال الله تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

اريخ البحرية الجزائرية

يعتبر تاريخ البحرية الجزائرية كبير وحافل. سنة 1518 حيث بداء بعد زيادة عمليات الغزو الأسباني لشواطىء والموانئ الجزائرية حيث كانت تحتل موانىء مرسى الكبير و وهران و بجاية في عام 1518 حيث تم الاستعانة باالدولة العثمانية لطرد الغزات وقد ارسلت الاخوين عروج بربروس وخير الدين بربروس وهما البانين الأصل حيث اخرجو الغزات الأسبان من الموانء الجزائرية وبعدها انضمت الجزائر لدولة العثمانية وتم البدء ببناء الاسطول البحري الجزائري حيث تم في البداية بناء 4 قطع بحرية وتلتها قطع اخرى أكبر وانضم الكثير من العثمانيين للاسطول ليشكل اسطولا كبيرا بسط سيطرته على غرب المتوسط لفترة دامت ل 3 قرون. وبعدها تم تطوير الاسطول وتزويده بمدافع كبيرة من هذا النوع. في عام 1618 هاجمت البحريتان الإنجليزية والهولندية الجزائر العاصمة بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اصطولهم ودحرهم وقد كاانت هناك عدة معارك بحرية بين الجزائر واسبانيا طوال القرنين 17 و18 م لكن أكثر ما جلب للجزائر شهرة واموالا واعداء هو النضام الذي كانت تعمل به البحرية الجزائرية وهو حماية السفن التجارية من القراصنة عبر دفع دولها لضرائب مقابل دالك وان لم تدفع يتم حجز السفينة المعنية حيث كانت الضرائب على الدول كالاتي:

السويد - 2500 ليفر كل عشر سنوات
البندقية- 50.000 قطعة ذهبية
اسبانيا - 120.000 فرنك
الدنمارك - 120.000 فرنك كل سنتين
إنجلترا - 267.000 جنيه
فرنسا - 200.000 فرنك
أمريكا - 125.000 دولار شهريا

وقد ادى هذا القانون لزيادة اعداء الجزائر واستياء الدول الغربية كثيرا لكن الكارة الكبرى حلت على الجزائر في معركة نافارين عام1827 حيث قادت البحرية الروسيةوالفرنسية والاجليزية تحالفا لتركيع تركيا فارسل الجزائريون اسطولهم لنصرة الاتراك مما جعل الجزء الأكبر يدمر في المعركة مما جعل الجزائر من دون دفاعات وزاد شدة العداوة لها وبعدهها قامت فرنسا بحصار الجزائر لمدة 3 سنوات تلتها عملية الغزو الكبرى لتنتهي بسقوط العاصمة عام 1830 لتنتهي حقبة كبيرة من تاريخ البحرية الجزائرية التي سيطرت على غرب البحر المتوسط


لا يسمح الغرب النصرانى ابدا بان تنموا قوة للمسلمين .....
ربما لو لم يهاجموا اسطول الجزائر وقتها لكان هذا الاسطول نقل يوما جيوش المسلمين الى اراضيهم ....

وتدمير الاسطول الجزائرى طبعا احد اهم اسبابه كما اعتقد عدم توفير دعم له من الاساطيل التى كانت موجودة وقتها اقصد عربيا واسلاميا ...
فسقطت قوة الجزائر...
كما سقطت دولة خوارزم شاه بعد ان لم يجد اى دعم عربى او اسلامى له ....

اننا بمفردنا ليس لنا اى قيمة
اما ونحن جمعا ....فلن يقدر علينا عدو باذن الله ...

نسال الله ان توحد عن قريب ونوحد قوتنا وجهودنا .. وان نتعلم من دوس الماضى ...كما يتعلم العدو ...

موضوع جميل وافادنى كثيرا اخى الفالضل ابو احسان
اسئل الله ان تعود ايام الاسطول الجزائرى ..

السلام عليكم
__________________
الى اصحاب الفخامة والجلالة ملوك ورؤساء العرب:
"بسم الله الرحمن الرحيم: من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام" "
من أمير المؤمنين المعتصم بالله، إلى كلب الروم، أطلق سراح المرأة، وإن لم تفعل، بعثت لك جيشًا، أوله عندك وآخره عندى. ثم أسرع إليها بجيش جرار قائلا: لبيك يا أختاه!..
اين انتم من هذا؟؟؟؟؟؟؟سلمولى على السياسة....

تورّط اليهود في إحتلال فرنسا للجزائر،
لِنتعلّم من دروس الماضي,

تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط

و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح

عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان

عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه

ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا

بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير

في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق

و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم

و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك

أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........

ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر

غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي

و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال

منقول عن كتاب يهود الجزائر

 http://alfetn.com/vb3/showthread.php?t=26312


http://www.alrassedonline.com/2010/11/blog-post_12.html



إحتلال الجزائر مؤامرة يهودية ...من هم اليهود ملوك الجزائر


تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط

و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح

عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان

عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه

ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا

بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..القهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير

في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق

و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم

و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك

أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........

ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر

غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي

و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال


http://medanilotfi.blogspot.com/2014/08/blog-post_73.html

* الكتابات العربية عن يهود الجزائر قليلة, هم الذين هاجروا على دفعات لأسباب من بينها قانون فرنسي منحهم جماعياً المواطنة فساعد على ادراجهم في خانة المعادين للاستقلال, عدا قلة ضئيلة.
وهذه المقالات الثلاثة تعريف بالطائفة وبملابسات هجرتها وأصول وجودها بقلم كاتب جزائري يحضّر بعد كتابه الاول "يهود الجزائر - هؤلاء المجهولون" (منشورات شركة دار الأمة للطباعة والنشر - الجزائر) لاصدار كتاب ثان عنوانه "التاريخ العام لليهود في الجزائر في الفترة الكوكونيالية الفرنسية", سينشر قريباً في الجزائر ايضاً.
"لقد عزمنا على أمر جميع اليهود رجالاً ونساء بأن يغادروا ممالكنا وان لا يعودوا اليها ابداً, وباستثناء الذين يقبلون بالتحول الى النصرانية, على الآخرين جميعاً ان يخرجوا من اراضينا في اجل اقصاه يوم 1 تموز (يوليو) 1492 (...) وسيكون القتل ومصادرة الاملاك جزاء العاصين (...) ولا يمكن لليهود ان يأخذوا معهم من اسبانيا لا ذهباً ولا فضة ولا اي شكل من اشكال النقود, ولا حتى الاشياء الاخرى التي يمنعهم منها القانون, باستثناء السلع المسموح بها".
في اسفل هذا القرار التاريخي يمكن ان نرى توقيعي الملك فرديناند والملكة ايزابيلا الكاثوليكية... التاريخ؟ 31 آذار (مارس) 1492... المكان؟ غرناطة الاندلسية التي كانت قد سقطت قبل اسابيع بعد ان غادرها الأمير ابو عبدالله على صهوة حصانه باكياً وفي اعماقه يتردد صدى صوت امه: "ابك كالنساء على مُلك لم تحتفظ به كالرجال".
كانت هذه نهاية الاندلس الاسلامية وبداية كارثة تاريخية للمسلمين واليهود على السواء الذين لجأوا الى البلدان المسلمة القريبة كالمغرب العربي وبعض اقاليم الامبراطورية العثمانية في الضفة الشمالية للمتوسط.
عشرات الآلاف من يهود الاندلس استقروا في الجزائر وتجذروا في الغزوات وتلمسان ومعسكر وفي الجزائر وقسنطينة وغيرها من مدن الشمال الجزائري, كما اختارت اقلية صغيرة الواحات الصحراوية حيث كانت تجارة القوافل مع البلدان الافريقية الواقعة جنوب الصحراء في اوج نشاطها وشاع تبادل الملح الصحراوي بالذهب الافريقي.
لكن هذه الموجة اليهودية التي تدفقت في القرن الخامس عشر على الجزائر لم تكن الاولى من نوعها ولا اول عهد لليهود بالجزائر, لأن وجودهم فيها قديم, ولن يشكل الوافدون الجدد سوى طبقة جديدة ارستقراطية زادت في ثراء المشهد اليهودي وتنوي بهذا البلد, وقد سمّيت بـ"الميغوراشيم" Mژgorachim احياناً و"السّفارديم" Saphardim احياناً اخرى باللغة العبرية, كما سميت باللغة العربية "يهود الاندلس" بكل بساطة.
لا يزال بعض فروع العائلات الاندلسية اليهودية موجوداً حتى اليوم في الجزائر وفي غير الجزائر كفرنسا واسرائيل وكندا واسبانيا... مثل: بن سوسان او بن شوشان اذا نطقت بالعبرية, شراقي Chouroqui, نسبة الى مدينة اندلسية صغيرة تدعى شراقه, الطليطلي Tolژdano, نسبة الى مدينة طليطلة شمال اسبانيا, مالقي Malki, نسبة الى مدينة ملقة Malaga الاندلسية, ليفي البلنسي Levi-Valenci نسبة الى مدينة بلنسية Velence...
عندما حل الميغوراشيم في الجزائر, كان وجود تواجد اليهود بالجزائر يتجاوز الألف سنة, وكان اسم هؤلاء الذين سبقوهم الى هذا البلد: "التوشابيم" باللغة العبرية, وكانت ادارة الاحتلال الفرنسي بعد 1830 تسميهم "اليهود الاهالي", اما التسمية العامة المجازية التي كان يطلقها عليهم الجزائريون المسلمون فهي "يهود العرب", خصوصاً منذ قدوم فرع "بني ميمون" الذي لم يكن سوى الفرع اليهودي لقبيلة بن دريد الهلالية العربية الذين استقروا في البداية في منطقة سوق اهراس قبل ان يتفرقوا في الصحراء الجزائرية والتونسية فراراً من الاحتلال الفرنسي وقبل ان ينتشروا في وقت لاحق على كامل التراب الجزائري.
التوشابيم في الحقيقة هم عبارة عن فسيفساء عرقية - ثقافية تتضمن اليهود العرب الذين اتوا الى الجزائر ضمن جيش عقبة بن نافع وموسى بن نصير عند فتح "افريقية" ثم الاندلس, وقد استقروا في البداية في مدينة القيروان قبل فتح الجزائر, ثم لحق بهم اليهود الهلاليون الذين طردوا من جنوب مصر في القرن العاشر الميلادي الى شمال افريقيا بعد ان سئم الفاطميون من تمردهم. لكن, قبل هؤلاء وأولئك, وُجدت في الجزائر جاليات يهودية اقدم, كانت متمركزة في اغلبها في الصحراء عندما دخلت قوات عقبة بن نافع وموسى بن نصير الارض الجزائرية. وهذه الجاليات هي التي تسمى اليوم بـ"يهود الصحراء" او "يهود البربر" حسبما يحلو للباحثين اليهود المتخصصين في الذاكرة العبرية في الجزائر. انها شتات اللاجئين سياسياً أو اقتصادياً من القمع ومن القحط من المشرق العربي قبل مئات او آلاف السنين.
قبل حوالى 3300 سنة الى 3500 سنة, عبر موسى عليه السلام البحر الاحمر مع بني اسرائيل نحو شبه جزيرة سيناء هارباً بهم من قمع الفراعنة المصريين, وبعد وفاته نجح هؤلاء بعد قرنين او ثلاثة (حوالى 1000 او 1010 قبل الميلاد) في تأسيس مملكة لهم في زعامة الملك شاؤول قبل ان يغتاله الفلسطينيون وتقسم المملكة الى "مملكة يهوذا" وعاصمتها القدس, ومملكة اسرائيل في الشمال... ومملكة يهوذا هي التي حكمها الملك النبي داود قبل ان يخلفه ابنه النبي سليمان, وذلك بين القرن 10 و11 قبل الميلاد.
ادت النزاعات الداخلية اليهودية - اليهودية والمناوشات والحروب مع الدول المجاورة الى قضاء الآشوريين على مملكة اسرائيل في 722ق. م. ثم قضى الملك نبوخذ نصر البابلي (العراق) على مملكة يهوذا في سنة 586ق. م. وحطم القدس وشتت اليهود. هنا بدأت حركات الهجرة اليهودية الكبرى الاولى نحو الاقاليم والبلدان القريبة من فلسطين فراراً من الابادة. في هذه الفترة لا يوجد اي اثر يشهد على لجوء بني اسرائيل بأي شكل من الاشكال الى شمال افريقيا, غير ان الضربة القاضية التي تلقوها على يد الامبراطور الروماني تيتوس في سنة 70م اثر قيامهم بحركات تمردية ضده في اجواء معادية لهم بسبب مناهضتهم للمسيح عليه السلام وللدين الذي اتى به وأصبح الديانة الرسمية لأغلب الرومان... كل ذلك ادى الى ظهور اليهود الرواد في منطقة شمال افريقيا. بعض المصادر التاريخية يتحدث عن 12 سفينة ملأها الامبراطور الروماني تيتوس بالأسرى اليهود ونفاهم الى شمال افريقيا... هذا في كتب التاريخ, اما في الميدان, فعلى رغم ان عدداً من الباحثين العبريين يزعمون ان اليهود الرواد بشمال افريقيا جاؤوا في السفن التجارية والعسكرية الفينيقية قبل ثلاثة آلاف سنة اي في القرن 10 تقريباً قبل الميلاد او على الاقل في العهد القرطاجي وسكنوا المراكز التجارية الاساسية في جيجل, عنابة, الجزائر, تيبازة, شرشال, بجاية, قوراية... الا ان ما يؤكده تقريباً علم الآثار والانثروبولوجيا, لكن ليس في شكل قاطع, ان اليهود الرواد, اي التوشابيم الاوائل, دخلوا الجزائر واستقروا بها في العهد الروماني, اي قبل حوالى 2000 سنة او أكثر بقليل. وهو طرح لا يعارضه حتى الآن اغلب المؤرخين الجزائريين كأحمد توفيق المدني والدكتور ناصر الدين سعيدوني.
الموجات الاولى من التوشابيم تغذت اذاً من الصراع السياسي - الروحي بين اليهود والرومان ومن المناوشات اليهودية القوطية في ما بعد في بداية القرن الميلادي السابع وكذلك من القمع البيزنطي لبني اسرائيل وتنصيرهم بالقوة في الفترة نفسها. واذا كان الفاتحون المسلمون وجدوهم متمركزين في شكل خاص في واحات شمال الصحراء وحتى في عمقها, فذلك لأن هذه الاخيرة كانت درعاً طبيعياً واقياً لهؤلاء اليهود اللاجئين من ملاحقة الرومان والبيزنطيين, بدليل ان الخوارج الرستميين لم يؤسسوا دولتهم في المدن الساحلية عندما فرّوا من قمع الخليفة الاموي, بل توجهوا الى تاهرت في شمال الصحراء.
اذاً, التوشابيم هم كل هذه الفسيفساء العبرية - العبرية, العبرية - الرومانية, العبرية -القوطية (الاسبانية), العبرية - البيزنطية والعبرية - العربية الاسلامية وحتى العبرية - المصرية الحاملة في اعماقها اشياء من الثقافة والتاريخ الفرعونيين.
واذا كان العديد من الواحات الجزائرية احتضن عائلات او قبائل يهودية, فللأسباب نفسها, فالجزائر كانت دائماً ملجأ آمناً لبني اسرائيل لطبيعتها الجغرافية الواقية من الاعتداءات خصوصاً في الجبال والصحراء, بدليل ان كل الاحتلالات بقيت حبيسة الشريط الساحلي وما حاذاه من جهة, ولكرم اهلها في شكل خاص من جهة اخرى, اذ لو لم يجد هؤلاء العبريون راحتهم بها لما استوطنوها.
الصحراء استوطنها الكثير من اليهود العرب, وخصوصاً الهلاليين منذ القرن العاشر الميلادي, وبرزت جاليات يهودية مخضرمة فيها العنصر العربي والعنصر ما قبل العربي الذي تفضل مراكز البحوث الاسرائيلية واليهودية في شكل عام ان تسميه "البربري"... وكان اهمها جاليات ثقرت وواحة توات التي طردها الشيخ محمد بن عبدالكريم المغيلي في ما بين 1488 و1492 والتي شكلت قوة تجارية قوافلية مهمة آنذاك, وجاليات غرداية وتمنطيط والاغواط ورفلة... التي رحل معظمها بعد استقلال الجزائر الى فرنسا. ومعروف اليوم ان يهود الميزاب متمركزون في منطقة ستراسبورغ وان احد احفاد اسرة البرتوش الميزابية هو المالك الاساسي حالياً للامبراطورية المالية - السياحية - الشهيرة بـ"كلوب ميد" التي تنشط فروعها في بلدان اوروبية وعربية.
الصحراء الجزائرية ما زالت حتى اليوم عامرة بآثار الوجود اليهودي في القرون الستة الاخيرة على الاقل, اي منذ سقوط غرناطة في شكل خاص, من مقابر وعادات وتقاليد فولكلورية وأساطير وحكايات وربما حتى من الحساسيات التي ما زالت تؤرق الذاكرة الجماعية احياناً. فمعروف ان قبيلة المجاهرية في تقرت ذات اصول يهودية, وهذا ليس سراً في المنطقة, وان بقي الامر شبه مجهول على المستوى العالمي وفي بقية البلاد, وان اعتناقها الاسلام قد لا يتعدى ثلاثة قرون, الامر الذي ادى في العديد من الاحيان خلال المناوشات الكلامية الى تذكير المجاهرية بأصولهم لتعقيدهم وان كان "الاسلام يجبّ ما قبله". كما كان يقول بلال بن رباح لأبي سفيان عشية فتح مكة. وتسببت مثل هذه التهجمات الغبية في خلق بعض الحساسية لدى بعض المجاهرية تجاه ذاكرتهم. مع ذلك, شخصياً لي اصدقاء من هذه القبيلة مسلمون, بطبيعة الحال, وفي غاية الطيبة, وليس لديهم اي عقدة تجاه اجدادهم, واذا تناولنا احياناً هذا التاريخ بالحديث فمن اجل ان نضحك قليلاً.
يهود الجزائر كانوا توشابيماً وميغوراشيماً حتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي عندما وفد عليهم عنصر عبري جديد يتمثل في يهود ايطاليا الذين قدم غالبيتهم من مدينة ليفورن وكان معظمهم من احفاد اليهود الذين فروا من الاندلس عند سقوط غرناطة مثل عائلات البكري وبوشناق (اصل الكلمة بوسنياك اي البوسني - من البوسنة والهرسك - لأن اهل البوسنة كانوا تحت الحكم العثماني وبالتالي كانوا مسلمين وفي ثقافتهم اشياء كثيرة من الثقافة العربية), والمُعطي وبوشعرة وطوبيانا وكوهين - البكري وغيرهم. وكانوا يسمون إما "يهود ليفورن" او "اليهود الافرنج" (الفرنك) او "يهود النصارى" او حتى "الغرانه" وهي التسمية التي وردت من تونس حيث يسمى الليفورنيون اليهود بهذه التسمية.
في الفترة نفسها, كانت جالية اسبانية اقل اهمية عددياً ونفوذاً من يهود ليفورن قد تمركزت في مدن الغرب الجزائري بصورة خاصة, جاء معظم عناصرها من جبل طارق على غرار عائلات: ثيشبورتيش, الاشقر, غابيسون, كابيكه وبن سرية وغيرها, وقد تكون اصول تلك تحمل اسماء عربية اندلسية.
النفوذ والقوة الاقتصادية كان محل صراع بين الجاليات التي تمسكت كل واحدة منها بعاداتها وتقاليدها الدينية والفولكلورية, فانتقل من التوشابيم الى الميغوراشيم ثم الى يهود ليفورن وان بقيت المنافسة بين هذين الطرفين الاخيرين على اشدها الى حد التآمر الذي ادى بعدد من رؤوس الطائفة اليهودية الجزائرية الى الموت والسجن والنفي. واستمر ذلك الى سنة 1830 عندما كانت في يوم 5 تموز (يوليو) عائلتا البكري الليفورنية وبن دوران المنحدرة من الحاخام الشهير والزعيم الروحي للميغوراشيم الاندلسي الاصل الرّبي اسحاق بن شيشت (1361-1422 او 1444) المدفون في المقبرة اليهودية في يولوغين في مدينة الجزائر, تتنافس على التقرب من الجنرال دوبورمونت... كيف؟ بخيانة الجزائريين وابتزازهم.
لكن الاحتلال الفرنسي سيفرض في الطليعة يهود فرنسا وغالبيتهم من الالزاس او من مرسيليا, وهم الذين نشطوا حتى "اهدوا" مرسوم كريميو في 24 ايلول (سبتمبر) 1870 الى يهود الجزائر. ومرسوم كريميو اليهودي الذي كان وزيراً للعدل في فرنسا منح الجنسية الفرنسية في شكل اوتوماتيكي وجماعي, اي بجرة قلم كما يقال, للطائفة اليهودية الجزائرية. وكان هذا المرسوم بداية نهاية جزائرية يهود الجزائر واندماجهم في سيرورة الفرنسة التي جاء بها الاستعمار. في 1954 عندما انفجرت الثورة التحريرية, لم يشعر يهود الجزائر بأنهم معنيون بها, وما التحق منهم بالثورة سوى عدد محدود جداً قد يعد على الاصابع وأغلبهم من المثقفين اليساريين امثال هنري علاق صاحب كتاب "السؤال" والمدير الاسبق ليومية "الجزائر - الجمهورية".
اليوم بعد ان رحلت غالبية يهود الجزائر عن الجزائر في 1962 الى فرنسا, بدأ صنف جديد من اليهود يعود الى البلاد لا يُعرف بجنسيته او بعرقه او بقبيلته ولا بثقافته, صنف هويته المال ويمكن ان نسميه "يهود الاستثمار الاجنبي",

من هو اليهودي الذي باع مدينة وهران
________________________________________
تتدخل الحملة ضد وهران في إطار الحملات الصليبية التي شنتها إسبانيا لتتبع مهاجري الأندلس الذين فروا اإليهابعد سقوط غرناطة سنة 1492 و يعود إستقرار ألأندلسين بها الى عهد ابو حمو الثالث الامير الزياني الملقب ببوقلمون امير تلمسان و في عهده بدأت الهجمات الاسبانية سنة 1503

وفي هذا ألاطار تدخل حملة الكردينال كزيمنيس أو خيمينس بعد ان اتم إستعداداته العسكرية و أبحر بنفسه في منتصف شهر ماي على رأس 15 ألف رجل نزل بالمرسى الكبير و منها إتجه الى مدينة و هران شرقا بحوالي سبعة كيلومترات

لكن كيف تمكن الاسبان من دخول وهران المحصنة؟

يذكر الدكتور يحي بوغزيز في كتابه مدينة وهران أن الاسبان قد إستعانوا بسطورة أو شطورة المكاس اليهودي الإشبيلي الماكر و بعض أعوانه من الخونة امثال عيسى العربي ففتحوا له أبواب المدينة غدرا و خيانة فإقتحمها هو وجنوده بوحشية و قتلوا 4 الالاف رجل حتى إحمرت مياه البحر .

و كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل اليهودين سطورة و بن زهوة و أبقاهما مكاسين على أسواق المدينة و أوكل لهما مهمة إستخلاص الغرامات من السكان.

وعبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام يرى أن الكردينال خيمينس دخل مدينة وهران بدون عناء من باب المرسى بفضل خيانة اليهودي إشطورا او أسطورا الذي كان مكلفا بحراسة الميناء او الثغر بحيث فتح الباب للجيش الاسباني بتواطؤ قائد مسلم يصفه بالمنافق يتظاهر بالاسلام و الاسبان ذبحوا نحو 8000 من الاطفال و العجزة الذين لم يتمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة.

ماذا عن اليهودي الجزائري سطورا

لقد كان يشغل منصبا ساميا في الجهاز المالي لدولة بني زيان كمسؤؤل كبير عن المكوس قبل ان يدير ظهره للجزائرين و يورطهم في الحملة مع الاسبان و يتحول اليهودالوهرانين الى مرشدين للجيوش الاسبانية و مموننين لهم بالعبيد.

و قد كافى الاسبان اليهودي الخائن المسمى بن زواوة سطورة الاشبيلي ببناء برج سنة 1509 اسموه برج مونة او برج اليهودي و يقع هذا البرج على رأس بحري إلى جانب أبواب المدينة و توجد به مخازن سطورة اليهودي و مايزال قائما حتى اليوم.
اليهود الجزائريون الذين عادوا الى الجزائر ..الاقدام السوداء
________________________________________
الجالية اليهودية تتكون من بضعة ألالاف أو عشرات ألالاف و تعرف عن الجزائر كل شئ و الجزائر تجهل عنها كل شيئ لأن التواجد اليهودي يعود في الجزائر الى أكثر من 2000 سنة و بقي مستمرا إلى غاية 1962 عندما إختارت الاغلبية الساحقة من اليهود الهجرة و الرحيل الى فرنسا بعد موقفها المعادي من الثورة التحررية و مساهمات اليهود الواسعة في منظمة الجيش السرى التي إرتكبت المجازر ضد الجزائرين و الثورة المباركة.

موجة الرحيل كانت قوية ولم يصمد أمامها الى القليل مثل عائلات بلعيش وأبو الخير وقج وسلمون و كوهين وفراشو و بن عيون.

أحد أبرز الشخصيات اليهودية الجزائرية قبل وبعد ألاستقلال و هو مرسال بلعيش قال في سنة 1984 للكاتب ألبير بن سوسان بكل إعتزاز وهو يضرب برجله بقوة على أرض مكتبه الواقع ببور سعيد وسط العاصمة الجزائرية قدماي متجذرتان هنا و عائلة بلعيش تقيم بالجزائر منذ أكثر من ثلاثة قرون.

ألبير بن سوسان:يهودي جزائري ولد بمدينة الجزائر سنة 1935 ابوه شمويل كان يسكن بالغزوات عاش 28 سنة قبل الترحيل سنة 1962 الى فرنسا أين إشتغل أستاذا بجامعة رينس 2 له عدة مؤلفات منها سلم مسعود الذي لم يهضم فيه الثورة التحريرية و عند حديثه عن ذكريات عائلته يحرص على ذكر ألامثال التي حفظها عن أمه عائشة المسلم خونا من الطين وعدونا من الدين و يصف المجاهدين الجزائرين بالكلاب في سنة 1962 زار الجزائر لاول مرة وكتب عند العودة إلى فرنسا في الجزائر الميتة حتى الموت يبدو لي ميتا و يتأسف عن ألتحاق الجزائر بالرمال العربية.

أندري شوراقي : يهودي جزائري من عين تموشنت يشغل منصب الرابطة ألاسرائلية العالمية و نائب رئيس بلدية القدس 1965 الى 1971 مقيم بالقدس إبن سعديا شوراقي و مليحة بنت براهم مايير إبنه ضابط إحتياطي في الجيش الاسرائلي إسمه أيمانويل شوراقي عادوا الى الجزائر سنة 1983 و قد تفاجأت عائلة شوراقي عندما و جدت أن مفتاح الدار الذي كانت تسكنه هو نفسه منذ الطفولة .

جون بيار ستورا وزجته مونيك عيون: عادوا الى الجزائر سنة 1988 لزيارة مسكنهم بباب الوادي و عند عودتهم كتبوا تحت شمس الجزائر تحت هذا النور المندفع بكل قواه تبخر الحنين البحر الريح السماء ضمدوا الجراح.

و يسعى اليوم غاستون قريناسياس المسمى هنريكوا ماسياس الى العودة الى قسنطينة مسقط رأسه رفقة المطربة اليهودية الجزائرية ألاصل رينات الوهرانية و ماسياس متمسك بإعادة الاعتبار الى صهره ريمون أو الشيخ ريمون الذي كان مغنيا مشهورا للمالوف و محبوبا من طرف الجمهور القسنطيني حيث حكمت عليه جبهة التحرير بالموت فمات مقتولا سنة 1961 بسسب تعاونه ضد الثورة التحررية.
دور اليهود الجزائرين في تجارة النخاسة ..أو العبيد
________________________________________
من هم يهود ليفورن:مارس تجارة العبيد في الجزائر يهود ليفورن الملقبين باليهود المرانين و هي كلمة مشتقة من ..محرم.. أي كلمة عربية تعني الحرام أطلقت على اليهود الذين تمسحوا قهرا لتفادي إضطهاد المسيحية و هاجروا الى الجزائر بعد سقوط غرناطة ثم عاودوا الهجرة من وهران التي طردهم منها ألاسبان بعد 1669 بإتجاه مدينة ليفورن ألإيطالية ثم عادوا الى الجزائر مابين 1708و 1723.

و يجمع المؤرخون على أن هؤلاء لعبوا دورا كبيرا في تحديد مصير الجزائر العثمانية عندما سمح لهم بإنشاء مخازن العبيد و البضائع فنشأت بينهم وبين يهود الجزائر الاصلين علاقات مستمرة كوسطاء تجارين ثم إستقر يهود ليفورن بالجزائر نهائيا منذ 1723 ليكونوا ثروات طائلة لهم و يورطوا البلاد في ألاحتلال .

أصول تجارة العبيد:و يعود سر نجاحهم لسيطرتهم على تجارة العبيد التي كانت نشاطا يهوديا حاول اليهود التنصل منه و إلصاقه بالمسلمين و إتخذت هذه التجارة ذريعة رئيسية لتهجم على الجزائر و التأمر عليها في مؤتمر فينا 1816 و صورت المؤلفات المسيحية الجزائر كسجن رهيب للعبيد الزنوج و المسيحين فألصقت تهمة القرصنة و الرق بالجزائرين حتى يقال أن عجائز أوروبا كانوا يخوفون ألاطفال قبل النوم بحكايات ألاساطير عن الجزائر أو..برباريا..وتعني القوم المتوحشون غير أن عملية القرصنة كانت رد فعل على ألامم المسيحية التي طمعت في إحتلال الجزائر ثم أن الدول كانت تمارسها منذ القرن 19م وهي مؤسسة قائمة بذاتها لها قواعدها و أصولها.

و يؤكد المؤرخون بأن بعض ألامم ألاوروبية كانت تجني أرباحا طائلة من ألاستيلاء على السلع و ألاشخاص في البحر مثل ممارسات فرسان مالطا و سان ستيفانو بمباركة البابا بكل مايتبع ذلك من إختطاف الرجال و النساء و تحويلهم الى عبيد إذن القضية سياسية عقائدية بحتة تدخللا ضمن إطار الصراع المسيحي ألإسلامي و الصراع الحضاري بين الشرق و الغرب.

كيف إستغل اليهود تجارة العبيد:كانت تجارة العبيد بالنسبة لليهود قطاعا إقتصاديا مفضلا لمردوديته المالية و مكانته السياسية بين الدول حيث نجح اليهود في إقناع ألامم المسيحية بأنهم ليسوا سوى وسطاء خير همه عتق ألاسرى المسيحين غير أن العملية كانت تجارة بحتة كما يشهد بذلك ألاسرى انفسهم مثل ألامريكي جيمس كاترات بقوله إن أسواق الجزائر من جامع كتشاوة إلى باب دزيرة تحولت إلى أسواق عبيد.

و أصبح يهود ليفورن هم بارونات اسواق هذه التجارة حيث لعبوا على حبلين بلغوا عن السفن البحرية التي تعبر البحر المتوسط و حفزوا حكام الجزائر للإستيلاء عليها لما تحتويه من حمولات و بضئع تتحول إلى غنائم يعيد اليهود بيعها بأثمان باهضة و في نفس الوقت يبلغون عن السفن الجزائرية للأستيلاء عليها من طرف ألامم المسيحية فإزدواجية دورهم ساهم في إذكاء الصراع حتى عشية إحتلال الجزائر

نظرة الجزائرين للرق:في الجزائر لم يكن العبيد سوى أسرى و معاملتهم تكون أفضل من معاملة أهل البلاد خاصة إذا إخناروا الدين ألاسلامي ومنهم من أصبح حاكما للبلاد مثل :علي فنزيانو...حسين ميزمورتو..حسان قورصو..الذي سميت ضاحية من ضواحي مدينة الجزائر بإسمه و ..علي بتشين..ذو ألاصول ألايطالية و يحمل مسجد في وسط العاصمة إسمه الى اليوم.

و هناك الفيلسوف ألاسباني ألاصل سارفانتاس الذي ألف حكاية الدون كيشوت وعاش أسيرا في مدينة الجزائرو المغارة ما تزال لليوم تحمل إسمه بنواحي ببلكور وسط العاصمة الجزائرية.

و كتب القنصل ألامريكي في الجزائر الذي تحول فيما بعد الى قنصل الولايات المتحدة بأن جميع ألاسرى كانوا يعاملون بطريقة أفضل من معاملات البريطانين للكثير من المواطنين ألامريكين خلال الثورة ألامريكية.

إذن ظاهرة الرق و العبودية كانت موضة العالم الجديد و أروبا منذ 1619 وفي امريكيا بلغت أقصاها بمساعدة التجار اليهود الذين يختطفون الزنوج من السواحل ألافريقية لبيعهم في العام الجديد ولكم تصور ويلات العبور من أمراض و أوبئة.....؟

هذه الجرائم صورها أليكسس هالي في كتابه جذور من خلال شخصية...كونتا كينتي....الذي لم يكن سوى أول أجداده و الذين إختطفوا من بلادهم و إستعبدوا بأمريكيا و صوره في فيلم مطول نال رواجا كبيرا ننصحك برؤيته.
أين يوجد اليهود في الجزائر و المغرب ...الحارة اليهودية ماهي
________________________________________
تركزت التجمعات اليهودية في المناطق الشمالية لأنها تأثرت بألاحداث العامة غير أن حياة اليهود في الواحات والجنوب كانت أكثر إستقرار لبعدها عن ألإضطرابات و المعارك وألكوارث الطبيعية مما ساعد على نوع من ألإستقرار الديمغرافي فعمر التواجد اليهودي بالصحراء يعود لعدة قرون.

ظهور الحارات اليهودية:ظهرت بقرار من سلطات فاس سنة 1438 و سميت الملاح لأسباب أمنية غضب الجماهير عن تجاوزات الطائفة اليهودية من جهة و رغبة اليهود في الإنعزال و الإنغلاق من جهة أخرى للظهور بمظهر المسكين المغلوب على أمره ثم حارة مراكش سنة 1557 و مدينة مكناس سنة 1682 وعقد الذمة يفرض على المسمين حماية الأمن والممتلكات حتى لغير المسلمين و الحارات كانت وجودة قبل هذا التاريخ بصورة عفوية فهي تجمعات على أساس عرقي وديني ففي إسرائيل تجمع يهود السفارديم أي يهود الشرق في حارات خاصة بهم.

حارة اليهود في قسنطينة:بنيت بأمر من صالح باي سنة 1750 وخصص لليهود أرضا واسعة بسيدي الكتاني و قدم لهم مساعدات و لانستبعد أن الأغنية المشهورة لصالح باي في الثراث القسنطيني المعروف بالمالوف هي من تنظيم أحد يهود قسنطينة.

حارة اليهود في وهران:بناها الباي محمد بن الكبير المعروف ببوشلاغم سنة 1792 و ‘ستدعى يهود معسكر و مستغانم و ندرومة و تلمسان و خصص لهم أرض واسعة كمقبرة.

حارة اليهود في ميزاب :سكنها يهود الجنوب التونسي معظمهم من التجار و بعد ألإستقلال إختاروا الرحيل نحو صحراء النقب بإسرائيل بتحفيز من الوكالة اليهودية للهجرة و معظمهم يوجد ألان بمدينة ستراسبورغ الفرنسية و هم من الذين رفضوا ألإلتحاق بإسرائيل.

يهود منطقة القبائل:ععد اليهود قليل جدا في المنطقة معظمهم إشتغلوا بصناعة الحلي الفضية في ضواحي بني يني لكن إهتمام أهل المنطقة بصناعة الحلي خلق نوعا من التنافس بينهم و بين اليهود الذين تمركزوا أكثر في واد أميزور بني خيار ووادي موسى.

يهود الجزائر العاصمة:لم تستقر العائلات اليهودية كثيرا في العاصمة لإرتباطها كثيرا بالمصالح التجارية لبعض البلدان مثل إيطاليا وتونس و فرنسا و إسبانيا مما يصعب تحديد جنسيات عائلتها مثل عائلات .....كوهين بريكوسا...و مريم بلهاشيم...و موشي سليمان..و موشي بوجناح...وبكري .

أهم إزدهار لليهود العاصمين كان في عهد مصطفى باشا و حسن باشا حيث إنتقل ععد يهود العاصمة الجزائر من 7000سنة 1789إلى 10000سنة 1808.
إحتلال الجزائر ..مؤامرة يهودية
________________________________________
تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط.

و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح.

عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان.
عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه.

ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا.

بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير.

في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق.

و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم.

و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك .

أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........

ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر

غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي .

و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال.
حرر من طرف مدني لطفي عن ابحاث تاريخية
تم النشر قبل



https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=708266

الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين البؤس الثقافي لمثقفي قسنطينة و العجز الفكري لمفكريقسنطينة في صفحات الفايسبوك الجزائرية ويدكر ان مثقفي قسنطينة يفضلون الولائم والاعراس الثقافية لاشباع بطوتهم الجائعة واجسادهم الجائعة الى اديبات قسنطينة والاسباب مجهولة

اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف الجزائريين ان التهديد لغة  مثقفي ومتقاعدي قسنطينة حيث تحول تعليق شخصي لمواطن حول  مواقف  عائلة بن زقوطة التاريخية الى قضية انتقامية من طرف الاداعي بن زقوطة حيث تحولت الشتائم والتهديدات  الثقافية لغة بؤساء الثقافة الجزائرية ومن غريب الصدف ان الاداعي بن زقوطة اصبح يخيف  فقراء قسنطينة  بوكيل الجمهورية  ويتهدد بالوعيد الهاتفي بل ويتدحل في خصوصيات الحياة الشخصية  لمعارضيه  الكترونيا  ويدكر ان  صقحة الكترونية في الفايسبوك نشرت تعليقا حول المواقف الانتهازية  لللاداعي بن زقوطة  صباحا ليتحول صباح  المواطن البسيط  الى جحيم انساني من طرف بن زقوطى حيث  الشتائم والتهديدات والمطالبة بالاعتدار وسحب المنشور  لغة ديكتاتورية  اضراف عائلات  قسنطينة  ووسط تهديدات  الاداعي بن زقوطة لم يجد المواطن الفقير سوي تقديم اعتدار   الكتروني لكن  تجول  القضية الى لعبة اطفال  من طرف بن زقوطة  جعل القضية تاخدابعاد انسانية  حضيرة  والاسباب مجهولة
اخر خبر
الاخبار العاجلة لاكتشاف حصة اقتصادية باداعة قسنطينة المثقفة الجزائرية   نوال حيث قدمت دروسسياسية وثقافية واقتصادية لمستمعي اداعة قسنطينة والاسباب  مجهولة
اخر خبر
الاخبار   العاجلة  لاكتشاف   الجزائريين  البؤس الثقافي   لمثقفي قسنطينة و العجز الفكري لمفكريقسنطينة   في صفحات الفايسبوك  الجزائرية ويدكر ان  مثقفي قسنطينة يفضلون الولائم والاعراس الثقافية لاشباع بطوتهم الجائعة  واجسادهم الجائعة الى  اديبات  قسنطينة والاسباب  مجهولة
اخر خبر
حتلال الجزائر ..مؤامرة يهودية[  تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط  و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح  عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان  عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه  ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا  بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير  في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق  و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم  و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك  أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر  ]ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر  غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي  و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال  مجزرة 12 ماي  هي مجزرة وحشية نفذها متطرفون يهود مدعومين بشرطة الإحتلال الفرنسي ضد المسلمين في مدينة قسنطينة في الجزائر راح ضحيتها المئات من المدنين العزل  نفذتها أول خلية صهيونية في 12 ماي 1956 في قسنطينة المؤسسة من طرف الموساد ، من أجل استقطاب العديد من الشباب اليهود لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، أين كان الإسرائيليون يجوبون شوارع قسنطينة، و يقتلون السكان العزل من أهالي المدينة، بعدما منحهم المستعمر الجنسية الفرنسية، ودخول بعضهم في صفوف الجيش الفرنسي لمحاربة الجزائريين













الأحد، أغسطس 12

ويسالونك عن عائلة بوشناق البكري المدعو بن زقوطة

إحتلال الجزائر ..مؤامرة يهودية

مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

lamou

:: عضو مُتميز ::
إنضم
5 جويلية 2008
المشاركات
969
الإعجابات
5
النقاط
37
العمر
28
#1
السلام عليكم
تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط

و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح

عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان

عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه

ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا

بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير

في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق

و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم

و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك

أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........

ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر

غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي

و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال
 
السلام عليكم
تعتبر سيطرة اليهود على مقاليد التجارة الجزائرية فترة العد التنازلي للوجود التركي العثماني في الجزائر خاصة الظروف الخارجية الصعبة بعد مؤتمر اكس لاشابيل سنة 1818 الذي تم فيه الاتفاق بين الامم المسيحية على تحيد القوة العسكرية الجزائرية ووضع حد لسيطرتها على الجزء الغربي من حوض البحر المتوسط

و ألية السيطرة تمثلت في شركة بكري و بوشناق اليهودية وهي مؤشر موضوعي لقياس مدى التغلغل اليهودي و نفوذهفي المؤسسات العليا للبلاد و تاثيره على مجريات الاحداث و الشريكان بكري و بوشناق بدأ حياتهما التجارية بمدينة الجزائر مستقلين عن بعضهما البعض الى أن جمعت بينهما المصالح

عائلة بكري : حطت رحالها بالجزائر سنة 1774 قادمة من ليفورن الايطالية و تتكون من الأب إبن زقوطة بكري و يلقبه أخرون ميشال كوهين بكري إستقر في الجزائر ليببيع الخردوات في دكان بحي باب غزون الشعبي بالعاصمة الجزائريةثم لحقت به عائلته و تحول بسرعة الى تاجر كبيرينافس التجار اليهود نسأل؟هل هذا التحول كان بإيعاز من أل روتشيلد؟ هذا موضوع أخر في باب اخر سوف نخصص له دراسة المهم أن بكري أسس شركة في ظرف وجيز مع أبنائه ألاربعة يوسف وهو أذكاهم و مردوخاي و يعقوب و سليمان

عائلة نفطالي بوشناق او بوجناح:جأت اسرته من ليفورن إستقرت في الجزائرسنة 1723 كانت معدمة لاتملك قوت يوم و لكن سبحان مغير الاحوال...؟سرعان ما إتسع نطاق عملياتها التجارية و زادت ثروتها بعد أن كان رئيسها يعمل عند التجار اليهود لسد رمقه

ألارتباطات الحاسمة لشركة اليهودية:من أهمها في المسار السياسي و ألاقتصادي هي مصاهرة نفطالي بوجناح الحفيد لأسرة بكري و يختلف المؤرخون بين سنة 1793 أي عندما تحصلت الشركة على عقد بتموين فرنسا بالحبوب اي الثورة الفرنسية لمدة 5 سنوات هذه الحبوب تصدر من الجزائر و بعضهم يقولون 14 سبتمبر 1797 أي عندما تأسست الشراكة بين بكري و بوشناق المهم أن اليهود إتفقوا

بدأت الشركة تنشط بقوة المال و الدهاء فتستورد الخردوات..الاقمشة..ا لقهوة ..السكر..التوابل.. الرخام..ولكنها تصدر المنتوجات الزراعية و نشاطها يشكل 90بالمائة من التصدير

في سنة 1792 هرب باي المدية مصطفى الوزناجي من الداي حسين الذي حكم عليه بألإعدام ولم يجد في ظروف إختبائه إلا نفطالي بوشناق اليهودي الذي ظل يحمل إليه الطعام و الزاد بل ونجح في الحصول على العفو عنه لدى الداي حسين الذي عينه اي مصطفى بايا على قسنطينة و الشرق الجزائري بإيعاز من اليهودي بوشناق

و لما صدر عنه العفو قدم له اليهودي مبلغا كبيرا من المال بدون ضمانات و عند تعينه بايا على قسنطينة سارع الوزناجي مصطفى لرد الجميل لليهودي بوشناق فعينه مستشارا له فإستغل نفوذه من اجل إحتكار تصدير الحبوب و القمح من ميناء عنابة و أصبح اليهودي يعزل الناس و يقرر مصائرهم

و التحول الخطير الذي حدت عندما قدم مصطفى الوزناجي باي قسنطينة الى الجزائر في رحلة سنوية تسمى الدنوش لتقديم الولاء لداي الجزائر و أراد أن يقدم هدية لزوجة الداي توجه الى اليهودي نفطالي بوشناق فأحضر له سرماطا مرصعا بألألماس قيمته 300000 فرنك و لكن الباي لم تكن بحوزته السيولة النقدية الكافية لتسديد المبلغ فدفع له عينيا 75000 كيلا من القمح بسعر 4 فرنك للكيل صدرها اليهودي الى فرنسا بسعر 50 فرنك محققا ربح قدره 45000فرنك

أما بكري كوهين تم تعينه سنة 1780 رئيسا للطائفة اليهودية في الجزائر خلفا لابراهام بوشارة الذى عزل و أصبح التنائي بكري يوشناق يلقبان ب.....ملوك الجزائر..........

ثورة الانكشارية و موت ملوك الجزائر

غير أن جبهت المعارضة إنتظمت حول الانكشارية و هم الجنود العثمانيون في الجزائر وبلغت ذروتها سنة 1801 بمحاولة إغتيال بوشناق الاولى و الثانية سنة 1804 بعد ان عين الداى حرسا خاصا لحماية اليهودي

و يوم 28 جوان على الساعة 7 صباحا قتل جندي تركي يسمى يحي نفطالي بوشناق عند خروجه من قصر الداى بطلقات نارية و عينت الانكشارية احمد خوجة بن علي و لم تطوى القضية بقتل الباي مصطفى الوزناجي في 30 أوت 1805 على الساعة التاسعة ذبحا و سحبت جثته في شوارع العاصمة لأن قضية الديون بين فرنسا و الجزائر لم تصفى مما أود بالبلاد لكارثة ألاحتلال
 
https://www.4algeria.com/forum/t/61002/
.https://www.4algeria.com/forum/t/61002/