السبت، يوليو 8

أرى أنه زمن للكتابة عن الربيع والحب والزهور

أرى أنه زمن للكتابة عن الربيع والحب والزهور
القاص سبقاق بوفاتح لـ الفجر
عرفه المتعاطون للأدب بمجموعتيه القصصيتين "رجل الأفكار" و"الرقص مع الكلاب" من منشورات الجاحظية، نفحت به مدينة تقرت المعطاءة والتي يطلق عليها سكانها من شدة حماسهم لها وافتتانهم بها: "البهجة"، القاص سبقاق بوفاتح يعد من الأقلام الأدبية المعدودة بولاية ورقلة التي لها أعمال منشورة، ويحدوه طموح كبير لتطوير إبداعه أكثر وأكثر بدخول عالم الرواية، تفتح معه "الفجر" في هذا الحوار دفتره الإبداعي وتسأله عن جملة من القضايا الأدبية كيف ترى الحياة الأدبية في الجنوب عامة وورقلة بشكل خاص؟ الوضع الثقافي بالجنوب لا يختلف عن الواقع العام الذي تعيشه البلاد ، الفكر لم يعد من الأولويات والجري وراء الماديات أصبح هو المعيار، ورقلة تعتبر مدينة مرقد أي الناس يعملون وينامون وغير مهتمين بأي حركة أدبية ونفس الشيء بتقرت، ولا داعي للحديث عن حاسي مسعود التي تعتبر مصدر لكل الأعمال والأموال، يوجد فرع لاتحاد الكتاب ولد ميتا، ويوجد فرع الجاحظية الذي نشط في السنوات السابقة ولكن الآن ليس لديه أي مبادرات أدبية، حتى الأمسيات الأدبية التي كانت تقام من حين لآخر لم تكن تشهد أي حضور، ونسجل هنا غياب تام للجامعة بطلابها ودكاترتها، والمكان الوحيد الذي يشهد من حين لآخر بعض التظاهرات الثقافية هو دار الثقافة لماذا الأقلام الأدبية المعروفة بولاية ورقلة معدودة؟ ربما هناك أسماء لم تعرف بعد، وأعتقد بأن ظهور أسماء مرتبطة بالدرجة الأولى بدور النقد ومدى إمكانية النشر، وأغلب الذين برزوا على الساحة المحلية لعبوا دورا كبيرا في فرض أنفسهم عن طريق النشر في الصحف والنشر الخاص، وعلى العموم الأجواء المحلية الثقافية لا تشجع على ظهور أي أسماء كيف عانقت ذات زمن شوق الكلمة وتأثرت بها، ولمن قرأت؟ بدأت الكتابة سنة 1985، حيث بدأت ببعض القصص القصيرة والأشعار. والحقيقة أن البيئة العائلية كانت جد مشجعة لأن والدي سبقاق العيد ­ رحمه الله ­ من المولعين بالكتاب فقد كان يشجعنا على المطالعة، ورؤيته يطالع دوما جعلتنا نعتبر الكتاب الرفيق الدائم، ولا أنسى أخي الأكبر الطاهر، الذي وضع لنا مكتبة عائلية كانت في متناول الجميع، فقرأت أمهات الكتب وأنا في مرحلة الابتدائي، مثل روايات نجيب محفوظ ومصطفى لطفي المنفلوطي والأيام لطه حسين والشيخان والروايات البوليسية لآجاثا كريستي والحرب والسلم ونهاية رجل شجاع والأم والشيخ والبحر .. لقد تأثرت بأغلب الكتاب في مرحلة متقدمة ولكن بعدها تأثرت كثيرا بالكاتب الكبير الشهيد غسان كنفاني، الذي كان رائد القصة القصيرة، وأكبر ما شدني إلى أعماله هي القضايا التي يطرحها في قصصه، وهذا أفضل بكثير من كل خطب وبيانات الرؤساء العرب، ولقد دفع ثمن جرأته واغتاله الموساد في بيروت. ولا أنسى أعمال القاص المصري يوسف إدريس الذي أثرى الحياة الأدبية بأعماله كيف غزى ذات يوم سواد قلمك بياض الورق، وكتبت نصك الأول واعتبرته نصا حقيقيا جديرا بأن تخرج به للناس؟ أتذكر بأن أول نص قصصيا كان من نوع الخيال العلمي، يتكلم عن رواد فضاء يهبطون على كوكب مجهول ويشاهدون ظواهر غريبة، حيث يتحول أحدهم إلى عدو وينضم إلى قوى الشر، أما عن أول قصة كتبتها ونشرتها فهي قصة "الاقتراح العجيب" المنشورة بالمجموعة القصصية الأولى "رجل الأفكار لاحظت أن غالبية قصصك تنصب في سياقات واقعية، تكاد تكون فوتوغرافية، وقد يحس القارىء بأنك تقع في التقريرية والمباشرة، وعادة ما يكون هذا على حساب سمة الشعرية وجمالية اللغة التي من المفترض أن تميز أي نص أدبي؟ قد تكون ملاحظتك في محلها ولكن ما يهمني بالدرجة الأولى الصدق في طرح أي قضية عبر قصصي، أما الجانب الجمالي أو الشاعري، فهو مرتبط بالدرجة الأولى بطبيعة الموضوع، واللغة مهما احتوت من شاعرية فإنها قد تكون عاجزة أمام مواقف إنسانية تجعل الكاتب مضطرا إلى التقريرية أو الخطاب المباشر، وبعيد عن هذا الإشكال فإنه يتعين على القارىء أن تكون له نظرة شاملة للنص الحيز في قصصك كله حضري ولا أراك تتحدث عن الريف أو القرية رغم أن هذا المجتمع حاضر بقوة حتى داخل المدن نفسها؟ أعتقد أن المكان مرتبط بمضمون النص في حد ذاته، وعلى العموم فأغلب الشخصيات التي كتبتها تعيش في المدينة وأتذكر جيدا قصة "الانتحار الأخير"، التي تحكي قصة شاب سئم حياته، فيترك قريته متوجها إلى مدينة قسنطينة ليضع حد لحياته من إحدى جسورها المعلقة ولكنه في الأخير يغير رأيه ويعود سالما إلى أهله، على كل قد أعالج بعض القضايا التي تكون فيها شخصيات من الريف أو القرية، وفي هذا المقام لا يسعني سوى أن أرفع رايات التقدير والتكريم لأهل الريف والقرى لأن التاريخ الأدبي والنضالي يشهد بأن غالبية الأسماء التي صنعت مجد البلاد كانت من تلك الربوع مضمون قصصك لم يشذ عن ما أكدته الدراسات حول القصة الجزائرية المعاصرة بتركيزها على المضامين الاجتماعية، ونلاحظ في مجموعتيك القصصيتين "رجل الأفكار" و"الرقص مع الكلاب" طغيان موضوع البطالة، فكيف تفسر هذا المنحى؟ أعتقد بأن الكاتب الناجح يتعين عليه أن يعبر عن قضايا مجتمعه، بالنسبة لي هموم الناس ومشاكلهم تعتبر هاجسي الأول خاصة في جانبها الاجتماعي والسياسي، وليس لدي الوقت لأكتب عن الربيع والحب والزهور في زمن لا يجد فيه الكثير من البؤساء قوت يومهم وفي عالم يسوده الظلم وسحق الضعفاء، أعتقد بأن الكلمات الصادقة عبر قصصي بإمكانها أن تخدم هؤلاء وتكشف أكاذيب ونفاق من خانوا أمانة هذا الشعب كيف تعاملت مع إشكالية النشر؟ يعتبر النشر من ضمن العوائق التي تحول أمام ظهور كتاب جدد ببلادنا، لقد نشرت قصصي عبر الجرائد الوطنية المختلفة، ثم اتصلت بالأستاذ الطاهر وطار ونشرت لديه مجموعتي القصصية الأولى "رجل الأفكار" ثم الثانية "الرقص مع الكلاب"، وطبعا مقابل مبلغ مالي معقول. ومن الإنصاف أن نقول بأن جمعية الجاحظية لعبت دورا كبيرا في مساعدة الكتاب المغمورين ومبدعي المدن الداخلية، وأعتقد بأن مشكل التوزيع أصعب من النشر، فهناك العديد من الأعمال التي لم تصل إلى القراء بعد عبر هذا الوطن الشاسع كيف تنظر إلى وضعية النقد ببلادنا؟ من الواضح أن هناك غياب كلي للنقد ببلادنا ما عدا بعض المحاولات القليلة لبعض دكاترة الجامعة، وأصبحنا لا نعطي أهمية لأي عمل إلا إذا نشر ببيروت أو بالقاهرة. أصبحنا مصابين بعقدة الريادة المشرقية، وهذا ما جعل الكثير من الأسماء الضعيفة تظهر وترتقي سلم المجد الوهمي بالاعتماد على الصداقات والمعارف عبر الصحف والوسائل الإعلامية، وهؤلاء يمارسون "شيتة أدبية" لفائدة أحبابهم، وهم بهذه الطريقة يضرون أنفسهم ويقضون على حق القارىء في قراءة إعلام محايد أو متخصص، وهذا ما يجعل بلادنا مجهولة على الصعيد العربي والعالمي، وما زالت تعرف فقط بأدباء يعدون على الأصابع من جيل السبعينات وطبعا باستثناء المتميزة أحلام مستغانمي، التي صنعت مجدها خارج الوطن ما هو الجديد الأدبي لديك؟ لدي رواية من الحجم الكبير بعنوان "الإعصار الهادىء" ذات طابع سياسي اجتماعي، تحكي عن هموم الأكثرية وتسلط الأقلية متى سترى طريقها إلى النشر؟ لقد اتصلت مؤخرا بالدكتور أمين الزاوي من أجل نشرها ضمن منشورات المكتبة الوطنية الجزائرية، وعدني خيرا، وقد أرسلت له المخطوطة وأنا أنتظر رده كلمة أخيرة لقراء جريدة "الفجر"؟ أتمنى لجريدتكم النجاح والاستمرار في كشف الحقائق الاجتماعية والثقافية، وفي الميدان الأدبي أقترح على المشرفين رعاية مسابقة أدبية شهرية لفائدة المبدعين الشباب في كل ميادين الكتابة "شعر، خاطرة، قصة"، ويهمني كثيرا التواصل مع القراء وأقدم لهم بريدي الإلكتروني:sebgag2000@yahoo.fr من جهة أخرى فإنني أدعو وزارة الثقافة إلى الاهتمام أكثر بمدن الجنوب التي تعاني جفاف ثقافي مزمن وبرمجت بعض التظاهرات فيها، لأن العاصمة استولت على كل المهرجانات والملتقيات واستقبلت كل ضيوف الجزائر الوطن واختصرتهم في الجزائر العاصمة. نطمح إلى أن تكون وزارة الثقافة منبرا لكشف ومساعدة كل مواهب البلاد
الــكاتب : ذهبية عبد القادر

رسائل






معارضة

معارضة
بعد أيام من إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن التعديل المرتقب للدستور، ما زالت الطبقة السياسية تغط في نوم عميق، وكأن أمر الدستور لا يعنيها وباستثناء أحزاب التحالف التي أبدت تأييدها الطبيعي لهذا القرار، وهي التي عودتنا على تأييد كل شيء، لم ينطق باقي الأحزاب ببنت شفة سواء بقبول أو برفض التعديل،مما يعني أن ورشة تعديل الدستور المرتقبة ستكون ورشة بوتفليقة من غير منازع، مثلما كانت ورشات المصالحة والوئام وكل ما جدّ على الساحة السياسية في السنوات الأخيرة، وبما يعني أيضا أن القوة التي ظهر بها الرئيس نابعة من ضعف الطبقة السياسية التي استقالت من مهمتها، تاركة المجال مفتوحافإلى متى سيستمر هذا الصمت يا ترى؟ والبلاد مقبلة على مرحلة سياسية جديدة، كان على الأحزاب قول كلمة بشأنهاوأعود إلى مبدإ التعديل الذي يبدو أنه لن يكون مجرد تعديل كذلك الذي عرفناه في تجربة 1989 و1996، لأن كلام الرئيس يوحي بأننا مقبلون على دستور جديد، ما دام هذا التعديل سيضع حدا لتجربة نظام حكم مثلما أكد ذلكأليست هذه فرصة لتقديم الطبقة السياسية مقترحاتها مع الإصرار على أخذها بعين الاعتبار؟ فليس معقولا أن تنسحب الأحزاب من ورشة من هذا الحجم وتترك الساحة للحكومة وحدها لصياغة الدستور كيفما شاءتوحتى وإن كان بوتفليقة يرفض أن يكون الدستور بدلة على المقاسمثلما قال ووعد بفصل السلطات مستقبلا، آخذا بعين الاعتبار ما انبثقت عنه ورشات إصلاح العدالة وإصلاح أجهزة الدولة وقانون الأسرة وغيرها من الورشات التي طبعت عهدته الأولى، فإن من باب الأمانة ومن واجب المسؤولية التي يمليها دورها في المعارضة وجب على الطبقة الصامتةولا أقول السياسية، أن تتحرك، وفكرة أحسن معارضة ألا تكون هناك معارضة قد تجاوزها الزمن بعد سنتين من الاستقالة السياسيةأم أن الأحزاب تريد أن تجد لها حجة بعد فوات الأوان، أنها لم تشارك في صياغة الدستور ولا في مناقشته، وبالتالي فهي سترفضه مستقبلا لأن ذلك عذر سيكون أقبح من ذنبفأين نحن من التجربة الاسبانية، التي يتبنى دستورها كل الحقوق المعلن عنها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؟ مَنْ غير المعارضة بإمكانها أن تشترط أن تتضمن الصياغة الجديدة للدستور كل المناقشات التي دارت في الساحة السياسية الوطنية منذ بداية التعددية، كالنقاشات بشأن وضعية وحقوق المرأة وقانون الأسرة والمشروع الاجتماعي الأمثل والمدرسة والهوية وغيرهاصمت الأحزاب هذا لا يخدم لا الديمقراطية ولا المواطن ولا الوطن

الجمعة، يوليو 7

التحالف الديمقراطي السوري

التحالف الديمقراطي السوري تحالف سبعة أحزاب سورية
About us
News
Intranet



دعوة لندوة في مدينة برلين الألمانية

يقيم معهد اسبن تحت رعاية السيد جيف كدمن في العاصمة الألمانية في برلين، وبالتعاون مع التحالف الديمقراطي السوري، ندوة مفتوحة حول حقوق الإنسان في سورية وأخر المستجدات السياسية على الساحة السورية
اليوم : الثلاثاء في 11 تموز 2006
الساعة : السابعة مساء
المكان :
Marriott Courtyard Hotel - Berlin City Centre
Axel Springer Strasse 55 - Tel: +49 (30) 800-9280
يستضيف خلال الندوة كل من السادة :
- سعد الدين الملا (حزب يكتي الكردي في سوريا)
- مروان حمود (التجمع الديمقراطي السوري)
- جان عنتر (الحركة السريانية و الناطق الرسمي للتحالف الديمقراطي السوري)

الدعوة مفتوحة للجميع

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالسيد مارك حسين على الهاتف
+49 175 638 6715
ملاحظة كل من يود الحضور من المناطق البعيدة يمكنه الحجز في نفس الفندق بأسعار تفضيلية
نرجو الاتصال بالسيدة
Godje Seyffarth +49 30 800 928 6034 or godje.seyffarth@marriotthotels.com

Copyrights © 2003-2006 Syrian Democratic Coalition. All rights preserved.جميع الحقوق محفوظة - التحالف الديموقراطي السوري 2003 - 2006