الاثنين، يناير 1

يس

From Mr Eric Peter posté le mardi 14 novembre 2006 17:52
beg your excuse for the inconveniences that this mail may cause to you. My name is Mr Eric Peter, I work with one of the local Banks here in Abidjan Cote d'Ivoire. I am the personal accounts manager to one Engr. Norman.R. frank , a National of U.S.A from new york, who owned a construction company here in Ivory Coast (Cote Ivoire)norman construction company.My client, his wife, and their three children were involved in the ill fated Kenya Airways crash in the coasts of Abidjan in January 2001 in which all passengers on board died. Since the death of my customer, I have made several inquiries to his embassy to locate any of my clients extended relatives but has been unsuccessful. After several unsuccessful attempts, I decided to contact you this huge deposit with our bank here in, where the deceased has an account valued at about US$35 million United States dollars. Being the personal a/c manager of the deceased's bank account, the bank has issued me a notice to providethe next of kin/beneficiary or else the bank will declare the account unserviceable and thereby forfeit the funds to the bank treasury. Since I have been unsuccessful in locating the relatives for over the past 2 years now,I hereby seek your consent (with due respect and honour) to present you as the next of kin to the deceased so that the proceeds of this account can be paid to you and then you and I will share the money 50 / 50.All . I require is your honest cooperation to enable us seeing this deal throw However, I urgently need you the following information from you which I have to plase in the computer file of the deceased as next of kin/beneficiary: -1- your full name, -2- your date of birth 3-resident address.and i will like you to send me your telephone and fax for easy communication I guarantee that this will be executed under all legitimate arrangement that will protect you from any breach of the law. Need you be interest, kindly reach me via my private email as indicated above for further details. Thanks in advance as I anticipate your maximum cooperation in this regards. Mr Eric Peter
eric peter
Répondre à :
ericmysaif4@yahoo.com
Envoyé :
lundi 13 novembre 2006 11:40:56
Objet :
From Mr Eric Peter
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
مليكـة مستظـرف posté le mardi 14 novembre 2006 17:33

وطار يبدد تراثا روائيا؟
سليم بوفنداسة
حين تفرغ من قراءة المذكرات، على نفس واحد، طبعا، ستعرف أن الرجل قد أجرم في حقك كقارىء وفي حق نفسه ككاتب حين أهمل دار الحاج محند أونيس كل هذا الوقت.أخفى الطاهر وطار سيرته الضاجة بأنهار الإبداع طيلة مسيرته الروائية حتى ما إذا بلغ السبعين وقف على قمة سيدي رغيس وشرع في مناداة بنات عمه، حبيباته القديمات اللواتي لم ينطق لسان الحب بينه وبينهن،وظل حبا أعجم لا يفصح عن نفسه لكنه يغذي العروق، تماما كما نادى جده "الباتريارك" القادم من ألف جهة، الجد القوي الجبار الذي يشبه جد غارسيا ماركيز، الجد الذي يدير لعبة الحياة باتقان العارف المحيط بما خفي وغاب، جد يغرس سلالته في المكان ثم يوزعها كيما يخفي لوعة ما، لوعة سيترجمها الحفيد إلى بكاء حار وهو يكتب المذكرات!وبالطبع ستتفرع العائلة إلى أعمام، كل عم حكاية، وأبناء ونساء قويات يدرن أمور العائلة من خلف غلالة ضعفهن المعلن ككل الجزائريات اللائي يروضن الرجل الهائج ويطبخن روحه على نارهن الخفية. "نانا خشيمة" كان يمكن أن تكون أما عظيمة تفرد لها رواية، تماما كما كان من حق الجد محند أونيس على الحفيد أن يفرد له رواية يتمدد فيها ويقيم. وكذلك كان من حق الفتى الذي نجا من عين جده أن ينصف نفسه باللغة القديمة، أن يقيم بيتا لروحه هناك تحت الجبل الذي يأسر أشجارا غريبة، تحت سيدي رغيس حيث البيت الأول هو البيت الأخير، لا تنفع معه الإقامة الصيفية في شنوة ولا في غيرها.لقد أعدت "العائلة" الفتى ليكون الناطق بلسان روحها، لذلك أرسله جده إلى "غورماط" لا ليأتي بالغلال ولكن ليكتشف ذلك الشيء البراق المزركش ، المستطيل والمستدير الذي كان لابد أن يعرف ما هو وأن يرى ما إذا كان يصلح له أو لجده أو للأسرة الكبيرة عموما وما إذا كان يؤكل(!)لكنه سيكون من نصيب الفتى وحده بلا ريب وسيعرف على لسان جده كما سنعرف أن ذلك الشيء الذي عثر عليه وهو عائد من "غورماط" إسمه " القلم " وسيقول له الجد : "ستكون شيخا، وأي شيخ، يا لها من بشارة"." كان جدي يبحث عن وريث لمشيخة أولاد الوطار، وهو لم يكن سوى رئيس قبيلة وجد فيّ بعض الملامح الدالة على أهليتي، بعضها يلحظه من خلال سلوكي وتصرفي، وطريقة نقاشي معه، بالنسبة لباقي أولاده وأحفاده... وبعضها يعيده إلى الصدف وإلى الغيب. فصورتنا عن أنفسنا هي فيلم يتأرجح يتقدم أو يتأخر، وليست ساكنة،يمكن التشبث بها".وبكل نرجسية سيقول لنا الحفيد فيما بعد "ولئن كان إسمي الآن يرفع كل رأس أولاد الوطار وكل الحراكتة بمختلف أعراشهم، ومناطقهم، وكل الجزائريين بمختلف أجناسهم فإن ذلك لم يتم، بغير معاناة مريرة، واستماتة ومكابدة، وليس ببساطة وراحة بال يا جدي العزيز".لكن "السياسة" ستفسد بلا ريب الفتى فتعجنه ويعجنها وينصرف الكاتب إلى تناول الشأن العام في رواياته، الشأن العام بزوره وبهتانه، فتصير الرواية حيلة لمقارعة حياة تتأبى على الحياة نفسها، من رواية إلى أختها ظل وطار يصوغ حياته الثانية خائضا حروبه الدونيكيشوطية، ولم ينتبه إلا وهو على قمة السبعين منهكا من حروبه نصف المنجزة.. فتذكر أنه أهمل بيتا قديما "بيت الحاج محند أونيس".حسنا، سننتظر ما تبقى من السيرة الخفية لعله ينصف ذاته وحسبه ذلك وحسبنا أيضا.
الدخول الى النصر
الإشهار
الأولى
الحدث
محليات
ناس وحوادث
ثقافة
النصر ويكاند
النصر الرياضي
خاصة
الأخيرة


عن رسالة الطاهر وطار الإعتذارية للسفير الأمريكي
لمــاذا لا أريــد أن أصدقــــك؟ ··
بشير مسلم ترى لو وجه السفير الأمريكي الدعوة للروائي الطاهر وطار للحضور في النهار، هل كان سيرفضها؟ .
لست أدري لماذا تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وأنا أقرأ رسالة اعتذار الروائي الكبير الرافضة لدعوة السفير بحجة أنه لا يخرج في الليل إلا نادرا مثلما ورد في رسالته، وقد لا يخبرنا أبدا عن موقفه لو وجهت له الدعوة للحضور في النهار .
ومن لا يعرف بعض الخلفيات التي يتكىء عليها الطاهر وطار، فإنه وبلا شك سيبهر بهذا الموقف الكبير من الروائي العظيم .
ربما قد يكون لهذا الموقف بعض الصدق ونحن لا نطعن فيه، ولكن ما يعرفه الكثيرون عنه من مواقف متقلبة - سنأتي على ذكر بعضها -، يبين عن استراتيجية منتهجة بدقة تعرف كيف تستفيد من المعطيات، وكيف تخفت عندما لا تكون تلعب في مصلحته الآنية، فالرجل ابن متجذر في نظام سياسي كهل، بل كان رقيبا في الحزب الواحد وهي المهمة التي سمحت له بالاطلاع على النفوس والعقول من أقصى البلد إلى أقصاها .
فهل فعلا حرص وطار على عدم تلبية دعوة السفير بدعوى الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ؟
لماذا انتظر كل هذا الوقت كي يعلن عن موقفه من الحرب التي بدأت منذ سنوات؟. وما هي المشاغل الكبيرة التي كانت تمنعه من القيام بذلك؟ .
وكيف يفكر روائي كبير في الحروب الأخرى التي تشن من هنا وهناك؟ .
ما هي نظرته للحرب الأخرى التي يقودها الغرب على الإسلام وعلى نبيه؟، لماذا لم نسمع له ضجيجا في الصحف وهو الروائي المعروف في الأوساط العالمية؟ .
برأيي أن وطار صورة مكبرة عن واقع نخبة مشلولة ومغشوشة، تـتحرك على واجهة الأحداث بدون أن تترك أثرا واضحا في الحراك العام للحياة اليومية للمواطن الجزائري، صحيح أنه يدير جمعيته الجاحظية منذ أزيد من عشر سنوات، ولكنه يديرها بمنطق أبوي خطير وصلب، وبـيد من حديد، وإن كان ظاهر سياسته فيها لا إكراه في الرأي، وما إفرازات النتائج الأخيرة لمؤتمر الجمعية إلا علامة كبيرة على رغبته المستميتة في توريث نفسه على عرش جمعية تترهل يوميا وتتكهل، ولم نر للأسف خلال هذا المؤتمر معارضة واحدة للمقررات أو التقارير، بل نقول من داخل المؤتمر أنه كلما رأى تجمعا يفوق عدده 4 إلا وقام بتوزيعهم في القاعة خشية من أن يكون في نيتهم التخطيط للانقلاب عليه، وهو الشيء الذي لم يكن واردا أصلا بالنظر لطبيعة المؤتمرين المسالمين الذين يجهلون عن قصد أو عن غيره كل النوايا الحقيقية له، والتي أبان عن جزء منها حين أعلن عن التفكير في تحويل الجمعية إلى مؤسسة نفعية ستدر الملايير .
إن الموقف البسيط للطاهر وطار الذي أعلن فيه عن نشر جزء من مذكراته ثم إبداء نيته في التراجع عن ذلك في حوار مع جريدة >المحقق< بحجة الإضرار بمصالح الدولة، يعطي برأيي نموذجا قارا عما ذهبنا إليه من قبل في أن السياسة التي ينتهجها الطاهر وطار مبنية على تكتيك نفعي أكثر مما هي مبنية على رؤية صادقة تراعي ثقله ككاتب له وزنه وكلمته. هل تجنينا في هذه الورقة على شخص الطاهر وطار؟، ربما سيقول أي أحد أن هذه عملية مـبـيتة لتصفية حساب معه؟. أي نعم إنها عملية تصفية حساب مع جيل كامل أورثنا الهزال والحقد والنميمة، منحنا تاريخا ملطخا بالوهم والعصاب .
لم يعلمنا أي شيء سوى التقهقر والتشكي، فعندما تدخل مقر الجاحظية وتقابل وطار لن يستقبلك سوى بكلام عن ضعف ميزانيته وشح مصادر التمويل، المال·. المال، فرغم الإمكانيات الضخمة التي يحوزها، ورغم المصادر المتنوعة الداعمة له، ليس أقلها ما تمنحه إياه الشاعرة الكويتية سعاد الصباح من دعم مالي لكي يصدر مجلة التبيين، وللأسف تخرج بذلك الشكل المخزي .
هذا الجيل الذي يستنسخ نفسه باستمرار، ويجد دائما الطريقة المثلى للترويج والدعاية ولا يكف عن إثارة المزيد من أفكار لا تمت بصلة إلى الإشكاليات الخطيرة التي تعاني منها الجزائر، فهل أوقف الروائي وطار نفسه في خضم التفاعلات التي تهم مصيرنا؟، ماذا يكتب حقيقة منذ روايته اللاز؟، وهل أسهمت بقية رواياته في التغيير المنشود الذي يطمح إليه كل كاتب صادق تجاه مجتمعه؟ .
منذ السبعينات - وعلى رأسهم الطاهر وطار-، لم تقد هذه النخب المجتمع سوى إلى الغرق في أتون التخلف والانهيارات المتتالية، لا خطاب ثقافي عالي، لا رواية تفتح الأبواب علينا، ولا شاعرا كبيرا نلتف حوله، لا رمز ثقافي يبشر بجزائر أخرى، أحكموا القبضة على المسار وتحالفوا في ما بينهم كي لا ينحرف القطار قليلا نحو الهامش الصادق .
لذلك تراني لا أريد أن أصدق ادعاءات الروائي الطاهر وطار التي رفض من خلالها دعوة السفير الأمريكي، ولا ألوم هذا الأخير لأنه لا يعرف سوى هذه النخب والتي من المؤكد أنها لم تخبره عن نخب أخرى لطالما أعلنت عليها الحرب من طرف هؤلاء، هذه الحرب التي مثلما قال عنها وطار في رسالته أنه يمقتها .
مليكـة مستظـرف
كتابة المعاناة ومعاناة الكتابة
> مليكة مستظرف< قاصة مغربية متميزة بأتم معاني الكلمة، ليس من حيث كتاباتها الإبداعية التي تفضحالمسكوت عنه في المجتمع المغربي سياسيا، اجتماعيا وأخلاقيا، بشكل دفع بها الى أن تبلغ مرحلة التأسيس لكتابات البوح والفضح والإفصاح عن اللامفكر فيه، بل تجاوزت ذلك الى مرحلة المعاناة القاسية مع مرض خطير أقعدها الفراش الى أن وافتها المنية في بداية شهر سبتمبر الماضي ·
بوداود عميـّـر
انعكس المرض الخطير على حياتها وكتاباتها بشكل جلي، والملفت أن تلك الكتابات المصنفة بكتابات الفضح وتعرية الواقع بارهاصاته، كما أسّس لها روائيا الكاتب الكبير >محمد شكري< من خلال رائعته >الخبز الحافي< باتت ترفع لواءها الآن في المغرب الأقصى أصوات نسائية فرضن وجودهن بامتياز على الساحة الأدبية المغربية وحتى العربية بما يشكل ظاهرة أدبية مغربية بامتياز، من بينهن أشير على وجه الخصوص الى : حدة قادر، منى وفيق، ربيعة الريحان في مجموعاتها القصصية:>مشارف التيه، شرخ الكلام، بعض من جنون< وهناك أيضا الكاتبة وفاء مليح في مجموعتها القصصية الأخيرة >اعترافات رجل وقح <·
عايشت مليكة الموت وعايشها أو كما قال عنها ذات يوم الكاتب المغربي الراحل محمد الزفزاف >أنت تحملين موتك معك<· في سنة 1986 حكم الأطباء عليها بالموت، لكنها استمرت في الحياة، في سنة 1990 أصدر الأطباء مجددا الحكم عليها بالرحيل، لكنها واصلت صناعة الحياةئ ، أما في سنة 1992 فقد أكد الأطباء بما لا يدع مجالا للشك العلمي أنها لن تستطيع الاستمرار باعتبارها تعيش في غيبوبة عميقة، لكنها لم تمت، كما أنها لم ترحل حتى في المرة التي اختارت فيها الرحيل قصدا بمحاولة الانتحار، تقول مليكة في هذا الموقف >فكّرت ذات هزيمة أن أنتحر ابتلعت كميّة من الأدوية لفظني الموت وعدت للحياة بجسد أكثر انهاكا وتعبا، كما ترون الحياة مصرّة عليّ <·
منذئذ صارت تصادق الموتئ>تسخر منه أحيانا بل دائما، بالحلم والحرف والسؤال، هكذا هي الفراشات أبدا تحلق وترقص فرحا على حافة الموت ، لا تأبه لما يحيق بها من أخطار، فقط تتزين بأبهى الألوان، تسافر عبر الحقول والأزهار، تموت حبا في النور، ترقص حوله رقصة الانتماء وتواصل المسير ضدا في القبح و الانتهاء< أو كما قال عنها الكاتب المغربي عبد الرحيم العطري وهو يصف عودتها الى نبض الإبداع والحياة بعد محاولة الانتحار الفاشلة ·
وتقول في حوار أجري معها بخصوص رحلتها مع الموت المتربص بها:> حكم عليّ الأطبّاء بالموت مرّتين ، أبدأ حصّة غسيل الكلى ولا أعرف إن كنت سأعود للبيت على قدميّ أو على ظهري· وما يخيفني حقّا هو الموت الرّمزي كالإقصاء والتّهميش والحصار· هذا هو الموت الحقيقيّ !!<·
وقال الكاتب المغربي >أحمد بوزفور< في بيان رفضه لتسلم جائزة كتّاب المغرب >من بين ما قال أنه يخجل أن يأخذ تلك الجائزة من أخته >مليكة مستظرف< التي تموت تحت أنظار الجميع و هم ساكتون ينتظرون أن تموت نهائيا ليرثوها <·
أطلق عليها الشاعر سعيد هادف اسم >سيدة الإصرار<· فيما كان يقول عنها الشاعر المغربي الراحل >محمد الطوبي< أنها تملك >قوة الفراشة في هشاشتها ولهذا فهي تطير< وقد ألفت >مليكة مستظرف< عملين إبداعين الأول بعنوان >جراح الرّوح و الجسد< وهو عبارة عن عمل روائي والثاني مجموعة قصصيّة تحمل عنوان >ترانت سيس <·
لقد اتخذت >مليكة مستظرف< لنفسها ولإبداعها موقعا آخرا وهو أن تعيش ما بقى لها من دقائق، ساعات، شهور أو سنوات تفضح السائد، تقول المسكوت عنه واللامفكر فيه وتعري القبح، أو كما قالت في حوار أجري معها:>سأحاول نزع بعض الأقنعة وسيرى الجميع كم تبدو وجوهنا كريهة بدون أقنع، لكن الآن أكتفي بابتلاع لساني والصّمت حتّى لا أهدر طاقتي من كثرة الحكي لأنّي لحظة تفجيرها أريدها بركانا وزلزالا·· أريدها صفعة في وجه كلّ مدّعي العفّة من سياسيّين و قوّادين·· الّذين يحيلون أحلامنا إحباطات وأسى <·
تجدر الإشارة الى أن المجموعة القصصية التي ألفتها بعنوان >ترانت سيس< و تعني بالعربية ست وثلاثين يصادف نفس العمر الذي توفيت فيه الكاتبة ·
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
عن رسالة الطاهر و posté le mardi 14 novembre 2006 17:30

قراءة في معاهدة الصداقة الجزائرية - الأمريكية
كوندوليزا رايس تعيد لبجاوي وثائق الأرشيف ··
جمال غلاب/ كاتب
بمقر كتابة الدولة لوزارة الخارجية الأمريكية، وأمام الصحافة الدولية، تسلم وزير الخارجية أحمد بجاوي رسميا أرشيف الوثائق المتبادلة بين الدولتين الجزائرية والأمريكية بدءا من سبتمبرمن سنة .1795 إلى هنا الخبر عادي، لكن ما ليس عاديا هو جرأة كوندوليزا رايس عند اقدامها على مثل هذه المبادرة التي لم تجرأ ولا شخصية سياسية أمريكية من قبل على القيام بها ·
لقد سلمت حافظة الأوراق لبجاوي ولسان حالها يحمل الكثير من عبارات التقدير والثناء لما قدمته الجزائر من خدمات جليلة للحكومة الأمريكية في الأيام الأولى لاستقلالها، حيث كانت محاصرة داخليا وخارجيا من طرف اسبانيا التي كانت ترى في النظام الجمهوري الذي سنته الولايات المتحدة خطرا على مستعمراتها في الجنوب - أمريكا اللاتينية -، ومن انجلترا التي كانت دائما ترفض استقلالها وفرنسا المنافس الشرس لها .
ويرجع الفضل لمواطنها ـ جيمس ليندر كاثرت `james leander cathcart ` فهذا الأخير ومن خلال مذ كراته كان أسيرا عند الداي حسين، وقد قضى 10سنوات في الأسر، لكن نظرا لثقافته العالية وحسن أخلاقه عرض عليه الداي الجزائري أكثر من مرة الدخول في الاسلام مقابل عتقه وترقيته وتزويجه ومنحه سكنا ولكنه رفض، وحسب تفسيره وما قدمه من مبررات بقوله : بأنه لا يرفض الاسلام لكن وضعه المتمثل في الرق هو الذي يعيقه، فهو يريد الدخول إلى الاسلام وهو حر وليس عبدا، وبالفعل اقتنع الداي بمبرراته وتركه حرا في قناعاته، ولم يغضب عليه بل رقاه الى أن صار ـ جيمس ـ المواطن الأمريكي رئيسا لديوان الداي· فحسب ما ورد في مذ كرات - جيمس ليندر - أنه في 13 أوت 1795وصلت سفينة اسبانية تحمل رسائل من ـ دونا لد صون جوزيف ـ إلى كل من سكجولد براند السفير السويدي والقبطان ـ أوبرا ين ـ ورسالة الى المستر ـ مونتو جمري ـ وهؤلاء كانوا كلهم في الجزائر اضافة إلى ـ جيمس ليندر ـ رئيس ديوان الداي· وبعد الاطلاع على هذه الرسائل، تم ابلاغ الداي حسين بقدوم السفير لتوقيع معاهدة الصداقة بين الجزائر والولايات المتحدة .
وحسب مذكرات جميس ليندر أن الداي كان غير مرتاح للأمريكيين ولمعاهدتهم، بدليل أنه لما عرضت عليه الرسائل المتعلقة بهذه المعاهدة، حمل ما قد يترتب من مسؤولية الفشل لـ ـ جيمس ليندر ـ، لكن إلمام >جيمس< بمعرفة الداي وطريقة تفكيره حاول تبديد بعضا من غضبه بقوله:> إننا نريد أن تحصل الولايات المتحدة على معاهدة صداقة بنفس الشروط التي استفادت بها هولندا<، وبانفعال أجاب الداي > إذا لم تكن أمريكا تريد الاستفادة من حسن نيتي، فالذنب ذنبها<، فيجيبه رئيس ديوانه ـ جميس ليندر ـ :> نحن نريد أن ندفع، كما نريد أن تشعر الى أي حد تحترمكم امريكا وتقدركم، ولكن في نفس الكفة التي توجد فيها اسبانيا والبرتغال ونابلي التي ظلت على محاربتكم منذ عصور بعيدة· ونحن في بلدنا لا نشعر بعداوة نحو المسلمين، فالمسلمون يستطيعون بناء المساجد ويمكنهم رفع أعلامهم الاسلامية في أمريكا >وهكذا استطاع ـ جيمس ليندر ـ اقناع الداي حسين بقبول دخول السفير الأمريكي الى الجزائر وـ يضيف ليندر انه اثر هذه الموافقة من الداي قام بكتابة رسالة الى السفير الأمريكي ـ دونالصون ـ وضمنها جواز سفر ثم سلمها ـ كجولد براند ـ السفير ـ السويدي ـ الذي قام بدوره باستئجار سفينة لجمهورية راجوازا لكي تحمل الرسالة الى اليكونت وتعود بالسفير الأمريكي وقد تمت هذه الترتيبات في كامل السرية، ومع ذلك علم السفير الفرنسي ـ فاليير ـ بالخبر وقد بعث الى جيمس يطلبه لمعرفة التفاصيل والتقى الثلاثة في بيت السفير السويدي ـ كلا من ـ جيمس ليندر ـ و السفير الفرنسي ـ فاليير وتم اطلاعه على مضمون الرسالة التي بعث بها الى السفير الأمريكي في اليكونت· واثناء اللقاء غضب السفير الفرنسي، لكونه لم يكن يعلم بكل هذه المعطيات ·
وفي يوم الخميس3 سبتمبر 1795 نزل ـ دونالد صون ـ من على ظهر السفينة ورافقه الى البيت المعد له فى دار الخلافة، وبسرعة البرق وفي اليوم الموالي الذي هو يوم عطلة عند الجزائريين ومع ذلك بذل كل طاقاته ـ جيمس ليندر ـ من أجل أن يحصل على موعد للسفير الأمريكي مع الداي وقد نجح في ذلك ·
وبعد ساعتين من استقبال السفير الأمريكي وقبوله مبدئيا، حضّر الداي قائمة من المطالب مقابل الصداقة الأمريكية الجزائرية يضيف ـ جيمس ليندر ـ أنه بعدما تسلم مثل هذه القائمة الثقيلة لتوصيلها الى السفير الأمريكي بمقر اقامته بدار الخلافة، انزلقت رجله على بلاط المرمر، فوقع على الأرض فقال له الداي حسي>ألا تستطيع الوقوف على رجليك ؟< فأجابه ـ جيمس ـ ان ثقل مطالب سعادتك جعلتني أرزح وأسقط على الأرض ـ فانفجر الداي ضاحكا على ما صدر من ليندر رئيس ديوانه .
وبحضور السفير السويدي وبكري كوهين وجيمس ليندر تمت مناقشة مقترحات الداي حيث تم ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليها، وعلى جناح السرعة نقلت الى الداي، وما إن اطلع عليها حتى صرخ في وجه رئيس ديوانه·.> ماذا تعني بحمل مثل هذه المقترحات إلي؟ أتريد أن تتخذ مني ألعوبة ؟< فيجيبه جيمس ليندر وهو يرتعد خوفا >كلا يا سيدي فإن هذه مقترحات السفير وليست مقترحاتي ثم أن صلاحيات السفير الأمريكي محدودة ولا يستطيع أن يقدم أكثر من هذا المبلغ وهذا المبلغ أكبر من المبلغ الذي حصلت عليه من الحكومة الهولندية<· ثم قاطعه الداي بجملة لطيفة حتى يخفف من الخوف الذي كان يبدو سافرا على رئيس ديوانه بقوله >إنك كذاب فإن صلاحيات السفير الامريكي وسلطاته في هذه المفاوضات ليست محدودة كما تقول لأن سفير فرنسا أرسل من يخبرني بأنه يحمل تفويضا غير محدود، فيجيب جيمس ليندر: >لو وصفت لسعادتكم السفير الفرنسي بأنه كذاب وجاهل ذلك لأن رئيس الولايات المتحدة نفسه لا يخوله الدستور السلطات التي قالها لك السفير الفرنسي <·
وبعد مفاوضات عسيرة تنازل الداي حسين على الكثير من الشروط لأسباب نجد تفسيرها في تصريحه التالي مخاطبا رئيس ديوانه >إنك تعرف كيف تحتال وتخادع وتقنع، فلو رفضت الآن شروطكم وطردت سفيركم، لكان ذلك مصدرا لكثير من الغبطة والسرور في قلوب أعدائكم <·
وبتاريخ 5ماي 1796 تلقى جورج واشنطن أول رسالة من الداي حسين نقلها له جيمس ليندر إلى فلاد فيا وبهذا الانجاز الرائع تحرر رئيس ديوان الداي من عبوديته وصار حرا طليقا أفاد بخبرته المصالح الأمريكية، حيث تم تعيينه فيما بعد سفيرا في كل من تونس وليبيا .
عن رسالة الطاهر وطار الإعتذارية للسفير الأمريكي
لمــاذا لا أريــد أن أصدقــــك؟ ··
بشير مسلم ترى لو وجه السفير الأمريكي الدعوة للروائي الطاهر وطار للحضور في النهار، هل كان سيرفضها؟ .
لست أدري لماذا تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وأنا أقرأ رسالة اعتذار الروائي الكبير الرافضة لدعوة السفير بحجة أنه لا يخرج في الليل إلا نادرا مثلما ورد في رسالته، وقد لا يخبرنا أبدا عن موقفه لو وجهت له الدعوة للحضور في النهار .
ومن لا يعرف بعض الخلفيات التي يتكىء عليها الطاهر وطار، فإنه وبلا شك سيبهر بهذا الموقف الكبير من الروائي العظيم .
ربما قد يكون لهذا الموقف بعض الصدق ونحن لا نطعن فيه، ولكن ما يعرفه الكثيرون عنه من مواقف متقلبة - سنأتي على ذكر بعضها -، يبين عن استراتيجية منتهجة بدقة تعرف كيف تستفيد من المعطيات، وكيف تخفت عندما لا تكون تلعب في مصلحته الآنية، فالرجل ابن متجذر في نظام سياسي كهل، بل كان رقيبا في الحزب الواحد وهي المهمة التي سمحت له بالاطلاع على النفوس والعقول من أقصى البلد إلى أقصاها .
فهل فعلا حرص وطار على عدم تلبية دعوة السفير بدعوى الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ؟
لماذا انتظر كل هذا الوقت كي يعلن عن موقفه من الحرب التي بدأت منذ سنوات؟. وما هي المشاغل الكبيرة التي كانت تمنعه من القيام بذلك؟ .
وكيف يفكر روائي كبير في الحروب الأخرى التي تشن من هنا وهناك؟ .
ما هي نظرته للحرب الأخرى التي يقودها الغرب على الإسلام وعلى نبيه؟، لماذا لم نسمع له ضجيجا في الصحف وهو الروائي المعروف في الأوساط العالمية؟ .
برأيي أن وطار صورة مكبرة عن واقع نخبة مشلولة ومغشوشة، تـتحرك على واجهة الأحداث بدون أن تترك أثرا واضحا في الحراك العام للحياة اليومية للمواطن الجزائري، صحيح أنه يدير جمعيته الجاحظية منذ أزيد من عشر سنوات، ولكنه يديرها بمنطق أبوي خطير وصلب، وبـيد من حديد، وإن كان ظاهر سياسته فيها لا إكراه في الرأي، وما إفرازات النتائج الأخيرة لمؤتمر الجمعية إلا علامة كبيرة على رغبته المستميتة في توريث نفسه على عرش جمعية تترهل يوميا وتتكهل، ولم نر للأسف خلال هذا المؤتمر معارضة واحدة للمقررات أو التقارير، بل نقول من داخل المؤتمر أنه كلما رأى تجمعا يفوق عدده 4 إلا وقام بتوزيعهم في القاعة خشية من أن يكون في نيتهم التخطيط للانقلاب عليه، وهو الشيء الذي لم يكن واردا أصلا بالنظر لطبيعة المؤتمرين المسالمين الذين يجهلون عن قصد أو عن غيره كل النوايا الحقيقية له، والتي أبان عن جزء منها حين أعلن عن التفكير في تحويل الجمعية إلى مؤسسة نفعية ستدر الملايير .
إن الموقف البسيط للطاهر وطار الذي أعلن فيه عن نشر جزء من مذكراته ثم إبداء نيته في التراجع عن ذلك في حوار مع جريدة >المحقق< بحجة الإضرار بمصالح الدولة، يعطي برأيي نموذجا قارا عما ذهبنا إليه من قبل في أن السياسة التي ينتهجها الطاهر وطار مبنية على تكتيك نفعي أكثر مما هي مبنية على رؤية صادقة تراعي ثقله ككاتب له وزنه وكلمته. هل تجنينا في هذه الورقة على شخص الطاهر وطار؟، ربما سيقول أي أحد أن هذه عملية مـبـيتة لتصفية حساب معه؟. أي نعم إنها عملية تصفية حساب مع جيل كامل أورثنا الهزال والحقد والنميمة، منحنا تاريخا ملطخا بالوهم والعصاب .
لم يعلمنا أي شيء سوى التقهقر والتشكي، فعندما تدخل مقر الجاحظية وتقابل وطار لن يستقبلك سوى بكلام عن ضعف ميزانيته وشح مصادر التمويل، المال·. المال، فرغم الإمكانيات الضخمة التي يحوزها، ورغم المصادر المتنوعة الداعمة له، ليس أقلها ما تمنحه إياه الشاعرة الكويتية سعاد الصباح من دعم مالي لكي يصدر مجلة التبيين، وللأسف تخرج بذلك الشكل المخزي .
هذا الجيل الذي يستنسخ نفسه باستمرار، ويجد دائما الطريقة المثلى للترويج والدعاية ولا يكف عن إثارة المزيد من أفكار لا تمت بصلة إلى الإشكاليات الخطيرة التي تعاني منها الجزائر، فهل أوقف الروائي وطار نفسه في خضم التفاعلات التي تهم مصيرنا؟، ماذا يكتب حقيقة منذ روايته اللاز؟، وهل أسهمت بقية رواياته في التغيير المنشود الذي يطمح إليه كل كاتب صادق تجاه مجتمعه؟ .
منذ السبعينات - وعلى رأسهم الطاهر وطار-، لم تقد هذه النخب المجتمع سوى إلى الغرق في أتون التخلف والانهيارات المتتالية، لا خطاب ثقافي عالي، لا رواية تفتح الأبواب علينا، ولا شاعرا كبيرا نلتف حوله، لا رمز ثقافي يبشر بجزائر أخرى، أحكموا القبضة على المسار وتحالفوا في ما بينهم كي لا ينحرف القطار قليلا نحو الهامش الصادق .
لذلك تراني لا أريد أن أصدق ادعاءات الروائي الطاهر وطار التي رفض من خلالها دعوة السفير الأمريكي، ولا ألوم هذا الأخير لأنه لا يعرف سوى هذه النخب والتي من المؤكد أنها لم تخبره عن نخب أخرى لطالما أعلنت عليها الحرب من طرف هؤلاء، هذه الحرب التي مثلما قال عنها وطار في رسالته أنه يمقتها .
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
قنــاة الجزيـرة& posté le mardi 14 novembre 2006 17:25

لماذا وكيف؟
مـاذا بــقي من المثـقف؟ !
نعيش ضياعا ايديولوجيا سببه غياب مشروع جدي للمجتمع تصنعه النخب وتنجزه كفاءات براغماتية
فضيل بومالة
يظل سؤال المثقف يطرح عندنا من وجهة نظر انطولوجية·· أي هل يوجد في بلادنا من ينعتون بـ >المثقفين<· والوجود، كما أتصور، يقتضي المعنى والوظيفة والرسالة وليس التكوين والكيان· وللتوضيح هنا، فإن الوظيفة، مجتمعية كانت أم سياسية، مشروطة بالراهن وأدوات الخطاب وآليات الصراع·· كما أن التكوين بمعناه الأكـاديمي لا يعني أبدا اتجــاها خطـــيا نحو بناء المثقـــف كما نتصوره أو تشكيــل >نخب< ما ·
صحيح أن المفاهيم التأسيسية الكبرى التي ميزت >العقل الغربي< خصوصا قد تغيرت أو اتخذت دلالات أوسع، غير أن المشترك فيه، ونحن نتحدث، عن >المثقف< أنه يظل جزء فاعلا ومحركا للوعي الجمعي بل مصدرا لشرعية ما يبحث عنها المجتمع باستمرار· قد يزيد ذلك الفعل وقد ينقص، لكنه يبقى لصيقا بالمثقف·· وغالبا ما توضع على عاتقه رسالات ومسؤوليات أكبر منه أو ليست من صميم عمله أصلا ·
والحقيقة أن مثقف اليوم لم يعد رهينة بيئته أي محدود التدخل والحقل الدراسي سواء أكان منتسبا لفضاء الحضارة أو لعالم التخلف· وذلك ما لم يدركه كثيرنا في >العالم الثالث< مجازا مما عزلنا أكثر رغم وسائل الاتصال والعلومة· مثقفنا صامت أمام قضاياه متحجر أمام قضايا العالم من حوله·· أما المثقف الغربي فيتدخل، كرسالة إنسانية من وجهة نظره، في كل القضايا السياسية والإعلامية والبيئية وحتى طرق التفكير والبرامج المقررة في المدارس والجامعات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية· لا يفعل ذلك بالضرورة لمصلحة >دولة< أو >جماعة<·· بل ينطلق من وعيه للإنسانية وتصوره لذاته وللعالم· وفي هذا المقام تحديدا، نادرا ما نجد مثقفا عربيا تخطى الحدود واخترق البنى السوسيولوجية والنفسية والكيانات المختلفة داخل المجتمع الغربي·· حتى وإن كان مقيما داخله يتمتع بجنسيته ومواطنته· لا أخاله من هذه الزاوية انتقل من مستوى المستعمر إلا ليحط رحاله في مستوى >ما بعد المستعمر< بتعبير فرانتز فانون· بينما ألفت، من الجهة الأخرى آلاف الكتب وفتحت عشرات الجامعات ومئات مراكز البحوث والتفكير في مجمل أوروبا وأمريكا الشمالية، من أجل دراستنا وفهمنا وانتاج الاستشارة لنا وفرض خيارات وبدائل علينا ·
وهنا أصل لمحور الإجابة عن سؤال ماذا بقي من المثقف·· والسؤال ذاته ينسحب على السياسي والديني وكل الفواعل الإجتماعيين الآخرين بدون استثناء خصوصا وأن أزماتنا بلغت حد التركيب، وهو أخطر من التعقيد، فإذا كانت >النخبة< متعددة أي نخبا مختلفة في مرجعياتها وتشكلها ومجالات عملها، ولم تعد تعني حصريا النخبة الثقافية المتعلمة بل أصبحت >اقتصادية< و>سياسية< و>دبلوماسية< و>عسكرية< و>رياضية< و>دينية<، الخ، فإن >المثقف< يظل مفهومه واحدا يتمحور حول من يمتهن ويمارس فنون العقل والتفكير والجمال· ورغم نسبية كل مفهوم، فإن المثقف يظل مرتبطا بتلك الأبعاد الثلاثة يعبر عن وجوده من خلالها أيا كان الفضاء الذي يشتغل فيه وعليه، ومن حيث بعده التاريخي وصناعته المباشرة لمعادلتي التغيير والحضارة، يضاف إلى تلك العناصر الذاتية تطويره لأدوات الحراك الاجتماعي والإلتزام بقضايا مجتمعه وأمته والانسانية جمعاء· ولن نستطيع تحديد وتحجيم الذي بقي من المثقف أي من رمزيته وشرعيته وسلطته إلا إذا أدركنا وحددنا مكانته وما هو المنتظر منه في مرحلة من المراحل ·
فإذا انطلقنا من زاوية >غرامشية< حيث يتموقع >المثقف< كموظف داخل البنى الفوقية السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية مما يؤهله أن يعطي للمجتمع السياسي الشرعية والولاء من خلال إرسائه لقواعد >الاجماع< داخل نسق ايديولوجي وثقافي موحد، إنه مثقف السلطة القائمة أو التي يجب أن تكون· وبالموازة معه، يطور غرامشي نفسه مفهوم المثقف العصري المناهض لكل أشكال السلطة القهرية· المثقف الملتزم بالإنخراط في سيرورة مختلفة عن سيرورة السيطرة الاجتماعية أو السياسية الداخلية أو الاستعمارية الخارجية· ذلك الإلتزام هو المؤسس للنخبة الجديدة ·
إننا بالنظر لهذين الاتجاهين لمفهوم المثقف عند انطونيو غرامشي، نفتقد ثقافيا وتنظيميا لوظيفته تلك· فلا نملك سلطة بمثقفين يؤسسون لها، يهيكلونها ويدافع عنها (وهو أمر مشروع وطبيعي في التاريخ) بمعنى أن السلطة لا تكسب شرعيتها وقوتها و>الاجماع حولها< من عالم الأفكار والقيم الاجتماعية، وبالتالي لا تحتاج لوظيفة المثقف السلطوي، كما أن المثقف ذاته، وحال ما ينخرط في السلطة، يتكيف آليا بل ويجرد نفسه من رسالته ويصبح >سياسيا< بالمعنى المتخلف، أما عدم انخراطه أو رفضه للهيمنة أو تهميشه لا يعني أبدا أنه سيصبح مثقفا عضويا ملتزما بقضية ما تجاه السلطة والمجتمع معا· أي أننا للأسف لا نعرف لا سلطة المثقفة ولا مثقف السلطة (وكم هي بحاجة لمن يثقفها ويوجهها) ولا المثقف العضوي سواء أكان حزبيا أو نقابيا أو مدنيا من حيث التنظيم والغاية ·
لقد عرفت سلطنا المتعاقبة مثقفين كبارا (م · حربي، ع· مزيان، م· فرعون·· الخ) لكنهم لم يتركوا أثرا يذكر في تلك السلط ·· كما أنهم راحوا ضحية للدهماء من المنتسبين لعالم السياسة، كما أنهم، وما أكثرهم، لم يستطيعوا بناء تيار أو مدرسة أو قوة موازية لها تأثيرها في صناعة واتخاذ القرار، وأخطر من ذلك، فقد نقلوا لعالم >المثقف< أمراض السياسي وسلوكاته المشينة· لقد تحول من مثقف عضوي، انطلاقا من الأمثلة المذكورة، إبان ثورة التحرير إلى مثقف موظف بعد الاستقلال (حالة مالك بن نبي نموذجا )·
إنني أبحث من خلال السؤال أيضا عن >المثقف الجماعي< بلغة بيار بورديو·· المثقف الذي يقبل الاختلاف ويقبل الآخر فكريا من أجل قضية مشتركة سواء أكانت مرتبط بالديمقراطية أو الاستبداد أو التطهير العرقي أو الاستعمار الجديد أو المظاهر الجديدة للحداثة وما بعدها· إن >المثقف الجماعي< لا يفقد الكاتب أو المفكر استقلاليته كما أنه يحصنه من ظاهرة الاستنساخ السياسي أو الثقافي· إن جزائر اليوم تعيش ضياعا ايديولوجيا سببه غياب معالم أي مشروع جدي للمجتمع·· مشروع تصنعه النخب والأفكار البديلة وتشرف على انجازه كفاءات براغماتية غير مهضومة· فسؤال المثقف يبقى أبدا سؤال النقد والرؤية وتحطيم الأصنام الفكرية والسياسية· سيظل يرافق تخلفنا ومحنتنا أيا كان شكل ووظيفة المثقف: مستقلا، عضويا، ملتزما، سلطيا، ذاتيا أم جماعيا· وإذا لم يكن في واحدة من كل هذه، فماذا سيبقى منه؟ !

قنــاة الجزيـرة، ما لهـا وما عليـــها

عندما عرضت >الجزيرة< شريطا مصورا للزرقاوي أدرك المتفرجون كلهم أن أيامه معدودة ··
مرزاق بقطاش
أعترف بادىء ذي بدء أنني أرجع إلى قناة الجزيرة في جميع ما يتعلق بالعراق. أبكي مع إخوتي العراقيين، وألعن مسؤوليهم الذين ارتضوا أن تظل الجزمة الأمريكية فوق رقابهم. إذ ما الفرق بينهم وبين صدام حسين؟ هذا قتل وذبح، وهم قتلوا وذبحوا إخوتهم بمباركة من الأمريكيين وبمساعدة منهم .
لقناة الجزيرة إيجابيات كثيرة لا يمكن أن يجحدها جاحد، لكنها في مقابل ذلك كله، تنطوي على الكثير من النقائص، والعاملون فيها جميعا يسعون إلى تبييض ما هو مسود .
نقطتان أود التركيز عليهما، أولاهما: طبيعة هذه القناة بالذات التي يزعم منشطوها ومسؤولوها سواء بسواء أنهم يتمتعون بالحرية المطلقة في نشراتهم الإخبارية وفي المواضيع الأخرى التي يعالجونها. كيف يستطيع أولئك جميعا أن يكونوا عراض الأكتاف، وذوي ألسنة طويلة لا ينجو منها أحد، وعلى أمتار قليلة منهم تقبع أكبر قاعدة جوية أمريكية في المشرق العربي كله؟ حتى قاعدة (دييغو غارسيا) في المحيط الهندي عبارة عن (قويعدة) ببوارجها وطراداتها البحرية وبطائرات البي .52
هل يريد أولئك كلهم ذر الرماد في العيون؟
يستحيل أن تكون هناك حرية إعلامية في هذه القناة والجزمة الأمريكية فوق رقبتها. الأخبار التي تقدمها في نشراتها قد لا تمر عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز البنتاغون، ولكن العسس الأمريكيين وأعوانهم في كل صقع يحللون تلك الأخبار دلاليا واستراتيجيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وإلى ما غير ذلك من القراءات السميولوجية .
عندما نشاهد بن لادن وهو يدلي بتصريح من تصريحاته النارية في شاشة الجزيرة وقد غطى جميع ما يحيط به ببعض الستائر أو الأقمشة، ندرك تمام الإدراك أنه يريد تبليغ رسائله، ولكنه يعمل المستحيل لكي لا يكتشف أحد المكان الذي يوجد فيه. المتفرج لا يعرف ما إذا كان بن لادن هذا مختبئا في مغارة، أم في كوخ، أم في غابة من الغابات. ومعنى ذلك أنه لا يثق في قناة الجزيرة، وتلك طبيعة الحرب. عندما عرضت قناة الجزيرة شريطا مصورا لأبي مصعب الزرقاوي، أدرك المتفرجون كلهم أن أيامه معدودة. وبالفعل، فقد قتل بعد ذلك ببضعة أيام. وليس معنى ذلك أنني أدافع عن الزرقاوي، بل إنني لم أر فيه خيرا منذ أن نفذ حكم الإعدام في الديبلوماسيين الجزائريين في أرباض بغداد. الجزائر أولا وقبل كل شيء، خاصة في هذا الزمن العربي الذي دخل فيه كل واحد دارته وراح يطل من النافذة على جيرانه وإخوته وهم يقتلون ويشردون وتنتزع لقمة العيش من أفواههم .
إذا أرادت قناة الجزيرة أن تواصل عملها الإعلامي، فذلك شأنها، أما التمويه، والقفز على الحبلين، فإن الشارع العربي يعرفهما معرفة جيدة، بل إنه صار قادرا على تدريسهما في أرقى جامعات الدنيا .
النقطة الثانية التي أود الإشارة إليها ذات علاقة بالعرب والعروبة. العروبة الناقصة أمجها مجا، وأرفضها رفضا قاطعا. أنا من جيل تربى على العروبة والإسلام رغم أن الدماء البربرية تسري في عروقي سريانا. لا يمكنني أن أنكر هذه العروبة في أسمى معانيها وأرقاها، ولكن العروبة التي تتوقف عند حدود الشرق الأوسط، ولا تلتفت إلى الشمال الإفريقي إلا إذا حدثت زوبعة من الزوابع، أو جرى الحديث عن جنرال من الجنرالات، أو سقط العشرات من القتلى والجرحى أو شيء من هذا القبيل- هذه العروبة - لست في حاجة إليها. وما أكثر الشعارات التي تتردد في قناة الجزيرة من مثل :(منبر من لا منبر له)، و (الزعيم الفلاني سيتحدث في المسألة الفلانية). وتتوقف عربة الجزيرة عند حدود مصر بسبب من أن مصر تعيد كتابة تاريخها الحديث عن طريق الجزيرة .
لا أحد في هذه القناة يتجرأ ويقول كلاما غير مناسب في حكام المملكة العربية السعودية والخليج وسوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط. المنشط الفلاني ترتعد فرائسه وهو يتحدث عن سوريا على سبيل المثال. وقد تسنى لي أن ألاحظ ذلك ذات يوم وأنا في جولة بالشرق الأوسط. تحدث زميلي عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بكل حرية، وسايرته، لكن، ما إن ذكرت حكام سوريا حتى زوى حاجبيه وانصرف عني على الرغم من أننا كنا على مبعدة ألفي كيلومتر عن دمشق. هذه العروبة الناقصة تذكرني ببعض الأمور الأدبية. ولي أن أتساءل الآن: هل التفتت جائزة سلطان العويس للرواية والشعر والنقد، ولو مرة واحدة، صوب المغرب العربي؟ وللقارىء الكريم أن يجيب كيفما شاء له هواه. هذه العروبة الناقصة هي التي لا أحبها في قناة الجزيرة. العروبة إما أن تكون كاملة مكتملة، وإما أن تذهب إلى الجحيم. ذلك أنها الوجه الآخر من هذه العملة المغشوشة التي تروج لها أمريكا في العالم العربي كله. وأشهد الله على نفسي أنني لا أكره أمريكا، بل أمقت سياستها، تلك التي تنتقل من (كنتاكي) و(نيوجرزي) و(كولورادو) وغيرها من الولايات المتحدة لكي تلقي بأثقالها في العراق وفي غير العراق .
قناة الجزيرة مسؤولة عن الخبر الذي تقدمه، كما أنها مسؤولة عن العروبة، أو عن جزء كبير من العروبة. وأعترف مرة ثانية أنني أتابعها في جميع ما يتعلق بالعراق، ولكن، بحذر شديد. فلو سقط العراق -لا قدر الله- لما بقي للجزيرة من أثر، ولما بقي الخليج العربي خليجا. براميل البارود يمكن أن تـنفجر في كل مكان .
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
ليس صدام وحده يست posté le mercredi 08 novembre 2006 16:55
ليس صدام وحده يستحق الإعدام بل كل حكام العرب قد نختلف ونشكك في محاكمة صدام حسين , لكن هذا هو ليس بالأهم بقدر ما أن رئيس ديكتاتوري من الجامعة العربية للديكتاتوريات , قد أزيل من هاته المجموعة الإجرامية التي تحكم عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج بالحديد والنار ولا تحترم كرامة وحرية الإنسان العربي . إن أغلب الأمم في العالم تتحر من العبودية والإستبذاد وتنتخب مسؤوليها عن طريق إنتخابات نزيهة يدلي بها الناخب عن رأيه بكل حرية وبلا إرتشاء وبلا تدخل من السلطة ويحاسب فيها مسؤوليه , إلا في وطننا العربي يظل الحاكم كأنه الإله الأحد لا تشرق الشمس إلا من بين أيديه ولا الشتاء إلا بأمره والتسبيح والتمجيد له وبدونه تتوقف الدنيا , ويتخدون من الدين الإسلامي ذريعة ينتسبون بها إلى الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم والذي هوأشرف منهم وبريء منهم ومن أفعالهم وبأسماء النفاق التي يتحايلون بها على شعوبهم , وينهبون كل خيرات وممتلكات أوطانهم وأمتهم وبدون مراقب ولا محاسب ويقمعون حريات التعبير وينشرون الفواحش والفساد والمنكر في مجتمعاتهم , وهنا المصيبة سواءا كانوا ملوكا أو أمراء أوشيوخ أو رؤساء فهم جميعا في قالب واحد الذي يختلف فقط في الشكل واللون , لقد إفتقذوا إلى المصداقية والنزاهة ليس مع شعوبهم فقط بل حتى مع أسيادهم في أمريكا وبريطانيا وفرنسا الذين يحمونهم ليس فقط حبا فيهم بل لإستعملاهم أدات لقمع شعوبهم ولمحاربة دينهم ونهب خيرات وممتلكات أوطانهم كما يفعلون هم كذلك مع عائلاتهم والمقربين إليهم, كما أنهم باعوا قضاياهم وتخاذلوا عليها بسياساتهم الفاشلة إتجاه فلسطين وقضية القدس والعراق ولبنان ولم يفعلوا أي شيء في تحرير الأراضي والمقدسات وحماية الأبرياء سوى التأمروالإعتراف بدولة إسرائيل وتبادل السفراء والبعثات التجارية أو الفلاحية أو الصناعية معها إما سرا أو علنا والصمت المخجل , الشيء الذي زاد من قوة إسرائيل وأضعف العرب , فلهذا فإن كل حكام العرب سواء كانوا ملوكا أو أمراء أو شيوخا أو رؤساء من المحيط إلى الخليج العربي يستحقون محاكمات مع شعوبهم والحكم عليهم جميعا ليس شنقا بل رجما بالحجارة التي هي رمزا من رموز الإنتفاضات العربية. الطاهر الزموري أحد معارضي الأنظمة العربية

ليس صدام وحده يستحق الإعدام

ليس صدام وحده يستحق الإعدام بل كل حكام العرب قد نختلف ونشكك في محاكمة صدام حسين , لكن هذا هو ليس بالأهم بقدر ما أن رئيس ديكتاتوري من الجامعة العربية للديكتاتوريات , قد أزيل من هاته المجموعة الإجرامية التي تحكم عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج بالحديد والنار ولا تحترم كرامة وحرية الإنسان العربي . إن أغلب الأمم في العالم تتحر من العبودية والإستبذاد وتنتخب مسؤوليها عن طريق إنتخابات نزيهة يدلي بها الناخب عن رأيه بكل حرية وبلا إرتشاء وبلا تدخل من السلطة ويحاسب فيها مسؤوليه , إلا في وطننا العربي يظل الحاكم كأنه الإله الأحد لا تشرق الشمس إلا من بين أيديه ولا الشتاء إلا بأمره والتسبيح والتمجيد له وبدونه تتوقف الدنيا , ويتخدون من الدين الإسلامي ذريعة ينتسبون بها إلى الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم والذي هوأشرف منهم وبريء منهم ومن أفعالهم وبأسماء النفاق التي يتحايلون بها على شعوبهم , وينهبون كل خيرات وممتلكات أوطانهم وأمتهم وبدون مراقب ولا محاسب ويقمعون حريات التعبير وينشرون الفواحش والفساد والمنكر في مجتمعاتهم , وهنا المصيبة سواءا كانوا ملوكا أو أمراء أوشيوخ أو رؤساء فهم جميعا في قالب واحد الذي يختلف فقط في الشكل واللون , لقد إفتقذوا إلى المصداقية والنزاهة ليس مع شعوبهم فقط بل حتى مع أسيادهم في أمريكا وبريطانيا وفرنسا الذين يحمونهم ليس فقط حبا فيهم بل لإستعملاهم أدات لقمع شعوبهم ولمحاربة دينهم ونهب خيرات وممتلكات أوطانهم كما يفعلون هم كذلك مع عائلاتهم والمقربين إليهم, كما أنهم باعوا قضاياهم وتخاذلوا عليها بسياساتهم الفاشلة إتجاه فلسطين وقضية القدس والعراق ولبنان ولم يفعلوا أي شيء في تحرير الأراضي والمقدسات وحماية الأبرياء سوى التأمروالإعتراف بدولة إسرائيل وتبادل السفراء والبعثات التجارية أو الفلاحية أو الصناعية معها إما سرا أو علنا والصمت المخجل , الشيء الذي زاد من قوة إسرائيل وأضعف العرب , فلهذا فإن كل حكام العرب سواء كانوا ملوكا أو أمراء أو شيوخا أو رؤساء من المحيط إلى الخليج العربي يستحقون محاكمات مع شعوبهم والحكم عليهم جميعا ليس شنقا بل رجما بالحجارة التي هي رمزا من رموز الإنتفاضات العربية. الطاهر الزموري أحد معارضي الأنظمة العربية

حليلو‮ ‬الأم‮ ‬تدافع‮ ‬عن‮ ‬حليلو‮ ‬البنت‮ ‬

حليلو‮ ‬الأم‮ ‬تدافع‮ ‬عن‮ ‬حليلو‮ ‬البنت‮ ‬ قالت الممثلة القديرة فطيمة حليلو إن تصريحاتها نقلت خطأ من طرف "الشروق" وذلك ردا على ما نشرته الشروق حول ما صرحت به حليلو خلال استضافتها مؤخرا في حصة الصراحة راحة، حيث أكدت أنها لم تقل بأن ابنتها التي تعمل في مؤسسة التلفزيون لم تملك دبلوما، بل الذي قالته وبالحرف الواحد هو أنها كانت تتمنى أن تكمل ابنتها دراستها الجامعية وهذا ما تحقق لها وبامتياز، الأمر الذي جعلها تدخل إلى التلفزيون الذي يتناسب مع طموحاتها. وقد زارت الممثلة حليلو مقر الجريدة بالقبة من أجل رفع هذا اللبس وتتأكد أن ما جاء في مراصد "الشروق" لم يكن‮ ‬سوى‮ ‬خطأ‮ ‬غير‮ ‬مقصود

makal

From Mr Eric Peter posté le mardi 14 novembre 2006 17:52
beg your excuse for the inconveniences that this mail may cause to you. My name is Mr Eric Peter, I work with one of the local Banks here in Abidjan Cote d'Ivoire. I am the personal accounts manager to one Engr. Norman.R. frank , a National of U.S.A from new york, who owned a construction company here in Ivory Coast (Cote Ivoire)norman construction company.My client, his wife, and their three children were involved in the ill fated Kenya Airways crash in the coasts of Abidjan in January 2001 in which all passengers on board died. Since the death of my customer, I have made several inquiries to his embassy to locate any of my clients extended relatives but has been unsuccessful. After several unsuccessful attempts, I decided to contact you this huge deposit with our bank here in, where the deceased has an account valued at about US$35 million United States dollars. Being the personal a/c manager of the deceased's bank account, the bank has issued me a notice to providethe next of kin/beneficiary or else the bank will declare the account unserviceable and thereby forfeit the funds to the bank treasury. Since I have been unsuccessful in locating the relatives for over the past 2 years now,I hereby seek your consent (with due respect and honour) to present you as the next of kin to the deceased so that the proceeds of this account can be paid to you and then you and I will share the money 50 / 50.All . I require is your honest cooperation to enable us seeing this deal throw However, I urgently need you the following information from you which I have to plase in the computer file of the deceased as next of kin/beneficiary: -1- your full name, -2- your date of birth 3-resident address.and i will like you to send me your telephone and fax for easy communication I guarantee that this will be executed under all legitimate arrangement that will protect you from any breach of the law. Need you be interest, kindly reach me via my private email as indicated above for further details. Thanks in advance as I anticipate your maximum cooperation in this regards. Mr Eric Peter
eric peter
Répondre à :
ericmysaif4@yahoo.com
Envoyé :
lundi 13 novembre 2006 11:40:56
Objet :
From Mr Eric Peter
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
مليكـة مستظـرف posté le mardi 14 novembre 2006 17:33

وطار يبدد تراثا روائيا؟
سليم بوفنداسة
حين تفرغ من قراءة المذكرات، على نفس واحد، طبعا، ستعرف أن الرجل قد أجرم في حقك كقارىء وفي حق نفسه ككاتب حين أهمل دار الحاج محند أونيس كل هذا الوقت.أخفى الطاهر وطار سيرته الضاجة بأنهار الإبداع طيلة مسيرته الروائية حتى ما إذا بلغ السبعين وقف على قمة سيدي رغيس وشرع في مناداة بنات عمه، حبيباته القديمات اللواتي لم ينطق لسان الحب بينه وبينهن،وظل حبا أعجم لا يفصح عن نفسه لكنه يغذي العروق، تماما كما نادى جده "الباتريارك" القادم من ألف جهة، الجد القوي الجبار الذي يشبه جد غارسيا ماركيز، الجد الذي يدير لعبة الحياة باتقان العارف المحيط بما خفي وغاب، جد يغرس سلالته في المكان ثم يوزعها كيما يخفي لوعة ما، لوعة سيترجمها الحفيد إلى بكاء حار وهو يكتب المذكرات!وبالطبع ستتفرع العائلة إلى أعمام، كل عم حكاية، وأبناء ونساء قويات يدرن أمور العائلة من خلف غلالة ضعفهن المعلن ككل الجزائريات اللائي يروضن الرجل الهائج ويطبخن روحه على نارهن الخفية. "نانا خشيمة" كان يمكن أن تكون أما عظيمة تفرد لها رواية، تماما كما كان من حق الجد محند أونيس على الحفيد أن يفرد له رواية يتمدد فيها ويقيم. وكذلك كان من حق الفتى الذي نجا من عين جده أن ينصف نفسه باللغة القديمة، أن يقيم بيتا لروحه هناك تحت الجبل الذي يأسر أشجارا غريبة، تحت سيدي رغيس حيث البيت الأول هو البيت الأخير، لا تنفع معه الإقامة الصيفية في شنوة ولا في غيرها.لقد أعدت "العائلة" الفتى ليكون الناطق بلسان روحها، لذلك أرسله جده إلى "غورماط" لا ليأتي بالغلال ولكن ليكتشف ذلك الشيء البراق المزركش ، المستطيل والمستدير الذي كان لابد أن يعرف ما هو وأن يرى ما إذا كان يصلح له أو لجده أو للأسرة الكبيرة عموما وما إذا كان يؤكل(!)لكنه سيكون من نصيب الفتى وحده بلا ريب وسيعرف على لسان جده كما سنعرف أن ذلك الشيء الذي عثر عليه وهو عائد من "غورماط" إسمه " القلم " وسيقول له الجد : "ستكون شيخا، وأي شيخ، يا لها من بشارة"." كان جدي يبحث عن وريث لمشيخة أولاد الوطار، وهو لم يكن سوى رئيس قبيلة وجد فيّ بعض الملامح الدالة على أهليتي، بعضها يلحظه من خلال سلوكي وتصرفي، وطريقة نقاشي معه، بالنسبة لباقي أولاده وأحفاده... وبعضها يعيده إلى الصدف وإلى الغيب. فصورتنا عن أنفسنا هي فيلم يتأرجح يتقدم أو يتأخر، وليست ساكنة،يمكن التشبث بها".وبكل نرجسية سيقول لنا الحفيد فيما بعد "ولئن كان إسمي الآن يرفع كل رأس أولاد الوطار وكل الحراكتة بمختلف أعراشهم، ومناطقهم، وكل الجزائريين بمختلف أجناسهم فإن ذلك لم يتم، بغير معاناة مريرة، واستماتة ومكابدة، وليس ببساطة وراحة بال يا جدي العزيز".لكن "السياسة" ستفسد بلا ريب الفتى فتعجنه ويعجنها وينصرف الكاتب إلى تناول الشأن العام في رواياته، الشأن العام بزوره وبهتانه، فتصير الرواية حيلة لمقارعة حياة تتأبى على الحياة نفسها، من رواية إلى أختها ظل وطار يصوغ حياته الثانية خائضا حروبه الدونيكيشوطية، ولم ينتبه إلا وهو على قمة السبعين منهكا من حروبه نصف المنجزة.. فتذكر أنه أهمل بيتا قديما "بيت الحاج محند أونيس".حسنا، سننتظر ما تبقى من السيرة الخفية لعله ينصف ذاته وحسبه ذلك وحسبنا أيضا.
الدخول الى النصر
الإشهار
الأولى
الحدث
محليات
ناس وحوادث
ثقافة
النصر ويكاند
النصر الرياضي
خاصة
الأخيرة


عن رسالة الطاهر وطار الإعتذارية للسفير الأمريكي
لمــاذا لا أريــد أن أصدقــــك؟ ··
بشير مسلم ترى لو وجه السفير الأمريكي الدعوة للروائي الطاهر وطار للحضور في النهار، هل كان سيرفضها؟ .
لست أدري لماذا تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وأنا أقرأ رسالة اعتذار الروائي الكبير الرافضة لدعوة السفير بحجة أنه لا يخرج في الليل إلا نادرا مثلما ورد في رسالته، وقد لا يخبرنا أبدا عن موقفه لو وجهت له الدعوة للحضور في النهار .
ومن لا يعرف بعض الخلفيات التي يتكىء عليها الطاهر وطار، فإنه وبلا شك سيبهر بهذا الموقف الكبير من الروائي العظيم .
ربما قد يكون لهذا الموقف بعض الصدق ونحن لا نطعن فيه، ولكن ما يعرفه الكثيرون عنه من مواقف متقلبة - سنأتي على ذكر بعضها -، يبين عن استراتيجية منتهجة بدقة تعرف كيف تستفيد من المعطيات، وكيف تخفت عندما لا تكون تلعب في مصلحته الآنية، فالرجل ابن متجذر في نظام سياسي كهل، بل كان رقيبا في الحزب الواحد وهي المهمة التي سمحت له بالاطلاع على النفوس والعقول من أقصى البلد إلى أقصاها .
فهل فعلا حرص وطار على عدم تلبية دعوة السفير بدعوى الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ؟
لماذا انتظر كل هذا الوقت كي يعلن عن موقفه من الحرب التي بدأت منذ سنوات؟. وما هي المشاغل الكبيرة التي كانت تمنعه من القيام بذلك؟ .
وكيف يفكر روائي كبير في الحروب الأخرى التي تشن من هنا وهناك؟ .
ما هي نظرته للحرب الأخرى التي يقودها الغرب على الإسلام وعلى نبيه؟، لماذا لم نسمع له ضجيجا في الصحف وهو الروائي المعروف في الأوساط العالمية؟ .
برأيي أن وطار صورة مكبرة عن واقع نخبة مشلولة ومغشوشة، تـتحرك على واجهة الأحداث بدون أن تترك أثرا واضحا في الحراك العام للحياة اليومية للمواطن الجزائري، صحيح أنه يدير جمعيته الجاحظية منذ أزيد من عشر سنوات، ولكنه يديرها بمنطق أبوي خطير وصلب، وبـيد من حديد، وإن كان ظاهر سياسته فيها لا إكراه في الرأي، وما إفرازات النتائج الأخيرة لمؤتمر الجمعية إلا علامة كبيرة على رغبته المستميتة في توريث نفسه على عرش جمعية تترهل يوميا وتتكهل، ولم نر للأسف خلال هذا المؤتمر معارضة واحدة للمقررات أو التقارير، بل نقول من داخل المؤتمر أنه كلما رأى تجمعا يفوق عدده 4 إلا وقام بتوزيعهم في القاعة خشية من أن يكون في نيتهم التخطيط للانقلاب عليه، وهو الشيء الذي لم يكن واردا أصلا بالنظر لطبيعة المؤتمرين المسالمين الذين يجهلون عن قصد أو عن غيره كل النوايا الحقيقية له، والتي أبان عن جزء منها حين أعلن عن التفكير في تحويل الجمعية إلى مؤسسة نفعية ستدر الملايير .
إن الموقف البسيط للطاهر وطار الذي أعلن فيه عن نشر جزء من مذكراته ثم إبداء نيته في التراجع عن ذلك في حوار مع جريدة >المحقق< بحجة الإضرار بمصالح الدولة، يعطي برأيي نموذجا قارا عما ذهبنا إليه من قبل في أن السياسة التي ينتهجها الطاهر وطار مبنية على تكتيك نفعي أكثر مما هي مبنية على رؤية صادقة تراعي ثقله ككاتب له وزنه وكلمته. هل تجنينا في هذه الورقة على شخص الطاهر وطار؟، ربما سيقول أي أحد أن هذه عملية مـبـيتة لتصفية حساب معه؟. أي نعم إنها عملية تصفية حساب مع جيل كامل أورثنا الهزال والحقد والنميمة، منحنا تاريخا ملطخا بالوهم والعصاب .
لم يعلمنا أي شيء سوى التقهقر والتشكي، فعندما تدخل مقر الجاحظية وتقابل وطار لن يستقبلك سوى بكلام عن ضعف ميزانيته وشح مصادر التمويل، المال·. المال، فرغم الإمكانيات الضخمة التي يحوزها، ورغم المصادر المتنوعة الداعمة له، ليس أقلها ما تمنحه إياه الشاعرة الكويتية سعاد الصباح من دعم مالي لكي يصدر مجلة التبيين، وللأسف تخرج بذلك الشكل المخزي .
هذا الجيل الذي يستنسخ نفسه باستمرار، ويجد دائما الطريقة المثلى للترويج والدعاية ولا يكف عن إثارة المزيد من أفكار لا تمت بصلة إلى الإشكاليات الخطيرة التي تعاني منها الجزائر، فهل أوقف الروائي وطار نفسه في خضم التفاعلات التي تهم مصيرنا؟، ماذا يكتب حقيقة منذ روايته اللاز؟، وهل أسهمت بقية رواياته في التغيير المنشود الذي يطمح إليه كل كاتب صادق تجاه مجتمعه؟ .
منذ السبعينات - وعلى رأسهم الطاهر وطار-، لم تقد هذه النخب المجتمع سوى إلى الغرق في أتون التخلف والانهيارات المتتالية، لا خطاب ثقافي عالي، لا رواية تفتح الأبواب علينا، ولا شاعرا كبيرا نلتف حوله، لا رمز ثقافي يبشر بجزائر أخرى، أحكموا القبضة على المسار وتحالفوا في ما بينهم كي لا ينحرف القطار قليلا نحو الهامش الصادق .
لذلك تراني لا أريد أن أصدق ادعاءات الروائي الطاهر وطار التي رفض من خلالها دعوة السفير الأمريكي، ولا ألوم هذا الأخير لأنه لا يعرف سوى هذه النخب والتي من المؤكد أنها لم تخبره عن نخب أخرى لطالما أعلنت عليها الحرب من طرف هؤلاء، هذه الحرب التي مثلما قال عنها وطار في رسالته أنه يمقتها .
مليكـة مستظـرف
كتابة المعاناة ومعاناة الكتابة
> مليكة مستظرف< قاصة مغربية متميزة بأتم معاني الكلمة، ليس من حيث كتاباتها الإبداعية التي تفضحالمسكوت عنه في المجتمع المغربي سياسيا، اجتماعيا وأخلاقيا، بشكل دفع بها الى أن تبلغ مرحلة التأسيس لكتابات البوح والفضح والإفصاح عن اللامفكر فيه، بل تجاوزت ذلك الى مرحلة المعاناة القاسية مع مرض خطير أقعدها الفراش الى أن وافتها المنية في بداية شهر سبتمبر الماضي ·
بوداود عميـّـر
انعكس المرض الخطير على حياتها وكتاباتها بشكل جلي، والملفت أن تلك الكتابات المصنفة بكتابات الفضح وتعرية الواقع بارهاصاته، كما أسّس لها روائيا الكاتب الكبير >محمد شكري< من خلال رائعته >الخبز الحافي< باتت ترفع لواءها الآن في المغرب الأقصى أصوات نسائية فرضن وجودهن بامتياز على الساحة الأدبية المغربية وحتى العربية بما يشكل ظاهرة أدبية مغربية بامتياز، من بينهن أشير على وجه الخصوص الى : حدة قادر، منى وفيق، ربيعة الريحان في مجموعاتها القصصية:>مشارف التيه، شرخ الكلام، بعض من جنون< وهناك أيضا الكاتبة وفاء مليح في مجموعتها القصصية الأخيرة >اعترافات رجل وقح <·
عايشت مليكة الموت وعايشها أو كما قال عنها ذات يوم الكاتب المغربي الراحل محمد الزفزاف >أنت تحملين موتك معك<· في سنة 1986 حكم الأطباء عليها بالموت، لكنها استمرت في الحياة، في سنة 1990 أصدر الأطباء مجددا الحكم عليها بالرحيل، لكنها واصلت صناعة الحياةئ ، أما في سنة 1992 فقد أكد الأطباء بما لا يدع مجالا للشك العلمي أنها لن تستطيع الاستمرار باعتبارها تعيش في غيبوبة عميقة، لكنها لم تمت، كما أنها لم ترحل حتى في المرة التي اختارت فيها الرحيل قصدا بمحاولة الانتحار، تقول مليكة في هذا الموقف >فكّرت ذات هزيمة أن أنتحر ابتلعت كميّة من الأدوية لفظني الموت وعدت للحياة بجسد أكثر انهاكا وتعبا، كما ترون الحياة مصرّة عليّ <·
منذئذ صارت تصادق الموتئ>تسخر منه أحيانا بل دائما، بالحلم والحرف والسؤال، هكذا هي الفراشات أبدا تحلق وترقص فرحا على حافة الموت ، لا تأبه لما يحيق بها من أخطار، فقط تتزين بأبهى الألوان، تسافر عبر الحقول والأزهار، تموت حبا في النور، ترقص حوله رقصة الانتماء وتواصل المسير ضدا في القبح و الانتهاء< أو كما قال عنها الكاتب المغربي عبد الرحيم العطري وهو يصف عودتها الى نبض الإبداع والحياة بعد محاولة الانتحار الفاشلة ·
وتقول في حوار أجري معها بخصوص رحلتها مع الموت المتربص بها:> حكم عليّ الأطبّاء بالموت مرّتين ، أبدأ حصّة غسيل الكلى ولا أعرف إن كنت سأعود للبيت على قدميّ أو على ظهري· وما يخيفني حقّا هو الموت الرّمزي كالإقصاء والتّهميش والحصار· هذا هو الموت الحقيقيّ !!<·
وقال الكاتب المغربي >أحمد بوزفور< في بيان رفضه لتسلم جائزة كتّاب المغرب >من بين ما قال أنه يخجل أن يأخذ تلك الجائزة من أخته >مليكة مستظرف< التي تموت تحت أنظار الجميع و هم ساكتون ينتظرون أن تموت نهائيا ليرثوها <·
أطلق عليها الشاعر سعيد هادف اسم >سيدة الإصرار<· فيما كان يقول عنها الشاعر المغربي الراحل >محمد الطوبي< أنها تملك >قوة الفراشة في هشاشتها ولهذا فهي تطير< وقد ألفت >مليكة مستظرف< عملين إبداعين الأول بعنوان >جراح الرّوح و الجسد< وهو عبارة عن عمل روائي والثاني مجموعة قصصيّة تحمل عنوان >ترانت سيس <·
لقد اتخذت >مليكة مستظرف< لنفسها ولإبداعها موقعا آخرا وهو أن تعيش ما بقى لها من دقائق، ساعات، شهور أو سنوات تفضح السائد، تقول المسكوت عنه واللامفكر فيه وتعري القبح، أو كما قالت في حوار أجري معها:>سأحاول نزع بعض الأقنعة وسيرى الجميع كم تبدو وجوهنا كريهة بدون أقنع، لكن الآن أكتفي بابتلاع لساني والصّمت حتّى لا أهدر طاقتي من كثرة الحكي لأنّي لحظة تفجيرها أريدها بركانا وزلزالا·· أريدها صفعة في وجه كلّ مدّعي العفّة من سياسيّين و قوّادين·· الّذين يحيلون أحلامنا إحباطات وأسى <·
تجدر الإشارة الى أن المجموعة القصصية التي ألفتها بعنوان >ترانت سيس< و تعني بالعربية ست وثلاثين يصادف نفس العمر الذي توفيت فيه الكاتبة ·
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
عن رسالة الطاهر و posté le mardi 14 novembre 2006 17:30

قراءة في معاهدة الصداقة الجزائرية - الأمريكية
كوندوليزا رايس تعيد لبجاوي وثائق الأرشيف ··
جمال غلاب/ كاتب
بمقر كتابة الدولة لوزارة الخارجية الأمريكية، وأمام الصحافة الدولية، تسلم وزير الخارجية أحمد بجاوي رسميا أرشيف الوثائق المتبادلة بين الدولتين الجزائرية والأمريكية بدءا من سبتمبرمن سنة .1795 إلى هنا الخبر عادي، لكن ما ليس عاديا هو جرأة كوندوليزا رايس عند اقدامها على مثل هذه المبادرة التي لم تجرأ ولا شخصية سياسية أمريكية من قبل على القيام بها ·
لقد سلمت حافظة الأوراق لبجاوي ولسان حالها يحمل الكثير من عبارات التقدير والثناء لما قدمته الجزائر من خدمات جليلة للحكومة الأمريكية في الأيام الأولى لاستقلالها، حيث كانت محاصرة داخليا وخارجيا من طرف اسبانيا التي كانت ترى في النظام الجمهوري الذي سنته الولايات المتحدة خطرا على مستعمراتها في الجنوب - أمريكا اللاتينية -، ومن انجلترا التي كانت دائما ترفض استقلالها وفرنسا المنافس الشرس لها .
ويرجع الفضل لمواطنها ـ جيمس ليندر كاثرت `james leander cathcart ` فهذا الأخير ومن خلال مذ كراته كان أسيرا عند الداي حسين، وقد قضى 10سنوات في الأسر، لكن نظرا لثقافته العالية وحسن أخلاقه عرض عليه الداي الجزائري أكثر من مرة الدخول في الاسلام مقابل عتقه وترقيته وتزويجه ومنحه سكنا ولكنه رفض، وحسب تفسيره وما قدمه من مبررات بقوله : بأنه لا يرفض الاسلام لكن وضعه المتمثل في الرق هو الذي يعيقه، فهو يريد الدخول إلى الاسلام وهو حر وليس عبدا، وبالفعل اقتنع الداي بمبرراته وتركه حرا في قناعاته، ولم يغضب عليه بل رقاه الى أن صار ـ جيمس ـ المواطن الأمريكي رئيسا لديوان الداي· فحسب ما ورد في مذ كرات - جيمس ليندر - أنه في 13 أوت 1795وصلت سفينة اسبانية تحمل رسائل من ـ دونا لد صون جوزيف ـ إلى كل من سكجولد براند السفير السويدي والقبطان ـ أوبرا ين ـ ورسالة الى المستر ـ مونتو جمري ـ وهؤلاء كانوا كلهم في الجزائر اضافة إلى ـ جيمس ليندر ـ رئيس ديوان الداي· وبعد الاطلاع على هذه الرسائل، تم ابلاغ الداي حسين بقدوم السفير لتوقيع معاهدة الصداقة بين الجزائر والولايات المتحدة .
وحسب مذكرات جميس ليندر أن الداي كان غير مرتاح للأمريكيين ولمعاهدتهم، بدليل أنه لما عرضت عليه الرسائل المتعلقة بهذه المعاهدة، حمل ما قد يترتب من مسؤولية الفشل لـ ـ جيمس ليندر ـ، لكن إلمام >جيمس< بمعرفة الداي وطريقة تفكيره حاول تبديد بعضا من غضبه بقوله:> إننا نريد أن تحصل الولايات المتحدة على معاهدة صداقة بنفس الشروط التي استفادت بها هولندا<، وبانفعال أجاب الداي > إذا لم تكن أمريكا تريد الاستفادة من حسن نيتي، فالذنب ذنبها<، فيجيبه رئيس ديوانه ـ جميس ليندر ـ :> نحن نريد أن ندفع، كما نريد أن تشعر الى أي حد تحترمكم امريكا وتقدركم، ولكن في نفس الكفة التي توجد فيها اسبانيا والبرتغال ونابلي التي ظلت على محاربتكم منذ عصور بعيدة· ونحن في بلدنا لا نشعر بعداوة نحو المسلمين، فالمسلمون يستطيعون بناء المساجد ويمكنهم رفع أعلامهم الاسلامية في أمريكا >وهكذا استطاع ـ جيمس ليندر ـ اقناع الداي حسين بقبول دخول السفير الأمريكي الى الجزائر وـ يضيف ليندر انه اثر هذه الموافقة من الداي قام بكتابة رسالة الى السفير الأمريكي ـ دونالصون ـ وضمنها جواز سفر ثم سلمها ـ كجولد براند ـ السفير ـ السويدي ـ الذي قام بدوره باستئجار سفينة لجمهورية راجوازا لكي تحمل الرسالة الى اليكونت وتعود بالسفير الأمريكي وقد تمت هذه الترتيبات في كامل السرية، ومع ذلك علم السفير الفرنسي ـ فاليير ـ بالخبر وقد بعث الى جيمس يطلبه لمعرفة التفاصيل والتقى الثلاثة في بيت السفير السويدي ـ كلا من ـ جيمس ليندر ـ و السفير الفرنسي ـ فاليير وتم اطلاعه على مضمون الرسالة التي بعث بها الى السفير الأمريكي في اليكونت· واثناء اللقاء غضب السفير الفرنسي، لكونه لم يكن يعلم بكل هذه المعطيات ·
وفي يوم الخميس3 سبتمبر 1795 نزل ـ دونالد صون ـ من على ظهر السفينة ورافقه الى البيت المعد له فى دار الخلافة، وبسرعة البرق وفي اليوم الموالي الذي هو يوم عطلة عند الجزائريين ومع ذلك بذل كل طاقاته ـ جيمس ليندر ـ من أجل أن يحصل على موعد للسفير الأمريكي مع الداي وقد نجح في ذلك ·
وبعد ساعتين من استقبال السفير الأمريكي وقبوله مبدئيا، حضّر الداي قائمة من المطالب مقابل الصداقة الأمريكية الجزائرية يضيف ـ جيمس ليندر ـ أنه بعدما تسلم مثل هذه القائمة الثقيلة لتوصيلها الى السفير الأمريكي بمقر اقامته بدار الخلافة، انزلقت رجله على بلاط المرمر، فوقع على الأرض فقال له الداي حسي>ألا تستطيع الوقوف على رجليك ؟< فأجابه ـ جيمس ـ ان ثقل مطالب سعادتك جعلتني أرزح وأسقط على الأرض ـ فانفجر الداي ضاحكا على ما صدر من ليندر رئيس ديوانه .
وبحضور السفير السويدي وبكري كوهين وجيمس ليندر تمت مناقشة مقترحات الداي حيث تم ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليها، وعلى جناح السرعة نقلت الى الداي، وما إن اطلع عليها حتى صرخ في وجه رئيس ديوانه·.> ماذا تعني بحمل مثل هذه المقترحات إلي؟ أتريد أن تتخذ مني ألعوبة ؟< فيجيبه جيمس ليندر وهو يرتعد خوفا >كلا يا سيدي فإن هذه مقترحات السفير وليست مقترحاتي ثم أن صلاحيات السفير الأمريكي محدودة ولا يستطيع أن يقدم أكثر من هذا المبلغ وهذا المبلغ أكبر من المبلغ الذي حصلت عليه من الحكومة الهولندية<· ثم قاطعه الداي بجملة لطيفة حتى يخفف من الخوف الذي كان يبدو سافرا على رئيس ديوانه بقوله >إنك كذاب فإن صلاحيات السفير الامريكي وسلطاته في هذه المفاوضات ليست محدودة كما تقول لأن سفير فرنسا أرسل من يخبرني بأنه يحمل تفويضا غير محدود، فيجيب جيمس ليندر: >لو وصفت لسعادتكم السفير الفرنسي بأنه كذاب وجاهل ذلك لأن رئيس الولايات المتحدة نفسه لا يخوله الدستور السلطات التي قالها لك السفير الفرنسي <·
وبعد مفاوضات عسيرة تنازل الداي حسين على الكثير من الشروط لأسباب نجد تفسيرها في تصريحه التالي مخاطبا رئيس ديوانه >إنك تعرف كيف تحتال وتخادع وتقنع، فلو رفضت الآن شروطكم وطردت سفيركم، لكان ذلك مصدرا لكثير من الغبطة والسرور في قلوب أعدائكم <·
وبتاريخ 5ماي 1796 تلقى جورج واشنطن أول رسالة من الداي حسين نقلها له جيمس ليندر إلى فلاد فيا وبهذا الانجاز الرائع تحرر رئيس ديوان الداي من عبوديته وصار حرا طليقا أفاد بخبرته المصالح الأمريكية، حيث تم تعيينه فيما بعد سفيرا في كل من تونس وليبيا .
عن رسالة الطاهر وطار الإعتذارية للسفير الأمريكي
لمــاذا لا أريــد أن أصدقــــك؟ ··
بشير مسلم ترى لو وجه السفير الأمريكي الدعوة للروائي الطاهر وطار للحضور في النهار، هل كان سيرفضها؟ .
لست أدري لماذا تبادرت إلى ذهني هذه الفكرة وأنا أقرأ رسالة اعتذار الروائي الكبير الرافضة لدعوة السفير بحجة أنه لا يخرج في الليل إلا نادرا مثلما ورد في رسالته، وقد لا يخبرنا أبدا عن موقفه لو وجهت له الدعوة للحضور في النهار .
ومن لا يعرف بعض الخلفيات التي يتكىء عليها الطاهر وطار، فإنه وبلا شك سيبهر بهذا الموقف الكبير من الروائي العظيم .
ربما قد يكون لهذا الموقف بعض الصدق ونحن لا نطعن فيه، ولكن ما يعرفه الكثيرون عنه من مواقف متقلبة - سنأتي على ذكر بعضها -، يبين عن استراتيجية منتهجة بدقة تعرف كيف تستفيد من المعطيات، وكيف تخفت عندما لا تكون تلعب في مصلحته الآنية، فالرجل ابن متجذر في نظام سياسي كهل، بل كان رقيبا في الحزب الواحد وهي المهمة التي سمحت له بالاطلاع على النفوس والعقول من أقصى البلد إلى أقصاها .
فهل فعلا حرص وطار على عدم تلبية دعوة السفير بدعوى الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ؟
لماذا انتظر كل هذا الوقت كي يعلن عن موقفه من الحرب التي بدأت منذ سنوات؟. وما هي المشاغل الكبيرة التي كانت تمنعه من القيام بذلك؟ .
وكيف يفكر روائي كبير في الحروب الأخرى التي تشن من هنا وهناك؟ .
ما هي نظرته للحرب الأخرى التي يقودها الغرب على الإسلام وعلى نبيه؟، لماذا لم نسمع له ضجيجا في الصحف وهو الروائي المعروف في الأوساط العالمية؟ .
برأيي أن وطار صورة مكبرة عن واقع نخبة مشلولة ومغشوشة، تـتحرك على واجهة الأحداث بدون أن تترك أثرا واضحا في الحراك العام للحياة اليومية للمواطن الجزائري، صحيح أنه يدير جمعيته الجاحظية منذ أزيد من عشر سنوات، ولكنه يديرها بمنطق أبوي خطير وصلب، وبـيد من حديد، وإن كان ظاهر سياسته فيها لا إكراه في الرأي، وما إفرازات النتائج الأخيرة لمؤتمر الجمعية إلا علامة كبيرة على رغبته المستميتة في توريث نفسه على عرش جمعية تترهل يوميا وتتكهل، ولم نر للأسف خلال هذا المؤتمر معارضة واحدة للمقررات أو التقارير، بل نقول من داخل المؤتمر أنه كلما رأى تجمعا يفوق عدده 4 إلا وقام بتوزيعهم في القاعة خشية من أن يكون في نيتهم التخطيط للانقلاب عليه، وهو الشيء الذي لم يكن واردا أصلا بالنظر لطبيعة المؤتمرين المسالمين الذين يجهلون عن قصد أو عن غيره كل النوايا الحقيقية له، والتي أبان عن جزء منها حين أعلن عن التفكير في تحويل الجمعية إلى مؤسسة نفعية ستدر الملايير .
إن الموقف البسيط للطاهر وطار الذي أعلن فيه عن نشر جزء من مذكراته ثم إبداء نيته في التراجع عن ذلك في حوار مع جريدة >المحقق< بحجة الإضرار بمصالح الدولة، يعطي برأيي نموذجا قارا عما ذهبنا إليه من قبل في أن السياسة التي ينتهجها الطاهر وطار مبنية على تكتيك نفعي أكثر مما هي مبنية على رؤية صادقة تراعي ثقله ككاتب له وزنه وكلمته. هل تجنينا في هذه الورقة على شخص الطاهر وطار؟، ربما سيقول أي أحد أن هذه عملية مـبـيتة لتصفية حساب معه؟. أي نعم إنها عملية تصفية حساب مع جيل كامل أورثنا الهزال والحقد والنميمة، منحنا تاريخا ملطخا بالوهم والعصاب .
لم يعلمنا أي شيء سوى التقهقر والتشكي، فعندما تدخل مقر الجاحظية وتقابل وطار لن يستقبلك سوى بكلام عن ضعف ميزانيته وشح مصادر التمويل، المال·. المال، فرغم الإمكانيات الضخمة التي يحوزها، ورغم المصادر المتنوعة الداعمة له، ليس أقلها ما تمنحه إياه الشاعرة الكويتية سعاد الصباح من دعم مالي لكي يصدر مجلة التبيين، وللأسف تخرج بذلك الشكل المخزي .
هذا الجيل الذي يستنسخ نفسه باستمرار، ويجد دائما الطريقة المثلى للترويج والدعاية ولا يكف عن إثارة المزيد من أفكار لا تمت بصلة إلى الإشكاليات الخطيرة التي تعاني منها الجزائر، فهل أوقف الروائي وطار نفسه في خضم التفاعلات التي تهم مصيرنا؟، ماذا يكتب حقيقة منذ روايته اللاز؟، وهل أسهمت بقية رواياته في التغيير المنشود الذي يطمح إليه كل كاتب صادق تجاه مجتمعه؟ .
منذ السبعينات - وعلى رأسهم الطاهر وطار-، لم تقد هذه النخب المجتمع سوى إلى الغرق في أتون التخلف والانهيارات المتتالية، لا خطاب ثقافي عالي، لا رواية تفتح الأبواب علينا، ولا شاعرا كبيرا نلتف حوله، لا رمز ثقافي يبشر بجزائر أخرى، أحكموا القبضة على المسار وتحالفوا في ما بينهم كي لا ينحرف القطار قليلا نحو الهامش الصادق .
لذلك تراني لا أريد أن أصدق ادعاءات الروائي الطاهر وطار التي رفض من خلالها دعوة السفير الأمريكي، ولا ألوم هذا الأخير لأنه لا يعرف سوى هذه النخب والتي من المؤكد أنها لم تخبره عن نخب أخرى لطالما أعلنت عليها الحرب من طرف هؤلاء، هذه الحرب التي مثلما قال عنها وطار في رسالته أنه يمقتها .
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
قنــاة الجزيـرة& posté le mardi 14 novembre 2006 17:25

لماذا وكيف؟
مـاذا بــقي من المثـقف؟ !
نعيش ضياعا ايديولوجيا سببه غياب مشروع جدي للمجتمع تصنعه النخب وتنجزه كفاءات براغماتية
فضيل بومالة
يظل سؤال المثقف يطرح عندنا من وجهة نظر انطولوجية·· أي هل يوجد في بلادنا من ينعتون بـ >المثقفين<· والوجود، كما أتصور، يقتضي المعنى والوظيفة والرسالة وليس التكوين والكيان· وللتوضيح هنا، فإن الوظيفة، مجتمعية كانت أم سياسية، مشروطة بالراهن وأدوات الخطاب وآليات الصراع·· كما أن التكوين بمعناه الأكـاديمي لا يعني أبدا اتجــاها خطـــيا نحو بناء المثقـــف كما نتصوره أو تشكيــل >نخب< ما ·
صحيح أن المفاهيم التأسيسية الكبرى التي ميزت >العقل الغربي< خصوصا قد تغيرت أو اتخذت دلالات أوسع، غير أن المشترك فيه، ونحن نتحدث، عن >المثقف< أنه يظل جزء فاعلا ومحركا للوعي الجمعي بل مصدرا لشرعية ما يبحث عنها المجتمع باستمرار· قد يزيد ذلك الفعل وقد ينقص، لكنه يبقى لصيقا بالمثقف·· وغالبا ما توضع على عاتقه رسالات ومسؤوليات أكبر منه أو ليست من صميم عمله أصلا ·
والحقيقة أن مثقف اليوم لم يعد رهينة بيئته أي محدود التدخل والحقل الدراسي سواء أكان منتسبا لفضاء الحضارة أو لعالم التخلف· وذلك ما لم يدركه كثيرنا في >العالم الثالث< مجازا مما عزلنا أكثر رغم وسائل الاتصال والعلومة· مثقفنا صامت أمام قضاياه متحجر أمام قضايا العالم من حوله·· أما المثقف الغربي فيتدخل، كرسالة إنسانية من وجهة نظره، في كل القضايا السياسية والإعلامية والبيئية وحتى طرق التفكير والبرامج المقررة في المدارس والجامعات والقنوات الإذاعية والتلفزيونية· لا يفعل ذلك بالضرورة لمصلحة >دولة< أو >جماعة<·· بل ينطلق من وعيه للإنسانية وتصوره لذاته وللعالم· وفي هذا المقام تحديدا، نادرا ما نجد مثقفا عربيا تخطى الحدود واخترق البنى السوسيولوجية والنفسية والكيانات المختلفة داخل المجتمع الغربي·· حتى وإن كان مقيما داخله يتمتع بجنسيته ومواطنته· لا أخاله من هذه الزاوية انتقل من مستوى المستعمر إلا ليحط رحاله في مستوى >ما بعد المستعمر< بتعبير فرانتز فانون· بينما ألفت، من الجهة الأخرى آلاف الكتب وفتحت عشرات الجامعات ومئات مراكز البحوث والتفكير في مجمل أوروبا وأمريكا الشمالية، من أجل دراستنا وفهمنا وانتاج الاستشارة لنا وفرض خيارات وبدائل علينا ·
وهنا أصل لمحور الإجابة عن سؤال ماذا بقي من المثقف·· والسؤال ذاته ينسحب على السياسي والديني وكل الفواعل الإجتماعيين الآخرين بدون استثناء خصوصا وأن أزماتنا بلغت حد التركيب، وهو أخطر من التعقيد، فإذا كانت >النخبة< متعددة أي نخبا مختلفة في مرجعياتها وتشكلها ومجالات عملها، ولم تعد تعني حصريا النخبة الثقافية المتعلمة بل أصبحت >اقتصادية< و>سياسية< و>دبلوماسية< و>عسكرية< و>رياضية< و>دينية<، الخ، فإن >المثقف< يظل مفهومه واحدا يتمحور حول من يمتهن ويمارس فنون العقل والتفكير والجمال· ورغم نسبية كل مفهوم، فإن المثقف يظل مرتبطا بتلك الأبعاد الثلاثة يعبر عن وجوده من خلالها أيا كان الفضاء الذي يشتغل فيه وعليه، ومن حيث بعده التاريخي وصناعته المباشرة لمعادلتي التغيير والحضارة، يضاف إلى تلك العناصر الذاتية تطويره لأدوات الحراك الاجتماعي والإلتزام بقضايا مجتمعه وأمته والانسانية جمعاء· ولن نستطيع تحديد وتحجيم الذي بقي من المثقف أي من رمزيته وشرعيته وسلطته إلا إذا أدركنا وحددنا مكانته وما هو المنتظر منه في مرحلة من المراحل ·
فإذا انطلقنا من زاوية >غرامشية< حيث يتموقع >المثقف< كموظف داخل البنى الفوقية السياسية أو الثقافية أو الاجتماعية مما يؤهله أن يعطي للمجتمع السياسي الشرعية والولاء من خلال إرسائه لقواعد >الاجماع< داخل نسق ايديولوجي وثقافي موحد، إنه مثقف السلطة القائمة أو التي يجب أن تكون· وبالموازة معه، يطور غرامشي نفسه مفهوم المثقف العصري المناهض لكل أشكال السلطة القهرية· المثقف الملتزم بالإنخراط في سيرورة مختلفة عن سيرورة السيطرة الاجتماعية أو السياسية الداخلية أو الاستعمارية الخارجية· ذلك الإلتزام هو المؤسس للنخبة الجديدة ·
إننا بالنظر لهذين الاتجاهين لمفهوم المثقف عند انطونيو غرامشي، نفتقد ثقافيا وتنظيميا لوظيفته تلك· فلا نملك سلطة بمثقفين يؤسسون لها، يهيكلونها ويدافع عنها (وهو أمر مشروع وطبيعي في التاريخ) بمعنى أن السلطة لا تكسب شرعيتها وقوتها و>الاجماع حولها< من عالم الأفكار والقيم الاجتماعية، وبالتالي لا تحتاج لوظيفة المثقف السلطوي، كما أن المثقف ذاته، وحال ما ينخرط في السلطة، يتكيف آليا بل ويجرد نفسه من رسالته ويصبح >سياسيا< بالمعنى المتخلف، أما عدم انخراطه أو رفضه للهيمنة أو تهميشه لا يعني أبدا أنه سيصبح مثقفا عضويا ملتزما بقضية ما تجاه السلطة والمجتمع معا· أي أننا للأسف لا نعرف لا سلطة المثقفة ولا مثقف السلطة (وكم هي بحاجة لمن يثقفها ويوجهها) ولا المثقف العضوي سواء أكان حزبيا أو نقابيا أو مدنيا من حيث التنظيم والغاية ·
لقد عرفت سلطنا المتعاقبة مثقفين كبارا (م · حربي، ع· مزيان، م· فرعون·· الخ) لكنهم لم يتركوا أثرا يذكر في تلك السلط ·· كما أنهم راحوا ضحية للدهماء من المنتسبين لعالم السياسة، كما أنهم، وما أكثرهم، لم يستطيعوا بناء تيار أو مدرسة أو قوة موازية لها تأثيرها في صناعة واتخاذ القرار، وأخطر من ذلك، فقد نقلوا لعالم >المثقف< أمراض السياسي وسلوكاته المشينة· لقد تحول من مثقف عضوي، انطلاقا من الأمثلة المذكورة، إبان ثورة التحرير إلى مثقف موظف بعد الاستقلال (حالة مالك بن نبي نموذجا )·
إنني أبحث من خلال السؤال أيضا عن >المثقف الجماعي< بلغة بيار بورديو·· المثقف الذي يقبل الاختلاف ويقبل الآخر فكريا من أجل قضية مشتركة سواء أكانت مرتبط بالديمقراطية أو الاستبداد أو التطهير العرقي أو الاستعمار الجديد أو المظاهر الجديدة للحداثة وما بعدها· إن >المثقف الجماعي< لا يفقد الكاتب أو المفكر استقلاليته كما أنه يحصنه من ظاهرة الاستنساخ السياسي أو الثقافي· إن جزائر اليوم تعيش ضياعا ايديولوجيا سببه غياب معالم أي مشروع جدي للمجتمع·· مشروع تصنعه النخب والأفكار البديلة وتشرف على انجازه كفاءات براغماتية غير مهضومة· فسؤال المثقف يبقى أبدا سؤال النقد والرؤية وتحطيم الأصنام الفكرية والسياسية· سيظل يرافق تخلفنا ومحنتنا أيا كان شكل ووظيفة المثقف: مستقلا، عضويا، ملتزما، سلطيا، ذاتيا أم جماعيا· وإذا لم يكن في واحدة من كل هذه، فماذا سيبقى منه؟ !

قنــاة الجزيـرة، ما لهـا وما عليـــها

عندما عرضت >الجزيرة< شريطا مصورا للزرقاوي أدرك المتفرجون كلهم أن أيامه معدودة ··
مرزاق بقطاش
أعترف بادىء ذي بدء أنني أرجع إلى قناة الجزيرة في جميع ما يتعلق بالعراق. أبكي مع إخوتي العراقيين، وألعن مسؤوليهم الذين ارتضوا أن تظل الجزمة الأمريكية فوق رقابهم. إذ ما الفرق بينهم وبين صدام حسين؟ هذا قتل وذبح، وهم قتلوا وذبحوا إخوتهم بمباركة من الأمريكيين وبمساعدة منهم .
لقناة الجزيرة إيجابيات كثيرة لا يمكن أن يجحدها جاحد، لكنها في مقابل ذلك كله، تنطوي على الكثير من النقائص، والعاملون فيها جميعا يسعون إلى تبييض ما هو مسود .
نقطتان أود التركيز عليهما، أولاهما: طبيعة هذه القناة بالذات التي يزعم منشطوها ومسؤولوها سواء بسواء أنهم يتمتعون بالحرية المطلقة في نشراتهم الإخبارية وفي المواضيع الأخرى التي يعالجونها. كيف يستطيع أولئك جميعا أن يكونوا عراض الأكتاف، وذوي ألسنة طويلة لا ينجو منها أحد، وعلى أمتار قليلة منهم تقبع أكبر قاعدة جوية أمريكية في المشرق العربي كله؟ حتى قاعدة (دييغو غارسيا) في المحيط الهندي عبارة عن (قويعدة) ببوارجها وطراداتها البحرية وبطائرات البي .52
هل يريد أولئك كلهم ذر الرماد في العيون؟
يستحيل أن تكون هناك حرية إعلامية في هذه القناة والجزمة الأمريكية فوق رقبتها. الأخبار التي تقدمها في نشراتها قد لا تمر عن طريق المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز البنتاغون، ولكن العسس الأمريكيين وأعوانهم في كل صقع يحللون تلك الأخبار دلاليا واستراتيجيا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا وإلى ما غير ذلك من القراءات السميولوجية .
عندما نشاهد بن لادن وهو يدلي بتصريح من تصريحاته النارية في شاشة الجزيرة وقد غطى جميع ما يحيط به ببعض الستائر أو الأقمشة، ندرك تمام الإدراك أنه يريد تبليغ رسائله، ولكنه يعمل المستحيل لكي لا يكتشف أحد المكان الذي يوجد فيه. المتفرج لا يعرف ما إذا كان بن لادن هذا مختبئا في مغارة، أم في كوخ، أم في غابة من الغابات. ومعنى ذلك أنه لا يثق في قناة الجزيرة، وتلك طبيعة الحرب. عندما عرضت قناة الجزيرة شريطا مصورا لأبي مصعب الزرقاوي، أدرك المتفرجون كلهم أن أيامه معدودة. وبالفعل، فقد قتل بعد ذلك ببضعة أيام. وليس معنى ذلك أنني أدافع عن الزرقاوي، بل إنني لم أر فيه خيرا منذ أن نفذ حكم الإعدام في الديبلوماسيين الجزائريين في أرباض بغداد. الجزائر أولا وقبل كل شيء، خاصة في هذا الزمن العربي الذي دخل فيه كل واحد دارته وراح يطل من النافذة على جيرانه وإخوته وهم يقتلون ويشردون وتنتزع لقمة العيش من أفواههم .
إذا أرادت قناة الجزيرة أن تواصل عملها الإعلامي، فذلك شأنها، أما التمويه، والقفز على الحبلين، فإن الشارع العربي يعرفهما معرفة جيدة، بل إنه صار قادرا على تدريسهما في أرقى جامعات الدنيا .
النقطة الثانية التي أود الإشارة إليها ذات علاقة بالعرب والعروبة. العروبة الناقصة أمجها مجا، وأرفضها رفضا قاطعا. أنا من جيل تربى على العروبة والإسلام رغم أن الدماء البربرية تسري في عروقي سريانا. لا يمكنني أن أنكر هذه العروبة في أسمى معانيها وأرقاها، ولكن العروبة التي تتوقف عند حدود الشرق الأوسط، ولا تلتفت إلى الشمال الإفريقي إلا إذا حدثت زوبعة من الزوابع، أو جرى الحديث عن جنرال من الجنرالات، أو سقط العشرات من القتلى والجرحى أو شيء من هذا القبيل- هذه العروبة - لست في حاجة إليها. وما أكثر الشعارات التي تتردد في قناة الجزيرة من مثل :(منبر من لا منبر له)، و (الزعيم الفلاني سيتحدث في المسألة الفلانية). وتتوقف عربة الجزيرة عند حدود مصر بسبب من أن مصر تعيد كتابة تاريخها الحديث عن طريق الجزيرة .
لا أحد في هذه القناة يتجرأ ويقول كلاما غير مناسب في حكام المملكة العربية السعودية والخليج وسوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط. المنشط الفلاني ترتعد فرائسه وهو يتحدث عن سوريا على سبيل المثال. وقد تسنى لي أن ألاحظ ذلك ذات يوم وأنا في جولة بالشرق الأوسط. تحدث زميلي عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بكل حرية، وسايرته، لكن، ما إن ذكرت حكام سوريا حتى زوى حاجبيه وانصرف عني على الرغم من أننا كنا على مبعدة ألفي كيلومتر عن دمشق. هذه العروبة الناقصة تذكرني ببعض الأمور الأدبية. ولي أن أتساءل الآن: هل التفتت جائزة سلطان العويس للرواية والشعر والنقد، ولو مرة واحدة، صوب المغرب العربي؟ وللقارىء الكريم أن يجيب كيفما شاء له هواه. هذه العروبة الناقصة هي التي لا أحبها في قناة الجزيرة. العروبة إما أن تكون كاملة مكتملة، وإما أن تذهب إلى الجحيم. ذلك أنها الوجه الآخر من هذه العملة المغشوشة التي تروج لها أمريكا في العالم العربي كله. وأشهد الله على نفسي أنني لا أكره أمريكا، بل أمقت سياستها، تلك التي تنتقل من (كنتاكي) و(نيوجرزي) و(كولورادو) وغيرها من الولايات المتحدة لكي تلقي بأثقالها في العراق وفي غير العراق .
قناة الجزيرة مسؤولة عن الخبر الذي تقدمه، كما أنها مسؤولة عن العروبة، أو عن جزء كبير من العروبة. وأعترف مرة ثانية أنني أتابعها في جميع ما يتعلق بالعراق، ولكن، بحذر شديد. فلو سقط العراق -لا قدر الله- لما بقي للجزيرة من أثر، ولما بقي الخليج العربي خليجا. براميل البارود يمكن أن تـنفجر في كل مكان .

على عدم الإعتراف بجرائم فرنسا الإستعمارية·· ساركوزي:
إتفاقية الصداقة ممكنة
قال نيكولا ساركوزي، وزير الداخلية الفرنسي ومرشح رئاسيات ,2007 أنه جاء إلى الجزائر ''كصديق في إطار زيارة تكتسي أهمية كبيرة تم التحضير لها بالتنسيق مع رئيس الجمهورية''· مؤكدا أن ''التوقيع على اتفاق الصداقة بين البلدين لا يزال ممكنا''···
سميرة·س
حاول وزير الداخلية الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي وصل أمس، إلى الجزائر في إطار زيارة رسمية تدوم يومين عدم إدراج زيارته في إطار أجندة حملته الانتخابية لرئاسيات 2007، عندما قال في تصريح للصحافة، عقب وضعه باقة من الزهور أمام النصب التذكاري بمقام الشهيد، رفقة نور الدين يزيد زرهوني، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية:''جئت كصديق إلى الجزائر في زيارة جد مهمة وأنا الآن هنا في إطار زيارة معدة بعناية كبيرة وبالتشاور مع رئيس الجمهورية، بالنظر إلى العلاقات الجيدة التي تربط بين بلدين لهما تاريخ مشترك''·· ليضيف ''أن الهدف الأساسي من وراء هذه الزيارة هو إيجاد حل لبعض المشاكل العالقة بين البلدين''·
وحرص مرشح الرئاسيات الفرنسية لسنة 2007 خلال زيارته للمقبرة المسيحية ببولوغين، على التأكيد بأن بين شعبي الجزائر وفرنسا روابط صداقة وأخوة، ''لا يزال من الممكن أن تتوج بالتوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين بدليل أنني فضّلت مباشرة زيارتي من مقام الشهيد كدليل على قوة هذه الصداقة أين انحنيت أمام نصب يحكي العديد من الأحزان والآلام''·
وبخصوص وجوب اعتراف فرنسا بارتكابها في الجزائر أثناء الفترة الاستعمارية لجرائم ضد الإنسانية، فضّل وزير الداخلية الفرنسي، عدم الرد بطريقة مباشرة، ليقول ''أن الجزائر بلد مهم لفرنسا وفرنسا بلد مهم بالنسبة للجزائر يتشاركان في أشياء عديدة بما فيها الآلام والمعاناة التي لم تكن من جانب واحد، وإنما لكلا الطرفين''، وقال ''أن السياسة شيء وحقيقة مشاعر شعبي البلدين شيء آخر''·
وزير الداخلية الفرنسي، الذي كان يتحدث بلغة الواثق من أنه سيكون رئيس فرنسا القادم، أكد أن مستقبل البلدين يجب أن يبنى على ضوء الاحترام المتبادل لآلام الشعبين، بالطريقة ذاتها، وإن كان الأمر ـ يضيف ساركوزي ـ يحتاج إلى وقت، ليؤكد في سياق رده على أسئلة الصحفيين، أنه ستكون له ''الفرصة لاتخاذ مبادرات سياسية وأشياء أخرى''·
ساركوزي، الذي التقى أمس، بكل من رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، وكذا وزير الداخلية، نورالدين يزيد زرهوني، على أن يستقبل اليوم، من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إكتفى بالإعترف ـ وهو يتحدث عن الماضي الإستعماري الفرنسي بالجزائر ـ، بوجود ''نظام استعماري غير عادل تسبب في آلام ومعاناة''·
هذا، وقد زار نيكولا ساركوزي، الذي جلب معه حشدا من الصحفيين الفرنسيين (خاصة من الإعلام المرئي)، كنيسة السيدة الإفريقية وتحدث إلى القائمين عليها·
بعد أن كانت محاطة بالسرية التامة
بروتوكول سركوزي يؤجل الزيارة للمدية إلى يوم الثلاثاء
وليد بوشنافة
قام بروتوكول وزير الداخلية الفرنسي، نيكولا سركوزي، بتأجيل الزيارة المقررة إلى ولاية المدية وتحديدا إلى منطقة تبحرين (كتيدرائية الأطلس) إلى يوم غد الثلاثاء، حسب ما أكده مصدر جد مطلع لـ ''الجزائر نيوز''·
وعن سبب تأجيل الزيارة أرجع نفس المصدر أنه يعود لأسباب بروتوكولية محضة لبرمجة الوزير الفرنسي للعديد من اللقاءات مع مسؤولين جزائريين·
وتشهد مدينة المدية وضواحيها نوعا خاصا من التحضير في سرية تامة وتأهبا مستمرا من السلطات المحلية على رأسهم الوالي الذي يشرف بنفسه على مراقبة الأشغال في منطقة تبحرين التابعة إداريا إلى بلدية ذراع السمار غرب مدينة المدية، وقد قامت المصالح المكلفة ببرمجة الزيارة بتأهيل مكان وصول الوفد الفرنسي على متن طائرة حوامة ''هيلكوبتر'' في إحدى مساحات كرة القدم ببلدية ذراع السمار، وستكون زيارة الوزير سركوزي للمدية مناسبة لإعادة الانطلاقة الفعلية لدير تبحرين الذي سيدعم برهبان آخرين من فرنسا وإيطاليا وفلسطينيين ولبنانيين خلفا للستة الذين قتلوا سنة .1996
لوران جوفرا لإنقاذ ''ليبراسيون''
كشف أمس لوران جوفرا مدير تحرير مجلة ''نوفال ابسارفاتور'' (زصشءضزسد جضصدخ) اليسارية في رسالة الكترونية، عن نيته للالتحاق بالصحيفة المهددة بالتوقف عن الصدور، بعد ان باءت عدة اجتماعات لمجلس الادارة في ايجاد صيغة اتفاق بين الممول المليونير روتشلد والصحفيين المالكين لاسهم· ويذكر ان سبب الانسداد القائم في الجريدة اليسارية الشهيرة، يراوح مكانه منذ عدة أشهر، ويعود أساسا الى اصرار روتشلد على تسريح العشرات من الصحفيين وتغيير الاسلوب التحريري، للحد من التكاليف والمسترجعات المتزايدة، والحصول على اشهار من شأنه اعانة الجريدة على الصمود تجاريا· لوران جوفرا المهدي المنتظر، يعد من أبرز وأقدر الصحفيين الفرنسيين، الذين ساهموا في صنع مجد ''ليبراسيون'' قبل توجهه الى ''نوفال ابسرفاتور''، الى جانب سيرح جولي التروتسكي السابق والمؤسس الاول للجريدة·
ب·ر

ردا على فيتو أمريكا ومجزرة بيت حانون
العرب يذبحون ما تبقى من شهامتهم
أ· أمين
هل بدأ العالم العربي يجسد فعليا سياسة تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ، تنفيذا لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي تستوحي كل مصطلحاتها من القاموس الصهيوني؟ فكل الأحداث الجارية بالعالم العربي تشير إلى أن بعض زعماء الأنظمة العربية هم من كلفوا رسميا بمهمة تفتيت ما تبقى من حلم الوحدة العربية، فالمواطن العربي الغارق أصلا في اليأس من زعمائه، أغرقه أكثـر في يأسه بيان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد بالقاهرة أول أمس، لمناقشة وسائل الرد العربي على الفيتو الأمريكي الذي عطل قرار مجلس الأمن القاضي بإدانة المجزرة الصهيونية في بيت حانون، وزاده قناعة بأن أصل الداء في الأمة العربية إنما يتجسد في قادة هذه الأمة ليس إلا ···
بيان وزراء الخارجية العرب، حاول أن يوهم الرأي العام العربي بأن هناك شبه استفاقة من الغيبوبة للأنظمة العربية التي قررت وعلى غير العادة، الوقوف في وجه أمريكا، وكسر الحصار المفروض على فلسطين المحتلة، حيث أكد البيان ''المسترجل'' بأن الدول العربية قررت فورا كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني مع الطلب من المجتمع الدولي رفع كافة إجراءات الحصا· وإذا كانت صيغة البيان قد اتسمت بالحدة والوضوح، إلا أن ظروف إصداره تدعو إلى السخرية منه، لأنه جاء بعدما قضي الأمر، وبعد أن تمكنت إسرائيل وأمريكا من إملاء شروطهما على الشعب الفلسطيني القاضية بإزاحة حماس من الحكومة وتعويضها بحكومة جديدة من التكنوقراط، كما أنه أي البيان جاء بعد أن نجحت الأنظمة العربية في تنفيذ الحصار الصهيوأمريكي المدعوم أوروبيا، وتجويع الشعب الفلسطيني وحرمان الآلاف من موظفيه من أجورهم لشهور عدة، الأمر الذي يجعل منه عديم الفعالية ولا يرقى إلى المستوى البطولي الذي سعى أصحابه للظهور به، ففلسطين وبعد تقديمها على طبق من ذهب للصهاينة والأمريكان، سوف لن تكون بحاجة إلى العطايا العربية مادام أن الخيرات ستتدفق عليها من أمريكا والغرب وحتى إسرائيل، فقد تحولت بفعل الانهزامية العربية إلى كبش في الزريبة الصهيونية، والكباش مهما سمنت لا تصلح في النهاية إلا إلى الذبح·
من هذا المنطلق، فإن البيان إنما يندرج في إطار سيناريو محبك للتغطية على مجزرة بيت حانون التي ذهب ضحيتها 20 شهيدا فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال، ولا يمكن اعتباره خطوة في طريق تمتين التضامن العربي الذي قد يوصلنا يوما إلى الوقوف في وجه أمريكا والتنديد بفيتوهاتها التي استعملت في غالبيتها لإنقاذ إسرائيل من الإدانة الدولية·
إن ما يحصل للفلسطينيين، من تنكر عربي، ينسحب إلى العديد من الشعوب العربية التي عايشنا على المباشر كيف أنها تعرضت للتحرش والغزو، وعلى مرأى العرب، فالحالة العراقية التي لا تزال يوميا تصلنا أخبار مآسيها ، تشكل بحق خير مثال حي عن نكبة الأمة العربية التي قدمت أعرق نموذج للحضارة العربية الإسلامية إلى المقصلة الأمريكية، وبقيت تتفرج على تفاصيل عملية إعدامه دون دراية منها أن الإعدام يستهدفها هي بالدرجة الأولى، ولا تزال هذه الأمة المغلوبة على أمرها بفعل تواطؤ بعض قادتها تنتظر ما ستسفر عنه عمليات زعزعة الاستقرار اللبناني الذي أضحى يعيش منذ انتصار المقاومة اللبنانية على وقع المؤامرات الأمريكية والصهيونية الهادفة إلى جعله يدفع الثمن غاليا نظير تطاوله على الصهاينة وتمريغ وجوههم في التراب، ولا نظن أن الشهامة العربية ستتحرك هذه المرة لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة الحاصلة بفعل الطلاق الحاصل بين جماعة 14 مارس وحزبي الله وحركة أمل، وغالب الظن أن الأجندة الأمريكية قد أعدت للعرب مشروع اتفاق طائف جديد سوف لن يخرج في تفاصيله عن المشروع الذي يجري تنفيذه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبإضافة ما يتعرض له السودان من حرب معلنة لمحو هويته العربية، وما يحاك ضد سوريا لإلحاقها بالسيناريو العراقي، وما يطبخ في باقي الدول العربية الأخرى لزرع بذور التفرقة والتجزئة بها، فلا نستبعد أن يستفيق المواطن العربي يوما ليجد أن العربية كهوية وحضارة قد تم محوها من الخريطة العالمية، اللهم إلا إذا استفاق ضمير القادة العرب وسارعوا إلى رأب الصدع وإعادة الثقة للمواطن العربي باتباع تطلعاته والسعي إلى تجسيدها على أرض الواقع، لأنهم بدون ذلك إنما يذبحون ما تبقى من الشهامة العربية ووحدتها·
اتحاد الصحفيين العرب يندد بجرائم إسرائيل في بيت حانون
القاهرة ـ مراسل ''الجزائر نيوز'': محمود أبو بكر
أدان المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب، في ختام أعماله التي استمرت يومين، الجرائم والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في بيت حانون وغزة والضفة الغربية·· واستنكر المكتب، الصمت العربي والتواطؤ الدولي وتقاعس مجلس الأمن في مواجهة هذه الاعتداءات، والموقف الأمريكي الداعم لهذه الممارسات· كما ندد المكتب بحملات العنف والإرهاب في العراق، وبطش الاحتلال الأمريكي الغاشم، الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدون رحمة·
وجدد المكتب موقفه الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفض أساليب التطبيع تحت أي شعار أو مسمى·
وطالب المكتب في بيانه الختامي، بموقف عربي فاعل وموحد، لتحفيز الموقف الدولي، للضغط على إسرائيل لوقف هذه المجازر ورفع الحصار والتوقف عن حرب الإبادة· ودعا مجلس الأمن للعمل من أجل الوقف الفوري للعدوان الصهيوني·
وطالب البيان الختامي، بتكثيف الجهود العربية والدولية، لحماية الصحفيين العراقيين والعرب من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء تأدية عملهم، كما أدان المكتب الإجراءات التعسفية التي تتخذ ضد الصحفيين في أي دولة عربية خلال ممارستهم لعملهم المهني، وطالب المكتب الحكومات العربية بتعديل التشريعات والقوانين، بما يكفل ضمان حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وإلغاء العقوبات في قضايا النشر، بإعادة الصحف المغلقة والمصادرة بقرارات إدارية·
PH/ DjazairNews
للمطالبة بالإفراج عن إبنيها المعتقلين بسجونها
عائلة فعاد تعتصم أمام السفارة الإيطالية
طلبت أمس عائلة نبيل وفريد فعاد من السفير الإيطالي بالجزائر التدخل والإتصال بالسلطات الإيطالية قصد إطلاق سراح إبنيها المعتقلين منذ 21 جويلية الفارط بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة· وقام 25 فردا من عائلة المعتقلين بتنظيم تجمع أمام السفارة سلموا بعده رسالة إلى السفير الذي قال ممثله بأن القضاء الإيطالي مستقل عن السلطة·
أمين حران
''الجزائر نيوز'' التقت بعض أصدقاء نبيل وفريد أمام مقر السفارة الإيطالية من بينهم حميد الذي عاش مع نبيل مدة سنة بمدينة بريتشيا، والذي أكد بأنه ليس من المعقول جدا أن يعتقل نبيل دون أي دليل يثبت عليه التهمة المنسوبة إليه، ونحن نريد أن نعرف إن كانت هناك أدلة ولا يمكنني أن أقول إلا أننا مستهدفين··''· سمير هو الآخر كان يعيش في إيطاليا وينفحليلو‮ ‬الأم‮ ‬تدافع‮ ‬عن‮ ‬حليلو‮ ‬البنت‮ ‬ قالت الممثلة القديرة فطيمة حليلو إن تصريحاتها نقلت خطأ من طرف "الشروق" وذلك ردا على ما نشرته الشروق حول ما صرحت به حليلو خلال استضافتها مؤخرا في حصة الصراحة راحة، حيث أكدت أنها لم تقل بأن ابنتها التي تعمل في مؤسسة التلفزيون لم تملك دبلوما، بل الذي قالته وبالحرف الواحد هو أنها كانت تتمنى أن تكمل ابنتها دراستها الجامعية وهذا ما تحقق لها وبامتياز، الأمر الذي جعلها تدخل إلى التلفزيون الذي يتناسب مع طموحاتها. وقد زارت الممثلة حليلو مقر الجريدة بالقبة من أجل رفع هذا اللبس وتتأكد أن ما جاء في مراصد "الشروق" لم يكن‮ ‬سوى‮ ‬خطأ‮ ‬غير‮ ‬مقصودي نفيا قاطعا بأن يكون لنبيل

قال

نعود هذه المرة إلى عائلة زڤار التي يلعب فيها مسعود دور الأب المتكفّل بكل شيء، فحسب ابن أخته وكل أفراد العائلة الذين التقيناهم بالعلمة وبالجزائر العاصمة فإن أي قرار لا يتخذ إلا بمشورة الأخ الأكبر الذي يتولى أمر إخوته وخاصة البنات الست اللواتي كان يحبهن حبا شديدا، وكل العائلة فخورة بهذا الأخ الذي يعتبر رمزا يستحق كل التقدير والاحترام. فكل الأخوات يشهدن له بطيبة القلب وعطفه عليهن والجميع طبعا استفاد من قدرات وممتلكات مسعود الذي فضّل أن يتابع بنفسه التكوين المدرسي لأخواته، فيقوم بنقلهن إلى سويسرا أين كن يتعلمن في مدارس خاصة مع توفير كل الظروف المادية والمعنوية. وحسب أخواته، فقد كان يخشى عليهن من التأثر بالحضارة الغربية ويحرص دوما على احتفاظهن بقيمهن الدينية والعربية، ولذلك خصّص لهن أستاذا يدرّسهن اللغة العربية والتربية الإسلامية وكان يمنعهن من حضور الدروس المتعلقة بالمعتقدات المسيحية، كما كان يشترط على إدارة المدرسة بأن لا تقدّم لحم الخنزير لإخوته عند تناولهن وجبات الطعام. وعند عودتهن إلى الجزائر ظل دوما هو المتولي لأمرهن في كل شيء إلى أن زوّجهن جميعا، أقول جميعا إلا واحدة وهي دليلة البنت المدلّلة التي كانت تحظى بعناية‮ ‬خاصة‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬مسعود‮ ‬كونها‮ ‬آخر‮ ‬حبة‮ ‬في‮ ‬العنقود‮. ‬ نحن الآن في سنة 1975، دليلة لا زالت طالبة بجامعة الجزائر وخلال دراستها تتعرّف على شاب يدعى " دونيس ماشينو" فرنسي الجنسية ومسيحي الديانة كان زميلها في الدراسة لكن هذه الزمالة تتطوّر إلى علاقة عاطفية، ومع مرور الوقت يعلن الإثنان عن نيتهما في الزواج، وطبعا هذه الفكرة يستحيل أن يقبلها المجاهد زڤار ليس فقط لأن المتقدم " ڤاوري" وأخته مسلمة، بل لأنه أيضا فرنسي والمعلوم أن الفرنسيين يكنّون عداءا خاصا لمسعود، وبالتالي لم يستبعد أن تكون العملية مدبّرة من طرف المخابرات الفرنسية والهدف منها التجسّس عليه وعلى صديقه الرئيس بومدين، ولذلك كان رد مسعود بالرفض القطعي الذي لا يحتمل النقاش. ورغم ذلك ظلّت دليلة متمسّكة بالفرنسي وراحت تخطّط معه لبلوغ هدفهما وأحسن طريقة في نظرهما هي الخروج من الجزائر والذهاب إلى الخارج بعبارة أخرى الهروب من مسعود، لكن أول عائق يصطدم مع هذه الفكرة هو استحالة السفر دون ترخيص الولي، ولذلك اهتدت البنت إلى فكرة السفر إلى الخارج برضى مسعود، كيف ذلك؟ دليلة تستعين بصديقة لها تعمل بالمستشفى فتمكّنها من الحصول على شهادات طبية وراديو تدّعي من خلاله بأنها مصابة بسرطان الثدي، وفور عرضها الملف على مسعود يقدمه بدوره إلى طبيب مختص فيؤكد له الإصابة وفق ما هو موجود في الملف، ودون تردّد يأمر مسعود أخته لتحضّر نفسها للسفر إلى سويسرا وفي أقل من نصف ساعة كل شيء كان جاهزا بما فيها ترخيص الولي وتذكرة الطائرة وحتى الغرفة حجزت بمستشفى مختص بجنيف. على‮ ‬الطريقة‮ ‬الهوليودية: زڤار‮ ‬يوظّف‮ ‬رجال‮ ‬مباحث‮ ‬أمريكان‮ ‬للبحث‮ ‬عن‮ ‬أخته سافرت دليلة إذن ويلتحق بها ماشينو وبعد يومين فقط يتوجه الاثنان إلى باريس أين يعقدان القران بطريقة قانونية لكن دون علم أحد. وعندما يجري مسعود اتصالاته للاطمئنان على أخته تخبره إدارة المستشفى بأنها لم تستبقل أي مريض بالاسم الذي قدّمه، وهنا تبدأ حيرة العائلة ويتنقل مسعود إلى سويسرا بحثا عن أخته فلا يعثر لها على أثر، ولم يكتشف الحقيقة إلا بعد مرور عدة أسابيع، حيث تبيّن بأن العروسين الجديدين قد سافرا من باريس إلى كندا وهو ما جعل مسعود ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية أين كلّف اثنين من رجال المباحث الخاصة بمهمة العثور على دليلة في أقرب وقت، لكن الوصول إلى الهدف لم يتم إلا بعد مرور حوالي 10 أشهر، وفي كل الأحوال تمكّن زڤار من معرفة مكان دليلة فظل يراقب تحركاتها بدقة وبكل تريّث، ثم يشرع في تنفيذ خطته وكانت البداية بكراء فيلا بالقرب من الشقة التي كانت تسكنها مع زوجها ماشينو وبعدها يستدعي مسعود ابنه الذي يتابع دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية ويأمره بأن يتصل بدليلة ويتظاهر بأنه التقى بها صدفة باحد شوارع مونتريال، فيطمئنها ويؤكّد لها بأن مسعود لم يعثر لها على أثر، وأما النقطة الثانية من الخطة فتتمثل في استدعاء كل أفراد العائلة ويتعلّق الأمر بأبناء مسعود وأمه وباقي إخوته رفقة أزواجهن وأبنائهن والجميع مدعو إلى الإقامة لعدة أيام في فندق فخم بمونتريال، وبعدها يتّصل ابن مسعود بدليلة ويدعوها إلى زيارة أمها وأخواتها فتلبّي الدعوة بعد أن ضمنت بأنها لن تلتقي مسعود. وعند الالتقاء‮ ‬بالعائلة‮ ‬تقوم‮ ‬إحدى‮ ‬أخواتها‮ ‬بإعطائها‮ ‬كوبا‮ ‬من‮ "‬التيزانة‮" ‬به‮ ‬دواء‮ ‬مخدر‮ ‬فتفقد‮ ‬دليلة‮ ‬الوعي‮ ‬وهنا‮ ‬يبدأ‮ ‬الشطر‮ ‬الثاني‮ ‬من‮ ‬الخطة‮.‬ طائرة‮ ‬خاصة‮ ‬مزودة‮ ‬بخزانين‮ ‬لتنفيذ‮ ‬الخطة مسعود يعطي الأمر لتحضير طائرته الخاصة (من نوع D C 8 تابعة لشركة الطيران التي يملكها زڤار) ثم يأمر العائلة بالتنقل إلى المطار بعد أن يتم حمل دليلة (الفاقدة للوعي) على متن كرسي متحرك. الجميع إذن مستعد للسفر، والمدهش هنا أن مسعود كان مصرا على أن تكون الرحلة من‮ ‬مونتريال‮ ‬إلى‮ ‬الجزائر‮ ‬مباشرة‮ ‬دون‮ ‬الحاجة‮ ‬إلى‮ ‬النزول‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬بلد‮ ‬آخر‮ ‬للتزود‮ ‬بالوقود،‮ ‬ولهذا‮ ‬الغرض‮ ‬قام‮ ‬بتزويد‮ ‬الطائرة‮ ‬بخزان‮ ‬إضافي‮. ‬ وبعد عدة ساعات من الطيران تحط الطائرة بسلام بمطار الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، ومنه كانت الوجهة مباشرة إلى مدينة العلمة، وبالضبط إلى إقامة مسعود التي تعرف حاليا باسم قصر زڤار، ورغم طول الرحلة إلا أن دليلة لازالت في غيبوبتها، وعندما استيقظت كانت دهشتها كبيرة‮ ‬لما‮ ‬وجدت‮ ‬نفسها‮ ‬بمدينة‮ ‬العلمة‮. ‬ هل انتهت القصة؟ الأمر ليس كذلك، خاصة بالنسبة للفرنسي ماشينو الذي يفقد زوجته فيبحث عنها في كل مكان، لكنه سرعان ما ترتابه شكوك ويبدأ يشم رائحة مسعود، ولذلك يقرر رفع شكوى لدى الشرطة الكندية مع توكيل محامي يتكفل بالقضية، وفي الوقت الذي انطلقت التحريات تحاول دليلة غلق الملف بإرسال رسالة إلى محامي ماشينو تخبره فيها بأنها غادرت كندا بمحض إرادتها، لكن هذه الوثيقة لم يكن لها أي تأثير على مسار القضية، حيث شكك المحامي في صحتها ولم يكن محتواها مقنعا في نظره، وعليه فإن التحقيق يبقى متواصلا، وبعد حوالي شهر الشرطة الكندية‮ ‬تتوصل‮ ‬إلى‮ ‬نتيجة‮ ‬واحدة‮ ‬لا‮ ‬ثاني‮ ‬لها‮: ‬السيدة‮ ‬ماشينو‮ ‬اختطفت‮ ‬من‮ ‬طرف‮ ‬أخيها‮ ‬مسعود‮ ‬زڤار‮ ‬وأرغمت‮ ‬على‮ ‬مغادرة‮ ‬كندا‮.‬ بومدين‮ ‬في‮ ‬قلب‮ ‬العاصفة‮ ‬ وهنا انفجرت القضية وأخذت أبعادا لم يتوقعها أحد، وكانت البداية بالصحافة الكندية التي نشرت الخبر لتستغله فيما بعد الصحافة الفرنسية التي ملأت الدنيا صخبا، فتحدثت بإسهاب عن هذه القضية ولم تدخر أي عبارة انتقاد إلا ووظفتها ضد زڤار، ونفس الشيء نشرته الصحف العالمية بما فيها جريدة "لوموند" وكتب عنها الصحفي الشهير بول بالطا، وهنا نأخذ فاصلا ونقتطف فقرة مما نشره محيي الدين عميمور ذات مرة حيث يلمح للقضية ويقول: (... ويتعرض رشيد "أي مسعود زڤار" لأزمة عائلية شخصية لا أرى داعيا للتوقف عندها وتمكنت من إيقاف كل خبر عنها في الصحافة الجزائرية وفي "لوموند" انجيل الطبقة الحاكمة ووعدت "بول بالطا" بأن المعني سيتصل به مباشرة لتوضيح الأمر، ولم يحدث ذلك رغم أنني طلبته منه مباشرة، فنشر الخبر بالطبع، ولكن بعد أسبوع من قضية الطائرة. وهناك بدا لي أن الفتور ترك مكانه لنوع من العداء لم أعرف السبب الحقيقي له إلا بعد ذلك بسنوات عندما عرفت أن رفيقا قال لرشيد إنني أنا الذي سربت أنباء الفضيحة لصحيفة "لوموند" وهو افتراء، لأن مصدر الصحيفة كان كنديا" انتهى كلام عميمور وانتهى الفاصل. حملة‮ ‬فرنسية‮ ‬ضد‮ ‬الزعيم تحركات‮ ‬دبلوماسية‮ ‬ومظاهرات‮ ‬في‮ ‬الشوارع‮ ‬الكندية‮ ‬والأوروبية ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ ظلت الأمور في تفاقم مستمر، حيث وهذه المرة يتحرك الشارع الكندي والأوروبي فتقوم العديد من الجمعيات والمنظمات النسوية بتنظيم مظاهرات في كندا وفي أكثر من دولة أوروبية يتم من خلالها التنديد بعملية الاختطاف والتعبير عن التضامن الكبير‮ ‬مع‮ ‬ماشينو‮. ‬ وحسب محدثنا جيلاني صغير (أمين سر زڤار) الأمور إنفلتت كالسيل، ولم يكن أحد يتوقع أن تصل إلى هذا الحد، حيث بدأت الضغوطات تتهاطل على الجزائر، وبتاريخ 28 جوان 1978 يتلقى الرئيس هواري بومدين رسالة من شخصيات فرنسية من بينها ليونيل جوسبان وجون بول سارتر ينددون فيها‮ ‬بعملية‮ ‬الاختطاف‮ ‬ويطلبون‮ ‬من‮ ‬بومدين‮ ‬أن‮ ‬يتدخل‮ ‬على‮ ‬الفور‮ ‬للضغط‮ ‬على‮ ‬زڤار‮ ‬حتى‮ ‬يسمح‮ ‬لدليلة‮ ‬بالعودة‮ ‬إلى‮ ‬زوجها‮ ‬ماشينو‮.‬ وأما فيما يخص السلطات الكندية فرد الفعل الرسمي جاء من طرف الوزير الأول الذي يحتج علنيا على حادثة الاختطاف للسيدة ماشينو، ومن جهته سفير كندا بالجزائر يتصل بوزارة الخارجية الجزائرية ويطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية حتى تتمكن السيدة ماشينو من الالتحاق بزوجها. كندا تواصل دوما مساعيها الدبلوماسية، وهذه المرة نائب كاتب الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية يزور الجزائر ويستقبل من طرف وزير الخارجية عبد العزيز بوتفليقة الذي يجيب ضيفه بلغة المسؤول ويقول له بأن هذه القضية عائلية والدولة الجزائرية لا تتدخل فيها، ويؤكد له بأن السلطات الجزائرية لا تمانع على تنقل دليلة إلى كندا للإعلان عن موقفها أو على الأقل يتم تنصيب لجنة تحقق مع دليلة وتستمع لرأيها مباشرة. وبعد هذا التصريح دليلة تلتقي بموظف كندي بالجزائر العاصمة وتؤكد له بأنها لا ترغب في العودة إلى كندا وتفضل البقاء في‮ ‬بلدها‮ ‬الجزائر‮. ‬ القضية تهدأ بعض الوقت، لكنها تشتعل من جديد بعدما تتلقى السلطات الكندية رسالة ممضية من طرف دليلة تقول فيها بأنها أرغمت على البقاء بالجزائر، وبأنها ترغب في العودة إلى زوجها بكندا، الرسالة تنشر من طرف الصحافة الكندية، وينفجر الوضع مرة أخرى، وتعود المظاهرات إلى الشارع، وتستأنف الصحافة الفرنسية حملتها ضد زڤار وحينها تقوم دليلة بنشر تكذيب تتبرأ فيه من الرسالة التي يتبين بأنها مزورة وليس لها أي أساس من الصحة، ولحد الساعة ظلت الجهة التي بعثت بهذه الرسالة مجهولة. نحن الآن في شهر أوت من سنة 1978 العاصفة هدأت، وبعد الاستقرار التام تسافر دليلة إلى كندا وتعود إلى زوجها ماشينو لكنها تعيش معه لبضعة أشهر فقط ويحدث الطلاق بينهما بالتراضي فتغادر دليلة مونتريال وتعود إلى الجزائر، وهذه المرة دون إحداث أي ضجة، فتتزوج الأخت من رجل‮ ‬جزائري‮ ‬وتستقر‮ ‬بالجزائر‮ ‬العاصمة‮ ‬التي‮ ‬لازالت‮ ‬تعيش‮ ‬بها‮ ‬الى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا‮.‬ ويؤكد لنا أفراد العائلة الذين التقيناهم بأن هذه الحادثة لو وقعت لشخص آخر لانهار من الساعات الأولى، لكن مسعود ظل صامدا ولم يتزعزع وكان قانعا من أن تصرفه هذا ينبع من تركيبة الشخصية الجزائرية المسلمة التي تتميز بالنخوة والأصالة والشرف، فلم يهضم أن تتزوج أخته برجل مسيحي، لأن الشريعة الإسلامية تحرم ذلك، وحتى العرف الجزائري كان يستنكر الزواج بما يسميه بـ "الڤاوري" وهو الأمر الذي تفهمه أصدقاء مسعود وكل السياسيين الجزائريين بمن فيها الرئيس الراحل هواري بومدين ووزير الخارجية آنذاك السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي لازالت‮ ‬عائلته‮ ‬تربطها‮ ‬إلى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا‮ ‬علاقة‮ ‬صداقة‮ ‬ومحبة‮ ‬مع‮ ‬عائلة‮ ‬زڤار‮.‬ من جهة أخرى، فإن مسعود كيّف القضية على أساس أنها مؤامرة مدبرة ضده من طرف الفرنسيين، فلم يكن يتوقع من هذا الزوج الفرنسي سوى عمل واحد هوالتجسس عليه الذي يعني في نفس الوقت التجسس على بومدين، وهذا تحليل منطقي، لأن فرنسا كانت تكن عداءً كبيرا لزڤار الذي ضيع لها مصالح‮ ‬كبرى‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ ‬المحروقات‮ ‬المؤممة‮ ‬سنة‮ ‬1971،‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يفسر‮ ‬أيضا‮ ‬التهويل‮ ‬الإعلامي‮ ‬الفرنسي‮ ‬والعالمي‮ ‬لقضية‮ ‬أخته‮ ‬التي‮ ‬انفجرت‮ ‬بتحريض‮ ‬من‮ ‬مصالح‮ ‬المخابرات‮ ‬الفرنسية‮.‬ وأما فيما يخص الرئيس الراحل هواري بومدين فقد كان لهذه الحادثة أثرها البليغ على شخصه كمسؤول أول عن الدولة، خاصة بعد الضغوطات السياسية والإعلامية التي استهدفته والتي صمد أمامها وكان حكيما في التصرف ورفض تسليم زڤار للعدالة الكندية، حيث تفهم التحرك الذي قام به‮ ‬مسعود‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬نظر‮ ‬الغرب‮ ‬اعتداء‮ ‬على‮ ‬حقوق‮ ‬المرأة‮. ‬ويكفي‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬الواحد‮ ‬جزائريا‮ ‬ليتفهم‮ ‬هذا‮ ‬التصرف‮ ‬النابع‮ ‬من‮ ‬أصالة‮ ‬العقلية‮ ‬الجزائرية‮ ‬الحريصة‮ ‬على‮ ‬جذورها‮ ‬الدينية‮ ‬والعرفية‮.‬ لازلنا في صيف 1978 المرض بدأ يفتك بجسم الرئيس بومدين فينقل إلى الاتحاد السوفياتي بغرض العلاج، وبعد العودة يخضع للرعاية الطبية الفائقة بمستشفى مصطفى باشا، لكن إرادة الله شاءت أن تصعد روح الرئيس بتاريخ 27 ديسمبر 1978 فيفقد زڤار أعز صديق عايش معه مرحلة حافلة بالأحداث،

الطاهر وطار من خلال مذكراته "أراه... "الحزب وحيد الخلية... دار الحاج محند أونيسكيف قذف مساعدية بوطار إلى الجحيم فسقط في النعيم
م.ع.كريم
شكل صدور الجزء الأول من مذكرات الطاهر وطار، "أراه..."، حدثا ثقافيا شملت ظلاله أجنحة صالون الجزائر الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة، 2006. ويكفي التذكير هنا بما شهد به مدير دار الحكمة، ناشرة المذكرات، من إقبال عليها ترجمه بيع 300 نسخة خلال سويعات من اليوم الأول من عرضها.يتمحور هذا الجزء من المذكرات حول حادثة "الإحالة السياسية" لصاحبها على "المعاش" أو "الشيخوخة المبكرة"، كما يسميها، من جهاز حزب جبهة التحرير الوطني في النصف الأول من عقد الثمانينيات من القرن الماضي؛ ظروفها، وردة فعل الطاهر وطار إزاءها وانعكاسات ذلك على مساره السياسي والثقافي.الحادثة تبدو مفصلية للغاية في مسار صاحبها، وإلا فأي حادثة أكبر من تلك التي تقود صاحبها إلى شفا الانتحار؟ يحرص وطار في تناوله ظروف إحالته على المعاش "إحالة سياسية واضحة بينة" من حزب جبهة التحرير الوطني، الذي كان يشغل فيه منصب مراقب وطني، على إفادة القارئ وتنبيهه أولا، إلى "مراسلات العسكر" التي تشكو "مما ورد في قصة "الزنجية والضابط" المنشورة في مجلة "الآداب" البيروتية، وتلفت النظر إلى وجود عنصر خطير ضمن إطارات الحزب". وهذه المراسلات لا تخلو، عادة، من أهمية قصوى سواء بالنسبة إلى من توجه إليهم، أم بالنسبة إلى موضوعها. ثم ما بالنا إذا صادفت اتفاقا في الرؤية لدى مسؤول جهاز الحزب الذي "يفضل وجود مشعوذ يكتب الرقى والأحجبة في صفوف جبهة التحرير الوطني على وجود شيوعي... ". وهو ما يفهم منه أن الظروف ناضجة مبدئيا لاتخاذ أي إجراء في غير صالح المشتكى منه.وللولوج إلى قلب الأزمة يحط وطار رحال سرده في النقطة الملتهبة فيها. وهي مؤتمر الشبيبة الخامس؛ حيث يقول "..، وفي هذا المؤتمر انتهت علاقتي الشكلية بحزب جبهة التحرير الوطني. أحرقت سفني ونحرت إبلي وجعلت العدو أمامي والعدو خلفي والعدو على جنبي، ولا بحر حولي أهتم بأمره..." ثم يضيف "أحرقت سفني، نحرت إبلي، وسواء وشى بي الحاج عمارة (شقيق مساعدية) أم لم يش، وسواء أتخليت عن العقل، الذي أوصاني الرفيق صايفي بالوفاء له، أم لا، فقد اصطدمت مباشرة مع محمد شريف مساعدية في الميدان". ولكن كيف حدث ذلك؟تفيد المذكرات بأن ذلك حدث عن طريق التصميم على فتح النقاش عكس رغبة "أنصار الصمت" في قيادة الحزب. لقد كان وطار يتساءل عن جدوى مؤتمر للشبيبة لا يفتح فيه المجال لتضارب الآراء ومناقشة قضايا المشروع الاشتراكي الجاري تنفيذه في المجتمع. وبالتالي تلاقح الأفكار في اتجاه تعزيز مسار المشروع. غير أن الكلمة الأخيرة كانت في النهاية لصالح صف وطار، حيث فتح مجال النقاش وقرأ وطار قصيده الشعبي الذي من بين ما يقول فيه:"هذا خامس مؤتمرات..نجمة ضواية في السما تعلات..حمرا بدم الشهداء توضات..."وبعد هذه الحادثة، لم يبق على جهاز الحزب، حسب المذكرات، سوى فتح "ملف الطاهر وطار" بجميع صفحاته السياسية والثقافية. وهنا يشير صاحب المذكرات إلى "قضية استقبال الوفود الشيوعية العربية في بيتي عندما تزور الجزائر وغيرها". الأمر الذي جعل المسؤول الأول على الحزب في ذلك الوقت يعلق بالقول: "جبهة التحرير تدعوهم ووطار يجتمع بهم". أما فيما يخص الصفحات الثقافية للملف فيذكر وطار قضيتين هما "مشروع تحويل روايته الزلزال إلى فيلم"، وقضية رفض تزكيته لجائزة "اللوتس" التي يرعاها الاتحاد الآفروآسيوي للكتاب. المشروع الأول انتهي إلى الفشل بسبب اعتراض مسؤول اتحاد الكتاب الجزائريين، وهو مستشار لرئيس الحزب، عليه، بسبب انتماء كاتب الرواية للشيوعية. أما الثاني فبسبب عدم مساندة مندوب اتحاد الكتاب الجزائريين لمرشح الجزائر الذي لم يكن غير الطاهر وطار. حينما يصل وطار إلى نقطة الإحالة على المعاش يعلق بالقول: "وضعنا سي محمد شريف في كيس واحد ورمانا في المزبلة". فلقد قضي الأمر إذن: "مبروك عليك لقد سرحوك... إلى الخلف درت!.."وهنا يفيد وطار في مذكراته بأن مسؤول الحزب "... راح يرتب شؤون زملائي. ولا شك أنه كان يستقبلهم بعيدا عن الأعين، بينما تعرضت أنا للجوع... وها إنني أنتحر هاهنا في شاطئ بن حسين في منزلي الصيفي، هذه 22 سنة خلت".وعن تفاصيل "مشروع الانتحار يقول وطار في مذكراته:" أحضرت معي قنينة الحامض، خلطت كمية منها بالنبيذ في انتظار عملية الرحيل إلى العام المريح، فتنفرج كربتي نهائيا. بهذه الوسيلة التي هيء لي أنها المثلى. إذ يكفي أن أغمض عيني وأن أعب كأسا في بطني، ثم أتوجع منتظرا الحدث السعيد: العبور إلى ما وراء الجدار. جلست مستندا إلى الجدار وقارورة الخليط السعيد أمامي..." وهنا تفتح المذكرات مجالا للانخراط في سرد الظروف القسرية التي وجد وطار نفسه فيها، والتي كانت تحتم عليه اختيار واحد من ثلاثة حلول هي:إما الاستسلام للنوم والكسل ورائحة المطبخ، والانتقال إلى ممارسة التجارة والزواج والأولاد... وإما التحول إلى سكير مدمن والتعجيل بما تبقى من أيام الشيخوخة المبكرة المفروضة عليه،وأخيرا الانتحار. وهو الأمر الموشك على الوقوع.وهنا يعلق وطار قائلا "لا بد من إيجاد مخرج ما. لا بد من هيكلة جديدة لهذا الحزب الشيوعي- الطاهر وطار مع الاحتفاظ بخليته الوحيدة. وقبل اتخاذ القرار ومباشرة التنفيذ يطرأ الطاهر وطار على نفسه في هيئة فنان أديب ساحبا إياه إلى الوراء إلى هناك حيث البداية... إلى دار الحاج محند أونيس... وفي ومضة من ومضات الحلم، يستهلك وطار فيها ما يقارب المائة صفحة من السرد الجميل المتسربل بشؤون الطفولة ومشاغلها، متدرجا شيئا فشيئا في اتجاه استعادة الذاكرة العامرة بتفاصيل الحياة من مظاهرها الطفولية البسيطة في القرية المنشأ إلى تعاليق المثقف المدقق في مجالات الأنساب والفيلولوجيا والأنتروبولوجيا الثقافية والجغرافيا الخاصة بعشيرته ومنطقة منشئه... وهو ما يجعل المذكرات بحق، كما سجل الأديب عز الدين ميهوبي، سجلا "يتناول التاريخ بتجلياته والأفراد بأمزجتهم والسياسة بألاعيبها والكتابة بمتاعبها والنضال بانحرافاته والعلاقات الإنسانية باختلاف أهوائها كما لو أن حياة كل إنسان ليست أكثر من دراما فيها شيء من الملهاة والمكابدات..". وهنا ينفتح أفق حياة الطاهر وطار انفتاحه على الحياة عبر المذكرات عوض أن ينفتح على مآل غير محمود، كما ينفتح مرة أخرى، وأحمد، عشير المؤلف في منزله الصيفي، يوقد النور "فقابلته القنينتان، وقابلني ، يقول الطاهر وطار، أنا ديوان فرانسيس كومب" ممتهنو الربيع" فمددت يدي أتصفحه، بعد أن قررت أن أترجمه. وهكذا ابتعد شبح الانتحار نهائيا، وخلفته مهمة جديدة هي التفرغ للأدب وللثقافة العربية في هذا البلد المستهدف".وهكذا أيضا "بعث مسؤول الحزب الطاهر وطار إلى الجحيم فوجده ينبعث في النعيم، ولسان خياله يشير له بـ:" أن كل مسؤول يعين على رأس الحزب وحيد الخلية عبارة عن هداد يحرش الفحل المستسلم للإرهاق متوسلا: زررر، جيب عشاك وعشانا

مقال

الشروق تنشر حقائق مثيرة عن الظاهرة الاستخباراتية مسعود زقار- الحلقة الأخيرةتاريخ المقال 22/11/2006
عقب وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين وصعود الشاذلي بن جديد الى الحكم كان على الجزائر أن تنتقل من مرحلة إلى أخرى، والكل لاحظ يومها أن هناك تغيرا في السياسة العامة للبلاد وهو التغير الذي يشبه إلى حد ما القطيعة، لكن مع من؟... الحقيقة أن الجزائر دولة من العالم الثالث ومن الصعب عليها أن تفقه التواصل وتجسد مبدأ الاستمرارية في إطار التطور الإيجابي، بعبارة أخرى رحيل بومدين ومجىء الشادلي يعني ذهاب دولة ومجىء دولة أخرى، وتحت ظل هذا التصور بدأ الوجه الجديد للسلطة يتجلى مع اضمحلال متواصل لكل ما هو بومديني، فبعد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير الوطني الذي انعقد في جانفي من سنة 1979.ظلت الوجوه البومدينية حاضرة في المكتب السياسي، لكن بالمقابل لا أثر لها تقريبا في الطاقم الحكومي الجديد باستثناء سيد احمد غزالي، الوزير السابق للطاقة، يصبح وزيرا للري، وأما وزير الخارجية السابق السيد عبد العزيز بوتفليقة يصبح مستشارا لرئيس الجمهورية، وبعد المؤتمر الاستثنائي في جوان 1980 يتحول الاضمحلال إلى زوال ويسقط اسم بوتفليقة من قائمة المناصب السامية في الدولة، وهو نفس المصير يلقاه المقربون من بومدين. ومن بين الأشخاص المستهدفين في ظل هذه الحملة يطفو اسم مسعود زڤار الذي يتصل بالرئاسة في الأيام الأولى من الحكم الجديد ويطلب مقابلة الرئيس الشاذلي للحديث معه في قضايا هامة، لكن هذا الأخير رفض استقباله، والرسالة طبعا كانت واضحة وصريحة: الرئيس الجديد يرفض التعامل مع زڤار ويفضل عدم الاستعانة بمسعود كرجل قوي في الاستعلام لصالح الدولة. وفي أواخر سنة 1982 يقوم الرئيس الشاذلي بزيارة إلى فرنسا عند عودته من بلجيكا ويلتقي بالرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران، وبعد ايام قليلة من هذه الزيارة وبالضبط في تاريخ 8 جانفي 1983 يصدر مجلس المحاسبة قرارا بالتحقيق مع وزير الخارجية السابق السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهو نفس اليوم الذي يكون فيه مسعود زڤار جالسا في بيته الكائن بشارع البشير الإبراهيمي بالجزائر العاصمة فيفاجأ برجال الأمن العسكري يداهمون بيته، حيث يقومون بتفتيش المنزل ويأمرونه بإتباعهم، وبينما كان أعوان الأمن يقومون بعملهم داخل حجرات المنزل بكل حرية، يستأذن مسعود من الضابط المسؤول عن المجموعة ويطلب منه أن يسمح له بإجراء مكالمة هاتفية، فطلب على الخط السيد العربي بلخير مدير الديوان برئاسة الجمهورية في عهد الشاذلي ويقول له: "الأمن العسكري موجود الآن ببيتي ويريد توقيفي، إني لا افهم ما يحدث"، فيرد بلخير بالقول: "لا تقلق، افعل ما يأمرونك به وسأحل المشكلة". ومباشرة بعد إنهاء المكالمة، الضابط يدعو زڤار إلى ركوب السيارة ويقتاد إلى وجهة مجهولة، أين يقضي حوالي شهر في زنزانة معزولة، ثم يحول إلى ثكنة للأمن العسكري بالبليدة. مع العلم‮ ‬انه‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬الموقوف‮ ‬الوحيد‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬القضية،‮ ‬بل‮ ‬كان‮ ‬معه‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬العيد‮ ‬عنان‮ ‬مدير‮ ‬دراسات‮ ‬بوزارة‮ ‬التخطيط‮ ‬وعبد‮ ‬القادر‮ ‬معيزي‮ ‬مدير‮ ‬الشركة‮ ‬الوطنية‮ ‬للبناء‮ ‬وصغير‮ ‬جيلاني‮ ‬رفيق‮ ‬زڤار‮.‬ ثلاث‮ ‬تهم‮ ‬ثقيلة‮ ‬تسقط‮ ‬كالذباب كل ما فهمه رشيد كازا فيما بعد هو ان توقيفه كان لأسباب سياسية وبعد امتثال مسعود أمام قاضي التحقيق توجه له ثلاث تهم ثقيلة: 1- الخيانة 2 - المساس بالدفاع الوطني 3 - المساس بالاقتصاد الوطني، وهي التهم التي ليست لها عقوبة سوى الإعدام. وقد تم بناء هذه التهم على أساس تعاملات زڤار مع الشخصيات الأمريكية في الفترة الممتدة بين سنة 1956 و1982، حيث تم ذكر الرئيس السابق نيكسون ومدير المخابرات الأمريكية ونائب الرئيس جورج بوش الأب وعمدة تيكساس جون كونيلي وغيرها من الأسماء الثقيلة بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم تكييف هذه التعاملات على أنها محاولات لكشف أسرار الدولة لجهة أجنبية، ومما جاء في قرار الإحالة انه بعد انقلاب 19 جوان 1965 اتصل زڤار بمسؤولين أمريكيين وطمأنهم بأن أصدقاءه وصلوا الى الحكم وقد انتهى أمر بن بلة. وتطرق ذات القرار إلى الأشياء التي تم العثور عليها ببيت زڤار والمتمثلة في أجهزة اتصال لاسلكي وأجهزة تصنت وأسلحة نارية ومبلغ بالعملة الصعبة بالإضافة الى وثائق إدارية تتعلق ببعض الصفقات كبرى والوضعية الاقتصادية للبلاد، ويشير القرار إلى أن المتهم كان ينوي تقديم هذه الوثائق إلى الأمريكان. وأثناء المحاكمة التي استغرقت ستة أيام كاملة، يقول المحامون أن زڤار كان كالزعيم وسط القاعة، فكان يتدخل بكل ثقة ويجيب عن الأسئلة بكل دقة وفي بعض الأحيان اصبح هو الذي يسير الجلسة وكفّ المحامين شر الدفاع عنه، فكانت البداية بإسقاط تهمتي الخيانة والمساس بالدفاع الوطني، حيث اثبت مسعود بأن كل التعاملات مع أمريكا كانت بأمر الرئيس الراحل هواري بومدين، وكأدلة على ذلك قدم مسعود وثائق تتضمن أوامر بمهمة وترخيصات خاصة وجوازات سفر دبلوماسية كلها ممضية بيد الرئيس الراحل هواري بومدين أو الأمين العام للرئاسة، كما بين زڤار بأنه هو الذي كان يستغل الأمريكان لخدمة وطنه وليس العكس، وكان ذلك منذ ثورة التحرير الكبرى، حيث تمكن بفضلهم من الحصول على أسلحة وأجهزة اتصال لاسلكية تدعمت بها الثورة، كما ساعده الأمريكان على إنجاز مصنع الأسلحة بالمغرب. ومن جهة أخرى كان يتحصل عن طريقهم على معلومات استفادت منها الثورة، وتبين بأن هناك عملاء أمريكان كانوا يتجسسون لصالح زڤار وساعدوه على تقديم معلومات مهمة للقيادة إبان الثورة، وكمثال على ذلك عميل أمريكي يخبر مسعود بأن الأمن الفرنسي يدبر لاغتيال مسؤول من جبهة التحرير بألمانيا، وهناك عميل أمريكي آخر أخبر‮ ‬زڤار‮ ‬بأن‮ ‬هناك‮ ‬عميلا‮ ‬فرنسيا‮ ‬في‮ ‬أجهزة‮ ‬الحكومة‮ ‬المؤقتة‮. ‬فهذه‮ ‬التعاملات‮ ‬إذن‮ ‬خدمت‮ ‬الجزائر،‮ ‬وكان‮ ‬بومدين‮ ‬على‮ ‬علم‮ ‬بها‮.‬ وأما الحقيقة التي أبهر بها الجميع فتلك المتعلقة بإنقاذ الجزائر من هجوم أمريكي وشيك وكان ذلك سنة 1967 خلال الحرب العربية الاسرائلية، ففي الوقت الذي كانت الجيوش العربية في مواجهة مع الاسرائيليين كان الأسطول السادس لأمريكا يحوم في البحر الأبيض المتوسط وبالضبط في نواحي شرشال، وبفضل التحركات التي قام بها زڤار مع القيادة الأمريكية، غادر الأسطول المكان وتم تجنب الكارثة بسلام. حقيقة أخرى كان يجهلها الجميع أن مسعود زقار يتمكن بحنكته وبفضل احتكاكه بالأمريكان من إنقاذ رئيس دولة عربية من الاغتيال، حيث أعلم بومدين بالأمر‮ ‬قبل‮ ‬حدوثه‮ ‬والهواري‮ ‬بدوره‮ ‬أبلغ‮ ‬هذا‮ ‬الرئيس‮ ‬الذي‮ ‬نجا‮ ‬من‮ ‬الموت‮ ‬بفضل‮ ‬التحرك‮ ‬الذي‮ ‬قام‮ ‬به‮ ‬زڤار‮.‬ كل‮ ‬الشهادات‮ ‬لصالح‮ ‬رشيد‮ ‬كازا: زڤار‮ ‬قدم‮ ‬خدمات‮ ‬جليلة‮ ‬للوطن لما كان مسعود يتحدث داخل القاعة، الكل كان يرهف السمع للاستفادة من حقائق لم يكن يعرفها أحد وأضحى الرجل يصحح المعلومات التي يدلي بها ضباط الأمن العسكري. ولما جاء دور الشهود، كانت كل التدخلات لصالح رشيد كازا، فأكد الجميع أقوال زڤار، ولم يتردد البعض في وصفه بأحد صانعي القرار في الجزائر، ومن بين الشهادات التي لفتت الانتباه كانت شهادة قاصدي مرباح، مدير الأمن العسكري في عهد الرئيس الراحل، حيث قال: "إن بومدين لم يكن له أصدقاء إلا صديق واحد هو مسعود زڤار، وقد كان بومدين يكلفه بمهام بالولايات المتحدة الأمريكية وبالمغرب وهذا في الوقت الذي كانت العلاقة مع هذين البلدين مقطوعة". وأما سليمان هوفمان، الرئيس السابق للديوان بوزارة الدفاع، فقد كانت شهادته مثيرة، ولما تقدم إلى العارضة استدار ناحية زڤار و قدم له التحية العسكرية، وقال لرئيس الجلسة "اسمحوا لي سيدي الرئيس أن أحيي السلطة الرابعة في البلاد (يقصد زڤار)، وقد جاء في تصريحه بأن السلطة كانت تمارس من طرف أشخاص هم عبارة عن مؤسسات... وزڤار قدم خدمات جليلة لبلاده. شاهد آخر هو عبد المجيد أوشيش الوزير السابق للسكن، يقول أن زڤار أعلن التزامه بقضايا شعبه منذ نعومة أظافره في وقت لم يكن هذا الاختيار مألوفا ولا سهلا. وأن زڤار لم يكن يخلط بين نشاطاته العمومية والخاصة، بدليل انه لم يتبوأ مناصب رسمية بعد الاستقلال. وأما المجاهد عبد الله شنقريحة، وهو من رجال المالية في مصالح الأمن إبان الثورة، فيقول بأن مشاريع زڤار بالخارج كانت غطاء لبعض المعاملات المالية الأمنية لفائدة حركات تحرير عربية وافريقية. وفي شهادة أخرى يقول الدكتور محمد أمير، الأمين العام السابق لرئاسة الجمهورية في عهد بومدين، بأن زڤار قدم خدمات كبيرة للبلاد، ولما سئل أمير من طرف القاضي إن كان زڤار يزور بومدين بمقر الرئاسة، أجاب‮ ‬أمير‮: ‬لا،‮ ‬سيادة‮ ‬الرئيس،‮ ‬بل‮ ‬إن‮ ‬بومدين‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يزور‮ ‬زڤار‮ ‬في‮ ‬بيته‮ ‬الكائن‮ ‬بالأبيار‮ ‬وكان‮ ‬يجلس‮ ‬معه‮ ‬لساعات‮ ‬طويلة‮.‬ وحتى محي الدين عميمور الذي كانت بينه وبين زڤار خلافات، إلا أن شهادته كانت لصالح الزعيم، ولما سئل عن تهمة الخيانة الموجهة للمتهم، انتفض غاضبا وقال: "الرجل مجاهد ولم اعرف عنه سوى صفة المجاهدين"، و نفس الشيء لما سئل إن كان مسعود يقبض عمولات من الأمريكان، فكان‮ ‬رد‮ ‬عميمور‮ ‬بالنفي،‮ ‬والأكثر‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬قال‮ ‬بأن‮ ‬زڤار‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬يقدم‮ ‬الهدايا‮ ‬للأمريكيين‮ ‬وليس‮ ‬العكس‮. ‬ البراءة‮ ‬للزعيم‮ ‬ورحيل‮ ‬في‮ ‬صمت هل‮ ‬مات‮ ‬زڤار‮ ‬مقتولا؟ كل الشهادات إذن كانت في صالح زقار، وكل التهم المعلن عنها سقطت كالذباب ولم يكن هناك أي دليل يدين الرجل المجاهد، ولذلك أصدرت المحكمة بتاريخ 4 أكتوبر 1985 حكما ببراءة مسعود زڤار وتم إطلاق سراحه بعد أن قضى 33 شهرا في الحبس المؤقت، وهي المدة التي أثرت على صحته بشكل بليغ. وبالرغم من الأذى الذي لحق به لم يفكر إطلاقا في الانتقام من الجهات التي حاولت إسقاطه، ليستأنف بعدها حياته العادية، ويشاء القدر أن يفارق الحياة بتاريخ 21 نوفمبر 1987 وكان ذلك بالفندق الذي يملكه بالعاصمة الإسبانية مدريد، أين كان جالسا رفقة العائلة، ولما صعد إلى غرفته سقط فجأة مغشيا عليه ولم يستيقظ بعدها أبدا، وحسب أخته فإن وفاته كانت صدمة كبيرة ومفاجأة غير منتظرة، لأن مسعود لم يكن مصابا بأي مرض، ولذلك ظلت وفاته إلى يومنا هذا لغزا محيرا، خاصة أن عملية الدفن تمت دون تشريح الجثة، وأمام هذا الغموض ظل البعض‮ ‬يطرح‮ ‬سؤالا‮ ‬كبيرا‮ ‬من‮ ‬قتل‮ ‬رشيد‮ ‬كازا؟‮ ‬ربما‮ ‬قد‮ ‬نكتشف‮ ‬الحقيقة‮ ‬يوما‮ ‬ما‮. ‬ المرحوم مدفون بمقبرة العلمة وهي المنطقة التي تكن له احتراما كبيرا وتعترف بخدماته الجليلة التي قدمها للوطن وللمدينة التي رفع من شأنها في أكثر من مقام، والجميع يذكر بأن الزعيم زڤار كان وراء فتح المنطقة الصناعية بالعلمة لتكون مقرا للمؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة (AMC) ومؤسسة تريفيسود (SNS) سابقا، مما يعني أن زڤار كان وراء تشغيل آلاف العمال بالعلمة، ولازال الجميع يذكرونه أيضا من خلال المسجد الفاخر الذي بناه بالمدينة. وإذا كانت السلطات المحلية قد بادرت بإطلاق تسمية مسعود زڤار على الملعب المعشوشب طبيعيا بالعلمة وأقامت له معلما تاريخيا بالمدخل الشرقي للمدينة، فإن أخته التي تحدثنا معها تقول بأن مسعود اكبر من أن يطلق اسمه على ملعب أو معلم تذكاري وكان الأجدر أن نجد اسمه منقوشا على مقام أعظم. وخير ما ختمت به محدثتنا قولها: "لو مازال مسعود حيا لكانت الجزائر أحسن‮ ‬مما‮ ‬هي‮ ‬عليه‮ ‬الآن،‮ ‬ولو‮ ‬كان‮ ‬رشيد‮ ‬كازا‮ ‬على‮ ‬قيد‮ ‬الحياة‮ ‬ما‮ ‬شهد‮ ‬العالم‮ ‬حربا‮ ‬كحرب‮ ‬الخليج‮".‬ رحم‮ ‬الله‮ ‬الزعيم‮ ‬مسعود‮ ‬زڤار‮.. ‬لقد‮ ‬كان‮ ‬رجلا‮ ‬عظيما‮. ‬انتهى سمير‮ ‬مخربش‮ ‬
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
إحذروا الصحا فيي (oooo) posté le jeudi 23 novembre 2006 18:17

إحذروا الصحا فيين المزيفيين بقلم نور الدين بو كعباش
أن تتحول الصحافة العربية إلى قلعة للصحا فيين المز يفين فتلك بشائر الإ فلاس الإ علا مي عبر منا بر صفحاتها الإشها رية وهكدا هاهي صحيفتكم تنشر مقالة لخيا طة شعبية تدعي أنها صحا فية ومن الغرابة أن مستواها لايتجاوز الأولي إ بتدائي وإن المتتبع لمنارة مقالتها تكتشف جهلها الثقافي بالعمل الصحفي فكيف يعقل أن يتحول الكسول إلى صحا في و كاتب مرموق في صحيفتنا العربية إن الصحافيين المز يفين ظا هرة جز ائرية تر عرت في أحضان الجهل الثقافي و تدعمت في أحضان الور اثة التار يخية للاراضي الجز ائرية خاصة والصحفية المز يفة عيش علجيةتحسن النفاق الإ علامي والمتتبع لثنايا مقالها العاطفيحسرتعا على جبهة الأموات بز عامة بن فليسخا صة وأنها من اضلة في حزب جبهة التحرير الو طني و إ حدي مواريثألراضي الجز ائرية بإ عتبارها بنت مجا هد عاثفي البلاد فساداومما زاد الطين بلة أن يتحول الجهاد إلى تحقيق مصالح شخصية حيث إ ستغلت ورقة الإ نخراط في جبهة التحرير لتتحصل على شهادة مر اسل صحفي مز يفة من صحفي جز ائري بعنابة ونظرا لعملها كمناضلة في منظمة أبناء المجا هدين إ ستغلت أزمة الإ رهاب وهروب الصحا فيين الحقيقين لتظغظ على صحا في صحيفة صوت الأ حرار الحزبيةوتتحصل على وظيفة متعا ونةعطفا و خوفا من الأ سرة الثورية لمدينة قسنطينةومع الإ نتخابات الر ئاسية أعلنت إ نتما ئها لبن فليس وأعلنت حر بها على بو تفليقة خوفا من إكتشاف فضيحتها الإ علا مية وإ ستمرت أل حداث فأ ضحت تتهجم على الصحافيين الحقيقين وهكدا تبقي ظا هرة الصحا فيين المزيفين الو رقة المجهولة في الصحا فة العر بية و ختاما نطالب من عيش علجية اثبات انتسابها لعالم الصحافة الجز ائرية قبل التغني بمقالاتها المز يفة
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
صورة (oooo) posté le mercredi 22 novembre 2006 18:15

رئيس المجلس الولائي يكشف خلال ندوة صحفيةتحويل مقر ولاية قسنطينة إلى مقر القطاع العسكريتهديم سجن الكدية مسألة وقت فقط
كشف الدكتور كمال بوناح رئيس المجلس الشعبي لولاية قسنطينة أن مقر هذه الأخير سيحول إلى مقر القطاع العسكري الحالي في المستقبل مشيرا إلى أن المدينة ستشهد خلال السنوات القادمة إعادة هيكلة كبيرة ستشمل عدة أحياء.
وأشار في ندوة صحفية عقدها أمس بمناسبة الذكرى الرابعة لتنصيب المجلس الشعبي الولائي إلى أن ما كان حلم بالأمس تحول اليوم إلى حقيقة ملموسة في الميدان من خلال مشاريع : الترامواي" و " التلفيريك" والجسر العملاق وهو الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إعادة هيكلة المدينة ولاسيما بالنسبة للأحياء المجاورة لهذه المشاريع الضخمة.
وأوضح بأن إنجازات كبيرة تحققت في الميدان وفي جميع المجالات مع اعترافه بأن هناك مشاريع لم تنجز حتى الان لأسباب موضوعية في غياب الامكانيات المادية.
وقد تحقق ذلك بفضل الانسجام الكبير بين المسؤولين والمنتخبين في هذه الولاية.
وحسب ذات المسؤول فإن الهدف هو تنمية الولاية وليس خلق صراعات مع الناس.
وقال بأن المجلس الشعبي الولائي أعطى الاولوية لدى تنصيبه إلى كل مايتعلق بانشغالات المواطن من ماء، غاز، نظافة تهيئة المحيط ، أسواق ،الانزلاق الارضية البطالة والنقل بهدف تلبية على الاقل أدنى هذه الانشغالات.
واعترف بأن هناك نقائص عديدة لابد من العمل على القضاء عليها كالنظافة والنقل والطرقات وأن قسنطينة في حاجة إلى مرافق كبيرة.
وبخصوص سجن الكودية الذي أسال الكثير من الحبر أشار ذات المسؤول أنه لا يمكن ببقاء سجن وسط المدينة حسب التنظيم العمراني مؤكدا بأن مسألة تهديمه هي مسألة وقت وأن كل المنتخبين يؤيدون ذلك دون استثناء.
وأكد على ضرورة أن تسترجع قسنطينة مكانتها كعاصمة للشرق بل يجب عدم الاكتفاء بذلك لأن وزن وتاريخ وحضارة قسنطينة يفرض عليها أن تساهم في التنمية الثقافية والاقتصادية العالمية.
وأشار في الختام أن 150 مليار سنتيم من ميزانية المجلس الشعبي الولائي قد خصص لإنجاز العديد من المشاريع في الولاية خلال السنوات الاربع الأخيرة. 17 مليار و 645 مليون سنتيم في سنة 2003 و 31 مليار و 490 مليون في سنة 2004 و 46 مليار و 639 مليون في سنة 2005 و 53 مليار و 541 مليون في سنة 2006. ومن بين هذه المبالغ فقد خصص غلاف مالي يقدر بـ 63 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع في البلديات ولاسيما المناطق النائية.
م . ك
الدخول الى النصر
الإشهار
الأولى
الحدث
محليات
ناس وحوادث
ثقافة
النصر ويكاند
النصر الرياضي
خاصة
الأخيرة
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
صورة وتعليق (oooo) posté le mercredi 22 novembre 2006 18:11
رئيس المجلس الولائي يكشف خلال ندوة صحفيةتحويل مقر ولاية قسنطينة إلى مقر القطاع العسكريتهديم سجن الكدية مسألة وقت فقط
كشف الدكتور كمال بوناح رئيس المجلس الشعبي لولاية قسنطينة أن مقر هذه الأخير سيحول إلى مقر القطاع العسكري الحالي في المستقبل مشيرا إلى أن المدينة ستشهد خلال السنوات القادمة إعادة هيكلة كبيرة ستشمل عدة أحياء.
وأشار في ندوة صحفية عقدها أمس بمناسبة الذكرى الرابعة لتنصيب المجلس الشعبي الولائي إلى أن ما كان حلم بالأمس تحول اليوم إلى حقيقة ملموسة في الميدان من خلال مشاريع : الترامواي" و " التلفيريك" والجسر العملاق وهو الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إعادة هيكلة المدينة ولاسيما بالنسبة للأحياء المجاورة لهذه المشاريع الضخمة.
وأوضح بأن إنجازات كبيرة تحققت في الميدان وفي جميع المجالات مع اعترافه بأن هناك مشاريع لم تنجز حتى الان لأسباب موضوعية في غياب الامكانيات المادية.
وقد تحقق ذلك بفضل الانسجام الكبير بين المسؤولين والمنتخبين في هذه الولاية.
وحسب ذات المسؤول فإن الهدف هو تنمية الولاية وليس خلق صراعات مع الناس.
وقال بأن المجلس الشعبي الولائي أعطى الاولوية لدى تنصيبه إلى كل مايتعلق بانشغالات المواطن من ماء، غاز، نظافة تهيئة المحيط ، أسواق ،الانزلاق الارضية البطالة والنقل بهدف تلبية على الاقل أدنى هذه الانشغالات.
واعترف بأن هناك نقائص عديدة لابد من العمل على القضاء عليها كالنظافة والنقل والطرقات وأن قسنطينة في حاجة إلى مرافق كبيرة.
وبخصوص سجن الكودية الذي أسال الكثير من الحبر أشار ذات المسؤول أنه لا يمكن ببقاء سجن وسط المدينة حسب التنظيم العمراني مؤكدا بأن مسألة تهديمه هي مسألة وقت وأن كل المنتخبين يؤيدون ذلك دون استثناء.
وأكد على ضرورة أن تسترجع قسنطينة مكانتها كعاصمة للشرق بل يجب عدم الاكتفاء بذلك لأن وزن وتاريخ وحضارة قسنطينة يفرض عليها أن تساهم في التنمية الثقافية والاقتصادية العالمية.
وأشار في الختام أن 150 مليار سنتيم من ميزانية المجلس الشعبي الولائي قد خصص لإنجاز العديد من المشاريع في الولاية خلال السنوات الاربع الأخيرة. 17 مليار و 645 مليون سنتيم في سنة 2003 و 31 مليار و 490 مليون في سنة 2004 و 46 مليار و 639 مليون في سنة 2005 و 53 مليار و 541 مليون في سنة 2006. ومن بين هذه المبالغ فقد خصص غلاف مالي يقدر بـ 63 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع في البلديات ولاسيما المناطق النائية.
م . ك
الدخول الى النصر
الإشهار
الأولى
الحدث
محليات
ناس وحوادث
ثقافة
النصر ويكاند
النصر الرياضي
خاصة
الأخيرة
lien permanent
ajouter un commentaire
0 commentaire(s)
صورة وتعليق (oooo) posté le mercredi 22 novembre 2006 18:11
رئيس المجلس الولائي يكشف خلال ندوة صحفيةتحويل مقر ولاية قسنطينة إلى مقر القطاع العسكريتهديم سجن الكدية مسألة وقت فقط
كشف الدكتور كمال بوناح رئيس المجلس الشعبي لولاية قسنطينة أن مقر هذه الأخير سيحول إلى مقر القطاع العسكري الحالي في المستقبل مشيرا إلى أن المدينة ستشهد خلال السنوات القادمة إعادة هيكلة كبيرة ستشمل عدة أحياء.
وأشار في ندوة صحفية عقدها أمس بمناسبة الذكرى الرابعة لتنصيب المجلس الشعبي الولائي إلى أن ما كان حلم بالأمس تحول اليوم إلى حقيقة ملموسة في الميدان من خلال مشاريع : الترامواي" و " التلفيريك" والجسر العملاق وهو الأمر الذي سيؤدي حتما إلى إعادة هيكلة المدينة ولاسيما بالنسبة للأحياء المجاورة لهذه المشاريع الضخمة.
وأوضح بأن إنجازات كبيرة تحققت في الميدان وفي جميع المجالات مع اعترافه بأن هناك مشاريع لم تنجز حتى الان لأسباب موضوعية في غياب الامكانيات المادية.
وقد تحقق ذلك بفضل الانسجام الكبير بين المسؤولين والمنتخبين في هذه الولاية.
وحسب ذات المسؤول فإن الهدف هو تنمية الولاية وليس خلق صراعات مع الناس.
وقال بأن المجلس الشعبي الولائي أعطى الاولوية لدى تنصيبه إلى كل مايتعلق بانشغالات المواطن من ماء، غاز، نظافة تهيئة المحيط ، أسواق ،الانزلاق الارضية البطالة والنقل بهدف تلبية على الاقل أدنى هذه الانشغالات.
واعترف بأن هناك نقائص عديدة لابد من العمل على القضاء عليها كالنظافة والنقل والطرقات وأن قسنطينة في حاجة إلى مرافق كبيرة.
وبخصوص سجن الكودية الذي أسال الكثير من الحبر أشار ذات المسؤول أنه لا يمكن ببقاء سجن وسط المدينة حسب التنظيم العمراني مؤكدا بأن مسألة تهديمه هي مسألة وقت وأن كل المنتخبين يؤيدون ذلك دون استثناء.
وأكد على ضرورة أن تسترجع قسنطينة مكانتها كعاصمة للشرق بل يجب عدم الاكتفاء بذلك لأن وزن وتاريخ وحضارة قسنطينة يفرض عليها أن تساهم في التنمية الثقافية والاقتصادية العالمية.
وأشار في الختام أن 150 مليار سنتيم من ميزانية المجلس الشعبي الولائي قد خصص لإنجاز العديد من المشاريع في الولاية خلال السنوات الاربع الأخيرة. 17 مليار و 645 مليون سنتيم في سنة 2003 و 31 مليار و 490 مليون في سنة 2004 و 46 مليار و 639 مليون في سنة 2005 و 53 مليار و 541 مليون في سنة 2006. ومن بين هذه المبالغ فقد خصص غلاف مالي يقدر بـ 63 مليار سنتيم لإنجاز مشاريع في البلديات ولاسيما المناطق النائية.

مقال

هاهي إداعة سيرتا تعجز عن العمل الجواري الآخباري لتتحول إلى نقل الحياة الشخصية للمديعين عبر أعراسهم وهكدا صدم مستمعي قسنطينة و أدانهم تاتقط مراسلة المديع العاطفي مراد بو كرزازة من قاعة الافراح -فيلالي -بالحامة بو زيان وبعد تناول مراسيم زواج معتز بلهوشات تنقل لنقل أصداء الصحافيين المراسلين من بقاع العرس العشائري
ولم يتناسي أصدا صحافيات قسم الاخبار و مديعات و صاحبة الاحوال الجوية وبينما قطعت وسام قول حصة مباشرة مع شباب جز ائري ثانوي كانت قناة سيرتا تنقل مراسيم عرس معتز عبر ضحكات وسام الصبيانية وشرفات مراد بوكرزازة الصبيانية
وبعد إحتجاج المستمعين تحولت همسات وسام إلى نقل التهاني عبر شبكة الهاتف النقال و رسائل فائزة وأسماء نايلي
وفي إنتظار إكتمال مراسيم العرس الآداعي يبرتقب أن يعلن وزير الاتصال الجز ائري غلق إداعة سيرتا وإ حالة طاقمها الاداعي على التحقيق الرسمي مادامت تحولت من خدمة الرأي العام إلى تحقيق المصالح الشخصية لعماا لها
وهكدا هاهي الا داعات المحلية تنتج الرداءة الا علامية يبإمتياز وللحديث بقية
قسنطينة في 9نوفمبر 2006
الساعة السادسة والربع ليلا
بقلم نورالدين بو كعباش

أأوراق (oooo) posté le mardi 14 novembre 2006 16:47
الجزيرة التي احتفلت منذ أيام بالذكرى العاشرة لميلادها اسماء جزائرية أخرى بالاضافة إلى الصحفيين المعروفين من طراز خديجة بن فنة وفيروز بوزيان وعبد القادر عياض · ويحتل هؤلاء الجزائريون الذين يعملون في الخفاء مناصب مسؤولية هامة في الفضائية القطرية · يشغل الصحفي محمد صافي المراسل السابق لقناة >أبو ظبي< منصبا حساسا ···
معروف أن القناة التلفزيونية القطرية >الجزيرة< توظف عددا من الصحفيين الجزائريين على غرار الوجوه المعروفة كخديجة بن فنة وعبد القادر عياض، لكن غير المعروف لدى المتفرجين الجزائريين أن لهذه القناة مسئولين في مناصب هامة هم أيضا جزائريون وأسماء غير معروفة اعلاميا لأنها لم تظهر على شاشة التلفزيون الجزائري ولا في باقي وسائل الإعلام الجزائرية ·
أهم هؤلاء المسئولين المراسل السابق لقناة أبوظبي محمد صافي الذي يشغل بالجزيرة منصبا حساسا هو إدارة مكتب المراسلين بالجزيرة الإخبارية، ويهتم بمنهجة التقارير وتنظيم العمل الإعلامي· كما يوجد اسم آخر سبق لـ >المحقق< أن انفردت بمحاورته هو الصحفي الدكتور عيسى بوقانون مسئول قسم الترجمة ومترجم صحفي ومختص في الوثائقيات· ويبقى الإعلامي الجزائري محمد حنيبش من كبار الصحفيين بالجزيرة ومثله عبد الحق صداح صحفي سابق بالتلفزيون الجزائري· وانضمت إلى طاقم >الجزيرة أطفال< الجزائرية أمينة عبادة المعروفة بتحقيقاتها الأمنية من خلال عدد من الحصص التي كانت تبث لها في التلفزيون الجزائري، حيث تشغل منصب رئيس تحرير ومقدمة برامج في نفس الوقت· وتقف الرواتب المغرية والمحفزات المعنوية إضافة إلى النجومية والشهرة عوامل هامة وراء تواجد هؤلاء في القناة القطرية، فلا تقل مرتباتهم عن 5000 أورو شهريا· يشار إلى أن الصحفيين الجزائريين يتميزون بالانطوائية ولا ينزعون نحو التكتلات داخل الشبكة التلفزيونية ·

رئيس تحرير جديد لـ >الفجر <

عينت حدة عبدة حزام مديرة يومية >الفجر< رئيس تحرير جديد هو الربيع دعاس مسؤول قسم المجتمع بالجريدة، مستخلفة بذلك فيصل ساولي الذي استقال من رئاسة التحرير بعد أقل من شهرين على توليه المنصب· ويعود سبب الاستقالة كما أكد ساولي إلى طلب المسيرة تفرغه التام للعمل بالجريدة رغم ارتباطه بالتدريس في معهد علوم الإعلام والاتصال، وهو نفس السبب الذي تحدثت عنه المسئولة الأولى عن الجريدة، حيث خيرته بين البقاء على رأس هيئة التحرير والتدريس الجامعي، الامر الذي رفضه ساولي مفضلا مغادرة >الفجر< وعدم التضحية بعمله في الجامعة· واشترطت حدة عبدة حزام على رئيس تحريرها المستقيل هذا الخيار للبقاء في اليومية، استنادا للاملاءات التي وضعتها >مجموعة تنمية الصحافة<، وهي هيئة أمريكية تعمل على تحسين تسيير الجريدة وفق برنامج عمل اقترحته على بعض الجرائد الجزائرية التي قبلت العرض ومنها >الشروق اليومي<، >الفجر< وجريدة >أوريزون< الصادرة بالفرنسية عن القطاع العام· ومن بين الاملاءات التي اقترحتها الهيئة الأمريكية على >الفجر< سد فراغ بعض المناصب الشاغرة، كتوظيف عدد من الصحفيين ·
غلق الموقع الصهيوني ''بروش أوريون أنفو POI''
'' شملا'' ترمي المنشفـة
اضطر المشرفون على الجريدة الإلكترونية >بروش أوريون أنفو< ةدذ إلى الضغط على زر الموقع وإغلاقه نهائيا، وهي ثاني مرة في أقل من سنة، تلجأ فيها إليزابيت شملا المسؤولة عن الطبعة الإلكترونية إلى التوقف لأسباب مالية· ولم تفلح ''شملا'' المولودة بمدينة خنشلة في تجنيد القراء اليهود في توفير الدعم المالي لضمان استمرار الموقع الذي يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، كما تعتبر >الجريدة< من الأوساط الأكثر ارتباطا ودفاعا عن طروحات رئيس الوزراء السابق آرييل شارون ·
وساهمت ''شملا'' وفريقها المكون من أهم الصحفيين المتشبعين بالفكر الصهيوني في محاربة كل الأصوات >التي تشكل خطرا على السياسة الإسرائيلية<· وقد نجحت تحت غطاء >معاداة السامية< في حرمان قناة >المنار< من البث على الهوت بيرد، ونجحت في الضغط على السلطات الأمريكية لحرمان المفكر السويسري طارق رمضان -أحد المختصين في الإسلاميات- من الإلتحاق بالجامعة الأمريكية، وشنت حملة إعلامية واسعة النطاق على الممثل الفرنسي الفكاهي ديودوني بحجة الإساءة لليهود· وليست هذه المرة الأولى التي يواجه موقع >بروش أوريون أنفو< متاعب مالية· فقد توقف منذ سنتين، ولم ينجح أصحابه في توفير الدعم المالي لجريدة تتكون بضاعتها الأساسية من مواضيع تفوح بالكراهية والأحقاد ·
وسبق للمسؤولة الأولى عن الموقع إليزابيت شملا أن زارت الجزائر بدعوة من حزب الآرسيدي في سنة 1999، وحظيت باستقبال جدير بالشخصيات الفكرية المرموقة، لمساندة الحزب في حربها لمناصرة المرأة الجزائرية >من أغلال العادات البالية<، كما روجت لكتابها الذي يصنف حزب جبهة الحرير في خانة التنظيمات الإرهابية ·
نور الدين قلالة في >الشروق اليومي <

بعد توقف الصحفي نور الدين قلالة عن العمل في يومية >الخبر< بعد سنوات من الخدمة في رئاسة القسم الدولي وفي الكتابة في >الخبر الأسبوعي<، طلبت >الشروق اليومي< الاستفادة من خدماته، وعينته نائب رئيس تحرير، حيث باشر مهامه منذ أيام في المنصب الجديد، الذي بقي شاغرا منذ مجيء أنيس رحماني مدير تحرير لليومية واستقالة ابراهيم قارة علي من المنصب إثر التغييرات التي استحدثها رحماني في هيئة التحرير .
وكانت >الخبر< منذ فترة وظفت الكاتب الصحفي سعد بوعقبة الذي تخلت عنه >الشروق اليومي< ولم تتمكن من سد الفراغ الذي تركه عموده > نقطة نظام< في الصفحة الأخيرة، حيث بدأ بوعقبة في كتابته في صفحة سوق الكلام بـ >الخبر <.
وتدخل هذه التنقلات بين الجريدتين في إطار التنافس بينهما باعتبارهما أولى الجرائد المعربة في السوق الإعلامية .
صاحب >نقطة صدام< يستقيل ··!

هدد صاحب عمود >نقطة صدام< في يومية >البلاد< الكاتب الصحفي أسامة وحيد بالاستقالة بعد تعرض عموده للمقص ·
قد أوضح المعني لـ >المحقق< بأن عمـــوده تعرض للرقابة بعدما تناول فيه قضية >الشروق اليومي< مع الزعيم الليبي معمر الفذافي من زاوية مختلفة· يذكر أن صاحب >نقطة صدام< قد استقال في السابق من >الشروق اليومي< إثر خلاف مع صاحب >نقطة نظام< آنذاك سعد بوعقبة، قبل أن يستقيل هذا الأخير هو أيضا من نفس اليومية، فهل هي موجة الاستقالات في الأوساط الصحفية؟
الوطن تصدر ملحقا رياضيا

أعلن عمر بلهوشات مدير جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية أن المجمع سيصدر عن قريب ملحقا رياضيا جديدا إلى جانب >الوطن عقار< و>الوطن تلفزة<· ويعد الملحق الرياضي الوطني ثاني ملحق رياضي في الساحة الاعلامية بعد ملحق جريدة ليبرتي· ويتوقع أن توكل مهمة تسيير الملحق الرياضي للصحفي يزيد وهيب· وكشف نفس المسؤول أن يومية الوطن سترفع عدد صفحاتها إلى 48 صفحة في الطبعة المخصصة للوسط على أن تعمم التجربة لتشمل منطقتي الشرق والغرب لاحقا