نشاط أعرج بمناسبة رمضانرؤساء بلديات ميلة يرفضون تمويل الثقافة
المصدر: ب· محمود 2006-10-09
إذا كانت هياكل قطاعي الشباب والرياضة والشؤون الدينية متواجدة عبر مختلف بلديات ميلة دون أن تبرمج أنشطة خاصة بمناسبة شهر رمضان، بحجة أن هذه المرافق تقدّم خدماتها للمواطن بشكل دائم ما عدا النشاط الذي أقرته مديرية الشؤون الدينية هذه السنة، والمتمثل في تنظيم ندوة فكرية لأساتذة زائرين على مستوى ثلاثة مساجد كبرى بميلة وفرجيوة وشلغوم العيد وكذا حملة لجمع التبرعات على المساجد لفائدة العائلات المعوزة الفقيرة، فإن مديرية الثقافة أعدّت برنامجا خاصا ببلدية ميلة فقط دون باقي بلديات الولاية يتمثل في عروض مسرحية وأغاني شعبية·وأثناء الحصة الإذاعية، دافع مدير القطاع عن ما ''أعدّه من أطباق'' بأن باقي رؤساء البلديات رفضوا المساهمة في تمويل أي نشاط ثقافي، مما يطرح أكثر من تساؤل حول جدوى اللجان الثقافية التي تسند لبعض نواب رؤساء البلديات وكذا لجان الحفلات التي لا يرفع لها صوت إلا بمناسبتي أول نوفمبر وعيد الاستقلال· وأضاف مدير الثقافة أن انعدام هياكل الاستقبال والعرض حالت دون تحريك السواكن وتنشيط الفعل الثقافي، مركّزا في هذا الإطار على مشروع دار الثقافة الذي يعتبره مدير القطاع، السبيل الوحيد للخروج من حالة الركود الراهنة·وقياسا على ذلك، فإن بعث الفعل الثقافي بولاية ميلة لن تقرير له قائمة إلا بإنجاز 32 دارا للثقافة و 32فندقا لتغطية بلديات الولاية بهياكل العرض والاستقبال·ومن الانتقادات التي وجهت لذات المسؤول، اقتصار البرنامج على عروض مسرحية وأغاني شعبية، دون أن يشمل الأطباق الأخرى، على غرار الندوات والمحاضرات وحفلات الأناشيد الإسلامية وكذا عدم تنظيم معارض لبيع الكتب رغم أن ولاية ميلة لم ينظّم بها مثل هذه المعارض منذ عشر سنوات· كما لم تبادر لجمع شعراء الولاية على مختلف مشاربهم وتمكينهم من إلقاء ما جادت به قرائحهم، مما دفع مدير الثقافة للتأكيد على أن إدارته ليست مسؤولة عن التنشيط الثقافي ومهمتها تنحصر في تأطير المبادرات التي تقوم بها البلديات والجمعيات الثقافية ذات الاهتمام بالرقص والغناء·
قلة القاعات واستفحال القرصنةسينما عاصمة الثقافة العربية مهددة بالفشل
المصدر: كراشة بسمة 2006-08-29
قال الهاشمي زرطال صاحب ''سيرتا فيلم '' في تصريح لـ ''الخبر'' إن المسؤولين عن قطاع السينما لم يبحثوا عن الموزعين الجزائريين لجلب أفلام عربية تعرض في فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وأن بعضهم مستعد لدفع 20 ألف دولار لموزّع أجنبي، بينما لا يتردد في إجابة موزع وطني بأنه ''لا نملك 500 دولار لدفع حقوق الفيلم''· وتساءل صاحب '' سيرتا فيلم'' عن مصير تحضيرات هذه التظاهرة التي لا زالت حسبه ''ميتة في وقت لا تملك فيه العاصمة الجزائرية من القاعات السينمائية، إلا ثلاثة قد تسمح بعرض الأفلام إن وجدت''· وأضاف ''هذا إذا تم غض الطرف عن بقية ولايات الجزائر التي لا تملك قاعات أصلا· مما أفقد مواطنيها ثقافة السينما''· وأضاف ذات المتحدث أن الجزائر لديها ثلاثة موزعين للأفلام، لكن المهنة نفسها تبقى في ظل هذه الظروف جالبة للخسارة، نظرا للبيئة التي لا تحترم الملكية الثقافية والفنية· وتساءل ''ماذا أفعل بفيلم مكلف، عندما أحضره للعرض في الجزائر فأجد الجميع قد شاهده عن طريق الـ''دي في دي''؟ إنني عبثا أحاول الاستمرار·'' وكشف زرطال في هذا الصدد أن فيلم ''سريانا''، الذي قام ببطولته جورج كلوني، لم يحقق المداخيل أصلا مثل فيلم ''ميونيخ'' لسبيلبيرغ· معتبرا أنه ''ما دامت القرصنة موجودة بهذا الشكل من الانتشار، فلا يمكن لأية مهنة تحترم المقاييس العالمية أن تثمر في هذا البلد''· وقال زرطال أنه يملك حق عرض فيلمي ''حليم''، آخر أعمال النجم الراحل أحمد زكي، و''عمارة يعقوبيان''، الذي يلعب دور بطولته النجم عادل إمام، في الجزائر، وأن عرض ''حليم'' في تونس مثلا خلال مهرجان قد حقق 15000 بطاقة دخول· وهو ما يساوي ثلاثة أضعاف الإقبال الذي يتحقق في الجزائر، بما يظهر الفارق في العمل في هذا الإطار بين البلدين·ووصف الهاشمي زرطال حالة قاعات السينما في قسنطينة بـ ''الميؤوس منها'' مما دفع بالموزع إلى الخروج بنشاطه من المدينة· وقال بأن صعوبة العمل في الجزائر وصلت إلى درجة ''النضال'' من أجل عرض فيلم في قاعة· وأضاف '' أما قسنطينة فتسبح في التخلف والرداءة الثقافية، منذ زمن بعيد· وذلك منذ ما لا يقل عن سبع سنوات، عندما أغلقت جميع قاعات السينما وتحول بعضها إلى قاعات حفلات وقاعات ''البيار'' أو أماكن يرتادها المنحرفون و هواة أفلام الفيديو! حتى أن صفة عاصمة الثقافة التي أعطاها لها مالك حداد وكاتب ياسين وجمعية العلماء المسلمين وغيرهم، أصبحت اليوم تهمة يكاد يعتذر عنها المسؤولون، بينما لم تفعل وزارة الثقافة التي تنفق أموالا طائلة على المهرجانات وأشباه المهرجانات شيئا لدعم الكتاب أو السينما وغيرهما من الفعاليات الثقافية في المدينة''· ومن المنتظر أن يكون سيد الدخول ''الثقافي'' الجديد بالجزائر بالنسبة للموزع أول فيلم عربي من الرسوم المتحركة للمخرج عبد القادر بلهادي وأنتجه التونسي أحمد عطية وموله الاتحاد الأوروبي؛ حيث شارك فيه طلبة من الفنون الجميلة، إلى جانب مسلسل من 26 حلقة من الرسوم المتحركة حول تاريخ دول البحر المتوسط· وعلى صعيد المشاريع، فيعمل على إنتاج فيلم وثائقي حول المدرسة الجزائرية·
في لقاء نظمه نادي التفكير والمبادرةمرافعات للحوار و التعايش بين الأديان في قسنطينة
المصدر: ش· زروق 2006-05-20
ذكر عميد مسجد باريس في مداخلته بملتقى'' ذاكرة قسنطينة: حوار الحضارات والأديان''، ببعض رواد الفكر الإسلامي النهضوى المعاصر ونضالاتهم من أجل التعايش والحوار والمتواصل بين مختلف الحضارات والأديان· مبرزا قيم التسامح والسلم التي جاء بها الإسلام مستدلا بالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة''· وأكد دليل بوبكر بأن ''الحوار يعطي الحياة للذاكرة التي يجب أن لا تدفن أحدا بهذه المدينة التي تعاقبت عليها العديد من الحضارات وتعايشت فيها مختلف الأديان''· وتركز الحديث في هذا اللقاء بشكل خاص على الجالية اليهودية العريقة جدا بمدينة قسنطينة وكيف عاشت في تفاهم واحترام مع المسلمين· فقد استرجع جون لوك علوش، وهو يهودي من مواليد قسنطينة، بعض ذكرياته بهذه المدينة التي فارقها مع الاستقلال، وتحدث بكثير من الحنين عن سنوات طفولته وأصدقائه من المسلمين، مبرزا التمزق الذي كان يعيشه خلال فترة الاستعمار بين الامتيازات التي كان يستفيد منها كيهودي من طرف السلطة الفرنسية، وبين إحساسه وارتباطاته بشعب مسلم يعيش ظلم الاحتلال وقهره· وقال بخصوص الاستقلال ومغادرته لتراب الجزائر ''في وقت كان فيه أصدقائي بصدد استرجاع بلدهم كنت أنا بصدد فقدان بلدي''· من جانبه تدخل الدكتور عبد المجيد مرداسي للحديث عن ذاكرة قسنطينة من خلال الموسيقى ونشأتها وروادها ومنهم اليهودي ريمون ليريس، مبرزا قدراته الموسيقية والصوتية وتأثيره على مسار ما يعرف بفن ''المالوف''· أما الأستاذ خزندار فقد اختار الحديث عن بعض أبناء قسنطينة في القرون الأولى بعد ميلاد المسيح وإسهاماتهم في التراث الحضاري الإنساني·وإن تشعبت المداخلات في هذا الملتقى فإنها كانت تصب جميعا في خانة الدعوة للحفاظ على الذاكرة الجماعية لقسنطينة بثرائها وتنوعها· وفي هذا الصدد أكد الأستاذ حسين بن قادري، رئيس نادي التفكير والمبادرة، بأن ''كتابة التاريخ مفهوم أساسي في الحفاظ على الذاكرة، كل الذاكرة··'' وأن ''استرجاع الأحداث يجب أن يكون كاملا وليس مرتبطا بمزاج أو مصلحة ظرفية''· وأضاف ''يجب أن نتعلم كيف نتذكر كل الأحداث، ما يعجبنا منها وما لا يعجبنا، لنعلّم أبناءنا كيف يحبون تاريخهم الذي يشكل جزء أساسيا من ذاكرتهم الجماعية''· واختتم السيد بن قادري تدخله بالقول''أملنا أن نرى يوما مسلما ينحني على قبر يهودي، مسيحي أو نوميدي ويعتبرهم من أهله''· ونظرا لتشابك الموضوع وحساسيته في الكثير من جوانبه لارتباطه ببعض الآلام التي طبعت العلاقة بين المسلمين واليهود بشكل خاص في مدينة قسنطينة، ولأن بعض الجراح التي شهدها التاريخ القريب لهذه العلاقة مازالت مفتوحة، فإن المداخلات لم تغص كثيرا في عمق الأشياء· وركزت على المرافعة من أجل العمل على تعميق الحوار واستعادة الذاكرة بموضوعية، ولكن أيضا بروح التسامح خاصة بين أهل قسنطينة الذين استرجعوها مع الاستقلال والذين اضطروا لمغادرتها آنذاك·
فيلم فرنسي- جزائري- بلجيكي مشتركمشاهد الجزء الأخير من ''سيدي العقيد'' تلتقط في قسنطينة
المصدر: ش· فيصل 2006-03-21
أوضح مساعد المخرج الفرنسي، الجزائري ''جمال بوعبوب'' لـ''الخبر'' أن ''سيدي العقيد'' هو فيلم خيالي مستمد من واقع الثورة الجزائرية ويروي قصة عقيد فرنسي أراد تغيير القوانين الدستورية الفرنسية بقوانين أخرى تبيح له تعذيب وقتل الجزائريين، بين سنتي 1956 و.1957 حيث يقوم بدور البطولة، الممثل الفرنسي المعروف ''أوليفيي فورمي'' الذي سبق له أن نال جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان الدولي، كما سيشاركه البطولة حسب محدثنا كوميديون معروفون من ولايات قسنطينة، العاصمة، عنابة، باتنة وسكيكدة· وستتكفل مؤسسة ''باطام فيلم'' من العاصمة بإنتاجه· مشيرا بأن فترة التصوير بالجزائر ستستغرق خمسة أسابيع قبل أن يرى الفيلم النور في قاعات العرض نهاية السنة الحالية· وعن سر اختيار المخرج لمدن الشرق الجزائري لتصوير أحداث الفيلم الواقعة بالجزائر، أشار محدثنا بأن ذلك يعود لتوفر هذه المناطق على الديكور الطبيعي الذي يرمز إلى الحقبة الاستعمارية· يذكر بأن الطاقم التقني للفيلم يشرف منذ بداية الأسبوع الحالي في المراكز الثقافية بعاصمة الشرق على عملية اختيار الوجوه ذات الملامح الأجنبية، أو ما يعرف بـ''الكاستينغ'' لإدماجها في الفيلم كجنود فرنسيين·
فتيات صخر سيرتا لكرة اليد يستغثن
المصدر: م· عبد اللي 2005-12-28
تأسس فريق صخر سيرتا للفتيات في جوان 2003 وتمكن في نفس السنة من تحقيق الصعود إلى القسم الأول بفضل التجربة والخبرة التي يمتلكها الطاقم الفني والمسير وكذا اللاعبات حيث سبق لهن الظهور تحت ألوان فرق أخرى قبل أن تأفل من الساحة الرياضية مثل مشعل بوذراع صالح وفريق الناحية العسكرية الخامسة· وحسب المدربة والعضوة في الفريق الآنسة فيلالي حميدة فأن الفريق يوجد في منعرج حاسم بسبب الضائقة المالية التي يعاني منها حيث سبق للفريق أن حرم الموسم الماضي من ورقة الصعود إلى القسم الممتاز بعد غيابه عن اللقاء الفاصل بالعاصمة لعدم وجود مصاريف التنقل و هذا العام يتهدد الفريق هاجس الاختفاء نهائيا بعد أن سدت كل الأبواب في وجه الرئيس منصوري عادل، ناهيك عن إنعدام وسائل العمل و عدم الاهتمام بالرياضة النسوية في الولاية خاصة وأن الفريق بحوزته لاعبات ذات مستوى عال وبإمكانهن تشريف الولاية على الصعيدين الوطني والدولي في صورة لاعبة المنتخب الوطني طمين و المتألقات بوبازين، بركاني، رامول، مباركي، بلحرش، بركة وكنز وأخريات·
مليون دينار لإنجاز سوق جواري بباب الواد
رئيس البلدية يؤكد على غياب التنسيق بين السلطات والمؤسسات العمومية
انتقد رئيس المجلس الشعبي لبلدية باب الواد بالعاصمة محمد بابو تقويض صلاحيات مصالح البلدية نتيجة صلابة بعض المواد القانونية، وشدد على ضرورة إعادة النظر في مواد القانون البلدي التي لا تتماشى والواقع المعيش داخل إدارات السلطات المحلية وأضاف المسؤول الأول على رأس بلدية باب الواد خلال استضافته صباح أمس بحصة "منتدى إذاعة البهجة" أنه من الضروري مراجعة تنظيم الولاية وبالأخص مدينة العاصمة التي تفتقد إلى مميزات المدن العالمية، وتأسف في نفس الصدد لغياب ميكانيزمات التنسيق بين السلطات المحلية والمؤسسات التابعة لولاية العاصمة ومختلف المؤسسات العمومية مستشهدا بغياب دور الأمن في بعض أحياء بلدية باب الواد خاصة بالقرب من مواقف حافلات النقل العمومي أين تنتشر سيارات الأجرة غير الشرعية "كلونديستان" الأمر الذي يعيق دخول تلك الحافلات إلى الموقف المخصص لها مما يخلق نوعا من الفوضى في ظل غياب أعوان الأمن الذين من شأنهم التدخل لإيقاف هذه الممارسات غير القانونية• وفي تعرضه إلى مشروع ملعب "فرحاني" الذي يدخل ضمن صلاحيات مديرية الشبيبة والرياضة لولاية العاصمة أكد بابو أنه كان في البداية موجها لفريق مولودية العاصمة ومناصريه لكن نظرا لكثافة عدد مناصري الفريق من جهة وضيق المكان المخصص لإنجاز المشروع من جهة أخرى، توقفت الأشغال إلى غاية إعادة النظر فيه واتفق على منحه للفرق المحلية المتواجدة على مستوى بلدية باب الواد، مما يجعله ملعبا جواريا• وعن المشاريع التجارية المبرمجة في بلدية باب الواد كشف بابو عن انطلاق دراسة مشروع 100 محل لرئيس الجمهورية في بلدية الدرارية إلى جانب إنجاز سوق جواري بجانب مركز "سعيد تواتي" وصلت نسبة أشغاله إلى 80 بالمئة يحتوي على 66 طاولة لبيع الخضر والفواكه و32 محلا بغلاف مالي يقدر بحوالي 160 مليون دينار على أن يتم تسليمه في نهاية الشهر الجاري، في حين أرجع سبب ركود النشاط التجاري على مستوى المركز التجاري إلى عقلية التجار الذين باتوا يميلون إلى ممارسة التجارة الموازية ذات الربح الأوفر وهروبا من دفع الرسوم الجبائية مما انعكس على تدني ميزانية البلدية التي لا تتجاوز 7 ملايير
سكان بلدية "تالة إيفاسن" يستنجدون بوالي سطيف
يطالب سكان قرى بلدية "تالة إيفاسن" دائرة "موكلان" بولاية سطيف بتدخل الوالي لإعادة النظر في القطعة الأرضية المختارة لإنجاز مشروع الإكمالية نظرا لبعدها عن التجمعات السكانية وافتقادها لشبكات التطهير وخطوط التزويد بالطاقة الكهربائية أعرب ممثلو سكان كل من قرية "تازمورت" و"أولاد زيان" و"أولاد سعدي" للفجر عن مدى تذمرهم من قرار رئيس بلدية "تالة إيفاسن" اختيار القطعة الأرضية المسماة بـ "إغيل يوسف" التي ستضم مشروع الإكمالية الجديدة بقرية "واد ويران" التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة في حين يتجاوز عدد سكان هذه القرى مجتمعة 4000 نسمة، مما يعكس تجاهل السلطات المحلية مطالب غالبية سكان التجمع السكاني الرافضيين لهذه القطعة كونها تقع في مكان منعزل عن السكان ويفتقد كافة المرافق الضرورية بالإضافة إلى بعده الشديد عن تلك القرى الثلاث، الأمر الذي يعمق من معاناة تلاميذ المتوسطة خلال تنقلهم اليومي نظرا لصعوبة التضاريس إلى جانب معاناة تلاميذ الثانوية الذين يقطعون يوميا مسافة 24 كم لبلوغ مؤسساتهم التعليمية• واقترح سكان التجمع السكاني قطعة أرضية أخرى مسماة باسم "تيميزار" تبلغ مساحتها حوالي 4 هكتارات ومجاورة للفرع الإداري للبلدية والقطاع الصحي وجميع المرافق العمومية بالإضافة إلى تنازل ملاكها عنها لفائدة مشروع إنجاز الإكمالية على غرار توفرها على شبكة التطهير وخطوط التزود بالطاقة الكهربائية لذا يطالب سكان "تالة إيفاسن" بالتدخل السريع لوالي سطيف لإعادة النظر في أرضية المشروع لحل النزاع القائم بين سكان قرى البلدية وتفادي التلاعب بمصير تلاميذ القرى المعزولة
موقع شخصي للمثقف الجز ائري المهمش نورالدين بو كعباش يتضمن مقالات و حوارات وصور رسائلية كما يشمل موضوعات من الصحافة الجز ائرية والعالمية Site personnel de l'intellectuel algérien marginalisé Noureddine Bou Kaabache Comprend des articles, des dialogues et des images Il comprend également des sujets de la presse algérienne et internationale
الخميس، مارس 1
جرحى في اصطدام حافلة بشاحنة
إسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيونإحتفالات بإذاعة سيرتا ومحطة التلفزيون بقسنطينة
المصدر: ق·م 2006-10-29
أحيت كل من إذاعة سيرتا أف· أم ومحطة التلفزيون بقسنطينة، أمس السبت، الذكرى الرابعة والأربعين لإسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وتم بالمناسبة تكريم عائلات بعض العمال المتوفين في السنوات الماضية والإعلان عن بعض المستجدات التي شهدتها أوتشهدها مستقبلا هاتان المؤسستان· وضعت باقة من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الواجب بالمحطة الجهوية للتلفزيون وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم، قبل أن يقوم ضيوف المحطة ومنهم السلطات المحلية بزيارة للتجهيزات الرقمية الجديدة التي إستفادت منها هذه المحطة مؤخرا· وبالمناسبة أعلن المدير الجهوي للتلفزيون عن إستفادة المحطة قريبا من تجهيزات جديدة والشروع في الدراسات الخاصة بإنجاز أستديو جديد على مساحة 600 متر مربع بتجهيزات حديثة، مع عمليات ترميم وتهيئة بكامل المحطة· وبإذاعة سيرتا أف· أم التي أقامت هي الأخرى حفل إستقبال على شرف ضيوفها وعمالها تم الإعلان عن تمديد ساعات البث التي أصبحت منذ نهار الأمس تمتد من السادسة صباحا إلى غاية منتصف الليل بعد أن كانت تتوقف على الساعة الخامسة· وكانت محطة التلفزيون قي نظمت ليلة الجمعة إلى السبت حفلا ساهرا بالمسرح الجهوى أحياه المطرب حمدي بناني قبل تقديم هدايا رمزية تكريمية لعائلات بعض عمال المحطة المتقاعدين المتوفين في السنوات الماضية.
بين حمام ريغة وطالاسو
لم يجد احد المحامين المتأسس في حق متهم من الاستدلال في قضية براءة موكله من الاستفادة من بطاقة المعالجة بمياه البحر في المركب السياحي بسيدي فرج، إلا القول إن "أن موكلي كان يتردد على حمام ريغة وليس على طالاسو بسيدي فرج، باعتباره لم يستفد من ريوع الخليفة" مضيفا "شتان بين حمام ريغة وطالاسو"
تعويض عائلة فرحاني باسم "ملعب فرحاني"
صرح رئيس بلدية باب الواد أن عملية التعويض التي شملت أصحاب محلات "المرجان" قبل إنطلاق أشغال ملعب فرحاني، مست جميع المعنيين من اصحاب المقاهي وبائعي التبغ والجرائد إلا عائلة "فرحاني" التي كانت تملك محلا بالمنطقة، إلا أن هيئته تداركت الموقف ووعدت العائلة بالتعويض عند الانتهاء من إنجاز الملعب، فنخشى أن يكون التعويض هو تسمية الملعب باسم عائلة "فرحاني
المؤبد للإخوة القاتلين و5 سنوات لأبنائهم
استخدموا أسلحتهم لفض نزاع مع جيرانهم بقسنطينة
فصلت أمس محكمة جنايات قسنطينة في واحدة من القضايا المعقدة التي أبانت عن جريمة قتل تجاوزت ما يحدث أحيانا في صعيد مصر، حيث لم تتردد عائلة تقيم بدوار الحساسنة ببلدية عين عبيد بإصدار قرار وضع حد لأفراد من عائلة جيرانهم والسبب نزاع بخصوص عقار فلاحي أوصل العائلتين إلى محكمة الخروب لفضه• إلا أن التعصب والتهور أحدث مجزرة حقيقية أدت إلى مقتل شخصين وجرح آخرين فبعد مداولات دامت أزيد من ساعة، نطقت المحكمة في حدود الثالثة والنصف مساء بتسليط عقوبة المؤبد في حق الأخوين ب• الشريف وب• صالح بعد إدانتهم بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و5 سنوات لأبنائهما بعد إسقاط تهمة القتل العمدي والإبقاء على الضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء• وقائع هذه القضية تعود إلى 15 جويلية سنة 2002 ونتيجة للخلاف والنزاع القائم بين عائلتي ب• الشريف وب• ميدو المتجاورتين بدوار الحساسنة ببلدية عين عبيد بقسنطينة، قام ب• الشريف بجمع إخوته وأبنائه ليطلعهم أنه قرر وضع حد لعائلة ب• ميدو طالبا مساعدته على القيام بذلك، وهو ما حدث ليحمل سلاحه المتمثل في بندقية صيد من نوع روبيست وأخاه ب•ع كلاش وأخاه ب• ص بندقية نوع طومسون في حين حمل الأبناء (ر،و،ن،و،ع) قضبان حديدية وعصي خشبية• وترصد المتهمان ش وص الضحيتين ب•ق وأخاه ب•ط وهما داخل مسكنهما في حين توجه (ع) إضافة إلى الأبناء صوب الضحية القاصر الذي كان يرعى الغنم رفقة ابن عمه وسبقهم (ع) على متن سيارته بيجو 505 ليخرج بندقيته ويطلق عليه عيارين أصابته على مستوى أصابع رجله اليسرى قبل أن ينهال عليه الأبناء ضربا بالقضبان والعصي حتى أغمي عليه وتركوه ظنا منهم أنه فارق الحياة قبل أن يتجهوا نحو أمه التي خرجت لإنقاذه وينهالوا عليها هي الأخرى ضربا ليلتحقوا بأبيهم وعمهم اللذين كانا يترصدان الضحية ب•ق وما أن خرج حتى تلقى طلقات نارية أسقطته أرضا لينهال عليه الأبناء ضربا حتى لفظ انفاسه الأخيرة بعين المكان، وهو نفس مصير شقيقه ب/ط الذي خرج للاستفسار فوجد نفسه في مواجهة طلقات نارية أردته قتيلا•• وبعد التحريات والتحقيقات تمت بتاريخ 20/07/02 متابعة المتهمين بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للأب الشريف، وكذا شقيقه صالح والمشاركة والضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء للبقية• وأثناء المرافعات حاول دفاع المتهمين ممثلا في الأستاذ بوحوش إنكار وجود تهمة الإصرار والترصد على اعتبار أن هناك استفزازات من قبل الضحيتين في حق القاتلين، إلا أن ممثل النيابة طالب بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهمين الرئيسيين وهو ما نطقت به المحكمة في هذه القضية التي تبرز مرة أخرى تورط عناصر من الدفاع الذاتي في جرائم قتل حازوا على السلاح للدفاع على أنفسهم وحماية جيرانهم من بطش الإرهاب فاستعملوه لتصفية نزاعات عقارية
جرحى في اصطدام حافلة بشاحنة
قسنطينة
أدى اصطدام حافلة من نوع >سوناكوم< بشاحنة من نوع >رونو< على مستوى الطريق المزدوج مقابل ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة إلى إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا من لدن رجال الحماية المدنية صوب المستشفى الجامعي ابن باديس الحادث الذي وقع مساء أول أمس يكون وراءه تهور السائقين حسب ما علمناه حيث حاول كل سائق أن يتجاوز الآخر مما أدى إلى انحراف الشاحنة لتصدم الحافلة ومن حسن الحظ أنه لم تسجل وفيات
المصدر: ق·م 2006-10-29
أحيت كل من إذاعة سيرتا أف· أم ومحطة التلفزيون بقسنطينة، أمس السبت، الذكرى الرابعة والأربعين لإسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وتم بالمناسبة تكريم عائلات بعض العمال المتوفين في السنوات الماضية والإعلان عن بعض المستجدات التي شهدتها أوتشهدها مستقبلا هاتان المؤسستان· وضعت باقة من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الواجب بالمحطة الجهوية للتلفزيون وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم، قبل أن يقوم ضيوف المحطة ومنهم السلطات المحلية بزيارة للتجهيزات الرقمية الجديدة التي إستفادت منها هذه المحطة مؤخرا· وبالمناسبة أعلن المدير الجهوي للتلفزيون عن إستفادة المحطة قريبا من تجهيزات جديدة والشروع في الدراسات الخاصة بإنجاز أستديو جديد على مساحة 600 متر مربع بتجهيزات حديثة، مع عمليات ترميم وتهيئة بكامل المحطة· وبإذاعة سيرتا أف· أم التي أقامت هي الأخرى حفل إستقبال على شرف ضيوفها وعمالها تم الإعلان عن تمديد ساعات البث التي أصبحت منذ نهار الأمس تمتد من السادسة صباحا إلى غاية منتصف الليل بعد أن كانت تتوقف على الساعة الخامسة· وكانت محطة التلفزيون قي نظمت ليلة الجمعة إلى السبت حفلا ساهرا بالمسرح الجهوى أحياه المطرب حمدي بناني قبل تقديم هدايا رمزية تكريمية لعائلات بعض عمال المحطة المتقاعدين المتوفين في السنوات الماضية.
بين حمام ريغة وطالاسو
لم يجد احد المحامين المتأسس في حق متهم من الاستدلال في قضية براءة موكله من الاستفادة من بطاقة المعالجة بمياه البحر في المركب السياحي بسيدي فرج، إلا القول إن "أن موكلي كان يتردد على حمام ريغة وليس على طالاسو بسيدي فرج، باعتباره لم يستفد من ريوع الخليفة" مضيفا "شتان بين حمام ريغة وطالاسو"
تعويض عائلة فرحاني باسم "ملعب فرحاني"
صرح رئيس بلدية باب الواد أن عملية التعويض التي شملت أصحاب محلات "المرجان" قبل إنطلاق أشغال ملعب فرحاني، مست جميع المعنيين من اصحاب المقاهي وبائعي التبغ والجرائد إلا عائلة "فرحاني" التي كانت تملك محلا بالمنطقة، إلا أن هيئته تداركت الموقف ووعدت العائلة بالتعويض عند الانتهاء من إنجاز الملعب، فنخشى أن يكون التعويض هو تسمية الملعب باسم عائلة "فرحاني
المؤبد للإخوة القاتلين و5 سنوات لأبنائهم
استخدموا أسلحتهم لفض نزاع مع جيرانهم بقسنطينة
فصلت أمس محكمة جنايات قسنطينة في واحدة من القضايا المعقدة التي أبانت عن جريمة قتل تجاوزت ما يحدث أحيانا في صعيد مصر، حيث لم تتردد عائلة تقيم بدوار الحساسنة ببلدية عين عبيد بإصدار قرار وضع حد لأفراد من عائلة جيرانهم والسبب نزاع بخصوص عقار فلاحي أوصل العائلتين إلى محكمة الخروب لفضه• إلا أن التعصب والتهور أحدث مجزرة حقيقية أدت إلى مقتل شخصين وجرح آخرين فبعد مداولات دامت أزيد من ساعة، نطقت المحكمة في حدود الثالثة والنصف مساء بتسليط عقوبة المؤبد في حق الأخوين ب• الشريف وب• صالح بعد إدانتهم بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و5 سنوات لأبنائهما بعد إسقاط تهمة القتل العمدي والإبقاء على الضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء• وقائع هذه القضية تعود إلى 15 جويلية سنة 2002 ونتيجة للخلاف والنزاع القائم بين عائلتي ب• الشريف وب• ميدو المتجاورتين بدوار الحساسنة ببلدية عين عبيد بقسنطينة، قام ب• الشريف بجمع إخوته وأبنائه ليطلعهم أنه قرر وضع حد لعائلة ب• ميدو طالبا مساعدته على القيام بذلك، وهو ما حدث ليحمل سلاحه المتمثل في بندقية صيد من نوع روبيست وأخاه ب•ع كلاش وأخاه ب• ص بندقية نوع طومسون في حين حمل الأبناء (ر،و،ن،و،ع) قضبان حديدية وعصي خشبية• وترصد المتهمان ش وص الضحيتين ب•ق وأخاه ب•ط وهما داخل مسكنهما في حين توجه (ع) إضافة إلى الأبناء صوب الضحية القاصر الذي كان يرعى الغنم رفقة ابن عمه وسبقهم (ع) على متن سيارته بيجو 505 ليخرج بندقيته ويطلق عليه عيارين أصابته على مستوى أصابع رجله اليسرى قبل أن ينهال عليه الأبناء ضربا بالقضبان والعصي حتى أغمي عليه وتركوه ظنا منهم أنه فارق الحياة قبل أن يتجهوا نحو أمه التي خرجت لإنقاذه وينهالوا عليها هي الأخرى ضربا ليلتحقوا بأبيهم وعمهم اللذين كانا يترصدان الضحية ب•ق وما أن خرج حتى تلقى طلقات نارية أسقطته أرضا لينهال عليه الأبناء ضربا حتى لفظ انفاسه الأخيرة بعين المكان، وهو نفس مصير شقيقه ب/ط الذي خرج للاستفسار فوجد نفسه في مواجهة طلقات نارية أردته قتيلا•• وبعد التحريات والتحقيقات تمت بتاريخ 20/07/02 متابعة المتهمين بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للأب الشريف، وكذا شقيقه صالح والمشاركة والضرب والجرح العمدي باستعمال أسلحة بيضاء للبقية• وأثناء المرافعات حاول دفاع المتهمين ممثلا في الأستاذ بوحوش إنكار وجود تهمة الإصرار والترصد على اعتبار أن هناك استفزازات من قبل الضحيتين في حق القاتلين، إلا أن ممثل النيابة طالب بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهمين الرئيسيين وهو ما نطقت به المحكمة في هذه القضية التي تبرز مرة أخرى تورط عناصر من الدفاع الذاتي في جرائم قتل حازوا على السلاح للدفاع على أنفسهم وحماية جيرانهم من بطش الإرهاب فاستعملوه لتصفية نزاعات عقارية
جرحى في اصطدام حافلة بشاحنة
قسنطينة
أدى اصطدام حافلة من نوع >سوناكوم< بشاحنة من نوع >رونو< على مستوى الطريق المزدوج مقابل ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة إلى إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا من لدن رجال الحماية المدنية صوب المستشفى الجامعي ابن باديس الحادث الذي وقع مساء أول أمس يكون وراءه تهور السائقين حسب ما علمناه حيث حاول كل سائق أن يتجاوز الآخر مما أدى إلى انحراف الشاحنة لتصدم الحافلة ومن حسن الحظ أنه لم تسجل وفيات
الإذاعات المحلية
الإذاعات المحليةمسؤولون مستاؤون من تفشي الرداءة
المصدر: م· صوفيا 2007-02-28
عبر مدير الإنتاج بإذاعة سيرتا السيد تمالوسي عن استيائيه من طريقة تسيير الإذاعات المحلية حيث صرح خلال نادي الإثنين الأسبوعي الذي تنظمه مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، أن الإذاعة تفتقر للكفاءات البشرية، مرجعا ذلك لضعف المقابل المادي الذي يتلقاه عمال الإذاعة والمتعاونين معها والذي دفع بالكثير من الدكاترة والكفاءات للإحجام عن العمل ضمن شبكاتها البرامجية مما أفسح المجال للرداءة وقلة الخبرة· وذكر السيد تمالوسي خلال ذات اللقاء أن المحطة التي كانت تذيع برامجها في الثمانينات على مدى 4 ساعات أسبوعيا لا زالت تعمل بذات المعدات القديمة، وهي تبث برامجها عبر الأثير 18 ساعة يوميا· المتحدث استاء من كونه مديرا للإنتاج وليس لديه الحق في استبعاد بعض الأصوات التي يجدها غير مناسبة ميكروفونيا ولا ثقافيا، بسبب اعتبارات غير منطقية، حسبه، خاصة وأن التوظيف في الإذاعة لا يتم عن طريق المسابقات بل بالتعيين المباشر· ذات المسؤول عبر عن اعتراضه وزملائه على الإسم الجديد الذي سيطلق على إذاعة سيرتا التي ستصبح منذ السبت المقبل '' إذاعة قسنطينة الجهوية''· من جهته ذكر السيد بوشلاغم مدير إذاعة عنابة المحلية أن هناك مهارات وكفاءات لم تعط لها الفرصة كما ينبغي، مضيفا أن وجود الأجهزة التقنية وحده لا يكفي بدليل أن التلفزة الوطنية بها من الأجهزة الرقمية ما لا يوجد في قناتي الجزيرة و (تي، أف، 1) قائلا '' أنتقدهم رغم أنهم زملائي، لأننا نحتاج أولا إلى رقمنة العقول وشحذ المهارات''·
شيء من اللامبالاة
لم تثر فضيحة الخليفة وما خلفته من أضرار، سواء بالنسبة لزبائن البنك، أو أيضا بالنسبة للاقتصاد الوطني وسمعة البلاد في الخارج، أية ردود فعل على مستوى الرأي العام غير الملل، ربما لأن الناس فهمت أن المحاكمة مجرد سيناريو للتغطية على قضايا أخرى، قلت ربما فالشارع أحيانا أكثر نباهة منا نحن معشر الصحفيين ومن أبواقنا البلهاء• فاللامبالاة التي تلقى بها الشارع والطبقة السياسية الوطنية مجريات محاكمة فضيحة الخليفة، جعلني أعود قليلا إلى الوراء، إلى القضية التي كنت أثرتها منذ سنوات في جريدة المساء، وهي قضية الـ26 مليار دولار التي تحدث الوزير الأول الأسبق عبد الحميد الإبراهيمي عنها وقتها، وقال إن حجم الرشوة في الصفقات التجارية التي أجرتها الجزائر مع الخارج منذ الاستقلال حتى ذلك التاريخ فاق الـ26 مليار دولار• ولم يصدق وقتها الشارع الذي كان في عز غليانه مع بداية التعددية، أن مسؤولا بحجم الإبراهيمي يقول مثل هذا الكلام، فتلقف المعلومة التي استغلتها الأحزاب في حملاتها الانتخابية وراحت تسدد لنظام الحزب الواحد الضربات تلو الضربات، بناء على هذه الفضيحة• فأين هي الطبقة السياسية وفضيحة الخليفة وفضيحة البنك الصناعي والتجاري تهز الجزائر، وبأرقام خيالية حتى أن مصفي بنك الخليفة مثلا لم يتمكن من تحديد حجم الأموال المهربة إلى الخارج داخل الأكياس، ولم تعد قضية الستة والعشرين مليار دولار تمثل شيئا أمام هذه الخسائر؟ فلم يعد صوت الويزة حنون مدويا مثلما كان مع قضية الإبراهيمي، ولم يعد أمر الرشوة وفضائح البنوك تحرك ساكنا، فالمواطن فقد حس المواطنة لديه، ولم يعد يثيره شيئا، وحتى الكلمة لم تعد تثير الرأي العام، فمهما كتبنا وكشفنا عن الواقع الفظيع، فلا تغيير في الجهة الأخرى، والوضع يزداد تعفنا يوما بعد يوم، والفساد صار علامة من علامات النجاح الاجتماعي، وانقلبت المفاهيم رأسا على عقب، وفضيحة الخليفة والمتورطين فيها الذين سيقوا أمام المحكمة ما هي إلا الجزء العائم من الجبل الجليدي "الايس بارغ"• فهل هي بلادة واسعة النطاق أم أن الآخرين نجحوا في تحييد المواطنين فصارت تنطبق عليهم المقولة الشعبية "يشوفوا بعينيهم ويموتوا بقلوبهم"، وليس في كلامي هذا انتقاص من نباهة المواطن الذي يعرف كل شيء، ويفهم كل شيء ويعجز عن التغيير
إذاعة سيرتا تتحول إلى قطب جهوي
المصدر: 2007-02-10
أعلن المدير العام للإذاعة الوطنية عزالدين ميهوبي أن إذاعة سيرتا أف·أم بقسنطينة ستتحول إلى قطب جهوي يتكفل بتأطير ودفع العمل بالإذاعات المحلية المتواجدة في الولايات المجاورة على غرار سطيف، جيجل، باتنة وغيرها· وأوضح السيد ميهوبي خلال إحياء عيد ميلاد إذاعة سيرتا أف·أم الثاني أن إدارته ستعمل على تقديم كل الدعم لإذاعة قسنطينة الجهوية، مستقبلا، لأداء هذا الدور· جاء هذا الإعلان خلال الكلمة التي ألقاها المدير العام للإذاعة مساء الخميس الماضي بمسرح قسنطينة الجهوي حيث أحيت أسرة سيرتا أف·أم عيد ميلادها الثاني عشر بحفل فني تم خلاله تكريم عدد من الصحفيين والعمال، الأموات منهم والأحياء كما وزعت عدة جوائز على الفائزين في مسابقة رمضان التي نشطها نور الدين بشكري، إضافة إلى شهادات تكريمية للمساهمين في تمويل جوائز المسابقة· أما نادي التفكير والمبادرة الذي تخصص له إذاعة سيرتا ساعة في الأسبوع يستغلها رئيسه الأستاذ حسين بن قادري لتقديم حصة تتناول في كل مرة موضوعا من المواضيع الإجتماعية، فقد أهدى من جهته للإذاعة ثلاث خوذات يستعملها المنشطون والصحفيون خلال عملهم في الأستديو· من جهته أعلن مدير سيرتا أف· أم السيد لخضر دراجي خلال هذا الحفل الذي حضرته السلطات المحلية، أن ساعة البث التي إمتدت إبتداء من نهاية أكتوبر للسنة الماضية إلى منتصف الليل بدل الخامسة مساء قد تتوسع قريبا ليصبح البث على مدار 24 ساعة، مؤكدا أن العمل سيتواصل لترقية الإعلام الجواري وأداء دور همزة الوصل بين المواطن وإنشغالاته وبين المسؤولين· للإشارة فإن الفنان الكبير الحاج محمد الطاهر فرفاني شارك في الحفل بوصلة غنائية ''في خاطر سيرتا أف·أم''·
شيء من اللامبالاة
لم تثر فضيحة الخليفة وما خلفته من أضرار، سواء بالنسبة لزبائن البنك، أو أيضا بالنسبة للاقتصاد الوطني وسمعة البلاد في الخارج، أية ردود فعل على مستوى الرأي العام غير الملل، ربما لأن الناس فهمت أن المحاكمة مجرد سيناريو للتغطية على قضايا أخرى، قلت ربما فالشارع أحيانا أكثر نباهة منا نحن معشر الصحفيين ومن أبواقنا البلهاء• فاللامبالاة التي تلقى بها الشارع والطبقة السياسية الوطنية مجريات محاكمة فضيحة الخليفة، جعلني أعود قليلا إلى الوراء، إلى القضية التي كنت أثرتها منذ سنوات في جريدة المساء، وهي قضية الـ26 مليار دولار التي تحدث الوزير الأول الأسبق عبد الحميد الإبراهيمي عنها وقتها، وقال إن حجم الرشوة في الصفقات التجارية التي أجرتها الجزائر مع الخارج منذ الاستقلال حتى ذلك التاريخ فاق الـ26 مليار دولار• ولم يصدق وقتها الشارع الذي كان في عز غليانه مع بداية التعددية، أن مسؤولا بحجم الإبراهيمي يقول مثل هذا الكلام، فتلقف المعلومة التي استغلتها الأحزاب في حملاتها الانتخابية وراحت تسدد لنظام الحزب الواحد الضربات تلو الضربات، بناء على هذه الفضيحة• فأين هي الطبقة السياسية وفضيحة الخليفة وفضيحة البنك الصناعي والتجاري تهز الجزائر، وبأرقام خيالية حتى أن مصفي بنك الخليفة مثلا لم يتمكن من تحديد حجم الأموال المهربة إلى الخارج داخل الأكياس، ولم تعد قضية الستة والعشرين مليار دولار تمثل شيئا أمام هذه الخسائر؟ فلم يعد صوت الويزة حنون مدويا مثلما كان مع قضية الإبراهيمي، ولم يعد أمر الرشوة وفضائح البنوك تحرك ساكنا، فالمواطن فقد حس المواطنة لديه، ولم يعد يثيره شيئا، وحتى الكلمة لم تعد تثير الرأي العام، فمهما كتبنا وكشفنا عن الواقع الفظيع، فلا تغيير في الجهة الأخرى، والوضع يزداد تعفنا يوما بعد يوم، والفساد صار علامة من علامات النجاح الاجتماعي، وانقلبت المفاهيم رأسا على عقب، وفضيحة الخليفة والمتورطين فيها الذين سيقوا أمام المحكمة ما هي إلا الجزء العائم من الجبل الجليدي "الايس بارغ"• فهل هي بلادة واسعة النطاق أم أن الآخرين نجحوا في تحييد المواطنين فصارت تنطبق عليهم المقولة الشعبية "يشوفوا بعينيهم ويموتوا بقلوبهم"، وليس في كلامي هذا انتقاص من نباهة المواطن الذي يعرف كل شيء، ويفهم كل شيء ويعجز عن التغيير
إسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيونإحتفالات بإذاعة سيرتا ومحطة التلفزيون بقسنطينة
المصدر: ق·م 2006-10-29
أحيت كل من إذاعة سيرتا أف· أم ومحطة التلفزيون بقسنطينة، أمس السبت، الذكرى الرابعة والأربعين لإسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وتم بالمناسبة تكريم عائلات بعض العمال المتوفين في السنوات الماضية والإعلان عن بعض المستجدات التي شهدتها أوتشهدها مستقبلا هاتان المؤسستان· وضعت باقة من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الواجب بالمحطة الجهوية للتلفزيون وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم، قبل أن يقوم ضيوف المحطة ومنهم السلطات المحلية بزيارة للتجهيزات الرقمية الجديدة التي إستفادت منها هذه المحطة مؤخرا· وبالمناسبة أعلن المدير الجهوي للتلفزيون عن إستفادة المحطة قريبا من تجهيزات جديدة والشروع في الدراسات الخاصة بإنجاز أستديو جديد على مساحة 600 متر مربع بتجهيزات حديثة، مع عمليات ترميم وتهيئة بكامل المحطة· وبإذاعة سيرتا أف· أم التي أقامت هي الأخرى حفل إستقبال على شرف ضيوفها وعمالها تم الإعلان عن تمديد ساعات البث التي أصبحت منذ نهار الأمس تمتد من السادسة صباحا إلى غاية منتصف الليل بعد أن كانت تتوقف على الساعة الخامسة· وكانت محطة التلفزيون قي نظمت ليلة الجمعة إلى السبت حفلا ساهرا بالمسرح الجهوى أحياه المطرب حمدي بناني قبل تقديم هدايا رمزية تكريمية لعائلات بعض عمال المحطة المتقاعدين المتوفين في السنوات الماضية.
بقطاش يكشف عن 3 روايات جديدة
يحضر لمسلسل تلفزيوني مع المخرج تريباش
صرح الكاتب والصحفي مرزاق بقطاش لـ"الفجر" أنه بصدد التحضير لثلاثة أعمال روائية "حب القرصان" و"فنيبري" و"ألجيريا بارك"، إلى جانب تعامله مع المخرج عمار تريباش في مسلسل تلفزيوني جديد نفى مرزاق بقطاش الحائز على جائزة الفنك الذهبي لأحسن سيناريو مسلسل تلفزيوني "العودة" للمخرج دحمان أوزيد خلال استضافته في حصة "حصاد الثقافة"، أن يكون غائبا عن الساحة الإبداعية بالجزائر رغم ما تفرض عليه من عراقيل في حياته• "أنا صاحب تجربة مريرة"، والتي قصد بها المتحدث محاولات القتل التي استهدفته من طرف جماعة إرهابية والتي أدخل إثرها المستشفى إلا أنه استطاع الصمود، وواجه أزمته هذه بتجسيد العديد من الأعمال الإبداعية على الساحة الأدبية والتي قدرها بـ 5 كتب في حوالي 6 سنوات منذ سنة 2000، بالإضافة إلى 6 مسلسلات تلفزيونية و300 مقالة أدبية نشرت في الصحف• وقام مرزاق بقطاش إلى جانب لك بكتابة مجموعة من الأعمال الروائية التي سترى النور مستقبلا، وهي رواية "حب القرصان" وهو عنوان مؤقت، قصة الرواية تدور حول قرصان جزائري يختطف فتاة أمريكية لتعالج والدتها المريضة في الفاتيكان، ورواية "فنيبري" والتي تدور أحداثها حول الجزائر العاصمة أما رواية " algeria parc"، فتدور أحداثها عن جنرال جزائري يقتل في حديقة• وعن تكريمه بجائزة الفنك الذهبي، عن سيناريو مسلسل "العودة"، أوضح بقطاش عن رغبته لو كان فوزه بجائزة الفنك الذهبي ليس ككاتب سيناريو بل استحقاقا لأحد أعماله الأدبية والروائية "أنا كاتب رواية قصص ومهتم بشؤون الأدب وصحفي•• وكتابة السيناريو بالنسبة لي هي حالة عرضية"• وفي هذا المجال أضاف أنه بصدد التحضير لمسلسل تلفزيوني مع مخرج "شفيقة بعد اللقاء" عمار تريباش وتم كتابة حلقتين من العمل• وفيما يتعلق بتجربته الإبداعية التي دامت أكثر من 30 سنة، دعا مرزاق بقطاش صاحب العديد من الأعمال الروائية من بينها "طيور الظهيرة، الغزاة، حدث ما لا يحدث"، وكذا القصصية "شراد البح، كوزا، الموسى والبحر"، دعا الدولة إلى الابتعاد عن سياسة تغييب الفعل الثقافي مما جعل الكتابة قفزة نحو الظلام في نظره• وبخصوص مسألة الترجمة التي جسد فيها رواية "ألف عام وعام من الحنين" و"التفاحة الحمراء"، اعتبرها مسألة ذاتية لقلة ما ترجم، إلا أن النص الذي كتبه أحيا فيه علاقة وجدانية مع ما ترجمه، وهنا تحدث عن إهمال الدولة للمترجم في بلادنا إلى جانب غياب اتحاد خاص بهم، وهذا ما جعل المترجمين موطئوا أقلام على الرغم من اتسام التجربة الأدبية بالجزائر بحرية التعبير
العمل في مسلسل "الامتحان الصعب" كان مجازفة سرعان ما تحولت إلى متعة
مصطفى لعريبي لـ"الفجر"
بسيط ومتواضع، استقبلنا بحفاوة وسرور ليحدثنا عن عمله الأخير، وتسلمه جائزة الفنك الذهبي، ويكلمنا عن مشواره الفني، ويعدنا في نفس الوقت بمشاريع مستقبلية•• هو الفنان الشاب صاحب ثاني أحسن دور رجالي، مصطفى لعريبي الذي كان لنا معه هذا الحوار في مدة قصيرة من الزمن اكتشفك الجمهور مرتين في حالتين نفستين الأولى في تأديتك دور "لمجد"، ذلك الشخص القاسي ومرة ثانية لدى استلامك جائزة الفنك الذهبي حيث بكيت، هل لك أن تعرفنا بشخصية مصطفى لعريبي؟ مصطفى مواطن بسيط يعمل بالمركز الدولي للصحافة بالقبة كخطاط (لست صحافيا)، وأب لطفلين• شخصية "لمجد" دور فقط قمت بتأديته وكان علي أن أعبر عن كل الملامح القاسية لهذه الشخصية لأظهر ملامح "لمجد" بقساوتها ونفاقها وخداعها، والممثل الذي يحترم مهنته ـ في اعتقادي ـ عليه تقمص أدواره لأقصى حد ممكن• أما ما رأيتموه يوم تسملي جائزة الفنك الذهبي فهو مصطفى لعريبي الذي لا تربطه أي علاقة بـ "لمجد هل تعتقد أنك تأخرت نوعا ما عن اللحاق بركب الدراما الجزائرية، أم هناك أشخاص أو ظروف أخرتك عن ذلك؟ لا لم يؤخرني أحد عن الالتحاق بركب الدراما الجزائرية، فوصولي في هذا الوقت بالذات كان والحمد لله أمر مقضيا (مكتوب) ولم أقلق أبدابشأن ذلك، فمنذ بداياتي الأولى وكان عمري 15 سنة في المسرح بالقليعة أي منذ حوالي 23 سنة تقريبا لم أقلق أبدا لوضعي ولم أبحث في أي لحظة كيف وأين ومتى سأصل أو في أي وقت سأنجح؟ فأنا كنت ومازلت أعيش بنفس الطريقة، أحضر للعمل وأبحث عن العمل، وإذا اقترح علي عمل فلن أرفضه أبدا، ولكن لا أحد من الذين صادفتهم في مشواري حاول أن يعرقلني أو يؤخرني حدثنا عن مصطفى لعريبي وهو يتلقى الفنك الذهبي؟ شعوري أثناءها كان شعور أي فنان يتلقى جائزة، مسرور بما تحصل عليه وخاصة شعوره بالمسؤولية، فالفنان عندما يكافأ عن عمله، يعني أن عمله ذلك صار في مكانة ودرجة معينة•• لابد على صاحب الجائزة أن يحافط على مكانته أو يبحث على تحسينها، هذا من جانب المسؤولية• أما من جانب الفرحة فهي فرحة طبيعية "فرحة البشر" وفرحة الانتهاء من عمل منجز، إلى جانب هذا فأنا أعتبر الفنك الذهبي تجشيعا أكثر منها مكافأة، فالفنان لابد عليه ألا يفكر فقط في المكافآت، لأنه بهذه الطريقة لن ينجح أكثر (ما يروحش بعيد)• أنا شخصيا لا أنتظر مكافآت أعمل لتأدية رسالة معنية وأنتظر المكافأة من الله تمكنتت في مسلسل "الامتحان الصعب" الذي حصد أكبر الجوائز، من تجسيد دور "لمجد" ببراعة وهذا بشهادة الجمهور ولجنة التحكيم، كيف تعاملت مع الدور ومع الفنانة فريدة صابونجي؟ فريدة صابونجي امرأة حنونة على عكس ما تظهر به في أدوارها، والبنسة لي العمل إلى جانب عمالقة الدراما الجزائرية أمثالها وأمثال شافية بوذراع ومدني نعمون وعمر معروف وبهية راشدي، كان مجازفة ومغامرة في حياتي، ولا أخفي لك أنني لأول وهلة كنت خائفا، الخوف كان من باب احترامي لتجربتهم وخاصة السيدة صابونجي لأنني تعاملت معها أكثر في المسلسل لأنني مثلت دور ابنها، فأول مرة التقيتها قلت لها بالحرف الواحد: "سيدتي إذا رأيت ما يزعجك مني فقوليه لي من فضلك"، فردت عليا بالحرف الواحد قائلة: "العب•• مثّل يا بني•••"• فبكلامها أحسست أنني في أمان وتحولت المجازفة في هذا العمل إلى حلاوة ومتعة لا أستطيع أن أصفها لك في كلمات وأشكر المخرج نزيم قايدي في حديث مقتضب جمعني بالفنان السوري أيمن زيدان، أثنى على شخصية مصطفى لعريبي وأشار إلى أنك ممثل بارع، في رأيك أين هي السينما الجزائرية من السينما العرببة؟ لا نستطيع المقارنة بين الدراما الجزائرية ونظيرتها العربية لأسباب يعلمها الجميع، من بينها أن السينما الجزائرية مرت بفترة سوداء تأثرت بها، وأرجعتنا هذه الفترة الصعبة تقريبا 40 سنة إلى الخلف• في اعتقادي ليس علينا أن نقارن أنفسنا بالغير، بل علينا في هذا الوقت أن نعمل ونواصل العمل ولما نرى أنفسنا جاهزين للمقارنة فلنا ذلك• وأنا متيقن من أن النجاح الأكبر والإنجاز الفعلي ليس عندما لا يسقط الواحد، وإنما الشعور بالنجاح يكمن عندما يسقط الواحد منا ويعاود الوقوف على قدميه من جديد، ونحن ـ أعتقد ـ أننا نهضنا والحمد لله في سهرة الفنك الذهبي، ذكر مصطفى لعريبي بعض الأسماء منها: أمي•• زوجتي وصديقاي، ماذا تمثل بالنسبة إليك هذه الأسماء؟ "الأم" أولا، أنت على دراية مثلي ماذا تعينه هذه الكملة الثقيلة، فما قدمته أمي من أجلي ومن أجل إخوتي لن أنساه ما حييت، منذ أن توفي والدي رحمه الله وترك مسؤولية شاقة على والدتي التي كانت لا تقرأ ولا تكتب، ولكنها كافحت وتعبت طويلا من أجلنا، فخبزت وباعت الخبز وعرفت كيف تحمينا ولاتزال ليومنا هذا تقلق علينا وتكافح نفسيا من أجلنا، فكيف لي أن أنساها (متأثر)•• الكلمات لا تكفيني لأعبر• أما الزوجة فهي التي وقفت إلى جانبي في السراء والضراء ولا تزال•• صديقاي كذلك أجدهما دوما وقت الضيق واحد منهما هو أستاذي السابق في المسرح يوسف تاعونيت والثاني هو صديقي سيدي علي نيوز••• (يضحك) هل يحضر مصطفى لعريبي لأعمال جديدة حاليا؟ فعلا حاليا أنا أحضر رفقة فرقة العمل مسرحية "الهايلة" بمناسبة الاحتفال بتظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، وستكون جاهزة يوم 8 أفريل في أول عرض بقاعة ابن زيدون وكلكم مدعوون للحضور• ولدي في نفس الوقت بعض الأعمال السينمائية التي بدأت تظهر لي من هنا وهناك، عندما تصير رسمية و"تصدق" أفضل أن أتكلم عنها وأدعوكم للاستمتاع بها
إسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيونإحتفالات بإذاعة سيرتا ومحطة التلفزيون بقسنطينة
المصدر: ق·م 2006-10-29
أحيت كل من إذاعة سيرتا أف· أم ومحطة التلفزيون بقسنطينة، أمس السبت، الذكرى الرابعة والأربعين لإسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، وتم بالمناسبة تكريم عائلات بعض العمال المتوفين في السنوات الماضية والإعلان عن بعض المستجدات التي شهدتها أوتشهدها مستقبلا هاتان المؤسستان· وضعت باقة من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الواجب بالمحطة الجهوية للتلفزيون وتليت فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم، قبل أن يقوم ضيوف المحطة ومنهم السلطات المحلية بزيارة للتجهيزات الرقمية الجديدة التي إستفادت منها هذه المحطة مؤخرا· وبالمناسبة أعلن المدير الجهوي للتلفزيون عن إستفادة المحطة قريبا من تجهيزات جديدة والشروع في الدراسات الخاصة بإنجاز أستديو جديد على مساحة 600 متر مربع بتجهيزات حديثة، مع عمليات ترميم وتهيئة بكامل المحطة· وبإذاعة سيرتا أف· أم التي أقامت هي الأخرى حفل إستقبال على شرف ضيوفها وعمالها تم الإعلان عن تمديد ساعات البث التي أصبحت منذ نهار الأمس تمتد من السادسة صباحا إلى غاية منتصف الليل بعد أن كانت تتوقف على الساعة الخامسة· وكانت محطة التلفزيون قي نظمت ليلة الجمعة إلى السبت حفلا ساهرا بالمسرح الجهوى أحياه المطرب حمدي بناني قبل تقديم هدايا رمزية تكريمية لعائلات بعض عمال المحطة المتقاعدين المتوفين في السنوات الماضية.
السبت، فبراير 24
حديث النفاق الصحفي

المجاهد «حمود شايد» يروي تفاصيل لقائه مع «سي عبد القادر» في 1958..
«بوتفليقة» تولّى أخطر المهمّات في جيش التحرير أثناء الثورةدافع المجاهد «حمود شايد» المدعو «عبد الرحمان»، عن الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» وقال إنه كان مجاهدا فذا ومتميزا أيام كان ضابطا في جيش التحرير، وأضاف أن المجاهد «سي عبد القادر» تولى أخطر المهمات عندما تخطّى الحدود باتجاه المغرب لأربع مرات وهو لا يتجاوز العشرين من العمر، كما روى تفاصيل لقائهما يوم 6 جانفي 1958 بالمنطقة المسماة «العريشة» بالولاية التاريخية الرابعة.
حرص المجاهد «حمود شايد» المدعو «عبد الرحمان»، في ندوة صحفية عقدها أول أمس بمقر شركة اللافتات وإشارات الطرق والبيئة التي يمتلكها المجاهد «محمد الشريف ولد الحسين»، على نقل بعض الوقائع التاريخية المتعلقة بشخص الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة»، حيث قال إن «سي عبد القادر» الاسم التاريخي لـ «بوتفليقة»، معروف لدى الأسرة الثورية بأنه قائد متميّز وتولى مهاما خطيرة طيلة فترات الثورة إلى جانب قادة من أمثال «عبد الحفيظ بوصوف» و«هواري بومدين» وآخرين.المجاهد «حمود شايد» استعاد جانبا من ذكرياته أيام كان ضابطا في صفوف جيش التحرير، وقد أشاد كثيرا بمساهمات المجاهد "سي عبد القادر" الذي أكد بأن دوره رفقة عدد من مرافقيه كان في غاية من الأهمية والخطورة من خلال التنسيق بين جماعة الداخل والخارج في إطار ما يعرف بـ «جماعة وجدة»، حينما كان الذراع الأيمن للرئيس الراحل «هواري بومدين»، والأكثر من ذلك فإنه أشار إلى أن المجاهد «عبد العزيز بوتفليقة» قد تولى هذه المهام وهو لم يكد يُكمل العقدين من عمره، وفي نفس الاتجاه تابع المتحدث شهاداته عائدا إلى سنوات الثورة وبالضبط إلى يوم 6 جانفي 1958 عندما التقى حينها مع المجاهد "سي عبد القادر" بمركز الربط المتواجد على مستوى المنطقة المسماة «العريشة» بالولاية الرابعة، التابعة حاليا إلى ولاية النعامة، وقد كان «بوتفليقة» آنذاك في مهمة نحو الخارج والتقى بمجموعة من المجاهدين كانوا في مهمة أيضا في إطار التنسيق بين مختلف المناطق، وتثبت الصورة، التي تحصّلنا عليها في الندوة، صحة أقوال المجاهد المدعو "سي عبد الرحمان" باعتبار أن الرئيس «بوتفليقة» كان يتوسطه رفقة كل من «عبد الرحمان ميقاتلي» و«مصطفى بري» المدعو "بومدين"، وفي تعليقه عن الصورة، قال المجاهد «شايد» إنها لا تنسى وتمثل بالنسبة له مناسبة كبيرة تعيده إلى لحظات تاريخية، مضيفا بأنه حرص على التقاط الصورة مع بوتفليقة في تلّة تم اختيارها خصيصا، كما أشار إلى أن «بوتفليقة» أثبت كفاءة كبيرة وشجاعة دفعت به إلى المجازفة بقطع الحدود في أربعة مناسبات.«بوتفليقة» الذي تدرّج من رتبة ملازم أول إلى نقيب ثم رائد، كان، استنادا إلى شهادة المجاهد «شايد»، يتعامل مع المجاهدين بعيدا عن هذه الربتة وكان أيضا يطلب منهم أن يعاملوه على أساس أنه "سي عبد القادر" المجاهد وفقط، وروى أنه يوم التقى به في جانفي 1958 قد عرف شخصا يتميّز بالتواضع والشجاعة، كما تحدّث عن انطباع "سي عبد القادر" الإيجابي عن «عبان رمضان»عندما التقيا في مارس 1957.وبخصوص ما يعرف بـ «جبهة مالي»، فقد عاد إليها المجاهد «حمود شايد» بالتفصيل وقال إن بوتفليقة غامر بحياته في سنة 1960 لدخول الأراضي المالية التي حصلت لتوها على الاستقلال، ممّا جعل الجيش الفرنسي يتمركز بها بشكل كبير، لكن ذلك لم يمنع "سي عبد القادر" ذو الـ 23 عاما الذي تولى مهمة الذهاب إلى «باماكو» رفقة «محمد شريف مساعدية» و«دراية» و«بلهوشات»، من المجازفة للحصول على تمثيل عسكري بهذه الدولة باعتبار أن «ديغول» كان يتطلع إلى إقامة دولة في الصحراء، وقد نجحت هذه الفرقة في مهمتها، مهمة أخرى خاطر فيها المجاهد «عبد العزيز بوتفليقة» تلك التي تتعلق بالتقائه القادة الخمسة للثورة: بن بلة، بيطاط، آيت أحمد، خيضر وبوضياف في قصر «آلنوا» بفرنسا سنة 1961، أين كانوا تحت الإقامة الجبرية، وفعلا فقد تحدث إليهم بخصوص تطورات الثورة وعاد بتقرير مفصّل دون علم السلطات الاستعمارية.وعلى هذا الأساس استغرب المجاهد «شايد» تصريحات المتهم الهارب عبد المؤمن رفيق خليفة التي شكك خلاله في المسار الثوري لـ«بوتفليقة»، وقال إن والده لعروسي خليفة لم يكن مجاهدا وإنما كان مناضلا واشتغل كسكرتير في منظمة التسليح والاستخبارات، واعتبر اتهامات إبن لعروسي خطيرة إلى جانب ما قام به من نهب لأموال الدولة، وقد عرض بالمناسبة طبعة جديدة من كتابه حول الثورة بدون حقد ولا عاطفة يروي فيها مشواره النضالي ومختلف المحطات البارزة في تاريخ الثورة بناء على ما عاشه.
العقيد أحمد بن شريف للشروق: 7 وزراء من مزدوجي الجنسية في الحكومةتاريخ المقال 23/02/2007أكد العقيد أحمد بن الشريف بأن عبد العزيز بوتفليقة كان في الحدود الجزائرية المالية على رأس فريق من المجاهدين، وأنه لم يكن مع بلعيد عبد السلام كما زعم رفيق عبد المؤمن خليفة في حديث له مع "الجزيرة"، واعتبر ذلك محاولة لتشويه صورة الرئيس بعد أن شرع في تطهير البلاد من الفساد والمفسدين.وكشف لـ (الشروق اليومي) عن وجود 7 وزراء مزدوجي الجنسية في الحكومة الحالية، واستغرب تصريحات وزير المجاهدين، واتهم الضباط المنحدرين من الجيش الفرنسي، بـ"نقص الوطنية"، وتحدث عن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية وحضور موشي ديان للتجربة الإسرائيلية وفيما يلي نص الحديث: - يقود العقيد أحمد بن الشريف حملة ضد "المجاهدين المزيفين" فهل المقصود منها "تصفية الأرندي" لصالح جبهة التحريرالوطني؟ - - أنا لا أحارب "الأرندي" ولي علاقة طيبة مع أحمد أويحيى، ولكنني كمناضل في جبهة التحرير الوطني، وعضو في منظمة المجاهدين أريد دعم (الأفلان) للانتصار، وتصحيح الوضع المتعلق بالمجاهدين، وذلك بـ"تنحية" سوسة "المجاهدين المزيفين" من وسط المجاهدين الحقيقيين. - لكن الوزير محمد الشريف عباس يقول أنه قام بتصفية 10 آلاف منهم؟ - - هل يستطيع استرجاع الأموال التي خرجت من خزينة الدولة ودخلت في جيوبهم؟ وهل يستطيع أن ينشر قوائمهم في كل ولاية؟ هذا هو المهم بالنسبة لي شخصيا. - ما تفسيركم لمحاولات تشويه رفيق عبد المؤمن خليفة صورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبر "قناة الجزيرة"؟ - - أولا، هو يكذب، لأنه لا علاقة لوالده ببوتفليقة تاريخيا، ثانيا: أعتقد أنه عندما اكتشف أن رئيس الجمهورية يريد تطهير البلاد من الفساد والمفسدين، وتصفية المنحرفين، تحرّك بهدف المساس بسمعته. وأنتم تدركون جيدا أن "كلام المدمنين" لا يؤخذ بعين الاعتبار. - وما هو دليلك بأن خليفة يريد تشويه صورة الرئيس وهو يذكر وقائع؟ - - أولا، عبد العزيز لم يكن مع عبد السلام بلعيد، فقد كان شابا يافعا قدم من المغرب، وكلفته حكومة بن يوسف بن خدة (وزارة التسليح) بالذهاب إلى الجنوب الجزائري بالحدود المالية لإدخال السلاح على رأس مجموعة من المجاهدين. - لكن هؤلاء المجاهدين وهم أحمد درابة، عبد الله بلهوشات، محمد الشريف مساعدية، كانوا متهمين في قضية محاولة انقلاب لعموري على حكومة فرحات عباس؟ - - أنت تعرف بأنني كنت الشخص الذي حقق مع المجموعة التي كان يقودها لعموري بدعم من فتحي الديب رئيس المخابرات المصرية وحاولت القيام بانقلاب ضد الحكومة المؤقتة، وكانت المحكمة تتشكل من الرئيس العقيد هواري بومدين والعقيد الصادق، والقائد أحمد، والنائب علي منجلي. - كيف يمكن أن يتهم "هؤلاء المجاهدون" بالمشاركة في الانقلاب على الحكومة، وتكلفهم الحكومة بإدخال الأسلحة من الحدود المالية - الجزائرية؟ - - أصدرت المحكمة أحكاما في حقهم في الحكومة الأولى، التي ترأسها فرحات عباس، وجاءت حكومة بن يوسف بن خدة فأصدرت عفوا عنهم، وكلفتهم بالعمل تحت رئاسة سي عبد القادر (الإسم الحََرَكي لبوتفليقة) في الجنوب الجزائري. - يقال أن خليفة لعروسي والد عبد المؤمن سأل العقيد الطاهر الزبيري حين كان يحضر للانقلاب على بومدين عام 1967: هل العقيد ابن الشريف معكم، وعندما قال له لا، قال له لعروسي "انكم لن تنجحوا"، هل هذا صحيح؟ - - نعم، الكثير يتناقل هذا الكلام. - ولماذا تم سجن لعروسي؟ - - لأنه كان وزيرا في حكومة أحمد بن بلة. - ما رأيك في الضباط الجزائريين المنحدرين من الجيش الفرنسي، ممن التحقوا بالثورة، واعتمد عليهم بومدين في بناء الجيش الجزائري؟ - - اعتبر هؤلاء الضباط ممن أراد الاستفادة من جزائر ما بعد الاستقلال، فقد أدركوا بأن الإستقلال على الأبواب ولهذا التحقوا بالثورة. ولو كانوا وطنيين حقيقيين، يؤمنون بالثورة لقاموا بعمليات في الثكنات التي كانوا فيها قبل الإلتحاق بالثورة، أو هربوا أسلحة لصالح الثورة، لكنني أرى أن الجيش الجزائري استفاد من خبرتهم العسكرية في التدريب والتسيير. - أنت واحد من هؤلاء الضباط، فلماذا تتهم غيرك؟ - - أولا، أنا وطني أبا عن جد، كان جدي خليفة الأمير عبد القادر، وكان عمي "صديق الأميرخالد" وتخرجوا من كلية واحدة هي سانسير. وبالنسبة لي شخصيا، فقد قمت بعملية داخل الجيش الفرنسي عام 1957، وبفضلي تم تسليح الولاية الرابع، علما بأنني كنت منذ 1956 في اتصال مستمر مع العقيد أوعمران. ويمكنك الرجوع إلى كتابات المؤرخ محمد حربي لتتأكد مما أقوله لك، فأنا ممن عبروا خطي شال وموريس. - يدور الحديث هذه الأيام حول مزدوجي الجنسية وقد ندد الرئيس بوتفليقة بوجودهم، فماذا يقول العقيد أحمد بن الشريف؟ - - أتساءل فقط: لماذا يعين 7 وزراء من مزدوجي الجنسية في الحكومة، وأبناءهم في الخارج، وحتى عائلات بعضهم، وأتساءل في الوقت نفسه، لماذا يعين وزراء من أبنائهم يحملون جنسيات أجنبية، أو هم متزوجون بالأجنبيات. - وماذا تقول عن التجارب النووية الفرنسية السابقة في الجزائر؟ - - أعتقد أن التجارب كانت فرنسية اسرائيلية، وأن موشي ديان كان في أدرار حين قامت إسرائيل بتفجيراتها في رڤان. - هل لمهمتك الحالية في محاربة المجاهدين المزيفين نهاية؟ - - بمجرد أن تتم عملية تصفية المجاهدين المزيفين، ويفسح المجال للمجاهدين الحقيقيين، سألتحق ببيتي والتزم الصمت. - وقبل التزامك الصمت، ماذا تطلب من الرئيس؟ - - أولا، أطلب له دوام الصحة والعافية وطول العمر، وثانيا، أنا متأكد بأنه سيساعدنا على تصحيح مسار المجاهدين وتصفيتهم من المندسين بينهم من المزيفين. أجرى الحديث: عبد العالي رزاقي
بحضور وجوه فنية عربية معروفة
المسرح الوطني يحتضن الفنك الذهبي الرابع
كل شيء كان مختلفا مساء الخميس بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي، ففي السادسة والنصف كان البساط الأحمر قد كسا أرضية الباحة المحاذية للمسرح بينما انتظم عدد من عازفي''فرقة شعبية موسيقية'' بأزيائهم التقليدية أمام المدخل لتحية نجوم الفن السابع وأبطال الشاشة الصغيرة وضيوف ''الطبعة الرابعة للفنك الذهبي'' الذي يبدو أنه أضحى يكتسب خبرة تراكمية عاما إثر الآخر - وإن لم يصل بعد إلى المستوى المنشود أو يرضي التطلع ···
محمود أبو بكر
ولعل الليلة الرابعة للفنك تميزت بحضور كبير ومتميز لمنتسبي الوسط الفني مقابل حضور محتشم ومتواضع للشخصيات الرسمية، حيث سجل غياب جميع أعضاء الطاقم الحكومي، عدا وزير البريد وتكنولوجية الاتصال بوجمعة هيشور·
ديباجة الحفل كانت عبارة عن مقطوعة من العزف الجميل للعواد المبدع ''محمد روان'' مرفوقة بالناي، حيث ألقى حبيب شوقي قصيدته من خلف الكواليس على أنغام حوارية الناي والعود، ووسط تصفيقات الجمهور، الذي تفاعل مع إيقاع القصيدة التي استهجنت ''حضارة رعاة البقر ·· الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وعنفا وقتلا وتشريدا''·
تلى ذلك عرضا استعراضيا لفرقة فلكلورية من الصحراء الجزائرية، لتخرج المناسبة من طابعها الكلاسيكي المنغلق إلى فضاء الطرب الشعبي المفعم بالإيقاعات الصاخبة، مما أدخل القاعة في حالة تفاعل عميق ·· ليعلن حبيب شوقي إثرها عن الافتتاح الرسمي ''لليلة الرابعة للفنك الذهبي'' بعد كشف ما اسماه ''سرا'' ، وهو أسم الرئيس الشرفي للطبعة الرابعة وهو الفنان الكبير ''سيدي علي كويرات'' الذي تفاجأ بالتكريم وبدا مذهولا للحظات حتى صعوده للمنصة لترأس الليلة رفقة المنشطة ''صورية بن ديمراد'' التي تألقت في تعاطيها مع لغة الضاد - على خلاف ما حدث في الطبعة الثالثة للفنك- ·· ، وإن كان هناك إفراط في تكرارها لمفردات (سيدي ·· والمضيفة المتألقة وما إلى ذلك) · وبعد تقديم لجنة التحكيم للجمهور والتي تشكلت من أعضاء تسعة برئاسة إنعام بيوض، تم الانتقال إلى أولى الجوائز المبرمجة، وهي جائزة أحسن ديكور· ثم الجائزة الثانية، وهي ''جائزة أحسن تركيب''، فجائزة أحسن صوت، ثم أحسن صورة· وفي جائزة ''أحسن موسيقى تصويرية'' و ضمن ثلاثة أعمال هي ''الامتحان الصعب، رشيد القسنطيني، العـودة ''، تمكن نوبلي فاضل من انتزاع اللقب عن عمله ''رشيد القسنطيني''·
لتدخل المنافسة للحلبة الأكثر إثارة في مثل هذه التظاهرات، وهي الجوائز المخصصة للأدوار، حيث استهلت بجائزة ''أحسن ثاني دور نسوي''، وقد عادت الجائزة للممثلة الشابة ''بشرى'' التي لم تتمالك أعصابها لحظات قبل إعلان النتيجة بشكل ملفت، مما استدعى تدخل رفيقاتها لتهدئتها وتشجيعها·
جائزة ''أحسن ثاني دوررجالي'' التي تنافست فيها ثلاثة أسماء هي : مصطفى لعريبي، العمري كعوان، أرزقي سيواني'' في عملين هما '' الامتحان الصعب ، و وهيبة '' ، مثلت هي الأخرى تحديا أمام المتنافسين حتى الإعلان عن اسم الفائز ، حيث تنافس لعريبي مصطفي الصعداء، حين إعلان اسمه وأفرج عن دموع الفرح التي احتبست في عينيه للحظات·
ثم تم الانتقال إلى ''جائزة أحسن دور نسائي'' التي عرفت منافسة شريفة بين ثلاثة أسماء ذات باع كبير في عالم التمثيل وهي فطيمة حليلو، بلباي مليكة، رانيا سيروتي، وفي الأعمال على التوالي: ''قوربي بلاص ، دوامة الحياة ، العودة'' ، والتي فازت بها الممثلة القديرة ''فطيمة حليلو'' التي أثار فوزها تفاعلا كبيرا في أوساط الجمهور الذي صفق مطولا، حتى استلامها الجائزة ، وإلقائها كلمة تمنت فيها ''أن يحقق الفنك الذهبي يوما ما صفة العالمية''·
اما ''جائزة أحسن دور رجالي''، فقد عادت الجائزة الى كل من نعمون ورشيد فارس مناصفة، وهو ما استرعى دعابة نعمون في كلمته، مطالبا رئيس مؤسسة الفنك بإهدائهما ''منشارا ا لتقسيم الجائزة الى نصفين ليحصل كل منهما على نصيبه''·
الجائزة رقم 10 كانت مخصصة لأحسن سيناريو، تم فيها التنافس بين ثلاثة أعمال هي''الامتحان الصعب'' الذي شارك في كتابة السيناريو فيه كل من نورة بوزيدة ونزيم كايدي، والعودة لمرزاق بقطاش، والمفقودة لـ''لمين مرباح'' وقد فاز بالجائزة الكاتب ''مرزاق بقطاش''، الذي ترجل في كلمته مؤكدا أن ''كتابة السيناريو لديه هي حالة عرضية '' وأنه في الأساس روائي، مترجم ، كاتب قصة قصيرة وصحفي''·
الجائزة الأخيرة من جوائز الليلة الرابعة للفنك الذهبي كانت حول '' أحسن إخراج'' التي دارت رحى المنافسة فيها بين دحمان أوزيد في عمله ''العودة'' ونزيم قايدي في ''الامتحان الصعب'' وبشير درايس ''في قوربي بلاص'' ، وبينما أعلن عن اسم دحمان كأحسن مخرج للطبعة الحالية، نال نزيم قايدي جائزة اللجنة ·
إلا أن الليلة الرابعة للفنك الذهبي لم تشأ أن تختتم احتفاليتها دون أن تكرم أحد الوجوه البارزة في عالم الدراما العربية، حيث تم تكريم الممثل السوري القدير ''أيمن زيدان'' بجائزة الفنك، والذي قال إثر تسلّمه التكريم ''عند قدومي إلى الجزائر أحسست أنني سافرت من دمشق الى دمشق'' شاكرا مؤسسة الفنك ، لتكريمه وداعيا المثقفين العرب إلى التكاتف''·
انطباعات
حمراوي حبيب شوقي (مدير مؤسسة الفنك الذهبي): ''انطباعي هو انطباع كل الجزائريين، أفرح عندما يفرح الفنانون و اعتز بهم أنا سعيد و أنا أمامهم وتقييمي هو أننا تحسنا وينتظرنا الكثير''.
الفنان القدير محمود ياسين : ''أنا سعيد للغاية واستمتعت بهذه الأيام التي قد تكون قليلة، لكن هي بالفعل لها قيمة في حياتي روحيا، فكريا وثقافيا، لأنها كانت زاخرة بالفعاليات الخاصة بـ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية''، والتاريخ العريق جدا بالقيم الثقافية والحضارية لهذا الوطن العزيز و أيضا علاقتي بالحركة الفنية هنا، أصدقاء كثيرين أتابع عملهم وكان عندي فرصة في مرات عدة و في مهرجان أفلام البحر الأبيض المتوسط و هو مهرجان سينمائي دولي في عنابة و لكنه لم يستمر لأسباب أمنية و نلت فيه جائزة أحسن تمثيل، ولدي ذكريات عزيزة مع المخرج الكبير أحمد راشدي و في الجزائر أيضا، أنا أحيط تقريبا بالفن الجزائري من خلال الصديق أحمد راشدي الذي كان يمكنني من معرفة كل أسرار الإبداع السينمائي في الوطن الغالي الجزائر''·
حكيم دكار(ممثل) : ''هذه الليلة حلم و كل سنة نحب أن نحلم و نحن الفنانون نعيش بالحلم و كل مشاريعنا، نعتبرها أحلاما و الجوائز ستذهب لمستحقيها وأتمنى أن يتضاعف إنتاجنا في السنة المقبلة ويذهب للفضاء العربي الآخر،لو كنت مشاركا في المسابقة لوجدتني مرتبكا، هكذا أفضل، فأنا مرتاح لأنني أحضّر بعض الأعمال ''طريق الهبال'' مسلسل و ''رابيد وهران'' و أتمنى أن تنال رضا الجمهور الجزائري''.
الفنان المصري فتحي عبد الوهاب : ''ايجابي جدا و هذه أول مرة أزور فيها الجزائر و هذا تقصير مني، لأنني لا أملك أية معلومة وذهلت من جمال هذا البلد وفاتني الكثير من حياتي، عندما لم آت إلى هنا وعندي صورة غير مكتملة عن الفن في الجزائر ولم أعرف الراي إلا من خلال الفنان خالد''.
مصطفى لعريبي (أحسن ثاني دور رجالي): ''انطباعي الأول هو انطباع كل فنان و بالتشجيع للعمل أكثر و أنا الآن في عملية تحضير لمسرحية ''الهايلة ''عن مسرح القليعة في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية''.
جمعها: أمين ·ح
المسرح الوطني يحتضن الفنك الذهبي الرابع
كل شيء كان مختلفا مساء الخميس بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي، ففي السادسة والنصف كان البساط الأحمر قد كسا أرضية الباحة المحاذية للمسرح بينما انتظم عدد من عازفي''فرقة شعبية موسيقية'' بأزيائهم التقليدية أمام المدخل لتحية نجوم الفن السابع وأبطال الشاشة الصغيرة وضيوف ''الطبعة الرابعة للفنك الذهبي'' الذي يبدو أنه أضحى يكتسب خبرة تراكمية عاما إثر الآخر - وإن لم يصل بعد إلى المستوى المنشود أو يرضي التطلع ···
محمود أبو بكر
ولعل الليلة الرابعة للفنك تميزت بحضور كبير ومتميز لمنتسبي الوسط الفني مقابل حضور محتشم ومتواضع للشخصيات الرسمية، حيث سجل غياب جميع أعضاء الطاقم الحكومي، عدا وزير البريد وتكنولوجية الاتصال بوجمعة هيشور·
ديباجة الحفل كانت عبارة عن مقطوعة من العزف الجميل للعواد المبدع ''محمد روان'' مرفوقة بالناي، حيث ألقى حبيب شوقي قصيدته من خلف الكواليس على أنغام حوارية الناي والعود، ووسط تصفيقات الجمهور، الذي تفاعل مع إيقاع القصيدة التي استهجنت ''حضارة رعاة البقر ·· الذين عاثوا في الأرض فسادا ، وعنفا وقتلا وتشريدا''·
تلى ذلك عرضا استعراضيا لفرقة فلكلورية من الصحراء الجزائرية، لتخرج المناسبة من طابعها الكلاسيكي المنغلق إلى فضاء الطرب الشعبي المفعم بالإيقاعات الصاخبة، مما أدخل القاعة في حالة تفاعل عميق ·· ليعلن حبيب شوقي إثرها عن الافتتاح الرسمي ''لليلة الرابعة للفنك الذهبي'' بعد كشف ما اسماه ''سرا'' ، وهو أسم الرئيس الشرفي للطبعة الرابعة وهو الفنان الكبير ''سيدي علي كويرات'' الذي تفاجأ بالتكريم وبدا مذهولا للحظات حتى صعوده للمنصة لترأس الليلة رفقة المنشطة ''صورية بن ديمراد'' التي تألقت في تعاطيها مع لغة الضاد - على خلاف ما حدث في الطبعة الثالثة للفنك- ·· ، وإن كان هناك إفراط في تكرارها لمفردات (سيدي ·· والمضيفة المتألقة وما إلى ذلك) · وبعد تقديم لجنة التحكيم للجمهور والتي تشكلت من أعضاء تسعة برئاسة إنعام بيوض، تم الانتقال إلى أولى الجوائز المبرمجة، وهي جائزة أحسن ديكور· ثم الجائزة الثانية، وهي ''جائزة أحسن تركيب''، فجائزة أحسن صوت، ثم أحسن صورة· وفي جائزة ''أحسن موسيقى تصويرية'' و ضمن ثلاثة أعمال هي ''الامتحان الصعب، رشيد القسنطيني، العـودة ''، تمكن نوبلي فاضل من انتزاع اللقب عن عمله ''رشيد القسنطيني''·
لتدخل المنافسة للحلبة الأكثر إثارة في مثل هذه التظاهرات، وهي الجوائز المخصصة للأدوار، حيث استهلت بجائزة ''أحسن ثاني دور نسوي''، وقد عادت الجائزة للممثلة الشابة ''بشرى'' التي لم تتمالك أعصابها لحظات قبل إعلان النتيجة بشكل ملفت، مما استدعى تدخل رفيقاتها لتهدئتها وتشجيعها·
جائزة ''أحسن ثاني دوررجالي'' التي تنافست فيها ثلاثة أسماء هي : مصطفى لعريبي، العمري كعوان، أرزقي سيواني'' في عملين هما '' الامتحان الصعب ، و وهيبة '' ، مثلت هي الأخرى تحديا أمام المتنافسين حتى الإعلان عن اسم الفائز ، حيث تنافس لعريبي مصطفي الصعداء، حين إعلان اسمه وأفرج عن دموع الفرح التي احتبست في عينيه للحظات·
ثم تم الانتقال إلى ''جائزة أحسن دور نسائي'' التي عرفت منافسة شريفة بين ثلاثة أسماء ذات باع كبير في عالم التمثيل وهي فطيمة حليلو، بلباي مليكة، رانيا سيروتي، وفي الأعمال على التوالي: ''قوربي بلاص ، دوامة الحياة ، العودة'' ، والتي فازت بها الممثلة القديرة ''فطيمة حليلو'' التي أثار فوزها تفاعلا كبيرا في أوساط الجمهور الذي صفق مطولا، حتى استلامها الجائزة ، وإلقائها كلمة تمنت فيها ''أن يحقق الفنك الذهبي يوما ما صفة العالمية''·
اما ''جائزة أحسن دور رجالي''، فقد عادت الجائزة الى كل من نعمون ورشيد فارس مناصفة، وهو ما استرعى دعابة نعمون في كلمته، مطالبا رئيس مؤسسة الفنك بإهدائهما ''منشارا ا لتقسيم الجائزة الى نصفين ليحصل كل منهما على نصيبه''·
الجائزة رقم 10 كانت مخصصة لأحسن سيناريو، تم فيها التنافس بين ثلاثة أعمال هي''الامتحان الصعب'' الذي شارك في كتابة السيناريو فيه كل من نورة بوزيدة ونزيم كايدي، والعودة لمرزاق بقطاش، والمفقودة لـ''لمين مرباح'' وقد فاز بالجائزة الكاتب ''مرزاق بقطاش''، الذي ترجل في كلمته مؤكدا أن ''كتابة السيناريو لديه هي حالة عرضية '' وأنه في الأساس روائي، مترجم ، كاتب قصة قصيرة وصحفي''·
الجائزة الأخيرة من جوائز الليلة الرابعة للفنك الذهبي كانت حول '' أحسن إخراج'' التي دارت رحى المنافسة فيها بين دحمان أوزيد في عمله ''العودة'' ونزيم قايدي في ''الامتحان الصعب'' وبشير درايس ''في قوربي بلاص'' ، وبينما أعلن عن اسم دحمان كأحسن مخرج للطبعة الحالية، نال نزيم قايدي جائزة اللجنة ·
إلا أن الليلة الرابعة للفنك الذهبي لم تشأ أن تختتم احتفاليتها دون أن تكرم أحد الوجوه البارزة في عالم الدراما العربية، حيث تم تكريم الممثل السوري القدير ''أيمن زيدان'' بجائزة الفنك، والذي قال إثر تسلّمه التكريم ''عند قدومي إلى الجزائر أحسست أنني سافرت من دمشق الى دمشق'' شاكرا مؤسسة الفنك ، لتكريمه وداعيا المثقفين العرب إلى التكاتف''·
انطباعات
حمراوي حبيب شوقي (مدير مؤسسة الفنك الذهبي): ''انطباعي هو انطباع كل الجزائريين، أفرح عندما يفرح الفنانون و اعتز بهم أنا سعيد و أنا أمامهم وتقييمي هو أننا تحسنا وينتظرنا الكثير''.
الفنان القدير محمود ياسين : ''أنا سعيد للغاية واستمتعت بهذه الأيام التي قد تكون قليلة، لكن هي بالفعل لها قيمة في حياتي روحيا، فكريا وثقافيا، لأنها كانت زاخرة بالفعاليات الخاصة بـ''الجزائر عاصمة الثقافة العربية''، والتاريخ العريق جدا بالقيم الثقافية والحضارية لهذا الوطن العزيز و أيضا علاقتي بالحركة الفنية هنا، أصدقاء كثيرين أتابع عملهم وكان عندي فرصة في مرات عدة و في مهرجان أفلام البحر الأبيض المتوسط و هو مهرجان سينمائي دولي في عنابة و لكنه لم يستمر لأسباب أمنية و نلت فيه جائزة أحسن تمثيل، ولدي ذكريات عزيزة مع المخرج الكبير أحمد راشدي و في الجزائر أيضا، أنا أحيط تقريبا بالفن الجزائري من خلال الصديق أحمد راشدي الذي كان يمكنني من معرفة كل أسرار الإبداع السينمائي في الوطن الغالي الجزائر''·
حكيم دكار(ممثل) : ''هذه الليلة حلم و كل سنة نحب أن نحلم و نحن الفنانون نعيش بالحلم و كل مشاريعنا، نعتبرها أحلاما و الجوائز ستذهب لمستحقيها وأتمنى أن يتضاعف إنتاجنا في السنة المقبلة ويذهب للفضاء العربي الآخر،لو كنت مشاركا في المسابقة لوجدتني مرتبكا، هكذا أفضل، فأنا مرتاح لأنني أحضّر بعض الأعمال ''طريق الهبال'' مسلسل و ''رابيد وهران'' و أتمنى أن تنال رضا الجمهور الجزائري''.
الفنان المصري فتحي عبد الوهاب : ''ايجابي جدا و هذه أول مرة أزور فيها الجزائر و هذا تقصير مني، لأنني لا أملك أية معلومة وذهلت من جمال هذا البلد وفاتني الكثير من حياتي، عندما لم آت إلى هنا وعندي صورة غير مكتملة عن الفن في الجزائر ولم أعرف الراي إلا من خلال الفنان خالد''.
مصطفى لعريبي (أحسن ثاني دور رجالي): ''انطباعي الأول هو انطباع كل فنان و بالتشجيع للعمل أكثر و أنا الآن في عملية تحضير لمسرحية ''الهايلة ''عن مسرح القليعة في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية''.
جمعها: أمين ·ح
الأربعاء، فبراير 21
قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
مقتل شاب داخل مسجد بقسنطينة
شهد مساء أول أمس مسجد سيدي عبد الرحمن القروي برحبة الحمال بقلب مدينة قسنطينة، جريمة قتل اهتز لها سكان المنطقة حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 38 سنة لعدة طعنات قدرتها بعض المصادر المطلعة بحوالي 21طعنة من إمضاء المدعو ع· عبد الحميد البالغ من العمر أكثر من 50 سنة مؤذن متطوع ويقطن داخل المسجد مسرح الجريمة منذ 10 سنوات، ويتولى إقامة الصلاة في حالة الغياب الإضطراري لزميله الرسمي في تمام الساعة الخامسة والنصف· وترجع وقائع الجريمة وحيثيات القضية الى نشوب عراك خارج المسجد العتيق وبالضبط بساحة أول ماي وذلك بعد صلاة العصر بين الجاني ع· عبد الحميد والضحية ب·م الذي تلقى طعنة من ذات الشخص على مستوى الكتف قبل محاولته دخول المسجد أين حاول الشاب ب·الشريف المدعو عبد الرحمن وهو متزوج وأب لطفلة الذي كان يتردد دوما على هذا المسجد تهدئة الأمور وإخماد لهيب الخلاف والعراك الجسدي الخطير ليتعرض لطعنة أولى على مستوى الرجل ثم لعدة طعنات اخرى من لدن قيم المسجد بالنيابة بالطابق الأول (للمسجد دائما) ما أفرز حدوث نزيف خطير للضحية استدعى نقله على جناح السرعة صوب المستشفى الجامعي بن باديس ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى، ووفق تصريحات مصادر مطلعة فإن الجاني سلم نفسه للشرطة التي فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات وأسباب الجريمة، يذكر أن الضحية عبد الرحمن وري التراب بعد صلاة العصر أمس الثلاثاء· ع·ب
نادي فكروفن< لقسنطينة نادي >المقهى الأدبي< يبرم إتفاقية مع أشرف أول أمس المدير العام للمكتبة الوطنية بالحامة الدكتور أمين الزاوي على عملية إبرام اتفاقية بين نادي >فكروفن< التابع لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة ونادي >المقهى الأدبي< للمكتبة الوطنية موازاة مع الإحتفال بالذكرى الـ42 لإستقلال بلادنا، ويقدم الدكتور الزاوي مداخلة بعنوان >الكتابة لدى جيل الإستقلال، المسيرة والافاق< كآخر نشاط ضمن الحصيلة السنوية للنادي، ومن جهة أخرى يشمل برنامج حفل الاختتام قراءات شعرية لشعراء من مدينة الجسور المعلقة· أزمة النقل تخنق قسنطينة تمركز محطات توقف الحافلات بوسط المدينة زاد من حدتها أكد تقرير اللجنة المشتركة للنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حقيقة تفاقم إشكالية المرور وفوضى النقل عبر كافة المدن الكبرى للولاية الثالثة بالبلاد· وأرجع موقعو التقرير أسباب هذه الأزمة الخانقة إلى تزايد عدد سكان مدينة الجسور المعلقة المصممة أساسا لعدد محدد من المواطنين· عقيلة بن عبد السلام ورغم توسع النسيج العمراني خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المعنيين لم يأخذوا في الحسبان مشكل النقل، زيادة على تمركز الكثير من الهيئات الخدماتية بقلب المدينة، ما أفرز التدفق الكبير واليومي للسكان ومختلف العربات· كما ساهم تحويل مهمة الأنفاق الأرضية الواقعة بوسط قسنطينة في تدهور وضعية المرور، إذ أضحت الأنفاق على شاكلة أسواق تحت الأرض احتلها العدد الهائل من التجار غير الشرعيين، إلى جانب سيطرة أصحاب الواجهات الزجاجية على أغلب فضاءاتها، لعدم احترامهم لحدود المساحات الممنوحة لهم مما أجبر المارة على العبور عبر الطرقات الخاصة بالسيارات· وفي ذات السياق، أشار التقرير إلى احتلال الباعة المتجولين للأرصفة والساحات العمومية ليعرضوا بضائعهم البخسة ومجهولة المصدر· وما زاد الطين بلة، ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات وتحويل الأرصفة إلى ورشات إصلاح العربات المعطلة، إلى جانب شحن البضائع خلال أوقات العمل، وكذا تواجد عدة محطات توقف الحافلات داخل وسط المدينة· ولم يكتف أصحاب التقرير بعرض مشاكل النقل عبر تراب الولاية، بل دونوا عدة اقتراحات وتوصيات، في الدورة العادية الثانية للسنة الجارية للمجلس الشعبي الولائي، والمتمثلة في منع التوقف (العربات) عبر 27 نهجا وشارعا وإخراج محطات توقف الحافلات من وسط المدينة، وذلك بتحويل محطة كركري إلى المحشر البلدي بشارع رحماني عاشور (باردو سابقا)، مع تحويل محطة بوموزو إلى موقف لسيارات الأجرة، وإعادة الأنفاق إلى وضعيتها الأصلية، وإنشاء محطات توقف ذات طوابق للسيارات الخاصة، تنظيم المرور بالإشارات الضوئية عبر الطرقات الأساسية، صيانة الطرقات وتوسيعها، وإنشاء مخطط جديد للمرور وفق دراسة علمية، مع تشجيع النقل بالسكك الحديدية· ع· ب ترام واي" لحل أزمة النقل بقسنطينة دراسة مشروعة كلفت 03 ملايير أكد ممثل عن مكتب الدراسات "انجي روب" الفرنسي أن المشروع الضخم المتعلق بتزويد ولاية قسنطينة بقطار كهربائي خفيف "ترام واي"، والذي بلغت تكلفة دراسته الأولية حد مليارين و900 مليون سنتيم، يمكن إنجازه في الآجال المحدودة له أي من 2005 إلى2010 بشرط توفير الغلاف المالي الضروري وانتهاء مراحل الدراسة الخاصة بالملاءمة كما تم الاتفاق عليه· عقيلة بن عبد السلام وقد أوضح ذات المتحدث على هامش اللقاء المنعقد أمس بمقر ديوان الوالي، لعرض المرحلتين الأوليين للدراسة الخاصة بمشروع "ترام واي" قسنطينة، أن عملية إنجاز المشروع ميدانيا واستفادة المواطنين من خدماته ومنه حل شاكلة النقل عبر إقليم الولاية وتجاوز مرحلة اختناق مدينة الجسور المعلقة الشهيرة بمميزاتها التوبوغرافية، وذلك في أقرب الآجال الممكنة، جد مرهونة بنوعية الوسائل التي سيتم اختيارها واعتمادها في الورشات· علما أن التكنولوجيات الحديثة تضمن نماذج ومنتوجات جد دقيقة وفعالة، وتختزل الوقت والمسافات· وفي المقابل تعد جد مكلفة وعليه سيتم عرض اقتراحين، الأول يتضمن إنجاز تراموي كلاسيكي، أي النوع الذي يعتمد على السكك الحديدية وهو غير مكلف لكن إنجازه يتم في وقت طويل جدا، أما الاقتراح الثاني فيتعلق بـ"ترام واي" على شاكلة تقنية "ترام واي" بوردو فرنسا) المزود بعجلات وهو آخر صيحة في عالم "الترام واي" وإنجازه لا يستغرق مدة زمنية كبيرة جدا· وحسب تصريحات منشطي اللقاء، فإن الدراسة الأولية للمشروع ستنتهي عام 2005 ليتم فيما بعد عرضها على الوصاية التي ستفصل بدورها في قضية انطلاق الأشغال· وخصص المعنيون المرحلة الأولى من الدراسة التي تشمل تسع (09) مراحل كاملة، لجمع المعطيات وتشخيص حالة النقل بالولاية وبالضبط على مستوى بلديات قسنطينة، الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد وعين السمارة، باعتبارها من النقاط التي يمسها المشروع الضخم· ويتوقع المكلفون والقائمون على دراسة المشروع إنجازه في مدة خمس سنوات ( أي من 2005 إلى 2010)، وهذا في حالة عدم الاصطدام بمشاكل تحول دون تحقيق ذلك في الميدان· كما عرض أصحاب المشروع عدة أرقام مرتبطة بالكثافة السكانية والنمو الديموغرافي بالولاية والمقدرة بـ 1,72% وفق الديوان الوطني للإحصائيات، وكذا حول عدد التلاميذ والمدارس والجامعات والطلبة، كونهم يدخلون في إطار الزبائن المحتملين لـ"ترام واي"، في حين خصصت المرحلة الثانية من الدراسة للتحقيقات ودراسة مدى ملاءمة المشروع· ع· ب يؤلمه وضع التلفزيون الممثل عنتر هلال الحائز على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة في مكالمة هاتفية جمعتنا بالفنان عنتر هلال صرح لنا هذا الأخير بأن إحرازه على جائزة أحسن ممثل مسرحي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان مفاجأة بالنسبة له، وأكد أنها كانت المشاركة الأولى بالنسبة لمسرح قسنطينة المحترف في هذا المهرجان التجربيي الذي شارك بمسرحية "ديوان العجب" وهي مسرحية كانت قد أنتجت من قبل لكنه حاول إدخال بعض الإضافات عليها كتغيير الديكور· وقال الفنان عنتر هلال بأنه يؤمن بأن المسرحيات لا تموت ولهذا تحدت الفرقة جميع الظروف وقدمت عرضها الأول في حفل الافتتاح، أما العرض الثاني للمسرحية فهو يدخل فيس المسابقة الرسمية التي دخلتها 46 فرقة عالمية، وبعد العرض أكد الفنان عنتر هلال أن لجنة التحكيم ذهلت من طريقة الأداء والمحتوى وحتى الحضور تفاجأ بجرأة العرض، وأضاف أن الفرقة المسرحية لم تكن تعتقد أنها ستتحصل على جائزة إطلاقا لأنها اتجهت الى القاهرة من أجل المشاركة فقط ومن أجل التعرف عليى هذا النوع من المهرجانات؛ لأنها أول مشاركة لمسرح قسنطنية· لكن الشيء الذي فاجأنا يقول عنتر هلال، هو أن القنصلية الجزائرية بمصر لم تسمع بوجودنا اطلاقا وحتى الصحافة المكتوبة والمرئية كانت غائبة، ومن جهة أخرى يضيف الفنان عنتر هلال أنه اكتشف في القاهرة بعدما شاهد العروض المسرحية لمختلف البلدان بأن المسرح الجزائري متقدم على كثير من الدول العربية بما فيها مصر· ولهذا فهو يطلب من المسؤولين منح الفنان الإمكانات ليستطيع الإبداع ويناشد مدير التلفزيون الجزائري أن يهتم قليلا بالبرمجة؛ لأن الرداءة سيطرت على التلفزيون الذي تحول إلى مجرد وسيلة للتهريج سأؤلف كتابا أجمع فيه كل مقالاتي حوار مع المممثل المسرحي عبد الرحمان رابية التقينا به على هامش التحضيرات لاحتفالات صيفيات الجزائر فوجدناه منغمسا في مساعدة المنظمين لمختلف التظاهرات التي تنظمها بلدية الجزائر الوسطى خلال صيف 2004، تحدث عن طموحاته ويومياته ويعد جمهوره بكتاب يضم جميع مقالاته التي كتبها في الصحافة الوطنية· أجرى الحوار: عبد النور بوصابة - لمن يعرف رابية ويجهل بداياك الفنية ماذا تقول؟ · يعرفني الجمهور كممثل مسرحي وتلفزيوني؛ بدأت حياتي الفنية منذ جويلية 1964في تربص نظمه آنذاك المسرح الوطني الجزائري، تحت إدارة الأستاذين المرحومين مصطفى كاتب ومحمد بوديا، والذي دام 6 أشهر بمركز سيدي فرج، دخلت إلى المعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان سنة 1965، لأكون من خريجي الدفعة الأولى سنة 1970 وأنظم إلى المسرح الوطني بالعاصمة سنة 1973 تحت إدارة الفنان "الطاهر العميري" ومثلت مسرحيات "باب الفتوح"، " بوحدبة" ،"بني كلبون"، والتحقت بالمسرح الجهوي بعنابة وقسنطينة تحت ادارة الفنان القدير سيد أحمد أقومي، لأعود مرة أخرى إلى المسرح الوطني منذ سنة 1980 واستقريت به إلى اليوم· -كيف وفقت بين المسرح والسينما والتلفزيون؟ ·الفنان الموهوب لا يعرف الصعوبة في التعامل مع أي نوع من الفنون، فمثلت في المسرح وعرفني الجمهور من خلال عدة أعمال "جحا والناس"، "قالوا العرب قالوا" الذي نال جائزة كبرى في مهرجان قرطاج بتونس، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، أما في السينما فوجدت شخصيتي أيضا تتلاءم والأدوار التي أديتها في أفلام عديدة "سقف وعائلة"، "الصامدون" وقريبا فيلم "ميمونة" الذي انتهينا من تصويره مؤخرا، ولا أظن أن التلفزيون يبتعد عن السينما، فالأفلام أصلا تبث على الشاشة، ومن الأعمال التي قدمتها للتلفزيون "ياشاري دالة"، مسلسل "ياسمين"، "الغايب"، "المرآة المكسرة"· -لقد دخلت المسرح منذ أربعين سنة، ماهي حالة المسرح اليوم؟ · إذا تحدثت عن المسرح في الجزائر، لا أنسى الحديث عن وضعية الفنان المزرية، هو مهمش من طرف الكل، والمسرح أو العمل الفني عموما لم يأخذ حقه في المجتمع الجزائري، فنفتقر إلى السياسة الثقافية، والثقافة هي آخر عجلة في برامج المسؤولين، نقص التمويل وغياب قانون أساسي للمؤسسات الثقافية كالمسرح الوطني أو متحف السينما مؤشرات على انحطاط ميدان الفن في الجزائر، وأنا ضد من يقول أن أزمة المسرح هي أزمة نصوص، بل هي أزمة أموال، ولنحيي هذا القطاع وعلينا الاهتمام والصبر· -ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟ ·أنادي بقانون أساسي للفنان يضمن الحقوق، وعلى هذا الفنان أن يؤدي واجبه وأن يحمل رسالة نبيلة، أتمنى أن يكثر النشاط الفني الهادف، فالعمل بقناعة وحب هو مفتاح النجاح، أما عن مشروع أريد تحقيقه مستقبلا هو تأليف كتاب يجمع كل المقالات التي صدرت في الصحافة الوطنية، أتمنى بكل افتخار واعتزاز أن تزدهر الثقافة الجزائرية وتلقى المكانة اللائقة بها، ولابد من توفير كل الإمكانات لندفع بعجلة التنمية الثقافية، وأشكر جريدة "الفجر" التي تهتم كثيرا بالثقافة والفن· عبد النور بوصابة أنا باق على رأس الحكومة وأساند بوتفليقة لعهدة ثالثة أويحيى ينفي خلافاته مع الرئيس ويتصالح مع بتشين قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أنه يساند الرئيس بوتفليقة "لو ترشح لعهدة ثالثة" مؤكدا بقاءه على رأس الحكومة كما انتقد العناوين الصحفية التي تتخذ موقفا عدائيا من المصالحة الوطنية مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح·ر جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها بجامعة منتوري بقسنطينة على هامش فعاليات، الجامعة الصيفية للأرندي حيث قسم أويحيى الراغبين في تنحيته من على رأس الحكومة إلى ثلاث فئات الأولى أسماها "قطب الطماعين" حيث وصف كل واحد منهم بأنه طامع إلى منصب وزير· وقطب ثان سماهم "قطب فارغين شغل" وقال فيهم إنهم انشغلوا بحركة الولاة وقطب "مصالح القهر"· ودعا كل هؤلاء إلى "الإنشغال بأمر آخر بدل إهتمامهم بالحكومة"، حيث أضاف أن "كل من يقلقه أويحيى أقول له أنه مصر على البقاء" وعن خلافاته مع الرئيس بوتفليقة بسبب المصالحة الوطنية رد أويحيى مؤكدا "دخلت في مهمة أنا مقتنع بها سياسيا وقانونيا وكل ما أقوم به" وذلك في إشارة إلى قناعته بالمصالحة الوطنية حيث أضاف أنه لا يلهث وراء المناصب ولما أراد الإشارة إلى أنه متفق مع الرئيس على طول الخط قال "أنا لا أقول أن الرئيس لم يعطني صلاحيات أو كذا أو كذا بل يمكنني أن أرفض أي عمل لا يقنعني" وفي رده على سؤال صحفي من لو سوار دالجيري حول مفهوم المصالحة، قال، أويحيى، إن الجريدة المذكورة تنتمي لجمهورية الجرائد المعادية للمصالحة الوطنية وأضاف معلقا "أن بعض الجرائد تتعمد تكريس الخط المعادي للمصالحة الوطنية رغم أنها لا تفهم معناها جيدا"· وعند تطرقه للرد عن سؤال متعلق بإضرابات تهدد بها بعض النقابات استخف رئيس الحكومة بنتائج عقد الثنائية الشهر المقبل وقال "لو كنت ديماغوجيا لقلت أنه توجد اجتماعات كثيرة ستدرس الوضع" ويقصد بذلك بأن اجتماع الثنائية المقبل لا يمكنه تقديم جديد لتدارك الوضع· بالإشارة إلى عبد القادر مالكي الذي كان جالسا في القاعة حيث شجع العمل النقابي وحق المطالبة بالحقوق المشروعة· أما عن قانون الإشهار اعتبر أويحيى أنه لا يمكن تقديم مؤسسات عمومية لصفحات إشهار مباشرة للجرائد ومؤسسات الدولة مطالبة بالتعامل مع مؤسسة عمومية وعلق أنه من غير المعقول نشر تعزية في حجم نصف صفحة مقدما مثالا عن تزايد حجم صفحات الإشهار لبعض الجرائد التي قال عنها إنها بلغت 14 صفحة· وعن صعيد الجرائد الفتية التي تعتمد على الإشهار الشحيح في مؤسسة النشر والإشهار قال أويحيى إنها تأخذ نصيبها من المؤسسة· وفي تعليق حول سؤال عن حضور الجنرال السابق محمد بتشين في اليوم الأول من فعاليات الجامعة الصيفية اعتبر ذلك أمرا طبيعيا معتبرا أن الجنرال السابق أحد مؤسسي الأرندي وليس بينهما خلافات حتى تكون بينهما مصالحة وطنية رغم بعض الإختلافات في الرؤى يقول أويحيى، الذي لم ينف ولم يؤكد احتمال إقدامه على تغيير وزاري حيث أظهر سلبيات ذلك قائلا إن الوزير يلزمه 3 أشهر للاستقرار في منصبه· وأضاف قائلا لسنا في سباق ضد الساعة وفيما يخص التحالف الرئاسي فند أويحيى كل ما راج حول الخلافات داخل الأحزاب الثلاثة وقال إن التحالف بخير مذكرا بآخر اجتماع عقد يوم 11 أوت ودام 3 ساعات كاملة جرى حسبه في جو عادي وطبيعي وبارك التحالف الذي قال عنه إنه الأول من نوعه في الجزائر وعن الخلافات القائمة حول قانون الأسرة خفف الأمين العام للأرندي من وقع الخلافات حيث ذكر بتصريحات نواب رئيس حركة مجتمع السلم وهم سعيدي عبد الرزاق، مقري وعبد المجيد مناصرة القائلة بأنهم مع تعديل قانون الأسرة وأشار لدراسة نشرها أحد قياديي الحركة المذكورة نشرت في الصحف وصفتها الحركة بالمؤيدة للتعديل وبخصوص الاتفاق مع نقابة العمال حول القانون الأساسي للوظيف العمومي فند أويحيى تصريحات قائدة حزب العمال لويزة حنون القاضية باقدام الحكومة على تسريح العمال المتعاقدين في القطاع المذكور كما أضاف أن إقامة ميزانية الدولة على سعر برميل بترول بـ19 دولارا أدى إلى عجز مالي سنوي بـ520 مليار دينار تم تداركه بمداخيل البترول المرتفعة أسعاره هذه الأيام· المصالحة الوطنية ليست علاجا لقضية أمنية ولا سياسية بل هي إصلاح على جميع الأصعدة الجنرال محمد بتشين يحضر فعاليات الجامعة الصيفية للأرندي وأويحيى يصرح وعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى الشعب بالقضاء على التنظيم الارهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال دون أن يحدد زمن ذلك، وقال >إننا سنجعل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في خبر كان كما حصل مع الجيا<، مدافعا باستماتة كبيرة عن المصالحة الوطنية التي أوضح مفهومها وأبعادها وذلك في اليوم الأول من افتتاح الجامعة الصيفية التي حضر فعالياتها الجنرال محمد بتشين· مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح· ر الوعد الذي قدمه أويحيى للجزائريين خلال محاضرته بعدما توقف مطولا عند مصطلح المصالحة الوطنية هو أن الشعب سيعيش في بحبوحة كالتي عاشها سنوات الثمانينات مرجعا ذلك إلى 50 مليار دولار الاضافية التي خصصها رئيس الجمهورية للتتمية حيث هنأ الشعب بها وقال إنها كفيلة بإحداث تنمية بالبلاد، جاء ذلك بعدما أوضح أويحيى أسس المصالحة الوطنية التي لخصها في ثلاث نقاط هي مصالحة الجزائريين مع الذات ومصالحة الجزائريين مع البلاد ومصالحة الجزائريين مع الجزائريين، وراح يشرح كل نقطة على حدة نافيا التفسيرات والتأويلات المقدمة حول المصالحة والمبنية على أنها علاج لقضية أمنية واصفا أن كل أصحاب هذا الطرح مخطئون، معتبرا أن قانون الرحمة والوئام المدني قد أغلق القضية الأمنية كما أزاح مفهوم المصالحة الوطنية المرتبط بأزمة سياسية بالبلاد، وفند طروحات أصحاب هذا الاتجاه عائدا إلى ملف الفيس الذي قال أنه طوي نهائيا· وعدّ أويحيى خلال محاضرته المعنونة >المصالحة الوطنية، الركائز والأهداف< عدة تعريفات للمصطلح حيث قال إن المصالحة هي مشروع وطني تقدمي نبيل، وهي اصلاحات على جميع الأصعدة، اقتصادية، ادارية، تربوية، بنكية، إلى درجة قال إنها اتمام وتجسيد لرسالة نوفمبر المجيدة، وإنها اختيار وليست علاجا لأزمة سياسية أو أمنية· وراح أويحيى أمام أزيد من ألف مشارك يشخص خطورة الأزمة التي مرت بها الجزائر بكل مراحلها قبل أن يعرض مقاييس انجاح المصالحة التي قال عنها أنها لا يمكن أن تكون مشروع مجتمع، فهذا التفسير - يقول أويحيى - هو اهانة لمجتمع وجد منذ مئات السنين، ومن خلال النقاش المفتوح الذي طرح فيه المتدخلون من المشاركين أزيد من 15 سؤالا ظهر أن أويحيى يواجه موجة احتجاج ونقد جارفة داخل حزبه بسبب مفهوم المصالحة، حيث صبت معظم الأسئلة في توضيح مفهوم المصالحة ومصير المقاومين وضحايا الارهاب وكيف تكون المصالحة مع الوطن وكيف يمكن معرفة شخص أنه مع المصالحة أو ضدها وكلها أسئلة سقطت على أويحيى فسرت الرفض الشديد لشكل المصالحة التي يقدمها أمينهم العام، حيث أبلغ المتحدث فربوسي محمد من العاصمة رسالة شفوية للأمين العام باسم ضحايا الارهاب كلفه بنقلها لرئيس الجمهورية مفادها كما جاء في تساؤل عن مكانة عائلات ضحايا الارهاب من المصالحة الوطنية وتعلقت أسئلة أخرى بسبب اختلاف رؤى أحزاب الائتلاف للمصالحة الوطنية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأرندي يدافع بقوة على التحالف الرئاسي الذي قال إنه بخير، ووصف اختلافات حزبه مع حركة مجتمع السلم مع رفع حالة الطوارئ وبندين من قانون الأسرة الجديد ووعد بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع جميع أطراف التحالف الرئاسي· وخلال كلمته الافتتاحية خص الأمين العام الجنرال السابق ومستشار الرئيس اليامين زروال، محمد بتشين بتحية حارة ووصفه فيها بأنه رفيق سنوات الجمر وشقيق مودة وعلاقة وطيدة· يكتبها / عبد الحفيظ . د المصالحة الوطنية التي لا يفهمها أحد، رغم التفسيرات العامة التي قدمها بوتفليقة وأويحيى وأتباعهما من التحالف الرئاسي، طالت جميع الأصعدة وحتى حزب رئيس الحكومة الذي يعقد جامعته الصيفية بحضور الجنرال بتشين أحد مؤسسي الأرندي الذي راح >ضحية< انقلاب عصف به من الرئاسة والحزب· أويحيى الذي عودنا بالكلام الكثير ومواجهة كل الأسئلة دون التهرب منها، لكن أيضا دون الاجابة عنها، قال إن الجنرال ورجل الأعمال مناضل فعال في الأرندي، وهو يكن له كل الاحترام· والمطلوب من الجميع أن يصدق هذا الكلام ودون البحث عن الخلفيات· عشية انتخابات الثامن أفريل فاجأ الجنرال الجميع بمن فيهم الصحفيين الذين يعملون بجريدته بإعلان مساندة الرئيس لعهدة ثانية، بعدما تأكد أن القوة من جهته، وها هو يفاجئ الجميع مرة ثانية بحضور الجامعة الصيفية للأرندي تحت زعامة أحمد أويحيى الذي طرده من الحزب· الحقيقة أن اختيار قسنطينة لتنظيم الجامعة الصيفية بحد ذاته مفاجأة، بحكم ضعف نفوذ الحزب بالمنطقة الشرقية، ولعل دعوة الجنرال بتشين كان الهدف منه استعادة ما ضيعه الأرندي بمغادرته الحزب، فالرجل قوي في الشرق الجزائري بنسبه وماله ونفوذه· بتشين لا يمكن أن يظل مناضلا بسيطا كما وصفه أويحيى ولا بد أن يعود إلى القيادة لأن من بلغ رتبة جنرال لا يمكن أن يقبل بأداء مهام جندي·
من بومدين إلى بوتفليقة·· المساجد الكبرى لتمرير خطاب السلطة
وضع حجر الأساس لبناء مسجد عقبة بن نافع بالعاصمة
قام وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله الخميس الماضي بوضع الحجر الأساسي لبناء مسجد كبير بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بزرالدة، وسيطلق عليه تسمية "عقبة بن نافع"· وكان وزير المالية تحدث خلال عرضه لقانون المالية للسنة المقبلة عن هذا المشروع، الذي هو في الحقيقة فكرة قديمة تعود إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث تقرر وقتها وضع ما يمكن تسميته "بفلسفة المساجد الكبرى"· حيث فكرت وقتها الدولة في إنشاء ثلاثة جوامع كبيرة في الشرق (الأمير عبد القادر بقسنطينة) والغرب مسجد آخر يطلق عليه تسمية (عبد الحميد بن باديس) ومسجد ثالث بالوسط الذي لم تحدد آنذاك تسميته وكانت الفكرة أن يمنح اسم العلامة ابن باديس الذي هو من منطقة الشرق إلى مسجد الغرب، وتسمية الأمير عبد القادر الذي هو من معسكر بالغرب على مسجد قسنطينة بالشرق، محاربة للجهوية· وفي حين كتب لمشروع مسجد قسنطينة التجسيد بعد تعثر وتأخر دام أزيد من 20 سنة بسبب التيارات التي كانت معارضة لهذه الفكرة· وهما التياران اللذان كانا متواجدين في السلطة تحت جناح الحزب الواحد، وممثلان في الحكومة، وهما الإسلاميون الذين لم يقبلوا أن تكون هناك مساجد تحت وصاية الدولة، أي تحت وصاية وزارة في جمهورية غير إسلامية، والتيار الآخر، وهو التيار اليساري (حزب الطليعة الاشتراكية) الذي كان أصحابه يرون بأن تمنع الدولة جمع التبرعات، والأموال لبناء المساجد، وهي الطريقة التي كانت، وما تزال متبعة لإنشاء المساجد، ويفضلون أن تشجع جمع التبرعات لبناء مرافق أخرى كالمدارس، المستشفيات والسدود وغيرها، الشيء الذي أدى إلى توقف المشروعين الآخرين (مسجد الغرب ومسجد الوسط)· وفي عهد الشاذلي أحييت الفكرة، بعد أن انتهى من بناء مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد سنة 86، أعاقت من جديد تحقيق هذا المشروع، واضطرت الدولة لترك مهمة تمويل، وبناء المساجد للمواطنين من خلال جمع التبرعات· لكن وبعد الدور السلبي الذي لعبته بعض المساجد خلال الأزمة الأمنية سنوات الإرهاب، وجدت الدولة أن الحل يكمن في تجسيد فكرة المساجد الكبرى القديمة، والتي يستهدف منها استقطاب جموع المصلين، في مساجد كبرى على مستوى كل ولاية، وثلاثة جوامع جهوية، يسهل على الدولة مراقبتها، ومراقبة خطابها الذي سيكون منسجما مع الخطاب الرسمي للدولة، إذ أن قانون المساجد كان يمنع تعيين الأئمة بالطرق المباشرة، ويتم تعيينهم باقتراح من لجان المواطنين، التي هي لجان المساجد التي تقترح ثلاثة أسماء على الوزارة، تقوم هذه بانتقاء واحد منها، وتعيينه إماما على المسجد، وهذا إلى غاية 97· وبعد تصاعد وتيرة الإرهاب، صارت الدولة تقوم بتعيين أئمة من خريجي معاهد علوم الشريعة، وهذا بعد أن وجدت نفسها أمام العديد من المنابر التي لم يكن بإمكانها التحكم فيها، أو أن ترسل إليها تعليمات وتوجيهات حول خطبها، خاصة وأنه من بين ما كانت تركز عليه المنظمات غير الحكومية التي كانت تراقب الجزائر، خلال سنوات الإرهاب هي حرية الأديان، ويعتبر توجيه أوامر إلى الأئمة تقويضا لهذه الحرية· الشيء الذي سبب حرجا للدولة في تسيير آلاف المساجد الموروثة عن فترة الأزمة فحاولت الاستلهام من تجارب البلدان الإسلامية الأخرى، مثل مصر والسعودية والمغرب، وحتى فرنسا في طريقة تسييرها لمسجد باريس أين يكون عميد المسجد شخصية دينية، تطغى على دور الإمام وهو الشيء المعمول به في مسجد الأمير عبد القادر حاليا والذي يؤمه 10 آلاف مصلي في حين لا يعتبر الإمام شخصية دينية ويكون تأثيره بذلك محدودا· ففي السابق في عهد تعاظم التيار الديني، أين سيطرت الأحزاب الإسلامية على الشارع، وغطت على الخطاب السياسي الرسمي والمضاد، كان هناك تخوف من بروز شخصيات دينية أمام ضعف الطبقة السياسية، لكنه حاليا تغير الأمر، ولم يعد الخطاب الديني يعلو على الخطاب السياسي، حتى أن أئمة المساجد قاموا بالدعاء لبوتفليقة بالتوفيق، أثناء حملته الانتخابية، من على منابر المساجد ونفس الموقف وقفته الزوايا، الشيء الذي يمكن إعتباره انقلابا في الموازين، حيث صار القرار السياسي (رئيس الجمهورية) فوق القرار الديني والقرار الثقافي وحتى العسكري، (بعد استقالة العماري)، والإعلامي أيضا، بعد الحصار المضروب على الصحافة المعارضة بعد رئاسيات أفريل، فبوتفليقة الآن لا يخشى زعيما عسكريا، ولا دينيا، ولا سياسيا، فحتى الأحزاب المعارضة من التيار الديني اقتصر تدخلها على تمثيل دور المعارض فقط وهي تتلهى ببعض القضايا المستهلكة كقانون الأسرة، وقانون المحروقات مثلما لا يخشى الإعلاميين بعد أن أفقد الصحف المستقلة مصداقيتها في معركة الرئاسيات· لكل هذا، صار تجسيد فكرة المساجد الكبرى كضرورة ونتيجة في آن واحد، بعدما سيطرت الدولة على التيار الديني، فالمساجد الكبرى ستستقطب ليس جموع المصلين فقط، بل حتى وجدانهم بتوجيه الخطاب الديني، الذي لن يخرج عن الخطاب الرسمي، ثم إن العدد الهائل للمصلين سيجعل المصلي يتواضع، ولا يعتبر نفسه طرفا في القرار الديني مثلما حدث في أوج تعاظم التيار الأصولي· وبهذا يكون بوتفليقة حقق أولوية السياسي على العسكري التي كانت أساس كل الخلافات أثناء الثورة، وأولوية السياسي عن الديني التي شكلت نواة الصراع في عهد الفيس، وحتى قبله في عهد جمعية العلماء المسلمين، وسيظهر بوتفليقة الآن بمظهر الزعيم الذي يحترم الإسلام والديمقراطية في نظر الخارج، بحيث بنى مسجدا كبيرا سيقترن باسمه وبفترة حكمه· أما عن التمويل، فإن نسبة معينة ستكون من الدولة مما يسمح لها بتسييره، وقد حددت جزءا للمتبرعين وذوي البر والاحسان بـ15 مليار سنتيم·
قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بحيدرة
اعتقلت أمس قوات الأمن العشرات من أمهات المفقودين اللواتي حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بالجزائر، وإلى آخر مساء أمس كانت حوالي 50 امرأة ممن اعتصمن لدقائق معدودة أمام قصر المرادية لا تزال رهن التوقيف بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، ويوجد من بين الموقوفات ممثلون عن عائلات المفقودين بولاية غليزان حيث شارك في اعتصام أمس أهالي المفقودين من ولايات المدية، سطيف، وهران اضافة الى باتنة، قسنطينة وبرج بوعريريج· وقد انتشرت أمس قوات الأمن بشكل مكثف بالطرق المحاذية لرئاسة الجمهورية والمرصد الوطني لحقوق الإنسان، كما وسعت من انتشارها أمام مقر جمعية أس· أو· أس مفقودين بعدما قررت عائلات المفقودين تنظيم مسيرة إلى ساحة الشهداء في ذكرى أحداث الخامس أكتوبر، هذه الذكرى التي حضرت الجمعية لإحيائها ببرمجة مسيرة وطنية لتحسيس الرأي العام أفشلتها قوات مكافحة الشغب، وقد اعتمدت هذه الأخيرة على قمع الأمهات انطلاقا من أولى الأفواج التي التحقت بنقطة انطلاق المسيرة، رئاسة الجمهورية، حيث تعرضن الى التفريق باستعمال القوة والضرب· وحسب عائلات المفقودين فإن هناك مواطنين لم يسلموا من القمع وتعرض أغلبهم للتفتيش وطلب الوثائق· من جهة أخرى أكدت إحداهن أن قوات الأمن لجأت الى اقتياد الأمهات عنوة الى الحافلات أو سيارات الأجرة لتفريقهن واحتواء الوضع، حيث تجمع أمس المئات من عائلات المفقودين وهو ما يترجم التعزيزات الأمنية المتواجدة أمام المرصد الوطني لحقوق الإنسان والطرق المؤدية إلى رئاسة الجمهورية، ولم تترك قوات الأمن متسعا من الوقت للعائلات حيث اعتمدت على اعتقال كل فوج يقترب من رئاسة الجمهورية، وقد بدت الأمهات متأثرات بدرجة العنف الذي اعتمدته قوات الأمن لتفريقهن وأكدت إحداهن أنها تعرضت للتوقيف ووضع الأغلال واقتيادها الى مركز أمن بحيدرة، حيث تم تحرير محاضر للموقوفين، وكان من بينهم نائبة رئيس جمعية أس· أو· أس مفقودين وممثلة عن الجمعية الوطنية لعائلات المفقودين· وقد شارك في تجمع أمس الأمين الوطني الأول للأفافاس علي العسكري وجمعية راج· وروت إحدى الأمهات المأساة التي تعرضت لها صبيحة أمس حيث تعرضت للضرب على مستوى الكتف والركبة قبل أن تلتحق بمجموعة من الأمهات الى مقر جمعية "أس· أو· أس مفقودين" وتجمعن يشكين القمع الذي وصفوه بغير المعهود في وقت تكفلت احدى أعضاء الجمعية بالبحث عن الأمهات اللواتي اعتقلن بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، بينما أبقت الشرطة على حضور أعوانها على بعد أمتار من مقر جمعية "أس · أو· أس مفقودين"· نسيمة·
قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
مقتل شاب داخل مسجد بقسنطينة
شهد مساء أول أمس مسجد سيدي عبد الرحمن القروي برحبة الحمال بقلب مدينة قسنطينة، جريمة قتل اهتز لها سكان المنطقة حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 38 سنة لعدة طعنات قدرتها بعض المصادر المطلعة بحوالي 21طعنة من إمضاء المدعو ع· عبد الحميد البالغ من العمر أكثر من 50 سنة مؤذن متطوع ويقطن داخل المسجد مسرح الجريمة منذ 10 سنوات، ويتولى إقامة الصلاة في حالة الغياب الإضطراري لزميله الرسمي في تمام الساعة الخامسة والنصف· وترجع وقائع الجريمة وحيثيات القضية الى نشوب عراك خارج المسجد العتيق وبالضبط بساحة أول ماي وذلك بعد صلاة العصر بين الجاني ع· عبد الحميد والضحية ب·م الذي تلقى طعنة من ذات الشخص على مستوى الكتف قبل محاولته دخول المسجد أين حاول الشاب ب·الشريف المدعو عبد الرحمن وهو متزوج وأب لطفلة الذي كان يتردد دوما على هذا المسجد تهدئة الأمور وإخماد لهيب الخلاف والعراك الجسدي الخطير ليتعرض لطعنة أولى على مستوى الرجل ثم لعدة طعنات اخرى من لدن قيم المسجد بالنيابة بالطابق الأول (للمسجد دائما) ما أفرز حدوث نزيف خطير للضحية استدعى نقله على جناح السرعة صوب المستشفى الجامعي بن باديس ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى، ووفق تصريحات مصادر مطلعة فإن الجاني سلم نفسه للشرطة التي فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات وأسباب الجريمة، يذكر أن الضحية عبد الرحمن وري التراب بعد صلاة العصر أمس الثلاثاء· ع·ب
نادي فكروفن< لقسنطينة
نادي >المقهى الأدبي< يبرم إتفاقية مع
أشرف أول أمس المدير العام للمكتبة الوطنية بالحامة الدكتور أمين الزاوي على عملية إبرام اتفاقية بين نادي >فكروفن< التابع لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة ونادي >المقهى الأدبي< للمكتبة الوطنية موازاة مع الإحتفال بالذكرى الـ42 لإستقلال بلادنا، ويقدم الدكتور الزاوي مداخلة بعنوان >الكتابة لدى جيل الإستقلال، المسيرة والافاق< كآخر نشاط ضمن الحصيلة السنوية للنادي، ومن جهة أخرى يشمل برنامج حفل الاختتام قراءات شعرية لشعراء من مدينة الجسور المعلقة·
أزمة النقل تخنق قسنطينة
تمركز محطات توقف الحافلات بوسط المدينة زاد من حدتها
أكد تقرير اللجنة المشتركة للنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حقيقة تفاقم إشكالية المرور وفوضى النقل عبر كافة المدن الكبرى للولاية الثالثة بالبلاد· وأرجع موقعو التقرير أسباب هذه الأزمة الخانقة إلى تزايد عدد سكان مدينة الجسور المعلقة المصممة أساسا لعدد محدد من المواطنين· عقيلة بن عبد السلام ورغم توسع النسيج العمراني خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المعنيين لم يأخذوا في الحسبان مشكل النقل، زيادة على تمركز الكثير من الهيئات الخدماتية بقلب المدينة، ما أفرز التدفق الكبير واليومي للسكان ومختلف العربات· كما ساهم تحويل مهمة الأنفاق الأرضية الواقعة بوسط قسنطينة في تدهور وضعية المرور، إذ أضحت الأنفاق على شاكلة أسواق تحت الأرض احتلها العدد الهائل من التجار غير الشرعيين، إلى جانب سيطرة أصحاب الواجهات الزجاجية على أغلب فضاءاتها، لعدم احترامهم لحدود المساحات الممنوحة لهم مما أجبر المارة على العبور عبر الطرقات الخاصة بالسيارات· وفي ذات السياق، أشار التقرير إلى احتلال الباعة المتجولين للأرصفة والساحات العمومية ليعرضوا بضائعهم البخسة ومجهولة المصدر· وما زاد الطين بلة، ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات وتحويل الأرصفة إلى ورشات إصلاح العربات المعطلة، إلى جانب شحن البضائع خلال أوقات العمل، وكذا تواجد عدة محطات توقف الحافلات داخل وسط المدينة· ولم يكتف أصحاب التقرير بعرض مشاكل النقل عبر تراب الولاية، بل دونوا عدة اقتراحات وتوصيات، في الدورة العادية الثانية للسنة الجارية للمجلس الشعبي الولائي، والمتمثلة في منع التوقف (العربات) عبر 27 نهجا وشارعا وإخراج محطات توقف الحافلات من وسط المدينة، وذلك بتحويل محطة كركري إلى المحشر البلدي بشارع رحماني عاشور (باردو سابقا)، مع تحويل محطة بوموزو إلى موقف لسيارات الأجرة، وإعادة الأنفاق إلى وضعيتها الأصلية، وإنشاء محطات توقف ذات طوابق للسيارات الخاصة، تنظيم المرور بالإشارات الضوئية عبر الطرقات الأساسية، صيانة الطرقات وتوسيعها، وإنشاء مخطط جديد للمرور وفق دراسة علمية، مع تشجيع النقل بالسكك الحديدية· ع· ب
ترام واي" لحل أزمة النقل بقسنطينة
دراسة مشروعة كلفت 03 ملايير
أكد ممثل عن مكتب الدراسات "انجي روب" الفرنسي أن المشروع الضخم المتعلق بتزويد ولاية قسنطينة بقطار كهربائي خفيف "ترام واي"، والذي بلغت تكلفة دراسته الأولية حد مليارين و900 مليون سنتيم، يمكن إنجازه في الآجال المحدودة له أي من 2005 إلى2010 بشرط توفير الغلاف المالي الضروري وانتهاء مراحل الدراسة الخاصة بالملاءمة كما تم الاتفاق عليه· عقيلة بن عبد السلام وقد أوضح ذات المتحدث على هامش اللقاء المنعقد أمس بمقر ديوان الوالي، لعرض المرحلتين الأوليين للدراسة الخاصة بمشروع "ترام واي" قسنطينة، أن عملية إنجاز المشروع ميدانيا واستفادة المواطنين من خدماته ومنه حل شاكلة النقل عبر إقليم الولاية وتجاوز مرحلة اختناق مدينة الجسور المعلقة الشهيرة بمميزاتها التوبوغرافية، وذلك في أقرب الآجال الممكنة، جد مرهونة بنوعية الوسائل التي سيتم اختيارها واعتمادها في الورشات· علما أن التكنولوجيات الحديثة تضمن نماذج ومنتوجات جد دقيقة وفعالة، وتختزل الوقت والمسافات· وفي المقابل تعد جد مكلفة وعليه سيتم عرض اقتراحين، الأول يتضمن إنجاز تراموي كلاسيكي، أي النوع الذي يعتمد على السكك الحديدية وهو غير مكلف لكن إنجازه يتم في وقت طويل جدا، أما الاقتراح الثاني فيتعلق بـ"ترام واي" على شاكلة تقنية "ترام واي" بوردو فرنسا) المزود بعجلات وهو آخر صيحة في عالم "الترام واي" وإنجازه لا يستغرق مدة زمنية كبيرة جدا· وحسب تصريحات منشطي اللقاء، فإن الدراسة الأولية للمشروع ستنتهي عام 2005 ليتم فيما بعد عرضها على الوصاية التي ستفصل بدورها في قضية انطلاق الأشغال· وخصص المعنيون المرحلة الأولى من الدراسة التي تشمل تسع (09) مراحل كاملة، لجمع المعطيات وتشخيص حالة النقل بالولاية وبالضبط على مستوى بلديات قسنطينة، الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد وعين السمارة، باعتبارها من النقاط التي يمسها المشروع الضخم· ويتوقع المكلفون والقائمون على دراسة المشروع إنجازه في مدة خمس سنوات ( أي من 2005 إلى 2010)، وهذا في حالة عدم الاصطدام بمشاكل تحول دون تحقيق ذلك في الميدان· كما عرض أصحاب المشروع عدة أرقام مرتبطة بالكثافة السكانية والنمو الديموغرافي بالولاية والمقدرة بـ 1,72% وفق الديوان الوطني للإحصائيات، وكذا حول عدد التلاميذ والمدارس والجامعات والطلبة، كونهم يدخلون في إطار الزبائن المحتملين لـ"ترام واي"، في حين خصصت المرحلة الثانية من الدراسة للتحقيقات ودراسة مدى ملاءمة المشروع· ع· ب
يؤلمه وضع التلفزيون
الممثل عنتر هلال الحائز على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة
في مكالمة هاتفية جمعتنا بالفنان عنتر هلال صرح لنا هذا الأخير بأن إحرازه على جائزة أحسن ممثل مسرحي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان مفاجأة بالنسبة له، وأكد أنها كانت المشاركة الأولى بالنسبة لمسرح قسنطينة المحترف في هذا المهرجان التجربيي الذي شارك بمسرحية "ديوان العجب" وهي مسرحية كانت قد أنتجت من قبل لكنه حاول إدخال بعض الإضافات عليها كتغيير الديكور· وقال الفنان عنتر هلال بأنه يؤمن بأن المسرحيات لا تموت ولهذا تحدت الفرقة جميع الظروف وقدمت عرضها الأول في حفل الافتتاح، أما العرض الثاني للمسرحية فهو يدخل فيس المسابقة الرسمية التي دخلتها 46 فرقة عالمية، وبعد العرض أكد الفنان عنتر هلال أن لجنة التحكيم ذهلت من طريقة الأداء والمحتوى وحتى الحضور تفاجأ بجرأة العرض، وأضاف أن الفرقة المسرحية لم تكن تعتقد أنها ستتحصل على جائزة إطلاقا لأنها اتجهت الى القاهرة من أجل المشاركة فقط ومن أجل التعرف عليى هذا النوع من المهرجانات؛ لأنها أول مشاركة لمسرح قسنطنية· لكن الشيء الذي فاجأنا يقول عنتر هلال، هو أن القنصلية الجزائرية بمصر لم تسمع بوجودنا اطلاقا وحتى الصحافة المكتوبة والمرئية كانت غائبة، ومن جهة أخرى يضيف الفنان عنتر هلال أنه اكتشف في القاهرة بعدما شاهد العروض المسرحية لمختلف البلدان بأن المسرح الجزائري متقدم على كثير من الدول العربية بما فيها مصر· ولهذا فهو يطلب من المسؤولين منح الفنان الإمكانات ليستطيع الإبداع ويناشد مدير التلفزيون الجزائري أن يهتم قليلا بالبرمجة؛ لأن الرداءة سيطرت على التلفزيون الذي تحول إلى مجرد وسيلة للتهريج
سأؤلف كتابا أجمع فيه كل مقالاتي
حوار مع المممثل المسرحي عبد الرحمان رابية
التقينا به على هامش التحضيرات لاحتفالات صيفيات الجزائر فوجدناه منغمسا في مساعدة المنظمين لمختلف التظاهرات التي تنظمها بلدية الجزائر الوسطى خلال صيف 2004، تحدث عن طموحاته ويومياته ويعد جمهوره بكتاب يضم جميع مقالاته التي كتبها في الصحافة الوطنية· أجرى الحوار: عبد النور بوصابة - لمن يعرف رابية ويجهل بداياك الفنية ماذا تقول؟ · يعرفني الجمهور كممثل مسرحي وتلفزيوني؛ بدأت حياتي الفنية منذ جويلية 1964في تربص نظمه آنذاك المسرح الوطني الجزائري، تحت إدارة الأستاذين المرحومين مصطفى كاتب ومحمد بوديا، والذي دام 6 أشهر بمركز سيدي فرج، دخلت إلى المعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان سنة 1965، لأكون من خريجي الدفعة الأولى سنة 1970 وأنظم إلى المسرح الوطني بالعاصمة سنة 1973 تحت إدارة الفنان "الطاهر العميري" ومثلت مسرحيات "باب الفتوح"، " بوحدبة" ،"بني كلبون"، والتحقت بالمسرح الجهوي بعنابة وقسنطينة تحت ادارة الفنان القدير سيد أحمد أقومي، لأعود مرة أخرى إلى المسرح الوطني منذ سنة 1980 واستقريت به إلى اليوم· -كيف وفقت بين المسرح والسينما والتلفزيون؟ ·الفنان الموهوب لا يعرف الصعوبة في التعامل مع أي نوع من الفنون، فمثلت في المسرح وعرفني الجمهور من خلال عدة أعمال "جحا والناس"، "قالوا العرب قالوا" الذي نال جائزة كبرى في مهرجان قرطاج بتونس، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، أما في السينما فوجدت شخصيتي أيضا تتلاءم والأدوار التي أديتها في أفلام عديدة "سقف وعائلة"، "الصامدون" وقريبا فيلم "ميمونة" الذي انتهينا من تصويره مؤخرا، ولا أظن أن التلفزيون يبتعد عن السينما، فالأفلام أصلا تبث على الشاشة، ومن الأعمال التي قدمتها للتلفزيون "ياشاري دالة"، مسلسل "ياسمين"، "الغايب"، "المرآة المكسرة"· -لقد دخلت المسرح منذ أربعين سنة، ماهي حالة المسرح اليوم؟ · إذا تحدثت عن المسرح في الجزائر، لا أنسى الحديث عن وضعية الفنان المزرية، هو مهمش من طرف الكل، والمسرح أو العمل الفني عموما لم يأخذ حقه في المجتمع الجزائري، فنفتقر إلى السياسة الثقافية، والثقافة هي آخر عجلة في برامج المسؤولين، نقص التمويل وغياب قانون أساسي للمؤسسات الثقافية كالمسرح الوطني أو متحف السينما مؤشرات على انحطاط ميدان الفن في الجزائر، وأنا ضد من يقول أن أزمة المسرح هي أزمة نصوص، بل هي أزمة أموال، ولنحيي هذا القطاع وعلينا الاهتمام والصبر· -ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟ ·أنادي بقانون أساسي للفنان يضمن الحقوق، وعلى هذا الفنان أن يؤدي واجبه وأن يحمل رسالة نبيلة، أتمنى أن يكثر النشاط الفني الهادف، فالعمل بقناعة وحب هو مفتاح النجاح، أما عن مشروع أريد تحقيقه مستقبلا هو تأليف كتاب يجمع كل المقالات التي صدرت في الصحافة الوطنية، أتمنى بكل افتخار واعتزاز أن تزدهر الثقافة الجزائرية وتلقى المكانة اللائقة بها، ولابد من توفير كل الإمكانات لندفع بعجلة التنمية الثقافية، وأشكر جريدة "الفجر" التي تهتم كثيرا بالثقافة والفن· عبد النور بوصابة
أنا باق على رأس الحكومة وأساند بوتفليقة لعهدة ثالثة
أويحيى ينفي خلافاته مع الرئيس ويتصالح مع بتشين
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أنه يساند الرئيس بوتفليقة "لو ترشح لعهدة ثالثة" مؤكدا بقاءه على رأس الحكومة كما انتقد العناوين الصحفية التي تتخذ موقفا عدائيا من المصالحة الوطنية مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح·ر جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها بجامعة منتوري بقسنطينة على هامش فعاليات، الجامعة الصيفية للأرندي حيث قسم أويحيى الراغبين في تنحيته من على رأس الحكومة إلى ثلاث فئات الأولى أسماها "قطب الطماعين" حيث وصف كل واحد منهم بأنه طامع إلى منصب وزير· وقطب ثان سماهم "قطب فارغين شغل" وقال فيهم إنهم انشغلوا بحركة الولاة وقطب "مصالح القهر"· ودعا كل هؤلاء إلى "الإنشغال بأمر آخر بدل إهتمامهم بالحكومة"، حيث أضاف أن "كل من يقلقه أويحيى أقول له أنه مصر على البقاء" وعن خلافاته مع الرئيس بوتفليقة بسبب المصالحة الوطنية رد أويحيى مؤكدا "دخلت في مهمة أنا مقتنع بها سياسيا وقانونيا وكل ما أقوم به" وذلك في إشارة إلى قناعته بالمصالحة الوطنية حيث أضاف أنه لا يلهث وراء المناصب ولما أراد الإشارة إلى أنه متفق مع الرئيس على طول الخط قال "أنا لا أقول أن الرئيس لم يعطني صلاحيات أو كذا أو كذا بل يمكنني أن أرفض أي عمل لا يقنعني" وفي رده على سؤال صحفي من لو سوار دالجيري حول مفهوم المصالحة، قال، أويحيى، إن الجريدة المذكورة تنتمي لجمهورية الجرائد المعادية للمصالحة الوطنية وأضاف معلقا "أن بعض الجرائد تتعمد تكريس الخط المعادي للمصالحة الوطنية رغم أنها لا تفهم معناها جيدا"· وعند تطرقه للرد عن سؤال متعلق بإضرابات تهدد بها بعض النقابات استخف رئيس الحكومة بنتائج عقد الثنائية الشهر المقبل وقال "لو كنت ديماغوجيا لقلت أنه توجد اجتماعات كثيرة ستدرس الوضع" ويقصد بذلك بأن اجتماع الثنائية المقبل لا يمكنه تقديم جديد لتدارك الوضع· بالإشارة إلى عبد القادر مالكي الذي كان جالسا في القاعة حيث شجع العمل النقابي وحق المطالبة بالحقوق المشروعة· أما عن قانون الإشهار اعتبر أويحيى أنه لا يمكن تقديم مؤسسات عمومية لصفحات إشهار مباشرة للجرائد ومؤسسات الدولة مطالبة بالتعامل مع مؤسسة عمومية وعلق أنه من غير المعقول نشر تعزية في حجم نصف صفحة مقدما مثالا عن تزايد حجم صفحات الإشهار لبعض الجرائد التي قال عنها إنها بلغت 14 صفحة· وعن صعيد الجرائد الفتية التي تعتمد على الإشهار الشحيح في مؤسسة النشر والإشهار قال أويحيى إنها تأخذ نصيبها من المؤسسة· وفي تعليق حول سؤال عن حضور الجنرال السابق محمد بتشين في اليوم الأول من فعاليات الجامعة الصيفية اعتبر ذلك أمرا طبيعيا معتبرا أن الجنرال السابق أحد مؤسسي الأرندي وليس بينهما خلافات حتى تكون بينهما مصالحة وطنية رغم بعض الإختلافات في الرؤى يقول أويحيى، الذي لم ينف ولم يؤكد احتمال إقدامه على تغيير وزاري حيث أظهر سلبيات ذلك قائلا إن الوزير يلزمه 3 أشهر للاستقرار في منصبه· وأضاف قائلا لسنا في سباق ضد الساعة وفيما يخص التحالف الرئاسي فند أويحيى كل ما راج حول الخلافات داخل الأحزاب الثلاثة وقال إن التحالف بخير مذكرا بآخر اجتماع عقد يوم 11 أوت ودام 3 ساعات كاملة جرى حسبه في جو عادي وطبيعي وبارك التحالف الذي قال عنه إنه الأول من نوعه في الجزائر وعن الخلافات القائمة حول قانون الأسرة خفف الأمين العام للأرندي من وقع الخلافات حيث ذكر بتصريحات نواب رئيس حركة مجتمع السلم وهم سعيدي عبد الرزاق، مقري وعبد المجيد مناصرة القائلة بأنهم مع تعديل قانون الأسرة وأشار لدراسة نشرها أحد قياديي الحركة المذكورة نشرت في الصحف وصفتها الحركة بالمؤيدة للتعديل وبخصوص الاتفاق مع نقابة العمال حول القانون الأساسي للوظيف العمومي فند أويحيى تصريحات قائدة حزب العمال لويزة حنون القاضية باقدام الحكومة على تسريح العمال المتعاقدين في القطاع المذكور كما أضاف أن إقامة ميزانية الدولة على سعر برميل بترول بـ19 دولارا أدى إلى عجز مالي سنوي بـ520 مليار دينار تم تداركه بمداخيل البترول المرتفعة أسعاره هذه الأيام·
المصالحة الوطنية ليست علاجا لقضية أمنية ولا سياسية بل هي إصلاح على جميع الأصعدة
الجنرال محمد بتشين يحضر فعاليات الجامعة الصيفية للأرندي وأويحيى يصرح
وعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى الشعب بالقضاء على التنظيم الارهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال دون أن يحدد زمن ذلك، وقال >إننا سنجعل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في خبر كان كما حصل مع الجيا<، مدافعا باستماتة كبيرة عن المصالحة الوطنية التي أوضح مفهومها وأبعادها وذلك في اليوم الأول من افتتاح الجامعة الصيفية التي حضر فعالياتها الجنرال محمد بتشين· مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح· ر الوعد الذي قدمه أويحيى للجزائريين خلال محاضرته بعدما توقف مطولا عند مصطلح المصالحة الوطنية هو أن الشعب سيعيش في بحبوحة كالتي عاشها سنوات الثمانينات مرجعا ذلك إلى 50 مليار دولار الاضافية التي خصصها رئيس الجمهورية للتتمية حيث هنأ الشعب بها وقال إنها كفيلة بإحداث تنمية بالبلاد، جاء ذلك بعدما أوضح أويحيى أسس المصالحة الوطنية التي لخصها في ثلاث نقاط هي مصالحة الجزائريين مع الذات ومصالحة الجزائريين مع البلاد ومصالحة الجزائريين مع الجزائريين، وراح يشرح كل نقطة على حدة نافيا التفسيرات والتأويلات المقدمة حول المصالحة والمبنية على أنها علاج لقضية أمنية واصفا أن كل أصحاب هذا الطرح مخطئون، معتبرا أن قانون الرحمة والوئام المدني قد أغلق القضية الأمنية كما أزاح مفهوم المصالحة الوطنية المرتبط بأزمة سياسية بالبلاد، وفند طروحات أصحاب هذا الاتجاه عائدا إلى ملف الفيس الذي قال أنه طوي نهائيا· وعدّ أويحيى خلال محاضرته المعنونة >المصالحة الوطنية، الركائز والأهداف< عدة تعريفات للمصطلح حيث قال إن المصالحة هي مشروع وطني تقدمي نبيل، وهي اصلاحات على جميع الأصعدة، اقتصادية، ادارية، تربوية، بنكية، إلى درجة قال إنها اتمام وتجسيد لرسالة نوفمبر المجيدة، وإنها اختيار وليست علاجا لأزمة سياسية أو أمنية· وراح أويحيى أمام أزيد من ألف مشارك يشخص خطورة الأزمة التي مرت بها الجزائر بكل مراحلها قبل أن يعرض مقاييس انجاح المصالحة التي قال عنها أنها لا يمكن أن تكون مشروع مجتمع، فهذا التفسير - يقول أويحيى - هو اهانة لمجتمع وجد منذ مئات السنين، ومن خلال النقاش المفتوح الذي طرح فيه المتدخلون من المشاركين أزيد من 15 سؤالا ظهر أن أويحيى يواجه موجة احتجاج ونقد جارفة داخل حزبه بسبب مفهوم المصالحة، حيث صبت معظم الأسئلة في توضيح مفهوم المصالحة ومصير المقاومين وضحايا الارهاب وكيف تكون المصالحة مع الوطن وكيف يمكن معرفة شخص أنه مع المصالحة أو ضدها وكلها أسئلة سقطت على أويحيى فسرت الرفض الشديد لشكل المصالحة التي يقدمها أمينهم العام، حيث أبلغ المتحدث فربوسي محمد من العاصمة رسالة شفوية للأمين العام باسم ضحايا الارهاب كلفه بنقلها لرئيس الجمهورية مفادها كما جاء في تساؤل عن مكانة عائلات ضحايا الارهاب من المصالحة الوطنية وتعلقت أسئلة أخرى بسبب اختلاف رؤى أحزاب الائتلاف للمصالحة الوطنية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأرندي يدافع بقوة على التحالف الرئاسي الذي قال إنه بخير، ووصف اختلافات حزبه مع حركة مجتمع السلم مع رفع حالة الطوارئ وبندين من قانون الأسرة الجديد ووعد بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع جميع أطراف التحالف الرئاسي· وخلال كلمته الافتتاحية خص الأمين العام الجنرال السابق ومستشار الرئيس اليامين زروال، محمد بتشين بتحية حارة ووصفه فيها بأنه رفيق سنوات الجمر وشقيق مودة وعلاقة وطيدة·
يكتبها / عبد الحفيظ . د
المصالحة الوطنية التي لا يفهمها أحد، رغم التفسيرات العامة التي قدمها بوتفليقة وأويحيى وأتباعهما من التحالف الرئاسي، طالت جميع الأصعدة وحتى حزب رئيس الحكومة الذي يعقد جامعته الصيفية بحضور الجنرال بتشين أحد مؤسسي الأرندي الذي راح >ضحية< انقلاب عصف به من الرئاسة والحزب· أويحيى الذي عودنا بالكلام الكثير ومواجهة كل الأسئلة دون التهرب منها، لكن أيضا دون الاجابة عنها، قال إن الجنرال ورجل الأعمال مناضل فعال في الأرندي، وهو يكن له كل الاحترام· والمطلوب من الجميع أن يصدق هذا الكلام ودون البحث عن الخلفيات· عشية انتخابات الثامن أفريل فاجأ الجنرال الجميع بمن فيهم الصحفيين الذين يعملون بجريدته بإعلان مساندة الرئيس لعهدة ثانية، بعدما تأكد أن القوة من جهته، وها هو يفاجئ الجميع مرة ثانية بحضور الجامعة الصيفية للأرندي تحت زعامة أحمد أويحيى الذي طرده من الحزب· الحقيقة أن اختيار قسنطينة لتنظيم الجامعة الصيفية بحد ذاته مفاجأة، بحكم ضعف نفوذ الحزب بالمنطقة الشرقية، ولعل دعوة الجنرال بتشين كان الهدف منه استعادة ما ضيعه الأرندي بمغادرته الحزب، فالرجل قوي في الشرق الجزائري بنسبه وماله ونفوذه· بتشين لا يمكن أن يظل مناضلا بسيطا كما وصفه أويحيى ولا بد أن يعود إلى القيادة لأن من بلغ رتبة جنرال لا يمكن أن يقبل بأداء مهام جندي·
من بومدين إلى بوتفليقة·· المساجد الكبرى لتمرير خطاب السلطة
وضع حجر الأساس لبناء مسجد عقبة بن نافع بالعاصمة
قام وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله الخميس الماضي بوضع الحجر الأساسي لبناء مسجد كبير بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بزرالدة، وسيطلق عليه تسمية "عقبة بن نافع"· وكان وزير المالية تحدث خلال عرضه لقانون المالية للسنة المقبلة عن هذا المشروع، الذي هو في الحقيقة فكرة قديمة تعود إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث تقرر وقتها وضع ما يمكن تسميته "بفلسفة المساجد الكبرى"· حيث فكرت وقتها الدولة في إنشاء ثلاثة جوامع كبيرة في الشرق (الأمير عبد القادر بقسنطينة) والغرب مسجد آخر يطلق عليه تسمية (عبد الحميد بن باديس) ومسجد ثالث بالوسط الذي لم تحدد آنذاك تسميته وكانت الفكرة أن يمنح اسم العلامة ابن باديس الذي هو من منطقة الشرق إلى مسجد الغرب، وتسمية الأمير عبد القادر الذي هو من معسكر بالغرب على مسجد قسنطينة بالشرق، محاربة للجهوية· وفي حين كتب لمشروع مسجد قسنطينة التجسيد بعد تعثر وتأخر دام أزيد من 20 سنة بسبب التيارات التي كانت معارضة لهذه الفكرة· وهما التياران اللذان كانا متواجدين في السلطة تحت جناح الحزب الواحد، وممثلان في الحكومة، وهما الإسلاميون الذين لم يقبلوا أن تكون هناك مساجد تحت وصاية الدولة، أي تحت وصاية وزارة في جمهورية غير إسلامية، والتيار الآخر، وهو التيار اليساري (حزب الطليعة الاشتراكية) الذي كان أصحابه يرون بأن تمنع الدولة جمع التبرعات، والأموال لبناء المساجد، وهي الطريقة التي كانت، وما تزال متبعة لإنشاء المساجد، ويفضلون أن تشجع جمع التبرعات لبناء مرافق أخرى كالمدارس، المستشفيات والسدود وغيرها، الشيء الذي أدى إلى توقف المشروعين الآخرين (مسجد الغرب ومسجد الوسط)· وفي عهد الشاذلي أحييت الفكرة، بعد أن انتهى من بناء مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد سنة 86، أعاقت من جديد تحقيق هذا المشروع، واضطرت الدولة لترك مهمة تمويل، وبناء المساجد للمواطنين من خلال جمع التبرعات· لكن وبعد الدور السلبي الذي لعبته بعض المساجد خلال الأزمة الأمنية سنوات الإرهاب، وجدت الدولة أن الحل يكمن في تجسيد فكرة المساجد الكبرى القديمة، والتي يستهدف منها استقطاب جموع المصلين، في مساجد كبرى على مستوى كل ولاية، وثلاثة جوامع جهوية، يسهل على الدولة مراقبتها، ومراقبة خطابها الذي سيكون منسجما مع الخطاب الرسمي للدولة، إذ أن قانون المساجد كان يمنع تعيين الأئمة بالطرق المباشرة، ويتم تعيينهم باقتراح من لجان المواطنين، التي هي لجان المساجد التي تقترح ثلاثة أسماء على الوزارة، تقوم هذه بانتقاء واحد منها، وتعيينه إماما على المسجد، وهذا إلى غاية 97· وبعد تصاعد وتيرة الإرهاب، صارت الدولة تقوم بتعيين أئمة من خريجي معاهد علوم الشريعة، وهذا بعد أن وجدت نفسها أمام العديد من المنابر التي لم يكن بإمكانها التحكم فيها، أو أن ترسل إليها تعليمات وتوجيهات حول خطبها، خاصة وأنه من بين ما كانت تركز عليه المنظمات غير الحكومية التي كانت تراقب الجزائر، خلال سنوات الإرهاب هي حرية الأديان، ويعتبر توجيه أوامر إلى الأئمة تقويضا لهذه الحرية· الشيء الذي سبب حرجا للدولة في تسيير آلاف المساجد الموروثة عن فترة الأزمة فحاولت الاستلهام من تجارب البلدان الإسلامية الأخرى، مثل مصر والسعودية والمغرب، وحتى فرنسا في طريقة تسييرها لمسجد باريس أين يكون عميد المسجد شخصية دينية، تطغى على دور الإمام وهو الشيء المعمول به في مسجد الأمير عبد القادر حاليا والذي يؤمه 10 آلاف مصلي في حين لا يعتبر الإمام شخصية دينية ويكون تأثيره بذلك محدودا· ففي السابق في عهد تعاظم التيار الديني، أين سيطرت الأحزاب الإسلامية على الشارع، وغطت على الخطاب السياسي الرسمي والمضاد، كان هناك تخوف من بروز شخصيات دينية أمام ضعف الطبقة السياسية، لكنه حاليا تغير الأمر، ولم يعد الخطاب الديني يعلو على الخطاب السياسي، حتى أن أئمة المساجد قاموا بالدعاء لبوتفليقة بالتوفيق، أثناء حملته الانتخابية، من على منابر المساجد ونفس الموقف وقفته الزوايا، الشيء الذي يمكن إعتباره انقلابا في الموازين، حيث صار القرار السياسي (رئيس الجمهورية) فوق القرار الديني والقرار الثقافي وحتى العسكري، (بعد استقالة العماري)، والإعلامي أيضا، بعد الحصار المضروب على الصحافة المعارضة بعد رئاسيات أفريل، فبوتفليقة الآن لا يخشى زعيما عسكريا، ولا دينيا، ولا سياسيا، فحتى الأحزاب المعارضة من التيار الديني اقتصر تدخلها على تمثيل دور المعارض فقط وهي تتلهى ببعض القضايا المستهلكة كقانون الأسرة، وقانون المحروقات مثلما لا يخشى الإعلاميين بعد أن أفقد الصحف المستقلة مصداقيتها في معركة الرئاسيات· لكل هذا، صار تجسيد فكرة المساجد الكبرى كضرورة ونتيجة في آن واحد، بعدما سيطرت الدولة على التيار الديني، فالمساجد الكبرى ستستقطب ليس جموع المصلين فقط، بل حتى وجدانهم بتوجيه الخطاب الديني، الذي لن يخرج عن الخطاب الرسمي، ثم إن العدد الهائل للمصلين سيجعل المصلي يتواضع، ولا يعتبر نفسه طرفا في القرار الديني مثلما حدث في أوج تعاظم التيار الأصولي· وبهذا يكون بوتفليقة حقق أولوية السياسي على العسكري التي كانت أساس كل الخلافات أثناء الثورة، وأولوية السياسي عن الديني التي شكلت نواة الصراع في عهد الفيس، وحتى قبله في عهد جمعية العلماء المسلمين، وسيظهر بوتفليقة الآن بمظهر الزعيم الذي يحترم الإسلام والديمقراطية في نظر الخارج، بحيث بنى مسجدا كبيرا سيقترن باسمه وبفترة حكمه· أما عن التمويل، فإن نسبة معينة ستكون من الدولة مما يسمح لها بتسييره، وقد حددت جزءا للمتبرعين وذوي البر والاحسان بـ15 مليار سنتيم·
قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بحيدرة
اعتقلت أمس قوات الأمن العشرات من أمهات المفقودين اللواتي حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بالجزائر، وإلى آخر مساء أمس كانت حوالي 50 امرأة ممن اعتصمن لدقائق معدودة أمام قصر المرادية لا تزال رهن التوقيف بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، ويوجد من بين الموقوفات ممثلون عن عائلات المفقودين بولاية غليزان حيث شارك في اعتصام أمس أهالي المفقودين من ولايات المدية، سطيف، وهران اضافة الى باتنة، قسنطينة وبرج بوعريريج· وقد انتشرت أمس قوات الأمن بشكل مكثف بالطرق المحاذية لرئاسة الجمهورية والمرصد الوطني لحقوق الإنسان، كما وسعت من انتشارها أمام مقر جمعية أس· أو· أس مفقودين بعدما قررت عائلات المفقودين تنظيم مسيرة إلى ساحة الشهداء في ذكرى أحداث الخامس أكتوبر، هذه الذكرى التي حضرت الجمعية لإحيائها ببرمجة مسيرة وطنية لتحسيس الرأي العام أفشلتها قوات مكافحة الشغب، وقد اعتمدت هذه الأخيرة على قمع الأمهات انطلاقا من أولى الأفواج التي التحقت بنقطة انطلاق المسيرة، رئاسة الجمهورية، حيث تعرضن الى التفريق باستعمال القوة والضرب· وحسب عائلات المفقودين فإن هناك مواطنين لم يسلموا من القمع وتعرض أغلبهم للتفتيش وطلب الوثائق· من جهة أخرى أكدت إحداهن أن قوات الأمن لجأت الى اقتياد الأمهات عنوة الى الحافلات أو سيارات الأجرة لتفريقهن واحتواء الوضع، حيث تجمع أمس المئات من عائلات المفقودين وهو ما يترجم التعزيزات الأمنية المتواجدة أمام المرصد الوطني لحقوق الإنسان والطرق المؤدية إلى رئاسة الجمهورية، ولم تترك قوات الأمن متسعا من الوقت للعائلات حيث اعتمدت على اعتقال كل فوج يقترب من رئاسة الجمهورية، وقد بدت الأمهات متأثرات بدرجة العنف الذي اعتمدته قوات الأمن لتفريقهن وأكدت إحداهن أنها تعرضت للتوقيف ووضع الأغلال واقتيادها الى مركز أمن بحيدرة، حيث تم تحرير محاضر للموقوفين، وكان من بينهم نائبة رئيس جمعية أس· أو· أس مفقودين وممثلة عن الجمعية الوطنية لعائلات المفقودين· وقد شارك في تجمع أمس الأمين الوطني الأول للأفافاس علي العسكري وجمعية راج· وروت إحدى الأمهات المأساة التي تعرضت لها صبيحة أمس حيث تعرضت للضرب على مستوى الكتف والركبة قبل أن تلتحق بمجموعة من الأمهات الى مقر جمعية "أس· أو· أس مفقودين" وتجمعن يشكين القمع الذي وصفوه بغير المعهود في وقت تكفلت احدى أعضاء الجمعية بالبحث عن الأمهات اللواتي اعتقلن بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، بينما أبقت الشرطة على حضور أعوانها على بعد أمتار من مقر جمعية "أس · أو· أس مفقودين"· نسيمة·
شهد مساء أول أمس مسجد سيدي عبد الرحمن القروي برحبة الحمال بقلب مدينة قسنطينة، جريمة قتل اهتز لها سكان المنطقة حيث تعرض شاب يبلغ من العمر 38 سنة لعدة طعنات قدرتها بعض المصادر المطلعة بحوالي 21طعنة من إمضاء المدعو ع· عبد الحميد البالغ من العمر أكثر من 50 سنة مؤذن متطوع ويقطن داخل المسجد مسرح الجريمة منذ 10 سنوات، ويتولى إقامة الصلاة في حالة الغياب الإضطراري لزميله الرسمي في تمام الساعة الخامسة والنصف· وترجع وقائع الجريمة وحيثيات القضية الى نشوب عراك خارج المسجد العتيق وبالضبط بساحة أول ماي وذلك بعد صلاة العصر بين الجاني ع· عبد الحميد والضحية ب·م الذي تلقى طعنة من ذات الشخص على مستوى الكتف قبل محاولته دخول المسجد أين حاول الشاب ب·الشريف المدعو عبد الرحمن وهو متزوج وأب لطفلة الذي كان يتردد دوما على هذا المسجد تهدئة الأمور وإخماد لهيب الخلاف والعراك الجسدي الخطير ليتعرض لطعنة أولى على مستوى الرجل ثم لعدة طعنات اخرى من لدن قيم المسجد بالنيابة بالطابق الأول (للمسجد دائما) ما أفرز حدوث نزيف خطير للضحية استدعى نقله على جناح السرعة صوب المستشفى الجامعي بن باديس ليلفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى، ووفق تصريحات مصادر مطلعة فإن الجاني سلم نفسه للشرطة التي فتحت تحقيقا لتحديد ملابسات وأسباب الجريمة، يذكر أن الضحية عبد الرحمن وري التراب بعد صلاة العصر أمس الثلاثاء· ع·ب
نادي فكروفن< لقسنطينة
نادي >المقهى الأدبي< يبرم إتفاقية مع
أشرف أول أمس المدير العام للمكتبة الوطنية بالحامة الدكتور أمين الزاوي على عملية إبرام اتفاقية بين نادي >فكروفن< التابع لمديرية الثقافة لولاية قسنطينة ونادي >المقهى الأدبي< للمكتبة الوطنية موازاة مع الإحتفال بالذكرى الـ42 لإستقلال بلادنا، ويقدم الدكتور الزاوي مداخلة بعنوان >الكتابة لدى جيل الإستقلال، المسيرة والافاق< كآخر نشاط ضمن الحصيلة السنوية للنادي، ومن جهة أخرى يشمل برنامج حفل الاختتام قراءات شعرية لشعراء من مدينة الجسور المعلقة·
أزمة النقل تخنق قسنطينة
تمركز محطات توقف الحافلات بوسط المدينة زاد من حدتها
أكد تقرير اللجنة المشتركة للنقل التابعة للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، حقيقة تفاقم إشكالية المرور وفوضى النقل عبر كافة المدن الكبرى للولاية الثالثة بالبلاد· وأرجع موقعو التقرير أسباب هذه الأزمة الخانقة إلى تزايد عدد سكان مدينة الجسور المعلقة المصممة أساسا لعدد محدد من المواطنين· عقيلة بن عبد السلام ورغم توسع النسيج العمراني خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المعنيين لم يأخذوا في الحسبان مشكل النقل، زيادة على تمركز الكثير من الهيئات الخدماتية بقلب المدينة، ما أفرز التدفق الكبير واليومي للسكان ومختلف العربات· كما ساهم تحويل مهمة الأنفاق الأرضية الواقعة بوسط قسنطينة في تدهور وضعية المرور، إذ أضحت الأنفاق على شاكلة أسواق تحت الأرض احتلها العدد الهائل من التجار غير الشرعيين، إلى جانب سيطرة أصحاب الواجهات الزجاجية على أغلب فضاءاتها، لعدم احترامهم لحدود المساحات الممنوحة لهم مما أجبر المارة على العبور عبر الطرقات الخاصة بالسيارات· وفي ذات السياق، أشار التقرير إلى احتلال الباعة المتجولين للأرصفة والساحات العمومية ليعرضوا بضائعهم البخسة ومجهولة المصدر· وما زاد الطين بلة، ظاهرة التوقف العشوائي للسيارات وتحويل الأرصفة إلى ورشات إصلاح العربات المعطلة، إلى جانب شحن البضائع خلال أوقات العمل، وكذا تواجد عدة محطات توقف الحافلات داخل وسط المدينة· ولم يكتف أصحاب التقرير بعرض مشاكل النقل عبر تراب الولاية، بل دونوا عدة اقتراحات وتوصيات، في الدورة العادية الثانية للسنة الجارية للمجلس الشعبي الولائي، والمتمثلة في منع التوقف (العربات) عبر 27 نهجا وشارعا وإخراج محطات توقف الحافلات من وسط المدينة، وذلك بتحويل محطة كركري إلى المحشر البلدي بشارع رحماني عاشور (باردو سابقا)، مع تحويل محطة بوموزو إلى موقف لسيارات الأجرة، وإعادة الأنفاق إلى وضعيتها الأصلية، وإنشاء محطات توقف ذات طوابق للسيارات الخاصة، تنظيم المرور بالإشارات الضوئية عبر الطرقات الأساسية، صيانة الطرقات وتوسيعها، وإنشاء مخطط جديد للمرور وفق دراسة علمية، مع تشجيع النقل بالسكك الحديدية· ع· ب
ترام واي" لحل أزمة النقل بقسنطينة
دراسة مشروعة كلفت 03 ملايير
أكد ممثل عن مكتب الدراسات "انجي روب" الفرنسي أن المشروع الضخم المتعلق بتزويد ولاية قسنطينة بقطار كهربائي خفيف "ترام واي"، والذي بلغت تكلفة دراسته الأولية حد مليارين و900 مليون سنتيم، يمكن إنجازه في الآجال المحدودة له أي من 2005 إلى2010 بشرط توفير الغلاف المالي الضروري وانتهاء مراحل الدراسة الخاصة بالملاءمة كما تم الاتفاق عليه· عقيلة بن عبد السلام وقد أوضح ذات المتحدث على هامش اللقاء المنعقد أمس بمقر ديوان الوالي، لعرض المرحلتين الأوليين للدراسة الخاصة بمشروع "ترام واي" قسنطينة، أن عملية إنجاز المشروع ميدانيا واستفادة المواطنين من خدماته ومنه حل شاكلة النقل عبر إقليم الولاية وتجاوز مرحلة اختناق مدينة الجسور المعلقة الشهيرة بمميزاتها التوبوغرافية، وذلك في أقرب الآجال الممكنة، جد مرهونة بنوعية الوسائل التي سيتم اختيارها واعتمادها في الورشات· علما أن التكنولوجيات الحديثة تضمن نماذج ومنتوجات جد دقيقة وفعالة، وتختزل الوقت والمسافات· وفي المقابل تعد جد مكلفة وعليه سيتم عرض اقتراحين، الأول يتضمن إنجاز تراموي كلاسيكي، أي النوع الذي يعتمد على السكك الحديدية وهو غير مكلف لكن إنجازه يتم في وقت طويل جدا، أما الاقتراح الثاني فيتعلق بـ"ترام واي" على شاكلة تقنية "ترام واي" بوردو فرنسا) المزود بعجلات وهو آخر صيحة في عالم "الترام واي" وإنجازه لا يستغرق مدة زمنية كبيرة جدا· وحسب تصريحات منشطي اللقاء، فإن الدراسة الأولية للمشروع ستنتهي عام 2005 ليتم فيما بعد عرضها على الوصاية التي ستفصل بدورها في قضية انطلاق الأشغال· وخصص المعنيون المرحلة الأولى من الدراسة التي تشمل تسع (09) مراحل كاملة، لجمع المعطيات وتشخيص حالة النقل بالولاية وبالضبط على مستوى بلديات قسنطينة، الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد وعين السمارة، باعتبارها من النقاط التي يمسها المشروع الضخم· ويتوقع المكلفون والقائمون على دراسة المشروع إنجازه في مدة خمس سنوات ( أي من 2005 إلى 2010)، وهذا في حالة عدم الاصطدام بمشاكل تحول دون تحقيق ذلك في الميدان· كما عرض أصحاب المشروع عدة أرقام مرتبطة بالكثافة السكانية والنمو الديموغرافي بالولاية والمقدرة بـ 1,72% وفق الديوان الوطني للإحصائيات، وكذا حول عدد التلاميذ والمدارس والجامعات والطلبة، كونهم يدخلون في إطار الزبائن المحتملين لـ"ترام واي"، في حين خصصت المرحلة الثانية من الدراسة للتحقيقات ودراسة مدى ملاءمة المشروع· ع· ب
يؤلمه وضع التلفزيون
الممثل عنتر هلال الحائز على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة
في مكالمة هاتفية جمعتنا بالفنان عنتر هلال صرح لنا هذا الأخير بأن إحرازه على جائزة أحسن ممثل مسرحي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان مفاجأة بالنسبة له، وأكد أنها كانت المشاركة الأولى بالنسبة لمسرح قسنطينة المحترف في هذا المهرجان التجربيي الذي شارك بمسرحية "ديوان العجب" وهي مسرحية كانت قد أنتجت من قبل لكنه حاول إدخال بعض الإضافات عليها كتغيير الديكور· وقال الفنان عنتر هلال بأنه يؤمن بأن المسرحيات لا تموت ولهذا تحدت الفرقة جميع الظروف وقدمت عرضها الأول في حفل الافتتاح، أما العرض الثاني للمسرحية فهو يدخل فيس المسابقة الرسمية التي دخلتها 46 فرقة عالمية، وبعد العرض أكد الفنان عنتر هلال أن لجنة التحكيم ذهلت من طريقة الأداء والمحتوى وحتى الحضور تفاجأ بجرأة العرض، وأضاف أن الفرقة المسرحية لم تكن تعتقد أنها ستتحصل على جائزة إطلاقا لأنها اتجهت الى القاهرة من أجل المشاركة فقط ومن أجل التعرف عليى هذا النوع من المهرجانات؛ لأنها أول مشاركة لمسرح قسنطنية· لكن الشيء الذي فاجأنا يقول عنتر هلال، هو أن القنصلية الجزائرية بمصر لم تسمع بوجودنا اطلاقا وحتى الصحافة المكتوبة والمرئية كانت غائبة، ومن جهة أخرى يضيف الفنان عنتر هلال أنه اكتشف في القاهرة بعدما شاهد العروض المسرحية لمختلف البلدان بأن المسرح الجزائري متقدم على كثير من الدول العربية بما فيها مصر· ولهذا فهو يطلب من المسؤولين منح الفنان الإمكانات ليستطيع الإبداع ويناشد مدير التلفزيون الجزائري أن يهتم قليلا بالبرمجة؛ لأن الرداءة سيطرت على التلفزيون الذي تحول إلى مجرد وسيلة للتهريج
سأؤلف كتابا أجمع فيه كل مقالاتي
حوار مع المممثل المسرحي عبد الرحمان رابية
التقينا به على هامش التحضيرات لاحتفالات صيفيات الجزائر فوجدناه منغمسا في مساعدة المنظمين لمختلف التظاهرات التي تنظمها بلدية الجزائر الوسطى خلال صيف 2004، تحدث عن طموحاته ويومياته ويعد جمهوره بكتاب يضم جميع مقالاته التي كتبها في الصحافة الوطنية· أجرى الحوار: عبد النور بوصابة - لمن يعرف رابية ويجهل بداياك الفنية ماذا تقول؟ · يعرفني الجمهور كممثل مسرحي وتلفزيوني؛ بدأت حياتي الفنية منذ جويلية 1964في تربص نظمه آنذاك المسرح الوطني الجزائري، تحت إدارة الأستاذين المرحومين مصطفى كاتب ومحمد بوديا، والذي دام 6 أشهر بمركز سيدي فرج، دخلت إلى المعهد الوطني للفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان سنة 1965، لأكون من خريجي الدفعة الأولى سنة 1970 وأنظم إلى المسرح الوطني بالعاصمة سنة 1973 تحت إدارة الفنان "الطاهر العميري" ومثلت مسرحيات "باب الفتوح"، " بوحدبة" ،"بني كلبون"، والتحقت بالمسرح الجهوي بعنابة وقسنطينة تحت ادارة الفنان القدير سيد أحمد أقومي، لأعود مرة أخرى إلى المسرح الوطني منذ سنة 1980 واستقريت به إلى اليوم· -كيف وفقت بين المسرح والسينما والتلفزيون؟ ·الفنان الموهوب لا يعرف الصعوبة في التعامل مع أي نوع من الفنون، فمثلت في المسرح وعرفني الجمهور من خلال عدة أعمال "جحا والناس"، "قالوا العرب قالوا" الذي نال جائزة كبرى في مهرجان قرطاج بتونس، "الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، أما في السينما فوجدت شخصيتي أيضا تتلاءم والأدوار التي أديتها في أفلام عديدة "سقف وعائلة"، "الصامدون" وقريبا فيلم "ميمونة" الذي انتهينا من تصويره مؤخرا، ولا أظن أن التلفزيون يبتعد عن السينما، فالأفلام أصلا تبث على الشاشة، ومن الأعمال التي قدمتها للتلفزيون "ياشاري دالة"، مسلسل "ياسمين"، "الغايب"، "المرآة المكسرة"· -لقد دخلت المسرح منذ أربعين سنة، ماهي حالة المسرح اليوم؟ · إذا تحدثت عن المسرح في الجزائر، لا أنسى الحديث عن وضعية الفنان المزرية، هو مهمش من طرف الكل، والمسرح أو العمل الفني عموما لم يأخذ حقه في المجتمع الجزائري، فنفتقر إلى السياسة الثقافية، والثقافة هي آخر عجلة في برامج المسؤولين، نقص التمويل وغياب قانون أساسي للمؤسسات الثقافية كالمسرح الوطني أو متحف السينما مؤشرات على انحطاط ميدان الفن في الجزائر، وأنا ضد من يقول أن أزمة المسرح هي أزمة نصوص، بل هي أزمة أموال، ولنحيي هذا القطاع وعلينا الاهتمام والصبر· -ماذا تريد أن تحقق في المستقبل؟ ·أنادي بقانون أساسي للفنان يضمن الحقوق، وعلى هذا الفنان أن يؤدي واجبه وأن يحمل رسالة نبيلة، أتمنى أن يكثر النشاط الفني الهادف، فالعمل بقناعة وحب هو مفتاح النجاح، أما عن مشروع أريد تحقيقه مستقبلا هو تأليف كتاب يجمع كل المقالات التي صدرت في الصحافة الوطنية، أتمنى بكل افتخار واعتزاز أن تزدهر الثقافة الجزائرية وتلقى المكانة اللائقة بها، ولابد من توفير كل الإمكانات لندفع بعجلة التنمية الثقافية، وأشكر جريدة "الفجر" التي تهتم كثيرا بالثقافة والفن· عبد النور بوصابة
أنا باق على رأس الحكومة وأساند بوتفليقة لعهدة ثالثة
أويحيى ينفي خلافاته مع الرئيس ويتصالح مع بتشين
قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الحكومة السيد أحمد أويحيى أنه يساند الرئيس بوتفليقة "لو ترشح لعهدة ثالثة" مؤكدا بقاءه على رأس الحكومة كما انتقد العناوين الصحفية التي تتخذ موقفا عدائيا من المصالحة الوطنية مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح·ر جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها بجامعة منتوري بقسنطينة على هامش فعاليات، الجامعة الصيفية للأرندي حيث قسم أويحيى الراغبين في تنحيته من على رأس الحكومة إلى ثلاث فئات الأولى أسماها "قطب الطماعين" حيث وصف كل واحد منهم بأنه طامع إلى منصب وزير· وقطب ثان سماهم "قطب فارغين شغل" وقال فيهم إنهم انشغلوا بحركة الولاة وقطب "مصالح القهر"· ودعا كل هؤلاء إلى "الإنشغال بأمر آخر بدل إهتمامهم بالحكومة"، حيث أضاف أن "كل من يقلقه أويحيى أقول له أنه مصر على البقاء" وعن خلافاته مع الرئيس بوتفليقة بسبب المصالحة الوطنية رد أويحيى مؤكدا "دخلت في مهمة أنا مقتنع بها سياسيا وقانونيا وكل ما أقوم به" وذلك في إشارة إلى قناعته بالمصالحة الوطنية حيث أضاف أنه لا يلهث وراء المناصب ولما أراد الإشارة إلى أنه متفق مع الرئيس على طول الخط قال "أنا لا أقول أن الرئيس لم يعطني صلاحيات أو كذا أو كذا بل يمكنني أن أرفض أي عمل لا يقنعني" وفي رده على سؤال صحفي من لو سوار دالجيري حول مفهوم المصالحة، قال، أويحيى، إن الجريدة المذكورة تنتمي لجمهورية الجرائد المعادية للمصالحة الوطنية وأضاف معلقا "أن بعض الجرائد تتعمد تكريس الخط المعادي للمصالحة الوطنية رغم أنها لا تفهم معناها جيدا"· وعند تطرقه للرد عن سؤال متعلق بإضرابات تهدد بها بعض النقابات استخف رئيس الحكومة بنتائج عقد الثنائية الشهر المقبل وقال "لو كنت ديماغوجيا لقلت أنه توجد اجتماعات كثيرة ستدرس الوضع" ويقصد بذلك بأن اجتماع الثنائية المقبل لا يمكنه تقديم جديد لتدارك الوضع· بالإشارة إلى عبد القادر مالكي الذي كان جالسا في القاعة حيث شجع العمل النقابي وحق المطالبة بالحقوق المشروعة· أما عن قانون الإشهار اعتبر أويحيى أنه لا يمكن تقديم مؤسسات عمومية لصفحات إشهار مباشرة للجرائد ومؤسسات الدولة مطالبة بالتعامل مع مؤسسة عمومية وعلق أنه من غير المعقول نشر تعزية في حجم نصف صفحة مقدما مثالا عن تزايد حجم صفحات الإشهار لبعض الجرائد التي قال عنها إنها بلغت 14 صفحة· وعن صعيد الجرائد الفتية التي تعتمد على الإشهار الشحيح في مؤسسة النشر والإشهار قال أويحيى إنها تأخذ نصيبها من المؤسسة· وفي تعليق حول سؤال عن حضور الجنرال السابق محمد بتشين في اليوم الأول من فعاليات الجامعة الصيفية اعتبر ذلك أمرا طبيعيا معتبرا أن الجنرال السابق أحد مؤسسي الأرندي وليس بينهما خلافات حتى تكون بينهما مصالحة وطنية رغم بعض الإختلافات في الرؤى يقول أويحيى، الذي لم ينف ولم يؤكد احتمال إقدامه على تغيير وزاري حيث أظهر سلبيات ذلك قائلا إن الوزير يلزمه 3 أشهر للاستقرار في منصبه· وأضاف قائلا لسنا في سباق ضد الساعة وفيما يخص التحالف الرئاسي فند أويحيى كل ما راج حول الخلافات داخل الأحزاب الثلاثة وقال إن التحالف بخير مذكرا بآخر اجتماع عقد يوم 11 أوت ودام 3 ساعات كاملة جرى حسبه في جو عادي وطبيعي وبارك التحالف الذي قال عنه إنه الأول من نوعه في الجزائر وعن الخلافات القائمة حول قانون الأسرة خفف الأمين العام للأرندي من وقع الخلافات حيث ذكر بتصريحات نواب رئيس حركة مجتمع السلم وهم سعيدي عبد الرزاق، مقري وعبد المجيد مناصرة القائلة بأنهم مع تعديل قانون الأسرة وأشار لدراسة نشرها أحد قياديي الحركة المذكورة نشرت في الصحف وصفتها الحركة بالمؤيدة للتعديل وبخصوص الاتفاق مع نقابة العمال حول القانون الأساسي للوظيف العمومي فند أويحيى تصريحات قائدة حزب العمال لويزة حنون القاضية باقدام الحكومة على تسريح العمال المتعاقدين في القطاع المذكور كما أضاف أن إقامة ميزانية الدولة على سعر برميل بترول بـ19 دولارا أدى إلى عجز مالي سنوي بـ520 مليار دينار تم تداركه بمداخيل البترول المرتفعة أسعاره هذه الأيام·
المصالحة الوطنية ليست علاجا لقضية أمنية ولا سياسية بل هي إصلاح على جميع الأصعدة
الجنرال محمد بتشين يحضر فعاليات الجامعة الصيفية للأرندي وأويحيى يصرح
وعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى الشعب بالقضاء على التنظيم الارهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال دون أن يحدد زمن ذلك، وقال >إننا سنجعل الجماعة السلفية للدعوة والقتال في خبر كان كما حصل مع الجيا<، مدافعا باستماتة كبيرة عن المصالحة الوطنية التي أوضح مفهومها وأبعادها وذلك في اليوم الأول من افتتاح الجامعة الصيفية التي حضر فعالياتها الجنرال محمد بتشين· مبعوث الفجر إلى قسنطينة: رابح· ر الوعد الذي قدمه أويحيى للجزائريين خلال محاضرته بعدما توقف مطولا عند مصطلح المصالحة الوطنية هو أن الشعب سيعيش في بحبوحة كالتي عاشها سنوات الثمانينات مرجعا ذلك إلى 50 مليار دولار الاضافية التي خصصها رئيس الجمهورية للتتمية حيث هنأ الشعب بها وقال إنها كفيلة بإحداث تنمية بالبلاد، جاء ذلك بعدما أوضح أويحيى أسس المصالحة الوطنية التي لخصها في ثلاث نقاط هي مصالحة الجزائريين مع الذات ومصالحة الجزائريين مع البلاد ومصالحة الجزائريين مع الجزائريين، وراح يشرح كل نقطة على حدة نافيا التفسيرات والتأويلات المقدمة حول المصالحة والمبنية على أنها علاج لقضية أمنية واصفا أن كل أصحاب هذا الطرح مخطئون، معتبرا أن قانون الرحمة والوئام المدني قد أغلق القضية الأمنية كما أزاح مفهوم المصالحة الوطنية المرتبط بأزمة سياسية بالبلاد، وفند طروحات أصحاب هذا الاتجاه عائدا إلى ملف الفيس الذي قال أنه طوي نهائيا· وعدّ أويحيى خلال محاضرته المعنونة >المصالحة الوطنية، الركائز والأهداف< عدة تعريفات للمصطلح حيث قال إن المصالحة هي مشروع وطني تقدمي نبيل، وهي اصلاحات على جميع الأصعدة، اقتصادية، ادارية، تربوية، بنكية، إلى درجة قال إنها اتمام وتجسيد لرسالة نوفمبر المجيدة، وإنها اختيار وليست علاجا لأزمة سياسية أو أمنية· وراح أويحيى أمام أزيد من ألف مشارك يشخص خطورة الأزمة التي مرت بها الجزائر بكل مراحلها قبل أن يعرض مقاييس انجاح المصالحة التي قال عنها أنها لا يمكن أن تكون مشروع مجتمع، فهذا التفسير - يقول أويحيى - هو اهانة لمجتمع وجد منذ مئات السنين، ومن خلال النقاش المفتوح الذي طرح فيه المتدخلون من المشاركين أزيد من 15 سؤالا ظهر أن أويحيى يواجه موجة احتجاج ونقد جارفة داخل حزبه بسبب مفهوم المصالحة، حيث صبت معظم الأسئلة في توضيح مفهوم المصالحة ومصير المقاومين وضحايا الارهاب وكيف تكون المصالحة مع الوطن وكيف يمكن معرفة شخص أنه مع المصالحة أو ضدها وكلها أسئلة سقطت على أويحيى فسرت الرفض الشديد لشكل المصالحة التي يقدمها أمينهم العام، حيث أبلغ المتحدث فربوسي محمد من العاصمة رسالة شفوية للأمين العام باسم ضحايا الارهاب كلفه بنقلها لرئيس الجمهورية مفادها كما جاء في تساؤل عن مكانة عائلات ضحايا الارهاب من المصالحة الوطنية وتعلقت أسئلة أخرى بسبب اختلاف رؤى أحزاب الائتلاف للمصالحة الوطنية، الأمر الذي جعل الأمين العام للأرندي يدافع بقوة على التحالف الرئاسي الذي قال إنه بخير، ووصف اختلافات حزبه مع حركة مجتمع السلم مع رفع حالة الطوارئ وبندين من قانون الأسرة الجديد ووعد بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع جميع أطراف التحالف الرئاسي· وخلال كلمته الافتتاحية خص الأمين العام الجنرال السابق ومستشار الرئيس اليامين زروال، محمد بتشين بتحية حارة ووصفه فيها بأنه رفيق سنوات الجمر وشقيق مودة وعلاقة وطيدة·
يكتبها / عبد الحفيظ . د
المصالحة الوطنية التي لا يفهمها أحد، رغم التفسيرات العامة التي قدمها بوتفليقة وأويحيى وأتباعهما من التحالف الرئاسي، طالت جميع الأصعدة وحتى حزب رئيس الحكومة الذي يعقد جامعته الصيفية بحضور الجنرال بتشين أحد مؤسسي الأرندي الذي راح >ضحية< انقلاب عصف به من الرئاسة والحزب· أويحيى الذي عودنا بالكلام الكثير ومواجهة كل الأسئلة دون التهرب منها، لكن أيضا دون الاجابة عنها، قال إن الجنرال ورجل الأعمال مناضل فعال في الأرندي، وهو يكن له كل الاحترام· والمطلوب من الجميع أن يصدق هذا الكلام ودون البحث عن الخلفيات· عشية انتخابات الثامن أفريل فاجأ الجنرال الجميع بمن فيهم الصحفيين الذين يعملون بجريدته بإعلان مساندة الرئيس لعهدة ثانية، بعدما تأكد أن القوة من جهته، وها هو يفاجئ الجميع مرة ثانية بحضور الجامعة الصيفية للأرندي تحت زعامة أحمد أويحيى الذي طرده من الحزب· الحقيقة أن اختيار قسنطينة لتنظيم الجامعة الصيفية بحد ذاته مفاجأة، بحكم ضعف نفوذ الحزب بالمنطقة الشرقية، ولعل دعوة الجنرال بتشين كان الهدف منه استعادة ما ضيعه الأرندي بمغادرته الحزب، فالرجل قوي في الشرق الجزائري بنسبه وماله ونفوذه· بتشين لا يمكن أن يظل مناضلا بسيطا كما وصفه أويحيى ولا بد أن يعود إلى القيادة لأن من بلغ رتبة جنرال لا يمكن أن يقبل بأداء مهام جندي·
من بومدين إلى بوتفليقة·· المساجد الكبرى لتمرير خطاب السلطة
وضع حجر الأساس لبناء مسجد عقبة بن نافع بالعاصمة
قام وزير الشؤون الدينية بوعلام الله غلام الله الخميس الماضي بوضع الحجر الأساسي لبناء مسجد كبير بالمدينة الجديدة "سيدي عبد الله" بزرالدة، وسيطلق عليه تسمية "عقبة بن نافع"· وكان وزير المالية تحدث خلال عرضه لقانون المالية للسنة المقبلة عن هذا المشروع، الذي هو في الحقيقة فكرة قديمة تعود إلى عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث تقرر وقتها وضع ما يمكن تسميته "بفلسفة المساجد الكبرى"· حيث فكرت وقتها الدولة في إنشاء ثلاثة جوامع كبيرة في الشرق (الأمير عبد القادر بقسنطينة) والغرب مسجد آخر يطلق عليه تسمية (عبد الحميد بن باديس) ومسجد ثالث بالوسط الذي لم تحدد آنذاك تسميته وكانت الفكرة أن يمنح اسم العلامة ابن باديس الذي هو من منطقة الشرق إلى مسجد الغرب، وتسمية الأمير عبد القادر الذي هو من معسكر بالغرب على مسجد قسنطينة بالشرق، محاربة للجهوية· وفي حين كتب لمشروع مسجد قسنطينة التجسيد بعد تعثر وتأخر دام أزيد من 20 سنة بسبب التيارات التي كانت معارضة لهذه الفكرة· وهما التياران اللذان كانا متواجدين في السلطة تحت جناح الحزب الواحد، وممثلان في الحكومة، وهما الإسلاميون الذين لم يقبلوا أن تكون هناك مساجد تحت وصاية الدولة، أي تحت وصاية وزارة في جمهورية غير إسلامية، والتيار الآخر، وهو التيار اليساري (حزب الطليعة الاشتراكية) الذي كان أصحابه يرون بأن تمنع الدولة جمع التبرعات، والأموال لبناء المساجد، وهي الطريقة التي كانت، وما تزال متبعة لإنشاء المساجد، ويفضلون أن تشجع جمع التبرعات لبناء مرافق أخرى كالمدارس، المستشفيات والسدود وغيرها، الشيء الذي أدى إلى توقف المشروعين الآخرين (مسجد الغرب ومسجد الوسط)· وفي عهد الشاذلي أحييت الفكرة، بعد أن انتهى من بناء مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، إلا أن الأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد سنة 86، أعاقت من جديد تحقيق هذا المشروع، واضطرت الدولة لترك مهمة تمويل، وبناء المساجد للمواطنين من خلال جمع التبرعات· لكن وبعد الدور السلبي الذي لعبته بعض المساجد خلال الأزمة الأمنية سنوات الإرهاب، وجدت الدولة أن الحل يكمن في تجسيد فكرة المساجد الكبرى القديمة، والتي يستهدف منها استقطاب جموع المصلين، في مساجد كبرى على مستوى كل ولاية، وثلاثة جوامع جهوية، يسهل على الدولة مراقبتها، ومراقبة خطابها الذي سيكون منسجما مع الخطاب الرسمي للدولة، إذ أن قانون المساجد كان يمنع تعيين الأئمة بالطرق المباشرة، ويتم تعيينهم باقتراح من لجان المواطنين، التي هي لجان المساجد التي تقترح ثلاثة أسماء على الوزارة، تقوم هذه بانتقاء واحد منها، وتعيينه إماما على المسجد، وهذا إلى غاية 97· وبعد تصاعد وتيرة الإرهاب، صارت الدولة تقوم بتعيين أئمة من خريجي معاهد علوم الشريعة، وهذا بعد أن وجدت نفسها أمام العديد من المنابر التي لم يكن بإمكانها التحكم فيها، أو أن ترسل إليها تعليمات وتوجيهات حول خطبها، خاصة وأنه من بين ما كانت تركز عليه المنظمات غير الحكومية التي كانت تراقب الجزائر، خلال سنوات الإرهاب هي حرية الأديان، ويعتبر توجيه أوامر إلى الأئمة تقويضا لهذه الحرية· الشيء الذي سبب حرجا للدولة في تسيير آلاف المساجد الموروثة عن فترة الأزمة فحاولت الاستلهام من تجارب البلدان الإسلامية الأخرى، مثل مصر والسعودية والمغرب، وحتى فرنسا في طريقة تسييرها لمسجد باريس أين يكون عميد المسجد شخصية دينية، تطغى على دور الإمام وهو الشيء المعمول به في مسجد الأمير عبد القادر حاليا والذي يؤمه 10 آلاف مصلي في حين لا يعتبر الإمام شخصية دينية ويكون تأثيره بذلك محدودا· ففي السابق في عهد تعاظم التيار الديني، أين سيطرت الأحزاب الإسلامية على الشارع، وغطت على الخطاب السياسي الرسمي والمضاد، كان هناك تخوف من بروز شخصيات دينية أمام ضعف الطبقة السياسية، لكنه حاليا تغير الأمر، ولم يعد الخطاب الديني يعلو على الخطاب السياسي، حتى أن أئمة المساجد قاموا بالدعاء لبوتفليقة بالتوفيق، أثناء حملته الانتخابية، من على منابر المساجد ونفس الموقف وقفته الزوايا، الشيء الذي يمكن إعتباره انقلابا في الموازين، حيث صار القرار السياسي (رئيس الجمهورية) فوق القرار الديني والقرار الثقافي وحتى العسكري، (بعد استقالة العماري)، والإعلامي أيضا، بعد الحصار المضروب على الصحافة المعارضة بعد رئاسيات أفريل، فبوتفليقة الآن لا يخشى زعيما عسكريا، ولا دينيا، ولا سياسيا، فحتى الأحزاب المعارضة من التيار الديني اقتصر تدخلها على تمثيل دور المعارض فقط وهي تتلهى ببعض القضايا المستهلكة كقانون الأسرة، وقانون المحروقات مثلما لا يخشى الإعلاميين بعد أن أفقد الصحف المستقلة مصداقيتها في معركة الرئاسيات· لكل هذا، صار تجسيد فكرة المساجد الكبرى كضرورة ونتيجة في آن واحد، بعدما سيطرت الدولة على التيار الديني، فالمساجد الكبرى ستستقطب ليس جموع المصلين فقط، بل حتى وجدانهم بتوجيه الخطاب الديني، الذي لن يخرج عن الخطاب الرسمي، ثم إن العدد الهائل للمصلين سيجعل المصلي يتواضع، ولا يعتبر نفسه طرفا في القرار الديني مثلما حدث في أوج تعاظم التيار الأصولي· وبهذا يكون بوتفليقة حقق أولوية السياسي على العسكري التي كانت أساس كل الخلافات أثناء الثورة، وأولوية السياسي عن الديني التي شكلت نواة الصراع في عهد الفيس، وحتى قبله في عهد جمعية العلماء المسلمين، وسيظهر بوتفليقة الآن بمظهر الزعيم الذي يحترم الإسلام والديمقراطية في نظر الخارج، بحيث بنى مسجدا كبيرا سيقترن باسمه وبفترة حكمه· أما عن التمويل، فإن نسبة معينة ستكون من الدولة مما يسمح لها بتسييره، وقد حددت جزءا للمتبرعين وذوي البر والاحسان بـ15 مليار سنتيم·
قوات الأمن تعتقل وتقمع أمهات المفقودين
حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بحيدرة
اعتقلت أمس قوات الأمن العشرات من أمهات المفقودين اللواتي حاولن تنظيم مسيرة من رئاسة الجمهورية الى مقر الأمم المتحدة بالجزائر، وإلى آخر مساء أمس كانت حوالي 50 امرأة ممن اعتصمن لدقائق معدودة أمام قصر المرادية لا تزال رهن التوقيف بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، ويوجد من بين الموقوفات ممثلون عن عائلات المفقودين بولاية غليزان حيث شارك في اعتصام أمس أهالي المفقودين من ولايات المدية، سطيف، وهران اضافة الى باتنة، قسنطينة وبرج بوعريريج· وقد انتشرت أمس قوات الأمن بشكل مكثف بالطرق المحاذية لرئاسة الجمهورية والمرصد الوطني لحقوق الإنسان، كما وسعت من انتشارها أمام مقر جمعية أس· أو· أس مفقودين بعدما قررت عائلات المفقودين تنظيم مسيرة إلى ساحة الشهداء في ذكرى أحداث الخامس أكتوبر، هذه الذكرى التي حضرت الجمعية لإحيائها ببرمجة مسيرة وطنية لتحسيس الرأي العام أفشلتها قوات مكافحة الشغب، وقد اعتمدت هذه الأخيرة على قمع الأمهات انطلاقا من أولى الأفواج التي التحقت بنقطة انطلاق المسيرة، رئاسة الجمهورية، حيث تعرضن الى التفريق باستعمال القوة والضرب· وحسب عائلات المفقودين فإن هناك مواطنين لم يسلموا من القمع وتعرض أغلبهم للتفتيش وطلب الوثائق· من جهة أخرى أكدت إحداهن أن قوات الأمن لجأت الى اقتياد الأمهات عنوة الى الحافلات أو سيارات الأجرة لتفريقهن واحتواء الوضع، حيث تجمع أمس المئات من عائلات المفقودين وهو ما يترجم التعزيزات الأمنية المتواجدة أمام المرصد الوطني لحقوق الإنسان والطرق المؤدية إلى رئاسة الجمهورية، ولم تترك قوات الأمن متسعا من الوقت للعائلات حيث اعتمدت على اعتقال كل فوج يقترب من رئاسة الجمهورية، وقد بدت الأمهات متأثرات بدرجة العنف الذي اعتمدته قوات الأمن لتفريقهن وأكدت إحداهن أنها تعرضت للتوقيف ووضع الأغلال واقتيادها الى مركز أمن بحيدرة، حيث تم تحرير محاضر للموقوفين، وكان من بينهم نائبة رئيس جمعية أس· أو· أس مفقودين وممثلة عن الجمعية الوطنية لعائلات المفقودين· وقد شارك في تجمع أمس الأمين الوطني الأول للأفافاس علي العسكري وجمعية راج· وروت إحدى الأمهات المأساة التي تعرضت لها صبيحة أمس حيث تعرضت للضرب على مستوى الكتف والركبة قبل أن تلتحق بمجموعة من الأمهات الى مقر جمعية "أس· أو· أس مفقودين" وتجمعن يشكين القمع الذي وصفوه بغير المعهود في وقت تكفلت احدى أعضاء الجمعية بالبحث عن الأمهات اللواتي اعتقلن بمراكز أمن حيدرة وبئر مراد رايس، بينما أبقت الشرطة على حضور أعوانها على بعد أمتار من مقر جمعية "أس · أو· أس مفقودين"· نسيمة·
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)
