الأربعاء، فبراير 21

الطاهر وطار يعرض ''أراه'' في المكتبة الوطنية


حيّر الاقتصاديين في صعوده واختلف القانونيون في تسمية فضيحته وسقوطهعبد المؤمن خليفة من ''الغولدن بوي'' إلى الإرهابي الجديد
المصدر: ح· سليمان 2007-02-21




مثلما كان عليه الشأن من اختلاف في التسميات التي ألصقت بعبد المؤمن خليفة عندما لقب بـ''الغولدن بوي'' أو الفتى الذهبي وتارة وصفه بـ ''الرجل المعجزة'' ومرات أخرى نعته بنموذج ''الشباب المستثمر الناجح'' وهي تعددية في الأسماء والألقاب تكشف أن صعود إمبراطوريته لم يكن عاديا، مثلما هو الوضع عليه اليوم من اختلاف في شأنه وهو يحاكم في محكمة البليدة التي وسم فيها بعدة ألقاب تراوحت بين ''الإرهابي الجديد'' أو ''مؤسس المافيا'' أو حتى الامتناع عن نطق تسميته بعبد المؤمن، لأنه، حسب أحد المحامين لم يكن ''مؤمنا حقا(؟!)'' وهو ما يعكس أن ما وقع من انهيار لم يكن هو الآخر عاديا· هذه التسميات التي اجتهدت هيئة الدفاع المدني في البحث عنها في قواميسها لم تكن عشوائية أو مجرد زلات لسان كما يخيل للبعض، وإنما تسميات يراد لها أن تكون مفاتيح لنزع نقاط الظل في هذه الفضيحة ومحاولة إخراجها من التكييف القضائي الذي وضعت فيه والمتمثل في ''تكوين جماعة أشرار، النصب والاحتيال وخيانة الأمانة''·وبين مرافعة المحامي بوغرين السبتي الذي انتقد بشدة تصريحات عبد المؤمن خليفة لوسائل الإعلام الموجهة ضد الرئيس بوتفليقة والتي اعتبرها بكل المقاييس غير أخلاقية، وهي الموجة التي ركبها للوصول في مرافعته إلى إبعاد يد الدولة في هذه القضية، وبين زميله من هيئة الدفاع المدني المحامي زتيلي محمد فتحي ممثلا لديواني الترقية العقارية لكل من ميلة وسكيكدة اللذين أودعا ما يزيد عن 55 مليار سنتيم في بنك الخليفة الذي ذهب في مرافعته إلى حد وصف مؤمن خليفة بأنه ''إرهابي من نوع جديد'' أو بأنه ''مؤسس مافيا''، على حد تعبير محام آخر، تظهر المرافعات أن هناك عملية ''شد وجذب'' للحبل تجري في صمت بين هيئة المحكمة التي تريد الحفاظ على القضية في ''الخانة'' التي صنفت فيها، وبين هيئة الدفاع المدني التي ترى في قراءتها وتحاليلها لخيوط القضية أن كل الطرق تؤدي في النهاية إلى توجيه الأصابع باتجاه مسؤولية الدولة في هذه الفضيحة سواء بصيغة مباشرة، كما هو شأن البنك المركزي الجزائري، أو بطريقة غير مباشرة وتخص ''الرعاية'' التي كانت تمنع الأيدي من الوصول إلى توقيف فعلة عبد المؤمن خليفة قبل تعفنها ولفظ فضلاته في الشارع الجزائري·وتحمل الألقاب التي أطلقتها هيئة الدفاع المدني في محكمة البليدة على عبد المؤمن خليفة مثل ''إرهابي'' أو ''مافيا'' مدلولات سياسية أكثر منها شيئا آخر· وهي طريقة لهيئة الدفاع المدني للقول بأن القضية المطروحة أمام المحكمة أكبر بكثير من الإطار الذي كيفت فيه· وهي ''جمعية أشرار والسرقة''· وهذا الدفع باتجاه إعطاء الطابع السياسي للقضية كان وراءه بالدرجة الأولى المحامون ''العاديون'' وليس أولئك الذين سبقتهم ''الشهرة''· وهو ما يعني أن ارتباطات بعض المحامين بدوائر السلطة من عدمه له ثقله الكبير في توجيه سفينة المحاكمة إلى الشط الذي يراد لها أن ترسو به· ولذلك وإن تم الاتفاق على ''خيانة الأمانة'' من طرف بنك الخليفة في مرافعات المحامين· وهي تمثل جزء من قرار الإحالة، وكذا ثبوت مسؤولية البنك المركزي، فإن الأمر ليس كذلك بشأن ضلوع دوائر السلطة في الفضيحة التي يراد لها بشكل أو بآخر أن لا ترددها الألسن، رغم ورود أسماء العديد من الوزراء وأبنائهم في القائمة· محاولة ''تغييب'' دور الدولة في هذه الفضيحة لا يراد من خلاله فقط منع تلطخ صورة السلطة بإفرازات فضيحة القرن، ولكن أيضا، وهو الأهم، حتى لا تكون الدولة مطالبة قانونا بضرورة تعويض الضحايا في أموالهم الضائعة·ويجد هذا التوجه بعض مؤشراته في كون مصفي بنك الخليفة المعين من طرف الدولة، وهو ما وقف عنده مطولا محامو هيئة الدفاع بتعجب كبير، قد تأسس في هذه القضية كطرف مدني مثله مثل الأطراف المتضررة من المؤسسات العمومية والخواص من الذين أودعوا أموالهم في بنك الخليفة· ولعل ذلك وراء ما دفع محامي الدفاع المدني الأستاذ حجار سعيد في مرافعته ليشدد أمام هيئة المحكمة بأن ''القضية الجوهرية في هذه المحاكمة تتعلق بالضمانات التي يمكن من خلالها تعويض الضحايا وليس في شيء آخر''· وهي إشارة منه إلى مسؤولية الدولة من خلال البنك المركزي الذي يملك صندوق ضمان الأخطار البنكية· إن عدم تعويض الضحايا في الأموال التي أخذها بنك الخليفة من وراء ''خيانة الأمانة'' وهو التوجه الذي بدأت تتأكد ملامحه من يوم لآخر من أطوار هذه المحاكمة من بين ما يعنيه أن الدولة لم تكن مسؤولة· وبالتالي غير مطالبة بالتعويض· يحدث هذا بالرغم من أن بنك الخليفة لم يكن بنكا ''أفشور''، بل معتمدا بقرار من الدولة· وهو ما يجعل المسألة غير مطروحة للنقاش·

بلعياط يرى أن تعويضها يفتقر إلى الأبعاد الاستراتيجية الضروريةمشروع العاصمة الجديدة مات برحيل الرئيس بومدين
المصدر: م·صالحي 2007-02-21




أوضح، عبد الرحمن بلعياط، في لقاء مع ''الخبر''، أن الحديث عن الجلفة كموقع لاحتضان العاصمة الجديدة لم يكن مطروحا بصفة رسمية، وإنما كان باقتراح من العقيد أحمد بن الشريف الذي قدم ملفا في هذا الشأن، كما كان هناك حديث عن منطقة بوغزول وما جاورها من عين وسارة، قصر الشلالة، جنوب ولاية المدية، في الكواليس، وفي الزيارات الرسمية، حيث كان المسؤولون، ومن بينهم الرئيس الراحل، يوصي بعدم إقامة أي مشروع في المنطقة التي تتوفر على مؤهلات احتضان العاصمة الجديدة، والتي تمتاز بقربها من العاصمة الجزائر، وانبساط تضاريسها وامتدادها على مساحات شاسعة وتوفرها على كل ما تحتاجه العاصمة من غذاء وشبكات الماء، الطاقة، وتصريف المياه، علاوة على العقار، فهي تقع على محيط وادي الطويل الرابط بين تيارت، الأغواط والجلفة، والذي يعتبر خزانا مائيا كبيرا، فضلا عن قربها من مدن تاريخية مثل زمالة الأمير عبد القادر وسرغين· وحسب بلعياط الخبير في العمران، مكلفا بالتخطيط بولاية الجزائر67 ـ77، مقرر لجنة الهياكل والتهيئة العمرانية بالبرلمان ابتداء من 77، وزير السكن والبناء والعمران 84 ـ 86، وزير التجهيز والتهيئة العمرانية 97 ـ 99 ''، فإن فكرة إنشاء عاصمة جديدة لا تعني بالضرورة إلغاء العاصمة القديمة، بل التخفيف عنها وتوفير الأبعاد والتخصصات والوظائف الحديثة، كما حدث في تجارب العديد من الدول السباقة، مثل برازيليا في البرازيل، وكان مهندسها، أوسكار نيمايار، صاحب مخطط إنجاز جامعة باب الزوار، كنواة لتوسيع العاصمة القديمة باتجاه الشرق، أبوجا في نيجيريا، أبيدجان بساحل العاج، ونيودلهي في الهند، وكان مهندس هذه المدينة الفرنسي، لوكور بوجيي، قدم تصوراته لترقية العاصمة الجزائرية أثناء الاستعمار· ويبرر المتحدث إنشاء قطب عاصمي جديد بأنه أصبح أكثـر من ضرورة من وجهة نظر تقنية واستراتيجية، فتضاريس العاصمة لا تسمح بالتطور أو التوسع لاحتواء حالة الاختناق والازدحام والقلق النفسي، منبها إلى أنه على رجل السياسة مراعاة بعض الحساسيات الشعبية، إذ ليس من السهل تغيير العاصمة التاريخية، مع معالجة نقاط الضعف والتكفل بالوظائف الحديثة في بناء عاصمة سياسية تشيد وفق المعايير العمرانية الحديثة تقنع الرأي العام، جذابة، تحترم البعد الثقافي الجزائري، تتوفر على مرونة وسيولة في حركة المرور، قابلة للتطور، الحيوية الدائمة حتى لا تكون مدينة مرقدية، قريبة من العاصمة الأم كأحد عوامل النجاح، فضلا عن إمكانية احتضانها لمقرات مؤسسات السلطات العمومية، الرئاسة، البرلمان، الحكومة والوزارات، وهو ما كان سيدفع إلى تعديل الدستور، بينما تحافظ الجزائر على وظيفتها التاريخية والاقتصادية· غير أنه بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، كما يضيف المتحدث، بدأت هالة المشروع تخبو، وتنحصر في دوائر تقنية ضيقة جدا، بعيدا عن الاهتمامات السياسية والاستراتيجية التي رافقت المشروع وبررته، حتى أنه تم تجميد التوجه الأصلي للجنة التخطيط بولاية الجزائر الخاصة بمشروع العاصمة الجديدة، والمعروف بجهاز ''كوميدور''آنذاك، الذي كان يتبع مصالح رئاسة الجمهورية مباشرة، وتتحول إلى التفكير في انشغالات العاصمة الأصلية والأصيلة، التي أخذت في التوسع بناء على تصور جديد يؤهلها للبقاء كعاصمة الجزائر، حيث تم التفكير في إنشاء المدن المكملة الجديدة، بوغزول، معالمة وبوعينان، مع محاولة ضمان التأمين الاستراتيجي، بدل عاصمة جديدة تتوفر على كل الأبعاد والمقاييس· وفي هذا السياق تم إنجاز الحي الدبلوماسي وكل من مدينة برج الكيفان، وجامعة باب الزوار، وكان هناك مشروع لإنجاز سوق بحجم وطني، ببابا علي، في عهد وزير التجارة الأسبق، العياشي ياكر، يلبي كل حاجيات العاصمة اليومية والاستراتيجية، إلى جانب إنشاء مخازن ومخابئ ببئر مراد رايس، ويرفق ذلك بأسواق ذات حجم جهوي بالمدن الكبرى، كما أن المطالبة بالحفاظ على الطابع الفلاحي لسهل متيجة وإلغاء سد حمام ملوان كان مراعاة للبعد الاستراتيجي وخشية انهياره وإغراق العاصمة، إلى جانب الحفاظ على طابعه المعدني والسياحي وتم تعويضه بسدود قدارة وتاقصبت والدويرة، مع تحويل مياهه إلى سد بورومي·

الطاهر وطار يعرض ''أراه'' في المكتبة الوطنية''ما عشته في الحزب الواحد نسخة عن الماكارثية في أمريكا''''السلطة في الجزائر تعلمت على الـ ''كي جي بي'' تفرقة كل تجمع لا ينتمي إليها''
المصدر: سعيد حمودي 2007-02-21




سجل الروائي الطاهر وطار، كعادته، وهو يرد على أسئلة الحضور الكبير الذي توافد على المكتبة الوطنية، متعة بما جهر به للناس في صراحة وجرأة رغم تأكيده بأن ما كتبه في المذكرات ليس مرده للشجاعة أو الجرأة كما يظن الكثيرون ''ما دفعني لكتابة المذكرات هو رغبتي في نفض الغبار عن التاريخ الموازي المجهول لمسيرتي، وأعتقد أن أحداث هذا التاريخ عظيمة واستثنائية ومهولة· وهي وحدها ما جعل كتاباتي جريئة·والأكيد أنني لم أحط بها جميعا لهولها وفداحتها''·وشدد الطاهر وطار في هذا السياق على أنه كان فعلا حزبا وحيد الخلية في تلك المرحلة وربما لا يزال· وقال موضحا ''رغم أنني كنت داخل النظام إلا أنني كنت أعتبر طرفا ثالثا لأنني لم أكن تابعا وكنت أجهر بآرائي، بل وأترجمها إلى سلوك· وعلى مدار الـ 24 سنة داخل الحزب لم أكن أخفي وجهة نظري،· ولذلك لم يعد مرغوبا فيّ داخل النظام''· وأطلق صاحب ''الولي الطاهر'' النار، وهو يعود إلى الواقع، على راهن الحياة الثقافية والسياسية اليوم· معترفا أنه ''لكل سلطة مثقفوها ولا يمكن للحياة أن تكون غير ذلك· وذلك منذ القديم· ولكن وضعية الـ''بين بين'' في هذا المقام ليست مطروحة أبدا''· واستدرك وطار في هذا الصدد قائلا ''غاية ما يجب فعله على المثقف في هذه الحال أن يلعب دوره''· ويسجل ذات المتحدث بمرارة أن الماء اختلط بالخشبة اليوم وسقطت الألقاب والأقنعة و''لم يبق شيء عندما تسمع بأن وزيرا تورط في فضيحة مالية كبيرة ليحصل على بطاقة لتدليك الظهر''، يقول وطار· وعزا ضيف المكتبة الوطنية في السياق نفسه المناوشات التي تحصل من حين لآخر بين المثقفين التي تصل أحيانا إلى الملاسنات إلى الخلفية السياسية، خاصة من أبناء جيله ومن بعدهم· وأوضح قائلا ''نحن جيل حكم عليه بالسياسة· ولذلك لم تخل كتابته من هذا الهاجس''· كما أرجع وطار ما يعيشه اتحاد الكتاب الجزائريين مثلا اليوم من صراع وصل إلى المحاكم إلى الصراع السياسي''· وكشف وطار أن المشهد الثقافي لم يخل أبدا في الجزائر من تأثير السياسي عليه· مذكرا بأن السلطة في الجزائر تعلمت على جهاز المخابرات السوفييتي ''كي جي بي'' تفرقة كل تجمع لا ينتمي إليه، سيما إذا كان ثقافيا· وهو ما حصل عندنا أكثر من مرة''· وانتقد وطار انصراف كتابات كثير من كتاب الجيل الجديد عن السياسة وقال ''الدعوة إلى اللاسياسة في الأدب غير سليمة''· وأوضخ ذلك بقوله ''السياسة في الجزائر هي الحدث الأكبر والمخيم على الحياة''· وتساءل وطار ''إذا كانت نشرة الأخبار عندنا تخصص وقتا كبيرا للتدشينات، فكيف لا تمارس ''البوليتيك''؟ وإذا كانت البلاد تعيش مشاكل لا حصر لها، فكيف يدير الكاتب ظهره لهذه المشاكل التي تصب في عمق السياسة؟'' ولم يخف رئيس الجاحظية أنه كتب في مذكراته مسلسل الإساءات التي لحقته من قيادة الحزب الواحد بتهمة الشيوعية· وهي التي ظلت تلاحقه لتتحول إلى إدانة حتى بلغ به الحال أنه ''بجرة قلم أحول من مراقب عام إلى محافظ جهوي ثم منشط اتحاد الفلاحين ثم العودة إلى الجهاز المركزي مع التهميش حتى أحلت على التقاعد وأنا في الـ 47 من عمري· وهو ما دفعني لشدة وقع الصدمة واليأس إلى التفكير في الانتحار''·

سنوات مرت على تأسيسه

العقيد بن الشريف يرد على وزير المجاهدينبومدين ترك 57 ألف مجاهد فكيف أصبحوا 006 ألف ؟
المصدر: ب· كمال 2007-02-21



نفى العقيد بن الشريف، رئيس الهيئة الوطنية لتحرير الأسرة الثورية، في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه، أن يكون التقى وزير المجاهدين وطلب منه ملفات المجاهدين المزيفين· ويرى العقيد بن الشريف أن ''نفي الوزير وجود مجاهدين مزيفين يعني تكذيب ما جاء على لسان رئيس الجمهورية أثناء لقائه بالمنتخبين بولاية وهران يوم 07 جوان 2000 والذي قال بأن هناك 50 بالمائة من الملفات المزورة بوزارة المجاهدين''·وأضاف البيان أن العقيد بن الشريف لم يتطرق بالحديث إلى الشهداء وذويهم ''لا من قريب ولا من بعيد وأن تصريح وزير المجاهدين حول التشكيك في أسرة الشهيد هي إشعال لنار الفتنة، والفتنة أشد من القتل''· مشددا على أن قائمة المجاهدين ''أصبحت نهائية سنة 1978 بعد وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، وقد تأكد رقم 75 ألف مجاهد، فكيف وصل هذا الرقم إلى 600 ألف في الفترة التي توليتم فيها إدارة وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين لمدة ربع قرن كامل''·وكان وزير المجاهدين قد صرح، يوم الأحد، من وهران، في رده على تصريحات العقيد بن الشريف لـ'' الخبر'' في أواخر جانفي الماضي، أن الوزارة ''حذفت 10 آلاف شخص من قوائم المجاهدين منذ .''1963 واعتبر عباس أن ''ادعاءات بن الشريف وتهجمه على الوزارة حول الأرقام المزيفة للمجاهدين سيجرنا إلى التشكيك حتى في الشهداء وليس الأحياء وحتى أبناء الشهداء''· وكشف الوزير عن لقاء جمعه بالعقيد بن الشريف ومطالبته إياه بتقديم القوائم التي بحوزته إلى الوزارة والمنظمة للبت فيها، ''لكنه لم يفعل ذلك''· وأرجع الوزير هذا الاختلاف في الأرقام إلى تباين الآراء حول من تنطبق عليه صفة المشارك في الثورة، المجاهد الذي التحق بالجبل وحمل السلاح، المسبل، المدعم بأمواله وثرواته، ناقل الأخبار والمسجون·ويرى القائد الأسبق للدرك الوطني ووزير الري سابقا، أن الهيئة الوطنية لتحرير الأسرة الثورية قد شرعت في ''عملية جدية ستتوج بتقديم قوائم المزيفين إلى رئيس الجمهورية، وهو الوحيد المؤهل لهذا، والذي يتمتع بثقة الأسرة الثورية الحقيقية''·
0 مواطنين يكتشفون البترول في آبار عزيل عبد القادرتاريخ المقال 20/02/2007أثارت قضية اكتشاف المواطن (ميشالي التوهامي) القاطن بمشتة أولاد الدراجي بلدية عزيل عبد القادر دائرة الجرار، كميات من النفط الخام، بينما كان يقوم بحفر بئر مياه على عمق 15 مترا، كثيرا "من الضجيج" منذ 12 فيفري المنصرم، بالنظر إلى كميات النفط المتدفقة والمتلوثة للمياه السطحية، واشتعال آبار أخرى في مرات سابقة، وقيام هيئات مختصة في شحن صهريج كامل بإجراء التحاليل الضرورية.حيث كشفت مصادر محلية من البلدية أن عشرة مواطنين من عائلات مختلفة، كانت عثرت في مرات سابقة على كميات متدفقة من النفط الخام على أعماق 10 و15 مترا غداة‮ ‬شروعها‮ ‬في‮ ‬عمليات‮ ‬حفر‮ ‬آبار‮ ‬مياه،‮ ‬بعضها‮ ‬التهبت‮ ‬فيها‮ ‬النيران‮ ‬بعد‮ ‬إشعالها‮ ‬للتأكد‮ ‬من‮ ‬وجود‮ ‬البترول،‮ ‬ما‮ ‬حتم‮ ‬عليهم‮ ‬ردمها‮ ‬بالأتربة‮.‬ وكان نائب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية عزيل عبد القادر، قد وجه إرسالية إلى مدير شركة سوناطراك ومسؤولي محطة الضخ "لوطاية" ببسكرة، للمطالبة بإيفاد فرقة مختصة لدراسة قضية تلوث المياه بالنفط، وفض الاشتباك بين الحقيقة والخيال في موضوع وجود النفط في إقليم البلدية‮ ‬لنفي‮ ‬أو‭ ‬إثبات‮ ‬أن‮ ‬الكميات‮ ‬المتغلغلة‮ ‬في‮ ‬الطبقات‮ ‬الأرضية‮ ‬ناتجة‮ ‬عن‮ ‬تسربات‮ ‬من‮ ‬أنبوب‮ ‬النفط‮ (‬حوض‮ ‬الحمراء‮ - ‬سكيكدة‮) ‬الواقع‮ ‬على‭ ‬بعد‮ ‬150‮ ‬متر‮ ‬من‮ ‬المنطقة،‮ ‬بعدما‮ ‬بلغ‮ ‬عدد‮ ‬مكتشفي‮ ‬النفط‮ ‬10‮ ‬مواطنين‮.‬ طاهر‮ ‬حليسي

سنوات مرت على تأسيسه
الأرندي·· إلى أين؟
عشر سنوات مرت على تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، رفع خلالها الحزب شعار مكافحة الإرهاب وإعادة بناء المؤسسات·· وخلال المرحلة عاش الحزب انتصارات وانكسارات·· الجزائر اليوم تخلصت من مشكلة الإرهاب التي لم تعد مطروحة بنفس الحدة، كما أن المؤسسات أضحت معالمها واضحة مما يطرح السؤال حول مصير الأرندي ومستقبله أو بعبارة أخرى هل انتهت مهمة الأرندي التي أسس من أجلها؟
فجأة استيقظت السلطة السياسية في الجزائر على واقع عنوانه تخلي جبهة التحرير الوطني عن مساندة وتغطية التوجهات السياسية للنظام القائم في الجزائر عقب إلغاء المسار الانتخابي سنة 1992، وفشلت كل محاولات السلطة في استرجاع الأفالان إلى حظيرتها ووصل الأمر إلى مرحلة اللارجوع حين فضّلت جبهة التحرير أن تكون طرفا في العقد الوطني الذى انعقد في العاصمة الإيطالية وقام على انتقاد ورفض السلطة الجزائرية· هذه المشاركة أثارت رد فعل غاضب عند السلطة التي قررت الانتقال في تعاملها مع الأفالان من مرحلة الاستدراج إلى مرحلة التأديب وتقليم الأظافر خاصة حين بدأ الرئيس السابق للدولة اليامين زروال الحديث عن ''القطيعة مع تصرفات الماضي''، بالموازاة مع ذلك شرع رجال ستة في العمل على تأسيس بديل سياسي تتبناه السلطة ويكون هو بارا بها، فكان الأرندى·
رغم الكم الهائل من الإطارات الذين تجندوا، إلا أن 6 أشخاص فقط كلفوا بالتحضير لإنشاء الحزب يتعلق الأمر بكل من: عبد الحق بن حمودة، رئيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، محمد الطاهر بوزغوب، رئيس جمعية متقاعدي الجيش، محمد الشريف عباس، رئيس المنظمة الوطنية للمجاهدين، خالفة مبارك، رئيس المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، محمد الطاهر بن بعيبش، الأمين العام للمنظمة الوطنية للأبناء الشهداء والجنرال المتقاعد محمد بتشين المستشار لدى رئيس الجمهورية· وكانت اللجنة تعقد لقاءاتها وعملها في مقر جمعية متقاعدى الجيش· وفي نوفمبر 1996 انتهت اللجنة من وضع اللمسات الرئيسة للمشروع، ومن أجل إعطاء دفع للملف توسعت الهيئة الأولى ثم أصبحت تتشكل من 21 شخصا، واختير الرائد عمر صخري لقيادة المشروع، ثم في جانفي 1997 أعلن عن عبد الحق بن حمودة كأمين عام للتجمع، وهو الإعلان الذي أثار حفيظة أبناء الشهداء، فقرر على إثره الطيب الهواري الانسحاب ووقع بيانا أذيع في التلفزيون، لكن بعد 15 يوما من تعيينه أمينا عاما للتجمع اغتيل عبد الحق بن حمودة، ثم اتفق على عبد القادر بن صالح الذي كان رئيسا للمجلس الوطني الانتقالى قائدا للحزب الجديد، الذي أعلن عن تأسيسه رسميا في 21 فيفري .1997
في أول مشاركة سياسية له حقق الأرندي أغلبية مطلقة في انتخابات المجلس الشعب الوطني الذي انتخب في أفريل 1997، وكانت تلك الأغلبية محل نقد وانتقاد من طرف كثير من الأحزاب والشركاء السياسين، وتأسست لجنة برلمانية للتحقيق في تزوير تلك الانتخابات لكنها لم تعلن عن شيء، ثم بعد تولى بن صالح رئاسة المجلس الشعبي الوطني، اتفق الأرنديون على تكليف الطاهر بن بعيبش بقيادة شؤون الحزب، ولكن قبيل انتخابات الرئاسة في 1999 حاول بن بعيبش أن يفرض شروطا سياسية قبل مساندة ترشح بوتفليقة لرئاسة الجمهورية وهو ما عجل بالإطاحة به ومجيء أحمد أويحيى إلى الأمانة العامة للحزب·
في 2002 خاض الأرندي ثاني انتخابات تشريعية في تاريخه التنظيمي، لكنه تقهقر رغم أن النتائج كانت إيجابية بالنسبة لحزب لم يبلغ أكثـر من خمس سنوات منذ نشأته، وكذا بسبب عودة الأفالان الذي انتعش بعد مجيء الرئيس بوتفليقة إلى السلطة، كما انتكس الحزب خلال الانتخابات المحلية التي نظمت العام ,2002 نتيجة لنزوح ''مناضليه'' نحو الأفالان العائد إلى السلطة·· وفي 2006 وخلال الانتخابات الجزئية التي نظمت في منطقة القبائل سجل الأرندي تقدما هاما حيث توسع في المنطقة واكتسح بلديات ومواقع كانت حصونا للأحزاب الأكثـر نفوذا في منطقة القبائل· ويرى المتتبعون أن 2007 سنة مصيرية في تاريخ الأرندي، وهذا الرأي يعد قناعة لدى قياديين في التجمع الوطني الديمقراطي·
بروفيل
أحمد أويحيى
أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، وهو الرجل الأقوى في الحزب، رغم أنه ليس من المؤسسين في الحزب إلا أنه ألحق كعضو في المجلس الوطني للحزب خلال دورته الأولى التي انعقدت في ماي 1998 وعين خلالها عضوا في المكتب الوطني للحزب· وقبل رئاسيات 1999 حاول الأمين العام للحزب الطاهر بن بعيبش فرض شروط على مرشح الإجماع عبد العزيز بوتفليقة، فأطيح به من على رأس الأمانة العامة للتجمع التي أسندت شؤونها إلى أحمد أويحيى، الذي انتخب أمينا عاما في دورة استثنائية للمجلس الوطني عقدت في جانفي ,1999 ثم انتخبه المؤتمر الثاني للحزب المنعقد في 2003 أمينا عاما للتجمع· خارج النشاط السياسي، شغل أحمد أويحيى العديد من المسؤوليات التنفيذية، وهي على التوالي: كاتب دولة للتعاون، مدير ديوان برئاسة الجمهورية خلال عامي 1994 و1995 ثم رئيسا للحكومة مرتين (1996 إلى 1998 ثم 2003 إلى 2006) وبين هاتين الفترتين عين ضمن الطاقم الحكومي برتبة وزير دولة، وزيرا للعدل وممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية· يُعرف عن أويحيى إخلاصه للدولة التي لا يتردد في ذكر أفضالها عليه، ويتميز بصفات قل أن تتوفر في غيره، وقدم خدمة جليلة لخصومه حين أطلق على نفسه اسم رجل المهمات القذرة· ولم يتردد في تنفيذ وإصدار أي قرار دون التفكير في الرد الشعبي عليه، وكان آخر قراراته التي كادت تقضي على مستقبله السياسي موقفه الرافض لزيادة الأجور باعتبار أن الزيادة التي يمكن إقرارها لن تنفع الموظفين ولن تريح الخزينة العمومية، وهو ما ألّب الرأي العام ضده، لكن نتائج الزيادة التي أقرها خلفه عبد العزيز بلخادم جعلت الكثيرين يعيد النظر في موقفه من الرجل، الذي جاب 30 ولاية منذ تنحيه من رئاسة الحكومة وكانت كل تجمعاته ناجحة· ويقول المقربون من أويحيى إنه حين يسأل عن الشعب ومواقفهم يقول دائما إنه من الشعب، فأبوه سائق أوتوبيس سابق في شركة عمومية، وما تزال عائلته تسكن في حي شعبي يزوره بانتظام· ولم يحاول أويحيى يوما أن يستعمل سلطته من أجل تحسين وضعية عائلته، لأن كون أحمد رئيسا للحكومة ليس مبررا لأن تكون آل أويحيى في وضعية ممتازة·
شهاب صديق عضو المكتب الوطني، مفتش الأرندي لـ ''الجزائر نيوز'':
الأرندي لم يولد ليعيش 10 سنوات
يصر نائب رئيس مجلس الأمة السابق، والعضو القيادي البارز في الأرندي شهاب صديق على أن حزبه ليس نتاج صدفة ولا ابن للتزوير، ويعبّر عن أن حزبه وبالنظر إلى الاحترام والتقديس الذي ينظر به إلى الجزائريين، فإنه يرفض أن يمارس الشعبوية ولا يعد الناس بأشياء يعلم أنه ليس لها فائدة الآن··
مرت عشر سنوات على تأسيس الأرندي؟ كيف تقيم مساركم؟
تأسيس الأرندي منذ عشر سنوات كان خطوة إيجابية، ثم أن الحزب بحد ذاته كان شيئا إيجابيا بالنسبة للجزائر والجزائريين·· يمكننا أن نقول بفخر إننا ساهمنا في مسار التقويم الوطني وأعطينا دفعا للبلاد·
لكن منذ اليوم الأول أثيرت حولكم علامات استفهام، جئتم بطريقة سريعة إلى السلطة، ويقول خصومكم إنكم زورتم الانتخابات؟
لو لم تكن جزائريا يمكن أن تتصور هذا، ولكن إذا كنت منصفا يمكن أن ترى الحقيقة، نحن لم نقم بشيء من ذلك، لماذا يوم انتصرنا كان الكلام عن التزوير ويوم انكسرنا لم يكن هناك أي كلام·
كيف فزتم بأغلبية مطلقة بعد شهرين من تأسيس حزبكم؟
أذكر أن نائبا كنديا جاء في زيارة إلى الجزائر في وفد برلماني استقبل الوفد من طرف الكتل البرلمانية الموجودة ثم طلب لقاءنا، النائب الذي أتحدث عنه سألني: الحزب الذي أنتمي إليه موجود منذ 60 سنة ولم يتمكن من تحقيق نتيجة مثل التي حققتموها؟ قلت له أنت لديك تصور خاطئ، نحن حزب تأسسنا تنظيميا منذ سنوات لكننا ننتمي إلى مشروع تأسس من 1923، نحن نعتبر أنفسنا جزءا من ميراث الحركة الوطنية، لا ندعي أننا كل ميراث الحركة الوطنية لكن لا أحد يمكن أن يقصينا منها·
ومن أين جئتم بهذا العدد من الناخبين؟
أولا، الانتخابات جرت في كثير من المناطق بقائمة واحدة هي قائمة الأرندي، ثانيا تعرف أن أغلب الإطارات الجزائرية لم تنتم إلى أي حزب قبل الأرندي، ثم ثالثا نعتقد أنه كان لنا مشروع وبرنامج آمن به الجزائريون وساندوه·
الحزب الذي أيّد خصم أجور الجزائريين كان أداؤه إيجابيا؟
أولا خصم الأجور كان عملا إيجابيا ثم ثانيا الأجور خصمت في 1995 والأرندي لم يكن قد تأسس، ولكن دعني أقول إن قرار الأمين العام الحالي للحزب والذي كان رئيسا للحكومة آنذاك، اتخذ عندما كانت الجزائر تعيش فترة عصيبة من حياتها، واقتصادنا كان منهارا، بعض الشركات عجزت عن دفع رواتب عمالها مما سبب لهم مشاكل كبيرة· وأنا عندما أتحدث الآن كنت نقابيا آنذاك وأعرف ما أقول· في تلك الأيام سعينا من أجل أن يُتخذ القرار من طرف الاتحاد العام للعمال·
يقال إن الأرندي تأسس لمكافحة الإرهاب، وبناء المؤسسات ودوره انتهى الآن؟
لا أبدا، نحن ساندنا الجيش أثناء مكافحة الإرهاب وأيّدنا الدولة من أجل بناء المؤسسات· الحمد لله الإرهاب لم يعد مشكلا مطروحا الآن، والجزائر لها مؤسساتها القوية، والأرندي حزب سياسي لم يبن ليعيش 10 سنوات بالعكس نحن الآن نتوسع وقواعدنا تزداد يوما بعد يوم·
أين تصنفون أنفسكم؟
نحن حزب نوفمبري المنطلق ننتمي الى التيار الوطني ندافع ونتبنى هوية الجزائريين·
كل الأحزاب تقول ذلك؟
ونحن نعتقد أننا ننتمي الى التيار الوطني المتجدد··
ماذا تقصد بالمتجدد؟
أقصد أننا لا نقف عند رصيد تاريخي، لقد ترك لنا آباؤنا تاريخا نفتخر به، وكذلك علينا أن نعمل على بناء مستقبل مشرف لنا ليكون تاريخا يفتخر أبناؤنا به·
وعلاقتكم مع الأحزاب الأخرى؟
هي علاقة جيدة أساسها الاحترام المتبادل·
لكنا نسمع انتقادات يومية عنكم من قبل خصومكم، فبعضهم يعتبركم سبب الأزمة وآخرون يرونكم مستفيدين منها؟
هناك من هم معقدون منا يحسدوننا على النتائج التي حققناها، وذلك لا يهمنا·
يقولون إنكم حزب غارق في النخبوية ما جعلكم بعيدين عن طموحات الشعب؟
أبدا نحن حزب شعبي والدليل على ذلك انتشارنا الواسع، ولكننا نرفض الشعبوية ولا نرضى لأنفسنا أن ننافق الجزائريين·
هل من الاهتمام بمطالب الشعب معارضة الزيادة في الأجور؟
من اهتمامات حزبنا توفير الرفاهية للجزائريين، والزيادة التي تحدثت عنها كنا نعتقد أنها لا يمكن أن تقدم شيئا للمواطن· نحن كنا نقول إن مستوى النمو لا يسمح بزيادات في الأجور تضمن الرفاهية للمواطن، نحن لم ولا نريد أن نضحك على الناس ونعدهم بأشياء ونحن نعلم أنها لن تتحقق، أنت صحفي ولك أن تقيّم·
نواب الأرندي صادقوا على قانون يجرّم العمل الصحفي، ما تعليقكم؟
نوابنا كان لزاما عليهم أن يساندوا قرارات الجمهورية لأن الدولة كانت في وضع غير مريح، لكننا من الناحية السياسية نحن حزب نؤمن بحرية التعبير والدليل أننا لم نتابع أي صحفي قضائيا·


PH/ DjazairNews
تمويل الأرندي:
ينص القانون الأساسي للتجمع الوطني الديمقراطي على أن يمول الحزب من مساعدات الدولة واشتراكات مناضليه ومساهمات تفرض على نوابه ووزرائه والسفراء الذين ينتمون إلى الأرندي، وكذا منتخبيه المحليين، وتقدر المساهمات كالتالى:
نواب البرلمان: 50 ألف دينار سنويا (الأرندي له 80 نائب في غرفتي البرلمان)·
الوزراء: 50 ألف دينار سنويا (الحزب يسير 5 وزارات حاليا)·
السفراء: 50 ألف دينار (ممثل الجزائر في الأمم المتحدة ينتمي الى الأرندي)
المنتخبون المحليون: 300 دينار سنويا·
توزيــع مهــام أعضــاء المكتـب الوطنــي
-- أحمد أويحيى: الأمين العام للحزب
-- عبد السلام بوشوراب: رئيس الديوان، مكلف بالجالية المقيمة بالمهجر
-- عبد القادر مالكي: ملكف بالعلاقات مع الأحزاب السياسية
-- محمد مغلاوي: مكلف بالعلاقات الخارجية
-- الصديق شهاب: مكلف بولاية الجزائر، مفتش
-- ميلود شرفي: الناطق الرسمي، مكلف بالإعلام
-- عبد الكريم حرشاوي: مكلف بالشؤون الاقتصادية
-- صالح جنوحات: مكلف بالشؤون الاجتماعية
-- سعيد مدور: رئيس اللجنة الوطنية للانضباط
-- إدريس زيطوفي: مكلف بترقية حقوق الإنسان
-- مبارك خلفة: مكلف بتكوين المناضلين
-- محمد الطاهر بوزغوب: مكلف بالمنتخبين والهيئات المنتخبة
-- بن حليمة بوطويقة: مكلف بالتنمية الريفية
-- بومدين خالدي: مكلف بالشبيبة
-- نورية حفصي: مكلفة بالحركة الجمعوية
-- نوارة جعفر: مكلفة بالمرأة
-- حمي لعروسي: مكلف بالخزينة
الأرندي ''جهاز'' تسيّس
يشكّل الأرندي محاولة للتأسيس لواقعية سياسية تجمع بين ما يسميه قادة الحزب بالوطنية المتجدّدة من جهة، والتوجّهات الديمقراطية المحافظة من جهة أخرى، وهو ما خلق للحزب كثيرا من المعارضين والحساسيات داخل الساحة السياسية التي يبدو أنها ما زالت تتعامل مع الأرندي بتحفّظ رغم مرور 10 سنوات على تأسيسه، ورغم الفتور القائم بينه وبين السلطة إلا أن صفة حزب السلطة لم تُنزع عنه·
أحد الحريصين على وصف الأرندي بأنه حزب السلطة قال معلّقا على هذا الفتور بأن النظام بعد أن أعاد جبهة التحرير الوطني إلى بيت الطاعة، قرّر أن يحافظ على الأرندي كـ ''إقامة صيفية'' أو عصا يلوّح بها دائما في وجه الأفلان إذا ما فكّر يوما في أن يراجع السلطة في قراراتها· ومن أجل أن يثبتوا أنهم حزب سياسي يستمد قوته من نفسه، يراهن قادة الحزب على الانتخابات التشريعية ثم المحلية القادمة اللتين ستكونان بمثابة ''بارومتر'' سياسي تحدد ''الزئبقة الانتخابية'' من سيتولى قيادة العارضة السياسية الجزائرية خلال العهدة القادمة، ومن أجل ذلك فإن على الأرندويين العمل على شرح هويتهم السياسية، فرغم أن المؤتمر الثاني للحزب المنعقد في 2003 حدد في بيان السياسة العامة توجهاته بـ>أنه يسعى الى المساهمة في بعث وترقية جزائر نوفمبرية المنبع، ديمقراطية الحكم، جمهورية النظام<· وقد شرح بيان السياسة العامة معنى هذه النوفمبرية وقال:>إن رسالة أول نوفمبر 1954 الخالدة، لا تتوقف عند هدف تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية فحسب، بل تتجاوز ذلك بأبعادها الزمنية، وامتداداتها العميقة إلى بناء دولة ديمقراطية في ظل الحق والمساواة بين كل المواطنين<·
وبخصوص هوية مناضليه المفضلين، حدّد المؤتمر الثاني للأرندي أن الحزب هو >فضاء سياسي للوطنيين الذين لبّوا نداء الجزائر دون تردد< ومضت لائحة السياسة العامة تشرح أكثر هوية هؤلاء المناضلين >هؤلاء الوطنيون المخلصون الذين دعاهم الواجب الوطني في فترة صعبة كانت فيها الجزائر تتأرجح بين ضلال البعض وصمت البعض الآخر، لم يتأخروا، وظلوا بعد مرور ست سنوات على هذا التأسيس أوفياء للعهد الذي قطعوه على أنفسهم في سبيل التقويم الوطني<·
قضية أخرى يجب على قيادات الحزب أن يشرحوها بجد هي موقف الحزب من المصالحة الوطنية، فإذا كان موقفه من الأزمة واضح وحدّده في سياسته العامة حين قال >وإذا كان التجمع الوطني الديمقراطي قد رأى النور في العام 1997 فإن القوى التي ضمّها لم تأت من فراغ، إنما هي قوى متجذّرة في العمل الوطني، وقد اختارت بوعي كبير موقعها في العام 1992< ثم ساند بكل قوة كل المواقف التي صدرت عن الإرادة السياسية للبلاد حتى أن خصومه خاصة من أطراف عقد روما يعتقدون أن الأرندي هو الحزب الذي حال دون تطبيق نص أرضية العقد الوطني التي تبنوها حين كان إطارات الحزب يرفضون بشدة نتائج اللقاء··· ثم تحوّل الأرندي الى أكبر الأحزاب التي بشّرت بميثاق السلم الذي قال عنه الرئيس بوتفليقة بأنه خطوة هامة في الطريق الى مصالحة شاملة وقال إن هذه التدابير هي أقصى ما يمكن إعطاؤه الآن في إطار التوازنات الوطنية، وهو كلام فتح سؤالا عمّا إذا كانت هذه التدابير أقصى ما يمكن أن يتنازل عنه الأرندي أم لا؟·

الثلاثاء، فبراير 20

عرس الديب

هاهي قسنطينة تحولت إلى قلعة للاحتفالات السياسية وهكدا توجه وزراء الجزائر إلى نزل قسنطينة لحضور مراسيم جنازة الارندي وهكدا فقد أغلقت الطرق الرسمية ونظفت شوارع الفقراء وعلقت صور الزعيم الانتحاري ومما زاد الامر دهشة تخصيص حصة إداعية بحضور زعماء النفاق السياسي وبقيادة الصخفي كريم بودولة -إبن الارندي- حيث تبين لمسمتعين أن قسنطينة مدينة فاضلة وإكتشف الحضور أن الحصة حضرت كهدية من إبن الاندي إلى زعيم الاندي وينتظر أن تعيش قسنطين غدا عرس الديب خيث سوف يلقي خطابا للحديث عن معجزة الخليفة ودوره في إعتمادها السياسي كما سوف يخصص جزء من خطابه للحديث عن فضائح خزبه الانتهازية ويدكر أن شيخ مسن قام بوضع ملصقات مقابل دريهمات وحسب أوساط فخناك 200كبش حصصت للدكري وكما سيحتضن مسرح قسنطينة حفل لتكريم معارضي الارندي وإسكات أصوات المعارضيين ويدكر أن مدير التلفزيون سوف يقدم جائزة الفنك الدخبي لزعيم الاندي على فيلم -مأساة الجزائر - وهكدا تدخل الجزائر بوابة الفضائح السياسية عبر عرس الديب في قسنطينة وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش فسنطينة في 20فيفيري2007 الساعة السادسة و40دقيقة
sgdfgdfg
نورالدين بوكعباش
: بقلم

صور



مدير تحريرالشروق أنيس رحماني يبحث عن برأته من خلال حديث صحفي
إقرؤا كيف تحول صديق الخليفة إلى برئ عبر حديث صحفي مفبرك









مديرة تلفزيون الخليفة للشروق: خليدة تومي هي من اعتمد ملف تلفزيون الخليفة




مديرة تلفزيون الخليفة للشروق: خليدة تومي هي من اعتمد ملف تلفزيون الخليفةتاريخ المقال 20/02/2007أكدت السيدة سميرة بن سودة، مستشارة سابقة لوزيرة الثقافة خليدة تومي، ومديرة قناتي كا تي في وخليفة تلفزيون، مكتب الجزائر في هذا اللقاء مع ''الشروق'' أن المسؤول الوحيد في الدولة الذي تعاملت معه هو السيدة خليدة تومي التي كانت تشغل منصب الناطق الرسمي بإسم الحكومة الجزائرية، ولم يكن لديها أي هدف غير تحسين صورة الجزائر التي شوهتها المجازر وسلسلة الإغتيالات، قالت لـ''الشروق'' أنها ليست نادمة أبدا على أدائها ما إعتبرته وتعتبره إلى الآن واجبا وطنيا رغم أنها متابعة اليوم أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بتهمة خيانة الأمانة.وكانت قد قامت أمس بإجراءات رفع شكوى هنا في الجزائر وطلبت من محاميها رفع شكوى أخرى بفرنسا ضد جريدة ''لوفيغارو'' والصحفي أرزقي آيت العربي بتهمة القذف، ووصفت هذه الصحيفة التي رفضت سابقا إعتماد مراسلها بالجزائر بسبب كتاباته ولأنها لم تغير من‮ ‬حملتها‮ ‬المتواصلة‮ ‬ضد‮ ‬الجزائر‮.‬ قلت خلال إستجوابك أمام محكمة الجنايات، أن خليدة تومي هي التي كانت وراء توظيفك في تلفزيون الخليفة وتعيينك مديرة مكتب الجزائر، لكن تحدثت عن أسماء لديك، هل كنت تقصدين الأشخاص الذين سعوا لتكوني في هذا المنصب، خاصة وأنك أكدت أنك كنت في مهمة؟ أود فقط الإشارة إلى أن المسؤول الوحيد الذي كان له دور في قضية توظيفي في مكتب الجزائر التابع لتلفزيون الخليفة هو السيدة خليدة تومي، وزيرة الإتصال والثقافة، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، أنا كنت في الخارج سنوات 1993 و1997، أحضر شهادة دكتوراه ليتم إستدعائي سنة 1997 لأشغل منصبا بوزارة الإتصال والثقافة مكلفة بمصالح الناطق الرسمي بإسم الحكومة، تصوري أني كنت أدرس وأتعاون مع مركز أبحاث وأنجزت عملا حول الإنتخابات عام 1995، كانت الجزائر تعاني العزلة بسبب الوضع الأمني، لم أجد يومها إلا إعداد كتاب ''الجزائر عالم للإستكشاف'' لأواجه هؤلاء الذين كانوا يشوهون الجزائر التي إرتبط إسمها بالدم فقط، ألقيت محاضرات لأرافع عن موقع ومكانة بلدي، أروي كل هذا لأفسر طبيعة المهمة التي تحدثت عنها، أنا كنت في الخارج، لكني إلتحقت ببلدي في سبتمبر 1997، وتعرفين أن هذا التاريخ تزامن مع المجازر الجماعية، وكان الناس يهربون، وتسلمت مهامي في الوزارة وكنت أشتغل 24 ساعة على 24٤٢ ساعة، كان الوضع صعبا ويتطلب متابعة لإبلاغ السيد حمراوي حبيب شوقي وزير الثقافة والإتصال الناطق بإسم الحكومة آنذاك بكل شيء، أذكر أني كنت أتصل به في الليل في أوقات متأخرة وكان هو يتنقل إلى مصالح الناطق الرسمي للحكومة لمتابعة المعلومات الواردة، وواصلت عملي مع عدة وزراء ومع مجموعات دراسات برئاسة الجمهورية، كان هذا واجبي إلى غاية سنة 2002، أذكر في أكتوبر 2002، تتصل بي وزيرة الإتصال والثقافة السيدة خليدة تومي التي كانت أيضا الناطق الرسمي بإسم الحكومة وطلبت مني لقاء السيدة جازورلي، وفعلا فعلت وأؤكد أن الوزيرة هي التي عرضت علي أيضا أن أشغل منصب مديرة مكتب خليفة للتلفزيون وتعهدت بالحفاظ على منصبي وراتبي، وقامت السيدة زهيرة ياحي رئيسة ديوان الوزيرة بإيفاد أرقام هواتفي إلى السيدة جازورلي حتى عندما إختلطت الأمور طلبت منها أن أعود إلى منصبي، لكنها رفضت وقالت بهذه العبارة ''إبقي أين أنت''، وأؤكد فقط على شيء مهم هنا أن أقوالي تم تحريفها من طرف بعض الصحف، أنت كنت حاضرة في الجلسة، تابعت الإستجواب، لم أتقاض أبدا راتبا من الخليفة ولم أناقش راتبي، ولم أستفد من أي إمتياز ولم أوظف أي أحد من أهلي أو أستفد من قرض أو بطاقة مجانية كما فعل الكثيرون، حتى خلال تنقلاتي إلى فرنسا في إطار عمل لم أذهب إلى فندق هاليداي وأقمت عند أهلي، فقط في أحد الأيام، جمال قليمي إتصل بي وأبلغني أني أعمل منذ 3 أشهر دون عقد عمل أو راتب، وهو من قرر منحي تسبيقا في إنتظار عقد العمل بـ200 ألف دج، لكن ماذا يمثل هذا المبلغ أمام 500 ألف دج كراتب شهري لبعض الأشخاص، على كل الملف أمام العدالة، لا أريد التشويش أو التعليق ولدي ثقة في العدالة الجزائرية. ‮ ‬قلت‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬في‮ ‬مهمة‮ ‬لتحسين‮ ‬صورة‮ ‬الجزائر،‮ ‬لكنك‮ ‬إستقلت‮ ‬بعد‮ ‬شهرين‮ ‬فقط‮ ‬وتحدثت‮ ‬قبل‮ ‬قليل‮ ‬عن‮ ‬إختلاط‮ ‬الأمور،‮ ‬هل‮ ‬تقصدين‮ ‬الخلاف‮ ‬بينك‮ ‬وبين‮ ‬أنيس‮ ‬رحماني‮ ‬أو‮ ‬محمد‮ ‬مقدم؟ ‮ ‬لا‮ ‬أريد‮ ‬أن‮ ‬أعود‮ ‬إلى‮ ‬قضية‮ ‬أنيس‮ ‬رحماني،‮ ‬كان‮ ‬هناك‮ ‬خلاف‮ ‬بيننا‮ ‬صحيح،‮ ‬لكننا‮ ‬نبقى‮ ‬زملاء‮..‬ ‮ ‬لكن‮ ‬بعض‮ ‬الصحف‮ ‬نقلت‮ ‬أنك‮ ‬ذكرته‮ ‬في‮ ‬المحكمة‮ ‬خلال‮ ‬إستجوابك؟ أبدا، أنا قلت للقاضية أني لن أذكر أبدا الأسماء ولم أقصده هو أبدا، بل لاحظت في شهر فيفري2003 إختلاط الأمور في التلفزيون، طلبت مقابلة السيدة الوزيرة وطلبت إسترجاع منصبي، لكنها عارضت وطلبت مني البقاء في مكتب الخليفة، وبدأت الأمور تختلط، خاصة في شهر مارس كان تحت سلطتي عتاد تتجاوز قيمته الملايير ومحل أطماع عدة أطراف، إتصلت من خلال مراسلة بالمتصرف الإداري لإستلام العتاد، لكنه لم يتحرك إلا في شهر جوان، وفي بداية أفريل نشطت ندوة صحفية وأعلنت عن إستقالتي، وبقيت أحرس العتاد مع المدير الإداري وكلفت محضرا قضائيا بمالي الخاص لجرد ممتلكات المقر، وفي جوان جاء ممثلون عن المتصرف الإداري بحضور محامي الشخصي تسلموا العتاد وهنا طلبت الموافقة على إحتفاظي بالسيارة ووافق على ذلك كتابيا. كنت أنتظر على الأقل إعترافا، لكن العدالة هي التي تقرر وأحترم قرارها. ‮ ‬لكن‮ ‬لماذا‮ ‬إستقلت؟ ‮ ‬الإستقالة‮ ‬كانت‮ ‬شخصية‮ ‬وحتى‮ ‬الوزيرة‮ ‬لم‮ ‬أبلغها،‮ ‬لأن‮ ‬الأمور‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬واضحة‮ ‬بعد‮ ‬حل‮ ‬بنك‮ ‬الخليفة‮ ‬وعدم‮ ‬دفع‮ ‬رواتب‮ ‬الموظفين،‮ ‬لم‮ ‬نكن‮ ‬نعرف‮ ‬من‮ ‬يسيرنا‮.‬ ‮ ‬لكن‮ ‬لم‮ ‬أفهم‮ ‬إلى‮ ‬حد‮ ‬الآن‮ ‬الواجب‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬أشرت‮ ‬إليه‮ ‬عدة‮ ‬مرات‮ ‬في‮ ‬إستجوابك،‮ ‬أنت‮ ‬كنت‮ ‬مديرة‮ ‬ويقال‮ ‬مديرة‮ ‬متمكنة؟ لم أقم بواجب، بل ناضلت في إطار منصبي في الخليفة، كان هناك مكتب في فرنسا قناة ''خليفة تي.في''، كانت تهتم بالشرق الأوسط وأفغانستان وفي لندن قناة ''خليفة نيوز'' في كانت تفتتح النشرة بتغطية أحداث بلد الضيافة ونشاطات الرئيس الفرنسي جاك شيراك والسياسيين الجزائريين، أنا سعيت لتركيز الأخبار على الجزائر، لم أكن أتدخل في عمل الصحفيين إلا في نشر صور الإغتيالات والمجازر لأنها دم الجزائريين، أنا كنت فعلا مديرة وقمت بتوظيف صحفيين بناء على طلبات قدموها ومسارهم المهني وأثبثوا ذلك في الميدان. ‮ ‬لكن‮ ‬يقال‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي‮ ‬في‮ ‬المكتب؟ أبدا، هذه أكاذيب، وتفاجأت اليوم بموضوع في صحيفة أجنبية، كنت أعتقد ان الصحف الأجنبية مهنية تحترم أدنى أخلاقيات المهنة، تفاجأت بأكاذيب وإفتراءات ضد شخصي وأنا واثقة من مصدر هذه الإشاعات، التي تروجها أطراف أعرفها، وأطالب بتحقيق في هوية الموظف السامي الذي سرب هذه المعلومات، ورسالتي ''لهن''، لو تملكن الشجاعة لقمتن بمواجهتي مباشرة كما كنت أنا أفعل معكن عندما كنت في الوزارة، إن الصراع الذي خضته في الوزارة زمان هو نفسه اليوم مع نفس الأشخاص الذين يحاربونني اليوم. ‮ ‬إذن‮ ‬تقصدين‮ ‬أطراف‮ ‬في‮ ‬الوزارة‮ ‬ومن‮ ‬محيط‮ ‬الوزيرة؟ ‮ ‬لكل‮ ‬مقام‮ ‬مقال،‮ ‬سأكشف‮ ‬عن‮ ‬هؤلاء‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬المناسب‮.‬ ‮ ‬كنت‮ ‬تقصدين‮ ‬هؤلاء،‮ ‬عند‮ ‬إثارة‮ ‬أسماء‮ ‬في‮ ‬الجلسة؟ سأتحدث في الوقت المناسب، أوضح فقط للرأي العام أني لم أطلع على ملف طلب إعتماد تلفزيون الخليفة، ولم أناقش لم أدلي برأيي ومر الملف مباشرة إلى الوزيرة. في العادة أنا من يدرس طلبات الإعتماد، أنا رفضت إعتماد هذا الصحفي مراسل لوفيغارو الفرنسية. لأن هذه الجريدة كانت‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬الجرائد‮ ‬التي‮ ‬تحارب‮ ‬الجزائر‮. ‬تقولين‮ ‬أنها‮ ‬إشاعات‮ ‬وتطالبين‮ ‬بفتح‮ ‬تحقيق‮ ‬في‮ ‬تسريب‮ ‬أسرار؟ ‮ ‬لا‮ ‬إستنادا‮ ‬إلى‮ ‬المقال‮ ‬الذي‮ ‬يستند‮ ‬إلى‮ ‬تصريح‮ ‬موظف‮ ‬سامي‮ ‬كشف‮ ‬عن‮ ‬سير‮ ‬العمل‮.‬ ألا‮ ‬ترين‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬ضحية‮ ‬وطنيتك‮ ‬الزائدة؟ أبدا،إني حفيدة الحاج لخضر بن سودة وأطلب منكم أن تتصلوا بمجاهدي الناحية الشرقية لتعرفوا من هو الحاج لخضر بن سودة . أنا من عائلة ثورية قدمت 20 شهيدا، ولاتزال متمسكة بمبادئها وحبها للوطن الذي نشأنا عليه، لكن هذه القضية مست بسمعة عائلتي وأساءت إليها كثيرا، أعترف أني متألمة من ذلك، لكن أقول للجميع أني فكرت في مغادرة الجزائر عند شعوري بالظلم والحقرة، لكن قررت اليوم أن أصمد وأواجه الوضع، يجب أن تستمر المعركة التي قادها آباءنا ضد الإستعمار وأذياله لأنني أعتقد أن نفس الصراع يتواصل اليوم بين أبناء المجاهدين وهؤلاء الخونة .أشعر أنني قوية ويجب أن أكون كذلك، لكنني أتأسف فلحد الساعة لازلت أستغرب كيف أن الإطارات الوطنية مهمشة ولا تتوفر علي أية حماية في هذه الحرب القذرة وأشعر بأن هناك عملية مقصودة لتفريغ الجزائر من إطاراتها الوطنيين. على كل حال أنا بين أيدي آمنة، بين أيدي‮ ‬العدالة‮ ‬الجزائرية‮ ‬النزيهة‮.‬ حوار/نايلة.ب:

وزارة الثقافة تصر على أن سجن الكدية تراث وطني

على بعد أسابيع فقط من بداية الأشغال في أهم مشروع تحضى به قسنطينة منذ الاستقلال، وهو خط "الترامواي" الذي من المفروض أن ينفّس عن سكان عاصمة الشرق مواصلاتيا وحضاريا، مازال "الحاجز المزيف" المتمثل في سجن الكدية القابع في قلب المدينة يهدد هذا المشروع بالولادة المشوهة، بل وبنسف جماله نهائيا عبر (دجل ثقافي) فيه من كل شيء إلا الطرح الحضاري الذي ينظر إلى التنمية والمستقبل، بعيدا عن (تسييس) ما لا يسيّس باعتبار هذه البناية (البشعة) التي تتوسط عاصمة الشرق معلما تراثيا وتاريخيا ممنوع الاقتراب منه.في الوقت الذي من المفروض‮ ‬أن‮ ‬يناقش‮ ‬الموضوع‮ ‬بطرح‮ ‬آخر‮ ‬عبر‮ ‬ملتقى‮ ‬يحضره‮ ‬المختصون‮ ‬والمهندسون‮ ‬وباحثو‮ ‬علم‮ ‬الآثار‮ ‬والمتاحف،‮ ‬والخروج‮ ‬بحل‮ ‬ينهي‮ ‬جدل‮ "‬الصالونات‮" ‬والأوامر‮ ‬الهاتفية‮ ‬بدعوى‮ ‬المحافظة‮ ‬على‭ ‬التاريخ‮ ‬والتراث‮.‬ سجن الكدية هو بناية أنجزتها فرنسا عام 1876 بعمارة كولونيالية، سكنها أبناء الجزائر قبل وبعد الاستقلال من مجرمين ومجاهدين وحتى إرهابيين، ومازال السجن برغم وعود وزراء عدل سابقين بإزالته في الخدمة، يستقبل السجناء من أنحاء مختلفة، وقد سألنا الأستاذ نوار ساحلي وهو باحث في علم الآثار والمتاحف ورئيس جمعية أحباب قسنطينة وحماية الآثار عن معنى كلمة (الآثار) ومتى نطلق هاته الكلمة على بناية ما... فأجاب بضرورة أن تكون تاريخية ومعمارية وجمالية، وكل هاته الشروط غير متوفرة في هذا السجن الذي تعتبره وزيرة الثقافة خليدة تومي من التراث، فالسجن لا يمتلك قطرة من جمال، وهندسته المعمارية مجرد جدران متراصة، كما أنه تاريخيا إنجاز فرنسي، ثم إن التراث لا يجب استغلاله كما يحدث حاليا، حيث يصعب زيارته وحتى الزنزانة التي هرب منها "مصطفى بن بولعيد" لم تشاهده شقيقته إلى اليوم بالرغم من أنها تقطن‮ ‬في‮ ‬باتنة،‮ ‬ومر‮ ‬على‭ ‬الاستقلال‮ ‬حوالي‮ ‬45‮ ‬سنة،‮ ‬والسبب‮ ‬أن‮ ‬السجن‮ ‬مليء‮ ‬بالمجرمين،‮ ‬مما‮ ‬يجعل‮ ‬هذه‮ ‬الزنزانة‮ ‬أو‮ ‬الخلية‮ ‬تراثا‮ ‬مخفيا‮ ‬عن‮ ‬الأنظار‮ ‬إلا‮ ‬للذي‮ (‬أكرمه‮) ‬الله‮ ‬بالسجن‮.‬ قسنطينة المدينة التاريخية التي تنام على ضفافها مدينة رومانية تدعى "تيديس" في منتهى الفتنة وتحتضن أزقتها أروع مدينة عثمانية هي السويقة، وتتناثر في جوانبها جوامع وشواهد من حضارات مختلفة كلها مهددة بالانقراض أمام صمت جنائزي لمختلف الفعاليات الثقافية، بل حتى من وزارة الثقافة ووزيرتها المهمومة فقط بالمكان المسمى قبر ماسينسا. قسنطينة الآن مفروض عليها بقرار جائر أن تحبس في سجن الكدية الذي شيّدته فرنسا لتسجن فيه الجزائريين، وقررنا المحافظة عليه لنسجن مشاريعنا التنموية... وأطرف ما سمعناه من الذين يدافعون على بقاء السجن، أن الذين رسموا مسار "الترامواي" هم مهندسون فرنسيون أرادوا إزالة السجن من أجل إزالة ما فعلوه في الشعب الجزائري.. وأغرب ما في حكاية هذا السجن أن المهندسين المعماريين يطالبون بإزالته وأهل التاريخ والتراث والمنتخبين المحليين وعلى رأسهم السيناتور الحديث، كمال بوناح، والمواطنين الذين جمعوا أزيد عن مئة ألف توقيع.. الكل يريد إزالة هذا (الهمّ) الذي سموه عنوة (معلما) إلا الحكومة!! حتى التحجج بسجن "الباستيل" بباريس لا معنى له، لأن هذا السجن هو أولا من إنجاز فرنسي وحاليا هو خال من المساجين، والأهم أ نه بعيد عن وسط مدينة باريس ولا يقف في وجه المشاريع التنموية، كما أن سجن "الكاتراس" في الولايات المتحدة متواجد في مكان صحراوي بعيد عن الأنظار ويزوره الناس دون حرج، المؤكد أن حكاية سجن الكدية فيها الكثير من "خشانة الراس" والقليل جدا من الثقافة! عبد‮ ‬الناصر‮ ‬

حدث مع العيساوة قد يتكرر مع المالوف

حدث مع العيساوة قد يتكرر مع المالوف
التيار مازال مقطوعا مع وزيرة الثقافة
يبدو أن ما حدث مع مهرجان العيساوة قد يتكرر مع المالوف، فوزارة الثقافة التي لجأت في آخر المطاف، كما هو معلوم إلى تغيير وجهة المهرجان الوطني للعيساوة من قسنطينة إلى ميلة نهاية السنة الماضية -بعد أن رفض الوالي القفز عليه على حد تعبيره باعتباره لم يتلق أية مراسلة من الوزارة الوصية تخص محافظ مهرجان العيساوة - فضلت هذه المرة وجهة عنابة لتنظيم المهرجان الوطني للمالوف والي قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف، الذي التقى نهاية الأسبوع الأخير مع فناني المالوف ـ الذي هو أصلا فن قسنطيني ــ خاطب الحضور بمن فيهم عمالقة هذا الفن الأصيل الشيخ درسوني والحاج محمد الطاهر الفرفاني بقوله: "ليست لدي مشاكل مع المحافظ الذي تم تعيينه من قبل الوزارة الوصية، في إشارة إلى مطرب العيساوة زين الدين بن عبد الله، الذي كان حاضرا، لكن قلتها وأكررها قسنطينة كبيرة ووالي الولاية أيضا كبير ويرفض القفز عليه، لم أتلق أية مراسلة أو قرار يخص مهرجان العيساوة والمحافظ المعين ومن ثمة رفضت التعامل مع ذلك المهرجان وبالموازاة نظمنا مهرجان قسنطينة للعيساوة كما تعلمون، واليوم أنتم الذين ستصنعون فرحة القسنطينيين وضيوفهم بمناسبة الاحتفالات الكبرى بيوم العلم وسيكون لقسنطينة مهرجانها للمالوف حتى وإن كان بصبغة محلية•• ومن ينظم مهرجانا آخرا مرحبا وأنا فوق كل ما يروج•• أنا مسؤول والحديث قياس"• وأضاف الوالي "قسنطينة ستظل شامخة وأنا المسؤول الأول فيها ووجودي إنما لخدمتها وخدمة بلدي، وهدفي أن أكون أهلا لثقة من منحوني هذه المسؤولية"، قبل أن يتحدث عن إنشاء لجنة ولائية لتحضير المهرجان في طبعته الـ13، مبرزا أنه يرفض التدخل في اختيار الفنانين وتحديد البرنامج ويتركه لأهل المالوف أنفسهم• مستطردا أنه قرر دفع كل المستحقات المتبقية للفنانين الذين شاركوا في المهرجان السابق، داعيا شيوخ المالوف إلى تكوين فرقة وطنية تكون الأغلبية فيها لفناني عاصمة الشرق، ستسند إليها مهمة افتتاح مهرجان المالوف والسهرة الخاصة بضيوف الولاية في احتفالات يوم العلم التي من المقرر أن يحضرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ككل سنة• وقد بدا جليا من خلال ما قاله الوالي في لقائه مع الفنانين الذين حضروا بقصر الثقافة الخميس الماضي، أن ما حدث مع المهرجان الوطني للعيساوة، قد يتكرر مع المالوف، خاصة وأن وزارة الثقافة تكون قد قررت تنظيم المهرجان الوطني للمالوف بولاية عنابة عكس المعتاد، وهو ما يبرز أن التيار ما زال مقطوعا بين الوزيرة خليدة تومي ووالي قسنطينة الذي يرفض أن يكون "فنطرة" بالتعبير العامي خاصة وأن الوزيرة لم تكلف نفسها حتى عناء مراسلته بخصوص تعيين محافظ العيساوة، وهو ما أدى الى عدم الموافقة على تنظيم المهرجان في الولاية التي يشرف عليها• جدير بالذكر أن توتر العلاقة بين والي قسنطينة وخليدة تومي يعود إلى واقعة مدير البناء والتعمير الذي وبخته الوزيرة متهمة مسؤولي الولاية بالإساءة إلى ضريح ماسينيسا، وذلك خلال زيارة رئيس الجمهورية لتهدد برفع دعوى قضائية وهي الزيارة الأخيرة لها إلى قسنطينة• والسؤال المطروح هل ستقاطع الوزيرة احتفالات يوم العلم على خلفية هذا الصراع؟

ملايير لتهيئة الحي العسكري بقسنطينة

ملايير لتهيئة الحي العسكري بقسنطينة
مجاهدون وعسكريون استغلوا فرصة ذكرى الشهيد لعرض مشاكلهم
فضل العديد من المجاهدين والعسكريين الحائزين على قطع أرضية، في تخصيص حي بوالصوف الشطر الأول انتظار اليوم الوطني للشهيد الذي احتفل به أمس الأحد، لعرض مشاكلهم على المسؤول الأول بولاية قسنطينة الذي زار الحي ليس لمعاينته وإنما بغرض إطلاق إسم المجاهد المرحوم بن يحي محمد على متقن بوالصوف• المجاهدون والعسكريون الذين شيدوا قصورا بالحي المذكور الذي صار يحمل إسم "الحي العسكري" بعضها تحول إلى مصحات خاصة وأماكن لممارسة أنشطة تجارية مختلف أوقفوا الوالي ليطرحوا أمامه انشغالاتهم والمتمثلة أساسا في تهيئة هذا الحي المميز على حد تعبير أحدهم وهو ما جعل السيد عبد المالك بوضياف يؤكد أنه تم تخصيص مبلغ 4 ملايير سنتيم للقيام بأشغال التهيئة التي لن تنطلق قبل أن تنتهي أشغال تجديد قنوات مياه الشرب والتطهير من قبل مجمع الشركات الجزائرية الأجنبية الذي أوكلت له المهمة• جدير بالذكر أن إحياء اليوم الوطني للشهيد بقسنطينة ميزه هذه السنة إقامة ندوة تاريخية بالمركز الثقافي ابن باديس أين سلم المجاهد محمد حجار وثائق إلى والي قسنطينة يقول عنها إنها جد مهمة وتحوي مستجدات حول التجارب النووية الفرنسية بالجزائر•

حجز حافلة الموك بسبب مستحقات بونعاس وسدراتي

الطاهر وطار•• تعرضت في مذاكرتي لتاريخ لم تذكره المؤسسة الرسمية
صدرت في طبعتين عن دار نشر جزائرية عربية
أكد الروائي الجزائري الطاهر وطار انه تعرض في مذاكراته "أراه •• الحزب وحيد الخلية •• دار الحاج موحند اونيس" لتاريخ يجهله بعض الناس في الجزائر ولم تذكره المؤسسة الرسمية وقال إن هذه الأحداث التي تناولها كانت ستضيع لو انه لم يدونها ووصف هذا التاريخ بأنه مواز قال صاحب "الحوات والقصر " خلال اللقاء الذي نظم أمس بالمكتبة الوطنية بمناسبة صدور مذاكراته عن دار نشر الحكمة الجزائرية وطبعة أخرى عن دار نشر مصرية أن الذاكرة الجزائرية فارغة حيث لا نملك حسبه ذاكرة عن الفترة الرومانية ودخول الأتراك إلى الجزائر واحتلال فرنسا• واعتبر وطار العالم كما عايشه وكما صنعه في أوهامه هو مصدره في الكتابة وتطرق خلال حديثه لطفولته التي قضاها في مداوروش ثم مرحلة شبابه والتحاقه بحزب جبهة التحرير الوطني عام 1956 و فترة دخوله عالم الكتابة• أشار مدير المكتبة الوطنية أمين الزاوي انه تم دعوة مجموعة من الكتاب العرب في الأيام القادمة كالسوري حيدر حيدر صاحب "وليمة لأعشاب البحر" واللبناني الياس خوري وعبده وازن


فلنشرب اللبن؟
طالعتنا صحف أمس مبشرة بارتفاع أسعار الحليب، وأخرى مبشرة بارتفاع أسعار الكهرباء، ولا أدري بالضبط كم مرة حدثت ارتفاعات في أسعار الكهرباء في السنتين الأخيرتين على الأقل• لكن لا يهم ارتفاع أسعار الكهرباء ما دمنا ما زلنا نجد طريقنا وسط الظلمات، فقد تعودنا عن الطرق المهترئة المظلمة، ونكون أكثر نشاطا وشطارة عندما يغشانا الظلام والذين امتثلوا وحتى الذين لم يمتثلوا أمام قاضية البليدة يعرفون جيدا حقيقة ما أقول• كل هذا وأولي الأمر منا ما زالوا في جلستهم المريحة يتابعون مسلسل الخليفة الذي لم يعد يسلي غيرهم، "ويكسرون الكاوكاو" على ظهور الأغبياء منا، وماذا يعنيهم إن أرتفع سعر الحليب أم انخفض • أن يرتفع سعر الكهرباء قلت، فلا بأس، فليس لدينا الفيلات، ولا الثريا متعددة المصابيح• أما أن يرتفع سعر الحليب، فهذا أمر فظيع، فماذا عساه يفعل رب العائلة الذي ينال الأجر القاعدي، يدفع ثلثيه إيجارا ويخصص ثلثه الآخر ثمنا للحليب الذي صار الغذاء الوحيد للعائلة "الرضيعة"؟ أم تراه سينتظر حتى ينهض سيدي السعيد من فضائحه الأخيرة في قضية الخليفة، ويسترجع صوته شيئا من قوته ويصفى من اللعثمة التي اعتلته وقت الإدلاء بشهادته أمام قاضية البليدة، ثم يأتي مدافعا عن قوت المساكين، الذين لا أدري هذه المرة أيضا أي "إله" قرر أن يضع مصيرهم في يده•، ربما نفس "الإله" الذي أمر بالسجود إلى الخليفة• ومهما كانت الآثار التي ستخلفها هذه الزيادة على المواطنين، فإنه لن يكون هناك من سيكترث لها، فكل الأعناق مائلة جهة الانتخابات المقبلة التي لن تغير في حياة البسطاء منا شيئا، قد لا يشكل أمر الزيادة في أسعار المواد الواسعة الاستهلاك مثل الحليب والخبز موضوع الحملات الانتخابية المقبلة، فحياة المواطن ومشاكله لم تعد تعني ساسة هذا الزمان، والمواطن يدرك جيدا ما آلت إليه الأمور• ماذا سنفعل إذن؟ هل نثور؟ لكن من سيكترث لثورتنا، فليس لدينا ماري أنطوانيت لتقول للثائرين منا "فلتشربوا لبنا بدل الحليب"؟
الــكاتب : السيدة حدة حزام

مراسل "الفجر" يكرم بعنابة
كرمت جمعية "أنوار" لرعاية الأسرة بالتنسيق مع الجمعية الولائية لحماية حقوق المجاهدين وذوي الحقوق، مراسل جريدة "الفجر"، تقديرا لمساهمات الجريدة في إثراء الساحة الإعلامية ومواكبتها لأهم الأحداث، وجاء التكريم على هامش الحفل التكريمي الذي نظمته الجمعية على شرف الأسرة الثورية بعنابة بنزل سيبوس، يوم أمس بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، حيث تم تكريم عدد من المجاهدين وأرامل الشهداء وكذا بعض المراسلين المعتمدين على مستوى ولاية عنابة

والدة الشهيد "زابانا" تعيش في قبو
أكد بوهالي مبارك مسؤول بالمكتب الولائي لمنظمة الشهداء بولاية وهران، أنه منذ الاستقلال إلى يومنا هذا لم نر زوجة شهيد أو أم شهيد تكرم، معللا ذلك بوالدة شهيد المقصلة "أحمد زابانا"، الذي قال عنه إنه شيد له تمثال وسط مدينة وهران في الوقت الذي تعيش والدته لحد كتابة هذه الأسطر بأقبية العمارات وسط الجرذان والأوساخ، وهي التي أنجبت واحدا من أعظم رموز تاريخ الثورة التحريرية؟

سيارات البطالين لنقل الديبلوماسيين
ذكرت مصادر أن بعض السفراء والشخصيات الديبلوماسية التي حضرت مؤخرا المؤتمر الذي نظمه الاتحاد المغاربي للطيارين بالشيراطون استعانت ببعض سيارات الطيارين البطالين لانعدام سيارات مخصصة لهذه المناسبة، وأضافت مصادر الرتيلة أنه لولا تلك السيارات لحدثت المهزلة

والد الشاب خالد"رقاص ونعاس "
تحدث الشاب خالد الذي نزل أمس ضيفا في حصة" لقاء" بالتلفزيون الجزائري عن طفولته المحرومة حيث انه عاش فقيرا في المنزل ذي 3غرف في حي الكميل بوهران وهو المنزل الوحيد الذي تملكه العائلة حتى الآن رغم البحبوحة التي يعيشها الشاب خالد في الخارج• وقال إن والده الذي كان يشتغل كل خميس وجمعة من اجل تحصيل قوت خالد وإخوته ، لكن هذا الأب لم يفعل شيئا لإصلاح سخان حمام البيت الذي ظل معطلا لمدة 4 سنوات وهو ما جعل والدة خالد تعلق على زوجها "في عرس الناس رقاص وفي عرسو نعاس"• وذكر خالد أنه لا فضل لأحد عليه في الوصول إلى النجومية

الجوفية نقطة تحول لسكان المنطقة•• ومواقع أثرية نهبها الفرنسيون
تلاغمة حلقة وصل بين ولايات ميلة•• قسنطينة وأم البواقي
تشكل بلدية التلاغمة حلقة وصل بين ولايات ميلة، قسنطينة وأم البواقي، ولعل ظهور المياه الجوفية الحارة المعدنية بمنطقة أولاد جالي الواقعة شمال غرب البلدية، كان بمثابة نقطة تحول في حياة السكان الذين استغلوا هذه الثروة في بناء حمامات معدنية واستعمال المياه الحارة في الزراعة خاصة الخضر• إضافة إلى اكتشاف مزايا هذه المياه الحارة في علاج بعض الأمراض كداء المفاصل والروماتيزم، تعرف البلدية بستة مواقع أثرية تعود معظمها إلى الحضارة الرومانية البيزنطية، ولكن وللأسف لم يبق منها شيء• وحسب بعض المعايشين للفترة الاستعمارية فإن الاحتلال الفرنسي قام بورشات للبحث ونبش الآثار ونقل النفيس منها ولم يترك إلا الحجارة التي استعملت الكثير منها في بناء البيوت والمزارع وقصور المحتلين تضم بدية التلاغمة ثلاث تجمعات سكانية هي التلاغمة مركز بما في ذلك الزمالة، أولاد اسمايل كمركز ثانوي ومناطق ريفية عبارة عن مشاتي، تقدر مساحة البلدية بـ 196 كلم وتبعد عن مقر الولاية بـ 60 كلم وتشكل حلقة وصل بين ولايات ميلة، قسنطينة وأم البواقي• الموقع الإستراتيجي الذي تحتله بلدية التلاغمة- يعد نقطة عبور من الشمال إلى الجنوب - بفضل وجود الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين التلاغمة وعين مليلة، الطريق الولائي رقم 17 الرابط بين بلدية التلاغمة- وادي سقان وقسنطينة، إضافة إلى وجود خط السكة الحديدية الرابط بين قسنطينة والعاصمة بطول 15 كلم مما يجعل التلاغمة منطقة عبور للسلع والخدمات للمناطق المجاورة• كما تعد منطقة عسكرية مما ساهم في ارتفاع عدد السكان القادمين من خارج البلدية واستقرارهم فيها، وتتميز بالهوامش الشمالية للسهول العليا القسنطينية وتحيط بها سلاسل جبلية منها جبل تيكويا الغابي من الجهة الغربية على ارتفاع 1095 م، جبل تايوالت الغابي من الجنوب الشرقي على ارتفاع 1250م، جبل مزيوط من الجهة الغربية على ارتفاع 1100 م وجبل تاجروت من الجهة الجنوبية الغربية البالغ ارتفاعه 1011م• كما تتوسط سهول منبسطة يعبرها وادي غدير الجاف الذي يشكل خطرا كبيرا على السكان ومواشيهم ومزروعاتهم خلال فصل الشتاء حيث تكثر السيول والفيضانات• بلغ عدد سكان بلدية التلاغمة في الإحصاء الأخير لسنة 1998 أكثر من 40 ألف نسمة، متمركزين بنسبة كبيرة بالتلاغمة مركز حيث يزاولون نشاطاتهم في قطاعي الخدمات والحرف، أما النسبة القليلة المتبقية فموزعة على المشاتي المحيطة بالتلاغمة مركز حيث تمارس نسبة 67 بالمئة منهم النشاط الفلاحي التلاغمة السياحية•• ستة مواقع تعود للحضارة الرومانية البيزنطية الملاحظ في الميدان والمتتبع لمحيط بلدية التلاغمة يجد هناك أكثر من ستة مواقع تعود معظمها إلى الحضارة الرومانية البيزنطية، موزعة على مناطق عين بابوش، أولاد علي، عين بلعيد، الأبيار وفحام أولاد مسعود، حيث لم يبق من هذه الآثار غير الأحجار الكبيرة والمحمى وبعض أدوات الطهي، وحسب بعض المعايشين للفترة الاستعمارية فإن الاحتلال الفرنسي قام بورشات للبحث ونبش الآثار ونقل النفيس منها ولم يترك إلا الحجارة التي تستعمل الكثير منها في بناء البيوت والمزارع وقصور المحتلين• ظهور المياه الجوفية الحارة المعدنية بمنطقة أولاد جالي الواقعة شمال غرب البلدية بداية 1990، كان بمثابة نقطة تحول في حياة سكان المنطقة الذين استغلوا هذه الثروة في بناء حمامات معدنية واستعمال المياه الحارة في الزراعة خاصة الخضر منها، حيث يستفيد أكثر من عشرين عائلة من هذه المياه خاصة بعد اكتشاف صلاحيات هذه المياه الحارة في علاج بعض الأمراض كداء المفاصل والروماتيزم، ما جعلها وجهة لمواطني ولايات عديدة خاصة الشرقية منها: باتنة، قسنطينة، أم البواقي، سطيف وسكيكدة•••الخ المخططات التنموية بالتلاغمة قطاع الري من الأولويات استفادت بلدية التلاغمة من عدة عمليات قبل سنة 2005 ضمن برنامج مخططات البلدية للتنمية، البرامج القطاعية وبرامج الإنعاش الاقتصادي وتكرست مجملها في مختلف القطاعات كقطاع الري، حيث استفاد القطاع من إنجاز شبكة التزويد بالمياه الصالحة للشرب لكل من حي 300 مسكن، حي الزمالة، حي أولاد اسمايل، مشتة سمارة وذلك سنوات: 2001 ـ 2002 ـ 2003 بمبلغ إجمالي يفوق 40 مليون دج• كما استفادت البلدية من إنجاز شبكة التطهير بكل من حي الزمالة، حي أولاد اسمايل، حي 300 سكن، مشتة سمارة ومنطقة الحمامات (أولاد جالي) وذلك خلال نفس السنوات، بمبلغ إجمالي يفوق 20 مليون دج• وتم في نفس الإطار إنهاء شبكة المياه الصالحة للشرب بمشتة سمارة للسنة الماضية بمبلغ يتجاوز مليوني دج، وإنهاء شبكة المياه القذرة بمشتة سمارة للسنة الماضية بنفس المبلغ كذلك• عكس قطاع الري الذي أوليت له أهمية كبرى على حساب قطاعات أخرى بالنظر للظروف المناخية السائدة آنذاك والأولويات في ترتيب المشاريع خلال تلك الفترة من 2000 إلى 2003، فإن قطاع الطرقات والتهيئة الحضرية اختصر في بعض المشاريع كتهيئة طريق أولاد اسمايل بئر يوقشيش بمبلغ 3 ملايين دج لسنة 2001 والتهيئة الحضرية طريق بمركز التلاغمة بمبلغ أربعة ملايين دج لسنة 2003، إضافة إلى تدعيم وإصلاح الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم مائة والحمامات بمبلغ 5 مليون دج لسنة 2003 والتهيئة الحضرية للمنطقة السكنية الحضرية الجديدة بمبلغ 10 مليون دج لسنة 2004• واستفاد الطريق الرابط بين الطريق الولائي 100 ومركز التلاغمة مرورا بالزمالة من أشغال تهيئة بمبلغ يزيد عن 9 ملايين دج لسنة 2004، كما تم فتح الطريق الرابط بين الطريق الوطني 100 ولافي مسعود، مرورا بأولاد مسعود بمبلغ 6 ملايين دج لسنة 2005 مع التهيئة الحضرية للمنطقة السكنية الجديدة بمبلغ 12 مليون دج لسنة 2005 ولمنطقة الزمالة بمبلغ 10 مليون دج لسنة 2005 (برنامج تكميلي)• وفي إطار البرنامج الولائي 2005 تم تدعيم الطريق البلدي فيكويا انطلاقا من بلدية التلاغمة بالخرسانة المزفتة بمبلغ 15 مليون دج لسنة 2005، وفتح طريق مشتة مزاعشة على مسافة 03 كم بمبلغ 10 مليون دج لسنة 2006 مع إنهاء الطريق الرابط بين الطريق رقم 100 ومشتة لافي مسعود على مسافة 3•5 كلم بمبلغ يزيد عن ستة ملايين دج وتهيئة الطريق الرابط بين حي 111 مسكن والطريق الولائي رقم 17 بمبلغ يفوت 7 ملايين دج لسنة 2006 (مشروع منتهي)• وفي إطار البرنامج الولائي التكميلي لسنة 2006 استفادت البلدية من مبلغ إجمالي يقارب 3 ملايين دج في مجال التهيئة الحضرية وإيصال الكهرباء والغاز الطبيعي للتجمعات المتبقية وتمثلت في إيصال الكهرباء لمشتة قرابعة ومشتة سمارة بمبلغ 400 ألف دج وتهيئة منارة مسجد بلال بن رباح بمبلغ 250 ألف دج وإيصال الغاز الطبيعي لسكان حي أولاد اسمايل بمبلغ 300 ألف دج، إضافة إلى تهيئة ساحة لعب بمبلغ 500 ألف دج وتهيئة حي لعمارة وبهتان بمبلغ يزيد عن المليون دج الطريق المحول بين التلاغمة وعين مليلة من أهم المشاريع المنجزة من بين أهم المشاريع التي استفادت منها بلدية التلاغمة خلال سنتي 2005 و2006 تدعيم وإصلاح الطريق المحول القديم لبلدية التلاغمة الرابط بين التلاغمة وعين مليلة على مسافة 4 كلم بملغ 32 مليون دج (العملية منتهية)، وإنجاز المحور الجديد لبلدية التلاغمة بمبلغ يفوق 20 مليون دج والعملية في طور الإنجاز، وإتمام تعبيد طريق عين مليلة في اتجاه مركز التلاغمة بمبلغ 20 مليون دج، أضف إلى ذلك صيانة وإصلاح طريق الحمامات بمبلغ 8 مليون دج، وتجديد المصب النهائي لأولاد إسماعيل بمبلغ 4 مليون دج وتهيئة الطريق الرئيسي لحي أولاد اسمايل بمبلغ يزيد عن المليون دج وطريق عين مليلة بين الثكنات بمبلغ 7 مليون دج والطريق الرئيسي بحي الواد بمبلغ 8 مليون دج• كما استفادت الزمالة من مشروع تهيئة حضرية بمبلغ 15 ألف دج في إطار برامج التحسين الحضري خلق المساحات الخضراء من أولى الأولويات باعتبارها بوابة لثلاثة ولايات إن أولوية الأولويات بالنسبة لبلدية التلاغمة في المستقبل القريب تتمثل في تهيئة وتحسين مركز التلاغمة والتهيئة الحضرية لمدخلها وتهيئة المساحة الخضراء بحي 300 مسكن الذي يعتبر بوابة مدينة التلاغمة بالنسبة للقادمين إليها باتجاه قسنطينة، وخلق مساحات خضراء جديدة، مع إتمام التهيئة الحضرية لحي أولاد اسماعيل وتحويل الحضيرة البلدية من داخل المدينة والعمل على إتمام إنجاز مشروع الديوان الوطني للحبوب الذي يعد من أهم المشاريع لامتصاص البطالة المتنامية بالبلدية

حجز حافلة الموك بسبب مستحقات بونعاس وسدراتي
الرابطة رفضت طلب زروال تأجيل لقاء العميد شباب بلوزداد
خضعت حافلة نادي مولودية قسنطينة أول أمس إلى الحجز من قبل محضر قضائي إلى حين تسديد مستحقات لاعبي الموك في السابق سدراتي وبونعاس اللذين ما يزالا دائنين ببعض المستحقات لإدارة الفريق القسنطيني وسيعمد المحضر القضائي اليوم إلى حجز الأثاث والتجهيزات المكتبية الموجودة في مقر الفريق القسنطيني بعد أن عجزت الإدارة عن تسديد المستحقات المالية للثنائي المذكور من جانب اخر ألقى رئيس المركب الاولمبي لمحمد بوضياف باللائمة على مسؤولي الرابطة الوطنية ونفى أي مسؤولية في تدهور أرضية ملعب 5 جويلية بعد أن قررت الرابطة الإبقاء على قرارها بإجراء لقاء الداربي بين العميد وشباب بلوزداد رغم رفض زروال هذا القرار حفاظا على أرضية الملعب الاولمبي تحسبا لمباريات الشبيبة والعميد في الكؤوس الإفريقية ولقاء الرأس الأخضر ضد الخضر قبيل غلق الملعب تحسبا للألعاب الإفريقية

مديرة تلفزيون الخليفة للشروق: خليدة تومي هي من اعتمد ملف تلفزيون الخليفة

أكدت السيدة سميرة بن سودة، مستشارة سابقة لوزيرة الثقافة خليدة تومي، ومديرة قناتي كا تي في وخليفة تلفزيون، مكتب الجزائر في هذا اللقاء مع ''الشروق'' أن المسؤول الوحيد في الدولة الذي تعاملت معه هو السيدة خليدة تومي التي كانت تشغل منصب الناطق الرسمي بإسم الحكومة الجزائرية، ولم يكن لديها أي هدف غير تحسين صورة الجزائر التي شوهتها المجازر وسلسلة الإغتيالات، قالت لـ''الشروق'' أنها ليست نادمة أبدا على أدائها ما إعتبرته وتعتبره إلى الآن واجبا وطنيا رغم أنها متابعة اليوم أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة بتهمة خيانة الأمانة.وكانت قد قامت أمس بإجراءات رفع شكوى هنا في الجزائر وطلبت من محاميها رفع شكوى أخرى بفرنسا ضد جريدة ''لوفيغارو'' والصحفي أرزقي آيت العربي بتهمة القذف، ووصفت هذه الصحيفة التي رفضت سابقا إعتماد مراسلها بالجزائر بسبب كتاباته ولأنها لم تغير من‮ ‬حملتها‮ ‬المتواصلة‮ ‬ضد‮ ‬الجزائر‮.‬ قلت خلال إستجوابك أمام محكمة الجنايات، أن خليدة تومي هي التي كانت وراء توظيفك في تلفزيون الخليفة وتعيينك مديرة مكتب الجزائر، لكن تحدثت عن أسماء لديك، هل كنت تقصدين الأشخاص الذين سعوا لتكوني في هذا المنصب، خاصة وأنك أكدت أنك كنت في مهمة؟ أود فقط الإشارة إلى أن المسؤول الوحيد الذي كان له دور في قضية توظيفي في مكتب الجزائر التابع لتلفزيون الخليفة هو السيدة خليدة تومي، وزيرة الإتصال والثقافة، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، أنا كنت في الخارج سنوات 1993 و1997، أحضر شهادة دكتوراه ليتم إستدعائي سنة 1997 لأشغل منصبا بوزارة الإتصال والثقافة مكلفة بمصالح الناطق الرسمي بإسم الحكومة، تصوري أني كنت أدرس وأتعاون مع مركز أبحاث وأنجزت عملا حول الإنتخابات عام 1995، كانت الجزائر تعاني العزلة بسبب الوضع الأمني، لم أجد يومها إلا إعداد كتاب ''الجزائر عالم للإستكشاف'' لأواجه هؤلاء الذين كانوا يشوهون الجزائر التي إرتبط إسمها بالدم فقط، ألقيت محاضرات لأرافع عن موقع ومكانة بلدي، أروي كل هذا لأفسر طبيعة المهمة التي تحدثت عنها، أنا كنت في الخارج، لكني إلتحقت ببلدي في سبتمبر 1997، وتعرفين أن هذا التاريخ تزامن مع المجازر الجماعية، وكان الناس يهربون، وتسلمت مهامي في الوزارة وكنت أشتغل 24 ساعة على 24٤٢ ساعة، كان الوضع صعبا ويتطلب متابعة لإبلاغ السيد حمراوي حبيب شوقي وزير الثقافة والإتصال الناطق بإسم الحكومة آنذاك بكل شيء، أذكر أني كنت أتصل به في الليل في أوقات متأخرة وكان هو يتنقل إلى مصالح الناطق الرسمي للحكومة لمتابعة المعلومات الواردة، وواصلت عملي مع عدة وزراء ومع مجموعات دراسات برئاسة الجمهورية، كان هذا واجبي إلى غاية سنة 2002، أذكر في أكتوبر 2002، تتصل بي وزيرة الإتصال والثقافة السيدة خليدة تومي التي كانت أيضا الناطق الرسمي بإسم الحكومة وطلبت مني لقاء السيدة جازورلي، وفعلا فعلت وأؤكد أن الوزيرة هي التي عرضت علي أيضا أن أشغل منصب مديرة مكتب خليفة للتلفزيون وتعهدت بالحفاظ على منصبي وراتبي، وقامت السيدة زهيرة ياحي رئيسة ديوان الوزيرة بإيفاد أرقام هواتفي إلى السيدة جازورلي حتى عندما إختلطت الأمور طلبت منها أن أعود إلى منصبي، لكنها رفضت وقالت بهذه العبارة ''إبقي أين أنت''، وأؤكد فقط على شيء مهم هنا أن أقوالي تم تحريفها من طرف بعض الصحف، أنت كنت حاضرة في الجلسة، تابعت الإستجواب، لم أتقاض أبدا راتبا من الخليفة ولم أناقش راتبي، ولم أستفد من أي إمتياز ولم أوظف أي أحد من أهلي أو أستفد من قرض أو بطاقة مجانية كما فعل الكثيرون، حتى خلال تنقلاتي إلى فرنسا في إطار عمل لم أذهب إلى فندق هاليداي وأقمت عند أهلي، فقط في أحد الأيام، جمال قليمي إتصل بي وأبلغني أني أعمل منذ 3 أشهر دون عقد عمل أو راتب، وهو من قرر منحي تسبيقا في إنتظار عقد العمل بـ200 ألف دج، لكن ماذا يمثل هذا المبلغ أمام 500 ألف دج كراتب شهري لبعض الأشخاص، على كل الملف أمام العدالة، لا أريد التشويش أو التعليق ولدي ثقة في العدالة الجزائرية. ‮ ‬قلت‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬في‮ ‬مهمة‮ ‬لتحسين‮ ‬صورة‮ ‬الجزائر،‮ ‬لكنك‮ ‬إستقلت‮ ‬بعد‮ ‬شهرين‮ ‬فقط‮ ‬وتحدثت‮ ‬قبل‮ ‬قليل‮ ‬عن‮ ‬إختلاط‮ ‬الأمور،‮ ‬هل‮ ‬تقصدين‮ ‬الخلاف‮ ‬بينك‮ ‬وبين‮ ‬أنيس‮ ‬رحماني‮ ‬أو‮ ‬محمد‮ ‬مقدم؟ ‮ ‬لا‮ ‬أريد‮ ‬أن‮ ‬أعود‮ ‬إلى‮ ‬قضية‮ ‬أنيس‮ ‬رحماني،‮ ‬كان‮ ‬هناك‮ ‬خلاف‮ ‬بيننا‮ ‬صحيح،‮ ‬لكننا‮ ‬نبقى‮ ‬زملاء‮..‬ ‮ ‬لكن‮ ‬بعض‮ ‬الصحف‮ ‬نقلت‮ ‬أنك‮ ‬ذكرته‮ ‬في‮ ‬المحكمة‮ ‬خلال‮ ‬إستجوابك؟ أبدا، أنا قلت للقاضية أني لن أذكر أبدا الأسماء ولم أقصده هو أبدا، بل لاحظت في شهر فيفري2003 إختلاط الأمور في التلفزيون، طلبت مقابلة السيدة الوزيرة وطلبت إسترجاع منصبي، لكنها عارضت وطلبت مني البقاء في مكتب الخليفة، وبدأت الأمور تختلط، خاصة في شهر مارس كان تحت سلطتي عتاد تتجاوز قيمته الملايير ومحل أطماع عدة أطراف، إتصلت من خلال مراسلة بالمتصرف الإداري لإستلام العتاد، لكنه لم يتحرك إلا في شهر جوان، وفي بداية أفريل نشطت ندوة صحفية وأعلنت عن إستقالتي، وبقيت أحرس العتاد مع المدير الإداري وكلفت محضرا قضائيا بمالي الخاص لجرد ممتلكات المقر، وفي جوان جاء ممثلون عن المتصرف الإداري بحضور محامي الشخصي تسلموا العتاد وهنا طلبت الموافقة على إحتفاظي بالسيارة ووافق على ذلك كتابيا. كنت أنتظر على الأقل إعترافا، لكن العدالة هي التي تقرر وأحترم قرارها. ‮ ‬لكن‮ ‬لماذا‮ ‬إستقلت؟ ‮ ‬الإستقالة‮ ‬كانت‮ ‬شخصية‮ ‬وحتى‮ ‬الوزيرة‮ ‬لم‮ ‬أبلغها،‮ ‬لأن‮ ‬الأمور‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬واضحة‮ ‬بعد‮ ‬حل‮ ‬بنك‮ ‬الخليفة‮ ‬وعدم‮ ‬دفع‮ ‬رواتب‮ ‬الموظفين،‮ ‬لم‮ ‬نكن‮ ‬نعرف‮ ‬من‮ ‬يسيرنا‮.‬ ‮ ‬لكن‮ ‬لم‮ ‬أفهم‮ ‬إلى‮ ‬حد‮ ‬الآن‮ ‬الواجب‮ ‬الوطني‮ ‬الذي‮ ‬أشرت‮ ‬إليه‮ ‬عدة‮ ‬مرات‮ ‬في‮ ‬إستجوابك،‮ ‬أنت‮ ‬كنت‮ ‬مديرة‮ ‬ويقال‮ ‬مديرة‮ ‬متمكنة؟ لم أقم بواجب، بل ناضلت في إطار منصبي في الخليفة، كان هناك مكتب في فرنسا قناة ''خليفة تي.في''، كانت تهتم بالشرق الأوسط وأفغانستان وفي لندن قناة ''خليفة نيوز'' في كانت تفتتح النشرة بتغطية أحداث بلد الضيافة ونشاطات الرئيس الفرنسي جاك شيراك والسياسيين الجزائريين، أنا سعيت لتركيز الأخبار على الجزائر، لم أكن أتدخل في عمل الصحفيين إلا في نشر صور الإغتيالات والمجازر لأنها دم الجزائريين، أنا كنت فعلا مديرة وقمت بتوظيف صحفيين بناء على طلبات قدموها ومسارهم المهني وأثبثوا ذلك في الميدان. ‮ ‬لكن‮ ‬يقال‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬الآمر‮ ‬الناهي‮ ‬في‮ ‬المكتب؟ أبدا، هذه أكاذيب، وتفاجأت اليوم بموضوع في صحيفة أجنبية، كنت أعتقد ان الصحف الأجنبية مهنية تحترم أدنى أخلاقيات المهنة، تفاجأت بأكاذيب وإفتراءات ضد شخصي وأنا واثقة من مصدر هذه الإشاعات، التي تروجها أطراف أعرفها، وأطالب بتحقيق في هوية الموظف السامي الذي سرب هذه المعلومات، ورسالتي ''لهن''، لو تملكن الشجاعة لقمتن بمواجهتي مباشرة كما كنت أنا أفعل معكن عندما كنت في الوزارة، إن الصراع الذي خضته في الوزارة زمان هو نفسه اليوم مع نفس الأشخاص الذين يحاربونني اليوم. ‮ ‬إذن‮ ‬تقصدين‮ ‬أطراف‮ ‬في‮ ‬الوزارة‮ ‬ومن‮ ‬محيط‮ ‬الوزيرة؟ ‮ ‬لكل‮ ‬مقام‮ ‬مقال،‮ ‬سأكشف‮ ‬عن‮ ‬هؤلاء‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬المناسب‮.‬ ‮ ‬كنت‮ ‬تقصدين‮ ‬هؤلاء،‮ ‬عند‮ ‬إثارة‮ ‬أسماء‮ ‬في‮ ‬الجلسة؟ سأتحدث في الوقت المناسب، أوضح فقط للرأي العام أني لم أطلع على ملف طلب إعتماد تلفزيون الخليفة، ولم أناقش لم أدلي برأيي ومر الملف مباشرة إلى الوزيرة. في العادة أنا من يدرس طلبات الإعتماد، أنا رفضت إعتماد هذا الصحفي مراسل لوفيغارو الفرنسية. لأن هذه الجريدة كانت‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬الجرائد‮ ‬التي‮ ‬تحارب‮ ‬الجزائر‮. ‬تقولين‮ ‬أنها‮ ‬إشاعات‮ ‬وتطالبين‮ ‬بفتح‮ ‬تحقيق‮ ‬في‮ ‬تسريب‮ ‬أسرار؟ ‮ ‬لا‮ ‬إستنادا‮ ‬إلى‮ ‬المقال‮ ‬الذي‮ ‬يستند‮ ‬إلى‮ ‬تصريح‮ ‬موظف‮ ‬سامي‮ ‬كشف‮ ‬عن‮ ‬سير‮ ‬العمل‮.‬ ألا‮ ‬ترين‮ ‬أنك‮ ‬كنت‮ ‬ضحية‮ ‬وطنيتك‮ ‬الزائدة؟ أبدا،إني حفيدة الحاج لخضر بن سودة وأطلب منكم أن تتصلوا بمجاهدي الناحية الشرقية لتعرفوا من هو الحاج لخضر بن سودة . أنا من عائلة ثورية قدمت 20 شهيدا، ولاتزال متمسكة بمبادئها وحبها للوطن الذي نشأنا عليه، لكن هذه القضية مست بسمعة عائلتي وأساءت إليها كثيرا، أعترف أني متألمة من ذلك، لكن أقول للجميع أني فكرت في مغادرة الجزائر عند شعوري بالظلم والحقرة، لكن قررت اليوم أن أصمد وأواجه الوضع، يجب أن تستمر المعركة التي قادها آباءنا ضد الإستعمار وأذياله لأنني أعتقد أن نفس الصراع يتواصل اليوم بين أبناء المجاهدين وهؤلاء الخونة .أشعر أنني قوية ويجب أن أكون كذلك، لكنني أتأسف فلحد الساعة لازلت أستغرب كيف أن الإطارات الوطنية مهمشة ولا تتوفر علي أية حماية في هذه الحرب القذرة وأشعر بأن هناك عملية مقصودة لتفريغ الجزائر من إطاراتها الوطنيين. على كل حال أنا بين أيدي آمنة، بين أيدي‮ ‬العدالة‮ ‬الجزائرية‮ ‬النزيهة‮.‬ حوار/نايلة.ب:

الاثنين، فبراير 19

حراس الثقافة

هاهم حراس
الثقافة ينحولون إلى ديكتاتورين فلقد منع أحد حراس دار الثقافة الخليفة مواطنا من دخول محاضرة ثقافية بحجة قرار منمدير الثقافة
ويدكر أن حراس الثقافة يطردون المثقفين ويهينون الضيوف في الافنادق بل ويوجهون مسار الصحف الجزائرية ويحددون مستقبل البلدية ومصير دولة مادامت دولة حراس المصالح
وشر البلية ما يبكي
بقلم نورالدين بوكعباش

مطلقات الوزراء



لا يقال: مطلقات الوزراء

تاريخ المقال 18/02/2007عبد‮ ‬العالي‮ ‬رزاقي ‮ جيش‮ ‬من‮ ‬وزراء‮ ‬الحكومات‮ ‬المتعاقبة‮ ‬على‭ ‬الجزائر‮ ‬خلال‮ ‬45‮ ‬سنة،‮ ‬منهم‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬30٪‮ ‬من‮ ‬تقلد‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬حقيبتين‮ ‬وزاريتين،‮ ‬ومنهم‮ ‬من‮ ‬لم‮ ‬يغادر‮ ‬السلطة‮ ‬نهائيا،‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬الانتقال‮ ‬من‮ ‬الأحادية‮ ‬إلى‮ ‬التعددية‮.‬ هناك من انتقلوا من الوزارات إلى السفارات، من الوزراء إلى رؤساء حكومة، فسفراء، وهناك من وضعوا أرجلهم في موقع وزير ومدير في الوقت نفسه، أو اكتفوا بمناصب مدير أو ملحق بسفارة بعد أن كانوا وزراء. وهناك‮ ‬من‮ ‬كانوا‮ ‬وزراء‮ ‬في‮ ‬الحزب‮ ‬الواحد‮ ‬وسفراء‮ ‬مرحلة‮ ‬التعددية‮ ‬وصاروا‮ ‬اليوم‮ ‬مجرد‮ ‬أرقام‮ ‬تابعة‮ ‬لوزارات‮ ‬أو‮ ‬مؤسسات‮ ‬أو‮ ‬أجهزة‮.‬ الكثير من الوزراء لا يحمل شهادة، والبعض منهم مسجل في الجامعة، وبالرغم من أن عدد الوزراء في المراحل الثلاث: أحمد بن بلة، هواري بومدين والشاذلي بن جديد متقارب ويشكل نسبة 6٪ في المرحلة الأولى، و8٪ في المرحلة الثانية، و11٪ في المرحلة الثالثة، فإن التضخم جاء بعد‮ ‬التعددية‮ (‬92‮ ‬‭-‬‮ ‬2006‮) ‬حيث‮ ‬بغلت‮ ‬نسبته‮ ‬75٪‮.‬ قصة‮ ‬الخليفة‮ ‬مع‮ ‬الوزراء‮!‬ للخليفة قصص غريبة مع الوزراء فهم مجرد أرقام تنتظر "موقعا" لها في أجندته، والدليل هو أن الوزراء الذين استمعت إليهم رئيسة محكمة البليدة حاولوا التنكر للعلاقة التي تربطهم بهذا "الشاب الفرنكفوني" والتنكر حتى للأعمال التي قام بها الوزراء السابقون لهم، أو اللاحقون‮ ‬بعدهم‮.‬ وبالرغم‮ ‬من‮ ‬تأكيد‮ ‬رئيسة‮ ‬المحكمة‮ ‬للوزراء‮ ‬والمسؤولين‮ ‬بأنهم‮ ‬مجرد‮ "‬شهود‮"‬،‮ ‬فإن‮ ‬هناك‮ ‬من‮ ‬كاد‮ ‬أن‮ ‬يقول‮ "‬خذوني‮".‬ لو سأَلَت القاضية مدير الضمان الاجتماعي كم سكرتيرة وسائق تم ترقيته، بعد صب المال في بنك الخليفة، إلى درجة إطار سام (19) لربما اكتشفت لماذا سيدي السعيد وقع محضرا في غياب هؤلاء الأعضاء؟ ولو تدرك القاضية أن هناك 45 شخصا تقلدوا مناصب مدير بصناديق الضمان الاجتماعي،‮ ‬وهم‮ ‬لا‮ ‬يملكون‮ "‬شهادة‮ ‬مدرسية‮ ‬واحدة‮" ‬لاكتشفت‮ ‬حقيقة‮ ‬التزوير‮.‬ لو كلفت القاضية فريقا من المحققين لمعرفة أسباب اختفاء بعض المكاتب لبعض الشهود أو المتهمين، ولو تم التقصّي حول أسباب اختفاء السيارات الفخمة من شوارع العاصمة، ومن الأحياء التي يسكن فيها الكثير من المسؤولين لربما اكتشفت حقائق أخرى. المؤكد أن الخوف من المثول أمام العدالة صار هاجسَ من في "بطونهم الڤرط"، كما يقول المثل الجزائري. والأكثر تأكيدا أن استدعاء رؤساء الحكومات السابقين، ربما يساعد العدالة في كشف المستور، لو كان هناك "متهم أو شاهد واحد" مقتنع بما يقوله أمام العدالة، لأغلق الملف في‮ ‬يومه‮ ‬الأول‮.‬ أعتقد أنه من الخطإ عدم التعويض المادي للمتضررين من بنك الخليفة، لأن استقطابه لأكثر من مليون و800 ألف "حساب"، ولا أقول مواطنا، والاعتراف الرسمي في الجريدة الرسمية بهذا البنك، يعني أن "التزوير" كان في مكان أعلى. ومادام البنك موجودا والخطوط الجوية الجزائرية تؤجر طائراتها لخطوط الخليفة، وأن هناك أكثر من 10 وزراء تعاملوا معه مباشرة، فهل يحق لأي طرف: أن يستغرب صبّ الأموال في بنك الخليفة، بل إن الاستغراب الحقيقي هو لماذا لم يصب المستثمرون الخواص أمثال ربراب وشرفاوي وصحراوي‮ ‬وشعباني‮ ‬وعثماني‮ ‬ومهري‮ ‬وغيرهم‮ ‬أموالهم‮ ‬لدى‮ ‬وكالات‮ ‬بنك‮ ‬الخليفة؟‮.‬ وزراء‭ ‬‮"‬المطلقات‮"!‬ يقول أبوجرة سلطاني أمام قاضية محكمة البليدة بتاريخ 10 فيفري الجاري: "أنا الوزارة التي أغادرها اعتبرها مطلقة، ولا أتحدث عنها أو أرجع إليها ومنزيدش ندور فيها"، وهو في حكومة "وزارات مطلقة"، والبعض من الوزراء عاد إلى مطلقته أو عوضها بمطلقة جديدة. ومادامت‮ ‬الوزارات‮ ‬صارت‮ ‬مطلقات‮ ‬لدى‮ ‬بعض‮ ‬الوزراء،‮ ‬فمن‮ ‬حق‮ ‬المطلقة‮ ‬أن‮ ‬تطالب‮ ‬بـ‮(‬العدة‮)‬،‮ ‬إذا‮ ‬تعاملنا‮ ‬بالمنطق‮ ‬الإسلامي،‮ ‬وهو‮ ‬منطق‮ ‬قد‮ ‬لا‮ ‬يُخوّل‮ ‬للمرأة‮ ‬أن‮ ‬تنظر‮ ‬في‮ "‬قضية‮ ‬تطليق‮ ‬وزاري‮".‬ ما يؤسف له أن من مثلوا، كشهود، في قضية بنك الخليفة كانوا متمسكين بتوصيات محاميهم في الإدلاء بالشهادات، مما أعطى الانطباع بوجود "شيء" يراد إخفاؤه، فمحاولة تبرئة الذمة مما وقع يؤكد فرضية "عدم تحمل المسؤوليات". إن الفضل في اكتشاف المتلاعبين بعقول المسؤولين الجزائريين ممن لا يحملون الشهادات الجامعية، يعود إلى الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، واجتماعات مجموعة "غافي" المكلفة بمحاربة تبييض الأموال التي اجتمعت أيام (29 - 31) أكتوبر 2001، ووزعت تقريرها على الدول السبع الصناعية‮.‬ وحين‮ ‬تفتح‮ ‬العدالة‮ ‬ملف‮ "‬أنتينيا‮ ‬للطيران‮" ‬لصاحبها‮ ‬آرزقي‮ ‬إيجروادن،‮ ‬ستكتشف‮ ‬حقيقة‮ ‬ما‮ ‬يجرى‮ ‬في‮ ‬شركات‮ ‬طيران‮ ‬أخرى‮. ‬ ولا‮ ‬أدري‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يجعل‮ ‬البرلمان‮ ‬بغرفتيه‮ ‬يلتزم‮ ‬الصمت‮ ‬والساحة‮ ‬حبلى‮ ‬بـ‮»‬الفساد‮«‬،‮ ‬والأرض‮ ‬خصبة‮ ‬لاقتناص‮ ‬أصحابها،‮ ‬ألا‮ ‬يعني‮ ‬هذا‮ ‬الصمت‮ "‬تواطؤا‮"‬؟ عجائب‮ ‬الوزراء‮!‬ من يطلع على ملف "خليفة تي.في" يفاجأ بالتناقضات، فقد بدأ البث من فرنسا دون ترخيص، وتدخل المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي لتوقيفه في 25 أكتوبر 2002، لكن "ضغوطا جزائرية" جعلته يرخص بالبث في 3 ديسمبر، وفي اليوم الموالي (4 ديسمبر) ترفض اللجنة المالية بالجمعية الفرنسية (البرلمان) إنشاء لجنة تحقيق، بسبب العلاقة التي كانت لـ»دومينيك دوفيليان« رئيس المجلس الأعلى للسمعي البصري والمعروف عن دومينيك أنه محسوب على الرئيس الفرنسي شيراك، فلماذا يربط عبد المؤمن خليفة الإجراءات المتخذة ضد بنك الخليفة بزيارة شيراك للجزائر في‮ ‬3‮ ‬مارس‮ ‬2003؟ المؤكد أن التحقيقات الأمريكية والفرنسية وصلت إلى النتيجة وهي أن العملية لا يراد منها "تبييض أموال الإرهابيين" أو دعم المجموعات الإسلامية، وإنما تحويل الأموال نحو البنوك الأوروبية لدعم الاقتصاد الغربي. إن أسئلة رئيسة محكمة البليدة تبيّن مدى إلمامها بالموضوع، لكنها في النهاية، تصب في خلاصة واحدة أنه على "المواطن والمسؤول" ألاّ يثقا في القطاع الخاص حتى ولو كان "مُعيّنا" بمرسوم وصادر في الجريدة الرسمية. وأعتقد أنها كانت صادقة مع نفسها، فرجال الأعمال الجزائريون‮ ‬لم‮ ‬يودعوا‮ ‬أموالهم‮ ‬في‮ "‬الخليفة‮ ‬بنك‮"‬،‮ ‬لأنهم‮ ‬كانوا‮ ‬يدركون‮ ‬الحقيقة‮.‬ وعند‮ ‬تغيّب‮ ‬السلطة‮ ‬والرقابة‮ ‬يصبح‮ ‬كل‮ ‬مسؤول‮ ‬يتصرف‮ ‬في‮ ‬المؤسسة‮ ‬التي‮ ‬يديرها‮ ‬وكأنها‮ "‬ملك‮ ‬والده‮".‬ وعما تُغيّب "المهنية"، تصبح المسابقات الوطنية في الإذاعة والتلفزة وجميع مؤسسات الدولة تحت رحمة "بني وي وي"، فنحن في وسائل الإعلام الحكومية لا نعلم أهل المهنة التنافس داخل الأنواع الصحفية أو مجال المهنة، وإنما نعلمهم التنافس حول "الولاء والمساندة". ولهذا‮ ‬وصلنا‮ ‬إلى‮ ‬مستوى‮ ‬أن‮ ‬تنتقل‮ "‬الإساءة‮" ‬إلى‭ ‬رموز‮ ‬الدولة‮ ‬من‮ ‬الشارع‭ ‬إلى‮ ‬المؤسسات‮ ‬العمومية‮.‬ وللحديث‮ ‬بقية‮...‬

نشـرة الثــامنة





تعد في يوم وتقدم في نصف ساعة
المحقق تنقـل كـواليس إعــداد نشـرة الثــامنة
روبورتاج: سليمان حاج إبراهيم/ تصوير : حنان دريس
> إلى هنا نصل إلى نهاية النشرة، نشكركم على حسن المتابعة و الإصغاء، نلقاكم غدا بعون الله ··· < كانت هذه خاتمة نشرة الثامنة للتلفزيون الجزائري التي يستغرق بثها 03 دقيقة لكن تحضيرها يتطلب الكثير من الوقت و الجهد و يستنزف أعصاب المشرفين عليها في مختلف مستوياتهم عبر مسلسل طويل يمتد من الصباح الباكر حتى آخر المساء، >المحقق< تنقلكم إلى عالم التلفزيون وتنشر لكم تفاصل إعداد نشرات الأخبار · إجراءات شكلية في حدود الساعة العاشرة صباحا نلج إلى مبنى التلفزيونئو نقتحم حصون هذه القلعة العتيدة التي قاومت جميع الهزات التي مرت بها البلاد منذ استقلالها حتى الآن، و لم تخترقها أي من الزوابع التي عصفت بأماكن غير بعيدة عنها، ولا يدري أي كان السبب وراء ذلك لكن قد يكون للأمر علاقة بموقعها الرائع و المتميز أعلى مرتفع جميل يطل على منظر بانورامي للعاصمة· وجدنا في استقبالنا على مدخل البناية التي أجريت عليها الكثير من الترميمات أحد الزملاء الذي استطاعت ابتسامة واحدة منه إنهاء إجراءات دخولنا وختمت لنا بسرعة التصاريح التي عادة ما تأخذ وقتا طويلا نتيجة الإجراءات المشددة التي اعتمدتها المؤسسة منذ اندلاع الأزمة الأمنية وما خلفته من عشرات الضحايا الصحفيين و التقنيين · صدّيقي بعفويته تأسف لهذه الإجراءات التي تمنى أن تتوفر ظروف إلغائها و السماح بدخول الزملاء من وسائل الإعلام الأخرى للتلفزيون بحرية مثلما يتوجهون لمقرات جرائدهم أو مؤسساتهم · ومن أمام مبنى التلفزيون أشار الزميل ألى المساحة التي يخطط عز الدين ميهوبي مدير الإذاعة الوطنية لتحويلها لناد مفتوح على جميع فعاليات المجتمع و التي يترقب أن تعيد بناء الجسر الواصل بين وسائل الإعلام السمعية و البصرية و المكتوبة · الاجتماع الصباحي رقم 1 يبدأ اليوم الإخباري باجتماع صباحي في مكتب آبراهيم صديقي مدير الأخبار بالطابق الأول حيث يلتقي كل مسؤولو النشرات في التلفزيون الجزائري بقنواته الثلاثة إلى جانب مسؤولي الحصص الخاصة بغرض وضع جدول أعمال لمديرية الأخبار · ولجنا باب الاجتماع فاستقبلتنا النظرات الفضولية التي تحولت سريعا إلى نظرات ترحيب مباشرة بعد وقفة تعريفية شرع بعدها الحاضرون في مناقشة جدول الأعمال و كأننا غير موجودين، أول المبادرين بتحيتنا كانت السيدة صورية بوعمامة التي خطفت بسرعة كرسيا كان بجانبها لتدعونا للجلوس · استقل مدير الأخبار مجلسه المعتاد في مكتب فخم تعلوه صورة كبيرة لرئيس الجمهورية من نفس الحجم الذي تعودنا على رؤيته في مكاتب مختلف المسؤولين حيث تتناسب الصورة مع حجم المهام الموكلة لذات المسؤول · ثم افتتح أول اجتماع تحرير رسمي لتحضير جميع نشرات الأخبار التي ستبث على مختلف القنوات الوطنية طيلة نهار اليوم والتي يشاهدها الملايين من الجزائريين خارج الوطن و داخله، خصوصا في الجزائر العميقة و القرى النائية حيث لا يزال السكان يتجمعون يوميا حول شاشة التلفزيون من اجل متابعة تلك البرامج، كما يترقبها وباهتمام شديد مسؤولون سامون بالدولة على مختلف مستوياتهم من رئيس الجمهورية إلى رئيس حكومته في حين يعكف على تسجيلها مختلف الوزراء الذين يستميتون من أجل الظهور على تلك الشاشة حتى يرضى عنهم مسؤولهم المباشر ويجدد ثقته فيهم مع قرب آجال تشكيل أي حكومة جديدة ! أول نقطة تضمنها جدول أعمال اجتماع قيادة الأركان هي تقييم برنامج >منتدى التلفزيون< الذي نشّطه وزير الشباب و الرياضة يحي قيدوم لمعرفة إنطباع الجميع عن الحصة التي يعول التلفزيون عليها كثيرا لاستعادة ثقة المواطنين الذين هجر الكثيرين منهم القناة لصالح محطات أخرى منافسة لها · واعتبر عدلان زروقي، رئيس تحرير نشرة السابعة بــ>كنال آلجيري<، أن الوزير كان مضطربا بعض الشيء نتيجة الأسئلة المباشرة والمستفزة التي وجهت له من قبل الزملاء الصحفيين ولم يتمكن من احتوائها كلها، مما عزز أكثر صدقية الحصة التي تسير بخطى واثقة للتربع على دائرة اهتمام مختلف شرائح المجتمع· من جانبها تتطرق صورية معدة و منشطة الحصة إلى الكم الهائل من الرسائل التي وردت إليها من طرف المواطنين خصوصا من فئة الشباب الذين تستهويهم الرياضة حيث بدأت علاقتهم تتوطد أكثر من وقت مضى بالموعد، وعرج مدير الأخبار في تدخله إلى موضوع إخراج الحصة حيث دعا إلى ضرورة إعادة النظر في الجنيريك وإعطاء الفرصة أكثر لأسئلة المواطنين التي ترد للحصة على المباشر · من المنتدى عرج الحضور إلى إبراز أهم المواضيع المرتقبة لهذا اليوم مستهلين الأمر بنشرة الظهيرة التي شرع طاقمها منذ ساعات مبكرة من النهار في تحرير مواضيعها و التي تتضمن في العادة أخبارا متفرقة تدعّم بتغطيات خاصة· و استعرض عدلان زروقي أهم الأخبار المرتقبة لهذا اليوم مؤكدا على أن القناة تركز أكثر على الخبر المحلي بما أنها موجهة لجالية جزائرية مقيمة بالخارج ويتم عرض روبرتاجات تبرز الوجه المشرف للجزائر وتكون نافذتها على الخارج خصوصا وأنها تعد في نفس الوقت مصدر الخبر للكثير من المتعاملين الأجانب الذين يستقرؤون من خلالها الوضع العام في البلاد· وقد تم الاتفاق على إدراج موضوع مثير حول مدينة جانت يبرز معالمها السياحية و هياكل الإستقبال المتاحة لديها، إلى جانب موضوع ثاني حول السياحة الجبلية· وتداول بعد هذه الوقفات رؤساء تحرير مختلف النشرات الكلمة لإبراز أهم محتويات جرائدهم المصورة حيث ركز بابا حني، مسؤول النشرات الأمازيغية، على أهمية حصة >تويزة< التي تبرز الموروث الثقافي الجزائري بامتداداته المتعددة من خلال مواضيع تتطرق لقضايا تراثية من عمق المجتمع الجزائري، كما تحدت حمو ،رئيس تحرير بالجزائرية الثالثة، إلى مواضيع النشرة الإقتصادية المرتقبة لنهار الأحد و الموجهة في الأساس للمستثمرين العرب لحثهم على خلق مشاريع في الجزائر من خلال إبراز التطورات الحاصلة في البلاد· و توالت المداخلات في هذا الاجتماع الأولي الخاص بكل نشرات التلفزيون الجزائري بقنواته الثلاثة و الذي يعد غرفة عمليات حقيقية حيث تشرح فيه كل المواضيع المتعلقة بالأخبار المحلية و الدولية بالإضافة إلى المواضيع والحصص الخاصة المدرجة في النشرات في سعي حثيث للتقرب من المواطن الذي يبحث عن كل ما يتعلق بواقعه · وعاد الحديث بعد جولة حول برامج الجزائرية الثالثة و الثانية إلى إبراز أهم مواضيع نشرة الثامنة التي تأخذ دوما حصة الأسد من التحضير والإهتمام لحضورها على كل المستويات · ثم استعرضت صورية بوعمامة مختلف مواضيع النشرة المرتقبة لمساء الأحد وتلقي بنظرة على مسؤولها المباشر الذي كان يتابعها باهتمام وبأخرى على الحضور حيث شرع الكل في تقييم مدى أهمية كل موضوع ومنحه الحجم الزمني الخاص به وتحديد الروبرتاجات التي تم اختيارها من عشرات المواضيع التي أنجزتها فرق المؤسسة أو أرسلتها المحطات الجهوية و التي سجلت في الأشهر الأخيرة حضورا متميزا· تؤكد سميرة عزي المكلفة بالروبرتاجات أن كل المواضيع المختارة في هذا القسم يراعى فيها عدة جوانب وتبرمج تبعا للحدث كما أن كل قناة من القنوات الثلاثة تعالج ملفات معينة من صميم إهتمام فئات المشاهدين المستهدفين خصوصا فيما يتعلق بالقناتين الثالثة و الثانية حيث الأولى موجهة للجالية الجزائرية المقيمة بالمشرق العربي والعرب عموما بينما الثانية مخصصة للمقيمين بأوربا ولشعوبها · وبعد أخد ورد بين الحاضرين واستعراض كل واحد لما في جعبته تم الإتفاق على جملة اقتراحات من أجل القيام بتغطيات في العاصمة وفي المناطق الداخلية تبرز الوجه المشرف للجزائر عاصمة للثقافة العربية · وبعد مراجعة نتائج النقاش، دوّن كل مسؤول المطلوب منه وسجل مختلف التفاصيل ثم غادر الجميع القاعة و افترق كل لحاله من أجل متابعة سير العمل أو إنجاز بعض المهمات الخاصة· وقمنا رفقة أحد الزملاء بجولة في مختلف أقسام مديرية الأخبار التي بدأت الحركة تدب فيها مع عودة الصحفيين من مهماتهم للشروع في تحضير مواضيع النشرة قبل انعقاد اجتماع التحرير لنشرة الثامنة التي يشرف عليها كل من كريم بوسالم ووردة عوفي · في قاعة تحرير التلفزيون مثل كل الوسائل الإعلامية، يملك التلفزيون قاعة تحرير واسعة يلتقي فيها الصحفيون و ينجزون مواضيعهم، و لغرض التجوال بداخلها فقد أخذنا بذراع الزميل نبيل حمداش الذي عرفّنا بالأقسام التقنية للمؤسسة، وعلى رغم الحساسية الموجودة عادة بين الإعلام المكتوب والإعلام المرئي، فإن التعامل مع نبيل حمداش كان من غير أية صعوبات، و قد تحدّث حمداش باستفاضة و اعتزاز عن مسيرته المهنية بالصحافة المكتوبة حيث كان صحفيا بــ>يالجزائر نيوز<، ولم ينس أن يشير بفخر إلى الشريط المصور الذي أنجزه عن عودة السكان النازحين إلى مناطقهم النائية بعد استتباب الأمن فيها · أول ما لفت حمداش انتباهنا إليه كان نظام >كليب إديت< الذي يعتبر طفرة في مجال التكنولوجيا الرقمية والذي يتيح تركيب مختلف مواضيع النشرة عبر جهاز الكمبيوتر، ويسمح هذا النظام الذي يعدّ برنامجا متفرّعا من البرنامج الأم >نيوز ـ باز< بوضع صوت الصحفي على المادة المصورة القادمة من القسم التقني، فالصحفي هنا يقرأ نصه ثم يعيد قراءته ويستطيع محو أو تعديل أو تقديم أو تأخير أي جزء من التعليق، كما يتحكّم الكترونيا في التفاصيل الدقيقة لحجم الصوت ونوعيته، بحيث يراعي أي فجوة ممكنة في طريقة الإلقاء، و الجدير بالذكر أن >نيوز ـ بايز< هو آخر إنتاج لتكنولجيا إدارة الأخبار، و هو ذات النظام الموجود بقاعتي تحرير >العربية< و >الجزيرة <· الحلقة الأولى في مسار التحضير لنشرة الأخبار بعد أول اجتماع للتحرير هي التغطيات التي يقوم بها الصحفيون خارج مبنى التلفزيون لكل الأنشطة الرسمية وغير الرسمية إضافة إلى المواضيع العامة، وبمجرد عودته من الخارج يسلم الصحفي الشريط لمسؤول القسم التقني الذي يدمجها مباشرة في جهاز تخزين الأفلام، وهو عبارة عن شبكة تخزين داخلية يستطيع كل الصحفيين المرتبطين بها الاطلاع على كافة محتوياتها، ومن ثم الانطلاق في عملية التركيب كما ذكرنا سابقا · أما الذين لم يتعودوا على هذا النظام فإنهم يتوجهون لخلايا التركيب للقيام بنفس المهمة لكن هذه المرة بوجود تقني هو المسؤول عن العملية في جانبها غير التحريري، بينما يتكفل الصحفي بتنبيهه إلى أولويات الصورة و التحرير، وحينما ينهي جميع الصحفيون أعمالهم يخطرون رئيس تحرير النشرة أو نائبه المكلف بالتنسيق حتى يقوم بمراجعة المواضيع وترتيبها حسب برنامج النشرة الذي تم إعداده في الصباح · وحسب ابراهيم صديقي فإنه يتم اعتماد التسلسل الهرمي في ترتيب المواضيع فنشاط رئيس الجمهورية وكل ما يتعلق بالرئاسة هو الذي يأتي في المقدمة ويتبع في العادة برئيس الحكومة ثم بنشاط مجلس الأمة فالمجلس الشعبي الوطني ليأتي بعدهم الوزراء الذين يرتبون تبعا لأهمية الموضوع وحيويته· وفي رده على استفسارنا حول سبب منح حصة الأسد من وقت النشرة للأنشطة الرسمية مع أن ذلك يتسبب في عزوف الكثير من المشاهدين عن متابعة النشرة أكد مدير الأخبار أن التلفزيون قد وقع دفتر أعباء مع الوصاية وهو مطالب وفقه بالتركيز على الخبر الرسمي طالما أن القناة لسان حال الدولة وليست مؤسسة خاصة، و التركيز على الخبر الرسمي ظاهرة متوفرة في كل التلفزيونات الرسمية مهما كانت جنسيتها، و يضاف إلى ذلك التركيز على المواضيع التي تعتبر >استراتيجية< لدى الدولة داخليا أو خارجيا · عودة الصحفيّين و الاجتماع رقم 2 في حدود الساعة الثالثة، رجع غالبية الصحفيّين الذي كانوا في تغطيات خارجية إلى مكاتبهم، فتحولت قاعة التحرير إلى خلية نحل حقيقية حيث كثر الغادون و الرائحون في جميع الإتجاهات بين مستفسر عن خبر وبين باحث عن تقني يتجول في القاعات لتركيب موضوعه وآخر يجس نبض زملائه بخصوص سير العمل ورابع يسمع آخر النكت المتداولة على عادته حينما يفرغ من عمله · و بينما كنا نشارك بعض الزملاء سباق التنكيت وقف بباب القاعة مقدم نشرة الثامنة كريم بوسالم صاحب الحضور المتميز الذي حيا الجميع بابتسامة عريضة قبل أن يصد باب مكتبه المتوسط لقاعة التحرير التي شرِّعت أبوابها للحظات حين ولوج الصحفيين إليها تم عادت للغلق لاحقا · يخرج كريم بوسالم وهو يسارع الخطى من مكتبه ليرتدي هذه المرة عباءة رئيس التحرير ويفتتح اجتماع التحرير المخصص لنشرة الثامنة بالتذكير بأهم المواضيع المرتقبة لنهار الأحد ويستوقف الصحفيين في كل مرة أثناء تقديمهم لمواضيعهم مطالبا إياهم بمزيد من التوضيحات والتأكد من دقة المعلومات الواردة فيها خصوصا حينما يتعلق الأمر بنشاطات الوزراء حيث طلب ـ مثلا ـ من الصحفية التي غطت وزير العمل و الضمان الإجتماعي نسب الإحصائيات المتعلقة بالبطالة في الجزائر إلى الطيب لوح تفاديا لوقوع أي تناقض في الأرقام بخصوص هذا الموضوع الذي تحول لمجال خصب للمزايدات بين مختلف المسئولين الذي يحاولون الاستثمار فيه، كما طلب رئيس التحرير من زملائه تركيزمعلوماتهم وإحترام الوقت المحدد لهم وعدم تجاوزه وذلك بالإختصار في المقدمات، وأعلن عن بدأ العد التنازلي لنشرة الثامنة التي أكد أن الجميع مسؤول عن إنجاحها · يقوم منشط >في دائرة الضوء< من مجلسه فينفض من حوله الزملاء كل لعمله وإنجاز مهامه في حين يتفقد هو سير العمل في القاعة قبل أن يعود لمكتبه المتوسط لقاعة التحرير ليشرع في تحضير مواضيعه ومتابعة التطورات الدولية مطالبا من المكلف بالتنسيق الدولي الإتصال بمراسل التلفزيون بفلسطين للقيام بتغطيات حول تطور الوضع في الأراضي الفلسطينية من خلال رصد موقف الشارع الفلسطيني من الصراع الدائر بين حركتي فتح و حماس · يخرج المسؤولون تباعا من مكتبه، باستثناء نائبه وردة عوفي التي شرعت في معاينة ورقة الطريق التي تتضمن كل تفاصيل النشرة، من مواضيع، تعليقات ورسائل وخطابات لرئيس الجمهورية، أو بيانات للمصالح المختصة· و في رده على سؤالنا حول سبب اضطلاعه بمهمتي رئاسة تحرير النشرة و تقديمها في نفس الوقت، رد بوسالم بلغة الواثق من نفسه قائلا: أن الأمر تعتمده الكثير من المحطات الدولية وهو من دعائم المدرسة الفرنسية التي تركز على ضرورة تمكن مقدم النشرة من محتوى مواضيعها على غرار قناة 1ئش حيث يسمح دمج المهمّتين للمقدم بمعرفة كل تفاصيل النشرة بشكل يسمح له بالإندماج مع موضوعها دون التحول لمجرد مسجل يردد أخبارا بصورة سطحية دون أن يكون متمكنا من استيعاب محتواها · وتوالت الإتصالات على بوسالم الذي تتهاطل عليه يوميا عشرات المكالمات لكنه كان منشغلا عنها في تلك اللحظات بإعداد مقدمة أخبار النشرة بعدما عاين معظم المواضيع التي تم تركيبها ووضع إشارة عليها في ورقة الطريق الموضوعة على سطح مكتبه · وبعدما فرغ بوسالم من مقدمته طلب حضور المدقق اللغوي بالتلفزيون حيث قام هذا الأخير بقراءة كل نصوص النشرة بتمعن شديد و لدهشتنا فإن المسؤول إياه لم يكن سوى أحد الشعراء المعروفين بقصائدهم الوطنية و الإسلامية الحارّة · و أكد لنا هذا الشاعر الذي لا يتسامح لغويا بأنه بالرغم من تصحيح المدققين اللغويين لنصوص كل الصحفيين إلا أن بعضهم قد يقع في نفس الأخطاء مما سماه بالأخطاء الشائعة التي ترتكب مرارا بسبب تداولها على نطاق واسع في العالم العربي، وعلل المتحدث وقوع تلك الأخطاء الطفيفة في أحيان بضغط العمل خصوصا بالنسبة للمواضيع التي يتم تركيبها لحظات قبل بداية النشرة لأنه لا يتاح الوقت للمدقق اللغوي لإعادة معاينتها· وبشأن الأخطاء الشائعة في التلفزيون سرد علينا المسؤول على متابعة كل فقرات النشرة أمثلة منها والتي يعكف حاليا على جمعها لإصدارها في مطبوعة توزع على جميع الصحفيين من أجل تفادي تكرارها في المستقبل · وفي الوقت الذي أنهى فيه الأستاذ معاينة نصوص النشرة كان كريم بوسالم يرفع يديه لله سبحانه بعد أدائه لصلاة المغرب سائلا إياه أن يفكك عقدة لسانه حتى يفقه المشاهدون قوله في النشرة، وأعاد بلطف السجاد لدرج مكتبه قبل أن ينزل على مهله محافظا على هدوئه إلى قاعة الماكياج ونحن من خلفه كظل يتبعه لأنه يهمنا كثيرا معاينة كل التفاصيل المتعلقة بالنشرة خصوصا كل ما يحدث نصف ساعة قبل دقات الثامنة مساءا · لم يدم مكوثنا طويلا في قاعة الماكياج فلم تكن إلا دقائق معدودات، وكانت كافية لوضع مساحيق على وجه المقدم حتى تحميه من وهج مصابيح الإضاءة العالية الحرارة وطبعا مع تسريحة خفيفة لشعر كريم بوسالم ثم ولجنا رويدا وخلفنا جيش من المعاونين و التقنيين إلى قاعة الإرسال >لاريجي<، سلم رئيس التحرير على الجميع وأوصاهم بالجدية في العمل حتى صعود جنيريك نهاية النشرة وترك قيادة المركب لوردة عوفي نائبه لتتكفل بالتنسيق مع كل من كريمة السكريبت و مسؤول الإرسال عبد المالك ياسف إضافة إلى المخرج مهدي بن تركي الذي استقل مجلسه في وسط قاعة >لاريجي< التي كانت تعج بالحركة محاطا بلوحة التحكم العملاقة الحاوية لمئات الأزرار التي يساوي أي خطأ في استعمال واحدة منها كارثة لا يتجرع تبعاتها المخرج وحده فقط بل كل من بالتلفزيون لأنه يتحكم في كل تفاصيل بث النشرة من برمجة الصور التي تلتقطها الكامرات الخمس التي تغطي كل الأستوديو إلى بثها في الشاشة إلى إختيار خلفيات العرض· و يتوزع ثقل نشرة الثامنة بين الاريجيب والأستوديو لكن بدرجات متفاوتة حيث يضطلع المقدم ونائب رئيس التحرير بجزء معتبر منها لأن الأول في مواجهة ملايين المشاهدين المتابعين بينما الثاني مسؤول على توجيه النشرة من خلال جهاز كمبيوتر يشتغل بنظام >نيوزـ بايز< هو الآخر · في مواجهة نشرة الثامنة يدخل كريم بوسالم إلى الأستوديو، يسلم على المصورين الذين يبادلونه التحية، يبتسم بعفوية، ثم يعلق المعطف الأسود ويرتدي سترته الرمادية ثم يفتح حقيبته الدبلوماسية ويخرج منها أوراقه ويشرع في تفقدها للمرة الأخيرة قبل أن يجلس في كرسيه مسلما نفسه لعدد من المساعدين، بعضهم يثبت على سترته ميكروفون الإرسال، و آخر يثبّت بأذنه >سماعة< التواصل مع مخرج النشرة لاستقبال المعلومات أو إرسالها · وفي الناحية المقابلة لـِ >لاريجي< يتابع المخرج تفاصيل اللحظات الأخيرة أمام نوعين من الشاشات، يبث النوع الأولى صورا ملقتطة من زوايا عديدة داخل الاستوديو ليختار المخرج ما يجب أن يبث منها، بينما يرى في النوع الثاني من الشاشات نفس ما يراه المشاهدون في بيوتهم، هكذا تتوفر للمخرج رؤية مزدوجة داخلية وخارجية · وقبل انطلاق النشرة يقوم كريم بوسالم بمجموعة من التدريبات التنفسية بغرض بط تنفسه و إحكام السيطرة عليه، و هي ذات التدريبات التي يؤديهات مجموع المشتغلين بأصواتهم كالخطباء و حتى المغنين المتمكّنين باعتبار أن الصوت دعامة أساسية في صناعة الحضور التلفزيوني · وقبل التطرق للنشرة، يجدر الذكر أن كريم بوسالم يقرأ التفاصيل من مصدرين، الورقة الموضوعة على مكتبه، وشاشة العرض المثبّتة أمامه، حيث ينظر طوال الوقت أمامه وفي ذات زاوية الكاميرا مما يعطي انطباعا بأنه يحفظ النشرة ويلقيها ارتجالا بينما الواقع أن لا أحد قادر على حفظ محتويات 03 دقيقة من البث، ولكن الأمر يتعلق بشاشة عرض مثبّتة في ذات زاوية الكاميرا، و هذا بالطبع لا ينقص بأي شكل من صعوبة المهمة التي يجب على المقدم الاضطلاع بها، حيث يجب أن يتوفر له حضور و سرعة بديهة كبيران للتعامل مع الأوضاع الطارئة، كورود خبر عاجل أو حدوث خلل تقني أو تركيبي · قبل انطلاق النشرة يلقي بوسالم على مسامع مساعديه نكتا يحاول من خلالها إضفاء بعض الحيوية و تفادى حالة الإرتباك التي تسود قبل أي بث مباشر قبل أن ترسل كريمة، مسؤولة >السكريبت<، إشارة التحذير الأولى وبعد ثوان تأمر الجميع بالإستعداد وتحيل الكلمة للمقدم ليشرع في قراءة المواضيع تدريجيا· تضبط على إقاعها نبضات قلوب كل من كان بالطابق الأرضي من مبنى التفزيون الذي يكون قد غادره أغلب العاملين بينما يلج إليه من هو مكلف بالدوام تلك الليلة · ينهي كريم بوسالم الذي امتلك خبرة كبيرة في تقديم النشرات وأصبح نجم الثامنة من دون منازع ماعنده من أخبار قبل أن يحيل الخط للمتربصة رميلة فرات لتقديم النشرة الثقافية التي تتزامن مع إحتضان فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية وبعد الخبر الرياضي يشكر كريم بوسالم المشاهدين على حسن الإصغاء والمتابعة و يتمنى لهم سهرة ممتعة ويعلو جنيريك النشرة حيث يتنفس الجميع الصعداء ويرتاحون ويستعيدون مرحهم بعدما حبسوا أنفاسهم طيلة عمر النشرة التي لا يستغرق زمن بثها سوى نصف ساعة او ثلاثة أرباعها بينما التحضير لها يبدأ من تلك اللحظة على مدار 42 ساعة حتى يوم الغد · يترك منشط حصة في دائرة الضوء أوراقه في الأستوديو، يلبس معطفه ثم يهمس في أذني قبل أن يغادر القاعة >أرأيت كم هو متعب عملنا؟ هل لديك جوابا لمن يدّعي انني آتي إلى التلفزيون نصف ساعة قبل موعد النشرة لأراجع التقارير ثم اقدمها؟<· لم يكن ضروريا أن أجيب على تساؤلات كريم بوسالم فقد كانت الإجابات ناطقة أمامي···كانت ماثلة للعيان، لكني تساءلت في قرارة نفسي إن كان بوسع المسؤولين في الدولة أن يدركوا أن الحكمة في بث أخبارهم في التلفزيون تكمن في توخي الإختصار والتركيز على الأشياء المهمة دون أن يكون نجاح برامجهم مقترنا بالخطب العصماء التي تأخد من حصة المواطنين في الإعلام؟
!

ما لا يقال: مطلقات الوزراء


عبد‮ ‬العالي‮ ‬رزاقي ‮

جيش‮ ‬من‮ ‬وزراء‮ ‬الحكومات‮ ‬المتعاقبة‮ ‬على‭ ‬الجزائر‮ ‬خلال‮ ‬45‮ ‬سنة،‮ ‬منهم‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬30٪‮ ‬من‮ ‬تقلد‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬حقيبتين‮ ‬وزاريتين،‮ ‬ومنهم‮ ‬من‮ ‬لم‮ ‬يغادر‮ ‬السلطة‮ ‬نهائيا،‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬الانتقال‮ ‬من‮ ‬الأحادية‮ ‬إلى‮ ‬التعددية‮.‬ هناك من انتقلوا من الوزارات إلى السفارات، من الوزراء إلى رؤساء حكومة، فسفراء، وهناك من وضعوا أرجلهم في موقع وزير ومدير في الوقت نفسه، أو اكتفوا بمناصب مدير أو ملحق بسفارة بعد أن كانوا وزراء. وهناك‮ ‬من‮ ‬كانوا‮ ‬وزراء‮ ‬في‮ ‬الحزب‮ ‬الواحد‮ ‬وسفراء‮ ‬مرحلة‮ ‬التعددية‮ ‬وصاروا‮ ‬اليوم‮ ‬مجرد‮ ‬أرقام‮ ‬تابعة‮ ‬لوزارات‮ ‬أو‮ ‬مؤسسات‮ ‬أو‮ ‬أجهزة‮.‬ الكثير من الوزراء لا يحمل شهادة، والبعض منهم مسجل في الجامعة، وبالرغم من أن عدد الوزراء في المراحل الثلاث: أحمد بن بلة، هواري بومدين والشاذلي بن جديد متقارب ويشكل نسبة 6٪ في المرحلة الأولى، و8٪ في المرحلة الثانية، و11٪ في المرحلة الثالثة، فإن التضخم جاء بعد‮ ‬التعددية‮ (‬92‮ ‬‭-‬‮ ‬2006‮) ‬حيث‮ ‬بغلت‮ ‬نسبته‮ ‬75٪‮.‬ قصة‮ ‬الخليفة‮ ‬مع‮ ‬الوزراء‮!‬ للخليفة قصص غريبة مع الوزراء فهم مجرد أرقام تنتظر "موقعا" لها في أجندته، والدليل هو أن الوزراء الذين استمعت إليهم رئيسة محكمة البليدة حاولوا التنكر للعلاقة التي تربطهم بهذا "الشاب الفرنكفوني" والتنكر حتى للأعمال التي قام بها الوزراء السابقون لهم، أو اللاحقون‮ ‬بعدهم‮.‬ وبالرغم‮ ‬من‮ ‬تأكيد‮ ‬رئيسة‮ ‬المحكمة‮ ‬للوزراء‮ ‬والمسؤولين‮ ‬بأنهم‮ ‬مجرد‮ "‬شهود‮"‬،‮ ‬فإن‮ ‬هناك‮ ‬من‮ ‬كاد‮ ‬أن‮ ‬يقول‮ "‬خذوني‮".‬ لو سأَلَت القاضية مدير الضمان الاجتماعي كم سكرتيرة وسائق تم ترقيته، بعد صب المال في بنك الخليفة، إلى درجة إطار سام (19) لربما اكتشفت لماذا سيدي السعيد وقع محضرا في غياب هؤلاء الأعضاء؟ ولو تدرك القاضية أن هناك 45 شخصا تقلدوا مناصب مدير بصناديق الضمان الاجتماعي،‮ ‬وهم‮ ‬لا‮ ‬يملكون‮ "‬شهادة‮ ‬مدرسية‮ ‬واحدة‮" ‬لاكتشفت‮ ‬حقيقة‮ ‬التزوير‮.‬ لو كلفت القاضية فريقا من المحققين لمعرفة أسباب اختفاء بعض المكاتب لبعض الشهود أو المتهمين، ولو تم التقصّي حول أسباب اختفاء السيارات الفخمة من شوارع العاصمة، ومن الأحياء التي يسكن فيها الكثير من المسؤولين لربما اكتشفت حقائق أخرى. المؤكد أن الخوف من المثول أمام العدالة صار هاجسَ من في "بطونهم الڤرط"، كما يقول المثل الجزائري. والأكثر تأكيدا أن استدعاء رؤساء الحكومات السابقين، ربما يساعد العدالة في كشف المستور، لو كان هناك "متهم أو شاهد واحد" مقتنع بما يقوله أمام العدالة، لأغلق الملف في‮ ‬يومه‮ ‬الأول‮.‬ أعتقد أنه من الخطإ عدم التعويض المادي للمتضررين من بنك الخليفة، لأن استقطابه لأكثر من مليون و800 ألف "حساب"، ولا أقول مواطنا، والاعتراف الرسمي في الجريدة الرسمية بهذا البنك، يعني أن "التزوير" كان في مكان أعلى. ومادام البنك موجودا والخطوط الجوية الجزائرية تؤجر طائراتها لخطوط الخليفة، وأن هناك أكثر من 10 وزراء تعاملوا معه مباشرة، فهل يحق لأي طرف: أن يستغرب صبّ الأموال في بنك الخليفة، بل إن الاستغراب الحقيقي هو لماذا لم يصب المستثمرون الخواص أمثال ربراب وشرفاوي وصحراوي‮ ‬وشعباني‮ ‬وعثماني‮ ‬ومهري‮ ‬وغيرهم‮ ‬أموالهم‮ ‬لدى‮ ‬وكالات‮ ‬بنك‮ ‬الخليفة؟‮.‬ وزراء‭ ‬‮"‬المطلقات‮"!‬ يقول أبوجرة سلطاني أمام قاضية محكمة البليدة بتاريخ 10 فيفري الجاري: "أنا الوزارة التي أغادرها اعتبرها مطلقة، ولا أتحدث عنها أو أرجع إليها ومنزيدش ندور فيها"، وهو في حكومة "وزارات مطلقة"، والبعض من الوزراء عاد إلى مطلقته أو عوضها بمطلقة جديدة. ومادامت‮ ‬الوزارات‮ ‬صارت‮ ‬مطلقات‮ ‬لدى‮ ‬بعض‮ ‬الوزراء،‮ ‬فمن‮ ‬حق‮ ‬المطلقة‮ ‬أن‮ ‬تطالب‮ ‬بـ‮(‬العدة‮)‬،‮ ‬إذا‮ ‬تعاملنا‮ ‬بالمنطق‮ ‬الإسلامي،‮ ‬وهو‮ ‬منطق‮ ‬قد‮ ‬لا‮ ‬يُخوّل‮ ‬للمرأة‮ ‬أن‮ ‬تنظر‮ ‬في‮ "‬قضية‮ ‬تطليق‮ ‬وزاري‮".‬ ما يؤسف له أن من مثلوا، كشهود، في قضية بنك الخليفة كانوا متمسكين بتوصيات محاميهم في الإدلاء بالشهادات، مما أعطى الانطباع بوجود "شيء" يراد إخفاؤه، فمحاولة تبرئة الذمة مما وقع يؤكد فرضية "عدم تحمل المسؤوليات". إن الفضل في اكتشاف المتلاعبين بعقول المسؤولين الجزائريين ممن لا يحملون الشهادات الجامعية، يعود إلى الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، واجتماعات مجموعة "غافي" المكلفة بمحاربة تبييض الأموال التي اجتمعت أيام (29 - 31) أكتوبر 2001، ووزعت تقريرها على الدول السبع الصناعية‮.‬ وحين‮ ‬تفتح‮ ‬العدالة‮ ‬ملف‮ "‬أنتينيا‮ ‬للطيران‮" ‬لصاحبها‮ ‬آرزقي‮ ‬إيجروادن،‮ ‬ستكتشف‮ ‬حقيقة‮ ‬ما‮ ‬يجرى‮ ‬في‮ ‬شركات‮ ‬طيران‮ ‬أخرى‮. ‬ ولا‮ ‬أدري‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يجعل‮ ‬البرلمان‮ ‬بغرفتيه‮ ‬يلتزم‮ ‬الصمت‮ ‬والساحة‮ ‬حبلى‮ ‬بـ‮»‬الفساد‮«‬،‮ ‬والأرض‮ ‬خصبة‮ ‬لاقتناص‮ ‬أصحابها،‮ ‬ألا‮ ‬يعني‮ ‬هذا‮ ‬الصمت‮ "‬تواطؤا‮"‬؟ عجائب‮ ‬الوزراء‮!‬ من يطلع على ملف "خليفة تي.في" يفاجأ بالتناقضات، فقد بدأ البث من فرنسا دون ترخيص، وتدخل المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي لتوقيفه في 25 أكتوبر 2002، لكن "ضغوطا جزائرية" جعلته يرخص بالبث في 3 ديسمبر، وفي اليوم الموالي (4 ديسمبر) ترفض اللجنة المالية بالجمعية الفرنسية (البرلمان) إنشاء لجنة تحقيق، بسبب العلاقة التي كانت لـ»دومينيك دوفيليان« رئيس المجلس الأعلى للسمعي البصري والمعروف عن دومينيك أنه محسوب على الرئيس الفرنسي شيراك، فلماذا يربط عبد المؤمن خليفة الإجراءات المتخذة ضد بنك الخليفة بزيارة شيراك للجزائر في‮ ‬3‮ ‬مارس‮ ‬2003؟ المؤكد أن التحقيقات الأمريكية والفرنسية وصلت إلى النتيجة وهي أن العملية لا يراد منها "تبييض أموال الإرهابيين" أو دعم المجموعات الإسلامية، وإنما تحويل الأموال نحو البنوك الأوروبية لدعم الاقتصاد الغربي. إن أسئلة رئيسة محكمة البليدة تبيّن مدى إلمامها بالموضوع، لكنها في النهاية، تصب في خلاصة واحدة أنه على "المواطن والمسؤول" ألاّ يثقا في القطاع الخاص حتى ولو كان "مُعيّنا" بمرسوم وصادر في الجريدة الرسمية. وأعتقد أنها كانت صادقة مع نفسها، فرجال الأعمال الجزائريون‮ ‬لم‮ ‬يودعوا‮ ‬أموالهم‮ ‬في‮ "‬الخليفة‮ ‬بنك‮"‬،‮ ‬لأنهم‮ ‬كانوا‮ ‬يدركون‮ ‬الحقيقة‮.‬ وعند‮ ‬تغيّب‮ ‬السلطة‮ ‬والرقابة‮ ‬يصبح‮ ‬كل‮ ‬مسؤول‮ ‬يتصرف‮ ‬في‮ ‬المؤسسة‮ ‬التي‮ ‬يديرها‮ ‬وكأنها‮ "‬ملك‮ ‬والده‮".‬ وعما تُغيّب "المهنية"، تصبح المسابقات الوطنية في الإذاعة والتلفزة وجميع مؤسسات الدولة تحت رحمة "بني وي وي"، فنحن في وسائل الإعلام الحكومية لا نعلم أهل المهنة التنافس داخل الأنواع الصحفية أو مجال المهنة، وإنما نعلمهم التنافس حول "الولاء والمساندة". ولهذا‮ ‬وصلنا‮ ‬إلى‮ ‬مستوى‮ ‬أن‮ ‬تنتقل‮ "‬الإساءة‮" ‬إلى‭ ‬رموز‮ ‬الدولة‮ ‬من‮ ‬الشارع‭ ‬إلى‮ ‬المؤسسات‮ ‬العمومية‮.‬ وللحديث‮ ‬بقية‮...‬