الثلاثاء، فبراير 20

حدث مع العيساوة قد يتكرر مع المالوف

حدث مع العيساوة قد يتكرر مع المالوف
التيار مازال مقطوعا مع وزيرة الثقافة
يبدو أن ما حدث مع مهرجان العيساوة قد يتكرر مع المالوف، فوزارة الثقافة التي لجأت في آخر المطاف، كما هو معلوم إلى تغيير وجهة المهرجان الوطني للعيساوة من قسنطينة إلى ميلة نهاية السنة الماضية -بعد أن رفض الوالي القفز عليه على حد تعبيره باعتباره لم يتلق أية مراسلة من الوزارة الوصية تخص محافظ مهرجان العيساوة - فضلت هذه المرة وجهة عنابة لتنظيم المهرجان الوطني للمالوف والي قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف، الذي التقى نهاية الأسبوع الأخير مع فناني المالوف ـ الذي هو أصلا فن قسنطيني ــ خاطب الحضور بمن فيهم عمالقة هذا الفن الأصيل الشيخ درسوني والحاج محمد الطاهر الفرفاني بقوله: "ليست لدي مشاكل مع المحافظ الذي تم تعيينه من قبل الوزارة الوصية، في إشارة إلى مطرب العيساوة زين الدين بن عبد الله، الذي كان حاضرا، لكن قلتها وأكررها قسنطينة كبيرة ووالي الولاية أيضا كبير ويرفض القفز عليه، لم أتلق أية مراسلة أو قرار يخص مهرجان العيساوة والمحافظ المعين ومن ثمة رفضت التعامل مع ذلك المهرجان وبالموازاة نظمنا مهرجان قسنطينة للعيساوة كما تعلمون، واليوم أنتم الذين ستصنعون فرحة القسنطينيين وضيوفهم بمناسبة الاحتفالات الكبرى بيوم العلم وسيكون لقسنطينة مهرجانها للمالوف حتى وإن كان بصبغة محلية•• ومن ينظم مهرجانا آخرا مرحبا وأنا فوق كل ما يروج•• أنا مسؤول والحديث قياس"• وأضاف الوالي "قسنطينة ستظل شامخة وأنا المسؤول الأول فيها ووجودي إنما لخدمتها وخدمة بلدي، وهدفي أن أكون أهلا لثقة من منحوني هذه المسؤولية"، قبل أن يتحدث عن إنشاء لجنة ولائية لتحضير المهرجان في طبعته الـ13، مبرزا أنه يرفض التدخل في اختيار الفنانين وتحديد البرنامج ويتركه لأهل المالوف أنفسهم• مستطردا أنه قرر دفع كل المستحقات المتبقية للفنانين الذين شاركوا في المهرجان السابق، داعيا شيوخ المالوف إلى تكوين فرقة وطنية تكون الأغلبية فيها لفناني عاصمة الشرق، ستسند إليها مهمة افتتاح مهرجان المالوف والسهرة الخاصة بضيوف الولاية في احتفالات يوم العلم التي من المقرر أن يحضرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ككل سنة• وقد بدا جليا من خلال ما قاله الوالي في لقائه مع الفنانين الذين حضروا بقصر الثقافة الخميس الماضي، أن ما حدث مع المهرجان الوطني للعيساوة، قد يتكرر مع المالوف، خاصة وأن وزارة الثقافة تكون قد قررت تنظيم المهرجان الوطني للمالوف بولاية عنابة عكس المعتاد، وهو ما يبرز أن التيار ما زال مقطوعا بين الوزيرة خليدة تومي ووالي قسنطينة الذي يرفض أن يكون "فنطرة" بالتعبير العامي خاصة وأن الوزيرة لم تكلف نفسها حتى عناء مراسلته بخصوص تعيين محافظ العيساوة، وهو ما أدى الى عدم الموافقة على تنظيم المهرجان في الولاية التي يشرف عليها• جدير بالذكر أن توتر العلاقة بين والي قسنطينة وخليدة تومي يعود إلى واقعة مدير البناء والتعمير الذي وبخته الوزيرة متهمة مسؤولي الولاية بالإساءة إلى ضريح ماسينيسا، وذلك خلال زيارة رئيس الجمهورية لتهدد برفع دعوى قضائية وهي الزيارة الأخيرة لها إلى قسنطينة• والسؤال المطروح هل ستقاطع الوزيرة احتفالات يوم العلم على خلفية هذا الصراع؟

ليست هناك تعليقات: