الاثنين، أبريل 9

زمـــن محمــد قــــروش

علي رحالية
قبل أن نبدأ مقال هذا الأسبوع، أريد من القارئ الكريم أن يقرأ جيدا ويتفحص مليا وأن يتوقف مطولا عند الفقرات التي سأعرضها عليه، وأن يسطر تحتها بالقلم الأحمر القاني ·· ولنبدأ ·· >إن الذاكرة الضعيفة والفارغة لهؤلاء البشر جعلتهم يخوضون في واد من الكلام الفارغ الذي لا معنى له، وهم الإعلاميون وأساتذة الإعلام الذين من المفروض أن يتحلوا بالموضوعية والحياءإن أشباه الإعلاميين الذين حضروا حصة >فصول< نصبوا أنفسهم حكاما وقضاة ضد الصحافة الفنيةإلا أنه هؤلاء كانوا بعيدين كل البعد عن هذا الواقع، لأنهم ببساطة يعيشون في بروج هلامية (يقصد عاجية) لا ينزلون منها إلا لشتم الآخرينلا ندري كيف أنّ التلفزيون يقوم بفتح المجال لأمثال هؤلاء الإنتهازيين لشن حرب ضد مؤسسات محترمةوكما يقول المثل: إذا أتتك مذمة من ناقص فتلك شهادة لي بأني كامل·· والقافلة تمضي رغم عواء (يقصد نباح) الكلاب والمرتزقةمقال< نشره صاحبه بـ >اسمه الخاص< (يقصد اسمه الكامل) للدفاع عن أسبوعية >الجميلة< وعن باقي عناوين الصحافة التي يصفها بالفنية، في حين يصفها البعض بالصفراء، أما أنا فقد كنت صريحا وواضحا في حصة >فصول<، إذوصفتها بـ: >صحافة العيب< و>صحافة قلة الحياء< و>صحافة الإستثمار في أسرار وفضائح الفنانين والناس ومآسي العنوسة وسحر التفرقة ورقية جلب العرسان وسرعة القذف والعادة السرية وآخر أخبار مطربي الكباريهات والشواذ والمعتدين على القصر وفيديو كليبات العري<·· وأذكر جيدا، كما يذكر المشاهدون، أنني طلبت من أحد ناشري ومؤسسي هذه الصحافة التي تدعي بأنها >فنية< ،وهو أستاذ جامعي بمعهد الإعلام والإتصال ويحضّر دكتوراه دولة في الإعلام، أن يقرأ للمشاهدين عناوين الموضوعات التي نشرتها أسبوعيته الفنية جدا، فرفض بل وتنكر لجريدته على المباشر!·· ونفس السيناريو كررته مع صحفية >الجميلة< التي رفضت هي الأخرى إطراب المشاهدين بعناوين الموضوعات التي نشرتها أسبوعتيها الفنية جدا جدا خلال ذلك الأسبوع! وكما قلت فهي صحافة متخصصة في نشر ومدح الرذيلة وأكثر من ذلك فهي >صحافة لقيطة< بالمعنى الإعلامي ،وإلا بماذا يمكن أن نصف صحافة ترفض وتمتنع عن كشف عناوين مقاراتها ·· صحافة يرفض >صحافيوها< عن الكشف عن أسمائهم الكاملة·· صحافة 09 بالمئة من مادتها >الإعلامية< مسروقة ومسلوخة من الانترنت·· والأخطر من كل ذلك أن مدراء نشرها، أي أصحاب هذه الجرائد يرفضون الإعتراف بأبويتهم لها· ففي حالة صاحب المقال المنشور في أسبوعية >الجميلة< الذي لا يفرق فيه كاتبه بين عواء الذئب ونباح الكلب، الذي بدأنا بعرض مقتطفات منه، هو مدير نشر أربع أسبوعيات ·· ثلاث منها يضع اسمه الكامل ،وبالبنط الأسود العريض تحت صفة مدير النشر، أما عندما يتعلق الأمر بأسبوعية >الجميلة< جدا والفنية جدا، فإنه يكتفي بوضع الحرف الأول من لقبه ثم اسمه!!·· ولنكن أكثر وضوحا·· ففي الصفحة رقم (91) من أسبوعية >أخبار الأسبوع< وفي أسفل الصفحة يمكن أن نقرأ ما يلي: >مدير النشر مدير التحرير: محمد قروش<·· وفي أسبوعية >العربي< نفس رقم الصفحة ونفس المكان ·· نقرأ: >المدير مسؤول النشر: محمد قروش<·· أما في أسبوعية >زهرة الاسلام< وفي أسفل الصفحة (32)·· فنقرأ ما يلي: >مدير النشر: محمد قروش<·· لكن عندما يتعلق الأمر بأسبوعية >الجميلة< >الفنية< والتي تصدر عن >مؤسسة محترمة<، فإننا عندما نتفحص أسفل الصفحة رقم (32) فإننا نعثر على ما يلي: >الجميلة: أسبوعية وطنية مستقلة·· مدير النشر: ق· محمد<؟!؟!·· والسؤال هو لماذا يعترف السيد محمد قروش بأبويته لثلاث أسبوعيات ويرفض منح اسمه الكامل وأبويته الكاملة لأسبوعيته >الفنية< جدا ،والتي تصدر عن >مؤسسة محترمة< جدا والتي مر على صدورها أكثر من 584 أسبوع أي أكثر من تسع سنوات كاملة؟·· فهل هي الحشمة والحشومة والحياء، أم العيب والعار الفضيحة؟، أم هو الخوف من أن يعرف أفراد الأسرة الصغيرة والكبيرة والجيران والقراء وزملاء المهنة وأولئك الشيوخ والدعاة من أمثال الشيخ أبو عبد السلام والشيخ شمس الدين والشيخ عبد الهادي والشيخ رابح اليزيدي والداعية محمد الشيخ والداعية الشيخ محمد فارس وغيرهم من الأسماء التي يزين بها محمد قروش أسبوعيتيه الدينيتين >العربي< ثاني أكبر اسبوعية اسلامية و>زهرة الاسلام< أول أسبوعية اسلامية خاصة بالمرأة لمسلمة·· تلك الأسبوعيات التي تطفح بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمواعظ والعبر والحكم والترغيب والترهيب وأسماء العلماء الكبار والمشايخ والدعاة والرقاة وصور الأخوات المتحجبات والأخوة الملتحين·· هو نفسه محمد قروش بلحمه وشحمه وعظمه الناشر لأسبوعية >الجميلة< الفنية والمتخصصة في نشر الملفات الفنية جدا جدا مثل: >ملف الأسبوع: نباتات تزيد من خصوبتك وقدراتك الجنسية< (الجميلة عدد 484)·· وأخبار فنية جدا مثل: >الشاب محمد حكيم·· ماذا بعد ألبوم: فاع على بالهم بلي نخرج معاكالزهي شريط: أغنية رولي ·· رولي·· نجحت بصوتي أكثرنىٌَِّّكٍّ ،>الجميلة< تحضر حفل عيد ميلاد هواري منار·· ماذا بعد: حبك قتال مٌٌمٍٍُُّْةماسي: عرفت كل أنواع الحب ولست متزوجاجمانة مراد تتعرض للتحرش في الكويتأعرف مسار حياتك العاطفية من لون عيون حبيبكأكتشفوا أسرار الحبيب مع قارئات الحب والأسماء السحريةماء زمزم أو الينبوع·· ينحي على العواتق البوربوصفة >النور الوهاج< تتنور حياتك وبربي انشاء الله يتم الزواجوحياتك الجنسية فيها ما يحيرك·· لالة سعدية تنوركبلغت سن الزواج ولكنك لا تثير (ين) اهتمام أحد·· الحل الأكيد لكل هذه الإنشغالات عند مدام أمينةياونجيبها لك وتتزوج بها ·· يا لو كان تكون مور البحار·· مع الخطابة كهينة

الروائي رشيد بوجدرة لـ>المحقق <

الكاتب والصحفي إبراهيم قارعلي لـِ>المحقق <
يشرفني وصفي بأني كبير على الجرائد

اشتغل في 01 صحف طيلة مشواره المهني الذي بلغ 51 سنة، استقال الأسبوع الماضي من منصب نائب رئيس تحرير >الشروق اليومي<، ولم يحدد وجهته بعد· في هذا الحوار يتحدث قارعلي عن كل شيء يخصه ·
حاوره: بوطالب شبوب
استقلت الأسبوع الماضي من الشروق اليومي لماذا؟
يؤسفني أن أغادر صحيفة الشروق اليومي، فهي كانت وستبقى من أهم المحطات الرئيسية في مسيرتي المهنية، ويؤسفني أن هذه الجريدة الرائدة في الساحة الإعلامية الجزائرية تعرف نزيفا حادا لأقلامها المتميّزة· تسألني عن السبب، أقول لك قد يكون السبب نفسه الذي جعلك أنت تنسحب منها قبلي وأيضا رئيس تحريرك ·
هل صحيح أنك ستلتحق بـِ >أخبار اليوم<، >أم البلاد<، أم >الحـوار<؟
تلقيت عدة دعوات من قبل ومن بعد، من الأخ بشير حمادي ومن الأخ نصر الدين قاسم ومن الأخ محمد عماري، وحتى دعوات أخرى في الصحافة السمعية والبصرية، بما في ذلك قنوات فضائية أجنبية· وسيعرف القراء أو المستمعون أو المشاهدون ذلك في الوقت المناسب ·
قضيت نصف مشوارك المهني في الشروق اليومي، ماذا قدمت لك؟
أنا لا أنكر الجميل، أعتز أن هذه الصحيفة قدمت لي كتابا هو >كلمات عابرة< وهو بمثابة مولود· وكذلك قدمت لي امرأة، حيث أنّني تزوجت في مرحلة الشروق اليومي !
وأنت ماذا قدمت لها؟
قدمت لها قلمي، وهذا أعز ما أملك !
وما هي الذكرى التي تحتفظ بها في صحيفة الشروق اليومي؟
أحتفظ بذكرى دخولي إليها أول مرة وهي في شارع محمد خميستي، وبذكرى خروجي منها وهي في شارع فريد زيوش
ابتدأت شاعرا وانتهيت رئيس تحرير، لماذا هذا الإنحراف في حياتك؟
لا أعتقد أن الأمر يتعلق بإنحراف في حياتي المهنية، ففي الأمر تكامل، فإذا كان الشعر جوهر الأدب، فإنّ الصحافة قد وُلدت من الأدب· غير أنني أرى العكس مما تظن، حيث أنني أزعم بأني انتهيت شاعرا وبدأت رئيس تحرير ·
عشر صحف في خمسة عشر (51) سنة، لماذا هذا التغيير؟
كان الأستاذ عبد العالي رزافي قد لاحظ، أنّني لا أغادر جريدة، إلاّ لأكون رئيس تحرير في الجريدة التالية· وقد وصفني الشاعر أبو القاسم خمار بالبدو الرّحل، مثلما وصفني الشاعر سليمان جوادي بالفراشة، وحين التحقت برئاسة تحرير صحيفة الشروق اليومي بشارع خميستي قال لي لو تغادر هذه المرة سأقيم عليك الحد !··
تسألني لماذا هذا التغيير، أقول لك أنني أغادر الجريدة التي أشتغل فيها إذا لم يعد هناك أي مبرر لبقائي، وعندما أشعر بتلوث المحيط المهني، فتراني أبحث عن هواء نقي في مكان ما· ويشرفني أن يصفني بعضهم بأنني أكبر من الجريدة التي أشتغل فيها !
كنت من بين أصغر رؤساء التحرير في الجزائر، كيف نلت هذا المنصب؟
لن أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أقول لك يمكنك أن تطرح هذا السؤال على الأستاذ مصطفى هميسي والأستاذ بشير حمادي والصديق مختار بوروينة والأخ نذير بولقرون والأخ محمد بوجلطي· كل هؤلاء يكمن عندهم السرّ المكنون ·
كيف قبلت المنصب أصلا لأن هذا لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الغرور؟
لا، رئاسة التحرير بالنسبة إليّ ليست منصبا، هي وظيفة أمارسها حتى أصبحت لصيقة بي، وباختصار هي لعنة! قد تفهم من هذا أنّني مغرور ولكنّها هي الحقيقة· طبعا هناك الكثير من الثقة بالنفس والقليل من التهوّر ولكن لا أثر للغرور ·
أنت مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني وهذا ما يتعارض هذا مع مهنيتك حينما تكتب عنها؟
لقد كتبت الكثير عن جبهة التحرير، حتى أنّ الكثير من المسؤولين في الحزب يعترفوني لي أنّني أكتب ما لم يستطيعوا قوله· هل تصدق أنّنا في الكثير من المرات كنّا نسبق الحزب في التعبير عن مواقفنا تجاه القضايا الوطنية· وعلى ما أعتقد فإنّ المهنية الحقيقية هي أن ندافع عن قناعاتنا الفكرية والسياسية بطريقة علمية أو احترافية ·
كيف تقيم العمل في صحيفة حزبية؟
لقد اشتغلنا في ثلاث صحف أصدرتها جبهة التحرير الوطني، وهي صحيفة الحوار ثم صحيفة المجاهد الأسبوعي، وكذلك صحيفة صوت الأحرار· وهي كلها تجارب إعلامية لم تكن تختلف عن بقية التجارب الإعلامية الأخرى، حيث أنّنا كنا نمارس الصحافة بمهنية وباحترافية ·
ولكن العمل في صحيفة حزبية ممارسة الدعاية أكثـر من ممارسة المهنة الإعلامية؟
كانت جبهة التحرير الحزب الوحيد في الساحة السياسية بعد إقرار التعددية الحزبية، الذي اقتحم الساحة الإعلامية بإصدار صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار· بينما الأحزاب الأخرى تجدها تختفي وراء بعض الواجهات الإعلامية وتحركها من خلف الستار لتصفية بعض الحسابات السياسوية ·
أشهد أننا قد كنّا أكثر مهنية من الصحف التي تدّعي الإحترافية· هؤلاء الذين يدعون الإحترافية هم الذين كانوا يروّجون للدعاية الحزبية لأحزاب لا وجود لها إلا على الورق· وفي أسوإ الأحوال فإن مثل هذه الأحزاب لا أثر لها في الساحة السياسية ولكنّها موجودة فقط في المشهد الإعلامي ·
أنت الشخص الوحيد الذي يؤمن بأن الصحافة الحزبية خاصة والوطنية عامة مهنية تماما؟
لا·الصحافة جزء من محيط عام، ولا يمكن أن نفصلها عن محيطها ·
ألم تكونوا تتعرّضون إلى التضييق في صحيفة الحوار من طرف الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الحميد مهري؟
إلتقيت بالأستاذ عبد الحميد مهري ثلاث مرات خلال هذه الفترة· المرة الأولى قبل أن تصدر صحيفة الحوار، ثم بعدما صدرت وحينها لمست فيه رجل الإعلام· وفي المرة الثالثة بعدما أجريت معه حوارا صحفيا في بيته رفقة الصحفي القدير مصطفى هميسي ·
لقد كانت صحيفة الحوار منبرا للرأي والرأي الآخر، وقد استغرب المرحوم الهاشمي شريف الأمين العام لحزب الطليعة الإشتراكية كيف ننشر له حديثا يهاجم فيه عبد الحميد مهري الأمين العام لحزب جبهة التحرير التي تعود إليها جريدة الحوار ·
كيف قضيت سنوات الإرهاب؟
مثل بقية المواطنين ولم أهاجر مثل بعض الصحفيين ولم أكن من المحظوظين بالسكنات الأمنية، فلقد قُطعت أرزاقنا وكادت تُقطع أعناقنا· ولكنّنا الحمد لله قد تجاوزنا معسكر الرعب إلى الأمن والأمان والإطمئنان بفضل المصالحة الوطنية التي كانت وما تزال بالنسبة إلينا خطا افتتاحيا وقناعة سياسية ·
أعلى أجر نلته؟ !
تأكد أنه بعيد جدا عن مرتب الجنرال محمد العماري الذي اضطر أن يُظهر
كشف راتبه الشهري أمام الصحفيين ·
ما الذي ينقص الصحف الجزائرية أو الصحفي الجزائري؟
إن الذي ينقص الصحفيين الجزائريين هو الدفاع عن كرامتهم المهنية وتطهير صفوفهم من الإنتهازيين والمندسّين وتحرير أقلامهم من قبضة بارونات الزيت والحديد والإسمنت وحتى من مربّي الأبقار المزيّفين الذين يريدون احتكار حليب الأطفال الصغار !
هل أرادت السلطة سابقا خنق كل صوت معارض؟
للأسف ذلك ما حدث، رغم أنّنا كنا نمارس الإعلام ولم نكن نمارس السياسة ·
لماذا لم نجد صحيفة معرّبة اخترقت الحصار وصنعت نفسها بعيدا عن الأخبار الأمنية؟
لا، هذا غير صحيح، كانت هناك صحيفة الجزائر اليوم ثم صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار ثم صحيفة الشروق اليومي· لقد كانت هناك صحف تتاجر بالأخبار الأمنية ولكن مع المصالحة الوطنية تحولت هذه الصحف إلى سلع كاسدة في الأكشاك !
ولكن كنت تعمل في جريدة تركّز على الأخبار الأمنية، لماذا سرت ضد قناعاتك أثناء عملك بها؟
لكن لم أكن مدير التحرير و لا مسؤولا عن القسم السياسي ·
كنت جزء من المؤسسة، كيف وافقت على هذا الرأي، هل أعجبك التحول؟
بالطبع هناك كثيرون لم يعجبهم التحول من القراء والمتابعين، و هناك من أعجبهم ·
أنت تتهرب، سؤالي واضح: لو كنت مدير تحرير هل تقبل بهذا الأمر؟
لو كنت مدير تحرير···لا أظن ذلك··يؤسفني أن صحيفة الشروق اليومي قد تحولت إلى نشرية أمنية تتعاطى مع المعطى الأمني بعيدا عن المهنية والاحترافية، وهذا ما يجعلني اعتقد أن هذا التعاطي الاستعلاماتي هو الذي تسبب للصحيفة في مشكلات مع العدالة متاعب كانت الجزائر في غنى عنها ·
أنت تناقض نفسك للمرة الثانية، لقد رفعت الشروق سحبها مرتين بتركيزها على الخبر الأمني
لا أظن ذلك،ارتفاع السحب بعود إلى الرصيد التاريخي للجريدة، فهي كانت في تصاعد لأن عدد القراء يتزايد باستمرار،كما أن خريطة السحب لم تكن مضبوطة ، فالجريدة لم تكن موزعة على أحسن ما يرام،وهناك الكثير من نقاط البيع لم تكن تصل إليها،و أنا أراهن على أن الشروق اليومي سوف تتجاوز المليون نسخة لو عرفت كيف تحافظ على مقروئيتها ·
قلّة من الصحفيين من كتبوا كتبا، هل نحن بصدد صحفيين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها، أم أن ما نكتبه غير صالح لكتابة التاريخ؟
إن الصحفي مؤرخ الحاضر واللحظة الراهنة، لكن تأكد أن الذين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها هم أولئك الذين يكتبون تحت الطلب· إن بعض المقالات الصحفية مثل بعض العمليات القيصرية ·
لماذا فشلت الصحف المعرّبة في بناء كتلة واحدة، على عكس نظريتها المفرنسة ·
نحن في كل مرة نقول المفرنسون ناجحون، وفي كل مرة نقول المعرّبون فاشلون· أعتقد أن الأمر في ذلك يعود إلى حركية المفرنسين· وها أنت تقول كتلة هل تعلم أن من الخواص الفيزيائية للكتلة هي الجمود والسكون ·
إن المعرّبين في حاجة إلى زلزال يحركهم أو إلى بركان يثوّرهم ·
فمتى نخرج من هذه القطبي

الروائي رشيد بوجدرة لـ>المحقق <
نحـن العــرب من اختـــرع البورنوغــرافية
ما كُتب من الجـــنس في الجـزائر سطحـي ومفتعل
في حوار مع>المحقق<، يقول الروائي رشيد بوجدرة أنّ العرب هم أول من كتب أدبا >بورنوغرافيا<، على عكس ما هو متداول، بينما يصرّح بأن الروائيّين الجزائريّين تطرّقوا للجنس بشكل محتشم، ساردا تجربته الشخصية في هذا المجال ·
حاوره: عبد الرزاق بوكبة
تعد واحدا من الروائيين العرب الذين اشتغلوا على الجسد بشكل متواصل، ما هي السياقات التي أدت بك الى هذا الخيار؟
لم يأتن ذلك من أساتذتي في الرواية، وإنما من الخلية الضيقة (العائلة)، من هناك انطلق الجسد في خيالي، حيث استفقت وأنا طفل على أن الجسد هو القضية الرئيسية في المجتمع ، ثم فهمت أن الأمر لا يخص الجزائر فقط وإنما كل العالم الاسلامي ·
كيف ذلك؟
تعلم أن الجنس واحد أضلاع الثالوث المحرم، وكان هناك خطاب رسمي وشعبي يقوم على الإزدواج والنفاق الاجتماعي بخصوصه، أي الجنس، فنحن مارسناه مراهقين، بل واغتصبنا من طرف النساء في مجتمع الخمسينيات ·
اغتصبت من طرف النساء؟
آه·· كان هناك مشكل بالنسبة للمرأة ·· وهو أنها كانت مهملة·· لذا فإن بعض الجريئات اقتحمن الميدان باغتصاب المراهقين والأطفال ·
أكد لي·· هل كنت منهم؟
طبعا
إذن أنت أردت أن تنبه الى واقع مسكوت عنه، في رأيك لماذا المجتمع الجزائري يغرق في البذاءات الجنسية، لكنه يطلب من الفنان أن يتجنبها؟
الفنان الحقيقي إنسان نزيه، ونزاهته مطلقة، إذ يحاول أن يسترجع الواقع من خلال الذاكرة، خاصة الذاكرة الطفولية وهي رهيبة، لذا جاءت كل رواياتي ونصوصي الشعرية لفضح هذا الواقع، وأرى أن لا روائي مغاربي أو مشرقي، وظف الجنس مثلما وظفته أنا بتفاصيله ·
مثلا؟
لنأخذ كمثال على ذلك أحلام مستغانمي·· صديقتي إنها لم تستعمل الجنس إلا سطحيا من خلال العناوين فقط (ذاكرة الجسد ـ عابر سرير ··)، وهذا تلاعب بالقارئ ·
هل ترى أن الكاتب الجزائري مزدوج ا لنظرة إلى الجنس مثل المجتمع؟
ليس الكاتب الجزائري فقط·· وإنما كل الكتاب العرب جيدهم ورديئهم، لم يتطرقوا للجنس بكل تفاصيله وإشكالاته الصحية والمرضية ·
تتحدث عن الجنس وكأنه أحد مقومات العمل الأدبي، هل لابد من الجنس حتى تكون الرواية رواية؟
نعم·· الجنس من مقومات الرواية·· وليس هذا فقط بل هو الذي يعطيها بعدها الجريء·· لابد أن تكون الرواية جريئة، ومثال ذلك >ألف ليلة وليلة< التي أعدها أول رواية عالمية بورنو غرافية·· لذاأنا لم أبتدع، وإنما انطلقت من تراثي العربي والاسلامي ··
لكن ألف ليلة وليلة بقيت بلا مؤلف؟
أرى أنها بدأت من طرف شخص واحد وأكملها المجتمع ·
ثم بدأت تظهر أعمال أخرى في التراث بأسماء مؤلفيها ·
بروست وغوته اعترفا بأن ألف ليلة وليلة سابقة روائية في التراث الإنساني، وأنا أعترف أنها استعملت في الكتابات الراهنة بشكل خجول ورديء لا يعبر عن عظمتها، وهنا دعني أشير الى أمين الزاوي وواسيني الأعرج، أما وطار فلا يدخل في هذا الإطار لأنه لا يستعمل الجنس بحكم أنه لا يعرفه ·
لكن بينّ أنّه يعرفه ولا يريد الكتابة عنه من خلال >عرس بغل< مثلا ·
أبدا·· أبدا·· لم يعرفه ويستعمله مثلي، أما أحلام مستغانمي فقد قلدت ليلى بعلبكي وغيرها من الكاتبات ·
هل تنطلق في توظيفك للجنس في أعمالك من تجارب شخصية، أم أن الخيال يلعب دوره؟
لم يلعب الخيال أي دور أبدا، أنا أحب النساء وهن كذلك وأرى أن الحياة بلا جنس وشبقية ليس لها طعم ·
الجنس فقط؟
شوف·· الجنس مرافق للمتافيزيقا والألم والتيه في أروقة الزمن والمكان حسب كانط ·
لكن هناك من يقول إنك ومن يشبهك، إنما توظف الجنس لإشباع فضول الغرب ·
أبدا·· أبد·· فالشرق سيد فن الجنس من خلال ألف ليلة وليلة وأبي نواس والنظراوي إلى غير ذلك ··
هل يمكن أن نتحدث عما يمكن أن نسميهن: نساء بوجدرة؟
لم أكتب من الخيال·· وكل بطلاتي واقعيات ·
صدرت روايتك الأخيرة >سان جورج< لم أطلع عليها هل فيها جنس أيضا؟
قلت لك: الجنس من عناصر الحياة ·
قل شيئا أخيرا ·
أنا إنسان بسيط ومواطن جزائري لا يريد إلا الكتابة والحياة

الكاتب والصحفي إبراهيم قارعلي لـِ>المحقق <








الكاتب والصحفي إبراهيم قارعلي لـِ>المحقق <
يشرفني وصفي بأني كبير على الجرائد

اشتغل في 01 صحف طيلة مشواره المهني الذي بلغ 51 سنة، استقال الأسبوع الماضي من منصب نائب رئيس تحرير >الشروق اليومي<، ولم يحدد وجهته بعد· في هذا الحوار يتحدث قارعلي عن كل شيء يخصه ·
حاوره: بوطالب شبوب
استقلت الأسبوع الماضي من الشروق اليومي لماذا؟
يؤسفني أن أغادر صحيفة الشروق اليومي، فهي كانت وستبقى من أهم المحطات الرئيسية في مسيرتي المهنية، ويؤسفني أن هذه الجريدة الرائدة في الساحة الإعلامية الجزائرية تعرف نزيفا حادا لأقلامها المتميّزة· تسألني عن السبب، أقول لك قد يكون السبب نفسه الذي جعلك أنت تنسحب منها قبلي وأيضا رئيس تحريرك ·
هل صحيح أنك ستلتحق بـِ >أخبار اليوم<، >أم البلاد<، أم >الحـوار<؟
تلقيت عدة دعوات من قبل ومن بعد، من الأخ بشير حمادي ومن الأخ نصر الدين قاسم ومن الأخ محمد عماري، وحتى دعوات أخرى في الصحافة السمعية والبصرية، بما في ذلك قنوات فضائية أجنبية· وسيعرف القراء أو المستمعون أو المشاهدون ذلك في الوقت المناسب ·
قضيت نصف مشوارك المهني في الشروق اليومي، ماذا قدمت لك؟
أنا لا أنكر الجميل، أعتز أن هذه الصحيفة قدمت لي كتابا هو >كلمات عابرة< وهو بمثابة مولود· وكذلك قدمت لي امرأة، حيث أنّني تزوجت في مرحلة الشروق اليومي !
وأنت ماذا قدمت لها؟
قدمت لها قلمي، وهذا أعز ما أملك !
وما هي الذكرى التي تحتفظ بها في صحيفة الشروق اليومي؟
أحتفظ بذكرى دخولي إليها أول مرة وهي في شارع محمد خميستي، وبذكرى خروجي منها وهي في شارع فريد زيوش
ابتدأت شاعرا وانتهيت رئيس تحرير، لماذا هذا الإنحراف في حياتك؟
لا أعتقد أن الأمر يتعلق بإنحراف في حياتي المهنية، ففي الأمر تكامل، فإذا كان الشعر جوهر الأدب، فإنّ الصحافة قد وُلدت من الأدب· غير أنني أرى العكس مما تظن، حيث أنني أزعم بأني انتهيت شاعرا وبدأت رئيس تحرير ·
عشر صحف في خمسة عشر (51) سنة، لماذا هذا التغيير؟
كان الأستاذ عبد العالي رزافي قد لاحظ، أنّني لا أغادر جريدة، إلاّ لأكون رئيس تحرير في الجريدة التالية· وقد وصفني الشاعر أبو القاسم خمار بالبدو الرّحل، مثلما وصفني الشاعر سليمان جوادي بالفراشة، وحين التحقت برئاسة تحرير صحيفة الشروق اليومي بشارع خميستي قال لي لو تغادر هذه المرة سأقيم عليك الحد !··
تسألني لماذا هذا التغيير، أقول لك أنني أغادر الجريدة التي أشتغل فيها إذا لم يعد هناك أي مبرر لبقائي، وعندما أشعر بتلوث المحيط المهني، فتراني أبحث عن هواء نقي في مكان ما· ويشرفني أن يصفني بعضهم بأنني أكبر من الجريدة التي أشتغل فيها !
كنت من بين أصغر رؤساء التحرير في الجزائر، كيف نلت هذا المنصب؟
لن أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أقول لك يمكنك أن تطرح هذا السؤال على الأستاذ مصطفى هميسي والأستاذ بشير حمادي والصديق مختار بوروينة والأخ نذير بولقرون والأخ محمد بوجلطي· كل هؤلاء يكمن عندهم السرّ المكنون ·
كيف قبلت المنصب أصلا لأن هذا لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الغرور؟
لا، رئاسة التحرير بالنسبة إليّ ليست منصبا، هي وظيفة أمارسها حتى أصبحت لصيقة بي، وباختصار هي لعنة! قد تفهم من هذا أنّني مغرور ولكنّها هي الحقيقة· طبعا هناك الكثير من الثقة بالنفس والقليل من التهوّر ولكن لا أثر للغرور ·
أنت مناضل في حزب جبهة التحرير الوطني وهذا ما يتعارض هذا مع مهنيتك حينما تكتب عنها؟
لقد كتبت الكثير عن جبهة التحرير، حتى أنّ الكثير من المسؤولين في الحزب يعترفوني لي أنّني أكتب ما لم يستطيعوا قوله· هل تصدق أنّنا في الكثير من المرات كنّا نسبق الحزب في التعبير عن مواقفنا تجاه القضايا الوطنية· وعلى ما أعتقد فإنّ المهنية الحقيقية هي أن ندافع عن قناعاتنا الفكرية والسياسية بطريقة علمية أو احترافية ·
كيف تقيم العمل في صحيفة حزبية؟
لقد اشتغلنا في ثلاث صحف أصدرتها جبهة التحرير الوطني، وهي صحيفة الحوار ثم صحيفة المجاهد الأسبوعي، وكذلك صحيفة صوت الأحرار· وهي كلها تجارب إعلامية لم تكن تختلف عن بقية التجارب الإعلامية الأخرى، حيث أنّنا كنا نمارس الصحافة بمهنية وباحترافية ·
ولكن العمل في صحيفة حزبية ممارسة الدعاية أكثـر من ممارسة المهنة الإعلامية؟
كانت جبهة التحرير الحزب الوحيد في الساحة السياسية بعد إقرار التعددية الحزبية، الذي اقتحم الساحة الإعلامية بإصدار صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار· بينما الأحزاب الأخرى تجدها تختفي وراء بعض الواجهات الإعلامية وتحركها من خلف الستار لتصفية بعض الحسابات السياسوية ·
أشهد أننا قد كنّا أكثر مهنية من الصحف التي تدّعي الإحترافية· هؤلاء الذين يدعون الإحترافية هم الذين كانوا يروّجون للدعاية الحزبية لأحزاب لا وجود لها إلا على الورق· وفي أسوإ الأحوال فإن مثل هذه الأحزاب لا أثر لها في الساحة السياسية ولكنّها موجودة فقط في المشهد الإعلامي ·
أنت الشخص الوحيد الذي يؤمن بأن الصحافة الحزبية خاصة والوطنية عامة مهنية تماما؟
لا·الصحافة جزء من محيط عام، ولا يمكن أن نفصلها عن محيطها ·
ألم تكونوا تتعرّضون إلى التضييق في صحيفة الحوار من طرف الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الحميد مهري؟
إلتقيت بالأستاذ عبد الحميد مهري ثلاث مرات خلال هذه الفترة· المرة الأولى قبل أن تصدر صحيفة الحوار، ثم بعدما صدرت وحينها لمست فيه رجل الإعلام· وفي المرة الثالثة بعدما أجريت معه حوارا صحفيا في بيته رفقة الصحفي القدير مصطفى هميسي ·
لقد كانت صحيفة الحوار منبرا للرأي والرأي الآخر، وقد استغرب المرحوم الهاشمي شريف الأمين العام لحزب الطليعة الإشتراكية كيف ننشر له حديثا يهاجم فيه عبد الحميد مهري الأمين العام لحزب جبهة التحرير التي تعود إليها جريدة الحوار ·
كيف قضيت سنوات الإرهاب؟
مثل بقية المواطنين ولم أهاجر مثل بعض الصحفيين ولم أكن من المحظوظين بالسكنات الأمنية، فلقد قُطعت أرزاقنا وكادت تُقطع أعناقنا· ولكنّنا الحمد لله قد تجاوزنا معسكر الرعب إلى الأمن والأمان والإطمئنان بفضل المصالحة الوطنية التي كانت وما تزال بالنسبة إلينا خطا افتتاحيا وقناعة سياسية ·
أعلى أجر نلته؟ !
تأكد أنه بعيد جدا عن مرتب الجنرال محمد العماري الذي اضطر أن يُظهر
كشف راتبه الشهري أمام الصحفيين ·
ما الذي ينقص الصحف الجزائرية أو الصحفي الجزائري؟
إن الذي ينقص الصحفيين الجزائريين هو الدفاع عن كرامتهم المهنية وتطهير صفوفهم من الإنتهازيين والمندسّين وتحرير أقلامهم من قبضة بارونات الزيت والحديد والإسمنت وحتى من مربّي الأبقار المزيّفين الذين يريدون احتكار حليب الأطفال الصغار !
هل أرادت السلطة سابقا خنق كل صوت معارض؟
للأسف ذلك ما حدث، رغم أنّنا كنا نمارس الإعلام ولم نكن نمارس السياسة ·
لماذا لم نجد صحيفة معرّبة اخترقت الحصار وصنعت نفسها بعيدا عن الأخبار الأمنية؟
لا، هذا غير صحيح، كانت هناك صحيفة الجزائر اليوم ثم صحيفة الحوار ثم صحيفة صوت الأحرار ثم صحيفة الشروق اليومي· لقد كانت هناك صحف تتاجر بالأخبار الأمنية ولكن مع المصالحة الوطنية تحولت هذه الصحف إلى سلع كاسدة في الأكشاك !
ولكن كنت تعمل في جريدة تركّز على الأخبار الأمنية، لماذا سرت ضد قناعاتك أثناء عملك بها؟
لكن لم أكن مدير التحرير و لا مسؤولا عن القسم السياسي ·
كنت جزء من المؤسسة، كيف وافقت على هذا الرأي، هل أعجبك التحول؟
بالطبع هناك كثيرون لم يعجبهم التحول من القراء والمتابعين، و هناك من أعجبهم ·
أنت تتهرب، سؤالي واضح: لو كنت مدير تحرير هل تقبل بهذا الأمر؟
لو كنت مدير تحرير···لا أظن ذلك··يؤسفني أن صحيفة الشروق اليومي قد تحولت إلى نشرية أمنية تتعاطى مع المعطى الأمني بعيدا عن المهنية والاحترافية، وهذا ما يجعلني اعتقد أن هذا التعاطي الاستعلاماتي هو الذي تسبب للصحيفة في مشكلات مع العدالة متاعب كانت الجزائر في غنى عنها ·
أنت تناقض نفسك للمرة الثانية، لقد رفعت الشروق سحبها مرتين بتركيزها على الخبر الأمني
لا أظن ذلك،ارتفاع السحب بعود إلى الرصيد التاريخي للجريدة، فهي كانت في تصاعد لأن عدد القراء يتزايد باستمرار،كما أن خريطة السحب لم تكن مضبوطة ، فالجريدة لم تكن موزعة على أحسن ما يرام،وهناك الكثير من نقاط البيع لم تكن تصل إليها،و أنا أراهن على أن الشروق اليومي سوف تتجاوز المليون نسخة لو عرفت كيف تحافظ على مقروئيتها ·
قلّة من الصحفيين من كتبوا كتبا، هل نحن بصدد صحفيين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها، أم أن ما نكتبه غير صالح لكتابة التاريخ؟
إن الصحفي مؤرخ الحاضر واللحظة الراهنة، لكن تأكد أن الذين تموت مقالاتهم لحظة ولادتها هم أولئك الذين يكتبون تحت الطلب· إن بعض المقالات الصحفية مثل بعض العمليات القيصرية ·
لماذا فشلت الصحف المعرّبة في بناء كتلة واحدة، على عكس نظريتها المفرنسة ·
نحن في كل مرة نقول المفرنسون ناجحون، وفي كل مرة نقول المعرّبون فاشلون· أعتقد أن الأمر في ذلك يعود إلى حركية المفرنسين· وها أنت تقول كتلة هل تعلم أن من الخواص الفيزيائية للكتلة هي الجمود والسكون ·
إن المعرّبين في حاجة إلى زلزال يحركهم أو إلى بركان يثوّرهم ·
فمتى نخرج من هذه القطبي

إذا كان إقصائي من القائمة بسبب مواقفي فأنا فخورة به







أمين قسمة الأفالان ببلخير يستقيل
قدم أمين قسمة حزب جبهة التحرير الوطني لبلدية بلخير استقالته من أمانة القسمة ومن النضال في صفوف الحزب العتيد قدم أمين قسمة حزب جبهة التحرير الوطني لبلدية بلخير استقالته من أمانة القسمة ومن النضال في صفوف الحزب العتيد،، وهذا من خلال الرسالة الموجهة إلى السيد رئيس اللجنة الولائية والمكلف بإدارة شؤون حزب بجبهة التحرير الوطني لولاية فالمة والجهات المركزية وتلقت الفجر نسخة منها السيد بومعزة الذي اتصل بنا وأوضح أنه ينحدر من أسرة ثورية 15 منهم استشهدوا على مذابح الحرية في أحداث الثامن ماي 1945 وأنه ناضل لأزيد من 20 سنة• وقد استهل رسالة الاستقالة بالتأسف على تقديمها وأنها جاءت جراء الأوضاع السائدة في الأفالان، وعلى مستوى المحافظة بسبب بعض المظاهر التي أصبحت ظاهرة وبادية للعيان كالجهوية والمحسوبية والعشائرية التي يتسم بها بعض أعضاء مكتب المحافظة بل وأثناء وبعد الانتخابات التي جرت مؤخرا حيث أنه لم يراع مبدأ الأقدمية في النضال، وتحمل المسؤوليات في الحزب خلال الأزمات التي مر بها الحزب واعتماد التهميش والاقصاء للمناضلين الحقيقيين


والإدارة ترفض 23 ملفا لأسباب مختلفة
4 مرشحين ينسحبون من قائمة الأفلان بالجلفة
صرح مدير التنظيم والشؤون العامة السيد رابح آيت أحسن للفجر "أن المصالح الإدارية رفضت 23 ملفا لم تتوفر فيها الشروط القانونية وهذه الملفات تخص 12 حزبا وقائمة حرة واحدة"• وأضاف أن مديرية التنظيم استقبلت قوائم 24 حزبا و4 قوائم حرة التي ستدخل الانتخابات التشريعية بالمقابل انسحب عضو اللجنة المركزية السابق مسعود عليوات من قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ليلحق به النائب في العهدة الحالية بايزيد حرزلي اللذان رتبا في المرتبة الثامنة والـ 13• وقد عملت الفجر ومن مصادر مطلعة أن بختي محمد أحد الوجوه التي ساهمت بشكل كبير في الرئاسيات الأخيرة قد انسحب هو الآخر بعد أن رتب في المرتبة العاشرة• نفس الموقف كان مع المرشح رقم 11 في القائمة السيد طوير الحفناوي الذي أكد مدير التنظيم أنه لم ينسحب بل رفض ملفه• وعن تعويض الملفات قال مدير التنظيم أن آخر أجل حدد بـ 10 أفريل لدراسة الملفات من جهة أخرى تغيب عن اللقاء الذي حضره رأس قائمة الأفلان بمكتب المحافظة 5 أعضاء من المكتب وهذا ما اعتبره الكثير موقفا آخر من القائمة التي لم تأت وفق ما كانت تتمناه الصفوف الخلفية للأفلان وقد حمل المناضلون جزءا من المسؤولية للجنة الترشيحات المحلية التي استقبلت ملفات أهم الشخصيات التي جاءت في القائمة رغم أن هذه الأسماء لاتربطها بالحزب أي صلة• من جهة أخرى التف بعض المناضلين حول القائمة في محاولة منهم لتدارك مصير القائمة التي تعاظم أمامها الأرندي والذي استطاع أن يأتي بقائمة معتدلة ومتوازنة وإشراك كل الجهات وأكبر العروش في الجلفة ورشح في مراتب متقدمة أسماء مرتبطة ببلدياتها


سامية موالفي، النائب عن حزب جبهة التحرير لولاية بجاية
تعبر الأستاذة سامية موالفي التي تشغل منصب نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني، عن آرائها بكل ثقة، يبدو عليها النشاط رغم كثرة مسؤولياتها، تمارس مهنتها كمحامية، بحكم حصولها على ليسانس في الحقوق وشهادة الكفاءة المهنية، وهي أيضا صاحبة ماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية، وبصدد التحضير لدكتوراه في القانون العام، ودبلوم في الدراسات المعمقة فرع الدبلوماسية تعشق النائب الشابة البالغة من العمر 36 سنة، عملها كناشطة في العمل الجمعوي، ومؤمنة بأفكارها التي تعبر عنها في خرجاتها الميدانية، ولم ترض التخلي عنها رغم مسؤولياتها كامرأة وكأم لطفل يبلغ من العمر 20 شهرا• أبدت احترامها للقرار الذي اتخذه حزبها الذي ناضلت فيه منذ سنة 2002، فرغم تأكيدها بأن الاختيار الذي تم على أساسه، وضع القائمة الخاصة بالمترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة، فيه الكثير من الغموض، لكنها قالت رغم ذلك "إن قرار الحزب يبقى سيدا"، معبرة عن أسفها لكون القائمة التي اختيرت عن حزبها في منطقة بجاية، طرح العديد من التساؤلات، "خاصة وان جبهة التحرير الوطني -كما تضيف- كان عليها أن تقدم المثل الأفضل، بحكم تاريخها المعروف لدى الجميع"• ولم تخف سامية موالفي اندهاشها الكبير من إجراء إقصائها من قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية بولاية بجاية، علما أن الأنباء التي كانت واردة قبل ظهور القائمة الرسمية، كانت تفيد بأنها ستكون على رأس القائمة، وأشارت في هذا الشأن في لقاء معها، إلى أن من مجموع 199 نائب لم يبق في القائمة الرسمية سوى 15 نائبا، وقد أدى هذا الغموض في اختيار المرشحين إلى إجماع إطارات الحزب وأمناء القسمات الذين التقوا المناضلين في جمعية عامة، على رفض هذه القائمة، مؤكدين عدم اعترافهم بها وعزمهم على تجميد نشاطات المحافظة• سامية موالفي ورغم تأسفها على هذا الاختيار، قالت إن هذا الاقصاء إذا كان استنادا إلى مواقفها وأفكارها فهي فخورة به، وان الأمر لا ينقص من ثقتها بأن مشوارها النضالي في الحزب يعطيها أحقية دخول القائمة، نظرا لمسيرتها في الحزب، حيث كانت تقوم بالعمل الميداني حتى خلال سنوات الخوف، وهي حاليا عازمة على مواصلة النضال من اجل الديمقراطية، "كما فعلت دائما"• وزيادة على مسيرتها النضالية والشهادات المحصل عليها، تعد الأستاذة سامية موالفي، ناشطة في العمل الجمعوي وطنيا ودوليا، كما أنها قدمت قانونا حول تعديل قانون الانتخابات، سنة 2004، يستوجب من خلاله على الأحزاب، أن يقدموا القائمة الانتخابية، بحيث تكون امرأة واحدة على الأقل في المناصب الثلاثة الأولى، على اعتبار أن العنصر النسوي ما زال أقلية في المجالس المنتخبة على الرغم من أن المرأة تمثل 52 بالمئة من المجتمع

بولمرقة والرئيس الصحراوي
أثنى الرئيس الصحراوي بأسلوب منمق يحمل عبارات الاطراء والتبجيل على العداءة العالمية حسيبة بولمرقة أثناء افتتاح المؤتمر الخامس لاتحاد النساء الصحراويات بمخيم 27 فبراير للاجئين الصحراويين بتندوف إلى درجة دفعت بالحضور إلى التساؤل عن الثناء المبالغ فيه خصوصا وان العداءة رافقت الرئيس محمد عبد العزيز في مأدبة الغداء بمقر الرئاسة وكانت تجلس على يمينه


تأخر السيدة الوزيرة لا مبرر له•••
لم تصل أول أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي لافتتاح الأسبوع الثقافي الإماراتي بقصر الثقافة بالعاصمة إلا بعد وقت طويل استدعى تدخل الفرقة الشعبية للفنون التراثية للإمارات العربية المتحدة التي جلبت الانتباه بمجموعة الرقصات والأغاني التراثية التي كانت تؤدي فيها ببهو القصر، فالكل تقريبا كان حاضرا، من صحفيين إلى دبلوماسيين ما عدا السيدة الوزيرة••


جسر شفة ينهار
يضطر أصحاب السيارات المتوجهون إلى بلدية شفة بالبليدة إلى المرور عبر الطريق السريع بدل الطريق الرابط بين بلديتي البليدة وشفة الذي تعرض أحد جسوره إلى انهيار جزئي بسبب قدمه فتشييده يعود إلى عهد الإستعمار الفرنسي أو ما قبله• السلطات الولائية لم تقم إلا بوضع لافتة تمنع عليهم المرور عبر هذا الجسر المشيد فوق وادي شفة لتفادي الخطر في وقت كان عليها إشعارهم قبل تدهور حالته وإبلاغ هيئة وزير عمار غول من أجل التدخل لأن هذه المنطقة وببساطة جد إستراتيجية وكي يعلم أن بنايات الاستعمار الرائعة أصبحت هشة•

الأحد، أبريل 8

كلمة حق







كلمة حق
المصدر: صافي يمينة 2007-04-08



السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته··· ···آسفة جدا سيدي رئيس التحرير وكل صحفيي جريدة ''الخبر'' اليومي·لقد ترددت كثيرا في كتابة هاته السطور التي أردت كتابتها منذ لقاء أحد صحفيي ''الخبر'' (محمد) بالسيد وزير الثقافة والاتصال في حصة تلفزيونية عقب افتتاح تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، لذا قررت أن أراسلكم· وذلك لشكركم··· خاصة وأني من قراء ''الخبر''· وذلك لأن جريدتكم تفرض مكانتها في قلوب قرائها حتى وأن كانوا في عمق الجزائر الأصيلة، لأقول لكل الصحفيين في'' الخبر'' لقد وفيتم· متمنية لكم التوفيق وطول العمر للجريدة·وبالمناسبة لقد حاولت مراسلتكم من قبل لكن رسائلي لم تصلكم؟!لذا أردت أن أقول كلمة في حق الصحفي (محمد) لست مدمرا، ولن يذكر اسمك بعد زوابري، ولا يحق لأي كان ومهما كانت سلطته أن يتهم شخصا في وطنته·· ومن يكون هذا الشخص الذي يحاسب رجلا سلاحه الوحيد قلمه، ورايته حب وطنه، وهدفه الحقيقة قبل كل شيء، لست مدمرا· أقولها لأني بنت هذا الوطن، جزائرية لا ترضى إلا العزة لابناء وطنها، وإن سئلت الجزائر يوما عن هذا الصحفي؟ تجيب إنه ابن الجزائر وكفى· فالجزائر أمك حتى وإن أخطأت أو نسيت يوما· وفي الحقيقة لا يهمني اتجاه الجريدة السياسي ولا ما يحدث في الساحة السياسية وفي الجريدة ولا الصحفي في حد ذاته، ولكني لم أحتمل أن يشكك أي جزائري في أخيه الجزائري· فيكفي الجزائر فخرا أنك سميت على اسم خير خلق الله محمد''ص'' ويكفيها فخرا أنك تمشي فوق أرضها فان أحبت الجزائر أبناءها الذين رحلوا عنها فكيف وهم فوق ارضها، ويكفيها فخرا أن جريدتكم لسانها العربية وتمنح صفحة إسلاميات لقرائها وخاصة وان جريدتكم تدق أبواب الفقراء والأغنياء وسكان الشمال والجنوب والبدو والرحل، وتقف أمام الخيام في الصحاري· أنا مقارنة مع هذا الصحفي تلميذة له وأختا صغرى· ومع ذلك يسمح لي إذ قلت له أخطأت عندما سألتك السيدة المحترمة إذا مشينا في الشوارع من يعرفون؟ قلت: أنتِ·· أقول لك: آسفة نعرفك أنتَ لا هي! نعرفك من خلال كتاباتك، جريدتك، بحثكم عن الحقيقة في كل شبر من هذا الوطن···· معذرة إن أخطأت··

موظفون أم إذاعيون؟

منذ إنشاء أول إذاعة جهوية محلية في ربيع 1991، والإذاعات الجهوية تشهد وتيرة متصاعدة في إنشائها، مما سمح بوصول عدد هذه الإذاعات في ظرف 16 سنة إلى ما يزيد على الثلاثين إذاعة جهوية بمعدل إذاعة جديدة كل 06 أشهر· وقد شهدت التجربة تطورا ملحوظا من حيث الوسائل المادية، وأيضا من حيث التنظيم والرؤيا الإعلامية لدور هذه المؤسسات كوسيلة جوارية قريبة من المواطن بإمكانها أن تلعب دورا ايجابيا نحوه أولا، ونحو المسؤولين في مختلف القطاعات بتقريبهم من المواطن واهتماماته وحاجاته·لا أحد ينكر أو يتجاهل الدور الكبير الذي لعبته هذه الإذاعات في تحريك مسار التنمية المحلي، وفي تنمية الذوق لدى المستمع· والاهم من كل ذلك إعادة اللحمة بين مختلف فئات المجتمع، وتقوية الروح الوطنية في نفوس مستمعيها·لقد انطلقت معظم هذه الإذاعات بحماس كبير جعلها تفاجئ حتى الشرائح الاجتماعية الموجهة إليها· مما جعلها تلتف حولها وتتواصل معها بشكل ايجابي لكن سرعان ما شعر هؤلاء أن حماس الانطلاقة قد بدأ يخفت، ليجل بدلا منه الروتين والتكرار وأحيانا ملء الفراغ·لم حدث ذلك؟ لم تكرّر عبر أكثر من إذاعة جهوية؟ الإجابة متشعبة وتحتاج إلى مراجعة شاملة على أكثر من صعيد، لكنني سأحاول هنا الوقوف على جانب غيب تقريبا، ولم يراع من طرف القائمين على إنشاء هذه المؤسسات رغم أنه عامل أساسي ومهم لنجاح أية تجربة إعلامية·الملاحظ ميدانيا أن بعض التجارب فشلت في تحويل خريج الجامعة الحديث، عديم التجربة في التعامل مع المهنة والقادم للمسابقات الإذاعية بحثا عن التوظيف لا غير، فشلت في تحويله من باحث عن الوظيفة، لاهث خلفها إلى رجل إذاعة محب لمهنته التي قادته إليها الصدفة في كثير من الأحيان· بمعنى أن هؤلاء الشباب لم يجدوا من يأخذ بيدهم ويزرع فيهم حب المهنة التي صارت حياتهم ومستقبلهم فظل معظمهم مجرد موظفين ينتظرون أجرا آخر الشهر، مما جعلهم مع مرور الزمن يفقدون الحماس الذي جاؤوا به في بداية مشوارهم·لقد كان من الممكن لهؤلاء الشباب أن ينجحوا في وظائف أخرى توافق استعداداتهم وميولهم، لكن ضآلة سوق التوظيف وعدم وجود هامش للاختيار جعلهم يتشبثون بأي ضوء يلوح لهم في آخر النفق بغض النظر عن ملاءمته لهم من عدمه·لقد فشل عديد المدراء الذين أوكلت لهم مهمة الإشراف على هذه المحطات في متابعة مختلف الأطقم العاملة بمختلف الأقسام وفي غياب تكوين دائم، ومتابعة متواصلة، سقطت معظم المحطات في استنساخ نفسها، سواء في شبكاتها البرامجية أو في أساليب الأداء على المباشر، حتى أن بعض المذيعين والمخرجين يرددون ذات الكلمات وذات الفواصل الموسيقية لذات الفقرات دون أية ملكة إبداعية أو روح تجديد·كما اصطدم بعض هؤلاء الموظفين بهامش الحرية والتنوع الذي يقتضيه العمل الإذاعي، والذي لا ينسجم مع رؤاهم وتكوينهم الاجتماعي، مما أنشأ لديهم صراعا داخليا الخاسر الأكبر فيه هو المؤسسة التي تفقد بذلك رافدا من روافد الإبداع لديها·ثمة كفاءات حقيقية هنا وهناك تبدع وتضحّي من أجل عملها إيمانا وقناعة به· غير أن هناك موظفين آخرين، ومع الأسف، تحولوا إلى معيقين للإبداع والتجديد، يقفون حجر عثرة أمام أي جهد حقيقي يعري سوءاتهم·ولا نفشي سرا إذا قلنا أن بعض- هؤلاء الموظفين- لا يكلّفون أنفسهم عناء تصفح جريدة يومية، ناهيك عن مطالعة كتاب أو تصفح مواقع في الأنترنيت· كما أن بعضا منهم- وبعض البعض أعرفه شخصيا- لا يعرف حتى أبسط قواعد التعامل مع جهاز الكمبيوتر·لقد وصل هؤلاء إلى هدفهم - الوظيفة- وتم تثبيتهم في مناصبهم وبالتالي لم يعد هناك أي دافع حقيقي وجدي يجعلهم يبذلون جهدا يحافظ لهم على قيمتهم لدى مستمعيهم ومسؤوليهم·ثمة مقولة لطالما تغنى بها قديما عشرات المسؤولين - عندنا- الرجل المناسب في المكان المناسب- مقولة للأسف لم تتحقق إلا بنسب قليلة في أكثر من قطاع، وفي أكثر من مؤسسة·صحيح أن هناك تفكيرا حقيقيا الآن في تدارك ما فات، من خلال فتح ورشات تكوين دائمة، ومن خلال مسابقة الميكروفون الذهبي التشجيعية التي تحمّس هؤلاء الشباب على الإبداع· غير أن عملا كبيرا ينبغي القيام به على مستوى المحطات الثلاثين المتواجدة حاليا، وعلى مستوى المشاريع القادمة لضمان أن يصبح كل من يأتي إلى العمل في الإذاعة - وقد لا يكون استمع إليها قليلا- يتشكل لديه الحس الإذاعي، ويقوي لديه حب مهنته والمهمة الموكلة له· لأنني اعتبر أن الإذاعة - أكثر من أية مؤسسة أخرى- بحاجة إلى إذاعيين وليس إلى موظفين·
عبد الكريم قذيفة / إذاعي وشاعر

فايزة الأم الحرة

فايزة الأم الحرة
زارتني فائزة أمس وكم أسعدني أن أراها حرة بعد أن قضت مدة خمسة أشهر في السجن، وخرجت من يومين فقط، بعد أن استفادت من العفو الرئاسي بمناسبة الثامن مارس، وللتذكير ففائزة هي الأم المغامرة التي مدت يديها إلى مال الغير من أجل أطفالها وسرقت أموالا من الهلال الأحمر الجزائري، فايزة خرجت لتجد نفسها في الشارع بدون عمل ولا مأوى ولا مال بعد أن أتى زوجها على كل ما كانت تملكه فباع السيارة والبيت وأخذ كل مقتنياتها أي ما قيمته مليارين ونصف سنتيم، فوالدتها أوصدت في وجهها الباب ومنعتها من رؤية ابنها، عندما قصدتها بعد خروجها من السجن، وزوجها رفع عليها قضية طلاق مع المطالبة بحقه في الحضانة ليس حبا في الأطفال تقول وإنما لكي لا يدفع النفقة، فهو لم يكن يكترث لحالهم عندما كان يملأ بطنه عند والدته ويتركهم جياعا طيلة شهر رمضان وحتى قبله• وكنت قلت في "يوميات سجينة" إن فايزة هي الوحيدة التي تمنيت أن ألقاها خارج أسوار السجن وقد لبى الله أمنيتي، ووجدت نفسي مجبرة على حمايتها من الشارع ومن المصير المجهول• وكم هن "الفايزات" في هذا المجتمع الذي طغت عليه المادة وجردته من كل إنسانية؟ فايزة حملت لي الجديد من أخبار السجينات، وما حز في نفسي هي قصة ياسمين، أتتذكرون ياسمين مساعدة إبراهيم حجاس المتهمة في قضية تبديد العقار الفلاحي ببوشاوي، ياسمين التي قلت إنها كانت دليلي في ساحة السجن وما كنت لأعرف خبايا السجن من دونها ترقد اليوم مقعدة في عيادة السجن، بعد أن أصيبت بالشلل، ورفضت العدالة منحها الإفراج المؤقت مع أن المتهم الرئيسي في القضية إبراهيم حجاس ينعم في كندا بالحرية التي منحته إياها جنسيته الكندية، وبقيت ياسمين وحدها في مأزق لم تكن ربما تعرف عنه شيئا، تماما مثلما العديد من المتهمين في قضية بنك الخليفة التي راح ضحيتها الصغار ونجا منها الكبار أمثال رفيق عبد المومن نفسه، فما ذنب ياسمين سوى أنها كانت موظفة لدى مستثمر "وطني" تخلى عن وطنيته مع أول عاصفة• أما إكرام الذكية الجميلة التي كانت تستعمل جمالها لإغراء أصحاب السيارات وتنتهي مغامراتها بتجريدهم من سياراتهم فقد حكم عليها بثماني سنوات سجنا، وهي التي كانت تنوي العودة إلى مهنتها بمجرد خروجها• ولست هنا لأروي من جديد قصة "بطلات" يومياتي بالسجن لكن زيارة فايزة أعادت لي بعض الذكريات•

فايزة الأم الحرة

فايزة الأم الحرة
زارتني فائزة أمس وكم أسعدني أن أراها حرة بعد أن قضت مدة خمسة أشهر في السجن، وخرجت من يومين فقط، بعد أن استفادت من العفو الرئاسي بمناسبة الثامن مارس، وللتذكير ففائزة هي الأم المغامرة التي مدت يديها إلى مال الغير من أجل أطفالها وسرقت أموالا من الهلال الأحمر الجزائري، فايزة خرجت لتجد نفسها في الشارع بدون عمل ولا مأوى ولا مال بعد أن أتى زوجها على كل ما كانت تملكه فباع السيارة والبيت وأخذ كل مقتنياتها أي ما قيمته مليارين ونصف سنتيم، فوالدتها أوصدت في وجهها الباب ومنعتها من رؤية ابنها، عندما قصدتها بعد خروجها من السجن، وزوجها رفع عليها قضية طلاق مع المطالبة بحقه في الحضانة ليس حبا في الأطفال تقول وإنما لكي لا يدفع النفقة، فهو لم يكن يكترث لحالهم عندما كان يملأ بطنه عند والدته ويتركهم جياعا طيلة شهر رمضان وحتى قبله• وكنت قلت في "يوميات سجينة" إن فايزة هي الوحيدة التي تمنيت أن ألقاها خارج أسوار السجن وقد لبى الله أمنيتي، ووجدت نفسي مجبرة على حمايتها من الشارع ومن المصير المجهول• وكم هن "الفايزات" في هذا المجتمع الذي طغت عليه المادة وجردته من كل إنسانية؟ فايزة حملت لي الجديد من أخبار السجينات، وما حز في نفسي هي قصة ياسمين، أتتذكرون ياسمين مساعدة إبراهيم حجاس المتهمة في قضية تبديد العقار الفلاحي ببوشاوي، ياسمين التي قلت إنها كانت دليلي في ساحة السجن وما كنت لأعرف خبايا السجن من دونها ترقد اليوم مقعدة في عيادة السجن، بعد أن أصيبت بالشلل، ورفضت العدالة منحها الإفراج المؤقت مع أن المتهم الرئيسي في القضية إبراهيم حجاس ينعم في كندا بالحرية التي منحته إياها جنسيته الكندية، وبقيت ياسمين وحدها في مأزق لم تكن ربما تعرف عنه شيئا، تماما مثلما العديد من المتهمين في قضية بنك الخليفة التي راح ضحيتها الصغار ونجا منها الكبار أمثال رفيق عبد المومن نفسه، فما ذنب ياسمين سوى أنها كانت موظفة لدى مستثمر "وطني" تخلى عن وطنيته مع أول عاصفة• أما إكرام الذكية الجميلة التي كانت تستعمل جمالها لإغراء أصحاب السيارات وتنتهي مغامراتها بتجريدهم من سياراتهم فقد حكم عليها بثماني سنوات سجنا، وهي التي كانت تنوي العودة إلى مهنتها بمجرد خروجها• ولست هنا لأروي من جديد قصة "بطلات" يومياتي بالسجن لكن زيارة فايزة أعادت لي بعض الذكريات•

فايزة الأم الحرة

فايزة الأم الحرة
زارتني فائزة أمس وكم أسعدني أن أراها حرة بعد أن قضت مدة خمسة أشهر في السجن، وخرجت من يومين فقط، بعد أن استفادت من العفو الرئاسي بمناسبة الثامن مارس، وللتذكير ففائزة هي الأم المغامرة التي مدت يديها إلى مال الغير من أجل أطفالها وسرقت أموالا من الهلال الأحمر الجزائري، فايزة خرجت لتجد نفسها في الشارع بدون عمل ولا مأوى ولا مال بعد أن أتى زوجها على كل ما كانت تملكه فباع السيارة والبيت وأخذ كل مقتنياتها أي ما قيمته مليارين ونصف سنتيم، فوالدتها أوصدت في وجهها الباب ومنعتها من رؤية ابنها، عندما قصدتها بعد خروجها من السجن، وزوجها رفع عليها قضية طلاق مع المطالبة بحقه في الحضانة ليس حبا في الأطفال تقول وإنما لكي لا يدفع النفقة، فهو لم يكن يكترث لحالهم عندما كان يملأ بطنه عند والدته ويتركهم جياعا طيلة شهر رمضان وحتى قبله• وكنت قلت في "يوميات سجينة" إن فايزة هي الوحيدة التي تمنيت أن ألقاها خارج أسوار السجن وقد لبى الله أمنيتي، ووجدت نفسي مجبرة على حمايتها من الشارع ومن المصير المجهول• وكم هن "الفايزات" في هذا المجتمع الذي طغت عليه المادة وجردته من كل إنسانية؟ فايزة حملت لي الجديد من أخبار السجينات، وما حز في نفسي هي قصة ياسمين، أتتذكرون ياسمين مساعدة إبراهيم حجاس المتهمة في قضية تبديد العقار الفلاحي ببوشاوي، ياسمين التي قلت إنها كانت دليلي في ساحة السجن وما كنت لأعرف خبايا السجن من دونها ترقد اليوم مقعدة في عيادة السجن، بعد أن أصيبت بالشلل، ورفضت العدالة منحها الإفراج المؤقت مع أن المتهم الرئيسي في القضية إبراهيم حجاس ينعم في كندا بالحرية التي منحته إياها جنسيته الكندية، وبقيت ياسمين وحدها في مأزق لم تكن ربما تعرف عنه شيئا، تماما مثلما العديد من المتهمين في قضية بنك الخليفة التي راح ضحيتها الصغار ونجا منها الكبار أمثال رفيق عبد المومن نفسه، فما ذنب ياسمين سوى أنها كانت موظفة لدى مستثمر "وطني" تخلى عن وطنيته مع أول عاصفة• أما إكرام الذكية الجميلة التي كانت تستعمل جمالها لإغراء أصحاب السيارات وتنتهي مغامراتها بتجريدهم من سياراتهم فقد حكم عليها بثماني سنوات سجنا، وهي التي كانت تنوي العودة إلى مهنتها بمجرد خروجها• ولست هنا لأروي من جديد قصة "بطلات" يومياتي بالسجن لكن زيارة فايزة أعادت لي بعض الذكريات•

السبت، أبريل 7

Le nouveau directeur de la culture de Sétif, Mohamed Zetili, déclare :

Le nouveau directeur de la culture de Sétif, Mohamed Zetili, déclare :
«La réhabilitation de la maison de la culture est imminente
»
Jeudi 5 Avril 2007
Par
Abdelhalim Benyelles
La nomination de Mohamed Zetili à la tête du secteur de la culture de Sétif depuis trois mois intervient dans une conjoncture dominée par les rendez-vous annuels au programme de la nouvelle année 2007. Ainsi, pour le seul mois de février, Sétif a vu sa scène culturelle s’animer avec le Festival national de la chorale des enseignants, le Festival national du théâtre pour enfants, le passage de la caravane culturelle tunisienne à l’occasion d’Alger, capitale de la culture arabe 2007 et la manifestation culturelle «la femme créatrice» qui a regroupé près de 150 femmes du territoire national représentant différentes formes d’expressions artistiques. Si, pour l’ancien journaliste de Constantine, la programmation des événements culturels à Sétif sera rehaussée par la tenue de la 2ème édition du Festival international de Djemila pour la clôture de l’année culturelle, il n’en demeure pas moins que la dimension arabe liée aux festivités d’Alger, capitale de la culture arabe 2007 n’a guère été au rendez-vous. Une critique que s'interdit de formuler le directeur de la culture de la wilaya en direction de sa tutelle, mais que les participants aux différentes manifestations culturelles à Sétif n’ont pas manqué de soulever. Mohamed Zetili tentera, lui, de présenter l’animation culturelle qui prévaut actuellement à Sétif et qui durera jusqu’à la fin de l’année culturelle.La Tribune : Contrairement aux mois précédents, février a été riche en événements, un commentaire ?M. Zetili : Certes, c’est grâce aux vacances scolaires que l’animation culturelle a atteint une dimension appréciable et attendue à Sétif. Ce sont en fait les enseignants, par le biais du Festival de la chorale, et les enfants, dans le cadre de leur Festival national du théâtre, qui ont constitué les véritables acteurs de la culture à Sétif. Tout au long du programme, la salle de la maison de la culture a fait le plein, ce qui a constitué véritablement la satisfaction des organisateurs.
Et pour le mois de mars ?Il a été animé par la femme et grâce au programme élaboré pour la femme par la direction de la culture. Les journées de la femme créatrice a été une manifestation qui a rassemblé différentes représentations artistiques et culturelles : la poésie, le roman, le théâtre, les arts plastiques et les arts culinaires. Ceci a coïncidé avec la Journée internationale du théâtre où, en présence de deux grandes comédiennes, Helilou et Sonia, nous avons saisi l’opportunité d’honorer trois jeunes comédiennes de Sétif. Une manière d’envoyer un message clair aux troupes de Sétif pour insérer la participation de l’élément féminin dans leurs programmes.
Quelles sont les échéances à venir avant la clôture de l’année culturelle à Djemila ?Ce mois d’avril accueillera le concours national du monologue et le colloque national sur le penseur de la région, cheikh Fodil Ourtilani, une manifestation à la dimension du personnage et à laquelle hommes de culture, historiens et politiques de renom seront invités. Quant au mois de mai, il sera réservé à trois événements non moins importants, dont une halte sur la vie de la personnalité du chaabi, El Badji, qui est un enfant de la région de Sétif. Pour l’occasion, un festival qui réunira les troupes professionnelles sera organisé. Les mois de juin et de juillet seront consacrés aux Festivals du théâtre professionnel, du patrimoine de la région et du chant sraoui.
Dans quelles conditions sera organisé cette année le Festival international de Djemila ?Au même titre que l’édition de l’année dernière, qui a été d’ailleurs couronnée de succès, l’ONCI en collaboration avec le ministère de la Culture, se chargera de présenter un plateau de choix au public sétifien. Et le cadre d’Alger, capitale de la culture arabe 2007 va rehausser la dimension de ce rendez-vous annuel qui pourra être suivi en direct par la population de Sétif au niveau de l’esplanade sur écran géant.
Hormis les programmes attendus à Sétif, y a-t-il d’autres projets pour le secteur de la culture ?Nous profiterons de la période des congés pour entreprendre un programme d’envergure de réhabilitation de la maison de la culture. L’institution culturelle de la wilaya de Sétif présente un état de dégradation avancé qui nécessite une intervention imminente sur tous les plans. Nous en sommes actuellement au stade des propositions des bureaux d’études avant de nous prononcer sur le choix du maître de l’ouvrage.
A. B.

مناضلو الحزب العتيد غاضبون

تواصل الاحتجاج حول قائمة جبهة التحرير بسكيكدة
شهد مقر محافظة سكيكدة صبيحة الخميس الماضي تجمعا لعدد كبير من المناضلين الغاضبين الذين جاؤوا من مختلف قسمات الولاية لكي يعبروا عن استيائهم وتذمرهم من الوجوه المرشحة لتشريعيات 17 ماي القادم حيث يرون أن متصدر القائمة السيد السعيد بوحجة العضو القيادي في جبهة التحرير الوطني غير مؤهل لهذا المنصب لأسباب كثيرة منها كونه لايعرف الولاية إلا في المناسبات الإنتخابية كما أن السيد محمد بوالريش الذي رتب في المرتبة الثالثة لا علاقة له مع الحزب ولا مع المناضلين والمواطنين حيث أنه يجري فقط وراء مطامعه الشخصية لأنه كما جاء في تنديدهم هو سريع الانتقال بين الأحزاب حيث رشح نفسه في حزب جبهة التحرير الوطني وفي التجمع الوطني ومرة ثالثة حرا وهذه المرة في حزب جبهة التحرير الوطني• وفي البيان الذي تسلمت جريدة الفجر نسخة منه حمل المنددون الغاضبون قيادة الحزب المسؤولية الكاملة عن كل إخفاق من شأنه أن يلحق بالحزب•

مرشح زغدود بجيجل يستثمر في الرياضة والنساء
انطلق مرشح زغدود بجيجل النائب بوكعبورة في حملة سريعة قبل الأوان على مستوى مداشر وقرى وبلديات الولاية حيث نظم مع نهاية الأسبوع بمقر مداومته بالطاهير حفلا خاصا لشباب الطاهير الذي يلعب في القسم الجهوي الأول وحضره أزيد من 300 لاعب ومناصر حيث قدم لهم إعانة مالية معتبرة لمواصلة المشوار، من جهة أخرى التقى بوكعبورة متصدر حزب التجمع الجزائري مع أزيد من 10 جمعيات نسوية في الحرف التقليدية وعرض الأزياء من أجل إستمالتهم وإستقطابهم لتعزيز الوعاء الإنتخابي في التشريعيات المقبلة•

مناضلو الحزب العتيد غاضبون
طعنوا في اختيار اللجنة الوطنية للقائمة المرشحة
تجمع عشرات المناضلين والمتعاطفين مع حزب جبهة التحرير الوطني أمام مقر المحافظة الولائية بالشلف فور الإعلان الرسمي على القائمة الرسمية التي سيدخل بها الحزب العتيد غمار تشريعيات ماي القادم رافعين لافتات سوداء أمام مقر المحافظة متضمنة لعبارات تنديد بعملية الانتقاء، وتأكيدهم على الاستمرار في النهج النضالي للحزب• وكانت القيادة الوطنية قد وضعت على رأس قائمة الافلان بالشلف، مناضلا قديما بالحزب ومجاهدا معروفا بالولاية يتجاوز العقد الثامن من عمره، ويتعلق الأمر بالسيد عمر بلمحجوب، والذي حاز على تزكية اللجنة الوطنية لانتقاء الترشيحات المعدة من قبل الحزب ضمن مجموعة مناضلين عن الحزب ونائب سابق عن الولاية• ويتحسر الكثير من مناضلي الحزب الذين فاتتهم الفرصة للترشح، سواء في قوائم حرة أو ضمن بقية الأحزاب المجهرية التي أصبحت قبلة لرجال المال والأعمال والمقصيين من الأحزاب الكبرى ضمانا لوصولهم إلى قبة البرلمان• وعلمنا من مصادرنا، لجوء بعض الوجوه الافلانية المعروفة بالولاية إلى بعض الأحزاب المجهرية التي رفض رؤساؤها ضم هؤلاء" المقصيين" مفضلين عليهم بعض رجال المال والأعمال والأعيان بالمنطقة ضمانا لحملة انتخابية ناجحة• وعلمنا أن إدارة مديرية التنظيم والشؤون العامة، قد أبلغت حزب عهد 54 بقبول قائمته رسميا للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في ماي 2007، بعد أن كان أول حزب سياسي يودع قائمته لدى مصالح الولاية• وتنتظر بقية التشكيلات السياسية مهلة العشرة أيام، بفارغ الصبر، المحددة في القانون العضوي للانتخابات التشريعية لدراسة الملفات المودعة من قبل التشكيلات السياسية ليمكنها القيام بحملات الدعاية للحزب وبرنامجه السياسي• يذكر أن الانتخابات التشريعية بالشلف، ستنشطها ثلاث وعشرون تشكيلة سياسية منها أربع قوائم حرة للتنافس على احد عشر مقعدا مخصصا للولاية بمبنى شارع زيغود يوسف

الآفلان والديمقراطية


عذرا أولا عن هذا الغياب الذي كان ثقيلا على نفسي وأخاله كان كذلك على نفوس قراء هذا الموقف، فقد انشغلت ولمدة ثلاثة أسابيع في تسوية نزاعات "الفجر" مع العدالة، وأحمد الله أن كل شيء تم بسلام ودون فوضى ولا تهريج• ومع ذلك فقد اشتقت للكتابة شوقا لم أعهده من قبل، فقد اكتشفت أن أساطيري صارت جزءا مني، إن لم أقل أفيونا أدمنته ولم أعد أصبر عنه أغلق القوس تقول تقاريرنا الصحفية من كل ولايات القطر إن قواعد الحزب العتيد تعيش هذه الأيام تذمرا لم تعرف مثله طوال تاريخه النضالي، حتى أن هناك من يقول أن أعضاء من المجلس الوطني يحضرون لجمع توقيعات للإطاحة بالأمين العام للافلان عبد العزيز بلخادم، الذي يتهمه المناضلون بالتحيز المكشوف لبعض الأسماء التي احتلت رأس بعض قوائم المرشحين في العديد من الولايات مع أن هذه الأسماء ليست لها علاقة بالحزب ولا بالولاية التي رشحت بها ويذكر المراسلون على سبيل المثال محمد النذير حميميد وزير السكن والتهيئة العمرانية الذي فرض على رأس قائمة تيزي وزو مع أنه ليس من المنطقة وعلاقته الوحيدة بولاية تيزي وزو أنه كان واليا عليها سابقا، وشمل التذمر أيضا رأس قائمة ولاية الجلفة شقيق العقيد بن الشريف الذي يشكك سكان الجلفة في تاريخه النضالي مثلما شكك شقيقه في وطنية من أسماهم بعناصر الجيش الفرنسي في دواليب الدولة، وباستثناء قائمة ولاية سوق أهراس التي احتل وزير التعليم العالي رشيد حراوبية المرتبة الأولى بها ليليه في المرتبة الثانية مناضل كفؤ آخر هو الأمين العام لوزارة العمل والضمان الاجتماعي علي لوحايدية والمشهود لهما بالنزاهة والكفاءة، فان قوائم الولايات الأخرى كانت سببا في موجة احتجاج وتذمر من قبل المناضلين خاصة المحسوبين على الأمين العام السابق علي بن فليس الذين تم إقصاؤهم دون استثناء في هذه الترشيحات التي قال عنها الأمين العام عبد العزيز بلخادم إن قوائمها نالت رضا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة• ولا صوت يعلو فوق صوت الرئيس فالحزب حزبه، لكن إلى متى تبقى جبهة التحرير حقلا لكل التجارب، من العروشية إلى الجهوية إلى المصلحية ووحدها التجربة الديمقراطية التى رفضت جبهة التحرير تطبيقها أو العمل بها

الجمعة، أبريل 6

الشروق ... لن تغرب




قرّرت أمس الغرفة الجزائية، لدى مجلس قضاء الجزائر، تخفيض حكم المحكمة الإبتدائية الصادر في حقّ مدير نشر جريدة "الشروق اليومي"، وصحفية بها، في القضية التي رفعها ضدّ اليومية، قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي، وذلك بايقاف تنفيذ عقوبة الحبس وإلغاء عقوبة غلق الجريدة والغرامة المالية. كما خفضت الغرفة الجزائية، قيمة تعويض الطرف المدني من 500 ألف دينار جزائري، إلى 50 ألف دينار، علما بأن المحكمة الإبتدائية بحسين داي، كانت قد حكمت في الدعوى المدنية بتعويض الزعيم الليبي بـ 500 ألف دينار جزائري.وقد قضت المحكمة الإبتدائية، في حكم أصدرته يوم 31 أكتوبر الماضي، بإدانة المدير العام مسؤول نشر الصحيفة، علي فضيل، والصحفية كاتبة المقال، نائلة بن رحال، بما نسب إليهما، وعاقبتهما بستة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية تقدر ب 20 ألف دينار، بالإضافة إلى قرار بتوقيف الجريدة عن الصدور مدّة شهرين، وهو الحكم القضائي الذي إستأنفه دفاع "الشروق اليومي" والنيابة معا أمام الغرفة الجزائية لمجلس قضاء الجزائر. وكان ممثل الحق العام، قد إلتمس، بتاريخ 21 مارس الماضي، رفع عقوبة الحبس النافذ في حق "المتهمين" إلى عام، كما طالب برفع العقوبة التكميلية المتمثلة في إغلاق الصحيفة لسنة كاملة وكذا رفع الغرامة النافذة إلى 500 ألف دينار. ويذكر، أن قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي، كان قد تابع جريدة "الشروق اليومي" بتهمة "القذف"، على "خلفية سلسلة التحقيقات الميدانية التي قامت بها الجريدة في ولاية تمنراست ونشرت في الصيف الماضي حول مشروع الصحراء الكبرى". القرار السيّد الذي إتخذته أمس، العدالة الجزائرية، جاء برأي أوساط مراقبة، ليرسم صورة بيضاء حول علاقة الصحافة بالسلطة القضائية في الجزائر، وهو إنتصار لحرية التعبير وإستقلالية العدالة وحيادها، علما أنها المرّة الأولى التي يلجأ فيها رئيس دولة، إلى مقاضاة جريدة جزائرية بتهمة "القذف" و"تهديد أمن البلدين"، وكانت "الشروق اليومي" قد نشرت تحقيقات ميدانية، ونقلت شهادات حية، السنة الماضية، حول "مشروع الصحراء الكبرى"، الذي أعلنه الرئيس الليبي في تومبكتو، ولم يكن النشر من باب التهويل أو الإثارة أو التضخيم أو في سياق صناعة "الفتنة" وتأليب الرأي العام وإثارة القلاقل و"المشاكل" بين دولتين شقيقتين وجارتين، وإنما كان النشر من زاوية العمل الصحفي المحترف "البريئ" من كل حسابات ضيقة أو مصلحية، لكنه جاء-وهذا ليس جريمة أو عار- في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للجزائر.
ومثلما واصلت "الشروق اليومي" تمسكها بدفاعها عن مؤسسات الدولة وحدود الوطن، فإن الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، إستمر في تمسكه بنظرته "للصحراء الكبرى"، حيث دعا الجمعة المنصرم، إلى إقامة "الدولة الفاطمية الثانية بشمال إفريقيا..لإنهاء الصراع"، قائلا: "ينتهي الصراع حتى في شمال إفريقيا..ينتهي الصراع في الجزائر، وينتهي في السودان، وينتهي الصراع في مصر، وينتهي الصراع في الصحراء..إذا كان صراعا قبليا أو صراعا مذهبيا أو صراعا عنصريا ينتهي لأننا أصبحنا فاطميين". الرئيس الليبي، أكد حسب وكالة "جانا"، خلال الملتقى التاريخي الثاني الشامل لقبائل الصحراء الكبرى، بواحة أغاديس بالنيجر، "لا نقدر أن نقول إعملوا دولة للطوارق ، وإلا فحتى البنباري إعملوا لهم دولة، والموسي إعملوا لهم دولة ، والفولاني إعملوا لهم دولة ، واليروبو إعملوا لهم دولة، والهوسا إعملوا لهم دولة، والتبو دولة، والقذاذفة دولة، وورفلة دولة، والفرجان دولة..وهذا غير معقول"، قائلا "نحن قبائل موجودون هكذا في أقطار.. نحن نفكر في وحدة هذه الأقطار كلها ، وليس في فصل القبائل..وبالتالي دعوتنا من تمبكتو حتى الآن لمصلحة النظام في الجزائر، لمصلحة النظام في مالي، لمصلحة النظام في النيجر، لمصلحة النظام الشعبي في ليبيا، لمصلحة النظام في مصر، في الأردن، في الجزيرة، في الشام، في السودان". وقال الزعيم الليبي "نحن لم نقل أبداً أن كل قبيلة نعمل منها دولة، ولم نقل أن الصحراء نعمل منها دولة..نحن قلنا نحترم الحدود المعمولة الآن والقابعون خلفها يبقون فيها إلى يوم القيامة، لا تهمنا..نحن يهمنا أن نتحرك بحرية عبر الصحراء، وإذا وجدوا أحداً منا يهرب السلاح أو العملة أو المخدرات أو البشر أو السلع عندهم حق أن يمسكوه ويحاكموه حسب القانون..نحن قلنا نبغي أن نشتغل بحرية ولكن في وضح النهار"، وقال العقيد القذافي، "ونحن حسب ميثاق تمبكتو سنتبرأ من أي واحد يهرب أو يتسلل أو يتاجر في الممنوعات ويتحايل على القانون..وإذا عمل أحد من أي قبيلة من الصحراء عملاً مثل هذا مخالفاً لميثاق تمبكتو ،لابد أنتم قيادات الصحراء هذه هي التي تحاسبه وتتبرأ منه وتستهجنه إستهجاناً إجتماعياً وتوقع عليه أي عقوبات قبلية لأننا لا نريد أن يسيء أحد لسمعة أبناء الصحراء وقبائل الصحراء". ما أصبح يُعرف بإسم "قضية الشروق-القذافي"، أنهتها العدالة الجزائرية، لتنفتح بذلك صفحة جديدة، بدأت تقرؤها أمس تهاني القرّاء عبر موقع الجريدة على الأنترنيت ومن خلال الإتصالات الهاتفية وفاكسات الفرح والتضامن والتأييد، وكان عشرات الألاف من القرّاء، وعشرات الجمعيات والشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية وتلك المدافعة عن حرية التعبير والصحافة، بالداخل والخارج، هبّت للدفاع عن جريدتهم "الشروق اليومي" والوقوف معها في محنتها، وقد تشكلت لجنة للدفاع عن الشروق وتم فتح عريضة لجمع توقيعات المساندين، وإقترح العديد من رجال المال والأعمال التبرّع بما ملكت أيمانهم لدفع الغرامة المالية، ووقف الألاف من القراء البسطاء بقلوبهم مع الجريدة، وذلك أضعف الإيمان. "الشروق اليومي" تواصل إذن مسيرتها، وتضع خطوة جديدة في طريق الألف ميل، بإتجاه الإستقلالية والإحترافية، وبحثا عن تمكين المواطن من حقه في الإعلام، وبعيدا عن لغة الإنتقام وثقافة تصفية الحسابات، التي أراد البعض أن يوظفها للتشفي في جريدة كلّ الجزائريين، والتنبؤ بغروب "الشروق"(..)، وإذ هو إنتصار للتعددية الإعلامية ودليل آخر على حرية التعبير في الجزائر، فإن "الشروق اليومي" تشكر كلّ من وقف معها في محنتها، ولو بالكلمة الطيبة، وتزف عرابين الوفاء والتقدير لقرائها الأوفياء، على إختلاف طبيعتهم ومواقعهم ومناصبهم، بإعتبارهم رأس مالها الحقيقي والدائم، وليكن 4 أفريل، يوما شروقيا ومشرقا تحتفل به الشروق وجميع الشروقيين كلّ سنة، مثله مثل 2 نوفمبر، تاريخ ميلادها، و3 ماي، اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة. جمال لعلامي:

طاقم الجريدة يستقبل المدير العام والصحفية بالزغاريد عرس .. في مقر "الشروق " عاشت جريدة "الشروق اليومي" أمس أجواءا من البهجة و الفرحة صنعت عرسا حقيقيا بالمقر الرئيسي للجريدة الكائن بالجزائر العاصمة حيث تلقى الصحفيون والتقنيون وكل عمال الجريدة ببالغ الفرح والسرور نبأ إلغاء حكم توقيف الجريدة عن الصدور مع تخفيض الحكم الصادر ضد المدير العام للجريدة والصحفية كاتبة المقال من ستة أشهر حبس نافذة و 20 ألف غرامة إلى ستة أشهر مع وقف و 5000 دينار غرامة. وقد استقبل المدير العام للجريدة السيد "علي فوضيل" والصحفية كاتبة المقال نائلة بن رحال من طرف عمال الجريدة بالزغاريد التي أطلقتها صحفيات وعاملات "الشروق اليومي" بمجرد أن وطأت أرجل المدير العام مقر الجريدة عائدا من مجلس قضاء الجزائر عقب صدور الحكم، وتبادل الصحفيون التهاني في جو بهيج، في حين تكفلت إدارة الجريدة بهذه المناسبة بتنظيم مأدبة غداء حضرها كل عمال الجرائد الوطنية وأعوان الأمن بدار الصحافة بالقبة، ووزعت في ختامها المشروبات والحلويات وسط جو احتفالي بهيج، كل ذلك احتفالا بخروج الشروق منتصرة من معركتها القضائية مع قائد الثورة الليبية معمر القذافي. واستمرت الأجواء الإحتفالية بجريدة الشروق اليومي طيلة نهار أمس، وقد تهاطلت التهاني بالمناسبة على كل طاقم "الشروق اليومي " من مكالمات هاتفية وفاكسات موجهة للمدير العام ولكل الطاقم العامل بالجريدة. كما عجت منتديات "الشروق اليومي" على الأنترنت بتعاليق القراء الذين استقبلوا خبر بقاء جريدتهم المفضلة في الأكشاك بارتياح كبير. واعتبر عمال الجريدة هذه المناسبة السعيدة بمثابة ميلاد جديد للجريدة، وانطلاقة جديدة ستزيد كل العمال قوة وعزما وثباتا وإصرارا على مواصلة العطاء في أحضان "الشروق اليومي" وتحقيق رهان الوصول بها إلى مصاف الريادة، بعد أن عاشوا حالة من الترقب والتخوف على مصير الجريدة طيلة الفترة التي سبقت النطق بالحكم. جميلة بلقاسم

BRAVO,VIVE L'ALGERIE.BON COURAGE ECHOROUK

Yidwen A CHOUROUK Azul fellawen

Pas de démocratie sans liberté de presse, vous êtes notre fierté, nous vous prions de ne jamais baisser les bras car la liberté ça se mérite. Bonne continuation dans votre combat contre les ennemis de l'Algérie et les corrompusDes Algériens de ParisEchorouk Elyoumi est le seul journal à lire sans modération, c'est un conseils à nos compatriotes


bravo la justice algerienne j'ai fayé perdre la confiance. nos frère mieu que al kadafi et mille autre nationalité. il faut pas ce découragé soeur et frère vive chourouk al yawmi et vive l'algerie

لك الدوام يا اعز مانملك ولنا الوفاء .فؤاد عسكر جيجل

congratulation for elchourek news


congratulation for ech-chorouk news all the best kepp goin like that vive algeria scotland


الشروق ... لن تغرب
صدقت الشروق لن تغرب إن شاء اللههديتي لكم جميعا ياصحب ياخلانهديتي لمنتدى شروقنا ملهب الحب والنيرانشروقنا لا تحزني لغدر الزمانشروقنا لا لا تحزني فقد ضاع الحق وساد الذل والخذلان فصرخة مظلوم لله أمرها ولا نسيانماضاع حق وراءه ريشة مرشد فنانفلا نحزن فما للظلم من ربانأما أبصرنا قدسنا الشريف أصابه الهوانوبغدادنا فارقه العز والشجعان آه من أوجاعنا كثرت بضياع مكرم الخلانفأهلا بذكرى قدسنا على أرض البطولة والشجعانجزائر العز والطهر كأنها مسك و ريحانبلادي جزائرنا مصدر عزنا سخية بالفرسانعبد العزيز قائدنا لن يترك الشجعانفرحم الله إبن باديس وكل شهيد في جنة الخلد والرضوانبلادي نبع عزنا ياصحب ياخلانسحقا لزمن الخزي والخذلانوأسفا يا زمن الأحزان تبا لعولمة الزمانأسفا لكم جميعا أيها الغربان أه كلهم ضدنا مكرهم طوفانحولنا إتفقوا من اليسار إلى اليمين مكر الزمانسحقا لزمن الخزي والخذلان تركنا قيمنا فأصابنا وابل وبركانأما لنفسي تبصر ضعفها من ذل جبانيابائع الصبر أشفق علينا ماءا يطفئ النيرانفقدنا العلم والفرقان مصدر النصر في جنة الفردوس والريحانأما آن لنا بذكرى حبيبنا المصطفى ضاع في النسيانخير خلق الله المختار عليه أزكى الصلاة مسك وريحانبقلم الأستاذ عزالدين المرشد الفناننصره الله وأدخله جنتانهدية للشروق وللمرشد العام الإمام العلامة عبد الحميد بن باديس المرشد العام منتديات
الشروقmajister@maktoob.com


الشروق سوف تغرب مادامت نائلة لعبة تجارية لدي الصحيفة العاطفية
أتأسف أن تتحول صحفية قديرة إلأى لعبة تجارية للاتقاد صحيفة من الافلاس ولقد تدكرت أن القدافي لايعرف الشروق ولايطالعها فكيف يقاضيها اللهم إلا إدا كانت الشروق تحلم بأموال القدافي وتحاول تغطيةقشلها الاعلامي بدموع نائلة الصحفية المتميزة في يومية اليوم ماضيا لقد تأسفت لدموع نائلة وضحكت على أفراح فوضيل الدي أدخل سعد بوعقبة السجن ليزداد توزيع الشروق الاسبوعي أيام العشرية السوداء والان يقبع بوعقبة كمعارض للشروق في صحيفة الخبر وهكدا حينما تعجز صحيفة عن صناعة الخبر تجعل صحافييها مادة إخبارية وضحية تجارية بعدما تحولت مقرات الصحف العاطفية إلى ملتقي للحالمين بالشهرة الاعلامية على حساب دموع نائلة البريئة وشكرا محمد حامد الدمشقي صحفي عربي

الأحد، أبريل 1

الكاتب والصحفي سهيل الخالدي لـِ

الكاتب والصحفي سهيل الخالدي لـِ
أصحــاب الصحــف يتصرفــون مثل جــلادي غوانتنـامو

لا يزال الكاتب والصحفي سهيل الخالدي يحلم ببيت يأوي كتاباته، وهو يقيم حاليا بعد مغادرته لدار العجزة بباب الزوار، في غرفة ببناية غير مكتملة يملكها أحد الخواص بالشرافة (العاصمة)، زرناه هناك، فتحدث لنا عن تجربته الصحفية، وكيف أسهم في تأسيس عديد الصحف العريبة، وقال إن الإعلام الجزائري فشل في التأسيس لوعي جماعي، لأنه لا يحمل أية رسالة·· ومبني على أسس تجارية محضة··
حاوره: أيمن السامرائي
لنبدأ بالحديث عن طفولتك التي لم تعرف فيها الإستقرار في ظل الحل والترحال والتشرد والطرد والنفي ··
أنا من مواليد عام 1942 في بلدة سمخ بفلسطين على ضفاف بحيرة طبرية ومن أبوين جزائريين، هاجرت عائلتي من عرش وادي البردي، دشرة سيدي خالد بالبويرة إلى فلسطين إثر ثورة الشيخ المقراني، ثم عاودت العائلة الهجرة مع بعض العائلات الجزائرية بعد أن طردتها إسرائيل إلى >ملكا< شمال الأردن عام ,1948 في الواقع أنا أنتمي إلى جيل بلا طفولة، نشأت يتيم الأب، والذاكرة الأولى في طفولتي ذاكرة تشرد، أذكر وأنا في سن السادسة كنا نعبر نهر الأردن ورصاص اليهود يلاحقنا ولا زال صوت الرصاص في أذني حتى الآن·· ولذلك كتاباتي لا يتضح فيها المكان لأن المكان دوما متنقل وذكراه مزحمة في رأسي ·
في تلك الأثناء برز ولعك بالصحافة وأنت لم تتعد سن الثانية عشر ··
نحن عادة ما ندخل الصحافة من باب الأدب، فلما كنت في الثالثة ابتدائي كنت شغوفا بمطالعة المجلات الأدبية، وكتبت في مجلات مدرسية منها مجلتي >الطالب< و>المنهل<، وأثناء تواجدي في الأردن سنة 1957 أتاحت الحكومة الأردنية للشيخ عبد الرحمن العقون ممثل الثورة الجزائرية في الأردن، إنجاز برنامج في الإذاعة الأردنية كان عنوانه >صوت الجزائر<، بالإضافة إلى أنه كان يصدر نشرية عن الثورة، فكان يأخذني صغيرا للإذاعة، وآنذاك بدأت اكتشاف عالم الصحافة ·
هل شاركت مع الشيخ العقون في برامج إذاعية لمساندة الثورة الجزائرية؟
ساندنا الثورة الجزائرية عبر النشرية التي كان يصدرها عبد الرحمن العقون، وكان يعمل بها شخصيات أردنية متطوعة وأنا من بينهم ·
دخلت جامعة بيروت لدراسة الأدب، لكنك لم تكمل الدراسة وفضلت الصحافة وقلت عن الجامعة إنها لن تضيف لك شيئا ·· أليس ذلك غرورا ·
في ذلك شيء من الغرور، غرور الشباب حينها، لم أكن أجد الجديد في كثير من المقررات الدراسية ووجدت أني ملم بتلك المقررات عبر مطالعاتي الخاصة، بالتالي لم تكن الجامعة بالنسبة لي شيئا مهما ولذا فضلت التفرغ للعمل الصحفي ونُشرت لي بعض الصحف والمجلات كمجلة الآداب اللبنانية قصصا ودراسات ·
بدأت العمل الصحفي في الخمسينيات من القرن الماضي في المشرق العربي، وخبرت الصحافة العربية، فكيف وجدت التجربة؟
حتى هذه اللحظة، تستمد الصحف العربية مرجعياتها ومصادرها من 05 وكالات عالمية تسيطر على سيل الأخبار والمعلومات وهي يونايتد براس، رويترز، أسوشيايتد براس، فرانس براس، التاس، ووصل ارتباط الصحافة العربية بهذه الوكالات لدرجة أن وكالة ما تذكر اسم مدينة أريحا خطأ فتقول جريكو، فتنقله الصحف العربية حرفيا دون ذكر اسم المدينة عربيا ·
ما هي الصحف العربية التي تعاملت معها؟
عملت تقريبا في كل الصحف العربية، أهمها السفير اللبنانية، والإتحاد الإماراتية، الوطن الكويتية، الرأي العام، السياسة، وهي الصحف العربية الأوسع انتشارا، كما كتبت في مجالات أسبوعية عديدة، وأنا من المؤسسين لصحافة الملحق في بعض الدول العربية التي لا تملك جرائدها ملاحقا، وكتبت في كل الأنواع الصحفية ما عدا الرياضة ·
يعني أنك صحفي متكامل؟
لا ·· لا أقول هذا، لكني صحفي متعدد التجارب، وقد عرضت علي عديد المناصب في العمل الصحفي فرفضتها، لأن المسؤولية تقيدك وتجعلك تسعى وراء الكراسي فقط ·
لكن رفضك لتقلد المناصب يحرم الجيل الجديد من التأطير وخبرتك؟
هذه الحالة موجودة في الجزائر فقط، فالجيل الجديد لا يوجد من يؤطره، لأن أصحاب الصحف الجزائرية ليس لديهم أي رسالة إعلامية، وهدفهم الوحيد هو الربح والتجارة ما عدا قلّة قليلة ·
ما السبب في هذا؟
لأن معظمهم لا يفهمون في اقتصاديات الإعلام، ويعمل كثير منهم على اغتصاب حقوق الصحفيين الشباب، فالصحفيون الجزائريون مضطهدون أكثر من معتقلي غوانتانامو ·
يظهر أنك ناقم على الصحافة الجزائرية؟
لا ·· لست ناقما·· لكن هذه الصحافة طوال نشأتها لم تقدم شيئا، فمثلا الإعلام الأجنبي حين يسأل عن الجزائر لا يستشير الصحفيين الجزائريين بل يسألون صحفيين أجانب وإيرانيين حتى، فالصحفي الإيراني علي الطاهري كان مرجعا للصحافة العالمية في كل ما يخص الجزائر ·
يعني أن هذا هو السبب في التضخيم الذي مارسه الإعلام الأجنبي أثناء سنوات الإرهاب التي عاشتها الجزائر؟
نعم ·· لأن الوكالات الإعلامية العالمية الكبرى لا تعتمد على الصحفيين الجزائريين، لأنهم دون خبرة، وعلى هذا كان كل ما يخص الجزائر أثناء الأزمة الأمنية يسوّق بمنظار أجنبي· وهي حالة موجودة حتى الآن، وحدث أن سأل الرئيس بوتفليقة الصحفيين الأجانب قائلا: لماذا تكتبون عن الجزائر بهذا السوء، فقالو له إنه لا توجد لديهم مصادر جزائرية يوثق بها ·
لكن هناك صحفيون جزائريون يُشهد لهم بالخبرة والتجربة؟
أين هم، الصحفيون الجزائريون عاشوا الثورة وتفاعلوا مع النظام الجزائري في كل مراحله، ولا واحد منهم وثّق هذه التجربة· حسنين هيكل حاليا يروي تجربته الإعلامية عبر قناة الجزيرة كمساهمة في كتابة التاريخ ·· في الجزائر لا يوجد مؤرخون حقيقيون، الصحفي الجزائري لا يكتب عن تجاربه، فتجربة الصحافة الخاصة في الجزائر كافية لغزو العالم إعلاميا ·· لكن الآن أين هو المحلل السياسي الذي تعتمد آراؤه في العالم ·· وأين هم الصحفيون الجزائريون الذين كتبوا في كبريات الحصف·· وهنا أعتقد أني الصحفي الجزائري الوحيد الذي كتب في الصحافة الآسيوية والباكستانية ·
بعد عودتك إلى الجزائر سنة 68 التحقت بجريدة المجاهد الأسبوعي· كيف مرّت التجربة ··
فعلا·· تفرغت للعمل في المجاهد الأسبوعي سنوات السبعينيات وقد أعطتني هذه الجريدة شيئا مهما وهو كيف تعيش كصحفي آلام ومعاناة الناس وكيف تقتنص الأخبار ·· وأقول لك هنا إني أول صحفي معرب قابل كاتب ياسين·· وأثناء عملي في المجاهد أتيحت لي فرصة التعرف على كبار المثقفين الجزائريين· ولدي في أرشيفي مقابلات هي الأولى من نوعها، مثلا مع كاتب ياسين وعبد الله ركيبي الذي حصل آنذاك على دكتوراه وكان هذا بالنسبة لجزائري شرفا كبيرا ·
لكن تجربتك في المجاهد الأسبوعي لم تدم طويلا·· لتغادر إلى العراق·· هل تلقيت عرضا أحسن هناك؟
ليس هذا·· لكن غادرت إلى العراق سنة 75 لأني طوال عملي في المجاهد، لم أستطع الحصول على سكن تاركا والدتي في المشرق ·· أما حين ذهبت إلى العراق منحوني سكنا·· وهناك عملت مع زملائي العراقيين في عدة صحف·· وأسست مع مجموعة من الأصدقاء >مجلة العمال< واستطعنا من خلالها كسر بعض الطابوهات في وقت كان ينظر إلى صحافة العمال والعمل النقابي في العراق والعالم بنوع من الريبة ··
أثناء تواجدك بالعراق حققت سبقا صحفيا، فكنت أول من حاور رئيسة وزراء سورينام آنذاك ··
فعلا·· كنت الصحفي العربي الوحيد الذي أجرى معها حوارا·· كما حاورت أيضا رئيس وزراء فيتنام ·· بالاضافة لهذا حاورت عدة رؤساء دول وحكومات أثناء تواجدي بالعراق ·
عدت للجزائر سنة 79 بعد كل تلك النجاحات لتشتغل في جريدة الشعب لماذا ··
لا لشيء·· ربما هو الحنين للوطن·· إلتحقت بجريدة الشعب سنة ,.92 وكانت لهذه الجريدة ميزات لم تكن موجودة في الصحف الأخرى·· ومن خلال كتاباتي فيها كنت من الذين فضحوا ممارسات وأساليب الفرانكوفونية·· وأسهمت من خلالها في إعادة الاعتبار للجالية الجزائرية التي طمست هويتها· وكان لي الشرف في أنني ساهمت أيضا عبر كتاباتي في استحداث مقعد بالبرلمان للجالية الجزائرية وإنشاء وزارة منتدبة لها ·
تنجح في جريدة لتغادرها ·· كما هو الحال بالنسبة للشعب التي تركتها سنة 94 لماذا ··
( يبتسم)، وقتها استدعاني الزملاء الكويتيين لتأسيس أسبوعية الزمن في ديسمبر 94 وبقيت هناك حتى نهاية .95
وعدت مجددا لتلتحق بالتلفزيون الجزائري·· ما علاقتك بالإعلام المرئي وأنت الذي قضيت سنوات في العمل الصحفي؟
الصحفي الجيد يجرّب كل شيء·· طلبوني في التلفزيون سنة 95 للعمل كمستشار في قسم الأخبار·· ودامت التجربة سنة فقط ·
لماذا·· ألم تساعدك خبرة الجرائد في الإستمرار بالتلفزيون؟
لا ·· ليس الأمر كما تتصور·· لكني بطبيعتي لا أبيع مبادئي وقناعاتي، فالجو الذي وجدته في التلفزيون الجزائري كان عفنا·· كما أن هذه المؤسسة تسيطر عليها عائلات محددة حولته إلى ملكية خاصة لتخدم بها مصالحها الإقتصادية والسياسية، بدليل أن حمراوي كان وزيرا ·· ثم مديرا للتلفزيون·· كيف ينزل الوزير إلى منصب مدير ··
وعدت للسفر بعد مغادرة التلفزيون؟
لا ·· بقيت في الجزائر للعمل كمراسل لوكالة >وام< حتى سنة ,2001 ثم عملت في جريدة الصباح الجديد المتوقفة عن الصدور ·
تعاملت مع صحف مشرقية وجزائرية·· كيف كان الفرق بين التجربتين ··
الصحف العربية تقدس الرسالة الإعلامية وتحترم نفسها، وتعطي لمن يكتبون بها حقوقهم رغم أنها تتأخر أحيانا ·· أما الصحف الجزائرية فالأمر كارثي·· عملت في جريدة الأخبار فلم يدفع لي مديرها بوجلطي حقوقي فاشتكيت به، ولا زلت كما ترى في هذه الغرفة المؤقتة ··
لكن أم تعد عليك علاقاتك بالوزراء ورؤساء الحكومات بأي منفعة مادية ·
لا ·· إطلاقا·· عملت في بلدان عربية متناقضة الفكر والإتجاه وعُرضت علي مكاسب عديدة·· لكني اخترت التمسك بمبادئي وقناعاتي مضحيا بكل تلك العروض فلا الدول ولا الأشخاص استطاعوا شرائى ·
كنت من أشد المدافعين عن مشروع العفو الشامل الذي تحوّل إلى مصالحة وطنية·· ألم تستفد ماديا كالآخرين؟
مرضت بسبب هذه المساندة·· ولا زلت أعاني من متاعب في القلب إضافة لمرض السكري·· أنا لم أتاجر في هذا المشروع كما فعل غيري·· ولم أغيّر مواقفي·· المحامية فاطمة بن براهم بالأمس كانت ضد مشروع المصالحة والآن تتشدق بالدفاع عنها ··
أين وصل مشروع كتابك >بوتفليقة ومستقبل الجزائر الثقافي< الذي وعدك وزير التضامن ولد عباس بطبعه بعد زيارته لك في المستشفى؟
كان مجرد وعد·· وكالعادة كل من يعدني بشيء لا يوفي به ·
كنت ثريا في ربيع عمرك·· والآن أنت بدون مأوى·· أين ذهبت ثروتك؟
( مندهشا)·· من أين جئت بالمعلومة·· (إيه··) لا أريد الرجوع لهذا الموضوع من فضلك!د زيارته لك في المستشفى؟

منع مثقف من دخول دار الثقافة بقسنطينة ثم يأتي يدعي الدفاععن مثقفي سطيف إنتظروا يو مطردكم من مكتبه لقد ألفنا نفاقه


مدير»
...

الثقافة بولاية سطيف«محمد زتيلي
إن لم ننجح في تقديم الصورة الكاملة فالعيب فينا وليس فيما تكتنزه البلاد..الأيام: الأستاذ الشاعر «محمد زتيلي»
ماهو تقييمكم لملتقى المرأة المبدعة في طبعته الرابعة..؟محمد زتيلي: بالنسبة لي شخصيا حرصت على أن يكون الحضور نوعيا وأيضا من ناحية العدد حرصت على إتاحة الفرصة لأسماء أخرى لم تتح لها الفرصة من قبل.. بطبيعة الحال.. لقاء مثل هذا اللقاء لابد أن يجمع مستويات مختلفة وهذه المستويات عندما تلتقي فإن النّقاش سيتباين سواء من حيث الموضوعات المطروحة أو من حيث النصوص المقروءة غير أن ما نؤكد عليه دائما في مثل هذه التظاهرات هو أن اللقاء بين الكتاب.. بين الكاتبات.. بين المبدعات.. لا يقدر بثمن.. لأن ما يجمع هذا العدد على المستوى الوطني ومن كلّ الجهات قليل مثله في الجزائر.. وأستطيع القول أنّ ملتقى للمرأة المبدعة لا يوجد مثله في الجزائر.. إذن هنيئا لسطيف بطبعة رابعة لهذا الملتقى.. هنيئا لنا بهذا الحضور الذي يشرف سطيف .. قبلة المثقفين والمثقفات وإن شاء الله شيئا فشيئا وبفضل دعم السلطات الولائية ستتحسن الأمور أكثر وأؤكد على هذا الدعم الذي بفضله كان مثل هذا اللقاء ولولاه ما استطعت أن أفعل شيئا، هناك سعي جاد من أجل تنمية الحركة الثقافية في سطيف لأنها تحتوي على خزان كبير.. وقد فوجئت أنا شخصيا بها .. إذ توجد حركية ثقافية قوية داخلية ونحن سندفع بهذه الحركية إلى الأمام سنمدّ أيدينا لكل المثقفين مهما كانت اتجاهاتهم وتوجهاتهم الفنية أو الفكرية سنعمل مع الجميع من أجل أن يكون الحوار بناء ومن أجل أن ندفع بالإبداع إلى الأمام لأنه دون حرية وحوار متواصل لن نستطيع أن نخلق مستوى في الإبداع بصفة عامة. الأيام: إذن الأستاذ زتيلي تضم صوتك لصوت الأستاذ «عبد الحميد هيمة» حين قال عشية الافتتاح أن سطيف عاصمة للثقافة الوطنية؟محمد زتيلي: أنا الآن مقتنع بهذا ولا أقول هذا الكلام لأنني مدير ثقافة بل من واقع ما اطلعت عليه في مدة قصيرة من خزان كبير في جميع مجالات الفنون.. إن سطيف تحتوي على طاقة جبارة ستظهر في الأفق القريب بحول الله.الأيام: لو تناسينا ملتقى المرأة المبدعة ونحن فيه.. ماهي مشروعاتكم ومواعيدكم القادمة التي تعدون بها جمهور سطيف والجزائر بصفة عامة باعتبار أن سطيف أصبحت قطبا ثقافيا وطنيا؟محمد زتيلي: على كل حال توجد عمليات ثقافيات كبرى ونشاطات ثقافية مستمرة.. ستتواصل أسبوعيا أمّا بالنّسبة للتظاهرات الثّقافية الكبرى فسنلتقي بعد أسبوعين من الآن مع ملتقى وطني كبير هو ملتقى الفضيل الورثيلاني وعلماء المنطقة برعاية سلطات البلد وستشارك فيه أسماء بارزة جدا على المستوى الوطني وستدور أحداثه بين ولاية سطيف وبني ورثيلان وبعض مساجد الولاية لأنه من الضروري نقل الحركة الثقافية من الفضاءات التقليدية إلى الفضاءات الأخرى مثلما فعلنا بالنسبة لمسرح الطفل عندما أشركنا البلديات والدوائر في حركية العروض حيث قدمنا أكثر من 30 عرضا للأطفال خلال 8 أيام واستفاد منها عدد كبير من الأطفال فدورنا ليس هو خلق حركة ثقافية على مستوى مراكز ثقافية بسطيف بل هو أكثر من ذلك نقل الفعل الثّقافي إلى المسافات التي تؤهّلها الظّروف والشّروط والعمل الثقافي هو عمل نضالي.. معركة يومية لابد أن يقتنع بها المثقفون، المسؤولون، المجتمع المدني، الصّحافة، الرّأي العام، كل الناس ينبغي أن تقتنع بأنه دون خلخلة ثقافية.. دون ثورة ثقافية بعيدة عن التهريج.. ثورة ثقافية مبينة على رؤية واضحة لا يمكن إلا أن تكون مبنية على أسس وطنية سليمة وعلى ذاكرة وطنية بتاريخها وتراثها إلى غير ذلك. قلت.. دون هذه الثورة والحركية لا يمكن أن تكون هناك تنمية.. لأن التنمية يصنعها الإنسان والإنسان تصنعه الثقافة ولا يمكن صناعة الإنسان إلا بالثقافة ..الأيام: إذن يمكن باختصار أن نقول أن سطيف وفّت حقها في عاصمة الثقافة العربية قبل أسبوعها المنتظر أكتوبر القادم؟محمد زتيلي: بصراحة كلّ ما نقوم به نهدف من ورائه إلى تعزيز حضورنا في الأسبوع السطايفي بالعاصمة.. نريد أن يكون حضور سطيف غير حضور الجميع.. لأن سطيف ليست ككل الولايات بكل ما تملكه.. إن لم ننجح في تقديم الصورة كاملة بالعاصمة فالعيب فينا وليس فيما تكتنزه سطيف من طاقات حية..
المشهد الثقافي
الأستاذ ذويبي خثير الزبير


إلى ينابيع الجمال والجلالمسكينة أنت أيتها المرأة العظيمة، مسكينة أنت أيتها الزنبقة الفواحة عطرا، بين أعطاف الدهر وتلابيب العنفوان. فما أعذب القسوة الصّادرة من ينبوع الوجدان، وما ألذّ الهزيمة حينما تكون من بركان الحنان. لكم طاولت النجوم حينما انهار أفلاطون، ولكم كنت جبارة حينما هوى شهريار ولكم كنت سخية حين أنجبت خيرة الفرسان، وحين تماطلت بينيلوب في إتمام نسيجها. فأنت أنت المعطاءة فكيف تطلبين ممن لا يملك أن يعطيك إلا ما تمنحينه، فكيف بك تحولت إلى مترجلة بعد أن حزت الصولجان. هيرودوت أنت، عشتروت أنت، وأنت أنت من عهد فينيس إلى بلقيس. ومن كليوباترا إلى زنوبيا، عروشك تزداد علوا وينابيع العطاء ما تنفك تغور حتى تتفتق الصخور الصلبة لتخرج ألف ينبوع وينبوع. فتشرق الأرض زهرا وتظهر حوريات من بعد حوريات وينطمر عصر الحريم وتكشف مي زيادة عن وجهها وتتعالى أصوات النخلات الباسقات من أمثال بلقيس الشّهيدة وجميلات الجزائر فتشدو بلابل الصبح وتبرز فدوى طوقان ونجاح العطار وبنت الشاطئ وغادة السمان ولالة نسومر إلى لويزة إيغيل حريز ومن زينب الأعوج وربيعة جلطي وأحلام مستغانمي إلى مبدعات نحن نجتمع في حضرتهن بسطيف اليوم فهناك بل هناك حين يندثر الغيم الساحق ويتوارى أنين البعد اللامتناهي تزفّ عروس الحرية البيضاء فتتمايس الطّواويس ويركن الرعن إلى النّعاس وتستفيق بنات الفكر لدى الإنسان، الإنسان المغيّب عن النسيان ويعترف بالحقيقة المنقبة التي من وراء السّتار ويحتشد العاطلون في مقاهي البطالة وعند عتبات الأبواب الخلفية يتلاومون يتعاتبون فيكتحلون بإثمد الحقيقة فيبصرون بأن العالم قد تغير وأن الرّائدة في الفضاء وأن «ماري كوري» قد نجحت في تجاربها وأن «تاتشر» نجحت في حرب «المالوين» وأن «بينازير بوتو» صارت رئيسة الوزراء، وأن جل قادة أوروبا والعالم هن من المسكينات العظيمات ومهلا أيّتها المسكينات ورفقا بشقائكنّ وهمسا لكنّ فلا تخبرن عنا القاضيات فنحن المهزومون أمامكنّ ونحن المنتصرون بلا حرب وأنتن المهزومات بلا سلم أمّا قيل وراء كل رجل عظيم امرأة وأنا أقول أن أمام كل عظيمة مسكينة حبيس سجين. فالويل لمن تجاوز منا سن الرجولة والويل لم آمنت بجبروت الضعف يدق الأوصال فقوائمكن أطول من قوائمكن فلم يبق إلا أن توازنوا قوامكن بقوامكن وطوبى ثم طوبى لمن أدرك سر استشرافكن أيتها العظيمات المسكينات، عفوا ثم عفوا أيتها المسكينات العظيمات.
آخر تحديث ( 31/03/2007 )
الشاعرة فوزية لارادي.. همسة في جماليات الإبداع


«لا أقول سوى أنني أحاول أن أعبر بصدق عما يجيش في خاطري وما أعيشه وما أعايشه في مجتمعي الذي أنتمي إليه.. الكتابة بالنسبة إلي هي ممارسة الحياة.. وفضاء آخلد به نفسي.. وأعود وأقول أن المجتمع والعصر الذي أنتمي إليه دائما هو منبع الكتابة.. مثل هذه الملتقيات وكل الملتقيات تثري الحركة الإبداعية وتتيح فرصة التلاقي وتبادل التجارب ومعرفة ما يدور في المناطق الأخرى.. دائما سماع القصيدة من أيّ شاعر أو شاعرة يأتي بالجديد. تأخذ منه صور جمالية وتثري تجربته بآفاق جديدة وأنا أشجّع التجديد وحرية الكتابة، لكن في إطار إبداعي جمالي، لا أستطيع إلّا إثراء تجربتي الشعرية وأتمنّى أن لا تكون مثل هذه الملتقيات مناسبتية ونتمنى أن تستمر حتى تخرج بنتيجة..»
آخر تحديث ( 31/03/2007 )
كلمات مبدعة عن المرأة المبدعة


الشاعرة صورية إنان من سكيكدة- حضورك الأول؟- لا...ليس الأول هو الرابع على الأرجح..- كيف هو تقييمك للملتقى مع أنك لم تقرئين شيئا من قصائدك؟- نعم مع أني لم أقرأ.. الجميل أني لم أقرأ .. وقد كتبت عن سطيف في سطيف وهذا أروع ما يمكن أن يحدث في ملتقى وهي أول مرة أكتب عن مدينة أزورها.- ولماذا أنت عدوانية هكذا مع الشعر؟- المرأة الشاعرة يجب أن تكون شاعرة عدوانية يا سيدي فهي رقة لا يفهمها إلا القليلون - وعن مسألة اكتساء الملتقى بقضية المرأة المبدعة ما تعليقك؟- دعهم يغردون..- خارج السرب؟- ربما..إننا نكتب ما نريد..وهم يكتبون..- من الرجال أم النساء؟- أظن أن الواو والنون تكفيان للإجابة..- شاعرة سكيكدة ماذا أعطت لها عاصمة الثقافة العربية؟- كثرت العواصم ولا ندري في أي العواصم نقيم.. المهم أننا هنا مع هذا الجمع الجميل، والأهم أنني سأعود إلى سكيكدة بقصيدة جديدة..- عن سطيف إذن؟-..........
العرش عرشي أنا..سوسنة ودودة..وقرّة عينهنا..أليفة جدا خلايا الهضابتربة العالي.. .. مدهشةوأسراب الغرام مقبلة.. أرى.. بعيون ممتلئةهذا السطيف لي وحدي أناهذا السطيف لي وحدي .. وإنني مغرمةكان لي شروق عظيم..عطر قصائدي .. وميل ظريف لأغنيةصار لي هنا شاطئ للمسراتيغلغل احتفاء المدينة.. ..بالسوسنةفي أقصى الأمكنةلي أحباب.. مفتونون قالوا..أردنا أن نكون هنا لنطبع القبل على جبين الشمس ..ونفصح لها عن حبّناطيبون ..مغرمون .. ..وأدعي أنني .. أكبر مغرمةلا بأس أن يذهب بنا الشغفإلى شرفات التودد..كلهاأستسلم للانسجام الجميل .. نلوح معا كي تولد المواعيد القادمة كيف نقول للسخاء أنت سيدة المودة ..مفعمة وأن البهاء سيد بعد كل الانحناءبكل تورط أمني النفس بفضاء قريبثم قد أموت ..قد لا أتزوج ..لكنني مغرمة

آخر تحديث ( 31/03/2007 )
مدير الثقافة بولاية سطيف«محمد زتيلي»...


إن لم ننجح في تقديم الصورة الكاملة فالعيب فينا وليس فيما تكتنزه البلاد..الأيام: الأستاذ الشاعر «محمد زتيلي» ماهو تقييمكم لملتقى المرأة المبدعة في طبعته الرابعة..؟محمد زتيلي: بالنسبة لي شخصيا حرصت على أن يكون الحضور نوعيا وأيضا من ناحية العدد حرصت على إتاحة الفرصة لأسماء أخرى لم تتح لها الفرصة من قبل.. بطبيعة الحال.. لقاء مثل هذا اللقاء لابد أن يجمع مستويات مختلفة وهذه المستويات عندما تلتقي فإن النّقاش سيتباين سواء من حيث الموضوعات المطروحة أو من حيث النصوص المقروءة غير أن ما نؤكد عليه دائما في مثل هذه التظاهرات هو أن اللقاء بين الكتاب.. بين الكاتبات.. بين المبدعات.. لا يقدر بثمن.. لأن ما يجمع هذا العدد على المستوى الوطني ومن كلّ الجهات قليل مثله في الجزائر.. وأستطيع القول أنّ ملتقى للمرأة المبدعة لا يوجد مثله في الجزائر.. إذن هنيئا لسطيف بطبعة رابعة لهذا الملتقى.. هنيئا لنا بهذا الحضور الذي يشرف سطيف .. قبلة المثقفين والمثقفات وإن شاء الله شيئا فشيئا وبفضل دعم السلطات الولائية ستتحسن الأمور أكثر وأؤكد على هذا الدعم الذي بفضله كان مثل هذا اللقاء ولولاه ما استطعت أن أفعل شيئا، هناك سعي جاد من أجل تنمية الحركة الثقافية في سطيف لأنها تحتوي على خزان كبير.. وقد فوجئت أنا شخصيا بها .. إذ توجد حركية ثقافية قوية داخلية ونحن سندفع بهذه الحركية إلى الأمام سنمدّ أيدينا لكل المثقفين مهما كانت اتجاهاتهم وتوجهاتهم الفنية أو الفكرية سنعمل مع الجميع من أجل أن يكون الحوار بناء ومن أجل أن ندفع بالإبداع إلى الأمام لأنه دون حرية وحوار متواصل لن نستطيع أن نخلق مستوى في الإبداع بصفة عامة. الأيام: إذن الأستاذ زتيلي تضم صوتك لصوت الأستاذ «عبد الحميد هيمة» حين قال عشية الافتتاح أن سطيف عاصمة للثقافة الوطنية؟محمد زتيلي: أنا الآن مقتنع بهذا ولا أقول هذا الكلام لأنني مدير ثقافة بل من واقع ما اطلعت عليه في مدة قصيرة من خزان كبير في جميع مجالات الفنون.. إن سطيف تحتوي على طاقة جبارة ستظهر في الأفق القريب بحول الله.الأيام: لو تناسينا ملتقى المرأة المبدعة ونحن فيه.. ماهي مشروعاتكم ومواعيدكم القادمة التي تعدون بها جمهور سطيف والجزائر بصفة عامة باعتبار أن سطيف أصبحت قطبا ثقافيا وطنيا؟محمد زتيلي: على كل حال توجد عمليات ثقافيات كبرى ونشاطات ثقافية مستمرة.. ستتواصل أسبوعيا أمّا بالنّسبة للتظاهرات الثّقافية الكبرى فسنلتقي بعد أسبوعين من الآن مع ملتقى وطني كبير هو ملتقى الفضيل الورثيلاني وعلماء المنطقة برعاية سلطات البلد وستشارك فيه أسماء بارزة جدا على المستوى الوطني وستدور أحداثه بين ولاية سطيف وبني ورثيلان وبعض مساجد الولاية لأنه من الضروري نقل الحركة الثقافية من الفضاءات التقليدية إلى الفضاءات الأخرى مثلما فعلنا بالنسبة لمسرح الطفل عندما أشركنا البلديات والدوائر في حركية العروض حيث قدمنا أكثر من 30 عرضا للأطفال خلال 8 أيام واستفاد منها عدد كبير من الأطفال فدورنا ليس هو خلق حركة ثقافية على مستوى مراكز ثقافية بسطيف بل هو أكثر من ذلك نقل الفعل الثّقافي إلى المسافات التي تؤهّلها الظّروف والشّروط والعمل الثقافي هو عمل نضالي.. معركة يومية لابد أن يقتنع بها المثقفون، المسؤولون، المجتمع المدني، الصّحافة، الرّأي العام، كل الناس ينبغي أن تقتنع بأنه دون خلخلة ثقافية.. دون ثورة ثقافية بعيدة عن التهريج.. ثورة ثقافية مبينة على رؤية واضحة لا يمكن إلا أن تكون مبنية على أسس وطنية سليمة وعلى ذاكرة وطنية بتاريخها وتراثها إلى غير ذلك. قلت.. دون هذه الثورة والحركية لا يمكن أن تكون هناك تنمية.. لأن التنمية يصنعها الإنسان والإنسان تصنعه الثقافة ولا يمكن صناعة الإنسان إلا بالثقافة ..الأيام: إذن يمكن باختصار أن نقول أن سطيف وفّت حقها في عاصمة الثقافة العربية قبل أسبوعها المنتظر أكتوبر القادم؟محمد زتيلي: بصراحة كلّ ما نقوم به نهدف من ورائه إلى تعزيز حضورنا في الأسبوع السطايفي بالعاصمة.. نريد أن يكون حضور سطيف غير حضور الجميع.. لأن سطيف ليست ككل الولايات بكل ما تملكه.. إن لم ننجح في تقديم الصورة كاملة بالعاصمة فالعيب فينا وليس فيما تكتنزه سطيف من طاقات حية..
آخر تحديث ( 31/03/2007 )
ملتقى المرأة المبدعة بسطيف...


" المكان الذي لا يؤثثه إبداع الأنثى لا يعوّل عليه.. " اختتمت فعاليات الملتقى الوطني للمرأة المبدعة في طبعته الرابعة بدرا الثقافة "هواري بومدين" بسطيف، ملتقى كان بمثابة الحدث الثقافي والفني الذي فتح الأبواب واسعة أمام المشاركات والنشاطات الثقافية لتكون في المجمل فضاء ثقافيا مميزا كان مشحونا بجو التكريمات التي طالت عددا من الأسماء النسوية التي أثبتت أن للإبداع أهله... اختارت مدينة سطيف وعبر فعاليات الملتقى الرابع للمرأة المبدعة تفاصيل معينة من أجل إحياء هذا اليوم العالمي للمسرح وكذا اليوم العالمي للمرأة فشمل التكريم كل من المجاهدة «لويزة إيغيل أحريز»، الممثلة «فاطمة حليلو»، «صونيا مكيو» وكذا «لامية بوسكين» فضلا عن أخريات. جاء هذا الملتقي في إطار فعاليات الجزائر عاصمة للثقافة العربية ، و شهد مشاركة معتبرة لعدد من الفنانين والمبدعين مع ميزة الاحتفاء بالمرأة الجزائرية المبدعة التي اختصرت في 170 وردة عطرت أجواء سطيف. وقد سطرت اللجنة المنظمة للحدث برنامجا ثريا في مستوى اللفتة الثقافية التي تعقد بصورة سنوية كتقليد يصر منظموه على ضرورة الحفاظ عليه. إذ قدمت المبدعات بالمناسبة قراءات متنوعة لنصوص أدبية وشعرية بالإضافة إلى إقامة معارض في الفنون التقليدية الشعبية وكذا التشكيلية التي تبرز مهارات المرأة المبدعة ومساهمتها الفعالة في خلق جزئيات مرتبطة بالفرد والجماعة. إضافة إلى برمجة عدد من العروض المسرحية من بينها اأوبرات «صابرة» للروائي الجزائري «عزالدين جلاوجي» و مسرحية زواج أكاديمي للفنان المسرحي «العمري كعوان»و الفنانة «آيت تونس».