السبت، أكتوبر 27

أخبار


شوقي مدني، صحفي بالخبر لـِ " للمحقق "
زوجـتي خـيرتني بينها وبين >الخـبر <
ـ سيصدر لي كتاب قريبا يكشف أسرار الأرندي
ـ تعافيت من مرضي وسأعود لـ>الخبر< نهاية أكتوبر
بعد غياب طال أمده، يطل الصحفي شوقي مدني على قرائه عبر أسبوعية >المحقق<·· شوقي سيعود لممارسة مهنة المتاعب في أواخر الشهر الجاري وفي جريدته التي قال انه يعشقها >الخبر<، وهو بصدد تحضير كتاب يكشف خبايا وأسرار التجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الذي نفى شوقي أن يكون مناضلا فيه مثلما يعتقد البعض··في هذا الحوار يروي قصة مرضه، وكيف تعافى، ومن وقف لجانبه في أصعب لحظات حياته··كما يروي بعض الحقائق ··
حاوره: ياسين بن لمنور
الكل يسأل أين شوقي؟
والله أنا موجود بالبيت العائلي منذ حوالي 4 أشهر تقريبا لأسباب صحية .
هل تعافيت من مرضك؟
الحمد لله، لقد عدت من بعيد بفضل الله ومؤازرة بعض الأصدقاء ووقوف زوجتي بجانبي، فأنا الآن 5 على .5
كيف كنت تقضي فترة النقاهة التي طالت؟
في البيت مع الأولاد. في البداية انغلقت على نفسي وأغلقت هاتفي، لا أحدث أحدا، ولا أريد أن أرى أحدا ولو كان من أقرب المقربين إلي..حالتي هذه أثرت كثيرا في زوجتي وأبنائي..وكان لا بد من البحث على طريقة تخرجني من هذا الوضع..وبدون علمي حددت لي زوجتي موعدا مع طبيب نفساني، بعد أن تبين أن مرضي ليس عضويا فقط، ووضعتني أمام الأمر الواقع، فكان لزاما علي أن أذهب إلى الطبيب، رغم العقدة التي تلازمنا نحن أبناء الريف، كيف أذهب إلى نفساني، أنا لست >مهبول<، لكن تبين فيما بعد أنني كنت أعاني من ضغط نفسي >ديبريسيون<، وبعد ثلاث حصص مع الطبيب، عدت إلى طبيعتي، كما تعرفونني، دائما بشوشا وأحب كل الناس ونشيطا، وأنا الآن في قمة صحتي، والحمد لله .
إذن العودة ستكون عما قريب لأعمدة الخبر؟
إن شاء الله. في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري .
لقد حدث تغيير في اليومية، وربما ستجد البيت غير الذي تركت، ألا يؤثر فيك هذا؟
البيت هو نفسه، والزملاء هم هم. والتغيير كان ضروريا لإعطاء نفس جديد للجريدة، لأن الفترة الأخيرة عشنا ضغطا رهيبا. كان يجب من نقطة توقف والاستعداد لانطلاقة جديدة. وهو الذي حدث > Et tant mieux< كما يقول الرومي .
من وقف إلى جانبك وقت مرضك؟
زوجتي وبعض الأصدقاء خاصة رشيد سلالي
هل اهتم بك المسؤولون في >الخبر< بمعنى كانوا يسألون عن صحتك؟
أشغالهم كانت أكبر مما أن يسألوا عن صحتي. >ما عليهش <.
هل زارك أصدقاؤك في >الخبر<؟
من؟ لا أتذكر، بل العكس، أنا الذي كنت أزورهم .
ومن السياسيين من اتصل بك للاطمئنان على صحتك؟
ها ها ها، لا أعرف سياسيين في هذا البلد، أعرف ممتهني السياسة وهؤلاء >أصحابهم في حجورهم<، بمجرد أن تغيب عن أعينهم، غبت عن تفكيرهم، لأنهم منهمكون بالبزنسة السياسية، والدنيا عندهم مع الواقف، لكن هذا لم يمنع بعض الأصدقاء من الاطمئنان علي من حين لآخر، فلا أستطيع أن أنكر وقوف السيد أحمد ماموني، النائب السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني سابقا، والسادة عبد القادر زيدوك وخليفة سماتي ونور الدين بحبوح وعمار زقرار الأمين العام لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس اليمين زروال .
وأنت تعيش هذه الظروف، ألم تندم لأنك امتهنت الصحافة؟
أحيانا، لكن الصحافة تجري في عروقي. فكم من مرة حاولت التغيير، لكن سرعان ما أعود إليها وأرى نفسي كـ>الحوتة اللي ما تقدرش اتعيش خارج الماء<. الصحافة يا حبيبي رسالة نبيلة، إلا أنها في بلادنا، مع الأسف، فقدت كل معاييرها، وبات باستطاعة > الماصو<، مع احترامي لأصحاب هذه المهنة (يقصد البناء) و>البزناسي< إنشاء جريدة والإشراف عليها وتشغيل صحافيين شباب، بأدنى الأجور وبإمكانيات منعدمة وتغطية اجتماعية تحت الصفر. فماذا تنتظر من هذا الصحفي؟ فهو إنسان يطمح لحياة أفضل، مما يدفعه إلى الضرب بأخلاقيات المهنة عرض الحائط، ويجعل قلمه في خدمة من يدفع أكثر. وهنا المسؤولية مشتركة بين الجميع، فلا الدولة تحملت مسؤوليتها كاملة ولا الصحافيين. فأصبحنا كقطعان >الشياه<، هذا يقودنا نحو الغرب والآخر نحو الشرق..واقعنا كصحفيين يتطلب إعادة نظر في مسائل كثيرة .
وإن لم تكن صحفيا ماذا كنت ستكون؟
راعي غنم وفلاح من الدرجة الأولى. أعيش في دواري >المقاور< ولاية >اخنيزات< بالعاصمة شلالة العذاورة .
إذن لم تعدل عن مشروع تربية الغنم مثلما كنت تطمح؟
الصحافة أخذتني، لكن لازلت أحن إلى الرعي، الذي كنا نمارسه في عطلنا المدرسية .
بصراحة، هل تؤمن بالصداقة في الوسط الصحفي؟
الوسط الصحفي جزء من هذا المجتمع، فيه الصالح والطالح .
ألم تتح لك فرص للسفر للخارج والاستقرار هناك مثلما فعل الكثيرون من أبناء جيلك؟
كانت لي فرص كثيرة، غير أنني لم أكن مقتنعا بالسفر إلى الخارج، لست أدري ربما >أجياحة<، ففي وقت سابق ورغم ما كنا نعيشه في يومياتنا من إرهاب ومن حياة ضنكة، كان لي أمل كبير في أن الجزائر ستتجاوز محنتها وستتحسن بها ظروف الحياة، لكن الواقع أن الوضع الأمني تحسن ورغم ذلك أصبح السفر للخارج ضرورة أكثر في وقت تدهور الأوضاع الأمنية .
من هو الصحفي الذي تعتز بصداقته؟
هناك مجموعة من الصحفيين، ومن الجيلين، أعتز كثيرا بصداقتهم. وأريد أن أذكر في المقام الأول سعيد نمسي >الله يذكره على خير<، لقد كان مثالا في الجدية وكان خدوما أكثر من اللازم، ويعود إليه الفضل في بروز بعض الصحافيين، الذين يعتبرون أنفسهم حاليا >سوبر جورناليست<، لكنهم تنكروا له، ففي >الخبر< أعتز بصداقة سليمان حميش ومحمد إيوانوغان ومحمود بلحيمر، ولي علاقات طيبة مع الجميع وأنا أفتخر بذلك. كما اعتز بصداقة فيصل ميطاوي ومصطفى بن فضيل ونبيلة أمير وسليمة تلمساني، من جريدة الوطن، وسعاد عزوز وسميرة بلعمري من الشروق اليومي، وصالح باي من لوجور دالجيري، وحسان وعلي واحميدة العياشي من الجزائر نيوز، وهابت حناشي ورتيبة بوعدمة من المحقق، والله القائمة طويلة وعريضة، أخشى لو ذكرت الكل لمفسرها البعض على أنها توقيع على عريضة..ببساطة أحب الجميع .
وفي الوزراء من يشرفك مصاحبته؟
الحاليون أم السابقون؟
نبدأ بالسابقين ثم الحاليين؟
من السابقين لا بد أن أذكر السادة مقداد سيفي، نور الدين بحبوح، عبد الكريم حرشاوي، بختي بلعايب، يحيى قيدوم، السعيد عبادو.. ومن الحاليين أذكر السادة عمار غول، ولو أن بعض >المضاربين< أفلحوا في الوشاية بيننا، فأصاب علاقتنا بعض الفتور، لكن إلى حين، وأذكر الشريف رحماني الذي أكن له كل الاحترام والتقدير ولا سيما في مواقفه معي في محنتي مع وكالة >عدل<، التي حرمتني من سكن ألم به شمل العائلة بحجة أن لزوجتي سكن >أف 2< وأين؟ بقصر البخاري، في حين أصحاب فيلات استفادوا دون عناء يذكر. المهم هذه قصة أخرى، كما يشرفني أن أكون على علاقة طيبة مع رشيد بن عيسى، أحمد النوي، نوارة جعفر، اسماعيل ميمون، محمود خوذري وأبوبكر بن بوزيد ومحمد مغلاوي .
وأنت لو وصلت لمنصب وزير، أول شيء ستقوم به ما هو؟
أغير رقم هاتفي (يضحك).. أمزح فقط. لم أطمح يوما أن أكون وزيرا، لأني >امليح كيما راني<، ولا أريد أن أفقد أصدقائي وعائلتي ومبادئي .
متى ستتقاعد؟
لا يوجد تقاعد في الصحافة. الصحفي دائما، ومهما كبر مهنيا وعمرا، فهو يتعلم، وأظن تقاعد الصحفي تصحبه غزارة في الكتابة .
أخيراً تخليت عن فندق المنار ورحلت لمسقط رأسك المدية هل هو الحنين؟
من قال؟ أصحح معلومة فقط. مسقط رأسي هو سيدي عيسى بولاية المسيلة، أما ولاية المدية فيجمعني بها سكن أهلي بشلالة العذاورة، وعائلتي الصغيرة بقصر البخاري. لا أرى نفسي أبدا أني ابن منطقة دون غيرها. ولدت بسيدي عيسى وتربيت بها قبل أن انتقل مع العائلة إلى شلالة العذاورة، ومنها إلى ثانوية الغزالي بسور الغزلان، يعني ولاية البويرة، ثم الجزائر العاصمة، وفيها عرفت التشرد إلى يومنا هذا .
وهل لازلت تحلم بأن تكون نائبا في البرلمان؟
ولم لا؟ هذه المرة تركت الفرصة لعطا الله وأصحاب الشكارة و>المتجولين السياسيين<، ربما في 2012 تكون طبقتنا السياسية قد نضجت، وديمقراطية الواجهة قد زالت، حينئذ نشارك في التشريعيات .
ولماذا تدهورت علاقتك بالأمين العام للمجلس الشعبي الوطني أبوبكر عسول؟
من؟ عسول؟ هل تراه يا ياسين؟ أبلغه سلامي .
هو متهم بالفساد الإداري في المجلس الشعبي الوطني، ورغم هذا لم يستطع زياري الرئيس الجديد أن يتصدى له، لكن الصحافة تكشف ثغرات تسييره يوميا، هل بعودتك للخبر ستدافع عنه؟
أنا لا ولن أدافع عن شيء غير مقتنع به، ولن أدافع عن سارق أو مرتش ولو كان أبي. وأظن الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني، الذي كانت تجمعني به علاقات طيبة، في سنوات خلت، ليس الوحيد المتهم بالفساد الإداري، فهو سريع التكيف مع الأوضاع التي يراها مناسبة. وأظن أن الجزائر احتلت مرتبة >متقدمة< في الرشوة، مما يعني أن الفساد عام، وعسول ما هو إلا إنسان >وللي يغطس اصبعه في العسل لا بد يلحس<، فالمعضلة أكبر مما تتصور. الله يجيب الخير للبلاد .
شوقي··من أين كانت المسيرة ؟
مسيرتي مع الصحافة طويلة وشاقة. البداية كانت في 85 مع يومية >المساء<، أي أسبوعا بعد ظهورها على الساحة الإعلامية، غير أن ظروفي الصحية لم تسمح لي بالمواصلة، فانقطعت وعدت إلى >الدوار<. وبعد أن تحسنت صحتي عدت إلى الصحافة، من بوابة أسبوعية >المنتخب< الرياضية، وهي كانت كلها تنتمي إلى مؤسسة >الشعب< آنذاك، قبل أن تعتمد التعددية الإعلامية وتظهر صحف مستقلة وتختفي أخرى بسبب ضعف إمكانياتها وتخلي الدولة عن تدعيمها، وهو ما وقعت فيه >المنتخب< سنة 93 وأحيانا على البطالة. بعدها التحقت بأسبوعية >الوقت< التي كانت تصدر عن >الوطن< وعملت فيها بأسماء مستعارة وأخرى لنساء، لأن الأسبوعية كانت محسوبة على تيار معين، وكانت جريئة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين قبل أن تعلن أمريكا مناهضتها له. لكن لم يكتب لها >العيش< في وسط سيطرت عليه المصالح الشخصية، فقرر أصحابها التخلي عنها. ثم خضت تجربة وساهمت في إنشاء >الصباح الجديد< كأسبوعية سياسية، وترأست تحريرها 17 عددا قبل أن أرمي المنشفة لأسباب لا أريد الخوض فيها الآن، فـ >الخبر< في صائفة .98
يبدو أنك عشقت جريدة >الخبر< هل أنت مساهم فيها؟
لا لم أكن مساهما فيها، وإنما أعيش معها قصة حب وعشق، لأني وجدت فيها جوا ملائما وزملاء أكفاء .
لكن ما سر عودتك في كل مرة للخبر بعد انقطاعك عنها؟
أنت قلتها، القضية قضية عشق، حتى أن زوجتي مرة خيرتني بينها وبين >الخبر <.
أنت صديق لعلي جري ولسناجقي وهذا ما عزّز من مكانتك في الجريدة؟
كلهم أصدقائي. فهم قبل أن يكونوا مسؤولين كانوا صحفيين، وبالتالي كانوا زملاء نتقاسم الحلو والمر .
هل أنت مناضل أم متعاطف مع التجمع الوطني الديمقراطي؟
> وصلنا للمسقي<.. كما نقول بالعامية (يضحك)..أظن أن التجمع الوطني الديمقراطي >ميمون< يتبعني في حياتي. فأنا لست مناضلا في هذا الحزب ولم أحمل بطاقته أبدا ولا متعاطف، وإنما كل ما في الأمر، إني كنت شاهدا على ميلاده مذ كان >نطفة<. وهذه المعايشة هي التي ساهمت في إنشاء علاقات صداقة مع قياداته المتعاقبة، ولعل هذا ما أسس لفكرة أني مناضل. لعلمك أنهم قالوا إني مناضل في حركة النهضة، جناح لحبيب آدمي، وفي حزب جبهة التحرير الوطني، وفي حركة الإصلاح الوطني، جناح جاب الله. هل فهمت شيئا؟ ربي وكيلهم. المهم أنا صحفي وسأبقى، لكن لا حرج أن اكشف لك أني بصدد تحضير مشروع كتاب حول >الأرندي< سأكشف فيه كل الخبايا .
لماذا تركز في مقالاتك على الخلافات داخل هذا الحزب بعدما كنت تنقل معلوماتك على لسان أويحيى؟
لا أبدا، أنقل حقائق ما يقع في >الأرندي< أو في غيره من التشكيلات السياسية بكل أمانة. ربما قالوا هذا لأني وجدت نفسي، مرة، بالصدفة أحضر اجتماعا سريا >تصحيحيا<، فكان لي سبق نشر الحركة الإصلاحية، الأمر الذي استغله بعض >المرتزقة السياسيين< في الحزب للوشاية بيني وبين الأمين العام السيد أحمد أويحيى، الذي هو فعلا رجل دولة وأكن له كل الاحترام والتقدير. واغتنم هؤلاء >المرتزقة<، وهم 3 أو 4 على أكثر تقدير، الفرصة للترويج بأني مناضل في >الأفلان< وأعمل على >تكسير< الأرندي. وربما ساعدتهم أنا في بعض الأحيان بتهوري وبكتاباتي، لتحقيق أهدافهم .
ونفس الكلام قيل عني في حزب جبهة التحرير الوطني، نسخة بلخادم. فقد اغتنم بعضهم فرصة إثارتي بعض الممارسات داخل الحزب للترويج إني مناضل في >الأرندي< و أرسلوني لـ >التخلاط< في الأفلان. وهذه الأمور كلها ستكون محل كشف وبالإسم، في مشروع كتابي، للأشخاص الذين كانوا وراء الترويج لهذه الأمور. وبيننا الله والتاريخ .
معظم أصدقائك أبعدوا من مناصبهم السياسية الهامة فهل معهم زال السبق الصحفي؟
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. فالأيام دواليك، يوم لك ويوم عليك. أما السبق الصحفي، فأنا و>اشطارتي <.
تملك تجربة طويلة في عالم الصحافة لكنك لا تهتم بتاتا بالخبر الأمني؟
لا، أهتم به ولكن بطريقة مختلفة عن البعض. فأنا مسالم، عندما أرى >تكالب< البعض عن شيء ما، أفضل التريث والمتابعة عن بعد. و>الخبر ايجيبوه التوالى<، كما يقولون .
لكن تكتب ضد الإسلاميين، أيرجع هذالإيديولوجية تحملها؟
لا، لم أكتب ضد الإسلاميين، لأنني مسلم وأعتز بذلك. أنا كتبت ضد الإسلاماويين، أي من استعملوا الدين لأغراض سياسية، وأوصلوا البلاد إلى ما هي عليه الآن. كتبت ضد من يتموا الأطفال، ورملوا النساء وشردوا الأهالي، وأدخلونا في دوامة العنف. وأنا لازلت على أتم الاستعداد لمحاربتهم بقلمي وذلك أضعف الإيمان .
كم من مرة تعرضت لمقص الرقابة؟
مرات قليلة جدا .
ما علاقتك بمقداد سيفي؟
علاقة احترام وتقدير متبادلين .
هل صحيح أن شقيقك هو من جمع له التوقيعات في المدية سنة 1999؟
ساعده في جمع التوقيعات، لم يكن وحده .
هل زوجتك من الوسط الإعلامي؟
لا· هي صيدلانية .
أين تعمل؟
عند روحها .
هي من مدينتك؟
لا· من المنطقة ·
بصراحة كم وردة قدمتها لزوجتك منذ اقترانكما؟
تريد الصراحة .. لا أتذكر..إن لم تخني الذاكرة، واحدة قبل الزواج، أنا متأكد. وأظن اثنتين أثناء زواجنا، أي في مدة 18 سنة .
كم تبلغ من العمر؟
لازالت في عز شبابها. قلبها لا زال ينبض .
وهل تملك سيارة؟ ما نوعها؟
أنا لا أملك سيارة كما لا أملك سكنا، أما هي، فكانت تملك سيارة من نوع كليو و الان تعتمد على "Train11"

الشــاعرة فاطمــة بوهــراكة
الحركة الثقافية المغاربية تحركها أحزاب سياسية ··
حاورها عمار بولحبال
يعتبر الشعر المسرحي من النماذج الشعرية القليلة التداول بين الأدباء في العالم العربي ·· لكن مؤخرا أطلت علينا الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح بنص مشترك في هذا النوع مع الأديبة المغربية فاطمة بوهراكة ··· هذه الشاعرة تحدثت لنا عن رأيها وانطباعها عن هذه التجربة ·· وأشياء أخرى باحت بها في هذا الحوار
شاركت في كتابة مسرحية شعرية بعنوان >فيتو على نون النسوة< رفقة الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، فهل هي تجربتك الأولى في كتابة هذا النوع من الشعر ؟
بالفعل لقد اتفقت والشاعرة العربية الكبيرة سعاد الصباح على مسرحة أشعارنا التي عملت على تنقيتها من مجموعة دواوين سواء كانت لها أو لي، وقد استغرقت الوقت لجعل هاته الفكرة قابلة للنقاش حوالي الشهر، بعدها قدمت هذا العمل للدكتورة الصباح التي أبدت إعجابها بالفكرة واستعدادها للتعاون المشترك من خلال هاته المسرحية التي أطلقنا عليها اسم >فيتو على نون النسوة< ، وهو في الأصل عنوان لإحدى قصائد الدكتورة سعاد الصباح .
والواقع أن هاته المحاولة لا يمكننا أن ندرجها تحت مسمى مسرح شعري احترافي كما هو الشأن بالنسبة لمسرحية كيلوباترا أو مجنون ليلى أو غيرها لأن هذا الأخير له مقوماته الأساسية التي يرتكز عليها من شخوص ومكان وزمان مع وحدة الموضوع، بينما تجدنا نحن قد سافرنا عبر قصائدها في اللامكان واللازمان غايتنا الأولى والأخيرة هي تقديم مجموعة قضايا تخص إبداع المرأة .
قيل >أعطوني مسرحا ·· أعطيكم شعبا عظيما<، إلى أي حد تؤمنين بهذه المقولة ؟
يقال إن المسرح أبو الفنون، وهو بالفعل كذلك، ففيه تجتمع كل الجماليات من أدب وفن رفيع ولولا إيماني بدوره الفعال والمؤثر في تربية وتكوين الناشئة حتى تصبح شعبا متميزا ومثقفا ملما بقضاياه الخاصة والعامة تمكنه من اجتياز محنه ما كنت فكرت بالمرة في إنشاء هذه المبادرة (( فيتو على نون النسوة ) على خشبة المسرح الذي يظل الوسيلة الأهم لإيصال فكرة الأديب إلى مختلف شرائح المجتمع فكريا واجتماعيا .
ما تقييمك للحركة الأدبية المغربية وما أوجه التشابه بينها وبين نظيرتها في بلدان المغرب العربي؟
سبق وأن طرح علي هذا السؤال في عدة محافل وحوارات سابقة وكان جوابي واضحا حيث أن المغرب يعرف انتعاشة أدبية وفكرية لا يمكننا نكرانها وقد يكون السبب في ذلك الاهتمام النسبي لنخبة الفكر المتسيسة خلال العهد الجديد إلا أنه على الرغم من ذلك لازالت هذه الحركة لا ترقى إلى مستوى طموحاتنا فهي لازالت رهينة الاتحادات والبيوتات التي تحركها في أغلب الأحيان أحزاب سياسية لهدف من الأهداف ومن تم فإن هذا الاهتمام لا يشمل كل الكتاب والمبدعين الذين تزخر بهم المملكة والذين يعانون في أغلب الأحيان التهميش الثقافي والاجتماعي كذلك، فليست هناك دور للنشر تعمل على دعم هذا المبدع إن حالفه الحظ وقام بطباعة مؤلفاته التي تبقى حبيسة جدران بيته فلا يطلع عليها أغلب القراء وهاته الأمور وغيرها كثيرا ما تشكل عرقلة كبيرة في وجه المبدع المغربي الذي أعتقد أنه لا يختلف كثيرا عن باقي زملائه المغاربيين، نفس الأمر يمكنني قوله عن الحركة الأدبية المغاربية سواء من حيث الايجابيات أو السلبيات فهناك تشابه بتشابه تاريخها ومعتقداتها ولغتها المشتركة .
هل تتابعين الحركة الأدبية في الجزائر؟ وما هي الأقلام التي شدت انتباهك؟
لا أعتقد أن مسألة متابعة أدباء الجارة العزيزة الجزائر قد يعوقه شيء فهي بلد نحترمه كثيرا ونحترم أدباءه ومبدعيه بشكل عام، ومن الأسماء التي تمكنت من قراءة العديد من مؤلفاتها سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال الطباعة الورقية نجد كل من : الطاهر وطار، عبد الوهاب بن منصور، حبيبة محمدي ، عبد العزيز غرمول، شهرزاد زاغز ، زكية علال، عبد الكريم قديفة، محمد الدلومي وآخرون ممن لا تحضرني أسماؤهم حاليا .
ما تعليقك على مصطلح أدب المرأة؟
في السنوات الأخيرة بدأنا نستورد عدة مصطلحات تخص هذا الأدب الذي تكتبه الأنامل النسائية منها : الأدب النسوي، الأدب الأنثوي ، أدب المرأة ...وما إلى ذلك من الأسماء وإن كنت شخصيا لا أومن بهذا التصنيف كتفرقة جنسية بين الرجل والمرأة فإنني في نفس الوقت مع التيار الذي يفضل هذا اللقب في إطار التخصيص لا أقل ولا أكثر بمعنى أن الإبداع هو إبداع إنساني شامل مع وجود بعض الخصوصيات الأدبية بالنسبة لكليهما رجلا كان أم امرأة .
فهناك اختلاف ولكنه في إطار الائتلاف وليس كقطيعة جنسية بين الطرفين .
لمن قرأت في هذا الصيف الحار؟
لقد تفضلت بالقول أنه صيف حار بمعنى أن الذات البشرية تحتاج لراحة نوعية أكثر من تشغيل العقل والذاكرة ولكنني على الرغم من ذلك فقد كان للقراءة نصيب نسبي من وقتي في هذا الصيف الحارق وعليه فقد قرأت لكل من الشاعرات : خلدية آل خليفة وسعاد الصباح مع بعض الكتاب العرب أمثال الدكتور إبراهيم حمامي ومصطفى زغلول .
تحول كثير من الأدباء إلى النشر الالكتروني فهل ترينه بديلا عن النشر الورقي؟
لقد استفاد الكاتب أو المبدع العربي بصفة عامة من النهضة الإلكترونية التي شهدها العالم خلال العشر سنوات الفارطة، ومن تم لاحظنا دخول الأدباء هذا المجال من بابه الواسع ، فشكلوا لأنفسهم مواقع خاصة تعنى بإنتاجاتهم الفكرية كما ساهموا في إثراء مواقع عامة مستفيدين بذلك من هذا التقدم التكنولوجي الجميل، ومما لا شك فيه أن النشر الالكتروني يعمل على نشر وإشهار اسم الأدباء بشكل سريع إلا أنني لا أرى أنه يمكننا الاستغناء عن النشر الورقي جملة وتفصيلا، فلازال دوره قائما في حياتنا خاصة وأن شعوبنا العربية لا زالت تحت وطأة الظلم الاقتصادي الذي يظل حاجزا في انتشار هذه التكنولوجيا على عموم شعوبها، وعليه فإنني أرى أن النشر الالكتروني هو مكمل للنشر الورقي ودعامة أساسية من دعائم الانتشار السريع للفكر البشري

تعويضات من 7 ملايين إلى 192 مليون سنتيم
كيف تصبح مليونيرا على حساب الموتى

هشام رمزي
كم يساوي ميت في الجزائر؟ سؤال بسيط يخفي غابة من المفاجآت والحسابات، وحتى طبقية لم تخطر على بال الشيوعيين في الاتحاد السوفياتي سابقا، لأنها ببساطة لا تحدث إلا في الجزائر· موتى هذه البلاد يعدون بالملايين منذ أيام القراصنة مثل علي بتشينينو، المعروف بعلي بتشين· جولة في عالم الأموات أوصلتنا إلى تحديد فروق مادية بين موتى عاديين (مات موت ربي كما يقولون) لا يتجاوز >سعرهم< ثمن الكفن، وآخرون مصنفون بقوة القانون ولهم ميزان مالي يستفيد منه ذوو الحقوق، الذين ازدادت أعدادهم بفعل قرارات سياسية وتنفيذية ·
ولّى زمن كان فيه كل الأموات يساوون ثمن كفن أبيض يعادل ثمنه في السوق 1200 دينار في الغالب، وجاءت سنوات حُبلى بالمقابل المادي لأموات، بعضهم استفاد أهاليهم من تعويض مادي شرعي ومشروع لأسباب تاريخية وأخرى متعلقة بقداسة ما قاموا به من أجل الوطن، والبعض الآخر خلق ذوي حقوق بمجرد جرة قلم سياسية وخيط جراح لا علاقة له بالمستشفيات والطب ولا حتى بالصيدلة والطب الشعبي ··
الحق التاريخي
لا أحد في بلاد الأمير عبد القادر ينكر المقابل المادي، الذي يستفيد منه ذوو الحقوق كلما تعلق الأمر بالذين شاركوا في الثورة التحريرية، لكن مع وجود أعداد غير معروفة بدقة عن المجاهدين المزيفين تكون المزايدات في هذه الحالة مكلفة للخزينة العمومية التي تتحمل كل الأعباء في كل القطاعات· وزير المجاهدين وبعد سنوات من انطلاق النقاش حول المزيفيين لم يجد في الأخير غير الاعتراف بوجودهم وقال محمد شريف عباس إن المجاهدين المزيفين هم عشرة آلاف وعزم على استرجاع الأموال والحقوق التي استفادوا منها، بل وهدد بمقاضاتهم ·
كم عدد المستفيدين من >الحق التاريخي< من ذوي حقوق المنتسبين للثورة: 250 ألف، 600 ألف أم مليون كما يقول البعض إذا استثنينا مليون ونصف مليون شهيد وذوي حقوقهم؟ الأرقام في هذه الحالات تبقى غير مضبوطة وغير واضحة وتتطلب إرادة سياسية لوضع النقاط على الحروف ·
تقرر رفع المنح في هذا الجانب بـ 6 و8 بالمائة في جوان 2005 وبذلك انتقلت من 15000 إلى20000 دينار، ونظرة سريعة على حجم الأموال التي تذهب إلى ذوي الحقوق من هذا الصنف تفيد بزيادة قدرها 194 بالمئة، وعمليا انتقلت ميزانية المنح من 26 مليار دينار في 1999 إلى 78 مليار دينار في .2007
الرقم الأخير ظهر في جلسة استماع رمضانية قادها الرئيس بوتفليقة منذ أيام مع وزير القطاع، وفيها أيضا حرص القاضي الأول في البلاد على ضرورة >التكفل الاجتماعي والطبي والبسيكولوجي بأرامل الشهداء وذوي الحقوق<، ودار الحديث أيضا على انطلاق عمليات تهيئة وترميم 40 مقبرة شهداء وتقديم 50 مليون دينار للجمعيات ذات الطابع التاريخي، هي جمعيات غالبيتها يحركها أو يرأسها ذوو حقوق· كما تمت الإشارة إلى تجهيز 14 مركز راحة في ولايات جيجل وفالمة وسعيدة وبسكرة وتبسة والطارف وعين الدفلى وخنشلة وغرداية وعين تموشنت وتيبازة وتمنراست وبشار وأدرار ·
وفضلا عن المنح المذكورة يستفيد ذوو حقوق الشهداء والمجاهدين من امتيازات أخرى في السكن (الأولوية للمجاهدين وأبناء الشهداء) وسيارات الأجرة وأشياء أخرى ·
جزائري بسبعة ملايين سنتيم
الانتقال من التاريخ إلى الحاضر، فيه حفر كثيرة ردمتها السياسية بالمال والغريب أن صنفا واحدا من الأموات (عدا >موت ربي<) لم يعوض وهم ضحايا الخامس من أكتوبر .1988
عندما اندلعت الأزمة متعددة الأوجه في البلاد كانت الحلول الأمنية طاغية وكانت السياسة حائرة فيما يحدث وسط الإنهيار المالي الذي شهدته البلاد مطلع التسعينيات لدرجة جعلت حكومة أحمد أويحيى أواسط التسعينيات فيما بعد تقرر خصما ماليا على أجور عمال الوظيف العمومي لتسوية مشاكل قائمة، وهو القرار الذي صنّف أويحيى الأسوء شعبية في تاريخ رجال السياسة في الجزائر، وقابله المعني بالأمر بتصريح غريب: نعم، أنا رجل المهمات القذرة !
صنف ثاني من أموات كان حظ أهاليهم تعويضا ماديا، يتمثل في ضحايا فيضانات باب الوادي ذات أحد أسود سنة 2001 وهم ضحايا قاربوا ألف ميت ومفقود ابتلعه البحر أو بقي تحت أطنان الطمي وحجارة البنايات العتيقة ولم تصل إليه أيدي الإنقاذ ·
كل هؤلاء الأموات صدرت في حقهم قرارات سياسية تنفيذية بالتعويض واستفاد أهالي الموتى من تعويضات مالية قدرها 70 000 دج عن كل ميت، على أن يستفيد ذوو حقوق الهالك من أشياء أخرى كإعانات اجتماعية بسيطة وتكون لهم الأولوية في السكن إذا كانوا متضررين من فيضانات باب الوادي الشهيرة والمشؤومة ·
وبعدها بسنتين تقريبا تحدث كارثة طبيعية أخرى ممثلة في زلزال 21 ماي 2003 والذي أدى إلى وفاة ما يقارب 3000 شخص وتدمير أملاك وضياع أملاك أخرى، جرى التكفل بهم ماديا على مستوى إعادة الإسكان وتحريك الجهات الأربع للبلاد من أجل التضامن مع المنكوبين ولم تصرف أموال على ضحايا الزلزال من الأموات لأن التصنيف هذه المرة تحدث فقط عن >المنكوبين <·
15 سنة تعويضات
عشر سنوات من عمر الأزمة على الأقل كانت فيها السلطة تدعو إلى الحلول الأمنية فازداد الأموات من (هؤلاء وهؤلاء) كما يقول الرئيس بوتفليقة ·
توالت الأحداث وجاءت سنة 2006 حاملة معها إرادة سياسية جعلت من إرهابيي الأمس ضحايا آخرين أضيفوا للعنوان الكبير >ضحايا المأساة الوطنية< إلى جانب العسكريين والمدنيين والباتريوت ممن سقطوا بالرصاص والقنابل والخناجر ·
حتى الآن تم صرف ما يقارب 16 مليار دينار كتعويضات لذوي حقوق موتى >المأساة الوطنية< وهذا الرقم مفتوح على حسابات أخرى تدفعها الخزينة العمومية في كل مرة، لأن مثل هذه الأموال غير مصنفة على مستوى الميزانيات القطاعية العادية، وكلما تدخلت السياسة في السياق ضخت الخزينة العمومية المزيد ·
يُعرف المرسوم الرئاسي رقم 06 / 93 الصادرة بتاريخ 28 فيفري ,2006 والخاص بتعويض >ضحايا المأساة الوطنية< هؤلاء الضحايا كالآتي: من المادة 2 >يعتبر ضحية المأساة الوطنية كل شخص مفقود في إطار الأحداث المذكورة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية (···) وكان موضوع معاينة الشرطة القضائية<، وحسب المادة الرابعة من نفس المرسوم كل من كان تابعا لوزارة الدفاع من المستخدمين العسكريين والمدنيين ·
إرهابي بـ 120 مليون
وآخر بـ 192 مليون سنتيم
يقسم المرسوم الرئاسي المذكور التعويضات التي يستفيدون منها ذوو الحقوق في إطار >المأساة الوطنية< بشكل دقيق يسمح بالتفريق المادي بين المستفيدين ويظهر من خلاله نوعان من الموتى في عائلة الإرهابيين التي حددها رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى برقم 26000 إرهابي دون حساب الذين صعدوا إلى الجبال في السنوات الأخيرة ورقمهم غير معروف إلا عند وزير الداخلية ووزارة الدفاع ·
أصحاب الحق في الاستفادة من المرسوم الرئاسي 06/93 يظهرون اعتبارا من المادة ,42 وتحدد المادة 44 نوعية الاستفادة الأولى بالنسبة لذوي حقوق الإرهابي عن طريق >رأسمال إجمالي للتعويض< قدره 192 مليون سنتيم أي 16000 دج * 120 مرة، إذا كان فقدان >ضحية المأساة الوطنية حدث قبل 10 سنوات من التقاعد< وفي جميع الحالات، هذا يعني فئة من الإرهابيين المسنين نسبيا، ويدفع هذا التعويض لذوي الحقوق على أساس تسبيق لعشر سنوات دفعة واحدة، ذلك أن التعويض الشهري المقرر هو 1600دج 10 )x سنوات )·
المادة المذكورة تساوي بين الإرهابي وضحية الإرهاب في التعويض المادي الذي يقدم لذوي الحقوق· وتأتي المادة 46 لتعطي نفس مقدار التعويض المالي، أي 192 مليون سنتيم، لضحية المأساة الوطنية برأسمال إجمالي إذا كان هذا الضحية غير مصنف في صندوق التقاعد، وتدفع له من صندوق ضحايا الإرهاب أما إذا كان الضحية قاصرا، فيستفيد ذوو حقوقه من رأسمال إجمالي للتعويض قدره 120 سنتيم (10 000 دج 120 x مرة) حسب المادة 45 من نفس المرسوم ·
وتأتي المادة 48 لتشرح المزيد عن >ضحايا المأساة الوطنية< والمستفيدون منهم وتخص فئة من هم في سن أو وضعية التقاعد والمنخرطين في صندوق التقاعد، ويستفيد ذويهم من >رأسمال وحيد< يدفعه صندوق التقاعد، يساوي ضعف المبلغ السنوي لمنحة التقاعد بالنسبة للهالك، أي على الأقل 100 مليون سنتيم (10 000 دج 120 x مرة)، وفي هذه الحالة تسدد الخزينة العمومية المبالغ التي يدفعها صندوق التقاعد بهذه الصفة ·
2040 مليار سنتيم
لـ >هؤلاء< فقط
حتى نهاية 2006 ضمن القائمة الاسمية، رسميا للإرهابين الذين تم القضاء عليهم في إطار مكافحة الإرهاب 17000 إرهابي دخلوا -آليـــا- قوائم (ضحايا المأساة الوطنية) وسجل أقرباءهم للحصول على تعويضات كرأسمال إجمالي، فإذا حسبناها على أساس تعويض رأسمال إجمالي يكون ذوي حقوق هؤلاء قد حصلوا على مبلغ إجمالي قدره 2040 مليار سنتيم على أساس 120 مليون سنتيم لكل >هالك< بلغة المرسوم الرئاسي التنفيذي لميثاق، السلم والمصالحة الوطنية ·
في سبتمبر 2006 قال جمال ولد عباس، وزير التـــضامن والتشغيل، في حصة >بكل صراحة< الإذاعية إن وزارته استقبلت 51900 شخص يمثلون كل الفئات في عائلات المفقودين وضحايا الإرهاب وإرهابيين ومفصولين وتائبين ومسلحين مفرج عنهم ومقاومين ودفاع ذاتي >في إطار المصالحة الوطنية، التي تحرك قطارها فعليا بعد استفتاء سبتمبر ,2005 وحصل بوتفليقة على تفويض شعبي نسبته 36·97 بالمئة >نعم<· وقال ولد عباس آنذاك إن 6952 عائلة استفادت من التعويضات المنصوص عليها قانونيا، وإن >هذا الرقم ليس نهائيا <·
16000 دج
للأعوان العموميين
التفريق الحاصل بين >ضحايا الإرهاب< و>ضحايا المأساة الوطنية< يجعلنا نتعقب موتى آخرين قد لذكراهم أن تصرف بالدينار لذويهم من ذوي الحقوق، وهنا يدخل الموظفون والأعوان العموميون من ضحايا الإرهاب على الخط ·
تحدد المادة 34 المرسوم الرئآسي نوع التعويض بالمعاش الشهري وقدره 16000 دينار يذهب لذوي حقوق المأساة الوطنية التابعين للقطاع الاقتصادي من العام والخاص، حتى إذا كان الميت بلا وظيفة، بشرط أن يكون سنه أقل من 50 سنة ·
وكل هؤلاء يستفيدون من >مساعدات إضافية< تظهر في وسائط أخرى مثل التشغيل والسكن وعمليات التضامن الوطني··· إلخ
معاش للعسكريين
أنواع الاستفادة في إطار > المأساة الوطنية< أربعة، ذكرنا سابقا ثلاثة أنواع هي: الرأسمال الإجمالي، الرأسمال الوحيد، والمعاش الشهري، وبقى الصنف الرابع والمتعلق بـ >معاش الخدمة< وهو معاش تفصله المادة 17 من نفس المرسوم ·
تنص هذه المادة على دفع تعويض لذوي حقوق المستخدمين العسكريين والمدنيين كمعاش خدمة، يدفعه مركز الدفع التابع للجيش ويخضع للاقتطاعات القانونية، زيادة ذوي حقوق ضحايا المأساة التابعين لوزارة الدفاع من رأسمال وحيد من ميزانية الدولة ·
ملايين المفقودين
مست التعويضات حتى الآن 7100 حالة لمفقودين تم التأكد منها في اللجان الولائية للإرجاء التي شرعت في جردهم والتحقق من حالاتهم في سياق المصالحة الوطنية وميثاق السلم بشهادة الوصاية، وصدر في وقت سابق أحكام بإثبات الوفاة في حق 3000 مفقود ·
وحسب الحالات، يستفيد بعض ذوي الحقوق من رأسمال إجمالي للتعوض قدره 192 مليون عن >الهالك< فلكم أن تحسبوا نصيب هؤلاء في أكثر من 15 مليار دينار كتعويض إجمالي >ظرفي< لضحايا المأساة الوطنية ·
ويضاف للقائمة 5000 شخصا تعرض للتسريح الإداري بسبب أعمال لها صلة بـ >المأساة الوطنية <·
ضحايا الربيع الأسود والمغتصبات
الكلام عن ما يساويه الموتى ماديا في عرف التعويضات كحل سياسي للتهدئة يقودنا رأسا لطرح التعويضات، التي استفادت منها عائلات ضحايا الربيع الأسود في منطقة القبائل إثر اندلاع أحداث عنف دامية أول ضحية فيها سقطت برصاص دركي كان قرماح ماسينيسا· ضحايا الربيع الأسود أضيفوا إلى قائمة التعويضات في الألفية الثالثة ·
أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها بعض الولايات خلال الفترة الممتدة من أفريل 2001 إلى31 ديسمبر ,2004 جرت مرسوما رئاسيا آخرا وسع قائمة الاستفادة من نظام التعويضات المادية، بعدما كان مقتصرا على ضحايا الربيع الأسود بمنطقة القبائل إذ وقّع الرئيس بوتفليقة، مرسوما رئاسيا رقم 06-,269 يعدل المرسوم الرئاسي رقم 125-02 المؤرخ في 7 أفريل ,2002 أعطى حقوقا لضحايا >الحركة من أجل استكمال الهوية الوطنية وترقية المواطنة ·
المادة الأولى من المرسوم الرئاسي تحدد حقوق ضحايا الأحداث و تم تمديد فترة الاستفادة من تدابير هذا المرسوم الرئاسي زيادة على منطقة القبائل، من أفريل 2001 إلى أفريل ,2002 المرسوم المعدل و المؤرخ في 15 أوت ,2006 ابتداء من أفريل ,2001 إلى غاية 31 ديسمبر ,2004 و توسعت القائمة لتشمل ضحايا وذوي حقوق لمناطق أخرى مثل ورفلة وغرداية وعين صالح وباتنة والعاصمة ·
هذا المرسوم الرئاسي الخاص بتعويض ضحايا أحداث العنف، عرف المستفيدون الجـــدد كالتـــالي: >كل شخص طبيعي توفي أو تعرض لأضرار جسدية من بين السكان أثناء الأحداث التي وقعت خلال 2001 إلى 31 ديسمبر .2004 الفترة الممتدة من أفريل، ويستفيد ذوو حقوق الضحايا المتوفين من معاش شهري إذا للهالك أطفال بمبلغ 16 ألف دينار، كما يتقاضى ذوو حقوق الضحايا المتوفين تعويضا في شكل رأسمال إجمالي مبلغه 192 مليون سنتيم، عندما لا يترك الهالك أطفالا كانوا في كفالته ·
سنوات بعد ذلك تستر آخر في السنة الماضية عندما صدر مرسوم رئاسي لم ينشر حول ضحايا الإرهاب من المغتصبات >حفاظا على كرامتهن< كما قيل وكتب· وقد تحدثت مصادر عن تعويض برأسمال إجمالي قدره 200 مليون سنتيم، لكن ما لم يعرف حتى الآن هو ما إذا كانت هذه التعويضات ذهبت إلى المغتصبات، وعددهن خمسة آلاف جزائرية من ضحايا الارهاب أم أن هذه التعويضات لم تكن كلها للمغتصبات، بل ذهب جزء من المبلغ الإجمالي المخصص لهن إلى ذوي حقوقهم لأن عددا من المغتصبات قتلن بعدما فعل فيهن الإرهابيون ما بدا لهم ونتذكر جميعا تلك العجوز، التي ظهرت في التلفزيون في عز الأزمة وهي تقول والدموع تسابقها إن 40 إرهابيا تداولوا عليها ولولم تهرب منهم لكان مصيرها الذبح مثل العشرات من الضحايا ·
هل تذكرون حكاية
400 مليون >للرأس<؟
قدوم الرئيس الأسبق اليامين زروال للحكم أواسط التسعينيات وسط حمى الخيار الأمني المتبوع بسياسة الوئام التي خيرت الجماعات الإسلامية المسلحة بين الاستسلام أو القلع من الجذور·· أضفى على السنوات التالية مسحة خاصة وترك البصمات الأولى لسياسة الوئام المدني، التي عرف بها الرئيس بوتفليقة· الجنرال زروال آنذاك سعى إلى إعادة >المغرر بهم< إلى أحضان المجتمع وفي نفس الوقت توعد الرافضين لمسعاه السياسي، عقب فشل ندوة الحوار سنة ,1994 بتتبعهم في الجبال والشعاب حتى القضاء عليهم، وفي تلك الأثناء وزعت قوات الأمن برا وجوا منشورات تدعو لإلقاء السلاح وأخرى تحـــث المواطنين على تقديم معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابيين أو القضاء عليهم· ومما علق بالذاكرة الجماعية من تلك الفترة تلك المنشوات التي وعدت المواطنين بمبالغ مالية تتراوح بين 200 و400 مليون لقاء معلومات محددة تؤدى إلى إلقاء القبض على قائمة من الإرهابيين المشهورين معدة مسبقا وفيها فئتين من الإرهابيين حسب الأهمية والخطورة: فئة 400 مليون سنتيم عن كل >رأس< يتزعمها أمراء >الجيال< >الأيياس< وفئة ثانية خصص لها 200 مليون عن كل >رأس< يلقى عليه القبض أو يقضي عليه، زيادة على علاوات منحت لأفراد الجيش مقابل كل إرهابي يقضى عليه ·
كل هذا قاد >ملاحظي المقاهي< في هذه البلاد لإجراء مقارنة فضولية بين ذوي حقوق فئة من الفئات اشترت غالبيتها أوساط الثمانينيات سيارات مازدا فلاحية، كان ثمن الواحدة منها آنذاك 10 ملايين سنتيم من التعويضات التي حصلوا عليها، وبين ذوي حقوق الإرهابين من الذين استهوتهم سيارات >هيلوكس< فاشتروا أعدادا كبيرة منها، وبين >المازدا< و>الهيلوكس< (120 مليون سنتيم) كثرت التعاليق عن رقم >ذوي الحقوق< والذي أصبح ضخما ومفتوحا على أرقام جديدة ·
··· ولفرنسا حق في أمواتها بالجزائر
مع بداية الألفية الثالثة وحتى 2003 برزت في غرب البلاد ظواهر تدور كلها حول المقابر المسيحية من تعد عليها وترميم لها وبان للعيان والذين يهوون اقتناص الفرص الذهبية >استثمار< جديد، لكن هذه المرة بالأورو وليس بالدينار وخلقت منافسة بالقرب من السفارة الفرنسية وقنصلياتها على أساس من يفوز بصفقة ترميم مقابر الفرنسيين في الجزائر والعائدة لزمن الاستعمار ·
التنافس في هذا الميدان ابتلع في مرحلة أولى 25000 أورو، وارتفع المبلغ بشكل خيالي عندما قرر الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في 2003 تخصيص 00,1400 أور و لمجموع المقابر الفرنسية في الجزائر قصد تهيئتها وترميمها، هذا المبلغ المعادل لما يفوق 14 مليار سنتيم صرف على جزء من الذاكرة الفرنسية في الجزائر بين 2003 و2007 وتم ترميم 38 مقبرة فرنسية في البلاد بين 2005 و,2007 منها 31 مقبرة في الجزائر العاصمة وبذلك فتحت المقابر أبوابها من جديد على زوارها من الأقدام السوداء

أنيــس رحمـــاني يحضــر لإطــلاق يوميـــة >النهــار <

علمت >المحقق< أن مدير تحرير جريدة >الشروق اليومي< أنيس رحماني استقال من منصبه وهو بصدد إنشاء يومية إخبارية، سيصدر العدد الأول منها في الفاتح نوفمبر، وحسب المعلومات المتوفرة لدى >المحقق< فإن رحماني اختار اسم >النهار< ليوميته، ويعكف حاليا على إتمام آخر التحضيرات، بعد أن أوشك على الانتهاء من ضبط طاقمه الصحفي، وتحديد شبكة المراسلين، وهناك تكتم شديد عن العناصر التي ستكوّن فريق >النهار<، خاصة وأن الجريدة ستنطلق بـ32 صفحة ثلثها بالألوان وستطبع في الجهات الثلاث للوطن (وسط، شرق، غرب) وبطاقة سحب تصل لـ50 ألف نسخة كبداية على أن يُرفع العدد بعد مرور ثلاثة أشهر وقد تم تجهيز مقر الجريدة بحيدرة بأحدث الوسائل. للإشارة فإن أنيس رحماني (محمد مقدم) يشغل حاليا مدير تحرير >الشروق اليومي<، واستقال مؤخرا من منصبه ليتفرغ لمشروعه
شولي يصدر باكورة أعماله الأدبية
يصدر هذه الأيام للكاتب والصحفي محمد شولي كتاب بعنوان :
>DEMAIN IL SERA TROP TARD<
وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، تتعلق بميادين اجتماعية، والواقع الراهن· ويعد هذا الكتاب باكورة أعماله الأدبية، في انتظار صدور رواية أخرى للكاتب لم يكشف عنها ·
وسينشط شولي عملية بيع بالإهداء لمجموعته الصادرة عن دار القصبة، في الصالون الدولي للكتاب يوم الثامن من نوفمبر على الساعة الثالثة مساء
> لوجــور دالجيــري <
ترفــع من طــاقة سحبــها
رفعت يومية >لوجور الجيري< الناطقة باللغة الفرنسية من طاقة سحبها لتصبح الجريدة الفرانكوفونية الخامسة في الجزائر بعد >ليبرتي< و>الوطن< و>لوكوتيديان دوران< و>لوسوار دالجيري<، وتمكنت >لوجور دالجيري< من تحقيق هذا المكسب بعد السياسة الإعلامية التي انتهجتها منذ انطلاقتها، إذ تمكنت في العديد من المرات من نشر السبق الصحفي لاسيما في قضية الخليفة وقضية عاشور وكل ما تعلق بالفضائح الاقتصادية، كما يشتغل بـ>لوجوردالجيري< أقلام متميزة كالصحفي منير آبي الصحفي والكاريكاتوري في آن واحد وصالح باي وحبيبة غريب ويرأس تحريرها السيدة نادية كراز، بينما مدير تحريرها السيد نبيل بن علي، وحاليا تشغل السيدة محمودي منصب مديرة نشر بعد وفاة زوجها مؤسس الجريدة المرحوم عبد الرحمن محمودي
الإتحـــاد العــربي يكــرم الصحــفي مسعـــود قادري
كرم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الصحفي القدير مسعود قادري الأسبوع الماضي بمدينة الرياض السعودية ضمن حفل التكريم الذي أقامه الاتحاد للصحفيين العرب الذين ساهموا في ترقية الرياضة العربية طيلة السنوات الماضية، وكان مسعود قادري رئيسا للقسم الرياضي بصحيفة الشعب منذ 1972 إلى غاية 1985 العام الذي أسست فيه المنتخب الأسبوعية المتخصصة والتي أدارها إلى غاية توقفها عام 1992 ويشغل حاليا مدير دائرة الاتصال بالمؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزيوني .
وغطى مسعود قادري ثلاث طبعات من كأس العالم لكرة القدم أعوام 1982و 1986 و ,1990 و له كتاب عن تاريخ كأس العالم لم ينشر بعد، ويتضمن الكتاب معلومات قيمة وتفاصيل دقيقة عن كأس العالم منذ بدايتها عام 1930 الى غاية ,2006 وواكب تتويج مولودية الجزائر بكأس افريقيا للأندية البطلة وتخرج على يديه عدة صحفيين منهم عبد الرحمن صيفي سكرتير تحرير أسبوعية الكرة حاليا .
وكانت له بصمة واضحة في اللجنة الإعلامية للألعاب العربية عام 2004 والألعاب الإفريقية في الصائفة الماضية· جاء تكريم >عمي مسعود< كما يلقب لدى مقربيه في وقته المناسب حتى يسجل العرفان بالجميل لهذا الرجل الذي أعطى للصحافة والرياضة على حد سواء دون أن يحصل على التفاتة من بني وطنه
تأجيل قضيـــة تلمســاني
وعاشور عبد الرحـمن
أجلت محكمة سيدي أمحمد الفصل في القضية التي رفعها العقل المدبر لفضيحة 3200 مليار سنتيم عاشور عبد الرحمن رياض ضد صحفية الوطن سليمة تلمساني إلى الـ24 أكتوبر القادم بطلب من محامي الصحفية الأستاذ خالد بورايو، وكان عاشور المتواجد بالغرفة 19 بسجن سركاجي قد رفع دعوى قضائية عن طريق هيئة دفاعه ضد تلمساني يتهمها فيها بالقذف بعد نشر الصحفية لمقال نقلا عن مصادر قضائية من بينها هيئة دفاع الطرف المدني بنك الجزائر الخارجي تتحدث فيه عن أملاك عاشور في المغرب، وعن زوجته المغربية، وعن تبديده للأموال وهي الحقائق التي اعترف بها عاشور نفسه في حوارين أدلى بهما ليومية الشروق اليومية وأسبوعية المحقق بينما ترى هيئة دفاع عاشور أن المقال المنشور جرح كرامة مختلس 3200 مليار
بوعزارة يوثق مساره الصحفي
صدر مؤخرا كتابان للأعلامي محمد بوعزارة، الأول بعنوان >تأملات في الثقافة والحياة.. التجربة والحصاد< أما الثاني >تأملات في الثقافة والحياة.. لصوص التاريخ<، والكتابان عبارة عن مجموعة مقالات نشرها الصحفي بوعزارة في عدة جرائد وطنية وعربية. يذكر أن بوعزارة يشغل حاليا منصب نائب برلماني عن ولاية الاغواط ممثلا لحزب جبهة التحرير الوطني
احمد منصور·· نجم بلا حدود
عرفه الجمهور الجزائري والعربي في الحصة التي ينشطها كل يوم أربعاء عبر قناة الجزيرة القطرية >بلاحدود<، التي يستضيف فيها شخصيات صنعت الحدث في ذلك الأسبوع، وسبق له أن استضاف سنة 1999 المترشحين للرئاسة في الجزائر، ومع نجاح حصته الاولى تمكن أحمد منصور من الحفاظ على جمهوره من خلال حصته الثانية شاهد على العصر التي يستضيف فيها شخصيات عالمية بارزة صنعت تاريخ بلدها وغيرت مجرى الكون من خلال قراراتها ومواقفها وكان الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بلة احد هؤلاء الضيوف الذين قدموا له شهادتهم على العصر..ولد احمد منصور بمصر في 16 جويلية ,1962 وزاول دراسته بمدارس القاهرة وتحصل على بكالوريوس آداب من جامعة المنصورة في مصر سنة ,1984 ليشتغل بعدها مدير إدارة المطبوعات والنشر في دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع في مصر ما بين 1984و,1987 ثم فضّل أن يكون مراسلا لشؤون أفغانستان وآسيا الوسطى للعديد من الصحف والمجلات العربية في باكستان، وقام بتغطية الحرب الأفغانية1987-1990، اشتغل في الفترة الممتدة ما بين 1990 و 1997 مديرا لتحرير مجلة المجتمع الكويتي، وخلال هذه الفترة قام بتغطية الحرب في البوسنة والهرسك )1994-1995( وأصبح شغوفا بتغطيات الحروب، إذ عاود التجربة مع حرب العراق وكان من بين الصحفيين القلائل الذين غطوا معركة الفلوجة الاولى سنة ,2004 وكان منصور قد إلتحق بقناة الجزيرة في 7 ماي .1997
صدر لأحمد منصور 16 كتابا منها (تحت وابل النيران في أفغانستان، تحت وابل النيران في سراييفو، النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية، قصة سقوط بغداد وغيرها)، كما قام بتحويل برنامج مشاهد إلى كتاب مقروء حيث أعد سلسلة كتاب الجزيرة عن الذين شاركوا في برنامج شاهد على العصر وصدر منها كتاب >جيهان السادات .. شاهد على عصر السادات< و>الشيخ أحمد ياسين.. شاهد على عصر الانتفاضة< وغيرها .
المعروف عن أحمد منصور انه كاتب مشارك في العديد من الصحف والمجلات العربية، وعضو نقابة الصحفيين المصرية، وجمعية الصحفيين البريطانية وصحفيون بلا حدود الفرنسية وجمعية الصحفيين الدولية، اما حاليا فهو يشغل منتج ومقدم برنامجي

الاثنين، أكتوبر 22

الاقصاء الالكتروني

يجد المواطن الجز ائري صعوبة في
التوغل إلى موقع الانباء العالمية مند الايام خاصة جناح حرية التعبير
ويدكر أن حرية الرأي يصعب قرأته من طرف الجز ائريين لاسباب مجهولة رغم بروز مفاصل الموقع الانباء العالمية بكاملها ماعدا صفحة حرية الرأي
وفي أنتظار حقيقة الاقصاء الالكتروني من طرف الخائفون جز ائريا من الحقائق التار يخية تقبلووا تحياتي
نورالدين بوكعباش

السبت، أكتوبر 20

أخبار وأصداء بقلم نورالدين بوكعباش

أخبار وأصداء بقلم نورالدين بوكعباش
1شوهد والي قسنطينة يقود سيارته السوداء الفخمة رفقة سيارة الشرطة في وسط مدينة قسنطينة
2أعلنت بلدية قسنطينة حالة الطوارئ يمناسبة المقابلة العائلية بين أتباع فريق يهود فسنطينة وأنصار فريق عرب قسنطبنة وهكذا فقد جر جرت سلات المز ابل من شوار ع قسنطينة
خوفا من الجنون الرياضي علما أن سعر المقابلة المتعادلة دفعه والي قستطينة لا نصار الفريقين مقابل التعادل السلبي والخروج الايجابي من الملعب الرياضي
3بينما كانت شوارع قسنطينة مغلقة بمحلاتها التجارية خوفا من أشباح الأنصار كانت قوافل السواح تجوب قسنطينة الأوروبية عبر ثلاث حافلات فخمة شارع عواطي مصطفي رفقة ثلاثة مترجمين ورغم شروحات المترجمين فإن فوضي المدينة جعلت السواح يتحولون إلى صحافيين
بعدما أمسي مراسلي المكاتب الصحفية في قسنطينة عبيد لوالي قسنطينة
4بمناسبة نجاح صيام والي قسنطينة في شهر رمضان عقد لقاء شرفي على ممثلي الولاية ورجال الصحافة
أبرز خلاله إن قدرته على الصيام جعلته يفكر في تهديم حي باردو الاوروبي كما أرغمته على التفكير في فصل ملحق مرأة قسنطينة بزعامة الصحافي التاجر رميتة عن مقر الولاية
شاكرا صحفية القناة الأولي لإذاعة الجز ائرفاطمة الزهراء مشتة على
نشر تعقيبه عبر إذاعة قسنطينة الجهوية ومعبرا عن رفضه استدعاء صحافيي الخبر لحفلة نجاح صيامه في رمضان ودلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية المؤكد على تبذير المال العمومي لصيام رمضان

5بعدما توقف برنامج الشاب حسني لمعدته شاهيناز بمحطة قسنطينة عادت شاهيناز ليلة الجمعة
لتفتح الهاتف أمام أنصار حسني ليتحول البرنامج إلى المطالبة بمواصلة البرنامج علما أن البرنامج انطلق في الشبكة الصيفية ليتوقف طوال رمضان ثم يعاد الاستفتاء حول مواصلته علما أن طريقة تقديمها البرنامج لا تتجاوز كليمات لتبقي ألاغاني مسيطرة على ثلثي البرنامج علما أن المذيعة شاهيناز أخطأت التقدير الإذاعي فبدل التفكير في الإبداع الثقافي هاهي تعلن عطفها على أغاني حسني ونسيانها الإبداع الإذاعي الغائب في برامج إذاعة قسنطينة
بقلم نورالدين بوكعباش

photo











photo









الأربعاء، أكتوبر 17

اخبار وأصداء بقلم نورالدين بوكعباش

1شوهد مدير التربية ومدير المسرح الجهوي لقسنطينة رفقة مدير الثقافة في مخرج دار الثقافة محمد العيد الخليفة بوسط المدينة وبينما انهمك مدير التربية في الحديث لأحد الحراس كان مدير المسرح مهرولا للخروج وكأن الجفاف المسرحي جعله يفضل الهروب من أعين الصحافة وأما مدير الثقافة فنزل مسرعا علما أن هؤلاء المدراء محملين بملفات يقدمونها اللجان الولائية في أخر دورة للمجلس الشعبي الولائي .
2شوهد الممثل المسرحي في شارع عبان رمضان واقفا بجانب أحد المواطنين مبررا له ظروف مسابقة رمضان وهاربا من نظرات الملاحظين الإعلاميين ويذكر أن بشكري
يتخد من الجهة السري لشارع عبان رمضان سبيله أثناء توجهه لمسرح الهواء الطلق
3 تفنن المستمع جمال بلعيد من الخروب في شتم المذيعة أمينة لإذاعة قسنطينة حيث وصفها بالمريضة في إهدائه الفجائي لحصة غنائية –ضيوف الغزال-شاكرا صديقه نورالدين بشكري
علما أنه مند نهاية رمضان والمستمع جمال يبدع النفاق الهاتفي للحصول على جائزة مسابقة رمضان
علما أن مسابقة رمضان تصحح عائليا لدي نورالدين بشكري بينما تتكفل إذاعة قسنطينة بتشجيع النفاق لجوائزي تقنيا
4أبدع منشطي قناة قسنطينة الإذاعية في تهاني العيد فبينما خصصتها أمينة تباني للتهاني والنصائح
لصديقاتها وزميلاتها في عالم الثقافة والصحافة على الطريقة الأمريكية
بخلاف صديقتها المنشطة سلمي بوعكاز التي جعلتها أفراح شعبية وصراحة جزائرية على الطريقة القسنطينية
في حين جعلتها المبدعة الإذاعية شاهيناز تهاني وحقائق على الطريقة اللبنانية فلم تبخل بصرامتها الأخلاقية و مرونتها الإبداعية في امتصاص غضب المستمعين من الهاتف الإذاعي
وكانت خاتمتها المنشط معتز الذي جعلها تهاني وأماني ليوم العمل الجديد بعد عطلة سائبة من طرف العمال الجزائريين
5وجدت مذيعات قناة سيرتا الإذاعية أنفسهن حائرات في تقديم تهاني العيد لعما إداعة قسنطينة
مما أرغمن على التأسف عن نسيان الأسماء والألقاب لمختلف الأقسام ورغم التسجيلات الصوتية لعصفورة سيرتا فإنهن وجدنا أنفسهن أمام حيرة من غضب المستمعين وضحكة العاملين .
6تقدم أحد سكان قسنطينة بتهنئة العيد لأهالي قسنطينة الدين ضيعوها بهروبهم إلى الولايات الاخري
كما تقدمت إحدى المستمعات بتهنئة العيد بغضب لكل أعدائها في حين خصصت أخري تمانيها للرئيس الجزائري بالشفاء .
7بينما قدمت المذيعة شاهيناز تهاني العيد لسواق إذاعة قسنطينة ورجال الأمن العمومي في بوابة القناة الاداعية
خصص المذيع معتز تهانيه الخالصة لأعضاء الأمن الداخلي لإذاعة قسنطينة وهنا نقف حائرين هل هناك أمن داخلي وأمن خارجي في المؤسسات الجز ائرية وما فائدة الأمن الخارجي إدا كان الامن الداخلي يحرس الأبواب
الخارجية في انتظار اللغز السياسي يبقي عمال الحراسة الأمنية لقناة قسنطينة الاداعية الاكثر حظا من التهاني
في نبرات المذيعين .
8ما كادت الصحفية حياة بوزيدي تدخل بوابة الأستوديو حتى صادمتها المذيعة سلمي بوعكاز بترحيبها المباشر على الأمواج الإذاعية ويذكر انه لأول مرة تغيب الصحفية حياة بوزيدي عن تقديم أخبار العيد مند سنوات
فهل يئست بوزيدي من إخبار حياة
9نشرت صحيفة النصر أن التجار عاقبوا سكان قسنطينة عن إفطارهم فأغلقوا محلاتهم في عيد الفطر المبارك
10أكدت المشاركة رقم 1في مسابقة رمضان في أخر عدد أنها تحتفظ بملاحظات مدونة عن كل حصة من مسابقة رمضان وكذلك تحتفظ بنقاط المشاركين ولدهشة المهرج بشكري
وعدها بجائزة خاصة لو قدمت كتاب مذكرات مسابقة رمضان الإذاعية
لشخصه عاجلا
11قرأت المذيعة أمينة تباني احدي قصصها الأدبية التي تعود إلى يوم 11أفريل1995
مؤكدة أن قصتها الاجتماعية أبدعتها ليلا في حدود الخامسة صباحا خاتمة لقاءها الإذاعي بدعوة صديقاتها الشاعرات أسماء نايلي وسلمي ببداية عهد الكتابة الأدبية عبر المذكرات
الحافلة بالعبر والنصائح راجيا في الأخير التزام الخطوط الحمراء
وتذهب أوساط ثقافية أن الشاعرة سلمي الصغرى المذكورة هي المذيعة سلمي بوعكاز القارئة لا شعارها في برنامجها موزاييك علما إن احدي المستمعات طلبت من سلمي بوعكاز العودة للكتابة الأدبية مند أيام .
12أبدعت المذيعة شاهيناز في تقديمها لأمثال الشعبية –البوقالات- عند كل التهاني
مما جعل المستمعين يتساءلون أهده تهاني وعبر أم أغاني تبحث عن حكم
13اعترفت المذيعة شاهيناز أن أغلب أمراض المذيعين ثثمثل في أوجاع الرأس بسبب الخوذات الصوتية
معرجة على أسماء الأدوية متناسية أنها قدمت إشهار مجاني إذاعي
لصيدليات مدينة قسنطينة
14غاب مدعون الصحفية دلال عوف في رسالة ميلة المسائية مما جعل المذيعة أمينة عاجزة عن التعبير بعد غياب الرسالة الهاتفية والمضمون الإعلامي
15 هل تعلم أن والي ميلة تقدم بتهانيه لسكان ميلة عبر صوت دلال أمينة عوف تباني شاكرا أهالي ميلة على انتصاراتهم العظيمة في شهر رمضان كما أرفقت التهنئة بأسماء عظماء شخصيات ميلة ألكبري
ولم تبخل المذيعة أمينة بوصف شعب ميلة بالمثالي معبرة عن افتخارها بشعب ميلة الذي تمتاز أعياد ه بالبساطة الشعبية والكرم الشعبي والصراحة الإنسانية ومن شدة دهشة المذيعة أعلنت أن مواطني ميلة يهنئون سكان ميلة بعيد الفطر وهنا نسكت عن الكلام المباح
16أمطرت الصحفية دلال عوف الرئيس بوتفليقة بمناسبة عيد الفطر بتوابل التهاني السعيدة و الشفاء البرير لرئيس الجز ائريين كما خصصت جزء من تدخلها للحديث عن تقاليد عائلتها الخالصة أيام العيد المبارك وبالمناسبة فإن دلال محمد عوف أصعر صحفية في قناة قسنطينة الإذاعية تعيش مراسيم نهاية عهدتها الجامعية في معهد الطب وتمتاز حسب نصيحة صديقتها أمينة بعدم إتقانها الطبخ العائلي وقراراتها الإعلامية الشجاعة عبر حصصها الإذاعية رغم تركيزها على التواضع الإعلامي في مواقفها الثقافية وشعارها –كن متواضعا تري الصراحة سبيلا في الحياة –
17رغم التحضيرات الكبرى لإرسال شفرات رسالة ميلة الإذاعية فإن ماعاشته الفرقة التقنية وما رسمته همسات انفعالات أمينة وضحكات دلال أثناء الإرسال الهاتفي المتذبذب جعل مجهودان إتصالات الجز ائر تدهب هباء منثورا بعد انقطاع الإرسال الإذاعي في حدود الرابعة مساءا لأسباب مجهولة
18بعد استقبال مكالمات المستمعة أسماء نايلي في برنامج تحيات ميلة ونظرا لخلل تقني تحول البرنامج إلى حوار إذاعي بين الصحفية دلال عوف والمذيعة أمينة حول الفرق بين التنشيط والعمل الصحفي فبينما إعتبرت أمينة أن التنشيط مهنة الأذكياء قررت الصحفية دلال أن الصحافة مهنة المشاكل لتنتهي أسطورة الحوار الفجائي إلى حكمة خالدة من صوت دلال بالفرنسية جوهرها كلما كان التواضع سهلا كان التعقيد أصعب
وفي انتظار التصحيح اللغوي من طرف الصحفية دلال تبقي رحلة ميلة أخر أوراق إداعة قسنطينة قبل العرس الانتخابي علما أن معظم مراسلي إذاعة قسنطينة من ميلة ممثلي الشعب الميلي في قبة المجلس الشعبي الولائي .19حددت المذيعة شاهيناز التهنئة لزميلتها الصحفية دلال عوف ب200دج لكل حرف ودلك عبر حصة تهاني وأغاني .
20تفاجأت المذيعة شاهيناز صبيحة العيد بحكمة مستمعة حول الأناقة والصداقة لقولها /الصداقة أناقة/
مما أثار غرابة الموقف الإذاعي علما أان مستمعي قسنطينة يمتازون
بالحنان الخيالي والإحساس الشعري والنفاق الاجتماعي .
21لم يبخل احد المستمعين بتوجيه تهنئته لسكان قسنطينة الهاربين من مدينتهم المنتحرة تاريخيا صبيحة عيد ألفطر المبارك
22بينما خرجت قوافل أقسام التحرير للإذاعات المحلية في العطلة الصيفية أصبح سكان الجزائر يستمتعون بالنشرة الإخبارية للقناة الأولي في حدود السابعة والنصف مساءا وبعدما استبشر المواطنين خيرا يأتي الدخول الاجتماعي لتلغي النشرة الإخبارية الثانية لتعوضها الأغاني بالقنوات الإذاعية المحلية علما أن سبب المقاطعة الشعبي للانتخابات التشريعية جوهره الفشل الإعلامي لأقسامها الإخبارية في الإقناع الشعبي بجدوى الانتخاب الشعبي وشاءت الصدف أن يأتي شهر رمضان لتلغي نشرة الأنباء الوطنية المحلية من الإذاعات المحلية ويخشى ملاحظين أن يلغي النشيد الوطني والقران الكريم من برامج القنوات الإذاعية المحلية الجز ائرية .
23انتقل عبد الحميد بوحالة من جمعية أصدقاء سينراما إلى ا لتمثيل التلفزيوني عبر مسلسل عمارة الحاج لحضر وشاءت الصدف أن يلتقي مع الممثل مراد بوكرزازة عبر حصة سينراما حيث شاكرا بعضهما البعض وتمني أن ينجزا فيلم سينمائي مشترك في إطار مفاجآت رمضان 2008
علما أن بوحالة منح دور ممرض في مسلسل عمارة لخضر ويذكر أن عبد الحميد بوحالة وضع سكان سيدي عبد العزيز في حالة الطوارئ فلقد ألغيت صلاة التراويح بمسجد سيدي عبد العزيز وألغيت الزيارات العئلية كما تقلصت السهرات الرمضانية واجتمعت عائلة بوحا لة على رؤية هلال ابنها عبد الوهاب بعد غياب هلال شوال
وهكذا دخلت عائلة بوحالة العالمية بعدما أضحت عمارة الحاج لخضر تنافس ناطحات دلاس
وشر البلية ما يبكي
24حضرت الفنانة فائزة أمل عشية عيد الفطر إلى مبني التلفزيون دخلت أستوديهات الأعياد وجدت أمامها مخترع حصة بلا زعاف كتمت أنفاسها تذكرت مشاركاتها في سهرات أثيرية للمذيع الممثل مراد بوكرزازة
تركت المنشط التلفزيوني يقدم تهاني المشاهدين وبعد انتظار طويل عرض أمامها لقطات الاستفزاز العائلي
للفنان بوشعالة خاصة عبارة /محمد الطاهر الفرقاني خالي /
تسكت الفنانة أمل فائزة تتذكر أخطائها كما ترفض عرض ملحمة فلة الفرقاني أمام مشاهدي قناة اليتيمة

تنقطع المكالمات الهاتفية يواصل المنشط التهاني ثم تقدم الفنانة المهرجة مقاطع غنائية لتعلن مغادرة التلفزيون بعد نفاد صبرها وضياع أعصابها بين خفة المنشط التلفزيوني ونيران الغضب الشعبي
علما إن مراد خان وعد بلقاء منتج ظريف وخفيف الحقيقي حمراوي حبيب شوقي لتبرئة نفسه من ظلمات المخرج مهدي عبد الحق الذي وجد نفسه خارج التغطية بعد شهر رمضان الكريم .
25أكدت عصفورة سيرتا أنها خريجة علوم الطبيعة والحياة نالت شهادة البكالوريا لتنتقل بالدراسة بمعهد التكنولوجيان لتتوقف عن الدراسة لتنتقل إلى معهد الإعلام الآلي لتعيش خمسة عشرة يوما ثم تقرر الالتحاق بمعهد الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة لتجد نفسها مذيعة بالصدفة في قناة قسنطينة الإذاعية .
26بعدما تساءل مشارك عن ندرة أسئلة رمضان حول مدينة ميلة تحركت أحقاد نورالدين بشكري ليعلن أنه إدا ألغت ولاية ميلة دعمها لحصة مسابقة رمضان فسوف يبحث عن دعم مادي أخر هدا مما أثار حفيظة مسيري ولاية ميلة فرفضوا لقاء الثلاثاء من مفاتن ولاية ميلة بزعامة المذيعة السياسية أمينة تباني والطبيبة الصحفية دلال محمد عوف حيث عاش الفريق التقني عراقيل تقنية لأسباب مجهولة
ولا يستبعد أن تصريحات بشكري عبر حصة مسابقة رمضان أثارت ضمائر الإدارة المحلية لولاية فاعتبرتها إهانة لوالي ميلة من طرف إذاعة قسنطينة الجهوية
بقلم نورالدين بوكعباش

هذه أخطاء مسابقة رمضان

قسنطينة في15سبتمبر2007
رسالة مفتوحة إلى مدير الانتاج
محطة قسنطينة الجهوية
هذه أخطاء مسابقة رمضان
سيدي مدير الانتاج لاذاعة قسنطينة الجهوية
بعد التحية والسلام
عيدكم مبارك
هاهي قناتكم الاذاعية تحصد أخطاء مسابقة رمضان فتعلن ساعات إضافية لاستقبال مكالمات المستمعين
وهكدا بدأت بشائر المصداقية الإعلامية المفقودة قبل إعلان نتائج مسابقة رمضان
ونخشى أن تتحول ساحة باب القنطرة إلى حلبة للملاكمة بين منشط المسابقة والمشاركين المعارضين
ولعلا الأخطاء التي رصدتها لحصة رمضان تكشف حقائق إذاعية غامضة ربما تناستها الأحاديث الرمضانية
وكشفتها مجريات أحداث مسابقة رمضان
وإن رسالتي تعبير عن مأساة مستمع يحاول إيقاف مهزلة تاريخية لإذاعة محلية بطلها منشط مسرحي وركحها أستوديو إذاعة قسنطينة ومثليها أسماء نايلي وبلعيد جمال
وأما مخرجها فسيدي باب القنطرة وطبعا دون نسيان أن مصير إذاعة قسنطينة تحدده قرارات نورالدين بشكري ولجنته العائلية في تحديد أسماء الفائزين الدين شاركوا في غياب القانون الداخلي للمسابقة الرمضانية
وما يتبعها من احتجاجات شعبية التي رسمتها الغصب الهاتفي والاحتجاج التسلسلي والتنقيط الفوضوي رمضانيا وهذه أخطائكم التاريخية في عالم الإنتاج الإذاعي قبل حدوث الكارثة الكبرى

1 بعدما هدد نورالدين بشكري أحد المستمعين عبر برنامج مسابقة رمضان هاهو يكشف فضائح برنامجه التجاري حينما طلب من أحد المتسابقين رقمه الهاتفي الشخصي وما تبعه من تكرار رقم 66لثلاث مرات في الحصة دون انتباه مسير المسابقة المزيفة وتبقي نهاية الحصة من اعتبار مستمعة من عين مليلة أن رقمها 75قد سرق منها حيث أن أحدي المستمعات استعملته للمشاركة لمرات عديدة مؤكدة أنها شاركت مرتين فقط وهنا استفاق بشكري على لجنة المسابقة ليطالبها باختيار رقم جديد وحدده ب115 ونظرا لدهشته الاداعيةو حيرته أمام المهرج المسرحي عباد اختتم الحصة مسرعا ليكتشف المستمعين إن حصة مسابقة رمضان رجعت إلى أرشيف حصة خمسة على خمسة لبن خلاف لتسرق منها الأسئلة الخمسة مثلما كشفه احد المستمعين وفور الاختتام ساد الصمت الإذاعي .
2وجد المهرج المسرحي نورالدين بشكري نفسه في ورطة بعدما أمر المشاركين في مسابقة رمضان بإرسال نسخة من بطاقة التعريف الوطنية إلى مقر إذاعة قسنطينة ثم تراجع ليطالب بشهادة الميلاد فشهادة الأحوال \الشخصية ودلك لتأكيد المشاركة الحقيقية في مسابقة رمضان علما أنه يجهل القانون الداخلي للمسابقة لحد الساعة وتشكيلة اللجنة المنظمة للمسابقة الرمضانية مما يضع مصداقية إذاعة سيرتا في الميزان خاصة وأوساط إعلامية تتداول أن ان أسماء نايلي وجمال الدين لعبيدي مرشحة للفوز نظرا لعلاقاتهم مع معد البرنامج وهنا يكمن الخرق القانوني للمسابقة الثقافية التي اعتمدت أسئلة السنة الماضية ولجأت إلىا رشيف حصة خمسة على خمسة وحصة العب وأربح الصيفية وفي انتظار الفضيحة الإعلامية لمسابقة رمضان يبقي المهرج المسرحي نورالدين بشكري في انتظار وصول نسخ بطاقات التعريف الوطنية للمشاركين في غياب القانون الداخلي للمسابقة التي عجز المهرج المسرحي عن قرأة نصوصها للمستمعين
3أعلنت مشاركة في مسابقة رمضان لإذاعة قسنطينة إلغاء مشاركتها بعدما تعذر الاتصال الهاتفي مند أيام بمقر الإذاعة المحلية رغم تخصيص هاتفين علنيين وثالثهم خاص بأصدقاء سيرتا وبررت صاحبة الرقم 5سبب إلغاء مشاركتها ومقاطعة متابعة برامج سيرتا ببيروقراطية المسابقة الرمضانية وتجاهل المستمعين الحقيقيين وتركيزها على أحباب المذيعين و أصدقاء التقنين وهنا نسكت عن الكلام المباح
4هل تعلم أن لجنة إعداد مسابقة رمضان الإذاعية لإذاعة قسنطينة تتكون من صر صورة و سوسو في ظل غياب القانون الداخلي للمسابقة السنوية دلك ما كشفه المهرج المسرحي نورالدين بشكري أثناء الإرسال المباشر لمسابقة رمضان بعد تواصل الاحتجاجات من طرف المستمعين ودخول المشاركين موسم المقاطعة الإذاعية لبرامج إذاعة قسنطينة بعد فشل الشبكة الرمضانية
5توجه المعاق جمال الدين لعبيدي مجنون سيرتا إلى مقر إذاعة سيرتا حاملا نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ورقمه التسلسلي في المسابقة الرمضانية و بعد إلحاح طويل دخل مقر الإذاعة متوجها إلى مكتب المدير العام لخضر الدراجي ليقدم له نسخة من بطاقة التعريف الوطنية راجيا منه إنجاحه في المسابقة الرمضانية وكان الرد الايجابي لمدير سيرتا كفضيحة أخري تضاف لفضائح مسابقة رمضان وبعد مغادرته المقر الإذاعي أتصل هاتفيا بحصة تهاني و أغاني شاكرا منشط حصى مسابقة رمضان –نورالدين بشكري -نونو وجميع العمال الدين استقبلوه في إذاعة قسنطينة ولكن غضب المذيع بوكرزازة على مكالمته جعله يقف حائرا بعد اكتشاف فضيحة شراء منشطي مسابقة رمضان ويذكر أن جمال لعبيدي يرأس جمعية المكفوفين ولديه هاتف أخضر مباشر إلى إذاعة قسنطينة خاصة وطريقة اتصاله بإذاعة قسنطينة تفتح باب التساؤلات عن وجود خط ثالث لصالح جمال الدين ويعتقد أنه هاتف قسم الأخبار الذي لا يذكر في حصة مسابقة رمضان ولا تستبعد أوساط إذاعية أن جمال الدين اشتري فوزه بالرشوة في مسابقة رمضان الرمضانية
6تحولت حصة مسابقة رمضان الإذاعية لمحطة قسنطينة إلى منبر للجدل في تقييم المشاركين حيث أكدت صاحبة رقم 43 أن النتائج المذكورة من طرف معد الحصة خطيئة خلفا للآخرين الدين تزيد أرقامهم بمجرد تأكيد أرقامهم أمثال أسماء نايلي وجمال الدين لعبيدي وللذكر فقد ‘اعترف معد الحصة أن أسرته تعد قوائم المتصلين كما توزع النقاط على المشاركين وهكذا أصبحت المسابقة الإذاعية تحدد مسارها في المنازل كما تشجع المرتشين على الفوز بالاختلاس العائلي وفي انتظار توقيف مسابقة رمضان لإذاعة قسنطينة يبقي المهرج المسرحي نورالدين بشكري بطل مسابقة بلا قانون
7وقف المهرج المسرحي متسائلا لمادا يحضر رابح تمالوسي في حصتي ويتجاهل حصص الآخري
لأول مرة مند بداية رمضان يدخل صاحب حصة خمسة على خمسة أستوديو مسابقة رمضان وهكذا في حدود الرابعة والنصف تفاجأ نورالدين بشكري بدخول خلاف إلى الأستوديو مما أثار حفيظته علما أن أسئلة رمضان مقتبسة حرفيا من حصة خمسة على خمسة أما جوائزها فيحصدها بشكري في شكل علاقات عمل مع مافيا قسنطينة
8لم يجد المهرج المسرحي ما يقوله أمام المذيع الجزائري للقناة الثالثة مهدي الذي قدم لبشكري درسا في أخلاقيات العمل الإذاعي ويذكر أن المذيع مهدي زار قسنطينة لينقل منها حصته الاداعية من منطقة سيدي مبروك والتي مضمونها الكنز المفقود
9 صمما أغلب المشاركين عشية الجمعة 5أكتوبر على مقاطعة برامج قسنطينة عموما ومسابقة رمضان خصوصا نظرا لطول الانتظار أمام الهاتف والعبور الخرافي لأصدقاء المذيعين و يذكر أن نورالدين بشكري اعترف بأن مسابقة رمضان خارج القانون مادمت تتوفر على الجوائز وليس لها قانون خاص وهنا الكارثة الكبرى .
10بعدما استهزئ بشكري بمستمع الذي اعتبر شبرلة طبق غدائي بل وقدمه على أساس الفضيحة للمديع مهدي ونظرا لغضب المشارك اتصل بالحصة غاضبا مما أرغم بشكري على ممارسة التضليل الاداعي فأمسي شبرلة مجرد لعبة إذاعة مع مستمع .
11بعدما اشتكت مشاركة بالهاتف من طول الانتظار وأعلنت يأسها من مسابقة رمضان الانتهازية معرجة على تركيز بشكري على أسطورة طعام طاجين شبرلة ونسيانه مواطني الهاتف وبدل أن يقنع المستمعة إقترح عليه طبق مقروض التلفون كتعبير منه على الاستهزاء بشخصها وهنا نسكت عن الكلام المباح بعدما أصبحي خريجي الرابعة متوسط ينظمون المسابقات لينالوا مصالحهم التجارية
12بعد طول الانتظار استبشرت مشاركة باتصالها الهاتفي بحصة مسابقة رمضان بعد 22يوم من الاتصال بدون جدوى وبينما غرقت المستمعة في شكاواها بعدما هددت بالتوقف عن المشاركة مادمت الاتصال بأمريكا أسهل من الاتصال بإذاعة قسنطينة وحتى يتجنب المهرج بشكري فصيحته أكد لها بان هناك شخصا يكتب رسائل إلى الإذاعة يسب ويهدد متسائلا انه من يجد ورقة وستيلو يكتب ويرسل إلى الإذاعة وحينما طلبته باسم الشخص تراجع عن أقواله متناسيا أنها طالبت بمشاركة رقم 27 فرفض بعبارة أن عمله سوف يدخل في نطاق خارج القانون علما أن مسابقة رمضان القسنطينية تفتقر للقانون الداخلي لحد الساعة ولكم تتصوروا حجم الكارثة الإذاعية بعد رمضان حينما يعلنوا مواطني قسنطينة المقاطعة الشاملة الإذاعة الأحباب و الأصدقاء .
13أبدع منتج برنامج مسابقة رمضان قانون داخلي للمسابقة من بند واحد يتمثل كل شخص يتكلم مع البرنامج يصبح له رقم طوال الشهر إلى غاية نهاية الحصة ومن الغرابة أن نورالدين بشكري لايفرق بين القانون الداخلي لهاتف إذاعة قسنطينة وقانون مسابقة سنوية . كما أنه طلب من المشاركين إرسال رسائل بإسمه الشخصي إلى إذاعة قسنطينة
باسم -نورالدين بشكري مسابقة رمضان إذاعة قسنطينة 19نهج الإخوة بلعايب باب القنطرة قسنطينة
رافضا إرسالها باسم مدير الإنتاج وهنا نكتشف بوادر التزوير الشخصي لمسابقة تجارية
14أكد نورالدين بشكري أن صالح باي أعاد فتح جسر سيدي راشد بعد خمسة قرون من غلقه ودلك كسؤال لمسابقة رمضان عشية الأربعاء 11سبتمبر2007- علما أن جسر سيدي راشد بني سنة 1912 فكيف أغلقه الرومان وفتحه صالح باي
15اتصلت بحصة مسابقة رمضان الإذاعية باكية لقد رفض استقبال مكالماتها للإجابة عن الأسئلة الخمسة يقف نورالدين بشكري حائرا ومتبحرا في طلب مستمعة أخري مصممة على سرقة تسعة نقاط من إجابتها يزداد غصبه يغادر محمد العربي عوا بدية الأستوديو ويلاحقه معتز بلهوشات يدخل مدير الإنتاج تمالوسي رفقة عصفورة سيرتا قربوعة يتفاجا بشكري يغير خطابه التشاؤمي يتظاهر بالسعادة يتصل بلعيد جمال الدين يؤكد أن مكالماته لأتقطع فهو يحتفظ بهواتف التقنين والمذيعين يجيب على المسابقة ويدعو بشكري باللقاء عشية العيد في الخروب لم يرفض بشكري تتواصل المسرحية يزداد غضب بشكري يؤكد شفافية المسابقة يضاف خمس دقائق في الحصة يعلن عن نهاية الحصة بشكري يؤكد مراجعته لنقاط المشاركين فلا ربما أضاف لبعضهم وأنقص لبعضهم تعلن المذيعة قلقها تنتهي الحصة يبقي بشكري يجمع أوراقه الناقصة داخل الاستوديو .
16توصلت مشاركة في حصة مسابقة رمضان إلى أن معاناتها مع هاتف إذاعة قسنطينة بمثابة أعصاب وأوتار بعدما تعذر الاتصال بالحصة مند بديتها 2تفاجأت مشاركة في حصة مسابقة رمضان بنتائجها الخيالية المحققة 33نقطة علما أن مشاركتها قليلة باعترافها فهل أخطاء مجمع التقييم لمصححي نورالدين بشكري
17وقف نورالدين بشكري متسائلا حول دخول مدير الإنتاج رابح تمالوسي في الربع الساعة الأخير للحصة رفقة المذيعة قربوع حليمة علما أن نورالدين بشكري أهان التقنين وعمال الإذاعة الصوتية عبر حصة مسابقة رمضان
18رغم أن عدد المشاركين في حصة مسابقة رمضان بلغ 120مشارك فإنه وصل لمقر إذاعة قسنطينة خمسين بطاقية ر سائلية من المشاركين تتضمن نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ورقم المشاركة
19استغل المهرج المسرحي نورالدين بشكري فرصة حصة مسابقة رمضان ليقدم تهديده الشفوي ضد أحد مثقفي مدينة قسنطينة مؤكدا أن المرة الأولي عسل وثانيهما بصل وأخرها ورطة علما أنه طلب من المشاركين تقديم لانتقادات وملاحظات حول حصة مسابقة رمضان ومن غريب المتناقضات أن نورالدين بشكري خرق أخلاقيات العمل الإذاعي فأمست إذاعة قسنطينة منبر للتهديدات اللآخلاقية
وختاما تبقي مسابقة رمضان فضيحة الإعلام الإذاعي بعدما أمست السرقة الإعلامية من حصص خمسة على خمسة .العب وأربح مسابقة رمضان 2006
ومالم تتحرك نبرات هندسة أمواجكم الاداعية فإن مصداقية إذاعتكم مهددة بالزوال الإنساني وشر البلية ما يبكي بقلم نورالدين بوكعباش مثقف جزائري
هوامش إذاعية
1 اعتمدنا على تقديم جمال الدين بطاقة مشاركته في مسابقة رمضان على تدخله في حصة تهاني وأغاني المسائية
2اعتمدنا في تصريحات بشكري ضد رابح تمالوسي من حصة مسابقة رمضان المنقولة على المباشر
3اعتمدنا في تصريحات المشاركين من حصة مسابقة رمضان مباشرة
4اعتمدنا في موقفنا الرافض لمسابقة رمضان من الرسائل الشخصية المرسلة لحضرتكم والمدير العام لاداعة الوطنية طوال شهر رمضان 2007
ملاحظة وقع بشكري في خطأ تاريخي لسؤاله عشية الأربعاء11سبتمبر 2007 أغلق جسر سيدي راشد لمدة خمس قرون ثم أعيد فتحه من قام بدلك
وانظروا إلى جواب بشكري /الذي قام بفتح جسر سيدي راشد بعد غلقه خمس قرون هو صالح باي
أنتهي تدخل بشكري
لا شارة جسر سيدي راشد د شن سنة 1912 من طرف رئيس بلدية قسنطينة الفرنسية
وعليه نرجوكم 1تشكيل لجنة مستقلة لإعادة تقييم نتائج لجنة الشخص الوحيد بشكري
2مراجعة التسجيلات الصوتية لحصة مسابقة رمضان ومقارنتها بأجوبة المشاركين فسوف تكتشفون أخطاء كبري وفضائح ثقافية وحقائق صوتية خطيرة وشكرا وفقكم الله بقلم نورالدين بوكعباش مثقف جزائري


الامضاء
B-N

الجمعة، أكتوبر 12

أخبار وأصداء

1شوهد الفنان التشكيلي علالوش في وسط مدينة قسنطينة رفقة مهاجرين جزائريين من الميلية
ويدكر ان علالوش طرد بالقوة في حفل تكريم فنانة جز ائرية حليليو من طرف نورالدين بشكري نائب مدير المسرح الجهوي لقسنطينة
2شوهد الفنان درسوني في محلات بيع ملابس الاطفال بشارع عبان رمضان ويدكر ان درسوني من معارضي الفنان حمار الشرق محمد الطاهر الفرقاني نظرا لكون عائلة الفرقاني شكلت ثرائها المادي من أنقاد ألحان درسوني ومن تقاليد درسوني حفاظه على اللباس الاوروبي ودلك رغم سكنه المتواضع بالحي الشعبي فضيلة سعدان
3بينما كانت نشره الثامنة غارقة في بث حفلة الفرقاني في الجزائر العاصمة كانت أقدام إداعة سيرتا تستقبل
حصة سهرات أثيرية من تنظيم المديع الجنائزي مراد بوكرزازة وبحضور المخرج التلفزيوني مهدي عبد الحق ونابه والممثل بوكرزازة مراد وطوال الحصة التسائلية لم يخفي مراد بوكرزازة هجومه الصاروخي على الصحافة الجز ائرية عموما وصحيفة الشروق خصوصا كما إعتبر توقيف الحصة ظريف وخفيف جريمة ضد الانسانية وشاءت الصدف أن تأتي إتصالات أصدقاء بوكرزازة لثبث مسرحية بوكرزازة الاداعية
الرافضة لاي صوت ثقافي محايد والمساندة لكل مدح عاطفي من أصوات سعاد الباتنية وضحكات جمال الدين الخروبية كما لم يبخل مراد بوكرزازة بإثراء الجهوية ونشرها عبر سهراته الاثيرية الانتقامية وما قطعه الخطوط الهاتفية أمام مواطن وهراني إلا دليل عن نيته الانتقامية من أهالي السلطة من الغرب الجزائري
ولم يبخل أحد أصدقاء بوكرزازة بالدعوة إلى الاحتجاج عبر إداعة سيرتا لاكمال الحلقات الخفية من الكاميرا السرية
ولكن مما يثار الغرابة أن مراد بوكرزازة الممثل تكلم أكثر من بوكرزازة المديع مما جعل المستمعين ييتسائلون عن ظاهرة نفصام الشخصية الاداعية في داعة قسنطينة
وبعيدا عن النقد الاكاديمي الغائب طوال الحصة الاشهارية لعائلة ظريف خفيف التني حاولت ايهام المستمعين
تعلق المتصلين بزعيمهم الاداعي مراد بوكرزازة فحتي الاطفال أصبحوا يجرون ورائه كالمجانين لمصافحته
حسب وصفه العاطفي كما لاننسي عجز مهدي عبد الحق عن إعطاء تفسير لحدف الحصة وإكتفي بأغنية –لست أدري شاكرا في ختام الحصة اموال الرئيس بوتفليقة لمشروعه التلفزيوني طيور الفجر الدي لم يبخل عليه باموال الشعب الفقير لانجاز مسلسله الدي سوف يلغي بمجرد مرور الحلقة الاولي وهنا نشير أن التلفزيون الجزائري عرض من سلسلة المهني 13حلقة ثم توقف بناءا على اوامر إستعاجلية من رئيس دولة اليتيمة بزعامة الحمار حمراوي حبيب شوقي
وللدكر فإن مسلسل ظريف وخفيف أنجزته شركة خاصة لحمراتوي حبيب شوقي بشهاد ة عمال التلفزيون الجز ائري ونقابته العمالية برئاسة عامر بهلول
كم أن الاشراف المالي لمسلسل ظريف وخفيف ثم من طلرف نعيمة لعطافي الشخصية المجهولة في عالم التلفزيون وحسب المعلومات فإن المقاول العطافي المعارض لوالي قسنطينة الحالي دخل المشروع التلفزيوني تحت غطاء –مساندة رئيس الجمهورية –
وهنا يكمن السؤال المجهول في السهرات الاثيرية لماد تجاهل أسم العطافي المافيا المالية الجديدة لمدينة قسنطينة حسب الملاحظين
ويعيدا عن الخطاب العاطفي تبقي حصة سهرات اثيرية فضيحة إداعية بعدما خرق مراد بوكرزازة أخلاقيات المهنة الاداعية وجعل المنبر الاداعي في خدمة مصالحه الشخصية للدفاع عن صورته التلفزيونية وشر البلية مايبكي
دخلت مراسلة الشروق مسرعة إلى إداعة قسنطينة وما كادت تصعد الطابق الاولي حتي صادفت أب لثلاثة أطفال يبحث عن عمل ولكونها متوجهة للمشاركة في حصة خيرية أخذت معلوماته ودخلت الأستوديو لتكتشف
الخبير النفساني غارقا في البحث عن الأمل لمواطنة طالبت بجهاز كومبيتور لابنها الجامعي
وبع تقديم نفسها بكونها فاعلة خير ومراسلة صحفية بمكتب الشروق قسنطينةشاكرة تعاملها مع الاستاد محساس رئيس المستشفي الخاص في العديد من القضايا والمنافع الشخصية وبينما كان مراد بوكرزازة مهتما بالمكالمات الهاتفية فإدا بالمجاهدة طاطا تدكر إن أمرأة سرقت منها حقيبتها ومن شدة غباء الصحفية أخدت قلمها وبدأت في معرفة التفاسيل متجاهلة أن الارسال الاداعي مباشر
وفور تنبه المجاهدة إلى قلم الصحفية سكتت عن الكلام وأرجعت الحادثة إلى أسبوعين وهكدا يمارس العمل الاصحفي في الجزائر فبينما يحرم المواطن من كتابة شكواه مالم يكن ممثل لجمعية فإن مأساة القراء الجزائريين مع صحفهم يمثل عار الصحافة الجز ائرية وفي إنتظار صدور مقالة أيمان زيتوني مستقبلا تبقي صحيفة الشروق تعيش على فضلات المحاكم ومزابل القضايا الميتة .
5أبدع منتج برنامج مسابقة رمضان قانون داخلي للمسابقة من بندج واحد يثمثل
كل شخص يتكلم مع البرنامج يصبح له رقم طوال الشهر إلى غاية نهاية الحصة
ومن الغرابة أن نورالدين بشكري لايفرق بين القانون الداخلي لهاتف إداعة قسنطينة وقانون مسابقة سنوية .
كما أنه طلب من المشاركين إرسال رسائل بإسمه الشخصي إلى إداعة قسن
طينة بإسم

-نورالدين بشكري مسابقة رمضان
إداعة قسنطينة
19نهج الاخوة بلعايب باب القنطرة قسنطينة
رافضا إرسالها بأسم مدير الانتاج وهنا نكتشف بوادر التزوير الشخصي لمسابقة تجارية .
6أكد نورالدين بشكري أن صالح باي أعاد فتح جسر سيدي راشد بعد خمسة قرون من غلقه ودلك كسؤال لمسابقة رمضان عشية الابعاء 11سبتمبر2007-10-10
علما أن جسر سيدي راشد بني سنة 1912 فكيف أغلقه الرومان وفتحه صالح باي
7-أعضاء محافظة قسنطينة خانوا الامانة والمناضلين

لالتصفية الحسابات السياسية ضد أعضاء المجلس الشعبي البلدي
8بعدما أمسي مديعي إداعة قسنطينة يتغيبون بدون سبب قرر قسم الاخبار إستعارة صحافييه لتنشيط الفترات الاداعية وبعد حسين جصاص وصوفيا رمضاني جاء دور ‘براهيم وطار مدير الاخبار لاداعة الدي أبدع التقديم الاداعي بمناسبة غياب المديعة سلمي بوعكاز بسبب مرضي في حين أرجع الصحفي محفوط غيدام سب غيابها إلى تحصيراها حلويات العيد مما أثار حفيظة الاستاد لوصيف منتج حصة على الباب وفي إنتظار التبادل التضامني بين الاقسام الادارية لاداعة يرتقب أن ينتقل المديعين إلى قسم الاخبار كعربون محبة عن تصامنهم مع قسم الاخبار الدي أنقدهم من الغيابات الرمضانية كما لايستبعد أن يلغي قسم المديعين بغداعة قسنطينة مادام قسم الاخبار يضم منشطين أكفاء وشرالبلية ما يبكي
9دخلت مقر الاداعة الوطنية القناة الاولي إقترحت ملف عادات وتقاليد قسنطينة نال إقتراحها القبول الجماعي غادرت قسم الاخبار لتنتقل إلى مدينة قسنطينة دخلت المدينة عبر بوابة مطار بوضياف بزواغي بعد ‘ستراحة توجهت إلى ديوان الوالي أمام سجن الكدية إستقبلها والي قسنطينة تبادل الحديث حول أحلام الوالي وتناسي مأسي القسنطينين وبينما غرقت الصحفية في بحر أحلام اليقظة لوالي قسنطينة تقدم منها الوالي شاكيا مقال الخبر حول هدم مسجد الامير عبد القادر مقترحا عليه تكديب إداعي تقف عاجزة تسكت وبعد إلحاح الوالي تفتح عدسة المسجل الصوتي تنقل أفكاره المتناقضة ثو تخرج مسرعة إلى وسط المدينة لتكتشف تحضيرات عيد الفطر تدخل ساحة لابريش والطريق الجديدة –رود دو فرنس-تسجل إنطباعات المواطنين حول حلويات العيد ولياس الاعياد بعد جولة إلعلامية تجد نفسها في جسر باب القنطرة تتدكر مقر إداعة قسنطينة تتوجه بخطي سريعة لتصعد الطوابق الاربعة مسرعة تدخل قسم الاخبار تتحث منع مدير الاخبار عن سبقها الصحفي
يشكرها مدير الاخبار لاداعة قسنطينة تتوجه إلى العارضة التقنية تحضر مقتطفات الوالي يبدجا بثها في المواجز الاخبارية لاداعة قسنطينة ويأتي النشرة الاخبارية لتعلن –والي قسنطينة يصرح مكدبا مقال الخبر للقناة الاولي لصحفية فاطمة الزهراء مشتة
يتفاجأ صحافيي إداعة قسنطينة بالفضيحة تتواضل المكالمات عن الصجفية الجديدة لاداعة قسنطينة
تغادر الصحفية إداعة قسنطينة لتتجول في الجسور العملاقة وتركب ترامواي و تتسلق التليفريك ثم تعود عاجلة إلى الجزائلا العاصمة حيث تدخل القناة الاولي محملة بتحقيق حول تحصيرات العيد في قسنطينة يتم تركيبه
بعد الصفحة الاشهارية يعلن المديع عن موعد النشرة الاخبارية الاولي في حدود الساعة الواحدة ظهرا يبدا العرض الاخباري تعرض الصحفية شريط تحقيقها الاداعي وتغادر المقر الاداعي لتبحث عن سبق صحفي في شوارع العاصمة .
9إتصلت بحصة مسابقة رمضان الاداعية باكية لقد رفض إستقبال مكالماتها للاجابة عن الاسئلة الخمسة يقف نورالدين بشكري حائرا ومتبحرا في طلب مستمعة أخري مصممة على سرقة تسعة نقاط من إجابتها
يزداد غصبه يغادر محمد العربي عوابدية الأستوديو ويلاحقه معتز بلهوشات يدخل مدير الانتاج تمالوسي رفقة عصفورة سيرتا قربوعة يتفاجا بشكري يغير خطابه التشاؤمي يتظاهر بالسعادة يتصل بلعيد جمال الدين يؤكد أن مكالماته لاتقطع فهو يحتفظ بهواتف التقنين والمديعين يجيب على المسابقة ويدعو بشكري بالقاء عشية العيد في الخروب لم يرفض بشكري تتواصل المسرحية يزداد غضب بشكري يؤكد شفافية المسابقة
يضاف خمس دقائق في الحصة يعلن عن نهاية الحصة بشكري يؤكد مراجعته لنقاط المشاركين فلاربما أضاف لبعضهم وأنقص لبعضهم تعلن المديعة قلقها تنتهي الحصة يبقي بشكري يجمع أوراقه الناقصة داخل الاستوديو .
10تحول المديع بوكرزازة إلى مجنون ظريف وخفيف فعلى إمتداد ثلاث أسابيع خصص خصصه اليليلة لتمجيد برنامج ظريف وخفيف بل تعداه إلى تغير عنوان الحصة إلى أصقاء القمر معتقدا نفسه قمرا ويدكر أن الكاميرا للتلفزيون ألغيت بقرار رئاسي ووزاري بعدما أهان بوكرزازة أهل الفن وشوه صورة عائلة بوكرزازة .وغيدكم مبارك بقلم نورالدين بوكعباش

اوراق






الأحد، سبتمبر 30

أخبار واصداء بقلم نورالدين بوكعباش

1أعلنت مشاركة في مسابقة رمضان لاداعة قسنطينة إلغاء مشاركتها بعدما تعدر الاتصال الهاتفي مند أيام بمقر الاداعة المحلية رغم تخصيص هاتفين علنيين وثالثهم خاص بأصدقاء سيرتا
وبررت صاحبة الرقم 5سبب إلغاء مشاركتها ومقاطعة متابعة برامج سيرتا ببيروقراطية المسابقة الرمضانية وتجاهل المستمعين الحقيقين وتركيزها على أحباب المديعين و أصدقاء التقنين وهنا نسكت عن الكلام المباح.
2مازالت فضائح والي قسنطينة متواضلة فبعدما أحاط نفسه بالجمعيات الكلاسكية التى تقدم له المعلمات الخاطئة وتشججعه على التبدير الاقتضادي في إطار المشاريع الخرافية هاهي صحيفته المجانية مرأن قسنطينة
تفضح نفسها عبر التوقيعات المجهولة لصحفييها من لاقلام الصحفية المزيفة كم تكشف عن
جهل الهيكل الاعلامي لولاية قسنطينة بحقيقة التدمر الاجتماعي من مشاريع الوالي العظيم ويدكر أن أوساط شعبية تداولت أن الرئيس بوتفليقة أقال والي قسنطينة من منصبه عشية زيارته لولاية قسنطينة .
2هل تعلم أن نورالدين بشكري أصدر قرار بترقية بلدية عين مليلة إلى ولاية جزائرية ودلك رغم إلحاح مستمعي عين مليلة بأن مدينتهم مجرد بلدية وفي الانتظار المصادقة على القرار الاداعي لنورالدين بشكري تبقي بلدية عين مليلة مقسمة شوارعها بين الاعراش الجزائرية
3أكد مؤرخون أن اعراس قسنطينة كانت تقدم فيها حلوة الزلابية كهدية من أهالي العروسة للعريس
قبل أن تعوضها حلوة البقلاوة العثمانية
4عاشت مكتبة القلم بعبان رمضان هجوم شعبي من طرف أولياء التلاميد لاقتناء لوازمهم المدرسية
مما أرغم العاملين فيها على الافطار في ساعات متأخرة والتضحية بأيام رمضان وصلاة التراويح
في سبيل تحقيق الثروة الخالدة .
5تحولت حصة تهاني وأغاني لاداعة قسنطينة إلى منبر لتقد يم التهاني للاموات
حيث إتصلت وإحدي المستمعات وطالبت من جميع الاصدقاء الدعاء لاحدي صديقاتها الميتة
بمناسبية دكري ميلادها الثلاثين المصادفة لعيد الاموات
ويدكر أن حصة تهاني وأغاني تحولت إلى تهاني المديعين خاصة المديعة وسام التي لاتبخل بتقديم تهانيها للمستمعين متجاهلة أن الحصة هدفها قياس شعبية الاستقبال الاداعي وليس الترويج لاصدقاء المديعين وشر البلية ما يبكي
6حظي الصحفي نورالدين زعيش بحظه الاكبر في نشرة الاخبار المحلية لاداعة سيرتا مما اثار حفيظة الصحفي محفوظ غيدام الدي نطق قائلا
يبدو أن نورالدين زعيش يعمل وحده في الروبروتاج ونال حصة الاسد في هده النشرة
وللدكر فان قسم الاخبار لاداعة قسنطينة ساهم في تكوين العديد من الصحافيين أمثال عثمان أمقران .ربيع دعاس كمال علواني محفوظ غيدام لمياء محمود حسين جصاص زيد عبد الوهاب
حياة بوزيدي ولقد عايش ظروف قاهرة سنوات العشرية السوداء حيث إتخد من مقر منهار لولاية قسنطينة مقره الاعلامي لكن جاءت الامطار الطوفانية لينتقل إلى المقر القديم بباب القنطرة وما تبعها من مفاتن إعداد النشرة الاخبارية في باب القنطرة ونقلها ‘لى محطة السيلوك لبثها الاداعي
ومن الغرائب أن قسم الاخبار يفتقر للوسائل التقنية خاصو بعدما أمست إداعة سيرتا قناة للاغاني وليست إخبارية علما أن بعض الصحافيين ينقلون مراسلتين يوميا إحداهما للقناة الاولي والاخري لنشرة سيرتا ولقد إختفت التغطيات الصحفية لصحافيي إداعة قسنطينة من شبكة الانباء المحلية الرسمية
مما يفتح باب التساؤلات ما فائدة الاقسام الاخبارية إدا كانت الاداعات المحلية وظيفتها تشجيع الاغاني ورفض النقاش السياسي

بقلم نورالدين بوكعباش

الالغاء السياسي بقلم نورالدين بوكعباش

ألغيت حصة ظريف وخفيف الرمضانية بعدما تدخلت عائلة الفرقاني لدي رئيس الجمهورية ووزير الاتصال بعدما أهينت الفنانة فلة الفرقاني من طرف الفنانة فائزة أمل التي إعتبرت عائلة الفرقاني نتاج مزيف في عالم الفن الجزائري مما أغضب الفنانة المتقاعدة فلة الفرقاني ووقفت غاضبة لتسحب الميكروفون وتخرج غاضبة خارج الأستوديو موجهة لومها للمذيع مراد بوكرزازة الدي خدعها بالحديث التلفزيوني لقناة اليتيمة الجز ائرية
ويذكر أن حصة ظريف وخفيف ألغيت بطريقة فجائية خاصة ومخرجها مهدي عبد الحق مازال غارقا في تركيب بقية التسجيلات التلفزيونية وقد تفاجأ عند وصوله لمقر التلفزيون الرسمي الجزائري بإلغاء الحصة الفكاهية العربية التي نالت رضي وزيرة الثقافة ومدير التلفزيون بل أن الشركة التلفزيونية المنتجة –فوكس-إحدي شركاته الخاصة السرية التي أنشئها لنهب المال العام لقطاع التلفزيون رفقة بهلول
وللعلم فإن الفرقة التلفزيونية أقامت شهر في مدينة وهران وحضرت مراسيم الفيلم العربي بمدينة وهران ونال الممثل العربي حسين فهمي حضه من الحصة الملغاة حيث هرب إلى المرحاض لنزل الهلتون والكاميرا الخفية تلاحقه بشهادة المذيع بوكرزازة في احدي حصصه الإذاعية
وعموما فإن القرار الإداري بإلغاء الارتجالي للحصة فتح الأنظار الصحفية أمام التساؤلات السياسية حول التدخل الشخصي للمطرب محمد الطاهر الفرقاني للرئيس الجزائري مطالبا بتوقيفها بعد إهانتها لاخته الفنانة المتقاعدة فلة الفرقاني وتذهب أوساط سياسية أن إسم بوكرزازة أرتبط بلقب وزير الاتصال الحالي –بوكرزازة رشيد –
الذي طلب بإلغائها خشية توظيفها في الصراع السياسي بين حزب جبهة التحرير ووزير الاتصال وتزامنا مع اللقاء الرمضاني مع الرئيس الجز ائري بوتفليقة خوفا من انتقادات بوتفليقة لشخص بوكرزازة لخفة أفكاره وطرافة أحلامه
وبينما تعتقد أوساط ثقافية أن وزيرة الثقافة خليدة تومي والمدير العام للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي تراجعا عن مضمون الحصة فوظفوا صحيفة الشروق لإيقاف الحصة الرمضانية خشية ثورة الفنانين المصريين ضد حمراوي والتومي وخوفا من إثارة فتنة دبلوماسية مصرية جزائرية في حالة عرض لقطات إهانة الفنان المصري الكبير حسين فهمي
في حين تذهب أطراف اقتصادية أن الحصة وظفت لنزع فتيل الانفجار الاجتماعي وتلهية فقراء الجزائر بفضائح الفنانين الجز ائريين لتشجيع المضاربين لتحقيق ثرواتهم في شهر الثراء الجز ائري و المضاربة الاسلامية المباركة خاصة والمافيا المالية توغلت في عالم الإنتاج الرمضاني بالتلفزيون الجز ائري عبر الشركات الخاصة الخاضعة لإمبراطورية حمراوي الريعية الإعلامية
ولا تستبعد نفس الأطراف الاقتصادية أن أزمة البطاطا أرغمت البرمجة التلفزيونية على بث الحصة وإلغائها حتي
تشجع الجماهير الجز ائرية على اقتناء البرابول ومقاطعة قناة اليتيمة وبالتالي تقليص الغضب الجماهيري
لجعله غصب انفعالي ضد شخصيات مراد بوكرزازة وفائزة أمل دون التفكير في أهداف الخطة الإعلامية التلفزيونية القائمة على تشويه صورة المثقفين الجز ائريين وإهانة الفنان الجز ائري المهمش اجتماعيا
وأما من الناحية الإعلامية فإن الحصة الرمضانية عاشت رفض بثها من طرف ممثلها الرئيسي مراد خان الدي طالب بإلغائها قبل عرضها وما تبعها من تصريحات فائزة أمل التي إعتبرت الكاميرا الخفية تفتقر للسيناريو
وأنها ترفض العمل مع مراد خان مستقبلا و بينما إختفي رأي الممثل المذيع مراد بوكرزازة في أعمدة الصحافة الجز ائرية لكنه برز عبر إذاعة سيرتا حيث وصف ما نقلته الصحافة خيانة ثقافية من طرف الفنان مراد خان في حين اعتبر المخرج مهدي عبد الحق أن حصة خفيف وظريف تكريم شخصي للفنان مراد خان بمناسبة احتفالات الجز ائر عاصمة الثقافة العربية
وأما الأوساط الشعبية فقد اعتبرت الحصة الرمضانية ضعيفة المستوي والمضامين مادامت تفتقر لخصائص العمل التلفزيوني الناجح لإقتصاديا وللذكر فإن شركة نجمة للاتصالات مولت عرض الحصة في شهر رمضان الكريم
ووسط المتناقضات الجز ائرية تبقي مراسيم الإلغاء الارتجالي لحصة ظريف وخفيف وتعويضها بحصة –بلا زعاف –من الغربي الجز ائري تعبير عن الصراع الجهوي داخل السلطة الجز ائرية بين أهالي الغرب الجز ائري وأحفاد الشرق الجز ائري
وريثما يكتشف الجزائريون حقيقة الكاميرا الخفية التي تطردهم في حياتهم الاجتماعية تبقي صورة
الضحكة الجز ائرية غائبة فى الشوارع الجز ائرية مادام المواطن الجزائري يعيش عهود العداب الاجتماعي .
وصدق القائل –أننا نعيش حياة الكلاب ونحلم بحياة العباد بقلم نورالدين بوكعباش
قسنطينة في 30سبتمبر 2007

صور رمضانية من عاصمة >الزلابية< العربية


صور رمضانية من عاصمة >الزلابية< العربية

صورة أولى: لا أريد الحديث هذه المرة عن أحوال المثقفين والمتثاقفين والديناصورات التي ترفض الانقراض·· ببساطة·· اشتهيت - ورمضان الفضيل يعبق في كل الزوايا - أن أنقل صورة مصغرة عن هذا المجتمع المذبوح بالجوع والخوف والضياع·· إذ ترفض صورة تلك الطفلة الجميلة مغادرة خواطري·· كانت تفترش الحر نهارا والبرد والخوف ليلا·· تتوسد ذراع أمها الواهنة·· تقرأ أشكال المارة، ولا أحد يقرأ عيونها التي كانت ترسم ألف حاجة وحاجة··، > الحديقة< المجاورة للبريد المركزي بالعاصمة تحتضن أمثال تلك الطفلة وغيرها ممن ضيعتهم الأرصفة في انتظار وعود حكومة متهمة بانتاج الفشل··، أليس من العار أن يوجد في جزائر >العزة والكرامة< جياع وعراة لا يملكون حتى ثمن رغيف خبز في الوقت الذي تبذر فيه ملايير المقهورين على سنة أخرى من التهريج واستعراض العضلات الناعمة وقدراتها القتالية؟ ··
صورة ثانية: للجزائريين ثقافة خاصة في الأكل··، ولعل الزلابية أصبحت عبر سنوات خلت ثقافة جزائرية خاصة وخالصة·· لا أعرف حقيقة أصل هذه الحلوى المدهشة، رغم قول البعض إنها كانت تسمى زريابية نسبة إلى الموسيقار العربي زرياب الذي اختلف مع معلمه إسحاق الموصلي، فرحل زرياب للإقامة في بلدان المغرب العربي وتونس تحديدا كما يقال·· وهناك عمل على نشر هذه الحلوى العظيمة·· المهم أنا أؤمن في أعماقي أن الزلابية اختصاص جزائري، بل اختراع جزائري مهم جدا·· لأنها تحضى باحترام كبير وتوضع في الزوايا المهمة من الموائد الرمضانية، كم تمنيت أن يحترم الجزائريون الكتاب كما يحترمون الدكتورة زلابية ويتدافعون لشراء الكتاب كما يتدافعون لاختطاف الآنسة زلابية ··
صورة أخرى: دخلت إحدى المكتبات بالعاصمة·· كانت خالية إلا من كتبها وصاحبها الذي تفاجأ بزيارتي·· فقد علمت منه أن زائري المكتبة منذ بداية الشهر الكريم يعد على الأصابع·· أصابع القدم لأن العدد لا يستحق الذكر·· سألته: هل ستبقى المكتبة فاتحة أبوابها طيلة شهر رمضان·· فأجابني بسؤال:>ألا تعتقد أن بائع الزلابية وقلب اللوز أحسن حالا مني<·· سألته في نفسي·· هل أدركت ذلك الآن فقط؟ !··
صورة أخيرة: أحسن حل هو المحافظة على هذا الموروث الثقافي اللذيذ حتى لا ضيع هو الآخر ··

فضيلة الفاروق


سيدي الرئيس ···حضرات المستشارين ····


سيدي الرئيس ···حضرات المستشارين ····
سرقت منا أشياء كثيرة ·· ولن نرضى أن يسرق الكسكسي أيض

سيدي الرئيس ···حضرات المستشارين ····
سرقت منا أشياء كثيرة ·· ولن نرضى أن يسرق الكسكسي أيضا ···
في السنة الماضية صمت نصف شهر رمضان في قسنطينة، كنت قد تفتت من الشوق للصيام في قسنطينة بعد 12 سنة من تجربة الصيام في منطقة مسيحية محضة لا يوجد فيها أي مظهر من مظاهر رمضان، بل على العكس هناك من ينزعج من صيامي مع أني أنا من يجوع، وأنا من يعطش، وأطبخ في طنجرتي، وأفطر في بيتي، والآذان أسمعه من قناة التلفزيون، حيث لا مآذن في المنطقة ...
لا علينا ....
في قسنطينة في السنة الماضية استمتعت بالتحوج لرمضان ...
دخلت المحلات عشية رمضان، وذبت في ذلك النسيج القسنطيني في الأسواق.. كنت سعيدة رغم أن>الألمان< و>الإيطاليين< سرقوا فكرة طنجرتنا الفريدة في العالم >طنجرة الكسكسي<، كان البائع >سلفيا< بلحية طويلة وقميص أبيض وسروال >نصف الساق <... سرق>الأفغان< شكل البائع ... قال لي بلهجة قسنطينية جميلة >تحبي مايد إن جيرمني أو مايد إن إيطالي؟ < سألته مازحة >ماكانش مايد إن ألجيريا؟ < فأجاب:>كلش كاين أختي، كل واحد ومقدورو، بصح ما كان ما كان مايد إن ألجيريا< وراح يعرض علي البضاعة على اختلافها . في الحقيقة حين رأيت الطناجر الجميلة في الواجهة ظننت أن صناعتنا تطورت ولكن هذه الطناجر جاءت من إيطاليا وأخرى من ألمانيا ... كان الفرق شاسعا بين الطناجر الجزائرية والمستوردة، ولم تنفع وطنيتي في شيء ، اشتريت >طنجرة ألمانية< وعدت إلى البيت ··· هذه السنة وكما كل سنة في لبنان، أمارس >عوايدي القسنطينية <··· تحوجت لرمضان ووقفت طويلا أمام رف الكسكسي في السوبر ماركت، ثم اخترت >كسكسي إيطالي< وحين عدت إلى البيت كانت المفاجأة، طبق الكسكسي يعد على قناة أجنبية من طرف سيدة إيطالية، أشارت السيدة الشقراء الشابة أن الكسكسي طبق لذيذ >جاءهم< من شمال افريقيا، واستقر في صيقلية وسردينيا، ثم انتشر في أهم المطاعم الإيطالية . حضرت السيدة عصير الطماطم مع توابل عدة ورمت بالكسكسي في الطنجرة مع الخليط وقالت بالحرف الواحد >يجب أن نترك الكسكسي حتى يمتص العصير لحوالي ساعة.. ثم قطعت أنواعا كثيرة من الخضر مع القريدس(الكروفيت) ،وطبخت كل هذه الأشياء معا في مقلاة، ثم سكبتها على طبق الكسكسي، وراحت تتذوقها وتردد >يا مي... كم هو لذيذ <.. القصة ليست هنا فقط ...ففي كل مرة أحضر فيها الكسكسي أدعو الأصدقاء لتناوله معي على أساس أن كل واحد منهم ذاقه في باريس وأنه طبق من أشهى الأطباق في العالم .. أقدم طبختي التي تعلمتها أبا عن جد من عائلتي، وإذا بي أفاجأ بالتعليقات : - لماذا لم تضعي فيه >المرفاز<؟ أجيب أن الكسكسي لا يوضع فيه المرفاز ولكن اللبنانيين يصرون أنه يطبخ بالمرفاز في باريس ثم كل واحدة تدعي أنها تعرف تحضيره مرة على طريقة >الشيف رمزي< ومرة على طريقة >الشيف أنطوان < ولأني جزائرية و>دمي حامي< فقد أصبح كل من يطلب مني أن أدعوه إلى طبق كسكسي أضع له شروطي : - ستأكلون الكسكسي على طريقة جدتي ومن يريد أن يعلق فليذهب إلى باريس ويأكله كما يريد . نعم انتفضت ضد أصدقائي وبعض الأقارب والجيران .. و اليوم أرفع قضيتي للسيد الرئيس .... فقد تمادى الجميع على ما يبدو في السطو على أبسط وأعتق شيء في تراثنا .... صح رمضانكم ... وليعش الكسكسي على الطريقة الجزائرية فضيلة الفاروق

عيش القمامة
وثقــافة المزبلـــة
نور الدين خلاصي
في عهد الإرهاب الانتحاري والفضائح الاقتصادية بدرجة تسعة على سلم خليفة وإخوانه، وفي زمن الفقر الجزائري الذي يكاد أن يكون كفرا، وفي وقت الانغلاق السياسي المستمر والانسداد الديمقراطي المحتوم، يصبح الكلام عن النظافة العمومية خطيئة أدبية أو خزعبلة صحفية· فعلا، قد يكون الأمر كذلك، ولكن، نظرا للارتباط العضوي بين النظافة العمومية والصحة العمومية وصورة الشعب، وسمعة الدولة، يصبح السكوت عن تفشي عيش القمامة وثقافة المزبلة في جميع أنحاء الجزائر وفي كل مدنها، ذنبا عظيما يحمل المواطنون وزره وتحمل الدولة ثقل مسؤوليته العظمى !
الغيث الغيث! الجزائر في خطر·· تراكم الأوساخ والقاذورات والنفايات الطبيعية والاصطناعية في تنام مطرد· انتشار المزابل وتعاظم القمامات في تفاقم مستمر، المدن الجزائرية، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة منها، يتعايش سكانها > مسلّمين، مكتفين< مع جيوش جنجيسخانية من الجرذ والفئران والقطط الجائعة والصراصير الزاحفة· ناهيكم عن جحافل الناموس المغيرة على الأحياء والبيوت والرؤوس والتي تجد المنّ والسلوى في تنامي المزابل التي يغذيها إهمال المواطن وإهمال واستقالة السلطات العمومية·· إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت مدن الجزائر أطنانا من مزابلها وأثقالا من أوبئتها ··· لماذا وصلنا إلى هذا الحد الخيالي وأصبحنا نخاطر ولا نبالي بصحتنا وعافية أبنائنا وكأن الوسخ قدر محتوم والعفن العمومي >ميزة< جزائرية، أي، تقريبا، اسم على مسمى؟ وقد بلغ الوسخ العمومي من الجزائريين عتيا إلى درجة أضحى انتشار أمراض الفقراء كالكوليرا والطاعون، والزّحار، والخُنّاق شيئا عاديا وملازما لحياة الجزائريين كالإرهاب المزمن، والأدهى من ذلك أن صفحات الجرائد تحمل بصورة اعتيادية أخبارا عن >أمراض عجيبة< لا يعرف كنهها الأطباء والعلماء، وكأنها من سحر ساحر ولا تعالجها إلا رقية شرعية أو رقية سوداء أو تشفع فيها بركة >سيدنا الشيخ< المبجل من زواية كذا من الغرب أو زواية كذا في الصحراء والتي تحميها وتشجّعها الرّعاية السامية لوجه الدولة · الجزائريون سواسية كأسنان المشط أمام الوسخ، فلا تجد هناك أو هنا مدينة أو قرية أو دشرة معفية من تراكم القاذورات والنفايات والمرميات المنزلية، نراها أكواما أكواما على أرصفة الشوارع وعلى حافات الطرق، ناهيكم عن الروائح النتنة وعطور الجيفة التي تتذوّع مسكا في أسواق الخضر والفواكه وأمام قصابات اللحوم، حيث تلازم المصارين والعظام و>الدوّارة< العفنة بركا ومستنقعات من الماء الراكد الذي يشكل جنات عدن يسعد فيها الناموس الذي قد يكون غدا، لا قدر الله، من فصيلة الشّيكونغونيا المعدية والقاتلة · وهل معنى ذلك أنه صار من تحصيل حاصل التسليم بأن الجزائري جُبل على إنتاج وتحمّل الوسخ واعتباره طبيعيا كالماء والهواء والخبز؟ طبعا لا ومن دون أي شك أو تردد، فالجـزائري المسلم الذي يحثه دينه الحنيف على الطهارة لا يمكن أن يكون مولوعا بحب الوسخ إلى الدرجة التي تعرفها اليوم جميع أصقاع وأمصار الجزائر· من المحال أن يكون أمره ذلك لأن المواطن الجزائري، وإن يتحمل جزءا من المسؤولية في انتشار ثقافة المزبلة، مغلوب على أمره في مدن وقرى شحت فيها وسائل التقاط ورفع الزبالة· لذلك، ليس من القول المجحف التأكيد بالدرجة الأولى على مسؤولية السلطات العمومية التي أوكلت مهمة النظافة العمومية والطهارة الجماعية إلى جماعات محلية وإلى شركات عمومية ذات طابع تجاري غامض، لا حول، ولا مال، ولا طاقات بشرية وافية لها · يا ناس، يا كرام، المسألة تتعدى اليوم حدود رفع النفايات بالقدرة والكيفية التي تعرفها مدن الجزائر الغارقة في بحار الوحل والدّرن· المشكل تحول إلى درجة من التعقيد تجعل منه اليوم قضية بيئية وطنية تهم عدة وزارات ولا تخص فقط وزارة البيئة الميمونة والمعروفة قبل كل شيء ببراعة وتفوق أصحابها في علم الماركيتينغ وفن الإعلان الإشهاري وفقه العمليات التّنميقية التي تروج للغثاء الأحوى· فماذا إذن لو فكر وجه الدّولة في إنشاء وزارة للطهارة العمومية والرفاهية الصحية يكون المكلّف أو المكلفة بها برتبة وزير دولة وبحقيبة سيادة · ومن يمكنه إذن أن يقول إن النظافة العمومية ليست اليوم مسألة خطيرة كالأمن القومي خاصة أنه لا يمكنك أبدا أن تتحول إلى بلد سياحي وأنت لا تتحكم في مهنة رفع قاذوراتك؟ عرفت هؤلاء لصالح من خوصصة الاقتصاد الوطني كلنا يعلم، علم اليقين، أنه عندما طبقت البلاد المنهج الاشتراكي في تسيير البلاد وذلك عقب الاستقلال مباشرة، كان من أبرز أهداف الثورة الاشتراكية في الجزائر، القضاء على التسول، وعلى السياحة الجنسية، وعلى القضاء على ماسحي الأحذية بتجميعهم في أماكن خاصة، وإعادة تعليمهم وتمكينهم من تعلم صنعة من الصنائع، وبالفعل كللت هذه المهام وغيرها من المهام الاشتراكية بالنجاح الكامل، وبدأت البلاد تبني اقتصادا من أهدافه القضاء على البطالة أولا وقد تم ذلك بالفعل، ثم التعليم لكل أطفال الجزائر، وتقديم الخدمات الصحية مجانا لكل الجزائريين · وقد تحقق هذا كذلك كليا، واستمرت البلاد في تشييد المنشآت الاقتصادية الكبرى، مثل دواوين السياحة، والشركات الوطنية المختلفة لكل القطاعات الصناعية والاقتصادية · وبدأت كل المؤسسات الوطنية، تلعب دورها المنوط بها بكفاءة مقبولة، وأحيانا جيدة بالرغم من إسناد أغلب المسؤوليات في تلك المؤسسات لأناس برجوازيين، لا يؤمنون ببناء الاشتراكية، يتطلعون إلى يوم من الأيام يصبح فيه تدمير الاشتراكية شيئا ممكنا، وجاء ذلك اليوم بموت الرئيس الراحل هواري بومدين، ذلك الرجل الذي كان يتمثل فيه كل كبرياء الشعب الجزائري وشموخه، الذي لم يحني ولو مرة واحدة رأسه أمام العلم الفرنسي الذي أذل شعبنا طوال العشرات من السنين (130 سنة) وخرج أعداء الاشتراكية من جحورهم، وكشفوا عن حقيقتهم المعادية له، وأنهم كانوا يتظاهرون بالإيمان بالاشتراكية خوفا من الرئيس بومدين، الذين كانوا يتملقونه ويكذبون عليه، ويتظاهرون أمامه بأنهم اشتراكيون حتى النخاع · ومنذ موته سنة 1978 شرع كل من كان مساعدا محاسبا، ومن كان مديرا لمؤسسة ما أصبح يملك لنفسه مشروعا خاصا، وفي ذمة التاريخ بذلك الذين كانوا يتظاهرون فيه بالاشتراكية، ومنذ ذلك اليوم أصبحنا نسمع كلمات ومصطلحات جديدة مثل الخوصصة والشراكة والمنظمة الدولية للتجارة الحرة ·· وبدأت شخصيات دولية مشبوهة، تأتي من منظمات لها صلة بإمبراطورية الرأسمالية العالمية، (الولايات المتحدة)، تصول وتجول في بلادنا، شرقا وغربا، بل أصبحت جزءا من النظام القائم في البلاد، وتعمل بهستيريا على تصفية قطاعنا الوطني العام، وسجلت كل ذلك في أجندتها، ولم تفلت من هذا الهجوم حتى المؤسسات الناجحة مثل سوناطراك وغيرها، لأن القضية قضية مبدأ لا رجعة فيه، وما ترتب عن تدمير اقتصادنا الاشتراكي العديد من الأمراض الاجتماعية التي لم يكن لها وجود في هذا البلاد مثل : الرشوة، والتسول، والدعارة، والسرقة والانتحار والإرهاب والحرافة وهي أمراض جاءت مع الخوصصة والشراكة ومع فتح اقتصادنا للاختراق من طرف الأمبريالية العالمية، وبأساليبها المشبوهة أصبحـت تراقب كل صغيرة وكبيرة في مسيرتنا التنموية · والسؤال بعد هذا، ما العمل؟ كيف نقضي على هذه الأمراض الاجتماعية الوافدة إلينا مع الخوصصة، وما العمل أيضا كي يعود 40 ألف باحث جزائري، غادروا البلاد لأنهم لم يتمكنوا فيها من تأدية رسالتهم، لا مخصصات مالية كافية للبحث، ولا حياة اجتماعية مستقرة، ولا أمن مكفول، ولا حياة ديمقراطية كاملة بمعنى الكلمة، وهذا مصدر كل البلاء الذي تعرضنا له أعلاه، وإن عبء معالجة هذه الأمراض التي يرزح تحت وطأتها حاليا الشعب الجزائري تتطلب تنظيما محكما للاقتصاد الوطني، ومعاقبة المسؤولين عليه من السارقين والمرتشين، ومن كل الذين لا اخــلاق لهم، في هذه البلاد

اللهم إني صائم !

بفلم : سليمان بخليلى
لم أمارس الإفتاء .. ولم يكن من طموحي يوما أن أنصب نفسي >مفتيا< في جريدة أو إذاعة محلية أو أي منبر آخر من منابر الإفتاء التي نبتت كالفطر في الجزائر، وتعددت كتعدد الأحزاب المجهرية، وتشابهت في أشكالها وتخريجاتها وتأويلاتها كتشابه لحى أصحابها .. بحيث صار لكل جريدة طريقة في الإفتاء، ولكل طريقة شيخ يستقبل فتاوى القراء ويجيب عنها >مجانا< وبالطريقة التي يشاء، لكي يقال عنه فـقـط:>عظيم القدر مقصود اللغو< من مفسدات الصيام، حتى لا أقول من مبطلاته .. وأن الصوم لا يعني فقط الإمساك عن الطعام والشراب والدخان والشمة والجماع بلغة المفتين غير المعتمدين، وإنما يعني بالأساس: إمـساك اللسان .. وقد قالت مريم العذراء، كما ورد في الإعجاز الإلهي الخالد:>إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا< .. وبالتالي فإن إمساك اليد أيضا عن الكتابة هو صوم عن النقد، باعتباره غيبة ـ بلغة المفتين الجدد ـ أيضا ! لكنني أرجو أن لا تعتقدوا أن ما كنت أكتبه هو مجرد لغو فارغ يدخل الشك في صحة الصوم .. إنما ثقتي بأن الاعوجاج الذي استشرى على جميع الأصعدة والمستويات، يجرني إلى الكتابة بأسلوب قد لا يليق بالصوم وآدابه، ويخرج عن عنوان هذا العمود من >خير الكلام< إلى >شره< .. ولذلك فأنا أعتذر عن الكتابة طوال هذا الشهر الكريم درءا لكل شبهة .. ولك أن تأخذ أمثلة كثيرة عن شبهات اللغو المفسد للصيام في الكتابة : * الحديث مثلا عن انتشار الفتوى في الـجزائر بشكل فوضوي، أو بلغة الجزائريين "Clandistin" سيؤدي حتما إلى رفع ضغط الدم لدى البعض، وبالتالي أكون متسببا في إفساد صومي باللغو، وإفساد صيام الآخرين بالإفطار القسري ! * والحديث عن أسعار اللحم والبطاطا والطماطم والقرعة والكابوية في رمضان سيؤدي حتما إلى ذكر الأسباب والمسببات والأسماء >الثقيلة والخفيفة< مما يمكن أن يدرج في سياق اللغو والغيبة والنميمة أيضا ! * والحديث عن قفة رمضان سينتهي حتما إلى اللغو ومشتقاته سالفة الذكر ! * والحديث عن أنواع الدخول المتعددة ( لكي لا أقول الولوج أو الإيلاج ) التي تنفرد بها الجزائر دون سائر بلدان المعمورة والمخربة التي ابتكرتها مؤخرا إحدى الجرائد الفاقع لونها: بدءا من الدخول الاجتماعي، مرورا بالدخول الثقافي، وانتهاء بالدخول الأدبي، سيؤدي حتما إلى إثارة الأعصاب التي تنتهي عادة بإبطال الصوم .. ولن تـتفاجأوا طـبـعا من >الفاقع لونها< تسمية فترة ما بعد عطلة صيف العام المقبل باسم: الولوج الاجتماعي ! * والحديث عن الشلل العام والشامل الذي يطبع الإدارة الجزائرية في هذا الشهر الفضيل، إن لم يؤد إلى إفساد الصوم باللغو فسيفسده برفع السكر ! ولأنني أخشى أن يخالط هذه >الأحاديث< نوع من اللغو المفسد للصيام، مما يمكن أن يكون ذنبه مضاعفا في رمضان عن بقية أيام السنة .. ولأنني أؤمن بحديث :> فليقل خيرا أو ليصمت<، فإن أدنى درجات >خير الكلام< في هذا الشهر، اللجوء إلى الوصية النبوية الشريفة في الحديث المتعلق باللغو في رمضان: >اللهم إني صائم <.. فالتمس لأخيك أيها القارئ الكريم عذرا عن الاستمرار في الكتابة خلال الشهر الفضيل أما إدارة جريدة >المحقق< فستجد لي ألف عذر، لأنها ستكون المتسبب الأول في إفساد صومي وصومكم وصوم من سأرفع لهم الضغط والسكر إن استمررت في الكتابة خلال رمضان .. وقديما قيل: رحم الله امرؤا عرف قدر نفسه ! وكل رمضــان .. وأنتــم بخير ،،، أ عولمـة الرّمـاد عبد الرزاق بوكبة يبدو أنّ كلَّ ما هو عمل جزائري، بات مقترنا بالنقص والتشوّه والاختلال، والبعد عن المقاييس العالمية، مهما كانت طبيعته، ومهما تكن الجهة التي تقف وراء تنفيذه، إذ يكفي كونها جزائرية، حتى يتّسم عملُها بالصفات الأربع المذكورة أعلاه، بما في ذلك العمل الإرهابي، فقد شذ فرعُ تنظيم القاعدة في الجزائر، عن الفروع الأخرى في العالم، وخرج علينا بأساليبَ في العنف بعيدة البعدَ كلَّه، عن المقاييس التي يُعرف بها هذا التنظيم العالمي، ومن ذلك توظيف أطفال في العمليات الإرهابية لم يكتمل وعيُهم بما جرى ويجري وسيجري في الحياة والتاريخ، كما حدث مؤخرا مع الطفل نبيل، منفذّ عملية دلّس · وأمام براعة أطفال اليوم في استعمال الوسائط التكنولوجية الحديثة، حتى أولئك الذين لم يبلغوا سنّ الدراسة بعد، فإن الخوف بات قائما من توظيف فئات منهم في التفجير عن بعد، أو وضع متفجرات في الأماكن العمومية، بما في ذلك أماكن العبادة، وهكذا حوّل المنطق الجزائري في اشلإرهاب، رموزَ البراءة والأمان، إلى مصدر للشكّ والخوف، طبعا مع مراعاة أمر مهمّ جدّا هو: أن الأهداف ليست داخليةً بالضرورة · من أطرف ما تناقلته وكالات الأنباء في العالم مؤخرا، أن المترشحين لنيل شهادة البكالوريا في الصّين، باتوا مُلزمين بتقديم ثمان نكت باللغة الإنجليزية، بعد الامتحانات المكتوبة، حتى يؤكدوا تمكّنهم من هذه اللغة، وللعلم فإن النكتة لدى هذا الشعب الكبير، لا تقوم على مفارقات السلوك، كما هو الشأن في نكتنا، وإنما على مفارقات التفكير، لذلك أتصوّر أن المترشّحين الصينيين للبكالوريا في دورتها القادمة، إن هم وصلهم خبر توظيف طفل لا يتعدّى عمرُه خمسةَ عشر عاما، في عملية عنف راح ضحيتها العشرات من بني آدم، فسيجعلونه على رأس قوائم النكت التي يتقدمون بها · تؤكّد الأوساط القريبة من نبيل، أنه التحق بالجبل، ناويا في الأصل أن يلتحق بالمقاومة العراقية، وهي النية ذاتها التي كانت وراء التحاق غالبية الرعيل الأخير من الشباب، بالجماعة السلفية، حسَب شهادات المعنيين، وأخرى لمقربين منهم، فما أشبه اليوم بالبارحة، حيث انخرطت فئة من شبابنا في الجهاد الأفغاني في الثمانينيات، لتجد نفسها تقتل اخوانها بعد العودة، وتنوي فئة أخرى اليوم أن تنخرط في الجهاد العراقي، لتجد نفسها تقتل اخوانها قبل أن تذهب أصلا، والجدير بالانتباه: ألا أحد بات يتحدث اليوم عن الجهاد في أفغانستان، رغم بقاء دواعيه قائمة، حسَب المنطق الجهادي نفسه، مثلما سوف لن يتحدّث أحد في الغد، عن الجهاد في العراق، رغم أن دواعيه ستبقى، بعد أن تُنقل بؤرة الصراع، إلى دولة إسلامية أخرى، قد تكون سوريا، أو السودان أو لسنا ندري، ما يجب أن ندريَه: أن الجزائر ضحية في كل الحالات، لأنها ببساطة بسيطة كيان استراتيجي على أكثرَ من صعيد، وأمام هذه الحقيقة المرّة، علينا أن نكون بدورنا استراتجيين مع أنفسنا بالمصالحة، ومع الآخرين بالبراغماتية · كان نبيل تلميذا مجتهدا في دراسته، لكنهم لم يتركوه يقدّم هدية نجاحه في شهادة التعليم الأساسي لوالديه ولجدته من أمّه التي كانت تراه عينيها، وحسَب أسرته فإن آخر بحث دراسي قام به، كان في التلوّث البيئي، وقد جاءت العملية المشؤومة التي نفّذها في دلّس، أياما فقط بعد الحرائق المهولة التي أتت على معظم غابات الصنوبر والتين والزيتون في الشمال، بحيث غطّى رماد غابة الشريعة مثلا، على سماء الجزائر العاصمة، حتى أنه ـ وهذا أمر محتمل جدا ـ أضاف لونا آخرَ، لبذلات بعض السفراء المعتمدين لدينا · / Oh may good الرّمادي في العراق، والرّماد في الجزائر الإرهاب··بالصدفة ! ياسين بن لمنور ما الذي يمكن أن نقرأه في حكاية الطفل نبيل بلقاسمي الذي >انتحروه< في ثكنة دلس حاملا معه أرواح 30 عسكريا بريئا مثله تماما؟ ! تقول قصاصات الصحف أن الأمر >نبيل بلقاسمي من مواليد 1992 مقيم بحي الكاليتوس ببوروبة ، يعرف عنه أنه مراهق ملتزم كان يدرس في السنة التاسعة أساسي بإكمالية لا تبعد إلا بأمتار عن مقر سكناه، كان ملتزما ومواظبا على الصلاة في المسجد< و(كان ينشط حلقات بمسجد الوفاء بالعهد بلابروفال بالقبة الذي كان يتردد عليه أيضا معظم الانتحاريين)، أما عن قصة تجنيده فإن السيناريو الذي كشفته الصحف يؤشّر بوضوح إلى أن أصدقاء الطفل كانوا يشاهدون أشرطة فيديو حول العمليات الانتحارية في العراق بهدف التأثير على معنوياتهم ومن ثم الإيحاء لهم بإمكانية تسفيرهم للعراق . ويبدو من خلال ما قرأنا أن الفتى قد صلّى الفجر الأخير بمسجد حيّه يوم 4 أفريل الماضي ومن ثم اتّجه للجبل، لكن الصورة الجديدة التي صدمته قد جعلته يكلّم والديه ويشكو لهما سوء ما يلاقي حيث قال لوالدته >أريد أن أخلص أريد أن أخرج من هنا أنا وسط غابة ومقابلنا وادِ<، أكثر من هذا فإن (أبو مصعب بكى مرارا وهو يكلم والدته من هاتف >مجند< جديد استقدم إلى صفوف الجماعة بعثت له أمه تعبئة على الخط إياه، فشكى لها من وحشة المكان وكيف يريد أن يخرج من هناك ). بقية تفاصيل القصة معروفة للغاية، فقد >انتحروه< بحسب ما تعتقد والدته وفجّر المراهق الذي لم يبلغ الحلم بعد ثكنة ملأى بالأبرياء مثله و ذهب (إلى الدار الأخرى) مرغما وغير قابل لما يفعله . ما الذي يستوقفنا في هاته القصة؟ الواقع أنها برمّتها تلخّص ـ بأمانة ـ معضلة الإرهاب لدينا والأخطاء التي تقع فيها كل الجهات في التعاطي معها، ولنبدأ بالعمل الاستباقي الذي كان يفترض أن يتم ويكشف مخطّط تحويل الأطفال إلى إرهابيّين عبر وعدهم بالتسفير من الجزائر للعراق· لقد كان الفتى يجتمع مع أقرانه في مسجد معروف جدّا بحكم أنه أنجب مفجّر قصر الحكومة، وقد وضعت الجهات التي يعنيها الأمر اليد على أحد عناصر الحلقة الضيقة للانتحاريّين لكن لم يسفر ذلك عن أي نتيجة؟ وهنا تنتصب لدينا أولى علامات الاستفهام، فالعمل الاستباقي لدحض الإرهاب مازال يحتاج للكثير من الجهد وإذا لم يكثّف فإننا مقبلون على كوراث أكبر . النقطة الأخرى في الموضوع هي حقيقة أن >الإرهابي المراهق< قد اتصل بعائلته ـ وبصديقته ـ مرارا بل إن العائلة قد زوّدت رصيده بـ1000 دينار واشتكى لهم من سوء المعاملة، ووصف لهم بشكل تقريبي موقع >المعسكر الإرهابي< لكن أيًّا من أفراد العائلة لم يتحرّك باتجاه قوّات الأمن التي كانت قادرة على التدخل الدقيق (عبر تقنية الجي.بي.أس) وتخليص الفتى ناهيك عن الإيقاع بـ>خلية انتحاريّي الجبل< مرّة واحدة، والسؤال هو: ما الذي يدفع العائلة لهذا التصرّف؟ أهي عدم الثقة بقوات الأمن؟ أم نقص التوعية وعدم فهم أبعاد ما يحدث؟ أم ماذا؟ لو كانت الإرادة السياسية تأخذ الموضوع بالحزم الكافي لكان لها أن توقف الطفل ـ في أكثر من مناسبة ـ قبل تفجير نفسه مع الأبرياء، ولكان لها أن تكسب ثقة الأولياء، وتشن حملة إعلامية ودينية وسياسية حاسمة تنهي موضوع التسفير للعراق، ولكان لها أن تلتقط المكالمات التي تحدّث فيها الإرهابي الطفل من موقع >المعسكر< خصوصا أن العديدين قد عرفوا بخبر التحاقه بالجبل . كان للإرادة السياسية ان تتعامل بهكذا حزم وتنهي القضية برمتها بدل ان >نتبهدل< ويتفرّج علينا >اللي يسوى واللي ما يسواش< ، لكن المشكل لدينا في هذا البلد أن المسؤولين السياسيّين قد راحوا يتنكّبون الحقيقة وبدل الدعوة إلى معالجة جادة وحاسمة للموضوع الإرهابي فقد اعتبروا الأمر برمّته استفتاءً على شعبية الرئيس وأخرجوا الناس في مظاهرات (عفوية(!!! تندّد بالأطفال (أقصد الإرهابيّين)! ما يذكّر بالمثل الأوروبي المعروف ...إذا كان هؤلاء أصدقاؤك فلست بحاجة للاعداء ! وبعـض الصــور مرزاق بقطاش إذا كانت بعض اللوحات التشكيلية التي أنجزت خلال القرون الأخيرة تلخص جوانب عديدة من الحياة في أوروبا بدءاً من عصر النهضة، فإن هناك صورا فوتوغرافية التقطت هنا وهناك خلال النصف الأول من القرن العشرين تتراءى أمامنا كلما أعملنا الفكر في سيرورة العالم حوالينا · بعض اللوحات كانت منطلقا لأبحاث تاريخية معينة أدت إلى بروز هذه المنهجية أو تلك على غرار ما فعله الفيلسوف الفرنسي (ميشال فوكو) الذي انطلق من لوحة للفنان الإسباني (فيلاسكيز) لكي يعيد قراءة تاريخ الفكر الأوربي قراءة إبداعية بدءا من عصر النهضة· وبعض التعريفات التي وضعها الناقد البنيوي (رولان بارت) صارت بدورها نقطة انطلاق في مجال الإبداع الأدبي، وذلك ما فعله بالذات في كتابه الشهير عن التصوير الفوتوغرافي · لكن الصور الفوتوغرافية تظل الأعمق تأثيرا فينا بحكم سهولة انتقالها عبر الكتب والأشرطة السينمائية والتلفزيونية والمجلات · ما زال العالم كله على سبيل المثال يتناقل بعضا من هذه الصور، ومن بينها صورة العسكري الروسي وهو يغرز العلم الأحمر في أعلى نقطة من بناية الرايخ الثالث بعد سقوط النازية في أفريل من عام ,1945 وصورة ذلك المناضل في صفوف الجمهوريين الإسبان وهو يتهاوى في جبهة من جبهات القتال، وكذلك صورة ذلك المقاتل الفيتنامي وهو ينتظر اللحظة الفاصلة بينه وبين الحياة بعد أن صوب أحد الضباط الخونة مسدسه إلى صدغه الأيمن · قد تكون هذه الصور أبلغ تأثيرا من صورة (نيل آرمسترونغ) وهو يخطو خطواته الأولى على سطح القمر، وقد يعود ذلك إلى أنها تنطوي على جانب كبير من الرعب والفرحة في نفس الوقت · غير أن ما يحزّ في نفوسنا هو أن حضارة الصورة لم تبلغنا بعد على الرغم من أننا نستهلك منتجاتها دون رقابة أو قيد· كلما نظرنا إلى تاريخنا اضطررنا كي نتعامل معه بالكلمات ليس غير· حضارتنا هي حضارة الكلام في المقام الأول· قلّما نجد مؤرخا من بيننا يهتم بقراءة الإبداعات التشكيلية التي أنجزها أسلافنا على ندرتها· ومعنى ذلك أن كتاباتنا التاريخية تظل عبارة عن سرد، بل إن العديد منها ينطوي على نفس نضالي بعيد عن البرودة التي يتطلبها التحليل· تاريخ الأندلس على سبيل المثال ما زال محصورا في الكلمات دون غيرها من أشكال التأريخ الأخرى· ليس هناك من يبادر ويقرأ هذه الكتابة المنقوشة أو تلك الصفحة المتجزأة من هذا المخطوط أو ذاك مع أنها تنطوي على أبعاد ومعلومات لا تفتح مغاليقها إلا إذا نحن ألقينا عليها نظرات جديدة توظف علوم العصر الذي نعيشه · حقا، ما كان التصوير الفوتوغرافي موجودا أيام الحضارة الإسلامية الزاهرة، لكن هناك عناصر أخرى غير عناصر الكلمات يمكن الكشف عنها بالإستناد إلى العلم نفسه· ونحن إن فعلنا ذلك، أمكننا أن نستغني عن العديد من الكتب التي تكرر نفسها بنفسها في التربيــة الإسلاميــة والخيــانة الكرويــة العربى محمودى تحدث معالي وزير التربية الوطنية أن التربية الإسلامية ستكون مادة إجبارية في امتحانات البكالوريا لكل الشعب تطبيقا لبرنامج الإصلاحات الذي تم تعميمه بكل ما جاد به بن زاغو في الوسط التربوي..معالي الوزير يفكر في الإسلام ويسعى للحفاظ عليه بجعل المادة أساسية في >الباك< الشهادة المصيرية كما تلقب عند معظم الجزائريين، لكن بالمقابل لن تكون هناك بعد هذا الموسم شعبة العلوم الإسلامية..لقد قبروها وأعلنوا أن الحكم غير قابل للنقض لكنه عرضة للتجميل والتعديل على مقاس ما يراد لهذا الشعب وليس كما يريد هو أو كما يقرر العقل والمنطق في معظم الأحوال..الإسلام باق إلى أبد الآبدين سواء رضي بن بوزيد أو أبى ولن يتأثر بقراراته مهما كانت، لكن أن يتم اللعب على عقول الملايين بإصلاحات تهدف في المقام الأول إلى تضييق الحصار على العلوم الإسلامية بجعلها مادة ثانوية في البكالوريا >رغم أنها أساسية بحكم القانون والإصلاحات<، حيث لا يعقل أن يستعد تلميذ العلوم الطبيعية أو العلوم الدقيقة للتربية الإسلامية ويترك المواد ذات المعامل الكبير..عندما تلجأ وزارة التربية الوطنية إلى الإعلان عن إصلاحاتها الجديدة بمثل هذه القرارات تكون قد وضعت التربية الإسلامية في سلة المهملات، وكان الأولى بها أن تترك الشعبة قائمة حتى نحضر طبقة من القابلين للتفقه في الدين الصحيح المبني على مخاطبة العقل وتجهيز عقولنا لاستقبال تعاليم الدين الداعية إلى السلم والمصالحة..وغير بعيد عن نكبة التربية الوطنية تتحدث التقارير الإعلامية والأصداء الواردة من محيط المنتخب الوطني لكرة القدم أن مؤامرة دبرت بليل بين مجموعة من اللاعبين نتج عنها إقصاء مذل كان منتظرا لكنه ليس بتلك الطريقة..ومثلما جرت العادة، يكثر الحديث وتتعدد التصريحات وتوجه الاتهامات الصريحة لهذا اللاعب أو ذاك وقد يصل الأمر إلى المدربين والمسؤولين دون تحرك رسمي من الوصاية أو السلطة السياسية التي تصر على الصمت رغم تعدد الكوارث..أليس هناك تشابه وتطابق بين وضع التربية الإسلامية ومنتخب كرة اليد فالأولى جربوها لسنوات كشبعة مستقلة ثم قالوا إنها غير مجدية ولا بد لها أن تصبح مادة أساسية في الشعب الأخرى، والمنتخب تتقاذفه أيدي وأرجل المدربين المغمورين كحال يتيم الوصي عليه غير أمين لا يهتم إلا بنفسه وما عادها ـ حتى ولو كان منتخبا وطنيا ـ في الأسواق يباع..أعود للتذكير بأن كرة القدم في بعض الدول ديانة وعندنا تكاد تصل إلى تلك المكانة ولا بد من حل جذري يقصي المتلاعبين بعواطفنا ورغباتنا وقد ينطبق نفس الأمر على التربية الإسلامية التي تشكل مادة علمية غير قابلة للنقاش والتجريب مثلما هو حاصل الآن فهي المنبع العام للتربية القويمة والمنهج العام الذي يمنع تكرار مآسي الخليفة وباقي البنوك والفضائح المالية التي سيطرت على المشهد العام في الجزائر طيلة السنوات الأخيرة أسرار المركزية النقابية تخفي غضبها من الرئيس كشف مصدر نقابي مسؤول أن الكثير من الإطارات النقابية المسؤولة في المركزية النقابية عبرت عن رفضها للطريقة التي عالج بها رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء الأخير شبكة الأجور الجديدة، وأبدت عن رفضها المطلق لهذه الطريقة في اجتماعها مع الأمين العام سيدي سعيد، ولم يجد هذا الأخير من طريقة لاحتواء الوضع سوى مراسلة الرئيس قبل أن يصل لمسامعه أي خبر عن التململ الحاصل في البيت النقابي، ومن المنتظر أن يجتمع سيدي سعيد في الساعات القليلة القادمة مع مكتبه لبلورة موقف نهائي لن يكون ضد الشبكة والهدف منه إقناع الرافضين بتهدئة الأوضاع خاصة وأن القضية جاءت متزامنة مع الدخول الاجتماعي وشهر رمضان الذي رافقه ارتفاع فاحش في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع . وزراء بلخادم يُحضرون أنفسهم لامتحان بوتفليقة يعكف الكثير من وزراء حكومة بلخادم على تحضير أنفسهم للامتحان الشفهي الذي سيجتازونه أمام رئيس الجمهورية، وهو التقليد التي دأب الرئيس بوتفليقة على العمل به منذ ثلاث سنوات، وأشارت مصادر مطلعة على الملف أن الوزارات التي لها علاقة مباشرة بمخططات التنمية سيكون مسؤولوها من بين الأوائل الذين سينزلون ضيوفاً على بوتفليقة خلال الشهر الفضيل، ورغم أن مصادرنا لم تحدد بعد تاريخ اجتياز الامتحان الوزاري، إلا أنها أشارت إلى أن مستشاري الرئيس يعكفون منذ مدة على تحضير كل صغيرة وكبيرة بخصوص القطاعات الوزارية للرئيس ليطلع عليها بشكل كبير لمحاسبة وزارئه، خاصة وأن الكثير منهم مورست عليه >البهدلة المباشرة< في انتظار النتائج النهائية . أنصار بن فليس يعودون من جديد أودعت جماعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بولاية باتنة شكوى على مستوى وزارة الداخلية تعترض فيها على تعيين أمين المحافظة وتشكيله لمكتبها، متهمين إياه بالموالاة للأمين العام السابق للحزب العتيد علي بن فليس، وكشفت الجماعة أن أمين المحافظة الجديد داس صورة الرئيس بوتفليقة ومزقها عندما كان مديرا لحملة على بن فليس أثناء ترشحه في رئاسيات 2004 بالولاية وزارة غلام الله تتأسس كطرف مدني في قضية >الشيخ أمين < قالت مصادر موثوقة لـ>المحقق< أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تأسست كطرف مدني في قضية إمام >مسجد الوفاء بالعهد< الكائن بحي >لابروفال< بالقبة، المعتقل منذ شهر بتهمة الإشادة بالأعمال الإرهابية، وكشف مصدر من الوزارة أن هذه الأخيرة لم تتلق أي شكاوي من طرف المصلين بالمسجد ضد الإمام >أمين كركوش< كما لم تستبعد ذات المصادر إعادة الإمام إلى منصبه في حال تبرئته من طرف العدالة . جماعة >سانت إيجيديو< ترحب بمبادرة مهري وآيت احمد وحمروش أشارت مصادر متطابقة أن المبادرة التي أطلقها السادة حسين آيت أحمد وعبد الحميد مهري ومولود حمروش جُدولت في أجندة العديد من الأحزاب السياسية وتصدرت بعض الاجتماعات السرية، وهناك من أبدا نيته في الالتحاق بها خاصة وان الظرف الذي جاءت فيه حساس جدا إذ يسبق الانتخابات الرئاسية بسنة ونصف، وقالت مصادرنا أن المشاركين في عقد روما >سانت إيجيديو< رحبوا بالفكرة وينتظرون الوقت المناسب لإعلان التحاقهم كجاب الله وحنون، بينما أنور هدام أعلن انضمامه لجمع المتبنين ·· دستور تركيا الجديد يسعى لتقليص دور المؤسسة العسكرية فرغت لجنة حزبية تركية من إعداد مسودة دستور جديد لتركيا، بينما اقترحت إحالة البت في مسألة حظر الحجاب إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وحسب ما أشارت إليه مصادر في حزب العدالة صاحب الأغلبية البرلمانية في تركيا، فإن اللجنة المكلفة بإعداد مسودة الدستور الجديد للجمهورية قد أنهت مهمتها، بمشاركة لجنة علمية مشكّلة من عدد من الأكاديميين المتخصصين، حيث وضعت الصيغة النهائية للدستور . ومن التغييرات اللافتة للانتباه في المسودة الجديدة، النصّ على أنّ تطبيق السيادة في تركيا يكون >من قبل الأجهزة التشريعية والتنفيذية والقضائية<، بما يقلص صلاحيات جهات أهمها المؤسسة العسكرية واسعة النفوذ، كما يقلص مشروع الدستور الجديد هامش الحصانة البرلمانية للنواب بحيث تُتاح مقاضاة كل نائب يرتكب الفساد والرشوة والجرائم المخلة بالشرف، على أن تجري محاكمته وهو طليق وليس رهن الاحتجاز.مها ا زبـــائن الخليـــفة يراسلـــون بوتفليــقة مجــدداً كشف مصدر مطلع أن زبائن بنك الخليفة حضّروا رسالة مطولة لرئيس الجمهورية، بعد أن فقدوا الأمل في أي تعويض عن أموالهم التي التهمها البنك، وقال نفس المصدر أن هؤلاء الزبائن يُحضّرون أيضا لشن إضراب عن الطعام لأجل غير مسمى إلى أن يستعيدوا أموالهم، إذ يُنسق حاليا هؤلاء الزبائن فيما بينهم لاختيار المكان الذي يلجأون إليه في حالة إضرابهم عن الطعام . المفتشية العامة للمالية تُحقق في أموال الخدمات الاجتماعية لنقابات التربية يعيش القائمون على لجنة الخدمات الاجتماعية والتابعين للفيديرالية الوطنية لعمال التربية التابعة للإتحاد العام للعمال الجزائريين على الأعصاب، بعد تداول معلومات عن إيفاد لجنة للمفتشية العامة للمالية للتحقيق في أموال هذه اللجنة، منذ وبعد سجن أمينها العام >ب.ف< في قضية الخليفة بنك . وأوضحت مصادر متابعة للقضية أن الوضعية المالية للجنة جد حرجة لوجود ثغرات مالية يصعب تصحيحها تعود لسنوات مضت، خاصة و أن الكثير من الصفقات الخاصة بالعمرة والقروض السيارات شابها الغموض . وحسب المعلومات المتوفرة فإن نقابات مستقلة وبعد أن بلغ مسامعها خبر إيفاد لجنة المفتشية العامة للعمل، تخوض خلال هذه الأيام حملة لنشر كل صغيرة وكبيرة عن عمل اللجنة لتسهيل عمل المفتشية وتوقيف المتورطين . سبب انعزالية سعدي قالت مصادر مقربة من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن زعيم >الأرسيدي< يعكف حاليا على ترتيب بيت الحزب وتفعيل خلاياه الحزبية في منطقة القبائل وخارجها حيث يملك قواعد نضالية مثلما هو الحال في الأغواط مثلا، ويعود سبب هذا الاعتكاف إلى تخوف تقليدي من دخول>الأفافاس< المحليات القادمة وخسارة >الأرسيدي< في عقر داره، وأفضل من هذا التفسير هناك> مسألة التوازنات< بعبارة مصادرنا، التي يحسب لها زعيم >الارسيدي< في التحولات السياسية القادمة · سعد الحريري ورط اللبنانيين في قضية باكستانية باعتقال نواز شريف وتسليمه للمخابرات السعودية بطلب من سعد الحريري.. يقول لبنانيون معارضون أن الحريري ورط لبنان في قضية لا ناقة لهم ولا جمل فيها، وان جهات باكستانية موالية لرئيس الوزراء السابق قد تحمل اللبنانيين مسؤولية سلامة قائدهم.. وكان سعد قد ترك بيروت في فترة تعتبر من أهم وأحرج الفترات - فترة الاتفاق على رئيس- ليطير إلى الباكستان للتدخل في قضية صدر فيها حكم من أعلى هيئة قضائية في الباكستان وكان الحكم لصالح رئيس الوزراء السابق >شريف< الذي تم اعتقاله مجددا وتسليمه للمخابرات السعودية التي وضعته قيد الإقامة الجبرية . و أكد وزير و مسؤول حكومي في وقت سابق انه لن يسمح لشريف بالبقاء في البلاد وكان شريف تعهد بان عودته إلى بلاده >ستكون بمثابة الضربة الأخيرة لدكتاتورية مشرف المتهاوية
و
الكاتب الخيّر شــَوّار لـ " أوراق "
على الكُتاب ألا يبيعوا أنفسَهم للشّيطان ··
قليلون هم الكتّاب الذين يزهدون في الحوارات الصحفية، زهدَ تعفّف لا زهدَ تكبّر، والروائي القاصّ الخير شوار واحد من هؤلاء، كم عرضتُ عليه منذ أربع سنوات حوارا في الإذاعة أو التلفزيون أو في الجرائد!، غير أنه كان في كل مرة يعتذر بالحسنى، لكنه هذه المرة لم يفعل الشيءَ نفسَه، مما أثار اندهاشي، وعندما سألته عن ذلك، قال لي في طفولية حزينة: أحسّ بأنني سأموت قريبا ·
عبد الرزاق بوكبة
نادرة هي الحوارات التي أُجريت معك، وكثيرة هي الحوارات التي أجريتها مع الآخرين، كونك صحفيا أيضا، فهل هو الخوف من السؤال؟ أم الزهد في الظهور؟ ·
شوف.. هناك بعض الأمور أعيشها، وبعض السلوكات أسلكها، لا أستطيع تبريرها منطقيا، وأحيانا أجلس مع نفسي وإليها، وأطرح عليها السؤال نفسه، فأجدها مثلا تحبّ الجلوس في الأماكن البعيدة والمظلمة، إلا إذا أُرغِمت على ذلك، ما يؤهلني لأن أشاهد كل شيء، دون أن يراني أحد، ثم إنني أحب الألوان الداكنة التي لا تثير الانتباه، معتقدا أن هذا منسجم مع تهربي من هكذا حوارات .
لكن ألا ترى أن الكاتب إذا أقدم على نشر ما يكتب، لم يعد ملكَ نفسه، بحيث يصبح من حقّ القراء أن يعرفوا آراءَه ومواقفَه التي قد لا يستطيع نصُّه الإبداعي الإفصاحَ عنها؟ ·
دعني أكون صريحا معك ·
أكثر من الصراحة ··
جزء من تهربي هذا، يتعلق بطبيعة الحوارات الأدبية نفسها، ذلك أن حواراتنا في معظمها لا تنير تجربة الكاتب، بقدر ما تزيدها عتمة !.
هل هذا بفعل نقائصَ في المُحاوَر، أم فيمن يُحاوِر؟ ·
المشكلة لا في هذا ولا في ذاك، بل في نمط الثقافة السائدة في المنابر الإعلامية الجزائرية التي تجبر الداخل إليها على الانسجام مع مفرداتها الجاهزة، ليتحول إلى مُعَتّم جديد وتصبح الحوارات الأدبية موازية للنصوص، ثم إنني أريد من القارئ أن يتلقى نصوصي بمعزل عن أي إكراه، وهذا احترام له على كل حال .
ما هي شروط الحوار الأدبي في رأيك إذن؟ ·
الحوار الثقافي عموما يحتاج قدرا كبيرا من الصراحة والشفافية، كما يحتاج معرفة عميقة بالتجربة المحاوَرَة، واستفزازها من الداخل، أما ما نقرأه اليوم من حوارات، فلا يعدو أن يكون كومة من المجاملات، وإن حدث العكس، فهو مجرد تصفية حسابات .
بما في ذلك >اليوم الأدبي< الذي تشرف عليه منذ أربع سنوات؟ · لا أدّعي العصمة من أمراض المشهد الأدبي الجزائري، غير أني أحاول أن تكون لي خصوصيتي، وفي النهاية سوف أحصل على أجر الاجتهاد . قلت إنك لست معصوما من أمراض المشهد الأدبي الجزائري، هل يمكن أن ترصد لنا بعضها؟ · هي كثيرة بحيث يستحيل رصدها . هذا تهرّب، ثم أليس التهرب من قول الحقيقة، واحدا من هذه الأمراض؟ · نعم··· ومنها أيضا الجوائز الأدبية المصطنعة، وتلميع الأسماء المطفأة، وإطفاء الأسماء المضيئة فعلا، والاستيلاء على المنابر الجادة وإجهاضها من الداخل، غياب الدعم عن المشاريع الحقيقية التي تبقى، وتحويل الدعم المخصص لذلك إلى الحسابات الشخصية···إلخ · من المسؤول عن هذا الخراب؟ السلطة أم المثقف؟ · هي دوامة فيها شراكة بين الطرفين، السلطة تريد أن تروّض المثقف، وتطوعه لأجندتها السياسية الآنية، قافزة على حقيقة صارخة هي: أن بناء أية دولة لا يتم إلا عبر مشروع ثقافي واضح المعالم، والمحسوبون على الثقافة، باعوا أنفسهم بثمن بخس، فضاع القط والشريط . أين أنت من ذلك؟ · وسط الدوامة . فاعلا أم مفعولا به؟ · وجدتني وسطها، وأنا أحاول أن أحصل على البوصلة، في ظل ظروفي التي تعرفها جيدا . لكن الكثير من القراء لا يعرفونها؟ قد لا يعرف القارئ ظروفنا الحقيقية، لكنه يعرف الدوامة جيدا . قلت لي: إنك جئت إلى الكتابة الأدبية من باب الخطأ · أمر يطول شرحه . لا تتهرّب يا شوار ·· نشرت أول نص وعمري ست وعشرون سنة، وإلى غاية بداية العشرينات من عمري، لم يخطر ببالي أن أصبح كاتبا، لأنني كنت أفتقد إلى أبسط تقنيات الكتابة . فما الذي حدث حتى انخرطت فيها من رأسك حتى قدميك؟ · كان لي مشروع علمي كبير، وهو أن أصبح مهندسا معماريا مرموقا، ثم فجأة دخلت في أزمة نفسية، كادت أن توصلني إلى الجنون، فاكتشفت في نفسي طاقة قلت إنني إن لم أفجرها فنيا فستقضي علي، خاصة أنني كنت أفكر كثيرا في الانتحار، فكان الأدب أحسن وسيلة لما يسميه النفسانيون بالتطهير . هل كانت المسألة تتعلق بوضع مادي، أم بوضع روحي، بمعنى هل كان إيمانك مهزوزا؟ · شوف... نشأت في عائلة كانت حالها ميسورة، والمادة إلى اليوم لا تعنيني كثيرا، أزمتي كانت روحية أولا وأخيرا . كيف؟ كنت ملآنَا بأسئلة كبرى حول الماهية والوجود، والكون والفساد، والجوهر والفرد، وإكسير الحياة، وحجر الفلاسفة، وكنت أعيش واقعا لا يقمع هذه الأسئلة فقط، وإنما يقمع صاحبها أيضا . والدِّين؟ ألم تفكر فيه كبديل لهذا العدم؟ · طبعا فكرت، لكنني ازددت شعورا بالغربة . أنت هنا تحكي عن بداياتك إلى غاية النصف الأول من التسعينيات، والآن هل استتبَّ الأمر؟ · أصبحت لا مباليا، ثم لم يعد لي وقت للتفكير في مثل هذه الأمور، بات كل وقتي للعمل الصحفي، الذي استنزف كثيرا من طاقاتي ومن أسئلتي أيضا . هل تعدّى هذا الاستنزاف إلى موهبتك الأدبية؟ · إن اضطررت إلى الراحة التي لم أعرفها منذ سنين، فأنا متأكد من أنني سأكتب الكثير من النصوص، ولدي الآن ثلاث مخطوطات لروايات لا تتوفر على الزمن النفسي والمادي لكتابتها . هل هي في نفس سياق روايتك الأولى >حروف الضباب<؟ · واحدة منها نعم، أما الروايتان الأخريان، فمختلفتان، إحداهما تتناول عبث الحياة في العاصمة . بمعنى هي ترصد تجربتك في هذه المدينة التي دخلتها قبل خمس سنوات · ليس حرفيا، وإنما ترصد هواجس تلك التجربة . الخير·· هل يمكن أن تذكر لنا بعض محطات معاناتك في العاصمة، كنموذج للكاتب الجزائري الذي يأتي من الداخل؟ · الشكوى لغير الله مذلة . على ذكر روايتك حروف الضباب، قيل إن الطاهر وطار، عاتبك على عدم إطلاعك له عليها، قبل أن تنشرها، ولو أخذتَ برأيه في بعض المفاصل منها، لكانت >آية من الآيات<، كما قال · نعم... حدث ذلك، ولحد الآن لم أفهم سر غضب وطار من الأمر!!، حيث قال لي مرة إنها لا تمتّ للرواية بصلة، ومرة قال لي إن كاتب مقدمتها كان من المفروض ألا يكون أقلَّ من بوجدرة . وهو بهذا يعترض على أن مقدّمها كان الروائي بشير مفتي؟ · لم يقل لي ذلك صراحة، ومرة نصحني بأن أتوقف عن الكتابة عشر سنوات على الأقل، متهما إياي بالتسرع !. وهل ترى نفسك متسرعا فعلا؟ · تريد الصراحة؟ أكثر منها ·· لا أعتبر نفسي متسرعا، بقدر ما أعتبر نفسي لم أقل شيئا لحد الآن . معروف عنك أنك دودةُ كتب، شراءً وقراءةً، هل هذا ما جعلك تقول إنك لم تقل شيئا لحد الآن؟ · فقدت منهجية القراءة منذ انخراطي في الريتم العاصمي، حيث أصبحت قراءاتي مضطربة وعبثية، تماما مثل ريتم حياتي العاصمية . كيف؟ · أنا أتنقل من حومة إلى حومة، وفي كل حومة أسكنها مؤقتا، أضيع الكثير من العناوين التي أشتريها على حساب قوتي اليومي . آخر كتاب ضيّعته؟ موسم الهجرة إلى الشمال، للطيب صالح، و>كنت أميرا< لربيع جابر، حيث كنت لاجئا عند الصحفي بوطالب شبوب في الحي الجامعي بالقبة القديمة . بمن أنت معجب من التجارب الأدبية الجزائرية؟ · براغماتية المحرر الأدبي، تمنعني من الخوض مع فضولك . تبدو دبلوماسيا! كأنك تطمح إلى منصب ما ·! أخشى التاريخ كثيرا، وأريد أن ينصفني في النهاية . تتهرّب من إنصاف الآخرين، وتريد من التاريخ أن ينصفك؟ ·! أنصفت الجميع من خلال عملي في الصحافة الثقافية، التي أمارسها بتجرد تام، بعيدا عن أية ذاتية، وقد قهرت الكاتب الذي يسكنني، فإن كان هناك كاتب لم أنصفه، فهو الخير شوار . والذي بات يُكثر من القول لي هذه الأيام: إنه أصبح يشعر بكونه سيموت قريبا ·! لا أدري.. هي هواجس كانت تراودني سابقا، غابت ثم عادت إلي هذه الأيام، وهي على كل حال، هواجس تُعاش ولا توصف، فقد أموت قريبا . ما هي إذن وصيتك لمن تعرف من الكتاب؟ · أن يعيشوا ذواتهم، وألا يفعلوا كما فعل >فاوست<، حيث باع نفسه للشيطان

عيـاش سنـوسي لـِ" للمحقق " :
كتبت ''اذكروا عصاد بخـير'' فسُجِـنت
عياش سنوسي، بعد سنوات عديدة قضاها في الصحافة المكتوبة، يفتح صفحة جديدة مع الميكروفون في الإذاعة الدولية، يتحدث عن طرائف ومغامرات من وحي تجربته الخاصة في عالم مهنة المتاعب ويقول إنه ما زال يعشق فيه الروبورتاج، الذي طالما حرّك فيه بواعث الكتابة عن الجزائر العميقة ·
حاوره : مرزاق صيادى
بعد سنوات طويلة في الصحافة المكتوبة تغامر الآن مع الميكروفون وتقول لبعض الزملاء >توحشت نكتب روبورتاج<·· ضجرت هكذا سريعا من العمل الاذاعي وتحن الى الصحافة المكتوبة؟ لم أضجر، فالتجربة الإذاعية جميلة وممتعة ومفيدة رغم قصر عمرها، أما الكتابة الصحفية فهي وسطي الطبيعي، ولا يمكنني هكذا في لحظة أن أنسى مهنة عشقتها وسجنت بسببها ولا زلت أعشقها ولم أنقطع عنها · هادىء ولم تتعصب حتى وبعض الصحفيين في القناة الاذاعية الدولية يرتكبون أخطاء من وحي تجربتهم القصيرة مثل >المتمردون الصحراويون<··؟ أثبتت الأيام صدق من قال إن المعرّبين هم سبب بلاوى بعضهم، فمنذ إطلاق الإذاعة انبرى لها بعض الأقلام المحسوبين على المعربين متوهمين بأنهم >سيأتون بالسبع من أذنيه< (··) وما فعلوا سوى أنهم أهانوا أنفسهم ليس إلا، وما قيل عن الإذاعة الدولية مجرد ترهات من نسج خيال بعضهم لغاية في أنفسهم أو للانتقام من مسؤوليها ليس إلا · بصراحة لم تقلقنا تلك الكتابات لأني أعرف أصحابها وتفكيرهم ومحدودية مستواهم ومن يتولى تصحيح وتصويب مقالاتهم، ثم إن الأخطاء >الكارثية< التي تحشو بها الصحف لا يعلمها إلا الله ومع ذلك لا أحد يتكلم عنها·· فهل ترى طبيعيا أن يكتب صحفي >السكنات التي يسكنها الساكنون< (··) وهل طبيعي أن تكون الجرذان >فئران ذات الحجم الكبير <·(···) صحيح أنك جليدي الأعصاب دوما ··· يفترض في صاحب المهنة سيما بالإذاعة، أو هكذا يبدو، أن يكون جليدي الأعصاب هادئا وإلا فإنه لن يفلح في التعامل مع محيطه وزملائه، فالنرفزة كثيرا من ثبطت العمل وأقلت الجهد ولو كان مهما · عياش سنوسي برز بشكل لافت للنظر في يومية >الخبر< عن طريق الروبورتاجات الاجتماعية·· وتنقلاته بين أقسام هذه الجريدة؟ بل إن بروزي بدأ مع >الشروق العربي< في أوج انتشارها مطلع التسعينيات، وأنا أعتز بها لأنها كانت انطلاقتي الرئيسة بمهنة المتاعب مثل اعتزازي بتجربتي في صدى الملاعب والملاعب لاحقا·· لكني لست راضيا عن تجربتي بالخبر رغم طول التجربة بها لأني كنت أشعر أنني كنت مقيدا مثلما قيد غيري · صحيح أنهم كانوا يشيدون بكتاباتي لكنهم لم يمنحوني الفرصة الضرورية لذلك·· فالروبورتاج لا يعني الكتابة عن قنوات صرف المياه ببراقي أو ظهور دودة عجيبة بالخروبة أو إهتراء الطرقات ببن طلحة أو انقطاع الكهرباء بالحراش·· الروبورتاج أعمق وأبعد من ذلك، وللأسف ذلك ما تفتقده >الخبر< اليوم · وددت لو تذكر لنا حوادث طريفة من وحي تجربتك في الخبر؟ بل مضحكات·· مرة منحتني إحدى شركات السيارات سيارة نظير الخدمة التي قدمتها·· هكذا سيارة دفعة واحدة(···) · الحكاية أن الجريدة نشرت مقالا مليئا بالمعلومات الخاطئة عن الشركة ولما حاولت الأخيرة نشر رد طلبت ذلك مني بحكم تعاون سابق معها، وبعد ثلاث محاولات فاشلة اتصل أحد مسؤوليها بمدير الصحيفة يطلب منه نشر التوضيح، بيد أن هذا الأخير ثار بمجرد أن علم أنني أكدت لهم قانونية الأمر، وبقية الحكاية معروفة وقد ذهبت سخرية بالجريدة لدرجة أنه كلما حاول الزملاء الترويح عن أنفسهم إلا وسألوني عن السيارة الهدية·· المفارقة أن هذه الشركة صارت بعد أيام المتعامل الوحيد مع الجريدة في مجال الطمبولا، >ده ربنا لو حاجات< على حد تعبير الفنان عادل إمام · المعاملة بالمكيالين لم تكن تسر أحدا، فبينما يحرم البعض من التعاون مع الصحف الأجنبية أو حتى الوطنية ولو كانت من نفس المؤسسة يشجع الآخرون على ذلك·· مرة طلب مني رئيس التحرير الكف عن التعاون مع إحدى الصحف الأجنبية فرفضت وطلبت منه توقيع عقد احتكار للتوقف عن التعاون فبَهُت · في >الشروق العربي< كانت البداية بمقالات بدت مثيرة في زمن كانت فيه الصحف قليلة الانتشار بسبب أزمة التوزيع، ومع ذلك أثبت أنك مقاوم بطريقة ما، حتى وأنت تنام في أماكن العمل وعند الأصحاب وحتى في مقهى بسبب الأزمة الأمنية؟ بل إنني إلى وقت قريب كنت متشردا بلا مأوى أنام أحيانا بالمقاهي و>الفصول الأربعة<·· أما النوم بمكان العمل فكان مكتوبا سيما في تجربتي السابقة بصدى الملاعب·· ولا عيب · حدثني عن قصة >سحقك من طرف القضاة< بسبب مقالة لك عنهم أمضيتها في الشروق العربي<·· ودخلت السجن بسببها؟ لا·· ليست لدي أي مشكلة مع القضاة، بل إنني أحترمهم وأحترم سلك العدالة كله من المحامي إلى القاضي فالمحضر القضائي··(··) أما الحكاية فقد كانت مقالة كتبتها في جانفي 1994 وسجنت بسببها أسبوعا كاملا· قلت أذكروا عصاد بخير فذكرني الزملاء بالشروق العربي خيرا · في الواقع كان قاضي التحقيق بحسين داي إنسانيا فأفرج عني مؤقتا، لكنه بعد نحو شهر أقرّ بانتفاء وجه الدعوى، كانت تجربة مفيدة رغم صغر سني وقتها وعلمتني أشياء كثيرة وكانت مكافأتي من الجريدة 5 آلاف دينار·· تصور · تضامن الزملاء معك في المحنة أم نسوك لأنك >صحفي معرب<؟ نعم تضامنت معي الجريدة وكلفت المحامي المعروف ميلود إبراهيمي وكان مدير الجريدة علي فضيل مجبرا بالحضور إلى قسم الشرطة للتوقيع·· أما أدعياء حرية التعبير والصحافة ومن نصبوا أنفسهم أوصياء على المهنة، فلم ينبس أحدهم ببنت شفة·· ربما لأنني أكتب من اليمين إلى اليسار وربما لأنني لست من أيديولوجيتهم · تميل كثيرا للروبورتاج دون المقال الخبري؟ أنا شخصيا أجد متعتي في الروبورتاج مثلما يجد اللاعب مكانه في منصبه الذي أهل، فمنصبي في الصحيفة هو الروبورتاج، أو هكذا يبدو لي·· وأعتقد أن الروبورتاج كفيل بكشف موهبة وكفاءة الصحفي، أما الخبر فكل الناس بإمكانهم كتابته، خذ >ياماها< (مناصر بلوزداد) مثلا وعلمه أسبوعا أو شهرا فسيأتيك بالخبر وربما كتبه ·(···) للأسف هناك من الصحفيين لا يجيد كتابته·· تصور · داعبتك مغامرة التدريس وسرعان ما تحول مشروع >الاستاذ سنوسي< إلى الصحفي عياش، العيب فيك أم حبك السرمدي لمهنة المتاعب؟ لا، لم أدرس في حياتي ولم أكن أحلم بالتدريس·· صحيح أنه خطر على بالي حين كنت طالبا بالجامعة، لكنني سرعان ما عدلت عن الفكرة، وكان والدي رحمه الله يطلب مني أن أنضم لسلك التعليم ربما >ليتهنى الفرطاس من حك الرأس<·· لكني عشقت منذ البداية مهنة المتاعب · في وقت من الأوقات تحولت إلى صحفي متنقل على الدوام، حتى أن من يسال عنك يقولون له إنه >في مهمة<·· ما مدى استفادتك من تلك التنقلات إعلاميا·· وماديا أيضا؟ نعم، كنت في مهمات لكن·· إلى الجزائر العميقة، فبينما كان المحظوظون والمقربون من الباب العالي (···) لا ينزلون من طائرة إلا لركوب أخرى نحو كبريات العواصم الأوربية، كنت أنا في غرداية وأدرار وتيميمون والوادي والأغواط وبشار والمسيلة وتبسة ووهران ومناطق الجزائر العميقة الجميلة، تصور أنه في ظرف سبع سنوات لم أسافر للخارج سوى مرتين وفي بداية مشواري مع الخبر· عند الثانية قال لي أحد مسؤولي الصحيفة: >الآن عليك أن تمسح فمك< وفعلا مسحت فمي· وهناك من جاء بعدي ونالوا العشرات من المهمات بالخارج، ومع ذلك ظلوا >يكسروا علي فـالوز< بالقول إنني أجيد كتابة الروبورتاج · اشتغلت مدة محترمة في القسمين المحلي والمجتمع في الخبر وانتقلت بين الأميار والحديث عن العوانس دون إشكال وكان قسم المجتمع يعتمد عليك في تمويله بالمواضيع الرئيسية، كيف تفسر هذا؟ لأنني أرى أنه كلما امتلك الصحفي ناصية الكتابة وطوع اللغة وامتلك ثقافة في موضوعات معينة أمكنه الكتابة في ما يريد··، كتبت في الرياضة والسياسة والروبورتاج والفن والثقافة وحتى عن طبق اليوم في رمضان وبرنامج التلفزيون (؟) لكنني أجد نفسي في الروبورتاج، ولا أفهم من يتولى رئاسة التحرير مثلا بجريدة وهو لا يفقه شيئا في الرياضة مثلا أو في الثقافة · كانت لك مع الكاريكاتوري أيوب الكثير من المشاكسات، ما هي أطرفها على الإطلاق؟ علاقتي مع أيوب تمتد إلى بداية التسعينيات عندما تعاونت معه في صحيفته الوجه الآخر·· لكن العلاقة تمتنت أكثر في الخبر، وكنت من القلائل الذين يستشيرهم في رسوماته أو يطلب منهم فكرة وكنت أمده بالفكرة حينا وبعناوينها حينا آخر، وكان يقول لي: >أنت سيبويه الخبر<· لكنه كان يمازحني ويقول عني: >أنت خليفتي في الزلط<، ومرة قال لي: >لقد توسطت لك لدى جماعة الفوق (يقصد مسؤولي الدولة) وترجيتهم أن يتركوك في وضعيتك الحالية وبالكاد أقنعتهم<·· كان خفيف الظل معي، كثير النكتة، لكنه خدعني وذهب إلى الكويت ولا من شاف ولا من درى · مدراء صحف يكتبون وآخرون لا يكتبون··الوضع الذي كان عند انطلاقة الصحافة التعددية لم يتغير، برأيك لماذا؟ وماذا فعل الذين يحسنون الكتابة والتحرير غير الشقاوة وتكسار الرأس؟ أما الفاشلون في الكتابة والتحرير فهم الأنجح بقطاع الصحافة، والنماذج حية·· ولو كنت مسؤولا على قطاع الاتصال لجعلت من شرط الكفاءة والمستوى التعليمي العالي الشرط الرئيس في تسيير الصحف · أنت الآن منسق تحرير القسم العربي في الاذاعة الدولية، ازدادت المسؤولية وأصبحت >مربوطا< بحكم المنصب الجديد·· متى ستستعيد حرية عياش الإنسان من ديكتاتورية المنصب؟ الاذاعة الدولية رغم تجربتها القصيرة ورغم التكالب عليها إلا أنها حققت أشياء جميلة جديرة بالتنويه، لا أبالغ إذا قلت أن في الإذاعة من الأصوات ما يجعلها مستقبلا نجوما إن حظيت بالرعاية، ويكفي أن الدولية بدأت تثير الغيرة لدى البعض بدليل أن زملائنا بالتلفزيون شرعوا في التفكير بتحويل القناة الأرضية إلى قناة إخبارية · وعطفا على سؤالك أعتقد أنني لم أبلغ المنصب الذي ذكرته وأرى أن الزميل لؤي عليوش أولى به · صراحة، أيهما أفضل عطفا على تجربتك الخاصة: الإذاعة أم الصحافة المكتوبة؟ تجربتي الإذاعية قصيرة مثلما ذكرت، لكنني أرى أن الصحافة المكتوبة أفضل عطفا على تجربتي لحد الآن · قيل لنا بأنك تسكن بمنزل جميل جدا وأنك تأنف من ركوب سيارة ليست ذات دفع رباعي ··· نعم قصري المنيف كان غرفة أو نصف غرفة بالإقامة الجامعية ببن عكنون، أما سيارة الدفع التي كنت أملكها فهما قدميّ وكنت، ولله الفضل والمنة، أروح يوميا مشيا على الأقدام إلى مكان عملي من بن عكنون حتى حيدرة وخلال العودة مساء أيضا·· ومع ذلك كان بعضهم يحسدوني على نعمة المشي بينما هم مسجونون، كما يقولون، داخل سياراتهم الفارهة · هل عرضت عليك مناصب تحريرية ورفضتها؟ نعم طلبوا مني الإشراف على القسمين المحلي والمجتمع أثناء غياب رئيسيهما لكنني رفضت لأنها >ما عندهاش معنى·· وطلبوا مني الإشراف على مكتب الخبر بسطيف فرفضت، وسابقا عرضت علي إحدى الصحف الخليجية الإلتحاق بها، لم أرفض لكن ظروفا خاصة حالت دون ذلك ··
ما الذي يستهويك أكثر:التلفزيون الجزائري، الجزيرة، صحف جزائرية، روتانا، البهجة أم قناة إقرأ؟
بل تستهويني الجزيرة الرياضية وقناة العقارية وأجد راحتي مع قناة >المجد< للقرآن الكريم مع المقرئ محمد الصديق المنشاوي رحمه الله · يقال أيضا إنك ترغب في الحصول على حصة تلفزيونية في التلفزيون الجزائري، بينما لا يريد مدير الاذاعة الدولية الاستغناء عن خدماتك؟ يقال·· وأنا أقول إن راحتي أجدها بالإذاعة الدولية · لمن تطالع أكثر من الكتاب العرب وصحفييهم؟ لكل كاتب يثير متعتي سواء بالجد أو السخرية·· فهمي هويدي في التعليقات مثلا ومحمود السعدني في الكتابة الساخرة وكذا أنيس منصور· يعجبني أيضا أسامة الشيخ من مجلة >سوبر< وكذا عز الدين ميهوبي لأنه عندما يكتب يبدع مثلما يبدع فيصل غامص عندما يعلق·· وأعتقد أن الإذاعة خسرت صوتا مميزا الشباك< تصدر دليلا خاصا بكرة القدم أصدرت أسبوعية الشباك دليلا من 28 صفحة خاصا بكل رزنامات مختلف البطولات الأوروبية والعالمية والإفريقية والعربية والوطنية تحت عنوان >دليل كرة القدم لسنة 2008-2007<، كما يحتوي هذا الكتيب الصغير على تشكيلة كل عناصر نوادي القسمين الأول والثاني بالأرقام التي اعتمدتها الرابطة الوطنية مما يساعد صحفيي الأقسام الرياضية في إعداد مختلف تقاريرهم وكذا القراء لمعرفة تواريخ المباريات الهامة ولقاءات نواديهم المفضّلة..الدليل موجود في الأسواق وبسعر 50 دينارا . ويضاف هذا الدليل للملحق الأسبــوعي >الدولي ـ فوت< الذي يهتم بكــل صغيرة وكبيرة عن اللاعبين الأوروبييــن وأخبار أنديتهم، وهو الملحق الذي لاقى رواجاً كبيرا كونه الوحيد على المستوى الوطني سليم صالحي في قناة >الحوار < التحق الصحفي الجزائري سليم صالحي بقناة >الحوار< الفتية في العاصمة البريطانية لندن، وهي قناة عامة تهتم بالمواضيع الحوارية . وكان سليم صالحي يشغل منصب مدير نشر يومية >العالم السياسي< في المنتصف الثاني من التسعينيات، وهو مقيم حالياً في عاصمة الضباب البريطانية منذ سنوات بعدما حصل على وثائق الإقامة القانونية الإذاعات المحلية تغازل صحفيي القناة الأولى تعرف الإذاعات المحلية في الآونة الأخيرة استقطابا لصحفيي ومحرري ومقدمي نشرات أخبار القناة الأولى، وفي هذا الإطار وصلت دعوات لبعض صحفيي القناة الأولى للالتحاق بمناصب مسؤولية في الإذاعات المحلية زيادة على إمكانية الاستفادة من سكنات وظيفية، كما تقرر رفع عدد ساعات بث الإذاعة الدولية إلى 18 ساعة يوميا لمختلف الأقسام التحريرية قطر تُطلق جائزة عربية بـ200 ألف ريال لأدب الطفل في ظل ما تعانيه الساحة الثقافية في الوطن العربي من ندرة في الإنتاج الفكري الذي يعني بالطفولة، ارتأت دولة قطر إطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل مساهمة منها في الارتقاء بثقافة الطفل وبناء جيل يعي هويته العربية والإسلامية وموروثه الثقافي وقيمه المجتمعية، ومن أهداف الجائزة، تشجيع الكتاب وغيرهم من المبدعين العرب على إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجال أدب و فنون الطفل، تعميق القيم الإنسانية وتنمية الخبرة الحياتية لدى الأطفال، وإثراء المكتبة العربية في مجال ثقافة الطفولة · أما مجالاتها فقد تعددت ما بين القصة والرواية والشعر والتمثيل والمسرح وأغاني الأطفال والدراسات الأدبية وموسيقى أغاني الأطفال ورسوم كتب الأطفال وألعاب الأطفال المبتكرة بما فيها الوسائط الالكترونية، ومن شروطها، أن يكون المرشح من الكتاب أو الأدباء من القطريين والعرب المعنيين بأدب وفنون الطفل · ويبدأ قبول الترشيحات والأعمال المشاركة لهذا العام 2008 يوم 16 سبتمبر، وسيكون آخر موعد لتلقي الترشيحات يوم 1 6 ديسمبر القادم · ومن شروط الإنتاج المقدم لنيل الجائزة، أن يكون باللغة العربية وأن يتميز بالأصالة، ولم يسبق أن نال أي جائزة محلية أو عربية أو عالمية، وأن يكون مبتكرا ويضيف الجديد لأدب الطفل أو فنون الطفل، وأن يتلاءم مع القيم العربية والإسلامية في المجتمعات العربية، ولم يسبق تقديمه كرسالة أو بحث لنيل درجة علمية، ولم يسبق نشره · وسيمنح الفائز في كل مجال من المجالات المعلن عنها جائزة مالية قدرها 200 ألف ريال قطري مع ميدالية ذهبية مع براءتها وشهادة تقدير عنــوان الجائــزة جائزة الدولة لأدب الطفل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة - دولة قطر ص . ب: 22257 هاتف:ـ 4628444 00974 فاكس:ـ 4678118 00974 البريد الإلكتروني : childlit-qa@scfa.gov.qa المج ا