السبت، أكتوبر 27

أخبار


شوقي مدني، صحفي بالخبر لـِ " للمحقق "
زوجـتي خـيرتني بينها وبين >الخـبر <
ـ سيصدر لي كتاب قريبا يكشف أسرار الأرندي
ـ تعافيت من مرضي وسأعود لـ>الخبر< نهاية أكتوبر
بعد غياب طال أمده، يطل الصحفي شوقي مدني على قرائه عبر أسبوعية >المحقق<·· شوقي سيعود لممارسة مهنة المتاعب في أواخر الشهر الجاري وفي جريدته التي قال انه يعشقها >الخبر<، وهو بصدد تحضير كتاب يكشف خبايا وأسرار التجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الذي نفى شوقي أن يكون مناضلا فيه مثلما يعتقد البعض··في هذا الحوار يروي قصة مرضه، وكيف تعافى، ومن وقف لجانبه في أصعب لحظات حياته··كما يروي بعض الحقائق ··
حاوره: ياسين بن لمنور
الكل يسأل أين شوقي؟
والله أنا موجود بالبيت العائلي منذ حوالي 4 أشهر تقريبا لأسباب صحية .
هل تعافيت من مرضك؟
الحمد لله، لقد عدت من بعيد بفضل الله ومؤازرة بعض الأصدقاء ووقوف زوجتي بجانبي، فأنا الآن 5 على .5
كيف كنت تقضي فترة النقاهة التي طالت؟
في البيت مع الأولاد. في البداية انغلقت على نفسي وأغلقت هاتفي، لا أحدث أحدا، ولا أريد أن أرى أحدا ولو كان من أقرب المقربين إلي..حالتي هذه أثرت كثيرا في زوجتي وأبنائي..وكان لا بد من البحث على طريقة تخرجني من هذا الوضع..وبدون علمي حددت لي زوجتي موعدا مع طبيب نفساني، بعد أن تبين أن مرضي ليس عضويا فقط، ووضعتني أمام الأمر الواقع، فكان لزاما علي أن أذهب إلى الطبيب، رغم العقدة التي تلازمنا نحن أبناء الريف، كيف أذهب إلى نفساني، أنا لست >مهبول<، لكن تبين فيما بعد أنني كنت أعاني من ضغط نفسي >ديبريسيون<، وبعد ثلاث حصص مع الطبيب، عدت إلى طبيعتي، كما تعرفونني، دائما بشوشا وأحب كل الناس ونشيطا، وأنا الآن في قمة صحتي، والحمد لله .
إذن العودة ستكون عما قريب لأعمدة الخبر؟
إن شاء الله. في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري .
لقد حدث تغيير في اليومية، وربما ستجد البيت غير الذي تركت، ألا يؤثر فيك هذا؟
البيت هو نفسه، والزملاء هم هم. والتغيير كان ضروريا لإعطاء نفس جديد للجريدة، لأن الفترة الأخيرة عشنا ضغطا رهيبا. كان يجب من نقطة توقف والاستعداد لانطلاقة جديدة. وهو الذي حدث > Et tant mieux< كما يقول الرومي .
من وقف إلى جانبك وقت مرضك؟
زوجتي وبعض الأصدقاء خاصة رشيد سلالي
هل اهتم بك المسؤولون في >الخبر< بمعنى كانوا يسألون عن صحتك؟
أشغالهم كانت أكبر مما أن يسألوا عن صحتي. >ما عليهش <.
هل زارك أصدقاؤك في >الخبر<؟
من؟ لا أتذكر، بل العكس، أنا الذي كنت أزورهم .
ومن السياسيين من اتصل بك للاطمئنان على صحتك؟
ها ها ها، لا أعرف سياسيين في هذا البلد، أعرف ممتهني السياسة وهؤلاء >أصحابهم في حجورهم<، بمجرد أن تغيب عن أعينهم، غبت عن تفكيرهم، لأنهم منهمكون بالبزنسة السياسية، والدنيا عندهم مع الواقف، لكن هذا لم يمنع بعض الأصدقاء من الاطمئنان علي من حين لآخر، فلا أستطيع أن أنكر وقوف السيد أحمد ماموني، النائب السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني سابقا، والسادة عبد القادر زيدوك وخليفة سماتي ونور الدين بحبوح وعمار زقرار الأمين العام لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس اليمين زروال .
وأنت تعيش هذه الظروف، ألم تندم لأنك امتهنت الصحافة؟
أحيانا، لكن الصحافة تجري في عروقي. فكم من مرة حاولت التغيير، لكن سرعان ما أعود إليها وأرى نفسي كـ>الحوتة اللي ما تقدرش اتعيش خارج الماء<. الصحافة يا حبيبي رسالة نبيلة، إلا أنها في بلادنا، مع الأسف، فقدت كل معاييرها، وبات باستطاعة > الماصو<، مع احترامي لأصحاب هذه المهنة (يقصد البناء) و>البزناسي< إنشاء جريدة والإشراف عليها وتشغيل صحافيين شباب، بأدنى الأجور وبإمكانيات منعدمة وتغطية اجتماعية تحت الصفر. فماذا تنتظر من هذا الصحفي؟ فهو إنسان يطمح لحياة أفضل، مما يدفعه إلى الضرب بأخلاقيات المهنة عرض الحائط، ويجعل قلمه في خدمة من يدفع أكثر. وهنا المسؤولية مشتركة بين الجميع، فلا الدولة تحملت مسؤوليتها كاملة ولا الصحافيين. فأصبحنا كقطعان >الشياه<، هذا يقودنا نحو الغرب والآخر نحو الشرق..واقعنا كصحفيين يتطلب إعادة نظر في مسائل كثيرة .
وإن لم تكن صحفيا ماذا كنت ستكون؟
راعي غنم وفلاح من الدرجة الأولى. أعيش في دواري >المقاور< ولاية >اخنيزات< بالعاصمة شلالة العذاورة .
إذن لم تعدل عن مشروع تربية الغنم مثلما كنت تطمح؟
الصحافة أخذتني، لكن لازلت أحن إلى الرعي، الذي كنا نمارسه في عطلنا المدرسية .
بصراحة، هل تؤمن بالصداقة في الوسط الصحفي؟
الوسط الصحفي جزء من هذا المجتمع، فيه الصالح والطالح .
ألم تتح لك فرص للسفر للخارج والاستقرار هناك مثلما فعل الكثيرون من أبناء جيلك؟
كانت لي فرص كثيرة، غير أنني لم أكن مقتنعا بالسفر إلى الخارج، لست أدري ربما >أجياحة<، ففي وقت سابق ورغم ما كنا نعيشه في يومياتنا من إرهاب ومن حياة ضنكة، كان لي أمل كبير في أن الجزائر ستتجاوز محنتها وستتحسن بها ظروف الحياة، لكن الواقع أن الوضع الأمني تحسن ورغم ذلك أصبح السفر للخارج ضرورة أكثر في وقت تدهور الأوضاع الأمنية .
من هو الصحفي الذي تعتز بصداقته؟
هناك مجموعة من الصحفيين، ومن الجيلين، أعتز كثيرا بصداقتهم. وأريد أن أذكر في المقام الأول سعيد نمسي >الله يذكره على خير<، لقد كان مثالا في الجدية وكان خدوما أكثر من اللازم، ويعود إليه الفضل في بروز بعض الصحافيين، الذين يعتبرون أنفسهم حاليا >سوبر جورناليست<، لكنهم تنكروا له، ففي >الخبر< أعتز بصداقة سليمان حميش ومحمد إيوانوغان ومحمود بلحيمر، ولي علاقات طيبة مع الجميع وأنا أفتخر بذلك. كما اعتز بصداقة فيصل ميطاوي ومصطفى بن فضيل ونبيلة أمير وسليمة تلمساني، من جريدة الوطن، وسعاد عزوز وسميرة بلعمري من الشروق اليومي، وصالح باي من لوجور دالجيري، وحسان وعلي واحميدة العياشي من الجزائر نيوز، وهابت حناشي ورتيبة بوعدمة من المحقق، والله القائمة طويلة وعريضة، أخشى لو ذكرت الكل لمفسرها البعض على أنها توقيع على عريضة..ببساطة أحب الجميع .
وفي الوزراء من يشرفك مصاحبته؟
الحاليون أم السابقون؟
نبدأ بالسابقين ثم الحاليين؟
من السابقين لا بد أن أذكر السادة مقداد سيفي، نور الدين بحبوح، عبد الكريم حرشاوي، بختي بلعايب، يحيى قيدوم، السعيد عبادو.. ومن الحاليين أذكر السادة عمار غول، ولو أن بعض >المضاربين< أفلحوا في الوشاية بيننا، فأصاب علاقتنا بعض الفتور، لكن إلى حين، وأذكر الشريف رحماني الذي أكن له كل الاحترام والتقدير ولا سيما في مواقفه معي في محنتي مع وكالة >عدل<، التي حرمتني من سكن ألم به شمل العائلة بحجة أن لزوجتي سكن >أف 2< وأين؟ بقصر البخاري، في حين أصحاب فيلات استفادوا دون عناء يذكر. المهم هذه قصة أخرى، كما يشرفني أن أكون على علاقة طيبة مع رشيد بن عيسى، أحمد النوي، نوارة جعفر، اسماعيل ميمون، محمود خوذري وأبوبكر بن بوزيد ومحمد مغلاوي .
وأنت لو وصلت لمنصب وزير، أول شيء ستقوم به ما هو؟
أغير رقم هاتفي (يضحك).. أمزح فقط. لم أطمح يوما أن أكون وزيرا، لأني >امليح كيما راني<، ولا أريد أن أفقد أصدقائي وعائلتي ومبادئي .
متى ستتقاعد؟
لا يوجد تقاعد في الصحافة. الصحفي دائما، ومهما كبر مهنيا وعمرا، فهو يتعلم، وأظن تقاعد الصحفي تصحبه غزارة في الكتابة .
أخيراً تخليت عن فندق المنار ورحلت لمسقط رأسك المدية هل هو الحنين؟
من قال؟ أصحح معلومة فقط. مسقط رأسي هو سيدي عيسى بولاية المسيلة، أما ولاية المدية فيجمعني بها سكن أهلي بشلالة العذاورة، وعائلتي الصغيرة بقصر البخاري. لا أرى نفسي أبدا أني ابن منطقة دون غيرها. ولدت بسيدي عيسى وتربيت بها قبل أن انتقل مع العائلة إلى شلالة العذاورة، ومنها إلى ثانوية الغزالي بسور الغزلان، يعني ولاية البويرة، ثم الجزائر العاصمة، وفيها عرفت التشرد إلى يومنا هذا .
وهل لازلت تحلم بأن تكون نائبا في البرلمان؟
ولم لا؟ هذه المرة تركت الفرصة لعطا الله وأصحاب الشكارة و>المتجولين السياسيين<، ربما في 2012 تكون طبقتنا السياسية قد نضجت، وديمقراطية الواجهة قد زالت، حينئذ نشارك في التشريعيات .
ولماذا تدهورت علاقتك بالأمين العام للمجلس الشعبي الوطني أبوبكر عسول؟
من؟ عسول؟ هل تراه يا ياسين؟ أبلغه سلامي .
هو متهم بالفساد الإداري في المجلس الشعبي الوطني، ورغم هذا لم يستطع زياري الرئيس الجديد أن يتصدى له، لكن الصحافة تكشف ثغرات تسييره يوميا، هل بعودتك للخبر ستدافع عنه؟
أنا لا ولن أدافع عن شيء غير مقتنع به، ولن أدافع عن سارق أو مرتش ولو كان أبي. وأظن الأمين العام للمجلس الشعبي الوطني، الذي كانت تجمعني به علاقات طيبة، في سنوات خلت، ليس الوحيد المتهم بالفساد الإداري، فهو سريع التكيف مع الأوضاع التي يراها مناسبة. وأظن أن الجزائر احتلت مرتبة >متقدمة< في الرشوة، مما يعني أن الفساد عام، وعسول ما هو إلا إنسان >وللي يغطس اصبعه في العسل لا بد يلحس<، فالمعضلة أكبر مما تتصور. الله يجيب الخير للبلاد .
شوقي··من أين كانت المسيرة ؟
مسيرتي مع الصحافة طويلة وشاقة. البداية كانت في 85 مع يومية >المساء<، أي أسبوعا بعد ظهورها على الساحة الإعلامية، غير أن ظروفي الصحية لم تسمح لي بالمواصلة، فانقطعت وعدت إلى >الدوار<. وبعد أن تحسنت صحتي عدت إلى الصحافة، من بوابة أسبوعية >المنتخب< الرياضية، وهي كانت كلها تنتمي إلى مؤسسة >الشعب< آنذاك، قبل أن تعتمد التعددية الإعلامية وتظهر صحف مستقلة وتختفي أخرى بسبب ضعف إمكانياتها وتخلي الدولة عن تدعيمها، وهو ما وقعت فيه >المنتخب< سنة 93 وأحيانا على البطالة. بعدها التحقت بأسبوعية >الوقت< التي كانت تصدر عن >الوطن< وعملت فيها بأسماء مستعارة وأخرى لنساء، لأن الأسبوعية كانت محسوبة على تيار معين، وكانت جريئة في مكافحة الإرهاب والإرهابيين قبل أن تعلن أمريكا مناهضتها له. لكن لم يكتب لها >العيش< في وسط سيطرت عليه المصالح الشخصية، فقرر أصحابها التخلي عنها. ثم خضت تجربة وساهمت في إنشاء >الصباح الجديد< كأسبوعية سياسية، وترأست تحريرها 17 عددا قبل أن أرمي المنشفة لأسباب لا أريد الخوض فيها الآن، فـ >الخبر< في صائفة .98
يبدو أنك عشقت جريدة >الخبر< هل أنت مساهم فيها؟
لا لم أكن مساهما فيها، وإنما أعيش معها قصة حب وعشق، لأني وجدت فيها جوا ملائما وزملاء أكفاء .
لكن ما سر عودتك في كل مرة للخبر بعد انقطاعك عنها؟
أنت قلتها، القضية قضية عشق، حتى أن زوجتي مرة خيرتني بينها وبين >الخبر <.
أنت صديق لعلي جري ولسناجقي وهذا ما عزّز من مكانتك في الجريدة؟
كلهم أصدقائي. فهم قبل أن يكونوا مسؤولين كانوا صحفيين، وبالتالي كانوا زملاء نتقاسم الحلو والمر .
هل أنت مناضل أم متعاطف مع التجمع الوطني الديمقراطي؟
> وصلنا للمسقي<.. كما نقول بالعامية (يضحك)..أظن أن التجمع الوطني الديمقراطي >ميمون< يتبعني في حياتي. فأنا لست مناضلا في هذا الحزب ولم أحمل بطاقته أبدا ولا متعاطف، وإنما كل ما في الأمر، إني كنت شاهدا على ميلاده مذ كان >نطفة<. وهذه المعايشة هي التي ساهمت في إنشاء علاقات صداقة مع قياداته المتعاقبة، ولعل هذا ما أسس لفكرة أني مناضل. لعلمك أنهم قالوا إني مناضل في حركة النهضة، جناح لحبيب آدمي، وفي حزب جبهة التحرير الوطني، وفي حركة الإصلاح الوطني، جناح جاب الله. هل فهمت شيئا؟ ربي وكيلهم. المهم أنا صحفي وسأبقى، لكن لا حرج أن اكشف لك أني بصدد تحضير مشروع كتاب حول >الأرندي< سأكشف فيه كل الخبايا .
لماذا تركز في مقالاتك على الخلافات داخل هذا الحزب بعدما كنت تنقل معلوماتك على لسان أويحيى؟
لا أبدا، أنقل حقائق ما يقع في >الأرندي< أو في غيره من التشكيلات السياسية بكل أمانة. ربما قالوا هذا لأني وجدت نفسي، مرة، بالصدفة أحضر اجتماعا سريا >تصحيحيا<، فكان لي سبق نشر الحركة الإصلاحية، الأمر الذي استغله بعض >المرتزقة السياسيين< في الحزب للوشاية بيني وبين الأمين العام السيد أحمد أويحيى، الذي هو فعلا رجل دولة وأكن له كل الاحترام والتقدير. واغتنم هؤلاء >المرتزقة<، وهم 3 أو 4 على أكثر تقدير، الفرصة للترويج بأني مناضل في >الأفلان< وأعمل على >تكسير< الأرندي. وربما ساعدتهم أنا في بعض الأحيان بتهوري وبكتاباتي، لتحقيق أهدافهم .
ونفس الكلام قيل عني في حزب جبهة التحرير الوطني، نسخة بلخادم. فقد اغتنم بعضهم فرصة إثارتي بعض الممارسات داخل الحزب للترويج إني مناضل في >الأرندي< و أرسلوني لـ >التخلاط< في الأفلان. وهذه الأمور كلها ستكون محل كشف وبالإسم، في مشروع كتابي، للأشخاص الذين كانوا وراء الترويج لهذه الأمور. وبيننا الله والتاريخ .
معظم أصدقائك أبعدوا من مناصبهم السياسية الهامة فهل معهم زال السبق الصحفي؟
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. فالأيام دواليك، يوم لك ويوم عليك. أما السبق الصحفي، فأنا و>اشطارتي <.
تملك تجربة طويلة في عالم الصحافة لكنك لا تهتم بتاتا بالخبر الأمني؟
لا، أهتم به ولكن بطريقة مختلفة عن البعض. فأنا مسالم، عندما أرى >تكالب< البعض عن شيء ما، أفضل التريث والمتابعة عن بعد. و>الخبر ايجيبوه التوالى<، كما يقولون .
لكن تكتب ضد الإسلاميين، أيرجع هذالإيديولوجية تحملها؟
لا، لم أكتب ضد الإسلاميين، لأنني مسلم وأعتز بذلك. أنا كتبت ضد الإسلاماويين، أي من استعملوا الدين لأغراض سياسية، وأوصلوا البلاد إلى ما هي عليه الآن. كتبت ضد من يتموا الأطفال، ورملوا النساء وشردوا الأهالي، وأدخلونا في دوامة العنف. وأنا لازلت على أتم الاستعداد لمحاربتهم بقلمي وذلك أضعف الإيمان .
كم من مرة تعرضت لمقص الرقابة؟
مرات قليلة جدا .
ما علاقتك بمقداد سيفي؟
علاقة احترام وتقدير متبادلين .
هل صحيح أن شقيقك هو من جمع له التوقيعات في المدية سنة 1999؟
ساعده في جمع التوقيعات، لم يكن وحده .
هل زوجتك من الوسط الإعلامي؟
لا· هي صيدلانية .
أين تعمل؟
عند روحها .
هي من مدينتك؟
لا· من المنطقة ·
بصراحة كم وردة قدمتها لزوجتك منذ اقترانكما؟
تريد الصراحة .. لا أتذكر..إن لم تخني الذاكرة، واحدة قبل الزواج، أنا متأكد. وأظن اثنتين أثناء زواجنا، أي في مدة 18 سنة .
كم تبلغ من العمر؟
لازالت في عز شبابها. قلبها لا زال ينبض .
وهل تملك سيارة؟ ما نوعها؟
أنا لا أملك سيارة كما لا أملك سكنا، أما هي، فكانت تملك سيارة من نوع كليو و الان تعتمد على "Train11"

الشــاعرة فاطمــة بوهــراكة
الحركة الثقافية المغاربية تحركها أحزاب سياسية ··
حاورها عمار بولحبال
يعتبر الشعر المسرحي من النماذج الشعرية القليلة التداول بين الأدباء في العالم العربي ·· لكن مؤخرا أطلت علينا الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح بنص مشترك في هذا النوع مع الأديبة المغربية فاطمة بوهراكة ··· هذه الشاعرة تحدثت لنا عن رأيها وانطباعها عن هذه التجربة ·· وأشياء أخرى باحت بها في هذا الحوار
شاركت في كتابة مسرحية شعرية بعنوان >فيتو على نون النسوة< رفقة الشاعرة الكويتية سعاد الصباح، فهل هي تجربتك الأولى في كتابة هذا النوع من الشعر ؟
بالفعل لقد اتفقت والشاعرة العربية الكبيرة سعاد الصباح على مسرحة أشعارنا التي عملت على تنقيتها من مجموعة دواوين سواء كانت لها أو لي، وقد استغرقت الوقت لجعل هاته الفكرة قابلة للنقاش حوالي الشهر، بعدها قدمت هذا العمل للدكتورة الصباح التي أبدت إعجابها بالفكرة واستعدادها للتعاون المشترك من خلال هاته المسرحية التي أطلقنا عليها اسم >فيتو على نون النسوة< ، وهو في الأصل عنوان لإحدى قصائد الدكتورة سعاد الصباح .
والواقع أن هاته المحاولة لا يمكننا أن ندرجها تحت مسمى مسرح شعري احترافي كما هو الشأن بالنسبة لمسرحية كيلوباترا أو مجنون ليلى أو غيرها لأن هذا الأخير له مقوماته الأساسية التي يرتكز عليها من شخوص ومكان وزمان مع وحدة الموضوع، بينما تجدنا نحن قد سافرنا عبر قصائدها في اللامكان واللازمان غايتنا الأولى والأخيرة هي تقديم مجموعة قضايا تخص إبداع المرأة .
قيل >أعطوني مسرحا ·· أعطيكم شعبا عظيما<، إلى أي حد تؤمنين بهذه المقولة ؟
يقال إن المسرح أبو الفنون، وهو بالفعل كذلك، ففيه تجتمع كل الجماليات من أدب وفن رفيع ولولا إيماني بدوره الفعال والمؤثر في تربية وتكوين الناشئة حتى تصبح شعبا متميزا ومثقفا ملما بقضاياه الخاصة والعامة تمكنه من اجتياز محنه ما كنت فكرت بالمرة في إنشاء هذه المبادرة (( فيتو على نون النسوة ) على خشبة المسرح الذي يظل الوسيلة الأهم لإيصال فكرة الأديب إلى مختلف شرائح المجتمع فكريا واجتماعيا .
ما تقييمك للحركة الأدبية المغربية وما أوجه التشابه بينها وبين نظيرتها في بلدان المغرب العربي؟
سبق وأن طرح علي هذا السؤال في عدة محافل وحوارات سابقة وكان جوابي واضحا حيث أن المغرب يعرف انتعاشة أدبية وفكرية لا يمكننا نكرانها وقد يكون السبب في ذلك الاهتمام النسبي لنخبة الفكر المتسيسة خلال العهد الجديد إلا أنه على الرغم من ذلك لازالت هذه الحركة لا ترقى إلى مستوى طموحاتنا فهي لازالت رهينة الاتحادات والبيوتات التي تحركها في أغلب الأحيان أحزاب سياسية لهدف من الأهداف ومن تم فإن هذا الاهتمام لا يشمل كل الكتاب والمبدعين الذين تزخر بهم المملكة والذين يعانون في أغلب الأحيان التهميش الثقافي والاجتماعي كذلك، فليست هناك دور للنشر تعمل على دعم هذا المبدع إن حالفه الحظ وقام بطباعة مؤلفاته التي تبقى حبيسة جدران بيته فلا يطلع عليها أغلب القراء وهاته الأمور وغيرها كثيرا ما تشكل عرقلة كبيرة في وجه المبدع المغربي الذي أعتقد أنه لا يختلف كثيرا عن باقي زملائه المغاربيين، نفس الأمر يمكنني قوله عن الحركة الأدبية المغاربية سواء من حيث الايجابيات أو السلبيات فهناك تشابه بتشابه تاريخها ومعتقداتها ولغتها المشتركة .
هل تتابعين الحركة الأدبية في الجزائر؟ وما هي الأقلام التي شدت انتباهك؟
لا أعتقد أن مسألة متابعة أدباء الجارة العزيزة الجزائر قد يعوقه شيء فهي بلد نحترمه كثيرا ونحترم أدباءه ومبدعيه بشكل عام، ومن الأسماء التي تمكنت من قراءة العديد من مؤلفاتها سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال الطباعة الورقية نجد كل من : الطاهر وطار، عبد الوهاب بن منصور، حبيبة محمدي ، عبد العزيز غرمول، شهرزاد زاغز ، زكية علال، عبد الكريم قديفة، محمد الدلومي وآخرون ممن لا تحضرني أسماؤهم حاليا .
ما تعليقك على مصطلح أدب المرأة؟
في السنوات الأخيرة بدأنا نستورد عدة مصطلحات تخص هذا الأدب الذي تكتبه الأنامل النسائية منها : الأدب النسوي، الأدب الأنثوي ، أدب المرأة ...وما إلى ذلك من الأسماء وإن كنت شخصيا لا أومن بهذا التصنيف كتفرقة جنسية بين الرجل والمرأة فإنني في نفس الوقت مع التيار الذي يفضل هذا اللقب في إطار التخصيص لا أقل ولا أكثر بمعنى أن الإبداع هو إبداع إنساني شامل مع وجود بعض الخصوصيات الأدبية بالنسبة لكليهما رجلا كان أم امرأة .
فهناك اختلاف ولكنه في إطار الائتلاف وليس كقطيعة جنسية بين الطرفين .
لمن قرأت في هذا الصيف الحار؟
لقد تفضلت بالقول أنه صيف حار بمعنى أن الذات البشرية تحتاج لراحة نوعية أكثر من تشغيل العقل والذاكرة ولكنني على الرغم من ذلك فقد كان للقراءة نصيب نسبي من وقتي في هذا الصيف الحارق وعليه فقد قرأت لكل من الشاعرات : خلدية آل خليفة وسعاد الصباح مع بعض الكتاب العرب أمثال الدكتور إبراهيم حمامي ومصطفى زغلول .
تحول كثير من الأدباء إلى النشر الالكتروني فهل ترينه بديلا عن النشر الورقي؟
لقد استفاد الكاتب أو المبدع العربي بصفة عامة من النهضة الإلكترونية التي شهدها العالم خلال العشر سنوات الفارطة، ومن تم لاحظنا دخول الأدباء هذا المجال من بابه الواسع ، فشكلوا لأنفسهم مواقع خاصة تعنى بإنتاجاتهم الفكرية كما ساهموا في إثراء مواقع عامة مستفيدين بذلك من هذا التقدم التكنولوجي الجميل، ومما لا شك فيه أن النشر الالكتروني يعمل على نشر وإشهار اسم الأدباء بشكل سريع إلا أنني لا أرى أنه يمكننا الاستغناء عن النشر الورقي جملة وتفصيلا، فلازال دوره قائما في حياتنا خاصة وأن شعوبنا العربية لا زالت تحت وطأة الظلم الاقتصادي الذي يظل حاجزا في انتشار هذه التكنولوجيا على عموم شعوبها، وعليه فإنني أرى أن النشر الالكتروني هو مكمل للنشر الورقي ودعامة أساسية من دعائم الانتشار السريع للفكر البشري

تعويضات من 7 ملايين إلى 192 مليون سنتيم
كيف تصبح مليونيرا على حساب الموتى

هشام رمزي
كم يساوي ميت في الجزائر؟ سؤال بسيط يخفي غابة من المفاجآت والحسابات، وحتى طبقية لم تخطر على بال الشيوعيين في الاتحاد السوفياتي سابقا، لأنها ببساطة لا تحدث إلا في الجزائر· موتى هذه البلاد يعدون بالملايين منذ أيام القراصنة مثل علي بتشينينو، المعروف بعلي بتشين· جولة في عالم الأموات أوصلتنا إلى تحديد فروق مادية بين موتى عاديين (مات موت ربي كما يقولون) لا يتجاوز >سعرهم< ثمن الكفن، وآخرون مصنفون بقوة القانون ولهم ميزان مالي يستفيد منه ذوو الحقوق، الذين ازدادت أعدادهم بفعل قرارات سياسية وتنفيذية ·
ولّى زمن كان فيه كل الأموات يساوون ثمن كفن أبيض يعادل ثمنه في السوق 1200 دينار في الغالب، وجاءت سنوات حُبلى بالمقابل المادي لأموات، بعضهم استفاد أهاليهم من تعويض مادي شرعي ومشروع لأسباب تاريخية وأخرى متعلقة بقداسة ما قاموا به من أجل الوطن، والبعض الآخر خلق ذوي حقوق بمجرد جرة قلم سياسية وخيط جراح لا علاقة له بالمستشفيات والطب ولا حتى بالصيدلة والطب الشعبي ··
الحق التاريخي
لا أحد في بلاد الأمير عبد القادر ينكر المقابل المادي، الذي يستفيد منه ذوو الحقوق كلما تعلق الأمر بالذين شاركوا في الثورة التحريرية، لكن مع وجود أعداد غير معروفة بدقة عن المجاهدين المزيفين تكون المزايدات في هذه الحالة مكلفة للخزينة العمومية التي تتحمل كل الأعباء في كل القطاعات· وزير المجاهدين وبعد سنوات من انطلاق النقاش حول المزيفيين لم يجد في الأخير غير الاعتراف بوجودهم وقال محمد شريف عباس إن المجاهدين المزيفين هم عشرة آلاف وعزم على استرجاع الأموال والحقوق التي استفادوا منها، بل وهدد بمقاضاتهم ·
كم عدد المستفيدين من >الحق التاريخي< من ذوي حقوق المنتسبين للثورة: 250 ألف، 600 ألف أم مليون كما يقول البعض إذا استثنينا مليون ونصف مليون شهيد وذوي حقوقهم؟ الأرقام في هذه الحالات تبقى غير مضبوطة وغير واضحة وتتطلب إرادة سياسية لوضع النقاط على الحروف ·
تقرر رفع المنح في هذا الجانب بـ 6 و8 بالمائة في جوان 2005 وبذلك انتقلت من 15000 إلى20000 دينار، ونظرة سريعة على حجم الأموال التي تذهب إلى ذوي الحقوق من هذا الصنف تفيد بزيادة قدرها 194 بالمئة، وعمليا انتقلت ميزانية المنح من 26 مليار دينار في 1999 إلى 78 مليار دينار في .2007
الرقم الأخير ظهر في جلسة استماع رمضانية قادها الرئيس بوتفليقة منذ أيام مع وزير القطاع، وفيها أيضا حرص القاضي الأول في البلاد على ضرورة >التكفل الاجتماعي والطبي والبسيكولوجي بأرامل الشهداء وذوي الحقوق<، ودار الحديث أيضا على انطلاق عمليات تهيئة وترميم 40 مقبرة شهداء وتقديم 50 مليون دينار للجمعيات ذات الطابع التاريخي، هي جمعيات غالبيتها يحركها أو يرأسها ذوو حقوق· كما تمت الإشارة إلى تجهيز 14 مركز راحة في ولايات جيجل وفالمة وسعيدة وبسكرة وتبسة والطارف وعين الدفلى وخنشلة وغرداية وعين تموشنت وتيبازة وتمنراست وبشار وأدرار ·
وفضلا عن المنح المذكورة يستفيد ذوو حقوق الشهداء والمجاهدين من امتيازات أخرى في السكن (الأولوية للمجاهدين وأبناء الشهداء) وسيارات الأجرة وأشياء أخرى ·
جزائري بسبعة ملايين سنتيم
الانتقال من التاريخ إلى الحاضر، فيه حفر كثيرة ردمتها السياسية بالمال والغريب أن صنفا واحدا من الأموات (عدا >موت ربي<) لم يعوض وهم ضحايا الخامس من أكتوبر .1988
عندما اندلعت الأزمة متعددة الأوجه في البلاد كانت الحلول الأمنية طاغية وكانت السياسة حائرة فيما يحدث وسط الإنهيار المالي الذي شهدته البلاد مطلع التسعينيات لدرجة جعلت حكومة أحمد أويحيى أواسط التسعينيات فيما بعد تقرر خصما ماليا على أجور عمال الوظيف العمومي لتسوية مشاكل قائمة، وهو القرار الذي صنّف أويحيى الأسوء شعبية في تاريخ رجال السياسة في الجزائر، وقابله المعني بالأمر بتصريح غريب: نعم، أنا رجل المهمات القذرة !
صنف ثاني من أموات كان حظ أهاليهم تعويضا ماديا، يتمثل في ضحايا فيضانات باب الوادي ذات أحد أسود سنة 2001 وهم ضحايا قاربوا ألف ميت ومفقود ابتلعه البحر أو بقي تحت أطنان الطمي وحجارة البنايات العتيقة ولم تصل إليه أيدي الإنقاذ ·
كل هؤلاء الأموات صدرت في حقهم قرارات سياسية تنفيذية بالتعويض واستفاد أهالي الموتى من تعويضات مالية قدرها 70 000 دج عن كل ميت، على أن يستفيد ذوو حقوق الهالك من أشياء أخرى كإعانات اجتماعية بسيطة وتكون لهم الأولوية في السكن إذا كانوا متضررين من فيضانات باب الوادي الشهيرة والمشؤومة ·
وبعدها بسنتين تقريبا تحدث كارثة طبيعية أخرى ممثلة في زلزال 21 ماي 2003 والذي أدى إلى وفاة ما يقارب 3000 شخص وتدمير أملاك وضياع أملاك أخرى، جرى التكفل بهم ماديا على مستوى إعادة الإسكان وتحريك الجهات الأربع للبلاد من أجل التضامن مع المنكوبين ولم تصرف أموال على ضحايا الزلزال من الأموات لأن التصنيف هذه المرة تحدث فقط عن >المنكوبين <·
15 سنة تعويضات
عشر سنوات من عمر الأزمة على الأقل كانت فيها السلطة تدعو إلى الحلول الأمنية فازداد الأموات من (هؤلاء وهؤلاء) كما يقول الرئيس بوتفليقة ·
توالت الأحداث وجاءت سنة 2006 حاملة معها إرادة سياسية جعلت من إرهابيي الأمس ضحايا آخرين أضيفوا للعنوان الكبير >ضحايا المأساة الوطنية< إلى جانب العسكريين والمدنيين والباتريوت ممن سقطوا بالرصاص والقنابل والخناجر ·
حتى الآن تم صرف ما يقارب 16 مليار دينار كتعويضات لذوي حقوق موتى >المأساة الوطنية< وهذا الرقم مفتوح على حسابات أخرى تدفعها الخزينة العمومية في كل مرة، لأن مثل هذه الأموال غير مصنفة على مستوى الميزانيات القطاعية العادية، وكلما تدخلت السياسة في السياق ضخت الخزينة العمومية المزيد ·
يُعرف المرسوم الرئاسي رقم 06 / 93 الصادرة بتاريخ 28 فيفري ,2006 والخاص بتعويض >ضحايا المأساة الوطنية< هؤلاء الضحايا كالآتي: من المادة 2 >يعتبر ضحية المأساة الوطنية كل شخص مفقود في إطار الأحداث المذكورة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية (···) وكان موضوع معاينة الشرطة القضائية<، وحسب المادة الرابعة من نفس المرسوم كل من كان تابعا لوزارة الدفاع من المستخدمين العسكريين والمدنيين ·
إرهابي بـ 120 مليون
وآخر بـ 192 مليون سنتيم
يقسم المرسوم الرئاسي المذكور التعويضات التي يستفيدون منها ذوو الحقوق في إطار >المأساة الوطنية< بشكل دقيق يسمح بالتفريق المادي بين المستفيدين ويظهر من خلاله نوعان من الموتى في عائلة الإرهابيين التي حددها رئيس الحكومة الأسبق أحمد أويحيى برقم 26000 إرهابي دون حساب الذين صعدوا إلى الجبال في السنوات الأخيرة ورقمهم غير معروف إلا عند وزير الداخلية ووزارة الدفاع ·
أصحاب الحق في الاستفادة من المرسوم الرئاسي 06/93 يظهرون اعتبارا من المادة ,42 وتحدد المادة 44 نوعية الاستفادة الأولى بالنسبة لذوي حقوق الإرهابي عن طريق >رأسمال إجمالي للتعويض< قدره 192 مليون سنتيم أي 16000 دج * 120 مرة، إذا كان فقدان >ضحية المأساة الوطنية حدث قبل 10 سنوات من التقاعد< وفي جميع الحالات، هذا يعني فئة من الإرهابيين المسنين نسبيا، ويدفع هذا التعويض لذوي الحقوق على أساس تسبيق لعشر سنوات دفعة واحدة، ذلك أن التعويض الشهري المقرر هو 1600دج 10 )x سنوات )·
المادة المذكورة تساوي بين الإرهابي وضحية الإرهاب في التعويض المادي الذي يقدم لذوي الحقوق· وتأتي المادة 46 لتعطي نفس مقدار التعويض المالي، أي 192 مليون سنتيم، لضحية المأساة الوطنية برأسمال إجمالي إذا كان هذا الضحية غير مصنف في صندوق التقاعد، وتدفع له من صندوق ضحايا الإرهاب أما إذا كان الضحية قاصرا، فيستفيد ذوو حقوقه من رأسمال إجمالي للتعويض قدره 120 سنتيم (10 000 دج 120 x مرة) حسب المادة 45 من نفس المرسوم ·
وتأتي المادة 48 لتشرح المزيد عن >ضحايا المأساة الوطنية< والمستفيدون منهم وتخص فئة من هم في سن أو وضعية التقاعد والمنخرطين في صندوق التقاعد، ويستفيد ذويهم من >رأسمال وحيد< يدفعه صندوق التقاعد، يساوي ضعف المبلغ السنوي لمنحة التقاعد بالنسبة للهالك، أي على الأقل 100 مليون سنتيم (10 000 دج 120 x مرة)، وفي هذه الحالة تسدد الخزينة العمومية المبالغ التي يدفعها صندوق التقاعد بهذه الصفة ·
2040 مليار سنتيم
لـ >هؤلاء< فقط
حتى نهاية 2006 ضمن القائمة الاسمية، رسميا للإرهابين الذين تم القضاء عليهم في إطار مكافحة الإرهاب 17000 إرهابي دخلوا -آليـــا- قوائم (ضحايا المأساة الوطنية) وسجل أقرباءهم للحصول على تعويضات كرأسمال إجمالي، فإذا حسبناها على أساس تعويض رأسمال إجمالي يكون ذوي حقوق هؤلاء قد حصلوا على مبلغ إجمالي قدره 2040 مليار سنتيم على أساس 120 مليون سنتيم لكل >هالك< بلغة المرسوم الرئاسي التنفيذي لميثاق، السلم والمصالحة الوطنية ·
في سبتمبر 2006 قال جمال ولد عباس، وزير التـــضامن والتشغيل، في حصة >بكل صراحة< الإذاعية إن وزارته استقبلت 51900 شخص يمثلون كل الفئات في عائلات المفقودين وضحايا الإرهاب وإرهابيين ومفصولين وتائبين ومسلحين مفرج عنهم ومقاومين ودفاع ذاتي >في إطار المصالحة الوطنية، التي تحرك قطارها فعليا بعد استفتاء سبتمبر ,2005 وحصل بوتفليقة على تفويض شعبي نسبته 36·97 بالمئة >نعم<· وقال ولد عباس آنذاك إن 6952 عائلة استفادت من التعويضات المنصوص عليها قانونيا، وإن >هذا الرقم ليس نهائيا <·
16000 دج
للأعوان العموميين
التفريق الحاصل بين >ضحايا الإرهاب< و>ضحايا المأساة الوطنية< يجعلنا نتعقب موتى آخرين قد لذكراهم أن تصرف بالدينار لذويهم من ذوي الحقوق، وهنا يدخل الموظفون والأعوان العموميون من ضحايا الإرهاب على الخط ·
تحدد المادة 34 المرسوم الرئآسي نوع التعويض بالمعاش الشهري وقدره 16000 دينار يذهب لذوي حقوق المأساة الوطنية التابعين للقطاع الاقتصادي من العام والخاص، حتى إذا كان الميت بلا وظيفة، بشرط أن يكون سنه أقل من 50 سنة ·
وكل هؤلاء يستفيدون من >مساعدات إضافية< تظهر في وسائط أخرى مثل التشغيل والسكن وعمليات التضامن الوطني··· إلخ
معاش للعسكريين
أنواع الاستفادة في إطار > المأساة الوطنية< أربعة، ذكرنا سابقا ثلاثة أنواع هي: الرأسمال الإجمالي، الرأسمال الوحيد، والمعاش الشهري، وبقى الصنف الرابع والمتعلق بـ >معاش الخدمة< وهو معاش تفصله المادة 17 من نفس المرسوم ·
تنص هذه المادة على دفع تعويض لذوي حقوق المستخدمين العسكريين والمدنيين كمعاش خدمة، يدفعه مركز الدفع التابع للجيش ويخضع للاقتطاعات القانونية، زيادة ذوي حقوق ضحايا المأساة التابعين لوزارة الدفاع من رأسمال وحيد من ميزانية الدولة ·
ملايين المفقودين
مست التعويضات حتى الآن 7100 حالة لمفقودين تم التأكد منها في اللجان الولائية للإرجاء التي شرعت في جردهم والتحقق من حالاتهم في سياق المصالحة الوطنية وميثاق السلم بشهادة الوصاية، وصدر في وقت سابق أحكام بإثبات الوفاة في حق 3000 مفقود ·
وحسب الحالات، يستفيد بعض ذوي الحقوق من رأسمال إجمالي للتعوض قدره 192 مليون عن >الهالك< فلكم أن تحسبوا نصيب هؤلاء في أكثر من 15 مليار دينار كتعويض إجمالي >ظرفي< لضحايا المأساة الوطنية ·
ويضاف للقائمة 5000 شخصا تعرض للتسريح الإداري بسبب أعمال لها صلة بـ >المأساة الوطنية <·
ضحايا الربيع الأسود والمغتصبات
الكلام عن ما يساويه الموتى ماديا في عرف التعويضات كحل سياسي للتهدئة يقودنا رأسا لطرح التعويضات، التي استفادت منها عائلات ضحايا الربيع الأسود في منطقة القبائل إثر اندلاع أحداث عنف دامية أول ضحية فيها سقطت برصاص دركي كان قرماح ماسينيسا· ضحايا الربيع الأسود أضيفوا إلى قائمة التعويضات في الألفية الثالثة ·
أعمال الشغب والتخريب التي عرفتها بعض الولايات خلال الفترة الممتدة من أفريل 2001 إلى31 ديسمبر ,2004 جرت مرسوما رئاسيا آخرا وسع قائمة الاستفادة من نظام التعويضات المادية، بعدما كان مقتصرا على ضحايا الربيع الأسود بمنطقة القبائل إذ وقّع الرئيس بوتفليقة، مرسوما رئاسيا رقم 06-,269 يعدل المرسوم الرئاسي رقم 125-02 المؤرخ في 7 أفريل ,2002 أعطى حقوقا لضحايا >الحركة من أجل استكمال الهوية الوطنية وترقية المواطنة ·
المادة الأولى من المرسوم الرئاسي تحدد حقوق ضحايا الأحداث و تم تمديد فترة الاستفادة من تدابير هذا المرسوم الرئاسي زيادة على منطقة القبائل، من أفريل 2001 إلى أفريل ,2002 المرسوم المعدل و المؤرخ في 15 أوت ,2006 ابتداء من أفريل ,2001 إلى غاية 31 ديسمبر ,2004 و توسعت القائمة لتشمل ضحايا وذوي حقوق لمناطق أخرى مثل ورفلة وغرداية وعين صالح وباتنة والعاصمة ·
هذا المرسوم الرئاسي الخاص بتعويض ضحايا أحداث العنف، عرف المستفيدون الجـــدد كالتـــالي: >كل شخص طبيعي توفي أو تعرض لأضرار جسدية من بين السكان أثناء الأحداث التي وقعت خلال 2001 إلى 31 ديسمبر .2004 الفترة الممتدة من أفريل، ويستفيد ذوو حقوق الضحايا المتوفين من معاش شهري إذا للهالك أطفال بمبلغ 16 ألف دينار، كما يتقاضى ذوو حقوق الضحايا المتوفين تعويضا في شكل رأسمال إجمالي مبلغه 192 مليون سنتيم، عندما لا يترك الهالك أطفالا كانوا في كفالته ·
سنوات بعد ذلك تستر آخر في السنة الماضية عندما صدر مرسوم رئاسي لم ينشر حول ضحايا الإرهاب من المغتصبات >حفاظا على كرامتهن< كما قيل وكتب· وقد تحدثت مصادر عن تعويض برأسمال إجمالي قدره 200 مليون سنتيم، لكن ما لم يعرف حتى الآن هو ما إذا كانت هذه التعويضات ذهبت إلى المغتصبات، وعددهن خمسة آلاف جزائرية من ضحايا الارهاب أم أن هذه التعويضات لم تكن كلها للمغتصبات، بل ذهب جزء من المبلغ الإجمالي المخصص لهن إلى ذوي حقوقهم لأن عددا من المغتصبات قتلن بعدما فعل فيهن الإرهابيون ما بدا لهم ونتذكر جميعا تلك العجوز، التي ظهرت في التلفزيون في عز الأزمة وهي تقول والدموع تسابقها إن 40 إرهابيا تداولوا عليها ولولم تهرب منهم لكان مصيرها الذبح مثل العشرات من الضحايا ·
هل تذكرون حكاية
400 مليون >للرأس<؟
قدوم الرئيس الأسبق اليامين زروال للحكم أواسط التسعينيات وسط حمى الخيار الأمني المتبوع بسياسة الوئام التي خيرت الجماعات الإسلامية المسلحة بين الاستسلام أو القلع من الجذور·· أضفى على السنوات التالية مسحة خاصة وترك البصمات الأولى لسياسة الوئام المدني، التي عرف بها الرئيس بوتفليقة· الجنرال زروال آنذاك سعى إلى إعادة >المغرر بهم< إلى أحضان المجتمع وفي نفس الوقت توعد الرافضين لمسعاه السياسي، عقب فشل ندوة الحوار سنة ,1994 بتتبعهم في الجبال والشعاب حتى القضاء عليهم، وفي تلك الأثناء وزعت قوات الأمن برا وجوا منشورات تدعو لإلقاء السلاح وأخرى تحـــث المواطنين على تقديم معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابيين أو القضاء عليهم· ومما علق بالذاكرة الجماعية من تلك الفترة تلك المنشوات التي وعدت المواطنين بمبالغ مالية تتراوح بين 200 و400 مليون لقاء معلومات محددة تؤدى إلى إلقاء القبض على قائمة من الإرهابيين المشهورين معدة مسبقا وفيها فئتين من الإرهابيين حسب الأهمية والخطورة: فئة 400 مليون سنتيم عن كل >رأس< يتزعمها أمراء >الجيال< >الأيياس< وفئة ثانية خصص لها 200 مليون عن كل >رأس< يلقى عليه القبض أو يقضي عليه، زيادة على علاوات منحت لأفراد الجيش مقابل كل إرهابي يقضى عليه ·
كل هذا قاد >ملاحظي المقاهي< في هذه البلاد لإجراء مقارنة فضولية بين ذوي حقوق فئة من الفئات اشترت غالبيتها أوساط الثمانينيات سيارات مازدا فلاحية، كان ثمن الواحدة منها آنذاك 10 ملايين سنتيم من التعويضات التي حصلوا عليها، وبين ذوي حقوق الإرهابين من الذين استهوتهم سيارات >هيلوكس< فاشتروا أعدادا كبيرة منها، وبين >المازدا< و>الهيلوكس< (120 مليون سنتيم) كثرت التعاليق عن رقم >ذوي الحقوق< والذي أصبح ضخما ومفتوحا على أرقام جديدة ·
··· ولفرنسا حق في أمواتها بالجزائر
مع بداية الألفية الثالثة وحتى 2003 برزت في غرب البلاد ظواهر تدور كلها حول المقابر المسيحية من تعد عليها وترميم لها وبان للعيان والذين يهوون اقتناص الفرص الذهبية >استثمار< جديد، لكن هذه المرة بالأورو وليس بالدينار وخلقت منافسة بالقرب من السفارة الفرنسية وقنصلياتها على أساس من يفوز بصفقة ترميم مقابر الفرنسيين في الجزائر والعائدة لزمن الاستعمار ·
التنافس في هذا الميدان ابتلع في مرحلة أولى 25000 أورو، وارتفع المبلغ بشكل خيالي عندما قرر الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك في 2003 تخصيص 00,1400 أور و لمجموع المقابر الفرنسية في الجزائر قصد تهيئتها وترميمها، هذا المبلغ المعادل لما يفوق 14 مليار سنتيم صرف على جزء من الذاكرة الفرنسية في الجزائر بين 2003 و2007 وتم ترميم 38 مقبرة فرنسية في البلاد بين 2005 و,2007 منها 31 مقبرة في الجزائر العاصمة وبذلك فتحت المقابر أبوابها من جديد على زوارها من الأقدام السوداء

أنيــس رحمـــاني يحضــر لإطــلاق يوميـــة >النهــار <

علمت >المحقق< أن مدير تحرير جريدة >الشروق اليومي< أنيس رحماني استقال من منصبه وهو بصدد إنشاء يومية إخبارية، سيصدر العدد الأول منها في الفاتح نوفمبر، وحسب المعلومات المتوفرة لدى >المحقق< فإن رحماني اختار اسم >النهار< ليوميته، ويعكف حاليا على إتمام آخر التحضيرات، بعد أن أوشك على الانتهاء من ضبط طاقمه الصحفي، وتحديد شبكة المراسلين، وهناك تكتم شديد عن العناصر التي ستكوّن فريق >النهار<، خاصة وأن الجريدة ستنطلق بـ32 صفحة ثلثها بالألوان وستطبع في الجهات الثلاث للوطن (وسط، شرق، غرب) وبطاقة سحب تصل لـ50 ألف نسخة كبداية على أن يُرفع العدد بعد مرور ثلاثة أشهر وقد تم تجهيز مقر الجريدة بحيدرة بأحدث الوسائل. للإشارة فإن أنيس رحماني (محمد مقدم) يشغل حاليا مدير تحرير >الشروق اليومي<، واستقال مؤخرا من منصبه ليتفرغ لمشروعه
شولي يصدر باكورة أعماله الأدبية
يصدر هذه الأيام للكاتب والصحفي محمد شولي كتاب بعنوان :
>DEMAIN IL SERA TROP TARD<
وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة، تتعلق بميادين اجتماعية، والواقع الراهن· ويعد هذا الكتاب باكورة أعماله الأدبية، في انتظار صدور رواية أخرى للكاتب لم يكشف عنها ·
وسينشط شولي عملية بيع بالإهداء لمجموعته الصادرة عن دار القصبة، في الصالون الدولي للكتاب يوم الثامن من نوفمبر على الساعة الثالثة مساء
> لوجــور دالجيــري <
ترفــع من طــاقة سحبــها
رفعت يومية >لوجور الجيري< الناطقة باللغة الفرنسية من طاقة سحبها لتصبح الجريدة الفرانكوفونية الخامسة في الجزائر بعد >ليبرتي< و>الوطن< و>لوكوتيديان دوران< و>لوسوار دالجيري<، وتمكنت >لوجور دالجيري< من تحقيق هذا المكسب بعد السياسة الإعلامية التي انتهجتها منذ انطلاقتها، إذ تمكنت في العديد من المرات من نشر السبق الصحفي لاسيما في قضية الخليفة وقضية عاشور وكل ما تعلق بالفضائح الاقتصادية، كما يشتغل بـ>لوجوردالجيري< أقلام متميزة كالصحفي منير آبي الصحفي والكاريكاتوري في آن واحد وصالح باي وحبيبة غريب ويرأس تحريرها السيدة نادية كراز، بينما مدير تحريرها السيد نبيل بن علي، وحاليا تشغل السيدة محمودي منصب مديرة نشر بعد وفاة زوجها مؤسس الجريدة المرحوم عبد الرحمن محمودي
الإتحـــاد العــربي يكــرم الصحــفي مسعـــود قادري
كرم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية الصحفي القدير مسعود قادري الأسبوع الماضي بمدينة الرياض السعودية ضمن حفل التكريم الذي أقامه الاتحاد للصحفيين العرب الذين ساهموا في ترقية الرياضة العربية طيلة السنوات الماضية، وكان مسعود قادري رئيسا للقسم الرياضي بصحيفة الشعب منذ 1972 إلى غاية 1985 العام الذي أسست فيه المنتخب الأسبوعية المتخصصة والتي أدارها إلى غاية توقفها عام 1992 ويشغل حاليا مدير دائرة الاتصال بالمؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزيوني .
وغطى مسعود قادري ثلاث طبعات من كأس العالم لكرة القدم أعوام 1982و 1986 و ,1990 و له كتاب عن تاريخ كأس العالم لم ينشر بعد، ويتضمن الكتاب معلومات قيمة وتفاصيل دقيقة عن كأس العالم منذ بدايتها عام 1930 الى غاية ,2006 وواكب تتويج مولودية الجزائر بكأس افريقيا للأندية البطلة وتخرج على يديه عدة صحفيين منهم عبد الرحمن صيفي سكرتير تحرير أسبوعية الكرة حاليا .
وكانت له بصمة واضحة في اللجنة الإعلامية للألعاب العربية عام 2004 والألعاب الإفريقية في الصائفة الماضية· جاء تكريم >عمي مسعود< كما يلقب لدى مقربيه في وقته المناسب حتى يسجل العرفان بالجميل لهذا الرجل الذي أعطى للصحافة والرياضة على حد سواء دون أن يحصل على التفاتة من بني وطنه
تأجيل قضيـــة تلمســاني
وعاشور عبد الرحـمن
أجلت محكمة سيدي أمحمد الفصل في القضية التي رفعها العقل المدبر لفضيحة 3200 مليار سنتيم عاشور عبد الرحمن رياض ضد صحفية الوطن سليمة تلمساني إلى الـ24 أكتوبر القادم بطلب من محامي الصحفية الأستاذ خالد بورايو، وكان عاشور المتواجد بالغرفة 19 بسجن سركاجي قد رفع دعوى قضائية عن طريق هيئة دفاعه ضد تلمساني يتهمها فيها بالقذف بعد نشر الصحفية لمقال نقلا عن مصادر قضائية من بينها هيئة دفاع الطرف المدني بنك الجزائر الخارجي تتحدث فيه عن أملاك عاشور في المغرب، وعن زوجته المغربية، وعن تبديده للأموال وهي الحقائق التي اعترف بها عاشور نفسه في حوارين أدلى بهما ليومية الشروق اليومية وأسبوعية المحقق بينما ترى هيئة دفاع عاشور أن المقال المنشور جرح كرامة مختلس 3200 مليار
بوعزارة يوثق مساره الصحفي
صدر مؤخرا كتابان للأعلامي محمد بوعزارة، الأول بعنوان >تأملات في الثقافة والحياة.. التجربة والحصاد< أما الثاني >تأملات في الثقافة والحياة.. لصوص التاريخ<، والكتابان عبارة عن مجموعة مقالات نشرها الصحفي بوعزارة في عدة جرائد وطنية وعربية. يذكر أن بوعزارة يشغل حاليا منصب نائب برلماني عن ولاية الاغواط ممثلا لحزب جبهة التحرير الوطني
احمد منصور·· نجم بلا حدود
عرفه الجمهور الجزائري والعربي في الحصة التي ينشطها كل يوم أربعاء عبر قناة الجزيرة القطرية >بلاحدود<، التي يستضيف فيها شخصيات صنعت الحدث في ذلك الأسبوع، وسبق له أن استضاف سنة 1999 المترشحين للرئاسة في الجزائر، ومع نجاح حصته الاولى تمكن أحمد منصور من الحفاظ على جمهوره من خلال حصته الثانية شاهد على العصر التي يستضيف فيها شخصيات عالمية بارزة صنعت تاريخ بلدها وغيرت مجرى الكون من خلال قراراتها ومواقفها وكان الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بلة احد هؤلاء الضيوف الذين قدموا له شهادتهم على العصر..ولد احمد منصور بمصر في 16 جويلية ,1962 وزاول دراسته بمدارس القاهرة وتحصل على بكالوريوس آداب من جامعة المنصورة في مصر سنة ,1984 ليشتغل بعدها مدير إدارة المطبوعات والنشر في دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع في مصر ما بين 1984و,1987 ثم فضّل أن يكون مراسلا لشؤون أفغانستان وآسيا الوسطى للعديد من الصحف والمجلات العربية في باكستان، وقام بتغطية الحرب الأفغانية1987-1990، اشتغل في الفترة الممتدة ما بين 1990 و 1997 مديرا لتحرير مجلة المجتمع الكويتي، وخلال هذه الفترة قام بتغطية الحرب في البوسنة والهرسك )1994-1995( وأصبح شغوفا بتغطيات الحروب، إذ عاود التجربة مع حرب العراق وكان من بين الصحفيين القلائل الذين غطوا معركة الفلوجة الاولى سنة ,2004 وكان منصور قد إلتحق بقناة الجزيرة في 7 ماي .1997
صدر لأحمد منصور 16 كتابا منها (تحت وابل النيران في أفغانستان، تحت وابل النيران في سراييفو، النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية، قصة سقوط بغداد وغيرها)، كما قام بتحويل برنامج مشاهد إلى كتاب مقروء حيث أعد سلسلة كتاب الجزيرة عن الذين شاركوا في برنامج شاهد على العصر وصدر منها كتاب >جيهان السادات .. شاهد على عصر السادات< و>الشيخ أحمد ياسين.. شاهد على عصر الانتفاضة< وغيرها .
المعروف عن أحمد منصور انه كاتب مشارك في العديد من الصحف والمجلات العربية، وعضو نقابة الصحفيين المصرية، وجمعية الصحفيين البريطانية وصحفيون بلا حدود الفرنسية وجمعية الصحفيين الدولية، اما حاليا فهو يشغل منتج ومقدم برنامجي

ليست هناك تعليقات: