رغم كل ما نشر وبثّ عن وزير السياحة المقال، يمكن القول أن هذا الشاب تعرّض لضغط رهيب من الصعب أن يتحمّله بشر، واتضح في النهاية أن الحكم الصادر ضدّه، أوّلا ، غيابي وليس نهائيا ، وثانيا الحكم الصادر هوّ 6 أشهر مع وقف التنفيذ ( سورسي ) وليس 6 سنوات ، ورغم ذلك لم يتكلّم ولم يردّ ، وإذا " نجا " من الجنون أو الانتحار فسيكون محظوظا بشكل لا يمكن تصوّره ..
دون الدفاع عنه بل قولا للحقيقة، يجب القول بأن توجيه الاتهامات عبر وسائل الإعلام بهذا الشكل لأي شخص دون سماع أقواله وحقائقه (هوّ) يعتبر ظلم كبير، ليس له فقط بل لعائلته أيضا ..
لقد اتضح حاليا بأنّ التهم التي صدرت في حقّه من طرف المحكمة ليست هي التهم التي نشرت في وسائل الإعلام، لكن الضرر قد ألحق به وبعائلته وهو ضرر جسيم، نفسي ومعنوي وأدبي، من الصعب جدّا تعويضه .. لهذا السبب يجب القول أنّ الصحافة ليست حرية فقط بل مسؤولية أيضا .. مسؤولية كبيرة أكثر ممّا نشعر ونحسّ وتتصوّر ..