في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''
مامي ورّط بوتفليقة، العربي بلخير وبن فليس بسوء سمعته
--مامي قام بتعطيل مشروع فني خيري كان موجها لضحايا فيضانات باب الوادي
--مامي استفاد من امتيازات مومن خليفة
--بن فليس منح لمامي عشرات الهكتارات
--أقول بصوت عالي·· أنا لا أحب مامي
حوار: سلوى حفظ الله
بدا ملك أغنية الراي، خالد حاج ابراهيم، مستاء ومضجراً من تصريحات مامي الأخيرة التي كانت مثيرة، واستهدف فيها ''الكينغ''، لكن هذا الأخير تعفف عن الرد على ''الأمير''، موضحا أنه يتحدث دون تفكير ولا وعي ويخلط الأوراق· لكن وبإصرار من ''الجزائر نيوز'' على إظهار ما يخفيه، أفشى خالد ''كل ما بداخله وما يخفيه، فكشف حقائق لها علاقة بالمال والسياسة والنفوذ، وعلاقات شخصية وأخرى أجابنا عنها ملك الراي في هذا الحوار·
كيف تمضي العطلة مع العائلة الصغيرة، أكيد أن الأجواء رائعة صيفا في المغرب؟
أمضيت أربعة أيام مع بناتي في طنجة، وقبلها قمت بتنشيط حفل لصالح الأطفال المسعفين بالدار البيضاء· في الحقيقة، هذه الزيارة للمملكة ليست عطلة كاملة، حيث انتقلت الجمعة إلى مدينة ''سعيدية'' لإحياء حفل هناك في إطار مهرجان سعيدية السنوي، وقد حضره صحراوي والزهوانية ومحمد لمين، ولا أخفي عليك كم كنت محتاجا لهذه الأيام ولو كانت قصيرة، لأقضي وقتا مع عائلتي، تعرفين أن الفنان كثير الجولات والتنقل وليس بإماكنه البقاء مطولا مع عائلته إلا نادرا·
ألن نراك مجددا في الجزائر هذه الصائفة؟
بالطبع سآتي، لا يمكنني أن أفوت فرصة إلا وأكون في بلدي، لدي حفل سأحييه بفندق الشيراطون في الثالث والعشرين من هذا الشهر، وهو مناسبة لي للالتقاء مع جمهوري الكبير·
أكيد أن أصدقاءك ومعارفك حدثوك بما خرج به الشاب ''مامي'' من تصريحات عنك، جاء فيها الكثير من المثير والمشين، ما هو تعليقك أولا، لنعرج بعدها إلى تفاصيل ما جاء على لسان أمير الراي؟
مامي وضع نفسه في مأزق آخر، لقد جعل الجزائريين جمعيهم يمقتونه بسبب تجريحاته لي، علنا وبصوت مرتفع، لكني أبدا لم أسد له النصيحة أو أسأت إليه، كان من الأحسن له أن يحل مشاكله العالقة مع القضاء ليأتي بعدها ويتحدث عني، كلام مامي كان جد مليء بالغل والضغينة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغيرة والكره، ورغبة في تكسيري، وهو ما لا يمكنه تحقيقه، الجميع في الجزائر يعرف من هو خالد ومن هو مامي·
مامي ذكر بأنه ليس بحاجة إلى نصائحك، وأنك آخر شخص يمكنه أن يسدي النصيحة، فما هو تعليقك؟
أنا لم أقدّم له نصيحة، سألني بعض الصحافيين، فكان من واجبي أن أجيب كفنان جزائري، ثم إنني قلت على مامي أن ''يحمر وجه الجزائر'' بمعنى أن يتحمّل نتائج أفعاله ويواجه العدالة، وألا يختفي ويتهرب من مسؤولياته، لم أشتمه ولم أقذفه مثلما فعل هو في تصريحاته الأخيرة، أنا أغني الراي، و''ماندمش'' الرأي، لكن مامي يغني الراي، ولا يدبّر ولا رأي له ''على راسو''، لم يواجه نفسه وهرب، فلماذا يسيء إليّ بدل مواجهة العدالة الفرنسية التي تلاحقه، وفي ذلك إساءة لسمعة الفنان الجزائري·
في حديثه عنك قال ''ابن سعيدة'' إن خالد تخلى عن أصله ووطنيته ولبس ''المنفوشة'' ورافقه ''الكانيش'' في تجواله، وهو ما اعتبره إساءة للجزائر الجريحة في التسعينيات، ما ردك على ذلك؟
تعرفين الجميع نصحني بعدم الرد عليه، لأنه في ضيق ويتحدث بدون تفكير، لكنك أجبرتني على التصريح، فليلتفت ''مامي'' إلى حالته المثيرة للشفقة· أما عن ''المنفوشة'' فهي فخر لي لأنها كانت تحمل علامة ''يد فاطمة''، فقد وضعت الحلقة في أذني ونزعتها منذ 10 سنوات، وكان ذلك متعمدا للأوربيين والعالم بأسره ليعلم الكل بأنني مسلم وفخور بانتمائي العربي، وبأنني لست إرهابيا، وعلامة ''يد فاطمة'' دليل على ذلك، وليعلم ''مامي'' بأن الرجل الجزائري في الماضي كان يضع حلقا مصنوعا من النحاس لإبعاد مرض الروماتيزم، وهي ظاهرة مرتبطة بخلفية اجتماعية وليس بدعة مني، ثم إن معايرتي بـ ''الكانيش''، فأنا أحب الحيوانات وفي فترة عزوبتي ربيت كلابا وعصافير،وأنواع أخرى، وما عساني أن أقول لإنسان لا يحب هذه المخلوقات، غير أنه معقد وله هاجس واحد يريد تكسيره·
مامي ذكر ذلك بخلفية أنك رفضت دعوة الجزائر وهي في أمسّ الحاجة إليك، وهان عليك إخوانك وأنت في عز نجوميتك؟
أن يتحدث عن مظهري الخارجي كدليل على عدم وطنيتي، فهو أمر مضحك ومثير للاشمئزاز معاً، نسي مامي أن للجزائريين ذاكرة قوية، ويتذكر كل واحد ما كنت أصرح به للقنوات الفضائية التي تستضيفني، كنت أقول دائما إنه على المتسببين في قتل الأبرياء أن يتوقفوا، لم أخجل يوما من جزائريتي ولا من ديني، أكدت أن ما يحدث لا علاقة له بالإسلام ولا بحب الوطن، وبأنه عيب وحرام أن نتقاتل فيما بيننا، هو نفسه كان يقول لي لا تتحدث بجرأة سوف يستهدفنا الإسلاميون، كان خائفا على نفسه عندما كنت أنا لا أهاب التصريح عما أفكر فيه وأقوله علنا، الأرشيف موجود، وليستعلم من خانته الذاكرة· دافعت عن الجزائر بكل جرأة، كما دافعت عن المرأة الجزائرية، وقلت بأنها أشد من الرجل، وشبيهة به، وأعني بذلك أنها قوية ولها إرادة صلبة، حتى أن أحد المتطرفين في ''بارباس'' اعترض طريقي وأراد الاعتداء عليّ لولا أن الله سترني، لم أحضر إلى بلدي آنذاك لأنني كنت خائفا على نفسي، ولا أخجل من ذلك، قتلوا السياسيين الكبار، واعترضوا الحواجز، وقتلوا المثقفين والفنانين، فضّلت الغناء عن الحب والسلام والحياة والمرأة والوطن، لا يهمني ما يقوله، الجزائر في قلبي ووجداني، وحب الحياة هو ما يجعلني أنجح ثم إنني لا أملك ثكنة ولا أسلحة لكي أدافع عن نفسي في ظل الدم الذي كان يجري كالوديان·
صراحة خالد، لماذا وصلت علاقة الأمير بالملك إلى هذا الانسداد؟
الحقيقة، إنه لم يكن بيني وبينه خلاف، لكن الجميع يعرف أنه يغار من نجاحي ونجوميتي التي فاقته بفضل صبري وجهدي وتواضعي الصادق، الذي لا يمتلكه هو، لكن الشيء الذي جعلني أمقته وأتذمر منه، هو أنه تخلى عن الجزائر وهي تمد يدها·
ماذا تقصد بتخليه عن الجزائر، كلامك ليس بالهين أبداً، هل لديك دليل على صحة ما تقوله؟
تتذكرين فيضانات باب الوادي بالعاصمة في 2001 التي خلفت ضحايا بالمئات، وهدمت عدة بنايات، لازالت صور الضحايا التي راحت جراء الكارثة الطبيعية عالقة بذاكرة كل واحد منا، حينها اتصل بي ''ميشال ليفي'' لأقدم أغنية في شكل سينفل لتسويقه، وتعود فوائده لصالح ضحايا الأزمة، وتعبيرا مني عن شكري وامتناني خاصة وأنني كنت على خلاف مع شركة الإنتاج الفني التي أنا متعاقد معها لحد الساعة والحمد للّه، اقترحت على ''ليفي'' أن يشاركني في ''السيدي'' فنانون من شركته ''Virgine'' ومن الأنسب أن يكونوا جزائريين، ووافق ليفي فاخترت أن يكون ''مامي'' و''آسيا'' من يشاركاني في هذا العمل الخيري الذي لا علاقة له بالربح والخسارة للفنان، وما هو إلا وسيلة لمساعدة أناس كانوا في ظروف صعبة، ويمكنك أن تسألي ''آسيا'' عن ما حدث بعدها، لقد وصل الأمر بـ ''مامي'' من شدة حقده وغيرته أن رفض المشاركة في العمل الفني، ليس هذا فقط، بل قام بتعطيله، هل برأيك أن ما قام به له علاقة بالوطنية والإنسانية، ثم إسأليه إن هو قدّم شيئا في حياته بالمجان، أو كان له دور في عمل خيري، ومنذ ذلك اليوم -حقاً- وأنا لا أشعر بنحوه إلا بالشفقة، هل هو إنسان طبيعي، هل تصل به درجة كره شخص أن يرفض المساعدة وإعانة الناس وهو قادر على ذلك، أن يرفض مشروعا ويوقفه فقط لأنه يخاف على وضعيته، أقول له لا تخف فالجميع يعرفني ويعرفك بقدر ما يعرفون الصافي من المغشوش طال أو قصر الوقت· ما اشمأزني في كلامه أنه يقدم لي درسا في الوطنية، وهو ''يغلي الشربة'' كما نقول بالعامية
وضح، هل هناك أمر غير ما ذكرته؟
الجنسية والوطنية شيء مغروس في الذات، ولا علاقة للإثنين باعتبارات اجتماعية وثقافية، ما أقصده بـ ''تغلي الشربة'' أن مامي دخل في شراكة مع ''حجاجو كمال'' وهو ابن أحد أثرياء الجزائر من أجل اقتناء تجهيزات الحفلات من آلات ''الضوء'' و''الصوت''، ولقد تحصلا على قرض بنكي، لأن الدولة آنذاك كانت تقدم قروضا للشباب الذي لهم مشاريع ويريدون تحقيقها بالجزائر، وفي سنة 2005 وبمناسبة الذكرى المئوية الحادية عشر لتأسيس مدينة وهران الباهية، طلب مامي من منظمي حفل الباهية 500 مليون سنتيم مقابل التجهيزات التي يمتلكها لكرائها لهم، عندما سمعت الخبر رفضت المشاركة في حفل أساسه الربح الغير مبني على أصول وقواعد سليمة، ومن ذلك الوقت طلبت من المسؤولين عن تنظيم الحفلات والمهرجان ألا يدعوني للحفلات التي يحضرها مامي، كيف لمامي أن يقدم لي معنى الوطنية وحب الآخرين، وهو إنسان مادي، يطلب مبلغا خياليا في عيد ''وهران'' التي فتحت له ذراعيها وأبنائها، اسألوه من أين أتى بالمال الذي يفتخر بجمعه لأحفاده الذين حاول قتل أبائهم·
ماذا تقصد ، أكيد أن الأمر أبعد من هذا، مامي فنان، وصاحب خبرة ومعروف أن ثراءه من الحفلات والألبومات؟
الكل في الوسط الفني يعرف أن مامي كان صديق علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، هذا الأخير منحه الكثير من الأراضي الشاسعة المقدرة بعشرات الهكتارات، كما قدم له العديد من الامتيازات والمزايا، لكنه في الأخير وعندما انهزم أمام عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، تخلى عن صداقته وتنكر لما قدمه له بن فليس وراح يركض وراء بوتفليقة في حملته الانتخابية، لكن الرئيس، وأرشيف التلفزيون الوطني شاهد ويمكنكم العودة إليه لمن نسي خطابات الرئيس التي ما إن يعرّج على الفن في الجزائر إلا وذكر ''اسم خالد'' دون ذكر ''مامي'' برغم مرافقته له وليس بن فليس·
وحده الذي استفاد من وضعيته السياسية والمالية، عبد المومن رفيق خليفة، انقلب عليه أيضا بعدما وفّر له المزايا وقدم له قروضا وفيلا بالعاصمة، وموله بالطائرات في تجواله وجولاته، كل ما قدمه خليفة من أموال الشعب لمامي، تناساه ''البرنس'' القابع خلف أسوار بنايته التي شيدها من استغلاله للنفوذ والوساطات، هل سأل يوما عن عبد المومن عندما واجه العدالة والقانون، هل شكره يوما، وهو يواجه مصيرا مجهولا، هكذا صنع بنفسه وأساء للسياسة والسياسيين في الجزائر· ويسألني اليوم عن رصيدي، وماذا فعلت بأموالي التي جنيتها بعرقي وجهدي، ما أزعجني هو أنه يريد تشويه صورتي أمام أهل وهران، يقول اسألوا الوهرانيين، يحاول تشكيك عشاق فني وأحبابي في ما أصنعه بأموالي، تصرفات غير مسؤولة، وأقوال يشوبها البغض والحقد·
بالفعل، هذا ما أكده مامي، ما الذي يمكن أن تذكره لنا في هذا الشأن؟
تعرفين أن الإنسان الذي يقدم مساعدة للمحتاجين لا يجب أبدا أن يمني بها على الناس، لكن هذا الشخص (مامي) يضطرني أن أقول ما أخفيته طويلا، لطالما كنت في خدمة من يقصدني· العديد من الحفلات التي أحييتها راحت عوائدها لفائدة المساكين والمرضى والأطفال المسعفين، أول حفل لي بعد العشرية السوداء، وبالضبط في 2000 أحييت حفلا كبيرا بقاعة الشهيد حرشة حسان، بالعاصمة، وعادت تذاكر الحفل لصالح مرضى السكري بالشرافة، حيث أهديت لهم تلفزيونات وأفران تدفئة، وغيرها من المستلزمات التي كانوا في حاجة إليها· لا أنتظر مقابل ذلك لا شكرا ولا فضلا، وأنا سعيد جدا بالحفلات المجانية التي أحييتها، لأن فيها الكثير من الإنسانية، الجمهور يأتي ليستمتع ويرقص ويغني، وأنا معهم أغني لهم والمحتاجون للإعانة يفرحون، أحسن من هذا لا يوجد ولا يمكن أن تعوّضه أموال الدنيا ولا مال قارون· هذا من جهة، ومن جهة أخرى الجميع يعرف أن خالد محب للحياة ويعرف قيمتها، ولذلك تجدني أتمتّع بكل فلس أتقاضاه رفقة عائلتي الصغيرة والكبيرة· لست أنا من يبني القصور ويختفي فيها من القانون، أنا راضٍ بما حققته والسعادة عندي ليست الفيلاّت الفخمة التي تحتضن الاستغلال ووساطة السياسيين، وحب الناس، أنا متواضع ولا أتعالى على أحد·
مامي أكد أنك أسأت إليه خلال مأدبة عشاء مع الرئيس وعلي بن فليس، عندما قلت له مبروك الجنسية الفرنسية، كيف حصل ذلك؟
هذا ليس صحيحا، فعلا دُعِينا إلى فطور في شهر رمضان بالرئاسة من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكان علي بن فليس حاضراً بالطبع، مامي كان بعيدا عنا قليلا، وقلت لبن فليس: أنا لا أحب مامي واشتكيت لما فعله في قضية باب الوادي كما ذكرت له·· وقال لي بن فليس بالحرف الواحد ''ما تدّابزوش أنتوما خاوا'' قالها لي وأنا لم أكن أدرك أنهم أصدقاء، ولم أذكر أبدا الجنسية وما شأني أنا بالجنسية·
صحيح أنك طلبت الجنسية المزدوجة، ورفضت السلطات الفرنسية ذلك؟
هذا بُهتان، ولا صحّة فيما يقال، أنا مولود سنة 1960 ومن حقي حسب اتفاقية إيفيان الحصول على الجنسية الفرنسية، قدمت طلبا للحصول على الجنسية وعندما أرسلت إليّ السلطات الفرنسية الموافقة، مزقتها زوجتي وقالت لي عند عودتي للمنزل، ماذا ستفعل بها، أنت جزائري وفخور بجنسيتك، فرنسا سوف تأخذ منك ضرائب أكبر مما هي عليك الآن، لو كنت أبغي حقا الجنسية لحصلت عليها منذ عشرات السنين·
ما قصة الضرائب والفضائح التي قال أمير الراي بسببها غادرت التراب الفرنسي؟
أنا لم أغادر فرنسا بسبب عدم دفعي للضرائب أو بسبب فضائح مالية وجنسية، السلطات هناك تدخلك السجن من أجل 1000 أورو، فكيف تدع فنانا عليه ضرائب، والوزراء والسياسيين وراء أسوار السجون بسببها، فرنسا لا تتساهل في هذه الأمور، أنا أدخل فرنسا وقت ما أشاء، ومتحرر من جميع القضايا المالية العالقة، وأسافر وأعيش في لوكسمبورغ، أدفع 30% من الضرائب، أما في فرنسا أدفع 75%، فكان عليّ أن أختار بلدا أدفع فيه أقل، وفرنسا وأي بلد أوروبي آخر أمكث فيه وأقيم فيه بكل احترام دون خوف من أي كان أو أي شيء، وفي أي مكان أدفع فيه أقل أسافر إليه· أما الفضيحة الأخلاقية، فهو مدبرها أكيد، فهي امرأة بالغة وكانت تعمل ملحق إعلامي لصالح مامي، ولم أغصبها على شيء ولم أعتد عليها، ولم أحاول قتل جنين في أحشائها، كما فعل آخرون، ولعلمك أنا لم أستسلم لها والدعوى القضائية جارية أمام العدالة، ولن أستوقف الاستئناف إلى أن تظهر براءتي· وفي هذا الجانب، تعرفين من الجبان أنا أم هو، أنا لم أختف في قصري، بل واجهت الناس، حتى أن الجرائد والمجلات الفرنسية التي اتهمتني دفعت لي حقوقي، عندما رفعت قضية ضدها، ولدي وثائق تثبت ذلك، كما سبق وأن حدثتك في حوار سابق، كما أنني لست بحاجة إلى حماية السياسيين للدفاع عن نفسي·
ما ذا تقصد؟
مامي ورّط العربي بلخير وبوتفليقة وبن فليس والسياسيين الجزائريين، عيب أن تقول الصحافة الفرنسية إن الأمير الذي اعتدى على امرأة له علاقة صداقة وثيقة مع الرئيس، حتى أنه الوحيد الذي زاره بالمستشفى، عيب أن يتحدث عن علاقاته مع سياسيين سامين في الدولة· العربي بلخير إنسان محترم، وسفيرنا بالمملكة المغربية، يأتي مامي، وهو في مأزق أخلاقي وإنساني وهارب من العدالة يسيء إليه، فليحمي نفسه بمواجهته أخطائه وليس بالحديث عن الحماية التي أنتجها استغلاله للأسماء· ليس لي فضائح مالية ولا أخلاقية في شبابي، تعاركت مع الرجال من جنسي، قدت سيارتي في حالة سكر وأتحمّل أخطائي، ومن منا لم يخطأ، لكنني أبدا لم أغتصب أحدا ولم أستغل أحدا ولم أستفد من أحد، ولم أحاول قتل نفس حرّم الله قتلها، ليدع مامي السياسيين وشأنهم، من المؤسف أن يصل به الأمر إلى هذا الحد من اللاحياء، لقد ورط الجميع، لكن أنا متأكد أن بلخير لن يرد عليه، لأنه إنسان مسالم، ولا يحب المشاكل والوشوشة، عليه فقط أن يشكر عبد المومن خليفة وعلي بن فليس لما قدماه له من أموال ومساعدات مادية·
مامي قال إن المرأة التي نصبت له الكمين وميشال ليفي مناجيره يهوديان وعليه أن يقاوم من أجل أن يأخذ ثأره وحقه منهما؟
هذا هراء، مامي تخلت عنه زوجته الأولى، وأخذت ابنتها معها وتركته واستقرت بهولندا، لا يمكن أن يؤذيها ولا حتى ابنته، إنها بلاد العدالة والأمن وحماية المرأة· ألم يكن يعرف عندما عاشر المرأة بأنها يهودية، وظل لسنوات يعمل مع ميشال ليفي اليهودي، إنه يفتري على الناس ويجلبهم إليه عن طريق شتم وسب اليهود، إنه مخطئ ويورط نفسه أكثـر، لم يكن بيننا وبين اليهود يوما أي عائق أو كره، نحن الجزائريين لا نحب الصهاينة واغتصاب إسرائيل لفلسطين لطالما عاش اليهود في الجزائر بكل احترام·
ماذا يمكن أن تقوله في الأخير؟
لم أكن أنوي الحديث أبدا عنه، لكنه أجبرني على ذلك، وليعلم مامي أنني بجوابي هذا لا أشهّر له ولا أشتمه بل أكتفي بقول ما اضطرني هو لقوله، فليواجه قضاياه ونحن معه، يمكنني أن أحيي حفلا لصالحه ولمساندته في محنته إذا اعترف بأخطائه وواجه خطاياه·
موقع شخصي للمثقف الجز ائري المهمش نورالدين بو كعباش يتضمن مقالات و حوارات وصور رسائلية كما يشمل موضوعات من الصحافة الجز ائرية والعالمية Site personnel de l'intellectuel algérien marginalisé Noureddine Bou Kaabache Comprend des articles, des dialogues et des images Il comprend également des sujets de la presse algérienne et internationale
الأحد، أغسطس 12
زايدي سقية ''ياباني'' الصحافة الجزائرية






زايدي سقية ''ياباني'' الصحافة الجزائرية
مشــوار:
1960الميلاد بـ ''سرج الغول''، ولاية سطيف
1983تخرج من جامعة الجزائر
1988ماجستير في العلوم السياسية من جامعة بريسطول البريطانية، ويلتحق بالصحافة
2007الوفاة بالجزائر العاصمة
بعضهم كان يشبّهه باليابانيين، لأنه كان يشبههم في الشكل قليلا، ويشبههم في حب العمل والاستغراق فيه كثيرا، ورغم همومه الأكاديمية الكبيرة، إلا أنه ظل وفيا للكتابة الصحفية إلى غاية وفاته المفاجئة، وقت مباراة المولودية والاتحاد في نهائي كأس الجمهورية التي كان ينوي الكتابة عنها بطريقته الخاصة، لكن الموت لم يمهله وغادر عالمنا مساء ذلك اليوم، وقبل أن تنتهي المباراة·
الخير شوار
عند وفاة زايدي سقية كان عمره 47 سنة، لكن شكله وطريقة عمله وكتاباته كانت توحي بأنه شاب في بداية العقد الثالث من عمره، ورغم رحيله في هذا السن المبكرة نسبيا إلا أن رصيده من الكتابات الصحفية غزير ومتنوع إلى درجة أنه يشكل ظاهرة قائمة بذاتها وتحتاج إلى دراسة· ويمكن القول بأن تجربة زايدي الصحفية التي بدأت مع عودته إلى البلاد من بريطانيا بشهادة ماجستير في العلوم السياسية حول موضوع الصراع الدولي في منطقة القرن الإفريقي، قبيل أحداث أكتوبر 1988م، هي خلاصة تجربة الجزائر في الصحافة المستقلة، فقد أسس وساهم في تأسيس أكثـر من يومية وأسبوعية، وكتب في مختلف الأقسام من المحلي إلى الاجتماعي إلى السياسي وحتى الرياضي، ورأس تحرير يوميتين هما ''الخبر'' و''الفجر''· كانت له في ''الخبر'' تجربة مريرة عندما كان يرأس تحريرها، ألغي المسار الانتخابي سنة ,1992 وتنشر الجريدة بيانا لرئيس الهيئة التنفيذية، الجبهة الإسلامية للإنقاذ حينها، الراحل عبد القادر حشاني، ليعتقل رفقة زميليه عبد الحكيم بلبطي الذي كان نائبا لرئيس التحرير، ومحمد سلامي ومدير نشر الجريدة، ولم يسترح من تلك القضية إلا بعد أن برأته المحكمة· وبعد تجربة قصيرة في أسبوعية ''الجيل'' مع توفيق رباحي وآخرين، رأى أن يغادر الصحافة ملتحقا بجامعة باتنة كأستاذ، لكن الوضع الأمني المتدهور حينها جعله ينقع عن التدريس ويعود مرة أخرى إلى الصحافة مع مغامرة أخرى تمثلت في أسبوعية ''الحدث'' رفقة زملاء صحفيين منهم زميله السابق في ''الخبر'' محمد سلامي واحميدة عياشي وآخرين، وكان للأسبوعية جرأة إلى درجة توقفها الاضطراري، وحينها انتقل إلى أسبوعية أخرى جريئة في طرحها وهي ''الحرية'' التي اشتهر فيها بإمضائه المميز (س· يزيد)· وعندما عاد إلى الجامعة لم ينقطع عن الصحافة التي عاد إليها مجددا بعد إيقاف تجربة ''الحرية'' سنة ,1996 ليساهم بقوة في تأسيس يومية ''اليوم''، ومحررا ومسؤولا لقسم المراسلين والمجتمع ونائبا لرئيس التحرير، وقد عرف حينها بإمضاءين مختلفين، وكأنه يجمع صحفيين مختلفين تماما في كيان واحد، أحدمها (س· يزيد) بمقالاته السياسية القوية، والآخر (س· عزيز) بروبورتاجاته ومواضيعه الاجتماعية العميقة، التي تعتبر مدرسة في الصحافة الاجتماعية الحية· لكن التجربة لم تستمر طويلا بفعل عوامل تعرفها التجربة الصحافية الجزائرية المستقلة، ليؤسس مع زملاء آخرين يومية ''الفجر'' التي رأس تحريرها، إلا إنه لم يستمر فيها طويلا، لكنه استمر في الصحافة من خلال عمله في جريدة ''أخبار الأسبوع'' بمقالاته السياسية العميقة التي تناولت المشهد السياسي الجزائري في تحولاته، ثم قرر فجأة مغادرة الصحافة على ألا يعود إليها إطلاقا، مكتفيا بعمله الأكاديمي في جامعة الجزائر كباحث وأستاذ، لكنه تراجع عن قراره مرة أخرى وعاد بقوة إلى الصحافة من خلال مساهماته المتميزة في ''الجزائر نيوز'' بمقالاته الأسبوعية في ملحق ''زوايا'' في البداية، ثم عموده الأسبوعي ''تنبيه الغافل'' في الصفحة الأخيرة من الجريدة، وكان لا يبخل بتحليلاته ومساهماته المتنوعة في كل المواضيع التي تحتاجه الجريدة فيها·
محمود بلحيمر، رئيس التحرير الحالي ليومية ''الخبر'' ورفيق الراحل في أكثـر من عنوان وأكثر من مؤسسة، يؤكد بأنه عرف زايدي في يومية ''الخبر'' عندما التحق فيها مع البداية في نوفمبر ,1990 فكان محمود متربصا وكان زايدي رئيسا للقسم الدولي قبل أن تسند له مهمة رئيس التحرير· يختصر محمود كلامه في زايدي قائلا: ''كان حيويا، متكونا في شتى ميادين المعرفة وكان متواضعا للغاية، كان يقدم ويعمل كثيرا في صمت دون أن يلفت إليه الانتباه وظل على تلك السيرة إلى غاية رحيله المفاجئ''·
أما محمد بوازدية، رئيس تحرير ''الخبر الأسبوعي'' الذي تعرّف عليه مع بداية مغامرة الصحافة الخاصة ثم في أسبوعية ''الجيل''، فيؤكد بأنه اتصل به قبل وفاته يريد هاتف المدير السابق لأسبوعيتي ''الحرية'' و''لاناسيون'' عمر عطية الذي كان في المستشفى، لكن بوازدية يتأسف لأنه لم يره، وقد ذهب بمفرده هناك وقد كان المستشفى قريبا من بيته· وبخصوص زايدي يقول بوازدية: ''كان له طابع خاص في كل شيء، في الحديث والقراءة والكتابة وحتى الجلوس، وكان يعشق شارع طنجة بمطاعمه الشعبية إلى درجة كبيرة''· أما ياسين معلومي، مدير أسبوعية ''الشباك'' الذي تعرّف على زايدي في جريدة ''اليوم''، فيؤكد بأنه كان مناصرا وفيا لمولودية قسنطينة رغم نشأته العاصمية وأصوله السطايفية· من آخر إنجازاته روبورتاج ''مولودية شعب الجزائر'' الذي نشره باسم مستعار في أسبوعية ''الشباك'' وكان ينوي تنظيم دورة تكوينية لصحافيي أسبوعيته هذا الصيف، لكن الموت كان سباقا·
رحل زايدي بطريقة تشبهه تماما، وهو المتواضع الذي يعمل في صمت وينجز أشياءه الجميلة في صمت، رحل بالمقابل في صمت في يوم كانت فيه شوارع العاصمة لا تنام و''الداربي'' العاصمي كان يسيطر على كل الأذهان·
المـــوت فــي منطقة الظل
لا أعرف لماذا يموت الرجال في هذا الوطن في الظل، ربما هي عظمة الكبرياء أو لعلها تكون سخرية الأقدار تجنبهم مشي المتملقين في جنائزهم· كثيرون حملوا المشعل ولبوا نداء الواجب، زايدي سقية واحد من هؤلاء الذين قرروا أن لا يحوّجوا الجزائر إلى ذوي اختصاصهم، ورغم علقم الوطن تركوا عسل الهجرة وتجرّعوا العلقم مرة تلو الأخرى لكي لا يتركوا الطالب الجزائري معلقا بأسئلته· ربما يعتقد أحدكم أنه لا يعرف الأستاذ زايدي، لكن هذا غير صحيح، أولا لأن زايدي ''زوالي'' مثلكم، لم يسكن في إقامات الدولة التي بنيت بدمائكم، ولم يركب ''لنش'' ليتمتع بغروب الشمس على ضفة فندق الشيراطون المحظور على المواطن لصالح متعة ''الأغنياء''·· زايدي رجل كافح مثل كل أبناء الشعب الشرفاء، لم يدرس في الخارج بنقود علاج الفقراء بل بجهده وكده وعرق والديه العجوزين·· زايدي أفنى عمره وعيونه وروحه تحت ضوء المعرفة، المعرفة التي لم تتحوّل عنده يوما إلى تجارة لا في الجامعة بـ ''البوليكوبات'' التي يشتريها أصحاب منحة ''الزوج دورو'' ولا خارجها··· زايدي الأستاذ الجامعي الذي لم يحصل على شقة إلا بعد الأربعين لم يبع ولم يشتر في المبادئ يوما، ظل وفيا لرأيه الذي عبّر عنه في التسعينيات في الديمقراطية وفي دولة المؤسسات، هذه الدولة التي نسيت أن زايدي واحد من الشرفاء· إن زايدي واحد من الذي درّسوا أبناء الفقراء سنين وسنين·· إن زايدي مواطن أدى الواجب تجاه الوطن بحب ورضا رغم كل الذي عاناه، أنتم الذين لا تعرفون زايدي هل قرأتم ذات صباح جريدة جزائرية؟ إذا أنتم تعرفون زايدي حتما لأن روحه تسكن الإعلام الجزائري ولأنه رجل من رجالته الحقيقيين·· إن زايدي روح تسكن كل ما هو جميل···زايدي أيها الفقراء واحد منكم أدى الواجب ثم مات في الظل مثل كل الشرفاء··
زهور شنوف
في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''
في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''
مامي ورّط بوتفليقة، العربي بلخير وبن فليس بسوء سمعته
--مامي قام بتعطيل مشروع فني خيري كان موجها لضحايا فيضانات باب الوادي
--مامي استفاد من امتيازات مومن خليفة
--بن فليس منح لمامي عشرات الهكتارات
--أقول بصوت عالي·· أنا لا أحب مامي
حوار: سلوى حفظ الله
بدا ملك أغنية الراي، خالد حاج ابراهيم، مستاء ومضجراً من تصريحات مامي الأخيرة التي كانت مثيرة، واستهدف فيها ''الكينغ''، لكن هذا الأخير تعفف عن الرد على ''الأمير''، موضحا أنه يتحدث دون تفكير ولا وعي ويخلط الأوراق· لكن وبإصرار من ''الجزائر نيوز'' على إظهار ما يخفيه، أفشى خالد ''كل ما بداخله وما يخفيه، فكشف حقائق لها علاقة بالمال والسياسة والنفوذ، وعلاقات شخصية وأخرى أجابنا عنها ملك الراي في هذا الحوار·
كيف تمضي العطلة مع العائلة الصغيرة، أكيد أن الأجواء رائعة صيفا في المغرب؟
أمضيت أربعة أيام مع بناتي في طنجة، وقبلها قمت بتنشيط حفل لصالح الأطفال المسعفين بالدار البيضاء· في الحقيقة، هذه الزيارة للمملكة ليست عطلة كاملة، حيث انتقلت الجمعة إلى مدينة ''سعيدية'' لإحياء حفل هناك في إطار مهرجان سعيدية السنوي، وقد حضره صحراوي والزهوانية ومحمد لمين، ولا أخفي عليك كم كنت محتاجا لهذه الأيام ولو كانت قصيرة، لأقضي وقتا مع عائلتي، تعرفين أن الفنان كثير الجولات والتنقل وليس بإماكنه البقاء مطولا مع عائلته إلا نادرا·
ألن نراك مجددا في الجزائر هذه الصائفة؟
بالطبع سآتي، لا يمكنني أن أفوت فرصة إلا وأكون في بلدي، لدي حفل سأحييه بفندق الشيراطون في الثالث والعشرين من هذا الشهر، وهو مناسبة لي للالتقاء مع جمهوري الكبير·
أكيد أن أصدقاءك ومعارفك حدثوك بما خرج به الشاب ''مامي'' من تصريحات عنك، جاء فيها الكثير من المثير والمشين، ما هو تعليقك أولا، لنعرج بعدها إلى تفاصيل ما جاء على لسان أمير الراي؟
مامي وضع نفسه في مأزق آخر، لقد جعل الجزائريين جمعيهم يمقتونه بسبب تجريحاته لي، علنا وبصوت مرتفع، لكني أبدا لم أسد له النصيحة أو أسأت إليه، كان من الأحسن له أن يحل مشاكله العالقة مع القضاء ليأتي بعدها ويتحدث عني، كلام مامي كان جد مليء بالغل والضغينة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغيرة والكره، ورغبة في تكسيري، وهو ما لا يمكنه تحقيقه، الجميع في الجزائر يعرف من هو خالد ومن هو مامي·
مامي ذكر بأنه ليس بحاجة إلى نصائحك، وأنك آخر شخص يمكنه أن يسدي النصيحة، فما هو تعليقك؟
أنا لم أقدّم له نصيحة، سألني بعض الصحافيين، فكان من واجبي أن أجيب كفنان جزائري، ثم إنني قلت على مامي أن ''يحمر وجه الجزائر'' بمعنى أن يتحمّل نتائج أفعاله ويواجه العدالة، وألا يختفي ويتهرب من مسؤولياته، لم أشتمه ولم أقذفه مثلما فعل هو في تصريحاته الأخيرة، أنا أغني الراي، و''ماندمش'' الرأي، لكن مامي يغني الراي، ولا يدبّر ولا رأي له ''على راسو''، لم يواجه نفسه وهرب، فلماذا يسيء إليّ بدل مواجهة العدالة الفرنسية التي تلاحقه، وفي ذلك إساءة لسمعة الفنان الجزائري·
في حديثه عنك قال ''ابن سعيدة'' إن خالد تخلى عن أصله ووطنيته ولبس ''المنفوشة'' ورافقه ''الكانيش'' في تجواله، وهو ما اعتبره إساءة للجزائر الجريحة في التسعينيات، ما ردك على ذلك؟
تعرفين الجميع نصحني بعدم الرد عليه، لأنه في ضيق ويتحدث بدون تفكير، لكنك أجبرتني على التصريح، فليلتفت ''مامي'' إلى حالته المثيرة للشفقة· أما عن ''المنفوشة'' فهي فخر لي لأنها كانت تحمل علامة ''يد فاطمة''، فقد وضعت الحلقة في أذني ونزعتها منذ 10 سنوات، وكان ذلك متعمدا للأوربيين والعالم بأسره ليعلم الكل بأنني مسلم وفخور بانتمائي العربي، وبأنني لست إرهابيا، وعلامة ''يد فاطمة'' دليل على ذلك، وليعلم ''مامي'' بأن الرجل الجزائري في الماضي كان يضع حلقا مصنوعا من النحاس لإبعاد مرض الروماتيزم، وهي ظاهرة مرتبطة بخلفية اجتماعية وليس بدعة مني، ثم إن معايرتي بـ ''الكانيش''، فأنا أحب الحيوانات وفي فترة عزوبتي ربيت كلابا وعصافير،وأنواع أخرى، وما عساني أن أقول لإنسان لا يحب هذه المخلوقات، غير أنه معقد وله هاجس واحد يريد تكسيره·
مامي ذكر ذلك بخلفية أنك رفضت دعوة الجزائر وهي في أمسّ الحاجة إليك، وهان عليك إخوانك وأنت في عز نجوميتك؟
أن يتحدث عن مظهري الخارجي كدليل على عدم وطنيتي، فهو أمر مضحك ومثير للاشمئزاز معاً، نسي مامي أن للجزائريين ذاكرة قوية، ويتذكر كل واحد ما كنت أصرح به للقنوات الفضائية التي تستضيفني، كنت أقول دائما إنه على المتسببين في قتل الأبرياء أن يتوقفوا، لم أخجل يوما من جزائريتي ولا من ديني، أكدت أن ما يحدث لا علاقة له بالإسلام ولا بحب الوطن، وبأنه عيب وحرام أن نتقاتل فيما بيننا، هو نفسه كان يقول لي لا تتحدث بجرأة سوف يستهدفنا الإسلاميون، كان خائفا على نفسه عندما كنت أنا لا أهاب التصريح عما أفكر فيه وأقوله علنا، الأرشيف موجود، وليستعلم من خانته الذاكرة· دافعت عن الجزائر بكل جرأة، كما دافعت عن المرأة الجزائرية، وقلت بأنها أشد من الرجل، وشبيهة به، وأعني بذلك أنها قوية ولها إرادة صلبة، حتى أن أحد المتطرفين في ''بارباس'' اعترض طريقي وأراد الاعتداء عليّ لولا أن الله سترني، لم أحضر إلى بلدي آنذاك لأنني كنت خائفا على نفسي، ولا أخجل من ذلك، قتلوا السياسيين الكبار، واعترضوا الحواجز، وقتلوا المثقفين والفنانين، فضّلت الغناء عن الحب والسلام والحياة والمرأة والوطن، لا يهمني ما يقوله، الجزائر في قلبي ووجداني، وحب الحياة هو ما يجعلني أنجح ثم إنني لا أملك ثكنة ولا أسلحة لكي أدافع عن نفسي في ظل الدم الذي كان يجري كالوديان·
صراحة خالد، لماذا وصلت علاقة الأمير بالملك إلى هذا الانسداد؟
الحقيقة، إنه لم يكن بيني وبينه خلاف، لكن الجميع يعرف أنه يغار من نجاحي ونجوميتي التي فاقته بفضل صبري وجهدي وتواضعي الصادق، الذي لا يمتلكه هو، لكن الشيء الذي جعلني أمقته وأتذمر منه، هو أنه تخلى عن الجزائر وهي تمد يدها·
ماذا تقصد بتخليه عن الجزائر، كلامك ليس بالهين أبداً، هل لديك دليل على صحة ما تقوله؟
تتذكرين فيضانات باب الوادي بالعاصمة في 2001 التي خلفت ضحايا بالمئات، وهدمت عدة بنايات، لازالت صور الضحايا التي راحت جراء الكارثة الطبيعية عالقة بذاكرة كل واحد منا، حينها اتصل بي ''ميشال ليفي'' لأقدم أغنية في شكل سينفل لتسويقه، وتعود فوائده لصالح ضحايا الأزمة، وتعبيرا مني عن شكري وامتناني خاصة وأنني كنت على خلاف مع شركة الإنتاج الفني التي أنا متعاقد معها لحد الساعة والحمد للّه، اقترحت على ''ليفي'' أن يشاركني في ''السيدي'' فنانون من شركته ''Virgine'' ومن الأنسب أن يكونوا جزائريين، ووافق ليفي فاخترت أن يكون ''مامي'' و''آسيا'' من يشاركاني في هذا العمل الخيري الذي لا علاقة له بالربح والخسارة للفنان، وما هو إلا وسيلة لمساعدة أناس كانوا في ظروف صعبة، ويمكنك أن تسألي ''آسيا'' عن ما حدث بعدها، لقد وصل الأمر بـ ''مامي'' من شدة حقده وغيرته أن رفض المشاركة في العمل الفني، ليس هذا فقط، بل قام بتعطيله، هل برأيك أن ما قام به له علاقة بالوطنية والإنسانية، ثم إسأليه إن هو قدّم شيئا في حياته بالمجان، أو كان له دور في عمل خيري، ومنذ ذلك اليوم -حقاً- وأنا لا أشعر بنحوه إلا بالشفقة، هل هو إنسان طبيعي، هل تصل به درجة كره شخص أن يرفض المساعدة وإعانة الناس وهو قادر على ذلك، أن يرفض مشروعا ويوقفه فقط لأنه يخاف على وضعيته، أقول له لا تخف فالجميع يعرفني ويعرفك بقدر ما يعرفون الصافي من المغشوش طال أو قصر الوقت· ما اشمأزني في كلامه أنه يقدم لي درسا في الوطنية، وهو ''يغلي الشربة'' كما نقول بالعامية
وضح، هل هناك أمر غير ما ذكرته؟
الجنسية والوطنية شيء مغروس في الذات، ولا علاقة للإثنين باعتبارات اجتماعية وثقافية، ما أقصده بـ ''تغلي الشربة'' أن مامي دخل في شراكة مع ''حجاجو كمال'' وهو ابن أحد أثرياء الجزائر من أجل اقتناء تجهيزات الحفلات من آلات ''الضوء'' و''الصوت''، ولقد تحصلا على قرض بنكي، لأن الدولة آنذاك كانت تقدم قروضا للشباب الذي لهم مشاريع ويريدون تحقيقها بالجزائر، وفي سنة 2005 وبمناسبة الذكرى المئوية الحادية عشر لتأسيس مدينة وهران الباهية، طلب مامي من منظمي حفل الباهية 500 مليون سنتيم مقابل التجهيزات التي يمتلكها لكرائها لهم، عندما سمعت الخبر رفضت المشاركة في حفل أساسه الربح الغير مبني على أصول وقواعد سليمة، ومن ذلك الوقت طلبت من المسؤولين عن تنظيم الحفلات والمهرجان ألا يدعوني للحفلات التي يحضرها مامي، كيف لمامي أن يقدم لي معنى الوطنية وحب الآخرين، وهو إنسان مادي، يطلب مبلغا خياليا في عيد ''وهران'' التي فتحت له ذراعيها وأبنائها، اسألوه من أين أتى بالمال الذي يفتخر بجمعه لأحفاده الذين حاول قتل أبائهم·
ماذا تقصد ، أكيد أن الأمر أبعد من هذا، مامي فنان، وصاحب خبرة ومعروف أن ثراءه من الحفلات والألبومات؟
الكل في الوسط الفني يعرف أن مامي كان صديق علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، هذا الأخير منحه الكثير من الأراضي الشاسعة المقدرة بعشرات الهكتارات، كما قدم له العديد من الامتيازات والمزايا، لكنه في الأخير وعندما انهزم أمام عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، تخلى عن صداقته وتنكر لما قدمه له بن فليس وراح يركض وراء بوتفليقة في حملته الانتخابية، لكن الرئيس، وأرشيف التلفزيون الوطني شاهد ويمكنكم العودة إليه لمن نسي خطابات الرئيس التي ما إن يعرّج على الفن في الجزائر إلا وذكر ''اسم خالد'' دون ذكر ''مامي'' برغم مرافقته له وليس بن فليس·
وحده الذي استفاد من وضعيته السياسية والمالية، عبد المومن رفيق خليفة، انقلب عليه أيضا بعدما وفّر له المزايا وقدم له قروضا وفيلا بالعاصمة، وموله بالطائرات في تجواله وجولاته، كل ما قدمه خليفة من أموال الشعب لمامي، تناساه ''البرنس'' القابع خلف أسوار بنايته التي شيدها من استغلاله للنفوذ والوساطات، هل سأل يوما عن عبد المومن عندما واجه العدالة والقانون، هل شكره يوما، وهو يواجه مصيرا مجهولا، هكذا صنع بنفسه وأساء للسياسة والسياسيين في الجزائر· ويسألني اليوم عن رصيدي، وماذا فعلت بأموالي التي جنيتها بعرقي وجهدي، ما أزعجني هو أنه يريد تشويه صورتي أمام أهل وهران، يقول اسألوا الوهرانيين، يحاول تشكيك عشاق فني وأحبابي في ما أصنعه بأموالي، تصرفات غير مسؤولة، وأقوال يشوبها البغض والحقد·
بالفعل، هذا ما أكده مامي، ما الذي يمكن أن تذكره لنا في هذا الشأن؟
تعرفين أن الإنسان الذي يقدم مساعدة للمحتاجين لا يجب أبدا أن يمني بها على الناس، لكن هذا الشخص (مامي) يضطرني أن أقول ما أخفيته طويلا، لطالما كنت في خدمة من يقصدني· العديد من الحفلات التي أحييتها راحت عوائدها لفائدة المساكين والمرضى والأطفال المسعفين، أول حفل لي بعد العشرية السوداء، وبالضبط في 2000 أحييت حفلا كبيرا بقاعة الشهيد حرشة حسان، بالعاصمة، وعادت تذاكر الحفل لصالح مرضى السكري بالشرافة، حيث أهديت لهم تلفزيونات وأفران تدفئة، وغيرها من المستلزمات التي كانوا في حاجة إليها· لا أنتظر مقابل ذلك لا شكرا ولا فضلا، وأنا سعيد جدا بالحفلات المجانية التي أحييتها، لأن فيها الكثير من الإنسانية، الجمهور يأتي ليستمتع ويرقص ويغني، وأنا معهم أغني لهم والمحتاجون للإعانة يفرحون، أحسن من هذا لا يوجد ولا يمكن أن تعوّضه أموال الدنيا ولا مال قارون· هذا من جهة، ومن جهة أخرى الجميع يعرف أن خالد محب للحياة ويعرف قيمتها، ولذلك تجدني أتمتّع بكل فلس أتقاضاه رفقة عائلتي الصغيرة والكبيرة· لست أنا من يبني القصور ويختفي فيها من القانون، أنا راضٍ بما حققته والسعادة عندي ليست الفيلاّت الفخمة التي تحتضن الاستغلال ووساطة السياسيين، وحب الناس، أنا متواضع ولا أتعالى على أحد·
مامي أكد أنك أسأت إليه خلال مأدبة عشاء مع الرئيس وعلي بن فليس، عندما قلت له مبروك الجنسية الفرنسية، كيف حصل ذلك؟
هذا ليس صحيحا، فعلا دُعِينا إلى فطور في شهر رمضان بالرئاسة من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكان علي بن فليس حاضراً بالطبع، مامي كان بعيدا عنا قليلا، وقلت لبن فليس: أنا لا أحب مامي واشتكيت لما فعله في قضية باب الوادي كما ذكرت له·· وقال لي بن فليس بالحرف الواحد ''ما تدّابزوش أنتوما خاوا'' قالها لي وأنا لم أكن أدرك أنهم أصدقاء، ولم أذكر أبدا الجنسية وما شأني أنا بالجنسية·
صحيح أنك طلبت الجنسية المزدوجة، ورفضت السلطات الفرنسية ذلك؟
هذا بُهتان، ولا صحّة فيما يقال، أنا مولود سنة 1960 ومن حقي حسب اتفاقية إيفيان الحصول على الجنسية الفرنسية، قدمت طلبا للحصول على الجنسية وعندما أرسلت إليّ السلطات الفرنسية الموافقة، مزقتها زوجتي وقالت لي عند عودتي للمنزل، ماذا ستفعل بها، أنت جزائري وفخور بجنسيتك، فرنسا سوف تأخذ منك ضرائب أكبر مما هي عليك الآن، لو كنت أبغي حقا الجنسية لحصلت عليها منذ عشرات السنين·
ما قصة الضرائب والفضائح التي قال أمير الراي بسببها غادرت التراب الفرنسي؟
أنا لم أغادر فرنسا بسبب عدم دفعي للضرائب أو بسبب فضائح مالية وجنسية، السلطات هناك تدخلك السجن من أجل 1000 أورو، فكيف تدع فنانا عليه ضرائب، والوزراء والسياسيين وراء أسوار السجون بسببها، فرنسا لا تتساهل في هذه الأمور، أنا أدخل فرنسا وقت ما أشاء، ومتحرر من جميع القضايا المالية العالقة، وأسافر وأعيش في لوكسمبورغ، أدفع 30% من الضرائب، أما في فرنسا أدفع 75%، فكان عليّ أن أختار بلدا أدفع فيه أقل، وفرنسا وأي بلد أوروبي آخر أمكث فيه وأقيم فيه بكل احترام دون خوف من أي كان أو أي شيء، وفي أي مكان أدفع فيه أقل أسافر إليه· أما الفضيحة الأخلاقية، فهو مدبرها أكيد، فهي امرأة بالغة وكانت تعمل ملحق إعلامي لصالح مامي، ولم أغصبها على شيء ولم أعتد عليها، ولم أحاول قتل جنين في أحشائها، كما فعل آخرون، ولعلمك أنا لم أستسلم لها والدعوى القضائية جارية أمام العدالة، ولن أستوقف الاستئناف إلى أن تظهر براءتي· وفي هذا الجانب، تعرفين من الجبان أنا أم هو، أنا لم أختف في قصري، بل واجهت الناس، حتى أن الجرائد والمجلات الفرنسية التي اتهمتني دفعت لي حقوقي، عندما رفعت قضية ضدها، ولدي وثائق تثبت ذلك، كما سبق وأن حدثتك في حوار سابق، كما أنني لست بحاجة إلى حماية السياسيين للدفاع عن نفسي·
ما ذا تقصد؟
مامي ورّط العربي بلخير وبوتفليقة وبن فليس والسياسيين الجزائريين، عيب أن تقول الصحافة الفرنسية إن الأمير الذي اعتدى على امرأة له علاقة صداقة وثيقة مع الرئيس، حتى أنه الوحيد الذي زاره بالمستشفى، عيب أن يتحدث عن علاقاته مع سياسيين سامين في الدولة· العربي بلخير إنسان محترم، وسفيرنا بالمملكة المغربية، يأتي مامي، وهو في مأزق أخلاقي وإنساني وهارب من العدالة يسيء إليه، فليحمي نفسه بمواجهته أخطائه وليس بالحديث عن الحماية التي أنتجها استغلاله للأسماء· ليس لي فضائح مالية ولا أخلاقية في شبابي، تعاركت مع الرجال من جنسي، قدت سيارتي في حالة سكر وأتحمّل أخطائي، ومن منا لم يخطأ، لكنني أبدا لم أغتصب أحدا ولم أستغل أحدا ولم أستفد من أحد، ولم أحاول قتل نفس حرّم الله قتلها، ليدع مامي السياسيين وشأنهم، من المؤسف أن يصل به الأمر إلى هذا الحد من اللاحياء، لقد ورط الجميع، لكن أنا متأكد أن بلخير لن يرد عليه، لأنه إنسان مسالم، ولا يحب المشاكل والوشوشة، عليه فقط أن يشكر عبد المومن خليفة وعلي بن فليس لما قدماه له من أموال ومساعدات مادية·
مامي قال إن المرأة التي نصبت له الكمين وميشال ليفي مناجيره يهوديان وعليه أن يقاوم من أجل أن يأخذ ثأره وحقه منهما؟
هذا هراء، مامي تخلت عنه زوجته الأولى، وأخذت ابنتها معها وتركته واستقرت بهولندا، لا يمكن أن يؤذيها ولا حتى ابنته، إنها بلاد العدالة والأمن وحماية المرأة· ألم يكن يعرف عندما عاشر المرأة بأنها يهودية، وظل لسنوات يعمل مع ميشال ليفي اليهودي، إنه يفتري على الناس ويجلبهم إليه عن طريق شتم وسب اليهود، إنه مخطئ ويورط نفسه أكثـر، لم يكن بيننا وبين اليهود يوما أي عائق أو كره، نحن الجزائريين لا نحب الصهاينة واغتصاب إسرائيل لفلسطين لطالما عاش اليهود في الجزائر بكل احترام·
ماذا يمكن أن تقوله في الأخير؟
لم أكن أنوي الحديث أبدا عنه، لكنه أجبرني على ذلك، وليعلم مامي أنني بجوابي هذا لا أشهّر له ولا أشتمه بل أكتفي بقول ما اضطرني هو لقوله، فليواجه قضاياه ونحن معه، يمكنني أن أحيي حفلا لصالحه ولمساندته في محنته إذا اعترف بأخطائه وواجه خطاياه·
مامي ورّط بوتفليقة، العربي بلخير وبن فليس بسوء سمعته
--مامي قام بتعطيل مشروع فني خيري كان موجها لضحايا فيضانات باب الوادي
--مامي استفاد من امتيازات مومن خليفة
--بن فليس منح لمامي عشرات الهكتارات
--أقول بصوت عالي·· أنا لا أحب مامي
حوار: سلوى حفظ الله
بدا ملك أغنية الراي، خالد حاج ابراهيم، مستاء ومضجراً من تصريحات مامي الأخيرة التي كانت مثيرة، واستهدف فيها ''الكينغ''، لكن هذا الأخير تعفف عن الرد على ''الأمير''، موضحا أنه يتحدث دون تفكير ولا وعي ويخلط الأوراق· لكن وبإصرار من ''الجزائر نيوز'' على إظهار ما يخفيه، أفشى خالد ''كل ما بداخله وما يخفيه، فكشف حقائق لها علاقة بالمال والسياسة والنفوذ، وعلاقات شخصية وأخرى أجابنا عنها ملك الراي في هذا الحوار·
كيف تمضي العطلة مع العائلة الصغيرة، أكيد أن الأجواء رائعة صيفا في المغرب؟
أمضيت أربعة أيام مع بناتي في طنجة، وقبلها قمت بتنشيط حفل لصالح الأطفال المسعفين بالدار البيضاء· في الحقيقة، هذه الزيارة للمملكة ليست عطلة كاملة، حيث انتقلت الجمعة إلى مدينة ''سعيدية'' لإحياء حفل هناك في إطار مهرجان سعيدية السنوي، وقد حضره صحراوي والزهوانية ومحمد لمين، ولا أخفي عليك كم كنت محتاجا لهذه الأيام ولو كانت قصيرة، لأقضي وقتا مع عائلتي، تعرفين أن الفنان كثير الجولات والتنقل وليس بإماكنه البقاء مطولا مع عائلته إلا نادرا·
ألن نراك مجددا في الجزائر هذه الصائفة؟
بالطبع سآتي، لا يمكنني أن أفوت فرصة إلا وأكون في بلدي، لدي حفل سأحييه بفندق الشيراطون في الثالث والعشرين من هذا الشهر، وهو مناسبة لي للالتقاء مع جمهوري الكبير·
أكيد أن أصدقاءك ومعارفك حدثوك بما خرج به الشاب ''مامي'' من تصريحات عنك، جاء فيها الكثير من المثير والمشين، ما هو تعليقك أولا، لنعرج بعدها إلى تفاصيل ما جاء على لسان أمير الراي؟
مامي وضع نفسه في مأزق آخر، لقد جعل الجزائريين جمعيهم يمقتونه بسبب تجريحاته لي، علنا وبصوت مرتفع، لكني أبدا لم أسد له النصيحة أو أسأت إليه، كان من الأحسن له أن يحل مشاكله العالقة مع القضاء ليأتي بعدها ويتحدث عني، كلام مامي كان جد مليء بالغل والضغينة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغيرة والكره، ورغبة في تكسيري، وهو ما لا يمكنه تحقيقه، الجميع في الجزائر يعرف من هو خالد ومن هو مامي·
مامي ذكر بأنه ليس بحاجة إلى نصائحك، وأنك آخر شخص يمكنه أن يسدي النصيحة، فما هو تعليقك؟
أنا لم أقدّم له نصيحة، سألني بعض الصحافيين، فكان من واجبي أن أجيب كفنان جزائري، ثم إنني قلت على مامي أن ''يحمر وجه الجزائر'' بمعنى أن يتحمّل نتائج أفعاله ويواجه العدالة، وألا يختفي ويتهرب من مسؤولياته، لم أشتمه ولم أقذفه مثلما فعل هو في تصريحاته الأخيرة، أنا أغني الراي، و''ماندمش'' الرأي، لكن مامي يغني الراي، ولا يدبّر ولا رأي له ''على راسو''، لم يواجه نفسه وهرب، فلماذا يسيء إليّ بدل مواجهة العدالة الفرنسية التي تلاحقه، وفي ذلك إساءة لسمعة الفنان الجزائري·
في حديثه عنك قال ''ابن سعيدة'' إن خالد تخلى عن أصله ووطنيته ولبس ''المنفوشة'' ورافقه ''الكانيش'' في تجواله، وهو ما اعتبره إساءة للجزائر الجريحة في التسعينيات، ما ردك على ذلك؟
تعرفين الجميع نصحني بعدم الرد عليه، لأنه في ضيق ويتحدث بدون تفكير، لكنك أجبرتني على التصريح، فليلتفت ''مامي'' إلى حالته المثيرة للشفقة· أما عن ''المنفوشة'' فهي فخر لي لأنها كانت تحمل علامة ''يد فاطمة''، فقد وضعت الحلقة في أذني ونزعتها منذ 10 سنوات، وكان ذلك متعمدا للأوربيين والعالم بأسره ليعلم الكل بأنني مسلم وفخور بانتمائي العربي، وبأنني لست إرهابيا، وعلامة ''يد فاطمة'' دليل على ذلك، وليعلم ''مامي'' بأن الرجل الجزائري في الماضي كان يضع حلقا مصنوعا من النحاس لإبعاد مرض الروماتيزم، وهي ظاهرة مرتبطة بخلفية اجتماعية وليس بدعة مني، ثم إن معايرتي بـ ''الكانيش''، فأنا أحب الحيوانات وفي فترة عزوبتي ربيت كلابا وعصافير،وأنواع أخرى، وما عساني أن أقول لإنسان لا يحب هذه المخلوقات، غير أنه معقد وله هاجس واحد يريد تكسيره·
مامي ذكر ذلك بخلفية أنك رفضت دعوة الجزائر وهي في أمسّ الحاجة إليك، وهان عليك إخوانك وأنت في عز نجوميتك؟
أن يتحدث عن مظهري الخارجي كدليل على عدم وطنيتي، فهو أمر مضحك ومثير للاشمئزاز معاً، نسي مامي أن للجزائريين ذاكرة قوية، ويتذكر كل واحد ما كنت أصرح به للقنوات الفضائية التي تستضيفني، كنت أقول دائما إنه على المتسببين في قتل الأبرياء أن يتوقفوا، لم أخجل يوما من جزائريتي ولا من ديني، أكدت أن ما يحدث لا علاقة له بالإسلام ولا بحب الوطن، وبأنه عيب وحرام أن نتقاتل فيما بيننا، هو نفسه كان يقول لي لا تتحدث بجرأة سوف يستهدفنا الإسلاميون، كان خائفا على نفسه عندما كنت أنا لا أهاب التصريح عما أفكر فيه وأقوله علنا، الأرشيف موجود، وليستعلم من خانته الذاكرة· دافعت عن الجزائر بكل جرأة، كما دافعت عن المرأة الجزائرية، وقلت بأنها أشد من الرجل، وشبيهة به، وأعني بذلك أنها قوية ولها إرادة صلبة، حتى أن أحد المتطرفين في ''بارباس'' اعترض طريقي وأراد الاعتداء عليّ لولا أن الله سترني، لم أحضر إلى بلدي آنذاك لأنني كنت خائفا على نفسي، ولا أخجل من ذلك، قتلوا السياسيين الكبار، واعترضوا الحواجز، وقتلوا المثقفين والفنانين، فضّلت الغناء عن الحب والسلام والحياة والمرأة والوطن، لا يهمني ما يقوله، الجزائر في قلبي ووجداني، وحب الحياة هو ما يجعلني أنجح ثم إنني لا أملك ثكنة ولا أسلحة لكي أدافع عن نفسي في ظل الدم الذي كان يجري كالوديان·
صراحة خالد، لماذا وصلت علاقة الأمير بالملك إلى هذا الانسداد؟
الحقيقة، إنه لم يكن بيني وبينه خلاف، لكن الجميع يعرف أنه يغار من نجاحي ونجوميتي التي فاقته بفضل صبري وجهدي وتواضعي الصادق، الذي لا يمتلكه هو، لكن الشيء الذي جعلني أمقته وأتذمر منه، هو أنه تخلى عن الجزائر وهي تمد يدها·
ماذا تقصد بتخليه عن الجزائر، كلامك ليس بالهين أبداً، هل لديك دليل على صحة ما تقوله؟
تتذكرين فيضانات باب الوادي بالعاصمة في 2001 التي خلفت ضحايا بالمئات، وهدمت عدة بنايات، لازالت صور الضحايا التي راحت جراء الكارثة الطبيعية عالقة بذاكرة كل واحد منا، حينها اتصل بي ''ميشال ليفي'' لأقدم أغنية في شكل سينفل لتسويقه، وتعود فوائده لصالح ضحايا الأزمة، وتعبيرا مني عن شكري وامتناني خاصة وأنني كنت على خلاف مع شركة الإنتاج الفني التي أنا متعاقد معها لحد الساعة والحمد للّه، اقترحت على ''ليفي'' أن يشاركني في ''السيدي'' فنانون من شركته ''Virgine'' ومن الأنسب أن يكونوا جزائريين، ووافق ليفي فاخترت أن يكون ''مامي'' و''آسيا'' من يشاركاني في هذا العمل الخيري الذي لا علاقة له بالربح والخسارة للفنان، وما هو إلا وسيلة لمساعدة أناس كانوا في ظروف صعبة، ويمكنك أن تسألي ''آسيا'' عن ما حدث بعدها، لقد وصل الأمر بـ ''مامي'' من شدة حقده وغيرته أن رفض المشاركة في العمل الفني، ليس هذا فقط، بل قام بتعطيله، هل برأيك أن ما قام به له علاقة بالوطنية والإنسانية، ثم إسأليه إن هو قدّم شيئا في حياته بالمجان، أو كان له دور في عمل خيري، ومنذ ذلك اليوم -حقاً- وأنا لا أشعر بنحوه إلا بالشفقة، هل هو إنسان طبيعي، هل تصل به درجة كره شخص أن يرفض المساعدة وإعانة الناس وهو قادر على ذلك، أن يرفض مشروعا ويوقفه فقط لأنه يخاف على وضعيته، أقول له لا تخف فالجميع يعرفني ويعرفك بقدر ما يعرفون الصافي من المغشوش طال أو قصر الوقت· ما اشمأزني في كلامه أنه يقدم لي درسا في الوطنية، وهو ''يغلي الشربة'' كما نقول بالعامية
وضح، هل هناك أمر غير ما ذكرته؟
الجنسية والوطنية شيء مغروس في الذات، ولا علاقة للإثنين باعتبارات اجتماعية وثقافية، ما أقصده بـ ''تغلي الشربة'' أن مامي دخل في شراكة مع ''حجاجو كمال'' وهو ابن أحد أثرياء الجزائر من أجل اقتناء تجهيزات الحفلات من آلات ''الضوء'' و''الصوت''، ولقد تحصلا على قرض بنكي، لأن الدولة آنذاك كانت تقدم قروضا للشباب الذي لهم مشاريع ويريدون تحقيقها بالجزائر، وفي سنة 2005 وبمناسبة الذكرى المئوية الحادية عشر لتأسيس مدينة وهران الباهية، طلب مامي من منظمي حفل الباهية 500 مليون سنتيم مقابل التجهيزات التي يمتلكها لكرائها لهم، عندما سمعت الخبر رفضت المشاركة في حفل أساسه الربح الغير مبني على أصول وقواعد سليمة، ومن ذلك الوقت طلبت من المسؤولين عن تنظيم الحفلات والمهرجان ألا يدعوني للحفلات التي يحضرها مامي، كيف لمامي أن يقدم لي معنى الوطنية وحب الآخرين، وهو إنسان مادي، يطلب مبلغا خياليا في عيد ''وهران'' التي فتحت له ذراعيها وأبنائها، اسألوه من أين أتى بالمال الذي يفتخر بجمعه لأحفاده الذين حاول قتل أبائهم·
ماذا تقصد ، أكيد أن الأمر أبعد من هذا، مامي فنان، وصاحب خبرة ومعروف أن ثراءه من الحفلات والألبومات؟
الكل في الوسط الفني يعرف أن مامي كان صديق علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، هذا الأخير منحه الكثير من الأراضي الشاسعة المقدرة بعشرات الهكتارات، كما قدم له العديد من الامتيازات والمزايا، لكنه في الأخير وعندما انهزم أمام عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، تخلى عن صداقته وتنكر لما قدمه له بن فليس وراح يركض وراء بوتفليقة في حملته الانتخابية، لكن الرئيس، وأرشيف التلفزيون الوطني شاهد ويمكنكم العودة إليه لمن نسي خطابات الرئيس التي ما إن يعرّج على الفن في الجزائر إلا وذكر ''اسم خالد'' دون ذكر ''مامي'' برغم مرافقته له وليس بن فليس·
وحده الذي استفاد من وضعيته السياسية والمالية، عبد المومن رفيق خليفة، انقلب عليه أيضا بعدما وفّر له المزايا وقدم له قروضا وفيلا بالعاصمة، وموله بالطائرات في تجواله وجولاته، كل ما قدمه خليفة من أموال الشعب لمامي، تناساه ''البرنس'' القابع خلف أسوار بنايته التي شيدها من استغلاله للنفوذ والوساطات، هل سأل يوما عن عبد المومن عندما واجه العدالة والقانون، هل شكره يوما، وهو يواجه مصيرا مجهولا، هكذا صنع بنفسه وأساء للسياسة والسياسيين في الجزائر· ويسألني اليوم عن رصيدي، وماذا فعلت بأموالي التي جنيتها بعرقي وجهدي، ما أزعجني هو أنه يريد تشويه صورتي أمام أهل وهران، يقول اسألوا الوهرانيين، يحاول تشكيك عشاق فني وأحبابي في ما أصنعه بأموالي، تصرفات غير مسؤولة، وأقوال يشوبها البغض والحقد·
بالفعل، هذا ما أكده مامي، ما الذي يمكن أن تذكره لنا في هذا الشأن؟
تعرفين أن الإنسان الذي يقدم مساعدة للمحتاجين لا يجب أبدا أن يمني بها على الناس، لكن هذا الشخص (مامي) يضطرني أن أقول ما أخفيته طويلا، لطالما كنت في خدمة من يقصدني· العديد من الحفلات التي أحييتها راحت عوائدها لفائدة المساكين والمرضى والأطفال المسعفين، أول حفل لي بعد العشرية السوداء، وبالضبط في 2000 أحييت حفلا كبيرا بقاعة الشهيد حرشة حسان، بالعاصمة، وعادت تذاكر الحفل لصالح مرضى السكري بالشرافة، حيث أهديت لهم تلفزيونات وأفران تدفئة، وغيرها من المستلزمات التي كانوا في حاجة إليها· لا أنتظر مقابل ذلك لا شكرا ولا فضلا، وأنا سعيد جدا بالحفلات المجانية التي أحييتها، لأن فيها الكثير من الإنسانية، الجمهور يأتي ليستمتع ويرقص ويغني، وأنا معهم أغني لهم والمحتاجون للإعانة يفرحون، أحسن من هذا لا يوجد ولا يمكن أن تعوّضه أموال الدنيا ولا مال قارون· هذا من جهة، ومن جهة أخرى الجميع يعرف أن خالد محب للحياة ويعرف قيمتها، ولذلك تجدني أتمتّع بكل فلس أتقاضاه رفقة عائلتي الصغيرة والكبيرة· لست أنا من يبني القصور ويختفي فيها من القانون، أنا راضٍ بما حققته والسعادة عندي ليست الفيلاّت الفخمة التي تحتضن الاستغلال ووساطة السياسيين، وحب الناس، أنا متواضع ولا أتعالى على أحد·
مامي أكد أنك أسأت إليه خلال مأدبة عشاء مع الرئيس وعلي بن فليس، عندما قلت له مبروك الجنسية الفرنسية، كيف حصل ذلك؟
هذا ليس صحيحا، فعلا دُعِينا إلى فطور في شهر رمضان بالرئاسة من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكان علي بن فليس حاضراً بالطبع، مامي كان بعيدا عنا قليلا، وقلت لبن فليس: أنا لا أحب مامي واشتكيت لما فعله في قضية باب الوادي كما ذكرت له·· وقال لي بن فليس بالحرف الواحد ''ما تدّابزوش أنتوما خاوا'' قالها لي وأنا لم أكن أدرك أنهم أصدقاء، ولم أذكر أبدا الجنسية وما شأني أنا بالجنسية·
صحيح أنك طلبت الجنسية المزدوجة، ورفضت السلطات الفرنسية ذلك؟
هذا بُهتان، ولا صحّة فيما يقال، أنا مولود سنة 1960 ومن حقي حسب اتفاقية إيفيان الحصول على الجنسية الفرنسية، قدمت طلبا للحصول على الجنسية وعندما أرسلت إليّ السلطات الفرنسية الموافقة، مزقتها زوجتي وقالت لي عند عودتي للمنزل، ماذا ستفعل بها، أنت جزائري وفخور بجنسيتك، فرنسا سوف تأخذ منك ضرائب أكبر مما هي عليك الآن، لو كنت أبغي حقا الجنسية لحصلت عليها منذ عشرات السنين·
ما قصة الضرائب والفضائح التي قال أمير الراي بسببها غادرت التراب الفرنسي؟
أنا لم أغادر فرنسا بسبب عدم دفعي للضرائب أو بسبب فضائح مالية وجنسية، السلطات هناك تدخلك السجن من أجل 1000 أورو، فكيف تدع فنانا عليه ضرائب، والوزراء والسياسيين وراء أسوار السجون بسببها، فرنسا لا تتساهل في هذه الأمور، أنا أدخل فرنسا وقت ما أشاء، ومتحرر من جميع القضايا المالية العالقة، وأسافر وأعيش في لوكسمبورغ، أدفع 30% من الضرائب، أما في فرنسا أدفع 75%، فكان عليّ أن أختار بلدا أدفع فيه أقل، وفرنسا وأي بلد أوروبي آخر أمكث فيه وأقيم فيه بكل احترام دون خوف من أي كان أو أي شيء، وفي أي مكان أدفع فيه أقل أسافر إليه· أما الفضيحة الأخلاقية، فهو مدبرها أكيد، فهي امرأة بالغة وكانت تعمل ملحق إعلامي لصالح مامي، ولم أغصبها على شيء ولم أعتد عليها، ولم أحاول قتل جنين في أحشائها، كما فعل آخرون، ولعلمك أنا لم أستسلم لها والدعوى القضائية جارية أمام العدالة، ولن أستوقف الاستئناف إلى أن تظهر براءتي· وفي هذا الجانب، تعرفين من الجبان أنا أم هو، أنا لم أختف في قصري، بل واجهت الناس، حتى أن الجرائد والمجلات الفرنسية التي اتهمتني دفعت لي حقوقي، عندما رفعت قضية ضدها، ولدي وثائق تثبت ذلك، كما سبق وأن حدثتك في حوار سابق، كما أنني لست بحاجة إلى حماية السياسيين للدفاع عن نفسي·
ما ذا تقصد؟
مامي ورّط العربي بلخير وبوتفليقة وبن فليس والسياسيين الجزائريين، عيب أن تقول الصحافة الفرنسية إن الأمير الذي اعتدى على امرأة له علاقة صداقة وثيقة مع الرئيس، حتى أنه الوحيد الذي زاره بالمستشفى، عيب أن يتحدث عن علاقاته مع سياسيين سامين في الدولة· العربي بلخير إنسان محترم، وسفيرنا بالمملكة المغربية، يأتي مامي، وهو في مأزق أخلاقي وإنساني وهارب من العدالة يسيء إليه، فليحمي نفسه بمواجهته أخطائه وليس بالحديث عن الحماية التي أنتجها استغلاله للأسماء· ليس لي فضائح مالية ولا أخلاقية في شبابي، تعاركت مع الرجال من جنسي، قدت سيارتي في حالة سكر وأتحمّل أخطائي، ومن منا لم يخطأ، لكنني أبدا لم أغتصب أحدا ولم أستغل أحدا ولم أستفد من أحد، ولم أحاول قتل نفس حرّم الله قتلها، ليدع مامي السياسيين وشأنهم، من المؤسف أن يصل به الأمر إلى هذا الحد من اللاحياء، لقد ورط الجميع، لكن أنا متأكد أن بلخير لن يرد عليه، لأنه إنسان مسالم، ولا يحب المشاكل والوشوشة، عليه فقط أن يشكر عبد المومن خليفة وعلي بن فليس لما قدماه له من أموال ومساعدات مادية·
مامي قال إن المرأة التي نصبت له الكمين وميشال ليفي مناجيره يهوديان وعليه أن يقاوم من أجل أن يأخذ ثأره وحقه منهما؟
هذا هراء، مامي تخلت عنه زوجته الأولى، وأخذت ابنتها معها وتركته واستقرت بهولندا، لا يمكن أن يؤذيها ولا حتى ابنته، إنها بلاد العدالة والأمن وحماية المرأة· ألم يكن يعرف عندما عاشر المرأة بأنها يهودية، وظل لسنوات يعمل مع ميشال ليفي اليهودي، إنه يفتري على الناس ويجلبهم إليه عن طريق شتم وسب اليهود، إنه مخطئ ويورط نفسه أكثـر، لم يكن بيننا وبين اليهود يوما أي عائق أو كره، نحن الجزائريين لا نحب الصهاينة واغتصاب إسرائيل لفلسطين لطالما عاش اليهود في الجزائر بكل احترام·
ماذا يمكن أن تقوله في الأخير؟
لم أكن أنوي الحديث أبدا عنه، لكنه أجبرني على ذلك، وليعلم مامي أنني بجوابي هذا لا أشهّر له ولا أشتمه بل أكتفي بقول ما اضطرني هو لقوله، فليواجه قضاياه ونحن معه، يمكنني أن أحيي حفلا لصالحه ولمساندته في محنته إذا اعترف بأخطائه وواجه خطاياه·
في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''
في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''
مامي ورّط بوتفليقة، العربي بلخير وبن فليس بسوء سمعته
--مامي قام بتعطيل مشروع فني خيري كان موجها لضحايا فيضانات باب الوادي
--مامي استفاد من امتيازات مومن خليفة
--بن فليس منح لمامي عشرات الهكتارات
--أقول بصوت عالي·· أنا لا أحب مامي
حوار: سلوى حفظ الله
بدا ملك أغنية الراي، خالد حاج ابراهيم، مستاء ومضجراً من تصريحات مامي الأخيرة التي كانت مثيرة، واستهدف فيها ''الكينغ''، لكن هذا الأخير تعفف عن الرد على ''الأمير''، موضحا أنه يتحدث دون تفكير ولا وعي ويخلط الأوراق· لكن وبإصرار من ''الجزائر نيوز'' على إظهار ما يخفيه، أفشى خالد ''كل ما بداخله وما يخفيه، فكشف حقائق لها علاقة بالمال والسياسة والنفوذ، وعلاقات شخصية وأخرى أجابنا عنها ملك الراي في هذا الحوار·
كيف تمضي العطلة مع العائلة الصغيرة، أكيد أن الأجواء رائعة صيفا في المغرب؟
أمضيت أربعة أيام مع بناتي في طنجة، وقبلها قمت بتنشيط حفل لصالح الأطفال المسعفين بالدار البيضاء· في الحقيقة، هذه الزيارة للمملكة ليست عطلة كاملة، حيث انتقلت الجمعة إلى مدينة ''سعيدية'' لإحياء حفل هناك في إطار مهرجان سعيدية السنوي، وقد حضره صحراوي والزهوانية ومحمد لمين، ولا أخفي عليك كم كنت محتاجا لهذه الأيام ولو كانت قصيرة، لأقضي وقتا مع عائلتي، تعرفين أن الفنان كثير الجولات والتنقل وليس بإماكنه البقاء مطولا مع عائلته إلا نادرا·
ألن نراك مجددا في الجزائر هذه الصائفة؟
بالطبع سآتي، لا يمكنني أن أفوت فرصة إلا وأكون في بلدي، لدي حفل سأحييه بفندق الشيراطون في الثالث والعشرين من هذا الشهر، وهو مناسبة لي للالتقاء مع جمهوري الكبير·
أكيد أن أصدقاءك ومعارفك حدثوك بما خرج به الشاب ''مامي'' من تصريحات عنك، جاء فيها الكثير من المثير والمشين، ما هو تعليقك أولا، لنعرج بعدها إلى تفاصيل ما جاء على لسان أمير الراي؟
مامي وضع نفسه في مأزق آخر، لقد جعل الجزائريين جمعيهم يمقتونه بسبب تجريحاته لي، علنا وبصوت مرتفع، لكني أبدا لم أسد له النصيحة أو أسأت إليه، كان من الأحسن له أن يحل مشاكله العالقة مع القضاء ليأتي بعدها ويتحدث عني، كلام مامي كان جد مليء بالغل والضغينة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغيرة والكره، ورغبة في تكسيري، وهو ما لا يمكنه تحقيقه، الجميع في الجزائر يعرف من هو خالد ومن هو مامي·
مامي ذكر بأنه ليس بحاجة إلى نصائحك، وأنك آخر شخص يمكنه أن يسدي النصيحة، فما هو تعليقك؟
أنا لم أقدّم له نصيحة، سألني بعض الصحافيين، فكان من واجبي أن أجيب كفنان جزائري، ثم إنني قلت على مامي أن ''يحمر وجه الجزائر'' بمعنى أن يتحمّل نتائج أفعاله ويواجه العدالة، وألا يختفي ويتهرب من مسؤولياته، لم أشتمه ولم أقذفه مثلما فعل هو في تصريحاته الأخيرة، أنا أغني الراي، و''ماندمش'' الرأي، لكن مامي يغني الراي، ولا يدبّر ولا رأي له ''على راسو''، لم يواجه نفسه وهرب، فلماذا يسيء إليّ بدل مواجهة العدالة الفرنسية التي تلاحقه، وفي ذلك إساءة لسمعة الفنان الجزائري·
في حديثه عنك قال ''ابن سعيدة'' إن خالد تخلى عن أصله ووطنيته ولبس ''المنفوشة'' ورافقه ''الكانيش'' في تجواله، وهو ما اعتبره إساءة للجزائر الجريحة في التسعينيات، ما ردك على ذلك؟
تعرفين الجميع نصحني بعدم الرد عليه، لأنه في ضيق ويتحدث بدون تفكير، لكنك أجبرتني على التصريح، فليلتفت ''مامي'' إلى حالته المثيرة للشفقة· أما عن ''المنفوشة'' فهي فخر لي لأنها كانت تحمل علامة ''يد فاطمة''، فقد وضعت الحلقة في أذني ونزعتها منذ 10 سنوات، وكان ذلك متعمدا للأوربيين والعالم بأسره ليعلم الكل بأنني مسلم وفخور بانتمائي العربي، وبأنني لست إرهابيا، وعلامة ''يد فاطمة'' دليل على ذلك، وليعلم ''مامي'' بأن الرجل الجزائري في الماضي كان يضع حلقا مصنوعا من النحاس لإبعاد مرض الروماتيزم، وهي ظاهرة مرتبطة بخلفية اجتماعية وليس بدعة مني، ثم إن معايرتي بـ ''الكانيش''، فأنا أحب الحيوانات وفي فترة عزوبتي ربيت كلابا وعصافير،وأنواع أخرى، وما عساني أن أقول لإنسان لا يحب هذه المخلوقات، غير أنه معقد وله هاجس واحد يريد تكسيره·
مامي ذكر ذلك بخلفية أنك رفضت دعوة الجزائر وهي في أمسّ الحاجة إليك، وهان عليك إخوانك وأنت في عز نجوميتك؟
أن يتحدث عن مظهري الخارجي كدليل على عدم وطنيتي، فهو أمر مضحك ومثير للاشمئزاز معاً، نسي مامي أن للجزائريين ذاكرة قوية، ويتذكر كل واحد ما كنت أصرح به للقنوات الفضائية التي تستضيفني، كنت أقول دائما إنه على المتسببين في قتل الأبرياء أن يتوقفوا، لم أخجل يوما من جزائريتي ولا من ديني، أكدت أن ما يحدث لا علاقة له بالإسلام ولا بحب الوطن، وبأنه عيب وحرام أن نتقاتل فيما بيننا، هو نفسه كان يقول لي لا تتحدث بجرأة سوف يستهدفنا الإسلاميون، كان خائفا على نفسه عندما كنت أنا لا أهاب التصريح عما أفكر فيه وأقوله علنا، الأرشيف موجود، وليستعلم من خانته الذاكرة· دافعت عن الجزائر بكل جرأة، كما دافعت عن المرأة الجزائرية، وقلت بأنها أشد من الرجل، وشبيهة به، وأعني بذلك أنها قوية ولها إرادة صلبة، حتى أن أحد المتطرفين في ''بارباس'' اعترض طريقي وأراد الاعتداء عليّ لولا أن الله سترني، لم أحضر إلى بلدي آنذاك لأنني كنت خائفا على نفسي، ولا أخجل من ذلك، قتلوا السياسيين الكبار، واعترضوا الحواجز، وقتلوا المثقفين والفنانين، فضّلت الغناء عن الحب والسلام والحياة والمرأة والوطن، لا يهمني ما يقوله، الجزائر في قلبي ووجداني، وحب الحياة هو ما يجعلني أنجح ثم إنني لا أملك ثكنة ولا أسلحة لكي أدافع عن نفسي في ظل الدم الذي كان يجري كالوديان·
صراحة خالد، لماذا وصلت علاقة الأمير بالملك إلى هذا الانسداد؟
الحقيقة، إنه لم يكن بيني وبينه خلاف، لكن الجميع يعرف أنه يغار من نجاحي ونجوميتي التي فاقته بفضل صبري وجهدي وتواضعي الصادق، الذي لا يمتلكه هو، لكن الشيء الذي جعلني أمقته وأتذمر منه، هو أنه تخلى عن الجزائر وهي تمد يدها·
ماذا تقصد بتخليه عن الجزائر، كلامك ليس بالهين أبداً، هل لديك دليل على صحة ما تقوله؟
تتذكرين فيضانات باب الوادي بالعاصمة في 2001 التي خلفت ضحايا بالمئات، وهدمت عدة بنايات، لازالت صور الضحايا التي راحت جراء الكارثة الطبيعية عالقة بذاكرة كل واحد منا، حينها اتصل بي ''ميشال ليفي'' لأقدم أغنية في شكل سينفل لتسويقه، وتعود فوائده لصالح ضحايا الأزمة، وتعبيرا مني عن شكري وامتناني خاصة وأنني كنت على خلاف مع شركة الإنتاج الفني التي أنا متعاقد معها لحد الساعة والحمد للّه، اقترحت على ''ليفي'' أن يشاركني في ''السيدي'' فنانون من شركته ''Virgine'' ومن الأنسب أن يكونوا جزائريين، ووافق ليفي فاخترت أن يكون ''مامي'' و''آسيا'' من يشاركاني في هذا العمل الخيري الذي لا علاقة له بالربح والخسارة للفنان، وما هو إلا وسيلة لمساعدة أناس كانوا في ظروف صعبة، ويمكنك أن تسألي ''آسيا'' عن ما حدث بعدها، لقد وصل الأمر بـ ''مامي'' من شدة حقده وغيرته أن رفض المشاركة في العمل الفني، ليس هذا فقط، بل قام بتعطيله، هل برأيك أن ما قام به له علاقة بالوطنية والإنسانية، ثم إسأليه إن هو قدّم شيئا في حياته بالمجان، أو كان له دور في عمل خيري، ومنذ ذلك اليوم -حقاً- وأنا لا أشعر بنحوه إلا بالشفقة، هل هو إنسان طبيعي، هل تصل به درجة كره شخص أن يرفض المساعدة وإعانة الناس وهو قادر على ذلك، أن يرفض مشروعا ويوقفه فقط لأنه يخاف على وضعيته، أقول له لا تخف فالجميع يعرفني ويعرفك بقدر ما يعرفون الصافي من المغشوش طال أو قصر الوقت· ما اشمأزني في كلامه أنه يقدم لي درسا في الوطنية، وهو ''يغلي الشربة'' كما نقول بالعامية
وضح، هل هناك أمر غير ما ذكرته؟
الجنسية والوطنية شيء مغروس في الذات، ولا علاقة للإثنين باعتبارات اجتماعية وثقافية، ما أقصده بـ ''تغلي الشربة'' أن مامي دخل في شراكة مع ''حجاجو كمال'' وهو ابن أحد أثرياء الجزائر من أجل اقتناء تجهيزات الحفلات من آلات ''الضوء'' و''الصوت''، ولقد تحصلا على قرض بنكي، لأن الدولة آنذاك كانت تقدم قروضا للشباب الذي لهم مشاريع ويريدون تحقيقها بالجزائر، وفي سنة 2005 وبمناسبة الذكرى المئوية الحادية عشر لتأسيس مدينة وهران الباهية، طلب مامي من منظمي حفل الباهية 500 مليون سنتيم مقابل التجهيزات التي يمتلكها لكرائها لهم، عندما سمعت الخبر رفضت المشاركة في حفل أساسه الربح الغير مبني على أصول وقواعد سليمة، ومن ذلك الوقت طلبت من المسؤولين عن تنظيم الحفلات والمهرجان ألا يدعوني للحفلات التي يحضرها مامي، كيف لمامي أن يقدم لي معنى الوطنية وحب الآخرين، وهو إنسان مادي، يطلب مبلغا خياليا في عيد ''وهران'' التي فتحت له ذراعيها وأبنائها، اسألوه من أين أتى بالمال الذي يفتخر بجمعه لأحفاده الذين حاول قتل أبائهم·
ماذا تقصد ، أكيد أن الأمر أبعد من هذا، مامي فنان، وصاحب خبرة ومعروف أن ثراءه من الحفلات والألبومات؟
الكل في الوسط الفني يعرف أن مامي كان صديق علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، هذا الأخير منحه الكثير من الأراضي الشاسعة المقدرة بعشرات الهكتارات، كما قدم له العديد من الامتيازات والمزايا، لكنه في الأخير وعندما انهزم أمام عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، تخلى عن صداقته وتنكر لما قدمه له بن فليس وراح يركض وراء بوتفليقة في حملته الانتخابية، لكن الرئيس، وأرشيف التلفزيون الوطني شاهد ويمكنكم العودة إليه لمن نسي خطابات الرئيس التي ما إن يعرّج على الفن في الجزائر إلا وذكر ''اسم خالد'' دون ذكر ''مامي'' برغم مرافقته له وليس بن فليس·
وحده الذي استفاد من وضعيته السياسية والمالية، عبد المومن رفيق خليفة، انقلب عليه أيضا بعدما وفّر له المزايا وقدم له قروضا وفيلا بالعاصمة، وموله بالطائرات في تجواله وجولاته، كل ما قدمه خليفة من أموال الشعب لمامي، تناساه ''البرنس'' القابع خلف أسوار بنايته التي شيدها من استغلاله للنفوذ والوساطات، هل سأل يوما عن عبد المومن عندما واجه العدالة والقانون، هل شكره يوما، وهو يواجه مصيرا مجهولا، هكذا صنع بنفسه وأساء للسياسة والسياسيين في الجزائر· ويسألني اليوم عن رصيدي، وماذا فعلت بأموالي التي جنيتها بعرقي وجهدي، ما أزعجني هو أنه يريد تشويه صورتي أمام أهل وهران، يقول اسألوا الوهرانيين، يحاول تشكيك عشاق فني وأحبابي في ما أصنعه بأموالي، تصرفات غير مسؤولة، وأقوال يشوبها البغض والحقد·
بالفعل، هذا ما أكده مامي، ما الذي يمكن أن تذكره لنا في هذا الشأن؟
تعرفين أن الإنسان الذي يقدم مساعدة للمحتاجين لا يجب أبدا أن يمني بها على الناس، لكن هذا الشخص (مامي) يضطرني أن أقول ما أخفيته طويلا، لطالما كنت في خدمة من يقصدني· العديد من الحفلات التي أحييتها راحت عوائدها لفائدة المساكين والمرضى والأطفال المسعفين، أول حفل لي بعد العشرية السوداء، وبالضبط في 2000 أحييت حفلا كبيرا بقاعة الشهيد حرشة حسان، بالعاصمة، وعادت تذاكر الحفل لصالح مرضى السكري بالشرافة، حيث أهديت لهم تلفزيونات وأفران تدفئة، وغيرها من المستلزمات التي كانوا في حاجة إليها· لا أنتظر مقابل ذلك لا شكرا ولا فضلا، وأنا سعيد جدا بالحفلات المجانية التي أحييتها، لأن فيها الكثير من الإنسانية، الجمهور يأتي ليستمتع ويرقص ويغني، وأنا معهم أغني لهم والمحتاجون للإعانة يفرحون، أحسن من هذا لا يوجد ولا يمكن أن تعوّضه أموال الدنيا ولا مال قارون· هذا من جهة، ومن جهة أخرى الجميع يعرف أن خالد محب للحياة ويعرف قيمتها، ولذلك تجدني أتمتّع بكل فلس أتقاضاه رفقة عائلتي الصغيرة والكبيرة· لست أنا من يبني القصور ويختفي فيها من القانون، أنا راضٍ بما حققته والسعادة عندي ليست الفيلاّت الفخمة التي تحتضن الاستغلال ووساطة السياسيين، وحب الناس، أنا متواضع ولا أتعالى على أحد·
مامي أكد أنك أسأت إليه خلال مأدبة عشاء مع الرئيس وعلي بن فليس، عندما قلت له مبروك الجنسية الفرنسية، كيف حصل ذلك؟
هذا ليس صحيحا، فعلا دُعِينا إلى فطور في شهر رمضان بالرئاسة من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكان علي بن فليس حاضراً بالطبع، مامي كان بعيدا عنا قليلا، وقلت لبن فليس: أنا لا أحب مامي واشتكيت لما فعله في قضية باب الوادي كما ذكرت له·· وقال لي بن فليس بالحرف الواحد ''ما تدّابزوش أنتوما خاوا'' قالها لي وأنا لم أكن أدرك أنهم أصدقاء، ولم أذكر أبدا الجنسية وما شأني أنا بالجنسية·
صحيح أنك طلبت الجنسية المزدوجة، ورفضت السلطات الفرنسية ذلك؟
هذا بُهتان، ولا صحّة فيما يقال، أنا مولود سنة 1960 ومن حقي حسب اتفاقية إيفيان الحصول على الجنسية الفرنسية، قدمت طلبا للحصول على الجنسية وعندما أرسلت إليّ السلطات الفرنسية الموافقة، مزقتها زوجتي وقالت لي عند عودتي للمنزل، ماذا ستفعل بها، أنت جزائري وفخور بجنسيتك، فرنسا سوف تأخذ منك ضرائب أكبر مما هي عليك الآن، لو كنت أبغي حقا الجنسية لحصلت عليها منذ عشرات السنين·
ما قصة الضرائب والفضائح التي قال أمير الراي بسببها غادرت التراب الفرنسي؟
أنا لم أغادر فرنسا بسبب عدم دفعي للضرائب أو بسبب فضائح مالية وجنسية، السلطات هناك تدخلك السجن من أجل 1000 أورو، فكيف تدع فنانا عليه ضرائب، والوزراء والسياسيين وراء أسوار السجون بسببها، فرنسا لا تتساهل في هذه الأمور، أنا أدخل فرنسا وقت ما أشاء، ومتحرر من جميع القضايا المالية العالقة، وأسافر وأعيش في لوكسمبورغ، أدفع 30% من الضرائب، أما في فرنسا أدفع 75%، فكان عليّ أن أختار بلدا أدفع فيه أقل، وفرنسا وأي بلد أوروبي آخر أمكث فيه وأقيم فيه بكل احترام دون خوف من أي كان أو أي شيء، وفي أي مكان أدفع فيه أقل أسافر إليه· أما الفضيحة الأخلاقية، فهو مدبرها أكيد، فهي امرأة بالغة وكانت تعمل ملحق إعلامي لصالح مامي، ولم أغصبها على شيء ولم أعتد عليها، ولم أحاول قتل جنين في أحشائها، كما فعل آخرون، ولعلمك أنا لم أستسلم لها والدعوى القضائية جارية أمام العدالة، ولن أستوقف الاستئناف إلى أن تظهر براءتي· وفي هذا الجانب، تعرفين من الجبان أنا أم هو، أنا لم أختف في قصري، بل واجهت الناس، حتى أن الجرائد والمجلات الفرنسية التي اتهمتني دفعت لي حقوقي، عندما رفعت قضية ضدها، ولدي وثائق تثبت ذلك، كما سبق وأن حدثتك في حوار سابق، كما أنني لست بحاجة إلى حماية السياسيين للدفاع عن نفسي·
ما ذا تقصد؟
مامي ورّط العربي بلخير وبوتفليقة وبن فليس والسياسيين الجزائريين، عيب أن تقول الصحافة الفرنسية إن الأمير الذي اعتدى على امرأة له علاقة صداقة وثيقة مع الرئيس، حتى أنه الوحيد الذي زاره بالمستشفى، عيب أن يتحدث عن علاقاته مع سياسيين سامين في الدولة· العربي بلخير إنسان محترم، وسفيرنا بالمملكة المغربية، يأتي مامي، وهو في مأزق أخلاقي وإنساني وهارب من العدالة يسيء إليه، فليحمي نفسه بمواجهته أخطائه وليس بالحديث عن الحماية التي أنتجها استغلاله للأسماء· ليس لي فضائح مالية ولا أخلاقية في شبابي، تعاركت مع الرجال من جنسي، قدت سيارتي في حالة سكر وأتحمّل أخطائي، ومن منا لم يخطأ، لكنني أبدا لم أغتصب أحدا ولم أستغل أحدا ولم أستفد من أحد، ولم أحاول قتل نفس حرّم الله قتلها، ليدع مامي السياسيين وشأنهم، من المؤسف أن يصل به الأمر إلى هذا الحد من اللاحياء، لقد ورط الجميع، لكن أنا متأكد أن بلخير لن يرد عليه، لأنه إنسان مسالم، ولا يحب المشاكل والوشوشة، عليه فقط أن يشكر عبد المومن خليفة وعلي بن فليس لما قدماه له من أموال ومساعدات مادية·
مامي قال إن المرأة التي نصبت له الكمين وميشال ليفي مناجيره يهوديان وعليه أن يقاوم من أجل أن يأخذ ثأره وحقه منهما؟
هذا هراء، مامي تخلت عنه زوجته الأولى، وأخذت ابنتها معها وتركته واستقرت بهولندا، لا يمكن أن يؤذيها ولا حتى ابنته، إنها بلاد العدالة والأمن وحماية المرأة· ألم يكن يعرف عندما عاشر المرأة بأنها يهودية، وظل لسنوات يعمل مع ميشال ليفي اليهودي، إنه يفتري على الناس ويجلبهم إليه عن طريق شتم وسب اليهود، إنه مخطئ ويورط نفسه أكثـر، لم يكن بيننا وبين اليهود يوما أي عائق أو كره، نحن الجزائريين لا نحب الصهاينة واغتصاب إسرائيل لفلسطين لطالما عاش اليهود في الجزائر بكل احترام·
ماذا يمكن أن تقوله في الأخير؟
لم أكن أنوي الحديث أبدا عنه، لكنه أجبرني على ذلك، وليعلم مامي أنني بجوابي هذا لا أشهّر له ولا أشتمه بل أكتفي بقول ما اضطرني هو لقوله، فليواجه قضاياه ونحن معه، يمكنني أن أحيي حفلا لصالحه ولمساندته في محنته إذا اعترف بأخطائه وواجه خطاياه·
السبت، أغسطس 11
هجرس.... غجر الجزائر المجهولون
هجرس.... غجر الجزائر المجهولون
Les Beni Hadjress...les tsiganes d'Algérie.
الجزائر - فتيحة بوروينة
جمال الدين بوزيان، شاب جزائري متخرج من الجامعة بشهادة ليسانس في علم اجتماع الاتصال، انخراطه في مجال العمل الخيري جعله قريباً من غيره إلى واقع الناس ومآسيهم وتفاصيل حياتهم اليومية، جمال الدين من الذين كتبوا في الجزائر عن أطفال الغجر في أحد المواقع التابعة لهيئة اليونيسيف.
يحكي جمال الدين، ابن قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، بكثير من الآسى والحسرة، عن أطفال الغجر عندما يتوفون بالمستشفيات خلال عمله التطوعي مع جمعية الأطفال المرضى بالمستشفى، وكيف أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إخراجهم من المستشفى ونقلهم إلى مناطقهم البعيدة حيث يسكنون ليتم دفنهم، لأنهم وبكل بساطة لا يملكون وثائق، مثل شهادات الميلاد وبطاقات التعريف والهوية والدفاتر العائلية الصحية، حيث لا شيء من هذا القبيل لديهم.
ويروي جمال الدين كيف واجه يوما مشكلة عقب موت طفل مريض بالسرطان ينتمي لمجموعات الرحل، حضر عمّ الطفل عند السماع بوفاته، لكنه لم يستطع عمل شيء لأنه يجهل كل شيء، ولأنه لا يملك هو الآخر أي وثائق، تماما مثل الطفل المتوفى. ولأن عملية إخراج الطفل المتوفى من المستشفى تتطلب المرور على مصالح إدارة البلدية ومكاتب الأمن، فإن جمال الدين رفقة مصالح إدارة المستشفى لم تستطع فعلا وبصعوبة استخراج الوثائق وإخراج الطفل المتوفى لنقله إلى منطقته للدفن.
شهادة جمال الدين تميط اللثام في الحقيقة عن فئة من الناس لا يعرفها الجزائريون كثيرا، اللهم عدد قليل جدا من أهل الاختصاص من المؤرخين وطلبة معاهد البحوث التاريخية والانثروبولوجية والإثنية والمتخصصون في علم الأنساب من أمثال الدكتور مصطفى هيشور الذي يتولى حاليا وزارة للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، صاحب الدراسات الكثيرة والهامة في تاريخ الأنساب والمجتمعات العربية وغيرها، وعدا هؤلاء فلا يعرف الجزائريون أصل وفصل هذه الشريحة من الناس لكنهم بالمقابل ينعتونها بأوصاف وتسميات توارثوها عن الأمهات والجدات، أوصاف بعضها قبيح والبعض الآخر حقير، لا يفقهون معناها في غالب الأحيان، بل تتغير التسميات التي تطلق على هذه الفئة تبعا للجهة التي تنتشر فيها في الجهات الأربع من الجزائر بما في ذلك عمق الصحراء الجزائرية.
البعض من الجزائريين يطلقون عليهم إسم "بني عداس" و"بني هجرس" والبعض الآخر ينعتونهم ب "الجيطانو" أو "الجواطنة" . قد تختلف التسميات من منطقة إلى أخرى، لكن هؤلاء القوم يشترك جميعهم في أسلوب عيش واحد وموحد، هو الترحال المستمر، ويشتركون أيضا في ميزة واحدة وهي أنهم إذا حلوا بأرض لا يزالون فيها حتى يتركوها قاحلة ناحلة، فهؤلاء لا تستهويهم سوى الحقول حديثة الحصاد والمناطق السهبية والرعوية حيث الماء والكلأ.، وهم رغم وفرة المال عندهم لتربيتهم الماشية من غنم وضأن ومعز وجمال، تجدهم يفضلون الخيام والعربات المتنقلة التي تجرها البغال يستخدمها هؤلاء عادة كمراقد مؤقتة تستجيب لتفاصيل حياة التسكع تحت نجوم السماء بعيدا عن جدران الإسمنت المسلح .
و لعل الضبابية والجهل اللذين ظلا يلفان عالم فئة غجر الجزائر أو "بني عداس"، هي التي تقف وراء جملة الأساطير والخرافات التي حِيكَت وما تزال حول هذه الفئة من الناس، ولا غرو إن وجدنا البعض يتحدث عن أن هؤلاء قدموا من القارة المفقودة أطلانطيس، أو أنهم عصبة من المتشردين واللصوص والشحّاذين والسحرة جاؤوا من الهند، أو أنهم جاءوا من افغانستان في الالف الاول الميلادي. وينسج كبار السن حول طبائع وعادات وطقوس "بني عداس" أو "بني هجرس" والهجرس في اللغة العربية معناها (الذئب) عشرات القصص المثيرة والمخيفة . وتكاد تتفق مجموع تلك الحكايا حول خاصية واحدة وهي أن "بني عداس" إذا غزوا مدينة ما، جعلوا عاليها سافلها، وأعزة أهلها أذلة، واستوطنوا أكواخ القصدير وامتهنوا الفاحشة. وتسترسل حكايا الجدات قائلة أن هؤلاء القوم لا يتناهون عن منكر فعلوه ابدأ، وأنهم لا يأخذوا من المدنية غير فضلتها من تعاطي التبغ والخمر، فهي أحب الشراب إليهم يشربونها ليلا نهارا، ولا ينافسهم فيها احد، وغلمانهم لا يدخلون مدرسة ولا يتعلمون حرفا، وإنما مدرستهم هي الرعي والسعي في أسواق الماشية، فضلا عن تعاطيهم السحر، فتمرسهم على السحر بلغ أشده.
و لقد ظل وما يزال تعبير "بني عداس" محملا إلى يومنا هذا بشتى المدلولات اللا أخلاقيّة التي تنوب مناب الشتيمة للشخص المراد إهانته، شتيمة عادة ما تُطلق لوصف أصحاب الأخلاق المنحطّة والفئات الرذيلة في المجتمع، ولا غرو أن تسمع أمّا تنعت واحدا من أولادها رفض الانصياع لأوامرها أو توجيهاتها، أو أظهر سلوكا مشينا، بأن تقول له "روح يا بني عداس" أو "روح يا لعدايسي". ومثلها تفعل أمهات أخريات مع بناتها عندما تزّل إحداهن أو تخطئ، فتروح قائلة لها "أيتها العدايسية" ، والاستعمالات جميعها تحيل إلى قلة التربية والحياء.
و لقد لعبت سنوات التسعينيات، دورا كبيرا في ردع ممارسات "العدايسيات" المعروفات ب "الوشم" الذي يبرز بمختلف أشكاله وإيحاءاته الجنسية فوق وجوههن وأعلى جباههن وفي سيقانهن وزنودهن، حيث تجنبت تلك الفئة تهديدات الجماعات الإسلامية واضطرت إلى النأي بنفسها وذويها في المناطق النائية التي تعرف شعابها بامتياز بعيدا عن الحظائر الكبرى والمدن المفتوحة
جريدة الرياض
publié par SidiAbdelaziz dans: Archives
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
Dimanche 25 Février 2007
عودة النازحين إلى قراهم
جيجل/ بلديات تعمل على عودة النازحين إلى قراهمزيامة منصورية لم تنظر في الأمر بعد
أحصت بلدية سيدي عبد العزيز بولاية جيجل 320 عائلة عبرت عن رغبتها في العودة إلى قرية ’’ لعزيب’’ التي كانت قد شهدت هجرة جماعية للسكان في منتصف التسعينات، وحسب مصادر من البلدية فإن بعض العائلات قد التحقت فعلا بالقرية، فيما تبقى عشرات العائلات تمارس الأعمال الفلاحية بالمنطقة قبل الاستقرار في الأسابيع القادمة، من جهتها بلدية العوانة 20 كم غرب عاصمة الولاية أحصت أكثـر من 300 عائلة تود العودة إلى أراضيها التي غادرتها قبل ما يفوق 10 سنوات أغلبها من منطقة العوانة القديمة المحاذية لغابات قروش التي كانت تعد أحد معاقل الجماعة السلفية للدعوى والقتال.وفيما تعهد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عبد العزيز بالعمل على إصلاح الطرقات قصد ترغيب السكان في العودة وتوفير المياه وفتح العيادة الصحية، فإنه في بلديات أخرى ما زال الأمر لم ينظر فيه بعد، خاصة ببلدية زيامة منصورية على الحدود مع ولاية بجاية التي تبقى 22 قرية بها خالية تماما من السكان على غرار أولاد علي ’’ الساحل’’ و’’آيت عاشور’’ و’’ بني خزر’’ و’’ الحامة’’ وغيرها فيما تبقى ’’ الشريعة’’ هي القرية الوحيدة التي لم تشهد النزوح الجماعي للسكان، حيث ما زال يقطنها قرابة 1000 ساكن رغم ما يعانيه هؤلاء سواء تعلق الأمر بالنقل أو المياه.
جريدة أخر ساعة
publié par SidiAbdelaziz dans: Archives
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
Samedi 24 Février 2007
Pénurie de lait en sachet dans la wilaya de Jijel
Après l’augmentation du prix de la matière première pénurie de lait en sachet à jijelProduit de première nécessité, le lait en sachet vient de disparaître des caisses exposés devant les locaux d’alimentation générale des villages de la wilaya de Jijel à la surprise générale des citoyens.Après la fermeture de l’unité de transformation du lait du chef-lieu de wilaya, il ne reste qu’un seul industriel en activité à Tassoust et qui est en train de liquider le stock de la matière première, selon une source proche des fabricants. Cette pénurie est due à l’augmentation du prix de la matière première qui a influé négativement sur la filière.
Liberté: M.Bouchama
Jijel
La production de lait a atteint dans cette wilaya 44 millions de litres au cours de l'année dernière. Cette production est fournie par le gros élevage constitué de bovins, d'ovins et de caprins.
InfoSoir: edition du 1/3/2007
publié par SidiAbdelaziz dans: Archives
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
1 2 3 4 5 6 7 8
Articles récents
رسالة تقطع 35 كلم في 8 أشهر
سيدي عبد...
La corniche jijelienne un site d’attraction des émigrés cet été
ارتفاع حصيلة الغرقى إلى سبعة
Douar Bou-Youcef!
Beni Belaïd, un coin de paradis pour les touristes
الجمعة...
Sidi Abdelaziz en quelques mots
Les plages de Sidi Abdelaziz
Hammam Béni Haroun موقع حمام بني هارون
Liste complète
Jijel sur le web
Actualités de la région - liste des derniers articles parus sur les sites Google Actualités, Jijel Info, El Watan, Liberté, Akher Saa, El Fadjr..etc.(site miroir!)
Jijel en Vidéos: une selection de vidéos Dailymotion.
Jijel info - l'actualité de Jijel et de sa région avec un espace de discussions.
Wilaya de Jijel - le site officiel de la wilaya de Jijel.
Université de Jijel , Radio Jijel FM , Algérie Météo.
Jijel online - jijel ville au côte du saphir bleu, le site d'Abderahman.
Photos de Jijel par haroun zabaiou et par lamiss6713.
De belles photos de la corniche jijelienne et d'autres endroits d'Algérie chez Abdelkhalek Labbize.
Site de Djamila- site personnel de Djamila, aux sujets multiples, on parle un peu plus de l'Algérie!. L'Algérie, en photos, est aussi le thème du blog de nadia-dz
Taheriades – le site de la ville de Taher et des taheriens.
El Milia Info et El Milia Center - Deux Blogs consacrés à la ville d'el Milia. (Album photos)
Rmila City - une petite localité de la région d'el Ancer.
جمعية الجيل الجديد أولاد زكري - الشقفة
موقع الشباب- جيجل
Horaires des prières (أوقات الصلاة)pour la ville de Jijel et ses environs.
Recherche
Testez votre campus numérique Dzcampus.com - Formations online - visioconférence - travail
Les Beni Hadjress...les tsiganes d'Algérie.
الجزائر - فتيحة بوروينة
جمال الدين بوزيان، شاب جزائري متخرج من الجامعة بشهادة ليسانس في علم اجتماع الاتصال، انخراطه في مجال العمل الخيري جعله قريباً من غيره إلى واقع الناس ومآسيهم وتفاصيل حياتهم اليومية، جمال الدين من الذين كتبوا في الجزائر عن أطفال الغجر في أحد المواقع التابعة لهيئة اليونيسيف.
يحكي جمال الدين، ابن قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، بكثير من الآسى والحسرة، عن أطفال الغجر عندما يتوفون بالمستشفيات خلال عمله التطوعي مع جمعية الأطفال المرضى بالمستشفى، وكيف أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إخراجهم من المستشفى ونقلهم إلى مناطقهم البعيدة حيث يسكنون ليتم دفنهم، لأنهم وبكل بساطة لا يملكون وثائق، مثل شهادات الميلاد وبطاقات التعريف والهوية والدفاتر العائلية الصحية، حيث لا شيء من هذا القبيل لديهم.
ويروي جمال الدين كيف واجه يوما مشكلة عقب موت طفل مريض بالسرطان ينتمي لمجموعات الرحل، حضر عمّ الطفل عند السماع بوفاته، لكنه لم يستطع عمل شيء لأنه يجهل كل شيء، ولأنه لا يملك هو الآخر أي وثائق، تماما مثل الطفل المتوفى. ولأن عملية إخراج الطفل المتوفى من المستشفى تتطلب المرور على مصالح إدارة البلدية ومكاتب الأمن، فإن جمال الدين رفقة مصالح إدارة المستشفى لم تستطع فعلا وبصعوبة استخراج الوثائق وإخراج الطفل المتوفى لنقله إلى منطقته للدفن.
شهادة جمال الدين تميط اللثام في الحقيقة عن فئة من الناس لا يعرفها الجزائريون كثيرا، اللهم عدد قليل جدا من أهل الاختصاص من المؤرخين وطلبة معاهد البحوث التاريخية والانثروبولوجية والإثنية والمتخصصون في علم الأنساب من أمثال الدكتور مصطفى هيشور الذي يتولى حاليا وزارة للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، صاحب الدراسات الكثيرة والهامة في تاريخ الأنساب والمجتمعات العربية وغيرها، وعدا هؤلاء فلا يعرف الجزائريون أصل وفصل هذه الشريحة من الناس لكنهم بالمقابل ينعتونها بأوصاف وتسميات توارثوها عن الأمهات والجدات، أوصاف بعضها قبيح والبعض الآخر حقير، لا يفقهون معناها في غالب الأحيان، بل تتغير التسميات التي تطلق على هذه الفئة تبعا للجهة التي تنتشر فيها في الجهات الأربع من الجزائر بما في ذلك عمق الصحراء الجزائرية.
البعض من الجزائريين يطلقون عليهم إسم "بني عداس" و"بني هجرس" والبعض الآخر ينعتونهم ب "الجيطانو" أو "الجواطنة" . قد تختلف التسميات من منطقة إلى أخرى، لكن هؤلاء القوم يشترك جميعهم في أسلوب عيش واحد وموحد، هو الترحال المستمر، ويشتركون أيضا في ميزة واحدة وهي أنهم إذا حلوا بأرض لا يزالون فيها حتى يتركوها قاحلة ناحلة، فهؤلاء لا تستهويهم سوى الحقول حديثة الحصاد والمناطق السهبية والرعوية حيث الماء والكلأ.، وهم رغم وفرة المال عندهم لتربيتهم الماشية من غنم وضأن ومعز وجمال، تجدهم يفضلون الخيام والعربات المتنقلة التي تجرها البغال يستخدمها هؤلاء عادة كمراقد مؤقتة تستجيب لتفاصيل حياة التسكع تحت نجوم السماء بعيدا عن جدران الإسمنت المسلح .
و لعل الضبابية والجهل اللذين ظلا يلفان عالم فئة غجر الجزائر أو "بني عداس"، هي التي تقف وراء جملة الأساطير والخرافات التي حِيكَت وما تزال حول هذه الفئة من الناس، ولا غرو إن وجدنا البعض يتحدث عن أن هؤلاء قدموا من القارة المفقودة أطلانطيس، أو أنهم عصبة من المتشردين واللصوص والشحّاذين والسحرة جاؤوا من الهند، أو أنهم جاءوا من افغانستان في الالف الاول الميلادي. وينسج كبار السن حول طبائع وعادات وطقوس "بني عداس" أو "بني هجرس" والهجرس في اللغة العربية معناها (الذئب) عشرات القصص المثيرة والمخيفة . وتكاد تتفق مجموع تلك الحكايا حول خاصية واحدة وهي أن "بني عداس" إذا غزوا مدينة ما، جعلوا عاليها سافلها، وأعزة أهلها أذلة، واستوطنوا أكواخ القصدير وامتهنوا الفاحشة. وتسترسل حكايا الجدات قائلة أن هؤلاء القوم لا يتناهون عن منكر فعلوه ابدأ، وأنهم لا يأخذوا من المدنية غير فضلتها من تعاطي التبغ والخمر، فهي أحب الشراب إليهم يشربونها ليلا نهارا، ولا ينافسهم فيها احد، وغلمانهم لا يدخلون مدرسة ولا يتعلمون حرفا، وإنما مدرستهم هي الرعي والسعي في أسواق الماشية، فضلا عن تعاطيهم السحر، فتمرسهم على السحر بلغ أشده.
و لقد ظل وما يزال تعبير "بني عداس" محملا إلى يومنا هذا بشتى المدلولات اللا أخلاقيّة التي تنوب مناب الشتيمة للشخص المراد إهانته، شتيمة عادة ما تُطلق لوصف أصحاب الأخلاق المنحطّة والفئات الرذيلة في المجتمع، ولا غرو أن تسمع أمّا تنعت واحدا من أولادها رفض الانصياع لأوامرها أو توجيهاتها، أو أظهر سلوكا مشينا، بأن تقول له "روح يا بني عداس" أو "روح يا لعدايسي". ومثلها تفعل أمهات أخريات مع بناتها عندما تزّل إحداهن أو تخطئ، فتروح قائلة لها "أيتها العدايسية" ، والاستعمالات جميعها تحيل إلى قلة التربية والحياء.
و لقد لعبت سنوات التسعينيات، دورا كبيرا في ردع ممارسات "العدايسيات" المعروفات ب "الوشم" الذي يبرز بمختلف أشكاله وإيحاءاته الجنسية فوق وجوههن وأعلى جباههن وفي سيقانهن وزنودهن، حيث تجنبت تلك الفئة تهديدات الجماعات الإسلامية واضطرت إلى النأي بنفسها وذويها في المناطق النائية التي تعرف شعابها بامتياز بعيدا عن الحظائر الكبرى والمدن المفتوحة
جريدة الرياض
publié par SidiAbdelaziz dans: Archives
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
Dimanche 25 Février 2007
عودة النازحين إلى قراهم
جيجل/ بلديات تعمل على عودة النازحين إلى قراهمزيامة منصورية لم تنظر في الأمر بعد
أحصت بلدية سيدي عبد العزيز بولاية جيجل 320 عائلة عبرت عن رغبتها في العودة إلى قرية ’’ لعزيب’’ التي كانت قد شهدت هجرة جماعية للسكان في منتصف التسعينات، وحسب مصادر من البلدية فإن بعض العائلات قد التحقت فعلا بالقرية، فيما تبقى عشرات العائلات تمارس الأعمال الفلاحية بالمنطقة قبل الاستقرار في الأسابيع القادمة، من جهتها بلدية العوانة 20 كم غرب عاصمة الولاية أحصت أكثـر من 300 عائلة تود العودة إلى أراضيها التي غادرتها قبل ما يفوق 10 سنوات أغلبها من منطقة العوانة القديمة المحاذية لغابات قروش التي كانت تعد أحد معاقل الجماعة السلفية للدعوى والقتال.وفيما تعهد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عبد العزيز بالعمل على إصلاح الطرقات قصد ترغيب السكان في العودة وتوفير المياه وفتح العيادة الصحية، فإنه في بلديات أخرى ما زال الأمر لم ينظر فيه بعد، خاصة ببلدية زيامة منصورية على الحدود مع ولاية بجاية التي تبقى 22 قرية بها خالية تماما من السكان على غرار أولاد علي ’’ الساحل’’ و’’آيت عاشور’’ و’’ بني خزر’’ و’’ الحامة’’ وغيرها فيما تبقى ’’ الشريعة’’ هي القرية الوحيدة التي لم تشهد النزوح الجماعي للسكان، حيث ما زال يقطنها قرابة 1000 ساكن رغم ما يعانيه هؤلاء سواء تعلق الأمر بالنقل أو المياه.
جريدة أخر ساعة
publié par SidiAbdelaziz dans: Archives
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
Samedi 24 Février 2007
Pénurie de lait en sachet dans la wilaya de Jijel
Après l’augmentation du prix de la matière première pénurie de lait en sachet à jijelProduit de première nécessité, le lait en sachet vient de disparaître des caisses exposés devant les locaux d’alimentation générale des villages de la wilaya de Jijel à la surprise générale des citoyens.Après la fermeture de l’unité de transformation du lait du chef-lieu de wilaya, il ne reste qu’un seul industriel en activité à Tassoust et qui est en train de liquider le stock de la matière première, selon une source proche des fabricants. Cette pénurie est due à l’augmentation du prix de la matière première qui a influé négativement sur la filière.
Liberté: M.Bouchama
Jijel
La production de lait a atteint dans cette wilaya 44 millions de litres au cours de l'année dernière. Cette production est fournie par le gros élevage constitué de bovins, d'ovins et de caprins.
InfoSoir: edition du 1/3/2007
publié par SidiAbdelaziz dans: Archives
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
1 2 3 4 5 6 7 8
Articles récents
رسالة تقطع 35 كلم في 8 أشهر
سيدي عبد...
La corniche jijelienne un site d’attraction des émigrés cet été
ارتفاع حصيلة الغرقى إلى سبعة
Douar Bou-Youcef!
Beni Belaïd, un coin de paradis pour les touristes
الجمعة...
Sidi Abdelaziz en quelques mots
Les plages de Sidi Abdelaziz
Hammam Béni Haroun موقع حمام بني هارون
Liste complète
Jijel sur le web
Actualités de la région - liste des derniers articles parus sur les sites Google Actualités, Jijel Info, El Watan, Liberté, Akher Saa, El Fadjr..etc.(site miroir!)
Jijel en Vidéos: une selection de vidéos Dailymotion.
Jijel info - l'actualité de Jijel et de sa région avec un espace de discussions.
Wilaya de Jijel - le site officiel de la wilaya de Jijel.
Université de Jijel , Radio Jijel FM , Algérie Météo.
Jijel online - jijel ville au côte du saphir bleu, le site d'Abderahman.
Photos de Jijel par haroun zabaiou et par lamiss6713.
De belles photos de la corniche jijelienne et d'autres endroits d'Algérie chez Abdelkhalek Labbize.
Site de Djamila- site personnel de Djamila, aux sujets multiples, on parle un peu plus de l'Algérie!. L'Algérie, en photos, est aussi le thème du blog de nadia-dz
Taheriades – le site de la ville de Taher et des taheriens.
El Milia Info et El Milia Center - Deux Blogs consacrés à la ville d'el Milia. (Album photos)
Rmila City - une petite localité de la région d'el Ancer.
جمعية الجيل الجديد أولاد زكري - الشقفة
موقع الشباب- جيجل
Horaires des prières (أوقات الصلاة)pour la ville de Jijel et ses environs.
Recherche
Testez votre campus numérique Dzcampus.com - Formations online - visioconférence - travail
Douar Bou-Youcef!


Dimanche 08 Octobre 2006
حلويات عمي حيمود
أن تدخل مدينة سيدي عبد العزيز الساحلية بولاية جيجل ولا تعود منها بكميات معتبرة من حلويات عمي"حيمود" سيما "لودينات"، كأنك لم تزر مدينة مولاي عبد العزيز إبان شهر الصيام، وهذا لا لشيء إلا للشهرة الواسعة التي يعرفها هذا النوع من الزلابية والذي يعرف توافدا وإقبالا كبيرين من مختلف سكان ولاية جيجل وكذا الولايات المجاورة كقسنطينة وميلة وسكيكدة•
" أحمد محروق" أو عمي حيمود" كما يعرفه الصغير والكبير والذي يشارف الستين من عمره، وجدناه بمحله الكائن بوسط مدينة سيدي عبد العزيز والمقابل للساحة العمومية، يشرف على عملية الطهي وأحيانا بيع أنواع الزلابية سواء كانت العادية، بوفاريك أو "لودينات" التخصص المميز لعمي أحمد منذ السبعينيات، بحيث يعتبر أقدم صانعي هذا النوع الموجود بهذه المنطقة عبر التراب الوطني•
وعن كيفية اكتساب هذه الحرفة أشار عمي"حيمود" وهو يصب مادة العسل على "لودينات"، إلى أن هذا النوع من الزلابية الذي أضحى ينافس التونسية والبوفاريكية هو اكتشاف المرحوم "عمي الرايس" في سنوات السبعينيات، وقد اكتسبها منه ثم حسن فيها كثيرا مع إدخال عدة تغييرات على طريقة التحضير والتي تختلف بعض الشيء عن الزلابية العادية التي تستعمل فيها مادة السميد، أما "لودينات" فتستعمل فيها مادة الفرينة، وتتطلب لودينات وقتا أطول في العجين والتخمر قبل عملية الطهي، وهي تشبه في التحضير زلابية بوفاريك إلا أنها تختلف عنها من حيث الجودة والمذاق، وقد أصبح عمي حيمود من أقدم وأشهر صانعي الزلابية في المنطقة بحيث يبيع كميات معتبرة في الساعات الأولى من كل نهار سيما وأن الطلبات في السابق تكون بكميات كبيرة سيما من قسنطينة، سكيكدة وميلة بحيث يقطع بعض الباعة وحتى الصائمين أزيد من 160 كلم بحثا عن "لودينات" لتزيين مائدة رمضان•
وعن سر تسمية هذه المادة بـ"لودينات"، تدخل ابن عمي حيمود "عبد العزيز" قائلا: "لودينات أعطيت هذا الاسم لأنها تشبه كثيرا أذني الأرنب، كما تعتبر هذه النوعية من الزلابية تطويرا لحلوى "المكركشات" التقليدية الصنع والتي كانت تحضرها المرأة الجيجلية في الأعياد والأفراح"• على كل الإقبال على زلابية "عمي حيمود" يبلغ ذروته في شهر رمضان، حيث يتهافت الجميع المسافر والزائر والفضولي على "لودينات"، وهو ما يجعل الطوابير تتشكل أمام محله، سيما في الفترة المسائية وخاصة قبل موعد الإفطار فأغلب المارة لا يقاومون الروائح المنبعثة من المقلاة التقليدية التي تتوسط المحل، ويساعد عمي "حيمود" في تجارته هذه أولاده "عزو، الزنفا، رضوان وعز الدين"•
في الأخير حذر عمي"حيمود" من إمكانية زوال الحلويات الرمضانية في حال بقاء أسعار المواد الأولية ملتهبة، ورغم هذا فقد باع الكيلوغرام من لودينات بـ 120 دج بدلا من 150 دج، وهذا لمساعدة الطبقة الفقيرة والمتوسطة، كما يتهافت على عمي حيمود الغني والفقير، فكل من يتقدم لمحله يأخذ فطوره بمقابل أو دون مقابل، ليبقى بذلك يصنع أفراح الصائمين في مختلف مناطق الشرق الجزائري
مقال لجريدة الفجر
ماذا حدث في الأسبوع الثقافي الثالث لبلدية سيدي عبد العزيز
إلى السيد مسؤول مكتب الشروق ولاية جيجل ماذا حدث في الأسبوع الثقافي الثالث لبلدية سيدي عبد العزيز..
سيدي إنه لمن العار أن تتحول الثقافة إلى مهزلة من خلال الأسبوع الثقافي بسيدي عبد العزيز من خلال.
1/ تبذير المال العام من خلال تنظيم دورات رياضية مع محاضرة واحدة لجمهور ضئيل.
2/ فوضي الافتتاح في نزل النيل حيث وزعت الدعوات على أصدقاء المير وهمشت الجمعيات الثقافية مع حضور الأمين العام للولاية.
3/ أقيمت معارض للصناعة التقليدية من طرف عارضات الجنوب مع تهميش لقصر بغداد رغم أن المير وعد بتدعيم الصناعة التقليدية كما حضرت ملابس نساء ميلة وغابت تقاليد سيدي عبد العزيز.
4/ غياب الصحافة واختتام صبياني حيث وزعت الجوائز على أبناء نواب البلدية كما قام المير شخصيا بتوزيع قمصان للفرق الرياضية علما بأن أحد الرياضيين القدامى المدعو بو اللحم نور الدين تعرض لكسر في رجله اليسرى ولم يتحرك أعيان البلدية لدفع مصاريف العملية علما أنه تعرض للكسر في دورة الأسبوع الثقافي.
5/ عقدت حفلات إفتراضية في وسط المدينة وهمشت مناطق تمركز السواح وكأن هناك صفقة بين أحد نواب البلدية وأحد متاجر وسط مدينة سيدي عبد العزيز.
نرجو من الشروق كشف فضائح الأسبوع الثقافي. وشكرا
سيدي عبد العزيز في 13أوت
بقلم نورالدين بو كعباش
موقع حمام «بني هارون» بميلة..
طبيعة ساحرة.. بتوابل "دبابيس" اللحم المشوي تتوقف الرحلة لبعض الوقت عندما تنبعث رائحة اللحم المشوي التي تسيل اللعاب قبل تذوقه من طرف المسافرين من وإلى شواطئ جيجل، وذلك بموقع حمام «بني هارون» بميلة، ووسط منظر طبيعي ساحر وتحديدا على الطريق الوطني رقم 27 يتكرر المشهد يوميا أمام مطاعم صغيرة جدا تقدم "دبابيس" اللحم المشوي الذي تشتهر به هذه المنطقة بالذات على غرار «الياشير» بولاية برج بوعريريج...
وتباع بذات الموقع الذي تتوقف به طوابير طويلة للسيارات وحافلات نقل المسافرين دمى صغيرة للأطفال كما يفضّل بعض العابرين التقاط صور فوتوغرافية أو بالفيديو لهذا المنظر الطبيعي الجذاب، ولا تكاد الحركة تهدأ طوال النهار وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل، كما أضيفت أكلات أخرى بهذه المطاعم الصغيرة كالذرة المشوية على نار الفحم وبيع الفواكه الموسمية وبعض الأواني الفخارية، ويوجد بأسفل الموقع حمام معدني تقليدي المعروف بحمام «بني هارون» يضم جناحين؛ الأول عبارة عن حوض واسع مخصص للنساء وآخر في شكل مغارة قليلة الإنارة للرجال يقصده الكثيرون بالرغم من تدني الخدمات المقدمة به برأي البعض من المترددين على الحمامات المعدنية المنتشرة بشرق البلاد، إلا أن آخرين من بينهم سكان المناطق القريبة من الموقع يرون فيه خصائص علاجية عديدة لأمراض الجلد على وجه التحديد، وبرأي أحد قاصدي هذا الحمام المنبعثة مياهه من جوف الجبل في الخمسين من العمر، فإنه يفضّل الحمام المعدني، فيما اعتبر آخر أنه يستمتع بماء الحمام والبحر صيفا كلما استطاع، فبعد عودته من أحد شواطئ ولاية جيجل المجاورة يتجه مباشرة صوب حمام «بن هارون» ثم يتناول اللحم المشوي رفقة أفراد أسرته. وحسب صاحب مقهى بالموقع، فقد تزايدت حركة المرور نهاية الأسبوع الفارط باتجاه شواطئ جيجل فيما يبدو أن الإعلان الأخير عن نتائج البكالوريا وباقي الامتحانات المدرسية والجامعية قد حرر العائلات وأعطى إشارة الانطلاقة الحقيقية لموسم الاصطياف، كما أفاد مصطاف من قسنطينة في طريقه إلى «بني بلعيد»؛ حيث ينوى قضاء أيام هناك لدى أقربائه.ويبقى موقع «بني هارون» في حاجة ماسة إلى عملية تأهيل وتهيئة وتنظيم لتجاوز حالة ضيق الطريق، الذي يزيد من حدته التوقف الفوضوي للسيارات ما يخلق ازدحاما وطوابير طويلة للسيارات على كيلومترات، خاصة يوم الجمعة عند عودة المصطافين في المساء، ويبذل رجال الدرك الوطني من جهتهم مجهودات يعترف لهم بها كل صيف لضمان المرور السهل على هذا الشريان الحيوي إلا أن ضيق المكان وعدم التزام البعض لا يسهل لهم المهمة دائما، وحسب عامل في محل لبيع اللحم المشوي فإن توسيع الطريق وتهيئة حضيرة لتوقف السيارات وكذا الاهتمام بجانب النظافة وإزالة الأوساخ المسيئة للمكان من شأنها إعادة تأهيل الموقع وتثمين نشاطاته لفائدة الجميع المصطافين منهم والتجار، ومن جهته يرى مدير السياحة لولاية ميلة أن منطقة «بني هارون» بما تتوفر عليه من مزايا طبيعية يضاف إليها الإنجاز الكبير المتمثل في سد «بني هارون» العملاق الذي يعلوه جسر معلق على وادي "الذئب"، يرى أن المنطقة تمثل قدرات سياحية هامة يتعين تثمينها بتشجيع الاستثمارات وإنشاء أنشطة صغيرة وحرف من بينها صيد السمك في المياه العذبة، ويذكر أن الموقع كان منذ سنوات محل تفكير ودراسات لجعله منطقة توسع سياحي، لكن هذه الغاية يبدو أنها ما تزال بعيدة المنال في غياب تجسيد حقيقي لها في الميدان.
المصدر:الأيام الجزائرية
طبيعة ساحرة.. بتوابل "دبابيس" اللحم المشوي تتوقف الرحلة لبعض الوقت عندما تنبعث رائحة اللحم المشوي التي تسيل اللعاب قبل تذوقه من طرف المسافرين من وإلى شواطئ جيجل، وذلك بموقع حمام «بني هارون» بميلة، ووسط منظر طبيعي ساحر وتحديدا على الطريق الوطني رقم 27 يتكرر المشهد يوميا أمام مطاعم صغيرة جدا تقدم "دبابيس" اللحم المشوي الذي تشتهر به هذه المنطقة بالذات على غرار «الياشير» بولاية برج بوعريريج...
وتباع بذات الموقع الذي تتوقف به طوابير طويلة للسيارات وحافلات نقل المسافرين دمى صغيرة للأطفال كما يفضّل بعض العابرين التقاط صور فوتوغرافية أو بالفيديو لهذا المنظر الطبيعي الجذاب، ولا تكاد الحركة تهدأ طوال النهار وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل، كما أضيفت أكلات أخرى بهذه المطاعم الصغيرة كالذرة المشوية على نار الفحم وبيع الفواكه الموسمية وبعض الأواني الفخارية، ويوجد بأسفل الموقع حمام معدني تقليدي المعروف بحمام «بني هارون» يضم جناحين؛ الأول عبارة عن حوض واسع مخصص للنساء وآخر في شكل مغارة قليلة الإنارة للرجال يقصده الكثيرون بالرغم من تدني الخدمات المقدمة به برأي البعض من المترددين على الحمامات المعدنية المنتشرة بشرق البلاد، إلا أن آخرين من بينهم سكان المناطق القريبة من الموقع يرون فيه خصائص علاجية عديدة لأمراض الجلد على وجه التحديد، وبرأي أحد قاصدي هذا الحمام المنبعثة مياهه من جوف الجبل في الخمسين من العمر، فإنه يفضّل الحمام المعدني، فيما اعتبر آخر أنه يستمتع بماء الحمام والبحر صيفا كلما استطاع، فبعد عودته من أحد شواطئ ولاية جيجل المجاورة يتجه مباشرة صوب حمام «بن هارون» ثم يتناول اللحم المشوي رفقة أفراد أسرته. وحسب صاحب مقهى بالموقع، فقد تزايدت حركة المرور نهاية الأسبوع الفارط باتجاه شواطئ جيجل فيما يبدو أن الإعلان الأخير عن نتائج البكالوريا وباقي الامتحانات المدرسية والجامعية قد حرر العائلات وأعطى إشارة الانطلاقة الحقيقية لموسم الاصطياف، كما أفاد مصطاف من قسنطينة في طريقه إلى «بني بلعيد»؛ حيث ينوى قضاء أيام هناك لدى أقربائه.ويبقى موقع «بني هارون» في حاجة ماسة إلى عملية تأهيل وتهيئة وتنظيم لتجاوز حالة ضيق الطريق، الذي يزيد من حدته التوقف الفوضوي للسيارات ما يخلق ازدحاما وطوابير طويلة للسيارات على كيلومترات، خاصة يوم الجمعة عند عودة المصطافين في المساء، ويبذل رجال الدرك الوطني من جهتهم مجهودات يعترف لهم بها كل صيف لضمان المرور السهل على هذا الشريان الحيوي إلا أن ضيق المكان وعدم التزام البعض لا يسهل لهم المهمة دائما، وحسب عامل في محل لبيع اللحم المشوي فإن توسيع الطريق وتهيئة حضيرة لتوقف السيارات وكذا الاهتمام بجانب النظافة وإزالة الأوساخ المسيئة للمكان من شأنها إعادة تأهيل الموقع وتثمين نشاطاته لفائدة الجميع المصطافين منهم والتجار، ومن جهته يرى مدير السياحة لولاية ميلة أن منطقة «بني هارون» بما تتوفر عليه من مزايا طبيعية يضاف إليها الإنجاز الكبير المتمثل في سد «بني هارون» العملاق الذي يعلوه جسر معلق على وادي "الذئب"، يرى أن المنطقة تمثل قدرات سياحية هامة يتعين تثمينها بتشجيع الاستثمارات وإنشاء أنشطة صغيرة وحرف من بينها صيد السمك في المياه العذبة، ويذكر أن الموقع كان منذ سنوات محل تفكير ودراسات لجعله منطقة توسع سياحي، لكن هذه الغاية يبدو أنها ما تزال بعيدة المنال في غياب تجسيد حقيقي لها في الميدان.
المصدر:الأيام الجزائرية
عدالة ميليس من برلين الى بيروت "
فيلم وثائقي يكشف لغز اغتيال الحريري
عماد سيف الدين"فضح ميليس ·· وفك خيوط المؤامرة "
بعد وقت طويل من عرضه، تتفجر حقائق جديدة في قضية اغتيال رفيق الحريري، فقد كان هذا الفيلم الوثائقي أحد أهم الأدلة التي اعتمدت عليها لجنة التحقيق الحالية في القضية، الأمر الذي يعد سابقة في علاقة العمل الفني بالتحقيقات الدولية الكبرى ·
دمشق : وليد عرفات
> عدالة ميليس من برلين إلى بيروت< هو عنوان الفيلم الذي تحدث عن أصل ميليس وموت أمه على أيدي السوريين في الجولان المحتل، كونها إسرائيلية الأصل، وحقيقة تأمين إسرائيل لميليس طائرة عمودية لزيارة أمه كل عام ···الخ، وعرض الفيلم لأول مرة في قرية نوى بمحافظة درعا السورية تزامنا مع استجواب لجنة التحقيق الدولية عدداً من المسؤولين السوريين في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، وكان لهذا العمل الفني آثار بالغة على مجريات التحقيق مازالت أصداؤها تتردد حتى الآن · بحثنا في دمشق عن الجهة الفنية التي قدمت هذا العمل، فقادنا البحث للمخرج عماد سيف الدين مدير شركة >لين< التي أنجزت العمل، وفي مقر الشركة بدمشق دار حوارنا مع سيف الدين ····· بداية ·· كيف راودتكم فكرة هذا العمل ؟ جاءتني فكرة الفيلم بعد مشاهدتي لبرنامج بثه التلفزيون الألماني>سي·دي·أف<، كشف تجاهل القاضي >ميليس< ما نشر في الصحف العبرية على لسان ما يسمى بـ >حكومة لبنان الحر< ومقرها القدس، حيث جاء في بياناتها اسم الحريري كواحد من المطلوب اغتيالهم ويحمل رقم 03 في لائحة تضم الكثير من الشخصيات اللبنانية، حيث اتهموه بالعمالة لصالح سوريا، فرصدوا تحركاته·· ولم يقترب القاضي الألماني >دتيليف ميليس< من هذه الحكومة، اضافة لذلك أن ما حدث في برلين عام 86 ضد ليبيا وضربها، ثم تحقيقات ميليس بعد ذلك، والتوصل إلى عميل للمخابرات الأمريكية اسمه >ارثر< كان متهما في عدة جرائم، واستدعائه من قبل ميليس إلى برلين، حيث عاش معززاً مكرماً في قصر بينما الأبرياء المشتبه فيهم يعانون من السجن والتعذيب انما يضع العديد من علامات الاستفهام حول نزاهة هذا الرجل، الأمر الذي دفعنا للبحث عنه · لكن ما علاقة ليبيا بقضية الحريري؟ بين تفجير مقهى لابيل عام 1986 في برلــين وتفجـــير موكب الحريري في بيروت 2005 قاسم مشترك وأساسي هو المدعي العام ديتلف ميليس، فقد كان مكلفا بالتحقيق في قضية >لابيل<، وكذلك قضية الحريري، رغم أنه في كل قضاياه يتجاهل التعرض للمخابرات الصهيونية >الموساد<، ويأخذ في البحث عن أدلة اتهام وهو يعرف الفاعل الأصلي قبل التحقيقات، فقد استعان في قضية الحريري بشاب عربي مجنون، ففضحه الصحفي الألماني >بيتر نغيل< الذي زار الشاب واكتشف حالته، وهو ما أكده الوزير الألماني السابق >أندرياس فوز بولف< وناشطة حقوق الإنسان >هايدر بوزني< واتفقوا جميعاً أن المستفيد الأول من ضرب سوريا وتقسيم العراق واحتلاله وتحييد إيران هو>إسرائيل< وكشفوا عن مخطط وضع عام 96 لضرب سوريا بوثائق مؤكدة، وجاء اسم >ديك تشيني< نائب الرئيس الأمريكي في المخطط الذي يهدف إلى الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة بالتدريج واستغلال ثرواتها · الفيلم تعمد اجراء لقاءات مع الشخصيات الألمانية التي ذكرتها ··ما سبب ذلك ؟ لأن هؤلاء هم الأدرى بأسلوب ميليس في التحقيق بقضية مقهى >لابيل< وهناك ربط كبير بين تلك القضية وقضية اغتيال الحريري · قبل ذلك هناك الكثير من علامات الاستفهام حول اختيار ميليس لتلك المهمة رغم شهرته في الحقد على سوريا، فقد ولد ميليس في 03 مارس 1947 من أب مسيحي وأم يهودية غادرت المانيا مع رضيعها الشقي الى فلسطين بعد اعلان قيام الدولة اليهودية، حيث انخرطت الام في تنظيم عمل منظمة الهجرة اليهودية، فقتلت في حرب ,67 حين تطوعت للعمل كممرضة في الجيش الصهيوني في الميدان على الجبهة السورية · لماذا يركز الفيلم على الربط بين تفجير مقهى >لابيل< واغتيال الحريري؟ بالتركيز على واقعة لابيل نصل إلى روح وجوهر >عدالة< ميليس، فمقهى لابيل كان الأقل عنصرية تجاه السود، وكان الملونون يقصدونه ليروحوا عن أنفسهم دون تدخل عنصرية الرجل الأبيض، وكان ذلك وراء استهدافه بالتفجير، وكما حدث عقب تفجير موكب الحريري بتوجيه الاتهام إلى سوريا حدث في قضية لابيل، حيث أعلن ريغان اتهامه لليبيا بتفجير المقهى واعتبر أن الأدلة واضحة ضدها، ولا تترك أي أثر للشك، وكما بدأت أسطورة اتهام سوريا بتصريحات السياسيين اللبنانيين بدأت أسطورة اتهام ليبيا بتفجير لابيل بدءاً من إعلان ريغان، وكلف ديتلف ميليس بالتحقيق بالقضية، فهل تأكد من كلام ريغان؟ · للأسف قام ميليس بتأكيد ما قرره ريغان قبل التحقيق ! فأصدر ريغان في 15 أفريل عام 1986 أوامره لسلاح الجو الأمريكي بقصف طرابلس وبنغازي وذهب ضحية هذا العدوان 30 إنساناً معظمهم من الأطفال، وبرر ريغان هذا الهجوم، وبدأت أسطورة >الإرهاب الليبي<، وكان المطلوب من ميليس نفس الدور تجاه سوريا · الخلاصة أن الفيلم يؤكد عدم نزاهة ميليس؟ سأضرب لك هذا المثال لتعرف هذا الرجل على حقيقته، أتذكر مقابلة أجراها أحد الصحفيين مع ميليس، هذا الأخير كان يتحدث بغضب عن الجرائم الإرهابية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء سأله الصحفي:>لقد كنت تعلم ومنذ سنوات مكان إقامة المتهم الذي قام بارتكاب هذه الجرائم، وإذا كان قد ذهب ضحية هذه الجرائم أناس أبرياء، لماذا لم تصدر أمر اعتقال ضد هذا المتهم المجرم ؟ فأجاب ميليس:>كنت مرغماً على أخذ المصالح الخارجية لجمهورية ألمانيا بعين الاعتبار<؟ · صعقت لهذه الإجابة··· ماذا عن حياة الإنسان؟! حياة الإنسان هي الإنسانية، كيف يمكن أن تخضع حياة إنسان لهكذا إجابة؟ وكيف يمكن أن تتغاضى عن ارتكاب جريمة كمدعٍ عام ألماني بحجة أن كشف أبعاد هذه الجريمة يتناقض مع المصالح الخارجية الألمانية فبكل وقاحة أعلن ضابط الموساد >استروفسكي< أن المخابرات الصهيونية هي التي رتبت عملية اتهام ليبيا بتفجير مقهى لابيل، وبكل وقاحة أيضاً سمى الموساد هذه العملية بعملية تركيب الأدلة الدامغة، وقد ساق هذه الأدلة وقام بتركيبها المدعي العام ديتلف ميليس، وأن اسم العملية هو الذي يؤكد على التركيب كتلفيق يكشف منهج ومنهجية ميليس في التحقيق والاتهام؟ ولكن المجتمع الدولي هو من يختار ميليس لتلك المهام، فهل الاتهام دولي؟ إن ما نشهده الآن هو انحدار إلى فكر القرن التاسع عشر، وهو فكر تسخير القوة المسلحة لفرض نظام الهيمنة، إن هذا أسوأ صيغة للنظام الاستعماري الجديد، تشهدها البشرية، فالخطة التي وضعها بيرلي بإشراف ديك تشيني تهدف لتدمير أية فرصة لإيجاد حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط، وباختيار القوى المهيمنة على العالم لشخص بدأ في قضية اغتيال الحريري بما بدأه في قضية مقهى لابيل وخرقه للقانون واعتماده على المخابرات وشرائه للشهود وعقد للصفقات مع المتهمين، وخدمته للمصالح السياسية لجهات معينة، واستبعاد للدور الصهيوني دائما، و تبرئته للموساد، ألا يمثل ذلك جريمة دولية في حق الأبرياء؟ التحقيق له أهله ·· فما الذي يدفع أهل الفن للقيام بهكذا مهمة؟ وما فائدة الفن من الأساس اذا تخلى عن قضايا الناس والوطن والأمة ؟أنا ممن يؤمنون بأن الفن لا يستحق أن يطلق عليه هذا اللقب الثمين اذا لم ينخرط في كل شئ يهدف لاحقاق الحق، فالفن عليه أعباء سياسية واجتماعية وثقافية عليه القيام بها مجتمعة · وهل الفن قادر على القيام بتلك الأعباء؟ حينما تكون النية صادقة، وعندما يتمتع الفنان بالذكاء والحس المطلوبين، وحينما تتوفر الأدوات المطلوبة، حتما يستطيع الفن القيام بأي مهمة مهما بلغت صعوبتها، والدليل أن الفيلم الذي قدمناه وكشفنا فيه حقيقة ميليس أحرج من وضعوه لتلك المهمة وأجبرهم على خلعه، وعندما جاءت لجنة تحقيق أخرى حرصت على اقتناء نسخة من الفيلم لتستعين بها في مجريات التحقيق، الأمر الذي جعلنا نشعر بحلاوة النجاح، وهون علينا مرارة التعب والعناء · في عالمنا العربي يرتبط الفن بالسياسة ·· فهل كلفكم أحد بانجاز هذا الفيلم؟ لم يكلفنا أي شخص أو أية جهة للقيام بهذا العمل، وفي جميع أعمالنا لم نعتد أي تدخل من المسؤولين في بلدنا، فنحن في سوريا نتمتع بحرية كبيرة في مجال عملنا وفي مجال الحريات العامة والاعلام، هذه الحرية هي التي تفتح أمامنا الآفاق للخوض في أشد المواضيع حساسية، اضافة لذلك أننا تربينا في بيئة تقدس الوطن وتفخر بانتمائها وامتدادها العربي والاسلامي، لذلك تأتي جميع أعمالنا منادية بالوحدة العربية وعزة الأمة واعادة أمجادها، ولعل الجمهور قد لمس ذلك جليا في جميع أعمالنا عدالة ميليس من برلين الى بيروت " فيلم وثائقي يكشف لغز اغتيال الحريري عماد سيف الدين"فضح ميليس ·· وفك خيوط المؤامرة " بعد وقت طويل من عرضه، تتفجر حقائق جديدة في قضية اغتيال رفيق الحريري، فقد كان هذا الفيلم الوثائقي أحد أهم الأدلة التي اعتمدت عليها لجنة التحقيق الحالية في القضية، الأمر الذي يعد سابقة في علاقة العمل الفني بالتحقيقات الدولية الكبرى · دمشق : وليد عرفات > عدالة ميليس من برلين إلى بيروت< هو عنوان الفيلم الذي تحدث عن أصل ميليس وموت أمه على أيدي السوريين في الجولان المحتل، كونها إسرائيلية الأصل، وحقيقة تأمين إسرائيل لميليس طائرة عمودية لزيارة أمه كل عام ···الخ، وعرض الفيلم لأول مرة في قرية نوى بمحافظة درعا السورية تزامنا مع استجواب لجنة التحقيق الدولية عدداً من المسؤولين السوريين في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، وكان لهذا العمل الفني آثار بالغة على مجريات التحقيق مازالت أصداؤها تتردد حتى الآن · بحثنا في دمشق عن الجهة الفنية التي قدمت هذا العمل، فقادنا البحث للمخرج عماد سيف الدين مدير شركة >لين< التي أنجزت العمل، وفي مقر الشركة بدمشق دار حوارنا مع سيف الدين ····· بداية ·· كيف راودتكم فكرة هذا العمل ؟ جاءتني فكرة الفيلم بعد مشاهدتي لبرنامج بثه التلفزيون الألماني>سي·دي·أف<، كشف تجاهل القاضي >ميليس< ما نشر في الصحف العبرية على لسان ما يسمى بـ >حكومة لبنان الحر< ومقرها القدس، حيث جاء في بياناتها اسم الحريري كواحد من المطلوب اغتيالهم ويحمل رقم 03 في لائحة تضم الكثير من الشخصيات اللبنانية، حيث اتهموه بالعمالة لصالح سوريا، فرصدوا تحركاته·· ولم يقترب القاضي الألماني >دتيليف ميليس< من هذه الحكومة، اضافة لذلك أن ما حدث في برلين عام 86 ضد ليبيا وضربها، ثم تحقيقات ميليس بعد ذلك، والتوصل إلى عميل للمخابرات الأمريكية اسمه >ارثر< كان متهما في عدة جرائم، واستدعائه من قبل ميليس إلى برلين، حيث عاش معززاً مكرماً في قصر بينما الأبرياء المشتبه فيهم يعانون من السجن والتعذيب انما يضع العديد من علامات الاستفهام حول نزاهة هذا الرجل، الأمر الذي دفعنا للبحث عنه · لكن ما علاقة ليبيا بقضية الحريري؟ بين تفجير مقهى لابيل عام 1986 في برلــين وتفجـــير موكب الحريري في بيروت 2005 قاسم مشترك وأساسي هو المدعي العام ديتلف ميليس، فقد كان مكلفا بالتحقيق في قضية >لابيل<، وكذلك قضية الحريري، رغم أنه في كل قضاياه يتجاهل التعرض للمخابرات الصهيونية >الموساد<، ويأخذ في البحث عن أدلة اتهام وهو يعرف الفاعل الأصلي قبل التحقيقات، فقد استعان في قضية الحريري بشاب عربي مجنون، ففضحه الصحفي الألماني >بيتر نغيل< الذي زار الشاب واكتشف حالته، وهو ما أكده الوزير الألماني السابق >أندرياس فوز بولف< وناشطة حقوق الإنسان >هايدر بوزني< واتفقوا جميعاً أن المستفيد الأول من ضرب سوريا وتقسيم العراق واحتلاله وتحييد إيران هو>إسرائيل< وكشفوا عن مخطط وضع عام 96 لضرب سوريا بوثائق مؤكدة، وجاء اسم >ديك تشيني< نائب الرئيس الأمريكي في المخطط الذي يهدف إلى الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة بالتدريج واستغلال ثرواتها · الفيلم تعمد اجراء لقاءات مع الشخصيات الألمانية التي ذكرتها ··ما سبب ذلك ؟ لأن هؤلاء هم الأدرى بأسلوب ميليس في التحقيق بقضية مقهى >لابيل< وهناك ربط كبير بين تلك القضية وقضية اغتيال الحريري · قبل ذلك هناك الكثير من علامات الاستفهام حول اختيار ميليس لتلك المهمة رغم شهرته في الحقد على سوريا، فقد ولد ميليس في 03 مارس 1947 من أب مسيحي وأم يهودية غادرت المانيا مع رضيعها الشقي الى فلسطين بعد اعلان قيام الدولة اليهودية، حيث انخرطت الام في تنظيم عمل منظمة الهجرة اليهودية، فقتلت في حرب ,67 حين تطوعت للعمل كممرضة في الجيش الصهيوني في الميدان على الجبهة السورية · لماذا يركز الفيلم على الربط بين تفجير مقهى >لابيل< واغتيال الحريري؟ بالتركيز على واقعة لابيل نصل إلى روح وجوهر >عدالة< ميليس، فمقهى لابيل كان الأقل عنصرية تجاه السود، وكان الملونون يقصدونه ليروحوا عن أنفسهم دون تدخل عنصرية الرجل الأبيض، وكان ذلك وراء استهدافه بالتفجير، وكما حدث عقب تفجير موكب الحريري بتوجيه الاتهام إلى سوريا حدث في قضية لابيل، حيث أعلن ريغان اتهامه لليبيا بتفجير المقهى واعتبر أن الأدلة واضحة ضدها، ولا تترك أي أثر للشك، وكما بدأت أسطورة اتهام سوريا بتصريحات السياسيين اللبنانيين بدأت أسطورة اتهام ليبيا بتفجير لابيل بدءاً من إعلان ريغان، وكلف ديتلف ميليس بالتحقيق بالقضية، فهل تأكد من كلام ريغان؟ · للأسف قام ميليس بتأكيد ما قرره ريغان قبل التحقيق ! فأصدر ريغان في 15 أفريل عام 1986 أوامره لسلاح الجو الأمريكي بقصف طرابلس وبنغازي وذهب ضحية هذا العدوان 30 إنساناً معظمهم من الأطفال، وبرر ريغان هذا الهجوم، وبدأت أسطورة >الإرهاب الليبي<، وكان المطلوب من ميليس نفس الدور تجاه سوريا · الخلاصة أن الفيلم يؤكد عدم نزاهة ميليس؟ سأضرب لك هذا المثال لتعرف هذا الرجل على حقيقته، أتذكر مقابلة أجراها أحد الصحفيين مع ميليس، هذا الأخير كان يتحدث بغضب عن الجرائم الإرهابية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء سأله الصحفي:>لقد كنت تعلم ومنذ سنوات مكان إقامة المتهم الذي قام بارتكاب هذه الجرائم، وإذا كان قد ذهب ضحية هذه الجرائم أناس أبرياء، لماذا لم تصدر أمر اعتقال ضد هذا المتهم المجرم ؟ فأجاب ميليس:>كنت مرغماً على أخذ المصالح الخارجية لجمهورية ألمانيا بعين الاعتبار<؟ · صعقت لهذه الإجابة··· ماذا عن حياة الإنسان؟! حياة الإنسان هي الإنسانية، كيف يمكن أن تخضع حياة إنسان لهكذا إجابة؟ وكيف يمكن أن تتغاضى عن ارتكاب جريمة كمدعٍ عام ألماني بحجة أن كشف أبعاد هذه الجريمة يتناقض مع المصالح الخارجية الألمانية فبكل وقاحة أعلن ضابط الموساد >استروفسكي< أن المخابرات الصهيونية هي التي رتبت عملية اتهام ليبيا بتفجير مقهى لابيل، وبكل وقاحة أيضاً سمى الموساد هذه العملية بعملية تركيب الأدلة الدامغة، وقد ساق هذه الأدلة وقام بتركيبها المدعي العام ديتلف ميليس، وأن اسم العملية هو الذي يؤكد على التركيب كتلفيق يكشف منهج ومنهجية ميليس في التحقيق والاتهام؟ ولكن المجتمع الدولي هو من يختار ميليس لتلك المهام، فهل الاتهام دولي؟ إن ما نشهده الآن هو انحدار إلى فكر القرن التاسع عشر، وهو فكر تسخير القوة المسلحة لفرض نظام الهيمنة، إن هذا أسوأ صيغة للنظام الاستعماري الجديد، تشهدها البشرية، فالخطة التي وضعها بيرلي بإشراف ديك تشيني تهدف لتدمير أية فرصة لإيجاد حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط، وباختيار القوى المهيمنة على العالم لشخص بدأ في قضية اغتيال الحريري بما بدأه في قضية مقهى لابيل وخرقه للقانون واعتماده على المخابرات وشرائه للشهود وعقد للصفقات مع المتهمين، وخدمته للمصالح السياسية لجهات معينة، واستبعاد للدور الصهيوني دائما، و تبرئته للموساد، ألا يمثل ذلك جريمة دولية في حق الأبرياء؟ التحقيق له أهله ·· فما الذي يدفع أهل الفن للقيام بهكذا مهمة؟ وما فائدة الفن من الأساس اذا تخلى عن قضايا الناس والوطن والأمة ؟أنا ممن يؤمنون بأن الفن لا يستحق أن يطلق عليه هذا اللقب الثمين اذا لم ينخرط في كل شئ يهدف لاحقاق الحق، فالفن عليه أعباء سياسية واجتماعية وثقافية عليه القيام بها مجتمعة · وهل الفن قادر على القيام بتلك الأعباء؟ حينما تكون النية صادقة، وعندما يتمتع الفنان بالذكاء والحس المطلوبين، وحينما تتوفر الأدوات المطلوبة، حتما يستطيع الفن القيام بأي مهمة مهما بلغت صعوبتها، والدليل أن الفيلم الذي قدمناه وكشفنا فيه حقيقة ميليس أحرج من وضعوه لتلك المهمة وأجبرهم على خلعه، وعندما جاءت لجنة تحقيق أخرى حرصت على اقتناء نسخة من الفيلم لتستعين بها في مجريات التحقيق، الأمر الذي جعلنا نشعر بحلاوة النجاح، وهون علينا مرارة التعب والعناء · في عالمنا العربي يرتبط الفن بالسياسة ·· فهل كلفكم أحد بانجاز هذا الفيلم؟ لم يكلفنا أي شخص أو أية جهة للقيام بهذا العمل، وفي جميع أعمالنا لم نعتد أي تدخل من المسؤولين في بلدنا، فنحن في سوريا نتمتع بحرية كبيرة في مجال عملنا وفي مجال الحريات العامة والاعلام، هذه الحرية هي التي تفتح أمامنا الآفاق للخوض في أشد المواضيع حساسية، اضافة لذلك أننا تربينا في بيئة تقدس الوطن وتفخر بانتمائها وامتدادها العربي والاسلامي، لذلك تأتي جميع أعمالنا منادية بالوحدة العربية وعزة الأمة واعادة أمجادها، ولعل الجمهور قد لمس ذلك جليا في جميع أعمالنا عدالة ميليس من برلين الى بيروت " فيلم وثائقي يكشف لغز اغتيال الحريري عماد سيف الدين"فضح ميليس ·· وفك خيوط المؤامرة " بعد وقت طويل من عرضه، تتفجر حقائق جديدة في قضية اغتيال رفيق الحريري، فقد كان هذا الفيلم الوثائقي أحد أهم الأدلة التي اعتمدت عليها لجنة التحقيق الحالية في القضية، الأمر الذي يعد سابقة في علاقة العمل الفني بالتحقيقات الدولية الكبرى · دمشق : وليد عرفات > عدالة ميليس من برلين إلى بيروت< هو عنوان الفيلم الذي تحدث عن أصل ميليس وموت أمه على أيدي السوريين في الجولان المحتل، كونها إسرائيلية الأصل، وحقيقة تأمين إسرائيل لميليس طائرة عمودية لزيارة أمه كل عام ···الخ، وعرض الفيلم لأول مرة في قرية نوى بمحافظة درعا السورية تزامنا مع استجواب لجنة التحقيق الدولية عدداً من المسؤولين السوريين في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، وكان لهذا العمل الفني آثار بالغة على مجريات التحقيق مازالت أصداؤها تتردد حتى الآن · بحثنا في دمشق عن الجهة الفنية التي قدمت هذا العمل، فقادنا البحث للمخرج عماد سيف الدين مدير شركة >لين< التي أنجزت العمل، وفي مقر الشركة بدمشق دار حوارنا مع سيف الدين ····· بداية ·· كيف راودتكم فكرة هذا العمل ؟ جاءتني فكرة الفيلم بعد مشاهدتي لبرنامج بثه التلفزيون الألماني>سي·دي·أف<، كشف تجاهل القاضي >ميليس< ما نشر في الصحف العبرية على لسان ما يسمى بـ >حكومة لبنان الحر< ومقرها القدس، حيث جاء في بياناتها اسم الحريري كواحد من المطلوب اغتيالهم ويحمل رقم 03 في لائحة تضم الكثير من الشخصيات اللبنانية، حيث اتهموه بالعمالة لصالح سوريا، فرصدوا تحركاته·· ولم يقترب القاضي الألماني >دتيليف ميليس< من هذه الحكومة، اضافة لذلك أن ما حدث في برلين عام 86 ضد ليبيا وضربها، ثم تحقيقات ميليس بعد ذلك، والتوصل إلى عميل للمخابرات الأمريكية اسمه >ارثر< كان متهما في عدة جرائم، واستدعائه من قبل ميليس إلى برلين، حيث عاش معززاً مكرماً في قصر بينما الأبرياء المشتبه فيهم يعانون من السجن والتعذيب انما يضع العديد من علامات الاستفهام حول نزاهة هذا الرجل، الأمر الذي دفعنا للبحث عنه · لكن ما علاقة ليبيا بقضية الحريري؟ بين تفجير مقهى لابيل عام 1986 في برلــين وتفجـــير موكب الحريري في بيروت 2005 قاسم مشترك وأساسي هو المدعي العام ديتلف ميليس، فقد كان مكلفا بالتحقيق في قضية >لابيل<، وكذلك قضية الحريري، رغم أنه في كل قضاياه يتجاهل التعرض للمخابرات الصهيونية >الموساد<، ويأخذ في البحث عن أدلة اتهام وهو يعرف الفاعل الأصلي قبل التحقيقات، فقد استعان في قضية الحريري بشاب عربي مجنون، ففضحه الصحفي الألماني >بيتر نغيل< الذي زار الشاب واكتشف حالته، وهو ما أكده الوزير الألماني السابق >أندرياس فوز بولف< وناشطة حقوق الإنسان >هايدر بوزني< واتفقوا جميعاً أن المستفيد الأول من ضرب سوريا وتقسيم العراق واحتلاله وتحييد إيران هو>إسرائيل< وكشفوا عن مخطط وضع عام 96 لضرب سوريا بوثائق مؤكدة، وجاء اسم >ديك تشيني< نائب الرئيس الأمريكي في المخطط الذي يهدف إلى الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة بالتدريج واستغلال ثرواتها · الفيلم تعمد اجراء لقاءات مع الشخصيات الألمانية التي ذكرتها ··ما سبب ذلك ؟ لأن هؤلاء هم الأدرى بأسلوب ميليس في التحقيق بقضية مقهى >لابيل< وهناك ربط كبير بين تلك القضية وقضية اغتيال الحريري · قبل ذلك هناك الكثير من علامات الاستفهام حول اختيار ميليس لتلك المهمة رغم شهرته في الحقد على سوريا، فقد ولد ميليس في 03 مارس 1947 من أب مسيحي وأم يهودية غادرت المانيا مع رضيعها الشقي الى فلسطين بعد اعلان قيام الدولة اليهودية، حيث انخرطت الام في تنظيم عمل منظمة الهجرة اليهودية، فقتلت في حرب ,67 حين تطوعت للعمل كممرضة في الجيش الصهيوني في الميدان على الجبهة السورية · لماذا يركز الفيلم على الربط بين تفجير مقهى >لابيل< واغتيال الحريري؟ بالتركيز على واقعة لابيل نصل إلى روح وجوهر >عدالة< ميليس، فمقهى لابيل كان الأقل عنصرية تجاه السود، وكان الملونون يقصدونه ليروحوا عن أنفسهم دون تدخل عنصرية الرجل الأبيض، وكان ذلك وراء استهدافه بالتفجير، وكما حدث عقب تفجير موكب الحريري بتوجيه الاتهام إلى سوريا حدث في قضية لابيل، حيث أعلن ريغان اتهامه لليبيا بتفجير المقهى واعتبر أن الأدلة واضحة ضدها، ولا تترك أي أثر للشك، وكما بدأت أسطورة اتهام سوريا بتصريحات السياسيين اللبنانيين بدأت أسطورة اتهام ليبيا بتفجير لابيل بدءاً من إعلان ريغان، وكلف ديتلف ميليس بالتحقيق بالقضية، فهل تأكد من كلام ريغان؟ · للأسف قام ميليس بتأكيد ما قرره ريغان قبل التحقيق ! فأصدر ريغان في 15 أفريل عام 1986 أوامره لسلاح الجو الأمريكي بقصف طرابلس وبنغازي وذهب ضحية هذا العدوان 30 إنساناً معظمهم من الأطفال، وبرر ريغان هذا الهجوم، وبدأت أسطورة >الإرهاب الليبي<، وكان المطلوب من ميليس نفس الدور تجاه سوريا · الخلاصة أن الفيلم يؤكد عدم نزاهة ميليس؟ سأضرب لك هذا المثال لتعرف هذا الرجل على حقيقته، أتذكر مقابلة أجراها أحد الصحفيين مع ميليس، هذا الأخير كان يتحدث بغضب عن الجرائم الإرهابية التي يذهب ضحيتها أناس أبرياء سأله الصحفي:>لقد كنت تعلم ومنذ سنوات مكان إقامة المتهم الذي قام بارتكاب هذه الجرائم، وإذا كان قد ذهب ضحية هذه الجرائم أناس أبرياء، لماذا لم تصدر أمر اعتقال ضد هذا المتهم المجرم ؟ فأجاب ميليس:>كنت مرغماً على أخذ المصالح الخارجية لجمهورية ألمانيا بعين الاعتبار<؟ · صعقت لهذه الإجابة··· ماذا عن حياة الإنسان؟! حياة الإنسان هي الإنسانية، كيف يمكن أن تخضع حياة إنسان لهكذا إجابة؟ وكيف يمكن أن تتغاضى عن ارتكاب جريمة كمدعٍ عام ألماني بحجة أن كشف أبعاد هذه الجريمة يتناقض مع المصالح الخارجية الألمانية فبكل وقاحة أعلن ضابط الموساد >استروفسكي< أن المخابرات الصهيونية هي التي رتبت عملية اتهام ليبيا بتفجير مقهى لابيل، وبكل وقاحة أيضاً سمى الموساد هذه العملية بعملية تركيب الأدلة الدامغة، وقد ساق هذه الأدلة وقام بتركيبها المدعي العام ديتلف ميليس، وأن اسم العملية هو الذي يؤكد على التركيب كتلفيق يكشف منهج ومنهجية ميليس في التحقيق والاتهام؟ ولكن المجتمع الدولي هو من يختار ميليس لتلك المهام، فهل الاتهام دولي؟ إن ما نشهده الآن هو انحدار إلى فكر القرن التاسع عشر، وهو فكر تسخير القوة المسلحة لفرض نظام الهيمنة، إن هذا أسوأ صيغة للنظام الاستعماري الجديد، تشهدها البشرية، فالخطة التي وضعها بيرلي بإشراف ديك تشيني تهدف لتدمير أية فرصة لإيجاد حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط، وباختيار القوى المهيمنة على العالم لشخص بدأ في قضية اغتيال الحريري بما بدأه في قضية مقهى لابيل وخرقه للقانون واعتماده على المخابرات وشرائه للشهود وعقد للصفقات مع المتهمين، وخدمته للمصالح السياسية لجهات معينة، واستبعاد للدور الصهيوني دائما، و تبرئته للموساد، ألا يمثل ذلك جريمة دولية في حق الأبرياء؟ التحقيق له أهله ·· فما الذي يدفع أهل الفن للقيام بهكذا مهمة؟ وما فائدة الفن من الأساس اذا تخلى عن قضايا الناس والوطن والأمة ؟أنا ممن يؤمنون بأن الفن لا يستحق أن يطلق عليه هذا اللقب الثمين اذا لم ينخرط في كل شئ يهدف لاحقاق الحق، فالفن عليه أعباء سياسية واجتماعية وثقافية عليه القيام بها مجتمعة · وهل الفن قادر على القيام بتلك الأعباء؟ حينما تكون النية صادقة، وعندما يتمتع الفنان بالذكاء والحس المطلوبين، وحينما تتوفر الأدوات المطلوبة، حتما يستطيع الفن القيام بأي مهمة مهما بلغت صعوبتها، والدليل أن الفيلم الذي قدمناه وكشفنا فيه حقيقة ميليس أحرج من وضعوه لتلك المهمة وأجبرهم على خلعه، وعندما جاءت لجنة تحقيق أخرى حرصت على اقتناء نسخة من الفيلم لتستعين بها في مجريات التحقيق، الأمر الذي جعلنا نشعر بحلاوة النجاح، وهون علينا مرارة التعب والعناء · في عالمنا العربي يرتبط الفن بالسياسة ·· فهل كلفكم أحد بانجاز هذا الفيلم؟ لم يكلفنا أي شخص أو أية جهة للقيام بهذا العمل، وفي جميع أعمالنا لم نعتد أي تدخل من المسؤولين في بلدنا، فنحن في سوريا نتمتع بحرية كبيرة في مجال عملنا وفي مجال الحريات العامة والاعلام، هذه الحرية هي التي تفتح أمامنا الآفاق للخوض في أشد المواضيع حساسية، اضافة لذلك أننا تربينا في بيئة تقدس الوطن وتفخر بانتمائها وامتدادها العربي والاسلامي، لذلك تأتي جميع أعمالنا منادية بالوحدة العربية وعزة الأمة واعادة أمجادها، ولعل الجمهور قد لمس ذلك جليا في جميع أعمالنا بنو هجرس.... غجر الجزائر المجهولون Les Beni Hadjress...les tsiganes d'Algérie. الجزائر - فتيحة بوروينة جمال الدين بوزيان، شاب جزائري متخرج من الجامعة بشهادة ليسانس في علم اجتماع الاتصال، انخراطه في مجال العمل الخيري جعله قريباً من غيره إلى واقع الناس ومآسيهم وتفاصيل حياتهم اليومية، جمال الدين من الذين كتبوا في الجزائر عن أطفال الغجر في أحد المواقع التابعة لهيئة اليونيسيف. يحكي جمال الدين، ابن قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، بكثير من الآسى والحسرة، عن أطفال الغجر عندما يتوفون بالمستشفيات خلال عمله التطوعي مع جمعية الأطفال المرضى بالمستشفى، وكيف أنهم يجدون صعوبة كبيرة في إخراجهم من المستشفى ونقلهم إلى مناطقهم البعيدة حيث يسكنون ليتم دفنهم، لأنهم وبكل بساطة لا يملكون وثائق، مثل شهادات الميلاد وبطاقات التعريف والهوية والدفاتر العائلية الصحية، حيث لا شيء من هذا القبيل لديهم. ويروي جمال الدين كيف واجه يوما مشكلة عقب موت طفل مريض بالسرطان ينتمي لمجموعات الرحل، حضر عمّ الطفل عند السماع بوفاته، لكنه لم يستطع عمل شيء لأنه يجهل كل شيء، ولأنه لا يملك هو الآخر أي وثائق، تماما مثل الطفل المتوفى. ولأن عملية إخراج الطفل المتوفى من المستشفى تتطلب المرور على مصالح إدارة البلدية ومكاتب الأمن، فإن جمال الدين رفقة مصالح إدارة المستشفى لم تستطع فعلا وبصعوبة استخراج الوثائق وإخراج الطفل المتوفى لنقله إلى منطقته للدفن. شهادة جمال الدين تميط اللثام في الحقيقة عن فئة من الناس لا يعرفها الجزائريون كثيرا، اللهم عدد قليل جدا من أهل الاختصاص من المؤرخين وطلبة معاهد البحوث التاريخية والانثروبولوجية والإثنية والمتخصصون في علم الأنساب من أمثال الدكتور مصطفى هيشور الذي يتولى حاليا وزارة للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، صاحب الدراسات الكثيرة والهامة في تاريخ الأنساب والمجتمعات العربية وغيرها، وعدا هؤلاء فلا يعرف الجزائريون أصل وفصل هذه الشريحة من الناس لكنهم بالمقابل ينعتونها بأوصاف وتسميات توارثوها عن الأمهات والجدات، أوصاف بعضها قبيح والبعض الآخر حقير، لا يفقهون معناها في غالب الأحيان، بل تتغير التسميات التي تطلق على هذه الفئة تبعا للجهة التي تنتشر فيها في الجهات الأربع من الجزائر بما في ذلك عمق الصحراء الجزائرية. البعض من الجزائريين يطلقون عليهم إسم "بني عداس" و"بني هجرس" والبعض الآخر ينعتونهم ب "الجيطانو" أو "الجواطنة" . قد تختلف التسميات من منطقة إلى أخرى، لكن هؤلاء القوم يشترك جميعهم في أسلوب عيش واحد وموحد، هو الترحال المستمر، ويشتركون أيضا في ميزة واحدة وهي أنهم إذا حلوا بأرض لا يزالون فيها حتى يتركوها قاحلة ناحلة، فهؤلاء لا تستهويهم سوى الحقول حديثة الحصاد والمناطق السهبية والرعوية حيث الماء والكلأ.، وهم رغم وفرة المال عندهم لتربيتهم الماشية من غنم وضأن ومعز وجمال، تجدهم يفضلون الخيام والعربات المتنقلة التي تجرها البغال يستخدمها هؤلاء عادة كمراقد مؤقتة تستجيب لتفاصيل حياة التسكع تحت نجوم السماء بعيدا عن جدران الإسمنت المسلح . و لعل الضبابية والجهل اللذين ظلا يلفان عالم فئة غجر الجزائر أو "بني عداس"، هي التي تقف وراء جملة الأساطير والخرافات التي حِيكَت وما تزال حول هذه الفئة من الناس، ولا غرو إن وجدنا البعض يتحدث عن أن هؤلاء قدموا من القارة المفقودة أطلانطيس، أو أنهم عصبة من المتشردين واللصوص والشحّاذين والسحرة جاؤوا من الهند، أو أنهم جاءوا من افغانستان في الالف الاول الميلادي. وينسج كبار السن حول طبائع وعادات وطقوس "بني عداس" أو "بني هجرس" والهجرس في اللغة العربية معناها (الذئب) عشرات القصص المثيرة والمخيفة . وتكاد تتفق مجموع تلك الحكايا حول خاصية واحدة وهي أن "بني عداس" إذا غزوا مدينة ما، جعلوا عاليها سافلها، وأعزة أهلها أذلة، واستوطنوا أكواخ القصدير وامتهنوا الفاحشة. وتسترسل حكايا الجدات قائلة أن هؤلاء القوم لا يتناهون عن منكر فعلوه ابدأ، وأنهم لا يأخذوا من المدنية غير فضلتها من تعاطي التبغ والخمر، فهي أحب الشراب إليهم يشربونها ليلا نهارا، ولا ينافسهم فيها احد، وغلمانهم لا يدخلون مدرسة ولا يتعلمون حرفا، وإنما مدرستهم هي الرعي والسعي في أسواق الماشية، فضلا عن تعاطيهم السحر، فتمرسهم على السحر بلغ أشده. و لقد ظل وما يزال تعبير "بني عداس" محملا إلى يومنا هذا بشتى المدلولات اللا أخلاقيّة التي تنوب مناب الشتيمة للشخص المراد إهانته، شتيمة عادة ما تُطلق لوصف أصحاب الأخلاق المنحطّة والفئات الرذيلة في المجتمع، ولا غرو أن تسمع أمّا تنعت واحدا من أولادها رفض الانصياع لأوامرها أو توجيهاتها، أو أظهر سلوكا مشينا، بأن تقول له "روح يا بني عداس" أو "روح يا لعدايسي". ومثلها تفعل أمهات أخريات مع بناتها عندما تزّل إحداهن أو تخطئ، فتروح قائلة لها "أيتها العدايسية" ، والاستعمالات جميعها تحيل إلى قلة التربية والحياء. و لقد لعبت سنوات التسعينيات، دورا كبيرا في ردع ممارسات "العدايسيات" المعروفات ب "الوشم" الذي يبرز بمختلف أشكاله وإيحاءاته الجنسية فوق وجوههن وأعلى جباههن وفي سيقانهن وزنودهن، حيث تجنبت تلك الفئة تهديدات الجماعات الإسلامية واضطرت إلى النأي بنفسها وذويها في المناطق النائية التي تعرف شعابها بامتياز بعيدا عن الحظائر الكبرى والمدن المفتوحة جريدة الرياض Douar Bou-Youcef!
Source
Cet extrait du Journal, parue le 02/02/1928, semble indiquer que Sidi Abdelaziz (ex douar Bou-Youcef) existe, comme entité administrative, bien avant l'independance (le douar est une division administrative de base à l'époque coloniale). Il est à noter qu'avant le découpage administratif de 1985, les communes d’el-Kennar Nouchfi, de Djemaa Béni-Habibi et de Borj Ethar (et si mes souvenir sont bons; une partie de la commune Kheïri oued Adjoul) faisaient partie de la commune de Sidi Abdelaziz et que depuis, la localité de El M’zaïr relève administrativement de la commune d'el kennar Nouchfi!. La commune d'el kennar est la plus peuplée de la région: En 2002, on estimait la population d'el kennar Nouchfi à 13747 habitants, de Sidi Abdelaziz à 9091, de Djemaa Béni-Habibi à 13032 et celle de Borj Ethar à 4893 habitants. Voici, sinon, la répartition de la population, en 2002, dans la wilaya de Jijel (statisitques: journal officiel):
Jijel
115.678
El Milia
69.163
Djemila
15.513
Erraguene
4.088
Sidi Marouf
19.314
Selma
1.564
El Aouana
12.384
Settara
13.748
Ouled Askeur
12.780
Ziama Mansouria
11.945
El Ancer
18.738
El Kennar
13.747
Taher
67.095
Sidi Abdelaziz
9.091
Ouled Yahia
17.599
E.Abdelkader
31.870
Kaous
21.439
Beniyadjis
10.352
Chekfa
25.187
Ghebala
5.228
Oued Adjoul
4.612
Chahna
9.453
B. Belhadef
10.965
Texenna
14.974
D. Beni Habibi
13.032
Borj Ethar
4.893
Ouled Rabah
10.142
Oudjana
8.612
Wilaya
573.206
publié par SidiAbdelaziz dans: Présentation
Ajouter un commentaire Commentaire(0) Recommander
احدرو الفيروس الجديد المسمى نورالدين بوكعباش
تحذير هام !!!احذروا هذا العضو؟؟؟ نور الدين بوكعباش
احدرو الفيروس الجديد المسمى نورالدين بوكعباش
sdgg
تحذير هام !!!احذروا هذا العضو؟؟؟ نور الدين بوكعباش من الجزائر أنا لاأحب التهجم على أحد وليس من شيمي الحقد والتشهير إلا لوجه الله وللحق لكن هذا العضو المسمى نور الدين بوكعباش الدي يدعي انه مثقف من الجزائر بانت سقطاته وعثراته فوجب التنبيه وهو يشارك دائماً.... بمواضيع انتقامية تسيئ للمثقف العربي فقد سبق وان شتم باسلوب بدائي اغلبية ادباءالجزائر والوطن العربي وصحفيين ومثقفين وفنانين...الخ فنصيحتي للجميع الحذر من التعامل معه الجرثومة نور الدين بوكعباش... أو فتح الباب له نصيحتي الى كل المنتديات المتواجدة عبر الانتارناث. وماجعلني أنبه عليه هو قول الحق ..فالساكت عن الحق شيطان أخرس ... وهواي نورالدين بوكعباش للمشاكل أقرب إن لم نحترس منه!! وهو كالأفعى يلدغ ولا نحس بلدغه..... من واقع تجاربنا معه ولحرصي عليكم جميعاً وحبي الخير والمحبة العضو نورالدين بوكعباش انسان مريض نفسيا وقد سبق وان شتم حتى عائلته لأنه يهوي الضمار والسب والشتم... فالنحرس منه جميعا وان لا ننشر له اي مقال لكونه آفة من آفات المجتمع العربي... " ولا يزال العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذابا " والغيبة والنميمة من أشر الآفات على اللسان وأخطرها على الجنان فالعبد إن لم يرتدع حينما يسمع قول الباري تعالى : " ولايغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهمتوه " فلا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان " ولنعلم أحبتي في الله : بأن المسمى نور الدين بوكعباش كان سبب الكثير من الفتن والنزاعات بين الناس... فلنراجع أنفسنا قليلا يااخي نور الدين بوكعباش قبل إصدار أي كلمة.... نفكر الف مره قبل خروج الكلمه لاانه يوجد كلام يقتل اكتر من الرصاص " ولنمسك ألسنتنا .. ولنراعي الله عز وجل قبل التكلم فيما نعلمه.. والكف عما لا نعلمه .. وتقبلوا خالص تحياتي الروائية العربية كريمة شمس
كريمة شمس
: بقلم
ميديا
محمد لخضـاري مدير نشر ليومية >المـواطن < تم تعيين الصحفي محمد إسحاق لخضاري مدير نشر ليومية >المـــواطن< منذ الثاني من شهر جــــويلية المنصرم خـــلفا للمستقيل إدير دحــــماني الذي عيّن مديرا للاتصــــــال على مستوى سلطـــة الضبــط للـــــبريد والمواصـــلات · وشغل محمد لخضاري في وقت سابق رئيس تحرير لذات اليومية كما كان رئيسا للقسم الاقتصادي بيومية >الحوار< ومراسلا تلفزيونيا لقناة >أ·بي·سي< العربية الاقتصادية فضلا عن عمله في عدّة يوميات وطنية وتعاونه مع يوميات خليجية · بلحيمر رسميا رئيـس تحرير يومية >الخبر < تم رسميا تعيين محمود بلحيمر في منصب رئيس تحرير يومية الخبر خلفا للمستقيل منذ أيام عثمان سناجقي· وسيتم في الأيام القادمة تعيين مدير تحرير، وهو المنصب الذي استحدثته اليومية لمواكبة التغيرات الحاصلة في الساحة السياسية· وقد تم الاتصال بعدة صحفيين جزائريين أكفاء لشغل هذا المنصب، من بينهم صحفي >لوموند ديبلوماتيك< نور الدين خلاصي، وصحفي يومية الخليج الإماراتية عمر خالد بن قفة · فوروم الشباك يستضيف جعفر يفصح يستضيف هذا الأحد فوروم أسبوعية >الشباك< مدير اللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية التاسعة السيد جعفر يفصح بقاعة المحاضرات لدار الصحافة الطاهر جاووت· وحسب المدير العام مسؤول النشر لأسبوعية الشباك ياسين معلومي فإن السيد يفصح سيعلن في هذا الفوروم عن الحصيلة الكاملة للألعاب، وكذا الإعلان الرسمي عن نتائج تحاليل تعاطي المنشطات · رشيد بوذراعي يلتحـــق بقنـــاة >العربية< انتقل الصحفي الجزائري رشيد بوذراعي المقيم بالإمارات إلى قناة العربية مؤخرا بعد أن أمضى أكثر من ثلاث سنوات في قناة >سي ان بي سي< العربية الاقتصادية، كما انضم إلى فريق المحررين المشاركين في النسخة العربية من مجلة >فوربــــس< الأمريكيـــــة المتخصصة في قضايا الاقتصاد والمال· وكان رشيد بوذراعي قد غادر الجزائر بعد استقالته من صحيفة >اليوم< في نهاية 2003 وهي آخر صحيفة عمل بها في الجزائر · وسبق له العمل خلال أعوام التسعينيات في صحيفة >الخبر< وأسبوعية >الخبر الأسبوعي< وصحيفة >الحوار< التي كان يرأسها عبد الحميد مهري وأسبوعية >الحرية المستقلة< الموقوفة عن الصدور، وخلال فترة عمله مع الصحف الجزائرية كان مراسلا على مدار ستة أعوام لوكالة الأنباء الكويتية · أسبوعية >الهداف< تتحـول إلى يومية تحـــــــولـــــت النشـــــــريـــة الأسبـــــوعية الريــــــاضيــة >الهــــــــداف< المتخصصة في شؤون كرة القدم بداية من نهاية الأسبوع المنصرم إلى يومية رياضية متكونة من 24 صفحة، وبذلك تكون جريدة >الهداف< ثاني أسبوعية تتحول ليومية بعد أسبوعية >كومبيتسيون< الناطقة بالفرنسية· للإشارة فإن كلتا الصحيفتين كانتا تصدران ثلاث مرات في الأسبوع وحاليا ست مرات · وقال إسماعيل مرازقة رئيس تحـــــــــــــرير >الهداف< أن مشروع تحويل >الهداف< إلى يومية كان مطروحا منذ سنة بعد أن تمت دراسة سبل تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن الطبع سيبقى بنفس المطابع، وكذا التوزيع، أما عن مشكل وصول الجريدة متأخرا بيوم إلى الجنوب الجزائري، فقد أشار مرازقة إلى أن الإدارة ستنظر في المسألة حتى تصل يومية >الهــداف< في الوقت لقرائها في الجــنوب الجـــزائري · > الشعب< تنتقل لمقرها الجديد وتحضر لإنشاء مركز للدراسات انتقلت اليومية الحكومية >الشعب< إلى مقرها الجديد الواقع بشارع الشهداء قبالة المؤسسة الوطنية للتلفزيون بعد أن أشترت إدارة الجريدة فيلا لتحولها لمقر لها، وتحصلت الشعب على هذا المقر الجديد بإمكانياتها المالية محققة بذلك اكتفاءً ذاتيا قلما حققته الصحف · كما تعكف إدارة الجريدة حاليا على دراسة مشروع جديد يتمثل في إنشاء مركز للدراسات والبحوث خاص بها يقوم بإعداد مجلة شهرية تترجم نشاطه، وسيشرف عليه أساتذة جامعيون ويستضيف شخصيات سياسية واقتصادية وثقافية وتلك التي تنشط الحياة السياسية لإلقاء محاضرات وتنظيم ندوات وأيضا استضافة ضيف مميز شهرياً··فهنيئاً للزميلة >الشعب <· أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده تبعا لورود اسمي المتواضع على الصفحة الأولى من العدد السابق من جريدة المحقق، على لسان كاتب مغمور نكرة يدعى: سمير أبو دجاجة بعنوان: ( هذه قصصي مع فلان·· وعلان·· وبخليلي ( فإنني ألتمس تمكيني من ممارسة حقي في الرد عن ماجاء على لسانه في ما يخصني · وفي المقدمة: أستغرب أن تكون لهذا الشخص النكرة قصصا معي، على الرغم من ادعائه أنه لا يعرفني،، حيث لا يمكن منطقيا أن تصرح في الصفحة الخارجية بأن لك قصصا مع شخص ثم تزعم في صفحتها الداخلية أنك لا تعرفه ولا تريد معرفته ·· أما في الموضوع: فالحديث ذو شجون،، حيث أن هذا الشخص ـ المحسوب بالتأكيد مع الأسف في عداد الملايين من جمهور التلفزيون الذي يتابعني، رغم ادعائه عدم معرفته لي ـ سبق وأن اتصل بي هاتفيا عندما كنت مديرا للإنتاج بالتلفزيون، وقدم نفسه ـ مع عدم معرفتي له آنذاك ـ بأنه > صحفي فني< وأنه يلتمس مني أن أساعده في توظيف أخته بمديرية الإنتاج، رغم أنه كما قال لي يعرف السيد المدير العام للتلفزيون معرفة شخصية، وأن حرجه منه هو الذي دفعه إلى أن يقصدني أنا·· وبالتأكيد: فالجملة التي أضافها بلهجة عنترية بشأن معرفته للمدير العام هي التي جعلتني أرد على طلبه سلبا،، وقلت له: ما دمت تعرف السيد المدير العام فهو أولى مني بالطلب·· ولم يتبادر لذهني أن أسأله يومئذ عن ما إذا كان يتوسط حقيقة لأخت له في الصلب والنسب، أم لأخت له من الرضاع حسب الفتوى المصرية، أم لأخت له بمعيار أخوته مع ربه في العمل، الذي آخاه وصادقه قبل عام فقط ! أما عن وصفه لي على صفحات الجريدة الفاقع لونها بأني صاحب فكر مجوهراتي فقد رددت عليه بالقول: إن كان الناس معادن، فيسعدني أن يكون معدني الذهب، ويكون معدنه القصدير،، رغم أنه يكذب على القراء ويغالطهم بالقول إن الركن هزلي وساخر أضحك وزراء وناس أكثر أهمية مني، ولم يغضب إلا عديمي الأهمية مثلي،، لأن ما كتبه يومئذ تجاوز الهزل إلى القذف والإهانة بقوله حرفيا: إنني قليل الحيلة، وإنني لا أرقى إلى مستوى منشطين كبار أمثال قرداحي وغيره · وعندما تجاوز حدود الاحترافية الإعلامية بنشره لاحتجاج لا أساس له من أحد المتسابقين في برنامج >ساعة من ذهب< دون العودة لي، مثلما يقتضيه العمل الصحفي الموضوعي المحترف، فقد رددت عليه كتابيا بما لا يمكن أن يوصف به ـ أكرمكم الله ـ من يمشي على أربع، وذلك امتثالا لقول الله عزّ وجل: >لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم<، وقد مارست بردي ذاك حقا إلهيا طبيعيا تقره كل الشرائع·· وأنا على ثقة أن هذا الشخص النكرة لن يتجرأ ويفيدكم بما قلت له آنذاك، لأن ردي عليه كان يجسد حقيقة وميدانيا: الجهر بالسوء من القول ! ومع ثقتي وثقة القراء الكرام، في المكانة اللائقة لهذا الشخص المتسلق المتزلف·· ورغم معرفتي بأن أمثاله من الذين يحصرون العمل الفني في الفضائح كما صرح بعظمة لسانه ينبغي أن يُسكت عنهم من باب إجابة الأحمق بالسكوت، ومن باب أن الرد يفرج عن كمد الحاسد، ومن باب أنه وأمثاله لايرمون بالحجارة إلا الأشجار المثمرة، ومن باب أن المذمة لا تأتي كما قال المتنبي إلا من الساقط الناقص،، فإنه يتوجب عليّ أن أفيد القراء بأنني على خلافه تماما، أعرفه معرفة شخصية، ومازلت بخلافه تماما أود أن أتعرف عليه أكثر لإتمام رسالة دكتوراه دولة أحضرها في علم النفس، باتخاذه نموذجا بشريا حيا في الحقد والحسد والتملق والتزلف، أقنع به اللجنة المشرفة، كما أقنعت امرأة نجارا باتخاذ الجاحظ دمية تخيف بها ابنتها ! وقد تأكد لي بما لا يدع مجالا للشك، بأنه يصرح للناس كل يوم، كما صرح في حديثه مع الجريدة، أنه يعرف السيد المدير العام للتلفزيون معرفة شخصية، وأن أذنه في فم السيد المدير العام يوحي إليه زخرف القول غرورا، بحيث تفهم من تصريحاته لأصدقائه أن السيد المدير العام ـ تعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ يتخذه بوقا يعلن من خلاله عن إنهاء عقود برامج، وعن توقيع عقود أخرى، وعن تصفية حسابات شخصية مع قنوات تلفزيونية أجنبية، وعن إقالة مديرين بالتلفزيون وإنهاء مهامهم، بل ويتخذه ـ كما يصرح لخاصته ـ يدا يضرب بها مسؤولين سامين في الدولة ووزارات ذات سيادة كما سبق وأن سئل في العدد السابق من المحقق وحاشا للأستاذ حمراوي حبيب شوقي أن ينزل لهذا المستوى، فقد عرفته بخلقه القويم وتواضعه الجم مثالا نادرا لمسؤول جزائري لا يرقى إليه سوى القليل من الناس فكرا وسلوكا وأخلاقا وديبلوماسية · وإنني إذ أقسم لكم بالله العلي العظيم أنني لم ألتق هذا الشخص يوما، فقد تأكدت ـ وأنا أرى طلعته البهية على صفحات الجريدة لأول مرة ـ من صدق المثل العربي البليغ : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، حيث تخيلت أن تكون تلك الصورة لميكانيكي متخصص في إصلاح العجلات، أو لعون أمن في كاباريه يـفرق المتشاجرين على أن تكون لشخص محسوب على الصحافة، حتى وإن يكن متسلقا موتورا مثل هذا الـ >أبي دجاجة<·· لكن العجب يزول عندما لا تجد أثرا لمساره الدراسي في حواره، وتستشف من كلامه أنه جاء من العدم كالجرائد التي وظفته، وتقرأ من بين شطحاته ما يفيد أنه (لايمكن أن يقدم للجمهور في المجال الفني غير الفضائح)،، مع أنني ـ مع بعد الشقة بيني وبينه ـ لست في حاجة إلى تذكيره بأنني ألتهم في يوم واحد مقدار وزنه كتبا·· تماما كما يأكل هو كل يوم في مطاعم سيدي فرج الشعبية مقدار وزني عجينا ·· وشتان طبعا بين فضلات الكتب الزكية الخالدة، وفضلات السباقيتي الفايحة العابرة ! وللمرة الأخيرة أقول لهذا الشخص: >يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده<، لأنني في المرة القادمة سآتيه من الجهة التي لايتخيل أن آتيه منها ! الصحفي، المنتج التلفزيوني : سليمان بخليلي
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)