الأحد، أغسطس 12

في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''

في رده على تصريحات مامي الأخيرة، الكينغ خالد لـ'' الجزائر نيوز''
مامي ورّط بوتفليقة، العربي بلخير وبن فليس بسوء سمعته
--مامي قام بتعطيل مشروع فني خيري كان موجها لضحايا فيضانات باب الوادي
--مامي استفاد من امتيازات مومن خليفة
--بن فليس منح لمامي عشرات الهكتارات
--أقول بصوت عالي·· أنا لا أحب مامي
حوار: سلوى حفظ الله
بدا ملك أغنية الراي، خالد حاج ابراهيم، مستاء ومضجراً من تصريحات مامي الأخيرة التي كانت مثيرة، واستهدف فيها ''الكينغ''، لكن هذا الأخير تعفف عن الرد على ''الأمير''، موضحا أنه يتحدث دون تفكير ولا وعي ويخلط الأوراق· لكن وبإصرار من ''الجزائر نيوز'' على إظهار ما يخفيه، أفشى خالد ''كل ما بداخله وما يخفيه، فكشف حقائق لها علاقة بالمال والسياسة والنفوذ، وعلاقات شخصية وأخرى أجابنا عنها ملك الراي في هذا الحوار·
كيف تمضي العطلة مع العائلة الصغيرة، أكيد أن الأجواء رائعة صيفا في المغرب؟
أمضيت أربعة أيام مع بناتي في طنجة، وقبلها قمت بتنشيط حفل لصالح الأطفال المسعفين بالدار البيضاء· في الحقيقة، هذه الزيارة للمملكة ليست عطلة كاملة، حيث انتقلت الجمعة إلى مدينة ''سعيدية'' لإحياء حفل هناك في إطار مهرجان سعيدية السنوي، وقد حضره صحراوي والزهوانية ومحمد لمين، ولا أخفي عليك كم كنت محتاجا لهذه الأيام ولو كانت قصيرة، لأقضي وقتا مع عائلتي، تعرفين أن الفنان كثير الجولات والتنقل وليس بإماكنه البقاء مطولا مع عائلته إلا نادرا·
ألن نراك مجددا في الجزائر هذه الصائفة؟
بالطبع سآتي، لا يمكنني أن أفوت فرصة إلا وأكون في بلدي، لدي حفل سأحييه بفندق الشيراطون في الثالث والعشرين من هذا الشهر، وهو مناسبة لي للالتقاء مع جمهوري الكبير·
أكيد أن أصدقاءك ومعارفك حدثوك بما خرج به الشاب ''مامي'' من تصريحات عنك، جاء فيها الكثير من المثير والمشين، ما هو تعليقك أولا، لنعرج بعدها إلى تفاصيل ما جاء على لسان أمير الراي؟
مامي وضع نفسه في مأزق آخر، لقد جعل الجزائريين جمعيهم يمقتونه بسبب تجريحاته لي، علنا وبصوت مرتفع، لكني أبدا لم أسد له النصيحة أو أسأت إليه، كان من الأحسن له أن يحل مشاكله العالقة مع القضاء ليأتي بعدها ويتحدث عني، كلام مامي كان جد مليء بالغل والضغينة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الغيرة والكره، ورغبة في تكسيري، وهو ما لا يمكنه تحقيقه، الجميع في الجزائر يعرف من هو خالد ومن هو مامي·
مامي ذكر بأنه ليس بحاجة إلى نصائحك، وأنك آخر شخص يمكنه أن يسدي النصيحة، فما هو تعليقك؟
أنا لم أقدّم له نصيحة، سألني بعض الصحافيين، فكان من واجبي أن أجيب كفنان جزائري، ثم إنني قلت على مامي أن ''يحمر وجه الجزائر'' بمعنى أن يتحمّل نتائج أفعاله ويواجه العدالة، وألا يختفي ويتهرب من مسؤولياته، لم أشتمه ولم أقذفه مثلما فعل هو في تصريحاته الأخيرة، أنا أغني الراي، و''ماندمش'' الرأي، لكن مامي يغني الراي، ولا يدبّر ولا رأي له ''على راسو''، لم يواجه نفسه وهرب، فلماذا يسيء إليّ بدل مواجهة العدالة الفرنسية التي تلاحقه، وفي ذلك إساءة لسمعة الفنان الجزائري·
في حديثه عنك قال ''ابن سعيدة'' إن خالد تخلى عن أصله ووطنيته ولبس ''المنفوشة'' ورافقه ''الكانيش'' في تجواله، وهو ما اعتبره إساءة للجزائر الجريحة في التسعينيات، ما ردك على ذلك؟
تعرفين الجميع نصحني بعدم الرد عليه، لأنه في ضيق ويتحدث بدون تفكير، لكنك أجبرتني على التصريح، فليلتفت ''مامي'' إلى حالته المثيرة للشفقة· أما عن ''المنفوشة'' فهي فخر لي لأنها كانت تحمل علامة ''يد فاطمة''، فقد وضعت الحلقة في أذني ونزعتها منذ 10 سنوات، وكان ذلك متعمدا للأوربيين والعالم بأسره ليعلم الكل بأنني مسلم وفخور بانتمائي العربي، وبأنني لست إرهابيا، وعلامة ''يد فاطمة'' دليل على ذلك، وليعلم ''مامي'' بأن الرجل الجزائري في الماضي كان يضع حلقا مصنوعا من النحاس لإبعاد مرض الروماتيزم، وهي ظاهرة مرتبطة بخلفية اجتماعية وليس بدعة مني، ثم إن معايرتي بـ ''الكانيش''، فأنا أحب الحيوانات وفي فترة عزوبتي ربيت كلابا وعصافير،وأنواع أخرى، وما عساني أن أقول لإنسان لا يحب هذه المخلوقات، غير أنه معقد وله هاجس واحد يريد تكسيره·
مامي ذكر ذلك بخلفية أنك رفضت دعوة الجزائر وهي في أمسّ الحاجة إليك، وهان عليك إخوانك وأنت في عز نجوميتك؟
أن يتحدث عن مظهري الخارجي كدليل على عدم وطنيتي، فهو أمر مضحك ومثير للاشمئزاز معاً، نسي مامي أن للجزائريين ذاكرة قوية، ويتذكر كل واحد ما كنت أصرح به للقنوات الفضائية التي تستضيفني، كنت أقول دائما إنه على المتسببين في قتل الأبرياء أن يتوقفوا، لم أخجل يوما من جزائريتي ولا من ديني، أكدت أن ما يحدث لا علاقة له بالإسلام ولا بحب الوطن، وبأنه عيب وحرام أن نتقاتل فيما بيننا، هو نفسه كان يقول لي لا تتحدث بجرأة سوف يستهدفنا الإسلاميون، كان خائفا على نفسه عندما كنت أنا لا أهاب التصريح عما أفكر فيه وأقوله علنا، الأرشيف موجود، وليستعلم من خانته الذاكرة· دافعت عن الجزائر بكل جرأة، كما دافعت عن المرأة الجزائرية، وقلت بأنها أشد من الرجل، وشبيهة به، وأعني بذلك أنها قوية ولها إرادة صلبة، حتى أن أحد المتطرفين في ''بارباس'' اعترض طريقي وأراد الاعتداء عليّ لولا أن الله سترني، لم أحضر إلى بلدي آنذاك لأنني كنت خائفا على نفسي، ولا أخجل من ذلك، قتلوا السياسيين الكبار، واعترضوا الحواجز، وقتلوا المثقفين والفنانين، فضّلت الغناء عن الحب والسلام والحياة والمرأة والوطن، لا يهمني ما يقوله، الجزائر في قلبي ووجداني، وحب الحياة هو ما يجعلني أنجح ثم إنني لا أملك ثكنة ولا أسلحة لكي أدافع عن نفسي في ظل الدم الذي كان يجري كالوديان·
صراحة خالد، لماذا وصلت علاقة الأمير بالملك إلى هذا الانسداد؟
الحقيقة، إنه لم يكن بيني وبينه خلاف، لكن الجميع يعرف أنه يغار من نجاحي ونجوميتي التي فاقته بفضل صبري وجهدي وتواضعي الصادق، الذي لا يمتلكه هو، لكن الشيء الذي جعلني أمقته وأتذمر منه، هو أنه تخلى عن الجزائر وهي تمد يدها·
ماذا تقصد بتخليه عن الجزائر، كلامك ليس بالهين أبداً، هل لديك دليل على صحة ما تقوله؟
تتذكرين فيضانات باب الوادي بالعاصمة في 2001 التي خلفت ضحايا بالمئات، وهدمت عدة بنايات، لازالت صور الضحايا التي راحت جراء الكارثة الطبيعية عالقة بذاكرة كل واحد منا، حينها اتصل بي ''ميشال ليفي'' لأقدم أغنية في شكل سينفل لتسويقه، وتعود فوائده لصالح ضحايا الأزمة، وتعبيرا مني عن شكري وامتناني خاصة وأنني كنت على خلاف مع شركة الإنتاج الفني التي أنا متعاقد معها لحد الساعة والحمد للّه، اقترحت على ''ليفي'' أن يشاركني في ''السيدي'' فنانون من شركته ''Virgine'' ومن الأنسب أن يكونوا جزائريين، ووافق ليفي فاخترت أن يكون ''مامي'' و''آسيا'' من يشاركاني في هذا العمل الخيري الذي لا علاقة له بالربح والخسارة للفنان، وما هو إلا وسيلة لمساعدة أناس كانوا في ظروف صعبة، ويمكنك أن تسألي ''آسيا'' عن ما حدث بعدها، لقد وصل الأمر بـ ''مامي'' من شدة حقده وغيرته أن رفض المشاركة في العمل الفني، ليس هذا فقط، بل قام بتعطيله، هل برأيك أن ما قام به له علاقة بالوطنية والإنسانية، ثم إسأليه إن هو قدّم شيئا في حياته بالمجان، أو كان له دور في عمل خيري، ومنذ ذلك اليوم -حقاً- وأنا لا أشعر بنحوه إلا بالشفقة، هل هو إنسان طبيعي، هل تصل به درجة كره شخص أن يرفض المساعدة وإعانة الناس وهو قادر على ذلك، أن يرفض مشروعا ويوقفه فقط لأنه يخاف على وضعيته، أقول له لا تخف فالجميع يعرفني ويعرفك بقدر ما يعرفون الصافي من المغشوش طال أو قصر الوقت· ما اشمأزني في كلامه أنه يقدم لي درسا في الوطنية، وهو ''يغلي الشربة'' كما نقول بالعامية
وضح، هل هناك أمر غير ما ذكرته؟
الجنسية والوطنية شيء مغروس في الذات، ولا علاقة للإثنين باعتبارات اجتماعية وثقافية، ما أقصده بـ ''تغلي الشربة'' أن مامي دخل في شراكة مع ''حجاجو كمال'' وهو ابن أحد أثرياء الجزائر من أجل اقتناء تجهيزات الحفلات من آلات ''الضوء'' و''الصوت''، ولقد تحصلا على قرض بنكي، لأن الدولة آنذاك كانت تقدم قروضا للشباب الذي لهم مشاريع ويريدون تحقيقها بالجزائر، وفي سنة 2005 وبمناسبة الذكرى المئوية الحادية عشر لتأسيس مدينة وهران الباهية، طلب مامي من منظمي حفل الباهية 500 مليون سنتيم مقابل التجهيزات التي يمتلكها لكرائها لهم، عندما سمعت الخبر رفضت المشاركة في حفل أساسه الربح الغير مبني على أصول وقواعد سليمة، ومن ذلك الوقت طلبت من المسؤولين عن تنظيم الحفلات والمهرجان ألا يدعوني للحفلات التي يحضرها مامي، كيف لمامي أن يقدم لي معنى الوطنية وحب الآخرين، وهو إنسان مادي، يطلب مبلغا خياليا في عيد ''وهران'' التي فتحت له ذراعيها وأبنائها، اسألوه من أين أتى بالمال الذي يفتخر بجمعه لأحفاده الذين حاول قتل أبائهم·
ماذا تقصد ، أكيد أن الأمر أبعد من هذا، مامي فنان، وصاحب خبرة ومعروف أن ثراءه من الحفلات والألبومات؟
الكل في الوسط الفني يعرف أن مامي كان صديق علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، والأمين العام الأسبق لجبهة التحرير الوطني، هذا الأخير منحه الكثير من الأراضي الشاسعة المقدرة بعشرات الهكتارات، كما قدم له العديد من الامتيازات والمزايا، لكنه في الأخير وعندما انهزم أمام عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، تخلى عن صداقته وتنكر لما قدمه له بن فليس وراح يركض وراء بوتفليقة في حملته الانتخابية، لكن الرئيس، وأرشيف التلفزيون الوطني شاهد ويمكنكم العودة إليه لمن نسي خطابات الرئيس التي ما إن يعرّج على الفن في الجزائر إلا وذكر ''اسم خالد'' دون ذكر ''مامي'' برغم مرافقته له وليس بن فليس·
وحده الذي استفاد من وضعيته السياسية والمالية، عبد المومن رفيق خليفة، انقلب عليه أيضا بعدما وفّر له المزايا وقدم له قروضا وفيلا بالعاصمة، وموله بالطائرات في تجواله وجولاته، كل ما قدمه خليفة من أموال الشعب لمامي، تناساه ''البرنس'' القابع خلف أسوار بنايته التي شيدها من استغلاله للنفوذ والوساطات، هل سأل يوما عن عبد المومن عندما واجه العدالة والقانون، هل شكره يوما، وهو يواجه مصيرا مجهولا، هكذا صنع بنفسه وأساء للسياسة والسياسيين في الجزائر· ويسألني اليوم عن رصيدي، وماذا فعلت بأموالي التي جنيتها بعرقي وجهدي، ما أزعجني هو أنه يريد تشويه صورتي أمام أهل وهران، يقول اسألوا الوهرانيين، يحاول تشكيك عشاق فني وأحبابي في ما أصنعه بأموالي، تصرفات غير مسؤولة، وأقوال يشوبها البغض والحقد·
بالفعل، هذا ما أكده مامي، ما الذي يمكن أن تذكره لنا في هذا الشأن؟
تعرفين أن الإنسان الذي يقدم مساعدة للمحتاجين لا يجب أبدا أن يمني بها على الناس، لكن هذا الشخص (مامي) يضطرني أن أقول ما أخفيته طويلا، لطالما كنت في خدمة من يقصدني· العديد من الحفلات التي أحييتها راحت عوائدها لفائدة المساكين والمرضى والأطفال المسعفين، أول حفل لي بعد العشرية السوداء، وبالضبط في 2000 أحييت حفلا كبيرا بقاعة الشهيد حرشة حسان، بالعاصمة، وعادت تذاكر الحفل لصالح مرضى السكري بالشرافة، حيث أهديت لهم تلفزيونات وأفران تدفئة، وغيرها من المستلزمات التي كانوا في حاجة إليها· لا أنتظر مقابل ذلك لا شكرا ولا فضلا، وأنا سعيد جدا بالحفلات المجانية التي أحييتها، لأن فيها الكثير من الإنسانية، الجمهور يأتي ليستمتع ويرقص ويغني، وأنا معهم أغني لهم والمحتاجون للإعانة يفرحون، أحسن من هذا لا يوجد ولا يمكن أن تعوّضه أموال الدنيا ولا مال قارون· هذا من جهة، ومن جهة أخرى الجميع يعرف أن خالد محب للحياة ويعرف قيمتها، ولذلك تجدني أتمتّع بكل فلس أتقاضاه رفقة عائلتي الصغيرة والكبيرة· لست أنا من يبني القصور ويختفي فيها من القانون، أنا راضٍ بما حققته والسعادة عندي ليست الفيلاّت الفخمة التي تحتضن الاستغلال ووساطة السياسيين، وحب الناس، أنا متواضع ولا أتعالى على أحد·
مامي أكد أنك أسأت إليه خلال مأدبة عشاء مع الرئيس وعلي بن فليس، عندما قلت له مبروك الجنسية الفرنسية، كيف حصل ذلك؟
هذا ليس صحيحا، فعلا دُعِينا إلى فطور في شهر رمضان بالرئاسة من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكان علي بن فليس حاضراً بالطبع، مامي كان بعيدا عنا قليلا، وقلت لبن فليس: أنا لا أحب مامي واشتكيت لما فعله في قضية باب الوادي كما ذكرت له·· وقال لي بن فليس بالحرف الواحد ''ما تدّابزوش أنتوما خاوا'' قالها لي وأنا لم أكن أدرك أنهم أصدقاء، ولم أذكر أبدا الجنسية وما شأني أنا بالجنسية·
صحيح أنك طلبت الجنسية المزدوجة، ورفضت السلطات الفرنسية ذلك؟
هذا بُهتان، ولا صحّة فيما يقال، أنا مولود سنة 1960 ومن حقي حسب اتفاقية إيفيان الحصول على الجنسية الفرنسية، قدمت طلبا للحصول على الجنسية وعندما أرسلت إليّ السلطات الفرنسية الموافقة، مزقتها زوجتي وقالت لي عند عودتي للمنزل، ماذا ستفعل بها، أنت جزائري وفخور بجنسيتك، فرنسا سوف تأخذ منك ضرائب أكبر مما هي عليك الآن، لو كنت أبغي حقا الجنسية لحصلت عليها منذ عشرات السنين·
ما قصة الضرائب والفضائح التي قال أمير الراي بسببها غادرت التراب الفرنسي؟
أنا لم أغادر فرنسا بسبب عدم دفعي للضرائب أو بسبب فضائح مالية وجنسية، السلطات هناك تدخلك السجن من أجل 1000 أورو، فكيف تدع فنانا عليه ضرائب، والوزراء والسياسيين وراء أسوار السجون بسببها، فرنسا لا تتساهل في هذه الأمور، أنا أدخل فرنسا وقت ما أشاء، ومتحرر من جميع القضايا المالية العالقة، وأسافر وأعيش في لوكسمبورغ، أدفع 30% من الضرائب، أما في فرنسا أدفع 75%، فكان عليّ أن أختار بلدا أدفع فيه أقل، وفرنسا وأي بلد أوروبي آخر أمكث فيه وأقيم فيه بكل احترام دون خوف من أي كان أو أي شيء، وفي أي مكان أدفع فيه أقل أسافر إليه· أما الفضيحة الأخلاقية، فهو مدبرها أكيد، فهي امرأة بالغة وكانت تعمل ملحق إعلامي لصالح مامي، ولم أغصبها على شيء ولم أعتد عليها، ولم أحاول قتل جنين في أحشائها، كما فعل آخرون، ولعلمك أنا لم أستسلم لها والدعوى القضائية جارية أمام العدالة، ولن أستوقف الاستئناف إلى أن تظهر براءتي· وفي هذا الجانب، تعرفين من الجبان أنا أم هو، أنا لم أختف في قصري، بل واجهت الناس، حتى أن الجرائد والمجلات الفرنسية التي اتهمتني دفعت لي حقوقي، عندما رفعت قضية ضدها، ولدي وثائق تثبت ذلك، كما سبق وأن حدثتك في حوار سابق، كما أنني لست بحاجة إلى حماية السياسيين للدفاع عن نفسي·
ما ذا تقصد؟
مامي ورّط العربي بلخير وبوتفليقة وبن فليس والسياسيين الجزائريين، عيب أن تقول الصحافة الفرنسية إن الأمير الذي اعتدى على امرأة له علاقة صداقة وثيقة مع الرئيس، حتى أنه الوحيد الذي زاره بالمستشفى، عيب أن يتحدث عن علاقاته مع سياسيين سامين في الدولة· العربي بلخير إنسان محترم، وسفيرنا بالمملكة المغربية، يأتي مامي، وهو في مأزق أخلاقي وإنساني وهارب من العدالة يسيء إليه، فليحمي نفسه بمواجهته أخطائه وليس بالحديث عن الحماية التي أنتجها استغلاله للأسماء· ليس لي فضائح مالية ولا أخلاقية في شبابي، تعاركت مع الرجال من جنسي، قدت سيارتي في حالة سكر وأتحمّل أخطائي، ومن منا لم يخطأ، لكنني أبدا لم أغتصب أحدا ولم أستغل أحدا ولم أستفد من أحد، ولم أحاول قتل نفس حرّم الله قتلها، ليدع مامي السياسيين وشأنهم، من المؤسف أن يصل به الأمر إلى هذا الحد من اللاحياء، لقد ورط الجميع، لكن أنا متأكد أن بلخير لن يرد عليه، لأنه إنسان مسالم، ولا يحب المشاكل والوشوشة، عليه فقط أن يشكر عبد المومن خليفة وعلي بن فليس لما قدماه له من أموال ومساعدات مادية·
مامي قال إن المرأة التي نصبت له الكمين وميشال ليفي مناجيره يهوديان وعليه أن يقاوم من أجل أن يأخذ ثأره وحقه منهما؟
هذا هراء، مامي تخلت عنه زوجته الأولى، وأخذت ابنتها معها وتركته واستقرت بهولندا، لا يمكن أن يؤذيها ولا حتى ابنته، إنها بلاد العدالة والأمن وحماية المرأة· ألم يكن يعرف عندما عاشر المرأة بأنها يهودية، وظل لسنوات يعمل مع ميشال ليفي اليهودي، إنه يفتري على الناس ويجلبهم إليه عن طريق شتم وسب اليهود، إنه مخطئ ويورط نفسه أكثـر، لم يكن بيننا وبين اليهود يوما أي عائق أو كره، نحن الجزائريين لا نحب الصهاينة واغتصاب إسرائيل لفلسطين لطالما عاش اليهود في الجزائر بكل احترام·
ماذا يمكن أن تقوله في الأخير؟
لم أكن أنوي الحديث أبدا عنه، لكنه أجبرني على ذلك، وليعلم مامي أنني بجوابي هذا لا أشهّر له ولا أشتمه بل أكتفي بقول ما اضطرني هو لقوله، فليواجه قضاياه ونحن معه، يمكنني أن أحيي حفلا لصالحه ولمساندته في محنته إذا اعترف بأخطائه وواجه خطاياه·

ليست هناك تعليقات: