الخميس، أغسطس 5

اديبة في حور مع اديب وتتقمص شخصية صحفية غريب يا صليخحة نعيجة

الكاتب و المفكر الجزائرى شرف الدين شكرى ..حاورته صليحة نعيجة




هذا حوارٌ مطوَّلٌ جمعني إلى صديقي الأستاذ المفكر شرف الدين شكري. حوارٌ يختزل تجربة جزائرية ثرية جدا ،يمكن اعتبارها بمثابة العينة النشيطة في الثقافة الراهنة.حوارٌ من نار ونور ،كما عودتنا عليه الحوارات البناءة التي نحتكم إليها لأجل معرفة ذاتنا الدؤوبة في سعيها نحو الجديد الممكن.حوارٌ ارتأيت أن أوزِّعه على القرَّاء كي يستمدُّوا منه جمرة الإحساس البسيط الجمالي، وتواضع العطاء المميَّز لا كدروس تربية ركيكة يدعيها الكثير من الكتاب،وإنما كمحفزات تحرير من ربقة الضوابط والمثبطات الأخلاقية التي شاركت عميقا في إيصالنا إلى ما نحن عليه من أزمات نفسية ومعرفية خطيرة،وجب التأمل فيها لأجل تغيير مصائرنا إلى ممكنٍ أجمل ....
صليحة نعيجة

***
ص.ن: اسمح لي أستاذ شكري بهذا النوع من الأسئلة المباشرة التي أعرف مسبقا بأنك لا تحبذها ،ولكن من أجل وضع بعض القراء الذين لا يعرفونك أو الذين لا يعرفونك جيدا أمام "بعض منك " : من هو شرف الدين شكري ؟

ش.ش : هناك منطقٌ مباشرٌ و آخرٌ غيرُ مباشر للإجابة على سؤال أراهُ أنا شخصيا ضاربا في غياب المعالم من جهة والوعي بقلة التفاصيل ..من جهة أُخرى.
فأمَّا المنطقُ المباشرُ الذي ألصَقتْهُ بنا الحالة المدنية والعقد الاجتماعي فهو منطقُ الهوية "الكلاسيكية "الذي يقولُ بأنني أحملُ الجنسية الجزائرية - لتحديد المجال الجغرافي – الجزافي حتما-، و بأنني من مواليد 1972 بمدينة بسكرة. هذه المدينة – اللُّغم- التي امقُتُ تواجدي فيها إلى حدٍّ كبير جدا. هذه المدينة "العمياء "، التي تغيبُ عنها الألوان، ولا تعرفُها الطبيعة الخضراء إلاَّ نادراً. إنها مدينة تقتربُ من اللاَّزمن واللاَّحياة...مدينةٌ أنحتُ وجودي من صخرها لضمان القليل من العيش " غير الكريم"، كباقي الكائنات التي تُصارع من أجل البقاء، في انتظار انتقالها إلى عالمٍ ربما يكون أفضل.إنني أحاول أن أعيش.أنا لا أعيش. وإنني أتساءلُ إن كانت محاولة العيش هذه، تعني فعلا " العيشَ ّ، وإنني بالمقابل أخشى أن أصلَ عند نهاية جدار هذا السؤال إلى قناعةٍ مفادُها أنْ ليس هناك محاولةٌ أو عدمُها للعيش، وإنما هناك حياةٌ نخوضُ تفاصيلها فحسب.إي إنَّ هناك ّ عيشٌ " وكفى، وأنَّ السؤال منتهاه حتما هو السؤال، وإنَّ لكلٍّ منَّا دورٌ يلعبُه في هذه الحياة : منَّا المحاربُ والمتخاذل، الرئيس والمرؤوس، السيِدُ و العبد، العاهرُ والذي لم يتمكَّن بعدُ من ذلك وذلك الذي يقول عنه (المجتمعُ) بأنَّه يمثِّلُ كل شروط " الـ "عفّـَة " ..منَّا البريء الذي لم تطأ قدمُهُ بعدُ قمرَ المغامرة، والدَّنسُ الذي يُساهم من جهتهِ أيضا في حقيقة الكون واتزانه. لجميعنا...لجميعنا أدوارٌ مهمةٌ، رغما عنَّا في هذا الوجود.. في صنع المعادلة الصعبة لهذا الوجود،والتي تقولُ بعضُ الطبعات الفلسفية – التي أؤمنُ بها في العمق – بأنَّها تُدعى " تراجيديا " ...
وأمَّا المنطقُ غير المُباشر، والذي يسعى كل مثقف "حقيقي " إلى رسم معالمه ، فهو منطقُ الخروج عن قمقم السِّجنِ الابتدائي الذي وضعتنا فيه الحالة المدنية والذي بزغَ ساعة ميلادنا، وختمت تعاليمهُ العادات والتقاليد والنُّظم التدجينية التي تعودُ حتما إلى "كرونولوجيا" رجعية أو ماضوية بامتياز...أو الزمن الذي خرجنا منه ، والذي يرفُضُ خروجنا عنه، والذي علينا أن نسعى إلى كسرِ "ميكانزماته الإبقائية " لكي نُثبِتَ مكانتنا نحنُ أيضا في الزمن الآتي ، بدل الآني الذي أَعلنَّا إفلاسنا ويا للأسف...إفلاسنا شبه الكلي في حضرته.
من هو شرف الدين شكري؟ سؤالٌ لا أملكُ أنا بدوري، في ظل البحث عن ذاتٍ مستقلَّــة عن الزمن الرديء الإجابة عنه ، لأنَّ مغامرة العقل التي أدَّعي الإبحار في لجتها أملا في أن أرسو ذات ساعةٍ إنسانية خالصة على مرفئها، لا يحينُ ميقاتُها إلاَّ لحظة انتهائنا البيولوجي وسَفَرِنا إلى عالمٍ آخر رفقة الزاد الأخير الذي بذرناهُ على الأرض التي حاولنا العيش فيها،مستغلين شتى الوسائل ، كلٌّ بمَا أوتيَ من عتاد، بماَ في ذلك عتاد العقل. هذا العتاد الذي يبدو بأنَّهُ يتعارضُ دوما مع المنطق المركزي والمُباشر الذي ذكرتُهُ آنفا، وهو منطقُ الحالة المدنية والعقد الاجتماعي الجاهل الذي يستوطنُ فوق أرض المُغامرة الذهنية.

***

ص.ن : كنتَ نشطا جدا في العشرية الأخيرة بمدينة قسنطينة...لماذا اختفى اسمُك فجأةً ؟
ش.ش : قسنطينة المكان ، لم تتغيَّر أبدا ، رغم البهرجة الحضارية التي لا بُدَّ منها. و أما قسنطينة الإنسان فقد تغيَّرت ، تغيَّرت كثيرا كثيرا.حين أزور قسنطينة الآن، فإنَّني أدخُلُها بحنين جارفٍ لا يوصف. وهو دخولٌ زمني مُرتبِطٌ لزاما بالمكان الذي أفرزَ ذات ماضٍ قريب ذكريات و معالم لا يُمكنني نسيانُها، لأنَّها تُشكِّلُ جزءًا عظيما من تركيبتي الثقافية .
لقد دخلتُ قسنطينة غريبا، وخرجتُ منها عاشقا، مربوطا إليها دائما ،أينما ولَّيتُ وجهي .فماذا حدثَ بين طيات هذا العشق ؟؟ كيفَ تسلسلت تفاصيلُهُ ؟؟
لستُ ممَّن يعتقدون بأن الإنسان عليه أن يُجْبَلَ على الألم و الحزن و الجهل، إلاَّ إذا ما تغلَّبت عليه " قوَّةُ الأشياء " .فبحكم طبيعته – أي الإنسان -، لا يُمكن له أن يرفُضَ الغبطة ولا المعرفة إذا ما تمكَّنَ منهما إلا في الحالات غير الطبيعية أو الباطولوجية. إنَّ التملُّصَ من الألم و الحزن و الجهل ، يستدعي ، إضافة إلى الظروف المواتية الهاربة عن حساباتنا ، قوَّة تُعرفُ بـ " قوة العمر La Force de l’age " - لكي أستعمِلَ هنا مصطلحا لطالما استعمَــلَتهُ الفيلسوفة الفرنسية " سيمون ديبوفوار" في " Pour une morale de l’ambiguïté" - ،وأعتقدُ بأنَّ نشاطي في العشرية الأخيرة من القرن المنصرم في مدينة قسنطينة ، كان نشاطا مردُهُ الأوَّل إلى " قوَّةُ العمر" . تلكَ القوَّةُ التي كانت تتغلَّبُ إلى حدٍّ كبير على " قوة الأشياء ". تلك القوة التي كانت أيضا لا تكترثُ لغياب جانبٍ مهم، رغم الانتصارات التي قد تبدو عليها ، من مكوِّنات هذا الكون ، وهو معرفة الأشياء ، معرفَةً واقعية ، لا ورقية مثلما أوهمتنا به الانتصارات القديمة التي كانت تحتفي بنا في أوساط صديقة محدودة تكتسي فرحة محلية بسيطة أكثر منها فرحة عالمة.غير أنَّ التزامي كان و لا يزال بعيدا عن ثقافة المركز .
بعد (انقضاء) قسنطينة المكان ، و من ثمة " قوَّة العمر"، و بداية التساؤل عن ضرورة محاكاة قوة الأشياء - سلميا – بدلَ أن تفرِضَ هذه الأخيرة نفسها عنوةَ ، بدأ العملُ على بسطِ قوة العقل، و محو الكثير من معالم الذات الواهمة وإبعاد الكثير من أشباح الانتصار.أعترفُ بأنَّ الفضل في العمل على ذلك يعودٌ من دون شك إلى الكتاب المُذهل الذي صفعني بقوَّة و أنا أتصفحُهُ : " الكلمات و الأشياء" . هذا الكتاب الذي انفتح من ثمة على أركيولوجيا المعرفة والحفر في أنظمة الخطاب...هذا الكتاب الذي انفتح على "الرؤية الأركيولوجية " للعالم ، والذي يُبرِّئُ الأشياء من جُرمِ استغلالها ويمنحُها الاستقلالية التامة عنَّا، ويضعها أمام عرائنا الفاضح في محاولاتنا المتكررة للاقتراب منها.
تمنحُناَ الأشياء فعلا فرصة الاقتراب منها، و لكنها في نفس الوقت تتنصَّلُ من أفعالنا ، إذ إنَّها في الأوَّل والأخير ، قد لا توجد إلا بأفعالنا ، و لا تأخذُ قيمتها إلا من خلال ذلك، و لكنها أيضا توجدُ في الزمن المفتوح، وتخضعُ لاحتمالات التفاعل النسبية كما لاحتمالات النوم الأبدي. إنَّ الأشياء ،لا ترقُـــدُ في انتظار نبي الإيقاظ أو اليقظة، بل نحنُ من علينا أن نسعى وراءها مجتــنبين الإيمان القاطع بالاستحواذ التام عليها ، لأنه في الحقيقة، لا يُمكننا أن نكون شموليين في ترجمتنا للأشياء ، حتى لا نرتكبَ نفس الحماقة القديمة ، ولا نكون واهمين.
ابتعادي وصمتي لعدَّة سنين عن الساحة المحلية، أملتهُ عليَّ هذه الحقيقة الأخيرة التي تكلَّمتُ عنها ، و هي حقيقة الأشياء .ومن أجل الاقتراب من ذلك، علينا أن نكون لزاما بعيدين عن الوهم ولا شموليين .وهْــمُ الانتصارات المُضحكة ، وشمولية استهلاك الشيء أو استنفاذه.

إنني أعود اليوم ، بعد صمت التأمُّل في العالم.أعود إلى دائرة أكثر اتساعا. أنفتحُ على الآخر البعيد .أرفُض - متحمِّلا مسؤولية ما أقوله الآن- الكثير من دناءات الخطاب الثقافي الجزائري التي حاولتُ عبثا أن أمنحها فرصة التصالح معي. أتنكَّرُ رغما عنِّي – لمحليتي-، وأنا سعيدٌ بهذا الوضع.
ثمنُ البحث عن النقاء ، ليس هينا، مع الأسف. خطابُنا الثقافي ، ليس نقيا. سيظلُّ اسمي مختفيا.هذا خياري الشخصي، ولكنه اختفاءٌ مفتوحٌ على وجود خارجي غارق في النقاوة واحترام حرية الأشياء التي علينا أن نُراجع سياسة تفاعلنا معها.حينها سأكون حتما ،مفتوحا بدوري على التغير،وهذا ما بدأ فعلا ،وبخاصة بعد حادثة وقعت لي في آخر مهرجان بالعلمة منذ حوالي السنتين حين أخذني صديقي الالأستاذ الدلباني – من أجل تغيير الجو – . الحادثة طريفة ومؤلمة ،وكان بطلها عبد الرزاق بوكبة الذي دعا مجموعة من المبدعين كنت جالسا وسطهم ،واستثناني أنا ،واعتذر لأنني لستُ (معروفا)،لكنه أكَّد بأن كل " شاب" من حقه أن يطمح وأن يصل إلى التلفزيون ...لحظتها ابتسمت عاليا ،وتذكرت كل تلك السنين التي ناضلت فيها في الجامعة وبعض الجرائد الوطنية في العشرية السوداء، ثم هجري التام لكل ما له صلة بتلك الصحافة ،وعودتي بعد عشرية كاملة من الصمت ،ولكن خارج الوطن،كي أؤسس لنفسي عزاءً بديلا.وأعتقد بأنني نجحت إلى أبعد من الحدود المتوقَّعة، وأسستُ لنفسي مكانا محترما في الخارج. لحظتها أجبته بأنني أبدا لستُ بحاجة ،لا إلى تلفزيونه ،ولا إلى من يعرفني في وطني !..كنت في غنى تام عن كل "هذا " !....لحظتها أصرَّ علي الأستاذ الدلباني بالعودة إلى الوطن وبالعمل في كنفه لأنَّ الخطأ لم يكن خطأ بوكبة ،بل خطأي ،وانه حان أوان البرهنة على ذلك !
***

ص.ن : أنت خِرِّيج معهد علم الاجتماع جامعة منتوري بقسنطينة.حضرتُ رسالتك لنيل شهادة الليسانس حول مالك حداد...من وجهة نظرك أنت ، ما الذي أضفته تحديدا ؟ و هل ما تطرقتَ إليه لم يكن متناولا من قبل ؟

ش.ش : ناقشتُ تلك الرسالة سنة 1997 .كنتُ آنذاك في الخامسة والعشرين . وكان العالمُ عندي بمثابة " ظاهرة فنية" تنعكسُ عبر كل شيء. ظاهرة يجبُ العمل على معرفة مختلف الجوانب الخفية فيها، وعدم الاكتفاء بتكرار كل ما قيل من قبل حولها أو تلميعه لكي يبدو جديدا للعيان. ومن أجل توسيع تلك الرؤية " الجديدة" على عالم علم الاجتماع ، وعلى المعهد الذي كنت أدرسُ فيه، اشتغلتُ لمدَّة تجاوزت السنتين ، يوميا تقريبا، و تجاوزتُ ساعات الاحتمال البشري، إذ طوَّعتُ الجسد على نوعٍ من اليوغا المعرفية عن طريق المطالعة اليومية من جهة ، ثم تجاوز الذات وعدم الاقتناع بماَ تمَّ الوصول إليه، بل البحث عمَّا لم يُقل، و رؤية ما لم يُرى والسَّياحة من ثمة في بلاد الجديد الذي تمنحُهُ لنا الكلمات والذي لا يمكن لنا أن نصل إليه إذا ما نحنُ اكتفينا بالملَكة البسيطة أو القراءة المتوحِّشة غير المدرَّبة أو أعطينا للجسد لغة الاتكال والرِّضي والطمأنينة، وأبعدناه عن هواجس التنقيب والتغيير.
لم يكن هدفي من خلال تلك الدراسة، وضع رسالة تخرُّج جامعية بلهاء وتكديسها مع الأطنان الهائلة من الرسائل التي ترقد سنويا في رفوف النسيان مثلما يجري ، بل عملا مفتوحا على عملٍ آخرٍ ممهِّد لعملٍ أكبر ، قد يمتدُّ عبر الدراسات العليا.عملا منهجيا ينقـعُ من الإيناء " الأركيولوجي " الذي وضع أُسُسَهُ الفيلسوف الفرنسي "ميشال فوكو ". حاولتُ أن أُزاوِجَ هذا المنهج بمَا وصلتْ إليه بعضُ النظريات "السوسيولوجية" التي اشتغَلَتْ على الفن . وبالطَّبع كان لزاما عليَّ أن أُربِّي نوعا خاصا من التحليل الذي يستلزِمُ مغامرةً فكرية خاصة، بلغةِ عربية وأدواتٍ منهجية غربية .أقولُ بلغةِ عربية ، لأنَّ جلَّ الأعمال العربية التي كانت تعالجُ المنهج "الأركيولوجي " في تلك المرحلة، كانت محدودة الامتداد ولا تمدّنا من ثمة بكل شيء، مما اضطرني إلى وضع قاموس إصطلاحي خاص بالمنهج "الأركيولوجي" ، والعمل بمتناوله. قلتُ، إنني أردتُ لهذه الدراسة أن تمتدَّ عبر الدراسات العليا، ولكنني صُدِمتُ ببعض الحسابات الأكاديمية البليدة فيما بعد والتي جعلت الدراسات العليا حكرا على نوعٍ معين من الطلبة الذين لا يمُتُّون إلى البحث العلمي بصلة وبالتالي إلى المشاركة في الديناميكا العلمية التي نحنُ بحاجةٍ ماسة إليها في العلوم الإنسانية بالجامعة الجزائرية من أجل إنماء المعرفة وخلخلة ركائز العقل الجامد. هذا العقل الذي تُقسرُهُ التعاليم الأكاديمية المحلية – ويا للأسف- على التكرار المُمِلّ وضيق الرؤية والانعدام الذي يبدو بشكلٍ واضحٍ للعيان على مختلف التخصُّصات التي تحصُرُ الهاجس الأكاديمي في الهاجس المادي ...لا غير !..
***

ص. ن : تقول إنَّك تمتلكُ أسرارا عن الكاتب الجزائري "مالك حداد" لا يعرفُها أحد..هل لها علاقة به ككاتب أم هي أمورٌ شخصية...ما هي مصادرُكَ ؟
طبعا، إنَّ ما يعنيني أكثر في "مالك حدَّاد"، هو الحياة النصية، إذا ما أنا تكلَّمتُ عن الجانب المعرفي، و أمَّا إذا ما غصتُ في الجانب – الحميم-، فإنني سوفَ أستنهضُ حتما خبايا حياته، و سيرته الذاتية التي جاءت من خلال كتابات من عاشروه أو من وصلتهُم روايات موثوقٌ بها عنه.
و لكنَّ "النص المالكي" ، مثلما أُشيرُ إلى ذلك في دراستي، لم يكُنْ في حقيقة الأمر بمنأى عن "الحياة النصية " للكاتب - و أحصُرُ هنا الحديث عن فترة ما قبل الاستقلال طبعا-، أينَ نبعت أعمالُهُ النارية كلها...أعمالُهُ الملتزمة بقضية محدودة المعالم من جهة، و مفتوحة على الإنسان أينما كان و حلَّ من جهة أُخرى...قلتُ ،بأنَّ أعمالهُ النصية تلك ،كانت حميمية كثيرا، و قد صرَّحَ بذلك شخصيا ، في أعماله الروائية ،أين كان يقول بأنَّ "الحياة ظاهرة أدبية ، بالنسبة إلى المؤلِّف "..
المتتبع لأعمال " مالك حداد" الروائية أو الشعرية أو "التأملية"، يُواجِهُ شخصا واحدا لا غير، مهما تعدَّدت الشخوصُ :فـ "خالد بن طوبال" هو نفسُهُ "إيدير" و "المؤلِّف " ، هو نفس الشخص "الانتحاري" أمام إرادة الحياة النقية العاجزة أمام الواقع ، وهو نفسهُ " الكاتب"...أي " مالك حداد"، قبل و بعد الاستقلال..
كان السؤال الثاني الذي طُرحته عليّ ، حول سبب غيابي عن الساحة الجزائرية لمدَّة طويلة، و كانت إجابتي تنحصِرُ عموما في الانتقال من المعرفة الورقية أو التجريدية للعالم إلى المعرفة الواقعية. و أكادُ أُجزم اليوم ، من خلال تتبُّعي للعديد من المحطات التي غفِلتْ عنها النصوص التي تحدَّثَــتْ عن " مالك" ، و من خلال يومياته التي تركها مليئة بالتناقُضات الإنسانية و تعرية الذات الكاتبة ، و من خلال الخطاب السياسي و الثقافي الذي أعقب فترة الاستعمار ، بأنَّ "مالك" أراد أن يحدِثَ نفس النقلة المعرفية. تلك (المعرفة) التي مهَّدَ سلفا لطرائِقِ تعامُلِهِ معها قبل الاستقلال. فكان له أن التزمَ فعلا بعهودهِ تلك تجاه الوضع الجديد الذي حلّ، والذي تجهزَّ له سلفا ببعض الالتزامات و التي من بينها ، و من أخطرها، العبارة التي عاهد من خلالها نفسَه ووطنهُ بأنَّهُ لن يكتُبَ بلغة المستعمر بعد الاستقلال.
وكان فعلا عند ذلك الوعد، رغم أنه اعترفَ كذلك بأن اللغة الفرنسية التي يكتُبُ بها ، هي لغةُ حضارة وشعر...لغة غناء، وبأنَّهُ لا يُحسنُ إلا الغناء بلغة " فولتير" و "بول إيلوار" ...!
هناك ظروفٌ كثيرة كذلك شاركت في قتل "مالك" الروائي و الشاعر والفيلسوف نضجت بعد الاستقلال، والتي من أخطرها بعضُ الأحلام والسذاجات الفُجَّة التي رافقتُه أملا في خدمة الإنسان الجزائري حديث الحرية آنذاك والتي ظهرت بعد انغماره في الخطاب السياسي الثقافي وإفلاسه فنيا وضياع الكاتب فيه، وتبخُّر الاستقلال وخيانة الكثير من الأصدقاء له وخيانته لهم. مثلما حدث له مع أسياخم وكاتب ياسين،أين احتدمت الصراعات على أشدها فيما بين القطب الأول ممثَّلا في مالك،والقطب الثاني ممثَّلا في أسياخم وكاتب ياسين،حيث كان هذان الأخيران لا يكفان عن اتهام "صديقهما" بانحيازه إلى الخطاب السياسوي المعادي للاختلاف والمتسبب في تشريدهما والتعتيم عليهما وتهديدهما بالسجن .واتهماه أيضا بحمله للواء الـ"أرابوفونية "والشوفينية العروبية المبالغ فيها كثيرا وانطوائه تحت لواء فحوى الخطاب الثقافي الذي كان يعكسه مثقفي حزب جبهة التحرير الوطني . ممَّا أدخل مالك في دوامة ضمير وإيديولوجية ،وتضييع للإشارة وتلفيق إبداعي غير مكتمل الملامح ،وانغماره من ثمة في نوع من العقاب الذاتي عن طريق تعاطيه المفرط للكحول..أو نوع من "المياكولبا"..!
كل تلك الظروف غير المواتية، لم تسمح لـ" مالك" بمواصلة مشواره الفني، و خيبت آمال قرَّائه فيه وجعلتهُ يكتُبُ وثيقة إفلاسه في كتاباته الكثيرة التي انتهت به إلى الاعتراف في يومياته بموته ككاتب وخيبته أمام الوضع الجزائري الذي جعل منه محترفَ سُكْرٍ في شوارع العاصمة حتى آخر أعوام حياته، والتي عاينها الرئيس الراحل " بومدين" بأُمِّ عينه في زيارته إلى مدينة "قسنطينة "...وعناءه في الأخير مع السرطان..
آخر أيام حياة مالك امتلأت بالتناقض والمحاولات الروائية الفاشلة..

إنَّ عظمة " مالك" كانت في أنه كان كاتبا في كل شيء. في كل ما قام به قبل وبعد الاستقلال. كان يُترجم الإنسان فعلا، بكل ما يحملُه ويحتملُهُ ،و حافظَ رغم كل شيء على قلَّة أعماله و عظمة رؤيته إلى العالم في مرحلة فنية رائعة ، لم يشأ لها أن تتدنَّسَ بتدنُّسِهِ كإنسان شارك في خطاب ثقافي و سياسي تتنازعُه المصالح والمصالح المتبادلة ..
سوفَ أتركُ للقارئ بعض التفاصيل في الكتاب الذي سيرى النور قريبا ضمن منشورات "أرتيستيك"، و سوف أعمل جاهدا على استكمال الجزء الثاني، الذي أفصلُ فيه بين علاقة الكاتب بالنص، فصلا مُسهبا، خاصة بعد معرفة بعض الوقائع التي أعقبت الدراسة الأولى.
***
ص.ن : ترجمتم أيضا رواية التلميذ والدرس ..لا !؟
- ش.ش :طبعا..طبعا...
إن رواية "التلميذ والدرس "،حسب ما توصلتُ إليه ،ربما هي أفضل رواية ساق من خلالها مالك حداد الكتابة إلى أعمق أعماق ذاته، بتفاصيلها الدقيقة جدا وتشعباتها المذهلة التي تضع مالك ضمن أفضل روائيي العصر العالميين من دون شك...
هي رواية فنية ،شعرية،إنسانية ،يندر أن يمرُّ عبرها أي كان دون أن يقوم بداخله نوع من الوخز الفني ،الذي ينادي حتما بضرورة الإسراع بقتل السذاجة في أحاسيسنا ككُتاب ،وبقياس منجزاتنا " الفنية" بعظمة ذلك العمل ،الذي يُعتبر مقياسا فنيا حساسا جدا ،على الأدب الجزائري (الذي لم يعرف حتى الساعة قراءة نتاجه) ،أن يحتكم إليه لأجل تقييم مساره الإبداعي.
وأمَّا من الناحية اللغوية ،فإن مالك كان عصيا جدا على الغربلة المعنوية المعهودة ،أكاديميا أو إبداعيا. اللغة كانت تتملَّصُ إلى ابعد الحدود أثناء محاولة اقتحام معناها،خلال الترجمة .ولكنني،تمكنت في الأخير من الانتهاء من العمل ،لا كنص مالكي بحت ،لأنني لن أقوى على هذا الجرم أبدا ،ولكن كاقتراب وتعمُّق أعتقد بأنه كان كافيا كي يُقنعني بأنني حققت أسمى ما أشعر به تجاه هذا الكاتب العملاق.
الترجمة كانت لي إذن. النص كان لمالك. صار هناك نصان لا أدَّعي بأنهما صنوان تماما،ولكنهما يشتركان في الكثير من حميميات لغة خاصة جدا ،كي تستمر الحياة دوما بمقتل احدهما في الأخير، حسب تعبير أنتونان أرتو في مسرح القسوة.
والترجمة تمت ،وتمت تقيمها من قبل بروفيسور في الجامعة الامريكية ببيروت بفضل المعهد العربي للترجمة التابع إلى جامعة الدول العربية.وتمت الموافقة على نشر الرواية ،وإرسالها إلى صاحب حقوق نشر أعمال مالك حداد (دار النشر ميديا بلوس بقسنطينة) منذ أزيد من ثمانية أشهر.وعوض أن ترى النور خلال الأسابيع التي أعقبت استلام المادة،فإنها استحالت إلى نوع من المزايدات التي يتحجج بها صاحب دار النشر،نكاية ببرنامج الجزائر عاصمة الثقافة. مماَّ أبقى على الرواية في بريد التنسيقية التابع إلى معهد الترجمة ،وحرم مالك من أن يُقرأ أخيرا عبر رائعته " التلميذ والدرس" بلسان جزائري خالص.
الغريب أنه عُرض عليَّ نشر الرواية خارج حدود الوطن ،وعُرضت عليّ الكثير من المحفزات المادية من أجل شراء حقوق الترجمة ،ولكنني رأيت بأنني مرتبط مع المعهد العالي للترجمة بعقد أخلاقي ،لا يمكنني التفريط فيه .والغريب أن الخاسر الأكبر ،هو مالك حداد، والجهد الكبير الذي بذلته لأجل إتمام الترجمة .مما أصابني بنوع من الإحباط الجديد تجاه العمل الثقافي في هذا الوطن ،وذلَّل من بعض عزيمتي.
ص.ن : حدِّثــنا عن " الهوامش الكونية - تأملات في حياة معدمة- .هل كان لها صدى و تتبُّع؟
ش.ش : كتاب الهوامش الكونية ، يتكون من جزأين حتى الآن.الجزء الأول طُبع بالقاهرة ،في مركز الحضارة العربية 2008 والطبعة الثانية سترى ربما النور قريبا لدى دار السبيل بالجزائر العاصمة .وأما الجزء الثاني فسيظهر عند نهاية السنة ،ضمن منشورات (ن) . بعض الحسابات التي كانت غائبة عني ككاتب، جعلتني أتخاذلُ في العطاء أكثر للثقافة الجزائرية ، وبخاصة أنني ممَّن يُفضِّلون العمل في صمت، والقفز فوق العديد من الأوهام التي قد تبدو في شكلِ فرص أو غنائم، و التي يُوفٍّرُها الخطاب الثقافي الجزائري الموغل في العلاقات الحميمة والحسابات التي لا تأخذُ الجانب الفني مأخذَ الجد.
إنَّ هذه " التأملات"،هي مجموعة من التمعُّنات النَّقدية التي أحاول أن أُؤَسِّــسَ لها، و أن أبني بفضلها رؤيةً نقدية جديدة واتجاها جديدا لا يُعيدُ تكرار العالم في قالبٍ مجهَّز سلفا للقارئ ، بقدر ما يمدُّه برؤية مفتوحة على تجاوز الذات عبر تجاوز التعاليم الروتينية التي ملَّ منها القارئ العربي، وجعلتهُ ينفُرُ من قالب المتابعة المحدودة والأهداف الجاهزة.
"الدينامو" الوحيدُ للفكرة هو "المغامرة " ، الانفتاح الواسع على "المُفاجأة "، التقبُّل المذهل للنتيجة والقناعة التامة بتعدُّد النتائج وبالتالي الحلول، وبالتالي غنى الفكر البشري، أي حرية الرأي والتعبير، حرية مغامرة الكلمات . والحرية هنا، هي العمل المتواصل ، شحذُ الذات ، تحمُّل أعباء البحث والالتزام برؤية ممنهجة. الحرية هنا ،ليست صنو الفوضى أو عمل أي شيء دون تحمُّل ما يترتَّبُ عنه. الحرية هنا،هي التزامٌ وكشف ومسؤولية وليست مهربَا.

بقدر تعدُّد الدروب التي تفتحُها هذه" التأملات" بقدر ارتباطها برؤية منهجية –مؤسَّسَة-. الفكرة المُشرِّحة أو المعالِجة، تنطلِقُ من تطبيقها الواقعي على حياتنا الفنية أو اليومية. المعالجة مدرَّبة وفق أدواتٍ منهجية معينة. النتيجة مفتوحةٌ على الإنسان ولا يمكنُ تحديدُها سلفا أو عند المنتهى، حتى يتمكَّنَ النصُّ المُعالِج من خوض الصراع مع نصوص التأويل الأُخرى التي تجتهدُ هي الأُخرى لإثبات ذاتها.
لكلِّ موقفٍ سلاحٌ نصيٌّ معينٌ.لا يمكنُ أبدا تعرية جميع الأسلحة التي بحوزة الكاتب. المفاجأة، يجبُ تقبُّلُها في النهاية . الدّعامة الوحيدة التي يجبُ أن أؤمن بها أنا شخصيا ككاتب ، هي المغامرة . مغامرة الفكرة.
" التأملات" كتاب مغامرة. مغامرة تأخذ حياتنا كبشر معرَّضين لمفاجأة الظروف و"قوّة الأشياء" وسخرية القدر. مغامرة تجعلُ الإنسان هو المفعِّل الوحيد والمسؤول عن مصيره..أو تدفعُهُ إلى محاولة ذلك عوضا عن المُمثِّلين غير المُباشرين أو الذين يدَّعون الشرعية لتمثيلنا ويُسطِّرون مصائرنا، والذين أثبتوا فشلهم الذَّريع حتى الساعة.
وأما من ناحية الصدى و التتبُّع، فإنَّ ذلك لم و لن يكون هاجسي .بل إنني أكتفي بالقلَّة النادرة من القُرَّاء و النّقَّاد الذين يُشكِّلون في الحقيقة جانبا غنيا في الكتاب – إن لم يكن هو الجانب الأغنى !- . أنا نخبوي جدا من هذه الناحية .تعامُلي في الغالب، هو مع نقادٍّ من مختلف أرجاء العالم. " التأملات" كتابٌ أشتركُ فيه مع شريحةٍ هاجسُها نبيل جدًّا، و هدفُها الوحيد ، هو خدمة النقاط الحسَّاسة التي ذكرتُها آنفا .
إنَّ عدد القراء لا يُمثلُ قيمة المادة.و طبيعة المادة التي أطرحُها أنا شخصيا، تتطلَّبُ جمهورا معينا ، بعُـــدَّة ومرجعية واستعدادات خاصة.
***
ص.ن : أنت تميلُ إلى النشر الافتراضي ...ألا ترى بأنَّ عامل التركيز يغيبُ عن هذا الفضاء .كما أنه لا يمكننا أن نعوِّضَ متعة القراءة الكلاسيكية، أي الكتاب . فما الذي قدَّمَهُ لك هذا النشر بالتحديد ؟

ش.ش : بزغ النشر الافتراضي بالموازاة مع النهضة التكنولوجية التي حدثت في " الغرب"...بزغ بفضل المعاول الفكرية التي جاهدت من أجل توسيع حقوق الإنسان وحرية التعبير. فالإنترنيت، أداةٌ نطوُّرٍ عظيمة أخرجت الإنسان من قمقم "المحلية"و أمدَّتهُ بالاتصال المُباشر مع العالم وأيقظت المعلومة من نومها و كسرت حواجز الرِّقابة والحصار الفكري الذي فرضتهُ السُّلطات المركزية بأدواتها القمعية التي جعلت البلدان المتخلِّفة تعيشُ مرحلة ما قبل التاريخ فيما يخصُّ تداول المعلومة واستهلاكِها.
تضعُنا "الثقافة الافتراضية " بمختلف مشاربها، أمام عرائنا (حقيقتنا)،ووحدها الأدوات التي تجهَّزنا بها ، هي القادرة على منحنا القراءة السويَّة لبحر المعلومة. فهل إنَّ تلك الأدوات موجودةٌ في ثقافتنا العربية؟ هل إنَّ مناهجنا التعليمية تمدُّنا بالأدوات اللازمة لخوض هكذا بحر؟
إنّ الثورة المعلوماتية التي نعيشُها اليوم بمَا توفرُهُ لنا عبر الإنترنيت، كانت بمثابة المفاجأة غير المنتظرة التي واجهت استعدادنا الواهن لعالم المعلومة. فالسيطرة المركزية التي عانينا منها كثيرا قبل مرحلة العولمة ، والدراسات الفكرية العربية النقدية التي دعت إلى تعديل رؤانا ومناهجنا التربوية والتي لم يؤخذ بها أكاديميا ولا حتى عبر برامج المنظومات التربوية ، جعلتنا نصطدمُ بحقيقة ضعف ركائزنا وقناعاتنا أمام ثورة "المعلومة "التي تشترطُ ما تشرطُ من تبادل ومشاركة و صناعة . هذا لا ينفي ، من أننا كعربٍ، أصبحنا ، بعد بضعة سنين من التعامل مع المنتديات الفكرية المختلفة، نُشاركُ بقسطٍ في النهوض ، معالجةً وتداولاً واستهلاكا وصناعة، غير أنَّ جانب التغيير يظلُّ هيِّنا ولا يحسبُ له حسابٌ كبير، خاصة إذا علمنا بأن هناك حتى الساعة، بعضُ الدول العربية التي تُراقبُ عبر حكوماتها القمعية قنوات المعلومة عن طريق "البروفايدر" !.فتتحكَّمُ في عناوين المواقع وفي المادة المنشورة وتراقب الجمهور المستهلك لأداة الإعلام تلك. هذه الدول والحكومات القمعية ، وجَّهت لها منظمة " صحافة بلا حدود"في تقريرها سنة 2005 الكثير من التوبيخ ، إلا أنها لم ترعوِي. إنَّ سياسات الرقابة هذه، تقتُلُ الإنسان في الصميم و تجعلُ الصحافة والنشر الحر شبه مستحيلين..فتقضي مباشرة على جوهر الإبداع .
وأمَّا سؤالك عن إمكانية غياب عامل التركيز في النشر الافتراضي، فهو سؤال وجيه جدًّا ، ولكنه لا ينحصِرُ فقط في هذا الشكل من النشر. فالجرائد ودور النشر أو المطابع التي تحتكمُ اليوم في نشر أي عمل يستوفي الغرض المادي لا غير ، وكذلك الجمعيات " الثقافوية" المسكينة التي تنزَغُ إلى النشر " الحميمي" ... كلها تُشاركُ مباشرة في تغييب المصفاة الواعية وفي نشر ثقافة " الساندويتش"، أي في تأسيس ثقافة واهنة تحدُّ من الرؤية الناضجة للقارئ وتُغيِّبُ عنه مع مرور الوقت معالم الطرق السوية لاكتساب المعرفة و تُدَنِّي من مستواه.
كنتُ ولازلتُ دائما من أنصار استقلالية المفهوم عن الاستعمال الخاطئ له. فالأدوات التي نستغلها لخدمة أغراضنا وتحقيق مآربنا، لا يعني أبدا بأنها هي الآثمة إذا ما أُسيئ استعمالُها، و إنما نحن المسؤولون عن تلك الإساءة. و عامل التركيز إذن، هو عاملٌ فرديٌّ يخصُّ صاحبَهُ. و الغثُّ السَّمين هو جزءٌ مهمّ في النتاج الثقافي، و يُشاركُ بشكلٍ كبير في موازين ذلك النتاج.لا بُدَّ من أن نعترِفَ للكفّة الوسِخة- أو التي قد تبدو كذلك أحيانا في العيون العمياء للمركز- بمشاركتها هي الأُخرى في صُنع توازن الكون .
وأما عن متعة القراءة " الكلاسيكية" ، فهي جزءٌ من "النوستالجيا" التي صدر في حقِّها حكما بالإعدام منذ أكثر من عقدين من الزمن.لقد تنبَّأ العالمُ – حسب معلوماتي التي عايشتُها منذ التسعينيات من القرن المُنصرم- بموت الشكل الورقي للثقافة .وأكَّد عصر العولمة على ذلك.لكنَّ " الأرشيف" بشكله الورقي،يبقى بحكم انتمائنا إلى الفترة "المُخضرمة" جزءًا مهما فينا، و بخاصة في ظل غياب الشكل المادي التكنولوجي المتطوِّر عندنا و الذي يُعوِّضُ الحيِّز الفضائي الكبير الذي يشغلُهُ الكتاب في رفوف منازلنا، كدليل حضاري و ثقافي .إنَّ المسألة مسألة شغل حيز فضائي وترجمة مكانة ثقافية ،بفضل درجة الثقافة التكنولوجية التي تحكم تعاملنا مع الأداة الإعلامية ، والتي تختلفُ من شخصٍ إلى آخر ،والتي تلعبُ دورا مهمًّا في التنصُّل من القراءة الكلاسيكية للمعلومة.
كل الأشكال الثقافية محكومة بعامل الزمن، ومن بينها الكتاب كشكل أيضا.

- ما الذي قدمهُ لك النشر الافتراضي؟
ش.ش : قدَم لي قفزة زمنية كبيرة جدًّا، لم تكن في مقدور الكتاب أو الجرائد المحلية. قفزة نوعية من الوعي والاتصال..وبالتالي من الإنتاج الفكري . إنّ " الزمن الورقي" ثقيل جدًّا مقارنة مع الزمن الافتراضي، وبالتالي فإنَّ العمر الافتراضي L’âge virtuel طويل ..طويل جدا وأكثر اكتنازا من ناحية وصول المعلومة وارتقائها وتبادلها وصناعتها.غير أنَّ ، جدلية الزمن/المكان تبقى مطروحة بعمق وسط كل هذا التعامل المكثَّف مع المعلومة. هذه الجدلية التي يجبُ العمل على تحديد العديد من جوانبها من أجل معرفة هويتنا الافتراضية. هذه الهوية الجديدة والديناميكية التي تختلفُ أيما اختلاف عن الهوية "الكلاسيكية" المتوارثَة ،والتي تُجمِّدُنا في خطاب مركزي وأقطاب مستهلكة أثبتت عجزها عن الاتصال مع " الآخر".

***

ص.ن : لماذا لا تحضر الملتقيات الأدبية ؟ ما موقفُكَ منها؟
شزش :إنَّ حضور الملتقيات الأدبية و/ أو عدمُهُ، تحدّدُهُ شروطٌ واضحة، يتعذَّرُ عليَّ الإلمام بجميعها.ولكنني سوفَ أسرِدُ بعضا منها:
- النخبوية.
- الوساطة.
- الأيديولوجيا.
- الحسابات الحميمية الخارجة عن منطق الإبداع.
- تزوير نتائج المسابقات التي تختتم بها عادةً الملتقيات، والتي يتغاضى عنها الصحافيون رغم علمهم بذلك، وكثرة تغطيتهم لفعاليات الملتقيات.
- المستوى الرديء.
- ندرة المداخلات التكوينية والنقدية مقارنة مع الحضور الفاضح للشعراء والأدباء و مقتنصي الجوائز الذين ينتقلون إلى الملتقيات والمهرجانات ، محمَّلين دائما ببعض القصائد والكتابات الوجدانية التي تتعثَّرُ فيها اللغة العربية المسكينة، والتي يتم تكرارها حتى السَّأَم.
- غياب المواضيع الجادة والأسماء المتخصِّصة التي يتمُّ عزلُها في أغلبِ الأحيان و تعوَّيضُها بأسماء لا مكانة لها في السُّلم الارتقائي للثقافة.

خياري الشخصي بالابتعاد عن كل تلك الدناءات ، جعل اسمي غير متداَول البتة عبر الأنشطة الثقافية الجزائرية، إلا بشكلٍ جدُّ محدود ، ممَّا عرضني إلى بعض المواقف المحرجة، و التي من بينها موقفٌ حدث لي يوما ما في ملتقى "العلمة" مع التلفزيون الجزائري ، في حصة الأدبية " كلام القصيد " التي يُخرجُها السيد "بوكبة"،والذي تحدثت عنه أعلاه.

***

ص.ن : كيف ترى الساحة الأدبية ؟ وهل ثمة أسماءُ تستفزُّكَ وأُخرى لا تعنيك البتة ؟
ش.ش : الساحة الثقافية في الجزائر غنية جدًّا ، وواعدة رغم كل العراقيل الدنيئة التي تُحاصِرُها.غنية إذا ما تمَّ التخلُّص من بعض الأفكار المُسبقة التي يتسلَّحُ بها مُمُّثلو ثقافة المركز مستعينين في ذلك ببعض المثقفين المُهمَّشين /الوصوليين الذين يحلمون دائما باقتناص الفرصة دون التفكير في قيمة وسائل الوصول.واعدة ، إذا ما تم إبعادُ شبح العزل والدخول في سياسة إنمائية ثقافية جديدة ، مستقلَّة وانتقائية و مُكَوَّنة .هذه السياسة التي تسمَحُ بالتقليل من العزل" المكاني" خاصةً،والتي تمكن من تعميم المثاقفة وإبراز القدرات الواعدة وتوجيه الناشئة وإبعاد الممثلين الواهمين عن واقعنا الثقافي المريض الذي يُوفرُ الموت ، أكثر من توفيره للحياة.
هناك بعضُ الأسماء الجزائرية التي " تستفزُّني" – سلبا و إيجابا -...فبالإضافة إلى الأسماء الركيكة التي تتشبَّثُ بشكلٍ كبير بعدم التطوُّر وترفُضُ التغيير ، والتي لا داعي لذكرها لأنها غير جديرة بذلك في هذا الحوار، هناك أسماءٌ نقدية وشعرية و أدبية محترمة جدًّا، لم تواتها الفرصة الحقيقة للبروز بشكلِ ديناميكي فعَّال ومؤثِّر في صميم توجُّهات الثقافة الجزائرية الواعي، غير أنها أسماءٌ نادرة ، يحضُرني و يغيبُني ذكرها جميعا، بسبب غيابي الشخصي عن الساحة المحلية. هذه الساحة التي أذكُرُ صوَرَ أصحابها أكثر من ذكري لأسمائهم.
عموما أنا على مسافةٍ بعيدة نوعا ما عمَّا يحدُثُ يوميا، و لكنني أُحاولُ أن أُتابع بقدر الإمكان.
***


ص.ن: أنت تقراُ الفلسفة كثيرا.معروف عنك بأنك تعشقُ الفلسفة الغربية .ما لذي أضافته لك هذه الفلسفة ؟

ش.ش : إن التصوُّر"الكلاسيكي" للفلسفة تصوُّرٌ يكاد لا يختلف عن التصور الحديث لها، إلا في شكل تطبيقها على مختلف المعارف والعلوم التي نتداولُها عبر مختلف مجالات حياتنا مستعملين شتَّى الأدوات المنهجية التي يتطلبُها الموضوع المدروس. فهي – أي الفلسفة- دائما تُمثِّلُ الرؤية التحليلية للحالة المدروسة، وتختلف في مستويات تحليلها بين كل مصدر محلِّل وآخر. والمنهج الذي نستعملُه ليس هو الذي يعكسُ قوة التحليل، بقدر ما يعكسُه المحلل ذاته (في معظم الأحيان).
والهروب من منهجٍ إلى آخر قد يُشاعُ عنه قوَّة مفاهيمه وتصوُّراته لدراسة الحالة ، لا يعني بأن ذلك سوف يشفعُ لنا بؤس النتائج المتحصَّل عليها وعدم مواكبتها للواقع المعاش أو – المعيوش- كما كان يحبّ أن يكتب الراحلبختي بن عودة، وبالتالي تضييعها للظاهرة وزيادة تعتيمها وتضييع معالمها.
إنَّ الفلسفة الغربية ، التي تعود حتما إلى الفلسفة الإغريقية ، تعود بالفضل الكبير أيضا إلى الفلسفة العربية التي لعبَت دورا كبيرا في مرحلة ظلماء من تاريخ الغرب.وحين كانت السيرورة المعرفية البشرية محكومة بالعودة إلى ما اصطُلِحَ على تسميته بـ" الثقافة الغربية" -وهو تمييز جغرافي إيديولوجي بليد، لا أُحبٍّذُ أخذه بعين الاعتبار- عملت هذه الثقافة بحكم الظروف الثقافية التي حتَّمتها الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والدينية الخاصة على إنماء هذا الجانب الراقي للمعرفة البشرية ، وهو (الفلسفة)، على اعتبار أنها الأساس الابتدائي للتفكير البشري الخالص الذي على الإنسان أن يفتتح به التفكير في مصيره و في علاقته مع الأشياء. هذه الأشياء التي يدَّعي الجميع تمثيلها والتحدُّث بدلا عنها. إنَّ الفلسفة، هنا، تقوم مقام الحاكم وسط هذا السيناريو المُحرٍّك الذي ينقسم إلى دالٍّ ومدلول ، إلى مُمثِّــلٍ ومُمَثَّــل .
أنا من المنتصرين إلى الفلسفة "الغربية"، لا بحكم التقسيم الجغرافي البليد – كما ذكرتُ آنفا – ولا بحكم استغلالها الإيديولوجي الشنيع أحيانا أُخرى، ولكن،لأنها أقلُ شمولية ، أرحبُ مجالا وأكثرُ قربا من توجهات روحي الثقافية ، وكذلك لأنني أقلُّ إطلاعا على ما يحدُثُ في غيرها من فلسفات.
إنَّ الانفتاح الواسع على مختلف المعارف اليوم ، لم يعُد بمقدور الطاقة البشرية التي تبدو بسيطة جدا في حضرة الزخم ، و لذلك فإنَّ تحديد مجال الرؤية مطلوبٌ اليوم ، و على كل مثقفٍ أن يتسلَّحَ اليوم بمنهج مؤَسَّس. لذلك ، فإنَّ الخطر لا يتأتى من المثقف الذي يتبنى اتجاها فكريا ما، بقدر ما يتأتى من المستثقف الذي لا يمتلكُ أي أساس معرفي أو منهجي.هنا تنعدمُ المنطلقات تماما، ويغيبُ الهدف وتضيعُ المسؤولية عن النشاط الذهني الذي نقومُ به.هنا تكمُنُ الكارثة.
***


- أنت متمكن إلى أبعد الحدود من اللغتين العربية و الفرنسية، ألم تستهوك الترجمة ؟ و إن حدث فلمن تترجم ؟

إنَّ الهواية، تختلفُ كثيرا عن الاحتراف.أنا هاوي ترجمة لا غير.و لا أستعين بذلك- أي بالترجمة -إلا لخدمة بعض الأعمال الشخصية .طلب مني بعض الأصدقاء أن أُباشر بعض أعمال الترجمة ، و لكن الوقت لم يسمح لي بذلك بحكم عملي كإداري في مركز البحث العلمي والتقني ومسؤولياتي العائلية التي تسرقُ مني باقي اليوم أستغلُّ الكثير من الزمن للاشتغال الفكري ، غير أنني لا أجد الوقت الكافي لذلك. "اليوم" يبدو قصيرا جدا،مقارنة مع المسؤوليات الفكرية التي التزمت بها والتي تتطلب أن يتجاوز اليوم ساعاته الأربع و العشرين إلى ثلاثين فما فوق...!!!.
أتساءلُ دائما لماذا ليس من حقنا أن نحصُل على منحة كاتب، تسمح لنا بالتفرغ التام للكتابة ، بدل العمل "الترقيعي" الكوميدي الذي نلهثُ وراءه بقدر الإمكان ؟ غير أنني أعود و أُكرر دائما،بأن سياسة التسيير السليمة ،التي ترفعُ من شأننا ككتاب لم تُخلق بعدُ في أوطاننا العربية.
لو كانت لي فرصة الحصول على تلك المنحة لتخلَّصتُ من العوز المادي واشتغلتُ على أشياء كثيرة أراها تخدُم في العمق الإنسان العربي، و اشتغلتُ بالترجمة، و لكن،،،،ليس كل ما يتمناه المرء يُدركُه ! .أتساءل أيضا ، كم من الكُتاب الحقيقيين يتم قتلهم عنوة ، بسبب سياسة التدمير التي يمثلها القائمون على أمور "القبيلة " التي نُشكلُها.
بالنسبة لي ، الترجمة عمل حبّ .فأنا لا أُترجم إلاَّ لمن أشعر بنوعٍ من الرابط الحميمي بيني و بين من أقرأ له ، وهي أيضا عمل لإجرامي مستحَبّ. قتل النص للنص.قتل عن حب ، لا عن كره .و أما لمن أُريد أن أُترجم ؟ فحتما أنت تعرفين إجابتي سلفاً ؟؟ أريد أن أُترجم لكاتب لطالما قتلني في نصوصه.أريد أن أُترجم لمالك حداد ...بامتياز !..وقد نجحت في تجربتي الأولى ،ولكن التسيير السيئ الذي تنتهجه قوى القرار الثقافي في هذا الوطن ،حال دون ظهورها حتى الآن.
على الدولة أن تعيد النظر في مسألة احتكار حقوق النشر.لأن الخاسر الأكبر هو العطاء المبدع في هذا الوطن.
***
ص.ن . عدت منذ سنتين الى النشر الورقى و بقوة و كثافة صفحات النصر الثقافى و اليوم الادبى شاهدة على حضورك الدائم......الا ترى انك تاخرت فى ان تاخذ فرصتك و مكانتك الحقيقة و غيبت نفسك بنفسك .؟

ش .ش لم اعد ..بل كنت مدفوعا من قبل بعض الأصدقاء الذين وثقوا بي ..أصدقاء الجامعة الذين انغمروا في الحياة الصحافية و الفكرية ،كأحمد بوعلام دلبني وسليم بوفنداسة ،وهما صديقين لا يمكن لي أن أناقش قراراتهم ،لأنهما خالصين بأتم معنى الكلمة...
وعدت ،وحققت ماحققت من مقروئية ،وصداقات محلية ،بعدما حقتتها خارج الوطن ،وعلمت بأنني كنت أضخم بعض الأمور فقط ،وبأن العود أحيانا يكون أحمد...والآن أنا أتعامل مع الكثير من الجرائد الثقافية بفضل قرَّائي ،وبفضل القائمين على تلك الصفحات الذين يساندون كل ما أفعل ولا يتأخرون عليَّ بطلب...

ص.ن : كلمة أخيرة ..
سوف لن أُكرر كلاما جاء على لساني خلال المئات من الصفحات التي حوتها "التأملات"، و إنما سوف أكتفي بعبارة للناشئة ،جاءت على لسان "أدونيس" حين زار قسنطينة سنة 1991 :" وسِّعوا الدائرة..وسِّعوا الدائرة رجاءً ".


التعديل الأخير تم بواسطة صليحة نعيجة ; 06-06-2008 الساعة 06:27 PM.










مشاركة رقم : 2 (الرابط) 06-07-2008, 11:48 AM


محمد المهدي السقال

Banned





رقم العضوية : 17
تاريخ التسجيل : Oct 2007
المشاركات : 1,846
بمعدل : 1.82 يوميا
مواضيع المدونة: 31







كاتب الموضوع : صليحة نعيجة المنتدى : حوارات



استمتعت بالحوار فكريا ومنهجيا ،
حضور قوي لطرفي الحوار ،
تمثل في التجاوب الفعال بينهما سؤالا وجوابا .
وقد اكتشفت صوتا منشغلا بقضايا الفكر والإبداع من منظور شمولي،
متمثلا في ردود الكاتب الجزائري شرف الدين شكري،
وهو يضع النقط على الحروف كما يقال ،
بروية و وعي بالتفاصيل المرتبطة بالقضايا التي اثارتها الأخت صليحة نعيجة بإحكام وتحكم في تناميها .
هل سكت الأخ شرف الدين ،
عن بعض الجوانب في تعليلاته لمظاهر أزمة التواصل بين المثقف ومؤسسات الاحتضان التي تراهن على الاحتواء ؟
أظن أنه كان يمكن أن يكون أقوى ،
لولا اعتبارات ربما يقدرها أكثر مني.
تحياتي












مشاركة رقم : 3 (الرابط) 06-07-2008, 02:50 PM


شرف الدين شكري







رقم العضوية : 281
تاريخ التسجيل : Jun 2008
المشاركات : 40
بمعدل : 0.05 يوميا








كاتب الموضوع : صليحة نعيجة المنتدى : حوارات


العزيز ..الأستاذ محمد مهدي السقال؛
شكرا لك على مرورك الكريم الذي أثرى الحوار بتفاعله وتاكيده على بعض النقاط التي عليَّ أن أعيد النظر فيها مستقبلا،كي أوسع دائرة تواجدي فيها كسؤال ،ثم كإجابة آمل أن تقترب أكثر من "الحقيقة الغائبة "..
هذه هي أول مشاركة لي بهذا المنتدى ..سوف أتبرَّكُ بها (طبعا!)..وسوف أُحاول أن أفتح لي رواقا بينكم في صفحة خاصة ستكون مثبتة ،تحت عنوان :" الهوامش الكونية "،في قسم الفلسفة والفكر..










مشاركة رقم : 4 (الرابط) 06-07-2008, 04:47 PM


عبدالله البقالي

مشرف سرديات





رقم العضوية : 34
تاريخ التسجيل : Nov 2007
الدولة : فاس
المشاركات : 1,379
بمعدل : 1.39 يوميا








كاتب الموضوع : صليحة نعيجة المنتدى : حوارات


كل الشكر للأخت صليحة نعيجة بفتحها لهذه النافذة التي أطلنا عبرها على احد أعلام الفكر المهموم بانشغالات الإنسان التي تتعدى الحدود القطرية، وتكشف مساحة واسعة قد لا تكون الجغرافيا فيها تعني غير تلك الحال التي تشكل تقاطعا حقيقيا بين مختلف الشعوب العربية التي تواجه في الوقت الذي تتطلع فيه للأفضل، محبطات مغروسة في الأرض قبل ان تواجه الرياح الباردة القادمة من الغرب.
أشكر من جهة اخرى المفكر و الأديب شرف الدين شكري لما امتعنا به في هذه الرحلة الفكرية الخالصة التي غطت الكثير من العتبات الممتدة في الماضي، و دفع الى الواجهة بتلك التي تستحق ان تشكل انشغالات حقيقية من شانها أن تساهم في صنع التطور الذي يتوق اليه المواطن الجزائري و العربي. و أشكره أيضا على الإضاءات التي القاها على مختلف القضايا التي عاشتها الساحة الفكرية الجزائرية عبر رموزها و مخاضاتها. و نرحب بتواجده معنا .


توقيع عبدالله البقالي

الصيرورة اكبر من ان يختزلها ظرف عابر












مشاركة رقم : 5 (الرابط) 06-07-2008, 05:39 PM


شرف الدين شكري







رقم العضوية : 281
تاريخ التسجيل : Jun 2008
المشاركات : 40
بمعدل : 0.05 يوميا








كاتب الموضوع : صليحة نعيجة المنتدى : حوارات


الأستاذ الفاضل..عبد الله البقالي...أنا الشاكر لك زيارتك التي أعتز بها كثيرا ،وآمل أن أكون دوما عند حسن ظنكم في..بمتابعتكم ،ونصائحكم،وتوجيهاتكم الثمينة ..
لا حرمني الله منكم اصدقاء وأساتذة
شكرا

عجبا لنفاق اديب

تهميش المثقف الجزائري: من المسؤول؟
شكري شرف الدين
كلا السؤالين يشتركان في التصوّرات التالية:
- المشهد الثقافي.
- التهميش.
- الإحباط.
- النخبة أو النخبوية.
- انهيار الثقافة.
لتعريف المشهد الثقافي سوف أعتمد على مدخل سوسيولوجي بسيط وذكي جدًّا، جاء في تعريف الثقافة، لعالِم الاجتماع الجزائري، وادي بوزار:
"الثقافة ليست في الطبيعة. الثقافة ليست في الزهرة. الثقافة متواجدة في حركتنا على الطبيعة ورؤيتنا للزهرة. والمشهدُ الثقافي، حسب رؤيتنا الخاصة، يتأثّثُ حتما من تعريفنا وفهمنا لنوعية ارتباطنا (علاقتنا) بالطبيعة التي تحيط بنا."
ولا تحمل الطبيعة أية ثقافة، مهما كان نوعه. فالطبيعة تهوى ممارسة لعبة العقر أمام المعنى. وحدها الثقافة تكفلُ للإنسان قوّة اختراق ذلك العقر وإضفاء المعنى. ووحدها الثقافة النقدية تكفلُ للإنسان قوّة تجديد معنى الحياة، فتغدو الصخرة التي تتأبى أمام المعنى، بشرية كانت أو جمادا، حمّالة حياة وجمال، وربما أيضا حمالة موتٍ وفناء.
أي أن ديناميكا اللاّ حراك، تخرج عن صمتها وتأخذ معنى لها عبر تبنيها للحركية، فتخلق أو تُبدع بذلك كرونولوجيا التمايز، في شكل زهرة بريّة مسلّحة بأشواكَ تدافع بها عن نفسها من تأويلات المثاقفة، وتطرح للمؤوِّل أيضا مراوغات لا نهائية من الفتوحات والخروقات والتفكيكات والبنى والمعاني التي تضمن لها إمكانية مواصلة الحياة، وفي نفس الوقت إمكانية حدّها والقضاء عليه. كل الاحتمالات واردة في لغة الطبيعة والزّهرة.
لم تتفق أية ثقافة أو حضارة عبر مرِّ العصور على تعريف صريح للطبيعة. حسب آرثر لوفغوي Arthur Lovejoy هناك أكثر من ستة وستين تعريفا للطبيعة. فالمعنى الزئبقي الذي تحمله الطبيعة يستمدُّ حياته من لزوجة جوهر الطبيعة البشرية الذي لا يمكن اختزاله ضمن قمقم أية منظومة أخلاقية أو قانونية إلاّ نسبيا.
ولذلك فإن الإنسان العادي محكوم من قبل تلك المنظومتين اللتين تجسدان معناهما المادي عبر خضوعه. ولذلك أيضا فإن المُبدع أو المجهَّز بثقافة النقد لا يمكن له إلاّ أن يدخل في مجابهة مستمرّة مع تينك المنظومتين، مدفوعا بالقناعة والالتزام الصارمين بلزوجة الطبيعة، وباستحالة إخضاعها لأي نوع شُرطي يقضي عليها ويغمرها باليباس.
هذه هي ميكانيزما (آلية) السياسة الداخلية للمعنى التي تتشكلّ دوما من معنى محافظ، ومعنى مجدّد. ربما نستطيع اختزال ذلك عبر كلمة أدونيس بأن المعنى هو أمام الإنسان.
وأما طبيعة الكتابة المُبِدعة فإنها تأخذ معناها الواسع من وحدانية الفعل، أكثر ممّا تأخذه من اشتراكيته. ولذلك لا يمكن تحديد عوالم فعل الكتابة إلاّ بشكل مقارَب أو تأويلي غير إلزامي. وكذلك هو الحال مع باقي الفنون.
إن الخطاب التوجيهي أو التخطيط الذي من شأنه أن يجنّد –يعبئ- سوسيولوجيا الرأي العام من أجل الحكم على النتاج الفني، هوخطابٌ مصلحاتي يقوم ضدّ المنطق الفني الذي تشارك في رسمه ثلاثة محاور، هي: الطبيعة والمعنى والمُنتَج الفني.
وكما حاولنا الاقتراب من طبيعة الطبيعة، ولزوجة المعنى الذي يتأتى من ذلك، ونوعية المُنتَج، فإننا، وبحكم تفاعلنا وسط مجتمع لم ينل حظّه بعد من التوازن بين المُتبنّى المادي والمكسَب الذهني، نستطيع أن نحكم على طبيعة وشكل وظروف تواجد الإنسان الممتهن لرسالة المثاقفة، على اختلاف أنواعها في هذا المجتمع بيُسر. فمن جهة، هناك أولا غياب البعد التصوّري لمفهوم الطبيعة عن ذهنية الناشئة، وبالتالي عن ذهنية المجتمع الذي يحمل مسؤوليات بيولوجية، باستطاعتها أن تؤثّر سلبا على كل طاقة مبدعة قد تقع تحت مسؤوليته.
فلا زالت بعدُ الكثير من الدول العربية بلا أية تنشئة فلسفية. ولا زالت حتى جامعاتها تحرّم تدريس الفلسفة. من أين إذن للتجمعات السوسيولوجية أن تأخذ معايير الحكم على الفعل الإبداعي؟ وأمّا الدول الأخرى التي تجذَّر فيها التدريس الفلسفي، فإنها لا زالت بعد تعاني من وطأة نوع من الرباط غير التوافقي بين الفكرة ضمن مرجعيتها المنهجية وظروفها الميلادية، والفكرة في شكلها المطبَّق.
من هنا، كما ذكرت أعلاه يمكن لنا تفهّم ظروف الخلق الإبداعي في هذه المجتمعات التي تصرّ على أن تبقى حديثة النشأة، برغبتها الجاهلة في اختزال المعنى، متعذرة دوما بعامل الزمن الجامد الذي يسكن ذاكرة غبية تصرُّ على التخلُّف أو كما يقول أفلاطون: الزمن المتحرّك في الذاكرة الجامدةLe temps mobile ، dans la mémoire immobile .
من هنا أيضا، يبدو فعل اشتراكية النشاط الثقافي، بمثابة التجمُّع الهائل لقوى التجهيل التي تتكاثف فيما بينها من أجل مداهنة السلطة المركزية في هذه الدول المتخلّفة، المسؤول المباشر عن عملية التخلُّف.
من عادة الصوت المفرد أن يغيب في غيهب تعالي الأصوات. ولأنّ أخلاقياتٌ حماية الصوتَ المفرد لم يسمح بها بعدُ في مجتمعات التوّحُش السياسي والأخلاقيات المتعالية، فإنّ أي تجمُّع من شأنه أن يُسكِنَ صوت التفرُّد، فاتحا المجال أمام تجمع أصداء الفراغ، أكثر ممّا يمنحه من تجمُّع لمقامات الملء.
إن التجمُعات الثقافية التي أسّست متنفّسا للصوت المنفرد في تاريخ الفنّ تجمعات قليلة، ومن كان لها ميزة ذلك البناء، فإنها استمدّت تعاليمه وتصوراته من الجهد الفردي الخالص الذي امتدّ فيما بعد عبر المريدين والمحبين والتابعين. وبطبيعة الحال فإن رخصة إثبات الوجود، تتطلّب دوما ممهدّات نفسية وفراغات أوتوسُّعات وتمدُّدات Dilatations قانونية ، واستعدادات مادية قد تحتّمها ظروف المجابهة. هذه ضروريات حضارية، تتطلّبُها شروط الإبداع الحرّ. ولذلك لا يمكن للفعل الجماعي إبداعيا أن ينجح دون نجاح فعل الإبداع الفردي أول.
وكل المعايير الثقافية التي تستعمل مفهومنا أو تصوُّرنا للثقافة الحديثة، تشير دون وازع شكّ إلى الوجه البائس الذي تعكسه الثقافة العربية اليوم، وإلى محدودية قوّة الخطابات التحريرية على إضفاء دعائم مقنعة سوسيولوجيا، وإلى ندرة – بل انقراض- العامل الثقافي في التــأثير على مصير الشعوب العربية، وعلى تواطؤ منظمات التجمُّع الثقافية مع السيطرة المركزية أكثر من وقوفها كضدّ مصحّح ومقرّر.
لذلك فإنني لست مقتنعا حتى السّاعة بالفعل الجماعي وسط مجتمعات كهذه فقيرة إنسانيا، ومتواطئة وتعيش على وهم الأخطاء الشائعة، بقدر إيماني بالتأسيس الفرداني للفعل الثقافي الذي يصارع كل تلك الوقائع التعسفية المفروضة، في انتظار انبلاج كرونولوجيا الحقيقة التي يكون بإمكانها طرد غمامة الوهم الذي تعيش عليه الثقافة العربية منذ أكثر من خمسة قرون.
أخيرا، لا يمكنني أن أؤكد على تمايز المشهد الثقافي الجزائري عمّا يحدث عربيا، ولكن بحكم زيارتي لبعض الدول العربية ووقوفي على سياساتها الثقافية، أستطيع أن أصرّح بأننا نتأرجح بين من يتنفّسُ ثقافيا بصعوبة، وبين من يتلفّظ أنفاسه الأخيرة ملفّعا بالقليل القليل من الأمل، ليس إلا.
__________________
"الإرهاب أن نرى الذل والظلم أمامنا ولا نحرك ساكنا
أن نرى العدالة تحطم أمامنا ولا ننهض ثائرين في وجه
وحوش الدولة"


لا مُكحلةلا سيف مسلـول *** ثائر من غير ســــــلاح
بالكلمة يصنع أسطــــول *** قبطان فالشّعر مـــــلاّح
مالمرّ يسقيك معســــــول *** حكيم في لمعاني جرّاح
هذاك (رفيق جــــــلول) *** شاعر من الـــزّاب لاح
للشاعر أبو أسامة 19/09/2009 سيدي عقبة

http://montada.echoroukonline.com/sh...721#post604721

تقرير عن حال مهربي الإتحاد، اتحاد الكتاب الجزائريين / شرف الدين شكري

تقرير عن حال مهربي الإتحاد، اتحاد الكتاب الجزائريين / شرف الدين شكري





شرف الدين شكري

قامت وزارة الداخلية بالتدخل يوم 03\119وألغت نتائج انتخابات العار التي نتجت عن ترشُّح الشاعر يوسف شقرة رئيس الإتحاد الوطني للكتاب، بعد توقيع بيان ضد المؤتمر الذي انعقد يومي 02 و03 نوفمبر 2009 من طرف عدد من الكتاب المعروفين في الساحة الأدبيةوالذين نذكر منهم ( شكري شرف الدين - جيلالي نجاري - عبد العالي مزغيش - أحمد دلباني- بوزيد حرز الله - الدكتور ابراهيم صحراوي - و علي مغازي ….إلخ) والذين بارك لهم العديد من الكتاب الإقناع الناجح لوزارة الداخلية بإلغاء النتائج اللاشرعية التي استعملت في حق الكتاب الجزائريين . وهكذا فقد اتفق المعارضون بمن فيهم المذكورة أسماءهم أعلاه في العاصمة على فعل كل ما في وسعهم\مستقبلا لإبعاد المهزلة الشقروطية عن ذاكرة الكتاب، والتي احبطت المحاولات البليدة للمرشح الوحيد: يوسف شقرة …على أن يغدو هذا الاسم في عداد المنسيين ،في تاريخ الثقافة الجزائرية،ومثلما صرّح “يوسف الشقراء” لعادل صياد حين هاتفه معزيا من نزل المازافران، فإن “التاريخ وحده من بإمكانه أن ينصفه !!” ونحن نتساءل عن أي تاريخ يتكلّمُ الشقراء،و بأي عدل يحلم ، لولا التحايلات البليدة التي جاء بها مرارا لأجل تمرير خطّة وزيره المغفور له : عزالدين ميهوبي،الذي عقد العزم منذ سُحِبت منه الثقة سنة 2005 ،على تولية ” حمار ” على رأس الإتحاد..ينتقم له ،ويجنبه فتح الملفات الساخنة التي تؤدي به إلى التهلكة إن تمكن إتحادٌ نزيه من الإستحواذ عليها! وقد كاد أن يتحقق له ذلك ،بالرغم من كذبه المتكرر أمام الصحافة الجزائرية حول حقيقة البوليس الذي أرسله لمكافحتنا في الوقوف ضدّ مهربي الإتحاد،والأكاذيب البليدة التي تقدموا بها أمام الأجهزة الأمنية التي أتهمونا فيها بكل التهمّ التي تجعل من يشكّ في نفسه ينهار من أوّل لحظة ,والتي قابلتها أنا شخصيا بالضحكات العالية،وضحكت من بلادة الوزير – درجة ثانية - ..الوزير الذي لا يعلم بأننا نستطيع أن نجلب نسخة من بطاقة عضويته التي استلمها مؤخرا من يوسف شقرائه،والتي نكذّبُ فيها تصريحه أمام الصحافة بأن لا صلة له بالإتحاد،وان ننشر حتى صور عسسته،ولكننا لن نفعل ،لأن العسس كانوا من جهة – أولاد فاميليا- حقا،حتى وإن نقلوا خبرا مغالطا عنا للأجهزة الأمنية،جاءهم من قبل كاتب مخنث- وثانيا ،فلأننا لا نريد أن نشعلها أكثر مما عليه الآن،وحسبنا أننا أحبطنا المحاولة الفاشلة لسيادة الوزير درجة ثانية، ولأنّ الشقراء تمّ ليُّ أذنه ليلة الأربعاء، كي لا يعاود شيطنته،وطرده في اليوم الموالي من العاصمة رفقة كلبيه الوفيين جدّا جدا لأحلامهما المؤجلة: نور الدين طيبي،وبوزوالغ،فإننا قد صفحنا عنهما ،وتركنا الأمور لوزارة الداخلية المصونة التي كلنا ثقة في إيمانها بعدالة قضيتنا، وللوزيرة الموقّرة درجة أولى السيدة خليدة تومي،التي يبدو أنها انتبهت أخيرا لرغبة الوزير درجة ثانية في تهريب الإتحاد من وزارتها..والتي يبدو أنها آمنت بعدالة زرهوني ،وكفرت بأكاذيب ميهوبي …
شكرا للعاصمة على احتمالها العسير لتلك العينات البشرية – مع احترامي للكثير من الأسماء الجميلة،والصديقة- المغرّر بها،لمدة أسبوع أو يزيد في زيرالدا،وشكرا لها أيضا لأنها لم توفّر لهم أكثر من كاسكروط فريت في الغداء في مقرّ الإتحاد المتآكلة جدرانه،والذي لا يختلف حاله عن حال مصيره الموقوف منذ أكثر من أربع سنوات، بسبب جشع وتعنُّت وزير من الدرجة الثانية مريض بالسلطة.وشكرا لها أخيرا على دهائها وحنكتها في طرد أولائك الرعاع بتلك الطريقة الرائعة التي شربنا نخب انتصارنا عليها طيلة المساء،انتقاما للقنينات الفارغة التي وجدها يوسف الشقراء في الإتحاد،والتي لم يفوّت فرصة التصريح بها للحضور المٌبَرمج بمجرّد افتتاح ملتقى التهريب، واضعا نفسه موضع النبيّ المنزّه ،وكأنما جاء لنا بديانة جديدة ،هو نبيها ،يدعو فيها إلى النهي عن المنكر والأمر بالمعروف،عن طريق نبذ : السكّيرين” : الديانة الشقروطية..أو ديانة الأغبياء في رواية أُخرى.

شكري شرف الدين اديب السلطة وضد ادباء الارياف

رسالة إلى الزميلين جيلالي نجاري، وعبد العالي مزغيش

شرف الدين شكري:
العزيزين جيلالي وعبد العالي..

قبل أن أسترسل في هذا التوضيح الخاص ببيانكما، عدت بذاكرتي إلى الوراء ..إلى أكثر من شهر مضى، حين نشرت بياني: إتحاد الكتاب، المصير المجهول أم المصير المحتوم :
http://www.aswat-elchamal.com/ar/index.php?p=98&a=4484

والذي أشرتُ فيه إلى بعض النقاط التي يريد بعض الأصدقاء الكًُتّاب - سامحهم الله- أن تأخذ طريقها على حساب بعض النقاط الجوهرية من أجل احترام مكانة الكاتب في هذا الوطن الفوضوي بامتياز.
وأذكر حينها بأن الأستاذ ابراهيم صحراوي ثارت ثائرته حين أعلنتُ مسبقا عن تاريخ انعقاد القمة في شهر جويلية، ولم يستسغ الفكرة. وها هو ذا يعود إلى صواب الفكر ويعترف أخيرا بأن مواجهة الحقيقة حتمية لا بُدَّ منها، وبأنها اقتربت، حتى وإن لم يمثلها هو. حتى وإن علمنا بأن هناك حكما قضائيا يجهله الكثير بتاريخ فيفري 2008 ،يشير بوضوح إلى شرعية مؤتمر سكيكدة، وموقّع حتى من قبل عز الدين ميهوبي ذاته، ويخوّل لشقرة رئاسة الإتحاد، وبالتالي وضع شروطه التي تخدم مكتبه في المؤتمر القادم بعد أسبوعين ،والذي من خلاله ستطبخ الطبخة كما يراد لها. فها أنذا أراه يقوم كالعجاج عند بداية كلمته في هذا البيان، ثم ينحطُّ أخيرا ويأخذ الصعداء، ويعود إلى جادة صوابه، وينظمُّ إلى كوكبة الممضيين !…وهذا هو الرأي الصواب.

إنني أدعوه عبر هذا المنبر إلى التّرُيث قليلا، والابتعاد عن هذه الثورة البريئة غير المبرّرة ،لأن طريق تصحيح الخطأ في بدايته ليس إلاّ، وإلى التخلّي عن فكرة “المكسَب الشرعي” التي تخوّلُ له وحده الحقّ في الكلام، دون سواه،لأن جميع الذين يجتهدون اليوم يعتقدون أنفسهم أصحاب حق شرعي هم أيضا،شئنا ذلك أم أبينا ! ولأن الحقيقة بحاجة إلى دعم ومثابرة وغذاء نشيط، وتكاثف، بدل احتكارها، والتزمّت في الذود عنها إما عن طريق اللاإكتراث(على وزن مستوى صحّ النوم الذي ذكرته !) أو عن طريق إبداء الرأي المتعصّب تجاه أي عمل جديد.
أدعوك إلى أن تثق في قوة الشباب الجديدة التي ستستردُّ حقوقها وحقوقكم حتما وإلى الابتعاد عن العصبية الجزائرية المعهودة التي دفعت بالأمور إلى ما هي عليه اليوم.

هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإنني أريد من القائمين على هذه الحملة أن يعملوا في شكل مكتب وطني يمثل خلية -أزمة- تتصل فيما بينها عن طريق النت: ندوة أنترنيتية -، لتضع بعض نقاط حلّ الأزمة، وتقترح بعض الحلول الجوهرية التي ستتقدّم بها إلى الاجتماع في نهاية الشهر،لأن الوضع لم يعد أبدا في مصلحتنا، ولأن الأوراق الأخرى قارَبت فعلا على الانتصار إذا ظلت الظروف مثلما هي اليوم.
وعليه فإنني أقترح معالجة بعض النقاط مثل (على سبيل الذكر لا الحصر) :

1- العمل على نبذ التكتلات الشللية والشوفينة اللُّغوية.

2- تغيير قانون الصحافة في الجزائر، والذي يجرّم الصحافي ويسجنه، والذي أمضى عليه حتى بعض الكتاب والشعراء الخونة من أجل الظفر بمناصب شبيهة بالمناصب التي هم عليها اليوم – والذين رغم كلّ ذلك يتمّ تكريمهم في العلن عبر ملتقيات جهوية…
3- العمل على سنّ قوانين لحماية الإبداع والمبدعين اجتماعيا واقتصاديا، فيما يخصُّ : الشُّغل، المِنح - منحة المبدع- ،التطبيب، إنشاء مؤسسات تشغيل خاصة بالأنشطة الثقافية يديرها المبدعون…

3- تمثيل برلماني نزيه وحكيم يدافع عن حقوق الكُتّاب، وتكون مصادره المالية مضمونة ومموّنة من قبل الدولة –كدعم إجباري لقوّة مثقّفة- ، دون أن ترتبط بإلزانمية التبعية، ولا بالتقارير المخابرتية التي دأب عليها الكثير من الكتاب حتى الساعة، ويكون فيها الأجر القاعدي للممثل خاضعا للأجر القاعدي الوطني بحسب المستوى التعليمي، حتى نتفادى التكالب والسُّعار والجنون الذي يعمل لأجله الكثير من الكتاب بطرق خفية من اجل الاستحواذ على المنصب، والظفر بالقيمة المالية العالية التي وفرتها الدولة– لاشرعيا- لأعضاء برلمان بلا مستوى أخلاقي، يتمتعون بالرفاهية والبذخ الفاضح في ظل مجتمع لا يقوى فيه الموظف على مواجهة أعباء الشهر: ربما تضاف إلى المنصب نسبة مئوية معينة قد تصل إلى 25 %،لأن الكاتب ابن شعبه قبل كل شيء ،وليس ابن الصالونات.
4- إجراء انتخابات نزيهة وشرعية، تعتمد على عامل الخبرة والمكانة الإبداعية والمُنجَز الثقافي والنضالي النزيه والتضحية التي قدّمها المترشّح إعلاميا وإبداعيا، دون أن يكون المنصب الرئاسي هذا منصبا وظيفيا حتى لا يموت الجانب الإبداعي في الكاتب المُنتقى. فيكون منصب توجيهي – لمكتب إداري - أكثر منه منصب إداري خالص.

5- وضع لجنة رقابة أخلاقية ومالية لمتابعة كل الأنشطة التي يقوم بها الإتحاد، تفاديا لكل ما من شأنه أن يسيء إلى سمعة الكاتب المسؤول .
6- وضع لجنة رقابة تشرف على متابعة المسابقات الثقافية الوطنية التي استشرى فيها عامل السرقة واللصوصية الثقافية بشكل محترف، والتي تشتغل في العلن دون خشية أي رقيب، لأجل محاربة هذه الظاهرة المشينة .

- العمل على سنّ قانون حقوق الكاتب الجزائري الذي اغتنمت كل القوى الاقتصادية التي تنشط في حقل النشر فرص الاغتناء على حسابه، ووضع معايير تعامل واضحة، ومرجعية ولا تحتمل الخرق من أي جهة من الجهات : العمومية أو الخاصة.
7- العمل على سنّ قانون حماية الصحافي الذي تبتزه مؤسسات الصحافة الربحية التي لا علاقة لها بالجانب الثقافي إلاّ من وجهة نظر ربحية خالصة، وحماية الصحافيين الصغار الذين تستغل طاقاتهم تلك المؤسسات، ووضع سلّم أجور يجب السهر مليا على احترامه، ووضع خطّ نجدة (رقم هاتف) يعمل على حماية هذا القانون، ويلجأ إليه ضحايا الصحافة الربحية من الكتّاب.

8- وضع سلّم مكافآت صريح، يجازي الصحافيين الكتاب الذين يتعاملون مع الصحافة الخاصة أو العامة، حسب نسبة النشاط، والسّهر على حماية هذا القانون، عبر نفس خطّ النجدة.
- العمل على وضع أسس مؤسسة اقتصادية- ثقافية ذات دعم عمومي ودخول مستقلة لا تخضع للضريبة، هدفها ثقافي خالص، غير ربحي، وغير تابعة للدولة – مستقلّة عنها - ، وإلزام الدولة بالتموين المادي لها كعامل حضاري ممثّل.

***

هذه مجرّد نقاط يمكن التحضير لها،لأن العامل الزمني ليس من مصلحتنا، وعلينا بالمباشرة في العمل في ظل نقاط تأخذ العامل الأخلاقي والإبداعي بعين الاعتبار، أكثر مما تأخذه من عوامل الجاه والسلطان التي وصلت إليها الكثير من القوى الوصولية في هذا الوطن متواطئة مع السلطات القمعية ياللأسف،والتي تعدُّ نفسها منتصرة مسبّقا في العهدة القادمة، وبأن الاجتماع سيكون شكليا ليس إلاّ، لأن كل الأمور مضبوطة ومفصول في أمرها عن آخرها، والمنتخبون معروفون ومدعوون مسبّقا لأجل تأكيد هذ ا، وحتى بطاقات العضوية تمّ فرزها وغربلة أصحابها الموالين، وتم ضبط الجانب الأمني من أجل تسيير الأمور كما خُطّط لها…أي تماما مثلما حدث مع تسيير أغلب أنواع الانتخابات في هذا الوطن. النرد تم رميه، والعدد الذي سيطلع معروف !



ملاحظة هامة جدا : يمكن اعتماد بعض هذه النقاط للمترشّح النزيه الذي يرى في المسؤولية تكليفا أكثر منها تكريما أو تحقيقا لأحلام شخصية متصابية أو خبيثة، لأنني لا أستطيع أن أحتمل رؤية مترشح لمنصب الرئيس دون برنامج عمل صريح وواضح، يتم نشره عبر الصحافة الحرة، وتوزيعه عبر المنابر المتخصصة، من اجل تعديله أو تمديده، واستقبال آراء ذوي الخبرة، وعرضه أمام الإنتخابات الحرة أخيرا.

عبر إتحاد الكتاب بمنظور متطوّر، يمكن لنا أن نحلم بوطن سياسة الثقافة أخيرا، بدل ثقافة السياسة العارمة التي أحرقت الحرث وأكلت الزاد، وهجّرت الولد، وتركتنا عرضة لخراب الحضارة البشرية، لا نقوى على مجابهة حقيقة أنفسنا، ولا تعرية وقائع تاريخنا التي ترتسم كلّ يوم دون مشيئة رغبتنا. وعبر إتحاد الكتاب أيضا، يمكن لنا أن نرى مستوى تدني الفعل الثقافي في هذا الوطن، ومكانتنا في سلّم الحضارات البشرية المتعدّدة التي لا نحسدُ عليها البتة.
لا أريد أن أتسرع بذكر أسماء تقترب من بعض المزايا المرجوّة والتي تنشط اليوم عن جدارة في الساحة الثقافية، والتي يتواجد بعضها ضمن لائحة الموقعين، ولكنني أدعو إلى أن نعتمد على البرنامج أكثر من اعتمادنا على الأشخاص، كي يتسنى للجنة المراقبة فيما بعد محاسبة عُهدة الرئيس المُنتخب وفق برنامج ترشُّحه وتاريخه النضالي في مجال الكتابة والإعلام، وليس فقط وفق اسمه أيا كان .

إننا نجتهد اليوم كلٌّ بما استطاع، ونعلم جيدا بأن الكثير ممن خططوا لسياسة سرقة الإتحاد، ويتباهون اليوم بالانتصار المسبق الذي سيعلن عنه في نهاية هذا الشهر، والرضوخ لرئاسة الجهَلة الأميين، يضحكون عن سذاجة ما ندبّجه، لأنهم أبدا لم يكونوا يوما ما في مستوى احترام حرية وحلم الإنسان الحرّ،ولأن فرائس انتصاراتهم الواهنة يتم انتقاؤها دوما من جيف الضعفاء،لا من تكاثف الأقوياء. فليعلموا أننا لم نكن يوما ضعفاء.وأننا سنقول كلمتنا في وجوههم ، حتى وإن علَت تصريحات تهديداتهم لنا بعد اعتلائهم قمّة تسيير شؤون اتحاد البؤساء،لأننا وبكل بساطة ،أبدا ،لم ولن نحلم ،لا بعضوية فيه ،ولا بمسؤولية عنه.



تحياتي لكما،أنا أدعمُكما بشرط، أن تدعما أنتما أيضا من جهتكما الفعل الحضاري الجماعي وليس الفعل الفرداني الأناني، لأن التاريخ سيتكفّل فيما بعد بمحاسبتنا جميعا على أقوالنا وأفعالنا.


شرف الدين شكري


4 Responses to “رسالة إلى الزميلين جيلالي نجاري، وعبد العالي مزغيش / شرف الدين شكري”
Feed for this Entry Trackback Address

--------------------------------------------------------------------------------
1 ابراهيم صحراوي
Jul 13th, 2009 at 0:29
الأخ الزميل شرف الدين شكري
تحية طيبة وبعد
أشكرك على مقالك هذا -أو بالأحرى رسالتك إلى الزميلين عبد العالي مزغيش وجيلالي نجاري- وأُثمِّن مطالبك وهي مطالب برنامج على كلّ من يرغب في تسيير دفة الاتحاد اعتمادُها وإن كانت -ولا أريد تثبيط العزائم وزرع ثقافة اليأس- صعبة التحقيق حتى لا أقول مستحيلة في ظلّ الأوضاع الحالية جملة وتفصيلا.
غير أن ما لم أفهم سرَّه يا صديقي هو هجومك المٌبطَّن عليَّ. يبدو أنَّ ما أثارك كما أثار البعض يا أخي هو تعليقي على البيان في أصوات الشمال. ما قلته يا صديقي حقيقة. والحقيقة مؤلمة أحيانا لا يودّ البعض احتمالها أو النَّظر إليها إلاَّ عندما تنقطع بهم السُّبُل ويضطرّون إلى ذلك. البيان لم يزذ شيئا عن المطالبة بما طالبت به اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع.. لذلك كانت “جملة صحّ النوم”.. وكان التعقيب الذي تلاها، ولا تستطيع أن تنكِر ياصديقي-كما لا يستطيع أحدٌ غيرُك- أنَّ بالتعليق شيئا من الصحَّة ولا أقول كلَّ الصحَّة، فما الذي كان يمنع مثلا أن يكون متزامنا مع البيانات السابقةأو تاليا لها بفارق زمني قصير وآخرها أذيع في الناس منذ أزيد من أربعة أشهر؟. أقول لك ياصديقي: لآ أحد من أعضاء اللجنة التحضيرية المذكورة -غيري أو أنا شخصيا- ادَّعى الوصاية على الاتحاد أو الكتاب وطالب بأن يقود أو يشرف على المؤتمر القادم لا صراحة ولا تلميحا. وأكثر من ذلك: أعلن رئيسها على الملإ أنه ليس معنيا برئاسة الاتحاد واضعا بهذا حدًّا لكل من اتهموه بذلك عن حقٍّ أو عن باطل. نحن كنا وما زلنا ندافع عن حق جماعي اعتقدنا ومازلنا نعتقد أنَّه اغتصب جهارا نهارا بتواطؤات وظَّفت إمكانات ووسائل عمومية لفائدة شخص أو فئة كي لا نقول جهة واحدة مُقصية بحسابات خاطئة شرائح واسعة من المثقفين والكتاب لا لشيء إلاَّ لقولهم لا..
ثم انَّني شخصيا لا أدري ما هي مقاييسك التي وضعت بها نفسك ضمن فئة الشباب ووضغتني بموجبها في صفِّ الشيوخ وفرزت بها “جقوقنا” عت “حقوقكم”.. على كلّ أرى بوضوح -وللأسف الشديد- أنَّك لم تقرأ ردودي جيِّدا..
لكل ما سبق لا أرى يا صديقي، بكلّ وعي وتواضع وبلا مكابرة أو إصرار على الخطإ البة، أنَّني كنت ضالاّ -والعياذ بالله- كي أرجع إلى جادة الصَّواب.. واعتقادي راسح أن كلَّ ما قمنا به منذ نوفمبر 2005
أصدقائي في اللجنة التحضيرية وأنا–
ومن ورائنا المجلس الوطني الشرعي إلى حدِّ كتابة هذه السطور، كان صوابا، ومن هنا مساندتنا لما جاء في البيات وتوقيعنا له، وأظنّ أن ما يُحسَب لنا هو الأقل وضوحُنا منذ البداية ورفضنا لكلّ المغريات ومحاولات الاستمالة بغية السكوت وتمرير الأمور..
مع رجاء سعة صدرك لهذا التعقيب وحِلمك تِجاهَ كاتبه
تحياتي
ابراهيم صحراوي

2 ابراهيم صحراوي
Jul 13th, 2009 at 1:04
ستدراك
الصديق شكري والإحوة القراء الكرام
أود استدراك نقطة فاتتني الإشارة إليها في تعقيبي -وقد أشرت إليها أنت- وهي قضية الشرعية.. ارى الشرعيات الآن تزدحم في باحة الاتحاد ولست أدري إن كانت هذه الباحة ستتسِّع لها وتحتويها أم ستضيق بها فتنفجر ويتَّسِغ الخرق ويتكرَّس الإقصاء والإفصاء المضاد وتمتدّ دائرة تبادل الاتهامات والشتائم والسباب..
اللهم لطفك..
ابراهيم صحراوي

3 ابراهيم صحراوي
Jul 13th, 2009 at 1:05
استدراك
الصديق شكري والإحوة القراء الكرام
أود استدراك نقطة فاتتني الإشارة إليها في تعقيبي -وقد أشرت إليها أنت- وهي قضية الشرعية.. ارى الشرعيات الآن تزدحم في باحة الاتحاد ولست أدري إن كانت هذه الباحة ستتسِّع لها وتحتويها أم ستضيق بها فتنفجر ويتَّسِغ الخرق ويتكرَّس الإقصاء والإفصاء المضاد وتمتدّ دائرة تبادل الاتهامات والشتائم والسباب..
اللهم لطفك..
ابراهيم صحراوي

4 شرف الدين شكري
Jul 13th, 2009 at 12:09
أشكرك عزيزي الأستاذ صحراوي أنا أيضا من جهتي ،على سعة صدرك وأنا لم أعاتبك إلا على وجه النرفزة الذي ظهرت به في بعض مواقفك ، ولم أعاتبك على مواقفك التي تعكس وضعك الشرعي ،وعلينا أن نتعاظد من أجل إبعاد الأشباح الواهمة والضعيفة عن الساحة ،لا غير ،لأن الوضع لم يعد في مصلحتنا البتة ،وحتى وإن عجزنا عن تغيير أي شيء فإننا سنقول كلمتنا ،دون أن نخشى لومة لائم ،لأن ما خسرناه في حياتنا ،أكبر بكثير مما قد نخسره مع اتحاد الكتاب الجزائريين أو حتى العرب …أنا عموما ضد الإنتساب إلى أي تجمُّع ثقافي مهما كان نوعه ،ولكنني ضد ان يقود الأحمرة مصير بعض أصدقائي
دمت عزيزي الأستاذ صحراوي ،وثق أنني معك على طول الخط دوما وأما عن التصنيف الخاص بالسن الذي ذكرته ،فإنه يدخل ضمن باب الإحجترام لا غير ،لأن مكانتك في القلب عزيزي

شكري شرف الدين اديب تاجر بامتياز

اتحاد الكتاب الجزائريين
المصير المجهول أم المصير المحتوم، قبل، وبعد انعقاد القمّة الجامعة ؟



بقلم الأستاذ شرف الدين شكري


قبل أن ألج هذا الموضوع الذي يريد الكثير من المصابين الحاليين بتشوزوفرينيا القيام على الشؤون الثقافية في البلاد إغلاق منافذه وجعله قضية رأي عام، متحجّجين بكونهم أوصياء على الكُتَّاب الجزائريين تارة، وحاملين لرغبة وزارية – لم تقم إلاّ في أذهانهم- تارة أُخرى، جالت بذاكرتي كل الأحاديث التي تتأرجح بين السذاجة والعقل، والتي دارت بين الكُتاب، داخل وخارج الوطن في حلقات حميمية، عن مصير هذا التجمُّع الثقافي الذي ظلّ مجهولا لأكثر من ثلاث سنوات؛ أي منذ تمّ سحْب الثقة عن آخر رئيس شرعي منتهية عهدته – عزالدين ميهوبي- في مؤتمر سكيكدة الاستثنائي الذي دعا إليه هذا الأخير بتاريخ: 23 - 25 /11/2005 وتم فيه تنصيب الروائي الجزائري عبد العزيز غرمول رئيسا، مما دفع بالسّيد المنسِّق العام: نور الدين السدّ – الممثل القانوني للمجلس الوطني الشرعي للإتحاد -إلى مقاضاة المكتب المترتّب عن المؤتمر الاستثنائي، والذي أدّى بمجلس قضاء الجزائر في جلسته العلنية المنعقِدة بتاريخ الرابع عشر من شهر جوان سنة ألفين وستة 14-06-2006، للفصل في القضايا الإدارية الاستعجالية بتجميد الهيئات المنبثقة عن المؤتمر الاستثنائي، بما في ذلك الحسابات البنكية المفتوحة باسم اتحاد الكتاب الجزائريين. كي يظلّ الإتحاد منذ ذلك التاريخ معلّقا بين سماءِ كثيرٍ من الكتاب الذين يتحينون فرصة الانقضاء على المكتب، وفتح بوابته المشمّعة بالعاصمة، واعتلاء منصّة التقرُّب من السلطة،أكثر من إيمانهم بالعظمة الأخلاقية لهذا المنصب، وبين كُتّابٍ جديرين حقًّا بهذا المنصب، لما قدّموه من رفعة أخلاقية، ومستوى ثقافي ملمّ، يُذَكِّرُنا بعظمة الأسماء النبيلة التي مرّت على رئاسة هذا الاتحاد، والذين كان على رأسهم صاحب " الشقاء في خطر"... ذلك الكاتب النبيل الذي لم يتوان في منع الدكتور الراحل "أبو العيد دودو" ذات زمنٍ غابر عن ذاكرة رجال الثقافة الجزائريين اليوم، من دخول مقرّ الاتحاد حين كان يَهمُّ هذا الأخير بالولوج إليه بقفّة خضار !..



ولأنني، لامستُ مدى عمق الهوة القائمة بين الكتاب في هذا الوطن، والغياب شبه التام لممثلين عنهم في مستوى الأحداث العديدة التي نَكَشت وضعية الخطاب الثقافي، ولم تدفع بالقائمين "الوهميين" الحاليين إلى التعبير عن مواقفهم النقدية ولا حتى بآراء عابرة تحفظ لهم ماء الوجه، بحكم مسؤوليتهم التي أوكلت إليهم – مؤقّتا-،والتي من شأنها أن تساعدهم على تَبَــوُّء مناصبهم رسميا – ربّما – أثناء القمّة الجامعة التي تقول مصادر متعدّدة بأنها ستجرى في شهر جويلية من السنة الجارية بالعاصمة، والتي سيتمّ عبرها انتخاب رئيس رسمي لاتحاد الكتاب الجزائريين، بعد أن تبيّن بأن نية الوزيرة في استقدام السيد : يوسف شقرة، كانت لأجل ملء الفراغ القائم في هذا المنصب ليس إلاّ، لتمثيل البلد في المحافل العربية، حتى لا يظلّ منصب الجزائر شاغرا والتحضير لمؤتمر جويلية. وكانت الوزيرة – دائما حسب الروايات المتداولة- قد أمهلت السيد شقرة مدة ستة أشهر من أجل التحضير للقمة السّالفة الذكر، ولمّ شمل الكُتاب الجزائريين الذين لا يُحسدون على الوضعية المتشرذمة التي يعيشونها، شأنهم في ذلك شأن السياسيين – الأجلاء- الذين قادوا البلاد إلى ما هي عليه اليوم من فوضى وعشوائية...



ولأن الظروف السياسية للبلاد لم تسمح للقمّة بأن تنعقد في المدّة المحدّدة لها بدءا من الساعة صفر لاجتلاب السيد يوسف شقرة، ولظروف كواليسية دنيئة جدّا، سوف نأتي على ذكر بعضٍ منها، تسببت بها الجهات القائمة ذاتها على التحضير، من اجل ضمان أكبر قدر ممكن من المساندة عن طريق وعود المسؤولية الواهمة التي قدمها شقرة للعديد من الأسماء العادية جدّا في فضاء الثقافة الجزائرية، تمّ تأجيل التاريخ إلى أكثر من سنة، فكانت فرصة مواتية لتلك الجهات كي تعمل على التنفيذ الدقيق لزرع الفوضى والانشطار والتكتُّل والمحسوبية بين الكُتاب، اتعاظا بالسياسيين المساكين الذين أثبتوا مع الوقت بأنهم فعلا، أقلُّ تشرذما من الأدباء والرافعين للواء المثاقفة في هذا الوطن.
لقد سعَتْ الجهة المنظِمة للقمّة إلى زرع أشباه مكاتب في الدُّشور والقرى النائية وعواصم بعض الولايات التي لا يشهدُ لها تاريخها الثقافي بالتمايز(فبعد أن كان الاتحاد يمثّلُ جميع ولايات الوطن، أصبح مكتبا مقتصرا على ولايتين أو ثلاث لا أكثر! ). مما جعل المكاتب – القروية- تتأسس قبل المكاتب الولائية.! وجعل الكُتاب يَنفرون من هذه الكوميديا المتخلّفة، وينفرون من كلمة " الإتحاد" ذاتها..كيف لا ! ومفهوم "الإتحاد" من شانه أن يجمع بدل أن يفرِّق. فها هم في زواياهم القصيّة، ومقاهيهم الأدبية، يلوكون الكلام حول تفاصيل الرواية الفاشلة التي رسمها كُتابٌ بسيطون جدّا، أغرتهم أوهام المسؤولية الكبيرة التي سقطت على رؤوسهم من حيث لم يحتسبوا، فصاروا يحلمون بقمّة تسيير أمور الكُتّاب، ويحسبون بدهاء ومكر لا يوصف مداخيل الصفقات الثقافية التي تدرُّ بها عليهم وزارة الثقافة، أكثر مما يحلمون بخدمة المصير الشنيع والمستقبَل الموبوء الذي يتواجدُ فيه الكُتاب.



سؤال خطير، تبادر إلى أذهان الكثيرين ولكنهم لم يجرؤوا على مساءلة المعنيين رسميا به، حول شرعية تلك المكاتب التي تمّ تأسيسها من قبل السيّد شقرة في غياب رئيس رسمي للاتحاد – أي غياب الختم الرسمي للاتحاد محمّلا باسم الرئيس المُنتَخَب - : كيف تجرّأ السيد يوسف شقرة على تأسيس مكاتب الدُّشور والقرى، دون أن يكون رئيسا منتخبا؟ لا يوجد أي مكتب قانوني قائم بحدّ ذاته اليوم، كي ينتحل السيد يوسف شقرة صفته، في تأسيس تلك المكاتب الوهمية،التي انجرّ ويا للأسف الكثير من الكُتّاب المبتدئين وراءها،وانساقوا نحو هلوسات رجل مسكين يفتخر بكونه الأمين العام لإتحاد الكتاب الجزائريين، ويلتحق بكل التظاهرات الثقافية في البلاد كي يقدّمَ نفسه بتلك الصفة المُنتحلة،كي يصطاد أكبر قدر ممكن من الكتاب الخارجين عن سُلّم التقييم الإبداعي على مستوى الساحة الثقافية المحلية.

لقد أسّس " القائد" وأمينُه العام جُندا من المؤسسات الوهمية، والتي يقوم عليها أنفارٌ من "السّراجن"، الذين تمّ تدريبهم في ساحات الوهم والرداءة التي تَعِدُ مصيرَ الكُتاب الجزائريين بالكثير الكثير من المفاجآت غير السارة في هذا الصيف. ولهؤلاء الجنود، أساليب خاصة جدا تم اختراعها في مخابر الرداءة لأجل قمع كل التظاهرات والأشخاص الذين يقومون ضدّ مبادئ معسكرهم.


ولأن مصير الديمقراطية الحقّة، والإبداع النزيه معرّضٌ دوما للحتّ ولتكالب الرديئين، ولغياب القانون، ولكثرة القِوادة، ولمؤسسات الوهم والوهن والتغييب، ولمخطّطات لصوص الاغتنام اللئيم من الصفقات الثقافية العتيدة التي سخّرتها وزارة الثقافة لأجل استنهاض الخطاب الثقافي في الوطن، والتي دفعت بالكثيرين ممن ينحدرون من جلدة الكَتبة إلى تحويلها لخدمة مصالحهم ومصالح حتى بعض المؤسسات العربية غير الجزائرية، عن طريق سرقة حقوق نشر الكتاب الجزائريين، والتهرُّب من المتابعات الضريبية عن طريق التخفّي وراء عباءة النشاط الثقافي غير الرّبحي.. إلخ من المصائر المتذبذبة لمكانة الخطاب الثقافي.. لأن مصير كل الأشياء الجميلة التي تضمن كرامة الكُتّاب في الجزائر معرّضٌ إلى الزوال عبر انتصار محور الرداءة الأكيدة أثناء الاجتماع الجامع قريبا، فإنني أدعو جميع كُتّاب هذا الوطن إلى التكاثف فيما بينهم من أجل صدّ بلوغ مشروع الرداءة الذي يحاول السيد يوسف شقرة إرساء دعائمه قريبا، محاولا الاغتنام بقدر الإمكان من نومة القانون والرّقابة على التصرفات غير الشرعية التي يقوم بها علنا وبشكل فاضح ومتخلّف، مدعوما ببعض الجهات السياسة التي تريد أن تنتقم لحالها - ردّ للاعتبار- من جميع الكتاب الذين سحبوا منها الثقة فيما مضى وحرموها من الرئاسة الأبدية التي حلموا بها اتعاضا ببعض مكاتب الاتحادات العربية التي تأبدت فيها رئاسة مصائر الكتاب مثلما تأبدت فيها مصائر الشعوب عن طريق رجالات الحكم السياسيين.




الدّعم السياسي إذن لجند الرداءة. شيء مؤكّد.

مشروع تدجين مصير الكُتاب الجزائريين مستقبلا. شيء مؤكّد.




نية الانتقام من جميع الكتاب الجزائريين عن طريق توكيل أمورهم إلى أردأ كاتب خرج عن جلدتهم. شيء مؤكّد.



القضاء على المشروع الديمقراطي والنقدي الذي قد تطرحه قوّة الكُتّاب إذا ما اتحدت. شيء مؤكّد.



الاغتنام غير المحدود من نوم الرقابة وانتشار الفوضى وتوافر السيولة النقدية بشكل مهول، ولهفة جند الرداءة التي جعلت لعابهم يسيل من اجل الضفر بها. شيء مؤكّد.



استغلال ثقة وزيرة الثقافة التي سخّرت إمكانيات هائلة للنهوض بمصير الكُتاب العصي وإخراجه إلى ما هو أفضل. شيء مؤكّد.



نقل قوّة التحكُّم في اتحاد الكُتاب من وزارة الثقافة إلى وزارة غير معنية مباشرة بالكُتّاب. شيء مؤكّد.



نية التحكُّم في الكُتاب، وتسيير مصير الوعي النقدي والقضاء على المعارضة البناءة. شيء مؤكّد.



تقاعس القوى النزيهة أمام ما يحدث من تجاوزات خطيرة قد تمحق مصيرهم كلية، وتجعلنا دولة ذات خطاب ثقافي مسيّس، بدل أن نصبح دولة ذات خطاب سياسي مثقّف، يمنح الفرصة لأشباه الكتاب ولذئاب الصفقات. شيء مؤكّد.



لأجل كل هذا، ولأكثر مما قد يخطر ببال أي عبقري أو بليد، فإنني أدعو كل القوى النزيهة إلى أن تتدخّل لوقف هذه المهازل التي لا يتمُّ فيها انتحال شخصيات وهمية تتحايل على القانون وتستغلُّ ثقة الهيئات العليا في البلاد فقط، بل إنها تصنع لنفسها سلطة تعسفية،وتتهرَّب من رقابة القانون،وتستغبي القوّى الفكرية، وترقص فوق أوجاعنا وتعبنا، وتخطّطُ لمستقبل أسود يتوعَّد الكُتّاب ويلغيهم كوزن سياسي وثقافي واجتماعي وإنتاجي حضاري.



إنني أدعو معالي وزيرة الثقافة، لما عهدناه عليها من فطنة ونزاهة ورغبة صادقة في زرع مصير جميل، يختلف ولو جزئيا عن المصير شبه المنعدم الذي كان يعيشه قطاع الثقافة في هذا الوطن في العشرية الأخيرة من القرن المنصرم،أين كان يموت الشعراء والأدباء ورجالات المسرح بمرأى من عيون الجميع، ويغرق الوطن في ملاحم الصّمت وعنف الدّين والتزوير على اختلافه، ولصوصية أشباه المثقفين الذين كتبوا الكثير من نصوصهم الرديئة من دم شهداء وشهيدات تلك المرحلة واغتنوا كبارونات المخدّرات... أدعوها إلى التدخُّل مباشرة لوقف هذه المهزلة.



أنتِ، سيادة الوزيرة، من أكبر الأسماء التي سطع نجمها بمعاناتها لسنين جمّة في سماء ذلك المصير الأسود الذي لفّع الوطن في تلك المرحلة. وأنت اليوم ربما، من أكبر الأسماء التي تعي جيدا قراءة أشياء كثيرة مسكوت عنها، تستوجبُ بعض الوقت من أجل تعريتها، حتى تنضج بعض الذهنيات المتخلِّفة التي تعيق مسار التنمية، والتي تحتكم على قوّة استصدار بعض القرارات. ولذلك فإنني أدعو معاليكم إلى مساندتنا في فكّ طلاسم الكثير من غيمات مصير الكُتاب في هذا الوطن، وإلى مساعدة الكُتاب الجزائريين على انتخاب – ديموقراطيا طبعا- اسم نضيف يسطع في سماء الكتابة، يكون ذو باع لا باس به في فضاء الفكر والأدب، جديدا على الساحة، لم يختلط دمه بسذاجة الإيديولوجيات القديمة، ولا برداءة تاريخ اللصوصية والاحتيال الذي لا زال يحاصر الساحة الثقافية في البلاد. أدعو معاليكم إلى تشكيل لجنة استشارية نظيفة للتحقيق في الصفة القانونية للمكاتب التي أسسها السيد يوسف شقرة مدعوما بأمينه العام الذي يعيث في الأرض فسادا بانتحاله لشخصية تتجاوز قدراته العقلية والفنية، واقتراح لائحة أسماء يتمُّ عرضها أمام تجمُّع وطني للكُتَّاب الجزائريين، ويتم التصويت عليها بكل حرية ونزاهة، وبعيدا عن الضغوط البليدة التي انتشرت كحتمية سياسية في ثقافة الاقتراع في هذا الوطن.



أدعو الكُتاب النزيهين أيضا إلى التحرُّك من أجل صدّ حملة الرديئين الذين ينشطون بشكل موالٍ لكل مكتب كان قائما أو يريد أن يقوم (فهم يساندون طيف أي مكتب يبدر للعيان: كانوا مع عز الدين ميهوبي قلبا وقالبا، ثم ساندوا عبد العزيز غرمول، وها هم اليوم يتححكون كالمجروبين على ضلال يوسف شقرة المنعدمة لأي وعي) طمعا في السلطة.. أدعوا الكُتاب النزيهين إلى إبعاد وفضح هذا الصنف العميل والمنعدم للأخلاق عن السّاحة حتى تنظف ولو قليلا ونستعيد الأمل في رؤية فعل ثقافي مؤسَّس وناضج دون أن نكون مرغمين على الانتساب إليه من أجل الذود عن حقوقنا وتسيير أنشطتنا بشكل حكيم،وإعطاء فرصة جديدة للعقل وللفن لتأسيس هوية ثقافية مستقبلية تستنجد بقدر الإمكان بمستجدات العصر وتطلعات الغدّ التي تتواجدُ بين قوسين حتى الساعة، في انتظار تحركُّنا الذي طال أمده، واستفاقتنا من غفوتنا التي أسِنت فينا، وصارت ريح العفن والعطن تنبعث منها.







طباعة الموضوع حفــظ الموضوع المفضلـة أرسل المــوضوع Face Book أبلغ عن إساءة

--------------------------------------------------------------------------------
1. تعليق بواسطة : شرف الدين شكري - بتــاريخ : 6/2/2009 - 9:59 AM رد على تعليق شرف الدين شكري
عنوان التعليق: تحيايت خالصات
شكرا عزيزي علي على هذا الاخراج الجميل ...تحياتي لك
أبلغ عن إساءة

2. تعليق بواسطة : عبدالوهاب بن منصور - بتــاريخ : 6/3/2009 - 9:49 PM رد على تعليق عبدالوهاب بن منصور
عنوان التعليق: abdel.benmansour@laposte.net
العزيز شرف الدين أدرك مثلك حجم المأساة لكن أعتقد أن مصير الاتحاد الذي يمثلنا سواء انتسبنا أو لم ننتسب موقوف بمدى قدرتنا نحن الكتاب على التغيير ولذلك فأنا أطرح فكرة الذهاب إلى المؤتمر وتغيره بقوة القانون.. وأعتقد أن كل كاتب اليوم يعيش لحظة تاريخية مع نفسه ومع وطنه.. والتغيير ممكن وافساد الطبخة ممكن أيضا .. قد نلتقي في المؤتمر عبدالوهاب
أبلغ عن إساءة

3. تعليق بواسطة : عزالدين جلاوجي - بتــاريخ : 6/4/2009 - 12:10 PM رد على تعليق عزالدين جلاوجي
عنوان التعليق: سطيف
سلمت أخي الفاضل شكري كنت أعرفك إسما دون ان أقٍرأ لك والآن دعني اعترف لقلمك بالجودة والنبل.. ليس غريبا أن يقع هذا في وطن من أوطان العرب وهو واقع لا محالة من الخليج للمحيط، فكل إناء بما فيه ينضح، لكن تأكد أيها القلم الجميل أن الانتصار سيكون لقيم الخير أما الأدعياء فسيرميهم التاريخ في مزابله. اتحاد الكتاب منبر مهم كم ضحينا من أجل ان يكون شامخا حبا في وطننا الذي نراه دوما شامخا لكن اتحاد الكتاب لن يجعل من الفاشلين مبدعين أبداحتى ولو لعقوا على موائده فتات أسيادهم أخي كن قلما جميلا ينتصر لفضيلتين الخير والجمال اما غيرهما فهو شوك القتاد وسلام عليك في المبدعين أخوك عزالدين
أبلغ عن إساءة

4. تعليق بواسطة : طارق ثابت - بتــاريخ : 6/4/2009 - 6:35 PM رد على تعليق طارق ثابت
عنوان التعليق: باتنة
الحق كل الحق في ما كتبته يا شكري وأنا اشد على يديك فيه طارق ثابت
أبلغ عن إساءة

5. تعليق بواسطة : ربيع - بتــاريخ : 6/16/2009 - 3:35 PM رد على تعليق ربيع
عنوان التعليق: الجلفة
هذا الهذيان تجاوزه الزمن والاحكام القانونية الصادة فصلت في الامر واعطت ليوسف شقره مشروعية تمثيل الاتحاد وهو يسعى جاهدا الى عقد المؤتمر .وقضايا الاتحاد ياشكري يجب ان تعالج داخله ككل التنظيمات الاخرى ثم لماذا تخشى المضي للمؤتمر ...الاتحاد يفعل من الداخل ويغير ايضا من داخله
أبلغ عن إساءة

6. تعليق بواسطة : عضو المجلس الوطني للاتحاد - بتــاريخ : 6/16/2009 - 10:20 PM رد على تعليق عضو المجلس الوطني للاتحاد
عنوان التعليق: عنابة
المفكر شكري شرف الدين شكرا على اجتهادك في تشريح حالة الاتحاد ولكن لو ناضلت من الداخل لعرفت حقيقة من ذهبوا ومن سوف يأتون اتمنى للاتحاد كل الخير ولك ان تذهب الى ساحة الفكر والتكلم على حقائق لاتعرفها الوحيد الذي يعرفها اعضاء المجلس الوطني في عهد الشاعر عزالدين ميهوبي اتمنى لك النجاح في الكتابة ولا اتمنى لك النجاح في هذا المجال من الكتابات لأنها تسئ لك اكثر
أبلغ عن إساءة

7. تعليق بواسطة : عضو مجلس وطني بالاتحاد - بتــاريخ : 6/21/2009 - 3:00 PM رد على تعليق عضو مجلس وطني بالاتحاد
عنوان التعليق: نداء مؤتمر سكيكدة
عزيزي شرف الدين . لم تكن مطلقا عضوا بالاتحاد في أي يوم من أيامه الحلوة أو المرة . لذا لا أظنك تعرفه من قريب و لا من بعيد . قبل أن أحظى بعضوية المجلس خلال مؤتمر سكيكدة كنت عضوا عاملا و رفعت صوتي عاليا بالصحافة الجزائرية . و لكني لم أصل إلى هذا الاسفاف . كان هدفي تنوير جوانب مظلمة لا غير . و كان الجميل عز الدين جلاوجي يومها عضوا بالمجلس و لم يكلف نفسه عناء الرد أو التوضيح أو دفع الهجوم . ربما لا يهمه ذلك طالما أنه عضو مجلس قريب من منابع الثروة ؟ أعيد نداء الرائع عبد الوهاب بن منصور : تعال نغير .. من الداخل ..
أبلغ عن إساءة

8. تعليق بواسطة : عزالدين جلاوجي - بتــاريخ : 6/22/2009 - 7:51 PM رد على تعليق عزالدين جلاوجي
عنوان التعليق: سطيف
سلام عليك أخي السكيكدي أولا أنا كنت عضو المكتب الوطني مكلفا بالنشر ثم الجميع يؤكد أني قمت بواجبي كما يجب لقد ساهمت مع إخواني في طبع عشرات الكتب لأبناء الجزائر كنت اتصل بهم واصفف أعمالهم في بيتي ثم أتابعها في المطبعة واسال تليلاني وافريد وخشة وبوزربة وظريف وحكيمة جريبيع وبن عبد الله والعشرات وانا هنا لا انكر الدور البارز لرئيس الاتحاد آنذاك في عملية النشر الجميع يعلم انني كنت انتقل من سطيف الى العاصمة على حسابي الخاص لحضور اجتماع المكتب في العاصمة ثم غالبا لا احضر الا مع الرئيس ثم ابيت على حسابي وربما تعذر علي ايجاد مأوى أبيت فيه فأبيت في أماكن خطيرة واسأل عبد الرزاق بوكبة مثلا أما الثروة فأتحداك ان تثبت اني نلت حتى ما يجب ان اناله اقصد حتى تعويض مصاريفي التي كنت ادفعها من جيبي وحتى في النشر لم انشر الا رواية واحدة هي راس المحنة وانا مسؤول النشر في الوقت الذي نشر فيه غيري اعمالا تأليفا وترجمة نحن يا صديقي العزيز ابناء الطبقة الكادحة كنا وما زلنا نعمل بشرف ونأكل بشرف ولم نتعود على حضور ملتقيات وهمية والاستيلاء على شرعية اتحاد ستبقى وصمة عار على مر التاريخ ليس من اخلاقي مهاجمة الناس وشتمهم كما فعلت غفر الله لك هل يعقل ان يعقد مؤتمر سكيكدة وتوجه لك الدعوة ـ وانا لا اعرفك من انت حتى الآن ـ ولا توجه لي وانا عضو مكتب ؟اي مؤتمر هذا الذي يقصينا ويدعوك بالله عليك وكثير من الذين استحوذوا عل الاتحاد لم ينالوا الا اصواتهم في مؤتمرات سابقة لقد كنت ارد ضمن مجموعة المجلس والمكتب المقصى حتى لا يتحول الامر الى فوضى "فاسي السد صحراوي ونيسي منور السايحي هيمة ..." لكن ذلك لم يمنع من ان اصرح في الجرائد، واقرأ النهار مثلا حين قلت بكل صراحة لا اعترف برئاسة غرمول ثم قلت بعدها لا اعترف بشرعية شقرة وهذا الموقف لا يعني كره هؤلاء الاخوة ولا معاداتهم أبدا، لان الاديب يفترض ان يكون منبعا للخير والجمال والمروءة وحب الوطن وذلك لا يكون ابدا بالطريقة التي سلكتموها، وانا لا احمل اية ضغينة لاي كان من اخواني الكتاب والادباء لكل واحد منهم ضميره وله ان يراجع نفسه. شكرا مرة أخرى أخي ولا تترك صدرك يضيق بالآخرين فتتهمهم بما ليس فيهم فإنه " ما يلفظ الانسان من قول الا لديه رقيب والدنيا يا اخي فانية وانت مبدع فكن خيرا جميلا وسلام عليك
أبلغ عن إساءة

9. تعليق بواسطة : عضو المجلس الوطني بالتحاد - بتــاريخ : 6/23/2009 - 10:11 AM رد على تعليق عضو المجلس الوطني بالتحاد
عنوان التعليق: نداء مؤتمر الجزائر
أعتذر عز الدين إن كنت فهمت تعليقي شتماو سبا، أنا لا أتهمك ، كلامي جاء في سياق اللوم و استغرابي من الابتعاد عن الصواب و هو بين عيوننا . كما أنني لا أشك فيما تكون قد قدمته للاتحاد و لأعضائه و لا أنكر اسهام عهدة ميهوبي في إثراء المكتبة الأدبية . بالرغم من أنني أحب أن أشير إلى أن عهدة شقرة مؤخرا استطاعت أن تنفض الغبار عن مخطوطات سلمت في عهدة ميهوبي ، فلقد صدر حديثا عن منشورات الاتحاد ديوان مسعود حديبي و ديوان توفيق عوني بعد سبع سنوات أو أكثر من الانتظار . و لا يمكنني أن أصف لك فرحتهما علما أن الكتابين اصدراهما الأولان . كما أننا وجدنا مخطوطات بادارة الاتحاد مرمية مداسة مهملة في حالة يرثى لها لشاعرتين لهما الباع الطويل و لم تحظيا لهذه الساعة باصدارهما الأول الذي يحلم به أي كاتب و هما لميس مسعي و عدالة عساسلة .. الصديق عز الدين إن هذا أيضا كلام يفرضه السياق أرجو ألا يغضبك . و أنا بتعليقاتي هذه إنما هدفي الأول و الأخير هو أن نمضي جميعا إلى الاتحاد و ليس الشتات . مؤتمر العاصمة بانتظارنا يوم 22 جويلية القادم . أعتذر مرة أخرى عما بذر مني دون قصد .
أبلغ عن إساءة

10. تعليق بواسطة : عزالدين جلاوجي - بتــاريخ : 6/23/2009 - 2:28 PM رد على تعليق عزالدين جلاوجي
عنوان التعليق: سطيف
شكرا أخي وعذرك مقبول رغم أن تعليقك جارح وقد تساءلت عمن تكون وقلت لا اعرف في المجلس والمكتب الحاليين من سكيكدة إلا علي بوزوالغ وزهرة بوسكين وبيننا من المحبة والتقدير الكثير ثم صرفت نفسي عن التفكير في ذلك أنا لا أقول إن عهدتنا خالة من العيوب بل فيها وهي صفة البشر ولكن ماقدم خاصة على مستوى النشر كان مهما وكان جهدي محمودا وجهد الرئيس آنذاك كان متميزا المبعون هم طليعة الشعب ووطننا كثير الجراح لكثرة ماصوب له الجهلة سهامهم فلنساهم نحن في الدفاع عنه وفي صناعة أفراحه ليس المهم أن يكون فلان أو علان المهم أن يكون الاتحاد برجال أكفاء متميزين نفاخر بهم في الداخل والخارج ولك أخي ولكل الأدباءكل التقدير والمحبة وأعتذر إن كان في ردي ما أساءإليك ودمت
أبلغ عن إساءة

11. تعليق بواسطة : البحر الهادئ - بتــاريخ : 1/16/2010 - 9:02 PM رد على تعليق البحر الهادئ
عنوان التعليق: الجامعة
أريد من فضلكم أن تزودنا أخي الكريم بجميع الكتاب الجزائريين
أبلغ عن إساءة

12. تعليق بواسطة : البحر الهادئ - بتــاريخ : 1/16/2010 - 9:02 PM رد على تعليق البحر الهادئ
عنوان التعليق: الجامعة
أريد من فضلكم أن تزودنا أخي الكريم بجميع الكتاب الجزائريين
أبلغ عن إساءة

الأربعاء، أغسطس 4

http://www.echoroukonline.com/ara/editorial/56531.html
للاسف نسيمة بوصلاح شاعرة مصالح انها صناعة ولاية قسنطينة واعلم انها تبدع كدب الشجعان علما انها كانت رفقة منيرة خلخال وصليحة نعيجة سبب في طردي من نشاطات نادي الاثنين بقسنطينة مند4سنوات ونها الان جاءت لتناقش الدكتورة في عنابة فاصابت بسرطان ...جيجل
عجبا لادباء منافقون يعيشون من خزينة الدولة ويخحصدون جوائز مزيفة
الشاعرة نسيمة بوصلاح في حوار مثير لإذاعة جيجل الجهوية /
العالم يسوده جنون لا مثيل له ، وحداد التانغو شكل لي عقدة كبيرة جدا...أنا جيجلية ، و اصابتي بالسرطان (تشخيص خاطئ) جعلني أنهي كتابة روايتي الجديدة (المنحدر الأبيض) في 15 يوما...ترقبوا الحوار هذا المساء ابتداءا من الساعة الرابعة مساءا
Il y a environ une heure · Commenter ·J’aimeJe n’aime plus · Afficher le feedback (5)Masquer le feedback (5)Kamel Elkornich aime ça..
.Baba Arrouj okkkkkkkkkkkkkkk
Il y a 17 minutes · J’aimeJe n’aime plus · .Abdlazez Boufafa إن شاء الله يكون حوار مفيد لكي نستفيد
Il y a 7 minutes · J’aimeJe n’aime plus · .Mohamed Bouka للاسف نسيمة بوصلاح شاعرة مصالح انها صناعة ولاية قسنطينة واعلم انها تبدع كدب الشجعان علما انها كانت رفقة منيرة خلخال وصليحة نعيجة سبب في طردي من نشاطات نادي الاثنين بقسنطينة مند4سنوات ونها الان جاءت لتناقش الدكتورة في عنابة فاصابت بسرطان ...جيجل
عجبا لادباء منافقون يعيشون من خزينة الدولة ويخحصدون جوائز مزيفةAfficher davantage

بلد اموات

اعتقد ان الجزائر اصبحت بلد الشهداء وليس الاحياء مادام الريع نعمة على عائلات الاموات اما الاحياء فبعد موتهم يرزقون لقد اندهشت في احدي بلديات جيجل ان الناس يقضون سهراتهم مع نصب الاموات حيث ياكلون المشاوي والمرطبات تحت رقابة مقام الاموات ورايت في الجزائر ان المصالح تتحقق بدكر الاموات وليس الاحياء وان اموال الخزينة الجزائرية تدهب لمقابر الشهداء وليس لمشاريع الاحياء وادا كان الموت يمشي مع الفقر فان العظمة تمشي مع الجهل لقد وقفت متحسرا على دولة تستورد لحم بقر الهنود خوفا من الانفجار الاجتماعي ورايت دولة تقيم الدنيا من اجل انجاح شهر رمضان بشتي الوسائل وادا كانت قفة رمضان ريع البلديات فان مشكلة رمضان تكمن في صيف رمضان سوف يجعل الجزائر في عطالة اقتصصاديةمادامت العطلة دائمة وبالمناسبة فققط لمادا لا تصدر وزارة الشؤؤن الدينية فتوي تبيح الافطار في رمضان لمن لايستطيع شراء البطاطا واللحم بسسب غلاء المعيشة ثم ان فتوي اباحة الافطار في رمضان سوف تخفض الاسعار وتكشف للجزائرين حقيقة الطوائف الدينية المقيمة في الجزائر من مسيحين ويهود وهكدا ندرك ان رمضان اصبح فرض كفاية كفريضة الحج مادام التجار يتخدون من رمضان سبيلا لللانتقام من الصائمين وكانهم يدعون الشعب الى الديانة المسيحية واليهودية وبعيدا عن الحرب السرية لاسعار رمضان فان الجزائريين سوف يتخدون من طعام الحراقة "التمر "سبيلا لكظم انفساهم بعدما اصبحت دولة رمضان حاضرة وغابت دولة الشعب مندج سنوات وان الزائر لشواطئنا يكتشف تلهف المصطافين على شرب نمياه البحر المالحة اكثر من تلهفهم لاستقبال رمضان ونخشي ان تقام صلاة الميت على الشواطئ الجزائرية بعد هجرة مصكطافيها الدين يفكرون في الانتقام من شهر رمضان بالاضراب عن الطعام صباحا وابلسباحة في البحر مساءا بعدذ ادان الافطار المهم ان الجزائر بلد العظماء والعظماء لايموتمون مادامت المناصب يحددها الشهداء من المقابر ويكفي المنرء فضيحة ان منصب محامي يشترط شهادة "ابن ميت "وليس ابن مواطن وان الجزائر انتهت تاريخيا وسياسيا وان الجزائر اصبحت نكتة الشعوب المتخلفة فهل ادرك بوعقبة ان الفقر والمجاعة سلاح السلطة الجزائرية للحفاظ على مصالح الشهداء وعائلاتهم في جزائر الفقراء بقلم نورالدين بوكعباش منطقة الجناح بلذية سيدي عبد العزيز جيجل

صورة نادرة

عاجل

وزير الشؤؤن الدينية يصدر فتوي بجواز افطار رمضان في الصيف بسبب ارتفاع الاسعار واضراب المصطافين في شواطئ بجاية

فيما يشكك المواطنون في انخفاض أسعار اللحوم بالأسواق: الجزارون يلوحون بمقاطعةاللحوم الهندية

اعتقد ان الجزائر اصبحت بلد الشهداء وليس الاحياء مادام الريع نعمة على عائلات الاموات اما الاحياء فبعد موتهم يرزقون لقد اندهشت في احدي بلديات جيجل ان الناس يقضون سهراتهم مع نصب الاموات حيث ياكلون المشاوي والمرطبات تحت رقابة مقام الاموات ورايت في الجزائر ان المصالح تتحقق بدكر الاموات وليس الاحياء وان اموال الخزينة الجزائرية تدهب لمقابر الشهداء وليس لمشاريع الاحياء وادا كان الموت يمشي مع الفقر فان العظمة تمشي مع الجهل لقد وقفت متحسرا على دولة تستورد لحم بقر الهنود خوفا من الانفجار الاجتماعي ورايت دولة تقيم الدنيا من اجل انجاح شهر رمضان بشتي الوسائل وادا كانت قفة رمضان ريع البلديات فان مشكلة رمضان تكمن في صيف رمضان سوف يجعل الجزائر في عطالة اقتصصاديةمادامت العطلة دائمة وبالمناسبة فققط لمادا لا تصدر وزارة الشؤؤن الدينية فتوي تبيح الافطار في رمضان لمن لايستطيع شراء البطاطا واللحم بسسب غلاء المعيشة ثم ان فتوي اباحة الافطار في رمضان سوف تخفض الاسعار وتكشف للجزائرين حقيقة الطوائف الدينية المقيمة في الجزائر من مسيحين ويهود وهكدا ندرك ان رمضان اصبح فرض كفاية كفريضة الحج مادام التجار يتخدون من رمضان سبيلا لللانتقام من الصائمين وكانهم يدعون الشعب الى الديانة المسيحية واليهودية وبعيدا عن الحرب السرية لاسعار رمضان فان الجزائريين سوف يتخدون من طعام الحراقة "التمر "سبيلا لكظم انفساهم بعدما اصبحت دولة رمضان حاضرة وغابت دولة الشعب مندج سنوات وان الزائر لشواطئنا يكتشف تلهف المصطافين على شرب نمياه البحر المالحة اكثر من تلهفهم لاستقبال رمضان ونخشي ان تقام صلاة الميت على الشواطئ الجزائرية بعد هجرة مصكطافيها الدين يفكرون في الانتقام من شهر رمضان بالاضراب عن الطعام صباحا وابلسباحة في البحر مساءا بعدذ ادان الافطار المهم ان الجزائر بلد العظماء والعظماء لايموتمون مادامت المناصب يحددها الشهداء من المقابر ويكفي المنرء فضيحة ان منصب محامي يشترط شهادة "ابن ميت "وليس ابن مواطن وان الجزائر انتهت تاريخيا وسياسيا وان الجزائر اصبحت نكتة الشعوب المتخلفة فهل ادركالجزائريين ان الفقر والمجاعة سلاح السلطة الجزائرية للحفاظ على مصالح الشهداء وعائلاتهم في جزائر الفقراء بقلم نورالدين بوكعباش منطقة الجناح بلذية سيدي عبد العزيز جيجل
ولاية سيدي عبد العزيز
http://www.djazairnews.info/national/42-2009-03-26-18-31-37/18017-2010-08-03-18-50-39.html

الفقر والموت!؟

<اعتقد ان الجزائر اصبحت بلد الشهداء وليس الاحياء مادام الريع نعمة على عائلات الاموات اما الاحياء فبعد موتهم يرزقون لقد اندهشت في احدي بلديات جيجل ان الناس يقضون سهراتهم مع نصب الاموات حيث ياكلون المشاوي والمرطبات تحت رقابة مقام الاموات ورايت في الجزائر ان المصالح تتحقق بدكر الاموات وليس الاحياء وان اموال الخزينة الجزائرية تدهب لمقابر الشهداء وليس لمشاريع الاحياء وادا كان الموت يمشي مع الفقر فان العظمة تمشي مع الجهل لقد وقفت متحسرا على دولة تستورد لحم بقر الهنود خوفا من الانفجار الاجتماعي ورايت دولة تقيم الدنيا من اجل انجاح شهر رمضان بشتي الوسائل وادا كانت قفة رمضان ريع البلديات فان مشكلة رمضان تكمن في صيف رمضان سوف يجعل الجزائر في عطالة اقتصصاديةمادامت العطلة دائمة وبالمناسبة فققط لمادا لا تصدر وزارة الشؤؤن الدينية فتوي تبيح الافطار في رمضان لمن لايستطيع شراء البطاطا واللحم بسسب غلاء المعيشة ثم ان فتوي اباحة الافطار في رمضان سوف تخفض الاسعار وتكشف للجزائرين حقيقة الطوائف الدينية المقيمة في الجزائر من مسيحين ويهود وهكدا ندرك ان رمضان اصبح فرض كفاية كفريضة الحج مادام التجار يتخدون من رمضان سبيلا لللانتقام من الصائمين وكانهم يدعون الشعب الى الديانة المسيحية واليهودية وبعيدا عن الحرب السرية لاسعار رمضان فان الجزائريين سوف يتخدون من طعام الحراقة "التمر "سبيلا لكظم انفساهم بعدما اصبحت دولة رمضان حاضرة وغابت دولة الشعب مندج سنوات وان الزائر لشواطئنا يكتشف تلهف المصطافين على شرب نمياه البحر المالحة اكثر من تلهفهم لاستقبال رمضان ونخشي ان تقام صلاة الميت على الشواطئ الجزائرية بعد هجرة مصكطافيها الدين يفكرون في الانتقام من شهر رمضان بالاضراب عن الطعام صباحا وابلسباحة في البحر مساءا بعدذ ادان الافطار المهم ان الجزائر بلد العظماء والعظماء لايموتمون مادامت المناصب يحددها الشهداء من المقابر ويكفي المنرء فضيحة ان منصب محامي يشترط شهادة "ابن ميت "وليس ابن مواطن وان الجزائر انتهت تاريخيا وسياسيا وان الجزائر اصبحت نكتة الشعوب المتخلفة فهل ادرك بوعقبة ان الفقر والمجاعة سلاح السلطة الجزائرية للحفاظ على مصالح الشهداء وعائلاتهم في جزائر الفقراء بقلم نورالدين بوكعباش منطقة الجناح بلذية سيدي عبد العزيز جيجل
ولاية سيدي عبد العزيز
http://www.al-fadjr.com/ar/point_organisation/157314.html

الثلاثاء، أغسطس 3

عائلة جزائرية تهان في تونس بسبب دفاعها عن العلم الوطني

عاجل الى صحيفة الشروق
عائلة جزائرية تهان في تونس بسبب دفاعها عن العلم الوطني
عائد من تونس
شهادة جزائري للصحافة
مواطن جزائري تعرض للضرب المبرح وتحطيم سيارته من طرف رجال الشرطة في قلب عاصمة تونس
وتحديدا في شارع لحبيب بورقيبة ليلة 27جويلية 2010على الساعة منتصف اليل الا ربع
دنبه الوحيد انه حاول بطريقة سلمية وحضارية الدفاع عن جزائري اخر تعرض للضرب ايضا من طرف رجال الشرطة لانه بكل بساطة كان يحمل راية جزائرية ويريد "وان ثو ثرث فيفا لالجيري "شعار فريق الوطني
هاته الواقعة وقعت اما عائلة المعتديعليه الدي اخد بالقوة الى مركز الشرطة ولايزال مصيره غامضا لحدذ الساعة
علما ان واقعة تحطيم السيارة السياحية من نوع رونو سنيك بيضاء اللون تحمل الرقم 21 ولاية سكيكدة
جرت امام اعين العائلة التي ظلت تصرخ باعلي صوتها لمادا لمادا لكن دون جدوي رغم محاولة تدخل بعض الاجانب من جنسيات اوروبية لقيت محاولاتهم رفضا قاطعا من طرف رجال الشرطة الدين كانوا اغلبهم بالزي المدني ويرددون عبارة "روحو لبلادكم واش جيتوا تديروا هنا "وختاما فان الحادثة جرت ليلا ولم تكتب عنها الصحافة المحلية رغم انها كانت امام الملا وبين طرفين شققين في وسط مدينة تونس
ملاحظة هده الشهادة ننقلها للراي العام وان زائر لتونس يدرك ان تونس فقدت مصدقيتها السياحية يوم اسلمت روحها لزين الخالدين بن على
http://www.annasronline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3090:2010-08-02-19-00-50&catid=35:2009-04-13-14-10-18&Itemid=2

http://www.annasronline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3090:2010-08-02-19-00-50&catid=35:2009-04-13-14-10-18&Itemid=2

صحيفة النصر من البيان الولائي الغامض الى الحوار العاطفي الغامض

صحيفة النصر من البيان الولائي الغامض الى الحوار العاطفي الغامض
بقلم نورالدين بوكعباش
مثقف جزاائري
"الشاوي مع الشاوي ضد القسنطيني "
"صحيفة النصر تنحرف عن مهامها لتتحول الى خدمة الوالي ضد الشعب "
"ابناء الشاوية مع الوالي ضد المواطنيين "
"بمكم باعت صحيفة النصر مبادئها لوالي قسنطينة "
لقد تتبعت باسف شديد الانحراف الاعلامي لصحيفة النصر مند زيارة والي قسنطينة الى حي بالسيف حينئد اكتشفنا ان مدير الصحيفة اصبح مرافقا للوالي ومدافعا عن سياسته الفاشلة في تسير المدينة وبعدها عشنا قضية رومانيا وتاكيد لصحيفة النصر انها تحصلت على بيان من الولاية حول احتجاجات ساكني رومانيا لنتفاجا ان البيان الولائي الوهمي بلا توقيع رسمي لينشر في صحيفة النصر فقط ولم يوع على بقية الصحفوهنا روادنا الشك هل صحيفة النصر كتبت البيان لتفوز بكتابة البيان والاشهار خاصة وانها اكدت ان ملف رومانيا اغلق لكن الحقيقة عكس دلك فان اقلام تتداول ان والي قسنطينة يعيش ايامه الاخيرة بعد تقديم سكان رومانيا لملف اسود الى رئيس الحكومة ووزير الداخلية الحالي
المهم تواصلت الاحداث لنتفاجا بحوار صادر اليوم مع رئيس المجلس الولائي لقسنطينة يدعي بوالصوف حيث ان الحوارتمجيد للوالي بلدية باردو وانحراف لرئيس المجلس الولائي عن مهامه الاساسية حيث تمجيد للوالي وانبهار بمشاريعه علما ان الحوار دليل على ان البيان الولائي مشكوك فيه ثم جاءت عبارة "لقد اغلق ملف سوق البير"لنكتشف ان صحيفة التنصر العمومية الصبحت في خدمة الوالي ضد الشعب

ادباء الجزائر منافقين

للاسف ان ادباء الجزائر منافقين بامتياز سواء كانوا في الجزائر او خارجها
ان فضيلة الفاروق اعتقدت بدهابها الى لبنان سوف تحرر المراة لكنها تجاهلت انها هربت من الجزائر لتغطية فشلها الاعلامي علمانها وظفت في اداعة قسنطينة كما نشرت في صحف الدولة الريعية كما ان شهرتها مشكوك فيها ولعلمكم فان ادباء الجزائر يريدون المال وليس الابداع وان فضيحة الجزائر في ادبائها الدين جعلوا من المحاكم وسيلة للشهرة ومن بيع النمبدئ وسيلة للشهرة على طريقة الاديبة المزيفة العربية المناضلة للشهرة النسائية على حساب المراة العرب
للاسف ان ادباء الجزائر منافقين بامتياز سواء كانوا في الجزائر او خارجها
ان فضيلة الفاروق اعتقدت بدهابها الى لبنان سوف تحرر المراة لكنها تجاهلت انها هربت من الجزائر لتغطية فشلها الاعلامي علمانها وظفت في اداعة قسنطينة كما نشرت في صحف الدولة الريعية كما ان شهرتها مشكوك فيها ولعلمكم فان ادباء الجزائر يريدون المال وليس الابداع وان فضيحة الجزائر في ادبائها الدين جعلوا من المحاكم وسيلة للشهرة ومن بيع النمبدئ وسيلة للشهرة على طريقة الاديبة المزيفة العربية المناضلة للشهرة النسائية على حساب المراة العرب

بقلم نورالدين بوكعباش
مثقف جزائري
سيدي عبد العزيز
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=170750
والي قسنطينة عبد المالك بوضياف يستعين بصحيفة النتصر بنشر اوهام تنموية للبقاء على عرش دوار باردو
علما ان محامية سكان رومانيا كشفت الحقائق لرئيس الحكومةIl
http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=170750
الروائيّة الجزائرية فضيلة الفاروق:
في مجتمعاتنا جسدُ المرأة مصيبتُها
القاهرة - أحمد الجمَّال
تحمل هموم المرأة العربية بين صفحات كتبها الإبداعية: {اكتشاف الشهوة}، {تاء الخجل}، {مزاج مراهقة}، و{أقاليم الخوف}. تناضل بالكلمة للفت الأنظار إلى قضايا حواء من المحيط إلى الخليج. لا تخشى معاول الهدم التي يسدّدها نحوها إعلاميون رافضون لكتاباتها الجريئة، وتردّ على من يصف كتابتها بـ{الأيروتيكية} بأنه لا يقرأ ما تكتبه ويسعى الى إثارة القارئ فحسب. بكل صراحة وتلقائية ردت الروائية الجزائرية فضيلة الفاروق (مقيمة راهناً في بيروت) على تساؤلات {الجريدة} في سياق الحوار التالي.

روايتك {اكتشاف الشهوة} جعلت بعض النقاد يصنّفونك ككاتبة بورنوغرافيا، في أيّ اتجاه أدبي تضعين كتاباتك؟

لم يصنّفني أي ناقد على أنني كاتبة بورنوغرافيا، إنما إعلاميون لا وقت لديهم لقراءة عملي فأطلقوا هذا اللقب عليَّ كما على كاتبات أخريات ليسكتونا في أول الطريق. لا أعرف لماذا طرحت عليّ هذا السؤال! هل لأنني عالجت موضوع المغتصبات في العالم العربي وتحديداً في الجزائر؟ أم لأنني تحدثت عن الزواج المدبّر والتقليدي بين الرجل والمرأة في مجتمعنا وبيّنت كم هو شبيه بالزنى والاغتصاب؟ لم يرد في {اكتشاف الشهوة} غير سطرين وصفت فيهما عملية الاغتصاب المقيتة التي يقوم بها رجال باسم عقد الزواج.

يتّهم مَنْ يتناولون الجنس في إبداعهم بالسعي وراء الشهرة وإثارة الجدل، ما رأيك؟

ومن يمارسونه جهاراً في النهار ماذا نسمّيهم؟ ثمة أمر {غلط} في هذا الكون، أو في الطبيعة، أو {أنا الغلط}، الجميع يمارس الجنس، ونحن أساساً ثمار الجنس، والخليقة كلها مبنيّة على الجنس، فهل توقفت الأمور عند السطرين اللذين كتبتهما أنا أو غيري من كتّاب لا يعرفهم حتى جيرانهم في الحي الذي يقطنون فيه؟ أمارس كل أموري في الحياة من دون أن ألفت شخصاً واحداً، ومن النادر أن ألتقي بأحد يعرفني، وهذا ما يحدث لكتاب كثيرين باستثناء بعض الأسماء القليلة جداً في العالم العربي. إذا هذه التهمة غير منطقية يطلقها {أطفال الأنابيب}.

يرفض البعض انتقال الغواية إلى عالم الرواية حتى لو كان ذلك بحسن نية من المؤلف أو لأسباب درامية... كيف تردّين على هؤلاء؟

ليمنعوا الغواية في الحياة، عندها لن نجد ما نكتبه في هذا الموضوع.

ما هو مفهوم الجرأة في الكتابة من وجهة نظرك؟

أن تقول الحق و لو مُرّاً.

مشكلات الجنس كثيرة في عالمنا العربي وهي بحاجة الى طبيب نفسي، فما مهمة الأديب هنا برأيك؟

كلفة الجلسة لدى الطبيب النفسي في بيروت تتراوح بين 40 و100 دولار، فمن لديه في العالم العربي هذه الإمكانات العظيمة لزيارة طبيب نفسي مرة أسبوعياً أو شهرياً؟ بالإضافة الى أن غالبية الناس في مجتمعنا لديهم عقدة التعالي ويظنون أنهم أسوياء وأنهم كلّهم أطباء نفسيون، لهذا تجد أننا نحن الكتَّاب نكتب للقلة القليلة من الناس الطبيعيين في عالمنا المسكين، ونحن وهم سعداء بذلك.

لماذا تكتب المرأة عن جسدها فيما ينشغل الرجل بأمور أخرى كرصد تحولات المجتمع السياسية والاقتصادية مثلاً؟

لأن جسد المرأة مصيبتها في مجتمعاتنا، إذ ثمة من يسجنها طيلة حياتها ومن يختنها، كما في السودان ومصر وبعض الدول الإفريقية والآسيوية، ومن يكوي أثداءها، كما في الكاميرون، ومن يقتلها لأنها ترتدي حمالة صدر، كما في الصومال، ومن يفقأ عينيها ويقطع أذنيها، كما في باكستان. لماذا هذا التعذيب الجسدي كلّه؟ هل خلقنا الله لهذه العذابات؟ لا أظن، لأن الفكر الذكوري هو الذي اخترع أساليب التعذيب هذه، فهل نضع أيدينا على خدودنا ونسكت؟ طبعاً لا.

هل يمكن أن تقدَّم الكتابات التي تحوي مشاهد جنسية الى القارئ على طريقة {للكبار فقط}؟

وأنا بدوري أسألك: هل رأيت طفلاً يقرأ رواية لبهاء طاهر أو لإدوار الخراط؟ هل هو سؤال والسلام!

ما هدفك الرئيس من الكتابة وماذا تمثّل لك عموماً؟

إنها مهنتي وهوايتي في الوقت نفسه.

كيف أثّرت سنوات نشأتك الأولى على إبداعك في ما بعد؟

على رأي الكاتبة حنان الشيخ {حكايتي شرح يطول}، ربما في لقاءات أخرى أعطي مساحة أكبر للحديث عن هذا الموضوع.

هل كانت تجربتك الفاشلة في دراسة الطب (قبل دخولك إلى معهد الأدب) في بداية حياتك، باعثاً لتحوّلك إلى الكتابة الإبداعية؟

فشلت في الطب لأنه لم يكن يناسب ميولي، فمنذ البداية كنت أهوى الكتابة والإعلام بأنواعه كافة، عدا ذلك كنت قد أخضعت للتعريب الإجباري الذي أثمر جهلاً كاملاً للغات الأجنبية ما جعل دراسة الطب صعبة عليّ.

ما السؤال العريض الذي تبحثين له عن إجابة من خلال أعمالك الرواية؟

لديّ أسئلة بلا حساب، منذ كنت طفلة إلى اليوم، وكلّها متعلّقة بوعي المجتمعات العربية المتدنّي، وبازدواجية شخصية الذكور فيها.

متى انتقلت إلى لبنان وما السبب، هل وفر لك ذلك فرصة أكبر لانتشار أفكارك وإنتاجك الأدبي، خصوصاً مع تعاملكِ مع دار نشر كبرى مثل {دار رياض الريس}؟

انتقلت إلى لبنان في عام 1995 هرباً من حمّى القتل الأعمى التي أصيب بها الإسلاميون المتطرفون في الجزائر، ومن الرداءة التي تسيطر على المؤسسات هناك. أما بيروت ففتحت لي فعلاً أبواباً كبيرة، منها {دار رياض الريس للنشر}. إنها هدية سماوية أحمد الله عليها ليل نهار.

كيف تناول النقاد أعمالك الإبداعية على مستوى العالم العربي؟

بشكل محترم يليق بتجربتي الإنسانية.

هل واجهتكِ صعوبات أو تهديدات بسبب كتاباتك الصريحة والجريئة؟

في الجزائر نعم، حتى أن جريدة {الشروق} اليومية فتحت لقرائها الباب على الإنترنت لتوجيه تهديدات صريحة لي.

ماذا عن علاقتك بأحلام مستغانمي وما مساحة التلاقي بين إبداع كلّ منكما؟

ألتقي أنا وأحلام في حب الجزائر، وهذا يكفي، أما في الأدب فلكل واحدة منا أهدافها.

ما رأيك في المشهد الأدبي الجزائري راهناً؟

جيد إبداعياً، ومتوتّر كعلاقات.

لماذا يبدو دائماً أن ثمة قطيعة بين المشهد الأدبي في المشرق العربي ونظيره في المغرب العربي؟

لأن المشرق متعالٍ، ويتعامل معنا من منطلق أنه السبّاق في كل شيء وأنه الأفهم، وهذا خطأ. في المغرب لا نفعل ذلك أبداً تجاه كل ما هو مشرقي. إذاً، المشكلة مشرقية محضة.














f 65


تعليقات القراء
1 - عندها حق لكن القطيعة مسؤولية مشتركة
أبو مهند | من المشرق العربي - الاحد 01 اغسطس 2010 12:20:00 ص
والله عندها حق كثير من المبدعين العرب تعرضوا للاضطهادفي بلادهم بسبب حرية الرأي والكلمة وحتى لو اختلفنا مهم يجب أن نحاججهم وأن نرد عليهم بالفكر
عظيم شكري لك يا سيدتي وإن كنت أختلف معك في أن المشرق لعربي هو سبب القطيعة مع المغرب العربي ولكن أظن أن المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق الحكومات ووزارات الثقافة العربية بين المشرق والمغرب العربي....... لك مني كل تقدير

2 - اهلا بالطلة..!!
ناصر بن محمد | السعودية - الاحد 01 اغسطس 2010 04:16:00 م
لتسمح لي الكاتبة فضيلة الفاروق بقولها انها ليست بكاتبة لبرنو غرفيا فهي كذلك وازيد ايضاً..!!

ولكن لا يضير ذلك انها من المبدعات العربيات التي قل ما تجد منها..!!
انا من قرأك سيدتي ولكن لست من معجبينك ولكني احب ان اقراء لفضيلة على الورق ولا اوافق على ارائك التلفزيونية ابدا..!

قرأت لك تاء الخجل والشهوة وراوية ثالثة نسيت اسمها وقريبا سوف تصل الي اقاليم الخوف

كل مواطن يحب وطنه ولكن اختلافك جذري مع احلام هو قد واقول قد غيرة نسائية من تفوق احلام وشهرتها الواسعة..!


3 - فضيلة الفاروق كاتبة ترصد كل ما يحدث في الواقع من رداءة
بوفاتح سبقاق | الجزائر - الاحد 01 اغسطس 2010 08:31:00 م
تحياتي الخالصة للصحفي محمد
و للكاتبة فضيلة
لقد قرأت و تفاعلت مع الكاتبة مند بداياتها الأولى
و كنت نتاولت الكثير من أعمالها بالتعقيب و قرأت الكثير من أعمالها ، ليست دعاية جنسية بل هي ترصد الواقع كما هو و هدا يدل على قدرة على صياغة الأحداث في واقع مشوق.

4 - ابتعدي عن الاجساد واقتربي من المعاني السامية الهادفة للمرأة ومن حولها
صفاء-روائية | الجزائر - الاثنين 02 اغسطس 2010 12:35:00 ص
كفاك تحدثا عن الماديات والاجساد والتقليل من قيمة المرأة بطريقة تخدش كيانك أولا وآخرا.
ألا يوجد في فكرك كمرأة شاهدت من التجارب و عاصرت من الاحداث الكثير، الا يوجد ما يجعلك تغيرين المسار و تعدليه لقضايا في قالب أدبي "مؤدب" مشوق ؟
اتمنى لك التغيير

5 - كلام مجتر من اسطوانة مشروخة
لحسن عيساني | الجزائر - الاثنين 02 اغسطس 2010 12:43:00 م

ياسيدتي ..
إن انتقاد المجتمع المسلم صار وسيلة للشهرة..
الوصف الفج للجنس لا يعالج عقده..
تعليق فشلك في الطب على التعريب في الجزائر فرية تكذبها جيوش الأطباء الجزائريين الذين يحسنون أكثر من لغتين..
إن عري الكاتبة وتقليدها للغرب في شكلها وتفكيرها لأمر مقزز.


6 - هل حلت جميع مصائب الأمة إلا جسد المرأة
عبد العزيز بوفافه | الجزائر - الاثنين 02 اغسطس 2010 04:40:00 م
الذهب يكون في مأمن يكون مكسب
و حين يكون معروض يكون مصيبة..
فالأول محروس..أما الثاني فصاحبه معرض للخطف ..و القتل
أما ما أود ملاحظته أن الأدباء لدينا أصبح حديثهم كله عن الجسد و السرير... و عن الطابوهات هل حلت جميع مصائب الأمة إلا جسد المرأة
http://www.annasronline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3090:2010-08-02-19-00-50&catid=35:2009-04-13-14-10-18&Itemid=2
http://www.annasronline.com/index.php?option=com_content&view=article&id=3090:2010-08-02-19-00-50&catid=35:2009-04-13-14-10-18&Itemid=2

قروا النفاق الصحفي بجريدة النصر صحيفة في خدمة الوالي ضد سكان قسنطينة

نص حوار النصر ولكم العنوان

رئيس المجلس الولائي يعـتبر قسنطينة محظوظة بقيادة الوالي الحالي

من حسن حظ ولاية قسنطينة ـ في تقدير رئيس مجلسها الشعـبي الولائي الدكتور رابح بو الصوف ـ وجود الوالي الحالي السيد عبد المالك بوضياف على رأس جهازها التنفيذي الذي استطاع في وقت قصير أن ينزع " ألغـاما " عمرت طويلا لم يقترب منها مسؤول من قبل مما أعطى مصداقية وصدى إيجابيا لسياسته لدى الرأي العـام الذي أحس بإخلاص النوايا الحسنة و صدق الجهود المبذولة بعـد أن صار يرى نتائج ضخمة ملموسة في الميدان و ينتظر تحقيق مشاريع عملاقة لم يكن سكان المدينة يحلمون بها.
حوار /م / بن دادة -تصوير/ ع /عمور

رئيس المجلس الولائي في اللقاء الذي أجرته معـه النصر تحدث بصراحة وبتقدير الخبير باعتباره أستاذا جامعـيا مختصا في التهيئة العـمرانية له علاقة مباشرة بمشاكل المدن و تسييرها. و عرج رئيس المجلس الولائي على جملة من المشاكل التي عرفتها عاصمة الشرق ومن ذلك الإنهيار الذي تعـرض له عمرانها القديم و الناس ـ كما قال ـ يتفرجون و لا يفعـلون شيئا. و اكتفوا بعـدة دراسات لم يكن لها أي جدوى. بل أن الآراء حول كيفية معـالجة مشاكل المدينة إختلفت وذهبت في اتجاهين متناقضين فريق يقول بضرورة إزالة المدينة القديمة و إعادة بنائها و آخر يطالب بترميمها و صيانتها. في نفس الوقت استمرت الأحياء القصديرية في التوسع و الإنتشار فشكلت حزاما كبيرا محيطا بالمدينة خاصة في الجهة الشرقية. ضف لهذا بروز ظاهرة انزلاق التربة في أحياء كبيرة مثل حي بلوزداد و تهديم العـديد من البنايات المهددة بالسقـوط و بعـضها من المصنفة في الخانة الحمراء لا زالت لم تهدم و لحسن الحظ توقفت ظاهرة إنزلاق التربة بهذا الحي بعـد معـالجة مشكلة تسربات المياه التي كانت السبب في انزلاق التربة. وكانت المحصلة ـ كما أضاف ـ أن المدينة تريفت وإذا فكرت في إعـادتها كما كانت تصطدم بمشكل تعـود الناس على عادات ليس من السهل إزالتها.
أكد رئيس المجلس الشعـبي الولائي أن المنتخبين المحليين و الجهاز التنفيذي بمختلف القطاعات والمسؤول الأول بالولاية كلهم يعـملون على تجسيد رغـبة فخامة رئيس الجمهورية في رؤية قسنطينة تحافظ على مركزها و طابعـها كعـاصمة للشرق الجزائري. و من جهته ـ مثلما أضاف المتحدث ـ أكد السيد زرهوني عندما كان وزيرا للداخلية على ضرورة إنقاذ قسنطينة و إعـادتها للقيام بدورها. و قد تعـززت هذه السياسة بمجيء الوالي الحالي السيد عبد المالك بوضياف الذي أعطى ـ حسب رئيس المجلس الولائي ـ دفعـة قوية لجهود التنمية التي وجهها نحو تجسيد عملية تحديث المدينة. لكن هذا التحديث لم يكن ـ كما قال ـ ليمر دون أن يصطدم بعـقليات ألفت باستمرار انتقاد أي عمل بناء. و لمواجهة هؤلاء كان الرد بالأعمال الملموسة التي أزالت بعـض الأشياء الغـريبة من المدينة. و في هذا الشأن تساءل هل يعـقل الإستمرار على تلك الصورة لنفق في وسط المدينة يمشي فيه الناس من تحت و السيارات من فوق مع في ذلك الإكتظاظ من خطر متربص بالناس تحت الأرض. ثم أشار إلى العـملية الكبرى التي استهدفت ترحيل سكان حي باردو ثم حي رومانيا التي مكنت من استرجاع مساحات شاسعـة بوسط المدينة سوف تخصص لإنجاز مرافق عمومية بعـد أن كانت مليئة بالإصطبلات و المناظر الشائنة في حي يشكل جزء من قلب قسنطينة و لن يذهب الفضاء المسترجع لصالح أي شخص مثلما تداولته الشائعـات. و قال السيد بو الصوف أن بعـض سكان قسنطينة الغـائبين لما عادوا و لاحظوا إزالة حي باردو و رومانيا اندهشوا و لم يصدقوا أن هذا قد حدث و قالوا لم نكن نصدق يوما أن يحدث هذا وهي نفس الإنطباعات التي حدثت كذلك بعـد إزالة الخردة ( الفيراي) من منطقة قطار العيش. هذه النتيجة اعتبرها المتحدث قد تحققت بفضل شجاعة السيد الوالي لهذا قال أنه لا يسعـه سوى توجيه تحية خاصة له لأنه شخص يحب أن يعـمل و من الواجب علينا مؤازرته ما دام يعـمل في الصالح العـام.
تعـويضات المرحلين كانت عادلة
وعن الضجة التي حدثت غـداة ترحيل سكان حيي باردو و رومانيا و دور المنتخبين في الإنصات لطروحات المواطنين ذكر السيد بو الصوف أن المجلس الولائي لم يشارك في اللجان لكن المجلس البلدي لقسنطينة شارك و فتحت طعـون و الذي له حق أخـذه . و أنا شخصيا ـ يقول ـ استقبلت مواطنين و حاولت إقناعهم بأن هذا الترحيل لا يمنح سكنا إجتماعيا و إنما هو تعـويض عن السكن القديم ـ سكن مقابل سكن ـ و بالتالي لا مجال لفتح قائمة من المستفيدين في كل مسكن يدعي أصحابه أنهم يقيمون فيه جميعـا. و أضاف المتحدث لا أظن أنه حدث ظلم في التعـويضات بل إن الوالي ذهب بعـيدا في التعـويضات و أكد مرارا أن تحـديث المدينة لن يتم على حساب المواطنين ، و إنما فيه ناس حاولوا القيام بالبلبلة لكنها فئة قليلة و الدليل ـ حسبه ـ أنك تجـد جميع المواطنين يعـبرون عن فرحتهم و رضاهم عـما تم. ثم إن الإدارة عندما قامت بالعـملية لم يكن من مصلحتها منح الإستفادة لهذا و منع آخر، لكن الذي حـدث أن مثل هذه الفرص تفتح المجال لبعـض السكان الأصليين في الأحياء المعـنية بالترحيل لمحاولة التلاعـب بإضافة أسماء ليس من حقها الإستفادة عـن طريق الكراء و البيع و ما شابه . و الإدارة لها إحصائياتها المعـدة مسبقا و لها طرق عملها و تعـرف المستحقين إسما إسما.
يرى رئيس المجلس الشعـبي الولائي أن مشروع الطرامواي هو مشروع القرن بالنسبة لمدينة قسنطينة وأن نجاحة يعـد معـجزة نظرا لطبوغرافية المدينة كما أنه سيقضي تماما عن مشكل النقل و يفك عقدة النقل الجامعي وسيفك مستقبلا عقدة النقل نحو المدينة الجـديدة لأنني أعـتقد ـ يقول ـ أن والي الولاية حصل على موافقة السلطات العـليا لتمديده إلى المدينة الجـديدة علي منجلي بعـد أن أصر الوالي على أن مشروع الطرامواي ستكون آثاره محـدودة إذا لم يصل إلى المدينة الجديدة.
ثم أشار نفس المسؤول إلى مشروع موقف السيارات ذو الطوابق المتعـددة الذي استغـرق ما ينيف عن 20 سنة و الذي اعـتبره ـ رغم تأخره الكبير في الإنجاز و غلافه المالي الذي زاد كثيرا بمرور الوقت ـ إلا أنه يعـد من أحسن موقف في الجـزائر. و المشروع ـ حسبه ـ انتهى وكان من المفروض أن يسلم في ماي المنصرم لكن إتمام التهيئة الخارجية جعل عملية التسليم تؤجل على أبعـد تقدير إلى نهاية السنة الجارية. و لا حظ نه رغـم الإضافة التي سيحققها هذا المشروع لكنه لن يكون كافيا بل لا بد من مشاريع مماثلة حتى تتحسن ظروف المرور و التوقف في قسنطينة و في هذا الشأن أشار إلى أنه مع أن والي الولاية وجه نداء للمستثمرين للتقدم بمشاريع مشابهة لكن لحـد الآن لا توجـد استجابة.
يمكن إعـادة بناء المدينة القديمة مثلما كانت
يرى السيد بو الصوف أن أحسن حل لاسترجاع قسنطينة القديمة هو في ترميم البنايات المتبقية و إعـادة بناء المنهارة وفق نفس النمط القديم. وحمل مسؤولية انهيار المدينة القديمة إلى السكان المستأجرين لمساكنها الذين قاموا بتهديم مساكنهم قصد توفير الذريعـة لنقلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة و قال أن كل الناس تكلموا عن حماية هذه المدينة لكن النتيجة كانت صفرا .
و تساءل عن دور الملاك في صيانة مساكنهم و أين هم حتى ترك المجال مفتوحا للمستأجرين الذين لا يعـتنون بها. ثم أشار إلى الدور الذي يقوم به والي الولاية بإعطائه أهمية قصوى لإعادة تأهيل المدينة القديمة و البداية الواعـدة التي أعطت منظرا رائعـا للمساكن المرممة بالمدخل الغربي لحي السويقة. و لاحظ رئيس المجلس الولائي أن بنايات كثيرة انهارت فعـلا ، لكن توجـد العـديد من المساكن التي يمكن استرجاعها وقال نريد استرجاع المدينة القديمة كما كانت حتى نبقي على عمراننا القديم مثل جيراننا بالمغرب العـربي. و لم ير إشكالية في استعـادة الأجزاء المنهارة من المدينة القديمة إذا توفرت الإرادة و ساهم الملاك.وقال أظن أن الدراسات السابقة كانت نظرية وفي الوقت الراهن مررنا إلى التطبيق وبالإمكان إعادة بناء المساحات الشاغرة كما كانت وفق نفس النسيج العمراني القديم و أكد أن أحسن حل هو إعادة تشييد البناءات المنهارة كما كانت. و لعـل المشكل الوحيد هو في الطبيعة القانونية للأراضي لكن الدولة تستطيع ـ حسبه ـ إيجاد الحل.
لجنة المجلس قدمت اقتراحاتها حول تهيئة وسط المدينة
كشف السيد بو الصوف أن اللجنة التي شكلها المجلس الشعـبي الولائي لتقديم تصور حول تهيئة وسط المدينة من مركب آل خليفة إلى ساحة لابريش قدمت تقريرها للسيد الوالي الذي يبقى له القرار النهائي.
و ذكر المتحدث أنه يظن أن المسؤولين السابقين الذين وضعـوا حواجز لمنع المارين من العـبور العـشوائي كانوا نوعا ما على صواب نظرا للفوضى السائدة حاليا أين تلاحظ عبور الناس في كل الإتجاهات دون أي اهتمام بحركة مرور السيارات. و لتعـويض تلك الحواجز بطريقة مهذبة اقترحت اللجنة وضع مزهريات كبيرة تعـطي مناظر جميلة وفي نفس الوقت تمنع المارين من العـبور الفوضوي.
و لإعطاء مسحة جمالية تليق بوسط مدينة قسنطينة ترى لجنة المجلس الولائي ضرورة القيام بتهيئة كبيرة لمركز المدينة تكون متناغمة مع مشروعي الفندقين الجديدين " أكور " من صنف 5 و3 نجوم وسيحـدث ذلك بعـد ترحيل ما يعـرف بدنيا الطرائف حاليا. كما أن الحديقة العـمومية الحالية بوسط المدينة ستهيء بشكل يضفي مسحة جمالية مناسبة و في نفس الوقت تساهم في توفير الفضاء الملائم لاستراحة كل من يقصدها.
اكتشفت لجنة شكلها المجلس الشعـبي الولائي العـديد من الأنفاق الموجودة تحت الأرض بقسنطينة يمكن استعـادة وظيفتها بعـد أن ظلت مدفونة لا يعـرف عـنها شيئا منذ أزمنة طويلة.
و قد عملت اللجنة بهـدف تفعـيل القدرات السياحية التي تملكها قسنطينة و من بينها الأنفاق التي يوجد العـديد منها بوسط المدينة كالنفق الموجود بالقرب من سوق بومزو و آخر تحت قصرالباي يصل كما يعـتقد حتى حمام سوق الغـزل و بالقرب من سيرتا يوجـد نفق آخر لكن هذه الأنفاق و غيرها لا يستطيع أحـد دخولها لأن بعـضها مليء بالماء أو يلفها الظلام أو مسدودة . و قـد استخلصت اللجنة ضرورة وضع إمكانيات مهمة لإعادة توظيف هذه الأنفاق الملاجيء في الجانب السياحي بعـد إعادة تأهيلها بالشكل المناسب.
لا إقصاء و لا تهميش بالمجلس الولائي
أرجع السيد بو الصوف السبب الرئيسي لانسجام أعضاء المجلس الشعـبي الولائي بقسنطينة خلال العـهدة الحالية إلى سياسة التعـاون و مد اليد لجميع الأحزاب دون إقصاء ولا تهميش و نزع قـبعـة التحزب داخل المجلس و اهتمام الأعضاء فقط بما يخدم مصلحة الناخبين الذين هم سبب وجودهم بالمجلس.
و قال رئيس هذه الهيئة المنتخبة أنه عين بتزكية و هذا يشرفه. و بالتالي فقد فتح الأبواب لكل حزب ممثل بالمجلس كلهم لهم لجان و نيابات و قال أن الإقصاء و التهميش لا يوجدان في قاموسنا. والتعامل يتم بشفافية و احترام تام . وتم ترك قبعـة الحزب جانبا إلى أن يحين موعـدها وهو الإنتخابات. لكن بعـد أن ظهرت تشكيلة المجلس لم يبق سوى التركيز على خـدمة الناخبين و الصالح العام.
من جانب آخر يرى رئيس المجلس أن مستوى الأعضاء يشكل نسبة معـتبرة في الإستقرار الذي ينعـم به المجلس الذي لا يشعـر فيه أحـد بمفاضلة أحـد عليه.
أما اهتمامات المجلس فهي وإن كانت كما قال تعـطي نصيبا معـتبرا لعـاصمة الولاية إلا أنها موزعـة على 12 بلدية بالولاية حتى تحصل على نصيبها من التنمية على قدم المساواة فكل ما يطبق بقسنطينة يطبق في باقي البلديات. و أعطى مثالا بالإطعام و النقل المدرسي حيث عمل المجلس على و ضع كل أطفال الولاية في مستوى واحـد. وقد استجاب المجلس لشكاوي الأولياء فيما يخص النقل المدرسي و شكل لجنة ستبحث في التلاعب الذي حدث في النقل المدرسي.
و بصفة عامة قال السيد بو الصوف أن تدخلات المجلس الولائي نابعـة من الواقع يعـمل وفق القضايا و الملفات المطروحة عليه. و ذكر في هذا الشأن تقرير المجلس حول المنشآت الرياضية التي بلغـت ـ حسبه ـ درجة فظيعـة من الإهمال. و كان من نتيجة تقرير لجنة الشباب و الرياضة للمجلس تدخل والي الولاية الذي أمر بصرامة كل البلديات بإصلاح كل الهياكل الرياضية و إعادتها كما كانت. م/ ب

ملاحظة مدير صحيفة النصر من الشاوية ووالي قسنطينة من الشاوية لكنهم ضد سكان قسنطينة
عجبال صحيفة الدولة في خدمة مافيال قسنطينة علانية

الأحد، أغسطس 1

نورالدين بوكعباش مثقف جزائري : قسنطينة

اعتقد ان امريكا ادركت ان تهمة القدفتجاوزها الزمن في عالم الفايس بوك وغيره من البدائل وبتعدد الوسائط اصبحت الدول الكبري صغري الكترونيا والمتمعن في اشكالية القدف في عالم الصحافة يدرك انها تهمة للقضاء على الحريات الفردية وان القانون في خدمة الاسياد لقمع العبيد
وادا كان بوعقبة فخورا بالقرار الامريكي فلمادا لايطالب بالغاء عقوبة القدف والحكم الغيابي من القضاء الجزائري ام ان فرحته السياسسية جعلته يدرك ان القضاء الجزائري وضع عقوبة القدف والسب والشتم وسيلة للتسلية القانونية فادا السب قضايا عائلية والشتم قضايا عشائرية فان القدف قضايا اعلامية حسب الزائر لمحاكم الجزائر وانه لمن الغرابة ان تعيش قضايا القدف سنوات في المحاكم لنكتشف في النهاية ان قضايا القدف وسيلة لتصفية الحسابات بين الصحافين والادباء والمثقفين
وان محاكم الجزوائر تحتفظبقضايا قدف ابطالها ادباء اردوا الحصول على المال للقضاء على فقرهم وان محاكم الجزائر تحتفظ بقضايا قدف ابطالها ولاة اردوا اسكات الاصوات الحرة بحجة ان للوالي سلطة على القضاة لتدهب بدلك العدالة في مهب الريح بعدما اصبح الوالي ورئيس البلدية والشعراء ينهبون خزينة الدولة باسم الحصانة القانونية
واد نشكر امريكا على وعيها بان الصحافيين مواطنين احرار فاننا ندعو السلطة الجزائرية وادباء الجزائر الى الغاء قضاياهم من محاكم الجزائر بعدما اصبحت قضايا القدف تجارة مالية داخل المحاكم الجزائرية يستغلها الادباء لقنع الحريات الفردية وان بوعقبة يحتاج الى نقطة افكار وليست نقطة نظام لان النظام الجزائري انتهي تاريخيا اما الشعب فدائم واننا نري الجزائر تعيش ازمة حريات فحتي الشواطئ محروسة وحتي الطرقات محروسة فهل ادرك الجزائريين ان حياتهم اصبحت مقيدة بالعقاب قبل النقاش الفكري وشر البلية مايبكي
بقلم نورالدين بوكعباش
سيدي عبد العزيز

يسالونك عن ادباء الجزائر المسيحين

ان الاقصاء الطائفي لغة المثقفين العرب فيكفي ان تكون اسلاميا لتفتخ امامك ابواب المجلات الاسلامية اما ادا كنت مسيحيا او يهوديا ديانة فان ابواب الصحافة الادبية تغلق امامك
وبعيدا عن المشارقة المسيحين فان الساحة الادبية الجزائرية تتمتع باصوات ادبية مسيحية الديانة واصوات يهودية الديانة ولو القيت نظرة على الاسماء الكبري الادبية الجزائرية لوجدتها انها مسيحية بطريقة غير مباشرة في كتابتها ونقصد بهم جيل الشعر الحر
وبعيدا عن حنان الزاوي الى زمن المصالحة الادبية بين ادباء الاديان تبقي الحركة الثقافية الجزائرية تعيش في زمن احادي الافكار ومفاتن الاتهامات الجاهزة وان مقالة الزاوي جاءت لتؤكد ان الادب لسان الاديان وتعبير الشعوب وان قراءة في ادباء قسنطينة ايام الاختلال الفرنسي لوجدتهم اغلبهم مسيحين ويهود ودليل ادباء الجزائر يثبث ان الاديان وحدت المعمارين وشردت الادباء بعدما عجزو عن ادراك الوحي الالهي
بقلم نورالدين بوكعباش