الاثنين، نوفمبر 19

أخبار وأصداء

أخبار وأصداء
1شوهد مراد بوكرزازة في بهو ملعب بن عبد المالك متوجها إلى شارع قدور بومدوس
بيننما أعلن الصحفي الرياضي تاوقيف حصة صدي الملاعب ليحيل الخبر العاجل إلى الصحفي غيدام الدي قدم
الخبر ويدياه تردعدان ويتعلق بنجدة مواطن يقطن ب5نهج قدور بومدوس طلب النجدة من سيارات الاسعاف وتنبأ الصحفي بوفاة المستنجد نظرا لعدم إستقطاب مصالح النجدوة مكان الاسثغاثة
وفي أعقاب بداية نشرة الاخبار المسائية أعلن وصول سيارتين لاسعاف المستنجد ليغلق ملف مسرحية غيدام ويدكر أن إداعة قسنطينة ثبث النداءات الكادبة لتوهم بوجود شعبيتها الاداعية
2بعدما أعلنت منال ضادقي بداية البث الغنائي لحصة تهاني وأغاني فإدا بالمستمعة أسماء نايلي
تعلن عن تغيير مسار الحصة لتجعلها حديث العجائز بعدما طلبت من منال صادقي إعادة حصة قرأت لك مما إضظر المديعة السياسية إلى الاعتراف بأنها لاتفضل تعمير البث لكن طلبها بإنتاجح الحصة متوقف علي قرار رئاسة البرمجة .
3هل تعلم أن حراس دار الثقافة محمد العيد الخليفة عمال لدي رؤساء معارض الكتاب فهم يتكفلون بتنظيم المعرض ويطردون المثقفين ويحرسون زعماء الاحزاب و يشكلونالامن الداخلي لمؤسسة ثقافية ثبحث عن الامن الثقافي
4هل تعلم أن مرشحي الحملة الانتخابية لن ينتخبوا صبيحة الانتخابات المحلية الجزتائرية لكونهم غير مقتنعين بترشيحاتهم ويكفي المرء فضيحة ترشيح بطال على أساس أنه أ‘مال حرة وتحول شابة خياطة إلى صحفية وبينما غابت الحملة الانتخابية في شوارع قسنطينة وجدت الصحافة من حادثة انريكو بشائر حملة انتخابية لحزب الاموات
5بعدما إطلع على مقالات الصجف حول زيارة أنريكو ماسياس
توجه إلى قاعة الانترنيت ليطلب من صديقه إرساله موقع أنريكو ماسياس وبعد نقاش هادئ غادر الصديق مقهي الانترنيت ليصدر صبيحة السبت الاسبوعي ملف كامل عن ماسياس بنفس افكار المواطن المثقف ودلك في صحيفة الشروق واليوم فأي إبداع إخباري بعدما أصبح مواطن مصدر تحليلات الصحافيين المزيفين في قسنطينة
6وصل رئيس صحيفة الخبر إلى نزل سيرتا وبعد إستراحة قصيرة بدأ صاحب التعليم الثانوي وصديق رشيد بوكرزازة في توبيخ الصحافيين وإصدار قراراته الديكتاتورية القاضية بالعمل الجواري بعدما إشتكي المواطنين من تصرفات مكتب قسنطينة للخبر الدي يهمش رسائل المواطنين ويجعل المقر المحلي بلدية موازية لرئاسة قسنطينة
7إمتطي سيارة من مدجينة العلمة ليصل إلى باب القنطرة في حدود الواحدة مساءا ليتخد شارع العربي مساره ليصل الجامعة الاسلامية حيث حضور سفير الكويت في الجزائر ووزعيم البابطين وبعد مراسيم توزيع الجوائز بحضور والي قسنطينة تقدم الصحافي الانتهازي يزيد بوعنان من سعادة السفير ليقدم نفسه على اساس صحفي وكاتب يندهش السفير الكويتي يترك
الكاتب الانتهازي يسرد مساره ويعلن مغادرته الجامعة الاسلامية معرجا إلى الجزوائر العاصمة وهكدا تنتهي حدوثة الصحافي المغرور الدي توجه إلى مقهي الانترنيت مخاطبا صديقه باللقاء غدا ليقدم سبقه الصحفي بعدما أصبح منافق بإمتياز

رسالة مفتوحة إلى قسم الاخبار لأداعة قسنطينة الجهوية حضر ت الدعاية السياسية وغاب العمل الجواري

قسنطينة في 17نوفمبر2007

رسالة مفتوحة إلى قسم الاخبار لأداعة قسنطينة الجهوية
حضر ت الدعاية السياسية وغاب العمل الجواري
سيدي مدير الاخبار لأاداعة قسنطينة
بعد التحية والسلام
هاهي الحملة الانتخابية السياسية تنقد أصواتكم من أهل الكهف لنكتشف الفوضى الاداعية بين النشاط الاخباري والإبداع الاداعي وهكذا بينما تغيب صورة الصحافي الاداعي في شوارع قسنطينة
وثندثر حركات مهندس الصوت في الريف القسنطيني هاهي الحصص الإخبارية الاشهارية تزين ديكور الاداعة المحلية لتستقبل مرشحي الأحزاب السياسية العاجزين عن توزيع الورود لمواطني قسنطينة مند أسبوعين وكأن الحملة الانتخابية صوتية الأصداء وغنائية الأماني وليس بعيدا عن أصوات المواطنين المادحين عبر لقاءات نادية شوف ولحظات أمينة تباني وأوتار بشكري
تبقي حصة برامج وأراء لمعدها إبراهيم وطار نكتة الصحافة الاداعية حيث تستقبل رؤساء القوائم الانتهازية
ليمسي المرشحين ملائكة جدد في إمبراطورية أحلامهم الكاذبة وتصبح أرقام الهواتف مغلوقة أمام المواطنين التعساء الدين حرمت أصواتهم على أسماء القوائم الانتخابية لتأتي بعده حصة محفوظ غيدام التي أبدعت مسرحية الإقناع الانتخابي فجعلت النخبة الجامعية أداة إشهارية للحملة الانتخابية ووظفت رسائل المواطن الحقيقي الانفعالية للمبايعة الانتخابية لمرشحي الريع الانتخابي ووسط الحقائق الانتخابية للبرامج الاداعية تأتي النشرة الاخبارية التقليدية لتقضي على العمل الجوارئ ليصبح النشاط الولائي أهم من الانتحار الجماعي لتجار سيساوي ويضحي الخبر الرسمي لأعيان الأحزاب السياسية أهم من صراحة فقراء قسنطينة العميقة في جبال ديدوش مراد وصحاري بن باديس وتبقي إشكالية التوظيف السلبي لقسم الاخبار السؤال الحائر في إذاعة قسنطينة التي تفتح هواتفها أمام التهاني والأغاني لتغلقها أمام انشغالات المواطن و كأن الأغاني أفضل صوتا من حكمة المواطن البسيط ومهما ثحدثنا عن منتدي الاداعة فإننا نبقي حيارى أمام وقوف الاداعة في خدمة المرشح الانتخابي الانتهازي عبر الدعاية السياسية الغير المباشرة لحزب سياسي وحيد الوجود وأحادي الأماني
فكيف يعقل أن يستدعي أقلام الصحافيين لتكتم أنفاسهم في منتداهم وكأنهم ناقصي العقل
في حين يحرم المواطن من الشبكة الهاتفية لقسم الأخبار ليجد أنفاسه جاثمة أمام سلطة الإداري
الدي يضع المتصل أمام استبان بلدي قيل أن يطالبه بالتقييد بالموضوع الاداعي علما أنه يمكنك الاتصال هاتفيا بالرئيس بوش لكنك لا تستطيع الاتصال بإذاعة قسنطينة لكونها الأعجوبة الثامنة عالميا في الاتصال الهاتفي
وأما إداعرجنا على ضخامة الطاقم الصحفي وندرة العمل الإخباري فإننا نصاب بدهشة القرن العشرين فرغم الوسائط الالكترونية الجديدة من الانترنيت و الاداعات الالكترونية مازال قسم الاخبار غارق في أحلام السبعينات حتى أنه لأول مرة تتحول مكالمة عاجلة من مواطن مريض في شارع قدور بومدوس إلى سبق صحفي قبل النشرة الإخبارية من طرف محفوظ غيدام كما يمسي حريق عمارة سان جان النبأ العاجل للمديع الصوتي مراد بوكرزازة خارج التغطية و مقارنة بين عهود بوالشلاغم واوهام الدراجي
فإن القسم الاخباري يتدكر العمل الجواري في الانتخابات الجزائرية الرسمية والتصريحات المطاطية لوالي قسنطينة وكأن مدير الاخبار غريب عن أحلام القسنطينيين مادامت أوطاره ثبحث عن دبيحة إبراهيم و
شاءت الصدف أن يتحول الصوت الدهبي للمديعة الغائبة شاهيناز لقمة الخبز الانتخابي الدي عجزت الاحزاب عن إتقان صناعته ليمسي صوت إداعي وإن المتجول بين اللوحات الاشهارية في شوارع قسنطكينة
يكتشف أن إداعة قسنطينة الاخبارية غريبة في قسنطينة
ولولا أصوات سلمي بوعكاز الصادقة وصايا الصحافية المنسية أمينة تباني وصراحة أماني شاهيناز
لقدمنا استقالتنا من مدينة قسنطينة وأعلنا هجرتنا البحرية إلى الاداعات العالمية مادمت جيوبنا تدفع من ضريبتنا أجوركم الجوارية فهل أدركتم الفرق بين العمل الجوارئ الخالد والدعاية الانتخابية الكاذبة وشر البلية ما يبكي
بقلم نورالدين بوكعباش
مثقف جزائري





همسات إخبارية
1 يلاحظ أن قسم الاخبار لا يوظف التقنيات الصوتية في الخبر الصحفي ماعدا تغطية محكمة الخروب واليوم الانتخابي علما أن الخبر الاداعي يعتمد على الضجيج الإخباري والمؤثرات الصوتية فهل أن الصحافيين لا يتقنون توظيف أجهزة الالتقاط الصوتي الالكترونية أم ندرة أجهزة الكومبيتور في قسم الاخبار جعل الخبر الاداعي الصحفي ضحية البيروقراطية الاداعية
2يلاحظ الجمود الإخباري على النشرات الإخبارية وكأن مدير الأخبار يعيش على الأطلال الإعلامية
فالخبر الصحفي يحافظ على جموده ليلا ونهارا بينما ينشط أيام النتائج الانتخابية مادام الخبر الرسمي أهم من الخبر الجواري ورغم ضخامة الطاقم الصحفي فإن حفاظ الصحفي الاداعي على بيروقراطية الأخبار النائمة جعل قسم الأخبار نكتة الاداعات العالمية
3يلاحظ من خلال القوائم الانتخابية أن بعض الأسماء الصحفية تنتمي لحزب وحيد وكأن إذاعة قسنطينة صوت الحزب الواحد وليست صوت قسنطينة الصادق
وهنا الكارثة الكبري وكلنا يتذكر عشية الانتخابات البرلمانية كيف تحولت إذاعة قسنطينة إلى مبشرة لرئيس قائمة الحزب الواحد في الانتخابات البرلمانية بل وناقمة على أعداء الجز ائر بعد الحادثة المأسوية في مدينة قسنطينة التي جعلت الضحية ورقة انتخابية للمشاركة الشعبية لكن خطأ الوسيلة جعل المقا طعة الانتخابية جواب إنتخابي بعد فشل قسم الاخبار في الاقناع الانتخابي
4يلاحظ على قسم الاخبار غياب المواطنة في ضمير صحافي قسنطينة وكأن بلدية الحامة ومداشر الخروب تسير القسم الاخباري وطبعا دون نسيان أقاصيص وطار التي جعلت اللاز حقيقة إخبارية تناسها أدباء قسنطينة في دراستهم لأدب وطار الذي تحول إلى حقيقة إخبارية صنعها الشيخ إبراهيم في إدارة أخبار إداعة جهوية فقدت مصداقيتها يوم منحت ميكروفوناتها لتجار السياسة الانتحارية وجعلت المستمع صوتا إشهار يا بعدما ضاعت أحلامه بين زوارق المسيرين وبحار المآسي وصدق القائل –إنني أسمع أصوات إذاعية لكنني لا أشاهد الأخبار الاداعية
بقلم نور الدين بوكعباش
مثقف جزائري
شهادة للتاريخ
أتصلت مند سنوات بحصة إنشعالات بمشاركة مدير الجامعة الاسلامية ورئيس مؤسسة بن باديس ورئيس القطاع الحضري بن سعيد وبعد حديثي الهاتفي وجدت أعيان البلدية يطردوني من واجهتي بالنفق الأرضي لكوني فضحت بن سعيد على أمواج سيرتا
كما أن رئيس بلدية قسنطينة المنتهية صالحيته طردني من النفق الارضي وبعث لي برسالة من مديرية أملاك البلدية تعلن فيها عدم تعويضي لواجهتي لكوني إتصلت بحصة إشغالات حول أنفاق قسنطينة فما وجدت سوي الطرد التعسفي فكيف أنتخب وحياتي محطمة من طرف أعيان ومرشحي جبهة التحرير الوطني لدلك أعتبر ماورد في برنامج برامج وأراء حول أن الانفاق بقنبلتها تفككت بفضل أ‘يان حزب التحرير حسب شيبان رئيس القائمة يعتبر تزيف للتاريخ فأنا الوحيد الدي طالب بإزالة قنبلة الانفاق مما إضظر رئيس مشعر لطردي من ا لنفق الارضي وتصحيحا للتاريخ نرجو قرأة هدا التعقيب في حصة برامج وأراء الاداعية
علما أن قضية الانفاق أثارها الصحفي غيدالام في حصة الاداعية لينتقل عدد الباعة من 50بائعا إلى 200بائعا ونجد أنفسنا باعة الكتب حاصلين على نصف واجهة بوشكرا نورالدين بوكعباش
مثقف وضحية الافلان

شهادة توبيخ

شهادة توبيخ
يسر المثقف الجزائري نور الدين بوكعباش
أن يمنح هذه الشهادة التوبيخية
إلى المرشحة الآنتخابية والمراسلة المغرورة
عيش علجية
تأسفا على أفكارها الميتة وتبعا لتناقضانها الثقافية بين العشرية السوداء والعشرية البيضاء التي جعلتها مرشحة انتخابية بلا قضية وزعيمة إلكترونيةبلا أفكار ومراسلة صحفية بلا شهادة ومناضلة سياسية بلا مبادئ وصورة انتخابية بلا بطاقة . وتحسرا على مواقفها المتناحرة الصبيانية عبر مواقعها الالكترونية المعارضة لمبادئ حزبها السياسي والمساندة للأحزاب الإسلامية الانتحارية وتماشيا مع الفكر الإنساني فإننا نتأسف عن غبائها السياسي وحماسها الانتهازي ونفاقها الإعلامي و دروشتها السياسية التي جعلتها ديكور القائمة الانتخابية وخبز التزوير الانتخابي وبطلة مسرحية إنتخابية بلا جمهور إنتخابي .
قسنطينة في ليلة السبت 17نوفمبر2007
توقيع نور الدين بوكعباش
مثقف جزائري

الجمعة، نوفمبر 16

الوفد الرئاسي

العاشرة صباحا يوما مطرا يندر بالثلوج صمت الاحزاب وغياب بشائرالحملةالانتخابية رغم إجتماعات قيادة الافلان ليلة الخميس في الكدية ورغم قيام وزير الاشغال العمومية بعقد تجمعين لارباب العمل بزيعود وتجمع عين السمارة
الحاديةعشرة صباخا وصول وفد من السفراء إلى قسنطينة رفقة أعضاء من رئاسة الجمهورية يستقبل من طرف الوالي ثم يغادر راجلا متخدا شارع عبان رمضان من ناخيته اليسري منبرا لاخد الشروحاتوبينما يقف المواطنين متسائلين هل الوالي أم مادا
يواصل الوفد مساره ليصل إلى مسرخ قسنطينة حيث يكتشف غياب الانارة يغادر المسرخ غاضبا إلى نزل سيرتا حيث يتناول الغداء
بينما يتداول الشارع زيارة وفد من فرنسا لمعاينة زيارة ساركوزي لقسنطينة وبينما تتداول الاسماء دخول ماسياس إلى قسنطينة متخفيا
وهكدا تقام صلاة الجمعة بينما يبقي الوفد جاثما في نزل سيرتا
تتحرك الاقلام الصحفية والمراسلين لتعلن زيارة ماسياس إلىقسنطينة
بقلم نورالدين بوكعباش

الأربعاء، نوفمبر 14

صحفية مزيفة تسير برلمانةقسنطينة وتصبح ممثلة شعب وهي جاهلة

الجمعة,تشرين الأول 26, 2007
بعد صراع ثلاث متنافسين حول تصدر قائمة المجلس البلدي
بورتري للدكتور "عبد الحميد شيبان"
متصدر القائمة الانتخابية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة
" بعد الصراع الطويل الذي دار بين الثلاثي ( علي شعّر، ختيم خرّاز ومزيود صلاح الدين المدعو بنور الدين) حول من يتصدر قائمة المجلس الشعبي البلدي على مستول بلدية قسنطينة ، أسفرت دراسة لفات المترشحين عن تصدر الدكتور عبد الحميد شيبان القائمة الانتخابية للمجلس البلدي وذلك بإجماع الجميع، لاسيما و الجميع يشهد له بالطيبة والمعاملة الحسنة مع من يحيطون به.."
يبدو هادئا في مشيته و حديثه مع الأخر، إلى درجة الخجل، و لكنه اكتسب عقلا راجحا في النظر إلى الأمور و تحليلها والتمييز بين ا هو صالح و غير صالح، وقد مكنته تربيته و أخلاقه من اكتساب هذه الصفات ، و هي صفات لا تصلح إلا لمن يستحق المسؤولية ويقدرها حق قدرها، ما يدفع الكل لانتخابه واستمراره في تحمل عبء المسؤولية واستكمال مشوار البناء والتنمية الذي قطعه على دربه خطوات كثيرة، بدءا من الكشافة إلى التنظيمات الجمعوية ثم التمثيل العلمي و السياسي، و لم تمنعه انشغالاته كطبيب و ممثل اتحاد الأطباء العرب أن يتخلى على الحزب الذي ترعرع فيه والده و يهتم بانشغالات مناضليه ، إنه الدكتور عبد الحميد شيبان نجل عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين، الذي اتصف في بالحزم والجدية.. و المرونة و الحوار والعقلانية في معالجة القضايا و لما لا و هو يمارس أنبل المهن التي تجعله أكثر إنسانية وتسامحا.."
هو نجل الدكتور عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولد في 16 جانفي 1947 بالشرفة ولاية البويرة، انتقل إلى قسنطينة و هو طفل صغير حين عُيِّن والد الشيخ عبد الرحمن شيبان من طرف الشيخ البشير الإبراهيمي حين كان رئيسا لجمعية العلماء المسلمين أستاذا للبلاغة في معهد عبد الحميد ابن باديس، بدأ تعليمه بمدرسة الغزالي ( أرديون ardaillan ) سابقا، ث زاول دراسته بتونس ما بين 57 إلى غاية 1962، ليتم دراسته الثانوية حتى البكالوريا التي تحصل عليها في سنة 1966 بثانوية عمارة رشيد بن عكنون، و لكونه كان شغوفا بعالم الطب سجل في التعليم العالي للعلوم الطبية قسم جراحة الأسنان لمدة سنتين في فرنسا ويكمل مساره الطبي بالجزائر، و خلال هذه الفترة شارك الدكتور عبد الحميد شيبان في أحداث 45 يوم الفلسطينية و جنّد لها في المدرسة العسكرية للدفاع الجوي برغاية و ذلك عام 1967 كبقية الطلاب، وبعد إنهائه الخدمة المدنية لمدة خمس سنوات بمدينة قسنطينة شغل رئيسا لعيادة طب الأسنان، وفتح عيادة خاصة له منذ 1982 إلى يومنا هذا..
كانت له نشاطات جمعوية عديدة بدءًا من الكشافة الإسلامية حين كان والده مسئولا عنها في تونس ليواصل مسيرته في حملة محو الأمية ذلك مع بداية الاستقلال ما بين 65 و 1966 ، كما كانت له المشاركة القوية في الورشة النقابية في صائفة 65 بـ: بن عكنون العاصمة، وكانت له فرصة ليشغل عضوية اتحاد الطلبة الجزائريين، و عضو مؤسس للفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ ثم رئيسا لها، ث عضو مؤسس لمؤسسة ابن باديس وعضو مؤسس لجمعية الأطباء الخواص لناحية قسنطينة، وعضوا في اتحاد الأطباء و جراحي الفم و الأسنان العرب الذي كان مقره في بغداد، حيث نشط في لجنة تعريب وتوحيد المصطلحات الطبية، وعضو مؤسس في مجلس أخلاق مهنة الطب و من خلالها كانت مشاركات عديدة لينتخب في مؤتمر اتحاد الأطباء الجزائريين الذي كان تحت لواء جبهة التحرير الوطني كأمين مكلف بالعلاقات الخارجية على مدى عهدتين ( من 81 إلى 85 و 85 إلى 89) و هو حاليا يشغل عضو المجلس الوطني بعد انتخابه في المؤتمر الثالث رفقة الوزير جمال ولد عباس..
أما عن مساره الحزبي فهو يعتبر امتدادا لحزب جبهة التحرير الوطني كون والده كا ن عضوا في الحزب المذكور وهو ما دفعه إلى السير على درب الوالد حيث كانت خياراته تصب كلها في الانتماء الروحي وهوية الشعب الجزائري، و هو مناضل منذ 28 سنة، لم يكل يوما أو يعارض على أفكار الحزب وبرنامجه، و قد عمل كعضو في التشريعيات مع بداية المأساة الوطنية في 1991، و متصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي في انتخابات 1997 ويشغل حاليا عضو المجلس الشعبي الولائي نائب رئيس لجنة الصحة.. و يقول الدكتور شيبان عن الحزب الذي عشقه إلى حد النخاع أنه لا يمكن لشخص مهما كان أن يبدل عن جبهة التحرير الوطني مهما كانت العراقيل و مهما كان كيد الكائدين، ومن واجب المناضل و ماتزال امامنا خطوات أخرى تستلزم أن يكملها من اجل تثبيت أقدام الجبهة و الوطن على عصر البناء الذي يؤهلهما للوصول إلى عالم التقدم والرقي..

كتبها ALDJIA-AICHE علجية عيش "إخوان الصفاء" في 10:57 صباحاً ::
أضف تعليق
دوّن الإدراج
تعليق واحد

في14,تشرين الثاني,2007 - 10:48 صباحاً, مجهول كتبها ...
كثر المنافقين في قسنطينة ومنهم عيش علجية صاحبة النفاق السياسي لعنة الله عليك يا مرشحة الافلان ووبخك الله يا منافقة الاموات منضل في حزب جبهة التحرير الوطني قسنطينة القسمة الخامسة

يف أصبحت عيش علجية منافقة ومرشحة في حزب النفاق الوطني

الجمعة,تشرين الأول 26, 2007
بعد صراع ثلاث متنافسين حول تصدر قائمة المجلس البلدي
بورتري للدكتور "عبد الحميد شيبان"
متصدر القائمة الانتخابية للمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة
" بعد الصراع الطويل الذي دار بين الثلاثي ( علي شعّر، ختيم خرّاز ومزيود صلاح الدين المدعو بنور الدين) حول من يتصدر قائمة المجلس الشعبي البلدي على مستول بلدية قسنطينة ، أسفرت دراسة لفات المترشحين عن تصدر الدكتور عبد الحميد شيبان القائمة الانتخابية للمجلس البلدي وذلك بإجماع الجميع، لاسيما و الجميع يشهد له بالطيبة والمعاملة الحسنة مع من يحيطون به.."
يبدو هادئا في مشيته و حديثه مع الأخر، إلى درجة الخجل، و لكنه اكتسب عقلا راجحا في النظر إلى الأمور و تحليلها والتمييز بين ا هو صالح و غير صالح، وقد مكنته تربيته و أخلاقه من اكتساب هذه الصفات ، و هي صفات لا تصلح إلا لمن يستحق المسؤولية ويقدرها حق قدرها، ما يدفع الكل لانتخابه واستمراره في تحمل عبء المسؤولية واستكمال مشوار البناء والتنمية الذي قطعه على دربه خطوات كثيرة، بدءا من الكشافة إلى التنظيمات الجمعوية ثم التمثيل العلمي و السياسي، و لم تمنعه انشغالاته كطبيب و ممثل اتحاد الأطباء العرب أن يتخلى على الحزب الذي ترعرع فيه والده و يهتم بانشغالات مناضليه ، إنه الدكتور عبد الحميد شيبان نجل عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين، الذي اتصف في بالحزم والجدية.. و المرونة و الحوار والعقلانية في معالجة القضايا و لما لا و هو يمارس أنبل المهن التي تجعله أكثر إنسانية وتسامحا.."
هو نجل الدكتور عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ولد في 16 جانفي 1947 بالشرفة ولاية البويرة، انتقل إلى قسنطينة و هو طفل صغير حين عُيِّن والد الشيخ عبد الرحمن شيبان من طرف الشيخ البشير الإبراهيمي حين كان رئيسا لجمعية العلماء المسلمين أستاذا للبلاغة في معهد عبد الحميد ابن باديس، بدأ تعليمه بمدرسة الغزالي ( أرديون ardaillan ) سابقا، ث زاول دراسته بتونس ما بين 57 إلى غاية 1962، ليتم دراسته الثانوية حتى البكالوريا التي تحصل عليها في سنة 1966 بثانوية عمارة رشيد بن عكنون، و لكونه كان شغوفا بعالم الطب سجل في التعليم العالي للعلوم الطبية قسم جراحة الأسنان لمدة سنتين في فرنسا ويكمل مساره الطبي بالجزائر، و خلال هذه الفترة شارك الدكتور عبد الحميد شيبان في أحداث 45 يوم الفلسطينية و جنّد لها في المدرسة العسكرية للدفاع الجوي برغاية و ذلك عام 1967 كبقية الطلاب، وبعد إنهائه الخدمة المدنية لمدة خمس سنوات بمدينة قسنطينة شغل رئيسا لعيادة طب الأسنان، وفتح عيادة خاصة له منذ 1982 إلى يومنا هذا..
كانت له نشاطات جمعوية عديدة بدءًا من الكشافة الإسلامية حين كان والده مسئولا عنها في تونس ليواصل مسيرته في حملة محو الأمية ذلك مع بداية الاستقلال ما بين 65 و 1966 ، كما كانت له المشاركة القوية في الورشة النقابية في صائفة 65 بـ: بن عكنون العاصمة، وكانت له فرصة ليشغل عضوية اتحاد الطلبة الجزائريين، و عضو مؤسس للفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ ثم رئيسا لها، ث عضو مؤسس لمؤسسة ابن باديس وعضو مؤسس لجمعية الأطباء الخواص لناحية قسنطينة، وعضوا في اتحاد الأطباء و جراحي الفم و الأسنان العرب الذي كان مقره في بغداد، حيث نشط في لجنة تعريب وتوحيد المصطلحات الطبية، وعضو مؤسس في مجلس أخلاق مهنة الطب و من خلالها كانت مشاركات عديدة لينتخب في مؤتمر اتحاد الأطباء الجزائريين الذي كان تحت لواء جبهة التحرير الوطني كأمين مكلف بالعلاقات الخارجية على مدى عهدتين ( من 81 إلى 85 و 85 إلى 89) و هو حاليا يشغل عضو المجلس الوطني بعد انتخابه في المؤتمر الثالث رفقة الوزير جمال ولد عباس..
أما عن مساره الحزبي فهو يعتبر امتدادا لحزب جبهة التحرير الوطني كون والده كا ن عضوا في الحزب المذكور وهو ما دفعه إلى السير على درب الوالد حيث كانت خياراته تصب كلها في الانتماء الروحي وهوية الشعب الجزائري، و هو مناضل منذ 28 سنة، لم يكل يوما أو يعارض على أفكار الحزب وبرنامجه، و قد عمل كعضو في التشريعيات مع بداية المأساة الوطنية في 1991، و متصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي في انتخابات 1997 ويشغل حاليا عضو المجلس الشعبي الولائي نائب رئيس لجنة الصحة.. و يقول الدكتور شيبان عن الحزب الذي عشقه إلى حد النخاع أنه لا يمكن لشخص مهما كان أن يبدل عن جبهة التحرير الوطني مهما كانت العراقيل و مهما كان كيد الكائدين، ومن واجب المناضل و ماتزال امامنا خطوات أخرى تستلزم أن يكملها من اجل تثبيت أقدام الجبهة و الوطن على عصر البناء الذي يؤهلهما للوصول إلى عالم التقدم والرقي..

كتبها ALDJIA-AICHE علجية عيش "إخوان الصفاء" في 10:57 صباحاً

مرشحة لحملة الانتخابات عيش علجية تدعو للمقاطعة


الإثنين,تشرين الثاني 12, 2007
نتائج مسبقة للإنتخابات المحلية المقبلة..
أحزاب غير مرغوب فيها.. والشارع القسنطيني يقدم نتائج مسبقة للإنتخابات المحلية المقبلة
" .. يبدو أن مواطني ولاية قسنطينة متكهنون أو بالأحرى على يقين بنتائج الإنتخابات المحلية المزمع إجراؤها نهاية هذا الشهر و التي لم يبق عليها سوى أيام معدودة، وهو ما يؤكد فشل هذه الإنتخابات و التي قد ستقود لا محالة غلى تكرار سيناريو التشريعيات.."

فقد تساءل بعض المواطنين و الملاحظين عن غياب صور المترشحين للمجالس على اللوحات الإشهارية، رغم مضي خمسة أيام على انطلاق الحملة الإنتخابية لمحذختلف الأحزاب، وقد ندد أحد المواطنين مرددا: "حملة انتخابية بدون مترشحين.. فعلى من نُصَوِّتُ غَدًا..؟ " ، ماعدا حزب العمال الذي ألصق صور مترشحيه في أغلب اللوحات الإشهارية بوسط مدينة قسنطينةو بعض المناطق المجاورة لها، رغم ما يفتقره هذا الأخير من مقرات عبر الولاية،
و في مقابل ذلك عبر بعض المواطنين و الذين يبدو عليهم الرافضين للعملية الإنتخابية من خلال " الكتابات و بالخط العريض" التي نقشت على اللوحات الإشهارية الفارغة عبارات الرفض و الإمتناع عن بعض الأحزاب لاسيما الإسلامية منها ، كما عبر آخرون رفضهم للعودة إلى الحزب الواحد و هي جلالات على الرفض المسبق للذهاب غلىصناديق افقتراع و بالتالي فشل الإنتخابات المحلية ، و ليست هي المرة الأولى التي يرفض فيها المواطن الجزائري الذهاب إلى التصويت، و هو السؤال الواجب طرحه على المترشحين و أن يأخذونه بعين ألإعتبار حول ما مدى التمايزات في مواقف المترشحين لاسيما المترشحين للمجالس البلدية و مدى تطبيقهم للوعود التي وعدوهم بها في الحملات ألإنتخابية، كذلك موقف الأحزاب السياسية نفسها من مسألة التغيير الديمقراطي و ألإجتماعي التي طالما هتفت به في جل خطاباتها و برامجها و تحسين المستوى المعيشي للمواطن البسيط..
أجواء الحملة أفنتخابية بولاية قسنطينة تبدو على ما لا يرام .. فهي تبدو "باردة" إن لم نقل "جافة" أمام تخوف المترشحين من النتائج التي ستشفر عليها المرحلة الأخيرة من العملية أثـناء فرز الأصوات، و كيف سيكون دروهم مستقبلا على مستوى المنجالس في ارتقاء الوعي الإجتماعي و الجماعي لدى لجماهير التي طالما بحثت أو انتظرت " ممثلين" في المستوى، و بالتالي في مسار عملية التطور و التقدم التنموي..
فللمنتخب تأثيره القوي و الواضح في وعي المواطن من خلال سعيه الدائم إلى الإهتمام بانشغالاته و جعل مصلحته فوق كل المصالح و بالتالي تحقيق له الأفضل، لأن النضال من أجل التغيير و تحقيق الرفاهية أمر يتعلق بالجميع دون تمييز أو تفضيل فئة عن أخرى أو طبقة عن أخرى..
ذاك ما يريده المواطن البسيط و هذا لا يتحقق إلا إذا أخذ المنتخب في المجالس في الحسبان هموم المواطن الابسيط و تقديم الضروريات و الأولويات على الثانويات من السكن إلى الوظيفة إلى التوزيع العادل للثروات و تلك هي أدنى حقوق المواطنة..

كتبها ALDJIA-AICHE علجية عيش "إخوان الصفاء" في 03:57 مساءً ::
أضف تعليق
دوّن الإدراج
3 تعليقات:

في12,تشرين الثاني,2007 - 07:36 مساءً,
عبد الحق هقي كتبها ...
أختي الغالية علجية بارك الله في وقتك ووفقك لخدمة الوطن ؛ لا أعرف ما أقوله وأنا بعيد عن جو الإنتخابات التي أسعدني أني لم أشارك فيها ولو لمرة ؛ الإنتخابات التي تضحكني كلما رست تلفزتنا على الفضائية 3 ونحن بعيدينا عن ديار الجزائر الحبيبة طمعا في ذكرى نرتشفها مع الشاي المنعنع فلا نجد غير هراء يسوق لم يعد صاحبه يصدقه فكيف بالمتلقي اليائس ؛ المتعب والمرهق من هموم الحياة . كــل عام والجزائر بدون إنتخابات أحلى . آسف إن بدى كلامي مزعجا وانت تخوضين هذه الإنتخابات ؛ فأنت عندنا أكبر من وهمها ومحبتك أعمق وصداقتنا أكثر شفافية من صناديقها . تقديري ومودتي . أخوك .

في13,تشرين الثاني,2007 - 09:23 صباحاً,
مازن شما كتبها ...
الاخت الغالية ALDJIA-AICHE علجية عيش "إخوان الصفاء... صباح الخير .. دعائي لك بالتوفيق والنجاح بمهمتك لما فيه الخير والصلاح.. فقد قرأت تعليقك على موضوع خطبة الاخ والابن الغالي عبد الحق والاخت الغالية عهود وعرفت بموضوع الانتخابات وانشغالك بها.. اعانك الله ووفقك آمين. كل الود والاحترام اخوك مازن شما
في 14, تشرين الثاني, 2007 - 10:39 صباحاً مجهول كتبها ...
سبحانالله منافقة بإمتياز يا صاحبة الفضائح مترشح في قائمة حزب جبهة التحرير ولاية قسنطينة

صور

lkhtr,








الاثنين، نوفمبر 12

أخبار وأصداء بقلم نورالدين بوكعباش

1شوهد الصحافي أحمد رميتة متجولا في شارع عواطي مصطفي ويدكر أن أحمد رميتة إنتقل من التعليم إلى التلفزيون فصحيفة الاصيل ليستقر بصحيفة مرأة قسنطينة التابعة لولاية قسنطينة
2شوهد الصحفي فاروق بلاغة في شارع عبان رمضان متوجها إلى مقر حزب الارندي وأنامل الغضب بادية على وجهه ويذكر أن رشح رئيس قائمة المجلس الولائي لحزب الارندي
3بعد عرض حصتين إذاعتين من برنامج أصوات المدينة أعلنت منيرة سعدة خلخال انسحابها من الحصة الإذاعية بعد فشلها في حوار ثقافي مع فنانة تشكلية وعضوة جمعية أصوات المدينة لتتزعم الحصة تنشيطا وتقديما صاحبة الجوائز الأدبية المشكوك فيها ونعني بها الجامعية
نسيمة بوصلاح التي نالت المرتبة الرابعة في مسابقة قوافي الشعراء
لصحيفة الأيام ولاتستبعد أوساط ثقافية أن الأديبة بوصلاح تستغل العلاقات العاطفية وعناوين البريد الالكتروني لطلبتها في جامعة قسنطينة لتنال الجوائز الأدبية عبر إرسالها الكثيف إلى موقع جريدة الأيام لتنال أموال الريع الثقافي .
4أعلنت إذاعة قسنطينة حالة طوارئ انتخابية وهكذا أمست المذيعة شاهيناز مبدعة الإشهار السياسي وأضحي قسم الأخبار نشيطا فأبدع حصص إخبارية تدعو المواطن للانتخاب السياسي متجاهلة العمل الجوارئ
كما كلف المذيعين والصحافيين بإجراء الحوارات الشعبية الداعية للمشاركة الانتخابية مما جعل قسم الأخبار يسيطر على برامج سيرتا
علما أن أغلب المذيعين غير مقتنعين بالعملية الانتخابية كما أن أعظم الصحافيين لا يملكون بطاقة الناخب
وهكذا تضيع الأصوات الإذاعية في السراب السياسي .
5تحول الأديب الجامعي عبد السلام يخلف إلى مبشر للحملة الانتخابية
حبث دعا المواطنين للمشاركة الجماعية ويذكر أن الأديب الجامعي طردته الجامعات البريطانية مما جعلته يمسي مصورا صحفيا فلقد استغل صورته الشخصية مع أميرة بريطانيا للحصول على الوظائف الصحفية كما أنه ملهم بمالك حداد وأحلام مستغانمي ويبدع الطلاسم الشعرية وبخلط بين المصلحة التجارية والعمل الثقافي .
6إستغلت صديقاتها المستمعات لم تجد سبيلا لإنجاح حصتها الإذاعية سواء باستدعاء أسماء نايلي وراضية نايلي لتشارك في حصة المرآة والانتخابات
وشاءت الصدف أن يتغير العنوان إلى الشابة والانتخابات
وقبل دخول الأستوديو طلبت منهم المدح العاطفي للانتخابات راجية منهم إقناع النسوة بالعملية الانتخابية رغم عدم اقتناعها بمضمون الحصة النسائية
وبعد نهاية برنامج مناسك الحج بدا البرنامج بمسرحية الآراء الحرة المقيدة حيث فرضت المنشطة الإذاعية قيود فكرية على ضيوفها
مما جعلهم مناضلات حزب سياسي ومروجات لمخدرات الانتخاب السياسي ولع سويعة نقاش مقيد اختتمت الحصة ليتفرق الصديقات
على أمل لقاء المذيعة السياسية في تجمع أحمد أويحي بمدينة قسنطينة
بقلم نورالدين بوكعباش

شهــادة تـوبيـــخ

شهــادة تـوبيـــخ
يسر المثقف الجزائري
نورالدين بوكعباش أن يمنح هذه الشهادة التوبيخية
لحصة* سحابات الكلام* لصاحبها الأستاذ السياسي
عبد السلام يخلف
اعترافا لانغلاقها الإذاعي على المثقفين الحقيقيين وإغراقها في الخطاب الثقافي الجنائزي إبداعيا ونظرا لبحثها في طلاسم الشعراء الانتهازيين ونسيانها الأدباء الحقيقيين وتبعا لتشجيعها الكسل الثقافي ولنمطها التنشيطي الجنائزي الذي يجعل الشعر لغة خبز والثقافة حرفة لبان فإننا نمنح بسخرية الأقدار هذه الشهادة التوبيخية للبرنامج الإذاعي الثقافي
- سحابات الكلام-
لإذاعة قسنطينة الجهوية وقلبنا يذرف دمعا وسط السكوت الثقافي لزعماء الخطاب الثقافي الانتهازي على مجزرة قسنطينة الثقافية عبرجرائم مثقفيها الرسميين الدين جعلوا الخبز قبل الفكرو الفساد لغة العبودية والدعاية السياسية صورة المثقف المزيف ولسان النفاق الثقافي قسنطينة في 11نوفمبر 2007
الإمضاء
نورالدين بوكعباش
مثقف جزائري

السبت، نوفمبر 10

ضريبة أهل الكهف يا بن عيسي بقلم نورالدين بوكعباش

عودة‮ ‬أهل‮ ‬الكهف الافتتاحية
تاريخ المقال 09/11/2007
رئيس المكتب الجهوي للشرق صحيفة الشروق بن عيسي عبد‮ ‬الناصر
بعد أن آوى (فتية) الأحزاب إلى كهف الصمت فضرب على أذانهم في الكهف أشهر عددا بعثوا الآن في هاته المحليات ليعلموا أي الأحزاب أحصى لما لبثوا أمدا، وكانت الشمس إذا طلعت... طبعا إذا طلعت، تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ويحسبهم الناس أيقاظا وهم رقود، عادوا الآن بورقهم (الانتخابي) إلى المدينة لينظروا أيها أزكى طعاما... عادوا الآن وكل من اطلع عليهم ولّى منهم فرارا وملئ منهم رعبا ليعيدوا ذات الحكاية التي رووها في كذا مناسبة وكذا زمان ومكان. المشهد الذي صنعه قادة الأحزاب منذ نهاية الأسبوع الماضي في استعراض لعضلات ألسنتهم وحناجرهم أو حتى لبقايا الناخبين، أن الجماعة كانوا في صالات تقوية عضلات الألسن طوال الفترة التي جاءت بعد التشريعيات وحان موعدهم الآن للكشف عن (أضراس العقل) التي نبتت لهم في فترة الصمت الطويلة... الآن فقط علموا أن البطاطا رهينة أزمة لا تبدو لها نهاية، والآن فقط علموا أن الحراڤة الشباب فضلوا أن يكونوا طعما للحيتان على أن يعيشوا في بلديات غالبية رؤسائها وأعضائها من المتابعين قضائيا، والآن فقط علموا أن النشيد الوطني تعرض للنازلات الماحقات والآن فقط علموا أن ربع السكان في حالة فقر مع سبق الإصرار والترصد... والآن فقط علموا أن الجريمة بلغت الحلقوم وفقد الناس شهية الاستماع والاقتراع... بل الحياة... والآن فقط علموا أن الجزائريين في هذا الزمن المتناقض لا ينتخبون وإذا انتخبوا لا يصوتون وإذا صوتوا فمن أجل تفادي أي حرج إداري، فالكل يعلم أن لا رئيس بلدية تورط مهموما بقضايا المواطنين، ولم يقبض أبدا على رئيس مجلس شعبي ولائي ساهر للصالح العام، كلهم أبرياء من هاته التهم (الخطيرة جدا) فالرجال كانوا على شاكلة سابقيهم يتكلمون كثيرا ويتقنون فن (الوعود)‮ ‬في‮ ‬حملات‮ ‬التوسل‮ ‬والتسوّل‮ ‬التي‮ ‬يباشرونها‮ ‬قبل‮ ‬الاقتراع‮ ‬ثم‮ ‬يصومون‮ ‬عن‮ ‬الكلام‮ ‬المباح‮ ‬في‮ ‬عهدتهم‮ ‬التي‮ ‬تمتد‮ ‬إلى‭ ‬خمس‮ ‬سنوات‮ ‬عجاف‮... ‬والأدهى‮ ‬أنهم‮ ‬يصومون‮ ‬عن‮ ‬العمل‮.‬ فلولا البطالين الذين لا يملكون ما يشغل بالهم ولولا الفضوليين الذين يريدون كسر روتين حياتهم بالكلمات المتناقضة، لبقيت الصالات الصغيرة التي يؤمّها رؤساء الأحزاب شاغرة... إلا من
خيوط العنكبوت، وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون
ضريبة أهل الكهف يا بن عيسي بقلم نورالدين بوكعباش
ماكنت تتدكر أهل الكهف لولا توجهك مهددا لمواطن جزائري يدعي نورالدين بوكعباش للمرة الثانية وكان :هف قسنطينة أصبح خطرا على وظيفتك رئيس مكتب الاخبار الجامدة لمكتب الشرق وبينما تقيم الجنائز الصحفية في مقالاتك ها،ت ىسكتت عن جرائم والي قسنطينة وفضائح رئيس البلدية بل وأمسيت موظفا فوق العادة لديوانت الوالي وهكدا لقد ضحيت بأهل الكهف ثم تأتي لتنمتقم من أفكارهم يا صاحب المصالح التجارية بقلم نورالدين بوكعباش قسنطينة في 11نوفمبر2007.

وزارة المجاهدين تكذب بن بوزيد وتنفي أن يكون لها علاقة بفضيحة شريط قسما·· المبتور


وزارة المجاهدين تكذب بن بوزيد وتنفي أن يكون لها علاقة بفضيحة شريط قسما·· المبتور
سفيان د
نفت أمس وزارة المجاهدين على لسان مديرها للتراث التاريخي والثقافي الدكتور إبراهيم عباس أن تكون لها علاقة بالشريط الذي وزع على المدارس والمتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطعه ''يافرنسا''· وأكد إبراهيم عباس في تصريح خص به ''الجزائر نيوز'' أن من يشكك في وزارة المجاهدين فما عليه إلا الاتصال بالشركة الوطنية للنشر والاشهار التي قال بأنه بحوزتها النسخة الأصلية، مؤكدا أن موقف وزارة المجاهدين من الأشرطة وكتاب التربية المدنية المبتور منهما النشيد الوطني هو خطأ لا يغتفر لأنه يمس بأحد أركان الدولة الجزائرية· وفي ذات السياق تساءل ذات المتحدث عن حذف مقطع ''يا فرنسا'' التي وصفها بالفقرة المشهورة والتي يكتشفها كل مواطن جزائري مشيرا بذلك إلى أن هذا الفعل متعمد لأن الفقرة تتوسط النشيد الوطني وأضاف إبراهيم عباس في هذا الصدد ''إن الخطأ مؤسف لأنه يمشي مباشرة إلى ذاكرة بريئة والتي قد يدخلها في دوامة من الشكوك''· ومن جهة أخرى كشف المدير بأن أي كتاب في تاريخ الثورة الجزائرية يمر بعدة مراحل قبل طبعه بداية بجمع المادة إلى تصنيفها ومن ثم قراءتها لتوضع بعدها أمام اللجنة العلمية التي تقول بأنه جاهز للطباعة بمعنى أنه خال من أي أخطاء، وفي هذا الصدد تساءل ذات المسؤول عن مرور النشيد الوطني المبتور بهذه البساطة عبر مختلف المراحل السالفة الذكر مشيرا إلى أن النشيد الوطني اعتمد قبل الاستقلال بفقراته الخمسة، وفي الجانب المتعلق بالتعاون بين وزارة التربية الوطنية ووزارة المجاهدين أضاف إبراهيم عباس بأنه وفي سنة 2002 بمناسبة الذكرى 51 للثورة المباركة قامت الوزارة بطبع 35 ألف كتاب يحتوي على 76 نشيد وطني إضافة إلى أقراص مضغوطة سلمت إلى وزارة التربية الوطنية لتوزيعها على كل المؤسسات التربوية عبر التراب الوطني والذي قال بأنهم طبعوه على مستوى الشركة الوطنية للنشر والإشهار ''ANEP'' التي تملك حاليا النسخ الأصلية، مشيرا إلى أنه تم تدوينها من كل ماهو أرشيف وطني إضافة إلى أن الكتاب يحتوي على قائمة المراجع والمصادر، ليتساءل في هذا السياق ''إذا كان حقيقة أن هذه الكتب والأشرطة التي أنجزت من وزارة المجاهدين تحمل النشيد الوطني مبتورا فلماذا لم يرد علينا خلال الخمس سنوات الماضية''· وفي الأخير اعتبر المدير أن ما صرح به وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد من خلال اتهامه وزارة المجاهدين فيما يتعلق بتوزيع الأشرطة هو كلام صحافة وليس تصريحا من بن بوزيد· كما أكد على ضرورة ''معالجة هذه القضية في أسرع وقت حتى لا تظل مادة للجدل مع البحث عن مسببات هذا الخطأ ومعاقبة المتسببين فيه''·
المتهمان بالعمالة من طرف بن بوزيد يتوجهان برسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية
توجه مؤلفا كتاب التربية المدنية الذي بتر منه فيه النشيد الوطني من مقطع ''يا فرنسا''، أمس، من خلال ''الجزائر نيوز'' إلى الرئيس بوتفليقة، في رسالة يطالبانه فيها بوضع حد لتصريحات وزيره، بو بكر بن بوزيد، التي يشددون على الإساءة والقساوة التي طالتهما جراءها· كما فنّدا المؤلفان قول بن بوزيد الذي حمّل زميله وزير المجاهدين فضيحة الشريط الموزع، مؤكدين بأن قطاع التربية عبر البلاد مهدد بالتوقف للتعاطف الوطني من قبل الأساتذة والمعلمين معهما·
عبد اللطيف بلقايم
يبدو أن المؤلفان محمد شريف عميروش وأحمد فريطس، قد قرّرا الذهاب بعيدا في مسألة التصريحات التي يصفانها بالجارحة والمسيئة لكرامتهما الشخصية والمهنية والعائلية كذلك على لسان وزير التربية الوطنية، بوبكر بن بوزيد، حيث وقعا بالأمس على رسالة من عدة صفحات، فضّلا أن يتوجّها بها إلى الرئيس بوتفليقة من خلال ''الجزائر نيوز''، مناشدين إياه لوضع حد لما يدلي به المسؤول الأول على قطاع التربية في حقهم، لاسيما من حيث اتهامهما بالعمالة الأجنبية· وضمّن المؤلفان رسالتهما كل المراحل التقنية التي مرت بها عملية التأليف مطابقة لما سبق وأن نشرته ''الجزائر نيوز''، مؤكدين بأنهما لم يزيغا عن توجيهات وزير التربية الإصلاحية وكذا اللجنة التي نصب أعضاءها هو شخصيا والمكلفة بقراءة ومعاينة محتواه، إذ جدّد المؤلفان تأكيدهما بأن لجنة الوزير هي التي طلبت إدراج النشيد الوطني وألزمتهما أن يكون التعديل في ظرف 7 أيام ''وهو ما منعنا من الاستعانة بكتب أخرى كمرجع كما أن التقارير الثلاثة للمعاينة والقراءة جاءت كلها إيجابية''· وعلى إثر هذه المعطيات التي يقولان بأنها موضوعية وتثبت براءتهما من العمالة المتهمان بها، يصر المفتشان على ضرورة تدخل الرئيس بوتفليقة لوضع حد لهذه التصريحات المسيئة لسمعتهما، في إشارة إلى حمل الوزير بن بوزيد على التزام الصمت ريثما تثبت التحقيقات نتائجها ''لأننا نحن الإثنين إلى حد الآن لم نقل شيئا وملتزمين الصمت احتراما للوزير ولكل موظفي ومهنيي قطاع التربية''·
وأضاف عميروش محمد شريف بأن موقفهما الذي أبديانه من خلال العدد ماقبل الأخير لـ ''الجزائر نيوز''، ''أزال اللثام عن الكثير من اللُّبس سيما مسألة الـ 160 مليون وكذا عدم إلزامية منهاج مادة التربية المدنية كل من الأستاذ والتلميذ معاً بدراسة الأناشيد الوطنية''·
قطاع التربية مهدد بالتوقف
وأوضح رئيس مشروع تأليف كتاب المادة للطور الخامس، المفتش عميروش محمد شريف، بأن التعاطف والمؤازرة الثاميين من قبل معلمين وأساتذة ونقابيين من 48 ولاية، ''بيّن لنا أن قطاع التربية مهدد بالتوقف والشلل عن آخره إذا ما لم يتم إنصافنا بكل هاته الدلائل والإثباتات''، إذ أبرز جانب كبير من الاتصال الهاتفي الذي لم ينقطع عنهما من طرف قطاع التربية مدى استعداد الأساتذة لشن إضراب عام تتوقف به كل مدارس البلاد، إذا لم تنصفهما لجنة التأديب التي أحالتهما إليها بن بوزيد وكذا العدالة التي أكد أنهما سيمثلان أمامها·
المؤلفان يبرئان وزارة المجاهدين من شريط بن بوزيد
وبخصوص الشريط السمعي الموزع لكل مدارس الوطن، وكانت ''الجزائر نيوز'' السبّاقة في نشر مسألة بتره هو الآخر من مقطع ''يا فرنسا''، برأ الأستاذ محمد شريف عميروش وزارة المجاهدين التي اتهمها بن بوزيد بتحمّلها المسؤولية في إنتاج الشريط، مؤكدا بأن الشريط قبل أن يبدأ في الإنشاد، يقول مقدّمه بصريح العبارة بأن الإنتاج هو من قبل وزارة التربية الوطنية، حيث تأكدت ''الجزائر نيوز'' من هذه العبارة عند سماعها للشريط· ويبدو بهذا الشكل الوزير بن بوزيد أكثـر تورطاً في الفضائح، خاصة وأنه تهرب من رجال الصحافة، أمس، على هامش وقوفه في البرلمان ـ كما كتبت اليوميات ـ جعل الوزير يصرح خبط عشواء، واضعاً نصب عينيه إبعاد الفضيحة عن قطاعه فحسب عوض العودة والتأكد من مصدر إنتاج الشريط وكيفية توزيعه، إذ الحقيقة -حسب الأستاذ محمد شريف عميروش- أن الإنتاج كان بين المعهد التربوي الوطني بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى·
وزارة التربية تتراجع عن اتهام وزارة المجاهديين
تراجعت وزارة التربية الوطنية عن اتهاماتها لوزارة المجاهدين، بإنتاج أشرطة سمعية تتضمن النشيد الوطني مبتورا من مقطع ''يا فرنسا''، لكن الوزارة رفضت تبني الشريط الذي قالت أنه لا يمتلك اعتماد ولا مصادقة من الوزرارة· ونفت وزارة التربية الوطنية في بيانها أمس، أن تكون قد حملت وزارة المجاهدين مسؤولية تداول أشرطة سمعية في المدارس الجزائرية، تتضمن نفس الأخطاء التي وردت في الكتب المدرسية، لتتراجع بذلك عن التصريحات التي أطلقها الوزير بن بوزيد أول أمس، خلال أشغال المجلس الوطني الشعبي في أعقاب مناقشة مشروع القانون التوجيهي للتربية الوطنية·· محملا وزارة المجاهدين المسؤولية في ذلك، كونها الجهة التي وزعتها على المؤسسات التربوية· ووصفت وزارة التربية الوطنية التصريحات التي تناقلتها أمس كل وسائل الإعلام بـ > تصريح مزعوم لوزير التربية الوطنية، مفاده أن وزارة التربية الوطنية، تكون قد استلمت من وزارة المجاهدين أشرطة سمعية للنشيد الوطني مبتورة من مقطع··· بالخلط الخطير وغير المقبول، الهدف منه المساس بمصداقية المؤسستين''· مؤكدة على أن ''وزارة المجاهدين مؤسسة هامة حامية القيم الوطنية لا يمكن في نظرنا أن تتهم بأي تحريف للنشيد الوطني رمز الأمة''· واعتبرت وزارة التربية الوطنية في بيانها أشرطة النشيد الوطني التي تنشرها وزارة المجاهدين، نافية جملة و تفصيلا ما أسمته بـ ''المعلومات الخاطئة، خصوصا في المواضيع الحساسة وذات الطابع الرمزي تجاه الرأي العام''·
وعادت وزارة التربية الوطنية في البيان ذاته، لتؤكد مجددا أنها لم تقم أبدا بإنتاج أشرطة سمعية ذات علاقة بالنشيد الوطني، ولم يمنح لها أي اعتماد سواء في إطار نشر الوسائل التعليمية الرسمية أو في إطار الإنتاج شبه المدرسي· مشيرة إلى أن كل إنتاج كتابي أو سمعي له علاقة بالتربية غير متحصل على المصادقة من قبل اللجنة الوطنية للمصادقة والاعتماد التابعة لوزارة التربية الوطنية، ممنوع من التوزيع في المؤسسات التعليمية· كما أزاحت وزارة التربية المسؤولية عنها في تداول وتسويق إنتاجات كتابية أو سمعية غير معتمدة في السوق الوطنية شبه المدرسية·
سميرة س
في الرسالة المفتوحة يكشف المفتشان كل خفايا القضية التي أدت إلى تفجير الفضيحة
''الجزائر نيوز'' تنشر رسالة المفتشين المتهمين بالعمالة إلى رئيس الجمهورية
باعتباركم القاضي الأول في البلاد، لنا عظيم الشرف، يا فخامة رئيس الجمهورية أن نرفع إلى مقامكم السامي هذه التوضيحات المتعلقة بملابسات حول ما أثير من حذف للمقطع الثالث ''يا فرنسا'' من نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب سالف الذكر الذي أشرفت لجنتنا على تأليفه، وإننا لنأسف كثيرا ونحزن لهذا الحدث، خاصة وأنه صادف ذكرى عزيزة على كل وطني جزائري، ألا وهي ذكرى اندلاع ثورة التحرير المباركة·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن الكتاب المدرسي هو مشروع تسهم في إنجازه أطراف مختلفة وبالتالي يتحمّل مسؤولية الأخطاء التي قد ترد فيه جهات عدة والتي نذكر منها على وجه التحديد مايلي:
1 ـ الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بصفته المشرف على إصدار ونشر الكتاب المدرسي·
2 ـ اللجنة الوطنية للمناهج والمجموعة المتخصصة لمناهج التربية الإسلامية والتربية المدنية·
3 ـ المعهد الوطني للبحث في التربية، باعتبار أن مديره العام هو الذي يتولى المهام التالية:
أ ـ يشرف على لجنة القراءة والتقييم·
ب ـ يترأس لجنة الاعتماد والتقييم·
ج ـ يصدر قرار اعتماد الكتاب المدرسي ويمضيه عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه·
4 ـ المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية: وهذا باعتبارها هي المسؤولة على تطبيق التعليمات والتوجيهات التربوية الرسمية في مجال المناهج وبرامج التعليم ومراقبتها·
5 ـ مديرية التكوين لوزارة التربية الوطنية: باعتبارها هي المسؤولة على تنظيم الملتقيات الوطنية الخاصة بعرض الكتب الجديدة على مفتشي التربية والتعليم والتكوين للمواد المختلفة، وهذا قصد قراءتها ومراقبتها وتبيين كيفية استعمالها قبل توزيعها على المؤسسات التربوية·
6 ـ لجنة تأليف الكتاب المدرسي: باعتبارها هي المشرفة على تأليف الكتاب وإنجازه وفق المنهاج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وعملا بتقارير لجنة القراءة والتقييم وتوجيهات لجنة الاعتماد والمصادقة· وتنفيذا لبنود العقد المبرم مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية·
فخامة الرئيس، أمن المعقول والمنطق أن تحمّل لجنة تأليف الكتاب المدرسي مسؤولية الأخطاء التي قد ترد في الكتاب المؤلف لوحدها وتبرئ جميع الأطراف والجهات المعنية الأخرى؟! أي عدل هذا؟ واللّه، إنه لشيء عجاب، فحسبنا اللّه ونعم الوكيل·
فخامة رئيس الجمهورية،
إن لجنة تأليف الكتاب المدرسي للتربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي قد اعتمدت في تأليفها المراجع التالية:
1 ـ منهاج التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي المعتمد في جوان .2006
2 ـ الكتب الصادرة عن وزارة التربية خلال السنة الدراسية 2005 ـ .2006
3 ـ أما المراجع التي اعتمدت عليها لجنتنا في اختيار الأناشيد الوطنية ومنها نص النشيد الوطني الوارد في الكتاب فهي:
أ ـ كتاب المعلم في التربية الفنية للسنة السادسة من التعليم الأساسي الذي يدرس به حاليا في المدارس (السنة الدراسية 2007 ـ 2008) الصادر عن المعهد التربوي الوطني الذي يتضمن نص النشيد الوطني ''قسما'' ص: 71 بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ب ـ كتاب المختار في المحفوظات العربية للأستاذ (المرحوم) محمد الحسن فضلاء· الذي ورد فيه نص النشيد الوطني ص: 176 تحت عنوان النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية بمقاطعه الأربعة فقط (انظر الوثيقة المرفقة)·
ج ـ الشريط الصوتي المتداول في المدارس منذ أكثـر من ربع قرن وإلى يومنا هذا والمتضمن الأناشيد المدرسية المقررة ومنها نص النشيد الوطني بمقاطعه الأربعة فقط والذي أنتجه المعهد التربوي الوطني لوزارة التربية الوطنية بالتعاون مع المعهد الوطني للموسيقى تحت إشراف اللجنة الوطنية الموسيقية (الشريط بحوزتها)·
فخامة رئيس الجمهورية،
عندما أنهينا إنجاز مشروع الكتاب في نسخته الأولى وطبقا للمنهاج المعتمد فلم يتضمن نصوص الأناشيد الوطنية· وبعد تقديمه للجنة القراءة والتقييم بالمعهد الوطني للبحث في التربية أنجزت لجنة الاعتماد والمصادقة خلاصة القراءة التقييمية تضمنت التوصيات التالية منها:
أ ـ الكتاب يحترم المنهاج حرفيا إلا أنه يحتاج إلى مراجعة دقيقة وشاملة من جميع نواحيه: اللغوية والعلمية والتربوية·
ب ـ لا مانع من تدعيم بعض وحدات الكتاب التعليمية بالأناشيد الوطنية تعزيزا (لحب الوطن)·
وعملا بهذه التوصية، أدرجنا مجموعة من الأناشيد الوطنية في الكتاب، علما أنها غير مقررة في المنهاج الرسمي، ثم قدمنا مشروع الكتاب في نسخته الثانية للسيد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لعرضه للمرة الثانية على لجنة الاعتماد والمصادقة، فتم تأجيل اعتماد الكتاب· وبعد أيام وافونا بالتقرير التقييمي الثاني الذي تضمنت خلاصته العامة التوصية التالية: ''استجاب المؤلفون للوقوف عند جميع الأخطاء الواردة في الكتاب وكذا الملاحظات المقدمة لتحسين إخراج الكتاب شكلا ومضمونا، إلا أنه يجب مايلي: كتابة اسم الشاعر، المؤلف للأناشيد الوطنية التي جاءت في نهاية كل وحدة تعليمية''·
وعملا بهذه التوصية، أضفنا أسماء المؤلفين والملحنين وقدمنا النسخة الثالثة من مشروع الكتاب للمدير العام للديوان الوطني ليعرضه من جديد على المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية، وبعد اجتماع الاعتماد والمصادقة في جلستها العامة بتاريخ: 17 / 03 / 2007 تم قبول اعتماد الكتاب، وهذا بموجب قرار الاعتماد رقم 368 / م ع / 07 المؤرخ في: 17 / 03 / 2007 الصادر عن المعهد الوطني للبحث في التربية الممضى عن وزير التربية الوطنية وبتفويض منه المكلف بمهام المدير العام للمعهد الوطني للبحث في التربية· وقد جاء في مضمون قرار الاعتماد مايلي: ''يشرفني أن أعلمكم بأن الكتاب المدرسي المذكور أعلاه والمقترح للاعتماد مقبول شريطة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المدونة في الخلاصة التقييمية المرفقة بهذا القرار· وورد في الخلاصة شرط واحد فقط هو مايلي: ''أشير للمؤلف أن يدرج الأناشيد في الفهرس حسب المجالات المفاهيمية والوحدات التعلمية''·
والخلاصة يا فخامة الرئيس،
أن الكتاب عُرض على لجنة الاعتماد والمصادقة ثلاث مرات، وفي كل قراءة لم ترد ضمن الأخطاء العلمية خطأ حذف للمقطع الثالث من النشيد الرسمي للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية·
ولجنة التأليف لم تعتدم الخطأ إطلاقا، والكتب التي نقلنا منها المقاطع الأربعة مازالت في المدارس يدرس بها ولم تجدد بكتب أخرى مثل كتاب المعلم في التربية الموسيقية الذي يدرس به حاليا في السنة السادسة من التعليم الأساسي (2007 ـ 2008) وكذلك الشأن بالنسبة للشريط الصوتي للأناشيد المدرسية المقررة المتداول في المدارس والذي يتضمن نص النشيد الوطني بالمقاطع الأربعة فقط، ولم يجدد بعد الشروع في الإصلاحات إلى يومنا هذا ونحن تعودنا على سماع هذه المقاطع طيلة ما قارب الأربعة عقود من الزمن قضيناها في قطاع التربية والتعليم خدمة لهذا الوطن·
لكل ما سبق، ولهذه الأسباب، لجأنا إلى فخامتكم، خاصة وقد كثرت التصريحات في مناسبات مختلفة التي تحمّلنا وحدنا هذا الخطأ، مع أن المسؤولية هي مسؤولية الجميع وهذا ما صرح به لنا السيد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية المكلف بلجنة التحقيق في هذه القضية·
وباعتباركم القاضي الأول في البلاد ـ وإن شاء الله الذي لا يظلم عنده أحد ـ نرجو من فخامتكم التدخل لوضع حد لهذه التصريحات التي أساءت إلينا كثيرا ونالت من كرامتنا وسمعتنا إلى حد اتهامنا بالعمالة للأجنبي· وإن كانت هذه التصريحات قد أسهمت كثيرا في إعادة الاعتبار لنص النشيد الوطني ورسخت مقطعه الثالث ''يا فرنسا'' في أذهان الشعب الجزائري الذي كاد أن ينساه، وقد صدق الشاعر الحكيم إذ قال:
وإذا أراد نشر فضيلة طويت
أتاح لها لسان حسود
فخامة الرئيس،
فيا ليت قومنا يعلمون مكانتنا وقيمتنا وسمعتنا في الوسط التربوي وما قدمناه ولازلنا نؤديه في سبيل التمكين للمشروع الوطني العربي الإسلامي في الجزائر بصفتنا أساتذة لمادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية في الجزائر وكمفتشين تربويين لهاتين المادتين، ثم كمؤلفين لخمسة كتب مدرسية في مادة التربية المدنية·
وليكن في علمكم يا فخامة الرئيس أن إسناد مهمة تأليف كتب التاريخ والتربية الإسلامية والتربية المدنية لا تسند لأي كان، لما لحساسية هذه المواد، فإن هذه المهمة لا تسند إلا لذوي الكفاءة وممن يشهد لهم بالإخلاص للدين والوطن، وما قبولنا كمؤلفين لكتب مادة التربية المدنية إلا لإنصافنا بهذه الصفة، وللّه الحمد·
فخامة الرئيس·
فالحق، والحق نقول· إن كتاب التربية المدنية ليس كتاب أناشيد، فالمحفوظات والأناشيد تدرس كأنشطة في مادتي اللغة العربية والتربية الموسيقية· وإن ورود نص النشيد الوطني كاملا بمقاطعه الخمسة في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي لا يحسم الأمر في شيء، لأنه غير مقرر في منهاج مادة التربية المدنية وبالتالي سيبقى حبرا على ورق، لأنه لا المعلم ملزم بتدريسه في هذه المادة ولا التلميذ أيضا ملزم بقراءته وحفظه·
وعليه، نرجو من فخامتكم التدخل للحسم في قضية النشيد الوطني نهائيا وإلى الأبد بإقراره في المناهج الرسمية لوزارة التربية الوطنية بنصه الكامل وتحديد المواد والمستويات التي يدرس بها حتى لا يبقى فيه أي مجال للاجتهاد من طرف أي أحد، وبذلك سيكون لكم الشرف والفضل يا فخامة الرئيس في ترسيم المقطع الثالث من النشيد الوطني ''يا فرنسا''·
ووفقكم اللّه يا فخامة الرئيس، وسدد مسعاكم وأعانكم على السهر والمحافظة على رموز وثوابت هذا الوطن العزيز·
تحيا الجزائر، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار·
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته·
مؤلف كتاب التربية المدنية
السنة الخامسة ابتدائي
أحمد فريطس
المشرف على تأليف كتاب التربية المدنية السنة الخامسة ابتدائي
محمد الشريف عميروش

الإعدام غيابيا لعناصر كتيبة النور
أصدرت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو حكما غيابيا بالإعدام في حق عناصر إرهابية تنتمي إلى كتيبة النور التي يترأسها المدعو أرزوني محمد البالغ من العمر38 سنة، وهو من مواليد بلدية سيدي نعمان والذي ينشط تحت تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال في ضواحي خميس الخشنة وضواحي جبال سيدي علي بوناب وبني دوالة·
م·بوداود
كانت الكتيبة تتولى الإشراف على عدة خلايا في شكل سرايا عسكرية تعمل لتنفيذ الأعمال الارهابية· في النواحي المذكورة·
وقد ثبت من خلال التصريحات التي أدلى بها المدعو ''ب· راشيد'' أمام قاضي التحقيق، حسب ما نقله قرار الإحالة بعدما تم إلقاء القبض علية في 22 ديسمبر,2003 وراء اغتيال تسعة من عناصرالأمن في بلدية بني دوالة و جرح عدد آخر منهم يوم الرابع من شهر جوان ,2003 بقيادة المتهمين الذين يزالون محل بحث عناصر الأمن وهما أرزوني محمد والمدعو مولود الفرماش·
كما صرح على تواجد عناصر ناشطة تقوم بالتنقل في مختلف المناطق قاموا اغتيالات ضد موظفي الشرطة وكذلك السرقة باستعمال العنف والتهديد·
تعود وقائع إيقاف الارهابي ''ب· راشيد'' إلى 22 /12 / 2003 عندما كانت مجموعة من أفراد مصالح الأمن الوطني لدائرة بني دوالة تقوم بدورية عادية في سوق الاثنين، لفت انباههم شخصان مشتبه فيهما كانا داخل محل تجاري للمواد الغذائية العامة وبعد تقربهم منهما بادرا بإطلاق عيارات نارية على أفراد الأمن الذين قاموا بالرد عليهما، وتمكنوا من إلقاء القبض على إرهابي يدعى''ص· فريد''، فيما تم إصابة الإرهابي الثاني بجروح، ويتعلق الأمر بـ''ب· رابح'' الذي أدلى بمعلومات لمصالح الأمن تمكنت من خلالها من رسم خريطة لتحركات كتيبة النور وكذا قيادتها·
كما تم استرجاع مسدسين من نوع بريطا عيار 7.65 ملم الحامل لرقم و الثاني من نوع بريطا عيار 9 ملم، أثبتت التحريات أنهما ملك للشرطيين المغتالين بولعراس وبلقاسمي مصطفى من قبل الجماعة الإرهابية في الكمين الذي نصب لمصالح أمن دائرة بني دوالة، و قد فسرّ الارهابي(ب· رابح) المصاب تواجد الأسلحة عند ضلوعه في الكمين·
وبعد التحريات مع الإرهابيين الموقوفين أصدرت مذكرة توقيف لعشرة أشخاص ثبت انتمائهم إلى الجماعات الارهابية وضلوعهم في الاغتيالات، ويتعلق الأمر بـ''غ· حسين''من مواليد 1978 بذراع بن خدة،(ب·عبد الكريم) من مواليد 1973 بتيزي وزو، (ص·محمد) من مواليد 1968 ببوخالفة،(خ·يحي) من مواليد 1979 بدلس ،(م·ناصر) من مواليد 1974 بسيدي نعمان،(م· أكلي) من مواليد 1980 بتيزي وزو،( ق·محمد) من مواليد 1974 ببومرداس، (ب· جمال ) من مواليد 1978 بالجزائرالعاصمة و(ر·حميد) من مواليد 1978 ببرج منايل·
أما عن الارهابي (ب· رابح) فقد انخرط في الجماعات الارهابية سنة 1995 عندما اتصل به أخوه الإرهابي بوعلام وأوكل إليه مهمة ربط وتنسيق الاتصالات ونقل المعلومات لدعم الشباكات الارهابية، وعند اكتشاف أمره التحق بالجماعات الارهابية، واتجه على متن سيارة بيجو 205 إلى منطقة خميس الخشنة بواسطة كل من المدعويين ابراهيم لحول وعامر حمزة فانخرط في كتيبة القدس التابعة للجماعة الاسلامية المسلحة تحت إمارة عكاشة البارة، وبعد ذلك بقي لمدة خمسة أشهر في حفر الخنادق، ثم حول إلى منطقة جيجل مشيا على الأقدام، مرورا بغابة الزبربر بالأخضرية، ثم الشريعة ثم بوقاعة ثم جبل البابور ثم غابة فروس ليلتحق بكتيبة عياد عبد الرحمن التي كان يتزاعمها زعيتر عبد الله التي كانت تنشط في جبال زان وجبال جيجل، ومكث هناك لمدة 3 سنوات· هذه الكتيبة كانت تنقسم إلى ثلاث سرايا وتتكون من حوالي 75 إرهابيا·
في سنة 1999 حول إلى كتيبة الأنصار بسيدي علي بوناب وبقي فيها لمدة 6 أشهر لينخرط فيما بعد في كتيبة خالد بن الوليد الكائنة بمنطقة مفتاح بالبليدة، وبقي هناك حوالي عامين· وخلال سنة 2002 التحق ثانية بسرية بوناب التي كانت تحت إمارة كتيبة النور وشارك في الكمائن التي نصبت لمصالح الأمن في مختلف نقاط الولاية· لتتمكن مصالح الأمن من القاء القبض عليه في 22 ديسمبر.2003 وقد حضر صباح أمس جلسة المحاكمة عائلة الضحايا وبعض المواطنين الذين تعرضوا لاعتداء وتأسسوا كطرف مدني·
مؤشرات
-- تنشط كتيبة النور الإرهابية في كل من بني دوالة وجبال سيد علي بوناب·
-- في ديسمبر 2003 تمكنت عناصر الأمن من إيقاف منتميين إلى كتيبة النور بتيزي وزو
-- تمكنت مصالح الأمن بعد إيقاف الإرهابيين على التعرف إلى عشرة من عناصر كتيبة النور·
-- أمس أصدرت جنايات تيزي وزو حكما غيابيا بالإعدام في حق عناصر كتيبة النور·
سرقة 120 رأس من الغنم واللص ينتحل صفة ممثل سوناطراك
تعرض أحد الفلاحيين ببلدية العامرية ولاية تموشنت إلى سرقة 120 رأس من الغنم، وقائع الحادثة تعود إلى شهر رمضان الفارط، أين أقدم المدعو (ع·ف) بتقديم وثائق ومحررات باسم شركة سوناطراك على أساس أنها المشتري لهذه البضاعة بقيمة 240 مليون، وعلى أساس تلك الوثائق قام الضحية بتسليم البضاعة لـ(ع·ف) دون قبضه للمبلغ المالي، ليتفاجأ باختفاء الشخص، وأثناء سؤاله بمؤسسة سوناطراك تبين بأن المحررات والوثائق مزورة، ليتوجه إلى مصالح الدرك الوطني بعين المكان، هذه الأخيرة قامت بفتح تحقيق في الأمر إلى أن تم القبض عى المدعو (ع·ف) وخسمة أشخاص آخرين ضالعين في القضية، وقد اعترف الفاعل بأنه قام بتوجيه المواشي إلى منطقة سيدي معروض بولاية وهران، أين قام بكراء إسطبل وباشر بعملية بيع المواشي، وقد تم إحالة المتورطين على العدالة بمحكمة السانية، حيث وجه لهم وكيل الجمهورية تهمة تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال والسرقة وتزوير محررات رسمية، وتم الحكم على المدعو (ع·ف) زعيم العصابة بأربع سنوات سجنا نافذا فيما استفاد ثلاثة من الموقوفين من البراءة بعد أن وجهت لهم تهمة إخفاء أشياء مسروقة مع تعويض الضحية·
ب·كوثر
بني زمنزار(تيزي وزو) إصابة تاجر بطلقة نارية
أقدمت، ليلة أول أمس، مجموعة مسلحة مجهولة العدد على إطلاق النار على مواطن وإصابته بجروح بليغة استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى ندير محمد· وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن هذه المجموعة قد حاولت اقتحام محل تجاري ملك للضحية، وذلك بعد كسر الباب الرئيسي، لكن هذا الأخير حاول منعهم، مما أدى إلى وقوع اشتبكات بين الطرفين أفضت إلى إصابة التاجر بجروح بعد أن أطلق عليه أحد عناصر مجموعة النار باستعمال بندقية صيد، وبعدها لاذت المجموعة بالفرار نحو وجهة مجهولة، ولم تكشف مصادرنا أن كانت هناك خلافات سابقة بين الطرفين·
طلبة جامعة مولود معمري في إضراب
شرع، صبيحة أمس، طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو في إضراب عن الدراسة للمطالبة بإنهاء مهام مديرية الخدمات الجامعية التي اتهمها الطلبة بسوء التسيير والمساهمة في تدني الأوضاع المعيشية داخل الإقامات الجامعية خاصة على مستوى إقامة حسناواة .1 كما هدد الطلبة بمواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية تحقيق أهدافهم بالرغم من الضغوطات الممارسة عليهم من طرف الإدارة· وحسب لجنة الطلبة، فإن الأوضاع التي تعرفها مختلف الإقامات تستدعي تحرك السلطات لتحسين وضعية الطلبة التي تزداد سوء من سنة إلى أخرى خاصة من حيث نوعية الوجبات المقدمة على مستوى المطاعم والتي اعتبرتها ذات اللجنة بإهانة للجامعة الجزائرية· وفي نفس السياق، يواصل طلبة الإقامة الجامعية ''لابطا'' اعتصامهم أمام مقر رئاسة الجامعة للمطالبة بإلغاء القرار الذي اتخذته الإدارة بتحويلهم إلى الإقامة الجامعية حسناوة 1 وتحويل إقامتهم للبنات· وحسب لجنة الإقامة، فإن هذا القرار يرمي إلى ضرب استقرار الطلبة، خاصة وأنهم يزاولون دراستهم على بعد أمتار فقط من الإقامة القديمة ليس هناك مبرر يجبر الإدارة على اتخاذ قرار تحويلهم·
ف· أومحند
الشلف/ العثور على جثة فلاح بواد الفضة
فتحت، أمس، مصالح أمن دائرة واد الفضة تحقيقا قضائيا لمعرفة الأسباب الحقيقية وملابسات العثور على جثة فلاح(م، م) يناهز 51 سنة تم العثور عليها في الصباح الباكر مرمية بجانب السكة الحديدية قبل تحويلها إلى معرض الجثث بمستشفي اولاد محمد بعاصمة الولاية، التي يعتقد أن صاحبها أصيب بنوبة قلبية فارق على إثرها الحياة·
م قورين
بوشاشييرد على زهوان: لم أتاجر بحقوق الناس ولم آخذ دينارا واحدا من الرابطة
صرح الحامي مصطفى بوشاشي، أحد أبرز مسؤولي الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس جناح علي يحيى عبد النور في الصراع داخليهما، في أول رد فعل له بعد اتهامات حسين زهوان له، بأن حسين زهوان الذي يعتبر نفسه رئيسا للرابطة ليست له علاقة بالرابطة، لأن أعضاء المجلس الوطني وطبقا للقانون الأساسي في مادته 15 قرروا سحب الثقة من زهوان·
نشيدة قوادري
ورد المحامي مصطفى بوشاشي في التصريح الذي أدلى به أمس لـ ''الجزائرنيوز'' على حسين زهوان الذي قال بأنه سيلجأ إلى العدالة للطعن في عدم شرعية الاجتماع الذي عقده علي يحيى عبد النور، مؤخرا، حيث تم تنصيب بوشاشي رئيسا للرابطة علي ويحيى عبد النور رئيسا شرفيا لها، بحيث أوضح مصطفى بوشاشي بأن زهوان هو الذي يتصرّف بطريقة غير قانونية لأنه وطبقا للقانون الأساسي للمنظمة الذي ينص في المادة 15 منه بأن ثلثي أعضاء المجلس الوطني إذا طلبوا الاجتماع والرئيس من جهته لم يطلب اللقاء، فإنه من حق الأعضاء الاجتماع، وعليه فانعقد ''المجلس'' بحضور حوالي 30 مناضلا وقرروا حينها سحب الثقة من زهوان باعتبار أن رئيس الرابطة ينتخب من قبل المجلس والمجلس انتخبني بالأغلبية وسحب الثقة من زهوان·
وأضاف بوشاشي قائلا: ''كل الإجراءات جاءت تطبيقا لأحكام القانون الأساسي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ولا يوجد أي شخص بالرابطة قدم رفضه بخصوص تعييني ولم أتلق أية معارضة''· وبخصوص الاتهام الذي وجهه زهوان لبوشاشي بأنه قام بالمتاجرة بحقوق الإنسان مقابل حصولهم على أموال طائلة قال بوشاشي: ''الأكيد أنه في كل حياتي النضالية كل الإخوة المناضلين والناس على الساحة الدولية والوطنية يعرفون مواقفي جيدا وأنا مناضل في حقوق الإنسان ودافعت عن العديد من الناس وعن الصحافيين ولم آخذ يوما دينارا واحدا من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان''·
وبشأن حزب جبهة القوى الاشتراكية ''الأفافاس'' الذي قال عنه زهوان بأنه هو الذي يقف وراء الأزمة التي تعرفها الرابطة، شدد المحامي بوشاشي في توضيحه منذ أن تم إنشاء الرابطة وعلى رأسها يحيى عبد النور وإلى حد الساعة، لم يكن لأي حزب سياسي دخل في تسيير شؤون الرابطة والأفافاس ليس له أي دخل في الموضوع، مضيفا ''إن زهوان لما فقد شرعيته أصبح يبحث لنفسه عن تبريرات، خاصة وأنه لم يقدم الشيء الكبير للرابطة وهو اليوم متمسك بالحديث بإسم الرابطة وهذا منافي أساسا للقانون لأن لا علاقة له بالرابطة''·
جنايات بومرداس
20 سنة للقاتل
قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس نهار أمس بـ20 سنة سجنا نافذا في حق (أ·م·أ) لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية (ت·ك) الذي كان يحاول فك الشجار الذي نشب بين المتهم (ص·ع)، فيما التمست النيابة العامة المؤبد في حقه·
حيثيات القضية تعود إلى 30 أكتوبر 2006 عندما كان المتهم مارا وكانت أخته متجهة إلى المنزل وقد غازلها (ص·ع) الأمر الذي لم يهضمه أخوها الذي اتجه إلى هذا الأخير بغرض الاستنكار، وقد طالب منهم معالجة الأمر بالمفاهمة ليتدخل بينهما الضحية (ت·ك) الذي حاول تهدئة الوضع بينهما، لينسحب (ص·ع) من ساحة المعركة تاركا الضحية والمتهم في شجار، حينما سقط سكين من المتهم ليسرع في التقاطه طاعنا الضحية في الجهة اليسرى من البطن ليفر بعدها، راميا السكين داخل الأعشاب، وفي اليوم الموالي قام المتهم (أ·م·أ) بتسليم نفسه للشرطة القضائية ببوخالفة بتيزي وزو، وبعد مثوله أمام الضبطية القضائية إعترف بالتهمة المنسوبة إليه، وبعد المداولة أدانت المحكمة المتهم بـ 20 سنة سجنا نافذا وهو البالغ من العمر 19 سنة، وإلزامه بدفع غرامة مالية كتعويض عن الضرر لكل من والد الضحية بدفعه قيمة 500 ألف دينار ومبلغ 200 ألف دينار لكل إخوة وأخوات الضحية·
ج·م
محكمة جنايات العاصمة
التماس 13 سنة سجنا للمتهم بانتماءه إلى حركة طالبان
شرعت محكمة جنايات العاصمة مساء أمس في النظر في قضية إرهابية تتعلق بالإنتماء إلى حركة طالبان بأفغانستان حيث تمت متابعة المتهم (ش·م) بعد توقيفه بتاريخ 11 ديسمبر 6002 على مستوى ميناء العاصمة بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج·
فحسب ماجاء في قرار الإحالة فإن المتهم سافر سنة 1990 إلى السويد أين تحصل على إ قامة بعد زواجه من سويدية وسنة 1997سافر مرة أخرى إلى بريطانيا وتعرف هناك على رائد كان يعمل بالمخابرات البريطانية بعد تقاعده إثر إصابة هذا الإخير الذي اقترح على اختراق حركة طالبان وتلقي تدريبات عسكرية هناك وبتاريخ 3 سبتمبر 1999 سافر إلى أفغانستان وتلقى دورة تدريبية مدة 3 أشهر تسمى دورة الحديد، إلا أنه توقف عن ذلك بسبب حدوث انقلاب هناك ثم رجع إلى بريطانيا كما طلب منه ربط الإتصال ''بالملة عمر'' لحركة طا لبان هذا بالإضافة إلى انضمامه إلى جبهة القتال بالخط الأمامي للمشاة وخلال تواجده بقندهار تلقى رفقة 5 أشخاص تدريبات على كيفية عمل الأجهزة الأمريكية والبريطانية إلا أنه أوقف التدريب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 خوفا من قصف المعسكر ثم عاود الرجوع إلى بريطانيا أين ألقي عليه القبض ثم أطلق سراحه وعلى إثر ذلك رجع إلى الجزائر رفقة زوجته الفرنسية أين أقام وعمل بالتجارة وتم توقيفه عندما كان راجعا إلى فرنسا رفقة عائلته على مستوى الميناء·
خلال جلسة المحاكمة تشبث المتهم بإنكار التهمة المنسوبة إليه المتعلقة بالإنتماء إلى جماعة إرهابية وأنكر جملة وتفصيلا سفره إلى باكستان وأفغانستان عدا السويد و بريطانيا محل إ قامته أما النائب العام فقد اعتبر الوقائع ثابتة والتمس في حقه عقوبة 13 سنة سجنا نافذا و500 ألف دينار غرامة نافذة في انتظار الحكم الذي ستصدره المحكمة لاحقا·
حياة سعيدي
رفض بوكرزازة وزير الاتصال، التعليق أمس على قضيتين بسبب وجودهما أمام العدالة، وهما مسألتا فضائح وزير التربية ومكان وجود حطاب ·
بوكرزازة/لا تعليق على بن بوزيد وحطاب
عبد اللطيف بلقايم
اعتبر وزير الاتصال مسألة التناقض التي جاءت في أحد الأسئلة الموجهة إليه والموجودة بين أيدي العدالة ومصالح الأمن، بخصوص وضعية ومكان تواجد حسان حطاب، قضية بين يدي العدالة ''ولا تعليق لدي عليها''· وكانت تصريحات النائب العام لمجلس قضاء الجزائر قبل يومين، تؤكد عدم وجود أي دليل يثبت للعدالة على أن الأمير السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال بالسجون الجزائرية، وأنها تعتبره فارا رغم تصريحات وزير الداخلية، التي أوضح فيها أن حطاب بين يدي مصالح الأمن، وأنه سيحاكم على أساس أنه تائب·
أما بخصوص المستجدات التي طرأت على قطاع التربية، خاصة مسألة وجود أشرطة سمعية تحمل نفس الأخطاء التي حملها كتاب التربية المدنية، فرفض أيضا الوزير بوكرزازة التعليق عليها·· مكتفيا بالقول أن ''مجلس الحكومة أحال القضية على العدالة وهي تنظر فيها ولا أريد التعليق على أمر هو أمام القضاة''·
وكشف وزير الاتصال في سياق غير الذي سبق، أن ما صدر عن البرلمان الكندي بخصوص بيع حكومته بطاطا مصابة للجزائر، كشف بأن مصالح المراقبة الجزائرية كانت قد اكتشفت الأمر قبل بلوغ الخبر للإعلام، ''حيث حجزت مئات الأطنان في الميناء وهناك ما حجزته حتى في الطرقات أثناء التسويق، وتواصل مصالح المراقبة عملها في مرحلة ما بعد التسويق''· مشيرا بذلك إلى المخازن وغرف التبريد·
وتعليقا على تقرير لجنة حقوق الإنسان الأممية، أكد بوكرزازة، أن الخارجية الجزائرية سبق وأن أبدت موقفها ''لكن من جهة أخرى، نقول للجنة بأنه لا توجد في الجزائر أية مراكز اعتقال سرية أو للتعذيب، وهي تعلم جيدا أين توجد مثل هذه المراكز الخاصة''·
بلخادم:لم أحرف ''الأفلان'' والحركة الاحتجاجية سببها الترشيحات
أوضح الأمين العام لـ''الأفلان'' في ندوة صحفية عشية أمس، أن سبب الحركات الاحتجاجية المطالبة برحيله من مصبه، نابعة من ترشح 53 ألف اسم بقوائم المجالس الولائية والبلدية، في حين أن المطلوب من الهيئة التنفيذية قبول.15900
محسن ساسي
مكذبا أن الأمانة انحرفت سياسيا أو إيديولوجيا· وأكد بلخادم أن بعض المحافظات قدمت قوائم غير بأسماء تفوق عدد المقاعد بالمجالس الولائية والبلدية، وكانت المنهجية المتعبة في تصفية القوائم تقتضي أن يتم النظر في رؤساء قوائم المجالس الشعبية الولائية ومن يليهم في المرتبة الثانية، حتى لاتتفاجأ بفوز اسم آخر قد لا يحظى بتزكية شعبية، وهو نفس الأمر بالنسبة لقوائم البلديات، حيث تعطي القيادة رأيها في رأس قائمة كل بلدية عاصمة الولاية، وكذا بالنسبة لكل بلدية يفوق سكانها 90 ألف نسمة·
وفي السياق ذاته، فقد رفضت المصالح الإدارية 800 إسم وتم مراسلة أصحابها وتوجيه المقصيين للتمسك بحق التظلم القضائي، حيث أنصفت العدالة 200 اسم من بينها ما شهدته إحدى الولايات التي رفض بها ترشح 35 اسما وتم إنصاف أصحابها ماعدا اسم واحد، حيث أعيد إدماجهم في القوائم·· غير أنه أبدى تأسفه بعد أن تم التلاعب في ترتيب المترشحين·· متحملا مسؤوليةاتجاه ذلك التلاعب الذي ستتخذ بشأنه إجراءات عقابية بعد الحملة الانتخابية، تخص إعادة ترتيب بعض القوائم دون العودة إلى قرارات القيادة المركزية· وأضاف الأمين العام لـ''الأفلان''، أن الجبهة تصدرت الترشح عبر جميع المجالس الشعبية الولائية، بتقديمها لـ 48 ولاية، غير أنها لم تستطع الترشح في 07 مجالس بلدية لوصول القوائم متأخرة في كل من ولايات المسيلة والجلفة وبشار·
كما أكد ذات المتحدث أن الأمانة العامة أرسلت تعليمة الى رؤساء اللجان الولائية ومتصدري قوائم البلديات والولايات، تحثهم فيها على بذل المزيد من الجهود لتبليغ رسالة الحزب وإبراز حصيلة المنتخبين، بعد أن كان لهم شرف تسيير المجالس المحلية، مع الاعتماد على الموضوعية في تنشيط الحملات الانتخابية بالابتعاد على الوعود الزائفة والاستعانة بالعمل الجواري، باستغلال جميع المناسبات كالأفراح وانطلاق موسم الحج والدخول إلى الملاعب والجمعيات، بغرض التحضير الجيد للحملة التي ستنطلق بتنظيم وانجاح أربعة تجمعات جهوية كبرى يشرف عليها قياديو الحزب·
أبو جرة سلطاني: ''نطالب بلجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات''
قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بأنه لا يجب توجيه أصابع الاتهام فقط للمفتشين وجعلهم ''كباش فداء'' بخصوص قضية حذف مقطع''يا فرنسا'' من النشيد الوطني ، مشددا في السياق ذاته على ضرورة تحديد المسؤوليات لمعاقبة الفاعلين الحقيقيين·
نشيدة قوادري
وأكد أبو جرة سلطاني خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش اللقاء الوطني للهيئات الانتخابية المحلية بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة بأن العدالة هي التي تملك كامل الصلاحيات لمعرفة من يقف وراء هذا الفعل الذي يمس بهوية الأمة·
وطالب المسؤول الأول عن حركة مجتمع السلم بتنصيب لجنة تطوعية مستقلة تملك كافة الصلاحيات لمراقبة الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 29 نوفمبر الجاري لكشف المزورين، ذلك لأنها ستسهل عملية الاتصال بين الأحزاب السياسية والإدارة، مؤكدا بأن فوز ''حمس'' مرهون بشفافية الانتخابات ونزاهتها في الوقت الذي تراهن فيه الحركة - في حال عدم تسجيل أي تزوير- على الفوز في 150 بلدية بـ 2500 منتخب·
و أضاف رئيس الحركة بأنه سيبدأ حملته الانتخابية من ولاية بشار، بحيث سينشط تجمعا بها وبالمقابل سيتم تنشيط 224 تجمعا عبر كامل ولايات الوطن من طرف رئيس الحركة وقياداتها·
و في رده على سؤال حول برنامج الحملة التي ستحمل شعار''انتخبونا وحاسبونا''. أكد سلطاني بأنها ستركز على عناصر الهوية الوطنية والجبهة الاجتماعية، إلى جانب مشاكل الشباب وفي هذا السياق انتقد ذات المصدر الحل الإداري في معالجة المشاكل التي يتخبط فيها الشباب، أين دعا إلى ضرورة وضع حل تشاركي سياسي وثقافي لحل هذه المعضلة، إضافة إلى فتح خلايا الاستماع·
جامعة ''باريس 10'' تحتضن ملتقى حول الصحراء الغربية
سيكون موضوع ''الصحراء الغربية، التحولات الجيوستراتيجية، حقوق الإنسان والحق في تقرير المصير'' محورا لملتقى علمي أكاديمي ستحتضنه جامعة ''باريس 10 بنانتير'' الفرنسية يوم الـ 24 من الشهر الجاري، حيث ستناقش نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بمختلف المشاكل والوضع داخل الأراضي الصحراوية المحتلة، والثانية ستخصص للأبعاد الجيوسياسية والجهوية والدولية للنزاع في الصحراء الغربية·
وحسب بيان اللجنة المنظمة للملتقى، الذي تلقت ''الجزائرنيوز'' نسخة منه، ستخصص الفترة الصباحية من الملتقى لمداخلات متبوعة بنقاش حول الاستعمار والقمع الذي تمارسه السلطات المغربية المحتلة ضد الصحراويين داخل الأراضي الصحراوية المحتلة والظروف التي تتم فيها محاكمة المعتقلين الصحراويين والدور المدني لبعثات حقوق الإنسان في نقل الوقائع والشهادات· كما ستخصص مداخلة حول استغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب وبشكل غير شرعي·
أما فيما يخص الشق الثاني، سيتطرق إلى الأبعاد الجيوسياسية والجهوية والدولية المرتبطة بالنزاع في الصحراء الغربية، حيث ستقدم مداخلة في هذا الشأن حول أشكال تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب الصحراوي، وأخرى تتعلق بموقف الدولة الفرنسية والإتحاد الأوروبي تجاه قضية الصحراء الغربية· وتدخل آخر لاستعراض الخسار العسكرية والسياسية والبشرية بين الشعبين المغربي والصحراوي، ليختتم الملتقى لمناقشة وتقييم تدخل الأمم المتحدة في النزاع والحق في تقرير المصير وفقا لمبادئ القانون الدولي·
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الذي تحتضنه جامعة باريس 10 نانتير، كان بمبادرة بين الجمعية الجامعية للتعاون الدولي بذات الجامعة واللجنة من أجل احترام والدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وبمشاركة مجلة ''الغرب الصحراوي''، وهذا الملتقى ليس الأول من نوعه، بل يدخل في إطار البرنامج الذي أعده المسؤولون الصحراويون والأعضاء المساندين للقضية الصحراوية عبر العالم، والذي يهدف للتعريف بالظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الصحراوي داخل الأراضي المحتلة، وتجنيد المجتمع الدولي لدعم الشعب الصحراوي في حقه المشروع لتقرير المصير وفقا لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية·
وسينشط الملتقى نخبة من الأساتذة الجامعيين ومناضلين صحراويين وممثلي عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كما سيتدخل ممثلين عن الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وفرنسا·
نجيم بجاوي
تقرير لكصاسي عن سنة 2006 لم يقنع النواب
ب ـ القاضي
واجه محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، أمس، وابلا من الأسئلة والانتقادات حول الأداء المالي والاقتصادي للبلاد، لدى نزوله إلى قبة البرلمان لعرض التقرير السنوي للطور الاقتصادي والنقدي، حيث حمل هذا الأخير نقاط ظل عديدة عجز نواب المجلس استيعابها، في مقدمتها محتوى العرض في حد ذاته، الذي تضمن أرقاما و مؤشرات تعود إلى سنة ,2006 ما جعل النواب يتساءلون عن سر هذا الخيار وتفادي المسؤول الأول عن الشأن المصرفي في البلاد، توضيح الوضعية المالية والنقدية للعام الجاري وتقديم بيانات حديثة، بالنظر إلى ظهور عدد من مؤشرات توحي بعودة المتاعب الاقتصادية·
وحرص تقرير محمد لكصاسي، على إبراز الجوانب الإيجابية للأداء الاقتصادي للبلاد، منها ارتفاع احتياطي الصرف، استقرار نسبة التضخم وتراجع المديونية الخارجية، وعلى وجه العموم، أصر لكصاسي على تقديم أرقام مطمئنة حول الاقتصاد الكلي، غير أن نواب المجلس بدا عليهم عدم الاقتناع بعرض محافظ البنك، بل و أظهروا نوعا من التيه بين الكم الهائل من الأرقام والمصطلحات التي وجدوها مبهمة وغامضة، كون مضمون التقرير تقني إلى أبعد الحدود، ورأى البعض أن المحافظ تعمد عرض حصيلة قديمة تفتقر بياناتها إلى التحيين، لتفادي مساءلة النواب···
وألحت تدخلات النواب على إعطاء صورة واضحة غير مبهمة عن الأداء المالي والاقتصادي للبلاد، بعيدا عن المصطلحات التقنية، وهو ما ذهب إليه نائب رئيس المجلس النائب عن ''الأرندي'' بوطويقة بن حليمة، عندما طالب بصراحة من محافظ بنك الجزائر، تقديم تفسير مقنع عن ندرة السيولة في مراكز البريد مثلا، وتحديد موقف البنك الوطني من الشكوك التي راودت مسؤوليه، بشأن تحول مكاتب البريد إلى حلقة في عمليات تبييض الأموال· كما تساءل النائب عن مصير الأموال التي اقترضتها شركات وطنية من نادي باريس ولندن ولم يظهر لها أثر، حيث أقدم أصحابها على تحويلها إلى العملة الوطنية والمسؤول عن تسديديها·
من جهة أخرى، انتقد النواب القيود التي تفرضها البنوك في وجه الشباب، للحصول على قروض متواضعة، بالإضافة إلى الحواجز التي تفرضها على ملفات الاستثمار· وحثت تدخلات النواب على وضع آليات لحماية السلامة المالية والاقتصادية من تبعات العولمة، فضلا عن ما جاء به تدخل أحد النواب في موضوع شكل الوضعية المهترئة للأوراق النقدية، وكذا صور الحيوانات عليها والتي حلت محل صورة مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر، وطالب المتدخل بضرورة مراجعة الأمر·
من جهته، عبر نائب من كتلة الأحرار، عن المتاعب التي تواجهها الجالية الأجنبية في سبيل تحويل ودائعها المالية من الخارج نحو البنوك الوطنية، و قال أن تلك العراقيل لا تساعد على استثمار المغتربين أموالهم داخل الوطن، وطالب باستحداث فروع للبنوك الجزائرية داخل المصارف الأجنبية·
وبخصوص الراحة المالية المتمثلة في ارتفاع احتياطي الصرف، دعا أحد النواب إلى توضيح مفهوم احتياطي الصرف للشعب وجدوى الحديث عنه، في وقت تشهد فيه البلاد مظاهر اجتماعية مؤسفة، على حد تعبيره·
مؤشرات
1 ـ انخفاض قائم الدين الخارجي متوسط وطويل الأجل الى %4.48 من اجمالي الناتج المحلي في سنة 2006
2 ـ الإحتياطات الرسمية للصرف في نهاية 2006، 77.78 مليار دولار
3 ـ نمو القطاعات خارج المحروقات بـ %5.5
4 ـ الفائض الاجمالي للخزينة قدر بـ %13 من الناتج المحلي·
الطيب لوح:
الحكومة تبحث عن ضمان دخل مستقر للعمال المسرحين
سيستفيد كل مستخدم جزائري في تشغيل شباب بطال، من تخفيضات هامة في الضمان الاجتماعي تصل إلى غاية الإعفاء التام والنهائي من الاشتراكات لمدة ثلاث سنوات·· كما تبحث الحكومة عن صيغة لضمان دخل مؤقت للعمال المسرحين من مناصبهم·
عبد اللطيف بلقايم
··· هذا ما كشف عنه الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، على هامش الندوة الصحفية المخصصة لكل مجلس حكومة·· حيث استعرض هذا الأخير، مشروع مرسوم تنفيذي لإجراءات وتشجيع دعم وترقية التشغيل المدعم للمرسوم 21/06 للتشغيل·· وقال الطيب لوح أن المستخدمين الجزائريين سيستفيدون من تخفيض بـ20% من الاشتراكات في الضمان الاجتماعي عن أي عامل يتم تشغيله، وسبق لهذا الآخير أن عمل في مؤسسة سابقة ثم فقد منصبه، وتخفيض بنسبة 28% عن تشغيل أي طالب عمل لأول مرة كالعاطلين الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، كما سيستفيد المستخدم أو صاحب المؤسسة من تخفيض بـ 36% في حالة تشغيل شباب في مناطق الهضاب العليا والجنوب· وأضاف لوح أن تدبيرين آخرين سيستفيد منهما المستخدمون في إطار دعم وترقية التشغيل، هما إعفاء المستخدم من اشتراكات الضمان الاجتماعي نهائيا وبصفة تامة، إذا أخضعوا العمال المشتغلين الجدد لتربص أو تكوين لمدة أقصاها 3 أشهر، أما التدبير الثاني، وهو تخفيض بـ 8% إذا قام المستخدم بمضاعفة عدد عماله (أي تخفيض 8% من الاشتراكات على العمال الأصليين)·
ويؤكد الوزير أن هذه الإجراءات تدخل في إطار السياسة الجديدة للتشغيل، التي يتم تحضيرها على أساس مقاربة اقتصادية· موضحا في نفس السياق، أن المستخدم الذي يخص المشتغل الجديد بعقد عمل غير محدد المدة، سيتم دعمه بألف دينار شهريا عن كل شاغل···
إلا أن الأهم من كل ذلك، هو كشف الطيب عن محاولة الحكومة إيجاد صيغة لضمان دخل مستقر لكل العمال المسرحين لفترة معينة، ريثما يتم إعادة إدماجهم في فلك مهني أو مؤسسة أخرى، شريطة أن لا يكون هذا الدعم مدى الحياة·
عدوى طرد العمال تطال الشركات الصينية
تأجج، أمس، غضب حشود العمال المتعاقدين المطرودين من الشركة الصينية، القائمة على إنجاز مشروع الطريق السيار في شقه الرابط بين الكريمية والضفة الجنوبية لعاصمة ولاية الشلف، فبعد إقدام مسؤولي الشركة على تقليص عددهم قبل انتهاء المدة المحددة في عقد الاتفاق المبرم بينهما ـ حسب المحتجين ـ والتي تذرعت بحج باطلة غير مؤسسة.
المحتجون نددوا بهذه التصرفات وعجز المسؤولون المحليون في مفتشية العمل على التدخل للتكفل بمشاكلهم واسترجاع حقوقهم بعد انتقال عدوى التصرفات الارتجالية وضرب القوانين عرض الحائط من قبل الشركات الأجنبية في تسريح العمال، كما اشتكى المفصولون من مزاحمة الكم الهائل لعدد الصينيين، وهو الأمر الذي أثار سخطهم واعتبروه مخالفا للقوانين المتفق عليها القاضية بتشغيل 70بالمئة جزائريين والباقي أجانب، وما يحدث في الواقع عكس ذلك تماما ـ حسب المفصولين ـ بسبب غياب الرقابة والقائمين على تطبيق القوانين بجدية والتساهل معهم·
م فورين
وهران/ وفاة شخص فيانفجار قارورة غاز
أدى انفجار قارورة غاز بوتان أمس بمنطقة شطيبو التابعة لولاية وهران، إلى مقتل المدعو (د· ع) البالغ من العمر 41 سنة، بعد إصابته بحروق خطيرة··· وتعود وقائع الحادثة إلى فترة تواجد الضحية بمنزله ومحاولته تسخين فنجان من القهوة·· وأثناء تقريبه لعود الثقاب انفجرت قارورة غاز البوتان، مما أسفر عن تفحم جسده كليا، وتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة علاج الحروق التي أخضعته للعناية المركزة، أين فا رق الحياة هناك متأثرا بحروقه البليغة، وحسب ما صرح به رئيس المصلحة، فإن الضحية أصيب بحروق من الدرجة الثالثة المؤدية إلى الوفاة مباشرة· مشيرا إلى أن المصلحة تستقبل عشرات الضحايا من هذا النوع من الحوادث شهريا، مما يوجب دق ناقوس الخطر، وعلى الجهات الوصية التدخل لمراقبة قارورات غاز البوتان التي أضحت تباع في الآونة الأخيرة دون المقاييس والمعايير المعمول بها دوليا، مما يرهن حياة المواطن البسيط، الذي يعتمد في حياته على هذا النوع من القارورات···
ب· كوثر

موقف يبحث عن قضية


إعداد :عبد اللطرف بلقايم
بوبكر بن بوزيد (وزير التربية الوطنية)
في الواقع كانت الأحداث التي وقعت في قطاعه منذ بداية الإصلاحات التربوية في ,2003 لا تغيّب الوزير بن بوزيد أسبوعا أو أكثـر عن حضوره في الصفحات الأولى لليوميات الوطنية· كما لا يفوت أعضاء البرلمان فرصة عرض مشروع قانون من المشاريع المتعلقة بالقطاع إلا وكان بن بوزيد مطالبا بالإجابة كل مرة تماما مثلما يحدث معه هذه الأيام، أي خلال الأسبوع الفارط، إلى درجة تأكيد بعض المصادر أن الرئيس بوتفليقة طلب منه استفسارات على خلفية تحريف النشيد الوطني بحذف مقطع ''يا فرنسا'' ثم مسألة الشريط السمعي الذي يحمل نفس التحريف·
الوزير بوبكر بن بوزيد فرض نفسه هذا الأسبوع بتصريحاته التي لبّدت سماء المنظومة التربوية وبقرارات الفصل وإحالة مؤلفا كتاب التربية المدنية للطور الخامس ابتدائي إلى مجلس التأديب·
يرى بعض المنتسبين للأسرة التربوية الجزائرية أن الوزير فشل في تسيير نفسه مع معطيات الأزمة وراح يرمي بالكرة في مرمى الآخرين عشوائيا، إذ فصل المؤلفان تحفظيا وأحالهما على مجلس التأديب، وأعلن عن وجوب محاكمتهما متهما إياهما بالعمالة حتى قبل أن يحمّل المسؤولية للجنة الاعتماد والمصادقة التي نصبها هو بنفسه، ليعود فيما بعد -حسب جهات إعلامية- ليفصل أربعة فقط من أعضاء هاته اللجنة، لكن دون نسيان أن وزير التربية أنكر عن وصايته إنتاج شريط سمعي في النشيد الوطني مبتورا أيضا من نفس المقطع، راميا هذه المرة ليس في مرمى الأستاذ البسيط الذي لا حول له ولا قوة له، كما دأب على فعله مع المؤلفين ثم مع أعضاء لجنة المصادقة إن صحت معلومات عنوان من عناوين الصحافة، بل في مرمى وزارة المجاهدين، قائلا بأن الأشرطة يتم اقتناؤها من لدنها، إلا أن بن بوزيد لم يثبت على موقفه وسرعان ما تراجع محمّلا كل الصحف الوطنية المسؤولية في تحريف كلامه، وهو يتهمها من دون الإشارة إلى ذلك مباشرة بأنها تستهدفه· وفي الوقت الذي ذكّر فيه بن بوزيد الرأي العام باستقالات الوزراء في الحكومات التي تحترم نفسها عندما يحدث لهم ما وقع له تماما أو من قبيل ذلك، إلاأن بن بوزيد لا يزال متشبثا بلقب عميد الوزراء وسط عاصفة هوجاء من الفضائح والانتقادات اللاذعة السياسية منها تحديدا·· فهل يفعلها بن بوزيد ويستقيل ليخرج من الباب الواسع··· الأيام القادمة كفيلة بالإجابة·
رقم الأسبوع
10أحكام الحكم بالإعدام في قضايا إرهاب
10 أحكام غيابية بالإعدام في حق إرهابيين متهمين باغتيال أعوان بدائرة بني دوالة، وهي أول مرة تصدر فيها المحاكم الجزائرية هذا القدر من الأحكام الغيابية بالإعدام دفعة واحدة، وفي قضية واحدة منذ الأزمة الأمنية·
حمد الصغير بابس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي
محمد الصغير بابس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، شخصية برزت خلال ندوة ورشة تسريع آلية التقييم من قبل النظراء، حيث دافع المعني عن حق الدول الإفريقية في التنمية، ودعا المنتظم الدولي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه إفريقيا التي أطلقها خلال ملتقى الألفية·· وبذل بابس جهودا معتبرة لإدراج توصية مهمة في اختتام الورشة، تتعلق بإلزام الحكومات المنضوية تحت لواء مسار التقييم من قبل النظراء، بتنفيذ حوصلة التقارير التي يعدها خبراء الآلية·
أبو جرة سلطاني (رئيس حركة مجتمع السلم)
كان رئيس الحزب الوحيد هذا الأسبوع الذي اعتبر غياب اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات من شأنها ضرب مصداقية المحليات القادمة في 29 نوفمبر المقبل ، موضحا بهذا الموقف على خلاف الأحزاب الأخرى بطريقة مباشرة بأن وزارة الداخلية لا تزال لم توفر بعد كافة شروط الشفافية التي تعتبر مكسبا هاما لها من الناحية السياسية، كما تضفي بالمقابل شرعية أكبر على عملية التحضير وسريان الانتخابات·
عبدالعزيز زياري (رئيس المجلس الشعبي الوطني)
قام هذا الأخير، بحر الأسبوع الماضي، بمنح مكاتب بخطوطها الهاتفية مع تعيين إداريين لكتلة برلمانية غير معتمدة، ولا ينص على تشكيلها القانون الدستوري، من بين المنخرطين في الكتلة نواب منشقين عن أحزاب التحالف الرئاسي الذي ينتمي إليه الرجل الأول للفرقة السفلى في البرلمان، وهو ما يعني -ظاهرا- أن زياري لا يبالي بهذا التحالف حتى ولو أنه لم يعتمد الكتلة بعد·
خليدة تومي (وزيرة الثقافة)
يبدو أن الوزيرة لم تحفظ درس الانتقادات والنقائص التي طبعت سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وها هي اليوم تواجه نفس الانتقادات بمناسبة تنظيم الجزائر الصالون الدولي للكتاب الذي اشتكى فيه مسؤولو بعض دور النشر تأخر السلطات الجزائرية، رغم إشراف وصايتها عليه، في الإفراج عن الكتب المحجوزة في الميناء ولدى خلايا المراقبة، حتى أن هذا التأخر حرّم الرئيس بوتفليقة من زيارة بعض أجنحة المعرض بسبب عدم تزويد عارضيها بكتبهم ومنتوجاتهم·
PH/ DjazairNews
الإخوان الجدد
يبيحون الغناء ويتحالفون مع الأقباط ويولون أمرهم امرأة
من الواضح أن جماعة ''الإخوان المسلمون'' في مصر تعرف حراكا داخليا هادئا، وهو الحراك الذي ظل راكدا - أو على الأقل حبيس الهياكل الداخلية للأخوان- قبل أن يكشفه البرنامج الحزبي المفترض الذي أعلنت عنه الجماعة في الصيف الماضي، حيث لا تزال تداعياته حاضرة على المستويين السياسي والتنظيمي، والتي كشفت بدورها عن التيارات الفكرية التي بقت متوارية خلف عباءة التنظيم السري·
محمود أبو بكر
ح
مثل حالة صراع
ففي حين يذهب الكثير من المحللين لظاهرة ''التيارات الدينية'' في مصر، إلى وصف هذه الحالة التي تشهدها ''الجماعة'' لأول مرة في تاريخها الطويل (على الأقل بهذا الشكل البارز) بأنها حالة صراع بين تياري ''الإصلاحيين والمحافظين'' داخل التنظيم، فإن التوصيف الأكثـر دقة في اعتقادي هو ''صراع الأجيال''، بحيث أن الجيل الشاب الذي يتطلع إلى استلام المشعل يبدو أنه مختلفا تماما في تعاطيه مع الأمور عن الأجيال السابقة التي بقيت مندثرة ومسكونة بأفكار جاوز عمرها الثمانية عقود، وبنصية مواقف تجاوزتها الأحداث المستجدة خاصة في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية المتلاطمة، لاسيما إثر الاكتساح الكبير الذي حققته ''الجماعة'' على مستوى المؤسسات التشريعية، حيث تملك أكثـر من 88 نائبا برلمانيا في مجلس الشعب، الأمر الذي يتطلب بناء مواقف تستوعب هذه المكاسب الجديدة، حسب تصور الجيل الجديد·
ج
مثل الجيل الجديد
إن هذا ''الجيل الحديث '' أو ما يمكن تسميته بالإخوان الجدد (إن صحت التسمية) يبدو أنه أقل تشبثا بقدسية ''النص ''، وأن تعاطيه مع ''المواثيق الأخوانية'' لا يختلف كثيرا عن تعاطيه مع كتب التاريخ والتراث التي يمكن الاختلاف حولها بكل يسر! بل إن ''الخط العام'' أو الإيديولوجية هي العروة الوحيدة التي يمكن أن تجمع تلك التيارات المختلفة داخل الجماعة - حسب تصور الإخوان الجدد - وعدا ذلك فهي أمور تخضع للنقاش والاختلاف، وفقا للمتغيرات والمواقف الراهنة·
والمفارقة أن إحصائية عامة قامت بها أحد الصحف أبانت أن معظم منتسبي هذا التيار في الجماعة يمثلون الجيل الثالث، وهم في الغالب أبناء قياديين ''محافظين'' لا يزالون يشغلون مناصبهم في هرم القيادة·
ا
مثل إرهاصات البروز
هناك تحليلات كثيرة تتناول هذه الظاهرة، يعتمد معظمها على عينات فردية لدراسة حالة عامة، وذلك نظرا لتعذر القيام بأبحاث موسعة عن هذه الجماعة التي لا تزال تمارس نشاطها في محيط من الكتمان التام·
ومما لاشك فيه أن هناك عوامل أساسية ساهمت بشكل جوهري في الدفع باتجاه تحفيز الأجيال الجديدة للمساهمة في مسيرة الجماعة بما تحمله من فكر مختلف وما تتميز به من قيم وقدرات حديثة· ولعل أحد أهم تلك العوامل هو تولي مهدي عاكف، الزعيم السابق للتنظيم العالمي للإخوان بألمانيا، منصب الإرشاد، حيث بدا أكثر تفهما لتطلعات الشباب، وأقل تشددا في تعاطيه مع الآخر، سواء كان ذلك مع النظام السياسي، أو الآخر الإيديولوجي، أو حتى المخالف للعقيدة الإسلامية، حيث أن التجربة الثرية التي خاضها في ألمانيا كزعيم للتنظيم العالمي قد ساهمت بشكل واضح في تكوينه الفكري والسياسي، الأمر الذي انعكس إيجابا في تجاه تعدد وثراء الرؤى داخل ''الجماعة'' من جهة، والمرونة في تعاطيها مع الآخر من جهة أخرى (يمكن العودة إلى الحوار الشامل الذي أجرته صحيفة الدستور المصرية مع عاكف)·
م
مثل مشكلات
إن أحدى المشكلات التي تعاني منها ''جماعة الإخوان'' في مصر هي عدم وحدة ''مركز الفتوى''، وإن كان لهذا الأمر جانبا إيجابيا من حيث أنها تتيح للمنتسبين إليها حرية الاختلاف حول قضايا فقهية أو مرحلية معينة، فإن فكرة الثنائية الحادة التي تحكم ذهنية الجماعة ككل (على غرار حلال وحرام) تشكل عائقا مزمنا في مسيرة هذا التنظيم التيوقراطي·
فأزمة ''تكفير الآخر '' على سبيل المثال وإن لم تكن ''قضية الجماعة''، فهي ظلت تصمم جوهر المواقف المتصلبة تجاه التيارات اليسارية والقومية، وذلك نتيجة الفتاوى الفقهية التي سبق إصدارها (في فترات تاريخية معينة) بخصوص تلك التيارات السياسية·
والواقع أن جيل ''الإخوان الجدد'' يتجاوز تلك التصنيفات ليتطلع إلى الخطوط العامة التي يمكن أن تتقاطع فيها مصالحه ورؤاه مع تلك الجماعات السياسية بصرف النظر عن معتقداتها الدينية أو قناعاتها الإيديولوجية·
عبد المنعم محمود، هو أحد أبرز ممثلي هذا التيار، ولا يرى أي غضاضة في إعلان علاقاته الممتدة مع الشيوعيين والأقباط وتقاطع الكثير من الرؤى والتصورات بينه وبين منتسبي تلك التيارات السياسية، بل إنه يدعو إلى ضرورة التنسيق بين كل تلك التيارات·
م
مثل منعم!
''منعم'' -كما يسميه رفاقه- يبذل جهدا كبيرا من خلال ''مدونته'' التي تحمل عنوان ''أنا إخواني'' لإقناع أبناء جيله بأن هناك ''إخوان جدد'' تختلف تصوراتهم ورؤاهم عن جيل المحافظين، فهو لا يتوانى عن الإعلان بأنه من عشاق أغاني الست ''فيروز''، وبأنه لا يمانع أبدا من أن يتقدم رجل قبطي (مسيحي) يحظى بالتأييد الشعبي للانتخابات الرئاسية المصرية·· كما لا يحرم أبدا إمكانية تولي ''المرأة'' لمنصب رئيس الجمهورية !
وكل تلك المواقف تمثل قضايا خلافية داخل ''قيادة الجماعة'' وهي أيضا مناقضة لبرنامجها ''الحزبي'' الذي تم الكشف عنه مؤخرا·
ز
مثل زهراء الشاطر
زهراء الشاطر (إبنة النائب الثاني لمرشد الإخوان خيرت الشاطر) أيضا تشاطر ''منعم'' في الكثير من النقاط، كما أنها تتناقض مع القيادة الحالية ''للجماعة'' في عدد من المواقف، لا سيما ما يتعلق بالأنشطة شبه العسكرية لشباب الإخوان -كما هو الحال بالنسبة للاستعراض الذي حدث في جامعة الأزهر - إلى آخره من المواقف التي تثير الفتنة، حسب رأيها·
وأخيرا، فإن ''الإخوان الجدد''، وفي ظل الثورة المعلوماتية الهائلة التي يشهدها العالم، اختاروا أن يناضلوا من خلال الإعلام الإلكتروني الذي أتاح لهم المساحة المتكافئة مع نظرائهم من التيارات الأخرى، حيث أصبحت ''المدونات '' ساحتهم الأولى، في التواصل مع أبناء جيلهم، يعبّرون من خلالها عن آرائهم وتصوراتهم في مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية وحتى الفنية!
كما أضحت مواقع ''التعارف''، من قبيل '' الفيس بوك، والهاي فايف، '' مساحة أخرى للتعبئة العامة بغرض استقطاب الشباب لصالح أفكارهم
PH/ DjazairNews

هل تلغي الحكومة قرار رفع رأسمال شركات الاستيراد و التصدير؟
تتعرّض الحكومة في الوقت الراهن إلى ضغوطات من المنظمة العالمية للتجارة لتدفعها إلى التراجع عن أحد أهم قرارين تضمنهما قانون المالية التكميلي لسنة ,2005 وهما رفع السقف الإجباري لرأسمال شركات الاستيراد والتصدير إلى 2 مليار سنتيم ومنع استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، وهو الأمر الذي تنظر إليه الحكومة بمحمل الجد· ومن المرتقب أن تلجأ الحكومة إلى إلغاء قراراتها هذه باعتماد إجراء سيدرج إما في مشروع قانون المالية لسنة 2008 أو لسنة 2009 كشرط جديد من الشروط التي تفرضها المنظمة العالمية لانضمام الجزائر إليها·
عرض: سميرة· س
يكون مشروع قانون المالية لسنة 2008 قد حمل قرارات إلغاء لأحد أهم إجراء تعتقد الحكومة أنها قد اتخذته لتنظيم قطاعات النشاط التي يتشكل اقتصادها منها، وهو نشاط شركات الاستيراد والتصدير ليضاف بذلك إلى قائمة الإجراءات التي تقرها وسرعان ما تعود بعد ذلك لإلغائها بحجة عدم نجاعتها·
ويتعلق الأمر هذه المرة بالقرار الذي تضمنه قانون المالية التكميلي لسنة 2005 ودخل حيز التنفيذ في 26 ديسمبر ,2005 وهو رفع السقف الإجباري لرأسمال شركات الاستيراد و التصدير إلى 2 مليار سنتيم، حيث تؤكد مصادر أن الحكومة قررت إلغاء هذا الشرط بطلب من المنظمة العالمية للتجارة التي ترى فيه عائقا أمام حرية حركة تنقل السلع بين الدول العضوة في المنظمة·
600 مستورد حقيقي واختفاء 11 ألف في ظرف 6 أشهر
تشير المعطيات التي قدمها المركز الوطني للسجل التجاري منتصف العام الفارط إلى تراجع عدد المستوردين الجزائريين بشكل محسوس تبعا لفرض إلزامية رفع رأسمال شركاتهم، فبعد ستة أشهر فقط من دخوله حيز التنفيذ أغلقت أكثـر من 11 ألف شركة تصدير واستيراد أبوابها بسبب إجراء رأت فيه الحكومة وقتها إجراء تنظيميا، في حين لم يشكل في نظر المنظمة العالمية سوى سدا إضافيا يحول دون تدفق السلع العالمية إلى السوق الجزائرية· وعلى ضوء ذلك وجب -حسبها- أن تكسر الحكومة الجزائرية تلك العراقيل إن أرادت الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، وهو الهدف الذي مازالت الدولة الجزائرية تعمل على تحقيقه وتحدد في كل مرة تاريخا له إلا أن لا شيء من ذلك تحقق·
وتفيد الأرقام التي قدمها مؤخرا وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، أن 600 مصدر ومستورد حقيقي فقط ينشطون في هذا القطاع، منهم 60 مصدرا فقط للنفايات الحديدية وغير الحديدية· واعترف الوزير أن نشاط هؤلاء يرتكز بشكل كبير أو يقتصر فقط على نشاط الاستيراد بسبب عجز المؤسسات على الاستفادة من الإجراءات التسهيلية التي يوفرها اتفاق الشراكة الذي وقعته الجزائر مع الإتحاد الأوروبي لعدم تنافسية منتوجاتها، ليبقى بذلك حجم صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات ضعيفا جدا لم يتجاوز سقف المليار دولار، وهو ما يعيد إشكالية جودة ونوعية المنتوج إلى الواجهة في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن برامج لتأهيل وإعادة تأهيل المؤسسات الوطنية التي تعاني من ضيق مالي يحول دون تطورها وتحسين نوعية منتجاتها التي تظل عاجزة عن ولوج الأسواق الخارجية·
هل تلغي الحكومة قرار منع استيراد السيارات الأقل من 3 سنوات؟
تضمن قانون المالية التكميلي لسنة 2005 المادة 10 من الأمرية رقم 05-05 المؤرخة في 25 جويلية 2005 وهي المادة التي تمنع استيراد السيارات ذات العمر الأقل من 3 سنوات، لكن يبدو أن الحكومة قررت العدول عنه أيضا بطلب من المنظمة العالمية للتجارة التي تنادي برفع كل القيود الجمركية والقانونية لحركة السلع، ولا تحبذ أن تتبنى أية دولة، عضوة فيها أو تلك التي تريد الانضمام المستقبلي إليها، أي إجراء يسير في اتجاه معاكس لمنطق وجود المنظمة ذاتها، وهو حرية التجارة الخارجية للدول· وقد أصدر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قانون المالية التكميلي لسنة 2005 بأمرية رئاسية، وهو القانون الذي حمل في طياته مادتين رفض أعضاء المجلس الشعبي الوطني المصادقة عليهما في قانون المالية الأولي لسنة ,2005 ويتعلق الأمر بمادة حظر استيراد السيارات الأقل من 3 سنوات ومادة مرتبطة بإبطال منع استيراد الخمور المعتمد في قانون المالية لسنة 2004 بمبادرة من حركة الإصلاح الوطني، وهما إجراءان لطالما أثارا جدلا سياسيا واقتصاديا·
وقد تكررت محاولات الحكومة من أجل منع استيراد السيارات المذكورة في إطار مشاريع قوانين المالية الأولية للسنوات السابقة بعرض الإجراء على أعضاء البرلمان لمناقشته والمصادقة عليه، لكن هؤلاء الأخيرين كانوا دائمي الرفض له·
إلا أن نواب الشعب فشلوا في فرض ''آرائهم'' مما رجح كف النجاح للموزعين الحصريين لعلامات السيارات العالمية في الجزائر الذين يكونون قد مارسوا ضغوطات على الحكومة أدت بها إلى اتخاذ قرارها عن طريق إدراجه في قانون مالية تكميلي أصدره الرئيس بوتفليقة بأمرية بعيدا عن مناقشة النواب له، وهي ضغوطات كانت مبنية على خلفية الاستحواذ على نصيب أكبر من السوق الوطنية للسيارات بإجبار الجزائريين على التعامل معهم من أجل شراء السيارات، وبذلك تحقيق مداخيل مالية خيالية خاصة مع توسع دائرة القروض الاستهلاكية التي توفرها مختلف المؤسسات المالية·
ويبدو أن الحكومة، ومن خلال إدراجها قرار يلغي ذلك المتعلق بإجبار الشركات الناشطة في مجال الاستيراد والتصدير على رفع سقف رأسمالها إلى 2 مليار سنتيم وإلغاء مادة منع حظر استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، تريد الإسراع في وتيرة انضمامها إلى ''omc'' التي تشترط على الجزائر تكييف قوانينها مع تلك المعمول بها دوليا ليضافا بذلك إلى قائمة القرارات التي تتخذها الحكومة لتعود وتتراجع بعد ذلك عنها من خلال إلغائها، وهو ما يطرح إشكالية تتعلق أساسا بالاستراتيجية الاقتصادية التي تتبعها الدولة وكذا العوامل والأسباب التي تدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار لتلغيه بعد فترة قصيرة من اعتماده على غرار منع المؤسسات العمومية من إيداع أموالها لدى البنوك الخاصة على خلفية فضيحة الخليفة·
لم يستبعد الخبير الاقتصادي،عبد الرحمان تومي، أن تكون المنظمة العالمية للتجارة هي التي ضغطت على الحكومة الجزائرية قصد إلغاء قرار رفع سقف رأسمال مؤسسات الاستيراد والتصدير·
كما اعتبر تومي أن القرار الذي اتخذ سنة 2005 لم يكن سوى شكليا، وأنه لم يغير من الوضع الذي يوجد عليه ميدان الاستيراد والتصدير··
الخبير الاقتصادي ''عبد الرحمان تومي'':
إلغاء الحكومة لقرار رفع سقف رأسمال مؤسسات الاستيراد استدراك لخطأ أقرته
حاورته: سميرة· س
ألغت الحكومة في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2008 قرارا اتخذته في إطار مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2005 والمتعلق بإلزامية رفع السقف الإجباري لرأسمال شركات الاستيراد والتصدير إلى 2 مليار سنتيم، في نظركم لماذا تصدر الحكومة قرارات لتتراجع عنها بعد ذلك؟
القرار الذي أصدرته وزارة التجارة أو بالأحرى الحكومة في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2005 جاء بهدف التقليص من ظاهرة الاستيراد والتصدير الذي تجاوز عدد الناشطين في هذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية الآلاف، مما خلق حالة من الفوضى والنشاط غير القانوني الذي طبع هذا القطاع، خاصة وأن التقديرات تفيد بأن حجم المبالغ التي لا تدخل في حسابات الإيرادات الجبائية تصل 10 ملايير دولار سنويا، مما يتطلب اتخاذ تدابير لدرء مثل هذه الوضعية المعقدة·
كذلك من المعلوم أن الجزائر الآن تعيش مرحلة انتقالية من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد الحر، ومن الطبيعي أن تظهر العديد من المشاكل وفي مقدمتها التجارة الموازية التي ينتج عنها الاستيراد المغشوش، ومنه التهرب الضريبي وهو ما تفطنت له الحكومة، ولذلك أرادت القضاء على الطفيليين من المستوردين من خلال تقليص عددهم إلى 600 مستورد ومصدر، لكن يبقى السؤال مطروحا هل بعد تقليص عدد المستوردين استطاعت الحكومة بإجرائها الذي اتخذته في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2005 تحديد دائرة الناشطين في هذا القطاع، وهل كان المردود إيجابي بالنسبة لخزينة الدولة؟ النتائج أظهرت أن الوضع لا يزال على حاله ولم يتغير من الأمر، شيئا· وعلى ضوء هذا تبين أن الإجراء الذي اتخذته الحكومة لم يكن سوى إجراء شكليا أكثـر منه عمليا·
هناك من يقول إن الحكومة الجزائرية تتعرّض لضغوطات من طرف المنظمة العالمية للتجارة بهذا الخصوص، ما رأيكم؟
هذا الأمر وارد جدا، ولن تعلن الحكومة عنه، فالجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مفاوضاتها مع المنظمة العالمية للتجارة ولم يبق لها الكثير، وهي بذلك ليست مستعدة للتنازل عن كل ما قامت به خلال سنوات· ومن بين المؤاخذات التي عبّرت عنها هذه المنظمة هي حرية التجارة بمعنى أن القرار القاضي بإلزامية رفع سقف رأسمال مؤسسات الاستيراد والتصدير يقيد حرية التجارة، وبالتالي يمس بمبدأ مبادئ هذه التجارة، ولذلك تكون المنظمة قد طلبت من الجزائر إلغاءه وهو ما سيكون في إطار قانون المالية لسنة 2008 لتلغي الحكومة بذلك أحد القرارات التقييدية لاقتصادها، خاصة وأن قرارها وقتها صائبا·
لكن كيف تقيم أداء مؤسسات الاستيراد والتصدير منذ رفع حجم رأسمال الشركات إلى 200 مليون دينار وكيف تتوقع مردوديتها في حال إلغائه؟
من الصعب الحديث عن نشاط مؤسسات استيراد وتصدير، وعن نتائجها في ظل بقاء حجم صادرات خارج قطاع المحروقات في حدود المليار دولار· لكن يبقى مؤكدا أن الحكومة وفي حال إلغاء تحديد سقف رأسمال الشركات الناشطة في هذا القطاع يتوجب عليها متابعة نشاط هذه الشركات في الدائرة الرسمية والعمل على الرفع من قدرتها التنافسية وكذا نوعية منتوجاتها حتى تتمكن من دخول الأسواق الخارجية·
هناك مصادر تحدثت أيضا عن رفع الحكومة الحظر عن استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات بالموازاة مع إصدار مرسوم تنفيذي ينظم القطاع، هل هذا الأمر وارد؟
الجزائر فتحت المجال أمام ممثلي المؤسسات العالمية لصناعة السيارات للمجيء للجزائر وفتح وحدات بها، إلا أن لا شيء من ذلك تحقق ولا أعتقد أن المنظمة العالمية للتجارة تكون قد فرضت على الجزائر أو طلبت منها رفع الحظر عن استيراد السيارات الأقل من ثلاث سنوات، وإن كانت الحكومة -حسب المعلومات التي أتوفر عليها- تفيد أن الجزائر في طريق إزالة هذا العائق، ومن الممكن جدا أن يكون ذلك في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2008 إن كان في إطار قانون المالية لسنة .2009
وأريد أن أشير إلى أن الجزائر لم تهيئ نفسها بعد في العديد من المجالات المتعلقة بسوق السيارات وفي مقدمتها ضبط المعاملات التجارية المتعلقة بنقاط البيع، وهو ما تحرص على استدراكه من خلال مشروع المرسوم التنفيذي الذي تقدمت به وزارة التجارة وصادقت عليه الحكومة مؤخرا يحدد شروط وكيفيات ممارسة نشاط تسويق السيارات الجديدة من طرف المستوردين والوكلاء والموزعين ومعيدي البيع المعتمدين، ومنه تنظيم تجارة السيارات التي لن تعود بعد المصادقة النهائية عليه نشاطا حرا بعد أن كان في السابق يعاني من فراغ قانوني في هذا المجال أدى إلى تسجيل اختلالات وصلت إلى حد تعسف الوكلاء في الشروط المفروضة على الزبائن لاسيما الخاصة بالمبلغ المدفوع مسبقا والذي يتراوح حاليا بين 15 و20 بالمائة·
كما تم تسجيل اختلالات عديدة أخرى تتعلق بمنح ضمانات أقل من تلك المفروضة عالميا، وعدم توفير خدمات ما بعد البيع من طرف البعض، وعدم ضمان قطع الغيار، إضافة إلى عدم احترام آجال تسليم السيارات وطلبات الزبون الخاصة بالخيارات·
كخبير اقتصادي، كيف تفسر إقرار الحكومة لقرارات ثم ألفائها بعد ذلك في ظرف زمني قصير؟
الحكومة غالبا ما تصدر قرارات يمكن أن تكون ناجعة، كما يمكن أن تكون خاطئة حتى لا نقول دون فائدة، لكن المهم أن تتفطن الحكومة لها سواء من خلال إدخال تعديلات عليها أو إلغائها لِمَ لا·
PH/ DjazairNews

''أفريكوم'' قبعة المحافظين الجدد لغزو القارة السمراء
ظلت القارة الإفريقية رغم اتساع رقعتها الجغرافية وباطنها الغني بالموارد الطبيعية تحتل ذيل قائمة اهتمام النفوذ الأمريكي لفترة طويلة من الزمن، غير أن بروز الاهتمام الأمريكي بشكل مفاجئ بالقارة السمراء لا يمكن اعتباره مجرد نزعة استعمارية لواشنطن أو رغبة في مزاحمة الدول ذات النفوذ التقليدي على غرار فرنسا، بريطانيا، بلجيكا وإسبانيا· فقد استمر التجاهل الأمريكي لإفريقيا حتى بعد تفكك المنظومة الاشتراكية، واكتفت الولايات المتحدة بالاعتماد على نفوذ حليفتيها التاريخيتين (فرنسا وبريطانيا) لتأمين ما تحتاجه من موارد وثروات وتأمين الإسناد اللوجيستي لقواتها··
إعداد:ب· القاضي
بقيت القارة السمراء مقسمة في الخارطة العسكرية الاستراتيجية الأمريكية بين قيادات ثلاث مناطق، حيث كانت مصر ودول القرن الإفريقي تنتمي إلى القيادة العسكرية الوسطى، والتي تشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أما جزيرة مدغشقر، فكانت وحدها تنتمي إلى قيادة منطقة المحيط الهادي، بينما وضعت باقي دول القارة تحت لواء قيادة المنطقة الأوربية· لكن التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدتها إفريقيا، والتحولات الجذرية التي عرفتها السياسة الأمريكية بعد هجمات 11 سبتمبر، جعلت من النظرة الأمريكية السياسية والاستراتيجية للقارة الأكثـر فقراً وتأزماً في العالم تأخذ بعدا آخر·
القرن الإفريقي موطئ القدم الأولى لبسط النفوذ
أعلن كاتب الدولة للدفاع، روبرتس غيتس، في السادس من فيفري 2007 أمام لجنة التسلح في مجلس الشيوخ الأمريكي عن قرار الرئيس بوش إنشاء قيادة عسكرية أمريكية جديدة للقارة الإفريقية كبديل عن النظام الراهن الذي يقسم القارة إلى ثلاث قيادات عسكرية، وهي القيادة التي عُرفت باسم ''أفريكوم'' AFRICOM كاختصار لعبارة .Africa Command
إن الاهتمام بتعزيز الولايات المتحدة لتواجدها العسكري ليس وليد اليوم بل يعود إلى؟ رغم أنه لم يكن بالشمولية التي يبديها المشروع الجديد ''أفريكوم''، فقد تفطنت واشنطن لأهمية القرن الإفريقي ليس على اعتبارات الموقع فحسب، وإنما تتعداها للموارد الطبيعية، خاصة البترول الذي بدأ يظهر في الآونة الأخيرة في السودان، وهو ما يعد أحد أسباب سعي واشنطن تحديدا لإيجاد حل لقضية الجنوب، وكذلك في الصومال·
وبرز اهتمام أمريكا بالمنطقة في أول ظهور عسكري في المنطقة عندما تدخّل المارينز في الأزمة الصومالية بعد نشوبها عام ,1990 وهو بداية ظهور البترول في الأراضي الصومالية·
واكتست المنطقة القرن الإفريقية أهمية أخرى بعد بروز القوى الإسلامية في العديد من دول المنطقة وسعيها إلى تأسيس دول إسلامية على شاكلة النموذج الإيراني، كما هو الحال في السودان أو الصومال (المحاكم الإسلامية)، أو حتى في إقليم الأوجادين الصومالي المحتل من قبل إثيوبيا·
ويفسر ذلك إلى حد بعيد رغبة وعمل الولايات المتحدة على تحقيق نوع من النفوذ في القرن الإفريقي، حيث قامت وزيرة الخارجية السابقة، مادلين أولبرايت، بعدة زيارات للمنطقة، وكذا الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون،، في إطار التنافس مع التواجد الفرنسي والإيطالي هناك والحلول محل نفوذ القوى التقليدية في المنطقة، وفي إطار جعل تلك المنطقة منطقة نفوذ وقواعد عسكرية، وفي إطار الرغبة الأمريكية في حصار مصر والسودان والشمال العربي والإفريقي، بل الدول العربية المطلة على البحر الأحمر عموما، وعليه أصبح القرن الإفريقي يحتل موقعا مهما في النظرة الاستراتيجية العسكرية الأمريكية ليس الإقليمية فحسب بل تشمل العالم بأسره من حيث ارتباط المنطقة بنقاط أخرى تقع في قلب دائرة اهتمام الولايات المتحدة، وتضم أربع مناطق تدخل القيادة المركزية الأمريكية، وهي مسؤولة عن الأمن في المنطقة الواقعة من كازاخستان شمالا وكينيا جنوبا، ومن مصر غربا حتى باكستان شرقا، وفي مقدمتها شبه الجزيرة العربية والعراق، وتضم دول الخليج العربي، إضافة إلى العراق· منطقة شمال البحر الأحمر، وتضم مصر والأردن· ثم منطقة القرن الإفريقي نفسه، وتضم جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا والصومال وكينيا والسودان وجزر سيشل، وفي الأخير منطقة جنوب ووسط آسيا، أفغانستان وإيران وباكستان وجمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية (كازاخستان وفرغيزيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان)·
''أفريكوم'' مشروع استراتيجي للمحافظين الجدد
بناء على ما سبق يمكننا تفسير إعلان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في فيفري 2007 عن تأسيس قوة عسكرية جديدة خاصة بالقارة الإفريقية تحت اسم ''أفريكوم''، بموجبها تصبح القارة الإفريقية بأكملها - باستثناء دولة واحدة هي مصر - ابتداء من 30 سبتمبر عام 2008 تحت قيادة عسكرية أمريكية واحدة، وسوف تدار هذه القيادة مؤقتا من قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة شتوتغارت الألمانية·
وقد تحدثت تعاليق وتحليلات صحفية عقب تصريح الرئيس بوش أن قوة أفريكوم هي سادس قوة أمريكية للتدخل الإقليمي السريع في العالم، وجاء تأسيسها تنفيذا لخطة وضعها المعهد الإسرائيلي الأمريكي للدراسات السياسية والاستراتيجيات المتقدمة التابع للمحافظين الجدد·
وتتمثل القوى الخمسة الأخرى في ''نوردكوم'' لأمريكا الشمالية، ''ثاوثكوم'' التي تضم دول أمريكا الجنوبية والوسط ثم ''أويكوم'' لأوروبا وروسيا، إلى جانب ''سنتكوم'' للشرقين الأدنى والأوسط وأفغانستان وآسيا الوسطى وجمهوريات الإتحاد السوفياتي السابق، ''باكوم'' للمحيط الهادي والصين· وأشارت ذات التقارير إلى أن الأنشطة العسكرية الأمريكية في إفريقيا تم توزيعها في السابق على ثلاث قوى هي: ''سنتكوم'' وتشمل: مصر والسودان ومنطقة القرن الإفريقي، و''باكوم'' وتشمل مدغشقر والجزر الصغيرة في شرق إفريقيا، و''أيكوم'' لباقي الدول الإفريقية· ويجهل لحد الساعة حجم وتعداد قوة ''أفريكوم'' الجديدة باستثناء التصريح الرسمي بجاهزيتها للتحرك في سبتمبر من العام 2008 وأن مجال عملها سيشمل جميع الدول الإفريقية باستثناء مصر·
ويعتبر المختصون في الشأن الاستراتيجي أن الدور الموكل لـ ''أفريكوم'' هو تأمين واردات النفط الأمريكية القادمة من نيجيريا، والسيطرة على منابع النفط في منطقة خليج غينيا الممتدة من ليبيريا إلى أنغولا· ويرجع الاهتمام الأمريكي بهذه المنطقة إلى اكتشاف النفط بها مؤخرا بكميات هائلة لم يسبق اكتشافها في أي مكان آخر من العالم·
حجة براءة المشروع لتبديد القلق!
بعد إعلان الولايات المتحدة عن نيتها في إنشاء قوة ''أفريكوم'' سارعت العديد من الدول الإفريقية إلى التعبير عن قلقها من الخطوة الجديدة للإدارة الأمريكية، غير أن هذه الأخيرة بادرت بحملة ''تحسيسة'' لتبديد المخاوف وإقناع القادة الأفارقة بـ ''براءة'' المشروع من خلال الإعلان عن مجموعة من الأهداف الظاهرة لـ ''أفريكوم''، حيث ذكر المسؤولون في البنتاغون ابتداء من أفريل 2007 أن مقرّ القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا ''أفريكوم'' سيسهر على إرساء الأمن والاستقرار الإقليميين، فيما يقوم بتنسيق الدعم الأمريكي لقادة أفارقة·
وفي ذات السياق، قال مسؤول الشؤون السياسية في وزارة الدفاع، ريان هنري، بتاريخ 23 أفريل ,2007 إن هدف ''أفريكوم'' هو أن لا تمارس دورا قياديا في القارة الإفريقية، بل دورا داعما لجهود الزعامات الإفريقية، مضيفا:''سنتطلع إلى أن نكمّل، بدلاً من أن ننافس، أية جهود قيادية جارية حاليا''· وأوفدت الإدارة الأمريكية في نفس الشهر مسؤولين عسكريين في جولات قادتهم إلى 6 دول إفريقية في مهمة محددة ''تصحيح المفاهيم الخاطئة عن القيادة الجديدة'' حسب ادعائهم، وقد زار المسؤولون في سياق ذلك عدة دول مثل إثيبوبيا، وغانا، وكينيا، ونيجيريا، والسينغال، وجنوب إفريقيا، إضافة الى أديس أبابا، مقّر الإتحاد الإفريقي· وأطلق القادة العسكريون جملة من الأفكار لدعم ما أسموه ''تصحيحا للمفاهيم'' من ضمنها أن ''أفريكوما لن تؤدي إلى نشر قوات أمريكية على نطاق واسع في القارة''، وحالياً يتوجه عدة آلاف من الجنود الأمريكيين إلى القارة كجزء من مناورات منتظمة وبرامج تدريب، ومن المقرر أن يستمر ذلك الترتيب مع تغييرات طفيفة·
وأن ''أفريكوم'' لن تساهم في رفع الموارد والاعتمادات المالية التي تخصصها وزارة الدفاع أو غيرها من هيئات الحكومة الفدرالية لإفريقيا· إلى جانب كون ''أفريكوم'' في مراحل المشروع أو التخطيط المبكرة· وأخيرا، قال موفدو الإدارة الأمريكية إن تأسيس ''أفريكوم'' ليس استجابة لتهديد محدد أو تحت ذريعة قلق استراتيجي، كما أن ''أفريكوم'' لم تشكّل رداً على الوجود الصيني في القارة، ولا لغرض مجهود إضافي لمكافحة الإرهاب، ولا لتأمين الموارد أو المواد الخام مثل النفط·
وقال المسؤولون الأمريكيون: ''في حين أن هذه قد تكون جزءا من التركيبة، فإن السبب وراء تشكيل أفريكوم في إفريقيا هو أن إفريقيا بدأت تظهر على الصعيد العالمي كلاعب استراتيجي ونحن بحاجة للتعامل معها كقارة''·
النفط الإفريقي وتحجيم ''الغزو'' الصيني·· النوايا الحقيقية
ويعتبر المختصون في الشأن الاستراتيجي أن الدور الموكل لـ ''أفريكوم'' هو تأمين واردات النفط الأمريكية القادمة من نيجيريا، والسيطرة على منابع النفط في منطقة خليج غينيا الممتدة من ليبيريا إلى أنغولا· ويرجع الاهتمام الأمريكي بهذه المنطقة إلى اكتشاف النفط هناك مؤخرا بكميات هائلة لم يسبق اكتشافها في أي مكان آخر في العالم·
ومن ثم السيطرة على منابع البترول الإفريقي الذي يشكل حوالي 25% من المخزون العالمي خصوصا مع استمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تحجيم النفوذ الصيني والهندي اللذين يسعيان إلى الاستفادة من البترول الإفريقي· فضلا عن هدف آخر مرتبط باحتواء أي تصاعد أو وجود للقوى المعادية لأمريكا سواء من جانب بعض الدول الإفريقية أو المنظمات الإرهابية بالمنظور الأمريكي· كما يرى المحللون أن يكون الهدف من ''القوة الإفريقية'' الحيلولة دون التواجد العربي والإسلامي في قيادة الإتحاد الإفريقي· ويتضح هذا الهدف من الإصرار الأمريكي على تحجيم الدور المصري في إفريقيا وإبقاء مصر تحت قيادة المنطقة الوسطى على الرغم من أهمية العمق الإفريقي للأمن القومي المصري·
مشروع ''أفريكوم'' مجسد على أرض الواقع؟!
''لسنا بحاحة إلى أي تواجد عسكري أجنبي على أراضينا، أما عن مكافحة الإرهاب فالجزائر تملك من القدرة والخبرة ما يكفل مواجهة التهديد الإرهابي بمفردها'' كان هذا تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، شهر أوت الفارط، وهو رد صريح على رغبة الولايات المتحدة من الجزائر استضافة القيادة المركزية لأفريكوم وتبعته تصريحات لمسؤولين بالمنطقة كموريتانيا التي نفى وزير خارجيتها أمام البرلمان أي وجود لقواعد عسكرية أمريكية سرية على التراب الموريتاني ردا عن ما روّج له من احتضان موريتانيا لمراكز تدريب للمارينز، غير أن الواقع يشير إلى معطيات أخرى قد تناقض التصريحات الرسمية، إذ تذهب تحاليل المختصين إلى أن التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة لا يستدعي الإثبات بدليل المناورات المشتركة بين القوات الأمريكية وجيوش دول المنطقة· ولعل الحدث الذي مرّ مرور الكرام في الساحة الإعلامية ولم يثر انتباه الملاحظين هو تدخل سلاح الجو الأمريكي في الصراع القائم بين المتمردين التوارف والحكومة المالية في الشمال، حيث أغارت طائرة حربية على مواقع المتمردين لحملهم على التراجع إلى معاقلهم في أقصى الشمال· ويعتبر هذا الفعل التواجد الفعلي للجيش الأمريكي في القارة السمراء، فضلا عن أن الفعل مؤشر على أن مشروع ''أفريكوم'' أصبح عمليا بالمفهوم المجسد على أرض الواقع رغم أن مركز القيادة العامة يقع بشتوتغارت الألمانية إلا أن القوات الأمريكية أصبح بمقدورها التحرك وضرب أي موقع بدون عناء·
PH/ DjazairNews
إعادة تنظيم المنظومة الأمنية
فرنســا على طريق الولايات المتحدة
في آخر اجتماع له مع سفراء فرنسا في الخارج، أفصح الرئيس ''نيكولا ساركوزي'' عن نيته في إنشاء مجلس وطني للأمن (م·و·أ) على نمط مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية·· وقد أوكل مهمة استحداث هذه المؤسسة الأمنية الوطنية لدبلوماسي محنك هو السيد ''جان دافيد ليفيت'' الرئيس الحالي للخلية الدبلوماسية في قصر الإيليزي والمستشار السابق للرئيس ''جاك شيراك''،وسفير فرنسا سابقا في الولايات المتحدة·
إسماعيل كتامة
ومن المفارقة الإعلامية أن وسائل الإعلام الفرنسية لم تعط هذا الموضوع حق قدره، حين إفصاح رئيس الجمهورية الفرنسية عن إرادته في إحداث ثورة فلسفية في مجال أمركة أساليب التفكير والنشاط الأمني في دولة تتنوع وتتداخل وتتضارب فيها الهياكل المكلفة بالأمن الوطني وبدعم سياسة الدولة الخارجية، غير أن هذه ''الثورة الأمنية'' ليست وليدة اللحظة ولم تنبع من قريحة الرئيس ''نيكولا ساركوزي'' في أواخر الصائفة الماضية، عندما قدم أمام السفراء الخطوط العريضة لدبلوماسيته الجديدة بما فيها مشروع اتحاد دول حوض البحر الأبيض المتوسط·· وما هذا التصور الجديد للفعل الأمني إلا حوصلة لفكرة تبلورت خلال السنوات الأخيرة في عالم السياسة وفي الأوساط الجامعية والدبلوماسية، والأمنية المعنية بالبحوث والتفكير الإستراتيجي·
فكرة إنشاء هيكل فوقي ذي قيمة إستراتيجية عالية مضافة يخصص لدعم عملية اتخاذ القرار الرئاسي، كانت تتخمر في عقول بعض الساسة في الحكم والمعارضة، ولدى بعض الجامعيين والخبراء والموظفين السامين·· ففي شهر فبراير من هذا العام، نشرت يومية ''الفيغارو'' المقربة من الأغلبية اليمينية الحاكمة، منبرا يتضمن نداء من أجل انشاء مجلس أمن قومي، وقد أمضته نخبة من أولي الرأي تتضمن سياسيين كفرانسوا ليوتار، وزير دفاع سابق، و''وبيار لولوش'' خبير اليمين في البرلمان في شؤون الأمن والدفاع، و''جاك أتالي'' المستشار الخاص السابق للرئيس ''فرانسوا ميتران''، وكذا مسؤولين أمنيين سابقين ''كريمي بوترا'' (مديرية أمن الإقليم)، و''بيار ماريون'' (المديرية العامة للأمن الخارجي)، و''كلود سيلبرزان'' (المديرية العامة للأمن الخارجي)، وأيضا، الأميرال ''بيار لانكصاد'' الرئيس السابق لهيئة أركان الجيوش الفرنسية·
من وجهة النظر هذه، يكشف إنشاء مجلس أمن قومي عن وجود حاجة ماسة إليه تم تحديدها من طرف أطراف اللعبة الأمنية على تعدد مشاربهم، وهم الذين ما انفكوا خلال الأعوام الأخيرة يؤكدون على ضرورة عقلنة مسار اتخاذ القرار في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي·· وفي حال ما إذا تم إنشاء هذه الهيئة، سيعني ذلك دعم الطابع الرئاسي للحكم الساركوزي المبني إلى حد الآن، على التواجد الطاغي على الساحة السياسية والإعلامية وعلى الحركية الإرادية الجامحة·
ويتميز الحقل الأمني الفرنسي إلى اليوم، بالتنوع الذي يمكن اعتباره تشرذما للهياكل والطاقات· ومن دون الخوض في تعداد جميع الأسس الأمنية في فرنسا، يمكن الإشارة إلى أن هذه الأخيرة تتوزع بين رأسي الحكم التنفيذي، الوزير الأول ورئيس الدولة، وبين وزيري الدفاع والداخلية·· فمن جهة، يمتلك قصر الإيليزي خلية دبلوماسية وهيئة أركان عسكرية خاصة، الشيء الذي يسمح له بالنفاذ المباشر إلى جميع المصالح الأمنية في البلاد، ومن جهة أخرى، يتمتع رئيس الحكومة بدور التنسيق بين جميع المصالح الاستعلاماتية وتحضير الحوصلة الاستخباراتية الوطنية عن طريق ''الأمانة العامة للدفاع الوطني'' التي يشرف عليها منذ إنشائها·· غير أن هنالك متدخلون آخرون كوزارة الخارجية التي تحتوي على ''مديرية للشؤون السياسية والأمن''·· كذلك شأن وزارة الدفاع التي لها هيئة أركان خاصة وتتربع على مجرة من المصالح الأمنية والاستعلاماتية كـ''المديرية العامة للأمن الخارجي''، و''مديرية المخابرات العسكرية'' التي أنشئت عام ,1990 وكذا ''هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية''، و''مديرية الشؤون الإستراتيجية''، و''مديرية حماية سر الدفاع''·· تضاف إلى كل هذه المصالح العسكرية، الهيئات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية كـ''المديرية العامة للدفاع عن أمن الإقليم''، و''المديرية الوطنية لمكافحة الإرهاب''، وأخيرا، ''مديرية المخابرات العامة، وهي أعتق المصالح الاستعلاماتية في فرنسا· وتجدر الإشارة في هذا الباب، إلى أن الرئيس ''نيكولا ساركوزي'' قد حقق إلى حد الآن مشروع إنشاء مصلحة واحدة للأمن الداخلي، بحيث أن جميع المصالح الأمنية المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية، تم جمعها منذ أسابيع في إطار جهاز واحد يوجد مقره في الضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية·
ويدخل مشروع الدمج الأمني في إطار ما يسميه خبراء الأمن في العالم، بـ ''مدرسة كوينهاقن'' التي تؤكد على العلاقة العضوية غير المنفصلة بين الأمن الداخلي والأمن الخارجي (إرهاب، هجرة غير شرعية، مخدرات···)، وتوسيع هذه العلاقة الهيكلية إلى قطاعات أخرى للتهديد الأمني كالطاقة والمشاكل البيئية· ويرى الخبراء أن من مزايا إحداث مجلس أمن قومي، ترك تناول القضايا الأمنية على قاعدة جغرافية محضة مبنية على تحديد مناطق التدخل (افريقيا، أوروبا···)، وتفضيل الطرح الأمني على أساس تحديد قطاعات ومواضيع التدخل والتحليل (الاستقلال الطاقوي، الاقتصاد، التجارة الدولية···)· ويسمح هذا التناول الأمني الجديد لرئيس الجمهورية، بعدم التمسك بالطرح الأمني التقليدي والإلمام بصورة أدق وأشمل بجميع الملفات الحساسة·
وإذا ما قارنا ما يسمى في الولايات المتحدة بـ ''غرفة دراسة الأوضاع''، التي اشتهر بها مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية بما هو موجود على صعيد فرنسا، فسنلاحظ وجود هيئة مشابهة نوعا ما، هي ''خلية الأزمة'' التي تعرفت عليها الصحافة الفرنسية لأول مرة خلال أزمة الكوسوفو عام .1999 كما تجدر الإشارة إلى أن ''الأمانة العامة للدفاع الوطني''، تشكل الحجر الأساس في المنظومة الأمنية الفرنسية، من خلال مهام تنسيق التحضير الأمني وتطبيق ومتابعة نتائج سياسة الدفاع العامة في فرنسا· ويشار كذلك إلى أن هذه الهيئة التنسيقية تمارس في الواقع وصاية إدارية على نشاط إنتاج الخبرة في مجال الدفاع والأمن، بالتحديد، تشرف هذه الأمانة العامة على اجتماعات التحضير الأمني وتوزيع المهام بين مختلف الأجهزة الأمنية (هيئة أركان الجيش، المديرية العامة للأمن الخارجي، وزارة الخارجية، مديرية الشؤون الإستراتيجية، الخ···)·· ومن صلاحياتها في هذا الباب، تحضير الملفات الأمنية بناء على دراسة الأوضاع واقتراح سيناريوهات وقرارات، تقدم إلى رئيس الحكومة ورئيس الدولة قبل اتخاذ القرار·· فضلا عن ذلك، توضع الأمانة العامة للدفاع الوطني تحت تصرف رئيس الجمهورية في الفترات المتسمة بالأزمات الداخلية والخارجية·
ويلاحظ الخبراء، أن هذه الأمانة العامة كثيرا ما لعبت دورا فعالا في فترات التأزم على الصعيدين الخارجي والداخلي، مما يجعلهم يعتقدون اليوم أن هذه الأمانة، بالإضافة إلى خلية الأزمة، ستشكل القاعدة الأساسية لمجلس الأمن القومي مستقبلا· ويعتقد أيضا أن وزير الدفاع الذي تقلص نفوذه شيئا ما بفعل توسيع صلاحيات رئيس هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية سنة ,2005 سيكون المتضرر الأول من وجود مجلس أمن وطني·
مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة
أنشئ مجلس الأمن القومي الأمريكي عام ,1947 بقرار من الرئيس ''ترومان''·· وكان الغرض منه تقديم الاستشارة الأمنية لرئيس الجمهورية والتنسيق الناجع بين مختلف الوزارات والأقسام ووكالات الاستخبارات الحكومية·· والهدف الرئيسي كان تحديد السياسات الأمنية الوطنية·
وإذا كان مجلس الأمن القومي قد عرف في الولايات المتحدة نجاحات نسبية ومتفاوتة التقدير، فإن أحداث الحادي عشر من سبتمبر ,2001 كشفت ''عن ضرورة إتمام عملية إرشاد وعقلنة النشاط الأمني الأمريكي، الذي يرتكز أساسا على العقل الإلكتروني أكثر مما يثق في العقل البشري، أساس كل نشاط أمني واستعلاماتي، منذ أن نظرت له عقول إنسانية عبقرية كالصيني ''سون تزو''، والمسلم ''نظام الملك'' والإيطالي ''ماكيافيل''·
هيئة الأمن القومي قدوة عالمية
هذه الصيغة الأمنية التنسيقية التي ظهرت في الولايات المتحدة مع بداية الحرب الباردة مع المعسكر الشيوعي، أصبحت اليوم صيغة عالمية·· فرغم أنها لم تكن دائما محل إجماع وطني في الولايات المتحدة الامريكية، إلا أنها وجدت لها أسسا مشابهة في عدة دول أجنبية ككوريا الجنوبية وبولندا وإسرائيل، وقد أصبحت مثالا عالميا يحتذى لإدارة المسائل الاستراتيجية، ومن مزاياها أنها شاهد هيكلي حيّ على أن شؤون الدفاع والأمن والدبلوماسية، ملفات مترافقة ومتكاملة كأصابع اليد الواحدة كما تدل على ذلك أزمات لبنان وكوت ديفوار وأفغانستان والعراق·
PH/ DjazairNews
بوتو تتحدى الاقامة الجبرية
لاتزال الأوضاع في باكستان تشهد تدهورا مضطربا منذ أن أعلن الرئيس الباكستاني تعليق الدستور، وأعلان حالة الطوارئ ، حيث دعت أحزاب المعارضة إلى مظاهرات حاشدة لرفض الأحكام الجديدة والمطالبة بعودة الحياة الديمقراطية للبلاد· وقد تحدت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو قرار السلطات وضعها رهن الإقامة الجبرية أمس، فيما اتخذت قوات الأمن سلسلة إجراءات للحيلولة دون مشاركة أنصارها في تجمع حاشد في راولبندي احتجاجا على الأزمة التي تشهدها البلاد خاصة بعد إعلان حالة الطوارئ· وقال شهود عيان إن بوتو حاولت الخروج من منزلها، لكن قوات الأمن المحيطة بمنزلها في إسلام آباد منعتها من الخروج· وقالت مصادر أن السلطات نجحت حتى الآن في منع إقامة الحشد بسبب الحواجز الأمنية المكثفة وتشديد الإجراءات بالقرب من راولبندي، بالإضافة إلى إغلاق قوات الأمن كل الطرق المؤدية إلى منزل بوتو وسط إسلام آباد· لكن وزير السكك الحديدية شيخ رشيد أحمد قال إن وضع بوتو تحت الإقامة الجبرية بمنزلها مؤقت لمنعها من الذهاب إلى الاجتماع الذي دعت له أمس· كما صرح ضابط كبير بالشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن السلطات حاولت إقناع المرأة بإلغاء مظاهرة راولبندي لكنها رفضت ولم يكن لدينا خيار آخر غير فرض احترام بنود قانون الطوارئ· أما قائد شرطة راولبندي سعود عزيز فقال إن أكثر من ستة آلاف شرطي انتشروا في المدينة، مستبعدا انعقاد التجمع اليوم وسط الإجراءات المشددة · في هذه الأثناء تواصلت حملة الاعتقالات التي طالت أعضاء حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بوتو· وقال الأمين العام راجا برويز أشرف إن أكثر من أربعة آلاف نشط من حزبه اعتقلوا الليلة الماضية في إقليم البنجاب في محاولة من السلطات لإحباط مظاهرة اليوم في راولبندي· وفي بيشاور فرقت الشرطة بالقوة مظاهرة لأنصار المعارضة الدينية، فيما استمر المحامون في إضرابهم داخل قاعات المحكمة العليا· وأفادت الشرطة أن لديها معلومات تفيد بأن ثمانية انتحاريين تسللوا إلى المدينة بهدف تنفيذ هجمات أثناء المظاهرة· وأكدت أنه تم إبلاغ بوتو بهذه المعلومات، مشددة على أن السلطات لن تتهاون في تنفيذ القانون في حال الإصرار على انتهاكه· وكانت بينظير قد عبرت عن عدم ثقتها بتعهد أطلقه رئيس البلاد برويز مشرف الخميس بإجراء الانتخابات قبل 15 فيفري المقبل ووصفته بأنه ضبابي، وطالبته بتحديد موعد محدد·
ق· د
باكستان
الوجه الآخر للمأساة الأفغانية
يستغرب المحللون الغربيون كيف للسيدة بينازير بوتو أن تروح وتغدو بين مدن الباكستان، وتتجول في شوارع اسلام أباد، بكل حرية، دون أن يعترضها عساكر الرئيس الجنرال بيرفيز مشرف، القائمون على تطبيق حالة الطوارىء منذ بضعة أيام·
عبد اللطيف أمين
امرأة باكستان الحديدية، التي عادت إلى العاصمة الباكستانية من كاراتشي للمشاركة في اجتماع للمعارضة رافضة الحديث إلى الرئيس، قبل أن يتراجع عن قرار حالة الطوارىء·
ما الذي يدفعها إلى مثل هذا الانقلاب وهي التي سمح لها بالعودة من المنفى على أساس اتفاق، أصبح من المؤكد الآن أنه أبرم برعاية امريكية، يقضي باقتسام السلطة مع مشرف؟ لعلها اصطدمت بحقيقة أخرى لم تكن تحسب لها حسابا· من ناحية حقيقة النظام، كما يقوده الجنرال، في بعده عن الديمقراطية، ومن ناحية ثانية حقيقة الجنرال في أعماق أعماقها·
بيرفيز مشرف كان قد قبل تنحيه عن قيادة الجيش كشرط لبقائه على رأس الدولة· ووجدت البلاد بذلك متنفسا إلى السلم المدني، ولقي من المعارضة نوعا من الاستحسان· ورأى فيه الجنرال طريقا إلى ربح الوقت، وسندا في شخص المرأة الكاريزماتية بينازير بوتو، بعد توريطها بشهادة الامريكيين·
وأحداث الأسبوع الماضي: حالة الطوارىء، تعطيل الدستور، منع الصحافة الحرة، اعتقال المعارضين بالالاف تبين أن التزامات الرئيس، كانت مجرد مناورات· كما تبين أن مشرف لا يتصرف من تلقاء نفسه، وإنما يعكس موقف مؤسسة عسكرية شديدة الغموض والتعقيد فوق أنها تعادي المعارضة الديمقراطية وتعادي بوتو بصفة استثنائية، وبذلك يمكن القول أن مشرف وجد نفسه سجين ''الثكنة'' التي رفعته ذات يوم من سنة 1999 على رأس السلطة في البلاد· ولذلك، وعندما جد الجد، لم يجد بدا من اختيار أولياء أمره على حلفائه الظرفيين: بوتو والولايات المتحدة الامريكية· وفي حالات كهذه لا يهم كثيرا التفكير في المستقبل الشخصي لبزفير مشرف، أيبقى على رأس السلطة أم لا؟ أينجح في صراعه مع السيد افتخار محمد شودري، رئيس المحكمة العليا، والذي يبدو أنه يعيش آخر المراحل التي يتحول فيها انسان عادي، إلى زعيم سياسي، ومن زعيم سياسي إلى بطل وطني؟
ويعرف مشرف نفسه، أن وسيلة البطش التي يستعملها العسكر ضد الجميع، من أجل تمديد الآجال، قبل تحضير طبخة جديدة من المحتمل أن تأتي في صورة انقلاب عسكري آخر يحيل مشرف إلى ''مزبلة التاريخ'' ويعد الباكستانيين، مرة أخرى، بالعودة إلى الديمقراطية·
وكان من السهل على المؤسسة العسكرية، دائما، تليين الموقف الأمريكي، والعودة به إلى النقطة التي توقف عندها منذ عقود: باكستان الحليف، الضروري، والمحوري للمشاريع الأمريكية في المنطقة·
ما وراء المطبخ الباكستاني:
مع العراق وافغانستان، أكثر بلاد العالم انتشارا مخيفا للعنف والإرهاب· وقد يصح في بعض الحالات الحديث عن حرب حقيقية، كتلك التي قادها الجيش في منطقة وزير ستان·
ولا يتردد معلقون صحفيون باكستانيون في وصف ما يقوم به الجيش بعمليات شبيهة بتلك التي يقوم بها المارينز ضد الشعب العراقي، والجيش الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومنهم من يسرد الأدلة على أن الهجوم على المسجد الأحمر لم يكن سوى اعتداء عسكريا سافرا على مدنيين عزل من السلاح·
والمعتدلون من المعلقين يرون في ذلك نوعا من المزايدة يقوم بها مشرف ليظهر (لحلفائه) الأمريكيين أنه يفعل أكثر مما في وسعه لمطاردة القاعدة، وخاصة بعد ما شاع من اتفاق سري بينه وبين زعماء القبائل المرابطة على طول الحدود مع افغانستان والقاضية بتبادل المنافع بين الجيش وبين عناصر القاعدة المتسللين عبر حدود وعرة متداخلة لم يعترف بها قادة الحرب في كابول·
والواقع أنه من الصعب على السلطة المركزية في اسلام أباد مراقبة هذه الحدود، ولا التمييز بين سكانها بين من هو باكستاني ومن هو أفغاني، وخاصة في هذه الظروف المضطربة للحرب التي لاتزال قائمة في أفغانستان منذ عقود· وقد تشابكت العلاقات والمصالح ووصل التداخل إلى درجة يمكن معها الحديث عن منطقة لاهي بالأفغانية ولاهي بالباكستانية، قانوها الوحيد هو المدفع والرشاش والتهريب وتجارة المخدرات·
ولكن هذا الوضع لم يكن طبيعيا مائة في المائة منذ البداية، بل هو أيضا ومن نواحي صناعة السياسات الباكستانية ومصالح الاستخبارات الأمريكية والباكستانية· أما المخابرات الأمريكية فالأسباب المعروفة عن الحرب التي خاضها الأفغان ضد الوجود السوفياتي، وأما الباكستانيون فإنهم كانوا دائما يتصرفون وأنظارهم شاخصة إلى الهند· فقد دعموا الباشتوني، قلب الدين حكمتيار، ضد الرائد مسعود المتحالف مع الهند· وهو نفسه السبب الذي جعلهم يقفون، بل ويعترفون رسميا بنظام طالبان·
ومع تراكم الآثار الجانبية لكل ذلك لم يعد من السهل لا على الأمريكيين ولا على رجل مثل برويز مشرف، الفصل بين ما يقع في أفغانستان وما يقع في باكستان· ذلك أن التطاحن لم يكن أبدا غريزة عند الأفغانيين، على رغم تعدد القبائل والاتنيات، إلا أن تأتي السياسة وتداخل المصالح الأجنبية لتحول التنوع الثقافي واللغوي والاتني إلى عوامل صراع دموي·· وهذا ما حدث بالفعل· وبالنسبة للباكستان فإن تواطؤ السياسيين مع مصالح الاستخبارات المحلية وأجنبية، يضاف إليه الفرق الشاسع بين مختلف مقاطعات في مجالات التربية وتقسيم الثروة والحريات، دون أن ننسى أنها بلاد لم تعرف الاستقرار السياسي الا قليلا منذ انفصالها عن الهند سنة 1947·· كل ذلك أدى بالوضع الباكستاني إلى أن يصبح امتدادا مأساويا للمستنقع الأفغاني·
وكما يقول أحد المحللين أن هذه البلاد تزحف شبرا شبرا إلى الأفغنة· واذا استمرت الأمور على ماهي عليه، فسوف لن يمر وقت طويل حتى يجد العالم نفسه في مواجهة مشكلة واحدة ذات وجهين: الباكستان ـ أوفغانسان·
الفرق الوحيد بينهما هو أن باكستان ينام على ترسانة نووية مريعة·· وهو فرق ليس بالبسيط وزعزعة استقرار الباكستان ليست مسألة سهلة· أو لنقل ليست بتلك التي يمكن حلها عن طريق حملة للحلف الأطلسي تقودها الولايات المتحدة إنها تعني أشياء كثيرة بالنسبة إلى دولة أخرى مجاورة وهي الصين، التي اعتبرت باكستان دوما بمثابة رادع الصواعق الذي يحميها من ازدياد الطموح الهندي على حده· وزعزعة استقرار الباكستان يعني زرع الرعب في نيودلهي· ويعني أيضا وصول هزاته إلى روسيا وايران وكل الجمهوريات الإسلامية المنفصلة عن الاتحاد السوفياتي، بل وحتى تركيا·
ولذلك فمن مصلحة هذه الدول جميعا العمل على مساعدة الباكستان على تلمس طريقه إلى الاستقرار·
القنبلة النووية الإسلامية
''إذا صنعت الهند قنبلتها، فسنأكل الحشيش وأوراق الشجر، وسنجوع، ولكن ستكون لنا قنبلتنا، ليس هناك خيار أخر: قنبلة نووية مقابل قنبلة نووية'' هذا ما صرح به ذو الفقار علي بوتو في ماي 1974، أربعة أشهر بعد أول تفجير نووي هندي وهذا ما وقع بالفعل بعد أربع وعشرين سنة من ذلك التاريخ ففي شهر ماي 1998 أقدمت الباكستان على تنفيذ ست تجارب نووية·
عبد اللطيف أمين
لانزال نذكر صور المظاهرات الشعبية في كل أنحاء العالم الإسلامي لتعبير عن الفرحة بتحقق الحلم: العالم الإسلامي يملك الآن قنبلته ولانزال إلى اليوم نذكر زغاريد النساء الجزائريات···كيف لا؟ أوليست الباكستان دولة اسلامية مائة في المائة؟ أوليست هي الدولة الوحيدة، في العالم المعاصر، التي تحملت ويلات الإنفصال لتستقل بنفسها حفاظا على دينها؟
ولكن مالبثت الحقيقة أن تكشف· وهي أن مشكلة باكستان الأولى هي الهند وليست إسرائيل، ولذلك فإن الصوارخ الباكستانية مصوبة نحو نيودلهي، لا تل أبيب، بل لعله من المستحيل تصويبها نحو إسرائيل، شيئا فشيئا تيقنا أن القنبلة النووية الباكستانية إنما هي سلاح جهوي محدود، له وظيفة محدودة في المكان، لا يتجاوز ما يمسى بتوازن الرعب بين بلدين جارين يتنازعان منطقة جغرافية هي الكشمير، كما أن بينهما عداء له أصل في التاريخ·
ولا يمنع ذلك أن يعم الطبقة السياسية والعسكرية في باكستان من يفكر بطريقة مختلفة ذلك أنه يمكن اعتبار القنبلة الجهوية المحدودة، مرحلة أولى تعقبها مراحل أخرى تجعل من هذه البلاد زعيمة العالم الإسلامي لتقوده إلى مجده الأول، ما الذي يمنع باكستان اليوم من دون تركيا الأمس ( الدولة العثمانية)؟ ما الذي يمنعها وهي الوحيد، من كل بلاد المسلمين، من يملك تكنولوجيات السلاح النووي؟ وهل نعتبر تسريبات الدكتور خان في هذا الإطار؟ و يبقى هذا التفكير امكانية قائمة واحتمالا من الإحتمالات، على الرغم من عوامل عديدة تضغط بشدة على باكستان لتبقيها في مكانها·
الصين مثلا تشكل أحد هذه العوامل الضاغطة، وهي وإن كانت من الدول التي تساعد الباكستان في تطويره برنامجها النووي، فإنها لم تفعل ذلك إلا لأنها تريد إضعاف الهند، لاتقوية الباكستان وقد فعلت الصين دائما المستيحل من أجل فصيل هذه الدورة على مقاس باكستان أو تفصيل باكستان على مقاس هذا الدور·
والضاغط الثاني هو الولايات المتحدة الأمريكية، وإننا لانستطيع تصور حجم التأثير الأمريكي على مختلف المؤسسات الباكستانية وخاصة في الجيش، يضاف إلى ذلك ورقة المساعدات الإقتصادية وهذا يقودنا إلى العامل الإقتصادي فبكستان تملك القنبلة النووية وما يتعلق بها من تكنولوجيا ولكن ضمن إطار اقتصادي مهلهل، وكما يقال فإنها دولة لا تملك وسائل سياستها·
ومع تطور الأحداث في المنطقة وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بدأ نوع من الخطاب الجديد يعرف طريقه إلى الصحافة مؤداه أن الخطورة الكبيرة تكمن في الباكستان، لا في أفغانستان، ولا في العراق ولا في إيران إلى حد الآن، بل باكستان، لماذا؟
لأنها الدولة الإسلامية ( وباكستان رسميا جمهورية إسلامية) الوحيدة التي تملك أسحلة الدمار الشامل، هذه واحدة، والثانية أن نشاطات الجماعات الأصولية في باكستان، أكبر منها في أية دولة إسلامية أخرى، فما الذي يحدث لو وصل أصوليون متطرفون تطرف الطالبان إلى الحكم في باكستان، وأصبحت أزرار القنبلة النووية بين أصابعهم؟ ويعيب هذا الاتجاه في التفكير الغربي، على الولايات المتحدة، ليونتها تجاه باكستان، وبالتالي، تساهلها تجاه هذا الخطر، وعند رجل مثل الكاتب الفرنسي بيرنار أونري ليفي، فإن العمل على تفكيك الترسانة النووية الباكستانية، أولوية الأولويات قبل أن يفوت الأوان·· والذي يتجاهله أنري ليفي، أن القنبلة الباكستانية، هي أيضا وبصورة من الصور، إنتاج غربي، فالغرب هو الذي أمد باكستان بكل ما يحتاج في هذا المجال، وهو الذي مهد له الطريق، وقد فعلت المؤسسات الأوروبية والأمريكية كل ما في وسعها أن تعمله، لتسهيل وصول باكستان إلى هذا السلاح، تماما مثلما فعلت الصين·· وإلا فكيف يتصور وصول بلد فقير ذي نسبة أمية عالية وبنظام تربوي متخلف، إلى هذه النتيجة بهذه السهولة؟ صحيح أن هناك أجوبة جاهزة، منها أن الجيش هو من يتحكم في جميع المخابر، وأنه يتوفر على إمكانيات كبيرة نتيجة سيطرته على جميع قطاعات الاقتصاد الوطني، وأنه وحده يتصرف في أكثر من سعبين بالمائة من الميزانية الوطنية مقابل 10 بالمائة فقط موجهة للتعليم، وهذا يعني أن صب أكثرية خيرات البلاد في تكوين مجموعة من المهندسين والخبراء، كافية للوصول إلى النتيجة التي نعرفها، أو ليست هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي حاز فها عالم مسلم جائزة نوبل للفيزياء؟
كل هذا ممكن، ولكن معروف أيضا تلك الشبكة من الجوسسة الصناعية (المكشوفة) والمعروفة في وقتها بالتفصيل لوكالات الاستخبارات الغربية، ولكنها سكتت عنها، ولم تندد بها إلا بعد اعترافات الدكتور خان·
باكستان في سطور
باكستان كلمة منحوتة من الحروف الأولى لأسماء المقاطعات التي كانت تريد الإستقلال عن الهند، وهي: البنجاب وأفغانستان، والكشمير، والسند والبلاشستان (طبعا حسب طريقة النطق الأوردية) ومن المعرف أن باكستان انفصلت عن الهند سنة ,1947 وقد مثل ذلك أحداثا جسيمة جعلت منها أضخم عمليات الهجرات الجماعية بين منطقة وأخرى، وكان تباعدا المناطق يقاس بمئات الكليومترات، وهكذا وجد الملايين من المسلمين المقمين في الهند الحالية أنفسهم مضطرين إلى الهجرة إلى بلدهم الجديد باكستان، وتضيف الكتب التي أرخت لهذه العملية، مآسي مرعبة تعرض لها المهاجرون في الطريق أدت إلى مئات الآلآف من الضحايا في الجانبين مسلمين ومغير مسلمين· ومن المعروف أيضا أن البنغلاديش عرفت انفصالا آخر بعد ذلك بسنوات، وأن كان أقل مأساوية من سابقه، وحسب العديد من المراقبين، فإن عمليات مماثلة قد تحدث في المستقبل، ذلك أن بذور الشقاق بين مختلف الإثنيات التي تشكل باسكتان لاتزال حية، بل وتدعمت مع مرور الزمن· ويمكن اعتبار مقاطعتي البنجاب ( قرابة 54% من مجموع السكان) ثم السند أهم المقاطعات المرشحة للإنفصال ···· وبإستثناء فرض اللغة الأردية مع الأنكليزية لغة رسمية في البلا د، لم تفعل السلطات المركزية شيئا لتسوية الفوارق الإجتماعية بين مختلف طبقات الشعب وبين مختلف المناطق والإثنيات· إلا أن هناك ثلاثة عوامل تبقى إلى الآن تؤثر في كل الحركات السياسة وتجعل من الوحدة الوطنية أمرا ذا أهمية بالغة: العامل الأول هو الإسلام الذي يشكل دين الأغلبية الساحقة للسكان، والثاني هو الإفتخار القومي بامتلاك القنبلة النووية، والثالث هو تنامي العداوة الجماعية للهند وحسب احصائيات عام 2004 فإن عدد سكان باكستان تجاوز 163 مليون نسمة مما يضعها في مصاف الدول التي تتوافر على قوة سكانية لايستهان بها·
ولكنها قوة سكانية تسبب مشكلات اقتصادية عويصة جعلت باكستان من الدول التي ينتشر فيها الفقر بصورة مخيفة فإذا أضافنا إلى قلة الموارد ( يعتمد باكستان بنسة 70 في المائة على صادرات القطن، ويمثل الإنتاج 10في المائة من الإنتاج العالمي)· وبتزايد النفقات العسكرية، مقارنة بما يخصص للصحة والتربية والمنشآت القاعدية قليل جدا وهذا أدى إلى إشعال فتيل الفتن والقلاقل الإجتماعية في بلد تتعايش فيه عدد كبير من الأثنيات يتكلمون أكثر من 80 لغة·
باكستان بين قبضة الجنرال وحيل المعارضة
بدت الأحداث المتسارعة في باكستان منذ الثاني من أكتوبر الماضي وكأنها خطة مدروسة ومحكمة، لنظام الجنرال برويز مشرف المتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بمحاربة ما يسمى بالإرهاب، حيث في التاريخ المذكور أعلن مشرف عن ترشحه للرئاسة مرة أخرى تحت لواء الرابطة الإسلامية، الأمر الذي دفع الكثير من نواب المعارضة إلى تقديم استقالاتهم من المجالس التشريعية في البلاد·
محمود أبو بكر
ولا شك أن حزب الشعب الذي تقوده بناظير بوتو من منفاها في دبي ، كان له الأثر الأكبر في تحريك الشارع السياسي الباكستاني، نظرا للتمثيل النسبي الكبير الذي يشغله الحزب في البرلمان من جهة وللقواعد الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها من جهة أخرى، فضلا عن مصداقية زعيمته التي بقيت بعيدة عن البلاد وعن السلطة لأكثر من ثمانية أعوام·
وهو الأمر الذي سعى مشرف قبل ترشحه على استثماره بشكل جيد، حيث شرع في اتصالات غير مباشرة مع بوتو إلى أن تمكن من جلبها لساحته التي حرص على أن يحقق فيها الحد الأقصى من المصلحة المشتركة والمتمثلة في دعم بوتو لترشحه كرئيس للجمهورية والعدول عن قرار الاستقالات التي شرع فيها نواب حزبها من المجالس التشريعية، مقابل إصدار عفو تام يسقط المتابعات القضائية التي تستهدف بوتو وأقطاب حزبها في المحاكم الباكستانية، بالإضافة إلى اقتسام السلطة بينهما، وفق مشروع شامل عرف بمسودة اتفاق المصالحة·
وبصرف النظر عن مدى قانونية مثل هذه االصفقات التي اعترضت عليها ليس فقط أحزاب المعارضة وعلى رأسها الجماعة الإسلامية، وحزب نواز شريف، بل عدد لا بأس به من قيادي الحزب الحاكم، الذين يرون في إسقاط الدعاوي القضائية التي تلاحق بوتو تجاوزا قانونيا، لا سيما وأن معظم تلك القضايا تتعلق بتهم الفساد والرشوة وتبديد الأموال العامة واستغلال النفوذ - حسبما يدعون على الأقل-·
ووفقا لهذا الوعد المكتوب من مشرف والذي تم حسبما يبدوا برعاية إمريكية أوروبية - وإن لم تكن معلنة- فهي لا تخفى عن العين لا سيما بعد تمعن ردود الافعال التي صدرت عن تلك الدول في الفترة الاخيرة بعد تخلي مشرف عن وعده وتنصله من الشروط المدونة في الاتفاقية الثنائية لاقتسام السلطة ·
ويبدوا أن العودة القوية لبوتو قد قلبت الأمور رأساً على عقب· حيث أن ثمانية أعوام من الغياب لم تنسي الباكستانيين كارزيمية زعيمتهم السابقة وابنة رئيسهم السابق ذو الفقار بوتو الذي رحل في ظرف مأساوي إثر الانقلاب الدامي الذي قاده الجنرال ضياء الحق ·
كان مشهد العودة وحده كفيلا لأن يزلزل الأرض تحت عرش الجنرال، حيث أن قرابة المليون شخص الذين كانوا في استقبال بوتو في كراتشي صمموا مشهدا لإستفتاء حر، ليس لاثبات شعبية بوتو فحسب بل لإدانة حكم العسكر والمطالبة باستعادة الحياة الديمقراطية·
ولا غرو من التأكيد أن بوتو التي اتت عبر اتفاق تقاسم الحكم ، هي الأخرى كانت تخفي رغبة ملحة في إحداث إنقلاب أبيض على الجنرال، وهو الأمر الذي لم تكن لتتمكن من تحقيقه من على البعد ( أي من المنفي)، أو دون أن تجد طريقة مناسبة للعودة الى الداخل بلا متاعب تحول دون تحقيقها للهدف المنشود ·· لذلك فهي عادت على حصان االاتفاق الطروادي، لتحقيق مآرب كثيرة، ليس أقلها قيادة انتفاضة شعبية سلمية تتطيح بحكم العسكر، وهو ما يبرر تمسكها بضرورة اشتراط الأتفاق الموقع على تخلي مشرف عن قيادة الجيش، وليس مصادفة أن طالبت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية اليوم بضرورة تحقيقه لهذا الشرط مقابل احتفاظه بمنصب رئيس الجمهورية ·
كل تلك العوامل المهمة وغيرها وضعت الجنرال مشرف في زاوية ضيقة لم يكن أمامه سوى الهروب نحو المجهول وذلك من خلال إعلان حالة الطوارئ، في انتكاسة جديدة لأركان حكمه، خاصة إثر تردد معلومات شبه مؤكدة عن نية قضاة المحكمة العليا رفض الاعتراف بشرعيته للبقاء على رئاسة الجمهورية، الأمر الذي دفع االجنرال وحزبه ومؤسسته العسكرية إلى ممارسة أقصى درجات التأهب لإبطال الخطة المحكمة للإطاحة برأسه - حسبما يتصور-، وبالتالي فإن إعلان حالة الطوارئ وتحكيم القوانين العرفية لم يكن سوى لضمان عدم مضي المعارضة قدما (لا سيما بوتو ) في اتجاه سحب الاعتراف عن حقه في العهدة الجديدة· وليس للتهديدات الإرهابية التي تذرع بها مشرف لإعلان الطوارئ دور جوهري في تطبيق الاحكام العرفية السائدة الآن·
ولأن التطورات ذهبت حسبما أرادت سفن المعارضة، من حيث أنها اسقطت آخر أوراق التوت عن الجنرال، فإن التحرك الفعلي لبوتو تمثل في محاولة تزعم أحزاب المعارضة، إلا أن تلك القوى لم تكن لتمنح لبينظير -التي عادت على أكتاف الجنرال -،فرصة أخرى للعوم في اتجاه التيار المناقض لتيار عودتها التي تصفها المعارضة بالمشبوهة·
وبالرغم من التأكيدات التي ظل يقدمها أقطاب الحزب الحاكم، بخصوص رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسين، فإن البلاد لا محالة قد دخلت في نفق دامس من التطورات لا سيما إثر وضع، بوتو وزعيم المعارضة الإسلامي فضل الرحمن قاضي حسين وغيرهم تحت الاقامة الجبرية، فضلا عن اعتقال أكثر من 5 آلالاف شخص من مختلف الاطياف السياسية بباكستان·
يبقى التأكيد على أن هناك دور واضح للقوى الدولية والإقليمية في هذه الأزمة المستجدة سواء عبر التغاضي عن الخرق الكبير للدستور وتعطيله من قبل الرئيس الباكستاني أو للخرق الكبير الذي تشهده منظومة حقوق الانسان، أو عبر التصريحات المحتشمة التي لا تعني سوى التشجيع والمساندة لإجراءات مشرف، كما هو الحال بالنسبة لبيان البنتاغون حول الحالة المستجدة في إسلام آباد·
بروفيــــــــــــــــــل بنازير بوتو
-- ولدت بيناظير ذو الفقار علي بوتو في مدينة كراتشي 21 جوان عام .1953
-- قررت الدخول عالم السياسية للدفاع عن سمعة والدها الرئيس الباكستاني الذي أعدم بعد عامين من انقلاب الجنرال ضياء الحق·
-- درست بناظير بوتو العلوم السياسية والاقتصاد في جامعتي هارفارد وأكسفورد·
-- تزوجت بينازير عام 1987 من السياسي وعضو البرلمان آصف علي زارداري·
-- تأثرت بيناظير بوالدها ذو الفقار علي بوتو، وبالحياة الغربية التي عاشت فيها سنوات طويلة من عمرها وأفردت ذلك على صفحات الكتاب الذي ألفته عام 1989 عن حياتها الخاصة والعامة وأسمته ''ابنة القدر''·
-- عادت بيناظير إلى باكستان عام 1977 قبيل الانقلاب الذي قاده الجنرال ضياء الحق والذي انتهى بإلقاء القبض على والدها ثم إعدامه عام .1979
-- بقيت بيناظير تحت الإقامة الجبرية إلى أن استطاعت الخروج من باكستان ولم تعد إليها مرة أخرى إلا بعد ثلاثة أشهر من وفاة ضياء الحق في حادث طائرة عام .1988
-- تولت قيادة حزب الشعب الباكستاني الذي كان قد أسسه والدها عام .1967
-- فاز تحالف بوتو بأغلبية قليلة في الانتخابات البرلمانية عام 1988 مما مكنها من تولي منصب رئيسة الوزراء وكان عمرها وقتئذ 35 عاما·
-- تعتبر أول وأصغر رئيسة وزراء لدولة إسلامية في العصر الحديث·
-- في أوت 1990 تم إسقاط حكومتها من قبل الرئيس الباكستاني غلام إسحق خان، بعد تصاعد المعارضة ضدها·
-- في أكتوبر 1993 تمكنت من العودة لرئاسة الوزراء بعد فوز حزبها في الانتخابات، لكن بقاءها لم يدم طويلا، ففي عام 1996 أصدر الرئيس فاروق ليغاري قرارا بإسقاط حكومتها للمرة الثانية، على خلفية اتهامات بالفساد طالت زوجها·
-- منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الجنرال مشرف في أكتوبر 1999 ظلت بوتو في المنفى متنقلة بين بريطانيا والإمارات العربية المتحدة·
-- في 19 أكتوبر الماضي عادت بيناظير بوتو إلى باكستان وسط استقبال كبير من أنصارها واتهامات من خصومها بعقد صفقة مع مشرف·
-- تعتبر داعية من دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتؤمن بدور فعال لمؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها البرلمان، وتدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإصدار عفو عام عنهم· وتظهر عدم تحمسها لبعض التيارات السياسية داخل المجتمع الباكستاني وبخاصة تلك التي لها توجهات إسلامية·
-- في الأزمة الحالية بعد إعلان حالة الطوارئ سعت بوتو إلى تزعم المعارضة الباكستانية إلا أن الجماعة الإسلامية وحزب برويز مشرف رفضا الانضمام إليها·
-- في التاسع من نوفمبر تم وضعها في الإقامة الجبرية بعد سعيها لقيادة مسيرة حاشدة ضد الإجراءات التي اتخذدها الرئيس برويز مشرف·
PH/ DjazairNews
ديوان الوراقين
''ألي شاف سيدي عبد الرحمان يترك لمرابطين''
مهدي براشد
في الوقت الذي كان ينتظر أن يبدأ الأمين العام للأفلان حملته الانتخابية بخطب ود المواطنين ومغازلتهم من أجل أن يجددوا الثقة في الأميار القدامى الذين سيروا شؤون بلدياتهم على أحسن ما يرام وربما أكثـر مما يحلم المواطن السويدي، خرج عبد بلخادم ليلة انطلاق الحملة الانتخابية خاطبا ود رئيس الجمهورية ومغازلا إياه بأن أعاد إلى الواجهة ودون أن يطلب منه ذلك تأكيده بأن الأفلان مع عهدة رئاسية ثالثة ورابعة وربما أكثـر لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مجددا التأكيد أيضا على أن ضرورة تعديل الدستور، لأن عبد العزيز بلخادم يعرف جيدا أن ''ألي شاف سيدي عبد الرحمان يترك لمرابطين''·
ومن غريب مبررات السيد بلخادم في غزله هذا أن ''المطالبة بدستور جديد يجعل العهدة الرئاسية مفتوحة أمر جد حيوي بالنسبة إلى الأفلان من أجل أن يكون المواطن حرا في اختيار رئيسه''، حسب ما نقلته الزميلة ليبيرتي، لأن الدول التي حددت الفترة الرئاسية بعهدتين فقط مثل سائر الدول الغربية، دول متخلفة، تماما مثل التي حددتها في ثلاث عهدات فقط·
في سياق منفصل على الصعيد الإعلامي متصل على صعيد ثقافة الحكم عندنا قالت يومية ''الشروق'' أن وزارة التربية الوطنية اتخذت إجراءات عقابية جديدة في أربعة أعضاء لجنة المصادقة التي رخصت بنشر النشيد الوطني مبتورا بداية بفصلهم من مناصبهم في المعهد الوطني للبحث في التربية، كإجراء عقابي ضدهم لأنهم سمحوا بنشر النشيد الوطني مبتورا في كتاب التربية المدنية الخاص بالسنة الخامسة، يأتي هذا بعد أن تأكد بن بوزيد الذي يظهر أنه لا يقرأ المقررات المدرسية التي تصدرها وزارته، حتى من باب حب الاطلاع، أن معاقبة المفتشين اللذين أعدا هذا الكتاب لا يمكنها أن تدرأ الفضيحة والخطأ، فلجأ إلى معاقبة آخرين· ويمكن أن تتسع قائمة المعاقبين إلى كامل المسؤولين وغير المسؤولين دون أن يذهب الوزير الذي لا يزول بزوال الحكومات·
هكذا هي مصلحة المواطن وحريته، على المسؤول ألا يتغير، وأن يظل بقاؤه على رأس المسؤولية مفتوحا على الإطلاق، ولعل السيد بلخادم لن يرضى حتى يصل يوم نغير فيه الدستور الرئيس هو الذي ينتخب الشعب وأن يطرد كل التلاميذ والأساتذة وتغلق المدارس حين يصدر كتاب مدرسي من أجل أن يبقى الوزير والأخطاء في الكتب المدرسية·
رفيق الرأي
أسلوب محاكمات الجماعات الإسلامية في إسبانيا
رفيق زناز
مقاضاة الجماعات الإسلامية في المحاكم الإسبانية منذ أحداث الـ 11 مارس بمدريد قد أثارت جدلا واسعا حول التخصص النيابي في قضايا الإرهاب وكيفية مراجعة الأدلة المادية والمسموعة أمام محاكمة الجماعات الجهادية أو ما يشاع تسميتها هنا بمحاكمات الإسلاميين، وذلك اعتمادا على تحقيقات رجال الأمن وشهادات مواطنين وضحايا، إضافة إلى الدور الأساسي والحساس الذي يلعبه المترجم المحلف أو غير المحلف الذي يستنجد به مجلس القضاء في تحرير الأدلة من مراسلات مكتوبة ووثائق محررة باللغة العربية على وجه الخصوص أو متابعة المكالمات الهاتفية للأعضاء أو الأفراد المشتبه في تورطهم الإرهابي أو التطرفي· فخطأ في الترجمة من العربية إلى الإسبانية قد يورط شخصا لأعوام من السجن بتهمة الإرهاب أو الانضمام إلى جماعة متطرفة، وهذا ما حدث في شأن المتهم الرئيسي في تفجيرات مدريد المدعو ''المصري'' الذي تم ترجمة كلامه خطأ من العربية إلى الإسبانية عن طريق أحد المترجمين العرب المقيمين بإيطاليا ''مكان اعتقاله''، غير أن القضاء عاد ليبرئه في الأخير قبل أن يلقي على عاتقه تهمة تنظيم تفجيرات الـ 11 مارس؟؟
محاكمة المتورطين في تفجيرات مدريد قد كشفت فراغات قانونية وقراءات غير صحيحة في نظر رجال القانون من متتبعين ومحامين حول الأدلة التي طرحت في المحكمة في قضية كان فيها ضحايا وخسائر مادية، غير أن متاهاتها وتشابك خيوطها قد أخل بأسلوب المحاكمة وكيفية الوصول إلى الحقيقة والمتورطين الفعليين في هذه القضية، وحتى في تفاصيل المحاكمة· فقد تمحور استجواب رئيس المحكمة حول لماذا تصلي، كم مرة تذهب إلى المسجد، حدّثنا عن لحيتك وعلامات السجود··· إلخ ·
الأمر المطروح أمام العدالة الإسبانية اليوم يتمثل في إيجاد الصيغة القانونية والأسلوب الصحيح لإجراء هذه المحاكمات في ضوء احترام حقوق الإنسان دون التعدي على الحريات الشخصية، وهذا هو حلم أي محكمة أو عدالة في دول الديمقراطية واحترام الحريات الفردية والمعتقد· كما قال أحدهم لا نغذي الإرهاب بالعنف، ولا نحاكم كل من يرتدي قميصا أو يحمل لحية أو يتردد على المسجد أو قد اتصل بصديق قد ثبت تورطه في قضية إرهابية، وذلك تجنبا للوقوع في فخ وأخطاء الشبهات التي ارتكبت في محاكمنا العربية على وجه الخصوص عند تطرقها لمثل هذه القضايا، فبحجة مكافحة الإرهاب يمكن أن يستعان بكل الأساليب القمعية وحتى تحريف أدلة من أجل توريط أشخاص قد تكون أو لا تكون لهم علاقة بالأمر أو الجريمة·
العدالة الإسبانية اليوم وبعد ختمها لمحاكمة المتورطين في تفجيرات مدريد قد عكفت وركزت نشاط محكمتها العليا على مقاضاة 30 عضوا من أفراد يشتبه تورطهم في التخطيط لتفجير المحكمة العليا عام .2004 هذه القضية التي أغلب المحاكمين فيها هم من جنسية جزائرية، قد تشابكت خيوط الأدلة فيها نظرا لعدم توفر الأدلة المادية المدينة لهم، فهم لم ينفذوا مخططهم الإرهابي ولم يحدثوا خسائر مادية، فالأدلة الموضوعة أمام العدالة لا تتعدى اتصالات مكتوبة حررت في حوالي 600 رسالة بين أعضاء ما أطلق عليه بالتنظيم الجهادي خلال فترات تواجدهم بالسجون الإسبانية وأعضاء آخرين كانوا قد خرجوا من السجن·
الحقيقة، أن العدالة الإسبانية أمام أدلة عسيرة البرهنة، خاصة وأن بعض المشتبه في تورطهم قد نفوا إطلاقا انتمائهم لأي تنظيم إرهابي على غرار البعض الذين سبق وأن كان متورطا في قضايا إرهابية منذ خروجه من الجزائر أو المغرب على وجه الخصوص، غير أنه يبدو أن المحكمة العليا قد استفادت من تجربة أربعة أشهر شهدتها محاكمة المتورطين في أحداث الـ 11 مارس، وقد يحاول رئيس المحكمة، ألفونسو جيفارا، أن يركز أكثـر على فحوى ومضمون الأدلة الموضوعة أمامه، خاصة بعد أن صرح محمد أشرف المغربي الأصل، والمتهم بإمارته لتنظيم هذا الفوج الإرهابي من أجل تفجير المحكمة العليا· محمد أشرف نفى إطلاقا إشرافه على أي تنظيم، كما تراجع المدعو إسماعيل لطرش (جزائري الأصل) و''أحد مخبري رجال الأمن'' عن تصريحاته، حيث نفى تورطه مع أفراد الجماعة المحاكمة، وللحديث بقية·

-